إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 25/9/2013


    بالصورة: جنسيات المسلحين وعدد قتلاهم بسوريا



    أفادت دراسة أجراها المعهد البريطاني للدفاع "آي.اتش.اس جينز" ونشرت صحيفة "ديلي تلغراف" مقتطفات منها، بأن المسلحين المتشددين يشكلون نصف عدد المسلحين في سوريا.

    وبحسب الصحيفة البريطانية فإن الدراسة أظهرت أن عدد المسلحين الذين يقاتلون ضد الجيش السوري يقدر بحوالي 100 الف مسلح يتوزعون على حوالي ألف مجموعة مسلحة، قدموا من 83 دولة، ضمنها جميع الدول العربية عدا جيبوتي.‏

    ووفقا لتقديرات خبراء "آي.اتش.اس جينز" فإن عشرة آلاف من هؤلاء يقاتلون تحت ألوية جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة، و30 – 35 ألفا هم مسلحون يقاتلون في مجموعات مسلحة متشددة اخرى.‏

    وقال تشارز ليستر الذي أشرف على هذه الدراسة أن "فكرة قيادة المعارضة من قبل مجموعات علمانية لا إثبات عليها".‏


    وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الدراسة تستند إلى مقابلات مع مسلحين وإلى تقديرات استخبارية.‏



    تعليق


    • أوباما الفاشل ما زال يهدد




      غالب قنديل
      يظهر الرئيس الأميركي موهبة فعلية في ممارسة الدجل السياسي والنفاق في العلاقات الدولية وهو يسعى جاهدا "ليصنع من الضعف قوة " عبر اعتماده لغة تخلط بين تعابير الخضوع للمعادلات القاهرة واستمرار التهديد بالحرب والعدوان. أولا على الرغم من اختبار القوة الذي شهدته المنطقة والعالم بعد قرار اوباما بالعدوان على سوريا وعلى الرغم من اضطرار الرئيس الأميركي للتراجع عن قراره بعدما أظهرت التداعيات حجم الكلفة والنتائج على الإمبراطورية الأميركية وشركائها ولاسيما على إسرائيل فإن باراك أوباما يتمسك بلهجة التهديد والوعيد ويتحدث عن إبقاء خياره العسكري على الطاولة ملوحا بأن العدوان على سوريا ما يزال أمرا واردا وممكنا. لكن وفي سياق خطابه المتناقض أورد اوباما عبارتين هما تلبية ملتوية لشروط فلاديمير بوتين التي أعقبت قبول سوريا للمبادرة الروسية بشأن ترسانتها الكيماوية فهو من جهة قال إن الولايات المتحدة تساند الحل السياسي والدبلوماسي في سوريا ولا تريد التورط في حرب جديدة ومن جهة اخرى قال إن الشعب السوري هو الذي يقرر من سيقوده والعبارتان مقتبستان من قاموس حلفاء سوريا ولا سيما روسيا وإيران والصين. في زحمة تعابيره المتناقضة دس اوباما رفضا أميركيا مزعوما لتحويل سوريا إلى بؤرة للإرهاب والحق يقال إن أوباما كذاب كبير في هذا الزعم فالولايات المتحدة هي التي نجحت في دفع جيش كبير من الإرهابيين والمرتزقة من مختلف انحاء العالم إلى سوريا ليقاتلوا بالوكالة عنها وهي قامت بذلك بمشاركة سائر أطراف حلف العدوان على سوريا من دول الناتو وخصوصا حكومات تركيا والسعودية وقطر والأردن وقوى 14 آذار في لبنان. ثانيا تؤكد الدولة الوطنية السورية التزامها بتعهداتها وبالموجبات الناشئة عن توقيعها اتفاقية الحد من انتشار السلاح الكيماوي ولكن الرئيس الأميركي مصمم من جهته على مواصلة التهديد والوعيد بافتراض عدم الالتزام ويتحدث تكرارا عن ضرورة اعتماد لغة قاسية في قرار مجلس الأمن حول الموضوع وهو أول العارفين بأن الفيتو الروسي الصيني المزدوج حاضر على الطاولة وبأن مشروع القرار لن يخرج إلى الضوء قبل نيل موافقة الجبارين الشرقيين المتحالفين مع الجمهورية العربية السورية وهما يسدان الطريق منذ تشرين الأول عام 2011 إلى أي عدوان أو قرار يستهدفها لكن الإمبراطور الفاشل يحتاج إلى شيء من الصراخ والزجر للإيحاء بالقوة والجبروت رغم اضطراره للخضوع أمام المعادلات القاهرة هكذا أراد للكون بأسره ان ينسى قراره بالحرب على سوريا من خارج مجلس الأمن وبحلف الراغبين الذي تركته بريطانيا وكندا فانغلق عليه مع فرانسوا هولاند والسعودية وقطر وتركيا وإسرائيل صاحبة اللمسات النافذة في قرار الحرب والسلم الأميركي . ومن غير أي شك فالدولة السورية المقاومة تقود المعركة السياسية واليد على الزناد وهي تتحسب لأي ضربات غادرة من أي جهة كانت ومعها شركاؤها الإقليميون والدوليون فحلف مناهضة الهيمنة الأميركية الأحادية على العالم جاهز ومستعد ويعرف خصومه جيدا وهذا سر الكلام الروسي المتحفظ على التسويات التي تفترض الحزم والحذر وعدم المبالغة . ثالثا من تعبيرات الفشل الأميركي المدوي ان ترضخ الإمبراطورية لشروط إيران التي رفض رئيسها لقاءا عابرا مع أوباما بينما أعلن الرئيس الأميركي التسليم بحق إيران في برنامج نووي سلمي وتعهد بعدم السعي لتغيير النظام وهو يكذب بهذا الشأن أيضا فلدى السلطات الإيرانية ملفات عن مؤامرات دبرها الأميركيون وعملاؤهم والحكومات التابعة لهم في المنطقة بما في ذلك دعم نشاطات إرهابية ضد الدولة الإيرانية وتغذية أنشطة سياسية واضطرابات مدبرة وعمليات تجسس كثيرة ، لكنه الفشل الأميركي بعد سنوات عديدة من المحاولة يفرض نفسه بقوة . أوباما يحتاج إلى الهرولة في علاقاته الروسية والإيرانية قبل نهاية السنة والشرق الناهض ليس مستعجلا فعلى الإمبراطور الفاشل أن يدفع كلفة مأزقه وعليه أن يشتري الوقت بالتنازلات في سوريا وفي النووي الإيراني وفي اليمن والبحرين وفي الدرع الصاروخي وكوريا وهو في حاجة ملحة تنهش جلده كالجرب ليعقد قبل نهاية العام الحالي تفاهمات مع روسيا وإيران حول الخروج الأميركي المقرر من أفغانستان .

      تعليق


      • تصعيد أميركي.. للتبرير
        بقلم : نور الدين الجمال


        البديع-
        منذ مدة طويلة وتم التوافق على خطوطها العريضة في مؤتمر الدول الثماني حيث وضعت النقاط الرئيسة لاتفاق جنيف مع العلم أن الأميركيين حاولوا تحريف مضمون هذا الاتفاق أكثر من مرة ولكن نتيجة ثبات الموقف الروسي فشلوا في تحقيق هذا الهدف مع الإشارة إلى أن التفاهمات الأميركية ـ الروسية لم تقتصر على الشأن السوري فقط بل على مجموعة ملفات في المنطقة منها الملف النووي الإيراني وموضوع السلام في المنطقة واليوم دخل الملف النووي «الإسرائيلي» على الخط من خلال ما قاله الرئيس بوتين أخيراً عن ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من سلاح الدمار الشامل.
        ويعتبر المصدر أن الحلول المقبلة لن تحصل على البارد بل من خلال عمليات جراحية مؤلمة وأن كل فريق يحاول في هذه المرحلة تجميع المزيد من الأوراق من أجل استعمالها في المفاوضات المقبلة في جنيف وما توصل إليه الكبار في الملف السوري هو الحفاظ على وحدة سورية ومؤسساتها الأمنية والعسكرية والسياسية وضرورة الاتفاق بين المعارضة والقيادة في سورية وضرب المجموعات المسلحة المتطرف مثل»جبهة النصرة» وفروعها المرتبطة بتنظيم القاعدة مباشرة وبعدها الانتقال إلى تنفيذ بنود اتفاق جنيف. وقد يكون الاتفاق بين الروسي والأميركي على أن يتم القضاء على الإرهاب وأن كل طرف لا يتعاون لتحقيق هذا الهدف سيكون خارج الحوار المرتقب.
        ويشير المصدر إلى أن الهجوم العسكري الذي قامت به جبهة النصرة في بعض المحافظات السورية وتحديداً في مدينة أعزاز ضد القوى السلفية الإسلامية والجيش الحر يعتبر هجوماً استباقياً خوفاً من أن يتم الحل والاتفاق بين روسيا وأميركا على حسابهم ولكي يمنعوا الجيش الحر وباقي فصائل المعارضة المسلحة من ترتيب أي اتفاق مع أميركا بهدف التجاوب بشأن الحل السياسي خصوصاً وأن القرار المتخذ بشأن مشاركة المعارضة في أي حوار هو إلزامها بحضور الحوار في جنيف وهذا ما تخشاه «جبهة النصرة» وفروعها الموجودة في بعض المناطق السورية. في الوقت نفسه يواصل الجيش السوري تطهير بعض المناطق الاستراتيجية من جماعة جبهة النصرة ويحقق انجازات كبيرة في ريف إدلب وفي محافظة حمص وريفها ولكن ليس ما يمنع أن يحصل مستقبلاً تحالف دولي مع سورية لضرب الإرهاب لأن الثابت الأساس لدى القيادة السورية أنه إذا لم يتم تجفيف مصادر الإرهاب مالياً وعسكرياً فلا يمكن نجاح أي عملية سياسية.
        واعتبر المصدر أن سورية أصبحت تحت المظلة الروسية بعد الكلام الروسي عن أن سورية أصبحت أولويّة لروسيا ويمكن أن تصبح مصر في المستقبل تحت المظلة الروسية أيضاً.
        وكشف المصدر عن أن هناك توجّهاً جدياً لتطور وتحسين العلاقة بين إيران والسعودية وأن الأميركيين يشجعون ذلك بالإضافة إلى أن إشارة تعيين شخصية إيرانية في رئاسة مجلس الأمن القومي الإيراني هي على علاقة ممتازة مع الملك عبدالله الذي منح تلك الشخصية وساماً عندما كان ولياً للعهد سيساعد على ترطيب الأجواء في العلاقات الإيرانية ـ السعودية والتي ستنعكس إيجاباً على العلاقة الإيرانية مع باقي دول الخليج ولذلك هناك ملامح انفراجات بين البلدين خصوصاً بعد تلبية الرئيس روحاني الدعوة لأداء فريضة الحج لهذا العام ناهيك عن أن موقع إيران استراتيجيّ عالمياً وإقليمياً والجميع بحاجة إليها.
        في النهاية يقول المصدر إن تسوية ما وقعت وإنها ستأخذ المزيد من الوقت لإنجازها على مراحل وليس دفعة واحدة معتبراً أن أي تسوية ستكون على حساب بعض المسؤولين العرب والإقليميين والذين كانوا أكثر تحريضاً على توجيه ضربة عسكرية إلى سورية والأمر نفسه ينسحب على بعض الأغبياء من السياسيين اللبنانيين كما أن تسوية ستحصل لن تكون على حساب سورية في حين أن الآخرين بدأوا يستعدون للتكيف في سياساتهم ومواقفهم في ضوء الاتفاق الروسي ـ الأميركي المرتقب.
        خطاب أوباما.. والارتباك الأميركي

        بقلم: د. ليلى نقولا الرحباني

        كانت الخطابات في الجمعية العامة للأمم المتحدة مناسبة ليُدلي كل رئيس بدلوه في القضايا الملتهبة على الساحة العالمية، خصوصاً قضايا الشرق الأوسط الذي بات المشهد الأكثر دموية وعنفاً منذ ما سماه الغرب “ربيعاً عربياً”، وبعد استقدام التطرف والتكفير من كل أنحاء العالم ولغاية اليوم.

