إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مظاهرة في تركيا ولا كل المظاهرات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    اخي العزيز المعتمد في التاريخ بارك الله فيك

    لا بد للناظر ان يرى الصورة باكملها ليخرج بحصيلة تلامس الواقع

    هجوم سروج كان الانطلاقة والاندفاعة التركية نحو الهدف المحدد!

    تركيا تعيش اوضاعا غير مستقرة لا سيما بعد هزيمة الارهابيين في عين العرب كوباني.. يومها فشل الرهان التركي الاردوغاني بسقوط المدينة.. ثم جاءت الضربة المؤلمة بتحرير بلدة تل الابيض المنفذ الوحيد والهام لداعش الى تركيا

    ثم جاءت الانتخابات التركية.. يومها فقد اردوغان الاغلبية التي تؤهله لتشكيل الحكومة

    ثم هناك هاجسا تركيا من تمكن اكراد سوريا من السيطرة على مناطقهم الواقعة على الحدود التركية وتأثيراتها المباشرة على الداخل التركي

    اضف الى كل ذلك الحلم الاردوغاني "للصلاة" في الجامع الاموي في دمشق! واطلاق عهد العثمانية الجديدة.. وفي السياق خططه التكتيكية لايجاد "منطقة/مناطق آمنة لزعرانه المتوحشين الارهابيين في شمال سوريا

    ونضع ايضا بين قوسين مواقف الدول الاخرى ولا سيما امريكا مما يحدث بالاقليم وفي تركيا ايضا..

    ***
    هجوم سروج المفصلي اتاح لاردوغان ان يضع كل بيضه فيه..

    الهدف:
    (1) - الذهاب الى الانتخابات المبكرة في تركيا لعله يستطيع ان يعيد لنفسه ولحزبه السيطرة المطلقة على البرلمان التركي.. ومن اجل ذلك يحاول اردوغان عرقلة تشكيل حكومة ائتلافية تشل قدرته على التصرف بمفرده!

    (2) - اعادة التموضع وفقا للسياسات الامريكية في المنطقة والانخراط في التحالف الدولي لمحاربة داعش!

    ومن جهة اخرى فان مقولة "طابخ السم آكله" تثبت صحتها مرة اخرى فليست تركيا وحدها ارتدت عليها افعالها الاجرامية في سوريا والعراق فدول العدوان وصلتها النار الى ثيابها مثل السعودية والكويت ناهيك عن الخطر المحدق الذي تلمسه الدول الاوروبية وامريكا واستراليا وغيرها..

    وبناء عليه فان تركيا تواجه اليوم بالفعل مخاطر الارهاب حالها حال دول مثل مصر والجزائر وتونس وغيرها.. ولم يعد اردوغان كما كان قبل الانتخابات البرلمانية مسيطرا على كل مفاصل الدولة التركية

    وكما قال سيد المقاومة فان الدول التي امنت كامل التغطية لـ"داعش" بدأت تدفع الثمن.. وأضاف إن "الدول التي جلبت الوحوش إلى سوريا لإسقاط النظام والهجوم على محور الممانعة بدأت تدفع الأثمان". "فقد قلنا مراراً من قبل أن من يأتون بهم إلى سوريا والعراق من أجل ضرب المقاومة سينقلبون عليهم".

    تركيا اليوم تعيش هاجسها الامني فقد دخلت في ازمة!

    اما كلام اوغلو عن "منطقة حظر جوي" لحماية العصابات الاجرامية المتحالفة معه فدونه عراقيل! فاهداف امريكا تتباين مع اهداف تركيا في سوريا فالاول يريد بعد فشل اسقاط الرئيس بشار الاسد على مدى قرابة خمس سنوات وبزوغ خطر الارهابيين عليه ان ينتزع بعض اوراق التفاوض لحل المشكلة سلميا بادخال عناصره الاجرامية "المعتدلة" في السلطة على الطريقة اللبنانية! اما الثاني فهمه "الصلاة" في الجامع الاموي في غياب الاسد وكل فريقه!

    تعليق


    • * مقتل شرطي تركي خلال صدامات مع متظاهرين في اسطنبول



      قتل شرطي تركي الاحد في مواجهات عنيفة مع متظاهرين من اليسار المتشدد في حي غازي في اسطنبول، على ما نقلت وكالة انباء الاناضول الحكومية.

      وتوفي الشرطي في المستشفى متاثرا باصابة خطيرة بالرصاص في اثناء تنفيذ الشرطة توقيفات في هذا الحي بحسب وكالة الاناضول. تشهد هذه المنطقة اضطرابات عنيفة منذ مقتل ناشطة في اليسار المتشدد من الطائفة العلوية في اثناء مداهمة للشرطة الجمعة.

      وتستخدم قوى الامن منذ ظهر الاحد الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه والرصاص المطاطي لتفريق حشد المتظاهرين الذين يردون بالقنابل الحارقة والحجارة.

      وتواصلت المواجهات مساء الاحد في هذا الحي الشعبي في اسطنبول.


      وتنفذ الشرطة منذ الجمعة حملة توقيفات واسعة النطاق في جميع انحاء تركيا تستهدف متمردي حزب العمال الكردستاني وتنظيم "داعش" واليسار المتطرف.

      واشارت حصيلة مؤقتة الى توقيف حوالى 600 شخص.

      ويعتبر حي غازي من معاقل الاقلية العلوية، واليسار المتشدد في تركيا، وهما من الجهات المعارضة لحكومة حزب العدالة والتنمية التي تحكم تركيا منذ 2002.


      ***
      * أردوغان يستثمر ’داعش’ انتخابياً وضد الأكراد


      حمزة الخنسا

      تسارعت الأحداث الأمنية في تركيا منذ انتهاء الانتخابات التشريعية وصعود نجم الأكراد مقابل تقلّص كتلة "العدالة والتنمية" البرلمانية. الحديث عن تلاشي حلمه بتحويل النظام السياسي التركي الى نظام رئاسي كامل الصلاحيات، دفع رجب طيب أردوغان الى التفكير بخطوات تكميلية أهمها الانتخابات المبكرة، في محاولة لإعادة ترميم صورة حزبه، وتعويض الخسائر.

      الانتخابات المبكرة يلزمها "أدوات عمل". الأكراد والخوف من طموحهم الانفصالي، و"داعش وارتباطها بالنظام السوري"، أهم أدوات العمل الانتخابي التي من شأنها شدّ عصب جمهور الناخبين من وجهة نظر أردوغان وحزبه. لم يفصل المتابعون للشأن التركي، التطورات الأمنية الأخيرة عن سياق جهود أردوغان للإطباق على الحكم ومؤسساته. لا يمكن تفسير حالة التعبئة العامة في تركيا، عسكرياً وسياسياً ومجتمعياً، إلا في سياق حركة تغيير شاملة يجري التحضير لها على نطاق واسع.

      تركيا تدخل لعبة تحصين المواقع لتحسين الشروط

      العارفون في خفايا الشأن التركي وكواليسه، يقولون إن حالة التعبئة العالية التي وضع الحكم المواطنين الأتراك فيها، بدأت منذ خسارة "داعش" أمام الأكراد في تل أبيض، واستمرت مع خسارة "العدالة والتنمية" الأغلبية المطلقة في الانتخابات النيابية الأخيرة، وتقدّم الأكراد في السباق الانتخابي. الربط بين معارك "داعش" العسكرية في الشمال السوري على تخوم الحدود التركية، ومعارك أردوغان السياسية في الداخل، يصبح أمراً واقعاً في الإعلام التركي، مع كل يوم تُسجّل فيه المزيد من التطورات الأمنية والتوترات السياسية. وعليه، لم يعد الحديث عن نيّة أردوغان إفشال تشكيل حكومة ائتلافية جديدة برئاسة أحمد داوود أوغلو مجرّد كلام، وبالتالي فإن الدفع باتجاه الذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة يمكن من خلالها أن يعوّض عدد النواب الذين خسرهم، وخسر بموجبهم الغالبية المطلقة داخل البرلمان التركي.


      رجب الطيب اردوغان


      إذاً، الربط بين التسخين الأمني والسياسي يبدو هادفاً بالنسبة لأردوغان، على الأقل وفق قراءة الإعلام التركي. هدف أردوغان استعادة السيطرة المطلقة على النظام السياسي لبلاده. الحرب التي أعلنها الرئيس التركي على "داعش" لم تأتِ حصرية ضد التنظيم الإرهابي المتطرّف، بل زجّ الأكراد في لائحة إرهاب واحدة مع "داعش"، وباشر الضربات ضد الأكراد. هذا الأمر سهّل القراءة القائلة بأن أردوغان يعمل على "تقليم أظافر" الأكراد. في الأساس، "داعش" لم تكن تشكّل خطراً على تركيا أردوغان، بل هي محتواة ومحلّ إحاطة ورعاية ـ على الأقل حتى اليوم ـ على عكس الأكراد أصحاب الطموح.


      في لغة الاستثمار، يُمكن فهم التناغم بين الموقف الأميركي الذي اعتبر حزب "العمّال الكردستاني" إرهابياً، والمبادرة التركية الى شنّ الحرب على مواقع هذا الحزب في شمال العراق، واعتقال مناصرين وأتباع له داخل تركيا. التناغم أيضاً يظهر في ما أعلنته وزارة الخارجية التركية عن أن طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ستبدأ في استخدام قاعدتي "انجرليك" و"ديار بكر" التركيتين الشهر المقبل، بعد أن كانت تقلع من سفن في الخليج والبحر المتوسط. الاستثمار يكمن في أن السماح التركي هذا يوفّر على واشنطن 4 أضعاف الكلفة المادية والزمنية لحركة طائراتها.

      ما نقله الإعلام التركي عن نائب رئيس الحكومة التركية بولند إرنتش، أن تفاهماً جديداً بين تركيا والولايات المتحدة قد قام ضد "داعش"، يأتي بالتزامن مع تقارير تحدّثت عن مساعٍ تركية لإقامة منطقة عازلة من جرابلس الى عفرين. الهدف من هذه المساعي هو استخدام ورقة الأحداث على الحدود التركية ـ السورية لممارسة المزيد من الضغوط على الدولة السورية من جهة، ومواصلة الحرب بكل أوجهها مع الأكراد من جهة ثانية. الضغوط على سوريا ومواجهة الأكراد، جهود يمكن لأردوغان وضعهما على رأس لائحة إنجازاته في الحملات الإنتخابية المقبلة.

      الشق المتعلّق بالشمال السوري والمنطقة الآمنة التي يجري الحديث عن مساع أردوغانية لفرضها هناك، أتت متزامنة مع الهجمة السعودية على عدن، وغداة الإعلان عن إنجاز الاتفاق النووي الإيراني. فالسعودية أرادت السيطرة على عدن لتأمين إعادة حكومة الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي الى قلب اليمن، والعمل ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية من داخل البلاد، ما يعطي السعودي دوراً أكثر فعالية في الملف اليمني. فيما تحاول تركيا، وفقاً لتصريحات مسؤوليها، إنشاء مناطق آمنة شمال سوريا، قالت تقارير إعلامية تركية إن الهدف منها مزدوج: منع الأكراد من إنشاء إقليم على غرار إقليم كردستان في العراق. وإيجاد منطقة آمنة للمسلحين الذين تدعمهم تركيا، ما يعطيها دوراً أكبر في الملف السوري بالتالي، فإن ترابط الأحداث في المنطقة يأتي في سياق لعبة تحصين المواقع لتحسين الشروط..

      ***
      * تركيا تستدير نحو داعش.. الهدف والصفقة!

      أحمد شعيتو

      بعد عدة ايام من استدارة تركيا نحو مهاجمة داعش، بدأت تتبدى معالم الاهداف والاسباب الحقيقية من وراء هذه الاستدارة بعد فترة طويلة من مساندة تركيا وتسهيلاتها لهذا التنظيم الارهابي ودعمها للجماعات الأخرى.

      في حديث الميدان السوري كان من الواضح الدور التركي المؤجج للازمة عبر تسرب المسلحين من داعش وغيره الى الداخل السوري. وكان المراقبون يعتقدون ان واشنطن بعد اعلنت تحالفا ضد داعش لم تدفع وتشجع تركيا نحو ضبط الحدود.


      كانت تركيا تدير الظهر لداعش وتتغاضى بل تسهل، ومنذ ايام بدأت معالم الاستدارة لتصبح وجها لوجه مع هذا التنظيم.. لقد كان السبب المباشر الذي ستقدمه تركيا هو تفجير سروج الذي اتهمت به داعش.. لكن ملاحظة التطورات توصلنا الى بعض الاجوبة حول الخلفيات الاعمق لهذا التوجه التركي المستجد نحو المواجهة وهي مواجهة ليس من الواضح حتى الان ما سيكون علها حجمها وقوتها وهل هي محدودة ام لا.

      في الاسباب والخلفيات يظهر ان هناك من يقدم في الاعلام تبريرا للاستدارة التركية لأن تركيا -بعد حوالي سنتين من دعم داعش واظهار رفض الانضمام الى التحالف الدولي ضد داعش- تريد تبريرا اعلاميا لهذه الاستدارة، وفي هذا الاطار جرى الحديث في الاعلام الاميركي عن صفقة!

      لم يوضح هذا الحديث مع من تمت الصفقة بالتحديد ولكن تحدث قناة اميركية كبرى هي "سي ان ان" عن هذه الصفقة وقال فيليب مد، محلل شؤون مكافحة الإرهاب بـ"سي ان ان" إن تركيا تهاجم الميليشيات (الاكراد) كجزء من صفقة ملاحقة تنظيم "داعش،" و"المعارضة المتشددة" في سوريا.

      وأوضح مد: "تركيا كانت ممتنعة عن التدخل، والسبب في ذلك يعود لأمرين، الأول هو أن المعارضة السورية تقوم بدفع قوات بشار الأسد وهذا يتماشى مع رغبتهم بذهاب نظام الأسد، وعليه كانوا يمتنعون عن ضرب بعض أهداف بسوريا، والأمر الثاني أنهم كانوا قلقين من ملاحقة داعش بسبب مخاوف من دخول عناصر التنظيم عبر الحدود لداخل البلاد."

      وحول الدافع الذي غير توجه تركيا، قال مد: "ما غير مسار الأمور هو الهجوم الإرهابي في تركيا الأسبوع الماضي، عندها قالت تركيا أن ذلك يكفي وسنبدأ بملاحقتهم."

      تحت عنوان "تركيا تستغل فرصة استهداف داعش لتهاجم حزب العمال الكردستاني" قال تقرير بقلم ستوارت ويليامز على فرانس برس "بعد تردد طال اشهر عدة بدأت تركيا باستهداف تنظيم الدولة الاسلامية ولكنها اغتنمت هذه الفرصة لتهاجم ايضا المقاتلين الاكراد ما من شأنه ان يهدد عملية السلام الهشة.

      اضاف: منذ يوم الجمعة تقصف تركيا مواقع تابعة لتنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا بعدما حملته مسؤولية التفجير الانتحاري الذي اسفر عن مقتل 32 شخصا في مدينة سوروتش. وايضا بعد ضغوط من الولايات المتحدة لاتخاذ موقف اكثر صرامة ازاء "الجهاديين".

