إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من يستطيع اخراج الامام علي من هذه الرواية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للرفع
    واريد ان اشكر الزميل اليتيم الذي هداني لهذا الموضوع القيم جدا
    ولله در اسد السنة فيصل الثاني على هذا الموضوع القيم
    ومع اني لم اقرأ لهذا الاخ فيصل الثاني الا هذا الموضوع الا انه موضوع قيم لايمكن ان يكتبه الا اسد من اسود اهل السنة

    وانا اقرأ الموضوع الشيق بصفحاته السبعة لم اشعر بالوقت
    لكنني اكتشفت فضيحة كبرى نقلها العضو اليتيم
    فضيحة ارجو ان يكون هو نقلها عن غيره بغير علم ودراية لانها فيها كذب وتدليس على الحافظ لا احب ان ينسب للعضو اليتيم
    وسأكشف هذه الفضيحة الكبرى لاحقا بعد ان اتم جمع الادلة حولها

    ومرة اخرى اشكر العضو اليتيم الذي دلني على هذا الموضوع

    تعليق


    • المشاركة الأصلية بواسطة فيصل الثاني
      قال الزميل مختصر مفيد


      الامام علي من وجوه السابقين الاولين من المهاجرين بل هو افضل رابع بينهم عند اهل السنة واولهم عند الشيعة بالاتفاق
      الرواية تقول (( [/COLOR]
      فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين الأولين ))

      والرواية واضحة تبين ان النبي انتدب علي وكل وجوه السابقين الاولين من المهاجرين في جيش اسامة

      نحن اهل السنة نقول الرواية غير صحيحة وضعيفة
      فان كان الشيعة يروون ضعف الرواية فبها وان كان يرون انها صحيحة فكيف سيخرجون علي رض من هذه الرواية

      ان هؤلاء طعنوا في تأمير أسامه وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتهادى بين رجلين وكان يعصب رأسه وكان يمسكه الإمام علي عليه السلام وخطب فيهم فكيف يكون الإمام معهم !!!

      تعليق


      • المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان
        ان هؤلاء طعنوا في تأمير أسامه وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتهادى بين رجلين وكان يعصب رأسه وكان يمسكه الإمام علي عليه السلام وخطب فيهم فكيف يكون الإمام معهم !!!
        الذين طعنوا ايضا كانوا في المسجد يترقبون مرض الرسول
        وعلي كان في المسجد ايضا
        وليس الكل طعنوا بتأمير اسامة انما الطاعن هو ابي عياش
        وعلي رض لم يطعن بتأمير اسامة

        تعليق


        • المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977
          للرفع
          واريد ان اشكر الزميل اليتيم الذي هداني لهذا الموضوع القيم جدا
          ولله در اسد السنة فيصل الثاني على هذا الموضوع القيم
          ومع اني لم اقرأ لهذا الاخ فيصل الثاني الا هذا الموضوع الا انه موضوع قيم لايمكن ان يكتبه الا اسد من اسود اهل السنة

          وانا اقرأ الموضوع الشيق بصفحاته السبعة لم اشعر بالوقت
          لكنني اكتشفت فضيحة كبرى نقلها العضو اليتيم
          فضيحة ارجو ان يكون هو نقلها عن غيره بغير علم ودراية لانها فيها كذب وتدليس على الحافظ لا احب ان ينسب للعضو اليتيم
          وسأكشف هذه الفضيحة الكبرى لاحقا بعد ان اتم جمع الادلة حولها

          ومرة اخرى اشكر العضو اليتيم الذي دلني على هذا الموضوع
          هههههههههه
          فيصل الثاني!! ألا تعرفه!!!
          ههههههههه
          بالانتظار

          تعليق


          • المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977
            الذين طعنوا ايضا كانوا في المسجد يترقبون مرض الرسول
            وعلي كان في المسجد ايضا
            وليس الكل طعنوا بتأمير اسامة انما الطاعن هو ابي عياش
            وعلي رض لم يطعن بتأمير اسامة
            أنا ذكرت لك نقطه مهمه وهي أن هذا التأمير كان في مرضه الشديد صلى الله عليه وآله وسلم وكان الإمام علي عليه

            السلام يرافقه في جميع أوقاته

            تعليق


            • فائدة من كتاب السيرة النبوية عند أهل البيت (ع) ـ ج 3 الفصل 62 للعلامة الشيخ علي الكوراني (هنا)

              جيش أسامة وهدف النبي(صلى الله عليه وآله) منه

              1- نحو سبعين يوماً في المدينة بعد حجة الوداع

              عاد النبي(صلى الله عليه وآله) إلى المدينة من حجة الوداع في أواخر ذي الحجة، وأمضى بقية أيامه في المدينة. وهي نحو سبعين يوماً حسب روايتنا، لأن وفاته(صلى الله عليه وآله) عندنا في الثامن والعشرين من صفر. ونحو ثمانين يوماً في رواية السلطة، لأن وفاته عندهم في الثاني عشر من ربيع. وفي هذه المدة وقعت أحداث وأمور، ونزلت آيات، وصدرت منه(صلى الله عليه وآله) خطب وأحاديث!

              2- عَرَضَ الأنصار على النبي(صلى الله عليه وآله) ثلث أموالهم

              في الكافي: 1 /293، عن الإمام الصادق(عليه السلام) قال:
              ((فلما قدم المدينة (من حجة الوداع) أتته الأنصار فقالوا: يا رسول الله إن الله جل ذكره قد أحسن إلينا وشرفنا بك وبنزولك بين ظهرانينا، فقد فرح الله صديقنا وكبت عدونا. وقد يأتيك وفود فلا تجد ما تعطيهم فيشمت بك العدو، فنحب أن تأخذ ثلث أموالنا حتى إذا قدم عليك وفد وجدت ما تعطيهم. فلم يردَّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) عليهم شيئاً، وكان ينتظر ما يأتيه من ربه، فنزل جبرئيل(عليه السلام) وقال: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى، ولم يقبل أموالهم، فقال المنافقون: ما أنزل الله هذا على محمد وما يريد إلا أن يرفع بضبع ابن عمه ويحمل علينا أهل بيته! يقول أمس: من كنت مولاه فعلي مولاه واليوم: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى.
              ثم نزل عليه آية الخمس فقالوا: يريد أن يعطيهم أموالنا وفيأنا!
              ثم أتاه جبرئيل فقال: يا محمد إنك قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك، فاجعل الإسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند علي(عليه السلام)، فإني لم أترك الأرض إلا ولي فيها عَلَمٌ تُعرف به طاعتي وتعرف به ولايتي، ويكون حجة لمن يولد بين قبض النبي إلى خروج النبي الآخر.
              قال: فأوصى إليه بالإسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة، وأوصى إليه بألف كلمة وألف باب، يفتح كل كلمة وكل باب ألف كلمة وألف باب
              )).

              وفي الإرشاد: 1 /179، أن النبي(صلى الله عليه وآله) قال:
              ((أيها الناس، إني فرطكم وأنتم واردون عليَّ الحوض، ألا وإني سائلكم عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يلقياني، وسألت ربي ذلك فأعطانيه.
              ألا وإني قد تركتهما فيكم: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فلا تسبقوهم فتفرقوا ولا تقصروا عنهم فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم.
              أيها الناس، لا ألفينكم بعدي ترجعون كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض فتلقوني في كتيبة كمجرى السيل الجرار! ألا وإن علي بن أبي طالب أخي ووصيي، يقاتل بعدي على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله.
              فكان يقوم مجلساً بعد مجلس بمثل هذا الكلام ونحوه. ثم إنه عقد لأسامة بن زيد بن حارثة الإمرة
              )).

              أقول: يؤكد القرآن على أن الأنبياء(عليهم السلام) كانوا يقولون لأممهم إنهم لا يطلبون منهم أجراً على تبليغ الرسالة، وكذلك نبينا(صلى الله عليه وآله)، قال تعالى: قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ. وقال تعالى: وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ. لكنه خص هذه الأمة بأن جعل أجر نبيها(صلى الله عليه وآله) محبتها وطاعتها لعترته(عليهم السلام) فقال: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ. (الشورى: 23).
              ثم بين أن هذا الأجر هو السبيل إلى رضا الله تعالى وثوابه فقال: قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً.
              ثم قال لهم إن هذا الأجر الذي فرضه الله على هذه الأمة ليس غرماً عليها بل غنمٌ لها، فقال: قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى اللهِ. أي أنتم المنتفعون به لأنكم بمودتهم وطاعتهم لا تضلون.

              وفي الكافي: 1 /293، عن الإمام الصادق(عليه السلام) قال:
              ((أوصى موسى(عليه السلام) إلى يوشع بن نون وأوصى يوشع بن نون إلى ولد هارون، ولم يوص إلى ولده ولا إلى ولد موسى، إن الله تعالى له الخيرة يختار من يشاء ممن يشاء. وبشر موسى ويوشع بالمسيح، فلما أن بعث الله عزوجل المسيح قال المسيح لهم إنه سوف يأتي من بعدي نبي إسمه أحمد، من ولد إسماعيل، يجئ بتصديقي وتصديقكم، وعذري وعذركم. وجرت من بعده في الحواريين في المستحفظين، وإنما سماهم الله تعالى المستحفظين لأنهم استحفظوا الإسم الأكبر وهو الكتاب الذي يعلم به علم كل شئ، الذي كان مع الأنبياء صلوات الله عليهم. يقول الله تعالى: لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ. الكتاب الإسم الأكبر. فلم تزل الوصية في عالم بعد عالم حتى دفعوها إلى محمد(صلى الله عليه وآله).
              وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يتألفهم ويستعين ببعضهم على بعض، ولا يزال يخرج لهم شيئاً في فضل وصيه... وقال: إني تارك فيكم أمرين إن أخذتم بهما لن تضلوا: كتاب الله عزوجل أهل بيتي عترتي... فلا تسبقوهم فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم... فوقعت الحجة بقول النبي(صلى الله عليه وآله) وبالكتاب الذي يقرأه الناس فلم يزل يلقي فضل أهل بيته بالكلام ويبين لهم القرآن...
              فلما رجع رسول الله(صلى الله عليه وآله) من حجة الوداع نزل عليه جبرئيل(عليه السلام) فقال: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ... فنادى الناس... فوقعت حسيكة النفاق في قلوب القوم وقالوا: ما أنزل الله جل ذكره هذا على محمد قط، وما يريد إلا أن يرفع بضبع ابن عمه
              ))!

