علم الرجال .. هل يلتفت إليه؟؟!!
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصل اللهم على محمد وال محمد
هناك علم يكثر الباحثين والمتعلمين من دراسته وهو (علم الرجال) .. فهل هذا العلم نافع ؟؟!! أم هو من العلم الذي علمه لا ينفع وجهله لا يضر ؟؟!!
أنا أريد من مؤيدي ومتعلمي ودارسي علم الرجال أن يذركوا لي ولو فائدة واحدة لهذا العلم ؟؟
أنا أشوف خسارة وقتهم يضيعوه في دراسة أو حتى قراءة هذا الشيء .. فالوقت من ذهب بل هو اغلى
هناك من قال إن من فوائد هذا العلم توثيق أو تضعيف الرواية .. أي هو الميزان في ذلك .. وكما يقولون لولا علم الرجال (الإسناد) لقال من شاء ما شاء
لكن على هذا الكلام إشكالات عده نذكر بعضها
#هل هناك دليل شرعي على ذلك -أي إن الميزان في توثيق او التضعيف الروايات هو علم الرجال-؟؟
#هناك روايات تقول لنا إن الميزان والمعيار هو الحق (القرآن)
مثل
قول المعصوم(ع) :إذا حُدِّثْتُم عني بحديث يوافق الحق فصدِّقوه وخذوا به
وكذلك
قول النبي:
سئلت اليهود عن موسى فأكثَروا فيه وزادوا ونقَصوا حتى كفروا، وسئلت النصارى عن عيسى فأكثروا فيه وزادوا ونقصوا حتى كفروا، وأنه ستفشو عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرؤوا كتاب الله واعتبِروا، فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله
وكذلك قول النبي
إنكم ستختلفون من بعدي فما جاءكم عني فاعرِضوه على كتاب الله فما وافقه فعنّي وما خالفه فليس عني
وكذلك قول النبي:
ما من نبي إلا وقد كذب عليه من بعده، ألا وسيُكذب عليَّ مِن بعدي كما كُذِب على من كان قبلي، فما أتاكم عني فاعرضوه على كتاب الله فما وافقه فهو عنّي وما خالفه فليس عني
وقوله ايضا
ستكون عنى رواه يروون الحديث فاعرِضوه على القرآن، فإن وافق القرآن فخذوه والا فدعوه
ومنها الحديث: ” أَلا إِنَّ رَحَى الإِسْلامِ دَائِرَةٌ، قَالَ: فَكَيْفَ نَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: اعْرِضُوا حَدِيثِي عَلَى الْكِتَابِ، فَمَا وَافَقَهُ فَهُوَ مِنِّي، وَأَنَا قُلْتُهُ”.
ومنها الحديث: “إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِى رُوَاةٌ يَرْوُونَ عَنِّى الْحَدِيثَ فَاعْرِضُوا حَدِيثَهُمْ عَلَى الْقُرْآنِ، فَمَا وَافَقَ الْقُرْآنَ فَخُذُوا بِهِ وَمَا لَمْ يُوَافِقِ الْقُرْآنَ
فَلاَ تَأْخُذُوا بِهِ”
وعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) إِنَّ عَلَى كُلِّ حَقٍّ حَقِيقَةً وَ عَلَى كُلِّ صَوَابٍ نُوراً فَمَا وَافَقَ كِتَابَ اللَّهِ فَخُذُوهُ وَ مَا خَالَفَ كِتَابَ اللَّهِ فَدَعُوهُ .
وقول الباقر عليه السلام لأبي الجارود : إذا حدثتكم بشيء فاسألوني أين هو من كتاب اللّه ثم قال في بعض حديثه : ان النبي صلّى اللّه عليه و آله نهى عن القيل و القال ، و فساد المال و كثرة السؤال فقيل له أين هذا من كتاب اللّه ؟ قال : قال عز و جل : لا خير في كثير من نجواهم إلاّ من أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس . .
فالميزان هو كتاب الله وليس الرجال
فلا يعرف الحق بالرجال.. ولكن أعرف الحق تعرف أهله
فيتبن إن المقوله : لولا علم الرجال لقال من شاء ما شاء ,,خطأ
والصح هي قول : لولا كتاب الله لقال من شاء ما شاء
#وهناك إشكال آخر على المؤيدين وهو : إن علم الرجال غير معصوم ..فكم من رجل هو عند الناس من الصالحين لكنه عنده الله من الفاجرين,, وكم من رجل هو عند الناس من الفاجرين وهو عند الله من الصالحين .. فلا يعلم بما في داخل الصدور إلا الله ..
