إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ما هو الواجب على المسلم: إتّباع عترة النبي (ص) والأخذ بهداهم أم إتّباع الصحابة؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    العضو ( أبوعمار الجزائري ) متى ستعي وتعرف بانّ الإساءة إلى مذهب كامل أبلغ أثرا وأسوأ من الإساءة إلى شخص المحاور . أيها المحترم لقد شبّهت مذهبنا بالنصارى وهذا التشبيه لا يخلو من إساءة واضحة وصريحة إلى الشيعة . أما بقيت ما قلته فأتركه لك ولتعرف بأنّ القارىء ليس غبيا او جاهلا حتّى تأخذه هذه المحاولات الفاشلة من إدعاء مظلومية وتكميم للأفواه في حين أنّه لا يوجد منتدى في عالم الإنترنت يمنح هذه الحرية الواسعة في الحوارات العقائدية والسياسية الموجودة في منتديات يا حسين . فمن يخالف يعاقب ولكل مخالفة عقابها الخاص ولسنا بحاجة إلى خلق الحجج والأسباب لتجميد أي احد أو طرده فالتجميد والطرد هما آخر الوسائل المتّبعة من قبلنا وهناك أخوة مخالفين كثر ما زالوا يشاركون في المنتدى العقائدي بكل إحترام وأدب منذ اكثر من سنة .

    الخلاصة هي أنّ من يحترم مضيفه وعقائد مضيفه , يحترم بلا شك فكما يقال : " عامل الناس كما تريد أن تعامل " . وعندما تواجه مخالفة ما عليك بإرسال تقرير بذلك وإنتظار تدخّل المحررين والمشرفين بدلا من رد الإساءة بالمثل .

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    تعليق


    • #92
      رد

      المشاركة الأصلية بواسطة أبوعمار الجزائري
      بسم الله الرحمن الرحيم
      والصلاة والسلام على سيدنا محمد
      وعلى آله وصحابته أجمعين







      يعني وتوقع هروبك المثير للشفقة بهذه ( الـ...؟؟؟)

      ابن عبد البر الحافظ المحدث الأندلسي القرطبي لم يقل هذاالكلام وإنما الذي قاله هو الشيعي الإثناعشري : محمد هادي معرفة في كتابه تلخيص التمهيد ، يعني الكتاب لمحمد هادي معرفة وليس لابن عبد البر كما يوحي نقلك .

      كيف تريدني أن أسمي هذا ؟ صدقا ؟ نزاهة ؟ أم ماذا؟

      أتحداك أن تثبت صحة نسبة هذاالقول( الهذيان )لابن عبد البر وأن تنقذ نفسك من هذه الورطة الجديدة .

      ولي عودة إن شاء الله.











      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وآله



      مبارك عليك هذا النصر المؤزر... لا ادري عن أي هروب تتكلم .. الا تستحي من عقلك ، فتصنع لك انتصارات موهومة.. هذا ما وجدته في المصادر ، ولكن اثبت انت ان ابن عبد البر لم يقل ذلك.
      وسواء صح الكلام ام لم يصح فلا ينفي الثابت من ان حفص من اصحاب الامام الصادق (ع). وعاصم من شيعة الكوفة. والحقيقة الأهم وهي ان القراءة منقولة عن الامام علي (ع).
      ولكن انظر الى سيرة هذا الموضوع في مشاركاتك:
      في المشاركة (66) طلبت طريقا للقرآن الكريم فاجبناك.
      فعدت في المشاركة (69) بنفس الامر. ثم خلطت بين القرآن الكريم وبين القراءات.
      ثم عدت في المشاركة (71) وقلت ان السؤال عن سند القراءات وليس عن القرآن الكريم.
      ثم تمسكت بسند القراءات وتركت القرآن الكريم فيما تلى.
      المهم ان الخروج من هذه المعمعة والتخبط ان القرآن الكريم ثابت لدى الشيعة ، ولا علاقة له بثبوت القراءات ، ولا بد من الفصل بين الامرين ، فالطعن في القراءات لا يستلزم الطعن بالقرآن الكريم لانه ثابت بالتواتر والحفظ الإلهي وقد حملته الامة جيلا بعد جيل، وتناقلته يدا عن يد.
      قال الزركشي: إنهما حقيقتان متغايرتان فالقرآن هو الوحي المنزل على محمد صلى الله عليه وآله , والقراءات هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في كتابة الحروف أو كيفيتها.
      فحتى لو انتفت القراءات فلا ضير لان القرآن الكريم ثابت كما هو واضح.

      وعلى العموم افترض اني هنا في مناقشة مع الآخر وليس في مناطحة.. وغايتي الحوار باسلوب هادئ وليس الاساءة والتكفير..
      التعديل الأخير تم بواسطة علي ابوفاطمة; الساعة 12-01-2010, 05:20 PM.

      تعليق


      • #93
        وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. صدق الله العظيم.
        لا أفهم لماذا يفصل الشيعة بين الصحابة و آل البيت و كلهم إخوة إن شاء الله.


        تعليق


        • #94
          موضوعنا ليس الفصل بين الفريقين ، كما تقول ، وانما نريد معرفة الطريق الشرعي الى فهم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بحسب الادلة الشرعية ، وهذا خلاف قديم وليس جديد ، فالشيعة يرون ان العترة هم الطريق الى الرسول (ص) والواجب التمسك بهم ، واتباع الصحابة يرونهم الطريق الصحيح ، كما هو واضح في موضوعنا منذ البداية، وليست هذه الاية التي ذكرتها دليلا كافيا لاتباع الصحابة . لانها لم تعين على المسلمين اتباع جميع الصحابة كلهم ولم تثبت عدالتهم جميعا ، في حين يرى هذا المذهب ان الصحابة عدول وثقات كلهم وهم الطريق الى السنة وفهم القرآن الكريم ويجب على المسلم اتباعهم والاخذ بهداهم . فان كان عندك دليل على ذلك فتفضل.

          تعليق


          • #95
            المشاركة الأصلية بواسطة علي ابوفاطمة
            بسم الله الرحمن الرحيم
            الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وآله



            مبارك عليك هذا النصر المؤزر... لا ادري عن أي هروب تتكلم .. الا تستحي من عقلك ، فتصنع لك انتصارات موهومة.. هذا ما وجدته في المصادر ، ولكن اثبت انت ان ابن عبد البر لم يقل ذلك.
            وسواء صح الكلام ام لم يصح فلا ينفي الثابت من ان حفص من اصحاب الامام الصادق (ع). وعاصم من شيعة الكوفة. والحقيقة الأهم وهي ان القراءة منقولة عن الامام علي (ع).
            ولكن انظر الى سيرة هذا الموضوع في مشاركاتك:
            في المشاركة (66) طلبت طريقا للقرآن الكريم فاجبناك.
            فعدت في المشاركة (69) بنفس الامر. ثم خلطت بين القرآن الكريم وبين القراءات.
            ثم عدت في المشاركة (71) وقلت ان السؤال عن سند القراءات وليس عن القرآن الكريم.
            ثم تمسكت بسند القراءات وتركت القرآن الكريم فيما تلى.
            المهم ان الخروج من هذه المعمعة والتخبط ان القرآن الكريم ثابت لدى الشيعة ، ولا علاقة له بثبوت القراءات ، ولا بد من الفصل بين الامرين ، فالطعن في القراءات لا يستلزم الطعن بالقرآن الكريم لانه ثابت بالتواتر والحفظ الإلهي وقد حملته الامة جيلا بعد جيل، وتناقلته يدا عن يد.
            قال الزركشي: إنهما حقيقتان متغايرتان فالقرآن هو الوحي المنزل على محمد صلى الله عليه وآله , والقراءات هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في كتابة الحروف أو كيفيتها.
            فحتى لو انتفت القراءات فلا ضير لان القرآن الكريم ثابت كما هو واضح.

            وعلى العموم افترض اني هنا في مناقشة مع الآخر وليس في مناطحة.. وغايتي الحوار باسلوب هادئ وليس الاساءة والتكفير..
            بسم الله الرحمن الرحيم
            والصلاة والسلام على سيدنا محمد
            وعلى آله وصحابته أجمعين


            مبارك عليك هذا النصر المؤزر... لا ادري عن أي هروب تتكلم .. الا تستحي من عقلك ، فتصنع لك انتصارات موهومة.. هذا ما وجدته في المصادر ، ولكن اثبت انت ان ابن عبد البر لم يقل ذلك
            لست أدري من أولى به أن يستحي ، هل من نسب قولا إلى من لم يقله وأحالنا على كتاب لا يوجد فيه أثر لذكرابن عبد البر المنسوب إليه القول زورا أم من كشف وفضح هذا الكذب ؟؟؟
            يبدو أن المقاييس قد انقلبت.

            ثم عندما يصبح البريئ مطالبا بإثبات براءته وأن الذي يطالب بذلك هو من عجز عن اثبات التهمة فهذه التى تستحق التسجيل في سجل آخر ما وصل إليه النوابغ .

            هل يوجد أفضل من التحقيق؟ وقد تحققت من مصدرك الذي أحلتنا عليه ووجدت أن الأمر كذب مفضوح إذ لا أثر لابن عبد البر وإنما القول لصاحب الكتيب وهو محمد هادي معرفة وهو طبعا شيعي اثناعشري.





            .
            وسواء صح الكلام ام لم يصح فلا ينفي الثابت من ان حفص من اصحاب الامام الصادق (ع). وعاصم من شيعة الكوفة. والحقيقة الأهم وهي ان القراءة منقولة عن الامام علي (ع).

            لقد ترجم لحفص أحد علمائكم في الجرح والتعديل وهو آية الله التستري في كتابه " قاموس الرجال " ( 3/582) :" ولم يشر فيه إلى تشيعه – أي حفص – " ، ... ثم قال : " وقد قلنا إن عنوان رجال الشيخ أعم - أي رجال الطوسي - "

            أي نفى التستري أن يكون حفص من الشيعة الإمامية، وليس كل من ذكره الطوسي في رجاله يكون إماميا ،بل هو أعم فقد ذكر حتى النواصب في رجاله .

            هل قول الإمامية أن فلاناً من أصحاب الصادق توثيق للرجل أم دليل على إماميته ؟

            قال آية الله التستري أن هذا لا يعتبر توثيقاً للرجل ، ولا حتى كونه من الشيعة الإمامية .

            ( قاموس الرجال 1/29-34 وكذلك 1/180) .

            فقد عدّ شيخ الطائفة " أحمد بن الخصيب " في أصحاب الهادي مع أنه ناصبي

            ( قاموس الرجال للتستري 1/180) .



            وقد ذكروا جملة من الرواة من أصحاب الأئمة ومع ذلك جهلوهم أو ضعفوهم.

            و شيخ الطائفة وضع عبيد الله بن زياد في أصحاب علي بن أبي طالب
            ( قاموس الرجال 1/29 ) .

            وأين دليلك على كون عاصم من شيعة الكوفة ؟سواء من كتب الرجال عند السنة أو الشيعة ؟
            فهل عندك كل كوفي هوشيعي اثناعشري بالضرورة؟
            ومن أين لك أن قراءته مأخوذة فقط عن الإمام علي؟
            أليس أبو عبد الرحمن السلمي شيخا له وقد تلقى القراءة سماعا عن عثمان وعلي وابن مسعود
            رضي الله عنهم كما جاء في التاريخ الكبير للإمام البخاري ؟


            ولكن انظر الى سيرة هذا الموضوع في مشاركاتك:
            في المشاركة (66) طلبت طريقا للقرآن الكريم فاجبناك
            .
            توهم أنك أجبتنى لخداع نفسك .
            سألتك عن طريقٍ لنقل القرآن إليناغير طريق الصحابة فكان جوابك:
            وقد نقله الصحابة وآل البيت (ع) معاً ، ووصوله الينا وبقاؤه محفوظاً إلى يوم القيامة مكفول بعناية إلهية.. وهذا لا يعد دليلاً قطعيا على حصر الاتباع في الصحابة.

            اعترفت بنقل الصحابة وقد ذكرتهم قبل ذكر آل البيت وعجزت عن الاتيان بدليل لنقل الإمامية عن طريق آل البيت.


            فعدت في المشاركة (69) بنفس الامر. ثم خلطت بين القرآن الكريم وبين القراءات.

            ثم عدت في المشاركة (71) وقلت ان السؤال عن سند القراءات وليس عن القرآن الكريم.
            ما شاء الله على هذه العبقرية وهذا النبوغ:

            ثم تمسكت بسند القراءات وتركت القرآن الكريم فيما تلى

            وهل القرآن وصلنا من دون أسانيد النقل قارئا عن قارئ ،طبقة عن طبقة وبالقراءات المتواترة؟
            .

            وهل القرآن الكريم يتوارث إلا بهذه القراءات المتواترة يا عبقري؟
            سبحان الله!!!
            العاجز عن اثبات شيئ واحد ينفي أشياءعدة جزافا.
            القرأن والقراءات كل لا يتجزأ من فصل بينهما أو طعن في قراءة صحيحة متواترة( وليس القراءات الشاذة) فقد طعن في القرآن ومثل هذا الأسلوب غير المباشر مكشوف ومعروف المرامي والمدبرين وهو لا يختلف عن الطعن في الصحابة حافظي وجامعي الذكر وناقليه إلينا،ع (الطعن في الناقل وادعاء التمسك بالمنقول).
            .

            المهم ان الخروج من هذه المعمعة والتخبط ان القرآن الكريم ثابت لدى الشيعة ، ولا علاقة له بثبوت القراءات ، ولا بد من الفصل بين الامرين ، فالطعن في القراءات لا يستلزم الطعن بالقرآن الكريم لانه ثابت بالتواتر والحفظ الإلهي وقد حملته الامة جيلا بعد جيل، وتناقلته يدا عن يد


            هيهات.. الطعن في قراءات صحيحة متواترة انتقل القرآن عبرها من صدور الصحابة إلى صدورالحفاظ في مختلف الأمصارلا يعد طعنا في القرآن!!! هيهات .


            قال الزركشي: إنهما حقيقتان متغايرتان فالقرآن هو الوحي المنزل على محمد صلى الله عليه وآله , والقراءات هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في كتابة الحروف أو كيفيتها.
            فحتى لو انتفت القراءات فلا ضير لان القرآن الكريم ثابت كما هو واضح.
            وعلى العموم افترض اني هنا في مناقشة مع الآخر وليس في مناطحة.. وغايتي الحوار باسلوب هادئ وليس الاساءة والتكفير...

            لا تنسخ وتلصق كلاما لم تعرف معناه: القراءلت السبع المتواترة ليست هي الأحرف السبع ، فكل القراءات المتواترة التي وصلتنا هي من حرف واحد وهي مستمدة من المصحف الإمام الذي جمعه أمير المؤمنين ذو النورين الشهيد عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه.




            تعليق


            • #96
              تابع

              بسم الله الرحمن الرحيم

              والصلاة والسلام على سيدنا محمد
              وعلى آله وصحابته أجمعين

              هل هذا تراجع وهروب أم كيف يسمي هذا في قاموسك؟؟

              قولك:
              :


              أما تفضيله عليا (ع) على معاوية فغير صحيح ، والا فاتنا بالدليل ، وهو يبرئ يزيداً عليه من الله ما يستحق من دم الحسين (ع
              ثم كان ردي:

              وإن أتيتك بالدليل الذي يبرئ شيخ الإسلام بن تيمية مما ترمونه به من تهمة النصب وبالدليل القاطع على تفضيله عليا على معاوية رضي الله عنهما، فهل أنت مستعد أن تعلن عن خطإ ادعائك وبطلان تهمتك ؟ أريد تعهدا منك ولك علي الدليل من كتبه التي تقول أنكم تتهمونه بناءعلى ما جاء فيها,


              ثم ردك :
              تفضيله للامام علي (ع) على معاوية إن صح ، هو واجب عليه رغم انفه ، والا خالف مشهور الامة ، ولكنه يناقض كلامه احيانا ، فيكتب غير ما كتبه سابقا فربما كان ينسى كثيرا. وله كلمات يفضل فيها معاوية على الامام علي (ع). ولكن اصطفافه مع البيت الأموي أي الشجرة الملعونة ، في مقابل البيت العلوي ، وهم أهلبيت النبي (ص) واضح وضوح الشمس. فهل ترضيه عن أهل البيت (ع) في مقابل تقديس وتعظيم من ظلمهم وقتلهم وابغضهم وسبهمعلى المنابر علناً يجدي شيئاً .. وتبرئته ليزيد من دم الحسين (ع) بخلاف اعتقاد علماء اتباع الصحابة ، فهو من علماء بني امية... وابن تيمية يوالي من قتل ونصب العداء لاهل البيت (ع) ويعتبرهم من العظماء الاثنيعشر ، فهو في صفهم.. وله كلمات مبثوثة في كتبه اشرنا لبعضها آنفاً تطعن في الامامعلي (ع).
              قولك:
              (قلت لك أن أحدهما لا يصح وشطر أحدهما زيادة موضوعة وقد أثبتنا ذلك فيما سبق وما صح منه لا يدل لفظه لغة على الخلافة .
              ثم إنه لايوجد في ما صح من نص الحديث على الموالاة "بعد" الرسول صلى الله عليه وسلم . فمن أين أتيت بـلفظ :بعد)

              اجبت عن بدايته ، اما كلمة بعد فلم ترد طبعا ، ولكن حسبتك تفهم ظاهر الحديث ، فقوله (ص): (من كنت مولاه) اداة شرط وفعل شرط ناقص يدل على الماضي ، أي: من كنت فيما سبق والى اللحظة مولاه ، يأتي جواب الشرط: (فهذا علي مولاه) وهنا اقترن جواب الشرط بالفاء لانه جملة اسمية ، أي: فمنذ الآن علي مولاه ، وبالقرينة العرفية ، مستقبلا أيضا. وهل هذا يحتاج الى ايضاح.


              تزيد في الحديث ما ليس منه حتى يوافق هواكم وللتلبيس على القارئ ثم تعتذر بهذا العذرالأقبح من الذنب,
              أما كلامك في النحو فكان عبارة عن هذيان لأن "من" في "من كنت مولاه" ليست شرطية وإنما اسم موصول للعاقل ( بمثابة"الذي") لأن "من" الشرطية تجزم فعلين ( فعل الشرط وجواب الشرط)فأين هما في الجملة؟

              أي: فمنذ الآن علي مولاه


              أي وبكل بساطة وحسب تأويلكم المعروف للفظ "مولاه" : منذ الآن صار علي أميره أو إمامه(يعني مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أو على الأقل مشاركا إياه في الإمامة) .
              وهذا قول أتيت به بنفسك لتهدم به كل احتجاج بهذا "الحديث"

              ما هذا الدليل الذي وقع علي كالقارعة(كل طرقه ضعيفة والعبرة بقواعد البحث العلمي وليس بأي شيئ آخر ، ثم إن الحديث على ضعفه وبطلان الاحتجاج به) هل انت اعمى ام تتعامى ، ام انه الحراني ايضا!! ام الآخر !! ، التزم بقواعد البحث العلمي كما تسميها ، ثم تأتي وتحذف الحديث الذي تقول انه الذي صح!!!! ولا تذكر الا : اذكركم.....
              ولا اعرف كيف يقبل عقلك مثل هذه المقاييس المتناقضة!!؟؟
              لماذا هربت من مناقشة التخريجات عندما عرضتها عليك وأصبحت تقول الآن كلاما أشبه بكلام العجائز؟نعم الحديث الذي ثبتت صحته ولايوجد فيه أي دليل لاتصريحا ولا تلميحا على زعمكم موجود في صحيح مسلم وهو:

              عن زيد بن أرقم أنه قال : قام رسول الله يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خُماً بين مكة و المدينة ، فحمد الله تعالى و أثنى عليه ، و وعظ و ذكَّر ، ثم قال: " أما بعد ، ألا أيها الناس ، فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، و أنا تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور ، فخذوا بكتاب الله و استمسكوا به فحث على كتاب الله و رغَّبَ فيه ، ثم قال : و أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي


              كلامك عن المراجعات ادعوك ان تفتح موضوعا منفصلا حول الاكاذيب التي تدعيها فيه لان هنا موضوعنا مختلف
              كلامي عن ما سمي زورا "المراجعات" لم يكن بمبادرة مني ولكن أنت الذي نقلت ونسخت عمن نقلوا عنه حديثا مع تعليق لصاحب "الكتيب" فيه تدليس وكذب مفضوح وقد بينت لك كعينة فقط على التدليس والكذب أن الامر يتعلق بـ" يحيى بن يعلى الأسلمي" وليس "يحيى بن يعلى المحاربي" الذي ذكره المدلس زورا ليفتري على الإمام الحافظ ويتهمه بتضعيف أحد رجال البخاري(يحيى بن يعلى المحاربي).


