* خاص العالم.. حصة النفط من ميزانية ايران القادمة 25% فقط

مساعد وزارة الصناعة والتجارة والمناجم الإيرانية مجتبى خسروتاج في لقاء مع قناة العالم الإخبارية
فيديو:
http://v.alalam.ir/news/2016/01/25/a...93_25f_4x3.mp4
طهران (العالم) 2016.01.25 ـ
أكد مساعد وزارة الصناعة والتجارة والمناجم الإيرانية مجتبى خسروتاج أن حصة النفط من ميزاينة العام القادم ستكون 25 بالمئة فقط وهذا ما يعادل تقريباً حجم المنتجات غيرالنفطية، مبيناً أن طهران تصبو لنمو اقتصادي وناتج محلي بنسبة 8 بالمئة يمكن تحقيقه من خلال الاستثمار الداخلي والأجنبي من دون ورود الحكومة في قطاع الاستثمار.
وفي لقاء خاص مع قناة العالم لبرنامج "من طهران" وبشأن آفاق الاقتصاد الإيراني في مرحلة ما بعد الحظر شدد خسروتاج على الأهمية التي توليها إيران للاستثمار في القوى البشرية والتعويل على الإرادة والمعنويات العالية من أجل الوصول إلى الاستقلال والاكتفاء الذاتي.
ولفت إلى أن: بعض المؤسسات والشركات كانت ترى أن لدينا قوى الاستثمار الأصلية ولذك يجب ألا نتطرق أو حتى نفكر في مشكلة العملات والمشكلات المصرفية وغيرها.. وهذا هو الصحيح حيث أن هذا العنصر أهم من العناصر الأخرى.

مساعد وزارة الصناعة والتجارة والمناجم الإيرانية مجتبى خسروتاج
وأشار إلى الفرص التي توفرت للبلاد بعد رفع الحظر، مؤكداً أنه ومن الآن فصاعداً سوف تعمل المؤسسات المالية وشركات التصدير الإيرانية على المستوى العالمي من خلال استغلال هذه الفرص.
وأوضح إلى أنه وخلال فترة الحظر: كانت هناك تفرقة موجودة.. حيث أن منافسي الشركات الإيرانية كانوا يستفيدون من ذلك، بينما كانت هناك قيود على الإيرانيين وكان يرى الإيراني الأجواء سلبية وضاغطة بالنسبة له.
وبين انه وبعد إلغاء إجراءات الحظر أو تنفيذ خطة العمل المشترك فكل هذه العوائق قد أزيلت حيث باتت تشاهد آثار ذلك في العلاقات الإيرانية الدولية والتعاون الدولي.
وأضاف: نستطيع لمس ذلك من خلال الهيئات التي تأتي إلى إيران ونستقبلها ونتحدث معها.. حيث أن الأجواء الجديدة من شأنها أن تجلب الكثير للبلاد ومنها في قطاع السياحة.
إيران تتمتع بإحد أفضل المسارات للترانزيت والنقل الجوي
وفي جانب آخر من حديثه نوه مساعد وزارة الصناعة والتجارة والمناجم إلى أن إيران تتمتع بإحد أفضل المسارات للترانزيت والنقل الجوي.. مبيناً أن شركات النقل تضررت كثيراً خلال 12 شهراً من الأجواء الظالمة للحظر.
وفي إشارة إلى اختلاف أسعار الفائدة المصرفية في مختلف أنحاء العالم لفت خسروتاج إلى أن الأجواء الجديدة بعد تنفيذ خطة العمل المشترك تستطيع أن تخفض الفائدة البنكية ما يهيأ أرضية من أجل زيادة المصادر المالية للمصارف: وسوف تنخفض الفائدة المصرفية للبلاد، وهذا ماسينجم عنه زيادة الصادرات وتبادل التقنية.
وفي جانب آخر من آفاق الاقتصاد الإيراني في مرحلة ما بعد الحظر صرح أنه وخلال 12 عاماً إنما أوروبا كانت هي من حرمت نفسها من منتجات إيران الكيماوية.
وأضاف: كلما كانت الأسواق أوسع سيكون هناك تنوع.. وإن تنفيد خطة العمل المشترك سيوسع ويفتح الأبواب أمام التصدير، وسيستطيع المستهلك أن يفاضل بين الأسعار.
كما لفت إلى أن تنفيد خطة العمل المشترك من شأنه توفير مصادر جديدة للحكومة وشحذ الميزانية ما يؤدي إلى الازدهار الاقتصادي.
وبين مساعد وزير الصناعة والتجارة والمناجم أنه ومن أجل الوصول إلى نمو في الاقتصاد والناتج المحلي بنسبة ثمانية بالمئة سوف تكون إيران بحاجة إلى 230 مليار دولار من الاستشمار.
وفيما أشار إلا أن ذلك صعب لكنه ليس مستحيلاً، بين أن هذا يتحقق طبعاً مع الاستثمار للشركات الإيرانية إضافة إلى الأجنبية. وقال لتحقيق هذه النسبة ستكون الحاجة لاستثمارات بمقدار 70 إلى 80 داخلياً و 30 إلى 20 بالمئة خارجياً، مبيناً أن من الممكن أن تدخل الحكومة أو الشركات الحكومية في هذا المجال الاستثماري لتحقيق هذا المبلغ. لكنه لفت إلى أن الوقت لازال مبكراً لذلك ويجب إعطاء الفرصة لتحقيقه.
وقال خسروتاج إن إيران استثمرت 29 مليار دولار في مشاريع منجمية من الاكتشاف إلى الاستخراج وإنتاج المنتجات التي تبلغ 17 نوعاً من البضائع.
أسباب تهافت الشركات الاجنبية نحو السوق الايرانية..
وحول تهافت الشركات الأجنبية نحو السوق الإيرانية قال: هم خبروا أسواق إيران لأسباب عديدة منها قلة النفقات والقوى البشرية المتوافرة والمصادر الموجودة وتوافر المواد الخام.. هم رأوا أن علاقاتهم سوف تتطور لذلك نرى هذا الرغبة موجودة لدى الدول والشركات والآن يريدون أن يصلوا أكثر إلى المستهلكين.

