إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 30/4/2014


    * خارجية سوريا توجه رسالة لبان كي مون ورئيس مجلس الأمن حول استهداف الإرهابيين الأحياء السكنية


    أكدت وزارة الخارجية في رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أن السياسة الممنهجة للمجموعات الإرهابية فى استهداف المدنيين فى سورية لم تكن لتتفاقم لولا الدعم المادى والعسكري واللوجستي والسياسي الكبير الذى تتلقاه من بلدان فى المنطقة وخارجها وهو ما يدفعها إلى الاستهتار بالضوابط الأخلاقية والقوانين ويكرس قناعة لديها بانها ستبقى بمنأى عن المحاسبة على أفعالها في ظل إزدواجية المعايير التي تمارسها بعض الدول في تعاملها مع التزاماتها بمكافحة الإرهاب الدولي.

    وجاء في الرسالة التي تلقت سانا نسخة منها يستمر الإرهاب الذي يستهدف سورية شعبا ودولة في التصاعد حيث بلغ مؤخرا حدودا غير مسبوقة في الاستهداف المتعمد للأحياء السكنية وللمدارس والمستشفيات والبنى التحتية ودور العبادة الإسلامية والمسيحية بقذائف الهاون العشوائية والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والتي أودت خلال الأيام القليلة الماضية بحياة مئات من المدنيين الأبرياء جلهم من الأطفال والنساء بهدف إرهاب الشعب السوري في محاولة واهمة من معتنقي الوهابية والفكر التكفيري وداعميهم من دول وأطراف إقليمية وأخرى من خارج المنطقة لإعادة المجتمع السوري إلى عصور الجاهلية والظلام.

    وقالت الخارجية إنه وفي إطار هذا الإجرام المنظم ارتكبت المجموعات الإرهابية المسلحة مجازر مروعة استهدفت المدارس في مدينة دمشق بقذائف صاروخية أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات من طلبة المدارس من الأطفال الأبرياء حيث أدت قذائف الهاون التي أطلقتها المجموعات الإرهابية المسلحة على معهد بدر الدين الحسني للعلوم الشرعية في حي الشاغور يوم أمس الثلاثاء 29 نيسان إلى استشهاد 14 طالبا وإصابة 86 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة كما قامت المجموعات الإرهابية بعد ظهر ذات اليوم بإطلاق عدة قذائف هاون على مركز الإقامة المؤقت في إحدى المدارس بمنطقة عدرا البلد ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و14 سنة واحد المواطنين وإصابة 19 آخرين موضحة أن المركز يضم العديد من الأسر التي تم تهجيرها من منازلها بفعل الاعتداءات الإرهابية للمجموعات المسلحة وقد سبق ذلك ارتكاب المجموعات الإرهابية المسلحة مجزرة أخرى عندما استهدفت مدرسة المنار بقذائف الهاون ما أدى إلى استشهاد طفلين وجرح 60 آخرين عدد منهم إصابته خطيرة.

    وأشارت الخارجية في رسالتها إلى أنه لوحظ مؤخرا أن هناك نمطا ممنهجا يقوم على استهداف كل من المشافي والمدارس في تزامن واضح بهدف إجبار الطواقم الطبية على إخلاء المشافي المستهدفة لافتعال ضغط على المشافي الأخرى وخلق حالة من الهلع والفوضى تهدف للتأثير على قدرات الكوادر الطبية في تقديم الخدمات الإسعافية للمصابين وتستمر المجموعات الإرهابية باستهداف أحياء معينة في مدينة دمشق وريفها بشكل يومي بقذائف الهاون العشوائية ومن ذلك استهداف منطقتي العباسيين والزبلطاني يوم أمس 29 الجاري بتسع قذائف هاون ما أدى إلى إصابة ثمانية مواطنين واستهداف مدينة جرمانا السكنية بعدد من قذائف الهاون ما أدى إلى استشهاد ستة مواطنين بينهم ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 10 و14 سنة وامرأة وإصابة 32 آخرين وإلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات.

    وبينت وزارة الخارجية والمغتربين أنه وفي مدينة حلب وتحت سمع وبصر فريق الأمم المتحدة الذي كان يزور المدينة مؤخرا استهدفت العصابات الإرهابية عددا من أحياء المدينة السكنية بقذائف الهاون والقذائف الصاروخية وطلقات القنص ما أدى إلى استشهاد عشرات المواطنين الآمنين 20 منهم كانوا ينتظرون الدور لشراء الخبز من أحد الأفران كما تواصل العصابات الإرهابية تنفيذ أعمالها الإرهابية بحق تراث المدينة وابنيتها التاريخية إذ تم تفجير عدة أنفاق حفرتها هذه المجموعات وفخختها بمئات الأطنان من المتفجرات تحت عدد من الأبنية التاريخية والأثرية وفجرت محطة تحويل الكهرباء بهدف حرمان المواطنين من الخدمات الأساسية التي توفرها الحكومة السورية لهم.

    وقالت الوزارة إنه لمن المستهجن أن هذه المجموعات الإرهابية لم تكتف في مدينة حلب باستخدام الأسلحة القاتلة التي تزودها بها دول مثل قطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بل تعمد إلى استخدام صواريخ محلية الصنع تهدف إلى إحداث أكبر تخريب ممكن وأقصى درجة من الأذى ومن ذلك ما يسمى بـ “مدفع جهنم” الذي يتم فيه قذف اسطوانات الغاز المنزلي المحشوة بالكرات الحديدية والمسامير والقطع المعدنية الحادة ومواد شديدة الانفجار على الأحياء السكنية والتي لا يقتصر أذاها على قتل الأبرياء والتدمير الكبير للبنى التحتية بل تترك أعدادا كبيرة من المدنيين وأغلبهم من الأطفال وقد بترت أطرافهم أو تعرضوا لأذيات مستدامة.

    وأضافت الخارجية والمغتربين إن مدينة حمص لم تسلم من إجرام هذه المجموعات عبر الاستهداف اليومي للأحياء السكنية بقذائف الهاون فقد قامت المجموعات الإرهابية بمجزرة مروعة يوم أمس 29-4-2014 بتفجيرين بواسطة سيارتين مفخختين في حي سكني ما أسفر عن استشهاد 40 مواطنا معظمهم من الأطفال والنساء وإصابة 116 آخرين بطريقة تطابق الأسلوب الذي يتبعه تنظيم القاعدة بالقيام بتفجيرات متتابعة بهدف إلحاق الأذى بأكبر عدد ممكن من المدنيين والطواقم الطبية المسعفة.

    وأكدت في رسالتها أن هذه الاعتداءات المذكورة أعلاه ما هي إلا أمثلة عن الحقد والإرهاب الذي يطال الأحياء السكنية والمدنيين في جميع المدن السورية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة بهدف ترويع المدنيين وعرقلة الحياة اليومية للمواطن السوري ومنع الطلبة من الذهاب إلى مدارسهم ومتابعة تحصيلهم العلمي مبينة أن هذه السياسة الممنهجة للمجموعات الإرهابية في استهداف المدنيين لم تكن لتتفاقم لولا الدعم المادي والعسكري واللوجستي والسياسي الكبير الذي تتلقاه من بلدان في المنطقة وخارجها وهو ما يدفعها إلى استهتار بالضوابط الأخلاقية والقوانين ويكرس قناعة لديها بانها ستبقى بمنأى عن المحاسبة عن أفعالها في ظل إزدواجية المعايير التي تمارسها بعض الدول في تعاملها مع التزاماتها بمكافحة الإرهاب الدولي.

    وقالت الخارجية إن حكومة الجمهورية العربية السورية إذا تضع أمامكم هذه الحقائق فانها تلفت الانتباه إلى تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين السوريين خلال الفترة الحالية لأسباب سياسية واضحة وتتطلع إلى قيام الأمين العام ومجلس الأمن بإدانة هذه الأعمال الإجرامية بشكل لا لبس فيه مؤكدة أن استمرار بعض الدول في المنطقة وخارجها بتقديم الدعم المباشر والعلني للإرهاب في سورية من خلال توفير التمويل والتسليح والتدريب والإيواء للمجموعات الإرهابية المسلحة هو المسؤول عن سفك دماء السوريين الأبرياء ويشكل انتهاكا فاضحا لقرارات مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب.

    وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين في ختام رسالتها مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات المناسبة والفورية بحق الدول الراعية للمجموعات الإرهابية في سورية تنفيذا لقراراته ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.

    ***
    * تشوركين: الدول الغربية تنوي إعداد مشروع قرار حول سورية تحت الفصل السابع



    أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين يوم الأربعاء 30 أبريل/نيسان أن الدول الغربية تنوي إعداد مشروع قرار حول سورية في مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع.

    وقال تشوركين للصحفيين في أعقاب جلسة مجلس الأمن حول الوضع الانساني في سورية: “هم يقولون إنهم سيعدون مشروع قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة”.

    ووصف تشوركين هذه الخطوة بأنها تأتي في وقت غير مناسب، وأنه يجب بدلا من ذلك التركيز على التسوية السياسية للوضع في سورية. يذكر أن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ينص على امكانية فرض عقوبات واستخدام القوة العسكرية ضد الدول التي لا ترضخ للقرار المتخذ تحت هذا الفصل.

    ***
    * صادقُ هذا الزمان!



    مريم ابراهيم – فلسطين
    بانوراما الشرق الاوسط

    أردت أن أقول فيه كلمة حق في وجه من يرجمونه بألفاظ و أفعال هو منها براء ، لكني تراجعت و قلت لنفسي لن يصدقني ولن يكترث لقولي أناس امتلأت نفوسهم بالحقد و عميت عيونهم عن رؤية الصواب وطفح كيانهم بطائفية مقيتة تسيل من مساماتهم كما يسيل اللعاب من فم كائن أثخنه المرض .

    ثم فكرت …….. لعلي أقوم باستدراج هؤلاء – و هؤلاء هم الكثيرون من أبناء لغتي و ديانتي – باستخدام المنطق و الحكمة و التعقل إلى رؤية حقيقة هذا القائد المخلص الشجاع الأمين ، لكني تراجعت مرة أخرى لأني تذكرت بأن أناس هذا الزمان ما عاد يسيّرهم المنطق و العقل ، بل أصبحوا يسيرون خلف الأهواء و المصالح و العواطف و خلف أحزاب طائفية و سياسية كالإمعة- قال (ص):لا يكن أحدكم إمعة ….”- و خلف الدعاية الكاذبة ، و لقد انقسم أبناء البلد الواحد إلى فرق متنافرة متناحرة كل فريق يهيم في واد ،يعادي إخوة له في اللغة و الدين و الوطن.

    ثم خطرت لي فكرة … قلت سأتحاشى ذكر إسمه بصريح الكلمة ، و أكتفي بعرض خصاله أمام الملأ، و لتكن تلك الخصال هي من يقود إلى معرفة شخصه ، فإن عرفه هؤلاء من خصاله تكون الرسالة قد وصلت ، و تكون المهمة قد نجحت .

    سيكون بمثابة اختبار ذاتي يقوم به كل شخص منفردا ، ثم يحكم على نفسه بنفسه ، و يعلم إلى أي فئة من الفئتين ينتمي .

    أسطر هنا بعضا من خصاله :


    - هو قائد عربي مسلم ، نعيش – لحسن حظنا- الآن في عصره .


    - يلقب بصادق هذا العصر بشهادة من أعدائه قبل أصدقاءه.


    - جعل من القدس – بؤرة الصراع العربي الغربي- قبلة جهاده و ربط توقيته بتوقيتها في إشارة عميقة، و لم يزح ناظريه عنها يوما .


    - اتبع قوله تعالى ” و أعدوا لهم ما استطعتم….” بالعمل لا بالشعارات!!!


    - يرهب أعداء الأمة و يحسبون له ألف حساب ، يذهلهم بحكمته و بأسه ، و لا يغيب عن دراساتهم و تحليلاتهم.


    - قاد انتصارا على المحتل لأرضه فحررها و أخرجهم منها خروج الذليل برغم عدتهم و عتادهم ، فأسقط نظرية الجيش الذي لا يهزم و هيبة الدولة النووية !!

    - ابنه كان في ساحات الجهاد مثل غيره ، و عندما استشهد رفض أن يعامل جثمانه بقيمة أعلى من جثمان غيره من الشهداء في مساومات العدو و كان من أقواله بعد استشهاد ابنه: ” الآن أستطيع أن أنظر في عيون آباء و أمهات الشهداء دون خجل”.


    - تشن عليه منذ سنوات – للدقة منذ لحظة انتصاره على الإسرائيلي – حرب إعلامية و غير إعلامية شرسة ، مدعومة بمال نفطي لتشويهه ووصمه بالطائفية ، و لكن الحقيقة أنه ما سمعت منه أذن و لا رأت منه عين أي كلمة أو فعل يدل على ذلك بل بالعكس كان دائما يدعو للوحدة الإسلامية ، و يحذر من خطر الفتنة ، و الحق يقال بأن متهميه أنفسهم هم الغارقون في مستنقع الطائفية ، و لا نسمع هذه اللغة البغيضة الا من أفواههم .

    - هوجم في عقر داره ممن يدعون انتمائهم الى الإسلام ! ووصلت الى درجة تفجيرات انتحارية في رجال و نساء و أطفال- اثنتان من تلك التفجيرات كانت بأمكنة فيها أطفال أيتام – و مع ذلك عض على جراحه و كتم أساه و أبى أن ينزلق إلى ما أرادوه له من الفتنة و الاقتتال و ارتفع بحكمته و حُلُمه عن كل ذلك و ظل معتصما بحبل الله وحده .


    - المأخذ أو الإشكالية الوحيدة التي حاربوه و حاصروه بها ، و التي كانت حجتهم في الهجوم عليه هو ادعائهم بأنه دعم ” ديكتاتورا ” ضد إرادة شعب ، لكن الحقيقة التي رأيناها بأم أعيننا أنه في بداية الأحداث صمت و تروى حتى تيقن بأن يدا خفية – هي ذات اليد التي تنخر في جسد الأمة العربية منذ عقود- تتسلل إلى تلك الدولة العربية بنية مبيتة لتفتيتها و إضعافها و القضاء على جيشها لتلحقها بشقيقاتها من بعض الدول العربية ، فتقسمها و تزرع فيها فتنة كما فعلت في سابقاتها فيقضى بذلك عليها ، ثم لتتسلل منها بعد ذلك إلى الهدف الأكبر لها و هو القضاء على آخر الحصون المقاومة الحرة الشريفة. هنا فقط تحرك ذلك القائد ليحمي ذلك الحصن العربي المقاوم الأخير !

    لم و لن يخفى على أحد شخص هذا القائد ، و لكن هنالك فئتان و معرفتان !!

    فئة ستعرفه لأن الله أنار قلبها و فتح على فؤادها فرأت الحق و أقرت به و اتبعته.


    أما الفئة الثانية و هي التي تثير الحفيظة فهي أيضا ستعرفه و لكن بقلب امتلأ بالحقد و الجهل ، و النكران.

    لمن وجد نفسه من الفئة الثانية أقول :

    حين تدلك تلك الخصال الحميدة النادرة على شخص واحد فقط لا غير، فأنت تعترف و تقر بأن هذا الشخص هو سيد هذه الخصال الوحيد و سيد رجال هذا العصر و خيرة الزعماء ، و اعترافك هذا يستلزم منك أن تقف وقفة شجاعة في مواجهة نفسك و تسألها عن منشأ أفكارها الحقيقي و عن الأسباب التي قادتها الى الإنحراف عن طريق الحق ، عليك أن تراجع موقفك و فكرك ، عليك أن تحاسب نفسك و تسألها قبل أن يأتي عليك يوم تُسأل فيه و لا تَسأل .

    ***
    1/5/2014


    * هجوم تركي ـ خليجي لاستكمال غزو حلب



    خليل حرب/السفير

    لم تبلغ اندفاعة الهجوم التركي على حلب، منتهاها. أغراضها العسكرية لم تتحقق بعد، لكن الأكثر أهمية أن الهدف السياسي لم يُنجز حتى الآن، ما يثير مخاوف من ان موجات المسلحين، المتعددي الولاءات والانتماءات والمجتمعين بخيط المصالح العليا لتركيا، لن تتوقف قريبا على المدينة المنكوبة بالموت منذ أكثر من 600 يوم.

    وهي ليست المرة الاولى التي تترابط فيها التطورات الميدانية، أو تتحرك فيها خطوط الجبهات، مع الرهانات السياسية، بل يتكاملان أحيانا، مثلما جرى خلال جولات التفاوض في جنيف الاول والثاني. وبهذا المعنى، فإن السؤال يصبح مشروعاً عن الهدف من سلسلة الهجمات التي تشهدها حلب بشكل لافت ودموي خلال الأسابيع الماضية.

    ماذا لتركيا في حلب؟ ولماذا، برغم الأكلاف العالية في صفوف المسلحين المهاجمين ـ والمدنيين طبعاً ـ هذه الرغبة الحثيثة في محاولة الاستيلاء عليها في هذا التوقيت؟ صحيح أن الهجمة التركية على سوريا، لم تتبدل منذ بدايات الحرب، سوى من خلال ما تتطلبه المعركة ذاتها، إلا ان الصحيح ايضا أن ما بدا وكأنه انكفاء في نهاية العام 2013، اتضح أنه مؤقت، ومرتبط على ما يبدو بثلاثة أمور أساسية: اولا تعثر حسابات البيدر السوري، وثانيا حسابات الحكومة الأردوغانية داخليا، وثالثا مراجعة الحسابات الاقليمية وتبدلاتها.

    ويبدو أن تزامن موعد الهجومين الكبيرين، على حلب وكسب (في ريف اللاذقية)، مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية التركية، دفع الكثيرين وقتها الى ربطهما بحسابات سياسية داخلية لرجب طيب أردوغان، وهو ربط تبين أنه غير دقيق، اذ ان الرجل بدا، كما برهنت نتائج صناديق الاقتراع، أنه ما زال يتمتع بتأييد شعبي قوي، سيشجعه لاحقا للتقدم كمرشح لانتخابات الرئاسة.

    اذاً، لماذا الاندفاعة العسكرية الكبرى نحو مدينة حلب وما هي مراميها؟ واذا كان الهدف العسكري الجلي هو التصدي لهجوم القضم الذي يقوم به الجيش السوري منذ شهور، وإعادة إحكام الطوق حول المدينة، واختراقها، فإن المكسب السياسي الوحيد الذي يلوح أمامنا يصير مرتبطا باستحقاقات الانتخابات الرئاسية السورية، خاصة أن أنقرة، منذ الشهور الاولى للأزمة السورية، تركز على فكرة أساسية: التشكيك في شرعية النظام السوري، فكيف إذاً سيحل هذا الاستحقاق، وتقف مكتوفة الأيدي سامحة لهذا النظام نفسه بادعاء تعزيز شرعيته حتى وإن أُقصيت مناطق بأكملها من عملية الاقتراع؟!

    ومثلما كان اقتحام حلب في تموز العام 2012 التطبيق الأولي لمفاوضات جنيف الاولى الهادفة الى إضعاف النظام السوري، فإن الاستيلاء على حلب الآن، بعد تعثر «جنيف2»، يصبح مطلباً تركياً ضرورياً وملحاً. مهتمة أنقرة بتبديد الصورة الملتصقة بها بأنها قادرة فقط على التخريب إقليميا، لكنها عاجزة عن تبديل المشهد.


    يقول مصدر مطلع على التطورات العسكرية في الشمال السوري لـ«السفير» إن الكثير يمكن فهمه من مسار السلوك التركي اذا أخذ بالاعتبار اهتمام أنقرة الجلي بريف حلب، وريف ادلب وريف اللاذقية وجزء من ريف الحسكة. ففي هذه المناطق الشاسعة والمتاخمة للحدود التركية، خليط «القاعدة» بوجهيها المتنازعين، أي «النصرة» و«داعش»، بالإضافة الى «أحرار الشام»، والحضور الارمني والكردي.

    إلا أن المعنى السياسي للاندفاعة التركية الجديدة، لا يمكن أن يغيب. والملاحظ أن الخطاب الأردوغاني بشأن الحرب السورية لم يتبدل، والخطير أنه استمر بما يعكس استمرار الشراكة السعودية ـ القطرية ـ التركية على الرغم من الخلاف الإقليمي الحاد بين هذه الأطراف الثلاثة بشأن النفوذ «الاخواني» مثلما جرى في مصر مثلا.

    ويعني ذلك في ما يعنيه، أن الأميركي نجح على ما يبدو في ضبط إيقاع الخلافات بين الدول الثلاث (على غرار ما يجري من محاولات صلح ولو متعثرة بين الدوحة والرياض) بعد زيارة الرئيس الاميركي باراك أوباما الى السعودية في آذار الماضي. وبمعنى آخر، فإن خلافات الدول الثلاث، بإمكانها في المدى المنظور، تحقيق التقاء المصالح على ساحة الدم السوري، يمكن ترجمته بمحاولة انتزاع حلب من قبضة الدولة السورية، وإخراجها سياسيا من المشهد الانتخابي الذي قد يقتصر عندها على العاصمة دمشق ومعظم مناطق حمص واللاذقية وطرطوس، بالإضافة الى السويداء.

    واذا صحت التقديرات الرائجة مؤخرا بأن المملكة الأردنية دفعت باتجاه إبعاد خيار فتح الجبهة الجنوبية عن عاتقها، وإطلاق هجوم شامل من الحدود الاردنية باتجاه دمشق لما قد يحمله ذلك من مخاطر على استقرارها الداخلي، فإن فرضية خيار حلب، تصبح أكثر ترجيحاً. ويصبح الرهان على الساحة التركية الخلفية هو الأكثر ترجيحا. وكانت «السفير» قد نقلت منذ يومين عن مسؤول سوري رفيع المستوى قوله إن الهجوم على حلب يهدف الى عرقلة العملية الانتخابية في حزيران المقبل، مشيرة الى ان تحليلات السلطة تستند الى عاملين، الأول هو أن «الوزن السكاني الأكبر في المدينة» يقع تحت سيطرة النظام، والثاني لرمزية حلب التاريخية والاقتصادية والاجتماعية. ونقلت «السفير» عن المصدر قوله إن الإسناد الخلفي اللوجستي لما يجري في حلب، تركي أساساً، ويجسد الرغبة التركية المعلنة في إعاقة هذه الانتخابات.

    ويقول المصدر المطلع على تطورات المشهد العسكري إن هناك استماتة تركية من أجل تغيير المشهد في حلب، من خلال الجبهات التي جرت محاولات لاقتحامها:

    1ـ من الراموسة لقطع خط الإمداد الغذائي والعسكري من بلدة خناصر الاستراتيجية الى حلب.

    2 ـ من الليرمون باتجاه الزهراء وصولا الى مقر المخابرات الجوية، في الأحياء الشمالية الغربية، وهو مقر قال مسؤول سوري حوله إن سقوطه يعني سقوط حلب استراتيجيا.


    3 ـ من حلب القديمة الى سوق الزهراوي لمحاولة قطع الطريق على الجيش في قلعة حلب.

    4 ـ من بستان الباشا في شمال حلب نحو حي الميدان وسليمان الحلبي.


    5 ـ ثكنة هنانو التي تطل على الأحياء الشمالية لحلب وعلى طريق إمداد رئيسي للمعارضة من الشمال السوري والتي تعرضت للهجوم الأكبر في عيد الجلاء.

    اللافت كما لاحظ المصدر والخبراء المتابعون للمشهد العسكري، الظهور القوي للقيادات والفصائل الآسيوية، وتحديدا الشيشانية والداغستانية، في قيادة وتنفيذ الهجمات المتتالية التي نفذتها فصائل مختلفة على العاصمة الثانية لسوريا، وهي قيادات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالاستخبارات التركية منذ أيام حرب الشيشان الاولى في التسعينيات، ويصير أمراً لافتاً للنظر استحضارها من مختلف الجبهات السورية، للمشاركة في غزوة حلب.

    ويقول المصدر إن الأتراك أدركوا أهمية سياسة القضم التي يقوم بها الجيش السوري منذ شهور في محيط حلب، خصوصا منذ استعادة السفيرة، على المدخل الشرقي للمدينة، وصولا الى تحرير مقر «اللواء 80» حتى حي الشيخ نجار وتلة الغالي، ما جعل الجيش يتموضع على بعد كيلومترين فقط من سجن حلب المركزي المحاصر. كما حقق الجيش تقدماً مهماً من خلال دخول قلب المنطقة الصناعية واستعادة منطقة المطاحن نحو معمل الزعتر الحلبي، والزحف الى حي الشيخ سعيد باتجاه منطقة الزيات.

    وتشير الاندفاعة «الجهادية» للشيشان والداغستانيين وغيرهم من إسلاميي القوقاز الى إدراك تركي لخطورة الموقف ودخول أنقرة مجددا بزخم أكبر على معادلة التوازنات العسكرية في الحرب السورية. ومن بين من جرى رصد مشاركتهم الفاعلة في هجمات حلب المتتابعة، ألوية وكتائب تركمانية، تركية الولاء بالمطلق، ومنها «كتيبة المنتصر بالله» و«لواء السلطان مراد» و«لواء السلطان محمد الفاتح».

    إلا أن الأبرز في التنظيمات والفصائل المشاركة، «جيش المهاجرين والأنصار» بقيادة صلاح الدين الشيشاني، وهو رئيس غرفة العملية العسكرية في حلب، ونائبه أبو أسماء الداغستاني، بالإضافة الى «كتيبة الإمام البخاري» (مقاتلون أوزبك) والتي قتل قائدها في المعارك الأخيرة، ويدعى محمد الطشقندي.

    وبالإضافة الى هؤلاء، هناك «جبهة النصرة» ممثلة بجماعة سيف الله الشيشاني الذي قتل منذ شهرين وأعلنت كتيبته «جيش الخلافة»، الولاء للجبهة، بما كان يُعرف عنه بعلاقة قديمة مع الاستخبارات التركية.

    ما يجري في حلب وفق هذا المشهد، إعادة توجيه للعملية العسكرية، وفق الهدف السياسي المركزي المنشود الآن، باستهداف الانتخابات السورية لإجهاضها من مراميها، حتى ولو كانت مجرد بارقة أمل في نفق حمام الدم السوري، بعد تعثر مفاوضات «جنيف 2» وجمود مسار الحلول السياسية البديلة، بعد تقدم المشهد الأوكراني على سلّم الاهتمامات الأميركية والروسية.

    وبهذا المعنى، فإن المعركة الدائرة الآن على الارض، عنوانها الأساسي، الى جانب كسر هيبة الدولة السورية في حلب وريفها، الرد على قرب اكتمال تأمين المنطقة الوسطى، ووأد العملية الانتخابية والبناء على ذلك لاحقا باستكمال حملة التشكيك بشرعية الحكم، ولو اقتضى الأمر الاستعانة بكل فتاوى «الجهاديين» ومناورات السياسة ومؤامرات الامن، لضرب الاماكن الآمنة نسبيا كما جرى في حمص قبل يومين، وتفعيل سلاح الهاون على أحياء دمشق، من منطقتي المليحة وجوبر، والاستعانة بين هذه وتلك، بالتجارب الأفغانية والعراقية باللعب على هواجس الناخبين من الانتحاريين، حتى تواصل دورة الدم السوري دورتها.

    ***
    * كيلومتر يفصل الجيش عن سجن حلب



    وضع الجيش مسألة تحرير المدينة الصناعية في حلب على رأس أولوياته، بالتزامن مع اقتراب قواته من سجن حلب المحاصر. في وقت تمدّدت فيه المعارك في مختلف مناطق الغوطة الشرقية

    باسل ديوب, ليث الخطيب, مرح ماشي

    بحلول مساء أمس، سيطرت وحدات من الجيش السوري على «دوّار البريج»، المتاخم للمدينة الصناعية في الشيخ نجار، التي أحكم الجيش إغلاق بوابتها الرئيسية. يأتي ذلك وسط مؤشرات على شنّ الجيش عملية برية ليلية، تمهّد للسيطرة على المدينة الصناعية. فيما شنّ مسلحو «جبهة النصرة» هجوماً مضاداً في محاولة لاستعادة السيطرة على الدوار الاستراتيجي.

    وتتواصل المعارك وسط تأكيد مصادر الطرفين أنّ الصباح سيحمل حسماً لمصلحته. وعلى صعيد متصل، استهدف سلاح الجو تجمعات المسلحين في محيط سجن حلب المركزي، تمهيداً لعملية تهدف إلى فك الحصار عنه بالكامل، بعد أن باتت المسافة التي تفصل وحدات الجيش والقوات الحليفة عن أسوار السجن أقل من كيلومتر واحد.

    وتزامناً مع عودة المعارك إلى جبهة المدينة الصناعية، تراجعت حدة المعارك على جبهة مبنى المخابرات الجوية في الزهراء. وكان يوم أمس قد شهد تكثيفاً لاستخدام الجيش لطائراته الحربية في محافظة حلب، مستهدفاً «سيارة وآليات مدرعة مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة في المدينة وريفها». وقال مصدر عسكري لـ«الأخبار» إن «حصيلة السيارات والآليات التي دُمِّرت خلال أربع وعشرين ساعة تجاوزت الخمسين».

    وشعر بعض سكان المدينة بهزة أرضية خفيفة تبيّن أنها ناتجة من تفجير نفق يربط بين شارع جمال عبد الناصر في الكلاسة بمنطقة باب أنطاكية قرب فرع المرور. وذكر مصدر عسكري لـ«الأخبار» أن وحدة من الجيش فجرت نفقاً بمن فيه من المسلحين بالقرب من باب أنطاكية.

    بدء تنفيذ العديد من بنود التسوية في الزبداني في ريف دمشق

    في موازاة ذلك، اتسعت دائرة المواجهات في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، لتتمدّد على كل المحاور المحاذية لأطراف العاصمة. ويسعى الجيش إلى تثبيت سيطرته على المحاور التي أحرز تقدماً فيها في حي جوبر. قوات المسلّحين توزّعت على جبهتي جوبر والمليحة، بعدما كانت كلّها ترابط في المليحة. وقال مصدر عسكري رسمي لـ«الأخبار» إن «توسيع دائرة المواجهة البرية مع المسلّحين من شأنه أن يضاعف عملية استنزاف قواهم المادية والبشرية، فضلاً عن تشتيتهم على مساحات شاسعة، الأمر الذي يمهّد لاختراق الغوطة الشرقية من أكثر من محور».

    وفي سياق مختلف، علمت «الأخبار» من مصادر مطلعة أن اشتباكاً دار قبل بضعة أيام بين مسلّحين من بلدة مسرابا، في عمق الغوطة الشرقية، من جهة، ومسلّحي «جيش الإسلام» من جهة أخرى، في منطقة قريبة من دوما. وأدى الاشتباك إلى مقتل اثنين من مسلّحي البلدة. وقالت المصادر إن سبب الاشتباك كان «خروج وفد من أهالي مسرابا، برفقة عشرات المسلّحين فيها، إلى دوما لمطالبة زعماء «جيش الإسلام» بالموافقة على عقد تسوية مع الجيش في بلدتهم وعدم إفشالها إذا تمّت». إلا أن مسلّحي «جيش الإسلام» أطلقوا النار على الوفد، ليتطور الأمر إلى مواجهة.


    تسوية الزبداني

    على صعيد آخر، تتواصل الجهود لإنجاح التسوية في بلدة الزبداني (شمالي غربي دمشق). مصادر من البلدة قالت لـ«الأخبار» إن الاتفاق على بنود التسوية تمّ، وبدأ بتنفيذ العديد منها، فقد بلغ عدد المسلّحين الذين تقدموا لتسوية أوضاعهم في البلدة أكثر من 400، فيما سلّم «الجيش الحر» أسلحة ثقيلة للجيش السوري. ويوم أمس جرت اتصالات للبحث في إعلان نجاح التسوية، بين عدّة أطراف، هي لجنة المصالحة داخل الزبداني، ولجنة المصالحة خارجها، إضافة إلى وزارة المصالحة الوطنية والجيش. ومن المتوقع أن يُعلَن انتهاء تنفيذ الخطوات الأولية للتسوية خلال اليومين المقبلين. ويقول قيادي في «الجيش الحر» لـ«الأخبار» إن «كل المسلّحين وافقوا على التسوية، باستثناء مجموعة صغيرة غير مؤثرة تتبع لجبهة النصرة. طلبنا منها الخروج من الزبداني، وستخرج خلال أيام». إلا أن مصادر رسمية قالت إن الجيش لن يرضى بتسوية لا يسلم بموجبها مقاتلو المعارضة أسلحتهم.

    صواريخ على اللاذقية

    في غضون ذلك، تستمر المعارك في ريف اللاذقية، وبدأت قوات الجيش عملية عسكرية في قرية النبعين جنوب بلدة كسب الحدودية، بالتزامن مع استهداف مدفعية الجيش مواقع تمركز المسلحين في منطقة عين الدلبة ضمن الريف الشمالي كذلك تتواصل الاشتباكات ضمن أراضي قرية السمرا الحدودية. مستودعات الذخيرة في قرية ربيعة الخارجة عن سيطرة الدولة، كانت هدف سلاح الجو، إضافة إلى استهداف تجمعات المسلحين في كسب. وتحدّثت وكالة «سانا» عن مقتل 39 مسلحاً معظمهم من جنسيات غير سورية في عين الدلبة. وبحسب الوكالة من بين القتلى اللبناني عبد الله الكاتبي ومحمود عارف وماهر رضوان وصبري المجبور. وفي إطار ما سمته صفحات المعارضة إصابات دقيقة حققها مسلحو «الجيش الحر» في مقر «القوى البحرية» و«الدفاع الوطني»، سقط صاروخا «غراد» على منطقة بساتين الريحان الشعبية، الواقعة شرق مدينة اللاذقية، من دون تحقيق إصابات.

    تعليق


    • 1/5/2014


      * سوريـــة.. مــــا قبـــل الإنتخابـــات



      أحمد الشرقاوي
      بانوراما الشرق الاوسط

      سوريـــة حســب إعــلام “المعارضة”

      المتابع لإعلام ما يسمى بـ”المعارضة السورية”، لا يسعه بعد ثلاث سنوات من القتل والخراب، سوى التسليم بهزيمة سورية وقرب سقوط الأسد. فـ”الثوار” يحققون كل يوم إنتصارات نوعية على الأرض، خصوصا بعد أن استلم “المقاتلون” في الشمال شحنة الصواريخ الأمريكية ضد الدبابات، بالإضافة لشحنة أولية من صواريخ محمولة على الكتف ضد الطائرات ممولة من السعودية في إطار حربها المقدسة لتحرير سورية من الإحتلال الفارسي.

      وسبب صمود “ثوار الناتو” ومعهم “المجاهدين في المؤخرات والفروج”، وفق ما تنشر بعض الصحف الخليجية ومنها “الحياة” نقلا عن قادة تكفيريين كبار، هو إعتماد هؤلاء “المجاهدين” لإستراتيجية “الإنسحابات التكتيكية”، والتي بالرغم من أنها تحولت إلى نكتة وعنوان مضحك للجبن والضعف والهرب من ساحات الشرف، وتفضيل هؤلاء الجبناء للإستقواء بقتل المدنيين الأبرياء على مواجهة جند الله المدعومين من السماء، إلا أنها (الإنسحابات التكتيكية)، وفق إعلام المعارضة، أفشلت هجمات “الجيش الأسدي” في العديد من المناطق، ما جعل قوات ‘بشار’ تُركّز على قصف المدنيين الآمنين بصواريخ ‘سكود’ الإستراتيجية والبراميل المتفجرة وصواريخ جو – أرض تدك بها الطائرات النفاثة المجاميع السكّانية في الأحياء الشعبية للمدن، بموازات القصف بالدبابات والمدفعية الثقيلة، لتدمير البنية التحتية للشعب السوري، عقابا له على تأييده لـ”الثورة” وإحتضانه لـ”المجاهدين”.

      حزب الله، وبرغم ما يقال عن أنه قلعة مغلقة في وجه أعتى الإستخبارات العالمية في المنطقة وعلى رأسها “إسرائيل”، إلا أن “الثوار” نجحوا – بالتصريحات العنترية – في إختراق عدد كبير من عناصره، الذين تحوّلوا إلى مخبرين ينقلون المعلومات ويبيعون السلاح لـ”المجاهدين”، لكن بأثمان زهيدة لأنهم لا يسعون للربح بل لمساعدة الشعب السوري المقهور.

      أما قتلى الحزب، كما يسميهم “ثوار الناتو”، فأعداد الذين سقطوا منهم بالمئات، وحزب الله يفضل أن يدفنهم ليلا خجلا من أن يكتشف جمهوره الحقيقة. وهناك أكثر من 175 جثة في ثلاجات الموتى في ‘حاصبيا’ منذ معركة القصير، لا يستطيع الحزب إبلاغ أهاليهم عن مصيرهم.

      لقد تبيّن من تطورات الأحداث في سورية، أن كثير من الشرفاء الشيعة في الجنوب اللبناني يعارضون تدخل حزب الله في سورية دفاعا عن الأسد، ويرفضون بشدة مشاركة أبنائهم في هذا القتل الطائفي الذي لا يخدم إلا ‘بشار’ و “إسرائيل”.

      * * *


      هذا غيض من فيض ما ينفثه الإعلام الخليجي المسموم بشكل يومي، ومثل هذه الترهات لا تستحق منا التعليق، لكنها تصلح لتكون مؤشر دال على طبيعة الخطاب الإعلامي المنحط الذي يؤثر بشكل غير مفهوم على جزء كبير من الشارع العربي الذي لا زال يُصدّق مثل هذه الفبركات، في تغييب كامل للعقل وإلغاء تام لأبسط مقومات سؤال المنطق.


      وبالتالي، فهي ليست من المعلومات المفيدة التي يمكن الإستناد إليها في التحليل، لمعرفة موازين القوى على الأرض وتطورات المعارك في الميادين مقارنة مع ما يقوله إعلام حلف المقاومة الذي يتسم بالصدق والموضوعية، لكنها تساعد إلى حد كبير في فهم طبيعة العقلية الشعبية السائدة في الوطن العربي اليوم من أقصى المغرب إلى أقصى المشرق، والتي تحوّلت إلى مكبّ لزبالة الخطاب الذي ينتجه إعلام الزيت، المكتوب منه والمسموع والمرئي على حد سواء.

      * * *


      السمــاء تدخُــل الحــرب فـي سوريــة

      سألني صديق سوري في المهجر: “لماذا انصرفت مؤخرا للكتابة في الشأن الديني بدل السياسي؟”.. فقلت له: لأن سورية انتصرت حين تحوّلت “الثورة” من مطالب سلمية بالحرية والعدالة والكرامة إلى “إسقاط الدولة” بنظامها ومؤسساتها وجيشها وشعبها لفائدة “إسرائيل”.. فتدخّل التكفيريون باسم الله جل جلاله لنصرة أمريكا وإسرائيل.. حينها، غضب الله في علاه من فجور حلف المجرمين الذين شوّهوا دينه وقتلوا خلقه وأفسدوا في الأرض فسادا تكاد تزول من هوله الجبال.

      وعندما اتجهتُ للكتابة الدينية، فبهدف الوصول إلى خلاصة حاسمة قاطعة ونهائية، مفادها، أن جند الله من الجيش العربي السوري البطل ورجال المقاومة الأبرار، ما ضربوا إذ ضربوا ولكن الله ضرب، وأنهم ما قتلوا إذ قتلوا ولكن الله قتل، وأن الله أمر رجال حزبه وجنده في أرض الشام المباركة من وراء حجاب، بأن اقتلوا التكفيريين أينما ثقفتموهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله.

      حينها قلت مع نفسي، سورية انتصرت، والمؤامرة الكونية سقطت بكل أهدافها الإستراتيجية والتكتيكية بعد أن مكروا ومكر الله والله خير الماكرين، فنصر المؤمنين وهزم التكفيريين وأسيادهم من ساسة الغرب المنافقين وأدواتهم من أعراب الزيت الخونة، لتبدأ حرب جديدة باسم القيم والأخلاق حتى تطهير أرض الشام المقدسة من بقايا رجس التكفيريين، ليأتي الدور بعد ذلك على الخراف الضالة في الوطن العربي، كي تستفيق من دوختها على وقع إنتصار حلف المقاومة على حلف المؤامرة، فيخرج الناس للشوارع رافعين صور الزعيم القومي الرئيس بشار وإمام المقاومة الإسلامية سماحة السيد، معلنين عن ميلاد عصر جديد لأمة جديدة ما زالت الثقافة لم تعثر لها على إسم جامع يُعرّفها غير “حلف المقاومة”.

      وبالمناسبة، لا نريد من بعض القوميين العرب أن يُسوّقوا لإنتصار سورية باعتباره إنتصارا لـ”عروبة” لا وجود لها إلا في مخيلاتهم وفي مساحات ضائعة من كتاباتهم الخشبية المجترة والمكرورة، لأن الحرب هذه المرة، لم تكن حرب الأسد ضد شعبه كما يروج لذلك المزوّرون، بل كانت حرب العرب ضد قلب العروبة النابض لأسقاط آخر قلاع الممانعة والمقاومة في المنطقة.

      أمام هول المؤامرة، والتي كانت تستهدف أيضا تغيير قضاء الله وقدره المكتوب في اللوح المحفوظ بالنسبة لمصير الشام في المعركة الفاصلة بين الحق و الباطل، العدل و الظلم، الخير و الشر، وما سيترتب عن نتائجها من نهاية حتمية للطاعون المسمى “إسرائيل” ومعه كل ديكتاتوريات العهر والبورديل المتحالفة معه ضد دينها وأخلاقها ومبادىء وقيم شعوبها، ومسؤولية الأمانة التي أناطها الله بها فخانتها.. هنا تدخلت السماء لتقول للتاريخ “قــف.. لن يكتبك غير قلمي، وفق علمي، وإرادتي، ومشيئتي”، ولله الأمر من قبل ومن بعد..

      هكذا تحولت الحرب على سورية إلى قضية تدار من السماء في السر والخفاء، دفاعا عن عمود النور الذي يحرس جبل قاسيون.. فتحقّقت المعجزة، وكانت المفاجأة بحجم الكارثة.. وإلا كيف يمكن من الناحية المنطقية تفسير إنتصار سورية في حرب كونية ساحقة ماحقة دامت لأكثر من ثلاث سنوات، خاضها رجال الله ضد ما يسمى بـ”المجتمع الدولي” بحلفائه في الغرب والشرق مدعومين بزبالة التكفيريين من كل أصقاع الأرض؟..

      وعليه، فمن كان يعتقد أن السماء لم تعد تتّصل بالأرض، وأن عصر المعجزات قد ولّى وانتهى بانتهاء الرسل والرسالات، فعليه مراجعة إعتقاده وعقيدته، لكن ليس عند فقهاء جهلة من أمثال كهنة الخليج، الذين كانوا يقولون لـ”المجاهدين” الجهلة أن الملائكة تقاتل معهم فوق خيول بيضاء وأنهم سينتصرون، فخذلهم الله وكشف كذبهم ودجلهم، وفضح نفاقهم وتآمرهم على الأمة ودينها وثوابتها ومقدساتها.

      لقد سبق وأن حذرهم سماحة السيد منذ إنطلاق الأحداث في سورية من مغبة السقوط في الفخ الأمريكي، لأن الهدف كان هو تجميع التكفيريين ومقاتلو القاعدة في سورية لتصفيتهم والتخلص من شرهم، لكن في نفس الوقت إستنزاف الجيش العربي السوري وحزب الله من خلال تغذية فتنة تدوم لعشر سنوات قادمة، وفق ما يتوهمون.

      غير أن ما حصل هو عكس ما كانو يتوقعون.. حزب الله تحول من مقاومة لبنانية محلية إلى قوة إقليمية تصنع الإنتصارات، وتُغيّر المعادلات، وترسم الخرائط الجديدة، وتفرض الخطوط الحمراء على الأعداء.. ثم.. ثم هل يمكن أن يتبلور اليوم حل سياسي في لبنان والإقليم من دون رأي حزب الله؟.

      ثـــم مـــاذا بعـــد؟..

