واين قلت ان الكون داخل حدود الله اخي ان الله لاحدود له فلا تقولني ما لااقل
قلت في البداية ،،
المشاركة الأصلية بواسطة الغريب 2
ان كان الله محدودا فسيكون قبل خلق الخلق من يشاركه الوجود خارج حدوده اياً كان هذا الشريك (الفراغ الهواء العدم) وهذا منافي لاحديته التي اطلقها الله على ذاته المقدسة
و بالتالي ما أفهمه أنا من كلامك هو أنه و بما أن الله سبحانه ليس بمحدود و بالتالي فالفراغ و الهواء و الكون ليست خارج حدوده .. .فأنت اعتبرت القول بأن الله محدود يوقعنا في إشكال أن هناك مخلوقات خارج حدوده .. و عليه فمن كلامك هذا يتضح أنه إن قلنا أنه ليس بمحدود فمعناه أنه لا تجد مخلوقات خارج حدوده .. أليس كذلك ؟؟!!
كيف تزعمون أيها المخالفين بإمكانية رؤية الله سبحانه وأنتم لاترون مخلوقاته مثلاً : الروح هل يستطيع أحداً أن يرى الروح عندما تخرج من جسد الإنسان الذي فاضت روحه ..؟ فالذي يدعي رؤية الله سبحانه فاليأتينا بإثبات إن كانوا قد شاهدوا الروح وليصفونها لنا ماهي الروح ..؟! سبحان الله الله قد أخبر نبينا الأعظم عندما يسألونه عن الروح قل علمها عند ربي إذا كان النبي الأعظم حبيب الله ورسوله وسيد الأنبياء وخاتم المرسلين لم يعلمه الله ماهي الروح ولم يخبره عنها رغم مكانته العظيمة لديه إذاً كيف تعرفونها أنتم ؟؟ فإذا لم ترون الروح ولاتعرفون شيئاً عنها لإنكم لاتدركون رؤيتها بل لايمكن لكم رؤيتها وهي مخلوقة خلقها الله سبحانه فكيف تزعمون برؤية الله جهرة وهو لاتدركه الأبصار والذي يدعي بأنه سيرى الله جهرة في الدنيا أو في الآخرة فالتأخذه الصاعقة بحق محمد وآل محمد وبحق كل من له حق عنده وهو الحق
من يريد رؤية الله سبحانه فاليعترض على هذه الآية : {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} كيف تزعمون أيها المخالفين بإمكانية رؤية الله سبحانه وأنتم لاترون مخلوقاته مثلاً : الروح هل يستطيع أحداً أن يرى الروح عندما تخرج من جسد الإنسان الذي فاضت روحه ..؟ فالذي يدعي رؤية الله سبحانه فاليأتينا بإثبات إن كانوا قد شاهدوا الروح وليصفونها لنا ماهي الروح ..؟! سبحان الله الله قد أخبر نبينا الأعظم عندما يسألونه عن الروح قل علمها عند ربي إذا كان النبي الأعظم حبيب الله ورسوله وسيد الأنبياء وخاتم المرسلين لم يعلمه الله ماهي الروح ولم يخبره عنها رغم مكانته العظيمة لديه إذاً كيف تعرفونها أنتم ؟؟ فإذا لم ترون الروح ولاتعرفون شيئاً عنها لإنكم لاتدركون رؤيتها بل لايمكن لكم رؤيتها وهي مخلوقة خلقها الله سبحانه فكيف تزعمون برؤية الله جهرة وهو لاتدركه الأبصار والذي يدعي بأنه سيرى الله جهرة في الدنيا أو في الآخرة فالتأخذه الصاعقة بحق محمد وآل محمد وبحق كل من له حق عنده وهو الحق
أنت تتحدث و كأن الله سبحانه و تعالى و ضع شرط رؤية الروح كشرط لرؤيته ،، في حين أن الموضوع ليس كذلك ..!!!
فالروح أصلا سنعرف عنها الكثير في الحياة البرزخية ، إذ الإنسان حينها هو روحه و التي ستكون في نعيم البرزخ أو شقائه ، و الناس يوم القيامة سيرون الملائكة التي لم نكن نراها في الدنيا ، و مع ذلك فلا يعني أنه كل من رأى الملائكة فهو سيرى الله ، فالكفار يوم القيامة سيرون الملائكة : " يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين و يقولون حجرا محجورا " ..الفرقان : 22 .. فتححق رؤية الكفار للملائكة لم يؤدي إلى أنهم سيمنّون بالنظر إلى ربهم ، بل نجد أن الله قال عنهم " كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون " .. و عليه ، فلا تشترط رؤية أمر ما ما لكي تتحقق رؤية الله ، فهذه الرؤية هو مزيد إنعام من الله لعباده ، و ليست خاضعة لشروط فيزيائية أو كيميائية أو جيولوجية أو فلسفية أو هذيانية ...!
