إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مظاهرة في تركيا ولا كل المظاهرات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 30/3/2014


    * حزب أردوغان يسجل تقدمًا واضحًا في الانتخابات البلدية التركية

    أفادت وسائل الإعلام التركية مساء اليوم الأحد بأن النتائج الأولية للانتخابات البلدية في تركيا تشير إلى تقدم واضح لحزب رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان امام المعارضة.

    ونقلت شبكتا التليفزيون "ان تي في" و"سي ان ان ترك" أن حزب العدالة والتنمية حصل على ما بين 48 و49,6% من الأصوات على المستوى الوطني بعد فرز أكثر من 10% من الأصوات.

    ***
    * استقالة نائب من حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا



    تقدم أحمد أوكسوز كايا نائب البرلمان التركي عن حزب العدالة والتنمية لمدينة قيصري بوسط الأناضول باستقالته من حزبه الحاكم احتجاجا على سياسة حكومته برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.

    وذكرت محطة سي. إن. إن. التركية في خبر عاجل لها منذ قليل أن بهذه الاستقالة انخفضت أعداد المقاعد البرلمانية للحزب الحاكم إلى 317 مقعدا وعدد النواب المستقيلين من الحزب منذ الكشف عن فضيحة الفساد والرشاوي في السابع عشر من ديسمبر الماضي إلى 10 نواب.

    ***
    * الإيكونوميست: استبداد أردوغان المتزايد قد يودي بمستقبل دولته

    رأت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية أن ما تعتبره الاستبداد المتزايد الذي تتسم به سياسة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، يفقده التواصل مع الناخبين، وقد يودي بمستقبل دولته.

    وقالت - في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني السبت - إن على أردوغان أن يوجه الشكر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث إن تصدر هجوم روسيا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية، المشهد في عناوين الصحف العالمية لأسابيع، أنقذ أردوغان من عتاب دولي، إزاء القوانين المثيرة للجدل التي أصدرها مؤخرًا، والتي تبدو وكأنها صممت خصيصًا من أجل حمايته وحلفائه من فضائح الفساد التي وصفها البعض بأنها الأكبر في تاريخ تركيا الحديث.

    ورصدت المجلة بعض القرارت التي اتخذها أردوغان منذ بدء انتشار فضائح الفساد في منتصف ديسمبر الماضي، من توجيهه انتقادات حادة ضد القضاء التركي، وإقالته لمئات من رجال الشرطة، وتمريره لقوانين تمكن حكومته من السيطرة على الخدمات القضائية والأمنية في البلاد، فضلاً عن تقييده لحرية الإعلام والإنترنت، من خلال حظره موقعي "تويتر" و"يوتيوب".

    وأوضحت أن أردوغان بدا غير مكترث من الانتقادات المتزايدة التي يتعرض لها، وأعلن بكل تحد، أن حظر "تويتر" يظهر للعالم مدى القوة التي تتمتع بها الجمهورية التركية.

    وأشارت المجلة، في سياق تقريرها، إلى أن الانتخابات البلدية التي من المقرر أن تجرى غدًا في تركيا، تعد اختبارًا لمدى دعم الناخبين الأتراك لرئيس الوزراء التركي.. لافتة إلى تأكيد أردوغان في وقت سابق على أن تلك الانتخابات تعد استفتاء عليه نفسه وحزب العدالة والتنمية التي ينتمي إليه.

    وأضافت "الإيكونوميست" أنه إذا حصل حزب العدالة والتنمية على نسبة تصويت جيدة، بحصوله على نسبة تفوق 40 في المائة من أصوات الناخبين، وهو ما يعني حصده لأغلب الأصوات في كل من أنقرة وإسطنبول، فإن أردوغان سيزعم أن الفضل في ذلك يرجع إلى سياسته المتشددة- على حد وصف الصحيفة.

    وأكدت المجلة البريطانية أن نتائج الانتخابات البلدية في تركيا، لا تزال غير مؤكدة، في ظل ما وصفته بضعف أحزاب المعارضة هناك مقارنة بحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي ينتمي إليه أردوغان، الذي انخفض معدل تأييده خلال العام الماضي.

    ***
    * فاروق أوغلو: أردوغان انتهى سياسيًّا.. وانحيازه للإخوان أفقده الشعب المصري

    توقع لوج فاروق أوغلو، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، المعارض أن يحصد حزبه الكثير من المقاعد في إسطنبول وأنقرة، في الانتخابات العامة التي انطلقت اليوم الأحد وأن يحافظ على وجوده في أزمير.

    وشدد أوغلو في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة اليوم الأحد على أن حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في تراجع، وحزبه في تقدم نتيجة ممارسات الحزب وأخطائه.

    وقال إنه يمكن أن تصل نسبة التصويت لصالح حزب الشعب الجمهوري إلى نحو 30 في المائة بينما يمكن أن ينخفض إجمالي نسبة التصويت لحزب العدالة والتنمية ليصل إلى أقل من 40 في المائة.

    واتهم نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري حزب العدالة والتنمية باستغلال الإسلام من أجل تمرير سياساته، واستغلال الأكراد الذين يتذكرهم قبل الانتخابات وينساهم بعدها، ونفى وجود تحالف مع جماعة الداعية فتح الله جولن لكنه أكد أن الحزب يريد أصواتهم بصفتهم مواطنين أتراكًا.

    وانتقد أوغلو سياسات الحزب الحاكم الخارجية، قائلاً إن الحزب "تبنى سياسة تدخلية في مصر من خلال الانحياز للإخوان المسلمين. وصار الحزب في عزلة عن الشعب المصري بسبب إهانة شيخ الأزهر»، مطالبًا بـ«منهج غير تدخلي تجاه كل من سوريا ومصر".

    وأكد أن الحزب سوف يقدم مرشحًا للانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أن أردوغان "انتهى على المستوى السياسي، وليس لديه فرصة للفوز بانتخابات الرئاسة في ضوء التورط في مشكلات الفساد والرشوة، بالإضافة إلى تقييد وانتهاك الحريات الأساسية".

    تعليق


    • 31/3/2014


      اردوغان يعلن فوز حزبه في الانتخابات البلدية ويتوعد خصومه بانهم "سيدفعون الثمن"

      أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان فوز حزبه في الانتخابات البلدية متوعدا خصومه بانهم سوف يدفعون الثمن على حد قوله.




      وقال اردوغان خلال خطاب جماهيري لانصاره في العاصمة انقرة ان نتائج الانتخابات ستؤكد شرعيته في مواجهة تهم الفساد والتسريبات الأمنية بشان التدخل العسكري في سوريا.

      ووصف اردوغان خصومه بالخونة معتبرا انه لا مكان لهم في تركيا.


      وقال ان على المعارضة ان تتأمل في الرسائل التي افرزتها نتائج الانتخابات.


      وبعد فرز نحو نصف اصوات الناخبين حصل حزب العدالة والتنمية الحاكم على ما يتراوح بين اربعة واربعين وثمانية واربعين بالمئة من الاصوات.

      تعليق


      • 31/3/2014


        * الانتخابات البلدية تحصّن أردوغان



        محمد نور الدين/السفير


        رغم تراجع ما حصل عليه عن انتخابات العام 2011 النيابية، فقد حقق رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان انتصاراً واضحاً على خصومه، بعد أن أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البلدية التي جرت أمس تقدماً لـ«حزب العدالة والتنمية» ومرشحيه في معظم المحافظات التركية.


        وكادت نتائج الانتخابات البلدية تقارب بشدة استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات. وقد قاربت النسبة التي نالها «العدالة والتنمية» الـ45-46 في المئة (حصل على 50 في المئة في انتخابات 2011)، وقد تنخفض قليلا مع إعلان النتائج الرسمية، مقابل 28 في المئة لمنافسه الرئيسي «حزب الشعب الجمهوري»، و14 في المئة لـ«حزب الحركة القومية» وحوالي السبعة في المئة لـ«حزب السلام والديموقراطية» و«حزب الشعوب الديموقراطي»، الكرديين التابعين لزعيم «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان، مجتمعين.

        وشهدت النتائج الأولية للانتخابات تضارباً كبيراً في النتائج بين ما كانت تبثه وكالة «الأناضول» الرسمية، الموالية لأردوغان، ووكالة «جيهان» المعارضة. وتبادل مرشحا «العدالة والتنمية» و«الشعب الجمهوري» في أنقرة إعلان فوزهما في الوقت نفسه وبفارق من ستة إلى تسعة في المئة لكل منهما، فيما أعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات أن النتائج الرسمية ستعلن في «أقرب وقت».

        وقد استمر الوضع في المدن الكبرى على ما هو عليه، إذ فاز مرشح «العدالة والتنمية» قادر طوب باش في اسطنبول على منافسه مرشح «الشعب الجمهوري» مصطفى صاري غول، فيما احتفظ بفارق كبير مرشح «الشعب الجمهوري» عزيز قوجا اوغلو برئاسة بلدية أزمير، قلعة العلمانيين. ولم تحدث المفاجأة التي كان اردوغان يراهن عليها في أزمير.

        واستمر «حزب السلام والديموقراطية» الكردي برئاسة بلدية ديار بكر ومعظم بلديات المناطق الكردية، مع تحقيق تقدم على مستوى تركيا من 5-6 في المئة سابقاً إلى حوالي 7-8 في المئة.

        وحافظت الأقاليم على توزعها السياسي، بحيث فاز «الشعب الجمهوري» بمعظم بلديات الساحل المتوسطي وبحر إيجه وتراقيا الأوروبية، مع سيطرة «السلام والديموقراطية» على المناطق الجنوبية والشرقية، و«العدالة والتنمية» على المناطق الداخلية المحافظة في الأناضول.

        ولم يحقق «حزب الشعب الجمهوري» الارتفاع الذي كان متوقعاً، ويصل إلى 30- 32 في المئة، ولامست النسبة التي حصل عليها الـ 28 في المئة، بزيادة نقطتين فقط عن انتخابات العام 2011.

        ويمكن لأردوغان، بهذه النتيجة، أن يعتبرها تفويضاً شعبياً له وعلى سياساته. ولا شك أن هذه النتيجة التي كان يطمح إليها اردوغان ستشكل عاملاً حاسماً في قراره الترشح للانتخابات الرئاسية في العاشر من آب المقبل. لكن هذه النتيجة ستثير المخاوف مما كان توعد اردوغان خصومه به، وهو تطهير الدولة من كل المشكوك بولائهم، ولا سيما من جماعة فتح الله غولين. وعلى الصعيد الخارجي سيتحصن اردوغان خلف نتيجة صناديق الاقتراع ليواجه الحملات الغربية عليه.

        غير أن انتصار اردوغان قد لا يحمل لتركيا الاستقرار، إذ أن البلاد ستواجه استحقاقين قريبين، الأول انتخابات رئاسة الجمهورية في آب المقبل، والثاني الانتخابات النيابية في حزيران العام 2015.

        ورغم خسارة المعارضة على الصعيد العام في الانتخابات البلدية، غير أن اردوغان واجه صعوبات في الحصول على فوز مريح في المدن الكبرى. وباستثناء انطاليا، لم يحقق اردوغان أي خرق مؤثر، ما يعني مراوحته في ما كان عليه سابقاً، وهو ما سيؤسس لاستمرار حملة المعارضة عليه واعتبار النسبة التي حصل عليها اقل مما حصل عليه في الانتخابات النيابية في العام 2011، وبالتالي تراجع شعبيته وتأثير فضائح الفساد والاضطهاد على شعبيته ولو بشكل محدود.

        ولم تصدر النسبة النهائية لعدد المقترعين من أصل حوالى 50 مليون تركي يحق لهم الانتخاب. يذكر أن «العدالة والتنمية» نال في الانتخابات البلدية في العام 2009 نسبة 39 في المئة من أصوات المقترعين.

        وبعيداً عن الرهانات السياسية أدت المنافسات المحلية، التي تتخلل عادة الانتخابات التركية إلى سقوط ثمانية قتلى ونحو 20 جريحاً في بلدتين قرب الحدود السورية.

        تعليق


        • فوز اردوغان صدمة لبشار والعرص السيسي
          تسقط العلمانية النتنة في مصر كما سقطت في تركيا
          والعاقبة للمتقين.

          تعليق


          • لم يكن فوز لص حلب اردوغان في الانتخابات البلدية مفاجئا وذلك طبقا لاستطلاعات الرأي المتعددة

            ان كنت تعتقد خلاف ذلك فانت جاهل..

            فوز اللص كان متوقعا ولكن بنسبة أقل..

            اما بالنسبة للعلمانية فهل تعتقد ان في تركيا نظام الخلافة؟

            تركيا دولة علمانية من اخمص قدميها الى قمة رأسها!

            بل هي دولة ارادت لنفسها ان تكون عدوا للاسلام والمسلمين بانتماءها للحلف الاجرامي المسمى "الناتو"

            واكثر من ذلك فهي تريد ان تستبدل جلدها العقائدي والجغرافي بالانضمام الى الاتحاد الاوروبي!

            والله ابتلينا مع ناس لا تفقه..

            وماعلاقة السيسي وبشار بالموضوع؟

            قال صدمة قال!!

            السيسي "بطل" في بلده وسينتخب رئيسا بلا منازع رغم تدخلات اللص أردوغان المتكررة!