      الأسد قرر الترشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة، وهذا أمر ترفضه السعودية وتركيا وإسرائيل، وتعتبره مؤشرا مقلقا يريد أن يقول من خلاله ‘الأسد’ أنه انتصر في الحرب على الإرهاب واستعاد معظم المناطق السورية التي كان يحتلها التكفيريون إلى حضن الدولة، ما يطرح أكثر من علامة إستفهام حول إن كان محور المؤامرة سيستكين ويسلم بالأمر الواقع، أم أنه يدبر في ليل بلا قمر، مؤامرة جديدة تستهدف إفشال الإنتخابات، لكن هذه المرة من خلال عدوان عسكري إقليمي مُدبّر بعد أن استنفذوا خزانهم من التكفيريين ولم يعد بمقدورهم استقطاب أكثر من 600 إرهابي في الشهر، يدرب 500 منهم في الأردن و 100 في معسكر بقطر.

      وبالتالي، فالتأثير على الإنتخابات السورية المقبلة يتطلب تدخلا عسكريا موضعيّا يقلب الصورة في المنطقة رأسا على عقب. ويتردد في كواليس مجتمع المخابرات، أن تركيا تُحضّر لعدوان بالتنسيق مع إسرائيل ليكون التفجير في الجولان المحتل بالتزامن مع التفجير بالشمال، بهدف إحتلال حلب وإدلب وشاطىء اللاذقية الشمالي، في حين يقوم ما أعيد تأسيسه من جديد تحت لواء “الجيش الحر” بالهجوم إنطلاقا من الجولان في إتجاه دمشق، حيث المسافة لا تبعد أكثر من 60 كلم فقط، ويكون الهجوم بتغطية من الجيش الإسرائيلي.

      وفي هذا الصدد، واهم من يعتقد أن سورية ستكون لقمة سائغة لهذا النوع من العدوان فهناك معلومات مؤكدة، بل وتصريح رسمي صادر عن الجيش الروسي، يؤكد أن سورية استلمت منظومة (إس 300)، ولن يكون بمقدور إسرائيل أو تركيا التفكير في تحريك أسطولها الجوي فوق سورية، هذا بالإضافة إلى أن معلومات روسية تحدثت أمس عن بدء عملية نقل السلاح الذي كان بجزيرة القرم إلى سورية وإيران، وإعادة تجهيز الجزيرة بمنظومات جديدة متطورة لمواجهة أي تهديد محتمل من حلف الناتو في حال قرر مساندة عصابة كييف في حربها بالوكالة عن أمريكا ضد روسيا.

      أكثر من ذلك، أذكر أني كنت قد قرأت تصريحا لأحد المقاومين من حزب الله في ‘كسب’ باللاذقية قبل فترة، أكد فيه لوسيلة إعلامية عربية، أن ما يتواجد من سلاح ومعدات ومنظومات قتالية متطورة في منطقة اللاذقية، يفوق قدرة حلف الناتو على مواجهته عسكريا. كان من الممكن أن لا آخذ هذا التصريح على محمل الجد، لكنه صدر عن مقاتل من حزب الله يتمتع بقدر كبير من المصداقية. وهذا ألأمر ليس سرا، فرفض أمريكا وحلف الناتو التدخل عسكريا في سورية كان بسبب هذا المعطى أيضا من ضمن معطيات أخرى، وعلى رأسها، دخول حزب الله وإيران الحرب لمساندة سورية، هذا أمر لا شك فيه، ما كان سيفجر حربا إقليمية تتحول بسرعة إلى حرب عالمية بدخول روسيا في حال دخلت تركيا وحلف الناتو، وبالتالي، لا أحد كان يتصور كيف يمكن أن تنتهي مثل هكذا حرب بمقاييس الأسلحة والتكنولوجيا الحديثة المتوفرة لدى القوى العظمى.

      “أمــن الخليــج مـن أمــن مصــر”

      أمّا على المستوى السياسي، فيمكن إستباق الإعلان الرسمي والتأكيد اليوم أن معالم الحلف الإقليمي الجديد قد اكتملت وظهرت تشكيلته النهائية بمناسبة المناورات التي اختتمت هذا الأسبوع في السعودية، حيث اعتبرت الأضخم في الخليج. والجديد هذه المرة، هو مشاركة مصر فيها، وإعلان وزير خارجية حكومة ‘السيسي’ قبل توجهه لواشنطن: أن “أمــن الخليــج مـن أمــن مصــر”.

      هذا فيلم سخيف سبق وأن شاهدناه من قبل، ونعرف كيف يبدأ وكيف ينتهي.. وسبق أن قلنا للمراهنين على الدور المصري من أنصار المقاومة، أن لا خير في حكام مصر سواء بعد الثورة الأولى زمن الإخوان أو بعد الثورة الثانية زمن العسكر، وأن الخير في الواقع الذي سيفرض على الشعب المصري العظيم الخروج في ثورة تصحيحية ثالثة لوضع حد لحكم العسكر، وإقامة نظام مدني يمثل الإرادة الشعبية المصرية الحقيقية.

      وإلا، ما معنى أن تهدد دولة مثل إثيوبيا الأمن المائي المصري بتحريض من قطر وإسرائيل، فتبلع القاهرة الإهانة وتصمت؟.. وما معنى أن تشعل قطر وتركيا الفتنة في مصر بتمويل إرهاب جماعة الإخوان المجرمين وغيرهم من أترابهم السلفيين، فتبتلع القاهرة المؤامرة وتهدد قطر ولا تجرأ على تهديد أنقرة؟.. وما معنى أن تدافع مصر عن دول الخليج ضد “إيران”، حيث اعتبر مسؤول عسكري مصري كبير أن مشاركة القاهرة في المناورات العسكرية السعودية الأخيرة، هي رسالة إلى إيران؟.. هل تظن القاهرة فعلا، أن مثل هذه الرسالة السخيفة والغبية قد أقلقت طهران؟..

      ما من شك أن الإيرانيين يتنذّرون على عسكر مصر، ويسخرون من السعودية وحلفها، لأنهم يعلمون علم اليقين أنه ما أن يجدّ الجدّ حتى ينهار هذا المسخ المسمى بحلف “السعودية، إسرائيل، الإمارات، الأردن، ومصر” كسراب بقيعة، يحسبه الضمئان ماء، فإذا اقترب منه لم يجده شيئا.

      لكن، دعونا نسأل بهدوء.. متى هددت إيران السعودية ودول الخليج حتى تتحوّل إلى عدوّ بدل إسرائيل؟.. وماذا فعلت إيران للعسكر في مصر حتى تأخذهم العزة بالإثم، فيبيعون تاريخهم العسكري وحضارة بلادهم، وشرف وعزة وكرامة مصر، ودورها العربي والإسلامي في سوق النخاسة السعودي، ويدخلون في حلف عدواني خطير مؤلف من السعودية وإسرائيل والأردن والإمارات مقابل دولارات معدودات لا تسمن ولا تغني من جوع؟.

      لم يعد الإعلام المصري الذي يُسوّق ليل نهار لمقولة “جيش الأسد الذي يقتل شعبه” من جهة، في حين يقدم الجيش المصري باعتباره جيشا بطلا يحارب الإرهاب. ومعنى محاربة الإرهاب في القاموس العسكري المصري، هو قتل المعارضين السياسيين في صمت، والحكم على مئات آخرين بالإعدام، وتسويق صورة السيسي البطل الوطني الذي انتصر على الإرهاب، وأنقذ مصر وشعبها من ويلات الديمقراطية، وها هو يعود بها إلى الخلف زمن الديكتاتورية العسكرية، من خلال المتاجرة بصورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، لما لها من مكانة متميزة في الذاكرة المصرية والعربية.

      لكن، كيف يمكن أن يكون ‘السيسي’ على نهج ‘جمال عبد الناصر’ وهو يرفض المس بإتفاقية العار مع إسرائيل، وها هي التقارير تتحدث اليوم عن علاقات متميزة قائمة بين اسرائيل ومصر، خصوصا في الجوانب الأمنية التي زادت هذه العلاقة قوة ومتانة، فأصبحت حماس عدوا مشتركا لمصر وإسرائيل، والقاعدة في سيناء يعتبرها الصهاينة خطرا على مصر وإسرائيل، كما أن إيران ومحورها الشيعي وتمددها الهادىء في المنطقة، يهدد نفوذ السعودية ومكانة مصر ووجود إسرائيل، وبالتالي، لا مناص من الإنخراط في حلف “وهابي – صهيوني” يقيم التوازن مع حلف إيران، ويضع حدا لطموحاتها التوسعية في الوطن العربي.

      وكان ‘يوسي بيلين’ قد كتب قبل أسبوعين في صحيفة ‘إسرائيل اليوم’ يقول: “يجري هنا تعاون وثيق بين مصر وإسرائيل، لا يكثرون من الكلام عنه خشية الحسد. وتتم أحاديث ولقاءات سرية، ويوجد تنسيق يسبب الكثير من الارتياح للجهات السياسية والامنية في اسرائيل وللامريكيين ايضا”. وبذلك يكون قد شهد شاهد من أهلها وكشف المستور.. وتبين أن موقف السيسي من أمريكا كان مجرد مسرحية سخيفة.. لكن، بينما يسبح العسكر في واد، يسبح الشعب في واد آخر، لا هم ولا هدف له في الحياة سوى “رغيف العيش” و “أنبوبة الغاز”.

      والحقيقة، أنه لو كان الجيش المصري بالصورة المثالية التي يقدمها الإعلام للشعب، لكان طبيعيا أن ينخرط إلى جانب حلف المقاومة للدفاع عن مشروع الأمة ضد مشروع أمريكا وإسرائيل، الذي يهدف إلى تفتيت دول المنطقة بما في ذلك مصر. لكن، كون العسكر في المحروسة قرروا التموقع في الجانب المخزي من التاريخ، طمعا في الحفاظ على إمتيازاتهم في السلطة، وتأبيد سيطرتهم على ما لا يقل عن 40% من مقدرات الإقتصاد المصري، في ما الباقي بيد الشركات الأجنبية والإسرائيلية، ليظل الشعب فقيرا جائعا لا يرفع في إحتجاجاته غير شعار “الشعــب يريد الرغيـــف” بديلا عن “الشعب يريد تحرير فلسطين”.

      لكـــن مـــاذا عـــن أمريكـــا؟..

      أما أمريكا، فلم تعد سورية أولوية تحضى بنفس الإهتمام الذي كان من قبل، خصوصا بعد أحداث أوكرانيا. أمريكا استدارت فعلا نحو آسيا، لكن بسرعة تفوق قدرتها على المناورة حين أشعلت أحداث أوكرانيا بمعية الموساد، وبدأت تتهدد كوريا الشمالية، وتحذر الصين من مغبة التصعيد ضد اليابان بسبب الجزر المتنازع عليها، بل وهدد أوباما صراحة بأنه سيُفعّل إتفاقية الدفاع المشترك مع اليابان في مواجهة الصين.

      ناهيك أن حلف الناتو قام مؤخرا بنشر قواته الجوية والبرية والبحرية في بعض دول أوروبا الشرقية التي التحقت بالمعسكر الغربي بعد تفتت الإتحاد السوفياتي السابق، لتطوق روسيا عسكريا، لكن.. من يجرأ على المواجهة؟.

      لأنه في الوقت الذي ترتفع فيه أصوات اللوبي اليهودي والمسيحي الصهيوني في الكونجرس الأمريكي مطالبين بالحسم العسكري في سورية وأوكرانيا لوضع حد لطموحات روسيا التوسعية على حساب الولايات المتحدة، يقول لهم ‘باراك أوباما’ بهدوء: “أنا لا أفهم لماذا تطالبونني بالتدخل العسكري في سورية وأوكرانيا، في الوقت الذي سحبنا فيه جنودنا من العراق ونستعد لسحب ما تبقى لنا من جنود معدات في أفغانسان نهاية هذه السنة؟.. أنتم لا تريدون التعلم من تجارب الماضي، وتعلمون أن وضعنا الإقتصادي لا يسمح لنا بأية مغامرة عسكرية جديدة، كما أن الشعب المريكي في غالبيته يعارض بشدة أي تدخل عسكري لجيشه في الخارج”.

      وحيث أن الواقع هو كما أكده ‘أوباما’ نفسه، فإن لا حل سوى بإشعال الفتن وألإضطرابات والحروب بالوكالة، لأنها أقل تكلفة في الأموال والأرواح، وقد تأتي أكلها ولو بعد حين.

      وبالتالي، فلا مانع أن تشن “إسرائيل” الحرب على سورية كما طالبتها أمريكا بذلك قبل أيام، ولا بأس من أن يتدخل أردوغان لمساندتها من الشمال، ما دامت العلاقات الديبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب ستعود إلى طبيعتها خلال أيام، وهناك تنسيق أمني قائم بين البلدين في السر.

      أما أوكرانيان فقد آن الأوان لتورط أمريكا حكومة ‘كييف’ في حرب ضد روسيا، لأن مثل هذه الشرارة ستشعل أوروبا إذا لم يتدخل الناتو لوضع روسيا عند حدها.

      هذا يعني أن من أراد إشعال حرب أو فتنة فليفعل، لأن أمريكا لن تحارب نيابة عن أحد، ولن تسقط إقتصاديا وحدها، ولا بد للطوفان أن يجرف كل أعدائها.

      لكن هذه المرة أيضا أخطأ ‘أوباما’، لأن السماء كانت لها خطة أخرى، تقول أن من يشعل الفتن ينتهي بأن يحترق بها، وها هي 29 ولاية تتأهب لطلب الإنفصال، وها هي شرارة الربيع الأمريكي تنطلق من ولاية فيرجينيا، وتنذر بإشعال الحرائق فيما كان يعرف من قبل بـ”إمبراطورية روما الجديدة”.

      تعليق


      • 1/5/2014


        * إقفال باب تقديم طلبات الترشح للرئاسة السورية على 24 مرشحاً



        أكد رئيس المحكمة الدستورية العليا القاضي عدنان زريق أنه تم في تمام الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الخميس الموافق الأول من أيار 2014 إغلاق باب تقديم طلبات الترشح لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية.

        وأشار زريق في تصريح له اليوم إلى أنه تقدم خلال المهلة القانونية التي امتدت من 22 نيسان 2014 ولغاية 1 أيار 2014/ 24 طالبا للترشح إلى المحكمة الدستورية العليا التي أعلمت بدورها مجلس الشعب بذلك.

        وأوضح القاضي زريق أن المحكمة الدستورية العليا ستعكف على دراسة طلبات الترشح بدءا من يوم غد وستعلن إعلانها الأولي خلال خمسة أيام على الأكثر وفقاً للدستور وقانون الانتخابات.

        وتلقى مجلس الشعب على مدى الأيام العشرة الماضية 24 إشعاراً من المحكمة الدستورية العليا بأسماء كل من ماهر عبد الحفيظ حجار، وحسان النوري، وسوسن الحداد، وسمير معلا، ومحمد فراس رجوح، وعبد السلام سلامة، وبشار حافظ الأسد، وعلي محمد ونوس، وعزة محمد وجيه الحلاق، وطليع صالح ناصر، وسميح ميخائيل موسى، ومحمود خليل حلبوني، ومحمد حسن الكنعان، وخالد عبده الكريدي، وبشير محمد البلح، وأحمد حسون العبود، وأيمن شمدين العيسى علم، وزياد عدنان حكواتي، وأحمد علي قصيعة، ومحمد محمد نصر محمود، وعلي حسن الحسن، وأحمد عمر ضبة، ومحمود ناجي موسى، وحسين محمد طيجان، وهم من تقدموا بطلبات الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية فيما قام أعضاء المجلس بتأييد طلبات المرشحين.

        ووفقا لأحكام الدستور وقانون الانتخابات العامة يقدم طلب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية إلى المحكمة الدستورية العليا ويسجل في سجل خاص، وذلك خلال مدة عشرة أيام من تاريخ إعلان الدعوة لانتخاب الرئيس ولا يقبل طلب الترشيح إلا إذا كان طالب الترشيح حاصلاً على تأييد خطي لترشيحه من خمسة وثلاثين عضواً على الأقل من أعضاء مجلس الشعب ولا يجوز لعضو المجلس أن يمنح تأييده إلا لمرشح واحد.

        ويشترط في المرشح إلى منصب الرئاسة السورية أن يكون متمّاً الأربعين عاماً من عمره في بداية العام الذي يجري فيه الانتخاب، ومتمتعاً بالجنسية السورية بالولادة من أبوين متمتعين بها أيضاً بالولادة، ومتمتعا بحقوقه المدنية والسياسية وغير محكوم بجرم شائن ولو رد إليه اعتباره كما يشترط ألا يكون متزوجاً من غير سورية وأن يكون مقيماً في سورية مدة لا تقل عن عشر سنوات إقامة دائمة متصلة عند تقديم طلب الترشيح ولا يحمل أي جنسية أخرى غير جنسية الجمهورية العربية السورية وألا يكون محروماً من ممارسة حق الانتخاب.


        وحدد رئيس مجلس الشعب موعد انتخاب رئيس الجمهورية السورية للمواطنين السوريين غير المقيمين على الأراضي السورية في السفارات السورية يوم الأربعاء المقبل بدءاً من الساعة السابعة صباحاً حتى الساعة السابعة مساء حسب التوقيت المحلي للمدينة التي توجد فيها السفارة وللمواطنين السوريين المقيمين على الأراضي السورية يوم الثلاثاء الواقع في 3 حزيران 2014 بدءاً من الساعة السابعة صباحاً حتى الساعة السابعة مساءً.

        ***
        * الجيش السوري يتقدم على محور جوبر بدمشق والراموسة في حلب



        دارت اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حي جوبر بمحيط دمشق ، واكدت مصادر عسكرية سورية للمنار تقدم الوحدات العسكرية باتجاه المتحلق الجنوبي ، مكبدة المسلحين خسائر كبيرة.
        وفي حلب واصلت وحدات الجيش السوري تقدمها في حي الراموسة وسيطرت على معمل السماد ومستودع الحاويات ملحقة خسائر كبيرة في صفوف المسلحين.
        وقال مصدرعسكري سوري لوكالة سانا إن وحدات من الجيش تصدت لمجموعات مسلحة حاولت التسلل إلى بساتين الراموسة وحي بستان الباشا من جهة ام تي ان في حلب وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.

        * شاهد بالفيديو ثكنة هنانو بحلب بعد فشل المسلحين السيطرة عليها



        فيديو:

        https://www.facebook.com/photo.php?v=320500364769277

        يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية ضد المجموعات المسلحة في بعض أحياء حلب القديمة، وتصدى لهجوم على ثكنة هنانو العسكرية التي حاولت المجموعات المسلحة السيطرة عليها، وتمكن من قتل عدد كبير من المسلحين.

        وتتواصل العمليات العسكرية في بعض احياء حلب القديمة خصوصا بعد موجة التصعيد التي شهدتها هذه المدينة مع ريفها في محاولة من قبل المجموعات المسلحة وداعميها لتغيير واقع جغرافي سياسي.

        وحاولت المجموعات المسلحة اكثر من مرة السيطرة على ثكنة هنانو لكنها فشلت رغم القيام بعمليات حفر خنادق وتفخيخها، حيث دارت اشتباكات عنيفة وفشل الهجوم.

        وقال مراسل قناة العالم: "نحن الآن داخل ثكنة هنانو، هذه الثكنة التي حاولت المجموعات المسلحة الدخول اليها بعد قيامها بتفجير للسور، لكن هي بالكامل تحت سيطرة الجيش السوري بعد أن قتل منهم عدد كبير من المسلحين، وفر عدد آخر باتجاه منطقة باب الحديد وبعض المناطق الاخرى".

        وقال احد عناصر الجيش السوري الذين شاركوا بالعمليات لمراسلنا: "قاموا بالتفجير وبدأوا برمي قذائف هاون وجرات غاز من اجل منع الامداد عن الثكنة، كانوا يتصورون انهم قضوا على عناصر الثكنة نفسيا وجسديا، ولما دخلوا اليها تفاجأوا انه لم يخرج احد من مكانه، الذي استشهد استشهد في مكانه وزميله الذي جنبه لم يتحرك من مكانه، قاومناهم وطبعا لم تستمر المعركة اقل من ساعة ودحرناهم وارديناهم جثثا".

        وقال مراسلنا: "تقدمنا باتجاه بعض احياء حلب القديمة خصوصا المطلة على حي الصاخور وباب الحديد، اثار الدمار تحكي واقع الاشتباكات وشراستها، حيث دارت في هذه الابنية والمنازل".

        ورغم طبيعة الاحياء والشوارع الضيقة يثبت الجيش السوري نقاطه في هذه المناطق مع حزام وعملية انتشار مطلة جغرافيا باتجاه قلعة حلب، والتي مازال الجيش السوري يسيطر عليها ليصبح على تماس مع المسلحين في بعض احياء حلب القديمة وبعض الاحياء الاخرى.

        ***
        * الحلقي: الحكومة السورية حريصة على إنجاح الانتخابات بحيادية وشفافية



        هنأ رئيس مجلس الوزراء السوري الدكتور وائل الحلقي الطبقة العاملة بمناسبة عيد العمال الذي يأتي تكريما لها ولدورها الوطني والريادي والتنموي من خلال وقوفها إلى جانب الجيش والقوات المسلحة في كل ما يمكن من زيادة مستوى الانتاج وإعادة بناء ما خربته المجموعات الإرهابية المسلحة والحفاظ على مقدرات الوطن.
        وأكد الدكتور الحلقي في تصريح صحفي أن الاقتصاد الوطني يصان من خلال جهود العمال وتضحياتهم وسواعدهم وعرقهم الذي يبذل من أجل تأمين كل متطلبات الحياة في الإطار الخدمي أو المعيشي حيث قدمت الطبقة العاملة في هذه المرحلة الشهداء والجرحى لتبقى هذه الموءسسات والمصانع مستمرة في أداء واجبها من أجل تعزيز صمود شعبنا العظيم وجيشنا الباسل.
        وأضاف أنه في مناسبة عيد العمال نحتفي بكل هذه الانجازات والانتصارات التي تحققها الطبقة العاملة “هذا الجيش من عمال سورية الذي هو رديف لا يقل أهمية عما يقوم به الجيش العربي السوري من تضحيات من أجل هذا الوطن العزيز والغالي لأنهم سيبقون اللبنة الأساسية التي تصون الوطن ويعول عليها الكثير من الآمال وخاصة في مرحلة إعادة بناء سورية”.
        وأوضح أن الأيام القادمة ستحمل لسورية المزيد من الإنجازات والانتصارات للشعب السوري والطبقة العاملة بفضل ما يقدمه الجيش العربي السوري من تضحيات عظام.

        * موسكو تعتبر الإرهاب أكبر خطر في الأزمة في سوريا



        أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن روسيا تعتبر الإرهاب أكبر خطر في الأزمة في سوريا.

        وقال تشوركين خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط كما نقل موقع روسيا اليوم: (نعتبر الإرهاب الخطر الأكبر في ما يتعلق بالأزمة في سوريا ويجب على ما تسمى بـ "المعارضة المعتدلة" النأي بنفسها عن التنظيمات الإرهابية أمثال "دولة الإسلام في العراق والشام" و"جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية" وتوسيع قوام وفد مفاوضيها من خلال ضم القوى الوطنية ومعارضة الداخل إليه).
        ودعا تشوركين إلى عقد الجولة الثالثة من محادثات المؤتمر الدولي حول سوريا في جنيف بأسرع ما يمكن مشيرا إلى أن "جدول أعمالها منسق مبدئيا".
        يذكر أن الجولة الثانية من مباحثات مؤتمر جنيف 2 اختتمت في 15شباط الماضي حيث واصل وفد ائتلاف الدوحة الذي فرضته الولايات المتحدة ومن معها ممثلا وحيدا للمعارضة المماطلة والتسويف والتعامل بشكل انتقائي مع بيان جنيف1 وتعمد عدم التطرق إلى قضية مكافحة الإرهاب الذي يعاني منه الشعب السوري مع استمرار الدول الغربية والإقليمية بدعم المجموعات الإرهابية.

        ***
        * "والاه": نقل 3 جرحى من المجموعات المسلحة السورية إلى مستشفى زيف في صفد داخل الأراضي المحتلة

        * معسكرات اسرائيلية في الجولان لمساعدة المسلحين في سوريا

        ذكرت مواقع خبرية اسرائيلية، ان حكومة نتنياهو اسست معسكرات في الجولان السوري المحتل مهمتها تقديم المساعدات العسكرية للمسلحين في سوريا.
        واشارت المصادر الى ان المعسرات تضم وحدات استخبارية مهمتها تقديم معلومات للجماعات المسلحة التي تناهض النظام السياسي في دمشق، وتأمين تحركاتهم مع مناطق في جنوب درعا والقنيطرة.
        وكانت قوات الفصل التابعة للأمم المتحدة قد قدمت تقريرا إلى مجلس الأمن في الثامن والعشرين من آذار/ مارس الماضي اوضحت فيه التعاون بين الكيان الاسرائيلي والجماعات المسلحة.
        وقبل أشهر، أكدت مصادر عسكرية فرار عشرات المسلحين باتجاه الجولان السوري المحتل، بسبب ضربات الجيش السوري.

        * باريس: 285 فرنسياً يقاتلون في صفوف المسلحين بسوريا



        كشف وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن نحو 285 مواطنا فرنسيا يقاتلون حاليا في صفوف الجماعات المسلحة في سوريا.

        ونقلت صحيفة "فيغارو" الفرنسية عن كازنوف، بحسب قناة الاتجاه، أن عدد الفرنسيين الموجودين للقتال ضد الحكومة السورية ازداد في الأشهر الأخيرة بمقدار 75% مما بدء يشكل خطرا وشيكا من عودة المسلحين الى باريس .
        وحذر من عزم 120 مواطنا فرنسيا يحاولون الوصول إلى الأراضي السورية للانضمام إلى المسلحين.

        * باريس تطرد جزائريا للإشتباه بتجنيده فرنسيين للقتال في سوريا


        أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية انه تم طرد جزائري الى بلاده يشتبه بانه جند فرنسيين للقتال في سوريا.
        والجزائري (37 عاما) الذي يقيم في فرنسا في شكل دائم، اعتقل في تركيا داخل حافلة كانت تنقل مجموعة من الاشخاص الى سوريا، قبل ان يسلم للسلطات الفرنسية التي سارعت الى ترحيله للجزائر.
        وقالت الوزارة في بيان ان الجزائري مرتبط "باعضاء في التيار المتطرف ضالعين في تجنيد افراد للانضمام الى شبكات متشددة في افغانستان وسوريا".

        * سعودي يخرج من المعتقل إلى سوريا: تساؤلات حول جدية تنفيذ «الأمر الملكي»

        -
        السعودي محمد سعد الشمّري يعود مجدداً إلى الأراضي السورية

        عبد الله سليمان علي - صحيفة "السفير"

        تمكّن «الجهادي» السعودي محمد سعد الشمّري من العودة مجدداً إلى الأراضي السورية، بعد عام ونصف العام من اعتقاله من قبل السلطات السعودية.

        وشارك الشمّري في القتال في سوريا لأشهر عدة، قبل أن يضطر للعودة إلى بلاده في أواخر العام 2012 حيث ألقي القبض عليه، قبل أن يقفل عائداً إلى سوريا مرة أخرى، وذلك رغم صدور قرار من وزارة الداخلية السعودية بمنعه من السفر، بل ورغم الأمر الملكي السعودي الذي جرّم قيام أي سعودي، مدني أو عسكري، بالقتال في الخارج.

        وتَمَكُّنُ الشمّري من العودة إلى سوريا، يطرح أسئلة كثيرة حول جدية الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطات السعودية، ومنها الأمر الملكي بتجريم القتال في الخارج، وإصدار قائمة بأسماء المنظمات التي تعتبرها إرهابية - شملت حتى الآن جماعة «الإخوان المسلمين» وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) و«جبهة النصرة» - لا سيما أن عودة الشمري جاءت بعد عزل الأمير بندر بن سلطان من منصبه كرئيس للاستخبارات، وتسليم وزير الداخلية محمد بن نايف الملف السوري، الأمر الذي اعتبر نقطة تحول جوهرية في سياسة السعودية تجاه هذا الملف.

        إلا أن المؤشرات، ومنها موقف الرياض من «الإخوان المسلمين في سوريا»، وتغاضيها عن تحالف قادة الفصائل المحسوبين عليها مع تنظيمات تعتبرها إرهابية، مثل «جبهة النصرة»، إضافة إلى التساهل مع «الجهاديين» العائدين وغض الطرف عنهم على نحو يتيح لهم العودة مجدداً للقتال في سوريا، كل ذلك يشير إلى أن السلطات السعودية لم تستطع حتى الآن إنضاج التغيير المرتقب في موقفها من الأزمة السورية، وانها لا تزال تتبع «قواعد بندر» نفسها في دعم الفصائل الإسلامية المتشددة، باستثناء «داعش».

        وبالنسبة الى «إخوان سوريا»، كان لافتاً ما صرّح به قيادي بارز في الجماعة لوسائل الإعلام، قبل أسبوع، بأن «السعودية أبلغت قيادة الإخوان رسمياً عبر شخصية سعودية بارزة أن إخوان سوريا غير معنيين بقوانين الإرهاب التي صدرت مؤخراً». وما يؤكد ذلك أن السلطات السعودية لم تتخذ إلى الآن أي إجراءات بحق قيادات «إخوان سوريا» المقيمين على أراضيها، بل ولا بحق أي شخصية «إخوانية» سورية، حتى من غير القيادات.

        من جانب آخر، يلاحظ أن تصنيف السلطات السعودية لـ «جبهة النصرة» على أنها تنظيم إرهابي، لم يترك أي تأثير على طبيعة العلاقة بين «النصرة» من جهة وبين الفصائل المحسوبة على الرياض، وعلى رأسها «جيش الاسلام» بقيادة زهران علوش من جهة أخرى، حيث استمر التحالف العسكري بين «النصرة» وبين «الجبهة الإسلامية»، التي يشغل فيها علوش منصب «القائد العسكري العام»، وخاض الطرفان معارك مشتركة عدة بعد صدور قائمة الإرهاب السعودية، أهمها معركة كسب ومعركة حلب. فما دلالة استمرار السعودية في دعم «جيش الإسلام» رغم تحالفه مع تنظيم إرهابي بحسب قائمتها العتيدة؟ ألا يعني ذلك أنها تدعم هذا التنظيم الإرهابي أيضاً؟.

        ورغم أن المعطيات، تشير إلى أن مشاركة «جيش الاسلام» في التحالف مع «جبهة النصرة»، تحت غطاء «الجبهة الإسلامية»، هي من قبيل الضرورة التي دفعته إليها التطورات الميدانية ومتطلبات مواجهة «داعش»، وبالتالي سينتهي هذا التحالف بمجرد انتهاء أسبابه، مع توقعات بأن يتحول بعد ذلك إلى عداء، إلا أن ذلك لا يعفي السلطات السعودية من التزاماتها بموجب قوانينها الخاصة الا تقدم أي مساعدة لتنظيم إرهابي أو أحد حلفائه.

        والغريب أن الأمر الملكي السعودي يعاقب، ليس فقط من قاتل في الخارج، وإنما كل شخص يعبر عن تعاطفه مع تنظيم إرهابي ولو بمجرد القول، بينما هي مستمرة في الوقت ذاته بتقديم المال والسلاح لهذا التنظيم.

        وهكذا كيف لا يعود محمد سعد الشمري للقتال في سوريا، إذا كانت الاستخبارات السعودية مستمرة في العودة إلى «نهج بندر».

        ***
        * "جهاديّو الشيشان": من أرض الكنانة إلى بلاد الشام

        صهيب عنجريني

        يلعب «الجهاديون» الشيشانيون دوراً محوريّاً في الحرب السورية. ورغم أن توافدهم بدأ فردياً عام 2012، غير أن هذا التوافد لم يكن اعتباطيّاً، بل مبرمجاً بعناية منذ لحظته الأولى، وبتوجيه استخباراتي غير مباشر، و«شرعي» مباشر.



        يمكن اعتبار «الاستثمار الجهادي الشيشاني» في الأزمة السورية، أحد العناوين التوافقية لكثير من أجهزة الاستخبارات، وعلى رأسها المثلث القطري ــــ السعودي ــــ التركي. ورغم أن العلاقة القطرية بـ «الجهاد الشيشاني» هي الأحدث في هذا المضمار، غير أنها الأكثر فاعليّة. فيما لعب السعوديون دوراً «شرعياً»، والأتراك دوراً لوجستيّاً.

        عمر الشيشاني... حكاية «رأس الحربة»

        في أيلول 2010 اعتقلت السلطات الجورجيّة طورخان باتيرشفيلي بتهمة شراء الأسلحة وتخزينها. لم يكن الرجل يعلم أن الهدف الأول من الاعتقال كان التمهيد لاستثماره «جهاديّاً»، ليتحولّ لاحقاً إلى واحد من أشهر «قادة المشروع الجهادي الجديد»، وليشتهر باسم عمر الشيشاني. وُلد عمر عام 1986، في وادي بانكيسي (شمال شرقي جورجيا)، المنطقة التي يتحدر معظم سكانها من أصول شيشانية. سارت حياته بشكل طبيعي، حتى التحاقه بالخدمة العسكرية الإجبارية عام 2006،إذ عُرف عن الشاب الفقير ميلُه نحو الانطوائيّة، وولعه بتعلم الفنون القتالية. الأمر الذي قاده إلى التعاقد مع الجيش الجورجي بعد انتهاء الخدمة الإجبارية عام 2008. وبعد أقلّ من عام، سُرّح لإصابته بمرض السل. وفي أيلول 2010، ألقي القبض عليه. لا جديدَ في المعلومات السابقة، مُعظمها صار معروفاً وتمّ تداوله، لكنّ مصدراً «جهاديّاً» وثيق الصلة بالشيشاني يوافق على ملء الفراغات الموجودة في الرواية. يوضح المصدر لـ«الأخبار» أنّ «العامين الفاصلين بين تسريح الشيخ عمر وسجنه لعبا دوراً في تشكّل وعيه الجهادي». ووفقاً للمصدر، تعرّف باتيرشفيلي في تلك الفترة «على عدد من الأصدقاء التوّاقين إلى الجهاد». أما فترة السجن القصيرة، فلعبت دوراً حاسماً في حياته، حين «تعرّف إلى الأخ محمّد، وهو سعودي خبرَ الجهاد، وعرف رموزه. حكى له الكثير عن دور السعوديين في دعم الجهاد، وعن البطل خطّاب (ثامر بن صالح السويلم، سعودي الجنسية، وأحد أبرز الرموز الجهادية في الشيشان). وازداد توق الشيخ إلى الجهاد، حتى إنه راح يرى نفسه في المنام مجاهداً ضدّ الكفار الروس»، وفقاً للمصدر، الذي يضيف: «كان الأخ محمد يبشره بخلاص قريب، وبأن تلك الرؤى ليست سوى إشارات إلهيّة».

        المفارقة أن الخلاص جاء سريعاً، وفي شكل إطلاق سراح بسبب مرض السل. «غادر الشيخ السجن مزوّداً بدعاء الأخ محمد، وبأسماء مشايخ ذوي باع في دعم الجهاد، وطرقٍ للتواصل معهم»، يقول المصدر.

        شيشان وإخوان على «أرض الكنانة»

        لم يضيّع الشيشاني وقتاً. سارع إلى التواصل مع اثنين من أولئك «المشايخ» عبر الانترنت. وقد «أبلغاه عن وجود مساع حثيثة لإحياء العصر الذهبي للجهاد. وسرعان ما اتفق مع أحدهما على اللقاء بعيداً عن بلاد الكفار. وتحديداً في أرض الكنانة»! سافر طورخان إلى مصر (لا يجزم المصدر بتاريخ دقيق لوصوله، ولكن يُرجح أنه شباط 2011). وهناك «تعرّف إلى عدد من الإخوة الداعمين، من بينهم شيخ سعودي، ورجل أعمال قطري، وشخصية إخوانيّة بارزة، وشاب تركي يسمّى منصور التركي».

        لم تكن فكرة «الجهاد» في سوريا مطروحةً بعد. كان طورخان يظن أنه سيغادر مصر إلى القوقاز، مع دعم جديد ومستدام لـ«الجهاد ضد الروس هناك». ومن المرجّح أن خطة «استثمار الجهاديين» كانت تُعد بوصفها الخطة «ب» في مصر، التي كانت تعيش بدايات الغليان. وكان الإخوان وداعموهم (القطريون والأتراك في الدرجة الأولى) قد وضعوا نصب أعينهم الوصول إلى السلطة بأي طريقة.

        تعرّف الشيشاني في مصر على شيخ سعودي ورجل أعمال قطري

        ويبدو أن تطور الحدث المصري لاحقاً بطريقة تكفل تحقيق هدفهم «ديمقراطيّاً»، إضافة إلى استعار الأزمة السورية، دفعا إلى توجيه البوصلة «الجهاديّة» نحو «أرض الشام». كان منصور التركي قد تحول إلى مرافق دائم لطورخان خلال فترة إقامته في مصر. ولعب دوراً في «عولمة الفكر الجهادي» لديه. إذ ينقل المصدر عن الشيشاني أن «النقاشات الدائمة مع الشيخ منصور جعلتني أؤمن أن الجهاد ضد الكفر واحد في كلّ مكان. وسبيل لعودة الخلافة الراشدة، وتمكينها من حكم العالم». ويبدو أن سهولة التأثير على طورخان كانت أحد أهم أسباب اختياره لقيادة «الجهاد الشيشاني في سوريا»، بدلاً من الاستعانة بأحد أصحاب التاريخ «الجهادي». فهؤلاء، بطبيعة الحال، يكون ولاؤهم الأكبر للتنظيمات التي سبق و«جاهدوا» تحت لوائها («القاعدة» على وجه التحديد).

        «الهجرة» إلى سوريا

        في أواخر 2011، وجد الشيشاني نفسه وقد انتقل إلى تركيا، تمهيداً لدخول سوريا، و«الجهاد ضدّ الروس وحليفهم البعثي، الذي لا يختلف في كفره عن الشيوعيين». إضافة إلى أن «دولة الإسلام لم تقم لها قائمة إلا بعد هجرة المسلمين من مكة إلى المدينة. ثم عادوا بالفتح إلى بلادهم». وهذا هو «الهدف الأسمى» لدى معظم «الجهاديين الشيشان» في سوريا، وسبب تبنيهم اسم «المهاجرين». في آذار 2013 أُعلن عن تشكيل «جيش المهاجرين والأنصار» بزعامة عمر (القوقازي أوّل الأمر، ثم استبدل اللقب بالشيشاني).

        ويؤكد المصدر «الجهادي» لـ«الأخبار» أن «الشيخ عمر لم يكن يرغب في تشكيل مجموعة مستقلة. كان يبحث عن جماعة واضحة الراية، صحيحة المنهج». وفي سبيل ذلك عقد جلسات عدة مع عدد من «قادة الجهاد الشامي». وينقل عنه قوله «جلسنا مع أمرائهم ففوجئنا بعمالتهم. ووجدنا فيهم كبراً كبيراً، وعجباً بأنفسهم». كما أن الشيشاني كان يبحث عن «عهدٍ من مجاهدي الشام بمؤازرة مجاهدي القوقاز مستقبلاً»، الأمر الذي لم يُقدمه له سوى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام».

        في رحاب «داعش»



        كان عمر قد تعرّف في ريف حلب بـ«أبو الأثير العبسي»، الذي تحوّل إلى عرّابه الجديد (ولهذا الرجل دور محوري في عمل الجهاديين في سوريا). ومن خلاله، رُتب لقاء بين الشيشاني وأبي بكر البغدادي (زعيم «داعش»). وعنه يقول الشيشاني: «وجدنا عنده تواضعاً لم نجده عند سواه. وتعهّد بدعم الجهاد في القوقاز. لقد فرح بنا فرحاً كبيراً، وأكّد أنهم يبحثون منذ زمن طريقة للمساعدة هناك». بايع «الجيش» الوليد «داعش» على «الجهاد ضد النظام فقط»، مُفضلاً عدم «المبايعة على الخلافة» لأسباب عدة، من بينها «عدم إثارة حفيظة الأمير دوكو عمروف (لم يكن قد قُتل بعد) ومؤيديه من الإخوة المجاهدين»، وفقاً للمصدر عينه. رغم ذلك، سارع صلاح الدين الشيشاني إلى الانفصال برفقة 800 من «مجاهدي القوقاز في سوريا» عن مجموعة عمر، في تشرين الثاني 2013. واللافت ان هذا الانفصال كان شبه توافقي بين الرجلين. وقد قال صلاح الدين في بيان الانفصال: «قيادة الدولة الإسلامية في العراق والشام عرضت على جماعتنا جيش المهاجرين والانصار أن نبايعها بيعة عامة، وقد بايع جزء من مجاهدينا أبو بكر البغدادي، ورفض باقي المجاهدين إعطاء البيعة العامة. ...والحمد لله أن لكل مجاهد حق الاختيار. لم نصبح أعداء بسبب ذلك. نحن إخوة، وسنتحد معها عندما تحتاجنا ونقاتل معاً ضد العدو، ولن نرفض اعطاء البيعة العامة عندما يكون هناك أمير واحد يحكم الشام كلها، وعندها سنعطيه البيعة العامة بإذن الله».

        الدور التركي

        منذ تحوّل البوصلة «الجهادية» نحو سوريا، كان الاعتماد في الدرجة الأولى على الدور التركي. ويرجع التعاون التركي مع «الجهاد» الشيشاني إلى الحقبة العثمانيّة. وتحديداً إلى عهد السلطان عبد الحميد الأول، الذي استعان بـ«الشيخ منصور الشيشاني» في الحرب مع الإمبراطورة الروسية كاترين عام 1787. ولبى منصور النداء «حفاظاً على الخلافة». ومن المنطلق نفسه، تم تأجيج مشاعر «الجهاديين» الشيشان في الأزمة السورية. انطلاقاً من أن «الجهاد ضد الروس في أرض الشام المباركة، تمهيدٌ لعودة الخلافة. ومقدمة لنقل الجهاد إلى عقر دار الروس». وقد استثمرت أنقرة علاقات استخباراتها بعدد من «رموز الجهاد الشيشاني»، الذين انتقلوا إلى سوريا أخيراً. وتُعتبر تركيا معبراً إجباريّاً لكل «الجهاديين الشيشان» إلى سوريا. وقد وصل التدفق إلى ذروته في الشهرين الأخيرين مع معركتي «الجوّية» في حلب، وكسب في الساحل السوري.

        أبرز «القادة» الشيشانيين

        إضافة إلى عمر، وصلاح الدين، ظهر عدد من «القادة» الشيشانيين، أبرزهم:



        ــــ سيف الله الشيشاني، الذي كان يعيش في تركيا بعد أن ترك «وادي بانكيسي» بسبب خلافات عائلية. انضوى أول الأمر تحت سلطة عمر الشيشاني، ثم نشب خلاف بينهما، على خلفية اتهام الأول الثاني بـ «الاختلاس، وإثارة الاستياء ضد القوقازيين بين السكان المحليين». انفصل سيف الله ومجموعة تابعة له اسمها «جند الخلافة» في أيلول 2013، معلناً انضمامه إلى «جبهة النصرة». ثم قُتل في شباط الماضي خلال تزعمه محاولةً فاشلة لاقتحام سجن حلب المركزي.

        ــــ أمير مسلم الشيشاني، وينحدر أيضاً من بانكيسي. خدم في الجيش السوفياتي في منغوليا، ثم شارك في حربَي الشيشان، ضد الروس. واكتسب خبرة قتالية خلالهما. وكان من قادتهما البارزين، حيث تولى قيادة قطاع سونغا. اعتقلته السلطات الروسية عام 2008. أُطلق سراحه عام 2009. وفي 2012 دخل إلى سوريا، مفضلاً القتال على جبهة الساحل، حيث تزعّم «كتائب جند الشام». وهي مجموعة تضم مقاتلين ليبيين وتونسيين وشيشانيين وسوريين. ثم انتقل مطلع العام الجاري إلى حلب، ليصبح أحد أبرز قادة «غرفة عمليات أهل الشام».

