كلام العارف المتألــــــــــــــــــه الذي حيرني كثيرا وهو في غاية الروعة والاتقان والابداع وهو تحدي مني كذلك لكل من يعتقد بالحكمة المتعالية فليرد عليه اذا كان صادق بايمانه واعتقاده بملا صدرا وهو :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال العلامة الطهراني غفر الله لي وله بحق محمد وال محمد في الجزء الثالث من كتابه معرفة الله وهو في الرابط الذي ذكرته في احدى تعليقاتي ما نصه :
((«الاتّحاد» في كلام أعاظم العرفاء هو منزلة جليلة قبل الفناء :
الثاني : ونظير هذا الامر ، الخطأ الذي وقع فيه ثقة المحدّثين الحاجّ ميرزا حسين النوريّ في « المستدرك » وذلك بانتقاد استعمال كلمة « الاتّحاد » التي وردت في كلام كبار العرفاء وهو أعلی مقام في طريق السير والسلوك قبل مقام « الوحدة » ومقام « الفناء في الله » ، ممّا حدا بالمرحوم النوريّ إلی الظنّ بأنّ المراد من ذلك هو الاتّحاد الباطل ، أي اتّحاد الحقّ المتعال مع السالك إلی الله مع الاحتفاظ بالثنائيّة ، وهاجم بعض العرفاء المعروفين مثل بايزيد البسطاميّ وشقيق البلخيّ ومعروف الكرخيّ أعلی الله تعإلی درجاتهم لاستعمالهم هذه اللفظة ؛ بينما لم يؤاخذ أبا الفتوح الرازيّ أو علیّ ابن طاووس أو الشهيد الثاني رضوان الله تعإلی علیهم لا نّهم لم يستخدموا في كلامهم لفظة الاتّحاد ؛ مع أنّ مجموعة من أمثال هؤلاء العلماء كانوا يؤيّدون أُولئك العرفاء الكبار وكانوا يعتقدون بالاتّحاد ويعملون كذلك بمقام الاتّحاد . وشاهدنا في هذا الموضوع هو عبارات وإنشاء الخواجة نصير الدين الطوسيّ في كتابه النفيس « أوصاف الاشراف » والذي اعتبر فيه « الاتّحاد » صراحة مقاماً ومنزلة . ولغرض شرح وتبيين هذا الامر نري لزاماً في البدء نقل عبارات الخواجة أعلی الله مقامه ؛ ثمّ ننقل بعدها عبارة المرحوم الحاجّ حتّي يتبيّن الفرق بين هاتين النسبتين ، ونعلم أنّ أمثال بايزيد البسطاميّ صاحب المقام العإلی وتلميذ الائمّة ، لم يجازف في استعمال هذه الكلمة ، وأنّ نسبة الغلط والكفر والارتداد إلی هؤلاء ناتج عن التسرّع في الحكم علی ا لآخرين : يفتتح الخواجة نصير الدين الموضوع بكلمة « الاتّحاد » في الفصل الخامس من ذلك الكتاب وأتبعه بالعبارة التإلیة :
« قال الله تعإلی سبحانه : لاَ تَدْعُ مَعَ اللَهِ إِلَـ'هًا ءَاخَرَ لآ إِلَـ'هَ إِلاَّ هُوَ .
« التوحيد » هو اعتقاد وحدانيّته تعإلی ، و « الاتّحاد » الصيرورة شيئاً واحداً . فهناك وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللَهِ إِلَـ'هًا ءَاخَرَ ، وهنا لاَ تَدْعُ مَعَ اللَهِ إِلَـ'هًا ءَاخَرَ . وذلك لوجود شائبة التكلّف في التوحيد وهو ما لا يوجد في الاتّحاد . إذن فمتي ما أصبح التوحيد مطلقاً وترسّخ في الضمير ولم يأخذ الثنائيّة بنظر الاعتبار بوجه أو بآخر ، فإنّه سيصل مرتبة الاتّحاد .
وليس الاتّحاد ما يتوهّمه بعض قصار النظر من أنّ المراد به هو اتّحاد الله تعإلی مع العبد : تَعإلَی اللَهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبيرًا . بل معناه أن يري الجميع دون تكلّف ذلك الذي يقول : ما سواه منه ، إذن فالجميع واحد ، أي لا نّه أبصر بنور تجلّيه تعإلی شأنه فهو لا يري أحداً سواه . فلا يكون هناك من راءٍ ولا مرئيٍّ ولا رؤية ويصبح الكلّ واحد ، وتكون مصداقاً لدعاء المنصور الحلاّج الذي أنشد قائلاً :
بَيْنِي وَبَـيْـنَـكَ إنِّيِّيٌ يُنَازِعُنِي فَارْفَعْ بِفَضْلِكَ إنِّيِّي مِنَ البَيْنِ
فتزول إنّيّته ويُردّد العبارة التإلیة ما استطاع : «أَنَا مَنْ أَهْوَي وَمَنْ أَهْوَي أَنَا» .
ونعلم أنّ مَن قال : أَنَا الحَقُّ ، و سُبَحَانِي مَا أَعْظَمَ شَأْنِي ، لم يكن في مقام الادّعاء بالاُلوهيّة ؛ بل هو بذلك قد نفي إنّيّته وأثبت إنّيّة الغير وهو المطلوب ))
انتهى كلامه غفر الله لي وله وبه يثبت اشكالات على صاحب مستدرك الوسائل رحمه الله ويثبت فيه وحدة الوجود وقول من ذكر ....والرد عليه :
لن اذكر في البداية كمقدمة انتقادي الشخصي له بل اذكر كلام الامام المحقق السيد ابو القاسم الخوئي رضي الله عنه الذي قال بحقه تلميذه السيد محمد صادق الروحاني ان السيد ابو القاسم الموسوي الخوئي هو اعلم رجالات الشيعة من زمن الغيبة الى وقتنا المعاصر ....
فقد ذكر السيد الخوئي في كتاب الطهارة في بحث نجاسة الكفار من كتاب التنقيح الصفحة 81 و 82 من الجزء الثاني من كتاب التنقيح وهوتقرير لابحاث السيد الخوئي ما نصه:
((وحكي عن بعضهم انه قال : (( ليس في جبتي الا الله)) ...فان العاقل كيف يصدر عنه هذا الكلام؟؟!! وكيف يلتزم بوحدة الخالق ومخلوقه ويدعي اختلافهما بحسب الاعتبار؟؟!! وكيف كان فلا اشكال في ان الالتزام بذلك كفر صريح و زندقة ظاهرة , لانه أنكار للواجب والنبي صلى الله عليه واله , حيث لا امتياز للخالق عن المخلوق حينئذ ألا بالاعتبار , وكذا النبي صلى الله عليه واله وابو جهل مثلا متّحدان في الحقيقة على هذا الاساس , وانما يختلفان بحسب الاعتبار ))...
هل كلام السيد الخوئي بحاجة الى تعليق!!!!!؟؟؟؟؟
وهنا قد يسأل سائل لماذا كل هذا الحقد على الفلسفة الشرقية والاسلامية بالتحديد ؟؟
الجواب : لان الفلسفة الغربية وخصوصا الحداثة وما بعد الحداثة قد تجاوزت مواضيع الغيب والرب فعموم الفلسفة الغربية الحديثة تتناول الانسانيات واللغة والفعل الانساني وفلسفة الجمال وما شاكل من مواضيع ...
فالفلسفة الغربية ليست حق وبصيرة بل هي قابلة للنقاش ومن يرجع الى كتاب الفكر الاسلامي مواجهة حضارية للسيد محمد تقي المدرسي يجد ضالته فيه ....
اما.........