        ولعل الخطاب الذي يمكن أن يحظى بالكثير من التوقف عنده، كان خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي عكس بوضوح المآل التي وصلت إليها السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط، بعد الإرباك والخيارات الخاطئة التي اتخذتها في كثير من الملفات الشائكة المطروحة وهي على الشكل التالي:

        - في موضوع الحرب الدائرة في سورية:

        كان خطاب الرئيس أوباما في الموضوع السوري الأكثر تضارباً، فهو بعد مقدمة طويلة تساءل فيها عن دور القوة في الصراعات، وعن دور الأمم المتحدة والقانون الدولي، عاد ودافع عن حق الأميركيين بشنّ حملة عسكرية على دمشق خارج إطار الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وأكد على صوابية التهديد باللجوء إلى القوة، وتحدث عن أن الولايات المتحدة على استعداد لاستخدام كافة الوسائل، بما فيها العسكرية، لضمان مصالحها في منطقة الشرق الأوسط، وأعاد التأكيد على وجوب استصدار قرار يسمح باللجوء إلى خيار القوة في حال لم تلتزم دمشق بالالتزامات المترتبة عليها في الموضوع الكيميائي، وفي الفقرة نفسها عاد وأكد أن واشنطن كانت دائماً تؤيد التسوية الديبلوماسية للأزمة السورية، وهي كانت تتشاور مع موسكو في هذا الموضوع، وأنه “لا يؤمن بأن استخدام القوة – سواء من هؤلاء داخل سورية، أو من القوى الخارجية – سيؤدي إلى سلام مستدام”.

        وفي الوقت الذي اعتبر فيه الرئيس الأميركي أن “الشعب السوري يقرر من يحكمه وليس نحن أو أي دولة أخرى”، عاد وناقض هذا الأمر في الجملة التي تلته بتأكيده أن التصور بأن سورية يمكن أن تعود إلى وضع ما قبل الحرب هو “خيال”، داعياً إلى تخلي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، وهدد بأن إصرار روسيا وإيران على التمسك بالأسد في السلطة سيؤدي إلى ما يخشونه: زيادة مساحة العنف التي تقوي المتطرفين.

        وفي ما يبدو أنه ضربة للمطالبين أو المراهنين على تدخل أميركي واسع في سورية، حدد أوباما سياسته الشرق الأوسطية، متعهداً بضمان أمن حلفائه، وحفظ أمن الطاقة، وأكد التزام الولايات المتحدة الأميركية بدعم الديمقراطية، لكن ليس بالقوة العسكرية، وأكد أن الهدفين الأساسييين لدبلوماسية الولايات المتحدة الأميركية اليوم هما: الملف النووي الإيراني، و”الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”، وهنا يبدو من الخطاب المكتوب الذي وزعه البيت الأبيض، أن أوباما اكتفى بتحديد الأولويات تلك، وحيث لم يكن إزاحة بشار الأسد من السلطة من ضمنها، مكتفياً بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة لن تقبل بأن تطور أي دولة السلاح الكيمائي، وستحارب الإرهاب.

        - في الموضوع الإيراني:

        كانت لافتة الإيجابية الكبيرة تجاه الإيرانيين في خطاب أوباما، فقد تحدث بالتوازي عن أخطاء إيرانية وأميركية تاريخية ساهمت في إرث من عدم الثقة بينهما، وتنازل أوباما عن كثير من الشروط التي كانت موضوعة سابقاً، ومدَّ اليد للإيرانيين بحديثه عن عدم الرغبة في تغيير النظام في إيران، والتأكيد على أن الولايات المتحدة تريد ضمان حصول الشعب الإيراني على حقه في الطاقة النووية السلمية، ومن دون شروط سوى الانخراط في معاهدة منع الانتشار النووي.. والشفافية، ولعل الموقف الجديد واللافت، والذي يشير إلى تبدل لم يكن يتصوره أحد، هو حديث أوباما عن فتوى مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي بتحريم الاستخدام الحربي للطاقة النووية، ليؤكد فيه على صدق النوايا الإيرانية، وذلك دون أن تبذل القيادة الإيرانية الجديدة جهداً كبيراً لإقناعه، بل إن رغبة الأميركيين بلقاء بين أوباما والرئيس روحاني رُفضت من قبل الإيرانيين، كما تحدث مسؤول أميركي.

        أما في الموضوع المصري، فقد أقرّ أوباما بأن القيادة الجديدة استجابت لمطالب الملايين من الناس الذين اعتبروا أن الثورة قد اتخذت مساراً خاطئاً، وفي هذا اعتراف بشرعية الحكم الجديد، بالرغم من أن أوباما اعتبر أن هذه السلطة الانتقالية اتخذت خطوات غير ديمقراطية كفرض قانون الطوارئ.

        وهكذا، بالفعل وكما ذكر أوباما في خطابه أنه تمّ انتقاد الولايات المتحدة من جميع الجهات، فقد عكس خطابه إرباكاً كبيراً في السياسة الخارجية، كما عكس القبول الأميركي بنتائج الكباش الدولي في القضية السورية، وعكس التطورات الراهنة على الساحة الدولية، خصوصاً على صعيد القضايا الشائكة في الشرق الأوسط.

        المصدر: الثبات
        التعديل الأخير تم بواسطة خادم اخو زينب; الساعة 26-09-2013, 01:29 AM.

        تعليق


        • هل ثمّة تسوية سياسية تلوح في أفق اجتماعات الأمم المتحدة



          النخيل-تركت اللقاءات التي جرت على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة ولاسيما اللقاء الذي جرى بين وزيري خارجية كل من إيران وبريطانيا محمد جواد ظريف وويليام هيغ، واجتماع الرئيس اللبناني ميشال سليمان مع المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، فضلاً عن اللقاء الثلاثي المزمع الجمعة بين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة جون كيري، تساؤلات لدى المتابعين لمجرى الأحداث عن فحوى هذه اللقاءات التي ستتبعها لقاءات أخرى بالتأكيد، وكان معظم هذه التساؤلات يتمحور حول سؤال ملح: هل ثمّة تسوية سياسية للأزمة السورية، وهل ستفضي هذه التسوية المفترضة لحل مشكلات المنطقة برمتها؟!.

          الباحث والمحلّل السياسي الدكتور أكرم مكنا وفي حديث خاص لـ"جهينة نيوز" أكد أنه يمكن النظر بداية بإيجابية إلى أي لقاء يهدف إلى حل الأزمة في سورية سياسياً، وتالياً هناك اطمئنان إلى أن أي تسوية أو حل سياسي لن يكون على حساب سورية التي تذهب إلى الأمم المتحدة وبيدها الكثير من أوراق القوة المتأتية من صمود سورية شعباً وجيشاً وقيادةً في مواجهة أبشع حرب شهدتها المنطقة والعالم على مدار عامين ونصف.
          وقال د. مكنا: اللقاءات التي عُقدت في الأمم المتحدة والمزمع عقدها لاحقاً لم تأتِ من فراغ، فالجميع يعلم أن هناك اتصالات أمريكية إيرانية حول ما يجري في سورية، ومؤشر ذهاب الرئيس روحاني إلى نيويورك مؤشر لافت في السياسة الإيرانية، يؤكد أن هناك حراكاً سياسياً إقليمياً ودولياً مكثّفاً يجري سراً وعلانية وينبئ بتسوية سياسية لمشكلات المنطقة، ولاسيما بعد أن أدرك الغرب أنه عاجز عن مواجهة محور المقاومة، أضف إلى ذلك تنامي الرأي العام الغربي شعبياً ورسمياً والذي رفض ويرفض أي تدخل عسكري في سورية، فضلاً عن العجز الاقتصادي الأمريكي الذي يشير إلى عدم قدرة الولايات المتحدة على شن أي حرب جديدة في الشرق الأوسط.
          وأضاف د. مكنا: وفي السياق نفسه يأتي الاقتتال العنيف الدائر حالياً بين المجموعات الإرهابية المسلحة، هذا الاقتتال الذي خلط أوراق الدول المتآمرة على سورية وأشعرها بفقدان السيطرة على الأرض، وفشلها في تحقيق أي مكسب عسكري أو سياسي، والذي تحاول تعويضه من خلال تعويم رغبة "ائتلاف الدوحة" بالذهاب إلى مؤتمر "جنيف 2" بأمر أمريكي.
          ومن جانب آخر رأى د. مكنا أن دعوة الملك السعودي للرئيس الإيراني روحاني لأداء فريضة الحج والتصريح الإيراني بأن السعودية دولة جارة وصديقة، تؤشر إلى أن هناك تفاهماً سياسياً يطبخ على نار هادئة بين طهران والرياض سعياً لحل الأزمة في سورية.
          وقال د. مكنا: اجتماعات الأمم المتحدة تعدّ أيضاً مرحلة مفصلية مع ظهور تحالفات جديدة وبوادر تشكل نظام عالمي جديد يمكن أن ينتج عن هذه التسوية السياسية، إذ بات حقيقة وواقعاً ظهور التحالف الروسي السوري الإيراني مقابل الطرف الغربي فرنسا بريطانيا والولايات المتحدة، لرسم خارطة المنطقة من جديد والتي يتوقع أن تطيح ببعض الأنظمة التي استُخدمت جسراً لتحقيق سياسات الهيمنة الأمريكية في المنطقة.
          وأضاف د. مكنا: أجزم أن ترابط القضايا ووضعها في سلّة واحدة سيقود إلى خيارين، إما أن تكون هناك تسوية تحقق مصالح الجميع في كافة القضايا، أو ستبقى المنطقة على صفيح ساخن ينذر بحرب شاملة قد يخرج منها الجميع خاسراً.
          وختم د. مكنا بالقول: حتى ولو سلّمنا بأننا ماضون إلى تسوية سياسية، لابد من الإشارة إلى أن الحقد السعودي القطري الإسرائيلي سيظل قائماً على محور المقاومة الذي عرّى هذه الأنظمة التي لاتريد أن يسود السلام والأمن والاستقرار منطقة الشرق الأوسط، لأن وجود هذه الدول قائم على إشعال الحروب وخلق الفتن وزرع بذور الخلاف بين الدول عربياً وإقليمياً.


          تعليق


          • سوريا ليست استثناء على «القاعدة»

            لم يكن الأمر خفياً على أي من ممثلي المعارضة السورية في الخارج. اختصر رئيس «الائتلاف الوطني» السابق معاذ الخطيب الأمر متأخراً بقوله إن «عروشاً قد تنهار»، وهي، نتيجة خوفها «من البعبع الإيراني»، تحمي نفسها عبر «تحويل الصراع إلى بلاد الشام للخلاص من الجماعات المؤرقة لها ومن حزب الله معاً».

            لكن الجماعات التي تحدث عنها الخطيب لم تكن وليدة شهر حزيران الفائت (تاريخ إطلاقه الموقف المذكور)، بل سبق لها أن تمخضت ونمت على مدى عامين تقريباً، قبل أن تصل إلى طورٍ لم يعد فيه لمسلِّحيها ولا لحلفائها القدرة على احتوائها. وطوال هذه المدة، كان رموز المعارضة السورية المحسوبون على «الائتلاف الوطني» يتباهون بهذه الجماعات وبالدفاع عنها، فيما يتبرؤون منها «تكتيكياً» متى استدعت الحاجة ذلك.

            يتقاتل «الجيش الحر» اليوم مع «الدولة الإسلامية في العراق والشام». والأخيرة، كما هو معلوم، ولدت نتيجة إعلان أميرها في العراق أبو بكر البغدادي في نيسان الفائت أن «جبهة النصرة» امتداد لجماعته. لكن اعتراض زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني على إعلان البغدادي أبقى التنظيمين منفصلين. وفي محاولة منه لتثبيت شرعيته، بادر الجولاني إلى مبايعة زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري. إلا أن ذلك لم يمنع السواد الأعظم من كوادر جماعته (خصوصاً غير السوريين منهم) من التسرب إلى التنظيم الذي بات اسمه المختصر، «داعش»، يتصدر أخبار اليوم.

            غير أن «النصرة» التي أمدت «داعش» بالصف الأول من مقاتليها كانت «فصيلاً ثورياً» «محموداً»، بحسب معظم رموز «الائتلاف» ومن لف لفهم، وذلك على الرغم من اعتمادها ذات أساليب «داعش» التي يتأفف منها «الجيش الحر» راهناً. فهي نفذت تفجيرات انتحارية راح ضحيتها مئات المدنيين، فضلاً عن عمليات قتل وإعدام وتعذيب وتهجير لآلاف آخرين. ولمن يعود إلى الأرشيف أن يلحظ أن إعلان الجماعة عن نفسها في كانون الثاني 2012، أي قبل أقل من عامين بقليل، تم إثر عملية انتحارية في العاصمة دمشق أوقعت عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، فضلاً عن عدد يسير من العسكريين.

