السلام عليكم ورحمه الله وبركاته أشكرك أخي علي حسن القراءه والرد
وعلي حلمك وصبرك
ولكن سنتفق ونختلف وهذا طبيعي فكل ما أريده هو معرفه أين عقده الإختلاف وليس توضيح من المخطئ لذا ما فيه فتنه أي إحتمال لفرقه لن أجادل به
الموضوع الأول الإمامه كجعل إلهي
أنا أري إن هذا أهم موضوع فهو قائم علي التأويل وأخي أنا دارس لكتاب الله بتفسيراته المختلف وأسباب نزوله من مصادر شتي سنيه وشيعيه ودارس ومفسر للكتاب المقدس بعهديه واللاهوت اليهودي واللاهوت النصراني
إسمح لي أن أدخل معك في نقاش حول الإمامه
أخي جميع الآيات تتكلم عن إمامه بمعني نبوه وليست إمامه بمعني خلافه
فهي تتكلم جميعها ( راجع أسباب النزول والتفاسير ) عن بني إسحاق وجميع أئمة أل إسحاق أنبياء هل تعرف أن بنتخصر قتلت 5000 نبي يهودي في يوم واحد هل تري هذا الكم الهائل من الأنبياء اللذي تقول الروايات أنه تجاوز ال 144 الف
وهي هنا الإثبات الأكبر علي ما هو العهد وأن الجعل يكون في الإمامه بمعني النبوه وليست بمعني خلافه الإمه
فالأصل والظاهر في الآية إن إبراهيم كان إماما للبشريه لكل من جاء بعده بمعني يتبعه جميع البشر من بعده وهو لم يتبع أحد هذه هي الإمامه الموجوده في هذه الآية
ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من قدسفه نفسه مله إبراهيم منها التسليم بوجود الله بدون أن يراه والتسليم له بالعبودية والوحدانيه والبحث عنه وهو أول المسلمين
أما سؤاله ومن ذريتي ؟ فهو لنفس الشئ إمامه البشريه لشخص مبشر به جميع الأنبياء يعرفونه وأخذت مواثيقهم علي الإيمان به فتبعوه حتي قبل بعثته بشر به آدم وجميع الأنباي إلي عيسي
أيكون من ذريتي أيضا الإمام الأعظم
اللذي ستتبعه البشريه وجميع من جاء بعده اللذي سينال العهد ويجعل للناس إماما كإبراهيم سيدنا وحبيبنا جاعل الأرض مسجدا : محمدا صلي الله عليه وسلم
أما ( لا ينال عهدي الظالمين )
فهو علي ما أري وعلي ظاهرها أنها إخبار لإبراهيم أنها لا لا تكون في آل إسحاق
طبعا وهذا التفسير مما يقال هنا والرجاء مراجعه وجوه أخري للتفاسير بالمصادر المختلفه
ما رأيك أخي
إذا هذا تفسير مستقيم
ولك تفسير آخر يجعل الإمامه منصب إلهي
إذا تفسيري يجرح تفسيرك ويجعل الأمر كله ظن ضعيف جدا
والتأويل مهلك لأنه لعبه اليهود وأنا ادري بهم منك
إذا نترك المتشابهات الغير محكمات ولا نأولها
وأحذرك أنكم أفترضتم العصمه من إثبات أن الإمامه جعل إلهي
فلابد أن تبرهن إنها جعل إلهي لتسلم عقلك للعصمه
وإلا فالعقل نعمه
تأويلي لغرض بحثي وانا أبرأ منه
التعديل الأخير تم بواسطة راجي النجاة; الساعة 08-09-2009, 04:47 PM.
