إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حرب ضروس ام محاولة لتوحيد الكتائب المسلحة تحت راية واحدة ...
    نضال حمادة
    في تقرير لها هذا الأسبوع روت أسبوعية (لونوفيل اوبزرفاتور) الفرنسية ما قالت انها استعدادات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولند لضرب سوريا، وقالت المجلة ان هولند كان يتوقع ان تكون ساعة الصفر ليل 31 آب / اغسطس الماضي، وعقد لأجل هذا اجتماعا عسكريا طارئا بعد ظهر ذلك اليوم.
    وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الفرنسي لمس من كلام الأمريكيين ان الضربة هذه الليلة، معتمدا على اتصال تم بين وزير خارجيته لوران فابيوس ونظيره الأمريكي جون كيري، قال فيه الأخير لفابيوس إن اوباما طلب منه تهيئة الرأي العام الأمريكي لضربة ضد سوريا.
    وتضيف المجلة ان قصر الإليزيه تلقى برقية من مدير مكتب أوباما تقول ان الرئيس الأمريكي سوف يتصل بالرئيس الفرنسي مساء يوم 31 آب / اغسطس وفعلا حصل الاتصال، وكان الأمريكي يخبر الفرنسي أنه تراجع عن الضربة .. حاول هولند إقناع اوباما بتغيير موقفه لكنه سرعان ما اكتشف ان الأمريكي اتخذ قراره.
    صحيفة (لوكانارد انشينيه) كانت اكثر صراحة، عندما قالت إن فرنسا لم تعلم ماذا يدور بين الأمريكيين والروس، وكان سبب التصريحات الفرنسية العالية النبرة حول سوريا هو غضب هولند وفابيوس من التجاهل الأمريكي لفرنسا، هما لم يكونا على اضطلاع أبدا، رغم أن المخابرات الفرنسية كانت ترسل التقارير منذ أشهر طويلة عن مباحثات روسية - أمريكية حول الملف الكيماوي السوري، تقول الصحيفة المقربة من اجهزة الأمن الفرنسية.
    هذا هو حال فرنسا الحليف الغربي لأمريكا، فكيف يمكن تصور حال السعودية والعرب والمعارضة السورية وهم تفاجأوا بالتطورات الحاصلة وبدأت السعودية بالتحديد تبني على أساسها سياسة رد فعل في سوريا، وسياسة تغيرات جديدة في تحالفات العائلة المالكة وفي الداخل السعودي، حسب معلومات ومعطيات سوف نلقي الضوء عليها قريبا.
    السعودية التي فوجئت بعدم تنفيذ الضربة الأمريكية الموعودة ضد دمشق وبالإيجابية بالتعاطي بين الإيراني - الأمريكي، تعمل منذ الان على أساس ان هذا الأمر هو نتاج تفاهم روسي - أمريكي - ايراني حول سوريا، وبالتالي فإنه تقارب ليس بقصير المدى.
    وعلى أساس هذا التفكير بدأت السعودية إعادة ترتيب أوراقها السورية عبر عملية تغيير بالواقع الميداني في الشمال السوري، اعتقادا منها أن هذا الأسلوب سوف يعرقل استمرار التفاهم الروسي - الأمريكي، وتقوم خطة اعادة لملمة الأوراق وترتيبها على عملية توحيد لجميع الفصائل المسلحة المتشددة والرافضة لجنيف - 2 ولأي حوار مع الحكومة السورية، من أجل بناء أمر واقع جديد في الشمال السوري، ومن هذا المنطلق تم الإعلان عن تشكيل جيش الإسلام الذي وحد خمسين لواء وكتيبة مسلحة تحت قيادة زهران علوش الملقب بالشيخ، وهو من مواليد دوما في ريف دمشق، ودرس الدين في جامعة المدينة في السعودية، وأنشأ في دوما لواء الإسلام الممول سعوديا، وتقول بعض أطياف المعارضة السورية انه هو المسؤول عن إطلاق الصاروخ الكيماوي في المعظمية يوم 21 آب / اغسطس الماضي.
    مصادر في المعارضة السورية تقول ان الاشتباكات التي تدور بين داعش وجماعات الجيش الحر، لم تفد الجيش السوري لحد الان بأي منفعة استراتيجية، وذلك لأن داعش تقضي على جماعات مسلحة هامشية، وتزيد قوتها بذلك عبر انضمام العشرات المسلحين الى صفوفها، كما ان الاشتباكات تدور في مناطق غير ذات أهمية استراتيجية للجيش السوري، ولو انتقلت المعارك مثلا الى عندان لكان يمكن القول ان الجيش سوف يستفيد كون مثل هذا الحدث سوف يضعف جبهة المسلحين باتجاه نبل، بينما ما يجري حاليا من الناحية العسكرية هو عملية توحيد للجماعات المسلحة عبر استخدام القوة العسكرية، وهذا سوف يجعل مهمة الجيش السوري في حلب وريفها أصعب في المستقبل، في حال أصبحت الجبهة تحت امرة غرفة عمليات واحدة، وبقيادة واحدة بينما الحال مختلف منذ سنتين.
    وتتداول اوساط المعارضين السورين أن بندر بن سلطان طلب الاسراع في عملية توحيد الفصائل والجماعات المسلحة السورية لمواجهة اي اتفاق روسي - أمريكي لا يفضي الى اسقاط النظام السوري، وتفيد الأوساط أن هناك قناعة سعودية أن ثمن الكيماوي هو موافقة أمريكا على بقاء الأسد في السلطة، وان قضية الكيماوي سوف تأخذ وقتا طويلا ولا يمكن ان تتم الا ببقاء النظام الحالي، وتورد أيضا أن الأمير عبد الرحمن بن سلطان الموجود في الأردن اجتمع خلال الفترة الماضية بابي محمد الجولاني، الذي أتى برفقة ضباط منشقين محسوبين على الجيش الحر، وحضر الاجتماع أحمد النعمة رئيس المجلس العسكري في محافظة درعا، والأخير كان دخل في صراع مع جبهة النصرة ومع التنسيقيات المحلية.
    وكان هدف الاجتماع توحيد الصف المعارض تحت قيادة واحدة وغرفة عملية موحدة واسم واحد لمواجهة تداعيات الاتفاق الأمريكي - الروسي.
    ويبدو أن السعودية تعتمد في معارضتها للتوجه الأمريكي على دعم إسرائيلي جدي، وهذا ما كشفت عنه صحيفة هآرتس قبل يومين، حيث قالت انه بينما كان كيري يلتقي نظيره الايراني على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، كان هناك لقاء اسرائيلي - سعودي يعقد بالتزامن مع اللقاء الأول.
    وتحدثت هآرتس عن حفل عشاء مغلق اقامه المعهد الدولي للسلام في نيويورك، وجلس حول الطاولة حوالي 40 مسؤولا كبيرا من مختلف انحاء العالم من بينهم تسبي ليفني الى جانب وزراء خارجية تركيا، قطر، المغرب، الكويت، الاردن، مصر، العراق وامين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، وبعد المحاضرتين اللتين القاهما بيل وميلندا غيتس، جاء دور استعراض المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية من قبل السيد ياسر عبد ربه وتسبي ليفني ومارتن انديك، وبعدها جرت مناقشة الموضوع الايراني ولم ينسحب احد، ولم يهاجم أي من المسؤولين العرب الكيان الاسرائيلي.
    يبقى أن ما يتم انجازه اليوم من توحيد للجماعات المسلحة بالقوة العسكرية وبالمال سوف يزيد من حدة المعركة على الأرض، ولن تكون مفاعيل جنيف - 2 في حال حصوله مؤثرة فورا على الحالة الأمنية والعسكرية في سوريا، خصوصا أن السعودية التي تعتبر ان استمرار النار السورية هو الحل الوحيد الذي يبعد النار عن أبوابها، سوف تعتمد كثيرا على العدو الإسرائيلي في عرقلة أي حل سياسي يعيد الاستقرار والأمن الى سوريا.

    المصدر / المنار

    تعليق



    • نور الدين الجمال
      الصورة الدولية بدأت تتبلور بشكل واضح حيال العدوان الذي تتعرض له سورية من قبل جهات وأطراف دولية وإقليمية وبعض العرب في حرب بالوكالة عنها تتمثل في المجموعات الإرهابية والتكفيرية والعصابات المجرمة التي تتلقى الدعم الكامل من تلك القوى المتورطة في الحرب الكونية على سورية.
      تشير مصادر دبلوماسية عربية إلى أن بداية التغييرات التي حصلت على المستوى الدولي وتفهّم حقيقة ما تتعرض له الدولة السورية ترافقت مع التحرك الإعلامي والسياسي الذي قاده الرئيس بشار الأسد في قلب الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا عبر الأحاديث التلفزيونية والمقابلات الصحافية والتي تركت بصمة مهمة في مسار الأحداث في سورية وكانت إحدى وأهم نتائجها الأولية الانقلاب الحاصل في الرأي العام الأميركي والذي رفض بنسبة تتجاوز 65 بالمائة توجيه أي ضربة عسكرية إلى سورية خدمة لتنظيم «القاعدة» وجبهة «النصرة» وإلى ما هنالك من تنظيمات تكفيرية وإرهابية.
      وثاني هذه النتائج هو رفض مجلس العموم البريطاني دخول بريطانيا في أي حرب مع الولايات المتحدة الأميركية ضد الدولة السورية. وثالثه ما حصل في فرنسا والتي كان رئيسها فرنسوا هولاند من أكثر المتحمسين والمندفعين لشن الحرب على سورية فإذا بالرأي العام الفرنسي وبأغلبية كبيرة يعلن صراحة موقف الحكومة الفرنسية من تبعيتها للولايات المتحدة الأميركية ناهيك عن التطور المهم الذي تم في أهم الصحف الأميركية حول نشرها صوراً لممارسات التنظيمات الإرهابية من عملية إعدام وقطع للرؤوس بالسيوف لمواطنين سوريين أبرياء في المناطق التي استطاعوا الدخول إليها وخصوصاً في ريف حلب واللاذقية.
      وتقول المصادر الدبلوماسية العربية إن هذا التحول الذي قاده الرئيس الأسد من خلال «غزو» الإعلام الغربي في عقر داره والطلبات العديدة من قبل وسائل إعلام أجنبية لإجراء مقابلات مع الرئيس الأسد دلالة واضحة على نجاح القيادة السورية في التعاطي مع الملف الإعلامي والسياسي خصوصاً وأن الأحداث في سورية والعدوان عليها منذ مراحله الأولى كانت حرباً إعلامية بامتياز تم التحضير لها منذ سنوات وقبل بداية الأزمة في سورية على قاعدة ما حصل في ليبيا وتونس ومصر ولكن تبين أن سورية تختلف عن كل هذه التجارب التي شهدها العالم العربي تحت تسمية «الربيع العربي» بدليل صمودها حتى الآن في وجه المؤامرة الدولية والإقليمية عليها وشراستها من حيث لم يتوقف المتآمرون عند حد معين ولم يتركوا وسيلة لا إعلامية ولا سياسية ولا عسكرية ولا مالية ولا لوجستية إلا واستعملوها في حربهم الغاشمة على سورية.
      وعلى الرغم من كل ذلك تؤكد المصادر أن سورية نجحت بقيادتها وجيشها والتفاف شعبها حول القيادة والجيش في التصدي والصمود للمشروع الأميركي الهادف منذ اللحظة الأولى إلى تدمير سورية الدولة بكل مؤسساتها وتفتيتها خدمة لمصالح العدو الصهيوني الأمنية والسياسية في المنطقة ولذلك كان من أهم نجاح المبادرة الروسية التي توجت بموضوع السلاح الكيماوي وفي اللقاءات المتعددة مع الجانب الأميركي هو الحفاظ على وحدة سورية الدولة والجيش والمؤسسات بالإضافة إلى محاربة مشتركة للإرهاب مع الجهات الدولية المعنية بذلك.
      وتكشف المصادر الدبلوماسية عن معلومات مهمة جداً مفادها ان هناك عوامل عدة أوقفت توجيه ضربة أو شن عدوان عسكري على سورية ناهيك عن رفض الرأي العام الغربي عموماً لهذا الأمر إلا ان العامل الحاسم والأكيد هو أن مسؤولاً إيرانياً زار موسكو في حينه وأبلغ الرئيس فلاديمير بوتين أن الصواريخ الإيرانية والسورية جاهزة للإنطلاق باتجاه الكيان الصهيوني في اللحظة التي توجه فيها ضربة عسكرية إلى سورية مع العلم أن الرئيس الأميركي أوباما لم يكن متحمساً لمثل هذه الضربة ونتيجة هذا الموقف الإيراني الصريح والواضح أجرت القيادة الروسية اتصالات عاجلة مع الإدارة الأميركية حذرتها من أي عمل عسكري ضد سورية لأن ذلك سيؤدي إلى انفجار كبير في المنطقة وستكون «إسرائيل» مسرحاً للعمليات الحربية ولن يقتصر الأمر على سورية فقط. هذا التطور في الأزمة السورية جعل الإدارة الأميركية تعيد حساباتها بشكل دقيق إلى أن أوجد الروسي المخرج للرئيس الأميركي عبر ملف السلاح الكيماوي في سورية.

      تعليق


      • كيري و"زلة لسان" جديدة ...هل يكون الرئيس السوري رجل التسويات الكبرى؟ ....
        زياد حيدر

        مر حوار وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مع قناة «سي بي اس نيوز» الأميركية من دون اهتمام يذكر، بل تجاوزته كل التصريحات الأميركية والروسية المرتبطة بالأزمة السورية. إلا أن الرجل قال أمام محاوره سكوت بيللي في برنامج «60 دقيقة» الأحد الماضي، عبارات «مفتاحية»،.

        شبيهة بتلك التي «زلّ لسانه» بها خلال مؤتمره الصحافي مع نظيره البريطاني وليام هيغ منذ شهر تقريباً
        وقبل استعراض ما قاله كيري يمكن الانتباه للانطباع الذي نقله عنه بيللي حين أشار إلى التناقض الذي حصل في موقف واشنطن بعد الاتفاق «الكيميائي»، والذي انتقل من مطالبة دامت عامين ونصف العام برحيل الرئيس السوري بشار الأسد إلى «عقد اتفاق معه»، وهو الأمر الذي يعني بتقديرات المحاور الصحافي «بقاء الرئيس الأسد حتى تنفيذ الاتفاق» بغض النظر عن الوقت الذي سيستغرقه ذلك.

        ولاحقاً تناولت مواقع انترنت تصريحات كيري بخصوص هذه النقطة، حين اعتبر أن العقدة الرئيسية تبقى «هي نية الرئيس السوري الترشح للانتخابات» في حزيران العام 2014. ووفقاً لما نقله موقع «صالون» الأميركي، قال كيري أن إعلان الأسد قراره بعدم الترشح «إذا كان له أن يتخذ هذا القرار، فإن كل عناصر الصراع في سوريا ستتغير في ليلة واحدة»، بما يذكر بعبارته الشهيرة أمام هيغ حين طالب بنزع السلاح الكيميائي «كله» في سوريا كسبيل لوقف التهديد بالعدوان.

        إلا أن كيري، لم يذهب بعيداً في توقعاته، بل أشار إلى أن كل ما يتعلق بسوريا «معقد جداً». ونقل عنه بيللي مجدداً أن الإدارة الأميركية تريد من الاتفاق «الكيميائي» أن «يتسع بحيث يجمع الجميع حول الطاولة للحديث عن السلام».

        والكلام عن تنحي الأسد باعتباره «الصفقة التي تغير مسار الأزمة السورية» ليس جديداً، لكنه يشكل عنصر الارتكاز الغربي والإقليمي اتجاه الأزمة السورية. وكان بدأ بالتشكل حين بدأت منذ عام مراكز الاستخبارات الغربية، وفي طليعتها الفرنسية والأميركية، بالصراخ في وجه السياسيين أن النظام لن يسقط، لا خلال شهرين ولا عامين.

        ووفقاً لمعلومات «السفير» وضع الأميركيون الجانب الروسي بصورة تصورهم للمخرج الممكن، خصوصاً في ضوء تصلب حلفائهم، وأبرزهم السعودية وتركيا، ضمن نفق تصفية الحسابات الشخصية مع الأسد. وفي سياق المعلومات ذاته رفض رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان أية تسوية خارج هذا الهدف، معتبراً أن «الحرب على الإرهاب يمكن أن تنتظر لما بعد سقوط الأسد». إلا أن ثمة من يرى في مقدمة كيري، أكثر من اشتراط التنحي، نحو حرق هذه الورقة السياسية أيضاً.

        واستناداً لتحليل بيللي، عن التراجع من طلب التنحّي إلى عقد صفقة، فإن نمو شجرة الأزمة السورية وتفرعها لأزمات أخرى خطيرة، يجدد ضرورة الاعتماد على «الرجل القوي المتبقي في سوريا». ومن بين هذه الملفات، الملف الأكثر وضوحاً وهو «الكيميائي» الذي سيغرق المشاركين في بحر من التفاصيل، الميدانية والتقنية.

        أما الملف الثاني فهو النووي الإيراني، المرتبط بشكل عضوي بالتحالف الاستراتيجي بين دمشق وطهران، وبشكل يلقي بظلاله على عملية السلام بين الفلسطينيين و"إسرائيل"، وسوريا و"إسرائيل" أيضا....

        يُضاف إلى تلك الملفات الأكثر حضوراً بالنسبة للغرب، ولاسيما الأكثر تداولاً في الإعلام، ملف تنظيم «القاعدة» والتطرف الإسلامي في الشرق الأوسط، وهو ما بات واقعا عسكريا وتهديدا جديا لأمن أوروبا، والأمن الإقليمي، ولا سيما أمن تركيا مستقبلا.

        وعلى صعيد تركيا، أيضا، يبرز ملف آخر بأبعاد إقليمية ودولية، وهو الملف الكردي، والذي تتصدره فئتان، فئة تتحالف مع «الائتلاف الوطني» المعارض ومن خلفه الأتراك، وثانية تقيم علاقات تنسيق مع الجانب السوري وتعادي تركيا، والأخيرة هي الأقوى وتمثل التحدي العسكري الأبرز في الشمال لمختلف القوى الميدانية.

        لذا ثمة من يميل إلى ترجيح كفة مختلفة عن تلك المتداولة إعلامياً، نحو نظرة ابعد لأوراق الأزمة السورية المختلطة. نظرة، قد تخلص مع دخول العام 2014 إلى ضرورة تأجيل الانتخابات الرئاسية السورية، وهو ما يتيحه الدستور السوري أيضاً. فوفقاً للمادة 87 في بندها الثاني يمكن لرئيس الجمهورية الاستمرار في ممارسة مهامه في حال تعذر إجراء انتخابات. وهذا الاحتمال المرجح، في ظل الظروف الحالية والمرشحة للاستمرار، وأبرزها، وجود ملايين المهجرين والنازحين السوريين، وانعدام وجود سفارات في معظم أرجاء العالم، والوضع الأمني المتردي، إضافة لانعدام سيطرة الدولة على مناطق كثيرة في سوريا.

        ويرى ديبلوماسيون معنيون عن قرب بالملف السوري، أن تأجيل الانتخابات، قد يكون، مخرجاً جديداً للمجتمع الدولي، للاعتراف، ولو ضمنياً، بالحاجة للأسد من أجل تسوية ملفات كبرى كثيرة، لا يمكن لها أن تتم من دون قبول رجل سوريا الأقوى.

        السفير

        تعليق


        • الهجوم الديبلوماسي الإيراني: فلتنتهِ «المباريات الصفرية»!

