رساله من سجين معذب الى والدته
ضاقَ بي صدري أيَاأُمَّاهُ والقلبُ عَليل
رُغمَ صَبري بِتُّ لاأدري إلى أينَ السَّبيل
ماالذي أَمْلِكُ كَيْ أُهْديكِ يادربَ الجِنان
فَقَليلٌ فيكِ كُلُّ التِّبْرُ و الدُّرُ النَّبيل
كيفَ و الحالُ كما تَدرينَ مَغْلولُ اليَدَيْن
فاعذُريني يا حَنانًاقَدْحَوى الصّفْحَ الأَثيل
وبِنَفْسي كَمْ و كَمْ مِن زَفرةٍ مَحْبوسةٍ
خَرَجَتْ بِالآهِ كَيْ تَغْدو إِلى شَوْقي الدّليل
فَلْتُجيبي ما الذي يُخْمِدُ نارَ الوالِهين
و بِجَوْفِ الرّوح قولي مالذي يُطفي الغَليل
إنَّني هَيْهات لم أَعْيَا بِأَغْلالِ اليَدَيْن
لا و لم يُثْنِينيَ الجلّادُ وَ السِّجْنُ الطَّويل
شاكِرًا مُحْتَسِبًا أَجْري على رَبٍّ رَحيم
لَمْ أُبالي أَبَدًا بِالسَّوْطِ و القَيْدِ الثَّقيل
صابِرًا ، و الحَمْدُ لله على حُسْنِ البَلاء
و مُحالٌ و عَصِيٌّ أَنْ إِلى الظُّلْمِ أَميل
فَبِعَقْلي و ضَميري نِعْمَ إِيمانٍ
ولا
لَمْ تُصِبْني رِيبَةٌ في عَدْلِ جَبَّارٍ جَليل
إِنَّما حُضْنُكِ ما أَسْبَلَ آهات
المُقَل
وَ حَنينٌ جَرَّ روحي لِحَناياكِ
يَميل
لَمْ أَعي مَعْنى فُرَاقٍ و أَنا مِنْكِ قَريب
لكنَ البُعدَ كَواني و غَدا الوَجْدُ نَحِيل
و فُؤادي كَمْ يَعِي أَنَّ بِكِ كُلّ الشَّقاء
فَفُراقُ الإِبْنِ هَمٌّ ما لَهُ هَمٌّ مَثيل
فَتَأَسَّيْ بِابْنَةِ الكَرّارِ حَوْراءَ المُصاب
وَ لْتَقولي بِأَساكِ لم أَرَ إِلّا جَميل
و اهْجُري النَّوْمَ أَيا أُمُّ و قومي بِالدُّعاء
فَدُعاءُ الأُمِّ عِنْدَ الله لِلْكُرْبِ كيُزيل
إِنَّ مَنْ يَنْصُر جَبَّارَ سَماواتِ العُلى
سوف يَلْقى النَّصْرَ لا بُدَّ و إِنْ بَعْدَ قَليل
إنَّني حَتْمًا أَيَا نَبْعَ وِدادي سَأَعُود
وسَأَحْثوافَوْقَ رَأْسي تُرْبَ نَعْلَيْكِ الفَضيل
ابْنُك،
أحمد محمد صالح العرب
18 مارس 2016
سجن جو المركزي
ضاقَ بي صدري أيَاأُمَّاهُ والقلبُ عَليل
رُغمَ صَبري بِتُّ لاأدري إلى أينَ السَّبيل
ماالذي أَمْلِكُ كَيْ أُهْديكِ يادربَ الجِنان
فَقَليلٌ فيكِ كُلُّ التِّبْرُ و الدُّرُ النَّبيل
كيفَ و الحالُ كما تَدرينَ مَغْلولُ اليَدَيْن
فاعذُريني يا حَنانًاقَدْحَوى الصّفْحَ الأَثيل
وبِنَفْسي كَمْ و كَمْ مِن زَفرةٍ مَحْبوسةٍ
خَرَجَتْ بِالآهِ كَيْ تَغْدو إِلى شَوْقي الدّليل
فَلْتُجيبي ما الذي يُخْمِدُ نارَ الوالِهين
و بِجَوْفِ الرّوح قولي مالذي يُطفي الغَليل
إنَّني هَيْهات لم أَعْيَا بِأَغْلالِ اليَدَيْن
لا و لم يُثْنِينيَ الجلّادُ وَ السِّجْنُ الطَّويل
شاكِرًا مُحْتَسِبًا أَجْري على رَبٍّ رَحيم
لَمْ أُبالي أَبَدًا بِالسَّوْطِ و القَيْدِ الثَّقيل
صابِرًا ، و الحَمْدُ لله على حُسْنِ البَلاء
و مُحالٌ و عَصِيٌّ أَنْ إِلى الظُّلْمِ أَميل
فَبِعَقْلي و ضَميري نِعْمَ إِيمانٍ
ولا
لَمْ تُصِبْني رِيبَةٌ في عَدْلِ جَبَّارٍ جَليل
إِنَّما حُضْنُكِ ما أَسْبَلَ آهات
المُقَل
وَ حَنينٌ جَرَّ روحي لِحَناياكِ
يَميل
لَمْ أَعي مَعْنى فُرَاقٍ و أَنا مِنْكِ قَريب
لكنَ البُعدَ كَواني و غَدا الوَجْدُ نَحِيل
و فُؤادي كَمْ يَعِي أَنَّ بِكِ كُلّ الشَّقاء
فَفُراقُ الإِبْنِ هَمٌّ ما لَهُ هَمٌّ مَثيل
فَتَأَسَّيْ بِابْنَةِ الكَرّارِ حَوْراءَ المُصاب
وَ لْتَقولي بِأَساكِ لم أَرَ إِلّا جَميل
و اهْجُري النَّوْمَ أَيا أُمُّ و قومي بِالدُّعاء
فَدُعاءُ الأُمِّ عِنْدَ الله لِلْكُرْبِ كيُزيل
إِنَّ مَنْ يَنْصُر جَبَّارَ سَماواتِ العُلى
سوف يَلْقى النَّصْرَ لا بُدَّ و إِنْ بَعْدَ قَليل
إنَّني حَتْمًا أَيَا نَبْعَ وِدادي سَأَعُود
وسَأَحْثوافَوْقَ رَأْسي تُرْبَ نَعْلَيْكِ الفَضيل
ابْنُك،
أحمد محمد صالح العرب
18 مارس 2016
سجن جو المركزي
تعليق