مساعد وزارة الصناعة والتجارة والمناجم الإيرانية مجتبى خسروتاج
وحول أسعار التضخم أشار مساعد وزارة الصناعة والتجارة والمناجم الإيرانية بأن الحكومة توقعت قبل عشرة أشهر أنه خلال عام 2015-2016 سيكون التضخم 13 بالمئة، مضيفاً: ولكن لحسن الحظ إننا نستطيع ان ننهي السنة بتضخم نسبة 12 بالمئة.. ولو استمر الوضع كما هو عليه يستطيع البنك المركزي أن يعلن في نهاية العام أن التضخم كان 12 بالمئة.. كما أن المتحدث باسم الحكومة السيد نوبخت قال بأن التضخم عام 2016-2017 سيكون بنسبة 11 بالمئة.
وأضاف: نسبة النمو كما أعلنتا صندوق النقد الدولي كانت 5 بالمئة للعام القادم.. كما أكد خبراءنا ذلك.
وبشأن انهيار أسعار النفط وتأثير ذلك على الاقتصاد الإيراني قال خسروتاج: نحن نتحرك في اقتصاد يكون دور النفط فيه قليل جداً، والعام الماضي ورغم أننا كنا تحت الحظر كان لدينا حوالي 50 مليار دولار من المنتجات غيرالنفطية فيما كان الاستيراد لدينا 52 مليار دولار.. ولذلك كان هناك نوع من التوازن بين منتجاتنا غيرالنفطية وبين وارداتنا.
وأضاف: كما أعلن السيد نوبخت نوبت أن حصة النفط في ميزانية العام القادم ستكون 25 بالمئة فقط.. هذا فيما سيكون دخل الحكومة في العام القادم 90 مليار دولار.
* استخدام الطاقات المتجددة..
ايران بصدد انتاج 7500 ميغاواط من الكهرباء

أكد وزير الطاقة الايراني حميد جيت جيان اليوم الاثنين ان ايران ستعمل على خفض انتاج الانبعاثات الحرارية بنسبة 4% وستنتج 7500 ميغاواط من الكهرباء باستخدام الطاقات المتجددة.
وفي كلمة له امام المؤتمر الخامس للتغيرات المناخية والاقليمية قال جيت جيان ان ايران ستنفذ تعهدها الذي قطعته امام مؤتمر باريس حول المناخ والذي عقد العام الماضي بخفض انتاجها للانبعاثات الحرارية بنسبة 4% حتى حلول العام 2030 وذلك حرصا منها على منع التغييرات الاقليمية المضرة بالبيئة والحياة البشرية والطبيعية.
وأضاف جيت جيان ان ايران مستعدة الى رفع سقف خفض انتاجها للانبعاثات الحرارية بنسبة 8% في حال وجود تعاون دولي معها يتم عبره نقل بعض الخبرات والتكنولوجيا الضرورية لذلك.
وكشف وزير الطاقة الايراني عن نية البلاد انتاج ما يقارب الـ 7500 ميغاواط من الكهرباء عبر استخدام الطاقات المتجدده ايضا حتى العام 2030.
كما أشار جيت جيان خلال كلمته الى الخطوات التي اقدمت عليها ايران بهدف الاستفادة الامثل من مصادر المياه المتوفرة في البلاد، محذرا في الوقت نفسه من تداعيات التغيرات المناخية على هذه المصادر.
* سويسرا أفرجت عن الأرصدة الايرانية المجمدة في بنوكها

إثر تنفيذ برنامج العمل المشترك الشامل (الاتفاق النووي) وإلغاء الحظر المفروض على الجمهورية الإسلامية في إيران، بادرت سويسرا إلى الإفراج عن الأرصدة الايرانية المجمدة لدى بنوكها.
وبحسب "إرنا"، أفاد موقع "سويسرا اينفو" الإلكتروني أن 12 مليون فرانك سويسري (11.8 مليون دولار) أرصدة إيرانية كانت مجمدة لدى البنوك السويسرية منذ العام 2007 لغاية 2012 في إطار الحظر على إيران.
وأكد المتحدث باسم وزارة الاقتصاد السويسرية في تصريح له الأحد، الإفراج عن هذه الارصدة وقال إن هذه الأرصدة تعود لأفراد وشركات ومؤسسات حكومية.
ووفقا للتقرير تملك إيران أرصدة بنحو 32 مليار فرنك سويسري كانت مجمدة لدى مختلف البنوك في دول العالم.
* ايران ستوقع عقدا بملياري دولار مع شركة دنيلي الايطالية للصلب

اعلن رئيس غرفة التجارة محسن جلال بور، عن اعتزام ايران توقيع عقد تعاون بقيمة ملياري دولار مع شركة دنيلي الايطالية للصلب.
وأوضح جلال بور في حديث لوكالة الاذاعة والتلفزيون الايرانية، أن العقد المزمع سيوقع خلال زيارة الرئيس روحاني الى روما التي بدأت اليوم الاثنين.
واشار جلال بور الى أن الزيارة ستشمل ايضا، توقيع مذكرة تعاون بين جمعية التقنية والهندسة الايرانية مع مجموعة ايطالية بقيمة مليار دولار، تتعلق باعمال البناء كالطرق وسكك الحديد.
وبيّن أن الوفد الاقتصادي المرافق للرئيس روحاني، سيوقع عدة مذكرات تعاون في مجال الادوية والمواد الغذائية مع شركات الصناعات الصغيرة والمتوسطة الايطالية.
* مسؤول بريطاني: ايران تريد حماية أمنها لا زعزعة استقرار البلدان الاخرى
الموفد البريطاني إلى طهران لورد لامونت يرفض الاتهامات الغربية لإيران بزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ويقول إن نفوذ إيران في المنطقة سببه التأثير الغربي متسائلاً عن عدم تعليق الغرب على تدخل السعودية في اليمن وتمويل الجماعات المقاتلة في سوريا.

