إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * الكرملين يقضم النفوذ الأطلسي في الشمال السوري



    محمد
    بلوط - السفير

    «عاصفة السوخوي» تخترق سماء حلف شمال الأطلسي (الناتو) على حدوده الجنوبية التركية.

    ورغم اللعب على حافة حرب إقليمية، لكن لا حرب أطلسية ضد روسيا من اجل رجب طيب اردوغان، على ما تشي به كل ردود الفعل الأميركية والتركية نفسها والأطلسية. إذ لم يجد كل هؤلاء أمام الاندفاعة الروسية سوى خيار الانحناء أمام العاصفة لامتصاص الضربة، وتنظيم الرد مع الحلفاء الأميركيين والخليجيين لاحقاً، والانصياع مؤقتا ومبدئيا لمنطقة أمر واقع لحظر جوي روسي في الشمال السوري، ومواصلة الروس تدمير قواعد وبنى المجموعات المسلحة، من دون تدخل الجيش التركي كما حدث في غزوات كسب وادلب وريف اللاذقية التي كان الأتراك يتدخلون فيها بالتمهيد الناري والتشويش على الاتصالات السورية، بل وإسقاط طائرة «ميغ» سورية قبل عام ونصف العام، في المنطقة نفسها التي اخترقها الروس، من دون أن تتحرك الدفاعات التركية.

    ويخوض الروس، بنجاح حتى الآن، معركة تحييد المظلة الأطلسية في المعركة غير المعلنة مع تركيا، الوصي على «جيوش الفتح» و»الجهاد» في الشمال السوري .

    وتقول مصادر عربية إن الرئيس فلاديمير بوتين طمأن الرئيس السوري بشار الأسد، بأن العمليات التي ستقوم بها الوحدات الروسية في سوريا لن تتوقف أمام أي قيود أو التزامات تتعارض مع الضرورات العسكرية، كاتفاقية أضنة الموقعة في العام 1998، أو غيرها من الاتفاقيات السورية ـ التركية المتعددة لتنظيم العلاقات الأمنية والعسكرية، والتي يفسرها الأتراك بأنها تفرض قيوداً على تحركات الجيش السوري في المنطقة أو طيران حلفائه.

    وقال المصدر إن بوتين نقل إلى الأسد أن العملية ستصل إلى «الحدود السياسية لسوريا بأكملها» من دون تمييز. ونقل مصدر سوري معارض، عن لقاء مع مسؤول روسي رفيع المستوى مؤخراً، أن الرئيس الروسي حدد خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي أهداف العملية الجوية بالقول لمساعديه ومستشاريه «إنها ستشمل كل من لا يطلق النار على داعش والإرهاب، وكل من يحمل سلاحا في سوريا من دون أن ينتمي إلى الجيش السوري أو لا يتحالف معه».

    ويتجه أول اختراق روسي للأجواء التركية إلى تغيير قواعد الاشتباك التي تحولت من إدارة تركية إلى إدارة أطلسية، إذ استدعى الأتراك الحلف لدعمهم، لكن بحذر طال جميع الأطراف على الجانب الأطلسي، ومن دون أي طلب بتفعيل الفقرة الخامسة لميثاق الحلف، الذي يخوّل الأتراك استنفار قوات البلدان الحليفة، تضامنا معهم، أو وضعها على طاولة البحث، وهو أمر لجأ إليه الأتراك منذ ثلاثة أعوام في مواجهة المقاتلات السورية، وحصلوا على بطاريات «باتريوت» هولندية وألمانية وأميركية لحماية أجوائهم.

    وكانت هيئة الأركان التركية أعلنت أمس انه بعد تسجيل اختراق المجال الجوي السبت الماضي، تحركت طائرتا «إف 16» تابعتان لسلاح الجو التركي من أجل اعتراض المقاتلة الروسية، لكن الأخيرة غادرت المجال الجوي التركي باتجاه الأراضي السورية. وفي اليوم التالي عاودت «ميغ 29» أخرى، تجهل الأركان التركية هويتها، بالإطباق بالرادار، على طائرتين تركيتين مقاتلتين طيلة خمس دقائق، قبل أن تعود أدراجها نحو الأراضي السورية. الروس اكتفوا بتبرير الخرق السبت بخطأ في خط تحليق طائرتهم، تعهدوا بعدم تكراره، كما قالت الخارجية التركية التي استدعت السفير الروسي للاحتجاج. وفي المقابل تحلى رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو بالتواضع في الرد، رغم التصعيد اللفظي أيضاً، والقول إن أنقرة «ستفعل قواعد الاشتباك العسكرية، أيا كانت الجهة التي تنتهك مجالها، وان القوات التركية لديها أوامر واضحة بالرد ولو كان طيرا محلقاً»، ليستطرد بالقول إنه «لا خلاف مع الروس بشأن الملف السوري».

    ورغم أن أسراب «السوخوي» الروسية اختبرت في سماء لواء الاسكندرون، مدة يومين متتاليين، ردة فعل الأتراك والأطلسيين معاً، لم يرتق الرد الأطلسي - التركي إلى مستوى التحدي الروسي، الذي أرسل قاذفاته لمطاردة المجموعات المسلحة التي تعمل بإمرة الاستخبارات التركية، خصوصا أن عمليات الخرق لم تكن تستند إلى ضرورات تكتيكية يستدعيها ضرب الأهداف التي كان من الممكن للروس تدميرها عن بعد في جبل الزاوية، بواسطة الصواريخ الموجهة، من دون الاضطرار إلى المناورة في أجواء الاسكندرون، واستفزاز الأتراك الذي يبدو هدفا إضافيا للعملية التي كانت تعمل على ضرب معاقل المعارضة في جبل الزاوية، وتوجيه رسالة بحد ذاتها إلى الجانب التركي، الذي كان يعوّل على نشر مظلته السياسية والعسكرية في شريط داخل الأراضي السورية يحاذي الحدود والمعابر مع تركيا، لحماية المجموعات المسلحة التابعة له، بعد أن أوعز إليها في بداية الضربات الجوية الروسية أن تنقل إليها مستودعات الأسلحة والمقار، ريثما يتسنى للأتراك تنظيم هجوم مضاد وحدهم أو مع حلفائهم.

    وتبدو معركة جبل الزاوية، التي اختارها الروس لاختراق الأجواء التركية، إستراتيجية، نظراً لما شكلته هذه المنطقة من حصن لمخازن الذخيرة ومستودعات الأسلحة في الجبال الحصينة القريبة من الحدود مع لواء الاسكندرون، والتي حشد الأتراك فيها أفضل الوحدات التابعة لهم، وانزلوا في خمس قرى منها مؤخرا الآلاف من مقاتلي وعائلات التركستانيين الصينيين.

    أما الأميركيون فلا يراودهم أدنى ريب في طبيعة الرسالة الروسية الموجهة إلى الأطلسي والأتراك. إذ رأى مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن اختراق روسيا للمجال الجوي التركي على الحدود السورية كان ربما متعمداً. وقال «لا اعتقد أن هذا كان حادثاً. هذا يؤكد فقط قلقنا العميق إزاء ما يفعلون. كما يؤكد الشكوك في نواياهم، ويثير تساؤلات حول سلوكهم وتصرفهم بشكل مهني في الأجواء».

    كما تحمل العملية رسالة سياسية مباشرة للقيادة التركية من الكرملين. إذ تأتي بعد ساعات فقط من تصريح اردوغان من أن بوتين «قد اخلف بما وعده بها خلال لقائهما الأسبوع الماضي في موسكو، وان لا مصالح مباشرة لروسيا في سوريا تبرر تدخلها، فهي لا تملك حدوداً مشتركة معها، فيما تملك تركيا 911 كيلومترا منها».

    والأرجح أن الروس اعدوا للعملية منذ بداية انخراطهم في الحرب السورية، من خلال إرسال طائرات «سوخوي 30» الاعتراضية، التي تحمل تحت أجنحتها صواريخ من طراز «آر 26» يبلغ مداها 30 كيلومترا و»آر 73» التي يبلغ مداها 40 كيلومتراً. وهي طائرات تتفوق على أفضل ما يملكه سلاح الجو التركي من أسراب طائرات «اف 16» الأميركية، ما يعزز الاستنتاج بأن الروس قد اعدوا مسبقا العدة لتحييد الأتراك .

    وبدا الأتراك في اختبار الخرق الجوي الروسي وحيدين، من دون دعم أميركي أو أطلسي حاسم. إذ ذكر بيان حلف شمال الأطلسي بان الأجواء التي اخترقتها المقاتلات الروسية هي أجواء الأطلسي. ودعا الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ «روسيا إلى احترام المجال الجوي للحلف الأطلسي كلياً وتفادي تصعيد حدة التوتر مع الحلف».

    وفي مواجهة خرق الأجواء الأطلسية وشكوى الأتراك، لم يقدم الأميركيون أكثر من إعادة طلب التنسيق مع الروس في العمليات الجارية، مع تذكير وزير الخارجية جون كيري «انه كان بالإمكان إسقاط المقاتلة (الروسية)، وهو ما يؤكد الحاجة إلى التنسيق معا». وأعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة وحلفاءها «قلقون جدا» من هذا التصرف.

    وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن أن موسكو مستعدة لإقامة اتصالات مع «الجيش الحر» في سوريا، إن وجد هذا التنظيم على الأرض بالفعل.

    وخلال زيارته إلى إسبانيا، شبّه وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر محاولات موسكو لتعزيز وضع الأسد بأنها تربط نفسها بسفينة غارقة. وقال «بالقيام بهذا العمل العسكري في سوريا ضد أهداف لجماعات معتدلة، فإن روسيا تسببت في تصعيد الحرب الأهلية».

    وتبدو عزلة الأتراك اكبر، إذ برغم الاستنتاجات أن الروس يعملون على فرض منطقة حظر طيران لمصلحتهم في الشمال، ومنع الأتراك من المناورة في المنطقة، إلا أن الأميركيين لم يغيروا في خططهم الجارية لسحب بطاريات صواريخ «باتريوت»، التي كان سيشكل بقاؤها، رسالة دعم لأردوغان، لا يرغب بها الأميركيون، فضلا عن أن أولوياتهم في هذه المرحلة لا تتعارض مع انخراط الروس في ضرب «داعش» في سوريا.

    ووسعت الطائرات الروسية من عملياتها، مستهدفة للمرة الأولى دمشق وتدمر وحلب. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء إيغور كوناشينكوف، في بيان، إن الطائرات قامت بـ15 طلعة جوية، واستهدفت 10 مواقع لتنظيم «داعش».

    وقال إن «طائرة دمرت مقرا ومركز قيادة لمسلحي «داعش» في ضاحيتي دير حافر والباب بريف حلب، كما تم تدمير نحو 20 دبابة استولى عليها المسلحون من الجيش السوري. ودمرت طائرات في منطقة أحراش قرب مدينة إدلب نحو 30 وحدة من العربات والمعدات المدرعة، بما في ذلك دبابات».

    وأضاف «كما استهدفت الطائرات الحربية في شرق ريف حمص، ليس بعيدا عن مدينة تدمر، منطقتين تتمركز فيهما معدات لداعش. وفي منطقة تدمر هاجمت الطائرات مواقع مدفعية تابعة لإحدى مجموعات داعش ودمرت ثلاث منصات صاروخية ومستودع ذخائر ميدانيا، كما استهدفت في المنطقة نفسها تجمعات معدات هندسية للمسلحين انتزعوها من الجيش السوري سابقا ما أدى إلى تدميرها».

    وتابع «شنت 4 طائرات غارات على نقطتي سيطرة واتصالات للإرهابيين واقعتين في جبل بترا، وكذلك مقرا لمسلحي داعش في جبال بريف دمشق، ما أسفر عن تدميرها بالقنابل الموجهة».

    وكانت وزارة الدفاع أعلنت عن استهداف مراكز للتنظيم في الرستن وتلبيسة في محافظة حمص، وطالت في ادلب معسكر تدريب في جسر الشغور ومواقع في منطقة جبل القبة. كما استهدفت مركزا قياديا في محافظة اللاذقية.

    ***
    * ديبلوماسي روسي: التقدّم البرّي بعد إنهاك المعارضين

    نقولا ناصيف ـ "الاخبار"
    رسم التدخل العسكري الروسي في الحرب السورية خطوطاً حمراً جديدة، لم يعد في استطاعة التحالف الغربي المناوىء لنظام الرئيس بشار الاسد تجاوزها. وقد يتعين عليه مساكنتها ربما، الى ان يفرض على تلك الحرب صدمة معاكسة

    شأن كل صدمة تضرب المنطقة، يتسابق فريقا 8 و14 آذار على المغالاة في التوقع والاجتهاد والرهان على تطورات في الداخل، تجعله على صورة ما يحدث في الخارج. فيكون ثمة رابح وخاسر. هكذا يتربصون بما بعد الصدمة الروسية.

    ذاك ما عناه مرة تقدم نظام الرئيس بشار الاسد والجيش في حرب سوريا، ثم عناه تقدم المعارضة. عنته حرب اليمن حينما زحف الحوثيون، ثم بعدما انكفأوا.

    كذلك قبل اتفاق فيينا بين ايران والغرب عندما قيل بضربة عسكرية قاصمة الى الجمهورية الاسلامية وبرنامجها النووي، ثم مرحلة ما بعد الاتفاق. صح الامر ايضاً حينما جزم فريق لبناني بحتمية ضربة عسكرية اميركية لنظام الرئيس السوري اثر الحديث عن استخدام السلاح الكيميائي، ثم قيادة موسكو وساطة افضت الى تسوية قضت بتدمير هذا السلاح. في كل مرة اصابت صدمة الحرب السورية، تمددت ارتداداتها الى مخيلة الافرقاء اللبنانيين وأوهامهم وتوقعاتهم بأن ثمة رابحاً مؤكداً في الداخل، على صورة الرابح المؤكد في الخارج. بيد ان شيئا من ذلك كله لا يبصر النور.

    لم يختلف الامر تماما منذ دخول موسكو طرفا عسكريا في الحرب السورية في 30 ايلول الفائت مع تشعب الاجتهادات، تارة بقول فريق انها اغرقت نفسها في وحول الحرب بين نظام الاسد ومعارضيه، وقول فريق آخر ان الضربات الروسية شبه اليومية مذ ذاك تتوخى قلب موازين القوى العسكرية التي شهدت في الاشهر الاخيرة تقهقرا للنظام والجيش رأسا على عقب بغية ترجيح الكفة له مجددا. لكن سجالا كهذا من الشرفة يطل به اطراف 8 و14 آذار لن يكون كافيا لتقدير ماذا يتوقعون من الدور الروسي، العسكري الصارم بعد السياسي غير المتهاون، في سوريا في المرحلة المقبلة.

    في لقاء خاص في منزل مسؤول لبناني سابق، حدّد ديبلوماسي روسي في بيروت ملامح الدور الجديد لبلاده بشقيه العسكري والسياسي في طريق الوصول الى ما تقول به موسكو، وهو تسوية النزاع في سوريا. ابرز الديبلوماسي الروسي امام محاوريه الملاحظات الآتية:

    1 ــــ تدعم روسيا نظام الاسد والتغيير في سوريا في آن، وتصر على ان يترك الاسد السلطة عندما يطلب منه السوريون ذلك، لا عندما تطلب الولايات المتحدة او الدولتان العجوزان فرنسا وبريطانيا. ما تقوله موسكو انها مستعدة للبحث في الحل السياسي، لا في تغيير الاشخاص الذين يُبت مصير بقائهم او رحيلهم في ضوء ما يريده السوريون، عملا بآلية سياسية تقودهم الى نظامهم الجديد.

    2 ــــ روسيا في سوريا لأن تركيا وقطر والسعودية واوروبا الغربية فيها تقاتل الاسد وتريد اسقاط نظامه. يقول الديبلوماسي الروسي ان ثلاثة انظمة عربية تهاوت هي الرؤساء حسني مبارك ومعمر القذافي وعلي عبدالله صالح، وكانوا اقرب الى واشنطن منهم الى موسكو، الا انهم انهاروا لأن الاميركيين قالوا ان عليهم ان يرحلوا. اسلوب كهذا لا تقر به موسكو، اذ يصفه الديبلوماسي بأنه اشبه بـ «كاوبوي».

    3 ــــ بالتأكيد أتت القوات الروسية الى سوريا لدعم نظام الاسد، ولم تتردد في تسليم الجيش السوري سلاحاً متطوراً وذكياً يتدرب عليه في الوقت الحاضر، توطئة لاستخدامه في المعارك الضارية التي ستؤدي، في اعتقاد المتحدث الروسي، الى تغيير مجرى الحرب.

    4 ــــ لم يكن سلاح الجو الروسي يعتزم ضرب تنظيم «داعش» خارج «سوريا المفيدة» الواقعة غرب خط حلب ــــ درعا، الا انه فعل بعد تصاعد حملة الاعلام الغربي وغارات التحالف على شرق البلاد، فقصف في الرقة. في غرب خط حلب ـــ درعا يقيم في «سوريا المفيدة» 75% من السكان، و85% من الناتج القومي، في حين تقيم الصحراء في شرق هذا الخط. تالياً، فإن ما تعنيه المحافظة على نظام الاسد حماية المناطق الواقعة في هذا الخط في الوسط، امتداداً الى الجنوب والساحل غرباً. على ان الغارات المتتالية، تبعا لما يتوقعه الديبلوماسي الروسي، تمهد بعد انهاك معارضي الاسد، الى اي فريق انتموا، لتقدّم الجيش برا مستعينا بمقاتلين ايرانيين وحزب الله للسيطرة عليها تماما.

    5 ــــ ما تبدو موسكو مستعدة للقيام به في الوقت الحاضر، بالتزامن مع العمليات العسكرية، التعاون مع واشنطن والغرب لمساعدة السوريين على التوصل الى حل سياسي، وستكون هي الطرف الآخر المعني بارساء التسوية، بعدما اخلت المواقف الاخيرة لمرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي ساحة التفاوض لموسكو على اثر اعلانه ان طهران لن تفاوض واشنطن حول سوريا.

    6 ــــ ليس الروس هم المتضررين من اللجوء والنزوح السوري الكثيف الى القارة الاوروبية، بل دولها التي تشكو من عبئهم وتعجز عن استيعاب اعدادهم. تاليا تعتقد موسكو، في رأي الديبلوماسي، ان الغرب هو الاكثر اهتماما بتسوية النزاع سياسيا لوقف الحرب ومن ثم موجات التدفق المشروع وغير المشروع على اراضيه. الا ان تسوية كهذه يقتضي ان تأخذ في الاعتبار جلوس الاسد الى الطاولة، لا عليها.

    تعليق


    • * بالصور.. قوى الأمن الداخلي تحتفل بذكرى حرب تشرين التحريرية










      * “كتائب كاملة فُكّكت”.. 1000 مقاتل في درعـا يسلّمون أنفسهم وعتادهم




      الحدث نيوز
      على الرغم من إشتعال الجبهات في محيطها، شهدت مدينة درعا يوم أمس السبت، نموذج مصالحة جديد يسعى القائمون عليه لفتح فوه في جدار الأزمة.

      المدينة التي كانت يوماً عاصمة لـ “الثورة” وشرارتها الاولى، اضحت اليوم علامةً فارقةً في المصالحة الوطنية عبر إتفاق شمل تسوية أوضاع نحو 1000 مسلح ممن تورّطوا في القتال والمعارك والحوادث المتنوعة.

      الـ 1000 مقاتل، وهم يتبعون لجماعات مسلحة عدة من بينها كتائب في ميليشيات الجيش الحر ومقاتلون محليون، كان نحو نصفهم ممن حمل السلاح وقاتل قوات الجيش السوري واللجان الشعبية وقوات الدفاع على جبهات عدة طوال أعوام، هؤلاء، إقتنعوا أخيراً بعدم جدوى الإستمرار في القتال إلى ما لا نهاية، خاصةً وان الصراع في سوريا أضحى صراعاً إقليمياً وهم فيه عبارة عن أدوات وسلع لتحقيق مآرب إقليمية.

      “حفلة المصالحة” التي شارك فيها العديد من أركان الدولة السورية في المحافظة على رأسهم المحافظ وأمين فرع حزب البعث، سلم خلالها العناصر الـ 1000 أنواعاً من الاسلحة كانوا يحتفظون بها بلغت نحو 500 بندقية من نوع “كلاشنكوف” بالاضافة إلى رشاشات من نوع “PKC” وقاذفات صاروخية من نوع “RBJ” لكن الأبرز كان تسليمهم لصواريخ حرارية من طراز “كورنيت” و “لاو” بالاضافة إلى معدات لتصنيع عبوات ناسفة وقنابل يدوية ومدافع هاون وقذائف مصنعة محلياً.

      وسادت حال من الإرتباح أجواء المدينة بعد هذه العملية التي يؤمل توسيعها لتشمل مناطق متاخمة تشهد جولات من الصراع.

      وتشير مصادر “الحدث نيوز”، ان عملية المصالحة أتت بعد مفاوضات أستمرت لاشهر، قضت أخيراً بتسليم المسلحين لانفسهم مع وعد بتسوية أوضاعهم سريعاً بعد ان يسلمون اسلحتهم ايضاً. وبيّنت المصادر، ان “عملية التسليم التي تعد من أكبر عمليات المصالحة في البلاد، أهميتها أنها فكّكت كتائب مسلحة ومجموعات كاملة وضربت اخرى في مقتل بعد الوعي الناتج عن أهمية المباحثات في إطار كشف رؤية الدولة وخطورة الإستمرار في الإنجرار خلف المجموعات المسلحة المدعومة خارجياً”.

      * عام ونصف على اتفاقية خروج المسلحين من حمص القديمة

      حصار الجيش للمسلحين اجبرهم على القبول بشروطه

      مر عام ونصف العام على تطبيق اتفاقية حمص القديمة وخروج المسلحين منها إلى الريف الشمالي، وخلال عام ونصف لم تتوقف الفصائل المسلحة عن تهديد حمص والتوعد بالعودة إليها مجدداً.

      أحياء حمص القديمة تستعيد نبضها شيئا فشيئا بعد عام ونصف على خروج آخرمسلح منها الاتفاق الذي أخرج المجموعات المسلحة الى ريف المدينة الشمالي ما زال محصنا ولم تتمكن هذه المجموعات من العودة مجددا كما توعدت.

      التفوق الميداني فرض نفسه وأجبر المسلحين على التسليم بالخروج من المدينة وتجنب معركة أخيرة كانوا سيخسرونها.

      المسلحون تمسكوا بالأحياء القديمة حتى النهاية.. لكن الجيش السوري جفف البيئة الحاضنة لهم تماما فلم ير مدني واحد خرج معهم.

      خروج المسلحين تحول إلى هزيمة معنوية وميدانية كبيرة ولم تعد حمص مهددة من الداخل.. فإلى هذه الأحياء عاد الأهالي وعادت معهم الحياة ما أمكن مع الثقة بأن لا عودة أبدا للمسلحين.

      يبدو مشهد الحياة اليوم طبيعياً في حمص بعد هذه الأشهر الطويلة لا بوادر لمعركة كبرى.. المسلحون لم يتمكنوا من إعادة ترتيب صفوفهم بقوة, فعمدوا إلى استهداف حمص بعشرات الصواريخ والمفخخات في محاولة لإبقائها ضمن دائرة الملف الميداني, الملف الذي يبدو أن حمص غادرته إلى غير رجعة.

      شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
      https://www.youtube.com/watch?v=bpN1ebTPaSo

      *
      ضبط سيارة محملة بذخائر شرق قرية طربا في ريف السويداء

      ضبطت الجهات المختصة ومجموعات الدفاع الشعبية صباح اليوم سيارتين محملتين بالاسلحة والذخائر في ريف السويداء.

      وأوضح مصدر في المحافظة في تصريح لمراسل سانا أن الجهات المختصة احبطت عملية تهريب اسلحة وذخائر للمجموعات الارهابية بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة حيث ضبطت في كمين محكم على تقاطع صلخد المنيذرة جنوب مدينة السويداء سيارة بيك اب لهم محملة بكميات كبيرة من الاسلحة والذخائر واشتبكت مع افرادها فاردت بعضهم قتلى وألقت القبض على آخرين.

      ولفت المصدر إلى أن من بين المصادرات “قذائف هاون وقواذف ار بي جي وطلقات رشاش 500 ومواد كيميائية حارقة واخرى تدخل في صناعة المتفجرات وقنابل يدوية وغيرها”.

      إلى ذلك قال المصدر.. إن مجموعات الدفاع الشعبية ضبطت فى كمين محكم نفذته فجر اليوم شرق قرية طربا بالريف الشمالى الشرقى سيارة من نوع /جيمس/ محملة بالذخيرة تابعة للتنظيمات الارهابية.

      وأشار المصدر الى مصادرة محتويات السيارة التى تشمل كمية من الذخائر بينها حشوات وقذائف عيار 122 مم موضحا انه تم تحويل سائق السيارة الى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات.

      وكانت مجموعات الدفاع الشعبية ضبطت في العاشر من آب الماضي سيارة محملة بالأسلحة والذخيرة شملت صواريخ تحمل على الكتف وقواذف /آر بي جي/ وقذائف هاون والغاما وأسلحة خفيفة وكميات من الذخائر بين قريتي العفينة وحبران في ريف السويداء الجنوبي.










      * ناجية سورية تروي قصة تعذيبها على أيدي زوجات "داعش"



      كشفت معلمة سورية استطاعت النجاة من الاعدام بعدما اعتقلتها وعذبتها جماعة "داعش" الارهابية عن ألوان التعذيب الذي تعرضت له على أيدي زوجات عناصر هذه الجماعة في حلب.

      وفي مقابلة أجرتها معها صحيفة التايمز قالت "أم عبدو (30 عاما) وهي أرملة مسلح سوري، ولديها 3 أولاد، أنها تعرضت لشتى أنواع التعذيب على أيدي زوجات عناصر "داعش" بعدما اكتشفوا أن زوجها المقتول كانت له علاقة بـ(المعارضة السورية)، وقتل خلال محاربتهم في حلب".

      وتقول الصحيفة ان "أم عبدو" أكدت أن "زوجها قتل على يد التنظيم في حلب بداية عام 2013 ، وهو العام الذي بسط فيه التنظيم سيطرته على حلب، ولم يكن أحد من التنظيم على علم بذلك، إلا أن أمرها انكشف منذ شهر تقريباً، وتم اقتيادها لسجن النساء، حيث ذاقت شتى ألوان العذاب".

      وقالت "أم عبدو" إنها "أخذت إلى مركز للفنون الذي حولوه إلى سجن للنساء، وفي القبو، استقبلتني نسوة شيشانيات وعذبوني".

      وأوضحت: "تفننوا بتعذيبي، وضعوا كيسا على رأسي حتى كدت أختنق، ثم أبرحوني ضرباً بالأحزمة المسمارية"، مضيفة أنهم "كانوا يضعون الجمرات المشتعلة على صدرها، مما يجعل الألم يخترق الجلد ليصل إلى العظام".

      وأكدت أم عبدو أنها بعدما أقرت بمعلومات عن زوجات لمعارضين سوريين، تم نقلها بعد إغماض عينيها إلى أحد قادة "داعش" ويدعى "أبو درجان" حيث قال لها "ستذهبين إلى ربك مدنسة"، ثم اغتصبها.

      وافلتت أم عبدو من عقوبة الاعدام التي تمت المصادقة عليها بعدما قصف المبنى المجاور للسجن قبيل تنفيذ الحكم، حيث هربت وما لبثت أن غادرت سوريا بمساعدة أحد أصدقاء زوجها، واليوم هي تعيش مع أولادها الثلاثة في تركيا.

      ***
      * سفير مصري سابق: نجاح الحل السياسي في سورية سينعكس على ليبيا والعراق واليمن



      أكد مصطفى عبد العزيز السفير المصري الأسبق في سورية أنه في حال نجاح الحل السياسي للأزمة في سورية فإن ذلك سينعكس على ليبيا والعراق واليمن.

      وأوضح عبد العزيز خلال لقاء تلفزيوني أمس تناقلته الصحافة المصرية أن الدعم العسكري الروسي لسورية سيعيد صياغة الأوضاع فيها معتبرا أن الهدف من الضربات الجوية العسكرية الروسية للميليشيات والتنظيمات الإرهابية في سورية هو إزاحتها وإنهاؤها حتى تجلس مكونات الطيف السياسي السوري على طاولة واحدة لإنهاء الأزمة.

      وأشار عبد العزيز إلى أن أحد أسباب ما تعانيه سورية اليوم هو أن قوات الاحتلال الإسرائيلي خرجت من جنوب لبنان عام 2000 باكية تجر أذيال الخيبة بسبب الدعم السوري غير المحدود للمقاومة اللبنانية فقررت الثأر من سورية.

      * صحيفة الأهرام: موقف مصر الداعم لسورية على مدى التاريخ لم يتغير وهذا ما اثبتته حرب تشرين عام 1973




      أكدت صحيفة الأهرام المصرية أن العلاقة بين سورية ومصر تستند إلى الحقائق الجغرافية المؤكدة التي تقول أن البلدين يمثلان جناحا الأمن القومي العربي وأن أى أزمة يعانى منها أحدهما تؤثر مباشرة على الأمن القومى للآخر وهذا ما أكده التاريخ في 6 تشرين الأول عام 1973 عندما خاض البلدان أضخم حرب في التاريخ المعاصر ضد إسرائيل ليحققا النصر معا ويعيدا كتابة تاريخ الصراع العربي-الإسرائيلي.

      وأعادت الصحيفة في مقال راي نشرته اليوم إلى الاذهان الشراكة المصرية السورية في حرب تشرين التحريرية وكيف وقف البلدان صفا واحدا ضد العدو الإسرائيلي.

      وبينت الصحيفة أن موقف مصر على مدى التاريخ كان ثابتا بالوقوف إلى جانب الشعب السوري والدولة السورية للحفاظ على وحدة أراضيها وإبعاد أي خطر عنها وهو نفس موقفها الآن الداعي إلى حل سياسي للأزمة في سورية يحافظ على الدولة ويدعم إرادة الشعب السوري.

      ويحيى السوريون والمصريون فى السادس من تشرين الأول من كل عام ذكرى حرب تشرين التحريرية التى حطم فيها الجيشان العربيان أسطورة جيش العدو الصهيونى الذى لا يقهر.

      تعليق


      • * السعودية قتلتنا في 2006..

        السيد نصرالله: الخطر الوهابي هو خطر وجودي بالمنطقة


        شنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هجوما قاسيا على السعودية وقال ان "السعودية التي قتلتنا في حرب تموز عام 2006"، وهي "المسؤولة عن كل القتل في المنطقة".



