إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ماذا فعل ملا صدرا محمد بن ابراهيم الشيرازي صدر المتألهين بالاسلام؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كلام العارف المتألــــــــــــــــــه الذي حيرني كثيرا وهو في غاية الروعة والاتقان والابداع وهو تحدي مني كذلك لكل من يعتقد بالحكمة المتعالية فليرد عليه اذا كان صادق بايمانه واعتقاده بملا صدرا وهو :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    قال العلامة الطهراني غفر الله لي وله بحق محمد وال محمد في الجزء الثالث من كتابه معرفة الله وهو في الرابط الذي ذكرته في احدى تعليقاتي ما نصه :
    ((«الاتّحاد» في‌ كلام‌ أعاظم‌ العرفاء هو منزلة‌ جليلة‌ قبل‌ الفناء :
    الثاني‌ : ونظير هذا الامر ، الخطأ الذي‌ وقع‌ فيه‌ ثقة‌ المحدّثين‌ الحاجّ ميرزا حسين‌ النوري‌ّ في‌ « المستدرك‌ » وذلك‌ بانتقاد استعمال‌ كلمة‌ « الاتّحاد » التي‌ وردت‌ في‌ كلام‌ كبار العرفاء وهو أعلی‌ مقام‌ في‌ طريق‌ السير والسلوك‌ قبل‌ مقام‌ « الوحدة‌ » ومقام‌ « الفناء في‌ الله‌ » ، ممّا حدا بالمرحوم‌ النوري‌ّ إلی‌ الظنّ بأنّ المراد من‌ ذلك‌ هو الاتّحاد الباطل‌ ، أي‌ اتّحاد الحقّ المتعال‌ مع‌ السالك‌ إلی‌ الله‌ مع‌ الاحتفاظ‌ بالثنائيّة‌ ، وهاجم‌ بعض‌ العرفاء المعروفين‌ مثل‌ بايزيد البسطامي‌ّ وشقيق‌ البلخي‌ّ ومعروف‌ الكرخي‌ّ أعلی‌ الله‌ تعإلی‌ درجاتهم‌ لاستعمالهم‌ هذه‌ اللفظة‌ ؛ بينما لم‌ يؤاخذ أبا الفتوح‌ الرازي‌ّ أو علی‌ّ ابن‌ طاووس‌ أو الشهيد الثاني‌ رضوان‌ الله‌ تعإلی‌ علیهم‌ لا نّهم‌ لم‌ يستخدموا في‌ كلامهم‌ لفظة‌ الاتّحاد ؛ مع‌ أنّ مجموعة‌ من‌ أمثال‌ هؤلاء العلماء كانوا يؤيّدون‌ أُولئك‌ العرفاء الكبار وكانوا يعتقدون‌ بالاتّحاد ويعملون‌ كذلك‌ بمقام‌ الاتّحاد . وشاهدنا في‌ هذا الموضوع‌ هو عبارات‌ وإنشاء الخواجة‌ نصير الدين‌ الطوسي‌ّ في‌ كتابه‌ النفيس‌ « أوصاف‌ الاشراف‌ » والذي‌ اعتبر فيه‌ « الاتّحاد » صراحة‌ مقاماً ومنزلة‌ . ولغرض‌ شرح‌ وتبيين‌ هذا الامر نري‌ لزاماً في‌ البدء نقل‌ عبارات‌ الخواجة‌ أعلی‌ الله‌ مقامه‌ ؛ ثمّ ننقل‌ بعدها عبارة‌ المرحوم‌ الحاجّ حتّي‌ يتبيّن‌ الفرق‌ بين‌ هاتين‌ النسبتين‌ ، ونعلم‌ أنّ أمثال‌ بايزيد البسطامي‌ّ صاحب‌ المقام‌ العإلی‌ وتلميذ الائمّة‌ ، لم‌ يجازف‌ في‌ استعمال‌ هذه‌ الكلمة‌ ، وأنّ نسبة‌ الغلط‌ والكفر والارتداد إلی‌ هؤلاء ناتج‌ عن‌ التسرّع‌ في‌ الحكم‌ علی‌ ا لآخرين‌ : يفتتح‌ الخواجة‌ نصير الدين‌ الموضوع‌ بكلمة‌ « الاتّحاد » في‌ الفصل‌ الخامس‌ من‌ ذلك‌ الكتاب‌ وأتبعه‌ بالعبارة‌ التإلیة‌ :
    « قال‌ الله‌ تعإلی‌ سبحانه‌ : لاَ تَدْعُ مَعَ اللَهِ إِلَـ'هًا ءَاخَرَ لآ إِلَـ'هَ إِلاَّ هُوَ .
    « التوحيد » هو اعتقاد وحدانيّته‌ تعإلی‌ ، و « الاتّحاد » الصيرورة‌ شيئاً واحداً . فهناك‌ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللَهِ إِلَـ'هًا ءَاخَرَ ، وهنا لاَ تَدْعُ مَعَ اللَهِ إِلَـ'هًا ءَاخَرَ . وذلك‌ لوجود شائبة‌ التكلّف‌ في‌ التوحيد وهو ما لا يوجد في‌ الاتّحاد . إذن‌ فمتي‌ ما أصبح‌ التوحيد مطلقاً وترسّخ‌ في‌ الضمير ولم‌ يأخذ الثنائيّة‌ بنظر الاعتبار بوجه‌ أو بآخر ، فإنّه‌ سيصل‌ مرتبة‌ الاتّحاد .
    وليس‌ الاتّحاد ما يتوهّمه‌ بعض‌ قصار النظر من‌ أنّ المراد به‌ هو اتّحاد الله‌ تعإلی‌ مع‌ العبد : تَعإلَی‌ اللَهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبيرًا . بل‌ معناه‌ أن‌ يري‌ الجميع‌ دون‌ تكلّف‌ ذلك‌ الذي‌ يقول‌ : ما سواه‌ منه‌ ، إذن‌ فالجميع‌ واحد ، أي‌ لا نّه‌ أبصر بنور تجلّيه‌ تعإلی‌ شأنه‌ فهو لا يري‌ أحداً سواه‌ . فلا يكون‌ هناك‌ من‌ راءٍ ولا مرئيٍّ ولا رؤية‌ ويصبح‌ الكلّ واحد ، وتكون‌ مصداقاً لدعاء المنصور الحلاّج‌ الذي‌ أنشد قائلاً :
    بَيْنِي‌ وَبَـيْـنَـكَ إنِّيِّي‌ٌ يُنَازِعُنِي‌ فَارْفَعْ بِفَضْلِكَ إنِّيِّي‌ مِنَ البَيْنِ
    فتزول‌ إنّيّته‌ ويُردّد العبارة‌ التإلیة‌ ما استطاع‌ : «أَنَا مَنْ أَهْوَي‌ وَمَنْ أَهْوَي‌ أَنَا» .
    ونعلم‌ أنّ مَن‌ قال‌ : أَنَا الحَقُّ ، و سُبَحَانِي‌ مَا أَعْظَمَ شَأْنِي‌ ، لم‌ يكن‌ في‌ مقام‌ الادّعاء بالاُلوهيّة‌ ؛ بل‌ هو بذلك‌ قد نفي‌ إنّيّته‌ وأثبت‌ إنّيّة‌ الغير وهو المطلوب‌ ))
    انتهى كلامه غفر الله لي وله وبه يثبت اشكالات على صاحب مستدرك الوسائل رحمه الله ويثبت فيه وحدة الوجود وقول من ذكر ....والرد عليه :
    لن اذكر في البداية كمقدمة انتقادي الشخصي له بل اذكر كلام الامام المحقق السيد ابو القاسم الخوئي رضي الله عنه الذي قال بحقه تلميذه السيد محمد صادق الروحاني ان السيد ابو القاسم الموسوي الخوئي هو اعلم رجالات الشيعة من زمن الغيبة الى وقتنا المعاصر ....
    فقد ذكر السيد الخوئي في كتاب الطهارة في بحث نجاسة الكفار من كتاب التنقيح الصفحة 81 و 82 من الجزء الثاني من كتاب التنقيح وهوتقرير لابحاث السيد الخوئي ما نصه:
    ((وحكي عن بعضهم انه قال : (( ليس في جبتي الا الله)) ...فان العاقل كيف يصدر عنه هذا الكلام؟؟!! وكيف يلتزم بوحدة الخالق ومخلوقه ويدعي اختلافهما بحسب الاعتبار؟؟!! وكيف كان فلا اشكال في ان الالتزام بذلك كفر صريح و زندقة ظاهرة , لانه أنكار للواجب والنبي صلى الله عليه واله , حيث لا امتياز للخالق عن المخلوق حينئذ ألا بالاعتبار , وكذا النبي صلى الله عليه واله وابو جهل مثلا متّحدان في الحقيقة على هذا الاساس , وانما يختلفان بحسب الاعتبار ))...
    هل كلام السيد الخوئي بحاجة الى تعليق!!!!!؟؟؟؟؟
    وهنا قد يسأل سائل لماذا كل هذا الحقد على الفلسفة الشرقية والاسلامية بالتحديد ؟؟
    الجواب : لان الفلسفة الغربية وخصوصا الحداثة وما بعد الحداثة قد تجاوزت مواضيع الغيب والرب فعموم الفلسفة الغربية الحديثة تتناول الانسانيات واللغة والفعل الانساني وفلسفة الجمال وما شاكل من مواضيع ...
    فالفلسفة الغربية ليست حق وبصيرة بل هي قابلة للنقاش ومن يرجع الى كتاب الفكر الاسلامي مواجهة حضارية للسيد محمد تقي المدرسي يجد ضالته فيه ....
    اما.........
    اما الفلسفة الشرقية والتي سميت بالخطا اسلامية كالتي جاء بها ملا صدرا ومن لف لفيفه فهي الطامة الكبرى والكارثة التي ما بعدها كارثة ...لماذا ؟؟
    لانها فلسفة تدرس الغيب والخالق والروح وكل مواضيع الغيب داخلة تحت الدراسة دون استثناء ؛ واما اهتمامها بعالم الشهادة فهو سخيف وخرافي فالفلسفة الشرقية التي جددها ملا صدرا منبعها اغريقي ويوناني وتعتمد على هلوسات المرضى النفسيين التي يسمونها مكاشفات..........فالغيب كله داخل ضمن الدراسة والبحث ؛ ومكونات عالم الشهادة كلها ايضا مشموله ...حيث تتم دراسة تلك المفردات الشاملة للغيب كل الغيب ولعالم الشهادة كله بواسطة هذه الفلسفة ؛ فكيف يفكر الله وطريقة تفكير الله وكيفية الخلق والية الخلق ومتى .. هي مثلا من الابحاث الواردة وبدون خوف او وجل او حياء.. فكل شي يمكن دراسته بواسطة فلسفة الحكمة المتعالية من الذرة الى الخالق دون استثناء ؛ فهذه حال فلسفة ملا صدرا التي تحاول جاهدة لمعرفة دقائق فيزو – كيميائية عالم الغيب وهندسة عالم الغيب وتفاصيله من قبيل : ما هي الملائكة ؟وهل هي من المجردات ؟وما هي المجردات ؟ ما هي الروح وهل هي روحانية او مادية وكيف تتحول المادية الى روحانية هل من خلال الحركة الجوهرية التي لا اصل اسلامي لها على الاطلاق ام من خلال غيرها ؟؟ وهل الروح مجردة ام لا !! اين مكان الروح ؟؟ اذا كانت الروح في الدماغ فلماذا فص بسيط من الدماغ يحوي مليارات المعلومات فهذا مخالف لعقل ملا صدرا واتباعه الذي يقول عدم انطباق الصغير على الكبير وهذا دليل على وجود الروح وتجردها وهذا من قمة المهازل العلمية في ظل العلوم والتقنيات الحديثة والحمد لله ان الغرب والاطباء لم يدرسوا نظرية الحكمة المتعالية عن حقيقة الروح ولم يدرسوا عقل ملا صدرا الذي يقول ان عدم انطباق الصغير على الكبير هو دليل وجود الروح و على وجود عالم الغيب و تجرد الروح....والله انها مهازل و خرافات والاسلام بريء منها كلها لانها لا اصل لها لا من القران ولا من السنة ....
    اما موقف ملا صدرا واتباع الحكمة المتعالية من عالم الشهادة فهو مخازي وكفاك علما به تفسيرهم لعالم الفلك الذي كان يعتمد على الهندسة الاقليدية وعلم الهيئة الاغريقي القديم فتلاحظ قضية الافلاك التسعة وارواح الافلاك وعالم المجردات وعالم العقول والامثال وعالم المثل والصادر الاول والثاني وغيرها من المضحكات المبكيات ..ومن اسخف الامور وانكاها هو اختراع ملا صدرا نظريته في الحركة الجوهرية من الطبيعة الفلكية المنتزعة من نظريات بطليموس التي اصبحت اليوم من أشد الافكار تخلفا وسخافة ؛ ولو علمت وكالة ناسا الفضائية بنظرية الحركة الجوهرية وان اساسها هو بطليموس لجعلوا نظرية الحركة الجوهرية على موقعهم في الانترنيت كأحد أغرب النكات والطرائف الفلكية لعام 2011 وساحاول ايصال نظرية الحركة الجوهرية الى وكالة ناسا بعون الله .....
    ومن الجدير بالذكر ان ملا صدرا بعد سرد معالم نظرية الحركة الجوهرية المضحكة المخزية يتكلم بكلمات تنضح غرورا وهو يدعي الكشف ويالسخافة هذا الكشف قائلا:
    (( ان الجمع بين الحكمة والشريعة في هذه المسالة العظيمة , لا يمكن الا بما هدانا الله اليه , و كشف الحجاب عن وجه بصيرتنا لملاحظة الامر على ما هي عليه من تحقيق تجدد الاكوان الطبيعية الجسمانية)) ..نقلا عن كتاب العرفان الاسلامي-الصفحة 420 الطبعة الثالثة للمرجع الانساني والاسلامي السيد محمد تقي المدرسي حفظه الله...
    وبالنسبة الى قضية تجرد الروح والملائكة وغيرها من المجردات التي تتبناها مدرسة الحكمة المتعالية اذكر هنا فقط قول للامام المحقق السيد ابو القاسم الخوئي رضي الله عنه ؛ فقد ورد في كتاب مصباح الفقاهة الجزء الاول الصفحة 364 ما نصه :
    (( ودعوى أن الملك من عالم المجردات فليس له مادة ؛ كما اشتهر في ألسنة الفلاسفة دعوى جزافية ؛ فانه مع الخدش في أدلة القول بعالم المجردات ما سوى الله كما حقق في محله أنه مخالف لظاهر الشرع ؛ ومن هنا حكم المجلسي رحمه الله في اعتقاداته بكفر من أنكر جسمية الملك ؛ وتفصيل الكلام في محله ))....
    فتصوروا معي كيف انه لو سألت شركة مايكرسوفت او شركة أبل للحاسبات الملا صدرا او غيره من اقطاب الحكمة المتعالية وقالت لهم :
    انه يوجد لدينا حاسبة (لابتوب) يحوي على ذاكرة واحد تيرا وتعادل ملايين الكيلو بايتات من المعلومات وحجم هذه الذاكرة بهذه المعلومات اقل من سنتيم واحد فقط وانتم تقولون انه من ضمن عقيدتكم انه عدم انطباق الصغير على الكبير هو دليل وجود الروح ودليل تجردها فهل لهذه الحاسبات ارواح ؟؟!! ام لا؟؟؟ فأذا قالوا نعم لها ارواح وهي مجردة حسب الدليل الصدرائي الموجود في الحكمة المتعالية ..... فستفتخر تلك الشركات انها شركات صناعة ارواح بالاضافة الى صناعة الحسابات وسيصبح اقطاب الحكمة المتعالية جزء من الحملة الاعلامية الدعائية لتلك الشركات ومن ثم......
    ايها الاخوة هل توجد مهازل ومصائب اكبر من هذه المصائب والبلاوي !!!
    ما اعظم مصيبتنا في ديننا .... ما اعظمها ؟!
    هل تتصورون أي جريمة ارتكب ملا صدرا حين حار وداخ بالله وترك عبد الله ؛ وحين حار و داخ ملا صدرا بالغيب وترك عالم الشهادة ...وان قال قائل انه كتب عن عبد الله وعن عالم الشهادة فاجيبه نعم كتب ولكن ماذا كتب ؟؟؟؟!!!!
    هل يقبل انسان مسلم سوي محاولات ملا صدرا في تفسيره للقران لمعرفة طريقة تفكير الله وهندسة الله المعرفية وهل يدرك الكليات والجزئيات معا ام احدهما فقط ؟؟!!! هل يقبل؟؟؟ واخترع من عنده بلا دليل قراني و لا روائي قضية اتحاد العلم والعالم والمعلوم و قضية اتحاد العقل والعاقل والمعقول لمعرفة كيف يفكر الله ...ومن ثم اندهش ملا صدرا بعلم الله هل هو حادث ام ازلي واذا كان ازلي فكيف صدر خلقه منه!!!!وكيف خلق الله خلقه وما هندسة خلق الله للخلق وتفاصيلها موجودة عند ملا صدرا من قبيل نظرية الفيض التي تشبه خروج و صدور الخلق من الله كخروج شعاع النور من الشمس ومن ثم اندهش ملا صدرا هل من اسماء الله المريد ام لا؟؟؟ وهل الارادة الالهية حادثة ام ازلية ؟؟وهلم جرا من ابحاث طريقة تفكير الله ومعرفة تكوين ذات الله وكيفية عمل الله مع خلقه ...............
