2/10/2013
* ملامح التسوية الدولية في سوريا تزعج أطراف اقليمية عدة
اقتتال المعارضات سببه اختلاف المرجعيات ومحاولة لخلط الأوراق قبل جنيف 2
حسين سلمان
مع ظهور ملامح تسوية دولية لحل الأزمة في سوريا، وشق الطريق ديبلوماسياً نحو مؤتمر جنيف اثنين بعد معركة سياسية شرسة بين القطبين الروسي والاميركي، وجدت بعض الدول العربية والإقليمية نفسها في منتصف طريقٍ لا افق لنتائج السير فيه او الرجوع منه، وبقيت تغرد خارج سرب المعادلات الدولية بعد انتفاء الحاجة الى خدماتها كـ "مطية" تُستخدم اداةً في تنفيذ المشاريع الهدامة في المنطقة..

ملامح التسوية الدولية في سوريا تزعج أطراف اقليمية عدة
وإزاء ذلك أبدت تلك الدول ـ وتحديدا السعودية وقطر وتركيا ـ امتعاضاً كبيراً من الإدارة الاميركية التي رمت بها على قارعة الطريق، وتراجعت عن شعار إسقاط النظام السوري والسير قدما في تسويات لا تقف عن حدود الأزمة السورية، انما تتخطاها لتشمل الملف النووي الايراني وأزمات أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فضلا عن البحث في قضايا اقتصادية وفي مقدمها النفط في المنطقة، وسرعان ما انعكس هذا الواقع على ساحة القتال في سوريا بين فصائل المجموعات المسلحة نفسها المتعددة الانتماءات والمشارب والولاءات.
وفي هذا الاطار، يؤكد مصدر عسكري سوري لـ "العهد الاخباري " ان الاقتتال الحاصل بين المعارضات السوريّة المسلحة سببه اختلاف المصالح وتعدد المرجعيات ويأسِ الدول الراعية لها بعد استبعاد شن عدوان عسكري أميركي والدخول في حرب غير محسوبة النتائج، وباتت تلك الدول المتضررة تدرك أن الذهاب الى حل سياسي من شأنه أن يجعل كراسي حكمهم مهترئة، وبالتالي تم الايعاز الى العصابات المأجورة للقيام بهذه الاعمال من اجل ايصال رسالة مفادها اننا قادرون على خلط الأوراق، فيما الحقائق الايديولوجية اظهرت مدى حقد تلك الدول التي باتت تثبت للرأي العام (لا سيما لدى شعوبها) وحشية قراراتها وتبني عمليات الاجرام والقتل والذبح والشنق والحرق وفرض إماراتٍ وهمية وابتداع طقوس دينية تتنافى مع المجتمعات العربية والاسلامية وتتعارض مع القيم الانسانية (كما هو حال شق الصدور وآكل القلوب المدعو ابو صقال من كتيبة الفاروق، واولئك القتلة الذين بقروا بطون النساء واخرجوا الأجنة في ريف اللاذقية، وغيرها من الجرائم التي يندى لها الجبين تحت مسميات اسلامية مختلفة).

ويؤكد المصدر العسكري ان هذا الامر لن يغير من نهج الدولة السورية التي اتخذت منحيين اساسيين:
الاول: الاستمرار في ملاحقة ورصد وتعقب فلول المجموعات المسلحة والتعامل معها ودك مراكزها واجتثاثها من ارض الوطن.
اما الثاني فهو الذهاب باتجاه الحل السلمي ودعوة الجميع للمشاركة في مؤتمر جنيف من دون شروط مسبقة.
وفي المقابل يؤكد مصدر سياسي في المعارضة السورية الداخلية لـ "العهد" أن اهداف الحراك الشعبي وصورته الجوهرية المطالِبة بالديموقراطية امست محل استهزاء لدى الشعوب العربية والغربية بعدما ركبت الاطرافُ التكفيرية والمتطرفة موجة المطالب الشعبية، وحولت الوضع الى أزمة وطنية مستعصية بسبب استخدام العنف من قبل طرفي الصراع وإمساك الأطراف المتدينة والمتعصبة والتكفيرية بمفاصل المعارضة ودخولها في لعبة تحالف مع مراكز الامبريالية العالمية والاطراف العربية والاقليمية الاكثر تخلفا وحقدا.
ويضيف المصدر المعارض أن الشعب السوري الذي خرج في مسيراتٍ مطالِبة بالاصلاحات من منطلق الرغبة في تحسين الاوضاع في البلاد، سرعان ما ادرك خطورة التقاء مصالح الدول وتكالب الامم على سوريا وتقاطع القواسم المشتركة بين الولايات المتحدة الاميركية وتنظيم القاعدة والدول العربية والغربية والاقليمية على اسقاط الدولة والقضاء على منظومات سوريا الاقتصادية والعسكرية وحتى الاجتماعية خدمة للمصالح الصهيو ـ اميركية في المنطقة، فانكفأ عن الدخول في مشاريع تفتيتية معلنا وقوفه للدفاع عن الوطن في وجه الغطرسة الاممية، فيما برزت الى الواجهة تلك المجموعات المسلحة التي تعمل وفق اجندات خارجية لتعيث في البلاد خراباً ودماراً وقتلاً وتنكيلاً وتفكيكا لأواصر الروابط الاجتماعية في البلاد.
ويؤكد المصدر ان الاحصائيات العربية والدولية اظهرت هزالة التمثيل الشعبي للمعارضات الخارجية التي لا تتماشى برامجها وفق اهواء السوريين واهدافهم وتطلعاتهم ورؤيتهم المستقبلية الى البلاد، فسارعت الى تحصيل مكاسب سياسية لتنفيذ مآرب شخصية من خلال صراع فيما بينها وبسط نفوذها وسيطرتها على الارض، وقد بدأ قسم من هذه المعارضات مؤخرا بالجنوح نحو التفكير ـ تحت ضغط المراكز الامبريالية وهو ادوات لها ـ للدخول في العملية السياسية وانتزاع حصة على
طاولة المفاوضات في جنيف، فيما عمدت الاطراف الأكثر تشدداً الى قطع الطريق على تلك التوجهات (مع غياب قدرة الدول والاقليمية والدولية على لجم تحركاتها) وباتت تتنازع من اجل الاستمرار بنهجها واستراتيجيتها تحت عنوان كسر العظم بعيدا عن مفهوم التحاور لحل الأزمة والبحث عن حلول سياسية.
ويخلص المصدر السياسي المعارض الى القول بأن النظام مدعو للدخول في حوار مباشر مع المعارضة الداخلية السورية التي لم ترهن مستقبل البلاد للخارج كما فعل ائتلاف اسطنبول الذي استجدى تدخلا دوليا لتدمير سوريا وشعبها، مطالبا الدولة السورية بالمسارعة في الدخول بعمليات التحاور غير المشروطة داخل الوطن لأن ذلك أكثر شرفا وامانا لسوريا من ان تكون في جنيف واقل ارتهانا للاطراف الخارجية.
وبانتظار انجلاء غبار التحركات الديبلوماسية قبل الشروع في الجلوس على طاولة المفاوضات، فإن اداء المعارضة السورية المسلحة يظهر مدى المآزق الذي تعيشه مع احراز الجيش السوري تقدما في الميدان، بالتوازي مع بوادر رفع شارة انتصار الدولة السورية التي عجزت اكثرُ من ثمانين دولة عن لي ذراعها، وأجبرت الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها على السير في ممر الزامي على طريق جنيف اثنين.
* الحلقي: 16 مليار ونصف مليار دولار اضرار النزاع السوري

