[quote=الهاد]
و نحن نطالبك بأدلة الإمامة ... فإن قلتم أن الدليل عقلي ، فعقولنا ترفض حجتكم العقلية ، فالله خلقنا متفاوتين في العقول ، وماتراه ضروريا أراه غير ضروري ، و ما أراه ضروريا تراه غير ضروري . .فعقلك ليس حجة على عقلي ، كما أن عقلي ليس حجة إلا على عقلك ..
فلكي تلزمني بالإمامة ، لا بد أن يكون الدليل نقلي .. و من هنا جاء السؤال : ماهي الآية القرآنية التي تصرح بالإمامة و تلزم العبد بالإيمان بها ..؟؟
فنجدكم عاجزين عن الإتيان بتلك الآية ، بل تقولون بأن الله قال عن إبراهيم بأنه سيجعله إماما ، و تقولون بأن الله جعل أنبياء بني إسرائيل أئمة على أقوامهم ، و تقولون بأن الله قال بأن ولينا هو الله و رسوله و الذين آمنو الذين يقيمون الصلاة و يأتون الزكاة و هم راكعون . و أي عربي يقرأ هذه الآيات ، فسيجد أنها لا تزلم العبد على الاعتقاد بأنه يجب أن يكون هناك إمام بعد الرسول معصوم نأخذ منه الدين .. وعليه ، فهذه الآيات ليست أدلة على شيء ، ولم تصرح بعقيدتكم. فليس لكم مفر إلا أن تقولوا بأن أدلتكم النقلية هي الروايات .
و هنا مربط الفرس ، فالروايات التي تحتجون بها من أن الكليني روى عن عدة من أصدقائه ، والمجلس سمع أصدقاءه ، و غيرهم من الناس الذي يروون الروايات التي تستدلونها على الإمامة ، ستجد أن روايات هؤلاء ليست حجة علينا ، لأننا نرى عدم صحتها . فليس لكم مفر إلا أن تحاولوا الاستدلال بالروايات التي نعتقد صحتها . فتحاولون أن تأخذوا الأحاديث عن فضائل علي ، كقول الرسول لعلي : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وتحاولوا أن تجعلوها من أدلة الإمامة . في حين أن هذا الحديث ورد عندنا في حادثة معينة ، يدافع الرسول فيها عن علي تجاه موقف معين ، وليس أنه يقول بأن علي وصي و معصوم و غيرها من العقائد . و عليه ،، ففهمكم لتك الروايات لا تلزمنا في شيء ، لأن لنا أفهامنا و لكم أفهامكم . و عليه ،، فلا سبيل لكم في إثبات إمامتكم هذه .. و حيث أنكم كذلك ، فلا حجية لكم في أن تكفرونا و تعتبرونا غير مؤمنين بالاحتجاج بأننا لا نؤمن بأئمتكم ..!!!!
.
ليست المشكلة في الإصطلاح ، و لكن المشكلة في المضمون . فلو أسميتم تلك العقائد أسس الدين أو ركائز الدين أو أصول الدين .. سيظل السؤال المطروح هو : مالدليل على أن الإمامة أساس من أسس الدين أو ركيزة من ركائز الدين أو أصل من أصول الدين أو ركن من أركان الدين ..؟؟!
بل هناك آية قرآنية فسر الله هذا الموضوع ، حتى وصف الناس بأنهم لا يفهمون .. وذلك لأنه شرح ذلك كثيرا والناس غير قادرين على فهمه ..
حيث قال تعالى : " و إن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله و إن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا.ما أصابك من حسنة فمن الله وماأصابك من سيئة فمن نفسك و أرسلناك للناس رسولا " ..النساء:78
ولو استطعت أن تفهم هذه الآية ، ستفهم القدر .. فالله أكد أن الحسنة و السيئة من عند الله ، ثم قال بأن الحسنة من عنده و السيئة من عندك أنت .. فإن ظننت أن هناك تناقض بين الأمرين ، فأنت من ضمن من قال الله عنهم : " فمال هؤلاء القوم لايكادون يفقهون حديثا " و إن استطعت الجمع بين الأمرين ، فإنك ستفهم القدر بالشكل الصحيح الذي وضحه الله في الآية الكريمة .
