16/5/2014
* يلدز: ارتفاع عدد ضحايا كارثة المنجم إلى 284 قتيلا

اعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي “طانر يلدز”، ارتفاع عدد ضحايا كارثة منجم “سوما” بولاية “مانيسا” غربي تركيا، إلى 284 قتيلا ، بعد أن توصلت فرق الانقاذ في وقت متأخر أمس الخميس، لجثة أحد العمال.
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الوزير التركي، للصحفيين، منتصف ليل أمس ، من مكان الحادث، والتي أطلعهم من خلالها على آخر تطورات أعمال الانقاذ التي كان يشرف عليها بنفسه مع وزير الصحة ووزيرة الأسرة ورئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد.
وأكد “يلديز” استمرار أعمال الانقاذ بلا توقف، مشيرا إلى أنهم قسموا فرق الانقاذ إلى ثلاث مجموعات للعمل على مدار الساعة، على حد قوله، مضيفا “الأعمال مستمرة هذه الليلة، وصباح الغد، وأتوقع أن تقوم تلك الفرق بعملها في أريحية بعد أن انخفضت نسبة غاز أول أكسيد الكربون”.
وأكد الوزير التركي أنهم لن يترددوا على الإطلاق في معاقبة كافة المقصرين الذين تسببوا بتقصيرهم في وقوع هذا الحادث، على حد تعبيره، مضيفا “فليستريح الجميع من هذه الناحية، فنحن سنتخذ كافة الإجراءات ولا فرق عندنا بين قطاع عام أو خاص، سنعاقب المقصر ولن نرحمه”.
ومضى قائلا ” هذه كارثة كبيرة، ولن نفرط في حق أي من الضحايا”، مشيرا إلى أن أعمال التفتيش التي قامت بها وزاراتا العمل والطاقة في السنوات الثلاث الأخيرة، انتهت إلى إغلاق 114 منجم فحم، الأمر الذي يبطل التراخيص الممنوحة لها بشكل تلقائي، بحسب قوله.
وشدد على أنهم بدءوا بالفعل منذ وقوع كارثة “سوما” في مراجعة كافة شروط السلامة المعملو بها في كافة المناجم، للتأكد من سلامتها حفاظا على أمن العمال وحياتهم، وأنه لن يكون هناك أي تغارضي عن أي مخالفات.
وأوضح الوزير التركي، في تصريحات له، في وقت سابق أمس، أن نسبة أول أكسيد الكربون، انخفضت بشكل ملحوظ داخل المنجم، الأمر الذي ساعد على اخماد الحريق بشكل تدريجي، مشيرا إلى استمرار أعمال الانقاذ هذه الليلة.
وشدد الوزير التركي على أهمية أعمال الانقاذ المختلفة التي ستتم الليلة، وغدا الجمعة، لافتا إلى أن الهدف الوحيد لهم منذ بدء الأعمال هو إخراج العمال من المنجم بأسرع شكل، وأوضح أنهم لن يوقوفوا أعمال الانقاذ إلا حينما يتأكدوا من العثور على كل العمال الذين كانوا موجودين في المنجم وقت الحادث.
وذكر أن هناك 3 جرحى يتلقون العلاج في المستشفيات، موضحا أن حالتهم الصحية جيدة، ولا توجد أي خطورة على حياتهم، بحسب قوله.
تجدر الإشارة إلى أن انفجارا وقع، عصر الثلاثاء الماضي، في محول كهربائي بمنجم للفحم بمنطقة “سوما” التابعة لولاية “مانيسا” غربي تركيا، أدى إلى اندلاع حريق وانقطاع التيار الكهربائي، وأدى الحريق إلى احتجاز عمال المنجم على عمق حوالي 400 مترا وعلى بعد مابين 2.5 إلى 3 كلم من مدخل المنجم، بعد أن تعطلت المصاعد التي يستخدمونها في الصعود إلى أعلى.