اعلن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ان تقديرا اوليا للاضرار الناتجة عن النزاع السوري المستمر منذ ثلاثين شهرا يصل الى نحو 16 مليار ونصف مليار دولار في منشآت القطاعين العام والخاص، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا". وقال الحلقي خلال جلسة استماع للحكومة امام مجلس الشعب "تم رصد الأضرار حتى اليوم، وهي قابلة للتطوير، بمبلغ 2900 مليار ليرة سورية (16.5 مليار دولار) في القطاعين العام والخاص جراء الأعمال الإرهابية". وكشف ان الحكومة بصدد اعداد مشروع لاعادة الاعمار "سينفذ بخبرات وقدرات وطنية"، مشيرا الى انه "قد يكون هناك استعانة مادية ببعض القروض من دول صديقة".
وسيعتمد المشروع على ثلاث اولويات "الأول إسعافي وسريع يترتب على إعمار جزئي للبنى التي أصابها الضرر، ومتوسط بأن يكون هناك ترميم كامل لبعض البنى التي أصابها الضرر، ومستوى بعيد لإعادة إعمار كل ما تم تخريبه من المجموعات المسلحة". واوضح ان عملية اعادة الاعمار ستنطلق "في الموعد، الذي تبدأ فيه عودة الأمن والاستقرار إلى سوريا".
من جهة ثانية، ذكر الحلقي ان قطاع الطاقة الذي "كان يدعم الموازنة العامة للدولة أصبح اليوم من أكثر القطاعات استنزافا للقطع الأجنبي"، مشيرا الى ان "مصفاة حمص تعمل بطاقة 10 بالمئة، في حين تعمل مصفاة بانياس بطاقة 80 بالمئة ما يؤمن جزءا من الاحتياجات الوطنية، بينما يتم تأمين الجزء الأكبر عبر عقود خاصة من الدول الصديقة".
* الزعبي: العدوان على سوريا بدأ بعد انتصار المقاومة اللبنانية في تموز 2006

قال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي "ان خصائص وطبائع الحرب الاهلية او المذهبية او الطائفية لا تنطبق على الحالة السورية". واضاف في تصريح له الاربعاء "لم تحدث حتى هذه اللحظة أي حرب أهلية أو صراع على أساس ديني أو طائفي أو مذهبي، رغم التشبيهات والايحاءات بأن الهجوم على قرية أو منطقة له بعد ديني".
واعتبر الزعبي "ان البرنامج العملي للعدوان على سوريا بدأ بعد انتصار المقاومة اللبنانية على العدو الصهيوني في تموز 2006 باعتبار أن سورية شريكة في هذا الانتصار"، مشيراً الى "ان فكر القاعدة والتطرف انتشر في الوسط الاجتماعي الاكثر فقرا وأمية وتخلفا تحت مسميات وتوصيفات مموهة تتبع في النهاية للقاعدة".
* بوتين: انعدام المساواة الاقتصادية تؤدي الى نشوب نزاعات وتنامي التطرف والإرهاب
* بوتين: تنسيق خطوات المشاركين في التسوية السورية قد يسمح بتجنب سيناريو استخدام القوة
* الرئيس الروسي: نسير على الطريق الصحيح لتنفيذ خطة التخلص من الكيماوي السوري
* بيلاروسيا: التدخل العسكري في النزاع السوري سيؤدي وقوع كارثة في المنطقة
أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن التدخل العسكري الغربي في النزاع السوري سيؤدي الى وقوع كارثة في المنطقة.
وفي تصريح صحافي أدلى به اليوم لقناة " KZ 24 "التلفزيونية الكازاخية، قال لوكاشينكو إن " موقفي كرئيس وكإنسان من الحرب في سورية سلبي جدا. واعتقد أن الأمر هناك لن ينته بخير. وفي حال تدخل الأمريكيون وحلف الناتو فيها كما تدخلوا في ليبيا وبدأوا القصف الجوي ستندلع كارثة وتشتعل منطقة الهلال الخصيب بكاملها".
* نسيركي: الفريق المشرف على تدمير الأسلحة الكيميائية في سورية يتألف من 33 عضوا
أعلن مارتن نسيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن الفريق المشرف على تدمير الأسلحة الكيميائية في سورية، الذي وصل الى دمشق يتألف من 33 عضوا، مبينا أنه مكون من 19 خبيرا تابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية و14 من موظفي الأمم المتحدة. وذكر أن أعضاء الفريق شكلوا قاعدة لوجستية لعملهم على الفور، ومن المتوقع أن يركزوا على التحقق من المعلومات التي قدمتها السلطات السورية ومساعدة دمشق على تدمير منشآتها الخاصة بإنتاج الأسلحة الكيميائية.وأشار نسيركي إلى أنه يجب القضاء على مخزون الأسلحة الكيميائية في سورية بشكل كامل خلال النصف الأول من العام المقبل 2014، وفقا لمهلة مجلس الأمن.
* خبراء نزع الاسلحة الكيميائية يبدأون مهمتهم في سوريا اليوم الاربعاء
يبدأ خبراء نزع الاسلحة الكيميائية الاربعاء وضع قائمة بالاسلحة الكيميائية السورية والتحقق من لائحة المواقع التي قدمتها دمشق واجراء فحوصات ميدانية، لتطبيق قرار مجلس الامن الدولي 2118 الذي امر بالتخلص من الاسلحة الكيميائية السورية بحلول 2014.
ويضم الفريق 19 مفتشا من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية و14 من موظفي الامم المتحدة وقد وصل الى الفندق في دمشق الثلاثاء في موكب من 20 سيارة تابعة للمنظمة الدولية قادما من العاصمة اللبنانية بيروت، وعند وصوله اقام الفريق قاعدة لوجستية.
وجاء في بيان صادر عن الامم المتحدة "في الايام المقبلة يتوقع ان تركز جهودهم على التحقق من المعلومات التي قدمتها السلطات السورية ومرحلة التخطيط الاولية لمساعدة البلاد على التخلص من منشآت انتاج الاسلحة الكيميائية". واضاف البيان انه من المتوقع ان تنتهي هذه المرحلة بحلول 1 تشرين الثاني/نوفمبر.
وكانت السلطات السورية قدمت في 19 ايلول/سبتمبر الماضي لائحة بمواقع الانتاج والتخزين الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي تتخذ من لاهاي مقرا، ومن المقرر ان يزور المفتشون هذه المواقع خلال الايام الثلاثين المقبلة، في اطار اتفاق روسي اميركي يلحظ التخلص من الاسلحة السورية بحلول منتصف العام 2014.
وكان مسؤول في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية اكد الاحد "حاليا لا يوجد لدينا اي سبب للشك في المعلومات المقدمة من النظام السوري"، في اشارة الى اللائحة التي قدمتها دمشق. وكان الرئيس السوري اكد في مقابلة تلفزيونية مع قناة ايطالية الاحد التزام دمشق تطبيق قرار مجلس الامن الرقم 2118 الذي تم التوصل اليه بالاجماع ليل الجمعة السبت.
ويبدأ الخبراء مهمتهم في سوريا غداة انهاء خبراء الامم المتحدة حول الاسلحة الكيميائية برئاسة السويدي آكي سلستروم مهمتهم الثانية في سوريا، والتي شملت التحقيق في سبعة مواقع يشتبه بارتكاب هجمات بالاسلحة الكيميائية فيها. ومن المقرر ان يقدم الخبراء الستة تقريرا شاملا بنهاية تشرين الاول/اكتوبر.
* مجلس الامن يوافق على الدعوة لضمان وصول المساعدات بشكل افضل في سوريا