اما الفلسفة الشرقية والتي سميت بالخطا اسلامية كالتي جاء بها ملا صدرا ومن لف لفيفه فهي الطامة الكبرى والكارثة التي ما بعدها كارثة ...لماذا ؟؟
لانها فلسفة تدرس الغيب والخالق والروح وكل مواضيع الغيب داخلة تحت الدراسة دون استثناء ؛ واما اهتمامها بعالم الشهادة فهو سخيف وخرافي فالفلسفة الشرقية التي جددها ملا صدرا منبعها اغريقي ويوناني وتعتمد على هلوسات المرضى النفسيين التي يسمونها مكاشفات..........فالغيب كله داخل ضمن الدراسة والبحث ؛ ومكونات عالم الشهادة كلها ايضا مشموله ...حيث تتم دراسة تلك المفردات الشاملة للغيب كل الغيب ولعالم الشهادة كله بواسطة هذه الفلسفة ؛ فكيف يفكر الله وطريقة تفكير الله وكيفية الخلق والية الخلق ومتى .. هي مثلا من الابحاث الواردة وبدون خوف او وجل او حياء.. فكل شي يمكن دراسته بواسطة فلسفة الحكمة المتعالية من الذرة الى الخالق دون استثناء ؛ فهذه حال فلسفة ملا صدرا التي تحاول جاهدة لمعرفة دقائق فيزو – كيميائية عالم الغيب وهندسة عالم الغيب وتفاصيله من قبيل : ما هي الملائكة ؟وهل هي من المجردات ؟وما هي المجردات ؟ ما هي الروح وهل هي روحانية او مادية وكيف تتحول المادية الى روحانية هل من خلال الحركة الجوهرية التي لا اصل اسلامي لها على الاطلاق ام من خلال غيرها ؟؟ وهل الروح مجردة ام لا !! اين مكان الروح ؟؟ اذا كانت الروح في الدماغ فلماذا فص بسيط من الدماغ يحوي مليارات المعلومات فهذا مخالف لعقل ملا صدرا واتباعه الذي يقول عدم انطباق الصغير على الكبير وهذا دليل على وجود الروح وتجردها وهذا من قمة المهازل العلمية في ظل العلوم والتقنيات الحديثة والحمد لله ان الغرب والاطباء لم يدرسوا نظرية الحكمة المتعالية عن حقيقة الروح ولم يدرسوا عقل ملا صدرا الذي يقول ان عدم انطباق الصغير على الكبير هو دليل وجود الروح و على وجود عالم الغيب و تجرد الروح....والله انها مهازل و خرافات والاسلام بريء منها كلها لانها لا اصل لها لا من القران ولا من السنة ....
اما موقف ملا صدرا واتباع الحكمة المتعالية من عالم الشهادة فهو مخازي وكفاك علما به تفسيرهم لعالم الفلك الذي كان يعتمد على الهندسة الاقليدية وعلم الهيئة الاغريقي القديم فتلاحظ قضية الافلاك التسعة وارواح الافلاك وعالم المجردات وعالم العقول والامثال وعالم المثل والصادر الاول والثاني وغيرها من المضحكات المبكيات ..ومن اسخف الامور وانكاها هو اختراع ملا صدرا نظريته في الحركة الجوهرية من الطبيعة الفلكية المنتزعة من نظريات بطليموس التي اصبحت اليوم من أشد الافكار تخلفا وسخافة ؛ ولو علمت وكالة ناسا الفضائية بنظرية الحركة الجوهرية وان اساسها هو بطليموس لجعلوا نظرية الحركة الجوهرية على موقعهم في الانترنيت كأحد أغرب النكات والطرائف الفلكية لعام 2011 وساحاول ايصال نظرية الحركة الجوهرية الى وكالة ناسا بعون الله .....
ومن الجدير بالذكر ان ملا صدرا بعد سرد معالم نظرية الحركة الجوهرية المضحكة المخزية يتكلم بكلمات تنضح غرورا وهو يدعي الكشف ويالسخافة هذا الكشف قائلا:
(( ان الجمع بين الحكمة والشريعة في هذه المسالة العظيمة , لا يمكن الا بما هدانا الله اليه , و كشف الحجاب عن وجه بصيرتنا لملاحظة الامر على ما هي عليه من تحقيق تجدد الاكوان الطبيعية الجسمانية)) ..نقلا عن كتاب العرفان الاسلامي-الصفحة 420 الطبعة الثالثة للمرجع الانساني والاسلامي السيد محمد تقي المدرسي حفظه الله...
وبالنسبة الى قضية تجرد الروح والملائكة وغيرها من المجردات التي تتبناها مدرسة الحكمة المتعالية اذكر هنا فقط قول للامام المحقق السيد ابو القاسم الخوئي رضي الله عنه ؛ فقد ورد في كتاب مصباح الفقاهة الجزء الاول الصفحة 364 ما نصه :
(( ودعوى أن الملك من عالم المجردات فليس له مادة ؛ كما اشتهر في ألسنة الفلاسفة دعوى جزافية ؛ فانه مع الخدش في أدلة القول بعالم المجردات ما سوى الله كما حقق في محله أنه مخالف لظاهر الشرع ؛ ومن هنا حكم المجلسي رحمه الله في اعتقاداته بكفر من أنكر جسمية الملك ؛ وتفصيل الكلام في محله ))....
فتصوروا معي كيف انه لو سألت شركة مايكرسوفت او شركة أبل للحاسبات الملا صدرا او غيره من اقطاب الحكمة المتعالية وقالت لهم :
انه يوجد لدينا حاسبة (لابتوب) يحوي على ذاكرة واحد تيرا وتعادل ملايين الكيلو بايتات من المعلومات وحجم هذه الذاكرة بهذه المعلومات اقل من سنتيم واحد فقط وانتم تقولون انه من ضمن عقيدتكم انه عدم انطباق الصغير على الكبير هو دليل وجود الروح ودليل تجردها فهل لهذه الحاسبات ارواح ؟؟!! ام لا؟؟؟ فأذا قالوا نعم لها ارواح وهي مجردة حسب الدليل الصدرائي الموجود في الحكمة المتعالية ..... فستفتخر تلك الشركات انها شركات صناعة ارواح بالاضافة الى صناعة الحسابات وسيصبح اقطاب الحكمة المتعالية جزء من الحملة الاعلامية الدعائية لتلك الشركات ومن ثم......
ايها الاخوة هل توجد مهازل ومصائب اكبر من هذه المصائب والبلاوي !!!
ما اعظم مصيبتنا في ديننا .... ما اعظمها ؟!
هل تتصورون أي جريمة ارتكب ملا صدرا حين حار وداخ بالله وترك عبد الله ؛ وحين حار و داخ ملا صدرا بالغيب وترك عالم الشهادة ...وان قال قائل انه كتب عن عبد الله وعن عالم الشهادة فاجيبه نعم كتب ولكن ماذا كتب ؟؟؟؟!!!!
هل يقبل انسان مسلم سوي محاولات ملا صدرا في تفسيره للقران لمعرفة طريقة تفكير الله وهندسة الله المعرفية وهل يدرك الكليات والجزئيات معا ام احدهما فقط ؟؟!!! هل يقبل؟؟؟ واخترع من عنده بلا دليل قراني و لا روائي قضية اتحاد العلم والعالم والمعلوم و قضية اتحاد العقل والعاقل والمعقول لمعرفة كيف يفكر الله ...ومن ثم اندهش ملا صدرا بعلم الله هل هو حادث ام ازلي واذا كان ازلي فكيف صدر خلقه منه!!!!وكيف خلق الله خلقه وما هندسة خلق الله للخلق وتفاصيلها موجودة عند ملا صدرا من قبيل نظرية الفيض التي تشبه خروج و صدور الخلق من الله كخروج شعاع النور من الشمس ومن ثم اندهش ملا صدرا هل من اسماء الله المريد ام لا؟؟؟ وهل الارادة الالهية حادثة ام ازلية ؟؟وهلم جرا من ابحاث طريقة تفكير الله ومعرفة تكوين ذات الله وكيفية عمل الله مع خلقه ...............