        وبحسب موقعي "النشرة" و"الاخبار" فقد جاء كلام السيد نصرالله في لقائه السنوي مع المبلّغين وقارئي العزاء أمس الثلاثاء، عشية بدء شهر محرم، وتطرق فيه، بعد مقدمة دينية، الى شؤون المنطقة. فلفت الى «أننا حاولنا دائما مراعاة بعض الخصوصية في الإعلام. ولكن كان يجب أن نعلن موقفنا بعد التحول الأساس في اليمن عندما أمعن آل سعود في قتل هذا الشعب». وأشار الى أن «دور السعودية، منذ تأسيسها هي وإسرائيل، خدمة مصالح الأميركي في المنطقة.

        فهي التي موّلت الحروب منذ حرب صدام على إيران، ومن ثم في أفغانستان وباكستان والعراق... والمخابرات السعودية أدارت المجموعات التكفيرية في العراق منذ العام 2003، وهي مسؤولة عن كل دم سفك ولحم فُري لدى كل الطوائف والمذاهب في هذا البلد. والسعودية قتلتنا في حرب 2006، وأول من سيُسأل يوم القيامة عن دمنا في تموز هم آل سعود». وأضاف: «السعودية حاولت ضرب محور المقاومة من ايران الى روسيا وفنزويلا بتخفيض سعر النفط. وكانت دوماً تختبئ. أما الآن وبعد افتضاح أمرها وإفلاسها فباتت تجاهر بكل ذلك».

        وتابع الأمين العام لحزب الله أن السعودية «تدير داعش والقاعدة في اليمن رغم أن هؤلاء الارهابيين سيشكلون خطراً عليها لاحقاً. ولكنها اليوم عمياء، ولا تهتم حتى لو آذت نفسها». وحمّل الرياض مسؤولية مقتل آلاف الحجاج في منى عشية عيد الأضحى بسبب «إدارتها الفاشلة وعدم تعلّمها من أخطائها السابقة». وقال: «ما حصل سلوك داعشي لا يمتّ للانسانية بصلة. لقد تعمّدوا عدم إغاثة الناس وإبقائهم ساعات في ظروف قاسية، .. ووضع الحجاج في مستوعبات من دون التمييز بين الأموات ومن كان منهم حياً». وسأل: «لماذا أغلق أحد المسارب مع علمهم أن الحجاج من جنسية معينة يسلكون هذا الطريق؟». وقال: «لو لم ترفع إيران صوتها كانت القضية لُفلفت ودُفن من دُفن ودخل السجون من دخل»، مشيراً الى أن «رفع الصوت الإيراني جاء نتيجة التكبر السعودي» بعدما رفض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير طلب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف عقد اجتماع للبحث في ما جرى.

        وأكّد نصرالله أن «الخطر الوجودي في المنطقة هو الخطر الوهابي الذي يحاول التمدّد في كل أصقاع الأرض وصولاً الى التشيلي»، مشدداً على «الوحدة الإسلامية لأن اليوم أوانها، فليس التكفيري والوهابي هو السني، بل هم جزء صغير من أمة المليار مسلم».

        وفي الشأن السوري، أكّد نصرالله «أننا في سوريا أمام فرصة لتعزيز الانتصارات وكسر المشروع الذي يُحاك للمنطقة وسنعمل على استغلالها»، مشيراً الى أن «الخطر الوجودي لا يزال قائماً لكننا سنعمل على إبعاده، ونحن أمام هذه الفرصة، والمرحلة المقبلة ستشهد انتصارات».

        وشدّد على أنه «لا ينبغي أن نغفل أن عدونا هو الإسرائيلي. وإذا كانت المعركة اليوم مع التكفيري، إلا أن النصرة والقاعدة وداعش جميعاً خدم لدى الصهيوني الذي من مصلحته سقوط النظام في سوريا، وهذا مشروعه منذ العام 2006»، لذلك «يجب أن نحذر من العدو، وأن نكون مستعدين دائماً، من دون أن نرهب الناس، لأن الحرب واقعة معه، وهي تتطلب الجهوزية».

        وقال إن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو «في حال تخبّط اليوم... والضفة أمام انتفاضة ثالثة». وذكّر بأن "إسرائيل" حاولت عرقلة الإتفاق النووي، «إلا أن الإتفاق وقّع، وهو سيفتح أمام إيران الكثير من الفرص والأبواب».

        وفي ما يتعلق بالشأن اللبناني رأى نصرالله أن «لا أفق للحل في البلد، لأن الجميع ينتظر وضع المنطقة ليحسم خياره، مع العلم أنهم قادرون على اتخاذ القرار وعدم الإرتهان للخارج». وأكّد في ما يتعلق بالانتخابات النيابية «أننا لن ندخل في قانون الـ 60 الذي يعيد التركيبة نفسها. نريد قانون النسبية الذي يعكس التمثيل الصحيح، ومن يرفض هذا القانون هم جماعة 14 آذار، خصوصاً تيار المستقبل الذي يخشى صعود نجم قوى سياسية وقادة جدد، لأنهم يعرفون أنهم خسروا في الإنتخابات الأخيرة 35% من أصواتهم لصالح سنة 8 آذار».

        وعن الحراك الشعبي، كرّر نصرالله أن «المطالب محقة، لكننا في خضمّ معارك ولا يمكن أن ندخل الآن في سجال داخلي. ويجب أن يكون للحراك قادة واضحون وأهداف واضحة قبل أن يدعونا اليه».

        ***
        * العنصرية العثمانية تطل برأسها مرة أخرى في عهد أردوغان



        نبيل لطيف / شفقنا
        كان واضحا منذ اليوم الاول لصعود حزب التنمية والعدالة بقيادة رجب طيب اردوغان ، ان هناك نفسا عثمانيا طائفيا بدأ يطغى على السياسة التركية على الصعيدين الداخلي والخارجي ، فلم يتدخر اردوغان جهدا على الصعيد الداخلي ، لاعادة “مجد” اجداده العثمانيين عبر اعادة بناء صروحهم التي اندثرت ، وبناء صروح جديد كقصره الاسطوري المؤلف من 1115 غرفة ، واما على الصعيد الخارجي ، فكانت احلام اعادة بناء الامبراطورية العثمانية في مواقفه من سوريا وحلب والعراق وكركوك ، ومصر ، وتدخله السافر في شأن هذه الدول.

        ليس خافيا الموقف الشاذ الذي انفرد به اردوغان ومازال ، ازاء الحرب المفروضة على سوريا ، ودعواته المتكررة لفصل الشمال السوري لبناء جيب عميل تسيطر عليها ميليشيات من القومية التركمانية ، لتكون قاعدة اولية للانطلاق من اجل فصل حلب عن سوريا ، وهذا الموقف تكرر ومازال ازاء العراق وكركوك ، بالاضافة الى تصريحاته الاستفزازية الطائفية ضد الحكومتين العراقية والسورية ، واحتضانه كل المطاردين من قبل هاتين الحكومتين ، لتورط باعمال ارهابية ، واستقبالهم كرموز لاهل “السنة” المضطهدين في العراق وسوريا.

        وغاب عن اردوغان ان الاكراد الذي يتعامل معهم بعنصرية مكشوفة ومفضوحة ، هم ايضا من اهل السنة ، ولكنهم لا يتمتعون بمعشار ما يتمتع به اخوانهم السنة في ظل الحكومتين العراقية والسورية ، الا انه ولاسباب باتت معروفه نراه بين وقت واخر يرفع لواء الدفاع عن اهل السنة ويذرف دموع التماسيح عليهم.

        آخر نماذج التعامل العنصري الشوفيني “العثماني” مع الاكراد ، رغم انه يمثلون نسبة 20 بالمائة من الشعب التركي ، حيث يصل عددهم الى اكثر من 15 مليون نسمة ، سجلته عدسة قوات امن اردوغان ، التي قامت بسحل مواطن كردي في الشوارع رُبط من رقبته في مركبة مدرعة تابعة للشرطة، وتم تسريب الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ، وهو ما اضطر رئيس وزراء تركيا أحمد داوود أوغلو للقول ان :”من غير المقبول معاملة أي جثة بهذه الطريقة حتى لو كانت جثة إرهابي”.

        وتبین ان جثة القتیل الذي يرتدي قميصا أحمر وسروالا أسود وقد لف حبل حول عنقه ، وجرى سحل الجثة عبر الشوارع المظلمة ، تعود لصهر أحد نواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ، وان الحادثة وقعت في مدينة شرناق يوم الجمعة الماضية.

        المعروف ان حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بقيادة صلاح الدين دمرداش هو الذي جرد حزب اردوغان من الاغلبية التي كان يحتاجها للهيمنة على تركيا وتغيير الدستور ، الامر الذي دفع اردوغان الى انتهاك وقف اطلاق النار مع الاكراد من طرف واحد ، واعلان الحرب ضدهم ، لكسب ود القوميين الاتراك في الانتخابات التشريعية القادمة في تشرين الثاني/ نوفمبر.

        المطلع على تاريخ الدولة العثمانية ، وما انزلته من ويلات وكوارث ومآسي بالشعوب العربية وغير العربية ، خلال مئات السنين ، سوف لن يتفاجىء بالفيديو ، فهذه الممارسة ، كانت ممارسة يومية لولاة العثمانيين في البلدان العربية وغير العربية ، ضد كل المعارضين لها ، بل ان السياسة العنصرية التي اعتمدتها الدولة العثمانية في تتريك الشعوب التي كانت تئن تحت وطأة الاحتلال العثماني ، وخاصة الشعوب العربية ، كانت سياسة تهدف الى محو الهوية العربية وغير العربية ، ومحاربة اللغة العربية ، رغم ان العثمانيين يزعمون انهم خلفاء النبي (ص).

        السياسة العثمانية العنصرية كانت اكثر قسوة على الشعوب غير المسلمة وخاصة المسيحيين ، فالتاريخ مازال يذكر وبكل أسى المجزرة التي تعرض لها الامن على يد العثمانيين ، بتهمة الخيانة ، حيث قام العثمانيون بتهجير الملايين من البشر من اوطانهم ، حيث مات العديد منهم من البرد والجوع ، وتم قتل الباقي على يد الجيش العثماني.

        هذه الثقافة والرؤية الى الاخر ، لدى العثمانيين ، هي التي جعلت حكومة التنمية والعدالة تحتضن كل المجرمين والافاقين والطائفيين والتكفيريين في العالم ، ك”داعش” و القاعدة ، وتمدهم بكل اسباب القوة ، دون ان تستشعر باي تأنيب للضمير مما يقترفوه في العراق وسوريا من جرائم ضد الانسانية ، فمثل هذه السياسة كانت تعتمدها الدولة العثمانية من قبل ، ضد كل المعارضين ، لذا لم يجد اردوغان من ضير باعادة الروح اليها وبعثها من جديد ، عبر الخطاب الطائفي البغيض وتجنيد التكفيريين ، اعتقادا منه انه اقصر طريق لاعادة الروح الى الجسد العثماني الميت ، ولكن فاته ان الشعوب العربية وغير العربية في المنطقة ليست كما كانت في ظل الدولة العثمانية ، فهذا الشعوب مازالت تعتقد ، واعتقادها جازم، بأن كل الذي تعانيه اليوم من ضعف وتشتت ، مرده الفترة السوداء من حكم اجداد اوردغان المنخور طائفية وحقدا.

        ***
        * الطيران الحربي الروسي يخيف الجنرالات الاميركيين (2/1)


        صوفيا ـ جورج حداد

        قبل أن تبدأ الضربات الجوية الروسية ضد تنظيم "داعش" وأخواته الذي تم تسليحه بأحدث الأسلحة الأميركية، وتمويله وتدريبه وتحديد أهدافه وتحضير المسرح السياسي والاستراتيجي له، من قبل أميركا و"إسرائيل" وتركيا وبعض الحكام العرب وتوابعهم المتاجرين بالعروبة والإسلام، كان كبار الجنرالات الأميركيين قد بدأوا يدقون ناقوس الخطر حيال تنامي القوة العسكرية لروسيا.

        ولا بد من التذكير انه في عهد النيوستالينيين غورباتشوف ويلتسين والمليارديرية اليهود المرتبطين بالغرب، حدث تخلف كبير، مخطط له ومدروس، في القوات المسلحة الروسية، عن نظيرتها الغربية، على غرار ما فعل ستالين بالجيش السوفياتي، عشية الهجوم الألماني الصاعق على الاتحاد السوفياتي في 22 حزيران 1941، حينما كان ستالين مشغولا لا بالاستعداد للحرب، بل بارسال عشرات آلاف الضباط السوفيات الى خشبة الإعدام، وتكديس الطائرات الحربية السوفياتية كالخردة في الخط الأمامي، بعد إعدام طياريها، ليسهل على الطيران الألماني تدميرها تدميرا كاملا في الأيام الأولى للحرب.



        ومنذ أمد قصير أعلن القائد الأعلى للقوات الجوية الأميركية في أوروبا فرانك غورينتس، أن القوات الجوية ـ الفضائية الروسية قد تجاوزت تخلفها السابق. وأكد "انه لا جدال في أنهم تغلبوا على ثغرة توفير الإمكانيات". وقال حرفيًّا "أن الطائرات التي يصنعونها هي قادرة، بفضل أنظمة الحد من الاختراق، على خلق مناطق محمية جيدا". وهذا ما يستدعي لديه "قلقا كبيرا جدا". وأضاف ان القوات المسلحة الجوية ـ الفضائية الروسية قد ازدادت "كميا ونوعيا" حسبما نقلت عن لسانه وكالة تاس.

        العودة الأميركية الى "الحرب الباردة"

        ومن وجهة نظر غورينتس فإن القوات الجوية الأميركية ينبغي عليها ان تحسّن استعداداتها في الظروف الراهنة. ويعتقد الجنرال انه "من الواضح تماما انه ينبغي علينا الرجوع الى الاساليب السابقة، التي كنا نطبقها خلال الحرب الباردة". ولكنه لم يتحدث عن خطط محددة للاستعدادات العسكرية.

        وكنموذج، ذكر الجنرال منطقتين، هما شبه جزيرة القرم وكالينينغراد، بأنهما محميتان جيدا، وتستطيع القوات المسلحة الروسية من خلالهما السيطرة على المدى الجوي لعدة بلدان أعضاء في حلف الناتو.

        الاعتراف ببداية التفوق النوعي للسلاح الجوي الروسي

        وليس تصريح هذا الجنرال الأميركي الكبير وحيدا، فقبله كان رئيس اركان مخابرات القوات الجوية الأميركية الفريق دايفيد ديبتولا قد أعلن أنه في الوقت الذي كان فيه القادة الأميركيون يراهنون على عمل الوحدات الصغيرة الموزعة في بلدان العالم الثالث في مجرى النزاعات الإقليمية، فإنهم لم يعيروا الاهتمام الكافي لروسيا، التي كانت قدراتها تزداد بشكل ملحوظ. وقال في تصريح له لجريدة The Daily Beast "انه يوجد لدى الروس افضل نظام دفاع جوي على الكرة الأرضية. واليوم يحوز الروس تفوقا ملحوظا في السلاح الصاروخي من فئة "ارض ـ جو"؛ وفوق الأراضي التي تحميها انظمتهم للدفاع الجوي، هم قادرون على قطع المجال الجوي امام اي جسم طائر". ووصف ديبتولا الطيران الحربي الأميركي بأنه "شائخ"، وذكـّر بأن متوسط عمر الطائرات الحربية الأميركية في الخدمة يزيد عن 25 سنة، واعلن عن الحاجة الى تزويد سلاح الجو بقاذفات جديدة. وقال انه ينبغي شراء "اكثر ما يمكن من القاذفات، وبأسرع ما يمكن".

        القدرات الروسية لا تنضب

        وعلى العكس من ذلك، فإن القوات الجوية الروسية اشترت في الـ 2014 عددا قياسيا من الطائرات في التاريخ الحديث للبلاد. وليس من الصدفة ان الجنرال غورينتس ذكر كمثال شبه جزيرة القرم ومنطقة كالينينغراد. اذ ان روسيا تقوم بتدعيم هاتين المنطقتين باستمرار. وقد بدأ التجميع في شبه جزيرة القرم مباشرة فور عودتها الى الكيان الروسي. وفي نهاية شهر تشرين الثاني 2014 كان قد تم تجميع 14 طائرة مطاردة من طراز SU-27 SM و SU-30 في قاعدة بيلبيك في القرم. وقد بدأت هذه الطائرات عملها في المناوبة القتالية لحماية المدى الجوي للقرم. وفي السنة ذاتها تم استبدال الطائرات المقاتلة SU-24 والطائرات المطاردة SU – 27 بطائرات SU – 30.

        وقد اتخذ القرار ان تجري في السنة القادمة موضعة القاذفات بعيدة المدى في شبه الجزيرة وكذلك المنظومات العملياتية ـ التكتيكية "إسكندر ـ M" التي ترعب الغرب. وبالإضافة الى ذلك اعلنت وزارة الدفاع انه سيتم ايضا موضعة مجموعة من القاذفات بعيدة المدى من طراز TU-22M3.

        ويعتبر الخبراء ان موضعة القاذفات الصاروخية الاستراتيجية من طراز TU-22M3 هي كافية لتحقيق الردع الساحق للقاعدة المضادة للصواريخ في رومانيا "فهذه الطائرات قادرة على توجيه ضربتها لتلك القاعدة دون الدخول في مدى الدفاع الجوي للعدو. فالصواريخ التي تطلقها هذه الطائرات يبلغ مداها 600 كلم، في حين ان القاعدة الرومانية المستهدفة تبعد عن الشاطئ حوالى 400 كلم".

        نظام الدرع الصاروخية الأميركية يساوي صفرا

        وبلدان الناتو لا تملك وسائل دفاع أرضية تغطي هذا المدى. وفي هذه الحالة فهذا يعني ببساطة ان نظام الدرع الصاروخية الأميركية لا يساوي اكثر من صفر. والوقوف بوجه قاذفات الصواريخ الروسية يمكن فقط عبر استخدام الطائرات المطاردة.

        روسيا ترد على طريقتها على سياسة التوسع الناتوية

        وقد جرى أيضا تعزيز مميزات منطقة كالينينغراد، التي تعتبر كسنان رمح موجه الى قلب شمال وغرب اوروبا. فحسب اتفاقية الأسلحة التقليدية في أوروبا، يحق لروسيا ان تحتفظ في كالينينغراد فقط بفرقتين من المشاة. ولكن مع بداية التوسع الناتوي نحو الشرق، فإن روسيا خرجت من هذا الاتفاق. ومنذ سنة 2011 بدأت زيادة تجميع الجيوش في كالينينغراد. وجرى أولا بناء محطة رادارية من طراز "فورونيج ـ DM" للإنذار المبكر ضد الهجمات الصاروخية. ثم جرت موضعة منظومات صواريخ "إسكندر ـ M" المرعبة.

        ***
        * في عيد ميلاده.. بوتين يسجل الاهداف في الهوكي.. وفي سوريا


        لبوتين هوايات عديدة من بينها ممارسة رياضة الهوكي

        يكمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم عامه الثالث والستين وهو ومقاتلاته في سوريا يحتلان صدارة المشهد ليس في المنطقة فحسب بل في العالم بغض النظر عن الآراء المؤيدة أو المعارضة له ولسياساته.

        فيما يحتفل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المولود في لينينغراد في 7 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1952، بعيد ميلاده وهو يمارس رياضة الهوكي أمام لاعبين محترفين لطالما لعبوا معه بنعومة وفتحوا الطريق أمامه لتسجيل الأهداف، فإن اللاعبين في الميدان السوري لا يبدون متساهلين على الإطلاق مع الدخول العسكري الروسي المباشر، دون أن يمنع ذلك بوتين من تسجيل الأهداف أيضاً.

        فالرئيس الروسي الذي حاز إجازة في الحقوق عام 1975 يدرك جيداً قوانين اللعبة، فمن جهة يوجه وزارة الدفاع من أجل التعاون مع واشنطن وأنقرة والرياض بشأن الضربات الجوية الروسية في سوريا، فيما يطلق أسطوله المرابط في بحر قزوين صواريخ عالية الدقة باتجاه مواقع داعش والجماعات المتطرفة.

        يقول بوتين الذي انتخب رئيساً للمرة الأولى عام 2000 ثم تولى منصب رئيس الحكومة بين عامي 2008 و2012 حيث أعيد انتخابه رئيساً للبلاد، "إنه يريد أن تملك روسيا القدرة التنافسية، وتكون قادرة على الدفاع عن مصالحها، وتستطيع التأثير على عمليات تهتم بها". ضمن هذا الإطار يضع موقف بلاده تجاه الأزمة السورية. إطار مختلف عن ذاك الذي يحكم نظرة الغرب وهو يشاهد مقاتلات "السوخوي" و"الميغ" وهي تحلق في السماء السورية وسط معطيات تشير إلى إمكانية توسع عملياتها باتجاه السماء العراقية، وهناك ربما لكل حادث روسي حديث أميركي من نوع آخر لا سيما وأن الكثير من الكلام يدور عن رغبة واشنطن بالعودة إلى الساحة العراقية من بوابة محاربة داعش.


        صورة بوتين بالذهب على جهاز "آي فون 6 أس"

        خطوة بوتين الدفاعية بقالب هجومي رأى فيها مراقبون انعكاساً لشخصية ضابط الـ"كي جي بي" السابق الذي يتميّز بالذكاء والكبرياء والاعتداد بالنفس، دون أن تلغي هذه الصفات الجوانب الأخرى في شخصيته التي صقلتها ممارسته للكثير من الهوايات من بينها الرياضة والصيد والموسيقى وغيرها.

        ولعل أغنية "أريد مثل بوتين" التي أطلقت مؤخراً في روسيا تلخص هذه الجوانب حيث تقول كلماتها "بوتين قوة كاملة.. لا يسيء.. لا يهرب.. خفيف الظل.. أريد مثل بوتين".

        أغنية رددها محبوه ممن يرون فيه أملاً بالعودة إلى العصر الذهبي للنفوذ الروسي في العالم، ذهب رصّع ثلاثة وستين جهاز "اي فون 6 اس" على عدد سنوات عمر بوتين، في خطوة أقدمت عليها شركة مجوهرات إيطالية. فيما يبقى الحدث الأبرز المرتبط بذكرى ميلاد الرئيس الروسي هو المعرض الذي يقام في موسكو ولندن بعنوان "عالم بوتين" والذي يظهر فيه الأخير بشخصيات متعدّدة من بينها غاندي ولاعب كرة القدم البرازيلي بيليه، وشخصية باتمان الأسطورية ومارتن لوثر كينغ وتشي غيفارا.

        وإذا كان لبوتين محبون يتفننون بالاحتفال بعيده فإن ذلك لا ينفي وجود عدد قد يوازيهم ربما من المعارضين له ولسياسته يتفننون بدورهم في نشر صور ولوحات له ساخرة هذه المرة، كما فعلت "هافنغتون بوست" على سبيل المثال.

        في الرابع من آب/ أغسطس الماضي أرسل الرئيس الروسي معايدة لنظيره الأميركي باراك أوباما بعيد ميلاده الرابع والخمسين وفق ما أعلن الكرملين آنذاك. في الساعات الأخيرة الماضية لم يرد من واشنطن أي رسالة باتجاه موسكو باستثناء اشتراطها وقف دعم السلطة في دمشق للتنسيق حول سوريا. فهل تكون هذه معايدة أوباما لبوتين؟ يبقى إذاً أن ننتظر ماذا سيكون الرد الروسي عليها..

        تعليق


        • * السفن الحربية الروسية في بحر قزوين تدخل الحرب ضد داعش

          السفن الروسية تدمر 11 موقعا ل
          ’داعش’ بسوريا بـ26 صاروخاً بدقة إصابة تصل إلى 3 أمتار

          المقاتلات الروسية تقصف معسكرا لتدريب مسلحي "داعش" الأجانب في كفر عويد بريف إدلب بسوريا

          الأهداف المستهدفة مصانع ذخائر مدفعية ومتفجرات ونقاط تحكم ومخازن أسلحة وذخائر، وآليات ووقود ومواد مشتعلة ومعسكرات تدريب


          بوتين يطلب من قواته الجوية مساندة الجيش السوري في هجومه البري ضد داعش

          ضابط سابق في "سي آي أيه": الكونغرس دفع ثمن تسليح داعش




          سفن روسية تابعة لاسطول بحر قزوين

          قامت بوارج روسية من مجموعة القوة الضاربة البحرية "كوغ" التابعة للأسطول البحري الحربي الروسي من محيط بحر قزوين بإطلاق ضربات مكثفة بالصواريخ المجنحة عالية الدقة من منظومات "كاليبر ان كا" واستهدفت البنى التحتية لـ "داعش" على الاراضي السورية.


          وأفاد بيان لوزارة الدفاع الروسية حول الضربات الروسية للارهاب في سوريا، ان "إطلاق صواريخ من طراز "كاليبر" المجنّحة الجوالة من أربع بوارج روسية في بحر قزوين أصابت مخازن وتجمع آليات، وقواعد تحكم تابعة لمجموعات "داعش" الارهابية ما دب الذعر والفوضى في صفوفهم".



          فيديو لمسار صواريخ السفن الروسية عبر إيران والعراق:

          https://www.youtube.com/watch?v=iMasnaAf_H4

          ونشرت وزارة الدفاع الروسية فيديو يوضح مسار الضربات التي وجهتها مجموعة السفن الروسية من بحر قزوين باتجاه مواقع "داعش" في سوريا.

          وأصابت الصواريخ المجنحة كافة الاهداف المطلوبة، بدقة إصابة تصل إلى 3 أمتار. وتشكل الأهداف المستهدفة مصانع ذخائر مدفعية ومتفجرات ونقاط تحكم ومخازن أسلحة وذخائر، وآليات ووقود ومواد مشتعلة ومعسكرات تدريب.

          بوتين يجتمع مع وزير الدفاع الروسي اليوم الاربعاء



          وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال لقاء جمعه الأربعاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن 4 سفن صاروخية أطلقت 26 صاروخاً مجنحاً من طراز "كاليبر" أصابت 11 هدفاً في سوريا بنجاح.


          وأكد أن وسائل المراقبة الروسية سجلت تدمير جميع الأهداف دون أن تؤدي الغارات إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.

          بدوره، قال بوتين إن تنفيذ عمليات الرماية هذه عبر مسافة نحو 1500 كلم باستخدام أسلحة عالية الدقة ونجاح جميع الغارات، يدل على مستوى التأهيل الرفيع للعسكريين والاستعداد العالي لمؤسسات التصنيع العسكري.

          وأعرب الرئيس الروسي عن شكره للطيارين الروس المشاركين في العملية الجوية بسوريا وللبحارة الذين نفذوا الضربات من بحر قزوين.

          وزارة الدفاع الروسية: "داعش" يستخدم "دروعا بشرية" في سوريا

          وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن إرهابيي "داعش" يبذلون جهودا لنقل السلاح الى الأحياء السكنية في المدن السورية بعد أن دب الذعر في صفوفهم نتيجة الضربات الروسية الدقيقة.

          وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء إيغور كوناشينكوف الثلاثاء أنه "بعد إدراكهم (المسلحون) للفعالية العالية في كشف وسائل الاستطلاع الروسية للقواعد المموهة حيث يحفظ السلاح والمعدات، وإدراكهم الخطر الواقعي للقضاء عليهم سريعا، يتخذ الإرهابيون جهودا لنقل السلاح الى الأحياء السكنية في المدن".

          وتابع أن "المسلحين ينشرون بالعادة المدرعات بالقرب من المساجد وهم يدركون بشكل جيد أن الطيران الروسي لن يشن ضربات عليها أبدا".

          ولتأكيد كلامه، عرض المتحدث على الصحفيين لقطات فيديو، صورتها يوم الاثنين إحدى الطائرات الروسية بلا طيار خلال جولة استطلاعية، تبين اصطفاف مدرعات قرب مسجد في حي سكني، وقال إن "هذا المثال يشير بوضوح الى أن "المواطنين المعتدلين" لا يمكنهم الإختباء وراء المدنيين جاعلين منهم دروعا بشرية، ناهيك عن القيام بنقل المدرعات الى المؤسسات الدينية. كل هذه الأفعال هي بطاقة تعريف بالإرهابيين فقط".

          فيديو:
          https://www.youtube.com/watch?v=PrGyEEypMQk

          وفي سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها لا تستبعد قيام إرهابيي "داعش" بتفجير مساجد في تدمر والبلدات السورية الأخرى لتلفيق صور وتسجيلات فيديو مفبركة بهدف اتهام المقاتلات الروسية بذلك.

          وقال اللواء إيغور كوناشينكوف: "نحن لا نستبعد أنه في هذه المنطقة (تدمر) وغيرها من البلدات المأهولة يحضر الإرهابيون الآن عن قصد استفزازات عبر تفجير مساجد بهدف عرض صور وتسجيلات فيديو مفبركة لاتهام الطيران الروسي على أراضي الجمهورية العربية السورية" القيام بذلك.

          المقاتلات الروسية "سو-25" تقصف معسكرا لتدريب مسلحي "داعش" الأجانب في سوريا



          من جهة اخرى، شنت مقاتلتان روسيتان "سو-25" الثلاثاء غارة على معسكر ميداني لتنظيم "داعش في سوريا يجري فيه تدريب مسلحين أجانب.

          وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف بأن المعسكر كان موجودا في منطقة كفر عويد بريف إدلب، وقال إنه "تم اعتراض اتصالات لاسلكية في هذا المعسكر لمحادثات بعدة لغات أجنبية، ما يشير الى أنه كان يتم في هذه القاعدة تدريب مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية".

          وأضاف كوناشينكوف أن مقاتلتين قاذفتين قصفتا كذلك معسكرا ميدانيا في ريف إدلب "ما أسفر عن تدمير مبان كان يستخدمها الإرهابيون لخزن مواد متفجرة واحتياطات مادية-تقنية وغذائية".

          في غضون ذلك، دمرت طائرات "سو-24إم" القاذفة مركزين قياديين لـ"داعش" قرب دير الزور باستخدام قنابل خارقة للخرسانة.

          كما دمرت مقاتلات مماثلة بريف العاصمة دمشق في الغوطة معملا لصنع الذخائر تابعا للتنظيم الإرهابي، وذلك باستخدام قنابل موجهة.

          وقال المتحدث باسم الوزارة الروسية إن معطيات الاستطلاع "أكدت تدمير بالكامل مصدر مد الإرهابيين بالذخائر والمواد المتفجرة المخصصة للاستخدام ضد الأفراد والمركبات المدرعة".