              مقصودي من تبليغ الوصي للشرع هو تبليغ شريعة النبي او الرسول الذي هو وصي له ، ويوشع بن نون (ع) وصي موسى (ع) كان مبلغا لشريعة موسى (ع) نفسها ، لا شريعة جديدة .. وكذلك الحواريون بالنسبة لعيسى (ع) .
              حديث المنزلة مطلق ، وكل مقامات هارون (ع) بحسب الحديث ، تنسحب الى الامام علي (ع) خلا النبوة .. وقول الرسول (ص) : من بعدي .. يشير الى استمرار تلك المقامات للامام علي (ع) من بعده ، لا في حياته فقط. فلو لم يمت هارون (ع) وبقي بعد وفاة موسى (ع) هل ستبقى مقاماته ام تسقط عنه؟؟؟؟؟


              ما أسهل التلاعب بالأدلة عندكم ، تستدلون على الوصية المزعومة لعلي بحديث المنزلة ( منزلة هارون من موسى) ثم عندما يصدمكم منطقكم الأعرج بالحقائق التاريخية وتجدون أن هارون توفي في حياة موسى تتحولون بكل سهولة إلى القول بأن وصي موسى هو يوشع بن نون ناسين أنكم تنسفون بذلك دليلكم نسفا.
              إذن لماذا تكابرون وتستدلون بحديث:" أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى" لإثبات الوصية؟
              هل جاء في الحديث: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة "يوشع" من موسى"؟؟؟ بما أن الذي خلف موسى هو يوشع وليس هارون.
              إذن أنتم تعلمون جيداأن تمثيل النبي صلى الله عليه وسلم لمنزلة علي بمنزلة هارون كان بسبب خاص وهو استخلافه على المدينة في غزوة تبوك كما استخلف موسى أخاه هارون عند ذهابه لمناجاة ربه وهي فترة مؤقتة وفي حياته فلِمَ تتمادون في المكابرة؟
              واستخلاف علي على المدينة لم يختص به بل يشاركه فيه كثير من الصحابة الذين استخلفوا على المدينة قبله،وأماسبب تخصيص علي بهذا القول فواضح، وهو لأن عليا اشتكى من استخلافه على المدينة حين لم يبق فيها غير النساء والأطفال وذوي الأعذاروالمنافقين وكانت المدينة أكثر أمنا مما كانت عليه سابقا بعد إسلام القبائل المحيطة بها وقد استنفر الجميع لهذه الغزوة، فكان قول النبي صلى الله عليه وسلم تطييبا لخاطره رضي الله عنه وأرضاه. ومعناه :أن استخلافي لك على المدينة هو كاستخلاف موسى لهارون غير أن هارون كان نبيا وأناالنبي الخاتم.
              ( وكلمة "بعدي" مفهوم أن معناها: بعد بعثتي و تشمل زمن نبوته وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم)


              وهل تقول انت بفصل الدين عن السياسة ؟ معنى كلامك ان خلافة الرسول (ص) في السياسة كونه قائد الامة ، وليست دينية ايضا ، فتفصل بين الدين والسياسة!! فما هو الدليل على ذلك؟


              وما علاقة هذه بتلك؟!!!ما هذا المنطق وما هذا الخلط ؟
              النبي صلى الله عليه وسلم كان قائدا للأمة ومبلّغا للوحي من رب العالمين وكان يسوسها وفق ما يتلقاه من وحي وكان معصوما فيما يبلغه وكان مؤيّدا بالوحي وبالمعجزات وكان خاتم الأنبياء.
              فبديهي أن من يخلفه لن يخلفه لا في النبوةولا في الرسالة(لأنه خاتم الأنبياء والمرسلين) ولا في خصائصها من وحي وعصمة ومعجزات ، أما كقائد للأمة فلاشك أن ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغه للأمة دين قد تم واكتمل نزوله وشُرع لتُحْكَم به الأمة في دينها ودنياها ، وليس في الإسلام فصل بين الدين والدنيا ، والسياسة من الدين لأن مفهوم الدين في الإسلام شامل وليس معناه متعلقا بالعبادات فقط كما يفهم من "الديانات" الأخرى.
              فأين هوالفصل بين السياسة والدين الذي وجدته أنت في كلامي؟



              ا
              لقول (فما تقومالدولة على أساسه وتسير على ضوئه قد تولى رسول الله صلى الله عليه وسلم تبليغه بنفسه ثم تلقته الأمة بالتواتر الذي يمنحه العصمة)
              نعم قام بتبليغه (ص) ، فلماذا حصل الخلاف من بعده ، في السقيفة اولا ، فأولتموه بالشورى ، وتولية ابي بكر لعمر ، فصارت وصية ، واختصار الامة بستة رجال فقط .. فأي عصمة هذه؟ واي اجتماع تدعونه؟؟؟


              أولا الخلاف من طبيعة البشر غير المعصومين وليس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم معصوم، ثانيا اندساس من يضمر للإسلام شرا من المنافقين بين المسلمين أمر مفروغ منه وهذا لا بد وأن يثيرجوّا من الخلاف قلّ أو كثروهوأمر لا يلتفت له إذ العبرة بما تصير إليه الأمور وعدم مخالفة الشرع الذي تبيّنه النصوص الصريحة والصحيحة. ثالثا لم تعرف أي بيعة إجماعا مثل الذي عرفته بيعة أبي بكررضي اتلله عنه وقد بايعه الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم رابعا لا يضر بصحة البيعة أن يتخلف عنها فلان أو فلان لأن العبرة بمبايعة أهل الشوكة الذين يستقيم ويتقوى بهم السلطان والدين.
              خامسا أبو بكر لم يعهد ولم يوص بالخلافة لابنه ولا لأحد من أهله وأقاربه وإنما رشح لها من المسلمين من خبره عن قرب ورآه أهلا لها وذلك من حقه وليس فيه أي اعتداء أو تجاوز لحق غيره ثم لم يكن ترشيحه هو الكلام الفصل وإنما الفصل كان للبيعة وقد بايعه حتى من تدّعون أنه صاحب" الوصية" وكان له نعم الأخ ونعم المستشار رضي الله عنهما ، ثم أنتم تقولون بتوريث الخلافة فلماذا تنقمون وتنكرون على غيركم ما تأتون بأخطر منه؟ وأنتم ترون اليوم أن كثيرا ممن يزعمون بأنهم من سلالة أهل البيت سواء من الحكام أو المحكومين هم من أسوء الناس دينا ومعاملة وأمثلة الواقع ماثلة أمامناوهي خير دليل ، فالدين ليس بالنسب وإنما بالعمل الصالح {وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ}هود45
              {يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ }هود46.

              سادسا ترك أمر الشورى حول خلافة الفاروق عمر بن الخطاب بين ستة رجال من خيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس اختصارا للأمة فيهم وإنما تم بعد طول مشاورة واستقرار الرأي على أولائك الستة وهو أحسن مِن تركه حكرا على الأبناء أو العشيرة وفي هذا دليل على النزاهة ثم من بين هؤلاء الستة كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد رضي بذلك وشارك في العملية حتى نهايتها ولم يحتجّ لا بوصية ولا بشيئ من هذا القبيل وقد بايع عثمان بن عفان رضي الله عنه فأين أنتم من علي رضي الله عنه أم أنتم أكثر حكمة وشجاعة وحرصا على الدين منه؟
              قولك (االشيعة الإمامية يصفونالأئمة بما هوأكثر من عدم ارتكاب الذنوب وعدم السهو بل ينسبون لهم علم الغيب الذيلم يكن من ميزات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو المخاطب بالوحي .
              ونحن نقول أن الخطأ والسهو والنسيان لم يُعصم منها إلا رُسل الله عليهم السلام باعتبارهم مبلغين عن الله عزو جل.
              أما الصحابة عليهم رضوان الله تعالى فلم يقل أحد من أهل السنة بعصمتهم وإن كانت هناك عصمة فإنما هي للأمة جميعا كأمة وليس كافراد. وأماإن كنت تشير إلى العدالة فشتان بينها وبين العصمة التي اختص بها الأنبياء ، فالمسلم لا يمكن أن يشك أو يطعن في عدالة مسلم عادي دون دليل قطعي فما بالك بمن نالوا شرف صحبة دائمة صادقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونزلت بشأنهم آيات تتلى إلى يوم الدين تزكيهم وتُفيض في ذكر فضائلهم وتذكر ما وعدهم به الله لقاء ما قدموه من عمل صالح . وهذا لا يتنافى مع ما قد يصدر عنهم أو عن بعضهم من أخطاء قد بين لنا القرآن وبينت لنا السنة أنها متجاوزة عنهم
              .

              أين بينت السنة من هم الصحابة؟ وانهم عدول جميعا؟ وانهم متجاوز عنهم؟ وان كنت افضل ان تفتح موضوعا خاصا في هذا ، لاننا سبق وتحدثنا في هذا
              ألا تعرف قصة الصحابي البدري حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه الذي ارتكب حسب فهمنا أو فهمكم خطأٌ جسيما بإرساله رسالة مع تلك المرأة إلى قريش يحذرهم من استعداد رسول الله لغزوهم فعلم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث بعض الصحابة لتداركها وبعد أن سمع من حاطب عذره في ذلك قبِل منه عذره وعفا عنه ولم يستجب لعمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي طلب من النبي عليه الصلاة والسلام أن يدَعَه ليضرب عنقه مذكرا إياه أن حاطبا رضي الله عنه من أهل بدر ؟ أليس في هذا دلالة على أن العدالة لا يلزم منها عدم الوقوع في أي خطإ ؟؟؟
              وأن من الأخطاء والتي هي من الفطرة البشرية ما يبدولنا جسيما ومع ذلك فهو متجاوز عنه ومغفور إذا صاحَبَه الصدق والإخلاص والتوبة؟ وأن من الأخطاء ما تمحوها الحسنات أو تكفرها المصائب التي يبتلى بها المؤمن أو تمحوها الشفاعة ؟
              ثم ألم تعلم أن الله أعلن في القرآن الكريم عفوه وتوبته عن الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك من دون عذر
              لأنهم كانوا صادقين مع أنفسهم ومع الرسولصلى الله عليه وسلم إذ لم يخادعوه ولم يأتوا بأعذاركاذبة وهويعلم صدق توبتهم وعدم نفاقهم.{وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }التوبة118

              أو لم تعلم أن الله أعلن كذلك عفوه عن الذين تولوا يوم غزوة أحد ولم يذكرهم بما تذكرونهم أنتم من سوء ، أأنتم أعلم أم الله؟ تعالى الله عما تصفون.
              {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ }آل عمران155

              يتبع

              تعليق


              • #97
                تابع

                بسم الله الرحمن الرحيم
                والصلاة والسلام على سيدنا محمد
                وعلى آله وصحابته أجمعين

                لوقرأت ما قبل هذا الجزءمن الآية الذي استشهدت به لفهمت معناها دون إشكال قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ...)

                قولك
                فهل الرسول (ص) لا يهدي للحق؟ ام تريد الجمود على ظاهر النصوص القرآنية
                ما أبعد استنتاجاتك عما قلته لك!!! وهل هذا ليس إلا هروبا من الحق؟
                اقرأ الآية في سياقها القرآني الذي وردت فيه لتعلم عما تتحدث ودعك مما يريبك إلى ما لايريبك.
                الآية تخاطب المشركين عن طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم لتلزمهم بأن الذين أشركوهم بالله لا يهدون للحق بل الله هو الذي يهدي للحق.
                ورسول الله صلى الله عليه وسلم مابُعث إلا ليبلغ و يدل ويرشد الناس إلى طريق الحق (هداية إرشاد)والله هو وحده الذي يهدي من يشاء (هداية توفيق)

                إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }القصص56

                قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }البقرة142

                {لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ}البقرة272
                {فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأنعام125


                والشواهد على ذلك من القرآن كثيرة جدا فعد إلى القرآن وتدبر قراءته ودعك من العناد.




                (أنا أتيتك بمثال في غايةالوضوح على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخص شخصا معينا بتبليغ الدين إلى الأمة فقوله للصحابة في خطبة حجة الوداع وعددهم كان يقارب أو يزيدعن المائة ألف :" فليبلغ الشاهد منكم الغائب" وكون تلك الخطبة كانت شاملة وغير مقتصرة على مسألة معينةيدل بشكل واضح أن حصر تبليغ الدين في شخص واحد غير صحيح ومصادم للحقيقة والواقع.)

                ردك:

                فهل هناك دليل يوجب اتباع الــ 100 ألف ؟؟؟
                وهل هناك في قول النبي صلى الله عليه وسلم أي قرينة أودليل على أي استثناء أو حصر؟
                الأصل طبعا هو الاتباع ما لم توجد قرينة تفيد غيرذلك .
                وهل هناك أفضل من هذا التواترفي النقل؟
                وهل سمع هؤلاء الصحابة الكرام الأمر بالتبليغ ليتسلوا به؟
                وهل يملك المؤمن الخيرة من أمره إذا جاءه أمر الله ورسوله؟

                ردك على قولي
                :

                لست أدري لماذا يستشكل عليكم فهم ما هو واضح وضوح الشمس في رابعة النهار من القرآن الكريم ؟
                لماذاتَفصل الآيات عن سياقها دائما ؟ فإما أنك لا تقرأ ما قبلها كما فعلت مع :" أفمن يهدي إلى الحق " وإما أنك لا تكمل قراءة الآية كما فعلت مع هذه .
                أفلا تكمل الآية ليزول عنك الإشكال: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَاوَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ
                ماذاتفهم؟ هل تظن أن الواو التي جاءت قبل )الراسخون) هي واو عطف؟
                أليس واضحا أن الراسخين في العلم لا يشتركون مع الله تعالى في علم تأويله وإنما يقولون آمنا به كل من عندربنا ، حتى وهم لا يعلمون تأويله .
                لأن التأويل غير التفسير ، ويمكن لك أن تفهم ذلك من خلال مثال يقرب لك الفهم وهوتأويل رؤيا سيدنا يوسف الذي لم يتم إلا بعد مرورعدة سنين و تحقق تلك الرؤيا واقعا ، فالقرآن الكريم قد بين لنا أن تأويلها لم يكن معلوما ابتداء من قبل سيدنا يعقوب عليه السلام وهو نبي ولا من قبل سيدنا يوسف حتى تحققت على أرض الواقع


                اذا كان الله تعالى وحده فقط من يعرف تأويل القرآن الكريم ، فما الداعي لانزاله الى البشر؟؟؟ ثم الا يعلم الرسول (ص) تأويل القرآن الكريم؟؟؟ فإذا كان نعم بطل ما تقول ، وصار بعض البشر يعرفون تأويله ، الرسول (ص) ومن يمنحه الرسول (ص) هذا العلم

                الأمر ليس كما تتوهم أنت ، فهو ليس متعلقا بتأويل القرآن كله وإنما في تأويل المتشابه منه ، والمؤمنون حقا لهم في المحكم منه غنى عن اتباع المتشابه لأن آيات المحكم هي الأصل وهي التي نحن مطالبون ومعنيون بفهمها وتدبرها والعمل بها وأما المتشابه فلا يعلم كنهه إلا الله وحده.


                {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران7

                {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ }الأعراف5
                3

                في الآية الأولى من" وما يعلم تأويله" إلى غاية قوله تعالى : "كلّ من عند ربنا" تبين بوضوح تام أن هناك جملتين مستقلتين عن بعضهما البعض:الأولى: مايعلم تأويله إلا الله.
                والثانية: والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربّنا.(يعني سلمنا وآمنا به سواء علمنا تأويله أولم نعلمه)
                فلو ألحقنا "والراسخون في العلم" بالجملة التي قبلها ووقفنا عندها لأصبح الفعل المضارع المبني للمعلوم (يقولون) في الجملة الثانية من دون فاعل وهذا إخلال فادح بمبنى وبمعنى النص.
                والنص لا يستقيم مبناه ولا معناه إلا بالوقوف على اسم الجلالة الله. ثم يستأنف الكلام بعد ذلك:" والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا"

                أما في الآية53 من سورو الأعراف فيكفي أن نعلم أن الكلام بعد:"هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ" (بمعنى هل ينتظرون إلا تأويله)، هو كلام عن يوم القيامة لنعلم يقينا أن التأويل الحقيقي للمتشابه سيعرف فقط يوم القيامة.



                ردك على قولي:
                (أترك الجواب لك)
                وهل تريدني ان احاور نفسي؟؟

                قلت أتركُ الجواب لك بعد أن كانت كل ردودي الإجمالية والتفصيلية ليست إلا جواباعن سؤالك المطروح فهل أردتني أن أكرر أجوبتي؟:
                وكان جوابي المختصر ردا عن سؤالك:
                ونحن متفقان ان من يأتي بعد الرسول (ص) ويجب على الامة اتباعه لا بد ان ينهل من المعين الرسالي ، ولكن من هو بحسب الأدلة؟؟؟؟؟؟؟؟


                ردك على
                قولي:
                (أذكر لي أصلا من أصول الدين أو ركنا من أركانه غير منصوص عليه بصراحة اللفظ في القرآن الكريم . ماالمانع أن يذكر الوصي في القرآن باسمه لو صح أن هناك وصي ؟ ألم يذكر الله عزوجلأسماء من أمرنا بالإيما ن بهم من رسله؟ بل ألم يذكر أسماء لغير الأنبياء والرسل؟وقد ذكر اسم صحابي وهو زيد بن حارثة في مسألة هي دون أهمية الولاية (بكسر الواو) التي تعدونها أهم أصل في الدين. لا يوجد في القرآن إطلاقا لا اسم الوصي ولا اسمما أوصى له به بلفظ صريح إلا ما تأولونه تكلفا وتعسفا . أما :"حسبنا كتاب الله" فهي كلمة حق يراد بها باطلا و حديثها موضوع آخر . وبيت القصيد هوفي أن القرآنالكريم استعصى على الكذابين الزيادة فيه أو الإنقاص منه وأما السنة فقد حاولالوضاعون ان يأتوا الاسلام من قبلها فخلطوا بها ماليس منها لولا أن قيدالله لها من جهابذة العلماء من نخلونها نخلا و صفّوها من كل الشوائب التي دسها هؤلاء الأفاكون لخدمة أغراضهم غير البريئة.)


