إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 2/10/2013


    * ملامح التسوية الدولية في سوريا تزعج أطراف اقليمية عدة

    اقتتال المعارضات سببه اختلاف المرجعيات ومحاولة لخلط الأوراق قبل جنيف 2


    حسين سلمان
    مع ظهور ملامح تسوية دولية لحل الأزمة في سوريا، وشق الطريق ديبلوماسياً نحو مؤتمر جنيف اثنين بعد معركة سياسية شرسة بين القطبين الروسي والاميركي، وجدت بعض الدول العربية والإقليمية نفسها في منتصف طريقٍ لا افق لنتائج السير فيه او الرجوع منه، وبقيت تغرد خارج سرب المعادلات الدولية بعد انتفاء الحاجة الى خدماتها كـ "مطية" تُستخدم اداةً في تنفيذ المشاريع الهدامة في المنطقة..


    ملامح التسوية الدولية في سوريا تزعج أطراف اقليمية عدة

    وإزاء ذلك أبدت تلك الدول ـ وتحديدا السعودية وقطر وتركيا ـ امتعاضاً كبيراً من الإدارة الاميركية التي رمت بها على قارعة الطريق، وتراجعت عن شعار إسقاط النظام السوري والسير قدما في تسويات لا تقف عن حدود الأزمة السورية، انما تتخطاها لتشمل الملف النووي الايراني وأزمات أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فضلا عن البحث في قضايا اقتصادية وفي مقدمها النفط في المنطقة، وسرعان ما انعكس هذا الواقع على ساحة القتال في سوريا بين فصائل المجموعات المسلحة نفسها المتعددة الانتماءات والمشارب والولاءات.
    وفي هذا الاطار، يؤكد مصدر عسكري سوري لـ "العهد الاخباري " ان الاقتتال الحاصل بين المعارضات السوريّة المسلحة سببه اختلاف المصالح وتعدد المرجعيات ويأسِ الدول الراعية لها بعد استبعاد شن عدوان عسكري أميركي والدخول في حرب غير محسوبة النتائج، وباتت تلك الدول المتضررة تدرك أن الذهاب الى حل سياسي من شأنه أن يجعل كراسي حكمهم مهترئة، وبالتالي تم الايعاز الى العصابات المأجورة للقيام بهذه الاعمال من اجل ايصال رسالة مفادها اننا قادرون على خلط الأوراق، فيما الحقائق الايديولوجية اظهرت مدى حقد تلك الدول التي باتت تثبت للرأي العام (لا سيما لدى شعوبها) وحشية قراراتها وتبني عمليات الاجرام والقتل والذبح والشنق والحرق وفرض إماراتٍ وهمية وابتداع طقوس دينية تتنافى مع المجتمعات العربية والاسلامية وتتعارض مع القيم الانسانية (كما هو حال شق الصدور وآكل القلوب المدعو ابو صقال من كتيبة الفاروق، واولئك القتلة الذين بقروا بطون النساء واخرجوا الأجنة في ريف اللاذقية، وغيرها من الجرائم التي يندى لها الجبين تحت مسميات اسلامية مختلفة).



    ويؤكد المصدر العسكري ان هذا الامر لن يغير من نهج الدولة السورية التي اتخذت منحيين اساسيين:
    الاول: الاستمرار في ملاحقة ورصد وتعقب فلول المجموعات المسلحة والتعامل معها ودك مراكزها واجتثاثها من ارض الوطن.
    اما الثاني فهو الذهاب باتجاه الحل السلمي ودعوة الجميع للمشاركة في مؤتمر جنيف من دون شروط مسبقة.
    وفي المقابل يؤكد مصدر سياسي في المعارضة السورية الداخلية لـ "العهد" أن اهداف الحراك الشعبي وصورته الجوهرية المطالِبة بالديموقراطية امست محل استهزاء لدى الشعوب العربية والغربية بعدما ركبت الاطرافُ التكفيرية والمتطرفة موجة المطالب الشعبية، وحولت الوضع الى أزمة وطنية مستعصية بسبب استخدام العنف من قبل طرفي الصراع وإمساك الأطراف المتدينة والمتعصبة والتكفيرية بمفاصل المعارضة ودخولها في لعبة تحالف مع مراكز الامبريالية العالمية والاطراف العربية والاقليمية الاكثر تخلفا وحقدا.
    ويضيف المصدر المعارض أن الشعب السوري الذي خرج في مسيراتٍ مطالِبة بالاصلاحات من منطلق الرغبة في تحسين الاوضاع في البلاد، سرعان ما ادرك خطورة التقاء مصالح الدول وتكالب الامم على سوريا وتقاطع القواسم المشتركة بين الولايات المتحدة الاميركية وتنظيم القاعدة والدول العربية والغربية والاقليمية على اسقاط الدولة والقضاء على منظومات سوريا الاقتصادية والعسكرية وحتى الاجتماعية خدمة للمصالح الصهيو ـ اميركية في المنطقة، فانكفأ عن الدخول في مشاريع تفتيتية معلنا وقوفه للدفاع عن الوطن في وجه الغطرسة الاممية، فيما برزت الى الواجهة تلك المجموعات المسلحة التي تعمل وفق اجندات خارجية لتعيث في البلاد خراباً ودماراً وقتلاً وتنكيلاً وتفكيكا لأواصر الروابط الاجتماعية في البلاد.
    ويؤكد المصدر ان الاحصائيات العربية والدولية اظهرت هزالة التمثيل الشعبي للمعارضات الخارجية التي لا تتماشى برامجها وفق اهواء السوريين واهدافهم وتطلعاتهم ورؤيتهم المستقبلية الى البلاد، فسارعت الى تحصيل مكاسب سياسية لتنفيذ مآرب شخصية من خلال صراع فيما بينها وبسط نفوذها وسيطرتها على الارض، وقد بدأ قسم من هذه المعارضات مؤخرا بالجنوح نحو التفكير ـ تحت ضغط المراكز الامبريالية وهو ادوات لها ـ للدخول في العملية السياسية وانتزاع حصة على
    طاولة المفاوضات في جنيف، فيما عمدت الاطراف الأكثر تشدداً الى قطع الطريق على تلك التوجهات (مع غياب قدرة الدول والاقليمية والدولية على لجم تحركاتها) وباتت تتنازع من اجل الاستمرار بنهجها واستراتيجيتها تحت عنوان كسر العظم بعيدا عن مفهوم التحاور لحل الأزمة والبحث عن حلول سياسية.
    ويخلص المصدر السياسي المعارض الى القول بأن النظام مدعو للدخول في حوار مباشر مع المعارضة الداخلية السورية التي لم ترهن مستقبل البلاد للخارج كما فعل ائتلاف اسطنبول الذي استجدى تدخلا دوليا لتدمير سوريا وشعبها، مطالبا الدولة السورية بالمسارعة في الدخول بعمليات التحاور غير المشروطة داخل الوطن لأن ذلك أكثر شرفا وامانا لسوريا من ان تكون في جنيف واقل ارتهانا للاطراف الخارجية.
    وبانتظار انجلاء غبار التحركات الديبلوماسية قبل الشروع في الجلوس على طاولة المفاوضات، فإن اداء المعارضة السورية المسلحة يظهر مدى المآزق الذي تعيشه مع احراز الجيش السوري تقدما في الميدان، بالتوازي مع بوادر رفع شارة انتصار الدولة السورية التي عجزت اكثرُ من ثمانين دولة عن لي ذراعها، وأجبرت الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها على السير في ممر الزامي على طريق جنيف اثنين.

    * الحلقي: 16 مليار ونصف مليار دولار اضرار النزاع السوري



    اعلن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ان تقديرا اوليا للاضرار الناتجة عن النزاع السوري المستمر منذ ثلاثين شهرا يصل الى نحو 16 مليار ونصف مليار دولار في منشآت القطاعين العام والخاص، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا".
    وقال الحلقي خلال جلسة استماع للحكومة امام مجلس الشعب "تم رصد الأضرار حتى اليوم، وهي قابلة للتطوير، بمبلغ 2900 مليار ليرة سورية (16.5 مليار دولار) في القطاعين العام والخاص جراء الأعمال الإرهابية". وكشف ان الحكومة بصدد اعداد مشروع لاعادة الاعمار "سينفذ بخبرات وقدرات وطنية"، مشيرا الى انه "قد يكون هناك استعانة مادية ببعض القروض من دول صديقة".
    وسيعتمد المشروع على ثلاث اولويات "الأول إسعافي وسريع يترتب على إعمار جزئي للبنى التي أصابها الضرر، ومتوسط بأن يكون هناك ترميم كامل لبعض البنى التي أصابها الضرر، ومستوى بعيد لإعادة إعمار كل ما تم تخريبه من المجموعات المسلحة". واوضح ان عملية اعادة الاعمار ستنطلق "في الموعد، الذي تبدأ فيه عودة الأمن والاستقرار إلى سوريا".
    من جهة ثانية، ذكر الحلقي ان قطاع الطاقة الذي "كان يدعم الموازنة العامة للدولة أصبح اليوم من أكثر القطاعات استنزافا للقطع الأجنبي"، مشيرا الى ان "مصفاة حمص تعمل بطاقة 10 بالمئة، في حين تعمل مصفاة بانياس بطاقة 80 بالمئة ما يؤمن جزءا من الاحتياجات الوطنية، بينما يتم تأمين الجزء الأكبر عبر عقود خاصة من الدول الصديقة".

    * الزعبي: العدوان على سوريا بدأ بعد انتصار المقاومة اللبنانية في تموز 2006



    قال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي "ان خصائص وطبائع الحرب الاهلية او المذهبية او الطائفية لا تنطبق على الحالة السورية". واضاف في تصريح له الاربعاء "لم تحدث حتى هذه اللحظة أي حرب أهلية أو صراع على أساس ديني أو طائفي أو مذهبي، رغم التشبيهات والايحاءات بأن الهجوم على قرية أو منطقة له بعد ديني".
    واعتبر الزعبي "ان البرنامج العملي للعدوان على سوريا بدأ بعد انتصار المقاومة اللبنانية على العدو الصهيوني في تموز 2006 باعتبار أن سورية شريكة في هذا الانتصار"، مشيراً الى "ان فكر القاعدة والتطرف انتشر في الوسط الاجتماعي الاكثر فقرا وأمية وتخلفا تحت مسميات وتوصيفات مموهة تتبع في النهاية للقاعدة".

    * بوتين: انعدام المساواة الاقتصادية تؤدي الى نشوب نزاعات وتنامي التطرف والإرهاب

    * بوتين: تنسيق خطوات المشاركين في التسوية السورية قد يسمح بتجنب سيناريو استخدام القوة

    * الرئيس الروسي: نسير على الطريق الصحيح لتنفيذ خطة التخلص من الكيماوي السوري

    * بيلاروسيا: التدخل العسكري في النزاع السوري سيؤدي وقوع كارثة في المنطقة
    أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن التدخل العسكري الغربي في النزاع السوري سيؤدي الى وقوع كارثة في المنطقة.
    وفي تصريح صحافي أدلى به اليوم لقناة " KZ 24 "التلفزيونية الكازاخية، قال لوكاشينكو إن " موقفي كرئيس وكإنسان من الحرب في سورية سلبي جدا. واعتقد أن الأمر هناك لن ينته بخير. وفي حال تدخل الأمريكيون وحلف الناتو فيها كما تدخلوا في ليبيا وبدأوا القصف الجوي ستندلع كارثة وتشتعل منطقة الهلال الخصيب بكاملها".

    * نسيركي: الفريق المشرف على تدمير الأسلحة الكيميائية في سورية يتألف من 33 عضوا

    أعلن مارتن نسيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن الفريق المشرف على تدمير الأسلحة الكيميائية في سورية، الذي وصل الى دمشق يتألف من 33 عضوا، مبينا أنه مكون من 19 خبيرا تابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية و14 من موظفي الأمم المتحدة. وذكر أن أعضاء الفريق شكلوا قاعدة لوجستية لعملهم على الفور، ومن المتوقع أن يركزوا على التحقق من المعلومات التي قدمتها السلطات السورية ومساعدة دمشق على تدمير منشآتها الخاصة بإنتاج الأسلحة الكيميائية.وأشار نسيركي إلى أنه يجب القضاء على مخزون الأسلحة الكيميائية في سورية بشكل كامل خلال النصف الأول من العام المقبل 2014، وفقا لمهلة مجلس الأمن.

    * خبراء نزع الاسلحة الكيميائية يبدأون مهمتهم في سوريا اليوم الاربعاء
    يبدأ خبراء نزع الاسلحة الكيميائية الاربعاء وضع قائمة بالاسلحة الكيميائية السورية والتحقق من لائحة المواقع التي قدمتها دمشق واجراء فحوصات ميدانية، لتطبيق قرار مجلس الامن الدولي 2118 الذي امر بالتخلص من الاسلحة الكيميائية السورية بحلول 2014.
    ويضم الفريق 19 مفتشا من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية و14 من موظفي الامم المتحدة وقد وصل الى الفندق في دمشق الثلاثاء في موكب من 20 سيارة تابعة للمنظمة الدولية قادما من العاصمة اللبنانية بيروت، وعند وصوله اقام الفريق قاعدة لوجستية.
    وجاء في بيان صادر عن الامم المتحدة "في الايام المقبلة يتوقع ان تركز جهودهم على التحقق من المعلومات التي قدمتها السلطات السورية ومرحلة التخطيط الاولية لمساعدة البلاد على التخلص من منشآت انتاج الاسلحة الكيميائية". واضاف البيان انه من المتوقع ان تنتهي هذه المرحلة بحلول 1 تشرين الثاني/نوفمبر.
    وكانت السلطات السورية قدمت في 19 ايلول/سبتمبر الماضي لائحة بمواقع الانتاج والتخزين الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي تتخذ من لاهاي مقرا، ومن المقرر ان يزور المفتشون هذه المواقع خلال الايام الثلاثين المقبلة، في اطار اتفاق روسي اميركي يلحظ التخلص من الاسلحة السورية بحلول منتصف العام 2014.
    وكان مسؤول في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية اكد الاحد "حاليا لا يوجد لدينا اي سبب للشك في المعلومات المقدمة من النظام السوري"، في اشارة الى اللائحة التي قدمتها دمشق. وكان الرئيس السوري اكد في مقابلة تلفزيونية مع قناة ايطالية الاحد التزام دمشق تطبيق قرار مجلس الامن الرقم 2118 الذي تم التوصل اليه بالاجماع ليل الجمعة السبت.
    ويبدأ الخبراء مهمتهم في سوريا غداة انهاء خبراء الامم المتحدة حول الاسلحة الكيميائية برئاسة السويدي آكي سلستروم مهمتهم الثانية في سوريا، والتي شملت التحقيق في سبعة مواقع يشتبه بارتكاب هجمات بالاسلحة الكيميائية فيها. ومن المقرر ان يقدم الخبراء الستة تقريرا شاملا بنهاية تشرين الاول/اكتوبر.

    * مجلس الامن يوافق على الدعوة لضمان وصول المساعدات بشكل افضل في سوريا



    وافق مجلس الامن الدولي الاربعاء على بيان يدعو الحكومة السورية الى ضمان وصول المساعدات الانسانية بشكل افضل. وقال دبلوماسيون ان البيان الذي يدعو ايضا الى عمليات مساعدة عبر الحدود سينشر رسميا في وقت لاحق الاربعاء. وهذا البيان هو ثاني قرار مهم يتخذ بالاجماع حول الازمة في سوريا في اقل من اسبوع.
    وفي البيان الذي اعدته استراليا ولوكسمبورغ وهو غير ملزم، خلافا لقرار يصدر عن مجلس الامن، يقول المجلس انه "شعر بالهول من مستويات العنف غير المقبولة والتي تتزايد" في سوريا. واضاف البيان ان "مجلس الامن يحث كل الاطراف وخصوصا السلطات السورية على اتخاذ كل الاجراءات المناسبة لتسهيل جهود الامم المتحدة ووكالاتها المتخصصة وكل الوكالات الانسانية التي تمارس انشطة اغاثة لضمان وصول فوري الى المتضررين في سوريا".
    ويدعو البيان الحكومة السورية الى "القيام بخطوات فورية لتسهيل توسيع عمليات الاغاثة الانسانية ورفع العراقيل البيروقراطية وغيرها من العراقيل". وشدد البيان على ضرورة تامين "وصول الوكالات الانسانية بدون عراقيل" عبر خطوط النزاع و"حين يكون الامر مناسبا عبر الحدود من دول مجاورة".

    * بان كي مون يتمنى على الكويت استضافة مؤتمر المانحين الثاني لدعم سوريا



    اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في اتصال مع امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح، عن تطلعه لاستضافة الدولة الكويتية مؤتمر المانحين الثاني لدعم السوريين المتضررين من النزاع في بلدهم. وذكرت وكالة الانباء الكويتية الاربعاء ان بان كي مون اتصل بامير الكويت الذي يقوم بزيارة الى الولايات المتحدة واعرب عن "تطلعه الى استضافة دولة الكويت للمؤتمر الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا".
    كما اعرب الامين العام للمنظمة الدولة عن "بالغ تقديره وشكره" للكويت واميرها على "استضافة المؤتمر الاول للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا وما حققه المؤتمر من النتائج المرجوة". وكانت الكويت استضافت مؤتمر المانحين الاول لسوريا مطلع 2013، وقد جمع المؤتمر تعهدات بدفع 1.5 مليار دولار لصالح اللاجئين السوريين.
    ووجهت الامم المتحدة في حزيران/يونيو نداء لجمع 5.2 مليار دولار لصالح السوريين، بينها 3.8 مليار دولار للاجئين و1.4 لعمليات وكالات الامم المتحدة داخل سوريا. واكدت منسقة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس الشهر الماضي ان حوالى سبعة ملايين سوري بحاجة الى مساعدة انسانية عاجلة.

    * اقالة رئيس الوكالة البلغارية للاجئين لعجزه حيال تدفق اللاجئين السوريين



    اقالت الحكومة البلغارية الاربعاء مدير وكالة اللاجئين الذي تأخذ عليه التقصير في مواجهة تدفق اللاجئين السوريين. واعلن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية تسفتلين يوفتشيففي ختام اجتماع للحكومة ان "نيكولا كزاكوف قد اقيل من منصبه"، مشيرا الى "الطريقة غير المرضية لسير اجراءات منح وضع انساني للاجئين" الذين ارتفع عددهم كثيرا بسبب الازمة في سوريا. وانتقد ايضا ازدحام البنى التحتية للاستقبال وسوء تنظيمها، معتبرا ان الوكالة البلغارية لا تعمل بشكل كاف مع المؤسسات الاوروبية لتلقي الاموال المخصصة للاجئين.
    وكانت منظمة "هلسنكي كوميتي" غير الحكومية للدفاع عن حقوق الانسان انتقدت بعنف الثلاثاء الاستعدادات غير المكتملة للحكومة لمواجهة تدفق اللاجئين، مع العلم انها تلقت منذ سنوات اموالا اوروبية لهذه الغاية. واعلن يوفتشيف ان 5815 مهاجرا سريا معظمهم من السوريين، دخلوا بلغاريا منذ بداية السنة، اي ما يفوق سبع مرات عددهم في الفترة نفسها من العام الماضي، وفي شهر ايلول/سبتمبر وحده، بلغ عددهم 2377 بينهم 1635 سوريا.
    ولأن قدرات استقبال اللاجئين باتت تحتاج الى 222 مكانا اضافيا، على رغم فتح 1300 مكان جديد في ايلول/سبتمبر، تنوي الحكومة فتح مراكز استقبال جديدة، كما قال يوفتشيف. وكان رئيس الصليب الاحمر البلغاري هريستو غريغوروف اعتبر الاثنين ان بلغاريا "ليست مستعدة" لمواجهة هذه الازمة الانسانية الخطيرة. وعين المسؤول السابق في وزارة الدفاع نيكولاي تشيربانلييف الاربعاء رئيسا لوكالة اللاجئين بدلا من كزاكوف.