      ويتابع "لكن تركيا وسعت حملتها العسكرية عبر الحدود لتستهدف مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. في ما يشكل اكبر حملة جوية لها منذ العام 2011 بعد هجمات دموية نسبتها الى المقاتلين الاكراد.

      ونقل التقرير عن محللين ان حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يبحث عن زيادة عدد الناخبين بعد ادائه المخيب في الانتخابات التشريعية في 7 حزيران/يونيو. وايضا منع الاكراد من اقامة معقل قوي في سوريا.

      وحاولت انقرة تبرير الهجوم المزدوج على داعش والكردستاني فكتب ابراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في صحيفة "الصباح" اليومية "بالرغم من انهما يتحركان بدوافع مختلفة. الا ان الاثنين يتشاركان اساليب واهداف متشابهة".



      حول هذا التغيير التركي تقول رويترز "غيرت تركيا من موقفها بشكل مفاجئ هذا الأسبوع بعد أن احتفظت لوقت طويل بموقف متردد حيال التحالف الأمريكي ضد تنظيم داعش وأقدمت على فتح قواعدها العسكرية الجوية للتحالف وشنت غارات بدورها على تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني بالإضافة إلى حملات اعتقال في المدن التركية لمن يشتبه بانتمائه لهذه التنظيمات في المدن".

      على الارض بدأت حملة ضد داعش اعتقلت فيها السلطات التركية المئات خلال يومين، وهذا دل بشكل اضافي على وجود الاطلاع الكافي من انقرة على حركات الدواعش. وجاءت حفلة الاعتقالات لتضم الاكراد ايضا.

      في الميدان قصفت الطائرات الحربية التركية مخيمات من مقاتلي حزب العمال الكردستاني بجبال "قنديل" في شمال العراق، كما رافقها قصف بالمدفعية الثقيلة".

      جاءت هذه الهجمات والاعتقالات رغم ان الاكراد ملتزمون بالهدنة التي اعلنت بينهم وبين انقرة عام 2013. لكن الغارات التركية دفعت حزب العمال الكردستاني للإعلان رسميا عن انتهاء الهدنة.

      وعلى الارض السورية جرت عدة غارات ضد مقاتلي داعش وضد الاكراد وسقطت عدة قذائف أطلقتها دبابات تركية على قرية زور مغار التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي بريف عين العرب شمال سوريا،

      واعلنت وحدات حماية الشعب الكردية السورية أن الجيش التركي قصف بالمدفعية مواقعها على مشارف بلدة جرابلس التي يسيطر عليها داعش.

      لقد جاء التأييد الاميركي علنيا للهجمات ضد حزب العمال الكردستاني وهذا يدل على معالم الاتفاق المسبق بين الجانبين، ونقلت رويترز عن مسؤول في البيت "ان لتركيا الحق في الدفاع عن نفسها ضد هجمات "المتمردين" الكرد، مرحبا كذلك بما وصفه "بتزايد تركيز وجهود تركيا للتصدي لتنظيم "الدولة الإسلامية"".

      يبدو اذاً ان هناك مسعى اميركياً في ظل تطورات المنطقة لفرملة التسهيلات التركية لداعش وضمها الى التحالف الدولي، وفي نفس الوقت ايجاد اخراج معين لهذا الانقلاب التركي، واعطاء الاتراك مقابلا يقوم على تغطية حملة جديدة ضد الاكراد، وتستفيد تركيا من تشديد الاجراءات ومن الحملات الجوية في التخفيف من اي ردود فعل لداعش ضمن حدودها، وفي هذا الاطار يأتي الحديث عن سعي تركيا لـ "منطقة آمنة" على الحدود.

      اذاً تركيا ادت دورها في تسهيل دخول المسلحين واتت الان مرحلة جديدة يراد ان تخفف من فلتان الحدود وذلك لحسابات اميركية وحسابات تركية داخلية خاصة بعد التراجع الانتخابي الذي مني به حزب العدالة والتنمية، وتكون بيد انقرة ايضا ورقة ضرب الاكراد.

      تعليق


      • * واشنطن تخالف انقرة: لا صفقة بشأن شمال سوريا



        كشف مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون،" أنه لا يوجد اتفاق حول إقامة مناطق حظر للطيران فوق سوريا، وذلك عشية اجتماع لحلف شمال الأطلسي "الناتو" بطلب من تركيا المزمع عقده، الثلاثاء.

        وبين المسؤول في تصريح لـCNN: "لا يوجد اتفاق لإقامة مناطق حظر للطيران ولكنه وبموافقة تركيا على السماح للولايات المتحدة الأمريكية باستخدام قواعدها العسكرية سينتهي الأمر بوضع قريب من فرض حظر جوي".

        وتابع قائلا: "لا يوجد أي اتفاق على أمر محدد للآن، والاجتماع للتحدث حول فرص التعاون المستقبلية".

        من جهة أخرى نقلت صحيفة "السفير" اللبنانية عن دبلوماسي أميركي انه "لا صفقة مع الأتراك في شمال سوريا، لا اتفاق على منطقة آمنة، ولا شراكة في أي عمليات برية، ولا حتى تغطية جوية تركية لأي قوة معارضة "معتدلة" في الحرب على تنظيم "داعش".

        وبحسب الصحيفة فإن الاندفاع التركي نحو التدخل في الشمال السوري يبدو محكوماً بالشروط الأميركية، بعدما تخلى الأتراك عن كل شروطهم، للسماح للطيران الأميركي باستخدام قاعدة انجيرليك الجوية كما قال منسق التحالف الجنرال جون آلن. "وإذا ما قرر الأتراك أن يدخلوا الأراضي السورية، فقد شرحنا لهم بأنهم سيفعلون ذلك منفردين" ردد الديبلوماسي الأميركي.

        والاستعانة بالفقرة الرابعة من ميثاق حلف شمال الأطلسي لاستدعاء "الناتو" إلى مشاورات سياسية اليوم في بروكسل، لن يذهب أبعد من تقديم بيان مشترك، يدعم مواجهة "داعش"، مع التحفظ، كما فعلت ألمانيا، على "الرد غير المتناسب" ضد الأكراد في جبل قنديل في العراق.

        وأعرب الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ عن دعمه لحق تركيا في الدفاع عن نفسها، إلا أنه شدد، في تصريح لشبكة "بي بي سي"، "بالطبع يجب أن يكون الدفاع عن النفس مناسباً"، محذراً من حرق الجسور مع الأكراد.

        * تركيا تتسول الدعم العسكري لإقامة منطقة آمنة شمال سوريا

        على الرغم من النفي الأمريكي وجود أي صفقة مع الأتراك حول منطقة آمنة، أو شراكة في عمليات برية أو حتى تغطية جوية تركية لأي قوة معارضة "معتدلة" في الحرب على تنظيم "داعش"، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "بلاده تسعى لاتخاذ الخطوة الأولى لإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا"، وانه تباحث مع نظيره الأميركي باراك أوباما خلال المكالمة الهاتفية التي جرت الأربعاء الماضي، الإجراءات التي اتخذتها أنقرة في هذا الاتجاه.

        وقال أردوغان في مؤتمر صحفي قبل توجهه إلى الصين اليوم الثلاثاء "يكمن هدفنا في تهيئة القاعدة لإقامة منطقة آمنة. وفي المرحلة الأولى يتعين علينا تطهير المنطقة من عناصر "داعش". وبذلك ستتم إقامة البنية التحتية الضرورية للمنطقة الآمنة، بما يتيح لـ1.7 مليون سوري أن يعودوا إلى منازلهم"، زاعماً أن أنقرة لن تتراجع في حربها ضد الإرهاب.


        الرئيس التركي رجب طيب أردوغان


        وتوقع اردوغان أن يعلن حلف "الناتو"، الذي يعقد الثلاثاء اجتماعا طارئا، عن استعداده لاتخاذ "الإجراءات الضرورية" في سياق إقامة منطقة آمنة شمال سوريا، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل"، مضيفا "إذا تعرض أي عضو في الحلف للهجوم، فيقدم الناتو له المساعدات الضرورية، واليوم تعرضت تركيا لاعتداء، ونحن نستخدم حقوقنا للدفاع عن أنفسنا، وسنتمسك بها حتى النهاية".

        وأشار اردوغان إلى أن الإرهاب ليس قضية تطال تركيا وحدها بل هي قضية تمس العالم برمته، مؤكدا أن التعاون في مكافحة الإرهاب والتنسيق بين الاستخبارات سيكون من المواضيع المطروحة على أجندة زيارته الرسمية إلى الصين.

        إعلان اردوغان هذا يؤكد الاندفاع التركي المحكوم بالشروط الأميركية نحو التدخل في الشمال السوري، بعد تخليهم عن كل شروطهم، للسماح للطيران الأميركي باستخدام قاعدة انجيرليك الجوية كما قال منسق حلف شمال الأطلسي "الناتو" الجنرال جون آلن.

        وأعرب الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ عن دعمه لحق تركيا في الدفاع عن نفسها، إلا أنه شدد في تصريح لشبكة "بي بي سي"بالطبع يجب أن يكون الدفاع عن النفس مناسباً"، محذراً من حرق الجسور مع الأكراد.

        وقد دعا أمين عام حلف الناتو تركيا إلى مواصلة البحث عن حل سياسي مع الأكراد، مؤكدا أن تركيا لديها جيش قوي ولا تحتاج إلى مساعدة عسكرية من الحلف.

        وقال ستولتنبرغ في مقابلة مع الـ"بي بي سي" عبر الهاتف عشية اجتماع للدول الاعضاء يعقد بطلب من أنقرة لبحث التوتر على حدودها مع العراق وسوريا، إن "تركيا لديها جيش قوي جدا وقوات أمنية قوية جدا"، مضيفا "لم يقدم بالتالي طلب من أجل الحصول على دعم عسكري من الحلف الأطلسي".

        وذكر ستولتنبرغ بأن الحلف نشر منذ مطلع العام 2013 صواريخ باتريوت جنوب شرق تركيا لتعزيز الدفاعات الجوية.

        هذا ويعقد سفراء الدول الـ28 الأعضاء في الناتو الثلاثاء في بروكسل مشاورات حول تصاعد التوتر بين أنقرة من جهة والأكراد وتنظيم "داعش" من جهة اخرى.

        يذكر أن مسؤولا أمريكيا قال أمس الاثنين إن واشنطن وأنقرة متفقتان على العمل معا لتطهير شمال سوريا من تنظيم "داعش"، لكنه أكد أن الجانبين لم يتفقا على فرض منطقة حظر للطيران.

        * سفن تركيا وانقرة تسبح في بحر الريح العاصف في المنطقة




        فيديو:
        http://www.alalam.ir/news/1724246

        (العالم) 27/07/2015 -

        في ليلة وضحاها وبعد تردد طال اشهر عدة اصبحت تركيا دولة فاعلة في الحرب على داعش، هذا ما تفيد به التحركات والتصريحات التركية الاخيرة، الا انه وفي تحركها هذا وازنت انقرة بين المقاتلين الاكرد باحزابهم المختلفة وجماعة داعش الارهابية ومع انهما كيانان متباينان ومتحاربان في كل الجبهات، الا ان هذا الامر يخدم مصالح تيار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحزبه الحاكم.

        وعلى الرغم من هذه التصريحات المتعاقبة فان ما حملته قد يفيد بان الهدف ابعد من محاربة داعش حليفة تركيا التي كانت علانية واصبحت خفية اليوم على ما يبدو، حيث قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ان بلاده قادرة على ان تستخدم القوة بشكل فعال ما من شانه ان يساعد في تغيير التوازن في سوريا والعراق وجميع انحاء المنطقة، ملوحا بضرورة دعم الجماعات المسلحة المتواجدة في سوريا.

        الطرف الاخر من الصفقة الجديدة، واشنطن وبعد ترحيبها بالخطوة التركية بفتح قواعدها العسكرية لقوات التحالف، اعلن مسؤول اميركي بارز ان بلاده وتركيا متفقتان على العمل معا لتطهير شمال سوريا من جماعة داعش باقامة منطقة خالية من هذه الجماعة لضمان قدر اكبر من الامن، دون ان يذكر هذا المسؤول التجاوزات التركية بحق المقاتلين الاكراد والذين يحاربون داعش بدورهم.

        وبعد ذلك جاءت مواقف المسؤولين الاتراك لتقول ان انقرة تشارك بفعالية في مكافة داعش والارهاب.

        اتفاق اميركي تركي وتغازل متبادل وقف عنده المراقبون، البعض اعتبر ان واشنطن وافقت على شرط تركيا لمحاربة داعش المتمثل بمنطقة عازلة وحظر جوي في المنطقة الحدودية مع سوريا بالاضافة الى ضوء اخضر بضرب المقاتلين الاكراد اينما تواجدو في سوريا او العراق تحت غطاء ضرب داعش.

        في المقابل وقف البعض الاخر على مكاسب اميركا من هذه الصفقة، حيث اعتبر هؤلاء ان انقرة وبفتح قواعدها العسكرية لاميركا اعطتها موطئ قدم جديد في المنطقة، بالاضافة الى ان واشنطن وضمن تحالفها كانت بحاجة الى انضمام بعض الدول المحاذية لمناطق نفوذ جماعة داعش. واضافوا على ذلك ان وجود انقرة في الحلف الذي تقوده واشنطن يقوي بشكل او باخر اي اطروحة تسوية قد تعلن عنها الولايات المتحدة في المنطقة وطبعا ضمن اجندتها ومصالحها


        ***
        * خاص.. آخر تفاصيل استهداف الدرك التركي في دياربكر



        شابات تركيات يحملن صور ضحايا التفجيرات الاخيرة في تركيا


        فيديو:
        http://www.alalam.ir/news/1724416

        11:11 بتوقيت غرينتش

        انقرة(العالم)-28/07/2015-

        افاد مراسل قناة العالم الاخبارية في تركيا بتصعيد العمليات المسلحة ضد القوات التركية، وآخرها اغتيال قائد الدرك التركي في ديار بكر جنوب شرقي تركيا، فيما استبعد مراقبون ان تتمكن الحكومة التركية من التصدي لهذه الهجمات من خلال العمليات العسكرية التي تقوم بها ضد حزب العمال الكردستاني التركي وفي سوريا. وقال الزميل عبيدة عبد الفتاح في نشرة الاخبار قبل قليل: تعرض قائد قوات الدرك في ديار بكر ببلدة مالاك الى هجوم مسلح اصيب خلاله بجروح بليغة ادت الى وفاته مساء امس حسب مصادر امنية لم تكشف عن هويتها، منوها الى ان الهجوم يعد الثالث من نوعه بعد تفجير سوروتش الذي اودى بحياة 32 شخصا.

        واضاف: وتعرض رائد تركي اسمه اصلان لهجوم في سيارته مع زوجته وطفله، ونقل الى المستشفى الحكومي اثر اصابته بجروح بليغة بسبب الهجوم الذي لم تعلن حتى الان اي جهة مسؤوليتها عنه.

        واكد مراسل قناة العالم الاخبارية: ان قوات الامن بدأت عمليات تمشيط واسعة في المنطقة لإلقاء القبض على منفذي الاعتداء، وشددت من تدابيرها الامنية على مداخل ومخارج البلدة.