                لن افرض على الله تعالى قول شيء في كتابه الكريم رأت حكمته جلّ وعلا ان لا يذكره صراحة ، وإن كان قد ذكر اشارة . ثم هل ثمة فرق بين القرآن الكريم والصحيح من السنة؟ أما (حسبنا كتاب الله) نعم اتفق معك هي كلمة حق يراد بها باطل وقائلها شكك وعصى امر الرسول (ص) وهناك من يسير على نهجه لحد اليوم
                هذا هروب لاغبار عليه من الحق وعجز تام عن الإجابة .
                أصول الدين وأركان الإسلام كلها بلا استثناء منصوص عليها في القرآن الكريم بصراحة اللفظ ووضوح الدلالة بما يغني عن الاشتباه والتأويلات والتأويلات المتضاربة حتى بين الطائفة الواحدة ، وحكمة الله اقتضت أن يبلغنا دينه تاما كاملا مبيّنا لإقامة الحجة على الناس . فهل خوطبنا بشأن سائر أركان الإسلام وأصول الدين بالإشارة دون العبارة حتى تقول ( وإن كان ذكر إشارة)؟
                هل اضطررنا إلى تأويل آيات حتى نعلم أن( الصلاة والصوم والزكاة والحج) بعد الشهادتين هي أركان الإسلام وأن الجهاد فرض وأن الولاء للمسلمين والبراءة من المشركين فرض وأن حجاب المرأة فرض وأن للإسلام حدود تجب إقامتهاوأن المواريث تقسم على نحو ما بينه القرآن ؟؟؟
                هناك فرائض وأركان ذكرت في القرآن بصريح اللفظ ووضوح الدلالة بما يبعدها عن أي تأويل ولكن ذكرت إجمالا لا تفصيلا وتولت السنة النبوية المطهرة تفصيلها .
                وهنا يمكنك الحديث عن حكمة الله إن شئت لأن تفصيل ما أجمل ذكره باللفظ الصريح في القرآن لو تم ذلك في كتاب الله لكان ذلك يجعل من القرآن عدة كتب وليس كتابا واحدا وبالتالي يشق على الناس حفظه واستيعابه .
                فالقرآن أجمل ما كان يكفي إجماله ولكن مع ذكره بكل صراحة ووضوح وفصل ما كان يستدعي لزوم تفصيله.
                وقد ذكر القرآن الكريم وبين لنا أمورا هي في الأهمية دون أهمية الإمامة عندكم والتي تزعمون أنها تعيين من الله عز وجل ، فقد ذكر جواز أن يتزوج الرجال بمطلقات أدعيائهم وزوّج الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم من زوجة حِبّه زيد بن حارثة بعد أن طلقها وذكراسم هذا الصحابي في قرآن يتلى إلي يوم الدين ليدلنا بصراحة
                ووضوح على الأمر المراد.
                فما المانع من ذكر النص على الولاية ( بكسر الواو) وأسماء الأئمة أوعلى الأقل علي رضي الله عنه لوكان ذلك حقا ؟ وقد ذكر الله أسماء من أوجب علينا الإيمان بهم من رسل لم يوجب علينا اتباع شرائعهم .
                أما عن الفرق بين القرآن والسنة ، وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى فتمة فروق جوهرية بين ما يمكن أن نسميهما بالوحيين (باعتبار أن السنة هي تعبير من رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ما يوحى إليه من غير القرآن).
                فالقرآن الكريم هو:
                كلام الله
                المعجزفي أسلوبه وبلاغته وما تضمنه من علوم
                والذي لا تجوز روايته بالمعاني
                والمتعبد بتلاوته
                والذي نقل إلينا كله بالتواتر.
                فخصائص القرآن كما هوواضح هي للقرآن فقط.
                والقرآن الكريم لم يستطع أحد ان يضيف له او يحذف منه حرفا واحدا وغاية ما حاول الزنادقة والمبطلون أن يأولوا معانيه بعد أن وقفوا أمام إعجازه حيارى مبهوتين أما السنة النبوية المطهرة فقد حاول هؤلاء المعتوهون التسلل من خلالها إلى الدين الحق لتشويهه بنصوص مشتبهة لولا ان الله عز وجل هيأ لها رجالا غربلوها غربلة وصفوها تصفية من شوائب المبطلين .
                وليس غريبا ان يتشبت أتباع هؤلاء المبطلين ممن لا يمزيون بين غث وسمين ولابين خبيث وطيب بما وضعه الكذابون وشذاذ الآفاق ممن عميت بصائرهم لتضليل السذج والغافلين.

                ردك على
                قولي: (خاصة وأن الإمامية الاثناعشرية يتداولون الأحاديث من دون أسانيد أو بأسانيد منقطعة)

                كلام لا يستحق الرد
                كلامي هذا لا يخرج عن اكثر من احتمالين: إما حق وإما باطل
                فإن كنت تعتقد بطلانه فماالفرق بينه وبين ماكنت ترد عليه من كلامي السابق؟
                فإن كان لا يستحق الرد لأنه باطل فمعنى ذلك أن كل كلامي الذي استحق الرد اعتبرته حقا ومع ذلك رددت عليه عنادا ومكابرة.


                ردك على
                قولي: (ومَثَلنا في تمسكنا بالاثنين معا ومَثلكم بادعاء التمسك فقط بالعترة كمثلنا ومثل النصارى فنحن نؤمن بما صح عن خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم ونؤمن كذلك بكافة رسل الله عليهم السلام ونحب ونجل المسيح بن مريم عليه السلام ونقول عنه عبد الله ورسوله دون غلو فيه كما غلت فيه النصارى وألّهته وهم يكفرون بنبوة محمدصلى الله عليه وسلم ويدّعون زورا اتباع المسيح وهو عليه السلام من دعواهم براء. وأنتم في مقابلنا تدّعون اتباع العترة وتنسبون لهم من الصفات مالم ينزل به الله من سلطان و تنسبون لهم من الأقوال مالم تثبت صحة صدورها عنهم وتعادون الصحابة حملةالدين وأمنائه وتكفرونهم إلا نزرا يسيرا معدودا لا يكاد يذكر . فتأمل هداني اللهوأياك إلى صراطه المستقيم).

                تكفير لمذهب يعبد الله تعالى وحده لا شريك له و يتبع رسول الله (ص) وعترته الطاهرة بناءا على ادلة ثابتة ، ويقدمهم على غيرهم ، ولا يطعن في شخص الا بدليل.
                فانت تعرّض بنا باننا نعبد أهل البيت (ع) ، كما عبدت النصارى عيسى (ع).
                وبما انك وصلت الى هذا المستوى التكفيري ، فانت تعوني الى غلق باب الحوار معك ، إذ لا جدوى منه ، وحسابنا على حوارنا هذا في يوم لا تضيع فيه مثال ذرة من خردل من قول او عمل. واعلم ان من كفّر مسلما فهو كافر. ونحن مأمورون بالجدال بالتي هي أحسن لا بالتكفير والاخراج من الملة.
                والسلام على من اتبع الهدى.
                هذه ليست منك إلا محاولة لتغطية الهرب بعد ثبوت العجز وقلة الحيلة، فنحن هنا للمناظرة ليس لتبادل المجا ملات والتهاني وإنما ليبرهن كل منا على بطلان ما يعتقد أنه باطل من دين وعقيدة محاوره ومناظره. فهل هناك فرق بين باطلين إذا ثبت بطلان كليهما ؟
                وما الذي منعك من إثبات بطلان التشبيه الذي أوردتُه ؟
                والمتشبه بالكفار لا يحكم بكفره إذا كان متأولا أواعترضته شبهة.
                فإن كنت غير مؤهل لتَبيّن مثل هذه الأمور فلِمَ تزج بنفسك في مثل هذا المعترك؟






                تعليق


                • #98
                  بسم اللهالرحمن الرحيم
                  الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وآله
                  1. أعترف بخطأي الناشئ عن تسرعي في نقل الكلام عمّن نقله عنه، .. وقد وجدت النص في المصدر الاساسي كتاب : (تلخيص التمهيد) محمد هادي معرفة:
                  أمّا القراءة الحاضرة ـ قراءة حفْص ـ فهي قراءة شيعيَّة خالصة ، رواها حفْص وهو من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) (1) عن شيخه عاصم ، وهو من أعيان شيعة الكوفة الأعلام (2) عن شيخه السلمي (3) ـ وكان من خواصّ علي (عليه السلام ) ـ عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) عن الله عزَّ وجلّ .
                  (1) ذكره الشيخ أبو جعفر الطوسي في أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، وقال : أُسند عنه . ( راجع الرجال : ص 176 ) .
                  (2) ذكره مؤلّف نقض الفضائح شيخ ابن شهرآشوب وأبي الفتوح الرازي . ( راجع التأسيس للصدر : ص346 ، والمجالس للقاضي : ج1 ، ص548 ) .
                  (3) ذكره ابن قتيبة في أصحاب علي ( عليه السلام ) ، وممَّن حمَل عنه الفقه . ( راجع المعارف : ص230 ) ، وعدّه البرقي في رجاله من خواص الإمام ( عليه السلام ) من مُضَر . (راجع التأسيس : ص342 ) . وانظر معجم رجال الحديث ج11 ص165.
                  وقد قلت لك ان تواتر القرآن الكريم لا يعني تواتر القراءات ، ولم يستند تواتر القران الى تواتر القراءات ، فهما شيئان منفصلان كما قال الزركشي ، بل ان بعض علماء السنة صرحوا بعدم تواترها (منهم الزمخشري والزركشي والحاجبي والرازي والعضدي) ، فهل هم كفار، وهل نقول عندها بعدم تواتر القران الكريم الذي تلقته الامة جيلا عن جيل يدا بيد ، بلا سند.
                  وقلت لك: قال الزركشي: إنهما حقيقتان متغايرتان فالقرآنهو الوحي المنزل على محمد صلى الله عليه وآله , والقراءاتهي اختلاف ألفاظ الوحيالمذكور في كتابة الحروف أو كيفيتها.
                  فحتى لو انتفت القراءات فلا ضير لان القرآنالكريم ثابت كما هو واضح.
                  فقلت: (القراءلت السبع المتواترة ليست هي الأحرف السبع ، فكل القراءات المتواترة التيوصلتنا هي من حرف واحد وهي مستمدة من المصحف الإمام) فما معنى قول الزركشي الذي تدعي انك تفهمه ولم افهمه أنا. ولم اقل انها الاحرف السبعة ، كما لا تقول انت بذلك، فالاحرف السبعة لا دخل لها بما نتحدث عنه هنا.
                  اما قولي نقله الصحابة واهل البيت (ع) فليس تقديم رتبة بل عرض حال لا اكثر ولم اقدمهم الا هفوة ، فهل يقاس بآل محمد من هذه الأمة أحد؟!!! ولم اكن اعلم انك تتشبث حتى بهذه التفاصيل الهامشية.
                  2. هيهات من تبرئة ابن تيمية من النصب المبطن والموالاة الظاهرة المعلنة لبني امية ، فهل تنكر تبرئته ليزيد من دم الحسين (ع) ، ولا اخالك تخالف معتقده بان يزيد من العظماء الاثني عشر !!!
                  3. تقول وتكرر اني زدت في الحديث ما ليس فيه للتلبيس على القارئ ، وهذا ما قلته في مشاركة (75): ( ما الفرق بين (فليوال علي بنأبي طالب من بعدي) وبين (من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد منعاداه) والاخير صحيح بلغ حد التواتر بحسب الالباني.) ولا ادري اين الزيادة التي تدعيها ، ا م ان البقر تشابه عليك؟
                  4. وهنا ما لن أشنع عليك فيه كما تفعل ، بل اعذرك ان كنت جزائريا كما تزعم على قلة معرفتك باللغة العربية ، ولكن انصحك ان لا تضع كلمات سيئة ستعود عليك ان كان كلامك مجافيا للصواب.
                  قولك (أما كلامك في النحو فكان عبارة عن هذيان لأن"من" في "من كنت مولاه" ليست شرطية وإنما اسم موصول للعاقل ( بمثابة"الذي") لأن "من" الشرطية تجزم فعلين ( فعل الشرطوجواب الشرط)فأين هما في الجملة؟)
                  ربما لا تعلم ان تحديد معنى (من) وفقا لسياق الجملة ، فاذا تضمنت الشرط كانت اسماً للشرط وان لم يكن في الجملة شرطا وجوابه فقد تكون اسما موصولا ، اما جملة فعل الشرط فيجب ان تكون فعلية ، مضارعا مجزوما او ماضيا مبنيا وفي هذا الحديث جاء الفعل ماضيا ، (من كنت مولاه) اما جواب الشرط فيأتي جملة فعلية فعلها مضارع او ماضٍ او جملة اسمية ولا بد في الاخيرة ان يقترن بالفاء . (فهذا علي مولاه)
                  وأعطيك امثلة كي تفهم: من يخاف الله ينجو من عذابه. الفعلين مضارعين.
                  من خاف الله نجا من عذابه. الفعلين ماضيين.
                  من خاف الله فهو ناجٍ من عذابه. جواب الشرط جملة اسمية.
                  اما (من) الموصولة فمثالها: من خاف الله محمدٌ. وليس فيها شرطا او جوابا له.
                  وما توهم انها موصولة الا لكونها اسما للعاقل له معنى ودلالة للشخص العاقل. والموصول كذلك.
                  اما اذا كنت تعرف ما اقول مسبقا وحاولت حرف الحقيقة اللغوية فهذا عناد عجيب ومصيبة كبرى.
                  5. ما قلته (وهذا قول أتيت به بنفسك لتهدم به كل احتجاج بهذا "الحديث") فلا اعرف كيف هدمت الاحتجاج بالحديث. ام كان كلاما لمجرد تجاوز الرد.
                  اما ما اضفته بقولك (لماذا هربت من مناقشةالتخريجات عندما عرضتها عليك) وما تلاه.. فهو مما يحيرني حقا.. فتقول ان ما ثبتت صحته هو فقط (أما بعد ، ألا أيها الناس ، فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، و أناتارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله و رغَّبَ فيه ، ثم قال : و أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُالله في أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُ الله في أهلبيتي) ولا ادري ماذا اسمي هذا الكلام ، فوفقا لعرفك قد يسمى تلبيسا وتدليسا وكذبا مفضوحا وما اليه من اوصاف لا تتنازل عن تردادها ..
                  وقد اعدت عليك ما صححه الألباني مرارا:
                  رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول يا أيها الناس إني تركت فيكم من ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي
                  الراوي: جابر بن عبدالله المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3786
                  خلاصة حكم المحدث: صحيح

                  إني تارك فيكم خليفتين : كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض ، وعترتي أهل بيتي ، و إنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
                  الراوي: زيد بن ثابت المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2457
                  خلاصة حكم المحدث: صحيح


                  يا أيها الناس ! إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله ، وعترتي ، أهل بيتي
                  الراوي: أبو سعيد الخدري و جابر بن عبدالله المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7877
                  خلاصة حكم المحدث: صحيح

                  وغيرها الكثير مما اوردناه سابقا ، وتصر على تكذيب كلام رسول الله (ص) الذي صححه كبار علماء المذهب الاموي، الا تستحي!!
                  يتبع

                  تعليق


                  • #99
                    تـتـمـة
                    6. لا ادري من هو المدلس حقا صاحب المراجعات ام انت؟ فخطأه ربما كان لتشابه الاسماء . اما انت فتقلب الحقائق.

                    7. وقد قلت سابقا (ما هو متفق على صحته الشطر الأول فقط من الحديث الثاني دو ن الزيادة الموضوعة ( اللهم وال من والاه) وهذا ايضا ماذا يسمى في قاموسك : تجني ام كذب فاضح ام جهل مركب ام ماذا؟
                    ونقلت لك ما هو الصحيح عندكم ، ومنها
                    (من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم و ال من والاه ، و عاد من عاداه )
                    الراوي
                    : زيد بن أرقم و سعد بن أبي وقاص و بريدة بن الحصيب و علي بن أبي طالب و أبو أيوب الأنصاري و البراء بن عازب و ابن عباس و أنس بن مالك و أبو سعيد الخدري و أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1750
                    خلاصة حكم المحدث
                    : صحيح)
                    فتستكثر على الرسول (ص) الاعتذار والتراجع عن تكذيبك لكلام صدر عنه يقيناً.

                    8. ثم قلت (فالموالاة ضدهاالمعاداة وهي بمعنى الولاء والمحبة والمودة والنصرة) واوردت ما يناقض كلامك من كلام الرسول (ص) وقلت:
                    (بينما فصلها الرسول (ص) عنها:
                    أ. قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم لأبي ذر يا أبا ذر أي عرى الإيمان أوثق قال الله ورسوله أعلمقالالموالاةفي الله والحب في الله والبغض في الله
                    الراوي
                    :عبدالله بن عباسالمحدث:ابنحجر العسقلاني - المصدر:تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4/440 خلاصة حكم المحدث: [حسن كما قال في المقدمة]

                    ب. أوثق عرى الإيمانالموالاةفيالله ، و المعاداة في الله ، و الحب في الله ، و البغض في الله
                    الراوي
                    :عبدالله بن عباسالمحدث:الألباني - المصدر:السلسلة الصحيحة - الصفحة أوالرقم: 998
                    خلاصة حكم المحدث:قويبالطرق.
                    فالواضح في الحديث الشريف ان الموالاة شيء والحب شيء آخر ، ولنتقتنع.!!)
                    فماذا تسمي هذا ايضا، هل هو منطق أعرج ام ماذا ؟!!!

                    9. مقامات هارون (ع) معروفة قرآنيا وكلها تنسحب الى الامام علي (ع) دون النبوة ، لثبوت استثنائها. ولفظ الحديث عام ولم يقيد بالواقعة. وهذه أول مرة اعرف ان معنى بعدي هو (بعد بعثتي)؟؟ وليس بعد غيابي.
                    ثم إن النص من قبل الرسول (ص) لم يرد مرة واحدة فقط ، بل إنه (ص) منذ يوم الإنذار في مكة المكرمة وفق ما ورد في حديث الدار قد نصب امير المؤمنين (ع) خليفة ووصيا له من بعده وأمر بالسمع له والطاعة.
                    وإن كنا نكابر كما تزعم فمكابرتنا للحق الذي صدر على لسان أشرف الناطقين (ص) ، لا اتباعا لما أسسه الأمويون ومقعد القواعد لمذهبهم شيخ الاسلام الاموي ابن تيمية.

                    10. إذن تتفق معي ـ لأول مرة ربما ـ ان لا فصل بين الدين والسياسة ، فإذا كان كذلك فهل يعقل ان الرسول (ص) ترك الأمة دون ان يوضح ويهدي الأمة الى طريقة الحكم الشرعية ، فيترك الأمة سدىً ـ حاشاه ـ ولا ينص بشكل صريح على من يخلفه . خصوصاً وأن الحاكم الاول للمسلمين تنبه لهذا الأمر فأوصى من بعده للحاكم الثاني ، الذي أقرّ أن بيعة الاول كانت فلتة !! واذا كان الرسول (ص) لم ينصب أحدا فلماذا خالف الاول سنة الرسول (ص) وقام بتنصيب الثاني من بعده ، واذا كان النبي قد اوصى لشخص وهو الارجح تنزيها للرسول (ص) كي يكتمل الدين ، باعتبار ان سياسة الامة عناصر كماله، فكيف خالف القوم وابتدعوا ما ابتدعوه في السقيفة؟