وافق مجلس الامن الدولي الاربعاء على بيان يدعو الحكومة السورية الى ضمان وصول المساعدات الانسانية بشكل افضل. وقال دبلوماسيون ان البيان الذي يدعو ايضا الى عمليات مساعدة عبر الحدود سينشر رسميا في وقت لاحق الاربعاء. وهذا البيان هو ثاني قرار مهم يتخذ بالاجماع حول الازمة في سوريا في اقل من اسبوع.
وفي البيان الذي اعدته استراليا ولوكسمبورغ وهو غير ملزم، خلافا لقرار يصدر عن مجلس الامن، يقول المجلس انه "شعر بالهول من مستويات العنف غير المقبولة والتي تتزايد" في سوريا. واضاف البيان ان "مجلس الامن يحث كل الاطراف وخصوصا السلطات السورية على اتخاذ كل الاجراءات المناسبة لتسهيل جهود الامم المتحدة ووكالاتها المتخصصة وكل الوكالات الانسانية التي تمارس انشطة اغاثة لضمان وصول فوري الى المتضررين في سوريا".
ويدعو البيان الحكومة السورية الى "القيام بخطوات فورية لتسهيل توسيع عمليات الاغاثة الانسانية ورفع العراقيل البيروقراطية وغيرها من العراقيل". وشدد البيان على ضرورة تامين "وصول الوكالات الانسانية بدون عراقيل" عبر خطوط النزاع و"حين يكون الامر مناسبا عبر الحدود من دول مجاورة".
* بان كي مون يتمنى على الكويت استضافة مؤتمر المانحين الثاني لدعم سوريا

اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في اتصال مع امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح، عن تطلعه لاستضافة الدولة الكويتية مؤتمر المانحين الثاني لدعم السوريين المتضررين من النزاع في بلدهم. وذكرت وكالة الانباء الكويتية الاربعاء ان بان كي مون اتصل بامير الكويت الذي يقوم بزيارة الى الولايات المتحدة واعرب عن "تطلعه الى استضافة دولة الكويت للمؤتمر الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا".
كما اعرب الامين العام للمنظمة الدولة عن "بالغ تقديره وشكره" للكويت واميرها على "استضافة المؤتمر الاول للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا وما حققه المؤتمر من النتائج المرجوة". وكانت الكويت استضافت مؤتمر المانحين الاول لسوريا مطلع 2013، وقد جمع المؤتمر تعهدات بدفع 1.5 مليار دولار لصالح اللاجئين السوريين.
ووجهت الامم المتحدة في حزيران/يونيو نداء لجمع 5.2 مليار دولار لصالح السوريين، بينها 3.8 مليار دولار للاجئين و1.4 لعمليات وكالات الامم المتحدة داخل سوريا. واكدت منسقة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس الشهر الماضي ان حوالى سبعة ملايين سوري بحاجة الى مساعدة انسانية عاجلة.
* اقالة رئيس الوكالة البلغارية للاجئين لعجزه حيال تدفق اللاجئين السوريين

