إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شمس سوريا وأحقادهم
    فاطمة طفيلي
    الإنسان هو الإنسان، ومهما اختلفت الأزمنة والعصور تبقى القيم الإنسانية هي المعيار الأساس للحكم على الشعوب في تعاطيها بعضها مع بعض، كما على الدول والأنظمة في نظرتها إلى الشعوب. التاريخ يشهد على النضالات البشرية المريرة في مشارق الأرض ومغاربها لبلوغ ما اصطلح على تسميته بشرعة حقوق الإنسان، مجازر ارتكبت وأراض استبيحت وتجمعات بشرية وممالك أبيدت تحت مسميات وشعارات استبطنت من الجرائم والمجازر ما لا سبيل إلى حصره. والمؤسف أن الاتفاقيات المعقودة والقوانين الموضوعة بقيت في مهب المصالح الآنية للدول والأنظمة، واستمرت الغلبة لشريعة الغاب وحكم الأقوى، ولم تساوِ تواقيع الدول عليها ما أهدر من حبر في سبيل ذلك. ورغم العناوين البراقة التي تطبع الزمن الحاضر، ما زالت مقولة "التاريخ يعيد نفسه" صالحة كما في كل عصر وزمان، لان أحدا لم يعتبر من كل ما اختزنه تاريخ البشرية من دروس وعبر، ولأن زمن قايين وهابيل فاق كل ما عداه من تطور وعصرنة وتكنولوجيا، ليمتد، إن لم نقل ليجتاح يومنا كما الأمس، ويوشك أن يقتحم مستقبلنا. لن نذهب بعيدا، فالأمثلة حاضرة وحية منذ اغتصاب فلسطين وقيام الكيان الصهيوني، مرورا بيوميات القتل والتدمير المستمرة منذ عقود، إلى بروز مرحلة التفاوض والتطبيع والمساومة على الحقوق وتسلل الدول العربية سرا ثم علانية، الواحدة تلو الأخرى للاعتراف بالكيان الغاصب وإبرام عقود الصلح والتعاون معه، إلى يومنا الحاضر وما فيه من انقلاب للقيم والمبادئ. فإسرائيل الدولة الديمقراطية الأولى في المنطقة، وهي من يرفع شعارات الحرية والعدالة وحقوق الإنسان. والسواد الأعظم ممن تسمى دولا عربية بدأت ترفع شعارات الثأر ممن قاوم واستشهد وما يزال في سبيل الأرض والحقوق والشرف العربي. ولولا فسحة الأمل الباقية والمتمثلة بمحور المقاومة والصمود لأمكن القول أننا نعيش الزمن الإسرائيلي بكل فيه من حقد وكراهية وعنصرية. أما الخريف العربي فحدث ولا حرج، مخططات تخريب وفتن ومؤامرات، وخطط تقسيم ترصد دول المنطقة مداورة. وبمعزل عن العنوان العسكري وما فيه من حشد وتجييش وثروات تسمى عربية توضع بتصرف المايسترو الأول الولايات المتحدة وربيبتها إسرائيل، وبمعزل عن فلسفة المواقف الداعمة والمبررة، يبقى الجانب البشري بل الإنساني هو الأخطر والادهي، وما يطال الشعب السوري من استغلال وقتل وتشريد، وما يُقترف بحقه يوازي ما تعرض له الشعب الفلسطيني، إن لم يكن أكثر، فظلم ذوي القربى اشد مرارة، كيف لا والأقربون هم طلائع الجحافل الغازية؟!. الشعب السوري الذي تبنّى وما يزال، رغم محنة الاستهداف، قضية فلسطين وحركات المقاومة العربية وناصر الشعوب العربية قاطبة في محنها، لا يستحق المبادلة بهذا الكم من الأحقاد، وهذا القدر من العنصرية والاستغلال. فهل يعقل أن تعجز الدول العربية المسماة بالشقيقة عن تقاسم أعباء احتضان النازحين السوريين كما تفعل بالتزاحم على دفع كلفة الغدر بهذا الشعب؟! وهل يجوز أن يُحشر النازحون السوريون في مخيمات أشبه بالمعازل، وأن تترك المرأة السورية في مهب الاستغلال المادي والجنسي من ذوى الغرائز الحيوانية، وأسرى عقد الرجولة والفحولة من أصحاب الثروات وبراميل النفط، وهل يصدق عاقل أن دولا بقضها وقضيضها تستجدي دول العالم مدها بما يقوم بأود الأسر السورية النازحة، وتقيم لذلك عشرات المؤسسات وجمعيات المحاسيب المتنفعة بحجة المساعدة؟ العبرة تبقى في التاريخ ذاته لمن يرغب في الإفادة من تجارب الشعوب المناضلة والمقاومة، بأن الشر يأكل نفسه والأحقاد تدمر أصحابها، وبأن على الباغي تدور الدوائر، وبأن الغلبة للحق الذي لن يضيع، وكذلك هي حقوق الشعوب العربية الأبية التي اختارت البقاء في دروب النضال والمقاومة، ما هانت ولا خنعت أو استكانت وإن غدا لناظره قريب، أليس ذلك من عبر التاريخ المأثورة؟! سوريا الجريحة تبدت اليوم رغم كل ما جرى دولة عظمى بشعبها وجيشها ورئيسها وأما المتورطون في العدوان ممن جحدوا فضل سوريا وخيرها عليهم فأولئك هم الصغار الخاسرون حين تسطع الحقائق القاهرة وتنتصر قبضة المقاومة العليا على كل أيادي التخريب والتآمر والقتل والدمار.

    تعليق


    • سوريا : أخر محطة ، فلينزل الجميع
      أحمد الحباسى تونس

      هناك علاقة سياسية متوترة بين سوريا و الإدارة الأمريكية ، هذا لم يعد سرا و لا أمرا جديدا ، متوترة لان المصالح متضاربة و متعارضة ، متوترة لان سوريا تمثل موقعا و حضنا لمقاومة كل المشاريع المتجافية مع مصالح الأمة العربية ، و سوريا باختيار هذا الموقع أو الكرسي الهزاز إن صحت العبارة ، لم تختره هامشيا و بدون مبرر ، بل كان اختيارا مدروسا نابعا من الفكر البعثى ، و من نظرة قياداتها السياسية المتعاقبة إلى واقع الشرق الأوسط ، لذلك لم تتغير سياسة سوريا و لا مبادئها و لا توجهاتها ، و الإدارة الأمريكية التي اختارت من البداية الاصطفاف مباشرة مع العدوان الصهيوني على العرب ، كانت تدرك و تحترم في الآن نفسه التوجه السياسي السوري رغم كونه يتعارض مع طموحاتها التوسعية في المنطقة ، على خلاف مواقفها من كل الأنظمة الإقليمية التي تتميز بالازدراء و اللامبالاة و قلة الاحترام .
      منذ سنتين و نيف تقريبا ، قرر ” أصدقاء سوريا ” ، أعنى هنا الولايات المتحدة و إسرائيل تحديدا ، البقية هم كومبارس ، إسقاط النظام السوري ، رأس النظام تحديدا ، كان مطلوبا من توابع الخليج و تركيا تنفيذ هذه الخطة الدموية ، و هذا ما حصل ، مجلس اسطنبول ، الائتلاف السوري ، مؤتمر “أصدقاء سوريا ” ، الاعتراف بالائتلاف ، إعطاءه السفارات السورية ، تمكينه من ” الشرعية” ، الاستماع إلى الخطيب في مؤتمر الدوحة ، قطع العلاقات نهائيا مع سوريا ، المطالبة بالتدخل العسكري الغربي ، اصطناع مشكلة الكيمائي ، تهريب القيادات العميلة من سوريا ، الغطاء السياسي للضربة الصهيونية في سوريا ، الخ …كانت كلها مراحل تنفيذ هذه الخطة ، لكنها فشلت تماما في انتزاع انتصار واضح واحد يجر القيادة السورية إلى طاولة الاستسلام المعدة سلفا و التي كانت ستنقلها قنوات الصهاينة على الطريقة الهوليودية المعروفة .
      مع الوقت ، تمت عملية الفرز ، و ظهرت عناوين المؤامرة ، و بات في حكم المعلوم أن ما حصل ليست ثورة ، و أن من واجه الجيش و النظام السوري هي مجموعات إرهابية سلفية مدربة ، مسلحة ، موجهة ذهنيا من القرضاوى و أتباع ملته ، بل ظهر للعالم أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تساند و لن تساند يوما ثورة ، و أن الديمقراطية الأمريكية ليست إلا مزحة فاقدة للنكهة ، العراقيون يعلمون بالتجربة هذا الأمر ، و أن الصـــراع في سوريا هــو صراع بين النظام و الإرهاب ، بين المقاومة و محاولات التركيع ، بين محور القومية العربية و محور الرجعية الصهيونية العربية ،تلاحظون تراجع حدة التصريحات ، و النوايا ، بحيث لم يعد هناك مجال لمغادرة الأسد ، أو للحوار بدون الأسد ، أو لمؤتمر سياسي تحت الشروط و الضغوط ، أو لبديل للأسد يجلس مع أزلام المعارضة الاصطناعية السورية ، تلاحظون أنه لم يعد هناك حديث عن الائتلاف السوري المعارض ، عن سوريا ” المستقبل ” ، كل العناوين البراقة الجذابة الكذابة التي ملأت بها محطة الجزيرة صدور المتابعين الغفلة المغرر بهم ، و تلاحظون أن جماعة 14 آذار لم يعد يهمهم ما يحصل ، و لم تعد هناك عناوين و خطب معــينة فـي نشرات أخبار محطة ” المستقبل” تخص “الثورة” السورية ، الكل يعانى حالة جزر في الخطاب ، الكل يبتلع لسانه ، الكل مرتبك ، الكل يحاول فهم و استقراء المستقبل ، الكل يسأل السيدة ماجى فرح عن احتمالات الغد .
      لنترك الأمر لصاحب الأمر و نحاول فهم المشهد ، من وقفوا ضد سوريا هم نظام الخليج ، تركيا ، الأردن ، تيار المستقبل ، إسرائيل ، الولايات المتحدة الأمريكية و بعض الغرب ، هؤلاء جميعا دخلوا حربا خاسرة من البداية لأنهم لم يدركوا حقيقة التاريــخ و الجغرافيا، و في علم السياسة و الإستراتيجية السياسية هذه كارثة و مشروع كارثة ، فالنظام السوري ، خلافا لكل أنظمة الخليج ، هو نظام عقائدي لا يتغير مهما حصل ، و هو يخير المجابهة إلى النهاية و لا يتراجع، تراجعه تكتيكي محض و ليس تراجعا في الإستراتيجية و لا في التوجه السياسي ، تذكرون موقف الرئيس حافظ الأسد في لقاء جينيف مع الرئيس كلينتون على سبيل المثال ، لذلك فمن يواجه العقيدة السورية عليه معرفتها و سبر خفاياها و استنتاج ما يجب استنتاجه قبل الدخول في معركة مع النظام ، و المتأمل فى خطب الرئيس الأسد من البداية كان يلاحظ تصاعد نبرة التحدي ليس انخفاضها ، و هذا مؤشر هام و معبر لم يلتقطه حلفاء المؤامرة ، هذا الأمر يلاحظ في خطب سماحة السيد فترة عدوان تموز 2006 لأنه حزب عقائدي لا يتراجع ، هذا الأمر مهم في فهم طبيعة الطرف المقابل لم يصل إلى فك شفرته أعداء سوريا ، لذلك كانت الخيبة لأعوان الخليج و تركيا و 14 آذار و الأردن تحديدا .
      ثم إن مفهوم المقاومة كخيار سوري لم ينطلق من فراغ ، فالشعب السوري له تاريخ مع مقاومة الاستعمار ، و سوريا تعرضت إلى العدوان الخارجي مرات عديدة بحيث نشأت في الوجدان السوري ثقافة المقاومة ، و أصبحت جزءا لا يتجزأ من شخصية المواطن السوري، بحيث أن القيادة السورية ملزمة بخيار الشعب و مع الوقت تحول هذا الخيار إلى مشروع يحتاج إلى مقومات النجاح و من ثم حاول الرئيس الراحل حافظ الأسد أن يكيف القدرات العسكرية و الاقتصادية و السياسية السورية مع متطلبات هذا المشروع ، و أن يبحث عن إسناد من حلفاء يعتقدون في خيار المقاومة و يستعدون دائما لمواجهة الصهيونية العالمية في الوقت و الزمان المناسبين ، هذه العقيدة و الخيار لا يملكهما أعداء سوريا ممن ذكرت و ممن لم أذكر ، لذلك فشلت المؤامرة قبل أن تبدأ و كان جليا من البداية أن النظام سيصمد و أن “الثورة الذريعة ” ستنتهي إلى مزبلة التاريخ ، و أن متآمرى الخليج سيصطدمون بالحائط في نهاية المطاف.
      ماذا بقى من المؤامرة اليوم ؟ فلول إرهابية تتقاتل فيما بينها ، قرضاوى في العراء ، قطر منبوذة، قنوات بلا متابعين ، إخوان محظورون ، ائتلاف ممزق ، و “هاربون” من سوريا يتجرعون مرارة الخيانة و سقوط الوعود القطرية الكاذبة ، تركيا مشتعلة ، فشل مشروع الإسلام السياسي ، رجوع مصر العربية إلى حضن العروبة ، جماهير عربية ترفع العلم السوري ، رحيل حمد بن خليفة ، هيلارى كلينتون ، نيكولا ساركوزى ، الأردن في مهب الريح ، 14 آذار تقضم الأصابع ، سقوط سياسة النأي بالنفس اللبنانية ، كتاب الأجرة و محللون الضلالة يتلعثمون، ليبيا تعيش الفوضى ، انتهى كل شيء ، نهاية المحطة أيها العملاء الخونة ، فلينزل الجميع إلى الجحيم .
      خاص بانوراما الشرق الاوسط