    * آلاف الشبان السعوديين مفقودون في سوريا!

    2265 سعوديا فقد الاتصال بهم في سوريا خلال الاشهر الاخيرة بعد مغادرتهم السعودية بعلم السلطات
    أكدت مصادر واسعة الاطلاع لصحيفة "المنار المقدسية" الفلسطينية أن "الالاف من شبان دول الخليج هم في عداد المفقودين في سوريا".
    ونقلت المصادر عن تقرير سري صادر عن جهة رسمية في السعودية أن "2265 سعودياً فقد الاتصال بهم خلال الاشهر الاخيرة، بعد مغادرتهم بعلم السلطات السعودية للانضمام والقتال الى جانب العصابات الارهابية عبر الاراضي التركية".



    وتقول عائلات هؤلاء الشبان أنهم وقعوا في "كمائن نصابين أوهموهم بأنهم يستطيعون اعادة ابنائهم، بعد أن فقدت تلك العائلات الأمل في قدرة ورغبة المؤسسة السعودية الحاكمة في مساندة جهودها لإعادتهم".
    وتضيف المصادر أن "عشرات العائلات وقعت في مصائد نصبت لها في احدى الدول المحيطة بسوريا خلال محاولاتها الاستفسار عن أبنائها في المناطق الحدودية".

    * ماهي الضمانات اللازمة لسوريا؟

    تناولت صحف طهران الاربعاء، عددا من القضايا العربية منها قضية تدمير الاسلحة الكيمياوية السورية وضرورة تقديم ضمانات ملموسة لامن سوريا.



    صحيفة "سياست روز": ماهي الضمانات اللازمة لسوريا؟
    نشرت صحيفة "سياست روز" على صدر صفحتها الدولية مقالا حول رقابة الامم المتحدة على الاسلحة الكيمياوية في سوريا بقلم الكاتب "علي تتماج".

    ويقول الكاتب ان اهم المشاريع التي تم تنفيذها ضد سوريا في الاسابيع الاخيرة الماضية هي اجراء عملية اشراف ورقابة الامم المتحدة على الاسلحة الكيمياوية في سوريا.
    وتضيف الصحيفة انه وفقا للاقتراح الروسي، فان ازاء عدم مهاجمة اميركا لسوريا، ينفذ مشروع رقابة وتدمير الاسلحة الكيمياوية في سوريا.
    وفي هذا الاطار فان سوريا كانت قد ابدت اكبر قدر من التعاون مع الامم المتحدة، واكدت على تنفيذ القرار الاممي.
    ونوهت الصحيفة الى ضرورة تقديم ضمانات ملموسة لتامين امن سوريا بعد تدمير هذه الاسلحة.
    وتتابع الصحيفة ان العالم يعترف اليوم بان الاسلحة الكيمياوية السورية كانت من اجل التصدي للكيان الصهيوني، كما وان هذه الاسلحة تعتبر لدمشق قوة رادعة امام الكيان العدو الصهيوني.
    ويردف المقال، ان الامم المتحدة اعترفت ان الحكومة السورية لم تستخدم الاسلحة الكيمياوية ضد المواطنين، وان هذا السلاح لها صفة دفاعية امام التهديدات الخارجية وان تنفيذ مشروع رقابة الامم المتحدة على هذه الاسلحة هي مبادرة طوعية من جانب النظام السوري.
    ويذكر الكاتب، ان اهم تهديد لامن سوريا هو الكيان الصهيوني الذي لم يتراجع عن تنفيذ جرائمه ضد المواطنين السوريين، ولهذا وفي ظل هذه الظروف فان على المجتمع الدولي ان يقدم ضمانات ملموسة لسوريا بشأن امنها الوطني وسلامة شعبها امام التهديدات الصهيونية، ومن جهة اخرى فان تنفيذ مشروع نزع الاسلحة النووية والكيمياوية للكيان الصهيوني سوف يمنعه من الاستمرار في تهديد المنطقة ويضمن استقرار وامن المنطقة ككل.
    واستطرد المقال، على كل حال، فان على الامم المتحدة وازاء التعاون الواسع لسوريا مع الامم المتحدة، ان تتخذ مجموعة من الخطوات العملية لضمان امن هذا البلد، وان يكون المحور الرئيسي لهذه الضمانات هو نزع اسلحة الدمار الشامل الصهيونية.
    وفي نهاية المطاف اوضحت الصحيفة ان الادعياء الذين اثاروا الاجواء السلبية والصخب والضجيج الاعلامي ضد سوريا، اختاروا الصمت امام الاسلحة البيولوجية والكيمياوية والنووية الصهيونية التي تعتبر التهديد الرئيسي والحقيقي للمنطقة.
    التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 02-10-2013, 08:35 PM.

    تعليق


    • 2/10/2013


      * هل تدفع القاعدة بالجيش الحر للإنضمام إلى الجيش السوري؟



      هل تدفع القاعدة بالجيش الحر للإنضمام إلى الجيش السوري؟ سؤال يطرحه الکثیرون بعد الإنشقاق الحاصل في صفوف ما یسمى الجيش السوري الحر وبعد تفشي التطرف في جسم الأخير أصبح هذا السؤال وارد بشكل جدي نتيجة تغير مسار قضية المعارضة السورية.


      افادت (الحدث نيوز) في تقرير لها ان فكرة الإطاحة بالنظام جمعت في بادئ الامر كافة أطراف المعارضة وقد ساعدت الثورات التي حصلت في الدول العربية المجاورة وما سمي بالربيع العربي بخلق الأجواء المناسبة لتتبلور فكرة المعارضة السورية، ولكن عدم التنظيم ادى إلى دخول أطراف تابعة للقاعدة وجبهة النصرة وجماعة داعش مما غير الوضع فبدأت المطالبة بالديمقراطية تتحول إلى مطالبة ببناء دولة إسلامية- سلفية من قبل بعض جهات المعارضة، لذلك اختلفت الآراء بين معارض وآخر ليتفكك الجيش السوري الحر وتنقسم صفوفه بين مؤيد للفكر السلفي ومعارض له.
      مع غياب التنظيم استغلت بعض الجماعات الأصولية المتطرفة الوضع في سوريا لتتغلغل في صفوف المعارضة فتحارب إلى جانبه. وقد رحبت العديد من الجهات في البدء بهذا التعاون ولم تر فيه شيئا يثير القلق إلا أن فكر هذه الجماعات ورؤيتهم لسوريا خلق نوعا من الرفض للفكر السلفي لدى المعارضة.
      ومن هنا بدأت المشاكل لدى المعارضة، فبدل أن تكون منشغلة بمحاربة النظام السوري سعيا لإسقاطه أصبحت منشغلة بكيفية التخلص من المتطرفين التابعين للقاعدة: جبهة النصرة وجماعة داعش وغيرها من الجماعات الأصولية. فعندما تركت المعارضة السورية المجال للأجانب ليحاربوا في سوريا لم يهيأ لها أن الأمر سينقلب عليها، فأتى مقاتلون من جنسيات مختلفة إلى سوريا وضاع “الحابل بالنابل” لتعيش سوريا ما عاشه لبنان في حربه الأهلية: أجانب ومرتزقة يحاربون على الأرض وأهل البلاد يهاجرون هربا من القتل والدمار…
      تبدأ حكاية جبهة النصرة بعد أقل من ثلاثة أشهر على بدء الثورة السورية حين أصدر الظواهري كلمة مصورة في حزيران 2011 يدعو فيها إلى الجهاد في سوريا ليعود ويلقي كلمة أخرى له في 12 شباط 2012 أي بعد حوالى تسعة أشهر من الرسالة الأولى، وتكاد تتطابق الكلمتان .. تتزامن الكلمة مع بعثة المراقبين العرب ومبادرات الجامعة العربية، وبعد وضع «جبهة النصرة» على قائمة الإرهاب الأميريكية بيوم واحد.
      ويبدو أن كلمة الظواهري الأولى كانت رسالة عامة، ودعوة وإشارة للأتباع لبدء التفكير في الجهاد في سوريا والإعداد له، بينما تبدو الكلمة الثانية إعلانا له، حيث أنها كانت بعد شهر من تفجير الميدان الأول في 6 كانون الثاني 2012، التفجير الذي كان بعد يوم واحد من قدوم بعثة المراقبين العرب، وتبنت «جبهة النصرة» هذا التفجير رسميا عبر جناحها الإعلامي مؤسسة المنارة البيضاء ليتم الإعلان رسميا عن إنشاء التنظيم في نهاية كانون الثاني 2012 أي بعد نحو عشرة أشهر من اندلاع الثورة السورية.
      أما بالنسبة لجماعة داعش فهي جماعة ولدت من رحم القاعدة، متفرعة عن جبهة النصرة وكأن جبهة النصرة “أم الصبي” والحاضن الشرعي لهذه الجماعة مع أن هاتين الجماعتين تختلفان بطبيعة انشقاق داعش عن النصرة والإنقلاب عليها. وما يثير الريبة والغموض حول جماعة داعش هو أن أغلب قيادييه الحقيقيين هم من غير السوريين فهم من الخليج (الفارسي) والشيشان.
      ولا تقتصر الجماعات الأصولية في سوريا على جبهة النصرة وجماعة داعش فالأجواء السورية والوضع السوري أمنا بيئة حاضنة لهذه الجماعات لتنقسم الجبهات السورية المقاتلة ذات التكتلات الكبيرة وصاحبة الرؤية الإسلامية إلى جبهتان أولهما جبهة تحرير سوريا وثانيهما الجبهة الإسلامية السورية. أثر وجود هذه الجماعات الإسلامية المتشددة على مجريات الأحداث في سوريا فالمعارضة السورية والجيش الحر بالتحديد لم يحسب حساب هكذا جماعات مع أنه كان من الواضح أن هذه الأخيرة ستستغل الوضع في سوريا كما استغلته في العراق وغيرها وفي حين تبادل الجيش السوري الحر الاتهامات والانذرات مع جماعة داعش بحيث دعا فهد المصرى مسؤول إدارة الإعلام المركزي في الجيش الحر جميع المسلحين الأجانب المتشددين وغير المتشددين إلى مغادرة الأراضي السورية فورا وإلا سيتصدى لهم بإعتبارهم أعداءا، مشددا على ضرورة أن “يقرر الشعب السورى مصيره بنفسه”، تحدث رئيس أركان الجيش السوري الحر رافضا كلام المصري قائلا أن الحركات الاسلامية من نسيج المعارضة السورية ولكن ذلك لم يمنع جماعة داعش من مهاجمة الجيش الحر فعاد إدريس ليتهم داعش بأنها عميلة للنظام السوري.
      وتبنت جبهة النصرة وجماعة داعش العديد من العمليات في سوريا، فهما جماعتان لا تهمهما الثورة السورية بحد ذاتها فهدفهما بناء دولة إسلامية سلفية وبان فكرهم “التطرفي” الواضح من خلال قتلهم حتى لسنة يخالفونهم الرأي ومن خلال وضع أعلام القاعدة مثلا على الكنائس.
      تشكل اليوم الجماعات الإسلامية المتطرفة خطرا على المعارضة السورية فهل تضحي هذه الأخيرة بقضيتها مقابل التخلص من الأصولية؟!

      مجزرة الغوطة: نقطة سوداء في تاريخ المعارضة
      لم تكن مجزرة الغوطة بالعادية فقد هزت المجتمع الدولي وكأن هذا الأخير كان بانتظار هكذا “حجة” ليضيق الخناق على سوريا ورغم نكران النظام ضلوعه في هذه المجزرة إلا أن أصابع المجتمع الدولي بقيت موجهة نحوه، حتى أن احتمال ضلوع المعارضة في ذلك كان معدوما بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها فهذه الأخيرة لا تصدق إلا ما تريده وفي هذا السياق نستذكر ما حدث في العراق يوم تذرع الأمريكان بوجود سلاح كيميائي. ولكن “حبل الكذب قصير” فقد بدأت معالم حقيقة ما جرى تتجلى واضحة: فيديوهات مركبة وصور مفبركة وأناس أحياء تم إحصاؤهم في عداد الأموات!!
      انقلب السحر على الساحر لتصبح مجزرة الغوطة حبل مشنقة الثورة السورية فتسجل نقطة سوداء جديدة في تاريخ المعارضة السورية والجيش السوري الحر…
      بعد اضطلاع المعارضة السورية بجرائم على أرض الواقع في سوريا رأت هذه الأخيرة في الجماعات المتطرفة عدوا أكبر من الأسد، فصار همها أن تتخلص من الجماعات الأصولية محاولة بذلك تبييض سجلها. فهل تتمكن المعارضة السورية مستفيدة من مؤتمر جنيف 2 الدخول إلى الحكم لتتغير بذلك رؤية المعارضة “للثورة” ويتم اللجوء إلى الحلحلة والتفاوض؟! .


      * الجيش السوري سيكمل حتى النصر..
      الجيش السوري في ميادين القتال يواجه حربه الضروس، أما في ميادين الثقافة فلا بد من مساندة هذا الجيش بدعم أبناء الوطن السوري الذين يرون أملا في حاملي البندقية.



      اجتمع اليوم في مكتبة الأسد بقلب العاصمة السورية دمشق، ضباط من الجيش العربي السوري الى جانب فعاليات شعبية وثقافية، سياسية و حزبية، ليشكلوا احتفالية اكتظت بها قاعة المحاضرات في المكتبة، المناسبة المعلنة كانت الذكرى الاربعين لانتصار تشرين، أما الغاية كما صرح عنها القائمون على الحفل من إدارة فريق (سورية بتجمعنا) "دعم صمود وانتصارات الجيش العربي السوري في تصديه للحرب التي طالت وكان حجم الجدي السوري فيها أكبر من حجم المؤامرة".
      الضباط من الادارة السياسية وقوى وتشكيلات عدة في الجيش العربي السوري حضروا. وحضر تكريمهم إضافة للدروع التي وزعت عليهم كما عبر عنه خلال القاء كلمة القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة "انه التفاف الشعب السوري حول جيشه الوطني العقائدي".



      هذا وقد شرح اللواء اسامة خضور مدير الإدارة السياسة اهم الاسباب التي دفعت الجيش لتحقيق انجازاته خلال العامين والنصف الماضيين، متحدثا عن تضحيات الجندي السوريين، ومؤكدا التفاف هذا الجيش حول الرئيس بشار الأسد، الشيء الذي أكده المجتمعون اليوم ممن حضروا وما يؤكده كل يوم أبناء الشعب السوري خلال فعالياتهم.
      كما تم عرض فيلم وثائقي عن انتصار تشرين/أكتوبر 1973 ليدمج منتجو الفيلم بين مسيرة النصر السوري التشريني وما يحققه اليوم السوريون في مواجهة ازمة بلادهم.
      الى جانب المحاربين القدامى. حضور الشهداء كان الابرز بعد العهد الذي اطلقه ضباط الجيش السوري الذين حضروا الاحتفال اليوم. عهدا كما عبروا عنه باستمراره نهج التضحيات للذود والدفاع عن الوطن وكرامته.




      * الحلقي خلال لقاء مشاركين في ورشة العمل الاعلامي: نذهب الى جنيف-2 دون شروط مسبقة
      استقبل رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي وفدا من المشاركين في ورشة العمل الاعلامي التي أقامتها وزارة الإعلام السورية.
      ونوه الحلقي الى أن سورية ستذهب إلى جنيف-2 بدون شروط مسبقة، واكد ان سورية مستعدة للحوار مع المعارضة الوطنية التي لم تستدعِ التدخل الأجنبي عسكريا في الشؤون السورية.

      واستعرض وزير الاعلام السوري عمران الزعبي الوضع السياسي والاقتصادي والخدمي، وأبرز ما جاء في هذا العرض ان الجيش العربي السوري يخوض معارك كبيرة على كافة الجبهات، خاصة ما يدور اليوم في محافظة حلب من اجل إعادة فتح الطريق الدولية بالتالي فك الحصار عن المدينة، بالمقابل يأخذ العمل في محور درعا حيزا كبيرا من عمل الجيش السوري، هذا المحور الذي يتسلل منه عدد كبير من الارهابيين بشكل يومي، مشيرا الى ان الجيش يسيطر على أغلب المحافظات ويقوم بما يلزم من استعدادات بشكل دائم للقيام بواجبه الوطني.
      ورشة العمل التي تستمر ثلاثة أيام وتضم عددا من السياسيين والإعلاميين والمختصين، تهدف الى الارتقاء بمستوى العمل الاعلامي السوري الذي كشف عيوبا ونواقص خلال الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ عامين ونصف.






      تعليق


      • سباق بين الحل والحرب في سوريا


        العهد الاخباري- متابعة

        تدرس الولايات المتحدة خيارات التدخل العسكري في سوريا من كل الزوايا باحثة عن ثغرة قد تتيح لها القيام بالمغامرة من دون تكاليف باهظة وهو أمر دونه عقبات بحسبما يرى كبير العسكريين الأميركيين، في وقت تنشط الساحة الدبلوماسية على احتمالات عقد مؤتمر جنيف - 2 للوصول إلى طاولة تجمع بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة المسلحة.
        رئيس الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي عدد في رسالة قدمها مساء الاثنين إلى رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ كارل ليفين مختلف الخيارات الواردة للقيام بتدخل عسكري في سوريا، مشيراً إلى أن أي قرار محتمل بالتدخل في النزاع السوري يبقى "خياراً سياسياً"، وقدم الجنرال الأميركي خمسة سيناريوهات مختلفة تتراوح بين تقديم معلومات استخبارية، والتدريب على استخدام الأسلحة، وصولاً إلى نشر جنود "للهجوم ولتأمين" المواقع التي توجد فيها أسلحة كيميائية للجيش السوري.


        غير أن ديمبسي أشار في الرسالة إلى أن اي قرار محتمل بإرسال جنود أميركيين إلى سوريا "هو قرار سياسي أوكلته أمتنا لقادتها المدنيين"، محذراً من تبعات التدخل في النزاع السوري بالقول إن "حالما نتحرك، علينا أن نكون مستعدين لما سيلي ذلك، وسيصبح التدخل بشكل أكبر أمراً يصعب تفاديه".