              3- النبي(صلى الله عليه وآله) يجهر بالحقيقة ويتحدى قريشاً!

              بدأ النبي(صلى الله عليه وآله) هذا التحدي في حجة الوداع بصيغة اللعنة النبوية، على من ادعى لغير أبيه، كما تقدم في خطب حجة الوداع!
              فقد روى ابن ماجة: 2 /905، أنه(صلى الله عليه وآله) خطبهم في حجة الوداع على راحلته فقال:
              ((ومن ادعى إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل))
              والترمذي: 2 /293، وأحمد: 4 /239، والدارمي: 2 /244 و344، والبخاري: 2 /221، و: 4 /67..

              واستعمل النبي(صلى الله عليه وآله) هذا الأسلوب عمداً لتنقله الأجيال ولا تطمسه قريش! وقد روت مصادرهم أنه كتبه في صحيفة صغيرة معلقة في ذؤابة سيفه الذي ورَّثه لعلي(عليه السلام)، فرواه بخاري في صحيحه: 4 /67، ومسلم: 4 /115، بروايات، والترمذي: 3 /297، وفي تلك الصحيفة لعن من تولى غير مواليه! ويقصد بذلك من تولى غيره وغير علي(عليه السلام)، لأنهما الأبوان المعنويان لهذه الأمة!
              ويدل عليه أن الولد الذي يهرب من أبيه وينتسب إلى آخر ثم يتوب، تقبل توبته! بينما هذا الذي لعنه النبي(صلى الله عليه وآله) لا يقبل منه صرف أي توبة، ولا عدل أي فدية! فهي عقوبة الردة والخروج من الملة، وليست عقوبة ولد يدعو نفسه لغير أبيه!
              (سنن البيهقي: 8 /26، والزوائد: 1 /9، وكنز العمال: 5 /872، و10 /324).

              وقد رووا هذه اللعنة بعد ذكر النبي(صلى الله عليه وآله) لأهل بيته وحقهم في الخمس. ففي مسند أحمد: 4 /186:
              ((خطبنا رسول الله (ص) وهو على ناقته فقال: ألا إن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي، وأخذ وبرة من كاهل ناقته، فقال: ولا ما يساوي هذه أو ما يزن هذه. لعن الله من ادعى إلى غير أبيه، أو تولى غير مواليه))!!

              وفسرته بذلك مصادرنا. وروت أن النبي(صلى الله عليه وآله) استعمله عندما كثر طلقاء قريش في المدينة، وتصاعد عملهم ضد أهل بيته(عليهم السلام) وقالوا: إنما مثل محمد في بني هاشم كمثل نخلة نبتت في كبا، أي مزبلة! فبلغ ذلك النبي فغضب وأمر علياً(عليه السلام) أن يصعد المنبر ويجيبهم وقال له:
              ((يا علي إنطلق حتى تأتي مسجدي ثم تصعد منبري، ثم تدعو الناس إليك، فتحمد الله تعالى وتثني عليه وتصلي عليَّ صلاة كثيرة، ثم تقول: أيها الناس إني رسول رسول الله إليكم وهو يقول لكم: إن لعنة الله ولعنة ملائكته المقربين وأنبيائه المرسلين ولعنتي على من انتمى إلى غير أبيه، أو ادعى إلى غير مواليه، أو ظلم أجيراً أجره! فأتيت مسجده وصعدت منبره، فلما رأتني قريش ومن كان في المسجد أقبلوا نحوي فحمدت الله وأثنيت عليه، وصليت على رسول الله(صلى الله عليه وآله) صلاة كثيرة ثم قلت: أيها الناس إني رسول رسول الله إليكم وهو يقول لكم: ألا إن لعنة الله ولعنة ملائكته المقربين وأنبيائه المرسلين ولعنتي، على من انتمى إلى غير أبيه، أو ادعى إلى غير مواليه، أو ظلم أجيراً أجره. قال: فلم يتكلم أحد من القوم إلا عمر بن الخطاب فإنه قال: قد أبلغت يا أبا الحسن ولكنك جئت بكلام غير مفسر، فقلت: أُبْلِغُ ذلك رسول الله(صلى الله عليه وآله) فرجعت إلى النبي(صلى الله عليه وآله) فأخبرته الخبر فقال: إرجع إلى مسجدي حتى تصعد منبري فاحمد الله وأثن عليه وصل عليَّ ثم قل: أيها الناس، ما كنا لنجيئكم بشئ إلا وعندنا تأويله وتفسيره، ألا وإني أنا أبوكم، ألا وإني أنا مولاكم ألا وإني أنا أجيركم))!
              (أمالي المفيد /353، والطوسي /123).

              وفي تفسير فرات /392، عن عطاء بن أبي رباح قال:
              ((قلت لفاطمة بنت الحسين: أخبريني جعلت فداك بحديث أحدث، واحتج به على الناس. قالت: نعم، أخبرني أبي أن النبي(صلى الله عليه وآله) كان نازلاً بالمدينة وأن من أتاه من المهاجرين عرضوا أن يفرضوا لرسول الله(صلى الله عليه وآله) فريضة يستعين بها على من أتاه، فأتوا رسول الله(صلى الله عليه وآله) وقالوا: قد رأينا ما ينوبك من النوائب، وإنا أتيناك لتفرض فريضة تستعين بها على من أتاك. قال: فأطرق النبي(صلى الله عليه وآله) طويلاً ثم رفع رأسه فقال: إني لم أؤمر أن آخذ منكم على ما جئتم به شيئاً، إنطلقوا فإني لم أؤمر بشئ وإن أمرت به أعلمتكم. قال: فنزل جبرئيل فقال: يا محمد إن ربك قد سمع مقالة قومك وما عرضوا عليك وقد أنزل الله عليهم فريضة: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى.. قال فخرجوا وهم يقولون: ما أراد رسول الله إلا أن تذل الأشياء وتخضع الرقاب ما دامت السماوات والأرض لبني عبد المطلب.
              قال: فبعث رسول الله(صلى الله عليه وآله) إلى علي بن أبي طالب أن إصعد المنبر وادع الناس إليك ثم قل: أيها الناس من انتقص أجيراً أجره فليتبوأ مقعده من النار! ومن ادعى إلى غير مواليه فليتبوأ مقعده من النار! ومن انتفى من والديه فليتبوأ مقعده من النار! قال: فقام رجل وقال: يا أبا الحسن ما لهن من تأويل؟ فقال: الله ورسوله أعلم. فأتى رسول الله(صلى الله عليه وآله) فأخبره، فقال رسول الله: ويل لقريش من تأويلهن، ثلاث مرات! ثم قال: يا علي انطلق فأخبرهم أني أنا الأجير الذي أثبت الله مودته من السماء، ثم أنا وأنت مولى المؤمنين، وأنا وأنت أبوا المؤمنين
              ))!

              أقول: يظهر أن هؤلاء قرشيون جاؤوا الى النبي(صلى الله عليه وآله) بعد مجئ الأنصار، وطلبوا أن يفرضوا له فريضة في أموالهم، فأجابهم بآية المودة في القربى، فنكصوا!

              تعليق


              • 4- جيش أسامة لإفراغ المدينة من خصوم علي(عليه السلام)

                في الإرشاد: 1 /179:
                ((ثم إنه عقد لأسامة بن زيد بن حارثة الإمرة، وندبه أن يخرج بجمهور الأمة إلى حيث أصيب أبوه من بلاد الروم، واجتمع رأيه(عليه السلام) على إخراج جماعة من متقدمي المهاجرين والأنصار في معسكره، حتى لا يبقى في المدينة عند وفاته(صلى الله عليه وآله) من يختلف في الرئاسة ويطمع في التقدم على الناس بالإمارة، ويستتب الأمر لمن استخلفه من بعده، ولا ينازعه في حقه منازع. فعقد له الأمرة على من ذكرناه وجدَّ(صلى الله عليه وآله) في إخراجهم، فأمر أسامة بالبروز عن المدينة بمعسكره إلى الجرف، وحث الناس لم على الخروج إليه والمسير معه وحذرهم من التلوُّم والإبطاء عنه. فبينا هو في ذلك إذ عرضت له الشكاة التي توفي فيها، فلما أحس بالمرض الذي عراه أخذ بيد علي بن أبي طالب(عليه السلام) واتبعه جماعة من الناس وتوجه إلى البقيع، فقال لمن تبعه: إنني قد أمرت بالإستغفار لأهل البقيع، فانطلقوا معه حتى وقف بين أظهرهم فقال(عليه السلام) : السلام عليكم يا أهل القبور، ليهنئكم ما أصبحتم فيه مما فيه الناس، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع أولها آخرها! ثم استغفر لأهل البقيع طويلاً وأقبل على أمير المؤمنين فقال: إن جبرئيل(عليه السلام) كان يعرض عليَّ القرآن كل سنة مرة، وقد عرضه عليَّ العام مرتين، ولا أراه إلا لحضور أجلي)).