                    تعليق


                    • 11. قولك (أولا الخلاف من طبيعةالبشر غير المعصومينوليس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم معصوم،) فهذا اعتراف بالخلاف بين الصحابة. فان كنتم تقولون انهم جميعا عدول وثقات ولا يقترفون المعاصي ، فكيف يختلفون؟ ومقتضى الاختلاف ان يكون البعض على الحق والبعض الآخر على الباطل.. خصوصا في خلاف عظيم كأمر الخلافة بعد الرسول (ص).
                      قولك (ثانيا اندساس من يضمر للإسلام شرا من المنافقين بين المسلمين أمر مفروغ منه وهذا لابد وأن يثير جوّا من الخلاف قلّ أو كثروهوأمر لا يلتفت له إذ العبرة بما تصير إليهالأمور وعدم مخالفة الشرع الذي تبيّنه النصوص الصريحة والصحيحة) من هم هؤلاء المندسين بين المسلمين ؟ وما هي الخلافات التي أثاروها؟ هل الخلاف في السقيفة وماتلاها من ضمنها؟ وكيف لا يلتفت لهذا الجو من الخلاف ؟! وكيف يمكن القبول بما تصير اليه الامور ؟ وما هو الموقف الذي تبينه النصوص الصحيحة والصريحة حيال كل الاسئلة المتقدمة؟ أريدك ان تحمل هذه الاسئلة محمل الجد لانها مبتنية على كلماتك الآنفة.
                      قولك (ثالثا لم تعرف أي بيعة إجماعا مثل الذي عرفته بيعة أبي بكررضي اتلله عنه وقد بايعهالذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم) وهذا هو محور الرحى ، والعروة التي إن انفصمت فلن يبقى لمذهب اتباع الصحابة ما يتمسكون به، فيسقط مذهبهم عن بكرة أبيه.
                      ولا بد هنا من التفصيل:
                      أ ـ بيعة الحاكم الأول بعد الرسول (ص) لم تكن بالنص من قبل الرسول (ص). وإذا قلت بالنص عليه فالنص على الامام علي (ع) الآنف الذكر أوضح وأصح واجمعت على صحته الامة الاسلامية.
                      ب ـ لم تكن بإجماع المسلمين كما تزعم وهو خلاف ما نقله علماء المسلمين ومؤرخيهم ، فضلا عن أن الاجماع بحد ذاته ليس دليلا شرعيا ، والادلة التي نتفق عليها هي القرآن الكريم والسنة النبوية ، وما يستفاد منهما دليلان الاول: قوله تعالى (وامرهم شورى بينهم) والآية لم توضح ما هو الامر الذي تجوز فيه المشورة، وربما كانت من المتشابه. والثاني: قوله (ص)لا تجتمع أمتي على ضلالة) وهو ما لم يتحقق كما قلت فقد ثبت أن بعض كبار الصحابة لم يبايعوا ، ولم يقبلوا البيعة ولو فترة من الزمن ، بل لم يشاركوا في شورى السقيفة ، حيث انها اقتصرت على نفر يسير ، بعض المهاجرين (ثلاثة فقط) وبعض الانصار ، وحصل خلاف شديد بينهم ، وما اتفقوا الا والبعض منهم كارهين.
                      وقولك (رابعا لا يضر بصحة البيعة أن يتخلف عنها فلان أو فلان لأن العبرة بمبايعة أهلالشوكة الذين يستقيم ويتقوى بهم السلطان والدين) من هو العبقري الذي وضع هذه النظرية ، اليس في القول استهانة بضعفاء الصحابة، وحتى لو قلنا بصحتها ، هل من تخلف عن البيعة أناس هامشيون لا شوكة لهم ، ثم اذا ثبت ان صحابيا واحدا ــ بكل تلك القداسات التي تضفونها لجميع الصحابة ــ لم يبايع مدة من الزمن فان البيعة باطلة إذ لا اجماع عليها ، فكيف تصح في تلك الفترة .. ثم انظر من الذين لم يبايعوا ولم يقبلوا بهذه البيعة، وهل هم (فلان أو فلان) :
                      اولا : كريمة خاتم المرسلين وسيدة نساء العالمين أم أبيها فاطمة الزهراء (ع). فإنها انكرت على ابي بكر وماتت واجدة عليه.. فكيف يكون خليفة للرسول (ص) وهو غاضب عليه لقوله (ص): فاطمة بضعة مني من اغضبها فقد اغضبني.
                      ثانيا: صهر رسول الله (ص) ونفسه بنص آية المباهلة ومن هو منه بمنزلة هارون من موسى ، ومولى من كان رسول الله (ص) مولاه، أعني الامام علي (ع) .
                      ثالثا: عامة بني هاشم الذين هم من أهل بيت الرسول (ص) بالمعنى العام. واكتفي بهؤلاء عن الباقين ممن اثبت التاريخ انهم لم يبايعوا.
                      فأين الإجماع الذي تدعيه؟؟؟!!! ام انه جهل ام تغاضٍ عن الحقائق ام تدليس؟
                      ج ـ قال عمر : إنما كانت بيعة أبي بكر فَلْتَة وتمَّت ، ألا وإنها قد كانت كذلك ، ولكن الله وقى شرَّها...
                      قال ابن منظور صاحب معجم لسان العرب : كان ذلك الأمر فلتة ، أي فجأة إذا لم يكن عن تدبّر ولا تروّ ، والفلتة : الأمر يقع من غير إحكام.
                      أتساءل : إذا كانت البيعة شرعية فلماذا يرى هذا الذي هو من الصحابة وثاني الخلفاء الراشدين عندكم ، ان هذه البيعة كانت فلتة وقد وقى الله شرّها .. ولكن ما هو الشر الذي اختزنته هذه الفلتة؟ ... ورأيي ان شرّها هو الاختبار العظيم الذي وقعت فيه الامة الى يومنا هذا.
                      كما ان وقوعها فلتة يدل على انها لم تستند الى أي دليل شرعي واضح وصلب يمكن الاستناد اليه. و ان بيعة هذا الشخص بالذات هي الفلتة ، وهذه المصيبة الاعظم، فهو دليل على انه لم يكن مناسبا ولا لائقا بهذا المكان.. ربما لان عمر بايعه فقط لكي يدلي بالامر له من بعده، لانه الوحيد المناسب لهذه المهمة.. وقد وقى الله شرها كما يرى لانه كان هو المتحكم به طوال مدة حكمه. وهو جواب لقولك (خامسا أبو بكر لم يعهد ولم يوص بالخلافة لابنه ولا لأحد من أهله وأقاربه وإنما رشحلها من المسلمين من خبره عن قرب ورآه أهلا لها وذلك من حقه وليس فيه أي اعتداء أوتجاوز لحق غيره) ومن اين اتاه هذا الحق ، رجاءا اثبت على قاعدة واحد، ولا تتقافز ، فاما بيعة واجماع يصحح خلافة الشخص ، واما وصية .
                      صحيح اننا نقول بالحاكمية الالهية وان الامر لله ومن يتزعم ويكون اماما للمسلمين لا بد من تنصيبه بنص شرعي ، الا انكم لم تقولوا بذلك ، فلماذا خالف ابا بكر منهجكم الشرعي وخرج عليه ، بل ان عمر راح ابعد فاوجب على الامة ان لا تختار الا واحدا من ستة ، فاين هي قواعدكم الشرعية؟
                      الحقيقة التي لا يمكن اخفاؤها ان الصحابة عملوا بآرائهم الشخصية ، فشرّقوا وغرّبوا ، حرصاً على الامارة ، واحتج بعضهم بالشورى وعماد المشيرين غائب ، وتبجح بالقرب من النبي (ص) وقريش ، متناسيا ان في الامة نفس رسول الله (ص) واخوه وسيد اهل بيته.. فصار الكثير ممن عايشوا النبي (ص) مصداقا للاية الكريمة بعد وفاته (وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل فإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم). ومصداقا لأحاديث الذين يذادون عن الحوض لانهم بدّلوا واحدثوا بعده (ص).
                      اما احتجاجات امير المؤمنين (ع) فهي اكثر من ان تنفيها بكلمتين.

                      12. قولك (وهذا لا يتنافى مع ما قد يصدر عنهم أو عن بعضهم من أخطاء قد بين لنا القرآن وبينتلنا السنة أنها متجاوزة عنهم) قال تعالى (لئن أشركت ليحبطنّ عملك) فهل هذه الاية تنطبق على الناس الذين عاشوا في زمن الرسول (ص)؟؟ ام ليفعلوا ما يفعلوا فهم متجاوز عنهم.
                      وهل الانقلاب على الاعقاب يندرج ضمن قولك: (من الأخطاء ما تمحوها الحسنات أو تكفرها المصائب التي يبتلى بها المؤمن أو تمحوهاالشفاعة ؟).

                      13. قولك (ما أبعد استنتاجاتك عماقلته لك!!! وهل هذا ليس إلا هروبا من الحق؟) نعم انا اهرب ولكن الى الحق ، لاني اعتقد ان الرسول (ص) وعترته الطاهرين (ع) يهدون الى الحق ، وانا معاند في هذا ، لان هذا ما هداني الله تعالى اليه، فهم عدل القرآن الكريم والثقل الثاني العاصم من الضلال.

                      14. قولك (وهل يملك المؤمن الخيرة من أمره إذا جاءه أمر الله ورسوله؟) فلماذا منعوا تدوين الحديث فيما بعد ، ولماذا قالوا حسبنا كتاب الله؟

                      15. قولك (الأمر ليس كماتتوهم أنت ، فهو ليس متعلقا بتأويل القرآن كله وإنما في تأويل المتشابه منه) فاذا لم يكن الامر كما اتوهم ، فمن اين جئت انت بهذا اليقين وانه ليس متعلقا بتأويل القرآن كله.. وقولك (والمؤمنون حقا لهم في المحكم منه غنى عن اتباع المتشابه لأن آيات المحكم هي الأصلوهي التي نحن مطالبون ومعنيون بفهمها وتدبرها والعمل بها وأما المتشابه فلا يعلمكنهه إلا الله وحده.) فما هي فائدة غي المحكم اذن ؟ وهل هي زائد ـ والعياذ بالله ـ وهل نزلت للتبرك بها فقط؟!!! ولم تجبني : هل يعلم الرسول (ص) تأويله ام لا؟
                      ثم تعود الى خوارقك اللغوية فتقول (فلو ألحقنا"والراسخون في العلم"بالجملة التي قبلهاووقفنا عندها لأصبح الفعل المضارع المبني للمعلوم (يقولون) في الجملة الثانية مندون فاعل وهذا إخلال فادح بمبنى وبمعنى النص.) كيف يصبح الفعل (يقولون) من دون فاعل وهو من الافعال الخمسة فاعله يراه حتى اعمى البص (حتما لن يراه اعمى البصيرة) وهو الضمير الظاهر واو الجماعة. وكلمة الراسخون : اسم معطوف على لفظ الجلالة . وجملة (يقولون) في محل نصب حال للراسخين .. أي: وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم وحالهم يقولون آمنا....

                      16. (أما السنة النبوية المطهرة فقد حاول هؤلاء المعتوهون التسلل من خلالها إلى الدينالحق لتشويهه بنصوص مشتبهة لولا ان الله عز وجل هيأ لها رجالا غربلوها غربلة وصفوهاتصفية من شوائب المبطلين .)
                      وهكذا وبكل بساطة نسف تبيانات النبي (ص) التي هي وحي ايضا ، لان كل حديث لا يتوافق مع المذهب التيمي الاموي يمكن الطعن بصحته او دلالته ، حتى لو كان امرا الهيا صدر عن الرسول (ص). وان تعذر الامر فيمكن اخراج الكارت الاحمر (حسبنا كتاب الله) لان القرآن دائما قابل للتأويل وحرف المعنى ، فهو حمال ذو وجوه.
                      وحتى لو قلت لك ان ذكر الولاية لأمير المؤمنين (ع) جاء بالاشارة التي هي ابلغ من التصريح ، وتعضدت بآثار اسباب النزول ، فيسهل نقض كلامي ، خصوصا اذا كان الاخر من اتباع المذهب الاموي.

                      17. قولك (كلامي هذا لا يخرج عناكثر من احتمالين: إما حق وإما باطل
                      فإن كنت تعتقد بطلانه فماالفرق بينه وبينماكنت ترد عليه من كلامي السابق؟ فإن كان لا يستحق الرد لأنه باطل فمعنى ذلك أنكل كلامي الذي استحق الرد اعتبرته حقا ومع ذلك رددت عليه عناداومكابرة.) لا ارد على هذا الكلام أيضاً لأنني احترم عقلي.

                      18. رغم اني رددت على كلامك التكفيري ، الا اني اعيد الرد بطريقة أخرى. قولك (أما نحن فلا نفرق بين الصحابةعموما والعترة منهم خصوصا وإنما نفرق بين ما ثبتت صحتهعن كليهما وما لم تثبت) فلماذا تكابر وتصر على نفي ما صححه كبار العلماء في حق أهل البيت (ع) هل هذا تناقض ام كذب ام عناد؟
                      قولك (ومَثَلنا في تمسكنا بالاثنين معا ومَثلكم بادعاء التمسك فقط بالعترة كمثلنا ومثلالنصارى) يمكن لكل احد ان يدعي لنفسه ولمذهبه وعقيدته ما يشاء ، لكن العبرة بما يعترف به الآخر المنصف ، وحتى علماء السنة المنصفين لم يعترفوا لمذهبكم الاموي انه يوالي اهل البيت (ع) بل موالاة أعدائهم صريحة وواضحة ، ألم تعتبروا مجرمي بني أمية واعداء أهل البيت (ع) من أمراء الامة الاسلامية الاثني عشر الذين بشرت بهم التوراة؟ وهذا خلاف القرآن الكريم الذي يأمر بمودة القربى بما تتضمنه من مفاهيم عملية ، وخلاف سنة الرسول (ص) التي تأمر بموالاتهم ومعاداة من يعاديهم. فهل تعادون من يعاديهم؟
                      قولك (فنحن نؤمن بما صح عن خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم) شرط ان يتفق وهوى بني امية وابن تيمية سادن الحياض الاموي.
                      قولك (وأنتم في مقابلنا تدّعون اتباع العترة وتنسبون لهم من الصفات مالم ينزل به الله منسلطان و تنسبون لهم من الأقوال مالم تثبت صحة صدورها عنهم) وهل يشك احد في اتباعنا للرسول (ص) وعترته متبعين بذلك سنته (ص)، ولا نضفي عليهم اكثر مما ثبت بالادلة عندنا ، وليس على الله بكثير. ونحن لا نعترف بحديث لم تثبت صحته بالطرق العلمية في المجال الروائي. (وتعادون الصحابة) لا نعادي الصحابة مطلقا وبلا سبب ، بل نقدس الصالحين منهم ومن لم يتورط بما يحيد به عن جادة الحق. (حملة الدين وأمنائه) لم يثبت هذا وهو محور بحثنا. (وتكفرونهم إلا نزرا يسيرا معدودا لا يكاد يذكر) لا نكفر ايا كان اعتباطا ، بل نقول ان بعضهم اخطأوا وبعضهم ارتدوا وبعضهم اغتصبوا خلافة الرسول (ص) وامامة المسلمين ممن اوصى الرسول بها لهم وظلموهم.
                      فهل تشبيهنا بالنصارى بانهم عبدوا المسيح (ع) من قبيل المناضرة وطرح الادلة ام هو تكفير واضح؟ وهل بتشبيهك الهابط هذا اثبت بطلان عقائدنا ؟ ما هذا التفكير؟!!!
                      قولك (وما الذي منعك من إثبات بطلان التشبيه الذي أوردتُه ؟) ان كان التشبيه والمقايسة علميان اجبنا عليه ، اما ان كان تشبيها جهلائياً فلا يمكن الرد عليه علمياً ، واشار الى ذلك الامام علي (ع) ولا احفظ النص بالضبط: (ما جادلت عاقلا الا وغلبته ، وما جادلني جاهل الا وغلبني). والمعنى واضح لان الجاهل يخضّ الامور خضّاً فلا تصفو ابداً.
                      قولك (والمتشبه بالكفار لا يحكم بكفره إذا كان متأولا أواعترضته شبهة) شكرا لك لانك تتحنن فتفتح لنا باباً للبقاء في ربقة الاسلام.
                      قولك (فإن كنت غير مؤهل لتَبيّن مثل هذه الأمور فلِمَ تزج بنفسك في مثل هذا المعترك؟)
                      تبيان العقيدة الحقة والدفاع عنها شرفٌ لا أدعيه.
                      والسلام على من اتبع الهدى

                      تعليق


                      • بسم الله الرحمن الرحيم و
                        الصلاة والسلام على سيدنا محمد
                        وعلى آله وصحابته أجمعين

                        أعترف بخطأي الناشئ عن تسرعي في نقل الكلام عمّن نقله عنه، .. وقد وجدت النص في المصدر الاساسي كتاب : (تلخيص التمهيد) محمد هادي معرفة

                        ليته كان مجرد خطإ ،خاصة وأنك أصررت ورفضت الإعتراف في أول الأمر وهذا ليس غريبا عنا ولا مفاجئا لنا فالعادة (العاهة) مستديمة وممنهجة ألفناها عند من هم أكبر شأنا منك ثم اعترفت أخيرا مضطرا وبأسلوب ملتو
                        .

                        أمّا القراءة الحاضرة ـ قراءة حفْص ـ فهي قراءة شيعيَّة خالصة ، رواها حفْص وهو من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) (1) عن شيخه عاصم ، وهو من أعيان شيعة الكوفة الأعلام (2) عن شيخه السلمي (3) ـ وكان من خواصّ علي (عليه السلام ) ـ عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) عن الله عزَّ وجلّ .


                        نعم السلمي قرأ على علي وعلى من ذكرت لك رضي الله عنهم أجمعين فلا بد أن يكون بذلك من خواصهم .
                        السؤال : هل كان علي اثنا عشريا؟هل فارق الجماعة مثلكم أم التزمها؟ الجواب طبعا معروف . وذلك هو مذهب أهل السنة والجماعة.
                        ولقد سبق لي أن بينت لك بما يكفي وبالدليل أن كلا من السلمي و عاصم وحفص من أهل السنة والجماعة وأن القول بأن السلمي من أصحاب علي لا يلزم منه أن يكون اثني عشريا . فعلي رضي الله عنه كان ملتزما الجماعة ولم يفارقها ولم يخرج عليها( لم يكن خارجيا) ولم يكن يعرف لا اثنا عشرية ولا زيدية ولا غيرها من المذاهب الشيعية المتعددة والمختلفة فيما بينها إلى حد التكفيرفضلا عن التضليل، ومنهج الإمام علي هو بالضبط مذهب أهل السنة والجماعة بخلاف من يدعون ويزعمون اتباع علي رضي الله عنه و لكنهم يخالفون منهجه ، ومثله القول بأن حفصاأوغيره من أصحاب الصادق لا يدل بأي حال على كونهم اثني عشريين حتى عند كبار علمائكم ومنهم التستري وشيخ الطائفة(الطوسي)اللذان ذكرتهما لك بالمثال والدليل ولكنك كعادتك تتمادى في تجاهل الأدلة .
                        (وعاصم مِن أصحاب من كان؟؟؟)
                        إلا أن تريد بقولك المبهم عنه ( من أعيان شيعة الكوفة) أن كل من كان كوفيا فلا بد أن يكون اثني عشريا رغما عن أنفه حتى لوعاش قبل ميلاد هذه الفرقة.
                        ولم يقل بذلك أي من علماء الرجال لا من أهل السنة ولا من الشيعة الاثني عشرية
                        .

                        [QUOTE]وقد قلت لك ان تواتر القرآن الكريم لا يعني تواتر القراءات ، ولم يستند تواتر القران الى تواتر القراءات ، فهما شيئان منفصلان كما قال الزركشي ،[/QUOTE
                        ]

                        القرآن لم يصلنا بلغة الإشارة وإنما بلغة منطوقة ومقروءة ومرسومة وأداؤها يسمى قراءة وبالتالي فالقرآن ماهو إلاهذه القراءة أو القراءات الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

                        وإلا فبماذا تواتر القرآن الكريم إذن؟ هل بلغة الإشارات؟ هل كان ينقله الصم البكم؟
                        ما هذا الحمق؟


                        بل ان بعض علماء السنة صرحوا بعدم تواترها (منهم الزمخشري والزركشي والحاجبي والرازي والعضدي) ، فهل هم كفار، وهل نقول عندها بعدم تواتر القران الكريم الذي تلقته الامة جيلا عن جيل يدا بيد ، بلا سند.


                        يقصدون أن القراء تواترت القراءات عنهم لاإليهم بمعنى أن هؤلاء القراء وصلتهم القراءة عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق الآحاد ولكن رد ذلك بأن انحصار الأسانيد المذكورة في طائفة لا ينفي مجيء القرآن عن غيرهم وإنما نسبت القراءة إليهم( أي أئمة القراءات ومن ذكر في أسانيدهم والأسانيد إليهم) لتصدي هؤلاء لضبط الحروف وحفظ شيوخهم فيها، ومع كل من هم في طبقتهم ما يبلغها عدد التواتر لأن القرآن قد تلقاه من أهل كل بلد بقراءة إمامهم الجمُّ الغفير عن مثلهم .

                        والعبرة بما هو عليه الجمهور،فالقراءات العشر متواترة إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قول الجمهور الذى عليه المحققون ونسبه بعضهم إِلى جميع أهل السنة ولم يُستثن إِلا المعتزلة . وهو الذى انتصر له ابن الجزرى فى المنجد.
                        القراء ات "أحكامها ومصادرها" ص 21، 22 . للدكتور شعبان محمد إسماعيل



                        وقلت لك: قال الزركشي: إنهما حقيقتان متغايرتان فالقرآن هو الوحي المنزل على محمد صلى الله عليه وآله , والقراءات هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في كتابة الحروف أو كيفيتها
                        .


                        كلام الزركشي مبتور ولا يتضح معناه إلا إذا قرئ كله:
                        . . ولست فى هذا أنكر تداخل القرآن بالقراء ات إِذ لابد أن يكون الارتباط بينهما وثيقاً ( نفس المصدر السابق)


                        وتصر على تكذيب كلام رسول الله (ص) الذي صححه كبار علماء المذهب الاموي، الا تستحي!
                        !


