إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مظاهرة في تركيا ولا كل المظاهرات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * الصحف الاجنبية: تركيا تتجه نحو الكارثة

    سلطت الصحف الاجنبية الضوء على المأزق الذي تعيشه تركيا بسبب سياسات الرئيس رجب طيب اردوغان، لا سيما تلك المتعلقة بسوريا، في وقت شددت موسكو على ضرورة محاربة الارهاب على اساس قانوني بما ينسجم مع ميثاق الامم المتحدة.

    نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالة للنائب السابق عن حزب العدالة والتنمية، SUAT KINIKLIOGLU، اعتبر فيها الاخير ان الحكومة التركية "يبدو انها مهتمة اكثر بمعاقبة من يوجهون الاهانات للرئيس التركي على موقع "التويتر" مما هي مهتمة بملاحقة خلايا داعش في البلاد. و اتهم الكاتب اردوغان بانشاء بيئة سياسية صالحة لتكاثر الخلايا الداخلية التابعة لتنظيم داعش. كما اكد على ان قوات الامن التركية،حتى وقت قريب جداً، تراخت مع مسلحي "داعش" وحراكهم عبر الحدود.

    وقال الكاتب: انه كلما تكشفت المزيد من المعلومات حول تفجيرات انقرة الاخيرة، كلما اتضح حصول اخفاقات كبيرة على المستوى الاستخبارتي. واشار الى ان والد احد منفذي تفجيرات انقرة كان قد طلب إلى السلطات مواصلة احتجاز نجله، غير ان الشرطة اطلقت سراحه. وتحدث عن الحظر الحكومي المفروض على التقارير الاخبارية بشأن الحادثة، معتبراً ان ذلك قد زاد من ضبابية الوضع.

    الكاتب تطرق ايضاً الى الاستفتاء الذي أجري في شهر ايلول/سبتمبر عام 2010 والذي سمح لاردوغان بتشكيل السلطة القضائية وفقاً لرغبته. ورأى أن عقب ذلك توصل اردوغان الى الاستنتاج بانه لم يعد بحاجة الى المعتدلين في حزبه.

    الكاتب لفت الى ان المرشحين الجدد لحزب العدالة والتنمية في انتخابات عام 2011 كانوا من "الاسلاميين" الايديولوجيين المحافظين الموالين بالمطلق لاردوغان، وأن الاخير قرر آنذاك التخلص من جميع الشخصيات الليبرالية والديمقراطية والمحافظة المعتدلة.

    ووصف السياسة المتبعة تجاه سوريه بالكارثية التي جرت البلاد الى مستنقع اقليمي، وأكد ان فشل تركيا في اطاحة نظام الاسد ادى بالحكومة التركية الى دعم العناصر الراديكالية التي تحارب الاسد فضلا عن استضافتها ما يزيد عن مليوني لاجىء سوري.

    وخلص الكاتب إلى ان تركيا تتجه نحو الكارثة وان اردوغان قد اضاع فرصة تاريخية لتعزيز الديمقراطية التركية وتحويل تركيا الى بلد من بلدان العالم الاول. وتحدث عن فشل اردوغان حل الخلافات بين العلمانيين والمحافظين، والاتراك والاكراد، وبين السنة والعلويين. وحذر من ان استبداد اردوغان و السياسية الخارجية لدى رئيس الوزراء احمد داود اوغلو قد تعزز دخول تركيا في دوامة العنف في الشرق الاوسط في حال عدم هزيمة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المقرر اجراؤها مطلع الشهر المقبل.

    وشدد الكاتب في الختام على ان "تركيا بحاجة ماسة الى قيادة جديدة وحكمة سياسية من اجل الخروج من هذا المأزق".

    في السياق نفسه، كتب الباحث التركي "سونر كاجابتاي" مقالة نشرت في صحيفة الغارديان البريطانية، لفت فيها الى تبادل التهم بين الحكومة والمعارضة التركية حول تفجيرات انقرة الأخيرة، وذلك على الرغم من أن داعش هي على الارجح وراء هذا الهجوم.

    بحسب الكاتب فان تنظيم داعش يمارس لعبة استراتيجية، حيث تدرك حالة الاستقطاب الحادة في البلاد وتهدف الى تعزيز الانقسام وحتى ايجاد النزاع من خلال عدم اعلان المسؤولية عن التفجير. وأضاف: حالة الاستقطاب، تعود الى ثلاثة عشر عاماً من حكم حزب العدالية والتنمية. فيحظى اردوغان، الذي يعد من السياسيين المحافظين اليمينيين، بدعم وتأييد مطلق من قبل قاعدة الناخبين والمحافظين. الا ان معارضيه يكنون له الكراهية، وذلك يعود جزئياً الى "استراتيجيته الانتخابية من اجل البقاء في السلطة" وفقاً لتعابير الكاتب الذي ذكّر بأفعال الرئيس التركي من خلال سجنه المنشقين الصحفيين وقمع المظاهرات السلمية.

    الا ان الكاتب حذر من سياسة القمع التي يمارسها اردوغان ضد الاكراد، فخلافاً للتيارات الاخرى داخل المعسكر المعادي لاردوغان، فان حزب العمال الكردستاني سيقاتل بالسلاح. ورأى الكاتب ان تركيا ستتأثر بالحرب الاهلية في سوريا وان التدخل الروسي هناك سيعقد وضعها اكثر فاكثر. كما حذر من ان تركيا تواجه تهديد داعش "من الداخل"، حيث ان تفجيرات انقرة "يبدو انها من تنفيذ مواطنين اتراك ذهبوا الى سوريا للقتال مع داعش، وعادوا الى تركيا للقيام بتفجيرات انتحارية ضد مواطنين اتراك آخرين.

    و اشار الكاتب الى ان داعش استهدف مظاهرة سلمية للمعارضة في انقرة، على غرار هجوم سروتش عندما استهدفت مظاهرة معارضة لسياسات الحكومة نظمها الاكراد. و لفت الى ان حزب العمال الكردستاني حمل الحكومة التركية مسؤولية هذا الهجوم، و رد باعدام ضباط شرطة اتراك، ما ادى الى نهاية وقف اطلاق النار بين الجانبين كان مستمر لمدة عامين. بالتالي رأى الكاتب ان داعش استطاعت انهاء محادثات السلام بين الحكومة و حزب العمال الكردستاتي و كذلك اشعال حرب تركية كردية.

    وتحدث الكاتب عن قيام داعش باستهداف المظاهرات التي تنظمها المعارضة في تركيا بشكل متعمد، وذلك لاعطاء الانطباع بان الحكومة لن تحمي المواطنين الاتراك المعارضين لاردوغان، الامر الذي يحقق هدف زعزعة الاستقرار في البلاد، ونبّه إلى أن داعش تبدو مصممة على اثارة نزاع بين المعسكرين الموالي والمعادي لاردوغان.

    ***
    * أردوغان المحاصَر.. إلى أين يأخذ تركيا؟


    وصفي الأمين - صحيفة "السفير"

    التفجيرات اﻷخيرة في أنقرة تستكمل عناصر غرق تركيا في اﻷزمة التي ساهمت هي في تعميقها وتوسيعها. وليس هناك ما يشير إلى قدرة أردوغان وحزب «العدالة والتنمية» على إدارتها واستيعاب التطورات المتسارعة، للسيطرة عليها والخروج منها.

    تركيا تمر اليوم بمرحلة صعبة وغير واضحة المآلات. خلافات داخل «التنمية والعدالة»، أبرز أطرافها أردوغان وداود أوغلو وعبد الله غل. صراع أكثر شراسة على الساحة اﻹسلامية، أخطر أقطابها فتح الله غولن والتمدد البطيء، ولكن المستمر، للحالة التكفيرية التي بدأت تظهر قدرة على اختراق أجهزة الدولة وتوجيه ضربات موجعة لها. مواجهات بين الجيش و «حزب العمال الكردستاني» في جنوب شرق تركيا المتاخم للعراق وسوريا. خلافات عميقة وتناقضات جذرية مع القوميين والعلمانيين والكرد، في الإيديولوجيا وفي السياسات الداخلية والخارجية، وفي الرؤية الاستراتيجية لموقع تركيا ودورها. كل ذلك في ظل فشل في تشكيل حكومة جديدة، وأزمات اقتصادية واجتماعية. وتلك عوامل ضعف ستساعد خصوم أردوغان على إرباك إدارته للانتخابات المبكرة المقبلة، وربما هزيمته. وكان انغماس تركيا أردوغان في «الربيع العربي» عاملا حاسما في وقوعها في المأزق.

    ظل العداء للنظام السوري، منذ بدء اﻷزمة، مضبوطاً في حدود يصعب حينها تصنيفه مصدراً للتهديد الخطير للمنطقة. لكن سقوط حكم «اﻹخوان المسلمين» في مصر، وتراجعهم في تونس، وهزيمتهم في اليمن، وحصار حركة «حماس»، شكلت مسائل أثارت غضب أردوغان وذعره، فاندفع إلى مواجهة شرسة في سوريا لتعويض الخسائر والاحتفاظ بأرضية تساعده على حفظ حلمه في زعامة الشرق اﻷوسط والعالم اﻹسلامي، وتبقيه لاعباً أساسياً في الميدان وعلى طاولة المفاوضات. لكنه ارتكب مؤخرا خطأ محاولة فرض تغييرات كبرى في الوقائع الميدانية، فاضطرت روسيا للتدخل عسكرياً. وإذا كان التوسع السوفياتي خلال القرن الماضي، ودخوله شبه جزيرة القرم، قد دفعا تركيا اﻷتاتوركية للانضمام إلى «حلف اﻷطلسي»، فإن الدخول الروسي إلى سوريا (بعد ضم القرم مجدداً) قد يدفع تركيا اﻷردوغانية إلى ارتكاب حماقةٍ تدخل المنطقة مستوى أكثر خطورة وتعقيداً.

    لقد أطاح التدخل العسكري الروسي في الميدان السوري مشروع إقامة منطقة عازلة في شمال سوريا، على اﻷرض وفي الجو، مرحلياً على اﻷقل، وسط رفض غربي لهذا المشروع، وبرود إزاءه بلغ ذروته، عندما قرر «اﻷطلسي» سحب بطاريات صواريخ «الباتريوت» من تركيا، وفتور الموقف الغربي مما تعتبره تركيا انتهاكا ﻷجوائها وتهديدا لسيادتها.

    أنقرة تنظر بعين الريبة إلى التفاهمات اﻷميركية - الروسية، المعلنة والضمنية، حول قضايا أساسية في سوريا، وتعتبرها تهديداً مباشراً لها ولمشروعها:

    * الاتفاق على ضرورة مواجهة تنظيم «داعش»، وهو ذراع عسكرية تستخدمها تركيا في سوريا والعراق.

    * دعم «قوات الحماية الشعبية» الكردية في سوريا ورفض الحرب عليها. وفيما تعتبرها واشنطن رأس حربة المواجهة مع «داعش»، تصنفها تركيا تهديداً إرهابياً ﻷمنها.

    * التوافق على مرحلة انتقالية يشارك فيها الرئيس اﻷسد، الذي تعتبر أنقرة بقاءه انتكاسة.

    الرهان التركي اليوم، معقود على الجهود التي يبذلها الحلف اﻷميركي لعرقلة تقدم روسيا وحلفائها، وتقديم دعم استخباري وبالسلاح النوعي الكثيف للجماعات المسلحة، ورفض التنسيق الميداني مع موسكو، وربما العودة الى الاستثمار في «داعش» العراق.

    أي خسارة تركية في سوريا، ستكون أكبر، بما لا يقاس، من خسارتها في مصر وتونس وغيرهما. وهو ما قد يدفع تركيا إلى الالتفات مجددا باتجاه الموصل العراقية، التي ستصبح منفذها اﻷخير إلى الشرق، ودعامة مشروعها اﻷخيرة. في «معاهدة سيفر» العام 1920، وافقت تركيا على ضم ولاية الموصل إلى «العراق الموحد». العبارة اﻷخيرة تستبطن «حق» تركيا بالمطالبة باستعادة الموصل، في حال تعرض وحدة العراق للخلل. هنا، ربما تلجأ أنقرة، في حال اكتمال فشلها في سوريا، إلى اتخاذ وضع العراق اﻷمني والسياسي المضطرب والمنقسم ذريعة، واعتباره لحظة مؤاتية للمطالبة باستعادة الموصل، خصوصا أنها حققت في السنوات اﻷخيرة نجاحات اقتصادية وسياسية، وعقدت تحالفات مهمة مع مسعود البرزاني في اقليم كردستان ومع عشائر في اﻷنبار.