          وفي ريف اللاذقية، تعرضت نقطة دعم لـ"داعش" الى ضربة من قاذفة "سو-34"، "أسفرت عن تدمير تحصينات المسلحين بالكامل وانفجار قذائف ووقود أدى الى اندلاع حرائق في المكان".

          وقامت المقاتلات الروسية الثلاثاء بـ20 طلعة حربية ضد 12 موقعا لتنظيم داعش في سوريا.

          * فيديو عالي الدقة من طائرة "سو-24 أم أس" الروسية وهي تستهدف مواقع "داعش"
          https://www.youtube.com/watch?v=7K_a26F1BiU

          توجُّه روسي مبدئي لقبول مقترحات اميركية للتنسيق ضد ’داعش’ في سوريا

          أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء أنها قد تقبل مقترحات البنتاغون بشأن التنسيق في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي بسوريا، مشيرة إلى أن الخبراء سيبحثون هذه التفاصيل اليوم.





          وقال ممثل الوزارة إيغور كوناشينكوف إن "ردت وزارة الدفاع الروسية على طلب البنتاغون وقامت بالنظر في مقترحات الجانب الأمريكي حول تنسيق الأعمال في إطار مكافحة تنظيم "داعش الإرهابي" على أراضي سوريا؛ وبشكل عام، يمكن قبول المقترحات للتنفيذ".

          وأضاف "لم يبق سوى توضيح بعض الأشياء التقنية التي سيتم بحثها اليوم من قبل ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية والبنتاغون على مستوى الخبراء".

          وكان وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر دعا أمس إلى اجراء جولة جديدة من المشاورات الروسية الامريكية العسكرية حول سورية في اقرب وقت.
          يذكر أن وزارة الدفاع الروسية اعلنت امس ان قدرة تعاون العسكريين الروس مع نظرائهم الأمريكيين اوسع نطاقا مما تعرضه واشنطن في موضوع محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

          وكانت الجولة الاولى من المشاورات الروسية الامريكية جرت عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في بداية الشهر الجاري وذلك بعد يوم من بدء العملية الجوية الروسية في سورية، وقد وصف الطرفان المشاورات بانها كانت بناءة ومهنية.

          * ما هو شرط واشنطن لتعاون استخبارات الناتو مع موسكو في سوريا؟


          الناتو يرهن تعاونه الاستخباراتي مع موسكو بوقف دعم الاسد

          أعلن المندوب الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي دوغلاس ليوت أن الناتو لن يتبادل المعطيات الاستخباراتية مع روسيا ما لم تتخل موسكو عن دعمها للرئيس السوري بشار الأسد.

          وقال ليوت الأربعاء وفقا لموقع "روسيا اليوم" ان "لدينا ربما مصلحة مشتركة تتمثل في الانتصار على "داعش"، إلا أننا لا نتوحد في دعم نظام الأسد. ومن الواضح أن القوات الروسية تعمل على دعم الأسد، بينما يرى أعضاء التحالف الدولي أن الأسد يجب عليه الرحيل. وطالما لا تتوافق أهدافنا بهذا الشكل لا أرى أي آفاق لتبادل المعلومات الاستخباراتية" على حد تعبيره.

          ومع ذلك أكد الدبلوماسي الأميركي أن واشنطن تريد الحيلولة دون الانزلاق في نزاع مع روسيا، معربا عن ارتياحه بشأن ترتيب الاتصالات العسكرية والسياسية مع روسيا حول سوريا.

          من جانبه أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن رفض واشنطن تقديم المعلومات الاستخباراتية حول مواقع مسلحي "داعش" يشير، على ما يبدو، إلى أن لديها "موقفا مغايرا" بشأن هذا التنظيم الإرهابي.

          وقال: "حلفاؤنا من الدول التي تعتبر "داعش" عدوا حقيقيا ينبغي القضاء عليه دون أي شروط، يساعدوننا بنشاط بتقديم معطيات حول القواعد والمخازن ومراكز القيادة ومعسكرات التدريب للإرهابيين. وهؤلاء الذين لديهم، على ما يبدو، رأي مغاير بشأن هذا التنظيم الإرهابي، دائما يبحثون عن أسباب لرفض التعاون في مكافحة الإرهاب الدولي".

          وكان أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي قد كشف الثلاثاء أن وزارة الدفاع الروسية اقترحت على المشاركين في التحالف الدولي المناهض للإرهاب بقيادة واشنطن تسليم القيادة العسكرية الروسية بياناتهم الاستطلاعية حول الأهداف العائدة لتنظيم "داعش" في سوريا.

          كيري يعيد طرح اقامة منطقة حظر جوي في سوريا للنقاش مجددا

          مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية يقولون لشبكة "سي أن أن" إن وزير الخارجية جون كيري طلب من موظفيه إعادة طرح فكرة إقامة منطقة حظر جوي في سوريا للنقاش خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الأسبوع الماضي. ووفق المسؤولين فإن القضية لم تؤخذ على محمل الجد حتى الآن على الرغم من عدم رفض الفكرة تماماً.


          كيري يريد تطبيق استراتيجيات أكثر قوة وفاعلية في سوريا

          نقلت شبكة "سي أن أن" عن عدد من المسؤولين في الخارجية الأميركية "أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري رفع من إمكانية إقامة منطقة حظر جوي في سوريا رغم معارضة باراك أوباما لهذه الفكرة".

          وذكر المسؤولون أن كيري طلب من موظفيه بحث الفكرة خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الذي عقد الأسبوع الماضي، حيث ناقش أوباما مع عدد من مستشاريه استراتيجية الولايات المتحدة الأميركية لوقف الحرب الأهلية في سوريا.

          وقال مسؤول رفيع إن "كيري يرغب في إعادة مناقشة هذه الفكرة والتعامل معها بصورة أكثر جدية" مضيفاً أن وزير الخارجية "لطالما شدد على ضرورة تطبيق استراتيجيات أكثر قوة وفاعلية في سوريا".

          وقالت "سي أن أن" إنه "فيما تركز النقاش في الاجتماع على المنطقة الشمالية على الحدود مع تركيا، قال مسؤولون إن هناك نقاشاً آخر يدور حول إمكانية إقامة منطقة حظر جوي على الحدود الجنوبية لسوريا مع الأردن".

          ووفق مسؤولين أميركيين فإن هذه القضية لم تؤخذ حتى الآن على محمل الجد على الرغم من عدم رفض الفكرة تماماً.

          وأضاف مسؤولون "ما تبحث فيه وزارة الخارجية الأميركية هو طرق لزيادة الضغط على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، والتخفيف من الوضع الإنساني السيء، وأن تلعب الدبلوماسية دوراً أكبر في حل الصراع الدائر" على حد تعبيرهم.


          الهجوم التركي ضد روسيا مستمر.. أوغلو : الغارات لا تستهدف داعش

          أنقرة: لا تنازلات في ما يتعلق بالانتهاك الروسي للمجال الجوي التركي



          زعم رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو، اليوم الأربعاء، أن "الغارات الروسية في سوريا ليست موجهة ضد داعش، فالقوات الجوية الروسية نفذت 55 منها ضد المعارضة المعتدلة، واثنتان منها فقط ضد داعش".


          وفي إطار الهجوم التركي المتواصل على التحركات الروسية في سورية، نقلت وكالة أنباء الأناضول عن أوغلو قوله: "إذا كان الغرض من الغارات الروسية مواجهة داعش، فلنواجهه جميعنا معاً"!.


          وقال رئيس الحكومة التركي أن بلاده "لن تقدم تنازلات" في ما يتعلق بانتهاك الطائرات الحربية الروسية لمجالها الجوي على الحدود السورية. وقال متحدثا للصحافيين:"لن نقدم اي تنازلات في ما يتعلق بامن حدودنا ومجالنا الجوي"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

          يُشار إلى أن تركيا نفسها انتظرت حتى شهر آب/اغسطس الماضي لتعلن تنفيذها أول عملية عسكرية ضد داعش، بعد أشهر من التردد في إبداء على مشاركة التحالف الأميركي الذي أتى تحت عنوان محاربة داعش، علماً أن أولى ضربات التحالف ضد داعش كانت نُفذت بتاريخ 23 أيلول/سبتمبر 2014 في سورية.

          * ضابط سابق في "سي آي أيه": الكونغرس دفع ثمن تسليح داعش



          أعلن ضابط المخابرات الأمريكية السابق جون كيرياكو إن دعم واشنطن لما يُسمى بالجيش السوري الحر بالسلاح زاد الوضع سوءاً، حيث "وقعت معظم أسلحته الأمريكية بيد مسلحي تنظيم داعش"، بحسب كيرياكو.

          ونقلت وكالة "سبوتنيك" الأربعاء عن كيرياكو قوله إن عناصر تنظيم داعش استطاعوا الاستيلاء على المعدات الأمريكية الحديثة من الجيش السوري الحر واستخدامها، مثلما تمكن مسلحو التنظيم في العراق من استعمال كميات كبيرة من المعدات الأمريكية التي استولوا عليها من القوات العراقية المدربة أمريكياً.

          وحسب قوله، فإن فكرة "معارضة ليبرالية ديموقراطية محبة للحرية والسلام" وتمثل بديلا للرئيس السوري بشار الأسد عبارة عن "هراء". وأضاف أنه كان على واشنطن أن تقف جانبا بدلا من أن تزيد الأوضاع سوءا.

          * نعيم قاسم: الغرب مكن الارهاب التكفيري من الانتشار في منطقتنا



          لفت نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى ان "الغرب وعلى رأسه أميركا هو الذي مكن الإرهاب التكفيري من الانتشار في منطقتنا".

          وقال الشيخ قاسم في حديث له خلال احتفال تخريج طلاب مدارس المصطفى(ص) والبتول(ع) في قاعة الجنان على طريق المطار الاربعاء :إذًا اليوم أصبح واضحًا أن الذي أنشأ الإرهاب التكفيري هو المحور الغربي، وأن الذي واجه الإرهاب التكفيري هو محور المقاومة.

          وأضاف: قرأت تقريرًا أن عدد غارات التحالف الغربي على داعش في سوريا والعراق منذ سنة حتى الآن هو 3500 غارة، ونرى أن هذه الغارات حول أماكن تواجد داعش لتستقر في الأماكن الموجودة فيها ولم نسمع بقتلى أو تغيير ديمغرافي ولا جغرافي ولا تأثير في الموضوع، والآن جاءت روسيا وخلال 72 ساعة أطلقت ثلاثين غارة جوية وأصابت عشرات الأماكن في هذه الغارات، ودبَّ القلق والرعب وتغيَّرت معادلات، وبدأوا يهربون من أماكن إلى أماكن أخرى ويُخلون مراكز ومعسكرات، وقام الغرب من أوله إلى آخره يعترض على ثلاثين غارة. لذا نحن نعلن كحزب الله أننا نؤيد التدخل العسكري الروسي بكل إمكاناته لضرب الإرهاب التكفيري بعناوينه المختلفة في سوريا والعراق بلا تحفظ، لأننا نعتبره موجَّهًا ضد هؤلاء الذين يعطلون حياة شعوبنا في المنطقة وليسوا من أهلها ولا من دينها ولا مذهبها ولا ينتمون إلى الإنسانية التي نريد أن نعززها وأن نثبتها بعز المقاومة وانتصاراتها على أعداء الله تعالى ليعيش شعبنا بطمأنينة وأمان.

          واكد ان الدول الغربية والكيان الاسرائيلي يصنعون مشاكل وازمات للامة كي تنشغل عن القضية الأم والأساس اي القضية الفلسطينية.

          *
          علماء بلاد الشام: دعوات آل سعود للجهاد ضد روسيا متاجرة رخيصة بالدماء




          وصف اتحاد علماء بلاد الشام إعلان حكام آل سعود فتح باب الجهاد عسكريا وسياسيا واقتصاديا ضد روسيا “بالمتاجرة الرخيصة بالدماء وباب شر جديد للشعوب التي كانت وما زالت تواجه آثار موجات الإرهاب والتكفير عبر السنين وفي مقدمتها سورية”.

          وجاء في بيان للاتحاد تلقت سانا نسخة منه اليوم “أن الاتحاد الذي أخذ على عاتقه إيصال الصورة الحقيقية للإسلام وبيان وجه الحق وفضح الباطل ومزاعم أهله يؤكد ضلال دعوات آل سعود وأنها جزء لا يتجزأ من الحرب المعلنة على ديننا الإسلامي الحنيف”.

          ودعا الاتحاد علماءه والأمة جمعاء إلى بيان الموقف السديد من “مواقف وافتاءات الفتن والدم” انطلاقا من الإحساس بالمسؤولية الشرعية والأخلاقية والوطنية الملقاة على عاتقهم ومن دورهم في الحرص على وحدة الأمة وتماسكها.

          ***
          * الصحف الأجنبية: استنفار سعودي على خطوة بوتين في سوريا


          اعتبر باحث اميركي بارز أن ظروف الحرب في سوريا تختلف عن تلك التي واجهها الاتحاد السوفييتي في افغانستان، ما يعزز فرص نجاح تحرك الرئيس الروسي فلادمير بوتين في سوريا وسط توقعات بأن يرد السعوديون على هذه الخطوة.

          التدخل الروسي في سوريا وآثاره على صعيد رد الفعل السعودي

          الباحث الاميركي المعروف بورس ريدل، نشر مقالة نشرت على موقع "Al-Monitor" تحدث فيها عن تطبيق الرئيس الروسي فلادمير بوتين الدروس المستخرجة من افغانستان في سوريا. ورأى الكاتب ان بوتين يسير على خطى مديره السابق في جهاز الاستخبارات الروسية (KGB) "يوري آندروبوف" الذي ادخل الاتحاد السوفييتي الى افغانستان عام 1979 من اجل دعم حليفه في كابول.

          الكاتب الذي أشار الى وجود فوارق كبيرة في التحديات في كل من افغانستان وسوريا تصب لصالح بوتين، لفت الى ان السعودية ستكون عدوّة بوتين كما كان الحال بالنسبة لآندروبوف. ومن هذا المنطلق تطرق الى الدور الذي لعبته السعودية في افغانستان ضد الاتحاد السوفييتي، حيث سلم الملك فهد حاكم الرياض الامير سلمان (الملك الحالي) مهمة جمع التبرعات للافغانيين. وتحدث الكاتب عن انسحاب قوات الاتحاد السوفييتي فيما بعد وعدم تمكينها من هزيمة "المجاهدين" في افغانستان.

          إلا أن الكاتب عاد ليتناول "الفوارق الكبيرة" بين سوريا وافغانستان، وهي أن لدى بوتين حلفاء إقليميين، وهو ما كان يفتقد اليه آندروبوف. فاشار الى أن ايران وحزب الله ومن أسماهم "الميليشيات الشيعية العراقية" تقاتل الى جانب الاسد منذ اعوام، وذلك خلافاً لما كان الوضع عليه في الثمانينات عندما كانت ايران تدعم "المجاهدين" في افغانستان.

          وتحدث الكاتب عن استعداد الرياض للعب دورها في سوريا، مشيراً الى دور ولي العهد محمد بن نايف الذي سيتركز على توريط بوتين في مستنقع في سوريا، وفقاً لتعبير الكاتب.كما لفت الى استعداد الملك سلمان "انفاق المليارات بغية التخلص من الاسد"، معتبراً ان "السعوديين ليسوا مستعدين للقبول بأي تسوية فيما يخص رحيل الاخير".

          غير ان الكاتب اجرى مقارنة أيضاً بين الوضع الذي واجهه الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر في افغانستان والوضع الذي يواجهه الرئيس باراك اوباما في سوريا. وقال الكاتب ان اوباما يواجه وضعا اكثر تعقيداً في سوريا، حيث رأى ان اولوية اوباما ترتكز على محاربة داعش والقاعدة وان مساعي اوباما بإنشاء قوة من "المجاهدين" في سوريا على غرار افغانستان هي فاشلة. واضاف ان اوباما ليس لديه حليف على غرار محمد ضياء الحق وانه سيكون مضطراً للاعتماد على محمد بن نايف.

          الباحث السعودي نواف عبيد قال: ان الحراك العسكري الروسي الاخير في سوريا لن يؤدي سوى الى تعزيز خطر تصعيد النزاع في سوريا وكذلك المعركة ضد داعش. وفي مقالة له على موقع شبكة "سي ان ان" الاميركية تحدث الكاتب عن اجتماعات رفيعة المستوى عقدت في موسكو بين مسؤولين سياسيين وعسكريين روس وايرانيين، وعن إرسال روسيا طائرات حربية من طراز "SU-34" المتطورة من اجل تعزيز الدفاعات في مدينة اللاذقية، ونشر طائرات استطلاع لها في سوريا.

          ولفت إلى أن هناك دولا مستعدة للانضمام الى السعودية في مسعاها في سوريا، بمن فيها تركيا والامارات وقطر والبحرين والسودان والمغرب والكويت، وأشار إلى ان باكستان وماليزيا أيضاً تدرسان بشكل جدي هذا الخيار.

          واشار الكاتب الى ان هذه الدول العربية وكذلك باكستان اصبح لديها تجربة واسعة بتنسيق قواتها الجوية بعد الانضمام الى "التحالف" الذي تقوده السعودية في اليمن، ليعتبر ان التعاون في سوريا سيكون بمثابة توسيع نظام القيادة والسيطرة الموجود في اليمن.

          ورأى أنه في مثل هكذا سيناريو فان القوات الجوية السعودية ستلعب دور القائد التكتيكي وتقدم التوفير لغالبية الطائرات والموارد، وادعى أن هزيمة "داعش" لا تتحقق الا برحيل الاسد من السلطة.

          تعليق


          • الجيش السوري يبدأ هجوما بريا في ريف حماة بغطاء جوي روسي سوري

            تقدم كبير للجيش السوري في ريف حماه على أكثر من محور

            الجيش السوري يستعيد بلدات لطمين ومعركبة وعطشان وتلي سكيك والحوير وكفرنبودة وقرية المغير شرق قلعة المضيق، وتل الصخر شمال شرق المغير، وتل عثمان غرب بلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي

            يواصل الجيش السوري ضرب الارهاب، بعمليات عسكرية نوعية، حيث أفادت معلومات عن تقدم كبير للجيش السوري في ريف حماه وسط اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة استخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة بالتزامن مع غارات جوية لسلاح الجو (الروسي ـ السوري)، فيما سيطر الجيش السوري على قريتي معركبة وعطشان وتليّ سكيك والحوير بعد تكبيده المسلحين اعداداً كبيرة من القتلى والجرحى وفرار آخرين.

            وفي السياق، أحرز الجيش السوري مزيداً من التقدم على محور آخر في ريف حماه الشمالي، وسيطر على بلدة كفرنبودة وقرية المغير شرق قلعة المضيق، وتل الصخر شمال شرق المغير، وتل عثمان غرب بلدة كفرنبودة في ريف حماه الشمالي، اثر اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة أسفرت عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفهم وتدمير عدد من الياتهم.

            وفي التفاصيل، فقد تمكن الجيش السوري من السيطرة على مساحة 70 كيلومتراً، في اطار المرحلة الأولى من المعركة البرية التي بدأت اليوم في ريف حماه الشمالي. وهذه المساحة خسرها "جيش الفتح" عندما سيطرت وحدات الجيش على مساحة تبلغ نحو خمسين كيلومتراً على محور مورك، وعشرين كيلومتراً على محور قلعة المضيق في المنطقة ذاتها.

            وكانت بدأت صباح اليوم في ريف حماه الشمالي عملية عسكرية باتجاه عدد من القرى والبلدات، حيث تقدمت وحدات من الجيش باتجاه بلدة لطمين تحت غطاء جوي روسي استهدف بعشرات الغارات مواقع وتجمعات المسلحين في القرية وفي مدينة اللطامنة وبلدة لحايا والقرى المجاورة. وقد تمكنت وحدات الجيش من احراز تقدم على اطراف بلدة لطمين اثر اشتباكات عنيفة مع المسلحين اوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم.

            ودارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي. واستهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين في مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرية الصياد في ريف حماه. كما قصفت مدفعيته تجمعات المسلحين في مدينتي كفرزيتا واللطامنة وبلدة كفرنبودة وقرى الزكاة والأربعين وسكيك وعطشان وأم حارتين في ريف حماه.

            شاهد ايضا تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
            https://www.youtube.com/watch?v=25RTi9SSvv0

            اما العملية العسكرية التي بدأها الجيش السوري في القنيطرة وريفها بالامس، اتت اكلها على مستوى استعادة المناطق وتكبيد التكفيريين خسائر في الارواح، حيث أقرّت "تنسيقيات" المسلحين بمقتل المسؤول العسكري لـ"لواء احمد العمر" المدعو اسماعيل فرج الحريري إضافة إلى 9 مسحلين آخرين خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط التل الأحمر بريف القنيطرة خلال الـ24 ساعة الماضية.


            دبابة للجيش السوري


            واستهدف الجيش السوري فجر اليوم رتلاً للمجموعات المسلحة يضم 12 آلية شرق محافظة السويداء، بعد رصده قادماً من الأردن، ما أسفر عن تدمير واحتراق ستة آليات ومقتل وجرح من كان بداخلها.

            هذا، واستهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين في قريتي الجفرة ومراط ومنطقة حويجة المريعية في ريف دير الزور. وجرت اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي "البيشمركة" وارهابيي "داعش" في محيط بلدة تل براك بريف الحسكة الشرقي.

            وواصلت الطائرات الحربية الروسية غاراتها مستهدفة مواقع وتجمعات المجموعات المسلحة في سوريا، وشنت اليوم غارات على خان العسل والراشدين غرب حلب وأوقعت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في صفوفهم.


            وفي السياق، دمر سلاح الجو في الجيش العربي السوري 11 الية بمن فيها للتنظيمات المسلحة على طريق حريتان.الليرمون وعلى محور الكاستيلو/السكن الشبابي في ريف ‫حلب‬. واستهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين في طريق الكاستيلو ومنطقة الشقيف في ريف حلب.

            وجرت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حي كرم الجبل بمدينة حلب، وبين المسلحين وتنظيم "داعش" في محيط قرى البل وصندف وكفرة بريف المدينة الشمالي.

            أما في ادلب، استهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين في مدينة خان شيخون ومحيط مدينة جسر الشغور في الريف، اضافة الى قصف المدفعية تجمعات المسلحين في بلدة الهبيط وقرى إبلين والبارة وعين لازور في ريف ادلب.

            وفي حمص، فقد تمّ تسوية أوضاع 103 مطلوبين من الرستن وتلبيسة والحولة وعدة أحياء من مدينة حمص بعد ان سلموا أنفسهم للجهات المختصة.

            بالفيديو.. ماذا كشفت الضربات الجوية الروسية السورية؟



            عشرات الغارات الروسية على مقرات المسلحين في محافظة حمص

            فيديو:
            http://www.alalam.ir/news/1746252

            حمص الشمالي (العالم) 2015/10/7-
            نفذ الطيران الروسي والسوري ضربات جوية استهدفت اوكار ارهابيي "داعش" و"النصرة" في الرستين وتلبيسة والزعفرانية شمال مدينة حمص، دمرت فيها العشرات من مواقع البنى التحتية ونقاط القيادة وورشات الصناعة المتفجرة.

            وبحسب مصادر عسكرية تم اضعاف القدرات القتالية للمسلحين نتيجة الغارات الروسية السورية المشتركة، وقال احد الجنود لمراسلنا: نقوم بالتنسيق مع الضربات المدفعية ومع الطيران الروسي أو السوري، باستهداف طرق الامداد والآليات التي تنقل المسلحين والذخيرة، وكذلك استهداف تجمعات المسلحين".

            الجيش يرصد مقرات المسلحين بشكل دقيق في حمص لاستهدافها

            وبالتزامن مع الضربات الجوية في ريف حمص الشمالي تقوم وحدة من القوات السورية المتواجدة على جبهة تلبيسة برصد تحركات المسلحين واستهداف منصات صواريخهم الموجهة نحو الاحياء الامنة بحمص، اضافة الى التنسيق ما بين وحدات الاستطلاع وسلاح الجو لتحديد اهداف ضربات الطيران بعيداً عن المناطق السكنية وعلى اساس معلومات مؤكدة تأتي من عدة مصادر.

            واكد جندي سوري في حديث لمراسلنا، ان "الطيران السوري لا يستهدف المدنيين وانما يستهدف المواقع الارهابية المسلحة من مقرات ومستودعات ومخازن اسلحة وذخيرة وخنادق وحفر يلتجأ اليها المسلحون اثناء الاشتباك مع القوات المدافعة"، مشيراً الى ان هذه "المنطقة التي تم استهدافها هي تماس مباشر مع تماس مباشر مع المجموعات الارهابية المسلحة في تلبيسة وفي المشجر الجنوبي، ومعروف للجميع ان هذه المنطقة تعتبر جبهة قتالية منذ اكثر من عدة سنوات".

            الغارات الروسية أدت الى اضعاف قدرات المسلحين بشكل ملحوظ

            مرحلة جديدة ستضع حداً لقوى الارهاب على الاراضي السورية، وبحسب مراقبين ان الضربات الجوية الروسية السورية المشتركة تكشف مدى استخفاف قوات التحالف بمحاربة الارهاب في المنطقة.


            وافاد مراسلنا مرهف حمدان، بان المقاتلات السورية والروسية تقوم باستهدافات دقيقة بالتنسيق مع القوات العاملة على الارض في ريف حمص الشمالي، مما سيمهد لعملية برية واسعة لمراحل قادمة وفقاً ما تؤكد مصادر ميدانية.

            * بالفيديو.. على ماذا عول الكيان الاسرائيلي بريف القنيطرة؟



            الجيش السوري ينفذ عمليات عسكرية واسعة في ريف القنيطرة

            فيديو:
            http://www.alalam.ir/news/1746270

            الجنوب السوري (العالم) 2015/10/7-
            حرر الجيش السوري عدة مواقع من سيطرة المسلحين في ريف القنيطرة بعد اشتباكات عنيفة. وقالت مصادر عسكرية سورية لقناة العالم الاخبارية اثناء زيارتها للمنطقة إن الجيش سيطر على جزء كبير من مزرعة الامل وخط التأمين لتل احمر بعد مقتل عشرات المسلحين وتدمير عدد من آلياتهم الثقيلة.

            لم يستطع كيان الاحتلال الاسرائيلي الاستيقاظ من احساس الهزيمة في مثل هذ اليوم قبل 42 عاماً في حرب تشرين التحريرية، ولا اليوم عبر ادواته في الجنوب السوري والتي مهمتها احداث خرق يتم التعويل عليه لترتيب المنطقة من جديد.

            فبعد تمكن الجيش السوري بالتعاون مع الدفاع الوطني من امتصاص الهجوم الاخير في القنيطرة، بدأت عملية عسكرية محدودة في القنيطرة وريفها، استهدفت تل احمر، قبع الكسار، وطرنجة، وتمتد ساحتها العسكرية على عرض 6 كيلومترات وعمق 2 كيلومتراً.

            القوات البرية المهاجمة احدثت خرقاً على عدة محاور في صفوف المسلحين تمت خلالها السيطرة على جزء من مزرعة الامل وخط التأمين لتل احمر، والسيطرة نارياً على سرية شعبان.

            الجيش يسيطر على عدد من المواقع ويطرد المسلحين

            ارباك وتخبط في صفوف المسلحين التي بدأت الخلافات الحادة بينهم بالتصاعد وتراشق التهم بالتخوين بعد اختراق صفوفهم، واكد جندي سوري في حديث لمراسلتنا، ان "الاقتتال بدأ فيما بين الجماعات المسلحة بتخوين بعضها البعض من جانب، ومن جانب آخر على موضوع المال الذي كان يأتي من الخارج لدعم المجموعات المسلحة"، مشيراً الى ان "الجماعات المسلحة تشهد حالة تخبط وعدم التركيز في العمليات العسكرية، وعدم التموين كالسابق بالنسبة للمال والعتاة والسلاح الخارج".


            قتلى وجرحى في صفوف المسلحين وتدمير العديد من آلياتهم

            واسفرت الاشتباكات عن مقتل واصابة عدد من المسلحين وتدمير دبابتين لهم في طرنجة وعدد من الآليات والاسلحة التي كانت بحوزتهم، فيما لم تخفت اصوات الاشتباكات بعد على تلك المحاور، ويبدو ان هناك خطوطاً حمر لم يسمح بتجاوزها في الجنوب السوري.

            وافادت مراسلتنا دارين فضل، انه لا مجال للتهاون في الجنوب السوري، فالجيش السوري والدفاع الوطني في اتم الجهوزية، العين على العدو الاسرائيلي وادواته في المنطقة.

            * خلافات بين ’النصرة’ و’فيلق الرحمن’ تتطور الى اقتتال وتناحر بين الطرفين

            تتواصل الخلافات بين المجموعات السورية المسلحة، وآخرها الخلاف الذي نشب بين ما يسمى بـ"فيلق الرحمن" و"جبهة النصرة - فرع تنظيم القاعدة في سوريا".


            مجموعة من المسلحون السوريون


            وقال مسؤول في "فيلق الرحمن" ان الخلاف مع "الجبهة" حصل بعد استيلاء مسلحيها على نفقين يصلان ما بين عربين والقابون، الأول ادارته مشتركة بين "الفيلق" و"الجبهة" حيث يدير مسلحو "النصرة" النفق من جهة القابون ومسلحو "الفيلق" من جهة عربين.


            أما النفق الثاني، فلا علاقة لـ"النصرة" بإدارته إذ يديره "الفيلق" من عربين و"اللواء الأول" من القابون.

            واكد المسؤول في ما يسمى بـ"فيلق الرحمن" ان "مناوشات التي وقعت على الحواجز أسفرت عن سقوط 5 جرحى من الطرفين وجريح مدني"، مضيفا ان "لا علاقة لما حصل بتخفيض الأسعار"، معتبراً أن "الأمر مزايدة من قبل "جبهة النصرة".

            جدير بالذكر، أن هذه المجموعات الارهابية تتقاتل باستمرار فيما بينها على خلفية ادارة المناطق التي تحتلها.

            حركة "نور الدين زنكي" تتهم "النصرة" بالغدر والبغي والطاغوت

            من جهتها، أدانت "حركة نور الدين زنكي" ما وصفته الهجوم "الغادر" الذي نفذته "جبهة النصرة" على حواجزها في الابزمو ومعارة الارتيق في ريف حلب الغربي، والهجوم بسيارة مفخخة على احد مقراتها في دير جمال حيث قتل خمسة من عناصرها وجرح العشرات .

