وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اخي العزيز المعتمد في التاريخ بارك الله فيك
لا بد للناظر ان يرى الصورة باكملها ليخرج بحصيلة تلامس الواقع
هجوم سروج كان الانطلاقة والاندفاعة التركية نحو الهدف المحدد!
تركيا تعيش اوضاعا غير مستقرة لا سيما بعد هزيمة الارهابيين في عين العرب كوباني.. يومها فشل الرهان التركي الاردوغاني بسقوط المدينة.. ثم جاءت الضربة المؤلمة بتحرير بلدة تل الابيض المنفذ الوحيد والهام لداعش الى تركيا
ثم جاءت الانتخابات التركية.. يومها فقد اردوغان الاغلبية التي تؤهله لتشكيل الحكومة
ثم هناك هاجسا تركيا من تمكن اكراد سوريا من السيطرة على مناطقهم الواقعة على الحدود التركية وتأثيراتها المباشرة على الداخل التركي
اضف الى كل ذلك الحلم الاردوغاني "للصلاة" في الجامع الاموي في دمشق! واطلاق عهد العثمانية الجديدة.. وفي السياق خططه التكتيكية لايجاد "منطقة/مناطق آمنة لزعرانه المتوحشين الارهابيين في شمال سوريا
ونضع ايضا بين قوسين مواقف الدول الاخرى ولا سيما امريكا مما يحدث بالاقليم وفي تركيا ايضا..
***
هجوم سروج المفصلي اتاح لاردوغان ان يضع كل بيضه فيه..
الهدف:
(1) - الذهاب الى الانتخابات المبكرة في تركيا لعله يستطيع ان يعيد لنفسه ولحزبه السيطرة المطلقة على البرلمان التركي.. ومن اجل ذلك يحاول اردوغان عرقلة تشكيل حكومة ائتلافية تشل قدرته على التصرف بمفرده!
(2) - اعادة التموضع وفقا للسياسات الامريكية في المنطقة والانخراط في التحالف الدولي لمحاربة داعش!
ومن جهة اخرى فان مقولة "طابخ السم آكله" تثبت صحتها مرة اخرى فليست تركيا وحدها ارتدت عليها افعالها الاجرامية في سوريا والعراق فدول العدوان وصلتها النار الى ثيابها مثل السعودية والكويت ناهيك عن الخطر المحدق الذي تلمسه الدول الاوروبية وامريكا واستراليا وغيرها..
وبناء عليه فان تركيا تواجه اليوم بالفعل مخاطر الارهاب حالها حال دول مثل مصر والجزائر وتونس وغيرها.. ولم يعد اردوغان كما كان قبل الانتخابات البرلمانية مسيطرا على كل مفاصل الدولة التركية
وكما قال سيد المقاومة فان الدول التي امنت كامل التغطية لـ"داعش" بدأت تدفع الثمن.. وأضاف إن "الدول التي جلبت الوحوش إلى سوريا لإسقاط النظام والهجوم على محور الممانعة بدأت تدفع الأثمان". "فقد قلنا مراراً من قبل أن من يأتون بهم إلى سوريا والعراق من أجل ضرب المقاومة سينقلبون عليهم".
تركيا اليوم تعيش هاجسها الامني فقد دخلت في ازمة!
اما كلام اوغلو عن "منطقة حظر جوي" لحماية العصابات الاجرامية المتحالفة معه فدونه عراقيل! فاهداف امريكا تتباين مع اهداف تركيا في سوريا فالاول يريد بعد فشل اسقاط الرئيس بشار الاسد على مدى قرابة خمس سنوات وبزوغ خطر الارهابيين عليه ان ينتزع بعض اوراق التفاوض لحل المشكلة سلميا بادخال عناصره الاجرامية "المعتدلة" في السلطة على الطريقة اللبنانية! اما الثاني فهمه "الصلاة" في الجامع الاموي في غياب الاسد وكل فريقه!
