14/10/2013
* القائد يدعو إلى اليقظة من مؤامرة أميركیة صهيونية تكفيرية

أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي أن أي قول أو عمل يشعل نار الاختلاف بين المسلمين ويهين مقدساتهم هو خيانة للإسلام ومحرم شرعا. وقال آية الله خامنئي في ندائه إلى حجاج بيت الله الحرام خلال مراسم البراءة من المشركين أن الاضطراب السياسي وانتشار الإرهاب في المنطقة هو نتاج المخططات الأجنبية وعملاء الاستكبار، موضحاً أن الأوضاع المزرية قد تدفع المسلمين لنسيان قضايا أساسية كإنقاذ فلسطين والشعوب الإسلامية من المؤامرات الأميركية والصهيونية.
وشدد آية الله خامنئي أن العناصر التكفيرية صارت اليوم ألعوبة بيد الصهاينة وحماتهم الغربيين بارتكابها جرائم كبيرة وسفك دماء الأبرياء، مؤكداً أن تقوية روح الأخوة والتآخي هي الدرس الأكبر للحج، ودعا المسلمين إلى الاتحاد تحت لواء التوحيد.
العصر الحاضر عصر الصحوة واكتشاف الهوية للمسلمين
وبين آية الله خامنئي في نداءه أن العصر الحاضر هو عصر الصحوة واكتشاف الهوية بالنسبة للمسلمين؛ مضيفاً أن: هذه الحقيقة يمكن التوصل إليها بوضوح من خلال الأزمات التي تواجهها الدول الإسلامية وفي هذه الظروف بالذات؛ فإن العزم والإرادة المعتمدة على الإيمان والتوكل والبصيرة والتدبير يمكنها أن تأخذ بأيدي الامم الإسلامية في هذه الازمات إلى النصر ورفع الرأس وأن يكون مصيرها العزة والكرامة.
وصرح أن الجبهة المقابلة التي لا تطيق يقظة وعزة المسلمين قد استنفرت جميع وسائلها الأمنية والنفسية والعسكرية والاقتصادية والدعائية لإرباك المسلمين وقمعهم وإلهائهم بأنفسهم.
وحذر قائد الثورة من أن الأوضاع المؤسفة يمكن أن تجعل الصحوة الإسلامية عقيمة وأن تهدر الاستعدادات الروحية التي ظهرت في العالم الإسلامي وتعيد مرة أخرى الأمم الإسلامية إلى حالة الركود والإنزواء والانحطاط وتدفع إلى زوايا النسيان قضاياها الأساسية والمهمة كإنقاذ فلسطين والأمم الإسلامية من المؤامرات الأميركية والصهيونية.
نجاة المجتمع الإسلامي بأناس يتمتعون بالفكر والعمل
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى أن: أكثر ما تحتاجه الأمة الإسلامية اليوم هو أناس يتمتعون بالفكر والعمل إلى جانب الإيمان والصفاء والإخلاص، والمقاومة في مقابل الأعداء الحاقدين إلى جانب الاعداد المعنوي والروحي؛ وهذا هو الطريق الوحيد لنجاة المجتمع الإسلامي الكبير من المصائب التي تلم به جهاراً من قبل الأعداء أو بسبب ما علق بهم في الأزمان السالفة من ضعف العزم والإيمان والبصيرة.
تقوية روح الأخوة درس الحج الأكبر
ولفت آية الله خامنئي إلى أن العلاج البنيوي والأساسي يمكن تلخيصه في جملتين وكلاهما من أبرز دروس الحج: الأولى ـ اتحاد وتآخي المسلمين تحت لواء التوحيد. والثانية ـ معرفة العدو و مواجهة مخططاته وأساليبه.
وأوضح أن تقوية روح الاخوة والتآخي هي درس الحج الأكبر؛ ففي الحج الجدال والخشونة مع الآخرين ممنوعة؛ واللباس واحد والاعمال واحدة والحركات واحدة؛ والتعامل الرؤوف هنا يعنى المساواة والأخوة بين جميع الأشخاص الذين يعتقدون بمركز التوحيد، وهذا هو جواب الإسلام الصريح لكل فكر وعقيدة ودعوة تدعو لإخراج فرقة من المسلمين المؤمنين بالكعبة والتوحيد من دائرة الإسلام.
العناصر التكفيرية باتت ألعوبة بيد الساسة الصهاينة
وبين آية الله خامنئي أن العناصر التكفيرية صارت اليوم ألعوبة بيد الساسة الصهاينة الغدارين وحماتهم الغربيين وتقوم بجرائم كبيرة وتسفك دماء المسلمين والابرياء.
وصرح قائلاً: إنني ككثير من علماء الإسلام والحريصين على الأمة الإسلامية أعلن مرة أخرى أن أي قول أو عمل يشعل نار الاختلاف بين المسلمين، وأيضاً أي اهانة لمقدسات أي من الفرق الإسلامية أو تكفير أحد المذاهب الإسلامية هو خدمة لمعسكر الكفر والشرك وخيانة للإسلام ومحرمة شرعا.
وأشار إلى: ظهور مجموعات وتيارات متزمتة تقوم على طريقة الأقوام المتوحشين في التاريخ بشق صدور البشر وتمزق قلوبهم بأسنانها، والمسلحون الذين يقتلون الأطفال والنساء ويقطعون رؤوس الرجال ويعتدون على أعراضهم؛ وفي بعض الحالات يتم ارتكاب هذه الجرائم المخجلة والمثيرة للاشمئزاز باسم الدين وتحت رايته.
ولفت قائد الثورة إلى أن: معرفة العدو وأساليبه هي الركن الثاني؛ كما لا يجوز الغفلة عن وجود العدو الحاقد أو نسيانه؛ والمراسم المتعددة لرمي الجمرات في الحج هي علامة رمزية على هذا الاستحضار الذهني الدائم لعدم الغفلة عن العدو.
العدو الأساسي اليوم جبهة الاستكبار العالمي والشبكه الصهيونية
وفي كلامه عن العلاج البنيوي والأساسي ضمن دروس الحج أوضح آية الله خامنئي قائلاً: ثانيا لا يجوز الوقوع في خطأ تحديد العدو الأساسي الذي هو اليوم نفس جبهة الاستكبار العالمي والشبكه الصهيونية المجرمة؛ وثالثاً يجب تشخيص أساليب هذا العدو المعاند والمتمثلة بإيقاع الفرقة بين المسلمين وترويج الفساد السياسي والاخلاقي وتهديد وتطميع النخب والضغط الاقتصادي على الشعوب والتشكيك في العقائد الإسلامية كما يجب معرفة المرتبطين به وأياديهم سواء ارتبطوا به عن قصد أو غير قصد.
وأشار إلى أن الدول المستكبرة وفي مقدمتها أميركا وبمساعدة وسائلها الإعلامية الواسعة والمتطورة تقوم بإخفاء وجهها الحقيقي كما تقوم بخداع الرأي العام للأمم والشعوب من خلال التظاهر بحماية حقوق الإنسان والديمقراطية؛ وقال: إن هؤلاء يتظاهرون بالدفاع عن حقوق الشعوب في الوقت الذي تكتوي فيه الشعوب الإسلامية بكل كيانها بنار فتنهم كل يوم أكثر من الماضي.
محن الشعوب تظهر الوجه الحقيقي لقادة النظام السلطوي
وقال آية الله خامنئي: إن نظرة واحدة إلى الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتلقى يومياً طعنات الكيان الصهيوني وحماته على مدى عشرات السنين؛ أو إلى بلدان أفغانستان وباكستان والعراق حيث حول الإرهاب الذي هو وليد سياساتهم الاستكبارية وأياديهم الإقليمية حياة شعوبها إلى جحي؛. أو نظرة إلى سوريا التي تتعرض بجرم دعم تيار المقاومة ضد الصهيونية إلى أمواج حقد المتسلطين الدوليين وعملائهم في المنطقة، حيث أضحت أسيرة حرب دموية (داخلية)؛ أو نظرة إلى البحرين أو إلى ميانمار حيث يتم التعامي عما يتعرض له المسلمون من المحن ويتم دعم أعدائهم؛ أو نظرة إلى الشعوب الأخرى التي يتم تهديدها عسكرياً باستمرار من قبل أميركا أو حلفاؤها أو أنها تحاصر اقتصادياً أو تهدد أمنيا... فإن كل ذلك يظهر الوجه الحقيقي لقادة النظام السلطوي.
مؤكداً أن: على النخب السياسية والثقافية والدينية في جميع أنحاء العالم الإسلامي أن تلتزم ببيان هذه الحقائق... وهذا واجب أخلاقي وديني علينا جميعا.