            واتهمت "الحركة" في بيان لها جبهة النصرة بالتخطيط لابتلاع حلب واشارت الى انكشاف مخططها ،وقالت ان جبهة النصرة تعرقل العمل العسكري لغرفة عمليات "فتح حلب" عبر محاولتها السيطرة على طريق الكاستيلو تحت مسمى "جيش الفتح"،كما اتهمت "النصرة" بانها "طغت وبغت" تحت مسمى نصرة الشعب السوري ،واكدت انها لن تقف مكتوفة الايدي تجاه ما يحصل.

            ***
            * هل يعود أكراد سوريا إلى كنف الدولة؟




            إيلي حنا - الاخبار


            الأكراد يقفون عند مفترق طرق. المواقف الرمادية ما عادت مجدية. زحمة الأجواء السورية بطائرات من كل نوع وصنف فرضت على الجميع وضع النقاط على الحروف. المعلومات المتوافرة تفيد بأن أكراد الشمال السوري يخوضون غمار مفاوضات مع النظام لتشكيل تحالف برّي برعاية روسية. المحادثات بلغت مراحل متقدمة، فهل تصل إلى خواتيمها المأمولة؟

            عاد الملف الكردي ليطفو على السطح مجدداً. حراك برعاية روسية يستهدف العودة إلى كنف دمشق. الفكرة تشكيل تحالف ثلاثي لمحاربة «داعش» بريّاً، قد يشكل رافداً جديداً يعزز وضع النظام ويوسّع المساحات التي تقع تحت سيطرته، ويطرح تحدياً جديداً للجبهة المدعومة من الأميركيين الذين باتوا يتحسبون لمحاولات سحب البساط من تحت أقدامهم.

            لم تُظهر الحرب السورية رابحاً حقيقياً حتى اليوم سوى الأكراد. سريعاً استفاد حزبهم الأكبر (حزب الاتحاد الديمقراطي) من انسحاب السلطات السورية من مناطق وجودهم ضمن اتفاق بين الطرفين، ليباشروا بناء معالم سيطرتهم في الجزيرة السورية، وصولاً إلى أرياف حلب.

            «حياد إيجابي» مارسه الأكراد بداية الحرب. قاتلوا حيث أرادوا واستفادوا من دعم الجيش السوري في مناطق معيّنة (رأس العين مثلاً في تشرين الاول 2012)، وصَنّفوا أحزابهم على أنها معارضة، فكانت معظمها (ذات الحضور الضعيف) تحت مظلّة رئيس إقليم «كردستان العراق» مسعود البرزاني، فيما حزب «الاتحاد» وذراعه العسكرية «وحدات حماية الشعب»، المرتبطة بـ «حزب العمال الكردستاني»، منفتحون على الجميع، حتى أنقرة، في مرحلة من المراحل.

            مع ظهور «داعش» وتحوّل مناطق الأكراد لجبهات مفتوحة مع التنظيم الوليد، نسجت «الوحدات» خيوط علاقات متشابكة حسب مناطق وجودها وتبعاً للحاجة. في مدينة الحسكة وريفها، نسّقت مع الجيش السوري، أما في حلب وريفها ثم في ريف الرقة فتحالفت مع تنظيمات محسوبة على «الجيش الحر» كـ«لواء ثوار الرقة»، حتى أنها وقّعت اتفاقية مع «الجبهة الشامية» (المقرّبة من أنقرة) في حلب لتنسيق «الجهود الأمنية والقضائية» (شباط الماضي).

            مع مرور سنوات الحرب، كانت كل الظروف مواتية للأكراد. جيش مدرّب ومطعّم بقيادات وعناصر خبرت القتال في جبال قنديل التركية، وسيطرت على حقول نفطية ومحالج قطن وسهول قمح...

            دولياً، أسهم إنشاء «التحالف ضد داعش» بولادة علاقة متينة مع واشنطن وباريس (زار وفد سياسي وعسكري قصر الإليزيه) وغيرها من الدول.

            لكن اليوم، تعيش «الوحدات» حالة مغايرة عمّا كانت عليه قبل شهور؛ فقبل سنة كانت طائرات «التحالف الأميركي» تُعلن عن نفسها ذراعاً جوياً لها. حينها، فُكّ الحصار عن كوباني (عين العرب) ومَدّ الأكراد «شريطهم» الحدودي مع تركيا ليصل إلى حدود جرابلس غرباً، وتوسّع جنوباً في أرياف الحسكة وحلب والرقة. لكن منذ سيطرة الأكراد على مدينة تل أبيض الحدودية في ريف الرقة ووصولهم إلى مدينة عين عيسى (نحو 45 كلم عن مدينة الرقة)، توقف التقدّم النوعي، ولم يعد لهم أي دور أساسي في المعارك الفاصلة في ريف حلب الشمالي التي تفصلهم عن عفرين في أقصى الغرب.

            ثم جاء الاتفاق الأميركي ــ التركي حول استخدام قاعدة انجرليك نهاية تموز الماضي ودخول أنقرة على خط استهداف «داعش» في سوريا، لتكون الأولوية للمعارك بين «داعش» والفصائل المدعومة غربياً وتركياً في ريف حلب.

            «الانكفاء» الكردي عن تلك المنطقة صاحبته محاولة «داعش» السيطرة على مدينة الحسكة، ما أدّى إلى تعاون مع الجيش السوري والقوات الرديفة لصدّ الهجوم الواسع الذي استهدف المدينة بكافة أحيائها المختلطة. ثمّ جاء مؤتمر «حزب الاتحاد الديمقراطي» قبل أسبوعين ليؤسس لـ«سورية الحزب» وقطع مع أي أدبيات عن التقسيم والفدرلة والحكم الذاتي.

            «مظلة» موسكو

            اليوم، مع التدخّل الروسي الجديد والعلاقة المتقدمة بين موسكو و«الاتحاد الديمقراطي»، تدفع «المظلة الجوية الروسية» باتجاه تفعيل التعاون بين الأكراد والجيش السوري.

            لكن، في المقابل، تعمل واشنطن على إعادة تفعيل ربط طائراتها بالقوة الكردية برّاً، وكانت آخر المؤشرات ما كشف أول من أمس عن تدابير اتخذها «البنتاغون» لدعم آلاف المقاتلين العرب والأكراد في إطار عملية واسعة للضغط على الرقة ومحيطها وإغلاق جزء من الحدود السورية التركية لقطع خطوط إمداد «داعش».

            المؤشرات اليوم لا تساعد الأكراد لينسجوا خيطان تحالفاتهم على ما يقرّره قادتهم. فالمعركة المحتدمة لا تترك مجالاً لتوزيع ضباط عسكريين في «غرفة عمليات أربيل» (غرفة العمليات المشتركة لقوات التحالف الدولي)، وآخرين في مدينة القامشلي للتنسيق مع الجيش السوري وحلفائه.

            مفترق طرق سيوضع أمام أكراد سوريا، رغم محاولاتهم المستمرة وتأكيدهم العمل «مع من يقاتل داعش»، أيّاً يكن الطرف.

            زحمة الأجواء السورية، بمختلف أنواع الطائرات، لا تعني أنّها جميعها مستعدة لتقديم جوائز مجانية للطرف المقاتل على الأرض. الصراع الروسي ــ الغربي لا يحتمل حلفاء رماديين، وإن كانت القيادات الكردية السورية ستستخدم «ميزة» اختلافها العرقي والثقافي وتشابك حضورها في تركيا والعراق وايران وسوريا، لتقول إنّها جسم غير قابل للتطويع.

            في هذا السياق، لم يكن تكرار المسؤولين الروس لشرعية قتال «وحدات حماية الشعب» الكردية لتنظيم «داعش» مجرد كلام إعلامي، أو تهرّب روسي نحو الاعتراف بتشكيل مسلح معارض يقاتل الإرهاب إضافة إلى الجيش السوري.

            يأتي ذلك بعد تصريحات الرئيس المشترك لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي»، صالح مسلم، بأنّه «سنقاتل إلى جانب كل من يحارب داعش». مسلم، في مقابلة مع موقع «المونيتور»، أكّد أنّ «علاقة أكراد سوريا بالروس توطدت على مدى السنوات الثلاث الماضية».

            وفد كردي زار دمشق

            وعلمت «الأخبار» أن وفداً كردية رفيع المستوى زار دمشق للتباحث في المشاركة في عمليات برية مشتركة مع الجيش السوري بغطاء جوي روسي. المصادر أكدت أن المداولات بين ممثلين عن الجيش و«وحدات حماية الشعب» - التي يطّلع عليها الرّوس - تهدف إلى إشراك الاكراد في العمليات شرق البلاد.

            معلومات «الأخبار» تفيد بأنّ الاتفاق قطع شوطاً كبيراً، وتوّج باتفاق مبدئي لتعاون عسكري. ورغم تسريب أنّ هذا «التعاون» يستهدف الحدود السورية ــ العراقية خصوصاً في مدينتي الهول والشدادي وقد يمتد ليشمل مناطق أخرى، فإن مصادر مواكبة أكدت أن مسرح العمليات لم يكن على جدول الأعمال. وأكدت المصادر أن وفداً كردياً يزور اللاذقية لمناقشة الضباط الروس شكل التعاون. وعلمت «الأخبار» أنّ الروس، بالتنسيق مع الدولة السورية، يدفعون نحو تشكيل لجنة مشتركة من الأطراف الثلاثة تحدّد مسرح العمليات والاولويات في مناطق الوجود المشترك.

            وبحسب المعلومات المتوافرة، يؤكد الطرف الروسي أنّه يعمل بالتنسيق مع الجيش السوري وكل طرف سيتعاون معه في قتال «الإرهابيين» يكون تحت مظلة الجيش.

            في المقابل، تبدي دمشق انفتاحاً تجاه الخطوط الكردية المستجدة، رغم النكسات السابقة، إذ أظهرت القيادات الكردية مرونة كبيرة في مدينة الحسكة ممثلة بانسحابهم من بعض شوارع المدينة بعد انتشارهم فيها عقب طرد «داعش» والانسحاب أيضاً من بعض المراكز المستحدثة في بعض المدارس وتخفيف من الانتشار العسكري، وفتح طريق رئيسي للجيش يسهّل الوصول إلى فوج كوكب (12 كلم شرق المدينة).

            وكان القائد العام لـ«وحدات حماية الشعب»، سيبان حمو، قد طالب موسكو، في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» باللغة التركية (التابع لوكالة الأنباء الروسية الرسمية) بداية الشهر الجاري، «بتقديم السلاح لهم، وتنسيق تحركاتهم معاً ضد تنظيم داعش»، ودعا إلى قصف مواقع «جبهة النصرة» أيضاً، وعدم الاكتفاء بقصف مواقع «داعش».

            وتفيد مصادر «الأخبار» بأنّ «الوحدات» طلبوا من الروس مساعدات عسكرية، كذلك استطلع خبراء عسكريون روس الوضع الميداني في مدينتي الحسكة والقامشلي.

            «إشارة» الشيخ مقصود

            على المقلب الحلبي، وجّه الأكراد صفعة ميدانية إلى المعارضة «المعتدلة» بتنويعاتها «القاعدية» والمحلية بالسيطرة الكاملة على حيّ الشيخ مقصود وطرد مسلحي «النصرة» و«أحرار الشام» وفصائل أخرى محسوبة على الأتراك، ما أدى إلى قطع خط إمداد المسلحين بين الريف الشمالي والمدينة، وقطع أيضاً خط إمداد لـ«جبهة النصرة» شرقي الحيّ، بعد السيطرة على طريق عسكري يستخدمه المسلحون في محيط الحيّ، أي الطريق الواصل بين الجندول وسكن الشقيف.

            وفُتح معبر بين الحيّ والأحياء الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية تشرف عليها قوات كردية ورسمية سورية كلّ من جهتها. وتروي مصادر متابعة أنّ الجهات الرسمية السورية وبعض الحلفاء على تواصل مع الأكراد منذ شهور، وما حدث في الحيّ جزء من تداعيات هذا «التواصل».

            تعليق


            • * الجيش السوري: بدء عملية برية واسعة لتحرير مناطق تسيطر عليها تنظيمات إرهابية

              أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش السوري، اليوم الخميس الثامن من تشرين الأول/أكتوبر بدء قواته هجومًا واسع النطاق على مواقع الإرهابيين لتحرير مناطق وبلدات تقع تحت سيطرتهم.

              العماد أيوب: القوات المسلحة السورية بدأت هجوما واسعا للقضاء على التجمعات الإرهابية
              https://www.facebook.com/sana.video....52367/?fref=nf

              وأكد رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش والقوات المسلحة السورية العماد علي عبد الله أيوب أنه "بعد الضربات الجوية الروسية التي خفضت القدرة القتالية لداعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى، فقد حافظت القوات المسلحة السورية على زمام المبادرة العسكرية وشكلت قوات بشرية مزودة بالسلاح والعتاد كان أهمها الفيلق الرابع اقتحام".

              وأضاف العماد أيوب "اليوم بدأت القوات المسلحة السورية هجوماً واسعاً بهدف القضاء على تجمعات الإرهاب وتحرير المناطق والبلدات التي عانت من الإرهاب وويلاته وجرائمه".

              هذا وتحقق القوات السورية تقدمًا في بلدة البحصة شمال سهل الغاب بعد هجوم من 3 محاور.


              الجيش السوري ينفذ هجومًا واسع النطاق على مواقع الإرهابيين


              إلى ذلك، نقلت وكالة سانا الرسمية السورية عن مصدر عسكري قوله "إن الطائرات الحربية الروسية بالتعاون مع القوات الجوية السورية، تنفذ سلسلة ضربات جوية دقيقة على مجموعة من الأهداف لتنظيم "داعش" في عندان والاتارب ودير حافر وغرب المصورة والباب بريف حلب، أدت الى مقتل المئات من الإرهابيين وتدمير عشرات العربات المصفحة والآليات وراجمتي صواريخ "غراد" ومستودع ضخم للذخيرة".


              من جهته، قال مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس الأربعاء "بدأ الجيش السوري والقوات الرديفة عملية برية على محور ريف حماة الشمالي، تحت غطاء ناري لسلاح الجو الروسي"، على "أطراف بلدة لطمين غرب مورك (حماة)، تمهيدًا للتوجه نحو بلدة كفرزيتا"، التي تتعرض منذ أيام لضربات روسية جوية.

              شاهد ايضا تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
              http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1323584

              فيديو.. الجيش يقضي على 32 إرهابيا ويدمر عربات مصفحة ومدافع في العملية العسكرية الواسعة بريف حماة
              https://www.facebook.com/sana.video....99918/?fref=nf

              فيديو.. عملية عسكرية واسعة للجيش السوري ضد أوكار التنظيمات الإرهابية بريفي حماة وإدلب
              https://www.facebook.com/sana.video....67792/?fref=nf

              فيديو.. الطيران الحربي الروسي ينفذ 22 طلعة جوية على 27 هدفا لتنظيم داعش الإرهابي في إدلب وحلب والرقة
              https://www.facebook.com/sana.video....39047/?fref=nf

              وكان الجيش السوري حقق يوم امس إنجازاً ميدانيّاً بعد سيطرته على مساحة 70 كيلومتراً، في المرحلة الأولى من المعركة البرية التي بدأت الأربعاء في ريف حماه الشمالي.

              المساحة خسرها "جيش الفتح" عندما سيطرت وحدات الجيش السوري على مساحة تبلغ نحو خمسين كيلومتراً على محور مورك، وعشرين كيلومتراً على محور قلعة المضيق في المنطقة ذاتها بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة، استخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة المدفعية الثقيلة والمتوسطة إضافة الى سلاح الطيران، الذي استهدف بغاراته مراكز وتجمعات ونقاط انتشار المسلحين في القرى التي جرت فيها العمليّة والقرى المجاورة لها.

              شاهد ايضا تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
              https://www.youtube.com/watch?v=qLO9HJmNXi4

              دمشق: فعالية الضربات الروسية تفوق بكثير نتائج التحالف خلال أكثر من سنة

              هذا وأشار فيصل مقداد، نائب وزير الخارجية السوري، إلى أن فعالية الضربات الجوية الروسية خلال الأيام الأخيرة تفوق بكثير فعالية الضربات التي وجهها طيران التحالف خلال أكثر من سنة.

              وكان الجيش السوري قد بدأ الأربعاء 7 تشرين الأول/أكتوبر أكثر عمليات قصف كثيفة منذ بداية الأزمة في البلاد، تمهيدا لعملية برية شمال محافظة حماة.

              وأفادت وكالة "نوفوستي" بأن القوات السورية قصفت مواقع لجماعات إرهابية في مناطق بين محافظتي حماة وإدلب، مستخدمة بطاريات مدفعية متنوعة العيارات، وكذلك راجمات صواريخ "غراد".


              الطائرات الحربية الروسية


              ونقلت الوكالة عن قائد إحدى بطاريات "غراد" قوله "إن انطلاق العملية العسكرية سبقها جمع معلومات استطلاعية عن أماكن تواجد الإرهابيين، وأقدمت المدفعية على توجيه ضربات مكثفة على مواقع المسلحين بعد تحديد الأهداف، وذلك تمهيدًا لهجوم قوات برية.


              وأشار المصدر نفسه إلى أنه قبل إطلاق العملية بأيام، وجهت الطائرات الروسية ضربات دقيقة على مراكز قيادة ومخازن أسلحة ومعدات تابعة لـ"داعش" وتنظيمات أخرى تقاتل إلى جانب التنظيم بين محافظتي حماة وإدلب.

              ويواجه الجيش السوري في تلك المنطقة وفق المصدر، "جبهة النصرة" (فرع تنظيم القاعدة في سوريا)، بالإضافة إلى فصائل أخرى مقاتلة بعضها إسلامية كـ"صقور الغاب وتجمع العزة".

              وأكد مصدر عسكري في ريف حماة لوكالة فرانس برس "إن الجيش السوري يعمل في عملياته الأخيرة على فصل ريف إدلب الجنوبي عن ريف حماة الشمالي".

              ويسعى الجيش، وفق المصدر، إلى "تأمين طريق دمشق حلب الدولي" الذي يمر عبر حماة و"المغلق حاليا بسبب العمليات العسكرية".

              * الطائرات الحربية الروسية تدمر نقاطًا ودفاعات لمسلحي ما يسمى بـ’جيش الفتح’ في ريف إدلب

              في إطار مساندتها للجيش السوري في حربه ضد الإرهاب، شنت الطائرات الحربية الروسية غارات مكثفة على سهل الغاب في ريف حماه وجبل الزاوية بريف ادلب، ودمرت نقاطًا ودفاعات لمسلحي ما يسمى بـ"جيش الفتح"، وترافق ذلك مع قصف الجيش السوري بشكل مركز ودقيق بالمدفعية وراجمات الصواريخ للمنطقة ذاتها.

              كما استهدفت الطائرات الحربية الروسية بغارات مكثفة ودقيقة مراكز وتجمعات مسلحي "جيش الفتح"، في بلدة قرقور والشيخ سنديان في المنطقة، وسلسلة جب الاحمر في اللاذقية، محققةً إصابات مؤكدة في صفوف المسلحين.

              وفي ريف الرقة الشمالي، قُتل وجرح عدد من مسلحي داعش خلال الاشتباكات مع الوحدات الكردية في محيط قرية بئر عاشق بريف مدينة تل أبيض .

              العاصمة دمشق شهدت اشتباكات بين الجيش السوري والجماعات المسلحة في حي جوبر شرق المدينة، وسط قصف مدفعي على مواقع المسلحين في المنطقة.

              ودارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة عند الجبال المطلة على مدينة دوما في ريف دمشق.

              بدوره، سلاح الجو السوري استهدف مواقع وتجمعات المسلحين في مدينتي دوما وداريا ومزارع بلدة خان الشيح في ريف دمشق، في حين قصفت المدفعية تجمعاتهم في مدينة داريا وبلدة زبدين في ريف دمشق.

              وفي ريف القنيطرة أيضًا قصفت مدفعية الجيش السوري مواقع الإرهابيين في بلدة جباتا الخشب.

              أما في درعا وريفها فدارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حي المنشية، وجرت اشتباكات بين الطرفين في محيط بلدة عتمان في ريف المنطقة، الذي شهد قصفا مدفعيا على تجمعات المسلحين في مدينة الشيخ مسكين وبلدتي الغارية الغربية والسحيلية.



              قوات الجيش السوري

              إلى ذلك، استهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين في منطقتي حويجة المريعية وحويجة صكر ومدينة موحسن وقرية حطلة في ريف دير الزور.

              أما المدينة فشهدت قصف مدفعية الجيش السوري على أماكن تواجد المسلحين في أحياء الحويقة والعمال والرشدية.


              كذلك استهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات الإرهابيين في أحياء مساكن هنانو والميسر والفردوس والصالحين ومنطقة جسر الحج في مدينة حلب ومدينة دير حافر في ريفها.

              وقصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في حي مساكن هنانو والطريق بين دوار الجندول ودوار بعيدين في مدينة حلب التي شهدت مقتل وجرح عدد من المسلحين خلال الاشتباكات مع الوحدات الكردية في محيط حي الشيخ مقصود بمدينة حلب.

              سلاح الجو السوري وجّه ضرباته أيضًا إلى مواقع وتجمعات المسلحين في مدينة خان شيخون وقريتي احسم وتل عاس في ريف ادلب، حيث قصفت المدفعية بدورها مواقعهم في مدينة جسر الشغور وبلدات عين لاروز والهبيط وبداما وقرية عابدين في ريف إدلب.

              وفي ريف حمص الشمالي دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على جبهتي أم شرشوح والهلالية.

              واستهدف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين في مدينة القريتين في ريف حمص، فيما قصفت المدفعية مواقعهم في مدينتي تلبيسة وكفرلاها.

              * صور... وحدات الجيش والقوات المسلحة تبدأعمليات عسكرية واسعة على أوكار التنظيمات الإرهابية في ريفي حماة وإدلب










              * بالفيديو.. هكذا يفر المسلحون من ريف درعا الى الاردن!


              فرار مئات المسلحين من ريف درعا الى الاردن

              فيديو:
              http://www.alalam.ir/news/1746735

              ريف درعا (العالم) 2015/10/8-
              افادت مراسلة قناة العالم الاخبارية ان الجيش السوري يقوم بعمليات شبه يومية ضد الجماعات المسلحة في ريف درعا جنوبي سوريا التي تتسلل من الاردن وفلسطين المحتلة، كاميرا العالم رافقت الجيش السوري الى خطوط التماس في منطقة تعتبر احد اهم معاقل المسلحين في الجنوب وخزّان المتسللين من الاردن.

              بوابة النجاة في ريف درعا ليست في المنطقة العادية في الجنوب السوري، التي تتصل بريفي درعا والسويداء وبسهل حوران وصولاً الى الريف الدمشقي، حيث تشكل اكبر معاقل المسلحين الجنوب وخزاناً بشرياً يتم فيه تجميع العناصر المسلحة المتسللة من الاردن، ومن ثم يتم توزيعهم على جبهات متفرقة في ارياف درعا، القنيطرة، السويداء او الى ريف دمشق.

              واشار احد الجنود في حديث مع مراسلتنا: الى طريق امداد المسلحين الذي يتصل بطريق الحرير وآخر بالمسيكة المغلقة المحاذية لمدينة شقرا.

              المسلحون يتسللون من ريف درعا باتجاه ريف دمشق

              وفي بوابة النجاة يثبت عناصر الجيش السوري والدفاع الوطني مواقعهم، حيث تتواجد داخل المقرات القريبة منها مسلحون وطريق ترابي يعد احد معابر تسلل الجماعات المسلحة باتجاه غوطة دمشق الشرقية.


              كاميرا "العالم" ترصد تحركات المسلحين في ريف درعا


              وافادت مراسلتنا، انه لا مجال للراحة فالموقع الذي زارته كاميرا العالم يشكل امتداداً لخط تماس ليلي ساخن، وشرح احد الجنود لمراسلتنا كيفية تسلل المسلحين عن طريق ترابي من الاردن او من الاراضي المحتلة، ويتجمعون في بيوت قريبة تقع على جانبي الطريق والتي تشكل نقطة تجمع لهم، فيما اكد جندي آخر، وقوع اشتباكات يومية مع المسلحين.


              المسلحون يأتون من الاردن وكيان الاحتلال الاسرائيلي

              العمليات العسكرية في الجنوب السوري ليست بالسهلة مع ارتباط بلدات عديدة بخطوط امداد مع الاردن او فلسطين المحتلة، غير ان صمود الجيش السوري والدفاع الوطني والوهن الذي اصاب المسلحين نتيجة فشل هجمات متلاحقة والرغبة المتصاعدة باجراء مصالحات وطنية، بالاضافة الى الاقتتال الداخلي بين الفصائل المسلحة، والابرز مؤخراً فرار المئات من المسلحين باتجاه الاردن، وفقاً لمصادر ميدانية تعتبر كلها عوامل ايجابية تصب في مصلحة حسم المعركة لصالح الجيش السوري.

              وقالت مراسلتنا دارين فضل، ان منطقة بوابة النجاة بريف درعا تعتبر خط تماس يومي وخزان رئيسي للجماعات المسلحة وعبرها يتم نقل المسلحين الى مناطق اخرى.

              * بالفيديو.. لهذه الاسباب تشرذمت الجماعات المسلحة بريف درعا



              تزايد الاختلافات والانشقاقات بين الجماعات المسلحة

              فيديو:
              http://www.alalam.ir/news/1746772

              ريف درعا (العالم) 2015/10/8-
              اشتدت الخلافات بين الجماعات المسلحة في سوريا حيث قالت مصادر استخباراتية إن الانجازات العسكرية التي حققها الجيش السوري خلقت حالة من الانقسامات والاختلافات بين الجماعات الارهابية في سوريا حيث زادت عمليات الاغتيالات والتصفيات في ما بينهم خاصة في المناطق الجنوبية من البلاد.

              الانجازات العسكرية التي حققها الجيش السوري في الجبهة الجنوبية لسوريا خلقت واقعاً ميدانياً جديداً انعكس سلباً على الاوضاع الامنية للجماعات المسلحة حيث سادت الخلافات بين الفصائل المسلحة، الامر الذي ظهر جلياً في تزايد عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية وامتناع آخرين عن القتال وهروب بعضهم الى اوروبا.

              واكد جندي سوري في حديث لمراسلنا: ان "الجيش السوري يتقدم باتجاه المناطق التي يتمركز بها المسلحين بسبب تزايد الخلافات بينهم".

              المسلحون يعيشون حالة من الاحباط خاصة في ريف درعا

              وفي قرية البقعة بريف درعا تقول المصادر العسكرية ان حالة من الاحباط وصلت اليها الجماعات المسلحة بعد الفشل العسكري بتحقيق انجازات ميدانية في الجهة الجنوبية من سوريا، الامر الذي وضع مئات المسلحين بين محاولات الاستقطاب من قبل الفصائل المتشددة وبين الدخول في مصالحات وطنية مع الجيش السوري.


              قادم الايام ستشهد سيطرة الجيش السوري على بعض المناطق في ريف درعا


              وقال جندي سوري لمراسلنا: ان "عدد من المسلحين قاموا بتسليم انفسهم وهم بالعشرات"، مشيراً الى ان"الجيش السوري سيبقى في ريف درعا حتى تطهير الارض من الجماعات الارهابية".


              اغتيالات وتصفيات جسدية تشهدها مناطق المسلحين

              يمكن القول ان الجبهة الجنوبية تشهد اول بوادر التفكك والانقسام في صفوف المسلحين، ومن غير المستبعد وفقاً لمتابعين ان تطرأ تغييرات جذرية على بنية فصائلها وطبيعة ارتباطاتها في الفترة المقبلة في ظل التجاذبات الاقليمية والدولية حول طبيعة هذه الفصائل.

              وافاد مراسلنا مازن سلمو، اشارت المصادر العسكرية انه في قادم الايام سيكون هناك توسع سيطرة الجيش السوري على بعض المناطق في ريف درعا لاسيما بعد حالة الاحباط التي وصلت اليها الجماعات المسلحة، فضلاً عن ترسيخ دور المصالحات الوطنية مع قيام عشرات المسلحين بتسليم انفسهم للجيش السوري لتسوية اوضاعهم.

              * المصالحة في جوبر: خطوة على خط التحرك الجدي على أخطر جبهات محيط دمشق

              يرى مراقبون أن تحقيق تقدم في ملف المصالحة في جوبر ليس بالأمر السهل


              في أول تحرك من نوعه على ملف جوبر أجرت لجنة المصالحة في مجلس الشعب السوري حواراً مع ممثلين عن المجتمع الأهلي في حي جوبر. النقاش تركز على تسوية أوضاع المسلحين وإطلاق معتقلين وإدخال المساعدات. خطوة تمهد للتحرك جدياً على أخطر جبهات محيط دمشق.

              تشتعل الجبهات في جوبر شرق دمشق. موقع الحي الاستراتيجي كمدخل لأحياء العاصمة الشرقية، واستهداف المسلحين للعاصمة بالهاون من بعض أزقته فرضا تحركاً موازياً للعمليات العسكرية. وجهاء حملوا مشروع مصالحة في مرحلته الأولية إلى لجنة المصالحة في مجلس الشعب على أمل فتح ثغة في جدار الحرب.

              يقول محمد الحمصي عضو لجنة المصالحة في جوبر "يريدون تسليم أسلحتهم والقيام بتسويات وترك الحرب لكنهم يريدون ضمانات. فضلاً عن أن هناك موضوع المعتقلين وإلى أي حد ممكن أن نصل إلى تقدم فيه، هذا موضوع مهم أيضاً ونريد المساعدة".

              جلسة حوار مع أعضاء لجنة المصالحة البرلمانية وسط تساؤلات مباشرة عن جدية الطروحات ومدى استجابة المسلحين وهم من جبهة فيلق الرحمن وجيش الإسلام. مجموعات تشكل رأس حربة في الحرب ضد الجيش السوري.

              يؤكد عمر أوسي رئيس لجنة المصالحة البرلمانية الجدية في "دفع المصالحة في جوبر كما في أي حي آخر" مضيفاً إنه جرى تشكيل لجنة من لجنة المصالحة البرلمانية ومن الأهالي، معرباً عن أمله بمواصلة اللقاءات من أجل البحث عن حلول خلال الأيام المقبلة.

              المشاركون أقروا بصعوبة التحرك وخطورته خصوصاً مع أهمية جبهة جوبر لدى المسلحين معتبرين أن دعم أي جهد يهدف لتحقيق المصالحة يتطلب الجدية وصدق النوايا.

