إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حوار قناة صفا ووضع النقاط على الحروف

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مرحبا بك أخ حسين 11.. ونحن أيضا بحاجة الى دعاء المؤمنين

    المشاركة الأصلية بواسطة فائق عبدالجليل

    المهم الان ضع انت كلامة .. واذا انحصر القول فقط بالاخبارية ((فقط كما تقول)) فماحكمهم ؟

    مجتهدون يا روح ماما


    المشاركة الأصلية بواسطة قلبي يتوق لمكة
    طيب يا حبيبي من قال بتحريف القرآن تقولون عنه اجتهد واخطأ

    طيب من قدح او اعترض على امير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله هل تقولون عنه اجتهد واخطأ ام غير ذلك


    ننتظر رأيك
    سؤال العرعور الغبي يتكرر دائما


    فالغباء ملة واحدة

    وقد أجبنا مرارا على هذه النقطة على الهواء مباشرة فلماذا المعرعر يكرر السؤال وكأنه لم يسمع جوابا ؟؟ فقد قلنا بأن تكذيب الله تعالى كفر ، إلا أن القائلين بالتحريف لا يكذبون الله تعالى كما يتوهم الحمقى ، فالقول بالتحريف هو محل اجتهاد عند السنة والشيعة ( وأثبتنا ذلك من نص ابن تيمية وإقراره بأن هذا ما عليه جمهور السنة ) ، فالقائلون بالتحريف إنما يتأولون معنى الحفظ ، فمنهم من يرى أنه محفوظ بالمعنى لا اللفظ ، ومن هؤلاء ( ابن الخطيب ) وهو من السنة ، ومنهم من تأول الحفظ بحيث لا يخرج عن مسمى الذكرية وإن تغيرت بعض حروفه ، ومنهم من تأول الحفظ بأن يكون محفوظا كما أنزل عند أهل الذكر .. الخ . وبالتالي فإن هذا السؤال الأحمق لا يرتكز على أساس صحيح .

    وأما تكذيب أمير المؤمنين عليه السلام فلا يحتمل التأويل بوجه ، فمن كذبه فهو منافق لأنه يكذب رسول الله (ص) الذي جعله وليا على كل مؤمن ومؤمنة ، ومن كذب رسوله فقد كذب الله تعالى وهذا عين الكفر الذي لا يحتمل التأويل .


    ( الجمري )
    التعديل الأخير تم بواسطة الجمـري; الساعة 11-09-2009, 02:28 PM.

    تعليق


    • الحمد لله
      يا ايها الجمري
      معلش خدني انت والأخوة الشيعة على قد عقلي .ما هو الدليل من القرأن على الإمامة؟؟
      صراحة تطنيشة ثالثة لجواب سؤالي وسأعتبر أن لا دليل لإمامة من القرأن وأن حجتكم على أن مقدم البرنامح لم يعطي وقت للشيخ عبد الحميد وشهيد ليس لها أصل
      وأن حجتكم أن الشيخين السابقين الذكر ليسوا بالكفاءة المطلوبة أيضا ليس لها أصل
      فأنا من أمس واسئل هذا السؤال ولا مجيب
      ارجوكم كما قلت دليل واضح يبين الإمامة التي هي أفضل من أركان الإسلام الخمسة والتي بدونها لا يقبل من المسلم كل عمله ولو لم يقصر في باقي الأركان
      فكان من حقنا على الله( لو كان كلامكم سليم ) أن يبين لنا هذا الركن كما بين لنا باقي الأركان كالصلاة والزكاة والحج والصوم والشهادة
      انتظر أجابة بأحر من الجمر
      التعديل الأخير تم بواسطة الخنجر; الساعة 11-09-2009, 03:50 PM.

      تعليق


      • [quote


        وأما تكذيب أمير المؤمنين عليه السلام فلا يحتمل التأويل بوجه ، فمن كذبه فهو منافق لأنه يكذب رسول الله (ص) الذي جعله وليا على كل مؤمن ومؤمنة ، ومن كذب رسوله فقد كذب الله تعالى وهذا عين الكفر الذي لا يحتمل التأويل .