    من يقبل ذلك!!!
    بالله عليكم اجيبوني.....
    هل يقبل انسان مسلم محاولات ملا صدرا واتباعه في معرفة فيزو – كيميائية عالم الغيب وهندسته وتفاصيله الدقيقة من قبيل : ما هية عالم الخلق وايهما الاصل الوجود ام الماهية وقضية حقيقة الروح وكيفية معادها وهل هو جسماني او روحاني ...ومن قبيل محاولته لمعرفة حقيقة الملائكة والجن وهم من المجردات ام لا ..وو....محاولته اختراع الحركة الجوهرية بلا دليل قراني او روائي لا ثبات طريقة تحول الروح من الجسمانية الى الروحانية فالروح عنده جسمانية الحدوث و روحانية البقاء ....
    نعم الروح عند ملا صدرا واتباعه هي : جسمانية الحدوث روحانية البقاء وفي هذا رد وانكار صارخ وفاضح وشنيع لكل روايات عالم الذر الواردة في تفسير القران وفي غيره عن الرسول وعترته الطيبين الطاهرين ....فهل يوجد انسان مسلم يقبل ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
    الى اخر قائمة المصائب السوداء التي ارتكبها ملا صدرا من خلال محاولاته لمعرفة تفاصيل الغيب كحقيقة المعجزات وماهيتها ودور الانبياء في المعجزات ...وفي اعتقادي الشخصي المتواضع ان مشكلة ملا صدرا و اتباعه انهم يقيسون الله على انفسهم فكيف يفكرون ويستوعبون فهكذا يفكر الله وهلم جرا من مساواة الخالق بالمخلوق من جميع الجهات ؛ فأساس الحكمة المتعالية ليس المساواة بين الرجل والمراة كما تدعوا الى ذلك منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان بل الحكمة المتعالية تدعوا الى المساواة بين الخالق والمخلوق في كل شيء ...وووو ولله در العلامة المجلسي رحمه الله حين قال في الجزء الثامن من بحار الانوار الصفحة 329 ما نصه :
    (( ولعمري من قال : بأن الواحد لا يصدر منه الا الواحد , وكل حادث مسبوق بمادة (((الهيولى - مني العارف المتأله))) , وما ثبت قدمه امتنع عدمه , وبان العقول والافلاك وهيولى العناصر قديمة , وان الانواع المتوالدة كلها قديمة , وانه لا يجوز اعادة المعدوم , وان الافلاك متطابقة و لاتكون العنصريات فوق الافلاك وامثال ذلك ....كيف يؤمن بما اتت به الشرائع ونطقت به الايات وتواترت به الروايات , من اختيار الواجب وانه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد , وحدوث العالم وحدوث ادم , والحشر الجسماني , وكون الجنة في السماء مشتملة على الحور والقصور والابنية والمساكن والاشجار والانهار (((يقول العارف المتأله : ولا يخفى موقف ملا صدرا وشيخه الاكبر بن عربي واتباعهم من يوم القيامة والعذاب في جهنم وحقيقته وقضية تجسم الاعمال وحقيقة المعاد وهل هو جسماني او لا وغيرها من الامور))) , وان السماوات تنشق وتطوى , والكواكب تنتشر وتتساقط بل تفنى , وان الملائكة اجسام ملئت منهم السماوات ينزلون ويعرجون , وان النبي صلى الله عليه واله عرج الى السماء وكذا عيسى وادريس عليهما السلام , وكذا كثير من معجزات الانبياء والاوصياء عليهم السلام من شق القمر واحياء الاموات ورد الشمس وطلوعها من مغربها وكسوف الشمس في غير زمانه وخسوف القمر في غير اوانه وامثال ذلك....)) انتهى كلام العلامة المجلسي رحمه الله.
    ولله در صاحب الجواهر حين قال :
    (( ما بعث رسول الله الا لابطال الفلسفة ))....حيث ورد هذا الكلام في كتاب مستدرك سفينة البحار للشيخ علي النمازي الشاهرودي رضي الله عنه في الجزء الثامن منه الصفحة 298 و 303 ما نصه :
    (( وحيث انه جاء محمد رسول الله واوصياؤه المرضيون صلوات الله عليهم لابطال الفلسفة اليونانية والحكمة البشرية كما نسب ذلك الى قمر سماء الفقاهة صاحب الجواهر قال (ما بعث رسول الله الا لابطال الفلسفة )....)) ثم ينقل رحمه الله روايتان عن رسول الله الاولى جاء فيها : ( ان الله عز وجل انزل علي القران وهو الذي من خالفه ضل ومن ابتغى علمه عند غير عليّ هلك –الى ان قال- ومن طلب الهدى في غيرهم يعني اهل بيته فقد كذبني ) ...والثانية ان اناسا من المسلمين أتوا رسول بكتف فيها بعض ما يقوله اليهود فقال الحبيب المصطفى صلى الله عليه واله الطيبين الطاهرين : (( كفى بها ضلالة قوم أن يرغبوا عما جاء به نبيهم الى ما جاء به غير نبيهم ))....
    ومن الجدير بالذكر انه كل مصطلحات ومفردات ومفاهيم الفلسفة والعرفان والتصوف المتشيع المتمثلة بالحكمة المتعالية جميعها غريبة وبعيدة عن الفطرة والعقل الفطري و تلك المفردات والمفاهيم الهجينة والغريبة بعيدة جدا عن روح الايمان والتقوى الموجودة في بصائر الوحي النابعة من تدبر كلام الله عز وجل ومن دراية احاديث الحبيب المصطفى وعترته الطيبين الاطهار ......ولله در العلامة المجلسي حين ذكر في بحار الانوار الجزء الاربعين الصفحة 173 ما نصه :
    (( هل رايت في كلام احد من الصحابة والتابعين او بعض الائمة الراشدين لفظ الهيولي او المادة او الصورة او الاستعداد او القوة )).انتهى كلامة العلامة المجلسي نور الله قبره وحشره مع الحبيب المصطفى وعترته الطيبين الاطهار –اللهم صلي على محمد وال محمد-
    وكلام العلامة يذكرني بكلام احد اساتذة الفلسفة المتمرسين على بداية ونهاية الحكمة والاسفار والمنظومة وشرح الفصوص والقيصري وغيرها حين شكى لي قائلا :
    (لولا ايماني بان المعصومين يعلمون الغيب وعلم ماكان وما يكون لاقسمت بالله أنه لو امتحن عندي الامام الصادق او الامام العسكري لحصلوا على صفر في الامتحان والسبب ببساطة انه لا يوجد في كلام الله ولا في كلامهم مصطلحات ومفاهيم الفلسفة التي ندرسها )...
    اقول كلام دقيق جدا لانكم اذا لاحظتم اسلوب وطريقة القران في الطرح والتعبير و طريقة واسلوب الرسول وعترته في الطرح ستجدونها غاية في الاعجاز البلاغي الجامع بين البساطة والعمق الى غير ذلك من الخصائص ...فكلام الله وكلام رسوله وعترته يدخل الى القلب والفطرة والوجدان ببساطته و روحانيته بحيث يفهمه كل الناس وبمختلف مشاربهم ومستوياتهم وهذا قمة من قمم الاعجاز الالهي فسبحان الله رب العالمين بينما.....
    كلام الفلاسفة و عرفاء الحكمة المتعالية هو غريب وبعيد عن روح وقلب الانسان و وجدانه وفطرته ..ساضرب مثال على ذلك :
    لو سالت الامام الرضا عليه الصلاة والسلام : ما هو الله يا بن رسول الله؟؟
    سيجيبك :
    ((قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد )) وسيكمل صلوات الله عليه احاديثهم المبثوثة في كتب الاحاديث عن التوحيد كتلك الموجودة في عيون اخبار الرضا وكل هذه الايات والروايات تخترق القلب والوجدان اسرع من الضوء وتستقر وتنغرز في الفطرة والعقل والروح و لاتزول على الاطلاق وستكون كبذرة خير وطيبة لشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء الا وهي توحيد الله من خلال القران ومن خلال الرسول وعترته الطيبين الطاهرين ....ولكن اذا سألت ملا صدرا واقطاب الحكمة المتعالية : ما هو الله ؟؟
    فسيجيبون :
    انه بسيط الاشياء كل الاشياء وليس بشيء وانه الوحدة في عين الكثرة والكثرة في عين الوحدة و وحدة الوجود والموجود الى اتحاد العقل والعاقل والمعقول والعلم والعالم والمعلوم الى غير ذلك من القائمة الطويلة من السخافات والتفاهات المخزية في وصف الخالق تبارك وتعالى عن وصفهم و عقولهم علوا كبيرا ....
    اذا سالتهم لماذا كل هذه الاشكالات وانتم عاشقين للحكمة المتعالية :سيقولون ان انكار الفلسفة والحكمة المتعالية وتركها يعني ترك العقل وانكاره ويقولون اذا تركنا الفلسفة والحكمة المتعالية فكيف ندعوا غير المسلمين الى الاسلام وهم لا يعترفون بالقران والسنة ....والله عجيب هذا الكلام :
    هل الفلسفة هي العقل والعقل هو الفلسفة ؟؟!!!!!!!!!!!!
    اقول ان كانت الحكمة المتعالية الصدرائية هي ما عرفوه في كتبهم فيجب الالتزام بأن رسول الله والائمة عليهم السلام قد قصّروا في تعليمها وابلاغها ...لان ما موجود في الحكمة المتعالية والبشرية يختلف تماما عما جاء به الانبياء والائمة ويباينه من صدره الى ذيله وفي كيفية الدخول في البحث والخروج منه والابحاث المطروحة فيه ....
    هل بعد قوله تعالى ((ويعلّمهم الكتاب والحكمة )) يحتمل ان رسول الله قد قصّر في تعليم الحكمة بحيث لا يكون في كلام الرسول وعترته أي حكمة !!!! ومن ثم ناخذ الحكمة المتعالية من ملا صدرا وملا هادي و و و .. ومن الاغريق واليونان ومن هلوسات المرضى النفسيين ((مكاشفات المرضى)) مثل مكاشفات بن عربي وبا يزيد والحلاج والبلخي وغيرهم ؟؟؟؟
    ولله در المرجع السيد محمد تقي المدرسي حين يناقش افكار ملا صدرا في كتابه العرفان الاسلامي صفحة 409 قائلا :
    (( والعجيب من ملا صدرا الذي كان يسعى سعيا حثيثا من أجل تطبيق الشريعة على الحكمة , كيف نسب العجز الى الله من حيث لا يدري؟؟ ..كيف اعتقد ان يد الله مغلولة ؟؟ وان الله فرغ من الامر ؟؟اولم يشعر ان مبنى عقيدته التي اتبع فيها أهواء الفلاسفة السابقين في قدم الارادة , عدم قدرة الله على أي تغيير و تطوير , وبالتالي على انعدام مسؤولية الانسان عن افعاله , وعلى جبرية الكون وما فيه وفيه الانسان!!!!؟))...وارجوا من الجميع قراءة كتاب العرفان الاسلامي وكتاب مباديء الحكمة للمرجع الاسلامي السيد محمد تقي المدرسي مئات المرات حتى يحفظوه عن ظهر قلب فوالله انها كتب اغلى من جميع الذهب والمجوهرات النفيسة في الارض لانها نابعة من نور بصائر التدبر في كلام الله عز وجل ومن دراية احاديث العترة الطاهرة المطهرة وكذا حال مؤلفات الشيخ احمد بن زين الدين الاحسائي الاوحد رضي الله عنه ومؤلفات اتباعه المخلصين وكذا حال مؤلفات الميرزا مهدي الاصفهاني رضي الله عنه ومؤلفات اتباعه ومدرسته و تلامذته .......
    وبالنسبة الى قضية مناقشة ودعوة الكفار الى الاسلام وضرورة الاعتماد على الحكمة البشرية والفلسفة فيها فسيتم مناقشته في الايام المقبلة بمشيئة الباري عز وجل ...
    وفي نهاية المطاف اوصي الاخوة بقراءة تفصيلية لكتابين في غاية الروعة والجمال : الاول كتاب نظرية المعرفة للكاتب المستبصر السوداني الشيخ معتصم سيد احمد وفيه يفند وينسف مباني الحكمة المتعالية من المؤسسين والقدماء الى المعاصرين والمحدثين منهم ...والشيخ معتصم سيد احمد من اساتذة حوزة القائم في سوريا ومن تلامذة المرجع المدرسي حفظه الله ؛ ومناقشات الشيخ معتصم سيد احمد مع الوهابيين على قناة اهل البيت الفضائية اشهر من نار على علم ..
    والكتاب الثاني هو كتاب : سد المفر على القائل بالقدر تقريرا لابحاث الشيخ محمد باقر علم الهدى رضي الله عنه ...وقد اشاد الامام المرجع الاعلى الشيخ الحسين الوحيد الخراساني كثيرا به ودعا سماحته الى مطالعته كما نقل ذلك الثقات من تلامذة الامام الشيخ الوحيد دام ظله العالي ..وهذا الكتاب الابداعي يفضح وينسف اغلب مباني الحكمة المتعالية ؛ هذا وقد اخبرني احد الثقات ان الجزء الثاني من الكتاب تحت الطباعة وفي المطبعة وهذه معلومة جديدة سمعتها في بداية عيد الاضحى المبارك وقبل 3 ايام بالتحديد وانا جدا متلهف ومتشوق لاقتنائه وقرائته نسال الله التوفيق لذلك .....
    و اود في الاخير تحذير الاخوة الذين يقتنون ويشترون ويمتلكون كتب الفلسفة والعرفان والحكمة المتعالية كمنظومة ملا هادي والاسفار وغيرها ان تلك الكتب تجلب الشؤم والفقر والشر للبيت الذي توضع فيه وهذا امر معروف ومشهور عند كل المتدينين والملتزمين دينيا وقد صرح بهذا الامر السيد الرضوي في كتابه التحفة الرضوية في المجربات الامامية فلتراجع هناك... وقد نقل لي احد اصدقائي من الاطباء انه حين اشترى منظومة ملا هادي وجلبها الى بيته حدثت عنده كارثة ومصيبة لم يرتقها ولم يسدها الا بالالتجاء والتوسل بشجرة النبوة ومعدن الوحي والتنزيل عليهم افضل الصلاة والتسليم ...
    اختم هذا التعليق بكلام اية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي رضي الله عنه في كتابه احقاق الحق الصفحة 183 و185 قائلا :
    (( وعندي ان مصيبة الصوفية على الاسلام من اعظم المصائب ....الى ان يقول ...عصمنا الله وايّاكم من تسويلات نسجة العرفان وحبكة الفلسفة والتصوف وجعلنا وايّاكم ممّن اناخ المطّية بأبواب بيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولم يعرف سواهم امين امين))....
    والتعليقات القادمة بعون الله ستشفي غليلكم
    والله الموفق لكل خير...