نعم يكفر ..
لأن الله قال : " قل كل من عند الله " .. و الشخص الذي ينفي أن يكون الشر من عنده ، ينكر هذه الآية.
إضافة إلى قول الله تعالى : " و خلق كل شيء " .. فكل شيء خلقه الله ، سواء خيرا أو شرا .. و يكفر من يعتقد أن الله خلق الخير فقط , و الشر خلقه إله الشر مثلا و العياذ بالله .
نعم من أصول الدين .. و الدليل هو ما أوردناه أعلاه ..
القدر له أربع مراتب :
1- مرتبة العلم : فيؤمن العبد أن الله يعلم بكل شيء قبل أن يخلق أي شيء .
2- مرتبة الكتابة : فيؤمن أن الله كتب ما يعلمه في كتاب ، قبل أن يخلق الخلق .
3- مرتبة الإرادة و المشيئة : فيؤمن أنه لا يحصل أي شيء في هذا الكون إلا بإرادة الله و مشيئته . فأنا أريد و أنت تريد و الله يفعل ما يريد.
4- مرتبة الخلق : فيؤمن أن الله خلق كل شيء ، سواء كان خيرا أو شرا . وكل مايحدث في هذا الكون فهو من خلق الله .
الإيمان بالقدر يعني الإيمان بهذه المراتب الأربعة ، وكل مرتبة لها أدلتها من القرآن ، و قد أوضحناها مرارا .. أما من ينكر بأحد هذه المراتب فهو لا يؤمن بالقدر ، و هو بالتالي يكفر بآيات الله الواضحات .
و نحن لم نطالبكم بأكثر من هذا الأمر ..
هل لكم نص قرآني صريح عن الإمامة ؟! ( نكرر : صريح ، وليس أن إبراهيم كان رسولا أو كان إماما ، و أنبياء بني إسرائيل كانو أئمة على أقوامهم و غيرها من الآيات التي لا تصرح بالإمامة بكونها عقيدة يجب اعتقادها )
و إن لم تكن هناك آية . .هل هناك سنة متواترة صحيحة ، تقول بأن هناك أئمة معصومين يجب الإئتمام بهم بعد الرسول ؟؟ ( لا نريد روايات الكليني و أصدقائه أو روايات المجلسي و جلسائه .. فهي ليست متواترة ، بل كلها آحاد و مراسيل و رواتها مجاهيل )
فإن لم تكن لكم آية صريحة و رواية صحيحة متواترة .. فلماذا تزعمون أن الإمامة من ضمن مايجب على العبد اعتقادها ، و أن منكرها كافر ؟؟!!
" مالكم كيف تحكمون . أم لكم كتاب فيه تدرسون. إن لكم فيه لما تخيرون "
أجبنا على سؤالك أعلاه ..
و عليه نسألك : هل تؤمن بأن الخير و الشر من عند الله ، كما قال تعالى : " كل من عند الله " .. أم أنك تؤمن فقط أن الخير من عند الله ، وليس أن كله من عند الله كما يقول الله ..؟؟!!!
تفضل ..!!
فهو قد قال لك : حسب الأدلّة ، ولم يذكر مجرد اتفاق العلماء فلا تتسرع فإنك محاسب ونحن محاسبون .
فلكي تلزمني بالإمامة ، لا بد أن يكون الدليل نقلي .. و من هنا جاء السؤال : ماهي الآية القرآنية التي تصرح بالإمامة و تلزم العبد بالإيمان بها ..؟؟
فنجدكم عاجزين عن الإتيان بتلك الآية ، بل تقولون بأن الله قال عن إبراهيم بأنه سيجعله إماما ، و تقولون بأن الله جعل أنبياء بني إسرائيل أئمة على أقوامهم ، و تقولون بأن الله قال بأن ولينا هو الله و رسوله و الذين آمنو الذين يقيمون الصلاة و يأتون الزكاة و هم راكعون . و أي عربي يقرأ هذه الآيات ، فسيجد أنها لا تزلم العبد على الاعتقاد بأنه يجب أن يكون هناك إمام بعد الرسول معصوم نأخذ منه الدين .. وعليه ، فهذه الآيات ليست أدلة على شيء ، ولم تصرح بعقيدتكم. فليس لكم مفر إلا أن تقولوا بأن أدلتكم النقلية هي الروايات .