            اما بشار فهو "المعجزة" التي مرغت أنف اللص اردوغان وأنوف كل طواغيب الارض في الوحل فهزم الوهابية الاشرار والحق الهزيمة المنكرة بالمشروع الصهيوامريكي الوهابي النجس


            باي باي يالغزالي

            تعليق


            • 31/3/2014


              * شركة ’’غوغل’’ تؤكد ان تركيا اخترقت نظامها لعناوين الانترنت

              أعلنت شركة "غوغل" ان تركيا اخترقت نظامها لعناوين الانترنت لتحويل مستخدمي الشبكة العنكبوتية الى مواقع اخرى في محاولة جديدة لمنع الاتراك من الدخول الى شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع عمالقة الانترنت.

              وفي نهاية الاسبوع كتب ستيفن كارستنسن احد مهندسي "غوغل" أن الشركة تلقت "معلومات موثوقة واكدت من خلال ابحاثها ان معظم الشركات التركية المزودة للانترنت لجأت الى تعديل خدمة تنظيم اسماء المواقع" (دي ان اس).

              ***
              * أردوغان "يضع يده" على نتائج الانتخابات ويعلن فوز حزبه ويتوعد خصومه.. وأنصاره: "الله أكبر.. تركيا فخورة بك"


              أردوغان يحيى أنصاره فجر اليوم فى أنقرة

              فى خطوه استباقية لإعلان تنائج الانتخابات البلدية، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مساء الأحد أن حزبه حقق فوزا كاسحا في الانتخابات البلدية رغم أشهر من الانتقادات والفضائح المتتالية، واضعاً يده على النتيجة قبل إعلانها رسمياً من اللجنة المشرفة على الانتخابات ، متوعدا خصومه بأنه سيجعلهم "يدفعون الثمن".

              وواصل أردوغان بعدما تبين فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية الخطاب العدواني الذي اعتمده في الحملة الانتخابية، حاملا على المعارضة ومركزا هجومه على "خونة" حركة الداعية الإسلامي الإمام فتح الله غولن الذين يتهمهم بالتآمر على نظامه.

              وقال مخاطبا آلاف الأنصار المحتشدين أمام المقر العام للحزب في أنقرة للاحتفال بالانتصار إن "الشعب أحبط اليوم المخططات الخبيثة والفخاخ اللاأخلاقية (...) وأحبط أولئك الذين هاجموا تركيا".

              وتابع متوعدا: "لن تكون هناك دولة داخل الدولة. حان الوقت للقضاء عليهم" وردت الجموع ملوحة بإعلام الحزب وهاتفة "تركيا فخورة بك" و"الله اكبر".

              وبحسب النتائج الرسمية بعد فرز 95% من الأصوات فإن مرشحي حزب العدالة والتنمية يتصدرون الانتخابات بفارق كبير عن منافسيهم الرئيسيين من حزب الشعب الجمهوري (يسار وسط) الذين حصلوا على 28,5%.

              ومن المتوقع كما يوحي به خطاب أردوغان الناري، أن يقنع هذا الفوز الكاسح رئيس الوزراء البالغ من العمر ستين عاما بالترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في أغسطس المقبل، والتي ستجري للمرة الأولى بنظام الاقتراع العام المباشر.

              وجاء احتفاظ الحزب الحاكم ببلدية أسطنبول، كبرى مدن البلاد، ليكلل هذا الفوز الكاسح ويكرس العدالة والتنمية كقوة لم تخسر أي انتخابات، منذ العام 2002.

              أما في العاصمة انقرة، ثاني كبرى مدن البلاد، فإن الفارق بين مرشحي حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهورية متقارب جدا، وقد أكد الحزب المعارض أن الفارق بين مرشحه ومرشح الحزب الحاكم، مليح جوكشيك الشعبوي المرشح لولاية خامسة في حدث تاريخي، لا يتخطى بضعة آلاف الأصوات.

              ولا يتوقع أن تعرف النتيجة النهائية لانتخابات بلدية العاصمة إلا بعد الانتهاء من إعادة فرز الأصوات يدويا في بعض الدوائر الانتخابية.

              وقال محمد عاكف أوكور أستاذ العلوم السياسية في جامعة غازي في أنقرة لوكالة فرانس برس تعليقا على نتائج الانتخابات إن "هذه الارقام تظهر أن أردوغان نجا من الفضائح من دون أن تلحق به أضرار كثيرة".

              وأضاف أن "الناخبين يظنون أنه إذا سقط أردوغان فسيسقطون معه".

              وبهذا الفوز يؤكد رئيس الوزراء أنه بعد 12 عاما مارس فيها السلطة بدون منازع، فهو يبقى الشخصية الأكثر شعبية في البلاد ولو أنه كذلك الأكثر إشكالية، إذ تؤيده شريحة تنسب إليه الازدهار الاقتصادي في البلاد، فيما تعتبره شريحة أخرى "طاغية" إسلاميا. وكان أردوغان، "الرجل العظيم" كما يسميه أنصاره و"السلطان" كما يلقبه خصومه ساخرين، تلقى قبل سنة فيما كان في أوج قوته، إنذارا أول حين نزل ملايين الأتراك إلى الشارع في يونيو 2013 مطالبين باستقالته.

              وازدادت عليه الضغوط مجددا منذ أكثر من ثلاثة أشهر مع اتهامات خطيرة بالفساد طالت جميع المحيطين به.

              ردا على ذلك، شن أردوغان هجوما مضادا مشددا نبرة خطابه لحشد انصاره. وأعلن الحرب على حلفائه السابقين أعضاء جمعية فتح الله غولن "الخونة" الذين اتهمهم بإقامة "دولة موازية" وبث تسريبات هاتفية على الإنترنت لتشويه سمعة نظامه.

              هذه الحرب بين الحليفين السابقين بلغت أوجها الخميس بعد تسريب تسجيل لمضمون اجتماع "سري للغاية" تحدث فيه اربعة مسؤولين كبار منهم وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ورئيس جهاز الاستخبارات حقان فيدان عن مبرر لتدخل عسكري في سوريا دون إخفاء أهدافهم الانتخابية.

              وردت الحكومة على هذه التسريبات بحملات تطهير وإجراءات متسلطة، وخصوصا حجب موقعي التواصل الاجتماعي يوتيوب وتويتر، مما أثار موجة انتقادات حادة وخاصة في الخارج.

              وبالرغم من الدعوات إلى الهدوء التي رددها رئيس الدولة عبد الله غول الاحد، فمن المتوقع ان تتواصل الازمة السياسية التي تهز تركيا حتى موعد الانتخابات الرئاسية، ولا سيما أن قرر أردوغان الترشح لها.

              وقال سونير كاجابتاي من معهد واشنطن انستيتيوت إن "هذا سيثير غضب الليبراليين وأنصار غولن والمعارضة العلمانية وسيصبح أردوغان أكثر تسلطا وتركيا أكثر استقطابا، مع خطر حصول اضطرابات".
              وأعرب رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي عن راي مماثل معتبرا أن النتيجة التي حققه حزبه لا تبرىء أردوغان من شبهات الفساد.
              وأضاف بهجلي الذي فاز حزبه بـ15.8% من الأصوات "لن يعود أي شيء كما كان، رئيس الوزراء اختار المضي في طريق الانقسام" في تركيا.

              وبعيدا عن الرهانات الوطنية، أسفرت الخصومات المحلية التي تتخلل جميع الانتخابات في تركيا عن سقوط ما لا يقل عن تسعة قتلى الأحد.

              ***
              * حزب المعارضة التركي يطعن في نتائج انتخابات أنقرة

              قال حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، اليوم الاثنين، إنه سيطعن على نتائج الانتخابات المحلية، في العاصمة أنقرة، التي هزمه فيها بفارق ضئيل حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.

              وأظهرت النتائج الأولية، التي أذاعها التلفزيون التركي، فوز حزب العدالة والتنمية، في أنقرة بأصوات بلغت نسبتها 44.8 في المئة، مقابل 43.9 في المئة للحزب المعارض.

              وتجمعت حشود غاضبة، في مقر حزب الشعب الجمهوري، الليلة الماضية، زاعمين بحدوث تزوير، حين لم يتمكن حزبهم من الفوز في أنقرة، التي شهدت أشد منافسة بين الحزبين.

              وقال منصور ياواش، مرشح حزب الشعب الجمهوري لمنصب رئيس بلدية أنقرة، على تويتر "اليوم سنجهز طلبنا لمقارنة محاضر صناديق الانتخاب وبيانات المجلس الأعلى للانتخابات".

              وأبلغ مسؤول من حزب الشعب الجمهوري، رويترز، أن الطعن سيقدم في وقت لاحق، اليوم الاثنين، أو غدا الثلاثاء.

              وصرح مسئول آخر، بأن الحزب سيطعن أيضا على نتائج مدينة انطاليا الساحلية الجنوبية، وهي من معاقله التقليدية، التي فاز فيها أيضا الحزب الحاكم.

              وأعلن رئيس الوزراء التركي، فوزه في الإنتخابات المحلية، التي جرت أمس الأحد، وتحولت إلى إستفتاء على حكمه، وقال إنه "سيدخل عرين" الأعداء الذين إتهموه بالفساد وسربوا أسرار الدولة وتوعدهم بأنهم "سيدفعون الثمن".

              ***
              * المشهد الذي أفرزته الانتخابات البلدية في تركيا




              غداة الانتخابات البلدية التركية، نتائج هذه الانتخابات التي أفرزت فوزاً لأردوغان تتصدر الصحف التركية. "ميلليات" تقول "إن أردوغان نال ما كان يريده في مواجهة خصومه" و"حرييات" ترى أن "السلطة انتصرت أما المعارضة فقد ارتفعت أصواتها بعض الشيء لكن ذلك لا يعد نجاحا

              تناولت الصحف التركية نتائج الانتخابات البلدية، فذكرت صحيفة "ميلليات" أن "رجب طيب أردوغان نال من نتائج الانتخابات البلدية ما كان يريده في مواجهة خصومه بعد انتفاضة غيزي وفضيحة الفساد". وأشارت الصحيفة أن "النتائج راوحت مكانها ولم تشهد تغييرات جذرية"، مضيفة أن "حزب العدالة والتنمية حصل على حوالي خمسة وأربعين إلى ستة وأربعين في المئة من الاصوات وحزب الشعب الجمهوري على ثمانية وعشرين إلى تسعة وعشرين في المئة وحزب الحركة القومية على خمسة عشر في المئة".

              وقالت "ميلليات" إن "الناخب حافظ على ميوله، وأدى الخوف من تبدل المشهد الاقتصادي دوراً في ذلك"، مشيرة إلى أن "النسبة التي نالها أردوغان ستفتح الطريق أمامه للترشح لرئاسة الجمهورية". ورأت أن "أردوغان لن يتردد في مواصلة الخطوات القاسية ضد خصومه، وتفسير أردوغان لانتصاره على هذا النحو سيعزز المخاطر في البلاد".

              أما صحيفة "حرييات" فتساءلت "ما الذي خرج من الصناديق؟". وأشارت إلى أن "أصوات حزب العدالة والتنمية تراجعت بعض الشيء لكن ليس بنسبة كبيرة".

              واعتبرت الصحيفة أنه "في ظل المناخ السائد، السلطة انتصرت أما المعارضة فقد ارتفعت أصواتها بعض الشيء لكن ذلك لا يعد نجاحاً"، ورأت أن "هذه النتائج تشير إلى أن الناخب التركي لا يريد التهدئة بل استمرار التشدد في الخطاب الداخلي، والقلق يكمن في أن تكون الانتخابات عامل تصعيد لا العكس".

              لكن الصحيفة تساءلت "لماذا لم تنعكس فضائح الفساد في الصناديق؟"، مشيرة إلى أن "الجواب يكمن في العامل الاقتصادي الذي يخشى عليه الناخب كما في لغة التخويف والتهديد التي مارسها أردوغان إن لم يفز في الانتخابات".

              صحيفة "راديكال" اعتبرت أن الجميع انتصر في هذه الانتخابات. ورأت أنه "يمكن للجميع أن يقول إنه انتصر بشكل أو بآخر، لكن الانتصار الأكثر وضوحاً يتمثل في السيطرة الكاسحة لحزب السلام والديموقراطية الكردي على المناطق الكردية أو "كردستان" تركيا".

              وقالت الصحيفة "هذا انتصار لا جدال فيه ولا شك في أنه سيمثل قاعدة مناسبة جداً للمطالبة بالحكم الذاتي وسيؤثر في التوازنات السياسية داخل تركيا، ورأت أنه "في المشهد العام فإن النتائج تشير إلى أن تركيا لن تهدأ عام الفين وأربعة عشر وستشهد سنة صراع صعبة".

              تعليق


              • بكل بساطة اردوغان تامرت عليه الامارات والسعودية
                ولكن يد الله فوق الجميع.
                هنيئا للشعب المسلم التركي

                تعليق


                • 1/4/2014


                  اردوغان لن يكون على ابواب القدس غدا



                  سميح خلف
                  بانوراما الشرق الاوسط



                  اذا كان هناك نصرا قد تحقق في تركيا فإنه نصر لارادة وخيارات الشعب التركي ، الذي اختار الديمقراطية كحل حاسم بين حزب العدالة والتنمية بقيادة اردوغان ومعارضيه من علمانيين واسلاميين متطرفين .