    لكن العمل في العراق، لا يقل خطورة وتعقيداً عنه في سوريا. فقواعد اللعبة هناك تغيرت، واﻷميركي لا يراهن على دور أساسي لتركيا، ويضع خطوطاً حمراء أمام الجميع في الموصل واﻷنبار، ويعتبرها رصيده، وقاعدة معركته اﻷساس لاستعادة السيطرة على العراق، ولن يسمح للتركي بالعبث فيها، فيما إيران، التي توشك على التحرر من العقوبات المفروضة، وبالتالي التحرر من حاجتها للرئة التركية اقتصادياً وسياسياً، ليست في وارد ترك المنطقتين خاصرة رخوة، وقاعدة لتهديدها وحلفائها. في هذه اﻷثناء، يتعرض حليف أنقرة في إقليم كردستان ﻷزمة عميقة وخطيرة، قد تحوله إلى لاعب ضعيف أمام منافسيه، اﻷميَل إلى العراق الموحد.

    ما هي خيارات أردوغان المحاصر؟ إن أي تراجع دراماتيكي «للعدالة والتنمية» في الانتخابات المقبلة، سيعني نهاية حياة أردوغان السياسية، فسجله حافل بالفساد والمخالفات الخطيرة. وهو شبه محاصر في محيطه المباشر (سوريا والعراق وإيران) وفي مجال بلاده الحيوي (أوروبا و «اﻹخوان المسلمين»). هو يخسر رهانه على «الربيع العربي». صراعه مع السعودية حاد على مجمل ملفات المنطقة. حالة عداء كامل مع مصر. علاقة مأزومة مع الخليج. «إسرائيل»، الحليف اﻹقليمي اﻷهم، تعتبر صراعات تركيا مع الكرد والعرب والتحريض المذهبي، وتراجع قدرة أنقرة على التأثير خدمةً للمصالح الغربية، تجعلها ــ تركيا ــ عبئاً على الغرب، وهو ما يعزز موقع إسرائيل ومصالحها.

    حركة أردوغان تشير إلى امتلاكه أجندة خاصة يتصرف على أساسها، ما يجعل التعامل معه أمراً صعبا، وهو يميل إلى المواجهة واستسهال بث الفوضى. وليس أمامه اليوم من سبيل للنجاة، سوى استجماع أدواته وما تبقى من عناصر قوته لمحاولة خلط اﻷوراق، وخلخلة التوازنات، داخل تركيا وخارجها. فهل يفعل؟

    تعليق


    • * تراجع شعبية "العدالة والتنمية" بحسب آخر استطلاع للرأي


      مقر حزب العدالة والتنمية

      فيديو:
      http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...80_25f_4x3.mp4

      انقرة (العالم) - ‏21‏/10‏/2015 -
      أظهرت استطلاعات للرأي في تركيا تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم وتراجع نسبة المؤيدين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى 39% بعدما كانت 51%. يأتي هذا مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المبكرة في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

      تسيطر حالة التخبط والتوتر على الساحة السياسة التركية قبيل موعد الانتخابات البرلمانية المبكرة في الأول من تشرين الثاني المقبل.

      استطلاعات الرأي تشير إلى تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية، وتراجع نسبة المؤيدين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى 39% بعدما كانت 51%.

      وقال نائب رئيس حزب الوطن نصرت سينيم لقناة العالم الإخبارية: "اتبع حزب العدالة والتنمية سياسة القمع والضغط على الحريات لتنفيذ مخططاته، لكن الشعب التركي سيقف في وجه هذه الدكتاتورية ولن يسمح لهم بالتمادي أكثر، والانتخابات الماضية كانت خير دليل على انخفاض شعبية العدالة والتنمية".

      وتشير الاستطلاعات إلى أن نسبة الأشخاص غير الراضين عن أداء ومسار تركيا يزداد بشكل كبير، حيث أعرب 54% من مواطني تركيا عن استيائهم وعدم رضاهم عن الظروف الراهنة.

      وقالت مديرة الأخبار في صحيفة بيرغون، نورجان غوكديمير، لقناة العالم الإخبارية: "الانخفاض في شعبية العدالة والتنمية جاء بسبب تدخل أردوغان وموظفي قصره في شؤون البلاد، وهذا مناف للدستور التركي، حتى أنهم السبب في منع تشكيل حكومة جديدة، الانتخابات المقبلة ستكون نتائجها أسوأ لحزب العدالة والتنمية".

      أحزاب المعارضة ترى أن فترة حكم الرئيس أردوغان تتسم بقمع الحريات وعدم اتخاذه موقفاً حيادياً من جميع الأحزاب السياسية، فضلاً عن الإجراءات غير القانونية والتعسفية التي تم اتخاذها طوال عام من حكمه بحق كل من يعارض سياسات الحكومة.

      تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية يعود حسب المراقبين لانتهاجه سياسة خاطئة تعتمد على قمع الحريات واشعال حالة الاستقطاب داخل المجتمع التركيا، داخليا، أما خارجيا، فلإنتهاجه سياسة دعم الارهاب.

      ***
      * "كرسي السلطان" يثير انتقادات بتركيا والمانيا




      أثارت فخامة مقعدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وضيفته المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في إسطنبول، انتقادات لـ"بذخ الرئيس التركي" مقارنة بوضع البلاد الاقتصادي المتراجع.

      وأشيع أن ميركل طلبت اقتصار زيارتها لتركيا على إسطنبول فقط دون أنقرة، لتجنب زيارة القصر المثير للجدل شديد البذخ والفخامة في العاصمة التركية، الذي قالت محكمة إدارية إنه بني دون إذن رسمي على أرض محظور البناء عليها، هي جزء من حديقة كانت ملكا لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.

      واضطرت الحكومة الألمانية لإصدار بيان لنفي رفض ميركل زيارة أنقرة واقتصار زيارتها على إسطنبول، وقالت إن المستشارة "كانت ضيفا على تركيا والحكومة هي التي حددت مكان اللقاء وترتيباته".

      ورغم ذلك استمر النقاش حول صور أردوغان وميركل داخل القصر الرئاسي في إسطنبول، الذي يعتبر نسخة مصغرة من مثيله في أنقرة من حيث البذخ والفخامة.

      وباتت صورة الزعيمين يجلسان على كرسيين مذهبين، يعتلي الهلال رأس كل منهما، الأكثر تداولا في وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا وألمانيا على حد سواء، مع تعليقات ساخرة حول "بذخ الرئيس التركي".

      وكان أكثر التعليقات تداولا يقول: "ميركل التي جاءت وفي جعبتها عرض بتقديم معونة مالية لتركيا قيمتها 3 مليارات دولار مقابل استضافة اللاجئين السوريين ومنعهم من الوصول إلى أوروبا، قررت سحب هذا العرض المالي بعد ما رأته من بذخ وإسراف".

      فغردت سازين أوناي: "هل كانت هذه البهرجة تليق بتناول أزمة اللاجئين؟".





      ***
      * بعض بركات "عثمانية" أردوغان.. مدارس "داعشية" في تركيا




      نبيل لطيف / شفقنا
      كل يوم يمر يتأكد للمواطن التركي ومن هم خارج تركيا ، حجم الورطة التي دفع بها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ، تركيا ، عبر زجها في الازمات الاقليمية ، التي شارك في خلق بعضها ، واجج بعضها الاخر ، مستخدما اقذر سلاح يمكن ان يُستخدم من اجل تحقيق اهداف سياسية ، وهو السلاح الطائفي ، واكثر الجماعات التكفيرية وحشية وتطرفا ، وهي جماعة “داعش” و القاعدة.

      لا الشعب التركي ولا البلدان المجاورة وحتى البعيدة لتركيا ، وقفوا مكتوفي الايدي امام تخبط اردوغان في سياسته الداخلية والخارجية ، مدفوعا بهوس “عثماني” مرضي . داخليا وجه الشعب التركي صفعة قوية لاردوغان وحزبه عندما اسقط عنه الاغلبية في البرلمان ، في الانتخابات التشريعية الاخيرة ، وسد الطريق امامه لفرض دكتاتورية “عثمانية” في تركيا ، وهو ما زاد من حدة جنونه ، عبر اتهام الجميع بالخيانة والتواطؤ مع “العدو” ضده ، فاستخدام “داعش” في الانتقام من معارضيه السياسيين ، عبر التفجيرات التي شهدتها تركيا بعد تلك الانتخابات، والتي استهدفت المعارضة التي سددت الى اماله ضربة قاضية.

      خارجيا ، اتخذت جميع الدول التي تضررت بسبب سياسة اردوغان “العثمانية” ، مواقف فضحت هذه السياسة ، التي كان يروج لها حزب اردوغان ، بانها ستقلل مشاكل تركيا مع جيرانها الى الصفر ، بينما على ارض الواقع حرق اردوغان كل الاواصر التي كانت تربط تركيا بجيرانها ، فاذا به وفي اقل من عقد ، ينعزل عن محيطه الاقليمي ، الا عن بعض علاقة غير طبيعية وشاذة مع عدو العرب والمسلمين “الكيان الصهيوني” ، وعلاقة فرضتها مصلحة مؤقتة مع النظام السعودي.

      اكثر من عانى من سياسة اردوغان العبثية ، هو الشعب التركي ، لذلك كانت الصفعة التي وجهها لاردوغان هي الاقوى ، وقد اظهرت التطورات المتلاحقة صوابية موقف الشعب التركي الذي قبر احلام اردوغان “العثمانية” والى الابد ، بعد ان فتح ابواب بلادهم للعصابات التكفيرية ، بهدف الانتقام من جارته سوريا ، فاذا بهذه العصابات تستوطن تركيا ، واخذت تهدد امنها واستقرارها ، لاسيما مع وجود حواضن قد اخذت تنتشر في بعض مناطق تركيا بسبب الخطاب الطائفي لاردوغان وحزبه.

      آخر ما تناقلته وسائل الاعلام التركية عن “بركات السياسة العثمانية ” لاردوغان ، وجود مدرسة يشرف عليها “الدواعش” في تركيا ، لتعليم الاطفال على العقيدة التكفيرية ، وتدريبهم على السلاح والذبح وكراهية كل شيء ، واكدت هذه المصدر ، إن من بين الـ50 تلميذا كان هناك 15 طفلا دربوا في مراكز إعداد أنشأها عملاء تنظيم “الدولة الاسلامية” باسطنبول .

      وجاء في تفاصيل هذا الخبر ، وفقا للصحافة التركية ، ان عملاء “داعش” اعدوا مقاتلين من الأطفال بعمر حتى 18 عاما في أقبية البنايات السكنية في مناطق بنديك وباشاك شهير، حيث تلقوا التعاليم الأساسية للايدلوجية المتطرفة ومبادئ وأساليب النشاط الإجرامي.

      هذا الكشف جاء في إطار عمليات مكافحة الإرهاب ومداهمات في إسطنبول، على خلفية الهجمات التي وقعت الاسبوع الماضي،في انقرة واسفرت عن مقتل اكثر من 100 من النشطاء الاكراد واليساريين ، ولم تتبن اي جهة لحد الان مسؤولية التفجيرين ، بينما اشارت المعارضة التركية باصابع الاتهام الى اردوغان و “داعش“.

      الملفت ان هذا الكشف عن وجود مدارس ومراكز تديرها “داعش” في تركيا ، يعتبر قمة الجبل الجليدي ، لنشاط متجذر و واسع ل“داعش” والعصابات التكفيرية الاخرى في تركيا ، بعد ان فتح اردوغان ابواب تركيا امام عشرات الالاف من التكفيريين من مختلف انحاء العالم ، الذين كانوا يتلقون التدريبات في الاراضي التركية قبل نقلهم الى سوريا ، فمن غير المعقول ان تؤسس “داعش” كل هذه المراكز لاعداد اجيال من “الدواعش” في تركيا ، بعيدا عن اعين الامن التركي ، وهو ما اكد ويؤكد رواية المعارضة التركية ، حول وجود تحالف واسع وقوي بين اردوغان والجماعات التكفيرية في العراق وسوريا.

      ان ما كشفت عنه الصحف التركية ، شيء بسيط ، قياسا بالوجود الواسع ل“داعش” في تركيا ، وان ما خفي كان اعظم ، وان الشعب التركي على موعد مع اكتشافات جديدة بشان استباحة “داعش” لبلادهم ، بعد ان تبين ان اردوغان وضع الشعب التركي بين خيارين ، احلاهما مر ، اما القبول بدكتاتورية “عثمانية” جديدة بقيادته ، او بالفوضى و“داعش“.

