المشاركة الأصلية بواسطة ابن اشور
و عليكم السلام
هل تقصد هذه المشاركة ؟؟!!
ولكن يزيد لم ينصبه البشر
فحسب ماجاء في كتب ابن تيمية :-
انه من ضمن الخلفاء الاثنا عشر الذين بشر بهم الرسول صلى الله عليه واله وسلم
فمن نصدق الآن؟ اخي الكريم ؟
نصدقك ام نصدق شيخ الاسلام ؟
فحسب ماجاء في كتب ابن تيمية :-
انه من ضمن الخلفاء الاثنا عشر الذين بشر بهم الرسول صلى الله عليه واله وسلم
فمن نصدق الآن؟ اخي الكريم ؟
نصدقك ام نصدق شيخ الاسلام ؟
إن كنت تقصد هذه ، فجوابي عليها على عجالة ،،
سواء يزيد من الخلفاء الاثنا عشر أو ليس منهم ، فهؤلاء الخلفاء تم تنصيبهم من الناس ..
و يبدو أنه التبس عليك فهم الحديث الشريف حتى ظننت أنه تنصيب إلاهي لاثنا عشر خليفة ..
الأمر ليس كذلك أبدا ، فالحديث هو إخبار عن أمور مستقبلية ستكون .. و نجد أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم ، ابتدأ حديثه بقوله : " يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش .."
و الحديث تماما له نفس الدالالة لو أنه صلى الله عليه و آله و سلم قال : يكون بعدي اثنا عشر خليفة يحكمون بالعدل ثم يأتي بعدهم اثنا عشر خليفة يحكمون بالظلم و يعيثون في الأرض فسادا ثم يخرج عليهم رجل صالح يقتل آخر الحكام الطواغيت ثم تعود الخلافة الراشدة فيحكم خمس خلفاء كلهم من قريش ثم يظهر دجال يقتل الخليفة الخامس ... الخ ( هذا ليس حديثا عن الرسول بل أضرب مثلا لتوضيح الصورة )
فلو رأينا إلى القول الأخير ، فهل نفهم أن الله نصّب اثنا عشر طاغية ؟؟ و اثنا عشر ظالم ؟؟
طبعا لا ،، الرسول لم يقل أن الله نصب اثنا عشر طاغية و لكنه يخبر عن المستقبل ، و كأن الله كشف له المستقبل و رأى هناك اثنا عشر حاكم طغاة سيحكمون الدولة الإسلامية و رأى اثنا عشر خليفة عادل سيحكمون و رأى أن هناك دجال سيقتل الناس و رأى و رأى فأخبر أصحابه بما رآه من أمور المستقبل ..
نعود للحديث الحقيقي ، و فيه يخبر الرسول أنه سيكون بعده اثنا عشر خليفة راشد و عادل تجمعهم صفة مشركة أنهم من قريش .. قد يقوم عالم و يحاول أن يستنتج من هؤلاء الإثنا عشر خليفة فيبحث على مدى تاريخ الدولة الإسلامية بعد موت الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و يبحث عن الخلفاء الذين حكموا و كانوا من قريش ، فسيجد أبا بكر و سيجد عمر و سيجد عثمان و سيجد علي و سيجد الحسن و سيجد معاوية و سيجد يزيد و سيجد بني أمية كلهم لأنهم من قريش و سيجد بني العباس كلهم لأنهم من قريش .. و لو قام بعد عددهم سيجد أنهم أكثر من ثلاثين خليفة و ليس كلهم راشدين و ليس كلهم عادلين ، فيقوم باختيار الخلفاء الخمس الأوائل من باب الاجتهاد كونهم كانوا عادلين و كان الدين عزيزا في عصرهم و يضيف إليهم عمر بن العزيز حيث أن الناس شهدوا له بأنه كان عادلا و أن الدين كان عزيزا في عصره فيبقى ستة خلفاء . فقد يقوم عالم بالاجتهاد و إدخال البعض من بني أمية أو بني العباس لاستكمال العدد المذكور ... و لكن في الحقيقة هناك حديث آخر يوضح الحديث المذكور و هو قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا " .. فهذا الحديث يؤكد أن الخلفاء الذين حكموا في أول ثلاثين سنة بعد موت الرسول فهم من ضمن الاثنا عشر خليفة الذين أخبر النبي عليه الصلاة و السلام عنهم و لو قمنا بحساب ذلك لوجدنا أن المدة تنتهي بيوم تنازل الحسن بن علي عيله السلام لمعاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه .. فالخمس يدخلون ضمن الخلفاء أما بعد ذلك فأي عالم يجزم بذلك فهو من باب الاجتهاد ليس إلا .. ثم هناك أمر آخر و هو أن الخلافة سترجع مرة أخرى في نهاية الزمان بعد أن تعود دولة الإسلام عزيزة علي يد محمد بن عبد الله المهدي و الأحاديث التي لدينا لا تمنع أن يكون هناك خلفاء سيحكمون بعد المهدي و قبل نزول المسيح ، لأن المسيح عليه السلام سينزل و الدولة الإسلامية في عصر الخلافة الراشدة و سيقتل الدجال ثم يموت آخر خليفة من الخلفاء الأثنا عشر فقد يكون المهدي نفسه أو من يحكم بعد المهدي ثم بعد ذلك يحكم عيسى عيله السلام و قد يكون أيضا هو من ضمن الخلفاء الاثنا عشر ..
الخلاصة .. الحديث إخبار عن أمر مستقبلي بحت ، و تبقى مسألة اجتهادية فك شفرة المستقبل الذي تبئ به النبي و كشفه قد يصيب عالم أو يخطئ .. فكما أخبر النبي أنه في آخر الزمان سيكون السفياني أخبر بأنه سيكون اليماني ،، فهل السفياني منصب من عند الله ؟؟!!!
أتمنى أن تكون قد فهمت ...
تعليق