و هنا مربط الفرس ، فالروايات التي تحتجون بها من أن الكليني روى عن عدة من أصدقائه ، والمجلس سمع أصدقاءه ، و غيرهم من الناس الذي يروون الروايات التي تستدلونها على الإمامة ، ستجد أن روايات هؤلاء ليست حجة علينا ، لأننا نرى عدم صحتها . فليس لكم مفر إلا أن تحاولوا الاستدلال بالروايات التي نعتقد صحتها . فتحاولون أن تأخذوا الأحاديث عن فضائل علي ، كقول الرسول لعلي : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وتحاولوا أن تجعلوها من أدلة الإمامة . في حين أن هذا الحديث ورد عندنا في حادثة معينة ، يدافع الرسول فيها عن علي تجاه موقف معين ، وليس أنه يقول بأن علي وصي و معصوم و غيرها من العقائد . و عليه ،، ففهمكم لتك الروايات لا تلزمنا في شيء ، لأن لنا أفهامنا و لكم أفهامكم . و عليه ،، فلا سبيل لكم في إثبات إمامتكم هذه .. و حيث أنكم كذلك ، فلا حجية لكم في أن تكفرونا و تعتبرونا غير مؤمنين بالاحتجاج بأننا لا نؤمن بأئمتكم ..!!!!
الأول : ردك على الأميني لا يستقيم ؛ فاصطلاح العلماء على لفظ أصول الدين ، ربما لم يختلف عليه أحد من أهل العقيدة والكلام ، لكنه لم يرد في قرآن ولا سنّة ، فماذا تقول ؟!!
ليست المشكلة في الإصطلاح ، و لكن المشكلة في المضمون . فلو أسميتم تلك العقائد أسس الدين أو ركائز الدين أو أصول الدين .. سيظل السؤال المطروح هو : مالدليل على أن الإمامة أساس من أسس الدين أو ركيزة من ركائز الدين أو أصل من أصول الدين أو ركن من أركان الدين ..؟؟!
لكن الإشكال ليس هنا ؛ فكل الإشكال أنّ الآيات الشريفة لم تذكر انّ شرّ القدر من الله ،
بل هناك آية قرآنية فسر الله هذا الموضوع ، حتى وصف الناس بأنهم لا يفهمون .. وذلك لأنه شرح ذلك كثيرا والناس غير قادرين على فهمه ..
حيث قال تعالى : " و إن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله و إن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا.ما أصابك من حسنة فمن الله وماأصابك من سيئة فمن نفسك و أرسلناك للناس رسولا " ..النساء:78
ولو استطعت أن تفهم هذه الآية ، ستفهم القدر .. فالله أكد أن الحسنة و السيئة من عند الله ، ثم قال بأن الحسنة من عنده و السيئة من عندك أنت .. فإن ظننت أن هناك تناقض بين الأمرين ، فأنت من ضمن من قال الله عنهم : " فمال هؤلاء القوم لايكادون يفقهون حديثا " و إن استطعت الجمع بين الأمرين ، فإنك ستفهم القدر بالشكل الصحيح الذي وضحه الله في الآية الكريمة .
وهنا فهل يكفر من يقول بذلك ، وما هو الدلي في هذا الخصوص ؟!!!.
لأن الله قال : " قل كل من عند الله " .. و الشخص الذي ينفي أن يكون الشر من عنده ، ينكر هذه الآية.
إضافة إلى قول الله تعالى : " و خلق كل شيء " .. فكل شيء خلقه الله ، سواء خيرا أو شرا .. و يكفر من يعتقد أن الله خلق الخير فقط , و الشر خلقه إله الشر مثلا و العياذ بالله .