من يقبل ذلك!!!
بالله عليكم اجيبوني.....
هل يقبل انسان مسلم محاولات ملا صدرا واتباعه في معرفة فيزو – كيميائية عالم الغيب وهندسته وتفاصيله الدقيقة من قبيل : ما هية عالم الخلق وايهما الاصل الوجود ام الماهية وقضية حقيقة الروح وكيفية معادها وهل هو جسماني او روحاني ...ومن قبيل محاولته لمعرفة حقيقة الملائكة والجن وهم من المجردات ام لا ..وو....محاولته اختراع الحركة الجوهرية بلا دليل قراني او روائي لا ثبات طريقة تحول الروح من الجسمانية الى الروحانية فالروح عنده جسمانية الحدوث و روحانية البقاء ....
نعم الروح عند ملا صدرا واتباعه هي : جسمانية الحدوث روحانية البقاء وفي هذا رد وانكار صارخ وفاضح وشنيع لكل روايات عالم الذر الواردة في تفسير القران وفي غيره عن الرسول وعترته الطيبين الطاهرين ....فهل يوجد انسان مسلم يقبل ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
الى اخر قائمة المصائب السوداء التي ارتكبها ملا صدرا من خلال محاولاته لمعرفة تفاصيل الغيب كحقيقة المعجزات وماهيتها ودور الانبياء في المعجزات ...وفي اعتقادي الشخصي المتواضع ان مشكلة ملا صدرا و اتباعه انهم يقيسون الله على انفسهم فكيف يفكرون ويستوعبون فهكذا يفكر الله وهلم جرا من مساواة الخالق بالمخلوق من جميع الجهات ؛ فأساس الحكمة المتعالية ليس المساواة بين الرجل والمراة كما تدعوا الى ذلك منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان بل الحكمة المتعالية تدعوا الى المساواة بين الخالق والمخلوق في كل شيء ...وووو ولله در العلامة المجلسي رحمه الله حين قال في الجزء الثامن من بحار الانوار الصفحة 329 ما نصه :
(( ولعمري من قال : بأن الواحد لا يصدر منه الا الواحد , وكل حادث مسبوق بمادة (((الهيولى - مني العارف المتأله))) , وما ثبت قدمه امتنع عدمه , وبان العقول والافلاك وهيولى العناصر قديمة , وان الانواع المتوالدة كلها قديمة , وانه لا يجوز اعادة المعدوم , وان الافلاك متطابقة و لاتكون العنصريات فوق الافلاك وامثال ذلك ....كيف يؤمن بما اتت به الشرائع ونطقت به الايات وتواترت به الروايات , من اختيار الواجب وانه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد , وحدوث العالم وحدوث ادم , والحشر الجسماني , وكون الجنة في السماء مشتملة على الحور والقصور والابنية والمساكن والاشجار والانهار (((يقول العارف المتأله : ولا يخفى موقف ملا صدرا وشيخه الاكبر بن عربي واتباعهم من يوم القيامة والعذاب في جهنم وحقيقته وقضية تجسم الاعمال وحقيقة المعاد وهل هو جسماني او لا وغيرها من الامور))) , وان السماوات تنشق وتطوى , والكواكب تنتشر وتتساقط بل تفنى , وان الملائكة اجسام ملئت منهم السماوات ينزلون ويعرجون , وان النبي صلى الله عليه واله عرج الى السماء وكذا عيسى وادريس عليهما السلام , وكذا كثير من معجزات الانبياء والاوصياء عليهم السلام من شق القمر واحياء الاموات ورد الشمس وطلوعها من مغربها وكسوف الشمس في غير زمانه وخسوف القمر في غير اوانه وامثال ذلك....)) انتهى كلام العلامة المجلسي رحمه الله.
ولله در صاحب الجواهر حين قال :
(( ما بعث رسول الله الا لابطال الفلسفة ))....حيث ورد هذا الكلام في كتاب مستدرك سفينة البحار للشيخ علي النمازي الشاهرودي رضي الله عنه في الجزء الثامن منه الصفحة 298 و 303 ما نصه :
(( وحيث انه جاء محمد رسول الله واوصياؤه المرضيون صلوات الله عليهم لابطال الفلسفة اليونانية والحكمة البشرية كما نسب ذلك الى قمر سماء الفقاهة صاحب الجواهر قال (ما بعث رسول الله الا لابطال الفلسفة )....)) ثم ينقل رحمه الله روايتان عن رسول الله الاولى جاء فيها : ( ان الله عز وجل انزل علي القران وهو الذي من خالفه ضل ومن ابتغى علمه عند غير عليّ هلك –الى ان قال- ومن طلب الهدى في غيرهم يعني اهل بيته فقد كذبني ) ...والثانية ان اناسا من المسلمين أتوا رسول بكتف فيها بعض ما يقوله اليهود فقال الحبيب المصطفى صلى الله عليه واله الطيبين الطاهرين : (( كفى بها ضلالة قوم أن يرغبوا عما جاء به نبيهم الى ما جاء به غير نبيهم ))....
ومن الجدير بالذكر انه كل مصطلحات ومفردات ومفاهيم الفلسفة والعرفان والتصوف المتشيع المتمثلة بالحكمة المتعالية جميعها غريبة وبعيدة عن الفطرة والعقل الفطري و تلك المفردات والمفاهيم الهجينة والغريبة بعيدة جدا عن روح الايمان والتقوى الموجودة في بصائر الوحي النابعة من تدبر كلام الله عز وجل ومن دراية احاديث الحبيب المصطفى وعترته الطيبين الاطهار ......ولله در العلامة المجلسي حين ذكر في بحار الانوار الجزء الاربعين الصفحة 173 ما نصه :
(( هل رايت في كلام احد من الصحابة والتابعين او بعض الائمة الراشدين لفظ الهيولي او المادة او الصورة او الاستعداد او القوة )).انتهى كلامة العلامة المجلسي نور الله قبره وحشره مع الحبيب المصطفى وعترته الطيبين الاطهار –اللهم صلي على محمد وال محمد-
وكلام العلامة يذكرني بكلام احد اساتذة الفلسفة المتمرسين على بداية ونهاية الحكمة والاسفار والمنظومة وشرح الفصوص والقيصري وغيرها حين شكى لي قائلا :
(لولا ايماني بان المعصومين يعلمون الغيب وعلم ماكان وما يكون لاقسمت بالله أنه لو امتحن عندي الامام الصادق او الامام العسكري لحصلوا على صفر في الامتحان والسبب ببساطة انه لا يوجد في كلام الله ولا في كلامهم مصطلحات ومفاهيم الفلسفة التي ندرسها )...
اقول كلام دقيق جدا لانكم اذا لاحظتم اسلوب وطريقة القران في الطرح والتعبير و طريقة واسلوب الرسول وعترته في الطرح ستجدونها غاية في الاعجاز البلاغي الجامع بين البساطة والعمق الى غير ذلك من الخصائص ...فكلام الله وكلام رسوله وعترته يدخل الى القلب والفطرة والوجدان ببساطته و روحانيته بحيث يفهمه كل الناس وبمختلف مشاربهم ومستوياتهم وهذا قمة من قمم الاعجاز الالهي فسبحان الله رب العالمين بينما.....