      تعليق


      • الـطـاولـة الـرمـلـيّـة ،،، وصـراع الـقـرن
        سمير الفزاع

        الطاولة الرمليّة العسكريّة ؛ طاولة مستطيلة يقف حولها كبار القادة لمتابعة مجريات الحرب ، وتطورات الميدان ، ولرسم إستراتيجيات الحرب ، وتكتيكات المعارك . يضعون فيها خلاصتهم الإنسانيّة ، من فكر وخبرة وصبر ومعتقدات وأمال وأحلام . ويحملون معهم أمانة المستقبل ، وتطلعات شعوبهم ، وأثقال قضاياهم الكبرى . ويسخرون فيها عناصر التاريخ ، وسطوة الجغرافيا ، والمخزون الحضاري للأمة . يختلف حجمها بإختلاف التشكيل العسكري الذي يستخدمها ( الكتيبة 4 متر × 2 متر، اللواء 6 متر × 3 متر، الفرقة فأعلى 8 متر × 4 متر، والارتفاع ثابت 20 سم ) وتكون مملوئة بالرمل ، وتمثل سطح أرض المعركة بدقة ، فيما يتعلق بالشكل والمساحة ومقياس الرسم والاتجاه . وتقدم تصور دقيق لإنتشار قوات الطرفين المتقاتلين ، وواجبات التشكيلات الهجوميّة ، والأنساق الدفاعيّة ، ونقاط الإشتباك ، والثغرات الممكنة ، وخطوط الإمداد ، والقوات الإحتياطيّة … إنها الحرب مصغرة ولكن بلا أصوات المعركة ، أو دمائها النازفة . في الحرب على سوريا يمكننا العثور على طاولة رمليّة هائلة في تفاصيلها ، وكثيرة في أطرافها المتصارعة ، ومعقدة الإشتباكات ومتنوعة في مستوياتها ، مفصليّة الأهداف والنتائج على مستوى الإقليم ؛ بل والعالم . يتشابك فيها ويتداخل القريب بالبعيد ، والمادي بالروحي والمعنوي ، والشخصي بالموضوعي ، والمنفعي بالأخلاقي ، والتاريخي ” بالطاريء ” ، والعسكري بالسياسي ، والمُعلن بالمضمر … الصراع فيها ممتد من واشنطن حتى مسقط ، ومن مقديشو حتى موسكو . طاولة يقف أمامها هنا الفريق بشار حافظ الأسد وسماحة السيد حسن نصر الله وحولهما عدد من رجال الله والوطن والأمة ، وبالقرب منهم حلفاء كبار كإيران وروسيا والصين … . وفي الطرف الآخر من المعركة يقف أوباما وهولاند ونتنياهو وأردوغان وبعض الصغار . ولأن هذه الحرب ” الصراع ” واسعة ، ومتنوعة ، ومتداخلة … سأتحدث عن ثلاثة عناوين كبرى فقط كمحاولة لتفكيك المشهد ” طاولة الرمل ” ، وبالبعد الإستراتيجي لها مع بعض الأمثلة حيث أمكنني ذلك .
        1- الإسلامويّة وجهاً لوجه مع القوميّة .
        وأقصد هنا بالإسلاموية : تلك الحركات الإسلاميّة شعاراً ، والعابرة للقوميّات إمتداداً ، والعنيفة نهجاً ، والنفطيّة تمويلاً ، والإلغائيّة والتفتيتيّة فكراً ، والغرب – أمريكيّة ولاءاً . اليوم ، يمكن لأي ملاحظ موضوعي أن يكتشف بكل يُسر أن الجذر الحقيقي لهذا ” الربيع ” المشؤم ، والذي يمنحه شكله ولونه وطبيعته وأهدافه ، هو التحالف العميق بين الطرف الصهيو – غربي ممثلاً بأمريكا ، مع الإسلام السياسي ممثلاً بالإخوان المسلمين وأمتداداتهم ، وجماعات الإرهاب المنظم ذات الغطاء الإسلامي ، مدعوماً بمال النفط الخليجي . وبمعادلة أكثر تكثيفاً ؛ تحالف الإمبرياليّة العالميّة ومركزها الأمريكي مع البرجوازيّة الطفيلية والكومبرادوريّة بواجهتها الإسلاميّة . لقد جيء بهذه الإسلامويّة لإتمام مشروع القضاء على الهويّة العربيّة ، وإنهاء حلم كلّ قومي عربي إلى الأبد . لقد بقيت هذه الحركات تحاول جاهدة طوال قرن مضى أن تُظهر سلميّة لم تكن من طبعها ، وتصالحيّة مع العروبة لم تكن من جوهرها ، ومقاومة للمحتل – الغربي عموماً والصهيوني خصوصاً – لم تكن يوماً من أهدافها وأولوياتها . عندما بدأت الحرب على سوريا حاولت هذه الحركات الإستمرار بإدعاءاتها وأساليبها ، ولكن صمود سوريا وصبرها ، وإستنفاذ كلّ الوسائل التي أُتبعت في تونس ومصر وليبيا واليمن ، إضطر هذه الحركات أن تكشف عن وجهها ، وتُسفر عن أهدافها ، وتُظهر إرتباطاتها . فنصر سوريا هو نصر لكل قومي ، ونصر لكل تقدمي ، ونصر لكل من يؤمن بالتنوع الديني والسياسي والإجتماعي والثقافي .
        2 – سايكس – بيكو ” الربيع العربي ” وجها لوجه مع البحار الخمسة .
        في العام 1981 صرح زبيغنيو بريجنسكي مستشار الامن القومي الاميركي الأسبق ، والحرب العراقية الايرانية في أوجها ” إن المعضلة التي ستعانيها الولايات المتحدة من الآن وصاعداً هي كيف يمكن تنشيط حرب خليجيّة ثانية تقوم علي هامش الحرب بين العراق وايران ، وتستطيع اميركا من خلالها تصحيح حدود سايكس – بيكو ” . فكان غزو العراق للكويت بعد عقد تقريباً ، ثم إحتلال العراق ذاته بعد عقد آخر تقريباً !!! . ثم يعود ذات الشخص ” بريجنسكي ” ليقول في كتاب أصدره بعد إحتلال العراق بعنوان ( الاختيار: السيطرة على العالم أم قيادة العالم ) وأرجو هنا التدقيق في كلّ حرف وخصوصاً العبارات المميزة بخط تحتها ، والتأكد ؛ هل سيختلف المعنى كثيراً لو إستبدلناها بما يجاورها من كلمات وضعتها بين قوسين صغيرين للتأكيد بأن هذا ” الربيع ” ما هو إلا مشروع غربي وأمريكي ، في حقبته الإخوانيّة على الأقل . يقول بريجنسكي : إن التبني الدولي لصيغة قابلة للبقاء ” الشرق الأوسط الجديد ثم الربيع العربي ” للتعايش بين إسرائيل وفلسطين لن يحل الصراعات المتشعبة الأكبر في المنطقة ، لكن سيكون له فائدة ثلاثية : سيقلل إلى حد ما من تركيز الإرهابيين ” حلف المقاومة ” الشرق أوسطيين على أميركا ، وسينـزع فتيل الانفجار الإقليمي المرجح ” تداعي أنظمة حلفائنا ، ورغبة حلف المقاومة في إسترداد المنطقة منّا ” وسيسمح بقيام أميركا والاتحاد الأوروبي بمسعى منسق للتعامل مع المشاكل الأمنية في المنطقة بدون الشروع في حملة معادية للإسلام ” تحقيق الأهداف بالتحالف مع الحركات الإسلامويّة ” . من هنا يمكن القول بأن الجزء الخفي في النسق الذي حكم حركة ما يسمى ” الربيع العربي ” هو تجاوز حدود سايكس – بيكو لصالح صيغة أكثر مرونة وحركيّة ، صيغة تسمح بنقل أثر هذا ” الربيع ” من بلد لآخر حسب الحاجة من جهة ، وتحريك ونقل عناصر قوة هذا ” الربيع ” من بلد لآخر من جهة أخرى . صيغة ذات رداء إسلامي ، منسجمة مع أمريكا ومصالحها . فمثلاً ، من ” عناصر القوة ” في هذا ” الربيع ” السلاح الممول خليجياً والمُورّد والمُوزع عربيّاً وغربيّاً وأميركيّاً ، والأمواج التي لا تنتهي من جماعات الإرهاب المنظم ، وتدفق المبالغ الماليّة الضخمة عبر الحدود ، كلّ ذلك ” يمر ” دون أدنى ممانعة من قبل الدول المجاورة لسوريا … هل يمكن لكلّ هذه العناصر أن تتحرك بكل هذه الحرية دون علم أمريكا ؟ إنها تأتي من دول حليفة لأمريكا ، وتعبر حدود دول حليفة لأمريكا فهل من المعقول أنها لا تسير وفق المصالح الأمريكيّة ؟ . ولأن عالم اليوم هو عالم التكتلات الكبرى و” التحالفات ” طرح الرئيس بشار حافظ الأسد مشروع البحار الخمسة ( المتوسط ، قزوين ، الأسود ، الأحمر ، الخليج العربي ) وكان نصب عينيه عدة أهداف منها :
        1 – بناء كيان أمني وعسكري ضخم ومرعب ، يصنع توازن عسكري مع الإتحاد الأوروبي وأمريكا ، ويطيح بأي قطبية أحاديّة لقيادة العالم ، ويقلل من فرص حدوث الحروب في حال إنجاز المشروع .
        2 – إسقاط مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي بدأت أمريكا تسعى لتشكيله بعد أن إحتلت العراق – وهكذا أصبحت الجار القريب لسوريا كما قال ” كولن باول ” يوماً – ، والذي أعلنت عنه بقوة ” كوندليزا رايس ” من بيروت ، فيما كان طيران العدو الصهيوني يقصف لبنان بشدة في حرب تموز 2006 .
        3 – تسهيل حركة التجارة والسياحة ورؤوس الأموال ، وتحقيق التكامل الإقتصادي بين دول هذا المشروع الواسع ، عبر إنشاء شبكات واسعة من الطرق وسكك الحديد وخطوط الطيران … والأسواق الحرة والمصارف المشتركة والإعفاء الجمركي وإلغاء التأشيرة للأفراد والربط الكهربائي … ما يقلل تكاليف الأنتاج ويقوي إقتصاديات هذه الدول .
        4 – إستغلال موقع سوريا الجغرافي الفريد لتصبح الميناء الأول والأكبر والأقرب لتصدير غاز ونفط كلّ من العراق وإيران وجزيرة العرب مباشرة عبر المتوسط إلى المستهلكين ، فهي عقدة الإتصال في قلب هذا المشروع ، والمحطة الإجباريّة بين شماله وشرقه وجنوبه .
        ولأن هذه التكتلات والأحلاف سلاح ذو حدين ، فقد ينتج عنها الصراعات ، وبنفس الوقت قد تعزز فرص السلام . تحرك حلف ” المتضررون ” وأدواتهم ، ومن سيكون هؤلاء غير أمريكا والكيان الصهيوني ودول أوروبا الإستعماريّة ، وكلّ أدواتهم من دول لا تملك قرارها ، وجماعات تتلحف عباءة دولارها ، وعملاء صغار هنا وهناك . فوجهوا كلّ ما أمكنهم من أدوات القتل والإجرام لقلب هذا المشروع ” البحار الخمسة ” ، وأول من تحدث به ودعى له ، أي سوريا .
        3 – المنطق القومي – المبدئي وجها لوجه أمام المنطق التابع – التفريطي .
        في الحرب على سوريا ؛ ظهر بوضوح كم أن هناك فرق شاسع بين من يُدير سياسة وطنيّة المنشأ قوميّة الهوى ، وآخرون ينفذون سياسة تابعة خاضعة لإملاءات وأوامر السيّد الأمريكي . كان هذا جليّ حدّ الفضيحة في نيويورك ؛ عندما ركض الأمريكي خلف الروسي والإيراني ، وعندما تخلى عن ” إلتزاماته ” حتى مع من كان يظن نفسه رئيساً لدولة كبرى مثل فرنسا ؛ فكيف كان حال العملاء الصغار مثل تركيا وقطر والسعوديّة … ؟ يقول أحد الأقلام النفطيّة المأجورة ” عبد الرحمن الراشد ” : الكثيرون الذين انتظروا صواريخ «توما هوك»، تأديبا للنظام السوري ورسالة للنظام الإيراني الذي يطور سلاحه النووي، هزتهم أخبار المكالمة الهاتفية، فهي الأولى بين رئيس أميركي ورئيس إيراني في 34 سنة، تلتها التصريحات الاحتفالية في واشنطن وطهران بـ«التقدم» الجديد في كسر الجليد بين البلدين! . وقد هزت المكالمة الأوباروحانية دوائر القرار في الخليج والأردن وتركيا وإسرائيل وغيرها. ما الذي يحدث؟ روحاني يقول إن أوباما هو من اتصل به، مرة وهو يستعد لمغادرة الفندق والثانية وهو في السيارة في طريقه للمطار… ” .
        ولتوضيح الصورة أكثر ، سأقدم ما يمكن وصفه بالتعريف بالضد ، أي التعرف إلى الشيء بعكسه وضده . ماذا لو كانت أمريكا اليوم مزهوة بإنتصاراتها على سوريا ، وبضمها لمنظومة دول ” الربيع العربي ” فأي مشهد كنا سنرى ؟ الغرب يَسُنُّ سكينه ليقتسم كامل المنطقة على النحو الذي يشتهيه ، ودول العمالة والإرتزاق تتهيأ لتصفية عدة عناوين كبرى تؤرقها وتؤرق أسيادها دفعة واحدة ، كالقضية الفلسطينية والقومية العربية والإسلام المحمدي والمسيحية المشرقية وأي شكل للتنوع في المنطقة … وحالة هستيريّة من تشظي دول المنطقة مذهبيّاً وطائفيّاً ودينيّاً وعرقيّاً … تمهيداً للدخول في العصر الأمريكي الذي بَشّر به أوباما في جامعة القاهرة وفي تركيا ، ونظر له برنارد لويس وهنري ليفي وآخرون . وكلّ ذلك كان ممكن فقط إذا سقطت سوريا . لقد أسقطت سوريا بصمودها وصبرها ونصرها – مرة أخرى – هذا المنطق الإلحاقي الإستعماري الغربي ، وما يقابله من منطق تابع وتفريطي رجعي عربي . لم تكتف سوريا بإسقاط هذا المنطق التفريطي والعميل ؛ بل هي اليوم تُسقط منظومة كاملة من موازين القوى والعلاقات الدوليّة المختلة ، والتي بقيت سائدة خلال ربع قرن مضى على الأقل ، منظومة سمحت لأمريكا بإنتهاك سيادة دول ، وغزو أو إحتلال أو كليهما دول أخرى ، مثل اليمن وباكستان العراق وأفغانستان والصومال ومصر والسودان وليبيا … وإنتهاك حقوق الإنسان في طول العالم وعرضه ، وإقامة السجون السريّة ، وتنفيذ ” مجازر ” بحق الإنسانية جمعاء ؛ كما جرى في سجن أبو غريب ومعتقل غوانتانامو … .
        أخيراً ، حتى اللحظة يصعب على أيّ منّا تخيل معظم نتائج سقوط المشروع الأمريكي ومفرداته الإستراتيجيّة في المنطقة – التي ذكرت بعض منها – على الإقليم والعالم . ما جرى معركة كبرى في حرب تاريخيّة على هذه البقعة من العالم ، معركة فاصلة خسرت فيها أمريكا وحلفائها وأدواتها ، فأي أثر ستتركه هذه الخسارة الإستراتيجيّة على المشهد الكلّي للطاولة الرمليّة ؟ وما تأثيره على الجبهات الأخرى ؟ وكيف ستتصرف القوى المعادية بعد هزيمتها ؟ أين ستتراجع ، وأين ستُدافع ، وأين ستهاجم – إن إستطاعت – ؟ وهل ستكون هذه الهزيمة آخر الهزائم ؟ أم أن هذه الهزيمة ستكون مقدمة لهزائم أخرى أعظم وأكثر دراماتيكية ؟ وما هي تداعيات هذه الهزيمة على دول وقوى العدوان الإقليميّة ؟ أسئلة كثيرة تحتاج لإجابات ، ولكن الغد لن يكون بحال من الأحوال مفصول بالمطلق عن اليوم والأمس . في الأمس قاومنا ، واليوم إنتصرنا ، فأي غد سينتظرهم ؟ بكل تأكيد سيكون لنا كلمة فاصلة في شكله ولونه وجوهره ، على الأقل في منطقتنا العربيّة ، فهذه المنازلة التاريخيّة إنتظرناها منذ زمن كما قال الرئيس الأسد ، وسننتصر بها ، وقد فعلنا اليوم ، وسنفعل غداً .
        خاص بانوراما الشرق الاوسط