        ــــ أبو موسى الشيشاني، قائد عملية كسب. كان أحد «مجاهدي» قطاع سونغا بقيادة مسلم، ثم انتقل للقتال تحت إمرة الملا عمر في أفغانستان. ويشغل الآن منصب «الأمير العسكري لحركة أنصار الشام» التابعة لـ«الجبهة الإسلامية».

        ـــ عبد الكريم القرمي، كان نائب صلاح الدين الشيشاني. وشكّل أخيراً سريةً خاصةً به، اسمها «سرية القرم» وتقاتل في حلب، تحت لواء «جيش المهاجرين والأنصار» بزعامة صلاح الدين.


        الإعداد والتأهيل... و«العهدة الشيشانية»

        لا يقتصر العنصر الشيشاني على أولئك الآتين من القوقاز، أو الموجودين مسبقاً في تركيا، بل ينضم إليهم عدد كبير من الطلاب القوقازيين الذين كانوا موجودين قبل «الربيع العربي» في دول عربيّة، بغية دراسة اللغة العربية والشريعة الإسلاميّة. إضافة إلى آخرين يفدون من دول الاتحاد الأوروبي، حيث يُقيمون كلاجئين. ويخضع المقاتلون الشيشانيون الجدد لدورات «تأهيل شرعي وتدريب عسكري». يسلمون وثائقهم إلى «الأمير الشرعي» للمجموعة التي ينضوون تحت لوائها، ثم يتلقون تدريباً عسكرياً لمدة 45 يوماً. أما أبرز «المنطلقات الشرعية» التي يتمُّ تكريسها لديهم، فهي: «كل أرض لا تحكم بالإسلام هي دار كفر». «العلمانية بمختلف راياتها وعقائدها كفرٌ بواح وكل من يؤمن بها ليس بمسلم». «انطلق الجهاد على أرض الشام، ويستمر فيها إلى يوم القيامة. فهذه أرض الشام، وعيسى عليه السلام سينزل هنا. وهنا سيخرج الدجال». وثمة توافق بين كل «الأمراء» الشيشانيين، على تلقين «مجاهديهم» قاعدة أساسية: «المجاهد الشيشاني لا يقاتل مجاهداً شيشانيّاً مهما كان السبب، ورغم تفرقهم بين مجموعات عدّة، إلا أنهم سيلتحمون مجدداً تحت راية واحدة»

        تعليق


        • 1/5/2014


          * الإرهاب هو "العامل الأنشط" في سورية!

          خليل موسى - سورية

          بزنودهم رُفعت الاوطان، شُيدت المعامل وبُنيت البلاد، تحت الشمس عملوا تحت المطر تحدوا البرد والريح، من أجل أن يكون للمستقبل طريق مزدهر وواضح، عمال سورية أبرز ما يميزهم رغم إحباطهم بسبب نتائج الحرب على بلادهم، نقيض واضحٌ هو الأمل بعودة الوضع أجمل مما كان، مؤسسات ضربت، ومعامل أفرغت من ضجيج ماكينات إنتاجهم، فيا عمال العالم اتحدوا ليعود عمال سورية إلى معاملهم.



          جولة لموقع المنار على عمال سوريين في شوارع دمشق، رصدنا الحال الذي لم يعد كما كان قبل ثلاثة أعوام ، كلام يجمل ما وصلوا إليه، مع الامل بمستقبل افضل، وان تشكل الانتخابات الرئاسية المقبلة نقطة تحول في تاريخ البلاد.

          محمد كان عاملا في أحد المعامل في حي القابون الدمشقي. أَخبرنا عن قصته فقال "جاء من يدعون أنهم ثوار" ضربوا المعمل ، فاصبحت في الشارع، اسكن في أحد مراكز الإيواء التي أقامتها الدولة، اعمل سائق سيارة أجرة يوما، وأقعد عاطلا عن العمل لاكثر من عشرة أيام."

          أما سهام، فتركت ورشة الخياطة حيث كانت تعمل بعد تهديمها على يد "المخربين" كما أسمتهم، وتنتظر الفرج، وتأمل ان يعيد الرئيس القادم الذي تفرزه صناديق الاقتراع "بغض النظر من كان" إعمار سورية كما كانت، علَّ الفرج يكون قريباً.

          ومن قصص المعاناة الكبيرة قصة ابراهيم ، عامل لم يترك لليأس كوّة ليتسرب إلى قلبه، لولا الجيش العربي السوري لكان اليوم في مكان آخر، تحدث عن أحدى المرات التي حاول فيها المسلحون الاستيلاء على مقر عمله، فاحتجز وعدد من زملائه في قبو المعمل، وبعد انتهاء المعركة أسعفهم الجيش ، ليخلصهم من بطش الإرهابيين، ويوضح فكرة باتت حقيقة "هم مطلوبون لكل من ادعى الثورة، والسبب أنهم عمال لدى مؤسسات تابعة للدولة"، لكن كما أخبرنا بنبرة تملؤها حسرة ممزوجة بتحدٍ " عمّرنا سورية، وسنعاود إعمارها، ولن يخيفونا".

          أبو رياض يدخن سيجارته بألم، في معالم وجهه وشيبة لحيته عنوان معركة مع اليأس، ساقه الوحيدة وعكازتاه تخبران قصة الشظية، أما نبرة صوته فكانت موسيقى التحدي، ليقول "كنت أعمل أي شيء، أي "عامل فعالة" كما نقولها هنا بالعامية، انقطعت رجلي بشظية هاون، وانقطع رزقي معها". تحدث ابو رياض عن أمله في الانتخابات القادمة بوعي الكهل الذي ذاق دروسا من الحياة القاسية فقال " شيبي ما إجا من فراغ.. عانيت كتير يا إبني" وابتسم ليكمل " بتمنى بعد الانتخابات يخلصونا من الحجة الي قطعولنا فيها رزقنا، بدهن يحكو على الشرعية طيب نحنا رح (نشرعن) الرئيس على عيون العالم كلها، ونرجع نبني بلدنا ونشيد معاملنا."



          ومن الجدير ذكره أن حوالي 90 بالمئة من المعامل في سورية تم إغلاقها لا بإرادة أصحابها، إنما بعد ضربها وتخريبها وإحراقها، كما ان الأرشيف السوري سجل حتى الآن ما تم سرقته من معامل بأكملها من مدينة حلب عاصمة سورية الصناعية، أو كما يسميها السوريون "الصين السورية".

          ومن ضمن المعامل التي شملها التخريب خلال الأزمة، معامل الادوية والنسيج والميكانيك وباقي قطاعات الإنتاج التي اشتهر فيها الاقتصاد السوري ووصل فيها الى مرحلة التصدير العالمي .

          قصص كثيرة من معاناة العمال السوريين ، ربما لا يكفيها مقال او حتى جريدة، فما ذاقوه خلال أزمة بلادهم والحرب الشعواء عليها، كان كافيا ليخلق عندهم تحديا أكبر من أعوام الحرب، لكن وبما أن الإرهاب في سورية كان عاملا نشيطاً بفعل من أدخله إلى سورية، فإن الوقت قد حان برأي السوريين أن يفصل هذا العامل المخرب ليعاد تشييد المعامل من جديد .

          ***
          * الأخضر بو رقعة لموقع المنار: صمود سوريا حمى العرب.. ونصر الله مخلص الأمة

          في حضرة المجاهد الجزائري الكبير (الأخضر بو رقعة) لست بحاجة الى كثير عناء لتعرف توجهات الرجل ورفاقه المجاهدين من الذين خاضوا حرب تحرير الجزائر. يتحدث المجاهد عن هموم الأمة العربية والإسلامية بمنطق الثوري الذي يعرف بوصلة العدو. يقول ان هناك من أضاع البوصلة واستبدل اسرائيل بسوريا، يتحدث عن حزب الله بمنطق المقاتل في صفوفه ويعمم هذا المنطق على كل رفاق الجهاد الجزائري الأحياء لحد اليوم.

          يعرض المجاهد الجزائري رؤيته للوضع العربي والإسلامي الراهن للحرب على سوريا وعلى المقاومة، يتحدث بحرقة عن الترهل العربي ويتناول الربيع العربي بحديث الشك والريبة.




          موقع المنار التقى الأخضر بو رقعة خلال زيارة قام بها للعاصمة الفرنسية باريس وكان لنا معه الحديث التالي:

          ما هو رأيك بما حصل نتيجة الربيع العربي؟

          لقد حققت أمريكا خلال عدة اشهر بفضل الجزيرة والعربية والشيخ القرضاوي ما لم تتمكن من تحقيقه خلال عقود طويلة. هناك ثلاثة آراء في الجزائر بالنسبة للربيع العربي:


          الرأي الاول يعارض و يرفض ما يجري بحجة الديمقراطية وهذا رأي المجاهدين، والرأي الثاني هو رأي العامة المتأثر بالضغوط الإعلامية من الجزيرة وغيرها وهذا مؤيد للربيع العربي مع تحفظات، وهناك رأي الحكومة ثالثاً وهي تنظر الى ما يجري في العالم العربي بحذر وخوف.


          كيف ترى عمل الأخضر الإبراهيمي في سوريا؟

          الأخضر الإبراهيمي عين لتمييع القضية السورية وتمرير الوقت بانتظار سقوط سوريا، هو يحمل نظرة وسياسة الامريكي والغرب في سوريا مثله مثل نبيل العربي، وإلا كيف يمكن تفسير طرد بلد مؤسس في الجامعة العربية وهو سوريا من قبل دول الخليج ومن ورائها أمريكا. حتى الجزائر التي اتخذت موقفا منتقدا كان عليها ان تخرج من الجامعة عندما اخرجت سوريا منها، ولكن ماذا نفعل، هناك خوف كان من حمد بن جاسم رجل أمريكا في الربيع العربي.


          كيف ترى دخول حزب الله الحرب في سوريا الى جانب الجيش السوري؟

          لقد أعاد حزب الله إلينا الأمل بدخوله الحرب الى جانب الجيش السوري. الهدف من الحرب على سوريا هو حزب الله هكذا هو المخطط، ما ان تسقط سوريا حتى يبدأ الهجوم على حزب الله. الغرب يريد رأس المقاومة العربية، بعد سوريا وحزب الله سوف يأتي دور الجزائر، هذا هو المخطط. أتى صمود سوريا وعدم سقوطها ليحمي الجزائر وباقي الدول في المنطقة.


          في العام ٢٠١٢ حضرت مجموعة معارضين سوريين الى الجزائر وتمت دعوتي لندوة حول سوريا. صعد احدهم المنبر وبدأ بالكلام عن سوريا صرخت فيه من انت حتى تعلمنا الثورة ؟ نحن نعرف ان الثورة ضد الاستعمار وليس ضد سوريا انزل عن المنبر، وأجبرته على النزول حيث حصل هرج ولم تستكمل الندوة.

          كيف تقرأ مواقف حزب الله؟

          نحن المجاهدون في حرب تحرير الجزائر عندما نجتمع نقول في أحاديثنا عن السيد نصر الله انه مخلص هذه الأمة، انا عندما ارقد في فراشي كل مساء أدعو الله ان يطلع علي الصبح ولا اسمع مكروها عن السيد حسن نصرالله.

          ***
          * نموذج “حزب الله” أقفل انشاء “تجربة لحد” بسورية



          حسان الحسن/المردة


          مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي في سورية، يركز الجيش السوري عملياته ضد مواقع المسلحين المحيطة بالمدن الكبرى، لاسيما في مناطق: “كسب” و”درعا” و”المليحة” و”جوبر” و”ريف حلب”، لضمان سلامة اليوم الانتخابي.

          وبالفعل، لقد تمكن الجيش السوري من تحقيق تقدم كبيرٍ داخل منطقة “جوبر” في “الغوطة الشرقية لدمشق”، حيث وصل الى وسط المنطقة المذكورة، واستطاع تدمير الانفاق التي حفرها المسلحون فيها، وذلك في محاولةٍ لبلوغ العاصمة، بحسب مصادر ميدانية متابعة. وترجح أن الهدف من استعادة “جوبر” والتقدم نحو مدينة “المليحة”، رغم ضرواة القتال، هو عزل مدينة “دوما” أكبر معاقل المسلحين في “الغوطة”، والمقر الرئيسي لما يسمى “بالجبهة الاسلامية” التي يقودها زهران علوش.

          وتلفت المصادر إلى أن الأخير عزز المواقع التابعة له في “الغوطة”، فقد أوعز الى مسلحيه بالانسحاب من “القلمون” والعودة الى “دوما” والمناطق المحيطة، قبيل دخول الجيش السوري اليها، بعدما تلمس الهزيمة، لاسيما بعد استعادة الجيش لمدينة “يبرود” على ما تؤكد المصادر.

          وتعتبر أن تطهير “المليحة” من البؤر المسلحة، سيؤدي الى انهيار كل مواقع المسلحين في “الغوطة الشرقية”، لذا يقاتلون قتالاً مستميتاً، دفاعاً عن أبرز معاقلهم في محيط “دمشق”.

          أما في شأن الأوضاع في “الغوطة الغربية”، فالمعارك أقل حدة من “الشرقية”، وتشير المصادر إلى أن المسلحين يسعون الى وصل بعض مناطق “الغربية”، لاسيما منطقة “قطنة” بمواقعهم المنتشرة في الجنوب وصولاً الى الجولان المحتل، حيث يستفيدون من الحماية التي تؤمنها لهم “إسرائيل”، وذلك في محاولة لانشاء شريط حدودي، مماثل للشريط الذي أنشأته “إسرائيل” في جنوب لبنان، وأوكلت مهمة حمايته الى “مليشيا أنطوان لحد”.

          وفي هذا السياق، يعتبر مرجع استراتيجي أن مسألة إقامة “شريط حدودي” في الجنوب السوري غير متاحة، مؤكداً أن الجيش السوري لن يألو جهداً لمنع إقامة أي نوع من “المناطق العازلة، بدليل الابقاء على إنتشار وحداته على امتداد الجغرافيا السورية، وأن بنسب متفاوتة بين منطقة واخرى.

          إضافة الى أن تكرار “تجربة لحد” في سورية، يفسح في المجال لإنطلاق مقاومة مماثلة لحزب الله على الاراضي السورية، لاسيما بعد سقوط اتفاق “فك الاشتباك” بين سورية و “اسرائيل” الموقع في العام 1974 ، وهذا الامرغير ملائم للاخيرة على الاطلاق، بعدما أتثبت تجربة المقاومة اللبنانية فاعيلتها في قتال العدو الاسرائيلي، يختم المصدر.

          وبالانتقال الى حلب، فيعمل الجيش السوري على إبعاد المسلحين الآتين من القوقاز عبر الحدود التركية عن المناطق الآمنة، لاقامة مراكز اقتراع فيها، ولهذه الغاية وسع الجيش نطاق عملياته في بعض المناطق المحيطة بالشهباء، لتشمل منطقتي المطاحن والشيخ نجار ومحيط السجن المركزي، محققاً تقدماً ميدانياً فيهما، بحسب المصادر.

          ومن حلب الى كسب، حيث يستعيد الجيش السوري القرى في منطقة كسب، ملاحقاً المسلحين على الحدود التركية - السورية ، وصولاً الى الخط الفاصل بين البلدين، بحسب المصادر.

          وبالتوازي مع كل هذه الانجازات الميدانية للجيش السوري، تسير التحضيرات للانتخابات الرئاسية السورية على قدم وساق، وهكذا يكون ترشح الرئيس بشار الأسد وفوزه بالانتخابات الرئاسية نتيجة حتمية للصمود الشعبي والانجازات الميدانية للجيش السوري وحلفائه.

          تعليق


          • 1/5/2014


            * ماذا حققت السعودية و أعوانها في الربيع العربي



            عادل احمد

            أكثر من ثلاث سنوات لإسقاط الفكر المقاوم في الوطن العربي الذي أرعب إسرائيل منذ سنين طويلة . أكثر من ثلاث سنوات لكسر الروح المقاومة للإستكبار العالمي . أكثر من ثلاث سنوات تستقطب المقاتلين من جميع أنحاء العالم .

            أكثر من ثلاث سنوات تبث المحطات سمومها على الشعب السوري .أكثر من ثلاث سنوات و ضخ المليارات لم ينقطع عن الإرهابيين .و ماذا بعد و إلى متى و إلى أين ستصل السعودية و أعوانها من الدول العربية . ما زالوا يحاولون تحطيم هذه القلعة الصامدة وما زالوا يخططون لتدمير القوة الشريفة التي ضحت بأبنائها لحفط أرضها وشرفها و عروبتها . هي قوة أذهلت العالم بإنتصاراتها و سحقت قوات العدو بإيمانها و أثبتت للعالم أن الله مع الحق و أثبتت أن مقاومة الظلم و الإستكبار يعطي شرفاً و عزة و يعطي شهامةً و أصالة .

            نريد أن نسأل ماذا حققت الدول العربية التي حاربت فكر المقاومة و لأي جهة تعمل و لصالح من تضحي بأموالها و شبابها و تاريخها .من أجل هذه الأهداف دفعت ملايين الدولارات وأرسلت آلاف المقاتلين و دعمت التحريض الإعلامي و لعبت دوراً سياسياً لإسقاط النظام السوري و حزب الله في لبنان و بدأت بإخلاء المقعد السوري في الجامعة العربية واستخدمت كل طاقاتها السياسية و الإعلامية لإدخال قوات حلف الناتو في الصراع السوري و إضعاف القوة العسكرية للجيش العربي السوري و من هنا نبدأ بالنتائج المشرفة التي حققتها دول الخليج العربي في الوطن العربي و تحديداً في سوريا .

            بدأ ت التحريض الطائفي عبر قنوات مدعومة من السعودية و قطر وعبر نشر الأكاذيب بين المذاهب الإسلامية لنشر الكره والتفرقة بين الناس و هذا تحديداً بعد الإنتصار الذي حققه حزب الله والذي كسر به القوة الصهيونية. و خصصت قنوات لتأجيج و إشعال التظاهرات من خلال إستخدام أجندة لها و أغرتها بالمال لفبركة الأحداث و تصعيد المواقف الدولية.

            نشرت أعوانها في العالم لإستقطاب مقاتلين من جميع أنحاء العالم عبر إغرائهم بالمال و عبر غسل أدمغتهم و زرع أفكار تكفيرية تجعلهم مجرمين لا يرحمون طفلاً أو امرأة أو شيخاً كبيراً و أعطوهم جميع أنواع الأسلحة الفتاكة.

            أقامت مخيمات لتحريض الشعب على الهروب وتدمير روح التعايش بين الشعب السوري و عندما نزحت العوائل جعلوهم في سجن و حرموهم من أبسط الحقوق الإنسانية .

            حرمت ملايين الأطفال من مدارسهم و دمرت البنى التحتية و المؤسسات و المستشفيات وبيوت الناس .

            و بعد الفشل الحقيقي الذي أدركته و بعد الصدمة الكبرى التي وقعت فيها بسبب خوفها من رجوع المقاتلين إليها قامت بإتهامهم بالإرهاب و أصبحت تحاسب كل من يذهب للقتال في سوريا وهددتهم بالسجن لمدة عشرين عاماً و هذا الأمر فقط لإبعاد الخطر عن أراضيها و شعبها دون الإكتراث بأي مصلحة تخدم الإستقرار بالوطن العربي .

            تدخلت في الشأن العراقي و أرادت أن تثير الفوضى و تؤجج التمييز الطائفي .

            تدخلت في الشؤون اللبنانية لتأجيج الوضع الداخلي و تحريض الناس على سلاح المقاومة الذي يدافع عن أرض و شعب لبنان من العدو الصهيوني.

            ساهمت في قمع الشعب البحريني الذي يطالب بحقوقه المشروعة.و حاربت الحوثيين و تدعي أنها تدافع عن أراضيها.

            ويوجد الكثير من الأعمال الأخرى التي خدمت بها المشروع الأمريكي في المنطقة .

            و الآن نرى بأن السعودية تشتري أسلحة بملايين الدولارات و مع أنها لم تفكر أبدأً بمحاربة إسرائيل بل على العكس دائماً تبشر بعلاقة جيدة مع القوى الغربية و الإسرائيلية و الأمريكية و لم تدعم فيها الفكر المقاوم بفلسطين .

            بعد كل هذه البطولات ؟ نرى أنها لم تحقق سوى قتل الآلاف من مقاتليها الإرهابيين وقتل الآلاف من الشهداء في سوريا و العراق و لبنان و نرى أنها نشرت الفوضى في الدول عبر تشريد الملايين من الشعب السوري و ما زالت تدعم هؤلاء الإرهابيين و ما زالت تحرض بإعلامها على الجيش العربي السوري الذي صبر و جاهد دفاعاً عن وطنه و كرامته و أهله الذي عَلَّمَ جيوش العالم أن من يصون كرامته و يحمي شرفه يستطيع أن يواجه أكبر جيوش الإستكبار مهما كان عددهم و مهما كانت قوتهم.

            ***
            2/5/2014


            * سوريـــة.. ستولـــد مــن رمـــاد النـــار



            أحمد الشرقاوي

            الإنتخابات الرئاسية التي ستجري مطلع حزيران القادم في سورية، حتى وإن تم تنظيمها وفق أعلى مقاييس النزاهة والشفافية الكونية، إلا أنها لن تكون ديمقراطية بالمعايير الأمريكية، لأن الكونجرس لن يصادق عليها، وبالتالي ستعتبرها الإدارة الأمريكية ومعها حكومات النفاق في الغرب وديكتاتوريات الشقاق في الشرق بأنها غير “شرعية”، لأنها أجريت خارج وصاية مؤتمر “جنيف” الدولية.

            هذا مفهوم ومعروفة أسبابه وخلفياته.. لكن، ماذا عن الديمقراطية في مملكة القهر والصمت ومشيخات الزيت؟.. وماذا عن الإنتخابات في الجزائر، هل كانت ديمقراطية؟.. ثم ماذا عن الإنتخابات في مصر؟.. هل يمكن أن تكون هذه الإنتخابات التي جائت نتيجة إنقلاب على الديمقراطية، ديمقراطية؟.. ولا يهم من كان يحكم حينها، لأنه إذا كان الإخوان خونة ومتآمرين على البلاد والعباد، فذاك شأن الشعب المصري الذي ما كان له أن يصوت لهم، وبالتالي، كان عليه أن يتحمل وزر جهله ومسؤولية إختياره ويحترم اللعبة الديمقراطية بأن يعاقب الإخوان المجرمين من خلال صناديق الإقتراع في الإنتخابات التالية.. هذه هي الممارسة الديمقراطية الراقية التي تتقنها شعوب الغرب، وهكذا تتعلم الشعوب ممارسة الديمقراطية بطريقة حضارية.

            لكن دعونا من الحديث عن الديمقراطية العربية، فليس من العدل محاكمة أنظمة دهرية قروسطية قهرية بمقاييس ديمقراطية عصر الأنوار، لأن جهل الشعوب هو العامل المسؤول عن الظلام الذي يعيش فيه العرب اليوم من الماء إلى الماء، وبالتالي، فالله العادل، لا يمكن أن يعطي العرب أكثر مما يستحقونه، لأنه كما قال الرسول الأعظم (ص): (كيفما تكونوا يولّى عليكم).

            الشعب السوري ينزف دما وغضبا منذ أن اكتشف أن الحكام العرب تآمروا عليه ليدمروا دولته بنظامها وجيشها ومؤسساتها ومقدرات شعبها، وكل ذلك بدعوى إعادة سورية إلى حضن العرب.. أي أنه باسم العروبة المفترى عليها، يتم ذبح شعب وتدمير وطن في حرب بالوكالة لها علاقة بمصلحة “إسرائيل” في المنطقة.

            والشعب السوري المفزوع، يأس من الشعوب العربية التي تبيّن أنها عبارة عن قطعان ماشية جاهلة ومسحورة (إلا من رحم الله)، ترى بأم العين أن الهدف من الحرب هو تدمير محور المقاومة لترتاح “إسرائيل” ولا تُصدّق، لكنها تُصدّقُ ما يقول لها إلام العهر والزيت من أن هدف السعودية وقطر وتركيا في سورية هو تطبيق الديمقراطية لتحرير الشعب السوري من ديكتاتورية الأسد.. ومع ذلك، لا أحد يتسائل ببداهة عن علاقة نظام قروسطي، رجعي، قبلي، ظلامي، متخلف، كنظام آل سعود الصهيوني بقضية الديمقراطية أو الديكتاتورية في سورية؟

            ثم يطالعنا قوميو ما بعد خراب البصرة، ليحدثوا الناس بعد إنفجار الهوية وسقوط كل الأختام الأصولية والشعارات التقدمية، عن العرب والعروبة، وعن عودة “أم الدنيا” لقيادة الأمة في موزنبيق… وغيرها من الترّهات التي كفر بها الشعب السوري ولم يعد يؤمن بمثل هكذا شعارات طوبوية خدّرت عقول العرب لعقود طويلة، وحوّلت أوطانهم إلى مراتع للعهر والفساد، دون أن يتحقق شيىء يذكر على أرض الواقع ليترجم وحدة ونهضة، بل العكس تماما هو الذي حصل، خلافات وإنقاسامات ومؤامرات ودسائس بين الحكام، وجهل ومرض وفقر وتخلف وحروب بين الشعوب.

            ما حصل في سورية خلال الثلاث سنوات من الحرب الكونية، سيكون له ما بعده بشكل إيجابي جدا.. إسألوا التاريخ الحديث قبل القديم لتتأكدوا أن كل الدول التي عانت ويلات الحروب والخراب انبعثت من جديد كطائر الفينق الذي يولد من رماد النار، وأصبحت رائدة في المنافسة الحضارية على المستوى الكوني..

            اليابان مثلا، بعد هزيمتها في الحرب أمام الولايات المتحدة المجرمة التي قصفتها بالقنابل الذرية، خرج الإمبراطور إلى شعبه ليقول له ما مفاده: “الدولة منهارة، البلاد طالها الموت والخراب والجوع والمرض.. والخزينة فارغة، ولا أملك لكم من شيىء سوى أن تنقذوا بلدكم ومستقبل عيالكم بأنفسكم، ولا سبيل لذلك إلا بالتطوع”.

            ليس لليابان طاقة ولا موارد، سلسلة جبلية جاثمة فوق أفواه البراكين.. ومع ذلك، كان أول ما قام به هذا الشعب العظيم، هو أنه قرر التطوع بحماسة منقطعة النظير، تنم عن روح وطنية عالية، ليقوم بجمع مخلفات الدمار ثم القمامة من الشوارع حتى لا تنتشر الجراثيم وتتفشى الأمراض، ثم العمار والإقتصاد فالتعليم… وفي ظرف 3 عقود فقط، تحولت اليابان إلى قوة إقتصادية وتكنولوجية كبرى، فدخلت عصر ما بعد الحداثة.

            الدول الأوروبية نفسها خرجت من الحرب العالمية الثانية مدمرة والشعوب جريحة ومنهارة، جائعة ومريضة. لكنها بالإرادة والعمل والإنتاج والعطاء، حولت بلدانها إلى أيقونات إقتصادية عالمية، ولنا فيما قاله رئيس الوزراء البريطاني ‘وينستون تشرشل’ لحكومته العبرة، حين دخل عليه وزرائه وهو مستلقي على أريكة يدخن السجار في مكتبه، والطيران النازي يقصف لندن بلا هوادة، ليسألوه عما يجب فعله، فقال لهم: “هل القضاء بخير؟”.. استغربوا السؤال، لكنهم أجابوا بنعم، فقال لهم: “لا تخافوا، شعبنا سينتصر إذن”.

            وفي منطقتنا، يعتبر أنموذج إيران مفخرة للأمة الإسلامية ومثال يحتدى به من قبل الدول العربية التواقة للنهضة، فبرغم 8 سنوات من الحرب الطاحنة، وبرغم الحصار، أصبحت إيران في ظرف 3 عقود أو يزيد قليلا، قوة إقليمية كبرى بفضل العلم والعمل والإنتاج والتضحية التي قدمها الشعب الإيراني العظيم حيث لعبت الإديولوجيا الدينية دورا حاسما في التغيير والإقلاع، ومحركا فاعلا دفع الشباب للجهاد في ميادين العلم والمعرفة والإنتاج.

            وهو ما يؤكد أهمية الإستثمار في المواطن الذي وحده، بحبه لبلده وحرصه على دولته ولحمة شعبه وتاريخه وحضارته، وتطلعه لمستقبل مشرق واعد، يستطيع أن ينتصر ضد الظلام، وضد الخراب، وضد الموت، لتستمر الحياة أجمل مما كان، وهذه هي قمة التضحية التي أبان عنها الجيش العربي السوري البطل وإخوانه في السلاح من رجال المقاومة بأشكالها وألوانها الإسلامية والقومية والوطنية، كما غالبية الشعب الذي التفّ حول دولته ورفض الإنسياق وراء المؤامرة.

            وبالتالي، نستطيع القول على ضوء ما شاهدناه في سورية، أنه وقع تلاحم حد التمازج بين الجيش العربي السوري وحزب الله والمقاومة الشعبية، أنتج عقيدة متينة وجديدة ستشكل لا محالة الأساس الثقافي لبلورة إيديولوجيا جامعة وفي نفس الوقت جذابة، تجمع بين العامل الديني والعامل القومي الذي تحدث عنه الرئيس الأسد مؤخرا.

            لذلك، ما من شك أن الدور جاء اليوم على سورية، لتبرز كأول بلد عربي يركب قطار النهضة الحقيقية ليصل إلى محطة ما بعد الحداثة في ظرف قد لا يتجاوز عقدين من الزمن على أقصى تقدير، لأنه لن ينطلق من الصفر ما دامت إيران حليفة قوية ووفية إلى جانب المارد الروسي أيضا.

            ولعل أولوية القيادة والشعب في سورية بعد أن تحملوا ما لا طاقة للجبال بحمله من غدر العرب، وخيانة العرب، ونفاق العرب، وإجرام العرب… ليس التوجه شطر العرب، بل شطر الإخوة الحلفاء الأوفياء والأصدقاء الأقوياء، ونقصد بذلك إيران وروسيا ودول البريكس. لأنه في إطار هذا المحور الإقليمي والدولي الممتد من أقصى الصين إلى شواطىء البحر الأبيض في سورية ولبنان، والذي ولد من رحم المعاناة في سورية، ستأخذ هذه الأخيرة مكانتها لتحدد دورها وسياساتها الداخلية والخارجية، ولن يقبل الشعب السوري المتجانس والمتسامح بأن يُولّي النظام وجهه شطر السعودية مهما كانت الإعتبارات السياسية والإكراهات الإقليمية والدولية، لأنه يرفض العودة للعيش في الماضي السحيق زمن الجاهلية الأولى.

            إن الأساس المتين التي تقوم عليه العلاقات داخل مجتمع من المجتمعات المنتظم في دولة وطنية يقوم على ثلاث مستويات مرتبطة ببعضها ومتداخلة بشكل وثيق بل ومعقد، وهي كما أوجزها الفيلسون وعالم الإجتماع الكبير ‘إنجلز’: “الإديولوجيا، السياسة، الإقتصاد”.

            وإذا كان الرئيس الأسد قد بدأ الحديث مسبقا عن “الإديولوجيا”، في إشارة ذكية للمثقفين مفادها، أن سورية انتصرت، وأنه حان دورهم لوضع الأسس الفكرية المتينة لإديولوجيا وطنيــة تمزج بين العروبة والإسلام، وتكون أنموذجا لثقافة المحبة والتعاون والسلام في المنطقة.. فلأن الإديولوجيا هي تعبير اللا وعي الجمعي للأمة وعلاقة مختلف مكوناتها بعالمهم الذي يمثل الوحدة التي تلتحم فيها علاقاتهم الحقيقية بظروف عيشهم، والتي في حالة سورية، نعتقد أنه يجب أن تقوم على أساس المواطنة والدولة الوطنية التي تخدم الجميع وتسهر على تحقيق الرفاهية لأبنائها دون إقصاء أو تمييز، لأن الإستثمار في المواطن وحده كفيل بصنع شعب قوي، منيع، ومنتج.. ولتسقط كل شعارات العهر التي تاجر بها العرب لعقود خلت دون نتيجة تذكر، ففقدت بريقها الخادع حين اكتشف الناس أنها ثقافة بلا معنى.

            أما الإقتصاد، فسورية بلد غني بفضل مقدراته من الطاقة، والفلاحة، والصناعة، وأجيال من المواطنين المتعطشين للعلم والعمل في صمت، والإنخراط في مشروع قومي للإقلاع الإقتصادي يكون هدفه خلق أكبر شريحة ممكنة من الطبقة الوسطى العاملة والمنتجة في سورية، بدل طبقة الأغنياء من الأزلام والإنتهازيين الذين يغتالون الحلم في قلوب الأمهات ويقتلون الأمل في عيون الأطفال الفقراء..

            قدر سورية كما هو مدون باللوح المحفوظ، هو أن تكون قلب الأمة العربية والإسلامية في معركة الوجود والمصير المرتقبة مع الكيان الصهيوني الغاصب للأرض، والمغتصب لعرض العرب وشرفهم وكرامتهم، ولا عذر لأحد لا يقاوم هذا الظلم بالبندقية أو الخنجر أو القلم أو الكلمة، وذلك أضعف الإيمان.

            ولعله من الأهمية بمكان معرفة أن من أهداف الحرب على إيران بالوكالة في لبنان ثم سورية، هو تدمير فكرة أن العرب والمسلمين يستطيعون الخروج من عصور الظلام الطويلة إلى عصر النور والحضارة بالإعتماد على أنفسهم دون حاجة للغرب. لأن هذه القضية ظلت لسنين طويلة من المسلمات لدى المثقف العربي، الذي كان يقول للناس، أن لا خلاص لكم للخروج من تخلفكم سوى بالمرور بنفس المراحل والأطوار التي مر منها الغرب قبل أن يصبح على ما هو عليه اليوم.. وهذا جهل ودجل جعلنا أمة تابعة ومستهلكة لكل شيىء ينتجه الغرب بما في ذلك القيم..

            وإذا كانت إيران قد أثبتت لنا اليوم بالتجربة عكس هذه المقولة، وأوحت للشعوب العربية أن سر التحرر والنهضة والتقدم يكمن في الناس، فهذا معناه أننا بحاجة لثقافة جديدة مجدية غير زبالة الثقافة التي أفرغت في عقولنا بعد أن حولها الإعلام العربي إلى مكبّ للنفايات.

            سورية اليوم على موعد مع التاريخ لعمار الوطن وبناء الإنسان، ولها من المقومات والمقدرات والعقول والطاقات ما يؤهلها لأن تمضي بثقة وثبات نحو المستقبل، لتدخل عصر ما بعد الحداثة، وتخلع عنها غبار تاريخ طويل من الجهل والظلم والمؤامرات.. وحدها المصالح العليا للشعب السوري ستكون المعيار، لأن الرئيس الأسد قالها مرة بتواضعن واعترف بأنه ارتكب أخطاء وأنه عازم على الإصلاح بما يحقق للشعب السوري ما يطمح له من حرية وديمقراطية ومشاركة سياسية في صنع التغيير المنشود.

            وبالتالي، ما بعد الإنتخابات، سيكون حتما مغايرا تماما لما قبلها، وسيبدأ عهد جديد لا وجود فيه لديكتاتورية الأفراد أو الأحزاب، ولا مكان فيه لإقتصاد ليبرالي متوحش ينتج الفقر ويلد الفقراء، ولا حديث فيه عن تبعية، والعمالة في قاموس سورية الجديد لن تعتبر وجهة نظر كما هو الحال في لبنان، بل ستُعرّف كجريمة خيانة للوطن يعاقب عليها قانون الشعب.

            هذه تحولات كبرى تنتظر سورية في المدى المنظور.. لكن ماذا لو عرقلتها السعودية وتركيا وإسرائيل؟.. هذا ما سيحاولون فعله لا محالة بشن عدوان جديد من الشمال والجولان لإفساد العرس الديمقراطي السوري، لكنهم سيفشلون كما فشلوا في أكثر من محطة ومناسبة، لأن سورية ما قبل الإنتخابات، أصبحت أكثر قوة، ولحمة، وشراشة في الدفاع عن وجودها ومصيرها ودورها وخياراتها التي يحاربها العالم بسببها، خوفا على أمن “إسرائيل” ومستقبلها في المنطقة.

            تعليق


            • 2/5/2014


              * "الميادين": الجيش السوري يواصل تقدمه في شمال حلب ويصل الى مشفى الكندي ويقترب من سجن حلب المركزي

              * ماذا يعني ان تصل قوات الجيش العربي السوري الى مستشفى الكندي؟؟؟



              عمر معربوني


              ليست المسألة مجرد نصر تكتيكي .. فالمسألة تتخطى الانجازات التكتيكية لتدخل في سياق معركة حلب الكبرى( المدينة والمحافظة ) …

              وفي عرض سريع لتقدم قوات الجيش العربي السوري نرى ان العملية بدأت عندما صمدت القوات المدافعة عن حلب على جبهات المخابرات الجوية وحي الزهراء شمالاً واستعادة الراموسة جنوبا .. والصمود الكبير في ثكنة هنانو .. ليفاجيء الجيش المجموعات المسلحة بهجومه باتجاه شامر والمديونية وتادف شرقاً والالتفاف باتجاه الشيخ نجار – المدينة الصناعية لتتم السيطرة على مناطق المطاحن والمناشر ودوار البريج وصولا الى مستشفى الكندي الذي ستتفرع منه القوات باتجاه حيلان والسجن المركزي شمال شرق .. والاندفاع جنوب غرب باتجاه الليرمون والصالات – .. لتشكل مع قوات الجيش العربي السوري المتمركزة في جبهة الجوية وحي الزهراء راس سهم للاندفاع باتجاه الشمال الغربي لفك الحصار عن قريتي نبل والزهراء ..

              وباستكمال الجيش السيطرة على محيط مستشفى الكندي ستصبح كل الاحياء الشرقية لمدينة حلب تحت سيطرة المسلحين مطوقة وستنقطع عنها خطوط الامداد لتلقى في مرحلة لاحقة مصير الاحياء القديمة في حمص ..

              .وفي الموازة ستستكمل قوات الجيش العربي السوري معركتها في الريف الشرقي لتصبح معركة الريف الغربي جزأً لا يتجزأ من معركة ادلب وريفها والتي سيساهم انجاز التموضع النهائي في كسب ومحيطها خاصرة قوية للقوات التي ستقاتل في ريف ادلب …

              على امل ان ازودكم بتقرير موسع لاحقا عن نتائج سير المعارك في حلب …

              * تعرض دورية اسرائيلية في جنوب الجولان لاطلاق النار من الجانب السوري (يوم امس الخميس)

              * هدنة في حمص القديمة تمهيدا لاتفاق يقضي بخروج المسلحين




              دخل وقف لاطلاق النار حيز التنفيذ اليوم الجمعة في احياء حمص القديمة، تمهيدا لتطبيق اتفاق يقضي بخروج عناصر الجماعات المسلحة من هذه الاحياء المحاصرة من قبل الجيش السوري.

              وقال مدير ما يسمى المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "بدأ ظهر اليوم الجمعة تنفيذ وفق لاطلاق النار في الاحياء المحاصرة من حمص ... تمهيدا لتنفيذ اتفاق بين طرفي النزاع".

              واوضح ان الاتفاق "يقضي بوقف اطلاق النار والسماح بخروج المقاتلين من الاحياء المحاصرة على ان يتوجهوا نحو الريف الشمالي لمحافظة حمص، ودخول القوات النظامية الى هذه الاحياء".

              واكد ان "انسحاب المقاتلين من الاحياء لم يبدأ بعد"، وان الاتفاق "يفترض ان ينفذ خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة".

              وقال ناشط في المدينة يقدم نفسه باسم "ثائر الخالدية" لفرانس برس عبر الانترنت من جهته، ان "الاتفاق عبارة عن هدنة ستستمر 48 ساعة بدءا من اليوم، يتبعها خروج آمن للثوار باتجاه الريف الشمالي". واكد ان "الانسحاب لم يبدأ بعد".

              واضاف ان الاتفاق "لا يشمل حي الوعر" المحاصر ايضا والواقع على خارج حمص القديمة.

              وفي حال تنفيذ الاتفاق، سيكون حي الوعر المنطقة الوحيدة المتبقية في المدينة تحت سيطرة الجماعات المسلحة .

              وبدأ الجيش السوري منذ منتصف نيسان/ابريل حملة عسكرية للسيطرة على الاحياء المحاصرة في وسط حمص .

              * هدنة حمص تمهد لخروج المسلحين وتقدم للجيش السوري في حلب والمليحة

              تقرير "المنار" بالفيديو:
              http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

              تحضر مدينة حمص وسط سوريا لتكون خالية من المسلحين، وسط تقدم لافت للجيش في حلب. فيما افادت مصادر سورية المنار عن احراز الجيش تقدماً نوعياً في المليحة في الغوطة الشرقية.

              في غضون ذلك أفاد مصدر خاص لوكالة الأنباء السورية أن ما بثته إحدى القنوات التلفزيونية حول سيطرة المجموعات المسلحة على أجزاء من جرمانا ومطار الضمير عار من الصحة جملة وتفصيلا، وقال إن هذه الإشاعات "تأتي في إطار محاولتها رفع معنويات المجموعات الإرهابية التى تنهار أمام ضربات الجيش والقوات المسلحة".

              * حقيقة ما يجري في اتفاق حمص

              نضال حمادة

              المسلحون في حمص أمام خيارين احلاهما علقم او الاستمرار بالقتال وهذا يعني انتحارا أكيدا لهم بشكل جماعي او القبول بالانسحاب دون شروط تعجيزية يحاولون اختلاقها وهم في النفس الأخير.

              والجيش السوري اخطر وجهاء من مدينة حمص على تواصل مع المسلحين المحاصرين انه قرر دخول الأحياء المحاصرة التي تشكل المدينة القديمة وهي تمتد من الجامع الكبير الى السوق المسقوف الى حي بستان الباشا وحي القرابيص فضلا عن جزء من حي جورة الشياح وهذا القرار لا رجعة عنه حتى لو اضطر الى القضاء على كل من.

              في هذه الأحياء ، بعد ان وصلت المجموعات المسلحة داخل الأحياء القديمة الى حالة ياس كبيرة جراء الأوضاع المزرية التي يعيشونها في طل حصار خانق افقدهم الطعام والذخائر وجعل مسالة بقاءهم ضمن .حمص القديمة معدودة بالأيام مصادر مقربة من ملف المفاوضات التي تجري حول حمص منذ سنة تقريبا قالت لموقع المنار انه يوجد في الأحياء القديمة بين ٧٠٠ و ٩٠٠ مسلح غالبيتهم من السوريين من ريف حمص الغربي والريف الجنوبي وبعضهم من بابا عمرو وهؤلاء يشكلون الفريق الذي بايع داعش داخل الأحياء القديمة لحمص بينما تنقسم المجموعات الاخرى بين الولاء لجبهة النصرة وآخرون للحر بينما يحشد عبد الباسط السارًوت حوله بقايا كتيبة الفاروق التي تجمع عناصر من احياء حمص .



              وتقول المصادر ان المفاوضات بدأت منذ حوالي سنة بين المحافظ ووجهاء من حمص تولوا عملية نقل الرسائل ببن المسلحين والدولة، وشارك في هذه الوساطات لجان مصالحة أهلية كان على رأسها طراد الملحم شيخ عرب الملحم الذين يسيطرون على البادية وطريق حمص دير الزور.

              وكان الملحم ممثلا بأشخاص داخل هذه اللجان والمعلومات ان الخلاف ما زال حول بند السلاح الذي يصر المسلحون على إخراجه معهم فيما يريد الجيش السوري خروجهم من دون سلاح وهذا البند شكل العقبة الاخيرة حسب مصادر في لجان المصالحة التي تبدو أيضاً على تباين في تفسير موقف المسلحين فالبعض قال لنا ان المسلحين لم يعد أمامهم خيارات كثيرة وهم أصبحوا على شفير الجوع بينما قال لنا اخرون ان المسلحين يريدون الذهاب الى اكثر من جهة وأغلبيتهم يرفضون فكرة الذهاب الى تلبيسة والرستن حيث تتواجد مجموعات تابعة للنصرة ولحمزة الشمالي التي لم تساعدهم في الحصار ولن ترحب بهم منافسا لها في مناطق نفوذها .