كلام الفلاسفة و عرفاء الحكمة المتعالية هو غريب وبعيد عن روح وقلب الانسان و وجدانه وفطرته ..ساضرب مثال على ذلك :
لو سالت الامام الرضا عليه الصلاة والسلام : ما هو الله يا بن رسول الله؟؟
سيجيبك :
((قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد )) وسيكمل صلوات الله عليه احاديثهم المبثوثة في كتب الاحاديث عن التوحيد كتلك الموجودة في عيون اخبار الرضا وكل هذه الايات والروايات تخترق القلب والوجدان اسرع من الضوء وتستقر وتنغرز في الفطرة والعقل والروح و لاتزول على الاطلاق وستكون كبذرة خير وطيبة لشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء الا وهي توحيد الله من خلال القران ومن خلال الرسول وعترته الطيبين الطاهرين ....ولكن اذا سألت ملا صدرا واقطاب الحكمة المتعالية : ما هو الله ؟؟
فسيجيبون :
انه بسيط الاشياء كل الاشياء وليس بشيء وانه الوحدة في عين الكثرة والكثرة في عين الوحدة و وحدة الوجود والموجود الى اتحاد العقل والعاقل والمعقول والعلم والعالم والمعلوم الى غير ذلك من القائمة الطويلة من السخافات والتفاهات المخزية في وصف الخالق تبارك وتعالى عن وصفهم و عقولهم علوا كبيرا ....
اذا سالتهم لماذا كل هذه الاشكالات وانتم عاشقين للحكمة المتعالية :سيقولون ان انكار الفلسفة والحكمة المتعالية وتركها يعني ترك العقل وانكاره ويقولون اذا تركنا الفلسفة والحكمة المتعالية فكيف ندعوا غير المسلمين الى الاسلام وهم لا يعترفون بالقران والسنة ....والله عجيب هذا الكلام :
هل الفلسفة هي العقل والعقل هو الفلسفة ؟؟!!!!!!!!!!!!
اقول ان كانت الحكمة المتعالية الصدرائية هي ما عرفوه في كتبهم فيجب الالتزام بأن رسول الله والائمة عليهم السلام قد قصّروا في تعليمها وابلاغها ...لان ما موجود في الحكمة المتعالية والبشرية يختلف تماما عما جاء به الانبياء والائمة ويباينه من صدره الى ذيله وفي كيفية الدخول في البحث والخروج منه والابحاث المطروحة فيه ....
هل بعد قوله تعالى ((ويعلّمهم الكتاب والحكمة )) يحتمل ان رسول الله قد قصّر في تعليم الحكمة بحيث لا يكون في كلام الرسول وعترته أي حكمة !!!! ومن ثم ناخذ الحكمة المتعالية من ملا صدرا وملا هادي و و و .. ومن الاغريق واليونان ومن هلوسات المرضى النفسيين ((مكاشفات المرضى)) مثل مكاشفات بن عربي وبا يزيد والحلاج والبلخي وغيرهم ؟؟؟؟
ولله در المرجع السيد محمد تقي المدرسي حين يناقش افكار ملا صدرا في كتابه العرفان الاسلامي صفحة 409 قائلا :
(( والعجيب من ملا صدرا الذي كان يسعى سعيا حثيثا من أجل تطبيق الشريعة على الحكمة , كيف نسب العجز الى الله من حيث لا يدري؟؟ ..كيف اعتقد ان يد الله مغلولة ؟؟ وان الله فرغ من الامر ؟؟اولم يشعر ان مبنى عقيدته التي اتبع فيها أهواء الفلاسفة السابقين في قدم الارادة , عدم قدرة الله على أي تغيير و تطوير , وبالتالي على انعدام مسؤولية الانسان عن افعاله , وعلى جبرية الكون وما فيه وفيه الانسان!!!!؟))...وارجوا من الجميع قراءة كتاب العرفان الاسلامي وكتاب مباديء الحكمة للمرجع الاسلامي السيد محمد تقي المدرسي مئات المرات حتى يحفظوه عن ظهر قلب فوالله انها كتب اغلى من جميع الذهب والمجوهرات النفيسة في الارض لانها نابعة من نور بصائر التدبر في كلام الله عز وجل ومن دراية احاديث العترة الطاهرة المطهرة وكذا حال مؤلفات الشيخ احمد بن زين الدين الاحسائي الاوحد رضي الله عنه ومؤلفات اتباعه المخلصين وكذا حال مؤلفات الميرزا مهدي الاصفهاني رضي الله عنه ومؤلفات اتباعه ومدرسته و تلامذته .......
وبالنسبة الى قضية مناقشة ودعوة الكفار الى الاسلام وضرورة الاعتماد على الحكمة البشرية والفلسفة فيها فسيتم مناقشته في الايام المقبلة بمشيئة الباري عز وجل ...
وفي نهاية المطاف اوصي الاخوة بقراءة تفصيلية لكتابين في غاية الروعة والجمال : الاول كتاب نظرية المعرفة للكاتب المستبصر السوداني الشيخ معتصم سيد احمد وفيه يفند وينسف مباني الحكمة المتعالية من المؤسسين والقدماء الى المعاصرين والمحدثين منهم ...والشيخ معتصم سيد احمد من اساتذة حوزة القائم في سوريا ومن تلامذة المرجع المدرسي حفظه الله ؛ ومناقشات الشيخ معتصم سيد احمد مع الوهابيين على قناة اهل البيت الفضائية اشهر من نار على علم ..
والكتاب الثاني هو كتاب : سد المفر على القائل بالقدر تقريرا لابحاث الشيخ محمد باقر علم الهدى رضي الله عنه ...وقد اشاد الامام المرجع الاعلى الشيخ الحسين الوحيد الخراساني كثيرا به ودعا سماحته الى مطالعته كما نقل ذلك الثقات من تلامذة الامام الشيخ الوحيد دام ظله العالي ..وهذا الكتاب الابداعي يفضح وينسف اغلب مباني الحكمة المتعالية ؛ هذا وقد اخبرني احد الثقات ان الجزء الثاني من الكتاب تحت الطباعة وفي المطبعة وهذه معلومة جديدة سمعتها في بداية عيد الاضحى المبارك وقبل 3 ايام بالتحديد وانا جدا متلهف ومتشوق لاقتنائه وقرائته نسال الله التوفيق لذلك .....
و اود في الاخير تحذير الاخوة الذين يقتنون ويشترون ويمتلكون كتب الفلسفة والعرفان والحكمة المتعالية كمنظومة ملا هادي والاسفار وغيرها ان تلك الكتب تجلب الشؤم والفقر والشر للبيت الذي توضع فيه وهذا امر معروف ومشهور عند كل المتدينين والملتزمين دينيا وقد صرح بهذا الامر السيد الرضوي في كتابه التحفة الرضوية في المجربات الامامية فلتراجع هناك... وقد نقل لي احد اصدقائي من الاطباء انه حين اشترى منظومة ملا هادي وجلبها الى بيته حدثت عنده كارثة ومصيبة لم يرتقها ولم يسدها الا بالالتجاء والتوسل بشجرة النبوة ومعدن الوحي والتنزيل عليهم افضل الصلاة والتسليم ...
اختم هذا التعليق بكلام اية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي رضي الله عنه في كتابه احقاق الحق الصفحة 183 و185 قائلا :
(( وعندي ان مصيبة الصوفية على الاسلام من اعظم المصائب ....الى ان يقول ...عصمنا الله وايّاكم من تسويلات نسجة العرفان وحبكة الفلسفة والتصوف وجعلنا وايّاكم ممّن اناخ المطّية بأبواب بيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولم يعرف سواهم امين امين))....