الموفد البريطاني لطهران لورد لامونت
رفض الموفد البريطاني إلى طهران لورد لامونت الاتهامات الغربية لإيران بزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، متسائلاً عن عدم تعليق الغرب على تدخل السعودية في اليمن وتمويل الجماعات المقاتلة في سوريا.وقال لامونت، الذي أوكلت إليه مهمة فتح علاقات تجارية مع طهران، في مقابلة مع صحيفة "إندبندنت" "إن صناع السياسة في إيران أكثر اهتماماً بحماية أمن بلادهم من زعزعة الاستقرار في البلدان الأخرى" معرباً عن اعتقاده بأن الفوائد المالية للتجارة في أعقاب رفع العقوبات عن إيران "ستصرف على سداد الديون الخارجية ورفع مستويات المعيشة في الداخل الإيراني بدلاً من تمويل وكلائهم في اليمن وفلسطين وسوريا".
ورأى المستشار البريطاني السابق أنه "ليس خطأ إيران ازدياد نفوذها في العراق والمنطقة، بل إن ما أدى إلى ذلك هو التأثير الغربي" لافتاً في هذا السياق إلى أنه ليست طهران من أطاح بنظام صدام حسين. وأضاف "أنا لا اقبل هذه الرواية الغربية بشأن إيران. إنهم يتحدثون عن تدخل إيران في بلدان أخرى، لكن عندما تتحرك المملكة العربية السعودية في اليمن أو ترسل الأموال إلى الجماعات في سوريا فلا نرى تعليقات من الغرب بشأن تدخلها".
لامونت الذي زار طهران قال إن "إيران هي أكبر الأسواق العالمية الناشئة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي قبل 25 عاماً" معرباً عن تفاؤله بالأموال التي يمكن أن تحصدها الشركات البريطانية في حال اغتنامها الفرص بعد رفع العقوبات عن إيران. وقال لامونت إن "لدى إيران رابع احتياطات نفطية في العالم وثاني أكبر احتياطات غاز ما يجعلها من أغنى بلدان العالم" لكن طهران "بخلاف منتجي النفط الآخرين تتمتع بجوانب أخرى في اقتصادها".
***
* القرضاوي يغرّد نادما على محاولاته التقريب بين المذاهب!

أعاد المصري يوسف القرضاوي، التغريد حول فيديو له يشن فيه هجوما قاسيا على فكرة التقريب بين المذاهب الإسلامية، منتقدا المرجعيات الشيعية مدعيا إنها تكفّر الصحابة وزوجات النبي (صلى الله عليه وآله) ولم تفت بجواز التعبد بالمذهب السني، متهما فكرة التقريب بأنها صبت لصالح الشيعة ولم يستفد السنة منها شيئا.
وبحسب موقع "المنار" يبدو القرضاوي في الفيديو الذي أعاد نشر تقرير حوله وهو يعبر عن "ندمه" لمحاولاته في السنوات الماضية للتقريب بين السنّة والشيعة قائلا: "بعد هذا العمر الطويل لم أجد فائدة من التقريب بين السنة والشيعة سوى تضييع السنة وتكسيب الشيعة، السنة لا يكسبون شيئا وهم يكسبون من ورائنا".
وبصلافة وادعاء لا أساس له من الصحة يتابع القرضاوي، الذي يبدو أنه كان يتحدث خلال ندوة نظمها ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه، بالقول: "الشيعة يكفّرون الصحابة جميعا ويكفرون سيدنا أبي بكر الصديق وسيدنا عمر بن الخطاب، وسيدنا عثمان بن عفان وسيدنا طلحة والزبير والسيدة عائشة والسيدة حفصة" في إشارة إلى عدد من أصحاب النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وزوجاته.
وكان القرضاوي، من بين أبرز الداعين إلى التقريب بين المذاهب الإسلامية خلال السنوات الماضية، قبل بدء ما سمي بـ"الربيع العربي" والأحداث في سوريا، إذ انقلب على قناعاته السابقة بشكل يثير الشبهة والريبة.
* ملاعب محايدة لمباريات الأندية السعودية والإيرانية
وافقت لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اليوم، بعد اجتماعاتها في الدوحة على إقامة مباريات الفرق السعودية والإيرانية في مسابقة دوري الأبطال على ملاعب محايدة قبل 15 آذار/مارس المقبل.