و بالتالي ما أفهمه أنا من كلامك هو أنه و بما أن الله سبحانه ليس بمحدود و بالتالي فالفراغ و الهواء و الكون ليست خارج حدوده .. .فأنت اعتبرت القول بأن الله محدود يوقعنا في إشكال أن هناك مخلوقات خارج حدوده .. و عليه فمن كلامك هذا يتضح أنه إن قلنا أنه ليس بمحدود فمعناه أنه لا تجد مخلوقات خارج حدوده .. أليس كذلك ؟؟!!
اخي الكريم
تظل تدور في فلك لفظ الحد وانا اقول للمرة الثالثة ان الله ليس له حد
وهذا الدوران والاستمرار من قبلك حول الحد هو تشبيه الله بالمخلوق وهو بالضبط ما قاله سبحانه وتعالى (لاتدركه الابصار) بمعنى ان كنه ذات الله لاتدركها الابصار فالمحدودية صفة من صفات المخلوق ولا تنطبق على الخالق
واعيد لك حديث علي عليه السلام في بحار الاَنوار ج 4 ص 27 عن :
القطان والدقاق والسناني ، عن ابن زكريا القطان ، عن محمد بن العباس ، عن محمد بن أبي السري ، عن أحمد بن عبدالله بن يونس ، عن ابن طريف ، عن الاَصبغ في حديث قال : قام إليه رجل يقال له ذعلب فقال : يا أمير المؤمنين هل رأيت ربك ؟ فقال : ويلك يا ذعلب لم أكن بالذي أعبد رباً لم أره . قال : فكيف رأيته صفه لنا . قال : ويلك لم تره العيون بمشاهدة الاَبصار ، ولكن رأته القلوب بحقائق الاِيمان . ويلك يا ذعلب إن ربي لا يوصف بالبعد ولا بالحركة ولا بالسكون ، ولا بالقيام قيام انتصاب ولا بجيئة ولا بذهاب ، لطيف اللطافة لا يوصف باللطف ، عظيم العظمة لا يوصف بالعِظَم ، كبير الكبرياء لا يوصف بالكبر ، جليل الجلالة لا يوصف بالغلظ ، رؤوف الرحمة لا يوصف بالرقة ، مؤمن لا بعبادة ، مدرك لا بمجسة ، قائل لا بلفظ ، هو في الاَشياء على غير ممازجة ، خارج منها على غير مباينة ، فوق كل شيء ولا يقال شيء فوقه ، أمام كل شيء ولا يقال له أمام ، داخل في الاَشياء لا كشيء في شيء داخل ، وخارج منها لا كشيء من شيء خارج .. فخر ذعلب مغشياً عليه .... الخبر .
فركز اخي في الكتابة في اللون الاحمر
مع خالص تحياتي
تكملة لمشاركتي السابقة
اخي النفيس
اضرب لك مثال للحدود
الكرة الارضية لها حدود او التفاحة لها حدود والهواء المحيط بها ايضا له حدود وهذه الحدود تفصل سنخ الهواء عن سنخ الارض
ولكن الله بحسب قول علي عليه السلام وهو في الاَشياء على غير ممازجة وهذا مصداق للاية الكريمة {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ }ق16
فما هو نوع القرب الذي يوصف باقرب من حبل الوريد والوريد داخل فيك
مع تحياتي
أن الشيعة الإمامية أخذوا عقائدهم من القرآن الكريم، ومن سنة النبي الأعظم والأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين...
وهذا ما تدل عليه نصوص علمائنا رضوان الله عليهم:
1 - قال الشيخ المفيد قدس سره (المتوفى سنة 413 هـ) القول في نفي الرؤية على الله تعالى بالأبصار وأقول: إنه لا يصح رؤية الباري سبحانه بالأبصار، وبذلك شهد العقل و نطق القران وتواتر الخبر عن أئمة الهدى من آل محمد (ص) وعليه جمهور أهل الإمامة وعامة متكلميهم إلا من شذ منهم لشبهة عرضت له في تأويل الأخبار.
والمعتزلة بأسرها توافق أهل الإمامة في ذلك وجمهور المرجئة وكثير من الخوارج والزيدية وطوائف من أصحاب الحديث ويخالف فيه المشبهة وإخوانهم من أصحاب الصفات.