          روحاني قبيل إلقاء خطابه في الأمم المتحدة في نيويورك أمس الأول (رويترز)




          مصطفى اللباد

          خطفت كلمة الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس الأول الأضواء، وأطلقت عاصفة من التكهنات بقرب عودة العلاقات الإيرانية ــ الأميركية. وفي حين كرر الرئيس الأميركي باراك أوباما لفظة إيران لأكثر من ست وعشرين مرة في كلمته، التي حاول إكسابها نكهة ولايته الأولى الأكثر لمعاناً من الثانية، فقد كانت كلمة روحاني أكثر إحكاماً وحاملة لنكهات وتوابل أكثر تنوعاً.
          أرسل أوباما رسالتين إلى إيران، واحدة مباشرة والأخرى ضمنية. الأولى أن «أميركا لا تريد تغيير النظام الإيراني»، والثانية أن «على إيران تبديد الشكوك بخصوص برنامجها النووي»، أي أن واشنطن تعترف لإيران بحق تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، لكن مع ضمانات للتحقق وتبديد الشكوك، وهو مطلب إيراني ثابت.
          في المقابل تعددت رسائل روحاني لأميركا ولم تقتصر على اثنتين فقط، وإن غلب عليها الطابع الضمني بين السطور، جرياً على تقاليد «التعارف» الإيرانية الشهيرة.
          يمكن تقسيم كلمة روحاني إلى عشرة أجزاء رئيسية هي: الديباجة، العلاقات الدولية، الشمال والجنوب، القوى الإقليمية، فلسطين، سوريا، الملف النووي الإيراني، العلاقات مع أميركا، مبادرة إيران الدولية الجديدة ومن ثم الختام.
          في الأجزاء العشرة نثر روحاني رسائله بشكل متدرج الكثافة، ومزج بين استعراض معارفه في العلاقات الدولية واعتزازه القومي ببلاده، وبين العملانية ووعيه بضرورة تغيير صورة إيران في العالم عموماً وأميركا تحديداً.
          1 ــ الديباجة
          ابتدأ روحاني كلمته على الطريقة الإيرانية التقليدية بالصلاة على النبي وآله، ثم نفذ مباشرة إلى بناء المسرح الرمزي أو منصة الإطلاق لرسائلة السياسية المتعددة، مصوراً العالم على شكل ثنائيات تتصارع معاً. «العالم مليء بالأمل والخوف من الحرب، خوف من الهويات الدينية، التطرف والفقر وتدمير الموارد الطبيعية. في مقابل الأمل، نعم للسلام ولا للحرب. نأمل في انتصار الحوار على النزاعات وإعلاء الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان».
          يبدو روحاني هنا وللوهلة الأولى متأثراً بثنائيات الشرق القديم (الخير والشر ــ النور والظلام)، لكن هذه الثنائيات التي توزعت على فقرات كلمته المختلفة لها أبعاد سياسية واضحة وليست مجرد منمقات كلامية أو فلسفية. ومرد ذلك أن تعدد مستويات الخطاب في كلمة روحاني (أوباما والعالم والداخل الإيراني) يستلزم الإرتكاز على هذه الثنائيات لتوجيه رسائل إلى صناديق بريد مختلفة. «الإيرانيون اختاروا الأمل، أي الديموقراطية الإسلامية»، وكأنه يريد أن يقول ان انتخابي كان تجديداً لرغبة الإيرانيين في الأمل، وينبغي عليكم أن تقابلوا خطوته بخطوات من جانبكم.
          2 ــ العلاقات الدولية
          اعتبرها روحاني «فرصاً ومخاطر في آنٍ معاً». يلاحظ هنا اعتماد الثنائيات مرة أخرى، ليخلق أرضية مشتركة بين إيران والمجتمع الدولي، ويعود ليحذر في شكل نصف صريح من أن «خطأ الحسابات ستكون له آثار سلبية على كل الأطراف الأخرى». ثم ينفذ روحاني إلى استعراض تضلعه في العلاقات الدولية وتوجيه رسالة مهمة إلى واشنطن: «في هذا المنعطف الحساس انتهت المباريات الصفرية (فيها فائز بكل شيء وخاسر لكل شيء)، وهي طرق قديمة. كما أن العسكرة والعنف هما طريقان فاشلان». يريد روحاني أن يقول ان المصالح المشتركة أبقى من التهديد، وإن سيناريو رابح ــ رابح هو الأجدى من المباريات الصفرية. حتى الآن يهيئ روحاني الأجواء بسلاسة لفتح صفحة جديدة مع تقريع واشنطن على سياساتها السابقة.
          3 ــ الشمال والجنوب
          على العكس من خاتمي الداعي إلى حوار الحضارات في نهاية التسعينيات لفك العزلة الدولية على إيران وقتذاك، يعتمد روحاني ثنائية الشمال والجنوب لإضفاء الطابع العالمي على خطابه. والسبب أن روحاني يريد أكثر من مجرد فك العزلة: شراكة على أساس الندية مع الولايات المتحدة.
          انتقد روحاني الرؤية التي تقول «ان هناك مركزاً حضارياً تحيط به أطراف غير متحضرة، وأضاف أن هذه الرؤية لمركز القوة والقدرة في العالم، تتبلور على شكل علاقة مبناها إصدار الأوامر من المركز الذي هو الشمال ضد الأطراف وهي الجنوب. هنا يتسق روحاني مع تصورات جمهورية إيران الإسلامية لنفسها، باعتبارها جزءا من الجنوب/العالم الثالث في مواجهة الشمال.
          وانتقد روحاني النظر إلى «القيم الغربية باعتبارها قيماً عالمية أو نحن الأعلى وانتم الأدنى، فذلك نموذج إدراكي غير مقبول. كما أن وضع الشمال كمحور العمل والجنوب في الهامش سيؤدي إلى حوار أحادي الاتجاه في العلاقات الدولية».
          هنا يرفع روحاني لواء العالم الثالث في مواجهة الغرب، مخاطباً بذلك الكتلة الأكبر من الدول الأعضاء في المنظمة الدولية.
          4 ــ القوى الإقليمية
          نصت كلمة روحاني على انتقاد «السياقات السردية المتطرفة واعتماد العنف الاستراتيجي الذي يحرم القوى الاقليمية من مساحاتها الطبيعية للعمل، وسياسات الاحتواء وتغيير النظام من الخارج هي أمور خطرة».
          يقول روحاني ضمناً إن إيران قوة إقليمية وإن حرمانها من منطقة نفوذ إقليمي أمر غير مقبول إيرانياً. ثم يقول: «الخوف المرضي من الإسلام والشيعة وإيران هو خطاب يهدد السلم الدولي، لأنه يضع تهديدات غير موجودة على أرض الواقع، ومن يعزفون على نغمة تهديد إيران هم من يهددون المنطقة والعالم. جمهورية إيران الإسلامية كقوة إقليمية ستتصرف بطريقة مسؤولة في ما يتصل بالأمن الإقليمي والدولي، وهي مستعدة للتعاون في هذه المجالات ثنائيا ومتعددة الأطراف. إيران تسعى لحل المشاكل بدلا من خلقها على قاعدة الأمل والاحترام المتبادل».
          الكلام هنا انتقل إلى المكاشفة حول رؤية روحاني لإيران باعتبارها قوة إقليمية، وهو هدف إيران النهائي من تقاربها مع واشنطن: الاعتراف بوضعيتها الإقليمية. ولا يفوت هنا أن التدرج في متوالية الإسلام والشيعة وإيران، هو تسلسل منطقي، إلا إن وضعه في سياق الحديث عن القوى الإقليمية يعني أن إيران هي زعيمة الشيعة والمسلمين في العالم، وهو تصور شائع بين المفكرين الإيرانيين أسس له مؤسس الجمهورية الإسلامية الراحل الخميني.
          5 ــ فلسطين
          لا يفرط روحاني بورقة القضية الفلسطينية، لكنه يحولها إلى قضية إنسانية بالأساس حين يقول: «يتعرض شعب فلسطين لقمع عنيف وعنف ممنهج ومحروم من حق العودة. ما يجري لشعب فلسطين البريء ممارسات ممنهجة أسوأ من الفصل العنصري». الهدف هنا مزدوج، أولاً حشر إسرائيل المعادية لإيران في الزاوية، واستغلال المنبر الدولي للهجوم عليها، وثانياً تخفيف جرعة النقد بتحويل القضية إلى قضية إنسانية، حتى لا يترك للإسرائيليين فرصة اتهامه باللاسامية وتخريب زيارته.
          6 ــ سوريا
          يقول روحاني «الهدف المشترك للمجتمع الدولي يجب أن يكون وقف الدماء فورا»، أي جلوس كل الأطراف الى الطاولة من دون شروط مسبقة: بمعنى وجود النظام السوري مع بداية العملية السياسية، ثم قال: «نرحب بانضمام سوريا إلى معاهدة حظر السلاح الكيميائي»، في إشارة إلى توافق إيران مع الاتفاق الروسي ــ الأميركي. وأردف في جملة مليئة بالمعاني: «نحن ندافع عن صندوق الانتخابات في سوريا والبحرين».
          وضع البحرين في سياق سوريا يعني تذكير الأطراف الإقليمية بقدرات إيران مثلما يعطي إشارة إيجابية إلى المعارضة البحرينية، وفي النهاية أن إيران مع الانتخابات وغير متمسكة ببقاء الأسد في نهاية مفاوضات الحل السلمي. هنا يحاول روحاني أن يصيب عدة عصافير بحجر واحد.
          7 ــ العقوبات الاقتصادية والملف النووي
          انتقد روحاني العقوبات التي تئن إيران تحت وطأتها بعنف، لكنه توخى الحديث عنها سابقاً، كي لا يظهر متلهفاً الى رفعها، ما يضعها في شروط تفاوضية أضعف: «العقوبات تتسم بالعنف وأياً كان نوعها فهي انتهاك لحقوق الإنسان.. وهي تنتهك فوق كل ذلك الحق في الحياة... التأثيرات لا تقع فقط على الضحايا وانما ايضا على البلاد التي تفرضها»، أي شركاتكم تخسر من فرض العقوبات علينا. ويعود روحاني لينثر الثنائيات من جديد، ليخفف من أهمية العقوبات الاقتصادية، كأنها ليست الدافع الأول للانفتاح الإيراني على أميركا، وليذكر من جديد بسردية الثنائيات التي بنى عليها كلمته في أذهان المستمعين.
          شدد روحاني على الخط الأحمر الإيراني التفاوضي: «قبول حق إيران المشروع (في تخصيب اليورانيوم على أراضيها للأغراض السلمية) هو أساس الحل». ثم أعلن روحاني «بغض النظر عن مواقف الآخرين، نتمسك بالطابع السلمي للبرنامج النووي أخلاقياً ووطنياً، ورغبتنا في تبديد كل الشكوك حوله. إيران مستعدة فوراً كي تشرع في محادثات لبناء الثقة المتبادلة، ولا يمكن لأحد منع إيران حقها في حيازة برنامج نووي سلمي».
          هنا يعين روحاني الخط الفاصل: نعم لمفاوضات لتبديد الشكوك.. لا للتنازل عن التخصيب.
          8 ــ أميركا
          قبيل النهاية نفذ روحاني إلى هدفه، بعد مقدمات محبوكة وثنائيات تفسيرية مؤثرة، ليقول بوضوح ان «إيران لا تسعى لرفع منسوب التوتر مع الولايات المتحدة. استمعت بانصات إلى كلمة الرئيس أوباما اليوم واتساقا مع الإرادة السياسية لقيادة أميركا وعلى أساس أنهم لا يسعون لتحقيق طموحات مجموعات الضغط الراغبة في شن الحرب. يمكن الوصول إلى إدارة الاختلافات على أساس الاحترام المتبادل والقانون الدولي. سمعنا مراراً وتكراراً أن الخيار العسكري مطروح على الطاولة، وأنا أقول إن السلام ممكن».
          9 ــ مبادرة دولية
          لم يفوّت روحاني فرصة إطلالته الدولية الأولى، إذ أطلق مبادرة دولية ضد العنف والتطرف مستخدماً ثنائيته مرة أخرى: «جمهورية إيران الإسلامية تدعوكم كي تأخذوا خطوة إلى الأمام والانضمام إلى مشروع العالم ضد العنف والتطرف، لفتح أفق جديد ينتصر فيه التسامح على العنف، والتقدم على الدماء، العدالة على التمييز، والحرية على الاستبداد». وبقي أن يقول ربما انتصار الدم على السيف.
          10 ــ الختام
          يختتم روحاني كلمته مثلما استهلها بالخوف والرجاء: «عالمنا اليوم هو عالم مليء بالخوف والرجاء. الخوف من الحرب والعلاقات العدائية والتصادم القومي والمذهبي المقيت. الخوف من استعمال العنف والتطرف وتجاهل الأخلاق. وفي مقابل كل ذلك فهناك الأمل. نعم للسلام لا للحرب، والأمل بترجيح الحوار على الجدال». ولم يفته الاقتباس من شاعر إيران الكبير الفردوسي: «يجب أن نسعى من أجل الخير وعندها يمكننا أن نستقبل الربيع ونودع الشتاء. وبغض النظر عن الصعوبات فاني متفائل بالمستقبل». وبالطبع كان الختام آية قرآنية. بدأ روحاني بالتحية الإيرانية التقليدية وإليها عاد في النهاية. عاد، بعدما حلق بالمستمعين في ثنائيات الخوف والرجاء، مغيّراً صورة إيران في أذهان المستمعين.
          شتان الفارق بين طريقة الإلقاء التي يجيدها أوباما على الطراز الأميركي المعتمدة على تنوع حركات الجسد وتغير نبرة الصوت، والطريقة الإيرانية التي تحلق بالمستمع في أجواء الثنائيات قبل أن تحط به على الأرض في النهاية بعد مداورة ومناورة في رحلة ذهنية وبلاغية حافلة بالإيحاءات والرموز، استغرقت خمسا وثلاثين دقيقة بالتمام والكمال.


          (رئيس مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية ـ القاهرة)

          تعليق


          • انشقاق جديد عن «الحر» ودعوة للتهدئة في أعزاز...
            طارق العبد
            .
            لا يبدو ان مسألة تشكيل «الجيوش» والجبهات في المعارضة ستتوقف قريباً. هذا ما يوحي به إعلان تشكيل «جيش أهل السنة والجماعة» من قبل كتائب وألوية منشقة، بينما دعت عدة فصائل أخرى إلى حقن الدماء في مدينة أعزاز الحدودية، التي لم تتوقف الاشتباكات فيها .....
            بين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) و«لواء عاصفة الشمال» التابع لـ«الجيش السوري الحر»، في وقت كسبت فيه القوات السورية جولة ضمن معركة حلب باستعادتها بلدة خناصر الاستراتيجية.
            وأعلن، أمس، في شريط فيديو مصور، كل من «لواء أهل الأثر»، و«لواء الفتح»، و«لواء أهل الراية»، و«لواء أسود السنة» في منطقة البوكمال في شرق سوريا، انشقاقهم عن «جبهة الأصالة والتنمية» احد تجمعات الكتائب في «الجيش الحر»، واطلاق تنظيم عسكري جديد سمّي بـ«جيش اهل السنة والجماعة»، ليصبح عدد «جيوش» المعارضة المسلحة في البلد ثلاثة باحتساب «الجيش الحر» و«جيش الإسلام» الذي تشكل حديثاً.
            ولم يعرف بعد سبب الانشقاق عن الجبهة التي تنشط في عدة مواقع كريف دمشق وحمص ودير الزور لكن علامات استفهام كبيرة، وضعت عليها لناحية عملها وأهدافها وعلاقتها ببقية الفصائل مقارنة بكل من «الجبهة الإسلامية السورية» و«جبهة تحرير سوريا الإسلامية»، والأخيرتان تعلنان بوضوح هدف إقامة الدولة الإسلامية، بينما يعرف أعضاء «جبهة الأصالة» عن أنفسهم بأنهم مجموعة كتائب معتدلة. بل إن بعض منظري التيار السلفي قد حذروا منهم باعتبارهم مشروعاً لتشكيل «صحوات» على الطريقة العراقية، تحارب الإسلاميين وتنفذ مشاريع وأجندات غربية على حد قولهم.
            إلى ذلك، طالب كل من «جيش الإسلام» و«لواء التوحيد» و«حركة أحرار الشام» و«ألوية صقور الشام» و«لواء الحق»، بوجوب حقن الدماء في بلدة أعزاز، والاحتكام إلى «الهيئة الشرعية» في حلب، وذلك في بيان تناقلته صفحات ومواقع إسلامية عبر شبكة الانترنت، تحت عنوان «بيان رقم 2»، حيث دعت فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار بين «عاصفة الشمال» و«داعش»، التي حثها الموقعون على سحب القوات والآليات كافة إلى مقارها الأساسية، والاحتكام الفوري إلى المحكمة الشرعية المشتركة للفصائل الإسلامية ضمن «الهيئة الشرعية» في حلب.
            لكن البيان لم يلق آذانا مصغية لدى طرفي القتال حيث أشار «المركز الإعلامي في أعزاز»، إلى استمرار الاشتباكات والقصف المتبادل على اكثر من محور في وقت لا تزال المعابر الحدودية مع تركيا مغلقة بقرار من أنقرة .
            من جهة أخرى، نجح الجيش السوري باستعادة بلدة خناصر الواقعة على طريق حماه - حلب، بعد معارك مع مسلحي المعارضة أوقعت عشرات القتلى في صفوف الطرفين، بحسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
            وتعتبر هذه البلدة استراتيجية لجهة تحكمها بطريق الإمداد إلى حلب ما يعني فتح طريق المساعدات إلى المدينة وعودة الحركة إلى الطريق الذي يعتبر شريان المدينة الوحيد حالياً، على اعتبار ان الطريق الذي يربطها باللاذقية يمر ضمن مواقع الاشتباكات، حاله كحال طريق الشام الذي يتوقف عند بلدة معرة النعمان في ادلب، أما مطار حلب الدولي فهو خارج الخدمة بفعل الاشتباكات في محيطه.
            وبذلك يؤمن النظام دعماً إضافيا لمنطقة الريف الجنوبي بينما لا يزال الريف الغربي، حيث أكاديمية الهندسة العسكرية تحت مرمى النيران والقذائف منذ سيطرة المسلحين على بلدة خان العسل. كما يبقى الريف الشمالي تحت رحمة «داعش» بينما تدور الاشتباكات ضمن حي الخالدية في مدخل المدينة في محاولة للجيش لاستعادته هو الآخر، وبالتالي تقليص المساحة التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في معركة تدخل عامها الثاني.
            في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان وحدات من الجيش «قضت على أفراد مجموعات مسلحة حاولت التسلل الى أحياء ومناطق آمنة في المدينة، ودمرت منصات اطلاق صواريخ ومدافع هاون في قرى كويرس والجديدة وعربيد والاتارب وطريق الباب - حلب في الريف الشمالي، وكذلك في كل من حي صلاح الدين والسويقة».
            التعديل الأخير تم بواسطة خادم اخو زينب; الساعة 04-10-2013, 03:14 PM.

            تعليق


            • الأسد: تركيا ستدفع غاليا ثمن دعمها للارهابيين في سوريا

              رأى الرئيس السوري بشار الأسد في حديث لتلفزيون تركي ان تركيا ستدفع ثمنا باهظا لدعمها “الإرهابيين”، معتبرا انه “في المستقبل القريب، سيسبب هؤلاء الإرهابيين عواقب بالنسبة لتركيا”.
              ولفت الأسد الى انه “ليس من الممكن استخدام الإرهاب كورقة لتلعب بها ثم تضعها في جيبك، لأن الارهاب هو مثل العقرب الذي لا يتردد في لدغك عندما يحين الوقت”.
              واشار الأسد الى ان كل ما قاله رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان “عن سوريا وشعبها هو حفنة من الأكاذيب، وهو يدعم الارهابيين” في سوريا.
              وردا على سؤال حول الطائرة السورية التي أسقطت من قبل سلاح الجو التركي في 16 أيلول بعد دخولها المجال الجوي التركي، اعترف الأسد بأن “هذه الطائرة التي وقعت في الاراضي السورية قد انتهكت المجال الجوي التركي”، مشيرا الى ان هذه الطائرة كانت تعمل لمنع “تسلل عدد كبير من الإرهابيين”.
              وقال الأسد ان جثتي اثنين من طياري الطائرة كانتا “مقطوعتي الرأس بوحشية” من قبل المتمردين السوري بعد إلقاء القبض عليهم حينها.
              وجدد الرئيس السوري تأكيده على أن الجيش السوري لم يستخدم السلاح الكيميائي، موضحا أنه لا يمكن استعمال هذا السلاح دون إصدار أمر من الأركان العامة للقوات المسلحة واتخاذ إجراءات تحضيرية خاصة.
              وفيما يتعلق بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة قال الرئيس الأسد إنه من المبكر اتخاذ قرار بهذا الصدد، لكنه أشار إلى أنه سيترشح إذا شعر أن السوريين يريدونه.