        وتابع: وقتل قبل ايام جنديان تركيان وجرح اربعة اخرون في انفجار سيارة مفخخة عند مرور قافلة عسكرية في منطقة ديار بكر جنوب شرق تركيا.

        وحول ذلك قال المحلل السياسي التركي فايق بولوط لقناة العالم الاخبارية: الغارات العسكرية تستهدف حزب العمال الكردستاني والحركة الكردية في سوريا، بعد اكثر من 20 هجوما على القوات التركية واخرها على مخفر الدرك.

        واعتبر ان مثل هذه العمليات العسكرية لن تنجح في التصدي للهجمات ضد القوات التركية، مشيرا الى ان المعارضة وعلى رأسها حزب الشعب التركي لا يعلن موقفه صراحة لاحتمال دخوله في ائتلاف حكومي، لكن الحزب القومي التوراني يدعم منذ اليوم الاول العمليات العسكرية ضد الحركة الكردية.

        * "الشعوب الديمقراطي" يتحدث عن مبادرة سلام


        في غضون ذلك، قال ارتيغرول كوروشو، الرئيس الفخري لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي أو ما يُعرف بـ"HDP" إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدء العمليات العسكرية كخطوة تمهيدية قبل اجراء الانتخابات في محاولة لزيادة أعداد الموالين له.

        أوضح كوروشو في مقابلة مع CNN: "نحن نرى أن الرئيس التركي يمهد الطريق لانتخابات مبكرة وعليه يقوم بدفع المزيد من المتطلبات الأمنية ساعيا لتوسيع حجم الموالين له بعد هذه الإجراءات، وهذه ليست إجراءات أمنية ضد المقاتلين الأكراد بل تحضير للانتخابات".

        وتابع قائلا: "موضع الخلاف ليس بكيف ستتعامل تركيا بملف مكافحة الإرهاب وكيف ستوقف عقودا من الصراع بين الدولة التركية والمطالب الكردية فكل الصراعات ناجمة عن هذا الخلاف القديم ونريد ونتوقع استجابة من الحكومة التركية للمطالب الكردية في سبيل إخراج كل العنف من تركيا،" لافتا إلى أن حزبه طرح مبادرة سلام في مختلف المناطق التركية.

        وحول التفجيرات وقتل عناصر بالأمن التركي، قال كوروشو: "سبق وأصدرنا بيانا أعلنا فيه عن حزننا لمقتل كل فرد سواء كانوا من الجنود أو الشرطة أو المدنيين أو مقاتلي الـPKK وعليه نريد وقف كل مظاهر العنف والبدء بمحادثات بين حزبنا وزعيم حزب الـPKK، عبدالله أوجلان ومع الدولة التركية للتوصل إلى حل لهذا الصراع."

        وحول إن كان يعتقد بأن هذه البداية لحرب بين الحكومة التركية والـPKK قال كوروشو: "مرة أخرى هذه المشكلة وقعت بعد أن قام الرئيس التركي أردوغان بإنكار عمليات التفاوض حول المطالب الكردية وعليه نحن قلقون من أن هذا الصراع سيستمر بوسائل عنيفة."

        تعليق


        • * التخبط التركي والقلق الكردي .. ومنهج تصدير الأزمات

          بغداد ـ عادل الجبوري

          خلال فترة زمنية قصيرة جدًا وفق الحسابات والاعتبارات السياسية اختلطت أوراق السلطة التركية الحاكمة الى حدِّ كبير، لتبدأ بصياغة ورسم مشهد جديد ربما يكون مختلفًا عن مشهد الأعوام العشرة الماضية.

          الحزب الحاكم، حزب العدالة والتنمية، بدلًا من أن يحصد غالبية مطلقة مثلما كان يأمل زعمائه الكبار، وفي مقدمتهم رجب طيب اردوغان، في الانتخابات البرلمانية الاخيرة، تعرض لانتكاسة خطيرة جعلته عاجزًا عن تشكيل الحكومة لوحده كما فعل سابقا، وعاجزًا عن التفاهم مع خصومه، بعد أن نسف كل الجسور معهم ولم يعد بإمكانه العودة الى اي منهم، ومفاوضات الشهرين الماضيين معهم اثبتت ذلك، وبدلا من ان يكون بمنأى عن استهداف تنظيم داعش الإرهابي، باعتبار ان الحكومة التركية الحالية كانت ومازالت ابرز واهم الداعمين والمساندين لذلك التنظيم، وجه الأخير ضربة لأنقرة حينما نفذ عملية ارهابية في مدينة سروتش الواقعة جنوب شرق البلاد، علما ان الجدل ما زال قائما بشأن حقيقة تلك العملية ومن المستهدف الحقيقي فيها.. هل هو الحزب الحاكم وزعيمه اردوغان، ام ان المستهدف خصومه ومنافسوه؟..

          هل حقًّا أعلنت أنقرة الحرب على "داعش"؟

          اضف الى ذلك فإن جبهة الصراع والمواجهة مع حزب العمال الكردستاني (p.k.k) عادت لتنفتح على مصراعيها بعد هدنة بين الطرفين كان من المؤمل ان تشكل بداية النهاية لاقتتال دموي استمر ما يقارب ثلاثة عقود. وفوق هذا كله فان سلطة انقرة دخلت في مواجهة واسعة النطاق مع اكرادها واكراد العراق وسوريا، وهذه المواجهة الشاملة ستدفع المتطرفين من وجهة نظرها كحزب العمال الكردستاني والمتبنين لنهجه الى استئناف عملياتهم المسلحة ضد المؤسسات الحكومية، لا سيما الأمنية والعسكرية منها، وهذا ما لاحت بوادره خلال الايام القلائل الماضية، وكذلك فإن تلك المواجهة الشاملة ستحرج القريبين منها وتضعهم في موقف لا يحسدون عليه، كما هو الحال بالنسبة للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني.


          رجب الطيب اردوغان


          ولأسباب عديدة سيكون اقليم كردستان عموما، والحزب الديمقراطي الكردستاني على وجه الخصوص، اكثر المتأثرين، ومن بين تلك الأسباب ان اغلب قواعد ومقرات ومعسكرات حزب العمال الكردستاني تقع في أراضي الإقليم، وتحديدا في مدينتي دهوك واربيل، وقصفهما من قبل الجيش التركي يعني إيقاع خسائر بشرية ومادية في صفوف الأكراد العراقيين؛ وهم يتطلعون إلى موقف واضح من البارزاني باعتباره رئيسا للإقليم من جانب، ووزيرا حزبيا كبيرا من جانب آخر، إلا أن هذا أمر صعب جدا، اذ ان معارضته العلنية والصريحة للهجمات التركية على قواعد حزب العمال سيفضي الى هدم كل ما بناه مع انقرة طيلة أعوام طويلة، وفي مقابل ذلك فإن سكوته وصمته سيفتح عليه مزيدا من المشاكل والازمات مع منافسيه في الإقليم، ومع الحركات الكردية المختلفة التي يسعى دوما الى ان يستوعبها تحت مظلته.


          وإذا اخذنا بمنطق وفرضية القائلين ان اردوغان تعمَّد في هذا الوقت فتح جبهة مع حزب العمال وليس مع داعش، لخلط الأوراق، وبالتالي لخلق اجواء قلق واضطراب لدى الرأي العام التركي، تتيح له استعادة جزء مما فقده، فحينذاك يمكن القول، انه لن يعير اهتماما كبيرا لأي تحفظات او اعتراضات من جانب أكراد العراق، سواء جاءت من البارزاني او من اي طرف آخر، وأكثر من ذلك فإن زعيم حزب العدالة والتنمية الذي لم يعد قادرًا على مغادرة السلطة والانزواء بعيدا عن أضوائها وبهارجها وصخبها، قد يدفع بتنظيم داعش بطريقة او بأخرى الى عمق اقليم كردستان، ليتاح له تصعيد الموقف بدرجة اكبر مع الـ (p.k.k).

          يشعر صناع القرار السياسي التركي، بالقلق من "داعش"، كما يشعر به اخرون ممن دعموا وساندوا ومولوا ذلك التنظيم ماليا وعسكريا ومخابراتيا واعلاميا، مثل السعوديين والقطريين، خصوصا بعدما وصلت نيرانه الى داخل حدودهم، او انها على وشك ان تصل.

          وهذا القلق يجعلهم يعيشون حالة من الارتباك، الذي يفقدهم الرؤى الاستراتيجية الصحيحة، ناهيك عن خطأ وفداحة الخطوات الانية السريعة التي يقدمون على اتخاذها، والتي غالبا ما تكشف عن تكتيكات عقيمة وبائسة.

          فما تؤكده وتشير اليه مجمل القراءات ان تنظيم "داعش" سوف ينقلب على أصدقائه وحلفائه اجلا ام عاجلا، وعموم أدبياته وأطروحاته تكشف عن ذلك، وتركيا ستكون من بين ضحاياه، يضاف الى ذلك حزب العمال الكردستاني، الذي اعتبر ان العدوان التركي الأخير عليه يعد بمثابة نقطة اللاعودة مع انقرة، ويضاف الى ذلك الأحزاب والقوى الرئيسة التركية التي تمثل المكونين الكردي والعلوي، ومعهما اصحاب التوجه اليساري، التي أفصحت عن موقفها الرافض وضع يدها بيد حزب العدالة والتنمية، لاسيما وانه لم يعد الرقم الحاسم والصعب في الخارطة السياسية التركية، ويضاف الى ذلك فشل حزب اردوغان في فرض أجنداته بسوريا، وفشل في الحصول على موطىء قدم حقيقي في العراق بعدما تشتت شمل المحسوبين عليه من قوى وشخصيات سياسية.

          حزب اردوغان خسر كثيرا بسبب سياساته الخاطئة، ومازالت خساراته تتوالى، وما دام في السلطة فلن تتوقف مسيرة الخسارات والانتكاسات التركية، وما يمكن ان يصحح الأخطاء ويعدل المسارات، هو ما سوف تفرزه الانتخابات البرلمانية المبكرة التي باتت على ما يبدو خيارا لا مناص منه، في ظل انسداد الأفق السياسي، والتقاطعات الحادة، وانعدام الثقة بين الفرقاء.

          ولكن حتى ذلك الحين فإن على الساسة في اقليم كردستان ان ينتظروا ويترقبوا مزيدا من المشاكل والازمات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي ستهب رياحها من خلف الحدود الشمالية. وطبيعي جدا ان يكون الرئيس البارزاني في الواجهة، بل انه منذ اليوم الاول لتفجر الصراع بين انقرة وحزب العمال بات في الواجهة، حينما قال رئيس الوزراء التركي احمد دَاوُدَ اوغلو ان حكومته لديها تنسيق كامل مع البارزاني بالنسبة لعملياتها ضد حزب العمال في شمال العراق، وهو ما أحرج البارزاني كثيرا ودعاه الى رفض الخيار العسكري بين انقرة و (p.k.k).

          قد لا تكون صورة الأزمة التركية الراهنة وتداعياتها قد اكتملت واتضحت، اذ ما زال هناك الكثير امام اردوغان وحزبه، والكثير امام حزب العمال، والكثير امام اصحاب القرار ومواطني الإقليم.


          ***
          * العنف يتصاعد في تركيا


          يبدو أن العنف آخذ في التصاعد في تركيا فقد قتل جنديان تركيان وأصيب أربعة وعشرون بينهم أربعة بحال خطرة بهجوم انتحاري على مخفر للدرك في ولاية اغري شرقي تركيا وفق ما أوردت وكالة الأناضول، الوكالة أشارت الى أنّ انتحاريا من حزب العمال الكردستاني نفّذ الهجوم بواسطة جرّار زراعيّ معبّأ بنحو طنّين من المتفجّرات كما قتل جنديّ تركيّ وأصيب أربعة آخرون من جرّاء انفجار لغم استهدف عربتهم العسكريّة في ولاية ماردين جنوبيّ شرق البلاد.

          الغارات التركية المتواصلة على مواقع حزب العمال الكردستاني في تركيا والعراق، لم تفلح حتى الساعة بوقف هجمات الحزب على مواقع الجيش التركي، فضلا عن إحداثها ردود فعل شاجبة في الشارع الكردي.

          جنديان تركيان وأكثر من أربعة وعشرين مصابا، سقطوا في هجوم انتحاري تقول السلطات التركية إن مسلحي حزب العمال الكردستاني نفذوه على مركز لقوات الأمن في منطقة أغري شرق البلاد.

          ففي أول هجوم من نوعه، منذ استئناف دوامة المعارك، اقتحم جرار محمل بطنّين من المتفجرات مبنى المركز الأمني في المنطقة بحسب بيان صدر عن مكتب حاكم إقليم أغري.

          هجوم، سبقه انفجار لغم استهدف عربة عسكرية في ولاية ماردين جنوب شرقي البلاد ما ادى إلى مقتل جندي وإصابة أربعة آخرين.

          وعلى وقع تواصل الاشتباكات،توسّعت دائرة الشجب للغارات التركية،لترتفع معها حدة التصريحات بين تركيا والدول المحيطة بها.

          رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال مستنكرا إن الأجدر بأنقرة أن تقصف مناطق النزاع داخل أراضيها قبل استهداف الأراضي العراقية بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني.

          وفي سوريا،اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية الجيش التركي بقصف مواقعها عبر الحدود في أربعة مواقع، واصفة ما جرى بالتحركات الاستفزازية والعدائية.

          أما على الصعيد الشعبي، نظم العشرات من المواطنين والناشطين تظاهرة أمام مبنى برلمان إقليم كردستان في أربيل، رافعين شعارات تندد بالقصف التركي واستهداف المدنيين.

          مشهد اتخذ منحى تصعيديا في ديار بكر التركية بعدما استخدمت الشرطة مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الغاضبين من الغارات.

          سخط شعبي مرشح للتصاعد إذا ما تواصلت الغارات التركية،فضلا عن ازدياد حدّة الانقسام السياسي في تركيا بالتوازي مع توتر العلاقات بين تركيا ودول الجوار.

          شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
          https://www.youtube.com/watch?v=LetweaQlU4M

          ***

          * أردوغان وأحلام العصافير



          نبيل لطيف - شفقنا
          ما كان متوقعا لم يكن هدف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، من انخراطه في التحالف الدولي ضد "داعش"، سوى خصومه التقليديين، وهم الاكراد، الذين وقفوا في وجه حليفه التقليدي "داعش" في شمال سوريا، قبروا حلمه في قضم ما امكن من الاراضي السورية، التي لم تخف الحكومات التركية المتعاقبة، لاسيما حكومة حزب "العدالة والتنمية"، التي تعتبر نفسها الوريث الشرعي للعثمانيين.

          قبل اسبوع من الان اثارت حكومة اردوغان ضجة اعلامية كبيرة على وقع التفجير الارهابي الذي شهدته بلدة سروتيش التركية ذات الاغلبية الكردية، والذي ذهب ضحيته 32 من الشباب الكردي ممن كانوا يحتفلون من اجل الانتقال الى بلدة عين العرب (كوباني) بهدف اعمارها، محملة "داعش" المسؤولية، مهددة هذا التنظيم التكفيري بالويل والثبور وعظائم الامور، رغم ان "داعش" لم تعلن لحد الان مسؤوليتها عن التفجير.