              هذا ما عبر عنه رئيس لجنة المصالحة النيابية عن دمشق أكرم العجلاني الذي قال "إن الصدق ضروري في هذه الحالات أما المبادرة لمجرد المبادرة وإرسال المساعدات فهذا لا يجدي مع أن واجبنا إيصال المساعدات لأصحابها" مضيفاً "علينا الانتظار لأن العمل كبير".

              تحقيق أي تقدم في ملف المصالحة في جوبر ليس بالأمر السهل، وسط تداخل للعناصر المسلحة الأجنبية. ويبدو أن قيادات المسلحين تدرك حيوية الحي الذي يشكل بوابة للعاصمة ويمتد بتواصله الجغرافي مع عمق الغوطة.

              شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
              https://www.youtube.com/watch?v=AjKvCBPAfHs

              ***
              * تركيا تحتضن مصنع صك عملات ’داعش’


              لم يقتصر الدعم التركي لنتظيم "داعش" الإرهابي عبر تسهيل إمداده بالعديد وتزويده بالعتاد، بل تجاوز ذلك ليصل إلى احتضان تركيا مصنع عملات التنظيم على أراضيها؛ فقد تمت مداهمة موقع في إحدى المناطق بمحافظة غازي عنتاب التركية، تبين انه يستخدم لـ"صك" عملة معدنية تابعة لتنظيم "داعش".

              وفي التفاصيل، ضبط في منطقة "شاهين بي" قوالب ومستلزمات لصك النقود المعدنية التي يصدرها "داعش"، فيما تم اعتقال 6 أشخاص "يشتبه بانتمائهم للتنظيم".

              وقد أكدت وكالة أنباء الأناضول ان قوات أمنية تركية نفذت عملية أمنية داهمت خلالها موقعا محاذيا لمناطق سورية، أسفرت عن اعتقال 6 أشخاص ينتمون لـ"داعش"، وضبط مواد لتصنيع نقود معدنية يتداولها إرهابيو التنظيم في الأراضي التي يسيطر عليها.


              عملات داعش المعدنية


              يشار إلى أن أنقرة تعمد إلى التغاضي عن نشاط "داعش"، لا سيما على صعيد استخدام التنظيم للأراضي التركية معبرا لنقل الأجانب، الراغبين بالانضمام إلى صفوفه، إلى سوريا.


              كما يستخدم "داعش" الأراضي التركية لتهريب الآثار المنهوبة من العراق وسوريا، بالإضافة إلى بيع النفط في السوق السوداء.

              وعلى الرغم من أن أنقرة زعمت أخيرا المساهمة في الحرب على "داعش"، إلا ان معارضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اعتبروا أن هذه الخطوة لا تتعدى الحرب الدعائية لتحقيق مكاسب انتخابية.

              تعليق


              • * وزارة الدفاع الروسية:

                تنفيذ 22 طلعة على 27 موقعا للإرهابيين تسفر عن تدمير معسكرات تدريب ومخابئ بريف اللاذقية وحمص وحماة والرقة



                أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تنفيذ 22 طلعة وجهت خلالها الليلة الماضية ضربات إلى 27 موقعا للتنظيمات الإرهابية في حمص والرقة وحماة وريف اللاذقية الشمالي.

                وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال إيغور كوناشينكوف إن المقاتلات الحربية الروسية “دمرت 8 مواقع للتنظيمات الإرهابية في محافظة حمص بشكل كامل”.

                ولفت كوناشينكوف في تصريحات نشرها موقع روسيا اليوم إلى أن الطائرات الروسية “وجهت ضربات على 11 منطقة تقع فيها معسكرات تدريب لتنظيم /داعش/ الإرهابي في محافظتي حماة والرقة أسفرت عن تدمير البنية التحتية الخاصة لتدريب التنظيم المتطرف”.

                وأكد المسؤول العسكري الروسي أن “القصف الدقيق بقنابل خارقة للخرسانة المسلحة أدى إلى تدمير مخابئء للإرهابيين تم اكتشافها سابقا بواسطة الاستطلاع الفضائي في منطقة سلمى وقرية عرافيت” شمال شرق مدينة اللاذقية بنحو 50 كم.

                وأشار الجنرال كوناشينكوف إلى أن الاستطلاع الجوي الروسي “كشف قاعدة لتنظيم “داعش” الإرهابي مخفية في الغابات بريف اللاذقية قبل أن يدمرها بشكل كامل بهجوم نفذته طائرتان من طراز سوخوي 25″.

                وكان مصدر عسكري سوري أكد في وقت سابق اليوم تدمير 27 هدفا لتنظيم “جبهة النصرة” الارهابي خلال ضربات جوية للطيران الحربي الروسى بالتعاون مع القوى الجوية السورية في ترتياح ودورين والمغيرية وسلمى وقرب الصفصافة وفي محيط عرافيت والمغيرية والسنديان ودويركة وقرب وادي حزيرين.

                وذكر المسؤول العسكري الروسي ان ادعاءات ممثلي بعض وزارات الدفاع الأجنبية حول عدم فعالية الغارات الروسية “لا أساس لها” موضحا أن منتقدي الطلعات الجوية الروسية “يرونها ويحللونها ويعرفون حجم الخسائر التي يتكبدها تنظيم داعش في هذه المنطقة ومع ذلك يلتفون على الحقيقة ويدعون أنها غير فعالة”.

                وأشار الجنرال كوناشينكوف الى أن وزارة الدفاع الروسية “تنشر يوميا تقارير عن عملياتها ضد تنظيم “داعش” الإرهابي مع تحديد أماكن توجيه الضربات وتقديم بيانات المراقبة المستقلة عن تدمير مخازن ذخائر ومعامل لتصنيع أسلحة ومتفجرات يستخدمها انتحاريون”.

                وخاطب المسؤول العسكري الروسي منتقدي الغارات الجوية الروسية على التنظيمات الإرهابية في سورية بالقول “لقد قمتم بقصف مواقع داعش في هذه المنطقة خلال أكثر من سنة.. لكن أين النتيجة.. فقد اتسعت مساحة الأراضي التي يسيطر داعش عليها في سوريا والعراق أضعافا مضاعفة”.

                وينفذ الطيران الحربي الروسي منذ 30 الشهر الماضي ضربات جوية تنفيذا للاتفاق بين سورية وروسيا الاتحادية لمواجهة الارهاب الدولي والقضاء على تنظيم “داعش” والتي أسفرت حتى الآن عن تدمير 19 نقطة قيادة و12 مستودعا للذخيرة و71 آلية مدرعة و6 معامل للمتفجرات تابعة للإرهابيين بحسب وزارة الدفاع الروسية.

                * موسكو في أجواء سوريا.. الامر لي

                موسكو أمسكت بزمام المبادرة في سوريا وتسعى إلى تأمين الأجواء السورية


                موسكو الماضية في السعي لهزيمة "داعش" والجماعات الأخرى، تفتح أبواب التنسيق مع الحلف الأطلسي لكن تحت سقف الاستراتيجية الروسية.

                عدم تجاوب واشنطن مع الدعوة الروسية لإنشاء جبهة موحدة، يبدو أنه أطلق يدي موسكو للمضي قدماً في استراتيجيتها من دون النظر إلى الوراء.

                تكثيف الضربات الجوية التي تشمل "داعش" والآخرين، هو في إطار خطة متدرجة بحسب الجنرال إيغور كوناشينكوف، ما لبثت أن فتحت العمليات البرية بداية من سهل الغاب.

                موسكو أمسكت بزمام المبادرة في سوريا، ومن موقعها هذا تسعى إلى تأمين الأجواء السورية.

                في هذا السبيل تشير روسيا إلى قدراتها التقنية، في استخدام صواريخ بحر قزوين، التي دلت على مستوى التأهيل الرفيع، بحسب وصف بوتين.

                كما أنها تشير كذلك إلى ما وصفته صحيفة "فورين بوليسي"، "بحرب تعطيل التقنيات والرادارات المعادية". كما أثبتت طائرة الميغ المجهولة، في السيطرة على سرب من طائرات الفانتوم التركية.

                في مسعى تأكيد "سياسة الأمر لي"، طلبت وزارة الدفاع الروسية التنسيق مع الحلف الأطلسي، وتبادل المعلومات الاستخبارية بشأن مواقع "داعش".

                لكن كارتر آشتون رفض الطلب. بدعوى أن استراتيجية روسيا خاطئة في سوريا، وهو ما رآه البعض في الحلف الأطلسي محاولة لتخفيف جموح موسكو، التي ترى تدخل الأطلسي غير شرعي، من دون موافقة الحكومة السورية.

                ربما تشير صواريخ قزوين أيضاً إلى استنفار موسكو الحازم في استخدام أسلحتها الاستراتيجية.

                وزراء الدفاع في الحلف الأطلسي سيبحثون سبل احتواء موسكو في سوريا، على قول صحف بروكسيل.

                لكن أحد المعلقين يقول ما معناه: الكرملين ينام ملء جفونه عن شواردها، فهو مطمئن إلى قدرته على الانجاز في يوم، ما عجز عنه تحالف واشنطن في سنة.

                شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                https://www.youtube.com/watch?v=1muhaPScNu0

                *
                الخارجية الروسية: لافروف وكيري بحثا تنسيق الاعمال في مواجهة “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى

                لافروف: روسيا ترغب بمناقشة بيان داخل الأمم المتحدة يقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة




                بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري خلال اتصال هاتفي اليوم طرق حل الازمة في سورية وتنسيق الجهود في مواجهة تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية اضافة إلى الاوضاع في أوكرانيا.

                وجاء في بيان للخارجية الروسية نشرته على موقعها في الإنترنت كما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية للانباء أن الاتصال جاء “بناء على تكليف الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما في ختام لقائهما على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة” حيث “واصل وزيرا خارجية البلدين مناقشة طرق حل الأزمة في سورية بما فيها ضرورة تجنب حوادث في فضائها الجوي وتنسيق الأعمال في مواجهة تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الارهابية وتحريك عملية الحل السياسي في سورية استنادا لاتفاقية جنيف الصادرة في 30 حزيران عام 2012″.

                وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت في وقت سابق اليوم أن هدف العمليات العسكرية الروسية في سورية هو مكافحة الارهاب الدولى دون معايير مزدوجة مشددة على أن جميع الخطوات التى تتخذها روسيا بهذا الخصوص ترمي الى المساهمة بايجاد حل سياسى للأزمة في سورية.

                * الناتو يلوح بارسال قوات لتركيا.. وموسكو تهدد بخطوات جوابية



                في الوقت الذي يبحث فيه حلف الناتو "خيارات الرد" على حملة الغارات الروسية في سوريا، بما في ذلك إرسال قوة لتركيا، أكد الكرملين أنه بدوره سيرد على اقتراب الحلف من حدود روسيا.

                ووفقا لـ"روسيا اليوم" أعلن أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ في أعقاب وزراء الدفاع في الدول الأعضاء بالحلف في بروكسل الخميس 8 أكتوبر/تشرين الأول، عن استعداد الناتو لنشر قواته للرد السريع في الجنوب.

                وجاء اجتماع وزراء الدفاع في الدول الأعضاء بحلف الناتو لبحث خيارات الرد على العملية الروسية بسوريا، بعد مرور يومين على اجتماع عاجل عقده الناتو على مستوى المندوبين لبحث حادث اختراق المجال الجوي التركي من قبل مقاتلة روسية تشارك في العملية الجوية التي تنفذها موسكو بسوريا.

                وكان ستولتنبرغ قد أكد قبل الاجتماع أن الناتو على اتصال دائم بتركيا من أجل بحث الأوضاع في سوريا وتحديد ما إذا كانت أنقرة بحاجة إلى دعم إضافي من جانب الحلف.

                وأردف قائلا:"إننا نجري دائما تقييما للأوضاع في سوريا، وتشارك في ذلك أيضا السلطات التركية".

                كما تطرق الأمين العام إلى الاختراق الأخير للأجواء التركية من قبل مقاتلة روسية، مؤكدا أن الناتو "مستعد وقادر على الدفاع عن جميع حلفائها بينها تركيا من أية مخاطر". مجددا تأكيده بأن الناتو قد عزز قدراته على النشر السريع للقوات، بما في ذلك إرسال القوات في الاتجاه الجنوبي وتحديدا إلى تركيا، إذا اقتضت الضرورة ذلك.

                بدوره، جدد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إصرار موسكو على أن توضيحاتها حول حادث اختراق الأجواء التركية يوم السبت الماضي، كافية، لكنه أكد على استعداد الجانب الروسي لمواصلة الحوار مع أنقرة بهذا الشأن.

                من اللافت أن اجتماعات حلف الناتو تأتي في الوقت الذي تتحدث فيه موسكو وواشنطن عن قرب إجراء الجولة الثانية من المشاورات بين وزارتي الدفاع في البلدين، من أجل منع وقوع حوادث غير مرغوب فيها في أجواء سوريا والتي باتت مكتظة بالطائرات الأجنبية.

                بريطانيا تعلن عن إرسال قوات إلى البلطيق

                من جانب آخر، يبحث وزراء الدفاع أيضا الوضع في أوروبا، وبالدرجة الأولى مواصلة تعزيز التواجد العسكري للحلف بالقرب من حدود روسيا.

                وفي هذا السياق أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون بعد وصوله لحضور الاجتماع، أن بلاده تنوي إرسال قوات تابعة لها إلى دول البلطيق لـ"إحباط استفزازات محتملة من جانب روسيا".

                وأردف قائلا: "ستصبح هذه الخطوة جزءا من استراتيجيتنا الرامية إلى ضمان الوجود الدائم على الحدود الشرقية للناتو، وللرد على الاستفزازات وأي عدوان جديد من قبل روسيا في المستقبل".

                وأكد أن نشر القوات البريطانية في دول البلطيق سيحمل طابعا طويل المدى.

                وكانت لندن قد أرسلت في وقت سابق 4 مقاتلات من طراز "تايفون" إلى دول البلطيق للمشاركة في عمليات المناوبة في أجواء بحر البلطيق.

                بيسكوف: سنتخذ خطوات جوابية في حال توسع للناتو

                وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي إن موسكو تأسف لاقتراب البنية التحتية لحلف الناتو من الحدود الروسية، مشددا على أن هذا النهج للحلف سيثير حتما ردا روسيا.

                واعتبر، تعليقا على الخطط البريطانية لإرسال قوة عسكرية إلى دول البلطيق، أن الحلف يحاول التستر عن خططه التوسعية باتجاه حدود روسيا بالحديث عن خطر وهمي مصدره روسيا.

                وأكد أنه "بلا شك ستؤدي أية خطط لتقريب البنية التحتية لحلف الناتو من حدود الاتحاد الروسي، إلى اتخاذ خطوات جوابية من أجل استعادة التكافؤ".

                * واشنطن: اكثر من 90% من الغارات الروسية في سوريا لا تستهدف تنظيم داعش او القاعدة



                اعلنت الولايات المتحدة الاربعاء ان اكثر من 90 بالمئة من الغارات الجوية الروسية في سوريا لا تستهدف تنظيم داعش او فصائل مرتبطة بتنظيم القاعدة بل تستهدف فصائل مسلحة سورية معارضة.

                وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي ان "اكثر من 90 بالمئة من غاراتهم التي شهدناها لم تكن ضد تنظيم داعش او ضد ارهابيين مرتبطين بالقاعدة، لقد كانت في قسمها الاكبر ضد مجموعات معارضة".

                * الاطلسي وواشنطن قلقان من استخدام روسيا الصواريخ الجوالة كروز


                عبر كل من أمين عام حلف شمال الأطلسي وقائد الدفاعات الجوية الفضائية لأميركا الشمالية عن قلقهما إزاء استخدام روسيا للصواريخ الجوالة (كروز) لضرب أهداف محددة في سوريا.

                وقال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام للحلف، للصحفيين في إشارة إلى "ضربات الصواريخ الجوالة" إن "كل ذلك يثير القلق، ونعبر عن قلقنا".

                وفي السابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت سفن حربية روسية 26 صاروخا جوالا على أهداف محددة في الأراضي السورية من بحر قزوين. ويصيب الصاروخ الجوّال هدفه بدقة عالية، إذ لا ينحرف عن الهدف المحدد بما يزيد على 5 أمتار.

                وعلى صعيد ذي صلة، أعلن الأميرال ويليام غورتني، قائد الدفاعات الجوية الفضائية لأميركا الشمالية، أن الصواريخ الجوّالة الروسية الجديدة تمثل "تحدياً كبيرا جدا" للدفاعات الجوية الأميركية، مشيرا إلى أن الصواريخ الجوّالة فعّالة جدا ومقاومتها أمر صعب للغاية.

                ويرى غورتني أن الصواريخ الجوّالة تمكِّن الطائرات الروسية من توجيه الضربات "لأهداف في أميركا الشمالية من دون أن تغادر المجال الجوي الروسي".

                ونبه غورتني أيضا إلى خطورة الصواريخ الجوّالة التي تحملها الغواصات وسفن السطح الروسية.

                * هولاند يدعو للتحرك لتجنب حرب شاملة في سوريا



                دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى التحرك لتجنب حرب شاملة في سوريا والمنطقة.

                وقال هولاند إن الصراع الطائفي في الشرق الأوسط يثير خطر نشوب حرب شاملة تؤثر في أوروبا، مجددا الدعوة لإيجاد بديل عن الرئيس السوري بشار الأسد.

                وكانت مصادر مقربة من هولاند قد نفت أن يكون قد اقترح تحالفا بين الجيش السوري وما يسمى الجيش الحر بحسب ما نقل عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

                وقالت المصادر إن هولاند تحدث عن ضرورة مشاركة المعارضة السورية في ايِ مفاوضات محتملة.

                * الكونغرس يحقق في فشل الاستخبارات في تقدير النشاطات الروسية بسوريا

                يبدو أن الضربات الروسية على الإرهابيين في سوريا شكلت صدمة لدى أميركا والتي كانت تظن ان تحركات الروس في سوريا تحت أعين استخباراتها، إلا ان العمليات السريعة والقوية التي نفذها الجيش الروسية جعلت الإدارة الأميركية تعيد حساباتها في ما يخص تقدير النشاطات العسكرية لروسيا في سوريا حيث، يجري الكونغرس تحقيقا بشأن فعالية أجهزة الاستخبارات الأمريكية بسبب فشلها في "التحذير المبكر من نشاطات روسيا" في سوريا.

                ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر في مجلسي الشيوخ والنواب الخميس 8 أكتوبر/تشرين الأول قولها إن الكونغرس مستاء من أن الاستخبارات الأمريكية تأخرت كثيرا في الإبلاغ عن "التحركات" الروسية في سوريا، موضحة أن مجلسي الشيوخ والنواب ينويان دراسة تقارير أجهزة الاستخبارات واستجواب الضباط، إلا أنه لا يُخطط لعقد جلسة استماع علنية بهذا الشأن.

                وذكرت الوكالة نقلا عن مصادرها أن الكونغرس يحقق في مسألة أخرى يرى أن أجهزة الاستخبارات لم تبلغ عنها بشكل مسبق، وهي "ضم روسيا المفاجئ لشبه جزيرة القرم".


                مبنى الكابيتول في واشنطن


                ونقلت "رويترز" عن بعض محدثيها أن أجهزة الاستخبارات راقبت عن كثب "تصرفات" روسيا في سوريا، إلا أنها بوغتت بـ"السرعة والعدوانية" التي بدأت بها روسيا عمليتها العسكرية في هذا البلد الشرق أوسطي.


                وقيم أحد المصادر عمل الاستخبارات الأمريكية بهذا الشأن بقوله: "هم يرون بعض ما يحدث لكنهم لم يقدروا حجمه"، فيما أشارت "رويترز" إلى أن الخطوة الروسية المفاجئة في سوريا انتزعت المبادرة من واشنطن، وأحاطت استراتيجية أوباما في الشرق الأوسط بالشكوك، وكشفت "تآكل نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة".

                وذكرت الوكالة على لسان مصادرها أن أعمال روسيا في سوريا موجهة ضد المسلحين الذين يدعمهم الغرب، على الرغم من أن موسكو تتحدث فقط عن هجمات ضد تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة".

                ونقلت رويترز آراء متضاربة من مصادر استخباراتية، حيث ذكر أحد المصادر أن العملية الروسية في سوريا كانت معلومة قبل أسبوع من انطلاقها في 30 سبتمبر/أيلول، فيما قال مصدر آخر إن المعلومات بهذا الشأن لم تصل بشكل سريع إلى البرلمانيين، ولم يجد مصدر ثالث أي تأخير في هذه العملية.

                * فيديو يرصد صاروخين مجنحين متجهين نحو مواقع "داعش" بسوريا




                فيديو:
                https://www.youtube.com/watch?v=3kWlxZNO8ZY

                نشر ناشطون أكراد على موقع "يوتيوب" الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الأول فيديو يظهر فيه صاروخين مجنحين يطيران بسرعة خارقة فوق أراضي عراقية متجهين نحو الأراضي السورية.


                ويعتقد أن هذين الصاروخين هما من مجموعة الصواريخ المجنحة التي أطلقتها سفن حربية روسية تابعة لأسطول بحر قزوين نحو مواقع جماعة "داعش" الإرهابية.


                وكتب دميتري روغوزين نائب رئيس الوزراء الروسي تعليقا على قصف مواقع "داعش" من بحر قزوين، في حسابه على موقع "تويتر" الخميس، "هدية لداعش لحفر القبور".

                * أنباء عن انتقال "الخليفة" لمنطقة حدودية بين العراق وسوريا



                كشف مصدر محلي في محافظة نينوى شمال غربي العراق عن انتقال زعيم جماعة "داعش" الارهابية ابو بكر البغدادي مع مجموعة من قادة الصف الأول في "داعش" من المحافظة إلى منطقة حدودية بين العراق وسوريا.

                ونقل موقع "السومرية نيوز" عن المصدر قوله إن "معلومات استخبارية دقيقة تؤكد انتقال زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي من نينوى الى منطقة نائية تقع بين العراق وسوريا من جهة محافظة الانبار وتحديدا في البو كمال تاركاً مدينة الرقة السورية ومحافظة نينوى" بعد اشتداد الضربات الجوية على مواقع "داعش" في الرقة، مبيناً أن "البغدادي نقل معه مجموعة من قادة الصف الاول في التنظيم بينهم عرب الجنسية وعراقيون الى مقر الاقامة الجديد".

                وأضاف المصدر ان "البغدادي يتخفى في اكثر من موقع ولديه اكثر من مكان يقيم فيه كي لا يكون هدفاً لنيران الطيران الحربي".

                * مصر ترحّب بالعملية العسكرية الروسية في سوريا: ما فعلته موسكو فاق كل ما فعلته أمريكا ومن معها

                أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ترحيب مصر بالعملية العسكرية الروسية في سوريا، مشيرا إلى أن رغبة روسية قوية في مجال مكافحة الإرهاب، ومحاصرة انتشاره في سوريا.

                وأوضح وزير الخارجية المصري أن ما لدى مصر من معلومات تؤكد تصميم روسيا على مكافحة الإرهاب ووقف انتشاره، مشيرا إلى أن هدفها هو توجيه ضربة قاصمة لـ "داعش" في سوريا والعراق، وفقًا للاتصالات المباشرة مع موسكو.

                تصريحات شكري لم تفاجئ الجانب الروسي، ولا متابعي الخارجية المصرية التي سعت كثيرا إلى تغليب الحل السياسي في سوريا، بما يحافظ على مؤسسات الدولة من الانهيار، تحاشيا لتكرار الفوضى التي ضربت العراق في السابق وتسيطر الآن في ليبيا، كما يتماشى ذلك مع طبيعة العلاقات المصرية الاستراتيجية القوية مع روسيا.


                وزير الخارجية المصري سامح شكري


                وأشار وزير الخارجية المصرية الى أنّ "ما يمثل قلقا لمصر هو كيفية الموازنة بين الدعم الواضح للضربات الروسية الموجهة للجماعات الإرهابية في سوريا، والعلاقات الاستراتيجية والمصيرية التي تربطها بالسعودية وسائر دول الخليج التي يرى أغلبها ضرورة إسقاط الرئيس بشار الأسد، لأنها استمراره انتصارا لإيران، حسب زعمهم.


                فهمي يخرج عن صمته ليعبر عن موقف مصر من الضربات الروسية لداعش سوريا

                وفي استكمال لهذه الرؤية، خرج وزير الخارجية المصري السابق نبيل فهمي في غير لقاء صحفي خلال الأيام القليلة الماضية، ليؤكد أمرين، أولهما أن مسألة دخول روسيا لا ترتبط بإيران تحديدا، بل ترتبط بوجود فراغ وفشل أمريكيين في التعامل مع الملف السوري.

                وأوضح فهمي أن دخول الروس جاء لملء الفراغ الذي خلفته السياسات الأمريكية، وأنهم دخلوا لوجود خشية روسية من التطرف والإرهاب، ولم يدخلوا دعما لإيران، وأن التدخل الروسي هو تمهيد لمرحلة تفاوض، مؤكدا على أهمية الحفاظ على سوريا ككيان ودولة بما في ذلك المؤسسات السورية.

                وحول المخاوف من حدوث خلافات بين دول، مثل مصر والسعودية، قال فهمي إن "العلاقة بين البلدين أكبر من قضية بعينها".

                التوافق المصري مع الضربات الروسية لم تتوقف عمليات تأييده عند دوائر صناعة القرار المصرية، بل تخطاه إلى كتاب وفنانين، حيث أكد الفنان نبيل الحلفاوي ان "ردود الفعل حول التدخل ستكشف الضالعين في المؤامرة على سوريا".. معبرا عن أمله في أن "ينهي التدخل الروسي المحنة في سوريا".

                الكاتب أحمد رفعت: ما انجزه الروس في ايام فاق ما فعلته امريكا في اكثر من عام

                وفي سياق متصل، أشار الكاتب الصحفي أحمد رفعت إلى أن "ما انجزته القوات الروسية في مواجهة "داعش" وكل الارهابيين في ايام فاق ما فعلته أمريكا ومن معها في أكثر من عام"، وهو ما اعتبره الكاتب "فضيحة بكل المقاييس وتأكيدًا لكل الاتهامات التي كانت تنكرها أمريكا علنا، فها هي الضربات الروسية تؤكد التواطؤ الأمريكي التام مع الإرهابيين طول الفترة الماضية".

                وأكد رفعت أن تصريحات رئيس الأركان الأمريكي، القائلة بأن الحرب على "داعش" قد تمتد لسنوات، كانت تستهدف استمرار الوجود الأمريكي في المنطقة، وهي تفضح الموقف الغربي كله من "داعش"، ومن كل الإرهاب في المنطقة، ومن داعميه ومؤيديه والمستفيدين منه.

                تعليق


                • بالصور.. ما هي القنابل والصواريخ الذكية التي تستخدمها روسيا في سوريا؟



                  أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، أن طائراتها التي تشن غارات على تنظيم "داعش" في سوريا لمساندة الجيش السوري تستخدم قنابل وصواريخ "ذكية".

                  وقالت الوزارة في بيان رسمي نشرته وكالة "سبوتنك"، إن "الضربات الجوية التي بدأت طائرات تابعة للقوات الجوية الروسية في توجيهها إلى قواعد الإرهاب في الأراضي السورية منذ 30 أيلول، أسفرت عن تدمير أعداد كبيرة من الآليات العسكرية بما فيها الدبابات، والكثير من المنشآت المحصنة التي احتوت على مراكز القيادة والأسلحة والذخائر ومعامل العتاد الإرهابي".

                  وأضافت الوزارة أن "الطائرات الروسية أصابت أهدافها بفضل استخدام الأسلحة الذكية وهي قنابل وصواريخ موجهة ذاتيا مثل قنبلة (كا أ بي-500) التي يتم توجيهها باستخدام الأقمار الصناعية وجهاز الليزر وجهاز التلفزيون القادر على تمييز معالم الأرض، ويمكن تزويد هذه القنبلة بالمحرك".


                  قنابل كا أ بي-500

                  وتابعت أنه "يتم توجيه صاروخ (إكس-29 إل) باستخدام الليزر، ويحمل هذا الصاروخ رأسا حربيا ضخما يشكل نصف وزنه ويندفع إلى هدفه بسرعة تفوق سرعة الصوت بمرتين، ويستطيع اختراق عمق متر من الخرسانة المسلحة بعد أن يخترق عمق ثلاثة أمتار من التربة".



                  صاروخ (إكس-29 إل)


                  وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء (6 تشرين الأول 2015)، عن تنفيذ 20 ضربة جوية في سوريا، من بينها 12 ضربة استهدفت مواقع لتنظيم "داعش".

                  تعليق


                  • * تأييد شعبي سوري للضربات الجوية الروسية: شرعية وصادقة

                    علي حسن - خاص العهد

                    شكلت الضربات الجوية الروسية لمعاقل التنظيمات الإرهابية فوق الأراضي السورية ضمن دائرة الشرعية السورية، درساً للدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بدأ يفهمها، ويعيها جيداً لجهة ضرورة التنسيق مع الدولة المعنية واحترام سيادتها.. ثمة مَن يرى أنه آن الأوان فعلاً لمكافحة الإرهاب مكافحة حقيقية وجديةً لا تتم إلا عبر دعم الجيش العربي السوري في مكافحته للإرهاب، كما آن الأوان كي يعي ويرى تحالف واشنطن المنعكس في الإرهاب والمسؤول عن تبعاته الكارثية بعين مصلحة الشعوب.

                    الشرعية

                    موقع "العهد الإخباري" استطلع آراء المواطنين السوريين من مختلف أنحاء سوريا تجاه الغارات الجوية الروسية التي انطلقت منذ تسعة أيام مستهدفة معاقل معظم التنظيمات الإرهابية في أغلب مناطق الجغرافيا السورية. يعبر يوسف نزهة عن رأيه وهو من سكان العاصمة دمشق قائلاً: "إنني أؤيد الضربات الجوية الروسية في سوريا، لا سيما وأنها جاءت على أساس طلب سوري فهي ضربات شرعية، أشعر بارتياح أكبر ليس هذا تشكيكا بقدرات الجيش العربي السوري ولكن حجم الهجمة التكفيرية والدعم الكبير الذي تتلقاه المجموعات التكفيرية المسلحة من عشرات الدول الإقليمية والغربية يستلزم دعماً من الأصدقاء والحلفاء للقضاء على الجماعات المتطرفة، وجود الدعم الروسي يمنع دخول الدول الأخرى تحت غطاء مكافحة الإرهاب وما يشعرني بالاطمئنان أكثر أن الهدف مشترك للجيشين السوري والروسي وهو صد الإرهابيين وإيقاف انتشار التطرف المدعوم من دول عديدة".