              عذراً أفندم غول .. الخازوق سُنّ مجددا

              مجتبى الفقيه

              لم يقف أحداً على تهديد القاعدة للأتراك عندما قالوا لهم : تحسسوا رؤوسكم ..
              تهديد “بَلَعَهُ” أردوغان وأوغلو وحزبهما، وقد بانت تحركات الرئيس التركي عبدالله غول المكوكيّة من مجلس الأمن حتى أصغر بلدية في تركيا، مع العلم إن الرئيس التركي هو شخصيّة بروتوكولية أكثر منها سياسية، فما الذي حصل في السلطنة البائدة !؟
              هددت ‘‘داعش‘‘ بشنّ عمليات “استشهادية” ضد الحكومة التركيّة عبر مواقعها المتخصصة على الأنترنت الأسبوع الفائت، فقالت حرفيّاً : ((إن أقدام أسود التنظيم الطاهرة قد اقتربت من أن تطأ أرض الإسلام في بلاد الترك لتنشر الرسالة الحسنة وتطهّر أرضها من الكفّار والبغاة)). ثمّ يتطرأون لإنفجاري الريحانية وباب الهوى ويستطردون بتمديد الإنفجارات لتطال إسطنبول وأنقرة.
              العجيب إن الخطاب لـ “تركيا” وليس لسوريا والعراق..!! فأين أردوغان وحزبه هنا ..؟ أين الدعم للجماعات الإرهابية في سوريا تحت حجّة ((الإنتصار للشعب السوري)) الذي أذاقه رئيسه الموت والقتل – كما يدّعي أردوغان ومن لفّ لفّه من أذناب المستعمر الجديد -، وكما لا يخفى على أردوغان إن التعليم في سوريا غير ممكن وكذلك الخدمات الصحيّة، فالدولة غير مسؤولة عن الطبابة وما شابه، وللعلم فإن الدولة لا تدعم الطحين والأرز وأغلب المواد الغذائية الرئيسية للمواطن، وليس هناك 1600 معمل سُلِبوا من مدينة حلب، ولم تُبَع تلك المعامل لتركيا، ولعمري، إن دّجّل وكذب أردوغان وأوغلو وحزبهما قد فاق تَنَفُّسهم، فها هم اليوم يرسلون رئيسهم البروتوكولي ليتكلم بالسياسة بعدما بدأوا بتحسّس رؤوسهم فعليّاً لما ارتكبت إيدهم من قتل وظلم للشعب السوري، ومن دجل ونفاق وبغي بحق النظام السوريّ ورئيسه الحرّ الذي وقف وحيداً بين الدول العربية بوجه الظلم والإستكبار والإستبداد والإستعمار، فيبدأ الرئيس غول بالكلام عن الإرهاب والإسلام السياسي، ولا يسعنا إلا أن تذكّر المثال القائل : وفسّر الماء بالماء.
              هل ينجح عبدالله غول برأب الصدع الذي خلّفته سياسة حزب العدالة والتنمية أم إن الفشل سيكون حليفه هو الآخر ؟ هذا ما ستجيبنا عليه شُذّاذ قوّات القاعدة الآتية من كل حدب وصوب لتحرير فلسطين من أيدي شرفاء الأمة في سوريا والعراق ولبنان، وأغلب الظنّ إن الخازوق قد سُنّ مجدداً لتركيا التي سلّمت زمام أمرها لمتأسلم كأردوغان.

              تعليق


              • الصحفي الفرنسي "كريستيان شينو": مخيم الزعتري "إمارة سعودية".. ومستودع للسلاح السعودي الأردني
                أكد الصحافي في إذاعة "فرنسا الدولية" كريستيان شينو أن "السعودية ما زالت ترسل السلاح والعتاد إلى "المعارضة السورية" عبر طائرات شحن تهبط في مطار "الزرقاء العسكري" في الأردن، رغم قرار مجلس الأمن الدولي الأخير".
                وفي حديث لموقع "العهد الإخباري"، أوضح الصحافي الفرنسي، الخبير بشؤون الشرق الأوسط والذي عاد للتو من زيارة للأردن، أن "القوات الأمريكية تقوم بالكشف على الشحنات السعودية قبل أن تسلمها للسلطات الأردنية، وأن الأردنيين يأخذون جزءاً منها قبل أن يسلموها "للمعارضة السورية" التي تقوم بتهريبها إلى الداخل السوري".
                ونقلاً عن مصادر فرنسية في الأردن يوضح "شينو"، أن "السلاح السعودي يرسل فقط لمجموعات محددة في "المعارضة" .
                وعن زيارته لمخيم "الزعتري" للنازحين السوريين في الأردن، قال الصحافي الفرنسي لـ "العهد" إن "السعودية تسيطر على كل شيء في المخيم، وهي قامت بتوزيع خيم على النازحين السوريين"، لافتاً إلى أن "الأعلام السعودية ترفع في أغلب الخيم وأن السلطات السعودية افتتحت حوالي خمسين مسجداً في المخيم".
                وتابع: "يوجد مكان في المخيم تابع لـ "الجيش السوري الحر" وتقوم من خلاله "المعارضة السورية" بعمليات تجنيد في صفوف السوريين النازحين"، وكشف "شينو" أنه "يدخل أسبوعياً إلى سورياً، عبر معابر غير شرعية من الأردن يسيطر عليها مسلحو "المعارضة"، أربعة باصات نقل ركاب ثلاثة منها محملة بركاب مدنيين وباص عسكري يقلّ رجالاً تم تجنيدهم في المخيم".

                مندوب روسيا إلى الشرق الأوسط: المعارضة السورية في الخارج ستزور موسكو
                أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف يوم الخميس 3 أكتوبر/تشرين الأول، أنه يتوقع قيام ممثلي معارضة الخارج السورية بزيارة موسكو.
                وأشار بوغدانوف للصحفيين على هامش منتدى "حوار الحضارات" في جزيرة رودوس اليونانية: "لا استبعد اتصالات مع ممثلي معارضة الخارج (السورية)، بما في ذلك في موسكو. وأعتقد أنهم سيأتون".
                ولفت إلى إمكانية عقد لقاءات مع المعارضين في جنيف وإسطنبول، مضيفاً أن "هذه الاتصالات تجري على مختلف المستويات، ونحن نعتبرها مفيدة".
                وقال بوغدانوف أنه من المقرر أن تقوم عدة وفود روسية بزيارة سوريا، وذلك عبر القنوات البرلمانية والمنظمات الإجتماعية، مؤكداً أن الإتصالات ستجري ليس فقط مع السلطات السورية، بل ومع البرلمانيين والأوساط الإجتماعية والسياسية والمعارضة داخل سوريا
                فرانس برس: مسلحو حلب محبطون ويخسرون "الحرب"

                نشرت وكالة "فرانس برس" تقريراً قالت، أنه مع استمرار الاشتباكات في مدينة حلب السورية، يؤكد مسلحي "المعارضة" أنهم لا يحدثون أي تغيير جذري على الأرض ما ينعكس إحباطاً في أوساط المسلحين.
                ونقلت الوكالة عن المدعو "أبو أحمد" 42 عاماً والذي تنشط مجموعته في حيي صلاح الدين وسيف الدولة بحلب شمال سوريا قوله: "نسيطر على مبنى ثم نخسره بعد يومين أو ثلاثة، ليس هناك تقدم، إننا لا نربح الحرب"، مضيفاً "خذ هذا الشارع على سبيل المثال سيطرنا قبل عام، ومذاك لم نتقدم متراً واحداً".
                ويضيف مسلح آخر من مجموعة "أبو أحمد": "معنويات المقاتلين متدنية أحدهم أصيب بجروح خطرة في الصدر، هذه الحرب تستنفدنا"، وتابع "طعامنا سيء وغير كاف، والمياه غير متوفرة".
                ويقول ابو احمد “ما ينقص المعارضين ليس فعلا حدا ادنى من لوازم الراحة بقدر ما هي الوسائل المناسبة لخوض هذه الحرب”، ويفتح قائد المجموعة كيسا ويفرغ محتواه ارضا، فيبدأ مقاتلان بلملمة الرصاصات وتلقيم امشاط وضعوها في جعب سترتيهما.
                ويتابع التقرير، يقول أحدهم: "يكرر القادة نصحنا بالانتظار لإن (قوات النظام) تعد خطة لمهاجمة صلاح الدين لكن كل ما نفعل هو اطلاق النار من خلال فجوات في الجدران، لا يمكننا البقاء على هذا المنوال خمس سنوات أو عشرة وننتظر من الله أن يجعلنا نفوز بالحرب".
                يذكر أن مدينة حلب كانت تعتبر العاصمة الاقتصادية للبلاد، قبل أن يحول المسلحين أجزاءاً منها إلى خراب.

                تعليق


                • جنيف والمراوغة الأميركية
                  غالب قنديل
                  ذكرت تقارير اميركية نشرت خلال اليومين الماضيين أن الاستخبارات المركزية تواصل تدريب مسلحين سوريين وجاء في المعلومات ان ألف عنصر تلقوا تدريبا على يد ضباط أميركيين خلال السنة الماضية في حين تواصل حكومات السعودية وتركيا وقطر جهودها لضمان تدفق المزيد من السلاح والمال والمسلحين إلى سوريا في محاولة يائسة لتعويض انكسار قرار العدوان الأميركي. اولا من الواضح ان الإدارة الأميركية تقود مناورة مستمرة للتنصل من أي التزام جدي بوقف إرسال المسلحين وبالكف عن دعم الجماعات الإرهابية على الرغم من الوقائع والمعلومات المعلنة عن هيمنة فصائل القاعدة على البنية الرئيسية للجماعات المسلحة في سوريا وبعد اندلاع معارك عنيفة بين هذه الجماعات المتناحرة بحكم طبيعة تكوينها اللصوصي والارتزاقي وسواء كانت عمليات الدعم والتسليح والتدريب تجري بإشراف أميركي مباشر ام بواسطة الحكومات التابعة للولايات المتحدة في المنطقة فالحصيلة هي نفسها ولا مجال لتصديق الروايات الصحافية عن تمرد الحكومتين السعودية والتركية ناهيك عن القطرية على المشيئة الأميركية في هذا المجال بفعل الارتباط التاريخي والعضوي الوثيق لهذه الحكومات بالإدارات الأميركية والأكيد أن المخططين الأميركيين يراهنون على المزيد من الاستنزاف للدولة الوطنية السورية وللمجتمع السوري والاقتصاد السوري وعلى ابتزاز روسيا التي ساهمت في كسر الهيمنة الأحادية الأميركية على العالم التي تحكم خلالها أباطرة واشنطن بالعلاقات والسياسات العالمية لحوالي ثلاثة عقود من الزمن . ومن الأدعى للسخرية وصف بعض المسلحين بالمعتدلين فهؤلاء جميعا ينساقون في تشكيلات إرهابية ترتكب الجرائم المنظمة ضد المواطنين السوريين وممتلكاتهم وضد المرافق العامة وهم في الغالب مرتزقة ولصوص يعتاشون على الفوضى وقد تهاوت كذبة الجيش الحر وخرافة سليم ادريس بكل بساطة عندما قرر بندر بن سلطان ضم بعض الكتائب والفصائل. ثانيا شكل ردع العدوان الأميركي على سوريا انعطافة مهمة في التوازنات الدولية والإقليمية دون ان يعني رضوخ الولايات المتحدة لمنطق الحل السياسي الذي تتبناه روسيا وتدافع عنه وتخوض معركة مستمرة لتثبيته في سياق حملتها لعقد مؤتمر جنيف ويقوم التصور الروسي على إلزام الدول المتورطة في الحرب على سوريا بوقف جميع انواع تدخلاتها وبتجفيف المستنقع من حول العصابات الإرهابية التي ستواجه ظروفا خانقة إذا تم التوصل لتفاهمات وآليات ميدانية توقف الانتهاك المنظم للحدود السورية خصوصا وقد قادت التطورات والأحداث إلى تبدل كبير ونوعي في المزاج الشعبي العام داخل مناطق سيطرة العصابات التي خسرت حاضنها الشعبي إلى حد بعيد وتعزز اتجاه العودة لحضن الدولة الوطنية السورية نتيجة ما اكتشفه الكثير من السوريين المخدوعين بفكرة التمرد المسلح عن الطابع اللصوصي والتناحري الغاشم لسلطة العصابات الإرهابية التي شكلت جرائمها صدمة مروعة للناس . إن تآكل التمرد المسلح باندلاع الحروب اللصوصية في صفوف العصابات وظهور مشروع التكفير وحضور القاعدة القوي في الميدان تمثل عوامل محفزة لعزوف الناس عن التمرد المسلح ومكوناته وللانحياز إلى الدولة الوطنية التي حافظت مؤسساتها على درجة عالية من التماسك والصمود وواصلت دفع الرواتب وتأمين معظم التقديمات المعتادة لجميع المواطنين في المناطق الخارجة عن سيطرتها وفي اصعب الظروف الأمنية. ثالثا يواصل الجيش العربي السوري ومعه قوات الدفاع الوطني القتال في سبيل فرض الاستقرار ومن الواضح ان هذه العملية سوف تتطلب وقتا يطيل من أمده استمرار حلف العدوان في دعم الإرهاب خصوصا مع الموقف الأميركي المراوغ وفي ظل استمرار التآمر السعودي القطري والتركي على سوريا رغم جميع الوقائع التي تبرهن على ان هذه الأطراف تدفع كلفة كبيرة لخيبة رهاناتها على تدمير الدولة الوطنية السورية ومع ظهور ملامح التوازنات الجديدة في المنطقة وما تثيره من مخاوف على مستقبل النظامين السعودي والتركي ودورهما . القيادة السورية تتصرف على قاعدة أسوأ الاحتمالات وهي تعمل لمواصلة الصمود ولتوفير مستلزماته السياسية والاقتصادية والعسكرية والإعلامية مستندة إلى ترسيخ الوعي الشعبي للمخاطر وللمشاريع الاستعمارية التي تستهدف البلاد كما تعمل سياسيا ودبلوماسيا مع شركائها وخصوصا روسيا وإيران لمحاصرة حلف العدوان ولإحباط مناوراته وفي هذا السياق يأتي الموقف السوري بإعلان الالتزام بالذهاب إلى جنيف دون شروط مسبقة مقابل حالة البلبلة والاهتراء والتردد التي تسيطر على الجبهة المعادية وخصوصا على واجهة العملاء التي باتت رهينة السيطرة التكفيرية الفاضحة على تكوين العصابات الإرهابية المتناحرة.

                  تعليق


                  • 4/10/2013


                    * الاسد: تركيا ستدفع ثمنا غاليا لدعمها الارهاب بسوريا



                    الاسد: رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان متعصب وكاذب
                    اكد الرئيس السوري بشار الاسد ان تركيا ستدفع ثمنا غاليا لدعمها الارهابيين الذين يقاتلون في سوريا.
                    وقال الاسد في مقابلة مع قناة "هالك تي في" التركية تذاع في وقت لاحق اليوم الجمعة انه في المستقبل القريب سيتسبب "هؤلاء الارهابيون" بمتاعب لانقرة وان "تركيا ستدفع غاليا".
                    واتهم انقرة بإيواء "إرهابيين" على طول حدودها، ورأى أن هؤلاء الإرهابيين سيؤثرون في تركيا بالمستقبل وتوقع أنهم سينقلبون عليها قريبا.
                    واضاف الاسد: "ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان متعصب، وتركيا تسمح للإرهابيين بعبور الحدود ومهاجمة الجيش السوري والمدنيين"، مؤكدا ان "كل ما يقوله رئيس الوزراء التركي رجب اطيب أردوغان عن سوريا وشعبها حفنة أكاذيب فيما لا يقوم سوى بدعم الإرهابيين".
                    وتابع متوجها إلى تركيا: "لا يمكن وضع الإرهاب كبطاقة في الجيب، واستخدامها وقت الحاجة لأن الإرهاب كالعقرب الذي سيلدغ في أول فرصة تتاح له".
                    واكد الرئيس السوري انه ملتزم بقرار الامم المتحدة حول الاسلحة الكيميائية الذي اعتمد في 28 ايلول/سبتمبر، وجدد تأكيده على أن الجيش السوري لم يستخدم السلاح الكيميائي، موضحا أنه لا يمكن استعمال هذا السلاح دون إصدار أمر من الأركان العامة للقوات المسلحة واتخاذ إجراءات تحضيرية خاصة.

                    واشار الأسد الى الطائرة المروحية السورية التي اسقطت من قبل سلاح الجو التركي، وقال أن "هذه الطائرة التي وقعت في الاراضي السورية كانت تعمل لمنع "تسلل عدد كبير من الإرهابيين".
                    ولفت الرئيس الأسد الى ان المسلحين قاموا بالتمثيل بجثتي الطيارين السوريين، حيث وجدت الجثتين مقطوعتي الراس بوحشية.
                    وكان البرلمان التركي جدد الخميس لسنة اضافية موافقته على ارسال قوات تركية الى سوريا في حال دعت الحاجة لذلك.

                    * انجازات مخابراتية جديدة يحققها الجيش السوري
                    السعودية تعمل على إضعاف أي مجموعات سورية معارضة لا تلتزم بقراراتها
                    حسين مرتضى
                    حقق الجيش العربي السوري انجازات مهمة مؤخراً على الصعيد العسكري. انجازات لم تخلُ من قدرة مخابراتية واضحة، لجهة دقة المعلومات التي وصلت لأصحاب القرار في الجيش.
                    الحدث الابرز في تلك الانجازات هو استعادة طريق خناصر - حلب الاستراتيجي، والذي يؤسس لبدأ بتطهير ريف حلب الجنوبي والغربي، ووصلاً إلى الحدود التركية شمالاً. وتزامن ذلك مع كمين "جسر الشغور" حيث اعترفت المجموعات المسلحة بفقدان الاتصال مع 150 مسلحاً فيه، وهم بين قتيل ومعتقل. هذا وتم استهدف مقر اجتماع لقيادة "الجيش الحر" في ريف اللاذقية حيث قتل عدد من الضباط، في حين تم اغتيال اثنين من ابرز قادة المجموعات المسلحة "علي طرون" ابرز قيادي في حمص والعقل المدبر لكتائب بابا عمرو و"محمد موسى الزغبي" القائد الميداني للواء اليرموك في درعا، كما قتل الجيش السوري "أمير جبهة النصرة" في القطاع الغربي لدرعا بالإضافة الى "امير سرية الاقتحام" التابعة لجبهة النصرة.


                    السعودية تعمل على إضعاف أي مجموعات سورية معارضة لا تلتزم بقراراتها

                    هذه الانجازات جاءت بعد دخول الأزمة السورية مرحلة جديدة، خصوصاً بعد الاقتتال الذي نشب بين "دولة الاسلام في العراق والشام" و"الجيش الحر" في عدة محافظات، ظهرت معهاً عدة دعوات، من قادة سياسيين في المعارضة الخارجية وقادة ميدانيين طالبوا فيها الجيش السوري باعادة المقاتلين المنشقين الى صفوفه، والتعاون لمواجهة خطر الجماعات التكفيرية.


                    القتيل الزغبي متوسطا مسلحين من "لواء اليرموك"

                    الحرب التي بدأت من خلال الجماعات التكفيرية في عدة مناطق في الشمال السوري، دفعت قادة من "الجيش الحر"، للتواصل مع ضباط في الجيش السوري، وبعض الشخصيات السياسية السورية، وطلبوا التفاوض مع الحكومة السورية. وقال مصدر موثوق قريب من "الجيش الحر" لموقع "العهد الإخباري" إن "المخابرات التركية كانت تحاول عرقلة هذا التواصل، ومنع انعقاده"، وتابع أن "المخابرات السعودية دخلت على موجة التعطيل، لتعطي الاوامر للتكفيريين بمهاجمة مواقع "الجيش الحر" في اكثر من مكان بالذات، بدءاً من ريف حلب الى الحدود التركية. الى ذلك استطاع التكفيريون سحب القوة من ايدي القوى الضاربة للمخابرات التركية في شمال سورية وهو "لواء التوحيد" بدون التعرض لمواقعه ورجاله. والهدف الذي تقوم به المخابرات السعودية هو اضعاف اي لواء او مجموعة لا تلتزم بقراراتها وسحب "البساط من تحت اقدام" عناصر "الجيش الحر".


                    جانب من الاشتباكات الدائرة بين "داعش" و"الحر"

                    كل هذا يؤكد أن "بعض قادة "الحر" يحاولون التعاون مع الجيش السوري عبر تزويده بالمعلومات عن بعض الاجتماعات والتحركات لقادة المجموعات المسلحة من "الحر" و"جبهة النصرة" وغيرهما وهذا ما حقق على اثره الجيش السوري خلال الايام الماضية انجازات من ناحية قتل واستهداف هؤلاء".

                    * الأمم المتحدة: تقدم ’مشجع’ في تفكيك الترسانة الكيماوية السورية
                    الفريق الأممي يأمل في بدء عمليات تفتيش للمواقع والتعطيل الأولي للمعدات في غضون الأسبوع القادم

                    قالت الأمم المتحدة إن فريق خبراء الأسلحة الكيماوية الدولي حقق "تقدما أوليا مشجعا" في إطار عمله على التخلص من ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية.
                    وأضافت المنظمة الدولية في بيان أن "أعضاء الفريق يؤكدون بأن الوثائق التي سلمتها الحكومة السورية أمس تبدو واعدة لكن سيكون من الضروري إجراء مزيد من التحليل لاسيما للرسوم البيانية الفنية ولا تزال بعض الأسئلة الأخرى بحاجة إلى إجابة."
                    ويتشكل الفريق الدولي من خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي ويساعدهم أفراد من الأمم المتحدة. وكان مجلس الأمن الدولي طالب الأسبوع الماضي بالتخلص من ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية.
                    وقال البيان إن "الفريق الأممي يأمل في بدء عمليات تفتيش للمواقع والتعطيل الأولي للمعدات في غضون الأسبوع القادم ولكن ذلك يتوقف على نتيجة المجموعات الفنية التي جرى تشكيلها بمشاركة خبراء سوريين أمس".
                    وذكر بيان الأمم المتحدة أن المجموعات الفنية ستركز على ثلاثة مهام هي التحقق من المعلومات التي قدمتها الحكومة السورية وسلامة فرق التفتيش وأمنها والترتيبات العملية لتنفيذ خطة العمل.
                    وسادت حالة من التفاؤل في واشنطن تجاه هذه الخطة حيث قال بعض أعضاء مجلس الشيوخ إنهم يشعرون بالارتياح بعد أن أمضى كبار مسؤولي إدارة أوباما ثلاث ساعات في إطلاعهم على الوضع في سوريا.
                    وقال السناتور الديمقراطي كارل ليفن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ للصحفيين "فيما يخص الجانب الكيماوي... هناك بعض التفاؤل بأن الخطة ستنجح".