الاتحاد الآسيوي لكرة القدم
كما أعلنت اللجنة تعديل برنامج مباريات البطولة فيما يتعلق بالمباريات التي تجمع بين الأندية السعودية والإيرانية.
وكانت الأندية السعودية تقدمت عبر اتحاد بلادها بطلب إلى الاتحاد القاري بعدم اللعب في إيران ومواجهة الفرق الإيرانية على ملاعب محايدة، ثم طلب الاتحاد السعودي اعتبار الملاعب القطرية كملاعب محايدة، وطلب الاتحادان السعودي والإماراتي لكرة القدم نقل جميع المباريات التي تتضمن المنتخبات الوطنية والأندية.
***
* إيران ما بعد النووي.. إنطلاقة نووية!
أمين أبوراشد
حمل الأسبوع الماضي الى العالم، وبخاصة الى أميركا والغرب، ثلاث رسائل إيرانية تزامنت بالصدفة وعبر كل وسائل نقل البريد، برَّاً وبحراً وجوَّاً:
الرسالة الأولى برِّية، بإعادة إحياء "طريق الحرير" التاريخية مع الصين، وتوقيع إتفاقيات لمدى ربع قرن مع الرئيس الصيني "شي جينبينغ" الذي زار طهران منذ أيام، وصرَّح الرئيس روحاني إثر الزيارة "نحن سعداء بزيارة الرئيس "شي" إلى إيران، وتمَّ الإتفاق على زيادة التبادل التجاري إلى 600 مليار دولار في السنوات العشر المقبلة".
والرسالة الثانية عابرة للبحار، عبر زيارة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية السيد علي الخامئني الى مقرّ الفرقة البحرية في الحرس الثوري، التي اعتقلت الجنود الأميركيين في المياه الإقليمية الإيرانية، وتنويهه بقوة وإيمان رجال الفرقة في القيام بالواجب.
أما الرسالة الثالثة، فكانت في الأجواء الإيرانية، عبر مؤتمر إيران 2016 للملاحة الجوية، الذي يُعقد حالياً في طهران، بمشاركة شركات الصناعات الجوية والخبراء ورؤساء شركات الطيران الدولية، وهذه الرسالة هي في الأجواء الخارجية أيضاً، من خلال صفقة شراء 114 طائرة "إيرباص" لتأهيل الأسطول التجاري الإيراني، وسيتمّ التوقيع عليها خلال زيارة الرئيس روحاني الى باريس، وأهمّ ما في صفقة "الإيرباص" أن المباحثات حولها استمرت عشرة أشهر استبقت الإتفاقات النووي، وتأخرت لدواعي تأهيل المطارات، وبانتظار رفع العقوبات عن الأموال الإيرانية "المُصادرة" في المصارف الأميركية.
وخلال الزيارة القصيرة للرئيس الصيني الى طهران، أجمعت وكالات الأنباء الدولية، على أنه، إذا كانت روسيا هي الحليف السياسي والعسكري لإيران من ضمن نادي الكبار، فإن الصين هي الحليف الإقتصادي الذي كان داعماً لإيران في مواجهة العقوبات الإقتصادية الأميركية – الغربية على مدى عقدٍ من الزمن، وهو ما انعكس على إيران إيجاباً، ليس فقط على المستوى الإقتصادي، بل في بناء أرضية صامدة لمواجهة استكبار عدواني وآحادية أميركية تم كسرها الى غير رجعة بالتحالف مع روسيا أو الصين، ومن خلال المواجهة السياسية لإيران مع أميركا والغرب وانتهت في فيينا بـ "إتفاق القرن".
وتُعتبر زيارة الرئيس الصيني قيمة مضافة لمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في ممارسة دورها الإقليمي لمكافحة الإرهاب، وأشار الرئيس روحاني، "إلى أن البلدين اتفقا على التعاون عن كثب لحل قضية الإرهاب والتطرف في العراق وسوريا وأفغانستان واليمن"، وقوَّة الصين في هذا المجال ليست فقط في اقتصادها ولا في قوتها العسكرية، بل في كونها الدائن الأول للولايات المتحدة والمنافس الأشرس لها في اقتصادها، وفي مواجهتها سياسياً خاصة من خلال الدعم الصيني للقضايا العادلة، وأوَّلها قضية فلسطين وآخرها دعم إيران في مسيرة تحقيق النصر بملفها النووي السلمي.
إنطلقت إيران ما بعد النووي..، كما القوة النووية، وهذا التزاحم الدولي على الإستثمار والتبادل التجاري معها كشريكٍ واعد، بدأ قبل قرار رفع العقوبات عنها والذي لم يبدأ تطبيقه أميركياً في بعض بنوده بعد، بدليل، أن شركة "بوينغ" الأميركية تنظر بحسرة الى صفقة إيران مع "الإيرباص"، ولم تتبلَّغ بعد إذناً أميركياً بعرض صفقة من طائراتها على طهران، رغم أن الرئيس الإيراني ترك الباب مفتوحاً لها لتقديم عروضها، من منطلق شفافية منح حق المنافسة العادلة لكافة الشركات والمؤسسات الراغبة.
المؤسف، أن العالم شرَّع أبوابه ومعابره البريَّة والبحرية والجوِّية أمام إيران، باستثناء إسرائيل والسعودية، وإذا كانت إسرائيل مُرتعدة وتُسرِع في التسلُّح حتى التخمة، فإن السعودية العالمة بأن إيران لم تكُن بوارد إنتاج قنبلة نووية لضوابط شرعية تتعلَّق برفض أسلحة الدمار الشامل، فإن الحقد في البدعة الوهَّابية الذي يحكم سياسات المملكة، قد استنهض مجدداً ومنذ أيام، وزير الخارجية السعودي عادل الجُبير، ليُعيد معزوفة رغبة المملكة في اقتناء قنبلة نووية مصنوعة في باكستان ومدفوع ثمنها من التمويل السعودي، وسيتم نقلها الى المملكة في حال أنتجت إيران قنبلة نووية!
وفي هذا السياق، علَّق خبير عربي في الشؤون النووية مُقيم في ميونيخ، على تصريحات الجُبير، أن التفكير السعودي باقتناء قنبلة نووية أشبه بتجنيد المرتزقة في الجيش والشرطة، لكن الأمور من الناحية العلمية والتقنية خاصة أعمال التخصيب المُستدامة، إضافة الى الهيبة السيادية للدولة، تستلزم إنتاجاً ذاتياً سرِّياً يبدأ من استخراج اليورانيوم غير المتوفِّر في المملكة، وصولاً الى كافة مراحل التخصيب بإدارة علماء في الفيزياء النووية تفتقدهم السعودية وانتهاء بإدارة المفاعلات، وقبل ذلك كلَّه، "إنتماء وطني شعبي حول نظام، لست أعتقد أنه متوافر في المملكة".
وفي الخلاصة، كل ما في إيران ما قبل العام 1979، بما فيها إنتاج الطاقة النووية كان مقبولاً من السعودية، لأن طغيان "الشاهنشاهية" هو إبن عم الديكتاتورية العائلية، وكل ما هو مُنبثق من ثورة شعبية ديموقراطية عادلة مرفوض سعودياً، لأن الثورة الإسلامية في إيران هي النموذج الأوحد حتى الآن لتحقيق عدالة المستضعفين في مواجهة المستكبرين وأهل العروش، وحتى لو أنتجت إيران "الكافيار" الذي هو فخر الموائد الفاخرة، فهو بنظر المملكة المتهالكة بويضات نووية...