        ( الجمري ) [/quote]




        اشهدو ايها المسلمون القول بتحريف القرآن من قال به مجتهد
        اما تكذيب امير المؤمنين فلا يحتمل التأويل
        بينما كلام الله الذي تعهد بحفظه وقال لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه من قال بتحريفه فهو مجتهد


        الحمدلله نطق بها الجمري واشهدو عليه يا مسلمون يوم يستشهدكم ربكم عليه

        تعليق


        • المشاركة الأصلية بواسطة الخنجر
          الحمد لله
          يا ايها الجمري
          معلش خدني انت والأخوة الشيعة على قد عقلي .ما هو الدليل من القرأن على الإمامة؟؟
          صراحة تطنيشة ثالثة لجواب سؤالي وسأعتبر أن لا دليل لإمامة من القرأن وأن حجتكم على أن مقدم البرنامح لم يعطي وقت للشيخ عبد الحميد وشهيد ليس لها أصل
          لن أضيع وقتي معك ، فارجع الى مشاركتي في قناة صفا وستسمع دليلا واضحا ذكرته في دقيقة واحدة بالرغم من كثرة المقاطعة من قبل العراعير ، فأنت وأصحابك هنا ما أنتم إلا مجموعة أغبياء غير مؤهلين للنقاش . والوقت الذي سأضيعه مع أغبياء أمثالكم أُفضل أن أجعله لبعض المستبصرين الذين يراسلوني بالخاص .


          ( الجمري )

          تعليق


          • المشاركة الأصلية بواسطة الخنجر
            الحمد لله
            يا ايها الجمري
            معلش خدني انت والأخوة الشيعة على قد عقلي .ما هو الدليل من القرأن على الإمامة؟؟
            صراحة تطنيشة ثالثة لجواب سؤالي وسأعتبر أن لا دليل لإمامة من القرأن وأن حجتكم على أن مقدم البرنامح لم يعطي وقت للشيخ عبد الحميد وشهيد ليس لها أصل
            وأن حجتكم أن الشيخين السابقين الذكر ليسوا بالكفاءة المطلوبة أيضا ليس لها أصل
            فأنا من أمس واسئل هذا السؤال ولا مجيب
            انتظر أجابة بأحر من الجمر


            سيطول انتظارك يا ايها الخنجر ولن تجد شئيا ولو مرت بك السنون

            تعليق


            • التعديل الأخير تم بواسطة المدافع عن المذهب; الساعة 11-09-2009, 10:46 PM.

              تعليق


              • المشاركة الأصلية بواسطة الجمـري
                لن أضيع وقتي معك ، فارجع الى مشاركتي في قناة صفا وستسمع دليلا واضحا ذكرته في دقيقة واحدة بالرغم من كثرة المقاطعة من قبل العراعير ، فأنت وأصحابك هنا ما أنتم إلا مجموعة أغبياء
                الادارة الكريمة ..ياسيد قنبر ..انا مرة فقط ضحكت مجرد ضحكة ووصلنى تحذير ..وهذا الرجل كل يوم شتائم ولا احد ينبهه لماذا ؟؟