                    * نسيركي: سورية قدمت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مواد إضافية بشأن ترسانتها
                    أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي اليوم أن سورية قدمت الى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مواد إضافية بشأن مخزونات المواد السامة في البلاد ومنشآت إنتاجها.
                    وأكد المتحدث أن تلك المواد الإضافية قد وصلت الى السكرتارية الفنية للمنظمة المذكورة، وستجري دراستها في القريب العاجل.

                    * تفاصيل جديدة حول عمل فريق تفكيك الكيميائي السوري

                    ’العهد’: فريق تفكيك الكيميائي السوري سيلتقي المقداد والحكومة السورية تتعاون بشكل فعال

                    حسين مرتضى

                    انطلق العمل الجدي للفريق التقني الاستطلاعي، المكلف بتطبيق القرار الاممي الخاص بتفكيك الاسلحة الكيميائية السورية،بعد وصوله أمس الخميس إلى دمشق قادماً من بيروت.
                    الفريق المكون من 34 شخصاً، بينهم 20 خبيراً و 15 إدارياً، فضلاً عن معدات لتنفيذ مهمتهم في سوريا، يضم خبيراً روسياً واحداً وبمشاركة صينية من خلال نائب رئيس البعثة، وخبراء أمريكيين وفرنسيين وبريطانيين ومن جنسيات مختلفة.
                    ويتكون الفريق الذي لم يحدد بعد مدة زمنية لإنهاء مهمته، من علماء في الكيمياء وأطباء شرعيين ومتخصصين في الأسلحة الكيمياوية. ومن المقرر أن يلتقي الفريق بفريق تقني سوري، بالإضافة إلى شخصيات أمنية وسياسية رفيعة المستوى، للتحقق أولاً من اللائحة التي أرسلتها السلطات السورية الى لاهاي، حول مواقع الإنتاج والتخزين، وبعدها يتم وضع الخطة التقنية اللازمة لمساعدة الجانب السوري في تفكيك مخزونه من الاسلحة الكيميائية، والإطلاع على رؤية الجانب السوري وتصوراته كاملة على الأرض كحالة مكملة للتفاهم الذي وقعته الحكومة السورية مع المنظمة في لاهاي قبل اسبوع.
                    في هذا الاطار، قالت مصادر مطلعة لمراسل " العهد" إنه من المقرر أن يجتمع الفريق مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد لبحث مسائل التموين والتجهيز مع وزارة الخارجية في دمشق، قبل تفقد المواقع وتقييم الوضع فيها.
                    وبحسب تقديرات المصادر المطلعة، فإن سورية تمتلك أكثر من ألف طن من الأسلحة الكيميائية، بينها نحو 300 طن من غاز الخردل والسارين، موزعة على نحو 45 موقعا في مختلف انحاء البلاد. ومن المقرر ان يقوم المفتشون بزيارة هذه المواقع خلال 30 يوما، في اطار اتفاق اميركي روسي، اعلن في 14 سبتمبر/ ايلول، ويقضي بتدمير الترسانة الكيميائية السورية بحلول منتصف العام 2014.



                    وتابعت المصادر إن "المفتشين سيقومون في البداية بتفحص المواقع المذكورة في القائمة التي سلمتها دمشق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية". كما من المفترض انهاء عملية التفتيش قبل نهاية الشهر، والأولوية ستتمثل في التأكد من ان مواقع انتاج الأسلحة لن تكون صالحة للاستخدام قبل نهاية تشرين الاول او مطلع كانون الاول. ولهذه الغاية ستُستخدم طرق سريعة كما وصفتها المصادر تبعا لكل وضع.
                    وأشارت إخطارات خاصة لخبراء الأسلحة، وجهت لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية، الى أن معظم الأسلحة الكيمياية السورية من سلائف كيماوية تستخدم في تصنيع غازات الأعصاب، التي وصفت بأنها في شكل "شحنة سائلة"، وان انتاج غاز السارين يحتاج إلى مزج نوعين من السلائف الكيماوية، بواسطة معدات خاصة، في الوقت الذي تعبأ فيه المواد السامة في الصواريخ أو القنابل أو القذائف. واعتبر خبراء الأسلحة الكيميائية أن تدمير هذه السلائف الكيماوية أسهل بكثير من تدمير السارين السائل الجاهز للاستخدام أو الرؤوس الحربية التي سبق وجهزت بالغاز السام.
                    الى ذلك، قال مايكل كولمان، وهو كبير العلماء بشعبة الأمن القومي في شركة "باتيل" التي أشرفت على تدمير كثير من الأسلحة الكيماوية الأميركية خلال الحرب الباردة "إذا كانت الغالبية العظمى من الأسلحة تتكون من سلائف في شكل سائب، فسيكون هذا شيئا جيدا للغاية. إننا الآن نتعامل مع مخزونات كبيرة من المواد الكيماوية التآكلية والخطيرة، ولكنها ليست غازات أعصاب، علاوة على أن تدمير تلك المواد الكيماوية في متناول اليد".
                    أما داريل كيمبال، وهو مدير رابطة مراقبة الأسلحة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، فراى أنه في حال تمكن المفتشون التابعون للأمم المتحدة من تدمير نوع واحد على الأقل من السلائف - أو تدمير المعدات التي تستخدم للقياس والتعبئة - فسيتمكنون حينئذ من منع السلطات السورية من شن أي هجوم كيماوي، حتى قبل تدمير مخزون البلاد من الأسلحة الكيماوية بشكل كامل.
                    وأضاف كيمبال إن "معدات المزج نفسها أساسية في عملية استخدام المواد الكيماوية. إذا ما أعطيت أولوية لتدمير المعدات، فيمكنك حينئذ منع دمشق من استخدام هذه الأسلحة مرة أخرى على الأراضي السورية".
                    وفي خضم تلك الاجراءات، أكدت المصادر لمراسل "العهد" أن الحكومة السورية تتعاون بشكل فعال مع الفريق الاممي، والذي حصل على تأشيرات دخوله لسورية خلال ساعات من تقديم الطلب للسفارة السورية في بيروت، معتبراً ذلك مؤشرا ايجابيا على للتعاون السوري مع الفريق الاممي المكلف بتنفيذ المرحلة الاولى لتفكيك الاسلحة الكيميائية السورية.

                    * مصادر روسية: استخدام الكيميائي في الغوطة من تدبير مجموعة أرسلها سعوديون



                    ذكرت مصادر دبلوماسية روسية أن الاستفزاز باستخدام السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية بريف دمشق كان من تدبير مجموعة خاصة أرسلها سعوديون من الأراضي الأردنية.
                    ونقل موقع روسيا اليوم عن أحد المصادر قوله "بناء على المعلومات التي حصلنا عليها من مختلف المصادر تتكون لدينا صورة تدل على أن الاستفزاز الإجرامي في الغوطة الشرقية نفذته جماعة خاصة أرسلها الى سورية سعوديون من الأراضي الأردنية، وهي كانت تعمل في سورية تحت جناح مجموعة لواء الإسلام".
                    وقال مصدر آخر إن "الهجوم الكيميائي في الغوطة الشرقية يوم 21 آب / اغسطس الماضي والتطورات اللاحقة للأحداث، تسببت في حالة من الغليان في المجتمع السوري ولاقى كثيرون باشمئزاز التفسيرات المشوهة لما حدث والتي ظهرت في وسائل الإعلام وتصريحات الساسة".
                    وأضاف المصدر "لذلك فان السوريين من ذوي مختلف الأراء السياسية وحتى بعض مقاتلي المعارضة، يحاولون إبلاغ الدبلوماسيين وموظفي الهيئات الدولية الذين يواصلون العمل في سورية بكل ما لديهم من معلومات بشأن هذه الجريمة والقوى التي وقفت وراءها ومولتها".
                    وكان المسؤولون الروس اكدوا مرارا أن "استخدام السلاح الكيميائى في ريف دمشق يوم 21 اب الماضى كان عملية استفزازية" تقف وراءها"المعارضة المسلحة" في سورية.
                    ومؤخرا أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه كان يجب على محققي الامم المتحدة التحقيق فى مواقع أخرى وعبر عن ثقة روسيا باستخدام المعارضة للسلاح الكيميائى فى خان العسل بريف حلب، وهو ما أكده الخبراء الروس بعد التحقيق فى هذا الموضوع.

                    * باريس تعرض تسوية اوضاع محتجين سوريين يحتلون ميناءً للسفن شمال فرنسا
                    اقترحت فرنسا التي تواجه انتقادات بسبب سياستها حيال اللاجئين السوريين، اخراج حوالي 60 سوريا "من المأزق" اثر استمرار احتلالهم احدى موانئ السفن في منطقة كاليه (شمال) لليوم الثالث سعيا للانتقال الى بريطانيا. وقال المسؤول المحلي عن كاليه دوني روبان الذي جاء الى المكان ان السوريين الذين لا يحوزون تراخيص اقامة في فرنسا والهاربين من الحرب في بلادهم، بامكانهم تقديم "طلب لجوء". واضاف "هدفي ليس تشجيعهم على الاقامة في فرنسا بل على تسوية وضعهم في فرنسا". واشار الى انه "ليس بامكاننا اتخاذ قرار بشأن دخولهم الى بريطانيا"، وذلك قبيل تأكيده في وقت لاحق ان ثلاثة عناصر من شرطة الحدود البريطانية سيصلون الى كاليه خلال فترة الظهر. واوضح ان السوريين المعتصمين يريدون "التحدث مع السلطات البريطانية".
                    وقالت ميريام غيري من منظمة الاغاثة الكاثوليكية التي تؤدي دور الوسيط بين السوريين والسلطات الفرنسية ان "السوريين كانوا راضين جدا. لقد تم الاستماع اليهم وسيتمكنون من اجراء اتصال اول مع السلطات البريطانية".
                    وجاء عرض تسوية الاوضاع من جانب المسؤول المحلي بعد محاولة فاشلة من جانب الشرطة لاخلاء الميناء من المهاجرين السوريين الذين يحتلون جزءا منه. ويلزم حوالى 20 شخصا منهم اضرابا عن الطعام منذ الاربعاء. وقد توقفت عملية الشرطة بعدما هدد اثنان من السوريين برمي نفسيهما من على اعلى مبنى مجاور.

                    * خطة سعودية فرنسية لتولي قوات دولية حماية المرحلة الثانية من تسليم الكيميائي
                    إذا كان هناك من خاسر كبير سوف يدفع ثمنا كبيرا من جلده في حال خرج النظام السوري من أزمته الحالية فهي المملكة العربية السعودية التي تقاتل الان على كل الجبهات لإسقاط الرئيس بشار الأسد، وهي تعتمد اعتمادا كبيرا على إسرائيل في مهمتها هذه ، هذا الكلام لمصادر مطلعة في العاصمة الفرنسية باريس كانت تتحدث عن الرفض لسعودي القاطع لأية تسوية سياسية في سوريا لا تنتهي بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
                    المصادر الفرنسية كشفت في حديثها أن الوفد الخليجي الذي زار إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي كان مؤلفا من شخصية دبلوماسية قطرية ومن الامير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز الأخ غير الشقيق لبندر والمقيم في الأردن بتوكيل من الأخير لمتابعة تسليح المعارضة السورية، بعد ان قررت السعودية جعل الأردن المعبر الأساس لتدخلها العسكري في سوريا.
                    وقالت المصادر الفرنسية أن هناك مسعى سعوديا فرنسيا لفرض تدخل عسكري أجنبي في سوريا بكل الطرق مضيفةً ان السعوديين والفرنسيين طرحوا على روسيا وأمريكا خطة تدخل دولية تقضي بتوكيل قوة حفظ سلام دولية الاشراف على تنفيذ وحماية المرحلة الثانية من مراحل تسليم سلاح سوريا الكيماوي والتخلص منه، وهذا يعني أن هناك قوة دولية سوف يدخلون سوريا بهذه الحجة.
                    المصادر تقول أن روسيا رفضت هذا المشروع بتاتا على أساس انه صيغة لتدخل دولي بطريقة التفافية بينما ترفض امريكا إرسال أي جندي امريكي الى سوريا لهذه الغاية، ولا يمكن لكل من واشنطن وموسكو ان تسلما هذا الأمر لقوات خليجية بأي حال من الأحوال، بينما الوضع الداخلي الفرنسي لا يسمح للرئيس الفرنسي لإرسال جندي فرنسي واحد الى سوريا رغم حماسة وزير الخارجية لوران فابيوس. فضلا عن كل هذه العائق الميدانية هناك الرفض الروسي الحازم الذي سيمنع تمرير اي مشروع من هذا القبيل في حال تم طرحه على مجلس الأمن الدولي.
                    وفي سياق مساعي السعودية لتمرير هذه الخطة اتت زيارة سلمان بن سلطان آل سعود الى تل أبيب نهاية الأسبوع الماضي حسب المصادر الفرنسية التي أضافت ان السعوديين يريدون التنسيق أمنيا مع إسرائيل في الموضوع السوري وسياسيا في الموضوع الإيراني لعرقلة أي تقارب بين طهران وواشنطن أصبح يقض مضاجع السعوديين الذين الغوا كلمتهم في الامم المتحدة احتجاجا على سياسة أوباما، التي كانت مهتمة بوجود الرئيس الإيراني حسن روحاني في ظل تجاهلها للوفد السعودي والوفود الخليجية وليس كما أشيع بسب تجاهل القضية الفلسطينية .
                    وتورد المصادر أن سلمان بن سلطان أراد إحياء اتفاقية تعاون امني وعسكري عقدها المدير السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي ( مائير داغان) مع المسؤولين السعوديين أثناء زيارة قام بهاد داغان للرياض عام 2010 وتحدثت عنها يومها الصحافة الإسرائيلية التي ذكرت هذا الاتفاق، كما و طلب سلمان من الاسرائيليين غض النظر عن مرور المقاتلين السلفيين الى سوريا عبر الأردن. وحسب نفس المصادر فإن إسرائيل تعترض على وجود هؤلاء على حدودها.
                    وكان الصحافي في إذاعة فرنسا الدولية (كريستيان شينو) قد ذكر اليوم أن جنودا امريكيين يشرفون في الأردن على شحنات أسلحة سعودية الى المعارضة السورية، ويقوم هؤلاء الجنود بتفتيش الطائرات الناقلة لهه الشحنات قبل تسليمها للمعارضة السورية.

                    * إسرائيلي يحارب في صفوف "جبهة النصرة" بسوريا
                    نشر موقع "فرانس 24" الإلكتروني تقريراً تحت عنوان "جهاديون بلا حدود: إسرائيلي يحارب في صفوف "جبهة النصرة" بسوريا"، ذكر فيه أنه أجرى مقابلة مع أحد المسلحين الوافدين إلى منطقة ريف اللاذقية، وأشار إلى أن هذا المسلح يدعى "خطاب"، وهو إسرائيلي الجنسية ممن يعرفون بعرب "إسرائيل".
                    ولفت هذا المسلح لمراسل "فرانس 24" إلى أنه خرج بطريقة شرعية من الكيان الإسرائيلي، مستخدما جواز سفره الإسرائيلي متوجها براً نحو الضفة الغربية، ثم نحو الأراضي الأردنية ومنها جوا نحو الأراضي التركية، وأوضح أنه كان هنالك من ينتظره على الحدود ومن ساعده في العبور "بطريقة غير شرعية" نحو مدينة أعزاز قبل أن يتوجه إلى ريف اللاذقية، حيث كان من المفترض أن يستقبله أحد المسلحين.
                    وقال خطاب إن رحلته إلى سوريا نظمت عبر "شبكات التواصل الاجتماعي"، وأشار إلى أنه ولدى وصوله إلى ريف اللاذقية "لم يكن هنالك من ينتظره كما كان مخططا"، بل وجد نفسه "هائما لا يدري ماذا يفعل".
                    وبحسب قوله، هو شاب في أوائل العشرينات من العمر من سكان شمال الأراضي المحتلة، وتحديدا مدينة حيفا. وقال في حديث إلى مراسل "فرانس 24" إنه "عزم ونفر إلى الجهاد".
                    وأخبر خطاب التلفزيون الفرنسي أنه أعزب وأنه يعمل في هندسة الميكانيك وقطع السيارات، وأنه كان يتنقل في عمله ما بين بريطانيا والكيان الإسرائيلي.
                    ويقاتل خطاب في صفوف جبهة النصرة في ريف حماة، ومن المرجح أن يتوجه إلى ريف حمص في الأيام القادمة، ويؤكد بأن عددا الفلسطينيين من "عرب إسرائيل" يقاتلون في ريف اللاذقية وريف إدلب وأن عددهم يتجاوز العشرة، وأن أكثر من واحد منهم يعتمد كنية "المقدسي".
                    كلام تؤكده عدة مصادر صحفية واستخباراتية، فالجدير بالذكر هو أن خطاب ليس أول فلسطيني من عرب "إسرائيل" يدخل الأراضي السورية للقتال.
                    وتابعت "فرانس 24" في الأيام الأخيرة قتل إسرائيلي من قرية المشرفة، وكان مقاتلا في صفوف "جبهة النصرة"، وقبله كان قد توجه إلى سوريا شابان من مدينة أم الفحم وآخران من مدينة الطيبة، هذا قبل أن تلقي القبض عليهم السلطات الإسرائيلية في مطار بن غوريون لدى عودتهم.

                    * صور/تكفيريون يحطمون تمثال هارون الرشيد ويحرقون ضريحا وكنيستين!
                    بعد نسف تمثال أبو تمام في درعا وقطع رأس تمثال أبو العلاء في إدلب اقدم مسلحون مما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التابع لتنظيم القاعدة على تحطيم تمثال هارون الرشيد بمدينة الرقة إضافة لإحراق تماثيل وصلبان في كنيستين مجاورتين للحديقة ما أثار موجة غضب بين أهالي الرقة.
                    وهدد التكفيريون بأنهم سيحطمون كافة التماثيل بالمدينة بدعوى "أنها من الأصنام" کما اعلن ما يسمى المرصد السوري.
                    وكان مسلحون من "داعش" احرقوا قبل ايام تماثيل وصلبانا في كنيستين مجاورتين للحديقة، ما اثار موجة غضب بين اهالي الرقة.
                    كما قامت الجماعات التكفيرية بالعبث بجامع ابو عابد واحراق ضريح أبو عابد في دير الزور.
                    ومن المواقع التي طالها اعتداء المجموعات التكفيرية في محافظة درعا الجامع العمري وجامع الحراك الأثري في إزرع والجامع القديم في مدينة الشيخ مسكين والجامع القديم في بلدة محجة.
                    ويشكل الاعتداء على الرموز الدينية والثقافية والعلمية والتاريخية من قبل المجموعات التکفیریة المسلحة دليلا على تخلفها والحقد الذي يعتمل في صدور مموليها وداعميها ضد الثقافة الإنسانية، إذ طالت اعتداءات المسلحين العديد من المساجد والكنائس في عدد من المدن والمحافظات وبعضها يتمتع بقيمة تاريخية وأثرية ودينية كبيرة ومن هذه الاعتداءات الإجرامية تفجير مئذنة الجامع الأموي الكبير في حلب والاعتداء على جامع خالد بن الوليد في حمص وتدمير أجزاء من كنيسة أم الزنار في حمص وعدد من الكنائس الأخرى.
                    وكان إرهابيون من "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة فجروا في شهر تموز تمثال الشاعر العباسي الكبير أبو تمام الطائي بريف درعا والذي تم نصبه عام 1982 تخليدا لذكراه.
                    ولم تتوقف جرائم الإرهاب بحق الثقافة والتراث السوري عند هذا الحد إذ أقدم إرهابيو "جبهة النصرة" في شباط الماضي على قطع رأس تمثال للشاعر أبو العلاء المعري في مسقط رأسه مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب ، كما عمدوا إلى نبش ضريح الصحابي الجليل حجر بن عدي في عدرا بريف دمشق.














                    التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 04-10-2013, 11:29 PM.