                    العلاقات التاريخية

                    عماد حسين، مهندس مدني يعمل لدى إحدى المؤسسات الخاصة، يقول: لطالما رددنا ذلك النشيد الوطني الذي تقول كلماته : سمائي، وأرضي ومائي أبية، أبية، أبية.. وأنا شخصيا لا زلت أقارب هذا النشيد ولو من باب الأمنيات لكن الواقع يفرض نفسه بقوة وعلينا التكيف معه فكل الدول تستعين بحلفائها ونحن لم نطلب الروس ليدافعوا عنا كما تفعل دول الخليج التي تشتري الولاء من المرتزقة غربيين كانوا أم آسيويين فدخول الروس على خط دعم الجيش السوري وبعد ما يقارب الخمس سنوات من صموده الأسطوري بات مطلبا شعبيا خصوصا وانه يتقاطع مع مصلحتهم في الدفاع عن بلدانهم من خلال موقع هجومي متقدم هو سورية.

                    ويتابع: إن التقاء المصالح مشفوعا بالعلاقات التاريخية مع الاتحاد الروسي وقبله الاتحاد السوفييتي ووفق الآليات التي تحترم السيادة السورية وهي اللازمة التي رافقت تصريحات كل المسؤولين الروس سياسيين كانوا أم عسكريين تجعل الدخول العسكري الروسي على خط دعم الجيش السوري مبررا ومعقولا دون انتقاص من قدرات جيشنا الوطني ودون منة من أحد، فنحن من يجب أن يمن على العالم المتحضر بأننا الكيان العسكري الوحيد في العالم الذي يحارب الإرهاب بشكل جدي.

                    الارتياح الشعبي

                    بدورها، رهف عليا، الممرضة في إحدى المشافي الحكومية، تقول: أتوقع أن هناك تأخيرا في التدخل الروسي ففي السنوات السابقة كنا بحاجة الى أكثر من الدعم السياسي ولربما كان الحل أسهل، ثقتي بالجيش السوري والمقاومة اللبنانية كبيرة، وأشعر بارتياح لوجود حليف جديد يسعى لإنهاء الحرب بمصداقية عالية، عندما أسمع صوت الطائرات تحلق في سماء اللاذقية ترتفع معنوياتي كثيرا.

                    أما خالد الدهبي وهو طالب جامعي من ريف دمشق يقول أن "الروس كانوا حلفاء لنا قبل هذه الأزمة بكثير ولكن ما يختلف اليوم عن أمس أنهم حلفاؤنا على الأرض وبعد صمودنا كل هذه السنوات جاء الدعم الروسي الجوي يحمل معه المعنويات الكبيرة وخاصة بوجود السلاح المتطور لمثل هذه الدولة العظمى ونحن نؤمن بقدراتنا وقدرات الحليف، وسوف نتابع مهامنا القتالية لتطهير كل شبر من أرض بلادنا الغالية".

                    ***
                    * الصحف الأجنبية: توجه كردي للتعاون مع دمشق وموسكو... وذعر سعودي من الانهيار


                    خاص العهد
                    سلطت صحف اميركية معروفة الضوء على المعضلة التي يواجهها الرئيس الاميركي باراك اوباما جراء التدخل العسكري الروسي الاخير في سوريا، داعية واشنطن لاتخاذ موقف حاسم، في وقت نشرت مجلة فورين بوليسي مقالة حذرت من خطر انهيار النظام في السعودية نتيجة السياسات المتبعة من قبل الحكام الحاليين.

                    آثار التدخل الروسي في سوريا

                    صحيفة "لوس آنجلس تايمز" نشرت تقريراً رأى أن الرئيس الاميركي هو الخاسر على المدى القصير جراء تدخل الرئيس الروسي العسكري في سوريا، وقال: انه وبينما كان البيت الابيض يستعد لتقديم المزيد من الدعم العسكري للاكراد و"متمردين" آخرين في المناطق الشمالية السورية، فإن أي تغير في السياسة الآن سيظهر على انه ردٌّ على الخطوات التي اتخذها بوتين بدلاً من المبادرة الجديدة للمساهمة بتسوية النزاع.

                    وأشار التقرير الى ان بوتين قد أثار "الصدمة لدى المسؤولين الاميركيين مجددا باطلاق 26 صاروخ كروز متوسطة المدى" على اهداف في سوريا. وتحدث عما وصفه "تباهي" بوتين بنجاح القصف البحري ومقارنته بالضربة الجوية الاميركية على مستشفى تابع لمنظمة اطباء بلا حدود في مدينة قندوز الافغانية.

                    كذلك قال التقرير أنه من وجهة نظر البيت الابيض، فان المشكلة لا تكمن فقط بكون روسيا تدعم "زعيما يصر الاميركيون على وجوب رحيله ضمن اي اتفاق سياسي لوقف اراقة الدماء"، على حد زعمها، بل يرى الاميركيون ايضاً، ان خطوات بوتين ترمي الى تسليط الضوء على التردد للاميركي و اظهار عدم الاحترام لواشنطن.

                    ونقل التقرير عن مسؤول في الادارة الاميركية قوله: إن القصف الروسي في سوريا يساعد على دعم الاسد وتقويض استراتيجية اوباما في سوريا، وهما هدفان من الاهداف السياسية لدى الكرملين.

                    بدورها، اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن التدخل الروسي في سوريا قد يجبر اوباما على الاختيار بين "التحرك او الخضوع"، لافتا إلى ان الحراك العسكري الروسي في سوريا "يغير بشكل جوهري" وجه الحرب هناك، حيث يقوي الاسد وربما يؤدي الى تعقيد ما أسماه "خطط ادارة اوباما بتوسيع عملياتها الجوية ضد "الدولة الاسلامية"".

                    وكشفت الصحيفة أن داخل الادارة الاميركية فريقان، الاول يتمثل بالمؤيدين للتحرك الاميركي والرد على روسيا، حيث من وجهة نظرهم ليس منطقياً من الناحية الاستراتيجية ان تتنازل الولايات المتحدة للهيمنة الروسية، خاصة أن ذلك سيلحق ضرراً كبيراً بسمعة واشنطن وبسياستها الخارجية. أما الفريق الثاني الذي ينتمي اليه اوباما، فيؤكد أن مشاركة روسيا عززت حجة الولايات المتحدة بتجنب التدخل المباشر في نزاع آخر في الشرق الاوسط، فضلا عن ضرورة الاستمرار بدعم القوات التي تحارب داعش التي تشكل تهديداً مباشرا للامن الاميركي.

                    الصحيفة خلصت إلى ان جيش الاسد، المدعوم من روسيا وايران وحزب الله، بات له فرصة جيدة لاستعادة زمام المبادرة ضد المتمردين السوريين الذين يتخوفون من تخلي الولايات المتحدة عنهم.

                    من جهته، نشر موقع "معهد واشنطن لشؤون الشرق الادنى" دراسة اعتبرت ان وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا لن تتردد في التعاون بينها وبين دمشق وموسكو في المناطق الشمالية السورية اذا ما واصلت تركيا والولايات المتحدة معارضتهما توحيد اراضي المقاطعات الكردية، ورأت الدراسة انه في حال سعى بوتين للتحكم بزمام الامور في سوريا، فسيكون عليه التحرك شمالاً، ما يفيد إمكانية ان تكون حلب هدفه التالي.

                    واشارت الدراسة الى حاجة الاسد إلى التعاون مع وحدات حماية الشعب الكردية الراغبة بتوصيل المناطق الكردية المحيطة بكوباني وعفرين ، وفتح ممر باتجاه منطقة الشيخ المسعود الكردية الواعقة في حلب، لافتة إلى ان الاكراد قد يتولون مسؤولية اغلاق الحدود مع تركيا بغية عدم ايصال الدعم اللوجستي للمتمردين. كما تحدثت عن اعلانات جديدة لرئيس حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب) تشير الى استعداد كردي للتحالف مع النظام السوري والقوات الروسية لتحقيق الاهداف المشتركة في حلب.

                    الدراسة شددت على ان الاميركيين التنبه الى أن اكراد سوريا لن يترددوا بالتحالف مع روسيا والاسد اذا كان ذلك السبيل الوحيد لتحقيق طموحاتهم في الشمال السوري، وختمت بالقول: إن دعم واشنطن للمساعي الكردية في سبيل توصيل اراضي المناطق الكردية بالشمال السوري سيساهم في اضعاف داعش من خلال عزلها عن الحدود الكردية، ومن هنا تأتي اهمية ابقاء الاكراد في المعسكر الاميركي كونهم الوحيدين الذين سيدعمون المساعي الغربية ضد داعش.

                    مخاطر الانهيار الداخلي في السعودية

                    تحت عنوان "حان الوقت لتتخوف الولايات المتحدة من انهيار سعودي"، نشر الصحفي "John Hannah" مقالة نشرت في مجلة "فورين بوليسي" حذر فيها من ان النظام السعودي اصبح يواجه تحديات حقيقية نتيجة التطورات الاخيرة، من انخفاض اسعار النفط الى "الخطوات المتعثرة" على صعيد السياسة الخارجية. واعتبر الكاتب ان هذه التطورات قد تخلق عاصفة تعزز بشكل كبير "مخاطر اندلاع الفوضى داخل المملكة، مما سيكون له عواقب لا تعد ولا تحصى لاسواق النفط العالمية والامن في الشرق الاوسط".

                    وقد عدد الكاتب المشاكل التي ستواجهها السعودية بهذا الاطار:

                    أولاً: الانقسامات داخل العائلة الملكية، خاصة بعد نشر الرسائل التي نشرتها وسائل الاعلام الغربية لامير سعودي مجهول، تم توزيعها على عدد من كبار اعضاء العائلة الملكية تطالبهم بالانقلاب على الملك سلمان، وهو ما يعني أن هناك توجها كبيرا لتغيير القيادة السعودية ليس فقط داخل العائلة الملكية، بل ايضاً داخل المجتمع السعودي عموماً.

                    ثانيا: الحرب على اليمن، إن إطالة أمد الحرب يعني حكما ازدياد الخطر من الشقاق الداخلي، فحسب ما كشفه الامير السعودي فإن هناك حالة اشمئزاز في الشارع السعودي تجاه العدوان.

                    ثالثاً: المشاكل الاقتصادية وانخفاض اسعار النفط أكثر من نسبة الـ50%. فعلى الرغم من اتباع المملكة استراتيجية تستند على مواصلة انتاج النفط بنسب عالية والسماح بانهيار الاسعار وانتظار افلاس بعض الشركات النفطية، خاصة في الولايات المتحدة الا أنها فشلت في اعادة ارتفاع الاسعار، خاصة وأن تكاليف الحرب على اليمن زادت الوضعت سوءا.

                    رابعا: مأساة منى وما تبعها من انتقادات غير مسبوقة لآل سعود لناحية سوء إدارتهم في مناسك الحج. وهذا الأمر خطير جدا لا سيما لجهة التشكيك بقدرة العائلة الحاكمة على لعب دور خادم الحرمين الشريفين هو بمثابة التشكيك بالشرعية السياسية والدينية للنظام الملكي بحد ذاته.

                    خامسا: النزاع الصاعد مع ايران وما تلاه من تحذيرات لآية الله العظمى السيد علي الخامنئي للنظام السعودي بعد استشهاد واصابة الآلاف من الحجاج الايرانيين.

                    سادسا: الأزمة السورية والتحالف العسكري الايراني الروسي لدعم الاسد ومحاربة المتمردين الذين تدعمهم السعودية.

                    سابعا:تراجع الدور الاميركي في المنطقة. فالسعوديون مذعورون من التدخل الروسي في سوريا، حيث أنه بنظرهم "تخل لأميركا عن دورها التقليدي كضامن للاستقرار في الشرق الاوسط سيترك المملكة من دون شك اكثر عرضة للخطر".

                    تعليق


                    • * روسيا في سورية محكومة بالانتصار الأكيد... فما هي خطتها؟

                      العميد د. أمين محمد حطيط - "البناء"
                      أستاذ في كليات الحقوق اللبنانية

                      في اللحظة التي اندلع فيها الحريق العربي بدءاً من تونس كانت الخريطة الاستراتيجية للعالم تظهر أن هناك مجموعة دولية بقيادة أميركية وإلحاق أوروبي وتبعية إقليمية شرق أوسطية تمتلك القرار الدولي وتنفذه مستندة إلى قوتها الذاتية و«حق أميركا الإلهي» بقيادة العالم، مستعملة المنظمات لدولية الأمم المتحدة والإقليمية الجامعة العربية لتمرير سياستها وإضفاء المشروعية على تدخلها في هذه الدولة أو تلك. ولأن لتلك المجموعة ثأراً مع محور المقاومة الذي رفض الخضوع لها وحقق انتصارات في مواجهتها فقد كان هذا المحور هدفاً لهجومها.

                      وفي هذا السياق، كانت سورية الميدان الرئيس الذي تتواجه فيه مجموعة العدوان على المنطقة بقيادة أميركية، ومحور المقاومة المتناسق في قيادة جماعية، وكان التصور العدواني مستخفاً في البدء بقدرات سورية ومحورها على الصمود في وجه الهجوم الواسع الذي تشارك فيه دول تكاد تصل إلى ثلثي العالم، وتصوّر المعتدي بأن أشهراً قليلة تكفي لإسقاط سورية كما سقطت لبيبا تحت وطأة تدخل الأطلسي الذي أدّى الى تشتت الدولة وحرمانها من مقومات بناء دولة.

                      لكن الصمود السوري الأسطوري سفّه أحلام المعتدي وجعله يتقلب في خطط واستراتيجيات متتابعة، حتى استنفد منها أربع خطط فشلت جميعها في تحقيق أهداف الهجوم واستمرت سورية قائمة كدولة ممسكة بمراكز الثقل النوعي الاستراتيجي للدولة بشكل يمنع تجاوزها أو التعامل دولياً مع سواها من مدّعي التمثيل للشعب السوري وبقيت محتفظة بمقعدها في الأمم المتحدة، وبحضورها على الساحة الدولية رغم مناورات ومكائد الجهة المعتدية.

                      وقد ساهمت روسيا بشكل أو بآخر في تعزيز الصمود السوري ومحور المقاومة منذ أربع سنوات، وتجلّى ذلك بداية في الفيتو المزدوج الذي استعملته مع الصين ضدّ مشروع قرار أعدّته الجهة المعتدية ليشرّع التدخل في سورية، وكان ذلك البداية العملية الأولى للوقوف الروسي بوجه الجهة المعتدية، ثم تتابع الموقف الروسي تصاعدياً وفقاً للظرف والفرص المتاحة إلى أن وصل اليوم إلى التدخل العسكري المباشر لمواجهة الإرهاب، وهنا تعدّدت الافتراضات والتصورات لنتائج هذا التدخل ومفاعيله وتداعياته.

                      نعم بعد 55 شهراً على بدء العدوان على سورية وبعد أربع سنوات على استعمال روسيا حق الفيتو في مجلس الأمن لمصلحة سورية، دخلت روسيا بثقلها العسكري الجوي إلى الأجواء السورية لمحاربة الإرهاب الذي ترى فيه خطراً أكيداً على أمنها القومي، كما ترى أنّ سقوط سورية بيد الغرب يعني تثبيت نظام عالمي أحادي القطبية بقيادة أميركية مع ما فيه من استباحة للسيادة الوطنية للدول ولنظرية الاستقلال والحرية ذاتها.

                      وبالتالي نرى أن التدخل العسكري الروسي في سورية هو تدخل دفاعي خاص وعام دفاع عن النفس، ودفاع عن حقوق الشعوب والدول بسيادتها الوطنية، دفاع يصبو إلى إرساء توازن دولي لا يمكن بدونه تحقق الامن والاستقرار العالمي.

                      وعلى هذا نرى أنّ المهمة الروسية في سورية هي من أخطر المهمات التي قد تضطلع بها دولة على الصعيد الوطني والدولي، ولذلك فإنّ روسيا محكومة بالنجاح في هذه المهمة مهما كانت التضحيات والكلفة لأنّ البديل يعني اختلال او انهيار التوازن على الساحة الدولية ما يستتبع استباحة الدول، بما في ذلك روسيا ذاتها وتلحقها الصين أيضاً .

                      وهنا نذكّر بما حصل قبل نيّف وثلاثة عقود، حيث خسر الاتحاد السوفياتي حربه في أفغانستان فارتدّت عليه الخسارة لتتضافر مع عوامل أخرى ارتداداً سلبياً بليغاً أدّى الى تفككه وانهيار التوازن الدولي، واليوم ومع الفارق الكبير بين الحالة الأفغانية والحالة السورية فإننا نرى أن نتائج الخسارة لن تكون أقل عبئاً ووطأة على الأمن القومي الروسي والنظام الدولي وفي أكثر من اتجاه وعنوان.

                      لذلك نرى أنّ روسيا بقيادتها الحالية التي تحترف العمل السياسي والأمني والعسكري وتعرف كيف يتمّ اقتناص الفرص، وتمتلك الجرأة لاتخاذ القرار والمبادرة للتنفيذ، أن روسيا هذه لم تتدخل في سورية الا بعد ان اطمأنت الى ظروف نجاحها وانتصارها في ميدان إقليمي دولي معقد. ولذلك نرى أن العملية العسكرية الروسية في سورية الرامية لمحاربة الإرهاب، تنفذ وفقاً لقواعد واستراتيجيات تضمن نجاحها، وأنها خططت على الشكل التالي:

                      1 ـــــ إنشاء غرفة عمليات رباعية للتنسيق والتعاون الاستخباري والاستعلامي بين الأطراف الجدية في مواجهتها للإرهاب، غرفة توفر المعلومة الدقيقة التي يتم العمل على أساسها في الميدان، كما وتقوم بتوزيع الأدوار والمهمات بين المكونات المشاركة، ثم التنسيق بينها في العمل الميداني العسكري المباشر. وبهذا يفهم الإعلان عن غرفة عمليات بغداد للاستعلام والتنسيق العسكري بين روسيا وإيران والعراق وسورية.

                      2 ــــ قيام الطيران الروسي بقصف جوي مؤثر يطال الإرهابيين والجماعات المسلحة التي ترفع السلاح بوجه الجيش العربي السوري، أياً كان عنوانها او انتماؤها او ارتباطها، قصف يطالها في منظومة القيادة والسيطرة ومنظومة الإدارة واللوجستية ومنظومة الدعم الناري والانتقال. وتكون الغاية من هذا القصف الممنهج تشتيت تلك الجماعات وحرمانها من القدرات الهجومية ودفعها لإخلاء الميدان أو التقوقع في مواقع دفاعية.

                      3 ــــ قيام الطيران الروسي بإسناد ناري مؤثر لمصلحة القوى البرية المشكلة أساساً من الجيش العربي السوري والقوات الحليفة أو الرديفة السورية أو غير السورية، من أجل تمكينها من الاندفاع لتطهير الأرض السورية من الإرهابيين والمسلحين الخارجين على القانون.

                      4 ــــ التزام روسيا بتحضير الأسلحة الاستراتيجية اللازمة لمنع التدخل العسكري الأجنبي في سورية، وبهذا نفهم كيف زجّت روسيا بقطعها البحرية المتعددة الوظائف، كما ووضعت المنظومة الصاروخية الروسية العابرة للقارات موضع الجهوز التام، بما في ذلك الصواريخ المعدّة لحمل رؤوس نووية.

                      وعليه وخلافا لما يروّج الإعلام المعادي، فإنّ روسيا في تدخلها المشروع في سورية لم تصعد إلى مركب يغرق بل دخلت إلى قطار رسم لنفسه سكة الانتصار الأكيد، وجعلت لمهمتها وظيفة دفاعية مقدسة لا تتردّد في تقديم أي جهد أو تضحية في سبيل نجاحها، وأرى أنّ أميركا تعلم جيداً كل ذلك، وتعرف أنّ روسيا لم تدخل الى سورية لتفشل، ولذلك لا أتصوّر مطلقاً بأنّ أميركا مستعدة للمنازلة مع روسيا على الأرض السورية، وباتت نتيجة المواجهة هناك محسومة لمصلحة روسيا ومحور المقاومة وفي مدة أقل بكثير مما ادّعت أميركا انّ محاربة الإرهاب تتطلبها وشتان ما بين مهلة السنوات العشر التي أطلقتها اميركا لمحاربة داعش، وبين الأشهر الأربعة التي حدّدتها روسيا لإنجاز المهمة… إنه انتصار الدفاع عن المنطقة والعالم في وجه منظومة عدوان استعماري ظالم يستهدفها.

                      ***
                      * صواريخ بحر قزوين الروسية... اي رسائل تحملها وبأي اتجاه؟


                      ذوالفقار ضاهر

                      يبدو ان العملية العسكرية التي بدأتها روسيا ضد الجماعات الارهابية في سوريا بدأت تفعل فعلها، فكل المؤشرات تظهر فعالية الضربات الروسية النوعية في الحرب الكونية الدائرة على الارض السورية.

                      وقد جاءت عملية إستهداف مواقع تنظيم "داعش" الارهابي بصواريخ من طراز "كاليبر" أطلقت من بحر قزوين وأصابت أهدافها بدقة عالية في سوريا، لتؤكد جهوزية الروس العسكرية وقدرتهم في المعركة ضد الارهاب، حيث عملت الولايات المتحدة وادواتها في المنطقة طوال الفترة الماضية على تأمين الغطاء اللازم للارهاب للتمدد والانتشار في سوريا والعراق.

                      وما يؤكد على فعالية الضربات الروسية، هو إعلان روسيا عبر وزير دفاعها سيرغي شويغو انها دمرت حتى الآن ما يقارب 40 % من البنية التحتية لتنظيم "داعش" الارهابي، بما يعني ان روسيا حققت خلال ايام معدودة ما عجز عن تحقيقه طوال عام كامل، ما يسمى "التحالف الدولي لمحاربة داعش" الذي تقوده واشنطن، فماذا يعني كل ذلك؟ وما هي الرسائل التي تحملها المشاركة الروسية في سوريا؟ وما هي الرسائل التي تحملها عملية إطلاق الصواريخ من بحر قزوين التي سارت 1500 كلم قبل ان تصيبها اهدافها بنجاح في سوريا؟

                      ولمن تريد روسيا إيصال الرسائل هل فقط باتجاه الجماعات الارهابية ام ايضا الى الداعمين من الدول الاقليمية او الغربية؟ وهل من رسائل توجه الى الداخل السوري او الى الداخل الروسي؟



                      حول كل ذلك رأى الخبير العسكري والاستراتيجي السوري العقيد الياس ابراهيم إن التدخل الروسي في سوريا وحادثة اطلاق الصواريخ من بحر قزوين تضمنت رسائل كثيرة وفي جميع الاتجاهات، منها:

                      - رسائل للغرب وامريكا: فروسيا بتدخلها سحبت البساط من تحت التضليل الاميركي بمحاربة "داعش" عبر ما يسمى بـ"التحالف الدولي"، وروسيا بتدخلها قالت للعالم اجمع ان من يريد ان يكافح الارهاب عليه التعاون مع الدولة والجيش في سوريا.

                      ولفت ابراهيم الى ان روسيا اوضحت للعالم ان هناك خداعا اميركيا وغربيا وان "التحالف الدولي" ليس إلا خدعة اميركية وكذبة غربية هدفها دعم الارهاب ومساعدة "داعش واخواتها" على التمدد والانتشار وليس محاربة الارهاب، واشار ابراهيم الى ان "الدليل على الخداع الاميركي والغربي يظهر عبر النجاحات الروسية التي دمرت خلال ايام اكثر من 40 % من البنية التحتية لداعش ما يؤكد فعالية واصرار روسيا على مواجهة الارهاب"، مؤكدا ان "مسار العمليات العسكرية حتى الآن هو مسار ايجابي وبدأ التنسيق الجوي الروسي والبري السوري يعطي نتائجه عبر تقدم مهم على اكثر من محور لا سيما في محافظة حماه".



                      - رسائل لتركيا:
                      روسيا عبر استخدامها لقوتها وعبر تدخلها قالت لتركيا ان روسيا جادة في الوقوف الى جانب الدولة السورية وفي حمايتها مهما تعاظمت شدة الميدان والى ابعد مدى ممكن، وبحسب العقيد ابراهيم فإن "روسيا أكدت أنها ستضع كل امكانياتها في خدمة هذا الهدف والدليل استخدام الصواريخ من بحر قزوين، فروسيا تريد انهاء داعش وانهائها من المعادلة الدولية ما يؤكد الحجم والعزم الروسي في الحفاظ على سوريا".

                      واعتبر ابراهيم ان "تركيا فهمت الرسالة الروسية لذلك وان كانت تحاول الايحاء انها تعارض التدخل الروسي الا ان لها مصالح مع روسيا ولن تخاطر بها كرمى لعيون الارهابيين او كرمى لعيون السعودية او قطر"، وراى ان "تركيا ستعمل على مسايرة ومهادنة الروس وكسب ودّهم لان روسيا دولة عظمى لا يمكن معاداتها بشكل يهدد الامن القومي التركي"، وتابع ان "تركيا ستتعاطى بدبلوماسية وعقلانية مع الموقف الروسي".



                      - رسائل للسعودية وقطر: نفس الرسالة الروسية الموجهة الى تركيا لا بد انها وصلت الى السعودية وقطر إلا انهما وبسبب سوء ادراكهما ووعيهما السياسي وبسبب تدني فهمهما الفكري لطبيعة المعركة قد لا تعملان على مسايرة الروس بداية، قبل ان يأتي الضغط الاميركي عليهما للقول يجب وقف دعم الارهاب في سوريا، ما يؤكد ان قطر والسعودية هما من ضمن الادوات الاميركية في المنطقة.

                      - رسائل لسوريا ولمحور المقاومة:روسيا اكدت لسوريا ولمحور المقاومة انه يجب الاطمئنان اكثر ويجب الثقة بقدرات الدولة السوري ومحور المقاومة وان القضاء على الارهاب بات قريبا وان لجم المشروع التكفيري الارهابي مسألة وقت.

                      - الرسائل للداخل الروسي: موقف روسيا اكد ان الشعب الروسي على درجة عالية من الوعي، لان الشعب الروسي يدرك رسالة القيادة الروسي جيدا بأن التدخل في سوريا هو لصالح حماية المصالح الاستراتيجية الروسية ولتأمين الامن القومي ودفاعا عن المصالح المباشرة للشعب الروسي وانه لصالح الحفاظ على الامن والسلم الدوليين وعن سيادة الدول ومنع انتهاك سيادة الدول وضرورة القضاء على الارهاب.



                      - رسائل للعدو الاسرائيلي: اشار ابراهيم الى ان "اسرائيل تبلغت الرسالة الروسية بأن سوريا خط احمر ولا يمكن بعد اليوم العبث بالامن السوري عبر استهداف الاراضي السورية او عبر دخول الطائرات الاسرائيلية الى الاجواء السورية خدمة للجماعات الارهابية"، وتابع ان "روسيا ابلغت اسرائيل ان الطيران الروسي مجاله الرسمي هو كل الاجواء السورية وصولا للمنطقة الجنوبية التي يحظر دخولها من قبل الطائرات الاسرائيلية كما هو الحال بالنسبة للطيران التركي في الشمال".

                      - رسائل لحلفاء سوريا في آسيا: لفت ابراهيم الى ان "التدخل الروسي اوصل رسالة لحلفاء روسيا وسوريا في آسيا ما دفع بكوريا الشمالية الى الاعلان أنها جاهزة لضرب تركيا بالسلاح النووي ولدعم حلفائها في روسيا وسوريا ومنع كسر هذه القوة الدولية الصديقة"، واضاف ان "هذا الموقف يؤكد على تضامن هذه الدول وهذه القوى الصادقة والشريفة ضد المحور الاميركي الصهيوني التكفيري".

                      ورأى ابراهيم ان "التدخل الروسي وما سبقه من صمود سوري سينتج قريبا تقدما على جبهتين:

                      أولهما: عسكري ميداني عبر التقدم الميداني العسكري في مجمل الاراضي السورية.

                      ثانيهما: دبلوماسي يتجلى بالانقسام الغربي حول تأييد سوريا وقيادتها، ما سينتج قريبا مزيدا من التأييد الغربي والدولي للتقارب مع الدولة السورية والبحث عن تعاون سياسي وعسكري معها لحل الازمة".

                      تعليق


                      • السيد نصر الله:

                        السعودية ستُلحق بها هزيمة تاريخية ونكراء في اليمن .. وتجاوزنا مرحلة الخطر في سوريا


                        السيد نصر الله: صمود جزء كبير من الشعب السوري والقيادة السورية والجيش السوري هو العامل الاول في افشال المخططات العدوانية

                        السيد نصر الله: الجمهورية الاسلامية واحة من الامن والاستقرار والارادة والسيادة الشعبية ودولة متحضرة وقوية وتحجز مكانها في المعادلة الاقليمية والدولية

                        السيد نصر الله: المشروع السعودي في البحرين أشبه بالمشروع الصهيوني في فلسطين

                        أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله انه "واثق ان السعودية ستُلحق بها هزيمة تاريخية ونكراء في اليمن والنصر سيأتي ولكن بالكيفية والزمان الذي يريده الله سبحانه"، ولفت الى أنه "تجاوزنا مرحلة الخطر في سوريا على ضوء التطورات الداخلية والاقليمية والدولية"، موضحاً ان "القضية السورية سوف تأخذ مساراً جديداً وقد تكون هناك احتمالات ان توضع القضية على طريق الحل السياسي الجدي لأن العالم بدأ ينظر بواقعية"، كما أوضح ان "معركة الشعب البحريني معركة تاريخية وليست محدودة وهي معركة وجود".

                        وخلال مقابلة مع قناة "الاهواز" الايرانية، أكد الامين العام لحزب الله ان "الجمهورية الاسلامية واحة من الامن والاستقرار والارادة والسيادة الشعبية ودولة متحضرة وقوية وتحجز مكانها في المعادلة الاقليمية والدولية"، واضاف ان "الثورة الاسلامية كانت نعمة عظيمة على الشعب الايراني والمسلمين ولكن المشكلة ان هناك من لا يعرف النعمة او لا يشكرها".

                        واذ سأل سماحته "لو لم تكن الجمهورية الاسلامية فاين كانت دول وشعوب المنطقة؟"، قال "نتحدث عن وقائع نشهدها وجيلنا يشهدها اذاً هناك نعمة إلهية كبرى"، وأضاف "نعمة وجود هذا النظام ووجود هذا القائد الشجاع والورع والذي لا نظير له في العالم هو ما يجب التركيز عليه".


