إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من يحرك ضمير الأمم المتحدة ضد السعودية ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

    * 14 فبراير: الشاب قاسم محسن يلتحق بقافلة شهداء ثورة البحرين


    مكان وقوع الانفجار في العكر

    زفّ ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير نبأ التحاق الشاب المجاهد «قاسم محسن» من بلدة العكر الأبيّة بركب شهداء الثورة.
    وأضاف الائتلاف فی بیانه الذي أصدره فجر، یوم الأربعاء، «لقد رحَل شهيدنا الغالي مرفوع الرأس، شامخ الجبين، إلى الملكوت الأعلى حيثُ تُحلّق أرواح الشهداء الأبرار».

    وتعظيمًا لمقام الشهادة ودماء الشهداء الزكيّة، دعا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير جماهير الشعب البحرانيّ الأبيّ لأوسع استعداد وجهوزيّة للمشاركة الواسعة في مراسم زفاف الشهيد، سائلًا الله تعالى أن ينتقم من كيان العدوّ الخليفيّ والمحتلّ السعوديّ على جرائمهما.

    وكانت أعلنت وزارة الداخلية البحرينية عبر تغريدة مقتضبة بحسابها في "تويتر" صباح يوم أمس الأربعاء مقتل شخص إثر "انفجار قنبلة في منطقة العكر الشرقي" حسب زعمها.

    ونشرت صحيفة "الوسط" لقاء مع عادل عبدالإمام (أخوه غير الشقيق)، الذي أبدى عدم علم عائلته بتفاصيل الحادثة، إلا أنه أكد أنهم بانتظار الاطلاع على التقرير الطبي الذي سيبين سبب الوفاة، قبل أن يتم اتخاذ أي موقف بهذا الشأن، مرجحا أن يتم تشييع أخيه صباح اليوم الخميس (16 يوليو 2015).

    ونفى عادل ما تردد عن أن أخاه مطارد من قبل السلطات الأمنية أو محكوم في أي قضية، مؤكدا أنه يقيم مع أسرته في منزلهم بمنطقة العكر، وأنه أنهى هذا العام دراسته الثانوية من مدرسة الجابرية الثانوية للبنين.

    وقال: «بعد عودتي من صلاة الفجر في المسجد يوم أمس، رأيت عددا من النسوة قد تجمعن بالقرب من بيتنا، ليبلغنني بأن أخي مات، وأن جثمانه موجود في إحدى الساحات بالمنطقة، وعلى الفور توجهت إلى الساحة المذكورة، إلا أن قوات الأمن منعتني من الاقتراب من موقع الحادث».

    وتابع «بعد ذلك توجهت إلى مركز شرطة القضيبية، وتم توجيه عدد من الأسئلة لي، إلا أننا مازلنا نجهل أي تفاصيل عن الحادثة، وحتى الآن (ظهر يوم الاربعاء)، لم نر جثته».

    إلى ذلك، أكد عدد من الأهالي الذين يقيمون في المنطقة المجاورة للعكر الشرقي، سماعهم صوت دوي انفجار قوي فجر يوم أمس، وأنه تبع ذلك إحاطة قوات الأمن بالمنطقة ونصب عدد من نقاط التفتيش في مداخل المنطقة خلال الساعات الأولى التي أعقبت الحادث.

    ***
    البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

    * سفيرة أمريكا في مجلس الأمن ترى تناقضاً في الإفراج عن رجب واستهداف رموز المعارضة البحرينية

    انتقدت سفيرة أمريكا في مجلس الأمن سامنثا باور "حملة الحكومة على ثلاثة من قيادات المعارضة في البحرين"، في إشارة منها إلى اعتقال القيادي في "وعد" إبراهيم شريف، ومحاكمة القيادي في "الوفاق" مجيد ميلاد، وإعادة محاكمة زعيم المعارضة في البحرين الشيخ علي سلمان.


    البحرين


    ورأت باور في تغريدة لها عبر حسابها على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" تناقضاً في أفعال حكومة البحرين التي "أفرجت عن الناشط نبيل رجب، لكنها في المقابل شنّت حملة على ثلاث شخصيات بارزة في المعارضة"، داعية حكومة البحرين الى "حماية حرية التعبير".

    يُذكر أنّ الخارجية الأمريكية أبدت في بيان لها الثلثاء قلقها من إعادة محاكمة رئيس جمعية "الوفاق" البحرينية الشيخ علي سلمان، واعتقال القيادي البارز في المعارضة إبراهيم شريف، ومحاكمة عضو الأمانة العامة لجمعية "الوفاق" مجيد ميلاد.

    ***
    البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

    * منظمة ’العفو’: البحرين تريد باعتقال إبراهيم شريف إسكات الأصوات المعارضة

    دعت منظمة "العفو الدولية" السلطات البحرينية للإفراج عن الأمين العام السابق لجمعية "وعد" إبراهيم شريف وإنهاء محاكمته الجارية.

    وقالت في بيان لها إنّ "اعتقال واحتجاز الناشط السياسي إبراهيم شريف انتهاك لحقه في حرية التعبير ونحث السلطات على الإفراج عنه فوراً ودون قيد أو شرط".

    وفيما رحبت المنظمة بالإفراج عن نبيل رجب معتبرة أنها "خطوة إيجابية"، دعت السلطات في المقابل إلى "وضع حد لمحاكمته الجارية في قضية منفصلة".


    منظمة العفو الدولية

    ورأت المنظمة أنّ "إعادة اعتقال إبراهيم شريف واستمرار سجن وملاحقة المنتقدين السلميين وقادة المعارضة السياسية يشير إلى أن الحكومة البحرينية عازمة على مواصلة إسكات الأصوات المعارضة".

    وقالت "يجب أن تبدأ السلطات بالإفراج عن جميع سجناء الرأي الذين سجنوا لمجرد ممارستهم السلمية لحقهم، وذلك كي تظهر جديتها في الإصلاح".

    وكانت النيابة العامة قد أمرت في 13 تموز بإيقاف إبراهيم شريف مدة 15 يوماً على ذمة التحقيق بزعم "التحريض على الكراهية وازدراء النظام" و"التحريض على قلب نظام الحكم بالقوة وبوسائل غير مشروعة"، فيما نفى شريف كل التهم الموجهة إليه.

    تعليق


    • * مسؤول سعودي: تضمن الاتفاق النووي تنازلات خطر على المنطقة!



      أفادت وكالة رويترز نقلاً عن مسؤول سعودي بأن “زعزعة إيران للمنطقة ستصبح أكثر خطورة إذا تضمن الاتفاق تنازلات”حسب تعبيره.

      واشار الى أن ” الاتفاق سيكون سيئاً إذا سمح تخفيف العقوبات لإيران بأن "تعيث فسادا" في المنطقة”، حسب زعمه.

      ***

      * ’جنون’ إسرائيلي- سعودي من الاتفاق النووي.. والولايات المتحدة تسارع لتهدئتهما

      "اتفاق إيران مع الغرب خطأ تاريخي كبير وإسرائيل غير ملزمة به"، قالها رئيس الوزراء الصهيوني مغتاظًا من الإنجاز الذي تحقق أمس الثلاثاء في فيينا، وهو ما ترك صدى عند الولايات المتحدة الأميركية، حليفة الكيان، التي سارعت إلى إرضاء طفلتها المدللة عبر إرسال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، اليوم الأربعاء، إلى الشرق الأوسط، لطمأنة حلفائها بشأن الاتفاق، على ان تكون "إسرائيل" المحطة الأولى.

      وكان البيت الأبيض قد كشف عن محطة واحدة في جولة كارتر، في حين كشف مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية أن الموفد سيتوجه إلى عواصم أخرى في المنطقة،إلا انهم امتنعوا عن ذكر أسمائها.

      وكما "اسرائيل"، أظهرت السعودية امتعاضها من الإتفاق النووي الإيراني، إذ لوحت برد قوي عليه.


      أوباما يهاتف الملك السعودي مطمئنًا

      وقد سارع اوباما إلى إطلاع الملك السعودي على فحوى الاتفاق الذي عقدته مجموعة دول الـ5+1 مع إيران حول ملفها النووي، مبدياً حرص الولايات المتحدة الأميركية على السلام والاستقرار في المنطقة.

      من جهته، أكد الملك سلمان تأييده لأي اتفاق يضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي، ويشمل في الوقت ذاته آلية تفتيش لكافة المواقع.

      هذا وتقاطع رأي مصدر سعودي في أول رد فعل له على الاتفاق الذي أبرم بين ايران والقوى الكبرى في فيينا مع نتنياهو، حيث اتهم إدارة الرئيس أوباما بارتكاب خطأ تاريخي ضخم، وقال "ستترك عبئًا هائلا على الإدارة المقبلة عليها تداركه وتصحيحه".

      وادعى المصدر السعودي في تصريح له أن "الاتفاق سيقابله كثير من العداء بسبب الطريقة التي تم بها، متوعدًا بِردٍ قوي من بلاده من خلال اتخاذ إجراءات على المدى المتوسط".

      ***

      * الاتفاق النووي أشعل هستيريا في الإعلام الخليجي

      بعد سلسلة تغريدات تذّم بالإتفاق النووي بين إيران والقوى الغربية في فيينا أمس، اقتنع الإعلامي جمال خاشقجي «بالحقيقة المؤلمة» كما وصفها، داعياً «إعلام البكش العربي» الذي «يرّوج لهزيمة إيران» أن يعترف بأن إيران كسبت الجولة. ودعا هذا الإعلام إلى التوقف عن «الترويج للأوهام ونشر ثقافة المواجهة». الخاشقجي الذي كان نجم الساحة أمس من خلال تفاعله مع الحدث عبر حساباته الإفتراضية، عكس من خلال التغريدة المذكورة حالتي التخبط والنكران اللتين مرّ بهما الإعلام العربي، خصوصاً الخليجي إثر إعلان الإتفاق بين إيران والدول الغربية.

      زينب حاوي/ جريدة الأخبار

      فرض هذا الإتفاق واقعاً اربك هذا الإعلام في طريقة التعامل معه بين تبخيسه وتصوير إيران على أنها الخاسر فيه وبين تظهير الموقف الصهيوني للإختباء خلفه.



      قناة «الجزيرة» التي واكبت الحدث العالمي، حاولت قدر الإمكان أبلسة «الجمهورية الإسلامية الإيرانية» واللعب على وتر العلاقات الإيرانية العربية المأزومة، والتهويل بنتائج الإتفاق النووي على المنطقة العربية. برنامج «ما وراء الخبر» الذي عرضته القناة القطرية أمس تحت عنوان «هل يطلق النووي يد إيران بالمنطقة؟» عالج ما أسماه «الهواجس العربية» حيال الإتفاق الشهير.

      إيران كما قدمتها فيروز زيّاني على لسان «فريق عربي» هي التي «توغلت في المنطقة مثقلةً بالعقوبات، فما بالك بعد أن تتحرر منها فور توقيع الإتفاق؟». ركزت محاور البرنامج على العنصر العربي الذي كان غائباً في المفاوضات ولم يكن له أي رأي بشأنها. ضيف الحلقة كان خاشقجي نفسه الذي وضع المسؤولية مجدداً على العرب الذين يعانون برأيه من خلل جعل إيران تستغله وتتوسع. طبعاً لم يتوان الإعلامي السعودي عن مهاجمة إيران واتهامها في التورط في ملفات دموية عدة في المنطقة.

      الإعلام السعودي لم يكن أشفى حالاً. فقد بدت على شاشاته وصفحات صحفه نفحات من الجنون والهستيريا والبحث عن تبخيس للإتفاق. يكفي فقط النظر الى الباب المخصص لمقالات الرأي حتى تتكرر عبارة «الإتفاق النووي». هذا في الشكل، أما في المضمون فتطايرت عبارات «السمّ» و«الشرّ» على ألسنة رؤوساء تحرير الصحف السعودية. رئيس تحرير صحيفة «الشرق الأوسط» سلمان الدوسري عنون مقالته «الإتفاق النووي يفتح أبواب الشر».

      مارس الدوسري شيئاً من التحطيم وإفراغ الحدث من مضمونه، مع تصوير إيران على أنها «أكبر الخاسرين» وقد «عادت الى نقطة الصفر» كما أورد. وفي معرض حديثه عن هذا الإتفاق، ادعى أنّ الاتفاق أرغم إيران على الرضوخ. ويبقى القلق حسب وصفه من استمرارية النظام الإيراني في «زعزعة استقرار المنطقة». الدوسري ختم مقالته بالتنبيه إلى أنّ الإتفاق قد يفتح «أبواباً للشرّ برعت إيران في طرقها واحداً تلو الآخر». هذا في «الشرق الأوسط»، أما في صحيفة «الحياة» السعودية فقد أورد رئيس تحريرها غسان شربل في افتتاحيته التي أسماها «مواسم السمّ» أن الطرف الثالث في هذا الإتفاق الى جانب إيران والدول الست الكبرى كان «أبو بكر البغدادي».

      حاول شربل في هذه المقالة القول بأن وجود «داعش» ومحاربة إيران لها في المنطقة سهّلا حصول هذا الإتفاق. وبدهاء شديد مبطن، مرر الكاتب اللبناني اتهامه لإيران في حال «لم تتغير»، فإننا سنشهد كما قال على «مواسم السمّ» في الإقليم في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

      قناة «العربية» بدورها، أمطرت المشاهدين بمقاطع تعريفية عن مرشد الجمهورية في إيران علي خامنئي، وعن الديانات والمذاهب الموجودة هناك. كما أفردت مساحة لافتة للموقف الصهيوني لا سيما موقف رئيس وزراء «إسرائيل» بنيامين نتنياهو. رسالة من موفدها الى القدس زياد حلبي وصفت الحالة السائدة هناك، حيث يغرق الكيان الصهيوني كما قال في حالة من «الإحباط» بعيد الإتفاق الحاصل في فيينا.

      ***
      * السعودية: "الاتفاق النووي خطر جدا"

      المراهنات السعودية على خنق إيران في سياق مراهنات واشنطن والاتحاد الأوروبي لخنق إيران ثارية


      ايران التي طوت صفحة الحصار والعقوبات الغربية تأمل تجاوب الدول الخليجية للتعاون في استقرار المنطقة، لكن السعودية تعتقد أن إيران هزمتْها في تسوية الملف النووي.

      مجلس التعاون الخليجي الذي رحبت دوله بالاتفاق النووي، شذت عنها السعودية التي وصفته سفارتها في واشنطن بأنه "اتفاق خطر جداً".

      وجه الخطورة بحسب ما يتضح من تعليقات مقربين، هو فك الحصار ورفع العقوبات، الذي يتيح لإيران استخدام أموالها المحتجزة.

      الاتفاق الذي وصف في مشارق الأرض ومغاربها أنه "اتفاق تاريخي" في العلاقات الدولية، تنظر إليه السعودية من باب السيولة المالية، التي تراها أهم ما تمتلكه الدول في توسع نفوذها السياسي.

      في هذا الصدد، أوضحت صحيفة "الفايننشيل تايمز" أن عودة إيران إلى السوق النفطية، تسمح لإيران برد الكرة التي قذفتها السعودية، حين استخدمت تخفيض الأسعار سلاح ضغط. لكن إيران التي خرجت واقفة من الحرب الغربية الساخنة، تمد يدها للسعودية والدول العربية، من أجل التعاون المشترك، في حل أزمات المنطقة، كما صرح وزير الخارجية محمد جواد ظريف "للميادين".

      إيران التي ترى المنطقة مهددة بوجودها، لم يبدر منها طيلة المفاوضات وبعدها، إشارة استقواء بالدول الغربية، أو شيء من قبيل التحالف الاستراتيجي. إنما تأمل من السعودية والدول العربية، توطين حل أزمات المنطقة، على الرغم من تحالفها الاستراتيجي مع الدول الغربية، ومع واشنطن، التي وعد وزير خارجيتها بتجديد نتائج القمة الخليجية ــ الأميركية في الرياض قريباً.

      المراهنات السعودية على خنق إيران في سياق مراهنات واشنطن والاتحاد الأوروبي، تبين للدول الغربية، أنها كانت ردود فعل ثأرية على الإطاحة بالشاه.

      التراجع الغربي عن الاستمرار في الحرب، قد يفتح الباب أمام الدول العربية لملاقاة إيران في منتصف الطريق. لكن السعودية، تبدو أنها لا تزال تعول على العودة إلى الوراء، أملاً بما تسميه اللوبيات الإسرائيلية في واشنطن "معركة تصحيح أخطاء أوباما".

      شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:

      https://www.youtube.com/watch?v=6X8Ocwxcxy


      ***
      * في اول تصريح له بعد تركه منصبه..

      بندر بن سلطان ينتقد اوباما ويهاجم الاتفاق النووي




      انتقد الأمير بندر بن سلطان، رئيس الاستخبارات السعودية سابقا، سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعقد الاتفاق النووي الإيراني، في أول موقف يدلي به بن سلطان منذ تركه منصبه.


      جاء ذلك في رسالة لـ "بندر بن سلطان" نشرها موقع "إيلاف" الإخباري أمس (الأربعاء) بعنوان "طبق الأصل ثانية"، اعتبر فيها بن سلطان "الاتفاق النووي الذي عقده الرئيس باراك أوباما مع إيران هو نسخة طبق الأصل عن الاتفاق النووي الذي عقده الرئيس الأسبق بيل كلينتون مع كوريا الشمالية" على حد تعبيره.


      وأشار خلال رسالته إلى أن "السبب الحقيقي وراء عقد هذه الصفقة هو أن الرئيس أوباما صادق ومتصالح مع نفسه، ولأنه مقتنع تمامًا بأن ما يفعله هو الصحيح، وأنه يرى أن كل ما يمكن أن يكون كارثياً بسبب قراره هذا هو ضرر جانبي مقبول"، في تأكيده أن "سياسة أوباما في المنطقة هي سياسة تنويرية مفاجئة".

      وعاتب الامير السعودي الولايات المتحدة الاميركية، الحليف الاقوى للنظام السعودي في العالم، بالقول "يعتمد الناس في منطقتي اليوم على الله، وعلى تعزيز قدراتهم وتحليلهم للوضع بالتعاون مع الجميع، باستثناء حليفنا الأقدم والأقوى". "هذا يفطر القلب، إلا أن الحقائق مرّة، ولا يمكن تجاهلها".

      يذكر ان بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود كان سفير السعودية في الولايات المتحدة الأميركية بين العامين 1981 و2005"، وتعتبر علاقة الأمير بندر حميمة مع زعماء الولايات المتحدة وصانعي السياسات. وكان مقربا من عائلة الرئيس الاميركي جورج بوش الاب والابن، ومن ثم شغل منصب رئيس الاستخبارات السعودية في يوليو 2012، ويعتبر أهم من ساهم في جلب الارهابيين والتكفيريين للقتال في سوريا بحسب التقارير الغربية

      ***
      * كاتب صهيوني: الخوف من ايران فرصة لتعاون ’اسرائيل’ مع السعودية

      رأى المختص في شؤون الشرق الاوسط ورئيس مركز أبحاث العراق في جامعة حيفا البروفيسور "أماتسيا برعام" انه في الوقت الذي يحتفل فيه الرئيس السوري بشار الاسد وحزب الله بالاتفاق النووي مع ايران فإن بعض الدول المعارضة له بدأت تتقرب من طهران، معتبراً ان ذلك يشكل فرصة لـ"اسرائيل" من اجل التقرب من الرياض، مما يتطلب استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، بحسب تعبيره.

      وأضاف برعام أن العالم العربي ينقسم الى ثلاثة أقسام فيما يتعلق بموضوع ايران: الفرحون والخائفون والمنتظرون. مشيراً الى ان الطرف الذي فرح جداً بالاتفاق هو سوريا وحزب الله اللذين تجمعهما وحدة قوية مع ايران. وقال :"بالنسبة اليهما فإن سبب الاحتفال هو إطلاق سراح 100 مليار دولار تعود لايران كانت مجمّدة في البنوك الغربية، ستسترجعها ايران في أعقاب الاتفاق"، حيث أشار الى أنه "سيكون لايران الكثير من الاموال لتصبها في إطار سياستها الخارجية، التي تؤيد نظام الاسد وحزب الله".


      الاتفاق النووي الايراني

      وتابع برعام قائلاً: "إن دولا عربية أخرى معادية لايران وتخاف منها هي السعودية، والامارات، ومصر. هذه الدول غير راضية عن الاتفاق لأنه يعزز ايران. لكن في المقابل هذه الدول لا تتحدث بلغة نتنياهو، الذي لا يعمل أي حساب لأي أحد، وهي ايضاً لا تصطدم بشكل علني مع القوى العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة. يمكننا أن نفهم لماذا لا تخاف هذه الدول من قول ما تفكر فيه علناً، رغم أنه من الواضح أن اللقاءات الدبلوماسية هي المكان للتعبير عن مخاوف هذه الدول غير الراضية".

      ولفت برعام الى أنه "في القسم الثالث توجد المغرب والجزائر وتونس والسودان. وهي ليست عدوة لايران، لكنها ايضاً ليست في تحالف معها. في هذه الدول غير راضين جداً عن الاتفاق... لكن رغم عدم الرضى فإن هذه الدول لن تحتج على هذا الاتفاق بأي شكل من الاشكال، بل ستؤيده بشكل مكبوح من اجل الحفاظ على العلاقات الجيدة مع ايران ومع الولايات المتحدة".

      تجدر الاشارة بحسب برعام الى أنه "في داخل المعسكر المعادي لايران، لا سيما في دولة الامارات، يمكن رؤية بداية خط جديد . برأيه "هذه الدول بدأت تُظهر اشارات تقرب من ايران لأنها، وبتأييد الولايات المتحدة، تلاحظ أن ايران ستتحوّل الى قوة عظمى أولى في الشرق الاوسط، وبالتالي يجدر الانضمام الى القوي". يضيف: "في القريب سنعرف الى أين ستتجه الامور بناء على زيارات وزراء خارجية ورؤساء دول الى طهران، وزيارات قادة ايرانيين الى دول الخليج".

      ويتابع :"فيما يتعلق بالفلسطينيين بشكل عام هم لا يعارضون الاتفاق مع ايران، بل يؤيدونه بمستويات مختلفة، لكن الفلسطينيين سيؤيدون دائماً كل من يعارض "اسرائيل". وهذا رد تلقائي، لذلك لا يجب أن يفاجئنا أو يمنعنا من التحدث معهم".

      وخلص برعام الى القول إن "إحدى النقاط الاساسية التي أراها في الوضع الجديد بعد الاتفاق هي أنه اذا تصرفنا جيداً فسيكون بالامكان تعزيز العلاقات الفعلية بيننا وبين السعودية سراً، لأن السعوديين قلقون مثلنا من هذا الامر، بل وأكثر منا". ويعتبر الكاتب الاسرائيلي ان "استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بأي مستوى سيخدم السعوديين وسيدفعهم الى التقرب منا والتعاون معنا". ويشير الى ان "السؤال الصحيح في الشرق الاوسط ليس من تحب بل ممن تخاف أكثر. السعوديون لا يحبوننا ونحن لا نحبهم، لكن هم ونحن نخاف من ايران، وهنا يوجد مكان للتعاون".

      ***
      * الإتفاق النووي والتحالف السعودي "الإسرائيلي"




      جمال كامل / شفقنا

      من المؤكد أن الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1 ، سيكون له تداعيات ايجابية على المنطقة والعالم ، وسيدفع نحو ايجاد تسويات وانفراجات للازمات التي تعصف بالمنطقة وشعوبها ، بهدف تمهيد الارضية امام بلدانها لتعبئة كل طاقاتها ، لمواجهة الارهاب التكفيري العابر للحدود ، والذي تحول الى خطر يهدد وجود الجميع.


      الاتفاق النووي بين ايران والقوى الست الكبرى في العالم ، لاقى ترحيبا من قبل العالم اجمع ، الا انه ، وكما كان متوقعا ، شذ عن قاعدة الترحيب “اسرائيل” والسعودية ، وعلة شذوذهما هي واحدة ، رغم محاولات الثانية الظهور بمظهر من يختلف مع الاولى في اسباب الشذوذ.


      الحقد “الاسرائيلي” على ايران ، له ما يبرره ، لموقف ايران المبدئي من وجود “اسرائيل” ؛ هذا الكيان اللقيط والغاصب للقدس ، حيث تتخذ ايران موقفا ثابتا ازاء ضرورة اعادة الاراضي الفلسطينية الى اصحابها الاصليين ، والعمل على اتخاذ كل الوسائل المتاحة من اجل تحقيق هذا الهدف.

      الحقد “الاسرائيلي” على ايران ، نابع من ادراكها لحقيقة موقف ايران من الوجود المزيف للكيان الصهيوني ، وهو موقف ليس للدعاية ، كما هي مواقف العديد من الدول التي تاجرت بالقضية الفلسطينية بالشعارات البراقة والرنانة ، دون ان تتخذ اي اجراء حقيقي على الارض للوقوف في وجه الغطرسة الصهيونية ، فبعد 35 عاما من انتصار الثورة الاسلامية ، اثبتت الجمهورية الاسلامية في ايران ، انها لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني في نضاله العادل ضد العدوان الصهيوني.

      هذا الادراك الصهيوني لطبيعة موقف ايران من القضية الفلسطينية ، هو الذي يفسر كل هذا العداء الجنوني لايران ، والذي انكشف جانبا منه من تصرفات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامن نتنياهو ، وهي تصرفات لا يمكن وصفها الا بالجنون ، فهو لا يقدم اي بديل للادارة الامريكية بشان طريقة تسوية الازمة النووية الايرانية التي اصطنعها الغرب ، الا الحرب ، بينما الجميع يعلم وفي مقدمتهم امريكا انه لا يمكن مواجهة ايران عسكريا باي شكل من الاشكال.

      ان الموقف الاخرق لنتياهو اثار حفيظة الامريكيين والاوروبيين ، حيث انتقد الرئيس الامريكي باراك اوباما ، نتنياهو ، وقال متهكما : عليه ان يقدم بديلا قابلا للتنفيذ.

      اما وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند فأكد أنه من المستحيل عقد صفقة نووية مع إيران ترضي “إسرائيل”. واضاف في إفادة أمام مجلس العموم البريطاني: “هناك سؤال يجب أن نطرحه على أنفسنا – ما هو الاتفاق الذي يمكن أن ترحب به تل أبيب. والجواب، طبعا، هو أن “إسرائيل” لا تريد أية صفقة مع إيران على الإطلاق. “إسرائيل” تريد مأزقا دائما (للمفاوضات النووية مع إيران)، وإنني لا اعتبر أن ذلك يصب في مصلحة المنطقة”.