                    تعليق


                    • 4/10/2013


                      سوريا: من كسر الأحادية القطبية إلى كسر النيوليبرالية العالمية



                      لا يزال التفاهم الروسي ــ الأميركي حول سوريا في لحظة التأسيس لمرحلة جديدة. وبرغم كل الأجواء التفاؤلية، يبقى من السابق لأوانه الحكم على حتمية نجاح المسار الجديد الذي فتح كوة في الاستعصاء الممتد على ما يقرب السنوات الثلاث من الحرب المدمرة في سوريا.
                      فريق الحرب الذي يمتد من واشنطن إلى تل أبيب وأنقرة والرياض والدوحة، لا يزال يمتلك القدرة على تخريب المسار السلمي. ولذلك فإن الجهود الجارية حالياً تنصب على تطويع «إرادته» نفسها. ولكن عن أي مسار نتحدث بالضبط، وما هي ممكناته القصوى، سوريا؟.

                      علاء المولى / قيادي يساري ـ لبنان
                      حقّقت الديبلوماسية الروسية، انجازين شديدي الأهمية: كسر الأحادية في النظام العالمي وإعادة الاعتبار إلى القانون الدولي في العلاقات الدولية. وحصل ذلك عقب عقدين سيطر خلالهما قانون القوة والبلطجة في علاقات الإمبريالية الأميركية مع بقية دول المعمورة. أما الدولة السورية التي شهدت أراضيها «نماذج» عديدة من حرب عالمية مصغرة، فنجحت، حتى الآن، في الصمود وتلافي تدميرها وتفتيت نسيجها الوطني والاجتماعي والحفاظ على وحدتها، وإنْ في حالة تهشيم وتخريب طاولت البلاد والعباد، جراء حرب العصابات التكفيرية الإرهابية.
                      وإذا كان «اليوم التالي»، بالنسبة إلى روسيا، لن يكون بأقل من التربع، المعترف به دولياً، على مقعد رئيسي في قيادة النظام العالمي الجديد، فإن سوريا ما بعد الحرب، أمامها معركة تاريخية تتمثل في إعادة بناء الدولة وتوحيد المجتمع وإعمار ما هدّمته الحرب. تلك المعركة هي التي ستحدد النتائج النهائية، سورياً، للحرب الدائرة منذ أكثر من عامين ونصف عام في البلاد؛ فالانتصار الحقيقي ليس في الصمود ومنع كامل المشروع المعادي من التحقق، فقط، بل، أيضاً، في قيام نموذج سوري بديل يلهم الشعوب للقيام بثوراتها التحررية الاجتماعية المنتظرة.
                      يقود مسار التسويات السياسية المتوقعة إلى النتائج الكلاسيكية التي تلي، عادة الحرب، وتعكس موازين القوى الناجمة عنها. ومن المفهوم أن أي اتفاق روسي ـــ أميركي سيشهد تفاهماً على احترام متبادل للمصالح في المنطقة، لكن الفائدة السورية من ذلك التفاهم الدولي ستكون «سلبية» إذا ظلت محصورة في دائرتي الحماية (الروسية) من جهة والإصلاحات السياسية من جهة أخرى. وهو ما سيفضي، تباعاً، إلى تحديد دور سوريا الإقليمي وخلق صعوبات جدية أمام خيارها الاستراتيجي في دعم المقاومة.
                      هل هذا هو أعلى ما يمكن سوريا أن تحققه فعلاً؟ أي أن تتحدد سيادتها، عملياً، في إدارتها «المستقلة» للبرنامج الإصلاحي، السياسي والاقتصادي، المطلوب إمبريالياً؟ وبعبارة أخرى، القيام، ذاتياً، بتنفيذ السياسات التي خاضت الإمبريالية والرجعية العربية والتركية، الحرب لفرضها بالقوة على سوريا؟ إذ ذاك، سيكون الحفاظ على النظام السوري، مجرد انتصار شكلي، يفتح الباب أمام هزيمة جوهرية، بل أكثر من ذلك، يكون النظام السوري قد قاتل وانتصر، لكي يقوم هو بمهمة لبرلة سوريا، والحيلولة، تالياً، دون استمرار نهج المقاومة. هذا المآل ممكن، وهو يشكل ضربة لمستقبل سوريا، الدولة والمجتمع، لكنه ليس مآلاً حتمياً، لا بل نكاد نجزم بأنه، في الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، يمكن سوريا أن تتبنى خيارات وطنية اجتماعية مستقلة، من شأنها إطلاق شرارة تغيير وجه المنطقة والعالم. والمسألة برمتها مرهونة بقرار استراتيجي وديناميكي معاً، يعطي للإرادة مكانتها، مقابل الحساب الستاتيكي لموازين القوى الدولية.



                      تتجمع في المعركة الكبرى، معركة البناء ما بعد الحرب، جملة من الفرص النادرة لتشكيل سوريا كدرّة للتاج المشرقي ورافعة لدوله وقوة ملهمة على الصعيد العالمي. ومدخل ذلك يتمثل في قراءة متأنية للواقع الدولي في حقيقته العارية، قراءة تلحظ بشكل خاص دخول الأنظمة السياسية الغربية مرحلة الأفول «التاريخي»، ما يعني اقتراب أفولها «الواقعي»؛ فالأزمة البنيوية للرأسمالية، في مركزها الإمبريالي خصوصاً، ونتائجها التدميرية في عدد متزايد من الاقتصاديات الأوروبية، وسّعتْ، بشكل غير مسبوق، قاعدة المتضررين حول العالم، وعمّقت الشعور بعدم القدرة على التحمل لدى فئات متزايدة من المواطنين.
                      وحصل ذلك جرّاء جملة من السياسات النيوليبرالية المتوحشة، المفقرة للأفراد والمجتمعات والدول معاً. وهي سياسات كان يؤمل أن تعمر أطول لو قيض لمشروع الهيمنة على المنطقة أن ينتصر. غير أن هذا الاحتقان الاجتماعي الذي عُبِّر عنه بأشكال ووتائر مختلفة، وفي أكثر من بلد، لم يصل إلى حدود الانفجار الملازم للأوضاع الثورية؛ فقد تمكنت مؤسسات اللعبة الديموقراطية الليبرالية، حتى الآن، من احتوائه. وتفيد دراسات عديدة نظرت في هذا التفارق بين الاحتقان الاجتماعي وتعبيراته السياسية في الغرب، واستنتجت أن الحياة السياسية والحزبية التي أصيبت، هي أيضاً، بالتصحر في المجتمعات الغربية، تؤدي دوراً محبطاً للفئات الشعبية والنخب على السواء؛ ففي الوقت الذي تظهر فيه حركات راديكالية مناهضة للعولمة والسياسات النيوليبرالية، وتخوض نضالاتها في الشوارع وبين الجماهير، تتصرف الأحزاب السياسية بشكل عام كما لو أنه لا يوجد أمل جدي في الأفق القريب لإحداث تغيير في السياسات المسيطرة.
                      ويمكن المراقب العادي أن يلاحظ أنه في أوروبا، كما هي الحال في الدول العربية مثلاً، يكاد رجال الدولة الرفيعو المستوى ـ حتى بالمعنى البورجوازي التقليدي ـ أن يكونوا غائبين، وتبدو البدائل المطروحة، غالباً، أسيرة بنية التفكير والممارسة السياسية التي كُرِّست خلال عقدي الهيمنة النيوليبرالية. وهي، في المجال الفكري والثقافي، تعبير عن هيمنة الثقافة الإمبريالية الأميركية على نظيرتها الأوروبية. ومؤدى ذلك، كما تبين من لقاءات عدة جرت مع سياسيين ومناضلين من دول أوروبية، هو تنامي الشعور بالعجز مصحوباً بالشعور بانعدام القدرة على التحمّل!.
                      لكن الجديد الذي طرأ على هذا المشهد، ويهدد بتفجيره، هو علامات القدرة على مواجهة الهجمة الإمبريالية كما تبدّت في الصلابة السورية وصعود القوة الروسية والإيرانية؛ ففي الواقع، كان العالم كله يحتاج إلى من يوقف آلة القتل ومنظومة النهب، وإلى من يعيد للسياسة معناها، وإلى القانون موقعه، وإلى من يضع حداً لهذا الانحدار غير المسبوق للقيم والمبادئ في العلاقات الدولية والإنسانية. ولقد حصل ذلك في صمود سوريا، قبل أن ترفده مصر بما يشبه الثورة المستمرة التي تحمل أهدافاً وطنية واجتماعية بالدرجة الأولى. غير أن الصمود، مرة جديدة، لا يكفي للحديث عن انتصار؛ علماً بأن نتائج ذلك هي دون شك مهمة على الصعيد العالمي، ذلك أنها، في الحد الأدنى تعيد إنتاج الأمل وزرع الثقة بالقدرة، وخصوصاً لدى الجمهور الواسع من الأوروبيين المحبطين. مع ذلك ثمة ما هو أبعد من ذلك وأعمق، في المطلوب والممكن في آن واحد: إقامة النموذج البديل وإثبات إمكان تحقيقه. وهو ما سينعكس، باعتقادنا، على دول المشرق ابتداءً، وصولاً إلى الدول العربية والقارة الأوروبية. في هذا السياق، تحديداً، تكمن أهمية صوغ الاستراتيجية المناسبة لخوض المعركة الكبرى في سوريا. معركة إعادة بناء الدولة السورية وفق نموذج وطني اجتماعي مستقل، يعتمد خياراً تنموياً شاملاً يقوم بالدرجة الأولى على القدرات المحلية ويوظف الرساميل الخارجية، وخصوصاً من دول «بريكس»، وفق مخطط توجيهي وطني لإعادة البناء.



                      ليس هذا خيار استعادة نموذج القطاع العام القديم، بل هو خيار اجتماعي تقدمي يقوم على نهج اقتصادي يتجاوز النيوليبرالية ويتمركز حول التصنيع والتطوير الزراعي وتوليد فرص العمل في القطاعات الإنتاجية. ويجري تدعيم هذا النموذج بتجربة وطنية خاصة في ديموقراطية تتوافق مع خصائص المجتمع السوري ومتطلبات المشروع التنموي.
                      إن عملية إعادة الإعمار نفسها تبدو قادرة على تحويل الصمود إلى انتصار، وذلك بشرط تنفيذها بعقول وسواعد السوريين، بعيداً عن نماذج شركات التطوير العقاري وشروط شركات المقاولات العالمية والإغراءات المسمومة لمجمع النيوليبراليين.
                      الانتصار الممكن في سوريا ليس سورياً فحسب. إنّه مرشح لأن يكون مفصلاً تاريخياً على الصعيدين القومي والعالمي، إذا ما توافرت الإرادة لكسر الموجة النيوليبرالية العالمية وإقامة بديل اجتماعي يضغط بوهجه على بقية أنحاء المنطقة والمعمورة. وعناصر هذه الإمكانية، متوافرة، أولاً، في قاعدة التصنيع السورية وآفاق تطورها، محمية بجيش وطني صلب تدعمه قاعدة التصنيع الحربي، وثانياً في إيجابيات تراث وتجربة التحالف الاجتماعي الوطني السوري خلال العقدين الأخيرين من القرن الماضي، وثالثاً في استحضار كل موارد المدى المشرقي، الطبيعية والبشرية والاقتصادية والتجارية. وبقدر ما يعني ذلك، من فرصة تنموية وحدوية بالنسبة إلى السوريين وأبناء المشرق العربي، فإن انعكاسه على شعوب الخليج ومصر والسودان والمغرب العربي، سيكون كبيراً.
                      غير أن ما هو أهم، يتمثل في قدرة سوريا، الناهضة من قلب الحرب والدمار، على إعادة تصدير قيم النهضة والتنوير والمدنية، إلى الغرب الغارق اليوم في ظلام القرون الوسطى. نعم، من سوريا بات ممكناً، تغيير العالم.

                      تعليق


                      • http://www.youtube.com/watch?v=zLNZeiZh9gI

                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة أبوعبد الله الحسني
                          احسنت على النقل وبارك الله فيكم
                          وبارك الله بالشيخ

                          تعليق


                          • 14/10/2013



                            الرئيس الأسد: إذا كان لدي شعور بأن الشعب يريدني أن أكون رئيسا فسأترشح



                            شدد الرئيس السوري بشار الأسد على أنه لا مانع لديه من الترشح للإنتخابات الرئاسية السورية، ولفت إلى أنه لن يتردد في ذلك إذا "كان يرى أن الأمور تسير باتجاه الرغبة الشعبية".
                            الرئيس الأسد وفي مقابلة مع قناة خلق وصحيفة يورت التركيتين، قال إنه "إذا كان لدي شعور بأن الشعب السوري يريدني أن أكون رئيسا في المرحلة القادمة فسأترشح، إن كان الجواب لا فلن أترشح"، وأشار إلى أنه "خلال ربما أربعة أشهر أو خمسة أشهر من الآن لا بد أن تكون هذه الصورة واضحة بالنسبة لي".
                            وعزا الأسد سبب صمود سوريا إلى أن الجيش هو الشعب نفسه، وأيضا إلى وعي الشعب السوري، وأشار إلى أن المعركة ليست كما صورت، معركة من أجل الرئاسة أو من أجل المنصب، وقال لا يمكن لمعارك أن تستمر سنتين ونصف السنة، وأن يكون هناك من يقاتل من أجل منصب لشخص، أو من أجل مجموعة مصالح، وأضاف "هناك توحد لدى السوريين من أجل الدفاع عن وحدة الأراضي السورية".

                            وعن موضوع الكيماوي، قال الأسد إنه لا يرى علاقة بينه وبين جنيف - 2، "إلا إذا افترض الأمريكيون بأن قرار مجلس الأمن الأخير الذي يعبر عن الاتفاق الروسي - الأمريكي هو محطة باتجاه جنيف - 2، أو إذا استخدموه كمبرر سياسي للوصول إليه، وأوضح أن مؤتمر جنيف مرتبط بالعملية السياسية الداخلية السورية، وبإيقاف تدفق الإرهابيين من قبل الدول المجاورة ودعمهم ماديا، وبالأسلحة ايضاً.
                            وأشار الأسد إلى أن أحد أهم أسباب اختيار سوريا كهدف لهذه الهجمات العالمية، هي أمور ترتبط بتاريخ الصراع العربي - الإسرائيلي، ووقوف الغرب مع إسرائيل ضد الحقوق العربية، وهناك جانب آخر يتعلق باستقلالية الموقف السوري.

                            هدف الغرب أكبر من تغيير الوضع السياسي
                            وقال أنه الغرب يبدو أنه لا يقبل بدول خارجة عن إرادته أو سيطرته، وإن الدول الغربية قررت أن تستغل الأحداث التي بدأت في العالم العربي منذ نحو عامين، من أجل خلق اضطرابات في سورية، من أجل إضعافها، وأكد أن "هناك هدف أكبر هو هدف تغيير ليس فقط الوضع السياسي وإنما أيضا الوضع الشعبي، التعايش الموجود في منطقتنا، وهذا يستهدف سورية، ويستهدف العراق ويستهدف لبنان وتركيا،ويستهدف الدول الأخرى في المنطقة، إذا غيروا هذه البنية الديمغرافية يتمكنون من تغيير الأداء السياسي لتلك الدول ونتحول من شعوب وأمم إلى قطعان يمكن لهم أن يقودوها بالطريقة التي يريدون".

                            ولا يمكن أن تكون سورية مشتعلة وتركيا باردة ومرتاحة



                            ولفت الرئيس السوري إلى أن المنظمات الإرهابية كالقاعدة وجبهة النصرة، لا تفرق بين سورية وتركيا، وبالنسبة لهم هم موجودون في منطقة لا بد أن تتوسع فيها عقيدتهم، ويبنوا فيها دولتهم المتطرفة، لكي يحققوا كما يعتقدون الشيء الذي يرضي الله سبحانه وتعالى.
                            وتابع "للمصادفة منذ يومين تقريبا بدأ تداول معلومة جديدة في الإعلام حول تهديد بعض المنظمات الإرهابية الموجودة في شمال سورية ببدء الجهاد في تركيا من أجل تنظيف تركيا من الكفار كما قالوا، فلا بد لهذه النار أن تمتد، ولا يمكن أن تكون سورية مشتعلة وتركيا باردة ومرتاحة، هذا الكلام مستحيل"، وأكد أن هؤلاء المسلحين سيؤثرون في المستقبل القريب على تركيا وستدفع تركيا الثمن غاليا، وقال إن "الإرهاب لا يمكن أن تضعه ورقة في جيبك، هو كالعقرب عندما تضعه في أول فرصة سوف يلدغك".

                            وعن الموضوع الإيراني - الاميركي، شدد الأسد على أن الفائدة من هذا الأمر لديه شرط وحيد وهو أن تكون الولايات المتحدة صادقة في هذا التقارب، وتابع "إذا كان هناك فعلا شيء من التقارب مع ايران، فهذا سينعكس بشكل أو بآخر إيجابا على سورية"، وأعلن أن دمشق تنظر بإيجابية إلى الموضوع، ولكن بالكثير من الشك تجاه نوايا الولايات المتحدة، وخاصة ما يتعلق باحترامها لسيادة الدول التي تتعامل معها.

                            وعن قضية اللاجئين السوريين، بين الأسد وجود محاولة إرهاب لهؤلاء اللاجئين من قبل بعض الدول التي تستضيفهم وخاصة الدولة التركية، من أجل استخدامهم كورقة إنسانية ضد الحكومة السورية، واوضح أنه "إذا عاد هؤلاء إلى سورية، عماذا يتحدث أردوغان، لم يعد لديه أي ورقة يتحدث بها على الساحة الدولية أو يحرض من خلالها الأمم المتحدة أو الدول الكبرى.

                            الجزء الاول من مقابلة الرئيس الأسد
                            http://www.youtube.com/watch?v=Ct9OulErwNU

                            الجزء الثاني من المقابلة

                            http://www.youtube.com/watch?v=P13E2WGU0FA

                            المصدر:
                            http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                            تعليق


                            • 4/10/2013



                              النص الكامل لمقابلة الرئيس بشار الأسد مع قناة خلق وصحيفة يورت التركيتين



                              أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن حكومة رجب طيب أردوغان تتحمل مسؤولية دماء عشرات الآلاف من السوريين وتدمير البنية التحتية في سورية وضرب الاستقرار فيها وفي المنطقة.
                              وحذر الرئيس الأسد في مقابلة مع قناة خلق وصحيفة يورت التركيتين من أن الإرهابيين الموجودين على الحدود السورية وجزء منهم موجود على الحدود التركية ويقدم لهم الدعم من تركيا سيؤثرون في المستقبل القريب على تركيا التي ستدفع الثمن غاليا.
                              ولفت الرئيس الأسد إلى أن الشعب التركي هو شعب شقيق ومن المهم جدا أن نعمل بشكل مستمر على حماية العلاقة السورية التركية على المستوى الشعبي من انعكاسات ما قام به أردوغان تجاه سورية.
                              وفيما يلي النص الكامل للمقابلة:

                              السؤال الأول: السيد رئيس الجمهورية.. بداية أود أن أشكركم على استقبالكم لنا في سورية في هذه المرحلة التي تتعرض فيها لهجمات عالمية منذ ثلاث سنوات وأريد أن أسأل أولا لماذا تم اختيار سورية كهدف لهذه الهجمات العالمية وحيث جميع أنظار العالم تتجه نحو سورية...


                              الرئيس الأسد..
                              هناك عدة أسباب.. لا شك بأن الموقع الجغرافي لشرق المتوسط هو موقع مهم وهو محل صراع منذ التاريخ القديم.. هذا الشيء ليس بجديد.. وتركيا نفس الشيء لأنها تشاركنا هذا الموقع الجغرافي.. ولكن هناك أشياء ترتبط بتاريخ الصراع العربي/الإسرائيلي من جانب.. ووقوف الغرب مع إسرائيل ضد الحقوق العربية.. وهناك جانب آخر يتعلق باستقلالية الموقف السوري ويبدو اليوم بأن الغرب لا يقبل بدول خارجة عن إرادته أو سيطرته. هناك أيضا أسباب أخرى تتعلق بموقف سورية من الحرب العراقية منذ عشر سنوات وقبلها الحرب على أفغانستان عندما وقفت سورية مع مكافحة الإرهاب.. ولكنها بنفس الوقت رفضت فكرة الحرب على الإرهاب بالمعنى العسكري.. فكل هذه الأشياء أدت إلى أن تتفق كل هذه الدول التي لم تكن بالأساس مرتاحة لموقف سورية وللدور السياسي للحكومة السورية أو للدولة السورية وقررت أن تستغل الأحداث التي بدأت في العالم العربي منذ نحو عامين من أجل خلق اضطرابات في سورية.. من أجل إضعاف سورية.. ولكن هناك هدف أكبر هو هدف تغيير ليس فقط الوضع السياسي وإنما أيضا الوضع الشعبي.. التعايش الموجود في منطقتنا.. وهذا يستهدف سورية.. ويستهدف العراق ويستهدف لبنان وتركيا.. ويستهدف الدول الأخرى في المنطقة. إذا غيروا هذه البنية الديمغرافية يتمكنون من تغيير الأداء السياسي لتلك الدول ونتحول من شعوب وأمم إلى قطعان يمكن لهم أن يقودوها بالطريقة التي يريدون.