      تعليق


      • * نافذة على الانتخابات التركية المبكرة.. هل يتكرر سيناريو انتخابات يونيو؟

        محاولات عديدة شهدتها تركيا لتشكيل حكومة ائتلافية برئاسة حزب العدالة والتنمية بعد الانتخابات الماضية والنتيجة الفشل، فكانت الدعوة إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.



        إذا كان هناك من فوجىء بنتائج الانتخابات البرلمانية التركية في السابع من حزيران/يونيو عبر تخطي حزب الشعوب الديمقراطي العتبة الانتخابية. فبالتأكيد ليس هناك من فوجىء بفشل محاولات تأليف حكومة ائتلافية برئاسة حزب العدالة والتنمية وبالتالي إعلان إجراء انتخابات مبكرة.

        فمنذ إعلان النتيجة قالها رئيس الحكومة أحمد داوود أوغلو صراحة بأن "الائتلاف ليس الخيار الأفضل"، ورغم ذلك قاد مشاورات عديدة مع الأحزاب المعارضة الأبرز والتي نالت النسبة الأعلى في الانتخابات.

        السياسة الخارجية التركية المتبعة حول قضايا الشرق الأوسط ولا سيما القضية السورية هي أبرز الخلافات التي حالت دون التحالف بين حزبي الشعب الجمهوري وهو أكبر أحزاب المعارضة والعدالة والتنمية، فيما كانت عملية السلام مع الكرد هي حجر العثرة في تحالف الأخير مع الحركة القومية.

        وفي وقت ساد ترجيح تحالف الحزب الحاكم مع حزب الشعوب الديمقراطي إلا أن الحملة العسكرية التي أعلنها الرئيس رجب طيب أردوغان على حزب العمال الكردستاني في 24 تموز/ يوليو الفائت طوت صفحة الترجيح. النتيجة كانت اعتذار أوغلو عن تأليف الحكومة قبل خمسة أيام من انتهاء المهلة الدستورية، وعوضاً عن تسمية رئيس الحزب الثاني الذي فاز في الانتخابات لتأليفها أي كمال كليتشدار أوغلو، أعاد أردوغان تسمية رئيس حزب "العدالة والتنمية" أحمد داوود أوغلو لتأليف حكومة تصريف أعمال وهي الثانية والستين في تاريخ البلاد وإعلان إجراء انتخابات مبكرة وهو ما اعتُبر مخالفة صريحة للدستور.

        دستور كان يأمل أردوغان تعديله للوصول إلى نظام رئاسي عبر انتخابات اعتبرها حينذاك استفتاء عليه فكانت النتيجة عدم فوز حزبه بالأغلبية النيابية، اليوم يدعو أردوغان مواطنيه الى اختيار "الاستقرار" بانتخاب حزبه... فهل يتكرر السيناريو نفسه؟

        شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
        https://www.youtube.com/watch?v=v4YOp_Sow0w

        ***
        * تركيا: مقتل 7 مسلحين وشرطيين باطلاق نار في ديار بكر




        افادت مصادر أمنية تركية بمقتل ما لا يقل عن سبعة من المشتبه في انتمائهم لتنظيم "داعش" الارهابي وشرطيين في تبادل إطلاق نار أثناء حملة دهم على عشرات المنازل في جنوبي شرق تركيا صباح الأثنين.

        ووقعت الاشتباكات في حي كيابينار في مدينة ديار بكر، قبيل ستة أيام من الانتخابات المزمع اجراؤها في البلاد.

        ونقلت وكالة فرانس برس عن صحفي في موقع الحادث إفادته بأن القتال ظل متواصلا صباح الاثنين، إذ تخشى الشرطة من أن يكون مسلحون آخرون ما زالوا متحصنين في الحي نفسه.

        واشارت المصادر ذاتها إلى جرح 4 من رجال الشرطة وإلقاء القبض على ثلاثة من المسلحين.

        وأظهر شريط فيديو، بثته وكالة دوغان للأنباء، عربتين مدرعتين تابعتين للشرطة التركية تتقدمان إلى صف من البيوت بينما تسمع أصوات إطلاق النار في الخلفية.

        وكانت الشرطة التركية كشفت الأسبوع الماضي عن أنها صادرت كميات كبيرة من الأسلحة وطنين ونصف من مادة نترات الأمونيوم التي تستخدم في صنع المتفجرات، أثناء مداهمات منازل وأماكن عمل عدد من المشتبه بعلاقتهم بتنظيم "داعش" في محافظة غازي عنتاب.

        تعليق


        • * غضب في اسطنبول بعد وفاة شابة برصاص شرطي




          أثارت وفاة شابة تركية جراء إصابتها برصاص شرطي طلبت منه نزع حذائه قبل دخوله منزلها، أثارت حالة من الغضب في اسطنبول.

          وتوفيت الفتاة ديلك دوغان البالغة من العمر 25 عاما مساء الأحد 25 أكتوبر/ تشرين أول، في المستشفى بعد إصابتها في إسطنبول الأسبوع الماضي خلال حملة مداهمة للشرطة بحثا عن مشتبه بهم بالإرهاب، وفق وسائل إعلام تركية.

          وبحسب عائلتها، فقد طلبت الشابة من الشرطيين نزع أحذيتهم قبل دخول المنزل، (هو أمر متعارف عليه اجتماعيا)، فرفضوا وقام أحدهم بإطلاق النار عليها، فيما تقول الشرطة إن الشابة أصيبت خلال شجار بين شرطي وأحد أفراد العائلة الذي كان يحاول انتزاع سلاحه.

          ولكن نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش، قال الاثنين: "إذا ارتكب خطأ فسيعلن عنه وسيتم فرض العقوبات اللازمة".

          وكانت وسائل إعلام تركية ذكرت في مطلع هذا الشهر، أن الشرطة قامت بسحل جثمان مواطن كردي بربطه في سيارة مصفحة، جنوبي شرق البلاد، مما أثار غضبا أجبر رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو على فتح تحقيق في الحادث.


          ***
          * ما هي أسباب الخلاف بين أردوغان وغولن؟


          في نافذتنا على الانتخابات التركية نطلّ على الخلاف بين الرئيس رجب طيب أردوغان والداعية الإسلامي فتح الله غولن، الذي وجّه ضربة موجعة إلى "حزب العدالة والتنمية". فما هي أسباب الخلاف؟ وإلى أي مدى سيؤثر ذلك في مستقبل حزب العدالة والتنمية؟

          لطالما شكّل التحالف بين الداعية التركي فتح الله غولن والرئيس رجب طيب أردوغان صمّام أمام لحزب العدالة والتنمية، وجناحاً ثانياً لإنجازاته. فالتحالف بينهما مكّن الحزب الإسلامي من الإمساك بزمام السلطة، والقضاء على معظم خصومه، ولا سيما منظمة الأرغينيكون.

          منذ نحو سنتين انفرط العقد بين الطرفين. سرّبت بعض التسجيلات التي تدين وزراء في الحكومة ومقربين من أردوغان بفضائح فساد، خرجت بعض التظاهرات المنددة بسياسة أردوغان، فشنّ الأخير حملة اعتقالات واسعة في صفوف أنصار غولن، كما أقفل الكثير من مؤسساته. الخلاف مع الحليف السابق كان له دور أساسي أيضاً في عدم تمكن "حزب العدالة والتنمية" من الفوز بعدد المقاعد التي تخوّله تشكيل الحكومة منفرداً.

          أسباب كثيرة أدّت إلى تفجّر الخلاف بين الجانبين، غولن اتّهم أردوغان بممارسة الديكتاتورية، من خلال التنصّت غير المشروع، وفرض الرقابة على الإعلام وإلغاء التعليم الخاص والتدخل بالقضاء، وملاحقة وتهديد الكثير من رجال الأعمال، واعتقال الصحافيين. كما اتهم وزراء ونواب مقربين من أردوغان بقضايا فساد كبيرة، من بينهم نجله، واتهم الحكومة أيضاً بدعم المجموعات المسلحة في سوريا. في المقابل، شنّ "العدالة والتنمية" حملة على غولن، متهماً إياه بالتحالف مع إسرائيل، حيث عارض الأخير إرسال أسطول مرمرة إلى غزة، وانتقد قرار طرد السفير الإسرائيلي من أنقرة على خلفية الاعتداء على السفينة. كما اتهمه أردوغان بأنه أداة في يد الولايات المتحدة الأميركية تحرّكه وفق أجنداتها ومصالحها.

          إنتهاء العقد السياسي والأخلاقي بين الرجلين، إنعكس وما يزال بتداعياته على المشهد التركي. فهل سينجح أردوغان في احتواء هذا الانشقاق الخطير؟ أم إن لغولن وأنصاره رأي آخر؟

          شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:

          https://www.youtube.com/watch?v=h9X3KhK_gsE

          تعليق


          • المعارضة التركية تتهم أردوغان بخرق الدستور

            المعارضة التركية تعتبر ان أردوغان يستخدم الدستور لانتزاع مزيد من الصلاحيات



            على بعد أيام من انطلاق الانتخابات البرلمانية التركية تتهم المعارضة االرئيس رجب طيب أردوغان بخرق الدستور وتتخوف من الدكتاتورية إذا نجح في مساعيه لجعل النظام رئاسياًَ ، في المقابل يقول أردوغان إنه رئيسٌ منتخب من الشعب ويحق له ما لم يحق للرؤساء السابقين.

            لطالما سعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تحويل نظام الحكم في تركيا إلى رئاسي، وبالتالي تعديل الدستور فور حصوله على اغلبية في البرلمان تخوّله ذلك.

            رغبة لم تعارضها أحزاب المعارضة فقط، بل أثارت خلافات داخل حزب العدالة والتنمية نفسه، عندما اعتبر الرئيس التركي السابق وأحد مؤسسي الحزب الحاكم عبد الله غل أن تركيا تحتاج نظاما برلمانيا أفضل، لا مؤسسة رئاسية أقوى.

            موقف سرعان ما خفت تحت جبهة واحدة مؤيدة للتعديل داخل حزب العدالة والتنمية بوجه المعارضة وعلى رأسها حزب الشعب الجمهوري.

            تعديل لم ينتظره أردوغان كثيراً فاتخذ سلسلة خطوات فجرت اتهامات المعارضة له بخرق للدستور، فيما دافع هو عن نفسه انطلاقاً من كونه منتخبا بالاقتراع المباشر من الشعب.

            المعارضة رأت أن أردوغان وضع يده على المجلس الأعلى للتعليم والمجلس الأعلى للإعلام ومجلس القضاء الأعلى ومجلس الأمن القومي ومجلس الشورى العسكري وجهاز الاستخبارات الوطنية وجميع الأجهزة الأمنية المرتبطة به مباشرة، وكذلك على ميزانية العمل السري التي كانت تابعة لرئيس الوزراء. كما حيّد دور الجيش المحتمل في التغييرات المرتقبة، وترأس جلسة حكومية بنفسه في مشهد لم يفارق أذهان كثيرين.

            واقع انسحب على تأليف الحكومة الذي شابته خروقات تمثّلت بعدم تكليف زعيم الحزب الثاني أي الشعب الجمهوري بتأليف الحكومة بعد فشل أوغلو في ذلك.

            المعركة إذا معركة دستور. ثمة من يقول بأن أردوغان ليس أول من طرح فكرة تغيير النظام. سبقه إلى ذلك الرئيسان تورغوت اوزال وسليمان ديميريل ولكن ليس بالجدية نفسها طبعا. كما ان النظام الرئاسي يحل أو يحد من أزمة الائتلافات الحكومية في البلاد.

            ولكن في المقابل فإن ثمة من يعتبر بأن شخصية اردوغان لم تخدم طرحه الرئاسي في ظل التخوف الكبير من ميل نحو دكتاتورية مقنعة.. آراء مؤيدة وأخرى معارضة لسؤال تحسم إجابته صناديق الاقتراع.

            شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:

            https://www.youtube.com/watch?v=pJHWWM26Ffg

            تعليق


            • * العثور على ناشط مناهض لـ داعش وصديقه مقطوعي الرأس في تركيا



              عثر، صباح اليوم الجمعة، على ناشط مناهض لداعش وصديقه مقطوعي الرأس داخل منزل في جنوب تركيا، وفق ما أكد ناشط مؤسس لحملة "الرقة تذبح بصمت" لوكالة فرانس برس.

              وقال "ابو محمد" عبر الانترنت "تم العثور على ابراهيم عبد القادر وهو أحد أعضاء فريقنا وصديقه فارس حمادي مقطوعي الرأس في منزل الاخير في مدينة اورفا" التركية.