        ومن بين السيناريوهات التي تطرق إليها، تحدث ديمبسي عن شن غارات جوية تستهدف المضادات الجوية للنظام، إضافة إلى قواته البحرية والجوية وصواريخه، وأشار إلى أن هذا الخيار الذي يستوجب استخدام مئات الطائرات والسفن الحربية، يمكن ـن يرتب تكاليف بمليارات الدولارات "تبعاً لمدته"، ويلحظ الجنرال الأميركي خيار آخر يتمثل بإقامة منطقة حظر طيران لمنع الجيش السوري من قصف مواقع "المعارضة" المسلحة.


        كذلك يمكن لالتزام اكبر حجما ان يكون على شاكلة اقامة مناطق عازلة لحماية مواقع مثل الحدود مع تركيا والاردن. وهذا الخيار يستوجب استخدام القوة لحماية هذه المناطق وسيكلف اكثر من مليار دولار شهريا وفقاً للجنرال مارتن ديمبسي، ولفت ديمبسي إلى إمكانية نشر "آلاف عناصر القوات الخاصة وقوات برية أخرى، للهجوم وتأمين المواقع الرئيسية"، حيث مخابئ الاسلحة الكيميائية في البلاد.


        من جانبه، قال رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب الأميركي مايك روجر، لوكالة "رويترز" مساء الاثنين، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يمكنه المضي قدما في تنفيذ خطة لتسليح المعارضة السورية بعد أن انحسرت المخاوف لدى بعض أعضاء الكونغرس". وأعرب روجرز عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة "في وضع يمكن فيه أن تمضي قدما"،وأبدى رئيس اللجنة الأميركية "تحفظات قوية"، قائلاً أن اللجنة "توصلت إلى توافق على أنه يمكننا المضي قدما فيما يتفق مع خطط الحكومة الأميركية ونواياها في سورية مع تحفظات اللجنة".


        وبالتزامن مع الخيارات العسكرية تحدث مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الابراهيمي، مساء الاثنين، على هامش اجتماع لمعهد كارنيغي للسلام الدولي في واشنطن، عن أنه يسعى من أجل عقد مؤتمر لوقف القتال في سوريا من دون أن يذكر أي موعد متوقع لذلك، وأقر الإبراهيمي بأن "من الصعب جداً جلب أشخاص يقتتلون لسنتين بعصا سحرية إلى مؤتمر كهذا. الامر سيستغرق وقتا لكن آمل ان يحصل"، وأشار الابراهيمي إلى أن "هناك مسائل لم تحل بعد، ونحن متفائلون وهذا كل ما يمكننا قوله".
        وشدد الابراهيمي على أن "الأمم المتحدة قالت بوضوح أنها تود من كل الدول، التي لها مصالح أو تأثير أن تحضر مؤتمر جنيف بما في ذلك ايران"، ورد المبعوث الأممي على الدعوات إلى تسليح المعارضة، بالقول إن "موقف الامم المتحدة واضح جداً... الأسلحة لا تصنع السلام. نتمنى ان يتوقف تسليم الاسلحة الى كل الاطراف"، وذكَّر بأن "المعارضة منقسمة وهذا ليس سراً، إنهم يحاولون العمل معا وشق طريقهم ليصبحوا منظمة تمثيلية حقيقية"، ورأى أن مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في مؤتمر جنيف -2 تنبع من تغير المعادلات على الأرض "ومعظم الناس كانوا مقتنعين في تشرين الثاني/نوفمبر أن النظام خسر...اعتقد ان هذا لم يكن صحيحا".


        وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كشف، الاثنين، أن موسكو "تواصل اللقاءات مع ممثلي الحكومة وكل مجموعات المعارضة (السورية) لإقناع الجميع بقبول المبادرة الاميركية الروسية" لمؤتمر جنيف - 2، وأسف لأن "معظم مجموعات المعارضة، وخلافاً للحكومة، لا تبدي اهتماماً" بذلك.

        تعليق


        • حرب العواطف في سورية

          د. نسرين حرب
          لايمكننا الانكار ان الزخم العاطفي رغم قسوة الحرب على السوريين ، هي واضحة وجلية في احاديثهم وضحكاتهم ودموعهم واقلامهم وحتى في تنهيدات الذكريات ..أعادت الحرب للكثيرين الاحساس المفقود قبلها، لم يكن الكثيرون يشعرون بآلام الفقراء مثلا ، بآلم التشرد، قيمة الطعام مثلا، قيمة الاهل مثلا ، قيمة المساندة والدعم، وايضا قيمة الانتماء .اصبحا يرون اكثر، آلامهم صقلت عيونهم بشكل جيد، اصبح من الممكن جعل اشدهم قسوة يبكي لمشهد او يتأثر بصورة لم تكن تهز كيانه سابقاً كما يجب ، في حروب الدول المجاورة كان الاثر بسيطا ومحدودا بنفوسنا وكان سريع النسيان ، السؤال هنا مالفرق بين طفل عراقي وطفل سوري من ناحية المعاناة ؟ الا تبكي عليه لانه طفل ؟ لماذا لم تتساوى الالام اذاً ..ببساطة لان الدافع للتأثر الان مختلف تماما، اصبحوا يرون بهؤلاء الاطفال ابناء واخوة ، اي ان السوريين اصبحوا آباءً للكل .يعتبر الغضب عاطفة بارزة وهي الاشد بعد عاطفة الحقد ، تظهر الان العقد الطبقية ، التمييز بين الريف والمدنية ، الاحقاد المكبوتة كطائفية وغيرها ، جميعها تظهر للسطح وجميعها تندرج تحت بند العواطف .حتى اننا لاحظنا جميعا انه ومن اللخظة الاولى كان التركيز على الاستجداء العاطفي والحزن والتأنيب باستخدام صور الاطفال وقصص عن نساء مغتصبات ، كانت كل الجهود موجهة ليس لتحريك العقل ولكن لتحريك العوطف ، وما لايختلف عليه اثنان حجم التزوير الهائل بالمعلومات الذي تم توظيفه لتحقيق تلك الغاية ، كانت فكرة ان الغاية تبرر الوسيلة هي اهم الخطوط العريضة هذه الحرب السورية بكل جدارة.المشكلة الحقيقية انه ما من احد من الاطراف المتنازعة فالكل اصبح يحارب الكل الان ، كان يستجدي العقل او الفكر او الاهداف او المنهج ، لم يكن منها ايديولوجيا مدروسة للمحاكاة العقلية والمنطقية ، فظهرت كحرب زمنية تتحارب بها عصور التاريخ اجمع بشكل خارج عن المنطق .اما من ناحية مشكلة المواجهة والتحويل من الاقناع او الاستجداء العاطفي الى الاستجداء العقلي ، فهو امر من الصعب افهامه لامراء الحروب وتجارها ، ليس من مصلحتهم ولا بأي شكل ان ينهض هذا الشعب من تحت الرماد كالعنقاء ، مصالح الجميع كانت واضحة برغبتهم بايذاء هذا الشعب ، حتى على صعيد بعض المعاملات الفردية المهينة التي تتوجه ضد شعبنا في الدول التي لجأ اليها السوريين ، يبدو انهم كانوا اعظم مما ظنوا ..حتى الاسلاميين ، مع اني ارفض تسميتهم الاسلاميين المتطرفين لان الاسلام اعظم من تمثيله باشخاص ، وخاصة ان كانوا كهؤلاء .. حتى هم يستثمرون العواطف بدءاً من الخوف حتى التدين ، التدين يوقظ الشعور بالانتماء بزمن اللا انتماء ، وليس بحجة منطقية ، غالبا يضرب المدافعون عنهم بسيف الاسلام اي حوار مع ان الصحابة انفسهم لم يمنعوا الحوار ولا حتى الانبياء ، اغلب المدافعون عنهم اعتبروا ان هذا كمسند لهم سيجعلهم اقوى ، الناس تخاف من الاديان وتخاف اكثر من نقضها او المجادلة بها ، ارتبط بعقلهم الباطن ان مناقشة رجال الدين انفسهم يعتبر كفرا، كان هناك خلل بالتعليم بهذه النقطة فرجال الدين لا يقربونا من الله زلفى ، هم مهتهم التوضيح ان اردت ذلك ، وماعدا ذلك فالرب قادر على التوضيح ولم يكن عاجزا عن ارسال رسالته للعالم اجمع ، شخصيا ارى من الاهانة للذات الالهية اعتبار ان كلام الله غير مفهوم ويحتاج تفسيرا .بكل الاحوال يظن هؤلاء تحديدا ، الذين عاشوا بدون سند حقيقي لهم في الحياة ، بأن سيف الاسلام سيجعلهم يتمتعون بنشوة القوة ، عندما يخاف الناس منك فإذاً انت قوي ، لذة السلطة تسكن الاغلبية من السوريين الحقيقة ولم تفارقهم منذ زمن بعيد ، فرآوا كمدافعين عن الانتحاريين الارهابيين انه دفاع عن الاسلام ، فقط وسيلة ، لايدافعون عنه حقا يعتمدون على التهديد والتكفير والشتائم ، هم يعلمون بقرارتهم انه ليس الهدف الدفاع عن الاسلام بل هو وسيلة لفرض القوة والوصول للذة التسلط عن طريقة اخافة الناس ، الوسيلة السيئة وان كانت الغاية طاهرة لو فرضنا وهي ليست كذلك ، فستفسد الغاية حكما .. لم يكن روبن هود نقياً بالنتيجة .خوف- قلق- تسلط- عقد طبقية- عقد طائفية- حزن- سعادة- رغبة بالانتصار- التلذذ بتعذب الاخرين- الاسى المضاعف لعذابات الاخرين- الانسانية – التعاطف .. كلها مشاعر وعواطف .. لم تدخل لها منهجية عقلية مدروسة للتحكم ولا للايضاح الا ماندر ..تم الضغط على عواطفهم كثيرا ، امتلئت قلوبهم بالعواطف الايجابية والسلبية بحجم شحنات تفوق استطاعة اي بشري على التحمل ، لذلك تجد منهم من يهرب من الواقع ، منهم من يريد الاستفادة من الواقع لتحريك الطمع فيه لاقصى حد ، منهم من اصبح شرسا جدا، منهم من اصبحا يبكي بدون سبب…الخيريدون تفريغ هذه الشحنات ، ويتوجب عليهم تفريغها فهي تضر بهم وبالمجتمع وبالوطن ان استمرت بالغليان كالقمم البركانية داخلهم والقاء الشظايا كل حين واخر اتجاه الاخرين ..التفريغ له عدة اساليب ، يبدأ بالحديث للمرآة ، وينتهي بمواجهة الشخص بالحديث، الهروب لن يكون اكثر من مسكن ، يتوجب انهاء هذه الشحنات ، ممكن بالغناء ممكن بالاستماع للموسيقا ، كان شعبنا دائما منذ الاف السنين ذواقا بالموسيقا فهو من اخترعها اساساً لانه بأمس الحاجة لها .. الحاجة ام الاختراع .. ستجد ايضا ان المبدعين السوريين كانوا باغلبهم فنانين ، هذا ميول في جيناتهم واضح لعراقة هذه الجينات ، ايضا اخترعوا الحرف ، علموا الكون الكتابة ، لانهم احتاجوا دائما للكتابة ، وستلاحظ ايضا ان الكتابة كانت سبب عبقرية الكثيرين من مبدعيهم ايضا ، اذاً هم كانوا يعلمون منذ الازل انهم ابناء الحروب والاسى، ويعلمون ايضا دوائهم لشفاء نفوسهم ، التي عادةً تتشوه اكثر من الجسد عندما يخوضون حروباً ، هم اكثر من باقي الشعوب ، فاخترعوا ادويتهم موسيقا – كتابة ، الامر بهذه البساطة .الموسيقا والكتابة هي دواءنا منذ الازل لم نكن يوما فيزيائيين مهرة او رياضيين الا بما ندر وكذلك الامر لباقي العلوم .. كان الابداع بالفنون بالغا وساحقا ومدوياً .يتوارد لذهني دائما مقولة سأحرفها قليلا لغاية طيبة ونية سليمة لعلي اختصر المعنى بسطر :دواؤك فيك وماتشعر ، وداؤوك منك وماتبصر ، وتحسب ان سوريا قطعة في هذا العالم وهي العالم كله مرّكزٌ في قطعة .. وتحسب انها جرمٌ صغير وفيها انطوى العالم الاكبر .ليس مغالاةً بحب الوطن ، انما لكل شخص في هذا العالم وطنان : وطنه الذي يعيش فيه وسوريا .. لم تُقال هذه العبارة عن بلدي عبثاً .
          . خاص بانوراما الشرق الاوسط

          تعليق


          • الأزمة السورية: بين الحسم الميداني والحل السياسي


            فور الإعلان عن الاتفاق الروسي الأميركي بشأن الأسلحة الكيمائية السورية، على أساس المبادرة الروسية التي وافقت عليها دمشق، وحفظت للرئيس باراك أوباما بعضاً من ماء وجهه، وأوجدت له مخرجاً للنزول من أعلى شجرة التهديد بشن العدوان على سورية والذي تحول إلى مأزق يزيد من تراجع وتقهقر الإمبراطورية الأميركية، بدأ المراقبون والمحللون يطرحون الأسئلة بشأن ما حصل، والآفاق والاحتمالات التي تتجه إليها الأزمة؟.
            أولاً: من الواضح أن الإدارة الأميركية غير قادرة على شن الحرب نتيجة عوامل عدة أبرزها، الخوف من تعرض أمن إسرائيل ووجودها للخطر، وتوقف إمدادات النفط من مضيق هرمز، وحصول تحول دراماتيكي في مصر يسرع جنوحها نحو الراديكالية ووقوفها إلى جانب سورية، وإغلاق قناة السويس لحظة تعرضها للعدوان، وهذا طبعاً إلى جانب عدم قدرة واشنطن على تحمل تكاليف الحرب التي ستشمل المنطقة كلها.
            ثانياً: إن أميركا خسرت الحرب، وإن لم تشنها، فهي تراجعت عنها دون أن تتمكن من تحقيق أي هدف من الأهداف التي رمت إليها ميدانياً وسياسياً، والتي تقف وراء تصعيدها وتهديدها بضرب سورية.
            ثالثاً: إن محاولة واشنطن الالتفاف على الاتفاق مع موسكو عبر إعطائه تفسيراً مغايراً لما تضمنه، لم يعد ممكنا في ضوء قرار روسيا الحاسم بمنع أميركا من التلاعب والمناورة، وهو ما تجسد في تأكيد عدم ذكر الفصل السابع في الاتفاق، وقصر الحراسة على الأسلحة الكيماوية السورية على قوات روسية، ورفض سورية السماح لأي دولة بخرق السيادة السورية، وبالتالي استحالة تكرار السيناريو العراقي لاختلاف الظروف.
            رابعاً: يظهر بوضوح أن تشديد المسؤولين الأميركيين على القول إن الاتفاق على التخلص من السلاح الكيمائي السوري جاء نتيجة التهديد بالحرب، وأن واشنطن انتزعت تنازلاً، وحققت مكسباً من دون استخدام القوة، ولذلك يجب الإبقاء على سلاح التهديد بالقوة لضمان تنفيذ الاتفاق، إنما يندرج في سياق محاولة التقليل من حجم الإضرار التي منيت بها الإمبراطورية الأميركية والتراجع الذي أصاب هيبتها، في مقابل صعود وتنامي قوة روسيا وتمكنها من الإمساك بمفتاح حل الأزمة، وكسر محاولات إعادة تعويم الهيمنة الأميركية الأحادية على القرار الدولي، عبر إجبار إدارة أوباما على العودة إلى مجلس الأمن.
            خامساً: إذا كانت واشنطن غير قادرة على شن الحرب، واضطرت إلى التراجع عن الإقدام عليها، بعد أن اصطدمت بمعادلة ردعية جديدة في المنطقة فرضتها أطراف حلف المقاومة، والدعم الروسي القوي لسورية.
            فهل يؤدي ذلك إلى تراجع إدارة أوباما عن وضع العراقيل أمام عقد مؤتمر جنيف اثنين، وبالتالي سلوك طريق الحل السياسي للازمة؟.
            من خلال استعراض المشهد العام يتبين أن هناك مؤشرات قوية تعزز الاتجاه نحو تسريع الخطا نحو عقد جنيف اثنين، أبرزها:
            - التطورات الميدانية التي تؤشر إلى تزايد وتيرة نجاحات الجيش السوري واقترابه من استعادة السيطرة على جميع المدن والمناطق الأساسية، وهذه التطورات، في ظل إخفاق الرهان على عدوان خارجي والتهديد به، قد تقود إلى تسريع حسم المعركة من الجيش السوري، أو تدفع إدارة أوباما إلى الإسراع بالموافقة على عقد جنيف اثنين تداركاً لهذه التداعيات الميدانية.
            - حاجة واشنطن إلى التعاون مع روسيا وإيران لتأمين انسحاب قواتها من أفغانستان في عام 2014، والتأكيد المستمر من المسؤولين الأميركيين والأوروبيين أنه لا حل للازمة إلا الحل السياسي.
            وفي هذا السياق يندرج قرار الائتلاف المعارض برئاسة أحمد الجربا، بالموافقة على حضور مؤتمر جنيف اثنين، وإعلان قائد ما يسمى الجيش السوري الحر الحرب على جبهة النصرة ودولة الشام والعراق، وهو ما قاد إلى نشوب معارك بين الجانبين إثر إقدام «داعش» بهجوم مباغت على الجيش الحر في اعزاز والسيطرة على المدينة.
            ومع ذلك يجب عدم إغفال وجود عوامل تعوق عقد جنيف اثنين منها: عدم وحدة الجماعات المسلحة، واعتراض جبهة النصرة وغيرها من التنظيمات التابعة للقاعدة على المؤتمر، والخلاف بشأن تمثيل أطراف المعارضة في الداخل والخارج، ورفض أطراف داخل الإدارة الأميركية وإسرائيل، ودول خليجية وتركيا وقف حرب الاستنزاف للتخلص من خطر القاعدة وتدمير قدرات سورية.
            في ضوء ما تقدم يبدو من الواضح أنه في ظل سقوط الرهان على عدوان أميركي لتعديل موازين القوى في الميدان لمصلحة المجموعات المسلحة، وفشل المراهنة الأميركية على هذه المجموعات لإحداث اختراقات ميدانية، فانه ليس أمام واشنطن سوى واحد من احتمالين:
            إما حسم أمرها بالذهاب إلى مؤتمر جنيف اثنين، وما يعنيه ذلك من اتجاه الأمور نحو رفع الغطاء عن التنظيمات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة الرافضة للحل السياسي، واتخاذ القرار بدعم الجيش السوري لحسم المعركة معها.
            وإما بقاؤها تتأرجح بين تأييد جنيف اثنين لفظياً، والاستمرار في دعم المسلحين لمواصلة حرب استنزاف الدولة السورية.
            لكن هذا الخيار جربته واشنطن وحلفاؤها، طوال عامين ونصف العام من عمر الأزمة، ووصل إلى مرحلة لم يعد معها بإمكان المسلحين الصمود طويلاً في مواجهة الهجوم الشامل والقوي، الذي بدأه الجيش العربي السوري منذ 21 آب الماضي، وأدى إلى استعادة السيطرة على الكثير من المناطق الهامة والحيوية في ريف دمشق وإدلب ودرعا، ولم يؤد التهديد الأميركي بشن العدوان إلى وقفه، أو إنقاذ المسلحين من التراجع والانحسار، بل إن التراجع عن تنفيذ العدوان انعكس إحباطاً ويأساً لدى هؤلاء المسلحون الذين لم يعد لديهم من رهان ينقذهم من الفشل والسقوط سوى التدخل العسكري الخارجي، وهو ما جرى اختبار اللجوء إليه وفشل.
            من هنا فإن الأمر المؤكد هو أن هناك اليوم على الأرض عملية حسم يقوم بها الجيش السوري، ويفترض أن تنتهي بالسيطرة على كل المحافظات والمدن التي فيها مسلحون، قبل تموز المقبل، موعد إجراء انتخابات الرئاسة السورية، وبالتالي سواء عقد جنيف اثنين، ورجحت كفة الحل السياسي، أم لا، فإن الأزمة دخلت مرحلة تقترب فيها من النهاية لمصلحة انتصار سورية العروبة والمقاومة.