اقالت الحكومة البلغارية الاربعاء مدير وكالة اللاجئين الذي تأخذ عليه التقصير في مواجهة تدفق اللاجئين السوريين. واعلن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية تسفتلين يوفتشيففي ختام اجتماع للحكومة ان "نيكولا كزاكوف قد اقيل من منصبه"، مشيرا الى "الطريقة غير المرضية لسير اجراءات منح وضع انساني للاجئين" الذين ارتفع عددهم كثيرا بسبب الازمة في سوريا. وانتقد ايضا ازدحام البنى التحتية للاستقبال وسوء تنظيمها، معتبرا ان الوكالة البلغارية لا تعمل بشكل كاف مع المؤسسات الاوروبية لتلقي الاموال المخصصة للاجئين.
وكانت منظمة "هلسنكي كوميتي" غير الحكومية للدفاع عن حقوق الانسان انتقدت بعنف الثلاثاء الاستعدادات غير المكتملة للحكومة لمواجهة تدفق اللاجئين، مع العلم انها تلقت منذ سنوات اموالا اوروبية لهذه الغاية. واعلن يوفتشيف ان 5815 مهاجرا سريا معظمهم من السوريين، دخلوا بلغاريا منذ بداية السنة، اي ما يفوق سبع مرات عددهم في الفترة نفسها من العام الماضي، وفي شهر ايلول/سبتمبر وحده، بلغ عددهم 2377 بينهم 1635 سوريا.
ولأن قدرات استقبال اللاجئين باتت تحتاج الى 222 مكانا اضافيا، على رغم فتح 1300 مكان جديد في ايلول/سبتمبر، تنوي الحكومة فتح مراكز استقبال جديدة، كما قال يوفتشيف. وكان رئيس الصليب الاحمر البلغاري هريستو غريغوروف اعتبر الاثنين ان بلغاريا "ليست مستعدة" لمواجهة هذه الازمة الانسانية الخطيرة. وعين المسؤول السابق في وزارة الدفاع نيكولاي تشيربانلييف الاربعاء رئيسا لوكالة اللاجئين بدلا من كزاكوف.
* آلاف الشبان السعوديين مفقودون في سوريا!
2265 سعوديا فقد الاتصال بهم في سوريا خلال الاشهر الاخيرة بعد مغادرتهم السعودية بعلم السلطات
أكدت مصادر واسعة الاطلاع لصحيفة "المنار المقدسية" الفلسطينية أن "الالاف من شبان دول الخليج هم في عداد المفقودين في سوريا".
ونقلت المصادر عن تقرير سري صادر عن جهة رسمية في السعودية أن "2265 سعودياً فقد الاتصال بهم خلال الاشهر الاخيرة، بعد مغادرتهم بعلم السلطات السعودية للانضمام والقتال الى جانب العصابات الارهابية عبر الاراضي التركية".

وتقول عائلات هؤلاء الشبان أنهم وقعوا في "كمائن نصابين أوهموهم بأنهم يستطيعون اعادة ابنائهم، بعد أن فقدت تلك العائلات الأمل في قدرة ورغبة المؤسسة السعودية الحاكمة في مساندة جهودها لإعادتهم".
وتضيف المصادر أن "عشرات العائلات وقعت في مصائد نصبت لها في احدى الدول المحيطة بسوريا خلال محاولاتها الاستفسار عن أبنائها في المناطق الحدودية".
* ماهي الضمانات اللازمة لسوريا؟
تناولت صحف طهران الاربعاء، عددا من القضايا العربية منها قضية تدمير الاسلحة الكيمياوية السورية وضرورة تقديم ضمانات ملموسة لامن سوريا.

صحيفة "سياست روز": ماهي الضمانات اللازمة لسوريا؟
نشرت صحيفة "سياست روز" على صدر صفحتها الدولية مقالا حول رقابة الامم المتحدة على الاسلحة الكيمياوية في سوريا بقلم الكاتب "علي تتماج".
ويقول الكاتب ان اهم المشاريع التي تم تنفيذها ضد سوريا في الاسابيع الاخيرة الماضية هي اجراء عملية اشراف ورقابة الامم المتحدة على الاسلحة الكيمياوية في سوريا.
وتضيف الصحيفة انه وفقا للاقتراح الروسي، فان ازاء عدم مهاجمة اميركا لسوريا، ينفذ مشروع رقابة وتدمير الاسلحة الكيمياوية في سوريا.
وفي هذا الاطار فان سوريا كانت قد ابدت اكبر قدر من التعاون مع الامم المتحدة، واكدت على تنفيذ القرار الاممي.
ونوهت الصحيفة الى ضرورة تقديم ضمانات ملموسة لتامين امن سوريا بعد تدمير هذه الاسلحة.
وتتابع الصحيفة ان العالم يعترف اليوم بان الاسلحة الكيمياوية السورية كانت من اجل التصدي للكيان الصهيوني، كما وان هذه الاسلحة تعتبر لدمشق قوة رادعة امام الكيان العدو الصهيوني.
ويردف المقال، ان الامم المتحدة اعترفت ان الحكومة السورية لم تستخدم الاسلحة الكيمياوية ضد المواطنين، وان هذا السلاح لها صفة دفاعية امام التهديدات الخارجية وان تنفيذ مشروع رقابة الامم المتحدة على هذه الاسلحة هي مبادرة طوعية من جانب النظام السوري.
ويذكر الكاتب، ان اهم تهديد لامن سوريا هو الكيان الصهيوني الذي لم يتراجع عن تنفيذ جرائمه ضد المواطنين السوريين، ولهذا وفي ظل هذه الظروف فان على المجتمع الدولي ان يقدم ضمانات ملموسة لسوريا بشأن امنها الوطني وسلامة شعبها امام التهديدات الصهيونية، ومن جهة اخرى فان تنفيذ مشروع نزع الاسلحة النووية والكيمياوية للكيان الصهيوني سوف يمنعه من الاستمرار في تهديد المنطقة ويضمن استقرار وامن المنطقة ككل.
واستطرد المقال، على كل حال، فان على الامم المتحدة وازاء التعاون الواسع لسوريا مع الامم المتحدة، ان تتخذ مجموعة من الخطوات العملية لضمان امن هذا البلد، وان يكون المحور الرئيسي لهذه الضمانات هو نزع اسلحة الدمار الشامل الصهيونية.
وفي نهاية المطاف اوضحت الصحيفة ان الادعياء الذين اثاروا الاجواء السلبية والصخب والضجيج الاعلامي ضد سوريا، اختاروا الصمت امام الاسلحة البيولوجية والكيمياوية والنووية الصهيونية التي تعتبر التهديد الرئيسي والحقيقي للمنطقة.
* ملامح التسوية الدولية في سوريا تزعج أطراف اقليمية عدة
اقتتال المعارضات سببه اختلاف المرجعيات ومحاولة لخلط الأوراق قبل جنيف 2
حسين سلمان
مع ظهور ملامح تسوية دولية لحل الأزمة في سوريا، وشق الطريق ديبلوماسياً نحو مؤتمر جنيف اثنين بعد معركة سياسية شرسة بين القطبين الروسي والاميركي، وجدت بعض الدول العربية والإقليمية نفسها في منتصف طريقٍ لا افق لنتائج السير فيه او الرجوع منه، وبقيت تغرد خارج سرب المعادلات الدولية بعد انتفاء الحاجة الى خدماتها كـ "مطية" تُستخدم اداةً في تنفيذ المشاريع الهدامة في المنطقة..