وبعبارة ثانية فهل القدر الإلهي في جانب الشرّ من أصول الدين أم لا ؟! ما هو الدليل على خصوص هذا ، مع اليقين بأنّ الله تعالى لا يعجزه شيء كما قلنا ..
الأمر الثالث : أوضح أحد الأخوة السنة أو الوهابية في مشاركة سابقة هنا أنّ معنى خير القدر وشرّه هو أنّ الله تعالى كتب ذلك أو علم به قبل أن يخلق الخلق ، أو كما قال ، وهذا المعنى لا بأس به والشيعة الإمامية تؤمن به وتعتقده ..
1- مرتبة العلم : فيؤمن العبد أن الله يعلم بكل شيء قبل أن يخلق أي شيء .
2- مرتبة الكتابة : فيؤمن أن الله كتب ما يعلمه في كتاب ، قبل أن يخلق الخلق .
3- مرتبة الإرادة و المشيئة : فيؤمن أنه لا يحصل أي شيء في هذا الكون إلا بإرادة الله و مشيئته . فأنا أريد و أنت تريد و الله يفعل ما يريد.
4- مرتبة الخلق : فيؤمن أن الله خلق كل شيء ، سواء كان خيرا أو شرا . وكل مايحدث في هذا الكون فهو من خلق الله .
الإيمان بالقدر يعني الإيمان بهذه المراتب الأربعة ، وكل مرتبة لها أدلتها من القرآن ، و قد أوضحناها مرارا .. أما من ينكر بأحد هذه المراتب فهو لا يؤمن بالقدر ، و هو بالتالي يكفر بآيات الله الواضحات .
ما يلزم على المسلم الاعتقاد به ، أو ما يكفر منكر واحد منها ، ما شئت فعبّر ، يكفي النص على مفهومها في القرآن أو السنّة المتواترة ، أما مصاديقها وكل تفاصيلها فلا يلزم ذلك كما انتم تقولون ،
و نحن لم نطالبكم بأكثر من هذا الأمر ..
هل لكم نص قرآني صريح عن الإمامة ؟! ( نكرر : صريح ، وليس أن إبراهيم كان رسولا أو كان إماما ، و أنبياء بني إسرائيل كانو أئمة على أقوامهم و غيرها من الآيات التي لا تصرح بالإمامة بكونها عقيدة يجب اعتقادها )
و إن لم تكن هناك آية . .هل هناك سنة متواترة صحيحة ، تقول بأن هناك أئمة معصومين يجب الإئتمام بهم بعد الرسول ؟؟ ( لا نريد روايات الكليني و أصدقائه أو روايات المجلسي و جلسائه .. فهي ليست متواترة ، بل كلها آحاد و مراسيل و رواتها مجاهيل )
فإن لم تكن لكم آية صريحة و رواية صحيحة متواترة .. فلماذا تزعمون أن الإمامة من ضمن مايجب على العبد اعتقادها ، و أن منكرها كافر ؟؟!!
" مالكم كيف تحكمون . أم لكم كتاب فيه تدرسون. إن لكم فيه لما تخيرون "
وفي الجملة يا نفيس ، فنحن وأنتم متفقون على أنّ أصل عقيدة القدر من كبرى عقائد الإسلام يكفر جاحده ، للنص القطعي ، لكن هل هناك نص قطعي واضح الدلالة يقول بأنّ خصوص شرّ القدر هو من الله ، ووجه كما ألمحنا أن الله هو الخير المطلق فيستحيل ان يصدر منه الشر ، هذا مع اليقين بان الله تعالى لا يعجزه شيء ..
و عليه نسألك : هل تؤمن بأن الخير و الشر من عند الله ، كما قال تعالى : " كل من عند الله " .. أم أنك تؤمن فقط أن الخير من عند الله ، وليس أن كله من عند الله كما يقول الله ..؟؟!!!
تفضل ..!!
تعليق