وبين آية الله خامنئي أن: دول شمال افريقيا التي هي في معرض الاختلافات العميقة للأسف أكثر من غيرها يجب أن تنتبه إلى هذه المسؤولية العظيمة... أعني معرفة العدو وأساليبه وحيله؛ فإن استمرار الاختلافات بين التيارات الوطنية والغفلة عن خطر الحرب الداخلية في هذه البلدان خطر كبير لا يمكن تلافي أضراره الكبيرة على الأمة الإسلامية في المدى القريب.
شعوب الصحوة لن تسمح بعودة عقارب الساعة إلى الوراء
وصرح القائد: نحن بالطبع لا شك لدينا بأن الشعوب التي نهضت في تلك المنطقة وجسدت الصحوة الإسلامية لن تسمح _بإذن الله_ بعودة عقارب الساعة إلى الوراء وعودة الزعماء الفاسدين والعملاء والديكتاتوريين، لكن الفغلة عن دور القوى الاستكبارية في إثارة الفتن والتدخل المخرب ستزيد من صعوبة عملهم؛ وستؤخر عصر العزة والأمن والرفاه لسنوات.
وأضاف: نحن نؤمن بقدرة الشعوب وبالقدرة التي وضعتها حكمة الله في عزم وإيمان وبصيرة جماهير الشعب؛ ونؤمن بها من اعماق القلب، ورأيناها بأم العين قبل ثلاثة عقود في الجمهورية الإسلامية في ايران وعايشناها بكل كياننا.
وخلص إلى القول: إن عزمنا هو دعوة جميع الشعوب الإسلامية إلى النظر في تجربة إخوانهم في هذا البلد العزيز والذي لا يعرف الكلل.
* روحاني: سنصمد على شعار التعامل البناء مع العالم

أكد الرئيس حسن روحاني أن الحكومة الايرانية ستصمد على الشعار الذي أطلقته بخصوص التعامل البناء مع العالم وذلك في كلمته التي القاها اليوم الاثنين لدي رعايته بدء العام الدراسي الجديد لطلبة جامعة طهران.
وأعرب الرئیس روحاني عن بالغ ارتیاحه لحضوره بین الطلبة الجامعیین مشددا علی أن شعوره وهو بین هؤلاء الطلبة لیس باعتباره رئیسا للجمهوریة بل انه طالب جامعي تخرج من هذه الجامعة في یوم من الایام. ودعا رئیس السلطة التنفیذیة الی تخلید ذکری الامام الخمینی طاب ثراه الذی حمل رایة النهضة بوجه الظلم والتف حوله عدد من الانصار الاوفیاء الذین سقطوا فی تلک المرحلة العصیبة لینضج بعدهم جیل نهض بالمسؤولیة الملقاة علی عاتقه لیحقق الاستقلال والحریة للشعب الایرانی الکبیر.
وأشار الی تلاوة بیانین منفصلین للطلبة ووصفهما بالجمیلین وذلك لأنهما کانا یحملان مفهومین مختلفین معتبرا ایاه بأنهما من برکات الثورة الاسلامیة التی جاءت بحریة التعبیر وتعتبر مصدر فخر واعتزاز لجامعة طهران وکل الجامعات الایرانیة حیث لم توجد مثل هذه الحریة فی أی بلد من دول العالم.
وأوضح رئیس الجمهوریة أن الطالب الجامعي لایمارس نشاطه السیاسي من منطلق حزب أو تیار بل انه ینظر الی الامور من زاویة المثقف والعالم بالشؤون السیاسیة والاجتماعیة.
وأکد الرئیس روحاني أن المام الطالب الجامعي بالقضایا السیاسیة یعتبر أمرا ضروریا حیث أن مهمة الجامعة الرئیسیة اضافة الی تولید العلم والتقنیة هي تربیة کوادر خبیرة فی الشؤون السیاسیة لیس لجمهوریة ايران الاسلامیة فحسب بل لدول المنطقة والعالم أیضا.
وتطرق الی التوجیهات التي أدلی بها قائد الثورة الاسلامیة بأن تطور العالم في الوقت الحاضر یمکن حصره في العلم والفکر ومفردة (knowledge is power). ودعا الی مشارکة الطلبة الجامعیین وابداء آرائهم فی الشؤون السیاسیة وتوجیه النقد البناء للحکومة لتصحیح مسیرها وأدائها معتبرا کم الافواه من أهم السلبیات لدی الحکومات الاستبدادیة التی تنتهج مثل هذه السیاسة المقیتة.
* ايران ترغب في عقد اجتماع وزاري مع مجموعة 5+1 بعد مفاوضات جنيف

رأى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف انه من "الضروري" تنظيم اجتماع وزاري بين ايران والقوى الست بعد مفاوضات جنيف الثلاثاء والاربعاء وذلك لوضع اللمسات الاخيرة على اتفاق محتمل. وكتب ظريف على صفحته على فيسبوك مساء الاحد "آمل ان نتوصل الى خارطة طريق بحلول الاربعاء لكن سيكون على الارجح ضروريا ان نعقد اجتماعا وزاريا آخر".
وستجري مباحثات جنيف على مستوى المدراء السياسيين بوزارات الخارجية ونواب وزراء الخارجية. ونظم اجتماع وزاري اول في ايلول/سبتمبر الماضي في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. وتجتمع ايران ومجموعة خمسة زائد واحد (الصين وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا) الثلاثاء والاربعاء في جنيف لاستئناف المفاوضات بشان البرنامج النووي الايراني المتوقفة منذ نيسان/ابريل الماضي.
وسيشارك ظريف في الجلسة الافتتاحية لكن نائبه عباس عراقجي هو الذي سيقود الوفد الايراني في جلسات المؤتمر. وقال الوزير "ساتدخل اذا كان ذلك ضروريا". واضاف "نريد تغيير مقاربة السنوات الست الاخيرة التي لم تؤد الى اي نتيجة".
من جانبه، قال عراقجي ان "الخطة التي سيقدمها السيد ظريف الى الدول الخمسة زائد واحد اثناء الجلسة الافتتاحية، تم اعدادها بما لا يترك ذريعة لرفضها". ولم يقدم المزيد من التوضيح بهذا الشان، لكنه كرر ان "تخصيب اليورانيوم هو الخط
الاحمر لايران". واكد "لن نسمح باي حال ان يتم تعليق تخصيب اليورانيوم او الحد منه او وقفه، لكن يمكن ان نناقش مستوى التخصيب وشكله وكمياته".
* دبلوماسي ايراني يتحدث عن التفاهم النووي الجديد مع الغرب
محمد صادق خرازي مندوب ايران الاسبق لدى الامم المتحدة
اكد الدبلوماسي الايراني السابق محمد صادق خرازي وجود اتصالات بين خبراء ايران ودول مجموعة 5+1 و الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، بهدف التوصل الى تفاهم متبادل جديد بين الجانبين ، وشدد على ان ايران لن تذهب الى المفاوضات المقررة بينها بين الدول الست غدا الثلاثاء في جنيف من منطلق الضعف ، وهي مستعدة لمواجهة ظروف اصعب مما هي اليوم فيه ، ودعا الغرب الى رفع الحظر عن ايران واعادة الملف الايراني الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، معتبرا ان ايران لن تستسلم للغة التهديد.
صلاحيات الوفد الايراني الى جنيف كاملة ، والقاعدة ربح - ربح
واشار خرازي في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية الى الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لجنيف للمشاركة في المفاوضات مع مجموعة 5+1 لبحث البرنامج النووي الايراني وقال ان ظريف يمتلك صلاحيات كاملة وكافية لبناء تفاهم منطقي مبني على قاعدة الربح – ربح.
واضاف ان هذه القاعدة من وجهة نظر ايران ترتكز على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحقيق اهداف هذه المؤسسة الدولية في العالم ، مؤكدا ان هذه القضية لاترتبط فقط بإيران بل تشمل جميع دول العالم.
وصرح السفير الايراني الاسبق في فرنسا : خلال المفاوضات التي ستجري بين الفريق الايراني ومجموعة دول 5+1 فان العناصر المصيرية هي التفاهم والتفاوض والفهم المشترك مضيفا ان ظريف يعتبر دبلوماسيا بارزا وخبيرا في القوانين والحقوق الدولية ، وفضلا عن ذلك كان له دور رئيس في تصميم الاقتراح الايراني للمفاوضات مع مجموعة 5+1 .
الخطة الايرانية تزيل الهواجس الغربية بضمانات حقيقية
ورفض خرازي الكشف عن تفاصيل الخطة الايرانية المقترحة وقال : بامكاني فقط ان اقول ان الخطة الايرانية تتمكن من ازالة الهواجس الغربية بضمانات حقيقية ، كما ان ايران ايضا بحاجة الى ضمانات غربية حقيقية حول برنامجها النووي .
وتابع : يجب ان نرى الضمانات الايرانية والغربية في رزمة واحدة ، ولو تقرر ان تطبق ايران البروتوكول الملحق وفي نفس الوقت يقوم الغرب بإثارة قضايا دولية ومجلس الامن وقضايا اخرى فحينئذ لن نصل الى اي نتيجة ، مؤكدا انه في حال اتخاذ الغرب خطوة مقابل كل خطوة تتخذها ايران فحينذاك سنصل الى نتيجة.