                وفي إعلام الورى: 1 /263:
                ((ولما قدم رسول الله(صلى الله عليه وآله) المدينة من حج الوداع بعث بعده أسامة بن زيد وأمره أن يقصد حيث قتل أبوه، وقال له: أوطئ الخيل أواخر الشام من أوائل الروم. وجعل في جيشه وتحت رايته أعيان المهاجرين ووجوه الأنصار / وفيهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة. وعسكر أسامة بالجرف فاشتكى رسول الله(صلى الله عليه وآله) شكواه التي توفي فيها / وكان يقول في مرضه: نفذوا جيش أسامة ويكرر ذلك، وإنما فعل ذلك لئلا يبقى في المدينة عند وفاته من يختلف في الإمامة ويطمع في الإمارة، ويستوسق الأمر لأهله)).

                وفي كتاب سليم بن قيس(رحمه الله) /424:
                ((وفي ذلك الجيش أبو بكر وعمر، فقال كل واحد منهما: لا ينتهي يستعمل علينا هذا الصبي العبد))!

                وقال ابن حجر في فتح الباري: 8 /115، وهو من كبار أئمة السلطة:
                ((وقد أنكر ابن تيمية في كتاب الرد على ابن المطهر أن يكون أبو بكر وعمر في بعث أسامة، ومستند ما ذكرناه ما أخرجه الواقدي بأسانيده في المغازي، وذكره ابن سعد أواخر الترجمة النبوية بغير إسناد، وذكره ابن إسحاق في السيرة المشهورة ولفظه: بدأ برسول الله (ص) وجعه يوم الأربعاء فأصبح يوم الخميس فعقد لأسامة فقال: أغز في سبيل الله وسر إلى موضع مقتل أبيك، فقد وليتك هذا الجيش. فذكر القصة وفيها: لم يبق أحد من المهاجرين الأولين إلا انتدب في تلك الغزوة منهم أبو بكر وعمر.. وعند الواقدي أن عدة ذلك الجيش كانت ثلاثة آلاف فيهم سبعمائة من قريش)).

                أقول: أوردنا كلام ابن حجر لإثبات أن النبي(صلى الله عليه وآله) تعمد أن يُفرغ المدينة من القرشيين، ومن كل من يمكن أن يعارض استخلاف علي(عليه السلام).
                وتعمد أن يؤمِّر عليهم أسامة الشاب الأسود ابن الثمان أو السبع عشرة سنة، حتى لا يعترض أحد على سن علي(عليه السلام) الذي كان في الثالثة وثلاثين من عمره.
                كما نلاحظ أن النبي(صلى الله عليه وآله) أخبر عن النتائج السيئة لما يجري حوله، وأطلق تحذيره لأجيال الأمة من الفتن التي سيسببها طمع قريش في خلافته!

                وقد روى ابن هشام(4 /1057) قوله(صلى الله عليه وآله) لعائشة بعد أن رجع من البقيع وتحدث عن الفتن:
                ((ما ضرك لو مِتِّ قبلي فقمت عليك وكفنتك وصليت عليك ودفنتك؟
                قالت قلت: والله لكأني بك لو قد فعلتُ ذلك، لقد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك
                ))!

                5- أمير المؤمنين(عليه السلام) يصف عملهم لإفشال جيش أسامة

                في الخصال /371، عن أمير المؤمنين(عليه السلام)، في جوابه للحبر اليهودي عن امتحانات الله للوصي النبي، قال(عليه السلام) :
                ((وأما الثانية يا أخا اليهود، فإن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أمَّرني في حياته على جميع أمته وأخذ على من حضره منهم البيعة بالسمع والطاعة لأمري، وأمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب في ذلك، فكنت المؤدي إليهم عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أمره إذا حضرته والأمير على من حضرني منهم إذا فارقته، لا تختلج في نفسي منازعة أحد من الخلق لي في شئ من الأمور في حياة النبي(صلى الله عليه وآله) ولا بعد وفاته.
                ثم أمر رسول الله(صلى الله عليه وآله) بتوجيه الجيش الذي وجهه مع أسامة بن زيد عند الذي أحدث الله به من المرض الذي توفاه فيه، فلم يدع النبي أحداً من أفناء العرب ولا من الأوس والخزرج وغيرهم من سائر الناس ممن يخاف عليَّ نقضه ومنازعته، ولا أحداً ممن يراني بعين البغضاء ممن قد وترته بقتل أبيه أو أخيه أو حميمه، إلا وجهه في ذلك الجيش، ولا من المهاجرين والأنصار والمسلمين وغيرهم، والمؤلفة قلوبهم والمنافقين، لتصفو قلوب من يبقى معي بحضرته، ولئلا يقول قائل شيئاً مما أكرهه، ولا يدفعني دافع من الولاية والقيام بأمر رعيته من بعده. ثم كان آخر ما تكلم به في شئ من أمر أمته أن يمضي جيش أسامة ولا يتخلف عنه أحد ممن أنهض معه، وتقدم في ذلك أشد التقدم وأوعز فيه أبلغ الإيعاز، وأكد فيه أكثر التأكيد!
                فلم أشعر بعد أن قبض النبي(صلى الله عليه وآله) إلا برجال من بعث أسامة بن زيد وأهل عسكره، قد تركوا مراكزهم وأخلوا مواضعهم، وخالفوا أمر رسول الله(صلى الله عليه وآله) فيما أنهضهم له وأمرهم به، وتقدم إليهم من ملازمة أميرهم والسير معه تحت لوائه، حتى ينفذ لوجهه الذي أنفذه إليه، فخلفوا أميرهم مقيماً في عسكره، وأقبلوا يتبادرون على الخيل ركضاً إلى حل عقدة عقدها الله عزوجل لي ولرسوله(صلى الله عليه وآله) في أعناقهم، فحلوها، وعهد عاهدوا الله ورسوله فنكثوه، وعقدوا لأنفسهم عقداً ضجت به أصواتهم، واختصت به آراؤهم، من غير مناظرة لأحد منا بني عبد المطلب أو مشاركة في رأي أو استقالة لما في أعناقهم من بيعتي! فعلوا ذلك وأنا برسول الله(صلى الله عليه وآله) مشغول وبتجهيزه عن سائر الأشياء مصدود، فإنه كان أهمها وأحق ما بدئ به منها!
                فكان هذا يا أخا اليهود أقرح ما ورد على قلبي مع الذي أنا فيه من عظيم الرزية وفاجع المصيبة، وفقد من لا خلف منه إلا الله تبارك وتعالى، فصبرت عليها إذ أتت بعد أختها على تقاربها وسرعة اتصالها
                )).
                والإختصاص /170.

                وفي المراجعات /365:
                ((سرية أسامة بن زيد بن حارثة إلى غزو الروم، وهي آخر السرايا على عهد النبي(صلى الله عليه وآله) وقد اهتم فيها بأبي وأمي اهتماماً عظيماً فأمر أصحابه بالتهيؤ لها وحضهم على ذلك، ثم عبأهم بنفسه الزكية إرهافاً لعزائمهم واستنهاضاً لهممهم، فلم يُبق أحداً من وجوه المهاجرين والأنصار كأبي بكر وعمر وأبي عبيدة وسعد وأمثالهم إلا وقد عبأه بالجيش...
                فخرج بلوائه معقوداً فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف، ثم تثاقلوا هناك فلم يبرحوا، مع ما وعوه ورأوه من النصوص الصريحة في وجوب إسراعهم... وطعن قوم منهم في تأمير أسامة كما طعنوا من قبل في تأمير أبيه وقالوا في ذلك فأكثروا مع ما شاهدوه من عهد النبي له بالإمارة... حتى غضب(صلى الله عليه وآله) من طعنهم غضباً شديداً فخرج بأبي وأمي معصب الرأس مدثراً بقطيفته محموماً ألماً...فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال فيما أجمع أهل الأخبار على نقله واتفق أولوا العلم على صدوره: أيها الناس ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة، ولئن طعنتم في تأميري أسامة لقد طعنتم في تأميري أباه من قبله! وأيم الله إنه كان لخليقاً بالإمارة وإن ابنه من بعده لخليق بها! وحضهم على المبادرة إلى السير فجعلوا يودعونه ويخرجون إلى العسكر بالجرف وهو يحضهم على التعجيل. ثم ثقل في مرضه فجعل يقول: جهزوا جيش أسامة، أنفذوا جيش أسامة، أرسلوا بعث أسامة.. لعن الله من تخلف عنه... وقد تعلم أنهم إنما تثاقلوا عن السير أولاً وتخلفوا عن الجيش أخيراً ليحكموا قواعد سياستهم ويقيموا عمدها، ترجيحاً منهم لذلك على التعبد بالنص. وإنما أمَّر عليهم أسامة وهو ابن سبع عشرة سنة، ليّاً لأعنَِّة البعض، ورداً لجِمَاح أهل الجماح منهم، واحتياطاً على الأمن في المستقبل من نزاع أهل التنافس.. لكنهم فطنوا إلى ما دبر(صلى الله عليه وآله) فطعنوا في تأمير أسامة وتثاقلوا عن السير معه، فلم يبرحوا من الجرف حتى لحق النبي(صلى الله عليه وآله) بربه... فهذه خمسة أمور في هذه السرية لم يتعبدوا فيها بالنصوص الجلية، إيثاراً لرأيهم في الأمور السياسية وترجيحاً لاجتهادهم فيها على التعبد بنصوصه(صلى الله عليه وآله
                ))).