وبحسب مسؤولين فإن الحادث وقع في وقت كان فيه العمال يتأهبون لتغيير المناوبة، وهو ما يرجح سبب ارتفاع عدد الضحايا نظراً لوجود أعداد من العمال أكبر من المعتاد داخل المنجم حينها.
ويعتبر هذا الحادث أسوأ الكوارث الصناعية التي شهدتها تركيا منذ العام 1941، وذلك بعد أن كان يحتل حادث مشابه وقع في ولاية “زونغولداق” في العام 1992، المرتبة الأولى، حين أسفر انفجار غاز عن مقتل 263 عاملا.
وتجدر الإشارة إلى حوادث المناجم المختلفة التي تعرضت لها تركيا، أدت إلى مقتل أكثر من 3 ألاف شخص منذ العام 1941 وحتى الآن، فضلا عن إصابة أكثر من 100 ألف أخرين.
***
* إشتباكات بين الطلبة في جنوب تركيا بعد جدل حول كارثة منجم الفحم

إندلعت إشتباكات بين الطلبة من أنصار حزب “الشعوب الديمقراطية الكردي” والطلبة من أنصار حزب الحركة القومية في جامعة “إينونو” في مدينة مالاطيا بجنوبي تركيا بعد جدل حاد حول المسألة الكردية وحادث منجم الفحم الذي راح ضحيته 302 عاملا في بلدة سوما التابعة لمحافظة مانيسا في غرب البلاد.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “حرييت” التركية أن “الاشتباكات أدت لإصابة خمسة طلبة من الجانبين بجروح إلى جانب اعتقال ستة طلبة من قبل قوات الشرطة التي تدخلت في الحادث باستخدام مدافع المياه لفض الاشتباكات التي وقعت داخل الحرم الجامعي”.
***
* مأساة سوما ضربة جديدة لحكم اردوغان السلطوي

أشارت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية إلى ان “كل تطور وقع في تركيا في العام الماضي أضاف إلى حالة الاستقطاب في البلاد، وأحدث هذه الاحداث الكارثة التي وقعت في منجم للفحم في سوما، الذي قتل فيه 282 من عمال المنجم وما زال 142 آخرون في عداد المفقودين”، لافتةً إلى انه “عند زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لموقع الحادث في سوما، اضطر للاختباء في متجر بينما صاحت جماهير من المتظاهرين أنه لص وكاذب، وصور أحد مساعديه وهو يركل متظاهراً، وإحتشد متظاهرون في اسطنبول وأنقرة للاحتجاج على عدم بذله جهداً كافية للحيلولة دون وقوع كارثة المنجم”.
وفي تحليل بعنوان “مأساة سوما ضربة جديدة لحكم اردوغان السلطوي”، أضافت ان “كل هذا حدث بينما كان من المتوقع ان يعلن اردوغان ترشحه لإنتخابات الرئاسة في آب المقبل، كما تشير قوى المعارضة إلى عدم تأييد اردوغان لتشديد اجراءات الامان في المناجم”، متسائلةً: “ما مدى الخسائر السياسية التي ستلحق باردوغان؟”، قائلاً: “خلال العام الماضي اتضحت علامتان بارزتان في السياسة التركية، أولهما وقوع سلسلة من الفضائح السياسية، والثانية ان اردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه ما زالا يحظيان بدعم كبير كما اتضح من الانتخابات المحلية التي اجريت مؤخرا والتي فاز فيها حزب العدالة والتنمية الى 42.8 من الاصوات”.
كما أشارت الصحيفة إلى ان “اردوغان يتصرف كما لو كان الفوز الانتخابي اعطاه الحق لاحتكار السلطة ونجح في تحجيم سلطة الجيش والاجهزة الامنية والقضاء لترسيخ سلطته وحكمه السلطوي، ولكن هذا يعني انه ينصب عليه اللوم في كل خطأ أو كارثة كما هو الحال في كارثة سوما.