    تعليق




    • اللهم صل على محمد وآل محمد
      اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
      اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الظالين


      هزلت والله
      هل يمكن التصور بأن تعدد المعرفات دليل على الانتصار؟!؟!؟!؟
      هذا بدلا من الجواب عن تساؤلي المعروض
      وسأعود للرد على بعض المداخلات (الفكرية) بعد استعدال المزاج وارتفاع الخلل في التصفح عندي!
      لا تسوا الاجابة

      تعليق


      • المشاركة الأصلية بواسطة العارف المتأله

        حينما كنت اقرا فتاوي بن باز وغيره من الوهابيين من ان الله على هيئة شاب امرد كلتا يديه يمين ينزل في الثلث الاخير من الليل على حمار وقولهم ان الارض ليست كروية وعندهم ادلة عقلية ونقلية على ذلك من ان الارض مستوية وان رواد الفضاء لم يصعدوا الى الفضاء بل خيل وشبه لهم ؛ كنت اتسائل مع نفسي الا يوجد فيهم رجل رشيد؟؟؟!!!الا يوجد عندهم عقل؟؟؟الا يوجد اكاديميين وجامعيين ومثقفين يردون كلام هولاء السفلة من الحمقى والاغبياء !!!كنت شديد التعجب حينها ...

        تقول قرأت
        وثم تضع كلام كاذب عنهم.

        لو عندك مشكلة مع اصحابك فلا تضطر الى الكذب على خصومك بهذا الكذب البارد.
        لاني وبكل بساطة سوف اسألك اين قرأت هذه الفتاوى؟


        وحتى لانخرج من موضوع الفلسفة الفارغة افتح موضوع منفصل عن ذلك.

        تعليق


        • قد كتب اخوي الاكبر الدكتور العارف المتألــــــــــــــــــــــــــــه مقالة في المنبر الحر بعنوان ماذا فعل ملا صدرا محمد بن ابراهيم الشيرازي صدر المتألهين بالاسلام ؟؟ وهي تشفي غليلكم انشاء الله
          وكثر الله امثالكم من يفضحون امثال هولاء المرضى النفسيين ويفضحون هلوساتهم المسماة مكاشفات وشهود!!!
          هل يعلم الجميع كارثة عظيمة وجليلة حلت بامة الاسلام حين يسمون الوحي باسم الكشف المحمدي الاصيل لكي يساووا بين هلوساتهم المرضية والجنونية وبين الوحي الحق النازل على قلب النبي كما فعل ذلك حسن زادة املي وجوادي طبري املي وكمال الحيدري وبكل صلافة وبدون رد من اي انسان يخاف من الله !!!
          هل تقبلون مساواة الوحي والنبوة بالعرفاء المرضى النفسيين وهلوساتهم!!!
          ما لكم كيف تحكمون ؟؟؟
          وارجوا منكم التعليق على بحث اخي الاكبر الدكتور العارف المتأله بالعنوان الذي ذكرته
          مع التقدير والاجلال لكم

          تعليق


          • هدية متواضعة

            محمد بن إبراهيم الشيرازي الملقب بصدر المتألهين والمعروف بالملا صدرا، هو أحد أشهر علماء الشيعة الإمامية وفلاسفتها، توفي عام 1050 هجري، وربما نستطيع أن نعطي وصفاً موجزاً لهذه الشخصية الكبيرة بذكرنا لكلمات الشيخ محمد رضا المظفر فيه، والتي كتبها في مقدمة كتاب الأسفار للملا صدرا، والتي نقلها السيد محسن الأمين في كتابه أعيان الشيعة، حيث وصفه بالآتي:

            ((هو من عظماء الفلاسفة الآلهيين الذين لا يجود بهم الزمن إلا في فترات متباعدة من القرون وهو المدرس الأول لمدرسة الفلسفة الآلهية في القرون الثلاثة الأخيرة في البلاد الاسلامية الامامية، والوارث الأخير للفلسفة اليونانية والاسلامية، والشارح لهما والكاشف عن أسرارهما ولا تزال الدراسة عندنا تعتمد على كتبه، لاسيما الأسفار الذي هو القمة في كتب الفلسفة قديمها وحديثها، والأم لجميع مؤلفاته هو)) راجع كتاب أعيان الشيعة ج 9 ص 322

            وقد يعرف الكثير من عامة الناس اسم الملا صدرا، فهذا الاسم ليس غريباً على مسامعهم، لأن الكثير من رجال الدين والخطباء كثيراً ما يستشهدون به وببعض آرائه ومقولاته، ولكن ما لا يعرفه أكثرهم عنه أنه على علمه وفضله، كان متهماً من قبل بعض العلماء بالانحراف والضلال (والكفر)، لدرجة أنه طرد من بلدته أو تركها هو - هناك اختلاف بين المصادر- بسبب العلاقة المتشنجة بينه وبين أهل زمانه، واستمر اتهامه بالانحراف لدى البعض حتى بعد وفاته.