مساعد وزارة الصناعة والتجارة والمناجم الإيرانية مجتبى خسروتاج في لقاء مع قناة العالم الإخبارية
فيديو:
http://v.alalam.ir/news/2016/01/25/a...93_25f_4x3.mp4
طهران (العالم) 2016.01.25 ـ
أكد مساعد وزارة الصناعة والتجارة والمناجم الإيرانية مجتبى خسروتاج أن حصة النفط من ميزاينة العام القادم ستكون 25 بالمئة فقط وهذا ما يعادل تقريباً حجم المنتجات غيرالنفطية، مبيناً أن طهران تصبو لنمو اقتصادي وناتج محلي بنسبة 8 بالمئة يمكن تحقيقه من خلال الاستثمار الداخلي والأجنبي من دون ورود الحكومة في قطاع الاستثمار.
وفي لقاء خاص مع قناة العالم لبرنامج "من طهران" وبشأن آفاق الاقتصاد الإيراني في مرحلة ما بعد الحظر شدد خسروتاج على الأهمية التي توليها إيران للاستثمار في القوى البشرية والتعويل على الإرادة والمعنويات العالية من أجل الوصول إلى الاستقلال والاكتفاء الذاتي.
ولفت إلى أن: بعض المؤسسات والشركات كانت ترى أن لدينا قوى الاستثمار الأصلية ولذك يجب ألا نتطرق أو حتى نفكر في مشكلة العملات والمشكلات المصرفية وغيرها.. وهذا هو الصحيح حيث أن هذا العنصر أهم من العناصر الأخرى.

مساعد وزارة الصناعة والتجارة والمناجم الإيرانية مجتبى خسروتاج
وأشار إلى الفرص التي توفرت للبلاد بعد رفع الحظر، مؤكداً أنه ومن الآن فصاعداً سوف تعمل المؤسسات المالية وشركات التصدير الإيرانية على المستوى العالمي من خلال استغلال هذه الفرص.
وأوضح إلى أنه وخلال فترة الحظر: كانت هناك تفرقة موجودة.. حيث أن منافسي الشركات الإيرانية كانوا يستفيدون من ذلك، بينما كانت هناك قيود على الإيرانيين وكان يرى الإيراني الأجواء سلبية وضاغطة بالنسبة له.
وبين انه وبعد إلغاء إجراءات الحظر أو تنفيذ خطة العمل المشترك فكل هذه العوائق قد أزيلت حيث باتت تشاهد آثار ذلك في العلاقات الإيرانية الدولية والتعاون الدولي.
وأضاف: نستطيع لمس ذلك من خلال الهيئات التي تأتي إلى إيران ونستقبلها ونتحدث معها.. حيث أن الأجواء الجديدة من شأنها أن تجلب الكثير للبلاد ومنها في قطاع السياحة.
إيران تتمتع بإحد أفضل المسارات للترانزيت والنقل الجوي
وفي جانب آخر من حديثه نوه مساعد وزارة الصناعة والتجارة والمناجم إلى أن إيران تتمتع بإحد أفضل المسارات للترانزيت والنقل الجوي.. مبيناً أن شركات النقل تضررت كثيراً خلال 12 شهراً من الأجواء الظالمة للحظر.
وفي إشارة إلى اختلاف أسعار الفائدة المصرفية في مختلف أنحاء العالم لفت خسروتاج إلى أن الأجواء الجديدة بعد تنفيذ خطة العمل المشترك تستطيع أن تخفض الفائدة البنكية ما يهيأ أرضية من أجل زيادة المصادر المالية للمصارف: وسوف تنخفض الفائدة المصرفية للبلاد، وهذا ماسينجم عنه زيادة الصادرات وتبادل التقنية.
وفي جانب آخر من آفاق الاقتصاد الإيراني في مرحلة ما بعد الحظر صرح أنه وخلال 12 عاماً إنما أوروبا كانت هي من حرمت نفسها من منتجات إيران الكيماوية.
وأضاف: كلما كانت الأسواق أوسع سيكون هناك تنوع.. وإن تنفيد خطة العمل المشترك سيوسع ويفتح الأبواب أمام التصدير، وسيستطيع المستهلك أن يفاضل بين الأسعار.
كما لفت إلى أن تنفيد خطة العمل المشترك من شأنه توفير مصادر جديدة للحكومة وشحذ الميزانية ما يؤدي إلى الازدهار الاقتصادي.
وبين مساعد وزير الصناعة والتجارة والمناجم أنه ومن أجل الوصول إلى نمو في الاقتصاد والناتج المحلي بنسبة ثمانية بالمئة سوف تكون إيران بحاجة إلى 230 مليار دولار من الاستشمار.
لدينا توازن بين منتجاتنا غيرالنفطية وبين وارداتنا
وقال خسروتاج إن إيران استثمرت 29 مليار دولار في مشاريع منجمية من الاكتشاف إلى الاستخراج وإنتاج المنتجات التي تبلغ 17 نوعاً من البضائع.
أسباب تهافت الشركات الاجنبية نحو السوق الايرانية..
وحول تهافت الشركات الأجنبية نحو السوق الإيرانية قال: هم خبروا أسواق إيران لأسباب عديدة منها قلة النفقات والقوى البشرية المتوافرة والمصادر الموجودة وتوافر المواد الخام.. هم رأوا أن علاقاتهم سوف تتطور لذلك نرى هذا الرغبة موجودة لدى الدول والشركات والآن يريدون أن يصلوا أكثر إلى المستهلكين.