      اما وزير خارجية المانيا فرانك فالتر شتاينماير ، انتقد صراحة معارضة “اسرائيل ” للاتفاق النووي ، وقال شتاينماير في مقابلة مع محطة “إيه.آر.دي” التلفزيونية الألمانية ان “هذا اتفاق مسؤول وعلى (إسرائيل) أن تنظر إليه بعناية ولا تنتقد الاتفاق بهذه القسوة”.

      فاذا كان بالامكان تبرير موقف “اسرائيل” من الاتفاق ، رغم انه لم يقنع حتى اقرب حلفائها من الامريكيين والغربيين ، ترى كيف يمكن تبرير الموقف السعودي من هذا الاتفاق ، الذي يبعد شبح الحرب وعدم الاستقرار عن منطقة الشرق الاوسط ، وهي منطقة تقع السعودية في قلبها؟ ، اذا كان الامريكيون والغربيون انتقدوا ، كما راينا ، موقف “اسرائيل” الرافض للاتفاق ، ترى كيف سيكون موقفهم من السعودية؟

      الحقيقة من الصعب جدا فهم الموقف السعودي ، المتطابق بالكامل مع الموقف “الاسرائيلي” حتى في ادق التفاصيل ، ازاء الاتفاق النووي ، بعيدا عن الانباء التي تحدثت عن وجود تنسيق وثيق بين السعودية و”اسرائيل” لمواجهة “الخطر الايراني ” ، حتى انه تم تسريب معلومات عن احتمال الاعلان عن قيام حلف “اسرائيلي” سعودي ، هدفه افشال الاتفاق النووي ، مهما كلف الامر.

      ليس من الصدفة ان يتصل الرئيس الامريكي باراك اوباما بعد لحظات من الاعلان عن الاتفاق بالملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز ، ورئيس الوزراء “الاسرائيلي” بنيامين نتنياهو لطمأنتهما وتهدأتهما ، كما ليس صدفة ان يقوم وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر بزيارة السعودية و”اسرائيل” لاقناعهما بضرورة الاتفاق النووي عبر تقديم اسلحة متطورة الى “اسرائيل” ، وبيع المزيد من الاسلحة الى السعودية.

      لم نكن نتمنى ان يأتي اسم بلد عربي مسلم مثل السعودية ، مباشرة بعد اسم “اسرائيل” ، عندما يتم التطرق الى الدول الرافضة للاتفاق النووي ، والمعادية للجمهورية الاسلامية في ايران ، والمناهضة لمحور المقاومة، والمؤيدة للحرب على سوريا واليمن ، والداعمة للجماعات التكفيرية ، والرافضة لتسوية الازمات في الدول العربية والاسلامية بالطرق الدبلوماسية ، و.. ولكن يبدو ان قادة السعودية الجدد ، لا يشعرون بأي خجل من ذلك ، بعد ان سلبهم الحقد الطائفي الاعمى كل مشاعرهم الدينية والقومية وحتى الانسانية.

      ***
      * الاتفاق النووي.. الخليج بين الخوف والرجاء


      فؤاد ابراهيم ـ "السفير"

      في ماراثون المواقف السياسية عقب الإعلان عن الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، كان الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسرع في إطلاق موقف ـ رسالة طمأنة الى حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. كرّرها مراراً بأن الاتفاق بين ايران والقوى الكبرى هو «لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي»، وربط الاتفاق بضمان «استقرار دول الخليج واسرائيل».

      اختار أوباما الملك سلمان ورئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو للاتصال من أجل الطمأنة حيال الاتفاق النووي. بدا لافتاً أن ما رشح من اتصال أوباما بالملك سلمان لم يكن مجرد طمأنة حول الاتفاق النووي فحسب بل شمل أيضاً مطلباً بضرورة وقف المعارك على اليمن. قد يومئ ذلك الى أمر ما غير إيجابي في الاتصال.

      كان أوباما يعي سلفاً إلى من يجب أن يوجّه رسالته. هناك في منطقة الشرق الأوسط مذعورون من الإتفاق، ولكن الأهم منهم هم المذعورون الخاسرون.

      دول «مجلس التعاون الخليجي»، باستثناء السعودية، رحّبت بالاتفاق النووي. ثلاثة من قياداتها وصفته بـ «الاتفاق التاريخي»، وهم رئيس دولة الامارات خليفة بن زايد آل نهيان، الذي اعتبر الاتفاق فرصة لفتح صفحة جديدة في المنطقة، وسلطنة عمان ممثلة بوزير خارجيتها يوسف بن علوي الذي عدّ الاتفاق النووي بأنه يؤسس لثقافة السلام في المنطقة وليس هناك مهزوم، فيما بعث أمير الكويت صباح الأحمد برقيتين الى رئيس الجمهورية الإسلامية حسن روحاني والمرشد الأعلى السيد علي الخامنئي وهنأهما بـ «الاتفاق التاريخي»، وتمنى أن يسهم الاتفاق في تحقيق المزيد من التقدّم والرقي والازدهار للشعب الايراني وأشاد بالعلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين.

      ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أبرق للرئيس حسن روحاني مهنّئاً بالاتفاق، معرباً عن أمله في أن يسهم هذا «الاتفاق المهم» في ترسيخ دعائم الأمن وتثبيت ركائز الاستقرار في المنطقة، فيما وصفت الخارجية القطرية الاتفاق بـ «الخطوة المهمة»، وأعربت عن أملها في أن يسهم «في السلام والاستقرار في المنطقة».

      إجمالاً، حزمة المواقف السياسية التي أطلقت في الخليج كانت إيجابية، باستثناء السعودية التي حاولت أن ترسم خطاً سياسياً عاماً لشقيقاتها في «مجلس التعاون»، ولكن ليس من بينها من استطاع مقاومة التيار الذي فرض نفسه عالمياً..

      من بين دول المنطقة والعالم، انفردت السعودية واسرائيل بمواقف سلبية وحادّة، وللأسباب نفسها لدى كل منهما. ثمة شعور لدى قادة الدولتين بأن الاتفاق النووي ينطوي على مقامرة بمصيرهما. لإسرائيل مبرراتها في القلق، فمصير الكيان يبقى دائماً عقدة حاضرة في كل تحدٍ تكون فيه إيران طرفاً.

      بالنسبة للسعودية ثمة مبررات متّصلة بـالتالي:

      * الرهان على حرب من أجل «قطع رأس الأفعى»، أي ايران، بحسب وثائق «ويكيليكس» نقلاً عن الملك عبد الله. وعليه، فإن فشل الرهان يعني ضياع فرصة تاريخية لطالما عملت السعودية على استغلالها على مدى أكثر من عشر سنوات، ووفّرت كل مبررات نجاحها، ولكن الاتفاق مع ايران أسقط الرهان، وعلى الرياض تحمّل تبعات فشله، على مستوى الداخل (داخل العائلة المالكة نفسها، وقاعدتها الشعبية)، وعلى المستوى الشعبي العام، وعلى مستوى علاقاتها الاقليمية، وعلى مستوى العلاقات الدولية إذ أن ثمة رهانات جديدة سوف يولّدها الاتفاق النووي، ولن تكون في نهاية المطاف لصالح السعودية. أبدى جون كيري في جلسة خاصة مع جواد ظريف استغرابه الشديد لاصرار السعودية واستبسالها لناحية إفشال الاتفاق. رسالة كيري الى ظريف: نحن نواجه ضغوطا هائلة من حلفائنا، وعليكم تفهّم ذلك، وتالياً التنازل قدر طاقتكم.

      * الدور: نجحت السعودية على مدى ما يربو عن ثلاثة عقود في لعب دور الدولة المحورّية، أو القطب الإقليمي الأوحد، ونجحت في إزاحة الخصوم المنافسين عن المشهد في مصر بعد رحيل الزعيم عبد الناصر، كذلك في العراق وسوريا. وحتى وقت قريب، بدأت تتصرف على أساس «ناظر» أو «شرطي» الخليج يقلع شوكه بيده، عبر تدخّله العسكري المباشر في اليمن، والاستعداد للذهاب نحو خيارات راديكالية، بما في ذلك إعلان حرب منفردة على إيران إذا تطلب الأمر. بعد الإتفاق النووي، بات على السعودّية تحسّس مواقع نفوذها، لأن المرحلة المقبلة سوف تعمل كل الأطراف المشاركة في الاتفاق على توفير بيئة مستقرة للاستثمار والتعاون الاقتصادي والتنسيق الأمني لمواجهة خطر الارهاب المتمثّل حالياً في «داعش».

      السعودية ليست في وارد المراجعة ولا التراجع عن خط سير رسمته في الربع الأخير من 2013، حين أحجم الرئيس الأميركي باراك أوباما عن الذهاب نحو خيار الحرب على سوريا. حينذاك، بدأت السعودية تتصرف على قاعدة «ماحك جلدك مثل ظفرك»، فراحت تبحث عن شركاء جدّد (فرنسا، الصين، روسيا..الخ)، وتخوض حروبها الخاصة سواء عبر جماعات مرتبطة بها أيديولوجياً أو سياسياً، أو خوضها مباشرة.

      ما يدفع السعودية اليوم لا صلة له بالسياسة، بكل ممكناتها العملية والذهنية، ولا حتى تسوياتها المحتملة. فهذا أمر لم يعد قائماً في مطبخ القرار السعودي. الرغبة المتعاظمة بالانتقام لا يوازيها سوى الإحساس بانسداد الأفق على المصير، وأن ما يحول دون وقوع خسارة شاملة هو الدخول في لعبة الموت أو الحياة.

      بالعودة الى سلسلة المواقف السعودية التي صدرت عقب الاعلان عن الاتفاق النووي، يظهر أنها تتجاوز الإتفاق، وتطاول مجمل ملف ايران في المنطقة. جاءت المواقف صافية، صادقة، لا لبس فيها، وبكلمة: إنها السعودية كما هي في الحقيقة.

      في الاتفاق المبدئي في مطلع العام الجاري كان الموقف السعودي مختلفاً، ترحيبياً الى حد ما في مقابل الاسرائيلي الذي تمسّك بوصف «خطأ تاريخي». الترحيب الحذر في عهد الملك عبد الله انقلب الى تحذير من العواقب في عهد سلمان، وإن لم يغيّر شيئاً في الوجهة العامة.. وتبقى إيران الخصم والعدو رقم واحد لدى السعودية.

      ما يقلق الرياض من الاتفاق هو أن الاتفاق النووي سوف يفتح أبواب المنطقة للنفوذ الإيراني، أو بتعبير «المصدر المسؤول» بأن الاتفاق سيسمح لطهران «بأن تعيث في المنطقة فساداً». وشرح ذلك بوضوح: «إن ايران زعزعت استقرار المنطقة كلها بأنشطتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن..»، وعليه فإن الاتفاق النووي سيمنح ايران فرصة للتغلغل أكثر في شؤون المنطقة.

      في الخليج، رسالة إيرانية واضحة إلى سلطنة عمان، التي لمّح ظريف الى احتمال أن تكون المكان الذي سوف يتم فيه التوقيع النهائي على الاتفاق النووي، وذلك تعبيرا عن الامتنان لدورها في استضافة الحوار الأميركي ـ الايراني على مدى سنوات.

      الرياض ليست معنيّة بالجانب التقني من النووي، فلربما هي على قناعة تامة بأن إيران لا تسعى للحصول على السلاح النووي، ولكن ما يعنيها هو التفاهمات السياسية الكبرى التي تعقب الاتفاق، وهذا ما عبّرت عنه بوضوح تام. حين يصف المصدر السعودي لشبكة «سي إن إن» بالأمس بأن: «إدارة أوباما ارتكبت خطأً تاريخياً» في الاتفاق النووي، وهو التوصيف الاسرائيلي نفسه كما جاء على لسان نتنياهو، فهو يشي بالمخاوف الكامنة لدى الرياض من مرحلة تعود فيها إيران لاعباً فاعلاً على الساحة الدولية إقتصادياً وسياسياً وأمنياً وعسكرياً، في وقت يشهد التحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والسعودية أكبر اختبار في تاريخ العلاقة بين البلدين.

      ما يزيد في قلق القيادة السعودية أن الاتفاق النووي يأتي في ظل تحوّلات سياسية في المنطقة والعالم، خصوصاً بعد قرار الولايات المتحدة نقل جزء حيوي من ثقلها الاستراتيجي نحو الشرق الأقصى، وتراجع مستوى اهتمامها بالمنطقة. رسالة واشنطن الى الحلفاء الخليجيين كانت واضحة في قمة كامب ديفيد في منتصف أيار الماضي بضمان أمنهم فحسب في حال تعرّضهم لهجمات من الخارج، ولكن هذه الضمانة لا تشمل الحماية إزاء ثورات شعبية، أو صراعا داخل النظام نفسه، كما لا تشمل لائحة التمنيّات التي تحملها بعض دول الخليج، من قبيل المشاركة في حرب ضد هذه الدولة أو تلك.

      «الترضية» التي عبّر عنها سفير الرياض في لندن الأمير محمد بن نوّاف في وصفه للمفاوضات بين ايران وواشنطن بدرجة أساسية قد تحقّقت، وعلى السعودية أن تضبط إيقاعها على وقع متواليات الاتفاق، لأن التمرّد المفتعل والمسرحي أحياناً، كما حصل عقب إلغاء أوباما قرار الحرب على سوريا، قد لا يحقق أدنى أهدافه، وهو لفت الانتباه، لأن العالم يتغير بوتيرة سريعة.

      في الاتفاق النووي أيضاً، كانت مواقف السعودية بالأمس متشنّجة وموتورة، وحتى حين أرادت «عقلنة» مواقفها جاءت عكس ذلك. في مساء الثلاثاء الماضي كان تصريح «المصدر المسؤول» الذي بقي مجهولاً طيلة اليوم الحافل بنوبات تشنّج بمثابة «صدقة تتبعها أذى»، فقد استحضر كلّ ماهو قيد، وعقوبة، وإجراء جزائي كشرط للترحيب، بل بدا ولسان حاله أن إلغاء الاتفاق هو الأفضل. طالب المصدر المسؤول بـ «آلية تفتيش محدّدة وصارمة ودائمة لكل المواقع، بما فيها المواقع العسكرية»، و «آلية لإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال في حالة انتهاك إيران للاتفاق»، وأن المملكة تشارك الدول الكبرى والمجتمع الدولي «باستمرار العقوبات المفروضة على إيران بسبب دعمها للإرهاب وانتهاكها للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالتسليح». وعقب ذلك توجيه بأن على ايران عدم استغلال مواردها «في إثارة الاضطرابات والقلاقل في المنطقة»، ثم تحذير بأنها إن فعلت غير ذلك ستواجه «بردود فعل حازمة من دول المنطقة».

      لم يرد في كلام المصدر السعودي المسؤول أي عبارة ترحيب بالاتفاق، فكل ما فيه رفض تام، ويعكس «خطاب الحرب»، وأن ما قدّمه طيلة يوم الثلاثاء كان عبارة عن مطالعة سياسية موتورة، تعكس خلفية المواقف السعودية. ردود الفعل بعد الإعلان عن الاتفاق لم تحدث أدنى تغيير في استراتيجية المواجهة التي اعتنقتها الرياض على مدى عامين.

      على المستوى الشعبي، تراوحت مواقف الخليجيين بين: الإضاءة على جانب «الهزيمة» في الاتفاق عبر الإلزامات والقيود المفروضة على برنامج إيران النووي، وبين الإعجاب بنكهة الحسد وإثارة أسئلة حول أسرار نجاح ايران المحاصرة وفشل دول تملك الثروة والانفتاح الاقتصادي والعلاقات الاستراتيجية مع الغرب.. وبحسب سؤال أحدهم: كيف استطاعت دولة محاصرة من الغرب طيلة عقود أن تلوي ذراع خمس دول نووية لتتفاوض معها؟

      الداعية الصحوي سلمان العودة كتب تعليقاً لافتاً فور الاعلان عن توقيع الاتفاق بما نصّه: «إيران تسير وفق رؤية واضحة مدروسة وتستوعب حتى خصومها..فأين حكوماتنا العربية؟ وأين مشروعها البديل لمواجهة التحدي؟». ولأن «التعميم» في «مملكة الصمت» نجاة من الغرق، فإن العودة لا يقصد بـ «حكوماتنا العربية» شيئاً آخر غير السعودية أولاً، ثم يأتي بعدها عاشر.

      تعليق


      • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

        * البحرين: مجموعة مسلحة تقتحم جامعاً في الدير وتفتش المصلين وتعتقل أحدهم

        أكد علماء البحرين ان مجموعات مدنيّة مسلّحة اقتحمت الجامع الغربي في قرية الدير وقامت بتفتيش الجامع الجامع والمصلين واعتقال أحد الشباب.

        واعتبر العلماء ان ما اقدمت عليه هذه المجموعة يمثّل "انتهاكاً صارخاً لقداسة المسجد، وتعدّياً وقحاً على حرمة الشعائر الدينيّة"، موضحة ان "هذه المجموعة اقتحمت الجامع الغربي في قرية الدير بعد منتصف الليل، وقامت بتفتيش الجامع وجميع المعتكفين واعتقلت أحد الشباب".



        واستنكر العلماء "هذا العمل الوحشي المنافي لكلّ الأعراف الدينيّة والإنسانية، الذي يدخل في إطار الاضطهاد الديني والطائفي"، محملة "السلطة البحرينية مسؤولية تداعيات هذه الممارسات الاستفزازية، وقالت "مهما حاولت السلطة أن تبرّر ذلك، فهو تعدٍّ خطير على المقدّسات مرفوضٌ جملة وتفصيلا، ويجب محاسبة الفاعلين له، وضمان عدم تكراره".

        كما حمّل البيان "إدارة الأوقاف الجعفريّة المسؤولية بسبب مواقفها المتخاذلة تجاه الانتهاكات التي تتعرّض لها المساجد والشعائر الدينيّة".

        ***
        * فيديو.. اللحظات الاولى من تفجير الحائر في الرياض




        فيديو:
        http://www.alalam.ir/news/1721359

        تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للحظات الأولى من التفجير الذي وقع بجوار نقطة تفتيش على طريق الحائر في مدينة الرياض قبيل آذان المغرب.
        وقد صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه عند حلول موعد آذان مغرب اليوم الخميس، وأثناء قيام رجال الأمن بإحدى نقاط التفتيش الأمنية على طريق الحائر بمدينة الرياض بتوجيه قائد إحدى السيارات التي تم الاشتباه بها للتوقف، بادر من فيها بتفجيرها مما نتج عنه مقتله وتناثر اشلائه.

        واسفر الانفجار اصابة اثنين من رجال الأمن، الا ان حالتهما مستقرة، وباشرت الجهات المختصة في إجراءات التحقيق في ذلك.

        واشار المتحدث الى انه تبين من إجراءات التثبت من هوية قائد السيارة بأنه المدعو عبدالله فهد عبدالله الرشيد سعودي الجنسية، مؤكدا انه قتل خاله العقيد راشد إبراهيم الصفيان، في منزله بالرياض.

        وبينت "الداخلية" أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن التفجير تم بعبوة أو حزام ناسف، وتعمل الجهات الأمنية المختصة على تحديد ذلك.

        ***
        * طابخ السم آكله


        خلال أقل من أسبوع، قتل إرهابيان سعوديان أقاربهما أثناء تنفيذهما لأعمال إرهابية، الأول أطلق النار فأردى والده قتيلا وأصاب رجلي أمن سعوديين أثناء دهم منزل كان يتحصن بداخله في محافظة خميس مشيط جنوب السعودية، فيما الثاني قتل خاله العقيد في الجيش السعودي راشد إبراهيم الصفيان وقام بتفجير نفسه الخميس عند حاجز أمني قرب أحد السجون قرب طريق الحائر. الجناة في كلتا الحالتين المذكورتين معروفون، شبان تخرجوا من مدرسة فكرية عقيمة مارست عليهم تضليلاً ممنهجاً في الفكر والعقيدة، وغسلت أدمغتهم مسوغة لهم قتل الآخر واستباحة دمه لمجرد الاختلاف معه بالدين والمعتقد. هي مدرسة الفكر السعودي الدموي.


        سلالة آل سعود

        الحقيقة هي أن النظام السعودي شريك في الجريمة بل حتى المجرم الرئيس لأنه الداعم للفكر التكفيري والحاضن له، والمسؤول عن ازدواجية المعايير والشخصية، فهو يجعل من الشاب السعودي صيدا سهلا للقيام بعمليات انتحارية ضد الأبرياء، كما هو حاصل اليوم حيث تظهر الإحصاءات أن معظم الانتحاريين التكفيريين هم من الجنسية السعودية.

        يدرك الجميع أن للسلطات السعودية دورا مهما في تبني ودعم وترويج الفكر التكفيري الدموي والتدميري وصناعة الانتحاريين مثل أتباع جماعة "داعش" و"طالبان" و"القاعدة" و"بوكو حرام" وغيرها، نتيجة تدريس هذا الفكر في مناهجها التعليمية، وسيطرته على مؤسسات الدولة الرسمية وبالخصوص الدينية والإعلامية. كما أن هذه السلطة التي تسمح بإقامة "حفل تهنئة" للقاتل الانتحاري الذي ينفذ عملية إرهابية في الخارج وتعتبره "مجاهدا"، وحينما يقوم قاتل بنفس العمل في بلادها -داخل وطنه- تصفه بالإرهابي المجرم، لا بد أن تكون شريكة في هذه الجرائم.

        واليوم تحصد سعودية "ابن تيمية" و"محمد بن عبد الوهاب" و"آل سعود" ما جنته من خلال فكرها "الظلامي" الذي تبرره في تدميرها لمواقع التراث الثقافي وتشريد وقتل وجرح عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال في اليمن وسوريا والعراق وأينما حلّ سفراء فتنتها ودجّالوها. راعيةُ ثقافة القتل من أجل القتل، تتذوق اليوم بعضاً من بأس سمّها الذي نشرته في المعمورة وصولاً إلى نيجيريا.

        ***
        * يوم قرّر السعوديون أن يُبيدوا أهل الكويت


        تكدّس آلاف الكويتيين فوق بعضهم بعضاً داخل ساحة حصن صغير لا تزيد مساحته على ستة آلاف متر مربع، يسمى «القصر الأحمر» ويشرف على شاطئ «الجهراء». وظلت تفترش الأرض بين أولئك الألوف من البشر، مئات الجثث التي أخذت في التعفن بفعل حرارة شمس الصيف الكويتي اللاهب...



        جعفر البكلي/ جريدة الأخبار

        ولم تكُن رائحة الموتى فقط هي التي تزكم الأنوف في ذلك المحبس البغيض، بل كانت هنالك روائح منوّعة أخرى: قيْء الجرحى وعرق الأجساد النتن، وبراز الآدميين المبعثر في كل مكان، والدواب التي تزاحم البشر على بقعة ظل، ثمّ إذا اقتضاها الحال فهي تبول عليهم... ولقد زاد ذلك الهوان عويل النساء اللائي يندبن قتلاهنّ، ونشيج الأطفال الذين يطلبون، منذ الأمس، الماء فلا يجدون منه قطرة واحدة تخفف الظمأ. لقد صار الماء والطعام مفقودين تماماً في هذا المكان المحاصر من أركانه الأربعة بآلاف مؤلفة من جنود عبد العزيز آل سعود المتعطشين للعق دماء الكويتيين!

        كان الفزع والجزع يفترسان أرواح أهل الكويت، والجوع والعطش يعصران الأمعاء والألسن، والذل والغِلّ يلوثان الوجوه والأنوف، والغيظ والقهر يكويان القلوب والعقول... أهذا هو الذي جاءنا طريداً فآويناه، وجائعاً فأطعمناه، وعارياً فكسيناه، وذليلاً فأكرمناه، ومسكيناً فأغنيناه؟! أهذا الذي رددنا عليه مُلكه بعد أن باد، ورفعنا له ذكره بعدما ماد، وأمددناه بمال ورجال وعدّة وعتاد؟! أهكذا يكون جزاء الإحسان؟! لا، والمهزلة، أنّ ابن سعود وجنوده الأجلاف يزعمون أنهم ما جاؤونا بالذبح إلّا ليدخلوا أهل الكويت للإسلام؟! وأيّ إسلام هذا الذي تذبحوننا لتدخلونا فيه؟! وأيّ إسلام سعودي هذا الذي يقنص أهل الكويت، حينما يخرجون بضعة أمتار من محبسهم في «القصر الأحمر» ليدفنوا قتلاهم، أو ليسحبوا جثث موتاهم من الفلاة؟! وأيّ إسلام يجوّع الكويتيين ويعطّشهم، ويمنع كلّ سفينة غوث أن تصل لهم، بل ينهبها، ويقتل بحّارتها، على شاطئ «الجهراء»؟!

        كانت «الراجفة الوهابية» حملة قصف منظمة تستغرق من الجنود بضع دقائق

        كان المكدّسون خلف أسوار «القصر الأحمر»، وفوق أبراجه، وبين غرفه، وفي ساحته، وديوانيته، ومسجده، وإسطبله، قرابة ثلاثة آلاف كويتي (1)، يمثلون معظم أفراد ذلك المجتمع الصغير: الشيب والشباب... السادة والعبيد... الأغنياء والضعفاء... الأطفال والنساء... البدو والحَضر... السنّة والشيعة... وكان شيخ الكويت نفسه سالم بن مبارك الصباح بين أولئك القوم المحاصرين، وكان بعض من أفراد الأسرة الحاكمة، مثل الشيخ جابر العبد الله الصباح، جثة مضرّجة تفترسها الكواسر في الخلاء! ولم يشكّ القوم المكدّسون، في تلك الجحور الضيّقة، نهار الاثنين الحادي عشر من شهر تشرين الأول 1920، أن عاصفة الحرب التي توشك أن تدور رحاها من جديد، في هذه الليلة الشنعاء، ستكون نتيجتها الحتمية إبادة شاملة لأهل الكويت! فلقد كان لهم في هزيمة الأمس، درسٌ، أيّ درس! وكيف لهم أن يَهزموا أولئك الوحوش الذين يسمّون أنفسهم «إخواناً»، وما هم ببشر عاديين، بل صنف من الأحياء – الأموات؟!.