            تعليق


            • 2/10/2013


              * باريس تصر على دور خليجي وعربي في "جنيف-2"



              صحيفة "الشرق الأوسط" تكشف عن سعي فرنسي إلى العودة للتأثير في الملف السوري، بعدما تبين لها أن التوافقات "تطبخ" بين كيري ولافروف، وتصر على توسيع المشاركة في «جنيف 2» وتريد دورا خليجيا وعربيا فيه.

              صحيفة "الشرق الاوسط": كشفت مصادر فرنسية مطلعة عن رغبة الدبلوماسية الفرنسية في توسيع الحلقة المشاركة في مؤتمر «جنيف 2» للسلام بشأن سورية، المزمع عقده أواسط تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
              وأوضحت المصادر للصحيفة أن باريس تريد دوراً خليجياً - عربياً في المؤتمر، بالإضافة إلى إشراك مجموعة الـ11 الضيقة من «أصدقاء الشعب السوري» وأيضا الصيغة الموسعة لهذه المجموعة. وجاء ذلك بينما دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى إشراك المعارضة السورية المسلحة «المعتدلة» في المؤتمر، في إشارة إلى أن نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، ربما يوافق على الجلوس مع تلك الجماعات المسلحة إلى طاولة واحدة.
              وبحسب الصحيفة، تعتبر فرنسا أن الفترة الفاصلة عن الموعد «المبدئي» لالتئام «جنيف 2» يجب أن تخصصّ لـ«التحضير الجيد» للمؤتمر ومحاولة حلحلة العقد التي حالت الآن دون الدعوة إليه، خصوصا أن الموعد «الأول» الذي اتفق الأميركيون والروس عليه كان نهاية شهر أيار/ مايو الماضي.
              ويسود الرأي، فرنسيا، أن المحفل الأهم للتوافق على ما سيكون عليه «جنيف 2»، يتمثّل فيما يسمى «مجموعة الخمس» (أي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن) زائد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وهي المجموعة التي التأمت في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة الأسبوع الماضي. وبحسب تصريحات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، فإن الاجتماع الذي كان مقررا في البدء ثلاثياً، أي بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي لافروف، وبان كي مون، تحوّل إلى خماسي بناء على طلب فرنسي صريح، وهو ما قبله الطرفان الروسي والأميركي. وذكرت مصادر فرنسية مطلقة لـ«الشرق الأوسط»، أن باريس تشدد كذلك على الحاجة إلى الحوار مع الأطراف الأخرى المعنية، وعلى رأسها البلدان الخليجية والعربية ومجموعة الـ11 الضيقة من «أصدقاء الشعب السوري» وأيضا الصيغة الموسعة لهذه المجموعة.
              ويرى المراقبون السياسيون في العاصمة الفرنسية حسبما أوردت الصحيفة، أن باريس تريد، «ونجحت في ذلك إلى حد ما»، العودة إلى دائرة التأثير في المسألة السورية بعدما تبين أن التوافقات «طبخت» بين كيري ولافروف مثلما حصل في اتفاقهما في 14 أيلول/ سبتمبر الماضي بعد إطلاق المبادرة الدبلوماسية الروسية حول التخلص من الكيماوي السوري.
              وتعتبر باريس أن «العقبات» التي كانت قائمة بوجه «جنيف 2» ما زالت مكانها. لكن ثمة عوامل «مساعدة»، من شأنها تسهيل السير بهذا المؤتمر. ومن جملة هذه العوامل: «الجو» الجديد الناتج عن التوصل لقرار في مجلس الأمن حول الكيماوي السوري، والتعويل على التحول في موقف إيران الراغبة في تطبيع علاقاتها الدولية، فضلا عن الموقف الروسي «الجديد»، والقناعة التي توصل إليها الطرفان «النظام والمعارضة» من استحالة الحسم العسكري لهذا الطرف أو ذاك.

              ***
              * مقتل 32 قيادي لـ’الحر’ بعملية أمنية بريف اللاذقية


              الميدان السوري يشتعل على كافة المحاور.. والإعلان عن تشكيل قيادة مشتركة للميليشيات جنوب دمشق
              استهدف سلاح الجو في الجيش السوري اجتماعاً "رفيع المستوى" لقادة "الجيش الحر" كان منعقداً بإحدى قرى ريف اللاذقية، ما أدى لمقتل 32 "ضابطاً" من قياديي "الجيش الحر"، وإصابة آخرين بينهم "رياض الأسعد" قائد " الجيش الحر".
              وذكر مصدر ميداني بحسب "الإخبارية السورية" أن قادة "الجيش الحر" كانوا يعقدون اجتماعاً في قرية الروضة بريف اللاذقية بحضور وفد إعلامي أجنبي، حيث استهدف سلاح الجو في الجيش السوري الاجتماع.

              وأوضح المصدر ان الاستهداف أدى إلى مقتل 32 "ضابطاً منشقاً" بينهم " أحمد رحال"، وهو قائد كتيبة "المهاجرين" بجبال اللاذقية، و"رياض برو"، وهو قائد كتائب "اهل السنة" في جبال اللاذقية، و "غسان برو"، وهو قائد كتائب "أهل الصحابة"، إضافة إلى "أحمد الحاج علي" و "أحمد حاج محمد" وآخرين.

              كما أدى الاستهداف، بحسب المصدر، إلى إصابة عدد من قياديي "الجيش الحر" ابرزهم "رياض الأسعد"، و "مصطفى بيرق" قائد "المجلس العسكري للجيش الحر" بادلب، وجميعهم تم إسعافهم إلى تركيا وسط تكتم إعلامي شديد.

              يشار إلى أن "رياض الأسعد" كان فقد ساقه إثر استهداف سيارته بعبوة ناسفة في مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة المعارضة بدير الزور نهاية شهر آذار الماضي، في حين يعتبر هذا الاستهداف الأكبر من نوعه لقياديي "الجيش الحر" المعارض منذ بدء الأحداث في سوريا قبل نحو عامين ونصف.

              في غضون ذلك، واصل الجيش السوري عملياته العسكرية وعلى مختلف المحاور حيث ما تزال الاشتباكات في منطقة "القلمون" مستمرة، فيما شهدت منطقة المزارع في يبرود ومنطقة النبك قصفًا مدفعيًا من قبل الجيش السوري في حين أكد مصدر ميداني بأن المجموعات المسلحة باتت محاصرة في مناطق رفض تحديدها "حفاظًا على مجريات العملية العسكرية"، كما قال.

              ونفى المصدر لـ"المرصد السوري المستقل الأنباء التي تحدثت عن تدمير عدد من المدرعات للجيش السوري واغتنام عدد منها في منطقة القلمون، واصفًا هذه المعلومات بـ"مجرد شائعات"، معتبرًا الهدف منها "محاولة رفع معنويات المجموعات المسلحة".

              وأكد المصدر بأن عمليات الجيش السوري "مستمرة حتى استعادة السيطرة على كامل منطقة القلمون وإعادة الاستقرار إلى مدنها وقراها.

              وعلى محور زملكا وبعد العملية النوعية التي نفذها الجيش السوري منذ أيام بدأ الجيش عمليات جديدة على المحور الغربي للمدينة حيث قصفت دبابات الجيش تجمعات للمسلحين وأوقعت فيهم إصابات مباشرة وفق مصادر ميدانية، عرف منهم: "نوار الغوراني"، و"محمد دياب"، و "ياسين درويش"، و "وليد الحلبي".

              وشهدت محاور القتال الرئيسية اشتباكات متقطعة وقصفًا بالمدفعية الثقيلة وقد استهدف الطيران الحربي تحصينات للمسلحين في عمق جوبر كما اشتبكت وحدات من الجيش السوري مع مجموعات من "الجيش الحر" على محور برزة – القابون. حيث أفادنا مصدر في المعارضة المسلحة بأن "معركة برزة تعتبر ذات طابع رمزي"، مقرًا في الوقت نفسه بالهزيمة التي لحقت بالمجموعات المسلحة التابعة للمعارضة على هذا المحور، معتبرًا أن خسارة المعارضة لمعركة برزة يعود إلى "استخدام الجيش السوري للمدفعية الثقيلة وصواريخ أرض – أرض إضافة إلى استخدام سلاح الجو حيث تعرضت المنطقة إلى دمار كبير".

              وعلى محور حرستا – دوما أفادنا مصدر عسكري أن وحدات من الجيش السوري لاحقت مجموعة مسلحة في مزارع ريما ما أدى لمقتل 30 مسلحًا وتدمير سيارة بيك أب مزودة بمنصة إطلاق صواريخ.




              وعلى صعيد متصل قصفت المدفعية مقرات للمعارضة المسلحة في كل من سوق وادي بردى وبلدات مضايا وبقين، في خطوة اعتبرت إشارة لبدء عملية عسكرية واسعة "لضبط المناطق الحدودية مع لبنان".
              وشهدت مناطق الغوطة الشرقية اشتباكات متقطعة وهدوءًا نسبيًا بعد سقوط بلدة البحارية بيد القوات النظامية حيث تم كشف غرفة عمليات مجهزة بأحدث تقنيات الاتصال وكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة.

              وفي الغوطة الغربية واصل الجيش السوري عملياته في كل من المعضمية وداريا حيث تم استهداف المنطقة الفاصلة بين داريا و المعضمية في ظل استعدادات لقوات النخبة من أجل دخول المنطقة حيث تقوم تلك الوحدات بالتقدم بشكل تدريجي نحو مناطق تواجد المسلحين في حرب شوارع تعتبر الأعنف بعد معركة القصير.

              وانتقالا إلى ريف حماة الشمالي حيث أغارت طائرات مروحية على أهداف للمسلحين عند أطراف بلدة مورك بالتزامن مع اشتباكات بين وحدات الجيش السوري ومجموعات من "الجيش الحر".

              وفي حمص قصف الجيش السوري بمدفعية الميدان الثقيلة مقرات للمعارضة المسلحة بالقرب من سد حنورة في ريف تدمر ما أسفر عن مقتل عدد غير محدد من المسلحين وتدمير عدد من الآليات التي كانوا يستخدمونها.

              إلى دير الزور حيث استهدف الجيش السوري تجمعات للمسلحين في حي المطار القديم كما شهدت المدينة اشتباكات متقطعة على بعض الحواجز في تقليد بات شبه يومي.

              وفي حلب ما تزال المعارك متواصلة في مناطق الريف بين مجموعات "داعش" وكتائب "الجيش الحر" و"لواء التوحيد" في الوقت الذي استهدف به الجيش السوري مقرات المسلحين في منطقة السفيرة فيما شهدت مدينة حلب حالة من الهدوء الحذر تخللتها اشتباكات متقطعة في منطقة صلاح الدين.

              وفي الحسكة دارت اشتباكات عنيفة بين "وحدات حماية الشعب" الكردية، والمجموعات المسلحة التابعة للمعارضة في قرى تل حلف وأصفر نجار وتل الأثري، أسفرت عن مقتل أكثر من 30 مسلحًا ينتمون لـ"الجيش الحر" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) و"جبهة النصرة". بينهم القيادي في "لواء القعقاع" (الجيش الحر) المدعو "محمد سهيل البدوي". فيما لم يعرف حجم خسائر "وحدات حماية الشعب" الكردية.

              ختاماً ومن الجبهة الأسخن في درعا حيث سجل "المرصد السوري المستقل" مقتل المدعو "محمد موسى الزعبي" (أبو خلدون) الملقب بـ"الخوصة"، وهو القائد الميداني لـ"لواء اليرموك" في مدينة الطيبة بريف درعا، في عملية اغتيال تعرض لها الليلة الماضية عبر كمين مسلح نفذته عناصر تابعة لـ"جبهة النصرة" أثناء عودته إلى منزله في الطيبة. في إشارة إلى انتقال الصراع بين فصائل "الجيش الحر" والمجموعات التابعة لتنظيم "القاعدة" (جبهة النصرة – داعش ).

              مصدر في "الجيش الحر" أكد أن "جبهة النصرة" بدأت باستثمار ما اعتبره "انجازات للجيش الحر على محاور القتال من أجل فرض سيطرتها على المنطقة".

              وعلى صعيد متصل أفادنا مصدر عسكري بأن محافظة درعا تشهد معارك على أكثر من محور، مؤكدًا الجيش السوري "يبسط سيطرته على المدينة ومحيطها ومناطق واسعة من الريف".

              وشهدت مناطق طفس وطريق السد وكحيل الاشتباكات الأعنف فيما تم استهداف مبنى التأمينات في مدينة درعا من قبل مجموعات "الجيش الحر" بعدد من قذائف الهاون.

              وفي سياق ذي صلة، أُعلن عن تشكيل "قيادة مشتركة في جنوب دمشق"، بهدف توحيد العمليات العسكرية التخريبية لمجموعة جديدة من الألوية التابعة "للمعارضة المسلحة". وهي تضم التجمعات و"الألوية" التالية :

              1 – "الفرقة الثانية - قوات خاصة"، وتضم الألوية التالية: "لواء أبابيل حوران"، "لواء زيد بن ثابت"، لواء العهدة العمرية"، لواء شهداء دمشق"، "لواء عبد الله بن مسعود"، "لواء حطين"، "لواء أحفاد الأمويين"، و"كتائب النخبة".

              2 – "ألوية أحفاد الرسول"، و تضم الألوية التالية: "لواء شهداء الجولان"، "لواء الأنفال"، "سرايا الشهيد عاطف أبو رشيد"، "لواء الجولان"، "لواء الفاتحين"، و"لواء الناصر".

              3 – "تجمع مجاهدي القدم"، ويضم الألوية التالية: "لواء حذيفة بن اليمان"، "لواء مجاهدي الشام"، "لواء البراء بن مالك"، و"لواء شام الإسلام" .

              4 – "لواء العدالة" .

              5 – "لواء سيف الشام".

              وأوضح مصدر في القيادة المشتركة لـ"المرصد السوري المستقل" أن عملية توحيد هذه "الألوية" جاءت من أجل "توحيد العمل العسكري في المنطقة الجنوبية لدمشق في مواجهة الجيش السوري، وإنشاء غرفة عمليات مشتركة لإدارة العمليات العسكرية".


              ***
              * باحث سياسي سوري: القاعدة نقلت السلاح الكيمياوي من العراق الى سوريا



              أكد باحث سياسي سوري طلب عدم الكشف عن اسمه أن غاز السارين الذي يحقق في استخدامه فريق من خبراء الأمم المتحدة في سوريا مصدره مجموعة بحثية تنتمي إلى الفكر التكفيري في العراق، متهمًا تحديدًا تنظيم القاعدة بامتلاك هذه الغازات ونقلها إلى سوريا.
              وأوضح الباحث السوري في حديث لـ"المرصد السوري المستقل" أن مادة غاز السارين هي مادة انتجها العراق واستخدمها إبان حكم صدام ، في حربه ضد إيران، وكانت ضمن البرنامج الكيميائي العراقي، وتحت اشراف الدكتور فهد الدانوك، الذي كان يعمل ضمن مجموعة بحثية دراسية، ينتمون إلى الفكر المتطرف التكفيري، مقرها قاعة البحوث والتابعة لمنشأة المثنى العامة الكائنة على بعد 40 كلم عن مدينة سامراء، حيث يتم إنتاج حبوب الحنطة المسمومة والمواد الكيماوية المستخدمة لمكافحة الآفات الزراعية غطاءً لإنتاج الغازات المحظورة والمواد الكيماوية السامة، وتوريدها إلى وزارة الدفاع ودوائر الاستخبارات لاستخدامها فيما بعد ضد جمهورية ايران الاسلامية، لتفادي الاندحارات التي شهدتها الفيالق والقطعات العسكرية العراقية إثر الهجمات الكبيرة الناجحة التي قامت بها قوات الحرس والجيش الايراني.
              وبحسب الباحث السوري فقد زودت دول حلف شمال الأطلسي، النظام العراقي السابق وعبر شركات أوروبية متعددة بما يحتاجه من المواد الكيماوية السامة المحظورة والأجهزة المتطورة المُصنعة لها، كما استمرت كل من بريطانيا وأميركا وفرنسا وألمانيا الغربية بتوريد المواد الكيماوية السامة المسرطنة الداخلة في تصنيع (غاز الخردل) وغازات الأعصاب كـ(التابون) و(السارين) وال(BZ) وغيرها إلى العراق، هذا بالإضافة الى الدعم المادي واللوجستي الذي قدمته دول الخليج الفارسي كالسعودية والكويت والأردن وغيرها من مساعدات قيّمه لصدام من أجل إكمال البرنامج الكيميائي بإشراف الدكتور فهد الدانوك.
              وبعد انتهاء العدوان العراقي على ايران أرسل صدام الدكتور فهد الدانوك إلى الولايات المتحدة الاميركية لإبعاده عن الاضواء، ومنحته الولايات المتحدة الاميركية جنسيتها واستقر فيها وهو الان تحت الحماية الاميركية.
              وأكد الباحث أن جميع الدارسين والعاملين في مجمع المثنى، كانوا من المتطرفين فكريًا بالإضافة إلى انتمائهم الى بعض الجماعات التكفيرية التي كان صدام يحاول تنميتها في الداخل العراقي، لمجابهة أي فكر علماني يهدد فكر حزب البعث، ما يدل على أن "القاعدة" بعد سيطرتها على الكثير من المناطق العراقية في محافظات، ينتشر فيها الفكر التكفيري، كان من السهل عليهم الحصول على تلك الدراسات والأبحاث وتطبيقها على ارض الواقع، كون تصنيع مادة السارين ليس بالأمر الصعب ولا يحتاج الا مخبر صغير، ومن لديه المعرفة القليلة في علم الكيمياء وعلوم المختبرات يستطيع القيام بذلك.
              وطرح الباحث جملة أسئلة اعتبر أن الإجابة عليها مسألة ملحة وهي: هل أن المنشآت والمواد الكيماوية الموجودة في العراق تم تدميرها بالكامل؟ هل بقي من هذه المواد كميات كبيرة؟ أين هي الآن وبين من؟ إلا يمكن سرقة هذه المواد ونقلها للمجموعات في سوريا؟
              وردًا عن سؤال قال الباحث السوري إن الدليل الآخر على وجود غاز السارين في العراق، واستخدام تنظيم "القاعدة" له، بعد سقوط صدام ، ضد القوات الاميركية في منطقة التاجي شمال بغداد، والتي تسيطر عليها وعلى البحيرات المحيطة فيها، مجموعات تابعة لتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" التابعة لتنظيم "القاعدة"، والتي نفذت عملية اقتحام سجن التاجي وسجن أبو غريب، والسبب الحقيقي وراء اقتحام تلك السجون هو، إطلاق سراح خبير بالسلاح الكيماوي في عهد صدام ، كان قد التحق بتنظيم "القاعدة" وتم إلقاء القبض عليه من قبل القوات الأميركية التي سلمته إلى الجانب العراقي قبل انسحابها"، علمًا أن "استخدام" الكيماوي في منطقة الغوطة الشرقية لدمشق حدث بعد عملية تهريب الخبير الكيمياوي بمدة قصيرة، وهذا يؤكد وجود هذه المادة بين أيدي المجموعات المسلحة.
              وأضاف: وما يؤكد هذه الفرضية، هو تقارير أثبتت أن المادة الكيميائية المستخدمة من صنع منزلي بدائي، وليست من صنع جيوش، ولا سيما أن صور الفيديو التي نشرت للضحايا أظهرت أشخاصًا يتجولون حول الضحايا دون ارتداء أقنعة، ويلمسون الجثث دون قفازات، ومع ذلك لم تنتقل إليهم العدوى ما يثبت كون المادة الكيميائية مخففة ومن صنع منزلي، ونقلها لسورية ليس بالأمر الصعب، فاعترافات جاسم كعود صاحب شركة براء للنقليات، والتي مقرها الرئيسي في الباب المعظم وسط العاصمة العراقية بغداد، والتي أكد فيها عند اعتقاله من قبل القوات العراقية لمدة سبعة أيام أن غاز السارين الذي استخدم في سوريا هو نفسه الذي صُنع في العراق، وكان سابقًا قد دّل الجيش الاميركي على الاماكن التي يُباع فيها غاز السارين.