لم يجلس بينهم بل اعتزلهم كما اعتزلهم خليل الله وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا
اخي الكريم بحراني
أري هنا تناقضا بينك وبين التاريخ
جميع مصادر التاريخ والمصادر الشيعيه تقول أن سيدنا علي قبل منصب القضاء
هل تعرف أهميه منصب القاضي
كان مشاورا لأبوبكر في جميع أموره وكان أبو بكر لا يقضي بشئ قال به سيدنا علي إلا بقضاء علي
من كثره مشاورته لسيدنا عمر قال عمر : لولا علي لهلك عمر
وهذا لحكمه علي فهو باب الحكمه
فهنا تنا قض يحيرني
سيدنا علي لم يعتزل القوم
قضي لهم وتول القضاء
شاورهم حتي كان كالوزير
ناسبهم وراجع السير
وهذا سر الأسرا ر بالنسبه لي لماذا لم يعتزلهم لو كان ما تقولونه صحيحا
أخي جميع الآيات تتكلم عن إمامه بمعني نبوه
وليست إمامه بمعني خلافه
لكي اجعلك تفهم
هناك امامتان الامامة الكبرى وهي قيادة الامة وخليفة الله في ارضه ونالها اولي العزم من الرسل فقط
الامامة الاخرى هي امامة بمعنى انهم قدوة لنا وهم جميع الانبياء طبعا لانهم قدوة لنا
وهي هنا الإثبات الأكبر علي ما هو العهد
وأن الجعل يكون في الإمامه بمعني النبوه وليست بمعني خلافه الإمه
ليست بمعنى نبوة فالامامة نالها في اخر حياته فلما الله جعله نبيا وفي اخر حياته جعله نبيا؟
أما سؤاله ومن ذريتي ؟
فهو لنفس الشئ إمامه البشريه لشخص مبشر به جميع الأنبياء يعرفونه وأخذت مواثيقهم علي الإيمان به فتبعوه حتي قبل بعثته بشر به آدم وجميع الأنباي إلي عيسي أيكون من ذريتي أيضا الإمام الأعظم اللذي ستتبعه البشريه وجميع من جاء بعده اللذي سينال العهد ويجعل للناس إماما كإبراهيم
ابراهيم(ع) سأل الله هل تكون الامامة في دريتي فقال ان الامامة لا ينالها الظالمين منهم
أما ( لا ينال عهدي الظالمين )
فهو علي ما أري وعلي ظاهرها أنها إخبار لإبراهيم أنها لا لا تكون في آل إسحاق
لا هي اخبار ان الامامة لا ينالها الظالمين من دريته
وأحذرك أنكم أفترضتم العصمه من إثبات أن الإمامه جعل إلهي
فلابد أن تبرهن إنها جعل إلهي لتسلم عقلك للعصمه
ليس بسبب جعلها الهي فقط بل بسبب ان الظالمين لا ينالونها ----------------------- الا ترى ان الملائكة عندما بشروا خليل الله بغلام عليم اخبروه بان الله ارسلهم لكي يهلك قوم لوط(ع) لانه خليفة الله
اخي الكريم بحراني أري هنا تناقضا بينك وبين التاريخ جميع مصادر التاريخ والمصادر الشيعيه تقول أن سيدنا علي قبل منصب القضاء هل تعرف أهميه منصب القاضي كان مشاورا لأبوبكر في جميع أموره وكان أبو بكر لا يقضي بشئ قال به سيدنا علي إلا بقضاء علي من كثره مشاورته لسيدنا عمر قال عمر : لولا علي لهلك عمر وهذا لحكمه علي فهو باب الحكمه فهنا تنا قض يحيرني سيدنا علي لم يعتزل القوم قضي لهم وتول القضاء شاورهم حتي كان كالوزير ناسبهم وراجع السير وهذا سر الأسرا ر بالنسبه لي لماذا لم يعتزلهم لو كان ما تقولونه صحيحا أنت تقول أعتزلهم هل هذا رأي التاريخ راجع التاريخ حتي من المصادر الشيعية
امير المؤمنين(ع) كان جليس بيته وقلت لك سابقا انه لمصلحة الامة قبل بالقضاء واما باقي جوانب حياته كان جليس بيته
واما كون الامة منقلبة صحيح ولكن اغلب الانصار تابوا المستدرك للحاكم ج 3 ص 150 : 4676 - حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الجمحي بمكة ثنا علي بن عبد العزيز ثنا عمرو بن عون ثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم عن أبي إدريس الأودي عن علي رضي الله عنه قال : إن مما عهد إلي النبي صلى الله عليه و سلم أن الأمة ستغدر بي بعده هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح
اما انهم خير امة فصحيح ولكن ما ادراك ان خير امة لم تستشهد في حياة الرسول ؟ وبعد وفاة الرسول بقي القليل من المؤمنين والناس مازالوا جدد في الدين واي فتنة تحدث تدمر الاسلام
اقام الله الحجة على الناس واكمل دينه في يوم الغدير الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا
إذا فأنت تقول إن هذه الأمه لم تحمل الأمانه وأننا كاليهود مغضوب عليهم بالتأكيد ولو كنت علي علم جامع لازم تقعد تستني نبي مجاهد مسيا عظيم يملك دينه الأرض قرابه الألف عام يكون دين الله في عزه فبما إن محمدا لم يفعل ذلك وليس هو وعد الله وأمته خذلته ودين الله الحق ( التشيع ) كان مكتوما بي فئه قليله كنصرانيه ورقة فأقعد إنتظر مشتهي الأمم فهو لم يظهر ( أستغفر الله ) سبحان الله قد لا تفهم ما هو بعاليه وأنا آسف
لكن هأقولك خلينا بالقرآن
ما هو وعد الله لآدم أن يأتيه هدي فمن تبع هدي الله فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون
وهذا الهدي وعد الله لكل باحث عن الحق أن يجده سهلا
فجعله في أمه مسلمه هي خير الأمم شهداء علي الناس يعلمون ويبينون ويحملون ويعملون بكتاب الله والرسول سيكون شهيدا عليهم هل عملوا به أم لا
حتي لا يكون للناس حجه علي الله بعد الرسول ( الرسل خلصت وبقي نور الله لا يستطيع احد أن يطفاه )
فتدبر أخي أليس هذا من القرآن أليس هذا الثقل الأكبر فما بالكم لا تتدبرون إلا المتشابه وتتركون المحكم
حتي الثقل الأصغر العتره جميعهم أولتوه وخرجتم منه سبحان الله العظيم
إذا فأنت تقول إن هذه الأمه لم تحمل الأمانه
وأننا كاليهود مغضوب عليهم بالتأكيد ولو كنت علي علم جامع لازم تقعد تستني نبي مجاهد مسيا عظيم يملك دينه الأرض قرابه الألف عام يكون دين الله في عزه فبما إن محمدا لم يفعل ذلك وليس هو وعد الله وأمته خذلته ودين الله الحق ( التشيع ) كان مكتوما بي فئه قليله كنصرانيه ورقة فأقعد إنتظر مشتهي الأمم فهو لم يظهر ( أستغفر الله )
لم اقل لم تحمل الامانة
اما كونه مكتوبا بفئة قليلة فغالبية الانبياء لم يؤمن بهم الى قلة فهدا نبي الله نوح(ع) 1000 سنة مع قومه ولم يؤمن به الا قلة
حتي لا يكون للناس حجه علي الله بعد الرسول
منقول من مركز الابحاث ـ إن الله تعالى يتكلم عن إرساله الرسل إلى الناس مبشرين ومنذرين لهم لئلا يحتج الناس على الله يوم القيامة بأنه تعالى لم يخبرهم ولم ينبههم ولم يعلموا ما يريد تعالى منهم، فقطع تعالى عذرهم واعتذارهم.
2ـ وكذلك فإن الله تعالى أتم إنذاره للناس بإرساله الرسل إليهم وجعلهم حجة بينه وبينهم وأوجب طاعتهم وتشريعاتهم،فقطع بذلك الطريق على المعاندين بأن يحتجوا عليه بعدم البيان وعدم وجود الحجة الواجب الطاعة وعدم وجود المنذر.
3ـ أما الأئمة (ع) والأوصياء فهم هداة مهديون،وخلفاء راشدون يتفرعون عن أوامر الرسل للناس بطاعته،حافظين لحجته،فهم امتداد لتلك الحجة الرسالية لتستمر الحجية،وإلا انقطعت الحجج الإلهية بانقطاع الرسل كما هو حالنا بعد رسول الله(ص)، فنحن لم نر ولم يأتي لنا رسول ولم يرسل الله حجته علينا فهل يستطيع أحد بأن يدعي عدم إقامة الحجة علينا لعدم إرسال الرسل إلينا؟!