        غرقت الشمس في البحر، وأطبق فكّ الليل وزاغت الأبصار، وبلغت القلوب الحناجر، وظلت الريح تسوق إلى الكويتيين المحصورين أصوات حُداء الوهابيين البعيد، وهم ينشدون أهازيجهم: «ابراهيم يا عمود الدين، محمد يا رسول الله»... «هبّت هبوب الجنة، وين انت يا باغيها»... «خيّال الخيل، وأنا أخو من طاع الله»... وشيئاً فشيئاً أخذ نسق الأهازيج يرتفع، وكان ذلك معناه أنّ الغزاة يقتربون. ولم يلبث الكويتيون حتى بدأوا يلمحون من بعيد جحافل الوهابيين، بعماماتهم التي تميّزهم، وهم يشهرون السيوف، ويرفعون البيارق. كان «الإخوان» يسيرون إلى الحصن صفوفاً مستقيمة من ورائها صفوف، وكأنهم يقومون إلى صلاة.

        ثمّ تمركزوا بمدافعهم الحربية الضخمة فوق رابية قريبة استعداداً لقصف الحصن على من فيه. وصعد بعض الجنود الكويتيين حاملين بنادقهم، إلى «الغولة» الغربية الجنوبية المطلة على جموع الأعداء، كي يعاونوا الرجال المرابطين هناك. وكانت هذه «الغولة» (كما تسمى في الكويت) إحدى أبراج أربعةٍ شيّدت للمراقبة في زوايا الحصن. وجثم آخرون على الأرض، يتربصون للسعوديين ببنادقهم، من خلف «المزاغيل» الكثيرة في السور. وكانت هذه ثقوباً متفاوتة الأحجام حفرت في جدران الحصن، من أجل أن تكون مكمناً للتصويب على الغزاة. فجأة رجفت «الراجفة»، فاشتعلت الأرض والسماء بقذائف مدافع، ورصاص بنادق أربعة آلاف وهابي أطلقوا حممهم دفعة واحدة، في لحظة واحدة، بإشارة من زعيمهم فيصل الدويش.

        السلطان والإخوان

        كان «الراجفة» مصطلحاً قرآنياً دالاً على لحظة إفناء الله للدنيا، ودكّها دكّاً، تحضيراً لميعاد القيامة. ولقد تبنى «الإخوان» ذلك المصطلح، ليجعلوه لقب صدمتهم الأولى لأعدائهم عند الحرب. فكانت «الراجفة الوهابية» حملة قصف منظمة تستغرق من الجنود بضع دقائق يدُكون فيها معاً عدوّهم من دون أيّ توقف. واعتُبر هذا تكتيكاً عسكرياً جهنمياً، في عالم الجزيرة العربية، في بداية القرن العشرين! ولم يكن بمقدور الأعداء - وهم عادة عصابات قبَلية بدوية غير منظمة تعتمد الكر والفرّ - أن يصمدوا أمام هذا الطوفان من النار الذي ينهال عليهم بلا توقف! ثمّ إنّ «الإخوان» أحيوا من تراث «السلف» أسلوباً آخر هائلاً لم تعرفه حروب الصحراء قطّ، وذلك هو الإقبال بلا إدبار، والزحف إلى الأمام دوماً من دون أيّ تفكير في التولي، والحرص على الموت بمثل حرص الآخرين على الحياة!.


        بدأ «القصر الأحمر» يتداعى، تلك الليلة، تحت وابل عظيم من النار. فانقضّت عليه صفوف «الإخوان» المتتالية، وهم يهرولون متقدمين باستقامة عجيبة، لا يردعهم رصاص أو جراح أو حتوف! وكان جيشهم في معركة «الجهراء» يتكون من جناحين من الفرسان، وأربع فرق من المشاة: فرقة «مبايض»، وفرقة «فريتان والاثلة»، وفرقة «قرية السفلى»، وفرقة «قرية العليا». وكانت كل هذه أسماء «هُجر» استوطنها «الإخوان»، في فيافي نجد. وانعزلوا داخلها مهاجرين بأنفسهم من الدنيا متاع الغرور، باذلين أرواحهم للجهاد في سبيل إعلاء شريعة الله، وتعلم ضوابط الدين المستقيم ونواهيه كما حدّدها السلف الصالح.

        كان هؤلاء «الإخوان» كنزاً ساقه الله لابن سعود! ولقد فطن عبد العزيز سريعاً إلى جدوى الاستفادة من هؤلاء السلفيين الجهاديين في حملاته التوسعية، فشملهم بحمايته السياسية المطلقة، منذ أنشأوا أولى خلاياهم في نجد، في حدود عام 1912. ثمّ إن عبد العزيز لمّا رأى شدة بأسهم في القتال، عمل على الاستزادة منهم، فمدّ مهاجريهم بأنصار من مختلف القبائل النجدية، وسلحهم بأجود ما حصل عليه من السلاح الإنكليزي، وموّلهم بخيرات الغنائم المنهوبة... وكانت تلك سياسة ناجحة، فلقد وجد السلطان في «الإخوان» بديلاً ظافراً وضارياً ومنظماً يستغني به عن عصائب البدو الانتهازيين الذين سوّدوا وجهه، في معركتي «جراب» و«كنزان» عام 1915. وكذلك نمت تلك الهجر، وربت بـ«إخوان مطيعين لله» حتى صاروا، في عشر سنين، أكثر من ستين ألف مقاتل، يكوّنون جيشاً وهابياً جهادياً ذا صيت مرعب في كل أنحاء الجزيرة العربية والعراق وشرق الأردن؛ لا سيما بعد المذابح المروّعة التي اقترفها أفراده في معركة «تربة»، عام 1919، ضدّ الحجازيين.

        الفاجر والتاجر

        لم يكن ضمن مخططات عبد العزيز آل سعود، عام 1920، أن يفتك بالكويت. فهو يعلم جيداً أنها - مثل باقي مشيخات الخليج الصغيرة الأخرى - إحدى المحميات البريطانية. وهو بنفسه قد تعهد للسير بيرسي كوكس، في البند السادس من اتفاقية «دارين» (بتاريخ 26 كانون الثاني 1915) أن يتحاشى الاعتداء على الكويت، أو التدخل في شؤونها. ثمّ إنّ عين سلطان نجد كانت شاخصة، في ذلك العام، نحو بلاد حائل خاصة، ونحو الحجاز تالياً. ولكنّ وقائع صغيرة استجدّت، فأشعلت حرباً ضد الكويتيين.


        وكان من أسباب ما جرى أنّ شيخ الكويت الجديد سالم بن مبارك الصباح أظهر توجساً من الانتفاخ المفاجئ لمُلك ابن سعود الذي ما كاد يستقيم له حُكم نجد، حتى ابتلع الأحساء شرقاً، ثمّ افترس بلاد عسير غرباً. ولعل حَسداً ما قد خالط التوجس في نفس ابن صباح؛ فهو كان يعرف ماضي آل سعود، في منفاهم الكويتي، أيام كان بعضهم يجيء زَريّاً تافهاً إلى مجلس أبيه! ثمّ إنّ ضيق شيخ الميناء التجاري الأهمّ في الخليج، ما لبث حتى استحال حنقاً، حين علِم سالم أنّ «هُجُر» الإخوان قد بدأت تقضم من أراضيه هو، وأنهم أخذوا يبنون مستوطنة جديدة سموها «العليا»، بالقرب من آبار ماء كويتية.

        كان المكدّسون خلف أسوار «القصر الأحمر» وبين غرفه ومسجده قرابة ثلاثة آلاف كويتي

        فأرسل لهم سرية من جنوده قوامها 300 مقاتل بقيادة قريبه دعيج بن سلمان الصباح، ليطردهم من ذلك المكان. إلاّ أنّ تلك القوة سرعان ما هُزمت، يوم 18 أيار 1920، بعد أن هاجمها قائد «الإخوان» فيصل الدويش بأكثر من ألفين من أتباعه، في مكان يسمّى «حَمَض» (2).



        كانت هزيمة شيخ الكويت، مذلة ومهينة. فمن هزموه لم يكونوا سوى أتباع من اعتُبر - يوماً ما - «تابعاً» لأبيه! وبدا للشيخ سالم الصباح أنّ تحالفاته الإقليمية يجب أن يحدث فيها شيئاً من التغيير، وأما تحالفاته الدولية فيجب أن يصير فيها شيء من التمتين. وهكذا فإنه بادر، قبل كل شيء، إلى مقابلة الوكيل السياسي البريطاني في الكويت الميجور جون مور ليشكو له ما تعرّض له من أذى «الإخوان»، وليطلعه على ما يخشاه من مكر ابن سعود بالكويت. وهدّأ «الميجور» من روع الشيخ التاجر، وطمأنه بأنّ الكويت لا خوف عليها، فهي تحظى برعاية الله وبريطانيا.

        وبعد أن اطمأن ابن صباح لرضى الربّ عنه، أرسل إلى ابن رشيد حاكم حائل، طالباً التحالف معه ضد الخصم المشترك ابن سعود. ولم يضيّع ابن رشيد الفرصة، فقام بإرسال نجدة من الفرسان إلى الكويت، بقيادة الشيخ ضاري بن طوالة. ولم يكتف الشيخ سالم بهذا السند من حائل، فسعى إلى أن يوطّد علاقاته مع شيوخ قبيلة العجمان أعداء ابن سعود، ورحّب بهم وبرجالهم، في مشيخته، من بعد أن طردهم عبد العزيز من موطنهم في الأحساء. ثمّ إنّ ابن صباح - ولمزيد الاحتياط - أمر بعد أربعة أيام من هزيمة «حمض»، ببناء سور جديد ثالث ليحيط بالكويت، ويصدّ المتربصين به شرّاً.

        لكنّ هذه التحالفات والاحتياطات الجديدة التي اشتغل عليها ابن صباح، لم تجعله يقطع شعرة معاوية نهائياً مع ابن سعود. فأوفد للأخير في الرياض وفدا، يوم 30 حزيران 1920، وشكا إليه ما حصل منه ومن «إخوانه»، وذكّره بأفضال آل الصباح على آل سعود في أيام محنتهم في المنفى الكويتي. ويبدو أنّ عبد العزيز لم يرُقه هذا المنّ عليه، فخاطب من قدم عليه من الكويتيين قائلاً: «أما فضل آل صباح عليّ -الذي يعيّرني به- فالفضل لله، ولا فضل عليّ لسواه. وأمّا ما حدث بين جنود الكويت و«الإخوان» من قنال، فلا دخل لي فيه، بل إنني رغبت في منعه. وأمّا شكواكم مما حصل لكم فمردودة، لأنكم أنتم الذين تدخلتم في ما لا يعنيكم». ثمّ استدرك عبد العزيز، وقال: «إن كان ابن صباح يطلب مني حقوق الصداقة القديمة فأنا أعطيه، وسأرسل معكم ناصر بن فرحان آل سعود ليراضي الشيخ سالم. وأما الأموال التي صادرها جيش الإخوان، فإنني آمُر لكم من الآن بجمع خُمسها، الذي هو نصيبي، وإرساله معكم لأهل الكويت. وأما البقية فهو غنيمة الإخوان».

        وكذلك عاد وفد ابن صباح إلى الكويت، في يوم 1 تموز 1920. وقابل الشيخ سالم مندوبَ عبد العزيز، فتلاسنا. ورأى المندوب السعودي رجال حائل في مجلس ابن صباح، ومسرّة الأخير بهم، وما يحضّره من السور حول الكويت. فأضمر ذلك في نفسه. وأخبر به عبدَ العزيز، حين التقاه. وفهم ابن سعود أنّ سالماً «يلعب بذيله». فبعث، من فوره، لقائد جيشه سلطان الدويش، المتمركز في هجرة «الأرطاوية»، ليتجهز لغزو الكويت. وجمع الدويش أربعة آلاف من جنوده، وأقبل بمن معه إلى «الجهراء»، فجر يوم 10 تشرين الأول 1920. وتجهز الشيخ سالم بمن في مدينته من رجال، وبفرسان شمّر الذين أمدّه بهم حاكم حائل. وخرج بدوره، في أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل، لصدّ الغزاة السعوديين.

        وفي الساعة السادسة من صباح يوم الأحد الموافق 10/10/1920، زحفت قوات «الإخوان» على قرية الجهراء الكويتية، وتمركزوا في مرتفع يسمى «صيهد ابن الرشيد»، الواقع في الجنوب الغربي من البلدة. كان هجوم الإخوان عنيفاً، لدرجة لم يستمر معها القتال أكثر من ثلاث ساعات، قتلوا فيها من الكويتيين قرابة 300 شخص. وكان أول من هرب من ساحة المعركة الشيخ سالم الصباح، فقد انسحب إلى داخل حصن بحري صغير يسمى «القصر الأحمر». وانتشرت، من بعد فرار الشيخ، الفوضى في بقية القوات الكويتية المدافعة، واندفع أفرادها بغير نظام، طلباً للسلامة (3).

        واحتمى الهاربون الكويتيون جميعاً بذلك «القصر الأحمر»، وغلّقوا من خلفهم الأبواب، حتى غصّ بهم غصّا. وانتشر جنود ابن سعود في البساتين كالجراد، ينشرون الموت والخراب، ويقتلون كل من يقابلهم. وأطبق الحصار الخانق على الكويتيين يومين كاملين، بلا طعام أو شراب. وكانت عيشتهم في الحصن عيشة ضنكا. حتى إذا حلّ مساء اليوم التالي (11 تشرين الأول)، وسمعوا «راجفة الإخوان»، ورأوهم وهم يقبلون عليهم مقتحمين، أيقن أهل الكويت أنّ ذلك اليوم سيكون آخر أيام حياتهم!

        أسلمنا... أسلمنا!


        ولقد بدت نتيجة معركة بلدة «الجهراء» (أو «الجهرى» كما تنطق) محسومة سلفاً. غير أنّ الكويتيين، وقد أيقنوا أن لا أمل لهم في مهرب أو نجاة، اتخذوا من يأسهم عزماً، فاستبسلوا وراء أسوارهم، في الدفاع عن أنفسهم، تلك الليلة، أيّ استبسال! وكان كلما تقدم إليهم فوج من «الإخوان»، أصْلَوْه بنيرانهم؛ حتى مات من الوهابيين الذين يعزّ عليهم أن يتولوا يوم الزحف، خلق كثير. ولقد دفعت مذبحة «الإخوان» بقائدهم فيصل الدويش أن يقرّر الهجوم بنفسه على الحصن حاملاً الراية. لكنّ عدداً من معاونيه أمسكوا به زاعمين له أن لا شيء يستدعي منه ذلك، فالقصر ساقط ساقط، إن بنصل السيف، أو بنصل الجوع، وليس هنالك أي داع للعجلة! وهكذا هدأ القتال بين الوهابيين والكويتيين، تلك الليلة، حتى حلّ الفجر.


        في صباح يوم الثلاثاء 12 تشرين الأول 1920، طلب ابن صباح التفاوض. وكان قد جاءه إلى حصنه، قبل يومين، من فيصل الدويش مندوبٌ اسمه منديل بن غنيمان يدعوه إلى الدخول في الإسلام، وأن يترك هو وأهل الكويت ما هم عليه من كفر وعُهر، وأن يطهّروا مدينتهم من الشيعة، وأن يقطعوا علاقاتهم مع النصارى. فعزّ على الشيخ سالم، رغم ما به من كرب، أن يقبل بمثل هذه المطالب التي تجعله كافراً وداعراً. ولكنّه، من بعد أن ضُيّق عليه الحصار، لم يجد بدّاً من أن يقبل العَوج طلباً للفرج!.

        وأرسل الدويش إلى سالم الصباح، بعد أن بلغه أنّ الأخير يرضى بالدخول في الإسلام، مفتي «الإخوان» الشيخ عثمان بن سليمان، ليُعلِم أهل الكويت أمور دينهم. وكانت مطالب المفتي الوهابي كالتالي: أولاً أن يقرّ الكويتيون أمامه بأنهم يدخلون الآن في الإسلام ويطبقون أركانه الخمسة. وصاح كل المحشورين في الحصن، وقد صاروا إلى حال مقرف من الضجر: «أسلمنا ... أسلمنا». وكان الشرط الثاني أن يلغى «سوق البغاء» في المدينة، فقبلوا. ثمّ رضوا أن يتركوا المنكرات والتدخين، وأن يرحّلوا الشيعة عن الكويت، بل إنهم وعدوا أيضاً بأن يطردوا القنصل البريطاني من بلدهم. وأن يهدموا المستشفى الأميركي الذي سمع «الإخوان» بأنّ أطباءه يقومون بالتبشير بالمسيحية، تحت ستار التطبيب والرعاية الصحية.



        وتظاهر الشيخ سالم بن مبارك الصباح بالموافقة على مطالب الإخوان، وأوعز إلى عبد العزيز الرشيد بأن يكتب رسالة إلى «الأخ» فيصل الدويش يخبره بالموافقة على كل شروطه، وأولها الدخول في الإسلام؛ على أن يفك الحصار، وينسحب «الإخوان» من الجهرة إلى الصبيحية. وبعد ذلك، يجيء إليهم سالم الصباح ومعه جميع أهل الكويت، ليشهدوهم كيف أنهم دخلوا للإسلام على أيديهم. وطبقاً لهذا الاتفاق، انفكّ الحصار. ففرّ الكويتيون بجلودهم، وهم لا يكادون يصدّقون بأنهم قد أفلتوا!

        حضرة حميد الشيم الأجل الأفخم

        ما إن خرج أول أصابع رجل الشيخ سالم الصباح خارج المصيدة، حتى بعث مستعجلاً إلى الوكيل السياسي البريطاني في الكويت الميجور جون مور، بهذا المكتوب.

        «إلى حضرة حميد الشيم الأجل الأفخم المحب العزيز الميجر جي. سي. مور بولتكل أجنت [يعني: political agent] الدولة البهية القيصرية الانكليزية بالكويت دام محروسا. بعده، نعرض لسعادتكم بخصوص تعديات الدويش وأتباعه. فبتاريخ 26 محرم 1339 هجموا على الجهرة وفعلوا بموجب ما بيّنا لجنابكم بوقته ونحن ما كنا مستعدين من حيث أننا آمنين بواسطة الجواب من قبولنا لتحكيم الحكومة البريطانية. فالآن الدويش ومن معه نزلوا على الصبيحية وأرسل لنا مندوبين بطلب المسالمة على شروط ليست مرضية ولا يمكن نوافق عليها. فبنأن [= فبناءً] عليه بحسب الصداقة التي بيننا وبين الحكومة البريطانية نطلب المساعدة بدفع هاءالا [هؤلاء] من هذا الموقع. ولا زلنا شاكرين فضل الحكومة البريطانية. هذا ما لزم ودمتم محروسين. في 6 صفر 1339 هـ. سالم المبارك الصباح حاكم الكويت».

        وقبيل منتصف ليلة 20/10/1920 وصلت السفينة الحربية البريطانية «سبيكل» إلى ميناء الكويت وبدأت ترسل أسهماً نارية حمراء في الجو حتى الصباح، لتطمئن الشيخ الصباح. ثمّ رمت طائرة حربية بريطانية منشورات على معسكر «الإخوان» تهدد بقصفهم إن هم لم يغادروا الكويت حالاً.

        وكان النص الحرفي للمنشور كالتالي: [ملاحظة: تبدو لغة الوكيل جون مور العربية، برغم أخطائه الكثيرة، أفضل حالاً من لغة سالم الصباح]

        «إلى فيصل الدويش وجميع الإخوان الذين معه.

        ليكن معلوم لديكم بأنه طالما أفعالكم ضيّقت على البادية وحتى على الجهره أيضاً وبما أن الحكومة البريطانية لم تدعى لتعمل أكثر مما هي عادتها أن تسعى بحسب الصداقة وراء الإصلاح. فأما الآن ما دام أنتم تهددون ليس فقط ضد حقوق سعادة شيخ الكويت التي تخالف تأميننا له بل ضد مصالح بريطانيه، وسلامة الرعايا البريطانيين. ولا يمكن بعد للحكومة البريطانية أن تقف على جانب بدون دخولها في المسئلة (المسألة). ثم من التأمينات التي نطق بها من مدة قصيرة سعادة الشيخ سر عبد العزيز بن عبد الرحمان الفيصل السعود كي. سي. اي. دي، إلى فخامة السر برسي كوكس المندوب السامي في العراق، تثق الحكومة البريطانية أن أفعالكم العدائية هي بعكس إرادة وأوامر الأمير المشار إليه. ولا شك بأن سعادته سينبهكم بذلك عندما يعلم بأفعالكم.

        بناء عليه بهذا ننبهكم بأنه إذا تجربون أن تهجموا على مدينة الكويت فحينئذ ستحسبون مجرمين بالحرب ليس فقط عند سعادة شيخ الكويت بل عند الحكومة البريطانية أيضاً. فالحكومة البريطانية لم تعتبر ذلك بل ستقابل هكذا أفعال عدائية بواسطة القوة التي تفتكر لايقة. هذا ما لزم اعلامه لكم. تاريخ 7 صفر 1339هـ.

        ميجر. جي. سي. مور الوكيل السياسي لدولة بريطانيا في الكويت 20/10/20 (4)».

        ومن بعد أن قرأ زعيم السلفيين الجهاديين السعوديين، التعليمات التي ألقتها عليه الطائرة البريطانية، أسرع مع «إخوانه» يلملمون أغراضهم من المكان، ويغادرون الكويت. لقد انتهت اللعبة.

        ()()()()
        الهوامش:

        (1) الأرجح أن عدد الكويتيين الذين خرجوا للقتال، كانوا ما بين 1500 و3000 رجل. لكنّ الذين أطبق عليهم حصار الوهابيين في «القصر الأحمر»، كانوا أكثر من ذلك بكثير، لأنّ أطفال بلدة الجهرا ونساءها قد التجأوا جميعاً إلى الحصن. وقد ذكر ذلك المؤرخ الكويتي عبد العزيز الرشيد في كتابه «تاريخ الكويت»، صفحة 255. والرشيد نفسه كان واحداً من جملة المحاصرين.
        (2) أمين الريحاني، كتاب «تاريخ نجد الحديث»، ص 272.

        (3) خالد حمود السعدون، العلاقات بين الكويت ونجد (1902-1922) ص 217.
        (4) يمكن مراجعة مجموعة مراسلات الشيخ سالم الصباح، والوكيل البريطاني جون مور، في ملاحق كتاب «معركة الجهراء - دراسة وثائقية» للمؤرخ بدر الدين عباس الخصوصي.
        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 18-07-2015, 02:16 AM.

        تعليق


        • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

          * 14 كاميرا مراقبة بجامع "الخيف" واستياء يعم اهالي "الدير"



          قامت وزارة الداخلية البحرینية، يوم الخميس، بتركيب 14 كاميرا مراقبة على جامع الخيف (داخله وعلى سطحه وفوق المنارتين).

          وجاء في "المنامة بوست" أن أهالي بلدة الدير من جانبهم عبروا عن استيائهم من هذه الكاميرات، موضحين أنها لم تراع الحرمات أو القيم الإسلامية، حيث تكشف قسم النساء، وكل المنطقة المحيطة، بل من خلال المنارتين كل القرية مكشوفة.

          وأشاروا إلى أن الوزارة تسعى إلى التجسس على البيوت والمواطنين بشكل يتنافى مع جميع الشرائع السماوية والقوانين والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، مطالبين بإزالة هذه الكاميرات بأية طريقة، مؤكدين أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع من رجالات المجتمع وشبابه.

          ***
          * السعودية تعلن إحباط مخططات إرهابية كبيرة وإعتقال عشرات المتورطين


          السعودية تعتقل 431 شخصا بتهمة الارتباط بداعش

          أعلنت وزارة الداخلية السعودية أنها تمكنت خلال الأسابيع الماضية من الإطاحة "بتنظيم مكون من خلايا عنقودية مرتبط بتنظيم "داعش"، يدار من المناطق المضطربة في الخارج وكان يهدف إلى تنفيذ مخططات إرهابية كبيرة".


          أفراد من الشرطة السعودية

          وأوضح المتحدث باسم الداخلية السعودية منصور التركي أن السلطات ألقت القبض على 431 شخصا، غالبيتهم سعوديين، بالإضافة إلى مشاركين يحملون جنسيات أخرى شملت اليمنية والمصرية والسورية والأردنية والجزائرية والنيجيرية والتشادية.

          وتنتمي هذه الخلايا، لتنظيم "داعش" من حيث تبني الفكر وتكفير المجتمع واستباحة الدماء، ومن ثم تبادل الأدوار لتنفيذ المخططات والأهداف التي تملى عليهم من الخارج، وفق بيان الداخلية.

          وكشف التركي عن أن الخلية المقبوض عليها تنقسم إلى 3 خلايا إرهابية.

          ونفذ التنظيم عددا من العمليات الإجرامية، شملت حادث استهداف المصلين بقرية الدالوه بمحافظة الإحساء، وإطلاق النار على دورية الأمن العام شرقي مدينة الرياض، وإطلاق النار على دورية لأمن المنشآت أثناء تأديتها عملها بمحيط موقع الخزن الاستراتيجي جنوبي الرياض. كما استهدفت الخلايا المصلين بمسجد الإمام علي بن أبي طالب (ع) ببلدة القديح، ومحاولة فاشلة لاستهداف المصلين بحي العنود بالدمام.

          وسبق أن قالت السلطات السعودية إنها نجحت في إحباط عمليات إرهابية خطط لها التنظيم خلال شهر رمضان، وأشار بيان الداخلية إلى أن العمليات التي تم إحباطها كانت تستهدف مقار بعثات دبلوماسية ومساجد ومنشآت أمنية وحكومية في محافظة شرورة، بالإضافة إلى رجال أمن.

          واعتلقت قوات الأمن أيضا 144 شخصا "عملوا على نشر الفكر المنحرف عبر شبكة الإنترنت وتجنيد العناصر ونشر الدعاية المضللة"، إلى جانب ضبط عدد من الوثائق والأجهزة ووسائل الاتصال ومواد متفجرة هربت من الخارج وأسلحة وذخائر. وأسفرت العمليات الأمنية ضد تلك الخلايا عن مقتل 37 شخصا ما بين رجال أمن ومواطنين، كما أصيب 120 آخرون، بينما لقي 6 إرهابيين مصرعهم.