والتعليقات القادمة بعون الله ستشفي غليلكم
والله الموفق لكل خير...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال العلامة الطهراني غفر الله لي وله بحق محمد وال محمد في الجزء الثالث من كتابه معرفة الله وهو في الرابط الذي ذكرته في احدى تعليقاتي ما نصه :
((«الاتّحاد» في كلام أعاظم العرفاء هو منزلة جليلة قبل الفناء :
الثاني : ونظير هذا الامر ، الخطأ الذي وقع فيه ثقة المحدّثين الحاجّ ميرزا حسين النوريّ في « المستدرك » وذلك بانتقاد استعمال كلمة « الاتّحاد » التي وردت في كلام كبار العرفاء وهو أعلی مقام في طريق السير والسلوك قبل مقام « الوحدة » ومقام « الفناء في الله » ، ممّا حدا بالمرحوم النوريّ إلی الظنّ بأنّ المراد من ذلك هو الاتّحاد الباطل ، أي اتّحاد الحقّ المتعال مع السالك إلی الله مع الاحتفاظ بالثنائيّة ، وهاجم بعض العرفاء المعروفين مثل بايزيد البسطاميّ وشقيق البلخيّ ومعروف الكرخيّ أعلی الله تعإلی درجاتهم لاستعمالهم هذه اللفظة ؛ بينما لم يؤاخذ أبا الفتوح الرازيّ أو علیّ ابن طاووس أو الشهيد الثاني رضوان الله تعإلی علیهم لا نّهم لم يستخدموا في كلامهم لفظة الاتّحاد ؛ مع أنّ مجموعة من أمثال هؤلاء العلماء كانوا يؤيّدون أُولئك العرفاء الكبار وكانوا يعتقدون بالاتّحاد ويعملون كذلك بمقام الاتّحاد . وشاهدنا في هذا الموضوع هو عبارات وإنشاء الخواجة نصير الدين الطوسيّ في كتابه النفيس « أوصاف الاشراف » والذي اعتبر فيه « الاتّحاد » صراحة مقاماً ومنزلة . ولغرض شرح وتبيين هذا الامر نري لزاماً في البدء نقل عبارات الخواجة أعلی الله مقامه ؛ ثمّ ننقل بعدها عبارة المرحوم الحاجّ حتّي يتبيّن الفرق بين هاتين النسبتين ، ونعلم أنّ أمثال بايزيد البسطاميّ صاحب المقام العإلی وتلميذ الائمّة ، لم يجازف في استعمال هذه الكلمة ، وأنّ نسبة الغلط والكفر والارتداد إلی هؤلاء ناتج عن التسرّع في الحكم علی ا لآخرين : يفتتح الخواجة نصير الدين الموضوع بكلمة « الاتّحاد » في الفصل الخامس من ذلك الكتاب وأتبعه بالعبارة التإلیة :
« قال الله تعإلی سبحانه : لاَ تَدْعُ مَعَ اللَهِ إِلَـ'هًا ءَاخَرَ لآ إِلَـ'هَ إِلاَّ هُوَ .
« التوحيد » هو اعتقاد وحدانيّته تعإلی ، و « الاتّحاد » الصيرورة شيئاً واحداً . فهناك وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللَهِ إِلَـ'هًا ءَاخَرَ ، وهنا لاَ تَدْعُ مَعَ اللَهِ إِلَـ'هًا ءَاخَرَ . وذلك لوجود شائبة التكلّف في التوحيد وهو ما لا يوجد في الاتّحاد . إذن فمتي ما أصبح التوحيد مطلقاً وترسّخ في الضمير ولم يأخذ الثنائيّة بنظر الاعتبار بوجه أو بآخر ، فإنّه سيصل مرتبة الاتّحاد .
وليس الاتّحاد ما يتوهّمه بعض قصار النظر من أنّ المراد به هو اتّحاد الله تعإلی مع العبد : تَعإلَی اللَهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبيرًا . بل معناه أن يري الجميع دون تكلّف ذلك الذي يقول : ما سواه منه ، إذن فالجميع واحد ، أي لا نّه أبصر بنور تجلّيه تعإلی شأنه فهو لا يري أحداً سواه . فلا يكون هناك من راءٍ ولا مرئيٍّ ولا رؤية ويصبح الكلّ واحد ، وتكون مصداقاً لدعاء المنصور الحلاّج الذي أنشد قائلاً :
بَيْنِي وَبَـيْـنَـكَ إنِّيِّيٌ يُنَازِعُنِي فَارْفَعْ بِفَضْلِكَ إنِّيِّي مِنَ البَيْنِ
فتزول إنّيّته ويُردّد العبارة التإلیة ما استطاع : «أَنَا مَنْ أَهْوَي وَمَنْ أَهْوَي أَنَا» .
ونعلم أنّ مَن قال : أَنَا الحَقُّ ، و سُبَحَانِي مَا أَعْظَمَ شَأْنِي ، لم يكن في مقام الادّعاء بالاُلوهيّة ؛ بل هو بذلك قد نفي إنّيّته وأثبت إنّيّة الغير وهو المطلوب ))
انتهى كلامه غفر الله لي وله وبه يثبت اشكالات على صاحب مستدرك الوسائل رحمه الله ويثبت فيه وحدة الوجود وقول من ذكر ....والرد عليه :
لن اذكر في البداية كمقدمة انتقادي الشخصي له بل اذكر كلام الامام المحقق السيد ابو القاسم الخوئي رضي الله عنه الذي قال بحقه تلميذه السيد محمد صادق الروحاني ان السيد ابو القاسم الموسوي الخوئي هو اعلم رجالات الشيعة من زمن الغيبة الى وقتنا المعاصر ....
فقد ذكر السيد الخوئي في كتاب الطهارة في بحث نجاسة الكفار من كتاب التنقيح الصفحة 81 و 82 من الجزء الثاني من كتاب التنقيح وهوتقرير لابحاث السيد الخوئي ما نصه:
((وحكي عن بعضهم انه قال : (( ليس في جبتي الا الله)) ...فان العاقل كيف يصدر عنه هذا الكلام؟؟!! وكيف يلتزم بوحدة الخالق ومخلوقه ويدعي اختلافهما بحسب الاعتبار؟؟!! وكيف كان فلا اشكال في ان الالتزام بذلك كفر صريح و زندقة ظاهرة , لانه أنكار للواجب والنبي صلى الله عليه واله , حيث لا امتياز للخالق عن المخلوق حينئذ ألا بالاعتبار , وكذا النبي صلى الله عليه واله وابو جهل مثلا متّحدان في الحقيقة على هذا الاساس , وانما يختلفان بحسب الاعتبار ))...
هل كلام السيد الخوئي بحاجة الى تعليق!!!!!؟؟؟؟؟
وهنا قد يسأل سائل لماذا كل هذا الحقد على الفلسفة الشرقية والاسلامية بالتحديد ؟؟
الجواب : لان الفلسفة الغربية وخصوصا الحداثة وما بعد الحداثة قد تجاوزت مواضيع الغيب والرب فعموم الفلسفة الغربية الحديثة تتناول الانسانيات واللغة والفعل الانساني وفلسفة الجمال وما شاكل من مواضيع ...
فالفلسفة الغربية ليست حق وبصيرة بل هي قابلة للنقاش ومن يرجع الى كتاب الفكر الاسلامي مواجهة حضارية للسيد محمد تقي المدرسي يجد ضالته فيه ....
اما.........