المفاوضات السابقة كانت استنزافية وهدرا للوقت
وصرح خرازي : ان المفاوضات الاستنزافية السابقة اثبتت لنا بان الدول الغربية تسعى وراء اهدار الوقت ومواصلة الحظر في حين انهم يتهمون ايران باهدار الوقت .
وتابع : وفقا للفتوى الصادرة عن قائد الثورة الاسلامية فان استخدام القنبلة الذرية وحتى امتلاكها حرام شرعا ولذلك فان القنبلة الذرية ليس لها اي مكان في الاستراتيجية الدفاعية الايرانية ، مؤكدا ان هذه الفتوى بإمكانها ان تشكل مفتاح حل حقيقي للقضية النووية الايرانية .
لا لنقل اليورانيوم ووقف التخصيب ، ويمكن مناقشة باقي الامور
واضاف : ان المشروع الذي قدمته الدول الغربية في آلماتي ليس له اي مكان في الامن القومي الايراني ، وان ايران لن تقبل بنقل اليورانيوم المخصب الى الخارج ، كما ان موضوع اغلاق منشآت فردو واراك ليس له مكان في الاستراتيجية الايرانية ، الا في حال الوصول الى حل يرضي الطرفين ، ويحدد خلال المفاوضات سقفا لمطالب الجانبين .
واشار الى ان تعليق التخصيب من الناحية القانونية له تعريف خاص ، مؤكدا ان وقف النشاطات النووية ليس له مكان في السياسة الخارجية الايرانية .
الغاء الحظر يثبت صدق النوايا ، وايران ترفض اي شروط مسبقة
وتابع خرازي ان الغاء الحظر او وقف وتيرته او اخراج قضية البرنامج النووي الايراني من مجلس الامن هي من الخطوات الايجابية التي من الممكن ان تقوم بها الدول الغربية لاثبات حسن نواياها ، مؤكدا ان الاميركان وخلال رسائلهم الخاصة قد قالوا بان ايران بامكانها ان تمتلك عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.5 وحتى 5 بالمائة ، ونحن ننتظر نتائج مفاوضات جنيف في هذا المجال .
واشار خرازي الى ان ايران ترفض اي شروط مسبقة ، مؤكدا ان كبير المفاوضين الايرانيين له صلاحيات كاملة للتوصل الى تفاهم جديد مع مجموعة 5+1 .
واضاف : هناك ثلاث نقاط في هذه المفاوضات النقطة الاولى هي ان هذه المفاوضات هي مفاوضات حقيقية خلافا للمفاوضات السابقة ، التي كان لها بعد جدلي ، والنقطة الثانية هي ان كبير المفاوضين الايرانيين هو وزير الخارجية ، الذي يعتبر من ابرز الدبلوماسيين في العالم ، والنقطة الثالثة هي ان الظروف السياسية الايرانية الحالية تختلف تماما عن السابق ، وان ايران اليوم تريد ان تختبر ظروفا جديدة .
دخول المفاوضات بالرهان على ضعف ايران خطأ
واشار السفير الايراني الاسبق في فرنسا الى مزاعم بعض الاطراف بأن الحظر الغربي كان مؤثرا على ايران وانه كسر العمود الفقري لاقتصادها ، واعتبر ذلك تفكير خاطئا ، مشيرا الى ان الاسرائليين يحاولون دائما الايحاء بهذا الاتجاه.
واعتبر ان الغر ب اذا ما اراد ان يدخل المفاوضات مع ايران من هذا المنطلق فمن الافضل الا يدخلها اصلا ، لان ايران لن تقبل بسياسة التهديد والترهيب ، وهي قد حضرت وجهزت نفسها لظروف اصعب مما هي اليوم فيه.
محور المفاوضات نووي ، ويمكن التطرق لملفات اخرى
وحول ما اذا كانت محاور اخرى غير الموضوع النووي سيتم طرحها في المفاوضات بين ايران و 5+1 مثل حزب الله وحماس والبحرين وسوريا والقضية الفلسطينية وغير ذلك ، وان المفاوضات ستكون شاملة وتتناول قضايا مختلفة ، قال خرازي ان سوريا ليست محور المفاوضات ، وان 90 من المفاوضات سيتناول الموضوع النووي، وجدول المفاوضات القادمة المعد سلفا.
لكنه نوه الى انه لا ينفي ولا يؤكد امكانية ان يتم بين ايران والغرب وخاصة الولايات المتحدة بحث القضايا المختلفة على اساس سلة مقترحة ، واذا طلب الجانب الغربي مساعدة ايران فان طهران مستعدة لذلك ، وذلك من منطلق اهمية ما تتمتع به ايران من موقع على صعيد الجغرافيا السياسية والاستراتيجية والاقتصادية في المنطقة.
دعم القاعدة في سوريا خطأ غربي عربي استراتيجي
وانتقد الدبلوماسي الايراني السابق الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه العرب والولايات المتحدة من خلال دعمهم لتنظيم القاعدة والمجموعات المسلحة في سوريا ، واعتبر ان نتيجة ذلك هو تسليح اكثر من 70 الف مقاتل ، لا يمكن فيما بعد السيطرة عليهم لا من قبل العرب ولا الغرب، وسيعود هؤلاء الى منطلقاتهم ومعتقداتهم السابقة ، في اشارة منهم الى انهم سينقلبون على العرب والدول الغربية التي دعمتهم ضد سوريا.
واشار الى ان من الممكن ان تتفاوض ايران مع الغرب حول كل المسائل في العالم لكن الظروف غير مهيأة لذلك حتى الان.
رئاسة روحاني فرصة للغرب لحل مشاكله مع ايران
ووصف خرازي وصول الرئيس روحاني الى الحكم في ايران بانه فرصة للغرب من اجل حل القضايا المختلف عليها مع ايران ، مشيرا الى ان الرئيس روحاني ووزير الخارجية ظريف مطلعان على سير التحولات العالمية ، ويسيرون ايضا بهذا الاتجاه.
"اسرائيل" والعرب قلقون من التقارب الايراني الغربي
واشار خرازي الى القلق الاسرائيلي وكذلك من قبل بعض الدول العربية مثل مصر والسعودية وقطر والامارات من التقارب والتفاهم الايراني الغربي ، واعتبر ان كيان الاحتلال يخشى حقا الا يتم اخذه بعين الاعتبار في مثل هذا الاتفاق ، معتبرا ان اي دولة ومن اجال البقاء يجب ان تحصل على الشرعية التي يفتقد اليها هذا الكيان مادام لم يؤد حقوق الفلسطينيين.
واشار الى اعتراف ثلاثة من وزراء الخارجية الاميركيين بضرورة التفاوض مع ايران باعتبارها القوة اقليمية عظمى ، كما ان 67% من امدادت ان الطاقة تمر من قربها ، وبالتالي فان التقارب الايراني الغربي وتطبيع العلاقات بين الطرفين سيؤدي الى زعزعة موقع اسرائيل ، مشيرا الى ان الولايات المتحدة تريد ان يكون اي تطبيع مع ايران مرتبطا باسرائيل ايضا، لكن ذلك لم يحصل لحد الان.
ونوه هذا الدبلوماسي الايراني الى ان الولايات المتحدة تشهد اليوم تغيرات كبيرة ، وان الولايات المتحدةهي الان في مرحلة تجاوز اسرائيل ، وان اللوبي الاسرائيلي يعاني من الضعف اميركا ، معتبرا ان اعلان الولايات المتحدة ان امن اسرائيل هو جزء من استراتيجيتها هو بسبب ضغوط الكونغرس واللوبيات الصهيونية ، منتقدا تناغم بعد الدول العربية اليوم مع الكيان الاسرائيلي ضد ايران.
مصالح مشتركة كثيرة بين ايران والولايات المتحدة
واعتبر خرازي ان هناك مصالح مشتركة لايران والولايات المتحدة ، ومنها محاربة الارهاب والتهديدات والتحديات الاقليمية ومكافحة المخدرات ، ومواجهة التيارات السلفية ، ورفع العوائق امام نشر وتنمية الديمقراطية في المنطقة ، منوها الى ان هناكم الكثير من الخبراء والمراقبين يعتقدون بان السياسيات الاميركية في المنطقة سواء على صعيد دعم الكيان الاسرائيلي والتحالف مع الدول العربية والانظمة الاستبدادية في المنطقة قد اضر بالولايات المتحدة.
واوضح ان ايران تريد تحقيق ديمقراطية على اساس عادات وتقاليد كل بلد ، لكن الولايات المتحدة تريد الديمقراطية الليبرالية ، التي سوف لن تأتي بنتيجة في اي من الدول العربية.