        تعليق


        • محللون :”داعش” تخطط لبسط سيطرتها على المناطق المحاذية للعراق وتركيا

          من الشمال حتى الشرق، تقيم “الدولة الاسلامية” التي يتزعمها العراقي ابو بكر البغدادي حواجز على مقربة من الحدود السورية، وتخوض معارك بعيداً عن معركتها الاساسية مع النظام السوري، في مواجهة مجموعات مسلحة اخرى معارضة للنظام ومجموعات كردية مقاتلة، فيما يفيد سكان وناشطون انها تحرص ايضاً على التواجد في نقاط حيوية، كأمكنة توافر الموارد النفطية والطرق الرئيسة، وعلى اخضاع السكان ولو بالقوة.
          يرى محللون وناشطون ان “الدولة الاسلامية في العراق والشام” تخطط لبسط سيطرتها من دون منازع على المناطق المحاذية للعراق وتركيا، عبر محاولة طرد كل خصم محتمل لها منها.
          ويقول تشارلز ليستر، من مركز الدراسات حول الارهاب وحركات التمرد “آي اتش اس غاينز” البريطاني “تعمل الدولة الاسلامية في العراق والشام لفرض نفسها في مناطق شمال وشرق سورية التي باتت مسرحاً لاكثر من انتفاضة ومواجهة مسلحة”.
          ويرى ليستر ان “الدولة الاسلامية اعتمدت استراتيجية ملموسة بالاستيلاء على مناطق حدودية سورية مع العراق وتركيا وتعزيز سيطرتها عليها”، منذ ان كشفت عن نفسها في الربيع الماضي.
          ويشير الى ان “هذا يتيح لها الوصول بسهولة الى مجندين جدد والى الموارد والتمويل والامدادات”.
          في المقابل، “تريد الحؤول دون استخدام المجموعات المسلحة الاخرى لطرق الامداد هذه عبر الحدود بشكل آمن”.
          وفي اطار استراتيجيتها للتفرد بالسيطرة في هذه المناطق، يلاحظ منذ فترة ان المواقع الجهادية الالكترونية المروجة لـ”الدولة الاسلامية في العراق والشام”، لا تتردد باتهام مجموعات مقاتلة ضد النظام، ومعظمها ذو توجه اسلامي مثل “كتائب احفاد الرسول” و”لواء عاصفة الشمال”، بأنها تشبه “مجالس الصحوة” التي انشأتها الولايات المتحدة في العراق، وذلك بسبب تعاونها مع دول غربية او قبولها دعم غربي.
          وفي مواجهة الغرب الداعم للمعارضة، يركز الرئيس السوري بشار الاسد في تصريحاته على التحذير من خطر الجهاديين المرتبطين بالقاعدة، والذين يعتبر انهم يسعون الى تأسيس “دولة اسلامية” في سورية، في مقابل تأكيده “علمانية” نظامه وحمايته لحقوق الاقليات.
          وقال الاسد في مقابلة مع قناة تركية بثت مساء الجمعة ان هؤلاء المقاتلين “لا علاقة لعقيدتهم بالاسلام، يأتون من مختلف انحاء العالم، من اكثر من ثمانين دولة من اجل الجهاد وتأسيس هذه الدولة التي ذكرتها”.
          من جهته، يذهب الناشط الكردي هفيدار الى حد اتهام “الدولة” بالسعي الى انشاء “دولة اسلامية” في المناطق التي تتواجد فيها.
          ويقول هفيدار الموجود في شمال سوريا لوكالة “فرانس برس” عبر سكايب “انهم لا يريدون لاي مجموعة اخرى ان تملك سلاحاً وان تمتلك قدرات ذاتية، وذلك بهدف انشاء دولة تمتد من شمال سورية الى العراق”.
          والى جانب المعارك المستمرة بين مقاتلي “الدولة الاسلامية في العراق والشام” و”لواء عاصفة الشمال” المنضوي تحت لواء الجيش السوري الحر منذ انتزاع الاولى السيطرة على مدينة اعزاز القريبة من الحدود التركية من الجيش الحر في بداية تشرين الاول/اكتوبر، يخوض مقاتلو “الدولة” منذ اكثر من شهرين مواجهات شبه يومية في محافظتي الرقة والحسكة (شمال شرق) مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية.
          يقول ناشط سوري آخر في الرقة (شمال) على مقربة من الحدود التركية، انه بات “مستحيلاً عملياً مغادرة الاراضي السورية من جهة الشمال من دون المرور على احد حواجز داعش (وهو الاسم الذي تعرف به الدولة الاسلامية)”.
          وفي حين التزمت المعارضة السورية الصمت الى حد ما ازاء المناوشات والمواجهات العديدة التي حصلت خلال الاشهر الماضية بين مجموعات مختلفة والمقاتلين الجهاديين، الا ان سيطرة “الدولة الاسلامية” على اعزاز اثارت غضب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، فاصدر بيانا ندد فيه بـ”الممارسات القمعية” لهذه المجموعة، معتبراً انها تتناقض مع “مبادىء الثورة السورية”.
          وطلبت ستة ألوية وكتائب اساسية مقاتلة ضد النظام ابرزها “حركة أحرار الشام” و”جيش الاسلام” و”لواء التوحيد” من “فصيل الدولة الاسلامية في العراق والشام سحب قواته وآلياته” من اعزاز.
          ويقول مقاتل في احد هذه الفصائل رافضاً كشف هويته “نجحت داعش في استعداء كل الفصائل، بما فيها الفصائل ذات التوجه الاسلامي”.
          ويرى ان “الدولة الاسلامية” تسعى الى “التفرد بالسيطرة، الا ان ذلك لن يحصل، لان الكتائب تدرك ما يعني هذا، لا سيما بعد التجربة العراقية”.
          ويقول الباحث السويدي في الشؤون السورية آرون لوند “متأكد انها ترغب بقوة بالسيطرة على هذه المناطق المتواصلة في ما بينها، لكن اشك في ان تكون قادرة على تحقيق ذلك على المدى القصير”.
          ويضيف “انها فصيل قوي، لكن ليس الى درجة التمكن من السيطرة على كل شمال سورية وشرقها”.

          ا ف ب

          تعليق


          • دبلوماسيون روس: استخدام السلاح الكيميائي في الغوطة كان من تدبير مجموعة خاصة أرسلها سعوديون

            قالت مصادر دبلوماسية روسية أن الإستفزاز باستخدام السلاح الكيميائي في الغوطة في سوريا كان من تدبير مجموعة خاصة أرسلها سعوديون من الأراضي الأردنية .