أوائل المقالات ص 57
2 – قال آية الله العلامة السبحاني دام ظله: فإذا كانت الحنابلة والأشاعرة مصرّين على جواز الرؤية، فأئمة أهل البيت ومن تبعهم من الإمامية والمعتزلة والزيدية قائلون بامتناعها في الدنيا والآخرة. فالبيت الأموي والمنتمون إليه من أهل الحديث كانوا من دعاة التجسيم والتشبيه والجبر وإثبات الجهة، والرؤية لله سبحانه، وأما الإمام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) وبيته الطاهر وشيعتهم فكانوا من دعاة التنزيه والاختيار، ومن الرافضين لهذه البدع المستوردة من اليهود بحماس.
أضواء على عقائد الشيعة الإمامية ص 611
وكلامهما لم يأت من فراغ بل الدليل قائم عليه، فقد قال عز وجل في كتابه الكريم:{لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}فهذه الآية واضحة في أن الأبصار لا يمكن أن تدرك الله سبحانه وتعالى...
وأكدت الروايات ما نطق به القرآن الكريم، فمن الروايات ما رواه الشيخ الكليني قدس سره في (باب إبطال الرؤية) قال:
1 - محمد بن أبي عبدالله، عن علي بن أبي القاسم، عن يعقوب بن إسحاق قال: كتبت إلى أبي محمد عليه السلام أسأله: كيف يعبد العبد ربه وهو لا يراه؟ فوقّع عليه السلام: يا أبا يوسف جل سيدي ومولاي والمنعم علي وعلى آبائي أن يُرى. قال: وسألته: هل رأى رسول الله صلى الله عليه وآله ربه؟ فوقّع عليه السلام:إن الله تبارك وتعالى أرى رسوله بقلبه من نور عظمته ما أحب.
2 - أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان بن يحيى قال: سألني أبو قرة المحدث أن ادخله على أبي الحسن الرضا عليه السلام فاستأذنته في ذلك فأذن لي فدخل عليه فسأله عن الحلال والحرام والأحكام حتى بلغ سؤاله إلى التوحيد فقال أبو قرة: إنا روينا أن الله قسم الرؤية والكلام بين نبيين فقسم الكلام لموسى ولمحمد الرؤية، فقال أبو الحسن :فمن المبلّغ عن الله إلى الثقلين من الجن والإنس: {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ} {وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} و {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}أليس محمد؟ قال: بلى. قال :كيف يجيئ رجل إلى الخلق جميعا فيخبرهم أنه جاء من عند الله وأنه يدعوهم إلى الله بأمر الله فيقول: {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ} {وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} و {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} ثم يقول أنا رأيته بعيني وأحطت به علما وهو على صورة البشر؟! أما تستحون؟! ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا أن يكون يأتي من عند الله بشيء، ثم يأتي بخلافه من وجه آخر؟! قال أبو قرة: فإنه يقول:{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى}. فقال أبو الحسن عليه السلام: إن بعد هذه الآية ما يدل على ما رأى، حيث قال: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى}يقول: ما كذب فؤاد محمد ما رأت عيناه، ثم أخبر : بما رأى فقال : {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى}فآيات الله غير الله وقد قال الله:{وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} فإذا رأته الأبصار فقد أحاطت به العلم ووقعت المعرفة. فقال أبو قرة: فتكذب بالروايات؟ فقال أبو الحسن عليه السلام:إذا كانت الروايات مخالفة للقرآن كذبتها. وما أجمع المسلمون عليه أنه لا يحاط به علما ولا تدركه الأبصار وليس كمثله شيء.
3 - أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن سيف، عن محمد بن عبيد قال: كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام أسأله عن الرؤية وما ترويه العامة والخاصة وسألته أن يشرح لي ذلك، فكتب بخطه:اتفق الجميع لا تمانع بينهم أن المعرفة من جهة الرؤية ضرورة فإذا جاز أن يُرى الله بالعين وقعت المعرفة ضرورة ثم لم تخل تلك المعرفة من أن تكون إيمانا أو ليست بإيمان فإن كانت تلك المعرفة من جهة الرؤية إيمانا فالمعرفة التي في دار الدنيا من جهة الاكتساب ليست بإيمان لأنها ضده، فلا يكون في الدنيا مؤمن لأنهم لم يروا الله عز ذكره وإن لم تكن تلك المعرفة التي من جهة الرؤية إيمانا لم تخل هذه المعرفة التي من جهة الاكتساب أن تزول ولا تزول في المعاد فهذا دليل على أن الله عز وجل لا يرى بالعين إذ العين تؤدي إلى ما وصفناه.
4 - وعنه، عن أحمد بن إسحاق قال: كتبت إلى أبي الحسن الثالث عليه السلام أسأله عن الرؤية وما اختلف فيه الناس فكتب : لا تجوز الرؤية، ما لم يكن بين الرائي والمرئي هواء [لم] ينفذه البصر فإذا انقطع الهواء عن الرائي والمرئي لم تصح الرؤية، وكان في ذلك الاشتباه، لأن الرائي متى ساوى المرئي في السبب الموجب بينهما في الرؤية وجب الاشتباه وكان ذلك التشبيه لأن الأسباب لابد من اتصالها بالمسببات.