* ربابكوف: موسكو تبحث عقد اجتماع وزارى محتمل بشان إيران
أعلن نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف، أن"موسكو تبحث احتمال عقد اجتماع وزارى بشأن إيران تشارك فيه ستة أطراف."
وقال ريابكوف للصحفيين اليوم "إذا كان من الضرورى تنظيم اجتماع وزارى، فانه لن تكون هناك مشكلة.. أود أن أقول إن قضية صيغة المفاوضات لا يجب أن تكون القضية الأولى" ، مضيفا"فى الوقت الحالى، تتواصل المفاوضات حسب صيغتها السابقة، هذا يعنى أن المفاوض الرئيسى للمجموعة هى كاثرين أشتون وسوف يساندها مديرون سياسيون من القوى الدولية الست أي نواب وزراء".
* كيري: نافذة الدبلوماسية مع ايران "تزداد انفتاحا"

اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاحد ان "نافذة الدبلوماسية" التي فتحت مع ايران "تزداد انفتاحا"، وذلك قبل يومين من محادثات دولية حاسمة في جنيف حول الملف النووي الايراني.
وقال الوزير الاميركي الموجود في لندن في خطاب عبر الاقمار الصناعية في اجتماع في واشنطن لمجموعة الضغط الاميركية الموالية لكيان الاحتلال الاسرائيلي ايباك انه "في الوقت الراهن ان نافذة الدبلوماسية تزداد انفتاحا"، مضيفا "لكني اود منكم ان تعرفوا ان اعيننا مفتوحة ايضا".
ولكن كيري شدد على ان الولايات المتحدة لن تساوم ابدا على امن اسرائيل، وقال "ايا يكن الالتزام مع ايران فاننا مدركون تماما للحاجات الامنية لاسرائيل".
واتى خطاب كيري اثر غداء عمل جمعه في لندن مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون التي ستقود يومي الثلاثاء والاربعاء في جنيف جولة جديدة من المفاوضات حول الملف النووي الايراني بين ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا وفرنسا اضافة الى المانيا).
من جانب اخر دعا يهود ايران الرئيس الاميركي باراك اوباما الى اغتنام الفرصة "التي لن تتكرر" بوجود رئيس ايراني معتدل لاصلاح العلاقات مع طهران.
وقدمت هذه الدعوة في شكل رسالة مفتوحة صاغها المسؤول عن الطائفة اليهودية في طهران هومايون سميا نجف عبادي.
وجاء في الرسالة "اذا لم تستفد الولايات المتحدة والمجموعة الدولية من هذه الفرصة الذهبية التي لن تتكرر ربما، فان الوضع سيكون في صالح جميع من يناهضون تطبيع العلاقات بين ايران والولايات المتحدة".
واضافت "ان ذلك سيتيح ايضا للمتشائمين ان يشككوا بسهولة في حسن نوايا الولايات المتحدة".
وياتي نشر هذه الرسالة بعد زيارة للرئيس الايراني حسن روحاني للامم المتحدة نهاية ايلول/ سبتمبر حيث اجرى بالخصوص اتصالا هاتفيا بالرئيس اوباما في الوقت الذي لا تزال فيه العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين البلدين منذ 1980.
وجاء في الرسالة "نحن اليهود الايرانيين كاقلية دينية ، نشارك في الانتخابات وانتخبنا رئيسا شعبيا بحرية".
* يديعوت: رسالة طمأنة أميركية لإسرائيل ببقاء الحظر على إيران

نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر سياسية أميركية قولها "إن الولايات المتحدة ستواصل تشديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على الحكومة الإيرانية، لدفعها للتخلي عن برنامجها النووي".
وأضافت الصحيفة الاسرائيلية أن الإدارة الأميركية بعثت رسالة طمأنة لحكومة الكيان الإسرائيلي، توضح خلالها أنها ستواصل فرض العقوبات الاقتصادية على إيران"، موضحة أن الولايات المتحدة لن تقدم أي عرض حسن نوايا تجاه إيران خلال عقد المحادثات مع إيران.
وفي السياق نفسه، أجرى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اتصالاً هاتفياً برئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وبحث معه الملف الإيراني، مؤكداً أن فرنسا ستتخذ موقفاً متشدداً حياله.
وشدد هولاند على أنه "حازم" تجاه إيران لاسيما بخصوص برنامجها النووي، موضحاً أن "باريس تنتظر أن يتحول النهج المعتدل للرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أفعال"، حسب تعبيره.
وكان دبلوماسي إسرائيلي قد قال في وقت سابق، إن نتنياهو بحث هاتفياً مع هولاند الملف النووى الإيراني.
ومن المقرر أن تجرى الجولة المقبلة للمفاوضات حول الملف النووى الإيراني بين مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) وبين طهران في 15 و16 أكتوبر في جنيف.
* طهران: التخصيب لن يعلق ولا ليوم واحد

اشار مساعد وزير الخارجية الايراني عضو الفريق النووي الايراني المفاوض ان المقترح الذي قدمته ايران الى مجموعة 5+1 هو مقترح منطقي ومتزن يتسم بالواقعية مؤكدا ان التخصيب لن يعلق ولا ليوم واحد.
واستعرض عباس عراقجي ، في حديث مع القناة الثانية في التلفزيون الايراني تفاصيل المقترح الايراني الذي قدمته لمجموعة 5+1 وقال ان الفريق الجديد سيدخل المفاوضات بتوجه جديد مع الاخذ بنظر الاعتبار للتجارب السابقة .
واشار الى انه في حال توفرت نوايا حسنة لدى السداسية فان بالامكان اغلاق الملف النووي الايراني في اقل من 6 اشهر الى سنة واحدة ، وقال : سنقدم رزمة مقترحات نووية تسقط كل ذريعة للرفض.
المفاوضات ستكون على مرحلتين
واوضح ان المفاوضات ستكون على مرحلتين ، الاولى حول الاهداف والافاق المستقبلية للوصول الى رؤية مشتركة لكي لا نتحرك في الظلام وسيكون الهدف النهائي هو الجميع رابح.
وتابع قائلا انهم يقولون ان هدفهم هو التاكد من سلمية البرنامج النووي الايراني ، فاذا ما اثبتنا اننا لانسعى الى السلاح النووي سيكون قد حققنا هذا الهدف وتكون ايران قد احتفظت بحقها بتخصيب اليورانيوم لاغراض سلمية.
واوضح عراقجي ان المرحلة الثانية هي الحركة نحو هذا الهدف والذي سيكون خطوة خطوة وهي خطوات واقعية ومن قبل الجانبين واضاف ان الخطوة الاخيرة يجب ان تؤدي الى اخراج الملف النووي الايراني من مجلس الامن واعادته الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واشار الى ما يردده الغرب حول المقترحات التي قدمها في اجتماع الماتي واحد وقال ان تاريخ هذه المقترحات قد انتهى وان ايران تتقدم اليوم بمقتراحات واقعية .
المقترح الايراني متزن
ووصف المقترح الايراني بانه منطقي ومتزن ويتسم بالواقعية معربا عن امله بان يشكل مخرجا للمفاوضات ويمهد الطريق لها.
وحول تغيير لهجة مجموعة 5+1 نوه عراقجي الى ان التغيير في التصريحات والاقوال ليس كافيا بل يجب ان تكون هناك تغييرات عملانية ملموسة في محادثات جنيف .
وراى عضو الفريق الايراني المفاوض ان الاجواء الايجابية التي تسود حاليا هي من ثمار ارادة صمود الشعب الايراني والملحمة التي سطرها في الانتخابات الرئاسية الاخيرة.
خطوط ايران الحمراء
وحول خطوط ايران الحمراء في محادثات جنيف قال عراقجي: ان الخط الاحمر الايراني هو حق الشعب الايراني الذي لن نتراجع ولن نساوم عليه ابدا . لن نسمح بتعليق او تقويض او وقف التخصيب ابدا. طبعا اننا مستعدون للتفاوض بشان كيفية وكمية التخصيب وازالة الهواجس في هذا الخصوص. كما اننا لن نسمح بخروج غرام واحد من اليورانيوم المخصب الى الخارج لانه رصيد البلاد.
واشار الى شفافية ايران في خصوص الموضوع النووي واضاف : ان عملية بناء الثقة هي عملية متبادلة ، فعلى الجانب الاخر ان يكسب ثقة شعبنا ويكف عن سياساته العدائية ويلغي الحظر .
محاولات نتنياهو تنم عن خوف وهلع اسرائيلي
وفي جانب اخر من تصريحاته اشار عراقجي الى الجهود المستميتة التي يبذلها رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو للتاثير على المفاوضات النووية وقال : ان هذه المحاولات تكشف عن خوف وهلع الكيان الاسرائيلي من انتهاج خيار منطقي للتعامل مع الموضوع النووي الايراني .