              تعليق


              • 3/10/2013


                * المفتشون يبدأون عملية تفكيك الكيميائي السوري الاسبوع المقبل
                بدأ مفتشو الامم المتحدة المكلفون الاشراف على عملية نزع الاسلحة الكيميائية السورية الخميس بـ"تأمين سلامة" المواقع التي سيعملون فيها، معربين عن الامل بالتمكن من البدء بعمليات تفتيش هذه المواقع وتفكيكها خلال الاسبوع المقبل.
                وقال المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي ان المهمة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة "حققت تقدما اولويا مشجعا" وان الوثائق التي تسلمتها الاربعاء من الحكومة السورية "تبدو واعدة".
                واوضح انه "لا بد من تحاليل اضافية ورسوم تقنية" ولم يقدم تفاصيل اضافية.
                وتابع المتحدث انه فيما يخص التفكيك فان الجدول الزمني "يبقى مرتبطا بنتائج مجموعات العمل التقنية التي تشكلت البارحة بمشاركة خبراء سوريين".
                وفي اليوم الثالث من مهمتها في دمشق اعلنت البعثة المشتركة خلال بيان أصدرته اليوم الخميس انها باشرت منذ الاربعاء مع السلطات السورية في تأمين المواقع حيث ستعمل.

                وجاء في البيان "أنهت البعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والأمم المتحدة اول يوم عمل لها في عملية تهدف الى تمكين سوريا من التخلص من برنامجها للأسلحة الكيميائية بحلول منتصف العام 2014"، مشيرا الى ان "البعثة بدأت بالتعاون مع السلطات السورية بتأمين حماية المواقع التي ستعمل فيها لا سيما في المناطق الواقعة على الاطراف"، من دون ان تعرف بالضبط أمكنة المواقع المقصودة التي يرجح انها أمكنة تخزين الأسلحة الكيميائية.
                وتابع البيان ان الفريق "يدرس ايضا الأخطار الصحية والبيئية التي قد يضطر لمواجهتها".
                ونوه الى أنه "بالاضافة الى ذلك، تستمر التحضيرات لاحدى المهام الفورية المطلوبة من الفريق والقاضية بتفكيك مواقع تصنيع الأسلحة الكيميائية والتي يفترض ان تبدأ قريبا".
                واشار البيان الى ان البعثة المشتركة تجري في الوقت نفسه محادثات مع المسؤولين السوريين "حول حجم المخزون السوري من الاسلحة الكيميائية وحول خطط بعيدة المدى لكي يتم الالتزام بالمهل المفروضة من المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية ومجلس الامن".
                وبحسب تقديرات الخبراء، تمتلك سوريا اكثر من ألف طن من هذه الاسلحة، بينها نحو 300 طن من غاز الخردل والسارين، موزعة على نحو 45 موقعا في مختلف انحاء البلاد.
                وقدمت السلطات السورية في 19 ايلول/سبتمبر الماضي لائحة بمواقع الانتاج والتخزين الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي تتخذ من لاهاي مقرا ومن المقرر ان يزور المفتشون هذه المواقع خلال الايام الثلاثين المقبلة.

                وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد أكد في مقابلة تلفزيونية مع قناة ايطالية الاحد التزام دمشق تطبيق قرار مجلس الامن الذي تم التوصل اليه بالاجماع ليل الجمعة السبت الماضي.

                * المفتشون ينسقون سرا مع الامن السوري لتفكيك الكيمياوي+فيديو

                (يمكنكم مشاهدة الفيديو بالموقع هنا):

                http://www.alalam.ir/news/1521967

                افاد مراسلنا في سوريا ان فريق الخبراء الدوليين لنزع الاسلحة الكيمياوية بدأ عمله في سوريا ، حيث من المقرر ان يزور المواقع السورية للاشراف على عملية تفكيك الاسلحة في مهمة تستغرق 4 اسابيع.
                ومع وصول 20 خبيرا من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الى العاصمة دمشق ، كمقدمة ليكتمل العدد 33 ، بدأت عملية التخلص من المخزون الكيميائي السوري ، بعد لقاءات تقنية وامنية وسياسية مع الجانب السوري .
                وقال مدير الادارة السياسية في سوريا اللواء اسامة خضور لقناة العالم الاخبارية الاربعاء : سوريا حددت هذه المواقع بمراسلات رسمية مع الامم المتحدة ومع منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية ، معتبرا ان آليات العمل تم الاتفاق عليها مع الجهات المعنية سواء في الخارجية السورية او الجهات الامنية المعنية.
                واضاف مراسلنا ان المرحلة الاولى من العمل تتمثل بمطابقة اللوائح التي قدمتها السلطات السورية لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية حول مواقع التخزين التي سيزورها الفريق ، يعتقد انها ستتم بسرية مطلقة حرصا على سير العمل .
                وقال المستشار في الحكومة السورية عبد القادر عزوز لقناة العالم الاخبارية : بالدرجة الاولى تكمن الآلية التنفيذية تكمن في اعلان الحكومة السورية لهذه المنظمة مواقع ومرافق انتاج وتخزين الاسلحة الكيمياوية.
                واضاف عزوز : ومن ثم يأتي اليوم دور عمل فريق التفتيش التابع لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية على المطابقة ما بين القوائم التي تتضمن مرافق انتاج وتخزين الاسلحة الكيميائية ، ومن ثم تنتقل الى مرحلة لاحقة تتمثل في عملية نقل وتدمير هذه الاسلحة.
                ومن المتوقع بحسب المراقبين ان يزور المفتشون المواقع التي حددتها السلطات السورية خلال ثلاثين يوما ، في إطار اتفاق روسي أميركي للتخلص من المخزون الكيميائي السوري ، بحلول منتصف العام 2014 .
                ويرى المراقبون ان التخلص من مخزون السلاح الكيميائي سيعطي زخما سياسيا للمشهد السوري كما يرى البعض ، كونه يساعد على التحرك من الاتفاق الدولي بشان الاسلحة الكيميائية نحو الاتفاق على تسوية سياسية للازمة السورية ، وبالتالي عقد مؤتمر جنيف 2 للوصول الى حل سياسي يرضي جميع الاطراف .

                * بوتين: التنسيق بين الدول يسمح بتجنب القوة في سوريا



                اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تنسيق الخطوات بين الدول المشاركة في عملية التسوية بسوريا قد يسمح بتجنب استخدام القوة.

                وخلال مشاركته في منتدى اقتصادي اعرب بوتين عن اعتقاده بأنه مع استمرار العمل على هذا المستوى من التنسيق سوف لن تكون هناك حاجة الى استخدام القوة في سوريا.
                وأعرب بوتين عن ارتياحه لسير العمل على تفكيك الاسلحة الكيمياوية السورية، معتبرا هذا الامر دليلا على سير موسكو في الطريق الصحيح.


                * بوغدانوف: ننتظر زيارة ممثلي ’’المعارضة’’ السورية في الخارج إلى موسكو

                أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أنه يتوقع قيام ممثلي "معارضة" الخارج السورية بزيارة موسكو.
                وقال بوغدانوف للصحفيين على هامش منتدى "حوار الحضارات" في جزيرة رودوس اليونانية: "لا استبعد اتصالات مع ممثلي "معارضة" الخارج (السورية)، بما في ذلك في موسكو. وأعتقد أنهم سيأتون".

                * البرلمان التركي يجدد موافقته على عمليات عسكرية محتملة في سوريا
                جدد البرلمان التركي اليوم لسنة اضافية موافقته على ارسال قوات تركية الى سوريا في حال دعت الحاجة لذلك.
                وتم التصويت على الاقتراح بهذا الشأن بفضل الاكثرية التي يتمتع بها حزب "العدالة والتنمية" برئاسة رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان في البرلمان. وصوت حزبان من احزاب المعارضة الثلاثة ضد هذه الموافقة.
                وقال وزير الدفاع عصمت يلماظ عند تقديمه الاقتراح وعرضه على التصويت "ان تركيا لن تتردد باستخدام حقوقها المنبثقة من القانون الدولي ضد اي تهديد واضح".

                * رئيس اركان الجيش الامريكي: واشنطن قد تفكر مجددا في استخدام القوة ضد سوريا



                قال رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال راي أوديرنو إن الولايات المتحدة ستضطر للتفكير مجددا في إمكانية استخدام القوة في سوريا إذا لم تمتثل دمشق لقرار الأمم المتحدة الذي يدعو للتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية.
                وردا على سؤال عما إذا كان لدى الجيش الأمريكي دور يمكن أن يقوم به في الأزمة السورية، قال الجنرال أوديرنو لـ"رويترز" "علينا أن ننتظر لنرى، أعتقد ان الكثير من هذا الأمر سيتوقف على مدى الالتزام بتنفيذ الاتفاق."
                وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد تبنى قرارا يطالب بالتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية لكنه لم يتضمن تهديدا باتخاذ إجراء عقابي بشكل فوري ضد دمشق إذا لم تمتثل للقرار، واستند القرار على اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا.
                وعلى الرغم من الاتفاق ابقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما على خيار الضربة العسكرية مطروحا على الطاولة. وقال أوديرنو الذي كان يتحدث من ألمانيا حيث يحضر مؤتمر الجيوش الأوروبية "نأمل أن يساعدنا هذا الاتفاق على تحديد الأسلحة الكيماوية والتخلص منها، نعتقد ان من المهم أن يحدث هذا على المستوى الدولي". ومضى يقول "إذا لم يحدث ذلك وإذا سارت الأمور على نحو خاطىء، عندئذ أعتقد اننا سنضطر الى التفكير مجددا فيما إذا كنا سنستخدم القوة في سوريا أم لا."

                ***
                * حقيقة ما جرى في الغوطة الشرقية!

                فيديو يكشف أكاذيب ’المعارضة’ السورية في الغوطة الشرقية ويؤكد أن ما جرى هناك كان بروباغندا إعلامية

                نشر موقع "اينفو وورز - Infowars" مقاطع فيديو عن مجزرة الكيميائي في الغوطة الشرقية بريف العاصمة السورية دمشق. ويظهر هذا الفيديو اناساً بجروح مزيفة ما يؤكد أكاذيب "المعارضة" وأن ما جرى في الغوطة ما هو إلا بروباغندا إعلامية.
                (يمكنكم مشاهدة الفيديو بالموقع هنا):
                http://www.alahednews.com.lb/essayde...id=84878&cid=9

                * ’’داعش’’ تحطم تمثالا لهارون الرشيد و’’النصرة’’ تحرق ضريح الشيخ عابد
                أحرقت ميليشيا جبهة "النصرة" ضريح الشيخ عابد شمال شرق سورية، حسبما أفاد المرصد السوري المعارض.
                وقال المرصد "استقيظ اهالي مدينة الرقة صباح امس الاربعاء على تمثال الخليفة العباسي هارون الرشيد وهو محطم وملقى على الارض في حديقة الرشيد".
                وكانت عناصر من ميليشيا "داعش" "دولة الاسلام في العراق والشام" حطمت تمثالا للخليفة العباسي هارون الرشيد في شمال سوريا بذريعة أن الاسلام يرفض "الاصنام"، وفق المرصد.