                        وأكد سماحته ان "السعودية تنظر الى كل دول الخليج على أنها تابعة لها وحاولت ان تكرس هذا المعنى خلال عقود"، وأضاف ان "حكام السعودية لا يتحملون في جوارهم نموذج تداول سلطة او سيادة شعبية".


                        السيد حسن نصر الله


                        وشدد السيد نصر الله على ان "الشعب اليمني يريد أن يكون شعباً مستقلاً ويتخذ القرار في مقابل الهيمنة السعودية"، موضحاً ان "الشعب اليمني يرفض العودة الى زمن العبودية ومستعد لكل التضحيات"، ومؤكداً ان "المعركة في اليمن هي معركة مصير بالنسبة للشعب اليمني وانا واثق ان الهزيمة النكراء ستلحق بالسعودية".


                        وأشار سماحته الى أن "السعودية تريد ان تُلبس ثورة الشعب اليمني هوية التبعية للجمهورية الإسلامية وهو كذب وافتراء وظلم كبير"، ولفت الى ان "القنوات التي تناصر الحق وتنطق بالحقيقة حتى لو كانت امكانياتها متواضعة هي اشد تأثيرا من مئات الفضائيات التي ينفق عليها المليارات وتعتمد الكذب والتضليل".

                        وحول البحرين اشار السيد نصر الله الى ان "الحكام في البحرين ليسوا اصحاب قرار فهم لا يستطيعون ان يحسموا أمرا دون العودة الى السعودية"، ولفت الى ان "شعب البحرين يدفع ثمن عدم السماح له بالوصول الى أهدافه لكي لا يُفتح الباب داخل السعودية للمطالبة بالتغيير"، كما اكد ان "شعب البحرين يواجه معركة وجود"، مشيراً الى ان "المشروع السعودي في البحرين أشبه بالمشروع الصهيوني في فلسطين".

                        وبما يخص الوضع السوري، أكد السيد نصر الله ان "صمود السوريين شكل اساساً لأي عون وتضامن من الحلفاء والاصدقاء"، وقال "الحقائق بدأت تتكشف للشعب السوري وان المطلوب ليس "الديمقراطية" بل نموذج "داعش" المتوحش والقبيح والرأي العام السوري والعربي اصبح فيه تحول كبير"، وشدد على ان "سوريا تشكل موقعا اساسيا وكبيرا في محور المقاومة وكانت عاملا كبيرا في تعطيل المشاريع الاميركية فأرادوا ضربها واسقاطها وهذه هي الحقيقة".

                        واذ جدد سماحته التأكيد على ان "مليارات الدولارات انفقت حتى الآن على تدمير سوريا ومئات الاطنان من السلاح وعشرات الاف المقاتلين جيء بهم من دول العالم وحشدوا دول العالم والاعلام العالمي والعربي وصولا الى التحريض المذهبي وكان الهدف اسقاط سوريا والسيطرة عليها"، قال "تجاوزنا مرحلة الخطر في سوريا على ضوء التطورات الداخلية والاقليمية والدولية والقضية السورية سوف تأخذ مسارا جديدا وقد تكون هناك احتمالات ان توضع القضية على طريق الحل السياسي الجدي لأن العالم بدأ ينظر بواقعية".

                        وتابع الامين العام لحزب الله "لا يمكن تفكيك الوضع في المنطقة و يجب ان نقف جميعا الى جانب بعضنا البعض ولا يجوز ان نتخلى عن المسؤوليات الكبرى وإشغالنا بتفاصيل محلية لأننا اذا خسرنا في القضايا الكبرى سنخسر كل شيء"، مؤكداً أنه "اذا تحملنا جميعاً المسؤوليات قادرون ان نلحق الهزيمة بالمستكبرين والطغاة والناهبين ونستعيد قرارنا ومصيرنا وخيراتنا ونبني منطقتنا وبلدنا، واملنا كبير".

                        تعليق


                        • مرقد العقيلة زينب عليها السلام في دمشق



                          حميد حلمي زادة


                          بمناسبة ذكرى يوم المباهلة 24 ذي الحجة


                          هاي گُبّة زینب الحُوریَّه
                          وِبکرامَتهَ تِظلْ مَعلیَّه

                          هاي زينب رَمِزْ صَرخَةْ كَربَلهْ
                          حِمَتْ آلِ المصطفى مِنْ كُل بلَه

                          يوم نادت بالبلاط: اْسمعْ يزيد
                          إتخِسَيتَ.. ابْداَ ذِكِرنا ما يِبيِد

                          ثورة حسينِ الرساله والشّرفْ
                          خالِده وللّهْ .. ما عِدْنه أسَفْ

                          شيعة ال البيت دوماً شعلهْ نار
                          تحرگ الظالم .. تِضوّي هل المسار

                          یوم زینب یوم نهضة فاطمهْ
                          یوم صُولة علي حَمّای الحِمَهْ

                          يوم صُلح الحَسَنْ مِنْ صانِ الأهَلْ
                          يوم عاشورا والحسينِ البَطَل

                          تعليق


                          • * ’الكاليبر’ الروسي .. صاروخ خارق للحدود وللحسابات السياسية + (انفوغراف)

                            حتى السابع من أكتوبر/تشرين الأول لم يعرف إلا القلائل أن روسيا تمتلك صواريخ على غرار صاروخ "توماهوك" الأمريكي. وحصلت المفاجأة غير المتوقعة، ففي السابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2015 أطلقت سفن حربية روسية صواريخ جوّالة (كروز) من طراز "كاليبر" على منشآت تابعة لتنظيم "داعش" الارهابي في الأراضي السورية من بحر قزوين، لتبلغ أهدافها التي تبعد نحو 1500 كيلومتر عن مكان إطلاقها بدقة بالغة، وهو ما فجّر المفاجأة. وذلك لأن صواريخ "كاليبر" التي احتوت عليها معارض دولية كثيرة منذ عام 1993 لا يزيد مداها على 300 كيلومتر كما هو معروف.


                            صواريخ "كاليبر" العابر للقارات ينطلق من البارجة الروسية في بحر قزوين


                            لم تستوعب الإدارة الاميركية هذه الضربة النوعية للجيش الروسي والتي كادت تكون التجربة العملاتية الوحيدة بعد أن سبقتها أميركا في ضرب المؤسسات العراقية إبان احتلال العراق. ولا يخفى على أحد أن لهذه الصواريخ العابرة للقارات والدقيقة أهدافا ميدانية وسياسية باتجاه كل من وقف ليواجه العملية العسكرية الروسية التي تتصدى لهجمة المنظمات الإرهابية المسعورة في سوريا.

                            وفي هذا السياق قال العميد الركن الدكتور هشام جابر أن "لضرب هذه الصواريخ أهدافا تكتيكية واستراتيجية ناهيك عن الاهداف السياسية التي حققتها بالفعل الإدارة الروسية في وجه الغرب". وفي حديث لموقع "العهد الإخباري" قال العميد جابر أن "الصواريخ التي استخدمت عالية الدقة، وهي قادرة على الوصول إلى أهداف عابرة للقارات وخارقة للتحصينات، بعكس بعض الصواريخ التي تطلق من الطائرات".

                            وأكد العميد جابر أن "الجيش الروسي قادر على ضرب الأهداف المحددة مسبقًا من البوارج التي ترسو في ميناءي طرطوس واللاذقية، لكن الهدف من الضربات البعيدة المدى هو توصيل رسالة الى أميركا والغرب بأن اليد الروسية هي الطولى في سوريا وأنها قادرة على ضرب أي هدف على بعد مئات الكيلومترات وبدقة عالية".

                            وأشار جابر الى ان احد الرسائل المهمة التي قصدتها روسيا في ضربتها هي أن "التنسيق بين دول سوريا، عراق، وإيران عالٍ ولامتناهٍ ومفصل ودقيق". كما أن "القصف الروسي من بحر قزوين على أهداف في سوريا هو اختبار لهذا السلاح الباليستي، فروسيا وغيرها من الدول لا تستطيع تجربة هذا النوع من الأسلحة في أي زمان أو مكان أرادت".
                            القصف الروسي المفاجئ أوجد تخبطًا في الموقف الأميركي
                            ورأى العميد جابر أن هذا القصف الروسي المفاجئ أوجد تخبطًا في الموقف الأميركي وصدمة لدى إدارتها التي لم تكن تعلم بوجود هكذا نوع من السلاح بحوزة روسيا والذي قد يهد أي نقطة عدوة لروسيا في العالم. كما أشاد جابر في حديثه لـ"العهد" بالجهد الروسي المبذول في سوريا لـ"تقويض المجموعات الارهابية وتحصين الداخل السوري والساحل وحصر الارهابيين في مناطق يسهل القضاء عليهم فيها".

                            ولمعرفة المزيد عن صاروخ كاليبر




                            ***
                            * كفى عويلاً... روسيا أسقطت ورقة التوت الاميركية




                            إسراء الفاس


                            كورقة التوت المتساقطة مع بداية الخريف، هكذا هي اداعاءات واشنطن بمحاربة الارهاب في سوريا والعراق، وهو ما ينسحب على بقاع تدعي فيها الولايات المتحدة الأميركية محاربة الارهاب.

                            منذ أكثر من عام، تحديداً بتاريخ 23 أيلول/سبتمبر 2014، نُفذت أولى الضربات ضد داعش في سورية تحت لواء "التحالف الدولي" الذي أعلنت عنه أميركا بهدف "القضاء على داعش"، وفق إعلانها. بيانات تلو أخرى، كانت تخرج باسم القوات الأميركية لتفيد أنها نفذت ضربات ضد داعش، دون أن تترتب آثار ملموسة لهذا التحالف، ما أعاد طرح سؤال بدا ملحاً منذ الإعلان عن تشكيل "التحالف الدولي" : هل ان اميركا وحلفائها جادون في الحرب ضد الارهاب؟

                            لم يجد خصوم أميركا مواجهتها إلا بمنطق كيف لأميركا وحلفائها (تركيا والسعودية وقطر)، التي موّلت الإرهاب وأوجدت مبرراته في المنطقة، أن تبادر لمحاربته؟!

                            وبالطبع كان الاميركي يمسك بزمام اللعبة، أوهم العالم الى فترة قريبة أنه المنقذ الوحيد من الارهاب، وأن مواجهة الإرهاب لا تتم إلا تحت لوائه، إلا أن النتائج تحتاج الى وقت طويل وإلى تكاليف باهظة.

                            ماذا أرادت أميركا من وراء ذلك؟

                            لا يُفهم من هذه السياسات إلا أن واشنطن كانت تحمي وليدها غير الشرعي المتمثل بالإرهاب بمختلف فئاته، التي إن لم تعلن عن تبنيها له، إلا أن سياساتها أبدت عاطفة تجاهه... هذا ما انكشف بوضوح بعد دخول الروسي على خط مواجهة الإرهاب ولكن بجدية عرّت الدعاية الأميركية.

                            كان المطلوب أميركياً واقليمياً حماية هذه المجموعات لانهاء دورها الوظيفي في سوريا والعراق تحديداً، اللذين شكلا مسرحاً للصراعات الدولية والاقليمية. وهذا أمر كان سيستغرق وقتا تبقى فيه المنطقة عموماً وأهالي البلدين خصوصاً عرضة لكل انواع الانتهاك والقتل والتهجير تحت مرأى العين الاميركية.

                            ما الذي حصل وكيف انقلب السحر على الساحر؟

                            جاء القرار الروسي بالتدخل العسكري المباشر في سوريا من خلال الطلعات الجوية، الذي أتى في أجواء الحديث عن تشكيل حلف يضم كل من ايران وروسيا والعراق وسوريا للقضاء على الارهاب، خطوة سرعان ما نجحت في تعرية الدعاية الاميركية من خلال:

                            1- العويل الاميركي والغربي وملحقاته في المنطقة الذي رافق اعلان موسكو بدء ضرباتها الجوية.

                            2- التدمير الذي لحق بهذه المنظمات الارهابية.

                            3-التوثيق الروسي للضربات الجوية من خلال تصويرها وبثها عبر وسائل الإعلام.

                            العويل والاستنكار والوعيد من قبل الاميركي وفريقه علا بعدما بدأت الضربات الجوية الروسية تؤتي ثمارها، إلا أن القرار الروسي بدا حازما وقاطعاً، وهو ما كشف حقيقة ان أميركا لم تكن في لحظة من اللحظات جدية في ضرب الارهاب، وإلا لقابلت الخطوات الروسية بالترحيب. إلا أنه رغم مطالبات الروس واستعدادهم للتعاون المعلوماتي مع البنتاغون، لم يُقدم الأخير لم يقدم على أي خطوة من هذا النوع حتى الآن، واكتفى المسؤولون الأميركيون بترداد المواقف التي تشكك في نوايا الروس، وفي اتهامها بضرب ما يصرّون على وصفه بـ "المعارضة المعتدلة".

                            مواقف التشكيك لم تنفع الأميركي، في ظل الحزم الذي تبديه روسيا. المثير للسخرية هو ما سبق وأُعلن على لسان مسؤوليه أن قواعد عسكرية محصنة لداعش في الرقة وغيرها من المدن السورية تحتاج إلى عشرات الطلعات الجوية لتدميرها، الأمر الذي دحضته الغارات الروسية التي دمرت قواعد محصنة للتنظيم الارهابي في الرقة وحماة كل بطلعة جوية واحدة.

                            ***
                            * تركيا في مواجهة السوخوي: التصعيد أو الانكفاء؟


                            سمية علي

                            تصريح لافت صدر عن رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو، عقب مرور أيام على بدء الغارات الروسية في سورية. يقول اوغلو، الذي تعتبر بلاده الداعم الأكبر لعدد كبير من التنظيمات المسلحة في سورية ومنها تنظيم داعش، نقلاً عن وكالة الأناضول إنه "اذا كان الغرض من الغارات الروسية مواجهة تنظيم داعش، فلنواجهه جميعنا".



                            يؤكد ذلك الارباك والتخبط الذي تعيشه تركيا هذه الأيام، كونها "أحد أكبر الخاسرين من التدخل الروسي في سورية"، بحسب الخبير في الشأن التركي محمد نورالدين،
                            مما يفسر هجومها على الخطوة الروسية التي تهدف الى محاربة الارهاب، والقول إن "الغارات الروسية في سوريا ليست موجهة ضد داعش"، بحسب اوغلو، اضافة الى استخدام عضويتها في الحلف الأطلسي ودعوته للتدخل وحمايتها، فجاء الرد على لسان أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ بأن "الناتو سيدرس خلال الأشهر القادمة الاحتياجات الأمنية الجديدة التي ظهرت عند حدوده الجنوبية"، مما يعكس عدم وجود رغبة لدى الحلف بالتصعيد اتجاه روسيا.

                            هنا يحضر سؤالان: ما الأسباب الكامنة خلف الارباك التركي؟ وفي ظل استمرار الغارات الجوية الروسية، وما تنقله التقارير الاستخباراتية والعسكرية عن فعالية هذه الغارات لجهة ضرب المراكز الأساسية والحيوية للتنظيمات الارهابية وتشتيت الأخيرة واضعافها، هل تستخدم تركيا من قبل واشنطن والغرب كبوابة رئيسية لمواجهة الحلف المدعوم من روسيا، خصوصاً عقب بدء العملية العسكرية البرية الهادفة الى استعادة مناطق في الشمال السوري، سبق أن شكلت السيطرة عليها أحد أهم الانجازات للمسلحين والداعمين لهم وعلى رأسهم انقرة.



                            الغارة الأولى لروسيا في سورية، كانت بمثابة صدمة لتركيا، يقول نور الدين في حديث لموقع المنار، عازياً ذلك "ربما لضعف استخباراتي لدى تركيا، جعلها تستبعد اقدام موسكو على هذه الخطوة الجريئة بعد مرور أربع سنوات على الأزمة في سورية". الصدمة دفعت أنقرة الى اصدار "مواقف غير واقعية"، على غرار موقف اوغلو، وتصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن أن "لروسيا مصالح تجارية مهمة في تركيا في قطاعي الطاقة النووية والغاز الطبيعي، ويجدر بها ألا تخسرها من أجل سورية"، في وقت تعد فيه تركيا هي الخاسرة من تدهور العلاقات مع روسيا وليس الأخيرة، لأن "54% من احتياجات تركيا من الغاز الطبيعي مصدرها روسيا، اضافة الى عقد موقع مع موسكو يقضي ببناء الأخيرة محطة اكويو النووية في ولاية مرسين التركية مقابل 21 مليار دولار"، يوضح نورالدين.

                            بالنسبة لتركيا، فإن ما قبل التدخل الروسي العسكري في سورية ليس كما بعده، فبعد هذا التدخل وجدت هذه الدولة الاقليمية نفسها في مواجهة مع روسيا، التي تعتبر دولة عظمى، بعد أن كانت في مواجهة مع النظام السوري. يترتب على ذلك، بحسب الخبير في الشؤون التركية، "سقوط لفكرة اقامة منطقة عازلة بين سورية وتركيا أو منطقة حظر جوي"، في ظل ضرب الأداة الأهم والأقوى التي كانت تستخدمها تركيا في سورية لأهداف كثيرة: داعش. هنا لا بد من تكرار ما يؤكده خبراء في سياق شرح أسباب الدعم التركي لداعش، التي تمثل "حاجة أمنية وسياسية وإقتصادية لأنقرة، لجهة أنها تمكنها من لعب دور قوي في مشروع اسقاط النظام السوري، ومحاربة الأكراد، أعداء تركيا، داخل العراق وسورية، ومنعهم من انشاء كيان مستقل في سورية"، الأمر الذي يؤكده نور الدين، لافتاً الى أن "الأكراد تربطهم علاقات جيدة بالروس".



                            مقابل ذلك، وعند الحديث عن الرد التركي، يؤكد نورالدين أن تركيا مكبلة ومربكة وهذا ما يفسر "لجوءها للأطلسي"، لكنها تبقى حتى الآن "الداعم الميداني الأكبر للتنظيمات الارهابية المنتشرة في سورية"، بحسب الخبير في الشؤون العسكرية الياس فرحات. هنا يحضر السؤال حول مسار الأحداث بعد دخول طائرات السوخوي المجال الجوي الروسي، هل يعتبر الحلف المقابل تحديداً واشنطن أن الخطوة الروسية تأتي بمثابة أمر واقع، وهذا الاحتمال تفسره التصريحات والمعلومات عن اتصالات روسية اميركية عقب الخطوة الروسية "بهدف التنسيق، وأن هناك رغبة اميركية بالقضاء على التنظيمات الارهابية، تمهيداً لبدء تسوية سياسية"، أم أن الحلف المقابل سيتخذ قرار المواجهة؟

                            في هذا السياق، يوضح فرحات، في حديث للموقع، أنه "لا يمكن الدخول في تسويات سياسية من دون القضاء على الارهاب. بالنسبة للارهاب في سوريا فهو ليس عبارة عن تنظيمات ارهابية عادية بل جيوش ارهابية تشكل تركيا القاعدة اللوجستية لها وتتلقى تمويلا من بعض الحكومات والشخصيات الخليجية"، مضيفاً أنه "قد تطول هذه الحرب أو تقصر استتنادا الى نوايا تركيا ودول الخليج في استمرار دعم الارهابيين، أو التخلي عنهم بايعاز غربي واميركي. اذا قررت هذه الدول مواجهة روسيا فنحن امام حرب طويلة، اما اذا اذعنت للارادة الروسية وامتنعت عن مواجهة الروس فنحن امام حسم عسكري سريع يليه تسوية سياسية لا مكان للارهاب فيها".

                            تعليق


                            • * هل بدأت مناورة استعادة السيطرة على الشمال السوري؟

                              شارل أبي نادر - عميد متقاعد
                              خاص العهد


                              كان من الطبيعي ان نشهد مع هذا التسارع الدبلوماسي الروسي في التحضير للتدخل العسكري في سوريا، تسارعاً اعلامياً لشرح اهداف وحدود وآفاق خطوة التدخل هذه، ليترافق وبوتيرة اسرع مع نقل القوى والوحدات والامكانيات والاسلحة الروسية الى الشمال السوري عبر جسرين جوي وبحري ، تكلم الكثيرون عن غرابتهما في السرعة وفي نوع الاسلحة والمعدات.

                              كانت المؤشرات خلال الاسبوع الماضي من خلال الحملة الجوية الروسية المركّزة والتي اشترك في تنفيذها الطيران السوري (الروسي المنشأ والتسليح، تدل مما لا يقبل الشك أن عملية برية واسعة سوف تنطلق، وان مسرحها سيكون الشمال السوري انطلاقا من مناطق سيطرة الجيش السوري في اللاذقية وتخومها على مداخل سهل الغاب الشمالية والشمالية الشرقية، وفي ريف حماه الشمالي وامتدادا شمال وشمال شرق باتجاه ريف ادلب الجنوبي.

                              انطلقت هذه الحملة البرية في مرحلتها الاولى بعد أن تم تنفيذ المرحلة التمهيدية الاساسية من خلال قصف جوي مركّز وعنيف طال كافة مراكز السيطرة والقيادة وغرف عمليات المسلحين الارهابيين ومراكز تجمعهم العملانية واللوجستية، وتمحورت مناورتها الظاهرة حول تنفيذ هجومين بريين صاعقين بالتزامن مع بعضهما وذلك على الشكل التالي:

                              * تنفيذ هجوم بري واسع في شمال وشمال شرق محافظة اللاذقية على محور تل واسط – قرقور، ترافق مع هجوم آخر على محور جورين - جب الاحمر، وقد نجحت الوحدات المهاجمة على المحورين في إحراز تقدم واضح على الارض تمثل عبر محور تل واسط بالسيطرة بالنار على بلدة قرقور الاستراتيجية والتي تعتبر نقطة ارتكاز للمسلحين في شمال غرب سهل الغاب لحماية مدينة جسر الشغور ، وتمثل هذا التقدم ايضا عبر محور جورين بالسيطرة على بلدة البحصة والتي تؤمن حماية مهمة لبلدة السرمانية الحيوية على محور جورين - جسر الشغور، وتم ايضا من خلال هذا التقدم على المحور الاخير السيطرة على احدى التلال الاربع من سلسلة تلال جب الاحمر والمسيطرة على الثلاث الباقية وعلى أغلب محاور وطرق ومواقع المسلحين في شمال وشمال شرق سهل الغاب باتجاه الحدود التركية .



                              * تنفيذ هجوم بري واسع في ريف حماه الشمالي انطلاقا من بلدة مورك وهي آخر موقع كان يتمركز فيه الجيش السوري على طريق حماه – حلب عبر ريف ادلب الجنوبي ، وذلك على محور شمال غرب باتجاه كفرنبودة حيث تمت السيطرة على الاخيرة مع بعض التلال الحيوية في محيطها ، وعلى محور جنوب غرب عبر بلدة لطمين وباتجاه بلدة اللطامنة والتي تشكل تجمعا قويا للمسلحين الارهابيين ، وتتابع العمليات العسكرية على هذا المحور مع تحقيق تقدم ضاغط باتجاه البلدة الاخيرة، كما تمت السيطرة بالنار على بلدة معان وبعض التلال المحيطة جنوب شرق مورك .

                              ومن خلال تحليل ميداني وعسكري لاهمية المعركتين اعلاه، في ريف اللاذقية الشمالي والشمالي الشرقي او في ريف حماه الشمالي الشرقي وما يمكن ان يتحقق عبرهما لصالح المعركة الاساس والتي تتمثل باستعادة السيطرة على الشمال السوري كمرحلة اساسية اولى على طريق استعادة السيطرة على كامل الجغرافيا السورية، نستطيع ان نستنتج ما يلي :

                              * يهدف الهجوم البري اعتبارا من ريف اللاذقية الى استعادة السيطرة على كامل شمال وشمال شرق المحافظة امتدادًا حتى مدينة ومعبر جسر الشغور والفريكة على طريق ادلب وبالتالي يؤمن حماية كاملة للمحافظة وللساحل السوري ومدنه بشكل عام من ضمنها القواعد العسكرية الروسية الجوية والبحرية .

                              * يهدف الهجوم البري اعتبارا من ريف حماه الشمالي الى استعادة السيطرة على كامل الريف المذكور وتحضير نقطة ارتكاز اساسية سوف تلعب دورا حيويا كقاعدة انطلاق استراتيجية لاستعادة السيطرة على ريف ادلب الجنوبي وامتدادا الى المدينة، وللتقدم البري الواسع شمالا وشمال شرق نحو حلب واريافها لاستعادة السيطرة على المحافظة الشمالية الكبرى بالكامل.

                              من هنا، تكتسب هذه المعركة المزدوجة في شمال حماه وشمال شرق اللاذقية الاهمية الاستراتيجية والبعد الحيوي ضمن المعركة البرية الكبرى لاستعادة السيطرة على كامل الشمال السوري، والتي بدأت طلائعها تظهر من خلال الحشود العسكرية الكبيرة في اللاذقية وفي حماه المدينة والريف الشمالي، ومن خلال التحضيرات اللوجستية للوحدات البرية والجوية وخصوصا ما يتم تداوله عن اكتمال الجهوزية العملانية والعسكرية للطوافات الاستراتيجية الروسية من انواع مي 24 ومي 29 للتدخل في المعركة والتي يؤشر تدخلّها عادة الى التحضير لعمليات خاصة من إنزالات خلف خطوط العدو ومن تنفيذ اقتحامات عمودية لمراكز امامية عدوة، ومن خلال ظهور مؤشرات حساسة تأكدت من خلال تصريحات الرئيس الروسي بوتين حول الاستعداد الكامل لكافة الوحدات الروسية المناسبة لدعم ومساندة الجيش السوري في هذه العملية.

                              ***
                              * الطيران الحربي الروسي يخيف الجنرالات الاميركيين (2/2)


                              صوفيا ـ جورج حداد
                              خاص العهد

                              علَّق نائب رئيس اكاديمية العلوم الجيوبوليتيكية فلاديمير انوخين على تصريح الجنرال الاميركي غورينتس بالقول "هذا واحد من التصريحات القليلة في صالح نمو إمكانياتنا. وهذا على الرغم من انه من الجهة المقابلة يمكن ان نفهم: أن الناتو يدق على الطاولة بسبب الوضع الدولي الذي حل في أوروبا، وهذا يدل على أن الناتو عليه ان يركِّز على عدو ما".

                              ويضيف هذا الخبير "لقد توصلنا في الفترة الأخيرة الى ان نحل بشكل جماعي مسائل الدفاع في المدى الجوي والفضائي، وذلك ليس فقط في الجانب المادي، بل في تحضير الاطقم البشرية".

                              اما الخبير كوزيولين فيقول ان روسيا لا تزال متخلفة في صناعة الطائرات "ان الولايات المتحدة الأميركية تستخدم منذ سنوات الطائرات من الجيل الخامس. اما عندنا فقد بدأت منذ وقت قريب اختباراتها. اما بخصوص أنظمة الدفاع الجوي، فمن المؤكد ان الجنرال (الأميركي) يقصد بالدرجة الأولى ان روسيا تقوم بانشاء منظومة S-500، وانها بدأت بإنتاج منظومة S-400. ولكن إعادة التسلح بدأت للتو، اما انتاج الطرازات المستقبلية فلا يزال قيد البرمجة. والاميركيون يعبرون عن الخوف بشكل مبكر".

                              خبير آخر هو فيكتور موراخوفسكي رئيس تحرير مجلة "الترسانة الوطنية" فيقول "لجهة التخلف التكنولوجي، فهو لم يكن موجودا ابدا في بعض القطاعات. وعلى العكس تماما، ففي أنظمة الدفاع الجوي، وأنظمة الإنذار المبكر عن الهجمات الصاروخية، فقد كان لدينا تقدم اكبر. دون ان ننكر انه كان لدينا تخلف في بعض أنواع الطائرات. وعلينا أن نزيل هذه الفجوة. وهذا يتطلب أن يبدأ الإنتاج السلسلي للطائرات من الجيل الخامس ووضعها في الخدمة".



                              وأضاف "في الأسلحة الخاصة بالطائرات، نحن تغلبنا بالفعل على التخلف الذي كان قائما. أما فيما يتعلق بالرادار، الخاص بتوجيه حركة الطيران، وكشف الأهداف الجوية، فنحن نشغل الموقع المتقدم. وبالإضافة الى ذلك، ففي أنظمة الحرب الراديو ـ الكترونية، نحن بلغنا مستوى اكثر تقدما من الاميركيين".

                              ونذكّـر ان "القوات الجوية ـ الفضائية" الروسية قد تشكلت بنتيجة توحيد جيوش "الدفاع الجوي ـ الفضائي" و"القوات الجوية الحربية". ويخضع للقائد الأعلى لـ"القوات الجوية ـ الفضائية": الطيران الحربي، قوات الدفاع الجوي والمنظومات المضادة للصواريخ، والجيوش الفضائية. ويقود كلا من هذه القوات نائب للقائد الأعلى، ويتم تنظيم وإعادة تنظيم قوات "الدفاع الجوي ـ الفضائي" تبعا لكل حالة ملموسة.

                              وفي شهر آب الماضي أعلن وزير الدفاع سيرغيي شويغو ان قوات "الدفاع الجوي ـ الفضائي" الموحدة بدأت بممارسة مهماتها.

                              وفي بداية هذا العام كان الوزير شويغو قد اعلن انه حتى نهاية السنة سيتلقى سلاح الجو والطيران البحري 126 طائرة جديدة و88 طائرة هيليكوبتر، وفي هذه الحال فإن جهوزية حظيرة الطائرات بعيدة المدى ينبغي ان تبلغ 80%.

                              طائرة A-60: مصيبة على الطائرات والاقمار الاصطناعية والصواريخ الأميركية

                              وفي 14 أيلول الماضي فإن الموقع الالكتروني للمجمع العلمي ـ التكنولوجي للطيران في تاغانروغسكي المسمى غ. م. بيرييف (TANTK) نشر معلومات رسمية حول استكمال التجارب لبناء المكونات الهندسية والبرنامجيات الخاصة بطائرة(A-60SE).

                              وتعليقا على ذلك نشر بلوغ BMPD الذي يشرف عليه خبراء مركز التحليل الاستراتيجي والتكنولوجي ما يلي: ان رمز SE في لائحة مجمع تاغاروغسكي يعني التسمية المعاصرة لما كان يسمى برنامج (Sokol – Echelon).


                              ويشير البلوغ ان هذا البرنامج كان قد بُدِئ به منذ العهد السوفياتي، ثم أوقف في 1993 (أي في عهد يلتسين)، ثم اعيد العمل به بعد سنة 2003، وهو يتمحور حول صناعية طائرة خاصة تستخدم سلاح اشعة الليزر وقادرة على احراق الطائرات والاقمار الاصطناعية والصواريخ الباليستية في الجو والفضاء حتى ارتفاع 30 ـ 40 كلم.