          تعليق


          • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

            * مخاوف من تعذيب ابراهيم شريف بمركز في البحرين



            كشف رئيس اللجنة المركزية في جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" يوسف الخاجة، إن أمين عام الجمعية السابق إبراهيم شريف يتعرض إلى التعذيب في مركز شرطة الحالة.

            وافاد موقع "مرآة البحرين" ان الخاجة أشار في تغريدة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى "وضعه في زنزانة على درجة كبيرة من البرودة مما يحرمه من النوم ويعرضه لمشاكل صحية قاسية".

            وحمل الخاجة إدارة مركز شرطة الحالة "مسؤولية سلامته باحتجازه في زنزانة عالية البرودة تؤدي إلى تدهور صحته".

            ***
            * وثيقة سرية: الحرس الوطني السعودي يتبلّغ نيّة مجموعة إرهابيّة استهداف مواقع شيعيّة في منطقة الخليج


            كشف موقع "منامة بوست" عن وثيقة مسرّبة صادرة عن "الحرس الوطنيّ السعوديّ - القطاع الشرقيّ"، وهو يتلّقى معلومات عن وجود مجموعةٍ إرهابيّة مكوّنة من 500 شخص، ستستهدف مؤسّسات شيعيّة في دول الخليج، بما فيهم السعوديّة.

            وجاء في الوثيقة أنّه توفّرت معلوماتٍ عن مجموعة إرهابيّة مكوّنة من 500 شخص ستستهدف مساجد وحسينيّات في دول الخليج والسعوديّة، وحدّدت المعلومات أنّ المواقع المستهدفة في السعوديّة هي، "مسجد الإمام زين العابدين في المدينة المنوّرة، جمعيّة العمران الخيريّة بمحافظة الإحساء، وحسينيّة الزائر بمحافظة القطيف".


            الوثيقة السرية

            وحثّ خطاب الحرس الوطنيّ السعوديّ على اتّخاذ كافة الإجراءات الأمنيّة والاحترازيّة على كلّ المواقع والمقرّات العسكريّة والمنشآت الهامّة، تحسّبًا لأيّة أعمال إرهابيّة، بحسب الوثيقة.

            ويتزامن تسريب الوثيقة مع إعلان وزارة الداخلية السعودية القبض على أكبر خلايا "داعش" على أراضيها وغالبيتهم من السعوديين.

            ***
            * السعودية تحارب رعاياها ’الداعشيين’: على نفسها جنت براقش


            دخلت السعودية مرحلة أمنية جديدة بعد سنوات من دعمها المكثّف للجماعات الإرهابية في عدد من الدول العربية، فها هي اليوم تخوض حربا ضدّ أبناء لها ربّتهم ودعمتهم بالسلاح والمال والتلقين العقائدي الوهابي. أمس أعلنت القبض على أكبر خلايا تنظيم "داعش" على أراضيها المكونة من 431 شخصا، معترفة بأن غالبيتهم من السعوديين بينما توزّع البقية ما بين يمنيين ومصريين وأردنيين وجزائريين، ونيجيريين وتشاديين، إضافة إلى آخرين غير محددي الهوية.

            الحرب السعودية المزعومة اليوم على متنمين لـ"داعش" هم في الأساس رعايا لها لن تقنع أحدا، فالرأي العربي العام بات يدرك أن للرياض دور أساسي في تبني ودعم وترويج الفكر التكفيري الدموي والتدميري وصناعة الانتحاريين أتباع "داعش" و"طالبان" و"القاعدة" و"بوكو حرام" وغيرها، ولاسيّما في ظلّ تدريس هذا الفكر في مناهجها التعليمية، وسيطرته على مؤسسات الدولة الرسمية وبالخصوص الدينية والإعلامية.

            وفي تفاصيل العملية الأخيرة للأمن السعودي، فقد أعلنت وزارة الداخلية أن تلك الخلايا نفذت خمسة حوادث وهي "استهداف المصلين في قرية الدالوة بداية العام الحالي، وإطلاق النار على دورية للأمن العام شرق العاصمة الرياض ومصرع قائدها ومرافقه، وحادث إطلاق النار على دورية لأمن المنشآت أثناء تأديتها عملها بمحيط موقع الخزن الاستراتيجي جنوبي مدينة الرياض واستشهاد قائدها والتمثيل بجثته وحرقها، وحادث استهداف المصلين بمسجد الإمام علي بن أبي طالب (ع) في بلدية القديح، وحادث استهداف المصلين في مسجد الحسين بن علي (ع) بحي العنود".

            وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن 190 موقوفا كونوا 4 من خلايا "داعش" واستهدفوا مسجدي القديح والعنود بقيادة الموقوف هادي قطيم الشيباني، وأن خلية ضمت 5 عناصر وتولت تجهيز الانتحاريين، بينما خليتان ضمت 10 عناصر وتولت رصد المواقع. وأوضحت أن الخلية التي نفذت تفجير مسجد القديح عادت إلى الموقع لتصوير الحادثة، وأنه تم القبض على 144 شخصا بتهمة دعم خلايا "داعش".



            كذلك كشفت الداخلية السعودية إحباطها مخطط تنظيم داعش في تفجير عدة مساجد في المملكة، منها أربعة مساجد حاولوا استهدافها في شهر رمضان الماضي.

            وقالت الداخلية في بيانها، اليوم السبت، "من العمليات التي تم إحباطها عملية انتحارية باستخدام الأحزمة الناسفة تستهدف الجامع التابع لقوات الطوارئ الخاصة في الرياض الذي يستوعب 3 آلاف مصلى، وذلك يوم الجمعة التاسع من رمضان، استغلالاً لتواجد المنسوبين لأداء الصلاة فيه بهدف إيقاع أكبر قدر من الضحايا.

            وأضافت "كما تم إحباط عمليات انتحارية تستهدف عدداً من المساجد في المنطقة الشرقية بشكل متتابع في كل يوم جمعة يتزامن معها عمليات اغتيال رجال أمن من العاملين على الطرق، وكان الترتيب الزمني لتنفيذ العمليات الانتحارية وفق التواريخ: الجمعة 18/8/1436، 25/8/1436، 2/9/1436، 16/9/1436، 23/9/1436".

            وأضافت "من ضمن العمليات أيضاً التخطيط وإجراء مسوح ميدانية لمقرات إحدى البعثات الدبلوماسية لاستهدافها، والعمل على تحديد مقار سكن عدد من رجال الأمن ضمن مخطط لاغتيالهم، وعمليات استهداف منشآت أمنية وحكومية في محافظة شرورة، وإقامة معسكر لهذا الغرض داخل صحراء شرورة لتلقي التدريبات العسكرية المختلفة فيه، والتواصل والتنسيق لتلك العمليات مع العناصر المطلوبة في اليمن".

            وكشفت الوزارة قبضها 144 شخصاً استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي لنشر فكرهم، وهي المعرفات "داعشي وافتخر، وبعت الدنيا، وجنون الاستشهاد، وجليبيب الجزراوي، وغربه 4، وطويلب علم"، ومعرف حزام ناسف".

            هذا وأعلنت الداخلية السعودية عن مصرع 37 شخصاً بين رجال أمن ومواطنين، وإصابة 120 بين رجال أمن ومواطنين أيضاً، ومقتل ستة إرهابيين خلال عمليات إحباط المخطط، موضحة أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط عدد من الوثائق والأجهزة ووسائل الاتصال ومواد متفجرة هربت من الخارج وأسلحة وذخائر.

            تعليق


            • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

              * نبيل رجب: لم أطلب عفو الملك ولا أملك الحق ولا الجرأة للتنازل عن الحقوق المشروعة

              أكّد الناشط الحقوقي البارز نبيل رجب أنه لم يطلب عفوا من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك ردا على ما قال إنه" تساؤلات تلقاها خلال الأيام الماضية حول أسباب إطلاق سراحه".

              ونفى رجب أن يكون الإفراج عنه "نتيجة صفقة مع الحكومة أو تنازل عن حقوق الناس"، مضيفاً "لا أملك الحق ولا الجرأة ولا النية للتنازل عن الحقوق المشروعة كما لا يملك أحدا من الحقوقيين أو السياسيين الحق في ذلك".

              وأضاف رجب "طلبت من الجهات الأمنية الإذن بأن أجري عملية جراحية كنت أنوي القيام بها في وقت سابق لاستئصال المرارة نتيجة وجود حصوة بها وكذلك التهاب يستدعي إجراء العملية، فقررت تلك الجهات الأمنية الإفراج عني لاجرائها وأنا خارج السجن".


              الحقوقي نبيل رجب

              وعما إذا كان الإفراج عنه بضغط دولي قال "للأمانة، إنهم (الجهات الأمنية) أطلعوني بنيتهم إطلاق سراحي قبل أكثر من شهر من صدور قرار البرلمان الأوربي (طالب بالإفراج عنه) كما أن هناك العشرات من الجهات والمؤسسات والدول التي طالبت بإطلاق سراحي قبل صدور قرار البرلمان الأوربي وعليه ليس من العدل اختزال المناشدات الخارجية في القرار الأوربي الأخير فقط.

              وتابع رجب "كما أنني لم أقم بطلب العفو عني، لأنني لم ارتكب جريمة وكل ما مارسته هو حق من حقوقي الطبيعية"، مضيفاً "صحيح أنني جلست مع بعض المسؤولين الأمنيين عدة مرات وتحدثنا عن الوضع الحقوقي باستفاضة وقررنا متابعة الحديث بعد خروجي من السجن وهذا ما سأتابعه بصفتي الشخصية والمؤسساتية في الأيام والأسابيع والشهور القادمة ان شاء الله ولتقليص الهوة الكبيرة بيننا كجهات ومؤسسات حقوقية وبين السلطة".

              ***
              * إجازة الملك السعودي في فرنسا: إغلاق شاطئ عام.. ومخالفات !




              أعلنت السلطات الفرنسية المحلية، أمس، أن شاطئاً للعموم في جنوب فرنسا يقع بجوار فيلا تملكها الأسرة المالكة في السعودية، سيتم إغلاقه خلال الإجازة الصيفية للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، التي تبدأ الاسبوع المقبل.

              وقال أحد المسؤولين في منطقة غراس، فيليب كاستانيه إنه «فور إبلاغنا من الحرس الملكي السعودي بتاريخ وصول طائرة الملك سيمنع الشرطيون قبل 24 ساعة من اليوم المحدد أي شخص من التوجه الى الشاطئ طيلة فترة إجازة الملك» وذلك لأسباب أمنية.

              وعممت السلطات البحرية قراراً مماثلاً يحظر الإبحار حتى عمق 300 متر قبالة الفيلا التي تمتد على كيلومتر على الساحل في خليج جوان في منطقة فالوريس قرب مدينة كان. وقرار منع أي شخص من التوجه الى الشاطئ المعروف باسم «ميراندول» أثار سخط وغضب رواده. وقالت فاطمة وهي ممرضة اتت للاستحمام مع ابنتيها «أكان ملك السعودية أو أي ملياردير آخر فلهم الأفضلية على عامة الشعب».

              وازدادت النقمة مع تلكؤ أوساط الملك السعودي في طلب التراخيص اللازمة لعدد من الأعمال التي يقومون بها، فقد باشر عمال منذ الأسبوع الماضي، بتثبيت باب حديدي عند النفق المؤدي من الفيلا إلى الشاطئ الرملي. وبعد تدخل البلدية التي لم يتم ابلاغها بالامر علقت الاشغال.

              وقبل أيام تم صب بلاطة من الخرسانة في الرمال لوضع مصعد وأيضا من دون ترخيص. ووافقت البلدية على غض النظر عن الامر بعد وعد قطعه السعوديون بإزالة المصعد قبل مغادرتهم.

              وبحسب الصحف الفرنسية سيرافق الملك سلمان (79 عاما)، أكثر من 400 شخص خلال إجازته.
              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 21-07-2015, 01:30 AM.

              تعليق


              • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                * ارقام مهولة لعدد المعتقلين البحرينيين، بينهم نساء واطفال



                اكدت اربع منظمات حقوقية دولية ان عدد المعتقلين في البحرين تجاوز الثلاثة الاف من بينهم نساء واطفال مطالبة السلطات بالافراج عن كافة المعتقلين.

                وطالبت المنظمات ومن بينها العدالة لحقوق الانسان في كندا وسلام في بريطانيا وسنتينل للدفاع عن حقوق الانسان بايرلندا، المنامة بوقف الأساليب القمعية تجاه المعارضين والمتظاهرين السلميين واعادة الجنسية للذين سحبت منهم بسبب تعبيرهم عن الرأي.

                واعربت المنظمات الحقوقية عن قلقها البالغ من تصاعد الاعتداءات والانتهاكات بحق النشطاء والصحفيين والمدونين والمعارضين في البحرين، وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ اجراءات واضحة ضد قمع حرية التعبير في البحرين.

                ***
                البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                * اسلام اباد: 20 ألف باكستاني يعملون في الداخلية البحرينية!




                اعلن مستشار الرعاية المجتمعية بسفارة باكستان في البحرين، مقصود لادير جاه، ان عدد الباكستانيين المقيمين في البحرين يبلغ 100 ألف، بينهم 20 الف باكستاني يعملون في الداخلية البحرينية.

                وقال لادير جاه في لقاء مع صحيفة الوسط البحرينية: إن "عدد الباكستانيين المقيمين في البحرين يبلغ 100 ألف، غالبيتهم يعملون في قطاعي البناء والسياقة، وتصل نسبتهم في هذين القطاعين إلى 60 في المئة تقريباً، في الوقت الذي يعمل فيه ما يقارب 20 في المئة من مجموع الباكستانيين في البحرين في وزارة الداخلية كحراس أمن وخصوصاً في بعض الوزارات، أما القطاعات الحكومية الأخرى فهم يغيبون عنها".

                وأضاف أن "العمالة الباكستانية تأتي في المرتبة الثالثة من العمالة الآسيوية المقيمة والعاملة في البحرين، وذلك بعد العمالة الهندية والبنغالية، متراجعة عن المرتبة الأولى التي كانت فيها قبل سنوات".

                وتحدث لادير جاه عن العلاقات بين البحرين والباكستان، مؤكداً أنه بعد زيارة الملك البحريني إلى باكستان أذابت هذه الزيارة الجليد بين البلدين، وخصوصاً أنه تم توقيع العديد من الاتفاقيات في العديد من المجالات سواء الأمنية أو الاقتصادية أو الثقافية، مشيراً إلى أن هناك علاقة قوية بين البلدين.

                ***
                * فتوى "الدواعش" الجديدة : قتل الأقارب مقدم على "النفير"




                تبنت ما يسمى بـ«ولاية نجد» التابعة لجماعة «داعش»، تطبيق عقيدة «الولاء والبراء»، التي دعت لها الجماعة في خطابات سابقة، داعية إلى «قتل الأقارب»، قبل ما أسموه بـ«النفير للقتال»، وبخاصة الأقارب العاملين في السلك العسكري.

                وافاد موقع " المرصد" ان عناصر الجماعة عملت بتطبيق هذه العقيدة، التي اتسمت بـ«الجهل والغلو»، وذلك من خلال عمليات متتالية، بدأت بعنصر الجماعة محمد الغامدي، الذي قتل والده، بعد أن أبلغ الأمن عنه، وتلاه رفيقه عبدالله الرشيد، الذي قتل خاله العسكري قبل إقدامه على قتل نفسه في تفجير انتحاري وقع قبل يومين. وشملت هذه العقيدة «البراء من كل شخص لا ينتمي للجماعة »، وبالتالي قتله، وفي مقابل ذلك «موالاة كل متعاطف مع الجماعة».

                ودعت الجماعة المتعاطفين معها في السعودية إلى «البراءة من أهلهم وذويهم»، وذلك في إصدار مرئي للجماعة ظهر أخيراً. وجاء في الإصدار الذي أنتجه ما يسمى «المكتب الإعلامي لولاية البركة»، محاضرة دعوية يرجح أن ملقيها سعودي الجنسية، تضمنت تحريضاً صريحاً على قتل الأقارب والأهل بدعوى «المعروف والنصرة، وتطبيقاً لشريعة الولاء والبراء». وتداول مغردون «دواعش» الإصدار الأخير على نطاق واسع، موجهين ما جاء فيه إلى من أسموهم «المناصرين في الداخل والمعذورين من النفير واللحاق بصفوف الجماعة ».

                وتضمن الإصدار محاضرة دعوية مصورة في إحدى المناطق التي تسيطر عليها «داعش»، دعوة «للمناصرين للبراء من أهلهم أولاً»، معتبرين ذلك من «المعروف الذي جاء في القول المأثور «الأقربون أولى بالمعروف»، وقتلهم ثانياً، وتخصيص القتل للأهالي الموظفين في السلك العسكري».

                وأكد المتحدث الداعشي في خطابه أن «بهذا العمل يقوم الدين». وقال: «إلى الإخوة في جزيرة العرب ممن حبسهم العذر، تبرؤوا من أقرب الناس إليكم، فذلك هو المعروف والأقربون أولى به، تبرأ من والدك وأخيك وعمك، فأعظم المعروف الولاء والبراء، وإن كان أحدهم يعمل في السلك العسكري فتبرأ منه أولاً واقتله ثانياً، وحرض من تعرف على البراء والقتل. وإن رأيت أحداً يود النفير قل له لا تنفر، اقتل جنديين أولاً ثم انضم إلى صفوف الجماعة ».


                بدوره، اعتبر أستاذ الدراسات العليا في جامعة أم القرى عضو مجلس الشورى السابق الدكتور الشريف حاتم العوني، بعض الخطابات في عقيدة الولاء والبراء، «خطابات إجرامية لا علاقة لها بالإسلام».

                ووفقا لصحيفة الحياة قال : «إنها تقوم على رأي فيه جهل وغلو شديد، وهو خطاب يدعو لقطع الرحم وعقوق الوالدين واستباحة دم المسلم بغير حق، فهو جمع من الكبائر والموبقات ما لا يستبيحه مسلم. إلا هذا الفكر المنحرف الذي ينطلق «داعش» منه».

                من جهته، اعتبر الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة حمود الزيادي توظيف «داعش» الولاء والبراء «انتهازياً وانتقائياً، يخدم مخططات الجماعة، من خلال خلط السياقات والأحداث والتشويش على العامة وصغار السن، بهدف خلق قطيعة بينهم وبين المجتمع لإحداث العزلة الشعورية، وبالتالي تمرير أفكار الجماعة إلى عقول هؤلاء الأتباع بسهولة».

                وأشار الزيادي إلى أن ذلك ينتج منه «معاداة أقرب المقربين لهم، من أفراد الأسرة ما لم يؤمنوا بنهج الجماعة الإرهابية. ثم يترتب على ذلك استهداف رجال الأمن منهم، وتحقيق أهداف الجماعة في خلق ذراع للجماعة الإرهابية، تستطيع من خلالها الوصول بسهولة لرجل الأمن، لاغتياله، بعد اختطاف عقول صغار السن، كما حدث مع الإرهابي عبدالله الرشيد، الذي اغتال خاله العقيد راشد الصفيان، في مفارقة مفجعة، بعد أن سلم عقله للجماعة ».


                ولفت إلى أن ذلك يوضح «مدى هشاشة الحصانة الاجتماعية والثقافية لحماية الصغار من الغدر بأقربائهم، لعدم وجود مستوى معين من المعرفة والنضج والقيم الأخلاقية، التي ترفض الانسياق خلف هذه الدعوات، بسبب قصور في أدوار مؤسسات عدة، فضلاً عن الأسرة. وهو ما جعل بعض صغار السن لقمة سائغة لهذه الأفكار الإجرامية بسهولة».

                ***
                * واشنطن تذكر حلفائها العرب: سوء تصرفكم هو ما يتهددكم


                صحيفة إماراتية ختمت إحدى مقالاتها بالقول: علينا أن نتغير لنبقى


                الإدارة الأميركية التي تسعى إلى طمأنة حلفائها العرب تعدهم بتجديد التحالف الاستراتيجي، لكنها ربما تعيد تذكيرهم بأن سوء التصرف السياسي هو أكبر المخاطر التي تتهددهم.

                وزير الدفاع الاميركي الذي يتوخى تخفيف الغلواء الاسرائيلي بإغداق المساعدات، يمر على بعض العواصم العربية تمهيداً لاجتماع الخارجية الاميركية بمجلس التعاون في الرياض إثر الاتفاق النووي.

                حلفاء أميركا العرب ليسوا على بينة من أمر المنظومة الاقليمية الناتجة عن الاتفاق. فالتصريحات الرسمية السعودية تشير مرة إلى هزيمة إيران ثم تحذر من الاندفاع الايراني في المنطقة مرة أخرى.

                بينما يكتب وزير إماراتي في الفاننشال تايمز أن المنطقة وقعت تحت رحمة إيران باعتراف دولي.

                لكن واشنطن التي جددت تحالفها الاستراتيجي في القمة الاميركية - الخليجية، أوضحت لحلفائها أن ما يتهددهم هو إدارتهم السياسية وليس إيران.

                الاعتماد على الادارة الاميركية لتغطية سوء التصرف قد يكون هو ما تخلت عنه واشنطن حتى إذا لم تذهب إلى ما ذهب إليه روبرت فيسك بقوله إن واشنطن ضاقت ذرعاً بأصدقائها الأمراء.

                وفي هذا الصدد وقفت واشنطن على فشل سياسات محاصرة إيران ومعاقبتها أملاً بما كانت تسميه تحسين السلوك، فكان لا بد لها من التراجع عنها واستبدال الفشل بسياسات أخرى .

                وفي المقابل، رأت إيران في هذا التراجع نقطة البداية في بناء منظومة إقليمية جديدة من دون أن تسمح بتدمير مبادئها، أو قدراتها الدفاعية، بحسب تعبير المرشد علي الخامنئي، الذي أكد أيضاً على أن السياسات الاميركية تتعارض تماماً مع سياسات إيران.

                وربما تطمح دول عربية خليجية إلى عدم التراجع عن سياسات المراهنة على الحروب بالوكالة، وفق إشارة صحف اسرائيلية إلى امكانية جبهة عربية - إسرائيلية.

                دول أخرى ترحب وتترقب ولم تقف ربما على أسباب الفشل في سياسات المنطقة، لكن صحيفة إماراتية ختمت إحدى مقالاتها بالقول علينا أن نتغير لنبقى.

                شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                https://www.youtube.com/watch?v=VrSBy_qK_P4

                ***
                * ’خادم الحرمين ... تنحَ’


                محمد فحص

                يكفينا نواح على بقايا ذاك الطفل أو أقدام تلك المرأة التي لطالما تغنينا برائحتها الزكية، كيف لا والجنة تحتهما، يكفينا استنكار هنا وشجب هناك، يكفينا كلمات على جدران الوهم وبضع "هاشتاغ"، يكفينا خمول وصمت نطق بالكفر بما سمي يوما بعرب، أو أشباه الرجال، يكفينا أن نبقى نعاجا تسوقنا أيادي أبي لهب فنقبلها صباحا ثم نقول "تبت يدا أبي لهب وتب" عند خيوط المساء..

                يكفينا تحليل هنا وآخر هناك، توقع بحل قريب أو هدنة الساعات، يكفينا تقارير ومقالات بهت حبرها على أعتاب دمهم القاني، فمهما بلغ الحبر مبتغاه يبقى أنين ذاك المخضب تحت أنقاض بيته أكثر وجعا وألما، الم ترَ تلك الفتاة التي تمسك بيد دميتها وتشد على معصمها علها تخفف عنها رحيل أبويها حيث "عاصفة الحزم" اقتلعت شجرتهم من جذورها وجعلتهم ذرات في الهواء، أو مشهد المفجوع على ما تبقى له من جسد رضيع بالأمس كان بين ذراعيه يقبل ثغره الباسم فيما الساعة ما بقي منه الا "كومة" اشلاء..


                العدوان السعودي على اليمن


                وكأني بـ"قانا" تصرخ "الله أكبر على من يدعون أمة الإسلام" فوالله ما جزر بنا هكذا وما قتل أطفالنا هكذا، وما قطفت رياحين الحياة من على نوافذ منازلنا كما يجري في اليمن، فتباً لذاك المتراقص أمام أسياده على بساط إبليس، تبا لبني صهيون الذين يعيشون تحت مظلة حقد الأمير هذا وجشع وطمع ذاك الملك، أمة الإسلام أو المتأسلمين، أسموهم ما شئتم إلا أن النتيجة واحدة حيث تكثر المسميات والصفة واحدة الا وهي "داعش" التي نبعت من مصافي النفط الخليجية، وأموال الصفقات على حساب الشعوب، فهذه سوريا والعراق والسودان وتونس والجزائر ومصر وليبيا وووو، أمة مشرذمة لطالما تغنت بـأمجاد ما سلف وشعار أمة عربية واحدة..

                أوتعلمون أن شهر الله قد أقبل وأدبر، أمنكم من سمع أذان الفجر في صنعاء يلهج قائلا "حان موعد الإمساك"، إم منكم من سمع أذان الظهر في عدن يلملم بقايا الشمس داعيا للصلاة، أو منكم من سمع أذان المغرب يبشر الصائمين برزق الصيام!... وبالرغم من داء الصمم إلا أن الأذان ظل يطوف في أحياء اليمن، إلا أن منهم من لم ير ذاك العجوز الذي يدور بين أحياء المدن يدندن على "دفه" المجروح النازف ، ومنهم من لم يسمع صوته في أوقات السحور " يا نايم وحد الدايم ، قوم عسحورك يا صايم..." ولكن لا تقلقوا فالملك يهتم بالرعية فأوصى لهم بسرب من الطائرات توقظهم عند المساء والصباح ،عند الظهر وعند العصر وفي كل حين ، وأوكلت لهم آلاف القنابل والصواريخ لتفطرهم على كوب من ماء الوجه الذي يفتقده المستعربون، فيما قوت يومهم عز وفخر فهم من ثلة العرب.

                وقبل أن أنسى عيد الفطر ، أعاده الله علينا وعليكم ، أرأيتم ثياب العيد ، كيف تضج بالألوان أرأيتموهم كيف يصطفون كأولادكم طوابير في مدينة الألعاب، كيف يوزعون الحلوى ويشترون هدايا العيد، أرأيتموهم أو غشيت أبصاركم بداء "الأنا" ولا أحد، نعم أطفالهم ظلوا يبتسمون ويصطفون بالمئات على أبواب العلي الأعلى، حيث الجنة دارهم وحيث العيد دهرهم، وحيث الموت في أعلى مراتبه، حيث الموت شهادة.