أم أن كل مسلم عاقل يجب أن يقول بأن الآية لا تنفي وجود حجج الله تعالى على خلقه ولا تتكلم عن هذا أصلاً،وإنما هي تثبت أن الله تعالى أقام حججه من الرسل على الناس لينذرهم يوم الحساب والمعاد حتى لا يقول قائل ولا يحتجَّ مقصَّر بأنه لم يُنذَر ولم يسمع شيئاً عن الله تعالى ووجوب طاعته، وهذا شيء،وما جاء به الرسل وما أمروا به وأوصوا بالتزامه وحجيته شيء آخر.
وبعبارة أخرى: الآية تتكلم عن إرسال الله تعالى الرسل للناس مبشرين ومنذرين، فلا يقبل يوم القيامة اعتذار أحد بأنه لم يسمع برسل الله ووجوب الإيمان به وطاعته وعبادته فلا يوجد حجة لأحد من الناس على الله بعد إرسال الله تعالى الرسل لينذروهم ويبلغوهم ويقطعوا عذرهم واعتذارهم بالجهل والغفلة، كما ذكر تعالى ذلك بقوله: (أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ)(الأعراف : 172-173) , وبالتالي فالرسل سوف ينذرون الناس بعقيدة وشريعة ويوجبون عليهم التسليم والطاعة،والقبول وقولهم حجة على الناس لا يمكن رفضه أو التشكيك به أو التردد فيه،فيجب قبول كل ما يأتي به الرسول وما يأمر به ومنه إقامته الحجج.
4ـ وإقامة الرسول للدين وللشريعة والأركان والواجبات للناس يجب قبوله بداهة وبالاتفاق، والإمامة والأئمة والأوصياء والخلفاء لهم من الدين ومن الشريعة ومن الأركان ومن الواجبات فكيف ينفى ذلك.
5ـ ومن ينكر أو يستغرب ذلك نقرب له الفكرة فنقول:
أـ هل القرآن الكريم حجة أم لا عندك؟
ب ـ هل السنة النبوية حجة أم لا عندك؟
ج ـ هل الاجماع حجة عندك أم لا؟
ء ـ هل القياس حجة عندكأم لا؟
هـ ـ هل الصحابة الذين أرسلهم النبي (ص) للأمم والشعوب والناس حجة عندك أم لا؟
و ـ هل الأنبياء حجة عندك أم لا؟
زـ هل العقل حجة من حجج الله أم لا؟
ح ـ هل آيات الله التي في الآفاق وفي الأنفس حجج أم لا؟
ط ـ هل الأدلة والبراهين حجج عند أم لا؟
فإذا أجاب عن هذه الأمور كلها أو بعضها بأنها حجة.
فيكون هذا إعتراف بوجود حجج أخرى غير الرسل،وهذا أكيد،فيثبت المطلوب ويرد إشكالكم عليكم.
ولذلك نقول بأن الآية لا تنفي أبداً وجود حجج أخرى على الناس غير الرسل،وإنما تنفي أن يكون للناس على الله حجة بعدم إقامته للحجة،فحجة الله تعالى قائمة على خلقه بعد إرسال الرسل لا بإلرسل فقط وإنما بما جاء به الرسل أيضاً.
6ـ إن حجية الإمام ووظيفته ليست النذارة المباشرة عن الله تعالى وإنما هو حافظ للشريعة وقائداً وهادياً للناس قال تعالى: (إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ)(الرعد : 7).
7ـ ونختم كلامنا وفهمنا هذا للآية الكريمة بذكر من يقول به من علماء أهل السنة ـ :
أ ـ قال الإيجي في المواقف (1/13): (مبشرين ومنذرين) بوعده بنعيمه المقيم ووعيده بنار الجحيم فأقام بهم على المكلفين الحجة وأوضح المحجة فانقطعت بذلك أعذارهم بالكلية قال الله تعالى: (لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ)(النساء:165).