اخي العزيز المعتمد في التاريخ بارك الله فيك
لا بد للناظر ان يرى الصورة باكملها ليخرج بحصيلة تلامس الواقع
هجوم سروج كان الانطلاقة والاندفاعة التركية نحو الهدف المحدد!
تركيا تعيش اوضاعا غير مستقرة لا سيما بعد هزيمة الارهابيين في عين العرب كوباني.. يومها فشل الرهان التركي الاردوغاني بسقوط المدينة.. ثم جاءت الضربة المؤلمة بتحرير بلدة تل الابيض المنفذ الوحيد والهام لداعش الى تركيا
ثم جاءت الانتخابات التركية.. يومها فقد اردوغان الاغلبية التي تؤهله لتشكيل الحكومة
ثم هناك هاجسا تركيا من تمكن اكراد سوريا من السيطرة على مناطقهم الواقعة على الحدود التركية وتأثيراتها المباشرة على الداخل التركي
اضف الى كل ذلك الحلم الاردوغاني "للصلاة" في الجامع الاموي في دمشق! واطلاق عهد العثمانية الجديدة.. وفي السياق خططه التكتيكية لايجاد "منطقة/مناطق آمنة لزعرانه المتوحشين الارهابيين في شمال سوريا
ونضع ايضا بين قوسين مواقف الدول الاخرى ولا سيما امريكا مما يحدث بالاقليم وفي تركيا ايضا..
***
هجوم سروج المفصلي اتاح لاردوغان ان يضع كل بيضه فيه..
الهدف:
(1) - الذهاب الى الانتخابات المبكرة في تركيا لعله يستطيع ان يعيد لنفسه ولحزبه السيطرة المطلقة على البرلمان التركي.. ومن اجل ذلك يحاول اردوغان عرقلة تشكيل حكومة ائتلافية تشل قدرته على التصرف بمفرده!
(2) - اعادة التموضع وفقا للسياسات الامريكية في المنطقة والانخراط في التحالف الدولي لمحاربة داعش!
ومن جهة اخرى فان مقولة "طابخ السم آكله" تثبت صحتها مرة اخرى فليست تركيا وحدها ارتدت عليها افعالها الاجرامية في سوريا والعراق فدول العدوان وصلتها النار الى ثيابها مثل السعودية والكويت ناهيك عن الخطر المحدق الذي تلمسه الدول الاوروبية وامريكا واستراليا وغيرها..
وبناء عليه فان تركيا تواجه اليوم بالفعل مخاطر الارهاب حالها حال دول مثل مصر والجزائر وتونس وغيرها.. ولم يعد اردوغان كما كان قبل الانتخابات البرلمانية مسيطرا على كل مفاصل الدولة التركية
وكما قال سيد المقاومة فان الدول التي امنت كامل التغطية لـ"داعش" بدأت تدفع الثمن.. وأضاف إن "الدول التي جلبت الوحوش إلى سوريا لإسقاط النظام والهجوم على محور الممانعة بدأت تدفع الأثمان". "فقد قلنا مراراً من قبل أن من يأتون بهم إلى سوريا والعراق من أجل ضرب المقاومة سينقلبون عليهم".
تركيا اليوم تعيش هاجسها الامني فقد دخلت في ازمة!
اما كلام اوغلو عن "منطقة حظر جوي" لحماية العصابات الاجرامية المتحالفة معه فدونه عراقيل! فاهداف امريكا تتباين مع اهداف تركيا في سوريا فالاول يريد بعد فشل اسقاط الرئيس بشار الاسد على مدى قرابة خمس سنوات وبزوغ خطر الارهابيين عليه ان ينتزع بعض اوراق التفاوض لحل المشكلة سلميا بادخال عناصره الاجرامية "المعتدلة" في السلطة على الطريقة اللبنانية! اما الثاني فهمه "الصلاة" في الجامع الاموي في غياب الاسد وكل فريقه!
تعليق