              واتهمت حملة "الرقة تذبح بصمت" التي توثق جرائم تنظيم داعش في شمال سوريا، عبر صفحتها على فيسبوك، التنظيم بالوقوف خلف قتل الرجلين.

              ***
              * الانتخابات البرلمانية التركية وآخر فرصة أمام "العدالة والتنمية"



              اردوغان واوغلو

              فيديو:
              http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...20_25f_4x3.mp4

              (العالم) - 29/10/2015 -
              على بعد أيام من انطلاق الانتخابات البرلمانية التركية المقررة في الاول من الشهر القادم تتفاقم الازمات الامنية والسياسية في هذا البلد. الشرطة التركية اقتحمت محطتي تلفزيون بوغون وقناة تورك المقربتينِ من المعارضة في اسطنبول بالقوة واستخدمت العنف ضد موظفيها وسيطرت على إدارة بثهما بتهمة تمويلها وتجنيدها والقيامِ بالدعاية لحساب رجل الدين فتح الله غولن اقوى خصوم الرئيس التركي رجب طيب ادروغان والذي يحاول منذ اعوام اقصاء اتباع هذا الرجل .وتحجيم دوره في اي مشهد سياسي في تركيا

              وتأتي هذه الانتخابات بعد انقضاء خمسة أشهر على آخر انتخابات نيابية أجريت في السابع من حزيران/ يونيو الماضي حين مني حزب العدالة والتنمية بهزيمة هي الاقسى منذ ثلاثة عشر عاما بحصوله على اربعين بالمئة من الأصوات فقط وتراجعه بعشرة نقاط مقارنة بالنتيجة التي حققها في الانتخابات السابقة ما جعله يفشل في الحصول على الغالبية المطلقة وتشكيل حكومة بشكل منفرد وما ميز هذه الانتخابات هو دخول المكون الكردي الى البرلمان بقوة وحصوله على ثلاثة عشر بالمئة من الأصوات لاول مرة في تاريخ البلاد فيما تقسمت الاصوات بين الاحزاب التركية الاخرى.

              حينها اتجهت الدفة السياسية الى مناقشة تشكيل حكومة ائتلافية دون الوصول الى نتيجة ما جعل حزب اردوغان يفضل إجراء انتخابات مبكرة ويرفض منح الفرصة لحزب الشعب الجمهوري ثاني أكبر حزب في البرلمان لتشكيل حكومة ائتلافية.

              ومع التوجه الى الانتخابات المبكرة وخوف العدالة والتنمية من تكرار مشهد الهزيمة مرة اخرى اتجه اردوغان الى سياسيات عدة اولها التصعيد ضد المكون الكردي بذريعة مواجهة الارهاب لتغير وجهة الشارع الكردي .بالاضافة الى محاولته السيطرة على مفاصل الحكم والاجهزة الامنية بكل اشكالها ورغم هذا هزت العاصمة انقرة تفجيرات ارهابية اودت بحياة العشرات ما اضعف من شعبية العدالة كون الناخب التركي كان يظن ان الحزب الحاكم كان يشكل الضمانة لتفادي تسرب الارهاب الى تركيا من خلال ادارة الحكومة لملف المسلحين الذين يدخلون سورية عبر الاراضي التركية .

              وبما أن المراقبين لا يستبعدون أن تكون نتيجة الانتخابات المقبلة متقاربة مع انتخابات حزيران/ يونيو استنادا إلى استطلاعات رأي أحدها أجرته مؤسسة جازيجي التركية وكشف عن تراجع الحزب الحاكم نقطتين عن الانتخابات السابقة فإن من المستبعد أن تحل هذه الانتخابات مسألة تشكيل الحكومة الجديدة.ويبدو أن المواطنين الأتراك سيكونون على موعد مع انتخابات برلمانية جديدة للمرة الثالثة في العام المقبل بحسب المراقبين.

              ***
              * التدخل التركي في سوريا يرخي بظلاله على الانتخابات البرلمانية


              قبل يومين من الانتخابات البرلمانية في تركيا عوامل عدة داخلية وخارجية تحفز الناخبين على الإدلاء باصواتهم، لعل أبرزها التدخل التركي في الأزمة السورية.


              كثيرون في تركيا يعارضون تدخل بلادهم في سوريا ويريدون انتهاء الحرب

              يوميات أنقرة لا تشبه يوميات دمشق ولا أي مدينة أو قرية في سوريا بالرغم من السلام عنا إلاّ أن الحرب في الجارة الجنوبية لتركيا تلقي بظلالها على قرار الناخبين.

              الموقف الرسمي التركي مما يحدث في سوريا على مستويات عدة ينتاقض مع مواقف الناس ولا سيما النساء.

              لدوافع سياسية أوإنسانية، كثيرون هنا يعارضون تدخل بلادهم في سوريا ويريدون انتهاء الحرب هناك في أسرع وقت ممكن.

              من الوعود بسياسة "صفر مشاكل" إلى المشاركة في الحرب السورية تغيّر الدور التركي الاقليمي بشكل جذري، تغيير أثر في نتيجة انتخابات حزيران/ يونيو ويبدوأن اثره سيمتد إلى الانتخابات البرلمانية التي يقترب موعدها.

              شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
              https://www.youtube.com/watch?v=MXldxCAvM5A

              تعليق


              • * أردوغان: تركيا اعتقلت انتحاريين محتملين قبل فرارهم لسوريا



                قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن قوات الأمن ألقت يوم الجمعة القبض على أشخاص كانوا يحاولون الفرار إلى سوريا ومعهم سبعة كيلوغرامات من المتفجرات ويعتقد أنهم كانوا يخططون لهجوم انتحاري.

                وقال الرئيس التركي مشيرا لمعلومات من وزير الداخلية "ضبطت (قوات الأمن) مجموعة كانت تستعد لهجوم إرهابي جديد (في تركيا)."

                وكان وقع هجوم انتحاري مزدوج في العاصمة أنقرة في العاشر من أكتوبر تشرين الأول الجاري قتل ما يزيد على مئة شخص.

                ***
                * قبيل انطلاق الانتخابات البرلمانية التركية: أردوغان يعلن مقتل ألفي ارهابي في بلاده


                أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده قتلت نحو "ألفي متشدد داخل البلاد وخارجها"، حسب زعمه، قبيل بدء انتخابات برلمانية مصيرية غداً الأحد ترسم مستقبل تركيا.

                وفي حديث بثته محطة تلفزيون "خبر" التركية، قال أردوغان "الآن قتل ألفا إرهابي داخل البلاد وخارجها، والعمليات متواصلة"، وتابع إن "قوات الأمن ألقت القبض على أشخاص يشتبه بأنهم انتحاريون كانوا يحاولون التوجه إلى سوريا ومعهم 7 كيلوغرامات من المتفجرات".


                الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مقابلة متلفزة


                من جهة ثانية، يصوت الشعب التركي غداً الأحد لانتخاب برلمانه السابع والعشرين، وتحظى هذه الانتخابات باهتمام كبير داخل تركيا، وخارجها ولا سيما من الاتحاد الأوروبي، والدول العربية.


                وستجري الانتخابات وفقاً لدستور عام 1982، حيث تستطيع الأحزاب التي تتجاوز نسبة 10% من مجموع أصوات الناخبين في تركيا الحصول على مقاعد في البرلمان.

                ويتنافس في هذه الانتخابات على 550 مقعداً 16 حزباً، هي حزب "العدالة والتنمية"، وحزب "الشعب الجمهوري"، وحزب "الحركة القومية"، وحزب "الشعوب الديمقراطي"، وحزب "السعادة"، وحزب "الاتحاد الكبير"، والحزب "الشيوعي"، والحزب "الليبرالي الديمقراطي"، وحزب "الحريات والحق"، وحزب "الطريق القويم"، والحزب "الديمقراطي اليساري"، وحزب "الأمة"، والحزب "الديمقراطي"، وحزب "الوطن"، وحزب حرية "الشعوب"، وحزب "تركيا الحرة".

                ***
                * تركيا: طقس بارد.. انتخابات حامية


                أمران متوافران بكثرة في العاصمة التركية أنقرة، البرد والفعاليات الانتخابية. أما البرد فهذا وقته هنا إنما توقيت الانتخابات فهذا لم يكن ليخطر ببال أحد هنا قبل السابع من حزيران/ يونيو الماضي. انتخابات ينقسم الأتراك حولها بين من يريدها لإنهاء تفرد العدالة والتنمية بالحكم وأنصار الأخير الذين يريدون تغيير صورة برلمان يونيو.


                من تظاهرة انتخابية لحزب الشعب الجمهوري المعارض

                كان الأتراك يفترضون أنهم سيحظون ببرلمان جديد بعد تصويتهم في مختلف محافظات البلاد. لكن خياراتهم السياسية آنذاك وإتيانهم بحزب جديد هو حزب الشعوب الديموقراطي إلى الندوة البرلمانية قلب الطاولة على حزب العدالة والتنمية الحاكم. وبنتيجة التصويت خسر الحزب الذي تفرد بتأليف الحكومات التركية منذ العام 2002 الأغلبية التي كان ينشدها. أمر له تبعات دستورية. قرر رئيس البلاد رجب طيب أردوغان والذي يناديه الأتراك "طيب" أن يتجاوز الدستور الذي يحتم تكليف زعيم ثاني أكبر كلتة برلمانية بتأليف الحكومة ودعا إلى انتخابات مبكرة.

                ها هو موعد الانتخابات يقترب ومعه تزداد آمال الأتراك بالتغيير. منهم من يريد تغييراً ينهي تفرد حزب واحد بالحكم ومنهم من ينشد تغيير صورة برلمان حزيران ليعود حزب الإخوان المسلمين إلى البرلمان بأغلبية مطلقة.

                أنقرة تنام وتصحو على وقع الحملات الانتخابية في شوارعها. مهرجانات خطابية، تجمعات ذات طابع فلكلوري، ومحطات للأحزاب المشاركة في الانتخابات في الساحات والشوارع الرئيسية لتوزيع البرامج الانتخابية والتواصل بشكل مباشر مع الناس. هذا بالإضافة إلى الإعلانات الضخمة التي تحمل شعارات الأحزاب ووجوه المرشحين.

                وحده حزب الشعوب الديموقراطي يحرص على إبقاء فعالياته الانتخابية في أماكن مغلقة. فبعد تفجيري سوروج وأنقرة اللذان استهدفا تجمعات لمناصريه وبعد إحراق مقره الرئيس في أنقرة، يسيطر الهاجس الأمني على أنشطة الحزب وتحركات أعضائه ومناصريه.

                ليس الطقس وحده الذي تغير في تركيا بين السابع من حزيران/ يونيو ومطلع تشرين الثاني/ نوفمبر. داخلياً باتت مواجهة التهديدات الأمنية أكثر إلحاحاً بعد تفجيرين حصدا حياة العشرات.

                كذلك انهارت عملية السلام مع الكرد وعادت الاشتباكات بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني في وقت تعاني فيه حرية التعبير في هذا البلد الذي لطالما تغنى أبناؤه بتقاليده الديموقراطية.

                أما على مستوى السياسة الخارجية فسياسة صفر مشاكل انقلبت إلى سياسة تدخل في شؤون دول الجيران ولا سيما سوريا. يضاف إلى ذلك الخلاف مع مصر بعد حكم محمد مرسي وتعثر انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وعدم وضوح القرار في ما يخص الانضمام إلى التحالف ضد داعش.

                أمور عدة تغيرت لعل أبرزها ازدياد رغبة الأتراك في المشاركة في صنع القرار السياسي في بلادهم. إذ يتوقع أن يشارك نحو 55 مليون شخص في الانتخابات أي ما تتعدى نسبته 86%.

                يوم الأحد ستزدحم شوارع أنقرة بالبرد والمرشحين للانتخابات والأهم بالناخبين الذين ستحدد أصواتهم شكل تركيا الجديد.

                تعليق


                • انتخابات برلمانية مبكرة في تركيا.. هل ينجح أردوغان في كسب الأكثرية

                  بدأ الناخبون الأتراك الإدلاء بأصواتهم وسط تدهور الوضع الأمني ومخاوف اقتصادية في انتخابات برلمانية مبكرة قد تؤثر بشدة على مسار البلاد والرئيس الحالي رجب طيب إردوغان.

                  ويصوت أكثر من 54 مليون ناخب تركي اليوم في الانتخابات النيابية المبكرة بعد فشل الأحزاب السياسية في تشكيل حكومة ائتلافية، بعد انتخابات 7 حزيران/ يونيو الماضي.