          وكانت نتيجة الصخب الاعلامي التركي، الاعلان عن انخراط تركيا في التحالف الدولي الذي تقوده اميركا ضد "داعش"، وكذلك السماح للطائرات الاميركية استخدام القواعد العسكرية في انجرليك وديار بكر، للقيام بمهام عسكرية في سوريا.

          اغلب المحللين السياسيين، شككوا منذ اليوم الاول بنوايا اردوغان من وراء انخراطه في التحالف الدولي، فالمعروف ان اردوغان وحكومته من اكبر داعمي الجماعات التكفيرية في سوريا وفي مقدمتها "داعش" و"جبهة النصرة"، ولولا هذا الدعم التركي لما وصلت الاوضاع في سوريا الى ما وصلت اليه الان.

          بعد اسبوع من انخراط تركيا في التحالف الدولي ضد "داعش"، كانت حصيلة الغارات والقصف التركي الذي استهدف "داعش"!! على الجانب الاخر من الحدود، هي قتل نحو 260 مقاتلا كرديا!! من حزب العمال الكردستاني!! ، بالاضافة الى مئات الجرحى، هذا ما ذكرته وكالة الاناضول التركية الرسمية بالضبط، كما تم قصف مراكز لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية التي تقاتل "داعش" عند اطراف بلدة جرابلس الكردية التي مازالت تحت سيطرة "داعش"، اكثر من اربع مرات من قبل مدفعية الجيش التركي، وقد بررت القيادة العسكرية التركية القصف، باطلاق نار من الجانب السوري.

          وخلال هذا الاسبوع لم تطلق تركيا طلقة من مسدس على "داعش" رغم انه لم يفصل "داعش" عن القوات التركية الا مئات الامتار، بل على العكس تماما، قامت المدفعية التركية بقصف "وحدات حماية الشعب" الكردية التي كانت في حال الهجوم لطرد "داعش" من مدينة جرابلس القريبة من الحدود، الامر الذي دفع قيادات في "وحدات حماية الشعب" الكردية لتحديد موقفها من الممارسات التركية التي تصب باكملها في صالح "داعش".

          وفي اعلان يكشف الغطاء عن النوايا الحقيقية وراء انخراط اردوغان في التحالف الدولي ضد "داعش"!! ، ذكرت وكالة الاناضول التركية الحكومية: ان بين الجرحى شقيق رئيس حزب "الشعوب الديموقراطي" الكردي صلاح الدين دمرتاش، الذي كان وراء خسارة حزب اردوغان "حزب العدالة والتنمية" للاغلبية التي كان يحتاجها لتغيير النظام السياسي التركي من البرلماني الى الرئاسي.

          الاعلان التركي عن وجود شقيق دمرتاش بين الجرحى، جاء بعد ان فتح القضاء، العصا الغليظة بيد اردوغان، تحقيقين بحق زعيمي حزب حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين دمرتاش وفيجن يوكسيك داغ، بتهمة "الترويج لمنظمة ارهابية"، حيث يؤكد اغلب المراقبين للمشهد التركي، ان اردوغان من خلال مغامرته غير المدروسة في العراق وسوريا، يسعى للانتقام من صلاح الدين دمرتاش وحزبه، ومغازلة القوميين الاتراك، ووضع الشعب التركي بين خيارين لا ثالث لهما ، اما منح حزب العدالة والتنمية الاغلبية التي يريدها اردوغان باش شكل من الاشكال ، واما الفوضى والانهيار الامني والاقتصادي.

          سلوك اردوغان مع الاكراد، اثبت ان الرجل لم يكن يوما مقتنعا بالسلام الذي كان يتحدث عنه مع الاكراد وانه كان يسعى كل هذه الفترة، من اجل الحصول على اصوات الاكراد، لتغيير النظام السياسي في تركيا، والتاسيس لجمهورية تركية يحكم فيها وحزبه لعقود طويلة.

          لهذه الاسباب وغيرها اتهم صلاح الدين دمرتاش، حكومة اردوغان بانها وراء التفجير الارهابي الذي حصد ارواح اكثر من 30 شخصا وجرح اكثر من 200 اخرين في بلدة سروتيش الكردية، كما اتهم اردوغان بانه يسعى لحرمان الاكراد من الربط بين مناطقهم في شمال سوريا، وهو ما يقوي شوكة "داعش".

          التطورات الميدانية والسياسية في تركيا وعلى الحدود التركية العراقية والتركية السورية، تؤكد صدقية اتهام دمرتاش لاردوغان، الذي يجازف بدفع تركيا الى نفق مظلم لا نهاية له، لارضاء اطماعه في السلطة عبر ارغام الاتراك والاكراد للتصويت لحزبه في حال حصول انتخابات مبكرة، ولارضاء نوازع الهيمنة وتحقيق حلم العثمانيين في سوريا، وفي مقدمة هذه الاحلام احتلال حلب، انطلاقا من اعتقاده ان سوريا ماضية نحو التقسيم، وان تركيا احق من الجميع في الحصول على جزء كبير من الكعكة السورية، ناسيا او متناسيا، ان عقارب الساعة لن تعود الى الوراء، وان حلم اعادة الحياة الى جثة الامبراطورية العثمانية المتعفنة ليست الا احلام عصافير تعشعش في رأس اردوغان، وان الشعب السوري لم ولن يرضى ان يكون مرة اخرى تحت حكم السلطان العثماني، الذي كان يحتقر العرب، وان رأس اردوغان سترتطم بالواقع السوري عاجلا ام اجلا، وما هستريا اردوغان ودخوله الحرب على سوريا بهذا الشكل الجنوني، محاربا من يحارب "داعش"، الا دليلا على فشل حروب اردغان بالوكالة ضد سوريا، لذلك ستفشل حرب اردوغان الحالية على سوريا ايضا، فلا الشعب ولا الجيش ولا القيادة السورية تسمح ان تتحول سوريا الى ساحة يصول فيها اردوغان ويجول، كما لن يسمح حلفاء سوريا بذلك ولا الظروف الاقليمية والدولية ايضا، وان غدا لناظره قريب.

          تعليق


          • * ’الوطن’ السورية:

            من نبض الحدث.. أردوغان ولعبة التصويب على «داعش».. لإصابة خصوم الداخل!

            منذر عيد
            يعيد رجب طيب اردوغان اعادة التموضع والانتشار الجديد لحزبه بذريعة محاربة الارهاب.. ويتمترس خلف ما يسمى الأمن القومي لبلاده.. فيصوب على تنظيم داعش الارهابي ليصيب خصومه «العمال الكردستاني، والشعوب الديمقراطي».. ويرهب الآخرين.

            يرمي اردوغان بسهم «مكافحة الارهاب» بعيدا عن الهدف.. فيطلقه الى حيث يثير اكبر كم ممكن من الضجة.. ليرسم على نتائج ما يثيره من زوابع لا تتعدى كونها في فنجان، ملامح مرحلة سياسية جديدة يستعيد فيها بقايا «أمجاد» كان يتوهم فيها انه السلطان الجديد للدولة العثمانية الجديدة.‏

            «التكويعة» اللافتة في سياسة اردوغان ازاء «محاربة» داعش بعد أكثر من اربعة أعوام- عمر العدوان الارهابي على سورية- يضعنا بحقيقة نيات اردوغان، ومن باب ترف التخمين أمام احتمالات ثلاثة في قراءة لسياسة وأفعال «العدالة والتنمية» الراهنة.‏


            الرئيس التركي رجب طيب اردوغان


            أولاً.. أن يكون اردوغان وطغمته الحاكمة قد ادركت فعلا مدى الخطر الارهابي المحدق بها، فقررت محاربته قبل ان ينال منها مقتلا، وهي المدركة بحقيقة ما تعج بها الاراضي التركية من اعداد الارهابيين وجنسياتهم ، حيث كانت الحاضن والداعم لهم، وهي ادرى بشعابها، وما يحاك من مخططات تآمرية ارهابية ضد سورية.‏


            ثانياً.. أن تكون الولايات المتحدة الاميركية قد نجحت فعلا في توريط «العدالة والتنمية» وجره الى مذبحه.. فيعمل الحزب والجيش التركي الى التورط أكثر في سورية، بعد الانتشاء من نجاح ضربة هنا واخرى هناك سواء على «داعش» أو «العمال الكردستاني» فيتورط أكثر في الذهاب الى عمل عسكري بري،أو التمادي في استهداف مناطق في سورية سواء للجيش العربي السوري او غيرها تكون جميعها ضمن حزام الخطوط الحمراء، التي تحدثت كل من روسيا وايران عنها، وأكدتا مرارا وتكرارا انهما لن يسمحا لأحد بتجاوزها، وهنا يكون مقتل اردوغان وحزبه، فيكونا كبش فداء.‏

            ثالثاً.. وهو ما بدت معالمه بالارتسام على ارض الواقع، أن يأخذ «العدالة والتنمية» ذريعة محاربة «داعش»، هدفا لتضخيم الوضع الامني في تركيا جراء خسارته في الانتخابات البرلمانية، والغمز من قناة منافسيه، ليبدأ في رسم فضاءات جديدة اقلها اجراء انتخابات برلمانية مبكرة.. وهو ما بدأت ملامحه ترتسم في الاجواء التركية.‏

            ينتفض اردوغان.. فيستهدف «الكردستاني» احد أعداء «داعش»، ويمد «النصرة» و«جيش الفتح» بكل أدوات الارهاب.. ويتدخل الاسرائيلي سافرا.. فتتضح الصورة أكثر وأكثر.. أن الارهابيين في مأزق لا يحسدون عليه.. وبأن الجيش العربي السوري يحصد المزيد من الانتصارات.. ومناطق درعا، وريف ادلب.. والحسكة جميعها تتحدث، وتروي تفاصيل انتصارات .. لن يستطيع التركي الاردوغاني.. ولا الاسرائيلي التشويش عليها.. أو الحد من عزيمة الجندي العربي السوري، ليسير قدما الى حيث مبتغاه.. النصر على الارهاب.. وصون قدسية وطهارة تراب الوطن.‏

            تعليق


            • * ازدياد حدة التوتر في تركيا

              هجمات شبه يومية في مناطق تركية متعددة


              مقاتلو "العمّال الكردستاني" يصيبون ثلاثة جنود أتراك بجراح في ولاية موش شرق البلاد ، بالتزامن مع استهداف طائرات تركية لمواقع لحزب في ولاية هكاري، إثر تعرّض خط الغاز تيفليس - باكو للتفجير، وترّقب لقرارات مجلس الشورى العسكري الأعلى بعد تعيين الجنرال خلوصي أكار قائد القوات البرية خلفاً للجنرال نجدت أوزال في منصب رئاسة هيئة الأركان التركية.



              جرح ثلاثة جنود أتراك بهجوم مسلح لحزب العمال الكردستاني في ولايو موش شرق تركيا وفق ما اعلنت وكالة الأناضول التركية.

              طائرات تركية كانت قد استهدفت مواقع عدة لحزب العمال الكردستاني في ولاية هكاري جنوب شرق البلاد وذلك عقب استهداف عربة عسكرية تركية في هكاري أدى إلى مقتل جنديين، فيما تعرّض خط الغاز الطبيعي المعروف بخط غاز تيفليس - باكو للتفجير حيث نشبت النيران فيه،.

              في هذه الاثناء أعلنت السلطات التركية مناطق جنوب شرق تركيا مناطق عسكرية جراء ارتفاع حدة الاشتباكات اليومية حيث تقوم القوات التركية بحملة اعتقالات واسعة.

              نبقى في تركيا حيث علمت الميادين أن مجلس الشورى العسكري الأعلى في تركْيا عين الجنرال خلوصي أكار قائد القوات البرية خلفا للجنرال نجدت أوزال في منصب رئاسة هيئة الأركان التركية.

              ومن المقرر أنْ يصدر المجلس قراراته الأربعاء بشأن الترقيات العسكرية والعقوبات والتقاعد بعد أنْ يوقع عليها الرئيس رجب طيب أردوغانومن المنتظر أنْ يحال كلّ من رئيس الأركان وقائد القوات البحرية وقائد القوات الجوية والقائد العام للدرك على التقاعد لانتهاء فترة ولايتهم.

              * فاروق اوغلو للعالم: اردوغان استثنائي بتجاوزه كافة القوانين




              فيديو:
              http://www.alalam.ir/news/1726738

              انقرة (العالم) - ‏05‏/08‏/2015 -
              اتهمت أحزاب في المعارضة التركية الرئيس رجب طيب اردوغان بعرقلة المساعي لتشكيل حكومة ائتلافية والتدخل في شؤون رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو المكلف بتشكيلها، محذرين اردوغان من جر البلاد إلى المجهول بسبب سياساته الخاطئة.

              وقد وجهت المعارضة التركية اتهامات بالجملة للرئيس رجب طيب أردوغان، حيث اتهمته بعرقلة الجهود المبذولة في سبيل تشكيل حكومة إئتلافية، تماشيا مع مصالحه الشخصية، مشيرة الى أنه يتدخل في شؤون رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو؛ المكلف بتشكيل الحكومة حسب تعبيرها.

              وقال نائب زعيم حزب الشعب الجمهوري فاروق لو أوغلو لقناة العالم الإخبارية: "اردوغان قال إنه سيكون رئيسا استثنائيا لتركيا، وهو بالفعل تجاوز كافة القوانين وخرج عن نطاقه الدستوري، يتوجب على أردوغان عدم التدخل في تشكيل الحكومة بعد تكليفه داوود أوغلو بتشكيلها، لكنه يتدخل بشكل مستمر ويقول إن الحكومة الإئتلافية تضر مصلحة البلاد".

              الحكومة بدورها عبرت عن رغبتها بتشكيل التحالف، هذه الرغبة من قبل الحكومة جاءت وسط اتهامات حادة وجهها زعيم حزب الشعب الجمهوري كلتشدار اوغلو للرئيس اردوغان، حيث قال ان ارودغان مصدر المشاكل في البلاد وانه يلقي بالبلاد إلى التهلكة في سبيل الحفاظ على منصبه.

              وقال النائب سابق في البرلمان التركي عن حزب العدالة والتنمية يحيى أكمان لقناة العالم الإخبارية: "أتمنى أن ينجح الإئتلاف بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري، مع أن تشكيل حكومة بين حزب يميني وحزب يساري أمر ليس سهلا، لأن كل حزب لديه مبادئ أساسية يرتكز عليها، والمواضيع التي طرحت للنقاش كثيرة ومعقدة، أعتقد أن احتمالية تشكيل حكومة بين الحزبين هي 50%".

              واعتبر مراقبون أتراك أن اردوغان يتعمد إفشال تشكيل الحكومة للذهاب إلى انتخابات جديدة، علها تعيد لحزب العدالة والتنمية الغالبية المطلقة للتفرد بالحكم، ما يجعل أردوغان الرجل الأول والحاكم المسيطر على البلاد بقوة الوصاية على رئيس الحكومة. ويؤكد معارضون أن تدخل اردوغان بشؤون رئيس الحكومة يشكل خرقا فاضحا للدستور التركي.