ملامح التسوية الدولية في سوريا تزعج أطراف اقليمية عدة
وإزاء ذلك أبدت تلك الدول ـ وتحديدا السعودية وقطر وتركيا ـ امتعاضاً كبيراً من الإدارة الاميركية التي رمت بها على قارعة الطريق، وتراجعت عن شعار إسقاط النظام السوري والسير قدما في تسويات لا تقف عن حدود الأزمة السورية، انما تتخطاها لتشمل الملف النووي الايراني وأزمات أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فضلا عن البحث في قضايا اقتصادية وفي مقدمها النفط في المنطقة، وسرعان ما انعكس هذا الواقع على ساحة القتال في سوريا بين فصائل المجموعات المسلحة نفسها المتعددة الانتماءات والمشارب والولاءات.
وفي هذا الاطار، يؤكد مصدر عسكري سوري لـ "العهد الاخباري " ان الاقتتال الحاصل بين المعارضات السوريّة المسلحة سببه اختلاف المصالح وتعدد المرجعيات ويأسِ الدول الراعية لها بعد استبعاد شن عدوان عسكري أميركي والدخول في حرب غير محسوبة النتائج، وباتت تلك الدول المتضررة تدرك أن الذهاب الى حل سياسي من شأنه أن يجعل كراسي حكمهم مهترئة، وبالتالي تم الايعاز الى العصابات المأجورة للقيام بهذه الاعمال من اجل ايصال رسالة مفادها اننا قادرون على خلط الأوراق، فيما الحقائق الايديولوجية اظهرت مدى حقد تلك الدول التي باتت تثبت للرأي العام (لا سيما لدى شعوبها) وحشية قراراتها وتبني عمليات الاجرام والقتل والذبح والشنق والحرق وفرض إماراتٍ وهمية وابتداع طقوس دينية تتنافى مع المجتمعات العربية والاسلامية وتتعارض مع القيم الانسانية (كما هو حال شق الصدور وآكل القلوب المدعو ابو صقال من كتيبة الفاروق، واولئك القتلة الذين بقروا بطون النساء واخرجوا الأجنة في ريف اللاذقية، وغيرها من الجرائم التي يندى لها الجبين تحت مسميات اسلامية مختلفة).

ويؤكد المصدر العسكري ان هذا الامر لن يغير من نهج الدولة السورية التي اتخذت منحيين اساسيين:
الاول: الاستمرار في ملاحقة ورصد وتعقب فلول المجموعات المسلحة والتعامل معها ودك مراكزها واجتثاثها من ارض الوطن.
اما الثاني فهو الذهاب باتجاه الحل السلمي ودعوة الجميع للمشاركة في مؤتمر جنيف من دون شروط مسبقة.
وفي المقابل يؤكد مصدر سياسي في المعارضة السورية الداخلية لـ "العهد" أن اهداف الحراك الشعبي وصورته الجوهرية المطالِبة بالديموقراطية امست محل استهزاء لدى الشعوب العربية والغربية بعدما ركبت الاطرافُ التكفيرية والمتطرفة موجة المطالب الشعبية، وحولت الوضع الى أزمة وطنية مستعصية بسبب استخدام العنف من قبل طرفي الصراع وإمساك الأطراف المتدينة والمتعصبة والتكفيرية بمفاصل المعارضة ودخولها في لعبة تحالف مع مراكز الامبريالية العالمية والاطراف العربية والاقليمية الاكثر تخلفا وحقدا.
ويضيف المصدر المعارض أن الشعب السوري الذي خرج في مسيراتٍ مطالِبة بالاصلاحات من منطلق الرغبة في تحسين الاوضاع في البلاد، سرعان ما ادرك خطورة التقاء مصالح الدول وتكالب الامم على سوريا وتقاطع القواسم المشتركة بين الولايات المتحدة الاميركية وتنظيم القاعدة والدول العربية والغربية والاقليمية على اسقاط الدولة والقضاء على منظومات سوريا الاقتصادية والعسكرية وحتى الاجتماعية خدمة للمصالح الصهيو ـ اميركية في المنطقة، فانكفأ عن الدخول في مشاريع تفتيتية معلنا وقوفه للدفاع عن الوطن في وجه الغطرسة الاممية، فيما برزت الى الواجهة تلك المجموعات المسلحة التي تعمل وفق اجندات خارجية لتعيث في البلاد خراباً ودماراً وقتلاً وتنكيلاً وتفكيكا لأواصر الروابط الاجتماعية في البلاد.
ويؤكد المصدر ان الاحصائيات العربية والدولية اظهرت هزالة التمثيل الشعبي للمعارضات الخارجية التي لا تتماشى برامجها وفق اهواء السوريين واهدافهم وتطلعاتهم ورؤيتهم المستقبلية الى البلاد، فسارعت الى تحصيل مكاسب سياسية لتنفيذ مآرب شخصية من خلال صراع فيما بينها وبسط نفوذها وسيطرتها على الارض، وقد بدأ قسم من هذه المعارضات مؤخرا بالجنوح نحو التفكير ـ تحت ضغط المراكز الامبريالية وهو ادوات لها ـ للدخول في العملية السياسية وانتزاع حصة على
طاولة المفاوضات في جنيف، فيما عمدت الاطراف الأكثر تشدداً الى قطع الطريق على تلك التوجهات (مع غياب قدرة الدول والاقليمية والدولية على لجم تحركاتها) وباتت تتنازع من اجل الاستمرار بنهجها واستراتيجيتها تحت عنوان كسر العظم بعيدا عن مفهوم التحاور لحل الأزمة والبحث عن حلول سياسية.
ويخلص المصدر السياسي المعارض الى القول بأن النظام مدعو للدخول في حوار مباشر مع المعارضة الداخلية السورية التي لم ترهن مستقبل البلاد للخارج كما فعل ائتلاف اسطنبول الذي استجدى تدخلا دوليا لتدمير سوريا وشعبها، مطالبا الدولة السورية بالمسارعة في الدخول بعمليات التحاور غير المشروطة داخل الوطن لأن ذلك أكثر شرفا وامانا لسوريا من ان تكون في جنيف واقل ارتهانا للاطراف الخارجية.
وبانتظار انجلاء غبار التحركات الديبلوماسية قبل الشروع في الجلوس على طاولة المفاوضات، فإن اداء المعارضة السورية المسلحة يظهر مدى المآزق الذي تعيشه مع احراز الجيش السوري تقدما في الميدان، بالتوازي مع بوادر رفع شارة انتصار الدولة السورية التي عجزت اكثرُ من ثمانين دولة عن لي ذراعها، وأجبرت الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها على السير في ممر الزامي على طريق جنيف اثنين.
* الحلقي: 16 مليار ونصف مليار دولار اضرار النزاع السوري