              وتريد بعض المجموعات التوجه نحو منطقة الدار الكبيرة ودار عزو في الريف الشمالي لحمص وتريد مجموعات اخرى ان يسمح لها بالتوجه نحو حي الوعر الواقع تحت سيطرة المعارضة على مداخل مدينة حمص وهذا ما رفضه الجيش السوري رفضا قاطعا،ويعتبر الوعر من المناطق الجديدة في حمص ويقع على تخومه المشفى العسكري،وتفيد المعلومات انه تم تحديد خط الانسحاب عبر طريق من حي القرابيص باتجاه تلبيسة وفي وقت تعلم فيه الجماعات المسلحة ان إمكانيات صمودها في حمص القديمة قاربت على النهاية تستعجل الدولة إيجاد حل بسبب الأهمية الاستراتيجية لتأمين حمص أمنيا وعسكريا بحيث تصبح مركز انطلاق ودعم وإسناد للجيش السوري التي يخوضها شمالا وفي التوجه نحو الشرق باتجاه البادية حيث تقاطع طرق دير الزور والرقة وطريق العراق.

              كما سيستفيد الجيش السوري من انتصار حمص في معركة ريف دمشق حيث يمكنه نقل عديد وعتاد الى الريف الدمشقي والارتياح من معضلة حمص التي أدى سقوط احياء منها واريافها الى تقطيع أوصال خطوط إمداد الجيش في العام ٢٠١٢ وها هي بتحريرها تشتت أوصال الجماعات المسلحة وينتظر ان تبدأ عملية انسحاب المسلحين خلال الأيام المقبلة في حال لم تعترضها مفاجآت وعراقيل غير محسوبة .

              * بالفيديو؛ الجيش السوري يواصل عملياته بريف القنيطرة



              فيديو:

              http://www.alalam.ir/news/1590622

              واصل الجيش السوري عملياته العسكرية في ريف القنيطرة، حيث قالت مصادر عسكرية إنها نجحت في نصب كمين محكم للمجموعات المسلحة قرب بلدة "سعسع" و"تل الشحم" في ريف القنيطرة، ما أدى الى مقتل عدد كبير من المسلحين ومصادرة اسلحتهم. فيما واصل الجيش عملياته العسكرية في حمص القديمة والريف الشمالي.

              ولم تهدأ وتيرة الاشتباكات المتصاعدة في ريف القنيطرة جنوب سوريا، حيث يواصل الجيش السوري ملاحقته للمجموعات المسلحة على عدة محاور، بالتزامن مع كمين نفذه الجيش، بعد رصد حركة مجموعات مسلحة على محور بلدة سعسع وتل الشحم في ريف القنيطرة ما ادى إلى مقتل عدد منهم.

              وفي تصريح لقناة العالم قال المحلل السياسي السوري ملاذ المقداد؛ إن "هنالك سيناريو صهيوني اميركي لانشاء شريط حدودي يدافع عن الكيان الصهيوني.. ومن الواضح ان هذه الجماعات المرتزقة يكونون اوفياء للاميركيين والصهاينة الذين استخدموهم لهذا السبب".

              ويلاحظ أن كثافة المعارك والتقدم للجيش السوري في حمص القديمة ترافق مع استمرار العمليات في الريف حيث استطاع الجيش كشف وتفكيك خمسة عبوات ناسفه تتراوح اوزانها بين 20 وحتى 40 كغ ومجهزة للتفجير بعدة طرق كانت مزروعة على محور طريق "تدمر – حمص".

              وإعتبر الاعلامي والمحلل السياسي السوري سليمان سليمان في تصريح لمراسل العالم؛ أن سوريا اليوم "امام تحول عسكري إستراتيجي للسيطرة على حمص القديمة وإعلانها منطقة آمنة"، مؤكدا أن حمص وريف دمشق ستكون مناطق آمنة خلال نهاية شهر آيار.

              وفي دمشق؛ أصوات النيران والانفجارات القادمة من حي جوبر تشير الى معارك قوية بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة والتي تتركز على محور المناشر ومجمع المدارس وأمام الشركة الخماسية، فيما يستمر سقوط قذائف الهاون على احياء جرمانا وبعض احياء دمشق.

              سوريا اليوم كالأمس القريب لا جديد، اشتباكات و معارك على الأرض مترافقة مع حالة ترقب ما ستؤول إليه العمليات العسكرية في جوبر والمليحة خصوصاً في ظل حراك سياسي واستحقاق انتخابي.

              * التلفزيون السوري: مقتل 18 شخصاً بينهم احدى عشر طفلا وجرح 50 آخرين بانفجار سيارتين مفخختين في بلدتي جبرين والحميري بريف حماة

              استشهد ثمانية عشر مواطناً بينهم احدى عشر طفلاً، وجُرح أكثر من 50 آخرين جراء تفجيرين إرهابيين في بلدتي جدرين والحميري بريف حماة. وذكر مصدر في المحافظة لمراسل وكالة الأنباء السورية "سانا" أن إرهاربياً فجر سيارة مفخخة وسط بلدة جدرين في ريف حماة الجنوبي الغربي، مشيراً إلى أن التفجير الإرهابي أدّى إلى إلحاق أضرار كبيرة بعدد من المنازل. وأضاف المصدر أن إرهابياً آخر فجر سيارة مفخخة أيضاً وسط بلدة الحميري في ريف حماة الغربي، ما أسفر عن استشهاد مواطن وجرح آخرين.

              ***
              * ميادين العدوان على سوريا ... ما بعد النكبات



              بقلم حسن شقير

              لا شك أن تطوران مهمان ، حدثا في الآونة الاخيرة ، جعلا من الحرب التي يخوضها تحالف العدوان على سوريا بقيادة أمريكا ، تتراجع إلى المرتبة الثانية في سلم أولوياته ، ألا وهما : الأزمة الأوكرانية الراهنة ، ومعها التطورات الميدانية المهمة جداً لصالح الدولة السورية ومعها القوى المساندة ، حيث أعادت أمريكا تجميع ما أمكن من أطراف التحالف معها ، ضمن رؤية مشتركة لإدارة المعركة فيها ، لا تحيد عن دفتر شروطها لناحيتي التسليح ، وهوية المسلحين ..

              هذه المقدمة لا تعني بأي شكل من الأشكال ، أن الاهتمام الصهيوأمريكي ، بخصوص الملف السوري قد قارب الصفرية ، أو أن باقي دول تحالف العدوان عليها ، لم تعد تكترث لما يحدث على أرضها ... ليست المسألة بهذا القدر ، إنما ذكرنا ذلك لسببين رئيسيين ، أولهما بهدف توصيف الواقع الحالي ، والثاني - وهو الأهم - نحاول فيه سبر أغوار الميادين المستحدثة ، فيما - ربما يكون - جزءً من الخطة " ب " التي هددت بها أمريكا ، بعيد الفشل الذريع للخطة أ بمعظم مفاصلها .

              لن نكرر ما هي محطات الفشل التي أصابت تحالف العدوان في حربه على سوريا ، إنما ، وبحسب نمط التفكير المنطقي ، لا ينفك هذا التحالف - وتحديدا عند رؤوسه التفكيرية ، بعيدا عن أذنابه التنفيذية - يبحث عن ميادين جديدة لإثارة الحرب داخلها ... علّها تكون رافعة لتلك الميادين الخاسرة التي سبق خوضه للقتال فيها ....

              فما هي هذه الميادين ، التي بدأ منظرو الصهاينة الإضاءة عليها ؟

              العلاقة البنيوية في الجيش السوري


              يعترف أعداء سوريا وحلفائها على حد سواء، بأن تماسك الجيش السوري خلال هذه الحرب التي فرضت عليه ، قد أذهلهم ، دون استثناء... بعد تلك المفاجأة - الصدمة عند الجميع ، وبعد تحويل الجيش السوري بقيادته وضباطه وعناصره ، الاستنزاف الذي أريد له الوقوع في براثنه ، إلى فرصة عظيمة لتطوير الكفاءة وتحديثها ، لتصبح في مستويات عالية جدا .. يشهد لها العدو والصديق معا ..


              بعد كل ذاك الفشل في ميادين تقسيم الجيش السوري ، وشرذمته ، أطلق عاموس يادلين (رئيس شعبة الاستخبارات السابق في الكيان الصهيوني ، ومسؤول التقدير القومي للكيان الصهيوني ، والباحث الاستراتيجي الحالي ، مدير مركز دراسات الأمن القومي )، ميدانا جديدا - قديما من ميادين الحرب على سوريا ، ليأمل منه أن يكون رافعة لميادين الفشل السابقة ... وهو ميدان العلاقة البنيوية داخل الجيش السوري ، وقد جاء ذلك في مقالة نشرها يادلين في الملحق الأسبوعي لصحيفة (the post) في 12-04-2014 ،والتي جاءت تحت عنوان ( التهديد العسكري فقط يكبح جماح الأسد ) ، حيث ذكر يادلين ، ما حرفيته " لن يتخلى الأسد عن منصبه ، إذا لم تتزعزع مكانته وسط القيادة العليا للجيش السوري ) ، وذلك في عملية تأليب يائسة لضباط الجيش السوري ضد قيادتهم ! ، وذلك كمن يلعب بأخر أوراقه التي تثير الشفقة والسخرية والاستهزاء لدى الصغار قبل الكبار...

              هذا الميدان الصهيوني الصبياني ،يدلل على عمق المأزق الذي وصل إليه تحالف العدوان على سوريا ، بعد يأسه من تحقيق أهدافه في الميادين الحقيقية للعدوان عليها .

              العلاقة بين الجيش السوري والمقاومة

              منذ اللحظة الاولى لبدء العدوان على سوريا ، وعلى من معها من أطراف الممانعة والمقاومة ، واعتبار هؤلاء أن الحرب واحدة ، والمصير واحد .. منذ ذاك الحين ، بدأت الميديا في تحالف العدوان هجوما إعلاميا شرسا ، بغية اللعب على وتر العلاقة الجامعة بين أطراف الممانعة ، والتي لم تبقي ميدانا طائفيا أو مذهبيا، أو حتى نفسيا لم تعزف على أوتاره ... فضجت الفترة السابقة بتضخيم مقصود لدور المقاومة في سوريا ، وأنها لولاها ، ولوحدها دون سواها ، لما كانت الدولة السورية تصمد يوما واحدا ، وكان الهدف من تلك الميديا في حينه ، وما زال ، أن تقلل من دور وأهمية الجيش السوري في التصدي للحرب التي فرضت عليه ، ولتثير هذه الميديا الشكوك في مدى قدراته القتالية ،فضلا عن محاولتها العزف على معزوفة عدم الاهتمام السابق به وبقدراته الدفاعية والهجومية على حد سواء ... وذلك في عملية إيحائية خبيثة لتشويه دور القيادة في سوريا في هذا المجال ، في الرأي العام السوري أولا ، والعربي ثانيا ...


              لقد أثبتت الميادين العسكرية القتالية للجيش السورية ، كذب وتزوير هذه الميديا ، التي سرعان ما بدأت تبث سمومها في العلاقات المتينة بين هذا الجيش والمقاومة ، والتي تعمدت بالدم على التراب السوري ، فانطلقت في حملة تضليلية ، عشنا فصولا منها ، بعد استشهاد عدد من المقاومين في بعض الجبهات المشتركة ، ومؤخراً تجلّت في استشهاد الصحفيين الثلاثة في معلولا المحررة ، وإثارة الغبار الإعلامي حول المسؤول عن استشهادهم ..قبل أن تنجلي حقيقة ماجرى ، فضلا عن عمادة الدم التي عادت وتجلّت من جديد .

              العلاقة مع اللاجئين السوريين في لبنان

              لا يمكن لأي لبناني ، أن ينسى أو يتناسى للحظة واحدة ، تلك القلوب والبيوت السورية ، التي شرّعت أبوابها لأولئك اللبنانيين الذين نزحوا عن ديارهم قسرا في العام 2006 ،أثناء العدوان الصهيوني في حينه ... فهذا أقل الوفاء بأن يعامل هؤلاء بالمثل وزيادة .. دون أي تمييز ، وتحت أي عنوان كان ...

              من بين هذه العناوين التي يجهد الصهاينة بكافة تلاوينهم العزف على أوتارها، هو العنوان المذهبي والصبغة الطائفية لمعظم اللاجئين السوريين إلى لبنان ... وكيف أن هذه الشريحة الوازنة منهم ، " ستقلب الموازين الديموغرافية في لبنان " ، هذه العبارة الأخيرة ، هي غيض من فيض العبارات البغيضة والمحرّضة التي أطلقها من يسمى العقيد روعي في الجيش الصهيوني ، والمسؤول عن جبهة حزب الله - لبنان في هذا الجيش ، حيث استفاض هذا الضابط الصهيوني في حديثه الطائفي التحريضي ، حول الأثر الذي تركه أولئك اللاجئين على التوازن الديموغرافي اللبناني في المدى الحالي والمنظور ... ليصل إلى استنتاج خطير ، يخلط فيه بين اللاجئين المدنيين وقوى ما يسمى بالجهاد العسكري والسلفي ، ومدى خطورة هؤلاء على الوضع الأمني في لبنان عامة ، وعلى منطقة الحدود مع فلسطين المحتلة تحديدا ! وذلك في قوله ".. لكن ما أقصده هنا تحديدا هو الجهاد المسلّح والجهاد السلفي الذي دخل إلى لبنان ، ويقوم بعمليات لم يسبق لها مثيل في هذا البلد ، فمن كان يعتقد أن سيارة مفخخة قد تنفجر... ومن كان يتجرأ أن يفعل هذا بحزب الله " انتهى الاقتباس.

              هذا الكلام ، ليس لمسؤول صهيوني سياسي ، يجهل بما حدث مؤخراً في لبنان ، إنما هو للمسؤول الاستخباراتي المعني بملف حزب الله - لبنان ! ، فهو بالتأكيد لم يكن عن جهل ، ولا عن غباء ، فهو يعلم جيدا ، وربما أكثر من أي أخر ، من هو المسؤول عن التفجيرات ، أو عمليات إطلاق الصواريخ على لبنان ، ومكان انطلاقها من الجانب السوري من قبل تلك العصابات الإرهابية داخل سوريا ، والذين لا يمتون بصلة إلى اللاجئين السوريين من المدنيين العُزّل .

              إذا عطفنا هذا الكلام ، على كلام سابق أشرنا إليه في مقالة سابقة ، حول " سعادة موشيه يعلون عندما تتشكل مليشيات يقتل فيها الأعداء بعضهم بعضا " يمكننا أن نستنتج -ربما - أن ميدان الصهاينة الأتي ، يكمن في تحريك بعض من أدواتهم الأمنية في لبنان ، وذلك لتوجيه الإتهام إلى بعضٍ من اللاجئين السوريين بالمسؤولية عنها ، ذلك ميدانُ يستحق المتابعة والتدقيق .(المقابلة الكاملة موجودة في صحيفة يديعوت أحرونوت بتاريخ 14-04-2014، والتي أجراها المحلل العسكري رون بن يشاي مع مسؤولي الجبهات في الاستخبارات العسكرية) .

              نخلص إلى القول بأن الميادين المؤذية التي خاض فيها تحالف العدوان على سوريا ، لم يجني منها هذا الأخير سوى الخيبات والنكسات المتلاحقة ... فكيف بميادينٍ هي بالأساس محصّنة وعصية على الإختراق منذ عقود ، وبعضها الأخر عاشه أقطاب وأطراف وشعوب الممانعة تجربة حيّة في أكثر من معركة سابقة .... فإن كانت الميادين التي سبقتها جلبت على أصحابها النكسات ، فإن نظيراتها الجديدة لن يحصد أصحابها من ورائها ، سوى النكبات المؤدية حتما إلى الهلكات .


              ***
              * المرشح الرئاسي السوري ماهر حجار يتبرأ من صفحة تنتقد الأسد على «فيسبوك»



              الراي

              رغم إعلان المرشح للانتخابات الرئاسية السورية عضو مجلس الشعب ماهر عبد الحفيظ حجار عدم وجود أي علاقة له مع صفحة تحمل اسمه الكامل وصورته على «فيسبوك»، واصلت هذه الصفحة نشاطها الاعتيادي أمس بالترويج لحجار ولـ»أفكاره».
              وشدد حجار في تصريح صحافي على «التزامه بعدم مخالفة المادة 48 من قانون الانتخابات العامة بالامتناع عن الإدلاء بأي تصريح صحافي أو دعائي قبل بدء الحملة الانتخابية في حال تم قبول ترشيحه»، موضحا أنه «لا يمتلك أي صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي»، وواصفا الصفحة بـ «المزورة والهادفة إلى التشويش على الشعب السوري وعلى العملية الانتخابية».
              وأمس نشرت صفحة حجار إعلانا يطلب فيه توظيف مدير وسكرتير لحملته الانتخابية .

              * خميس من يبرود: خطة لإعادة ترميم البنى التحتية لشبكة الكهرباء في كل أنحاء البلاد

              بمناسبة عيد العمال، زار وزير الكهرباء السوري عماد خميس عمال الورشات العاملة على خط التوتر العالي الذي يربط بين المنطقة الوسطى والجنوبية في المنطقة الصناعية في يبرود في ريف دمشق أمس وأثنى على جهودهم المتواصلة في إصلاح ما خربته المجموعات الإرهابية.
              وأكد خميس أن هذه الزيارة تأتي لتهنئة العمال في عيدهم ومشاركتهم الجهد والعرق في هذا اليوم وخاصة أن هذا العيد يمر بمرحلة استثنائية صعبة بذل خلالها العاملون جهودا مميزة.




              وأشار خميس إلى أن الوزارة تنفذ خطتها في إعادة ترميم البنى التحتية لشبكة الكهرباء في كل أنحاء سورية، لافتا إلى أن التيار الكهربائي سيعود إلى جميع المناطق رغم التحديات والاعتداءات المستمرة على الشبكة ورغم "إصرار المجموعات الإرهابية على تعتيم سورية" لكن بالتكاتف والتلاحم بين قواتنا الباسلة والعاملين الشرفاء ستبقى سورية منارة بشكل دائم.
              ولفت إلى التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع الكهرباء في سورية نتيجة هذا "الحقد الأسود" بتفخيخ الأبراج وقطع الأسلاك وسرقتها وإلى استعداد الوزارة وجميع ورشات الصيانة للتضحية والعمل لإعادة الشبكة على ما كانت عليه سابقا.
              بدوره، أوضح محافظ ريف دمشق حسين مخلوف أن جميع مناطق ريف دمشق تشهد عودة سريعة للتيار الكهربائي بعد إعادة الأمن والأمان إليها بهمة سواعد الجيش العربي السوري، لافتا إلى استمرار المحافظة في إعادة الخدمات كافة إلى جميع مناطق المحافظة.


              * دمشق: جوازات سفر الائتلاف المعارض ”مزورة”



              اتهمت الخارجية العربية السورية ، الائتلاف المعارض “ضمنياً” بتزوير جوازات ووثائق السفر، وذلك رداً على إعلان الائتلاف عزمه تجديد جوازات السفر منتهية الصلاحية بأختام وتواقيع خاصة به.
              وفي تعميمات أصدرتها، حصلت وكالة “الأناضول” على نسخة منها من مصدر في المعارضة، فضّل عدم الكشف عن هويته، قالت الخارجية إن “منح جواز السفر العادي ووثيقة السفر للمواطن السوري ومن في حكمه الموجود خارج البلاد يتم من قبل إدارة الهجرة والجوازات وفروعها في المحافظات”.

              وأوضحت أن تقدم السوري للحصول على جواز السفر أو وثيقة السفر يتم “عن طريق أحد ذويه أو وكيله القانوني أو بموجب تفويض مصدق من إحدى بعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية السورية في الخارج”.
              ونبّهت الوزارة في تعميماتها السوريين لاسيما في دول الخليج إلى أن أي وثيقة سورية تتضمن أختاماً أو إشارات لغير الحكومة على الوثائق السورية “تعتبر مزورة ولا يعترف بها”.
              وكانت مصادر قيادية في الائتلاف السوري المعارض، أعلنت مؤخراً، أن الأخير سيتمكن خلال شهرين من توفير ومنح جوازات سفر جديدة .
              كما صرّح قبل أيام، نزار الحراكي سفير الائتلاف في الدوحة التي تضم “سفارة للائتلاف”، إن الأخيرة سوف تبدأ قريباً بتجديد جوازات السفر السورية، وذلك ضمن خطة تم تقديمها لجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي تمهيداً للاعتراف الكامل بتجديد جوازات سفر السوريين عبر سفارات الائتلاف.

              * فنانة سورية: اصوّت للأسد واحيّي شرف حزب الله




              قالت الفنانة السورية ميادة الحناوي انها ستمنح صوتها للرئيس بشار الاسد في الانتخابات الرئاسية المقبلة حسب صحيفة النهار اللبنانية.

              وفي حديث صحفي قالت الحناوي انها ستمنح صوتها للرئيس بشار الاسد في الانتخابات الرئاسية المقبلة "لان لولا حكمته لكانت سوريا سقطت منذ فترة".



              كما توجهت بتحية كبيرة الى حزب الله، ووصفت أفراده بالشرفاء لانهم يقفون الى جانب سوريا.
              وذكرت أن السوريين استقبلوا الشعب اللبناني في بيوتهم خلال حرب تموز وهي بنفسها كانت تطهو للعديد من العائلات اللبنانية التي كانت تقيم في مدرسة مجاورة لمنزلها.
              وانتهت الحناوي من تسجيل اغنية خاصة ووطنية بعنوان "ام الشهيد" مهداة "الى كل الشهداء الابرياء الذين سقطوا على ارض المعركة في سوريا جراء الحرب الكونية الشعواء التي تشن ضدها".

              ***
              * رفع حظر بريطاني عن إمداد الجيش السوري الحر بمساعدات عسكرية غير قتالية




              أعلنت الحكومة البريطانية اليوم عن رفع الحظر المؤقت على إمداد المعارضة السورية المسلحة بالمساعدات العسكرية غير القتالية والذي فرض مطلع ديسمبر الماضي على خلفية سيطرة جماعات متطرفة على مقار تابعة للجيش السوري الحر.
              وأكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في جلسة برلمانية خاصة أنه سيتم قريبا تسليم دفعة ثانية من المساعدات غير القتالية للتحالف الوطني السوري والمجلس العسكري الأعلى.
              وأوضح أن القرار جاء بعد أن تم إخطار مجلس العموم بتاريخ 28 مارس الماضي وعدم تلقى وزارته أية اعتراضات من نواب البرلمان على المساعدات التي سيتم تسليمها للجيش السوري الحر.
              وأشار إلى أن بريطانيا قدمت أول دفعة من المساعدات غير القتالية للتحالف الوطني السوري في أغسطس الماضي مضيفا أن الدفعة الثانية من المساعدات تم الإعلان عنها بتاريخ 18 نوفمبر الماضي لكنه تم وقفها مؤقتا بعد مواجهات معبر (باب الهوى) يوم السابع من ديسمبر الماضي.
              وبين هيغ أن المساعدات الجديدة التي تبلغ قيمتها مليون جنيه إسترليني تتشكل أساسا من أجهزة اتصالات لاسلكية وحواسيب محمولة لديها قدرة الاتصال بواسطة الأقمار الصناعية وسيارات رباعية الدفع ومعدات طبية إضافة إلى ملابس خاصة ومولدات الكهرباء وخيام.

              تعليق


              • 2/5/2014


                * الظواهري يأمر جبهة النصرة بوقف القتال ضد الجهاديين الآخرين في سوريا



                فيديو:
                http://www.youtube.com/watch?v=7_vQIT-wbyI

                طلب زعيم القاعدة ايمن الظواهري من “جبهة النصرة” وقف المعارك المسلحة ضد المقاتلين “الجهاديين” الاخرين.
                وقال الظواهري متوجها الى زعيم “جبهة النصرة” ابو محمد الجولاني ان الامر له “وكلِ جنود جبهة النصرة الكرام، والمناشدة لكل طوائف وتجمعات المجاهدين في شام الرباط بان يتوقفوا فورا عن اي قتال فيه عدوان على انفس وحرمات إخوانهم المجاهدين وسائر المسلمين، وان يتفرغوا لقتال اعداء الاسلام من البعثيين والنصيريين وحلفائهم من الروافض”.
                ودعا الظواهري في تسجيل صوتي جديد ايضا زعيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” ابو بكر البغدادي الى التفرغ “للعراق الجريح الذي يحتاج أضعاف جهودكم”، وقال “تفرغوا له حتى وان رأيتم أنفسكم مظلومين أو منتقصا من حقكم لتوقفوا هذه المجزرة الدامية، وتتفرغوا لأعداء الإسلام والسنة في عراق الجهاد والرباط”.

                وتجري معارك عنيفة بين تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام (داعش) منذ مطلع كانون الثاني مع تشكيلات اخرى من المعارضة السورية المسلحة على راسها “جبهة النصرة”، الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
                وقتل في هذه المواجهات نحو اربعة الاف شخص بعد اتهامات واسعة وجهت الى تنظيم “الدولة الاسلامية” الذي تاسس في العراق بانه “من صنع النظام” السوري ويقوم بـ”تنفيذ مآربه”.

                وتاخذ الكتائب المقاتلة ايضا على تنظيم الدولة الاسلامية تطرفها في تطبيق الشريعة الاسلامية واصدارها فتاوى التكفير عشوائيا وقيامها بعمليات خطف واعدام طالت العديد من المقاتلين.
                وكانت القيادة العامة لتنظيم القاعدة اعلنت في شباط تبرؤها من “الدولة الاسلامية” ودعتها الى الانسحاب من سوريا.


                * تنظيم القاعدة يعلن قراره بـ"إنهاء" داعش من الوجود




                أعلن تنظيم القاعدة أنه قرر "إنهاء" تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)" من الوجود.

                ووفقاً لـ"یو بي آي" قال التنظيم في تغريدة نشرت على حساب منسوب إليه في موقع التواصل الإجتماعي (توتير) مساء الخميس، "اتفق المجاهدون من جميع الفصائل والعشائر في الشام و العراق على إنهاء شيء اسمه داعش من الوجود".

                ولم يُعط التنظيم المزيد من التفاصيل.
                وكان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري أعلن مؤخراً أن الاختلاف بينهم وبين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) إختلاف منهجي وليس شكلي، متهماً داعش بـ"اتباع هواها، والتهاون في دماء المسلمين".


                * الدور الاسرائيلي في ريف القنيطرة

                وحدة ’باشان’ الاسرائيلية والتنسيق مع المسلحين في سوريا

                حسين مرتضى

                لم ينته جنود الجيش السوري من تنظيف الجيوب الصخرية على الحدود السورية اللبنانية في منطقة القلمون، حتى بدأت علامات الارتباك بادية على مجاميع المسلحين في مناطق مختلفة منها منطقة القنيطرة، بالذات الواقعة على سفوح جبل الشيخ والقريبة من الشريط الشائك على الحدود مع الجولان المحتل.

                المعارك والاشتباكات الدائرة في تلك المنطقة، لا يمكن ان تخفي التعاطي الاسرائيلي مع الحدث العسكري هناك، فبعد انشاء نقاط تجمع لاستقبال جرحى المجموعات المسلحة على ضفاف شاطئ طبريا، وسمحت للمسلحين بالتنقل واستقدام الدعم اللوجستي من الاردن، وفتحت باب المعارك على طول جبهة ريف القنيطرة لتخفيف الضغط عن المجموعات المسلحة في حمص القديمة وحلب، تزايد دور جيش الاحتلال الاسرائيلي، بعد انشاء غرفة عمليات مركزية بقيادة عبد الاله البشير النعيمي قائد ما يسمى المجلس العسكري والذي يملك خطوط تنسيق مع قيادات في جيش الاحتلال الاسرائيلي.

                إلا ان كيان الاحتلال الاسرائيلي، بدأ بمرحلة جديدة في تقديم الدعم للمجموعات المسلحة، ولم يكتف بالتسهيلات اللوجستية، فقد زج رئيس هيئة الاركان العامة في جيش الاحتلال الاسرائيلي بيني غانيس وحدة عسكرية إقليمية خاصة جديدة باسم "باشان"، في منطقة الجولان، وعلى تماس مباشر مع المجموعات المسلحة، وهذه الوحدة هي وحدة احتياطية سابقة أعيدت للخدمة مع جيش الاحتلال بالمواقع الامامية في هضبة الجولان ومنطقة جبل الشيخ.



                باشان الاسرائيلية

                ومن الملاحظ والجدير بالتأمل اسم الوحدة العسكرية التي كلفت بمهمة التواصل مع المجموعات المسلحة على الحدود مع الجولان المحتل، حيث يعني اسم "باشان" بالعبرية "أرض مستوية أو ممهدة". وتاريخياً هي مقاطعة في أرض كنعان تشمل حوران والجولان واللجاه، وكلها مؤلفة من صخور وأتربة بركانية. وتربتها خصبة للغاية وماؤها غزير. يحدها شمالاً أراضي دمشق، وشرقًا بادية سوريا، وجنوبا أرض جلعاد، وغربا نهر الأردن. ويخترق جانبها الشرقي جبل السويداء، وهو جبل باشان القديم ويمر بالجولان سلسلة تلال من الشمال إلى الجنوب هي براكين قديمة خامدة. أما مقاطعة اللجاه فهي حقل من الصخر البركاني قد انسكب من تل سيحان، وهو فم بركان قديم. بحسب ما ورد في العهد القديمة حيث ذكرت باشان نحو ستين مرة في الكتاب المقدس. وتدل رمزية الاسم أن الوحدة مناط بها العمل على امتداد تلك المنطقة، في اشارة واضحة الى ما يسمى بالجدار الطيب الذي بدأت اجهزة الاستخبارات في الكيان الاسرائيلي بالإضافة الى جيش الاحتلال من خلال وحدة ياشان، العمل على خلق بيئة ملائمة له، بعد اقناع العديد من المجموعات المسلحة المتواجدة في تلك المنطقة نظراً إلى اهميتها الإستراتيجية، حيث يمضي قادة الكيان بعيداً في دعم المجموعات المسلحة ذات اللون التكفيري القاعدي. لينشطوا في حراسة الجنود الصهاينة الذين ساهموا في تنظيف الاراضي المحاذية للشريط الحدودي من الالغام، وسهّلوا مرور المجموعات المسلحة انطلاقاً من الريف الغربي لدرعا بالذات منطقة نوى نحو تل الجابية و منه نحو تل الحص و تل المجاميع.

                هذه الوحدة هي احد مكونات ما يسمى بقيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الاسرائيلي، وهي مدعومة من منظومة الاستخبارات (مارس) المزودة بأجهزة استشعار الرقمي، وقال رئيس القيادة الشمالية في قوات الاحتلال الاسرائيلي الجنرال يائير جولان: "لقد أنشأنا هذه الوحدة العسكرية في هضبة الجولان وزودناها بأفضل القوات لتكون أكثر استعدادا من أي وقت مضى". فيما تحدثت القناة العاشرة الاسرائيلية أن وحدة "ميتار" الخاصة في جيش الاحتلال الاسرائيلي، هي من تتولى مهمة اطلاق صواريخ تموز الاسرائيلية نحو الاراضي السورية، وان تلك الوحدة تدرس بشكل مستمر سير العمليات العسكرية في منطقة القنيطرة وريفها، وتحاول توجيه المجموعات المسلحة لمنع الجيش السوري من التقدم واستعادة القرى المحاذية للشريط المحتل. إلا أن رغم كل ذلك، ما زال الجيش السوري قادراً على توجيه الضربات القاسية للمجموعات المسلحة في تلك المنطقة، والتعامل معها على مستوى عدة محاور، في قدرة قتالية عالية، كان اخرها الكمين الذي نصبه الجيش السوري لاحد تلك المجموعات على الطريق الواصل بين سعسع وريف القنيطرة، ما يؤكد استعداد الجيش السوري بشكل دائم على مواجهة أي تطورات في المعركة، والتعامل السريع مع جميع احتمالات التدخل من قبل الكيان الاسرائيلي، الذي يقف عاجزاً امام تغير تكتيكات الجيش السوري بشكل متواصل ما يجعله مع حلفائه من المجموعات المسلحة في حالة ذهول.

                تعليق


                • 2/5/2014


                  * الجيش السوري يحكم السيطرة على البريج بحلب



                  أحكمت وحدات من الجيش والقوات المسلحة السورية في حلب سيطرتها على البريج جنوب المدينة الصناعية بحلب بعد أن كبدت المجموعات الارهابية المسلحة خسائر فادحة بالارواح والعتاد.

                  وواصلت وحدات من الجيش تقدمها وملاحقتها فلول المجموعات الإرهابية المسلحة في حيي العامرية والراموسة وأوقعت عددا من أفرادها بين قتيل ومصاب ودمرت عددا من آلياتهم.

                  وذكر المصدر أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة دمرت أوكارا للإرهابيين وقضت على العديد منهم في المدينة الصناعية ومحيط سجن حلب المركزي ودارة عزة والأتارب وخان العسل والليرمون والراشدين وحريتان وقبتان الجبل وعندان وتل رفعت والجندول والكاستيلو وبابيص والشيخ سعيد والنعناعي وشرق قلعة سمعان شمال دارة عزة بين حلب وإدلب.

                  وأضاف إن وحدات من الجيش تصدت لمجموعات إرهابية مسلحة حاولت التسلل من اتجاه مدرسة المهدي باتجاه الحميدية في قسطل حرامي وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب ودمرت عدداً من آلياتهم.

                  * سانا: ما بثته إحدى القنوات حول سيطرة إرهابيين على أجزاء من جرمانا ومطار الضمير عار عن الصحة



                  أفاد مصدر خاص لمراسلة سانا الميدانية بريف دمشق بأن ما بثته إحدى القنوات الشريكة في سفك الدم السوري حول سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة على أجزاء من جرمانا ومطار الضمير عار عن الصحة جملة وتفصيلا ويأتي في إطار محاولتها رفع معنويات المجموعات الإرهابية التي تنهار أمام ضربات الجيش والقوات المسلحة.

                  من جانبه قال رئيس مجلس مدينة جرمانا الدكتور تامر قسام في تصريح لـ سانا إن الوضع في مدينة جرمانا طبيعي ولا يوجد ما يعكر صفو المواطنين أو ضيوفهم من الوافدين من المناطق المجاورة للمدينة.

                  إلى ذلك تجولت مراسلة سانا الميدانية وكاميرا الوكالة العربية السورية للأنباء في مطار الضمير العسكري حيث رصدت حركة إقلاع وهبوط عادية واستمرار العمل الاعتيادي اليومي فيه.



                  * مشاهد حية لعملية نوعية ليلية ينفذها الجيش السوري والتفاف على محور المدينة الصناعية

                  التقرير بالفيديو.. مع الاعلامي حسين مرتضى:
                  https://www.facebook.com/photo.php?v...type=2&theater

                  * موقع والاه الصهيوني: نقل جريحين سوريين الى مستشفى بوريا في طبريا

                  ***
                  3/5/2014


                  * الجيش يخترق تحصينات المليحة… ويقترب من «الكندي» في حلب



                  قدمت وحدات الجيش على نحو ملحوظ في مدينة المليحة، بعدما شهدت معركة الغوطة الشرقية ركوداً نسبياً أول من أمس. التقدم انسحب على حلب، حيث اقترب من محيط مستشفى الكندي

                  أحمد حسان/الاخبار


                  ريف دمشق | اتسمت المعارك بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية للعاصمة بهدوء نسبي أول من أمس، قبل أن تعاود ارتفاعها صباح أمس، في كل من جوبر والمليحة. فبعدما أصدر تنظيما «جبهة النصرة» و«أجناد الشام» بياناً أعلنا خلاله سيطرتهما على كل من حاجز النور ومعمل السكر في مدينة المليحة، كثّف الجيش السوري من ضرباته على كلا المحورين، ما أدى إلى تراجع التنظيمين، ثمّ سيطرة الجيش، والوحدات المقاتلة معه، عليهما، حيث تولت قوات «الدفاع الوطني» و«اللجان الشعبية» تحصين محوري جرمانا وشبعا، منعاً لتسلل المسلحين.

                  وبعد تحصين انتشاره بالقرب من حاجز النور، تمكن الجيش من التوغل في عمق المليحة، وصولاً إلى معسكر الطلائع، مروراً بالساحة العامة ومبنى البلدية شمالي الحاجز. ويؤكد مصدر عسكري في المليحة لـ«الأخبار» أنّه «بعدما تمكنا من استعادة حاجز النور، انهارت دفاعات المسلحين، وخسروا أعداداً كبيرة من قوات المتاريس والقناصة، وهذا ما جعل من عملية التوغل أسهل». ومع تراجع المسلحين في المليحة، انطلقت دعوات معارضة على صفحات التواصل الاجتماعي، تحت شعار «ادعموا المليحة… أو تخسروا الغوطة».

                  وفي جوبر، واصل سلاح الجو استهداف تجمعات مقاتلي المعارضة، ولا سيما على الحدود الشرقية للمدينة، حيث أدى استهداف ثلاثة من المقار العسكرية إلى سقوط ما لا يقل عن 23 مسلحاً، بحسب وكالة «سانا».

                  وفيما أعلنت وسائل إعلام تابعة للمعارضة سيطرتها على مطار الضمير العسكري في ريف دمشق الشرقي، بثّ الإعلام الرسمي مقاطع مصورة من داخل المطار، تبيّن خلالها أنّ المطار ما زال تحت سيطرة الجيش.

                  وخلال ساعات الفجر الأولى، انتشرت أخبار تفيد باقتحام مسلحي المليحة لمدينة جرمانا، ما أثار حالة من الهلع في صفوف سكان المدينة. مصدر عسكري في جرمانا، أكد لـ«الأخبار» أنّ «كل ما فعله المسلحون هو استهداف أحد الحواجز الموجودة في أول الحيّ، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين. غير أن كل الأنباء الواردة حول سيطرة المسلحين على أجزاء من المدينة عارية من الصحة».

                  في موازاة ذلك، اقتصرت العمليات العسكرية للجيش في مدينة الزبداني على قصف متقطع لبعض تجمعات «جبهة النصرة»، بالتوازي مع عودة الحديث عن التسوية التي ينتظرها أبناء المدينة، إذ أفاد أحد المشاركين في لجان المصالحة الوطنية بأنّ «المسلحين الآن بطور استكمال تسليم الأسلحة الثقيلة للجيش السوري، غير أن بعض مقاتلي جبهة النصرة رفضوا عملية التسوية، ما حد من سرعة تنفيذها، قبل أن يتفق هؤلاء مع مسلحي المدينة، على الخروج من الزبداني». وأضاف المصدر: «إما أن يلتزم مقاتلو النصرة وينسحبوا، أو أن تصبح عملية محاربتهم سابقة على التسوية من حيث الأولوية»، فيما علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أنّ ما يزيد على 120 مسلحاً سلّموا أنفسهم للجيش السوري، منذ أول من أمس.

                  في وقت تستمر فيه الجهود الساعية إلى إنجاز التسوية في مخيّم اليرموك جنوبي دمشق، حيث أعلنت «الهيئة الفلسطينية» إصرارها على استمرار المفاوضات مع مسلحي المخيم، وصولاً إلى استكمال تنفيذ البند السابع، القاضي بانسحاب المسلحين إلى أطراف المخيم الشمالية. كذلك واصلت «الأونروا» توزيعها للمساعدات الغذائية والطبية صباح أمس عند تقاطع شارع راما، إضافة إلى إخراج عشرات الحالات الصحية الحرجة.


                  ويذكر أنّ المنطقة الجنوبية للعاصمة دمشق لا تزال تعاني ارتفاع ساعات تقنين التيار الكهربائي، حيث وصلت ساعات التقنين إلى 12 ساعة في أغلب المدن الجنوبية. وتفاقمت هذه الأزمة بعد استهداف المسلحين صمامات خطوط الغاز في أكثر من مكان، ما أدى إلى هدر كميات كبيرة من غاز المولدات الكهربائية السبعة، التي تغذي كامل المنطقة الجنوبية لسوريا. إلى ذلك، أدى انفجار سيارتين مفخختين في قريتي جبرين والحميري في ريف محافظة حماه، إلى استشهاد 17 مدنياً، بينهم أحد عشر طفلاً، وما يزيد على 50 جريحا.


                  تطويق المدينة الصناعية في حلب

                  وفي حلب، تابع الجيش السوري تقدمه في شمال شرق المدينة، بعد سيطرته على قرية البريج، حيث دارت معارك عنيفة في المقالع ومحيط مستشفى الكندي.

                  وبهذا التقدّم يكون الجيش قد أوقع المسلحين المتحصنين في المدينة الصناعية بين فكي كماشة، وشق طريقاً أسهل باتجاه سجن حلب المحاصر.

                  وقال مصدر عسكري لـ«الأخبار» إنّ «عملية خاطفة لوحدات من الجيش على جبهة المدينة الصناعية كبدت المسلحين عشرات القتلى، حيث جرى الهجوم من محورين متعاكسين تهاوت على أثرهما دفاعاتهم».


                  وأكد المصدر أنّ عمليات الجيش استمرت في مختلف أنحاء المحافظة وتركزت في الشيخ سعيد جنوباً، ومحيط السجن المركزي شمالاً، حيث كثّف سلاح الجو غاراته في المنطقة، بالتزامن مع اقتحام البريج.

                  التصعيد في محور الشيخ نجار ــ السجن المركزي، قابله تراجع في حدة المعارك على جبهة الليرمون ــ (مركز) المخابرات الجوية، حيث أكد مصدر عسكري أنّ وحدات الجيش تتعامل مع جيوب المسلحين في ساحة النعناعي، وأن وتيرة الهجمات على هذا المحور تراجعت كثيراً.

                  من ناحيته، قال مصدر معارض لـ«الأخبار» إنّ «أنباء غير سارة تنتظرنا في جبهة السجن المركزي. عدد من الكتائب باشرت سحب مجاهديها من المنطقة بمجرد دخول الجيش إلى البريج، وهم من المحسوبين على تيار معروف في الجبهة الإسلامية».

                  وفي ريف اللاذقية، شنّ المسلحون هجوماً على مرصد الـ45 ليل امس، لكن الجيش تمكّن من صدّه.

                  ***
                  * الظواهري يفجّر قنبلته الأخيرة.. لاسترداد زعامته



                  عبد الله سليمان علي/السفير

                  بينما أمر زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري فرعه في الشام بقيادة أبي محمد الجولاني، بوقف القتال الداخلي بين «المجاهدين» والتفرغ لقتال أعداء الإسلام «من البعثيين والنصيريين وحلفائهم من الروافض»، وجه نصيحةً إلى زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) أبي بكر البغدادي بالعودة إلى السمع والطاعة إلى «أميره» (يعني نفسه) والتفرغ للعراق، والاقتداء بجده الحسن الذي تنازل عن الخلافة حقناً للدماء.

                  وفي الوقت ذاته فجّر الظواهري، أمس، قنبلة مدوية عبر إعلانه في شهادة أمام الله، كما قال، إن «الدولة الإسلامية» فرع تابع إلى تنظيم «القاعدة»، وذلك في تناقض واضح مع الموقف الذي أعلنته قيادة خراسان قبل ثلاثة أشهر، والذي أكدت فيه أن «داعش» ليس فرعاً من فروع «القاعدة».


                  وقال الظواهري، في تسجيل صوتي نشرته «مؤسسة السحاب»، أنه أجاب من خلاله على مجموعة تساؤلات كان وجهها إليه هاني السباعي صاحب إذاعة «المقريزي» وأحد كبار مفكري التيار «الجهادي» في العالم، قبل حوالي شهر.