              ***
              * قطر تؤكد "دعمها الكامل" لتركيا


              قطر تتحفظ على بيان الجامعة العربية بخصوص استنكاره لقصف تركيا للشمال العراقي


              الخارجية القطرية تتحفظ على البيان الصادر عن جامعة الدول العربية الذي يستنكر القصف التركي على مناطق في شمال العراق، مؤكدة في الوقت عينه "دعمها الكامل" لتركيا.



              أعربت قطر عن تحفّظها على البيان الصادر عن جامعة الدول العربية بشأن استنكار الجامعة القصف التركي على مناطق في شمال العراق، مؤكدة دعمها الكامل لتركيا، وفق بيان للخارجية القطرية.

              وكان نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية قد أعرب عن "استنكار" الجامعة للقصف التركي على مناطق في شمال العراق.

              وطالب تركيا باحترام سيادة العراق على كامل أراضيه وبالإلتزام بمبادئ حسن الجوار وبالإتفاقات الموّقعة بين البلدين.

              تعليق


              • * قتلى وجرحى في مواجهات مع القوات التركية في مدينة سيلوبي ذات الغالبية الكردية


                نشرت القوات التركية مركبات مدرعة على طول الحدود التركية السورية

                مقتل ثلاثة مدنيين وجرح 15 في مواجهات بين مدنيين والقوات تركية في مدينة سلوبي باقليم سيرناك القريب من الحدود مع سوريا والعراق، والقوات التركية تنشر مركبات مدرعة في مواقع مرتفعة على طول الحدود التركية السورية.

                قتل 3 مدنيين وجرح 15 في مواجهات بين المدنيين والقوات التركية في مدينة سلوبي عند الحدود العراقية.

                الاشتباكات أدّت ايضا الى إحراق عدد من المنازل في المنطقة ذات الغالبية الكردية وتتبع ولاية شرناخ حيث اعلنت الحكومة التركية حال الطوارىء قبل ايام.

                وفي أنقرة شنّت السلطات التركية حملات امنية استهدفت مراكز يشتبه بأنها تؤوي عناصر من حزب العمال الكردستاني.

                أما في مدينة مانيسا غرب تركيا فقد أوقفت القوى الأمنية سبعة عشر شخصاً للإشتباه بانتمائهم إلى داعش، وكالة أنباء الاناضول أكدت أنّ التوقيفات جرت على خلفية اتّهام المشتبه بهم بصلات مع أشخاص لهم إتصالات مع داعش في سوريا وبتجنيد عناصر جدد للتنظيم.

                وذكرت وكالة دوجان التركية للأنباء أن نحو عشرة أشخاص أصيبوا في الاشتباكات في بلدة سيلوبي باقليم سيرناك القريب من الحدود مع سوريا والعراق.

                من جهة أخرى، نشرت القوات التركية مركبات مدرعة في مواقع مرتفعة على طول الحدود التركية السورية وفقا لوكالة دوجان للأنباء.

                الوكالة قالت إن وحدات مدرعة شوهدت تقوم بدوريات على امتداد الحدود عند مدينة سيزر في محافظة سيرناك في مقابل مواقع لوحدات حماية الشعب على الجانب السوري من الحدود.

                ***
                * دمرتاش يطالب بادانة "الحرب غير المبررة" على الاكراد



                دعا زعيم الحزب المقرب من الاكراد في تركيا صلاح الدين دمرتاش الخميس "العالم باسره" الى ادانة "الحرب غير المبررة" التي يشنها الجيش التركي على عناصر حزب العمال الكردستاني وطلب من الاتحاد الاوروبي الدعوة "بوضوح تام" الى وقف اطلاق النار.

                وقال القيادي في حزب الشعوب الديموقراطي في بروكسل تعليقا على حملة الغارات التركية التي بدات في 24 تموز/ يوليو مستهدفة قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، "على العالم باسره ان يعلن بصوت عال ان هذه الحرب ظالمة وغير مبررة".

                وكان الحلف الاطلسي اكد في اجتماع ببروكسل الاسبوع الماضي لتركيا احد اعمدة الحلف "تضامنه القوي" في التصدي "للارهاب"، واضعا حزب العمال الكردستاني في الموضع نفسه لما يسمى بتنظيم "داعش".

                وقال دمرتاش "على الاتحاد الاوروبي ان يدعم بوضوح تام وبشكل مباشر (استئناف) المفاوضات بين حزب العمال الكردستاني وتركيا".

                واضاف "عليهم ان يوجهوا رسالة" من اجل "دعم التفاوض بين (مؤسس حزب العمال السجين عبد الله) اوجلان والحكومة التركية والضغط عليهما للتوصل الى وقف اطلاق نار".

                والقيادي الحزبي التركي موجود في بروكسل لاجراء لقاء مع مدير مكتب وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني ورئيس المؤتمر الكردي الوطني (الذراع السياسية لحزب العمال) زبير حيدر.

                ويامل دمرتاش الذي حصل حزبه على 13 بالمئة من الاصوات في الانتخابات الشريعية الاخيرة في تركيا، ان يمرر "بشكل غير مباشر" رسالة الى حزب العمال الكردستاني المصنف منظمة ارهابية من قبل تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة "للعودة الى طاولة المفاوضات وان يبدأ طرفا النزاع بالحوار".

                واستهدفت غارات الجيش التركي في معظمها قواعد لحزب العمال وبعض مواقع "داعش" في شمال سوريا والعراق.

                ورد حزب العمال بتنفيذ هجمات على قوات الامن التركية خلفت 20 قتيلا على الاقل في صفوفها.

                تعليق


                • * الأكراد يخسرون 390 مقاتلاً و400 جريح خلال أسبوعين من الغارات التركية

                  أسفرت العملية العسكرية التي يشنها الجيش التركي، على تجمعات حزب العمال الكردستاني في شمالي العراق، عن مقتل نحو 390 مقاتلاً، وإصابة حوالي 400 آخرين بينهم 150 عنصراً يعانون من جراح خطرة.

                  ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر عسكرية تركية، أن الغارات التي شنتها الطائرات التركية في الأول من آب/ أغسطس الجاري على معسكرات الحزب الكردستاني في منطقة قنديل شمال العراق، تسببت في إلحاق خسائر جسيمة بالحزب.

                  وأضاف المصدر أن الغارات الجوية التركية التي شنت في ذلك التاريخ، أسفرت عن مقتل 5 من قادة التنظيم، وإصابة 30 عنصراً، في منطقة "بوكريسكان"، ومقتل 20 آخرين، من بينهم إحدى القائدات النساء في معسكر "زاركلي"، إضافة إلى مقتل ما بين 25 و30 عنصراً في منطقة "إنزه".

                  وأدت إحدى الغارات إلى احتراق منزل في زاركلي، كان بداخله عدد من المقاتلين.

                  اشارة إلى أن في 20 تموز/يوليو الماضي، قتل 32 شخصًا وأصيب أكثر من 100 بجروح، جراء تفجير انتحاري وقع في حديقة مركز ثقافي بمدينة "سوروج" التابعة لولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا، وفي اليوم نفسه قُتل جندي تركي وأصيب آخران بجروح، في اشتباكات وقعت بين القوات التركية، وعناصر "الكردستاني" بولاية "أديامان"، جنوب شرقي تركيا.

                  ***
                  * استراتيجية اردوغان تقود تركيا نحو الحرب




                  صَّعَد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الضغوط على الحزب الكردي الرئيسي في بلاده، محذرًا من احتمالية انهيار عملية السلام، وإمكانية مواجهة الأعضاء الأكراد في البرلمان إجراءات قانونية عن صلات مزعومة لهم بالإرهاب.

                  وتصاعد القتال بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني على مدار الأسبوع الماضي بعد وقف لإطلاق النار دام أكثر من عامين، ما يحمل في طياته خروج جهود التصدي لـ (داعش) التي تعتبرها الولايات المتحدة التهديد الإقليمي الرئيسي لمسارها.

                  وكتب الاعلامي حسين مرتضى في موقعه: في هذا السياق، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إن الرئيس التركي رجب طيب “أردوغان” يواجه احتجاجات منذ نحو عامين، وسط حملة شرسة من الشرطة ضد المتظاهرين، واتهامات بأنهم خونة وجواسيس، مضيفة أن “أردوغان” يقوم بحملة تطهير لمعارضيه في الشرطة والقضاء.

                  وتشير الصحيفة إلى أن “أردوغان” تعرض لهزيمة انتخابية لاذعة في يونيو الماضي، مما كلفه خسارة الأغلبية البرلمانية المطلقة، وأطاحت بأحلام إقامة نظام رئاسي تنفيذي، مما دفع الأتراك للتساؤل عن ردة فعله.

                  وتوضح الصحيفة أن الآن العديد من الأتراك لديهم الجواب، وهو “الحرب الجديدة”، حيث تستأنف تركيا حربها ضد حزب العمال الكردستاني، فيرى المحللون أن حزب العدالة والتنمية يرغب في استعادة أغلبيته البرلمانية من خلال انتخابات جديدة.

                  ونقلت الصحيفة عن محللين بأن “أردوغان” يرغب في تدعم فرصه والفوز في الانتخابات الجديدة، من خلال مناشدة القوميين الأتراك والذين يعارضون تقرير مصير الأقلية الكردية، موضحة أن بعد ضربه للأكراد، قد توقفت عملية السلام القائمة معهم منذ عام 2013.

                  من جانبه، يقول سوات كينكليو غلو (عضو سابق في البرلمان التركي، والمدير التنفيذي لمركز الاتصالات الإستراتيجية في أنقرة): ”الحرب ضد الأكراد تستخدم كأداة عكسية لهزيمته في الانتخابات، والآن يرغب في إقامة انتخابات مبكرة، والتي ممكن أن تعقد في نوفمبر”، مضيفا: ”هذه الانتخابات ستكون مؤشرا على الاتجاه الذي سيذهب إليه الشعب التركي”.

                  ويلفت إلى أنه حال تم إجراء انتخابات مبكرة، فإن حزب “أردوغان” سيعمل جاهدا على استعادة الأغلبية البرلمانية، حيث يقول “هنري باركي” مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين والخبير في الشؤون التركية: ”أعتقد أن أردوغان ذاهب لانتخابات مبكرة، وحين تكون هناك أزمة، فإن الشعب يذهب تحت الراية وليس الزعيم، وأردوغان يلعب هنا على هذا الوتر، وهو مصلحته الخاصة”.

                  تعليق


                  • الأمن التركي في مهب الريح: هجومان في اسطنبول وآخران في شيرناك




                    قتل خمسة عناصر من الشرطة التر كية في سلسلة هجمات هزت تركيا أربعة منهم بتفجير في إقليمِ سيلوبي بمحافظة شيرناك.

                    فقد شهدت مدينة اسطنبول التركية الاثنين هجومين احدهما استهدف القنصلية الأميركية والثاني مركزاً للشرطة. وفي التفاصيل، استهدف هجوم بسيارة مفخخة، يشتبه بأنه انتحاري، مركزاً للشرطة في منطقة سلطان بيلي في الجهة الآسيوية من اسطنبول بعد منتصف ليل الأحد، ما اسفر عن اصابة عشرة اشخاص بينهم ثلاثة شرطيين، وفق ما نقلت وكالة انباء الأناضول.

                    وجرت صدامات اثر الهجوم استمرت طوال الليل بين قوات الأمن ومسلحين اطلقوا النار على مركز الشرطة. وصباح الاثنين، قتلت الشرطة مسلحين اثنين لم يحدد انتماؤهما، خلال تلك الاشتباكات. ونقلت محطة "ان تي في" أن شرطياً ايضاً قُتل في الاشتباكات، الا أن ذلك لم يؤكد رسمياً.

                    وبالتوازي مع ذلك، فتح مسلحان صباح الاثنين النار على القنصلية الأميركية في حي ايستينيه الهادئ في ضواحي اسطنبول، وفق ما نقل التلفزيون التركي. وشنّت القوات الأمنية الاثنين عملية لملاحقة المسلحين، حيث نقلت وسائل الاعلام التركية في وقت لاحق أن الشرطة اوقفت احدهما وهي امرأة.

                    ومقتل اربعة من الشرطة التركية في انفجار قنبلة جنوب شرق البلاد

                    هذا وقُتل اربعة عناصر من الشرطة التركية الاثنين في انفجار قنبلة وضعت بجانب طريق جنوب شرق البلاد، ونُسب الهجوم الى حزب العمال الكردستاني، وفق ما نقلت وسائل اعلام محلية. ووقع الانفجار في اقليم سيلوبي في محافظة شيرناك الحدودية مع سورية والعراق، بحسب ما افادت وكالة دوغان للأنباء، وذلك بعد ساعات على وقوع الهجومين ضد القنصلية الأميركية ومركز الشرطة في اسطنبول.

                    وفي حادث منفصل، قُتل جندي تركي في هجوم بقاذفة صواريخ استهدف طوافة عسكرية اثناء نقلها عسكريين في اقليم بيت شباب في شيرناك، بحسب دوغان. واثر الهجوم اطلق الجيش التركي عملية عسكرية وبدأت طوافات "كوبرا" باستهداف المنطقة.

                    تعليق


                    • * اوروبا قلقة من تدهور الوضع الامني في تركيا



                      أعرب الاتحاد الأوروبي الثلاثاء 11 أغسطس/ آب عن قلقه العميق من تدهور الوضع الأمني في تركيا، واصفاً ما يجري في البلاد بـ"الأمرالمؤسف".


                      وحسب قناة روسيا اليوم، أكدت مايا كوسيانيتش، المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني: أن العنف ليس الطريق السليم لحل المشاكل في تركيا، إلا أنها عبّرت عن تضامن الاتحاد مع الحكومة والشعب في تركيا حيال ما تتعرض له البلاد من هجمات وأعمال عنف، مضيفة "نحن ندين العنف مهما كان مصدره".

                      ودعت كوسيانيتش الأطراف الفاعلة إلى العمل من أجل خفض مستوى العنف، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يراقب الوضع عن كثب.

                      ويأتي تعليق المفوضية هذا، في وقت تشهد فيه الأوضاع الأمنية في تركيا تدهوراً حاداً بعد تعليق الهدنة بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني.

                      وكان الجيش التركي شن هجمات جوية على معاقل الحزب، فيما رد الأخير عبر هجمات انتحارية راح ضحيتها عدد من رجال الشرطة والأمن.

                      وفيما قالت الحكومة التركية إنها تساهم في الجهد الدولي لمحاربة الإرهاب، وتضع كلا من تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني، المصنف إرهابياً هو الآخر، في سلة واحدة، يرد منتقدوها بأنها، في حقيقة الأمر، تشن حملة على كافة معارضي الرئيس رجب طيب أردوغان سواء من الأكراد أو التيارات اليسارية التركية.

                      ويستند هؤلاء في موقفهم على قيام السلطات التركية بشن حملة اعتقالات واسعة النطاق، طالت ناشطين أكراداً ومناصرين لهم وكذلك مسؤولين وأعضاء في أحزاب يسارية تركية معارضة.