اما الفلسفة الشرقية والتي سميت بالخطا اسلامية كالتي جاء بها ملا صدرا ومن لف لفيفه فهي الطامة الكبرى والكارثة التي ما بعدها كارثة ...لماذا ؟؟
لانها فلسفة تدرس الغيب والخالق والروح وكل مواضيع الغيب داخلة تحت الدراسة دون استثناء ؛ واما اهتمامها بعالم الشهادة فهو سخيف وخرافي فالفلسفة الشرقية التي جددها ملا صدرا منبعها اغريقي ويوناني وتعتمد على هلوسات المرضى النفسيين التي يسمونها مكاشفات..........فالغيب كله داخل ضمن الدراسة والبحث ؛ ومكونات عالم الشهادة كلها ايضا مشموله ...حيث تتم دراسة تلك المفردات الشاملة للغيب كل الغيب ولعالم الشهادة كله بواسطة هذه الفلسفة ؛ فكيف يفكر الله وطريقة تفكير الله وكيفية الخلق والية الخلق ومتى .. هي مثلا من الابحاث الواردة وبدون خوف او وجل او حياء.. فكل شي يمكن دراسته بواسطة فلسفة الحكمة المتعالية من الذرة الى الخالق دون استثناء ؛ فهذه حال فلسفة ملا صدرا التي تحاول جاهدة لمعرفة دقائق فيزو – كيميائية عالم الغيب وهندسة عالم الغيب وتفاصيله من قبيل : ما هي الملائكة ؟وهل هي من المجردات ؟وما هي المجردات ؟ ما هي الروح وهل هي روحانية او مادية وكيف تتحول المادية الى روحانية هل من خلال الحركة الجوهرية التي لا اصل اسلامي لها على الاطلاق ام من خلال غيرها ؟؟ وهل الروح مجردة ام لا !! اين مكان الروح ؟؟ اذا كانت الروح في الدماغ فلماذا فص بسيط من الدماغ يحوي مليارات المعلومات فهذا مخالف لعقل ملا صدرا واتباعه الذي يقول عدم انطباق الصغير على الكبير وهذا دليل على وجود الروح وتجردها وهذا من قمة المهازل العلمية في ظل العلوم والتقنيات الحديثة والحمد لله ان الغرب والاطباء لم يدرسوا نظرية الحكمة المتعالية عن حقيقة الروح ولم يدرسوا عقل ملا صدرا الذي يقول ان عدم انطباق الصغير على الكبير هو دليل وجود الروح و على وجود عالم الغيب و تجرد الروح....والله انها مهازل و خرافات والاسلام بريء منها كلها لانها لا اصل لها لا من القران ولا من السنة ....
اما موقف ملا صدرا واتباع الحكمة المتعالية من عالم الشهادة فهو مخازي وكفاك علما به تفسيرهم لعالم الفلك الذي كان يعتمد على الهندسة الاقليدية وعلم الهيئة الاغريقي القديم فتلاحظ قضية الافلاك التسعة وارواح الافلاك وعالم المجردات وعالم العقول والامثال وعالم المثل والصادر الاول والثاني وغيرها من المضحكات المبكيات ..ومن اسخف الامور وانكاها هو اختراع ملا صدرا نظريته في الحركة الجوهرية من الطبيعة الفلكية المنتزعة من نظريات بطليموس التي اصبحت اليوم من أشد الافكار تخلفا وسخافة ؛ ولو علمت وكالة ناسا الفضائية بنظرية الحركة الجوهرية وان اساسها هو بطليموس لجعلوا نظرية الحركة الجوهرية على موقعهم في الانترنيت كأحد أغرب النكات والطرائف الفلكية لعام 2011 وساحاول ايصال نظرية الحركة الجوهرية الى وكالة ناسا بعون الله .....
ومن الجدير بالذكر ان ملا صدرا بعد سرد معالم نظرية الحركة الجوهرية المضحكة المخزية يتكلم بكلمات تنضح غرورا وهو يدعي الكشف ويالسخافة هذا الكشف قائلا:
(( ان الجمع بين الحكمة والشريعة في هذه المسالة العظيمة , لا يمكن الا بما هدانا الله اليه , و كشف الحجاب عن وجه بصيرتنا لملاحظة الامر على ما هي عليه من تحقيق تجدد الاكوان الطبيعية الجسمانية)) ..نقلا عن كتاب العرفان الاسلامي-الصفحة 420 الطبعة الثالثة للمرجع الانساني والاسلامي السيد محمد تقي المدرسي حفظه الله...
وبالنسبة الى قضية تجرد الروح والملائكة وغيرها من المجردات التي تتبناها مدرسة الحكمة المتعالية اذكر هنا فقط قول للامام المحقق السيد ابو القاسم الخوئي رضي الله عنه ؛ فقد ورد في كتاب مصباح الفقاهة الجزء الاول الصفحة 364 ما نصه :
(( ودعوى أن الملك من عالم المجردات فليس له مادة ؛ كما اشتهر في ألسنة الفلاسفة دعوى جزافية ؛ فانه مع الخدش في أدلة القول بعالم المجردات ما سوى الله كما حقق في محله أنه مخالف لظاهر الشرع ؛ ومن هنا حكم المجلسي رحمه الله في اعتقاداته بكفر من أنكر جسمية الملك ؛ وتفصيل الكلام في محله ))....
فتصوروا معي كيف انه لو سألت شركة مايكرسوفت او شركة أبل للحاسبات الملا صدرا او غيره من اقطاب الحكمة المتعالية وقالت لهم :
انه يوجد لدينا حاسبة (لابتوب) يحوي على ذاكرة واحد تيرا وتعادل ملايين الكيلو بايتات من المعلومات وحجم هذه الذاكرة بهذه المعلومات اقل من سنتيم واحد فقط وانتم تقولون انه من ضمن عقيدتكم انه عدم انطباق الصغير على الكبير هو دليل وجود الروح ودليل تجردها فهل لهذه الحاسبات ارواح ؟؟!! ام لا؟؟؟ فأذا قالوا نعم لها ارواح وهي مجردة حسب الدليل الصدرائي الموجود في الحكمة المتعالية ..... فستفتخر تلك الشركات انها شركات صناعة ارواح بالاضافة الى صناعة الحسابات وسيصبح اقطاب الحكمة المتعالية جزء من الحملة الاعلامية الدعائية لتلك الشركات ومن ثم......
ايها الاخوة هل توجد مهازل ومصائب اكبر من هذه المصائب والبلاوي !!!
ما اعظم مصيبتنا في ديننا .... ما اعظمها ؟!
هل تتصورون أي جريمة ارتكب ملا صدرا حين حار وداخ بالله وترك عبد الله ؛ وحين حار و داخ ملا صدرا بالغيب وترك عالم الشهادة ...وان قال قائل انه كتب عن عبد الله وعن عالم الشهادة فاجيبه نعم كتب ولكن ماذا كتب ؟؟؟؟!!!!
هل يقبل انسان مسلم سوي محاولات ملا صدرا في تفسيره للقران لمعرفة طريقة تفكير الله وهندسة الله المعرفية وهل يدرك الكليات والجزئيات معا ام احدهما فقط ؟؟!!! هل يقبل؟؟؟ واخترع من عنده بلا دليل قراني و لا روائي قضية اتحاد العلم والعالم والمعلوم و قضية اتحاد العقل والعاقل والمعقول لمعرفة كيف يفكر الله ...ومن ثم اندهش ملا صدرا بعلم الله هل هو حادث ام ازلي واذا كان ازلي فكيف صدر خلقه منه!!!!وكيف خلق الله خلقه وما هندسة خلق الله للخلق وتفاصيلها موجودة عند ملا صدرا من قبيل نظرية الفيض التي تشبه خروج و صدور الخلق من الله كخروج شعاع النور من الشمس ومن ثم اندهش ملا صدرا هل من اسماء الله المريد ام لا؟؟؟ وهل الارادة الالهية حادثة ام ازلية ؟؟وهلم جرا من ابحاث طريقة تفكير الله ومعرفة تكوين ذات الله وكيفية عمل الله مع خلقه ...............