5 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن عبدالله بن سنان، عن أبيه قال: حضرت أبا جعفر عليه السلام فدخل عليه رجل من الخوارج فقال له: يا أبا جعفر أي شيء تعبد؟ قال:الله تعالى. قال:رأيته ؟ قال: بل لم تره العيون بمشاهدة الأبصار ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان، لا يعرف بالقياس ولا يدرك بالحواس ولا يشبه بالناس، موصوف بالآيات، معروف بالعلامات، لا يجور في حكمه، ذلك الله، لا إله إلا هو، قال: فخرج الرجل وهو يقول: {اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ}.
6 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الموصلي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:جاء حبر إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليهفقال: يا أمير المؤمنين هل رأيت ربك حين عبدته ؟ قال: فقال : ويلك ما كنت أعبد ربا لم أره. قال: وكيف رأيته ؟ قال :ويلك لا تدركه العيون في مشاهدة الأبصار ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان.
إنتهى كلام الإمام صلوات الله وسلامه عليه تابع معي عزيزي المخالف باقي الروايات التي تدل على نفي رؤية الله عند الشيعة الإمامية ومن نفس المصدر >>
7 - أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان بن يحيى، عن عاصم ابن حميد، عن ابي عبدالله عليه السلام قال: ذاكرت أبا عبدالله عليه السلام فيما يروون من الرؤيةفقال : الشمس جزء من سبعين جزءا من نور الكرسي، والكرسي جزء من سبعين جزءا من نور العرش، والعرش جزء من سبعين جزءا من نور الحجاب، والحجاب جزء من سبعين جزءا من نور الستر، فإن كانوا صادقين فليملأوا أعينهم من الشمس ليس دونها سحاب.
8 - محمد بن يحيى وغيره، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال :قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما أسري بي إلى السماء بلغ بي جبرئيل مكانا لم يطأه قط جبرئيل فكشف له فأراه الله من نور عظمته ما أحب.
9 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي نجران، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله:{لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ}قال :إحاطة الوهم ألا ترى إلى قوله: {قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ} ليس يعني بصر العيون {فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ} ليس يعني من البصر بعينه {وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا} ليس يعني عمى العيون إنما عنى إحاطة الوهم كما يقال: فلان بصير بالشعر، وفلان بصير بالفقه، وفلان بصير بالدراهم، وفلان بصير بالثياب، الله أعظم من أن يرى بالعين.
10 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن أبي هاشم الجعفري، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سألته عن الله هل يوصف؟ فقال :أما تقرء القرآن؟ قلت: بلى. قال :أما تقرء قوله تعالى:{لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ}؟ قلت: بلى. قال:فتعرفون الأبصار ؟ قلت: بلى. قال:ماهي ؟ قلت: أبصار العيون. فقال:إن أوهام القلوب أكبر من أبصار العيون فهو لا تدركه الأوهام وهو يدرك الأوهام.
11 - محمد بن أبي عبدالله، عمن ذكره، عن محمد بن عيسى، عن داود بن القاسم أبي هاشم الجعفري قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ} ؟ فقال :يا أبا هاشم أوهام القلوب أدق من أبصار العيون، أنت قد تدرك بوهمك السند والهند والبلدان التي لم تدخلها، ولا تدركها ببصرك وأوهام القلوب لا تدركه فكيف أبصار العيون؟!
12 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن هشام بن الحكم قال: الأشياء [كلها] لا تدرك إلا بأمرين: بالحواس والقلب، والحواس إدراكها على ثلاثة معان: إدراكا بالمداخلة وإدراكا بالمماسة وإدراكا بلا مداخلة ولا مماسة، فأما الإدراك الذي بالمداخلة فالأصوات والمشام والطعوم وأما الإدراك بالمماسة فمعرفة الأشكال من التربيع والتثليث ومعرفة اللين والخشن والحر والبرد، وأما الإدراك بلا مماسة ولا مداخلة فالبصر فإنه يدرك الأشياء بلا مماسة ولا مداخلة في حيز غيره ولا في حيزه، وإدراك البصر له سبيل وسبب، فسبيله الهواء وسببه الضياء فإذا كان السبيل متصلا بينه وبين المرئي والسبب قائم أدرك ما يلاقي من الألوان والأشخاص فإذا حمل البصر على ما لا سبيل له فيه رجع راجعا فحكى ما وراءه كالناظر في المرآة لا ينفذ بصره في المرآة فإذا لم يكن له سبيل رجع راجعا يحكي ما وراءه وكذلك الناظر في الماء الصافي يرجع راجعا فيحكي ما ورائه إذ لا سبيل له في إنفاذ بصره، فأما القلب فإنما سلطانه على الهواء فهو يدرك جميع ما في الهواء ويتوهمه، فإذا حمل القلب على ما ليس في الهواء موجودا رجع راجعا فحكى ما في الهواء، فلا ينبغي للعاقل أن يحمل قلبه على ما ليس موجودا في الهواء من أمر التوحيد جل الله وعز فانه إن فعل ذلك لم يتوهم إلا ما في الهواء موجود كما قلنا في أمر البصر تعالى الله أن يشبهه خلقه.