                تعليق


                • المشاركة الأصلية بواسطة الخنجر
                  استحلفك بالله
                  العزيز الغالي المدافع الحديث الذي ذكرت لايعتد به كدليل على أصحية مذهبك , ليس هنا بيت القصيد,
                  أعيد وأكرر سؤالي للسيد الحبيب الغالي الأخ العزيز المدافع عن المذهب أو من يريد الإجابة عنه المهم أن لا يقول لي هع هع ولا يتكلم من البخاري سؤالي جوابه ليس بالبخاري ولابالكافي جواب سؤالي في القرأن هل تسمعونني في القرأن
                  ما دليلكم على الإمامة من القرأن
                  الدليل صريح وواضح كما هو جلي في باقي الأركان من صوم وصلاة وحج وزكاة شهادة لا إله إلا الله
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  السلام عليكم وانا اعتذر للاخ الخنجر لعدم ردي عليه البارحة وذلك لانشغالي بامور الدين واعمال ليلة الحادية والعشرين من شهر رمضان وما زاد ابتعادي عنه الا شوقا له
                  وانا اشكرك لاسلوبك معي وما ابديته من الاحترام
                  ...واما عن الحديث فانا استشهدت به لاثبت لك فرقة المسلمين بعد الرسول لا اثبات مذهب على مذهب
                  اما بالنسبة الى موضوع الامامة ونصه من القران
                  فاقول قبل ان ندخل في الموضوع يجب ان نتعرف على هذه المقدمات
                  المقدمة الاولى:يجب ان نعرف معنى الاصل في الدين /فالاصل في الدين هو لو ان احد اعترف واقر بالتوحيد والنبوة والمعاد اعتبر مسلما وناكر لواحد منها كافر اي ان الاصل هو الذي به تخل الى الاسلام ومنه تخرج من الاسلام
                  المقدمة الثانية:ان الاصول التوحيد والنبوة والمعاد لم ينزل بها انها من اصول الدين في القران الكريم (بل استخرجها الله للعباد من القران والسنة حيث بينها الرسول لهم)
                  المقدمة الثالثة:ان الله ارسل لكل قوم وقرية وبلد نبي او رسول يبلغهم ان اعبدو الله اقول ونحن لم نرى الرسول ولم نكلمه فالرسول قبل ما يعادل 1390سنة قبلنا فهل ترك الله امة الرسول بدون مبلغ ونحن نعلم ان النبي يقول لا نبي بعدي ؟فان قلت نعم فان هذا خلاف العدل الالهي وان قلت لا ارسل بعده؟ فانا نقول هذا المبلغ يجب ان يكون معصوم كما ان النبي معصوم (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}هنا يبدا بحثنا
                  المقدمة الرابعة:الإمامة...والتي تمثّل ـ بما تشغله من حيّز كبير من الأهميّة ـ محور الخلاف بين المسلمين على مرِّ العصور.
                  وقد ساهم هذا الاختلاف في خلق الأزمات والمشاكل، التي طالما عانت منها الأُمّة الإسلاميّة ولا زالت.
                  ولعلّ أكبر هذه المشاكل هي انقسام أُمّتنا الإسلاميّة إلى فئتين عظيمتين.
                  أُمّتنا التي قال تعالى فيها: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}(1).
                  القسم الاول:أهل السنّة ومفهوم الإمامة:
                  تضمّ هذه الفئة القسم الأكبر من أبناء الأُمّة الإسلاميّة، حيث ينظرون إلى الإمامة كمفهوم ضيّق ومحدود لا يتعدّى قيادة المجتمع وإدارة الشؤون السياسيّة، فتنحصر بهذا مهمة الإمام بالأُمور الدنيويّة فقط، كحفظ أمن الدولة، وحماية حدود البلاد، والفصل بين المتخاصمين، والضرب على أيدي المعتدين.
                  هذا، ولا إشكال فيما إذا تعدّى الإمام حدود التقوى وتلوّث بلوث الآثام والمعاصي، فإنّه يبقى إماماً مُطاعاً!
                  قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}!!!!!!!!!!!
                  القسم الثاني: من أبناء الأُمّة هم(الشيعة)، حيث تختلف نظرتها إلى الإمامة عن الفئة السابقة
                  فتقول الشيعة: إنّ للإمامة مفهوماً أعمّ وأشمل من مجرّد كونها قيادة اجتماعيّة وسياسيّة فحسب.
                  بل إنّ الإمام هو مَن يُجسّد المرجعيّة الفكريّة والزعامة السياسيّة في الوقت نفسه، وهو مبلّغ قوانين وأنظمة وأحكام الإسلام بعد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) عبر الزمان.
                  وهو النموذج للإنسان الكامل، وهو فقط مَن مِن حقّه أن يترأس الأُمّة ويقود مسيرتها، حيث يتمتّع بالعصمة التي تمكّنه من تأدية دوره في إرشاد البشر وهدايتهم، حيث تُتخذ سيرته منهجاً يجب أن ينتهجه كلّ الناس.