            وفي ذلك يقول السيد محسن الأمين في كتابه أعيان الشيعة: ((كثر التشنيع على هذا الرجل بعد وفاته عند رجال الدين حتى كان اسمه ومؤلفاته مثار السخط والاشمئزاز. ويكفي أن نعرف أن الشيخ أحمد الأحسائي المتوفى سنة 1243 كفره الناس لميله إلى بعض آراء المترجم. ومن المفارقات العجيبة في تلك العصور أن الأحسائي نفسه كان يقول بكفر صاحبنا ويشنع عليه. وبلية الأحسائي كلها أنه قرأ كتبه من دون حضور أستاذ فلم يفهمها كما يجب ، وكان ذكيا معتدا بنفسه ، فأصيب بداء الغرور فاشتط من جهته في تأثره بها عقيدة ، واشتط من جهة أخرى في بحث آرائه ناقداً . وفي كلتا الجهتين كان متورطاً)).

            ثم أردف قائلاً: ((بل صاحبنا قد لاقى من العنت في زمانه ما دفعه إلى اعلان تذمره من اهله والسخط عليهم في عدة تصريحات ثائرة عنيفة في أكثر كتبه، لاسيما في مقدماتها. بل الجاه ذلك إلى أن يهرب بنفسه فينزوي في بعض النواحي البعيدة)) راجع كتاب أعيان الشيعة ص326

            ويضف السيد محسن الأمين قائلاً: ((ومن امض التشنيعات عليه في نظري أن يقال: في صدد الثناء على ولده ميرزا إبراهيم: "وهو في الحقيقة مصداق يخرج الحي من الميت" (كما قال صاحب كتاب الروضات) وعلل ذلك بأنه" كان على ضد طريقة والده في التصوف والحكمة")). أعيان الشيعة ج9ص326 نقلاً عن كتاب الروضات ص 331

            كما ذكره السيد علي البروجردي في كتابه طرائف المقال بقوله: ((محمد بن إبراهيم صدر الدين المعروف بـ "ملا صدرا" كان حكيما فلسفيا صوفيا بحتا، توفى بالبصرة وهو متوجه إلى الحج في سنة خمسين بعد الألف، وله كتب منها الاسفار الأربعة والعرشية وغيرها، وابنه أماته وأحيى مذهب الحق)). طرائف المقال ص80 للسيد علي البروجردي

            ولكننا نرى الكثير من علمائنا المعاصرين يحترمون الملا صدرا، ويكثرون من مناقشة آراءه، والبعض يقبل بكلامهم هذا ولا يستنكر عليه، بيد أنه أيضاً لا يخطأ العلماء الذين كفروه وقالوا بمروقه عن الدين، وذلك بحجة أنهم علماء ولا ينبغي معارضتهم، ولا أدري كيف يمكن الجمع بين هذا وذا، (صحة آراء العلماء الذين كفروه، وبين صحة آراء العلماء الذي يقدرونه ويحترمونه في زماننا هذا)، فهل يا ترى كان الملا صدرا كافراً ومارقاً عن الدين في حياته، ولكن هداه الله واستقام بعد وفاته ؟ !!


            أسباب اتهام الملا صدرا بالانحراف والكفر:


            هناك عدة أسباب جعلت (الملا صدرا) رحمه الله منحرفاً في أنظار البعض، يمكننا تلخيصها في الآتي:
            اتهامه بمقولة وحدة الوجود:

            يقول السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة حول هذا الموضوع: ((إن الرأي المعروف بوحدة الوجود على اجماله يعتبر من سمات المتصوفين التي تدفعهم إلى دعوى الشطحات والمواجدة وعلم المغيبات وما إليها، ويعد من أكبر الوصمات فيهم الملازمة لطعنهم بالكفر والزندقة وهو يساوق عند الناس مقالة الحلول والتناسخ. وهذه الكلمات وحدها مدعاة لإثارة الشعور بكراهية القائل بها، وللاستنكار لأقواله والتسرع بنسبته إلى الكفر، وأن لم تتحدد معانيها ومفاهيمها بالضبط، ولم تعرف العامة السر في التكفير بها)). راجع أعيان الشيعة ج9 ص 326

            وبعد هذه الكلمات يقول السيد الأمين: ((وعلى كل حال فقد اقترنت مقالة وحدة الوجود بإطار من صفة المروق من الدين والكفر والزندقة، مع أن لها كما سيأتي عدة معان ربما لا يكون لأحدهما تلك اللوازم الباطلة ولا غيرها . (...) ولذلك كان يتحاشى المترجم التعبير بعبارة وحدة الوجود تعبيرا صريحا واضحا اما تلامذة مدرسته فقد بالغوا في تصويره القول بالوحدة على الوجه الذي لا يلزم منه تلك اللوازم الباطلة ولا غيرها وأنه ليس المراد من الوحدة الاتحاد الذي يفهم من ظاهر الكلمة وعندهم أن هذا المعنى لا يفهمه الا الأوحدي من الأذكياء والفضلاء . وإذا انطلى على العامة وأشبه العامة لفظ وحدة الوجود فذلك شان من لا يفهم الاسرار الفلسفية ، فيشنع على قائلها)) راجع كتاب أعيان الشيعة ج 9 ص 327

            وبعد أن ناقش السيد الأمين قضية اتهام الملا صدرا بالقول بوحدة الوجود، قال نافياً ذلك عنه بقوله: ((وفي الحقيقة ليس هذا قولا بوحدة الوجود، ولا ينبغي التعبير عنه بوحدة الوجود، كما لم يعبر هو. وانما هو قول بالتوحيد الخاص أو الأخصي ولسنا أعداء لكلمة التوحيد. بل أعدا الاتحاد)) .

            ثم يضيف موضحاً ذلك بمقولة للملا صدرا في كتاب المشاعر ص 83: ((إياك أن تزل قدمك من استماع هذه العبارات وتتوهم أن نسبة الممكنات اليه تعالى بالحلول أو الاتحاد ونحوهما، هيهات! أن هذه تقتضي الاثنينية في أصل الوجود)).

            وبعد ذلك يقول السيد الأمين: ((وإذا سلم صاحبنا من هذه المؤاخذة -يعني القول بوحدة الوجود- فكل مؤاخذة أخرى يهون امرها، وليس الانسان معصوما من الخطأ)). راجع أعيان الشيعة ج9 ص 328.

            ولمن يريد معرفة المزيد من التفاصيل أو لتوضيح أكثر عن المقصود بمقولة ((وحدة الوجود))، فبإمكانه مراجعة كتاب أعيان الشيعة ج 9 ص 327 وما بعدها وكتاب الطهارة للسيد الخوئي رحمه الله ج2 ص 81 وغيرها من الكتب والمصادر الأخرى التي تطرقت لهذا الموضوع.
            رأيه في ابن عربي:

            محيي الدين ابن العربي هو أحد كبار علماء الصوفية، إذ أنه ليس من علماء الشيعة الإمامية، وقد اختلف العلماء حوله، ويمكننا أخذ تصور عام حوله، بعد استعراض ما قاله الذهبي عنه في كتابه ميزان الإعتدال، حيث قال عن ابن العربي ما يلي:

            ((صنف التصانيف في تصوف الفلاسفة وأهل الوحدة، فقال أشياء منكرة عدها طائفة من العلماء مروقاً وزندقة، وعدها طائفة من العلماء من إشارات العارفين ورموز السالكين، وعدها طائفة من متشابه القول، وأن ظاهرها كفر وضلال وباطنها حق وعرفان، وانه صحيح في نفسه كبير القدر. وآخرون يقولون: قد قال هذا الباطل والضلال، فمن الذي قال إنه مات عليه، فالظاهر عندهم من حاله أنه رجع وأناب إلى الله، فإنه كان عالماً بالآثار والسنن، قوي المشاركة في العلوم. وقولي أنا فيه: أنه يجوز أن يكون من أولياء الله الذي اجتذبهم الحق إلى جنابه عند الموت وختم له بالحسنى، فأما كلامه فمن فهمه وعرفه على قواعد الاتحادية وعلم محط القوم، وجمع بين أطراف عباراتهم تبين له الحق في خلاف قولهم)). راجع كتاب ميزان الاعتدال للذهبي ج 3 ص 453

            ويقول السيد الأمين في وصف علاقة الملا صدر بـ ابن العربي ما يلي: ((يكثر من النقل عن محيي الدين بن عربي المتوفى سنة 638 في جميع كتبه ولا يذكره الا بالتقديس والتعظيم، كالتعبير عنه بالحكيم العارف والشيخ الجليل المحقق ونحو ذلك. بل في بعض المواضع ما يشعر بان قوله عنده من النصوص الدينية التي يجب التصديق بها ولا يحتمل فيها الخطأ)).

            ويضيف قائلاً: ((هذا رأيه فيه، بينما أن ابن عربي هذا اسماه بعض الفقهاء بمميت الدين أو ماحي الدين بل قيل: أن كل من يرى في ابن عربي حسن اعتقاد ويعتقد بآرائه فان الفقهاء لا بد أن يعدوه كافرا ولئن دافع عنه القاضي السيد نور الدين التستري في مجالس المؤمنين وأول كثرا من كلماته، فإن صاحب الروضات ص 705 لم يرضه ذلك، وقال : لو كان الامر كذلك لما بقي على وجه الأرض كافر ولا هالك)). راجع كتاب أعيان الشيعة ج9 ص 328
            موقفه من العلماء (والفقهاء):

            وحول هذه النقطة يقول السيد الأمين: ((من الأمور التي سجلت على المترجم تحامله على الفقهاء وتوهينه لهم، بل على كل من اشتغل في العلوم، عدا من لهم رسوخ في الحكمة العرفانية)). راجع أعيان الشيعة ج9 ص 329.

            ولأخذ تصور عن موقف الملا صدرا من الفقهاء، سوف نعتمد على ما جاء في كتاب التشيع والتحول في العصر الصفوي للدكتور كولن تيرنر، حيث أن الدكتور تناول في كتابه هذا، آراء الملا صدر في هذا الشأن نقلاً عن كتبه، منها قوله، أي الدكتور تيرنر: يعتبر صدرا معرفة النفس جزءاً من علم التوحيد، والذي يكتب عنه قائلاً:

            ((إن الناس في هذا العصر لا يعرفون شيئاً عن علم التوحيد أو العلم الإلهي، وفي حياتي كلها لم ألتق شخصاً عنده هذا العلم. وبالنسبة لمعرفة النفس، فإن العلماء مجردون منها تماماً، فضلاً عن العوام. وأكثرهم لا يؤمن إلا بأشياء من المحسوسات)) راجع كتاب التشيع والتحول في العصر الصفوي ص 232 .

            وكذلك ينقل المؤلف قول للملا صدرا يقول فيه: ((إن بعضا من الذين يبدو عليهم العلم لكنهم في الحقيقة أشرار فاسدون، وبعضا من المتكلمين الخالين من المنطق السليم والخارجين عن دائرة الاستقامة والنجاة، أولئك الذين يتبعون المتشرعة غير أنهم لا يعرفون شيئاً عن قانون العبودية لله، والذين ضلوا عن طريق الإيمان بـ المبدأ والمعاد، قد ربطوا حبل التقليد الأعمى حول أعناقهم وجعلوا ذم الدراويش شعاراً لهم)). راجع الكتاب السابق ص233

            وينقل كولن تيرنر في كتابه المذكور أيضاً قول للملا صدرا يقول فيه: إن العلم الحقيقي الذي يمكن المرء من فهم حقائق الإيمان هو علم المكاشفة، ثم يتوجه إليهم (أي الفقهاء) سائلاً:

            ((لماذا تنكرون هذا (أي المكاشفة)؟ لماذا تقولون إنه سهل أو غير ذي جدوى؟ ولماذا تولون أهمية عظيمة لعلوم يمكن إتقانها في ستة أشهر، وتدعون حائزي هذه العلوم ((علماء الدين))؟ إن كانت المعرفة الحقيقية هي تلك التي تملكونها، والتي لا يمكن تعلمها إلا عبر الأحاديث ومن الأساتذة، فلماذا حرم الله، في آيات عدة من القرآن، التقليد الأعمى للآخرين في مسائل الإيمان وفي أصول الدين؟)). راجع الكتاب السابق ص234

            وفقاً للملا صدراً-كما ينقل الدكتور تيرنر- فإن أكثر البرانيين -(المقصود بهم العلماء الذين ركزوا جهودهم الدراسية على العلوم النقلية كالفقه والحديث)- يعانون من أمراض النفس. إذا أقروا بهذه الأمراض واعترفوا بأن إيمانهم وعملهم باطلان، عندها فقط يمكن لهم أن يساعدوا أنفسهم. غير أنه من الصعب عليهم الإقرار بنقاط ضعفهم، ذاك أنهم "أمضوا زمناً يدرسون وينسخون تعاليم المعلمين القدامى ويحفظون كلماتهم ... وقد صاروا مفتونين بالمديح الذي تغدقه عليهم العامة، وبالإطراء الذي يكيله الحمقى لهم" . راجع الكتاب السابق ص 234

            وكذلك ينقل رأي للملا صدرا يقول فيه: ((كثيرون هم المتكلمون الذي يتجادلون في ذات الله وصفاته وأسمائه، ومع ذلك يصفونه بأسلوب يؤدي، فيما لو استُعملت الكلمات ذاتها لوصف سياف البلدة، إلى إلحاق العار به. من غير الممكن تسمية أكثر البرانيين بشراً، ناهيك عن تسميتهم رجال علم؛ ذاك أن الإيمان بالآخرة مشروط بمعرفة النفس، وبما أن معظم هؤلاء المسمين علماء محرومون من هذه المعرفة، فيمكن القول إن غالب العلماء الزائفين لا يفضلون الكفار إلا يسيراً)). راجع الكتاب السابق ص 235

            وفي هذا الشأن يتساءل السيد محسن الأمين قائلاً معلقاً على مقولة الملا صدرا في العلماء ((أكثرهم أشقى من الجهلاء)). ولا ندري هل أن تحامل بعضهم عليه في مبدأ أمره هو الذي دفعه إلى تعميم هذا النقد القاسي أو تحامله عليهم هو الذي دفعهم إلى نقده وتوهينه)).