            وأفاد أحد المصادر اليوم الجمعة أنه "بناء على المعلومات التي حصلنا عليها من مختلف المصادر، تتكون لدينا صورة تدل على أن الاستفزاز الإجرامي في الغوطة الشرقية نفذته جماعة خاصة أرسلها (إلى سوريا) سعوديون من الأراضي الأردنية، وهي كانت تعمل تحت جناح مجموعة لواء الإسلام".

            من جهته أوضح مصدر آخر أن "السوريين من ذوي مختلف الآراء السياسية، وحتى بعض مقاتلي المعارضة يحاولون إبلاغ الدبلوماسيين وموظفي الهيئات الدولية الذين يواصلون العمل في سوريا، بكل ما لديهم من معلومات بشأن هذه الجريمة والقوى التي وقفت وراءها ومولتها"

            تعليق


            • 5/10/2013


              * الرئيس الأسد: الأزمة ثبّتت وطنية الأكراد



              قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الأزمة السورية ثبتت وطنية الأكراد في سورية، موضحاً ان الحديث عن حكم ذاتي أو فيدرالي يُمنح للأكراد لم يُطرح إلا في الإعلام، لانشغال السوريين في محاربة الارهاب.
              وفي مقابلة أجراها كل من قناة خلق وصحيفة يورت التركيتين، قال الرئيس السوري إن ما "يُطرح عن موضوع فيدرالية أو كونفيدرالية أو نظام رئاسي أو برلماني أو أي نظام آخر.. لا بد أن يكون جزءا من الدستور المصوت عليه من قبل الشعب السوري".
              وأردف الرئيس الأسد أن الموقف الكردي الذي كان حاسماً منذ البداية بالوقوف "مع الوطن والدولة في وجه الارهابيين"، لا بُد وأن يُلحظ في أي نظام سياسي مستقبلي يحدده السوريون. وتابع بأن معظم الأكراد يقومون بواجبهم الوطني، مؤكداً أن هناك "حالة شعبية الآن لدى الأكراد.. كما هي موجودة لدى شرائح أخرى من المجتمع السوري".
              ثم قال إن الدولة السورية تدعم اي شريحة في مواجهة الارهابيين نحن ندعم أي شريحة، "أي مجموعة تقوم بالدفاع عن الوطن بما فيها الأكراد بكل أحزابهم وبكل شرائحهم" قال الرئيس السوري.

              * الحلقي: حلّ الأزمة في سوريا لن يكون الا سلمياً وسياسياً

              شدد رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي، على ان "حل الأزمة في سوريا، لن يكون إلا حلاً سلمياً وسياسياً عبر تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة والمبادرات الدولية الصادقة".

              وأكد الحلقي خلال لقائه اليوم في العاصمة السورية دمشق، مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، أن سوريا "ستشارك في مؤتمر جنيف 2 من دون شروط مسبقة وبما يحقق رغبة الشعب السوري"، مضيفاً أن الحكومة السورية "تمد يدها لكل مواطن سوري شريف في الداخل والخارج يسعى للحفاظ على الدولة السورية واستقرارها، ويرفض التدخل الخارجي بشؤونها الداخلية لبناء سوريا المتجددة".

              ***
              * فشل محاولات احتواء الحرب بين داعش والجيش الحر
              تتواصل المواجهات بين داعش والجيش السوري الحر في ظل فشل كل محاولات احتواء المواجهات التي تقوم بها اطراف من المعارضة، وفي مقدمهم الائتلاف السوري المعارض.

              (يمكنكم مشاهدة فيديو بالموقع هنا):
              http://www.almanar.com.lb/adetails.p...d=21&fromval=1

              * سوريا: ’’المجلس العسكري للجيش الحر’’ يدعو الى ’’وحدة الصف’’ بين المجموعات المقاتلة

              دعا "المجلس العسكري الاعلى للجيش السوري الحر" اليوم الى "وحدة الصف ونبذ التفرقة" بين المجموعات المقاتلة ضد الجيش العربي السوري، مؤكداً مرجعية "الائتلاف المعارض" كمظلة سياسية "للمعارضة".

              وتأتي هذه الدعوة بعد اقل من اسبوعين على اعلان 13 مجموعة مقاتلة في سوريا بعضها مرتبط بهيئة الاركان، رفضها "الائتلاف الوطني" و"الحكومة الموقتة"، وتشكيل اطار جديد ذات توجه آخر.

              * فيديو: مخاوف حقيقية من حصول المسلحين السوريين على الكيماوي



              (يمكنكم مشاهدة فيدية بالموقع هنا):

              http://www.alalam.ir/news/1522326

              اعلن المفتشون الدوليون بشأن الاسلحة الكيميائية انهم حققوا تقدما اوليا مشجعا، مشيرين الى ان الوثائق التي تسلموها من الحكومة السورية تبدو واعدة، بحسب تعبيرهم ، فيما اكد الرئيس السوري بشار الاسد ان تركيا ستدفع ثمنا باهضا جراء دعمها للجماعات المسلحة في سوريا ، محذرا في مقابلة تلفزيونية من ان انشطة المسلحين ستنعكس على تركيا نفسها في المستقبل القريب.
              وترى القيادة السورية في تداعيات التدخل التركي في الأزمة السورية، أنها لازالت قائمة وستنعكس على هذا البلد خلال الأيام القادمة.
              كلام للرئيس السوري بشار الاسد خلال تصريح صحفي والذي صرح فيه أن هناك عواقب وخيمة تنتظر الحكومة التركية ، بسبب دعمها للارهاب في سوريا وسيكلفها ثمنا باهظا في قادم الايام ، يعكس بحسب الاوساط السياسية ، تلمسا لواقع ربما يكون اشد عنفا مع الجانب التركي ، الذي لن يكون بمنىء عما يجري في سوريا من ارهاب منظم لن يتاخر في الوصول الى الاراضي التركية .
              وقال رئيس مكتب الاعلام في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي السوري خلف المفتاح لقناة العالم الاخبارية الجمعة : الارهاب ليس له مكان ، وانه يتنقل من مكان الى اخر ، معتبرا انه كما كانت افغانستان وباكستان مأوى للارهابيين فستكون تركيا ايضا مضخة للارهاب ان بقيت على هذه السياسة.
              ويأتي تحذير دمشق في وقت اعلنت فيه الامم المتحدة ان فريق خبراء الاسلحة الكيميائية حقق تقدما واضحا في اطار عمله لتفكيك المخزون الكيميائي.
              وقال فاتح جاموس المعارض السوري لقناة العالم الاخبارية : ملف الكيمياوي مهم جدا الان، خاصة اذا تقدم على الارض، وسيشهد صعوبات عديدة جدا، معتبرا انها الصعوبات ستكون من قبل الجهات التكفيرية لان هناك مناطق سورية تعد بأكثر من عشر مناطق محاطة من المعارضات المسلحة التكفيرية المتعصبة.
              واضاف جاموس : هناك تخوف شديد من ان هذه المعارضات ربما تتمكن بنقطة او اكثر من الحصول على السلاح الكيمياوي، وهو ما سيخلق عقبات عالية جدا للجنة التفتيش وتنفيذ الاتفاق الكيمياوي.
              المجموعات التقنية لفريق التفتيش الدولي ستركز على التحقق من المعلومات التي قدّمتها الحكومة السورية، وسلامة وامن فرق التفتيش والترتيبات العملية خلال مهمتها.
              ويرى مراقبون ان مؤشرات ايجابية خيمت على المرحلة الاولى من عمل الفريق الدولي الذي يتحضر لمهمة فورية والقاضية بتفكيك مواقع تصنيع الاسلحة الكيميائية ، التي يفترض ان تبدأ قريبا بحسب بيان الامم المتحدة.
              ويضيف المراقبون ان مهمة المفتشين ربما تصطدم بتحركات عربية وتركية عبر زيادة الدعم العسكري للمسلحين لاجهاض الحلول السياسية التي تسعى اليها القيادة السورية .

              * القاعدة تجند شباناً أتراكاً وصمت رسمي
              على الرغم من التحذيرات العديدة التي أطلقتها القيادة السورية وما زالت حول جماعات تنظيم القاعدة، بدأت تلك الجماعات بتهديد الكيان التركي، وسط صمت رسمي، وغليان شعبي.

              (يمكنكم مشاهدة فيديو بالموقع هنا):
              http://www.almanar.com.lb/adetails.p...d=21&fromval=1

              * "داعش" من هي؟ وكيف توسعت في سوريا؟
              الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، من هي وكيف استطاعت التوسع في سوريا؟

              (يمكنكم مشاهدة فيديو بالموقع هنا):
              http://www.almanar.com.lb/adetails.p...d=21&fromval=1

              * قبل جنيف 2.. حسن عبد العظيم يقر بما لم يقره من قبل



              ترتيبات جديدة في العالم أجمع, وليس فقط داخليا. الدولة السورية تسلم وثائق الكيماوي, اما اللجان تكاد تبدا في تفكيك ذريعة أقلقت الكثيرين, الترتيبات الجديدة جعلت الكثير من أطراف المعارضة يعيدون صياغة اوراقهم على النحو التالي: جنيف 2 الوجهة، وكل يحمل في جعبته ما يتناسب وتطلعاته.