اعلن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ان تقديرا اوليا للاضرار الناتجة عن النزاع السوري المستمر منذ ثلاثين شهرا يصل الى نحو 16 مليار ونصف مليار دولار في منشآت القطاعين العام والخاص، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا". وقال الحلقي خلال جلسة استماع للحكومة امام مجلس الشعب "تم رصد الأضرار حتى اليوم، وهي قابلة للتطوير، بمبلغ 2900 مليار ليرة سورية (16.5 مليار دولار) في القطاعين العام والخاص جراء الأعمال الإرهابية". وكشف ان الحكومة بصدد اعداد مشروع لاعادة الاعمار "سينفذ بخبرات وقدرات وطنية"، مشيرا الى انه "قد يكون هناك استعانة مادية ببعض القروض من دول صديقة".
وسيعتمد المشروع على ثلاث اولويات "الأول إسعافي وسريع يترتب على إعمار جزئي للبنى التي أصابها الضرر، ومتوسط بأن يكون هناك ترميم كامل لبعض البنى التي أصابها الضرر، ومستوى بعيد لإعادة إعمار كل ما تم تخريبه من المجموعات المسلحة". واوضح ان عملية اعادة الاعمار ستنطلق "في الموعد، الذي تبدأ فيه عودة الأمن والاستقرار إلى سوريا".
من جهة ثانية، ذكر الحلقي ان قطاع الطاقة الذي "كان يدعم الموازنة العامة للدولة أصبح اليوم من أكثر القطاعات استنزافا للقطع الأجنبي"، مشيرا الى ان "مصفاة حمص تعمل بطاقة 10 بالمئة، في حين تعمل مصفاة بانياس بطاقة 80 بالمئة ما يؤمن جزءا من الاحتياجات الوطنية، بينما يتم تأمين الجزء الأكبر عبر عقود خاصة من الدول الصديقة".
* الزعبي: العدوان على سوريا بدأ بعد انتصار المقاومة اللبنانية في تموز 2006

قال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي "ان خصائص وطبائع الحرب الاهلية او المذهبية او الطائفية لا تنطبق على الحالة السورية". واضاف في تصريح له الاربعاء "لم تحدث حتى هذه اللحظة أي حرب أهلية أو صراع على أساس ديني أو طائفي أو مذهبي، رغم التشبيهات والايحاءات بأن الهجوم على قرية أو منطقة له بعد ديني".
واعتبر الزعبي "ان البرنامج العملي للعدوان على سوريا بدأ بعد انتصار المقاومة اللبنانية على العدو الصهيوني في تموز 2006 باعتبار أن سورية شريكة في هذا الانتصار"، مشيراً الى "ان فكر القاعدة والتطرف انتشر في الوسط الاجتماعي الاكثر فقرا وأمية وتخلفا تحت مسميات وتوصيفات مموهة تتبع في النهاية للقاعدة".
* بوتين: انعدام المساواة الاقتصادية تؤدي الى نشوب نزاعات وتنامي التطرف والإرهاب
* بوتين: تنسيق خطوات المشاركين في التسوية السورية قد يسمح بتجنب سيناريو استخدام القوة
* الرئيس الروسي: نسير على الطريق الصحيح لتنفيذ خطة التخلص من الكيماوي السوري
* بيلاروسيا: التدخل العسكري في النزاع السوري سيؤدي وقوع كارثة في المنطقة
أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن التدخل العسكري الغربي في النزاع السوري سيؤدي الى وقوع كارثة في المنطقة.
وفي تصريح صحافي أدلى به اليوم لقناة " KZ 24 "التلفزيونية الكازاخية، قال لوكاشينكو إن " موقفي كرئيس وكإنسان من الحرب في سورية سلبي جدا. واعتقد أن الأمر هناك لن ينته بخير. وفي حال تدخل الأمريكيون وحلف الناتو فيها كما تدخلوا في ليبيا وبدأوا القصف الجوي ستندلع كارثة وتشتعل منطقة الهلال الخصيب بكاملها".
* نسيركي: الفريق المشرف على تدمير الأسلحة الكيميائية في سورية يتألف من 33 عضوا
أعلن مارتن نسيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن الفريق المشرف على تدمير الأسلحة الكيميائية في سورية، الذي وصل الى دمشق يتألف من 33 عضوا، مبينا أنه مكون من 19 خبيرا تابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية و14 من موظفي الأمم المتحدة. وذكر أن أعضاء الفريق شكلوا قاعدة لوجستية لعملهم على الفور، ومن المتوقع أن يركزوا على التحقق من المعلومات التي قدمتها السلطات السورية ومساعدة دمشق على تدمير منشآتها الخاصة بإنتاج الأسلحة الكيميائية.وأشار نسيركي إلى أنه يجب القضاء على مخزون الأسلحة الكيميائية في سورية بشكل كامل خلال النصف الأول من العام المقبل 2014، وفقا لمهلة مجلس الأمن.
* خبراء نزع الاسلحة الكيميائية يبدأون مهمتهم في سوريا اليوم الاربعاء
يبدأ خبراء نزع الاسلحة الكيميائية الاربعاء وضع قائمة بالاسلحة الكيميائية السورية والتحقق من لائحة المواقع التي قدمتها دمشق واجراء فحوصات ميدانية، لتطبيق قرار مجلس الامن الدولي 2118 الذي امر بالتخلص من الاسلحة الكيميائية السورية بحلول 2014.
ويضم الفريق 19 مفتشا من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية و14 من موظفي الامم المتحدة وقد وصل الى الفندق في دمشق الثلاثاء في موكب من 20 سيارة تابعة للمنظمة الدولية قادما من العاصمة اللبنانية بيروت، وعند وصوله اقام الفريق قاعدة لوجستية.
وجاء في بيان صادر عن الامم المتحدة "في الايام المقبلة يتوقع ان تركز جهودهم على التحقق من المعلومات التي قدمتها السلطات السورية ومرحلة التخطيط الاولية لمساعدة البلاد على التخلص من منشآت انتاج الاسلحة الكيميائية". واضاف البيان انه من المتوقع ان تنتهي هذه المرحلة بحلول 1 تشرين الثاني/نوفمبر.
وكانت السلطات السورية قدمت في 19 ايلول/سبتمبر الماضي لائحة بمواقع الانتاج والتخزين الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي تتخذ من لاهاي مقرا، ومن المقرر ان يزور المفتشون هذه المواقع خلال الايام الثلاثين المقبلة، في اطار اتفاق روسي اميركي يلحظ التخلص من الاسلحة السورية بحلول منتصف العام 2014.
وكان مسؤول في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية اكد الاحد "حاليا لا يوجد لدينا اي سبب للشك في المعلومات المقدمة من النظام السوري"، في اشارة الى اللائحة التي قدمتها دمشق. وكان الرئيس السوري اكد في مقابلة تلفزيونية مع قناة ايطالية الاحد التزام دمشق تطبيق قرار مجلس الامن الرقم 2118 الذي تم التوصل اليه بالاجماع ليل الجمعة السبت.
ويبدأ الخبراء مهمتهم في سوريا غداة انهاء خبراء الامم المتحدة حول الاسلحة الكيميائية برئاسة السويدي آكي سلستروم مهمتهم الثانية في سوريا، والتي شملت التحقيق في سبعة مواقع يشتبه بارتكاب هجمات بالاسلحة الكيميائية فيها. ومن المقرر ان يقدم الخبراء الستة تقريرا شاملا بنهاية تشرين الاول/اكتوبر.
* مجلس الامن يوافق على الدعوة لضمان وصول المساعدات بشكل افضل في سوريا