                  الامامة منصب الهي
                  امامة ابراهيم عليه السلام
                  {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَات فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}(1).
                  ومن الواضح أنّه ليس المراد من (كلمات) الواردة في هذه الآية مجرّد ألفاظ وتعابير تتألّف من أحرف هجائيّة وإن ذهب البعض إلى هذا المعنى.
                  لكن على الأكثر والأصح أنّ المراد من هذه الكلمات مجموعة أُمور وأحاديث واقعة، كما في قوله تعالى لمريم: {إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَة مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ}(
                  فكلمه اللّه في هذه الآية هو عيسى بن مريم نفسه (عليه السلام).
                  وعندما قال سبحانه: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَات} كان يريد من هذه الكلمات مجموعة الابتلاءات التي مرّ بها إبراهيم (عليه السلام) والتي حدّثنا القرآن الكريم عنها، فمنها:
                  1 ـ صموده (عليه السلام) أمام نمرود ومن لفّ لفّه، واستعداده لأن يُلقى في النار دون أن يؤثّر ذلك على إيمانه، بل على العكس كان يزداد تعلّقاً بربّه سبحانه.
                  2 ـ امتثاله لأمر ربّه حين أمره أن يأخذ زوجته ووليده إلى أرض الحجاز ويتركهما وحيدين في أرض قاحلة جدباء لا حول لهما فيها ولا قوّة، حيث قال مستودعهما اللّه: {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَاد غَيْرِ ذِي زَرْع}(1).
                  3 ـ ومنها ما هو أعظم وأمضى; إذ أمره ربّه أن يذبح ابنه إسماعيل بيده! حيث تكرّر عليه هذا المنام في عالم الرؤيا عدّة مرّات، فأيقن أنّه الوحي الإلهي، ثمّ طرح هذا الأمر على ولده إسماعيل، فما كان من الابن إلاّ أن سلّم لأمر ربّه تسليماً، ومن دون تردّد قائلاً: {قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}(
                  بعد أن قطع إبراهيم كلّ الابتلاءات، وحقّق ما حقّقه من نجاح كبير، وأثبت ما أثبته من جدارة وكفاءة، أراد اللّه أن يهبه المنصب الجديد الذي استحقّه وصار أهلاً له، هذا المنصب هو الإمامة، حيث قال سبحانه: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً} فصار إبراهيم بإرادة اللّه وجعله إماماً للناس أجمعين
                  قال الإمام الصادق (عليه السلام):
                  "إن اللّه اتّخذ إبراهيم عبداً قبل أن يتّخذه نبيّاً، واتّخذه نبيّاً قبل أن يتّخذه رسولا، واتّخذه رسولاً قبل أن يتّخذه خليلاً، واتّخذه خليلاً قبل أن يتّخذه إماماً"(1).
                  إنّ هذه المراتب التي أحرزها إبراهيم (عليه السلام) وهي: العبوديّة، النبوّة، الرسالة، الخلّة، الإمامة، حيث جاءت مرتّبة تصاعديّاً، فإنّها ترسم سُلّم الصعود والارتقاء إلى أعلى مرتبة يمكن أن يصل إليها الإنسان، وهي الدرجة العليا (الإمامة).
                  (فالعبوديّة) وهي الدرجة الأُولى ليست بمعنى الملوكيّة، إذ أنّ كلّ الناس عبيد اللّه، إنّما المراد منها هو الإخلاص والصدق في خطّ التعبّد، إذ أنّها (العبوديّة) منطلق الكمالات المعنويّة.