                      وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا تركيا، منذ بدء حملاتها العسكرية، إلى الحفاظ على عملية السلام التي كانت قائمة مع الأكراد من أجل البحث عن حل للأزمة بين الطرفين.

                      * حزب العدالة والتنمية المستفيد من الأحداث الداخلية

                      ترى مصادر متابعة للشأن التركي ان التطورات السياسية والامنية تصب في مصلحة حزب العدالة والتنمية ومن المتوقع ان لا يواجه حزب اردوغان منفذي الهجمات في المدن التركية على اعتبار ان ذلك يصب في مصلحته داخليا وخارجيا.

                      شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                      http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1274645

                      ***
                      * أردوغان ونهاية أحلام السلطنة



                      أمين أبوراشد


                      إذا كان على رجب طيِّب أردوغان أن يواجه التحدِّي خارج الحدود لمواجهة داعش وحزب العمال الكردستاني واستحداث منطقة عازلة في الشمال السوري لإعادة ترحيل اللاجئين السوريين إليها، ومواجهة نار الإرهاب التي بدأت بالتهام الداخل التركي، فإن الوضع السياسي الذي يطوِّقه يبدو أخطر بكثير على مستقبل من يمتلك عقلية السلطان ويعمل على عرقلة تشكيل حكومة إئتلافية خلال المهلة القانونية التي تلت الإنتخابات البرلمانية الأخيرة، سعياً منه الى إجراء إنتخابات مبكِّرة، تُعيد الغالبية في البرلمان الى حزب العدالة والتنمية، وبالتالي تفتح أمامه الطريق لتشكيل حكومة أغلبية لإعادة طرح النظام الرئاسي وتأمين الهيمنة المطلقة لنفسه أسوةً بطموحات السلاطين.



                      ليست مشكلة أردوغان الوحيدة بأن يأتلف حزب العدالة والتنمية مع حزب الشعب الجمهوري رغم أن هذا الحزب يشترط الحصول على وزارتي الداخلية والخارجية، وقد تمّ يوم أمس الإثنين عقد إجتماع بين الحزبين دام خمس ساعات دون التوصل الى أية نتيجة، وذلك قبل أسبوعين من انتهاء المهلة القانونية لتشكيل حكومة ما بعد الإنتخابات البرلمانية يرأسها حزب العدالة والتنمية الحاكم.

                      مشكلة أردوغان وحزبه هي مع "حزب الشعوب الديموقراطي" الكردي الذي دخل البرلمان التركي للمرة الأولى بثمانين نائباً، مع ما كان لهذه النتائج من ارتدادات إيجابية على واقع الأكراد سواء داخل تركيا أو على حدودها مع سوريا والعراق، مما دفعهم وسيدفعهم الى المزيد من المطالبة بحقوقهم وصولاً الى حكمٍ ذاتي أو دولةٍ مستقلة تدعمها أميركا وترفضها تركيا جملة وتفصيلاً، والفوز الذي حققه حزب الشعوب الديموقراطي هو الذي حدا بأردوغان الى شنّ الحرب مجدداً على حزب العمال الكردستاني بعد سنتين من السلام الهشّ، سلامٌ استحصل عليه أردوغان من زعيم الحزب المعتقل لديه عبدالله أوجلان، وعلى أساسه سَحَب حزب العمال معظم مقاتليه من الداخل التركي على أمل تحقيق إصلاحات تُنصِف الأكراد في الداخل التركي ولم يتحقَّق شيء من هذه الإصلاحات.

                      كما أن ورطة أردوغان هي في عدم رضاه عن أحمد داود أوغلو كزعيمٍ للعدالة والتنمية وبالتالي لرئاسة الوزراء، وهو ينتظر المؤتمر العام لهذا الحزب بحلول سبتمبر/ أيلول المقبل لإزاحة أوغلو ودعم شخصية أخرى، إضافة الى العراقيل التي يضعها حالياً لمنع تشكيل حكومة إئتلافية، ويحاول منذ انتهاء الإنتخابات البرلمانية منع ولادتها لأنها ستفتح عليه ملف الفساد الذي يطال أقرب المقربين منه وفي طليعتهم نجله، إضافة الى مطالبة الحكومة العتيدة بوقف مغامرات أردوغان الخارجية وتدخُّله بشؤون الدول الأخرى وفي طليعتها سوريا وتليها مصر التي ناصبها العداء دفاعاً عن "الأخوان"، إضافة الى أن الحكومة الإئتلافية ستكون حجر عثرة يمنع أي استفتاء على نظام رئاسي وتقضي على الحلم الأساسي لأردوغان.

                      كما أن "الربيع القادمط على تركيا ليس أقلّ خطورة من "ربيع العرب"، لأن تركيا سوف تدفع ثمن جنوح أردوغان نحو إعادة مجد السلطنة على رماد الغباء العربي خاصة عبر عدوانه المتمادي على سوريا باستيراد الإرهابيين وتدريبهم وتصديرهم إليها مع كامل عدَّتهم وعتادهم، وإذا كانت داعش تؤمن له الساعد الأيمن لمحاربة حزب العمال الكردستاني لمنع تمدُّد هذا الحزب بين تل أبيض وعفرين وبالتالي حرمان أردوغان من إقامة المنطقة العازلة فإن النصرة انسحبت يوم أمس من قتال داعش في الشمال السوري كي لا تحقق رغبات أردوغان في التمدُّد نحو سوريا.

                      وبالعودة الى الداخل التركي، فإن الأعمال الإرهابية والتفجيرات في اسطنبول والجنوب الشرقي التركي يوم أمس هي البدايات، سواء جاءت من داعش أو المنظمات اليسارية أو من حزب العمال الكردستاني، وتُنذر بأن تركيا قد دخلت جحيم "الربيع" الذي أسهمت في إشعاله، مع تواجد الآلاف من المقاتلين والإرهابيين والمعارضين السياسيين على امتداد المدن التركية.

                      والوضع السياسي لأردوغان ليس أقل حرجاً من الوضع العسكري والأمني داخل بلاده وعلى حدودها، لأنه أمام ثلاثة خيارات أحلاها مرّ بالنسبة لمستقبله المنظور:

                      أولاً: إستحالة تشكيل حكومة إئتلافية برئاسة العدالة والتنمية خلال مدة الأسبوعين المتبقية من المهلة الدستورية المحددة بخمسة وأربعين يوماً من انتهاء الإنتخابات البرلمانية.

                      ثانياً: عرقلته لتشكيل حكومة إئتلافية برئاسة أيٍّ من أحزاب المعارضة لأن فتح ملف فساده الداخلي وتورُّطه الخارجي وتوريط تركيا معه ليس من مصلحته.

                      ثالثاً: دعوته الى انتخابات نيابية مبكرة لن تعيد الأغلبية لحزبه، خاصة أن العرق القومي الكردي قد انتفض أكثر من ذي قبل بعد حرب أردوغان على الأكراد في الداخل والخارج، وعودة العدالة والتنمية منفرداً الى الحكم إن حصلت فسوف تُشعل ناراً تركية- كردية لن تنطفىء قبل حصول الأكراد على الحكم الذاتي.

                      وبالمحصِّلة فإن أردوغان وفق استطلاعات الرأي، سيكون أمام فشلٍ مؤكَّد في استعادة الغالبية البرلمانية، وبالتالي تشكيل حكومة يتفرَّد بها حزب العدالة والتنمية، وستعيش تركيا مخاضاً عسيراً على المستوى الأمني والسياسي، إلى أن يُجيز الدستور للجيش استعادة هيبته التي نزعها عنه أردوغان بوضع يد الحكومة عليه منذ أكثر من ثلاث سنوات، ويعود هذا الجيش الى الإمساك بزمام المبادرة ويصرخ بأردوغان وبسواه من "الإسلاميين" المقنَّعين بالدين : الأمر لي، ويخضع السلطان لمشيئة الجيش ولقدره المحتوم، نتيجة ما ارتكبه من مجازر عجز عنها أجداده السلاطين...

                      تعليق


                      • * رئيس الوزراء التركي يعلن فشل المفاوضات مع المعارضة لتشكيل حكومة

                        اعلن رئيس الحكومة التركية احمد داود أوغلو الخميس فشل المشاورات مع المعارضة لتشكيل حكومة ائتلافية، مشيراً الى انه "من المرجح جداً" اجراء انتخابات مبكرة.

                        وقال داود اوغلو للصحافيين في أنقرة "لم ننجح في التوصل الى قاعدة ملائمة لتشكيل الحكومة"، وذلك في ختام لقاء حاسم جمعه برئيس حزب "الشعب الجمهوري" المعارض.


                        رئيس الحكومة التركية احمد داود أوغلو


                        وقال داود اوغلو "من المرجح جداً اليوم اجراء انتخابات" على اعتبار أن ذلك بمثابة "الخيار الوحيد" للبلاد خاصة أن الرأي العام التركي كان مستعداً لهذا الاحتمال، بحسب قوله.

                        وجاءت تصريحات داود اوغلو، رئيس الحكومة ورئيس حزب "العدالة والتنمية" الاسلامي، بعد لقائه رئيس حزب "الشعب الجمهوري" كمال كيليتشدار في قصر أنقرة التاريخي.


                        * حزب الشعب الجمهوري: فشل المحادثات مع حزب العدالة لتشكيل ائتلاف حكومي



                        أعلن مسؤول رفيع في حزب الشعب الجمهوري التركي فشل المحادثات التي جرت اليوم مع حزب العدالة والتنمية لتشكيل ائتلاف حكومي.

                        وقال المصدر في اتصال هاتفي مع رويترز “النتيجة سلبية” دون أن يذكر المزيد من التفاصيل.

                        وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو استبعد أمس احتمال تشكيل حكومة ائتلافية بين حزبه وحزب العدالة والتنمية بسبب موقف رئيس النظام رجب أردوغان “الذي يعيق تشكيل أي ائتلاف حكومي”.

                        وقال خلال لقائه ممثلين عن اتحادات الأطباء والمهندسين والعمال وموظفي القطاع العام “إن موضوع الائتلاف سيحسم يوم غد الخميس خلال المباحثات الجديدة مع رئيس حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو”.

                        يشار إلى أن المجلس التنفيذي المركزي لحزب الشعب الجمهوري عقد اجتماعا أمس الأول عقب المباحثات الأولى بين كيليتشدار أوغلو وداود أوغلو ومنح رئيسه الصلاحيات التامة لتشكيل حكومة ائتلافية تهدف إلى حل مشكلات تركيا في مجالات السياسة الخارجية والتعليم والاقتصاد وتركز على الإصلاح وصياغة دستور جديد.

                        تعليق


                        • * 14 عاما على تأسيس "العدالة والتنمية": من نجاح شامل.. الى افلاس كامل



                          محمد نور الدين-السفير


                          لم ينتبه الكثيرون إلى أن يوم أمس كان الذكرى الرابعة عشرة لتأسيس «حزب العدالة والتنمية» في تركيا في العام 2001.

                          14 عاماً بالتمام مرت، أمضى منها الحزب 13 عاماً في السلطة منفرداً، بعدما نجح في احتلال المركز الأول في انتخابات 3 تشرين الثاني العام 2002.

                          14 عاماً مرت على حكاية بدأت بنجاح شامل وانتهت إلى إفلاس كامل.

                          في التنمية الاقتصادية، التي كان يفتخر الحزب بأنها ساحته الأكثر نجاحاً، بدأت منذ العام 2013 المؤشرات الاقتصادية تتراجع بصورة واضحة على جميع المستويات. تراجع حجم التجارة الخارجية، انهيار سعر صرف الليرة الذي يتجه لملامسة الثلاث ليرات أمام الدولار، ازدياد الدين العام، ارتفاع نسبة التضخم ونسبة العاطلين عن العمل وتراجع الاستثمارات الأجنبية، كما الناتج القومي غير الصافي ومرتبة تركيا في الاقتصاديات العالمية.

                          وفي ما سُمّي بالتنمية السياسية، لم يستطع «حزب العدالة والتنمية» المحافظة على الإجماع الذي حظي به في البداية. وبعدما كان يُعطي الأمل بحلول للمشكلات الكردية والعلوية، وفي تعزيز الحريات والديموقراطية والحقوق الأساسية، إذ به ينقضّ على وعوده، ويحيل تركيا إلى ملعب للاستقطاب غير المسبوق وللنزعات المذهبية والعرقية وقمع الحريات واضطهاد الأصوات المعارضة. ومن الأمل بتركيا نموذجاً للديموقراطية إذا بها تتحول على يد «العدالة والتنمية» ممراً لإقامة سلطة الحزب الواحد والفرد الواحد، في عودة لنماذج الحكم في الثلاثينيات في تركيا نفسها وفي ألمانيا وإيطاليا.

                          ولعل تجربة تعاطي «حزب العدالة والتنمية» مع نتائج انتخابات السابع من حزيران الماضي، التي منعته من التفرد بالسلطة، كانت بمثابة جرس إنذار لما ينتظر تركيا من توترات واضطرابات. إذ أبى الرئيس رجب طيب أردوغان أن يتقبل النتائج، وضغط لانتخابات مبكرة، في وقت بالكاد أدى النواب الجدد يمين قسمهم، بعدما كان أردوغان في السابق يقول للأتراك إن عليهم أن يتعودوا على إجراء الانتخابات في موعدها.

                          لكن عندما انتهت الانتخابات الأخيرة لغير مصلحته، لم ينتظر دقيقة واحدة ليقوم بانقلاب القصر، ويمنع تشكيل الحكومة الجديدة، ليذهب إلى انتخابات مبكرة، مخيراً الناخبين بين الحريق الشامل او الطاعة الكاملة. وهذا يطرح تساؤلات كبيرة حول مدى قبول الحركة الإسلامية في تركيا بمبدأ تداول السلطة، وما إذا كانت التجربة التركية ستنتهي إلى حرب بين الإسلاميين وبين القوى الديموقراطية.

                          كانت الخيبة الأكبر لدى الشعب التركي عندما فشل «حزب العدالة والتنمية» في أن يحقق أي خطوة جدية في حل إحدى أكثر المشكلات المزمنة في تركيا، أي مشكلة العلويين، حيث تبين أن الحزب كان يطلق الوعود الكاذبة. وبالإمكان أن نسأل اليوم، بعد 13 عاماً من السلطة، عن السبب الذي كان يمنع من تلبية المطالب العلوية؟

                          أما على صعيد المسألة الكردية، الأكثر تعقيداً من المسألة العلوية، فكانت الفشل الأبرز. فبعد سنوات من الهدوء، وبعد سنتين ونصف من المفاوضات بين الدولة وزعيم «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان في سجنه، كانت النتيجة انفجار الصراع المسلح من جديد على امتداد الساحة التركية. 13 عاماً من السلطة، وسنتان ونصف السنة من المفاوضات، والنتيجة صفراً، والأكراد على ما يبدو يستسيغون أن يُلدغوا من جحرهم مرة ومثنى وثلاثاً ورباعاً، عندما قبلوا بأن يتلاعب رئيس السلطة رجب طيب أردوغان بهم لتمرير الوقت وفقاً لظروفه الخارجية أو الداخلية، وكانوا يأملون منه خيراً على أساس أنه الوحيد القادر على تلبية المطالب، أو جزء منها إذا أراد، فلم يطوروا أية استراتيجية مضادة، وكانوا يعتمدون على ردة الفعل لا المبادرة.