            أول تعليق لـ«المجلس الوطني» (السابق لـ«الائتلاف») على إعلان «النصرة» عن نفسها كان أنها صنيعة مخابرات النظام وأن عملياتها تهدف إلى «تشويه صورة الجيش الحر». غير أن إقرار «المجلس» بأن عمليات «الجبهة» مذمومة لم يمنع رموزه ومن بعدهم رموز «الائتلاف» و«الجيش الحر»، من الإسراف في مدحها لاحقاً. فاعتبر رئيس «المجلس الوطني» السابق برهان غليون أنها «لا تشكل خطراً على الثورة إذا استطاع الجيش الحر استيعابها». لكنه أضاف، فيما يشبه التحايل عليها وعلى كلامه، أن «لا مكان لها بعد انتصار الثورة» وأن المجتمع السوري «لا يقبل سلوكيات مغالية وعنفية وليس نموذجاً للأفغنة أو العرقنة».

            إلا أن ملاحظات غليون حول «العنف» و«الغلو» فاتت جل قادة معارضة الخارج. فإثر وضع واشنطن الجماعة على «لائحة الإرهاب» في كانون الأول 2012 (أي بعد نحو عام من ظهورها)، أكد رئيس «المجلس الوطني» الذي تلاه، جورج صبرا، أن «الشعب السوري يعتبر النصرة جزءاً من الثورة ولا يفهم سبب إدراجها على لائحة الإرهاب». وأضاف في مقابلة مع السي إن إن (كانون الأول 2012) أن الجماعة «مجرد واحدة من المجموعات التي تشكل الجيش الحر». وفي حين زاد صبرا على ذلك بتأكيده أن «بنادق الثوار جميعاً مقدسة»، طالب رئيس «الائتلاف» معاذ الخطيب الأميركيين بـ«إعادة النظر في وضع الجبهة على لائحة الإرهاب»، مجرداً المسألة من كل أبعادها ومعيداً إياها إلى قضية إيمانية بسيطة بقوله، إن الدين، كدافع لتحرير البلاد، «ليس عيباً» (كانون الأول 2012).

            وما أحجم السياسيون في معارضة الخارج عن قوله، ورد على ألسنة عسكرييها في الداخل. ففي آذار 2013، أكد رئيس المجلس العسكري التابع للجيش الحر في حلب (في حوار مع «الجزيرة»)، العقيد عبد الجبار الكعيدي، عدم وجود جماعات متطرفة في سوريا، مشدداً على أن «الجيش الحر» و«جبهة النصرة» يتقاسمان «يومياً غرفة العمليات» ونافياً الحاجة إلى حوار مع «النصرة» لأنهم، وفق تعبيره، لا يختلفون معها في شيء أصلاً.

            كلام الكعيدي جاء متناقضاً مع ما أورده رئيس أركان «الجيش الحر» العميد سليم إدريس بعد أقل من شهر (نيسان 2013)، بنفيه وجود تنسيق أو تعاون مع «النصرة» (في حوار مع «سكاي نيوز عربية»). لكن إدريس، رغم ذلك، آثر التغزل بها بعد التبرؤ منها، فنفى عنها حتى الغلو والتهور، مؤكداً أنها «تعتمد على الشباب السوري المثقف ولا تعرف التطرف، وهي حريصة كل الحرص على حماية الوطن».

            في الأشهر التالية لنيسان، تحديداً بعد إعلان «النصرة» انضمامها إلى «القاعدة»، خفت صوت المعارضين المتباهين بها من دون أن يتوقف التعاون على الأرض. غير أن هذا التعاون امتاز بحذر مستجد، وراح يتراجع بحدة بعدما أخذ تنظيم «داعش» يحل مكانها، منهياً بوضوحه إمكانية حفاظ المعارضين على العلاقة الميدانية التي كانت قد وظفت غموض «النصرة» لمصلحتها.

            بدءاً من أيار الماضي، أخذ «الجيش الحر» يعلن عن مخاوفه من نزوح مقاتليه في اتجاه «النصرة» (ومن خلفها الأخ الأكبر «داعش»). نقلت صحيفة «الغارديان عن بعض قادته اعترافهم بفقدان وحدات كاملة لمصلحتها في شمال البلاد. أطلق معاذ الخطيب موقفه في هذا التوقيت بالذات، غير أنه كان قد خرج من دائرة التأثير. ومع مرور الوقت، تحولت الهجرة إلى «النصرة» ومن بعدها إلى «داعش» إلى نسق عام. في هذا السياق أعلن مئات المقاتلين قبل أيام (أكثر من ألف بحسب «رويترز») التحاقهم بـ«النصرة» في مدينة الرقة، علماً أن عنوان الفصيل أصبح ملتبساً اليوم نتيجة ذوبان الفوارق بين «النصرة» و«داعش» وتأكيد المعطيات تضخم الثانية على حساب الأولى بأشواط.

            ومع إعلان حلفاء الأمس هويتهم المتشددة بوضوح ومباشرتهم ممارسات عقيدية، لم يعرها المعارضون في السابق أهمية على اعتبار أنها كانت بعيدة عنهم، أخذ هؤلاء الحلفاء يأكلون الثورة من الكتف.

            وبعدما ترعرعت «القاعدة» في كنف ممثلي الثورة أو، أقله، الذين أوكلوا تمثيلها من الخارج، اكتملت قدرتها على التهامهم وعلى فرض مسار خاص بها على حساب سائر المسارات.

            كبر الحليف ولم يعد بإمكان أحد «الضحك عليه» أو وضعه في جيبه، وها هو اليوم يعلن بلوغه لحظة الاستقلال.

            هكذا كان الحال في أفغانستان والعراق قبلاً، حيال الداعمين و«الحلفاء»، المحليين منهم والدوليين. أما سوريا، فليست استثناءً على «القاعدة».

            المصدر: السفير

            تعليق


            • 26/9/2013


              * اتفاق على "النقاط الرئيسية" لقرار الامم المتحدة حول سوريا
              اعلن دبلوماسيون ان الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي توصلت الاربعاء الى الاتفاق على "النقاط الرئيسية" لمشروع قرار في الامم المتحدة يضع اطارا لبرنامج نزع الاسلحة الكيميائية السورية.

              ويشير مشروع القرار الى امكانية ان تتخذ لاحقا "اجراءات تحت الفصل السابع" اي اللجوء الى القوة اذا لم تلتزم سوريا نزع هذه الاسلحة. ولا يتضمن مشروع القرار مع ذلك تهديدا فوريا.

              * مصدر في الوفد الروسي ينفي الأنباء عن اتفاق الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن على مشروع القرار حول الكيميائي السوري



              نقل موفدنا عن مصدر في الوفد الروسي المشارك في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك نفيه لما نشرته وكالة الأنباء "رويترز" حول اتفاق الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن على نص المشروع لقراره حول تدمير الكيميائي السوري.


              وقال المصدر: "الأنباء عن أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن اتفقت على نص مشروع قرار بشأن الكيميائي السوري غير صحيحة".

              وأضاف أن الوفد الروسي استغرب بشدة ظهور مثل هذه الأنباء".

              وأشار المصدر إلى أن المشاورات حول نص المشروع ستستمر يومي 26 و27 سبتمبر/أيلول.

              هذا وقد قالت "رويترز" إن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي اتفقت على نص مشروع قرار حول تدمير الترسانة الكيميائية السورية. وأضافت أنه من المقرر تقديم النص المتفق عليه للتصديق عليه في اجتماع مجلس الأمن الدولي قريبا.

              المصدر: روسيا اليوم

              تعليق


              • الأسد: خطاب أوباما مليء بالادعاءات واحتمالات العدوان قائمة


                { السفير: نيوز}

                اكد الرئيس السوري بشار الأسد أن خطاب نظيره الأمريكي في الجمعية العامة مليء بالادعاءات والأكاذيب، موضحاً أن "سياسة واشنطن لم تتغير ما يعني أن احتمال العدوان على سورية قائم",مبينا إن "الحديث عن الفصل السابع لا يقلقنا".
                واعتبر الأسد في مقابلة مع القناة الفنزويلية "تيلي سور" نشرتها وكالة الأنباء السورية {سانا} اليوم الخميس أن" معظم تصريحات المسؤولين الأمريكيين في معظم الإدارات لا تحمل الحد الأدنى من المصداقية"، مشيراً إلى أن" سياسة واشنطن منذ بداية الأزمة بنيت على الأكاذيب وازدادت كثافة التزوير بعد طرح موضوع الكيميائي في سورية ولم تقدم هذه الإدارة أي أدلة على ادعاءاتها".

                وأشار إلى أن" خطاب أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة مشابه لكل خطاباته السابقة "ملأى بالادعاءات ومبنية على التزوير وتحمل الكثير من الأكاذيب".

                واكد ان" قضية الفصل السابع لاتقلقنا لأننا ملتزمون بالاتفاقيات التي نوقعها لأن سورية ملتزمة بكل الاتفاقيات التي توقعها.. ولأن هناك توازنا في مجلس الأمن لم يعد يسمح للولايات المتحدة كما كان الوضع سابقا باستخدام مجلس الأمن كمطية أو كأداة من أجل تحقيق أجندتها الخاصة".

                وأشار إلى أن "السياسة الأمريكية "تنتقل من عدوان إلى آخر.. السياسة الأمريكية التي نراها حاليا لم تتغير.. هذا يعني أن احتمالات العدوان دائما قائمة.. مرة تكون الحجة الكيميائي.. في المرة الأخرى تكون هناك حجج مختلفة.. فربما علينا دائما أن نضع هذا الاحتمال نصب أعيننا".

                واعتبر الرئيس السوري أن "ما قامت به الولايات المتحدة عبر هذه العقود يناقض مصلحتها قطعا.. فهي دولة عظمى تستطيع أن تحقق هذه المصالح بالاحترام المتبادل وبالعلاقة الجيدة.. بدلا من نشر الإرهاب والدمار والخوف"، مشدداً على أن "سورية مستقلة ولا يمكن للولايات المتحدة أن تفترض أنها قادرة على أن تحدد للشعب السوري من يأتي ومن يطرد من الحكم.. هذا الموضوع خاضع لرغبات الشعب السوري.. حتى الدول الصديقة ليس لها دور في هذا الموضوع".

                وأضاف الأسد "أنا أقول أن الأفضل ألا تقوم الولايات المتحدة بحلّ مشاكل العالم.. في كل مكان أرادت أن تقوم بعمل حولت الوضع في تلك المنطقة من سيئ إلى أسوأ.. ما نريده من الولايات المتحدة هو ألا تتدخل في شؤون دول العالم وعندها سيكون العالم بكل تأكيد أفضل".

                وأشار إلى أن الموقف الإيراني موضوعي من الأزمة السورية لأن ايران تعرف حقيقة ما يحصل في سورية "وإذا كانت هناك نار تشتعل في سورية فلا بد أن تنتقل إلى البلدان المجاورة ولاحقا إلى البلدان الأبعد".

                وأكد الأسد أن" لسورية مصلحة في قدوم بعثة المفتشين ودعم مهمتهم من أجل تحديد حقيقة استخدام المواد الكيميائية في سورية"، مشيراً إلى "وجود أدلة على استخدام الغازات السامة في خان العسل أخذتها الحكومة السورية من عينات من التربة ومن دماء المصابين وبقايا القذائف الصاروخية، إضافة إلى اكتشاف الجيش السوري لعدة مخابئ فيها حاويات لمواد كيميائية وأدوات تصنيعها و"قمنا بتقديم هذه الأدلة للحكومة الروسية وخاصة قبل مجيء بعثة الأمم المتحدة".

                وأوضح الأسد في سياق رده على سؤال عن دور السعودية وقطر في إيصال الأسلحة الكيميائية إلى المجموعات المسلحة، قائلا "لا يوجد لدينا دليل بأنهم نقلوا سلاحا كيميائيا إلى هذه المجموعات.. ولكن من المعروف أن هذه الدول هي من قامت بدعم الإرهابيين منذ بداية الأزمة في سورية.. نقلت إليهم كل أنواع الأسلحة المتطورة دون استثناء.. وهذا الشيء مؤكد وموثق".