                وفي منهاج الكرامة /100:
                ((وقال رسول الله(صلى الله عليه وآله) في مرض موته مرة بعد أخرى مكرراً لذلك: أنفذوا جيش أسامة! لعن الله المتخلف عن جيش أسامة! وكان الثلاثة معه)).

                وفي تقريب المعارف /314:
                ((ولا فرق بين خلافه(صلى الله عليه وآله) فيما أمر به من المسير مع أسامة، وبين خلافه فيما أمر به من الصلاة والزكاة والإمامة، وذلك فسق لاشبهة فيه، ودعوى خروج أبي بكر من البعث لايفي شيئاً، لثبوت الرواية به)).

                وفي الإرشاد: 1 /182:
                ((واستمر به المرض أياماً وثقل(صلى الله عليه وآله)، فجاء بلال عند صلاة الصبح ورسول الله مغمور بالمرض فنادى: الصلاة يرحمكم الله، فأوذن رسول الله بندائه فقال: يصلي بالناس بعضهم فإنني مشغول بنفسي. فقالت عائشة: مروا أبا بكر! وقالت حفصة: مروا عمر! فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله) حين سمع كلامهما، ورأى حرص كل واحدة منهما على التنويه بأبيها وافتتانهما بذلك ورسول الله(صلى الله عليه وآله) حي: أكففن فإنكن صويحبات يوسف!
                ثم قام(صلى الله عليه وآله) مبادراً خوفاً من تقدم أحد الرجلين وقد كان أمرهما بالخروج إلى أسامة، ولم يكن عنده أنهما قد تخلفا، فلما سمع من عائشة وحفصة ما سمع علم أنهما متأخران عن أمره، فبدر لكف الفتنة وإزالة الشبهة، فقام وإنه لايستقل على الأرض من الضعف، فأخذ بيده علي بن أبي طالب والفضل بن عباس فاعتمدهما ورجلاه تخطان الأرض من الضعف! فلما خرج إلى المسجد وجد أبا بكر قد سبق إلى المحراب، فأومأ إليه بيده أن تأخر عنه، فتأخر أبو بكر وقام رسول الله(صلى الله عليه وآله) مقامه فكبر فابتدأ الصلاة التي كان قد ابتدأ بها أبو بكر، ولم يبن على ما مضى من فعاله. فلما سلَّم النبي(صلى الله عليه وآله) من الصلاة انصرف إلى منزله، واستدعى أبا بكر وعمر وجماعة ممن حضر المسجد من المسلمين، ثم قال: ألم آمر أن تنفذوا جيش أسامة؟! قالوا: بلى يا رسول الله. قال: فلم تأخرتم عن أمري؟ فقال أبو بكر: إنني كنت خرجت ثم عدت لأجدد بك عهداً. وقال عمر: يا رسول الله، لم أخرج لأنني لم أحب أن أسأل عنك الركب! فقال النبي(صلى الله عليه وآله) : فأنفذوا جيش أسامة، فأنفذوا جيش أسامة يكررها ثلاث مرات، ثم أغمي عليه من التعب الذي لحقه والأسف، فمكث هنيهة مغمى عليه، وبكى المسلمون، وارتفع النحيب من أزواجه وولده والنساء المسلمات ومن حضر من المسلمين
                )).

                6- حذيفة يصف تسلل أبي بكر وعمر ليلاً الى المدينة

                أراد النبي(صلى الله عليه وآله) أن تفرغ المدينة من دعاة الفتنة وأرسلهم جميعاً في جيش أسامة إلى فلسطين، وفيهم سبع مئة رجل من قريش! وأمره بالتحرك ولعن من تخلف عن جيش أسامة! فافتعلوا المشاكل والأعذار حتى سوفوا الوقت وأفشلوا برنامج النبي(صلى الله عليه وآله)، وتسللوا من معسكره من الجرف لواذاً عائدين إلى المدينة!

                وقد روى في إرشاد القلوب: 2 /237، والدرجات الرفيعة /290، أن حذيفة صاحب سر رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان حاكم المدائن فلما جاءه خبر بيعة المسلمين لأمير المؤمنين(عليه السلام) فرح بذلك، وصعد المنبر ودعا الناس الى بيعته وخطب خطبة طويلة، بيَّن فيها فضائل علي(عليه السلام) وكشف مؤامرة قريش على عترة النبي(صلى الله عليه وآله). ومما قاله(رحمه الله) :
                ((وأمر(صلى الله عليه وآله) أسامة بن زيد فعسكر بهم على أميال من المدينة، فأقام بمكانه الذي حد له رسول الله(صلى الله عليه وآله) منتظراً القوم أن يرافقوه إذا فرغوا من أمورهم وقضاء حوائجهم، وإنما أراد رسول الله(صلى الله عليه وآله) بما صنع من ذلك أن تخلو المدينة منهم ولايبقى بها أحد من المنافقين. قال: فهم على ذلك من شأنهم ورسول الله(صلى الله عليه وآله) دائب يحثهم ويأمرهم بالخروج والتعجيل إلى الوجه الذي ندبهم إليه، إذ مرض رسول الله مرضه الذي توفي فيه، فلما رأوا ذلك تباطؤوا عما أمرهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) من الخروج، فأمر قيس بن سعد بن عبادة وكان سياف رسول الله والحباب بن المنذر في جماعة من الأنصار أن يرحلوا بهم إلى عسكرهم، فأخرجهم قيس بن سعد والحباب بن المنذر حتى ألحقاهم بمعسكرهم، وقالا لأسامة: إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) لم يرخص لك في التخلف فسر من وقتك هذا، ليعلم رسول الله ذلك. فارتحل بهم أسامة وانصرف قيس بن سعد والحباب بن المنذر إلى رسول الله فأعلماه برحلة القوم، فقال لهم: إن القوم غير سائرين من مكانهم!
                قال: فخلا أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بأسامة وجماعة من أصحابه فقالوا: إلى أين ننطلق ونخلي المدينة ونحن أحوج ما كنا إليها وإلى المقام بها؟!
                قالوا: إن رسول الله قد نزل به الموت، ووالله لئن خلينا المدينة ليحدثن بها أمور لايمكن إصلاحها! ننظر ما يكون من أمر رسول الله(صلى الله عليه وآله) ثم المسير بين أيدينا!
                قال: فرجع القوم إلى المعسكر الأول فأقاموا به، فبعثوا رسولاً يتعرف لهم بالخبر من أمر رسول الله(صلى الله عليه وآله) فأتى الرسول عائشة فسألها عن ذلك سراً فقالت: إمض إلى أبي بكر وعمر ومن معهما فقل لهما: إن رسول الله قد ثقل ولا يبرحن أحد منكم! وأنا أعلمكم بالخبر وقتاً بعد وقت!
                واشتدت علة رسول الله(صلى الله عليه وآله) فدعت عائشة صهيباً فقالت: إمض إلى أبي بكر وأعلمه أن محمداً في حال لا ترجى، فهلموا إلينا أنت وعمر وأبو عبيدة ومن رأيتم أن يدخل معكم، وليكن دخولكم المدينة بالليل سراً!
                قال: فأتاهم بالخبر فأخذوا بيد صهيب فأدخلوه إلى أسامة بن زيد فأخبروه الخبر وقالوا له كيف ينبغي لنا أن نتخلف عن مشاهدة رسول الله، واستأذنوه للدخول فأذن لهم بالدخول، وأمرهم أن لا يعلم أحد بدخولهم، وقال: إن عوفي رسول الله(صلى الله عليه وآله) رجعتم إلى عسكركم، وإن حدث حادث الموت عرفونا ذلك لنكون في جماعة الناس، فدخل أبو بكر وعمر وأبو عبيدة ليلاً المدينة ورسول الله(صلى الله عليه وآله) قد ثقل. قال: فأفاق بعض الإفاقة فقال: لقد طرق ليلتنا هذه المدينة شر عظيم! فقيل له وما هو يا رسول الله؟ قال فقال: إن الذين كانوا في جيش أسامة قد رجع منهم نفر يخالفون أمري، ألا إني إلى الله منهم برئ! ويحكم نفذوا جيش أسامة! فلم يزل يقول ذلك حتى قالها مرات كثيرة.
                قال: وكان بلال مؤذن رسول الله(صلى الله عليه وآله) يؤذن بالصلاة في كل وقت صلاة، فإن قدر رسول الله(صلى الله عليه وآله) على الخروج تحامل وخرج وصلى بالناس، وإن هو لم يقدر على الخروج أمر علي بن أبي طالب فصلى بالناس، وكان علي(عليه السلام) والفضل بن العباس لا يزايلانه في مرضه ذلك. فلما أصبح رسول الله(صلى الله عليه وآله) من ليلته تلك التي قدم فيها القوم الذين كانوا تحت يدي أسامة، أذن بلال ثم أتاه يخبره كعادته فوجده قد ثقل فمنع من الدخول إليه، فأمرت عائشة صهيباً أن يمضي إلى أبيها فيعلمه أن رسول الله قد ثقل، وليس يطيق النهوض إلى المسجد وعلي بن أبي طالب قد شغل به وبمشاهدته عن الصلاة بالناس، فاخرج أنت إلى المسجد وصل بالناس فإنها حالة تهيئك وحجة لك بعد اليوم. قال: ولم يشعر الناس وهم في المسجد ينتظرون رسول الله(صلى الله عليه وآله) أو علياً(عليه السلام) يصلي بهم كعادته التي عرفوها في مرضه، إذ دخل أبو بكر المسجد وقال: إن رسول الله قد ثقل وقد أمرني أن أصلي بالناس! فقال له رجل من أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) : وأنى لك ذلك وأنت في جيش أسامة! لا والله ما أعلم أحداً بعث إليك ولا أمرك بالصلاة!
                ثم نادى الناس بلالاً فقال: على رسلكم رحمكم الله لأستأذن رسول الله(صلى الله عليه وآله) في ذلك، ثم أسرع حتى أتى الباب فدقه دقاً شديداً، فسمعه رسول الله فقال: ما هذا الدق العنيف فانظروا ما هو؟ قال فخرج الفضل بن العباس ففتح الباب فإذا بلال فقال: ما وراءك يا بلال؟ فقال: إن أبا بكر دخل المسجد وتقدم حتى وقف في مقام رسول الله، وزعم أن رسول الله أمره بذلك! فقال أوليس أبو بكر مع أسامة في الجيش! هذا والله هو الشر العظيم الذي طرق البارحة المدينة! لقد أخبرنا رسول الله(صلى الله عليه وآله) بذلك! ودخل الفضل وأدخل بلالاً معه فقال(صلى الله عليه وآله) : ما وراءك يا بلال؟ فأخبر رسول الله(صلى الله عليه وآله) الخبر فقال: أقيموني أخرجوني إلى المسجد والذي نفسي بيده قد نزلت بالإسلام نازلة وفتنة عظيمة من الفتن!
                ثم خرج(صلى الله عليه وآله) معصوب الرأس يتهادى بين علي(عليه السلام) والفضل بن عباس ورجلاه تجران في الأرض، حتى دخل المسجد وأبو بكر قائم في مقام رسول الله(صلى الله عليه وآله) وقد طاف به عمر وأبو عبيدة وسالم وصهيب والنفر الذين دخلوا، وأكثر الناس قد وقفوا عن الصلاة ينتظرون ما يأتي به بلال، فلما رأى الناس رسول الله(صلى الله عليه وآله) قد دخل المسجد وهو بتلك الحالة العظيمة من المرض أعظموا ذلك، وتقدم رسول الله(صلى الله عليه وآله) فجذب أبا بكر من ردائه فنحاه عن المحراب، وأقبل أبو بكر والنفر الذين كانوا معه فتواروا خلف رسول الله(صلى الله عليه وآله)!
                وأقبل الناس فصلوا خلف رسول الله وهو جالس وبلال يُسمع الناس التكبير حتى قضى صلاته، ثم التفت فلم ير أبا بكر! فقال: أيها الناس لا تعجبون من ابن أبي قحافة وأصحابه الذين أنفذتهم وجعلتهم تحت يدي أسامة، وأمرتهم بالمسير إلى الوجه الذي وجهوا إليه، فخالفوا ذلك ورجعوا إلى المدينة ابتغاء الفتنة، ألا وإن الله قد أركسهم فيها!
                أعرجوا بي إلى المنبر فقام وهو مربوط حتى قعد على أدنى مرقاة، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس انني قد جاءني من أمر ربي ما الناس صائرون إليه، وإني قد تركتكم على المحجة الواضحة ليلها كنهارها، فلا تختلفوا من بعدي كما اختلف من كان قبلكم من بني إسرائيل!
                أيها الناس: لا أحِلُّ لكم إلا ما أحله القرآن ولا أحَرِّم عليكم إلا ما حرَّمه القرآن وإني مخلِّف فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي هما الخليفتان، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، فأسألكم ماذا خلفتموني فيهما. وليذادن يومئذ رجال عن حوضي كما تذاد الغريبة من الإبل، فيقول أنا فلان وأنا فلان، فأقول أما الأسماء فقد عرفت ولكنكم ارتددتم من بعدي فسحقاً لكم سحقاً!
                ثم نزل عن المنبر وعاد إلى حجرته. ولم يظهر أبو بكر وأصحابه حتى قبض رسول الله(صلى الله عليه وآله)! وكان من الأنصار سعد وغيرهم من السقيفة ما كان، فمنعوا أهل بيت نبيهم(صلى الله عليه وآله) حقوقهم التي جعلها الله عزوجل لهم
                )).