ولفت عضو الفريق الايراني المفاوض ان محادثات جنيف ستكرس لمناقشة الموضوع النووي الايراني ما لم يرغب الجانب الاخر بمناقشة موضوعات اخرى
* القائد يدعو إلى اليقظة من مؤامرة أميركیة صهيونية تكفيرية

أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي أن أي قول أو عمل يشعل نار الاختلاف بين المسلمين ويهين مقدساتهم هو خيانة للإسلام ومحرم شرعا. وقال آية الله خامنئي في ندائه إلى حجاج بيت الله الحرام خلال مراسم البراءة من المشركين أن الاضطراب السياسي وانتشار الإرهاب في المنطقة هو نتاج المخططات الأجنبية وعملاء الاستكبار، موضحاً أن الأوضاع المزرية قد تدفع المسلمين لنسيان قضايا أساسية كإنقاذ فلسطين والشعوب الإسلامية من المؤامرات الأميركية والصهيونية.
وشدد آية الله خامنئي أن العناصر التكفيرية صارت اليوم ألعوبة بيد الصهاينة وحماتهم الغربيين بارتكابها جرائم كبيرة وسفك دماء الأبرياء، مؤكداً أن تقوية روح الأخوة والتآخي هي الدرس الأكبر للحج، ودعا المسلمين إلى الاتحاد تحت لواء التوحيد.
العصر الحاضر عصر الصحوة واكتشاف الهوية للمسلمين
وبين آية الله خامنئي في نداءه أن العصر الحاضر هو عصر الصحوة واكتشاف الهوية بالنسبة للمسلمين؛ مضيفاً أن: هذه الحقيقة يمكن التوصل إليها بوضوح من خلال الأزمات التي تواجهها الدول الإسلامية وفي هذه الظروف بالذات؛ فإن العزم والإرادة المعتمدة على الإيمان والتوكل والبصيرة والتدبير يمكنها أن تأخذ بأيدي الامم الإسلامية في هذه الازمات إلى النصر ورفع الرأس وأن يكون مصيرها العزة والكرامة.
وصرح أن الجبهة المقابلة التي لا تطيق يقظة وعزة المسلمين قد استنفرت جميع وسائلها الأمنية والنفسية والعسكرية والاقتصادية والدعائية لإرباك المسلمين وقمعهم وإلهائهم بأنفسهم.
وحذر قائد الثورة من أن الأوضاع المؤسفة يمكن أن تجعل الصحوة الإسلامية عقيمة وأن تهدر الاستعدادات الروحية التي ظهرت في العالم الإسلامي وتعيد مرة أخرى الأمم الإسلامية إلى حالة الركود والإنزواء والانحطاط وتدفع إلى زوايا النسيان قضاياها الأساسية والمهمة كإنقاذ فلسطين والأمم الإسلامية من المؤامرات الأميركية والصهيونية.
نجاة المجتمع الإسلامي بأناس يتمتعون بالفكر والعمل
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى أن: أكثر ما تحتاجه الأمة الإسلامية اليوم هو أناس يتمتعون بالفكر والعمل إلى جانب الإيمان والصفاء والإخلاص، والمقاومة في مقابل الأعداء الحاقدين إلى جانب الاعداد المعنوي والروحي؛ وهذا هو الطريق الوحيد لنجاة المجتمع الإسلامي الكبير من المصائب التي تلم به جهاراً من قبل الأعداء أو بسبب ما علق بهم في الأزمان السالفة من ضعف العزم والإيمان والبصيرة.
تقوية روح الأخوة درس الحج الأكبر
ولفت آية الله خامنئي إلى أن العلاج البنيوي والأساسي يمكن تلخيصه في جملتين وكلاهما من أبرز دروس الحج: الأولى ـ اتحاد وتآخي المسلمين تحت لواء التوحيد. والثانية ـ معرفة العدو و مواجهة مخططاته وأساليبه.
وأوضح أن تقوية روح الاخوة والتآخي هي درس الحج الأكبر؛ ففي الحج الجدال والخشونة مع الآخرين ممنوعة؛ واللباس واحد والاعمال واحدة والحركات واحدة؛ والتعامل الرؤوف هنا يعنى المساواة والأخوة بين جميع الأشخاص الذين يعتقدون بمركز التوحيد، وهذا هو جواب الإسلام الصريح لكل فكر وعقيدة ودعوة تدعو لإخراج فرقة من المسلمين المؤمنين بالكعبة والتوحيد من دائرة الإسلام.
العناصر التكفيرية باتت ألعوبة بيد الساسة الصهاينة
وبين آية الله خامنئي أن العناصر التكفيرية صارت اليوم ألعوبة بيد الساسة الصهاينة الغدارين وحماتهم الغربيين وتقوم بجرائم كبيرة وتسفك دماء المسلمين والابرياء.
وصرح قائلاً: إنني ككثير من علماء الإسلام والحريصين على الأمة الإسلامية أعلن مرة أخرى أن أي قول أو عمل يشعل نار الاختلاف بين المسلمين، وأيضاً أي اهانة لمقدسات أي من الفرق الإسلامية أو تكفير أحد المذاهب الإسلامية هو خدمة لمعسكر الكفر والشرك وخيانة للإسلام ومحرمة شرعا.
وأشار إلى: ظهور مجموعات وتيارات متزمتة تقوم على طريقة الأقوام المتوحشين في التاريخ بشق صدور البشر وتمزق قلوبهم بأسنانها، والمسلحون الذين يقتلون الأطفال والنساء ويقطعون رؤوس الرجال ويعتدون على أعراضهم؛ وفي بعض الحالات يتم ارتكاب هذه الجرائم المخجلة والمثيرة للاشمئزاز باسم الدين وتحت رايته.
ولفت قائد الثورة إلى أن: معرفة العدو وأساليبه هي الركن الثاني؛ كما لا يجوز الغفلة عن وجود العدو الحاقد أو نسيانه؛ والمراسم المتعددة لرمي الجمرات في الحج هي علامة رمزية على هذا الاستحضار الذهني الدائم لعدم الغفلة عن العدو.
العدو الأساسي اليوم جبهة الاستكبار العالمي والشبكه الصهيونية
وفي كلامه عن العلاج البنيوي والأساسي ضمن دروس الحج أوضح آية الله خامنئي قائلاً: ثانيا لا يجوز الوقوع في خطأ تحديد العدو الأساسي الذي هو اليوم نفس جبهة الاستكبار العالمي والشبكه الصهيونية المجرمة؛ وثالثاً يجب تشخيص أساليب هذا العدو المعاند والمتمثلة بإيقاع الفرقة بين المسلمين وترويج الفساد السياسي والاخلاقي وتهديد وتطميع النخب والضغط الاقتصادي على الشعوب والتشكيك في العقائد الإسلامية كما يجب معرفة المرتبطين به وأياديهم سواء ارتبطوا به عن قصد أو غير قصد.
وأشار إلى أن الدول المستكبرة وفي مقدمتها أميركا وبمساعدة وسائلها الإعلامية الواسعة والمتطورة تقوم بإخفاء وجهها الحقيقي كما تقوم بخداع الرأي العام للأمم والشعوب من خلال التظاهر بحماية حقوق الإنسان والديمقراطية؛ وقال: إن هؤلاء يتظاهرون بالدفاع عن حقوق الشعوب في الوقت الذي تكتوي فيه الشعوب الإسلامية بكل كيانها بنار فتنهم كل يوم أكثر من الماضي.
محن الشعوب تظهر الوجه الحقيقي لقادة النظام السلطوي
وقال آية الله خامنئي: إن نظرة واحدة إلى الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتلقى يومياً طعنات الكيان الصهيوني وحماته على مدى عشرات السنين؛ أو إلى بلدان أفغانستان وباكستان والعراق حيث حول الإرهاب الذي هو وليد سياساتهم الاستكبارية وأياديهم الإقليمية حياة شعوبها إلى جحي؛. أو نظرة إلى سوريا التي تتعرض بجرم دعم تيار المقاومة ضد الصهيونية إلى أمواج حقد المتسلطين الدوليين وعملائهم في المنطقة، حيث أضحت أسيرة حرب دموية (داخلية)؛ أو نظرة إلى البحرين أو إلى ميانمار حيث يتم التعامي عما يتعرض له المسلمون من المحن ويتم دعم أعدائهم؛ أو نظرة إلى الشعوب الأخرى التي يتم تهديدها عسكرياً باستمرار من قبل أميركا أو حلفاؤها أو أنها تحاصر اقتصادياً أو تهدد أمنيا... فإن كل ذلك يظهر الوجه الحقيقي لقادة النظام السلطوي.
مؤكداً أن: على النخب السياسية والثقافية والدينية في جميع أنحاء العالم الإسلامي أن تلتزم ببيان هذه الحقائق... وهذا واجب أخلاقي وديني علينا جميعا.