                  الأمر والنصيحة

                  ووجه الظواهري في هذا التسجيل إلى زعيم فرعه في الشام («جبهة النصرة») أبي محمد الجولاني أمراً مباشراً بـالتوقف فوراً «عن أي قتال فيه عدوان على أنفس وحرمات إخوانهم المجاهدين وسائر المسلمين، وأن يتفرغوا لقتال أعداء الإسلام من البعثيين والنصيريين وحلفائهم من الروافض»، مجدداً مطلبه «أن يتحاكم الجميع إلى هيئة شرعية مستقلة، في ما شجر بينهم من خلافات». كما طالب بوقف الحملات الإعلامية المتبادلة من خلال التوقف عن «تبادل الاتهامات والتنابذ بالألفاظ وإشعال الفتنة بين المجاهدين في الإعلام ووسائل التواصل».

                  ويبدو أن الظواهري تأخر كثيراً في إصدار هذا الأمر بوقف القتال، لأنه بينما كان يقوم بتسجيله الصوتي، كانت مدفعية ودبابات «جبهة النصرة» تقصف الأحياء السكنية في مدينة البصيرة وقرية الزر في دير الزور موقعة عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.

                  ولا يمكن التكهن كيف يتوقع الظواهري أن تكون استجابة الجولاني لأمره السابق، في ظل المعارك الشرسة التي يخوضها ضد «الدولة الإسلامية»، والتي أوقعت أكثر من ثلاثة آلاف قتيل خلال الأسابيع الماضية. وعلى الأغلب ستعمد «جبهة النصرة» إلى الاستمرار في القتال تحت ذريعة الدفاع عن النفس.

                  وفي ردود الأفعال الأولية على خطاب الظواهري، وجهت إليه انتقادات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل أنصار التيار السلفي «الجهادي»، بأنه تأخر في إصدار الأمر بوقف القتال، معبرين عن خشيتهم من أن يكون الأوان قد فات لذلك، كما استغربوا من الدعوة إلى وقف القتال لمناسبة الإجابة على تساؤلات السباعي، وهل يعني ذلك أنه لولا التساؤلات لما كان الظواهري اعلن عن هذا الأمر؟.

                  في المقابل، أطلق الظواهري صرخته التي تشير إلى مدى الخسارة التي يتعرض لها «الجهاديون» جراء الحرب الدائرة في ما بينهم، حيث قال «كفى خوضاً في دماء المسلمين المعصومة، كفى قتلاً لقيادات الجهاد وشيوخه»، موجهاً نصيحةً إلى أتباع «الدولة الإسلامية»، أن «عودوا إلى السمع والطاعة لأميركم، وتفرغوا للقتال في العراق الذي يحتاج أضعاف جهودكم».

                  وخصّ الظواهري زعيم «داعش» أبي بكر البغدادي، واصفاً إياه بـ«الشيخ المكرّم»، بنصيحة خاصة، وهي «أن اقتد بجدك الحسن الذي تنازل عن الخلافة، وحقن دماء المسلمين»، وهو يريد بذلك أن يذعن البغدادي لأمره بترك الشام والعودة إلى العراق.

                  ورغم أنه من السابق لأوانه أخذ رد فعل «الدولة الإسلامية» على نصائح الظواهري، إلا أن أحد قياداتها كتب على نحو مختصر، على حسابه في «تويتر»، «أخبروا الظواهري أنه أخطأ فنحن في الدولة الإسلامية أحفاد الحسين» في إشارة واضحة إلى رفض نصيحة الظواهري بالامتثال بسلمية الحسن واللجوء إلى سيف الحسين.


                  البيعة وعلاقة «داعش» بـ«القاعدة»

                  بدأ الظواهري، تسجيله الصوتي، بالإشارة إلى أنه لم يكن يريد الخوض مجدداً في الحديث عن موضوع الفتنة، لولا أسئلة هاني السباعي، واقتناعه بأن من شأن الإجابة عن هذه الأسئلة المساهمة في حقن الدماء، على حد قوله.

                  وكانت المفاجأة غير المتوقعة أن يعلن الظواهري في كلماته الأولى التي اعتبرها شهادة أمام الله، أن «دولة العراق الإسلامية فرع تابع لجماعة قاعدة الجهاد». واستغرق الحديث عن هذه النقطة وتوضيح تفاصيلها وملابساتها القسم الأكبر من التسجيل الصوتي.

                  ويلاحظ أن خطاب الظواهري في هذا الخصوص، غلب عليه التناقض والارتباك وعدم القدرة على إعطاء دليل حاسم يقطع الشك باليقين، الأمر الذي يثير الاستغراب، فإذا كان الظواهري لا يستطيع إعطاء الدليل الحاسم على تبعية «الدولة الإسلامية» لـ«القاعدة» فمن سيستطيع؟ وزاد من ضعف الخطاب أن الظواهري بدا وكأنه يميز بين «دولة العراق الإسلامية» وبين «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ويتعامل معهما كأنهما كيانان اثنان، وليس كياناً واحدا.

                  ففي سبيل إثبات شهادته بأن «دولة العراق الإسلامية» فرع تابع لـ «القاعدة»، وعوضاً عن القول صراحة أن له «بيعة» واضحة في عنق البغدادي، لجأ الظواهري إلى الاستناد إلى وثائق آبوت آباد التي سربتها الاستخبارات الأميركية عقب حصولها عليها من مقر زعيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن الذي اغتالته فيه.

                  وبدا الظواهري كمن يبحث في سطور هذه الوثائق عن كلمة هنا أو هناك من شأنها الإيحاء ولو من طرف بعيد بوجود صلة بين «الدولة» و«القاعدة». وكان أقوى هذه الوثائق التي أشار إليها الظواهري رسالة مرسلة من العراق إلى خراسان، بعد استلام الظواهري «إمارة القاعدة» بعد مقتل بن لادن، تضمنت سؤالاً من مندوب الاتصال في «الدولة» إلى «المفتي العام للقاعدة» عطية الله الليبي مفاده «هل تجدد الدولة بيعته (أي الظواهري) علناً أم تكون سراً كما هو معلوم معمول به سابقاً؟»، لكن الظواهري لم يوضح بعد ذلك ما إذا حدثت «البيعة» فعلاً أم لا، رغم أن هذه النقطة من العناوين الكبيرة للخلاف بين الطرفين، ومن شأن إثباتها على نحو قاطع أن يثبت التهمة الموجهة إلى البغدادي بأنه «تمرد على أميره».

                  ويبقى أن الظواهري سجل اعترافه وإقراره بمصداقية وصحة وثائق آبوت آباد التي سربتها الاستخبارات الأميركية، بعد أن كانت هذه الوثائق محل أخذ ورد، ووضعت حولها الكثير من الشكوك بأن الاستخبارات الأميركية عمدت إلى تحريفها. إلا أن اعتماد الظواهري عليها من دون اي تحفظ، يعتبر إقراراً منه بصحة ما جاء فيها.


                  ***
                  * تناغم بين الاحتلال و«الجهاديين» في وجه الجيش السوري



                  محمد بلوط/السفير

                  استكمال لارتسام منطقة آمنة في الجولان السوري، وإرساء أسس للتعاون مع بعض كتائب المعارضة المسلحة، أم الاستعداد لحماية القطاع المحتل من الجولان من جيرة «الجهاديين» الذين دخلوا منطقة الفصل في الجولان؟

                  أسئلة لا بد منها، مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن استقدام تعزيزات إلى التلال الجولانية المحتلة، والمحاذية لخط الفصل الممتد من وادي اليرموك جنوبا حتى مجدل شمس شمالا.


                  وبحسب القناة الإسرائيلية الأولى، فقد نشر الجيش الإسرائيلي وحدة «ميتار» الصاروخية لحماية كتائب المعارضة من أي هجوم مضاد قد يشنه الجيش السوري، لاسترجاع المواقع الإستراتيجية التي فقدها خلال الأسابيع الماضية، لا سيما التلال الحمر الغربية والشرقية في ريف القنيطرة، وتلة الجابية المواجهة لتل الفرس الاستراتيجي المحتل.

                  ونسبت القناة إلى مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى قد تستخدم أيضا لتمكين المسلحين من الانتشار في باقي المواقع التي لا يزال الجيش السوري يحتفظ بها في المنطقة.

                  وبات الإسرائيليون يعتمدون على نقاط ارتكاز في قلب الجولان السوري، وريف القنيطرة الجنوبي، وجزء من ريف درعا الغربي، إذ تتعاون قوات الاحتلال مع وحدات محلية في غرفة عمليات نوى، تابعة إلى «هيئة الأركان في الجيش الحر»، مثل «ألوية بني أمية»، «الحرمين الشريفين»، و«لؤي البصيري»، لتأمين خط الإمداد الذي بات يعبر من الأردن عبر ممر منطقة الفصل، التي تسيطر عليها المعارضة، وتفكيك تحصينات خط الدفاع الأول السوري. وأنجزت كتائب المعارضة السورية المسلحة خلال أشهر القتال في الجولان، الاستيلاء على 80 في المئة من الخط الفاصل، والموازي لمواقع الاحتلال الإسرائيلي في الجولان.

                  وقدمت العمليات القتالية التي خاضتها المعارضة المسلحة في منطقة الجولان وغربي درعا، حصيلة إيجابية للجانب الإسرائيلي، إذ أنجزت تدمير جزء مهم من خط الدفاع الأول في المنطقة، عبر استهداف مواقع «اللواء 61»، المكلف حماية المنطقة، وضرب مقر قيادته في تل الجابية قبل أسبوع. وكان «اللواء 61»، أحد أقوى الألوية المدرعة المنتشرة في الجولان، وهو اللواء الذي ينص اتفاق الفصل على انتشاره في هذه المنطقة، قبل أن يتعرض لهجمات وإنهاك الكتائب المعارضة له. كما تعرض «اللواء 112» من الفرقة الخامسة، لعمليات مشابهة، وهو اللواء المكلف بإسناد «اللواء 61». وفي الإطار نفسه، تعرضت الفرقة الخامسة التي ترابط، في خط الهجوم الثاني، للفيلق الثاني السوري في الجولان، إلى أضرار جسيمة في كتائبها وتحصيناتها. فبعد «اللواء 112»، تعرض لواء الدفاع الجوي إلى خسائر كبيرة في مناطق انتشاره، ومُنيت كتيبة الصواريخ بخسائر كبيرة، في منطقة انتشارها ما بين خربة غزالة وصيدا، على مشارف وادي اليرموك. وركزت المعارضة هجماتها على ضرب خط الدفاع الثاني للجيش السوري، الذي ينتشر فيه «اللواء 51» في غرب درعا، ما بين رخم والحراك.

                  لكن التغييرات الإستراتيجية والعسكرية في المنطقة، قد تجر إلى ورطة إسرائيلية تتجاوز الرهان على قيام المعارضة بتدمير تحصينات خطوط الدفاع السورية، وتفرض التعايش مع الجماعات «الجهادية»، التي سيزدهر وجودها في المنطقة، لا سيما على ضوء سير المعارك في الغوطة الشرقية، وسقوط المليحة، بوابتها الكبرى خلال الساعات المقبلة بيد الجيش السوري، واحتمال تسارع عمليات الانسحاب نحو المنطقة العازلة، التي يميل الإسرائيليون إلى حماية مكتسباتهم فيها، بالتحالف مع من أنجز ضرب مواقع الجيش السوري فيها، ومنع عودته إليها.

                  إذ تشهد المنطقة التي استولت عليها المعارضة «هجرة» الجماعات «الجهادية» إليها، خصوصا «جبهة النصرة»، و«حركة المثنى» الإسلامية، التي تفرض اللثام على جميع مقاتليها في المنطقة. وكانت المجموعات التي انسحبت من القلمون والزبداني قد بدأت بالوصول إليها. كما أن قيادة «النصرة» الأردنية والسعودية، تعمل في المنطقة علناً. وقد تتحول المنطقة، التي خلت من أكثر من ثلاثة أرباع سكانها، إلى منطقة اشتباكات دائمة. وليس مؤكدا في المقابل أن تكون دمشق، في المدى المتوسط، متضررة من انتشار «الجهاديين» بموازاة خطوط الاحتلال الإسرائيلي، واختبار قدرة الجيش الإسرائيلي على التعامل مع «جبهة النصرة» و«المثنى» الإسلامية، وغيرها من الجماعات «الجهادية»، التي ستحول المنطقة إلى بؤرة مفتوحة يصعب التعامل معها.

                  ***
                  * الأزمة السورية: عودة إلى البداية… وحقيقة فشل المؤامرة



                  د. فيصل المقداد
                  نائب وزير الخارجية السورية
                  البناء

                  حان الوقت للكتابة مرّة أخرى وأخرى حول حقائق الأزمة السورية التي بدأت قبل ما يزيد على ثلاثة أعوام، تنفيذاً لمخطط أميركي ـ غربي واضعه الحصري هو «إسرائيل»، بأهدافه وعناوينه كلّها. ولا يخفى في هذا الإطار الدور الذي قامت به بعض الأنظمة الخليجية أو العربية لتنفيذ هذا المخطط، سواءً في التمويل أو التسليح والإيواء والتسهيلات المطلوبة كافة، لإنجاح هذه المؤامرة وتقديم سورية أرضاً وشعباً وموقفاً على طبق من ذهب لـ«إسرائيل».

                  بلى، أصبح الأمر واضحاً ولا تخفى أبعاده إلاّ على البسطاء والمساكين، أما أصحاب المؤامرة فقد قرّروا أن يمضوا في مخططهم ولو كان ذلك على عظام السوريين وتاريخهم وممتلكاتهم ودماء أبنائهم وتدمير مصانعهم وآثارهم وطرقاتهم وأبنيتهم ومعتقداتهم وأديانهم… كما أنّ الحقيقة من جهة أخرى لا تخفى إلاّ على من فقد بصره وبصيرته، هذا إذا أحسنّا الظن بهؤلاء.

                  طيلة السنوات الثلاث الماضية، مارست الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون، وخاصة الفرنسيين، بتخطيط «إسرائيلي» طبعاً، أكثر أساليب الخداع والتضليل والكذب، للقول بأنّ الأزمة السورية تعود إلى خلفيات ترتبط بخلل في العلاقة بين فئات من الشعب والحكومة على حدّ زعمهم. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، وهل هناك في العالم حكومة واحدة تلبّي تطلعات مواطنيها كلّها؟

                  لو كان المنطق الأميركي والفرنسي والبريطاني صحيحاً في أسوأ الاحتمالات، ماذا يبرّر إذن وجود المعارضة في هذه الدول وأحرابها والانتخابات التي تجريها على نحو منتظم! أم أنّ ما ينطبق على سورية معيار آخر؟ إذ يحقّ للمعارضة رفع السلاح في وجه الوطن والمواطن. لو كان المنطق الغربي صحيحاً لماذا لا ترحل حكومات كثيرة ورؤساء كثر عن مسرح السياسة في الدول الغربية عندما تشير استطلاعات الرأي العام إلى أنّ شعوب بلدانهم فقدت الثقة بهم؟

                  عودوا إلى الأرقام التي تشير إلى أنّ هذا الرئيس في بلد يعتبر نفسه رمزاً للديمقراطية لا يحظى بأكثر من تأييد ربع شعب هذا البلد. أمّا في فرنسا على سبيل المثال، فقد وصل الغضب الشعبي ضدّ سياسات هولاند وحكومته وخاصة وزير خارجيته ومبعوثيه إلى ذروة فقدان الثقة بهم، فما يزيد على 85 من الشعب الفرنسي يقف ضدّ الرئيس وحكومته، إثر فشل عمله وعمل حكومته سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، ناهيك طبعاً عن دول أوروبية أخرى كادت تصل إلى دول فاشلة لولا «فزعة» الدول الأخرى لنجدتها، وفرض شروط مذلّة عليها بذريعة تحسين الأوضاع فيها وإنقاذها وإبعادها عن الحروب الأهلية. وما أثار اهتمامنا هو أننا لم نر أن المعارضة في تلك الدول قد حملت السلاح ضدّ حكومتها، وأنه عندما قام البعض بأعمال الشغب فيها ردّت الحكومات بوحشية تامّة، مثلما حصل في شوارع لندن وبعض المدن الفرنسية…

                  لا نذيع الآن سرّاً إذا قلنا إنّ خطط الولايات المتحدة والغرب التابع لها وعملائها في المنطقة كانت واضحة لنا منذ سنوات عدة. وهل هناك من عاقل يؤمن حتى اليوم بأنّ ما يُسمّى الربيع العربي جاء هكذا لإصلاح ذات البين بين الحاكم والمحكوم في بعض الدول العربية؟

                  هكذا، ببساطة، يريد الغرب لنا الحرية والديمقراطية والتنمية والرفاه، وفي مقدّم ذلك تحرير الأرض العربية المحتلة وطرد «إسرائيل» منها! ومع ذلك، فإنّ هذه الطموحات التي تشكّل أهداف النضال العربي من أقصى موريتانيا وصولاً إلى أبعد جزيرة في الخليج العربي لم تظهر في هذا الربيع؟

                  لكن لا، إنّ هذه الخطة وضعتها «إسرائيل» وأمّنت لها التسويق الأميركي والأوروبي الغربي لتصفية القضية الفلسطينية، وأنا لا أشير هنا إلى دور الأنظمة العربية، خاصة في السعودية، في الانضمام إلى المخطط الصهيوني، رغم بعض المصالح المتطابقة مع المصلحة «الإسرائيلية» وبعض التباينات هنا وهناك، والتي ابتلعت ألسنة وعقول هؤلاء الأغبياء لأنهم لم يكونوا ساعة إلاّ على شعبهم المستضعف، بل إنّ دورهم انحصر في دفع المال بحيث يُقتل العربي بالسلاح العربي وبالمال العربي وبالإرهابي العربي والمسلم!

                  الخطة الصهيونية تقتضي تصفية فلسطين وقضيتها. هذا لا يمكن أن يتمّ إلاّ إذا تمّ القضاء على الجيش العربي السوري والجيش العراقي والجيش المصري. وإذا سألت ما هي الخطّة فواجبنا بلا تردّد هو إنجاز هدف الصهيونية باستيلاء الدولة اليهودية على 90 من أرض فلسطين، إن لم يكن عليها كلّها. و«الإخوان المسلمون» ومشتقاتهم هم المؤهلون تاريخياً للقيام بذلك، إضافة إلى الوهابيين الذين قتلوا أجمل ما في الإسلام وشوّهوا الدين الحنيف، وقاموا بتفريخ مجموعات إرهابية يضيع الباحث في أسماء قادتها وتنظيماتها المتأسلمة بدءاً من الشيشان وانتهاءً بإرهابيّي ثلاثة وثمانين بلداً في العالم أرسلت قتلتها لتدمير سورية وشعبها.

                  قد يستغرب بعض القرّاء ثقتنا بما نقول. ونحن نثق بما نقول، لأن محاضر الاجتماعات الأميركية ـ «الإسرائيلية» السرية مع «الإخوان المسلمين» موجودة بين أيدينا. وللمناسبة، فإنّ بعض الصحف قامت بنشرها. ولم نفاجأ كثيراً بما ورد في هذه المحاضر لأن الأميركي يقول فيها إنه فوجئ بالحرارة التي استقبل بها «الإخوان المسلمون» ورحّبوا بحضور الجانب «الإسرائيلي» لهذه الاجتماعات، التي تمّ فيها رسم الاستراتيجيات الخاصة بتسليم «الإخوان المسلمين» السلطة في البلدان العربية لأنّ ثقة «إسرائيل» بهؤلاء لا حدود لها. في أيّ حال، على كلّ من فوجئ بذلك إعادة التفكير. ألاّ يثبت ذلك الحمية التي يقتل فيها رجب طيب أردوغان زعيم حكومة «الإخوان المسلمين» في تركيا، شعب سورية والهجوم الذي يقوم به الآن إرهابيّوه على مدينة حلب الصامدة لتدميره ومنع الانتخابات الرئاسية فيها، والتصريحات التي يطلقها من دون خجل بأنه صاحب مبادرة الشرق الأوسط الجديد، وهو بذلك يزاود على إدارة جورج بوش الإبن ومحافظيه الجدد ووزيرة خارجيته سوزان رايس «معشوقة الربيع وعربه».

                  في أيّ حال، تتراجع حاضنة «الإخوان المسلمين» والوهابيين في سورية وخارجها بعد افتضاح أهداف الهجوم الإرهابي الإسلاموي، المنظم والمدعوم والموجّه من الدول التي تتشدق بمكافحة الإرهاب، خاصة أوروبياً وأميركياً، وما سقوط «الإخوان المسلمين» المدوّي في مصر إلا بداية الطريق.

                  كما انفضح أيضاً الهدف الغربي الذي يقف خلف تدمير الوطن العربي وليس سورية فحسب، ولمن ما زال يفكّر بصحة ذلك نقول أنظر إلى ما حدث في ليبيا وتونس ومصر واليمن والعراق وسورية والحبل على الجرّار. لكن الهدف الثابت أمام الاشتراكيين الفرنسيين، الذين لم يعد فيهم من الإشتراكية إلاّ إسمها، واليمين الفرنسي سواءً كان ساركوزي أو شيراك فهو واحد: العودة إلى الاستعمار ومناطق النفوذ.

                  صمدت سورية أسطورياً وانتصرت على هذا العدوان الإرهابي بأضلاعه الثلاثة الأميركية الغربية والأدوات العربية وإرهابيي العالم. وإذا كان هؤلاء أعدّوا أنفسهم للإجهاز على سورية وقيادتها الوطنية المؤمنة بقوّة شعبها وعقائدية جيشها الباسل والأصدقاء الإقليميين والدوليين، خلال أيام أو أسابيع قليلة، أو على الأكثر خلال أشهر لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، فإنهم قد فشلوا في تحقيق أهدافهم رغم أنّ العدوان لم ينته بعد.

                  الآن، ها هي سورية تعدّ نفسها لممارسة أبهى أشكال نتائج صمودها وانتصارها وحكمة قيادتها، والذي يتمثّل في إجراء انتخابات تعددية ديمقراطية وشفّافة لمنصب رئاسة الجمهورية والذي كان القضاء عليه في مقدم أهداف المؤامرة التي تتعرّض لها سورية.

                  بدأ أعداء سورية بإطلاق النار على الاستحقاق الرئاسي في سورية قبل مؤتمر جنيف وبعده، من خلال تعليمات الفريق الأميركي ـ البريطاني ـ الفرنسي ـ السعودي والصغار من أتباعهم لفريق الائتلاف المفاوض، وبتنسيق تام مع المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي بعد القبول بمناقشة أيّ موضوع على جدول أعمال جنيف الواسع، سوى آليّة تسليم الحكم للقتلة والإرهابيين، في حين يعرف هؤلاء ومشغّلوهم أنّ إدارة البلاد ستذهب حكماً إلى «داعش» و«جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» التي تنسّق مع هؤلاء القتلة، إلا أنهم فشلوا في ذلك أيضاً. إنّ سورية هي التي فتحت الباب أمام جنيف لمناقشة بيان جنيف كما تمّ اعتماده بأولوياته التي تقضي بوقف العنف والإرهاب أولاً، مروراً بثاني وثالث ورابع وخامس وسادس الأولويات، وصولاً إلى مسألة تشكيل حكومة وطنية موسعة سابعاً. لقد فشلوا، بلى، وسيفشلون، لأنّ سورية شعباً وجيشاً وقيادة كانوا لهم بالمرصاد ولأنهم يفتقدون المبادئ أولاً ويمارسون الكذب والتضليل ثانياً ويفتقدون أولاً وأخيراً الأخلاق والقيم، فهؤلاء الغربيون القتلة ليسوا أحفاد أولئك الذين آمنوا بمبادئ الحرية والمساواة والأخوّة. فاسألوا من هم!

                  أخيراً، أتوجّه إلى صحيفة «البناء» لمناسبة ذكرى ولادتها الخامسة لكي أعبّر عن تقديري لهذا الصرح الإعلامي الديمقراطي الحرّ والملتزم. إن إطفاء شمعة «البناء» الخامسة هي الدليل على حاجة قارئنا العربي إلى منبر إعلامي يحترم مشاعره ويتفهّم قضاياها ويقدم إليه الخبر الصحيح، والتحليل الموضوعي. فألف مبروك لـ«البناء» ولكلّ القائمين عليها.

                  تعليق


                  • 3/5/2014


                    * الرئيس الأسد: الملف الإنساني أولوية ومن الضروري زيادة التعاون بين المعنيين

                    الاسد يدعو الى العمل مع جميع الجهات ’’داخليا وخارجيا’’ لتسهيل عمليات الاغاثة في سوريا



                    أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الملف الإنساني وتداعياته يمثل أولوية بالنسبة للدولة السورية، ما يستوجب بذل المزيد من الجهود من قبل جميع المعنيين بهذا الملف وتسخير كل الإمكانيات واستثمار الموارد بالطاقات القصوى من أجل توفير الاحتياجات اللازمة من مأوى وغذاء ودواء، لكل مواطن اضطر للنزوح بسبب الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية في بعض المناطق.

                    الأسد وفي اجتماع مع أعضاء اللجنة العليا للإغاثة التي تترأسها وزيرة الشؤون الاجتماعية كندة الشماط بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي، تم استعراض الخطوات التي أنجزتها اللجنة العليا للإغاثة على صعيد تأمين المساعدات الإنسانية لمحتاجيها في مختلف المحافظات السورية، والدور الذي تقوم به الوزارات والهيئات الحكومية المعنية بالإغاثة والجمعيات الأهلية في إطار عمل اللجنة.

                    وشدد الرئيس الأسد على أن الدولة مسؤولة عن رعاية جميع مواطنيها وتأمين مستلزماتهم ليس فقط في أماكن نزوحهم، وإنما في بعض المناطق التي يحاصرها الإرهابيون، لافتا إلى أن الوزارات والجهات المعنية تبذل جهودا كبيرة بهذا المجال، ونجحت في كثير من الحالات في إخراج المدنيين من المناطق المحاصرة وتكفلت بتأمينهم في مراكز إيواء.

                    وأشار الأسد إلى ضرورة زيادة التعاون بين الوزارات والجهات العاملة بالشأن الإنساني، وإلى أهمية إيصال المساعدات من دون تأخير ومتابعة العمل ميدانيا مع جميع الجهات المعنية داخليا وخارجيا، بما يسهل العملية الإغاثية من دون المساس بالسيادة الوطنية حتى تحقيق الهدف النهائي المتمثل بعودة كل مواطن سوري إلى منزله آمنا مطمئنا.

                    من جانبه شرح رئيس الوزراء أن الحكومة حريصة على تقديم كل ما يلزم لتوفير جميع احتياجات الملف الإغاثي وتجاوز بعض العراقيل التي تعوق ذلك من روتين إداري أو صعوبات لوجستية تسعى الحكومة لحلها.

                    وبدورها، أكدت الشماط أن تجاوز الروتين من شأنه أن يساعد في تسريع عمل اللجنة العليا للإغاثة موضحة أن العائق الأكبر الذي يواجه عمل اللجنة هو المجموعات الإرهابية التي تتعرض لقوافل الإغاثة.

                    وقدم ممثلو المجتمع الأهلي والجهات الأخرى التي تشكل جزءا من اللجنة العليا للإغاثة بعض المقترحات التي تعزز دور اللجنة في العمل الإنساني وتسهل عملها.

                    ***
                    * بنود اتفاق حمص بين الدولة السورية والجماعات المسلحة

                    افادت قناة "المنار" مساء اليوم عن توقيع الاتفاق بين السلطات السورية والمسلحين في حمص، مشيرة الى أن هؤلاء سينسحبون من المدينة بعد غد


                    وحصلت المنار على معلومات حول أهم بنود الاتفاق في احياء حمص بين الدولة السورية والجماعات المسلحة.
                    مراسل المنار أشار إلى أن أحد بنود الاتفاق ينص على خروج المسلحين نحو تلبيسة بالريف الشمالي للمدينة محتفظين بسلاحهم الفردي فقط.

                    ومن بين البنود أيضاً، تسوية اوضاع 50 مسلحاً في حي الوعر الذي سيصبح تحت سيطرة الجيش السوري بالكامل.
                    كما ينص الاتفاق على فتح ممر آمن لمدينتي نبل والزهراء في ريف حلب وادخال المؤن والاغذية اليهما.

                    موقع المنار علم من مصادر متابعة لموضوع المصالحة في حمص القديمة، ان المسلحين سوف يغادرون المدينة عبر باصات تابعة للحكومة السورية وبحماية الجيش السوري، الذي سوف يرافقهم حتى مشارف الدار الكبيرة ومشارف تلبيسة.

                    كما علم الموقع ان عدد المغادرين يبلغ ٢٥٠٠ شخص ٩٠٠ منهم مقاتلين والباقي أفراد عائلاتهم، وأفادت مصادر مطلعة لموقعنا ان المسلحين اشترطوا السماح لعائلاتهم الخروج معهم مقابل قيامهم بالإفراج عن عائلات من حمص القديمة محتجزة لديهم وهذا ما تم الاتفاق عليه.

                    مراسل موقع المنار لفت إلى أنه من المتوقع ان يتوجه المسلحون الى دير الزور بسبب عدم أهلية منطقة الدار الكبيرة ودار عزو لاستقبالهم واستقرارهم وعدم وجود اي طريق آمنة لامدادهم بالغذاء والسلاح في هذه المنطقة، فضلا عن خلافات كبيرة بينهم وبين مسلحي تلبيسة والرستن.

                    محافظ حمص : المفاوضات حول خروج مقاتلي المعارضة السورية من حمص ’’تقترب من اتفاق نهائي’’



                    وكان محافظ حمص طلال البرازي قد اعلن ان المفاوضات حول اخلاء الاحياء المحاصرة في مدينة حمص في وسط سوريا من مسلحي المعارضة تقترب من "اتفاق نهائي"

                    وقال البرازي يتم البحث في استكمال بنود الاتفاق الذي يضمن بالنتيجة استلام المدينة خالية من السلاح والمسلحين، ونحن قريبون من الحل والتوصل الى اتفاق نهائي كون الامور قطعت شوطا طويلا".

                    ووصف المحافظ المفاوضات التي تجري بين ممثلين عن السلطات السورية ووجهاء من احياء حمص بانها "تتسم بالجدية".

                    واشار الى ان "وقف اطلاق النار الذي بدأ تطبيقه الجمعة الساعة 12 ظهرا لا يزال ساريا"، معربا عن امله "بان يصمد حتى يتم الاتفاق نهائيا".

                    ولفت البرازي الى وجود "عوائق لوجستية" تتعلق "بآلية تنفيذ الاتفاق نظرا لوجود فصائل متعددة" داخل الاحياء المحاصرة في المدينة القديمة وفي حي الوعر المجاور، مشيرا الى "80 في المئة من الموجودين داخل هذه الاحياء راغبون بتسليم انفسهم"، والى معارضة تبديها "جبهة النصرة" التي تنتمي الى تنظيم القاعدة فقط بين الفصائل.

                    واوضح البرازي ان الاتفاق الجاري البحث فيه يشمل احياء حمص القديمة والوعر ، الا ان "تنفيذ الاتفاق سيبدا من حمص القديمة ويليه لاحقا حي الوعر".

                    * العهد: بلدة المليحة شرق العاصمة دمشق بحكم الساقطة عسكرياً

                    قالت مصادر ميدانية، لموقع "العهد الاخباري"، إن بلدة المليحة شرق العاصمة دمشق أضحت بحكم الساقطة عسكرياً، مضيفة : إن عملية قطع الامدادات وفصل جبهة المليحة عن باقي الجبهات قد اكتملت منذ ٤٨ ساعة وتزامنت مع اكتساح بري قام به الجيش السوري من ثلاث محاور ادى لتغيير خطوط التماس وانسحاب المسلحين الى خطوط خلفية موَسعين رقعة سيطرة الجيش الذي يقوم بتضييق الحصار على المسلحين بالتزامن مع غطاء مدفعي بستهدف ما تبقى من مواقع المسلحين في البلدة.

                    ولفتت المصادر إلى أن بسط الجيش السوري سيطرته على المنطقة سيكون له اثر كبير على خارطة المواجهات في ريف دمشق، متوقعة السيطرة على المليحة بشكل مفاجئ كما حصل في يبرود.

                    * الجيش السوري يسيطر على نقاط مهمة في المليحة بريف دمشق وعلى البريج بحلب

                    تقرير المنار بالفيديو:
                    http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                    استعاد الجيش السوري السيطرة على مبنى البلدية في المليحة بريف دمشق وعلى مستوصف البلدة ومصانع تميكو ومزارع البلدة وقطع طريق زبدين الرئيسية ودير العصافير.

                    وفي حلب، بسط الجيش السوري سيطرته بشكل كامل على قرية البريج في حلب وعلى المرتفعات الاستراتيجية فيها، كما سيطر الجيش بالنار على طرق حندرات والكاستيلو اللذين يعدان شريان حلب باتجاه الريف الشرقي.

                    كما يشهد محيط سجن حلب المركزي اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والجماعات المسلحة التي تتكبد خسائر كبيرة في المنطقة.

                    * عملية نوعية للجيش تقضي على عشرات المسلحين بحلب

                    فيديو:
                    http://www.alalam.ir/news/1590722

                    * تقدم جديد للجيش السوري في حلب..

                    المعارك في حلب: عمليات من عدة محاور والمبادرة أصبحت بيد الجيش

                    حسين مرتضى

                    يسجل الجيش السوري انجازات جديدة بالذات في ريف حلب، بعد سيطرته على نقاط عدة مهمة شرق وجنوب مدينة حلب، ضمن خطته التي تقضي بحشر المسلحين ضمن حصار خانق داخل الأحياء التي يسيطرون عليها في قلب المدينة، وعزل ريف حلب الشمالي عن الشرقي وقطع كل طرق الإمدادات عن المسلحين المحاصرين في احياء عدة وسط المدينة وخاصة في حلب القديمة.

                    الجيش السوري استطاع من خلال استخدامه لتكتيك الحفرة في ريف حلب الشمالي والشرقي، القضاء على اعداد كبيرة من المسلحين. ويعتمد هذا التكتيك على استدراج أكبر عدد من المسلحين إلى أطراف المدن، وفي احياء تعتبر الاهم للمجموعات المسلحة وصلة وصل بين عدة مناطق، ومن ثم القضاء عليهم في كمائن ومصائد واستهداف مركز. وهذا ما حصل بالفعل في محيط المنطقة الصناعية، حيث استدرج الجيش السوري عددا كبيرا من المجموعات المسلحة القادمة من ريف حلب والمتواجدة في المدينة الصناعية نحو دوار البريج، لما يحمله هذا المحور من اهمية عسكرية استراتيجية، وبعد دفعهم نحو القفص، بدأ الجيش السوري بعملية استهدافات كثيفة والتحام مباشر مع المجموعات المسلحة التي انهارت سريعاً.



                    دوار البريج من الناحية العسكرية، يعتبر المفتاح الرئيسي للريف الواصل حتى الحدود التركية، ما يعني تهديد كافة خطوط امداد المجموعات المسلحة، من شرق وشمال حلب باتجاه الأحياء التي تتواجد فيها المجموعات المسلحة داخل المدينة، اما تكتيكاً، فإن الجيش السوري سيحقق تقدماً سريعاً في اراض مكشوفة تمنحه التفوق بالرؤية والنيران، كون تلك المنطقة خالية من المناطق السكنية، التي تؤخر تقدم الجيش السوري، لاتخاذ المسلحين المدنيين كدروع بشرية، فيما سيطرة الجيش السوري على التلال والنقاط في محيط المنطقة، سيجعل احياء كثيرة وتكتلات للمسلحين تنكشف امامه، ويؤمن ظهراً للوحدات المتقدمة، بعد تمركز قواته من دوار البريج الى مدخل الصناعية ومنطقة مناشر الحجر وحتى التلة المشرفة على مشفى الكندي، وهذا يعني دق اسفين في الريف الشمالي لحلب، فيما يستمر الجيش السوري في عملياته على محور الجندول والذي سيؤمن السيطرة النارية على الطريق القادم من الحيدرية للدوار وطريق الكاستلو الذي سيمنع تدفق الامدادت العسكرية نحو قلب حلب.

                    بعد الوصول الى تلة البريج شمال منطقة الشلال، والاشراف الناري على محيط المشفى الكندي، سيجعل الجيش السوري مسيطر نارياً على مناطق شاسعة من هذا المحور، حيث سيشرف بالنار، ويستهدف بسهولة، جميع تحركات المسلحين في الشيخ مقصود والسكن الشبابي ومساكن هنانو، وحتى اطراف بني زيد. وبذلك يشرف بشكل مباشر على سجن حلب، ما سيجعل السجن في متناول يد الجيش السوري عسكرياً، وسيؤمن جميع مداخله ومخارجه، ولا تبعد الوحدات المقاتلة اكثر من مسافة كيلو متراً واحداً عنه.

                    في هذا الوقت، كان الجيش السوري يعمل بصمت على محور العامرية الراموسة، حيث استطاع السيطرة على عدة كتل ابنية مشرفة على عقدة الراموسة، وتقدم داخل حي العامرية مطهراً عددا من الابنية كان القناصة يتمركزون فيها، ما يعني توسيع مساحة الأمان على جانبي الطريق الواصل من حماة وخناصر نحو حلب، كما سيؤدي الى تأمين الطريق الممتد من الراموسة حتى مطار حلب الدولي.

                    مصدر عسكري أكد لـ"العهد" أن الجيش السوري يضع أوليات في العمل الميداني في حلب، حيث بدأ باستخدام استراتيجية إبعاد المسلحين مباشرة من المدينة بإتجاه ما تبقى من الأرياف ومن ثم الإنقضاض على هذه المجموعات داخل الأرياف، وبعد تنظيف المناطق بشكل كامل، البدء بالإعمار ودعوة المدنيين للعودة لمنازلهم.

                    * مراسل الفضائية السورية شادي حلوة مباشرةً من تلة حلب وآخر التطورات الميدانية

                    https://www.facebook.com/photo.php?v=321394771346503

                    * عمليات هروب جماعي للكتائب المسلحة المتمركزة بالقرب من سجن حلب المركزي بالتزامن مع تقدم الجيش السوري تجاه السجن

                    * المنار: وصول الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني الى تلة 1013 في ريف اللاذقية الشمالي وسط معارك عنيفة

                    * استشهاد مدرب منتخب سوريا لكرة القدم

                    استشهاد صلاح مطر مدرب منتخب سوريا لكرة القدم إثر قذيفة هاون سقطت اليوم على حافله لنقل الركاب في منطقة الدويلعة عند أطراف العاصمة دمشق

                    ***
                    * المرصد السوري "المعارض" : اكثر من 60 الف شخص فروا من المعارك بين "داعش" و"النصرة" في بعض مناطق دير الزور شرق سوريا

                    * هيغ يحاول رفع معنويات مرتزقته بالإعلان عن استئناف دعمهم عسكرياً

                    وزير الخارجية البريطاني يستأنف الدعم العسكري للمعارضة السورية

                    أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم استئناف شحنات التجهيزات العسكرية التي يصفها بـ "غير الفتاكة" إلى المجلس العسكري الأعلى لما يسمى "الجيش الحر" في سورية ضاربا بعرض الحائط النداءات والتحذيرات التي تتزايد يوما بعد آخر من مخاطر ارتداد الإرهاب على داعميه.

                    وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الوزير البريطاني أوضح في بيان خطي إلى البرلمان البريطاني نشر أمس الأول على الموقع الإلكتروني للأخير أن القيمة الإجمالية لهذه الشحنات التي تشمل إضافة إلى أشياء أخرى سيارات رباعية الدفع ومعدات اتصال لاسلكي تصل إلى مليون جنيه إسترليني ما يعادل 2ر1 مليون يورو وانها سترسل "في أسرع وقت".

                    وكانت لندن أرسلت شحنة مماثلة في آب الماضي وشملت أيضا تجهيزات للحماية ضد الأسلحة الكيميائية ثم أعلنت وقف شحنات الدعم في 11 كانون الأول الماضي على إثر الاقتتال بين الإرهابيين وسيطرة عناصر مما يسمى /الجبهة الإسلامية/ على منشآت لـ "الجيش الحر" في باب الهوى لكن لا دليل على أنه تم وقفها فعلا بالنظر إلى استمرار المجموعات الإرهابية في ارتكاب الجرائم والمجازر بحق الشعب السوري.



                    وكتب هيغ "إني أرفع الآن هذا التعليق على مشاريع تسليم تجهيزات للمجلس العسكري الأعلى للجيش الحر"، مضيفا أن "الحكومة البريطانية والمجلس العسكري الأعلى واثقان كلاهما من ضمان تسليم هذه التجهيزات سالمة".

                    وقال هيغ إن استئناف هذه الشحنات "يشهد بوضوح على دعم لندن المتواصل ومنذ وقت طويل للائتلاف و للمجلس العسكري الأعلى للجيش الحر "اللذين يمثلان حسب ادعائه "غالبية السوريين الذين يدعمون تسوية سياسية ومستقبلا ديموقراطيا متعددا لبلدهم" ليظهر في تصريحات وزير الخارجية البريطاني الشيء ونقيضه إذ كيف لمجموعات خارجة على كل القوانين اتضح للجميع أنها تمارس القتل والتدمير في سورية إن تمثل غالبية السوريين الذين هم الضحية الأولى لهذه المجموعات التي ما كان لها الاستمرار بجرائمها لولا الدعم الذي تقدمه لها بريطانيا وغيرها من الدول الغربية وبعض الدول العربية والإقليمية حسبما أظهر العديد من الأبحاث والتقارير الغربية.

                    يذكر أن التقديرات الرسمية البريطانية تشير إلى أن بين 200 إلى 300 بريطاني يقاتلون حاليا في صفوف مسلحي المعارضة في سورية وهي التسمية التي تطلقها وسائل الإعلام الغربية على المجموعات الإرهابية المسلحة.

                    * إف بي آي تكشف عن تزايد اعداد المقاتلين الأميركيين بسوريا

                    كومي: عشرات الأميركيين وآلاف الأوروبيين ينخرطون في القتال ضد الجيش السوري
                    كومي: هناك آلاف وآلاف من المقاتلين الأجانب في سوريا وهذا موضوع أركز عليه ... وأيضا نظرائي الاوروبيون، وجميعنا قلقون"



                    قال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف بي آي) جيمس كومي أمس الجمعة إن تدفق المقاتلين الأجانب على سوريا في تزايد في الأشهر القليلة الماضية مع وجود عشرات الأميركيين وآلاف الأوروبيين الذين ينخرطون في القتال.

                    وأعرب عن قلق المسؤولين في الولايات المتحدة إزاء تأثير المتشددين في سوريا، وكثير منهم مرتبط بتنظيم القاعدة، حيث يسعون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وقال إن المقاتلين من الولايات المتحدة أو أوروبا المتطلعين للانخراط في القضية يمكن بسهولة أن يتطرفوا وأن ينقلوا تلك التأثيرات عند عودتهم إلى الديار.

                    وقال كومي أثناء حديثه للصحفيين إن عدد الأميركيين الذين إما سافروا إلى سوريا أو سعوا للقيام بذلك زاد بنسبة بضع عشرات منذ بداية العام، وإنه يوجد أميركيون في سوريا يحاولون جلب آخرين هناك.


                    وقارن كومي الوضع بأفغانستان، عندما سافر الآلاف من حول العالم إلى تلك البلاد خلال الاحتلال السوفيتي الذي دام عشر سنوات، وعندما عاد هؤلاء لأوطانهم بحماسة الجهاد، سعوا إلى الإطاحة بحكوماتهم.

                    وقال كومي: "كلنا يتذكر الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي حيث رسم خط من أفغانستان من ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي إلى الحادي عشر من سبتمبر" ، وأضاف "نرى سوريا مثل ذلك، ولكن الحجم أسوأ" لأن المزيد من المقاتلين الأجانب يذهبون إلى هناك ولأن سوريا دولة يعد الوصول إليها أسهل من أفغانستان. وقال "هناك آلاف وآلاف من المقاتلين الأجانب في سوريا وهذا موضوع أركز عليه ... وأيضا نظرائي الاوروبيون، وجميعنا قلقون".


                    وأضاف: "نحن مصرون على ألا ندع رابطا ينشأ من سوريا اليوم إلى هجمات الحادي عشر من سبتمبر مستقبلية" وذلك في إشارة إلى الهجمات الإرهابية عام 2001 ضد الولايات المتحدة.

