، والحمد لله الذي جعل أعداءنا من الحمقى .. ، وقد أحسن العرعور حين سأله ( ما الفرق بيننا وبينك إذا ؟؟ ) وهذا سؤال جيد جدا ، فالحقيقة أن العرعور أضاع وقته في مناقشة رجل سني مثله لا يخالفه في شيء ولا يخاف من شبهاته .. . وكما شاهدنا فقد كانت الخطوط هذه الليلة مسخرة وذليلة لخدمة العراعير المفلسين ، فلم ينقطع الخط ولا مرة واحدة على المتعرعر الفتلاوي من أول الحلقة الى آخرها على خلاف العادة أيضا ، بينما حين تحدث الحاج وعد ما أسرع وانقطع الإتصال .. ) ، فنحن إذا ذكرنا رأي علي في أبي بكر وعمر إنما نريد بذلك أن نبين لهم بأن الخلاف قد وقع بينهم وأنهم ليسوا على وفاق ولا يوجد بينهم تراحم ولا مودة كما يزعم أهل السنة ، وأما الكلام المنقول عن العباس فسواء صح النقل فيه أو لم يصح فهذا لا يهمنا بشيئ ولا ينقض لنا عقيدة وبالتالي فذكره لا يعني لنا شيئا ، علما بأن العباس ذاته لا يهمنا ، وهو رجل من الصحابة ليس معصوما ولا معظما عندنا ، فعبد الله إبنه خير عندنا وأعلى منزلة منه ، وإذا صح النقل فيه وأنه رأى عليا خائنا بالفعل فعليه لعنة الله كما نلعن أبا بكر وعمر .. وهذا على فرض صحة النقل فيه ، لأن خلاف العباس مع علي وكذلك خلاف علي مع الشيخين ( برواية البخاري ) حجة عليكم لا علينا ، فأنتم ألزمتم أنفسكم بصحة كل ما جاء في البخاري ، وبالتالي فكل عقيدة تخالف ما ذكره البخاري تعتبر باطلة وفق مبانيكم أنتم ، وبالتالي فالبخاري بذكر هذه الرواية يسقط عقيدتكم في محبة أمير المؤمنين للشيخين أو العكس ، وهو ما أراد الحاج وعد ذكره هنا ، وأما نحن فلا تلزمنا هذه الرواية بشيء لأننا إنما نلزمكم بما ألزمتم به أنفسكم لا أكثر ولا أقل .
وهذا هو والله الإفلاس بعينه
تويت
تعليق