                              فشل اميركا في صناعة أسلحة الليزر الكونية

                              وبالطبع ان الولايات المتحدة الاميركية كانت تعمل على صناعة طائرة مماثلة، انطلاقا من طائرة بوينغ للشحن، وقد صنعت طائرة تسمى (ABL — Air Borne Laser)، المصممة للاستخدام في منظومة الدفاع المضاد للصواريخ. وحسبما أعلنت وسائل الاعلام الأميركية، فإن هذه الطائرة نجحت في شباط 2010 في تجربة إصابة صاروخين باليستيين وهما في أقصى سرعتهما. ولكن التجارب اللاحقة فشلت جميعا، وفي سنة 2012 اضطرت وزارة الدفاع الأميركية لايقاف العمل بهذه الطائرة وارسالها الى حظيرة الخدمات التكنولوجية المسماة (AMARG)، والمعروفة اكثر باسم "المقبرة".

                              ويستعرض الخبراء الروس الجهود الكبرى التي بذلتها الولايات المتحدة الأميركية لصناعة سلاح الليزر لاسقاط الصواريخ الباليستية، والتي فشلت جميعا الى الآن.

                              ويعتبرون ان النجاح في صناعة الطائرة الجديدة القادرة على استخدام سلاح الليزر على الارتفاعات المنخفضة وفي الفضاء الكوني، في مختلف الظروف الطقسية، هو نتيجة للجهود الكبرى، منذ 1970 الى اليوم، لأجيال من العلماء السوفيات والروس (وأحدهم هو عالم الفيزياء الحائز على جائزة نوبل نيكولاي باسوف).

                              صدمة استراتيجية شاملة لاميركا

                              ويؤكد الخبراء أن صناعة هذه الطائرة تمثل صدمة كبرى ليس فقط لنظام الطيران الحربي الجوي والفضائي الأميركي، بل ولكل الاستراتيجية العالمية، العسكرية والسياسية، لاميركا.


                              والان تخوض روسيا معركة جوية ضد "الجيش الإسلامي(!!!) العالمي" الإرهابي، الذي سبق لاميركا وحلفائها ان حشدوه في سوريا. وهذه المعركة لها وجهان:

                              حلم السلطنة "العثمانية الجديدة" سيتحول الى كابوس لكل اصحابه

                              الأول ـ هو المعركة الضرورية ضد الإرهاب الذي كان ولا يزال يهدف الى تمزيق الدول العربية وجوارها، وإقامة سلطنة "عثمانية جديدة" هدفها الابعد الحلول محل الناتو المتهالك في مواجهة روسيا العظمى.

                              والثاني ـ هو "استعراض" و"امتحان" ميداني لقوة وقدرات السلاح الجوي الروسي، و"مواجهة فعلية" بينه وبين السلاح الجوي الأميركي، الذي يراقب بدقة كل ما يحدث، ويحاول إيجاد الثغرات في الأداء الروسي لاصطياد أي طائرة او هيليكوبتر او أي موقع أو دبابة أو مدفع روسي في ارض المعركة. ومن السذاجة ان يعتقد احد ان اميركا تكتفي بدور المراقب للمعركة الجوية الروسية في سوريا. فالواقع ان روسيا تشق طريقها في هذه المعركة تحت قبة كاملة من الرقابة التجسسية التقليدية والرادارية والالكترونية الأميركية، من البحر والبر والجو والفضاء الكوني. وكل طائرة روسية ترتفع مترا واحدا فوق الأرض السورية تكون محاطة ومحمية بنظام دفاعي روسي كامل تجسسي وبحري وارضي وجوي وفضائي.

                              وفي اطار هذه المواجهة الروسية ـ الأميركية الشاملة تخوض روسيا اليوم الحرب الجوية على الإرهاب في سوريا.

                              والقيادات العسكرية الروسية المعنية، تنسق ضرباتها مع الجيش السوري، ولكن ـ بناء على تجربة أفغانستان ـ فإن القيادات العسكرية الروسية لا تطلع أحدا مسبقا على عملياتها، حتى لا يفسح المجال لاي اختراق امني لطرف ثالث، ان يحقق أي غرض من اغراضه، كما جرى في عملية اغتيال الشهيد الحاج عماد مغنية.

                              فإذا ما قدر لروسيا النجاح في هذه المعركة، فهذا يفتح الباب كي تبدأ روسيا في المرحلة القادمة في تفكيك تدريجي لاستراتيجية الحروب الإقليمية التي انتهجتها اميركا عالميا، كبديل عن الحرب العالمية الثالثة التي تدرك اميركا تماما انها ستمحى من الوجود في اللحظة الأولى لتلك الحرب. لان القيادة السياسية والعسكرية لروسيا قد اتخذت قرارها النهائي بأنه في حال نشوء أي مؤشر على نشوب المواجهة الشاملة، فإن الضربة الأولى (وبالاصح الضربات القاضية الأولى من البر والبحر والجو والفضاء) ستكون: روسية فقط... و... نووية فقط!

                              تعليق


                              • * الجيش السوري يستعيد مناطق بريف اللاذقية ويتقدم في ريف حماة

                                الجيش السوري يستعيد السيطرة على أجزاء من جبال الجب الأحمر وعلى قرية كفر عجوز في ريف اللاذقية الشمالي. كما أنه يتقدم باتجاه بلدة السرمانية بريف حماه فيما تعنف الاشتباكات مع المسلحين على محور سلمى في كفر دلبة بريف اللاذقية أيضاً. يأتي ذلك في ظل تقدمه في سهل الغاب.



                                ليل سهل الغاب أضاءته عمليات الاقتحام والمدفعية. المروحيات جاءت لتساند تقدم الجيش السوري في سهل الغاب ولاقتحام قرية البحصة. الجيش السوري واصل توسيع عملياته العسكرية كما كان متوقعاً ولم ينتظر استكمال السيطرة أو تثبيت المواقع التي تقدم إليها في ريف حماه الشمالي المجاور بل ضم خلال الساعات الأخيرة جبهة جب الأحمر في اللاذقية الى جبهات حماه وسهل الغاب مستفيداً من انكفاء المسلحين تحت ضغط نيرانه حول مورك وكفر نبودة واللطامنة وقلعة المضيق حيث أصبحت مواقع المجموعات المسلحة داخل هذا المربع وسط كماشة برية وجوية يواصل الجيش إطباقها عليهم.

                                استطاع الجيش السوري توسيع عملياته بفضل التنسيق بين أسلحته المختلفة واستخدامه الكثيف للمروحيات التي كانت تقصف مجموعات المسلحين واستخدام الدبابات على نطاق واسع والقنابل المضادة للآليات التي حصل عليها حديثاً فضلاً عن ارتفاع معنويات الجنود في ساحات المعارك.

                                ويبدو أن تكتيكات الجيش هي التوسع في فتح الجبهات كلما استطاع إحداث اختراق، وذلك لإنهاك المسلحين وتشتيت صفوفهم. الجيش في سهل الغاب بدأ بالتقدم من البحصة لتأمين المنطقة وثانياً للعودة نحو المناطق التي خسرها في الأشهر الماضية في معارك كر وفر مع مجموعات "جيش الفتح" المدعوم تركياً، ومن الأرجح أن يتقدم من البحصة نحو حاجز الفورو والصفصافة وتل واسط فالزيارة والفريكة التي ستعيده مرة أخرى إلى سبعة كيلومترات جنوب جسر الشغور.

                                وبوصول الجيش السوري إلى أطراف جسر الشغور ستغدو المعركة أكثر صعوبة مع نقل الأتراك مئات المقاتلين الشيشان والطاجيك والأوزبيك إلى المدينة وسيكون أول صدام بين المحور الروسي السوري والمقاومة مع ذراع المحور التركي السعودي.

                                شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                                https://www.youtube.com/watch?v=cT_CFA8x3Ck

                                شاهد ايضا تقرير "العالم" بالصوت والصورة:
                                http://www.alalam.ir/news/1746907

                                * فيديو.. الجيش يفرض سيطرته على قرية البحصة ويوقع 104 إرهابيين بين قتيل ومصاب بريف حماة الشمالي
                                https://www.youtube.com/watch?v=R_AH54AeC1g

                                * تقرير موسع عن الفعاليات العسكرية السورية على الجغرافيا السورية هذا اليوم
                                http://sana.sy/?p=281349

                                * كيف يترجم التنسيق الروسي السوري عسكريا ولوجستيا واستخباريا؟

                                في ريفي حماه وإدلب واللاذقية كان أول اختبار للتنسيق السوري الروسي

                                ما بين روسيا وسوريا أكثر من حروف مشتركة. فميدان الحرب ضد الإرهاب أصبح واحداً. تنسيق عسكري استخباراتي ولوجستي بين البلدين يؤكد أن الدخول الروسي ليس استعراضياً بل يهدف إلى إحداث تغيير في مجريات الحرب.

                                في ريفي حماه وإدلب واللاذقية كان أول اختبار للتنسيق الروسي السوري. تحت غطاء جوي روسي سوري مشترك، بدأ الجيش السوري عمليته البرية الواسعة.

                                رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري والقوات المسلحة العماد علي أيوب أعلن أن هدف العملية هو القضاء على الإرهابيين. وأكد وجود تنسيق عال بين القيادتين في هذا المجال. ولكن كيف يجري هذا التنسيق على الصعيد الاستخباراتي؟

                                الإجابة كانت لدى رئيس إدارة العمليات لهيئة الأركان العامة الروسية، أندريه كارتابولوف حيث كشف عن إقامة غرفة تنسيق معلوماتية تضم ضباطاً من الاستخبارات العسكرية الروسية والإيرانية والسورية والعراقية.

                                وأضاف كارتابولوف إنه تم إعداد بنك أهداف يشمل كل مناطق الشمال دون استثناء، ويجري العمل على تحديثه لحظة بلحظة. ولفت إلى أن القيادة العسكرية الروسية الموجودة في سوريا، تتلقى الأهداف المقترحة من الجانب السوري، وتعمل على توثيقها واستطلاعها ومتابعتها مع وزارة الدفاع في موسكو، حيث يصدق على الأهداف المختارة للقصف، ثم تنطلق الطائرات في رحلة تنفيذ الغارات.

                                لوجستياً يظهر التنسيق من خلال إرسال موسكو أسلحة مختلفة إلى سوريا، بدءاً من الطائرات الحربية المقاتلة إلى القاذفات فالوحدات المدرعة، ومنظمومة صواريخ موجهة، بينها صواريخ بعيدة المدة، إضافة الى طائرات مروحية قتالية مع طواقم فنية تقود أكبر عملية رصد وتعقب تقني.

                                أما ميدانياً فوافقت القيادة الروسية على نشر مجموعة من الضباط الروس على الأرض للعمل والتنسيق مع الجيش السوري في إدارة العمليات العسكرية.

                                شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                                https://www.youtube.com/watch?v=1jFOI3jAEH4

                                ***
                                * الزعبي: نجاح جنيف 3 يستدعي استكمال النقاش في موسكو 3




                                أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبى، أن الرئيس بشار الاسد ضمانة انجاز اي حل سياسي، وان نجاح جنيف 3 يستدعي استكمال النقاش في موسكو 3.

                                وافاد موقع "شام برس" امس الخميس ان الزعبي قال: أن نجاح جنيف 3 يستدعي استكمال النقاش في موسكو 3، وقال "بالتأكيد نحن أقرب إلى موسكو لأنه لدينا تجربة في لقاء موسكو 2 حيث تم الوصول إلى بعض النتائج في جدول الأعمال وهذه النتائج أثبتت إمكانية أن يكون هناك حوار ونتائج له".

                                وأضاف لوكالة سبوتنيك الروسية: "بالتأكيد لا يمكن الانتصار على (داعش) فقط بالضربات الجوية، لا بد من عمل عسكرى على الأرض يستكمل العمليات الجوية، الجيش السورى لديه خبرات في هذا المجال وهو ما زال قادرا حتى هذه اللحظة على خوض غمار المعارك البرية".

                                وقال الزعبي: "عندما تجد القيادة السورية الحاجة إلى أن تطلب شيئا فى المجال العسكري فهى تطلبه من الأصدقاء والأشقاء والحلفاء"، وأشار إلى أن سوريا وافقت على المشاركة في لجان العصف الفكري التي أعلن عنها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا بعد أن أكد أنها لإطلاق أفكار وللنقاش بها وليست ملزمة في نتائجها.

                                وتابع الزعبي: "إن السيد الرئيس بشار الأسد هو ضمانة استمرار الدولة وضمانة إنجاز أي حل سياسي وتنفيذه وهو الشخص الوحيد بحكم تجربته وخبرته وموقعه القادر على تحقيق ذلك".

                                ولفت الى "ان الشعب السوري يثق بالرئيس الأسد وتأكد من تجربة السنوات الماضية من مستوى خبرته وشجاعته وجرأته وثباته. ونحن الآن كسوريين بحاجة إليه لأننا نعتقد أنه لولا الرئيس الأسد ولولا الدولة ومؤسساتها وفي مقدمتها العسكرية لانفرط العقد الوطني ولتبعثرت البلاد".

                                وشدد الزعبي على أن الحكومة على استعداد للحوار مع أي من فصائل المعارضة عدا المسلحة والإرهابية، مؤكدا أنه لا وجود فعلي لما يسمى الجيش الحر على الأرض".

                                ***
                                * لافروف: توحيد جهود المجتمع الدولي هو السبيل لمواجهة الإرهاب




                                أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن توحيد جهود المجتمع الدولي هو السبيل لمواجهة الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.


                                ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله في رسالة وجهها اليوم إلى المشاركين في الدورة السنوية ال13 للمنتدى الاجتماعي العالمي “حوار الحضارات”..”إن تهديدات عصرنا العديدة بما فيها التنامي غير المسبوق للإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا يمكن مواجهتها بصورة فعالة إلا بجهود مشتركة ومنسقة للمجتمع الدولي اعتمادا على مبادئ القانون الدولي وقدرات الأمم المتحدة بصفتها الية شاملة لدعم السلام والأمن في العالم”.

                                وبين لافروف أن دعم مشروعات مريبة متعلقة بالهندسة الجيوسياسية وتدبير ثورات ملونة وتصدير الديمقراطية وإرغام الشعوب بوسائل قهرية على قبول خطط إصلاحات غريبة عليها سيؤدي إلى تنامي الفوضى والتوترات.

                                وشدد لافروف على أن موسكو تنطلق باستمرار من استحالة تحقيق رفاهية البشرية وازدهارها من دون قبول تنوع العالم المعاصر والشراكة بين أبرز الثقافات والأديان والحضارات.

                                وكان لافروف أكد خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية لاوس في موسكو الاثنين الماضي أن التحالف الذي أعلن الامريكيون عن تشكيله منذ أكثر من عام ضد تنظيم “داعش” الارهابي والذي نفذ طلعات وضربات لا تحصى على الأراضب السورية لم يحقق أي فعالية حقيقية على الأرض وأن القيادات الأمريكية نفسها تقيم تائج هذه الضربات بـ “المتواضعة” فضلاً عن الإخفاقات فيما يتعلق بتدريب ما يسمى “المعارضة المعتدلة” فى سورية.

                                ***
                                *
                                الأركان الروسية: تدمير 60 هدفا لـ”داعش” ومقتل 300 إرهابي في طلعات جوية على مواقع التنظيمات الإرهابية في سورية

                                أعلنت هيئة الأركان للجيش الروسي أن الطائرات الروسية في سوريا قامت خلال الـ24 ساعة الماضية بـ67 طلعة قتالية وأغارت على 60 موقعاً يستخدمها إرهابيون
                                في حلب والرقة وحماة وإدلب واللاذقية ومقتل 300 من أفرادها على الأقل خلال غارات جوية نفذها سلاح الجو الروسي خلال الساعات الـ 24 الماضية.



                                67 غارة روسية في سوريا على 60 موقعاً للارهابيين



                                وقال نائب رئيس هيئة الأركان الفريق إيغور ماكوشيف في بيان نشرته وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم.. ان المقاتلات الحربية الروسية نفذت 67 طلعة جوية أسفرت عن تدمير 60 هدفا تابعا لتنظيم “داعش” الإرهابي في سورية وذلك بواسطة طائرات “سوخوي 34 إم” و”سوخوي 25 إس إم” .

                                وأضاف ماكوشيف.. ان القوات الجوية الروسية وجهت ضربة جوية على مستودع ذخائر وقاعدة للإرهابيين في حلب ما أدى إلى مقتل 100 إرهابي وتدمير المستودع بشكل كامل.

                                وأكد المسؤول العسكري الروسي أن الطائرات الروسية استخدمت قنابل عالية الدقة من طراز “كاب 500 إس” في استهداف مقر تنظيم “لواء الحق” ما أدى إلى تدميره مشيرا إلى أن المعلومات الاستطلاعية أثبتت مقتل قياديين اثنين لتنظيم داعش وحوالي 200 إرهابي.

                                ولفت ماكوشيف إلى انه تم تدمير 6 مراكز قيادة واتصالات و 6 مخازن للذخائر والمحروقات و 17 معسكرا لتدريب الإرهابيين و 3 منشات تحت الأرض و16 تحصينا وموقعا دفاعيا مع الأسلحة و11 من مناطق تمركز الاحتياطات التابعة للتنظيمات الإرهابية و 17 سيارة ومدرعة ومنظومتي صواريخ.

                                وبين ماكوشيف أن المقاتلات الحربية الروسية استهدفت قاعدتين للتنظيمات الإرهابية في المغيرية بمحافظة اللاذقية وترتياح بمحافظة إدلب.

                                وشدد المسؤول العسكري الروسي على أن سلاح الجو الروسي يزيد من كثافة الغارات ضد التنظيمات الإرهابية في سورية مبينا أن الإرهابيين يتكبدون خسائر كبيرة جراء الغارات الروسية ما دفعهم إلى تغيير التكتيك وتجنب تمركز قواتهم في مكان واحد وتبني أساليب التنكر والاختباء في مناطق مأهولة.

                                وينفذ الطيران الحربي الروسي منذ 30 الشهر الماضي ضربات جوية تنفيذا للاتفاق بين سورية وروسيا الاتحادية لمواجهة الإرهاب الدولي والقضاء على تنظيم “داعش” وأسفرت أمس عن تدمير عشرات العربات المصفحة والآليات وراجمتي صواريخ غراد ومستودع ضخم للذخيرة ومواقع محصنة وقواعد صواريخ تاو وملاجئ محصنة ومعسكرات تدريب في ريفي اللاذقية وحمص.

                                فيديو.. الأركان الروسية: تدمير 60 هدفا لـ"داعش" ومقتل 300 إرهابي في سورية:
                                https://www.youtube.com/watch?v=BYryDwhF-Qc

                                * الأركان العامة الروسية: رصد اتصالات بين الإرهابيين ترجح استخدام تنظيم “داعش” غاز الخردل السام ضد الجيش السوري

                                في سياق آخر حذر مصدر في الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية اليوم من احتمال ان يستخدم تنظيم “داعش” الإرهابي غاز الخردل السام ضد القوات الحكومية السورية .

                                ونقل موقع قناة روسيا اليوم عن المصدر قوله ان مسلحين تحدثوا أثناء اتصالات رصدت بعد قصف سلاح الجو الروسي لمواقعهم عن نقل ذخائر خاصة بشكل عاجل إلى خط المواجهة مع القوات الحكومية وكذلك عن مفاجآت مضيفا ان الحديث يدور على ما يبدو عن قنابل يدوية مفخخة بمواد كيميائية.

                                وتابع المصدر إن المسلحين تحدثوا عن ضرورة وقف تقدم القوات الحكومية وإقامة حاجز تلوث كيميائي في المنطقة للأشخاص وكذلك الآليات لافتا الى أن هذه المعلومات خطيرة جدا لأن عدة تقارير أشارت منذ شهر تقريبا إلى امتلاك الإرهابيين احتياطيات من غاز الخردل السام.

                                ونبه المصدر من ان الدعاية المضادة لسورية ستحاول في حال وقوع هجوم كيماوي توجيه التهم للجيش السوري كما كان يحصل في كل المرات السابقة.

                                الكرملين: مدة العملية العسكرية الروسية في سوريا مرتبطة بتقدم الجيش السوري



                                في غضون ذلك، أكد الكرملين ان العملية العسكرية التي ينفذها سلاح الجو الروسي في سوريا مرتبطة بالتقدم الذي يحرزه الجيش السوري على الأرض.

                                وقال بيسكوف في تصريح صحفي اليوم “إن العمليات العسكرية الروسية في سورية تستهدف تقديم الدعم للقوات المسلحة السورية أما مدتها فستتطابق مع الأطر الزمنية لتقدم القوات المسلحة السورية”.

                                وأشار بيسكوف إلى أن روسيا سبق أن أعلنت عن الربط بين مدة عمليتها العسكرية وبين عمليات الجيش السوري منذ بدء غاراتها على الإرهابيين هناك لافتا إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين أشاد خلال لقائه بوزير الدفاع سيرغي شويغو أول أمس بأداء القوات الجوية الروسية في سورية.

                                زاخاروفا للمنار: ما نقوم به مركز نحو هدف واحد هو دعم الجيش السوري في الحرب على الإرهاب



                                تساءلت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح لمراسل المنار في موسكو حول الدوافع التي تحرك التحالف الغربي و حلف شمال الاطلسي في موضوع الارهاب، واضافت "إن كانت أهدافهم الحرب على الإرهاب الدولي في سوريا و المنطقة، فمن المستغرب محاولتهم إعاقة الجهود الروسية الموجهة الى الهدف الأساس و هو محاربة الإرهاب الدولي".

                                واضافت "نحن لا ندعم الاسد شخصيا و لا نحارب المعارضة المتقبلة لمبدأ الديموقراطية و لا نحارب في صراع بين السلطة و المعارضة فهذا لم يحصل و لن يحصل أبدا، و كل ما نقوم به هو مركز نحو هدف واحد و هو دعم الجيش السوري في الحرب على الإرهاب الدولي".

                                واشارت الى ان "هذا ما أشاعته دول التحالف، على مدى عام عندما وجهوا ضرباتهم الجوية الى المناطق السورية لكن قاموا بذلك من دون موافقة دمشق أي بخلاف التوجه الروسي، مخالفين بذلك القانون الدولي".

                                وتساءلت "لماذا لم تجد ضرباتهم نفعاً؟ هم يوجهون لنا أسئلة دوماً حول ان روسيا تقول أن الضربات الجوية غير فعالة وهي الآن تستخدم نفس التكتيك. و لكن هناك فرق مفصلي في هذا المجال لا يلتفت إليه البعض أو يتجاهلونه، يغضون أبصارهم عنه او لا يريدون الاقرار به، اننا ننسق جهودنا مع السلطات الرسمية في دمشق و مع الجيش السوري الذي يقوم بنفس المهمة على الأرض، بخلاف التحالف الذي تصرف بشكل متفرد ودون تنسيق أي بعكس الجهود المبذولة من قبل الجيش السوري.

                                شاهد تصريح زاخاروفا مع المنار بالصوت والصورة:
                                http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1324277

                                وزير الحرب الاميركي يتوقع ان "تُمنى روسيا قريباً بخسائر" بشرية في سوريا

                                اعتبر وزير الحرب الاميركي اشتون كارتر ان روسيا ستبدأ في تكبد خسائر بشرية بعد توسيعها دعمها العسكري لنظام الرئيس السوري بشار الاسد الحليف لها.

                                وقال كارتر في اجتماع لوزراء الدفاع في حلف شمال الاطلسي في بروكسل هيمنت عليه الازمة السورية "سيكون لهذا (التدخل) عواقب على روسيا نفسها التي تخشى من هجمات (..) خلال الايام المقبلة سيبدأ الروس في تكبد خسائر بشرية".

                                * فيديو.. ماذا وراء التدخل الروسي في سوريا وقلق الناتو منه؟



                                بوتين ولافروف وهولاند

                                فيديو:
                                http://www.alalam.ir/news/1746993

                                سوريا(العالم)-09/10/2015-
                                مرحلة جديدة تدخلها العلاقة بين روسيا والغرب وخاصة الولايات المتحدة، تختلف ابعادها عن الفترات السابقة من الملفات الثنائية بين الطرفين الى منطقة الشرق الاوسط وصولا الى اوكرانيا.

                                التغير الكبير في ملامح العلاقة الروسية الغربية ظهرت الى العلن بعد العمليات العسكرية الروسية في سوريا التي وفرت غطاء جويا لعملية برية واسعة للجيش السوري استعاد خلالها السيطرة على مناطق استراتيجية عديدة في ارياف حماه وادلب واللاذقية .

                                ومنذ اليوم الاول للغارات الروسية التي تستهدف مواقع الجماعات الارهابية، خرجت انتقادات واتهامات لموسكو باستهداف المدنيين تارة وباستهداف الجماعات المسلحة المدعومة اميركيا واوروبيا واقليميا تارة اخرى، لتصل في نهاية المطاف الى تهديد حلف الناتو بالتدخل في سوريا بحجة حماية الشريك التركي المتذرع بخرق سلاح الجو الروسي اجواءه، والساعى ايضا للضغط لتغيير الموقف الروسي من باب المصالح الاقتصادية لموسكو في تركيا.

                                وقال الامين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ: الناتو قادر ومستعد للدفاع عن كل حلفائه ومن ضمنهم تركيا ضد اي تهديدات، وأحد أهم الاسباب وراء رفع جهوزيتنا وتحضيراتنا هو الرد على التحديات، ليس فقط في الشرق بل أيضا في الجنوب.

                                وسارعت الولايات المتحدة الى رفض التحركات الروسية معتبرة انها تضرب مساعي الحل السياسي في سوريا لتبدأ اللعب على وتر المنطقة العازلة على طول الحدود مع تركيا، لكن القلق الغربي من التحركات الروسية يكمن بحسب التقارير في اقدام الرئيس فلاديمير بوتين على القيام بما لم يستطع نظيره الاميركي باراك اوباما فعله.

                                وقد اوردت مجلة فورين بوليسي ان الروس تدخلوا في سوريا لحماية مصالحهم بينما تتقسم المنطقة وتنهار دولها، واضافت ان دول المنطقة وشعوبها يطالبون بالحزم والثبات ضد الارهاب وهو ما لم يجدوه عند الادارة الاميركية، مشيرة الى ان بوتين يتصرف على قاعدة ان اي اسقاط للنظام السوري يعني نموذجا اخر من دول المنطقة من العراق الى ليبيا.

                                لكن رغم اشارات التصادم السياسي التي تطغى على بوادر الاتفاق بين موسكو والغرب حول كافة الملفات، تشير تقارير الى ان امكانية الوصول الى تسوية بين الطرفين لا تزال في متناول كليهما.

                                واعتبر تقرير لمعهد بروكينغز ان السياسة الاميركية المتمثلة بالتعاون مع روسيا حول الملفات الرئيسية في العالم والضغط عليها في المقابل حول الازمة الاوكرانية لن تصمد طويلا، وعلى واشنطن الاختيار بين الحرب الباردة او التفاوض مع موسكو وبالتالي فان اي تسوية تغلق ملفي اوكرانيا والناتو يمكن ان تنعكس ايجابا على حل باقي الملفات العالقة واهمها ازمات المنطقة.

                                * المصالح الاقتصادية الدولية والاقليمية التي حكمت التدخل في الازمة السورية


                                يظهر جلياً أن للصراع في سوريا أبعاد اقتصادية متعلقة بخطوط الغاز والنفظ

                                لسنوات خمسة مضت تداخلت على الساحة السورية كل العوامل من السياسة إلى الأمن فالاقتصاد، ولهذا الأخير حصة الأسد وبسببه يقول خبراء رسمت خطوط وتفاصيل وخارطة المعركة العالمية في بلاد الشام.

                                الحرب في سوريا ليست تفصيلاً، فلمحافظة حمص أهمية اقتصادية وجيوسياسية كبيرة، فعبرها يمر أهم خطوط الغاز إلى الساحل السوري وصولاً إلى أوروبا، حتى أنها سميت بعقدة حمص.

                                عام 2001 وضعت خطة لمشاريع أنابيب الغاز المقترحة للشرق الأوسط، أولها يبدأ من إيران ويمر بالعراق وينتهي في اللاذقية، والثاني ينقل غاز مصر عبر الأردن إلى تدمر السورية وصولاً إلى طرطوس، والثالث هو الغاز القطري الذي كان سيمر عبر حمص إلى الساحل السوري للتصدير إلى أوروبا.

                                سنوات الحرب السورية أظهرت حقيقة المعركة على الأرض وأسبابها ومطامع الدول؛ قطر واحدة من هذه الدول، هدفها تصدير غازها إلى أوروبا عبر الساحل السوري، ومن هنا يأتي دعم المجموعات الإرهابية، بحسب مسؤولين سوريين.

                                من سوريا إلى روسيا، المصالح واحدة والمطامع أيضاً، والتداخل السياسي الاقتصادي موجود.. قبل أشهر زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركيا، لتوقيع اتفاق "تركيش ستريم" الذي ينقل الغاز الروسي عبر تركيا، بدلاً من خط "ساوث ستريم" عبر أوكرانيا والمتوقف بسبب العلاقة المتوترة بين موسكو وكييف.

                                الأزمة السورية أطلت بامتدادتها من جديد، حيث أعلنت شركة غازبروم الروسية مؤخراً عن توقف مشروع نقل الغاز عبر تركيا والسبب هو التباين الشديد بين انقرة وموسكو بشأن المشاركة الروسية في سوريا.

                                وبما يشبه التهديد، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن موسكو ستخسر أنقرة التي تعد أكبر مشترٍ للغاز الطبيعي الروسي بنحو 19 مليار متر مكعب كل عام.

                                تهديد لن يلتفت إليه الروس بعد أن وقعوا الأسبوع الماضي اتفاقية لنقل الغاز عبر أوكرانيا تعيد إحياء خط "ساوث ستريم" من أوكرانيا إلى أوروبا، لإيصال الغاز الدافئ إلى صقيع أوروبا في شتاء هذا العام.

                                في سوريا ومعركتها تظهر جلية المطامع بثروات البلاد، وكيفة تحكم الاقتصاد بسياسات الدول.

                                شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                                https://www.youtube.com/watch?v=e8KQgZtSg7w

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة مروان1400, 03-04-2018, 09:07 PM
                                ردود 13
                                2,137 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة مروان1400
                                بواسطة مروان1400
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-08-2019, 08:51 AM
                                ردود 2
                                343 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X