                    تعليق


                    • 2/5/2014


                      * هللويا معلولا

                      تقرير بالفيديو:
                      http://www.youtube.com/watch?v=tq4BB...ature=youtu.be

                      ***
                      3/5/2014


                      * مدرب حراس المنتخب الوطني.. شهيد جديد تخسره الرياضة السورية



                      استشهد صلاح مطر مدرب حراس منتخب سورية لكرة القدم ولاعب نادي الفتوة سابقا إثر سقوط قذيفة هاون على حافلة نقل عمومية في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق.

                      بدأ صلاح مطر اللعب مع براعم الفتوة عام 1974 وتنقل في فئاته ولعب في صفوف منتخب المحافظة ورشح لمنتخب سورية كما لعب مع منتخب القوات الخاصة.

                      شارك مطر بدورة إيران الإسلامية وتصفيات أندية آسيا وكأس الكؤوس العربي ساهم في إحراز ناديه الفتوة كأس السوبر وكأس الكؤوس المحلية وكأس الجمهورية مرتين، غاب عن فريفه في إحراز بطولة الدوري بسبب سفره خارج القطر .

                      يتميز بجرأته وشجاعته وتصديه لضربات الجزاء بمهارة وعمل مؤخرا كمدرب لحراس المنتخب الوطني السوري لكرة القدم.

                      * العهد: إستشهاد العميد محمد معروف قائد الفوج 48 في ريف اللاذقية الشمالي

                      استشهاد العميد محمد معروف قائد الفوج 48 في الجيش السوري إثر المعارك مع “جبهة النصرة” و”الجبهة الإسلامية” في ريف اللاذقية .

                      * استشهاد عدد من عناصر الهندسة أثناء محاولتهم تفكيك سيارة مفخخة بمدخل المعضمية



                      فجر إرهابيون سيارة مفخخة ركنوها عند دوار مدخل بلدة معضمية الشام في ريف دمشق.
                      وذكر مصدر خاص لمراسلة سانا أن الإرهابيين فجروا السيارة عن بعد أثناء قيام عناصر الهندسة بتفكيكها ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد منهم وإلحاق أضرار مادية في المكان.

                      وفي حلب استشهد 12 مواطنا وأصيب 52 آخرون اليوم جراء اعتداءات إرهابية بقذائف هاون أطلقها إرهابيون على عدد من أحياء المدينة السكنية.

                      وذكر مصدر في محافظة حلب لمراسل سانا أن قذائف هاون أطلقها إرهابيون سقطت على أحياء التلل وشارع النيل وجامعة حلب ومشفى السلوم وفندق بلانيت في حي العزيزية بحلب ما أدى إلى استشهاد 12 مواطنا وإصابة 52 آخرين إضافة إلى حدوث أضرار مادية بالمكان.

                      * كتيبة فرنسية تقاتل إلى جانب القاعدة في سوريا



                      تواجه الحكومة الفرنسية تحديات عديدة مع ازدياد أعداد الفرنسيين المنضمين إلى جماعات متطرفة في سوريا خلال الأشهر الماضية.

                      ووضعت فرنسا خطة جديدة تم تطبيقها للمرة الأولى في اليومين الماضيين محاولة التصدي لهذه الظاهرة، حيث طردت جزائرياً مقيماً في فرنسا كان قد اعتقل في تركيا أثناء توجهه إلى سوريا.

                      ويظهر في شريط ترويجي بث عبر مواقع القاعدة المتحدث عمر ديابي، والذي يعتقد أنه مقاتل فرنسي من أصول إفريقية، ويرأس ما يسمى بالكتيبة الفرنسية في سوريا.

                      وفي يناير المنصرم اتصل عمر بوالدي نورا المراهقة الفرنسية من أصل مغربي البالغة من العمر (15) عاماً، والتي غادرت فرنسا سراً باتجاه سوريا، وطلب عمر يد نورا للزواج، بحسب وسائل إعلام فرنسية.

                      ورفضت العائلة هذا الأمر واعتبروا أن ابنتهم كانت ضحيّة شبكة متطرفة منظّمة يرأسها عمر ديابي، استطاعت التلاعب بها وإقناعها بالسفر إلى سوريا للزواج منه.

                      وعاش عمر غالبية حياته في فرنسا، كما سجن لخمس سنوات في عام 1995 بتهمة القتل، وفي عام 2002 عاد إلى السجن بعد تنفيذه لعملية سرقة مجوهرات، ويعتقد أنه انضم لاحقاً إلى شبكة متطرفة تجند المقاتلين لإرسالهم إلى أفغانستان ومالي وسوريا.

                      وبحسب معلومات نشرتها وسائل الإعلام الفرنسية فإن الكتيبة ضمت عند تشكيلها 80 فرنسياً تقريباً، وصلوا إلى سوريا في مجموعات متوالية في صيف العام الماضي.


                      * صور من العامرية في حلب التي يتقدم الجيش فيها على المسلحين



                      وصلت إلى موقع المنار صوراً من منطقة العامرية في حلب، والتي تشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين، ادت إلى مقتل العديد من المسلحين.

                      وأشار مراسل المنار في حلب إلى أن وحدات الجيش السوري تتابع تقدمها في منطقة العامرية، وسيطرت على عدة أبنية منها مديرية الموارد المائية باتجاه جامع البدوي. كما تم استهدف عربة مصفحة كانت معدة للتفجير في المنطقة، خلال اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش والجماعات المسلحة.

                      وفي البريج، يتابع الجيش عملية التطهير بعد السيطرة عليها وازالة الالغام، في وقت فجر الجيش بناء يتواجد فيه مسلحون كمقر قيادة لهم في حلب القديمة، ومقتل من كان بداخله، واشتبك مع مجموعة اخرى في ساحة الحطب حلب القديمة.











                      ***
                      4/5/2014


                      * أصلاء الإرهاب يتقدمون الوكلاء.. والتوقيت الأميركي يحرّك عقارب الظواهري



                      في الرياضة كما في السياسة وفي الشطرنج كما في الحروب .. هناك قاعدة تقول: ان أفضل وأقصر الطرق لتجاوز الهزيمة وتداعياتها هو الاعتراف بها؛ والعمل على دراسة وتحليل أسبابها؛

                      ثقيلة كانت أم غير ثقيلة؛ على أن تكون الخطوة اللاحقة للمهزوم المعترف بهزيمته أن يستغرق في التحضير الجيد للقادم؛ والاستعداد المدروس وغير الارتجالي للمواجهات المستقبلية المحتملة أو المؤكدة.‏

                      أخفقت قطر بأداء المهمة القذرة في سورية، وفشلت تركيا العثمانية فيها، واستحال على المملكة الوهابية مفرّخة الإرهاب وراعيته إنجاز سطر واحد فيها، وعجز الغرب المتصهين عن دفعها الى الأمام رغم كل العهر الذي مارسه؛ ورغم كل ما فعل، وسجل قادة الكيان الاسرائيلي أكثر من ظهور داعم في الساحة، وكانت النتيجة صفراً، وجعل أوباما العالم ينام على تهديد ويستيقظ على آخر؛ لكن النتيجة بقيت تراوح في خانة الصفر، فهل ما تحتاجه واشنطن هو ظهور حليفها الظواهري، أم الاعتراف بالهزيمة الثقيلة؟!.‏

                      لقد انتهت اللعبة، وسواء استقال أخضرهم اللاابراهيمي أم لا، وسواء جاؤوا بخلف طالح له صهيوني أم أعرابي، فإن شيئاً لن يتغير في قواعد اللعبة التي انتهت الى انتصار سورية وحلفائها، والى هزيمة الارهاب التكفيري ورعاته من أميركا الى تركيا مروراً بالخليج العاهر وبلدان القارة العجوز.‏

                      الهزيمة الكاملة لمحور الشر والارهاب تحققت؛ وأصبحت ناجزة بفضل صمود الشعب السوري وجيشه الباسل، وبصدق وقوف الأصدقاء والحلفاء الى جانب سورية وحقها في الدفاع عن أرضها وحضارتها وارثها ومقدساتها وتجربتها الغنية يتحقق النصر على القطبية الأحادية؛ ويولد في هذه الأثناء من رحم انتصار سورية نظام عالمي جديد لا مكان فيه لازدواجية معايير تكيل بها قوى البغي والعدوان.‏

                      خرج الظواهري في تسجيل صوتي مبحوح؛ أم حضر بذاته الى الميدان لشد أزر متطرفيه ولتوحيد مجموعات ارهابييه، فإن النتيجة واحدة ولن تتغير، فقد هزمت سورية الإرهاب والأيديولوجية الوهابية الإخوانية التكفيرية، وهزم الشعب السوري تحالف الغرب المتصهين مع التنظيمات الإسلاموية، وكما أسقط مشروع المحافظين الجدد في شرق أوسط كبير وجديد؛ يسقط اليوم والى الأبد وهم العثمانيين الجدد بإمكانية احياء مشروع الأجداد البائس؛ ويسقط أوهام ممالك الرمل وإمارات البترودولار وأسيادها، ويثّبت سيادة سورية واستقلالها ويفرضها من جديد قوة اقليمية ودولية مفتاحية، وأسّاً أساسياً في معادلات الحرب والسلام.‏

                      تعليق


                      • 4/5/2014


                        * سوريا: قبول طلبات الترشح للرئاسة من ماهر حجار وحسان النوري وبشار الأسد



                        فيديو:

                        http://www.youtube.com/watch?v=2zaRX...ature=youtu.be

                        أعلنت المحكمة الدستورية في دمشق طلبات الترشح لمنصب رئيس الجمهورية السورية من ماهرحجار و حسان النوري و بشار الأسد ، وفيما يلي نبذة بسيطة عن المرشحين.

                        المرشح الاول: السيد ماهر الحجار من مواليد حلب 1968، وحاصل على دبلوم دراسات لغوية عليا من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة حلب ويعد الحجار مرشحا عن حزب "الإرادة الشعبية" وهو حزب معارض ويشغل الأمين العام للحزب، متزوج وله ابنة واحدة.

                        المرشح الثاني: السيد حسان عبد الله النوري من موليد دمشق 1960، شغل منصب وزير الدولة للتنمية الادارية بين عامي 2000 و2002 ، وكما كان امين سر غرفة صناعة دمشق وبعدها انتخب عضواً في مجلس الشعب، ورأس النوري "المبادرة الوطنية للارادة والتغيير" وهو تشكيل من المعارضة الداخلية.

                        المرشح الثالث : الدكتور بشار حافظ الاسد، مواليد دمشق 11 أيلول عام 1965 ، والدته أنيسة مخلوف، درس الطب البشري في جامعة دمشق وتخرج منها عام 1988،انتخب رئيساً للجمهورية العربية السورية في تموز 2000، وأعيد انتخابه في أيار 2007، متزوج وله ثلاثة أولاد.

                        ومن طرفها أعلنت المحكمة الدستورية أنه يحق لمن رفض طلب ترشحه التظلم أمام المحكمة الدستورية العليا خلال ثلاثة أيام تبدأ من يوم الاثنين الواقع في 5-5-2014 وتستمر لمدة ثلاثة أيام حيث تنتهي بنهاية دوام يوم الأربعاء الواقع في 7-5-2014.

                        ودعا المتحدث باسم المحكمة الدستورية العليا المواطنين المؤيدين لأي من المرشحين الثلاثة الذين قبلت طلباتهم إلى عدم ممارسة أي نشاط أو مظاهر إعلامية أو إعلانية قبل صدور الإعلان النهائي لأسماء المقبولين.

                        ***
                        * لماذا الخوف من الانتخابات الرئاسية السورية؟؟؟



                        عشتار

                        لم تكن الدول الغربية ولا العربية في موقف تحسد عليه حين قرعوا طبول الحرب على سورية وروجوا لأيام الاسد المعدودات ..نعم لم يكونوا في موقف يحسدون عليه بعدما تحولت عبارة (أيام الاسد باتت معدودة) الى سراب ليحل محلها نظرية (كم من السنين سيلبث الاسد في الحكم) …

                        هو سؤال تردد في خفايا السياسة دون الاعتراف به على العلن لأنه بذلك اعتراف ضمني بفشلهم في اسقاط الدولة الوطنية السورية الممثلة في ثلاثية الاسد والجيش والشعب..

                        لقد حضَّرهم مسبقاً إعلامهم منذ شهور عديدة الى أن شعبية الاسد في ازدياد وأنه لو حصلت انتخابات فسيكون الفوز حتماً للأسد ، هذا ولم يكونوا توقعوا هذه العملية الديمقراطية في التقدم لترشيح للرئاسة حيث جرت العملية بكل دمقراطية تماماً مثلها مثل اي عملية انتخابية ديمقراطية تجري في بلد متحضر “ديمقراطي” وهنا ضعوا ثلاث خطوط حمر تحت ديمقراطية، لأنه في الدول الغربية نفسها التي تسهل حركة الارهابيين وتدعمهم بالمال والسلاح والعتاد والعدة (من اجل ما يسمى ديمقراطية في سورية) هي نفسها في حال نفس هؤلاء الارهابيين ولو واحد منهم فقط عمل على التجييش والتكفير”باسم الديمقراطية” (هذا ولم يصل بعد الى قطع الرؤوس) لكان في خبركان ولمنع من التفكير في التكفير ولجمعت كل قواهم البحرية والجوية والبرية للقبض عليه بتهمة التحريض على الارهاب..ومثاله ماحصل لمغربي ارهابي واحد في فرنسا .

                        وها هي بريطانيا حرمت الجنسية لكل من يقاتل في سورية …

                        إذن عملية الديمقراطية لها حدود حين يتهدد الامن القومي لأي بلد “ديمقراطية” ..إلا في سورية هدروا دماء شعب بكامله من اجل ديمقراطية “كذابة هدامة”.

                        صدعوا رؤوسنا باحتجاجهم على عملية الانتخابات الرئاسية التي أعلن عنها في سورية وخاصة بعد ترشيح الرئيس الاسد ..جن جنونهم وكلهم مجمعون على عبارة واحدة فقط لا غير (الانتخابات وترشح الاسد للرئاسة سيعطل العملية السياسية) ..(لا داعي لذكرهم كل على حدا لأن بطون المواقع والصحف العالمية والعربية والمحلية مليئة بهذه العبارات)…

                        وهنا نسأل اذا كانت الانتخابات بهذه الطريقة الديمقراطية تعطل عملية حل السياسي..فما هم الحل بنظرهم إذن ؟ الحل بنظرهم بدون عناء في التفكير هو الفوضى الخلاقة وبالتالي إنجاز ليبيا أخرى ..

                        كمال اللبواني “المسكين” الداعي للشفقة ماكان منه كردة فعل لهذه العملية الانتخابية بهذا الشكل الديمقراطي الغير متوقع ماكان منه إلا أن لجأ الى اسرائيل من اجل حل معضلة الاسد ، فكان بذلك سقط بشر أعماله ومن كان معه انقلب ضده (بالطبع الا الذين يحبذون ان يحكم الشيطان ولا يحكم الاسد حتى لو كلف ذلك نسخ اللغة العربية في سورية وتعليم مكانها اللغة العبرية فالمهم عندهم هؤلاء أصحاب شعارات مايسمى ثورة هو الاطاحة بصخرة مقاومة تسمى الاسد…

                        هيثم مناع ادعى انه فقط مرشحو الاسد سينتخبونه وحسن عبد العظيم وغيره اعتبروا أن انتخابات الرئاسة ستعقّد الأزمة السورية…..

                        وفي مقابلة لأنباء موسكو قال عبد العظيم : ( نحن نرى أن أي إجراء أو تصرف من طرف واحد من الأطراف السورية سواء كان من النظام أو من طرف المعارضة ليس عليه توافق وطني وتوافق إقليمي وتوافق دولي لا يمكن أن ينجح ولا يمكن أن يحل الأزمة ويزيدها تعقيدا)))))

                        !!!!!! عجباً ثم العجب من هكذا رد ومنذ متى رئيس سورية يوافق عليه دولياً او اقليمياً ؟؟ وهل ثورتكم التي تزعمون انها اغتيلت وأنها من أجل سورية والحرية والديمقراطية ووووووالخ من بنودها ارتباط سورية بالخارج ؟؟؟ وإذا كانت يجب ان ترتبط بالخارج عبر التوافق على رئيسها والذي لم يكن يوماً رئيس سورية منذ عهد الرئيس حافظ الاسد واليوم الدكتور بشار الاسد يراهن أو تراهن سورية على توافق اقليمي ودولي على الرئاسة السورية ، حيث كان وما زال رئيس سورية قرار تعيينه بيد السوريين وليس بيد أجانب عن السوريين وهذا ما ميز حكم الاسد الابن والاب عن سابقيهم أنهما عملا ولا زال يعمل الرئيس بشار الاسد على ان يبقى القرار بيد السوريين وحدهم في تقرير مصيرهم ومصير سورية ومنها اختيار رئيساً لها صنع في سورية قلباً وقالباً،

                        عبدالعظيم بكل بساطة يدعو الى تدخل خارجي بشكل غير مباشر في وقت هو وغيره يدّعون أنهم ثاروا من اجل السيادة والحرية وووالخ..وحين سؤال احد مقدمي البرامج هاهي عملية الانتخابات مفتوحة للجميع لماذا لا تقدمون مرشحكم الذي ترونه مناسباً ؟؟ كان الجواب بالتأكيد هو أنه لو تقدم اياً منهم مرشحاً للرئاسة سيكون مصيره الموت والتعذيب وكأنه من على فرض ان حكومة الدولة الوطنية السورية قائمة على تعذيب معارضيها من مصلحتها اليوم ان تعذب او تقتل او تشنق اي احد معارض (هذا على فرض التعذيب حسب زعمهم) .هبل واستهبال للعقول للأسف..

                        والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ، هو أنه يوجد معارضين في سورية وينطقون باسم معارضة وطنية ولهم رموز لا يستهان بها ولها جمهورها (على قلته) –في قلب سورية– لماذا إذن لا يتقدمون بالترشح للرئاسة ؟ إذا كان السبب انه في حال جاء اي معارض الى سورية سيقتل على يد الحكومة السورية؟؟؟…..

                        ولماذا هذه المعمعة الدولية والاقليمية والعربية و”الهلع” من مجرد الاعلان عن الانتخابات السورية وترشح الرئيس الاسد من بين 27 مرشح على ما أذكر…؟؟

                        لماذا طبول الفتنة تقرع والتي لم تهدأ منذ بدء الحرب الارهابية على سورية ؟؟

                        ولماذا زادت الدول الراعية للارهابيين في سورية من تسليحهم بأسلحة أكثر تطوراً من قبل لمن يسمونهم “معارضة معتدلة” وهنا عشرات الخطوط الحمر تحت معتدلة !!! معتدلة وتقتل الشعب السوري باسم الاعتراض على دفاع الجيش السوري المقدس عن السوريين وعن الارض السورية في وجه اعتى ارهاب على وجه الارض؟؟

                        على كل حال فقد أخبرت اعمالهم الارهابية عنهم وعن اعتدالهم وكشفت عورة الدولة الداعمة لهم باعترافهم الذي انطقهم الله الحقيقة على ألسنتهم أنفسهم ..

                        يقال كيف يؤيد الله فئة معينة من البشر على أرضه تمعنوا ايها القراء في اعترافات الدول بوجود الارهابيين من دولهم على ارض سورية وتمعنوا بتقارير عالمية “موثقة” بوجود اكثر من 70 دولة اجنبية ارهابيين يقتلون الشعب السوري اليوم …

                        وتمعنوا في استسلام عشرات الالاف من السوريين المحاربين مع الارهابيين للجيش السوري “بكل طواعية” وتمعنوا بقتال الارهابيين بعضهم بعضاً اليوم حيث في كل يوم تسجل جرائم ارهابية بحق بعضهم البعض فكانوا يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين…وأخيراً وليس آخراً تمعنوا في أنه من نفس الفئة السورية التي منها (للأسف حضنوا الارهاب على سوريين) ، وهنا بكل اسف ولكي اسمى الاشياء بمسمياتها من الطائفة السنية الكريمة من نفس هذه الفئة السورية خرج من هم ضد هكذا ثورة قلباً وقالباً بل نبذوهم وحضوا على الوحدة والتلاحم بين ابناء الشعب السوري الواحد ، تلك الفئة التي عول عليها شيوخ الفتنة وتحديداً اردوغان ومن لف لفهم من انهم لن يقفوا مع العلوي بشار ضد سنة الشام فما كان منهم إلا ان أدركوا اي علماء دمشق مع ملايين السوريين من نفس هذه الفئة ونبذوا هكذا مؤامرة لأنهم أدركوا انها مؤامرة ضد سورية وحضارتها وجيشها وشعبها .فكانوا بذلك بمواقفهم الوطنية لأنهم وقفوا مع وطنهم وليس مع الرئيس الذي يدعون انهم طاغية كانوا بذلك صفعة في وجه كل من راهن على مواقفهم الانقلابية ضد العلوي بشار الكافر..

                        والامثلة كثيرة في هذا المضمار ولكنها كانت فقرة اعتراضية لا غير …

                        بالعودة الى الخوف من ترشح الاسد بكل ثقة …(الديكتاتور على الطريقة الحديثة) ديكتاتور انساني وطني محب لشعبه ، ديكتاتور التف عليه شعبه أكثر ………..



                        رصدت وكالة “نوفوستي” عينات واسعة عن رأي الشارع السوري من ناحية، ووضع الانتخابات من الناحية القانونية، وقابلت عدد اً من خبراء السياسية ، الكل يجمع على ان الرئيس الاسد شعبيته زادت أكثر من 50 % لتصل الى حسب احصائية غير رسمية (غربية) “60% فما فوق” ………….والكل يجمع على ان الشعب السوري يعتبر ان الاسد صمام الامان للسوريين وخاصة بعدما عايشوا ممارسة الديمقراطية الداعشية وجبهة النصرة في قطع الرؤوس والسحل والذبح والنحر وأكل القلوب والصلب وشي الرؤوس على النار ووضع مواطنين سوريين احياء في الفرن والاغتصاب والسبي …

                        ومنهم كانوا معارضين ومؤيدين للارهاب (المهم يخلصوا من الاسد) انضموا اليوم الى الصف الموالي بعدما عالج الرئيس الاسد أعقد القضايا الاجتماعية في سورية منها المأوى والعلاج والدواء والغذاء ضمن خطة وطنية ممنهجة هدفها حماية المواطن السوري من الجوع والعوز واللجوءء الى دول مجاورة وبعدما رأوه في كل شارع وحي وبيئة وقريب من الطفل الصغير الى الشيخ الكبير الى ذوي الشهداء والمحتاجين يضمد جراحهم ويمسح على جبينهم ويصبرهم على بلواهم وكأنه فرد من كل عائلة سورية في وقت من يدعي انه ممثل الشعب السوري يقبع في الخارج يشحذ من الدول الغربية مساعدات ليسرقها فيما بعد باسم أطفال سورية …

                        هذا غيض من فيض الشارع السوري اليوم فيما يخص الانتخابات سواء الموالية او المعارضة او الداعمة للإرهاب وجواباً على من يدعي حرصه على الشعب السوري والعملية السياسية والديمقراطية نقول : أنه في حال يدّعون أن الرئيس الاسد لم يجمع عليه السوريين ومايسمى معارضة تدعي انها تمثل الاغلبية السورية فالمنطق والعقل يقول أنهم هم من يجب ان يستعجلوا بهذه العملية الانتخابية وليس الرئيس الاسد ..وهم من يجب أن يحرصوا على تقدم مرشحيهم طالما انهم يدعون انهم الاغلبية …

                        ولكنهم يخافون بكل صدق لأنهم إذا كان حولهم بالامس مع شيء من المبالغة 30% معهم فاليوم رصيدهم صفر شعبي.بل رصيد الاقبال عليهم صفر”محبة” بل هم باتوا “مكروهون” بكل مافي هذه الكلمة من معنى من قبل الشعب السوري لأنهم يرون أن هؤلاء من يسمون معارضة هم السبب بطريقة طرح برامجهم في الشارع السوري بهذه الطريقة الاستفزازية من خلال دعم الارهاب بحجة انهم يمثلون الشعب السوري ومن خلال نكران مايسمى معارضة حتى غير تلك التي يقال عنها مسلحة لكل الدماء السورية التي سفكت باسمهم ومن خلال أنهم رغم الاعتراف الدولي بوجود ارهابيين على الارض السورية لا زال مايسمى معارضة ولنقل الغير مسلحة يدافعون عنهم بطريقة غير مباشرة بحجة ان الجيش السوري أو جيش النظام كما يحلو لهم تسميته هو القاتل فساووا الجلاد بالمجلود..ولأنهم عديمي الاخلاق والمبادىء ايضاً ولأن من يقول لمعارضة اذهبي الى الجربا فهو غير متزوج ومن يسمح لأطفال سورية المشاركة في القتال وقطع الرؤوس فماذا تنتظرون منهم فيما يخص الديمقراطية والعدالة اجتماعية وحقوق الطفل ووالخ من هكذا أشباه مخلوقات تسمى معارضة……

                        يخافون لانهم ستلصق بهم فضيحة اخرى الى جانب فضائحهم السابقة ألا وهي أنهم لم يكونوا يوماً ممثلين عن هذا الشعب الذي ضحوا به من اجل مآربهم الشخصية وسيفضحون أكثر حين يعلن الرئيس الاسد رئيساً لولاية رئاسية جدية بأغلبية ساحقة من الشعب السوري في الداخل والخارج السوري…..

                        الشعوب الحقيقية المحبة والمريدة للحرية والسيادة تعشق من يعزز ثقتها بنفسها ويحرضها على البقاء والصمود والتصدي لكل قوى الاعداء مهما تكاثرت عليهم المحن ، والشعوب الحقيقية المناضلة المقاومة تعشق من يقتل روح الانهزامية في نفوسها ويجعلها تعيش بالنتصار دائم مهما كبرت التضحيات بل يجعل من تضحياتهم ويصورها لهم على انها إكسير بقائهم وقيامتهم من تحت الرماد ..والشعوب الحقيقية المحبة والمريدة للسلام والحضارة لا تحب وتمقت من يعزز روح الانهزامية في نفوسها ويحضها الى الكره والتكفير وابادة الاخر في الوطن ..

                        وهكذا هو الرئيس بشار الاسد وهذا ما جعله كبيراً في عيون السوريين جميعاً وفي عيون أعدائه…..هذا ما جعله قائداً عظيماً ورمزاً مقاوماً تفتخر به الشعوب وأولها الشعب السوري. حيث رأوه الاب والابن معاً والصديق الصادق الصدوق ..الخائف عليهم من مهب الريح العاتية .هذه هي الحقيقة حتى لو لم يعترفوا به يوماً أعداؤه ولكنهم سيذكرونه حتماً في كتبهم “السرية “القادمة كما اعترف كلينتون يوماً في كتابه أنه كان في حضرة التاريخ كله حين ذكر الرئيس حافظ الاسد حيث قال من بين ماقال : (وعندما نظرت لوجهه، رأيت التاريخ كله و العنفوان كله) …

                        ويوماً ما سنقرأ في كتب كل من راهن على سقوط الاسد أنهم لم يروا الحضارة والمقاومة والانسانية والشموخ والعزة والوطنية ومحبة الاوطان يوماً جسداً ولكن كل هؤلاء وزيادة تجسدت في شخص الرئيس بشار الاسد

                        ختاماً

                        مما لا شك فيه أن الحرب الارهابية لم تنتهِ بعد ، وإنهم سيعمدون الى زيادة هجماتهم الارهابية في سورية وهذا لا يخفى على أحد ولكن من تمكن من الثبات على مدى كل هذه السنين فلن يرهقه شهور قلائل ،فحضروا الاكفان فإن جسم هذا الوطن ينزف في مخاضه العسير لولادة مولود جديد بحلة جديدة حلة تليق بوطن جديد نبنيه معاً يداً بيد مع القائد بشار

                        لتكون سورية بعدها في عهد الرئيس بشار الاسد درس أسطورة تعلم في مفخرة التاريخ لأجيال وأجيال لاحقة……..

                        ولشهداء الوطن كلمة

                        سورية بدل ان تزرع القمح صارت تزرع ضرائح مقدسة من شهداء هذا الوطن
                        بوركت الأرض التي حوت اجسادكم
                        وبورك التراب الذي ارتوى بدمائكم الزكية

                        تلك الدماء التي بفضلها ترسم سورية اليوم مستقبلها المشرق مع الاسد بشار وشعبها العظيم وجيشها الاسطورة
                        ومهما كتبنا تبقى نسج الحروف أفعالاً ناقصة في حضرة الشهادة التي تكمل كل رحلة عطاءوفناء في سبيل هذا الوطن
                        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 04-05-2014, 10:08 PM.

                        تعليق


                        • 4/5/2014


                          * ساعة الصفر لفك الحصار عن سجن حلب المركزي وشيكة


                          يبدو في عمق الصورة سجن حلب المركزي إنطلاقاً من تلة البريج

                          أشارت صحيفة “الوطن” السورية إلى أن “الجيش العربي السوري أحكم قبضته على الطريق الواصل إلى سجن حلب المركزي بتأمين ميمنة وميسرة الجبهة وغدا تحديد ساعة الصفر لبدء معركة فك الحصار عن السجن وشيكة”.

                          وأفاد المصدر بأن “معركة السجن استوجبت تطهير ميسرة الجبهة بالسيطرة على أجزاء من مدينة الشيخ نجار الصناعية من جهة مدينة حلب وعلى منطقة البريج وتلالها الإستراتيجية المحيطة بها والتي جرت عمليات تمشيط فيها وتفكيك الألغام وعلى مشفى الكندي التعليمي الذي وصلت وحدة من الجيش على بعد 300 متر منه، وذلك بعد أن أمّن الجيش ميمنة الجبهة الممتدة من منطقة النقارين وقريتي الشيخ زيات والشيخ نجار إلى المدينة الصناعية”.

                          وأوضح خبير عسكري لـ”الوطن” أن “إحكام السيطرة على مشفى الكندي، والمتوقعة خلال يومين، تمكن الجيش من محاصرة سجن حلب المركزي من جهتين وبمسافة لا تزيد عن مئات الأمتار وقطع طريق الإمداد الرئيس المار من مستديرة الجندول باتجاه السجن إلى منطقة المسلمية بعد قطع الطريق الموازي الذي يدعى بطريق القوس والواصل من المدينة الصناعية إلى دوار بعيدين بسيطرة الجيش على التلال المحيطة بالبريج”.

                          ولفت الخبير إلى أن “معركة الجيش لا تقتصر على فك الحصار عن سجن حلب المركزي ومشفى الكندي بل تتعداه إلى بسط سيطرته على مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين ومنطقة الشقيف الصناعية وصولاً إلى طريق الكاستيللو الواصل بين مستديرتي الجندول والليرمون والذي يشكل نحو ثمن محيط مدينة حلب، ما يعني فرض طوق أمني محكم حول المدينة وإغلاق جبهة الليرمون- الزهراء ومبنى الأمن الجوي”.

                          وأوضحت مصادر من داخل سجن حلب المركزي لـ”الوطن” أن “عناصر حمايته احتفلوا برؤية العلم السوري يرفرف على أعلى نقطة في تلة البريج المجاورة والتي تبعد نحو 1500 متر عن السجن الذي شهد محيطه عمليات فرار لمجموعات مسلحة انخفضت معنوياتها إلى الحضيض مع اقتراب معركة الحسم وتخلف زملائهم عن نجدتهم على الرغم من صيحات الاستغاثة لقناعتهم بعدم جدوى خوض المعركة المنتهية حتماً لمصلحة القوات المسلحة”.

                          * فيديو خاص، جيش سوريا يسيطر على مناطق استراتيجية في حلب


                          مراسل القناة حسين مرتضى

                          فيديو:
                          http://www.alalam.ir/news/1591016

                          سيطر الجيش السوري على بلدة البريج وتلتها الاستراتيجية في ريف حلب، وبات على بعد مئات الامتار عن سجن حلب المركزي المحاصر، واستولى الجيش على أضخم مصنع لتصنيع المدافع والقذائف وتمكن من قتل عدد من المسلحين.
                          وافاد مراسلنا حسين مرتضى، ان الجيش السوري يستكمل عملياته وتقدمه في حلب خصوصاً من محور المدينة الصناعية للسجن المركزي، معتبراً انه توغل مهم حققه الجيش بعد القيام بعملية التفاف ليصل الى بلدة البريج والتلة الاستراتيجية والتي تطل على العديد من البلدات والاحياء في حلب.
                          واشار الى وقوع مواجهات عنيفة وشرسة دارت في هذه المنطقة الاستراتيجية حيث المصانع والمعامل، وتحصينات واستعدادات المسلحين واضحة في هذه الاماكن والكتابات تدل على ذلك.
                          وقال مرتضى، ان الجيش السوري استولى على معمل ومصنع من أضخم المعامل لصناعة الصواريخ ومدافع الهاونات والقذائف، حيث يمكن ملاحظة التجهيزات والتقنيات التي كانت تستخدمها المجموعات المسلحة، موضحاً ان جثث المسلحين تحكي واقع شراسة المعركة بعد ان تركوها في المكان.
                          واضاف مرتضى، ان تقدم الجيش السوري الى تلة بلدة البريج الاستراتيجية بات على مشارف سجن حلب المركزي والذي لم يعد يبلغ حوالي الكيلومتر، والتي كانت تتواجد فيها المجموعات المسلحة في هذه المنطقة، مؤكداً انها اصبحت الآن تحت سيطرة الجيش السوري، مشيراً الى انه اجرى اتصالاً مع احد الضباط داخل السجن.
                          وشدد مراسلنا على ان هذه العملية والتقدم الذي حققه الجيش السوري من خلاله، هو عدة اهداف اهمها، الالتفاف على المدينة الصناعية والاقتراب من سجن حلب المركزي، بالاضافة الى قطع طريق الامداد والعمق الاستراتيجي للمسلحين.

                          * المنار تدخل حمص القديمة وتعاين مطار الضمير الدمشقي
                          دخلت المنار احياء حمص القديمة بعد خروج المسلحين منها وفقاً للإتفاق مع الدولة السورية، وعاينت أماكن الإشتباكات العنيفة، في وقت يأمل أهالي المدينة بتنفيذ الاتفاق بالكامل.
                          وحصلت قناة المنار على مشاهد من مطار الضمير العسكري بريف دمشق، تثبت عدم صحة ما روج له المسلحون من السيطرة على المطار.

                          تقرير المنار بالفيديو:
                          http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                          * فيديو، جيش سوريا يوجه ضربات نوعية للمسلحين بالمليحة ويقتل الدوماني



                          فيديو:
                          http://www.alalam.ir/news/1591062

                          أحرز الجيش السوري تقدماً ملحوظاً على عدة محاور في بلدة المليحة بريف دمشق. ونفت مصادر عسكرية للعالم سيطرة المسلحين على مطارِ "الضمير" العسكري ومناطق أخرى في جرمانا بريف دمشق، فيما قتل المدعو ابو عبدو الدوماني قائد مجموعة فيلق الرحمان واثنين من الجنسية الليبية في زبدين.
                          واخترق الجيش السوري تحصينات المجموعات المسلحة في المليحة في الغوطة الشرقية والتي خسرت اعداداً كبيرة من قوات الصد والقناصة كما سجلت حالات فرار كثيرة لها من بعض النقاط.
                          وقد يعلن الجيش السوري في أي لحظة سيطرته على المليحة، محققاً فيها تقدماً نوعياً على محاور ثلاث، محور المعامل حيث تمت السيطرة على عدد من الابنية، والمحور الشرقي الجنوبي حيث اصبح طريق المليحة الرئيسي بيد الجيش، وتقدم ثالث على المحور الغربي وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحي جيش الاسلام.
                          كما قام الجيش السوري بتحصين محوري جرمانا وشبعا منعاً لتسلل المسلحين. وفي مناطق متاخمة للمليحة وفي سلسلة ضربات دقيقة ونوعية تم تدمير مستودع الذخيرة للمجموعات المسلحة بين منطقتي زبدين وعين ترما، كما قتل عشرات المسلحين خلال استهداف مقراتهم بعد الرصد، بينهم المدعو ابو عبدو الدوماني قائد مجموعة فيلق الرحمان واثنين من الجنسية الليبية في زبدين.
                          وفيما اعلنت بعض وسائل اعلام تابعة للمعارضة سيطرتها على مطار "الضمير" العسكري في ريف دمشق الشرقي، ارفقت مراسلة قناة العالم مقاطع مصورة من داخل المطار تبين انه مازال تحت سيطرة الجيش.
                          كما زعمت هذه الوسائل عن سيطرة المجموعات المسلحة على مناطق واسعة من جرمانا في ريف العاصمة، ولهذا أجرت مراسلتنا حديثاً مع احد الجنود السوريين في وسط جرمانا الذي صرح لها: بان هذا الحديث لا صحة له وكذب وافتراء، مشيراً الى ان الجيش السوري تزداد قوته قوماً بعد يوم ومن الصعب اختراق البلد، مؤكداً استمرار الجيش بالدفاع عن الوطن والشعب.
                          وافادت مراسلتنا دارين فضل، انه لا صحة للانباء التي تتكلم عن سيطرة المجموعات المسلحة على أجزاء واسعة من منطقة جرمانا، مؤكدة ان جرمانا هي بالكامل تحت سيطرة الجيش السوري والدفاع الوطني.

                          * كيف تسير معركة الغوطة الشرقية نحو نهايتها؟



                          خليل موسى/دمشق


                          الغوطة الشرقية هي آخر المعاقل الهامة للمسلحين في ريف دمشق, الجيش السوري بدأ معركته هناك وهو على وشك إنهائها, والعملية تسير ببطء, لكن النتائج تكون أشبه باستنزافية للمجموعات التكفيرية التي تتكبد من الخسائر ما يجبرها على الانكسار. الوجهة هناك معروفة, أما النهاية فدخلت بدايتها والساعات القادمة حاسمة استراتيجياً وعملياً.

                          لتوضيح استراتيجيات هذه المعركة، التقى موقع المنار الالكتروني الخبير والباحث الاستراتيجي الدكتور سليم حربا, حيث بنى حربا تفسيراته لتوضيح سير المعارك في الغوطة الشرقية على معلومات من الميدان العسكري. د. حربا بدأ كلامه بعبارة أخذها من الواقع، كما قال، " الجيش العربي السوري إذا قرر الدخول إلى منطقة، دخل"، ذاكراً أن طريقة التخطيط التي يتبعها الجيش محكمة ليكون التنفيذ بإقدام, وهذا تفسيره للسؤال عن سبب تمهل الجيش العربي السوري في جبهة الغوطة الشرقية.

                          العملية في الغوطة أسماها حربا بأنها "ملحمة حقيقية", بُنيت على انتصارات القلمون الاستراتيجية, حيث اعتمدت الخطط على قطع جبهة القلمون عن الغوطة الشرقية, وهذا من اهم المناخات التي حققها الجيش, ثم بدأت مرحلة ثانية متصلة بالأولى وهي التضييق وضرب الحصار على الغوطة فكانت من اتجاه مطار دمشق الدولي على حتيتة التركمان فحران العواميد ليتلوها النشابية, ميدعة , وصولاً إلى عدرا, فأفشل الجيش اكثر من (12) محاولة خرق للطوق المضروب على المجموعات من وإلى داخل الغوطة, "ما تسبب بنكبة حقيقية بشرياً عملياتياً وتسليحياً لتلك المجموعات التي أصيبت بالإحباط نتيجة العزل", حيث عجزت المجموعات المسلحة عن فك الطوق، ووصل الغوطة الشرقية بجبهة القلمون التي انتهت بانتصار الجيش السوري, كما منعها الجيش من أن تصل الغوطة بالبادية باتجاه الأردن.

                          عوامل ساعدت في كبح المجموعات المسلحة..



                          كما اشار الدكتور سليم حربا إلى جانب مهم ساعد الجيش في ضبط العمليات واستحكام السيطرة وفي تنفيذ الخطط بشكل دقيق, فكانت المصالحات واحدة من أهم تلك العوامل المساعدة في ريف دمشق, إضافة لفصل الغوطة الشرقية عن الغربية, كما نوه حربا "بنضوج ووعي شعبي ضيّق على المجموعات الإرهابية خصوصاً تلك التي ضربت وخربت وهدمت وهجّرت الأهالي".

                          هذا واعتبر الخبير الاستراتيجي المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية من حيث نوعياتها وقياداتها وجنسياتها, وإمكانية تحصيناتها فوق الأرض وتحت الأرض, منوها هنا إلى الأنفاق الكثيرة التي اكتشفها الجيش في المليحة وجوبر, واعتبرها من اخطر مجاميع الإرهاب على امتداد الجغرافيا السورية.

                          استنزاف وتقويض.. ثم تقدم واقتحام ..
                          يتابع د. حربا " بعد توفر الشروط التي نسقها الجيش, بدأ ينفذ ضربات نارية هادفة مؤلمة وموجعة للعصابات الإرهابية, تلتها عمليات خاصة نارية". كما استنزف الجيش السوري المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية ومنعها حتى من مجرد التفكير بما كانت تتوهم به وهو دخول العاصمة من محور العباسيين أو الكراجات أو المطار, أي كبلها وجعلها عاجزة ومنهكة.

                          وبحسب حربا، فإن المليحة وجوبر البلدتين المحاذيتين للعاصمة دمشق, كانتا تعتبران النسق الأول في جبهة الغوطة الشرقية, و"هما بوابتين، حيث المليحة تمسك الطريق من باب شرقي الى الكباس إلى المليحة إلى بيت نايل وصولاً إلى حران العواميد، وتفصل الجزء الغربي من الغوطة الشرقية خاصة باتجاه دير العصافير وزبدين وجسرين, وصولاً إلى دير سلمان ومرج السلطان".

                          وكانت المليحة تعتبر معقلاً خطيراً للمسلحين, من حيث معامل الذخائر والهاون, وقواعد الهاون التي تستهدف المدنيين والأبرياء في دمشق, وجرمانا والعباسيين, وباقي المناطق الآمنة. عندما بدأ الجيش عمليته باتجاه المليحة بدأت تنهار تحصينات المجموعات المسلحة وتنهار القيادات والخطوط الدفاعية. لقد أخذت العملية وقتاً، إنما استطاع الجيش العربي السوري أن يتعامل مع مجموعة كبيرة من الأنفاق التي كانت تشكل شبكة معقدة، اخذت المجموعات فترة طويلة لبناء مدينة للتسليح والاختباء ووصل المناطق في الغوطة الشرقية ببعضها. بعد ذلك هاجم الجيش المليحة وجوبر من عدة محاور وصل خلالها البلدية والمخفر وأماكن اخرى من المليحة وبالتزامن كان يتقدم في جوبر, بسبب التشابه بين المنطقتين, وقد ركز الجيش على هاتين المنطقتين بالتحديد لتخفيف خطر الهاون على المدينة, حيث يعمل الجيش على ضرب قواعد الهاون ومعامل الذخيرة والخبرات المصنعة لهذه الذخيرة كلها.

                          كما نوّه الدكتور حربا خلال حديثه, إلى أن عمق التجمع الإرهابي في الغوطة الشرقية على المستوى البشري والقيادي والعملياتي موجود في وديان عين ترما ودوما.

                          تبقى دوما الأهم, بعد الانتهاء من المليحة وجوبر...
                          انطلاقاً من ذلك، شرح الدكتور سليم حربا عن أن نجاح الجيش العربي السوري بمنطق الحسابات باتجاه جوبر والمليحة, ودق أسافين قتالية ونارية باتجاه زملكا وجسرين وعين ترما، سيوفر على الجيش معركة في دوما, مستطرداً أن هذه المعركة المركبة التي يخوضها الجيش لا يخوضها فقط في المواجهة، إنما أيضاً في المواجهة من جوبر باتجاه المليحة وفي العمق بقلب التجمع الإرهابي ويخوضها من الشرق باتجاه القوات التي تحاصر المجموعات.

                          وقد أصيبت دوما بنكبة لأنها كانت تعوّل على جبهة القلمون, يبرود تحديداً لأنه كان هناك حبال اتصال سرية وعلنية وخاصة مسألة السيارات المفخخة وخبراء التفجير, الذين كانوا يتنقلون من دوما باتجاه يبرود ومن دوما أيضاً باتجاه دمشق ومن يبرود باتجاه عرسال والبقاع, لذلك تمّ قطع كل الأوردة من دوما .