                أعلم أن كل ما سلف يبقى مجرد كلام، وأن دم آلاف الشهداء يصنع النصر، وأن اهل اليمن يسطرون البطولات، وهم ليسوا بحاجة لأحد، ولا منة لنا عليهم، ولكن نحن أمة الاسلام فعلينا أن نقف وقفة حق، ونقول لخادم الحرمين تنح، فيكفي ما عثت في الأرض من فساد، ويكفيك دعما للارهاب وهدر للوقت، فالبوصلة فلسطين ومحو كيان اسرائيل، فليل العرب قد طال ومن يريد الرحيل فهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا، إلا أن الوعد بالصبح قريب ومن تخلف عن الركب لم يبلغ الفتح.

                تعليق


                • أيها الوليد: لا أهلاً ولا سهلاً

                  أفادت صحف ومواقع عربية واسرائيلية (بانت، بانوراما، وطن، معاريف، جيروزاليم بوست) بان الامير الوليد بن طلال صرح بأنه ينوي زيارة «اسرائيل» والبقاء فيها أسبوعاً كاملاً. كما ينوي الصلاة في المسجد الاقصى وزيارة القدس المحتلة، وبعدها ينوي زيارة رام الله.



                  زهير الصباغ/ جريدة الأخبار


                  وقبل زيارته المرتقبة، أدلى الأمير بعدد من التصريحات منها انه «دعا الدول العربية الى التخلي عن موقفها المتشدد تجاه الشعب اليهودي، وبدلاً من ذلك، السعي الى شرق اوسط فيه رخاء وتجانس». وأضاف الأمير: «على العرب وقف العداء السخيف تجاه الشعب اليهودي وان الملك سلمان اصدر تعليماته لي بفتح حوار مباشر مع المثقفين الاسرائيليين وتطوير العلاقات الودية مع جيراننا الاسرائيليين»...


                  و«يجب علينا قمع معاداة السامية في منطقتنا. ودائما أمتدح ان اسرائيل هي الكيان الديمقراطي الوحيد في واحدة من اكثر المناطق الاستبدادية».

                  هذه مواقف تطبيعية بامتياز وتخفي وراءها المواقف الحقيقية لمملكة الربع الخالي. فحكام بني سعود الوهابيون التقوا سراً بحلفائهم صهاينة تل ابيب، ويودون ان تصبح اللقاءات علنية لكي يكملوا التنسيق والتآمر ضد الجمهورية الإيرانية وضد الامة العربية. ولذلك يرسلون الوليد، ويضحون به وبسمعته المتهالكة والمتآكلة، ليكون بالون اختبار لردود فعل الرأي العام العربي.

                  ما يلي هو تقويمي لمثل هذه المواقف وملاحظاتي على جزء من تصريحاته ومواقفه السياسية.

                  (1) انها تشكل اهانة شديدة للشعب العربي الفلسطيني ولكرامته الوطنية. وهذا الشعب ما زال يناضل من دون كلل ضد النظام الصهيوني الاستعماري، وهو شعب ما زال مستعمَراً ومنزوع الحقوق الوطنية والديمقراطية من قبل الحكومة الاستيطانية الاستعمارية في «اسرائيل». وهي ليست بحكومة ديمقراطية، ونحن في فلسطين لا نعتبر «اسرائيل» «الكيان الديمقراطي الوحيد» بل الكيان الاستعماري الوحيد في المنطقة العربية. ويشاركنا بهذا الرأي جميع أحرار الوطن العربي وجميع أحرار العالم.

                  (2) ان مشكلتنا هي ليست مع طائفة اليهود، فهم ليسوا شعباً، بل مع الصهاينة المستعمرين الذين قدموا لفلسطين من خلال فوهة البندقية وبمساعدة الاستعمار الانغلو-اميركي، وبتواطؤ مع الرجعية العربية. وهؤلاء «الجيران» ليسوا من نوع ما جاء في امثالنا الفلسطينية: «جارك القريب ولا اخوك البعيد» بل من نوع «كومة حجار ولا هل جار».

                  إنهم «جيران» معتدون وسفاحون ومجرمون وعنصريون، وقاموا بارتكاب 110 مجازر في فلسطين في الفترة 1947-1949، تضاف إليها مجزرة كفر قاسم – 1956، ومجزرة يوم الارض 1976، ومجزرتا صبرا وشاتيلا 1982، ومجزرة هبة تشرين 2002، ومجازر مخيم جنين، وقطاع غزة في الفترة بين 2002-2015. وتضاف لها مجزرة مدرسة بحر البقر في مصر 1968، ومجازر سيناء في عام 1967 التي ذبح بها «دواعش الصهاينة» اكثر من 100,000 جندي عربي مصري. وهؤلاء «الجيران» ارتكبوا 36 مجزرة ضد الشعب العربي في لبنان. كما ان «جيراننا» الصهاينة قتلوا، منذ غزوهم لفلسطين وحتى اليوم، ما يزيد على 400 الف عربي.

                  وما زال «جيراننا» يقتلون ابناء شعبنا الفلسطيني والسوري واللبناني، وما زال هؤلاء المستعمرون ينهبون اراضينا ومياهنا ويحاصروننا ويضطهدوننا ويهدمون بيوتنا، ويعتقلون ابناء شعبنا، ويهجروننا، ولا يعترفون بقرانا، ويسجنوننا ويعذبوننا ويمنعوننا من التنقل داخل وطننا، ويصادرون حرياتنا الوطنية والديمقراطية. ولا زال هؤلاء المستعمرون يمنعون شعبنا العربي الفلسطيني من تحقيق استقلاله الوطني واقامة دولته ذات السيادة الحقيقية. ارجو منك يا سمو الأمير ان تقرأ، ولو قليلاً، الصفحات السوداء من تاريخ «جيرانك» قبل أن تصدر أحكامك السطحية وقبل ان تصدر تصريحاتك التي تعكس صلافتك وليس جرأتك.

                  (3) مع جيران مثل هؤلاء، فإننا لسنا بحاجة لاعداء. «جيران» مثل هؤلاء يستحقون الشجب والإدانة. وبدلاً من التباكي على يهود المنطقة «الذين يعانون من اللاسامية»، يجب البكاء على شهداء فلسطين وشهداء اليمن الذين تقوم طائرات قبيلتك الوهابية المتعجرفة من بني سعود، بقتلهم يوميا بأسلحتها الاميركية، وعلى شهداء سوريا والعراق ومصر وليبيا وتونس والصومال والكويت الذين تقوم عصابات داعش، الفاشية المتوحشة والمدعومة من قبيلتك الوهابية، بقتلهم بأسلحة أميركية، وبالسيارات المفخخة، وبالسلاح الكيماوي، ومن خلال تخطيط امبريالي أميركي وتمويل سعودي ــ قطري. ويجب التنويه هنا إلى ان المستعمرين الاميركيين هم الذين يختارون الاهداف التي يجب ضربها في اليمن من قبل الطائرات السعودية.

                  (4) وهنا نسأل: ألم يبقَ لديكم ذرة من الخجل يا سمو الأمير؟ ألم يبقَ لديكم ذرة من المنطق؟ اي دم يجري في عروقك؟ اين ثقافتك التي تريد حملها معك لكي توظفها في لقائك مع «جيرانك» المثقفين الصهاينة؟ فكل تصريحاتك ترتكز إلى دجل ونفاق وسطحية متناهية، ومشروعك ليس إلا محاولة واهية للتطبيع ويهدف الى استغبائنا والاستهتار بعقولنا. لذلك، فإن زيارتك لفلسطين غير مرحب بها بالمرة، وهي زيارة سياسية مشبوهة وتخدم الصهيونية والانظمة الرجعية العربية والاستعمار الاميركي والاوروبي. وكفاكم لعباً بمصير شعبنا العربي المناضل وكفاكم استهتاراً بحقوقنا الوطنية ونضالاتنا التي لن تتوقف الا بعودة اللاجئين وتحرير اراضينا المستعمَرة، وتحرير الامة العربية من الانظمة الرجعية المتهالكة ومن ضمنها نظام خلافة همجستان الداعشي والفاشي بامتياز. ويجب ان تعلم ايها الوليد ان كل أموالك لا تستطيع شراء الشعوب العربية المناضلة بل تستطيع شراء المأجورين والمتواطئين والخسيسين والعملاء، وهم حفنة صغيرة من الانتهازيين والدجالين والطفيليين والأدوات الماجورة، والبروليتاريا الرثة.

                  (5) في النهاية، فإنني أعتقد ان مواقفك مليئة بالدجل والصلافة والعجرفة والسطحية والاستهتار بعقول العرب. وهي ليست مواقف تتميز بالجرأة والعقلانية السياسية، فالوهابيون ليسوا عقلاء بل حاقدين ومعادين للقومية العربية، وطائفيين بامتياز. ويجب على العرب الشرفاء إدانتها والنضال ضدها وعزلها لكي لا تصبح وباء يكتسح الأمة العربية. ويجب ان يعلم العرب الشرفاء أن أي موقف سياسي لا تؤشر بوصلته الى فلسطين هو موقف مشبوه ويجب النضال ضده.

                  تعليق


                  • مصر والسعودية.. واقع العلاقة بين المشير وملك الرمال



                    الاعلان عن التقارب السعودي ـ الحمساوي والزیارة التي قام بها خالد مشعل الی الریاض والتي التقی خلالها اركان الحكم الجدید في السعودیة، شكل صدمة للقاهرة وازعاجا لطهران، رغم ان الاخیرة ابتعدت عن خط السیاسي الذي یقوده مشعل، منذ ان الوضع ابوالولید كل بیضاته في السلسلة القطریة – الاردنیة (ومن یقف وراءها) ورفع علم الانتداب علی سوریا بحثا عن الدیمقراطیة!

                    ساترك الحدیث عن العلاقة بین طهران وحماس لوقت آخر ـ قریب ان شاء الله ـ وساكتفي هنا بالحدیث عن تبعات الحدث علی العلاقات المصریة السعودیة.

                    رغم كل التاكیدات التي تصدر عن مسؤولین مصریین بعدم وجود خلافات بین القاهرة والریاض، وتطابق آراء النظامین حول القضایا الاقلیمیة والدولیة، لكن الواقع وما یرشح احیانا من مواقف الی الاعلام شيء آخر...

                    وما یصدر احیانا من مناوشات اعلامیة بین المصریین والسعودیین الذین یمتلك كل منهما جیشا اعلامیا ضخما، ذاتیا ووطنیا بالنسبة للاولی وهجینا بین المحلي والمرتزق بالنسبة للثانیة، یعبر عن خلافات حادة بین قیادة البلدین لا یجمعها سوی بضعة مواقف ومصالح مشتركة، تختصر في مصر بالدعم السعودي والخلیجي لما وقع في 30 یونیو/ حزیران 2013، خوفا من تداعیات الربیع العربي (الذي تحول الی ربیع اخواني) علی انظمة الحكم الخلیجیة...


                    فیما تبقی الاخیرة بحاجة لمصر بسبب ثقلها الحضاري والسكاني وقدراتها البشریة وتاریخها السیاسي، الذي كانت السعودیة في مواجهته وزمرة اعدائه في الغالب!

                    ویمكن اجمال الخلافات بین مصر والسعودیة في بعض النقاط الرئیسیة، وهي:

                    1 . العلاقة مع الاخوان المسلمین، بكل تنظیماتهم المحلیة والاقلیمیة والدولیة، وهذا الامر یعتبر خط احمر بالنسبة للنظام في مصر الذي اطاح بحكومة محمد مرسي الاخوانیة، وقام بخطر التنظیم ووضعه علی قائمة الارهاب ومحاكمة قیاداته ورموزه.

                    وما یؤجج الخلاف بین السلطات المصریة التي تواجه حربا ارهابیة في الداخل تتهم بها السلطات جماعة الاخوان المسلمین والارهابیین الاخرین المتحالفین معهم، حسب وصف النظام، والسعودي هو التقارب الاخیر الذي جری بین حركة حماس التي تعتبر الفرع الفلسطیني للاخوان المسلمین والتي تتبع لقیادته الروحیة في قطر (یوسف القرضاوي)..

                    هذا التقارب الذي تحاول السعودیة من خلاله استغلال امكانیات الجماعة المنتشرة في العدید من البلدان، خاصة البلدان التي المستهدفة سعودیا، كالیمن وسوریا والعراق ولبنان... وقد رفضت ان القاهرة طرفا فیه باستثناء اليمن..

                    وهذا الموقف المصري مدعوم خلیجیا من الامارات التي تعتبر الاخوان اهم تهدید یواجهه نظامها ومجمل البلدان الخلیجیة.. وبالتالي فان القاهرة وابوظبي تبتعدان عن الریاض بسبب توجه الاخیرة نحو الاخوان وتركیا..

                    2 . المشكلة المصریة مع الاخوان، جعلت القاهرة تعزف علی وتر مخالف للسعودیة وقطر فیما یتعلق بالوضع في سوریا، وهذه نقطة الخلاف الجوهریة الاخری، للحد الذي استبعدت فیه القاهرة الاخوان في سوریا من اجتماعات المعارضة عندها، بل ان القاهرة ترفض الحل العسكري وتؤكد علی الحل السلمي، في رؤیة هي اقرب الی الموقف الروسي والایراني، منه الی الموقف الامیركي والحلف (السعودي ـ القطري ـ التركي).


                    3 . نفس الامر فیما یتعلق بالوضع في الیمن، فبالرغم من الدعم المصري والمشاركة في العدوان السعودي ضد الیمن، الا ان الخلافات بین الجانبین بدأت تطفح بعد عجز الرئيس الهارب (هادي) في اثبات وجود على الارض ولجوء السعودية الى حلفائها التقليديين، اي القاعدة والاصلاح..

                    والمعارضة المصرية تدور حول حزب التجمع من اجل الاصلاح (الاخوان المسلمین) الذي یعتبر مع شقیقته القاعدة القوی الرئیسیة المناوئة لحركة انصار الله والمؤتمر الشعبي العام.. وبدونهما (الاصلاح والقاعدة) لا وجود لمعارضة حقیقیة علی الارض..

                    وفي هذا المجال اشتد الخلاف مؤخرا بین الریاض والقاهرة بعد استقبال الاخیرة لمبعوث الرئیس الیمني الاسبق علي عبد الله صالح، ابو بكر القربي، والاتصالات التي تجربها القاهرة مع اطراف الازمة الیمنیة ومنهم حركة انصارالله.

                    ان التحالف السعودي الذي بدأ مع مصر والامارات والاردن، تحول الیوم نحو قطر وتركیا، وبدأ المحور المصري ـ الاماراتي یظهر بوضوح من خلال الموقف في لیبیا وسوریا، مع ان تصورات الاردن اقرب الیه ویمكن ان یشمل السودان ایضا لارتباط الاخیرة بالوضع المصري.

                    4 . ما قامت به مصر مؤخرا من منع لكتب ابن تیمیة وابن عثیمین وابن عبد الوهاب وابن باز وسائر دعاة الوهابیة والتكفیر، یعبر عن وجه آخر عمیق للازمة بین المنظومتین.. بل ان الحدیث الذي یطلق من بعض رجال الازهر ضد الوهابیة والسلفیة وعن تجدید المناهج واعتماد الوسطیة وعدم تكفیر المسلمین، یری فیه كثیرون تقلیما للنفوذ السعودي التقلیدي المستند الی الجماعات السلفیة التي اضحت حواضن الارهاب ومفقسات المجرمین الذین یهددون الامن المصري الیوم.

                    ان ما یجمع الریاض والقاهرة الیوم، اضعف من شعرة معاویة، فلو كانت مصر مستقلة في قرارها الاقتصادي ویمكنها التعویض عن الدعم الخلیجي بالاعتماد علی ذاتها واتباع استراتیجیة اقتصادیة وطنیة، لاستطاعت لعب دور اكبر في محیطها الاقلیمي وقیادة المنظومة العربیة التي اصبحت مطیة البترودولار، بعد ان كان العرب یعني مصر وسوریا والعراق والجزائر، وبمستویات اقل الآخرین.

                    لكن هذه الحال غیر قابلة للاستمرار، والسبب هي انها غیر طبیعیة بالنسبة لمصر، فالموقف المصري كان دائما (باستثناء حقبة كامب دیفید) الاقرب لقوی التحرر ومناهضا للرجعیة وما نأمله هو ان تعود مصر الی موقعها.. لانها في حقيقة تستحق اكثر من ان تتحول وشعبها وحضارتها الی تبع لملوك الرمال..

                    تعليق


                    • إني أشهد... لماذا نحر الإعلام الغربي ضميره على مذبح آل سعود؟

                      كشفت التسريبات الأخيرة لويكيليكس النقاب عن التدخلات الممعنة واللامنتهية للمملكة المملوكة لآل سعود في كل كبيرة وصغيرة بشؤون دول المنطقة. بل يمكن القول إن تلك التدخلات قد تخطت الحدود بمراحل كبيرة لتمدد وتشمل الصحافة الإقليمية والعالمية على حد سواء.



                      الصحافي الاسكوتلندي أندرو هاموند / جريدة الأخبار


                      اعتاد العالم على مدى عقود عدة على تلك التدخلات السافرة التي تم من خلالها تطويع الإعلام العربي تدريجياً لخدمة الشأن السعودي. وذلك يتمثل في تلاشي صورة المملكة من على الخريطة الإخبارية داخلياً وخارجياً، وكأن المملكة هي المكان الوحيد على وجه البصيرة الذي يخلو من المشاكل والمنغصات السياسية والاجتماعية، وان المملكة هي النظام الفريد على وجه الكرة الأرضية الذي لا تشوبه شائبة. فبديهياً، نتيجة لذلك ليس جديراً ان يخطر ببال أحد من قاطنيها أن يفتح فاهه في وجه أحد من حكام «المدينة الفاضلة» (عذراً، أعلم كما يعلم غيري كم تكره الوهابية ذلك المصطلح الفلسفي).

                      فلنتوقف قليلاً لنتأمل وسائل سيطرة المملكة على الإعلام الغربي والعالمي الذي يتغنى بالاستقلالية والنزاهة والحيادية في تناول قضايا واخبار دول المنطقة، بل والعالم. إعلام بلا شك يثق به معظم سكان الكرة الارضية.

                      تخصّ المملكة الاهتمام الاكبر بصروح إعلامية عالمية كبرى مثل: «سي إن ان» و«بي بي سي» و«فاينانشيل تايمز» و«رويترز» لإحاكة صناعة الخبر الذي يتناسب مع المتطلبات التي تفرضها المملكة. وقد كنت شاهداً خلال سنوات عملي العديدة على الكثير من الضغوطات الشديدة الممارسة من قبل المملكة للتحكم فيما يتم نشره، بل وصياغته أيضاً.

                      ومن الغريب ان الافراد الذين يقومون بالاتصال المباشر بالإعلام الغربي للإدلاء بتصريحات شبه رسمية قليلو العدد. من بين هؤلاء المتحدثين غير الرسميين السيد نواف عبيد. فالسيد نواف يستخدم شتى الضغوط المباشرة وغير المباشرة للتأثير على ما يكتبه الإعلام الغربي او ينقله عن المملكة، حتى أنه قام بفرض شروط وضغوطات على وكالة «رويترز» للأنباء من اجل الموافقة على قبول وجود مراسل جديد لها بالمملكة بعد الثورات العربية. والجدير بالذكر ان الانتفاضات العربية قد زادت من ريبة القيادات والنخبة المتطفلة بالمملكة.

                      ما يلفت الانتباه أن هناك مصالح قديمة وحديثة بين الإعلام الغربي والنظام السعودي

                      والسؤال اﻵن: هل يحق لوسائل الاعلام بشتى انواعها قبول تلك الشروط المفروضة والضغوطات التي تمارس عليها بصور مختلفة ومتغيرة، كي تحتفظ بمكانة لعا على الساحة الإخبارية؟ الإجابة: لا اظن. فاهتمام الصحافة العالمية بالوجود على الساحة وقت وقوع الحدث، بات اهتماماً باهتاً. فالسياسة المعهودة لتغطية الخبر أصبحت «عند الحدث الكبير لازم نبقى موجودين، لما الخراء يضرب المروحة احنا هنعرف ننقل الخبر على طول!». فقد انضرم بالسنوات الاخيرة مزيد من النيران على ارض المملكة من دون ان يكترث لها الاعلام: انتفاضة في المنطقة الشرقية... اعتصامات بالبريداء... بل أن أفراداً قاموا بحرق انفسهم احتجاجاً على ظروف معيشية قاسية.


                      هل تحرك الإعلام العالمي لتغطية تلك الاحداث؟ او هل حتى اعتبرها مادة اخباريه؟ الإجابة: لا. فالأخبار اصبحت مقتصرة على تغطية اخبار من توفوا من أمراء المملكة، أو التعيينات الحكومية.

                      أي ان التغطية الإخبارية عن المملكة سادتها الكليشيهات الإعلامية في نقل الخبر حتى يضمن بعضهم مناصب كبيرة وألقاباً ومراكز عليا مثل رئيس تحرير قسم في وكالة ما في لندن... او بيروت... او المراسل الصحافي على الارض... إلخ. حقاً يجد هؤلاء ما يستحق الركض وراءه بدلاً من الركض وراء تغطية الخبر.

                      متحدث آخر، شبه رسمي، مثل جمال خاشقجي الذي يبدو ليبرالياً لبعضهم. وليبرالياً اخوانياً لبعض الآخر. وقد تحول وجه خاشقجي عبر السنوات الاخيرة لملامح تعلوها الطائفية الواضحة. وبالرغم من كل ذلك تنشر الصحافة الغربية العديد من تصريحاته بصورة منتظمة، ربما لاعتباره من قبل الغرب أهلاً للثقة لأنه يتحدث اللغة الانكليزية بطلاقة. لكن السيد خاشقجي عن طريق الخطأ او بزلة لسان افصح لزميل لي يوماً انه يعتبر نفسه مجرد خادم للمملكة، وحتى ان تقربه للإخوان في مصر، وخصوصاً عند حكهم، هو وسيلة لمعرفة اخبارهم ليتمكن من نقلها للدوائر العليا من الزمرة الملكية الحاكمة.

                      وكما ذكرت سابقاً، ان عدد هؤلاء المتحدثين غير الرسميين قليل، كما انّ وسائل ضغوطاتهم على الصحافة الغربية محدودة ومكررة. ويمكن تلخيصها في:

                      ــ تأشيرة الدخول: فكلما تمنّعت الحكومة ومانعت في إعطاء تأشيرة الدخول لصحافيي الاعلام الغربي، زادت أسهم وسلطات هؤلاء المتحدثين غير الرسميين. بل وزادت قيمة وأهمية ما يدلون به من تصريحات. ويبقى وزير الإعلام في عزلة ومنأى عن كل ذلك. فهو مجرد واجهة قليلة الحديث ونادرة التواصل، ففي عملية المراسلة بين نواف عبيد والوكالة كان وزير الإعلام بعيداً كل البعد. بالتالي يجب اتباع الخطة الموضوعة من هؤلاء لكتابة الخبر. وإن حاد عن ذلك أحد المراسلين أو الصحافيين لأسباب تسوقها الأمانة المهنية قامت قيامة لا نهاية لها. وابل من الرسائل والشكاوى ضد ممن حاد عن المنهج الذي لا يمت للواقع بصلة. وفي النهاية يتم البت في تلك المشكلة المعضلة بعزل من يحاول نقل الخبر بمصداقية ومهنية.

                      كانت لي تجربة في هذا الشأن، تتلخص بدايتها عند كتابتي عن الإسماعيليين في منطقة نجران وعلاقتهم المتوترة بالدولة الوهابية. نتيجة ذلك، تمت دعوتي من الوزارة التنفيذية «إياها» ليتم اتهامي من قبل «جهات» أنني اكتب ضد المملكة السعودية. من الواضح ان استخدامي لمصطلح «الوهابية» قد أزعج كثيراً أولي الأمر. وقد زاد ذلك إصراري على الكتابة عن «الوهابية». ولم لا؟ فالوهابية منهج من مناهج الفكر الإسلامي وواقع حقيقي في المشهد السياسي له مكانة كبرى تشتد بأساً وصلابة لتحرك اجزاء وبقعاً كبيرة من العالم يوماً بعد يوم.

                      الجدير بالذكر أن بعد احداث 11 ايلول (سبتمبر)، توصلت المملكة لقناعتين:


                      1 - خطر إلصاق لفظ الوهابية بالمملكة


                      2 - تنظيف مصطلح «الوهابية» من الشوائب والمساوئ



                      لذا حاولت ولا زالت تحاول المملكة بجهد واسع استخدام الإعلام الغربي والإعلام الجديد لتبييض ماء وجه الوهابية وتجميله

                      في عام 2007 تم اعتقال مجموعة من المفكرين والنشطاء في مدينة جدة. شرعت هذه المجموعة في إنشاء حزب سياسي بناء على مكانتهم الرفيعة في المجتمع الجداوي على وجه الخصوص. نتيجة ذلك قام السيد عبيد، وبناءً على استياء المملكة التي رفضت أن تحيد عن نظامها القبائلي الأوحد المخضرم، وذلك باتهام تلك المجموعة بمؤازرة ومناصرة بن لادن. المضحك في الأمر ان الدولة اشرفت على زيارة وفد من حماس لهؤلاء السنة قبل الاعتقال، وان عبيد كان يتشدق لي بـ«مشروع اتصالات» بقبائل سنية عراقية – مشروع مليء بكل الريب الذي يمكن تصوره. قد حدث ذلك في عهد الملك عبدالله، بوقت كان يعلو فيه صوت الخطاب الرسمي مجلجلاً بالحديث مراراً عن الإصلاح. إصلاح قابله الغرب بترحاب وبتشجيع. لكن واقع الأمر كان منافياً.

                      ما يلفت الانتباه في التسريبات الأخيرة أن هناك مصالح قديمة وحديثة متلاقية ومشتركة بين دول غربية كبرى وبين الاعلام الغربي وبين النظام السعودي. فهناك نفوذ اقتصادي وسياسي واضح بدول الغرب من قبل المملكة السعودية. وفقاً للمشرعات التاريخية التي تزعم المملكة انها تملكها في قبضة يدها يحق للمملكة في عصرنا الحالي ان تأمر الإعلام الغربي أمراً بما يجب أن يكتب والا يكتب... أيضاً عن دولة البحرين. ويقف المراسل الصحافي حائراً بين الكتابة عن الحقيقة التي تبدي صروح الإعلام الغربي الرغبة في نقلها. بل يدفعون المراسل دفعاً للبحث والكتابة عنها ربما مخاطراً بحياته لتغطية احداث وكشف حقائق، ثم بعد برهة تتم عملية ممنهجة من العقاب والنفي كمكافأة لنقل الحقيقة للنور. عقاب تفرضه نفس المؤسسات الإخبارية التي كانت تصبو للحقيقة والكشف عنها.