                * تنظيم «داعش» يرسم «حدود» إمارته



                «باب السلامة»، معبر إمارة أبو بكر البغدادي الإسلامية الأول مع تركيا. وإذا ما نجح أبو عبد الرحمن الكويتي، «أمير أعزاز» في تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، خلال الساعات المقبلة في إنهاء العملية التي بدأت فجر أمس ضد «لواء عاصفة الشمال»، فالأرجح أن ترتسم على الأرض حدود الإمارة التي تسعى إليها «الدولة الإسلامية» وزعيمها أبو بكر البغدادي على طول الخط الممتد من الرقة في الشمال الشرقي فريف ادلب حتى المعبر السوري الاستراتيجي مع تركيا.
                التنظيم الذي أسسه أبو مصعب الزرقاوي في العراق، وأعاد هيكلته البغدادي في العام 2006 من 26 فصيلاً من بينها تنظيم «القاعدة» بات ينفرد بالسيطرة، أحياناً، على شريط استراتيجي يمتدّ من ريف اللاذقية في الغرب حتى الحدود مع العراق في الشرق السوري، وحتى الأنبار في العراق، من دون أن يجد منافساً حقيقياً من المعارضة المسلحة.
                وأنهى «داعش» مهلة ثانية استمرت 48 ساعة كان قد منحها لمقاتلي «لواء عاصفة الشمال» لتسليم اسلحتهم واعلان التوبة وإلا فإن «أمراً عظيماً سيحدث» كما توعّد «امير اعزاز».
                وكان 40 مقاتلاً من «عاصفة الشمال» قد سلموا أسلحتهم قبل انتهاء المهلة، بعد أن قام «داعش» بسبي نساء بعضهم، كما قال الأسبوع الماضي.
                واستولى مقاتلو «أمير اعزاز» أبي عبد الرحمن الكويتي على حاجز «الكازية» الذي يقيمه «لواء عاصفة الشمال» على بعد أقل من كيلومتر واحد من «معبر السلامة» الذي تسيطر عليها قوة من «أحرار الشام» ، ودخل المهاجمون قريتين بالقرب من اعزاز كان يسيطر عليها اللواء التابع لـ«الجيش الحر» ، ونزح سكان قريتي يزباق ومعرين إلى تركيا، فيما كان «داعش» يشنّ هجوماً واسعاً على مواقع «لواء عاصفة الشمال» كافة، استخدمت فيها المدفعية الثقيلة والدبابات.
                وجلي أن قرار تصفية «لواء عاصفة الشمال»، الذي لا يزال يحتجز تسعة من الرهائن اللبنانيين في اعزاز، قد بدأ يرتسم على الأرض، خصوصاً ان «لواء التوحيد» الذي قام بالوساطة بين المتقاتلين من اخوة «الجهاد» لم يحرك ساكناً هذه المرة والتزم الصمت، فيما لم يعلن «عاصفة الشمال» شيئاً جديداً عن مصير الرهائن اللبنانيين، بعد ان قال في الجولة الأولى من المعارك مع «داعش»، قبل ايام، إنه قام بإجلائهم الى آماكن آمنة.
                وكان «داعش» قد اتهم «لواء عاصفة الشمال»، المقدّر بالف مقاتل، بانه مخترق من قبل الاستخبارات الفرنسية والألمانية والبريطانية، ليبرر العمليات التي يقوم بها في الشمال. ويستكمل الهجوم بسلسلة عمليات بدأها «داعش» ضد «الجيش الحر» في الشمال للسيطرة على المناطق القريبة من المعابر الأساسية في الشمال السوري مع تركيا، من «تل ابيض» فـ«باب الهوى» فـ«باب السلامة». وكانت الاستخبارات التركية قد وضعت «أحرار الشام» على هذه المعابر، وأقفلت معبر تل ابيض عندما اقترب «داعش» منه خلال معاركه مع الأكراد.
                وتؤمن المعابر جزءاً كبيراً من العائدات الجمركية للمعارضة المسلحة وممراً آمناً لصهاريج النفط المنهوب من دير الزور، نحو الداخل التركي. كما تمنح المعابر لـ«داعش» أفضلية الإشراف على طرق السلاح السعودي والقطري والغربي، والسيطرة على طريق «الجهاد» بين سوريا وتركيا، ومعها ما تبقى من «الجيش الحر».
                وكان «الجيش الحر» قد أعلن قبل ايام حملة «النهروان» ضد «الخوارج» من «داعش»، من دون أن تتقدم كتائبه في اي من الجبهات التي تحدث عنها في ارياف حلب او ادلب او دير الزور. وعلى العكس من ذلك أنهى «داعش» تصفية ما تبقى من «الجيش الحر» في دير الزور بتدميره ما تبقى من لواء «الله أكبر» التابع لتجمع «احفاد الرسول». ودارت معارك مع بعض اجنحته امس الأول في قلب المدينة، فيما كان الجيش السوري يقصف مواقع جميع الأطراف في المدينة.
                ومن غير المتوقع ان يصمد «الجيش الحر» في مواجهة صعود «داعش» طويلاً. ذلك ان «الجيش الحر»، التابع لـ«المجلس العسكري الموحد»، تضاءل حضوره في الأشهر الأخيرة وتحول إلى سلسلة من المقرات الإعلامية والعسكرية يديرها اللواء سليم ادريس و«المجلس العسكري الموحد» من دون سلطة فعلية على المقاتلين او المعارك، اذ تقيم غالبية الضباط السوريين المنشقين في المخيمات التركية وترفض الخروج منها للعمل في صفوف «الحر»، الذي يقاتل في صفوفه مدنيون لا خبرة عسكرية لهم يمكن مقارنتها بخبرة «الجهاد» العراقي او الأفغاني التي يتمتع بها كثيرون من مقاتلي «داعش».
                ولم يكشف ابو محمد العدناني، ناطق «داعش» واميرها في سوريا، سراً حين أعلن قبل يومين ان اسقاط مطار منغ كان مأثرة مقاتليه، ولا علاقة لـ«الجيش الحر» بذلك رغم تبنيه الهجوم على المطار. وكانت الكتائب التي تعمل بإمرته، وغالبيتها إسلامية التسمية سلفية «جهادية» الاتجاه، تدين بالولاء له، اعلامياً لا اكثر، للحصول على السلاح والتمويل.
                وكان «الجيش الحر» قد امتحن سيطرته على ما تبقى من قواته قبل اسبوع في الرقة نفسها. فتبخرت الفرقة الحادية عشرة منه في نهار واحد. وانضم لواءان منه، هم «ثوار الرقة» و«المنتصر بالله» إلى «جبهة النصرة» وبايعوا زعيمها ابي سعد الحضرمي. وبايع «لواء صلاح الدين» و«الكتيبة 313» «داعش»، وفضل «لواء أمناء الرقة» مبايعة ابي عبد الله الحموي قائد «احرار الشام».
                اما لماذا تسارع الهجوم على «الحر» بعد انكفاء «داعش» خلال مرحلة التهديد بالعدوان الأميركي على سوريا؟ فلأن «داعش»، بحسب الخبراء، رأت في الغاء العدوان الأميركي إقراراً أميركياً - روسياً ببقاء النظام السوري، وانها تحولت إلى هدف لعمليات يُعدّ لها الأميركيون في الشمال السوري. وتتسارع عمليات «داعش» لإفراغ المنطقة من الإختراقات الغربية والتركية واستباق مؤتمر جنيف، الذي قد يجعل من أجنحة في المعارضة السورية، جزءاً من تحالف ضد «داعش» كما تدعو الى ذلك روسيا والولايات المتحدة، بالتزامن مع العمل على تشكيل «جيش وطني» جديد في المعارضة.
                وفي هذا السياق، كان مرجع أمني لبناني قد قال لـ«السفير»، انه قد قام بدور في توفير ضمانات أمنية لشخصيات من المعارضة السورية، قبل شهر ونصف الشهر، عبرت من بيروت إلى دمشق والتقت برئيس الأمن القومي علي مملوك. وأدت المفاوضات إلى تفاهمات تتعلق بتحييد بعض كتائب «الجيش الحر» أو نزع اسلحتها واعادة افرادها إلى الحياة المدنية. وقال المرجع الأمني ان اتصالات أخرى جارية لتعزيز هذه اللقاءات عبر بيروت، وان تغييرات كبيرة قد حدثت في صفوف المعارضة مع تحوّل «داعش» الى الطرف الأكثر حضوراً في العمل العسكري وتهديده النسيج السوري، واستيلائه على «الحراك».
                ويسجل بدء الصدامات بين «الجيش الحر» و«الدولة الإسلامية» مع عملية الهروب الكبير لقيادات «داعش» من سجن ابو غريب العراقي. وحملت القيادات الهاربة العناصر الأكثر تطرفاً في «داعش» خوفها من تكرار تجربة «الصحوات» التي قاتلتهم في العراق ودعت إلى تصفية «الجيش الحر» بوصفه إطاراً يمكن أن ينسخ تجربة «الصحوات» العراقية في سوريا. ووصلت بعض القيادات الهاربة الى بيروت، لا سيما ابو عزت الفقهي لدراسة احتمالات توسيع المعارك نحو لبنان.
                وبتهميش «الجيش الحر» يصبح العمل السوري المعارض والمسلح أسير كتلتين من السلفيين و«الجهاديين» يجمع بينهما العمل على إقامة دولة للخلافة في سوريا، ويفرق بينهما الولاء لأبي بكر البغدادي، ولرئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان: الأولى تحت مظلة «القاعدة» و«داعش»، والأخرى تسيطر عليها الاستخبارات السعودية عبر الدور الذي يقوم به زهران علوش و«لواء الإسلام».
                فخلال اليومين الماضيين عمد «لواء الإسلام» إلى الإعلان عن اتفاق 50 فصيلاً «جهادياً» على الاتحاد تحت مظلة «جيش الإسلام» لتكريس وجود كتلة «جهادية» في مواجهة «داعش» ومنافستها على تقاسم السيطرة على المناطق التي تنحسر عنها أعلام «الجيش الحر»، إذ لن يحمل «جيش الإسلام» تغييراً كبيراً في ميزان القوى مع النظام السوري في المناطق التي يعمل فيها، لا سيما الغوطة.
                ولا يعكس الإعلان ظهور كتلة جديدة منافسة لـ«الجيش الحر». فالفصائل التي بايعت زهران علوش على السمع والطاعة هي كلها ألوية كانت تعمل تحت امرته في «لواء الإسلام». بل إن الإعلان عن «جيش الإسلام» ادى إلى إضعاف «غرفة عمليات دمشق»، بعد أن قررت قوى اساسية الخروج منها ووقف التنسيق مع «لواء الإسلام»، وهي قوى تضم «احرار الشام» و«الوية الحبيب المصطفى» و«كتائب الصحابة»، التي تقاتل في داريا منذ عامين.

                * كبرى فصائل ’’المعارضة’’ السورية تدعو لوقف الاشتباكات بين ’’عاصفة الشمال’’ و’’داعش’’
                على أثر الاشتباكات التي اندلعت بين "لواء عاصفة الشمال"، و"دولة الإسلام في العراق والشام"، (داعش) في مدينة أعزاز شمال مدينة حلب في الشمال السوري، وتدخل "لواء التوحيد"، أصدرت كبرى الفصائل العسكرية المعارضة بياناً دعت فيه إلى وقف هذه الاشتباكات، وطالبت "داعش" بسحب قواتها من أعزاز والتوقف عن تكفير الناس، والاحتكام الى "المحكمة الشرعية المشتركة للفصائل الإسلامية".


                كبرى فصائل المعارضة السورية تدعو لوقف الاشتباكات بين عاصفة الشمال وداعش
                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 03-10-2013, 11:20 PM.

                تعليق


                • "واشنطن بوست": "سي آي إيه" توسع برنامج تدريب "سري" للمقاتلين السوريين

                  كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نقلاًعن مسؤولين أمريكيين، أن وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" تعكف على توسيع برنامج سري لتدريب مقاتلي "المعارضة السورية" وسط مخاوف من أن "المقاتلين المعتدلين" الذين تدعمهم واشنطن يفقدون السيطرة في النزاع السوري، مشيرة إلى أن برنامج التدريب الأمريكي يعد ضيق النطاق للغاية، وحتى بعد توسيعه لن يتجاوز عدد المتدربين عدة مئات شهرياً.

                  وقال المسؤولون الأمريكيون للصحيفة إن "نطاق مهمة "سي آي إيه" لتدريب المقاتلين السوريين، تحدده رغبة البيت الأبيض في العمل على التوصل إلى حل سياسي في سوريا، وهي تؤمن بأن هذا الحل يمكن تحقيقه في حال استمرار الطريق المسدود الحالي الذي وصل إليه الصراع العسكري في سوريا، ولذلك تقدم الوكالة للمقاتلين "المعتدلين" دعماً كافياً، كي لا يخسرون المعركة، لكنه لن يسمح لهم بالانتصار".

                  وأضافت الصحيفة، أن "الوكالة أرسلت فرقاً إضافية من المدربين إلى الأردن، حيث يجري تدريب المقاتلين في قواعد سرية لـ"سي آي إيه"، وذلك بهدف مضاعفة عدد المقاتلين الذين يخضعون للتدريب فيها".

                  وكشف المسؤولون للصحيفة، أن "الوكالة دربت أقل من ألف مقاتل خلال السنة الماضية"، وقد قال أحد المسؤولين المطلعين على العمليات السرية في سوريا "إن "سي آي إيه" تكثف وتوسع جهودها، لأنه من الواضح أن "المعارضة" كانت في طريقها إلى الخسارة، وليس على المستوى التكتيكي فحسب، بل وعلى المستوى الاستراتيجي".

                  وأوضحت الصحيفة "أن "سي آي إيه" أصيبت بخيبة أمل شديدة نهاية الشهر الماضي، عندما أعلنت أكبر الفصائل المسلحة في سوريا عن تشكيل تحالف تحت قيادة "جبهة النصرة" بهدف تأسيس دولة إسلامية".

                  لهذا وأشارت الصحيفة الى أن "الاستخبارات الأمريكية تقدر عدد المقاتلين المعارضين في سورية بنحو 100 ألف شخص، علما بأن 20 ألفاً منهم، تعتبرهم واشنطن متطرفين".

                  تعليق


                  • عمران الزعبي يؤكد أن سوريا صاحبة فكرة الحوار السوري ولافروف شدد على ضرورة تمثيل كل السوريين في جنيف2

                    قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن بلاده هي صاحبة الفكرة الأساسية لإطلاق الحوار السوري السوري وأبدت استعدادها للذهاب إلى "جنيف-2" بدون شروط مسبقة، معتبرا في الوقت نفسه أن هؤلاء الذين ينتمون لتنظيمات متطرفة كالقاعدة وداعش ليسو طرفاً في الحوار المستقبلي كون أن الحكومة السورية لايمكن أن تحاور الإرهاب

                    الزعبي وفي مقابلة مع قناة RT جدد التزام بلاده بكل الاتفاقات الدولية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 الخاص بتفكيك الترسانة الكيميائية السورية

                    من جانبه اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تنسيق الخطوات بين الدول المشاركة في عملية التسوية في سورية قد يسمح بتجنب سيناريو استخدام القوة في هذا البلد.

                    وقال بوتين خلال مشاركته في منتدى "روسيا تنادي!" الاستثماري:" "نظرا لسير العمل المتعلق بتدمير الأسلحة الكيميائية السورية، أصبحت لدينا كل الأسس للاعتقاد أننا على الطريق الصحيح"

                    وردا على سؤال حول خطط الولايات المتحدة التي مازالت لا تستبعد عملا عسكريا ضد سورية، قال بوتين: "نحن أيضا لا نستبعد أية إمكانيات لاستخدام القوة، لكن ذلك ممكن فقط بقرار من مجلس الأمن الدولي أو كرد فعل على عدوان مباشر على بلد ما"، مشددا على أنه لا توجد سبل قانونية أخرى لاستخدام القوة.

                    لافروف : يجب ان يكون جنيف 2 ممثلاً لجميع الأطراف السورية

                    وعلى هامش لقاءه مع نظيره الهندي سلمان خورشيد في موسكو أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في أن تبدأ الإجراءات التحضيرية لعقد مؤتمر "جنيف-2" الخاص بالسلام في سورية في أسرع وقت ممكن. وشدد على ضرورة وجود تمثيل لجميع الأطراف السورية في المؤتمر.

                    لافروف قال أن المعارضة السورية الخارجية لم تتمكن من تقديم برنامج بناء لمستقبل البلاد مشيراً إلى أن رئيس الائتلاف المعارض السابق معاذ الخطيب اضطر للإستقالة بعد أيام من إعلانه الإستعداد للتفاوض مع الحكومة السورية

                    الوزير الروسي وأصر على أن جميع الأطراف يجب أن تقبل الدعوة للمشاركة في المؤتمر دون شروط مسبقة وعلى أساس بيان جنيف داعياً في نفس الوقت أيضا الجهات الممولة للمعارضين بالامتثال إلى الرغبة الدولية في حل الأزمة السورية سياسياً والابتعاد عن محاولة إعادة إحياء السيناريو العسكري.

                    ولفت لافروف الانتباه الى معلومات توفرت في الأيام الماضية عن إقامة اتصالات بين ممثلين رسميين لسلطات بعض الدول المجاورة لسورية مع جماعة "جبهة النصرة" الإرهابية.

                    معتبرا أن هذه الأنباء تشير أيضا الى امتلاك المتطرفين بعض عناصر الأسلحة الكيميائية، والى نقل هذه العناصر الى العراق، حيث تجري استعدادات للقيام باستفزازات

                    الجهود الروسية الرامية لحل الأزمة السورية بالطرق السلمية لاقت ترحيباً من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الذ اعتبر في حديث صحفي أنه في حال تدخل الأمريكيون وحلف الناتو بسوريا كما تدخلوا في ليبيا وبدأوا القصف الجوي ستندلع كارثة وتشتعل منطقة الهلال الخصيب بكاملها"

                    وقال لوكاشينكو:" نحن نشطاء في هذه المسألة، ونعلن بصراحة موقفنا. وإننا نعارض بشكل قاطع تدخل أي دولة كبرى، تحت ذرائع وشعارات الديمقراطية، أو أي حجج أخرى في الشؤون الداخلية لهذه الدولة أو تلك"



                    الخبراء الأمميون يبدأون عملهم وسط سرية تامة

                    إلى ذلك بدأ اليوم فريق الخبراء الدوليين عمله المتعلق بتنفيذ القرار الدولي الخاص بالترسانة الكيميائية السورية. وقالت مصادر إعلامية أنه تجري تحضيرات لوجستية لتوجه الفريق الى مواقع تخزين المواد الكيميائية.

                    ونقل عن مصادر خاصة أن الفريق سيتوزع الى 3 مجموعات تتحرك باتجاه مختلق المناطق المراد الوصول اليها لوضعها تحت الرقابة، وكذلك خوفا من استهداف المفتشين. وأضاف المصدر أن آلية تحركات المفتشين والمجموعات الثلاثة لم تتضح بعد، متوقعا أن تفصح الساعات القادمة عن تفاصيل جديدة.

                    الجيش يقترب من السيطرة الكاملة على بلدة خناصر الاستراتيجية

                    ميدانياً تحدثت مصادر إعلامية في مدينة حلب السورية لعربي برس عن أن الجيش العربي السوري أحكم سيطرته على مساحات كبيرة من بلدة خناصر الإستراتيجية في ريف المدينة بعد اشتباكات ضارية مع مقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية وحركة أحرار الشام الإسلامية التابعة للجبهة الإسلامية السورية، وكانت هذه الكتائب قد سيطرة في أواخر شهر آب من العام الجاري على البلدة بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري.

                    وتقع بلدة خناصر في جنوبي شرقي محافظة حلب على الطريق الواصل بين حماه وحلب ما يشكل أهمية استراتيجية كبيرة للبلدة من حيث وقوعها على خطوط الإمداد لمعامل الدفاع في بلدة السفيرة وكونها مفذاً "لفك الحصار" المفروض على حلب بشكل عام