                كما أشار إلى أن إسرائيل تقوم هي الأخرى بدعم "الإرهابيين بشكل مباشر في المناطق المحاذية للجبهة السورية حيث تقدم الدعم اللوجستي والطبي والمعلومات وأيضا السلاح والذخيرة للإرهابيين".

                وشدد الأسد على أن " العمل السياسي يتطلب وقف الإرهاب وتسلل المسلحين من دول الجوار "بنفس الوقت لا بد من حوار بين السوريين حول النظام السياسي في البلد لعرضها على الشعب السوري للموافقة عليها من خلال استفتاء شعبي"، مؤكدا على أن "مؤتمر جنيف هو واحد من المحاور السياسية المهمة ويحقق فرصة للحوار بين مختلف المكونات السورية.. ولكن مؤتمر جنيف لا يحل محل الحوار الداخلي في سورية".

                واختتم الأسد المقابلة بالقول "لا يوجد لدينا خيار سوى أن نصمد.. لأن مستقبل هذه المنطقة سياسيا يتعلق الآن بما سيحصل في سورية.. . هذه المنطقة هي قلب العالم والشرق الأوسط المضطرب هو الذي أضرّ بالاستقرار في العالم.ا

                تعليق


                • بشار الأسد: الجيش الروسي سيدخل بقوة في أي حرب تُشن ضد سوريا

                  قالت صحيفة الاخبار اللبنانية نقلا عن زوار العاصمة السورية يعودون منها بانطباعات مختلفة تماماً عما يقال وينشر ويبث. وزوار الرئيس بشار الاسد، ربما يعكسون الوجه الأقرب الى أقدم مدن التاريخ. مقرّه في قصر الشعب ينبض حياة وحيوية كشوارع المدينة. في أروقته ومحيطه حركة لا تنقطع. وفود ومبعوثون ولقاءات متواصلة. هناك لا يزال الأسد يمارس عمله اليومي في قلب المدينة العزيزة على قلبه، بطريقة تصدم الزائر الذي يتعامل مع دمشق كأنها عاصمة في حالة حرب... عالمية.

                  البسمة لا تفارق وجهه. مرتاح ومطمئن ومبادر. لديه أجوبة عن الأسئلة الكثيرة. يتعامل مع الاستراتيجيات من دون أن يهمل أدق التفاصيل. ومن هذه وتلك يستخلص معادلات. تقييمه أن "الوضع اليوم فوق الممتاز". ودليله على ذلك أنهم "حاولوا في البداية أن يظهروا المعركة على أنها تدور بين الطائفة السنيّة في سوريا وبين مجموعة من الأقليات ادّعوا أنها تهيمن على البلد. استطعنا من خلال الادارة والصبر والتحمل والمراهنة على الشعب أن نجهض هذه المعادلة. في حالتنا اليوم، يحاط الرئيس والنظام بأكثرية شعبية اكتشفت زيف الإسلام الاميركي الذي يروَّج له. والحديث ليس فقط عن قاعدة جماهيرية بل عن قاعدة مشايخية. بات واضحاً للعالم كله أنهم هم مجرد أقلية وأجانب، ونحن سوريا وشعبها. ليس لديهم، ومعهم مشغّلوهم، مشروع ولا رؤية. هم في موقع الدفاع ونحن في موقع الهجوم، وكل ما يفعلونه عبارة عن انتقال من موقع إلى آخر".

                  وعن تقديره للخطوات المقبلة من قبل خصوم سوريا، يقول الأسد لزواره "إنهم متوتّرون. الفشل الذريع الذي منيوا به نتيجة الإرباك السياسي والدبلوماسي الذي وضعناهم فيه، يمكن أن يدفع بهم إلى أن يتحركوا بطريقة غير عقلانية، بهستيريا. لذلك، لا تستغربوا تصعيداً دبلوماسياً وسياسياً وأمنياً، لكنه سيكون غير واقعي، بمعنى ليس أكثر من فقاعة في الهواء، قنابل إعلامية. سيكبّرون الحجر في محاولة لاستعادة المبادرة". مبادرة يبدو أن هناك اقتناعاً عاماً بأنها ستكون بالمعنى العسكري بعيدة عن دمشق، "المحصنة بثلاثة أطواق من الحماية"، من دون استبعاد أن تتعرض لعمليات أمنية، على شاكلة تفجيرات.


                  يمكننا أن نعمي إسرائيل في لحظات

                  يظهر جلياً كم الأسد منتش بالاتفاق الروسي الأميركي حول الكيميائي السوري. "لدينا ألف طن من الكيميائي يشكلون أصلاً عبئاً علينا. التخلص منها يكلف أموالاً طائلة ويستغرق سنوات، ويطرح تحديات بيئية ومشكلات لا بد من حلها. فليأتوا ويأخذوها". ويضيف: "الكيميائي ليس هدفهم ولم يكن. هم كانوا يريدون تغيير موازين القوى وحماية إسرائيل. نحن قلبنا الطاولة عليهم ورمينا الكرة في ملعبهم، فأحرجوا أمام الرأي العام الاميركي والأوروبي، بل داخل الإدارة الأميركية نفسها".

                  لكن ألا تُعدّ خسارة السلاح الكيميائي خسارة استراتيجية لسوريا؟ يجيب الأسد زواره "أصلاً صنعنا الكيميائي في الثمانينيات كسلاح ردع في مواجهة السلاح النووي الإسرائيلي. الآن لم يعد سلاحاً رادعاً. لدينا اليوم أسلحة ردع أكثر أهمية وأكثر تطوراً حيال إسرائيل التي يمكننا أن نعمي بصرها في لحظات".



                  الدبابات السورية بلغت حدود "الأطلسي"



                  ولكن هل قررت سوريا ببساطة التخلي عن ترسانتها الكيميائية تلك، بمعية الروس، من دون مقابل؟ طبعاً لا. لكن لهذه القصة حكاية أكبر من مجرد الاتفاق. تبدأ، بحسب الرئيس الأسد، من تاريخ تعليق وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون على دخول دبابات الجيش السوري جسر الشغور. ويضيف: "قالت كلينتون إن الدبابات السورية بلغت حدود الأطلسي ويجب وقفها". جملة كانت كافية ليفهم الروس أن "معركتهم في سوريا هي معركة مع حلف شمالي الأطلسي وأن دفاعهم عن دمشق يعني دفاعهم عن موسكو".



                  يشير الرئيس السوري الى "مستوى غير مسبوق" من التعاون والتنسيق مع روسيا. وهو مهتم جداً بموقع سوريا ضمن رحلة روسيا الى استعادة وهجها العالمي. بالنسبة إلى الرئيس السوري كان المؤشر في قمة العشرين التي عقدت أخيراً في سانت بطرسبورغ: "دخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى القمة معزولاً، لكنه خرج منها مبادراً. وقد ساعدناه على أن يضعف موقع الرئيس الاميركي باراك أوباما، الذي لم يكن أصلاً يريد شن الضربة على سوريا، كان متردداً ومتهيّباً وينتظر من يجد له مخرجاً".

                  في رأي الأسد، إن أوباما "شخص متردد، متخبط. وهو أضعف وأعجز عن أن يشنّ عدواناً على سوريا. لم يخسر في مقابلنا فقط، بل خسر في عقر داره، حيث فقد القدرة على المناورة في معادلة التوازن الأميركي الداخلية".



                  جنود روس إلى سوريا



                  عودة إلى السؤال المركزي. هل قدم الروس ضمانات؟ يؤكد الأسد لزواره أن "الروس قاموا، ولا يزالون، بواجبهم على أكمل وجه. لم يقصّروا معنا. لدينا تعهدات روسية كاملة بأن القوات الروسية ستدخل بقوة في أي حرب تُشن ضد سوريا". لا ينتظر كثيراً قبل أن يلبي نظرة الحشرية في عيون سائليه بجواب واضح ولافت: "القوات الروسية ستنزل الأرض، إلى الميدان، ستقاتل من على الأرض السورية".



                  وعن التسليح الروسي لسوريا، يقول الأسد: "بمجرد أن رمينا ورقة الكيميائي في قمة الـ20، ارتفعت وتيرة ضخ السلاح كمّاً ونوعاً". كانت لافتة إشارته إلى أن 200 جندي روسي "غير مسلحين" سيصلون قريباً إلى سوريا لوضع أكاليل من الورد على ضريح الرئيس الراحل حافظ الأسد.



                  نصرالله... سيد الوفاء



                  وماذا بشأن إيران وحزب الله؟ "نحن مطمئنون الى أن معركتنا نحن وحلفائنا هي معركة جبهة المقاومة مجتمعة. ولا سمح الله لو تأذّت دمشق لكان حزب الله وطهران الهدف التالي للعدوان"، يقول الأسد، قبل أن يضيف "أنا مطمئن إلى أن سيد الوفاء (في إشارة إلى السيد حسن نصرالله) قادر على احتواء أي تداعيات لأي عدوان على سوريا... كنا متأكدين من أنهم لن يجرؤوا عليه".

                  ولا يحتاج الأسد الى من يذكّره بموقع العدو الاسرائيلي في استراتيجية سوريا. يقول إن "إسرائيل لم تعد كما كانت. مستوى الوهن الذي بلغته أفقدها كل مبادرة وجرأة. صارت تقاتل بأيدي الآخرين. تحاول استدراج الولايات المتحدة إلى حرب في المنطقة، وتستخدم "جماعة الإسلام الأميركي" من تكفيريين وغيرهم لمحاربتنا. وهؤلاء هم العدو المباشر لسوريا في الوقت الراهن".

                  الأسد مرتاح إلى الموقف العراقي، و"متفائل جداً بأوضاع مصر. ما حصل هناك نتيجة لصمود محور المقاومة".

                  كان لافتاً تعليق الرئيس السوري على دور أوروبا. يكشف أن "الوفود الأوروبية تتزاحم علينا، استخبارية وغير استخبارية، الكل يريد إعادة فتح القنوات".
                  الاخبار اللبنانية

                  تعليق


                  • بغداد تبلغ الامم المتحدة بأن جزءاً من الاسلحة التي زود بها الجيش الحر تستخدم لقتل العراقيين

                    العراق-بغداد/وكالة بلادي الاخبارية:

                    ابلغ مسؤول عراقي رفيع المستوى الامم المتحدة بأن جزءاً كبيراً من الاسلحة التي زود بها الجيش السوري الحر استخدمت لقتل العراقيين من قبل تنظيم القاعدة.

                    وابلغ وزير حقوق الانسان محمد السوداني مساعد الامين العام للامم المتحدة لمكافحة الارهاب جان بول لوباردر في تصريح ورد لوكالة بلادي الاخبارية بأن "هناك جزءاً كبيراً من الأسلحة التي تقدم إلى الجماعات التي تقاتل النظام في سورية تٌستخدم في ضرب الشعب العراقي".

                    واضاف السوداني "العراق يحترم بيانات وإدانة واستنكار للعمليات الإرهابية من قبل الامين العام للامم المتحدة"، مستدركا "الان ان ذلك وحده لا يكفي في ظل وجود تحريض واضح وإصدار فتوى التكفير وتمويل التنظيمات الارهابية للقاعدة".

                    وأكد السوداني "التزام الحكومة العراقية بمكافحة الارهاب وفرض القانون بما لا يتعارض مع مبادى حقوق الانسان الامر الذي يتطلب دعم من المجتمع الدولي لجهود الحكومة العراقية على مختلف الأصعدة لتدريب الملاكات وتبادل المعلومات والزام دول المنطقة بالتقيد بالقرارات الصادرة من الجمعية العامة للأمم المتحدة و مجلس الامن الخاصة بمكافحة الارهاب".

                    تعليق


                    • سوريا:الأسد:الكيميائي يشكل عبئا علينا ولدينا اسلحة تعمي بصر اسرائيل بلحظات
                      الأخبار _ | 26-09-2013

                      وجه الرئيس السوري بشار الأسد في حديثه مع قناة تيليسور الأميركية اللاتينية التي تبث من العاصمة الفنزويلية كاركاس،انتقادات حادة للسياسة الأميركية عموماً وللرئيس باراك أوباما خصوصاً،معتبراً أن معظم تصريحات المسؤولين الأميركيين في الإدارات الحالية والسابقة لا تحمل الحد الأدنى من المصداقية.ودعا الرئيس الأسد الولايات المتحدة إلى عدم التدخل في شؤون العالم،موضحاً أنه في كل مكان أرادت أن تقوم بعمل حوّلت الوضع في تلك المنطقة من سيئ إلى أسوأ.وعبر الرئيس الأسد عن عدم اكتراثه بمطالب أوباما له بالتنحي وقال هو موضوع لا يعنينا،فسوريا مستقلة عبر أجيال،مشيراً إلى أن احتمالات العدوان دائماً قائمة،مرة تكون الحجة الكيميائي،في المرة الأخرى تكون هناك حجج مختلفة.