                      نعم قتلت الضغوط السعودية التغطية الإعلامية الموضوعية لأحداث دولة البحرين. وتواطأت مع المملكة السعودية حكومات مثل بريطانيا لنيل المزيد من العقود التجارية والمواقع الجيو سياسية. وكما ذكرت سابقاً فإن وسائل الإعلام الغربي دائمة التواطؤ مع المملكة لضمان حق الوجود من دون تغطية حقيقية شاملة عميقة لما يحدث. ويحق القول هنا إن دور الإعلام الغربي كمثل اعلى في كتابة الخبر الصحيح بات مشكوكاً في أمره لغلبة المصالح على نقل الحقيقة والواقع. فقرارات التغطية كان يدفعها في المقام الأول اعتبارات سياسية وتجارية تخلو من الحيادية أحياناً كثيرة. فعلى سبيل المثال، من خلال عملي السابق في وكالة «رويترز»، وضعت الوكالة بيع خدماتها التجارية وتغطيتها الاقتصادية للمملكة في المركز الأول، بينما تغطية دولة كالمملكة المغربية شبه منعدمة باستثناء بعض الأخبار البسيطة. والسبب هو الجناح التجاري للشركة الذي هو الآخر استطاع أن يحد من عدد المراسلين الصحافيين الذين يكتبون عن أي شيء سوى الاخبار الاقتصادية.

                      في إسرائيل، تخضع التغطية الاخبارية للمناطق الفلسطينية بشركة «طومسون رويترز» لمكتب القدس الغربية والذي يترأسه عادة مدير يريطاني خفيف الظل غير قادر على اتخاذ قرار واضح عما يجب ان يتم نشره. فمثلاً تم إنذار مراسل في الوكالة (في واشنطن) بعد اندلاع إنتفاضة الأقصى لأنه تضمن في تقريره أن الولايات المتحدة تعتبر مموّناً رئيسياً لاسرائيل في مجال التسلح. هناك دائماً أولئك الذين يحاولون ان يعارضوا الاتجاه العام لسياسات كبار المحررين والمنهج المؤسساتي للشركة، ولكن عادة إما حماسهم يهِن فيطيعوا، أو يستنتجون ان لا امل في احلال تغيير ثقافي من هذا الحجم ويتركون المؤسسة ليستثمروا مواهبهم في مجال آخر.


                      بصفة عامة، تلك الانظمة المؤسساتية الاخبارية الكبيرة دورها مساعد ومكمل للدول الكبرى في قالبها النيو استعماري. وكلما ازداد حجم وعالمية المؤسسة الإخبارية كلما زادت قيود تغطيتها للخبر. فتمسك تلك المؤسسات بمناهج تخدم ما تخدمه يتنافى مع الحماسة والسذاجة الزائدتين التي تتمكن من بعض شباب الصحفيين، فيقعون بذلك فريسة في براثن تروج للكثير من الشجاعة والمهنية ظاهرياً فقط، لكنها في حقيقة الأمر لا تعترف إلا بمنهجها المؤسساتي.

                      تعليق


                      • * كيري يرد على انتقادات بندر بن سلطان لاتفاق فيينا



                        قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إنه يختلف مع الانتقادات التي وجهها الأمير السعودي بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، السفير الأسبق للممكة في واشنطن حول الاتفاق النووي الإيراني، لافتا إلى أن وجود اتفاق أفضل من عدم وجوده.

                        وقال كيري في مقابلة مع CNN : "أختلف بالرأي معه (الأمير بندر بن سلطان) بشكل كبير، بالأمس قابلت وزير الخارجية للمملكة العربية السعودية حيث قال على الهواء بأنهم يريدون اتفاقا وأدرجوا عددا من النقاط التي سيرتاحون لوجودها بالاتفاق، والاتفاق تناولها بالقعل."

                        وتابع الوزير الأميركي قائلا: "الخوف الحقيقي الذي يجب أن يشعر به من هو في تلك المنطقة هو عدم التوصل إلى اتفاق، إذا لم يمرر الكونغرس هذا الاتفاق وأوقفه فعندها لن يكون لدينا تفتيش ولا عقوبات ولن يكون لدينا القدرة على النقاش والتفاوض، وبصراحة وبالنسبة لآية الله فإن قامت أميركا بوقف هذا الاتفاق فلن يقبل بالدخول بمفاوضات أخرى، وسيشعرون بالحرية للذهاب والقيام بما تحرص هذه الاتفاقية على منعه."

                        وأضاف: "الحقيقة البسيطة هي أن العملية التي بدأتها الأمم المتحدة والتي سمحت بفرض العقوبات على إيران في بداية الأمر بينت أن هذه العقوبات سترفع بالتزام إيران ووقوفها على مسؤولياتها."


                        * وزير الدفاع الامريكي في السعودية لطمأنة الملك من مخاوفه!



                        وصل وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر الاربعاء الى جدة للقاء الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ووزير الدفاع محمد بن سلمان، وذلك بعد اسبوع على توقيع الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني الذي يثير قلق دول الخليج الفارسي.

                        وكان كارتر التقى الثلاثاء في القدس المحتلة رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يعارض الاتفاق بشدة.

                        ويقترح كارتر لتهدئة هذه المخاوف تعزيز التعاون العسكري مع الحلفاء التقليديين لواشنطن.

                        واشار مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية الى ان الولايات المتحدة تعتزم خصوصا في السعودية بحث مسائل تدريب القوات الخاصة، والامن المعلوماتي، والدفاع المضاد للصواريخ، وحرية الملاحة في مضيقي البحر الاحمر والخليج الفارسي الاستراتيجيين.

                        وكان كارتر اعلن في كلمة في قاعدة عسكرية جوية في الاردن امام عسكريين من دول الائتلاف الدولي الست التي تشن غارات ضد تنظيم داعش "سنواصل العمل مع اسرائيل وشركائنا الاخرين في المنطقة لمواجهة الخطر الايراني مثلما نفعل للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية".

                        * بالفيديو.. تطمينات امريكية مكوكية من هلع النووي الايراني



                        اوباما وسط ترحيب من قدامى المحاربين


                        فيديو:
                        http://www.alalam.ir/news/1722735

                        واشنطن (العالم) 2015/7/22-
                        طلب الرئيس الأميركي باراك اوباما من نحو مليوني عضو في منظمة قدامى المحاربين تأييد الاتفاق النووي مع ايران، فيما يواصل وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر جولته في المنطقة لطمأنة حلفاء واشنطن بشأن ذلك.

                        الرئيس الاميركي باراك اوباما يخوض مواجهة داخلية محورها حصيلة مفاوضات فيينا بين ايران والدول الست، ففي في ولاية بنسلفانيا وامام الآلاف من قدامى المحاربين تصدى اوباما للدفاع عما يعتبره انجازاً لادارته، حيث طلب الرئيس الاميركي من نحو مليوني عضو في منظمة قدامى المحاربين في الخارج اعطاء حصيلة المفاوضات فرصتها، مندداً بالذين يتبجحون بكونهم ضد نتائج المفاوضات النووية.

                        وقال الرئيس اوباما: "السياسيون والمحللون الذين يرفضون حلا دبلوماسيا لبرنامج ايران النووي هم نفسهم الذين قرروا شن الحرب على العراق، وقالوا انها ستستغرق عدة اشهر، نعرف تداعيات هذا الخيار والثمن الذي دفعناه بالدم والمال".


                        كارتر: الادارة الاميركية ملتزمة بأمن تل ابيب

                        ويستعد اوباما لمواجهة داخل مجلسي النواب والشيوخ، خصوصاً وأن الاكثرية في المجلسين هي لصالح الجمهوريين، فيما يواصل وزير الدفاع الاميركي جولته في المنطقة، ويبعث برسائل طمانة متعددة الاتجاه ابرزها لكيان الاحتلال الاسرائيلي..مفادها ان الادارة الاميركية ملتزمة بأمن تل ابيب.

                        وقال اشتون كارتر وزير الدفاع الاميركي: "لدينا شراكة طويلة الامد وقوية والتزام مشترك مع اسرائيل على مواجهة نفوذ ايران في المنطقة وان كنا لا نتفق على كل الامور".

                        وزير الدفاع الاميركي الذي زار قاعدة جوية شمال شرقي الاردن، تحدث أمام جنود من دول مختلفة. وكان كارتر قد وصل الى الاردن قادماً من فلسطين المحتلة، حيث أجرى مباحثات مع نتنياهو واكد أن تل ابيب تبقى حجر الزاوية في السياسة الاميركية بالشرق الاوسط، بحسب قوله. كما انه عازم على توجيه رسائل طمانة مشابهة للسعودية التي يزورها ايضا ضمن جولته.


                        كيري قال إنه سيستعرض خلال اجتماعه مع الوزراء العرب كل الطرق التي تجعل المنطقة اكثر اماناً بسبب الاتفاق

                        وهو ما استبقه وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي اشار لاجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في قطر في الثالث من اب/اغسطس المقبل. كيري وفي مقابلة تلفزيونية قال إنه سيستعرض خلال الاجتماع كل الطرق التي تجعل المنطقة اكثر اماناً بسبب الاتفاق، وقلل من شأن مخاوف استخدام ايران لرفع الحظر لتعزيز جيشها وتقوية حلفائها في المنطقة.

                        وفي تل ابيب يراهن بعض المسؤولين في الكيان الاسرائيلي على التأثير في تصويت الكونغرس. وهذا ما اكدته نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي هوتوفلي، فيما دعت بعض الأطراف حكومة الاحتلال إلى بدء التكيف مع الواقع الجديد.

                        تعليق


                        • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                          * منتدى #البحرين للسفير البريطاني: موظف علاقات عامة لدى النظام



                          توجه منتدى البحرين لحقوق الإنسان للسفير البريطاني لدى البحرين، أيان لينذزي، الذي انتهت فترة عمله كدبلوماسي، بالقول إنه "لا يليق أن تتحول إلى موظف للعلاقات العامة، لحساب سلطة المنامة التي لا تحترم المبادئ الدولية لحقوق الإنسان".

                          وفي معرض رده على تصريحات لينذزي التي اعتبر فيها أن "البحرين تسير في الطريق الصحيح في مجال تعزيز وتطوير تشريعات وأنظمة حقوق الإنسان"، أكد المنتدى أن هذا الكلام "مخالف لمواقف كبرى المؤسسات الحقوقية الدولية، وفي مقدمتها منظمة هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، خصوصا في ملفات التعذيب، والقتل خارج القانون، وإسقاط الجنسيات، والمحاكمات غير العادلة، والاعتقالات التعسفية، التي طالت القيادات السياسية، وكان وآخرهم الشيخ علي سلمان وإبراهيم شريف ومجيد ميلاد وفاضل عباس".

                          ودعا المنتدى سفير بريطانيا إلى احترام مبادئ حقوق الإنسان الدولية عبر تقديم مناصحة حقيقية إلى السلطة البحرينية، فيما يتعلق بتطبيق توصيات لجنة تقصي الحقائق "تقرير بسيوني" ومجلس حقوق الإنسان التي ستكون محل مساءلة في الاستعراض الدوري الشامل لملف البحرين الحقوقي في العام 2016، بدل إيثار المصالح الاقتصادية ومشاريع الشراكة الأمنية.

                          وختم المنتدى بيانه: إن تصريحات سفير بريطانيا في البحرين، تشكل ضررا كبيرا بالجهود الدولية الداعية لالتزام حكومة البحرين باحترام التعهدات والمواثيق الخاصة بالأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان كما تشكل إساءة للمواطنين الذين يطالبون بتغيير حكومتهم سلميا.

                          من جانبه، صرّح رئيس منتدى البحرين يوسف ربيع: "السفير البريطاني يقوم بدور الترويج لمؤسسات شكلية تابعة للسلطات وهو يعلم أنها فاقدة للاستقلالية في قراراتها وأعمالها، خصوصا الأمانة العامة للتظلمات"، مضيفا أن هذه المؤسسات قاصرة عن القيام بدور المساءلة للمتورطين في جرائم حقوق الإنسان.

                          ***
                          البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                          * استعدادا لـ"يوم الأسير البحراني"..

                          صور "السجناء السياسيين" تنتشر في البحرين




                          إنتشرت اليافطات التي تحمل صور السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي في أرجاء المدن والبلدات البحرينية.

                          وأفاد موقع "ائتلاف 14 فبراير"، ان ذلك جاء بعد إعلان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، يوم الإثنين الماضي عن تدشين فعاليات أسبوع "الأسير البحراني".

                          وكان الائتلاف قد دعا جماهير الشعب البحريني للمشاركة الشعبية في فعاليات إحياء "يوم الأسير البحراني" يوم الجمعة القادم 24 يوليو/ تموز الجاري، وفي الوجهة الجماهيرية القادمة نحو ميدان الشهداء في 14 أغسطس/آب المقبل.

                          ***
                          * السلطات السعودية تعتقل سيدة لممارستها شعائر عبادية وفق المذهب الشيعي


                          كشفت مصادر حقوقية في منطقة الأحساء شرق السعودية لموقع "مرآة الجزيرة" أن سلطات الأمن في المملكة اعتقلت في موسم حج عام 2014 سيدة شيعية أثناء قراءتها أدعية داخل المسجد النبوي حيث كانت تجلس بجوار ضريح الرسول محمد (ص) في المدينة المنورة.

                          واعتقلت السيدة نورة علي ابراهيم الحنفوش 43 عاما وهي أم لـ7 أطفال لأول مرة بناء على بلاغ ورد إلى هيئة الأمر بالمعروف أو من يعرفون بالمطاوعة في المسجد النبوي بالمدينة المنورة من قبل سيدة مصرية الجنسية كانت تجلس بجوارها.

                          المصادر الحقوقية أشارت إلى أن السيدة نورة كانت تقرأ أدعية توسل منقولة عن أئمة أهل البيت (ع) بصوت خافت، فقامت امرأة تحمل الجنسية المصرية بإبلاغ المطاوعة في الحرم النبوي مدعية بأن الحنفوش كانت تسب وتشتم الصحابة الكرام.


                          رئاسة محاكم الأحساء


                          وعلى الفور ـ شرع عدد من النساء التابعات للمطاوعة باعتقال السيدة الحنفوش بطريقة مهينة وتم سحبها باتجاه رجل دين تابع للهيئة التي تقوم بالمراقبة والإشراف على أداء الطقوس الدينية داخل الحرم، حيث قام باستدعاء زوجها وطلب منه التوقيع على إقرار خطي بأن زوجته قامت بسب الصحابة، مهددا إياه في حال رفض التوقيع بأنه سيأمر بنقل زوجته الى مركز الشرطة وسجنها على الفور.


                          ومع تمسّك الزوج عبدالله بو علوة بتكذيب اتهام السيدة المصرية لزوجته ورفضه الاستجابة لأوامر التوقيع، تم سجن زوجته في مركز شرطة المدينة المنورة لمدة يوم واحد، الى أن خرجت بكفالة وتمت متابعة قضية محاكمتها أمام المحكمة العامة في الأحساء.

                          وفي 17 مارس/آذار 2014 اعتقلت السيدة نورة الحنفوش مرة أخرى على نفس القضية لمدة 14 يوماً في سجن الأحساء أثناء متابعتها مع زوجها جلسات المحاكمة السرية والغير معلنة، تم بعدها الإفراج عنها بكفالة حضورية أخرى بعد أن بعث زوجها وعائلتها عدد من المراسلات الخطية من أجل إخلاء سبيلها ووجّهها للحاكم الاداري في المنطقة الشرقية والملك سلمان بن عبدالعزيز خاصة أن المعتقلة أمّ لسبعة أطفال.

                          وفي الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2014 صدر حكم قضائي بسجن السيدة الحنفوش مدة ثلاثة أشهر والجلد 120 جلدة، دون أن تجدي رسائل الاستعطاف مع حاكم المنطقة، حيث قامت السلطات الأمنية بإعتقالها مجدداً في 11 يونيو/حزيران الماضي ولازالت السيدة الحنفوش رهن الاعتقال حتى لحظة تحرير هذا التقرير.

                          ***
                          * مجتهد يكشف أسباب بقاء رئيس هيئة البيعة خارج السعودية 8 أشهر

                          كشف المغرد السعودي الشهير "مجتهد" على حسابه على "تويتر" أسباب بقاء رئيس هيئة البيعة مشعل بن عبدالعزيز خارج المملكة ثمانية أشهر.

                          بحسب مجتهد، مشعل بن عبد العزيز آل سعود من مواليد 1926، هو الابن الرابع عشر من أبناء الملك عبد العزيز الذكور، بقي خارج المملكة منذ شهر صفر الماضي (ثمانية أشهر) معظم الوقت في دبي وانتقل قبل أيام لجنيف ليقضي بقية الصيف، مصرّا على عدم العودة، وأضاف أسّس الملك الراحل عبدالله هيئة البيعة ووضع لها نظاما في اختيار الملك وولي العهد وعيّن مشعل رئيسا لها وأرضاه ببضعة مليارات حتى يبقى بعيدا عن الملك، بعد وفاة سلطان بن عبد العزيز جرى تعيين أخيه نايف ثم سلمان ونسبت التعيينات لهيئة البيعة رغم عدم الالتزام بالنظام وسكت مشعل لأن التعيينات لم يكن عليها خلاف يذكر، وكان تعيين مقرن وليا لولي العهد وادعاء إقرار هيئة البيعة إهانة لمشعل وإحراج له أمام الذين كانوا غير راضين عن هذا التعيين ونسبته لهيئة البيعة".


                          رئيس هيئة البيعة مشعل بن عبدالعزيز


                          وتابع مجتهد: "بعد محاولات فاشلة للوصول للملك عبدالله للحديث عن الموضوع أحسّ مشعل بأنه واجهة يضحك بها الملك على العائلة فقرر مغادرة البلد تعبيرا عن الغضب.. كان سلمان قد وعد بإلغاء تعيين مقرن بعد وفاة عبدالله وتعيين أحمد وليا للعهد فبقي مشعل ينتظر ماذا سيحصل بعد وفاة عبدالله وهو مطمئن لتعيين أحمد.. مات عبدالله وقام سلمان بأسوأ مما قام به عبدالله بمقاييس مشعل وهو تثبيت مقرن وتعيين محمد بن نايف وليا لولي العهد فقرر البقاء في الخارج، ثم حين أزيح مقرن وعين المحمدان ونسب كل ذلك لهيئة البيعة اشتد به الغضب وقرر البقاء في دبي ثم قبل أيام توجه إلى جنيف حيث يبقى لأجل غير مسمى، المضحك أنه أرسل رسائل للملك أنه رفع ثمن قبوله بالواقع الجديد وحدد تسعيرة جديدة تزيد عن ضعف التسعيرة القديمة لكن كم مليار بالضبط؟ لا أعلم".

                          ***
                          * أمير سعودي لهيكل: “حِذاء إمامنا سلمان أشرف وأكرم من تاريخك كله”




                          استنكر الأمير السعودي، خالد آل سعود، هجوم الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، على السعودية، معتبراً إياه “حقد على المملكة”، كما وجه رسالة له قائلاً: “حِذاء إمامنا سلمان أشرف وأكرم من تاريخك كله”.


                          وأضاف “آل سعود” في عدة تغريدات له على صفحته الشخصية على “تويتر” : “عتبي الشديد على من يُعطي لكلام أمثال “هيكل” – على بلادنا وولاة أمرنا – قدراً وأهميةً! كُلٌ له دواء إلا الحقد”.

                          وتابع: “قالوا لي أن الكهل #هيكل_يهاجم_السعودية، فتذكرت قول الشاعر: لله در الحسد ما أعدله … بدأ بصاحبه فقتله”.

                          وواصل الأمير السعودي تغريداته: ” قولوا لهذا الكهل: أن حِذاء إمامنا سلمان بن عبدالعزيز أشرف وأكرم من تاريخك كله “.

                          ومضي قائلا: “مسكين هذا الكهل (هيكل) ، الذي أجزم لو ذهب لأي عيادة طبية، فسيقول له الطبيب المُعالج : أنت مُصاب بمرض – مُزمُن – أسمه “الحقد على السعودية”.

                          كما علق الدكتور خالد آل سعود على دعوات نائب رئيس الجمهورية العراقية، نوري المالكي، وضع المملكة العربية السعودية تحت الوصاية الدولية، قائلاً: “أين المحكمة الجنائية الدولية عن جرائم الإبادة الوحشية لهذا الطائفي السفّاح بحق أهل السُنة في العراق؟”.

                          وتابع: بـ”عار على الإنسانية كُلها، وعلى منظمات حقوق الإنسان إن تُرك هذا الطائفي السفّاح بلا مُحاكمة “.

                          كما ربط الأمير السعودي بين “هجوم هيكل” و “دعوات المالكي” قائلاً: “هيكل يهاجم السعودية و المالكي يدعو لوضع السعودية تحت الوصاية.. ألتم المتعوس على خايب الرجاء “، وقافلتنا تسير بقيادة إمامنا سلمان الحزم”.

                          ()()()()

                          يذكر، أن الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، شن هجوما عنيفا هو الأول من نوعه للسعودية ونظامها بطريقة تعيد أجواء العلاقات بين مصر والسعودية إلى مرحلة الستينيات.

                          وقال هيكل في مقابلته مع جريدة السفير اللبنانية: "لا أعرف كيف ومتى ستنتهي المصائب التي يقع فيها العالم العربي، والكارثة أن كل ذلك يحدث في انشغال مصر.. سيغرق السعوديون في مستنقع اليمن، عندما تدخّل عبد الناصر هناك كان يساعد حركة تحرر فيها وليس لديه حدود ملاصقة لها، أما السعوديون فلديهم باستمرار مطالب من اليمن ولقد استولوا على محافظتين فيها. اليمن مرهق وسترهق السعودية حتماً في دخولها في حرب مع اليمن ولكنها حذرة جداً. فالقبائل يعرف بعضها بعضاً جيداً. ولن يتوغل السعوديون في الداخل اليمني سيواصلون الضرب من الخارج. وهم يعرفون المصائب الموجودة هناك."

                          وتابع قائلا: "السعودية في أزمة لا أعرف كيف ستكون نهايتها أو كيف ستتطور وكيف ستؤثر على نظام الحكم فيها. أما البدائل فلا بدائل! ولا أحد عنده سلطة تخوله ان يكون البديل. هناك مشكلة حقيقية وهذا هو ما يبقي السعودية.. الجيش يتحكم به هم أمراء الأسرة. هم أذكياء إلى درجة ان الوحدات الرئيسية في الجيش هي بقيادة أمراء. هل هناك من يملك المصداقية المطلوبة؟ لا أدري. كلهم يتساوون ولا أحد يظهر انه البديل، حالة الصراع الموجودة هي مع البرجوازية الناشئة."

                          جدير بالذكر أيضا، ان نوري المالكي، نائب رئيس الجمهورية العراقية، قال في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة "آفاق" الفضائية العراقية المحسوبة على حزبه: " ان جذر الإرهاب وجذر التطرف وجذر التكفير هو من المذهب الوهابي في السعودية"، معتبرا أن "الحكومة السعودية غير قادرة على ضبط هذا التوجه الوهابي التكفيري".. "وبسبب عجزها فأنا أدعو أن تكون السعودية تحت الوصاية الدولية وإلا سيبقى الإرهاب يتغذى من أموال السعودية وينمو على حساب السعودية وبيت الله الحرام".. "العالم يحتاج لعلاج مشكلة الإرهاب في السعودية كما يسعى لحلها في العالم".

                          ***
                          * هيكل والمالكي وجنود "الامام السعودي"




                          نبيل لطيف ـ شفقنا


                          رغم كل كوارثها التي انزلتها بالشعوب العربية والاسلامية، يعود الفضل كل الفضل للجماعات التكفيرية وعلى رأسها القاعدة و “داعش”، والتي تعيث اليوم في ارض العرب والمسلمين فسادا، في الكشف عن حقيقة المذهب الوهابي المتخلف والعبثي، ليس امام المسلمين فحسب بل امام شعوب العالم اجمع، بعد ان جاب هذا المذهب الافاق على اجنحة البترودولار، وعلى مدى عقود طويلة.

                          لولا الممارسات السادية والوحشية ل”داعش” خلال السنوات القليلة الماضية ومن قبلها ممارسات القاعدة والجماعات التكفيرية الاخرى، التي لم تقم الا بتنفيذ ما جاء في المذهب الوهابي حرفيا وبكل صدق وامانة، لما كان بالامكان ان تقف الشعوب العربية والاسلامية على خطر الوهابية الذي يهدد وجودها وبلدانها وحاضرها ومستقبلها وقبل كل هذا وذاك دينها الاسلامي.

                          لولا “داعش” واخواتها لما كان بمقدور اي قوة في العالم العربي ان تقف امام الوهابية وان تعريها على حقيقتها لاسباب عديدة بينها، نظرة المسلمين للسعودية على انها مهد الاسلام، بالاضافة الى بيت الله الحرام وقبر النبي الاكرم (ص) في السعودية، وما تمتلكة من ثروات نفطية هائلة، كل هذه الاسباب وغيرها الكثير، جعلت السعودية تسوق للوهابية الظلامية على مدى عقود، لاسيما في البلدان العربية والاسلامية التي تعاني من اوضاع اقتصادية صعبة، او من تفشي الامية فيها.

                          السعودية لم تكتف في نشر الوهابية في المجتمعات العربية والاسلامية من نافذتي الفقر والامية، بل جندت جيوشا من الاعلاميين والسياسيين المرتزقة، واحزاب، وادعياء الثقافة، واسست فضائيات واذاعات وصحف ومجلات، وجامعات ومؤسسات “خيرية”، ومراكز دينية ومساجد، وفرضت بذلك اجواء لا يمكن لاي كان اختراقها، وقد شاهدنا خلال العقود الماضية قد فتحت بعض النخب العربية والاسلامية ابواب الجهنم السعودي عليها في حال تجرأت وانتقدت السعودية او الوهابية، حتى في حديث مع صحيفة مغمورة، وهذا ما كشفته وثائق ويكليكس الاخيرة عن السعودية، رغم ان هذا الامر كان معروفا لكل من له ادنى المام بطبيعة العقلية السعودية الوهابية.