                  وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة 1400 بتوقيت جرينتش. ويحظر إعلان النتائج حتى الساعة 1800 بتوقيت جرينتش لكن لجنة الانتخابات عادة ترفع الحظر قبل الموعد الرسمي.


                  الناخبون الأتراك يدلون بأصواتهم في انتخابات برلمانية مبكرة


                  وقبيل هذه الانتخابات حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت من أن ما أسماهم بـ "عناصر في الخارج والداخل تسعى لزعزعة وحدة وتضامن بلادنا"، منتقدًا في الوقت نفسه بعض المؤسسات الإعلامية الدولية التي وصفها بأنها "تتلقى تعليمات من عقول مدبرة" وبأنها تستهدفه شخصيا وتستهدف معه بعض الأحزاب التركية.


                  وأكد أردوغان أن الجميع في تركيا سيحترم النتيجة التي ستفضي إليها الانتخابات، واصفا إياها بـ"مثابة استمرار للأمن والاستقرار، لذا آمل أن ينتصر الأمن، والاستقرار، والوحدة".


                  الرئيس التركي رجب طيب أردوغان


                  بدورهم، يقول منتقدو أردوغان إن هذه الانتخابات التي دفع إليها عجز حزب العدالة والتنمية عن العثور على شريك صغير لتكوين إئتلاف حكومي بعد انتخابات حزيران/ يونيو، تمثل مقامرة من جانب الرئيس كي يحصل من جديد على تأييد كاف للحزب يمكنه في نهاية الأمر من تعديل الدستور ومنحه سلطات رئاسية أكبر.


                  وتشير استطلاعات كثيرة للرأي إلى أنه على الرغم من أن التأييد لحزب العدالة والتنمية ربما ارتفع قليلا فمن غير المرجح أن تختلف النتيجة بشكل كبير عن حزيران/يونيو عندما حصل على 40.9 في المئة من الأصوات.

                  لكن استطلاعا نشر الخميس أشار إلى ارتفاع حدث في الآونة الأخيرة في معدل التأييد لحزب العدالة والتنمية وأنه قد يحصل على 47.2 في المئة وهي نسبة كافية لضمان الحصول على أكثر من نصف مقاعد البرلمان المؤلف من 550 عضوا.


                  البرلمان التركي


                  وإذا أخفق حزب العدالة والتنمية من جديد في ضمان الحصول على أغلبية كحزب واحد فربما يضطر للعودة لطاولة المفاوضات مع حزب الشعب الجمهوري العلماني المعارض أو حزب الحركة القومية اليميني.


                  ويرى بعض الحلفاء الغربيين والمستثمرين الأجانب والأتراك أن تشكيل إئتلاف مع حزب الشعب الجمهوري هو أفضل أمل لتخفيف حدة الانقسامات الحادة في تركيا، ويقولون إنه قد يكبح ميول أردوغان للاستئثار بالحكم.

                  ***
                  * هل تغير الانتخابات المبكرة في تركيا خارطة برلمان يونيو؟


                  حزب الشعوب الديمقراطي شكل مفاجأة انتخابات يونيو

                  انتخابات تركيا اليوم تأتي بعد الفشل في تأليف حكومة بناء على نتائج الانتخابات السابقة. فما هي الخريطة التي أفرزتها تلك الانتخابات.

                  تترقب الأوساط السياسية التركية الانتخابات البرلمانية المبكرة، ومعها يترقب الشارع التركي نتائج هذه الانتخابات التي ستحدد طبيعة المرحلة المقبلة، في ظل تعقيدات داخلية وخارجية. وبالعودة إلى نتائج الانتخابات البرلمانية السابقة فقد أسفرت عن تصدر حزب العدالة والتنمية بالرغم من خسارته الغالبية المطلقة التي تمتع بها منذ عام 2002.

                  حصول الحزب على نحو 41% من الأصوات وعلى 258 مقعداً لم يسمح له بتأمين الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة وحده. إذ يتطلب ذلك الحصول على 276 مقعداً. المفاجأة في الانتخابات السابقة كانت تجاوز حزب الشعوب الديمقراطي الذي شارك أول مرة بقائمة حزبية، عتبة 10% إذ حصل على نحو 13% ما يعني حصوله على 80 مقعداً في البرلمان.

                  أما الحزبان الآخران فهما حزب الشعب الجمهوري الذي حقق نسبة 25% من الأصوات وحصل على 133 مقعداً وحزب الحركة القومية الذي حقق 16.5% أي ما يعادل 80 مقعداً. فيما حصلت بقية الأحزاب والمستقلون على 5% فقط من أصوات الناخبين، ولهذا لم تستطع دخول البرلمان. وبحسب المتابعين يأمل حزب العدالة والتنمية الحاكم أن ينتزع مجدداً القدرة على تأليف الحكومة منفرداً، في حين لا يراود أحزاب المعارضة حلم مماثل، بل تقتصر آمالها على منعه من تأليف الحكومة وحده، وإجباره على الائتلاف معها، وفي أحسن الأحوال تأمل المعارضة تأليف حكومة إئتلافية من أحزابها فقط.

                  ويرى مراقبون أن هذه الانتخابات لن تحدث تغييرات جذرية في خارطة القوى التي أنتجتها الانتخابات الماضية. استطلاع للرأي أظهر حصول حزب الشعب الجمهوري وهو حزب المعارضة الرئيسي في تركيا على نسبة تأييد قدرها 26% وحزب الحركة القومية على 16.3 %. ووفق نتائج الاستطلاع سيحصل حزب العدالة والتنمية على 261 مقعداً أي على أقل من العدد الذي يحتاجه لتشكيل الحكومة بمفرده.

                  شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                  https://www.youtube.com/watch?v=WZFnGyM_6IQ

                  تعليق


                  • تركيا: احتجاجات وجرحى في انفجار غداة الإعلان عن فوز حزب أردوغان في الانتخابات

                    على وقع وعود رجب طيب أردوغات للأتراك بتحقيق الاستقرار في البلاد، عقب الانتخابات التشريعية. هز انفجار جنوب شرق تركيا، أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، فيما شهدت مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية احتجاجات على نتائج الانتخابات.

                    ووقع الانفجار بالقرب من أحد المحال التجارية في بلدة نصبين التابعة لمحافظة ماردين جنوب شرق تركيا، ما تسبب بحالات اختناق لأكثر من 20 شخصا تطلّب نقلهم إلى المستشفى سريعا، كما أدى إلى احتراق المحل بالكامل، وإلحاق أضرار بالأبنية المجاورة.



                    إلى ذلك، لجأت قوات الأمن التركية إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية جنوب شرق البلاد، كانوا يحتجون على نتائج الانتخابات البرلمانية أمس الأحد، بعدما أظهرت النتائج الأولية تراجع نسبة حزب "الشعوب الديمقراطي" إلى 10%.

                    وحسب آخر النتائج التي أعلنت، حصل حزب "العدالة والتنمية" على 49,4% من أصوات الناخبين فيما حصل الحزبان المعارضان الشعب الجمهوري والحركة القومية على 25,4% و12% بالتتالي، ونال حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد كذلك 10,5%.

                    لكن الحركة القومية منيت بنكسة كبيرة إثر الانشقاقات الكبيرة والتحاق بعض أعضائها بالحكومة المؤقتة ما تسبب في خسارتها نصف مؤيديها مقارنة بالانتخابات الماضية، ليهبط عدد نوابها إلى 41 مقارنة بـ 80 في انتخابات يونيو/حزيران الماضي، وربما دفع الحزب ثمن رفضه التحالف مع أي طرف لتشكيل حكومة، ولاحقا انحيازه لـ"العدالة والتنمية" في اختيار رئيس البرلمان.

                    وقال أحمد داود أوغلو رئيس الحكومة التركية بعد فرز معظم الأصوات: "اليوم هو انتصار لديمقراطيتنا وانتصار لأمتنا"، وأضاف أمام مؤيدي حزب "العدالة والتنمية" "نأمل أن نخدمكم جيدا على مدى السنوات الأربع القادمة وأن نقف أمامكم مرة ثانية عام 2019" في إشارة إلى الانتخابات العامة التي ستجري بعد أربعة أعوام.



                    من جهته، قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا سعدي غوفن في مؤتمر صحفي، إن نتائج الانتخابات ستعلن خلال 11 أو 12 يوما، ويتيح هذا الوقت للجنة بحث أي شكاوى من الأحزاب السياسية.

                    هذا وأغلقت صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية المبكرة في تركيا أمس الأحد، بعد أن انطلقت صباحا في أنحاء تركيا، حيث دعي للتصويت فيها أكثر من 54 مليون ناخب.

                    وكان حزب "العدالة والتنمية" فقد الأغلبية البرلمانية المؤهلة لتشكيل الحكومة بحصوله على 258 مقعدا للمرة الأولى منذ ثلاث عشرة سنة، بعدما كانت طموحات أردوغان تحلق عاليا نحو الظفر بنحو 367 نائبا تؤهله لتمرير تعديل الدستور وتوسيع صلاحياته، أو على الأقل 330 صوتا تكفي لتمرير استفتاء شعبي على تغيير نظام الحكم.

                    يذكر أن حكومات اردوغان المتتالية تسببت باغراق تركيا في مشاكل وازمات عديدة، بعدما كانت تعد مواطنيها بسياسة "صفر مشاكل"، وابرز تلك المشاكل فتحها ابواب تركيا للارهابيين، وجعل بلادها مقرا وممرا لهم للعبور الى القتال في سوريا، على خلفية موقفها من الحكومة السورية، واطماعها التوسعية في سوريا، وهو ما أفضى الى تمدد الارهاب وانتقال التفجيرات المتنقلة الى اراضيها.

                    ***
                    * الغارديان: أردوغان استعاد أغلبيته لكن تركيا تضررت




                    هيمنت نتائج الانتخابات التركية على تغطية الصحف البريطانية لقضايا الشرق الأوسط الاثنين، فتناولتها في بعض افتتاحياتها ومقالات الرأي فيها فضلا عن تقاريرها الإخبارية.

                    وكرست صحيفة "الغارديان" لهذا الموضوع افتتاحيتها فضلا عن مقال رئيسي في صفحتها الأولى حمل عنوان "انتصار بثمن: مراهنة الرئيس (أردوغان) على الخوف تؤتي ثمارها" وذلك بحسب "بي بي سي".

                    وتنطلق افتتاحية الصحيفة من مثل تركي يقول "المصارع الخاسر غالبا ما يريد مباراة أخرى"، ترى أنه ينطبق تماما على الوضع في تركيا في السنوات الأخيرة تحت حكم أردوغان.

                    وتصف الصحيفة أردوغان بأنه سياسي مؤثر وداهية، إذ أنه قدم في البداية برنامجا وسياسات تحاول جذب كل من قطاعات المجتمع التقليدية والأكثر حداثة، والمتدينين والفئات الأكثر علمانية، فضلا عن الغالبية العرقية التركية والأقليات، وبشكل خاص الأكراد، ونتيجة لذلك تمكن حزبه "العدالة والتنمية" من الاحتفاظ بالسلطة على مدى 13 عاما، وظل هو على رأسها لعقد كامل.

                    إلا أن الصحيفة ترى أن أردوغان لم يكن ديمقراطيا أصيلا يحترم المبادئ الدستورية، أو أنه يقبل الاستقالة لتحقيق تداول السلطة، العنصر الأساسي في الديمقراطية الحقة، كما أن موقفه في مواجهة انتكاسة ما هو الالتفاف على هذا العائق بوسائل أخرى.

                    وتشير الافتتاحية إلى أن أردوغان كان يأمل في الفوز في الانتخابات العامة في شهر يونيو/حزيران بأغلبية كبيرة تؤهله لتعديل الدستور لتحويل منصب الرئيس الشرفي الذي يحتله الآن الى منصب تنفيذي بصلاحيات أكبر.

                    وبدلا من ذلك جرد الناخبون الأتراك حزب العدالة والتنمية من أغلبيته البسيطة فيما بدا رفضا قويا لخطة أردوغان في أن يكون رجل البلاد الأقوى بعد مبادلته منصب رئيس الوزراء بمنصب الرئيس.

                    وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس أردوغان لا يحب كلمة لا، لذا أخذ بلاده المرهقة من جديد إلى جولة اقتراع جديدة ليستعيد الأغلبية.

                    "خيار تركيا الصعب"

                    وتقول صحيفة الغارديان إن الإجابة المباشرة على سؤال كيف حقق اردوغان ذلك، هي أنه قوض بناء التحالف الذي يمكن أن يعطي لتركيا حكومة مستقرة بعد انتخابات يونيو/حزيران، مدبرا أمر فشل مفاوضات التوصل إلى مثل هذا التحالف لكي يحصل على فرصة ثانية.