من يقبل ذلك!!!
بالله عليكم اجيبوني.....
هل يقبل انسان مسلم محاولات ملا صدرا واتباعه في معرفة فيزو – كيميائية عالم الغيب وهندسته وتفاصيله الدقيقة من قبيل : ما هية عالم الخلق وايهما الاصل الوجود ام الماهية وقضية حقيقة الروح وكيفية معادها وهل هو جسماني او روحاني ...ومن قبيل محاولته لمعرفة حقيقة الملائكة والجن وهم من المجردات ام لا ..وو....محاولته اختراع الحركة الجوهرية بلا دليل قراني او روائي لا ثبات طريقة تحول الروح من الجسمانية الى الروحانية فالروح عنده جسمانية الحدوث و روحانية البقاء ....
نعم الروح عند ملا صدرا واتباعه هي : جسمانية الحدوث روحانية البقاء وفي هذا رد وانكار صارخ وفاضح وشنيع لكل روايات عالم الذر الواردة في تفسير القران وفي غيره عن الرسول وعترته الطيبين الطاهرين ....فهل يوجد انسان مسلم يقبل ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
الى اخر قائمة المصائب السوداء التي ارتكبها ملا صدرا من خلال محاولاته لمعرفة تفاصيل الغيب كحقيقة المعجزات وماهيتها ودور الانبياء في المعجزات ...وفي اعتقادي الشخصي المتواضع ان مشكلة ملا صدرا و اتباعه انهم يقيسون الله على انفسهم فكيف يفكرون ويستوعبون فهكذا يفكر الله وهلم جرا من مساواة الخالق بالمخلوق من جميع الجهات ؛ فأساس الحكمة المتعالية ليس المساواة بين الرجل والمراة كما تدعوا الى ذلك منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان بل الحكمة المتعالية تدعوا الى المساواة بين الخالق والمخلوق في كل شيء ...وووو ولله در العلامة المجلسي رحمه الله حين قال في الجزء الثامن من بحار الانوار الصفحة 329 ما نصه :
(( ولعمري من قال : بأن الواحد لا يصدر منه الا الواحد , وكل حادث مسبوق بمادة (((الهيولى - مني العارف المتأله))) , وما ثبت قدمه امتنع عدمه , وبان العقول والافلاك وهيولى العناصر قديمة , وان الانواع المتوالدة كلها قديمة , وانه لا يجوز اعادة المعدوم , وان الافلاك متطابقة و لاتكون العنصريات فوق الافلاك وامثال ذلك ....كيف يؤمن بما اتت به الشرائع ونطقت به الايات وتواترت به الروايات , من اختيار الواجب وانه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد , وحدوث العالم وحدوث ادم , والحشر الجسماني , وكون الجنة في السماء مشتملة على الحور والقصور والابنية والمساكن والاشجار والانهار (((يقول العارف المتأله : ولا يخفى موقف ملا صدرا وشيخه الاكبر بن عربي واتباعهم من يوم القيامة والعذاب في جهنم وحقيقته وقضية تجسم الاعمال وحقيقة المعاد وهل هو جسماني او لا وغيرها من الامور))) , وان السماوات تنشق وتطوى , والكواكب تنتشر وتتساقط بل تفنى , وان الملائكة اجسام ملئت منهم السماوات ينزلون ويعرجون , وان النبي صلى الله عليه واله عرج الى السماء وكذا عيسى وادريس عليهما السلام , وكذا كثير من معجزات الانبياء والاوصياء عليهم السلام من شق القمر واحياء الاموات ورد الشمس وطلوعها من مغربها وكسوف الشمس في غير زمانه وخسوف القمر في غير اوانه وامثال ذلك....)) انتهى كلام العلامة المجلسي رحمه الله.
ولله در صاحب الجواهر حين قال :
(( ما بعث رسول الله الا لابطال الفلسفة ))....حيث ورد هذا الكلام في كتاب مستدرك سفينة البحار للشيخ علي النمازي الشاهرودي رضي الله عنه في الجزء الثامن منه الصفحة 298 و 303 ما نصه :
(( وحيث انه جاء محمد رسول الله واوصياؤه المرضيون صلوات الله عليهم لابطال الفلسفة اليونانية والحكمة البشرية كما نسب ذلك الى قمر سماء الفقاهة صاحب الجواهر قال (ما بعث رسول الله الا لابطال الفلسفة )....)) ثم ينقل رحمه الله روايتان عن رسول الله الاولى جاء فيها : ( ان الله عز وجل انزل علي القران وهو الذي من خالفه ضل ومن ابتغى علمه عند غير عليّ هلك –الى ان قال- ومن طلب الهدى في غيرهم يعني اهل بيته فقد كذبني ) ...والثانية ان اناسا من المسلمين أتوا رسول بكتف فيها بعض ما يقوله اليهود فقال الحبيب المصطفى صلى الله عليه واله الطيبين الطاهرين : (( كفى بها ضلالة قوم أن يرغبوا عما جاء به نبيهم الى ما جاء به غير نبيهم ))....
ومن الجدير بالذكر انه كل مصطلحات ومفردات ومفاهيم الفلسفة والعرفان والتصوف المتشيع المتمثلة بالحكمة المتعالية جميعها غريبة وبعيدة عن الفطرة والعقل الفطري و تلك المفردات والمفاهيم الهجينة والغريبة بعيدة جدا عن روح الايمان والتقوى الموجودة في بصائر الوحي النابعة من تدبر كلام الله عز وجل ومن دراية احاديث الحبيب المصطفى وعترته الطيبين الاطهار ......ولله در العلامة المجلسي حين ذكر في بحار الانوار الجزء الاربعين الصفحة 173 ما نصه :
(( هل رايت في كلام احد من الصحابة والتابعين او بعض الائمة الراشدين لفظ الهيولي او المادة او الصورة او الاستعداد او القوة )).انتهى كلامة العلامة المجلسي نور الله قبره وحشره مع الحبيب المصطفى وعترته الطيبين الاطهار –اللهم صلي على محمد وال محمد-
وكلام العلامة يذكرني بكلام احد اساتذة الفلسفة المتمرسين على بداية ونهاية الحكمة والاسفار والمنظومة وشرح الفصوص والقيصري وغيرها حين شكى لي قائلا :
(لولا ايماني بان المعصومين يعلمون الغيب وعلم ماكان وما يكون لاقسمت بالله أنه لو امتحن عندي الامام الصادق او الامام العسكري لحصلوا على صفر في الامتحان والسبب ببساطة انه لا يوجد في كلام الله ولا في كلامهم مصطلحات ومفاهيم الفلسفة التي ندرسها )...
اقول كلام دقيق جدا لانكم اذا لاحظتم اسلوب وطريقة القران في الطرح والتعبير و طريقة واسلوب الرسول وعترته في الطرح ستجدونها غاية في الاعجاز البلاغي الجامع بين البساطة والعمق الى غير ذلك من الخصائص ...فكلام الله وكلام رسوله وعترته يدخل الى القلب والفطرة والوجدان ببساطته و روحانيته بحيث يفهمه كل الناس وبمختلف مشاربهم ومستوياتهم وهذا قمة من قمم الاعجاز الالهي فسبحان الله رب العالمين بينما.....