                          ولعل النجاح الأكبر الذي حققه الأكراد كان للمفارقة في مجال السياسة وليس الحرب. فهم الذين كسروا أردوغان في الانتخابات النيابية الماضية، وحطّموا أحلامه في نظام رئاسي، بل حرموه من الاستمرار منفرداً بالسلطة، فبات يهيم يميناً وشمالاً باحثاً عن مخرج لمأزقه، فلم يجد سوى توتير الوضع وفتح جبهة عسكرية ضد «حزب العمال الكردستاني»، عله يكسب بعض أصوات إضافية من الفئات القومية التركية في انتخابات مبكرة، يضغط لإجرائها في الخريف المقبل.

                          بعد سنتين ونيف من المفاوضات يمكن التساؤل عن الذي قدّمه أردوغان للأكراد، مقابل الهدوء الذي أعطاه إياه الأكراد. الجواب هو لا شيء. تماماً كما كان الجواب بالنسبة للمسألة العلوية.

                          ومن صورة «نظيف الكفّ» أيام بلدية اسطنبول، يخوض أردوغان اليوم حرب منع المساءلة في فضائح الفساد التي في حال فتحت ستهزّ الحزب والعائلة الحاكمة. والتي ستكون امتحاناً حساساً وأخلاقياً لكل حزب يدخل في ائتلاف حكومي مع «العدالة والتنمية». إن أحد أهم أسباب عرقلة أردوغان تشكيل حكومة إئتلافية هو خوفه من فتح ملفات الفساد.

                          ولا يحسد أحد تركيا في عهد «حزب العدالة والتنمية» على قمع الحريات وملاحقة الصحافيين، ونعتهم بالعملاء للخارج والتجسس. أما الفصل بين السلطات فبات في خبر كان، حيث باتت السلطة القضائية طوع بنان وزير العدل بعد تعديل القوانين خلافاً للمعايير الأوروبية المطالبة أنقرة بالتزامها. والقاضي الذي كان رمزاً لمحاكمة الجنرالات بتهمة التآمر لقلب نظام الحكم في ما سُمّي بقضية «أرغينيكون»، أصبح مطارداً بتهم التآمر لقلب نظام الحكم. وهاهو زكريا أوز يهرب من تركيا قبل أيام إلى جورجيا ومنها إلى أرمينيا ربما، أو إلى روسيا أو إلى بلاد الله الواسعة. ذنب زكريا أوز أنه قاد التحقيقات في فضيحة الفساد التي ظهرت في نهاية العام 2013 والتي أثبتت تورط أربعة وزراء وأبنائهم وبلال ابن أردوغان وغيرهم في سرقة الأموال وتخبئتها في صناديق أحذية داخل منازلهم.

                          تحوّل «نموذج» حزب «العدالة والتنمية» إلى موضع تندر وسخرية بعدما كان المثال الذي تطلّع إليه العالم الإسلامي.

                          أما في السياسة الخارجية فكان الانهيار الدراماتيكي. لم تعمر نظرية «صفر مشكلات» أكثر من ست أو سبع سنوات، ولتتحول نظرية «العمق الاستراتيجي» إلى نموذج للنظريات الاستراتيجية الأسرع انهياراً في التاريخ، ويمكن لها أن تدرج في موسوعة «غينيس». باتت تركيا معزولة عن الجميع من أعداء وأصدقاء بعدما نصّب أردوغان ورئيس الحكومة أحمد داود اوغلو نفسيهما وصيين على شؤون الدول الأخرى، من سوريا إلى مصر ومن تونس إلى اليمن وصولاً إلى الإمارات بل السعودية أيضاً. سقط المشروع العثماني لـ «حزب العدالة والتنمية» بعدما انهارت ركيزته الأولى بالفشل في إسقاط الرئيس بشار الأسد وانهارت الثانية بإسقاط نظام محمد مرسي في القاهرة.

                          وانتقل «الإسلام المعتدل» ليصبح الحاضنة لأكثر التنظيمات الإرهابية تطرفاً، مثل «داعش» و «جبهة النصرة» ومن يوصفون زوراً بالمعتدلين. ولسوف تنكشف الدفاتر الأصلية لكل هذا الدعم ولو بعد خمسين سنة. لقد بان أن سياسة «صفر مشكلات» لم تكن سوى مدخل لسياسات الهيمنة من الداخل في البداية والاحتلال من الخارج. فمن الذي يجيز لتركيا أن تموّل وتسلح الجماعات المسلحة في سوريا والعراق؟ وأي شرعية دولية تمنح تركيا الحق في أن تعلن أنها ستقيم منطقة عازلة وترسل إليها عشرة آلاف تركماني ومن «الجيش السوري الحر»؟ وأي أعراف تسمح لتركيا أن تُمعن في دعم قوى داخل سوريا مثل «داعش» على قوى أخرى، مثل الأكراد وتقول إنها ستمنع تمدّدهم إلى جرابلس واعزاز ومارع وما إلى ذلك؟ هل هذه الأرض أرضها، وهل هؤلاء مواطنون أتراك؟

                          لقد ضربت تركيا بعرض الحائط كل مبادئ علاقات حسن الجوار واحترام السيادة الداخلية للدول الأخرى. وكل ما يمكن أن نسأله هل تقبل أنقرة أن تبادر أي دولة إقليمية أو دولية إلى التذرع بقمع الدولة التركية للأكراد، أو باضطهاد العلويين، لتتدخل في الشؤون الداخلية لتركيا وتموّل وتسلّح الجماعات المعارضة، بل تقيم مناطق عازلة داخل تركيا وتدعو إلى رحيل أردوغان وداود اوغلو بطريقة سلمية أو عنفية، وتحدد خريطة طريق لتغيير النظام القائم؟

                          نسوق هذه الأسئلة لنقول إن سلوكيات مشابهة لأي دولة لا يمكن القبول بها من جهة، ولا يمكن أن تبقى بلا محاسبة ولو بعد عقود. فالتاريخ قد يُمهِل، لحسابات القدرة والقوة، لكنه لن يغفر لهؤلاء المتخفّين بزي ديني «معتدل» أنهم كانوا في أساس تدمير الكيانات السياسية لدول عديدة في المنطقة من سوريا إلى العراق فليبيا، بل حتى مصر. وكانوا في أساس تمزيق المجتمعات بالعزف على الخطابات المذهبية والعرقية.

                          أما «حكاية» تركيا مع الاتحاد الأوروبي فكانت الأكثر تراجعاً، حيث جمود مطلق في المفاوضات منذ العام 2005 مع استبدال أردوغان، في لحظة الحلم بتزعم العالم الإسلامي، معايير كوبنهاغن بما سمّاه «معايير أنقرة»، وما أدراك ما معايير أنقرة!

                          14 عاماً على تأسيس «حزب العدالة والتنمية» في تركيا. 14 عاماً على تجربة مظلمة في تاريخ المنطقة والعالم الإسلامي. تجربة أسست لمعايير التفرقة والفتنة والعدوان والتسلط والشخصانية. تجربة لن تعرف نهاية قبل أن تدمّر تركيا والمنطقة كلها.

                          تعليق


                          • * اردوغان: انتخابات مبكرة للخروج من المأزق السياسي




                            اعلن الرئيس التركي المثير للجدل، رجب طيب أردوغان، الاربعاء، ان تركيا "تتقدم بسرعة" باتجاه انتخابات مبكرة على اثر فشل المشاورات السياسية لتشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات التشريعية في حزيران/ يونيو.

                            وحسب وكالة فراني برس، قال أردوغان في لقاء في قصره مع نواب محليين نقل التلفزيون وقائعه: "اننا نتقدم بسرعة نحو اجراء انتخابات". واكد ان تركيا ستدعى للتعبير عن "ارادة الشعب" للخروج من المأزق السياسي.

                            ***
                            * من أجل ضرب الأكراد والحصول على اصوات القوميين الاتراك..

                            وول ستريت جورنال: أمريكيون يعملون لصالح أردوغان بالدولار!



                            كشفت صحيفة أميركية، الأربعاء، عن وجود "خداع" تركي باستخدام محاربة "داعش" كـ"ذريعة" لتنفيذ حملة قصف جوية ضد حزب العمال الكردستاني، متهمة الرئيس رجب طيب أردوغان باستغلال ذلك لكسب أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

                            وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها، أن "مسؤولاً عسكرياً أميركياً رفيع المستوى اتهم تركيا بخداع الحكومة الأميركية من خلال السماح لها باستخدام قاعدة انجرليك الجوية لمهاجمة تنظيم "داعش" الإرهابي واستغلال ذلك كغطاء حرب من قبل الرئيس اردوغان ضد المقاتلين الكرد في شمال العراق".

                            وأضاف التقرير، أن "تركيا قامت بـ300 غارة جوية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في مقابل ثلاث غارات جوية فقط ضد تنظيم داعش حيث تبينت نوايا اردوغان من معاقبة الكرد من اجل كسب أصوات الناخبين الأتراك في الانتخابات البرلمانية المقبلة وتمكين حزبه من الفوز بأغلبية مطلقة ..".

                            وأوضح، أنه "من اجل خداع وتضليل الرأي العام الأميركي وظفت أنقرة بعد عدة أيام من بدء غاراتها على الكرد، سكوير باتون بوغز، مسؤول مجموعة (جيفارت)، براتب شهري قدره 32 ألف دولار شهريا كمقاول من الباطن لشركة ضغط قوية تشمل أعضاء سابقين في مجلس الشيوخ الأميركي أمثال: ترينت لوت، وجون برو، وروبرت كابالا المسؤول المتقاعد في البيت الأبيض".

                            وأشار التقرير، إلى أن "فريق ضغط مجموعة جيفارت لصالح تركيا ضم أيضا مقاولين آخرين من الباطن هم غرينبرغ تراورغ، وبريان فورني، وليديا بورلاند، وشابيرو دكنسن، ومدير الاستخبارات الأميركية السابق بورتر غوس، فضلا عن شركات ضغط أخرى استأجرتها تركيا مثل غولدن سوليوشن، والبايتك، وشراكة فين وفرح اوزبك وغولين هاريس".

                            وبين أنه "طبقاً لسجلات وزارة العدل الأميركية فان تركيا تدفع لشركات الضغط المذكورة مبلغ خمسة ملايين دولار سنوياً علاوة على ذلك فان بعض المنظمات غير الربحية تعمل في الولايات المتحدة كواجهات للحكومة التركية لتعزيز مصالحها في الداخل الأميركي وتتخذ أعضاء من الكونغرس وبعض الصحفيين كواجهة مدفوعة الأجر لتركيا".

                            ولفت التقرير، إلى أن "من بين أكثر الأعضاء المشكوك بهم للعمل لصالح تركيا هو مدير الاستخبارات الأميركية السابق بوتر غوس الذي عمل في الفترة ما بين 2004 إلى 2006 حيث تم تقديمه إلى وزارة العدل وتجنب الرد على سؤال حول تعويضه من الحكومة التركية".

                            ***
                            * تركيا في غيبوبة أزمات .. هجوم ’دولمه بتشه’ وجنودها قتلى شرق البلاد وفشل بتشكيل حكومة


                            ما يزال النظام التركي مصراً على دعم المسلحين في سوريا، والبلاد تعاني _بفعل ذلك_ من أزمات على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والامنية. فالتورط في دعم الارهاب أخذ بالساسة الاتراك الى توريط البلاد في أزمات متتالية، وهو ما أوصل الامور الى ما لا تحمد عقباه.


                            هجوم "دولمه بتشه"


                            فعلاً، قاد حزب "العدالة والتنمية" تركيا الى المجهول. ففي يوم واحد، قُتل ثمانية جنود أتراك في تفجير استهدف آليتهم في جنوبي شرقي البلاد، وهو الهجوم الاقوى ضد الجيش التركي منذ اطلاقه حملة اعتداء واسعة ضد الاكراد في الشهر الفائت. كما شنّ مسلحان هجوماً بالرشاشات والمتفجرات على قصر دولمه بتشه، أحد أبرز المعالم السياحية في تركيا ويضم مكاتب رئيس الوزراء التركي، فيما تشهد البلاد أزمة على المستوى السياسي، اثر فشل المشاورات السياسية لتشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات التشريعية في حزيران/يونيو، مما استوجب من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اعلان ضرورة "الاتجاه بسرعة" نحو انتخابات مبكرة.


                            وأعلنت رئاسة أركان الجيش التركي في بيان ان عبوة تم تفجيرها عن بعد عند مرور دورية عسكرية في منطقة ريفية في منطقة برفاري، أدت الى مقتل "ثمانية جنود".

                            وبالرغم مما تقدّم، فإن النظام التركي يواصل ارسال شاحنات أسلحة إلى "جبهة النصرة" في سورية تحت ذريعة "الإغاثة الإنسانية"، وهذا ما أكده موقع "طه خبر" التركي، حيث أرسلت هيئة ما يسمى "الإغاثة الإنسانية" في الحكومة التركية 14 شاحنة من مدينة "ميرزيفون" التركية إلى سورية من بينها 9 شاحنات محملة بالمساعدات وصلت إلى منطقة التوزيع برفقة كاميرات الصحفيين للتمويه، بينما توجهت 5 شاحنات إلى مقرات مجموعات مسلحة تابعة لـ "جبهة النصرة" تحت اشراف عنصر استخباراتي تركي قام بتسليم الأسلحة والمعدات العسكرية.

                            وبالنسبة للهجوم على قصر دولمه بتشه، فقد ذكرت تقارير أولية انه "سمع اطلاق نار ودوي انفجار قنبلة أمام القصر الذي كان يكتظ بالسياح في ذروة موسم الصيف". وأفاد بيان لمكتب محافظ اسطنبول ان "عناصر من منظمة إرهابية شنّوا هجوماً بالاسلحة والقنابل اليدوية" على القصر. وأضاف ان "المشتبه بهم استهدفوا عناصر الشرطة الذين كانوا يقفون أمام القصر" الذي بني إبان العهد العثماني.

                            وأكد البيان ان الشرطة قبضت على اثنين من المسلحين الذين كانوا يحملون قنابل يدوية وبندقية رشاشة ومسدسا وغيره من الذخائر، مضيفاً ان "الهجوم لم يوقع ضحايا"، الاّ ان وكالة الاناضول الرسمية للانباء ذكرت "ان شرطياً أصيب بجروح طفيفة في الهجوم".

                            وأكد تلفزيون "ان تي في" الخاص "القبض على المشتبه بهم في محيط القنصلية الالمانية".

                            ودولمه بتشه أحد أكبر قصور الامبراطورية العثمانية ويعد من أبرز المعالم السياحية في اسطنبول. وجزء من القصر مفتوح أمام العامة لكن جناحاً منه يضم مكاتب رئيس الوزراء أحمد داود اوغلو.

                            تعليق


                            • * تركيا تقترح انتخابات مبكرة اول نوفمبر القادم




                              إقترحت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا اليوم الخميس الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر موعداً لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة وسط أزمة أمنية خطيرة أودت بالليرة التركية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.