            ثم يقول: ((وعلى كل حال، فهو لم يختص بنقد الفقهاء، بل تجاوز إلى نقد جميع الناس على اختلاف طبقاتهم وطرقهم، من الحكماء أصحاب البحث والمتكلمين إلى المتصوفين والأطباء وعلماء اللغة والمؤرخين. بل اعتبر جميع الناس هالكين، وإن الإيمان الحقيقي في غاية الندرة بل لا يوجد في كل عصر إلا واحد أو اثنان أسرار الآيات له ص7 بل عنده أكثر الاسلام ظاهرا أهل الكفر والشرك باطنا)) راجع أعيان الشيعة ج9 ص330

            وبعد ذلك يعلق السيد الأمين قائلاً: ((وهذا كله غلو مفرط في فلسفته، ولا لوم على الفقهاء ولا على غيرهم إذا كان عندهم موضع التهمة والتجريح وفي الحقيقة لم يقسوا عليه كما قسا هو عليهم)) راجع الكتاب السابق ج9 ص 330

            وأنا أتحفظ كثيراً على كلمة السيد الأمين هذه، إذ كيف يقول: ((لا لوم على الفقهاء في موقفهم منه))؟ وكيف يكونوا لم يقسوا عليه كما قسا عليهم كما عبر السيد، وهم اتهموه بالكفر والمروق عن الدين -كما ينقل السيد الأمين نفسه-، وهل هناك أشد قسوة من الاتهام بهذه التهمة؟! فبدلاً من القول بأنه لا لوم عليهم، كان من الأولى به على الأقل أن يقول بأن اللوم واقع عليه وعليهم.
            القول بأن لله جسم إلهي:

            قال السيد الخوئي رحمه الله في كتاب الطهارة ج2 ص77 - 78 في الشرح: ((ومنهم من يدعي أنه تعالى جسم ولكن لا كسائر الأجسام كما ورد أنه شيء لا كالأشياء فهو قديم غير محتاج. ومثل هذا الاعتقاد لا يستتبع الكفر والنجاسة أما استلزامه الكفر من أجل أنه انكار للضروري حيث إن عدم تجسمه من الضروري فهو يبتني على الخلاف المتقدم من أن انكار الضروري هل يستلزم الكفر مطلقا أو أنه إنما يوجب الكفر فيما إذا كان المنكر عالما بالحال بحيث كان انكاره مستلزما لتكذيب النبي- ص- هذا )).

            ثم يقول السيد رحمه الله: ((والعجب عن صدر المتألهين حيث ذهب إلى هذا القول في شرحه على الكافي وقال ما ملخصه: إنه لا مانع من التزام أنه سبحانه جسم إلهي فإن للجسم أقساما "فمنها" : جسم مادي وهو كالأجسام الخارجية المشتملة على المادة لا محالة. ومنها "منها" جسم مثالي وهو الصورة الحاصلة للانسان من الأجسام الخارجية وهي جسم لا مادة لها . و " منها" : جسم عقلي وهو الكلي المتحقق في الذهن وهو أيضاً مما لا مادة له بل وعدم اشتماله عليها أظهر من سابقه. و " منها" : جسم إلهي وهو فوق الأجسام بأقسامها وعدم حاجته إلى المادة أظهر من عدم الحاجة إليها في الجسم العقلي و "منها": غير ذلك من الأقسام ولقد صرح بأن المقسم لهذه الأقسام هو الجسم الذي له أبعاد ثلاثة من العمق والطول والعرض)).

            وبعدها يعلق السيد الخوئي قائلاً: ((وليت شعري أن ما فيه هذه الأبعاد وكان عمقه غير طوله وهما غير عرضه كيف لا يشتمل على مادة ولا يكون متركبا حتى يكون هو الواجب سبحانه ؟ ! نعم عرفت أن الالتزام بهذه العقيدة الباطلة غير مستتبع لشيء من الكفر والنجاسة كيف وأكثر المسلمين –لقصور باعهم- يعتقدون إن الله سبحانه جسم جالس على عرشه ومن ثمة يتوجهون نحوه توجه جسم إلى جسم مثله لا على نحو التوجه القلبي)) . راجع كتاب الطهارة للسيد الخوئي ج2 ص 78

            كما يتهمه بعضهم بأنه ذهب في عدة كتب من كتبه إلى القول بانقطاع العذاب عن أهله في الآخرة وإنكاره للخلود في النار، كما أُتهم أيضاً بأنه ذهب إلى المعاد الجسماني بما لا يلائم ظاهر الشريعة وغيرها من الاتهامات التي نسبت له (أي للملا صدرا).

            راجع الموقع: http://science-islam.net/article.php...le=596&lang=ar

            تعليق لا بد منه ..

            قد يتساءل البعض قائلاً: ما هي الفائدة المرجوة من وراء ذكر هذا الكلام؟ !

            ولهؤلاء أقول: بأن لهذا الكلام فائدة كبيرة، لأننا لم نستعرضه من أجل التسلية وإنما لأخذ العظة والعبرة (لقد كان في قصصهم عبرة لأولى الألباب)، فالملا صدرا كان في أعين بعض العلماء كافراً ومارقاً عن الدين، فهل هذا يعني صحة كلامهم فيه بحجة أنهم علماء ؟ !


            أقول هذا القول لأننا في هذا الزمان كثيراً ما نتسرع في أطلاق بعض النعوت (كالضال والمضل أو المشكك أو المنحرف) على بعض الذين نختلف معهم ونبرر ذلك أو نستدل لصحته بأقوال بعض العلماء، فهل يا ترى يعد هذا استدلالاً وتبريراً صحيحاً حتى مع حالة الملا صدرا؟ !! بمعنى هل بإمكاننا أن نقول ونجزم بكفره وبمروقه عن الدين، ونستدل بعد ذلك بأقوال بعض العلماء الذين كفروه؟ فهل هذا الأمر يُعد عملاً صحيحاً بحيث نكون معذورين لو قمنا به؟ !!

            لأن الحالة متشابهة بين الملا صدرا وغيره من العلماء والمفكرين المتهمين بالضلال والانحراف، وما أريد قوله هنا: أنه لا ينبغي لنا التسرع في نعت الآخرين بالكفر أو الضلال والانحراف حتى وإن قال بعض العلماء بذلك؟ لأن قول بعض العلماء مثلاً بأن هذا الشخص ضالٌ مُضل، لا يعني بالضرورة بأن كلامهم فيه صحيح ولا يحتمل الخطأ، لأنه ليس آية قرآنية معصومة، وإلا لكان بعض العلماء محقين في قولهم بأن الملا صدرا كافرٌ ومارقٌ عن الدين!

            ولكن من المفارقات العجيبة أن يكون الملا صدرا متهماً بالكفر أو الضلال والانحراف في زمانه، في حين أنه يحظى باحترام وتقدير كبير في زماننا هذا، فالكثير من العلماء يؤمن بالكثير من آراءه وفلسفته ويأخذ منها ويستشهد بها، وهذا لا يتعارض مع اختلافهم معه في بعض النواحي.

            وربما يرفض الكثيرين هذه الفكرة ولا يقبلون بها، لأن نفوسهم تأبى التسليم بها وإن لم يستطيعوا ردها -أقصد بالفكرة هنا القول بعدم الجزم بصحة رأي بعض العلماء فيمن يتهمونهم بالضلال والانحراف أو ما شابه- ولهؤلاء نسأل: هل نستطيع أن نسلم ونقول بأن الملا صدرا كان كافراً ومارقاً عن الدين لأن بعض علماء عصره وصفوه بذلك؟ !

            ويمكننا التخفيف من شدة هذه اللهجة قليلاً ونقول: هل نستطيع أن نقطع ونجزم بأن الملا صدرا ضالٌ ومُضل لأنه متهم بالقول بوحدة الوجود، ولأنه هاجم علماء عصره، ولقوله بأن الله جسم إلهي وغيرها من المقولات التي ذكرناها سابقاً؟ !! وهل يحق لنا بعد ذلك أن نغير لقب الملا صدرا ونطلق عليه صدر الكافرين أو صدر الضالين المُضلين بدلاً من صدر المتألهين ؟ !!

            يا ترى هل سيكون ذلك منا، أم أننا سنرفض هذا ولن نتفوه به، لأننا سوف نحسن الظن به حتى وإن كنا لا نقبل ببعض آراءه، لأن رفضنا توجيه هذا الاتهام له (الكفر والمروق عن الدين)، لا يعني بأي حال من الأحوال بأننا نقبل بجميع آراءه ونسلم بها، ونفس هذا الأمر ينطبق على غيره أيضاً.

            ولهذا نقول لبعض المتعصبين ضد بعض العلماء المتهمين بالضلال والانحراف في عصرنا هذا: لكم الحق في أن لا تقبلوا بجميع آراءهم ومقولاتهم، ولكم الحق في رفضها ومناقشتها، ولكن هذا لا يبرر لكم التشكيك في نواياهم وإيمانهم، ولا يبرر لكم أيضاً نعتهم ببعض الألفاظ المسيئة.

            تعليق


            • المشاركة الأصلية بواسطة alyatem
              اللهم صل على محمد وآل محمد
              اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
              اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الظالين

              قبل الرد على بعض المداخلات!
              هل انتهت إشاكالاتكم (العلمية) و (الحكمية) و (التسقيطية) لملا صدرا رحمه الله أم لديكم مزيد؟!؟!؟!

              لدي سؤال وأريد الاجابة عليه من المتأله وربعه الفلاسفة والحكماء وخصوصا من حامل لواء الضلال والاضلال:

              بخصوص اشكال التعشق بالغلمان

              من هو الذي أشكل على ملا صدرا بهذا الاشكال العبقري الوضيع

              ولاجعلكم تفكرون بالاجابة جديا حول ذلك فأقول

              برأيي أن قائل هذا الاشكال هو من الفاسقين لولا أن تفندون؟!؟!؟!

              اعطوني من هو صاحب الاشكال لنرى مقدار علمه وفهمه وحكمته ونورانيته واتباعه لأهل البيت عليهم السلام!

              والسلام

              تعليق


              • صاحب الاشكال


                هو من قال


                وهذا الامر كيف يوافق الشريعة المطهرة؟؟


                تعليق


                • المشاركة الأصلية بواسطة husaini4ever
                  صاحب الاشكال
                  هو من قال
                  وهذا الامر كيف يوافق الشريعة المطهرة؟؟
                  هل تدلني على اشكال السبزواري رحمه الله عن تعشق الغلمان كيف فهمت منه ما فهمت؟!
                  ويا ترى ما السبب الذي جعله لا يصرح به؟!