وبين آية الله خامنئي أن: دول شمال افريقيا التي هي في معرض الاختلافات العميقة للأسف أكثر من غيرها يجب أن تنتبه إلى هذه المسؤولية العظيمة... أعني معرفة العدو وأساليبه وحيله؛ فإن استمرار الاختلافات بين التيارات الوطنية والغفلة عن خطر الحرب الداخلية في هذه البلدان خطر كبير لا يمكن تلافي أضراره الكبيرة على الأمة الإسلامية في المدى القريب.
شعوب الصحوة لن تسمح بعودة عقارب الساعة إلى الوراء
وصرح القائد: نحن بالطبع لا شك لدينا بأن الشعوب التي نهضت في تلك المنطقة وجسدت الصحوة الإسلامية لن تسمح _بإذن الله_ بعودة عقارب الساعة إلى الوراء وعودة الزعماء الفاسدين والعملاء والديكتاتوريين، لكن الفغلة عن دور القوى الاستكبارية في إثارة الفتن والتدخل المخرب ستزيد من صعوبة عملهم؛ وستؤخر عصر العزة والأمن والرفاه لسنوات.
وأضاف: نحن نؤمن بقدرة الشعوب وبالقدرة التي وضعتها حكمة الله في عزم وإيمان وبصيرة جماهير الشعب؛ ونؤمن بها من اعماق القلب، ورأيناها بأم العين قبل ثلاثة عقود في الجمهورية الإسلامية في ايران وعايشناها بكل كياننا.
وخلص إلى القول: إن عزمنا هو دعوة جميع الشعوب الإسلامية إلى النظر في تجربة إخوانهم في هذا البلد العزيز والذي لا يعرف الكلل.
* روحاني: سنصمد على شعار التعامل البناء مع العالم

أكد الرئيس حسن روحاني أن الحكومة الايرانية ستصمد على الشعار الذي أطلقته بخصوص التعامل البناء مع العالم وذلك في كلمته التي القاها اليوم الاثنين لدي رعايته بدء العام الدراسي الجديد لطلبة جامعة طهران.
وأعرب الرئیس روحاني عن بالغ ارتیاحه لحضوره بین الطلبة الجامعیین مشددا علی أن شعوره وهو بین هؤلاء الطلبة لیس باعتباره رئیسا للجمهوریة بل انه طالب جامعي تخرج من هذه الجامعة في یوم من الایام. ودعا رئیس السلطة التنفیذیة الی تخلید ذکری الامام الخمینی طاب ثراه الذی حمل رایة النهضة بوجه الظلم والتف حوله عدد من الانصار الاوفیاء الذین سقطوا فی تلک المرحلة العصیبة لینضج بعدهم جیل نهض بالمسؤولیة الملقاة علی عاتقه لیحقق الاستقلال والحریة للشعب الایرانی الکبیر.
وأشار الی تلاوة بیانین منفصلین للطلبة ووصفهما بالجمیلین وذلك لأنهما کانا یحملان مفهومین مختلفین معتبرا ایاه بأنهما من برکات الثورة الاسلامیة التی جاءت بحریة التعبیر وتعتبر مصدر فخر واعتزاز لجامعة طهران وکل الجامعات الایرانیة حیث لم توجد مثل هذه الحریة فی أی بلد من دول العالم.
وأوضح رئیس الجمهوریة أن الطالب الجامعي لایمارس نشاطه السیاسي من منطلق حزب أو تیار بل انه ینظر الی الامور من زاویة المثقف والعالم بالشؤون السیاسیة والاجتماعیة.
وأکد الرئیس روحاني أن المام الطالب الجامعي بالقضایا السیاسیة یعتبر أمرا ضروریا حیث أن مهمة الجامعة الرئیسیة اضافة الی تولید العلم والتقنیة هي تربیة کوادر خبیرة فی الشؤون السیاسیة لیس لجمهوریة ايران الاسلامیة فحسب بل لدول المنطقة والعالم أیضا.
وتطرق الی التوجیهات التي أدلی بها قائد الثورة الاسلامیة بأن تطور العالم في الوقت الحاضر یمکن حصره في العلم والفکر ومفردة (knowledge is power). ودعا الی مشارکة الطلبة الجامعیین وابداء آرائهم فی الشؤون السیاسیة وتوجیه النقد البناء للحکومة لتصحیح مسیرها وأدائها معتبرا کم الافواه من أهم السلبیات لدی الحکومات الاستبدادیة التی تنتهج مثل هذه السیاسة المقیتة.
* ايران ترغب في عقد اجتماع وزاري مع مجموعة 5+1 بعد مفاوضات جنيف

رأى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف انه من "الضروري" تنظيم اجتماع وزاري بين ايران والقوى الست بعد مفاوضات جنيف الثلاثاء والاربعاء وذلك لوضع اللمسات الاخيرة على اتفاق محتمل. وكتب ظريف على صفحته على فيسبوك مساء الاحد "آمل ان نتوصل الى خارطة طريق بحلول الاربعاء لكن سيكون على الارجح ضروريا ان نعقد اجتماعا وزاريا آخر".
وستجري مباحثات جنيف على مستوى المدراء السياسيين بوزارات الخارجية ونواب وزراء الخارجية. ونظم اجتماع وزاري اول في ايلول/سبتمبر الماضي في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. وتجتمع ايران ومجموعة خمسة زائد واحد (الصين وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا) الثلاثاء والاربعاء في جنيف لاستئناف المفاوضات بشان البرنامج النووي الايراني المتوقفة منذ نيسان/ابريل الماضي.
وسيشارك ظريف في الجلسة الافتتاحية لكن نائبه عباس عراقجي هو الذي سيقود الوفد الايراني في جلسات المؤتمر. وقال الوزير "ساتدخل اذا كان ذلك ضروريا". واضاف "نريد تغيير مقاربة السنوات الست الاخيرة التي لم تؤد الى اي نتيجة".
من جانبه، قال عراقجي ان "الخطة التي سيقدمها السيد ظريف الى الدول الخمسة زائد واحد اثناء الجلسة الافتتاحية، تم اعدادها بما لا يترك ذريعة لرفضها". ولم يقدم المزيد من التوضيح بهذا الشان، لكنه كرر ان "تخصيب اليورانيوم هو الخط
الاحمر لايران". واكد "لن نسمح باي حال ان يتم تعليق تخصيب اليورانيوم او الحد منه او وقفه، لكن يمكن ان نناقش مستوى التخصيب وشكله وكمياته".
* دبلوماسي ايراني يتحدث عن التفاهم النووي الجديد مع الغرب

اكد الدبلوماسي الايراني السابق محمد صادق خرازي وجود اتصالات بين خبراء ايران ودول مجموعة 5+1 و الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، بهدف التوصل الى تفاهم متبادل جديد بين الجانبين ، وشدد على ان ايران لن تذهب الى المفاوضات المقررة بينها بين الدول الست غدا الثلاثاء في جنيف من منطلق الضعف ، وهي مستعدة لمواجهة ظروف اصعب مما هي اليوم فيه ، ودعا الغرب الى رفع الحظر عن ايران واعادة الملف الايراني الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، معتبرا ان ايران لن تستسلم للغة التهديد.
صلاحيات الوفد الايراني الى جنيف كاملة ، والقاعدة ربح - ربح
واشار خرازي في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية الى الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لجنيف للمشاركة في المفاوضات مع مجموعة 5+1 لبحث البرنامج النووي الايراني وقال ان ظريف يمتلك صلاحيات كاملة وكافية لبناء تفاهم منطقي مبني على قاعدة الربح – ربح.
واضاف ان هذه القاعدة من وجهة نظر ايران ترتكز على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحقيق اهداف هذه المؤسسة الدولية في العالم ، مؤكدا ان هذه القضية لاترتبط فقط بإيران بل تشمل جميع دول العالم.
وصرح السفير الايراني الاسبق في فرنسا : خلال المفاوضات التي ستجري بين الفريق الايراني ومجموعة دول 5+1 فان العناصر المصيرية هي التفاهم والتفاوض والفهم المشترك مضيفا ان ظريف يعتبر دبلوماسيا بارزا وخبيرا في القوانين والحقوق الدولية ، وفضلا عن ذلك كان له دور رئيس في تصميم الاقتراح الايراني للمفاوضات مع مجموعة 5+1 .
الخطة الايرانية تزيل الهواجس الغربية بضمانات حقيقية
ورفض خرازي الكشف عن تفاصيل الخطة الايرانية المقترحة وقال : بامكاني فقط ان اقول ان الخطة الايرانية تتمكن من ازالة الهواجس الغربية بضمانات حقيقية ، كما ان ايران ايضا بحاجة الى ضمانات غربية حقيقية حول برنامجها النووي .
وتابع : يجب ان نرى الضمانات الايرانية والغربية في رزمة واحدة ، ولو تقرر ان تطبق ايران البروتوكول الملحق وفي نفس الوقت يقوم الغرب بإثارة قضايا دولية ومجلس الامن وقضايا اخرى فحينئذ لن نصل الى اي نتيجة ، مؤكدا انه في حال اتخاذ الغرب خطوة مقابل كل خطوة تتخذها ايران فحينذاك سنصل الى نتيجة.