                      تعليق


                      • سوريا:لافروف: سلمت كيري معلومات تؤكد تورط المعارضة السورية بالهجوم الكيميائي
                        الأخبار _ | 26-09-2013

                        اشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأميركية:الى أننا نعتقد هناك أدلة مقنعة جدا على تورط المعارضة في هجوم الغوطة يوم 21 آب.وتابع:قدمت مجموعة من هذه الأدلة لوزير الخارجية الاميركي جون كيري عندما التقينا مؤخرا في نيويورك معلومات تؤكد تورط المعارضة السورية في الهجوم الكيميائي قرب دمشق. وليست هذه المعلومات شيئا جديدا،بل يمكن الإطلاع عليها في شبكة الانترنت. وأكد لافروف أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على أن العمل على إعداد قرار دولي في مجلس الأمن بشأن الأسلحة الكيميائية السورية يجب أن يجري على أساس اتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه في جنيف.وقال:اتفاق الإطار الصادر في جنيف مفتوح ويمكن للجميع الاطلاع على مضمونه.وتابع أنه اتفق مع كيري على التمسك بهذا التفاهم لدى إعداد مشروع القرار الدولي في مجلس الأمن. وشدد الوزير الروسي أنه لا يرى أي تعارض بين موقفي البلدين،وفق ما سجل في اتفاق الإطار الذي صدر يوم 14 أيلول.

                        سوريا:خارجية روسيا:مستعدون للمشاركة بحماية مواقع الأسلحة الكيميائية في سوريا
                        الأخبار _ | 26-09-2013
                        رأى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ان بعض دول حلف الناتو تحاول تكرار السيناريو الليبي في سوريا.ريابكوف، وخلال حديث بين الخبراء على هامش المعرض الدولي للأسلحة والمعدات العسكرية في مدينة نيجني تاغيل الروسية،لفت إلى ان مجموعات من دول حلف الناتو تنتهك بنشاطها المبادئ التي حددها مجلس الأمن الدولي، وبذلك تحاول تكرار السيناريو الليبي في سوريا. وأكد ريابكوف أن موسكو تعارض بشدة مثل هذه الأفعال على الساحة الدولية.وأعلن أن بلاده مستعدة للمشاركة بحماية مواقع الأسلحة.
                        سوريا: مندوب سوريا في الأمم المتحدة:المجتمع الدولي بات مقتنعا بوجود إرهاب مسلح تابع للقاعدة بسوريا
                        سوريا _ | 26-09-2013
                        أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن بعض الدول حاولت أن تجعل من الحديث حول سوريا وإيران محورا وأساسا لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والستين والزج بملف الأسلحة الكيميائية بدلا من دفع العملية السياسية نحو الأمام ودفع الأطراف باتجاه مؤتمر دولي حول سوريا.ولفت الجعفري في تصريح صحفي الى ان طرح إيران وسوريا كمحور لدى بعض الوفود هو مسألة مصطنعة وليس مسألة جوهرية، مشيرا إلى أن الذين تحدثوا عن سوريا لم يتحدثوا عنها بنية حسنة في معرض دفع العملية السلمية قدما نحو الأمام وجنيف 2.وأضاف الجعفري إنه" كان يجب على تلك الدول الضغط على الأطراف التي تمانع عقد مؤتمر جنيف وترفض المشاركة في أعماله أن تسحب ضغطها هذا وتطلب من المجموعات الارهابية المسلحة التي تعمل لصالحها في سوريا ان تذهب الى جنيف 2". واشار إلى ان بعض الدول التي تسعى للتشهير بالحكومة السورية من خلال التركيز على الأسلحة الكيميائية أن تقوم بدفع العملية السياسية نحو الأمام ونحو جنيف 2 والضغط على الدول التي تمول الارهاب لوقف تمويلها للمجموعات الارهابية المسلحة.وأوضح الجعفري أن المسألة السورية الآن هي ليست مسألة سلاح كيميائي لأن السلاح الكيميائي مسألة طرأت مؤخرا على المشهد أما الصورة الحقيقية فهي الأوضاع الداخلية في سوريا وضرورة قيام الدول التي تمول الارهاب والارهابيين والمجموعات الإرهابية المسلحة بوضع حد لهذا الدعم.ولفت الجعفري إلى أن المجتمع الدولي أصبح مقتنعا بوجود إرهاب مسلح تابع للقاعدة إضافة إلى الفضائح الأخيرة المتعلقة بجهاد النكاح التي أساءت للعرب والإسلام والتي طبقت في سوريا بأسوأ أشكالها مدعومة بالبترو دولار وبتعاون كامل من الحكومة التركية. وأسف لأن "بعض العرب الخليجيين ما زالوا منغمسين في الدم السوري وفي كل آليات التآمر على الحل السياسي السلمي في سوريا والدليل على ذلك هو أنهم يتداعون إلى اجتماعات جانبية بشكل يومي مع العديد من وفود الدول المناوئة لسوريا من ناحية المبدأ ويتآمرون علينا ويعقدون الاجتماعات تلو الاجتماعات وهذا كله ليس في سبيل الوصول إلى بر الأمان من خلال عملية سلمية".وأشار الجعفري إلى أن بعض الدول العربية وخصوصا دول الخليج تعمل على التلاعب بالارهاب بحجة مساعدة الشعب السوري لافتا إلى أن ذلك التلاعب سوف ينعكس عليهم وسيدفعون ثمن تلاعبهم كما دفعت أميركا ثمن تلاعبها في أفغانستان

                        تعليق


                        • الولايات المتحدة، بين إدارة الأزمات وصناعة الإرهاب!


                          د. عادل محمد عايش الأسطل
                          من غير ريب، فإن لدى السواد الأعظم من العالمين العربي والإسلامي، وبخاصّة الفلسطينيين، موقفين متباينين عند الحديث عن الولايات المتحدة، الموقف الأوّل، وهو الخاص بها كشعب وأمّة، إنسانية واجتماعية نامية ومتطورة وذات كتاب، ومن الحلال التزاوّج منها والأكل من طعامها والتعامل معها المعاملة الحسنة كما حثّ الدين الإسلامي الحنيف. والثاني: وهو المتعلق بسلوكيات إداراتها المختلفة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، والتي تقضى بأن تحاكي دور الذئاب عند جوعها وتمثّل دور الثعالب في خداعها، حيث يتأفف كل مراقبٍ لسياساتها ومواقفها المراوِغة والخفيّة، ويتأذّى منها كل من يتفحّص تلك السياسات أو تطاله تلك المواقف، وسواءً كان برغبته أو رغماً عنه.منذ بروز الولايات المتحدة كقوة عالمية، وبحجة تمدد المنجل السوفياتي ناحية بلدان الشرق الأوسط الذي- ولست مدافعاً- لم يُثبت التاريخ بأنه جاء مستغلاّ في يومٍ ما، بدأت توسع خطواتها القائمة على غزو الدول والاستحواذ على ثرواتها وبدرجةٍ أشد، أسوةً بالدول الاستعمارية التي فرضت عليها التطورات استبدال استعمارها العسكري بآخر اقتصادي، لا سيما وأن تلك الدول قد بدأت بالانحسار إذّاك، لفقدها أجزاءً من سيطرتها على مصالحها المغتصبة، نتيجة تكلفة التشتت في أرجاء الأرض تبعاً لتلك المصالح، وحالات التصارع على الثروات ومديات النفوذ فيما بينها. وساعد في تثبيت الأقدام الأمريكية وبسط سيطرتها على المنطقة الغربية بخاصة، خلال فترة زمنية قياسية، وجود الدولة الإسرائيلية في الزمان والمكان المناسبين، حيث فاقت العلاقات فيما بينهما تباعاً، العلاقة مع الرب في السماء التي تدعي منذ الأزل بأنها تثق به، لتقوم بفرض نفسها عنوة على المنطقة، سياسة واقتصاداً وثقافةً أيضاً. وهي ما لم تتطابق ولا بأي شكل مع البيئة الشرق أوسطية بشكلٍ عام. وبالتالي خلقت بيئة شعبوية مواتية تنامت خلالها أنواع الصدود والممانعة. ولم تتوقف عن تسويق تجارتها هذه بعد إذ بان بوارها، بل أمعنت في ابتداعاتها المؤلمة، لمصالحها عامةً ولمعالجة أزماتها على نطاق الدول، بدءاً من برامج العولمة ومروراً بخطة الشرق الأوسط الكبير وانتهاءً بشعارها القائم إلى الآن على (من ليس معي فهو ضدّي)، ناهيكم عن انتشارها على مستويات الشعب الواحد، مستغلةً الظروف السياسية والاقتصادية والعزف على الديمقراطية والحريات المختلفة، في تأجيج روح الكراهية والعداء حيث تساند فئة على أخرى، وديانةٍ على أخرى ومذهبٍ على مذهب، وتوغلها في السعي إلى إفساد الفطرةَ البشريةَ التي توجب رباط القربى والحرص على الجماعة، ومجاهدتها في تقليص فرص الخلق والإنجاز. حيث كانت سبباً في تهديد الحياةَ الرسمية والمجتمعيَّةَ، من خلال إثارة موجات من العنف والفوضى، لتتخذها غطاء لممارساتها الدونيّة تجاه ضحاياها. لأجل الحصول على بيئة مجتمعيّة محطّمة منزوعة المقوّمات، خاملة وعديمة النمو والرقي والتطوّر، تكتفي بعيش العبيد، وتتعوّد حياة الاضطراب. ومن ناحيةٍ أخرى فقد سعت جهدها، إلى تعقيد الأمور إلى درجة عالية يصعب التصدي لها ولممارساتها المتطاولة من أي باب، وهذا واضح على نطاقٍ واسع ولا يحتاج لدلائل وبراهين، برغم فهم الجميع، بأن التصدي في مثل هذه الحالة هو من الأمور الواجبة شرعياً ووطنياً، وبصورة إسلامية وقومية حضارية.الولايات المتحدة تجرّأت على العالم- كمثال- فيتنام، كوريا، الصومال، كوسوفو، أفغانستان، العراق وغيرها، وقامت بإعمال الفوضى في إيران وفنزويلاّ وكوبا وغيرها، وفي نفس الوقت أقامت وحافظت على أنظمة ديكتاتورية، وأسقطت دولاً شرعية. وهي قائمة على التخريب وبث الفوضى والفتن وروح العداء بين الشعوب الواحدة، ليس بإقناع وإنما بالجبر والقوة، بسبب أنها كانت السبب في توريط القادة لصالحها، وبالمقابل فهي دائبة السعي إلى مساندة إسرائيل طوال الوقت ضد العرب والفلسطينيين خاصة، بهدف الوصول إلى ما من شأنه أن يؤدّي إلى تصفية القضية الفلسطينية من جوهرها ومضامينها.الولايات المتحدة هي من بدأ بمحاربة الأمم والشعوب، ثم تدّعي الوقوف إلى جانبها ومساعدتها، وهي إن بدت كذلك أحياناً، فإن مساعدتها هي عبارة عن أثمان بالدرجة الأولى لتمكينها من تكريس نفوذها ومداومة قبضها على المنتزعات المسلوبة من الشعوب المستضعفة، بدلالة أن لا أحد يشعر بأيّة مساعدات ذات قيمة، بالنسبة لدول أفريقية ما زالت تئن تحت وطأة الجوع بينما داومت الولايات المتحدة على سد أذنيها بالكامل وإغلاق عينيها، للحيلولة دون سماعها ذلك الأتين، أو رؤيتها لسكرات الموت.حول مقالة سابقة، خرج من خارجية الولايات المتحدة أحدهم – أحترمه لشخصه ومكانته- وأظنه من أصولٍ عربية أو لجأ إلى الرمز باسمهِ، يقول – كمثال- في الشأن السوري: “موقفنا الحالي حول سوريا يركز على الحاجة لوضع أسلحة نظام الأسد الكيماوية في ظل رقابة دولية بحيث يتم تدميرها في نهاية المطاف. الخطة تهدف صراحة لتطهير سوريا من الأسلحة الكيماوية. ومن ناحية أخرى، هذا يضع أيضاً الأسد عرضة للمساءلة أمام المجتمع الدولي، في أن يرتقي بالتزامه العلني لأن هذا يضع أيضاً روسيا لمحاسبته إذا فشل في القيام بذلك.قال ذلك ببساطة وتغافل ببساطة أيضاً، الدور الأمريكي القوي الذي أبلى بلاءً زائداً عن الحد، في شأن تمزيق النسيج السوري منذ البداية، حيث كان الرئيس السوري “بشار الأسد” في طريقه إلى الإصلاح، بما يعني قرب حصول إمكانية تخليه عن النظام القائم، حيث بلغ هذا الدور من القوة والأهمية بأن كل الإصلاحات السورية المعلنة، كانت محل رفض وحتى الآن.وماذا عن الشعوب التي انهارت بالكامل أمام الاحتلالات الأمريكية التي لن يكون من السهل إعمارها بعد مئات السنين لمجرد أفكار جنونية ليس لها أساس من الصحة لقيادات أمريكية دموية، كمحاربة الإرهاب والقضاء على الأسلحة النووية، وهي في الحالين كاذبة. وقد اتخذتهما ذرائع وحسب، في تنفيذ سياساتها العدوانية والمتعالية. وعلى افتراض أن ليس هناك حجةً لديها، لبادرت هي ذاتها للقيام بافتعال الأزمات والحروب، على أن ما تخسره من عتادٍ وجنود، هو بمثابة (عملية تقليم) تُجدد به ثقتها بنفسها، وتعزز من قدراتها وسيطرتها. على اعتبار ذلك –تماماً- أن جودة الثمر من تقليم الشجر.إن سياسة الولايات المتحدة لا تعتمد على خطأ وصواب، بل على أن لديها مصالح واحتياجات وهي تعلم تمام العلم بأن سياساتها القائمة على العنف والقوّة والقهر والغلبة، هي سياسات غير صائبة وغير مقبولة، وإلاّ لِما تلجأ دائماً وعلى مدار الساعة، إلى بذل مئات الملايين من الدولارات، في شأن تلطيف صورتها الشيطانية أمام العالم، وهي تعلم أنها لن تدوم على نفس الصورة من القوّة والمكانة إلى ما لا نهاية.
                          خانيونس/ فلسطين
                          خاص بانوراما الشرق الاوسط