                    وتشير الافتتاحية الى أن سنوات حكم أردوغان شهدت تقليصا لمراكز القوة المستقلة واحدا تلو الآخر، إذ أنه خفض حجم الجيش التركي في خطوة قد تبدو ضرورية لكن طريقة تنفيذها تثير الشكوك. واختلف مع شريكه الصامت، حركة فتح الله غولن، ليحجم نفوذها في الصحافة والتعليم. كما سيس القضاء وأجهزة فرض القانون بشكل مطرد، وقد صدر عدد من وثائق الإدانة لتركيا من منظمات حقوقية من بينها التقرير السنوي الأميركي عن أوضاع حقوق الإنسان الصادر هذا الصيف.

                    وتخلص الصحيفة إلى القول إن أردوغان استعاد أغلبيته لكن تركيا تضررت من هذه العملية، إذ قُوضت مؤسساتها المستقلة وأهملت قوانينها الدستورية، كما تدهورت العلاقات بين الأثنيتين التركية والكردية وعادت الحرب التي كان يعتقد أنها انتهت.

                    وتخلص الافتتاحية إلى أن أردوغان سيواصل سعيه من أجل التعديلات الدستورية التي يريدها، وإذا لم يحصل عليها فأنه سيتصرف كما لو أنها قد تحققت.

                    تعليق


                    • * واشنطن تندد بـ"الضغوط" على وسائل الاعلام التركية خلال الانتخابات



                      ندد البيت الابيض الاثنين بـ"الضغوط" وعمليات "الترهيب" التي تعرض لها صحافيون معارضون في تركيا خلال الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد وفاز فيها حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب اردوغان.

                      وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جوش ارنست ان "الولايات المتحدة تهنئ الشعب التركي على مشاركته في الانتخابات"، مضيفا "لكننا قلقون جدا ازاء تعرض وسائل اعلام وصحافيين معروفين بانتقادهم للحكومة الى ضغوط وعمليات ترهيب خلال الحملة الانتخابية".

                      ***
                      * أردوغان، الفوز المشروط والإنتصار الممنوع




                      أمين أبوراشد

                      قبيل إجراء إنتخابات الإعادة للبرلمان التركي، والتي فاز فيها "حزب العدالة والتنمية" بنسبة 49.41 % من الأصوات مما يكفل له تشكيل الحكومة منفرداً، ركَّز الرئيس رجب طيب أردوغان في الإطلالات الجماهيرية الداعمة للحزب، على ضرورة الفوز بما يكفل قيام نظام رئاسي في تركيا، وكرَّر صراحة ما قاله في انتخابات يونيو/ حزيران الماضي: "إن رئاسة تنفيذية على غرار النظام الأميركي ضرورية لتعزيز النفوذ الإقليمي والنجاحات الاقتصادية لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي" وتوجّه بالكلام الى خصومه: "يقولون، إذا حصل أردوغان على ما يريد يوم الأحد فإنه سيصبح شخصاً لا يقف شيء في طريقه، إنهم يقصدون أن تركيا لن يستطيع أحد إيقافها".

                      قراءة لنتائج هذه الإنتخابات مقارنة مع نتائج الإنتخابات السابقة التي جرت منذ خمسة أشهر تُظهر ما يلي:

                      حزب العدالة والتنمية حصل على 316 نائباً مقابل 259 في الإنتخابات الماضية، واستقرّ جزئياً وضع الحزب الجمهوري بحيث حصل على 131 نائباً بتراجع ثلاثة نواب عن السابق، وتعرَّض حزب الحركة القومية للنكسة الكبرى بالحصول على 41 نائباً مقابل 78 في الدورة السابقة، وتراجع حزب الشعوب الديموقراطي الكردي وحصل على 59 نائباً في مقابل 78 في الإنتخابات الماضية.

                      أولى القراءات لهذه النتائج التي يبدو فيها أردوغان فائزاً، تُظهر ما يلي:


                      1) يحتاج أردوغان الى نسبة 67% من إجمالي نواب البرلمان البالغ عددهم 550 نائباً ليتمكن من تعديل الدستور أي ما مجموعه 369 نائباً، مما يحتِّم عليه التحالف مع حزب يمنحه على الأقل 53 نائباً، وهذا ما لا يتوفَّر سوى لدى حزب الشعب الجمهوري الرافض لكافة سياسات أردوغان وبشكلٍ خاص جموحه الى السيطرة الشخصية عبر النظام الرئاسي، مما يعني أن أي تحوُّل من النظام البرلماني الى الرئاسي، سوف يُلزِم أردوغان باللجوء الى حكومة إئتلافية لإرضاء الخصوم وزارياً، أو تشكيل حكومة يتفرَّد بها حزب العدالة والتنمية ويجد أردوغان نفسه ملزماً باللجوء الى الإستفتاء الشعبي.

                      2) إن تخطِّي حزب الشعوب الديموقراطي الكردي عتبة العشرة بالمئة التي خوَّلته للمرة الثانية في تاريخه من دخول البرلمان ولو بعدد أقلّ من النواب هو هزيمة استراتيجية لأردوغان، لأن كل محاولاته لإقصاء ممثلي الأكراد عن البرلمان قد فشلت، وأن اتهامه لحزب الشعوب الديموقراطي بأنه الواجهة السياسية لحزب العمال الكردستاني الذي يعتبره إرهابياً والتحريض على أكراد الداخل قد ورَّط حزب الحركة القومية المناوىء للأكراد بأعمال عنف وإحراق مراكز الشعوب الديموقراطي بالتواطؤ مع العدالة والتنمية، مما انعكس سلباً على الحركة القومية واتَّهمها الناخبون باستفزاز أكراد الداخل وخسرت 37 نائباً لصالح العدالة والتنمية، في الوقت الذي خسر فيه أردوغان معركة إقصاء الأكراد بعدما تخطى حزب الشعوب الديموقراطي عتبة العشرة بالمئة ودخل البرلمان ثانية، رغم الإرهاب الذي مُورِس عليهم في ديار بكر بشكل خاص وإحراق 80% من مراكز الحزب في أنحاء تركيا.

                      3) إن أحزاب المعارضة الرئيسية على تشتُّتها وعجزها عن التوحُّد، فهي على حدّ قول محلِّل تركي محايد "تُجمع على الخوف من جموح السلطة لدى أردوغان، وتعتبره أقرب الشخصيات التركية الى آخر سلاطين بني عثمان عبد الحميد الثاني 1876 -1909، الذي اتَّصف بالمواقف المتقلِّبة والسياسات التي كان يعتمد سلطته الشخصية محوراً لها، وإذا كان عبد الحميد قد ورِث عن أجداده هذا النمط على مدى 400 عام، فإن أردوغان كان وسيبقى حالماً باستحضار زمن السلاطين، عبر نزعته للتفرُّد بكافة دوائر الحُكم وسعيه للحصول على الأغلبية البرلمانية تمهيداً لتحويل النظام من برلماني الى رئاسي لتوطيد سلطة سلطانه، وهذا ما يُشكِّل عائقاً أمام التطوُّر الديموقراطي الفعلي وخروج على قواعد الجمهورية وإرث مصطفى كمال أتاتورك.

                      4) إن خصوم أردوغان يعتبرون أنه استحضر النار السورية الى الداخل التركي، سواء عبر جعل تركيا معبراً للإرهاب أو عبر المنطقة العازلة التي يُطالب بها ويرفضها الأميركيون، ومسألة المنطقة العازلة التي يطالب بها أردوغان ليست فقط لإبعاد حزب العمال الكردستاني ولو عبر استخدام داعش في مقاتلته، بل لإعادة إيواء مليوني سوري باتوا عبئاً على تركيا وينافسون الأتراك في أسواق العمل، وهو أمام خيارين إما استعمالهم ورقة ضغط على أوروبا للمطالبة بمساعدات إيواء أو الدخول في حرب استحداث منطقة عازلة وهو ما بات مستحيلاً بعد الدخول الروسي الأجواء السورية.

                      5) إن الإنكماش الإقتصادي والضمور الإستثماري وانهيار الليرة التركية في المرحلة الماضية، لم يحصل بسبب غياب حكومة فاعلة بقدر ما هو زعزعة ثقة بالإستقرار داخل تركيا، ولن يتمكَّن أردوغان وحكومة العدالة والتنمية من استعادة هذا الإستقرار قبل إقفال الحدود أمام إستيراد وتصدير الإرهاب وأعتدته وسلاحه، وقبل وقف التدخُّل في الشأن السوري بشكلٍ خاص، وقبل الإقرار بحقوق الأكراد، وإذا كان الأكراد قد خسروا أمامه معركة انتخابية وحلم المطالبة سياسياً بإنشاء كيان مستقل، فإن كل بقعة يسكنها أكراد في الداخل التركي باتت تعيش حكمها الذاتي ضمن كانتونات صغيرة يخشى الجيش التركي دخولها، وكذلك الموظفون المدنيون من الأتراك، والمعركة طويلة في الداخل التركي وعلى الحدود، ولن يصمت الجيش طويلاً على تطوُّر الفلتان الأمني والإنهيار الإقتصادي سواء كانت البلاد ضمن نظام برلماني أو في ظل نظام رئاسي، وبالتالي إذا كان أردوغان يعتبر أن نقل البلاد من نظام برلماني الى رئاسي شبيه بنظام الحكم الأميركي هو حلمه الأعظم فأنه حتى ولو نجح في الإستفتاء فلن ينتصر على 50% من الشعب التركي صوَّت ضدّ طموحاته نحو السلطة والسلطنة...

                      ***
                      * هل تغير الانتخابات التركية بوصلة أردوغان الخارجية؟

                      ميساء مقدم - خاص العهد

                      أعاد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تجميع قواه الشعبية داخلياً. أكثر من 85 في المئة من الشعب التركي شاركوا في العملية الديمقراطية ليعاد تفويض الحزب الحاكم منذ أكثر من 16 عاماً إلى السلطة. 49,5 في المئة من مقاعد البرلمان حصل عليها حزب "العدالة والتنمية" متقدّماً عن حصته في انتخابات شهر حزيران الماضي التي كانت 41 في المئة فقط. لكن التساؤل الأبرز الذي يطرح اليوم يرتبط بكيفية "صرف" هذا الفوز الانتخابي في السياسة الخارجية لتركيا، ومدى تأثيره في السلوك التركي اتجاه الأزمة السورية مع انطلاق مفاوضات فيينا؟

                      لا يرى المتخصص في العلاقات العربية - التركية محمد نور الدين "تغيرات ايجابية في الموقف التركي بما يخص الأزمة السورية"، برأيه فـ"العوامل التي تتحكم بالدور التركي في سوريا والمنطقة لا علاقة لها برصيد أردوغان الشعبي في الداخل التركي".

                      يشير نور الدين الى أن "الانتخابات أعادت حزب "العدالة والتنمية" وتركيا عموماً الى المربع الأول الذي كان عليه قبل الانتخابات في 7 حزيران الفائت، تركيا اليوم كما كانت قبل 6 حزيران مع فوارق لا تصب لا في مصلحة حزب العدالة والتنمية ولا في مصلحة تركيا على الأقل على صعيد السياسة الخارجية". يؤكد أنه "اذا قرأ أردوغان هذه النتائج على أنها تفويض له لمزيد من التشدد في بعض العناوين الخارجية وخصوصاً في الشأن السوري، سيسقط من جديد بوهم رهانات غير واقعية"، عازياً الأسباب الى عاملين أساسيين؛ يتمثّل العامل الأول بالحرب على الأكراد وما أنتجته من ازدياد جرعة الكراهية لأردوغان في الداخل التركي (بعد التفجيرات ضد الأكراد والحرب ضد حزب العمال)، أمّا العامل الثاني والأكثر أهمية، فهو الوجود العسكري الروسي الذي طرأ على الساحة السورية، وهو عائق كبير أمام محاولة أردوغان استكمال بعض العناوين التي يسعى لترجمتها في سوريا مثل اقامة منطقة عازلة والاصرار على اسقاط الرئيس بشار الأسد وتثبيت قواعد اشتباك أطاحت بها روسيا في الفضاء السوري.


                      الرئيس التركي رجب طيب أردوغان


                      من جهته، أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية جمال واكيم يعتبر أن "هناك استمرارية في سياسة تركيا الخارجية منذ ما قبل وصول حزب "العدالة والتنمية" الى السلطة، وهذا الحزب لم يخالف الخط الذي رسمته الحكومات السابقة (العلمانية) بما يتعلق بالتحالف مع الولايات المتحدة و"اسرائيل" واقامة علاقة استراتيجية معهما، وما يتغير يتّصل بالتكتيك فقط".


