وهذه أدلة آخرى على إن الشرائع متشابهة ولايوجد أي إختلاف بينهم
شاهدوا معي ياتائهين وأنتم أيضاً ياالمنصفين :
قال تعالى : ( وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه )
لنرى رأي الطبري أيضاً في تفسير هذه الآية الكريمة
حيث يقول في تفسيره :
قال أبو جعفر : اختلفت القرأة في قراءة قوله : "وليحكم أهل الإنجيل" .
فقرأته قرأة الحجاز والبصرة وبعض الكوفيين : "وليحكم " بتسكين "اللام " ، على وجه الأمر من الله لأهل الإنجيل : أن يحكموا بما أنزل الله فيه من أحكامه . وكأن من قرأ ذلك كذلك ، أراد : وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة ، وأمرنا أهله أن يحكموا بما أنزل الله فيه فيكون في الكلام محذوف ، ترك استغناء بما ذكر عما حذف .
وقرأ ذلك جماعة من أهل الكوفة : ( وليحكم أهل الإنجيل ) بكسر"اللام " ، من "ليحكم " ، بمعنى : كي يحكم أهل الإنجيل . وكأن معنى من قرأ ذلك كذلك : وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة ، كي يحكم أهله بما فيه من حكم الله .
والذي نقول به في ذلك ، أنهما قراءتان مشهورتان متقاربتا المعنى ، فبأي ذلك قرأ قارئ فمصيب فيه الصواب .
قلت : فهذا دليل على إن الأحكام التي جائت بها التوراة هي نفسها جائت في الإنجيل
وكذلك في القرآن الكريم
فإن كانت الشرائع السابقة التي جائت بها الكتب السماوية السابقة تختلف عن الشريعة التي جاء بها كتابنا الكريم على حسب زعم المخالفين التائهين
فهنا سؤال يطرح نفسه بقوة وبشدة :
كيف يأمرهم الله بأن يحكموا بالأحكام التي جاءت بها الكتب السابقة , إن كانت تختلف _كما تزعمون_عن الأحكام التي بين يدي رسوله الكريم
!؟
شاهدوا معي ياتائهين وأنتم أيضاً ياالمنصفين :
قال تعالى : ( وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه )
لنرى رأي الطبري أيضاً في تفسير هذه الآية الكريمة
حيث يقول في تفسيره :
الكتب » تفسير الطبري » تفسير سورة المائدة »
القول في تأويل قوله تعالى " وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله "
القول في تأويل قوله تعالى " وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله "
قال أبو جعفر : اختلفت القرأة في قراءة قوله : "وليحكم أهل الإنجيل" .
فقرأته قرأة الحجاز والبصرة وبعض الكوفيين : "وليحكم " بتسكين "اللام " ، على وجه الأمر من الله لأهل الإنجيل : أن يحكموا بما أنزل الله فيه من أحكامه . وكأن من قرأ ذلك كذلك ، أراد : وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة ، وأمرنا أهله أن يحكموا بما أنزل الله فيه فيكون في الكلام محذوف ، ترك استغناء بما ذكر عما حذف .
وقرأ ذلك جماعة من أهل الكوفة : ( وليحكم أهل الإنجيل ) بكسر"اللام " ، من "ليحكم " ، بمعنى : كي يحكم أهل الإنجيل . وكأن معنى من قرأ ذلك كذلك : وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة ، كي يحكم أهله بما فيه من حكم الله .
والذي نقول به في ذلك ، أنهما قراءتان مشهورتان متقاربتا المعنى ، فبأي ذلك قرأ قارئ فمصيب فيه الصواب .
قلت : فهذا دليل على إن الأحكام التي جائت بها التوراة هي نفسها جائت في الإنجيل
وكذلك في القرآن الكريم
فإن كانت الشرائع السابقة التي جائت بها الكتب السماوية السابقة تختلف عن الشريعة التي جاء بها كتابنا الكريم على حسب زعم المخالفين التائهين
فهنا سؤال يطرح نفسه بقوة وبشدة :
كيف يأمرهم الله بأن يحكموا بالأحكام التي جاءت بها الكتب السابقة , إن كانت تختلف _كما تزعمون_عن الأحكام التي بين يدي رسوله الكريم


تعليق