                  بعد العبوديّة تأتي (النبوّة) المختصّة بشخصه، ثمّ (الرسالة) حيث تعمّ كلّ الأُمّة، فتكون أعلى مرتبةً وأصعب مهمةً من النبوّة، إذ كلّ رسول نبيّ، وليس كلّ نبيّ رسول، ثمّ بعد الرسالة تأتي مرتبة (الخلّة)، والتي تفرّد بها إبراهيم (عليه السلام) من بين الأنبياء والمرسلين، فصار خليل اللّه.
                  بعد أن أحرز إبراهيم كلّ هذه المقامات، وأتمّ كلّ تلك
                  الابتلاءات، بحيث لم يصدر منه حتى ما يسمّى بترك الأولى الذي وقع فيه عدد من الأنبياء والرسل، بعد كلّ ذلك استحقّ إبراهيم (عليه السلام) مقام الإمامة، وهي المرتبة الأرقى كما أسلفنا.
                  كما يدلّ على أنّ منصب الإمامة جاء بعد كلّ تلك المناصب (وخاصّة النبوّة)، هو طلب إبراهيم (عليه السلام) الإمامة لذريّته إذ قال: {وَمِن ذُرِّيَّتِي} فقوله هذا لا يخلو من احتمالين:
                  الأوّل: أنّه كان له ذريّة بين يديه عندما جُعل إماماً.
                  الثاني: أنّه كان يعلم أنّه سيكون له ذريّة فيما بعد.
                  وكلا الأمرين ـ الاحتمالين ـ حدثا في آخر حياته، أي في كبره، حيث يقول تعالى حاكياً مفاجأته بنبأ الذريّة: {وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْراَهِيمَ * إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلاماً قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ * قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلام عَلِيم * قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ * قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ}(1).
                  كما يقول سبحانه في آية أُخرى: {وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ * قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَـذَا لَشَيٌْ عَجِيبٌ * قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ}(2).
                  إذاً، تشير هذه الآيات إلى أنّ إبراهيم (عليه السلام) لم يرزق بذريّة، بل لم يعلم بذلك إلاّ بعد أن مسّه الكبر، وكلّ ذلك حدث وقت النبوّة، ومع ذلك لم يكن إماماً عندئذ إلاّ بعد أن صار أهلاً لها.
                  استمراريّة الإمامة:
                  لمّا ارتقى إبراهيم (عليه السلام) من النبوّة إلى الإمامة، لم يَغبْ عن ذهنه خطورة الفراغ الذي سيخلّفه بعد رحيله الأبدي والتحاقه بالرفيق الأعلى، وكان أمله أن يكون أئمة من ذريّته بعده كما كان هو.
                  ولعلوّ شأنّها ـ الإمامة ـ وسموّ مكانتها في عينه، حيث رأى ما لم يره ولم يطلع عليه أحد من البشر غيره خلال مسيرة حياته، سأل ربّه: أن يا ربّ هل ستجعل من أولادي وأحفادي أئمة من بعدي كما جعلتني {وَمِن ذُرِّيَّتِي}؟
                  يأتيه الجواب: {لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}.
                  يالَحكمة السماء...
                  ويالَبديع نظمها...
                  أُنظر إلى الردّ الإلهي...
                  كلمات معدودة صارت قانوناً جرى ويجري منذ بدء الخليقة إلى منتهاها...
                  {لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} جوابٌ ليس مقبولاً محضاً ولا رفضاً
                  مطلقاً، بل قسّم البشريّة إلى قسمين:
                  القسم الأوّل: غير الظالمين، وهم الذين سينالهم عهد اللّه.
                  القسم الثاني: الظالمون، وهم الذين حُرموا عهد اللّه.