ملاحظة مهمة للتوضيح : 1) الخط ذو اللون الأزرق في الروايات التي قمت بوضعها لتبيان قول الراوي وفي بعض الروايات قول السائل
2) الخط ذو اللون الأخضر هذا لتبيان هوية المعصوم صلوات الله وسلامه عليه
3) الخط ذو اللون الأحمر هو قول المعصوم صلوات الله وسلامه عليه وهو الذي نستفيده من هذا البحث الذي عليه الشيعة الإمامية بنفي رؤية الله ونسأل الله الهداية للجميع وآسف للمقاطعة ..
أنت تتحدث و كأن الله سبحانه و تعالى و ضع شرط رؤية الروح كشرط لرؤيته ،، في حين أن الموضوع ليس كذلك ..!!! فالروح أصلا سنعرف عنها الكثير في الحياة البرزخية ، إذ الإنسان حينها هو روحه و التي ستكون في نعيم البرزخ أو شقائه ، و الناس يوم القيامة سيرون الملائكة التي لم نكن نراها في الدنيا ، و مع ذلك فلا يعني أنه كل من رأى الملائكة فهو سيرى الله ، فالكفار يوم القيامة سيرون الملائكة : " يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين و يقولون حجرا محجورا " ..الفرقان : 22 .. فتححق رؤية الكفار للملائكة لم يؤدي إلى أنهم سيمنّون بالنظر إلى ربهم ، بل نجد أن الله قال عنهم " كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون " .. و عليه ، فلا تشترط رؤية أمر ما ما لكي تتحقق رؤية الله ، فهذه الرؤية هو مزيد إنعام من الله لعباده ، و ليست خاضعة لشروط فيزيائية أو كيميائية أو جيولوجية أو فلسفية أو هذيانية ...!
أخي المخالف الكريم قدم لنا خدمة وأذهب إلى عالم البرزخ وإرجع لمنتديات ياحسين وأخبرنا كيف هي الروح وماشكلها وكيف وصفها هيا أخي الشجاع كن بطلاً وأذهب هناك وتعال هنا في هذا الموضوع وسجل لنا ماشاهدته هناك !! لماذا تغوصون بأشياء غيبية لايعلمها سوى الله ومن يرتضيه من رسول قلت لك إن حبيب الله وسيد خلقه وخاتم الأنبياء والمرسلين وسيدهم أحب مخلوق إلى الله سبحانه جلا وعلا لم يخبره ولم يعلمه ماهية هذه الروح فكيف تدعون رؤيتها عند البرزخ ..؟ وكلام الله سبحانه قطعي أي إنه لاتدركه الأبصار ولن ترونه لإنه لاتدركه الأبصار قل لي بربك هل تحشر يوم القيامة بغير عينك هذه المجردة أم ماذا ؟ ربما أنتم فسرتم فنظرك اليوم حديد معناه عينك غير هذه العين بحيث تستطيع رؤية الله أم ماذا يازميلنا ؟ بل نظرك اليوم حديد هو إنه سبحانه يجعلنا نرى كل مافعلناه بحيث تشهد على أعمالنا وأفعالنا الأيدي والأرجل والألسن والجلود لايمكن رؤية الله سبحانه هذا لايعني إن الله غير موجود والعياذ بالله لكننا نحتاج إلى إبصار كالتي عند الله والعياذ بالله ومادام الله قال لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار فنحتاج إلى إبصار كالتي عند الله وهذا مستحيل يازميلنا المخالف العزيز لإن الله ليس كمثله شيء : {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التعديل الأخير تم بواسطة من شك به فقد كفر; الساعة 25-12-2010, 06:22 PM.