وافق مجلس الامن الدولي الاربعاء على بيان يدعو الحكومة السورية الى ضمان وصول المساعدات الانسانية بشكل افضل. وقال دبلوماسيون ان البيان الذي يدعو ايضا الى عمليات مساعدة عبر الحدود سينشر رسميا في وقت لاحق الاربعاء. وهذا البيان هو ثاني قرار مهم يتخذ بالاجماع حول الازمة في سوريا في اقل من اسبوع.
وفي البيان الذي اعدته استراليا ولوكسمبورغ وهو غير ملزم، خلافا لقرار يصدر عن مجلس الامن، يقول المجلس انه "شعر بالهول من مستويات العنف غير المقبولة والتي تتزايد" في سوريا. واضاف البيان ان "مجلس الامن يحث كل الاطراف وخصوصا السلطات السورية على اتخاذ كل الاجراءات المناسبة لتسهيل جهود الامم المتحدة ووكالاتها المتخصصة وكل الوكالات الانسانية التي تمارس انشطة اغاثة لضمان وصول فوري الى المتضررين في سوريا".
ويدعو البيان الحكومة السورية الى "القيام بخطوات فورية لتسهيل توسيع عمليات الاغاثة الانسانية ورفع العراقيل البيروقراطية وغيرها من العراقيل". وشدد البيان على ضرورة تامين "وصول الوكالات الانسانية بدون عراقيل" عبر خطوط النزاع و"حين يكون الامر مناسبا عبر الحدود من دول مجاورة".
* بان كي مون يتمنى على الكويت استضافة مؤتمر المانحين الثاني لدعم سوريا

اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في اتصال مع امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح، عن تطلعه لاستضافة الدولة الكويتية مؤتمر المانحين الثاني لدعم السوريين المتضررين من النزاع في بلدهم. وذكرت وكالة الانباء الكويتية الاربعاء ان بان كي مون اتصل بامير الكويت الذي يقوم بزيارة الى الولايات المتحدة واعرب عن "تطلعه الى استضافة دولة الكويت للمؤتمر الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا".
كما اعرب الامين العام للمنظمة الدولة عن "بالغ تقديره وشكره" للكويت واميرها على "استضافة المؤتمر الاول للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا وما حققه المؤتمر من النتائج المرجوة". وكانت الكويت استضافت مؤتمر المانحين الاول لسوريا مطلع 2013، وقد جمع المؤتمر تعهدات بدفع 1.5 مليار دولار لصالح اللاجئين السوريين.
ووجهت الامم المتحدة في حزيران/يونيو نداء لجمع 5.2 مليار دولار لصالح السوريين، بينها 3.8 مليار دولار للاجئين و1.4 لعمليات وكالات الامم المتحدة داخل سوريا. واكدت منسقة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس الشهر الماضي ان حوالى سبعة ملايين سوري بحاجة الى مساعدة انسانية عاجلة.
* اقالة رئيس الوكالة البلغارية للاجئين لعجزه حيال تدفق اللاجئين السوريين