                  الظالم مَن هو؟
                  إنّ الظالم في عرفنا: هو كلّ من يعتدي على حقوق الغير أو يسلبها في المجالات المختلفة، ولكنّ القرآن يعمّم هذا المفهوم ليشمل كلّ معتد على حقّ غيره أو حقّ نفسه.
                  فثمّة آيات كثيرة في القرآن الكريم تعرض صوراً لإلحاق الظلم بالنفس، مثل قوله تعالى: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ}(1).
                  وقوله سبحانه: {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ}(2).
                  وقوله عزّ وجلّ: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ}(3).
                  إذاً، كلّ من مارس الظلم بحقّ نفسه أو حقّ غيره فهو في نظر القرآن الكريم ظالم، وكلّ ظالم هو بعيد عن نيل عهد اللّه {لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}.
                  "من المحال أن يطلب إبراهيم (عليه السلام) الإمامة ـ وهي بهذا الشأن العظيم حيث وهبت إليه بعد النبوّة والرسالة ـ لمن كان ظالماً من ذريّته من أوّل حياته إلى آخرها.
                  كما من المحال أن يسألها لمن كان من ذريّته صالحاً في مبدأ حياته ثمّ آل إلى الظلم آخر عمره.
                  تبقى إذاً من ذريّة إبراهيم (عليه السلام) فئتان:
                  الأُولى: التي لزمت الصلاح من أوّل عمرها وبقيت على ذلك.
                  الثانية: التي كانت ظالمة في أوّل عمرها ثمّ آلت إلى الصلاح.
                  لكنّ الآية أخرجت الظالمين عن نطاق الإمامة بشكل مطلق ولم تحده ـ أي الظلم ـ بزمان دون آخر، وهو قيد تخرج فيه جميع الفئات من ذريّة إبراهيم (عليه السلام)، عدا الفئة التي لزمت الصلاح وعاشت العصمة منذ أوّل حياتها إلى نهايتها"(1).
                  نستنتج من كلّ هذا أنّ العصمة ـ والتي لا يرى الكثيرون ضرورتها ـ إنّما هي الشرط الأساسي لنيل الإمامة.
                  الإمامة عهد اللّه:
                  صغيرة في لفظها...
                  كبيرة في مدلولها...
                  فما معنى أن تنال الإمامة وتصير إماماً؟
                  معناه أن ينالك عهد اللّه، معناه أن تعيش مع اللّه وللّه; لتبلغ حدّاً يطلق عليك فيه مصطلح (الإنسان الكامل).
                  وتكون قائداً وأُسوة للبشريّة جمعاء في عقيدتك... وتفكيرك... وجميع تحرّكاتك...
                  فهل تستطيع؟
                  لو اطّلعنا على سِيَر جميع القادة والحاكمين والرؤساء والمشايخ و... و... فضلاً عن الناس العاديين، لوجدناها لا تخلو من عمل يتعارض مع الأوامر والتوجيهات الإلهيّة، بغض النظر عن كون هذا العمل كبيراً أو صغيراً، هذا إن لم يعمل بعضهم عكسها متعمداً!
                  إلاّ من وقع عليه الاختيار الإلهيّ، وحمّله مسؤوليّة قيادة مسيرة البشر، فهؤلاء وما أدراك ما هؤلاء؟!
                  هؤلاء هم القادة الربّانيون والزعماء الإلهيّون، سفراء اللّه في أرضه وحججه على خلقه.
                  هؤلاء هم الذين عبدوا اللّه حقّ عبادته، وأطاعوه ولم يعصوه طرفة عين، حيث عاشوا العصمة بأسمى معانيها وأبهى تجلّياتها.
                  كيف لا، وهم الذين نالهم عهد اللّه ـ الامامة ـ بمعناه القيادي الشامل دون غيرهم؟!
                  في الحقيقة إنّ ما نريد قوله: إنّ اختيار الإمام أمر محصور بالإرادة والقدرة الإلهيّة وحسب; لأنّ البشر غير قادرين على اختيار الأفضل والأجدر لهذا المنصب، وذلك لسطحيّتهم وعدم قدرتهم على الاطلاّع على ضمائر وسرائر بعضهم، إلاّ أن يحدّده اللّه ويعيّنه بذاته.
                  وما يدلّنا على ذلك في الآية جواب الباري عزّ وجلّ عندما سأله إبراهيم (عليه السلام) الإمامة لذريّته، فقد اقترن الجواب بضمير ياء المتكلّم
                  في كلمة (عهدي) حين قال: {لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}، الأمر الذي يعني تخصّصها وانحصارها باللّه سبحانه، فلم يقل (عهدكم) مثلاً، أو (عهد البشر)، بل قال: (عهدي) أي عهدي وحسب.
                  فالإمامة إذاً عهد اللّه ولا شأن لغير اللّه فيها.