                        طبعا هذا كلام واتهام سخيف :

                        وما الفرق عندكم أنتم بين هذا الحديث وآلاف الأحاديث الأخرى الصحيحة في كتب أئمة الحديث من أهل السنة والجماعة والتي تكذبونها ؟
                        على أي أساس تعتبرون أن ما تكذبونه من أحاديث صحيحة ليس من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
                        هل على أساس الحكم على الأسانيد أم على أساس المتون؟
                        إذا كان على أساس الأسانيد ، فهل تصححون كل ما يرويه رواة أحاديث أهل السنة التي تحتجون بها؟

                        فحتى لو انتفت القراءات فلا ضير لان القرآن الكريم ثابت كما هو واضح.


                        واضح من ماذا؟

                        سبحان الله!
                        هل تلقى النبي صلى الله عليه وسلم الوحي مكتوبا ثم نقله عنه الصحابة بمثل ذلك إلى أن وصل إلينا بنفس الطريقة !!!؟؟

                        اما قولي نقله الصحابة واهل البيت (ع) فليس تقديم رتبة بل عرض حال لا اكثر ولم اقدمهم الا هفوة ، فهل يقاس بآل محمد من هذه الأمة أحد؟!!! ولم اكن اعلم انك تتشبث حتى بهذه التفاصيل الهامشية
                        .


                        ما اكثر هفواتك !
                        (عرض حال) يعني لا فرار من الاعتراف الاضطراري بشكل أو بآخر
                        لم نعهد لأي شيعي اثني عشري أنه ذكر فضلا واحدا للصحابة فكيف بتقديم ذكرهم عن آل البيت في هذا المقام( وبالقلم لا باللسان) لولا الحيرة في إيجاد المخرج.


                        هيهات من تبرئة ابن تيمية من النصب المبطن والموالاة الظاهرة المعلنة لبني امية ، فهل تنكر تبرئته ليزيد من دم الحسين (ع) ، ولا اخالك تخالف معتقده بان يزيد من العظماء الاثني عشر !!!


                        يعني الآن أصبح نصب ابن تيمية مبطنا وليس ظاهرا فأنت إذن تحاكمه على السرائر أم أن هذه أيضا هفوة؟
                        إن كان لك من أقواله الثابتة في مؤلفاته ما تدينه به فهاته وإلا فأي دعوى من دون دليل قطعي هي باطلة ومردودة .


                        وهنا ما لن أشنع عليك فيه كما تفعل ، بل اعذرك ان كنت جزائريا كما تزعم على قلة معرفتك باللغة العربية ، ولكن انصحك ان لا تضع كلمات سيئة ستعود عليك ان كان كلامك مجافيا للصواب.

                        معذور!! أفكار الأحقاد والثأرالشعوبية الصرفة الدخيلة على هذه الأمة و المتذثرة ـ للتمويه ـ بلحاف آل البيت الأطهار رضي الله عنهم تركت بصماتها واضحة على مستواك الفكري والمعرفي مما جعلك تنطق بما ينبئ ويكشف عن تقوقعك وجمودك .
                        وأكيد أنك في حاجة إلى دروس ابتدائية في الجغرافيا والتاريخ لتكتشف بلداعربيا مسلما عريقا اسمه الجزائر.
                        أما تقييم معرفتي باللغة العربية فحري بمن هو في مستواك أن ينآى عنه لأن سجل مشاركاتك في هذا المنتدى حافل بما يسلي أبنائنا في الطور الابتدائي تسليتهم بلعبة الاخطاء السبعة المشهورة.

                        ربما لا تعلم ان تحديد معنى (من) وفقا لسياق الجملة ، فاذا تضمنت الشرط كانت اسماً للشرط وان لم يكن في الجملة شرطا وجوابه فقد تكون اسما موصولا ، اما جملة فعل الشرط فيجب ان تكون فعلية ، مضارعا مجزوما او ماضيا مبنيا وفي هذا الحديث جاء الفعل ماضيا ، (من كنت مولاه) اما جواب الشرط فيأتي جملة فعلية فعلها مضارع او ماضٍ او جملة اسمية ولا بد في الاخيرة ان يقترن بالفاء . (فهذا علي مولاه)
                        وأعطيك امثلة كي تفهم: من يخاف الله ينجو من عذابه. الفعلين مضارعين.
                        من خاف الله نجا من عذابه. الفعلين ماضيين.
                        من خاف الله فهو ناجٍ من عذابه. جواب الشرط جملة اسمية.
                        اما (من) الموصولة فمثالها: من خاف الله محمدٌ. وليس فيها شرطا او جوابا له.
                        وما توهم انها موصولة الا لكونها اسما للعاقل له معنى ودلالة للشخص العاقل. والموصول كذلك.
                        اما اذا كنت تعرف ما اقول مسبقا وحاولت حرف الحقيقة اللغوية فهذا عناد عجيب ومصيبة كبرى.

                        أردتَ رد قولي فأيدته وذهبت نفس مذهبي من حيث تدري أو من حيث لا تدري.
                        فسياق نص الحديث لا يتضمن تعليقا( شرطا) وذلك تماما ما أردت قوله عندما قلت لك أن "من" في الحديث المذكورليست شرطية.
                        وأنا في الحقيقة اختصرت كلامي اختصارا مخلا عندما ذكرت فقط حالة جزم "من" للفعلين المضارعين دون ذكر حالة دخولها على الفعل الماضي وحالة ورودها في جملة اسمية.
                        وعلى أية حال وسواءأكانت "من" شرطية ـ وهذا لا أنكراحتماله ـ أوغير شرطية في الحديث فذلك لا يقدم ولا يؤخر من الأمر شيئا ولم يكن كلامي عن الإعراب إلا عرضيا ومن باب التصحيح فحسب .

                        ولكن انتبه إلى مثالك :
                        من يخاف الله ينجو من عذابه.
                        الصحيح هو أن تقول: من يخف الله ينج من عذابه.
                        لأن "من" الشرطية تجزم الفعلين المضارعين.
                        فهذا خطأ نحوي"فاحش" لا يليق بمن ادعى التصحيح لغيره وتقييم لغته.

                        ما قلته (وهذا قول أتيت به بنفسك لتهدم به كل احتجاج بهذا "الحديث") فلا اعرف كيف هدمت الاحتجاج بالحديث. ام كان كلاما لمجرد تجاوز الرد.


                        الحديث حاولت بنفسك شرحه وقلت بعظمة لسانك :

                        أي: فمنذ الآن علي مولاه


                        إذا كانت "مولاه" حسب تأويلكم يقصد بها الإمارةأوالإمامة أوالولاية( وِلاية التصرف)
                        فمعنى ذلك وببساطة أن عليا خلف رسول الله في حياته وحُوّلت إليه مهامه صلى الله عليه وسلم منذ ذلك الحين ، أي"منذ الآن" كما قلت أنت ، وإلا فليس هناك أي قرينة تصرف قولك إلى غير هذا المعنى.
                        فهل يقول عاقل بأن ذلك هومقصد ومراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
                        أليس إذن في الاستدلال بهذا الحديث حجة عليكم؟
                        أَصَعُبَ عليك استيعاب وفهم هذا؟؟؟

                        أمر آخر وهوفي غاية الأهمية:
                        كما يبدو من نص هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبلغ ولاية علي قبل هذا الموقف، فتصير جميع الأدلة التي تستدلون بها قبل غدير خم باطلة ، والحديث هذا كان قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة أشهر تقريبا,
                        .
                        اما ما اضفته بقولك (لماذا هربت من مناقشةالتخريجات عندما عرضتها عليك) وما تلاه.. فهو مما يحيرني حقا.. فتقول ان ما ثبتت صحته هو فقط (أما بعد ، ألا أيها الناس ، فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، و أناتارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله و رغَّبَ فيه ، ثم قال : و أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُالله في أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُ الله في أهلبيتي) ولا ادري ماذا اسمي هذا الكلام ، فوفقا لعرفك قد يسمى تلبيسا وتدليسا وكذبا مفضوحا وما اليه من اوصاف لا تتنازل عن تردادها .
                        .


                        ما ذنبي إن كنت لا تفهم ما أقوله لك رغم فصاحته ووضوحه وتكراره:
                        الحديث الذي ذكرته لك موجود في صحيح مسلم وهو صحيح لذاته يعني ثبتت صحته باستيفائه شروط الصحة (عدالة ، ضبط ، اتصال،خلومن العلة والشذوذ) .
                        أما الأحاديث الأخرى فعند تخريجهاحديثا حديثا يتبين أنه لا يوجد بينها حديث واحد لايخلو من ضعف وهذا ما بينه حتى الشيخ الألباني رحمه الله (فراجعه في الصحيحة)ولم يكن تصحيحه مبنيا إلاعلى كثرة طرق الحديث( وهي ويا للعجب طرق كلها ضعيفة كما وضح هو نفسه ذلك رحمه الله) وقد أوردت لك تخريجات الشيخ الدكتور علي السالوس والذي تسائل في آخر بحثه(حديث الثقلين وفقهه)بعد مناقشته مع الشيخ الألباني :هل لحديث ضعيف أن يتقوى بحديث ضعيف مثله؟
                        ثم إن الأحاديث(الطرق) الأخرى( غير حديث مسلم) حتى بافتراض صحة أسانيدها ليس في متونها مايدل على اثبات النص على ولاية التصرف لعلي رضي الله عنه لأن معنى أهل البيت يشمل كذلك نساء النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء ذلك صريحا بشأنهن في سورة الأحزاب مما يبطل أي تأويل للحديث ينحى منحى غيرمعنى الوصية خيرا بأهل البيت على نبينا وعليهم الصلاة والسلام.


                        فلنأخذ واحدا من هذه الأحاديث التي تستشهد بها لنحلله ونرى ما يوجد فيه:


                        يا أيها الناس ! إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله ، وعترتي ، أهل بيتي
                        الراوي: أبو سعيد الخدري و جابر بن عبدالله المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7877


                        إني تركت فيكم :
                        ماذا؟

                        أولا ـ ما إن أخذتم به لن تضلوا .
                        ماهو ؟
                        الجواب : كتاب الله.
                        ثم ماذا؟
                        في بداية الجواب "واو"

                        ما دور الواو هنا وماذا تفيد؟.
                        معناها: وتركت فيكم أيضا ثقلا ثانيا

                        ما هو؟
                        ثانيا: عترتي أهل بيتي

                        ما معنى هذا كله؟

                        أوصيكم بالتمسك بوصيتين :
                        الأولى : الأخذ والعمل بكتاب الله فهو الذي يعصمكم من الضلال
                        الثانية: أهل بيتي ،ارعوني فيهم وأحسنوا خلافتي فيهم,
                        ويؤيد هذا حديث مسلم :
                        . . . وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي( ثلاث مرات)
                        فلم كل هذا العويل وهذا الضجيج؟

                        يتبع


                        تعليق


                        • بسم الله الرحمن الرحيم
                          والصلاة والسلام على سيدنا محمد
                          وعلى آله وصحابته أجمعين


                          لا ادري من هو المدلس حقا صاحب المراجعات ام انت؟ فخطأه ربما كان لتشابه الاسماء اما انت فتقلب الحقائق
                          عذر أقبح من ذنب.
                          وماذا تقول في رجل بهذه المكانة العلمية المتميزة المزعومة يقع في خطإ مثل هذا؟
                          إذا كان يشتبه عليه يحيى بن يعلى الأسلمي( الضعيف) الموجود في سند الحديث الذي احتج به ويحي بن يعلى المحاربي(من رجال البخاري) فما قيمة مكانته العلمية؟

                          طبعا إذا كانت الحقائق ترى بمنظارك وتقاس بمعاييرك المقلوبة فأنا فعلا أقلب الحقائق.


                          وقد قلت سابقا (ما هو متفق على صحته الشطر الأول فقط من الحديث الثاني دو ن الزيادة الموضوعة ( اللهم وال من والاه) وهذا ايضا ماذا يسمى في قاموسك : تجني ام كذب فاضح ام جهل مركب ام ماذا؟
                          ونقلت لك ما هو الصحيح عندكم ، ومنها
                          (من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم و ال من والاه ، و عاد من عاداه )
                          الراوي: زيد بن أرقم و سعد بن أبي وقاص و بريدة بن الحصيب و علي بن أبي طالب و أبو أيوب الأنصاري و البراء بن عازب و ابن عباس و أنس بن مالك و أبو سعيد الخدري و أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1750
                          خلاصة حكم المحدث: صحيح)
                          فتستكثر على الرسول (ص) الاعتذار والتراجع عن تكذيبك لكلام صدر عنه يقيناً.



                          سواء كانت الزيادة ابتداء من "اللهم وال من والاه" أومن :" اللهم انصر من نصره واخذل من خذله إلى غاية : وأدر الحق معه حيث دار الموجودة في بعض الروايات .فالحديث زيد فيه ما ليس منه .
                          وأنا لست متعصبا لرفض "اللهم وال من والاه وعاد من عاداه" إن ثبتت صحتها يقينا وكل حرصي هو أن يكون إيماني بما تثبت
                          صحته حتى مع يقيني بأن دلالته بعيدة كل البعد عن تحقيق مبتغاكم لأن عبارة "اللهم وال من والاه وعاد من عاداه" تؤكد وتفسربشكل واضح ويقيني أن معنى الموالاة في قوله صلى الله عليه وسلم :" من كنت مولاه فعلي (أو فهذا علي) مولاه" أو( فهذا وليه) هو ما ضده العداوة أو المعاداة.
                          فلم العناد والاصرار على جعل لفظ "ولي" أو "مولى" مرادفا لـ: أمير أو إمام أو خليفة وكل ما يعني ولاية التصرف.

                          والقرآن الكريم فيه من الآيات الكثيرة ما يبطل زعمكم:

                          { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ ...}الأنفال72

                          {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }المائدة55


                          {يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً }مريم45


                          يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }التوبة23

                          {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ ...}الممتحنة 1


                          وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ }الأنعام128


                          وغيرها من آيات القرآن الكريم .
                          فأين معنى ولي أو أولياء في هذه الآيات من المعنى االذي تصرون على تأوله وهو ولاية التصرف؟


                          ثم قلت (فالموالاة ضدهاالمعاداة وهي بمعنى الولاء والمحبة والمودة والنصرة) واوردت ما يناقض كلامك من كلام الرسول (ص) وقلت: (بينما فصلها الرسول (ص) عنها:
                          أ. قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم لأبي ذر يا أبا ذر أي عرى الإيمان أوثق قال الله ورسوله أعلمقالالموالاةفي الله والحب في الله والبغض في الله
                          الراوي:عبدالله بن عباسالمحدث:ابنحجر العسقلاني - المصدر:تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4/440 خلاصة حكم المحدث: [حسن كما قال في المقدمة]

                          ب. أوثق عرى الإيمانالموالاةفيالله ، و المعاداة في الله ، و الحب في الله ، و البغض في الله
                          الراوي:عبدالله بن عباسالمحدث:الألباني - المصدر:السلسلة الصحيحة - الصفحة أوالرقم: 998
                          خلاصة حكم المحدث:قويبالطرق.
                          فالواضح في الحديث الشريف ان الموالاة شيء والحب شيء آخر ، ولنتقتنع.!!)
                          فماذا تسمي هذا ايضا، هل هو منطق أعرج ام ماذا ؟!!!

                          ماذا نستنتج؟
                          إذن : الموالاة تقابلها المعاداة
                          والحب يقابله البغض.
                          فالفرق بين الموالاة والحب كالفرق بين المعاداة والبغض
                          وما الموالاة إلا ترجمة سلوكية وعملية للحب مثل النصرة والمساندة والتأييد وإظهار المودة و مشاطرة السراء والضراء ... وما المعاداة إلا ترجمة سلوكية وعملية للبغض عكس الموالاة تماما.


                          مقامات هارون (ع) معروفة قرآنيا وكلها تنسحب الى الامام علي (ع) دون النبوة ، لثبوت استثنائها. ولفظ الحديث عام ولم يقيد بالواقعة. وهذه أول مرة اعرف ان معنى بعدي هو (بعد بعثتي)؟؟ وليس بعد غيابي.
                          ثم إن النص من قبل الرسول (ص) لم يرد مرة واحدة فقط ، بل إنه (ص) منذ يوم الإنذار في مكة المكرمة وفق ما ورد في حديث الدار قد نصب امير المؤمنين (ع) خليفة ووصيا له من بعده وأمر بالسمع له والطاعة.
                          وإن كنا نكابر كما تزعم فمكابرتنا للحق الذي صدر على لسان أشرف الناطقين (ص) ، لا اتباعا لما أسسه الأمويون ومقعد القواعد لمذهبهم شيخ الاسلام الاموي ابن تيمية
                          .

                          لا مجال للهرب
                          أنتم تستدلون بحديث "المنزلة لاثبات الوصية والخلافة لعلي رضي الله عنه فهل أوصى موسى لهارون (عليهما السلام)؟ وهل هارون هو من خلف موسى؟

                          فإذا كانت كل مقامات هارون عليه السلام عدا النبوة حسب قولك تنسحب لعلي رضي الله عنه فمن باب أولى عدم الوصية له وعدم استخلافه.


                          قولك:
                          ولفظ الحديث عام ولم يقيد بالواقعة

                          من أين لك هذا الاستنتاج خاصة وهو يخاطبه بقوله صلى الله عليه وسلم: "أما ترضى أن تكون . . ." تطييبا لخاطره ,

                          أما عن قولك:
                          وهذه أول مرة اعرف ان معنى بعدي هو (بعد بعثتي)؟؟ وليس بعد غيابي.

                          الأهم من ذلك أن تعيها وتستوعبها .
                          فواضح من كلام النبي صلى الله عليه وسلم أن من خلف سيدنا موسى في قومه أثناء غيابه هوسيدنا هارون وهو نبي وأن من يخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة وإن كان قد شَبّه رسول الله عليه الصلاة والسلام استخلافه باستخلاف موسى لهارون إلا أنه ليس بنبي مثل هارون ، لأنه صلى الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء والمرسلين بعثة ولا نبي بعده أي لم يبعث ولن يبعث بعده نبي .



                          خصوصاً وأن الحاكم الاول للمسلمين تنبه لهذا الأمر فأوصى من بعده للحاكم الثاني ، الذي أقرّ أن بيعة الاول كانت فلتة

                          أولا النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤمر بالوحي أن يعين من يخلفه بعد وفاته ولو أُمرلكان الأمر واضحا وصريحا كما هي واضحة كل الأوامر الأخرى في سائر الأركان وأصول الدين .
                          ثانيا إذا كان ترشيح أبي بكر الصديق لعمررضي الله عنه( أو حتى تعيينه إن شئت) مخالفا للشرع وباطلا فلم قبل بذلك علي رضي الله عنه وبايعه وكيف يوالي علي ويخلص النصح والمشورة لمن حادّ الله ورسوله ؟

                          قولك :
                          كانت فلتة
                          معنى قول الفاروق عمر رضي الله عنه "فلته": أي فجأة دون استعداد لها
                          ومن دون أن يتهيئوا لهـا فوقى الله شـرها، أي فتنتها
                          وعلل لذلك بقوله مباشرة (وليس فيكم من تُقطعُ الأعناق إليه مثل أبي بكر)
                          أي ليس فيكم من يصل إلى منزلة أبي بكر وفضله، فالأدلة و القرائن عليه واضحة، واجتماع الناس إليه لا يحوزها أحد، فلا يطمع أحد أن يقع له مثل ما وقع لأبي بكر من المبايعة له أولاً في الملأ اليسير ثم اجتماع الناس عليه( في البيعة العامة) وعدم اختلافهم عليه لما تحققوا من استحقاقه، فلم يحتاجوا في أمره إلى نظر ولا إلى
                          مشاورة أخرىوليس غيره في ذلك مثله وكان سبب قول عمر هذا أنه علم أنّ أحدهم قال (لو مات عمر لبايعت فلاناً) أي يريد أن يفعل كما حدث لأبي بكر، ويتعذّر بل يستحيل أن يجتمع الناس على رجل كاجتماعهم على أبي بكر.
                          فمن أراد أن ينفرد بالبيعة دون ملأ من المسلمين فسيعرّض نفسه للقتل وهذا هو معنى قول عمر:
                          "تغرةً أن يقتلا "
                          أي من فعل ذلك فقد غرر بنفسه وبصاحبه وعرّضهما للقتل.