                  لا نعتقد ان اردوغان سيجمع جيوشه الاسلامية من حزب العدالة والتنمية ويحشدها على حدود فلسطين لتحرير الاقصى وتحرير مهد الرسالات السماوية، فكان لأردوغان ان يأخذ بدماء الاتراك الذين سالت دمائهم على شواطئ فلسطين المحتلة في قافلة مرمرة لكسر الحصار عن غزة ، بل كان هناك سحب للسفراء وشروط الاعتذار الاسرائيلي مقدمة لاعادة العلاقات وفك الحصار عن غزة ، وهاهي غزة محاصرة برا وبحرا وجوا .

                  كثير من العرب والفلسطينيين قد هللوا وصفقوا لانتصار اردوغان في انتخابات البلديات التركية ونحن هكذا كعرب ، ما علينا الا ان نصفق ونهلل فقط ، ليس بمنظور قومي او اسلامي او أي شيء اخر بل بمنظور حزبي يمكن ان لا يعود علينا بالفائدة كثيرا ً في عملية التحرير او استنهاض الشعب الفلسطيني التي تجرفه قيادته نحو برنامج سياسي هابط بين التفاوض واللا مقاومة وبين الهدنة ومصالح الشعب الفلسطيني الذي اصبح يعاني من الفقر والحصار والجوع والبطالة قبل ان يستنهض من جديد ويقوم بعملية تحرير بعدما اكلت به المشاريع المشبوهة اكلها.

                  اردوغان هو أخر جرعة رمق للاخوان المسلمين الذين تعرضوا لانتكاسات في كثير من دول ما يسمى الربيع العربي وآخرها مصر ، ربما بنظرة حزبية يكون لدى الاخوان المسلمين في الوطن العربي وفلسطين نوع من الامل ولو بجرعة ماء خفيفة ، ولكن اعتقد ان الامور معقدة اكثر من ذلك في الشرق الاوسط والصراعات اكثر تشابكا ً وعمقا.

                  ربما يكون التأثير المباشر في نجاح حزب العدالة والتنمية بقيادة اردوغان تأثيرا ً مباشرا على الصراع في سوريا بين الدولة السورية ومقوماتها التاريخية وبين الادوات الطامحة للتغير والتي اتت من كل حدب وصوب ، لا اعتقد ان العصابات التي تحارب الدولة السورية هي من الاخوان المسلمين فقط ، ولكن هناك من الاخوان المسلمين والعلمانيين والقاعدة وبعدة فصائل ، وبعد فشل جنيف 1 وجنيف 2 ، وصلابة الموقف الروسي والايراني في دعم الدولة السورية وتغير السياسة الخارجية للسعودية والامارات وتراجع الدور الأمريكي الذي انهزم في اوكرانيا وانهزم سياسياً ولوجستيا في سوريا ، اصبح النظام السوري والدولة السورية تخوض معاركها بحسم على الارض محررة اراضيها شبراً شبراً.

                  ولكن ماذا وراء اردوغان الان بعد فوزه وكتم معارضيه وربما اقصائهم كالعادة في شعوب الشرق وانظمة الشرق ، ولو ان تركيا تحذو حذو الغرب سلوكيا وحضاريا ، فهي منقسمة الخريطة بين النهج الاوروبي والنهج الاسلامي ، ومازال نهج اتاتورك مرسوما ً في قواعد القاعدة التركية.

                  هل تركيا ستعلن حرب على سوريا بعد الاحتكاكات القتالية على حدودها مع الجيش العربي السوري ! وهل ستدخل تركيا حربا لتحسم الامر مع المعارضة والعصابات في سوريا ؟ ، اعتقد ايضا ً ان امام تركيا وضع داخلي اخطر ويعلم اردوغان وحزب العدالة والتنمية ان هناك الاكراد وعلى ثلاث جبهات يتوقون لضعف تركيا وضعف سوريا معا والعراق ايضا ً لاعلان قيام دولة الاكراد والمقطوعة اراضيها من اربع دول سوريا وتركيا والعراق وايران .

                  للمتفائلين .. لا تتفاءلوا كثيرا بفوز حزب العدالة والتنمية ، ففي القضايا الاستراتيجية والقومية لا معنى لجرعة ماء يقدمها حزب العدالة والتنمية سواء في فلسطين او غيرها ، بل يمكن ان تكون جرعة الماء الذي يقدمها اردوغان في سوريا هي مزيدا ً من الفوضى والدمار والقتل ، فتجارب الربيع العربي واضحة التي انهت ما يسمى انظمة دكتاتورية في ليبيا واليمن وتونس ،ولكن وقع المؤامرة على سوريا كان اضخم واكبر حجما ً وان سوريا هي دولة التاريخ في الشرق العربي .

                  تعليق


                  • 1/4/2014


                    الانتخابات البلدية التركية: الكل رابح... وخاسر!

                    محمد نور الدين - صحيفة "السفير"

                    ربح الجميع وفشل الجميع. هذه هي محصلة الانتخابات البلدية في تركيا التي أجريت أمس الأول.

                    ربح الجميع عندما زادت نسبة الأصوات التي حصل عليها «حزب الشعب الجمهوري» المعارض من 23 في المئة في العام 2011 إلى 29 في المئة هذه المرة. وربح «حزب الحركة القومية» بزيادة أصواته من 13 إلى 15 في المئة، لكنهما فشلا في أن يلحقا بـ«حزب العدالة والتنمية» هزيمة كانا يتطلعان إليها، وأن يخفضا أصواته إلى أقل من أربعين في المئة.

                    وربح «حزب العدالة والتنمية» بتحقيق النسبة التي سعى إليها، وهي ألا تقل عن الـ45 في المئة الكافية لتطلق ترشيحاً قوياً لزعيمه رجب طيب أردوغان لرئاسة الجمهورية في الصيف المقبل، وليراهن ربما على إجراء انتخابات نيابية مبكرة، لكنه فشل في تحقيق الرقم الذي ناله في الانتخابات النيابية في العام 2011 وهو 50 في المئة.

                    وفشل أيضاً، عندما احتفظ بصعوبة فائقة ببلدية أنقرة وبفارق أقل من واحد في المئة فقط (45 في المئة لمليح غوكتشيك في مقابل 44 في المئة لمنصور ياواش)، بعدما لم تحسم النتيجة سوى في الساعة السابعة من صباح أمس، مع آخر صندوق يتم فرزه. كما فشل في تحقيق أي تقدم في معاقل العلمانيين، بل حتى القوميين، وفشل أكثر في المناطق الكردية.

                    وفي نظرة إلى الخريطة الجغرافية لنتائج الانتخابات، نجد أنه باستثناء أنطاليا التي ربحها أردوغان بصعوبة شديدة، ليس لـ«حزب العدالة والتنمية» أي تواجد في جميع المحافظات الساحلية بدءاً من الاسكندرون (هاتاي) على البحر المتوسط، وصولاً إلى بحر إيجه وجميع المحافظات التركية في القسم الأوروبي من تركيا.

                    وتركز النفوذ الأردوغاني في المحافظات الداخلية من الأناضول وبعض مناطق البحر الأسود، ما يضفي على الحزب الطابع الريفي ويفسر احتفاظه بتقدمه بفضل الكتلة الإسلامية المحافظة في الأرياف وبعض المدن والتي صبّت أصواتها، وتقدر بأربعين في المئة كتلة واحدة لـ«حزب العدالة والتنمية»، يدفعها إلى ذلك الخوف من عودة العلمانيين إلى السلطة وما يعنيه ذلك من ذكريات سيئة في التعامل مع الحالة الإسلامية.

                    وقد كان انقسام المعارضة عاملاً أساسياً في فوز أردوغان، بحيث لم يتم تبادل الأصوات بين الحزبين الرئيسيين «الشعب الجمهوري» و«الحركة القومية»، ولا في أي مدينة أساسية حيث كان في إمكانهم إطاحة «العدالة والتنمية» في معظم المدن الكبرى، ولا سيما في اسطنبول وأنقرة وانطاليا وغيرها.

                    وسيبني «حزب الشعب الجمهوري» على تقدمه بمفرده في أنقرة إلى 44 في المئة واحتفاظه بفارق واضح ببلدية إزمير ونيله 40 في المئة في بلدية اسطنبول التي خسرها، وتقدمه في معظم المحافظات الساحلية لكي يكتسب دفعاً معنوياً في معاركه المقبلة لإضعاف أردوغان. ويمكن لفتح الله غولين أن يزعم أنه أفقد أردوغان خمس نقاط، هي مجموع النقاط التي خسرها أردوغان عن انتخابات العام 2011.

                    غير أن الفشل الأردوغاني الأبرز، كان في المناطق الكردية، حيث كسب «حزب السلام والديموقراطية» الكردي المؤيد لعبد الله أوجلان 11 محافظة في شرق وجنوبي شرق تركيا، وهي سابقة تاريخية، بحيث ليس بعيداً القول إن هذا الانتصار الكاسح هو هزيمة مدوية لـ«حزب العدالة والتنمية»، وسيحرج جداً أردوغان خصوصاً بعدما اعتبر الأكراد أن هذا التصويت إنما كان للحكم الذاتي.

                    وقد لعب دخول حزب إسلامي كردي، هو «حزب الهدى»، في المناطق الكردية ولا سيما في بتليس ونيله هناك 6 في المئة من الأصوات أخذها من رصيد أردوغان، دوراً في إسقاط مرشح «حزب العدالة والتنمية» وفوز مرشح «حزب السلام والديموقراطية».

                    ويعتبر الانتصار الكردي هزيمة كبيرة للخط الأردوغاني في محاولة تزعم أكراد الشرق الأوسط من جانب رئيس كردستان العراق مسعود البرزاني، الذي «تواطأ» معه أردوغان قبل الانتخابات لإضعاف زعامة أوجلان وإقامة مهرجان مشترك في ديار بكر الذي تبين أنه أعطى نتائج عكسية وثبّت زعامة أوجلان، وهو ما سيكون له آثار مستقبلية على وضع أكراد تركيا وأكراد سوريا لغير مصلحة البرزاني وأردوغان.

                    وليس من شك أن سياسة التحريض الأردوغانية ضد سوريا انعكست سلباً عليه عندما انقلب ناخبو لواء الإسكندرون (هاتاي) على مرشح «حزب العدالة والتنمية» وزير العدل السابق سعد الله أرغين وأسقطوه لمصلحة مرشح «حزب الشعب الجمهوري» لطفي صاواش، الذي نال حوالي 42 في المئة من الأصوات بينما نال أرغين 39,5 في المئة، بعدما كان «العدالة والتنمية» فاز بالبلدية في العام 2009 بـ51 في المئة.

                    وفي هذه النتيجة انعكاس واضح لاستياء سكان اللواء من توريط محافظتهم في الحرب السورية، ورسالة احتجاج شديدة لتحويل الحكومة منطقة الاسكندرون إلى ساحة للمسلحين والإرهابيين المعارضين للنظام في سوريا يرتعون فيه ويهددون السكان المحليين.

                    وكان أرغين هدد الناخبين بالقول إن انتصار «حزب الشعب الجمهوري» في المحافظة «يعني سقوط اللواء بيد الرئيس السوري بشار الأسد»!

                    من جهة ثانية، سجلت الانتخابات البلدية فوز أول امرأة مسيحية سريانية هي فبرونية آقيول برئاسة بلدية كبرى وهي ماردين، وذلك بالتشارك مع الزعيم الكردي أحمد تورك الذي ترشح بصفة مستقلة.

                    ونظام التشارك في رئاسة البلدية يطبقه الأكراد للمرة الأولى، بعدما طبقوه في رئاسة «حزب السلام والديموقراطية» الكردي، أي أن آقيول وتورك هما في الوقت نفسه رئيسا لبلدية ماردين.

                    وسجل «حزب الحركة القومية» انجازاً كبيراً بفوزه ببلديات أضنة ومرسين وعثمانية المتجاورة على الساحل المتوسطي، كما بزيادة نسبة التأييد له إلى 15 في المئة.

                    ولا شك في أن النسبة التي حصل عليها أردوغان وهي 45,6 في المئة كافية جداً لكي ترجح قراره الترشح إلى الانتخابات الرئاسية، وبالتالي تهيئة الأجواء لتولي الرئيس الحالي عبد الله غول للعودة إلى رئاسة الحزب والحكومة، وهو ما سيتضح قريباً. كما قد تدفع النتائج أردوغان إلى إجراء انتخابات مزدوجة نيابية ورئاسية في الوقت عينه أو تقريب الانتخابات النيابية عن موعدها المقرر في حزيران العام 2015.

                    ومن خطاب أردوغان بعد ظهور النتائج، تصميم واضح على استئصال جماعة فتح الله غولين من الحياة السياسية ومن الدولة، وهو ما يؤشر إلى أن مناخ التوتر سوف يستمر وبصورة أعلى في المرحلة المقبلة. كما حاول أردوغان توظيف نجاحه الجزئي في الانتخابات البلدية بالقول إنه رسالة إلى مصر في دعوة غير مباشرة لـ«الإخوان المسلمين» للاستمرار في حراكهم الداخلي ضد ثورة 30 يونيو.