مساعد وزارة الصناعة والتجارة والمناجم الإيرانية مجتبى خسروتاج
وحول أسعار التضخم أشار مساعد وزارة الصناعة والتجارة والمناجم الإيرانية بأن الحكومة توقعت قبل عشرة أشهر أنه خلال عام 2015-2016 سيكون التضخم 13 بالمئة، مضيفاً: ولكن لحسن الحظ إننا نستطيع ان ننهي السنة بتضخم نسبة 12 بالمئة.. ولو استمر الوضع كما هو عليه يستطيع البنك المركزي أن يعلن في نهاية العام أن التضخم كان 12 بالمئة.. كما أن المتحدث باسم الحكومة السيد نوبخت قال بأن التضخم عام 2016-2017 سيكون بنسبة 11 بالمئة.
وأضاف: نسبة النمو كما أعلنتا صندوق النقد الدولي كانت 5 بالمئة للعام القادم.. كما أكد خبراءنا ذلك.
وبشأن انهيار أسعار النفط وتأثير ذلك على الاقتصاد الإيراني قال خسروتاج: نحن نتحرك في اقتصاد يكون دور النفط فيه قليل جداً، والعام الماضي ورغم أننا كنا تحت الحظر كان لدينا حوالي 50 مليار دولار من المنتجات غيرالنفطية فيما كان الاستيراد لدينا 52 مليار دولار.. ولذلك كان هناك نوع من التوازن بين منتجاتنا غيرالنفطية وبين وارداتنا.
وأضاف: كما أعلن السيد نوبخت نوبت أن حصة النفط في ميزانية العام القادم ستكون 25 بالمئة فقط.. هذا فيما سيكون دخل الحكومة في العام القادم 90 مليار دولار.
* استخدام الطاقات المتجددة..
ايران بصدد انتاج 7500 ميغاواط من الكهرباء

أكد وزير الطاقة الايراني حميد جيت جيان اليوم الاثنين ان ايران ستعمل على خفض انتاج الانبعاثات الحرارية بنسبة 4% وستنتج 7500 ميغاواط من الكهرباء باستخدام الطاقات المتجددة.
وفي كلمة له امام المؤتمر الخامس للتغيرات المناخية والاقليمية قال جيت جيان ان ايران ستنفذ تعهدها الذي قطعته امام مؤتمر باريس حول المناخ والذي عقد العام الماضي بخفض انتاجها للانبعاثات الحرارية بنسبة 4% حتى حلول العام 2030 وذلك حرصا منها على منع التغييرات الاقليمية المضرة بالبيئة والحياة البشرية والطبيعية.
وأضاف جيت جيان ان ايران مستعدة الى رفع سقف خفض انتاجها للانبعاثات الحرارية بنسبة 8% في حال وجود تعاون دولي معها يتم عبره نقل بعض الخبرات والتكنولوجيا الضرورية لذلك.
وكشف وزير الطاقة الايراني عن نية البلاد انتاج ما يقارب الـ 7500 ميغاواط من الكهرباء عبر استخدام الطاقات المتجدده ايضا حتى العام 2030.
كما أشار جيت جيان خلال كلمته الى الخطوات التي اقدمت عليها ايران بهدف الاستفادة الامثل من مصادر المياه المتوفرة في البلاد، محذرا في الوقت نفسه من تداعيات التغيرات المناخية على هذه المصادر.
* سويسرا أفرجت عن الأرصدة الايرانية المجمدة في بنوكها

إثر تنفيذ برنامج العمل المشترك الشامل (الاتفاق النووي) وإلغاء الحظر المفروض على الجمهورية الإسلامية في إيران، بادرت سويسرا إلى الإفراج عن الأرصدة الايرانية المجمدة لدى بنوكها.
وبحسب "إرنا"، أفاد موقع "سويسرا اينفو" الإلكتروني أن 12 مليون فرانك سويسري (11.8 مليون دولار) أرصدة إيرانية كانت مجمدة لدى البنوك السويسرية منذ العام 2007 لغاية 2012 في إطار الحظر على إيران.
وأكد المتحدث باسم وزارة الاقتصاد السويسرية في تصريح له الأحد، الإفراج عن هذه الارصدة وقال إن هذه الأرصدة تعود لأفراد وشركات ومؤسسات حكومية.
ووفقا للتقرير تملك إيران أرصدة بنحو 32 مليار فرنك سويسري كانت مجمدة لدى مختلف البنوك في دول العالم.
* ايران ستوقع عقدا بملياري دولار مع شركة دنيلي الايطالية للصلب

اعلن رئيس غرفة التجارة محسن جلال بور، عن اعتزام ايران توقيع عقد تعاون بقيمة ملياري دولار مع شركة دنيلي الايطالية للصلب.
وأوضح جلال بور في حديث لوكالة الاذاعة والتلفزيون الايرانية، أن العقد المزمع سيوقع خلال زيارة الرئيس روحاني الى روما التي بدأت اليوم الاثنين.
واشار جلال بور الى أن الزيارة ستشمل ايضا، توقيع مذكرة تعاون بين جمعية التقنية والهندسة الايرانية مع مجموعة ايطالية بقيمة مليار دولار، تتعلق باعمال البناء كالطرق وسكك الحديد.
وبيّن أن الوفد الاقتصادي المرافق للرئيس روحاني، سيوقع عدة مذكرات تعاون في مجال الادوية والمواد الغذائية مع شركات الصناعات الصغيرة والمتوسطة الايطالية.
* مسؤول بريطاني: ايران تريد حماية أمنها لا زعزعة استقرار البلدان الاخرى
الموفد البريطاني إلى طهران لورد لامونت يرفض الاتهامات الغربية لإيران بزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ويقول إن نفوذ إيران في المنطقة سببه التأثير الغربي متسائلاً عن عدم تعليق الغرب على تدخل السعودية في اليمن وتمويل الجماعات المقاتلة في سوريا.