                تعليق


                • 7- أبو بكر وعمر يظهران الندم على تركهما لجيش أسامة!

                  في الخصال /171:
                  ((عن جابر بن عبد الله قال: شهدت عمر عند موته يقول: أتوب إلى الله من ثلاث: من ردي رقيق اليمن، ومن رجوعي عن جيش أسامة بعد أن أمَّره رسول الله علينا، ومن تعاقدنا على أهل هذا البيت إن قبض الله رسوله لا نولي منهم أحداً)).
                  وروى نحوه عن الإمام الباقر(عليه السلام).

                  وفي الإيضاح /159، عن إياس بن قبيصة الأسدي، من حديث قال:
                  ((سمعت أبا بكر يقول.. وأما الثلاث اللاتي لم أفعلهن وليتني كنت فعلتهن، فوددت أني كنت أقدت من خالد بن الوليد بمالك بن نويرة، ووددت أني لم أتخلف عن بعث أسامة، ووددت أني كنت قتلت عيينة بن حصين وطلحة بن خويلد)).

                  8- الرواية الرسمية لجيش أسامة

                  في سيرة ابن هشام: 4 /1025، و1064:
                  ((ثم قفل رسول الله (ص) فأقام بالمدينة بقية ذي الحجة والمحرم وصفراً، وضرب على الناس بعثاً إلى الشام وأمَّر عليهم أسامة بن زيد بن حارثة مولاه، وأمره أن يوطئ الخيل تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين، فتجهز الناس وأوعب مع أسامة بن زيد المهاجرون الأولون...
                  استبطأ الناس في بعث أسامة بن زيد وهو في وجعه فخرج عاصباً رأسه حتى جلس على المنبر، وقد كان الناس قالوا في إمرة أسامة: أمَّر غلاماً حدثاً على جلة المهاجرين والأنصار! فحمد الله وأثنى عليه بما هو له أهل ثم قال: أيها الناس، أنفذوا بعث أسامة، فلعمري لئن قلتم في إمارته لقد قلتم في إمارة أبيه من قبله وإنه لخليق للإمارة وإن كان أبوه لخليقاً لها! قال: ثم نزل رسول الله(ص) وانكمش الناس في جهازهم، واستعز برسول الله (ص) وجعه، فخرج أسامة وخرج جيشه معه حتى نزلوا الجرف من المدينة على فرسخ ((نحو6كلم) فضرب به عسكره، وتتامَّ إليه الناس، وثقل رسول الله (ص) فأقام أسامة والناس، لينظروا ما الله قاض في رسول الله (ص)
                  )).

                  وفي صحيح بخاري: 1 /175، عن عائشة:
                  ((لما ثقل رسول الله(ص) جاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال: مروا أبا بكر أن يصلي بالناس، فقلت: يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف، وإنه متى ما يقم مقامك لا يسمع الناس. فلو أمرت عمر. فقال: مروا أبا بكر يصلي، فقلت لحفصة، قولي له إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر. قال: إنكن لأنتن صواحب يوسف، مروا أبا بكر أن يصلي بالناس! فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله (ص) في نفسه خفة فقام يهادي بين رجلين ورجلاه يخطان في الأرض، حتى دخل المسجد، فلما سمع أبو بكر حسه ذهب أبو بكر يتأخر فأومأ إليه رسول الله(ص) فجاء رسول الله حتى جلس عن يسار أبي بكر، فكان أبو بكر يصلي قائماً، وكان رسول الله يصلي قاعداً يقتدي أبو بكر بصلاة رسول الله (ص) والناس مقتدون بصلاة أبي بكر))!

                  9- رد قولهم إن النبي(صلى الله عليه وآله) نصب أبا بكر للصلاة

                  رد علماؤنا روايتهم بأن النبي(صلى الله عليه وآله) أمر أن يصلي أبو بكر بالناس، وقال السيد الميلاني في إبطال ما استدل به لإمامة أبي بكر /33:
                  ((أما أن النبي(صلى الله عليه وآله) كان يؤكد على بعث أسامة، وإلى آخر لحظة من حياته، فلم يخالف فيه أحد ولا خلاف فيه أبداً، وهو مذكور في كتبنا وفي كتبهم.. وأما أن كبار الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر وعمر كانا في هذا البعث، فهذا أيضاً ثابت بالكتب المعتبرة التي نقلت هذا الخبر، فكيف يأمر رسول الله(صلى الله عليه وآله) بخروج أبي بكر في بعث أسامة ويؤكد على خروجه إلى آخر لحظة من حياته، ومع ذلك يأمر أبا بكر أن يصلي في مكانه؟
                  وهنا يضطر مثل ابن تيمية لأن ينكر وجود أبي بكر في بعث أسامة، ويقول هذا كذب، لأنه يعلم بأن وجود أبي بكر في بعث أسامة يعني كذب خبر إرسال أبي بكر إلى الصلاة.. ولذا لما توفي رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان أسامة بجيشه في خارج المدينة، ولذا لما ولي أبو بكر اعترض أسامة ولم يبايع أبا بكر قال: أنا أمير على أبي بكر وكيف أبايعه؟ ولذا لما سيَّر أبو بكر أسامة بما أمره رسول الله به استأذن منه إبقاء عمر في المدينة المنورة، ليكون معه في تطبيق الخطط المدبرة. فالقرائن الداخلية والخارجية تقتضي كذب هذا الخبر، أي خبر أن النبي(صلى الله عليه وآله) أرسل أبا بكر إلى الصلاة
                  )).