المفاوضات السابقة كانت استنزافية وهدرا للوقت
وصرح خرازي : ان المفاوضات الاستنزافية السابقة اثبتت لنا بان الدول الغربية تسعى وراء اهدار الوقت ومواصلة الحظر في حين انهم يتهمون ايران باهدار الوقت .
وتابع : وفقا للفتوى الصادرة عن قائد الثورة الاسلامية فان استخدام القنبلة الذرية وحتى امتلاكها حرام شرعا ولذلك فان القنبلة الذرية ليس لها اي مكان في الاستراتيجية الدفاعية الايرانية ، مؤكدا ان هذه الفتوى بإمكانها ان تشكل مفتاح حل حقيقي للقضية النووية الايرانية .
لا لنقل اليورانيوم ووقف التخصيب ، ويمكن مناقشة باقي الامور
واضاف : ان المشروع الذي قدمته الدول الغربية في آلماتي ليس له اي مكان في الامن القومي الايراني ، وان ايران لن تقبل بنقل اليورانيوم المخصب الى الخارج ، كما ان موضوع اغلاق منشآت فردو واراك ليس له مكان في الاستراتيجية الايرانية ، الا في حال الوصول الى حل يرضي الطرفين ، ويحدد خلال المفاوضات سقفا لمطالب الجانبين .
واشار الى ان تعليق التخصيب من الناحية القانونية له تعريف خاص ، مؤكدا ان وقف النشاطات النووية ليس له مكان في السياسة الخارجية الايرانية .
الغاء الحظر يثبت صدق النوايا ، وايران ترفض اي شروط مسبقة
وتابع خرازي ان الغاء الحظر او وقف وتيرته او اخراج قضية البرنامج النووي الايراني من مجلس الامن هي من الخطوات الايجابية التي من الممكن ان تقوم بها الدول الغربية لاثبات حسن نواياها ، مؤكدا ان الاميركان وخلال رسائلهم الخاصة قد قالوا بان ايران بامكانها ان تمتلك عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.5 وحتى 5 بالمائة ، ونحن ننتظر نتائج مفاوضات جنيف في هذا المجال .
واشار خرازي الى ان ايران ترفض اي شروط مسبقة ، مؤكدا ان كبير المفاوضين الايرانيين له صلاحيات كاملة للتوصل الى تفاهم جديد مع مجموعة 5+1 .
واضاف : هناك ثلاث نقاط في هذه المفاوضات النقطة الاولى هي ان هذه المفاوضات هي مفاوضات حقيقية خلافا للمفاوضات السابقة ، التي كان لها بعد جدلي ، والنقطة الثانية هي ان كبير المفاوضين الايرانيين هو وزير الخارجية ، الذي يعتبر من ابرز الدبلوماسيين في العالم ، والنقطة الثالثة هي ان الظروف السياسية الايرانية الحالية تختلف تماما عن السابق ، وان ايران اليوم تريد ان تختبر ظروفا جديدة .
دخول المفاوضات بالرهان على ضعف ايران خطأ
واشار السفير الايراني الاسبق في فرنسا الى مزاعم بعض الاطراف بأن الحظر الغربي كان مؤثرا على ايران وانه كسر العمود الفقري لاقتصادها ، واعتبر ذلك تفكير خاطئا ، مشيرا الى ان الاسرائليين يحاولون دائما الايحاء بهذا الاتجاه.
واعتبر ان الغر ب اذا ما اراد ان يدخل المفاوضات مع ايران من هذا المنطلق فمن الافضل الا يدخلها اصلا ، لان ايران لن تقبل بسياسة التهديد والترهيب ، وهي قد حضرت وجهزت نفسها لظروف اصعب مما هي اليوم فيه.
محور المفاوضات نووي ، ويمكن التطرق لملفات اخرى
وحول ما اذا كانت محاور اخرى غير الموضوع النووي سيتم طرحها في المفاوضات بين ايران و 5+1 مثل حزب الله وحماس والبحرين وسوريا والقضية الفلسطينية وغير ذلك ، وان المفاوضات ستكون شاملة وتتناول قضايا مختلفة ، قال خرازي ان سوريا ليست محور المفاوضات ، وان 90 من المفاوضات سيتناول الموضوع النووي، وجدول المفاوضات القادمة المعد سلفا.
لكنه نوه الى انه لا ينفي ولا يؤكد امكانية ان يتم بين ايران والغرب وخاصة الولايات المتحدة بحث القضايا المختلفة على اساس سلة مقترحة ، واذا طلب الجانب الغربي مساعدة ايران فان طهران مستعدة لذلك ، وذلك من منطلق اهمية ما تتمتع به ايران من موقع على صعيد الجغرافيا السياسية والاستراتيجية والاقتصادية في المنطقة.
دعم القاعدة في سوريا خطأ غربي عربي استراتيجي
وانتقد الدبلوماسي الايراني السابق الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه العرب والولايات المتحدة من خلال دعمهم لتنظيم القاعدة والمجموعات المسلحة في سوريا ، واعتبر ان نتيجة ذلك هو تسليح اكثر من 70 الف مقاتل ، لا يمكن فيما بعد السيطرة عليهم لا من قبل العرب ولا الغرب، وسيعود هؤلاء الى منطلقاتهم ومعتقداتهم السابقة ، في اشارة منهم الى انهم سينقلبون على العرب والدول الغربية التي دعمتهم ضد سوريا.
واشار الى ان من الممكن ان تتفاوض ايران مع الغرب حول كل المسائل في العالم لكن الظروف غير مهيأة لذلك حتى الان.
رئاسة روحاني فرصة للغرب لحل مشاكله مع ايران
ووصف خرازي وصول الرئيس روحاني الى الحكم في ايران بانه فرصة للغرب من اجل حل القضايا المختلف عليها مع ايران ، مشيرا الى ان الرئيس روحاني ووزير الخارجية ظريف مطلعان على سير التحولات العالمية ، ويسيرون ايضا بهذا الاتجاه.
"اسرائيل" والعرب قلقون من التقارب الايراني الغربي
واشار خرازي الى القلق الاسرائيلي وكذلك من قبل بعض الدول العربية مثل مصر والسعودية وقطر والامارات من التقارب والتفاهم الايراني الغربي ، واعتبر ان كيان الاحتلال يخشى حقا الا يتم اخذه بعين الاعتبار في مثل هذا الاتفاق ، معتبرا ان اي دولة ومن اجال البقاء يجب ان تحصل على الشرعية التي يفتقد اليها هذا الكيان مادام لم يؤد حقوق الفلسطينيين.
واشار الى اعتراف ثلاثة من وزراء الخارجية الاميركيين بضرورة التفاوض مع ايران باعتبارها القوة اقليمية عظمى ، كما ان 67% من امدادت ان الطاقة تمر من قربها ، وبالتالي فان التقارب الايراني الغربي وتطبيع العلاقات بين الطرفين سيؤدي الى زعزعة موقع اسرائيل ، مشيرا الى ان الولايات المتحدة تريد ان يكون اي تطبيع مع ايران مرتبطا باسرائيل ايضا، لكن ذلك لم يحصل لحد الان.
ونوه هذا الدبلوماسي الايراني الى ان الولايات المتحدة تشهد اليوم تغيرات كبيرة ، وان الولايات المتحدةهي الان في مرحلة تجاوز اسرائيل ، وان اللوبي الاسرائيلي يعاني من الضعف اميركا ، معتبرا ان اعلان الولايات المتحدة ان امن اسرائيل هو جزء من استراتيجيتها هو بسبب ضغوط الكونغرس واللوبيات الصهيونية ، منتقدا تناغم بعد الدول العربية اليوم مع الكيان الاسرائيلي ضد ايران.
مصالح مشتركة كثيرة بين ايران والولايات المتحدة
واعتبر خرازي ان هناك مصالح مشتركة لايران والولايات المتحدة ، ومنها محاربة الارهاب والتهديدات والتحديات الاقليمية ومكافحة المخدرات ، ومواجهة التيارات السلفية ، ورفع العوائق امام نشر وتنمية الديمقراطية في المنطقة ، منوها الى ان هناكم الكثير من الخبراء والمراقبين يعتقدون بان السياسيات الاميركية في المنطقة سواء على صعيد دعم الكيان الاسرائيلي والتحالف مع الدول العربية والانظمة الاستبدادية في المنطقة قد اضر بالولايات المتحدة.
واوضح ان ايران تريد تحقيق ديمقراطية على اساس عادات وتقاليد كل بلد ، لكن الولايات المتحدة تريد الديمقراطية الليبرالية ، التي سوف لن تأتي بنتيجة في اي من الدول العربية.
* ربابكوف: موسكو تبحث عقد اجتماع وزارى محتمل بشان إيران
أعلن نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف، أن"موسكو تبحث احتمال عقد اجتماع وزارى بشأن إيران تشارك فيه ستة أطراف."