                          إذن تتفق معي ـ لأول مرة ربما ـ ان لا فصل بين الدين والسياسة ، فإذا كان كذلك

                          لم أقل قولي هذا موافقة لك ولكن ردا للباطل الذي حاولت أنت استنتاجه من كلامي بمنطقك العجيب المتأثر بمدرسة التأويلات المصادمة للعقل السليم و لصراحة النصوص ولي أعناقها.

                          فهل يعقل ان الرسول (ص) ترك الأمة دون ان يوضح ويهدي الأمة الى طريقة الحكم الشرعية ، فيترك الأمة سدىً ـ حاشاه ـ ولا ينص بشكل صريح على من يخلف


                          أنت ومن هم على نفس النهج فقط من تعتقدون أن عدم النص على وصي يعني ما قلتهترك الأمة دون ان يوضح ويهدي الأمة الى طريقة الحكم الشرعية ، فيترك الأمة سدىً))

                          فلو كان الأمر كما صور لكم وُلبّس عليكم لما عرف الإسلام ذلك الانتشارالهائل ولما حققت الأمة تلك الانتصارات المدوية الباهرة على أعتى امبراطوريات الكفروالطغيان وأخص بالذكر إمبراطوريتي الروم الصليبية و الفرس المجوسية ولما عرف الإسلام والمسلمون أوج وحدتهم وعزهم وهيبتهم في عهد أولائك الذين تحققت على أيديهم بشريات ونبوءات النبي صلى الله عليه وسلم والذين تنتقصونهم وتصورونهم كما صورهم لكم أعداء الإسلام بأقل ما يوصف به حتى أتفه وأسافل الناس . فوا عجبي من عقول "تبلع" هذه السخافات!

                          فهل ما تحقق للإسلام والمسلمين على أيدي هؤلاء الرجال العظام هو من خذلان الله وعدم وَلايته لهم؟ أبمثل ما تحقق لهم من نصروعزوتمكين يكون قد تحقق فيهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حسب زعمكم :" اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ..."؟


                          ثم إن النص من قبل الرسول (ص) لم يرد مرة واحدة فقط ، بل إنه (ص) منذ يوم الإنذار في مكة المكرمة وفق ما ورد في حديث الدار قد نصب امير المؤمنين (ع) خليفة ووصيا له من بعده وأمر بالسمع له والطاعة


                          يعني تخربون بيوتكم بأيديكم .
                          إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد نصب عليا خليفة ووصيا في أول عهد الدعوة فكيف تقولون أن الأمر بتنصيبه نزل في غدير خم يعني قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بحوالي ثلاثة أشهر في قوله تعالى:
                          {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }المائدة67

                          وفي قوله تعالى :
                          {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً}المائدة3
                          ثم كيف يعرض النبي صلى الله عليه وسلم أمر الوصية والخلافة على( أربعين رجلا ؟؟؟)يمكن أن يجيبوه كلهم أو بعضهم ،ولو أجابه عدد منهم فهل كان يعينهم جميعا؟ ثم أين حمزة وجعفررضي الله عنهما وقد كان حمزة يجتمع مع النبي في دار الأرقم بن أبي الأرقم مع الثلة المؤمنة قليلة العدد.
                          ثم إن حديث الدار هذا يصطدم بحقيقة أخرى تأتي على بنيانه من القواعد وهي أن بني عبد المطلب آنذاك معروفون ولوعددناهم لما وجدناهم يبلغون الـعشرين فمن هم هؤلاء الأربعون المذكورون في هذا الحديث؟

                          قولك:

                          وإن كنا نكابر كما تزعم فمكابرتنا للحق الذي صدر على لسان أشرف الناطقين (ص) ، لا اتباعا لما أسسه الأمويون ومقعد القواعد لمذهبهم شيخ الاسلام الاموي ابن تيمية
                          ما هو طريقكم للتحقق من أن الذي تتبعونه صدر يقينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقله عنه أهل البيت؟ هل تعتمدون على مثل ما يعتمد عليه أهل السنة والجماعة للتثبت من صحة الأحاديث؟
                          هل شروط صحة الحديث عندكم هي نفس شروط أهل السنة( العدالة ، الضبط ، اتصال السند، الخلو من الشذوذ والعلة) ؟هل تطبقون نفس شروط الجرح والتعديل على الرواة؟
                          هل عندكم ضابط للوثوق بصدور الرواية من "المعصوم" ؟
                          إن علمائكم يؤكدون أنه" لوعرض كتاب الكافي مثلاً على قواعد الجرح والتعديل فإن نصفه أو أكثريكون ضعيفا" (الإنصاف في مسائل الخلاف: الشيخ حسين معتوق ج1ص160)

                          فاعرف الحق تعرف أهله ودعك من كيل التهم جزافا.
                          والناس أعداء ما جهلوا.

                          قولك (أولا الخلاف من طبيعةالبشر غير المعصومينوليس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم معصوم،) فهذا اعتراف بالخلاف بين الصحابة. فان كنتم تقولون انهم جميعا عدول وثقات ولا يقترفون المعاصي ، فكيف يختلفون؟ ومقتضى الاختلاف ان يكون البعض على الحق والبعض الآخر على الباطل.. خصوصا في خلاف عظيم كأمر الخلافة بعد الرسول (ص).

                          قلنا وكررنا وأعدنا أن النبي صلى الله عليه وسلم وحده من كان معصوما ،وكان معصوما بالوحي الذي كان يسدده ويوجهه مادام يتنزل عليه، وبوفاته صلى الله عليه وسلم انقطع الوحي ولو قلنا أن غيره في حياته أو بعد وفاته كان معصوما أيضا لم يكن لذلك من معنى سوى أن غيره كان يتلقى الوحي أيضا وهذا قول عظيم نعوذ بالله من الوقوع فيه. .
                          وعدالة الصحابة لا تعني العصمة، وأما عما تحاول الدندنة حوله من خلاف فقد أخبرنا الله عز وجل أنه قد يقع بين خيرة الناس وهم المؤمنون ما هو أكبر منه بل ماهوفي أقصى درجات الخلاف وذروته وهو الاقتتال ومع ذلك أبقى على ذكرهم وتسميتهم بالمؤمنين وحرص على توليهم وإصلاحهم فأرشدنا إلى طريقة لحل الخلاف بينهم بأسلوب قرآني غاية في الأدب ونموذجا أمثل في صون عرض المؤمن والحرص عليه في قوله تعالى:
                          {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الحجرات9
                          فمن باب أولى أين ما حصل في سقيفة بني ساعدة من ذلك وقد ذهبتم إلى أقصى درجات"التطرف" ضد صفوة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهوالاتهام بالردة والتكفيروهم خيرة من أقلت الأرض وأضلت السماء بعد الأنبياء والرسل.

                          قولك:
                          من هم هؤلاء المندسين بين المسلمين ؟ وما هي الخلافات التي أثاروها؟ هل الخلاف في السقيفة وماتلاها من ضمنها؟ وكيف لا يلتفت لهذا الجو من الخلاف ؟! وكيف يمكن القبول بما تصير اليه الامور ؟ وما هو الموقف الذي تبينه النصوص الصحيحة والصريحة حيال كل الاسئلة المتقدمة؟ أريدك ان تحمل هذه الاسئلة محمل الجد لانها مبتنية على كلماتك الآنفة
                          المنافقون وإن كان عددهم قد قل في آخر عهد رسول الله صلى الله عليه سلم إلا أنهم لم يخل منهم عصر من عصور الاسلام أما عن تسميتهم، فحتى رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن ليسميهم ولا ليعرفهم كلهم إلا يسيماهم لمن عرف منهم أو من فضحهم القرآن. فمن يتجرأ على وصف شخص معين من غير هؤلاء المعلومين بالنفاق وهو تكفير مخرج من الملة ونحن مطالبون بالحكم والمعاملة على أساس المظهرولا علم لنابالمخبر.
                          {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ }التوبة101

                          {وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ }محمد30

                          أما ما وقع في السقيفة من تبادل للاجتهادات ومختلف الآراء مهما بلغ بعضها من حدة (كما يبدو لنا) ، فسرعان ما حسم بانتصار
                          الحكمة وأنتم وجدتم فيه تربة خصبة لزرع شبهاتكم.
                          إن ذلك شيئ طبيعي جدا لا يستبعد ولا ينبغي أن يستهجن حصوله حتى في الظروف العادية فكيف لا يحصل في ظروف عصيبة كتلك التي مرت بها الأمة بفقدان نبيها وقائدها صلى الله عليه وسلم وفي وقت كانت الأمة في صراع عسكري شرس مفتوح مع أقوى الأعداء مما يحتم تعجيل البث في أمرالخلافة وعدم ترك الفرصة للأعداء المتربصين لاستغلال الفراغ الذي تركته وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لزرع بذور الفتنة . فطبيعي أن يكون لهذه الفجائية ولجلل المصاب وتربص الأعداء وحتمية المسارعة لشغل الفراغ تأثير على بعض المواقف والآراء وعلى نفسيه أصحابها ومع ذلك عرفت الأمورنهاية حميدة أدت إلى الاجتماع والألفة بما يسر الصديق ويغيض العدووتمت بيعة الصدّيق أبي بكر بيعة أولى في السقيفة وتم تجاوز كل "خلاف" بما فيه رأي من رأىمجتهدا من الأنصاروعلى عجل تنصيب سعد بن عبادة رضي الله عنه ورأي من قال:"منا أمير ومنكم أمير" (أي أحدهم من الأنصار والآخر من المهاجرين) وبعد أن ذكرهم الصدّيق من بين ما ذكرهم به قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : "الأئمة من قريش" ثم تلتها البيعة العامة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. والثابت أن عليا رضي الله عنه بايع في المسجد أثناء البيعة العامة وأنتم الإمامية الاثنا عشرية تقولون لم يبايع ولكنكم تضطرون أمام محاصرة الأدلة والقرائن القوية إلى الاعتراف بأنه بايع ولكن بعد ستة أشهر ولست أدري ما الذي ينقصه ذلك من قيمة الاعتراف عندكم إذا كانت البيعة حاصلة سواء أكانت عاجلة أوآجلة ،فالبيعةإعطاء صفقة اليد وهي إقراربشرعية الحاكم وموالاة له. وهل مثل علي رضي الله عنه يرضى بإقرار الظالم على ظلمه ؟ وهل مثله يوالي من حاد الله ورسوله ؟
                          وهل مثله يتراجع عن الحق إلى الباطل بعد ستة أشهر؟ (ما لكم كيف تحكمون)
                          ولكم في سبطه الشهيد رضي الله عنه عبرة ومثال نموذجي للمقارنة واكتشاف تناقضكم.

                          يتبع


                          تعليق


                          • بسم الله الرحمن الرحيم
                            والصلاة والسلام على سيدنا محمد
                            وعلى آله وصحابته أجمعين

                            قولك:
                            بيعة الحاكم الأول بعد الرسول (ص) لم تكن بالنص من قبل الرسول (ص
                            )

                            الخلافة لم يصح بشأنها نص. وبالتالي فالبيعة لم تتم استنادا إلى نص ولا يوجد من قال أنه تم الاحتجاج بنص ما.
                            وما صح لايدل لا لفظا ولا دلا لة كما أسلفنا على الخلافة وإنما على الموالاة الواجبة بين جميع المؤمنين .
                            أما عن قولك:وإذا قلت بالنص عليه فالنص على الامام علي (ع) الآنف الذكر أوضح وأصح.

                            بل النصوص التي يمكن أن تجد فيها تلميحا لأبي بكر موجودة في صحيحي البخاري ومسلم ومع ذلك لم يستغلها جمهور أهل السنة للاحتجاج لاعتقادهم أنه ليس فيها نص صريح اللفظ على الخلافة وإلا فهي أوضح مما تحتجون به علينا من أحاديث في كتب أهل السنة من غير البخاري ومسلم .
                            وإليك بعضامنها( وفقط من البخاري ومسلم) فقارن:
                            ما أخرجه البخاري ومسلم وأحمد وغيرهم عن عائشة قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه : ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب كتابا فإني أخاف أن يتمنى متمن ، ويقول قائل : أنا أولى ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر

                            ما أخرجه البخاري ومسلم وأحمد وغيرهم عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : لو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن أخوة الإسلام ومودته.

                            ما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما وغيرهما عن جبير بن مطعم قال : أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم ، فأمرها أن ترجع إليه ، فقالت : أرأيت إن جئت ولم أجدك ؟ كأنها تقول : الموت . قال : إن لم تجديني فأتي أبا بكر
                            فالنص على الامام علي (ع) الآنف الذكر أوضح وأصح واجمعت على صحته الامة الاسلامية

                            الكلام هذا فيه غموض ولبس . فإن كنت تقصد النص كنص بغض النظر عن تأويل معناه فلا بأس فيما صح منه طبعا ومع ذلك لا مجال للحديث عن الاجماع فذلك بعيد.( ربما قصدت التواتر)
                            وإن كنت تقصد بقولك هذا، اجماع الأمة الاسلامية على دلالة الحديث النص على خلافة علي( وهو ما يظهر ويستفاد من قولك) فهذا كذب إلا إذا كنت تختصر الأمة الإسلامية في طائفتك.

                            قولك:
                            ـ لم تكن بإجماع المسلمين كما تزعم وهو خلاف ما نقله علماء المسلمين ومؤرخيهم
                            معنى كلامك أن جمهور علماء المسلمين نقل عدم حصول الإجماع .
                            أين الدليل؟

                            قولك

                            والادلة التي نتفق عليها هي القرآن الكريم والسنة النبوية
                            القرآن الكريم لا يوجد فيه دليل واحد يثبت شيئا من كل ما انفردتم به من عقائد و السنة النبوية الشريفة تردونها بزعم أنها غيرمنقولة من معصوم. فمن أين جئت بالاتفاق؟
                            قولك:
                            وما يستفاد منهما دليلان الاول: قوله تعالى (وامرهم شورى بينهم) والآية لم توضح ما هو الامر الذي تجوز فيه المشورة، وربما كانت من المتشابه

                            إذن هذا نقض وهدم لما قلته في الجملة التي قبل هذا الكلام. فعلام نتفق؟
                            يعني وبكل بساطة وبكل هذه الجرأة ترد صريح القرآن لأنك لا تفهم معنى "أمرهم شورى بينهم"
                            سبحان الله . دليل واضح على الإعراض عن الحق والمكابرة
                            اسأل نفسك هل شاور النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة أم لا؟
                            هل كان يشاورهم في غزواته أم لا؟ (وهل الحرب أمر هين ليجعله شورى مع من تسيئون الظن بهم وتزدرون؟)
                            ألم يشاورهم صلى الله عليه وسلم مثلا حول خطة غزوة بدر وحول أسرى بدر( ورأي أبي بكر وعمررضي الله عنهما فيهم مشهور) وبشأن غزوة الأحزاب أو "الخندق" الذي كان حفره برأي من سلمان الفارسي رضي الله عنه.
                            وحول ماذا أمره الله عز وجل أن يشاورهم في قوله تعالى:
                            {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159
                            أليس واضحا من هذا أن أمرالمسلمين كله حتى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم( أي كل ما يهمهم كجماعة) شورى بينهم إلا ما نزل بشأنه وحي صريح محكم ، فكيف والنبي عليه الصلاة والسلام ليس بين ظهرانيهم أليست الشورى أولى؟

                            والثاني: قوله (ص)لا تجتمع أمتي على ضلالة) وهو ما لم يتحقق

                            لاحول ولا قوة إلا بالله . ماهذا الكلام ؟
                            يعني وهذا من كلامك الصريح الذي ليس فيه أي لبس: هاهي الأمة قداجتمعت على ضلالة، وهذا تكذيب صريح لرسول الله صلى الله عليه وسلم . وهذا ما يؤكده قولك :
                            الإجماع ليس دليلا شرعيا.
                            وما معنى الإجماع إذا لم يكن الاجتماع على الكلمة المنصوص عليه في الحديث؟
                            قلت فقد ثبت أن بعض كبار الصحابة لم يبايعوا ، ولم يقبلوا البيعة ولو فترة من الزمن ،

                            أثبت لنا ذلك أنت .
                            كيف يرفضون البيعة فترة ثم يتراجعون؟ من أجبرهم؟ ولماذا لم يجبر سعد بن عبادة رضي الله عنه أيضا؟
                            وهل كان لأبي بكر رضي الله عنه كل هذه القوة الهائلة التي يقمع ويردع بها الجميع وهو بمفرده أو مع قلة من الرجال؟
                            بل لم يشاركوا في شورى السقيفة ، حيث انها اقتصرت على نفر يسير ، بعض المهاجرين (ثلاثة فقط) وبعض الانصار

                            أهل البيت رضي الله عنهم كانوا منشغلين بتجهيزالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته باعتبارهم أهله وخاصته والتئام السقيفة لم يتم بمبادرة أو بدعوة من أبي بكر ولا عمر رضي الله عنهما وإنما التحقا به مضطرين بعد أن أخبرا باجتماع الأنصار في سقيفة بني ساعدة لمبايعة سعد بن عبادة رضي الله عنه سواء للخلافة أو ليكون أحد الأميرين حسب اقتراح الأنصار أو أحدهم على الأقل وهو الحبّاب بن المنذر رضي الله عنه وذلك لم يكن منه إلابسبب عدم علمه بقول النبي صلى الله عليه وسلم أن الأئمة أو الخلفاء أو الأمراء من قريش فلما ذكرهم الصديق بذلك رضي الله عنه رجعوا عن ذلك وبايعوه.
                            وحصل خلاف شديد بينهم ، وما اتفقوا الا والبعض منهم كارهين
                            الخلاف ليس معيبا حتى ولو كان شديدا إذا انتهى بالائتلاف والتوافق و الاجتماع( العبرة بخواتيم الاعمال) وذلك الذي حصل وإنما المعيب هو الشذوذ والخروج عن جماعة المسلمين وذلك ما لم يفعله الإمام علي رضي الله عنه ولا أي من آل البيت الأطهار.
                            وكل ما نسب إليهم زور وبهتان لا يستند على دليل صحيح هدفه المبطن الإساءة إليهم وضرب الآل بالأصحاب والعكس ( وما بينهم من الوشائج والود والمصاهرات والموالاة لا ينكره إلا جاهل ومعاند جاحد) والغاية طبعا تشويه صورة الإسلام الناصعة والكيد له من داخله