                  وقال السيد الميلاني في رسالة في صلاة أبي بكر: 76:
                  ((خرج معتمداً على أميرالمؤمنين(عليه السلام) ورجل آخر وهو في آخر رمق من حياته ليصرفه(أبا بكر)عن المحراب.. ويعلن بأن صلاته لم تكن بأمر منه بل من غيره))!

                  وقال كبير أئمة الزيدية الهادي يحيى بن الحسين في تثبيت الإمامة /18:
                  ((وكيف تنعقد بيعة لمن هو في بيعة غيره؟ ألم يكن رسول الله(صلى الله عليه وآله) وجه أبا بكر وعمر وغيرهما في جيش أسامة بن زيد قبل وفاته صلوات الله عليه، وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا ويصلوا بصلاته ويأتمروا بأمره؟ وقال(صلى الله عليه وآله) : أنفذوا جيش أسامة ولا يتخلف إلا من كان عاصياً لله ولرسوله.
                  فلما صار أسامة بعسكره على أميال من المدينة بلغهم مرض رسول الله(صلى الله عليه وآله) فرجع أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح، فلما دخلوا على رسول الله(صلى الله عليه وآله) تغير لونه وقال: اللهم إني لا آذن لأحد أن يتخلف عن جيش أسامة! وهمَّ أبو بكر بالرجوع إلى أسامة واللحوق به فمنعه عمر!
                  ثم قال: وقال عمر لأبي بكر: أكتب إلى أسامة بن زيد يقدم عليك، فإن في قدومه عليك قطع الشنعة عنا! فكتب إليه أبو بكر: بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله أبي بكر خليفة رسول الله(صلى الله عليه وآله) إلى أسامة بن زيد: أما بعد، فانظر إذا أتاك كتابي هذا فأقبل إلي أنت ومن معك، فإن المسلمين قد اجتمعوا علي، وولوني أمرهم، فلا تتخلفن فتعصيني ويأتيك ما تكره، والسلام. فأجابه أسامة بن زيد، وكتب إليه: بسم الله الرحمن الرحيم. من عبد الله أسامة بن زيد عامل رسول الله(صلى الله عليه وآله) على غزوة الشام إلى أبي بكر بن أبي قحافة، أما بعد فقد أتاني كتابك ينقض أوله آخره! ذكرت في أوله: أنك خليفة رسول الله(صلى الله عليه وآله) وذكرت في آخره أن الناس قد اجتمعوا عليك وولوك أمرهم ورضوا بك!
                  واعلم أني ومن معي من المهاجرين والأنصار وجميع المسلمين ما رضيناك ولا وليناك أمرنا، فاتق الله ربك، وإذا قرأت كتابي هذا فأقدم إلى ديوانك الذي بعثك فيه النبي(صلى الله عليه وآله) ولا تعصه، وأن تدفع الحق إلى أهله فإنهم أحق به منك، وقد علمت ما قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) في علي يوم الغدير، وما طال العهد فتنسى؟! فانظر أن تلحق بمركزك ولا تتخلف فتعصي الله سبحانه وتعالى ورسوله(صلى الله عليه وآله) وتعصي من استخلفه رسول الله عليك وعلى صاحبك، فإن رسول الله(صلى الله عليه وآله) استخلفني عليكم ولم يعزلني، وقد علمت كراهة رسول الله لرجوعكم مني إلى المدينة وقال: لا يتخلفن أحد عن جيش أسامة إلا كان عاصياً لله ولرسوله!
                  فيالك الويل يا ابن أبي قحافة! تعدل نفسك بعلي بن أبي طالب وهو وارث رسول الله(صلى الله عليه وآله) ووصيه وابن عمه وأبو ولديه؟! فاتق الله أنت وصاحبك فإنه لكما بالمرصاد وأنتما منه في غرور! والذي بعث محمداً بالحق نبياً ما تركت أمة وصي رسولها ولا نقضوا عهده إلا استوجبوا من الله اللعنة والسخط!
                  فلما وصل الكتاب إلى أبي بكر هم أن يخلعها من عنقه فقال عمر: لا تفعل، قميص قمصك الله تعالى لا تخلعه فتندم! فقال له: يا عمر أكفرٌ بعد إسلام؟ فألح عليه عمر وقال: أكتب إليه وإلى فلان وأمر فلاناً وفلاناً وفلاناً جماعة من أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) يكتبوا إليه أن أقدم، ولا تفرق جماعة المسلمين!
                  فلما وصلت كتبهم قدم المدينة ودخل إلى علي(عليه السلام) فعزاه عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) وبكى بكاءً شديداً وضم الحسن والحسين إلى صدره وقال: يا علي ما هذا؟! قال: هو ما أنت ترى! قال: فما تأمرني؟ فأخبره بما عهد إليه رسول الله(صلى الله عليه وآله) من تركهم حتى يجد أعواناً! ثم أتى أبو بكر إلى أسامة وسأله البيعة؟ فقال له أسامة: إن رسول الله أمَّرني عليك فمن أمَّرك علي؟ والله لا أبايعك أبداً ولا حللت لك عهدي فلا صلاة لك إلا بصلاتي! أفلا يرى من عقل أن أسامة أمير على أبي بكر وهو أحق بهذا الأمر وأولى منه، لأن رسول الله(صلى الله عليه وآله) مات وهو عليه أمير، ولم يعزله عن إمرته. فأين الإجماع والرضا مع هذه الأخبار
                  ؟!)).

                  وقال في تثبيت الإمامة /22:
                  ((فسألناهم البينة من غير أهل مقالتهم على أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أمر أبا بكر بالصلاة بالناس؟ فلم يأتوا بالبينة على ذلك! وأجمعت الثلاث الفرق التي خالفتهم أن عائشة هي التي أمرت بلالاً عندما آذن رسول الله(صلى الله عليه وآله) فقالت: مر أبا بكر أن يصلي بالناس! فبطلت حجة من زعم أن رسول الله أمر أبا بكر بالصلاة، ولم نجد أحداً يشهد لها على هذا الإدعاء!
                  ثم أجمع جميع أصحاب محمد(صلى الله عليه وآله) على أنه لما أفاق من غشيته سأل: من المتولي للصلاة؟ فقالوا: أبو بكر. فنهض(صلى الله عليه وآله) متوكئاً على أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه... تخط الأرض قدماه حتى جر أبا بكر من المحراب فأخره، وتقدم(صلى الله عليه وآله) فصلى بالناس
                  )) اه.

                  علي الكوراني

                  تعليق


                  • المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان
                    أنا ذكرت لك نقطه مهمه وهي أن هذا التأمير كان في مرضه الشديد صلى الله عليه وآله وسلم وكان الإمام علي عليه

                    السلام يرافقه في جميع أوقاته
                    وكل الصحابة ومنهم اسامة وابو بكر وعمر كانوا الى جوار النبي حين مرضه وحين موته فالجيش كله كان في المدينة ولم يغادروا بسبب ان قائدهم اسامة كان مايزال في المدينة

                    تعليق


                    • المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977
                      وكل الصحابة ومنهم اسامة وابو بكر وعمر كانوا الى جوار النبي حين مرضه وحين موته فالجيش كله كان في المدينة ولم يغادروا بسبب ان قائدهم اسامة كان مايزال في المدينة
                      مغالطة واضحة
                      فلم يكن (كل) الصحابة عند رسول الله صلى الله عليه وآله! ولم يكن اسامة منهم بالقطع واليقين! بل كانوا يعسكرون في الجرف على ما في سيرة ابن هشام!
                      وأما عتيق فكان بالسنح (العالية) على ما روته عائشة، عندما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله فكيف كان عنده؟!!

                      تعليق


                      • كلامك غير صحيح وأنا كنت أقصد أنه عليه السلام كان المعين له عندما كان يتهادى وهو معصب الرأس فلم يفارقه بعكس غيره كانوا تحت إمرة أسامه فبالتأكيد ليس منهم وبالتالي سقط الموضوع

                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة فيصل الثاني
                          قال الزميل مختصر مفيد


                          الامام علي من وجوه السابقين الاولين من المهاجرين بل هو افضل رابع بينهم عند اهل السنة واولهم عند الشيعة بالاتفاق
                          الرواية تقول (( [/COLOR]
                          فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين الأولين ))

                          والرواية واضحة تبين ان النبي انتدب علي وكل وجوه السابقين الاولين من المهاجرين في جيش اسامة

                          نحن اهل السنة نقول الرواية غير صحيحة وضعيفة
                          فان كان الشيعة يروون ضعف الرواية فبها وان كان يرون انها صحيحة فكيف سيخرجون علي رض من هذه الرواية

                          يقول صاحب الموضوع أن الامام علي عليه السلام من وجوه السابقين الأولين من المهاجرين وبالتالي لايخرج من الروايه

                          أقول : هم أخرجوه منهم بل ممن عدوا له أفضليه !!!! واليكم الدليل :


                          أخرج البخاري في صحيحه عن عبد الله ابن عمر، قال: (كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنخير أبا بكر، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان (رضي الله عنهم)


                          (كنا في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا نعدل بأبي بكر أحداً، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا نفاضل بينهم ) صحيح البخاري

                          تعليق


                          • المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان
                            يقول صاحب الموضوع أن الامام علي عليه السلام من وجوه السابقين الأولين من المهاجرين وبالتالي لايخرج من الروايه