                  يقول السيد محسن الامين العاملي في اعيان الشيعة ج2 ص202 في ترجمة ابن الملا صدرا (ابراهيم) في معرض رد كلام صاحب كتاب رياض العلماء:

                  ميرزا إبراهيم بن ملا صدر الدين محمد بن إبراهيم الشيرازي‏
                  المعروف أبوه بملا صدرا توفي سنة 1070 بشيراز.

                  في رياض العلماء: كان فاضلا عالما متكلما فقيها جليلا نبيلا متدينا جامعا لأكثر العلوم ماهرا في أكثر الفنون سيما في العقليات والرياضيات وهو في الحقيقة مصداق قوله يخرج الحي من الميت قرأ على جماعة منهم والده ولم يسلك مسلكه وكان على ضد طريقته في التصوف والحكمة توفي في دولة الشاه عباس الثاني بشيراز في عشر السبعين بعد الالف وله أخ فاضل وهو الميرزا احمد نظام الدين.

                  ثم يعلق السيد الامين رحمه الله تعالى بقوله:

                  (أقول) قوله مصداق يخرج الحي من الميت يشير إلى ما نسب إلى ملا صدرا من بعض الكلمات المنافية لظاهر الشريعة كما يجي‏ء (إن شاء الله) في ترجمته ويمكن ان يكون لها محمل صحيح. والقدح لا يجوز بغير الأمر الصريح.

                  فأين التصريح من الملا صدرا ومن السبزواري بما تذهبون له وأقسم أحدهم في الكاريزما أنه يعرف عالما يفعل الفعلة مع الصبيان
                  المشاركة الأصلية بواسطة أين ...

                  السلام عليكم هذا كلام صحيح ويشهد رب العزة على ما أقوله فإن هناك رجل دين غير معمم متأثر بهذا الفكر يعشق اللواط نتيجة تأثره بذلك الفكر وأقسم بالله بأني على ما أقوله شهيد .
                  وانت في الوثائقية (هنا) اسميته:
                  فلنقرا معا.....هذه (الحكمة المتعالية)...من اسفار...ملا..صدرا...صدر الـ....؟

                  افيكون هذا صدرا للمتالهين ام صدرا للـ.........؟؟؟!!!

                  أما تستحون!

                  وكما تفهم انت ذلك يفهمه غيرك غير ذلك راجع هذا الموضوع
                  http://www.yahosein.net/vb/showthread.php?t=158069
                  وقد كتب مثل هذا الاشكال سابقا في موضوع قديم راجعه
                  http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=42946

                  وقد اجاب مظلومة يازهراء في موضوعك الكاريزما بما يلي:

                  فلنقرا معا.....هذه (الحكمة المتعالية)...من اسفار...ملا..صدرا...صدر الـ....؟
                  فإن الأطفال و الصبيان- إذا استغنوا عن تربية الآباء و الأمهات فهم بعد محتاجون إلى تعليم الأستادين و المعلمين- و حسن توجههم و التفاتهم إليهم بنظر الإشفاق و التعطف فمن أحل ذلك أوجدت العناية الربانية في نفوس الرجال البالغين رغبة في الصبيان و تعشقا و محبة للغلمان الحسان الوجوه- ليكون ذلك داعيا لهم إلى تأديبهم و تهذيبهم و تكميل نفوسهم الناقصة و تبليغهم إلى الغايات المقصودة في إيجاد نفوسهم و إلا لما خلق الله هذه الرغبة و المحبة في أكثر الظرفاء و العلماء عبثا و هباء فلا بد في ارتكاز هذا العشق النفساني في النفوس اللطيفة و القلوب الرقيقة غير القاسية و لا الجافية من فائدة حكمية و غاية صحيحة. و نحن نشاهد ترتب هذه الغايات التي ذكرناها فلا محالة يكون وجود هذا العشق في الإنسان معدودا من جملة الفضائل و المحسنات لا من جملة الرذائل و السيئات و لعمري إن هذا العشق يترك النفس فارغة عن جميع الهموم الدنياوية إلا هم واحد فمن حيث يجعل الهموم هما واحدا هو الاشتياق إلى رؤية جمال إنساني فيه كثر من آثار جمال الله و جلاله حيث أشار إليه بقوله لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ و قوله- ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ ...........
                  الحكمة المتعالية ج7ص174-178
                  افيكون هذا صدرا للمتالهين ام صدرا للـ.........؟؟؟!!!
                  هذه الشبهة تم طرحها في عدة منتديات للنواصب وغيرهم!!

                  وجاءت تحت عنوان:

                  صدر الدين الشيرازي وعشق الظرفاء والفتيان

                  وفي الجواب على هذه الشبهة نقول:

                  هذا الموضوع بحثه الفيلسوف الاسلامي الكبير الملا صدر الدين الشيرازي تحت عنوان:

                  في ذكر عشق الظرفاء والفتيان للأوجه الحسان
                  في الجزء السابع من كتاب (الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة) الصفحة 170 ـ 178

                  وهي من الامور التي اتخذها المناوئون كذريعة للتشويه به والطعن عليه، الا ان المنهج الصحيح والموضوعي يتطلب منا ان ندرس القضية بصورة موضوعية بعيداً عن التهويل والتحريف في الكلام، وعلى رأس الموضوعية في البحث ان يدرس الرجل بكله لا ان يدرس بصورة مبتورة، فمن اللازم معرفة الرجل بكل ابعاده الفلسفية والايمانية ومنهج حياته وسلوكياته.
                  وهذا ما تكفلت به الكتب التي ترجمت حياة هذا العالم الجليل والتي اشارت الى مدى عظمة الرجل في هذه المجالات وخاصة العرفان والفلسفة منها، ويمكن ملاحظة ـ على سبيل المثال: ـ كتاب فلاسفة الشيعة للعلامة الشيخ عبد الله نعمة: ص 386 - 412.
                  ولسنا بصدد دخول هذا البحث من هذا الجانب، بل نكتفي بدراسة كلام هذا العالم دراسة موضوعية لنرى ماذا يريد ان يقول!!

                  في الواقع اننا حتى لو فرض اننا اختلفنا مع الرجل في تحليله لفلسفة العشق والنظر اليها من زاوية خاصة، الا ان ذلك لايعني الابتعاد بكلامه الى الزاوية التي هي بعيدة كل البعد عن الاخلاق والعفة والمرؤة التي يجل الشيرازي عنها.

                  بعد هذه المقدمة ندخل في بحث القضية من خلال تحليل كلامه (قدس سره) ونحاول هنا الا نضيف شيئا الا ما تقتضيه الحاجة لتوضيح الامر، فنقول:

                  بعد ان اورد الشيرازي الآراء تحت هذا العنوان فيما يخص هذه المسألة ، حيث قال:
                  اعلم أنه اختلف آراء الحكماء في هذا العشق و ماهيته و أنه حسن أو قبيح، محمود أو مذموم :
                  فمنهم من ذمه و ذكر أنه رذيلة و ذكر مساويه، و قال: إنه من فعل البطالين و المعطلين.
                  ومنهم من قال: إنه فضيلة نفسانية، و مدحة و ذكر محاسن أهله و شرف غايته.
                  ومنهم من لم يقف علي ماهيته وعلله وأسباب معانيه وغايته.
                  ومنهم من زعم أنه مرض نفساني.
                  ومنهم من قال إنه جنون إلهي.
                  وبعد ان ذكر الاراء بصورة اجمالية شرع بالبحث مبينا رأيه، حيث قال:
                  والذي يدل عليه النظر الدقيق والمنهج الأنيق و ملاحظة الأمور عن أسبابها الكلية ومباديها العالية وغاياتها الحكمية أن هذا العشق....الخ
                  ونحن اذا حللنا كلامه نراه يشير الى مسالة مهمة وهي:
                  انه رأى خاصية الميل للجمال موجودة لدى الانسان، وهذا امر ثابت بالوجدان، وهنا تساءل هل هذه القضية عبثية أم لا؟
                  فقال:
                  هو لا محالة من جملة الأوضاع الإلهية التي يترتب عليها المصالح والحكم، فلابد أن يكون مستحسنا محموداً، سيما وقد وقع من مباد فاضلة لأجل غايات شريفة

                  وهنا تساءل مرة اخري : ما هي تلك الغايات المستحسنة والشريفة؟
                  فاخذ يبحث عن ذلك، فرأى ان هذه الصفة او الخاصية انما وجدت لتحقيق غاية شريفة هي الاهتمام بالبعد التربوي والتعليمي، و رأى ان هذه القضية ضرورية للتربية والتعليم حيث تشجع المعلم على التعليم والتربية وبذل الجهد من اجل تنمية كمالات تلامذته، فقال:

                  وأما الغاية في هذا العشق الموجود في الظرفاء وذوي لطافة الطبع فلما ترتب عليه من تأديب الغلمان وتربية الصبيان وتهذيبهم وتعليمهم العلوم الجزئية كالنحو واللغة والبيان والهندسة وغيرها والصنائع الدقيقة والآداب الحميدة والأشعار اللطيفة الموزونة والنغمات الطيبة وتعليمهم القصص والأخبار والحكايات الغريبة و الأحاديث المروية، إلى غير ذلك من الكمالات النفسانية، فإن الأطفال والصبيان إذا استغنوا عن تربية الآباء والأمهات فهم بعد محتاجون إلى تعليم الأستادين والمعلمين وحسن توجههم والتفاتهم إليهم بنظر الإشفاق والتعطف، فمن أجل ذلك أوجدت العناية الربانية في نفوس الرجال البالغين رغبة في الصبيان وتعشقا ومحبة للغلمان الحسان الوجوه، ليكون ذلك داعيا لهم إلى تأديبهم وتهذيبهم وتكميل نفوسهم الناقصة وتبليغهم إلي الغايات المقصودة في إيجاد نفوسهم
                  ثم من اجل رفع توهم الظنون الباطلة وسوء الظن من قبل البعض شرع بالتركيز على مطلبين اساسيين هما:
                  الاول: بيان الفرق بين العشق الحقيقي والمجازي.
                  الثاني: بيان متى يحق للمعلم ولوج هذا الطريق.

                  فقال قدس سره مشيرا الى الامر الاول:

                  وتفصيل المقام أن العشق الإنساني ينقسم إلي حقيقي و مجازي،
                  والعشق الحقيقي هو محبة الله وصفاته وأفعاله من حيث هي أفعاله،
                  والمجازي ينقسم إلى نفساني وإلى حيواني،
                  والنفساني هو الذي يكون مبدؤه مشاكلة نفس العاشق المعشوق في الجوهر، ويكون أكثر إعجابه بشمائل المعشوق، لأنها آثار صادرة عن نفسه،
                  والحيواني هو الذي يكون مبدؤه شهوة بدنية وطلب لذة بهيمية، ويكون أكثر إعجاب العاشق بظاهر المعشوق ولونه وإشكال أعضائه لأنها أمور بدنية.

                  والأول: مما يقتضيه لطافة النفس وصفاتها.
                  والثاني: مما يقتضيه النفس الأمارة، و يكون في الأكثر مقارنا للفجور و الحرص عليه، و فيه استخدام القوة الحيوانية للقوة الناطقة،
                  بخلاف الأول فإنه يجعل النفس لينة شيقة ذات وجد وحزن وبكاء ورقة قلب وفكر، كأنها تطلب شيئا باطنيا مختفيا عن الحواس فتنقطع عن الشواغل الدنيوية وتعرض عما سوى معشوقها.....
                  ثم قال مشير الى الامر الثاني:
                  لكن الذي يجب التنبيه عليه في هذا المقام أن هذا العشق و إن كان معدوداً من جملة الفضائل إلا أنه من الفضائل التي يتوسط الموصوف بها بين العقل المفارق المحض و بين النفس الحيوانية، و مثل هذا الفضائل لا تكون محمودة شريفة على الإطلاق في كل وقت و على كل حال من الأحوال و من كل أحد من الناس، بل ينبغي استعمال هذه المحبة في أواسط السلوك العرفاني وفي حال ترقيق النفس وتنبيهها عن نوم الغفلة ورقدة الطبيعة وإخراجها عن بحر الشهوات الحيوانية، وأما عند استكمال النفس بالعلوم الإلهية وصيرورتها عقلا بالفعل محيطا بالعلوم الكلية ذا ملكة الاتصال بعالم القدس فلا ينبغي لها عند ذلك الاشتغال بعشق هذه الصور المحسنة اللحمية والشمائل اللطيفة البشرية، لأن مقامها صار أرفع من هذا المقام، و لهذا قيل المجاز قنطرة الحقيقة وإذا وقع العبور من القنطرة إلى عالم الحقيقة فالرجوع إلى ما وقع العبور منه تارة أخرى يكون قبيحا معدودا من الرذائل....
                  والذي يمعن النظر في هذا المقطع من كلامه (قدس سره) يرى انه يشير الى ثلاث مراحل للمعلم:

                  الاولى: مرحلة النفس الحيوانية، وفي هذه المرحلة لا يحق للمعلم الخوض في هذا الطريق لغلبة الشهوة المادية والغرائز الحيوانية عليه، الامر الذي يؤدي به للوقوع في الرذيلة كما قال (قدس سره) :
                  و مثل هذا الفضائل لا تكون محمودة شريفة على الإطلاق في كل وقت وعلى كل حال....
                  الثانية: وهي مرحلة الخروج من الحالة الحيوانية والتوسط بينها وبين العقل المفارق
                  يتوسط الموصوف بها بين العقل المفارق المحض وبين النفس الحيوانية
                  وفي هذه المرحلة يحق للمربي الاستفادة من العشق البرئ "العفيف" ـ كما عبّر عنه صدر المتألهين نفسه ـ الذي ليس للشهوة المادية فيه اثر ابداً.