              رغم التحضيرات التي وصفها البعض أنها إسعافيه بما يخص المشاركة في جنيف2 إثر الترتيبات الدولية الجديدة بشأن الملف السوري, بقي التباين واضحا بين المعارضات السورية. ففي الداخل هناك اراء عدة متباينة, ولا تتناسب أيضا مع معارضات الخارج, ومن أبرز التيارات المعارضة في سورية استضاف موقع المنار الالكتروني الأستاذ طارق الاحمد ممثلا عن الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، عضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي وممثلا أيضا عن ائتلاف قوى التغيير السلمي التي شاركت في مؤتمر طهران للحوار ، وهي تضم عدة احزاب معارضة.
              تياره المعارض يبحث عن الأهم, وهو لا يرى في جنيف 2 هدفا بقدْر ما هو وسيلة, مرحبا ومؤكدا على مشاركتهم بهذا المؤتمر, عارضا ما أطلق عليه ثوابت رئيسية ووطنية واضحة لخصها بقوله " أن نذهب الى تعددية سياسية كما نحن نرغب لأنها الاقوى لسورية ، ولكن مع ثوابت قوة سورية ومنعتها ومكانتها داخل الإقليم, ودون المساس بدور سورية الإقليمي والمقاوم" مؤكدا رفض كل ما يمس بما ذكره من ثوابت, أما أكثر ما يراه طارق الاحمد ايجابيا في جنيف2 " وقف تسليح المجموعات المسلحة" من قبل الدول الممولة للأزمة السورية, وبالتالي "توقف الاشتباكات" في المنطقة.
              حالة وصفها طارق الاحمد بأن "الحدود التركية السورية صارت مرتعا للمجموعات التكفيرية, وبأن سورية أضحت اليوم أكبر مكان لتجمع القاعدة" معبّرا عن صدمته برقم (130 الف) مسلح موجودين في سورية حسب ما اطلع عليه من إحدى الوكالات الاميركية، متطلعا الى سوريا "متقدمة خالية من محاصصات طائفية وإثنية أو عشائرية". هناك من راهن على سقوط النظام، ولكنه غير رأيه بعد فترة.
              كما تحدث عن أهم الخلافات مع باقي المعارضات " هناك من دعا للتسليح ومن برره من ناحية أخرى", نافيا صفة العقلانية عن كل من طالب بالسلاح لحماية ما أسماها "التظاهرات السلمية", كما تحدث عن مراهنات أسماها بالخاطئة وهي " أن النظام سيسقط ، ولم يرغبوا بأخذ خيارات خاسرة", وهذه ما اعتبرها طارق الأحمد أهم نقاط الخلاف مع معارضات الداخل السوري, وخصص في كلامه "حتى لا أشمل كل المعارضين هناك جهات معينة, راهنت على سقوط النظام هم الاخوة في هيئة التنسيق وتيار بناء الدولة كانوا ممانعين فكرتنا ومتمسكين بان النظام سيسقط", معقبا " كنا ننتقد النظام بكل ما لا ينسجم معنا, بما في ذلك تسويق النظام للحل الأمني, برغم اننا نادينا منذ لبداية بالحل السياسي".
              تطرق طارق الاحمد ممثل الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير خلال حديثه لموضوع الجيش العربي السوري كجيش وطني ، منتقدا كل الجهات التي تصف هذا الجيش بانه ميليشيات, مؤكدا أنه "في سورية جيش وطني واحد هو الجيش العربي السوري" مطالبا الحكومة السورية " بإعطاء هذا الجيش كل الإمكانيات لأنه يخوض حربا غير مسبوقة, ولا يكفي التغني به فقط" متابعا توجيه الكلام لكل من لا يرى أهمية الجيش السوري " الجيش السوري هو ضمانة لوحدة سورية, ويجب على الجميع الالتفاف حوله" خاصا المعارضة الرافضة لدور الجيش, يرى الاحمد أيضا أنه "لولا قوة هذا الجيش لما قبلت القوى العالمية بالذهاب الى جنيف".
              هيئة التنسيق تتحدث بلهجة جديدة حيال موقفها من "النظام السوري" مقرة بمعلومات لطالما دأبت جهات كثيرة لتوضيحها ولكن..
              في المقلب الآخر ما كانت تسميه "هيئة التنسيق الوطنية المعارضة" في سورية "تفاوضا مع النظام", غيرت اسمه الى "حوار"، وهذا ما عبَّر عنه حسن عبد العظيم المنسق العام في الهيئة مؤكدا استعداده ومضيه نحو حنيف2. ويقول "ان من كان يدعم سفك الدماء في سورية وتوريد مقاتلين متطرفين في القاعدة, من دول عظمى وإقليمية اليوم ذهب الى جنيف 2" ومرده بالنسبة له "تسليم سورية السلاح الكيماوي ، فالمخابرات الأمريكية والاسرائيلية وغيرها من المخابرات العالمية كانت تستعد في الأردن للاستيلاء هذا السلاح الكيماوي في لحظة مناسبة"
              وفي حديثه عن دور أنقرة يرى عبد العظيم أن تركيا التي "تورطت في احتضان وتسليح وتدريب المجموعات المسلحة ، وما سهلته لهم من طريق ومعسكرات لضرب القوى السورية ، سينقلب عليها" خاصة بعد تهديد داعش لتركيا في حال عدم فتح المعابر مرة ثانية , ما اعتبرته هيئة التنسيق "خطأ ارتكبته الحكومة التركية عندما راهنت على اسقاط النظام السوري بقوة السلاح"، مقرا أن تركيا جزء من التحالف الدولي الذي كان له دور في أزمة سورية " ستلتزم غدا تركيا بما ستقوله الدول الخمس الكبرى"
              أما بشان ما قاله طارق الاحمد عن مراهنات هيئة التنسيق على "سقوط النظام في سورية" ، فقد رد عليه عبد العظيم بقوله "نحن لم يتغير موقفنا ،ما زلنا نبحث عن تغيير النظام" مقرا أن "لهم مكان في الحكومة الانتقالية طالما أنهم طرف في جنيف2".
              عبد العظيم الذي رد سبب الخلافات ما بين أطياف المعارضة السورية إلى "تدخل العديد من الدول العربية والاقليمية", مضيفاً أن "من يرفض من معارضة الخارج التوحد في معارضة واحدة ، لن يجد له مكان في سورية المستقبل".
              أحمد الجربة بمن يمثلهم من معارضة الخارج , لا يستطيع أن يرفض ما أقر من قوانين لجنيف2, كما يرى عبد العظيم الذي يتمنى اليوم ان يوحد المعارضة كلها لتحصيل نتائج أفضل في الحوار.
              الاراء المتباينة لدى أطراف المعارضات السورية – خارجية أم داخلية – لا تشي بأن العملية ستكون سهلة لإيجاد طرف قوي يواجه الحوار مع الدولة السورية. طارق الاحمد بمن يمثلهم لا يعترف بما يسمى "الائتلاف الوطني السوري" خاصة بعد دعوة الأخير للتدخل العسكري ذاهبا إلى أبعد من ذلك "بتخوين كل من يحاول جر العدوان على بلاده", بينما يتمنى عبد العظيم التنسيق مع الائتلاف، فالوقت يسير والمصلحة العليا في وجهة نظر ائتلاف قوى التغيير السلمي تبقى للوطن أيا كانت التضحيات التي ستقدمها هذه الجهة حيال انهاء الأزمة السورية.
              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 05-10-2013, 10:05 PM.

              تعليق


              • القوى المتآمرة على سوريا تلتقي في الرياض وأنقرة لعرقلة الحل السياسي

                القدس/المنــار/ التطورات الأخيرة في الملف السوري تزعج وتقلق الدول الداعمة لمخطط تدمير الدولة السورية، وتكشف المزيد من الأوراق الفاضحة لهذه الدول التي تجند المرتزقة وتمولهم وتسلحهم وفتحت لهم معسكرات التدريب على أراضيها وفي اسرائيل.

                الدول والجهات المشاركة في المؤامرة الإرهابية الكونية على سوريا ترى في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية هزيمة لها، ستكون لها تداعيات كبيرة مستقبلا على ساحاتها الداخلية، وبالتالي، معنية بعرقلة أية خطوات بإتجاه تحقيق الحل السياسي وانهاء الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من ثلاثين شهرا، بمعنى أنها تصّر على مواصلة إراقة دماء السوريين.
                وفي هذا السياق كشفت دوائر واسعة الإطلاع لـ (المنــار) أن مسؤولين في دول التآمر على سوريا عقدوا مؤخرا لقاءات سرية في كل من الرياض وأنقرة لتوحيد جهود هذه الدول نحو أعمال تبقي على تدخلها السافر بدعم العصابات الإرهابية، وسفك المزيد من دماء أبناء سورية، وذكرت الدوائر أن ممثلي هذه الدول اتخذوا عدة قرارات بينها تصعيد الأعمال الارهابية في المدن السورية، وقتل المزيد من أبنائها، تنفيسا لغضب حكام هذه الدول الذين وجدوا أنفسهم خارج اللعبة، وخارج الميدان.
                وتوقعت الدوائر أن ترتكب العصابات الارهابية الممولة من الدول المذكورة تفجيرات إجرامية في الأحياء السكنية وفي المرافق العامة لتوقع المزيد من الضحايا بهدف إثارة الذعر والفوضى ولفت الأنظار عن الانتصارات التي يحقهها الجيش السوري في ملاحقته للإرهابيين.

                تعليق


                • 6/10/2013


                  * الأسد في ذكرى حرب تشرين:الإنتصار اليوم هو بالقضاء على الإرهاب ولم نتنازل لواشنطن

                  الاسد: اوباما لا يملك سوى الأكاذيب




                  أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن "الشعب السوري هو من صنع حرب تشرين بصموده واحتضانه للقوات المسلحة"، مؤكداً أن أول انتصار وأكبر انتصار اليوم هو أن "نقضي على الإرهابيين والإرهاب والفكر الإرهابي والمخطط الذي وضعته بعض دول الخارج وساهمت فيه دول أخرى في منطقتنا من أجل تدمير سورية". وأضاف الأسد أن "الشعب السوري ينظر اليوم إلى هذه القوات المسلحة النظرة نفسها ، هي نظرة الأمل في أن تتمكن من دحر الإرهابيين وإعادة الأمن والأمان إلى سورية".
                  وفي مقابلة مع صحيفة تشرين نُشرت اليوم بمناسبة الذكرى الأربعين لحرب تشرين، أكد الرئيس السوري أن موافقة سورية على المبادرة الروسية بشأن السلاح الكيميائي "لا علاقة لها بالتهديدات الأمريكية ولم تكن تنازلاً لمطلب أمريكي، وهذا المطلب لم يكن موجوداً أساساً"، مشدداً على أن "سلاح التدمير الشامل الحقيقي المستخدم ضد سورية الآن والذي يجب ردعه هو سلاح التطرف والإرهاب".
                  وفي ما يتعلق بمؤتمر «جنيف 2»، أوضح الرئيس الأسد أن "هناك عدة أسباب لمماطلة الأمريكيين في انعقاد المؤتمر، أما سورية فهي جاهزة دائماً منذ أن طُرح موضوع المؤتمر، وليس لها شروط سوى عدم التفاوض مع الإرهابيين، وأن يكون الحل سورياً والحوار سياسياً".
                  إلى ذلك، رأى الرئيس الأسد أن "أهم شيء في حرب تشرين هو انتصار الإرادة والعقل العربي على الخوف والأوهام التي وضعت في عقل المواطنين العرب في المرحلة التي تلت حرب 1967". وإذ أشار الرئيس الأسد إلى أن أشياء كثيرة تغيرت خلال الأربعين عاماً الماضية، فإنه أوضح أنه "منذ أربعين عاماً كانت ممارسة الخيانة والعمالة مستترة، أما اليوم فأصبحت ظاهرة ومعلنة لا تناقش من منطلق المحرمات لأنها لم تعد من المحرمات".

                  اوباما لا يملك سوى الأكاذيب.. ولن أترشح للإنتخابات الرئاسية في حال كان ذلك خلاف إرادة الشعب
                  من جهة أخرى، وفي لقاء أجرته معه مجلة "دير شبيغل" الألمانية، أكد الأسد ، أنه لن يفاوض المسلحين في بلاده إلا بعد تخليهم عن أسلحتهم، مضيفاً أن روسيا تساند حكومته أكثر من أي وقت مضى. وقال الأسد إنه لا يعتقد أن من الممكن حل الصراع في سورية من خلال التفاوض مع المسلحين، منوهاً بأن المعارضة السياسية يجب ألا تحمل السلاح "وإذا كان هناك من تخلى عن سلاحه ويريد العودة إلى الحياة اليومية، فحينئذ يمكن مناقشة الأمر".
                  ورداً على تحميل واشنطن حكومة الأسد المسؤولية عن الهجوم الكيميائي المفترض في الغوطة الشرقية في 21 آب/اغسطس، أكد الأسد أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "لا يملك أي دليل ولو ضئيل على استخدام الحكومة السورية الأسلحة الكيميائية". وفي السياق، أوضح الأسد أن أوباما ليس لديه ما يقدمه سوى "أكاذيب"، مقارناً موقف واشنطن بموقف الروس الذين يعتبرهم أصدقاء حقيقيين، مضيفاً أن الروس يفهمون حقيقة ما يجري في سورية بشكل أفضل وهم أكثر استقلالية من الأوروبيين الذين يميلون كثيرا نحو الولايات المتحدة.
                  وفي هذا الصدد، قال الأسد إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "عازم أكثر من أي وقت مضى على دعم سورية، لأنه يعرف من خلال محاربته للإرهاب في الشيشان حقيقة ما تواجهه سورية على أراضيها". وحول بقائه في منصبه، قال الرئيس السوري إن الانتخابات الرئاسية ستجري قبل شهرين من انقضاء ولايته في أغسطس /آب القادم، وأنه "لا يستطيع أن يقول ما إذا كان سيرشح نفسه مجددا، فإذا وجد أن إرادة الشعب لم تعد معه فلن يترشح".

                  * بدء الفريق الدولي لنزع السلاح الكيميائي بتدمير الترسانة الكيميائية السورية



                  بدأ فريق دولي لنزع السلاح الكيميائي اليوم تدمير الترسانة الكيميائية السورية ومنشآت انتاج، حسبما أكد مصدر في الفريق لوكالة فرانس برس. وأضاف المصدر، الذي رفض كشف اسمه، أن اعضاء من البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة "توجهوا الى موقع حيث بدأوا عملية التحقق وتدمير" الأسلحة، مضيفاً "اليوم هو اليوم الأول للتدمير، حيث سنقوم بتسيير آليات ثقيلة على الأسلحة، وتالياً تدمير الرؤوس الحربية للصواريخ والقنابل الكيميائية التي يمكن إلقاؤها من الجو، ووحدات المزج والتعبئة الثابتة والمتحركة". كما أشار المصدر في الفريق إلى أن "المرحلة الأولى التي تشمل كشف المواقع من قبل السوريين شارفت على نهايتها، ونحن الآن نتقدم باتجاه المرحلة الثانية التحقق والتدمير والتفكيك". وكان مسؤول في منظمة حظر الأسلحة التي تتخذ من لاهاي مقراً لها، قال في وقت سابق هذا الأسبوع إن الاولوية ستتمثل في التأكد من أن مواقع انتاج الأسلحة لن تكون صالحة للإستخدام قبل نهاية تشرين الأول/اكتوبر، أو مطلع تشرين الثاني/نوفمبر. وأوضح المسؤول أنه لهذه الغاية ستستخدم طرق "سريعة" تبعاً لكل وضع، ومن الخيارات الممكنة "تدمير شيء بمطرقة" و"سحق شيء بدبابة"، و"استخدام متفجرات" أو "صب اسمنت". ووصل الفريق الى دمشق الثلاثاء لبدء التحقق من تفاصيل اللائحة التي قدمتها دمشق في 19 ايلول/سبتمبر، وتشمل مواقع الإنتاج والتخزين.