                    وهدد أردوغان سوريا بالقول إن أي تعرض لقبر سليمان شاه هو تعرض لسيادة تركيا ولكل الأراضي التركية في محاولة لثني سوريا عن القيام بأي رد أو تصعيد على التدخل التركي في الحرب السورية ودعم الجماعات المسلحة في منطقة كسب وغير كسب.

                    ولا شك في أن أردوغان سوف يغامر في تعميق الاضطراب السياسي إذا ما قرأ النتائج على أنها تفويض له للمزيد من خطوات القمع والاستئثار في الداخل، وهو ما سيدفع المعارضة بدورها إلى خطوات مختلفة لإسقاط أردوغان سواء في صندوقة اقتراع الرئاسة أو النيابة أو في... الشارع.

                    وفي عملية إسقاط حسابية لنتائج الانتخابات البلدية على الخريطة البرلمانية، لكانت النتائج على الشكل التالي:

                    «حزب العدالة والتنمية» 284 نائباً بتراجع 43 نائباً
                    «حزب الشعب الجمهوري» 137 نائباً
                    «حزب الحركة القومية» 84 نائباً
                    «حزب السلام والديموقراطية» 45 نائباً.

                    تعليق


                    • 1/4/2014


                      * الشرطة تفرق تظاهرة في انقرة احتجاجا على "التزوير في الانتخابات"



                      ذكرت وسائل الاعلام ان الشرطة التركية تدخلت الثلاثاء مستخدمة خراطيم المياه لتفريق الالاف من انصار حزب المعارضة الرئيسي في تركيا الذين كانوا يحتجون على عمليات التزوير في الانتخابات البلدية في انقرة.


                      ورغم فضيحة الفساد التي تطاله فاز حزب رئيس الوزراء المحافظ رجب طيب اردوغان في الانتخابات البلدية الاحد في تركيا خصوصا في انقرة واسطنبول، بحسب فرانس برس.

                      وتجمع حوالي الفي شخص امام المجلس الانتخابي الاعلى في وسط العاصمة التركية احتجاجا على عمليات التزوير التي شابت الاقتراع في انقرة.

                      ورفع حزب الشعب الجمهوري بعد الظهر شكوى امام هذه الهيئة وطالب باعادة فرز الاصوات في العاصمة حيث فاز حزب العدالة والتنمية الحاكم بفارق بسيط.

                      كما طلب مرشح حزب الشعب الجمهوري في اسطنبول مصطفى سريغول الذي هزم امام رئيس البلدية المنتهية ولايته من حزب العدالة والتنمية قدير توباس، الثلاثاء باعادة فرز الاصوات.


                      ***
                      * اشتباكات وأعمال عنف بعدة مدن تركية احتجاجًا على نتيجة الانتخابات.. ومقتل وإصابة 7

                      أطلقت مجموعة مجهولة الهوية النار على بهمن آيدن، مرشح حزب السعادة الإسلامي فرع بلدة "تيللو" التابعة لمحافظة بتليس بجنوب شرقي تركيا، مما تسبب في مقتل بهمن في موقع الحادث وإصابة خمسة من أعضاء حزبه بجروح وتم نقلهم إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.

                      وذكرت محطة إن. تي. في. الإخبارية التركية اليوم الثلاثاء أن مجموعة من أنصار حزب السلام والديمقراطية الكردي في مدينة "موش" اعترضت على نتائج الانتخابات المحلية، مطالبين بإعادة فرز الأصوات.

                      وطلبت قوات الشرطة من المتظاهرين التفرق ولكنهم رفضوا ورشقوا مبنى قضائي ومحلات تجارية
                      بالحجارة وتسببوا في إحداث أضرار بعدد من السيارات المتوقفة على جوانب الطرق، مما اضطر الشرطة لاستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفرقة المتظاهرين.

                      وفي مدينة قونية بوسط الأناضول، لقي مواطن حتفه على إثر إطلاق أعيرة نارية عليه بسبب جدل حاد حول نتائج الانتخابات المحلية، فيما تمكنت قوات الأمن من اعتقال الشخص المتورط في الجريمة.

                      وعلى صعيد آخر، شهدت مدن آغدر وآرضروم احتجاجات من قبل أنصار حزب الحركة القومية على نتائج الانتخابات التي فاز بها حزب العدالة والتنمية الحاكم هناك.

                      واستمرت التظاهرات حتى ساعاة متأخرة من الليلة الماضية حتى استخدام قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين، الذين استخدموا الحجارة ضد قوات الشرطة.

                      ***
                      * بعد زيارة مفاجئة لجول في القصر الرئاسي.. صحيفة تركية: أردوغان يستعد لتصفية خصومه

                      أثارت زيارة قام بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مساء أمس الإثنين للقصر الجمهوري عدة تساؤلات، حيث لم يعلن عن هذه الزيارة أو يتم إدراجها على جدول أعمال رئيس الجمهورية عبد الله جول بعد الإعلان عن النتائج غير الرسمية للانتخابات المحلية التي جرت أول أمس الأحد.

                      وذكرت صحيفة "وطن" التركية اليوم الثلاثاء أن الزيارة تأتي في إطار اللقاء الأسبوعي الروتيني بالقصر الجمهوري، فيما أشارت معلومات واردة للصحيفة أن الزيارة تمثل بداية لتصفية الحسابات مع أعضاء حركة الخدمة بزعامة الداعية الإسلامي فتح الله جولن بعد تسريب تسجيلات صوتية لاجتماع أمني سري بوزارة الخارجية التركية حول سوريا.

                      وأوضحت الصحيفة الموالية للحكومة التركية أن رئيس الوزراء وصل إلى القصر الجمهوري بملف قد يكون متعلقًا بـ"البنية الموازية" وقضية التجسس على الخارجية التركية.

                      تعليق


                      • 2/4/2014


                        * اشتباكات وتظاهرات في تركيا احتجاجًا على نتائج الانتخابات البلدية

                        اندلعت اشتباكات بين أنصار حزب (العدالة والتنمية) و(السلام والديمقراطية الكردي) في بلدة(آهلتلي) التابعة لمحافظة سيريت بعد فشل مرشح الحزب الكردي في الانتخابات المحلية التي جرت يوم الأحد الماضي بتركيا.

                        وذكرت محطة (إن. تي. في.) الإخبارية التركية اليوم الأربعاء أن قوات الشرطة استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين الذين رشقوا الحجارة على المباني الحكومية والسيارات المتوقفة على جوانب الطرق في البلدة، وتمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على 24 شخصًا.

                        وفي سياق متصل، ألقى مجهولون عبوة مولوتوف على مقر الحزب الحاكم في بلدة "فيراشهير"، مما أدى لاندلاع النيران في المبنى ووقوع أضرار مادية رغم تدخل فرق الإطفاء.

                        وعلى صعيد آخر، تظاهر العديد من أنصار حزب السلام والديمقراطية في بلديتي "بيلجيك" و "جيلان بينار" احتجاجًا على نتائج الانتخابات التي ظهرت لصالح حزب العدالة والتنمية، فيما أكد ممثلو الحزب الكردي أن مرشح الحزب الحاكم فاز بعد "تلاعب في نتائج الانتخابات"، بحسب قولهم، فيما اعتقلت قوات الشرطة شخصين من المتظاهرين الذين قطعوا حركة المرور في البلدتين.

                        كما اندلعت اشتباكات بين أنصار حزب العدالة والتنمية والحركة القومية في محافظة "توكات" بمنطقة البحر الأسود، مما تسبب في إصابة ثمانية أشخاص واعتقال عدد من أنصار الحزبين.

                        ***
                        * إصابة 5 في تجدد الاشتباكات بتركيا احتجاجًا على نتائج الانتخابات البلدية

                        أصيب خمسة أشخاص بجروح مختلفة بينهم مرشح كردي في الانتخابات البلدية بتركيا إصابته خطيرة، في اشتباكات بالأسلحة النارية بين عائلتين في محافظة ماردين بجنوبي البلاد، وتم نقلهم إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.

                        وذكرت محطة (إن. تي. في.) الإخبارية التركية اليوم الأربعاء أن محمد أمين آرماك فاز بالانتخابات المحلية التي جرت الأحد الماضي عن حزب السلام والديمقراطية الكردي لرئاسة بلدية حي "آرتوكلو" ولا يزال في حالة خطيرة للغاية نتيجة إصابته.

                        وأضافت الفضائية التركية أن قوات الشرطة فتحت تحقيقا موسعا لتحديد هوية المتورطين في إطلاق النيران والذين تمكنوا من الهروب من موقع الحادث.

                        ***
                        * المحكمة الدستورية التركية تقول إن حجب تويتر ينتهك حرية التعبير

                        ذكرت المحكمة الدستورية التركية اليوم الأربعاء، أن حجب السلطات لموقع تويتر، ينتهك حرية التعبير وحقوق الأفراد في أكبر تحد قانوني حتى الآن للحظر الذي أثار ضجة شعبية واستنكارا دوليا.

                        وحجبت هيئة تنظيم الاتصالات في تركيا موقع تويتر في 21 مارس بعدما قال رئيس الوزراء طيب اردوغان إنه "سيقتلع" الشبكة عقب بث سلسلة من التسجيلات الصوتية تزعم كشف فساد في دائرة المقربين منه قبل ايام من الانتخابات المحلية في أنحاء البلاد.

                        وقالت المحكمة الدستورية إنها أرسلت الحكم إلى هيئة تنظيم الاتصالات ووزارة النقل المسئولة أيضًا عن قطاع الاتصالات.

                        ولم يتضح على الفور ما إذا كان الحكم سيفضي إلى إلغاء حظر الموقع أم لا.

                        ***
                        * الرئيس التركي يدعو من الكويت الى زيادة الاستثمارات العربية في بلاده

                        دعا الرئيس التركي عبدالله غول الذي يزور الكويت الدول العربية الى الاستثمار في بلاده مؤكدا ان تركيا تتمتع بالاستقرار السياسي اللازم اضافة الى تقديمها فرصا لربحية مرتفعة.

                        وقال غول امام منتدى كويتي تركي للاعمال "هناك القليل من المخاطر والكثير من الربح في تركيا التي هي بلد مثالي".

                        واضاف "تاكدوا ان مناخ الاعمال نفسه الموجود حاليا سيكون موجودا خلال السنوات العشر المقبلة" في اشارة على ما يبدو الى فوز حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في الانتخابات البلدية الاخيرة.

                        وكان غول وصل الثلاثاء الى الكويت في زيارة من ثلاثة ايام، ويرافقه وفد يتضمن عددا من رجال الاعمال. واجرى غول مساء الثلاثاء محادثات مع امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح، ووقع البلدان عددا من اتفاقيات التعاون. كما افتتح غول في الكويت مكتبا لشركة بيغاسوس للطيران الاقتصادي والتي مقرها اسطنبول.

                        ***
                        * صحف تركية: لهذه الاسباب فاز اردوغان



                        صحيفة "حرييات" ترجح أن تصوت القوى الكردية لأردوغان في الرئاسية بدل مرشح حزب الشعب الجمهوري أو مرشح الحركة القومية، وصحيفة "يني شفق" تعتبر أن من ضمن أسباب فوز أردوغان وقوف الناخب المحافظ ضد استغلال حزب الشعب الجمهوري للحملة عليه.

                        تناولت الصحف التركية توقعات ما بعد نتائج الإنتخابات البلدية، فاعتبرت صحيفة "حرييات" أن "الإنتخابات انتهت وأمامنا على المدى القصير مسألتان: إنتخابات رئاسة الجمهورية ولجوء حزب العمال الكردستاني إلى إعلان "الحكم الذاتي".
                        وتابعت "نسبة الــ45 في المئة التي نالها أردوغان ستكون محفزاً له للترشح. استطلاعات الرأي تقول إن 55 في المئة لن ينتخبوا أردوغان، لكن السؤال يتعلق بالقوى الكردية: هل ستعطي أردوغان أم مرشح حزب الشعب الجمهوري أم الحركة القومية ؟ الأرجح أن تصوت لأردوغان."

                        وقالت الصحيفة "أما فوز الأكراد بإحدى عشرة محافظة فهذا حدث سياسي كبير. المهم هنا ما الذي يمكن أن تفعله السياسة وما الذي يجب ان تقوم به. أما الجواب فهو في الاعتدال والهدوء الذي يتوق اليه الجميع."

                        أما صحيفة "يني شفق" فتساءلت ماذا حصل وسيحصل؟ وأشارت إلى أن "العامل الأساسي في تحديد نتائج الإنتخابات البلدية كان الصراع بين حزب العدالة والتنمية وجماعة فتح الله غولين، وكل العوامل الأخرى تراجعت خلف ذلك. الناخب المحافظ وقف ضد إستغلال حزب الشعب الجمهوري حملة غولين على أردوغان وهذا هو المعطى الكبير للنتائج، لكن أمام تركيا قضايا رئيسية من رئاسة الجمهورية إلى الفساد الذي أثقل حزب العدالة والتنمية."

                        واعتبرت "يني شفق" أنه "من أجل الديموقراطية يجب أن تنجلي هذه القضية. الديموقراطية تعزف للمنتصر في صناديق الإقتراع، فلتعزف القيم الديموقراطية للمنتصر أيضاً".