اقالت الحكومة البلغارية الاربعاء مدير وكالة اللاجئين الذي تأخذ عليه التقصير في مواجهة تدفق اللاجئين السوريين. واعلن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية تسفتلين يوفتشيففي ختام اجتماع للحكومة ان "نيكولا كزاكوف قد اقيل من منصبه"، مشيرا الى "الطريقة غير المرضية لسير اجراءات منح وضع انساني للاجئين" الذين ارتفع عددهم كثيرا بسبب الازمة في سوريا. وانتقد ايضا ازدحام البنى التحتية للاستقبال وسوء تنظيمها، معتبرا ان الوكالة البلغارية لا تعمل بشكل كاف مع المؤسسات الاوروبية لتلقي الاموال المخصصة للاجئين.
وكانت منظمة "هلسنكي كوميتي" غير الحكومية للدفاع عن حقوق الانسان انتقدت بعنف الثلاثاء الاستعدادات غير المكتملة للحكومة لمواجهة تدفق اللاجئين، مع العلم انها تلقت منذ سنوات اموالا اوروبية لهذه الغاية. واعلن يوفتشيف ان 5815 مهاجرا سريا معظمهم من السوريين، دخلوا بلغاريا منذ بداية السنة، اي ما يفوق سبع مرات عددهم في الفترة نفسها من العام الماضي، وفي شهر ايلول/سبتمبر وحده، بلغ عددهم 2377 بينهم 1635 سوريا.
ولأن قدرات استقبال اللاجئين باتت تحتاج الى 222 مكانا اضافيا، على رغم فتح 1300 مكان جديد في ايلول/سبتمبر، تنوي الحكومة فتح مراكز استقبال جديدة، كما قال يوفتشيف. وكان رئيس الصليب الاحمر البلغاري هريستو غريغوروف اعتبر الاثنين ان بلغاريا "ليست مستعدة" لمواجهة هذه الازمة الانسانية الخطيرة. وعين المسؤول السابق في وزارة الدفاع نيكولاي تشيربانلييف الاربعاء رئيسا لوكالة اللاجئين بدلا من كزاكوف.
* آلاف الشبان السعوديين مفقودون في سوريا!
2265 سعوديا فقد الاتصال بهم في سوريا خلال الاشهر الاخيرة بعد مغادرتهم السعودية بعلم السلطات
أكدت مصادر واسعة الاطلاع لصحيفة "المنار المقدسية" الفلسطينية أن "الالاف من شبان دول الخليج هم في عداد المفقودين في سوريا".
ونقلت المصادر عن تقرير سري صادر عن جهة رسمية في السعودية أن "2265 سعودياً فقد الاتصال بهم خلال الاشهر الاخيرة، بعد مغادرتهم بعلم السلطات السعودية للانضمام والقتال الى جانب العصابات الارهابية عبر الاراضي التركية".

وتقول عائلات هؤلاء الشبان أنهم وقعوا في "كمائن نصابين أوهموهم بأنهم يستطيعون اعادة ابنائهم، بعد أن فقدت تلك العائلات الأمل في قدرة ورغبة المؤسسة السعودية الحاكمة في مساندة جهودها لإعادتهم".
وتضيف المصادر أن "عشرات العائلات وقعت في مصائد نصبت لها في احدى الدول المحيطة بسوريا خلال محاولاتها الاستفسار عن أبنائها في المناطق الحدودية".
* ماهي الضمانات اللازمة لسوريا؟
تناولت صحف طهران الاربعاء، عددا من القضايا العربية منها قضية تدمير الاسلحة الكيمياوية السورية وضرورة تقديم ضمانات ملموسة لامن سوريا.

صحيفة "سياست روز": ماهي الضمانات اللازمة لسوريا؟
نشرت صحيفة "سياست روز" على صدر صفحتها الدولية مقالا حول رقابة الامم المتحدة على الاسلحة الكيمياوية في سوريا بقلم الكاتب "علي تتماج".
ويقول الكاتب ان اهم المشاريع التي تم تنفيذها ضد سوريا في الاسابيع الاخيرة الماضية هي اجراء عملية اشراف ورقابة الامم المتحدة على الاسلحة الكيمياوية في سوريا.
وتضيف الصحيفة انه وفقا للاقتراح الروسي، فان ازاء عدم مهاجمة اميركا لسوريا، ينفذ مشروع رقابة وتدمير الاسلحة الكيمياوية في سوريا.
وفي هذا الاطار فان سوريا كانت قد ابدت اكبر قدر من التعاون مع الامم المتحدة، واكدت على تنفيذ القرار الاممي.
ونوهت الصحيفة الى ضرورة تقديم ضمانات ملموسة لتامين امن سوريا بعد تدمير هذه الاسلحة.
وتتابع الصحيفة ان العالم يعترف اليوم بان الاسلحة الكيمياوية السورية كانت من اجل التصدي للكيان الصهيوني، كما وان هذه الاسلحة تعتبر لدمشق قوة رادعة امام الكيان العدو الصهيوني.
ويردف المقال، ان الامم المتحدة اعترفت ان الحكومة السورية لم تستخدم الاسلحة الكيمياوية ضد المواطنين، وان هذا السلاح لها صفة دفاعية امام التهديدات الخارجية وان تنفيذ مشروع رقابة الامم المتحدة على هذه الاسلحة هي مبادرة طوعية من جانب النظام السوري.
ويذكر الكاتب، ان اهم تهديد لامن سوريا هو الكيان الصهيوني الذي لم يتراجع عن تنفيذ جرائمه ضد المواطنين السوريين، ولهذا وفي ظل هذه الظروف فان على المجتمع الدولي ان يقدم ضمانات ملموسة لسوريا بشأن امنها الوطني وسلامة شعبها امام التهديدات الصهيونية، ومن جهة اخرى فان تنفيذ مشروع نزع الاسلحة النووية والكيمياوية للكيان الصهيوني سوف يمنعه من الاستمرار في تهديد المنطقة ويضمن استقرار وامن المنطقة ككل.
واستطرد المقال، على كل حال، فان على الامم المتحدة وازاء التعاون الواسع لسوريا مع الامم المتحدة، ان تتخذ مجموعة من الخطوات العملية لضمان امن هذا البلد، وان يكون المحور الرئيسي لهذه الضمانات هو نزع اسلحة الدمار الشامل الصهيونية.
وفي نهاية المطاف اوضحت الصحيفة ان الادعياء الذين اثاروا الاجواء السلبية والصخب والضجيج الاعلامي ضد سوريا، اختاروا الصمت امام الاسلحة البيولوجية والكيمياوية والنووية الصهيونية التي تعتبر التهديد الرئيسي والحقيقي للمنطقة.
تعليق