                          واستذكر حربا الانهيار الكبير والمفاجئ الذي أصاب الإرهاب في يبرود, متوقعاً من خلال الخطط الموضوعة في جبهة الغوطة الشرقية وما حققه الجيش وما يحققه وسيحققه, ألا تستغرق المعركة في دوما الكثير من الوقت، منوهاً أن المعارك ستوفر معارك كثيرة قد تكون ضارية في العمق.

                          من خلال حديث الدكتور سليم حربا لموقع المنار, ومن خلال ما يأتي من اخبار من عمق معارك ضارية تدور في الغوطة الشرقية، فإن الوقت الآتي سيكون كفيلاً بإعلان مفاجآت على صعيد المعركة والعمليات في تلك الجبهة ليكون للعاصمة إمكانية التنفس من جديد, خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، حيث حاولت المجموعات المسلحة التصعيد على تلك الجبهة مع اقتراب هذا الاستحقاق, وظهر هذا في تكثيف استهداف المدنيين في العاصمة بقذائف الهاون من أجل التعطيل على سير عملية التحضير ليوم انتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية.

                          * في اول خطوة بعد توقيع الاتفاق بحمص: 50 مسلحاً في حي الوعر يسلمون انفسهم للسلطات
                          سلَّم خمسون مسلحا ممن لم يتورطوا بسفك الدماء انفسهم الى السلطات السورية في منطقة حي الوعر في حمص القديمة، من اجل تسوية اوضاعهم، وذلك في اول خطوة بعد توقيع الاتفاق بين الجيش السوري والمسلحين.

                          الاتفاق يقضي بأن يتم تجميع المسلحين ونقلهم بمواكبة الجيش السوري ومراقبين من الامم المتحدة، وان يتم بالتوازي فتح ممر آمن لبلدتي نبل والزهراء المحاصرتين في ريف حلب، وادخال المؤن والادوية لهم وافراج المسلحين عن ابناء البلدتين المختطفين.

                          كما تم الاتفاق على ان تبدأ عملية خروج المسلحين من الاحياء المحاصرة في المدينة غدا الثلاثاء.

                          * الجماعات المسلحة تستعد لمغادرة حمص القديمة بموجب إتفاق مع الجيش



                          فيديو:

                          http://www.alalam.ir/news/1591146

                          أفاد مراسلنا في سوريا، أن اجتماعا لانسحاب المسلحين من حمص القديمة، عقد بمنطقة ديك الجن، وحضره مندوب من اﻻمم المتحدة وقادة المسلحين والجيش السوري.

                          وبعد اسبوعين على بدء الجيش السوري عملية عسكرية جديدة في مدينة حمص القديمة تستعد الجماعات المسلحة للانسحاب بعد ان ضيق الجيش الحصار عليها، بموجب اتفاق قضى بتسليم اسلحتها الثقيلة للجيش.

                          وبحسب مراقبين فان هذا الاتفاق سيغير خارطة المعارك في سوريا، وقد نص الاتفاق على وقف اطلاق النار وخروج المسلحين المتواجدين في الداخل والبالغ عددهم اكثر من 1000 مسلح من جميع احياء حمص القديمة والوعر باتجاه الريف الشمالي
                          وفي تصريح لقناة العالم أعرب رئيس فرع حزب البعث في جامعة البعث محمد العيسى؛ عن أمله بأن الازمة السورية ومعاناة أهالي حمص القديمة شارفت على الانتهاء، مؤكدا أن القوات السورية حققت نصرا على ارض الواقع ضمن هذا الاتفاق الذي أدى إلى عودة الاحياء القديمة في حمص والارياف والقرى المجاورة إلى حضن الوطن.

                          وإعتبر العيسى أن هذا الاتفاق من شئنه "أن يعزز قدرة الوطن والجيش السوري"، مؤكدا أن الجماعات المسلحة والارهابية التي كانت تتحصن في احياء وارياف حمص القديمة شعرت بانها لاتستطيع مقاومة الجيش السوري ما اجبرها إلى الرضوخ لهذا الاتفاق.

                          مصادر سورية ذكرت ان هذا الاتفاق سوف يجنيب المدنيبن التداعيات السلبية للعملية العسكرية داخل المدينة والذين نالهم الكثير من قذائف الهاون والصواريخ من المسلحين . كما ان انتقال العمليات العسكرية للريف سوف يسهل عمل الجيش في بيئة ريفية مفتوحة بعكس احياء حمص القديمة الضيقة والبيوت المبنية من حجر الصوان الصلب اضافة لذلك انتقال المعارك للريف الشمالي يعني تسهيل عمليات الجيش في ملاحقة المسلحين.
                          خروج المسلحين من حمص القديمة بداية لانهاء وجودهم تماما من جميع المناطق في ريف حمص، حيث لم تعد في ايديهم غير بعض البلدات والمناطق كتلبيسة والرستن التي تعتبر اكبر اماكن تواجد للمسلحين في ريف حمص.

                          *
                          أبرز بنود الاتفاق جاءت على الشكل التالي :



                          * يتم تجميع المسلحين ونقلهم بمواكبة الجيش السوري ومراقبين من اﻻمم المتحدة
                          *يتم بالتوازي فتح ممر آمن لبلدتي نبل والزهراء في ريف حلب المحاصرتين وادخال المؤن واﻻدوية لهم.
                          *بعدها تبدأ عملية الخروج عن طريق حماه حمص باتجاه الدار الكبيرة.
                          *يتم تسوية أوضاع 50 مقاتلاً في حي الوعر ممن ليس لهم سوابق دموية (منشقين سابقين).
                          *بعدها يستلم الجيش السوري الأمن في حي الوعر ويدخل كل المناطق التي انسحب منها المسلحين (حمص القديمة، جورة الشياح، القرابيص، القصور،الحميدية، وادي السايح..).

                          هذا وقد اعطى قادة المسلحين ايضاً وعداً قاطعاً بالإفراج عن اهالي نبل والزهراء المخطوفين لديهم. علماً أن المسلحين سيحتفظون بسلاحهم الفردي لحماية انفسهم من أي خرق، وخصوصاً من جهة تلبيسة التي يتواجد فيها تنظيم "داعش".

                          وقال أحد المفاوضين لوكالة "فرانس برس" عبر الانترنت "انه تم توقيع الاتفاق في حضور دبلوماسي ايراني.

                          ***
                          * الرئيس الأسد: الملف الإنساني يمثل أولوية بالنسبة للدولة السورية

                          فيديو:
                          http://www.youtube.com/watch?v=0F9LXP1JlBA

                          * اعتصام تضامني دعماً للجيش السوري في منطقة التل بريف دمشق

                          فيديو:
                          https://www.youtube.com/watch?v=1AfN-3rGh2A

                          نفذ أهالي منطقة التل بريف دمشق ظهر اليوم اعتصاماً تضامنياً دعماً للجيش السوري وتأكيداً على أهمية الاستحقاق الدستوري المتمثل بالانتخابات الرئاسية.

                          ***
                          * الامم المتحدة: المجتمع الدولي لم يقدم مساعدات كافية لملايين اللاجئين السوريين

                          انتقدت الامم المتحدة الاحد المجتمع الدولي لعدم تقديمه ما يكفي من المساعدات الانسانية لملايين اللاجئين السوريين في المنطقة ودول الجوار، مؤكدة أنه لا تزال هناك حاجة الى "مساعدات هائلة".

                          وقال انطونيو غوتيريس المفوض الأعلى لمفوضية شؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في اجتماع لوزراء خارجية ومسؤولين كبار من دول الجوار السوري، من الاردن والعراق وتركيا ومصر ولبنان، عقد في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية، والذي يأوي اكثر من مائة الف لاجىء، ان "هذه البلدان استقبلت نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري مسجل وغير مسجل، والحقيقة ان لهذا العدد تأثيراً هائلاً لا يتم الاعتراف الكامل به من قبل المجتمع الدولي".

                          واضاف "دعوني أكون واضحا أكثر، حتى الآن هناك القليل من الدعم". وتابع غوتيريس "يجب أن يكون هناك دعم هائل من قبل المجتمع الدولي على مستوى الميزانيات الحكومية ومشاريع التنمية المتعلقة بالتعليم والصحة والمياه والبنى التحتية".

                          وحضر الاجتماع وزراء خارجية الاردن ناصر جودة والعراق هوشيار زيباري وتركيا احمد داود اوغلو ونائب وزير خارجية مصر للشؤون الافريقية حمدي لوزة ووزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس.

                          واوضح غوتيريس انه "من الضروري أن تبقي البلدان في جميع أنحاء العالم، وليس فقط دول المنطقة حدودها مفتوحة أمام اللاجئين السوريين وتسهل عملية وصولهم إلى أراضيها عبر اتخاذ سياسة أكثر انفتاحا ومسؤولية عالية".

                          واضاف "نحتاج إلى زيادة في الدعم على نطاق واسع خلال الأشهر القادمة"، مشيرا الى ان "المشكلة ليست انسانية فقط بل تعدت ذلك الى هيكليات اقتصادات ومجتمعات البلدان المضيفة".

                          * لافروف لكيري: سبب تأخر إخراج الأسلحة الكيميائية السورية هو نشاط المسلحين



                          أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي جون كيري أن سبب تأخر إخراج الأسلحة الكيميائية السورية هو نشاط المعارضة المسلحة في البلاد.
                          وجاء في بيان للخارجية الروسية أن موسكو تعول على أن يعمل مختصون على حلّ المشاكل التي ظهرت وأن يكونوا على اتصال مستمر بالحكومة السورية للتنسيق حول مسألة الانتهاء من عملية نزع الأسلحة الكيميائية.
                          وأكد كيري على ضرورة العمل المشترك مع قيادة بعثة منظمة نزع الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة.
                          ومن جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي للصحفيين إنه أكد خلال المكالمة الهاتفية مع لافروف على ضرورة إزالة الكمية المتبقية في موقع قرب دمشق وتقدر بـ 8 %.
                          وأضاف كيري "اتفقنا على العمل لمحاولة معرفة ما إذا كان بالمستطاع تسريع تلك العملية مع الموافقة على أنه لا يمكن قبول أي تأخير من جانب الحكومة السورية".

                          * النمسا تدرس سحب جنسيتها من المقاتلين في سورية



                          درس الحكومة النمساوية اتخاذ مجموعة من التدابير ضد مواطنيها الذين يقاتلون إلى جانب قوات المعارضة في سورية، وبينها سحب الجنسية.
                          وقالت وكالة الأنباء النمساوية وعدد من الصحف، الصادرة اليوم الأحد، وبينها “كلاينن تسايتونج ” و”تيرولر تسايتونج” (خاصتان)، إن وزارات الداخلية والخارجية والعدل ترغب في سحب أو إسقاط الجنسية عن مواطنيها الذين يقاتلون ضمن المجموعات المسلحة في سورية، وكذلك الحال بالنسبة للذين يؤدون الخدمة العسكرية في جيش دولة أجنبية.
                          كما تعتزم الحكومة إلغاء حالة اللجوء لمن يشارك في الحرب الأهلية بسورية.
                          ونقلت وسائل الإعلام عن وزير الداخلية “سابستيان كورتس″ قوله إن النمسا دولة محايدة، ويحظر على مواطنيها المشاركة في الصراعات المسلحة خارجها.
                          وحسب التقارير الصحفية فإن العقبة القانونية تتمثل في أن سحب الجنسية النمساوية من المواطن يتطلب ان يكون مزدوج الجنسية، أي يحمل جنسية دولة أخرى، حتى لايؤدى عقابه إلى حالة انعدام الجنسية.

                          كما تدور المناقشات أيضاً حول عدم السماح للقصر بالسفر إلا بموافقة أولياء الأمور، فضلاُ عن إنشاء خط ساخن للإبلاغ عن حالات التطرف، بهدف اجتثاثها من المجتمع نهائياً.
                          جدير بالذكر أن عدد النمساويين المقاتلين في سورية، يبلغ نحو تسعون شخصاً، بحسب مبادرة “مسلمي النمسا”، وكان آخرهما فتاتين قاصرتين من أصول بوسنية، سافرتا من دون علم أولياء الأمور، ولم يتم تحديد مكانهما حتى الآن.
                          ويتجاوز عدد الشباب، الذي سافر من أوروبا للقتال في سورية، أكثر من ألفي شخص، الأمر الذي أثار مخاوف المسؤولين الأوربيين من عودتهم مرة أخرى حاملين معهم أفكارا متطرفة تؤثر على الأمن والسلم الاجتماعي في الدول الأوروبية التي يعيشون فيها، بحسب مراقبين.

                          * الفنان رفيق سبيعي: أرفض مغادرة دمشق وأعتبرها عاصمة الكون كله



                          عبر فنان الشعب رفيق سبيعي عن اعتزازه بانتمائه لدمشق لانها بنظره عاصمة للكون كله وحضارتها حضارة ثقافة وبشر وليست مجرد حضارة حجر وهذا ما يجعله قلقا على سورية مما تتعرض له مجدداً رفضه لمغادرتها قائلاً “من المعيب أن أترك بلدي التي أعطتني كل شيء وأترك الناس الذين أعطوني الثقة والحب وأغدر بالمثل والقيم التي جسدتها”.

                          وفي تكريم خاص بالفنان سبيعي ضمن برنامج “المختار” في اذاعة المدينة اف ام قال إن هدف الفنان الحقيقي هو الوصول إلى الغاية الأسمى وهي قلوب الناس وإيصال الرسائل الإنسانية أما الشهرة لوحدها فهي غاية رخيصة منوها بأن مشواره في الإذاعة طويل وهو يقدم برنامج “حكواتي الفن” منذ ما يزيد على 12 عاماً حيث بلغ عدد حلقاته اكثر من 1200 حلقة.

                          وبالعودة الى بدايات عمله الفني قال إن أحداً لم يشجعه لدخول هذا المجال حتى أن أهله طردوه ومنعوه من التمثيل لأن الفن حينها كان يعتبر عاراً لدرجة أن والده كان يخاطبه بالقول “وطيت راسنا بين الناس” لكنه تحدى المجتمع والظروف لافتا إلى أن شخصية أبو صياح ظهرت مصادفة وأنه هو من وضع ملامحها وهدفها منذ أربعينيات القرن الماضي.

                          ولم يخف فنان الشعب حزنه بسبب هجران المسرح من قبل الفنانين والجمهور على حد سواء مذكراً بأن المواطنين في الدول الغربية يخصصون جزءا من مدخولهم لحضور المسرح لأنهم يعتبرونه ضرورة وليس ترفيها.

                          وتحدث عن مسلسلات البيئة الشامية فبين أنه لم ير في أي من الأعمال التي تعرض حالياً طفلاً يذهب للدراسة مثلاً لأن ما يريده البعض هو تكريس صورة سطحية لتلك الفترة من تاريخ دمشق مضيفاً ان هناك مسلسلات “بهدلت” البيئة الدمشقية وشوهت صورتها وابتعدت عن الأصالة بسبب دخول التجارة الى المنحى الفني حتى بات المنتجون يهدفون إلى الربح فقط وهو ما جعله يفكر بالاعتزال الا أنه تراجع كرمى لمحبيه وجمهوره.

                          أما عن خلافه مع الفنان دريد لحام فأكد سبيعي أن القلوب ليست صافية موضحاً أنه سعى للصلح وتغاضى عن الماضي وأعطى فكرة عمل فني تمكنهما سوية من العودة للشاشة ولكن لم تكن هناك استجابة من الطرف الآخر قائلاً.. “أحزن على الجمهور الذي أحبنا سويا ولم يكن علينا أن ندير ظهرنا له”.

                          يذكر أن فنان الشعب رفيق السبيعي من مواليد حي البزورية في دمشق القديمة عام 1930 وفي رصيده مئات الأعمال بين المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة وحصل عام 2008 على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة.

                          تعليق


                          • 4/5/2014


                            * اللواء الشعار يؤكد ضرورة اليقظة الدائمة لمتابعة السيارات المشبوهة والمسروقة بحذر وبمراقبة شديدة



                            أكد اللواء محمد الشعار وزير الداخلية السورية أن دور عناصر المرور لا يقل أهمية عن دور عناصر قوات حفظ الأمن والنظام التي تقف إلى جانب القوات المسلحة في ملاحقة المجموعات الإرهابية التكفيرية في كل مكان مشددا على متابعة الجانب الأمني وهو ما تفرضه طبيعة الأزمة الحالية من متابعة السيارات المسروقة التي يستخدمها الإرهابيون ويقومون بتفخيخها لتفجيرها مستهدفين المواطنين الأبرياء.

                            وأشار الشعار خلال جولة له اليوم على إدارة المرور وفرع مرور دمشق وبعض النقاط المرورية في المدينة وذلك بمناسبة يوم المرور العالمي إلى الجهود المبذولة في الحفاظ على السلامة المرورية والمرور الآمن لمستخدمي الطرق مؤكدا ضرورة اليقظة الدائمة لمتابعة السيارات المشبوهة والمسروقة بحذر وبمراقبة شديدة دون الإساءة لأحد.

                            وشدد الشعار على أهمية رفع سوية الوعي الأمني لعناصر المرور لأن وجود شرطي المرور في الشارع وحضوره الفعال يعزز الشعور بالأمن والطمأنينة للمواطنين مؤكدا ضرورة تنظيم المرور ومكافحة كل من يخل بأمن البلد بفعالية وضرورة التنسيق مع باقي الوحدات الشرطية بإتقان ودقة.

                            وأشار الشعار إلى ضرورة تطوير العمل والارتقاء إلى الأفضل والابتعاد عن الروتين والبيروقراطية وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب كوسيلة لذلك من خلال مكافأة العنصر المجد.

                            وقدم الشعار التهنئة لضباط وعناصر المرور وكرمهم تقديرا لجهودهم المبذولة في الظروف الراهنة ولعملهم المتواصل للحفاظ على الحركة المرورية في كل ساحات الوطن لافتا إلى أهمية الانضباط والوعي المروري والالتزام بقواعد وقوانين السير من قبل المواطنين والسائقين للوصول إلى سلامة مرورية أفضل في سورية.

                            ودعا الوزير الشعار عناصر شرطة المرور إلى التعاون مع المواطنين وتسهيل حركة مرورهم منوها بأهمية الدوريات المرورية في حماية مستخدمي الطرق والحد من الحوادث المرورية والأضرار الناجمة عنها مشيرا إلى أن الوزارة تهيب بالمواطنين الالتزام بأنظمة وقواعد المرور لخلق نوع من التواصل بين المواطنين وعناصر الشرطة.

                            رافق الوزير في جولته محافظ دمشق الدكتور بشر الصبان وأمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي جمال القادري وقائد شرطة المحافظة.

                            * بالفيديو..رُفع العلم السوري في حفل علي الديك فانهال السلفيون على رافعه بالضرب



                            فيديو:
                            http://www.youtube.com/watch?v=XzRIOttxCTg

                            المكان: ملبورن، أوستراليا
                            الزمان: ليلة السبت 3 أيار
                            الحدث: حفل لعلي الديك

                            يبدو أن أبعاد الزمان والمكان والتسامح لم تخاوي السلفيين وأصحاب العقول التكفيرية. فبعد أن كان لهم اليد الطولى بتخريب سورية، طارد العنف السلفي السوريين إلى بلاد الإغتراب، وبالتحديد أوستراليا.

                            في التفاصيل أن مجموعة من السلفيين حجزت عدد من الطاولات في حفلة غنائية مقررة للفنان الشعبي السوري علي الديك في ملبورن، أوستراليا.

                            بدا الأمر عاديا إلى أن بدأ الديك بتأدية أغان وطنية للجمهور السوري المحتشد، فبدأت “الطاولات” السلفية بالتأفف والإمتعاض، إلى أن انفجرت أحقادها بعدما امتشق أحد الحاضرين علماً سورياً وبدأ يرقص به مفتخراً، ما حدا بأصحاب الذقون التكفيرية إلى الانقضاض عليه وضربه دون رحمة؛ فساد هرج ومرج بعدما اتسعت رقعة الإشكال وبدأ الحاضرون بالمغادرة مسرعين.

                            وبظرف ثوان دخلت الشرطة الأوسترالية الحفل بعد طلب المتعهدين وتمكنت من إنهاء الإشكال.

                            ***
                            5/5/2014


                            * توغل للجيش في المليحة ونحو سجن حلب



                            السفير

                            تسارعت التطورات الميدانية في سوريا أمس، حيث واصل الجيش السوري توغله في بلدة المليحة، الحيوية لتعزيز أمن العاصمة دمشق، فيما اقترب كثيراً من سجن حلب المركزي، وهما تطوران قد يؤكدا، الى جانب اهميتهما العسكرية، قدرة السلطات السورية على تنظيم عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في 3 حزيران المقبل في أجواء أكثر استقراراً في المدينتين.

                            درعا، في الجنوب السوري، تستعد من جهتها لمعركة وشيكة بين “جبهة النصرة” ومجموعات تابعة لـ”الجيش السوري الحر”، مع اعتقال الجبهة “قائد المجلس العسكري” في المنطقة احمد النعمة، في ما يشبه الانقلاب العسكري في وجه “المجلس العسكري للجيش السوري الحر” ما من شأنه إثارة توجس الاستخبارات الاردنية التي كانت تحاول الإمساك بالملف الأمني على حدود المملكة.

                            وخطا الجيش السوري خطوة كبيرة نحو سجن حلب المركزي المحاصر منذ أكثر من عام بسيطرته الكاملة على نقطة دوار البريج ومنطقة البريج جنوب السجن، في نقطة تتوسط المسافة بين السجن ومستشفى الكندي الذي كان مسلحون متشددون فجروه عن طريق شاحنتين مفخختين قبل عدة أشهر، فاتحاً بذلك جبهة جديدة، ومحوراً جديداً لعملياته شمال حلب، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية في العامرية والراموسة في الجنوب الغربي للمدينة.

                            كما سجل الجيش تقدماً في المدينة الصناعية في الشيخ نجار، وسط هدوء حذر يسود جبهة الليرمون – الزهراء وانخفاض ملحوظ لحدة المعارك في محيط مبنى الاستخبارات الجوية.


                            وأكد مصدر ميداني، لـ”السفير”، أن سيطرة الجيش السوري على البريج تعني سقوط المنطقة المحيطة بالسجن إستراتيجياً، وبالتالي تبقى مسألة الوصول إلى السجن، الذي يبعد نحو كيلومتر واحد مسألة وقت، مشيراً إلى أن قيادة شرطة حلب أعدت كادر حماية كاملاً للسجن لإرساله لاستبدال طاقم الحماية الموجود داخله منذ نحو عام، وهو ينتظر وصول الجيش إلى السجن ليتم ذلك، كما تم إعداد شحنات من المواد الطبية والغذائية لإيصالها إلى السجن فور فك الحصار عنه. وأشار إلى أن عناصر حماية السجن تبادلوا الإشارات مع عناصر الجيش الذي تمركز على تلة إستراتيجية في البريج، عن طريق إلقاء قنابل دخانية، رد عليها الجيش بالمثل.

                            وفي المدينة الصناعية في الشيخ نجار، تقدم الجيش السوري ببطء داخل المدينة، الذي استمرت عملياته العسكرية فيها رغم قيام المسلحين بفتح عدة جبهات في حلب بشكل متزامن، حيث تمكن الجيش من السيطرة على منطقتين مهمتين وجزء كبير من مناشر الحجر.

                            وعلى جبهة أخرى، واصل الجيش السوري توغله في المليحة في ريف دمشق. وقال مصدر أمني إن “الجزء الأكبر من المليحة أصبح في عهدة الجيش، إضافة إلى المزارع المحيطة بها ومداخل البلدة والمحاور المؤدية إليها والطرق التي تصلها بالبلدات المجاورة”، مشيراً إلى تقدم القوات السورية حتى مبنى البلدية، فيما أصبحت الجهات الغربية والجنوبية الشرقية مطوقة بالكامل.


                            وتعد المليحة، الواقعة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مطار دمشق الدولي في الغوطة الشرقية، من ابرز معاقل المسلحين قرب دمشق. وأشار “المرصد” إلى أن “استعادة السيطرة عليها مهم جداً لتعزيز الأمن في بلدة جرمانا” المجاورة.

                            إلى ذلك، ما زال التفاؤل يسيطر على طرفي التفاوض في تسوية حمص المرتقبة، التي تبقى آمالها مرتفعة بتأثير وقف إطلاق النار المستمر منذ الجمعة الماضي، وسط مخاوف من لجوء متشددين إلى عمل ما يعيق تنفيذ الاتفاق قبل حصوله.

                            وقال محافظ حمص طلال البرازي، لـ”السفير”، إن الاتفاق، كما سائر الاتفاقات الأخرى، يشمل إطلاق سراح مفقودين ومخطوفين، مؤكداً في هذا السياق أنه ما من معلومات عن أجانب في هذه التسوية، خلافاً لما تروج له وسائط المعارضة من وجود رجل روسي وامرأة إيرانية تم اختطافهما في وقت سابق. وأضاف أن الدولة “تتمنى أن ينعكس الاتفاق المزمع على كل المناطق المحاصرة في سوريا، بما يسمح للجان الإغاثة بالقيام بواجباتهم الإنسانية”.

                            “النصرة” في درعا

                            واعتقلت “جبهة النصرة” في درعا “قائد المجلس العسكري” في المنطقة احمد النعمة، وذلك بعد ساعات من إعلان النعمة تشكيل “جبهة ثوار جنوب سوريا” من عدد من الألوية والكتائب، وبالتنسيق مع “الائتلاف الوطني السوري” المعارض.

                            وقرأت “النصرة” هذه الخطوة على أنها بداية تشكيل “صحوات” لمحاربتها، الأمر الذي اعتبرته خطوة مقلقة لها، وتجاوز من قبل “المجلس العسكري” لكل الخطوط الحمراء التي تحكم التعايش السابق بينهما.

                            وقال مصدر مقرب من “النصرة”، لـ”السفير”، إن “المؤشرات تزايدت في الأيام الماضية على وجود نية لدى المجلس العسكري بقيادة الخائن أحمد النعمة لمحاربة جبهة النصرة”، مضيفاً أن “الإنجازات الأخيرة التي حققتها النصرة، والتي تمثلت بتقدم المجاهدين على الأرض وسيطرتهم على مناطق إستراتيجية، سواء في القنيطرة أو درعا، أثارت مخاوف الاستخبارات الأردنية، التي هبّت لنجدة الإسرائيلي بعد أن ارتفعت راية العقاب على التلال المحاذية له”.

                            ويعتبر تصرف “النصرة” بمثابة انقلاب عسكري حقيقي، من شأنه بحسب بعض المراقبين أن يزيد من التوتر في الجنوب السوري، بل ذهب بعضهم إلى حد القول إن مدينة درعا مقبلة على أحداث دموية جسام.


                            وبعد ساعات من اعتقال “النصرة” النعمة، أعلنت امتثالها لأوامر زعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري بوقف القتال في سوريا ضد تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش)، في خطوة يبدو أن الهدف منها عدم فتح جبهتين في الوقت ذاته.

                            ***
                            * رسائل سوريا …. الهادرة



                            حسن شقير - باحث وكاتب سياسي

                            منذ أب من العام الماضي ، بدأت عمليا المعركة الثانية الفاصلة في الحرب السورية ، وذلك مع انطلاق ” عملية درع العاصمة ” في طوق الغوطتين الشرقية والغربية … كان ما كان من تداعيات لتلك المعركة التي أسميتها يومها ، بأنها القصير الجديدة .. توقفت يومها تلك المعركة عند أبواب العتيبة التي قطعت الوصل الاستراتيجي بين هاتين المنطقتين من ناحية ، وأمنت إلى حد كبير العاصمة دمشق من المحاولات المتكررة لإحياء الجبهة الجنوبية من درعا باتجاه دمشق.

                            استدارت سوريا بجيشها والقوى المساندة له إلى المعركة الفاصلة الثالثة في القلمون ، والتي حُسمت سريعا ً ، الأمر الذي جعل ما أشرنا إليه – في مقالة ” ما بعد يبرود والجولان .. دلالات استراتيجية ” – إلى حتمية تسريع المصالحات في مناطق الريف الدمشقي ( قلب سوريا ) ، وحمص القديمة وتوابعها ( وسط سوريا ) … لهو حقيقة واقعة ، عشنا ، ونعيش فصولها اليوم تحديدا في حمص القديمة …


                            لن نسرد بنود تلك الإتفاقية ، التي جرى التوصل إليها فيما بين الجيش السوري والعصابات المسلحة ..إنما سنقرأ ذاك الإتفاق من زاويته الإستراتيجية الواسعة .. والتي أخرجت سوريا نهائيا من عنق الأزمة ودخلت بالفعل ، في زمنٍ ،أقلُ ما يُقال فيه أنه زمن إرسال الرسائل الهادرة إلى كل من يعنيهم الأمر من دول تحالف العدوان على سوريا .
                            رسائل السياسة

                            يعتبر اتفاق حمص القديمة بين الدولة السورية ، ممثلة بمحافظ المدينة ، والمسلحين بداخلها ، الإتفاق الأبرز حتى اليوم في الحرب السورية بين الطرفين ، لأنه ينطوي على دلالات استراتيجية في أكثر من ميدان ، وتحديدا في السياسة ، فهذا الإتفاق يوجه رسالة حازمة وحاسمة إلى كل أولئك من المتباكين من العرب ومن خلفهم ذوو الصفة الدولية والأممية ، ممن يدعون أنهم يجهدون للولوج في الحل السياسي للأزمة السورية … وبعضهم يصول ويجوب في العالم ، مسرّبا تارةً ، ومعلنا تارة أخرى أن ” التعنت ، والأعمال الإستفزازية ” ستدفع بهم إلى التخلي عن مسؤولياتهم تجاه الوصول إلى ذاك الهدف .. وتدفع ببعضهم الأخر من دول متأمرة على سوريا برفع الحظر عمّا يسمونه عن الأسلحة غير الفتاكة للمعارضة المعتدلة ! ، وكأن تلك الدول كانت تعيش العفة من كل ذلك فيما مضى ، طوال سني الحرب على سوريا …!

                            ولكن ، أيّاً يكن من أمر ، فإن اتفاق حمص الأخير ، وجّه لكل أولئك رسالة قوية ، مفادها أن زمن التباكي على الحل السياسي للأزمة السورية ، أصبح مكشوفا، وأن اللعب بورقة التهديد بإيقافه أصبح كارتاً محروقا في ميدان المقامرة عندهم … وأن سوريا اليوم ، قد دخلت – بفعل انتصارات جيشها والقوى المساندة له – في عصر اجتراح الحلول السياسية المجزأة على أرضها … وأن أقصى ما يمكن أن ترضى به سوريا في هذه الأيام ، هو توقيع ثالث لممثل الأمم المتحدة ، وفقط الأمم المتحدة ، وذلك في عملية عزلٍ سياسية ماهرة وحاذقة لرعاة من ضلوا من أبناء سوريا الذين التحقوا ببعض الجماعات المسلحة .. إنه نصر سوري جديد ، حيكت خيوطه العسكرية والسياسية بمهارة عالية .

                            رسائل الجغرافيا

                            لا تقل الرسائل الجغرافيا في اتفاق حمص الأخير ، عن نظيرتها في السياسة ، وذلك لأن الجغرافيا السورية ، كانت محط أنظار العين الصهيونية أكثر من غيرها من عيون باقي أطراف دول تحالف العدوان على سوريا ، لأن حلم تقسيم سوريا إلى كيانات مجزأة ، برز في الأدبيات الصهيونية منذ اليوم الأول للأزمة فيها ، وذلك كي تتماهى هذه الكيانات المفترضة مع حلم الصهاينة الأبدي ، في قيام الدولة اليهودية – الصرفة ، على أرض فلسطين ..

                            جاءت مقدمات ذاك الإتفاق ، في تيئيس الخيارات العسكرية لمن تبقى من مسلحي حمص ، وكذا النتائج التي تمخض عنها ضربة قاسمة لحلم الصهاينة في تفتيت الدولة السورية ، وفرز أهلها ديموغرافيا … ذلك لأن هذه المحافظة تشكل وسط سوريا الممتد من الحدود اللبنانية حتى الحدود العراقية والأردنية .. فضلا عن تماس هذه المحافظة مع غيرها من المحافظات ، والتي لا تزال في كنف الدولة السورية … كل هذا وذاك بعث برسالة قوية إلى الصهاينة ، وإلى من يقومون بتغذيتهم في الجولان. المحرر من عصابات إرهابية ، مفادها أن إقفال قطع من الجغرافيا السورية خارج إطار الدولة ، هو خط أحمر ، وأن نتائج ما جرى في حمص القديمة ، لن يكون أقل مما قد يجري في الجولان لاحقا..

                            ما الذي يُعزز هذا التحليل ؟ هو كشف الصهاينة مؤخراً عن أكثر من عبوة اكتشفت. في منطقة الجولان كانت مزروعة للدوريات الصهيونية على تخوم ، ما يُسمى بالجدار الطيّب ، الذي يعمل على إنشائه الكيان الصهيوني هناك .

                            رسائل الديموغرافيا

                            اتفق المتابعون للشأن السوري ، أن من بين الأهداف التي توختها تركيا من خلال دعمها للهجوم العنيف لناحية كسب في ريف اللاذقية ، وكذلك للهجوم المتعدد الجبهات في حلب ،إنما كانت تهدف من خلال ذلك ، إلى إفقاد الإنتخابات الرئاسية السورية القادمة ، الشرعية الوطنية والشعبية ، فضلا عن الدولية لتلك الانتخابات ، وذلك قبل أن يحوّل الجيش السوري تلك الهجمات إلى فرصة للإنقضاض على تلك العصابات ، وتكريس مواقعه، وكسب مواقع جديدة ..

                            اللافت في اتفاق حمص ، أنه انطوى على بند يتعلق بمنطقة الشمال السوري ، وتحديدا بمنطقتي نبل والزهراء ، والإصرار على فتح ممر أمن لتلك البلدتين المحاصرتين منذ فترة طويلة ، والتي كان هدف الجماعات الإرهابية ، ومن يدعمها ، إخراج أولئك السكان من السوريين منهما ، على أساس تمييز طائفي ومذهبي بغيض ، وذلك تماماً لما كان هدفهم في حطلة – دير الزور ، والقصير ، ما قبل تحريرها …


                            لن نتهم تركيا بأنها تعمل من حيث تدري ، بأن تكون أداة تنفيذية لمشروع الباحث الصهيوني ميخائيل ملشتاين ، والذي أعد دراسة حول الثورات العربية وأثرها على الكيان الصهيوني ، وذلك في نيسان من العام ٢٠١٢ ، وقد خلص فيها أن الدول العربية اللامتجانسة مذهبيا، يمكن أن تعنف فيها الأزمات ، وتتشظى إلى كيانات عدة على أساس مذهبي وديموغرافي !! ولكن سنكون حسني الظن بأن دعم تركيا لتلك الجبهات تحديدا ، يخدم بشكل كبير الأهداف الصهيونية التفتيتية للجغرافيا والشعب السوري الواحد …

                            إذا جاءت هذه الرسالة الديموغرافية في اتفاق حمص بخصوص هاتين البلدتين ، معطوفة على تكريس حلب ضمن الاستحقاق الرئاسي القادم ، صفعة سورية قوية للهدف التركي في إفقاد ذاك الإستحقاق بُعده الوطني المتنوع ، والذي سيكون له تداعياته على أبعاده الخلفية من وراء الحدود أيضاً .

                            رسائل عسكرية وأخلاقية

                            بعثت الدولة السورية من خلال اتفاق حمص ، برسالة إلى كل أبنائها السوريين ، وتحديدا إلى أولئك الذين خدعوا بالانضمام إلى ما يسمى فصائل الثورة المسلحة ، مفادها بأن الدولة الوطنية في سوريا ، لا تحكمها عقلية ثأرية مع رعاياها الذين ضلّوا الطريق ، لا بل أن باب العودة إلى الوطن والأهل ، وحتى إلى الخدمة العسكرية ، لهو بالأمر المتاح في كل لحظة …وهذا الإنجاز اليوم ، وما سبقه في بعض بلدات الريف الدمشقي ، هو تعبير صادق عن التوجه الاستراتيجي للقيادة السورية في هذا الجانب ، بعيدا عن البعد التكتي قصير المدى … وهو في الوقت عينه برهانٌ ساطع على الإرادة الصادقة في إعادة لم شمل الوطن بجميع بنيه ، في سبيل بناء سوريا الجديدة ، وذلك كله بهدف طمأنة المشككين وتيقن المتقينين ، وتيئيس المعرقلين في الخارج قبل الداخل …

                            نخلص إلى القول ، أن اتفاق حمص المنجز ، ليس سوى مدماكاً صلبا يوضع في أساس بنيان سوريا الجديدة ، ومؤشرا دالا على التصميم على بناء الدولة السورية الحاضنة والمتسامحة والمنفتحة على أبنائها ….. وهو – أي اتفاق حمص - في الوقت عينه ،. خنجرا مغروزا في مخططات ومؤامرات قوى تحالف العدوان على سوريا ، في نموذج فريد من نوعه على مر التاريخ ، بأن تُوضع مداميك دولة جديدة ، وهي تقبع في قلب حربٍ ضروس تُشن عليها! إنه لنموذجٌ يستحق التأمل .


                            ***
                            * الصراع السعودي ـ القطري ينتقل إلى حوران



                            باريس ـ نضال حمادة/البناء

                            هي تصفية حسابات ليس أكثر من قبل مجاميع المسلحين المرتبطة بالاستخبارات الأجنبية والتي تعمل في منطقة حوران جنوب سورية، وتدير ملف هذه المجاميع المسلحة المتناحرة على الأرض جهات استخباراتية خارجية واحدة أردنية، إسرائيلية، سعودية، قطرية، أميركية حيث يدير الأميركي دفة المركب ويحدد أطر الصراع بينما دخل العامل الإسرائيلي بقوة بعد معركة تل الجابية الأسبوع الماضي.

                            هذا الصراع على المال والتسلح بين المجاميع المسلحة على أرض المنطقة الشرقية لدرعا يعود إلى قرار سعودي بإنهاء النفوذ القطري مالياً عبر النصرة التي تعمل على التخلص في المنطقة من كل شخص يمتلك قرار توزيع الأموال على الجماعات المسلحة وعلى رأسهم أحمد النعمة والهدف هو الضغط على الجماعات المسلحة الأخرى، خصوصاً الكتائب الصغيرة للانضمام إليها.

                            وتفيد مراجع في المعارضة السورية أن النصرة تريد الاستحواذ على السلاح النوعي الذي وعدت به السعودية في الجنوب السوري، بحيث تحصل هي على هذا السلاح، فسارعت في المنطقة الشرقية إلى ما يمكن تسميته عملية فرك أذن للجماعات المسلحة هناك عبر ضرب النعمة الذي اعتقل في كمين نصب له على مداخل بلدة صيدا في ريف درعا، وتفيد المصادر أن هناك من أبلغ عن خط سير النعمة الذي كان لتوه انتهى من اجتماع أنشئ خلاله منظمة جديدة أطلق عليها جبهة ثوار الجنوب .

                            وتريد النصرة أيضاً بحسب المراجع نفسها اجتذاب جماعات إسلامية مسلحة لا تعقد لها البيعة في المنطقة الشرقية لدرعا درعا نفسها وفي بعض القرى، ومنها جماعات ممولة قطرياً وتضيف المراجع إن النصرة تتواجد في القنيطرة على الحدود الفلسطينية وعلى أطراف درعا وفي معربة على مقربة من بصرى الشام.

                            وتعتمد النصرة على استراتيجية الابتعاد عن مناطق الجبهات إلى داخل حوران وهي تتدخل دائماً في نهاية المعركة بأعداد كبيرة وسلاح ثقيل لتسيطر على باقي المجموعات، وهذا ما حصل في تل الجابية وكاد أن يحصل في تل جموع لولا خلافات نشبت بين المجاميع المسلحة وأهالي قرية تسيل الواقعة على مقربة من تل الجموع والتي وقفت في وجه الجماعات المسلحة التي حاولت الذهاب من تل الجابية إلى تل الجموع.

                            وتقول مصادرنا أن النصرة اتهمت النعمة بدعم أهالي قرية تسيل في موقفهم هذا كما تتهمه بالموافقة على فتح خط تفاوض موازٍ مع الدولة السورية تسعى إليه شخصيات من حوران مقيمة في الخارج بينها رجال أعمال يقدمون الدعم المالي للنعمة.

                            وتسعى السعودية إلى توحيد كافة الكتائب المسلحة تحت راية النصرة قبل أن تقوم بتزويدها بالسلاح النوعي الذي وعدتها به والذي وافقت عليه الإدارة الأميركية، وهي دفعت مجاميع النصرة إلى العمل بخط السيطرة هذا ويبدو أنهم يجسون نبض الكتائب الباقية في عملية اعتقال النعمة الذي لم يتم إعدامه بحسب مصادر مطلعة في المعارضة السورية، فالجانب السعودي يريد أن يعرف هل إن إعدام النعمة سيخلق فرصة لتوحيد الجميع أم إنه سيكون الفتيل لحرب مدمرة بين الفصائل المسلحة على غرار ما يحصل في الشمال والشرق من سورية.

                            ***
                            * أوروبا ستهضم بقاء الأسد… وجبهة درعا ممنوعة



                            إعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد لولاية جديدة باتت أمراً واقعاً يتكيّف الأوروبيون معه. موسكو وطهران أكثر تمسّكاً به من أي وقت مضى، وعقم المعارضة ونمو الارهاب وتطورات الميدان أفقدت الغربيين كل ثقة بالتغيير. التلويح بـ«جبهة الجنوب» فقد تأثيره بعدما أبلغت عمّان المعنيين أن فتح هذه الجبهة ممنوع

                            سامي كليب/الاخبار

                            يستوي المسؤول الأوروبي في مقعده. يرتّب بعض الأوراق على الطاولة أمامه. يبدو كمن يريد الهروب من الجواب عن سؤال حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد ومآل الأمور في سوريا. يرتشف قليلاً من فنجان القهوة. يفتح يديه ويرفعهما في الهواء، ويقول: «ماذا تريدنا أن نفعل أكثر. قمنا بكل شيء ممكن، لكن الأوضاع تغيرت وتزداد الآن تعقيداً بعد الحاصل في أوكرانيا. باتت الجبهة من دمشق الى بيروت فطهران وكييف… واحدة».

                            ولكن، هل ترون ضوءاً في آخر النفق أم أن الحرب ستستمر؟

                            يرتشف قهوته مرتين متتاليتين، معبّراً عن بعض التوتر، ثم يتعمد استعادة هدوئه ويجيب: «دعني أقل لك أمراً يا سيدي. ربما نحن الآن، فعلاً، أمام طريق مسدود. ولا شك في أن (الرئيس بشار) الأسد سيترشح ويبقى في السلطة. لكن الأكيد أنه لن يستطيع حكم سوريا كما كان الأمر من قبل. الشعب ضده».

                            وهل قستم الرأي العام في سوريا؟ يكتفي بالردّ: «هذا منطق الأمور»!


                            أذكّره بأنه، هو نفسه، قال لي مطلع ٢٠١٢ أن الرئيس السوري «راحل لا محالة، وأن رحيله مسألة أشهر قليلة إن لم يكن أسابيع». يتوتر أكثر. يقترب بجسده صوب الطاولة التي تتوسطنا وكأنه يتحفّز لمعركة. ترتفع نبرة صوته قليلاً قائلاً: «نعم لم نستطع أن نحقق ذلك وقد لا نحققه أبداً. ماذا تريدنا أن نفعل بالسيد فلاديمير بوتين وأصدقائه الصينيين. منعوا كل القرارات الدولية ضد النظام السوري؟ وماذا تريدنا أن نفعل بالمعارضة المفكّكة التي لم تنتج مشروعاً ولا قائداً كاريزمياً، بل تقاتلت في ما بينها؟ وماذا نفعل بالإرهاب؟ لقد نجح الأسد في أخذ المعركة الى حيث يريد ويلقى دعم بوتين وإيران وعراق نوري المالكي ومقاتلي حزب الله… وربما غيرهم. بعض العرب يقول لنا شيئاً وينفّذ عكسه».