                          ان الكثير من الصحفيين والاعلاميين والمثقفين، وقبل ظهور “داعش”، ما كان ليجرأ ان يكتب عن الوهابية او السعودية بالشكل المستريح الذي يكتب به الان، لانه كان يجازف بلقمة عيشه، كما كان يجازف بسمعته التي سيتكالب عليها مرتزقة آل سعود، من عبيد الدولار، وما اكثرهم في العالم، بل ان الكثيريين كانوا يخشون التصفية الجسدية على يد الجماعات التكفيرية التي تحمل الوهابية كعقيدة.

                          ويبدو ان الحربة السعودية لم تعد ماضية كالسابق، فقد كُلت وتصدأت، بعد ان رأى العالم التطبيقات العملية للعقيدة الوهابية على يد “داعش” وقبلها القاعدة في ديار العرب والمسلمين، فكانت نتيجتها القتل والذبح والتمثيل والسبي والدمار والفوضى والدماء، ولم يعد احد يثق بالحركات والتنظيمات والاحزاب والشخصيات التي دستها الوهابية السعودية في العالمين العربي والاسلامي تحت عناوين السلفية بمختلف انواعها الدعوية والجهادية، والمعتدلة والمتطرفة، فكلها مرفوضة لسبب بسيط لانها تحمل الفكر الوهابي الظلامي القادم من الصحراء.

                          في السابق كانت جيوش السعودية من المرتزقة، من مشايخ ومن صحفيين ومن سياسيين، هم من يتولى الهجوم الساحق الماحق لكل من يتجرأ على التعرض للسعودية، كنظام سياسي شاذ، وكنظام ديني اكثر شذوذا، الا ان اليوم تغيرت الظروف، فقد نزل امراء آل سعود انفسهم كبار مشايخ الوهابية الى الساحة للدفاع عن الوهابية السعودية التي اصبحت عنوانا للارهاب والقتل والدمار والفوضى والفتن، فقبل ايام شن احد امراء آل سعود، حملة من السباب ضد الاعلامي المصري الشهير محمد حسنين هيكل، ونائب الرئيس العراقي نوري المالكي، بعد ان انتقد الرجلان السعودية ودورها السلبي في المنطقة والعالم.

                          ومن اجل ان نضع القارىء الكريم امام حقيقة الشخصية السياسية السعودية وكيفية تفكيرها ونظرتها الى ما حولها سننقل خبر الهجوم الذي شنه هذا الامير السعودي على هيكل والمالكي، كما جاء في احدى الصحف الطائفية الخليجية الصادرة في لندن، مع شيء من الاختصار، تقول الصحيفة: “إستنكر الأمير السعودي، خالد آل سعود، هجوم الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، على السعودية، معتبراً إياه “حقد على المملكة”، كما وجه رسالة له قائلاً: “حِذاء إمامنا سلمان أشرف وأكرم من تاريخك كله”.

                          “وأضاف الامير خالد آل سعود في عدة تغريدات له على صفحته الشخصية على “تويتر” : “عتبي الشديد على من يُعطي لكلام أمثال “هيكل” – على بلادنا وولاة أمرنا – قدراً وأهميةً! كُلٌ له دواء إلا الحقد”.

                          “وواصل الأمير السعودي تغريداته: ”قولوا لهذا الكهل: ”أن حِذاء إمامنا سلمان بن عبدالعزيز أشرف وأكرم من تاريخك كله“.

                          ومضي قائلا: “مسكين هذا الكهل (هيكل)، الذي أجزم لو ذهب لأي عيادة طبية، فسيقول له الطبيب المُعالج: أنت مُصاب بمرض – مُزمُن – أسمه “الحقد على السعودية”.

                          “كما علق الدكتور خالد آل سعود على دعوات نائب رئيس الجمهورية العراقية، نوري المالكي، وضع المملكة العربية السعودية تحت الوصاية الدولية، لان جذر الإرهاب وجذر التطرف وجذر التكفير هو من المذهب الوهابي في السعودية، قائلاً: “أين المحكمة الجنائية الدولية عن جرائم الإبادة الوحشية لهذا الطائفي السفّاح بحق أهل السُنة في العراق؟”.
                          “كما ربط الأمير السعودي بين “هجوم هيكل” و “دعوات المالكي” قائلاً: .. “ألتم المتعوس على خايب الرجاء “، وقافلتنا تسير بقيادة إمامنا سلمان الحزم”.


                          الى هنا ينتهي الخبر، ولا نعلق عليه الا ببضع سطور لا اكثر ونقول، لا ندري لماذا يحقد هيكل على السعودية، فالرجل ينطلق من مبادىء قومية يؤمن بها منذ شبابه وحتى اليوم، وهذه المبادىء تؤكد له ان السعودية خنجرا في الجسد الاسلامي لا يقل ايلاما من الخنجر الصهيوني، وهذا الامر يؤكده تاريخ السعودية وبشكل واضح، كما ان جميعنا يعرف ان شخصية مثل هيكل كانت السعودية ستعطيه على كل كلمة يقولها الف دولار اذا ما مدح نظامها البائس.

                          اما حقد السعودية واذنابها من الطائفيين والتكفيريين على نوري المالكي فهذا لا يحتاج الى شرح، ولسنا هنا في وارد الدفاع عن الرجل، فالرجل لايحتاج لدفاعنا، ولكننا نقول للمدعو “الدكتور” خالد هذا، ان يراجع الاحصائيات الخاصة باسماء شهداء العراق ومذهبهم، من الذي سقطوا في الفترة من 9 نيسان / ابريل 2003 وحتى اليوم ( 23 تموز / يوليو 2015 )، والتي لدى المنظمات الدولية وليس تلك التي لدى الحكومة العراقية “المجوسية الرافضية”، عندها سيعرف من الذي تعرض لابادة جماعية “السنة ام الشيعة”، رغم اننا لا نحبذ مثل هذه اللغة، ولكن اذا كنت تتحدث الى سعودي وهابي تكون مضطرا الى استخدامها فهو لا يفهم غير هذه اللغة.

                          لانريد ان نسترسل بعدد الشهداء ومذهبهم، ولكن يكفي ان نراجع اخبار العراق خلال الايام القليلة الماضية منذ عيد الفطر وحتى اليوم، فهناك مئات الشهداء والاف الجرحى من العراقيين “الشيعة” سقطوا في تفجيرات بالسيارات المفخخة، بعضها فُخخ بثلاثة اطنان من مادة ال"تي.ان.تي"، تم تفجيرها في اسواق وشوارع ومناطق سكنية كلها شيعية، وفي المقابل ندعو خالد هذا، ان يقدم لنا ارقاما باسماء من ابادوهم الشيعة من “سنة العراق”، وان يحصي لنا عدد السيارات التي تم تفجيرها في المناطق “السنية في بغداد والعراق”، ونعطيه مهلة شهرا كاملا ليقدم لنا هذا التقرير ونكون له من الشاكرين.

                          الملفت ان اكثر من 80 بالمائة من الضحايا هم من الشيعة، بشهادة الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني وهو كردي سني، واما 20 بالمائة المتبقية فيتقاسمها الاكراد والسنة، والمعروف ان اغلب ضحايا السنة سقطوا على يد الجماعات التكفيرية التي تدعمها وتسلحها السعودية في العراق.

                          الملفت ايضا ان كل هذه الفظائع التي ترتكب ضد الشيعة في العراق، بينما الحكومة كما تقول السعودية “شيعية”، وغالبية اهل بغداد “شيعة”، وغالبية اهل العراق “شيعة”، ورغم وجود عشرات “التنظيمات الشيعية الطائفية المتطرفة المدججة بالسلاح الايراني والامريكي”، وفي مقدمتها “ميليشيا الحشد الشعبي الطائفية”، كما تقول السعودية، ورغم وجود “فيلق القدس الايراني” والميليشيا الايرانية “البسيج” كما تقول السعودية، ورغم ورغم، بينما المقتول هو “الشيعي”، فيما “السنة” هم اقلية، وفي هذه الحالة كان يجب ان يبادوا منذ عام 2003، وفقا للاعلام السعودي الوهابي الطائفي البغيض.

                          اخيرا، نعتذر مرة اخرى لاستخدامنا مثل هذا الخطاب، الذي نعتقد انه مقزز، ولكن ما في اليد حيلة، فأنت مضطر ان تتفوه بما لا تحب عندما تكون مضطرا لمحاورة وهابي “إمامه الملك سلمان”، ويكفي ان يرجع القارىء مرة اخرى الى اللغة التي استخدمها المدعو خالد في رده على هيكل والمالكي، ليعطينا الحق فيما ذهبنا اليه، ولكن رغم ذلك اُنهي مقالي هذا بجملة قد تستفز الكثيرين، ولكنها حقيقة.. اعود واقول رغم كل ما انزلته بنا “داعش” من كوارث ولكنها استطاعت ان تعري الوهابية خلال سنوات قليلة، فيما فشلنا نحن في ذلك.

                          تعليق


                          • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                            * الشيخ الصنقور : هناك تمييز مذهبي في توزيع البعثات الدراسية في البحرين


                            انتقد خطيب جمعة الدراز العلامة البحريني الشيخ محمد صنقور آلية توزيع البعثات الدراسية في البحرين بعد تهميش واسع ضد الطلبة المتفوقين الشيعة في تمييز واضح ضدهم، واعتبر صنقور ان أُسَرُ المتفوقينَ تشكوا من التمييز ‏ضدَّهم على أساسٍ مذهبي، وتشعرُ بالغبنِ والإحباطِ العميق، والكوادرُ الطبيَّةُ تشكوا من ذلك، وكوادرُ المعلِّمين، والمتخرجونَ منهم ‏يشكونَ من ذلك، والمتقدِّمون من ذوي الكفاءاتِ وغيرهم للتوظيف في الوزاراتِ والدوائرِ الحكوميَّة يشكونَ من ‏ذلك،

                            وشدد صنقور خلال خطبة الجمعة في جامع الامام الصادق عليه السلام في الدراز ، ان الخطاباتُ والتصريحاتُ والتأصيلُ لشعارِ النبذِ للتمييزِ الطائفي بين مكوِّناتِ الوطن وإنْ كانت جديرةً ‏بالاهتمام وهي موضعُ تقديرٍ ولكنَّها لا تُعالجُ المشكلةَ ولا تُفضي إلى تنفيسِ النبضِ المحتقِن للشارع والذي ‏يشعرُ بالغبن العميق.‏

                            إنَّ معالجةَ هذه المشكلةِ مضافاً إلى حاجتِها الملحَّةِ إلى قرارٍ سياسيٍّ صارمٍ من ذوي الشأنِ فإنَّها كذلك بحاجةٍ ‏إلى إجراءاتٍ عمليَّةٍ عديدة.

                            وطالب صنقور بالشفافية في توزيع البعثاتِ والمنحِ الدراسية والكشفُ عن قوائمِ المُبتعثين وذوي المنحِ ودرجاتِهم وجهاتِ ابتعاثهم والتخصصاتِ التي ‏مُنحوا إيَّاها ورتبةِ اختيارها من قِبلهم والميزانيةِ المرصودةِ لكلِّ مبتعثٍ ولكلِّ مَن تمَّ ترشيحُه لمنحةٍ دراسية، ‏وهكذا هو الشأنُ في الكوادرِ الطبيَّة وكوادرِ المعلِّمينَ وغيرِهم، فإنَّ مثل ذلك هو ما يُعزز الثقةَ ويُساهمُ في ‏التنفيسِ من حالةِ الاحتقانِ الطائفي.

                            واكد خطيب جمعة الدراز على محاسبةُ كلِّ مَن يثبتُ تجاوزَه للمقرَّرات المُبتنية على المعايير الوطنيَّة القائمة على أساسِ الكفاءةِ ‏وتكافؤِ الفرصِ بين مختلفِ أبناءِ الوطن. ‏

                            وخرجت تظاهرة بعد صلاة الجمعة للمطالبة بدولة ديمقراطية تعتمد معيار المواطنة وتنبذ الطائفية والقبلية، وشدد الهتافات على رفض التمييز في الخدمات والبعثات الدراسية ووقف مفهوم ان الخدمات عبارة عن غنائم وهذا ما استشعره الشيعة بعد قمع الاعتصام التاريخي في دوار اللؤلؤة بالعاصمة المنامة بعد دخول قوات درع الجزيرة واعلان حالة الطوارى في البلاد.

                            ورفع المتظاهرون صور امين عام الوفاق الشيخ علي سلمان ورفعوا اعلام البحرين وصورة ضحايا الثورة البحرينية.

                            ***
                            * عضو شورى سابق: 60 بالمئة من الشباب السعودي "دواعش"!



                            اكد عضو مجلس الشورى السعودي السابق خليل عبدالله الخليل، إن "60 بالمئة من الشباب السعودي جاهزون للالتحاق بجماعة داعش".


                            وافاد موقع "المرصد" اليوم الجمعة ان تصريحات الخليل التي جاءت عبر مشاركة له في قناة "العربية" السعودية، حيث قال "أن أكثر الشباب السعودي من الدواعش ومنضمين لتنظيم داعش الارهابي مما اثار غضب وسخط المجمتع السعودي عليه".


                            وجاءت هذه التصريحات لتؤكد اتهام نائب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي سبق وقال عن السعودية بلد ارهاب ويجب وضعها تحت الوصاية الدولية لتفادي الارهاب.

                            في المقابل طالب السعوديين بضرورة محاسبة الخليل بعد ان قام بإصدار تصريحات اعتبروها مسيئة للشباب السعودي.

                            كما طالب المغردون السعودية حكومة وملكا بضرورة محاكمة خليل عبدالله الخليل وهو عضو مجلس شورى سابق.

                            ***
                            *
                            حتى في فرنسا .. غضب شعبي من ازعاج الملك السعودي

                            يزعجون العالم أينما حلّوا، فلا يقيمون وزناً لأي انسان على وجه الارض، متسلحين بأموالهم، غير عابئين بحقوق الانسان.. هم بالتأكيد "آل سعود" من نقصد.. ففيما يدمرون اليمن، ويقتلون شعبها، ويفجرون في غير محل في البلاد، عبر أدواتهم التكفيرية، تراهم حيثما استقروا حتى لاخذ قسط من الراحة، يسببون الازعاج والاذية للمحيط، وهذا ما حصل على شاطىء الريفيرا في فرنسا. فقد أثارت الترميمات التي تتم في قصر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الفخم الواقع على شاطىء الريفيرا في فرنسا غضب واستياء المصطافين هناك، ثم أتت الخطوة الاكثر ازعاجاً حيث "بنى" الملك السعودي مصعداً للنزول إلى الشاطئ الفرنسي خلال رحلة الاستجمام المقررة، بحسب ما كشفته صحيفة "التايمز" البريطانية.

                            وفي تقرير نشرته عن سلمان بن عبد العزيز، أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الاخير تمكّن من الحصول على إذن من السلطات بإغلاق واحد من أفخم الشواطئ في العالم، والآن يثير غضب المواطنين الفرنسيين بحصوله على إذن ببناء مصعد يربط الفيلا التي يقيم فيها مع الشاطئ".



                            وذكرت الصحفية أن عمدة بلدة فالورياس ميشيل سالوكي احتجّت في رسالة أرسلتها للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بأن بناء المصعد يخالف القوانين، لافتة الى أن منتقدي خطوات الملك السعودي يقولون أنه إذا كان خائفاً من "تهديد إرهابي" فما عليه سوى البقاء في الفيلا.

                            وقالت رئيسة رابطة الدفاع عن البيئة في فالارياس بلاندين أكرمان "لا نستطيع قبول انتهاك قوانيننا سواء من الملك السعودي أو من البابا".

                            جدير بالذكر، أن المصطافين عبّروا عن استيائهم جراء غلق جزء من الشاطئ؛ بسبب منعهم من التجول في مناطق كثيرة قرب الشاطىء بحجة الاجراءات الأمنية المتّخذة قبيل وصول الملك.

                            وتقع الشواطئ جنوب فرنسا على البحر الأبيض المتوسط وتتميز بمياهها الدافئة والجو المنعش وتستقطب عدداً كبيراً من المصطافين والسياح. أما بيت العائلة المالكة في السعودية فيمتد كيلومتراً على طول الشاطئ بين منتجع أنتيب ومدينة مرسيليا.

                            ***
                            * اجراءات أمنية بحقّ السعوديين المتوّجهين الى الكويت برّاً


                            بعد مرور شهر على الهجوم الانتحاري الذي استهدف المصلين في جامع الامام الصادق (ع) في منطقة الصوابر، قرّرت السلطات الكويتية ردّ المسافرين السعوديين عند منفذ النويصب الكويتي إلى منفذ جوازات الخفجي السعودي، رافضة السماح لهم بالدخول.

                            ونقلت صحيفة "سبق" السعودية عن المواطنين الذين منعوا من عبور الأراضي الكويتية قولهم إنهم وأثناء سفرهم لدولة الكويت عبر منفذ النويصيب الحدودي مع المملكة، من جهة محافظة الخفجي، قوبلوا بإرجاعهم من العاملين في المنفذ الكويتي.

                            وأضافوا أن "الرد جاء دون إيضاح أسباب مقنعة لذلك، حيث كان تعاملهم بشكل حاد عند التفاهم معهم، وأمروا برجوعنا فقط".


                            منفذ النويصب الكويتي


                            وأشارت "سبق" الى أن جميع المسافرين إلى الكويت الذين تم إرجاعهم كانوا منفردين ولم يصطحبوا أيا من عائلاتهم، فيما سُمح للعائلات المسافرة بالدخول، موضحة أن المنع يشمل منفذي السالمي والنويصيب الحدوديين مع المملكة.


                            وكان المغرد السعودي الشهير "جمال بن" أشار في وقت سابق الى أن الكويت تتجّه لفرض إجراءات على الزوار السعوديين بحيث يجدر بهم تعبئة نموذج أمني قبل السماح لهم بالدخول، وفي حال ادّعوا بأنهم سياح فسيخضعون للمراقبة.

                            وكشف جمال بن أيضا أن "الإمارات وعمان ستلحقان بالكويت على طريق فرض إجراءات مشددة على السعوديين بعد قيام وزير الداخلية محمد بن نايف بإطلاق سجناء "القاعدة" بحجة إرسالهم لليمن".

                            بموازاة ذلك، أفادت صفحة "القطيف مباشر" على "تويتر" أن المنع لا يشمل الحجازيين، والقطيفيين والإحسائيين، كبقية الرعايا السعوديين".

                            تعليق


                            • * الإعدامات في السعودية: قضاء السيف وقدر الوهابية

                              علي جواد الأمين - صحيفة الأخبار

                              تزداد حصيلة مسلسل تنفيذ أحكام الإعدام في السعودية بوتيرة غير مسبوقة، في ظل محاكمات غير عادلة، وترتفع معها وتيرة الانتقادات من المنظمات الحقوقية الدولية والنشطاء الحقوقيين، فيما تحاول السلطات السياسية والدينية تلميع صورتها في المجتمع الدولي القلق من تزايد هذه الانتهاكات باستخدام الخطاب الديني تشبه حفلة الإعدامات السعودية عراضة السيف الشهيرة؛ يرفع الملك سلمان بن عبدالعزيز سيفه على رقاب المخالفين لشريعته، كأنه يؤدي دوراً في الرقصة النجدية التي رقص عليها حال تنصيبه ملكاً على البلاد والعباد.

                              ضرب حكم الملك الجديد الرقم القياسي في تنفيذ أحكام الإعدام خلال أشهر. الحجة واحدة، وهي تطبيق الشريعة الإسلامية، في حين تبدو شراهة «السيف الأجرب» زائدة على رقاب كلّ من «خالفوا الحدود الشرعية» وفق القانون السعودي؛ جرائم ومخالفات تعدّها منظمات حقوق الإنسان ترقى إلى حدود المجازر الجماعية، كما حدث في مقتل اليمنيين الأربعة وتعليقهم على رافعة في جيزان الجنوب.

                              الفكر الوهابي يتغلغل في أروقة الجسم القضائي السعودي ويتحرك بحزم ضد كل من لا يستكين للحركة الوهابية


                              أرقام تشبه أرقام الحروب، ومشاهد القتل لا تقل روعة عن تلك التي يتلقفها الناس من حسابات «داعش» في مواقع التواصل الاجتماعي؛ مشهد قتل البرماوية العام الماضي مثال. تسريب فيديو عملية إعدامها سراً، فضح للجميع الكيفية التي قُطعت فيها رؤوس 103 سعوديين وأجانب، يوم أمس كان آخرهم، إلى أن تخطى عدد الأحكام التي تمت في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، منذ بداية العام الحالي حتّى لحظة كتابة التقرير، ما دعى سلمان إلى طلب «سيافين» ــ أون لاين ــ لإطاحة العشرات من الرؤوس التي تنتظر سماع السؤال عن أمنيتها الأخيرة.

                              وتيرة انتقادات منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان والنشطاء الحقوقيين ترتفع مع ارتفاع وتيرة تنفيذ الأحكام التي تفوق معدلات جريمة القتل بكثير. منظمة «العفو الدولية» في تقريرها الأخير (نيسان 2015) أشارت إلى أن هذا العدد من ضحايا الإعدام واحد من أعلى الأرقام التي سجلت خلال نفس الفترة الزمنية على مدى يزيد على 30 عاماً، وجاءت السعودية بين أكثر ثلاث دول في العالم من حيث عدد الإعدامات.


                              منظمة «هيومن رايتس ووتش» أشارت إلى أن ما يقارب نصف المعدمين صدرت الأحكام بحقهم بعد إدانتهم في «جرائم خالية من العنف تتعلق بالمخدرات»، في حين تطبّق أحكام الإعدام في السعودية إضافة إلى جرائم القتل، على جرائم الاغتصاب والردة والسطو المسلح وتجارة المخدرات وممارسة السحر، وهو ما يعدّه نشطاء حقوقيون انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، في ظل غياب أسس قانونية في معظم هذه المحاكمات التي تجري خلف الأبواب الموصدة.


                              وبغياب هذه الأسس القانونية، اعتبرت المنظمة «الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان» أن القضاء السعودي يمارس سطوته «على أفراد ضعفاء ليس لديهم أي علاقات مع أشخاص نافذين في الحكومة»، في حين أصدرت الحكومة السعودية بعض القوانين والتشريعات التي تضع جرائم معينة تحت هذه العقوبة، وهكذا، يتسنى للقضاء السعودي تجريم طيف واسع من المخالفات كجرائم جنائية، يمكن من خلالها الحكم بالإعدام على النشطاء السياسيين، بموجب اتهامات فضفاضة، كتهمة التحريض على المظاهرات، أو «الدعوة إلى العنف»، كالتي وجهت إلى الشيخ نمر باقر النمر في 15 تشرين الأول الماضي.


                              في مقلب آخر، تزداد حصيلة مسلسل تنفيذ أحكام الإعدام على أجانب أدينوا بتهمة تهريب المخدرات على الحدود السعودية، وهو ما بات محطّ قلق الحكومات التي تستقدم السعودية العمالة منها. العديد من العمال القادمين من دول جنوب آسيا، مثل باكستان، تقتادهم شبكات مافيا المخدرات السعودية، وتستخدمهم لإدخال المخدرات إلى داخل البلاد، والعشرات من هؤلاء الضحايا أعدموا على قاعدة «قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق»، ومعظمهم شباب من عائلات فقيرة.


                              تقارير منظمات حقوقية في هذا الخصوص تشير إلى أن العمال الأجانب الوافدين من البلدان النامية هم أبرز ضحايا الإعدام في السعودية، حيث لا يحظى هؤلاء بمساعدة محامي دفاع ولا يتمكنون من متابعة وقائع جلسات المحكمة التي تتم باللغة العربية، وعلاوة على ذلك، ليس لهؤلاء المال الكافي لدفع الدية، في حال استطاعوا تأمين العفو من شخصيات نافذة.


                              وفي ظل هذا الواقع المريع، توجهت الحكومة الإندونيسية، في شهر أيار الماضي، لمنع مواطنيها من العمل في السعودية و21 دولة أخرى، وبرر وزير القوى العاملة الإندونيسي، محمد جنيف دكاري، القرار بأنها «دول ذات سجل غير مناسب في حماية حقوق العمال».


                              السلطات السعودية تحاول من جهتها طمس انتهاكاتها لحقوق الإنسان، بأنّ «دعائم الدولة قامت على التمسك بالشريعة الإسلامية التي دعت لحفظ حقوق الإنسان وحمايتها»، كما قال الملك سلمان بعد أسبوعين من زيارة هولاند الأخيرة للرياض، رداً على رسالته المبطّنة بوقف أحكام الإعدام، معلناً من الرياض أن «فرنسا تسعى لإلغاء عقوبة الإعدام في العالم». ويأتي حديث الملك في شهر حزيران الماضي ليصبّ هذا الإطار، مؤكداً حرص الدولة على تطبيق الشريعة الإسلامية التي تتيح للجميع رفع الدعاوى على أيّ أحد، ولو كان الملك نفسه أو وليّ عهده أو أي فرد من أفراد الأسرة الحاكمة، فيما يحق لهؤلاء «الشفاعة من الإعدام»، كما فعل الأمير خالد الفيصل في شباط الماضي لرجلين محكومين بالإعدام بحدّ السيف لإدانتهما بجريمتي قتل.


                              صفاقة هذا الخطاب الذي تحاول السعودية من خلاله إظهار القضاء السعودي بأنه يطبّق الشريعة الإسلامية، دلالة واضحة على مدى تغلغل الفكر الوهابي في أروقة الجسم القضائي السعودي، الذي يتحرك بحزم ضد كل من لا يستكين للحركة الوهابية، في حين لا تبصر هيئة التحقيق والادعاء العام حملات التحريض الطائفي المفعم بأفكارها، ومناهج التكفير التي تنهل من عقائدها، والتي فرشت، بالضوء الأخضر، السجاد الأحمر للتفجيرات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت مساجد في منطقتي الدمام والقطيف.


                              ***
                              * "داعش" الابن الشرعي للسعودية



                              قنبلة من العيار الثقيل فجرها عضو مجلس الشورى السعودي السابق خليل عبد الله الخليل ، بإعلانه ، وعبر شاشة تلفزيون سعودية ، أن 60 بالمائة من الشباب السعودي جاهزون للالتحاق بتنظيم داعش التكفيري.