                          تعليق


                          • الأســد لـم يعـد يستحــق قيــادة شعبـــه


                            أحمد الشرقاوي
                            أمريكــا تبتــز إيران و روسيــا “الأسد لم يعد يستحق قيادة شعبه”، بهذه العبارة، لخص الرئيس ‘أوباما’ موقف بلاده وموقف المجتمع الدولي المفترى عليه، والمتمثل في أمريكا وبريطانيا وفرنسا، من الأزمة السورية، بالرغم من أن ما قاله بشأن الرئيس السوري جاء في إطار كلام منمق يوحي بحرص أمريكا على الديمقراطية والسلام والإزدهار في منطقة الشرق الأوسط، لكنه في ذات الوقت كلام مشحون بحمولة من التهديد العسكري المبطن.فـ’أوباما’، وبالرغم من قوله خلال الكلمة التي ألقاها من على منبر إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك أول أمس: بأن “الحل في سورية يجب أن يكون سياسيا لا عسكريا”، إلا أنه، وفي إلتفاف واضح على جوهر الإتفاق المبدئي الذي عقده مع الروسي، أصر على أن يتخذ مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع قرارا ‘قاسيا’ ضد النظام السوري، في إشارة ضمنية للفصل السابع بشأن تنزيل الإتفاق حول نزع السلاح الكيميائي السوري، ما يفتح الباب واسعا للتحوير والتأويل بل والتزوير إن اقتضى الأمر، لشرعة ضربة عسكرية ضد سورية، الأمر الذي ترفضه روسيا بشكل قاطع، وتقول أن اللجوء إلى الفصل السابع لا يكون بشكل استباقي من منطلق النوايا، بل في حينه، إذا تبث فعلا أن النظام السوري لم يلتزم بتعهداته.أما الحل السياسي وفق رؤية ‘أوباما’ فلا يعني فرض وصاية على الشعب السوري بشكل مباشر، لأنه أكد بوضوح يكتنفه الغموض: أن “الشعب السوري هو من سيختار من سيحكمه”، وأن المعارضة “المعتدلة” لا “المتطرفة” هي المحاور المقبول في مؤتمر السلام المجمع عقده في جنيف. وطبعا، الإشارة هنا إلى إئتلاف الخونة الذين يمثلون وحدهم المعارضة السورية بل والشعب السوري حصريا، ما سيتيح للسوريين إختيار رئيسهم المقبل بكل حرية وشفافية من بين أحد العملاء، وفق ما تقتضيه الديمقراطية الأمريكية الخبيثة.والهدف من هذه المقاربة التي تعد انقلابا ناعما على الإتفاق مع الروسي، هو أن يكون هناك “شرق أوسط مزدهر ديمقراطي يسوده السلام” وفق الرؤية الأمريكية الأحادية، لأن مصلحة الولايات المتحدة في المنطقة تقتضي ذلك من جهة. أما من جهة ثانية، فلا يمكن تحقيق الديقراطية بالقوة، كما أشار ‘أوباما’، خصوصا وأن التجربة في العراق أثبتت أن مثل هذا المنحى لم ينجح. ما يعني أن تحقيق التغيير في سورية سيكون من خلال الخيار السلمي، لكن بواسطة الخداع والإبتزاز الرخيص من تحت الطاولة، لفرض أمر واقع يخدم مصلحة أمريكا وحلفائها في المنطقة.أما لماذا قررت أمريكا وحلفائها استبعاد الرئيس ‘الأسد’ من قائمة المرشحين للإنتخابات السورية؟.. فالأمر لا يحتاج لكثير تفسير، بعد أن ثبت بالدليل القاطع، وفق المخابرات الأمريكي والبريطانية والفرنسية التي تمثل المجتمع الدولي، أن النظام السوري استعمل السلاح الكيميائي ضد شعبه، ومن يقول أن جهة غير النظام هي من فعلت ذلك فهو “يسيىء للعقل البشري”، وفق تعبير الرئيس ‘أوباما’. فأين يذهب الرئيس الأسد والشعب السوري من هنا؟..ولم ‘أوباما’ بالمناسبة، أن يطلب المعتدلة التي تمثل كافة الشعب السوري وفق رأيه، بـ”وجوب الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وأن يجيبوا على تخوفات العلويين”. لأن مصلحة الولايات المتحدة في هذه المرحلة تكمن في بعث رسالة إلى الجيش العربي السوري مفادها، أنه لن يتم الإنتقام منه أو تفتيته (وهذا هو المقصود بمؤسسات الدولة السورية)، كما أنه لن يتم الإنتقام من الطائفة العلوية، لأن “رخاء الشعب السوري وجيرانه وتدمير الأسلحة الكيميائية وألا تكون سورية ملجأ للإرهابيين” هي أهداف الإدارة الأمريكية ذات الأولوية. وعلى هذا، فالمطلوب من الجيش والشعب بكل أطيافه تقديم آيات الشكر والإمتنان لـ’أوباما’ المنقذ والمخلص.فهل هناك تناقض أكبر من تناقض ‘أوباما’ مع نفسه بقوله للشيىء وضده؟…أوباما يستغبي إيران وفي محاولة لتمرير هذه الوجبة الدسمة والمسمومة التي تحترم المبادىء الديمقراطية الأمريكية، والعقل البشري، و حق المعارضة في تولي السلطة، وحق الأقلية العلوية في العيش بأمن وأمان كـ”عبيد” منبوذين في ظل نظام وهابي جديد يدين بالولاء للسعودية كقوة إقليمية تمثل المصالح الأمريكية في المنطقة إلى جانب إسرائيل.. قدم الرئيس ‘أوباما’ لإيران رشوة معتبرة لشراء صمتها وتليين موقفها المعارض للمخططات الأمريكية في سورية، من خلال القول: “أن لإيران الحق في استخدام التكنولوجيا النووية لأغارض سلمية، وأن أمريكا مقتنعة بأن طهران لن تتجه لإنتاج قنبلة نووية”، لأن فتوى الإمام ‘خامنئي’ تحرم ذلك من الناحية الدينية والأخلاقية، وهذا أمر غير مقنع بالنسبة للرئيس ‘أوباما’ العلماني الذي لا يعرف له دين ولا أخلاق ولا مبادىء، لذلك تقدم الرئيس الأمريكي بمقترحه هذا الذي لا يعدو أن يكون خطة تكتيكية لتنويم طهران في العسل، في انتظار الإنتهاء من القضية السورية للإستفراد بإيران مستقبلا، عملا بمقولة ‘ميكيافيل’: “فـــرق تســـد”، بعد أن ثبت إستحالة مواجهة محور المقاومة متضامنا.بل أكثر من ذلك، قال ‘أوباما’: أن “لإيران الحق في نشر ثقافتها في المنطقة كذلك”، ما يعني أن نشر التشيع لن يعود محظورا، لأنه يدخل في نطاق الثقافة الدينية، وأنه في حال موافقة إيران على التخلي عن نظام ‘الأسد’، فستنتهي الفتنة السنية الشيعية المفتعلة، وسيعم الأمن والسلام والإستقرار والإزدهار المنطقة تحت الرعاية الأمريكية الرشيدة.وفي محاولة منه لطمأنة طهران حول حسن نوايا الإدارة الأمريكية، قال ‘أوباما’: أن “إدارته لا تعتزم تغيير النظام في إيران”، لكن شريطة أن تقبل طهران بحقيقة قاطعة، حاسمة، مطلقة، مؤداها، أن: “الحال في سورية لن يكون مثل ما كان عليه الأمر قبل الأحداث”. ما يعني أن سورية لن تعود بعد اليوم الحلقة المركزية في محور المقاومة، لأن الولايات المتحدة الأمريكية عازمة على أن يتم إلحاق هذا البلد الممانع بالمحور الصهيو- وهابي في المنطقة.أما إذا لم تقبل إيران بسلة الجزر الأمريكي الشهي، فهناك خيار اللجوء إلى استعمال عصا ‘البيسبول’ لتقويم الوضع في غير صالح طهران وروسيا معا، لأن الولايات المتحدة، وكما قال أوباما’: “جاهزة لاستخدام كل خياراتها بما فيها القوة العسكرية لضمان مصالحها الحيوية في المنطقة، وحماية ، للمحافظة على تدفق الطاقة من المنطقة إلى العالم”. وحيث أن الأمر كذلك، فقد أعذر من أنذر، وعلى إيران و روسيا إلتقاط الرسالة الأمريكية الواضحة والتخلي عن فكرة بقاء الأسد في السلطة قبل فوات الأوان.. هذا شرط لا نقاش فيه.الرد الإيراني الدبلوماسي إيران لم تتأخر في الرد على الطرح الأمريكي الملغوم، حيث رفض الرئيس ‘حسن روحاني’ طلبا من البيت الأبيض بالإجتماع مع الرئيس ‘أوباما’ على هامش القمة. في حين اجتمع مع العديد من رئساء الحكومات الأوروبية بشكل بروتوكولي لا يقدم ولا يأخر في جوهر النزاع شيئا، لكنه اعتبر بمثابة إختراق للمعسكر الغربي. ووفق مسؤول في البيت الأبيض، فإن الرفض الإيراني جاء مذيلا بعبارة تقول: “لا نستطيع عقد لقاء مع الرئيس أوباما في هذا الوقت لأن الأمر معقد للغاية”. ومعناه، أن طهران لا تغريها سلة الجزر الأمريكي وتفضل الكافيار الروسي الذي يأكل منه الرئيس الأسد.الرد الروسي السياسي أما روسيا، فقال رئيس لجنة الشؤون الدولية، في مجلس الدوما ‘أليكسي بوشكوف’ الأربعاء، إن مخاطر استخدام الولايات المتحدة للقوة العسكرية في سوريا لا تزال قائمة رغم التوصل إلى مبادرة سلام بشأن نزع ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية. مضيفا أن “الرئيس الأمريكي ‘باراك أوباما’ لم يرفض الحرب، بل إنه لا يزال يفكر بهذا الموضوع ويدرس كل شيء يتعلق به”.ومن وجهة نظر موسكو، فإن الولايات المتحدة تسعى بشكل رئيسي إلى تغيير حكومة الرئيس بشار الأسد في سوريا، بالإضافة إلى رغبتها في غزو إيران في المستقبل، لأن دعاة الحرب لديهم نظرية أوسع نطاقا بشأن تلك القضية، إذ تتصدر إيران أولوياتهم. وأشار ‘بوشكوف’ الى أن “الحرب على سوريا هي مجرد خطوة أولى، وعلينا أن نرى هذا الاحتمال وندرس الوضع الحالي على هذا الأساس”.وكان الرئيس ‘بوتين’ قد قال في في كلمة له خلال منتدى ‘فالداي’ الدولي للحوار في موسكو الأسبوع المنصرم: “إن توجيه ضربة إلى سورية سيشكل ضربة للنظام العالمي قبل كل شيء”، مصرا على ضرورة اتخاذ القرارات الرئيسية على المستوى العالمي بشكل جماعي ولا ينبغي احتكارها بشكل أحادي. مضيفا: أنه “لا يمكن بناء المجتمع الحديث على أساس الاحتكار الإيديولوجي ولا بد من وضع القرارات على أساس جماعي وليس على أساس مصالح بعض الدول أو مجموعات من الدول”. موضحا ذلك بالقول: “لا بد من تطبيق القانون الدولي وليس قانون القوة، وكل شعب هو فريد من نوعه وعنده أصالة وله حقوق متساوية مع الدول والشعوب الأخرى وله حق في اختيار طريقه للتنمية وهذه هي رؤيتنا لدور روسيا في السياسة العالمية ومصيرها”.وقال بوتين في نفس السياق: أن “الحصول على الهوية عن طريق الدين فقط أمر غير ممكن والمطلوب ايجاد الهوية الوطنية المعتمدة على القيم الأساسية وهي المسؤولية الوطنية والتسامح واحترام القانون وحب الوطن”. معتبرا أن “القرن الحادي والعشرين سيكون قرن التغيرات الكبيرة في كل المجالات”. وهو ما ترفض واشنطن القبول به حتى الآن.كلام ‘بوتين’ يعني بالمختصر المفيد، أن أمريكا لا زالت ترفض التسليم بنهاية زمن القطبية الأحادية، ونظرا لتراجع قوتها العسكرية لأسباب ذاتية وموضوعية معروفة، قررت اعتماد الحروب بالوكالة من خلال استراتيجية استخدام الإرهاب الدموي لتدمير الدول الممانعة كسورية وإيران، والمنظمات المقاومة كحزب الله والجهاد الإسلامي، والدول المنافسة لها على عرش الهيمنة العالمية كروسيا والصين. ما يعني أن العالم مقبل على مرحلة جديدة سيعرف فيها الفكر الوهابي التكفيري والإرهاب السعودي الدموي أزهى أيامه.