                        وأوضحت صحيفة "زمان" أنه وبالرغم من "فضائح الفساد الكبيرة وغير المسبوقة، إستطاع أردوغان نيل 44 في المئة من الأصوات. هل يعني ذلك أن قاعدته لا تريد المساءلة في قضايا الفساد؟ الجواب لا بل تريد ذلك، لكنها تقول، ومن الذي ليس فاسداً في تركيا؟ الانتخابات ليست عبارة عن عملية انتخاب فقط، لأن بلداً تغيب عنه المساءلة وتتحكم فيه حكومة فاسدة وتقيد فيه الحريات ويفقد القضاء استقلاليته، لا يمكن أن يكون بلداً ديموقراطياً".

                        واشارت الى أنه " لا يمكن لـلــ56 في المئة الذين عارضوا أردوغان أن يبقوا صامتين وعلى الحكومة أن تفكر جدياً في هذا الأمر".


                        ***
                        * "فايننشال تايمز": شعبية أردوغان تفرض على المعارضة التركية إعادة اكتشاف قوتها

                        نشرت صحيفة "الفاينشيال تايمز" مقالاً لكمال ديرفيس بعنوان "على المعارضة التركية أن تعيد اكتشاف قوتها".

                        وقال ديرفيس إن الناخبين الأتراك توجهوا رسميًا، الأحد، إلى مراكز الاقتراع لانتخاب أعضاء ورؤساء بلدياتهم، إلا أن الاقتراع أثبت شعبية رجب طيب أردوغان.

                        وأضاف ديرفيس أن "حزب العدالة والتنمية" الذي يترأسه أردوغان استطاع الحصول على 45% من الأصوات، أما الأحزاب الثلاثة الأخرى فقد سجلت مجتمعة 51%، الأمر الذي يؤكد بأن حزب العدالة والتنمية استطاع إثبات نفسه بعد أن كان قد حصل في الانتخابات البلدية على 37% فقط.

                        وأشار كاتب المقال إلى أن حزب العدالة والتنمية استطاع الفوز بأكبر مدينتين بتركيا وهما أنقرة وأسطنبول.

                        وأوضح ديرفيس أن على حزب العدالة والتنمية أن يتحول إلى حزب ديمقراطي محافظ يترأسه قائد يستطيع الجمع بين الحكمة والحفاظ على استقرار اقتصادي في البلاد.

                        وختم قائلاً أنه "بغض النظر عمن يربح الانتخابات في تركيا، فإن على الجميع الاستمتاع بثقافتهم وروحانيتهم المنتمية إلى العائلة الأوروبية الكبيرة".

                        ***
                        * القرضاوي في رسالة لرئيس وزراء تركيا: دولة الأخ الكبير أردوغان سجدنا شكرًا لله بعد فوزكم في الانتخابات



                        هنأ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المقيم في قطر في اتصال هاتفي صباح الثلاثاء، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بمناسبة فوز حزب العدالة والتنمية بانتخابات البلدية التركية، حيث تصدر الحزب بنتائج الانتخابات بفارق كبير عن أقرب منافسيه.
                        وشد القرضاوى من أزر أردوغان، مؤكدا أن فوز حزب العدالة والتنمية هو فوز لكل العرب والمسلمين والأحرار في العالم.

                        كما أرسل إليه رسالة تهنئة عبرموقعة الرسمى على شبكة الإنترنت جاء فيها:

                        "دولة الأخ الكبير رجب طيب أردوغان حفظه الله"
                        رئيس وزراء تركيا

                        أرجو أن تكونوا ومن تحبون بخير في دينكم ودنياكم، وأن يسدد الله خطاكم وجهودكم، في خدمة وطنكم والأمة الإسلامية، وبعد،،

                        كنت قبل الانتخابات : أنا وأهلي وأولادي وأحفادي وإخواني، وكل من حولي، ندعو الله تعالى في حرارة وابتهال: أن ينصركم، ويحقق آمالكم.

                        وبعد ظهور النتيجة بفوزكم: كان الحمد والتكبير لله، الذي صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب المعادية وحده.

                        وقد سجدنا سجدة الشكر لله، ودعوناه أن يتم عليكم نعمته، ويحرسكم بجند من جنده، ويؤيدكم بروح من عنده، ويحفظكم بعينه التي لا تنام، ويكلأكم في كنفه الذي لا يضام، ويخرس ألسنة الكائدين لكم، والكاذبين عليكم، وأن يوفقكم دائما لترقية تركيا وتنميتها، لتكون عضدا للإسلام،وسنادا للمضطهدين، وستارا للمستضعفين، حتى يحق الله الحق، ويبطل الباطل، ولو كره المجرمون.
                        أخوكم

                        يوسف القرضاوي
                        رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

                        تعليق


                        • 3/4/2014


                          * داود أوغلو: العلاقات التركية الإسرائيلية ستشهد تطوراً إيجابياً



                          قال وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو" إنه من المنتظر حدوث تطورات إيجابية في العلاقات التركية الإسرائيلية خلال الفترة المقبلة، دون أن يحدد إطاراً زمنياً معيناً لتلك التطورات.

                          جاء ذلك خلال إجابة داود أوغلو على أسئلة الصحفيين مساء أمس؛ بعد إلقائه الكلمة الافتتاحية في اجتماع مجموعة أصدقاء تحالف الحضارات في نيويورك؛ التي يزورها ضمن الترويج لترشيح تركيا كعضو مؤقت في مجلس الأمن الدولي.

                          وأوضح داود أوغلو للصحفيين أن بلاده اشترطت ثلاثة أمور لتطبيع علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي؛ الأمر الأول هو اعتذار "إسرائيل" عن مهاجمة أسطول الحرية وهو ماحدث العام الماضي؛ والثاني هو تعويض أهالي ضحايا الهجوم، والثالث هو رفع الحصار عن غزة (وفقا للوزير التركي).

                          وفي رده على سؤال حول قرار المحكمة الدستورية التركية بخصوص حجب موقع "تويتر" قال داود أوغلو: " إن تركيا ليست لديها سياسات تحد من حرية التواصل، إلا أن على موقع تويتر أن يطبق في تركيا نفس الإجراءات التي يتبعها في الدول الأخرى "، مشدداً على أنه يتوجب على الشركات الدولية احترام قوانين الدول التي تعمل بها.

                          ***
                          * تركيا ترفع الحظر المفروض على "تويتر" منذ أسبوعين

                          قررت الحكومة التركية اليوم الخميس رفع الحظر المفروض على موقع تويتر منذ حوالي أسبوعين، وفق ما نقلت وسائل إعلام تركية.

                          ودخل قرار الحكومة حظر تويتر حيز التنفيذ في 20 مارس بعدما انتشرت على الموقع تسجيلات صوتية تزعم تورط رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان ومحيطه المقرب في فضيحة فساد. وأصدرت المحكمة الدستورية العليا في تركيا حكما يعتبر قرار الحكومة انتهاكا للقانون ولحرية التعبير، وأمرت بالرفع الفوري للحظر.

                          تعليق


                          • 3/4/2014


                            فوضى المذاهب وسقوط تركيا .. نهاية جمهورية أتاتورك



                            نارام سرجون
                            بانوراما الشرق الاوسط



                            ليس هناك أكثر بؤسا ممن لايرى الا ماتراه عيناه .. وليس هناك أكثر حذقا ممن لايصدق عينيه ولايبالي بأهواء قلبه وضرباته ورقصاته بل يحيل كل ماتراه العين وكل مايراقصه قلبه الى محاكم عقله ومخابر وعيه لقياس الصور التي يراها ومعرفة السراب من الواقع .. فليس هناك أكثر خداعا للنفس مثل العين البشرية التي لاترى الحقائق التي تكتب دوما بالأشعة تحت الحمراء .. ومن يراجع تاريخ الانسان يعرف ان ما لارأته العيون هو الذي أخرج الانسان من الظلام .. من الذرّة الى الالكترون .. وأن العيون التي لحقت الظلال وتموجات الضوء والصور انما كانت تلاحق السراب ..

                            في الأزمة السورية صدق الناس مارأته عيونهم على الجزيرة وشهود العيان ونبوءات صفوت الزيات وعنتريات مجلس الأمن وتهديدات الغرب وسيمفونية الأيام المعدودة .. وكل من صدق العيون التي شاهدت قدوم انهيار الدولة السورية كالقدر المحتوم وشاهد سقوطها بأم عينيه على الشاشات والورق والفيسبوك أدرك اليوم أن مارأته عيناه كان هو السراب بعينه .. وأدرك كل الذين راقصت قلوبهم وجوانحهم أحلام انهيار النظام السوري على كل الأنغام وفي مهرجانات الأمم المتحدة أنها كانت حفلات تسلية ومسرحيات للوهم والخيال .. وأن الأشعة ماتحت الحمراء كانت تقول غير ذلك .. لكنه لم يرها ..

                            لاأدري لم لايستطيع الناس قراءة المشهد التركي بنفس الطريقة البعيدة عن العواطف والرقصات والأدعية الجوفاء .. فقد بدا البعض مشدوها من نجاح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية .. وتم تطويب النصر باسم اردوغان .. ولكن هذا الذهول وخيبة الأمل من نتيجة الانتخابات يدلل على أن من يتابع الشأن التركي لايزال لايقدر على التمييز بين اردوغان وحزب العدالة والتنمية والاسلام السياسي وانتهازيته ونفاقه وتحولاته الدراماتيكية .. ولايقدر على التخلي عن مغازلة الأمنيات .. وهو يصر على أن ينظر بعينيه الى الظلال ونقوش الأخيلة على الجدران .. ولايرى ماتقوله الأشعة ماتحت الحمراء للسياسة .. نعم .. لاتزال العينان تمارسان الخداع عندما لايزجرهما العقل ..

                            وقبل الخوض في هذا الموضوع الشائك فلا بد أن أعترف انني أحس بالذل أنني أذل لغتي عندما أغمسها في حبر المذاهب وعندما أسمح لها بمصافحة الفروع وأسماء الطوائف .. بل انني أحس أنني كمن يقبض على جمرة من نار كرها ورغما عنه .. وأعرف أنني أفضل الحديث مع الشيطان على ان أمر على سيرة المذاهب .. وأنني لن أتخلص من عار الخوض في مياهها المتلاطمة الا بأن أتعمد في مياه العفو والغفران .. وأطلب الصفح من آلهة اللغة ومن ألواح الحروف التي ولدت في أوغاريت قبل ولادة كلام المذاهب .. والمذاهب..

                            ****************************

                            لقد أراد الناس أن يروا في تركيا مشهد السقوط الذي انتظروه وتوقعوه .. ولكن حزب العدالة والتنمية لايسقط بالانتخابات بهذه الطريقة كما أن أردوغان لن تسقطه صناديق الاقتراع بل حزب العدالة نفسه .. والغريب أن كثرة تعثرات أردوغان خلقت مناخا من التوقعات بقرب سقوطه في الانتخابات .. الا ان من يعرف اسرار تركيا الاسلامية سيفاجأ بأن تكون نتيجة الانتخابات على عكس ماظهرت .. وهنا لابد من أن يميز الناس بين الاسلام السياسي والسنية السياسية التي حملت أردوغان في انتخابات البلديات ..

                            ان كان هناك من توصيف لوضع تركيا اليوم فهو أنها جسد للاسلام السياسي ومآلاته وسيرة حياته ومصيره .. وهي ترمومتر المجتمعات الاسلامية والحركات الاسلامية .. فتركيا هي حقل التجارب الذي بدأ فيه الاسلام السياسي تمريناته في السلطة دون ثورة .. فرغم ان كل الاحزاب الاسلامية في كل العالم الاسلامي خاضت صراعا مريرا من أجل الوصول للسلطة دون جدوى فان اسلاميي تركيا وصلوا الى السلطة دون ثورة ودون صراع !! رغم ان تركيا معقل من معاقل حلف الأطلسي وجيوشه .. الا أن هناك لغزا لم يفهم بعد وهو في سؤال كيف تخلى الأطلسي عن تركيا دون قتال للاسلاميين فيما منع اسلاميي الجزائر من الوصول للسلطة عبر دعم قرار الجيش بالغاء نتيجة الانتخابات الشهيرة؟؟ وفي هذا سر لاتراه الا الأشعة ماتحت الحمراء للسياسة الدولية .. ولايجيب عنه سوى الجدران السرية التي كانت تضم أردوغان مع زواره من الأمريكيين في السجن عندما سجن بتهمة التحريض على الكراهية عام 1998 ..

                            في استماتة اسلاميي تركيا للاستيلاء على سورية ظهرت حقيقة التحولات في التجربة الاسلامية في تركيا والتي بدأت تكشف عن تحولات مرضية خطيرة أصيب بها الاسلام السياسي كتيار واسع تقوده تركيا .. فظهرت أمراضه وبثوره وقروح جلده وتحولاته العمرية والتي تجلت في تجربة رجب طيب اردوغان وحزب العدالة والتنمية .. وفي التجربة التركية تحول مثير للدهشة فقد ذاب الثلج وبان المرج وانتهى الاسلام السياسي الى الوقوع في أكبر خطيئة وفخ تاريخيين وهي أنه فتك بالاسلام السياسي ليحل محله “السنية السياسية” .. وبدا ذلك عندما شققنا قلبه ورأينا أنه لم يبق في ذلك القلب “سياسة اسلامية” بل براغماتية وانتهازية سياسية ومذهبية فاقعة .. لأن الأصبغة التي تزين بها وكل الماكياجات ذابت وتحللت في الأزمة السورية والربيع العربي وتبين أن أزمة الاسلام السياسي ومرضه هي في الحقيقة في انبثاق هوية جديدة لمخلوق جديد اسمه “السنية السياسية” .. وهي احدى منتجات مشروع الفوضى الخلاقة وأحد فروعها الرئيسية ..