تظل تدور في فلك لفظ الحد وانا اقول للمرة الثالثة ان الله ليس له حد وهذا الدوران والاستمرار من قبلك حول الحد هو تشبيه الله
إعادتي لك الاستفسار عن مقصدك بالحد و عدم وجوده لله ، هو لأني أراك تناقض قولك ، فعندما تقول أنه لا يوجد شيء خارج حدود الله ، هنا تثبت أن الله محيط بكل شيء و لا شيء خارج حدوده ، و عند قولك أنه لا حد له قلت أن قصدك أنه الحد منعدم الوجود و ليس أنه متناهي لا نهاية له ،، و الفرق بينهما شاسع ..! و سبب تركيزي عليك في هذه النقطة هو أنك ستكتشف أنك إن كنت تود وصف الخالق من منطلق مناقضة صفات المخلوقات ، ستجد نفسك تناقض نفسك ، فتارة تنفي الصفة بالمطلق عنه و تارة تصف الصفة أنها موجودة بلا حصر .. لذا فالمسلم عندما يصف الله سبحانه ينطلق مما وصف الله به نفسه في الأصل ..
ضرب لك مثال للحدود الكرة الارضية لها حدود او التفاحة لها حدود والهواء المحيط بها ايضا له حدود وهذه الحدود تفصل سنخ الهواء عن سنخ الارض ولكن الله بحسب قول علي عليه السلام وهو في الاَشياء على غير ممازجة وهذا مصداق للاية الكريمة {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ }ق16 فما هو نوع القرب الذي يوصف باقرب من حبل الوريد والوريد داخل فيك
لاحظ أنك إذا قلت أن الكرة الأرضية لا حدود لها ، لا تعني أن الكرة الأرضية ليست موجودة بالمطلق أو حدها غير موجود ، بل تقصد بأن الكرة الأرضية ممتدة إلى المالانهاية فلا نهاية " حد " لها .. و كذلك عندما تقول بأن السماء لا حدود لها ، تقصد بأن السماء ممتدة إلى الملانهاية ، فلو ذهبنا إلى الشرق ملايين الأميال فلن نبلغ نهاية حد السماء لأنها لا حد لها ، من أجل ذلك أردت التأكد من قصدك من القول بأن الله لا حد له ، هل تقصد أنه إذا سافرنا شرقا مئات الأميال فلن نخرج عن حد الله لأنه لا نهاية لحده أم تقصد بأن الله منعدم الحد من الأساس و ليس أن الحد لا نهائي .. فأجبت بأنك تقصد بأن الحد منعدم من الأساس !! و غاية مافي الأمر هو أنك لو أردت التحدث عن الخالق من منطلق أن المخلوق إذا اتصف بصفة ما فلا بد للخالق أن يكون عكسه ، ستجد نفسك أن العكس نوعان ، عكس عدم الاتصاف أو عكس الاتصاف بالنقيض .. فلو قال أحدهم : الإنسان محدود السمع ، فمعناه أن الإنسان يسمع بعض الأصوات و لا يستطيع سماع كل الأصوات لأن سمعه محدود ، و لو قلت بأن الله لا حد لسمعه ، قد يعني أمرين : الأول : أن الله يسمع كل شيء و لا حد لسمعه و لا نهاية له ، الثاني : أنه لا يسمع أصلا و بالتالي لا حد لسماعه لكون السمع غير موجود أصلا .. و هذا المعنى هو الذي تقصده عند قولك أنه لا حد له ،، و سبب وقوعك في هذا المعنى هو أنك تصفه منطلقا من صفات المخلوقات و ليس من الصفات التي وصف الله بها نفسه ..
إعادتي لك الاستفسار عن مقصدك بالحد و عدم وجوده لله ، هو لأني أراك تناقض قولك ، فعندما تقول أنه لا يوجد شيءخارج حدود الله ، هنا تثبت أن الله محيط بكل شيء و لا شيء خارج حدوده ، و عند قولك أنه لا حد له قلت أن قصدك أنه الحد منعدم الوجود و ليس أنه متناهي لا نهاية له ،، و الفرق بينهما شاسع ..!
اخي الكريم الفاضل النفيس
اتوسم بك الحكمة والفهم
فلارجع معك لابجدية اللغة ، اين ذكرت ما هو ملون بالاحمر بحسب ما تقول انا لم اذكر مثل هذه العبارة واحكم المتابعين في هذا الامر فاراك تكرره اكثر من مرة
لكن فهمك يذهب الى تاويل كلامي بهذا القصد
اخي الكريم هل قرات حديث الامام علي عليه السلام فاني الاحظ ابتعادك عنه ولا تتطرق اليه
فيا اخي الكريم اقراه جيدا ففيه المفتاح لكل تساؤلاتك حول الله بشرط ان تضع القاعدتين القرانيتين التي تصف الله (ليس كمثله شيء) و(لاتدركه الابصار)
ملاحظة
عندما ذكرت لك المثال عن الحد اردت به ان تقارن مثالي مع حديث الامام علي عليه السلام حول الله
لاتشبيه بل مقارنة بين صفات الخالق وصفات المخلوق والفرق بينهما
مع خالص احترامي وتقديري
التعديل الأخير تم بواسطة الغريب 2; الساعة 25-12-2010, 10:37 PM.