                  المرحلة الثالثة: مرحلة
                  استكمال النفس بالعلوم الإلهية و صيرورتها عقلا بالفعل محيطاً بالعلوم الكلية ذا ملكة الاتصال بعالم القدس، فلا ينبغي لها عند ذلك الاشتغال بعشق هذه الصور المحسنة اللحمية و الشمائل اللطيفة البشرية، لأن مقامها صار أرفع من هذا المقام....

                  هذه هي النظرة التحليلية التي يثيرها صدر المتألهين في فلسفة العشق واثرها في التربية والتعليم وكيفية اخراج فعله تعالى من العبثية في خلقها.
                  وسواء صحت هذه النظرية ، واصاب الواقع هذا التحليل ام لا، تبقى ساحة صدر المتالهين طاهرة من الشبهة التي يريد البعض اثارتها من اجل المساس بشخصية الرجل لاسباب كثيرة لسنا بصدد الحديث عنها.
                  والله هو العاصم!!
                  انتهى

                  والجواب منقول من احد المواقع كما بينه في احدى المشاركات الاخ العقيق
                  http://www.yahosain.com/vb/showpost.php?p=1792502&postcount=62

                  تعليق


                  • ولو ترى عزيزي ما بدأ به صاحب الموضوع موضوعه وسنتطرق له بالتفصيل لاحقا

                    ثقافة ايران الرسمية هي ثقافة مدرسة الحكمة المتعالية التي تبناها السيد الامام الخميني رضي الله عنه وايران بشكل او اخر تحجم وتقيد الافكار الاخرى المعاكسة للحكمة المتعالية لذا فان كل مراجع قم المقدسة هم من رواد مدرسة الحكمة المتعالية الا من رحم الله .....


                    فهل يعني ان (كل مراجع قم) هم من المتعشقين بالغلمان!!!!!!!
                    انت تشكل على كثيرين لكن ما يوافق هواك تضربه عرض الجدار ولا تهتم به حسب العادة!
                    اللطيف ان صاحب الموضوع يقول لا يريد التفسيق ويترضى عليهم ضانا ان هذا الامر يمرّ علينا مرور الكرام!
                    وانت تشكل وتقول ان الغرض ليس هو الامام الخميني رحمه الله!
                    قل لي بربك:
                    طبعا عندنا في العراق الضخ المعرفي الاسلامي ياتي اغلبه من ايران لذا يجد ان تصدير مفاهيم مدرسة الحكمة المتعالية قائم على قدم وساق ...
                    حتى تجد الشاب والشابة اذا ارادا ان يكونوا متدينين وخصوصا بعد وصولهم الى مرحلة التكليف الشرعي والبلوغ فانهم يتجهوا راسا ومباشرة الى قراءة كتب العرفان وكتاب بداية ونهاية الحكمة وشرح الاسفار...

                    أين وجدنا هذاالضخ المعرفي من ايران؟!!!
                    وأين وجدنا الشاب والشابة يتجهون في مرحلة التكليف الى قراءة كتب العرفان؟!!!
                    هل يعني انهم يريدون تعلم كيفية التعشق بالغلمان؟!
                    فهل يحتاج ذلك الى الاسفار؟!!
                    العار كل العار لمن يقبل بهذا الكلام ويحاول يسقط امة وفكر حسب الاهواء والغايات الاخبارية والشيخية!
                    واكتفي بنقل هذا الكلام للاخ عقيل:


                    المشاركة الأصلية بواسطة aqeel28
                    لقد تم العزف سابقا وحاضرا على اوتار كثيرة

                    ولن يتوقف هذا العزف

                    ومن هذه الاوتار مسألة التشيع الصفوي والعلوي

                    والمرجعية العربية والمرجعية الفارسية

                    واليوم الاحظ العزف بقوة على وتر مرجعية قم العرفانية ومرجعية النجف العقلية

                    والغاية واحدة

                    لكن ان شاء الله تكون النتيجة واحدة

                    الخيبة والخذلان

                    فقم والنجف جناحا طائر التشيع




                    من العلماء الذين اهتموا بالعرفان

                    مثل السيدمحمد حسين الطباطبائي

                    الشيخ بهجت وغيرهم الكثير

                    وهؤلاء علماء اعلام كبار , فالسيد الطباطبائي رحمه الله كان تلميذا للسيد القاضي الذي عاش ودرس ومات في النجف الاشرف , وعلم السيد الطباطبائي رحمه الله في تفسير القران معروف وهو صاحب تفسير الميزان
                    اما الشيخ بهجت فأشادات مفخرة علماء الشيعة السيد روح الله الخميني رضوان الله عليه غير خافية على احد

                    يريدون اليوم ان يصوروا هؤلاء الاعلام بانهم منحرفون !!


                    لاحول ولاقوة الا بالله

                    هذا هو جوهر الموضوع ولبه واصله وهدفه!
                    والسلام

                    تعليق


                    • المشاركة الأصلية بواسطة husaini4ever
                      صاحب الاشكال


                      هو من قال


                      وهذا الامر كيف يوافق الشريعة المطهرة؟؟


                      اتقى ربك عيب عليك هكذا تصرفات

                      الاشكال لم يكن التعليق على كلام الملا صدرا حول النظر الى وجوه الصبيان

                      اساس هل النظر الى وجوه الصبيان مثلا حرام او منهى عنه ؟؟؟

                      حتى يصور لك عقلك ان الاشكال كان فى كلام الملا حول الصبيان !!!!

                      الاشكان كان هنا
                      ليكون ذلك داعيا لهم إلى تأديبهم وتهذيبهم وتكميل نفوسهم الناقصة وتبليغهم إلى
                      الغايات المقصودة في ايجاد نفوسهم والا لما خلق الله هذه الرغبة والمحبة في أكثر
                      الظرفاء والعلماء عبثا وهباء فلا بد في ارتكاز هذا العشق النفساني في النفوس اللطيفة
                      والقلوب الرقيقة غير القاسية ولا الجافية من فائدة حكمية وغاية صحيحه.(انتهى الكلام والشرح الخاص بحب النظر للوجه الجميل بالنسبه للاولاد
                      وماهى الحكمه منه وكيف ومتى يكون هذا الميل ميل صحيح
                      )

                      (ثم ينتقل الكلام للعشق وحب النساء والحكمه منه)

                      ونحن نشاهد ترتب هذه الغايات التي ذكرناها فلا محاله يكون وجود هذا العشق
                      في الانسان معدودا من جمله الفضائل والمحسنات لا من جمله الرذائل والسيئات و
                      لعمري ان هذا العشق يترك النفس فارغة عن جميع الهموم الدنياوية الا هم واحد فمن
                      حيث يجعل الهموم هما واحدا هو الاشتياق إلى رؤية جمال انساني فيه كثر من آثار
                      جمال الله وجلاله حيث أشار اليه بقوله لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم وقوله
                      ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين سواء كان المراد من الخلق الاخر
                      الصور الظاهرة الكاملة أو النفس الناطقة لأن الظاهر عنوان الباطن والصورة مثال الحقيقة
                      والبدن بما فيه مطابق للنفس وصفاتها والمجاز قنطرة الحقيقة.
                      ولاجل ذلك هذا العشق النفساني للشخص الانساني إذا لم يكن مبدأه افراط
                      الشهوة الحيوانية بل استحسان شمائل المعشوق وجوده تركيبه واعتدال مزاجه
                      وحسن أخلاقه وتناسب حركاته وافعاله وغنجه ودلاله معدود من جمله الفضائل و
                      هو يرقق القلب ويذكى الذهن وينبه النفس على ادراك الأمور الشريفة ولاجل ذلك امر
                      المشائخ مريديهم (١)

                      الم اقل لك استعن بمن هو اكبر منك لكى
                      يشرح لك ويفهمك معنى الكلام .

                      اساس لو كان عندك فهم سليم وقلب خالى من المرض
                      لعرفت بنظر بسيطه ان الكلام عن الصبيان انقطع
                      وبدأ الكلام حول امر اخر غيره وهو العشق
                      والحب النسائى
                      طبعا بغض النظر عن اصابهتم للحقيقة والواقع من عدمها

                      ولا اقول ان الملا صدرا يوافقهم او لا
                      هذا امر اخر

                      المهم فقط ان التعليق لا يخص ما حاول ان يوهمنا هذا العضو من كلامه

                      الهامش رقم واحد
                      ..........................
                      (١) إذ لا يرون سببا أقوى في انتزاع يد النفس عن مشتهيات عالم الكون الطبيعي
                      بعد الجذبة أو بعد الرياضات الشرعية من هذا العشق ولهذا قال الشيخ فريد الدين
                      العطار الذي هو عشق محض بحيث قال بعض العرفاء ايماء إلى وجوده العشق خراساني
                      ذره عشق از همه آفاق به * ذره درد از همه عشاق به
                      قدسيانرا عشق هست ودرد نيست * درد را جز آدمي در خورد نيست
                      ان قلت المشائخ يلتزمون التوفيق بين أوضاع الشريعة والطريقة والمحققون
                      منهم في هذا الجمع متوغلون وبهذا الأصل الشامخ متصلبون وهذا الامر كيف يوافق
                      الشريعة المطهرة
                      قلت لعلهم وجدوا رخصه من رموزها ودقائقها ولعلهم جوزوا اجتماع الامر والنهى
                      كما جوزه كثير من المتشرعة فالخروج من الدار المغضوبة مأمور به ومنهى عنه لان هذا
                      الخروج بعينه تصرف في مال الغير بدون اذنه واخراج الزاني حشفته من فرج المرأة مأمور
                      به ومنهى عنه نظير ما مر فشئ واحد مبغوض ومطلوب للشارع المقدس من جهتين وبسطه
                      موكول إلى موضعه والله تعالى هو العالم بالاسرار س قده.

                      http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%...%D8%A9_173#top
                      ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
                      بختصار كما هو واضح التعليق منحصر فى هذه الجمله
                      ((
                      يرقق القلب ويذكى الذهن وينبه النفس على ادراك الأمور الشريفة ولاجل ذلك امر
                      المشائخ مريديهم (١) في الابتداء بالعشق وقيل العشق العفيف أو في سبب في
                      تلطيف النفس وتنوير القلب وفي الاخبار ان الله جميل يحب الجمال وقيل من
                      عشق وعف وكتم ومات مات شهيدا.
                      ))

                      وهذا الكلام ليس فيه اى اشاره او تلميح على ان العشق هنا للصبيان



                      تعليق


                      • بختصار
                        باختصار.....هذا قد يمر في سوق الخضار!

                        الطف مافي الموضوع تدخل حبيبي العقيق !

                        حيث شرح امر المشايخ العرفاء الصوفية مريديهم بعشق الغلمان على انه امر بعشق النساء !!

                        لاحرمنا الل متعة وجودك بيننا!


                        عموما


                        عزيزي اليتيم

                        وكما سبق ان اوضحت !

                        بخصوص طرح الاشكال ,لايحق لك ولالغيرك ان تتسائل عن صاحب الاشكال ومستواه وماالى ذلك ,والسبب (بختصار!) هو ان هذا كلام عربي يفهمه منه العربي مايفهم,وهذا العربي قد يكون سلفيا او من ديانة اخرى ,وياتي الجميع وينتسبون ويفتحون المواضيع في قسم العقائد ويناقشون امورا هي اكبر من هذا بكثير, ومن المعيب ان يجاب السائل بسؤال عمن تكون انت وما مستواك العلمي وان هذا عيب الخ !!!