                            والانتخابات البلدية التركية هي الدليل القطعي على تفكك الاسلام السياسي الى مكوناته المذهبية بنضوج الشكل النهائي الفج للسنية السياسية بدل الاسلام السياسي الذي سقط في الربيع العربي حيث التهمت السنية السياسية بقايا الاسلام السياسي الذي كان يشكل حلما رومانسيا للاسلاميين جميعا بشقيهم السنة والشيعة .. وهي آخر تجليات المشروع الغربي الصهيوني لتدمير الخطر الاخضر .. المتمثل بالمجتمعات الاسلامية .. عبر آخر طراز من اشكال الفوضى الخلاقة وهو فوضى المذاهب ..

                            ومن يراقب تفكك الاسلام السياسي الى مكوناته المذهبية عليه ان يراجع سيرة حياة الاسلام السياسي من ساعة الولادة الى شيخوخته .. فربما بدأ الاسلام السياسي مع محاولات الاخوان المسلمين اعادة احياء فكرة الخلافة في مصر كرد على انهيار الخلافة العثمانية كرمز سياسي أخير للمسلمين ..ولكن كل محاولاتهم فشلت عبر العقود .. الى أن فوجئ الجميع بنجاح نموذج الاسلام السياسي في ايران في التمكن من السلطة عبر وصول صاخب وعبر ثورة شعبية عارمة للامام الخميني حرك بها الجموع بشكل مدهش وأنجز اقامة أول جمهورية اسلامية في العصر الحديث بعد آخر امبراطورية سقطت في استانبول ..

                            ولكن رغم ان الثورة الايرانية رفعت شعار الاسلام والوحدة الاسلامية لتشمل جميع المسلمين سنة وشيعة وأتبعت اسم جمهوريتها بصفة “الاسلامية” .. ويحسب لقادتها أنهم لم يتورطوا في الخطاب المذهبي في حديثهم العام .. فان التيارات الاسلامية الرئيسية خارج ايران بما فيها الاخوان المسلمين بقيت حذرة في الترحيب بالوافد الجديد وفاترة في توجهها نحو ايران .. والسبب كان عقائديا بحتا .. فالجمهورية الاسلامية الايرانية أسسها ثوار من الشيعة .. وهذا نقيض كاف للتردد بشأن الاندفاع نحوها وعناقها .. بل اكتفى الاسلاميون العرب السنّة بالمجاملات و “التقية” السياسية .. وانصرفوا لاقامة مشروعهم الخاص بهم ..الجمهورية الاسلامية .. بنسخة سنية ..وهذا مايفسر سبب عدم تمدد الثورة الايرانية خارج حدود التواجد الشيعي في المنطقة

                            وكان أن الحرب العراقية الايرانية قد رسمت أسوارا حول مشروع ايران الثوري في العالم الاسلامي .. فرغم أنها خيضت على شكل صراع عربي فارسي كما حاول الرئيس صدام حسين تصويره الا أن المزاج الباطن للجمهور العربي كان يراها صراعا بين السنة والشيعة في النهاية .. وكان السبب في ذلك الشعور هو تلاعب الاعلام العربي الخليجي والاعلام الغربي الخبيث بمشاعر الناس .. فقد كانت هيئة الاذاعة البريطانية في قسمها العربي في لندن (بي بي سي) تردد دوما أن الرئيس العراقي يضع الجنود الشيعة في مقدمة الجيش العراقي والخطوط الدفاعية العراقية لمواجهة الهجمات الايرانية لكنه يحتفظ بالجنود السنة في الخطوط الخلفية عبر وحدات الحرس الجمهوري التي كانت تطلق النار على القوات العراقية الأمامية التي تتخاذل أو تتراجع في القتال ضد العدو الايراني .. وكان هذا الأمر المنسوب للقادة العراقيين دسا للسم في عسل القومية العربية وذكريات القادسية وجيش رستم التي حاول صدام حسين التشبث بها في حين أن العقل المسلم أخذ عنوة وتم جره من قادسية صدام الى معركة صفين .. وكان من الواضح أن خيار تفعيل الصراع السني الشيعي بدأ يطبخ على نار هادئة ولكنه كان يحتاج الى وقت لينضج والى وسائل لطبخه .. الى أن تم غزو العراق على يد جورج بوش وهناك ظهرت ملامح المشروع ووسائل تصنيع الفوضى المذهبية ..

                            ومر حادث عابر تم دفنه بسرعة عندما ألقى العراقيون القبض في البصرة على ملثمين بثياب عربية يطلقان النار على الشرطة وجموع مدنية وعندما لوحقا وألقي القبض عليهما تبين أنهما جنديان بريطانيان .. وفي الحال اقتحمت المدرعات البريطانية جدران السجن واستعادتهما حتى قبل التحقيق معهما واختفت القصة من الاعلام كأنها لم تحدث .. وكان ذلك كافيا ليتساءل الناس عن مشروع غربي لتجييش الناس ضد بعضهم .. ولكن الحادثة انزلقت في بلاليع الذاكرة بسرعة وانطوت تحت ركام تفجيرات الكاظمية والأعظمية واختفت تحت دموع الآلاف في الحسينيات والمساجد السنية حيث كانت فرق الموت من بلاك ووتر تنشط في عملية قتل الطرفين من السنة والشيعة .. وتولت فضائية الزوراء الترويج لها بشكل هستيري فكانت تصور ضحايا السنة وتحرض على ماسمته عصابات مقتدى الصدر .. لتقوم الجزيرة بعملية تحريض أوسع وتوزيع أشمل لمنتجات التمذهب بشكل متقن وحرفي للتأثير على العقل العربي والتلذذ بفكرة الانتقام وزرع الشعور بالحاجة الماسة لقيام سلطة دينية سياسية “سنية” تقف في وجه فرق الموت الشيعية والمد السياسي الشيعي الذي قضم الحياة السياسية للجماهير “السنية” .. تماما كما روجت فكرة الهولوكوست للحاجة الى وطن قومي لليهود الذين يتعرضون للابادة على يد النازيين .. وهنا كانت الصورة الرائجة تقول بأن السنة يتعرضون لانتقام رهيب وأن نهجهم يتعرض للغزو الفكري والاجتياح وأن عقيدتهم مهددة بالاستئصال وهم يتعرضون للابادة .. فقد تم تدمير سلطتهم في العراق بعد ألف سنة من تربعهم على السلطة في بلاد الرافدين .. ثم تم تدمير سلطتهم في لبنان عبر اغتيال الحريري آخر بقايا السنية السياسية .. وبذلك كان الهلال الشيعي يتمدد مثل الكابوس على مساحات العقل ..

                            وفي هذه المرحلة تفجر الخوف السني والعصبية السنية بشكل غريب كنوع من ميكانيزما الدفاع العنيفة في العراق .. دفاع ضد خوف وتوجس من الموت والانحلال والانقراض تجلى ذلك بعنف مفرط ضد المكونات الأخرى الدينية والمذهبية ومغالاة في الرد وقسوة في التعبير عن الخوف من الخصم بقطع رأسه والتمثيل بجثته ..والتفنن في تعذيبه الى حد جنوني تجلى في أقسى صورة في مجزرة عرس الدجيل عام 2006 التي هوجم فيها أحد الأعراس واغتصبت العروس في مسجد بلال الحبشي قبل أن يقطع ثدياها بالمنجل .. أما الأطفال الصغار فقد تم القاؤهم في نهر دجلة بعد ربطهم بالاثقال والحجارة أمام أعين ذويهم .. ثم تم قتل جميع الرجال بوحشية ..

                            في هذه السنوات ظهر البديل والمنقذ في تركيا ونهض النظير السياسي السني للمشروع الاسلامي الايراني .. وطفا الحلم الرومانسي للاسلاميين وكان نجم الدين اربكان يريد اقامة تجربة تركية مستفيدة من دروس نجاح الثورة الايرانية في اطلاق مشروعها الاسلامي السياسي لكن لقاءات غامضة بين اردوغان والمخابرات الامريكية في سجنه عام 1998 غير من مشروع أربكان الى مشروع اردوغان .. واستجاب الله أخيرا لدعوات المؤمنين المظلومين .. وظهرت تركيا درة الاسلام الجديد ..ونموذج النجاح المذهل .. والأرض الموعودة .. ولكن خلف الاسلام السياسي التركي كان هناك مخلوق جديد يترعرع .. ولم يظهر الى العلن الا في زمن الربيع العربي ..

                            *******************************************

                            الاسلام السياسي الذي أفرزته ثورات الربيع ليس الا تعبيرا عن صعود مرسوم للسنية السياسية التي صدمها سقوط الحكم في العراق وصعود الشيعية السياسية التي مهدت لها الطريق الدبابات الامريكية ..وتوجتها بمسرحية اعدام الرئيس صدام حسين المحاط بنداءات شيعية تمجد الشهيد الصدر كرمز للشيعية السياسية المنتصرة .. فقد نظرت الجموع الى هذا الاعدام على أنه اعدام قامت به “الشيعية السياسية” “للسنية السياسية” .. فجن حنونها ..

                            ولذلك نرى أن رد فعل الثورات العربية كمشروع للاسلام السياسي لم يفكر بالانتقام من الغرب والامريكيين الذين غزوا العراق وأذلوا قادته .. ولم يفكر بالصهيونية المسيحية ومشاريعها الضخمة لابتلاع المنطقة وأديانها ومجتمعاتها وثرواتها .. ولم يكترث بكل ماقيل عن المسجد الأقصى وتهويده وبكل اهانات الرسول والقرآن .. بل كان جل همه هو ابراز الهوية الطائفية للاسلام السياسي الناهض على أنه اسلام سني وصعود للسنية السياسية والالتفات نحو النقيض العقائدي المتمثل بالشيعة .. وهذا واضح جدا في اصرار الحركات الاسلامية الحالية على تثبيت صفة (الاسلام السني) على منطلقاتها النظرية الجديدة والعمل الحثيث على القاء الناس في أتون الحروب المذهبية وانتزاعهم من حضن المشاعر الوطنية للارتماء في أحضان المذهبية السياسية فقد امتصت الثورات العربية مفكرين ومثقفين الى مستنقع المذاهب والولاءات الضيقة .. ويبدو الاصرار على سنية فكر الحركات الاسلامية الحالية وتخصص كتائبها المقاتلة في قتال الأقليات وصبغ الجيش الوطني بصبغة طائفية دليل على أنها ليست موجهة للغرب (المسيحي) بل للنقيض الاسلامي الداخلي .. وتجلى ذلك بالخطاب المذهبي البغيض لمحمد مرسي في زيارته لايران بعد توليه السلطة بأيام .. وكان ظاهرا في محاولة اهانة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في الازهر والصراخ في وجهه ضد تمدد “الشيعية السياسية” عبر ماسمي التشييع الذي تمارسه ايران للمنطقة .. وهو التعبير الظاهري للمطالبة بايقاف الشيعية السياسية وليس التشيع الذي يدرك الجميع أنه ليس الا مشروعا خياليا .. وهذا كان لاعطاء هوية للاسلام السياسي الناهض وهي “السنية السياسية” .. وقد تجلت أكثر مظاهر الميول المذهبية في اعطاء الثورة السورية البعد المذهبي الأقصى رغم كل براقع الحرية فهناك اصرار على محاولة اقرار طائف سوري وواقع مذهبي يقر بحقوق سنية ثابتة مقدسة لاتقبل النقاش مقابل حرمان بقية الأقليات من هذه الميزات السياسية ليمهد ذلك لصعود السنية السياسية في سورية كتيار متمم “للسنية السياسية” المجاورة في لبنان المتمثلة في تيار المستقبل ولتتكامل مع صعود لموجة السنية السياسية العراقية عبر الأنبار كنوع من التوازن مع الشيعية السياسية التي ثبتت اقدامها في العراق ..

                            وتركيا ليست استثناء بل هي ربما المحور الرئيسي في كل منظومة بناء السنية السياسية الحديثة ومحركها الرئيسي .. لأن تركيا تبين انها في هذه المرحلة تدير الصراع في أنبار العراق وتستقبل زعماء الأنبار الطائفيين .. وتركيا تدير الصراع في سورية كأمه الرؤوم وتذكي من المشاعر المذهبية وتقدم نفسها حامية للسنة من خلال اثارة الحنين للعهد العثماني الذي كان يمثل النقيض الصرف للصفوية .. وكانت تدعم محمد مرسي في سياق اطلاق الاسلام السياسي الذي سيكشر عن أسنانه المذهبية وينضم لجوقة منشدي المذهبية السنية كلما دعت الضرورة كما حدث في تجنيد محمد مرسي للحرب في سورية في مواقفه الشهيرة ورعايته للخطاب المذهبي ومؤتمرات الجهاد في بلاد الشام ضد الكفار والروافض ..رغم أن الحكمة كانت تقتضي أن ينأى محمد مرسي بنفسه عن التورط المباشر وتركه لتركيا ليتفرغ لحل مشكلات الاخوان في مصر .. لكن أردوغان لم يكن قادرا على الانتظار .. واستدعى الاخوان المسلمين المصريين الى السفربرلك في الجهاد ضد الكفار والروافض ..فوقع محمد مرسي بسرعة ..