ملحوظة: استثنينا حركة حماس لأنها وقعت هدنة مع الإسرائيلي برعاية قطرية وإشراف الإخونجي محمد مرسي من تحت الطاولة، تقضي بوقف كل أعمال المقاومة ضد الكيان الصهيوني لمدة 15 شهرا مقابل مليار دولار ذهبت منها 600 مليون دولار لحسابات خاصة وفق تقارير سرية).الرد الروسي الإستراتيجي غير أن روسيا في عهد القيصر ‘بوتين’ تُسارع الزمن لإحباط مخططات الولايات المتحدة الشيطانية، ما اضطرها لتغيير نهجها، وبدل الإكتفاء بالخطاب السياسي، فضلت المرور إلى العمل على تطبيق إستراتيجيتها الأمنية والعسكرية الخاصة في مواجهة االإستراتيجية الأمريكية الخبيثة، ومن مدخل نفس لعبة الأمن القومي التي تلعب أوراقها الإدارة الأمريكية.لأنه بالنسبة لموسكو، الأمر لا يقتصر على سورية اليوم، ولن يقف عند حدود إيران غدا، بل المخطط أخطر مما يُتصور، لأنه يستهدف أمن روسيا القومي وأمن الصين في المدى المنظور والمتوسط. ويتمثل ذلك في خطر الإرهاب القادم من الشرق الأوسط ومن أفغانستان بعد الإنسحاب الأمريكي المرتقب من هذا البلد الجار العام المقبل.وقد نمى إلى علم روسيا أن إتفاقا قد تم إبرامه من خلف الكواليس في الإمارات العربية المتحدة بين أمريكا وحركة طالبا، يقضي بإنسحاب قوات الأطلسي من هذا البلد الأسيوي المشتعل، وترك الساحة لحركة طالبان لتتمكن من الإستيلاء على السلطة بالقوة، ومن ثم فتح خط للإرهابيين على روسيا والصين، لزعزعة الأمن والإستقرار في منطقة آسيا.وفي مواجهة هذا المخطط الخبيث، قامت موسكو بمراجعة مفهومها القديم للأمن القومي، بحيث لم يعد يشمل: الأراضي الروسية، وأراضي الكومنويلت، وأوروبا الشرقية، بل أضيف إيه رسميا مجال رابع هو الشرق الأوسط، ما جعل من سورية بالنسبة لروسيا قاعدة متقدمة لتأمين أمنها القومي، تماما كما هو الأمر مع إسرائيل بالنسبة للأمن القومي الأمريكي. وهذه معادلة إحتكاك جديدة لا يمكن ترجمتها سياسيا إلا بإعتماد إجراءات أمنية وعسكرية رادعة تحد من مغامرات أمريكا، حيث تقف روسيا وأمريكا وجها لوجه في منطقة الشرق الأوسط والبحر البيض المتوسط، وأي احتكاك بين القوتين قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.وفي هذا الصدد، إجتمعت منظمة الأمن الجماعي التي تضم روسيا بالإضافة لجمهوريات الإتحاد السوفييتي السابق باستثناء جورجيا الحليفة للغرب، وناقشوا إستراتيجية مواجهة الإرهاب الذي يتهدد منطقة آسيا في المدى المنظور. وخلص الإجتماع إلى إعتماد إستراتيجية أمنية وعسكرية استباقية تقضي بضرب الإرهاب في معاقله قبل أن يصل إلى العمق الروسي، حيث تقرر تشكيل قوة عسكرية وإرسالها إلى سورية تحت عنوان الإشراف على عملية تزع السلاح الكيميائي، في حين أن الهدف هو الحرب على الإرهاب في معاقله بالشرق الأوسط.هذا معناه، أنه لن يكون بمقدور أمريكا ضرب سورية عسكريا وإلا فالصدام سيكون مباشرا مع روسيا وحلفائها. بل أكثر من ذلك، فقد أعلن الرئيس ‘بوتين’ عزم بلاده إعلان الحرب على الإرهاب خارج الأراضي الروسية، وعرف هذه الإستراتيجية الجديد بالقول، أن هناك مخاوف جدية لدى روسيا وحلفائها في آسيا، بأن الإرهابيين يخططون للإنتقام من روسيا انطلاقا من أنغوشيا والشيشان وداغستان وأفغانسنان ومن الشرق الأوسط بعد عودة الإرهابيين من القتال في سورية، وهو ما قد يفجر المنطقة المحيطة بروسيا والتي يتواجد بها حوالي 500 مليون نسمة، وفيها نزاعات قومية وإثنية قد تمتد إلى روسيا والصين سريعا.وتقتضي الإستراتيجية الروسية الجديدة، أن تنخرط روسيا في الأزمة السورية بشكل عملاتي على الأرض بدل الإكتفاء بالمعالجة السياسية في المنابر الدولية، والتي يبدو أنها لن تكون كافية لإقناع الأمريكي بالشراكة في حل النزاعات الدولية والتوافق حول القضايا المختلف بشأنها، خصوصا في منطقة الشرق الأوسط الحيوية التي أصبت رسميا من ضمن مجال الأمن القومي الروسي. وهو ما أصبح يشير إليه الخطاب السياسي الروسي الجديد من خلال القول، أن موسكو ترفض أن يتم المساس بأمنها القومي، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد وخصوصا تهديد الإرهاب الدموي الأسود القادم من منطقة الشرق الأوسط، وفق ما تم تدارسه في إجتماع منظمة الأمن القومي لدول منطقة الإتحاد السوفياتي السابق هذا الأسبوع.لكن أخطر ما تسرب عن هذا الإجتماع، هو إعتماد روسيا لإستراتيجية تجفيف منابع الإرهاب الوهابي وضرب معاقله وكل من يدعمه بالمال والسلاح. وهذا معناه أن السعودية وقطر أصبحت ضمن مروحة الإستهداف الروسي مستقبلا، ما يؤسس لمعادلة جديدة تقول: “سورية مقابل السعودية”، أو باللغة السياسية الواضحة: “الأمن القومي الروسي مقابل الأمن القومي الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط”. فأين تذهب أمريكا وحلفائها من هنا؟..فهل تستوعب الإدارة الأمريكية الرسالة وتضغط على حلفائها لوقف دعم الإرهاب بالمال والسلاح في سورية وتتراجع عن خياراتها الدموية وحروبها بالوكالة في الشرق الأوسط؟..وفي هذا الإطار يمكن فهم إشارة سماحة السيد حسن نصر الله في كلمته الأخيرة، عندما تحدث عن منفذي تفجيرات الضاحية، وقال أنهم سوريون من المعارضة انطلقوا من سورية للتفجير في لبنان بمساعدة لبنانيين في ‘عرسال’. وفي سياق الحديث أشار لأول مرة إلى السعودية بالإسم، لكنه لم يدعوها للحوار كما توهم بعض المتابعين، بل بعث لها برسالة تهديد مبطنة مفادها، أننا نعلم أنكم أنتم من تقفون وراء التفجيرات في لبنان، وأن عليكم تصحيح الخيار وتعديل المسار، هذا إنذار أخير، وقد أعذر من أنذر، لأنه في المرة المقبلة لن نقف مكتوفي الأيدي، وما دمتم تجرأتم وضربتم في عقر دارنا فلا تتوقعوا منا أن نبعث لكم بالورود في المرة المقبلة، لأن من كان بيته من زجاج فعليه أن لا يقدف بيوت جيرانه بالحجر.هذا كلام سياسي يصب في صلب الإستراتيجية الروسية الجديدة، التي تتخذ من الحرب على الإرهاب وداعميه عنوان المرحلة القادمة بالنسبة لمحور المقاومة وحلفائه. أما الذين ينتظرون تسوية إيرانية سعودية قريبة، فيمكنهم النوم في العسل إلى غاية مرور موسم الحج لهذه السنة، بعدها سيستفيقون على واقع جديد يقول، أن الدعوة السعودية للرئيس ‘حسن روحاني’ كانت بروتوكولية مثل كل الدعوات السابقة التي وجهت للرئساء الإيرانيين في الماضي من دون استثناء، وأن السعودية لا تستطيع أخذ المبادرة في العلاقة مع إيران التي تعتبرها الولايات المتحدة فزاعة ترهب بها مشيخات الخليج وتبتزهم لتنهب أموالهم وتبيعهم خردة السلاح الذي يكدس في المخازن ولا يستعمل، وأن قضية إيران شأن أمريكي بحث لأنه يدخل ضمن مجال أمنها القومي الذي حدده الرئيس ‘أوباما’ بأمن إسرائيل وواردات النفط في إشارة إلى النووي ومضيق هرمز.الآن أمام ‘أوباما’ خياران، إما العودة لرشده وتصحيح المسار وتعديل الخيار على غرار ما قاله سماحة السيد للسعودية، أو الحرب على الإرهاب التي دعت موسكو الإدارة الأمريكية من قبل لتكون شريكا فعالا فيها، لكن الرئيس ‘أوباما’ رفض، لأنه لا يعقل أن تتخلى أمريكا عن أهم سلاح تستعمله بطرق غير مباشرة لتدمير خصومها.. هذا ما سيتضح في الأيام القليلة المقبلة، مع بداية وصول الجيش الروسي إلى الأراضي السورية إيذانا بإنطلاق مرحلة جديدة من الصراع وفق موازين قوى يختلط فيها المحلي بالإقليمي بالدولي.وعلى الذين يعتقدون أن الصراع الدائر منذ بضعة أيام في الشمال السوري بين “داعش” و “الجيش الحر” هو صراع من أجل النفود بين السعودية وتركيا، أن يبدلوا من مقاربتهم لفهم الصراع القادم، خاصة وأن “داعش” تحقق مكاسب كبيرة وسريعة على الأرض، ولم يعد اليوم للجيش الحر من وجود يذكر، كما أن هذه المنظمة الإرهابية التابعة للقاعدة سيطرت على الأسلحة الفرنسية والأمريكية التي وجهت مؤخرا للمنطقة.وهذا هو الهدف، فأمريكا وحلفائها يبعثون السلاح للجيش الحر الضعيف والمشتت، والسعودية تطلب من “داعش” القيام بالواجب، تحضيرا لتحويل شمال سورية، لأكبر معقل للإرهاب في العالم، وهناك تقارير تقول أنه فعلا أصبحت سورية اليوم أكبر تجمع للإرهابيين في العالم، والهدف كما أصبح واضحا هو إحراق سورية من الداخل كما يحرق العراق اليوم، وبعد ذلك تتدخل أمريكا وحلفائها لحسم الوضع في المنطقة بدعوى محاربة الإرهاب الذي يهدد الشرق الأوسط برمته.وعلى هذا الأساس، بنت روسيا استراتيجيتها الجديدة التي تحدثنا عن بعض تفاصيلها أعلاه، لإفشال الإستراتيجية الأمريكية، والتي يقول مراقبون، أنه من المحتمل أن تستولي “داعش” على أحد مخازن السلاح الكيميائي السوري وترتكب مجزرة كبيرة، فيتهم بها النظام في دمشق لتبرير تدخل عسكري دولي.. من هنا نفهم كذلك لماذا لم يقرر النظام السوري تطهير الشمال وخصوصا إدلب وريفها وريف حلب الشمالي من الإرهابيين، ونفهم كذلك لماذا تعتبر أمريكا والغرب بل وتركيا ايضا هذه المناطق خطا أحمرا كاسرا للتوازن، ما يفضح نيتها الشريرة.. لكن بعد وصول الجيش الروسي قريبا وقريبا جدا، لن يبقى في سورية خط أحمر، وقد تسقط كل الخطوط الحمراء القديمة والجديدة في المنطقة باسم الحرب على الإرهاب… فأين تذهب أمريكا وحلفائها من هنا؟.ما هو مؤكد اليوم، أن أمريكا تريد أن تستغل الحقد السعودي القطري الإسرائيلي القائم ضد محور المقاومة والذي أشار إليه سماحة السيد في كلمته الإخيرة فعرّى هذه الأنظمة التي لاتريد أن يسود السلام والأمن والاستقرار منطقة الشرق الأوسط، لأن وجود هذه الدول قائم على إشعال الحروب وخلق الفتن وزرع بذور الخلاف خدمة للمخططات الصهيوأمريكية في العالم العربي والإسلامي، وهي المخططات التي تهدد وضع العالم برُمّته أمام مواجهة كبرى قد تحرق اليابس والأخضر.فهل تنتصر لغة الحوار ومنطق العقلانية بين واشنطن وموسكو لإنقاذ الوضع في المنطقة والعالم انطلاقا من تسوية سياسية من دون شروط مسبقة قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي حول سورية؟.. هذا ما ينتظره العالم أجمع اليوم، وعلى ضوئه ستتحدد معالم المرحلة المقبلة.
                            خاص بانوراما الشرق الاوسط