                            من هو العبقري الذي وضع هذه النظرية ، اليس في القول استهانة بضعفاء الصحابة، وحتى لو قلنا بصحتها ، هل من تخلف عن البيعة أناس هامشيون لا شوكة لهم ، ثم اذا ثبت ان صحابيا واحدا ــ بكل تلك القداسات التي تضفونها لجميع الصحابة ــ لم يبايع مدة من الزمن فان البيعة باطلة إذ لا اجماع عليها ، فكيف تصح في تلك الفترة .. ثم انظر من الذين لم يبايعوا ولم يقبلوا بهذه البيعة، وهل هم (فلان أو فلان)
                            هذه ليست نظرية من نظريا ت أصحاب المذاهب الكلامية وإنما قول جمهور أئمة أهل السنة لأن تمكين إمام المسلمين من تحقيق مقاصد الإمامة لا يتحقق إلا ببيعة ذوي الشوكة
                            ثم من قال باشتراط الاجماع التام الذي لا يستثتي أحدا؟
                            وحتى بيعة علي رضي الله عنه لم تتم بالإجماع الذي تتحدث عنه
                            ومع ذلك لم يقدح أحد في صحة خلافته
                            كريمة خاتم المرسلين وسيدة نساء العالمين أم أبيها فاطمة الزهراء (ع). فإنها انكرت على ابي بكر وماتت واجدة عليه.. فكيف يكون خليفة للرسول (ص) وهو غاضب عليه لقوله (ص): فاطمة بضعة مني من اغضبها فقد اغضبني.
                            أبوبكر الصديق رضي الله عنه لم يكن يريد إغضاب الزهراء رضي الله عنها وهو القائل "والله لقرابة رسول الله أحب إلي أن أصل من قرابتي"
                            وإنما قال لها ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنا معاشر الأنبياء لا نوَرّث ما تركنا صدقة"
                            وإن كنتم لا تصدقون بصحة هذا الحديث كغيره من آلاف الأحاديث الصحيحة فلماذا تصدقون الأحاديث الذي تحرم النساء من ميراث العقار المروي في كتبكم وعلى رأسها الكافي:
                            وهذا أحدها من الكافي:
                            باب ان النساء لا يرثن من العقار شيئا.
                            13.491ـ1 علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن محمد بن حمران، عن زرارة عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: النساء لا يرثن من الارض ولا من العقار شيئا.
                            فهل هذا مما يوافق الكتاب والسنة في شيئ؟
                            ثم لماذا لم يرُد علي رضي الله عنه تلك الأرض(فدك)إلى ورثتها عندما تولى الخلافة لو كانت حقا ميراثا ؟
                            و الثابت أن الصديق رضي الله عنه استرضاها قبل وفاتها ورضيت
                            ثم اقرأ ماذا ترويه كتبكم عن حديث"فاطمة بضعة مني" وعن إغضاب فاطمة رضي الله عنها:
                            روى ابن بابويه القمي الملقب بالصدوق في كتابه عن أبي عبدالله ( جعفر الصادق ) أنه سئل : هل تشيع الجنازة بنار ويمشى معها بمجمرة أو قنديل أو غير ذلك مما يضاء به ؟ قال : فتغير لون أبي عبد الله (ع) من ذلك واستوى جالسا ثم قال : إنه جاء شقي من الأشقياء إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها : أما علمت علياً قد خطب بنت أبي جهل فقالت : حقاً ما تقول ؟ فقال : حقاً ما أقول ثلاث مرات . فدخلها من الغيرة ما لا تملك نفسها وذلك أن الله تبارك تعالى كتب على النساء غيرة وكتب على الرجال جهاداً وجعل للمحتسبة الصابرة منهن من الأجر ما جعل للمرابط المهاجر في سبيل الله .
                            قال : فاشتد غم فاطمة من ذلك وبقيت متفكرة حتى أمست وجاء الليل حملت الحسن على عاتقها الأيمن والحسين على عاتقها الأيسر وأخذت بيد أم كلثوم اليسرى بيدها اليمنى ، ثم تحولت إلى حجرة أبيها فجاء عليّ فدخل حجرته فلم ير فاطمة فاشتد لذلك غمه وعظم عليه ولم يعلم القصة ما هي ، فاستحيى أن يدعوها من منزل أبيها فخرج إلى المسجد يصلي فيه ما شاء الله ، ثم جمع شيئاً من كثيب المسجد واتكأ عليه ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما بفاطمة من الحزن أفاض عليها الماء ثم لبس ثوبه ودخل المسجد فلم يزل يصلي بين راكع وساجد ، وكلما صلى ركعتين دعا الله أن يذهب ما بفاطمة من الحزن والغم ، وذلك أنه خرج من عندها وهي تتقلب وتتنفس الصعداء فلما رآها النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا يهنيها النوم وليس لها قرار قال لها : قومي يا بُنية فقامت ، فحمل النبي صلى الله عليه وسلم الحسن وحملت فاطمة الحسين وأخذت بيد أم كلثوم فانتهى إلى علي (ع) وهو نائم فوضع النبي صلى الله عليه وسلم رجله على عليّ فغمزه وقال : قم أبا تراب !! فكم ساكن أزعجته !! ادع لي أبا بكر من داره ، وعمر من مجلسه ، وطلحة ، فخرج عليّ فاستخرجهما من منازلهما واجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه . فقال رسول الله عليه وسلم : يا عليّ !! أما علمت أن فاطمة بضعة مني أنا منها ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذاها بعد موتي كان كمن آذاها في حياتي ، ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي .
                            انظر علل الشرائع لابن بابويه القمي ص 185 ، 186 مطبعة النجف ، أيضا أورد الرواية المجلسي في كتابه ( جلاء العيون )

                            وغضبت عليه مرة أخرى حينما رأت رأسه في حجر جارية أُهديت له من قبل أخيه . وها هو النص :
                            يروي القمي والمجلسي عن أبي ذر أنه قال : كنت أنا وجعفر بن أبي طالب مهاجرين إلى بلاد الحبشة ، فأُهديت لجعفر جارية قيمتها أربعة آلاف درهم ، فلما قدمنا المدينة أهداها لعلي (ع) تخدمه ، فجعلها عليّ في منزل فاطمة ، فدخلت فاطمة عليها السلام يوماً فنظرت إلى رأس عليّ عليه السلام في حجر الجارية ، فقالت : يا أبا الحسن !! فعلتها ؟؟ فقال : والله يا بنت محمد ما فعلت شيئاً ، فما الذي تريدين ؟ قالت : تأذن لي في المسير إلى منزل أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال لها : قد أذنت لك ، فتجلببت بجلبابها ، وأرادت النبي صلى الله عليه وسلم .
                            انظر علل الشرائع للقمي ص 163 وأيضاً بحار الأنوار ص 43 ، 44 باب (كيفية معاشرتها مع عليّ )

                            وغضبت عليه مرة ثالثة ؤ كما يرويه كتبكم .
                            ( إن فاطمة رضي الله عنها لما طالبت فدك من أبي بكر امتنع أبو بكر أن يعطيها إيّاها فرجعت فاطمة عليها السلام وقد جرعها من الغيظ ما لم يوصف ومرضت ، وغضبت على عليّ لامتناعه عن مناصرته ومساعدته إيّاها وقالت : يا ابن أبي طالب !! اشتملت مشيمة الجنين وقعدت حجرة الظنين بعد ما أهلكت شجعان الدهر وقاتلتهم ، والآن غلبت من هؤلاء المخنثين ، فهذا هو ابن أبي قحافة يأخذ مني فدك التي وهبها لي أبي جبراً وظلماً ويخاصمني ويحاججني ، ولا ينصرني أحد فليس لي ناصر ولا معين وليس لي شافع ولا وكيل ، فذهبت غاضبة ورجعت حزينة أذللت نفسي تأتي الذئاب وتذهب ولا تتحرك ، يا ليتني متّ قبل هذا وكنت نسياً منسياً إنما أشكو إلى أبي وأختصم إلى ربي )
                            انظر كتاب حق اليقين للمجلسي بحث فدك ص 203 ، 204 ، ومثله في كتاب الأمالي للطوسي ص 295
                            فلاحظ إذن أن قول النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بضعة مني وأنا منها فمن آذاها فقد آذاني .. ) حسب الرواية موجه لعليٍّ رضي الله عنه لكنكم تحولونه إلى الصدّيق رضي الله عنه فنقول إن كان هذا وعيداً لاحقاً بفاعله لزم أن يلحق هذا الوعيد علي بن أبي طالب وإن لم يكن وعيداً لاحقاً بفاعله كان أبو بكر أبعد عن الوعيد من عليّ رضي الله عنهما .

                            فجوابكم عن عليّ رضي الله عنه هو جوابنا عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ،فإن قلتم إنها رضيت عن عليّ بعد ما غضبت عليه فنقول : إنها رضيت أيضاً عن الشيخين بعدما غضبت فمشى إليها أبو بكر بعد ذلك وشفع لعمر وطلب إليها فرضيت عنه )
                            انظر شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 57 ط بيروت ، وشرح نهج البلاغة لابن ميثم ج 5 ص 507 ط بيروت ، وحق اليقين ص 180 ط طهران .

                            صهر رسول الله (ص) ونفسه بنص آية المباهلة ومن هو منه بمنزلة هارون من موسى ، ومولى من كان رسول الله (ص) مولاه، أعني الامام علي (ع) .
                            ثالثا: عامة بني هاشم الذين هم من أهل بيت الرسول (ص) بالمعنى العام. واكتفي بهؤلاء عن الباقين ممن اثبت التاريخ انهم لم يبايعوا
                            .

                            إذا كانت آية المباهلة تدل على أن عليا هو نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم فكل مؤمن نفس رسول الله من آية أخرى قياسا على هذا الاستنباط :{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ...} التوبة 128

                            أما عن المبايعة فكل من ذكرتَ بايعواولاأدَل على ذلك من مبايعة علي رضي الله عنه حتى ولو سلمنا جدلا بتأخرها .فإذا بايع هو( وبيعته ثابته باعتراف كتبكم) فكيف يخالفه الآخرون؟
                            ربما لان عمر بايعه فقط لكي يدلي بالامر له من بعده، لانه الوحيد المناسب لهذه المهمة.. وقد وقى الله شرها كما يرى لانه كان هو المتحكم به طوال مدة حكمه. وهو جواب لقولك (خامسا أبو بكر لم يعهد ولم يوص بالخلافة لابنه ولا لأحد من أهله وأقاربه وإنما رشحلها من المسلمين من خبره عن قرب ورآه أهلا لها وذلك من حقه وليس فيه أي اعتداء أوتجاوز لحق غيره
                            )

                            ولو أن مثل هذا الكلام سوقي ولا يستحق التعليق عليه إلاأنني أقول فقط أن كتبكم تصف أبابكر وعمر رضي الله عنهما بأذل صفات الجبن والضعف والخوار فكيف استطاعا وهما على تلك الصفات وهما فوق ذلك على باطل أن يرهبا ويرعبا لوحدهما الأنصار والمهاجرين وفيهم بنو هاشم وعلى رأسهم علي الكرارالذي لا يخشى في الله لومة لائم وهم يرون الحق يغتصب من بين ايديهم ؟ أنتم محيّرون فعلا بمنطقكم هذا.
                            ومن اين اتاه هذا الحق ، رجاءا اثبت على قاعدة واحد، ولا تتقافز ، فاما بيعة واجماع يصحح خلافة الشخص ، واما وصية

                            الإشكال أين هو بالتحديد؟
                            ليست المشكلة مع علي رضي الله عنه، فلو كانت الوصية له من رسول الله صلى الله عليه وسلم موجودة وثابتة لماحال حائل دون القبول بها وتنفيذها ولما استطاع أحد كائنا من كان أن يقف في وجه تنفيذ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما تنازل علي عن هذه الأمانة العظيمة ولكن الإشكال في عدم ثبوت وصية له
                            وعدم ثبوت احتجاجه بها ولعله قد دلتهم( أي الصحابة بما فيهم أهل البيت) القرائن العديدة على وضوح استحقاق أبي بكر رضي الله عنه للخلافة دون منازع فلم تكن الحاجة لأن يوصي رسول الله صلى الله عليه وسلم بشكل صريح وإلا فإن قرينة تعيين أبي بكر للصلاة بالناس خلفا للنبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه دليل قوي على ذلك ، وماوقع في بعض النفوس أول الأمر ليس بسبب عدم الرضى عن خلافة أبي بكر وإنما بسبب عدم مشاورتهم وهم لا شك أهل للمشورة وأولى بها وإنما تم ماتم من دون تهييئ مسبق وبشكل اضطراري وأهل البيت كانوامنشغلين في تجهيز الرسول بعد وفاته صلى الله عليه وسلم تفاديا لفتنة محتملة وفي ذلك المعنى يصب قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:" كانت فلتة وقى الله شرها" ولكن سرعان ما انجلت الغيوم واتضحت الأمور فبايع الجميع في البيعة العامة
                            أما عمر رضي الله عنه فبما أنه ثبت ترشيحه للخلافة من قبل خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأين سبب العجب في ذلك إذ هو خليفة المسلمين وأمر اتخاذه مثل هذا القرار كمثل القرارات المصيرية الأخرى ومنها قرار قتال المرتدين ثم إنه لم يتم تنصيبه إلا بعد المبايعة ولم يجبر أحد أحدا على البيعة. يعني إذا ثبتت الوصية من إمام المسلمين لمن يراه أهلا لها من بعده فهي حق وواجبة التنفيذ وإن لم تثبت فالشورى هي الوسيلة المثلى لتعيين الخليفة.

                            فصار الكثير ممن عايشوا النبي (ص) مصداقا للاية الكريمة بعد وفاته (وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل فإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم). ومصداقا لأحاديث الذين يذادون عن الحوض لانهم بدّلوا واحدثوا بعده (ص).
                            ما دخل هذا بذاك ؟ وما هذا النزوير والبهتان؟
                            أليس هذا إلا جهلا؟

                            هذه الآية نزلت يوم أحد، عندما أصاب المسلمين ما أصابهم، وشج رسول الله صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته وشاع في الناس أن الرسول صلى الله عليه وسلم قتل فقال بعض المنافقين : إن محمداً قد قتل فالحقوا بدينكم الأول فنزلت هذه الآية.

                            روى الطبري في تفسيره بسنده عن الضحاك قال في قوله تعالى: { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل }
                            « ناس من أهل الارتياب والمرض والنفاق ، قالوا يوم فرّ الناس عن نبي الله صلى الله عليه وسلم ، وشج فوق حاجبه، وكسرت رباعيته، قتل محمد فالحقوا بدينكم الأول، فذلك قوله: {أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم}
                            وروى أيضاً عن ابن جريج قال: « قال أهل المرض والارتياب والنفاق ، حين فرّ الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم : قد قتل محمد، فالحقوا بدينكم


                            اما احتجاجات امير المؤمنين (ع) فهي اكثر من ان تنفيها بكلمتين.

                            ما يهمنا ويفيدنا ليس الكثرة ولكن ما يصح ويمكن إثباته، وليس في ما عندكم بهذا الشأن شيء يصمد أمام قرائن البطلان.

                            يتبع

                            تعليق


                            • بسم الله الرحمن الرحيم
                              والصلاة والسلام على سيدنا محمد
                              وعلى آله وصحابته أجمعين


                              قولك (وهذا لا يتنافى مع ما قد يصدر عنهم أو عن بعضهم من أخطاء قد بين لنا القرآن وبينتلنا السنة أنها متجاوزة عنهم) قال تعالى (لئن أشركت ليحبطنّ عملك) فهل هذه الاية تنطبق على الناس الذين عاشوا في زمن الرسول (ص)؟؟ ام ليفعلوا ما يفعلوا فهم متجاوز عنهم.

                              هذه الآية تتضمن شرطا وجواب شرط و تنطبق على كل من تحقق فيه الشرط ـ مهما كانت منزلته ـ وهو الشرك . فهل أشرك الصحابة؟
                              هل تستطيع أن تصدق مع نفسك أولا فتقنعها بدليل لا يرقى إليه أي شك وتطمئن له نفسك؟ إن كان ذلك ممكنا حقا وصدقا فهاته

                              وهل الانقلاب على الاعقاب يندرج ضمن قولك: (من الأخطاء ما تمحوها الحسنات أو تكفرها المصائب التي يبتلى بها المؤمن أو تمحوهاالشفاعة ؟).


                              الإنقلاب على الأعقاب معناه الردة عن الدين، ومعناها العودة إلى الكفر والعياد بالله ، والآية ليس في سياقها لا إخبار عن حصول ردة ولا إخبارعن تنبؤ بوقوعها وإنما حض على الثبا ت على الدين حتى لو مات رسول الله صلى الله عليه وسلم أوقتل كما أشيع ذلك في غزوة أحد لأن كل الرسل إنما بعثوا ليبلغوا عن الله ولا بد أن يموتوا فلا ينتهي الدين والتكليف بموتهم بل يجب التمسك بما أتوا به. وتحذيرالناس من الوقوع في شيء لايعني أنهم قد وقعوا فيه أو أنهم سيقعون فيه حتما. فالآية فيها أسلوب استفهام إنكاري
                              ومعناها: لا ينبغي إن مات أو قتل الرسول صلى الله عليه وسلم أن
                              تنقلبوا على أعقابكم.
                              ثم إن الكلام إفتراضي والدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقتل.
                              وقد ورد مثل هذا الاستفهام الانكاري في كثير من آيات القرآن ومنها قوله تعالى:

                              {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ }الأنبياء34


                              أما رمي الصحابة رضي الله عنهم بالردة وعلى رأسهم أبو بكر وهو من تولى قتال المرتدين من خارج المدينه الذين منعواالزكاة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا إفك وبهتان عظيم
                              بل إن هذه الآية أدل دليل على شجاعة الصديق وجرأته فإن الشجاعة والجرأة حدهما ثبات القلب عند حلول المصائب ، ولا مصيبة أعظم من موت النبي صلى الله عليه وسلم فظهرت عنده شجاعته وعلمه .
                              قال الناس : لم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، منهم عمر ، وخرس عثمان ، واستخفى علي ، واضطرب الأمر فكشفه الصديق بهذه الآية حين قدومه من مسكنه بالسنح (كما في حديث البخاري) ، وفي سنن ابن ماجة عن عائشة قالت : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر عند امرأته ابنة خارجة بالعوالي فجعلوا يقولون : لم يمت النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو بعض ما كان يأخذه عند الوحي ، فجاء أبو بكر فكشف عن وجهه وقبل بين عينيه وقال : أنت أكرم على الله من أن يميتك مرتين ، قد والله مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر في ناحية المسجد يقول : والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يموت حتى يقطع أيدي أناس من المنافقين كثير وأرجلهم ، فقام أبو بكر فصعد المنبر فقال : من كان يعبد الله فإن الله حي لم يمت ، ومن كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ،
                              " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل فإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين"
                              قال عمر : ( فلكأني لم أقرأها إلا يومئذ ) ورجع عن مقالته التي قالها فيما ذكر الوائلي أبو نصر عبيد الله في كتابه الإبانة : عن أنس بن مالك أنه سمع عمر بن الخطاب حين بويع أبو بكر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم واستوى على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تشهد قبل أبي بكر فقال : أما بعد فإني قلت لكم أمس مقالة وإنها لم تكن كما قلت ، وإني والله ما وجدت المقالة التي قلت لكم في كتاب أنزله الله ولا في عهد عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكني كنت أرجو أن يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يدبرنا يريد أن يقول حتى يكون آخرنا موتاً ، فاختار الله عز وجل لرسوله الذي عنده على الذي عندكم ، وهذا الكتاب الذي هدى الله به رسوله فخذوا به تهتدوا لما هدى له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال الوائلي أبو نصر : المقالة التي قالها ثم رجع عنها هي ( أن النبي صلى الله علي وسلم لم يمت ولن يموت حتى يقطع أيدي رجال وأرجلهم ) وكان قال ذلك لعظيم ما ورد عليه ، وخشي الفتنة وظهور المنافقين ، فلما شاهد قوة يقين الصديق الأكبر أبي بكر ، وتفوهه بقول الله عز وجل : " كل نفس ذائقة الموت " [ آل عمران : 185 وقوله : " إنك ميت وإنهم ميتون " [ الزمر : 30 ] ، وما قاله ذلك اليوم ، تنبه وتثبت وقال : كأني لم أسمع بالآية إلا من أبي بكر ، وخرج الناس يتلونها في سكك المدينة ، كأنها لم تنزل قط إلا ذلك اليوم

                              قولك (ما أبعد استنتاجاتك عماقلته لك!!! وهل هذا ليس إلا هروبا من الحق؟) نعم انا اهرب ولكن الى الحق ، لاني اعتقد ان الرسول (ص) وعترته الطاهرين (ع) يهدون الى الحق ، وانا معاند في هذا ، لان هذا ما هداني الله تعالى اليه، فهم عدل القرآن الكريم والثقل الثاني العاصم من الضلال.

