مقدمتي هنا تبيان بعض الشئ عن سورة الأحزاب للتعرف عليها بشكل ولو مبسط يحوي بعض جوانبها المتعلقة بالبحث إن شاء الله ومن بعد سوف أربط بين آية واحدة جاء ذكرها وهي آية التخيرفي قوله تعالى
( يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا ( 28 )
مع سورة التحريم وما جاء فيها وخصوصا الآيات الخمس الأوائل وعلى الأخص الأية الخامسة منها وقوله تعالى
عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (5)
وأسأل الله العون والمدد بحق محمد وآله الأطهار
********************
سورة الأحزاب هكذا سميت ( سورة الأحزاب ) فيالمصاحف وكتب التفسير والسنة ، وكذلك رويت تسميتها عن ابن عباس وأبيبن كعب بأسانيد مقبولة . ولا يعرف لها اسم غيره . ووجه التسمية أن فيها ذكر أحزاب المشركين من قريشومن تحزب معهم أرادوا غزو المسلمين في المدينة فردالله كيدهم وكفى الله المؤمنين القتال . وهي مدنية بالاتفاق ، وسيأتي عن ابن عباس أنآية وما كان لمؤمن إلخ نزلت في تزويج زينببنت جحش من زيد بن حارثة فيمكة . وهي التسعون في عداد السور النازلة من القرآن ، نزلت بعد سورة الأنفال ، وقبل سورة المائدة . وكان نزولها على قول ابن إسحاق أواخرسنة خمس من الهجرة وهو الذي جرى عليه ابن رشد في البيان والتحصيل . وروى ابنوهب وابن القاسم عن مالك:أنها كانت سنة أربع وهيسنة غزوة الأحزاب وتسمى غزوة الخندقحينأحاط جماعات من قريش وأحابيشهم وكنانةوغطفان وكانوا عشرة آلاف وكان المسلمون ثلاثة آلاف وعقبتها غزوة قريظةوالنضير . وعدد آيها ثلاث وسبعون باتفاق أصحاب العدد
http://www.islamweb.net/newlibrary/d...o=61&ID =2817
تفسير البقاعي
عبر بأداة التوسط إيماء إلى أن وقت نزول السورة- وهو آخر سنة خمس، غب وقعة الأحز
http://www.al-eman.com/تفسير%20البقا...اب/s33&t26&p22
هذه السورة تتناول قطاعاً حقيقياً من حياة الجماعة المسلمة، في فترة تمتد من بعد غزوة بدر الكبرى،إلى ما قبل صلح الحديبية
في ظلال القران
http://www.al-eman.com/في%20ظلال%20ا...اب/s33&t22&p22
ما حوته السورة الكريمة من أغراض ومقاصد
(1) الأمر بتقوى الله وعدم طاعة الكافرين والمنافقين.
(2) وجوب اتباع ما ينزل به الوحي مع ضرب المثل لذلك.
(3) إبطال العادة الجاهلية وهي إعطاء المتبنّى حكم الابن، وبيان أن الدين منه براء.
(4) إبطال التوريث بالحلف والتوريث بالهجرة، وإرجاع التوريث إلى الرحم والقرابة.
(5) ذكر النعمة التي أنعم بها عليهم في وقعة الخندق بعد أن اشتد بهم الخطب.
(6) تخيير النبي نساءه بين شيئين: الفراق إذا أردن زينة الحياة الدنيا والبقاء معه إذا أحببن الله ورسوله والدار الآخرة.
(7) التشديد عليهن بمضاعفة العذاب إذا ارتكبن الفواحش، ونهيهن عن الخضوع في القول وأمرهن بالقرار في البيوت، وتعليمهن كتاب الله وسنة رسوله، ونهيهن عن التبرج.
(8) قصة زينب بنت جحش وزيد مولى رسوله

(9) ما أحل لنبيه من النساء وتحريم الزواج عليه بعد ذلك.
(10) النهي عن إيذاء المؤمنين للنبي

(12) أمرهن بإرخاء الجلباب إذا خرجن لقضاء حاجة.
(13) تهديد المنافقين وضعاف الإيمان والمرجفين في المدينة.
(14) سؤال المشركين عن الساعة متى هي؟
(15) النهي عن إيذاء النبي حتى لا يكونوا كبني إسرائيل الذين آذوا موسى
تفسير المراغي
http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%AA...A7.D8.B5.D8.AF
إذا من هذا كله نستخلص منه نتيجة واضحة وبينة أن سورة الأحزاب وهي تسميتها تجمع الأحزاب اللذين تحزبوا لقتال النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبه قد سميت الغزوة بغزوة الخندق حيث هي أحد أغراض ومقاصد السورة
وسنة نزولها بين سنة أربع هجرية أو خمس هجرية
ومهما كان ومهما يكن الفرق بين سنة لايزيد أو ينقص من أصل وجوهر الحق والحقيقة وحتى لو إنبرى لنا أحدهم وقال أن نزول بعض السور كان يأخذ وقتا أشهر أو سنين ولسوف نماشيه من غير تحقق ونقول له أترضى بقول سيد قطب أم لا ترضى وبخلافه هات الدليل
وقول سيد قطب في كتابه ظِلال القرآن حيث يحدد الفترة التي تناولته السورة من حياة المسلمين حينها وتلك الفترة كانت
في فترة تمتد من بعد غزوة بدر الكبرى،إلى ما قبل صلح الحديبية
ومن هذا ما يتضح لنا
يتضح لنا
أولا
أن سورة الأحزاب نزلت سنة أربع أو أواخر سنة خمس هجريةأي قبل سورة التحريم بثلاث سنوات
ثانيا
أحداثها لاتتعلق بسورة التحريم لا من بعيد ولا قريب حيث أن سورة التحريم نزلت بعد الحديبية والحدبية كانت سنة ستة هجرية في ذي القعدة
و مجيئ مارية القبطية من الحبشة سنة سبعة هجرية شهر
حيث هناك فارق شاسع بين الاحزاب وسورة التحريم وبين الحديبية ومجي مارية القبطية لكي تجتمع الأحداب وتطابق إكذوبة عمر وماجاء في الصحاح
ثالثا
ومن الطبيعي الخلاف الحاصل في البيت النبوي بين بعض نسائه ومارية القبطية رضوان الله عليها
و لكي تأخذ المشاكل والحقد والحسد والصراع النفسي من عائشة وحفصة ليؤذيانها ويؤذيان رسول الله فيعزلها في مشربتها في العالية حيث باتت تعرف بمشرفة أم إبراهيم فكل ذاك يحتاج الى وقت وشهور ومؤامرت تحاك ضد مارية القبطية حتى تأتى أكلها ونتائجها حتى وصلت الى حال يتهز منها عرش الله فينزل
الوحي بالتهديد والتوبيخ والتقريع لبعض نساء النبي
وخصوصا لما حملت مارية وبان حملها وزاد وإزداد الحق والحسد والكراهية والدسيسة أكثر من ماكانتا عليه حيث بات يأكل قلب عائشة ويؤرقها وهي التي لاتتوانى من فعل الأفاعيل والنتيجة سورة التحريم .
رابعا
الآية محل البحث من سورة الأحزاب لا تشمل كل نساء النبي بل بعضهن وليس لها علاقة بسورة التحريم أبدا حيث علة نزول سورة التحريم تختلف كليا عن آية التخير من سورة الأحزاب
( يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا ( 28 )
وعليه سوف يكون البحث عنها في المشاركة القادمة إن شاء الله
تعليق