                            تعليق


                            • '+'العدوان الأمريكي المحتمل عـلى سورية وأثره فـي الـمستقبل الـعـربي
                              د. صياح عزام';
                              لايزال العالم منهمكاً بأخبار العدوان الأمريكي المحتمل على سورية، وإن كان قد تراجع قليلاً، وقد خصص البابا (فرنسيس الأول) يوم السابع من أيلول 2013 يوم صلاة لنصرة الشعب السوري، وإحلال السلام في سورية، ثم كرّر معارضته للحرب على سورية، وندّد بالأكاذيب المعلنة لتسويغ القيام بذلك، وحّذر من استمرار لغة العنف بين الشعوب، ودان بشدّة انتشار الأسلحة والاتجار غير المشروع بها. لاشكّ في أن هذا الموقف الإيجابي لقداسة البابا مهم جداً، وله دلالاته وتأثيره المعنوي في شرائح واسعة من الذين يرفضون مبدأ الحرب بالمطلق، بعد أن اكتووا مراراً بنارها، ودفعوا أثماناً بالغة، وتزامن موقف البابا مع تظاهرات عدّة عمّت الكثير من شوارع العالم، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية نفسها ضد العدوان على سورية، كما منع مجلس النواب البريطاني حكومته من المشاركة في هذا العدوان الذي تهدد به الولايات المتحدة، موجهاً بذلك ضربة كبيرة لكل من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير خارجيته اللذين كانا متحمسين جداً للإسراع بالعدوان على سورية، الأمر الذي اضطر الرئيس الأمريكي «أوباما» إلى أن يستجمع حلفاءه الإسرائيليين ليساعدوه على استصدار موافقة من الكونغرس على شن العدوان على سورية، وهي دولة مستقلة وذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة. تحوّل كبير لقد أكدت تقارير إحصائية أن الرأي العام في أمريكا وأوروبا يعارض بنسب عالية أكذوبة السلاح الكيميائي للقيام بعدوان مبرمج منذ سنوات طويلة لتدمير ركائز القوة العسكرية السورية، إذ استذكرت القوى المعارضة للعدوان في تلك الدول أكاذيب إدارة بوش الابن بشأن أسلحة الدمار الشامل لضرب العراق واحتلاله عام 2003، واعتراف الأمريكيين أنفسهم لاحقاً بأنها كانت ذرائع كاذبة استُخدمت مسوغاً لضرب العراق وركائز قوته ووحدته الوطنية، إذ دُمِّر جيشه وبنيته التحتية، وقتل مئات الآلاف من أبنائه، وهُجّر الملايين منهم إلى دول عربية وأجنبية، إلى جانب استمرار العنف والتفجيرات الدموية حتى الآن بشكل مرعب.. إن الأرقام التي قدّمتها مراكز استطلاع الرأي العام الدولي تجاه العدوان الذي هددت به الولايات المتحدة ضد سورية مذهلة جداً، مع ارتفاع متزايد في أعداد المعارضين له حسب النسب الآتية: في ألمانيا ارتفعت نسبتهم من 63% إلى 75%، وفي بريطانيا من 50% إلى 70%، وفي فرنسا من 55% إلى 65%، وفي الولايات المتحدة الأمريكية من 55% إلى 63%، وعلى الرغم من حماس رئيس الحكومة التركية العثماني (أردوغان) للاعتداء على سورية، فإن نسبة المعارضين للعدوان العسكري على سورية وصلت إلى أكثر من 75% في أوساط الشعب التركي الصديق. لاشكّ في أن هذا التحوّل الكبير في الرأي العام العالمي ضد العدوان العسكري الأمريكي المحتمل على سورية جاء بعد انكشاف زيف الذرائع المتعددة لتسويغه، فهناك اتهام مُسبق باستخدام السلاح الكيميائي قبل صدور تقرير اللجنة الدولية المكلفة التحقيق في الموضوع، وقد تمّ استغلال المأساة الوحشية التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية بحق المواطنين السوريين الأبرياء لشن حملة أكاذيب وتضليل كمقدمة لتسويغ شن عدوان على سورية خدمة لأهداف صهيو-أمريكية. إن ما يحدث الآن من ارتباك في أوساط الإدارة الأمريكية وحلفائها في الدول الغربية وعملائها في المنطقة مثل تركيا ودول الخليج العربي المؤيدين دائماً لـ«إسرائيل» ناجم عن صمود سورية بقواها الذاتية وبوحدتها الوطنية، وبتماسك جيشها البطل أولاً وشعبها الصامد، وعن الدعم الكبير لها من حلفائها وأصدقائها، ولاسيما إيران وروسيا والصين... وغيرهم، في حين أن دولاً عربية معروفة وفي مقدمتها السعودية وقطر تطالب وتلح، بل وتستجدي وتقدم الرشوة للإسراع في شن عدوان عسكري أميركي- أطلسي على سورية علماً بأن نتائج العدوان- فيما لو وقع- ستكون كارثية على المنطقة بعامة. لقد أحجم «أوباما» عن استخدام صلاحياته في إعلان الحرب على سورية بعد أن لمس حجم المعارضة الأميركية والدولية لسياسته، فقرر تحميل الكونغرس مسؤولية العدوان المحتمل، وبعد الحماس غير المسبوق للرئيس الفرنسي- ذنب أميركا الجديد- راح ينتظر تقرير اللجنة الدولية. ومؤخراً- كما هو معروف- جاءت المبادرة الروسية بوضع السلاح الكيمياوي السوري تحت رقابة دولية حيث وافقت عليها سورية عن اقتناع ولثقتها بروسيا الاتحادية، الأمر الذي أربك الإدارة الأميركية وحلفاءها وعملاءها الإقليميين والعرب. الرؤوس الحامية إن العالم كله يتهيب الحرب على سورية باستثناء الرؤوس الحامية في «إسرائيل» وصقور الإدارة الأميركية من أعداء الشعوب، وفي تركيا، وبعض الممالك والمشيخات العميلة. ومما يلفت النظر أن المد الدولي الشاجب بقوة للعدوان لا نظير له فعلاً أما على المستوى العربي الرسمي فلم يصل إلى هذا المستوى، ولا يرقى إلى مستوى الحشود الجماهيرية التي كانت تملأ الساحات العربية ضد أي عدوان خارجي على دولة عربية والسبب في ذلك معروف وهو أساليب القمع التي تمارسها دول عربية على مواطنيها بهذا الشأن لمنعهم من التعبير عن آرائهم الداعمة لسورية، إلى جانب أن ما يسمى بالجامعة العربية التي أصبحت دائرة من دوائر مجلس التعاون الخليجي / والأصح مجلس التآمر الخليجي/ تضغط باتجاه الشروع في العدوان الفوري. باختصار: إن كل التهديدات الأمريكية بشن عدوان على سورية وراءها اللوبي الصهيوني وهو قرار إسرائيلي بامتياز شاركت في اتخاذه دول نفطية عربية ولكن تحرك الجماهير العربية للجم العدوان المحتمل أعاد الأمل بأن القوى المناهضة للمشروع الأميركي- الإسرائيلي لا يمكن أن تهزم. (تشرين)

                              تعليق


                              • لا يحق لواشنطن مراقبة الأسلحة الكيميائية والنووية لدول أخرى قبل تدمير ترسانتها





                                النخيل-وصف الرئيس البوليفي إيفو موراليس كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنها "خطاب مستهتر" وقال "إن أوباما يتحدث مع الجميع وكأنه يملك العالم كله".
                                وقال موراليس خلال مؤتمر صحفي اليوم "إن الرئيس الأمريكي يتحدث باستخفاف عن الحرية والعدالة والسلام" موضحا أنه ليس هناك من يملك العالم كله وكل بلد له السيادة والكرامة.
                                ولفت الرئيس البوليفي إلى أن أوباما لا يستطيع التحدث عن السلام والعدالة لأن إدارته هي "حكومة الظلم" التي تتدخل في شؤون الدول الأخرى وقال "إن الولايات المتحدة ليس من حقها أن تأخذ على عاتقها مسؤولية الرقابة على الأسلحة الكيميائية والنووية لدول أخرى قبل تدمير ترسانتها النووية".
                                وأشار موراليس إلى أن السلطات الأمريكية تملك وسائل مختلفة للتجسس والملاحقة وتستغل مكافحة الإرهاب لتحقيق مصالحها الجيوسياسية وفرض سيطرتها على مصادر النفط.
                                وأكد الرئيس البوليفي أن بلاده تمكنت من ضمان الديمقراطية والاستقرار السياسي بعد طرد السفير الأمريكي وحظر نشاط وكالة التنمية الأمريكية "يو إس أيد" لتدخلها في شؤون بلاده الداخلية.
                                وكان الرئيس موراليس أكد في تصريحات له في تموز الماضي أن "المقاومة أمام الطامعين تعد من القيم المبدئية التي لا يمكن أبدا أن تجعل الدول المستقلة تعاني العزلة" مؤكدا أن أمريكا والدول الطامعة تحاول الآن ممارسة الضغوط على الدول المستقلة لذا فمن الضروري أن تقف الدول المستقلة جنبا إلى جنب.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X