                      وتبعاً لذلك، يرى واكيم أنه "لن يكون هناك تغير جذري"، موضحاً أنه "أساساً لم تكن هناك توقعات بتغيّر جذري في التوجهات التركية حتى مع وصول أحد أحزاب المعارضة التركية الى السلطة، ستبقى تركيا حليفة لأميركا وستبقى تدعم المجموعات المسلحة في سوريا ضد النظام لحين نضوج تسوية سياسية بين الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين من جهة، وروسيا وايران والصين من جهة أخرى"..

                      حول الانتقادات الغربية والأميركية للتضييق على الحريات، والتي رافقت الانتخابات البرلمانية الأخيرة في تركيا، يعتبر واكيم أنها "لا تلامس جوهر العلاقة بين الولايات المتحدة وأنقرة، ولا تلامس جوهر الدعم الأميركي لأردوغان وبقاءه في السلطة"، مشيراً الى أنه "وصل الى السلطة بدعم أميركي، وقبل وصوله الى الحكم زار أميركا وقدّم الولاء والطاعة لها". ويشدد واكيم على أن "تركيا منذ العام 1950 لم تخرج من تحت المظلة الأميركية لضرورات جيوسياسية، ومع دخول واشنطن مفاوضات شاقة في مؤتمر فيينا ستكون طويلة وعسيرة مع روسيا وايران لا تستطيع الاستغناء عن ورقة تعتبر قوية بيدها".

                      رؤية واكيم تتعارض مع شرح نور الدين للقضية؛ فالأخير يرى أن "المواقف الغربية والأميركية من سلطة رجب طيب أردوغان سلبية"، معتبراً أنه "على الرغم من وجود توافق تركي - أميركي على الخطوط السياسية الرئيسة في المنطقة، الا ان هناك خلافاً على أولويات معينة في الملف السوري، فضلاً عن أن تصاعد النزعات المتشددة في تركيا لا يريح الأوروبيين الذين يعتبرون أن هذا البلد جزء من الاستقرار والأمن في جنوب شرق أوروبا، ومثل هذه التيارات قد تسبب اضطرابات داخل أوروبا". ويخلص نور الدين الى القول إن "خسارة أردوغان أو فوزه بنسبة أصوات أقل كانت ستريح أميركا وأوروبا بشكل أكبر".

                      ***
                      * حصيلة الانتخابات التركية

                      تصميم: نور فقيه
                      خاص العهد

                      تعليق


                      • * حزب العمال الكردستاني ينهي هدنته التي اعلنها من جانب واحد قبل الانتخابات في تركيا

                        انهى حزب العمال الكردستاني الخميس تعليق عملياته العسكرية الذي اعلنه من جانب واحد قبل الانتخابات التشريعية التي فاز فيها الاحد حزب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

                        وقال حزب العمال الكردستاني في بيان بثته وكالة الفرات للانباء ان "مهلة التعليق من جانب واحد (للعمليات العسكرية) انتهت نظرا للسياسة الحربية ولهجمات حزب العدالة والتنمية" .

                        وكان حزب العمال اعلن في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر الماضي تعليق العمليات قبل الانتخابات التشريعية لعدم "عرقلة انتخابات عادلة" الا انه اكد انه سيرد على كل الهجمات التركية.

                        ***
                        * الصحف الاجنبية: الانتخابات التركية غير نزيهة


                        علي رزق

                        واصلت وسائل الإعلام الغربية تركيزها على نتائج الانتخابات التركية، حيث استبعد محللون اي تغييرات في السياسة الخارجية التي يتبعها حزب العدالة و التنمية، فيما انتقد آخرون أساليب التخويف التي اتبعها الرئيس اردوغان خلال فترة الحملات الانتخابية.


                        الصحف الاجنبية: الانتخابات التركية غير نزيهة


                        كتبت الباحثة التركية "نوراي اتماكا" مقالة نشرت على موقع "ناشيونال انترست" استبعدت فيها ان يغير حزب العدالة والتنمية في تركيا سياسته الخارجية. وقالت إن نتائج الانتخابات قد عززت مكانة رئيس الوزراء أحمد داود اوغلو والرئيس رجب طيب اردوغان، مضيفة ان كلا الرجلين ينظر الى الانتخابات على أنها ركيزة اساسية للسياسة الخارجية التركية، ما يعني العمل بمزيد من الجرأة بعد نتائج هذه الانتخابات.


                        وقالت الكاتبة ان كلا الرجلين يعتبر المشاكل التركية بانها مؤقتة وان انقرة ستصبح بالنهاية زعيمة اقليمية، وتشير في هذا الاطار الى ان قيادة حزب العدالية والتنمية تتحدث عن اتباع مسار انطلقت عليه الامبراطورية السلجوقية عام 1071. ولفتت في هذا الاطار الى اعتبار حزب العدالية والتنمية انه الوريث الطبيعي لهذا الحراك، وان تولي هذه المهمة مسالة أساسية من اجل تحقيق الهدف المعلن المتمثل بإنشاء "نظام عالمي جديد".

                        وتتحدث الكاتبة عن ثلاث مراحل ضمن هذا المسار: الأولى هى بناء "تركيا الجديدة"، ما سيؤدي إلى بناء منطقة جديدة في محيط تركيا القريب، الذي سيؤدي بدوره الى بناء "عالم جديد". من أجل تحقيق الهدف الاول يعتبر حزب العدالة والتنمية ان عليه بناء ديمقراطية قوية وتقوية اقتصاد البلاد، تقول الكاتبة. وتضيف ان ذلك سيطلق عملية مماثلة في الدول المجاورة لتركيا وفقاً لرؤية قيادة حزب العدالية والتنمية.

                        وتشير الكاتبة الى مساعي تركيا لتعميق علاقاتها التجارية مع كافة الدول المجاورة وتخفيف القيود على تأشيرات السفر، بغية فرض نظام عالمي جديد، و ان من نتائج ذلك في النهاية "صفر مشاكل مع الدول المجارة".(نظيرية داوود اوغلو)

                        بحسب الكاتبة يحبذ اوغلو ما يسمى "الدبلوماسية الانسانية"، التي تقوم على تقديم المساعدات الانسانية وتمويل المشاريع الاسلامية والمنظمات غير الحكومية، إضافة إلى تبني خطاب موجه بشكل مباشر الى الشارع العربي، بدل الاعتماد على القيادات الاستبدادية في البلدان.

                        وأشارت الكاتبة الى أن أوغلو يعتبر ان لدى بلاده القدرة على الاستفادة من علاقاتها الثقافية والتاريخية لمخاطبة الحشود الاسلامية، بينما يقول ان الغرب يعتمد على القادة المستبدين من اجل الحفاظ على نفوذه. وتضيف ان هذا مرتبط بنظرة حزب العدالة والتنمية للديمقراطية ومفهوم "الارادة الوطنية" و باردوغان نفسه الذي لقب "برجل الشعب".

                        واضافت الكاتبة ان اردوغان لقب كذلك بالمدافع عن الارادة الوطنية، ولذا لا يمكن تفويض حزب آخر للانطلاق على هذا المسار لانها برأي حزب العدالية التنمية، لا تمثل الاحزاب الاخرى الارادة الوطنية ولا يمكن لها ان تتسلم مهمة بناء تركيا الجديدة. وتقول ان ذلك يساعد في تفسير النظرة التركية حيال الربيع العربي ودعم انقرة للاحزاب السياسية المحافظة.

                        كما تضيف الكاتبة ان هذه المقاربة تفسر سياسة تركيا حيال سوريا وما اسمته "التزامها تجاه الشعب السوري"، علاوة على التزامها الثابت بأن تساهم بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد. وأن هذه السياسة ترتبط بتصور حزب العدالة والتنمية للدبلوماسية الانسانية ومفهوم انتخاب الشعب السوري الرئيس الذي يختاره. وفقاً لهذا الخطاب الذي يعتمده حزب العدالة والتنمية، تقول الكاتبة ان مسالة الاطاحة بالاسد واستبداله "برجل الشعب الحقيقي" يكون رفيقا لحزب اردوغان وفقاً لتعبيرها، هي مسألة وقت فقط.

                        وتلفت الكاتبة ايضاً الى ان هذه النظرة تجاه النزاع السوري تساعد في تفسير السياسة التركية حيال الاسد وبلاد الشام.

                        كذلك تشير الى ان الحلفاء غير الرسميين لحزب العدالة والتنمية في المسعى من اجل تحقيق هذه الرؤية هم "لجماعات الاسلامية، التي تضم حركة احرار الشام، التي يعتبرها الغرب فاقدة للمصداقية. كما تلفت الى توجيه "الجبهة الاسلامية" رسالة تهنئة عبر موقع توتير الى حزب العدالة والتنمية بعد فوزه في الانتخابات الاخيرة.

                        بحسب الكاتبة، إن هذا المفهوم يساعد على فهم تمسك حزب العدالة والتنمية بالسلطة الذي يرتبط بشكل مباشر برؤيتها للسياسة الخارجية ورفضها اي تغيير في هذه السياسة. وتضيف ان لا وجود لمشهد سياسي لا يكون فيه حزب العدالة والتنمية الحزب القيادي، خاصة وان هذا الحزب و"اخوانه" من الاسلام السياسي هم القادرون فقط على توجيه مسار التاريخ بالاتجاه الصحيح بحسب نظرية داود اوغلو واردغان.

                        (()()()())

                        كما نشر مركز التقدم الاميركي تقريراً بعنوان "اليمين التركي يصعد مجدداً"، اشار فيه الى استدارة حزب العدالة والتنمية بقوة نحو اليمين القومي في تركيا خلال الفترة التي سبقت الانتخابات الاخيرة، والى تقديم حزب العدالة والتنمية نفسه على انه الحصن الوحيد ضد الفوضى الاقليمية وما قد يترتب على الحكومة الائتلافية. ولفت التقرير الى تصعيد حدة الخطاب من قبل الرئيس اردوغان ضد حزب الشعب الديمقراطي، الذي سعى فيه الى ربط هذا الحزب بحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه انقرة "منظمة ارهابية".

                        وتحدث التقرير عن الحملة العسكرية التركية ضد حزب العمال الكردستاني التي ترافقت مع حملة شنت على الحركة السياسة الكردية عموماً، حيث اشار الى دعوة اردوغان لرفع الحصانة البرلمانية عن نواب حزب الشعب الديمقراطي الذين انتخبوا في حزيران/يونيو الماضي، وإلى قيام مؤيدي حزب العدالة والتنمية بمهاجمة المكاتب التابعة لحزب الشعب الديمقراطي. على ضوء ذلك لفت التقرير الى اعتبار العديد من المراقبين ان الحملة ضد الاكراد كانت تهدف الى تأمين تأييد القوميين الاتراك في الانتخابات ومنع حزب الشعب الديمقراطي من ان يصبح حزبا تقدميا. كما تطرق الى مكاسب سياسية اخرى حققها اردوغان من خلال اعادة اشعال النزاع مع حزب العمال الكردستاني، خاصة وأن الرئيس التركي تمكن من لعب دور القائد العسكري القوي، وانه استقطب الاتراك الذين يخافون الفوضى وعودة العنف.كما لفت التقرير الى ان القتال المتجدد جعل هذه الانتخابات تتركز على قضايا الامن القومي والارهاب، ما سمح لحزب العدالة والتنمية بتجنب مناقشة الوضع الاقتصادي الهش.

                        يبدو أن نتائج الانتخابات، حسب التقرير، بررت استراتيجية اردوغان القائمة على المواجهة مع الخصوم السياسيين، خاصة الاكراد.

                        هذا وتحدث التقرير كذلك عن اجراء الانتخابات وسط مناخ من الخوف وسيطرة حزب العدالة والتنمية على وسائل الاعلام، الذي حد بشكل كبير من وصول المعلومات الى الناخبين. حيث اشار بهذا الاطار الى مهاجمة انصار حزب العدالة والتنمية لمكاتب تابعة لصحيفة حرييت المعروفة.

                        كما لفت التقرير الى اجواء تشبه اجواء الحرب الاهلية في المناطق الكردية الواقعة جنوب شرق تركيا خلال فترة الحملات الانتخابية، حيث فرض حظر التجوال مرات عدة ووقعت صدامات بين الشرطة وشباب اكراد مرتبطين بحزب العمال الكردستاني. على ضوء كل ذلك اعتبر التقرير ان الاتخابات كانت حرة بنسبة كبيرة، لكنها لم تكن نزيهة على الاطلاق.