                              السؤال الثاني.. كيف يمكن تقييم موقف تركيا السياسي حيال هذه المواضيع... أين تضعون تركيا في هذا الأمر... كيف تقيمون سلوكها ومواقفها وسياساتها حيال سورية...


                              الرئيس الأسد..
                              اليوم تحديدا نستطيع أن نقول إن هناك تركيتين. الأولى.. وهي الأساس.. أي الشعب التركي الذي تمكن ببراعة من أن يقفز فوق كل أكاذيب أردوغان وحكومته وتمكن من معرفة الوضع في سورية منذ الأشهر الأولى أو ربما خلال العام الأول.. بالرغم من كل الإعلام العربي والعالمي والتركي الذي ساهم في تسويق أكاذيب أردوغان.. موقف هذا الشعب اليوم واضح تماما.. وموقفه كان منذ أسابيع قليلة واضحا برفض الحرب على سورية ورفض تورط حكومة أردوغان في الدماء السورية.. هذا جانب من تركيا.. الجانب الآخر وهو الجانب الأصغر.. هو جانب أردوغان وبعض أعضاء حكومته الذين تورطوا حتى رؤوسهم في الدماء السورية.. هذه الحكومة الآن ممثلة بشخص أردوغان تتحمل مسؤولية دماء عشرات الآلاف من السوريين.. تتحمل مسوءولية تدمير البنية التحتية في سورية.. تتحمل مسؤولية ضرب الاستقرار في المنطقة وليس فقط في سورية.. فالمعروف بأنهم تدخلوا في مصر وفي ليبيا وفي تونس وفي عدة دول من المنطقة وورطوا تركيا الدولة والشعب في أشياء وسياسات وحروب ضد مصلحة الشعب التركي. فإذا نرى تركيا اليوم بشكلين متناقضين تماما.. الشعب باتجاه والحكومة وأردوغان باتجاه آخر.

                              السؤال الثالث: السيد الرئيس.. العالم أقام الدنيا وأقعدها فيما يتعلق باستخدامكم للسلاح الكيميائي.. فهل استخدمتم هذا السلاح...


                              الرئيس الأسد..
                              لا لم نستخدم السلاح الكيميائي بكل وضوح وبكل بساطة.. أولا لم تكن هناك حاجة لاستخدامه.. لم تكن هناك ظروف تسمح باستخدامه.. لم تكن هناك إرادة من قبل الدولة أو من قبل القوات المسلحة باستخدامه.. فبكل وضوح لا.. الحقيقة أن من استخدمه هو المجموعات الإرهابية.. وتم استخدامه في اليوم التالي لوصول لجنة الأمم المتحدة من أجل أن يكون التقرير مضادا للدولة السورية ومنحازا للإرهابيين.. الأمر كان واضحا بالنسبة لنا.

                              السؤال الرابع.. هل هناك أي احتمال لأي جهة أخرى تابعة للدولة أن تستخدم هذا السلاح بعلم منكم أو دونه...


                              الرئيس الأسد..
                              لا.. لأن الأسلحة الكيميائية في أي جيش.. كما هو الوضع في سورية.. لا توجد مع وحدات عسكرية تقليدية.. هي تحت سيطرة وحدات مختصة.. وعملية تحضير هذه الأسلحة هي عملية معقدة من الناحية التقنية.. لا يمكن أن يتم استخدامها.. كأي سلاح آخر جاهز للاستخدام.. فالعملية لها عدة مراحل ولا يمكن أن تتم إلا بأمر مركزي من القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة.. فإذن هذا الأمر من الناحية العملية مستحيل.

                              السؤال الخامس: لنقل أنكم سلمتم أسلحتكم الكيميائية للأمم المتحدة.. فهل ستساعد هذه العملية في تسريع مسار جنيف... وهل ستلعب دورا إيجابيا في ذلك...


                              الرئيس الأسد..
                              لا أرى علاقة بينه وبين جنيف 2 إلا إذا افترض الأمريكيون بأن قرار مجلس الأمن الأخير الذي يعبر عن الاتفاق الروسي الأمريكي هو محطة باتجاه جنيف 2 أو إذا استخدموه كمبرر سياسي للوصول إلى جنيف 2 لكن عمليا لا توجد علاقة بين الموضوعين.. موضوع السلاح الكيميائي مختلف عن موضوع جنيف 2 موضوع جنيف 2 مرتبط بالعملية السياسية الداخلية السورية من جانب ومرتبط بايقاف تدفق الإرهابيين من قبل الدول المجاورة ودعمهم ماديا.. ودعمهم بالأسلحة ايضا.. إذن.. عمليا لا توجد علاقة بين الموضوعين.

                              السؤال السادس: السيد الرئيس.. يأتي المسلحون الإسلاميون الراديكاليون الإرهابيون من جهات العالم الأربع لتقاتل في بلدكم.. برأيكم ما هدفهم... هل هو فقط إسقاط نظام البعث... أم أن لديهم هدفا آخر يسعى لإقامة دولة إسلامية على أساس الشريعة الإسلامية في سورية وبشكل عام في المنطقة.. أي في الشرق الأوسط...


                              الرئيس الأسد..
                              لا.. هم لا يهمهم البعث.. هم يريدون التخلص من كل شخص لا يشبههم.. هؤلاء الذين تتحدثين عنهم هم من أصحاب الأيديولوجيا الظلامية.. الأيديولوجيا التكفيرية التي تعتبر كل شخص يعتنق أي عقيدة أخرى غير متطرفة.. غير تكفيرية.. غير عنفية تعتمد على القتل والعنف وقطع الروءوس والتمثيل بالأموات.. هم يعتبرون هؤلاء غير مسلمين.. وخدمة الإسلام تأتي من خلال القضاء على كل من يخالفونهم.. وبالتالي الدولة التي يريدون إقامتها.. كما قلت نعم صحيح.. هي دولة إسلامية بمفهومهم.. طبعا هي لا علاقة لها بالإسلام ولا علاقة لعقيدتهم بالإسلام.. ولكن هذا هو هدفهم.. يأتون من مختلف أنحاء العالم.. من أكثر من ثمانين دولة من أجل الجهاد وتأسيس هذه الدولة التي ذكرتها.

                              السؤال السابع: السيد الرئيس.. تأتي المجموعات الإرهابية من كل أنحاء العالم لتقاتل في سورية ضد النظام السوري وضد الشعب السوري. أي المجموعات الجهادية العالمية.. ولدينا معلومات بأن عددهم يقارب السبعين ألفا.. هل لديكم تصور حول ذلك...


                              الرئيس الأسد..
                              لا أحد لديه رقم دقيق حول أعداد هؤلاء الإرهابيين.. وذلك لعدة أسباب.. أولا.. هم يدخلون بشكل غير نظامي عبر الحدود السورية من الدول المجاورة وبشكل خاص من تركيا.. ثانيا لأن هذه الحدود الآن غير مضبوطة كليا .. بشكل لا يوجد أي ضابط عليها.. هذا يؤدي إلى دخول وخروج أعداد غير مرصودة.. فليس المهم ما العدد الآن.. المشكلة هي أن ما نقضي عليه من إرهابيين يعوض مباشرة من خلال أعداد تأتي مباشرة عبر هذه الحدود.. فإذن أنت تتحدث عن كمية متجددة من الارهابيين وليست كمية ثابتة. ولكن التقدير المؤكد بأنهم الآن بضعة عشرات من الآلاف.. هل يكونون بالأربعين.. بالخمسين.. بالستين أو بالسبعين ألفا.. هذا الكلام يبقى تقريبيا.

                              السؤال الثامن: كيف ينظر الشعب السوري إلى هذه المجموعات الراديكالية الإسلامية الإرهابية... هل أجريتم أبحاثا حول هذا الموضوع... هل يدعمهم الشعب السوري.. أو هل يريد الشعب السوري أن يحكم بالشريعة...


                              الرئيس الأسد..
                              بشكل عام لا. طبعا سورية تأثرت بما حصل في العراق بعد احتلاله منذ نحو عشر سنوات.. وكانت لدينا بؤر من التطرف موجودة في سورية بدأت تنمو تدريجيا.. ولكن حتى اليوم هي ما زالت عبارة عن بؤر محدودة لم تتمكن من التوسع بشكل كبير لأن المجتمع يرفضها.. فهذا الموضوع مرتبط بثقافة المجتمع وبنوع الإيمان والعقيدة الموجودة.. العقيدة الإسلامية الموجودة في المجتمع السوري.. قبل أن تكون مرتبطة بالدولة السورية.. فعمليا.. نستطيع أن نقول إن هذه البؤر ما زالت محدودة.. لكن مع دخول هؤلاء الإرهابيين لا نستطيع أو لا يجوز أن ننكر بأنهم تمكنوا من تسويق جوانب من عقيدتهم في بعض المناطق.. وخاصة لدى الأطفال.. أي عندما يأتون بطفل عمره 8 سنوات ويقولون له اذبح شخصا مختطفا.. فماذا تتوقعين من هذا الطفل أن يكون عندما يصبح شابا... عندما تتم عمليات ذبح المختطفين أمام أطفال وهم يهتفون بسعادة وكأنهم يشاهدون مباراة رياضية.. ماذا تتوقعين من هذا الجيل عندما يكبر... القضية ليست فيمن تجاوزوا العشرين أو الثلاثين من العمر.. نحن نتحدث عن أجيال قادمة.. هنا لا نستطيع أن نغض النظر عن مشكلة كبيرة ستواجهنا في المستقبل حتى لو تمكنا من مواجهة هذه الأزمة. فالجواب الأوضح على سؤالك هو أنه لو لم يكن الشعب السوري ضد هؤلاء لتمكنوا من السيطرة على سورية منذ البداية. قوة هؤلاء هي في الحاضنة الشعبية وضعفهم في الحاضنة الشعبية.. لحسن الحظ أن الشعب السوري كان واعيا ولم يؤمن لهم الاحتضان الشعبي لذلك بقوا محصورين في مناطق محددة من سورية.

                              السؤال التاسع: السيد الرئيس.. المنظمات الإرهابية كالقاعدة وجبهة النصرة انتشرت على الحدود التركية.. هل ستشكل هذه المجموعات الإرهابية كثيرة العدد التي تقدر بعشرات الآلاف خطرا في المرحلة القادمة على الحدود التركية بقدر الخطر الذي تشكله على سورية...


                              الرئيس الأسد..
                              المعروف بأن هذه الإيديولوجيا المتطرفة لا تعترف أساسا بالأوطان.. ولا تعترف بالشعوب.. تعترف فقط بمعتنقي هذه العقيدة.. فإذا كان معتنق هذه العقيدة هو في أقصى شرق آسيا فهو بالنسبة له أخ.. أما أي شخص آخر في هذه المنطقة لا يعتنق هذه العقيدة يجب أن يقتل. فهم لا يفرقون بين سورية وتركيا.. بالنسبة لهم هم موجودون في منطقة لا بد أن تتوسع فيها هذه العقيدة ويبنوا فيها هذه الدولة الإسلامية المتطرفة لكي يحققوا كما يعتقدون الشيء الذي يرضي الله سبحانه وتعالى. لكن للمصادفة منذ يومين تقريبا بدأ تداول معلومة جديدة في الإعلام حول تهديد بعض المنظمات الإرهابية الموجودة في شمال سورية ببدء الجهاد في تركيا من أجل تنظيف تركيا من الكفار كما قالوا.. هذا الموضوع متداول الآن في وسائل الإعلام. فلا شك بأن هذا الفكر إذا نظرنا إليه كنار تحرق المجتمع.. فلا بد لهذه النار أن تمتد. لا يمكن أن تكون سورية مشتعلة وتركيا باردة ومرتاحة.. هذا الكلام مستحيل. وأنتم بدأتم تشعرون الآن في تركيا بتداعيات الأزمة السورية عليكم.. نفس الشيء بالنسبة للعراق.. للبنان.. الأردن.. كل الدول المجاورة. فهذا الموضوع ليس بحاجة للكثير من التفكير بأن هؤلاء الإرهابيين الموجودين على الحدود السورية وجزء منهم موجود على الحدود التركية ويقدم لهم الدعم الناري في معاركهم في الشمال السوري ويقومون بالمناورة عبر الحدود التركية لكي يدخلوا من مكان آخر ويضربوا السوريين الذين يحاربونهم سواء كانوا من الجيش أو المدنيين.. سيؤثرون في المستقبل القريب على تركيا وستدفع تركيا الثمن غاليا. الإرهاب لا يمكن أن تضعه ورقة في جيبك.. هو كالعقرب عندما تضعه في أول فرصة سوف يلدغك.

                              السؤال العاشر: نعلم أنكم اتخذتم خطوات ديمقراطية مهمة.. ولكن إذا نظرنا إلى الخلف وإلى كل ما جرى هل تشعرون بالندم لأنكم لم تنتقلوا من قبل إلى نظام التعددية الحزبية ولم تجروا انتخابات ولم تجروا إصلاحات بالمعنى الديمقراطي.. أو هل تجرون لأنفسكم نقدا ذاتيا... ألا تتساءلون لماذا لم أفعل هذا...


                              الرئيس الأسد..
                              نحن منذ الأيام الأولى للأزمة.. بنيت سياستنا على عدة محاور.. أولا.. إذا كان هناك من يطالب بالإصلاح بطريقة معينة حتى لو لم ترضينا هذه الطريقة بتفاصيلها.. مع ذلك قررنا أن نسير بها.. لأننا نعلم بأن من طالب بالإصلاح في ذلك الوقت كان يستخدمه مجرد ذريعة من أجل خلق الفوضى. مع ذلك سرنا بعملية الإصلاح بحسب ما اتفقت عليه التيارات المختلفة في سورية. والأهم من ذلك أن الإصلاح تم تشريعه من خلال الدستور.. والدستور صوت عليه الشعب السوري. فالقضية ليست قضية حكومة أو رئيس.. وإنما قضية وطنية. ثانيا.. بالنسبة للإرهاب.. واجب الدولة في الدستور أن تحمي الشعب وتكافح الإرهاب.. أن تمنع الإرهاب عن الشعب. فمنذ البداية أخذنا قرارا بأن ندافع عن الشعب السوري وأن نحارب الإرهاب.. من يستطيع أن يقول إن هذا القرار خطأ... فإذا السياسات بالنسبة لنا في سورية كانت واضحة.. ولكن طبعا بالتفاصيل.. أي تفاصيل دائما تحصل أخطاء.. هذا شيء طبيعي.. لكن كيف نقيم الأخطاء... لا يمكن أن نقيم الأخطاء من دون النتائج.. ولا نستطيع أن نقيم النتائج بشكل موضوعي قبل أن تنتهي الأزمة. ليس واضحا الآن إلى أين تسير الأمور.. وخاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار بأن الجزء الأكبر مما يحصل في سورية هو خارجي.. وليس العكس. هناك عوامل داخلية.. وخاصة في بداية الأزمة.. أما اليوم عمليا الجزء الأكبر من الأزمة السورية هو خارجي. فكيف تقيمين أخطاء داخلية بناء على عوامل خارجية... هذا الكلام غير موضوعي. لذلك نستطيع أن نعطي تقييما دقيقا لهذا الموضوع بعد أن نتجاوز هذه الأزمة بإذن الله.

                              السؤال الحادي عشر: والآن.. السيد الرئيس.. منذ أربعين عاما وحزب البعث يحكم في هذا البلد.. ويدير الحياة السياسية والاجتماعية للشعب حسب وجهة نظره الخاصة.. إذا ما فكرنا بالتطورات الأخيرة هل تعتقدون بأن حزب البعث لم يواكب تطورات العصر وبقي بعيدا عن تطلعات الشعب.. كما بقي ضمن قوالب بيروقراطية ضيقة. وإذا قلنا لبعض الديناميكيات الداخلية دور في التطورات الأخيرة فما هو تفسيركم لتطورات الأمور...


                              الرئيس الأسد..
                              طبعا.. أي دولة بحاجة إلى تطوير.. وأي حزب بحاجة إلى تطوير.. وعندما يحكم حزب دولة لفترة طويلة فهو بحاجة لتطوير أكثر من أحزاب أخرى.. لأن تطوير الحزب ينعكس على تطوير الدولة. هذا الشيء طرحناه في عام 2005 في مؤتمر الحزب ووضعنا خطة واضحة للتطوير.. وخاصة في المجال السياسي في سورية. والتطوير هو عملية معقدة. أنتم في تركيا بدأتم بالانفتاح.. أول الأحزاب أعتقد كان في عام 1950 أي منذ أكثر من ستين عاما. وبحسب ما أعتقد وبحسب ما ربما نتفق عليه قلنا إن الديمقراطية في تركيا بحاجة إلى أن تسير خطوات إلى الأمام.. فإذا أنت تتحدثين الآن تقريبا عن ثلاثة أجيال على الأقل. نحن في سورية بدأنا هذا التطوير منذ أقل من عقد من الزمن.. فلا بد من إعطاء زمن للتطوير السياسي.. وخاصة أن التطوير ليس مجرد قوانين وليس مجرد دستور.. إنما هو عملية اجتماعية تعتمد على كل مواطن في سورية.. وخاصة في المجتمعات المتنوعة كسورية وتركيا التي تحوي العديد من الأديان والطوائف والأعراق. هي عملية معقدة تعتمد على قبول الأشخاص بعضهم لبعض. بنفس الوقت عندما كنا نسير بهذه العملية كانت هناك عوامل خارجية تؤثر على الإصلاح في سورية.. منذ بداية عملية الإصلاح في نهاية العام 2000 عندما بدأت الانتفاضة في فلسطين وبعدها حصلت أحداث الحادي عشر من أيلول وبدأت الحرب في أفغانستان ولاحقا في العراق.. وبدأ الاضطراب في لبنان.. وكان هناك عدوان إسرائيلي على لبنان في العام 2006 وعدوان على غزة.. بمعنى أن الأحداث المتلاحقة كانت تضع سورية دائما تحت الضغط الخارجي. بنفس الوقت كان هناك هجوم الأيديولوجيا التكفيرية.. وخاصة من قبل القاعدة عبر الحدود إلى داخل سورية..
                              وهي تعاكس تماما مبدأ الديمقراطية. هي أيديولوجيا مغلقة تؤمن بشكل واحد.. بلون واحد.. لا تقبل بالآخر. فإذا أنت تسيرين إلى الأمام بالمحصلة بعملية الإصلاح.. ولكن هناك قوى كبيرة داخلية وخارجية تسير بالعكس. فليس من السهل أن تتم هذه العملية. فإذن أن نقول هناك مسؤولية.. طبعا أي تأخير في الإصلاح تتحمل مسؤوليته الدولة.. ولكن سرعة الإصلاح يتحمل مسؤوليتها كل الوطن.. الشعب.. الدولة ومؤسساتها.

                              السؤال الثاني عشر: السيد الرئيس.. في وقت من الأوقات كان لديكم علاقات جيدة مع حكومة حزب العدالة والتنمية ومع أوساطها.. حتى أن أردوغان كان يناديك بأخي بشار الأسد. والآن سواء كان أردوغان أو داوود أوغلو يرددان قائلين.. في كل لقاء وفي كل حديث كنا نتحدث مع الأسد عن ضرورة إجراء إصلاحات ديمقراطية.. قلنا له كثيرا ولكنه لم يفعل.. بالضبط ما الذي طلباه منكم... ما الذي كان يجري في لقاءاتكم...


                              الرئيس الأسد..
                              طبعا قبل الأزمة لم يتحدث أردوغان ولا مرة في موضوع الإصلاح ولا في الديمقراطية.. ولم تكن تعنيه على الإطلاق.. كان لديه هدف وحيد.. وهذا الهدف يتفوق على أهمية العلاقات السورية التركية الشعبية بالنسبة له.. وهو عودة الإخوان المسلمين إلى سورية. هذا كان أول هدف بالنسبة لأردوغان من خلال علاقته مع سورية.. كان يسعى بشكل مستمر مرة للمصالحة معهم /أي سورية والإخوان/.. ومرة إعادة البعض منهم إلى سورية.. لم يكن يرى أي شيء آخر. عندما بدأت الأحداث.. أراد أن يستثمر نفس الموضوع.. لكن تحت عنوان الإصلاح.. وعندما يتحدث مثلا عن المساجين الذين أخرجوا في بداية الأزمة كان هم أردوغان كم من الإخوان المسلمين أفرج عنهم.. ولا يعنيه العدد الآخر. هذا هو عقل أردوغان.. عقل مغلق.. عقل ضيق.. عقل متعصب.. عقل لا يعرف الصدق.. لذلك كل ما قاله هو وأوغلو عبارة عن أكاذيب.. هذا أولا. ثانيا.. هم حاولوا إظهار أنهم أتوا إلى سورية ونحن قدمنا لهم وعودا حول الإصلاح.. بصفتهم ماذا... هل هو السلطان وأنا الوالي... تركيا دولة مستقلة.. ونحن دولة مستقلة. هو سأل عما نقوم به في بداية الأزمة.. عن رؤيتنا أو عن الخطة السياسية المقبلة.. ونحن كنا نشرح.. لكن لم يتحدثوا بالديمقراطية ولم نقدم لهم وعودا ولا تعهدات ولا علاقة لهم بما يحصل في سورية سوى أنهم يدعمون الإرهاب.. ومنذ بداية الأزمة فقدنا الثقة بيننا وبينهم.. وكان واضحا من خلال أكاذيبهم أنهم غير صادقين فيما يقولونه تجاه سورية أو الشعب السوري.. هذه حقيقة ما حصل.