                  * تلغراف البريطانية: أموال التبرعات للسوريين تحال إلى الإرهابيين!



                  أكدت صحيفة التليغراف البريطانية وجود مؤشرات بدأت تطفو على السطح بخصوص وصول أموال التبرعات الخيرية التي تقدر بالملايين، ويفترض أن يتم منحها للاجئين السوريين، إلى الجماعات الإرهابية في سوريا.

                  وهو الأمر الذي أفصح عنه وليام شوكروس، رئيس لجنة المؤسسات الخيرية في بريطانيا، موضحاً أن الظروف الحاصلة على أرض الواقع في ظل هذا الصراع القائم تجعل من الصعب أو من المستحيل معرفة الجهة التي تتلقى تلك التبرعات في الأخير.
                  ولفتت في هذا السياق صحيفة التلغراف البريطانية إلى أن لجنة طوارئ الكوارث، التي تمثل 14 من أكبر المنظمات الخيرية في بريطانيا، تجمع الأموال لمساعدة السوريين، لكنها أوضحت أنها غير قادرة على ضمان عدم وصول أموال التبرعات النقدية إلى أيدي الإرهابيين. وهي مهتمة بإصدار توجيهات إلى هيئات جمع الأموال.
                  وقال شوكروس "كثير من الأموال التي يتم تجميعها تُوَجَّه إلى سوريا، بعضها يذهب دون شك إلى الجماعات المتطرفة. ومن الصعب للغاية على كل المنظمات تحديد ذلك".
                  وقالت اللجنة: "هناك مخاطر متعلقة بأن يُسَاء استخدام الأموال التي تُجمَّع باسم (الخير) أو باسم نشاط خيري معين لدعم النشاطات الإرهابية، بعلم أو بدون علم المنظمة الخيرية". كما حذرت من أن الأفراد الذين يدعمون النشاط الإرهابي قد يدَّعون أيضاً عملهم بمنظمة ما ويستغلون اسمها وشرعيتها للوصول لمنطقة أو مجتمع ما.
                  وقال بيتر كلارك، الرئيس السابق لقسم مكافحة الإرهاب لدى شرطة العاصمة والعضو باللجنة، إن أموال التبرعات قد تصل للأيدي الآثمة بمجرد دخولها سوريا أو الدول المحيطة.
                  وأوضح أن بمقدور الإرهابيين كذلك إنشاء منظمات خيرية زائفة في البلدان المانحة من أجل جذب الأموال للتبرعات، مضيفاً أنه هناك إمكانية تامة لإنشاء منظمات خيرية كغطاء، وما يتعين علينا أن نفعله هو أن نسعى لإيقاف ذلك قدر استطاعتنا.
                  وقال متحدث باسم اللجنة "تدرك المنظمات الخيرية التي تقدم المساعدات الإنسانية خطر أن يتم توجيه أموالها لمسار آخر بعيداً عن المسار الأصلي، وأن موظفيها وشركائها المحليين يعملون بمناطق تنشط بها الجماعات المسلحة وفي بعض الحالات هؤلاء الأشخاص الذين يدعمون النشاطات الإرهابية. ولهذا لا يعتبر عملهم سهلاً".


                  * روسيا:الحكومة السورية تحتاج الى تجديد وليس تدمير



                  عقد المؤتمر الثاني للجبهة الشعبيه للتغيير و التحرير، بحضور 12 سفير بينهم سفير ايران والسفير الروسي ، مع عدد من الوزراء ، كان من اهم ما اعلنته الجبهة الذهاب الى جنيف 2 دون اي شروط مسبقة.
                  وتحت شعار "حوار- حل سياسي- مصالحه وطنية" عقد المؤتمر الثاني للجبهه الشعبية للتغيير والتحرير ، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية واحزاب سياسية معارضه وسفراء وممثلي عدد من الدول العربية والاجنبية.
                  وتضم الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير عددا من الاحزاب المعارضة في الداخل ، من ابرزها ، حزب الارادة الشعبية ، والحزب القومي السوري الاجتماعي.
                  وقال وزير المصالحة الوطنية السورية علي حيدر : الاستحقاق الدولي ايا كان سنذهب اليه ، وسنشارك بشرط واحد ، هو الا نكون شهود زور في هذا الاستحقاق الدولي ، لاننا نختلف عن الاخرين الذين يفكرون باقتسام قرص الجبنة ، حسب تعبيره.
                  الجبهة أكدت تأييدها لمؤتمر جنيف-2 دون اي شروط مسبقة ، باعتباره الوسيلة الوحيدة لمنع التدخل الخارجي بشؤون سورية بمختلف أشكاله ، والسماح بإطلاق عملية سياسية يقودها الشعب السوري على اختلاف قواه الوطنية والسياسية عبر الحوار والمصالحة الوطنية.

                  من جهته ، اكد الجانب الروسي ضروره التوصل الى حلول سياسية دون املاءات خارجية ، ترمي الى تجديد الحكومة السورية لا الى تدميرها كما قال ، منتقدا تدخل مجلس الامن في تغيير انظمة بعض البلدان.

                  وقال الوزير المفوض للسفارة الروسية في سوريا فلادمير جيتوف : نرفض استخدام مجلس الامن الدولي لتغطية سياسة تغيير الانظمة تحت شعارات مهما كانت جميلة ، معتبرا ان سوريا تحتاج حاليا اكثر من اي وقت مضى الى الدعم البناء للعملية السياسية.
                  الى ذلك قال السفير الايراني محمد رضا شيباني : ولقد اكدت الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ بداية الازمة ضرورة الحل السياسي بالاستناد الى الدور المهم للحوار بين اطراف الشعب السوري وعدم التدخل الخارجي.
                  وبعد مرور اكثر من سنتين ونصف على الازمة في سورية وفي ظل اتساع الافق لحل الازمة سياسيا يلوح جنيف-2 كمخرج آمن وهادئ للشعب السوري من الازمة.
                  كما اكد الحاضرون في المؤتمر ان جنيف-2 قد يكون حلا لهذه الانظمة التي تمر بها البلاد دون اي شروط خارجية قد تفرض على الشعب السوري.

                  * حزب الله يحذر العرب المنزعجين من الانضمام إلى جبهة "اسرائيل"!



                  وجه رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين تحذيرًا إلى بعض العرب الساعين إلى تشكيل جبهة مع العدو الاسرائيلي على خلفية انزعاجهم من التطورات الأخيرة في المنطقة، داعيًا هؤلاء إلى عدم الوقوع في الخطأ مرة أخرى.

                  واشار صفي الدين في كلمة له خلال احتفال تأبيني في بلدة عدلون الجنوبية اليوم السبت إلى ما يجري تداوله مؤخرًا من أن العدو الاسرائيلي يريد تشكيل جبهة للمنزعجين من التطورات الحاصلة في المنطقة، فحذّر بعض اللبنانيين من مغبة الوقوع في الخطأ كما أخطأوا في السابق، مكررًا تحذيره لبعض العرب ولبعض اللبنانيين من الخطأ مرة أخرى ليجدوا أنفسهم أقرب إلى جبهة المنزعجين الإسرائيلية من جبهة شعوبكم الصادقة والمخلصة.
                  وشدد على أن الطريق الأسهل أمام هؤلاء العرب واللبنانيين هو طريق إعادة الحساب والتقييم والاعتبار والاتعاظ من كل ما مضى.

                  وجدد التأكيد أن سلاح المقاومة وقوتها كانا وسيبقيان بوجه العدو الإسرائيلي من اجل لبنان والامة، وستبقى المقاومة تهدد العدو، وحاضرة لتفرض المعادلة تلو المعادلة في اي مواجهة قادمة، وهي لن تتراجع، وبها حصّلنا في الماضي انجازات كبيرة وسنحصّل انجازات أكبر في المستقبل.
                  وقال: إنه لا مكان في الواقع الجديد بالمنطقة إلاّ للأقوياء، ولا مكان في المعادلة الجديدة إلاّ لمن كان قادراً علي حماية شعبه وبلده ووطنه وأمته، ولأننا مقاومة قادرة على حماية بلدنا ومياهنا ونفطنا وسيادتنا واستقلالنا ولأننا مقاومة قوية بهذا الحجم سيكون لنا مكان في المعادلة الجديدة.
                  وأضاف صفي الدين: لو أننا نريد أن نفرض منطق الربح والخسارة في البلد لكان لبنان اليوم شيئاً آخر، لكننا حريصون على الشراكة والتعددية وعلى أن نكون مع الآخرين، ومن هذا المنطلق ندعو الآخرين إلى الحوار بالرغم من إمعانهم بالخطأ في خياراتهم السياسية فإننا نقول لهؤلاء كفى رهانًا على معادلات ليس لها وجود وكفي تجنياً على المقاومة، وتعالوا إلى المقاومة التي حفظتكم وحفظت الوطن والجميع، تعالوا إلى الحوار دون أي شرط.
                  وتساءل عن أسباب خوف فريق ۱۴ آذار من الحوار ورغبتهم بفرض شروط هم يعلمون أنهم في أحسن أحوالهم غير قادرين علي فرضها، لكننا ومن موقع قوتنا لا نريد أن نفرض شروطًا على أحد، ذلك لأننا لا نؤمن بهذا المنطق ونعرف ماذا نريد ونحن جاهزون لطاولة الحوار وجاهزون للحكومة وجاهزون لكل شيء.
                  التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 06-10-2013, 07:07 PM.

                  تعليق


                  • سوريا: من كسر الأحادية القطبية إلى كسر النيوليبرالية العالمي
                    علاء المولى