فإذا سلمنا بقبول تزكية المعصومين سلام الله عليهم للبعض فهل يمكن التسليم بتزكيات وتوثيق غيرهم ؟؟!!
ونحن مع تزكية المعصومين (ع) دون غيرهم.. ولكنَ الإشكال هنا هو في أنَّ هذه التزكيات قد جاءت عبر الرجال فكيف يكون لنا الحكم بصدقها من عدمه إن لم نستند على ما يقوله علم الرجال بخصوصها؟!!.. وهو إشكالٌ وجيهٌ جدّاً .. فما هو الجواب؟.
فهل علمتم يا أحبتي إن علم الرجال ليس سوى آراء الرجال في بعضهم البعض .. ولا علاقة لها بمراد الله ولا كتاب الله
يقول عالم سبيط النيلي (رحمه الله):
أجل والله إنَّك لو رأيتَ ما في النصِّ من حقٍّ أو باطلٍ مستقلاً عن الرجال فقد بدأت بالفعل أوّل خطوةٍ في الطريق لعبادة الله وحده.. وهذا هو مغزى كلمة أمير المؤمنين (ع) الهاتفة من عمق الدهور: (ويحك إنَّ الحقَّ لا يُعرفُ بالرجال.. اعرف الحقّ تعرف أهله)..
والامام الصادق(ع) يخاطب أحد أصحابه:
«يا محمد بن مسلم ما جاءك من حديث عن بر، أو فاجر فاعرضه على كتاب الله، فان وافقه فخذ به وان خالفه فرده»،
فواضح في هذا التوجيه الصادر عن الإمام الصادق لـ محمد بن مسلم ان حديث الفاجر أو الصادق ليس بمردود أو مقبول، بناء على الحكم على الراوي بالفجور أو الصدق، وانما هو معروض على الكتاب، الذي يحدد صحة الحديث من بطلانه.
فأقول بالنهاية جواباً على ما عنونت به الموضوع : لا .. لا يلتفت إليه
..
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصل اللهم على محمد وال محمد
هناك علم يكثر الباحثين والمتعلمين من دراسته وهو (علم الرجال) .. فهل هذا العلم نافع ؟؟!! أم هو من العلم الذي علمه لا ينفع وجهله لا يضر ؟؟!!
أنا أريد من مؤيدي ومتعلمي ودارسي علم الرجال أن يذركوا لي ولو فائدة واحدة لهذا العلم ؟؟
أنا أشوف خسارة وقتهم يضيعوه في دراسة أو حتى قراءة هذا الشيء .. فالوقت من ذهب بل هو اغلى
هناك من قال إن من فوائد هذا العلم توثيق أو تضعيف الرواية .. أي هو الميزان في ذلك .. وكما يقولون لولا علم الرجال (الإسناد) لقال من شاء ما شاء
لكن على هذا الكلام إشكالات عده نذكر بعضها
#هل هناك دليل شرعي على ذلك -أي إن الميزان في توثيق او التضعيف الروايات هو علم الرجال-؟؟
#هناك روايات تقول لنا إن الميزان والمعيار هو الحق (القرآن)
مثل
قول المعصوم(ع) :إذا حُدِّثْتُم عني بحديث يوافق الحق فصدِّقوه وخذوا به
وكذلك
قول النبي:
سئلت اليهود عن موسى فأكثَروا فيه وزادوا ونقَصوا حتى كفروا، وسئلت النصارى عن عيسى فأكثروا فيه وزادوا ونقصوا حتى كفروا، وأنه ستفشو عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرؤوا كتاب الله واعتبِروا، فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله
وكذلك قول النبي
إنكم ستختلفون من بعدي فما جاءكم عني فاعرِضوه على كتاب الله فما وافقه فعنّي وما خالفه فليس عني
وكذلك قول النبي:
ما من نبي إلا وقد كذب عليه من بعده، ألا وسيُكذب عليَّ مِن بعدي كما كُذِب على من كان قبلي، فما أتاكم عني فاعرضوه على كتاب الله فما وافقه فهو عنّي وما خالفه فليس عني
وقوله ايضا
ستكون عنى رواه يروون الحديث فاعرِضوه على القرآن، فإن وافق القرآن فخذوه والا فدعوه
ومنها الحديث: ” أَلا إِنَّ رَحَى الإِسْلامِ دَائِرَةٌ، قَالَ: فَكَيْفَ نَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: اعْرِضُوا حَدِيثِي عَلَى الْكِتَابِ، فَمَا وَافَقَهُ فَهُوَ مِنِّي، وَأَنَا قُلْتُهُ”.