* يلدز: ارتفاع عدد ضحايا كارثة المنجم إلى 284 قتيلا

اعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي “طانر يلدز”، ارتفاع عدد ضحايا كارثة منجم “سوما” بولاية “مانيسا” غربي تركيا، إلى 284 قتيلا ، بعد أن توصلت فرق الانقاذ في وقت متأخر أمس الخميس، لجثة أحد العمال.
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الوزير التركي، للصحفيين، منتصف ليل أمس ، من مكان الحادث، والتي أطلعهم من خلالها على آخر تطورات أعمال الانقاذ التي كان يشرف عليها بنفسه مع وزير الصحة ووزيرة الأسرة ورئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد.
وأكد “يلديز” استمرار أعمال الانقاذ بلا توقف، مشيرا إلى أنهم قسموا فرق الانقاذ إلى ثلاث مجموعات للعمل على مدار الساعة، على حد قوله، مضيفا “الأعمال مستمرة هذه الليلة، وصباح الغد، وأتوقع أن تقوم تلك الفرق بعملها في أريحية بعد أن انخفضت نسبة غاز أول أكسيد الكربون”.
وأكد الوزير التركي أنهم لن يترددوا على الإطلاق في معاقبة كافة المقصرين الذين تسببوا بتقصيرهم في وقوع هذا الحادث، على حد تعبيره، مضيفا “فليستريح الجميع من هذه الناحية، فنحن سنتخذ كافة الإجراءات ولا فرق عندنا بين قطاع عام أو خاص، سنعاقب المقصر ولن نرحمه”.
ومضى قائلا ” هذه كارثة كبيرة، ولن نفرط في حق أي من الضحايا”، مشيرا إلى أن أعمال التفتيش التي قامت بها وزاراتا العمل والطاقة في السنوات الثلاث الأخيرة، انتهت إلى إغلاق 114 منجم فحم، الأمر الذي يبطل التراخيص الممنوحة لها بشكل تلقائي، بحسب قوله.
وشدد على أنهم بدءوا بالفعل منذ وقوع كارثة “سوما” في مراجعة كافة شروط السلامة المعملو بها في كافة المناجم، للتأكد من سلامتها حفاظا على أمن العمال وحياتهم، وأنه لن يكون هناك أي تغارضي عن أي مخالفات.
وأوضح الوزير التركي، في تصريحات له، في وقت سابق أمس، أن نسبة أول أكسيد الكربون، انخفضت بشكل ملحوظ داخل المنجم، الأمر الذي ساعد على اخماد الحريق بشكل تدريجي، مشيرا إلى استمرار أعمال الانقاذ هذه الليلة.
وشدد الوزير التركي على أهمية أعمال الانقاذ المختلفة التي ستتم الليلة، وغدا الجمعة، لافتا إلى أن الهدف الوحيد لهم منذ بدء الأعمال هو إخراج العمال من المنجم بأسرع شكل، وأوضح أنهم لن يوقوفوا أعمال الانقاذ إلا حينما يتأكدوا من العثور على كل العمال الذين كانوا موجودين في المنجم وقت الحادث.
وذكر أن هناك 3 جرحى يتلقون العلاج في المستشفيات، موضحا أن حالتهم الصحية جيدة، ولا توجد أي خطورة على حياتهم، بحسب قوله.
تجدر الإشارة إلى أن انفجارا وقع، عصر الثلاثاء الماضي، في محول كهربائي بمنجم للفحم بمنطقة “سوما” التابعة لولاية “مانيسا” غربي تركيا، أدى إلى اندلاع حريق وانقطاع التيار الكهربائي، وأدى الحريق إلى احتجاز عمال المنجم على عمق حوالي 400 مترا وعلى بعد مابين 2.5 إلى 3 كلم من مدخل المنجم، بعد أن تعطلت المصاعد التي يستخدمونها في الصعود إلى أعلى.