                            أقول : هم أخرجوه منهم بل ممن عدوا له أفضليه !!!! واليكم الدليل :


                            أخرج البخاري في صحيحه عن عبد الله ابن عمر، قال: (كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنخير أبا بكر، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان (رضي الله عنهم)


                            (كنا في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا نعدل بأبي بكر أحداً، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا نفاضل بينهم ) صحيح البخاري

                            هذه الروايات صحيحة
                            لكنها تتحدث عن التفضيل في زمن ما من وجهة نظر بعض الصحابة
                            وافضلية ابو بكر وعمر وعثمان لاتلغي كون علي رض من السابقين الاولين من المهاجرين
                            فالسابقين الاولين من المهاجرين هم كل من هاجر من مكة الى المدينة قبل معركة بدر


                            فلا يستطيع اي احد مهما كبر او صغر ان ينكر ان علي من السابقين الاولين من وجوه المهاجرين

                            تعليق


                            • هذا تفسيرك اخي ولكن المقصود عكس ماذكرته من خلال الأحاديث وبالتالي أنت ترد على صاحب الموضوع وتخرج الإمام
                              عليه السلام من رواية صاحب الموضوع شكرآ لك فقوله وفيه وجوه السابقين الأولين لايعني أن المقصود جميعهم

                              تعليق


                              • المشاركة الأصلية بواسطة alyatem

                                فها هو الذهبي يستشهد بكلام الواقدي الذي ينقله عن (قالوا)!!!
                                وينقله ايضا في سير اعلام النبلاء:
                                سرية أسامة
                                في يوم الإثنين لأربع بقين من صفر.
                                ذكر الواقدي أنهم قالوا: أمر النبي صلى الله عليه
                                [وآله] وسلم بالتهيئ لغزو الروم...، فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزوة; فيهم أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة... متفق على صحته.

                                فعندما يقول الذهبي انه متفق على أن (قالوا) صحيحة!! فما قيمة نكرة مراوغ جاهل كمن يحاول التشويش وبث المغالطات هنا؟!!


                                انا قلت سابقا في مشاركتي رقم 136 اني سأكشف اكبر فضيحة للتدليس عملها صاحبها وهو يعلم انه يدلس ويكذب على القراء وانه يخون الامانة العلمية في النقل
                                http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=136
                                وهذه الفضيحة وردت في مشاركة الزميل اليتيم في الاقتباس اعلاه وانا ابرأ الزميل اليتيم من هذا التدليس المفضوح وارى ان اليتيم وقع تحت تأثير ثقته بالذي نسخ عنه الكلام ولم يدققه ثقة منه بالذي نقل منه وهو لايعلم ان من نقل عنه بتار للنصوص مدلس
                                وعليه فكل ماقوله لن يكون موجها لليتيم انما موجه للمدلس الذي نقل عنه اليتيم بحسن نية

                                الكلام اعلاه قاله هذا المدلس على انه الذهبي صحح رواية الواقدي بقوله متفق على صحته عند نقل كلام الواقدي عن كون ابو بكر في جيش اسامة فختم كلامه بقوله متفق على صحته مدلسا ليوهم القراء ان الذهبي يتكلم عن رواية الواقدي والصحيح هو ان هذا المدلس حذف رواية لسفيان ينقلها عن عبدالله بن دينار يتكلم فيها عن رواية فيها مدح لاسامة فيقول بعدها متفق على صحته
                                فقام هذا المدلس بحذ الرواية التي تتكون من سطرين حذفها من سياق الكلام وابقى كلمة الذهبي متفق على صحته ليوهم القراء ان الذهبي صحح رواية الواقدي وهذا كذب وافتراء على الذهبي اذ ان الواقدي عند الذهبي درجته كذاب فكيف يصصح الواقدي الرواية
                                ربما سيقول هذا المدلس انه الرواية كانت طويلة وانه اورد محل الحاجة
                                فاقول لكم انه كذاب لانه حذف سطرين فقط فيهما الرواية والسطرين لاتجعل الكلام طويلا

                                وهنا انقل لكم كلام الذهبي كاملا وسألون الكلام المبتور وساضع تحته خطاً ليتبين قراء مافعله هذا المدلس الخائن للامانة العلمية
                                وللاسف ان الزميل اليتيم مادقق الكلام ولو دققه ماكان لينقله

                                تاريخ الإسلام - الذهبي - ج 2 - ص 713
                                ( ( سرية أسامة ) )
                                في يوم الاثنين لأربع بقين من صفر .
                                ذكر الواقدي أنهم قالوا : أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتهيؤ لغزو الروم . ودعا أسامة بن زيد ، فقال : سر إلى موضع مقتل أبيك ، فأوطئهم الخيل ، فقد وليتك هذا الجيش . فأغر صباحا على أهل أبنى ، وأسرع السير ، تسبق الأخبار . فإن ظفرت فأقلل اللبث فيهم ، وقدم العيون والطلائع أمامك . فلما كان يوم الأربعاء ، بدئ برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه . فحم وصدع . فلما أصبح يوم الخميس ، عقد لأسامة لواء بيده ، فخرج بلوائه معقودا يعني أسامة . فدفعه إلى بريدة بن الحصيب الأسلمي ، وعسكر بالجرف . فلم يبق أحد من المهاجرين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزوة فيهم أبو بكر ، وعمر ، وأبو عبيدة . فتكلم قوم وقالوا : يستعمل هذا الغلام على هؤلاء
                                فقال ابن عيينة ، وغيره ، عن عبد الله بن دينار ، سمع ابن عمر يقول : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة ، فطعن الناس في إمارته . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن يطعنوا في إمارته فقد طعنوا في إمارة أبيه . وأيم الله إن كان لخليقا للإمارة ، ) وإن كان من أحب الناس إلي . وإن ابنه هذا لمن أحب الناس إلي بعده . متفق على صحته .
                                قال شيبان ، عن قتادة : جميع غزوات النبي صلى الله عليه وسلم وسراياه : ثلاث وأربعون . ثم دخل شهر ربيع الأول . وبدخوله تكملت عشر سنين من التاريخ للهجرة النبوية . والحمد الله وحده .
                                انتهى كلام الذهبي..
                                وواضح جدا ان الذهبي علق على حديث ابن عمر الذي رواه سفيان وغيره عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر
                                فبعد ان ذكر الذهبي حديث ابن عمر عن منزلة اسامة عند الرسول قال الذهبي متفق على صحته اشارة الى حديث ابن عمر وليس الى قول الواقدي الكذاب
                                وقول الذهبي على حديث ابن عمر متفق على صحته صحيح وسأنقل هنا الحديث عن سفيان وغيره عن عبدالله بن دينار كما قال الذهبي لابين انه من النوع المتفق عليه وللحديث طرق اخرى لكنني اردت ان انقل الطرق التي اشار اليها الذهبي فقط لاثبت مدى تدليس هذا المدلس

                                تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج 8 - ص 60
                                ورواه عبد الله بن دينار عن ابن عمر أخبرناه أبو عبد الله الفراوي وأبو القاسم الشحامي قالا أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عبد الله محمد بن علي بن المؤمل بن الحسن بن عيسى الماسرجسي أنا أبو حاتم مكي بن عبدان نا عبد الله بن هاشم بن حيان أبو عبد الرحمن العبدي الطوسي بطوس نا يحيى بن سعيد القطان حدثني سفيان حدثني عبد الله بن دينار قال سمعت ابن عمر يقول أمر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أسامة بن زيد فطعن الناس في إمارته فقال إن يطعنوا في إمارته فقد طعنوا في إمارة أبيه وأيم الله إنه كان لخليقا للإمارة وأيم الله إنه كان لمن أحب الناس إلي وإن ابنه هذا لمن أحب الناس إلي بعده
                                [ 2093 ] أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة وأخبرنا أبو بكر بن المزرفي نا أبو الحسين بن المهتدي نا أبو حفص بن شاهين إملاء قالا نا أبو القاسم البغوي نا علي بن الجعد أنا عبد العزيز بن عبد الله عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال لما استعمل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أسامة طعن الناس في إمارته فجلس رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) على المنبر وقال بلغني أن رجالا يطعنون في إمارة أسامة وقد كانوا يطعنون في إمارة أبيه من قبله وأيم الله إنه لخليق بالإمارة وإن كان أبوه لمن أحب الناس إلي وإنه لمن أحب الناس إلي من بعده
                                [ 2094 ] وأخبرناه أبو القاسم الشحامي أنا أحمد بن منصور أنا أبو الفضل عبيد الله بن محمد الفامي أنا أبو العباس السراج نا أبو عمر حفص بن عمر الدوري والحسين بن الضحاك قالا نا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار أنه سمع ابن عمر يقول بعث رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن الناس في أمرته فقام رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال إن تطعنوا في أمرته فقد كنتم تطعنون في أمرة أبيه من قبل وأيم الله إن كان لخليقا للأمرة وإن كان من أحب الناس إلي وإن هذا من أحب الناس إلي بعده

                                سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج 1 - ص 227
                                إسماعيل بن جعفر و (سفيان ) ابن عيينة ، عن عبد الله بن دينار ، سمع ابن عمر أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أمر أسامة على قوم ، فطعن الناس في إمارته ، فقال : " إن تطعنوا في إمارته ، فقد طعنتم في إمارة أبيه ، وأيم الله إن كان لخليقا للامارة ، وإن كان لمن أحب الناس إلي ، وإن ابنه هذا لأحب الناس إلي بعده " . لفظ إسماعيل : " وإن ابنه لمن أحب " .