                        ثانيا - من القائل عن (كل علماء حوزة قم ) من مدرسة(الحكمة المتعالية)..؟؟؟!!!

                        اية الله العظمى الوحيد الخراساني؟

                        اية الله العظمى الميرزا التبريزي ؟؟

                        اعتقد ان محاولات استثارة بعض العواطف وجعلها حاكما في الموضوع بزج ايران وماشابه,تدل على ضعف الحجة ليس الا !

                        ثالثا-
                        ان تاتي بمشاركات الغير , وان تقول اما تستحون وان تتهم المشكل بالفسق, ادانة لك قبل غيرك ومحاولة يتيمة لاحراز نصر موهوم!
                        وهو اسلوب معيب في الحوار,يحوله الى خوار!


                        رابعا-

                        يتوقف السبزواري عند فقرة (امر المشائخ مريديهم)

                        فيقول (إذ لا يرون سببا أقوى في انتزاع يد النفس عن مشتهيات عالم الكون الطبيعي بعد الجذبة أو بعد الرياضات الشرعية من هذا العشق )!!
                        فلكي يكون المرء -سالكا- على درب (الطريقة) لابد ان (يعشق) !
                        لذا يامر مشائخ العرفان او الصوفية المبتدئين من السالكين بالعشق!
                        ثم يقول



                        ان قلت المشائخ يلتزمون التوفيق بين أوضاع الشريعة والطريقة والمحققون منهم في هذا الجمع متوغلون وبهذا الأصل الشامخ متصلبون وهذا الامر كيف يوافق الشريعة المطهرة
                        اي ان مشايخهم يسعون للتوفيق - بين , الشريعة .....والطريقة !!

                        والطريقة تستلزم ....عشق الغلمان !

                        وهذا الامر (كيف يوافق الشريعة)..؟؟؟

                        فمن الواضح والبديهي انه يخالف الشريعة جملة وتفصيلا !!

                        فيشرع السبزواري بمحاولة رتق الفتق وليته لم يفعل !

                        اذ لم يجد مايرد به فلجا الى طرح الاحتمالات الواهية والامثلة الغريبة والتي ان اخذنا بها فانها تعد دليل ادانة لا تبرئة !

                        قلت لعلهم وجدوا رخصه من رموزها ودقائقها

                        ولعلهم جوزوا اجتماع الامر والنهى كما جوزه كثير من المتشرعة
                        وقوله
                        لعلهم وجدوا رخصة !!

                        اي ان الاصل انه فعل محرم!
                        وان لارخصة فيه!


                        وضرب لنا مثلا ونسي خلقه ...يقول

                        فالخروج من الدار المغضوبة مأمور به ومنهى عنه لان هذا الخروج بعينه تصرف في مال الغير بدون اذنه
                        اذن فان امر المشائخ لمريديهم هو نظير دخول الارض المغصوبة...فعل محرم!
                        وان كان يحتمل وجود الرخصة كدخولها لانقاذ من هومشرف على الهلاك فاي رخصة(لعلهم وجدوها)...في عشق الغلمان..؟؟؟

                        ثم يضرب مثالا اخر



                        واخراج الزاني حشفته من فرج المرأة مأمور به ومنهى عنه نظير ما مر
                        فيالله ولهذه الطامات !

                        نعم ,ان الزاني مامور باخراج حشفته من فرج المراة , لكن كيف كان الفعل الاصلي (مامور به)؟؟؟
                        انما هو منهي عنه نهيا قاطعا لارخصة فيه ولا جواز بين الامر والنهي كما يدعي السبزواري في تبريره السقيم هذا!

                        فان علمنا هذا كيف جاز له ان يضرب هذه الامثلة الواهية ثم يقول

                        فشئ واحد مبغوض ومطلوب للشارع المقدس من جهتين
                        دخول الارض المغصوبة مطلوب للشارع المقدس؟

                        ادخال حشفة الزاني حشفته في فرج الزانية؟؟؟!!!!



                        اما ان العشق كما يدعي سببا في(انتزاع يد النفس عن مشتهيات عالم الكون الطبيعي بعد الجذبة أو بعد الرياضات الشرعية ..)!!!

                        فهو محض هراء !

                        هذا ان كان عشقا للنساء ,اما ان كان للغلمان فهو طامة كبرى !

                        اي عشق واي حب للظرفاء وغنجهم ودلالهم يقود الى الله ؟

                        (( وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ ))

                        عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال : (( مَن عَشَقَ شَيئاً أَعشى بَصَرَهُ, وَأَمرَضَ قَلبَهُ, فَهُوَ يَنظُرُ بِعَينٍ غَيرِ صَحيحَةٍ, وَيَسمَعُ بأذُنٍ غَيرِ سميعَةٍ, قَد خَرَقَتِ الشَهَواتِ عَقلَهُ, وَأَماتَتِ الدُّنيا قَلبَهُ, وَوَلهَتِ عَلَيها نَفسَهُ, فَهُوَ عَبدٌ لها وَلمِنِ في يَدَيهِ شَيء مِنها ...)),وكانت نتيجة هذا العشق {فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ}!..

                        وكما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) حين سُئل عن العشق؟ فقال : (( قُلوبٌ خَلَت عَن ذِكرِ اللهِ فَأَذاقها اللهُ حُبَّ غَـيرِهِ )),

                        وعن أبي عبد الله الحسين عليه السلام أنّه قال, قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أفضل الناس من عشق العبادة فعانقها وأحبها بقلبه وباشرها بجسده وتفرغ لها فهو لا يبالي على ما أصبح من الدنيا على عسر أم على يسر).


                        هذه مدرسة اهل البيت ع !

                        اما مدرسة (الحكمة المتعالية)...فانها تقول

                        من عشق وعف وكتم ومات مات شهيدا
                        اللهم اني ابرا اليك واستعيذ بك من هذه (الشهادة)والمروجين لها!

                        تعليق



                        • وبعد ان اكد السبزواري المعنى...نرجع لملا صدرا وندقق ماورد في كلامه!

                          يقول

                          ولاجل ذلك هذا العشق النفساني للشخص الانساني إذا لم يكن مبدأه افراط الشهوة الحيوانية بل استحسان شمائل المعشوق وجوده تركيبه واعتدال مزاجه وحسن أخلاقه وتناسب حركاته وافعاله وغنجه ودلاله ....معدود من جمله الفضائل
                          !!!
                          اذن فان (العشق الحيواني)....جوة البساط كما يقال في العرف العشائري!

                          نحن نتحدث عن العشق(النفساني)...الذي يعد (من جملة الفضائل)..والمتعلق بالغنج والدلال واعتدال الحركات والافعال!!

                          وهذا العشق...عند ملا صدرا

                          يرقق القلب ويذكى الذهن وينبه النفس على ادراك الأمور الشريفة

                          ولاجل ذلك امر المشائخ مريديهم ( 1 ) في الابتداء بالعشق

                          وقيل العشق العفيف أو في سبب في ‹ صفحة 174 › تلطيف النفس وتنوير القلب
                          وانا اقول هو (عشق عفيف)...فقط اعجاب وعشق للغنج والدلال وتناسق الجسم والحركات....لاعشق حيواني يقود الى اللذة!!

                          يعجبكم هذا؟حتى لايقال اتهمته باللواط !
                          ثم يعرج صدرا الشيرازي على (ادلة) تجويز هذا العشق فيقول


                          وفي الاخبار ان الله جميل يحب الجمال وقيل من عشق وعف وكتم ومات مات شهيدا .
                          ويقول

                          وتفصيل المقام ان العشق الانساني ينقسم إلى حقيقي ومجازي والعشق الحقيقي هو محبه الله وصفاته وافعاله من حيث هي افعاله
                          و

                          والمجازي ينقسم إلى نفساني والى حيواني والنفساني هو الذي يكون مبدأه مشاكله نفس العاشق المعشوق في الجوهر ويكون أكثر اعجابه بشمائل المعشوق لأنها آثار صادره عن نفسه
                          وهذا مانتحدث عنه, لاعن:
                          والحيواني هو الذي يكون مبدأه شهوة بدنية وطلب لذه بهيمية
                          نتحدث عن الاول...العشق النفساني !
                          يتحدث عنه فيقول

                          والأول مما يقتضيه لطافة النفس وصفاتها والثاني مما يقتضيه النفس الامارة ويكون في الأكثر مقارنا للفجور والحرص عليه وفيه استخدام القوة الحيوانية للقوة الناطقة

                          اذن فلا لعلاقة لنا بالثاني...الحيواني...المقارن للفجور!
                          نتحدث عن عشق يقود صاحبه لان يعشق,فيكتم,فيموت شهيدا!!

                          بخلاف الأول فإنه يجعل النفس لينه شيقة ذات وجد وحزن وبكاء ورقه قلب وفكر ...

                          تعليق


                          • انت لا تفتهم .. ولا تريد ان تفتهم
                            يكلولك به تكلهم ته
                            الاكبر منك ما اشكل على كلامه _ لان افتهمه _ .. جاي انت بعقليتك " الفذة " تريد تشكل !!!

                            تعليق


                            • المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي


                              الاكبر منك ما اشكل على كلامه _ لان افتهمه _ .. جاي انت بعقليتك " الفذة " تريد تشكل !!!
                              زين اللي افتهمه اشكل عليه , شلون تريد الي (مامفتهم) مايشكل؟؟؟


                              نشكل حتى (نفتهم) عزيزي

                              تعليق


                              • اللهم صل على محمد وآل محمد
                                http://www.yahosein.com/vb/showthrea...=162756&page=2
                                نتحدث عن الاول...العشق النفساني !

                                سبحان الله!!
                                هل هذا كل ما لديك؟!
                                عشق نفساني؟!؟!؟!
                                تكرار لكلام سابق!
                                المهم انت تفهم بلسان عربي مبين وغيرك يفهم ذلك اللسان العربي المبين لا كما تفهمه! ويفهمه السلفي والاخباري ومن له اغراض!
                                وتعليليّ السبزواري رحمه الله تعالى شرح لقوله (جواز اجتماع الامر والنهي)
                                وكما قيل لكم سابقا وقعتم في هذا التصور عندما رأيتم حشفة وذكر وفرج!
                                عموما القدح لا يجوز الا بالامر الصريح كما قيل!
                                ويرجع في التعارض الى أهل الخبرة والرابط المنقول عنه الجواب السابق هو من موقع الحوزة العلمية في قم وهو موقع لا يقل عن موقع المركز العقائدي! فما باله باه تجر وباء هذا الموقع لا تجر!
                                مع انه لم يقل أحد بهذا الاشكال على الملا صدرا رحمه الله ولم تأتونا بأحد قال ذلك!
                                ثانيا - من القائل عن (كل علماء حوزة قم ) من مدرسة(الحكمة المتعالية)..؟؟؟!!!
                                اية الله العظمى الوحيد الخراساني؟
                                اية الله العظمى الميرزا التبريزي ؟؟
                                عزيزي مادحك صاحب الموضوع (المتأله) يقول بذلك ولم تعقب عليه!
                                وهل الحوزة فقط تتمثل بهذين العلمين؟!!
                                ومااذا ترمي له بالزج بإسم هذين العالمَين؟!

                                اعتقد ان محاولات استثارة بعض العواطف وجعلها حاكما في الموضوع بزج ايران وماشابه,تدل على ضعف الحجة ليس الا !
                                ثالثا-
                                ان تاتي بمشاركات الغير , وان تقول اما تستحون وان تتهم المشكل بالفسق, ادانة لك قبل غيرك ومحاولة يتيمة لاحراز نصر موهوم!
                                وهو اسلوب معيب في الحوار,يحوله الى خوار!

                                اسلوب الخوار تعلمناه منك عزيزي وانت الاستاذ فيه كما تعرف وكما هو واضح!
                                وانت ترى من اشكل وكيف اشكل ومتى اشكل وهو عندي فاسق! لأنه يتهم عالما جليل القدر وفيلسوفا كبيرا وعالي الهمة ومحققا ومدققا وفقيها ومواليا!
                                وهذه شهادات ليست من عندي بل هي مبثوثة في كتب علية القوم!
                                ومنهم نفس السيد المرعشي رحمه الله وغيره كثير!
                                وحتى المعترضين لم يصفوه بما تصفونه واتباعه ولم يشكلوا عليه بهذا الاشكال الواهي المريض!
                                والسلام

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X