وقال ريابكوف للصحفيين اليوم "إذا كان من الضرورى تنظيم اجتماع وزارى، فانه لن تكون هناك مشكلة.. أود أن أقول إن قضية صيغة المفاوضات لا يجب أن تكون القضية الأولى" ، مضيفا"فى الوقت الحالى، تتواصل المفاوضات حسب صيغتها السابقة، هذا يعنى أن المفاوض الرئيسى للمجموعة هى كاثرين أشتون وسوف يساندها مديرون سياسيون من القوى الدولية الست أي نواب وزراء".
* كيري: نافذة الدبلوماسية مع ايران "تزداد انفتاحا"

اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاحد ان "نافذة الدبلوماسية" التي فتحت مع ايران "تزداد انفتاحا"، وذلك قبل يومين من محادثات دولية حاسمة في جنيف حول الملف النووي الايراني.
وقال الوزير الاميركي الموجود في لندن في خطاب عبر الاقمار الصناعية في اجتماع في واشنطن لمجموعة الضغط الاميركية الموالية لكيان الاحتلال الاسرائيلي ايباك انه "في الوقت الراهن ان نافذة الدبلوماسية تزداد انفتاحا"، مضيفا "لكني اود منكم ان تعرفوا ان اعيننا مفتوحة ايضا".
ولكن كيري شدد على ان الولايات المتحدة لن تساوم ابدا على امن اسرائيل، وقال "ايا يكن الالتزام مع ايران فاننا مدركون تماما للحاجات الامنية لاسرائيل".
واتى خطاب كيري اثر غداء عمل جمعه في لندن مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون التي ستقود يومي الثلاثاء والاربعاء في جنيف جولة جديدة من المفاوضات حول الملف النووي الايراني بين ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا وفرنسا اضافة الى المانيا).
من جانب اخر دعا يهود ايران الرئيس الاميركي باراك اوباما الى اغتنام الفرصة "التي لن تتكرر" بوجود رئيس ايراني معتدل لاصلاح العلاقات مع طهران.
وقدمت هذه الدعوة في شكل رسالة مفتوحة صاغها المسؤول عن الطائفة اليهودية في طهران هومايون سميا نجف عبادي.
وجاء في الرسالة "اذا لم تستفد الولايات المتحدة والمجموعة الدولية من هذه الفرصة الذهبية التي لن تتكرر ربما، فان الوضع سيكون في صالح جميع من يناهضون تطبيع العلاقات بين ايران والولايات المتحدة".
واضافت "ان ذلك سيتيح ايضا للمتشائمين ان يشككوا بسهولة في حسن نوايا الولايات المتحدة".
وياتي نشر هذه الرسالة بعد زيارة للرئيس الايراني حسن روحاني للامم المتحدة نهاية ايلول/ سبتمبر حيث اجرى بالخصوص اتصالا هاتفيا بالرئيس اوباما في الوقت الذي لا تزال فيه العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين البلدين منذ 1980.
وجاء في الرسالة "نحن اليهود الايرانيين كاقلية دينية ، نشارك في الانتخابات وانتخبنا رئيسا شعبيا بحرية".
* يديعوت: رسالة طمأنة أميركية لإسرائيل ببقاء الحظر على إيران

نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر سياسية أميركية قولها "إن الولايات المتحدة ستواصل تشديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على الحكومة الإيرانية، لدفعها للتخلي عن برنامجها النووي".
وأضافت الصحيفة الاسرائيلية أن الإدارة الأميركية بعثت رسالة طمأنة لحكومة الكيان الإسرائيلي، توضح خلالها أنها ستواصل فرض العقوبات الاقتصادية على إيران"، موضحة أن الولايات المتحدة لن تقدم أي عرض حسن نوايا تجاه إيران خلال عقد المحادثات مع إيران.
وفي السياق نفسه، أجرى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اتصالاً هاتفياً برئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وبحث معه الملف الإيراني، مؤكداً أن فرنسا ستتخذ موقفاً متشدداً حياله.
وشدد هولاند على أنه "حازم" تجاه إيران لاسيما بخصوص برنامجها النووي، موضحاً أن "باريس تنتظر أن يتحول النهج المعتدل للرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أفعال"، حسب تعبيره.
وكان دبلوماسي إسرائيلي قد قال في وقت سابق، إن نتنياهو بحث هاتفياً مع هولاند الملف النووى الإيراني.
ومن المقرر أن تجرى الجولة المقبلة للمفاوضات حول الملف النووى الإيراني بين مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) وبين طهران في 15 و16 أكتوبر في جنيف.
* طهران: التخصيب لن يعلق ولا ليوم واحد

اشار مساعد وزير الخارجية الايراني عضو الفريق النووي الايراني المفاوض ان المقترح الذي قدمته ايران الى مجموعة 5+1 هو مقترح منطقي ومتزن يتسم بالواقعية مؤكدا ان التخصيب لن يعلق ولا ليوم واحد.
واستعرض عباس عراقجي ، في حديث مع القناة الثانية في التلفزيون الايراني تفاصيل المقترح الايراني الذي قدمته لمجموعة 5+1 وقال ان الفريق الجديد سيدخل المفاوضات بتوجه جديد مع الاخذ بنظر الاعتبار للتجارب السابقة .
واشار الى انه في حال توفرت نوايا حسنة لدى السداسية فان بالامكان اغلاق الملف النووي الايراني في اقل من 6 اشهر الى سنة واحدة ، وقال : سنقدم رزمة مقترحات نووية تسقط كل ذريعة للرفض.
المفاوضات ستكون على مرحلتين
واوضح ان المفاوضات ستكون على مرحلتين ، الاولى حول الاهداف والافاق المستقبلية للوصول الى رؤية مشتركة لكي لا نتحرك في الظلام وسيكون الهدف النهائي هو الجميع رابح.
وتابع قائلا انهم يقولون ان هدفهم هو التاكد من سلمية البرنامج النووي الايراني ، فاذا ما اثبتنا اننا لانسعى الى السلاح النووي سيكون قد حققنا هذا الهدف وتكون ايران قد احتفظت بحقها بتخصيب اليورانيوم لاغراض سلمية.
واوضح عراقجي ان المرحلة الثانية هي الحركة نحو هذا الهدف والذي سيكون خطوة خطوة وهي خطوات واقعية ومن قبل الجانبين واضاف ان الخطوة الاخيرة يجب ان تؤدي الى اخراج الملف النووي الايراني من مجلس الامن واعادته الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واشار الى ما يردده الغرب حول المقترحات التي قدمها في اجتماع الماتي واحد وقال ان تاريخ هذه المقترحات قد انتهى وان ايران تتقدم اليوم بمقتراحات واقعية .
المقترح الايراني متزن
ووصف المقترح الايراني بانه منطقي ومتزن ويتسم بالواقعية معربا عن امله بان يشكل مخرجا للمفاوضات ويمهد الطريق لها.
وحول تغيير لهجة مجموعة 5+1 نوه عراقجي الى ان التغيير في التصريحات والاقوال ليس كافيا بل يجب ان تكون هناك تغييرات عملانية ملموسة في محادثات جنيف .
وراى عضو الفريق الايراني المفاوض ان الاجواء الايجابية التي تسود حاليا هي من ثمار ارادة صمود الشعب الايراني والملحمة التي سطرها في الانتخابات الرئاسية الاخيرة.
خطوط ايران الحمراء
وحول خطوط ايران الحمراء في محادثات جنيف قال عراقجي: ان الخط الاحمر الايراني هو حق الشعب الايراني الذي لن نتراجع ولن نساوم عليه ابدا . لن نسمح بتعليق او تقويض او وقف التخصيب ابدا. طبعا اننا مستعدون للتفاوض بشان كيفية وكمية التخصيب وازالة الهواجس في هذا الخصوص. كما اننا لن نسمح بخروج غرام واحد من اليورانيوم المخصب الى الخارج لانه رصيد البلاد.
واشار الى شفافية ايران في خصوص الموضوع النووي واضاف : ان عملية بناء الثقة هي عملية متبادلة ، فعلى الجانب الاخر ان يكسب ثقة شعبنا ويكف عن سياساته العدائية ويلغي الحظر .
محاولات نتنياهو تنم عن خوف وهلع اسرائيلي
وفي جانب اخر من تصريحاته اشار عراقجي الى الجهود المستميتة التي يبذلها رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو للتاثير على المفاوضات النووية وقال : ان هذه المحاولات تكشف عن خوف وهلع الكيان الاسرائيلي من انتهاج خيار منطقي للتعامل مع الموضوع النووي الايراني .
ولفت عضو الفريق الايراني المفاوض ان محادثات جنيف ستكرس لمناقشة الموضوع النووي الايراني ما لم يرغب الجانب الاخر بمناقشة موضوعات اخرى
تعليق