                  وآية أُخرى...
                  يقول اللّه تعالى حاكياً طلب موسى (عليه السلام): {وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي}(1).
                  لمّا أمر اللّه سبحانه كليمه موسى (عليه السلام) بالذهاب إلى فرعون الطاغي، لم يتردّد موسى (عليه السلام)، ولكنّه شعر بالحاجة إلى مساعد وموآزر وشريك ليسانده في أمره، فتوجّه إلى ربّه في طلبه:
                  {وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي}.
                  ثمّ يأتيه جواب ربّه: {قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى}(2)، ولم يأمره أن يتشاور مع أصحابه وأتباعه ليختاروا وزيراً وشريكاً له من بينهم:.........
                  فبعد ان ثبت ان الامامة امر الهي وتنصيب الهي وعهد الله الا تكون من اصول الدين
                  اقول لاخي الخنجر هذا مبحث الامامة بصورة عامة اما امامة اهل البيث فهذا مبحث اخر
                  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  متابع..................

                  تعليق


                  • المشاركة الأصلية بواسطة الخنجر
                    الحمد لله
                    السيد الجمري هداك الله لسواء السبيل
                    والله من كل مناظرات قناة صفا لم يقل الشيخ الشهيد او عبد الحميد أي كلمة علمية واحدة فقط ليسكت بها الشيخ العرعور بل لم يقترب من مستواه العلمي ولا من أمانته في النقل
                    أما من إدعائكم أنكم تنادون ليلا نهارا ولم تجدوا مجيب لعمل مناظرة في قناة شيعية فهذا كذب محض
                    سيدي الكرسي فارغ جانب العرعور لماذا لا تملؤوه؟؟!!!! إملؤوه وبعد ذلك نادو ليلا نهارا ووالله الذي لا إله الا هو لتجد الصواعق تنهال عليكم كما هالها بالإمس على الشيخ عبد الحميد ( والمتحدث هو الشيخ شهيد ولكن للضعف الشيخ عبد الحميد وللتدليس )
                    الجمري بالمشرمحي ما عندك سالفة
                    السلام
                    عيب والله عيب استغباء للعوام



                    الى الخنجر
                    يبدو أنك تتابع البرنامج وترد على الاستاذ الجمري من خلال تعصبك الأعمى ، وواضح جداً أنك كنت تسمع باذن واحدة وترى بعين واحدة وتفكر بنصف عقل (إن وجد)

                    تعليق


                    • بسم الله الرحمن الرحيم
                      ارجو من والاخ الجمري وفقه الله ترك الالفاظ اللااخلاقية والتحدث بلغة التفاهم
                      {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (159) سورة آل عمران

                      تعليق


                      • المشاركة الأصلية بواسطة المدافع عن المذهب
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        ارجو من والاخ الجمري وفقه الله ترك الالفاظ اللااخلاقية والتحدث بلغة التفاهم
                        {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (159) سورة آل عمران
                        يا أخي لا تعلم مولانا الجمري كيف يخاطب هؤلاء

                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة ZeroQ8
                          يا أخي لا تعلم مولانا الجمري كيف يخاطب هؤلاء
                          استغفر الله اخي ان اعلم احدا بدون علم
                          ولكنها اخلاق اهل البيت التي تعلمناها واخلاق علمائنا
                          فهل في كلامي غلط
                          وانهم قالوا الاسلام بذمتكم والمذهب بذمتكم فالدفاع عنه يكون بالنصيحة والكلمة الطيبة لا بالسب والشتم

                          تعليق


                          • المشاركة الأصلية بواسطة المدافع عن المذهب
                            استغفر الله اخي ان اعلم احدا بدون علم
                            ولكنها اخلاق اهل البيت التي تعلمناها واخلاق علمائنا
                            فهل في كلامي غلط
                            وانهم قالوا الاسلام بذمتكم والمذهب بذمتكم فالدفاع عنه يكون بالنصيحة والكلمة الطيبة لا بالسب والشتم
                            لا أبدا كلامك صحيح

                            وأنا أرى أن مولانا الجمري مدحهم عندما نعتهم بالبغل لأن البغل أشرف منهم بكثير

                            عالأقل البغل لا يكذب ويفتري ويدلس علينا

                            تعليق


                            • السلام عليكم
                              انا منتظر اخي الخنجر والاخوة من السنة والجماعة للرد على المشاركة رقم113
                              واثبات ان الامامة من اصول الدين
                              منتظر ومتابع

                              تعليق


                              • ارى رؤوس قد اينعت وقد حان قطفوها ..

                                ولكن نقل

                                ارى بشر قد تكابرو وقد حان ان يهديهم الله الى طريق السوي ..



                                يا كثر الثرثره في هذا الموضوووع والتعدي على العلماء الاجلااء ..

                                تكلم يا جاهل القلم فأنك .. في سواد الليل المتيمي ..
                                ولو انك جاهل العقل لتكلماء .. فصبر نفسك على جعل المعلمي ..



                                اهداء لكم

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X