السماء فوقنا , هذا يعني أنها مقابلة لنا فهي محدودة بالنسبة لبصرنا حتى , فانتبه
يبدو أنه لديك خلط في مفهوم " المحدودية " ..! لذا دعني أسألك : هل الهواء محدود ؟ و لماذا ؟!
السماء فوقنا , فليست محدودة حتى تكون دليل , فغير المحدود لا يكون فوق ولا تحت ولا يمين ولا يسار...انتبه
هل هذا هو مفهوم المحدودية ؟؟!! هل المحدودية هو عدم الوجود في الفوق و اليمين ؟؟!! في أي قاموس وجدت هذا ..؟؟!!!
بل إن غير المحدود ممتنع عن الرؤية والإحاطة , فمن المعقول مثلاً أن ترى جزءاً منه , إن كان مركباً...
ليست ممتنعة ،، لأن النظر ليس محصورا بالكيفية التي بها نرى ،، و المرئيات ليست محصورة في التي نراها ،، فلا يمكن أن نزعم بأنه لا توجد مرئيات إلا التي نراها ..
أما أن ترى غير المحدود بذاته مستحيل , لسبب أن البصر محدود أم إنك ترى أن البصر غير محدود...؟
هذه النقطة تكررها كثيرا و لم تثبت لنا معنى المحدودية و لم تثبت لنا أنه يوم القيامة يستحيل أن يعطي الله المؤمن القدرة على رؤية مالم يكن يراه ...! أنت تنكر رؤية الله بطريقة غريبة عجيبة ، فأنت تعطي الله صفة و تقول أن هذه الصفة من اتصف بها يستحيل أن نراه ..!!! و بالمثل ،، يستطيع أن يقول أحدهم : الله غير محدود ، و بالتالي لا يمكن أن يكلّم الإنسان ربه ، لأن أذن الإنسان محدودة و الله غير محدود ، فكيف كلّم موسى المحدود ربه غير المحدود ؟؟!! لذالك أخبرتك من البداية ، أنه إن فتحت باب الخيال و التأليف ، يستطيع كل إنسان أن يقول ما يشاء ،، لكننا في موضوع عقائدي ، لا مكان فيه إلا للأدلة الشرعية ،، قال الله أو قال رسوله .. و لا أراك تبحث عن أقوالهما !!!
باختصار غير المحدود لا يُرى إلا بتبعيض , والبسيط لا يُبعض فغير المحدود البسيط لا يمكن رؤيته...
اضرب لنا مثالا على شيء غير محدود و نرى بعضه ؟؟ هل تملك أدلة على كلامك أم أنه مجرد إنشائيات تريد ملأ الصفحات بها ..؟؟!!!
أما قولك أن النظر لا يستلزم وجود كيفية للمنظور تدحضه الآية الكريمة: {أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ }ق6
ما هذا ..؟؟!! ما علاقة قولك بالآية ،،؟؟!! هل تظن أن الإنسان يعلم كيف بنى الله السماء لذلك يرى الإنسان السماء ؟؟!! فإن كنت تعلم كيفية المنظور ، فأخبرني ما هي السماء ؟؟ هل السماء مادة صلبة أم سائلة أم غازية أم بلازما ؟؟!!
كما أنه من المعروف أن النظر يستلزم وجود كيفية للمنظور , ولا دخل للعلم بالحقائق في هذا الأمر , فعندما ترى أي شيء يمكننا أن نسألك : كيف رأيته؟ فهل لله كيفية؟؟
فكر قليلا فيما تكتبه ، فأنا قد سئمت إنشائياتك التي لم تبن على أدلة شرعية و لا حتى علمية و لا حتى منطقية ، و دائما تناقض نفسك .. أنت عندما تقول : كيف رأيته ؟ .. هنا تسأل عن الناظر و لا تسأل عن المنظور فلماذا ذهبت تقول : هل لله كيفية ؟ هل أنت تسأل : كيف ينظر الله أم تسأل كيف ينظر المخلوق ؟ لأن السؤال الأول :" كيف رأيته ؟" كان موجها للناظر و هنا قفزت إلى المنظور ..!!! و من ثمّ ،، فلاحظ أن إبراهيم عليه السلام عندما سأل ربه أن يريه كيف يحي الموتى قال له : " رب أرني كيف تحيي الموتى " .. البقرة : 260 فاستخدم كلمة " كيف " في أمر متعلق بالله ،، فهل كان إبراهيم مخطئا ؟!!
لا يوجد مانع عقلاً من أن تتكلم النار أو أي شيء.. فالعقل أقر بوجود الله ووحدانيته , وأنه خالق كل شيء , فمن المعقول أن يجعل الشيء يفعل كما يريد هو , فالله هو الصانع وكل المصنوعات يمكن أن تقوم بأي شيء يريده منها ..