كلام الفلاسفة و عرفاء الحكمة المتعالية هو غريب وبعيد عن روح وقلب الانسان و وجدانه وفطرته ..ساضرب مثال على ذلك :
لو سالت الامام الرضا عليه الصلاة والسلام : ما هو الله يا بن رسول الله؟؟
سيجيبك :
((قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد )) وسيكمل صلوات الله عليه احاديثهم المبثوثة في كتب الاحاديث عن التوحيد كتلك الموجودة في عيون اخبار الرضا وكل هذه الايات والروايات تخترق القلب والوجدان اسرع من الضوء وتستقر وتنغرز في الفطرة والعقل والروح و لاتزول على الاطلاق وستكون كبذرة خير وطيبة لشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء الا وهي توحيد الله من خلال القران ومن خلال الرسول وعترته الطيبين الطاهرين ....ولكن اذا سألت ملا صدرا واقطاب الحكمة المتعالية : ما هو الله ؟؟
فسيجيبون :
انه بسيط الاشياء كل الاشياء وليس بشيء وانه الوحدة في عين الكثرة والكثرة في عين الوحدة و وحدة الوجود والموجود الى اتحاد العقل والعاقل والمعقول والعلم والعالم والمعلوم الى غير ذلك من القائمة الطويلة من السخافات والتفاهات المخزية في وصف الخالق تبارك وتعالى عن وصفهم و عقولهم علوا كبيرا ....
اذا سالتهم لماذا كل هذه الاشكالات وانتم عاشقين للحكمة المتعالية :سيقولون ان انكار الفلسفة والحكمة المتعالية وتركها يعني ترك العقل وانكاره ويقولون اذا تركنا الفلسفة والحكمة المتعالية فكيف ندعوا غير المسلمين الى الاسلام وهم لا يعترفون بالقران والسنة ....والله عجيب هذا الكلام :
هل الفلسفة هي العقل والعقل هو الفلسفة ؟؟!!!!!!!!!!!!
اقول ان كانت الحكمة المتعالية الصدرائية هي ما عرفوه في كتبهم فيجب الالتزام بأن رسول الله والائمة عليهم السلام قد قصّروا في تعليمها وابلاغها ...لان ما موجود في الحكمة المتعالية والبشرية يختلف تماما عما جاء به الانبياء والائمة ويباينه من صدره الى ذيله وفي كيفية الدخول في البحث والخروج منه والابحاث المطروحة فيه ....
هل بعد قوله تعالى ((ويعلّمهم الكتاب والحكمة )) يحتمل ان رسول الله قد قصّر في تعليم الحكمة بحيث لا يكون في كلام الرسول وعترته أي حكمة !!!! ومن ثم ناخذ الحكمة المتعالية من ملا صدرا وملا هادي و و و .. ومن الاغريق واليونان ومن هلوسات المرضى النفسيين ((مكاشفات المرضى)) مثل مكاشفات بن عربي وبا يزيد والحلاج والبلخي وغيرهم ؟؟؟؟
ولله در المرجع السيد محمد تقي المدرسي حين يناقش افكار ملا صدرا في كتابه العرفان الاسلامي صفحة 409 قائلا :
(( والعجيب من ملا صدرا الذي كان يسعى سعيا حثيثا من أجل تطبيق الشريعة على الحكمة , كيف نسب العجز الى الله من حيث لا يدري؟؟ ..كيف اعتقد ان يد الله مغلولة ؟؟ وان الله فرغ من الامر ؟؟اولم يشعر ان مبنى عقيدته التي اتبع فيها أهواء الفلاسفة السابقين في قدم الارادة , عدم قدرة الله على أي تغيير و تطوير , وبالتالي على انعدام مسؤولية الانسان عن افعاله , وعلى جبرية الكون وما فيه وفيه الانسان!!!!؟))...وارجوا من الجميع قراءة كتاب العرفان الاسلامي وكتاب مباديء الحكمة للمرجع الاسلامي السيد محمد تقي المدرسي مئات المرات حتى يحفظوه عن ظهر قلب فوالله انها كتب اغلى من جميع الذهب والمجوهرات النفيسة في الارض لانها نابعة من نور بصائر التدبر في كلام الله عز وجل ومن دراية احاديث العترة الطاهرة المطهرة وكذا حال مؤلفات الشيخ احمد بن زين الدين الاحسائي الاوحد رضي الله عنه ومؤلفات اتباعه المخلصين وكذا حال مؤلفات الميرزا مهدي الاصفهاني رضي الله عنه ومؤلفات اتباعه ومدرسته و تلامذته .......
وبالنسبة الى قضية مناقشة ودعوة الكفار الى الاسلام وضرورة الاعتماد على الحكمة البشرية والفلسفة فيها فسيتم مناقشته في الايام المقبلة بمشيئة الباري عز وجل ...
وفي نهاية المطاف اوصي الاخوة بقراءة تفصيلية لكتابين في غاية الروعة والجمال : الاول كتاب نظرية المعرفة للكاتب المستبصر السوداني الشيخ معتصم سيد احمد وفيه يفند وينسف مباني الحكمة المتعالية من المؤسسين والقدماء الى المعاصرين والمحدثين منهم ...والشيخ معتصم سيد احمد من اساتذة حوزة القائم في سوريا ومن تلامذة المرجع المدرسي حفظه الله ؛ ومناقشات الشيخ معتصم سيد احمد مع الوهابيين على قناة اهل البيت الفضائية اشهر من نار على علم ..
والكتاب الثاني هو كتاب : سد المفر على القائل بالقدر تقريرا لابحاث الشيخ محمد باقر علم الهدى رضي الله عنه ...وقد اشاد الامام المرجع الاعلى الشيخ الحسين الوحيد الخراساني كثيرا به ودعا سماحته الى مطالعته كما نقل ذلك الثقات من تلامذة الامام الشيخ الوحيد دام ظله العالي ..وهذا الكتاب الابداعي يفضح وينسف اغلب مباني الحكمة المتعالية ؛ هذا وقد اخبرني احد الثقات ان الجزء الثاني من الكتاب تحت الطباعة وفي المطبعة وهذه معلومة جديدة سمعتها في بداية عيد الاضحى المبارك وقبل 3 ايام بالتحديد وانا جدا متلهف ومتشوق لاقتنائه وقرائته نسال الله التوفيق لذلك .....
و اود في الاخير تحذير الاخوة الذين يقتنون ويشترون ويمتلكون كتب الفلسفة والعرفان والحكمة المتعالية كمنظومة ملا هادي والاسفار وغيرها ان تلك الكتب تجلب الشؤم والفقر والشر للبيت الذي توضع فيه وهذا امر معروف ومشهور عند كل المتدينين والملتزمين دينيا وقد صرح بهذا الامر السيد الرضوي في كتابه التحفة الرضوية في المجربات الامامية فلتراجع هناك... وقد نقل لي احد اصدقائي من الاطباء انه حين اشترى منظومة ملا هادي وجلبها الى بيته حدثت عنده كارثة ومصيبة لم يرتقها ولم يسدها الا بالالتجاء والتوسل بشجرة النبوة ومعدن الوحي والتنزيل عليهم افضل الصلاة والتسليم ...
اختم هذا التعليق بكلام اية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي رضي الله عنه في كتابه احقاق الحق الصفحة 183 و185 قائلا :
(( وعندي ان مصيبة الصوفية على الاسلام من اعظم المصائب ....الى ان يقول ...عصمنا الله وايّاكم من تسويلات نسجة العرفان وحبكة الفلسفة والتصوف وجعلنا وايّاكم ممّن اناخ المطّية بأبواب بيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولم يعرف سواهم امين امين))....
والتعليقات القادمة بعون الله ستشفي غليلكم
والله الموفق لكل خير...
تعليق