                              ويأتي الموعد المقترح أقرب بكثير مما توقعه غالبية المعلقين بعد فشل جهود تشكيل حكومة ائتلاف نتيجة انتخابات 7 حزيران/يونيو.

                              وطرح هذا الاقتراح على الأحزاب قبل اتخاذ قرار، ويأتي قبل ثلاثة أيام من حلول 23 آب/ اغسطس موعد انتهاء المهلة لتشكيل حكومة جديدة.

                              وستقوم اللجنة العليا للانتخابات بتحديد موعد دقيق للانتخابات بعد أن تبدي الاحزاب رأيها، بحسب المصدر.

                              وتلقى حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ضربة قاسية في انتخابات حزيران/ يونيو التشريعية حيث فقد الأكثرية للمرة الأولى منذ توليه الحكم في 2002.

                              وأبلغ رئيس الوزراء الرئيس رجب طيب إردوغان رسمياً هذا الأسبوع بأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف حكومي عقب محادثاته مع المعارضة.

                              وبموجب الدستور، يفترض أن يكلف إردوغان الآن حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديموقراطي) الذي حل ثانياً في الانتخابات، تشكيل الحكومة.

                              لكنه ألمح الأربعاء إلى أنه لن يفعل ذلك.

                              واذا استخدم إردوغان حقه في الإعلان عن إجراء انتخابات مبكرة بنفسه، فسيتم حينها تشكيل ما يعرف بـ"حكومة انتخابات" تضم الأحزاب الأربعة الممثلة في البرلمان تواصل العمل حتى إجراء الانتخابات.

                              لكن حزب الشعب الجمهوري، وحزب الحركة القومية الذي حل في المرتبة الثالثة في الانتخابات، أعلنا أنهما لن يشاركا في حكومة مؤقتة.

                              وتفاقمت مخاوف المستثمرين من عواقب الأجواء السياسية الغامضة وإمكانية إجراء انتخابات تشريعية مبكرة وكذلك تفاقم العنف بين قوى الأمن التركية والناشطين الأكراد الذي أدى إلى توقف هدنة سارية منذ 2013.

                              وفي غضون ذلك، واصلت الليرة التركية تراجعها الخميس لتصل إلى أدنى مستوى تاريخي مقابل الدولار واليورو وتخرق عتبة 3 ليرات للدولار للمرة الأولى.

                              وصرح إردوغان الاربعاء أن بلاده تتجه بسرعة نحو انتخابات جديدة مضيفا أن الحل الوحيد للخروج من المأزق السياسي هو اللجوء إلى "ارادة الشعب".

                              ***
                              * مقتل 771 مسلحا كرديا خلال شهر من العمليات التركية




                              أعلنت وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية الجمعة 21 أغسطس/ آب أن الجيش التركي قتل 771 مسلحا كرديا منذ بدء حملته العسكرية الواسعة ضد حزب العمال الكردستاني قبل شهر واحد.

                              وقالت الوكالة التركية إن "771 إرهابيا تم شل قدرتهم على إلحاق الأذى منذ 22 تموز/ يوليو"، مشيرة إلى أن العدد الكبير من الغارات الجوية التي شنها الطيران التركي على القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق أدت إلى مقتل 430 مسلحا بينما توفي آخرون متأثرين بجروحهم".

                              وذكرت وكالة أنباء الأناضول التي تستقي معلوماتها بشكل عام من مصادر الاستخبارات العسكرية أن 260 مقاتلا كرديا قتلوا في العمليات البرية.

                              وتتركز العمليات في جنوب شرق الأناضول الذي يشكل الأكراد غالبية سكانه ويشهد حركة تمرد منذ 1984، كما طال القصف التركي قرى ومناطق عراقية يعتقد ان الكردستاني اتخذها نقاط تجمع ومعسكرات له.

                              وشنت تركيا في 24 يوليو/ تموز "حربا على الإرهاب" ضد حزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش إلا أن عشرات الغارات التي تلت ذلك استهدفت المسلحين الأكراد ولم تقصف تركيا التنظيم المتطرف سوى ثلاث مرات.

                              من جهته، استأنف حزب العمال الكردستاني هجماته ضد الجيش والشرطة وقتل نحو 50 من أفراد قوات الأمن منذ نهاية يوليو، حسب أرقام نشرتها الصحف التركية.

                              وذكرت وكالات الأنباء التركية أن مسلحين هاجموا الجمعة مركزا للشرطة في حي إيسن يورت الشعبي في اسطنبول من دون وقوع خسائر بشرية.

                              ***
                              * بينما عدم الاستقرار يلوح في الأفق التركي..

                              هل يستعيد أردوغان ما فقده...؟!



                              يأمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أن يتمكن من استعادة ما فقده من سلطة في انتخابات حزيران/ يونيو من خلال إجراء ثاني انتخابات برلمانية في أقل من ستة أشهر. ومهما كانت النتيجة، يحذر محللون من أنه ليس هناك أمل في إمكانية أن تتوقع تركيا استقراراً على المدى القريب.

                              وبحسب موقع "رأي اليوم" يقول آرون شتاين، وهو محلل شؤون تركيا في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مؤسسة بحثية: "أعتقد أنه ما من شك في أن ما يريده أردوغان هو محاولة جديدة".

                              وكانت انتخابات حزيران/ يونيو قد أفرزت برلماناً بدون أغلبية، حيث فشل حزب العدالة والتنمية الذي ساعد أردوغان في تأسيسه في الحصول على الأغلبية للمرة الأولى منذ عام 2002، وأثبت عدم قدرته على تشكيل حكومة ائتلافية مع أي من الأحزاب الثلاثة الأخرى.

                              وتساعد حالة الغموض السياسي – التي ظهرت مع تزايد حدة الصراع مع حزب العمال الكردستاني من جديد مما أسفر عن مقتل 58 شخصا خلال الأسابيع الأربعة الماضية – في دفع الليرة التركية إلى الهبوط لمستويات جديدة لتصل إلى مستوى هبوط قياسي بلغ 91/2 مقابل الدولار.

                              واجتمع رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو زعيم حزب العدالة والتنمية ليل الثلاثاء بأردوغان وأعاد التفويض رسمياً بتشكيل حكومة جديدة إلى الرئيس.

                              وتلك كانت أول محادثات لتشكيل حكومة ائتلافية منذ أن أدت فترة الفوضى السياسية إبان التسعينيات من القرن الماضي إلى تشكيل سلسلة من الحكومات غير المستقرة.. ويعكس هذا الفشل كلاً من عدم توفر أرضية مشتركة للأحزاب الرئيسية وعدم رغبة أردوغان في تقاسم السلطة مع آخرين.

                              وأشار أردوغان إلى أنه لن يكلف عضواً آخراً في البرلمان بتشكيل ائتلاف، مما يرجح بقوة أنه سيدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد 23 آب/ أغسطس، عندما يتسنى له قانونياً القيام بذلك.

                              وكان أردوغان الذي استحوذ بالفعل على المزيد من الصلاحيات كرئيس قد قال يوم الجمعة الماضي" سواء قبل المرء الأمر أم لا، تغير النظام الإداري في تركيا. وما يجب عمله الآن هو تحديث هذا الوضع الفعلي في الإطار القانوني للدستور".

                              وتماثل هذه اللهجة تلك التي استخدمها أردوغان قبل انتخابات حزيران/يونيو حيث دعا أنصاره إلى دعم حزب العدالة والتنمية لكي يتمكن من تنفيذ نظام تنفيذي على غرار النظام الفرنسي.

                              لكن أردوغان خسر ما راهن عليه وبدا أكثر ضعفاً من أي وقت مضى، وإن ظل السياسي الأكثر نفوذاً في البلاد.

                              وأشارت استطلاعات رأي أجريت في وقت سابق إلى أن الناخبين الأتراك لم يغيروا اتجاهاتهم وآرائهم جذرياً منذ حزيران/يونيو. وحذر شتاين من سيناريو قد تبدو فيه الأجواء السياسية خلال الأيام المقبلة مشابهة للغاية لما شهدته البلاد بالفعل.

                              وسيسعى حزب العدالة والتنمية وأردوغان على الأرجح نحو تلطيخ سمعة حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد الذي دخل البرلمان للمرة الأولى في انتخابات حزيران/يونيو رغم حملة سابقة من النقد اللاذع واجهها من قبل.

                              والآن ورغم ذلك يتعرض حزب الشعوب الديمقراطي لضغوط جراء تجدد الصراع بين الدولة وحزب العمال الكردستاني. فبعد ركود في محادثات السلام مطلع هذا العام، إنهار وقف لإطلاق النار مدته عامين وذلك في تموز/يوليو.

                              وقال جاريث جينكينز، وهو باحث في برنامج دراسات طريق الحرير: "لا أرى أي سبيل يدل على أن ما يحدث هذه اللحظة يمكن أن يفيد حزب الشعوب الديمقراطي. السؤال الوحيد هو إلى أي مدى يلحق ذلك ضرراً بالحزب".

                              ويشار إلى أن تركيا لديها سقفاً استثنائياً فيما يتعلق بحسم التمثيل الحزبي في البرلمان التركي، وتم تحديده عند نسبة 10%. وكان التساؤل الكبير في حزيران/يونيو هو ما إذا كان حزب الشعوب الديمقراطي سيستطيع تخطي هذا الحاجز.

                              وبحصوله على 13% من الأصوات، دخل الحزب البرلمان وحصل على أغلبية بسيطة، ليزيد بذلك العداء بين الحركة الكردية وأردوغان. ومع ذلك، فقد أوضح هذا الحدث أهداف الحزب الحاكم للانتخابات التالية.

                              وقال جينكينز: "أردوغان لديه دافعان .. الإضرار بحزب الشعوب الديمقراطي وتعزيز الجناح القومي لحزب العدالة والتنمية".

                              ويمكن أن يسترد حزب العدالة والتنمية الذي فاز بـ258 مقعدا في حزيران/يونيو بعض الأصوات القومية ومن ثم يمكن أن يكون لديه 276 عضواً في البرلمان بما يكفي لتحقيق أغلبية بسيطة.

                              لكن أردوغان يخضع كذلك لوطأة ضغوط بسبب الصراع مع حزب العمال الكردستاني، وفقاً لجينكينز، الذي يحذر من أن الرئيس سوف يدفع نحو شن حملة قمع أكثر قوة في جنوب شرق البلاد ذو الغالبية الكردية للقضاء على التمرد.

                              ويقول جينكينز إن أردوغان "لا يمكن أن يمضي قدماً في الانتخابات بينما يتم قتل الناس كل يوم".

                              وخلص جينكينز إلى القول: "المشكلة الأساسية هي أردوغان. لا أرى أي احتمال للاستقرار السياسي طالما ظل أردوغان في السلطة".

                              تعليق


                              • مواجع الاقتصاد التركي




                                عامر محسن/ الاخبار

                                آمال رجب طيب أردوغان وحزبه في استعادة الأغلبية البرلمانية والاستمرار في حكم تركيا قد لا يهددها الصدام مع «داعش»، أو انهيار عملية السلام مع القوى الكردية، بل قد يجيئه التحدّي من حيث لا يحتسب، أي الساحة الاقتصادية.

                                تحوّل التباطؤ، الذي ابتدأ منذ أكثر من عام، في الاقتصاد التركي الى بوادر أزمة، مع انخفاض سعر صرف العملة التركية مقابل الأميركية، أمس، وتخطي الدولار حاجز الثلاث ليرات للمرة الأولى منذ تغيير العملة التركية عام 2005.

                                السبب المباشر لهبوط العملة المحلية كان رفض المصرف المركزي رفع معدّل الفائدة دفاعاً عن الليرة، التي خسرت أكثر من عشرين بالمئة من قيمتها هذه السنة، وصار سعر صرفها أمام الدولار نصف ما كان عليه عام 2010. انخفاض سعر الصرف، في حالات كثيرة، ليس بالضرورة أمراً كارثياً، وخاصة بالنسبة الى بلدٍ كتركيا يعتمد على نحو كبير على الصادرات (التي يحفّزها ضعف العملة)، ولكن المقلق هو الاشارات الاقتصادية التي سببت تراجع العملة، والنتائج التي قد تفضي اليها.

                                جزءٌ مهم من النمو التركي في السنوات الأخيرة كان نتيجةً لتوافر «المال الرخيص» الوافد من الخارج اثر الأزمة المالية العالمية؛ حيث لم تعد الأسواق الغربية جذابة للاستثمار وانخفضت الفائدة على سندات الدولار الى ما يقرب الصفر، فهاجر قسم من أرصدة بيوت المال العالمية الى تركيا لاقراض مصارفها وصناعييها ومستهلكيها. هكذا، صارت أكثر من 47 بالمئة من قروض المصدّرين الأتراك (بحسب صحيفة «زمان») بالعملة الأجنبية، والقسم الأكبر من الديون على القطاع الخاص «مدولَر». هذا يعني أن كل انخفاض لليرة يزيد من كلفة هذه القروض، و ــ كما تقول معلومات «بلومبرغ» ــ فإنّ أكثر من 140 مليار دولار من القروض بالعملات الصعبة ستستحقّ هذه السنة.

                                ما هو أخطر من هذه المفاعيل الآنية يتمثّل في كون الضغط على العملة، أصلاً، يعكس خروجاً للمستثمرين الأجانب من السوق التركية أو، كما قال أحد المحللين الماليين، أن البنوك الغربية لم تعد ترغب بزيادة انكشافها على مخاطر الاقتصاد التركي. هذا يعني صعوبةً في اعادة تمويل القروض القائمة، و ــ هذا أكثر مدعاة للقلق ــ في تمويل العجز التجاري التركي، الذي يقارب الخمسين مليار دولار سنوياً، ولم يكن يؤثّر سلباً في الاقتصاد في الماضي بسبب التدفقات الخارجية الوفيرة.

                                بالمعنى الانتخابي، قد يحاول حزب العدالة والتنمية اجراء الانتخابات باكراً، مستبقاً الأزمة المحتملة وتأثيرها في الناخبين؛ ولكن السؤال الأهم يتجاوز هذه الحسابات. بنى أردوغان «المعجزة الاقتصادية التركية» على اصلاحات تورغوت أوزال الليبرالية، التي استكملها من خلفه، وقد تسارعت وتيرة تحرير الاقتصاد والخصخصة تحت حكم الاسلاميين (حصّلت حكومة «العدالة والتنمية» أكثر من 60 مليار دولار من بيع ممتلكات الدولة في السنوات الأخيرة).

                                استفادت تركيا ــ ظاهرياً ومؤقتاً ــ من الاندماج في السوق العالمية، وتبعت نمط التنمية عبر الاستهلاك، والاستهلاك عبر الاستدانة؛ حتى إن مجلة «الايكونوميست» - الليبرالية - تستغرب كيف ترافق كلّ نموّ تركي مع تزايد في عجز الميزان التجاري، بدلاً من العكس. حين يحلّ اليوم الذي تستحق فيه فواتير هذه السياسات وتداعياتها، حريّ بنا أن نفهم أن المشكلة ليست في أردوغان أو حزبه، بل في النموذج الاقتصادي، الذي أعطى تركيا سنوات من النمو على الورق، ولكنه جعلها رهينة لأسواق المال ومزاجها وتقلباتها.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X