ب ـ وقال الطبري في تفسيره جامع البيان (6/41): لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل يقول: أرسلت رسلي إلى عبادي مبشرين ومنذرين لئلا يحتج من كفر بي وعبد الأنداد من دوني، أو ضل عن سبيلي بأن يقول إن أردت عقابه (لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى)(طه : 134)، فقطع حجة كل مبطل ألحد في توحيده وخالف أمره بجميع معاني الحجج القاطعة عذره إعذاراً منه بذلك إليهم لتكون للهّ الحجة البالغة وعلى جميع خلقه.
وقال الطبري أيضاً (9/15):وقال في ذلك: (وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)(الأنعام:28), وفي ذلك قال: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)(الأسراء:15), وفي ذلك قال: (لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ)(النساء:165)، ولا حجة لأحد على الله .
ج ـ وقال الواحدي في تفسيره (1/302): (لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ), فيقولوا ما أرسلت إلينا رسولاً يعلمنا دينك فبعثنا الرسل قطعاً لعذرهم.
ء ـ وقال السمعاني في تفسيره (1/305): قوله تعالى: (رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ), أي: أرسلنا رسلاً (لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ)(النساء:165), وهذا دليل على أن الله تعالى لا يعذب الخلق قبل بعثه الرسل، وهذا معنى قوله: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً), وقال تعالى: (وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى)(طه:134).
هـ ـ وقال البغوي عن هذه الآية في تفسيره (1/500): فيقولوا ما أرسلت إلينا رسولاً وما أنزلت إلينا كتاباً وفيه دليل على أن الله تعالى لا يعذب الخلق قبل بعثه الرسول قال الله تعالى: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)(الأسراء :15)، وقاله القرطبي بعينه في تفسيره (6/18).
وـ وقال ابن الجوزي في زاد المسير (2/223) قوله تعالى: (لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ)(النساء:165), أي: لئلا يحتجوا في ترك التوحيد والطاعة بعدم الرسل لأن هذه الأشياء إنما تجب بالرسل.
ز ـ وقال القرطبي في تفسيره (6/18): فيقولوا ما أرسلت إلينا رسولاً وما أنزلت علينا كتاباً وفي التنزيل: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)(الأسراء:15), وقوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ)(طه :134).
ح ـ وقال القرطبي في (14/ 354): (وجاءكم النذير) وقرئ (وجاءتكم النذر) واختلف فيه فقيل القرآن وقيل الرسول، قاله زيد بن علي وابن زيد، وقال ابن عباس وعكرمة وسفيان ووكيع والحسين بن الفضل والفراء والطبري: هو الشيب وقيل: النذير الحمى وقيل: موت الأهل والأقارب وقيل: كمال العقل والنذير بمعنى الإنذار.
وبعد أن بيّن أن أكثر هذه النذر نذر للموت قال: وأما كمال العقل فيه تعرف حقائق الأمور ويفصل بين الحسنات والسيئات، فالعاقل يعمل لآخرته ويرغب فيما عند ربه، فهو نذير وأما محمد(ص) فبعثه الله بشيراً ونذيراً إلى عباده قطعاً لحججهم ، قال الله تعالى: (لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ)(النساء:165), وقال: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)(الأسراء:15),فلا يمكن بعد كل ما قدمناه أن يقول قائل ما تفضلت أنت به حيث قلت: هل تعني: أن حجية الرسل كافية للناس فالله يقول فيها أن الأنذار حجة للناس ولم يذكر الإمامة ونفى أن تكون هناك حجة أخرى؟!
وأنت تريد منا تفسيرها ونحن ذكرنا لك تفسير نفس علماء السنة المعتبرين ولم يقل واحد منهم بمثل ما ذكرته أنت أبداً فالآية الكريمة تثبت النذارة للنبي الأكرم(ص) ولا تنفيها عن غيره،ولم تتكلم عن الإمام والإمامة أبدأ بل قال تعالى عن الإمام أنه هادي حين قال لنبيه(ص): ((إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ))(الرعد:7),فلم يسم الإمام منذر أو نذيراً بل إن الإمام هادي وقائد ومعلم للأمة وحافظ للشريعة وامتداد متفرع عن حجج الله رسله الكرام (عليهم السلام).
تعليق