                    لا يزال التفاهم الروسي ــ الأميركي حول سوريا في لحظة التأسيس لمرحلة جديدة. وبرغم كل الأجواء التفاؤلية، يبقى من السابق لأوانه الحكم على حتمية نجاح المسار الجديد الذي فتح كوة في الاستعصاء الممتد على ما يقرب السنوات الثلاث من الحرب المدمرة في سوريا. فريق الحرب الذي يمتد من واشنطن إلى تل أبيب وأنقرة والرياض والدوحة، لا يزال يمتلك القدرة على تخريب المسار السلمي. ولذلك فإن الجهود الجارية حالياً تنصب على تطويع «إرادته» نفسها. ولكن عن أي مسار نتحدث بالضبط، وما هي ممكناته القصوى، سوريا؟حقّقت الديبلوماسية الروسية، انجازين شديدي الأهمية: كسر الأحادية في النظام العالمي وإعادة الاعتبار إلى القانون الدولي في العلاقات الدولية. وحصل ذلك عقب عقدين سيطر خلالهما قانون القوة والبلطجة في علاقات الإمبريالية الأميركية مع بقية دول المعمورة. أما الدولة السورية التي شهدت أراضيها «نماذج» عديدة من حرب عالمية مصغرة، فنجحت، حتى الآن، في الصمود وتلافي تدميرها وتفتيت نسيجها الوطني والاجتماعي والحفاظ على وحدتها، وإنْ في حالة تهشيم وتخريب طاولت البلاد والعباد، جراء حرب العصابات التكفيرية الإرهابية.وإذا كان «اليوم التالي»، بالنسبة إلى روسيا، لن يكون بأقل من التربع، المعترف به دولياً، على مقعد رئيسي في قيادة النظام العالمي الجديد، فإن سوريا ما بعد الحرب، أمامها معركة تاريخية تتمثل في إعادة بناء الدولة وتوحيد المجتمع وإعمار ما هدّمته الحرب. تلك المعركة هي التي ستحدد النتائج النهائية، سورياً، للحرب الدائرة منذ أكثر من عامين ونصف عام في البلاد؛ فالانتصار الحقيقي ليس في الصمود ومنع كامل المشروع المعادي من التحقق، فقط، بل، أيضاً، في قيام نموذج سوري بديل يلهم الشعوب للقيام بثوراتها التحررية الاجتماعية المنتظرة.يقود مسار التسويات السياسية المتوقعة إلى النتائج الكلاسيكية التي تلي، عادة الحرب، وتعكس موازين القوى الناجمة عنها. ومن المفهوم أن أي اتفاق روسي ـــ أميركي سيشهد تفاهماً على احترام متبادل للمصالح في المنطقة، لكن الفائدة السورية من ذلك التفاهم الدولي ستكون «سلبية» إذا ظلت محصورة في دائرتي الحماية (الروسية) من جهة والإصلاحات السياسية من جهة أخرى. وهو ما سيفضي، تباعاً، إلى تحديد دور سوريا الإقليمي وخلق صعوبات جدية أمام خيارها الاستراتيجي في دعم المقاومة.هل هذا هو أعلى ما يمكن سوريا أن تحققه فعلاً؟ أي أن تتحدد سيادتها، عملياً، في إدارتها «المستقلة» للبرنامج الإصلاحي، السياسي والاقتصادي، المطلوب إمبريالياً؟ وبعبارة أخرى، القيام، ذاتياً، بتنفيذ السياسات التي خاضت الإمبريالية والرجعية العربية والتركية، الحرب لفرضها بالقوة على سوريا؟ إذ ذاك، سيكون الحفاظ على النظام السوري، مجرد انتصار شكلي، يفتح الباب أمام هزيمة جوهرية، بل أكثر من ذلك، يكون النظام السوري قد قاتل وانتصر، لكي يقوم هو بمهمة لبرلة سوريا، والحيلولة، تالياً، دون استمرار نهج المقاومة. هذا المآل ممكن، وهو يشكل ضربة لمستقبل سوريا، الدولة والمجتمع، لكنه ليس مآلاً حتمياً، لا بل نكاد نجزم بأنه، في الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، يمكن سوريا أن تتبنى خيارات وطنية اجتماعية مستقلة، من شأنها إطلاق شرارة تغيير وجه المنطقة والعالم. والمسألة برمتها مرهونة بقرار استراتيجي وديناميكي معاً، يعطي للإرادة مكانتها، مقابل الحساب الستاتيكي لموازين القوى الدولية.تتجمع في المعركة الكبرى، معركة البناء ما بعد الحرب، جملة من الفرص النادرة لتشكيل سوريا كدرّة للتاج المشرقي ورافعة لدوله وقوة ملهمة على الصعيد العالمي. ومدخل ذلك يتمثل في قراءة متأنية للواقع الدولي في حقيقته العارية، قراءة تلحظ بشكل خاص دخول الأنظمة السياسية الغربية مرحلة الأفول «التاريخي»، ما يعني اقتراب أفولها «الواقعي»؛ فالأزمة البنيوية للرأسمالية، في مركزها الإمبريالي خصوصاً، ونتائجها التدميرية في عدد متزايد من الاقتصاديات الأوروبية، وسّعتْ، بشكل غير مسبوق، قاعدة المتضررين حول العالم، وعمّقت الشعور بعدم القدرة على التحمل لدى فئات متزايدة من المواطنين. وحصل ذلك جرّاء جملة من السياسات النيوليبرالية المتوحشة، المفقرة للأفراد والمجتمعات والدول معاً. وهي سياسات كان يؤمل أن تعمر أطول لو قيض لمشروع الهيمنة على المنطقة أن ينتصر. غير أن هذا الاحتقان الاجتماعي الذي عُبِّر عنه بأشكال ووتائر مختلفة، وفي أكثر من بلد، لم يصل إلى حدود الانفجار الملازم للأوضاع الثورية؛ فقد تمكنت مؤسسات اللعبة الديموقراطية الليبرالية، حتى الآن، من احتوائه. وتفيد دراسات عديدة نظرت في هذا التفارق بين الاحتقان الاجتماعي وتعبيراته السياسية في الغرب، واستنتجت أن الحياة السياسية والحزبية التي أصيبت، هي أيضاً، بالتصحر في المجتمعات الغربية، تؤدي دوراً محبطاً للفئات الشعبية والنخب على السواء؛ ففي الوقت الذي تظهر فيه حركات راديكالية مناهضة للعولمة والسياسات النيوليبرالية، وتخوض نضالاتها في الشوارع وبين الجماهير، تتصرف الأحزاب السياسية بشكل عام كما لو أنه لا يوجد أمل جدي في الأفق القريب لإحداث تغيير في السياسات المسيطرة. ويمكن المراقب العادي أن يلاحظ أنه في أوروبا، كما هي الحال في الدول العربية مثلاً، يكاد رجال الدولة الرفيعو المستوى ـ حتى بالمعنى البورجوازي التقليدي ـ أن يكونوا غائبين، وتبدو البدائل المطروحة، غالباً، أسيرة بنية التفكير والممارسة السياسية التي كُرِّست خلال عقدي الهيمنة النيوليبرالية. وهي، في المجال الفكري والثقافي، تعبير عن هيمنة الثقافة الإمبريالية الأميركية على نظيرتها الأوروبية. ومؤدى ذلك، كما تبين من لقاءات عدة جرت مع سياسيين ومناضلين من دول أوروبية، هو تنامي الشعور بالعجز مصحوباً بالشعور بانعدام القدرة على التحمّل!لكن الجديد الذي طرأ على هذا المشهد، ويهدد بتفجيره، هو علامات القدرة على مواجهة الهجمة الإمبريالية كما تبدّت في الصلابة السورية وصعود القوة الروسية والإيرانية؛ ففي الواقع، كان العالم كله يحتاج إلى من يوقف آلة القتل ومنظومة النهب، وإلى من يعيد للسياسة معناها، وإلى القانون موقعه، وإلى من يضع حداً لهذا الانحدار غير المسبوق للقيم والمبادئ في العلاقات الدولية والإنسانية. ولقد حصل ذلك في صمود سوريا، قبل أن ترفده مصر بما يشبه الثورة المستمرة التي تحمل أهدافاً وطنية واجتماعية بالدرجة الأولى. غير أن الصمود، مرة جديدة، لا يكفي للحديث عن انتصار؛ علماً بأن نتائج ذلك هي دون شك مهمة على الصعيد العالمي، ذلك أنها، في الحد الأدنى تعيد إنتاج الأمل وزرع الثقة بالقدرة، وخصوصاً لدى الجمهور الواسع من الأوروبيين المحبطين. مع ذلك ثمة ما هو أبعد من ذلك وأعمق، في المطلوب والممكن في آن واحد: إقامة النموذج البديل وإثبات إمكان تحقيقه. وهو ما سينعكس، باعتقادنا، على دول المشرق ابتداءً، وصولاً إلى الدول العربية والقارة الأوروبية. في هذا السياق، تحديداً، تكمن أهمية صوغ الاستراتيجية المناسبة لخوض المعركة الكبرى في سوريا. معركة إعادة بناء الدولة السورية وفق نموذج وطني اجتماعي مستقل، يعتمد خياراً تنموياً شاملاً يقوم بالدرجة الأولى على القدرات المحلية ويوظف الرساميل الخارجية، وخصوصاً من دول «بريكس»، وفق مخطط توجيهي وطني لإعادة البناء. ليس هذا خيار استعادة نموذج القطاع العام القديم، بل هو خيار اجتماعي تقدمي يقوم على نهج اقتصادي يتجاوز النيوليبرالية ويتمركز حول التصنيع والتطوير الزراعي وتوليد فرص العمل في القطاعات الإنتاجية. ويجري تدعيم هذا النموذج بتجربة وطنية خاصة في ديموقراطية تتوافق مع خصائص المجتمع السوري ومتطلبات المشروع التنموي.إن عملية إعادة الإعمار نفسها تبدو قادرة على تحويل الصمود إلى انتصار، وذلك بشرط تنفيذها بعقول وسواعد السوريين، بعيداً عن نماذج شركات التطوير العقاري وشروط شركات المقاولات العالمية والإغراءات المسمومة لمجمع النيوليبراليين.الانتصار الممكن في سوريا ليس سورياً فحسب. إنّه مرشح لأن يكون مفصلاً تاريخياً على الصعيدين القومي والعالمي، إذا ما توافرت الإرادة لكسر الموجة النيوليبرالية العالمية وإقامة بديل اجتماعي يضغط بوهجه على بقية أنحاء المنطقة والمعمورة. وعناصر هذه الإمكانية، متوافرة، أولاً، في قاعدة التصنيع السورية وآفاق تطورها، محمية بجيش وطني صلب تدعمه قاعدة التصنيع الحربي، وثانياً في إيجابيات تراث وتجربة التحالف الاجتماعي الوطني السوري خلال العقدين الأخيرين من القرن الماضي، وثالثاً في استحضار كل موارد المدى المشرقي، الطبيعية والبشرية والاقتصادية والتجارية. وبقدر ما يعني ذلك، من فرصة تنموية وحدوية بالنسبة إلى السوريين وأبناء المشرق العربي، فإن انعكاسه على شعوب الخليج ومصر والسودان والمغرب العربي، سيكون كبيراً.غير أن ما هو أهم، يتمثل في قدرة سوريا، الناهضة من قلب الحرب والدمار، على إعادة تصدير قيم النهضة والتنوير والمدنية، إلى الغرب الغارق اليوم في ظلام القرون الوسطى. نعم، من سوريا بات ممكناً، تغيير العالم.

                    تعليق


                    • مذكرة مساءلة بحق وزير العدل التركي تتعلق بتنظيمات ترسل شباناً للقتال في سورية





                      النخيل-قدم النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي أوغوز أويان مذكرة مساءلة برلمانية بحق وزير العدل التركي سعد الله اركين حول قضية التنظيمات التي ترسل المواطنين الأتراك لـ"الجهاد" في سورية وتتضمن أيضا هوية ومضمون هذه التنظيمات.

                      وقالت صحيفة "سوزجو" إن النائب أويان تناول في المذكرة معلومات تؤكد إرسال الأتراك لـ"الجهاد" في سورية وشكاوى المواطنين حول الموضوع وعمل المؤسسات الناشطة تحت غطاء قانوني والتنظيمات غير القانونية لإرسال الشباب الأتراك للقتال في سورية وتجاهل الجهات الرسمية جهود العائلات لإنقاذ أبنائهم.
                      وطالب النائب أويان في المذكرة بكشف عدد الأتراك الذين دخلوا إلى سورية منذ بدء الأزمة في عام 2011 وعدد الأجانب الأفغان والباكستانيين والليبيين والتونسيين واليمنيين الذين دخلوا إلى سورية عبر تركيا ونسبة النساء والرجال بينهم وعدد النساء التركيات اللواتي دخلن إلى سورية.
                      ودعا النائب أويان في المذكرة الجهات الرسمية لإجراء التحقيق مع الشباب الأتراك الذين دخلوا سورية بطرق غير شرعية والتنظيمات التي ترسلهم للقتال مع "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة والتحقيق بنشاطات جمعية دركاه تحديدا والمتعلقة بهذه القضية.

                      تعليق


                      • الاسد : اوباما لا يقول سوى الاكاذيب ولا يمكن التفاوض مع المسلحين

                        سورية / وكالة بلادي الاخبارية :



                        اكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الرئيس الاميركي باراك أوباما ليس لديه ما يقوله إلا الاكاذيب، مشيرا الى ان واشنطن لا تملك أي دليل ولو ضئيل على أن الحكومة السورية استخدمت الأسلحة الكيمائية.

                        وافاد موقع "دي برس" اليوم ,الاحد ,ان "الأسد خلال مقابلة مع مجلة دير شبيغل الألمانية اعتبر انه لا توجد إمكانية لحل الازمة السورية من خلال التفاوض مع المسلحين".

                        وقال انه لن يتفاوض مع المسلحين إلا بعد أن يضعوا أسلحتهم، مشيرا الى أن حليفته روسيا تساند حكومته اكثر من اي وقت مضى.

                        واضاف الأسد"ان المعارضة السياسية لا يجب ان تحمل السلاح، وإنه اذا كان هناك من تخلى عن سلاحه ويريد العودة الى الحياة اليومية، فحينئذ يمكن مناقشة الامر".

                        وقال إن الروس يفهمون حقيقة مجريات الاحداث في سوريا بشكل أفضل من الاميركيين وإنهم اكثر استقلالية من الأوروبيين الذين يميلون كثيرا نحو الاميركيين.

                        وتابع الرئيس السوري: "إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عازم اكثر من اي وقت مضى على دعم سوريا لانه يعرف من خلال محاربته للارهاب في الشيشان حقيقة ما تواجهه سوريا على أراضيها".

                        واكد الاسد انه ليس قلقا على مصيره وهو ما دفعه للبقاء في دمشق خلال الازمة المستمرة منذ عامين ونصف العام، مشيرا الى انه يشعر بأن الشعب السوري يقف وراءه بعد ان رأى الدمار الذي خلفه المسلحون.