                            لم يعد غريباً أن يسمع زائر أوروبا مثل هذا الكلام عن سوريا. لم يعد غريباً كذلك أن يسمع من المعارضة السورية نفسها كلاماً يائساً حول مآل الأمور. انعدمت الثقة بالدعم الغربي أو تكاد. تغيّر المناخ الذي كانت فيه عواصم أوروبية، وفي مقدمها باريس، تبدو متأكدة من سقوط النظام السوري بين أسبوع وآخر.

                            واضح أن الاستعداد للتكيّف مع عودة الأسد الى ولاية ثالثة صار واقعاً. تكشف معلومات دقيقة أن مشاورات أميركية ـــ أوروبية، حصلت قبل أسابيع، تمحورت في معظمها حول انتخابات الرئاسة السورية. قال مسؤول أميركي لبعض نظرائه الأوروبيين: «اقترحنا على الروس والإيرانيين، في فترة الإعداد لمؤتمر جنيف الثاني، أن يبقى الأسد في منصبه لكن من دون إجراء انتخابات. كان ردّ موسكو وطهران أن الأسد تماماً كأي شخص سوري يحق له الترشح، ومن الأفضل ترك الشعب السوري يقرّر من يريد».


                            سفير غربي: يستحيل وصول مرشح مناهض لسوريا إلى سدّة الرئاسة في لبنان

                            يشرح مسؤول أوروبي: «لقد تبيّن لنا منذ مؤتمر جنيف ٢ أن موسكو تدعم ترشيح الأسد لأنها لا ترى بديلاً منه. في بداية الأزمة السورية كانت القيادة الروسية أكثر استعداداً لبحث احتمالات سياسية متعددة، بما فيها مستقبل الرئيس. قد يكون الأمر صحيحاً أو ربما خدعونا، لكنهم كانوا أكثر استعداداً. تغيّرت الصورة في جنيف. تبيّن أن بوتين بات أكثر تمسّكاً بالأسد من أي وقت مضى. صار أكثر مجاهرة بهذا التمسك. قال لنا الروس صراحة: لا تتوهموا أن ثمة فرقاً بين النظام أو الأسد، أو بين الجيش والأسد. الرئيس هو حالياً رمز المؤسستين. طرحنا فكرة أن يبقى الجيش قوياً وأن ينبثق منه، أو من الطائفة العلوية، شخص آخر بديل من الأسد، من دون إحداث تغيير جذري في بنية النظام. كان جواب الروس أن لا بديل من الأسد حالياً، وقد لا يتوافر بديل في المدى المنظور، وأن من مصلحة الجميع ـــ في سياق مكافحة الإرهاب ـــ التخفيف من الضغط العسكري عن الجيش السوري والنظام».

                            يضيف المسؤول نفسه: «قال لنا السعوديون وبعض العرب الآخرين إن في الإمكان كسر التوازن العسكري عبر جبهتين في الجنوب والشمال، وإنهم يضمنون وصول الأسلحة الفتاكة الى أطراف مسلحة معتدلة. اكتشفنا لاحقاً أن أحداً لم يعد قادراً على منع وقوع الأسلحة في أيدي الإرهابيين الذين يسيطرون على المشهد المعارض، تماماً كما تبلغنا من الأردن أن فتح جبهة درعا الحدودية في جنوب سوريا مرفوض، لأن تبعات ذلك على الأردن خطيرة. وصلتنا تقارير استخبارية تقول إن الإرهابيين ما عادوا يأتمرون بأوامر واضحة، بل صاروا مجموعات مستقلة من الصعب التأثير فيها. كذلك انتشرت مافيات السلاح والتهريب وأمراء الحروب. تعقّد المشهد كثيراً، بينما الجيش السوري وحلفاؤه من حزب الله والمقاتلين العراقيين والإيرانيين وغيرهم يتقدمون على أكثر من محور. من الطائفة العلوية، شخص آخر بديل من الأسد، من دون إحداث تغيير جذري في بنية النظام. كان جواب الروس أن لا بديل من الأسد حالياً، وقد لا يتوافر بديل في المدى المنظور، وأن من مصلحة الجميع ـــ في سياق مكافحة الإرهاب ـــ التخفيف من الضغط العسكري عن الجيش السوري والنظام».

                            يضيف المسؤول نفسه: «قال لنا السعوديون وبعض العرب الآخرين إن تعقّد الى درجة بات الأميركيون معها لا يريدون حتى سماع أي كلمة حيال رفع مستوى الأسلحة».


                            ماذا بعد؟

                            من الصعب لزائر أوروبا هذه الأيام أن يجد لدى مسؤول غربي واحد تصوراً لمستقبل الأوضاع. معظم هؤلاء يؤكدون أن الحرب ستطول. لا يتردد البعض الآخر في التأكيد أن ثمة ضوءاً أخضر غير معلن أعطي للجيش السوري للقضاء على الإرهابيين، فيما تزداد وتيرة التعاون بعد اكتشاف خلايا إرهابية جديدة على الاراضي الأوروبية تدرّب أفرادها في سوريا.

                            دمشق في الرئاسة اللبنانية

                            من الطبيعي أن لا يعني تغيير أبرز المناخات الدولية والعربية انفتاحاً سياسياً مباشراً على القيادة السورية، ولا تغييراً قريباً في مجرى الأمور. لا بد إذاً من استمرار تبادل الضغوط. بعضها يتعلق بموقف دمشق من لبنان. مثلاً، يقول سفير دولة مناهضة للقيادة السورية إن «القراءة الواقعية للأمور تؤكد استحالة وصول مرشح مناهض لسوريا الى سدّة الرئاسة في لبنان. ونستطيع أن نؤكد أنه بات من الصعب أصلاً انتخاب رئيس من دون التشاور، مباشرة أو مداورة، مع القيادة السورية وحلفائها». يجزم السفير الذي عمل سابقاً في دول عربية بـ«أن مشاورات حصلت فعلاً، وتبيّن لنا أن حلفاء القيادة السورية يستشيرونها في ملف الرئاسة اللبنانية، حتى ولو أن البعض يقول إن هذه القيادة ملتزمة بما يقرره حلفاؤها في لبنان وفي مقدمتهم حزب الله. لذلك تم فتح خطوط بعيدة عن الأضواء بين السعودية وطهران، لكنها لم تثمر شيئاً بعد. وفرنسا غير المتحمسة للعماد ميشال عون، في جو هذه المشاورات». يعرب السفير عن خشيته من عدم حصول انتخابات رئاسية في لبنان قبل الانتخابات السورية.

                            باختصار، تبدو العلاقة وطيدة الآن بين ملفات سوريا وإيران ولبنان وأوكرانيا.

                            هذا يعني أن الحرب في سوريا ستعنف أكثر، وأن القيادة السورية ستمضي أسرع في معركتها العسكرية، وسط تأييد روسي أكبر، خصوصاً قبل الانتخابات الرئاسية. تماماً كما يعني أن الخطر على الأسد بات أكبر، حتى ولو أن البعض يقول إن المساس به غير وارد، نظراً الى خطورة ذلك داخلياً، لما يمثله بالنسبة إلى الجيش والقيادة وقطاعات شعبية مؤثرة، ولأنه بات خطاً أحمر إيرانياً وروسياً.

                            تعليق


                            • 5/5/2014


                              * انجاز سوري بحمص..وأنباء عن ضباط اوروبيين بين المسلحين..



                              حسين مرتضى - سوريا الان


                              العملية العسكرية التي شنها الجيش السوري في منطقة حمص القديمة، كانت استكمالاً لما بدأه في منطقة القصير والريف الجنوبي والجنوبي الغربي لحمص،حيث استطاع استراتيجياً قطع أهم طرق الإمداد والتمويل من لبنان، على جميع المسلحين في المناطق الوسطى في سوريا، وحتى في القلمون والغوطة، ما جعل المسلحين في حمص القديمة دون أي عمق استراتيجي، يساعدهم في الصمود داخل احيائها الضيقة. هذه الانجازات للجيش السوري دفعت المجموعات المسلحة تلجأ لاستخدام تكتيك السيارات المفخخة في احياء حمص الامنة، لترتكب مجازر يندى لها الجبين وبالذات في منطقة حي الزهراء.

                              القرار العسكري المتخذ لدى قيادة العملية في الجيش السوري كان يقضي بدخول حمص القديمة ومحاصرة المجموعات المسلحة من الجامع الكبير وسوق الدجاج والسوق المسقوف وحتى حي القرابيص مروراً بأحياء الحميدية وباب هود وباب السايح لتشمل العملية العسكرية جميع تلك الاحياء. كان القرار واضحاً، بأنه يجب ان لا يبقى أي مسلح داخل حمص، الكثافة النارية والتكتيكات التي استخدمها الجيش السوري اوصلت المجموعات المسلحة الى وضع سيء جداً .

                              الضغط العسكري الذي حققه الجيش السوري جعل المسلحين في احياء حمص القديمة امام خيار القبول بالانسحاب من دون شروط يصعب على الجيش السوري تنفيذها كي تكون لهم مبرراً منطقياً امام المجموعات المسلحة في الريف الشمالي. المفاوضات مع المجموعات المسلحة كانت عبر وساطات أهلية محلية، تولت مهمة نقل طلبات الجيش السوري الى المجموعات المسلحة، واستمرت تلك المفاوضات لأيام لتتوج بإعلان وقف اطلاق النار، ليتسنى للمفاوضين انجاز الاتفاق الذي سيشمل اكثر من ٩٠٠ مسلح، معظمهم من الفارين من منطقة القصير وريفها، بالإضافة الى عدد من المسلحين جاؤوا من احياء باب عمرو وسواها، وبعض المسلحين من ابناء المنطقة، حيث يتوزع هؤلاء المسلحون على 52 مجموعة، تندرج بين المبايعين لـ"داعش" و"جبهة النصرة" وبقايا "الجيش الحر" ومن تبقى من "كتيبة الفاروق".

                              جلسات المفاوضات كانت في منطقة محايدة في حمص القديمة وتحديداً في منطقة ديك الجن، حيث حضر مندوب من الامم المتحدة وثلاثة قادة من المجموعات المسلحة، فيما حضر مندوب من الجيش السوري، ويشار إلى أنه حضر الجلسة ضباط اجانب يعتقد أنهم فرنسيون وكان همهم الأول، مجموعة من المسلحين يعتقد انهم اوروبيين، داخل حمص القديمة، ما يدلل على حرص الامم المتحدة على انجاز الاتفاق في هذه المنطقة دون أي مناطق اخرى في سوريا، بالذات بعد أن طلب وفد ما يسمى "ائتلاف المعارضة" ذلك علانية وبأوامر من فورد شخصياً اثناء مفاوضات جنيف 2، وما تلاه من حرص شديد من المنظمة الدولية على ادخال المساعدات الغذائية للمجموعات المسلحة داخل حمص القديمة!.

                              في المفاوضات، كان ممثلوا الجيش والدولة السورية يصرون على تسليم المجموعات المسلحة وبشكل كامل خريطة الانفاق التي حفروها داخل المدينة القديمة بالإضافة للإنفاق الرومانية القديمة التي جعلوا منها مقرات لهم بالاضافة الى خريطة واضحة لتوزع العبوات الناسفة و الالغام. وقدم مندوب الدولة السورية لائحة بأسماء اكثر من 70 شخصاً مخطوفاً داخل احياء حمص طالب بتسليمهم، بالإضافة الى المطالبة بإخراج أكثر من 2500 من اهالي المدينة القديمة الذين احتجزتهم المجموعات المسلحة داخلها واتخذتهم كدروع بشرية، فضلاً عن المطالبة بطريق امن يصل بلدتي نبل والزهراء لتزويدها بالامدادت الغذائية والطبية في شمال حلب.

                              التحضيرات اللوجستية التي بدأت المجموعات المسلحة عاجزة عن تنفيذها، كانت أحد العوائق لتوقف المفاوضات ومطالبة المجموعات المسلحة بمراقبة دولية عليه، بعد ان فرض الجيش السوري ممراً وحيداً لخروج المجموعات المسلحة وعوائلها نحو ريف حمص الشمالي، وهو الطريق الواصل من طريق حمص حماة الى تير معلة - الدار الكبير، والذي يصل نحو تلبيسة احد المعاقل الرئيسية للمجموعات المسلحة في الشمال الحمصي.

                              الشرط الذي اصر ممثلوا الدولة السورية هو وصولهم الى منطقة الدار الكبيرة، لمعرفتهم التامة بالخلافات الواقعة بين المجموعات المسلحة في حمص القديمة والمسلحين في الدار الكبيرة وتلبيسة، ما يجعل عودتهم لحمل السلاح شبه مستحيلة، كونهم لن يفرغوا من حل اشكالياتهم مع المجموعات المسلحة المبايعة لـ"داعش" بيعة حرب، فيما امهل الجيش السوري المجموعات المسلحة مهلة 48 ساعة لإتمام الاتفاق او العودة للعملية العسكرية.

                              الادارة الجيدة لملف المفاوضات، كان سببها الحقيقي هو الانجازات العسكرية للجيش السوري على الأرض، وهي التي دفعت مسلحي حي الوعر الى تسليم انفسهم للجيش السوري، فكان أكثر من 50 مسلحاً جلهم من الفارين من الجيش والقوى الامنية يسلمون انفسهم للجيش السوري، بالتزامن مع استلام الجيش السوري منطقة الوعر أمنيا، ويتولى فيها مهامه كاملة، وسيدخل الجيش الى كافة المناطق التي سيتم الانسحاب منها في داخل حمص القديمة.

                              إن اخراج المجموعات المسلحة من حمص القديمة سيمنح الجيش السوري قدرة اوسع على المناورات القتالية في مواجهتها في مناطق الريف، وابعاد خطرها عن المدنيين داخل مدينة حمص، تمهيداً لعودة اهلها اليها.

                              * الثورة تتخلّى عن عاصمتها: بدء خروج المسلحين مـــن حمص غداً



                              ليث الخطيب، باسل ديوب - الاخبار


                              لا تشبه تسوية حمص مثيلاتها في المناطق الأخرى. لـ«عاصمة الثورة» رمزية معنوية وعسكرية عند طرفي الصراع. يوم غد تبدأ تدريجياً عودتها الى سيطرة الدولة، لتكون نقطة ارتكاز الجيش في المنطقة الوسطى... ومنها إلى المناطق المحيطة.

                              رغم تأخر البدء بتنفيذ بنود التسوية في حمص القديمة، يبدو أنّ عجلة الاتفاق تدور في الاتجاه الإيجابي، مع الإعلان عن أن المسلحين سيبدأون الخروج من وسط المدينة غداً، مع عائلاتهم، وبأسلحتهم الفردية. تنفيذ الاتفاق بلا عراقيل، يعني أن «الثورة» ستكون قد تخلّت، عسكرياً، عن «عاصمتها». اتفاق سيشمل أيضاً حي الوعر الحمصي، وستكون له تأثيرات كبيرة على الريف الحمصي، شمالاً وشرقاً، وتالياً على كامل المنطقتين الوسطى والجنوبية من سوريا.

                              فبسط سيطرة الدولة على كامل أحياء «عاصمة الثورة»، سيعني، ولو بعد حين، تحرير آلاف الجنود السوريين المنتشرين في المنطقة، وإمكان نقل جزء كبير منهم إلى مناطق أخرى بحاجة إليهم، كريف حماه أو ما بقي من ريف دمشق أو الجبهة الجنوبية أو جبهة حلب.


                              المعارضة تسعى جاهدة لتسويق الاتفاق كنقطة إيجابية لصالحها. لكن محاولاتها باءت بالفشل. يكفي للدلالة على ذلك التمعّن بردود فعل مؤيديها، الذين اقترح بعضهم أمس تسمية يوم الجمعة المقبل «جمعة إسقاط الائتلاف الخائن ـــ لأجلك يا حمص». في المقابل، لا ترى دمشق هذا الاتفاق إلا حلقة في سلسلة بدأت تتكوّن منذ صد «غزوات المعارضة» على العاصمة دمشق، وتحوّل الجيش السوري والقوى الرديفة له من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم، وخاصة خلال الأشهر الـ 13 الماضية.


                              وبحسب الاتفاق، سيبدأ مسلحو المعارضة بمغادرة أحياء حمص القديمة غداً الثلاثاء، بوجود ممثلين عن الأمم المتحدة، وبمواكبة من قوات الأمن السورية.


                              وقالت مصادر لـ«الأخبار» إن ثلاث حافلات تحوي قرابة 100 مدني من أهالي المسلحين خرجت أمس، بإشراف مندوبين عن الأمم المتحدة. مصادر «الأخبار» أكّدت أنّ الموكب سلك طريق حمص ـــ حماه، من دون تفاصيل إضافية عن الوجهة.


                              وقال أحد المفاوضين عن مقاتلي المعارضة لوكالة «فرانس برس» إنّه «تمّ الاتفاق ويبقى التنفيذ». ويشير نص الاتفاق، بحسب الوكالة الفرنسية، إلى «خروج جميع المحاصرين الذين يبلغ تعدادهم حوالى 2250 شخصاً» من أحياء حمص القديمة مقابل «الإفراج عما يقرب من سبعين أسيراً». كذلك ينصّ على «خروج المقاتلين مع عائلاتهم وبسلاحهم الفردي وحقائب السفر بواسطة باصات، يرافقها جنود للجيش السوري في اتجاه الريف الشمالي».


                              وأشار النص، أيضاً، إلى أنّ تنفيذ الاتفاق «يبدأ بعد الإفراج عن الأسرى المحتجزين والسماح بدخول المواد الإغاثية الى مدينتي نبل والزهراء (في ريف حلب الشمالي)»، على أن تنطلق عملية التنفيذ ابتداءً من يوم غد (الثلاثاء).


                              بدوره، رأى محافظ حمص طلال البرازي «أنّه لا يوجد حتى الآن شيء على الأرض»، مضيفاً «ليس هناك اتفاق، هناك تسويات ومصالحات تتم منذ شهرين (...) وهناك حلقة من الحلقات قيد المناقشة ستؤدي الى تسلّم المدينة خالية من السلاح والمسلحين. هناك ترتيبات ستؤدي، إن تيسّرت الأمور، إلى تنفيذ هذا الأمر». ولفت إلى أنّ المباحثات «قد تكون مثمرة خلال يومين أو ثلاثة»، على أن تشمل في البداية حمص القديمة ثم حي الوعر، فمدينتي تلبيسة والرستن في الريف الشمالي.

                              ***
                              * الجيش السوري يعثر على عدة انفاق في المليحة



                              تتسارع التطورات الميدانية في الريف الدمشقي بشكل ملحوظ، ضمن تكتيكات هجومية يعتمدها الجيش السوري لتعزيز أمن العاصمة وريفها، وفي هذا الإطار واصل الجيش تقدمه في بلدة المليحة التي تعد المركز الرئيسي لوجود المسلحين والمنصة الأولى لاستهداف الأحياء السكنية الآمنة بالقذائف.


                              وتحدثت مصادر ميدانية عن مواصلة الجيش السوري تمشيطه لأحياء المليحة، مشيرة إلى أن قواته عثرت على عدد من الأنفاق تحت البلدة. وأكدت المصادر مقتل عدد من المسلحين الفارين من بساتين المليحة بعد استهداف تحركاتهم، وأشارت إلى أن الاشتباكات مع مسلحي “جبهة النصرة” و”جيش الإسلام” لا زالت مستمرة خاصة على المحور الشرقي والشمالي ـ الشرقي في المليحة.

                              واستهدفت وحدات المدفعية السورية تجمعات للمسلحين في سقبا وعربين ودمرت عدداً من مقراتهم، كما دمرت تجمعات للمسلحين عند شركة “كيا” بالقرب من مفرق تل كردي في عدرا.

                              وفي الحميدية في العاصمة دمشق، سجل سقوط قذيفة هاون على سطح المكتبة العادلية، واقتصرت الأضرار على الماديات.

                              وعلى صعيد تسوية الأوضاع القانونية للمسلحين، تمت تسوية أوضاع 26 مسلحاً من بلدات الكسوة والطيبة وعين البيضا وزاكية في ريفي دمشق الجنوبي والغربي بعد تسليم أسلحتهم للجهات المختصة.

                              * لعنة المليحة تطيح بأهم قادة مسلحي دوما



                              حسين ملاح


                              دوما أهم معاقل الجماعات المسلحة في ريف دمشق وعاصمة الغوطة الشرقية ، يصفها الخبراء في دمشق بأنها “جوزة الارهاب” نظراً لتخندق المسلحين داخل الاحياء الشاسعة.

                              المدينة تبدو الان على فوهة بركان قد ينفجر في أية لحظة بفعل حرب “التصفيات” و”التناحر” بين مختلف الجماعات المسلحة ، حيث يسعى كل فصيل الى الاستحواذ على النفوذ وابعاد الاخرين ، اضافة الى الظفر بالاموال التي ترسل من بعض دول الخليج لهذه المجموعة او تلك ، ناهيك عن الصراعات “العقائدية” و”حرب التخوين” وصولاً الى “التكفير” كما هو حال بين تنظيم “داعش” و”النصرة”.

                              دوما…

                              مدينة دوما هي أهم مدن محافظة ريف دمشق في سوريا ومركزها الإداري، يَبلغ تعداد سكانها حوالي 500000 نسمة (وفق احصاء عام 2004 ) وهي أكبر مدن غوطة دمشق، وتبعد عن العاصمة حوالي 9 كيلومترات وتتبع لها الكثير من المناطق إداريًا.

                              تتمركز في دوما العديد من الاولوية والجماعات المسلحة منذ الاشهر الاولى لاندلاع الازمة ، لكن ابرزها “جيش الاسلام” بقيادة زهران علوش و”الكتيبة الخضراء” و”جبهة النصرة” اضافة الى جماعات مثل “شباب الهدى” و”درع العاصمة” و”لواء البراء”.

                              جماعة علوش تبدو الاقوى نظراً للدعم المالي والتسليحي الذي يحظى به خاصة من الرياض ، كما تؤكد العديد من المصادر السياسية والاعلامية ، ويقال ان من انشأ “جيش الاسلام” هو بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات السعودية السابق.

                              لعنة المليحة.. ودوما



                              بالعودة الى التناحر بين مسلحي دوما لفت اعلان الجماعات المسلحة مصرع اهم متزعمي المسلحين المدعو “عدنان خبية” وهو قائد “سرية القيادة في لواء شهداء دوما” ، وقد قتل ليل الاحد – الاثنين بطريقة مجهولة بحسب تنسيقيات المعارضة.

                              المدعو “خبية” او ابو عمار – كما يلقب- يعتبر من اخطر المطلوبين في سورية وهو اول من حمل السلاح بوجه الجيش السوري ، وكان قد أقدم على اعدام 36 جندياً من القوات المسلحة تم اسرهم بعد اقتحام إحدى القطع العسكرية خلال العام 2012.

                              وما اثار الاستغراب هي طريقة الاعلان عن مصرع “خبية” حيث بثت “تنسيقية دوما” خبراً جاء فيه “نزف إليكم نبأ استشهاد القائد عدنان خبية أبو عمار ، حيث اغتالته أيادي الغدر في مدينة دوما”.

                              عبارة يد الغدر تدل ان جماعات مسلحة اخرى تقف وراء قتل “خبية” خاصة مع انباء سرت قبل قتله ، تتحدث عن وقوع خلافات حادة بين “ابو عمار” و”قادة النصرة” و”الجيش الحر” على خلفية معركة المليحة بعد النجاحات الكبيرة التي حققها الجيش في البلدة ، التي توصف بأنها الخط الامامي لمعركة دوما.فخيبة كان يصر على مواصلة القتال في المليحة ، فيما اعتبر “الحر” و”النصرة” أنَّ البلدة ساقطة عسكرياً.وسبق ذلك خلافات حادة وبيانات تهديدية وتخوينية بين مختلف المسلحين في دوما وعربين والمليحة ، ما عزز هذه المعطيات الاتهامات التي اطلقها احد قادة المسلحين خلال تشييع “خيبة”..

                              مشهد فيديو بثه معارضون “للقائد الميداني” المدعو “ابو صبحي طه” بعد مقتل “عدنان خبية أبو عمار” يتوعد فيه بترك المسلحين.

                              فيديو:
                              http://www.youtube.com/watch?v=TIKqq2l1Qno

                              تصفية “خبية” اتت بعد سلسلة عمليات تصفية متبادلة بين المسلحين طالت معارضين سياسيين ، وكان آخرها اغتيال عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي العربي في سوريا، المعارض محمد سعيد فليطاني بإطلاق الرصاص عليه امام منزله في مدينة دوما ، وفق المرصد السوري المعارض ، ونُسبت العملية الى مجهولين.

                              امام الخسائر الميدانية والصراع بين مختلف الجماعات المسلحة، وحده ما يسمى الائتلاف السوري المعارض بقي مغرداً خارج سرب الواقع ، متهماً عبر بيان قد يكون خُط في اسطنبول التركية ما اسماه “النظام في سورية” بالاستفادة من قتل فليطاني ، قافزاً على يوميات التصفية والتناحر بين جماعات يتبع بعضها الى ائتلاف تربطه بمسلحيه صلة المال لا أكثر…


                              ***
                              * الجيش السوري يتقدم في الليرمون وباتجاه سجن حلب المركزي



                              يواصل الجيش تقدمه في منطقة الليرمون بعد تطهير عدد من الكتل والأبنية من المسلحين وتدمير عدد من تحصيناتهم التي كانوا يستخدمونها، كما سيطرت وحدات أخرى على عدد من الكتل السكنية الواقعة شمالي ضاحية غربي الزهراء في الليرمون، وعلى مدرسة الملاكي والأبنية المحيطة بها باتجاه ساحة النعناعي، واستهدفت مجموعة مسلحة شرقي جامع البدوي في منطقة العامرية ودمرت سيارة شاحنة محملة بالذخيرة.

                              واستبعدت مصادر عسكرية إمكانية أن تغير صواريخ “التاو” الاميركية التي باتت بحوزة مسلحي “جبهة النصرة” على جبهة الشيخ نجار، مسار المعركة وأن تؤثر على تقدم الجيش لفك الحصار عن سجن حلب المركزي، مشيرة إلى أن عمليات الفرار الجماعية للمسلحين من المدينة الصناعية تثبت دقّة أهداف القيادة العسكرية السورية.

                              * مقتل واصابة مئات المسلحين في ريف القنيطرة



                              فيديو:
                              http://www.alalam.ir/news/1591412

                              شهدت العمليات العسكرية للجيش السوري تصاعدا لافتا في عدد من المدن والمناطق، وعلى مختلف الجبهات الساخنة، لاسيما في الغوطة الشرقية بريف العاصمة ودرعا والقنيطرة . الاشتباكات العنيفة التي دارت بين الجيش السوري و الجماعات المسلحة في تل الاحمر الشرقي وتل الجابية بريف القنيطرة ، ادت بحسب المصادر العسكرية الى مقتل اكثر من مئتي مسلح وجرح اضعافهم الذين تم نقلهم الى مشافي ميدانية على الحدود السورية الاردنية .

                              و داهم الجيش السوري احد مقرات المسلحين في قرية عين النورية وصادر منصات لاطلاق قذائف الهاون، بينما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في تل الجموع خلال هجوم نفذه المسلحون انطلاقا من مدينة نوى بريف درعا بدعم من كيان الاحتلال الاسرائيلي .


                              وفي ريف درعا الغربي المحاذي لمدينة نوى نصب الجيش السوري كمينا للمسلحين في محيط تلة عشترة ، اسفر بحسب مصادر الجيش عن مقتل عشرات المسلحين وتدمير اسلحة وذخيرة ، بينما قامت جبهة النصرة باعتقال عدد من قيادات المجلس العسكري و الكتائب العسكرية .


                              وقال ملاذ مقداد رئيس مركز الدراسات في وزارة الاعلام السورية في تصريح للعالم الاثنين : ان الجيش العربي السوري يتعامل في هذه التلال الاستراتيجية بشكل مطلوب من حيث القضاء على كل القوات المرتزقة والماجورة من قبل الكيان الصهيوني الذي يريد ان يؤمن "منطقة عازلة امنة " له في المنطقة والجيش السوري يستطيع في الوقت والزمان المناسبين ، التصدى لهذه المحاولات والقضاء عليها .

                              ***
                              * لماذا تمت تصفية ’ابو عمار’ ؟

                              معلومات خاصة لموقع ’العهد’ تكشف مقتل قائد ’جيش الإسلام’ في الغوطة الشرقية

                              افادت معلومات خاصة لموقع "العهد" الإخباري عن مقتل القائد الميداني في منطقة الغوطة الشرقية عدنان خبية "ابو عمار"، وأنه قتل خلال استعادة الجيش السوري سيطرته على بلدة المليحة. ويعتبر خبية من أهم قادة ما يسمى بـ "جيش الإسلام " بقيادة المدعو "زهران علوش".


                              القائد الميداني لـ جيش الإسلام في منطقة الغوطة الشرقية عدنان خبية - ابو عمار

                              من جهة ثانية، اشارت المعلومات الى أن "الجيش الحر" و"جبهة النصرة" اعتبرتا أن المليحة أصبحت ساقطة عسكرياً بعد تقدم الجيش السوري من الجهتين الشرقية والغربية ووضعها بين "فكيّ كماشة" وقطع الطريق لجهة منطقة زبدين - دير العصافير بالنار، ما مكنه من إحداث خرق داخل البلدة والسيطرة على اكثر من نصفها في بداية الهجوم.

                              ولفتت المعلومات الى أن خلافاً نشب بالأمس بين قادة المجموعات المسلحة في "الغوطة الشرقية"، حول الانسحاب من ما تبقى من البلدة والتراجع خطوة الى الخلف وإقامة خط دفاعي بعد المليحة، في حين قرر آخرون ومنهم عدنان خبية بالبقاء في البلدة، ما ادى الى تصفيته في ظروف غامضة! وذكرت بعض التنسيقيات "المعارضة" أن الأخير اغتيل برصاص مسلحين مجهولين حيث تدور الشبهات حول "النصرة" و"الجيش الحرّ" بتصفيته.



                              * "النصرة" تقتل والي "داعش "بدير الزور والاخيرة تقتل قياديين منها



                              اعلنت ما يسمى جبهة النصرة قتلها والي داعش في دير الزور عامر الرفدان في اشتباكات في عكيدات في ريف دير الزور الشرقي.

                              وأعلنت مصادر ميدانية مقتل والي داعش في دير الزور عامر الرفدان خلال الاشتباكات، فيما قتل ابووليد الشامي وابووليد المهاجر قياديين بالنصرة باشتباك مع داعش في بريهة.

                              كما سقط قتلى وجرحى من عناصر تنظيم داعش اليوم الاثنين، خلال اشتباكات مع الفصائل المعارضة في قرية جديد عكيدات بريف ديرالزور.

                              واكد ناشطون معارضون أن ثلاثين عنصراً من التنظيم قتلوا خلال الاشتباكات، فيما قتل مسلحان من الفصائل الأخرى.

                              وعامر الرفدان صاحب لقب ذئب الشرقية وصل به المطاف الى "داعش" واصبح اميرها في دير الزور واستغل الازمة نتيجة معاناته مع الفقر وضيق الحال وامتطى الفوضى لتحقيق اكبر قدر ممكن من النفوذ والغنائم، ولم يبق الرفدان العامل في مصلحة المياه على حاله فتحول فجاة الى "قائد للثورة" كما يدعون، ولكن الرفدان الذي يعرف بتغير مواقفه يميل مع الاقوى وهذا ما اعتبره البعض ضعفا في الشخصية وهدفه تحقيق اكبر قدر من الثروة وجمع المال والحصول على السطوة والنفوذ من خلال استخدام الجانب العشائري في المنطقة التي يتواجد بها والسيطرة على خطوط الغاز وابار النفط ونهب الشركات النفطية المجاورة لمنطقته ومسقط راسه ( خشام ) .

                              وحسب مصدر محلي من المنطقة فان الرفدان بدء مع "ميليشا الحر" ومع تطور الاحداث وبروز "جبهة النصرة" كقوة بايعهم وانضم لصفوفهم وعند دخول تنظيم ما يسمي "دولة الاسلام في العراق والشام" على ساحة الاحداث وبروزه كقوة ضاربة ترك صفوف الجبهة وانضم "لداعش" ليصبح اميره في المنطقة لما يملكه من نفوذ وقوة وعدد كبير من العناصر .

                              وتابع المصدر ان قوة الرفدان في المنطقة اكتسبه من خلال سياسة جمع ابناء القبيلة حوله خاصة انه يدرك ان عشريته ( العنابزة ) التي تنتمي الى عشيرة العكيدات لايمكنه فعل شيء لوحدها فلجئ الى اشراك باقي افراد قبيلته من الاشخاص المعروفين وكلفهم بحماية المنشات التي كان يسيطر عليها.

                              واضاف المصدر ان الرفدان استعمل الثروة التي جمعها من الشركات النفطية المجاورة لقريته في المنافع الشخصية وهناك معلومات تقول ان الرفدان يملك شارع كامل في تركيا وقام ببناء صرح كبير واستخدمه كمقرا لاقامته وحصنه من كافة الجوانب ونشر اتباعه من القناصة والمرتزقة ، لافتا الى ان الرفدان يعترف خلال مفاوضاتها مع الاطراف الاخر بان لديه قسمين من العناصر قسم لصوص وقسم شرفاء ولكل منهما دوره في المنطقة .

                              وتابع المصدر ان ذئب الشرقية بعد ان اشتد عوده وجمع الثروة بدء الخوف يتغلغل في نفسه من بقية الاطراف فاتخذ لنفسه اجراءات خاصة بالحماية سواء داخل مقره او اثناء تنقله في المنطقة اذا ان العناصر الموجودة حول مقره والسور الضخم الذي بناه والاسلحة بكافة انواعه الثقيلة والخفيفة كانت كفيلة بتامين حماية المقر وعند تنقله لديه موكب من السيارات المتشابه فلا احد يعرف باي سيارة يكون .

                              * إطاعة "النصرة" للظواهري تحرج قياديي المعارضة!




                              أوقعت ما يسمى بـ"جبهة النصرة"، قادة المعارضة السورية في مأزق كبير، بعد إعلانها، إلتزامها بالأوامر الصادرة عن زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، والذي طالبها بوقف الإقتتال مع داعش.

                              وحسب موقع (آسيا نيوز) فان إعلان "النصرة"، سيسبب حرجا كبيرا بدون أدنى شك لقادة بارزين في المعارضة، خصوصا ان أولئك سعوا وفي أكثر من مناسبة لنزع صبغة القاعدة عن تنظيم الجبهة، ووصل بهم الأمر حد القول إن "النصرة تنظيم إسلامي معتدل، يحارب التطرف"، حسب وصفهم.

                              وقد أعلنت ما يسمى بـ"جبهة النصرة" التزامها بـ"أوامر" زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، القاضية بالتوقف الفوري عن"أي قتالٍ فيه عدوان على أنفسِ وحرماتِ إخوانهم المجاهدين وسائرِ المسلمين، مع التفرغ لقتال "أعداءِ الإسلامِ من البعثيين والنصييين وحلفائِهم من الروافض"،على حد قول الظواهري.

                              وقالت "جبهة النصرة": "نعلن الامتثال لأمر الشيخ الدكتور أيمن الظواهري -حفظه الله- بإيقاف أي اعتداء من طرفنا على جماعة الدولة مع الاستمرار بدفع صيالهم حيثما اعتدوا على المسلمين وحرماتهم، وفي الوقت الذي تعلن جماعة الدولة وقف عدوانها على المسلمين فإن إطلاق النار من جهتنا سيتوقف تلقائيًا، علمًا أننا اقتصرنا في كل الفترات السابقة على دفع صيالهم في مكان اعتدائهم"، حسب تعبيرها.

                              وتابعت: "نمتثل لأمر الشيخ الدكتور أيمن الظواهري -حفظه الله- بخصوص المحكمة، ونعلن عن رضوخنا لها فور تشكيلها وفي نفس السياق نعلن موافقتنا على المبادرة الكريمة التي طرحها أهلنا "عشائر الفرات والخابور" بخصوص تشكيل محكمة مستقلة، فنحن راضون بما طرحوه من قضاة أفاضل، ومستعدون للرضوخ للمحكمة"، على حد وصفها.

                              واضافت: "نكرر دعوة شيخنا الدكتور أيمن حفظه الله بالكف عن التراشق الإعلامي في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي".

                              وكان الظواهري طالب إلى جانب وقف القتال بتحاكم "الجميع لهيئة شرعيةٍ مستقلة فيما شجر بينهم من خلاف"، والتوقف عن "تبادل الاتهامات والتنابز بالألفاظ وإشعال الفتنة بين المجاهدين في الإعلام ووسائل التواصل"، على حد قوله.

                              تعليق


                              • 5/5/2014


                                * الحلقي: لا يمكن لفكر وهابي تكفيري أن يهزم الفكر السوري الأصيل



                                أكد رئيس مجلس الوزراء السوري الدكتور وائل الحلقي أنه لا يمكن لفكر وهابي وتكفيري مجرم أن يهزم الفكر السوري الحقيقي الأصيل النابع من عمق التاريخ والمحب للسلام والتواصل مع الحضارات.

                                ولفت الدكتور الحلقي خلال لقائه اليوم أعضاء المكتب التنفيذي لنقابة الفنانين برئاسة فادية خطاب إلى أن الفنان السوري يمتلك مخزونا ثقافيا ومعرفيا وسياسيا وعقيدة الانتماء للوطن والعروبة وصاحب رسالة فنية أصيلة حازت على إعجاب وقلوب المشاهدين في العالم مبينا أن الرسالة الفنية التي حملها الفنانون السوريون كانت دائما تدعو للمحبة والسلام والتواصل مع حضارات العالم وإيصال صوت الحق العربي إلى مختلف أنحاء العالم وهي رسالة تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في العالم.

                                ونوه الدكتور الحلقي بجهود الفنانين السوريين في إنتاج دراما وأفلام سينمائية لامست هموم المواطن ودافعت عن قضاياه داعيا الفنانين إلى إنتاج أعمال فنية تنقل حقيقة ما يجري في سورية للعالم أجمع وخاصة الأعمال الإجرامية للمجموعات الإرهابية المسلحة وعملياتها التخريبية وإصرار السوريين على تعزيز الوحدة الوطنية والمصالحة وتكريس ثقافة الشعب السوري الخلاقة التي تدعو للمحبة والتسامح والتسامي على الجراح وتعزيز الأمن الثقافي العربي والإبداع.

                                وتناول الحديث خلال اللقاء واقع نقابة الفنانين وآليات تفعيل وتنشيط دورها مستقبلا وأهمية الاعتماد على قدراتنا الوطنية المادية والإبداعية والفكرية في الإنتاج الفني والدرامي والمشاكل والصعوبات التي تقف أمام تطور الدراما السورية في ظل الواقع الحالي.

                                كما تناول الحديث سبل الارتقاء بمستوى الإنتاج الفني من خلال البحث عن مصادر تمويل وطنية تضع في صلب اهتماماتها نقل تطلعات المواطنين الاجتماعية والسياسية والثقافية بطريقة واقعية وموضوعية وإبداعية هادفة والاهتمام بقضايا الشباب والطفولة والمرأة في إطار بناء الإنسان معرفيا وفكريا.

                                من جهتهم عبر أعضاء النقابة عن وقوفهم إلى جانب فعاليات المجتمع السوري كافة لتعزيز صمود الشعب السوري في وجه الحرب الكونية الظالمة مثمنين جهود الحكومة في تعزيز قدرات الاقتصاد الوطني وتوفير المستلزمات المعيشية والخدمية للمواطنين وإعادة بناء سورية المتجددة.

                                * اللحام دعا برلمانات عدة دول لإيفاد مبعوثين لمواكبة انتخابات الرئاسة



                                وجه رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام رسائل دعوة إلى رؤساء مجالس الشعب والنواب والجمعيات الوطنية في عدد من الدول الصديقة لإيفاد مجموعة من أعضاء برلماناتها والمختصين في الشأن الانتخابي لمواكبة الانتخابات الرئاسية في سورية.

                                * الخارجية السورية: الارهاب والاهابيين هم اعداء الانسانية والشعوب



                                أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف محطة قطار أورمتشي عاصمة إقليم شينجيانغ في جمهورية الصين الشعبية الصديقة بتاريخ 30-4-2014 والذي أودى بحياة العديد من المواطنين الأبرياء بالإضافة إلى العشرات من الجرحى.

                                وأكدت الوزارة في بيان لها اليوم تلقت سانا نسخة منه أن “هذا العمل الإرهابي الوحشي الذي ضرب دولة صديقة يتماهى مع الإرهاب الذي يضرب الجمهورية العربية السورية ويؤكد رؤية الدولة السورية بأن الإرهاب والإرهابيين هم أعداء الإنسانية والشعوب وأن سورية التي تخوض حربا على الإرهاب تستحق الدعم والتأييد من كل دول العالم”.

                                وقال البيان إن “وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية إذ تعرب مجددا عن قلقها الشديد لانتشار الإرهاب على المستوى المحلي والإقليمي والدولي تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في التحرك بجدية للتصدي للإرهاب والدول التي تدعمه وتدعو إلى عدم التساهل مع من يقوم بتمويل وتسليح وإيواء هؤلاء الإرهابيين سواء كانوا دولا أو تنظيمات”.

                                واختتم البيان بالقول “تؤكد وزارة الخارجية والمغتربين على تضامنها العميق مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة حكومة وشعبا وتتقدم بأخلص مشاعر المواساة إلى أسر الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى”.

                                * الابراهیمي یبحث هاتفیا مع ظریف تطورات الازمة السوریة




                                بحث وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف والمبعوث الاممي الخاص في الشأن السوري الاخضر الابراهیمي في اتصال هاتفی، تطورات الازمة السوریة.

                                وناقش الابراهیمي في المحادثات الهاتفیة مع ظریف، آخر المستجدات علی الساحة السوریة، وأکد الجانبان علی ضرورة اعتماد الحل السیاسي بوصفه الخیار المناسب لحل الازمة السوریة.

                                وثمن ظریف في الاتصال الهاتفي، جهود الاخضر الابراهیمي بشأن التسویة السیاسیة للازمة السوریة واصفا الجهود المبذولة بالهامة.

                                * واشنطن تعترف بمكاتب ’’للإئتلاف السوري’’ كـ’’بعثة دبلوماسية’’

                                * صفقات الأسلحة الروسية - السورية .. تتواصل

                                روسيا ستسلم سوريا أول دفعة من طائرات ’ياك-130’ بحلول نهاية العام الجاري



                                ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن روسيا تخطط لتسليم سوريا أول دفعة من طائرات التدريب والقتال "ياك-130" بحلول نهاية العام الجاري، كما أنها تسعى لتنفيذ كامل هذه الصفقة الموقعة مع دمشق لتوريد الطائرات عام 2016.

                                ونقلت الصحيفة عن مصدر قريب من شركة "روس أوبورون إكسبورت" التي تدير تصدير الأسلحة الروسية الى الخارج، أن دمشق ستستلم بحلول نهاية العام الجاري 9 طائرات، وفي عامي 2014 و2016 سيتم تسليمها 12 و15 طائرة على التوالي.

                                وكانت الصحيفة قد كتبت في حزيران/ يونيو الماضي أن سوريا دفعت نحو 100 مليون دولار مقابل أول 6 طائرات سيتم توريدها وفق العقد الموقع في كانون الأول/ ديسمبر عام 2011 والذي ينص على تزويد دمشق بـ36 طائرة من طراز "ياك-130".

                                بدورها نقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر روسي أنه قد تم انتاج الطائرات الأولى المخصصة لسورية، لكن الأمر يحتاج الى اتخاذ قرار سياسي، كي يتم تزويد الطائرات بمحركات وتسليمها لسورية.

                                هذا وتصرّ موسكو على أنها لا تصدر الى سورية إلا أسلحة دفاعية لا يمكن استخدامها في النزاع الداخلي المستمر في البلاد منذ آذار /مارس عام 2011.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X