ومنها الحديث: “إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِى رُوَاةٌ يَرْوُونَ عَنِّى الْحَدِيثَ فَاعْرِضُوا حَدِيثَهُمْ عَلَى الْقُرْآنِ، فَمَا وَافَقَ الْقُرْآنَ فَخُذُوا بِهِ وَمَا لَمْ يُوَافِقِ الْقُرْآنَ
فَلاَ تَأْخُذُوا بِهِ”
وعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) إِنَّ عَلَى كُلِّ حَقٍّ حَقِيقَةً وَ عَلَى كُلِّ صَوَابٍ نُوراً فَمَا وَافَقَ كِتَابَ اللَّهِ فَخُذُوهُ وَ مَا خَالَفَ كِتَابَ اللَّهِ فَدَعُوهُ .
وقول الباقر عليه السلام لأبي الجارود : إذا حدثتكم بشيء فاسألوني أين هو من كتاب اللّه ثم قال في بعض حديثه : ان النبي صلّى اللّه عليه و آله نهى عن القيل و القال ، و فساد المال و كثرة السؤال فقيل له أين هذا من كتاب اللّه ؟ قال : قال عز و جل : لا خير في كثير من نجواهم إلاّ من أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس . .
فالميزان هو كتاب الله وليس الرجال
فلا يعرف الحق بالرجال.. ولكن أعرف الحق تعرف أهله
فيتبن إن المقوله : لولا علم الرجال لقال من شاء ما شاء ,,خطأ
والصح هي قول : لولا كتاب الله لقال من شاء ما شاء
#وهناك إشكال آخر على المؤيدين وهو : إن علم الرجال غير معصوم ..فكم من رجل هو عند الناس من الصالحين لكنه عنده الله من الفاجرين,, وكم من رجل هو عند الناس من الفاجرين وهو عند الله من الصالحين .. فلا يعلم بما في داخل الصدور إلا الله ..
فإذا سلمنا بقبول تزكية المعصومين سلام الله عليهم للبعض فهل يمكن التسليم بتزكيات وتوثيق غيرهم ؟؟!!
ونحن مع تزكية المعصومين (ع) دون غيرهم.. ولكنَ الإشكال هنا هو في أنَّ هذه التزكيات قد جاءت عبر الرجال فكيف يكون لنا الحكم بصدقها من عدمه إن لم نستند على ما يقوله علم الرجال بخصوصها؟!!.. وهو إشكالٌ وجيهٌ جدّاً .. فما هو الجواب؟.
فهل علمتم يا أحبتي إن علم الرجال ليس سوى آراء الرجال في بعضهم البعض .. ولا علاقة لها بمراد الله ولا كتاب الله
يقول عالم سبيط النيلي (رحمه الله):
أجل والله إنَّك لو رأيتَ ما في النصِّ من حقٍّ أو باطلٍ مستقلاً عن الرجال فقد بدأت بالفعل أوّل خطوةٍ في الطريق لعبادة الله وحده.. وهذا هو مغزى كلمة أمير المؤمنين (ع) الهاتفة من عمق الدهور: (ويحك إنَّ الحقَّ لا يُعرفُ بالرجال.. اعرف الحقّ تعرف أهله)..
والامام الصادق(ع) يخاطب أحد أصحابه:
«يا محمد بن مسلم ما جاءك من حديث عن بر، أو فاجر فاعرضه على كتاب الله، فان وافقه فخذ به وان خالفه فرده»،
فواضح في هذا التوجيه الصادر عن الإمام الصادق لـ محمد بن مسلم ان حديث الفاجر أو الصادق ليس بمردود أو مقبول، بناء على الحكم على الراوي بالفجور أو الصدق، وانما هو معروض على الكتاب، الذي يحدد صحة الحديث من بطلانه.
فأقول بالنهاية جواباً على ما عنونت به الموضوع : لا .. لا يلتفت إليه
..
تعليق