                        التقرير شدد ايضاً على صعوبة قلب مسار حالة الاستقطاب الحادة في البلاد، حيث اشار الى ان حزب العدالة والتنمية سيواجه ضغوطا تنافسية. وفي هذا الاطار تحدث عن وجود دوافع سياسية لمواصلة الحملة ضد المعارضين، وفي الوقت نفسه عن وجود ضرورة اقتصادية لتخفيف التوتر. ويقول التقرير ان الحكومة ستشعر بالضغط من اجل الحفاظ على الكتلة الانتخابية اليمينية من خلال مواصلة القتال ضد حزب العمال الكردستاني ومواصلة الحملة ضد حزب الشعب الديمقراطي. غير انه يحذر من مخاطر هذا المسار الذي قد يغضب جيلا جديدا من الشباب الاكراد ويؤدي الى هجمات انتقامية يشنها حزب العمال الكردستاني في المدن التركية الكبرى.

                        كما يحذر التقرير من ان القتال في جنوب شرق البلاد قد يضر بالاقتصاد التركي الذي تراجع اساساً خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة، خاصة وان امتداد النزاع مع حزب العمال الكردستاني الى كبرى المدن غرب البلاد مثل اسطنبول سيدمر الاقتصاد التركي، وخاصة قطاع السياحة.

                        وفي الوقت نفسه استبعد التقرير ان تؤدي نتائج الانتخابات الى تغييرات كبيرة في العلاقات بين واشنطن وانقرة، حيث يقول ان الولايات المتحدة اكتفت بالتعبير عن قلقها فقط حيال قضايا مثل الحملة التي يشنها اردوغان على الاعلام واستراتيجية المواجهة مع الاكراد. ولفت الى ان ذلك يعود الى وجود مسائل اخرى على "الاجندة"، مثل الحاجة الى التعاون التركي في سوريا ومحاربة داعش.

                        ورجح التقرير ان تستمر هذه المقاربة التي تعتمدها واشنطن، حيث اكد على ان الحكومة الاميركية مضطرة للعمل مع حزب العدالة والتنمية، لكنها غير مضطرة الى تأييد تكتيكات اردوغان السياسية. غير انه اشار في الوقت نفسه الى تعزيز اهمية العلاقات الاميركية التركية في حال واصل حزب العدالة و التنمية حملاته الداخلية ضد الاكراد وتحرك كذلك بقوة ضد وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.

                        تعليق


                        • الانتخابات التركية تؤسس "ديمقراطية الخوف"



                          رضا حرب
                          المركز الدولي للدراسات الامنية والجيوسياسية


                          عندما يحقق المستبد نصراً ملحوظاً يرتفع منسوب "جنون العظمة وجنون الارتياب"، النتيجة الحتمية فوضى ومزيد من الاستبداد.

                          خلافاً لتوقعات الخبراء بالشؤون التركية ومراكز استطلاعات الرأي، فقد حقق اردوغان نصرا غير طبيعي في ظل ظروف غير طبيعية وحملات انتخابية غير طبيعية. يجب ان نعترف ان الرجل يدرك تماماً كيف يفكر الاتراك فاستغلها احسن استغلال وفرض نفسه وفق معادلة "انا الدولة والدولة انا". وضع الشعب التركي امام خيارين احلاهما مر "انا او الفوضى"، من الطبيعي ان يختار الشعب التركي الاستقرار، فهل هو الخيار الصحيح؟

                          قبل الاجابة على السؤال، دعونا نسلط الضوء على اهم العوامل التي اعطت اردوغان هذا النجاح غير المتوقع؟

                          عامل التخويف: خلال الخمسة اشهر التي سبقت الانتخابات، اعلن اردوغان الحرب على حزب العمال الكردستاني، وتم الاعتداء على اكثر من 400 مركز لحزب الشعوب الديموقراطي، ثم في اوج الحملات الانتخابية جاء تفجير سوروش الذي ادى الى مقتل واصابة المئات من مؤيدي حزب الشعوب الديموقراطي. وتتويجاً لـ"ديموقراطية الخوف" هدد احمد داود اوغلو المعارضين بعودة سيارات طوروس البيضاء تجوب شوارع جنوب شرق تركيا[1] – هذا النمط من التهديد غير مسبوق إلا في ظل اعتى الديكتاتوريات، نظامي بينوشيه وصدام. كل ما تقدم كان بمثابة رسائل للاكراد تخيرهم بين القتل واردوغان. تيقن الاكراد ان إردوغان قادر ومستعد ان يستخدم كل وسائل العنف لتحقيق النصر في المعركة الانتخابية. كأي حزب عقلاني وحريص على ارواح الناس، اضطر حزب الشعوب الديموقراطي الغاء المهرجانات الانتخابية حتى لا يتعرض الناس الى عمليات قتل جماعية تُنسب لداعش بشكل او بأخر.

                          استخدم اردوغان وحزبه "القتل والتهديد بالقتل" كأفضل وسيلة لاستقطاب الخصوم الخائفين او ابعادهم عن صناديق الاقتراع، الامر الذي يمكن ان يدفعهم الى حمل السلاح ولو بعد حين. هذا الامر لا يدركه التفكير المتوحش لاردوغان.

                          احتكار الاعلام: في التعاطي مع خصومه ومنافسيه، طبق المقولة المنسوبة للملك لويس الرابع عشر "انا الدولة والدولة انا" بحذافيرها لتشكل السلوك الديكتاتوري لإردوغان. كل من خالف او عارض قراراته ولو بكلمة بات ملاحقاً بتهمة الخيانة. اردوغان ورجال حزبه خط احمر من غير المسموح تجاوزه.

                          لأن الدستور التركي ينص على وضع الرئيس فوق الخلافات السياسية، استخدم اردوغان موقعه كي يرسم استراتيجية "الخوف" لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات، وسخر كل قدرات الدولة لقمع الإعلام، فشن حملة غير مسبوقة ضد الاعلام المعارض والمستقل. تعرض اعلاميون من المعارضة والمستقلين للاعتقال، واغلق عدد من الصحف ومحطات التلفزة وهدد باغلاق المئات من المدارس التابعة لحليفه السابق "غولن". فضلاً عن ذلك، فقد سخَّر الإعلام الوطني الذي تملكه الدولة لخدمته وخدمة حزبه في مخالفة دستورية فاضحة.

                          الاستقطاب المذهبي والاثني: في الاشارة الى زعيم الحزب الجمهوري العلماني انه من اتباع المذهب العلوي، كان اردوغان يخاطب السُنة لإثارة الحماسة المذهبية لدى المتدينين، وهو الامر الذي ادى الى هذا الاقبال غير المسبوق في اي انتخابات تركية. وفي حربه على الاكراد، كان اردوغان يخاطب مؤيدي الحزب القومي بأنه اشد تعصباً للقومية التركية. نجح في استقطاب مؤيدي الحزب الاسلامي الاخر – حزب السعادة، ونسبة لا بأس بها من مؤيدي الحزب القومي. لكن يجب الالتفات الى ان هذا الاستقطاب المذهبي والاثني كشف حدة الخلل بين مكونات المجتمع التركي.

                          حقق اردوغان مبتغاه، ماذا بعد؟

                          في السياسة الخارجية، يعتقد بعض المراقبون ان اردوغان بموجب التفويض الشعبي سيتشدد في مواقفه تجاه الازمة السورية خصوصاً المتعلق بإقامة المنطقة العازلة الامر الذي سيدفع المملكة العربية السعودية الى المزيد من التشدد خاصةً في ظل حكم الصبية الذين وضعوا مملكة القهر في وضع لا تُحسد عليه.

                          اردوغان ليس في وضع يسمح له بتجاوز الخطوط الحمراء التي وضعها الروس ومن غير المسموح له توريط حلف الناتو في طموحاته. ما اشار له الامريكيون حول اشتعال الحرب في البلقان بسبب اللاجئين سيرد الروس في شرق اوكرانيا وجنوب شرق تركيا، والصواريخ الامريكية في تركيا تقابلها صواريخ روسية في اللاذقية. تراجع روسيا في سوريا ليست على جدول اعمال بوتين ولا على جدول اعمال ايران او المقاومة.

                          في السياسة الداخلية، بعد يومين على فوز حزب العدالة والتنمية، قامت اجهزة الامن التركية بحملة اعتقالات ضد اتباع "غولن" لان إردوغان اعتبر نجاحه تفويض يسمح له باحتكار السلطة من موقعه الرئاسي كأمر واقع حتى لو فشل في اجراء تغيير دستوري من النظام البرلماني الى النظام الرئاسي، ومن المتوقع ايضا ان يستخدم هذا التفويض في احكام قبضته على الجيش والاجهزة الامنية والاعلام وضرب خصومه بيد من حديد. من المؤكد انه سيتشدد في تعامله مع الخصوم لتثبيت هذا النمط من الديموقراطية التي لم يشهدها العالم منذ صعود ادولف هتلر - "ديموقراطية الخوف".

                          [1] في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي (بالاخص منذ 1984) كانت اجهزة الامن التركية تستخدم سيارات الطوروس البيضاء في عمليات الخطف للمعارضين ولا سيما الاكراد ونقلهم الى اماكن مجهولة. لحد يومنا هذا لم يعرف احد مصيرهم، او بالاحرى لا احد يعرف اين دُفنوا. يقول الصحفي "جتينار جتين": "ان كل من خرج من منزله واستقل تلك السيارة، لم يعد إليه مرة أخرى"، في اشارة الى مقتله.

                          تعليق


                          • هكذا سرق أردوغان الانتخابات التركية!



                            أكد تقرير لمركز المشروع الأميركي للدراسات، أحد مراكز التفكير السياسي الأميركي، أن رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية لم يكونا ليفوزا في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في 1 نوفمبر(تشرين الثاني) بعيداً عن التزوير المكثف.

                            وحسب موقع 24، أوضح الكاتب مايكل روبن، أن الأرقام والمعطيات الرسمية تكشف الطريقة التي اعتمدتها السلطات التركية للتزوير الواسع، وذلك بفضل تدوير التصويت في أكثر من منطقة ومن مكتب انتخابي من قبل أنصارالحزب الفائز ومؤيديه.

                            وقال الكاتب: "في تركيا يحصل كل مواطن على رقم مُعرف موحد عند الولادة، وبفضل هذا الرقم يُسجل كل تركي آلياً في السجلات الانتخابية بمجرد بلوغ 18 سنة".

                            ولتبيان كيفية التزوير يكفي التأمل في الفوارق بين عدد الناخبين في السنوات الانتخابية، وبما أن 2015 شهدت موعدين انتخابيين في أشهر قليلة، فإن التضخم المفاجئ في عدد المصوتين يعني ببساطة الحجم الحقيقي للتزوير.

                            وأضاف الكاتب: "في السنة الانتخابية 2002، كان عدد الناخبين المسجلين آلياً 41.4 مليون ناخب وفي 2007 ارتفع العدد إلى 42.8 مليون ناخب، وفي 2011 إلى 52.8 مليون ناخب، وفي انتخابات يونيو(حزيران) 2015 كان العدد 54.8 مليون ناخب، ليقفز في نوفمبر(تشرين الثاني) 2015، إلى 56.9 مليون مسجل" أي أن عدد الأتراك الذين يحق لهم الانتخاب ارتفع بـ2.1 مليون شخص إضافي، في 5 أشهر فقط.

                            وهي نفس الزيادة المسجلة مثلاً في 5 سنوات كاملة بين 2011 و2015، وبين 2002 و2007، مع استثناء الفترة الممتدة بين 2007 و2011 التي شهدت طفرة ديموغرافية حقيقية حوالي 10 ملايين صوت إضافي.

                            ولا يُمكن على هذا الأساس تفسير الانفجار الديموغرافي الغريب في ظرف 5 أشهر، إلا "بتسجيل أنصار ومؤيدي الحزب في أكثر من مكتب ومن مدينة، للتصويت المكرر بكثافة".

                            وبما أن المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا، خاضع تماماً لسلطة رجب طيب أردوغان وحزبه، فإنه من المستحيل عملياً وقانونياً الطعن في النتائج التي يُعلنها هذا المجلس.

                            ويُنهي الكاتب في المحصلة: "الأرقام لا تكذب، فأردوغان سرق هذه الانتخابات، بفضل عملية سطو ناجحة وبسيطة".

                            تعليق

                            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                            حفظ-تلقائي
                            x

                            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                            صورة التسجيل تحديث الصورة

                            اقرأ في منتديات يا حسين

                            تقليص

                            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                            يعمل...
                            X