                    تعليق


                    • الإعلام السوري وتحدي التغيير في قلب المعركة ';
                      غالب قنديل
                      نص ورقة العمل التي قدمها رئيس مركز الشرق الجديد وعضو المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع غالب قنديل في ورشة العمل التي نظمتها وزارة الإعلام السورية في دمشق بين 1و3 أيلول 2013 . في الإطار العام لتجربة الإعلام السوري 1- دراسة تجربة الإعلام السوري ومسارها قبل الأحداث وخلالها انطلاقا من الخصوصية وبناء على معاييرعلمية وموضوعية توجب إسقاط الأحكام الذاتية المسبقة والجاهزة والتخلي عن التطرفين : العدمية والانتصارية. 2- تزامن الأحداث مع بدايات التحول نحو التعدد الإعلامي وفي ظل تغييرات بطيئة ومتدرجة كانت خجولة أحيانا على صعيد الأداء الإعلامي في الشكل والمضمون لمواكبة تحدي المنافسة. 3- المنافسة الإعلامية فرضت نفسها في سوريا نتيجة ارتفاع نسبة حضور القنوات الفضائية وانتشار الصحون اللاقطة وبفعل انتشار الأنترنت وهو ما فرض على الإعلام الوطني السعي إلى التحرك لمجابهة العدوان في بيئة تنافسية مفتوحة خلافا للصورة النمطية الشائعة عن البيئة المغلقة والأحادية الإعلامية . 4- باشر الإعلام السوري التعامل مع مفردات الحرب الإعلامية في مواجهة الضغوط الاستعمارية منذ عام 2005 وما رافق التطورات اللبنانية خلال عمل لجان التحقيق في اغتيال الحريري وقضية شهود الزور وفي التصدي لفبركة الاتهامات ضد الدولة الوطنية السورية ومن ثم في مواكبة حرب تموز والانتصار التاريخي للمقاومة الذي كانت فيه سوريا شريكا أصيلا وكان الإعلام السوري رديفا وشريكا للإعلام اللبناني المقاوم . 5- تعرض الإعلام الوطني السوري في سياق العدوان الاستعماري على سوريا للعقوبات والحصار عالميا وعربيا وهذا ما نتج عن الفاعلية التي أظهرها في الدفاع عن سوريا وفي نقل الوقائع والحقائق مقابل أطنان الاكاذيب والاختراعات والروايات الزائفة وقد استهدف لأنه من مواقع القوة والمقاومة وهذا شيء يجب الإقرار به لتصبح المعاينة النقدية موضوعية. الإعلام السوري في مجابهة الحرب الإعلامية 1- الحرب الإعلامية وتكوين البيئة الافتراضية شكلت محورا حاسما في استراتيجية العدوان الاستعماري على سوريا : حجم الإمبراطوريات الإعلامية الدولية والإقليمية التي ساهمت في الحرب الإعلامية ومضمون عملها القائم على تفعيل مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية والصحف الكبرى في المنطقة والعالم والإذاعات التي تلتقط في سوريا ( استماتت إذاعات مونتي كارلو الفرنسية وبي بي سي البريطانية وسوا الأميركية وخرقت القوانين اللبنانية وحظيت بحماية حريرية واضحة لتثبيت مواقع إرسال في لبنان يطال بثها مناطق سورية قبل سنتين من الأحداث ) ونشطت من بيروت ودبي وباريس وبروكسل عشرات غرف العمليات والمواقع الإلكترونية المستحدثة التي سخرت لتعميم صور ومشاهد وروايات تؤسس للتأثير على الرأي العام السوري ولتعميم صورة مزيفة عن الأحداث في المنطقة والعالم. 2- نقطة انطلاق المقاومة الإعلامية السورية كانت محكومة بوضعية الدفاع ورد الفعل على العدوان الإعلامي من خلال العمل لتفكيك الرواية المضادة وتظهير تناقضاتها وكشف التزييف والفبركة . 3- تفوق حلف العدوان في الإمكانات ونقص الخبرة الوطنية وحداثة التجربة وعدم القدرة على فرض الرواية الأولى من حيث التوقيت كرست في البداية الطابع الدفاعي لعمل الإعلام السوري بجميع وسائله المرئية والمسموعة والإلكترونية والصحافية وكان من الصعب الانتقال بسرعة إلى وضعية الهجوم بسبب هذه العوامل. 4- انطلقت مبادرات مهمة من خلال نشاط الوسائل المرئية والمسموعة في تغطية الأحداث وتقديم الرواية الواقعية عبر التقارير والتغطيات المباشرة التي شرعت تغزو العمل اليومي للمحطات التلفزيونية والإذاعية الوطنية وظهر مراسلون ومراسلات شجعان في الميدان نقلوا الأحداث والوقائع للمواطن السوري وتحول الإعلام الوطني تدريجيا إلى مصدر معتمد وموثوق للخبر بفعل نجاح الإعلام السوري في فضح التزوير والتزييف والفبركة وكسبه للمعركة على الصعيد العالمي والإقليمي ضد الإمبراطوريات الكبرى الأجنبية والعربية ذات الإمكانات الهائلة عندما شرعت تلك الوسائل تقدم اعتذاراتها المتلاحقة عن استعمال صور مزيفة وعرض أشرطة غير صحيحة ونقل معلومات غير دقيقة . 5- تحولت الإذاعات الخاصة غير السياسية والناشئة حديثا إلى المساهمة النشطة في العمل الوطني وكيفت برامجها بما يتناسب مع ضرورات المقاومة الإعلامية وقدمت مواكبة حية لشؤون الناس في ظروف الحرب إضافة إلى نشاطها الإخباري والتحقيقي . 6- ركزت الصحف على ترجمة المقالات والدراسات الأجنبية التي تفضح حلف العدوان وأبرزت التقارير الإعلامية التي تكشف الحقائق وأعدها صحافيون وإعلاميون عرب وأجانب وسوريون إضافة إلى عملها الإخباري اليومي . 7- من أهم الظواهر التي ميزت المقاومة الإعلامية السورية كان نشوء الجيش الإلكتروني السوري ونشوء شبكات من الشباب السوري وبعضها كان بمشاركة فاعلة من أبناء الجاليات السورية في العالم عملوا بكل تصميم عبر مواقع التواصل الإجتماعي دفاعا عن سوريا وساهموا في المقاومة الإعلامية السورية . 8- شاركت عشرات المواقع الإلكترونية السورية في خوض المجابهة الذكية ضد الحرب الإعلامية ولاحقت كل شاردة وواردة على مدار الساعة في العالم والمنطقة لتزج بها في معركة الدفاع عن الوطن والتصدي لحلف العدوان وفضح حقيقة العصابات الإرهابية الممولة والمدعومة من الخارج . 9- أبرز التغييرات الهيكلية التي طرأت على العملية الإعلامية السورية في سياق مقاومة العدوان كان الحيز المتزايد الاتساع لبرامج الحوار السياسي التلفزيونية والإذاعية التي تعكس نسبيا مروحة التعدد السياسي والحزبي الناشيء في البلاد وحيث قامت إدارات البرامج بتخصيص مساحات متزايدة لمواكبة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية المستجدة ولبرامج حوار تفاعلية بمشاركة الشرائح الاجتماعية المعنية والجهات الحكومية المسؤولة وحيث دارت نقاشات في مختلف الشؤون السياسية والتشريعية والإدارية والاقتصادية بسقوف مفتوحة جديدة وخارج القيود التقليدية المحافظة التي ميزت الإعلام السوري في مراحل سابقة . 10- حظيت مبادرات الحوار الوطني التي اتخذتها الدولة الوطنية السورية بحصة مهمة من المواكبة الإعلامية وساهم ذلك في ترسيخ الصورة الواقعية للأحداث بوصفها حربا يديرها الحلف الاستعماري التركي الخليجي بواسطة عصابات الإرهاب التكفيري التي كرس الإعلام الوطني السوري جهدا كبيرا في تقصي شبكاتها والكشف عن جرائمها ومصادر تسليحها وتمويلها وجنسيات أفرادها وقادتها وعرض للمشاهدين والقراء والمستمعين اعترافات ووقائع وقرائن ساهمت في صناعة التحول الكبير في الرأي العام داخل سوريا وخارجها . 11- ظهر الإعلام الحربي في سياق الأحداث وللمرة الأولى منذ حرب تشرين تعامل الإعلام السوري مع جيل جديد من المراسلين الحربيين الذين طوروا تجربتهم وخبراتهم في سياق الأحداث وخاضوا في قلب المخاطر لمواكبة عمليات الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني على الأرض وفي ساحات المعارك وبعض التقارير الميدانية المهمة حملت لمسات إنسانية عن أحوال المواطنين ومواقفهم ومعاناتهم . 12- ساهم الإعلام الوطني السوري في ترسيخ ثقافة الوحدة الوطنية وفكرة الاستقلال الوطني وخاض معركة الوعي بجميع مستوياتها في سياق المقاومة الإعلامية . 13- أبرز التغييرات التي حدثت في سياق المعركة: - انطلاق تحدي دينامية الأداء الإعلامي في مواكبة الأحداث المتسارعة والمتنقلة والتطورات السياسية المتحركة وبداية الخروج القسري من نمط الأداء التقليدي. - بدء تبلور مفهوم الإعلام العام بوصفه إعلاما للمجتمع بجميع مكوناته وتحقيق تحول في أداء المؤسسات الإعلامية العامة ووضع خطط لتطويرها ولتكيفها مع الظروف المستجدة. - ظهور معقول لتقاليد احترام التعدد والاختلاف السياسي والفكري والحوار بروح الشراكة الوطنية تحت سقف الوطن. - رسوخ التعدد الإعلامي بوصفه نقطة قوة وظاهرة إيجابية في الحياة الوطنية بتكامل الإعلام العام والخاص في المقاومة الإعلامية . - تقدم التجربة السورية في الإعلام متعدد الوسائط والمواكب للتقدم التقني في عالم الاتصالات والإعلام الإلكتروني من خلال ظهور مؤسسات ناجحة حققت انتشارا واسعا وهي تجمع بين الإعلام الإلكتروني والرسائل الهاتفية القصيرة والبث الإذاعي والفضائي احيانا . - بداية تحرر آليات العمل الإعلامي العام من قيود التحجر البيرقراطي وقوالبه الجامدة التي أعاقت كثيرا من الفرص لكسب السبق وتقديم الرواية الأولى . الإعلام السوري والتحديات المقبلة التحدي الأول الانتقال إلى الهجوم فالصراع ضد المخطط الاستعماري يدخل مراحله الفاصلة وبالتالي المعركة الإعلامية مستمرة ومقومات الانتقال إلى الهجوم باتت متوافرة بعد انتصار الرواية السورية عالميا وتصدع المنصات الإعلامية للعدوان التي خسرت مصداقيتها وفقدت صورتها المهنية على عكس الإعلام الوطني السوري الذي يحصد ثمار صمود سوريا شعبا وجيشا وقيادة بانتصار الرواية السورية عن الأحداث واليوم تسلم وسائل إعلام كبرى في العالم بأن الدولة الوطنية السورية تخوض حربا ضد القاعدة وعصابات التكفير وبأن حلف العدوان يقدم الدعم للإرهابيين وهذه نقطة انطلاق مناسبة لعمل إعلامي فاعل وواسع النطاق في الداخل والخارج وقد سجل تحول كبير في اللغة والمضمون على صعيد التعامل مع الأحداث مؤخرا بعد الحملة الإعلامية الواسعة التي قادها الرئيس الأسد في كبريات وسائل الإعلام العالمية. التحدي الثاني قيادة حملة متعددة الأدوات دفاعا عن الوطن ومن أجل استعادة الاستقرار والقضاء على الإرهاب وهذا يفترض استنهاض الروح الوطنية السورية وإبداع التعبيرات الإعلامية المتنوعة لمتابعة ما اطلقته مبادرات إعلامية عديدة لترسيخ الوحدة الوطنية للشعب حول الدولة الوطنية والجيش العربي السوري والعمل الإعلامي اليومي ينبغي أن يركز على نقل الوقائع والتفاصيل المتعلقة بممارسة العصابات الإرهابية في مناطق سيطرتها وبنوعية السلطة الدموية الغاشمة التي تقيمها وبطغيان العناصر الأجنبية والمرتزقة على تكوينها بالوقائع والأرقام وبالمقابل تغطية ما تقوم به الدولة والجيش في ضمان حقوق المواطنين والدفاع عنهم في جميع أنحاء سوريا وبالتالي يجب على العملية الإعلامية تقديم صياغة مقنعة وواقعية للقضية الوطنية السورية التي تستحق الصمود والتضحية. التحدي الثالث تنويع تعبيرات الخطاب الإعلامي والعمل بإتقان لتحقيق الجاذبية في الشكل والمضمون بعد طغيان المخاطبة السياسية المباشرة على المواد الإعلامية المتداولة نتيجة ظروف الحرب باستثناء بعض المحاولات التي وفقت احيانا في تقديم لوحات درامية وكوميدية في مناخ الحرب ويومياتها . التحدي الرابع إعداد الخطط الإعلامية لمواكبة قضية المهجرين في الخارج ودعوتهم للعودة إلى الوطن . التحدي الخامس تركيز الخبرات المكتسبة والعمل لصقلها ولتطويرها وتحقيق الارتقاء بمستوى الكادر الإعلامي الوطني الذي برز في سياق الأحداث في جميع وسائل الإعلام الوطنية العامة والخاصة من خلال الدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة في الريبورتاج والتقارير الإخبارية والمراسلة الميدانية وفي إدارة الحوارات وفي إعداد الأشرطة الوثائقية وكتابة السيناريو وفي تحرير الرسائل القصيرة والأخبار الإلكترونية . التحدي السادس تحرير النقل الفوري للأخبار بسرعة السبق من القيود والعوائق لصناعة رواية أولى عن الأحداث تنسجم مع فكرة الانتقال إلى الهجوم بحيث يفرض على الحلف المعادي ان ينشغل في محاولة الرد بدلا من تسويق روايته قبل ظهور الرواية السورية . التحدي السابع تحرير اللغة الخبرية من نزعة التحليل والموقف المباشر بحيث يكون نسيج الخبر كناية عن عرض ذكي ومقنع للوقائع يتكفل بتمكين المتلقي من اتخاذ الموقف الصحيح . التحدي الثامن وضع خطة إعلامية شاملة لمواكبة مرحلة إعادة البناء الوطني وفقا لمفهوم الدولة الوطنية المقاومة وإطلاق نقاش تفاعلي على مستوى المجتمع حول هذا الملف الذي يتطلب جهدا فكريا وثقافيا وتخصصيا عبر جميع المنابر الإعلامية المتاحة . التحدي التاسع تطوير الأطر التنظيمية للقطاع الإعلامي على مستوى المؤسسات والعاملين في هذا القطاع بصورة تعزز صمودالإعلام السوري وتطور قدراته وتماسكه في أداء رسالته الوطنية وتسمح بتبادل الخدمات والشراكة في توفير الإمكانات التقنية وتبادلها وبتنسيق الجهود وتناغم الأدوار. التحدي العاشر تنظيم شبكة العلاقات الإعلامية العربية والدولية التي أنتجتها مقاومة الحرب الاستعمارية عبر صيغ عمل مشترك وتنسيق منتظم ومستمر مع المؤسسات الإعلامية والإعلاميين الذين أظهروا مبادرة وحزما في مقاومة العدوان على صعيد الدول العربية وخصوصا في لبنان والأردن والعراق ومصر وتونس والجزائر واليمن بالإضافة إلى إيران وتركيا ودول البريكس وخصوصا روسيا وفي بلدان العالم الأخرى وخصوصا في أوروبا والولايات المتحدة والارتقاء بدرجة التفاعل الإعلامي مع التجمعات الاغترابية النشطة السورية منها والعربية. التحدي الحادي عشر بلورة الخطاب الوطني السوري كمشروع قومي لعروبة مناضلة علمانية مقاومة في مجابهة الهيمنة الاستعمارية ومشاريع التفتيت والتكفير

                      تعليق


                      • سوريا:الجعفري دعا الإبراهيمي لإقناع الدول التي تدعم الإرهابيين بالحل السياسي
                        الأخبار _ | 03-10-2013

                        أشار المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إلى ان الممثل الخاص المشترك للمنظمة الدولية وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الإبراهيمي ينبغي أن يجتمع مع عواصم الدول التي ترعى الجماعات المسلحة والجماعات الإرهابية وتؤويها وتدربها وتسلحها قبل الذهاب الى دمشق لإقناعها بجدوى العملية السياسية.وفي تصريحات صحفي،أضاف أن الابرهيمي يعرف اسم رئيس الوفد السوري الى جنيف،معتبراً أن المشاكل موجودة على الجانب الآخر،عند أولئك الذين لا يزالون مترددين في دعم عملية جنيف – 2، بعض العواصم لا يزال ضد عقد مؤتمر جنيف - 2.

                        تعليق


                        • واشنطن تدرس بناء "قوات معارضة معتدلة" في سورية





                          النخيل-نقلت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني عن ديمبسي قوله، في تصريحات صحفية أدلى بها، اليوم الثلاثاء، خلال زيارته إلى كوريا الجنوبية: إنه يجري اتصالات مستمرة مع قادة الدفاع العرب في دول الجوار السوري، إلى جانب قادة دفاع أوروبيين حول هذه الفكرة بشكل خاص.
                          وقال ديمبسي: "لدينا خبرة مذهلة في كسب شركاء وبناء تشكيلات للجيش والشرطة، لذلك دخلنا في نقاشات حول كيفية إيجاد سبيل للتعاون حول مسألة تطوير معارضة معتدلة، لاسيما من أجل التوصل إلى حل لبعض القضايا الإنسانية في شمال الأردن وجنوب تركيا".
                          ووفقاً للصحيفة، أشار ديمبسي إلى أن هذه الفكرة ستكون فعالة بعد التوصل إلى حل لأزمة الأسلحة الكيماوية، لمؤتمر جنيف 2 لمحادثات السلام حول سورية بهدف التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة.
                          وتابع بالقول: "أعتقد عندها أن الدول ذات الآراء التي تتشابه معنا يمكن أن تتاح لها الفرصة لتقديم إسهامات بطرق أخرى إذا ما طلب منها ذلك"، موضحاً أن الفكرة المذكورة لم "تصل بعد لمرحلة الخطة".
                          وقال ديمبسي "إننا ننظر من الناحية العسكرية الآن، وأتحدث فقط كممثل عن القوات المسلحة الأمريكية، لكننا نبحث أيضاً كيفية مساعدة القوات المسلحة اللبنانية والأردنية وحلفاء أمريكا من حلف الناتو في تركيا وحتى العراقيين"، مضيفًا "نحاول تطبيق عوامل اقتصادية وأشكال أخرى من المساعدات للعمل على تطوير ما يمكن تعريفه بـ"المعارضة المعتدلة"!!.