                              السؤال الثالث عشر: داوود أوغلو نفس الشيء... نفس الكلام.. نفس الخطاب.. هل هناك تشابه بينه وبين أردوغان...


                              الرئيس الأسد..
                              لا فرق.. كلاهما واحد.. نفس الأكاذيب.. الأول يكذب كذبة والثاني يكمل بكذبة أخرى.. وهكذا يتبادلان الأدوار ولكنه نفس الدور تماما.

                              السؤال الرابع عشر: منذ فترة قصيرة تم إسقاط مروحية سورية على الحدود.. كان موضوعا مثيرا للجدل.. حتى أننا كتبنا وقلنا إن الطائرات التركية لم تسقطها بل أسقطها صاروخ من الأرض. والقوات المسلحة التركية لم تنف ادعاءاتنا كصحفيين. ما هو أصل هذا الموضوع... ما هي حقيقة هذا الموضوع السيد الرئيس...


                              الرئيس الأسد..
                              هذه المروحية هي مروحية استطلاعية تحركت باتجاه الحدود التركية من مناطق دخول الإرهابيين بعد أن وصلت معلومات بمجيء مجموعات كبيرة من الإرهابيين.. فكان لا بد من استطلاع المنطقة بالحوامة من أجل أن تقوم القوات المسلحة بالتعامل مع أولئك الإرهابيين. ما حصل.. وأعلنا ذلك بكل وضوح.. أن هذه الحوامة دخلت الأجواء التركية لمسافة تقدر بنحو 1 كم أو أقل.. وعندما اتصل بها برج المراقبة من سورية قام قائد الحوامة بالاستدارة والعودة إلى داخل الأجواء السورية.. وفوجئنا بأن إسقاط الحوامة تم بعد أن عادت إلى الأجواء السورية.. أسقطت فوق الأجواء السورية.. والدليل أن الإرهابيين داخل سورية هم من قام بالقبض على الطيارين وذبحهم بشكل وحشي. إذا هي أسقطت داخل الأجواء السورية ولكن نحن لم نفعل كما فعل أردوغان عندما تم إسقاط الطائرة التركية في سورية.. عندما كذب وقال إنها لم تدخل الأجواء السورية. نحن كنا شفافين.. قلنا نعم الطائرة دخلت الأجواء التركية ولكن كان من الممكن أن يرسل لها إنذار.. وإذا عادت الطائرة ينتهي الموضوع. الإسقاط هو دليل على أن أردوغان يسعى منذ البداية لاستغلال هذه الحادثة وأيضا حادثة الطائرة التركية لكي يوحي للشعب التركي بأن سورية وتركيا أعداء. يريد أن يظهر وحشا أمام الشعب التركي كي يخاف.. وبالتالي يتوحد الشعب التركي خلف سياسة أردوغان ضد سورية.. هذا ما فشل به في المشهد الأول وفشل هذه المرة أيضا. هذه هي قصة الطائرة.

                              السؤال الخامس عشر: هل ضربت من الجو أم من الأرض...


                              الرئيس الأسد..
                              أسقطت من الجو.. من قبل الطائرات التركية.

                              السؤال السادس عشر: خلال فترة الحرب عبر مئات الآلاف من السوريين الحدود ولجؤوا إلى الأراضي التركية. والآن يوجد على الجغرافيا التركية العديد من مخيمات اللاجئين السوريين.. وهناك من يعيش في هذه المخيمات وهناك من يعيش خارجها. هل لديكم خطط من أجل إعادة هؤلاء اللاجئين إلى بلدهم.. إلى سورية...


                              الرئيس الأسد..
                              نحن دعونا في أكثر من مناسبة هؤلاء للعودة إلى سورية.. وكانت هناك استجابة في بعض الحالات للاجئين في لبنان.. في الأردن والبعض منهم في تركيا.. ولكن بنفس الوقت هناك محاولة إرهاب لهؤلاء اللاجئين من قبل بعض الدول التي تستضيفهم وخاصة الدولة التركية من أجل استخدامهم كورقة إنسانية ضد الحكومة السورية. فإذا عاد هؤلاء إلى سورية.. عماذا يتحدث أردوغان... لم يعد لديه أي ورقة يتحدث بها على الساحة الدولية أو يحرض من خلالها الأمم المتحدة أو الدول الكبرى. فإذن هناك جانب متعلق بهذه الدول. هناك جانب آخر يتمثل في أن جزءا كبيرا من هؤلاء اللاجئين خرج أيضا بسبب الإرهاب.. هناك لاجئون لجؤوا داخل سورية وهناك من لجأ خارج سورية بسبب الأعمال الإرهابية.. فلا بد لإعادتهم من القضاء على الإرهابيين في مدنهم وقراهم لكي يكونوا قادرين على العودة إلى منازلهم والعيش فيها. فبكل تأكيد نحن نتمنى في كل يوم أن يعود كل سوري خارج الحدود إلى سورية.

                              السؤال السابع عشر: نعم.. هل من الممكن أن تعود العلاقات مع تركيا إلى سابق عهدها... هل ستعود مع حزب العدالة والتنمية أم من دونه... ما هي الشروط والأرضية التي تحتاجها العلاقات السورية التركية حتى تعود إلى وضعها الطبيعي...


                              الرئيس الأسد..
                              علينا أن نكون دقيقين بالنسبة للعلاقة السورية التركية.. فهي لم تبدأ مع حزب العدالة وإنما بدأت مع الرئيس سيزر.. هو من أقلع بهذه العلاقة. وحتى خلال وجود حزب العدالة والتنمية كنا دائما نحاول أن نوسع هذه العلاقة على المستويات المختلفة.. فلا يستطيع حزب العدالة والتنمية أن يختصر كل تركيا.. هذا شيء منطقي.. العلاقة هي علاقة شعبية.. لذلك كنا دائما نحاول خلال تلك الفترة أن تكون هناك علاقة اقتصادية.. علاقة عبر الحدود.. بعيدة عن تأثير الدولة.. فلا أحد يعرف متى يذهب حزب في سورية أو في تركيا ويأتي حزب آخر وتتغير السياسة.. وهذا ما حصل.. فإذن يجب أن نقول إن ما قمنا به كان تاريخيا بالنسبة لإعادة العلاقة على المستوى الشعبي.. وما يحصل الآن هو غيمة تمر بين سورية وتركيا. بالنسبة لحزب العدالة والتنمية.. أعتقد أنه لم يتمكن من إبعاد الشعب التركي عن الشعب السوري في هذه المرحلة.. أي أن يكون هناك وعي عند الشعب التركي تجاه ما يحصل في سورية باعتقادي سيجعل العلاقة السورية التركية بعد الأزمة أقوى مما كانت عليه قبل الأزمة.. لأن هذه الأزمة التي نعيشها في سورية.. هي تجربة تاريخية ستذكرها الأجيال للمستقبل وسيقول المواطن السوري بعد عدة أجيال إنه خلال هذه الأزمة كان المواطن التركي يقف معي.. لذلك من الضروري جدا اليوم أن نفرق بين المواطن وبين المسؤول.. وخاصة أردوغان وأوغلو ومن معهما لكي لا تدفع هذه العلاقة ثمن أخطاء هؤلاء المسؤولين. لذلك أستطيع أن أعطيك جوابا.. أقول نعم.. يمكن لهذه العلاقة أن تعود ليس فقط كما كانت بل أفضل. أما وجود حزب العدالة والتنمية أو عدم وجوده.. فهذا يعتمد على رأي الشعب التركي.. لأننا نحترم خيارات الشعب التركي ولا نتدخل فيها.. ما يهمنا هو الدولة التي تعمل لمصلحة الشعبين.. من يكون فيها لا يعنينا.. ولذلك تعاملنا مع هذه الحكومة.. ونحن نفترض بأنها حكومة اخوان مسلمين.. وتجربتنا مع الاخوان المسلمين في سورية تجربة سيئة جدا.. منذ الخمسينيات حتى بداية الثمانينيات.. سقط خلالها الآلاف من السوريين بسبب عقيدتهم /الإخوان المسلمين/ التخريبية الانتهازية.. وهذه الحكومة برئيسها تمثل نفس النهج.. فلم نكن مخدوعين بهذا الجانب.. لكن كنا نقول إنه طالما أنها خيار الشعب التركي فنحن نحترم هذا الخيار.

                              السؤال الثامن عشر: السيد الرئيس.. بعد الاشتباكات التي بدأت في سورية تمركز العديد من المجموعات الإرهابية السلفية على الحدود التركية وداخل تركيا. ومن المناطق التي انتشرت فيها المجموعات السلفية هناك مثلا أضنة ومرسين وهطاي.. وهي مناطق تقطنها أغلبية علوية. طبعا هناك قلق وتوتر في هذه المناطق. هل يمكننا القول بأن طبيعة هذه الحرب طبيعة مذهبية... وهل هناك من قلق من احتمالات أن تشمل المنطقة...


                              الرئيس الأسد..
                              في سورية بدأت الأمور تتصاعد في بداية الأزمة من خلال الطروحات الطائفية.. على اعتبار أن هذه الطروحات هي التي يمكن أن تفتت أي مجتمع.. وتخلق صراعا بين الطوائف المختلفة.. الحقيقة فشلت.. لأن طبيعة تركيب الشعب السوري وتاريخه ليس تاريخا طائفيا.. فانتقلت نفس المجموعات التكفيرية لقتل كل الطوائف.. هي لم تعتمد على أقليات كما قيل في البداية.. وكما يطرح الآن لدى البعض في الإعلام سواء التركي أو الإقليمي.. العربي.. الغربي.. وإنما قتلوا من كل الطوائف.. لذلك أنا لا أعتقد أن القضية هي قضية طوائف.. وخاصة عندما تكون الدولة واعية أيضا كالمجتمع.. وتتحدث دائما بالمنطق الوطني.. المشكلة لديكم في تركيا.. وأنتم بلد جار ونحن نتابع التفاصيل بشكل يومي تقريبا لأن ما يحصل في تركيا يؤثر علينا في سورية.. المشكلة لديكم بهذا الجانب قد لا ترتبط بالإرهابيين لأن الإرهابيين سيقتلون أي تركي.. لن يقتلوا من طائفة معينة.. المشكلة هي في الخطاب الطائفي الذي يتبناه رئيس الحكومة نفسه. أنا لم أسمع مسؤولا في العالم يتحدث بهذا المنطق الطائفي حتى ولو كان يحمله.. أي مسؤول يتحدث بالمنطق الوطني.. أول مرة أرى مسؤولا يخاطب الناس ويميزها بحسب الطوائف والمعتقدات.. هذا هو الخطر الحقيقي الآن على تركيا. صحيح أن أردوغان يدعم هذه المجموعات المتطرفة بسورية.. وبالتالي ستؤدي إلى الضرر المباشر وغير المباشر على تركيا.. ولكن خطر أردوغان بنفسه.. بخطابه.. قد يكون أشد من خطر هذه المجموعات الإرهابية.. هذا الشيء الذي أقلقنا بالنسبة لهذا الموضوع الذي تسأل عنه في تركيا.. هو خطاب رئيس الحكومة.

                              السؤال التاسع عشر: السيد الرئيس.. الرئيس الإيراني روحاني ذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتحدث مع أوباما. هل سيكون لفتح باب الحوار فائدة فيما يتعلق بالحل في سورية... أقصد هل ستكون هناك فائدة لسورية من الحوار بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية...


                              الرئيس الأسد..
                              نعم وبشكل إيجابي.. لكن بشرط وحيد وهو أن تكون الولايات المتحدة صادقة في هذا التقارب.. ولا أعتقد بأن أحدا في العالم اليوم بما فيه الدول الغربية.. بما فيه أقرب حلفاء أمريكا.. يستطيع أن يقول إن أمريكا صادقة في أي خطوة تقوم بها.. وأعتقد بأن الإيرانيين واعون لهذه النقطة بشكل جيد.. ولكن إذا كان هناك فعلا شيء من التقارب مع ايران.. وايران دولة مهمة في المنطقة سواء بالنسبة للموضوع السوري أو لأي موضوع آخر أو لاستقرار المنطقة بشكل عام.. فهذا سينعكس بشكل أو بآخر إيجابا على سورية.. ولذلك نحن ننظر لهذا التقارب بإيجابية.. ولكن بالكثير من الشك تجاه نوايا الولايات المتحدة.. وخاصة ما يتعلق باحترامها لسيادة الدول التي تتعامل معها. المشكلة أن الولايات المتحدة اعتادت على التعامل مع وكلاء لها يأخذون أوامر وينفذون من دون نقاش.. حتى ولو كان هذا الأمر مناقضا لمصالح الشعب في تلك الدول. إيران ليست من هذه الدول.. فكيف ستكون هذه العلاقة... أنا أشك بأن الولايات المتحدة ستقبل بدولة تعتز بحضارتها وتاريخها ومنجزاتها وتحترم نفسها كالدولة الايرانية.

                              تابع/ 2

                              تعليق


                              • ( 2 )


                                النص الكامل لمقابلة الرئيس بشار الأسد مع قناة خلق وصحيفة يورت التركيتين

                                ***


                                السؤال العشرون: لقد عبرتم عن شكوككم حيال الموقف الأمريكي فيما يتعلق بالحوار الإيراني الأمريكي.. أعتقد بأنه يجب علينا هنا أن نطرح سؤالا آخر.. كانت هناك علاقة مميزة بين سورية وتركيا.. هل نستطيع القول بأن التقارب التركي السوري وموقفكم السابق من العلاقة مع أردوغان وما حدث فيما بعد من سياسات أردوغان العدوانية ضد سورية.. هل هناك خيبة أمل بالنسبة لموقفكم تجاه أردوغان.. هل يمكنكم أن تقولوا لنا إنكم نادمون من العلاقة مع أردوغان...

                                الرئيس الأسد..
                                لا.. لم يكن مفاجئا تماما ما قام به أردوغان تجاه سورية.. كما قلت.. لأن الخلفية الفكرية لأردوغان هي خلفية الإخوان المسلمين.. وتاريخ الإخوان المسلمين هو تاريخ انتهازي.. هذا من جانب. من جانب آخر لم تكن حقيقة أردوغان خافية تماما عنا.. في أكثر من مرحلة وفي أكثر من مفصل اتضحت الانتهازية.. ولكن بالمحصلة نحن نتعامل معه كرئيس حكومة لدولة كبيرة وجارة.. لدولة تهمنا. لا شك بأن هناك جوانب لم تكن واضحة.. أو بمعنى أننا لم نكن نتوقع أن هذه الانتهازية ستصل لهذا المستوى من اللاإنسانية.. من النفاق.. من الانغلاق.. نعرف شيئا منها ولكن لا نعرفها كلها.. هذا شيء مفاجئ.. ولكن من الطبيعي عندما تتعاملين مع فكر الإخوان المسلمين فهذه هي النتيجة الطبيعية.. لأننا نتحدث عن تجربة عمرها منذ منتصف الخمسينيات.. أي نحو ستة عقود.. فتجربتنا مع الإخوان لا تعود فقط إلى الثمانينيات أو السبعينيات.. بل عمرها منذ الخمسينيات.. لذلك هذا ليس مفاجئا على الإطلاق.. طبعا موضوع العلاقة الشخصية لا قيمة له.. يذهب شخص ويأتي شخص.. المهم كيف نحمي العلاقة السورية التركية على المستوى الشعبي من انعكاسات ما قام به أردوغان تجاه سورية.. فالشعب التركي هو شعب شقيق. من المهم جدا أن نعمل على هذا الموضوع بشكل مستمر.. عدا عن ذلك لا يوجد أي نوع من الإحباط أو الندم.


                                السؤال الحادي والعشرون.. حسنا.. أنتم رئيسا للجمهورية.. وتقولون إنه لم يكن مفاجئا.. ولم تفاجئ لأنها حكومة قريبة من الأخوان المسلمين.. وبالتالي لم تفاجئ كثيرا. ولكننا رأينا أنكم أظهرتم صميمية تجاوزت العلاقات الثنائية وتجاوزت العلاقة بين حزب العدالة والتنمية وبين الحكومة السورية.. فقد ذهبتم رحلات عائلية مع بعضكم.. كنتم قريبين جدا.. وكما قلت سابقا كان يناديكم بعبارة أخي بشار الأسد. فما النقاط المشتركة بينكم وبين أردوغان... في الحقيقة لدينا ولدى الشعب التركي فضول لمعرفة ذلك. أضف إلى ذلك أن انهيار هذه الصداقة فجأة ولد في العقول الكثير من إشارات الاستفهام.. لقد استمرت هذه العلاقات معه وهو المعروف بعلاقاته مع الاخوان المسلمين.. وأنتم تعرفون مواقفه حيال هذا الموضوع.


                                الرئيس الأسد..
                                هذا صحيح.. أنا في السؤال السابق تحدثت عن الجانب الرسمي.. كيف ننظر للعلاقة من الجانب الرسمي وأعطيت أهمية أقل للجانب الشخصي.. لكن عمليا نحن شعوب شرقية ونتأثر بالعلاقة الشخصية ونحاول على المستوى الرسمي أن نستغل العلاقة الشخصية من أجل خدمة مصالح الدولتين.. هذا ما كان مفترضا من العلاقة الشخصية بيني وبين أردوغان.. لكن سؤالك يطرح الجانب الانساني.. الجانب الأخلاقي.. كيف يتحول شخص من أخ الى عدو... كيف يتحول من شخص يتحدث عن أخوته للشعب السوري واصطدم مع اسرائيل ظاهريا من أجل الشعب الفلسطيني.. إلى شخص يقوم بدعم الإرهابيين الذين قتلوا عشرات الآلاف من السوريين. هذا يدل على المستوى الشخصي بأنه شخص غير سوي.. ولكن أهم نقطة يجب أن يعرفها ..وأعتقد أن الشعب التركي الآن يعرفها.. لا أستطيع أن أقول يجب.. ولكن ربما يجب أن يعرفها الآخرون.. بأن البنية الشخصية لأردوغان أنه شخص متعصب جدا.. هذه هي الأمور بكل شفافية بما أنك تسألين عن الجانب الشخصي. أنا عادة لا أعطي أهمية لهذا الجانب.. ولكن إذا كان الجانب التركي مهتم بمعرفته.. فهذا يدل على شخص غير سوي.. ويدل على شخص ليس لديه الحد الأدنى من الأخلاق.. حتى لو كان لديه الحد الأدنى من الأخلاق واختلف سياسيا مع شخص آخر يمكن أن يبتعد عنه.. يمكن أن يترك الصراع على المستوى الشخصي.. لكن ما ذنب الشعب السوري... فأعتقد بأن لديه مزيجا بين المشكلة الشخصية والعقيدة التي ينتمي إليها من الناحية الحزبية وهي عقيدة الإخوان المسلمين.

                                السؤال الثاني والعشرون: السيد الرئيس.. هناك موضوع الأكراد تتم متابعته باهتمام في تركيا.. لأن الدولة التركية لديها مشكلة في هذا الموضوع. ما وضع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في شرق سورية... ما وضعه وما رأيه حول الاشتباكات التي تحصل... هل حارب ضد الدولة... هل كل الأكراد شاركوا في الحرب أم قسم منه فقط... هل يدعمون القاعدة أم يدعمون الدولة السورية... هل يمكنكم إعطاؤنا معلومات حول هذا الموضوع...


                                الرئيس الأسد..
                                نتيجة الهجوم المكثف على سورية من قبل الإرهابيين والمدعوم من قبل دول مجاورة ودول عربية ودول كبرى في الغرب.. كان لا بد من أن تكون هناك حرب على المستوى الشعبي.. أي انه لم يكن كافيا أن يقوم الجيش والأمن والشرطة فقط بالدفاع عن سورية.. وخاصة في المناطق البعيدة التي ربما لا توجد فيها قوات مسلحة.. هنا قامت عدة مجموعات من المواطنين السوريين بتأسيس مجموعات مسلحة للدفاع عن المدن والقرى والأحياء التي يعيشون فيها. بالنسبة للأكراد في سورية.. هم كانوا ككل المواطنين السوريين يدافعون عن أنفسهم.. وخاصة أنهم أخذوا موقفا حاسما منذ البداية بوقوفهم مع الوطن ومع الدولة في وجه الإرهابيين.. فأعتقد بأن معظم الأكراد في تلك المناطق يقومون بهذا الواجب الوطني.. لذلك من الصعب أن نربط ما يحصل بحزب فقط.. هو أكثر من قضية حزب.. يعني لم تكن كما كانت في السابق.. يقولون حزب العمال الكردستاني أو أي حزب آخر.. هناك حالة شعبية الآن لدى الأكراد.. كما هي موجودة لدى شرائح أخرى من المجتمع السوري تقوم بنفس العمل. هذا لا يعني أن سورية تريد أن تعود بالعجلة إلى الخلف لكي ترى أبرياء من الأتراك يسقطون بسبب الصراع الكردي مع الجيش التركي.
                                ولكن الآن في مواجهة هؤلاء الارهابيين نحن ندعم أي شريحة.. أي مجموعة تقوم بالدفاع عن الوطن بما فيها الأكراد بكل أحزابهم وبكل شرائحهم.