وبحسب مسؤولين فإن الحادث وقع في وقت كان فيه العمال يتأهبون لتغيير المناوبة، وهو ما يرجح سبب ارتفاع عدد الضحايا نظراً لوجود أعداد من العمال أكبر من المعتاد داخل المنجم حينها.
ويعتبر هذا الحادث أسوأ الكوارث الصناعية التي شهدتها تركيا منذ العام 1941، وذلك بعد أن كان يحتل حادث مشابه وقع في ولاية “زونغولداق” في العام 1992، المرتبة الأولى، حين أسفر انفجار غاز عن مقتل 263 عاملا.
وتجدر الإشارة إلى حوادث المناجم المختلفة التي تعرضت لها تركيا، أدت إلى مقتل أكثر من 3 ألاف شخص منذ العام 1941 وحتى الآن، فضلا عن إصابة أكثر من 100 ألف أخرين.
***
* إشتباكات بين الطلبة في جنوب تركيا بعد جدل حول كارثة منجم الفحم

إندلعت إشتباكات بين الطلبة من أنصار حزب “الشعوب الديمقراطية الكردي” والطلبة من أنصار حزب الحركة القومية في جامعة “إينونو” في مدينة مالاطيا بجنوبي تركيا بعد جدل حاد حول المسألة الكردية وحادث منجم الفحم الذي راح ضحيته 302 عاملا في بلدة سوما التابعة لمحافظة مانيسا في غرب البلاد.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “حرييت” التركية أن “الاشتباكات أدت لإصابة خمسة طلبة من الجانبين بجروح إلى جانب اعتقال ستة طلبة من قبل قوات الشرطة التي تدخلت في الحادث باستخدام مدافع المياه لفض الاشتباكات التي وقعت داخل الحرم الجامعي”.
***
* مأساة سوما ضربة جديدة لحكم اردوغان السلطوي

أشارت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية إلى ان “كل تطور وقع في تركيا في العام الماضي أضاف إلى حالة الاستقطاب في البلاد، وأحدث هذه الاحداث الكارثة التي وقعت في منجم للفحم في سوما، الذي قتل فيه 282 من عمال المنجم وما زال 142 آخرون في عداد المفقودين”، لافتةً إلى انه “عند زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لموقع الحادث في سوما، اضطر للاختباء في متجر بينما صاحت جماهير من المتظاهرين أنه لص وكاذب، وصور أحد مساعديه وهو يركل متظاهراً، وإحتشد متظاهرون في اسطنبول وأنقرة للاحتجاج على عدم بذله جهداً كافية للحيلولة دون وقوع كارثة المنجم”.
وفي تحليل بعنوان “مأساة سوما ضربة جديدة لحكم اردوغان السلطوي”، أضافت ان “كل هذا حدث بينما كان من المتوقع ان يعلن اردوغان ترشحه لإنتخابات الرئاسة في آب المقبل، كما تشير قوى المعارضة إلى عدم تأييد اردوغان لتشديد اجراءات الامان في المناجم”، متسائلةً: “ما مدى الخسائر السياسية التي ستلحق باردوغان؟”، قائلاً: “خلال العام الماضي اتضحت علامتان بارزتان في السياسة التركية، أولهما وقوع سلسلة من الفضائح السياسية، والثانية ان اردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه ما زالا يحظيان بدعم كبير كما اتضح من الانتخابات المحلية التي اجريت مؤخرا والتي فاز فيها حزب العدالة والتنمية الى 42.8 من الاصوات”.
كما أشارت الصحيفة إلى ان “اردوغان يتصرف كما لو كان الفوز الانتخابي اعطاه الحق لاحتكار السلطة ونجح في تحجيم سلطة الجيش والاجهزة الامنية والقضاء لترسيخ سلطته وحكمه السلطوي، ولكن هذا يعني انه ينصب عليه اللوم في كل خطأ أو كارثة كما هو الحال في كارثة سوما.
تعليق