                          تعليق


                          • السعودية تدعم منافسي القاعدة السلفيين في سوريا






                            النخيل-تحاول السعودية التي يقلقها صعود تنظيم القاعدة في سوريا تعزيز إسلاميين منافسين له تربطهم علاقات بها وساعدت هذا الأسبوع في ترتيب اندماج بين جماعات معارضة مسلحة حول دمشق تحت قيادة زعيم تدعمه المملكة.
                            وقد يدعم هذا المعارضة عسكريا في وقت تتقدم فيه قوات الرئيس بشار الأسد لكنه يبرز كذلك توسع القاعدة في سوريا وتفشي الانقسامات في صفوف أعداء الأسد في حين تسعى القوى العالمية لدفعهم للدخول في محادثات مع حكومته.
                            وقالت مصادر بالمعارضة ومصادر دبلوماسية إن السعودية هي التي دفعت كتائب للمعارضة تنشط داخل دمشق وحولها لأن تعلن هذا الاسبوع انضوائها تحت قيادة موحدة تضم 50 جماعة وبضعة آلاف من المقاتلين.
                            ومن شأن تشكيل جيش الإسلام بالضواحي الشرقية لدمشق نحن قيادة زهران علوش زعيم جماعة لواء الإسلام أن يقوي شوكة السلفيين الجهاديين الموالين للرياض في مواجهة جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام وهي فرع للقاعدة انتزع في الأسابيع الأخيرة السيطرة على أراض من جماعات إسلامية أخرى في مناطق بشمال وشرق سوريا.
                            ويقاتل السلفيون المحليون من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية في سوريا غير أنهم عموما لا يشاطرون الجهاديين المنتمين للقاعدة وكثير منهم أجانب طموحهم العالمي إذ يريد هؤلاء طرد الغربيين من الشرق الأوسط وتوحيد بلاد المسلمين.
                            ويأتي تأسيس جيش الإسلام عقب الإعلان المشترك الذي أصدرته الاسبوع الماضي جماعات أغلبها في شمال شرق البلاد وتضم أيضا جماعة لواء الإسلام اتفقت على القتال من أجل تطبيق الشريعة ورفضت سلطة المعارضة في الخارج المتمثلة في الائتلاف الوطني السوري المدعوم من الغرب والسعودية.
                            والجدير بالملاحظة أن جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام لم تنضم إلى هذا الاتفاق.
                            وتجنب زهران علوش الذي أسس لواء الإسلام مع والده عبد الله رجل الدين السلفي السوري المقيم بالسعودية إعلان معارضته شخصيا للقاعدة أو للائتلاف الوطني السوري. لكنه انتقد الفشل في توحيد صفوف المعارضة المسلحة في معرض تفسيره لتشكيل الجيش الإسلامي.
                            وقال لتلفزيون الجزيرة في إشارة ضمنية إلى القتال فيما بين المعارضين في الفترة الأخيرة "نحن ننطلق في تشكيل هذا الجيش مما ينادي به كافة أبناء بلدنا من وجوب التوحد بين فصائل المجاهدين.. الوحدة بين فصائل المجاهدين.. حتى نتجنب آثار الفرقة والخلاف التي باتت تفرز ثمرات مرة قد تصل مرارتها إلى بعض ابناء المناطق المحررة.
                            "ولذا شددنا الهمة ورفعنا وتيرة العمل الدؤوب التي كانت قد بدأت منذ زمن طويل لتفعيل مشروع توحيد الفصائل المجاهدة على أرض سوريا الحبيبة وأثمرت هذه الجهود عن تشكيل هذا الجيش المبارك حيث وان لواء الإسلام المؤلف من عدة آلاف من المقاتلين هو من بين أكبر جماعات المعارضة وأفضلها تنظيما ويحظى باحترام حتى بين المعارضين غير الإسلاميين لنزاهته وفاعليته ولم يتسن الحصول على تعليق من علوش بشأن الدور السعودي في الكيان الجديد.
                            ولا يعلق المسؤولون السعوديون على الأنشطة السعودية في سوريا حيث تدعم المملكة الانتفاضة ضد الأسد المتحالف مع إيران التي تنافس الرياض على النفوذ بالمنطقة لكن مصادر بالمعارضة ومصادر دبلوماسية أبلغت رويترز أن السعودية التي تمول معارضين للاسد وتزودهم بالسلاح وغيره من الإمدادات وراء تشكيل جيش الإسلام.
                            وابلغ قائد وحدة إسلامية للمعارضة في الجانب المقابل من دمشق لقاعدة عمليات الجيش في الشرق رويترز أن شخصيات سعودية كانت على اتصال مع جماعات سلفية مختلفة في الأسابيع الاخيرة عارضة دعمها مقابل تكوين جبهة موحدة لمنع حلفاء القاعدة من توسيع وجودهم حول العاصمة وهو وجود رصد بالفعل.
                            وقال القائد الذي يعمل تحت اسم ابو مصعب "شخصيات قبلية سعودية أجرت اتصالات نيابة عن المخابرات السعودية.
                            "استراتيجيتهم هي تقديم الدعم المالي مقابل الولاء والبقاء بعيدا عن القاعدة."
                            ويقيس السعوديون مدى استعداد المقاتلين السلفيين المحليين للانضمام إلى تشكيلات تدعمها المملكة بما في ذلك كيان مقترح تحت اسم الجيش الوطني السوري. وقال أبو مصعب إن هذا يمكن أن يعارض القاعدة على غرار مجالس الصحوة التي مولتها الولايات المتحدة في العراق وتضم مقاتلين من العشائر السنية يقاتلون القاعدة في العراق منذ 2007.
                            وقال دبلوماسي غربي يتابع الصراع عن قرب "يزداد شعور السعودية بعدم الارتياح لانضمام مزيد من المقاتلين المعارضين إلى صفوف القاعدة. المكاسب الأخيرة للدولة الإسلامية في العراق والشام أحرجت السعوديين ويبدو أن الهدف من التحالف الجديد هو منع القاعدة من كسب نفوذ."
                            واضاف أن الاستراتيجية السعودية ذات شقين: دعم الإسلاميين الأقل تطرفا في الائتلاف الوطني السوري في الخارج واستمالة الكتائب السلفية في الداخل بالمال والسلاح.
                            وقال "كثير من تلك الجماعات السلفية تمقت الائتلاف الوطني السوري لكن السعودية لا ترى في ذلك تناقضا ما دامت تلك الجماعات بعيدة عن القاعدة."
                            وقال عبد الرزاق زياد وهو نشط ليبرالي مقيم في تركيا إن تشكيل جيش الإسلام الذي أعلن في تسجيل مصور بث على الانترنت أزعج القاعدة بالفعل مضيفا أن تعليقات أناس مقربين من الدولة الإسلامية في العراق والشام على فيسبوك تشير إلى أنهم ينظرون إلى الكيان الجديد على أنه منافس.
                            وقال دبلوماسي آخر مقيم في الشرق الأوسط "لاحظنا في الأسابيع القليلة الماضية أن كل جماعة كبيرة كثفت جهودها لتوسيع نطاق نفوذها.. ما كان لمثل هذا التحالف أن يقام دون مباركة السعودية ولم يكن للواء الإسلام وحلفاؤه يشعرون بالارتياح لقيام القاعدة بإيجاد موطئ قدم لها في الغوطة لذا التقت مصلحتهم مع مصلحة السعودية.
                            ويبدو أن جيش الإسلام يرغب في تجنب قتال القاعدة في الوقت الحالي. فبعدما قال رجل يدعى سعيد جمعة وصف بأنه نقيب في جيش الإسلام لتلفزيون معارض إن صراعا مفتوحا قد ينشأ مع الدولة الإسلامية في العراق والشام إذا واصلت ما وصفه بهذه الفوضى تبرأ زهران علوش من تصريحاته في تغريدة على تويتر اليوم الثلاثاء.
                            وقال علوش إن تصريحات جمعة "خطيرة" وتهدف لبث الفتنة في صفوف المسلمين.
                            وتجنب جيش الإسلام أيضا الانفصال تماما عن الائتلاف الوطني السوري وقال إسلام علوش المتحدث باسم الجيش لرويترز إنهم لا يعادون من لا يعاديهم. غير إن جيش الإسلام شارك بالفعل الآخرين في انتقادهم للائتلاف الوطني السوري من حيث أنه يجب أن يدار من خلال المقاتلين داخل سوريا وليس قيادات في الخارج.
                            وقال المعلق السياسي حازم الأمين إنه إذا كان هدف الرياض هو إحباط أعدائها في القاعدة من خلال حشد الإسلاميين السوريين المحليين كما فعلت واشنطن مع مجالس الصحوة في العراق فقد تكون حساباتها خاطئة مضيفا أن السلفيين السوريين خلافا للمقاتلين العراقيين يتبنون على نحو متزايد آراء متشددة قريبة من فكر القاعدة.
                            وكتب في صحيفة الحياة في سوريا يبدو الأمر مختلفا وأضاف النسيج الاجتماعي أقل انسجاما من أن ينتج صحوات.. السلفية السورية الجديدة.. في جوهرها جهادية وسائرة نحو التكفير على نحو ما أصاب قريناتها في الدول والمجتمعات المجاورة.

                            تعليق


                            • مؤتمر جنيف 2 في ظل القرار 2118: هل يعقد؟ و كيف؟

                              بقلم : العميد أمين حطيط
                              بعد القرار 2118 تصاعد الحديث حول مؤتمر جنيف 2 الذي يتوخى منه ان يكون مدخلا او اطارا لحل سياسي للازمة الدولية التي يتحرك اطرافها على الساحة السورية . و اشتد التجاذب حول هذا المؤتمر بين من يراه مكانا لترجمة انتصاره الدفاعي في الحرب الكونية التي شنت عليه ، و بين من يحاول ان يتخذه مكانا لتعويض خسائره في المواجهة و ان يكون المعبر له الى سلطة و موقع لا يخوله له حجمه التمثيلي ، او هويته اصلا .
                              لكم و بعد ان اكد القرار 2118 على مجموعة من القواعد آخذا بالاعتبار الواقع القائم و مسلماً بالشرعية السورية ، احرج الفريق الذي عجز عن تحقيق اهدافه بقوة الارهاب و بالبترولار و بالكلمة الكاذبة الملفقة التي تصدرها اجهزة الاعلام المجافي للحقيقية و هو الفريق الذي كان طموحه يرمي الى وضع اليد على سورية و انتزاعها من موقعها السياسي و جعلها مجال نقوذ استراتيجي له ، فالقرار 2118 – و هو اول قرار يصدر عن مجلس الامن في ظل انطلاق النظام العالمي الجديد المستعيد للتوازن الدولياكد بصورة صريحة او ضمنية على مجموعة من القواعد ينبغي ان ينعفد المؤتمر في ظلها اهمها :
                              1) التمسك بوحدة سورية و سيادتها و قرارها المستقل و بالدولة المدنية العلمانية فيها و ان الشعب السوري هو صاحب القرار النهائي في اختيار نظامه و حكامه ، و بالتالي لا يكون هناك مجال لتجاوز ارادته هذه ، ما يعني ان المؤتمر لن يكون مكانا لانتاج سلطة انتداب على سورية تتجاوز ما هو قائم فيها من دستور و انظمة و قوانيين
                              2) ان الحكومة السورية القائمة هي الحكومة الشرعية التي تمثل سورية و التي يتم التعاطي معها دوليا ، و بالتالي لا مجال للحديث عن عزل او اقصاء او تجاوز لها في اي حل سياسي يبحث عنه ، و كان في هذه القاعدة تسفيه لكل المواقف التي اتخذها العرب بجامعتهم المنحرفة عن مثياقها ، او بانظمتهم التي قاطعت سورية ، كما و لكل مواقف الغرب و في طليعتهم اميركا التي طالما رددت و ادعت ان ” لاشرعية للرئيس السوري” .
                              3) ان الحل السلمي هو الحل الذي يعتمد للخروج من الازمة و بالتالي يكون على من يدعي السعي للحل ان يسلك طرقه عبر التوقف عن الاحتكام الى السلاح و سلوك سبيل التفاوض و الحوار .
                              4) ان الاطراف السوريين المدعويين الى المؤتمر – جنيف 2 – بجب ان يمثلوا الشعب السوري تمثيلا كاملا ، و بالتالي لا يمكن اختزال الشعب بمجلس او هيئة او تنظيم فرض عليه من الخارج و ليس له قاعدة شعبية يمثلها ، كما لا يمكن قبول احد من غير السوريين شريكا في حوار وطني يبحث او يقرر مصير سورية او اي شأن يتعلق بها و في هذه القاعدة تسفيه لكل ما قامت به جبهة العدوان على سورية من تعيين سابق لمن ادعت انه يمثل الشعب السوري (المجلس الوطني ، ثم الائتلاف الوطني )
                              فهل سيكون مع هذه القواعد المكرسة بقرار دولي لاقى اجماع مجلس الامن و بات يعبر حقيقة عن ارادة الشرعية الدولية و المجتمع الدولي الحقيقي ، هل سيكون انعقاد مؤتمر جنيف2 ممكنا خاصة مع تشكل فئة واسعة من المتضررين منه و من الحل الاتي على تلك الاسس ؟ ثم ما هي الوسائل التي يمكن اللجوء اليها في ظل التوازنات الدولية الجديدة لارغام هذا الفريق او ذاك على التقيد بهذا الاطار الدولي للحل ؟
                              لا شك بان المشهد القائم يبرز واقعا معقدا نتيجة حجم الاطراف الاقليمية و الدولية الخاسرة او المتضررة من جهة و وجود الجماعات المسلحة من غير السوريين من جهة ثانية و يكفي ان نتوقف عند امرين :
                              1) الاول يكمن في صعوبة اختيار من يواجه الحكومة السورية على طالولة التفاوض و الحوار . حيث ان الاطراف المناهضة لها و التي يستسهل البعض اطلاق تسمية “المعارضة” عليهم لا يستجيبوا جميعا لهذه التسمية حيث يمكن ان نميز بين فئات ثلاث يمكن ان تدعى واحدة منها فقط الى المؤتمر بشكل يسير ، و هي المعارضة الوطنية المشكلة من سوريين حصرا و هي التي ترفض العمل المسلح ، و ترفض الارتهان للخارج او التدخل الخارجي ، و تبتغي اعادة النظر بالنظام السياسي القائم اصلاحا او تطويرا دون المس بالكيان السياسي القطري لسورية .اما الفئة الثانية فهي الفئة المناهضة للنظام و مع تمسك بالكيان السوري ، فهي التي تدرك ضيق قاعدتها الشعبية لذلك لن تجد كبير مصلحة لها في الحضور رغم تذبذب بعض اطرافها حول هذا الامر لانها تدرك بان الاحتكام للشعب لن يمكنها من الوصول الى السلطة منفردة ، او من احتلال موقع مؤثر فيها و هي تجد في العمل المسلح السبيل الافضل لفرض نفسها بالقوة و اقامة الحكم الاستبدادي على منوال الدول الاقليمية التي ترعاها مثل السعودية و غيرها . و تبقى الفئة الثالثة و غالبيتها من غير السوريين ممن يرفضون الكيان السوري و الدولة المدنية العلمانية فيه ، و يسعون لاقامة الدولة الخلافة الاسلامية العالمية التي تتخذ من سورية قاعدة انطلاق لها . و هي لا ترى في الديمقراطية و حرية الشعب في اختيار حكامه سبيلا ملائما لاهدافها لذلك فهي ترى ان العمل المسلح هو السبيل الوحيد لتحقيق الاهداف تلك .
                              و بالعودة الى الواقع الميداني و على ضوء ما تقدم ، نرى ان من يستحق الدعوة الى المؤتمر و الحضور من “المعارضة” ليس له وزن او تأثير في الميدان المسلح ، و من يملك القوة المسلحة و ينظم الجماعات الارهابية المسيطرة على بعض الميدان لا يستحق ان يكون ممثلا في المؤتمر ، و بالتالي فان انعقاد المؤتمر لن يكون له تأثير مباشر على اعمال العنف التي يمارسها المسلحون و الارهابيون في سورية .
                              2) الثاني يتعلق بمدى التزام دول الجوار السوري و دول الخليج و تاليا كل الدول الاعضاء في الامم المتحدة بصنع بيئة ملائمة لانعقاد المؤتمر و نجاحه عبر الامتناع عن القيام بكل ما يؤجج الصراع و الاقتتال بما في ذلك وقف التسليح و التدخل في الشأن السوري و تسهيل دخول المقاتلين و الجماعات الارهابية الى سورية و وقف الاعلام التحريضي اي بصيغة اخرى ، تجفيف مصادر العنف و الارهاب الذي يضرب سورية .و هنا تكمن الصعوبة في تطبيق ذلك خاصة فيما يتعلق بتركيا و الاردن و السعودية. اذ لا يمكن ان نتوقع ان تقدم تلك الدول من تلقائها على القيام بعمل يكرس خسارتها في حرب انخرطت فيها ضد سورية لتيف و ثلاثين شهرا . فكيف يكون االحل ؟
                              من اجل ذلك لا نرى امكانية لانعقاد مؤتمر جنيف 2 قبل ان تذلل هذه العقبات ، ثم اننا لا نرى فائدة من انعقاد المؤتمر ان لم يكن احترام للقواعد المنطقية اصلا و التي جاءت عبر القرار 2118 بشكل مباشر او غير مباشر ، ثم و مع هذه القواعد نرى ان صيغة المؤتمر بذاته يجب ان يعاد النظر بها ، و بما انه مؤتمر دولي فيجب ان يعالج الجانب الدولي من الشأن السوري فقط اما الجانب الداخلي الوطني فينبغي ان يترك للسوريين وفقا لما يستفاد من القواعد اعلاه ، و على هذا الاساس نرى ان يكون مؤتمر جنيف للدول فقط و تتمثل سورية بحكومتها و تكون وظيفة المؤتمر صنع بيئة ملائمة لحوار سوري- سوري آمن ، لذلك يجب ان تدعى اليه كل دولة تدخلت او اثرت في الازمة السورية ، من اجل الالتزام بتجفيف مصادر العنف و الارهاب و و المساهمة في خطة محاربته في سورية ، ثم تشكيل مظلة رعاية لحوار سوري- سوري ، و مواكبة للمرحلة الانتقالية التي يعاد خلالها تشكيل السلطة وفقا لما يتفق عليه المتحاورون السوريون و يقره الشعب السوري وفقا للاصول ، دون ان يشكل المؤتمر سلطة وصاية على سورية باي شكل من الاشكال . …و على اي حال لا زلنا نعتقد بان المؤتمر هذا لم يظهر في افق الحقيقة بعد و يبقى للميدان و للجيش العربي السوري دوره لاخراجه من عالم الظن الى عالم اليقين .

                              المصدر: البناء

                              تعليق


                              • الرياض في مرحلة اللاتوازن بعد فشل رهاناتها في سورية

                                بقلم : محمد ابراهيم -
                                يشعر حلفاء واشنطن في المنطقة بخيبة أقرب إلى الصدمة بسبب تراجعها «الدراماتيكي» عن الضربة العسكرية التي لوّحت بها أخيراً ضد سورية وانعطافها إلى خيار التفاوض المباشر مع طهران لحل أزمة العلاقة معها في ما يخص الملف النووي.



                                وتتقدم السعودية هؤلاء الحلفاء بعد أن أخذت على عاتقها تسلّم الملف السوري من قطر والانغماس بشكل كامل في المعركة ضد النظام السوري سياسياً وعسكرياً واقتصادياً. غير أن التطورات المتسارعة أخيراً جعلتها تعيش صدمة حقيقية انعكست وتنعكس على مواقفها وسياستها حيال العديد من القضايا المتصلة بتوجهاتها في المنطقة وعلاقاتها وتعاملها مع ملفات كثيرة ومنها ملف الأزمة في لبنان.



                                ويقول مصدر وزاري إن هناك اهتزازاً وإرباكاً شديدين لدى الرياض نتيجة الصدمات المتتالية التي تعرضت لها في الآونة الأخيرة والتي جعلتها تفقد توازنها فقد راهنت في البداية على أن تسليح المعارضة السورية سيغير موازين القوى ويؤدي إلى خرق حقيقي ضد النظام لا سيما في دمشق وحلب وتالياً فرض شروطها في المفاوضات. غير أن هذا الرهان سرعان ما تبدد وسقط بعد الانتصارات التي حقّقها الجيش السوري على معظم الجبهات وأخذ زمام المبادرة لا سيما في عملية درع دمشق وبعد تطهير القصير وريفها.



                                ويضيف المصدر أن هذه الهزيمة الميدانية جعلت السعودية تراهن على الدفع باتجاه تنفيذ عدوان عسكري خارجي ضد سورية تقوده الولايات المتحدة بحجة استخدام السلاح الكيماوي.



                                وبالفعل فقد اعتمدت على هذا الخيار لا سيما أن واشنطن كانت تظهر حماسة متنامية للتدخل العسكري المباشر في سورية مدعومة من «إسرائيل» وبعض حلفائها الآخرين في أوروبا لا سيما فرنسا.



                                ولكن الرياض لم تيأس بعد أن تراجعت واشنطن عن خطتها بفعل رد الفعل الشديد أكان من قبل دمشق أو من قبل روسيا والصين والدول الحليفة أو المتعاطفة مع سورية فضلاً عن عدم حماسة بعض الحلفاء المقربين لها مثل بريطانيا.



                                وحاولت يضيف المصدر أن تقدم «رِشى» إضافية لبعض الدول من أجل حثّ الإدارة الأميركية على عدم التراجع عن الخيار العسكري ولم تفقد الأمل في تحقيق ذلك إلى أن أصيبت بصدمة جديدة عندما برزت ملامح فتح قنوات التفاوض المباشر بين واشنطن وطهران على أرفع مستوى.

                                وفي رأي المصدر أن ما حصل في نيويورك كان كالصاعقة بالنسبة للقيادة السعودية التي أخذت تتصرف بشكل مربك للغاية وباشرت في إعادة حساباتها من جديد.



                                وحسب المعلومات والتسريبات الدبلوماسية فإن هناك ملامح أزمة داخل الأسرة الحاكمة بسبب الفشل الذي مُني به الثنائي بندر بن سلطان وسعود الفيصل حيال العديد من الملفات لا سيما الملف السوري.



                                ووفق المعلومات أيضاً أن هذه الصدمة أحدثت لدى السعودية ارتدادات على سياستها وتعاملها مع أكثر من ملف ومنها ملف الأزمة في لبنان ما جعلها تفرمل اندفاعها باتجاه التصعيد وتعيد حساباتها في شأن موضوع تشكيل الحكومة وغيرها وربما كان هذا هو السبب الأساس في الطلب إلى الرئيس ميشال سليمان تأجيل زيارته التي كانت مقررة يوم الثلاثاء الماضي.



                                وتقول معلومات أخرى إنه على هامش زيارة رئيس الجمهورية إلى نيويورك وفي ضوء التطورات التي سجلت حصل التراجع عن فكرة المبادرة إلى إعلان حكومة الـ 8 8 8 التي يقال إن السعودية كانت تسعى لها وأن إشارات أميركية صدرت جعلتها تعود إلى المربع الأول في هذا الشأن وتفضل الانتظار والمراوحة.

                                المصدر: البناء

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X