                            ***********************************************

                            لقد فوجئ بعض الناس من فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية وهم كانوا يتوقعون نهاية حقبة العدالة والتنمية نتيجة الاحباطات والتخبطات التي مر بها اردوغان كمسؤول مباشر عن نشاطات الحزب .. بل ان كم الفضائح والفساد في تركيا انبعثت روائحه في كل العالم وانتكست الحريات كثيرا وخاضت المؤسسة الحاكمة صراعا مريرا مع جزء من الشعب التركي .. ولو أنها في اي بلد ديمقراطي عريق لقدمت الحكومة استقالتها على الفور دون تردد ودعت لانتخابات مبكرة .. لكن الانتخابات البلدية أظهرت أن كل هذه الزلازل لم تغير كثيرا في مزاج الناس .. لأن الناس في تركيا صوتوا لما صار يمثله حزب العدالة والتنمية من شكل من أشكال “السنية السياسية” المستهدفة لأنها المعنية بالدفاع عن الهوية السنية الاسلامية عبر الباسها الدرع السياسي الذي يحميها .. فان سقطت السنية السياسية سقط المذهب السني .. والاسلام ..

                            وتحول أردوغان الى أيقونة للسنية السياسية في عقول الاسلاميين الأتراك والثوار العرب .. فالرجل خلع فجأة لبوس الاسلام السياسي الذي ارتداه عندما كان يقوم بعملية اختراق للمنطقة .. بل وترجل نهائيا من مراكب الاسلام السياسي وصعد الى مركب “السنية السياسية” وذلك عبر ادعائه أنه يدافع عن اهل السنة المظلومين في سورية وغيرها .. وصار يهاجم الشيعة والأقليات غير السنية في تركيا .. ويوجه لها اتهامات لاتخلو من الاحتقار والكراهية .. بل انه صار يجاهر بميوله المذهبية وبرغبته في أن يكون زعيم العالم السني .. وذلك عبر تمجيد السلاطين الذين ارتكبوا مذابح دينية بحق الأقليات والمذاهب الأخرى ..

                            ومن هنا تبين أن حزب العدالة والتنمية قد تحول بسرعة بسبب انتهازيته من ذراع للاسلام السياسي الى ذراع للسنية السياسية وبالتالي فان عملية اقتلاعه من السلطة في تركيا صارت بمثابة اقتلاع للسنية السياسية بلا مقابل وتدمير لقلعة مذهبية يلجأ اليها المظلومون والخائفون من “الهلال” .. ولذلك ورغم كل الموبقات التي يرتكبها أردوغان ورغم كل فساده فان حزبه لم يهتز لأنه صار حزب المذهب السني الذي تصاعد في تركيا.. وصارت علاقة الناس به في منطقة الأناضول تحديدا علاقة عاطفية وعلاقة نعرة مذهبية .. تماما مثل علاقة السنة في لبنان بسعدو الحريري .. فالحريري ليس فيه أي كاريزما وهو مخجل بكل المقاييس ليتبوأ منصب زعامة دينية لأنه ليس فقيها ولافصيحا ..ولامتحدثا .. وليس راويا للحديث والسنة ولايحفظ القرآن وليس في سلوكه زهد عمر وتواضعه ..ولاهو ناسك في صومعة .. ومع ذلك فانه في عيون كثير من السنة اللبنانيين الزعيم الأوحد .. وقائد السنية السياسية التي تواجه الشيعية السياسية .. وتتناظر مع تجربة المارونية السياسية والدرزية السياسية في لبنان ..

                            ولكن هذه الانتخابات أظهرت الآن المشكلة الكبرى التي تواجه تركيا وهي أن السنية السياسية التي خلعت الاسلام السياسي لاتستطيع الاستمرار طويلا دون تغذية مذهبية .. وغذاؤها سيكون برفع سقف التهييح المذهبي في الداخل التركي .. ومن يرى تفصيل النسب والأرقام في انتخابات تركيا يعرف مدى الورطة التركية .. فالمجتمع منقسم مذهبيا بشكل واضح .. وحزب العدالة والتنمية يحشد لدى جمهور السنة الأتراك ليحافظ على ولائه له والوفاء له والذود عنه في صناديق الانتخاب .. وهذا يعني اطلاقا في المقابل لحمّى المذاهب في تركيا .. وربما صعودا للعلوية السياسية كون المكون الضحية لهذا السعار المذهبي سيكون حتما الأقليات العلوية التي خاضت صراعا مريرا في الثمانينات في انطاكية ضد مكونات مذهبية مناوئة لها واضطر الجيش التركي للتدخل يومها لايقاف الصراع بعد مئات من الضحايا .. ولكن في الثمانينات كانت الدولة علمانية ويتساوى الجميع لديها .. ولذلك تمكنت من ايقاف التوتر لأنها لاتنتمي الى أي من الطرفين .. أما اليوم فللحكومة جمهورها الذي وعدته بحماية السنية السياسية كهوية جديدة ووعدها هو بالوفاء لها .. وأي توتر قادم سيكون دمويا وقاسيا للغاية سيترك اثره على كل تركيا ويفتح أمامها احتمالات تفكك الجمهورية لأن لاقوة ستكون قادرة على ايقاف الحنون عندما ينطلق .. والناس لم تصوت اليوم لأردوغان لأنه رئيس حكومة فاسد ومتلاعب بالحقائق ولأنه قد يتورط في حرب عبثية في سورية لكنها صوتت ضد اسقاط السنية السياسية في تركيا لأن حزب العدالة والتنمية (وعبر تصريحات لالبس فيها لأردوغان) صار يمارس الابتزاز المذهبي في تركيا نفسها ..

                            جمهورية اتاتورك العلمانية تتآكل لأن الاسلام السياسي الذي كان يمكن ان يتابع مسيرته دون صدام مع مكوناته ومذاهبه قد انتهى ونهشته السنية السياسية لحزب العدالة والتنمية الذي استغلها بانتهازية وأنانية .. وهذا ثمن ستدفعه كل التيارات الدينية عندما تغالي في شعاراتها الدينية .. هذا هو بالضبط مارفضته الدولة الوطنية السورية دوما .. ورغم كل محاولات الوسطاء بادراج التيارات الدينية والاخوان المسلمين في ترتيبات الحكم بشكل صريح .. لأن صعود التيارات الدينية حتى في بلد علماني يعني صعود المذاهب أيضا في مرحلة لاحقة بشكل حتمي .. ولاأزال أذكر حادثة سمعتها من شاهد عيان عندما كان أحد القياديين السوريين يقدم قائمة مرشحين للقيادات البعثية للرئيس الراحل حافظ الأسد .. وكان كلما قدم اسما نوه الى أنه سيمثل هذه الطائفة او تلك في القيادة .. وهنا بدا الغضب على وجه الرئيس حافظ الأسد الذي سأل ذلك القيادي متهكما: انك قدمت لي في قائمة لقيادة بعثية ممثلين للطوائف .. فهل لك أن تقول لي أين هو ممثل حزب البعث؟؟ الا يحق لحزب البعث أن يكون ممثلا في قيادة بعثية ؟؟ .. ثم أعاد الورقة دون توقيعه وأنهى الاجتماع وقد بدا عليه الاستياء .. وهذا كان يدل على أن الاعتبارات المذهبية وان تمت مراعاتها برفق ودون تشنج الا أنها لم يكن ليسمح لها بأن تحل محل الاعتبارات الوطنية .. ولا أن تتقدم على الهوية العامة الشاملة ..

                            ولذلك فان فوز العدالة والتنمية ليس فوزا لأردوغان .. بل ان الرجل في حسابات الحزب طار ورقة محترقة ..ووجودها مؤقت ريثما تمر مرحلة الانتخابات .. فالحزب في النهاية يدرك أن أردوغان وأوغلو لايستطيعان اصلاح الخلل الكبير في داخل تركيا وخارجها .. فهناك شرخ كبير بين اردوغان وشريحة كبيرة من الناس في الداخل وصل الى مرحلة العداء الشرس والكراهية المريرة .. وهناك شعور أن الجمهور تغاضى عن فساده لاعتبارات مذهبية ورمزية وحزبية ..وهناك قناعة متعاظمة أن تركيا لاتستطيع أن تعيش معزولة الى عشر سنين أخرى بسبب اردوغان .. فالرجل لم يبق في محيط تركيا من يطيقه في الحوارات الصريحة لقادة المنطقة .. لاسورية ولاايران ولاالعراق ولاروسيا ولاارمينية ولاقبرص ..رغم كل المجاملات والكلمات البروتوكولية .. ومن الأفضل أن يتم تبديله بطريقة انقلاب حزبي على طريقة توني بلير ..قبل أن تنفجر الفنابل الموقوتة ..

                            قد ينجح حزب العدالة في تمرير التبديل لتسهيل حل المشكلات الداخلية والخارجية .ولكنه لم يعد قادرا على تجنب انهيار جمهورية اتاتورك الا بعودة العلمانيين لاصلاح مرحلة فوضى المذاهب التي أطلقها اردوغان .. لأن انطلاق المذاهب السياسية على محركات وعجلات المذاهب الدينية خطر للغاية .. فقد تحول حزب العدالة والتنمية الى حزب للسنة الأتراك .. وبدأت الأحزاب الاخرى في عملية امتصاص الطوائف والأقليات الغاضبة لتتحول الى أحزاب طائفية بالتدريج .. وسيعلو صوت السعار الديني كلما أحس حزب العدالة والتنمية بأنه مهدد بالخسارة والتراجع .. وهذا الأسلوب هو وصفة دقيقة جدا لنهاية جمهورية علمانية .. ونهوض مشروع فوضى المذاهب .. وهو الترجمة الحرفية للفوضى الخلاقة ..هل هناك فوضى خلاقة أكثر دمارا من فوضى المذاهب؟؟ ..

                            وينظر الآن الى الانتخابات التركية اليوم بنفس مقياس الانتخابات البريطانية التي ثبتت توني بلير رئيسا للوزراء للمرة الثالثة رغم ان المجتمع البريطاني كان يرى فيه كاذبا بعد حرب العراق وقبركته لدوسيه ال 45 دقيقة التي ستصل خلالها صواريخ صدام حسين الكيماوية الى سكان لندن وتقتلهم .. حتى أطلق عليه الناس لقب (كلب بوش) .. لكن الناخبين البريطانيين الذين تسببوا في نجاحه لثالث مرة قالوا انهم لم يصوتوا له بل لسياسات وزير خزانته غوردون براون الذي نجح في سياساته المالية .. وكان الخيار أمام الناخب البريطاني أن يتم التصويت لحزب العمال حتى وان بقي بلير رئيسه لأن الانتقام من بلير يعني الانتقام من الحزب وحرمان الناس من سياسات براون المالية القوية .. ولكن الحزب وصلت اليه الرسالة الانتخابية وقام بعملية التجميل بتنحية بلير بشكل مهذب وتنصيب براون مكانه بعد أشهر قليلة من الانتخابات .. وهو نفس الدرس الذي تلقته مارغريت تاتشر وهي في أوج عزها وانتصارها برصيد حرب الفوكلاند .. لكن انهيار سمعتها جعل الحزب يستبدلها ليحافظ على نفسه ..

                            أردوغان ليس بريطانيا .. وكل الدلائل تؤكد أنه تركي وعقله لايعمل بالوقود الأوروبي بل بالوقود التركي .. ولذلك فان خروجه من الحياة السياسية لن يكون الا خروجا صاخبا وعلى الطريقة التركية .. مهما احتفل الاسلاميون بانتصاراته ..ولا أدري لم تسرع السافل اسماعيل هنية للاحتفال ببلديات أردوغان .. ولم يتعلم من درس احتفاله بصعود مرسي .. من جديد لايقال الا: الأغبياء لايرون الا بعيونهم .. وكل من يصفق ..ويراقص قلبه .. ماعليه الا انتظار ماتراه الأيام في الأشعة ما تحت الحمراء للسياسة ..

                            تعليق


                            • 4/4/2014


                              * أردوغان يعلن رغبته في الترشح لرئاسة تركيا

                              أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الجمعة رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية في أغسطس بتشديده على دعمه للقاعدة التي يعتمدها حزبه وتجبره على مغادرة رئاسة الحكومة بعد الانتخابات التشريعية لعام 2015.

                              وقال أردوغان في تصريحات صحفية قبل زيارة رسمية لاذربيجان "أنا مع قاعدة حد أقصى من ثلاث ولايات". وتمنع قوانين حزبه حزب العدالة والتنمية المنتخبين من تولي أكثر من ثلاث ولايات.

                              كما اعتبر أردوغان أنه من المبكر اتخاذ أي قرار بشان ترشح محتمل للانتخابات الرئاسية. وقال "أوافق الرئيس (عبد الله جول)، سنتخذ قرارًا بعد أن نبحث الأمر سويا".