                                صحيح البخاري - البخاري - ج 5 - ص 145
                                حدثنا إسماعيل حدثنا مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن الناس في امارته فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن تطعنوا في امارته فقد كنتم تطعنون في امارة أبيه من قبل وأيم الله إن كان لخليقا للامارة وإن كان لمن أحب الناس إلى وان هذا لمن أحب الناس إلى بعده

                                صحيح البخاري - البخاري - ج 7 - ص 217
                                حدثنا قتيبة بن سعيد عن إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن بعض الناس في امرته فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن كنتم تطعنون في امرته فقد كنتم تطعنون في امرة أبيه من قبل وأيم الله إن كان لخليقا للامارة وإن كان لمن أحب الناس إلي وان هذا لمن أحب الناس إلي بعده

                                سنن الترمذي - الترمذي - ج 5 - ص 341
                                حدثنا أحمد بن الحسن أخبرنا عبد الله بن مسلمة عن مالك بن أنس عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن الناس في إمرته فقال إن تطعنوا في إمرته فقد كنتم تطعنون في إمرة أبيه من قبل وأيم الله إن كان لخليقا للامارة وإن كان من أحب الناسي إلى وان هذا من أحب الناس إلى بعده " هذا حديث حسن صحيح .

                                السنن الكبرى - البيهقي - ج 8 - ص 154
                                ( أخبرنا ) أبو الحسن علي بن أحمد المقرى ابن الحمامي ببغداد ثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن مهران الدينوري ثنا إسحاق ابن صدقه الدينوري ثنا خالد بن مخلد ثنا سليمان بن بلال حدثني عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا وامر عليهم أسامة بن زيد رضي الله عنه فطعن الناس في امارته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تطعنوا في امارته فقد كنتم تطعنون في امارة أبيه من قبل وأيم الله إن كان لخليقا للامارة وإن كان أبوه لمن أحب الناس إلى وان هذا لمن أحب الناس إلى بعده - رواه البخاري في الصحيح عن خالد بن مخلد وأخرجه مسلم من وجه آخر عن عبد الله ابن دينار -

                                السنن الكبرى - البيهقي - ج 10 - ص 44
                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله أنبأ أبو عبد الله بن يعقوب ثنا محمد بن عبد السلام الوراق وجعفر بن محمد قالا ثنا يحيى بن يحيى أنبأ إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما يقول بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا وامر عليهم أسامة بن زيد فطعن الناس في امرته فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن تطعنوا في امرته فقد كنتم تطعنون في امرة أبيه من قبل وأيم الله إن كان لخليقا للامارة وإن كان لمن أحب الناس إلى وان هذا من أحب الناس إلى بعده - رواه البخاري في الصحيح عن قتيبة عن إسماعيل ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى وغيره -

                                وهنا سانقل درجة وهن الواقدي عند الامام الذهبي ومن كتاب الذهبي نفسه

                                ميزان الاعتدال - الذهبي - ج 3 - ص 662
                                3 - محمد بن عمر [ ق ] بن واقد الأسلمي ، مولاهم الواقدي المدني القاضي ، صاحب التصانيف ، وأحد أوعية العلم على ضعفه .
                                قال ابن ماجة : حدثنا ابن أبي شيبة ، حدثنا شيخ لنا ، حدثنا عبد الحميد بن جعفر ، فذكر حديثا في اللباس يوم الجمعة ، وحسبك أن ابن ماجة لا يجسر أن يسميه ، وهو الواقدي قاضي بغداد .
                                قال أحمد بن حنبل : هو كذاب ، يقلب الأحاديث ، يلقى حديث ابن أخي الزهري على معمر ونحو ذا .
                                وقال ابن معين : ليس بثقة . وقال - مرة : لا يكتب حديثه /
                                وقال البخاري وأبو حاتم : متروك .
                                وقال أبو حاتم أيضا والنسائي : يضع الحديث .
                                وقال الدارقطني : فيه ضعف .
                                وقال ابن عدي : أحاديثه غير محفوظة والبلاء منه .
                                وقال ابن الجوزي وغيره : هو محمد بن أبي شملة . دلسه بعضهم . وأما البخاري فذكر ابن أبي شملة بعد الواقدي .
                                وقال أبو غالب ابن بنت معاوية بن عمرو : سمعت ابن المديني يقول . الواقدي يضع الحديث .
                                أبو أمية الطرسوسي ، حدثنا الواقدي ، حدثنا مالك وابن أبي الرجال ، عن أبي الرجال ، عن عمرة ، عن عائشة - مرفوعا : صومكم يوم تصومون وفطركم يوم تفطرون . علي بن موسى المخرمي ، حدثنا الواقدي ، [ حدثنا مالك ] عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن عياض بن عبد الله ، عن عبد الله بن علقمة بن الفغواء ، عن ابن عمر ، عن صفية بنت أبي عبيد ، عن حفصة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : لا يحرم من الرضاع إلا عشر رضعات . قال مجاهد بن موسى : ما كتبت عن أحد أحفظ من الواقدي . قلت : صدق ، كان إلى حفظه المنتهى في الاخبار والسير ، والمغازي والحوادث وأيام الناس ، والفقه ، وغير ذلك . وقال أحمد بن علي الأبار : بلغني عن سليمان الشاذكوني أنه قال : إما أن يكون الواقدي أصدق الناس ، وإما أن يكون أكذب الناس ، وذاك أنه كتب عنه ، فلما أن أراد أن يخرج بالكتاب [ أتاه به ] فسأله ، فإذا هو لا يغير حرفا . قال : وكان يعرف رأى سفيان ومالك ، ما رأيت مثله قط . وقال أبو داود : بلغني أن علي بن المديني قال : كان الواقدي يروى ثلاثين ألف حديث غريب . وقال المغيرة بن محمد المهلبي : سمعت ابن المديني يقول : الهيثم بن عدي أوثق عندي من الواقدي ، لا أرضاه في الحديث ، ولا في الأنساب ، ولا في شئ .
                                وقال إسحاق بن الطباع : رأيت الواقدي في طريق مكة يسئ الصلاة .
                                الواقدي ، حدثنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة : نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سب أسعد الحميري ، وقال : هو أول من كسا البيت . الطبراني - في المعجم الأوسط ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن بحير بن ريسان ، حدثنا محمد بن عمر الواقدي ، حدثنا شعيب بن طلحة ، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه ، عن أبي بكر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما حر جهنم على أمتي كحر الحمام . محمد بن يحيى الأزدي ، حدثنا محمد بن عمر الأسلمي ، عن أخيه شملة ، عن عمر بن كثير بن شيبة الأشجعي ، عن أبيه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خدر الوجه من النبيذ يتناثر منه الحسنات . الصغاني ، حدثنا الواقدي ، حدثنا كثير بن زيد ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : تحريك الأصابع في الصلاة مذعرة للشيطان . ولد الواقدي سنة ثلاثين ومائة ، ولقى ابن جريج ، وابن عجلان ، ومعمرا ، وثور ابن يزيد ، وكان جده واقد مولى لعبد الله بن بريدة بن الحصيب .
                                قال البخاري : سكتوا عنه ، ما عندي له حرف .
                                وقال ابن راهويه : هو عندي ممن يضع الحديث .
                                وقال محمد بن سلام الجمحي : هو عالم دهره . وقال إبراهيم الحربي : الواقدي أمين الناس على الاسلام ، كان أعلم الناس بأمر الاسلام ، فأما الجاهلية فلم يعلم فيها شيئا . وقال مصعب الزبيري : والله ما رأينا مثل الواقدي قط . وعن الدراوردي ، قال : الواقدي أمير المؤمنين في الحديث . وقال ابن سعد : قال الواقدي : ما من أحد إلا كتبه أكثر من حفظه ، وحفظي أكثر من كتبي . وقال يعقوب بن شيبة : لما تحول الواقدي من الجانب الغربي يقال : إنه حمل كتبه على عشرين ومائة وقر . وقيل : كان له ستمائة قمطر كتب . وقد وثقه جماعة ، فقال محمد بن إسحاق الصغاني : والله لولا أنه عندي ثقة ما حدثت عنه . وقال مصعب : ثقة مأمون . وسئل معن القزاز عنه ، فقال : أنا أسأل عن الواقدي والواقدي يسأل عنى . وقال جابر بن كردي : سمعت يزيد بن هارون يقول : الواقدي ثقة ، وكذا وثقة أبو عبيد . وقال إبراهيم الحربي : من قال إن مسائل مالك وابن أبي ذئب تؤخذ عن أوثق من الواقدي فلا يصدق . قال الخطيب في تاريخه : قدم الواقدي بغداد ، وولى قضاء الجانب الشرقي منها ، قال : وهو ممن طبق شرق الأرض وغربها ذكره ، ولم يخف على أحد عرف أخبار الناس أمره ، وسارت الركبان بكتبه في فنون العلم من المغازي والسير ، والطبقات وأخبار النبي صلى الله عليه وسلم ، والاحداث الكائنة في وقته وبعد وفاته ، وكتب الفقه واختلاف الناس في الحديث وغير ذلك - إلى أن قال : وكان جوادا مشهورا بالسخاء . قلت : وقد سقت جملة من أخبار الواقدي وجوده وغير ذلك في تاريخي الكبير . ومات وهو على القضاء سنة سبع مائتين في ذي الحجة
                                واستقر الاجماع على وهن الواقدي .
                                انتهى كلام الذهبي
                                التعديل الأخير تم بواسطة الكمال977; الساعة 05-06-2013, 11:02 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X