                              أتيتك بالأدلة الصريحة من القرآن على أن الهادي إلى الحق هو الله وحده أي هو الموفق لهداية من شاء أن يهديه {مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ }المائدة99 أي أن هدايته هداية إرشاد فلِمَ لم تناقشها ليتبين لك الباطل من الحق الذي تدعي أنك تهرب إليه وليس منه.
                              أما عن الهداية التي تدعيها لنفسك فلعلك لا تخالفني إن قلت لك أن أضل الناس دينا يظن بنفسه أيضا كما تظن بنفسك، بل حتى من اتخذ إلهه هواه وكان أمره فرطا قد يعتقد أنه مهتد فيعاند ويكابر. فهل تعتقد أن كل أصحاب الديانات والعقائد الأخرى يعلمون بطلان دينهم أو يشكون في صحة اعتقاداتهم؟

                              قولك (وهل يملك المؤمن الخيرة من أمره إذا جاءه أمر الله ورسوله؟) فلماذا منعوا تدوين الحديث فيما بعد

                              هذا ليس إلا من أكاذيب أتباع الأهواء والبدع والمستشرقين وهو من صميم تلبيس الحق بالباطل فقد قال ذلك المستشرقون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أي أنه نهى عن كتابة الأحاديث لأنه لم يكن يقصد بها التشريع وهذا كذب واضح مستدلين بما لا يصح من الأحاديث أو بما كان بسبب خاص كالنهي في بداية الأمرعن كتابة الحديث مع القرآن في صحيفة واحدة حتى لا يلتبس عليهم، معرضين عما صح وثبت فيما يفيد الإذن باالكتابة.
                              والأحاديث كان يكتبها من كان يكتبها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم من كان يعتمد على الحفظ فقط.
                              وكل ما رمي به الصحابة من مثل ذلك فهو لا شك من الإفك المبين ولم يصدر عنهم أبدا ما يفيد ذلك أبدا إلا ما حرف تأويله ومما لا يصح.فالصحابة كانوا أحرص الناس على التمسك بسنته صلى الله علبه وسلم وكيف يعقل أنهم أرادوا الاكتفاء بالقرآن وفيها تفصيل لكثير مما أجمل ذكره فيه مما لا يمكن العمل به إلا بمعرفة تفاصيله، فالصلاة مثلا وهي عمود الدين والتي فرضت بصريح القرآن لا توجد تفصيلاتها مثل عدد الركعات وفرائضها وسننها ومبطلاتها إلى غير ذلك إلا في السنة فكيف يصح أن يُتهم من اتُّهم بهجر السنه وهي بمثل هذه الأهمية والضرورة؟

                              ولماذا قالوا حسبنا كتاب الله

                              هذه حالة مَرَضية(بفتح الميم والراء)لأنه عندما يتمكن البغض والحقد المرضيين على شخص ما من سويداء القلب فإن كل أفعاله وأقواله حتى التي تكون سببا لرضوان الله ستُأول على أنها أفعال وأقوال شيطانية وستوظف في سبيل الانتصار إلى ذلك كل أساليب قلب الحقائق وتشويهها .
                              فلو قرئ موقف الفاروق رضي الله عنه قراءة موضوعية منصفة نزيهة خالية من الضغينة والأحقاد ولا أقول لوالتمست له الأعذار كما يمليه واجب أخوة الإسلام على المسلم تجاه أخيه المسلم لاستنبط من النص والموقف مايؤكد رفعة قدر صا حبه رضي الله عنه وليس اتهامه وبهتانه بما لا يدل عليه لا هذا النص ولا نصوص أخرى وهو من هومن حيث مكانته عند رسول الله صلى الله عليه وسلم صحبة ملازمة ومصاهرة وسندا قويا له وللمسلمين على الأعداء وقائدا عظيما قاد أعظم فتوحات المسلمين وحررت أغلى المقدسات على يديه.
                              فهل يمكن أن بجيبنا من يؤيد هذا البهتان على الأسئلة التالية:
                              1ـ هل ورد في النص ما يدل أن عمررضي الله عنه قال ما قاله لرسول الله صلى الله عليه وسلم وليس لمن كان حاضرا معه من أهل البيت والصحابة؟
                              2 ـ هل وردت في النص قرينة تنفي أن عمرقال "حسبنا كتاب الله" إشفاقا على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي غلبه وجع المرض حتى كان يغمى عليه وتجنبا لمشقته ، في انتظار أن يخف حاله صلى الله عليه وسلم خاصة وأن أمر كمال الدين وتمامه بات معلوما منذ حجة الوداع ولعل الإشارة بقوله كانت إلى ذلك تطمينا لمن كان حاضرا.
                              3 ـ لماذا لم يبادرأهل البيت وعلى رأسهم علي للاستجابة إذا كان عمر قدرفض؟ هل حاول أحدهم فاعترضه عمر؟ هل هناك ما يدل على شيئ من ذلك؟
                              4 ـ من أين عرف أصحاب هذا البهتان أن الأمر كان يتعلق بالوصية لعلي ؟ ولِمَ ليس بأمر آخر أو بالوصية للصدّيق أبي بكر ؟
                              5ـ بما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت من يومه بل بعد أربعة أيام من ذلك وقد قام من فراش مرضه فلماذا لم يجدد الأمر بالكتابة؟
                              6 ـ إذاكانت الوصية قد بلغت في غدير خم بحضور ذلك الجم الغفير من الصحابة فمم خشي عمرإذن؟
                              7ـ أمَر الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء كتابة صلح الحديبية عليا بمحوعبارة رسول الله فأبى حتى محاها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه . فلماذا لم يتهم علي بعصيان أمر النبي عليه الصلاة والسلام والتمست له الأعذار بينما يتهم عمر بما لا يدل قوله على أي شيئ يصح أن يستنكر؟
                              8 ـ ما المانع من أن يبلّغ الأمر مشافهة كما بلغت سائر الأحاديث وقد بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم في مرض موته ذلك وصية إخراج المشركين من جزيرة العرب وإجازة الوفود بما كان يجيزهم؟
                              9ـ إذا كان الد ين قد كمل وتم في حجة الوداع ألا يعني أن ماهمّ الرسول صلى الله عليه وسلم بكتابته ليس أمرا من الدين ؟
                              10ـ لماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم للجميع: قوموا بمن فيهم أهل البيت ولم يقل ذلك لعمر فقط؟


                              قولك (الأمر ليس كماتتوهم أنت ، فهو ليس متعلقا بتأويل القرآن كله وإنما في تأويل المتشابه منه) فاذا لم يكن الامر كما اتوهم ، فمن اين جئت انت بهذا اليقين وانه ليس متعلقا بتأويل القرآن كله..


                              الجواب في الأية واضح وضوح الشمس في رابعة النهارلا يحتاج لا إلى تأويل ولا إلى تفسير:
                              {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ
                              وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ

                              فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ
                              وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ
                              وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا }
                              ومما يستخلص من أقوال أهل العلم:
                              ـ التشابه في القرآن الكريم ينقسم إلى تشابه حقيقي ، وهو ما لا يعلمه إلا الله
                              وتشابه نسبي وهو ما يدركه إلا الراسخون في العلم .
                              وأن التشابه الحقيقي يدرك معناه دون حقيقته وكيفيته التي هي ممااستتأثر الله بعلمها .
                              وما يشتبه على شخص ربما لا يشتبه على آخر
                              كما أن ما يشتبه في زمان لا يشتبه في زمان آخر ، ومن هدي النبي والسلف الصالح الإيمان بالمتشابه الحقيقي ورد المتشابه النسبي إلى المحكم .

                              ـ وجود المتشابه في القرآن الكريم له حكم كثيرة تظهر للمتدبر لهذا الموضوع بدقة وطول نظر وصبر على البحث والمراجعة .

                              تعليق


                              • بسم الله الرحمن الرحيم
                                والصلاة والسلام على سيدنا محمد
                                وعلى آله وصحابته أجمعين

                                وقولك (والمؤمنون حقا لهم في المحكم منه غنى عن اتباع المتشابه لأن آيات المحكم هي الأصل وهي التي نحن مطالبون ومعنيون بفهمها وتدبرها والعمل بها وأما المتشابه فلا يعلمكنهه إلا الله وحده.) فما هي فائدة غي المحكم اذن ؟ وهل هي زائد ـ والعياذ بالله ـ وهل نزلت للتبرك بها فقط؟!!!


                                ليس من متشابه إلا وفي القرآن أصل محكم يمكن ردذلك المتشابه إليه.
                                فالمؤمنون هم االذين يؤمنون به كله ويردون ما تشابه عليهم إلى الأصل وأما المنافقون وأصحاب البدع والأهواء فيتمسكون ويتشبتون بالمتشابه كالآيات المنسوخة مثلا و يأولونه وفقا لأهوائهم ليجادلوا بالباطل.
                                ولم تجبني : هل يعلم الرسول (ص) تأويله ام لا؟

                                ربماأنت في حاجة إلى أن تعرف أن مايرد بعد أداة الاستثناء "إلا" هوالمستثنى على سبيل الحصر من النفي الوارد في بداية الجملة. وقد قلت لك أن مبنى النص ومعناه لا يستقيمان إلا إذا وقفنا على اسم الجلالة (الله) عز وجل ثم استأنفنا الكلام في جملة مستقلة ابتداء من ( والراسخون) .
                                أما واو العطف فتعطف كل الجملة الثانية على التي قبلها ولا تعطف "الراسخون في العلم" على "الله"
                                فلا تتوهم أن كل اسم ورد بعد واو العطف يعد معطوفاعلى الاسم الذي ورد قبلها .
                                ولكي يتضح لك الأمربشكل لا ريب فيه خذ المثال التالي من القرآن الكريم دائما:
                                {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ }الأنعام36

                                فهل يمكن لعاقل يعرف اللغةالعربية أن يقول أن الموتى كذلك يستجيبون لأن اسم الموتى معطوف على (الذين يسمعون) ؟
                                كيف يصبح الفعل (يقولون) من دون فاعل وهو من الافعال الخمسة فاعله يراه حتى اعمى البص (حتما لن يراه اعمى البصيرة) وهو الضمير الظاهر واو الجماعة. وكلمة الراسخون : اسم معطوف على لفظ الجلالة . وجملة (يقولون) في محل نصب حال للراسخين .. أي: وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم وحالهم يقولون آمنا

                                ثم تعود الى خوارقك اللغوية فتقول (فلو ألحقنا"والراسخون في العلم"بالجملة التي قبلهاووقفنا عندها لأصبح الفعل المضارع المبني للمعلوم (يقولون) في الجملة الثانية من دون فاعل وهذا إخلال فادح بمبنى وبمعنى النص.) كيف يصبح الفعل (يقولون) من دون فاعل وهو من الافعال الخمسة فاعله يراه حتى اعمى البصر (حتما لن يراه اعمى البصيرة) وهو الضمير الظاهر واو الجماعة. وكلمة الراسخون : اسم معطوف على لفظ الجلالة . وجملة (يقولون) في محل نصب حال للراسخين .. أي: وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم وحالهم يقولون آمنا

                                إعرابك العجيب هذا هو الخارق للأصول وليس ما قلته لك بكل وضوح واتفاق مع قواعد اللغة.
                                ورده من وجهين:

                                إذا كان( الراسخون في العلم) معطوفا على الفاعل والذي هو اسم الجلالة "الله" عز وجل فهو بالتالي يأخذ حكم الفاعل كونه معطوفا على الفاعل. هذه واحدة.
                                واو الجماعة في (يقولون) في محل رفع فاعل.
                                السؤال: على من تعود هذه الواو؟
                                لا يصح أن تقول أنها تعود على (الراسخون في العلم) فقط لأن المعطوف والمعطوف عليه يجوز تقديم وتأخير كليهما عن الآخردون أن يتأثر مبنى ومعنى الجملة ، هذا من جهة ، ومن جهة ثانية كون الفاعل معطوفا ومعطوفا عليه(حسب إعرابك) فهو فاعل واحد ولا يوجد في اللغة فاعل أول وفاعل ثاني. كما هو في يعض حالات المفعول.
                                فالواوإذن تعود حسب إعرابك على الفاعل وهو ( الله والراسخون في العلم)
                                فهل الله عز وجل يقول مع الراسخين في العلم : آمنا به كل من عند ربنا؟ أهذا كلام معقول؟

                                الواوفي الجملة (الآية) ليست واو حال لأن واو الحال تكون مرفوقة بالضمير
                                وبالتالي فلا يصح أبدا إعراب الجملة( يقولون) على أنها حال
                                فلوجاءت الجملة كالتالي : (وهم يقولون) نعم يصح أن تعرب حالا .
                                وأمثلة ذلك في القرآن الكريم:

                                1 ـ {فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنظُرُونَ }
                                الذاريات44
                                2 ـ {فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ }القلم23


                                3 ـ {وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة146

                                4 ـ{أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ }
                                الأعراف98

                                ثم أسألك بخصوص الموضوع: هل الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب مطلقا ؟
                                إن قلت لايعلم مطلقا ولكن قد يعلم شيئا مما يُطلعه الله عليه فقد اعترفت بأن ما قلته لك هو الحق لأن تأويل بعض المتشابه قد يكون مما لايعلمه أحد إلا لله لأنه من علم الغيب الذي أمرنا أن نؤمن به .
                                وإن قلت نعم يعلم مطلقا، فقد عارضت صريح القرآن الكريم وقد جاء فيه:
                                {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ }النمل65

                                {قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }الأعراف188
                                فصراحة ووضوح الآيتين يغنيان عن أي بيان.
                                ثم أضيف لك:

                                كثير من أسرار الكون والعلوم بتفاصيلها الدقيقة والبديعة والتي لم تكتشف إلا في هذا العصر المتأخرولازالت اكتشافاتها مستمرة ولم يتم الاهتداء إلى معاني الإشارات الدالةعليها في آيات القرآن الكريم بشكل غاية في الإعجاز إلا بعد اكتشافهافي أفاق هذا الكون وفي الإنسان ذاته .
                                فهل هناك من توصل إلى التأويل الصحيح لتلك الإشارات القرآنية قبل هذا العصر المتأخر؟ هل يوجد فيما عندالمسلمين بكل فرقهم المهتدية والضالة من تفاسير وآثارصحيحة أو حتى غير صحيحة ما يأول تلك الإشارات التأويل المطابق لما توصلت إليه وسائل البحث العلمي الحديثة التي سخرها الله لإنسان هذا العصرلتتناسب المعجزة والحجة القرآنية المستمرة والخالدة مع واقع هذا الإنسان وهذا العصركما تناسبت في أسلوبها ووسائلها مع كل عصر ابتداء من عصر النبوة التي كانت فيها المعجزة البلاغية للقرأن لوحدها كافية لإقناع أرباب الفصاحة والبيان دون الحديث عن المعجزات الحسية الأخرى التي رافقت النبي صلى الله عليه وسلم طيلة مدة بعثته إضافة إلى معجزة أُمّيته صلى الله عليه وسلم التي ظلت معجزة لكل العصور.
                                وحتى السنة النبوية الشريفة العطرة باعتبار معانيها وحيا من الله عز وجل تحمل بين ثناياها في بعض نصوصها من الحقائق العلمية والآيات بالغة الإعجازوالتي لم يتوصل إلى تأويل نصوصها إلى تلك الحقائق والأسرارالتي تحملها أي إنسان قبل اكتشافها في هذا العصرولا يوجد عند جميع المسلمين أي أثرصحيح أو غير صحيح يحوي تأويلا مطابقا لهذه الحقائق المذهلة المكتشفة.

                                النتيجة :
                                ليست تلك الإشارات الواردة في الآيات القرآنية والتي كانت من متشابه القرآن في العصور السابقة قبل فك رموزها في هذا العصر هي التي أُمِرالمسلمون بوجوب فهمها ولا هي التي تترتب عليها الأحكام والتكاليف.
                                وتلك إذن مما قال الراسخون في العلم عنه وسيقول أمثالهم عن مثل تلك الآيات والأسرار التي لم تُفك رموزهاوإشاراتها: {آمنا به كل من عند ربنا} فسبحان من ختم الآية بقوله: {وما يذكر إلا أولو الألباب}
                                فاللهم اجعلنا من أولي الألباب الذين يذّكرون.
                                وحتى لو قلت لك ان ذكر الولاية لأمير المؤمنين (ع) جاء بالاشارة التي هي ابلغ من التصريح ، وتعضدت بآثار اسباب النزول ، فيسهل نقض كلامي ، خصوصا اذا كان الاخر من اتباع المذهب الاموي

                                هل تعي ما تقول ؟
                                سبحان الله ماذا أقرأ!!!أنت توجه الإتهام إلى مذهبك وإلى مؤسسيه
                                لان القرآن دائما قابل للتأويل وحرف المعنى ،فهو حمال ذو وجوه
                                .

                                من الذي لجأ إلى التأويل في غياب النص القطعي لفظا ودلالة من القرأن الذي لم يَخْلُ من نص صريح اللفظ على كل أركان الإسلام و
                                أ
                                صول الدين؟

                                لإثبات أصل من أصول الدين لا تغني الإشارة أبدا عن العبارة ولا التلميح عن التصربح وإلا لأستدل أصحاب كل بدعةبل كل ملة
                                ونحلة بما شاؤوا لاثبات ما شاؤوا من باطل.
                                القرآن حجة على الجميع،وإقامة الحجة لا يصح وليس من العدل الإلهي المعلوم بالضرورة أن تكون بالإشارة التي تتفاوت العقول في فهمها مهما بلغت منزلة ودرجة فقه أصحابها .
                                ثم ما سروما ميرر اللجوء إلى الإشارة فقط في هذا الأصل؟
                                قولك (كلامي هذا لا يخرج عن اكثر من احتمالين: إما حق وإما باطل
                                فإن كنت تعتقد بطلانه فماالفرق بينه وبينماكنت ترد عليه من كلامي السابق؟ فإن كان لا يستحق الرد لأنه باطل فمعنى ذلك أن كل كلامي الذي استحق الرد اعتبرته حقا ومع ذلك رددت عليه عناداومكابرة.)
                                لا ارد على هذا الكلام أيضاً لأنني احترم عقلي

                                معك حق ، احترم عقلك ولا تجهده كثيرا ولا ترغمه على متابعة الاستدلال العقلي الذي حتما سيضعه في مأزق خشية أن تنتقل العدوى إلى القلب.
                                غم اني رددت على كلامك التكفيري ، الا اني اعيد الرد بطريقة أخرى. قولك (أما نحن فلا نفرق بين الصحابةعموما والعترة منهم خصوصا وإنما نفرق بين ما ثبتت صحته عن كليهما وما لم تثبت) فلماذا تكابر وتصر على نفي ما صححه كبار العلماء في حق أهل البيت (ع) هل هذا تناقض ام كذب ام عناد؟

                                كل همي ومبتغاي هو التثبت من صحة النصوص والآثار لأعبد الله عن علم ويقين لأن الله تعالى قال : "إنما يخشى الله من عباده العلماء"(كل من عبد الله وخشيه عن علم فهو العالم العارف بالله)
                                فإذا كان علمنا تشوبه أوتغلب عليه الأباطيل التي دُست و لُفقت لنا كانت عبادتنا زائفة وكنا أبعد عن خشية الله.
                                فإن ثبتت صحة نص يعارض ما رسخ في الاعتقاد أوثبت بطلان ما درج عليه الاعتقاد فلا ينبغي أن يحول أي مبرردون طرح الباطل وضربه عرض الحائط واعتناق الحق الذي لن يغني عنه شي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى اللهَ بقلب سليم.

                                تابع معي( أم أنك تحترم عقلك؟):
                                أنا أحب أهل البيت جميعا وأواليهم ولا أعاديهم وأحب الصحابة وأواليهم ولا أعاديهم.
                                وفرضا لو كنتُ مقصرا( حسب اعتقادكم) في عدم إثبات الولاية( بكسر الواو) لهم فعذري أني لم أجد نصا صريحاصحيحا يدلني على ذلك وهو ضروري لإقامة الحجة علي ولكن حبي لهم وولائي ثابتان لا يستطيع أن ينكرهما أو يزايد علي فيهما أحد ودليلي في موالاتهم هو نفس ما صح مما تستدلون به أنتم لإثبات الولاية (بكسر الواو).
                                وأنا أقر ما أقره أهل البيت أنفسهم من موالاة للخلفاء الراشدين والصحابة وبيعة ونصح والتزام للجماعة ولا أزايد عليهم ولا أخالفهم في ذلك.
                                فأكون بهذا ربحت الصحابة والاقتداء بأهل البيت ولم أخسر أهل البيت.

                                وأنت أفترض فيك أنك تحب أهل البيت وتواليهم [ بغض النظر عن المقصودين بـ(أهل البيت)عندك]
                                ولكن من المؤكد أنك تبغص الخلفاء الراشدين وجل الصحابة وتكفرهم وتعاديهم فأنت تجمع بين عدم الاعتراف لهم بالولاية ( بكسر الواو) والمعاداة، و لو وضعت خطأك في حقهم مجرد احتمال لأن النصوص التي تعتمد عليها في ذلك وفي أحسن الأحوال هي ظنية الثبوت،ولو فرضنا أنك ربحت أهل البيت فإنك تكون قد خسرت الصحابة وبالتالي فإن (ربحك؟) لأهل البيت لن يعوضك خسارة الصحابة لأنك عاديت مؤمنين(أولياء لله) وأخطر من ذلك كفرتهم والله تعالى يقول:"وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْض"

                                ُفأينا أضمن للربح؟

                                يتبع

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                14 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X