الموفد البريطاني لطهران لورد لامونت
رفض الموفد البريطاني إلى طهران لورد لامونت الاتهامات الغربية لإيران بزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، متسائلاً عن عدم تعليق الغرب على تدخل السعودية في اليمن وتمويل الجماعات المقاتلة في سوريا.وقال لامونت، الذي أوكلت إليه مهمة فتح علاقات تجارية مع طهران، في مقابلة مع صحيفة "إندبندنت" "إن صناع السياسة في إيران أكثر اهتماماً بحماية أمن بلادهم من زعزعة الاستقرار في البلدان الأخرى" معرباً عن اعتقاده بأن الفوائد المالية للتجارة في أعقاب رفع العقوبات عن إيران "ستصرف على سداد الديون الخارجية ورفع مستويات المعيشة في الداخل الإيراني بدلاً من تمويل وكلائهم في اليمن وفلسطين وسوريا".
ورأى المستشار البريطاني السابق أنه "ليس خطأ إيران ازدياد نفوذها في العراق والمنطقة، بل إن ما أدى إلى ذلك هو التأثير الغربي" لافتاً في هذا السياق إلى أنه ليست طهران من أطاح بنظام صدام حسين. وأضاف "أنا لا اقبل هذه الرواية الغربية بشأن إيران. إنهم يتحدثون عن تدخل إيران في بلدان أخرى، لكن عندما تتحرك المملكة العربية السعودية في اليمن أو ترسل الأموال إلى الجماعات في سوريا فلا نرى تعليقات من الغرب بشأن تدخلها".
لامونت الذي زار طهران قال إن "إيران هي أكبر الأسواق العالمية الناشئة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي قبل 25 عاماً" معرباً عن تفاؤله بالأموال التي يمكن أن تحصدها الشركات البريطانية في حال اغتنامها الفرص بعد رفع العقوبات عن إيران. وقال لامونت إن "لدى إيران رابع احتياطات نفطية في العالم وثاني أكبر احتياطات غاز ما يجعلها من أغنى بلدان العالم" لكن طهران "بخلاف منتجي النفط الآخرين تتمتع بجوانب أخرى في اقتصادها".
***
* القرضاوي يغرّد نادما على محاولاته التقريب بين المذاهب!

أعاد المصري يوسف القرضاوي، التغريد حول فيديو له يشن فيه هجوما قاسيا على فكرة التقريب بين المذاهب الإسلامية، منتقدا المرجعيات الشيعية مدعيا إنها تكفّر الصحابة وزوجات النبي (صلى الله عليه وآله) ولم تفت بجواز التعبد بالمذهب السني، متهما فكرة التقريب بأنها صبت لصالح الشيعة ولم يستفد السنة منها شيئا.
وبحسب موقع "المنار" يبدو القرضاوي في الفيديو الذي أعاد نشر تقرير حوله وهو يعبر عن "ندمه" لمحاولاته في السنوات الماضية للتقريب بين السنّة والشيعة قائلا: "بعد هذا العمر الطويل لم أجد فائدة من التقريب بين السنة والشيعة سوى تضييع السنة وتكسيب الشيعة، السنة لا يكسبون شيئا وهم يكسبون من ورائنا".
وبصلافة وادعاء لا أساس له من الصحة يتابع القرضاوي، الذي يبدو أنه كان يتحدث خلال ندوة نظمها ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه، بالقول: "الشيعة يكفّرون الصحابة جميعا ويكفرون سيدنا أبي بكر الصديق وسيدنا عمر بن الخطاب، وسيدنا عثمان بن عفان وسيدنا طلحة والزبير والسيدة عائشة والسيدة حفصة" في إشارة إلى عدد من أصحاب النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وزوجاته.
وكان القرضاوي، من بين أبرز الداعين إلى التقريب بين المذاهب الإسلامية خلال السنوات الماضية، قبل بدء ما سمي بـ"الربيع العربي" والأحداث في سوريا، إذ انقلب على قناعاته السابقة بشكل يثير الشبهة والريبة.
* ملاعب محايدة لمباريات الأندية السعودية والإيرانية
وافقت لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اليوم، بعد اجتماعاتها في الدوحة على إقامة مباريات الفرق السعودية والإيرانية في مسابقة دوري الأبطال على ملاعب محايدة قبل 15 آذار/مارس المقبل.

الاتحاد الآسيوي لكرة القدم
كما أعلنت اللجنة تعديل برنامج مباريات البطولة فيما يتعلق بالمباريات التي تجمع بين الأندية السعودية والإيرانية.
وكانت الأندية السعودية تقدمت عبر اتحاد بلادها بطلب إلى الاتحاد القاري بعدم اللعب في إيران ومواجهة الفرق الإيرانية على ملاعب محايدة، ثم طلب الاتحاد السعودي اعتبار الملاعب القطرية كملاعب محايدة، وطلب الاتحادان السعودي والإماراتي لكرة القدم نقل جميع المباريات التي تتضمن المنتخبات الوطنية والأندية.
***
* إيران ما بعد النووي.. إنطلاقة نووية!
أمين أبوراشد
حمل الأسبوع الماضي الى العالم، وبخاصة الى أميركا والغرب، ثلاث رسائل إيرانية تزامنت بالصدفة وعبر كل وسائل نقل البريد، برَّاً وبحراً وجوَّاً:

الرسالة الأولى برِّية، بإعادة إحياء "طريق الحرير" التاريخية مع الصين، وتوقيع إتفاقيات لمدى ربع قرن مع الرئيس الصيني "شي جينبينغ" الذي زار طهران منذ أيام، وصرَّح الرئيس روحاني إثر الزيارة "نحن سعداء بزيارة الرئيس "شي" إلى إيران، وتمَّ الإتفاق على زيادة التبادل التجاري إلى 600 مليار دولار في السنوات العشر المقبلة".
والرسالة الثانية عابرة للبحار، عبر زيارة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية السيد علي الخامئني الى مقرّ الفرقة البحرية في الحرس الثوري، التي اعتقلت الجنود الأميركيين في المياه الإقليمية الإيرانية، وتنويهه بقوة وإيمان رجال الفرقة في القيام بالواجب.
أما الرسالة الثالثة، فكانت في الأجواء الإيرانية، عبر مؤتمر إيران 2016 للملاحة الجوية، الذي يُعقد حالياً في طهران، بمشاركة شركات الصناعات الجوية والخبراء ورؤساء شركات الطيران الدولية، وهذه الرسالة هي في الأجواء الخارجية أيضاً، من خلال صفقة شراء 114 طائرة "إيرباص" لتأهيل الأسطول التجاري الإيراني، وسيتمّ التوقيع عليها خلال زيارة الرئيس روحاني الى باريس، وأهمّ ما في صفقة "الإيرباص" أن المباحثات حولها استمرت عشرة أشهر استبقت الإتفاقات النووي، وتأخرت لدواعي تأهيل المطارات، وبانتظار رفع العقوبات عن الأموال الإيرانية "المُصادرة" في المصارف الأميركية.
وخلال الزيارة القصيرة للرئيس الصيني الى طهران، أجمعت وكالات الأنباء الدولية، على أنه، إذا كانت روسيا هي الحليف السياسي والعسكري لإيران من ضمن نادي الكبار، فإن الصين هي الحليف الإقتصادي الذي كان داعماً لإيران في مواجهة العقوبات الإقتصادية الأميركية – الغربية على مدى عقدٍ من الزمن، وهو ما انعكس على إيران إيجاباً، ليس فقط على المستوى الإقتصادي، بل في بناء أرضية صامدة لمواجهة استكبار عدواني وآحادية أميركية تم كسرها الى غير رجعة بالتحالف مع روسيا أو الصين، ومن خلال المواجهة السياسية لإيران مع أميركا والغرب وانتهت في فيينا بـ "إتفاق القرن".
وتُعتبر زيارة الرئيس الصيني قيمة مضافة لمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في ممارسة دورها الإقليمي لمكافحة الإرهاب، وأشار الرئيس روحاني، "إلى أن البلدين اتفقا على التعاون عن كثب لحل قضية الإرهاب والتطرف في العراق وسوريا وأفغانستان واليمن"، وقوَّة الصين في هذا المجال ليست فقط في اقتصادها ولا في قوتها العسكرية، بل في كونها الدائن الأول للولايات المتحدة والمنافس الأشرس لها في اقتصادها، وفي مواجهتها سياسياً خاصة من خلال الدعم الصيني للقضايا العادلة، وأوَّلها قضية فلسطين وآخرها دعم إيران في مسيرة تحقيق النصر بملفها النووي السلمي.
إنطلقت إيران ما بعد النووي..، كما القوة النووية، وهذا التزاحم الدولي على الإستثمار والتبادل التجاري معها كشريكٍ واعد، بدأ قبل قرار رفع العقوبات عنها والذي لم يبدأ تطبيقه أميركياً في بعض بنوده بعد، بدليل، أن شركة "بوينغ" الأميركية تنظر بحسرة الى صفقة إيران مع "الإيرباص"، ولم تتبلَّغ بعد إذناً أميركياً بعرض صفقة من طائراتها على طهران، رغم أن الرئيس الإيراني ترك الباب مفتوحاً لها لتقديم عروضها، من منطلق شفافية منح حق المنافسة العادلة لكافة الشركات والمؤسسات الراغبة.
المؤسف، أن العالم شرَّع أبوابه ومعابره البريَّة والبحرية والجوِّية أمام إيران، باستثناء إسرائيل والسعودية، وإذا كانت إسرائيل مُرتعدة وتُسرِع في التسلُّح حتى التخمة، فإن السعودية العالمة بأن إيران لم تكُن بوارد إنتاج قنبلة نووية لضوابط شرعية تتعلَّق برفض أسلحة الدمار الشامل، فإن الحقد في البدعة الوهَّابية الذي يحكم سياسات المملكة، قد استنهض مجدداً ومنذ أيام، وزير الخارجية السعودي عادل الجُبير، ليُعيد معزوفة رغبة المملكة في اقتناء قنبلة نووية مصنوعة في باكستان ومدفوع ثمنها من التمويل السعودي، وسيتم نقلها الى المملكة في حال أنتجت إيران قنبلة نووية!
وفي هذا السياق، علَّق خبير عربي في الشؤون النووية مُقيم في ميونيخ، على تصريحات الجُبير، أن التفكير السعودي باقتناء قنبلة نووية أشبه بتجنيد المرتزقة في الجيش والشرطة، لكن الأمور من الناحية العلمية والتقنية خاصة أعمال التخصيب المُستدامة، إضافة الى الهيبة السيادية للدولة، تستلزم إنتاجاً ذاتياً سرِّياً يبدأ من استخراج اليورانيوم غير المتوفِّر في المملكة، وصولاً الى كافة مراحل التخصيب بإدارة علماء في الفيزياء النووية تفتقدهم السعودية وانتهاء بإدارة المفاعلات، وقبل ذلك كلَّه، "إنتماء وطني شعبي حول نظام، لست أعتقد أنه متوافر في المملكة".
وفي الخلاصة، كل ما في إيران ما قبل العام 1979، بما فيها إنتاج الطاقة النووية كان مقبولاً من السعودية، لأن طغيان "الشاهنشاهية" هو إبن عم الديكتاتورية العائلية، وكل ما هو مُنبثق من ثورة شعبية ديموقراطية عادلة مرفوض سعودياً، لأن الثورة الإسلامية في إيران هي النموذج الأوحد حتى الآن لتحقيق عدالة المستضعفين في مواجهة المستكبرين وأهل العروش، وحتى لو أنتجت إيران "الكافيار" الذي هو فخر الموائد الفاخرة، فهو بنظر المملكة المتهالكة بويضات نووية...
تعليق