                                السؤال الثالث والعشرون: حسنا.. السيد الرئيس.. مهما كان الحل في سورية ماذا سيكون وضع الأكراد السوريين... وفي الوقت ذاته تحدثنا عن الحرب. هل أعطي الأكراد وعدا بتأسيس حكم ذاتي أو فيدرالي مقابل قتالهم إلى جانب الجيش السوري ضد القاعدة.. وبشكل عام ما أفكاركم المتعلقة بالمسألة الكردية...


                                الرئيس الأسد..
                                لا شك في أنه كان هناك نوع من الشكوك بين بعض السوريين وبعض الأكراد على خلفية ما حصل من اضطرابات في شمال شرق سورية عام 2004 لكن أعتقد بأن هذه الأزمة ثبتت وطنية الأكراد في سورية. هذا يعني أنه في أي نظام سياسي مستقبلي لا بد أن نلحظ هذه المرحلة.. كيف... لا يجوز أن يكون هذا هو رأي رئيس أو حكومة.. لا بد أن تكون هناك قوى سورية تجتمع حول الطاولة وتحدد ما هو النظام السياسي المقبل في سورية. فما يطرح عن موضوع فيدرالية أو كونفيدرالية أو نظام رئاسي أو برلماني أو أي نظام آخر.. لا بد أن يكون جزءا من الدستور المصوت عليه من قبل الشعب السوري. هذه المواضيع غير مطروحة الآن في سورية.. مطروحة فقط في الإعلام.. فالكل الآن منشغل في القتال دفاعا عن الوطن. عندما لا نستطيع أن نقضي على الإرهابيين فلا قيمة لكل هذا الكلام. هناك إجماع في سورية لدى مختلف التيارات السياسية والشعبية والعرقية والدينية وغيرها حول هذا الموضوع. بعدها نستطيع أن ندخل في تفاصيل هذا الموضوع. ولكن كله يجب أن يكون مربوطا بالروءية العامة للشعب السوري.. لا أستطيع الآن ببضع كلمات أن أقول لك هذا ما يراه الشعب السوري.. لأننا لم نتحدث بعد في هذا الموضوع. ولكن أعتقد بأن سورية إذا تجاوزت الأزمة.. فهي مقبلة على وحدة وطنية أفضل مما كان موجودا سابقا نتيجة الظروف التي مرت بها خلال الأزمة والتي ثبتت وطنية الأكراد.

                                السؤال الرابع والعشرون: السيد الرئيس.. يتم الحديث كثيرا عن حزب الله.. عن وجوده في سورية.. وعن مشاركته في الاشتباكات... ما نسبة وجود حزب الله في الاشتباكات الدائرة في سورية... ما مدى فعاليته... ما حجم الدعم العسكري الذي يقدمه حزب الله لسورية وكيف هو وجوده على الأرض السورية...


                                الرئيس الأسد..
                                لنفترض بأن كل حزب الله يريد أن يأتي إلى سورية.. ما حجم حزب الله بالنسبة للبنان... وما حجم لبنان بالنسبة لسورية... لأعطيك نسبة.. محافظة حمص /المجاورة للبنان/ تعادل مساحتها ضعفي مساحة لبنان. فهل من المنطقي أن يكون حزب الله قادرا على التواجد في سورية... هذا الكلام مستحيل.. حتى لو هو أراد وحتى لو أردنا. هو تواجد على الحدود اللبنانية من جهة حمص عندما قام الإرهابيون بالاعتداء عليه داخل الأراضي اللبنانية لأنهم اعتبروا أن هذا الحزب يقف مع سورية أو أن لديه أتباعا في المنطقة يقفون مع سورية فقاموا بالاعتداء على هؤلاء وقاموا بإطلاق الصواريخ عليهم وبالاغتيالات وبالتفجيرات. واستمرت هذه الحالة لأكثر من عام.. فكان لا بد لحزب الله من أن يقوم بالرد على هؤلاء. وكان هناك تعاون بين سورية وحزب الله من أجل إنهاء حالة الإرهابيين في تلك المنطقة.. وتمكنا من هذا الموضوع بنجاح. أما العلاقة العسكرية بيننا وبين الحزب.. أو أحيانا يطرح الموضوع مع إيران.. فهي علاقة قديمة.. لا يوجد شيء جديد. هم دائما يأتون إلينا ونذهب إليهم ونتعاون ونتبادل الخبرات.. هذا طبيعي لأن العدو بالنسبة لنا واحد هو إسرائيل.. هي تحتل أراضي سورية وهي تعتدي على لبنان في نفس الوقت. فمن الطبيعي أن يكون هناك تعاون. لكن هذه هي حقيقة وجود حزب الله. نعم.. كان هناك تواجد ولكن في منطقة محددة قريبة من الحدود لكي يتمكن من حماية نفسه.. ونحن أيضا نتمكن على الجانب الآخر من حماية المواطنين السوريين.

                                السؤال الخامس والعشرون: السيد الرئيس.. كم هو عدد المعتقلين اليوم من سياسيين ونواب وأكاديميين وصحفيين وطلاب في السجون السورية.. وكم حكم بالإعدام وقعتم عليه... هل أنت ديكتاتور...


                                الرئيس الأسد..
                                بما أنك تعيشين في تركيا.. إذا أردنا أن نقارن أنفسنا الآن بتركيا أردوغان.. فلا نستطيع أن نقارن. كما تعرفين الآن بحسب أحد التقييمات لإحدى المنظمات المعنية بحرية الصحافة.. تركيا الآن هي السجن الأكبر في العالم للصحفيين. لا يوجد لدينا في سورية هذا الحال لا اليوم ولا في السابق. لا توجد لدينا حالات اغتيال لصحفيين ولا يوجد لدينا أي شخص حكم عليه بالإعدام لرأي سياسي.. حتى الإخوان المسلمين الذين يحكم عليهم بالإعدام في سورية بحسب قانون عام 1980 لأنهم قاموا بعمليات قتل لأبرياء في سورية.. مع ذلك لم ينفذ هذا القانون.. ولا بحالة واحدة على الإطلاق. أما قضية أن يكون هناك سجين سياسي من أجل الرأي.. نقول هناك الآن في سورية معارضة تهاجم الحكومة بشكل مستمر. لماذا لم نضع هذه المعارضة في السجن... فمن غير المعقول أن نضع أشخاصا ولا نضع أشخاصا آخرين. نحن لدينا في سورية قانون واضح.. من يدخل إلى السجن هو من يقوم بخرق هذا القانون. المعارضة موجودة بشكل معلن وتستطيعون أن تذهبوا إليها وتلتقوا معها.. وتستطيعون أن تأخذوا منها الآراء التي تريد أن تطرحها.

                                السؤال السادس والعشرون: السيد الرئيس.. منذ ثلاث سنوات تقريبا والحرب مستمرة في سورية.. والشعب والجيش السوري يبديان مقاومة كبيرة ضد الهجمات والمؤامرات الدولية.. فما سبب ذلك... وهل نستطيع القول بأن حزب البعث نجح في مشروعه القومي الوطني العقائدي...


                                الرئيس الأسد..
                                هناك عدة أسباب.. أولا.. قبل الجيش هو الشعب نفسه.. لأن الجيش لا يمكن أن يكون موحدا.. إن لم يكن الشعب موحدا.. لا يمكن أن يكون الجيش عقائديا إن لم يكن الشعب لديه نفس العقيدة.. العقيدة الوطنية أو القومية. فأولا.. السبب هو وعي الشعب السوري.. وطنية الشعب السوري.. انفتاحه بكل المعاني الممكنة في أي مجتمع بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها سورية منذ أكثر من جيل... ثانيا بالنسبة للجيش.. لا شك كان له الدور الأساسي في وحدة الأراضي السورية حتى الآن.. وصمود وتماسك الشعب السوري في وجه الهجمة الإرهابية القادمة من الخارج. هناك جانب آخر أن المعركة ليست كما صورت.. معركة من أجل الرئاسة.. أو من أجل المنصب.. لا يمكن لمعارك أن تستمر سنتين ونصف السنة.. وأن يكون هناك من يقاتل من أجل منصب لشخص.. أو من أجل مجموعة مصالح. في هذه الحالة يذهب شخص ويأتي شخص ولا توجد مشكلة. الكل فهم بأن الصراع الذي يتم وموقفي أنا كرئيس.. وموقف الدولة هو موقف الدفاع عن وحدة الأراضي السورية.. وخاصة أنه في البداية كان هناك تصور لتفكيك سورية إلى ثلاث أو أربع دويلات.. فكان هناك توحد لدى السوريين من أجل الدفاع عن وحدة الأراضي السورية. إذا هناك عدة أسباب.. لكن هذه هي الأسباب الرئيسية في هذا الموضوع.

                                السؤال السابع والعشرون: السيد الرئيس.. عاشت تركيا انتفاضة حزيران تحت اسم أحداث غيزي.. والحقيقة استمرت شهرين أو ثلاثة.. هل تابعتم تلك الأحداث... ما رأيكم بهذه الانتفاضة الشعبية...


                                الرئيس الأسد..
                                نعم.. تابعناها وبدقة.. وهي بالنسبة لنا كانت مؤشرا على رفض الشعب التركي لسياسات حكومته ورئيس الحكومة وعدم قبوله بالأكاذيب.. طبعا بجانب منها.. ما يتعلق بسورية. لا نستطيع أن نقول إن هذه الانتفاضة كانت متعلقة فقط بما يحصل في سورية أو بالسياسة الخارجية للحكومة.. ولا نستطيع أن نقول إنها كانت قضية داخلية فقط تتعلق بالحديقة أو بالمخطط التنظيمي لهذه الحديقة.. كان المزج بين الموضوعين واضحا جدا وكان مؤشرا لنا في سورية عن توجهات الشعب التركي التي تحدثنا عنها منذ قليل.

                                السؤال الثامن والعشرون: إذا انتهت هذه المشاكل.. ما شكل سورية التي سنراها.. ما هي سورية التي تحلمون بها... ما خططكم ومشاريعكم حول مستقبل سورية...


                                الرئيس الأسد..
                                على المستوى الشعبي.. أكثر وحدة وأكثر وعيا من قبل وأنا متفائل بهذه النقطة. ولكن على المستوى السياسي هناك وجهات نظر. السؤال ينطلق من فكرة ما هو النظام السياسي الأفضل لدولة مثل سورية بتركيبتها الاجتماعية أو لظروفها السياسية التي تعيشها وخاصة ما يتعلق منها بالصراع مع إسرائيل.. وبعدم عودة الأراضي بعد. فهناك تفاصيل كثيرة تحدد ما هو النظام السياسي الأفضل لسورية. عندما يكون لديك أراض محتلة والصراع عسكري.. فهذا يختلف عن مرحلة تعيش فيها بسلام.. فهناك أفكار كثيرة متداولة.. ولكن أعتقد أن الأفضل هو ما يناسب الشعب السوري.. ما يحقق إجماع الشعب السوري.. المهم أن يكون جوهر هذا النظام هو أوسع مشاركة للسوريين في بناء الدولة واتخاذ القرارات. هذا هو المبدأ الأساسي.

                                السؤال التاسع والعشرون: هل ستبقى رئيسا...


                                الرئيس الأسد..
                                إذا كان لدي شعور بأن الشعب السوري يريدني أن أكون رئيسا في المرحلة القادمة فسأترشح. إن كان الجواب لا فلن أترشح.. لا توجد مشكلة في هذا الموضوع.. ولكن نحن الآن في الشهر العاشر.. وأعتقد بأنه خلال ربما أربعة أشهر أو خمسة أشهر من الآن لا بد أن تكون هذه الصورة واضحة بالنسبة لي.. لكن اليوم وخاصة مع التغير السريع للظروف من الصعب إعطاء جواب دقيق حول هذه النقطة.. ولكن لن أتردد إذا كنت أرى الأمور تسير باتجاه الرغبة الشعبية.

                                السؤال الثلاثون: هل ماهر الأسد على قيد الحياة... قالوا في تركيا أكثر من مئة مرة إنه مات.. والشعب لديه فضول لمعرفة ذلك.


                                الرئيس الأسد..
                                كل الإشاعات التي صدرت عن عائلتنا خلال الأزمة عبارة عن أكاذيب كاملة لا يوجد لها أساس. نحن نقول هنا في سورية.. وربما يكون نفس المثل موجود في تركيا /لا يوجد دخان من دون نار/.. في هذه الحالة كان هناك دخان بلا نار. فهو موجود.. نعم.. وعلى رأس عمله وبصحة جيدة.

                                السؤال الحادي والثلاثون: حقيقة سورية تمر بأوقات صعبة.. هل تستطيعون النوم براحة... كيف هي علاقتكم مع أسرتكم... كيف تأثرت زوجتكم وأولادكم بهذا الموضوع... الشعب التركي يريد معرفة المزيد عن بشار الأسد ليس الرئيس فقط بل والإنسان...


                                الرئيس الأسد..
                                الأزمة في سورية كانت قاسية جدا.. وأثرت تقريبا على كل منزل.. إما أثرت على البناء وبالتالي على العائلة أو أثرت على أشخاص وفقدنا أشخاصا نحبهم في العائلات أو أقرباء أو جيرانا.. أو أثرت على الحالة المعيشية فزاد الفقر في سورية.. أو أثرت نفسيا.. عمليا لا يوجد بيت في سورية لم يتأثر بشكل أو بآخر. عمليا من الصعب أن تري اليوم فرحا في أي منزل.. الفرح ليس له مكان الآن في سورية.. حالة الحزن هي المسيطرة علينا جميعا. فهذا لا شك يؤثر على حياة أي عائلة.. هناك فرق كبير في أن تكون العائلة في ظروف فرح.. وأن تكون نفس العائلة في ظروف حزن. فنحن كعائلة تأثرنا ككل هذه العائلات. لا شك بأن الإرهاب اليومي.. إطلاق القذائف على الأحياء المدنية.. احتمال التفجيرات والاغتيالات أثرت أيضا على حركة الناس في سورية فقللت من هذا التواصل الاجتماعي.. أيضا تأثرنا. لكن هناك أشياء أساسية لا يجوز أن تتغير.. أو علينا أن نحاول ألا تتغير.. هي أولا العمل بالنسبة لأي عائلة سورية.. وثانيا علاقة العائلة نفسها.. ربما تدفع هذه الظروف العلاقة بين أعضاء هذه العائلة لتكون أقرب من قبل ويكون هناك حوار.. وقد تكون هذه الأحداث هي الدافع لكل أب وأم لكي يقوموا بالتركيز أكثر على العلاقة مع أبنائهم لحمايتهم من الأشياء الخاطئة التي كانت سببا في اندلاع الأزمة في سورية والتي فتحت الباب للعوامل الخارجية للدخول. أي شيء يوجد فيه سلبي وإيجابي.. علينا أن نفكر في كل أزمة ما الشيء الإيجابي الذي نستطيع أن نستخرجه من هذه الأزمة. هذا ما أفكر به.

                                السؤال الثاني والثلاثون: إذا لأطرح سؤالي الأخير.. جئنا من تركيا برسائل سلام.. ما رسائلكم للشعب التركي.. ما الذي تريدون قوله...


                                الرئيس الأسد..
                                أولا.. أنا أريد أن أحيي الشعب التركي عبر قناة خلق وصحيفة يورت وأعبر عن تقديري لهذا الوعي الكبير.. لأنه ليس مجرد موقف.. فهذا الموقف لو ذهب باتجاه آخر لغير تاريخ المنطقة.. عندما سمحنا للقوى العظمى منذ مئة عام أن تؤثر علينا كشعوب.. أوجدنا صراعا استمر أكثر من ثمانية عقود. الصراع ليس له معنى وليس له أساس.. ما قمنا به خلال الثلاثة عشر عاما الماضية منذ زيارة الرئيس سيزر إلى سورية حتى بداية الأزمة كان شيئا تاريخيا.. فنحن كشعبين في سورية وفي تركيا يجب أن نستمر في هذا الخط بغض النظر عن أدوار الحكومات.. سواء في سورية أو في تركيا. فإذن علينا أن نصنع التاريخ وألا نسمح للقوى الكبرى بأن تتدخل فينا وألا نسمح للمسؤولين الذين يريدون أن يحولوا بلدانهم إلى مجرد مركب تركبه الدول الكبرى وتقوده بالاتجاه الذي تريد.. ألا نسمح لهؤلاء المسؤولين بأن يخربوا هذه العلاقات. من جانب آخر أريد أن أوجه تحية أيضا للإعلاميين.. لكل الإعلام التركي الذي تجرأ على أن يقول كلمة حق بالنسبة لما يحصل في سورية.. وخاصة في وجه القمع الذي قام به أردوغان تجاهكم كصحفيين وتجاه التهديدات التي لم تتوقف.. وأنا أعرف وأنتم تعرفون بأن هناك إعلاما تركيا كان يريد أن يأتي في أكثر من مناسبة إلى سورية ولكنه منع وهدد.. وهناك من دفع الثمن بالسجن أو بالأموال أو ما شابه. أيضا لا نقلل من أهمية ما قامت به الأحزاب التركية وفي مقدمتها حزب الشعب الذي وقف موقفا ثابتا لسنتين ونصف السنة من دون أن يتزحزح بالرغم من كل الأموال الموجودة مع أردوغان والدعم الخارجي. فكل هؤلاء عبروا عن الشعب التركي.. لذلك أنا مطمئن للمستقبل بالنسبة للعلاقة السورية التركية.. وهؤلاء الأشخاص هم أشخاص عابرون.. أردوغان وأوغلو وأشباه هؤلاء.. هم مجرد أشخاص عابرين وسيذكرهم التاريخ باللون الأسود فقط.. كأشخاص مسؤولين عن سيل الدماء في هذه المنطقة.. كأشخاص أرادوا أن يكونوا مجرد دمية بيد القوى الكبرى وخاصة الولايات المتحدة.. فقط من أجل تحقيق مصالحهم ولو كانت على حساب مصالح السوريين والأتراك. إذا رأينا الأمور سوية نحن وأنتم بهذه الطريقة.. أعتقد أن سورية وتركيا قادرتان على صناعة مستقبلهما بأيديهما ومعهما مستقبل المنطقة ككل.

                                السؤال الثالث والثلاثون: هل يمكنني طرح سؤالي الأخير... أسأل لأن الشعب التركي يحب معرفة ذلك... كيف تعرفون أنفسكم.. ليس كرئيس بل كمواطن سوري فهل أنت يساري أم ليبرالي أم إصلاحي أم ثوري أم اشتراكي...


                                الرئيس الأسد..
                                أي توجه عقائدي سواء كان سياسيا أو غيره إن لم يكن متوافقا مع مصالح البلد فلا معنى له. فلا بد أن يكون هناك ربط ما بين الانتماء الفكري والواقع. هذا الواقع يتبدل. فهل هذا الواقع تبدل بشكل يناقض هذه المصالح... ثوري... حتى ينظر الناس للثورة بشكل مختلف أنا مع التغيير الجذري.. أفضل التغيير الجذري بشكل ألا ننفصل عن السابق. أفضل التغيير الجذري بشكل ألا ندمر البلد لكي نقول إننا غيرنا تغييرا جذريا. التغيير الجذري لا يعني أن يحصل فجأة.. ولكن قد يمر بمراحل. أنا دائما مع المراحل.. لأن المراحل تعطيك الفرصة لكي تقيم ما تقوم به وتكون قادرا على التبديل. فأستطيع أن أقول.. بغض النظر عن هذه التسميات.. أنا عقلاني وواقعي.
                                المذيع.. شكرا جزيلا لكم.
                                المذيعة.. شكرا لكم مرة أخرى.. شكرا لكم لأنكم استقبلتمونا في هذه المرحلة المهمة وعيون العالم كله عليكم.

                                الرئيس الأسد..
                                شكرا لمجيئكم إلى سورية تحت ظروف الضغط الكبيرة التي تتعرضون لها في تركيا.. وأتمنى أن تنقلوا تحياتي للعاملين في قناة خلق وفي صحيفة يورت. مرة أخرى أرحب بكم في سورية.


                                المذيعة.. شكرا لكم السيد الرئيس.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X