                        واوضح ان سوريا ستجري الانتخابات الرئاسية قبل شهرين من انقضاء ولايته في اب/أغسطس القادم وأنه لا يستطيع ان يقول ما اذا كان سيرشح نفسه مجددا. مؤكدا انه إذا رأى ان ارادة الشعب لم تعد معه فلن يترشح.

                        وشدد على أن الازمة السورية سببتها قوى خارجية خاصة مقاتلي القاعدة. وان المساعدات المالية من السعودية وقطر بالاضافة الى المساعدات اللوجستية من تركيا تساعد في اطالة امد الصراع، مشيرا الى ان هناك مسلحين ينتمون للقاعدة من 80 دولة وإن هناك عشرات الالاف من المسلحين الذين تتعامل معهم الحكومة

                        تعليق


                        • 7/10/2013


                          * كيري يعترف بـ"فضل" الأسد في سرعة تدمير ترسانته الكيميائية ويعتبرها خطوة جيدة



                          قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الإثنين إن الرئيس السوري بشار الاسد "له فضل" في "السرعة القياسية" التي بدأت بها عملية تدمير الترسانة الكيميائية السورية الأحد.

                          وأضاف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف إثر لقائهما بأندونيسيا على هامش قمة آسيا-المحيط الهادئ، أن "العملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية بدأت في زمن قياسي ونحن ممتنون للتعاون الروسي وكذلك طبعا للامتثال السوري".
                          وتابع: "أعتقد أنه أمر بالغ الأهمية أنه في غضون أسبوع من صدور قرار مجلس الأمن الدولي جرى تدمير بعض الأسلحة الكيميائية" في سوريا.

                          وتابع "اعتقد ان نظام الأسد له فضل في هذا، بصراحة. هذه بداية جيدة، ونحن نرحب بالبداية الجيدة".


                          وأعلنت الأمم المتحدة أن مفتشي السلاح الكيميائي الدوليين أشرفوا بسوريا على تدمير رؤوس صواريخ وقنابل ومعدات تستخدم في مزج المواد الكيميائية، لتنطلق بذلك عملية تدمير الترسانة الكيميائية السورية.

                          * كيري : أمريكا وروسيا ستحثان الأمم المتحدة على تحديد نوفمبر موعدًا لمحادثات السلام السورية

                          قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الإثنين، بعد محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف إن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على حث الأمم المتحدة على تحديد موعد لمؤتمر السلام بسوريا إلى حد ما في الاسبوع الثاني من نوفمبر.

                          وأضاف كيري، في مؤتمر صحفي مع لافروف: "سنحث على تحديد موعد بأسرع ما يمكن"، موضحًا أن بداية تدمير الأسلحة الكيماوية بسوريا "بداية طيبة".

                          وفي إشادة غير معتادة بدمشق، قال إنه يجب الإشادة بالحكومة السورية لامتثالها بقرار أصدرته الامم المتحدة في الآونة الاخيرة لتدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية.
                          وأضاف :"لن أجزم بما سيحدث خلال الأشهر المقبلة، ولكنها بداية طيبة ويجب أن نرحب ببداية طيبة".

                          تعليق


                          • انتصارا لسوريا وللحقيقة ';
                            غالب قنديل
                            منذ انطلاق العدوان الاستعماري على سوريا شكلت الحرب الإعلامية محورا حاسما حشد له الأميركيون وأعوانهم من حكومات الخليج اكبر الإمبراطوريات الإعلامية في العالم من قنوات فضائية وصحف كبرى ووكالات الأنباء العالمية التي تتحكم بمضمون الرسائل الإعلامية والمفردات المعممة في ثوب زائف من الموضوعية والتجرد . اولا من الأدوات المنهجية التي تشتغل عليها آلة الحرب الإعلامية تعميم مفردات وتسميات نجحت في اختراق صفوف العديد من أصدقاء سوريا الذين يتورطون في استعمال مصطلحات من نوع : النظام السوري ، المعارضة المسلحة وهذا على سبيل المثال لا الحصر جزء يسير من عمل آلة تضليل جبارة متخصصة ببناء بيئة افتراضية مخالفة للواقع السوري . إن تعميم تعبير النظام السوري يهدف لطمس حقيقة المستهدف في العدوان وهو الدولة الوطنية السورية وكلمة النظام بدلا من الدولة الوطنية غايتها تصوير العدوان الكوني على غير حقيقته بحيث يتبدى ان الحدث يدور حول فريق سياسي يعبر عن واقع سلطوي معين في المجتمع السوري ، بينما تعبير الدولة الوطنية السورية هو التعبير الواقعي والموضوعي الذي يضع الأمور في نصابها ففي جميع تفاصيل ومسارات الحرب الكونية على سوريا تستهدف الدولة الوطنية بمؤسساتها وهياكلها وبمضمون دورها السيادي والوحدوي على صعيد المجتمع وعلى الرغم من تعميم سيناريوهات متعددة لتمزيق وحدة الوطن والشعب في سوريا فقد وقفت هذه الدولة بمؤسساتها وبقواتها المسلحة في صد المخطط التفتيتي الذي يقوده الحلف الاستعماري وهي تتمسك وبكل صلابة بهويتها القومية المقاومة. ثانيا إن تسمية العصابات الإرهابية بالمعارضة المسلحة تمثل تضليلا خطيرا لأنها محاولة للتخفيف من حقيقة تكوين الجماعات المسلحة وتركيبتها العقائدية ومن كونها خليطا عالميا من إرهابيين وتكفيريين وجماعات من اللصوص والقتلة المحترفين وهذه التسمية تهدف إلى طمس طغيان العنصر الأجنبي على تركيبة العصابات فالتسمية المخففة معارضة مسلحة توحي بالتعاطف وتنطوي على تبرير ضمني لحمل السلاح بينما في الحقيقة تتواجد في سوريا جموع من الإرهابيين المتحدرين من 83 بلدا من معتنقي تعاليم القاعدة ومن أشد تعبيرات الإرهاب التكفيري تخلفا ودموية وهذا ما اوردته تقارير أممية عديدة . توحي كلمة معارضة بالطابع المحلي لبنية العصابات في حين بات واضحا أن نسبة كبيرة من السوريين غادرت التشكيلات المسلحة ومنها من عادوا إلى صفوف الجيش وقاتلوا واستشهدوا مع ضباطه وجنوده كما تؤكد مصادر سورية واسعة الاطلاع وتجمع التقارير والدراسات المتداولة العالمية على أن اكثر من نصف نسيج الجماعات المسلحة في سوريا بات من غير السوريين ويضم خليطا إرهابيا متعدد الجنسيات وبكل تأكيد فليس لدى هذه الجموع أي صلة فعلية بطموحات السوريين وتطلعاتهم الإصلاحية أو الديمقراطية أو الاجتماعية . ثالثا من الأكاذيب الكبرى التي تعممها الحرب الإعلامية على سوريا صورة وحجم الدور المنسوب لحزب الله على الأرض السورية وهذا الدور ليس سرا كما تزعم الرواية الإعلامية الكاذبة في أخبارها الملفقة يوميا والتي تدعي فيها اختراع البارود بالكشف عن أسرار وخفايا يظهر فيها حزب الله مسيطرا على سائر انحاء سوريا أو هو يحتل سوريا كما يقول وزير الخارجية السعودية وإعلام المملكة او ذاك الذي تموله و يرتزق أصحابه لديها على امتداد البلاد العربية وفضاءاتها المنفوطة. ذلك الدور القومي لحزب الله أعلن عنه قائد المقاومة صراحة وبكل اعتزاز انطلاقا من الرؤية المنهجية لطبيعة العدوان على سوريا ولأهدافه الأشمل التي تطال المقاومة مباشرة وكذلك بفعل التطورات الميدانية في المناطق السورية المجاورة للحدود اللبنانية والتي مست بأمن المقاومة وبخطوط إمدادها اللوجستي كما بات معلوما ، ناهيك عن كشف خطط إرهابية متشعبة تستهدف لبنان انطلاقا من سوريا . إن مساحة محافظة حمص مثلا هي ضعفا مساحة لبنان ولامجال للمقارنة في تعداد السكان بين سوريا ولبنان فالمساحة السورية الإجمالية 18 ضعف مساحة لبنان وتعداد سكان سوريا هو خمسة أضعاف سكان لبنان ولا يشرح لنا العباقرة كيف يمكن لقوة لبنانية مهما بلغ حجمها أن تسيطر على سوريا او تحتلها ؟ رابعا تسعى الحرب الإعلامية إلى إنكار انتصارات الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني وهي تنسب الإنجازات لقوة تصورها في منزلة التدخل الخارجي ( حزب الله ) وبالمقابل تطمس حقيقة التكوين متعدد الجنسيات لعصابات الإرهاب والتكفير ويقع بعض أصدقاء سوريا في تلك الأفخاخ على الرغم من وفرة الوقائع والقرائن ولعل من أدعى المصطلحات للسخرية تعبير " الحراك المعارض " لاستثارة العطف ولتغليف الوقائع بكذبة مفضوحة عن استمرار التحركات الشعبية السلمية المزعومة وعلى الرغم من كون العسكرة الميليشيوية وتناسل عصابات الإرهاب والتكفير هي الحقيقة الطاغية على الأرض منذ بداية الأحداث في سوريا قبل عامين ونصف . يقوم الإعلام الوطني السوري بجهد كبير في مطاردة مفردات الحرب الإعلامية وهو يتقن تشريح الرواية المضادة الزائفة ولا بد من رفد ذلك الجهد بعمل إعلامي عربي مقاوم غايته ترويج الرواية السورية وتمكينها من السيطرة والتجذر على صعيد الرأي العام العربي والعالمي انتصارا لسوريا وللحقيقة .

                            تعليق


                            • '+'مصادر سورية مطلعة:
                              عودة العسكريين الفارين عملية مستمرة منذ أشهر ';

                              تعليقا على المعلومات الصحافية التي نشرت خلال الأيام القليلة الماضية وتحدث فيها كتاب ومراسلون عن مفاوضات بين قيادة الجيش العربي السوري وجماعة ما يسمى بالجيش السوري الحر قالت مصادر سورية مطلعة لوكالة أخبار الشرق الجديد إن الاتصالات بالضباط والجنود الفارين لم تنقطع أصلا وهي تجري بصورة مستمرة وقد تكثفت خلال الأشهر الماضية بمبادرة من مجموعات الفارين الذين أبدوا تضامنهم مع المؤسسة العسكرية الوطنية وكشف العديد منهم عن ندمهم على مغادرة وحدات الجيش العربي السوري حيث اكتشفوا أنهم ضحايا سيطرة عصابات التكفير والإرهاب واللصوصية . وذكرت المصادر أن مئات من العسكريين الفارين التحقوا خلال الأسابيع القليلة الماضية بمواقع قتالية للجيش العربي السوري وقد سقط منهم شهداء في معارك الغوطة التي وقعت خلال الأسبوع الماضي

                              تعليق


                              • كيف سيأتون إلى جنيف ؟
                                فرنسا وتركيا والسعودية لم توافق بعد على حضور جنيف و التسليم بفشل الحرب لإسقاط الرئاسة السورية كعنوان للحرب - القاعدة ليست طرفا بجنيف و المتفرعات السورية المحاربة ضد الدولة من فصيلة الإئتلاف والجيش الحر لن تأتي لجنيف - الدولة السورية لن ترتضي حضور جنيف من أي دولة إلا بإلتزامها موجبات وقف التمويل والتسليح والإعلام ومنع وصول المزيد من المقاتلين - الدولة السورية لن تتسامح مع حضور وفود للمعارضة إلا على قاعدة الجواب حول دورها في أحد امرين وقف القتال في مناطق محددة أو الإنضمام للحرب على القاعدة - لن يعقد جنيف إذن إلا بتراجع احد الطرفين عن شروطه - الحرب الأميركية كانت آخر فرصة للرهان على فرض التراجع على الدولة السورية وصارت في خبر كان - تواصل القتال بتوازنات القصير والخالدية يعني تهاوي المزيد من المواقع بيد الجيش السوري - هذا التهاوي سيجلبهم إلى جنيف - سوريا تريد من جنيف وقف الدعم الخارجي للحرب و نصف الحسم العسكري يجلبهم لتغطية نصفه الثاني - الحل السياسي أوله عسكري وآخره عسكري

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X