و أيضا لا يوجد مانع عقلا أن يرى المؤمن ربه ،، فالله سبحانه قد منّ على بعض عباده في الدنيا بكلامه ، فكلّمهم تكليما ، و رفع أحدهم إلى السماوات العلى حتى بلغ سدرة المنتهى ، و كلّم ربه ليس بينه و بين عبده ترجمان ، فالله قادر على كل شيء ، فلا مانع عقلي أن يتكرّم و يتفضّل على مخلوقاته من البشر بأن يروه و يكلّموه ، فيقول لهم : يا عبادي ، هل من شيء أزيدكم في الجنة ؟ فيحمد المؤمنون ربهم على النعيم المقيم الذي تفضل به عليهم .. فلا التكلّم مع الخالق ممتنع عقلا ولا رؤيته ممتنع عقلا ..
فهُنا قد يقول الملحدون مثلاً: إذا خلق مثيل له بالقدرة , فلن يكون مثيلاً له لأنه ليس قديم بل مُحدث , أما الله قديم .. فإذاً الله لا يستطيع القيام بهذا فلا تقولوا أيها المسلمون أن الله على كل شيء قدير.. فماذا تقول لهم؟؟
السؤال ليس عن أمر غيبي بل هو في عالم الشهادة .. و من ثمّ ،، نحن نقول بأن الله على كل شيء قدير ،، و لم نقل بأن الإنسان على كل شيء قدير ، أو الملائكة على كل شيء قدير أو الجن على كل شيء قدير أو أي مخلوق كائنا أيا كان على كل شيء قدير .. و عليه ،، فعدم اتصاف المخلوق بالأزلية عائد على المخلوق و ليس عائد على الخالق .. فكلام هذا الملحد مضحك و ساذج ؛ لأنه لو قال بأن الله خلق ، فمعناه أن هناك خالق و مخلوق ،، و عندما يطالب المخلوق أن يكون أزلي فمعناه أنه لا يريد أن يخلقه أحد ..!!! فلا يستقيم القول بأن هناك مخلوق أزلي .. لأن الأزلية نقيض المخلوقية ،و هم يريدون الجمع بينهما ، فهذه قمة الهذيان . لأنه إما أن يكون الشيء أزلي أو يكون مخلوق ، فإن لم يكن أزلي فهو مخلوق ، و إن كان مخلوق فهو غير أزلي ،، فمن هذا الملحد المجنون الذي يجرؤ أن يقول : هل يستطيع الله أن يخلق مخلوقا أزليا ..؟؟!!
فأنا لم أقل لك حدثني عن كيفية كلام الأيدي والأرجل حتى تقول لي عالم شهادة وعالم غيب , بل إنه من المعقول أن تتكلم الأيدي لأن الأيدي من صنع الله والله يفعل ما يشاء , فأين المشكلة! لا يوجد مشكلة.. أما رؤية الله فهي تستلزم إما أن يكون محدوداً أو أن يكون مركباً حتى ترون جزء منه... وكلا الافتراضين محال عقلاً , وباطل شرعاً..
يستطيع أي شخص أن يقول أن تكلّم الأيدي محال عقلا ، فالتكلم يستلزم العقل ، و الأيدي لا عقل لها ، فكيف تتكلم دون إرادة الإنسان ؟! و التكلّم يستلزم لسان و هواء للشهيق و الزفير و كل هذه الأمور منعدمة أمام الأيدي و الأرجل ، فكيف تتكلّم ؟ و لا بد للأيدي من آذان لكي تسمع ما يقال لها و لا تملكها ، فكيف تتكلم ..؟! و من ثم بأية لغة ستتكلم الأيدي هل بالعربية أم بالانجليزية ، لأنها تتكلم دون إرادة الإنسان لتشهد على أفعال الإنسان ؟! فمن أين تعلمت اللغة و المعلوم عقلا أن الإنسان لا يتكلم إلا بعد أن يسمع ، فالأصم لا يتكلم ،، فكيف تكلمت الأيدي و هي لم يسبق لها السمع ؟!! فإن كان عقلك قبل ذلك ،، فهو لم يقبله إلا بالاستسلام للنص الشرعي القائل " و تكلّمهم أيديهم " ، فالعقل هنا منطلق من العقيدة بأن الله قادر على كل شيء ، و ليس منطلقا من أن اليد كيد لها القدرة على أن تتصف بهذه الصفة أو تقوم بهذا الفعل .. و بالمثل ،، كما أن الله قال بأنه يستطيع جعل اليد تكلّمه فهو كذلك يستطيع جعل العين تراه ..
التعديل الأخير تم بواسطة النفيس; الساعة 26-12-2010, 08:19 AM.
تعليق