أذكر بان الإرادة في قوله ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ..) إرادة تكوينية لا تشريعية
يقول السيد كمال الحيدري
(( أما فيما يرتبط ببحثنا فربما يقال ان الارادة في قوله تعالى : ( إنما يريد الله ...) هي من القسم الثاني ، أعني التشريعية ، فيكون المعنى : ( إنما شرعنا لكم - أهل البيت - الأحكام لنذهب عنكم الرجس ونطهركم )
ولكن هذا التفسير للإرادة يتنافى مع الحصر المستفاد من كلمة ( إنما ) ، إذ من الواضح أن الغاية من تشريع الأحكام إذهاب الرجس عن جميع المكلفين لا عن خصوص أهل البيت ، ولا خصوصية لهم في تشريع الأحكام ، وليست لهم أحكام مستقلة عن أحكام بقية المكلفين .
على أن حملها على الإرادة التشريعية يتنافى أيضاً مع اهتمام النبي صلى الله عليه وآله بأهل البيت عليهم السلام ، وتطبيق الآية عليهم بالخصوص ، كما يأتي ذلك فيما بعد .
كما أن حملها على التشريعية يبعدها عن كونها منقبة للمخاطبين بها من أهل البيت ، لأنها تكون إنشاءً وطلباً للتطهير وإذهاب الرجس من المخاطبين بها ، وهذا خلاف ما أجمع عليه المفسرون في فهم هذه الآية المباركة ، من أنها بصدد الإخبار عن منقبة وفضيلة لأهل البيت ، ومن هنا نجد النزاع قائما فيما بينهم في شأن نزولها ، ويحاول كل فريق إثبات نزولها في قوم دون آخرين ، وهذا خير شاهد على أن الآية ليست بصدد الإنشاء والطلب ، كما يحاول مدعو الإرادة التشريعية ، بل هي إخبار عن أمر خارجي ، وهذا ما لا ينسجم إلا مع الإرادة التكوينية ))
يقول السيد كمال الحيدري
(( أما فيما يرتبط ببحثنا فربما يقال ان الارادة في قوله تعالى : ( إنما يريد الله ...) هي من القسم الثاني ، أعني التشريعية ، فيكون المعنى : ( إنما شرعنا لكم - أهل البيت - الأحكام لنذهب عنكم الرجس ونطهركم )
ولكن هذا التفسير للإرادة يتنافى مع الحصر المستفاد من كلمة ( إنما ) ، إذ من الواضح أن الغاية من تشريع الأحكام إذهاب الرجس عن جميع المكلفين لا عن خصوص أهل البيت ، ولا خصوصية لهم في تشريع الأحكام ، وليست لهم أحكام مستقلة عن أحكام بقية المكلفين .
على أن حملها على الإرادة التشريعية يتنافى أيضاً مع اهتمام النبي صلى الله عليه وآله بأهل البيت عليهم السلام ، وتطبيق الآية عليهم بالخصوص ، كما يأتي ذلك فيما بعد .
كما أن حملها على التشريعية يبعدها عن كونها منقبة للمخاطبين بها من أهل البيت ، لأنها تكون إنشاءً وطلباً للتطهير وإذهاب الرجس من المخاطبين بها ، وهذا خلاف ما أجمع عليه المفسرون في فهم هذه الآية المباركة ، من أنها بصدد الإخبار عن منقبة وفضيلة لأهل البيت ، ومن هنا نجد النزاع قائما فيما بينهم في شأن نزولها ، ويحاول كل فريق إثبات نزولها في قوم دون آخرين ، وهذا خير شاهد على أن الآية ليست بصدد الإنشاء والطلب ، كما يحاول مدعو الإرادة التشريعية ، بل هي إخبار عن أمر خارجي ، وهذا ما لا ينسجم إلا مع الإرادة التكوينية ))
تعليق