                              واستبعد أردوغان فكرة تقديم الانتخابات التشريعية أو تنظيمها بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية.

                              وقال أردوغان "إجراء انتخابات مبكرة، أمر غير وارد أبدا. هذا مبدأ في حزبنا. علينا مواصلة عملنا".

                              وستنظم الانتخابات الرئاسية للمرة الأولى بالاقتراع العام المباشر في العاشر والرابع والعشرين من أغسطس 2014.

                              ورغم الاتهامات الخطيرة بالفساد التي تطاله مع نظامه، فاز أردوغان بشكل كبير في الانتخابات البلدية الأحد، مؤكدا هيمنته بدون منازع على البلاد منذ 2003.

                              وكان أردوغان قد أشار مرارًا إلى اهتمامه بمنصب رئيس الدولة، ولم يكشف الرئيس الحالي عبد الله جول نواياه، ومع أنه رفيق درب أردوغان فإن جول لم يعد يتردد منذ أشهر في التعبير عن اختلافه مع رئيس الوزراء في الرأي، وأخذ مسافة من مواقف أردوغان المتشددة، حتى إن البعض بدأ يرى فيه منافسًا محتملا لأردوغان في الانتخابات الرئاسية.

                              ***
                              * أردوغان ينتقد قرار إلغاء حظر "تويتر".. ويؤكد: علينا تطبيق الحكم ولكنني لا أحترمه

                              انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الجمعة قرار المحكمة الدستورية اعتبار حظر موقع تويتر بانه غير شرعي ما ارغم الحكومة على رفع هذا الاجراء الخميس.

                              وقال اردوغان امام الصحافة قبل ان يستقل الطائرة للقيام بزيارة الى اذربيجان: "علينا بالتاكيد تطبيق حكم المحكمة الدستورية لكنني لا احترمه. لا احترم هذا الحكم".

                              واعتبر رئيس الوزراء التركي ايضا ان قرار المحكمة يخالف "القيم الوطنية" لبلاده، على حد تعبيره.

                              واضاف اردوغان: "ان قيمنا الوطنية والاخلاقية تم الاستخفاف بها، وكل الاهانات التي تستهدف رئيس الوزراء ووزراء كانت واضحة".

                              ***
                              * بعد إلغاء الحظر عن "تويتر".. محكمة تركية تلغي حجب موقع "يوتيوب"

                              قضت إحدى المحاكم التركية اليوم الجمعة برفع الحظرعلى موقع "يوتيوب" الالكتروني لمقاطع الفيديو.

                              وجاء رفع الحظر بعد يوم من رفع الحكومة التركية الحظر عن موقع تويتر للتدوينات القصيرة، استجابة لحكم من المحكمة الدستورية العليا بأن الحظر يمثل انتهاكا لحقوق حرية التعبير.

                              كانت هيئة الاتصالات اللاسلكية التركية اعلنت عن حجب "إداري" لموقع يوتيوب منذ 27 مارس بعد ظهور تسريبات عن اجتماع أمني لكبار المسئولين الأتراك على الموقع .

                              يشار إلى ان صحيفة "توداي زمان " التركية ذكرت في السابع والعشرين من مارس الماضي أنه في التسجيل الصوتي الذي تم تسريبه على موقع يوتيوب سمع وزير الخارجية احمد داوود أوغلو ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان ووكيل وزارة الخارجية التركية فريدون هادي سينيرلي أوغلو ونائب رئيس هيئة الأركان الجنرال يشار جولر، يناقشون تدخلا محتملا في سورية وردود الأفعال المحتملة من دول العالم.

                              ***
                              * لجنة الانتخابات ترفض إعادة فرز الأصوات في أنقرة

                              ذكرت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصدر في حزب "الشعب الجمهوري التركي" المعارض قوله ان "لجنة الانتخابات المحلية في العاصمة التركية أنقرة، رفضت طلباً تقدم به الحزب من أجل إعادة فرز الأصوات في الانتخابات البلدية بالمدينة التي جرت مؤخراً". وأضاف إن "الحزب سيطعن في قرار لجنة الانتخابات المحلية".

                              تعليق


                              • 5/4/2014


                                * وزراء الاتحاد الأوروبي: تركيا تقمع حرية الرأي والتعبير.. وحظر "يوتيوب" و"تويتر" بها غير مقبول

                                وصف وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، حظر تركيا مؤخرًا لموقعي "يوتيوب" و"تويتر" بأنه" غير مقبول".

                                وقال وزير الخارجية الألمانية فرانك-فالتر شتاينماير: "ما رأيناه في الأسابيع الأخيرة في تركيا، من قمع حرية الرأي والمعلومات، أزعج الكثيرين من الشركاء الأوروبيين ونحن أيضًا".

                                جدير بالذكر أن تركيا تحاول الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ 27 عامًا.

                                وأضاف: "لا يمكن لدولة تخوض مفاوضات للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي أن تقيد حرية الرأي والإعلام".

                                وقالت المسئولة العليا لشئون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن وزراء الخارجية أثاروا القضية مع وزير شئون الاتحاد الأوروبي التركي مولود شاوش اوغلو في وقت سابق من اليوم السبت في محادثات غير رسمية في اثينا.

                                واستؤنفت محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي في نوفمبر الماضي بعد ثلاثة أعوام من التوقف، جراء معارضة فرنسية ألمانية على الأغلب وتوترات مع قبرص، كما أن هناك تحفظا على انضمام دولة مسلمة إلى حد كبير إلى التكتل.

                                وقالت آشتون:" اثرنا بالطبع مع زملائنا الأتراك.. القضايا والمخاوف التي لدينا بشأن ما يحدث ".

                                ورفعت المحكمة الدستورية التركية الأسبوع الجاري حظرًا استمر لمدة أسبوعين على تويتر، قائلة إنه ينتهك حرية التعبير.

                                كان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قد تعهد مرارًا بـ"القضاء على" تويتر، بعدما نشر مستخدموه مزاعم بالفساد ضده هو ونجله، وقال إن التسجيلات زائفة.

                                ***
                                * يوتيوب سيبقى محظورا في تركيا بانتظار ازالة 15 تسجيلا

                                سيبقى موقع يوتيوب محظورا في تركيا الى حين ازالة التسجيلات الصوتية الـ15 التي ربطت محكمة في انقرة حجبها برفع الحظر عن موقع تسجيلات الفيديو الشهير، بحسب ما نقلت صحيفة تركية السبت.

                                وامرت محكمة في انقرة الجمعة برفع الحظر عن يوتيوب الذي فرضته الحكومة التركية في 27 آذار/مارس بعدما بث على الموقع مضمون اجتماع سري.

                                الا ان المحكمة ذاتها قررت في وقت لاحق الجمعة حجب 15 تسجيلا، مشيرة الى ان الحظر الكامل على الموقع سيبقى ساري المفعول حتى ازالة التسجيلات المذكورة، وفقا لصحيفة حرييت.

                                ***
                                * أردوغان من الديمقراطية إلى الدكتاتورية


                                أردوغان يخالف دستور تركيا واتفاقيات حقوق الانسان

                                علي مطر

                                أدت ثورة المعلوماتية وما لحقها من تطورات تكنولوجية، إلى تطور كبير في حياة البشرية، جعلت العالم قرية كونية صغيرة، ومهدت الطريق لكافة المجتمعات للتقارب والتعارف وتبادل الآراء والأفكار. وولدت ثورة المعلوماتية ايضاً ثورة جديدة في الشبكة العنكبوتية، اتاحت لكل متصفح لهذه الشبكة الاستفادة من الوسائط المتعددة المتاحة لديها، وأصبحت أفضل وسيلة لتحقيق التواصل بين الأفراد والجماعات.

                                وقد لعبت وسائل "الإعلام الاجتماعي Social Media" خاصة "فايسبوك، تويتر، يوتيوب" دوراً كبيراً في الثورات التي اطاحت بانظمة عديدة "مصر ـ تونس ـ ليبيا"، نظراً لأهمية هذه الوسائل في نقل مقاطع الفيديو والصور وإجراء المحادثات الفورية، والتواصل والتفاعل المباشر بين جمهورها. هذه الفعالية لوسائل التواصل الاجتماعي أدت ببعض الأنظمة الدكتاتورية والعائلية، إلى أخذ احتياطاتها وحجب هذه الوسائل، خوفاً على عرشها.

                                رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اتخذ هذا المنحى للحفاظ على حكمه، في مقابل حرمان الشعب التركي من حقوقه وحرياته في التعبير عن آرائه الرافضة لسياسات الحكومة التركية. وقد لاقى قرار اردوغان رفضاً واسعاً محلياً وعالمياً.



                                إن، قرار أردوغان، يخالف دون أدنى شك أقل المعايير المتعلقة بحقوق الانسان، والتي تضمن حرية الرأي والتعبير المشمولة بالدستور التركي كما بالاتفاقيات الدولية، علماً أنه يدعي أن حكومته تطبق الاساليب الديمقراطية في الحكم، ويريد الانضمام الى الاتحاد الأوروبي على هذا الاساس. ولكن التصرفات على أرض الواقع تظهر عكس ما يقوله أردوغان، وقد تصدت المحكمة الدستورية التركية لخروق أردوغان هذه، حيث أكدت أن حجب السلطات موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي ينتهك حرية التعبير وحقوق الأفراد في أكبر تحد قانوني حتى الآن للحظر الذي أثار ضجة شعبية واستنكاراً دولياً.

                                لقد كشفت المحكمة التركية مدى تسلط هذا الرجل، فقرار الأخير يخالف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يؤكد في المادة 9 أن "لكل فرد الحق في الحرية وفى الأمان على شخصه"، كما أنه يخالف المادة 19 التي تقول إن "لكل إنسان الحق في اعتناق آراء دون مضايقة. كما ان لكل إنسان الحق في حرية التعبير. ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين دونما اعتبار للحدود، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها".

                                ويخالف اردوغان ايضاً العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي يؤكد في المادة 2 منه أن "لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر.." وكذلك المواد التي تكون مشتركة مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان ومنها المادة 19 التي تقول ان "لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل"، وكذلك المادة 21 من العهد الدولي" وغيرها من الاتفاقيات التي تؤكد على احترام الرأي والتعبير. ولا يكترث أردوغان بانتهاكه حقوق الأتراك، بل إنه يجاهر علناً بانتقاده لقرار المحكمة الدستورية باعتبار حظر موقع "تويتر" بانه غير شرعي، مؤكداً انه لا يحترم قرار المحكمة، "لا احترم هذا الحكم".

                                ويخالف رئيس الوزراء التركي، دستور بلاده ـ الذي من المفترض انه يسهر على تطبيقه ـ الذي يؤكد على ديمقراطية الجمهورية التركية واحترامها لحقوق الانسان في "المادة 2" التي تقول ان "جمهورية تركيا هي دولة ديمقراطية وعلمانية واجتماعية تحكمها سيادة القانون ؛ وتضع في اعتبارها مفاهيم السلم العام ، والتضامن الوطني والعدالة ؛ واحترام حقوق الإنسان". ويخالف ما ينص عليه الدستور التركي في المادة 5 حول "السعي من أجل إزالة العقبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تقيد الحقوق والحريات الأساسية للفرد بطريقة تتنافى مع مبادئ العدالة والدولة المدنية الاجتماعية التي تحكمها سيادة القانون".

                                فالجميع يملكون الحقوق الأساسية والحريات الأصيلة التي لا تنتهك وغير القابلة للتصرف. ولا يجوز تقييد الحقوق والحريات الأساسية إلا بموجب القانون وفقا للأسباب المذكورة في المواد ذات الصلة من الدستور التركي دون المساس بجوهرها. على أن لا تتعارض هذه القيود مع نص وروح الدستور ومقتضيات النظام الديمقراطي للمجتمع والجمهورية العلمانية ومبدأ التناسب، وفق ما ينص عليه الدستور التركي.

                                ومع أن أحكام الدستور التركي ملزمة وفق ما تؤكده المادة 11 ولا يجوز تجاوزها الا ان اردوغان لم يحترم منها الا ما نص على قرارات المحكمة الدستورية، علماً أن ليس هناك حاجة خطيرة تؤدي الى إلحاق الاذى بالدولة التركية ولا بازالة نظامها. ولم يكن هناك اهداف لدى احد بانتهاك سلامة الدولة ووحدة أراضيها، وليس هناك تهديد لوجود النظام الديمقراطي والعلماني للجمهورية التركية، وبالتالي ووفق ما ينص عليه دستور تركيا فلا يجوز تفسير أي حكم من أحكام هذا الدستور على نحو يتيح للدولة أو الأفراد تدمير الحقوق والحريات الأساسية المنصوص عليها في الدستور أو في ممارسة نشاط بهدف تضييق الخناق عليهم.

                                إن الحق في حرية التعبير عن الرأي احد اهم الحقوق الانسانية التي تكفلها الدساتير، وتؤكد على احترام هذا الحق الاتفاقيات الدولية وعدم المساس به أو مصادرته أو التضييق عليه، ومن يعمل على خلاف ذلك فانه يؤسس إلى الاستبداد والدكتاتورية، وهذا هو حال رجب طيب أردوغان الذي يريد أن يحكم الشعب التركي بقبضته الحديدية.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X