                              تصريحات هذا المسؤول السعودي السابق ، جاءت لتؤكد صحة التقارير الدولية المختلفة التي تتهم الفكر الوهابي التكفيري ، المذهب الرسمي للسعودية ، ومشايخه ودعاته وجمعياته “الخيرية” بدعم تنظيمي “داعش” والقاعدة الارهابيين بالأفراد والمال والسلاح.

                              وكما كان متوقعا فتح الخليل ابواب الجهنم الوهابي عليه ، حيث شن الجيش الالكتروني السعودي على شبكات التواصل الاجتماعي ، حربا شعواء ، داعيا الى محاكمة الرجل ، واغلاق القناة ، لتجرأهما على الذات الوهابية المقدسة!!.

                              يبدو ان كل الكوارث التي حلت وتحل بالبلدان والشعوب العربية والاسلامية ، والتي باتت تهدد وجودها ، بسبب الفكر الوهابي الهدام الذي تحمله “داعش” والقاعدة والجماعات التكفيرية ، لم تدفع زعماء السعودية الى العمل على ضبط ايقاع هذا الفكر الظلامي ومحاولة تجديده او العمل على اعادة النظر في بعض جوانبه ، او على الاقل عدم الترويج له في العالم عبر الترويج للوهابية عبر اذرع طويلة مثل رابطة العالم الاسلامي السعودية وغيرها ، والجامعات والجمعات الخيرية والمراكز الدينية والمساجد ،والتبرعات الضخمة ، ولكن يبدو ان زعماء السعودية استحسنوا سياسة النعامة حيث دفنوا رؤوسهم بالرمال ، فاراحوا انفسهم من عناء النظر الى مشاهد الدم والفوضى التي صبغت حياة العرب والمسلمين ، ولكن فات هؤلاء الزعماء ان الفكر التكفيري ليس للتصدير فقط ، فهو للاستهلاك المحلي ايضا ، فكل التقارير الدولية تشير الى ان الفكر الوهابي التكفيري سيقضي على السعودية عاجلا او آجلا.

                              اذا كانت شهادة الخليل هي شهادة سعودية بامتياز ، فهناك شهادات اخرى كثيرة تؤكد ما ذهب اليه الخليل ، ولكن للاسف الشديد ، ليس هناك بين زعماء السعودية من يأخذ هذه التحذيرات والارقام بمحمل الجد ، لسبب بسيط ، لانهم لا يستطيعون روية الحقائق على الارض ، لانهم يدفنون رؤوسهم تحت الارض.

                              قبل وقت قصير جدا أظهر استطلاع على شبكات التواصل الاجتماعي أن 92% من السعوديين يرون أن تنظيم داعش موافق لقيم الإسلام والشريعة الإسلامية. وكالعادة شنت المواقع الالكترونية السعودية حملة شعواء ضد هذا الاستطلاع والجهات التي تقف واءه.

                              وفي هذا السياق أجرى معهد “بروكنجز” الأمريكي، دراسة كشف خلالها أن السعوديين هم أكثر المؤيدين ل “داعش” عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

                              وقالت الدراسة، التي تعد الأولى من نوعها في تتبع مصادر الحسابات المؤيدة لداعش- إن النتيجة تُعد مفاجأة كبيرة بكل المقاييس، فهي تؤكد أن الفريق الإعلامي للتنظيم ربما يعمل من داخل السعودية نفسها وليس من الموصل أو الرقة كما يظن الكثيرون.

                              وأشارت إلى أن عدد الحسابات السعودية المؤيدة لداعش بلغت 866 حسابا، في حين أن عددهم في سوريا وصل 507 حسابا فقط والعراق حوالي 453 حسابا، أما مصر فقد بلغ عدد الحسابات حوالي 326 حسابا، أما تونس فقد جاءت بذيل القائمة بواقع 125 حسابا، لتحتل بذلك المملكة العربية السعودية الصدارة والمركز الأول في قائمة الدول المؤيدة للتنظيم.

                              وفي استطلاع للراي اجراه موقع (التقرير) السعودي ، أظهر أن 76% من السعوديين ، يشعرون بالسعادة لسقوط المحافظات العراقية في يد المسلحين، مقابل 18% ممّن يشعرون عكس ذلك ، وهو ما عكس الشعبية الطاغية التي تمتع بها “داعش” بين السعوديين.

                              وفي سياق الدعم الذي يقدمه الشعب السعودي للتنظيمات التكفيرية وفي مقدمتها “داعش” ، ذكر تقرير لمجلة الايكونوميست البريطانية ان المواطنيين السعوديين يشكّلون مصدرَ تمويل ملحوظ للحركات السّنية العاملة في سوريا ، فالسعوديون يعتبرون الاكثر احسانا من بين الخليجيين في هذا المجال ، حيث ارسلوا مئات الملايين من الدولارات إلى سوريا في السنوات الأخيرة.

                              هذه كانت عينة بسيطة من عشرات بل مئات التقارير والدراسات واستطلاعات الراي التي نشرت خلال الاعوام الاربعة الماضية ، والتي تؤكد جميعها على تورط السعودية كقيادة دينية وسياسية وكشعب ، في الفتن المذهبية التي تضرب المنطقة العربية منذ سنوات.

                              بالاضافة الى هذا التقارير واستطلاعات الراي والاعترافات ، هناك تقارير تشير وبالارقام الى ان السعوديين يشكلون العصب الرئيسي للجماعات التكفيرية والانتحاريين ، وهم يتبوأون مناصب قيادية فيها ، فهذه الريادة السعودية للجماعات التكفيرية والارهابية ، سببها انحدارهم من السعودية موطن الوهابية الاول ، الامر الذي يجعل الاخرين ينظرون الى السعوديين على انهم اكثر التصاقا من البقية بالوهابية.

                              لا استطلاعات الراي ، ولا التقارير ، ولا اعترافات بعض السعوديين ، ولا حتى الغربيين والامريكيين ، وآخرهم نائب الرئيس الامريكي جو بايدن ، حول التورط السعودي في دعم التكفيريين وفي مقدمتهم “داعش” و القاعدة ، أثرت على السياسة السعودية المبنية على دعم هؤلاء التكفيريين حتى النفس الاخيرا ، اعتقادا من زعمائها ، ان الجماعات التكفيرية هي امضى سلاح يمكن ان تستخدمه لمواجهة خصوم السعودية ، وفي اطار استراتيجيتها في الدفاع عن مصالحها الوطنية ، وفي التمدد في المناطق التي تسعى للهيمنة عليها ، كما تفعل الان في اليمن ، حيث تمثل “داعش” والقاعدة والجماعات التكفيرية ، القوات البرية للسعودية في اليمن تحت مسمى “المقاومة الشعبية” وفي سوريا “الثوار” و العراق “المعارضة المسلحة”.

                              قد يستغرب البعض هذا الراي ، من ان “داعش” هي السلاح الامضى بيد السعودية ، بل “داعش” هو الابن الشرعي للسعودية ، وكل الوقائع على الارض في منطقتنا تؤكد هذا الحقيقة ، التي تخرج الى العلن بين وقت واخر وبشكل صريح على لسان مرتزقة الاعلام السعودي من العرب الذين باعوا انفسهم للدولار الوهابي كما هو حال سعد الزنط، رئيس ما يعرف بمركز الدراسات الإستراتيجية، حيث ذكرت صحيفة الشروق المصرية في عددها الصادر في 15 حزيران / يونيو الماضي ، ان الزنط وفي مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح أون”، الذي يذاع على فضائية “أون تي في”، اعلن وبشكل واضح وبدون لف ولا دوران : أن هناك بعض الدول الخليجية تساند “داعش” من أجل الحفاظ على أمنها القومي ومنهم السعودية، مؤكدا ان “من حق السعودية مساعدة داعش للحفاظ على أمنها القومي”.

                              لكن فات الزنط وامثاله من مرتزقة الاعلام السعودي ، ان الارهاب لم ولن يكون وسيلة للدفاع عن اي شيء ، وانه لا محالة سيرتد على من اوجده وقواه ودعمه ، وكلنا يشهد اليوم كيف اخذت نيران الفتنة التي اشعلتها تركيا في سوريا عبر “داعش” ، تلتهم اطراف الثوب التركي ، لذا على السعودية ان تخرج رأسها من التراب ، قبل ان تُدفن فيه ، وعندها لا تملك حتى فرصة تغيير سياستها ، كما تحاول تركيا اليوم الاحياء بذلك.

                              ***
                              * حسين العزي للوزير الفلته عادل الجبير .. على مين تلعبها ؟!




                              اتحاد –

                              تصريحاته تشعرك بالرغبة في مواصلة الضحك حد الغثيان والطرش .. ساعلق هنا على موضوع الارهاب فقط.

                              1 - يوزع عادل الجبير تهم الإرهاب يمينا وشمالاً وينسى أن السعودية – التي يشغل منصب وزير خارجيتها – تعتبر باجماع العالم المصدر الأول للإرهاب ، بل وينسى أنها حاليا تستضيف عددا كبيرا من ضباط العدو الاسرائيلي – ممن مارسوا قتل الأطفال والنساء في فلسطين – وهم إرهابيين صهاينة ، وينسى أيضاً أن بلاده تستضيف حاليا عددا آخر من الإرهابيين العرب الموالين في حقيقتهم وطبيعة مواقفهم للعدو الاسرائيلي، وينسى عادل الجبير من قبل ذلك أن كل رموز الارهاب مروا بالسعودية أولا وتشربوا فيها ومنها كل أشكال الفقه الوهابي – وهو الفقه السعودي الحصري والذي بات معروفا بـ ( فقه الكراهية ) – وكأنه يجهل عبدالله عزام الذي عمل مدرسا في جامعاتهم الرسمية لسنين ، ويجهل كذلك الاقامة الطويلة على ارض بلاده لأيمن الظواهري ، وعبدالرسول سياف الذي غير اسمه الى عبدالرب مخافة الشرك ، وجمعة نمنكاف ، وطاهر يولداشيف ، وكل رموز الارهاب وكذا كل اساتذة الارهاب من قبيل رموز الاخوان الفارين من عبدالناصر وغيرهم …. الخ ، بل ويتجاهل أن أسامة بن لادن ومعه الاف المقاتلين في تنظيم القاعدة قد مروا بمدارس وجامعات ومعسكرات السعودية ، وبحلقات وكتب العلماء العشرة في الهيئة الرسمية العليا في بلاده ، وأنه مامن حركة إرهابية في العالم الا وقد حظيت بدعم وتشجيع المؤسستين الدينية والسياسية في نظام ال سعود والامثلة والاسماء كثيرة .. ينسى أيضا أن 90% من منفذي وممولي العمليات الإرهابية في مختلف بلدان العالم يحملون الجنسية السعودية واخرها العملية الارهابية التي استهدفت جامع الصادق في الكويت الشقيق ..

                              – لم يعد يتذكر هذا الجبير ان الملك فيصل هو من أسس رابطة العالم الاسلامي كأحد أكبر مصادر التمويل لمؤسسات وعناصر الارهاب في العالم ، وينسى أن علماء في بلاط العائلة المالكة تناوبوا على رئاسة هذه الرابطة بما فيهم الشيخ عبد العزيز بن باز وعبدالله التركي الذي لطالما تردد بين الرياض وقندهار وشارك العديد من الامراء الصغار في رحلات صيد الطيور المتكررة الى افغانستان ، وحلولهم ضيوفا اكثر من مرة على رموز حركة طالبان …الخ

                              كما لم يعد يتذكر مؤسسات وجمعيات سعودية المنشأ والتمويل من قبيل هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية ، والندوة العالمية للشباب الاسلامي وحجم الاموال الطائلة التي ذهبت لهذه المؤسسات وعبرها باشراف امراء كبار كان اخرهم سلمان بن عبدالعزيز نفسه الذي انيطت به مهمة الاشراف على ضخ الاموال اليها وعبرها حتى وقت قريب ، وتكون لديه بفعل ذلك رصيدا هائلا من العلاقات المشبوهة بالكثير من الارهابيين والحركات المتطرفة … والجبير ايضا لم يعد يتذكر دور هذه الاموال في تفريخ حركات ومؤسسات التبشير الوهابي ونشر مدارس التكفير والتطرف حول العالم ، ودورها في تمويل عمليات الارهاب في ذبح الاشقاء في الجزائر ، وفي تونس ومصر والمغرب والصومال واليمن وفي عمليات تدمير الاثار والاضرحة في بابل وباكستان والقوقاز وبيشاور ووووو الخ

                              2 - ينسى عادل الجبير انه يمثل البيئة الاولى للارهاب والتطرف والكراهية وان معظم المال السعودي انما يذهب لخدمة الشر وحتى على مستوى الجوائز التي تحمل اسماء ملوكهم من قبيل جائزة الملك فهد ، وكذا جائزة الملك فيصل ينسى أيضا انها قد منحت اكثر من مرة لاسماء لها حضورها في عالم التكفير والارهاب (مع الاسف لم يعد يحضرني في هذه اللحظة سوى اسم ابوسياف الذي اذكر ان السعودية منحته جائزة الملك فيصل عام 85م وهو العام الذي بدأ فيه بواكير التاسيس لمشواره الارهابي) . وفي هذا الموضوع تطول الحكاية وتطول وتطول.

                              3 - نعم ان هذا الوزير الفلتة شوهد اليوم وهو يقفز على كل تلك الحقائق وللتو كان يتناسى بغباء انه في الوقت الذي تفتك طائراتهم السعودية بالمدنيين اليمنيين في كل قرى ومدن اليمن هذه الايام ، كانت طائرات سعودية أخرى ترمي وماتزال ترمي بالاموال والغذاء والدواء و السلاح وكل اشكال الدعم لمواقع عناصر داعش وتنظيم القاعدة ، فقط ليمارسوا قتل من فاتهم قتله من اليمنيين ، ومن المفارقة الغريبة أن هذا الجبير – الذي اسميه في الحقيقة وزير خارجية الارهاب – لايستحي ان يطل على الشاشات ويوزع تهم الارهاب بل ولا يستحي أن ينعت كل من يقاتل ارهابهم أويناهض كراهيتهم بالارهابيين فهل هو الغباء ؟ أم هي عدوى الزهايمر ؟

                              ***

                              * السعودية ومقايضة ند امريكا؟!


                              عادل الجبير

                              جمولي حسون - كاتب عراقي
                              كشف الدبلوماسي الايراني السابق الدكتور صادق خرازي قبل ايام في حديثه للقناة التلفزيونية الايرانية السادسة، عن تفاصيل رسالة سرية بعثتها المملكة العربية السعودية الى ايران أكدت فيها أنها "ستكف عن التدخل في الشؤون السورية، مقابل تخلي ايران عن دعم الشعب اليمني".

                              مضيفاً، أن "السعودية باتت تزحف نحو ايران لحل مشاكلها حيث أنها لن تستطيع من خلال جيش تستأجره أو قوات برية تعمل لها مقابل أموال حل المشاكل التي تواجهها بسبب حربها على اليمن" منذ أكثر من 115 يوماً.

                              العربية السعودية وبعيداً عن عادتها لم تكذب الخبر ولم تؤكده في نفس الوقت، وإذا ما أخذنا على قاعدة "السكوت علامة الرضا" فأن ما صرح به الدبلوماسي الايراني نابع عن الحقيقة، خاصة وإن هناك شواهد اخرى حدثت بهذا الخصوص بين الرياض وطهران عندما دعا وزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل الجمهورية الاسلامية الايرانية الى ترك سورية حتى تكف المملكة من التدخل في شؤون العراق، خلال مؤتمر وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة 18 يونيو 2014؛ بالاضافة الى حديث مشابه مع مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان في جدة بتاريخ 25 أغسطس/ آب 2014 – حسب مصادر سعودية.

                              دعوة طهران بعدم التدخل في شؤون العراق وسورية واليمن من قبل السلطات السعودية كليشة قائمة على الدوام في بيانات اجتماعات وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وقممه وكذلك الجامعة العربية، ومنذ انتصار الثورة الاسلامية الايرانية وحتى يومنا هذا، بعد أن أحست الأنظمة الخليجية الخطر على مستقبلها خاصة وانها حكومات موروثية تفتقد غالبيتها الى القاعدة الشعبية التي يمكن أن تعول عليها في البقاء إذا ما واجهت عدوان خارجي، مثل حرب صدام على الكويت أو تحرك داخلي كما يجري في البحرين، حيث يطالب غالبية الشعب بالحرية والديمقراطية والمشاركة في السلطة وحقوق الانسان التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة.

                              "التدخل الايراني في الشؤون العربية" ما كان ليحصل لولا الفراغ والخلاء العربي الكبير الناتج عن تفرق شعوبنا وتناحرهم على أبسط الأمور، اضافة الى الإخفاقات الكثيرة في حلحلة مشاكل البلاد العربية عربياً والدفاع عن حقوق الأمة المسلوبة والمنهوبة والمغتصبة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي مر عليها أكثر من ستة عقود ونيف؛ والسماح للبلدان الأجنبية التدخل بين الأفرقاء العرب لتأجيج مشاكلهم كما حصل بين مصر والسودان حول حلايب، أو بين قطر والبحرين، وبين المنامة والرياض حول ملكية بعض الجزر، أو بين سوريا ولبنان حول مزارع شبعا، أو بين الجزائر والمغرب حول صحراء البوليساريو.

                              المضحك المبكي فيما كشفه الدبلوماسي الايراني، هو أن السعودية التي تتوسل اليوم القريب والبعيد لانقاذها من وحل المستنقع اليمني وتركها الحليف الأميركي الستراتيجي تغوص فيه لوحدها، تريد مقايضة ايران التي أجبرت القوى الكبرى الجلوس معها على طاولة الحوار باسم المفاوضات النووية وأخذت ما أخذت من مكاسب أعترف بها العدو قبل حلفائها وحسبته السعودية ورئيس الوزراء الاسرائيلي بانه "اتفاق تاريخي أسود"، فيما اعترف باراك اوباما رئيس أكبر قوة عالمية خلال خطابه الثلاثاء الماضي بمناسبة انجاز الاتفاق النووي، قائلا: "ان إيران الاسلامية كانت نداً ذكياً للولايات المتحدة الاميركية.. ورغم الخلافات في الماضي لكن يمكننا صنع التغيير" .

                              الرئيس الأمريكي أوباما ذهب الى أبعد من ذلك كثيراً عندما أكد على أهمية أن تكون إيران جزءا من الحل في سورية، وقال: "لا يوجد حل عسكري للنزاع في سورية الذي استقطب عددا من الأطراف الدولية.. وإن إيران أحد اللاعبين المهمين في النزاع.. وأعتقد أنه من المهم أن يكونوا (الايرانيون) جزءا من هذا"..

                              ما أزعج آل سعود أكثر، وفتح الباب على مصراعيه بأنه لم يعد بإمكانهم فعل شئ تجاه ايران، وعليهم إلتزام الصمت وقبول الواقع بدورها الإقليمي والتماشي معه إن أرادوا البقاء في السلطة، كما أوصاهم من قبل وزير الخارجية الأميركي الاسبق "كولن باول".

                              تعليق


                              • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                                * وزير الداخلية البحريني "يكوك" ماكنات الكراهية



                                أطلق وزير الداخلية البحريني راشد بن عبدالله آل خليفة حملة إعلامية لإدانة تصريحات إيرانية حول البحرين. لكن بعد ساعات من ذلك تبيّن أن أهدافها طائفية وموجهة الى اتباع مذهب آل البيت (ع) الذين يشكلون اغلبية الشعب البحريني.

                                وتحوّل وسم "لا للتدخلات الإيرانية" الذي اختير ليكون عنواناً للحملة على شبكات التواصل الاجتماعي والمنابر الحكومية الأخرى، الى ذريعة لتجديد خطاب التكفير والكراهية ضدّ المواطنين الذين يشكلون أغلبية البلاد ويعانون من التمييز والفقر.

                                واجاب موالوا هذه الحملة بكمية هائلة من الشتائم اشترك فيها رجال دين ومسؤولون وموالون للحكومة بلغت حدّ المطالبة بإبادة اتباع مذهب آل البيت (ع). فقال عضو مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين في البحرين أحمد المالكي إن الحل لـ"أتباع الولي الفقيه" هو "الإبادة".

                                أما البرلماني البحريني السابق ورجل الدين التكفيري الشيخ جاسم السعيدي فقد وجد في دعوة وزير داخلية النظام سانحة للعودة إلى منبره السابق كرأس حربة على جبهة الحرب المذهبية. وصرح عدة تصريحات يهدد فيها أتباع مذهب آل البيت (ع) ويتهمهم بالولاء الى الخارج.

                                ويبدو أن السعيدي يلبي حاجة مكتومة لدى السلطات البحرينية كلما أرادت تصويب السهام إلى الشيعة. فقد أوقف في 5 حزيران/ يونيو الماضي حواليّ أسبوعين إثر خطبة هاجم فيها "الشيعة" تزامنت مع تفجيرات في مساجد بالسعودية نفذها "داعش".

                                بعدها تدخل وزير العدل البحريني خالد بن علي آل خليفة في 8 تموز/ يوليو الجاري ليأمر بإعادته لإمامة المصلين والخطابة في جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى جنوب غربي البلاد.

                                ولم يكد يمر أسبوعان على ذلك حتى عاود السعيدي التصويب على أهدافه المفضلة. وقال في خطبته ليوم الجمعة الماضية التي خصّصها بالكامل لدعم الحملة التي دعا لها وزير الداخلية "هؤلاء (الشيعة) حتى لو أعطيتموهم وزيرا أو أكثر من وزارة لن يكونوا معكم، سيخدعونكم باسم التقية. التقية دينهم الذي ارتبط بحياتهم"، على حد تعبيره.

                                ويقول موقع مرآة البحرين إن السلطة البحرينية حتى قبل اسبوعين كانت تتظاهر بنيّتها التصدي لحملات الكراهية الموجهة.. وبدا أن قيام "داعش" بتفجير مسجد الامام الصادق (ع) في الكويت قد أيقظ حساً لديها بمستوى الخطورة العالي في مواصلة اللعب بورقة الجماعات التكفيرية.. وقادت لذلك دعوات لإقامة صلوات "موحدة" بين السنة والشيعة. لكنّ ذلك لم يدم سوى أسبوعين فقط، و"عادت حليمة لعادتها القديمة"!.

                                لكن الحملة الجديدة على اتباع آل البيت (ع) في البحرين تكشف عن أن تلك الدعوات التي قادتها شخصيات محسوبة على ولي العهد ليست سوى ألاعيب لتمرير أزمات مؤقتة وتبرئة ساحة السلطات.

                                المالكي الذي يشغل منصب أمين عام جمعية "كرامة" لحقوق الإنسان في البحرين، لكنّ لديه رأياً لافتاً في كيفية التعامل مع الشيعة. بدلاً من إدانة الممارسات التمييزية ضدهم فهو يدعو إلى إبادتهم!!

                                أما عبير الجلال العضوة السابقة في "تجمع الوحدة الوطنية" و"ائتلاف شباب الفاتح" فلديها حل آخر "سحب جوازاتهم واعدامهم".. وتضيف "عملاء إيران لا نتشرف بهم"، حسب قولها.



                                ولاحظت إحدى المغرّدات بأن وسم (لا للتدخلات الايرانية) أفرز المزيد من الفتنة والبذاءة والطائفية.. في الحقيقة إن هذا ما كُرّست له الحملة إلى حد بعيد. إن كلمات مثل أتباع "ولاية الفقية" أو "المجوس" و"الصفوية" و"الرافضة" و"أبناء المتعة" و"عملاء إيران" ما هي إلا توريات بلاغيّة لتفادي القول بشكل صريح "شيعة".. وتتفنن جماعات الحكومة في ابتكار هذه الصيغ البديلة لتلافي إحراج السلطات أمام دعوات المساءلة.

                                ويقول البرلماني البحريني السابق الشيخ ناصر الفضالة عضو جمعية "المنبر الإسلامي" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في البحرين "نقول لجرذان إيران وعملائها الذين أزعجهم وسم +لا للتدخلات الإيرانية+ كشفتم عوراتكم بعويلكم وسبابكم الوقح. ما أكبر صولة التومان في قلوبكم".

                                ويشغل خطاب الشتيمة حيزاً مهماً في الدعاية الحكومية البحرينية الموجهة ضدّ الشيعة منذ اندلاع الاحتجاجات الجماهيرية ضد الحكم الدكتاتوري في البحرين في 14 شباط/ فبراير 2011.. وقد أقرّت لجنة تقصّي الحقائق التي ترأسها القاضي محمود شريف بسيوني للتحقيق في أحداث العام 2011 باستخدام التلفزيون الوطني والإذاعة الوطنية في كثير من موادهما "لغة مهينة وتحريضيّة للأحداث". كما أشارت إلى أن المحتجين "تعرضوا للتعذيب وهددوا بالاغتصاب وإهانة طائفتهم الشيعية". ورغم نفي اللجنة في تقريرها العثور على أي دور لإيران في الاحتجاجات، إلا أن الحكومة البحرينية ما تزال تعتمد على اصطناع هذا الدور كوسيلة للتشكيك في ولاء المواطنين الشيعة.

                                ***
                                * التحرش الجنسي في السعودية ظاهرة عصية على الاقتلاع


                                فيديو:
                                http://www.alalam.ir/news/1723890

                                قال الناطق الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرمة العقيد عاطي القرشي إنه تم تشكيل فريق لتقصي المعلومات عن حادثة التحرش بفتاة في منطقة الطائف، لسرعة كشف هوية الأشخاص وضبطهما وتقديمهما لجهة الاختصاص.

                                وهذا ثاني حادث تحرش جنسي بالفتيات في منطقة مكة المكرمة خلال اقل من عشرة ايام ينتشر كالنار في الهشيم بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية.

                                وفيما تواصل كاميرا الجوالات نشرها لفيديوهات تحرش جديدة، لا يزال قانون السعودي «نظام مكافحة التحرش والابتزاز من الجنسين»، يخضع للدرس، فهل تسرع هذه الفيديوهات من اقرار هذا القانون؟!

                                ووفقا لصحيفة الحياة، يتجه مجلس الشورى السعودي إلى توسيع مظلة «مكافحة التحرش»، ليشمل حالات الابتزاز، والمتاجرة بالبشر، والاستغلال النفسي والمالي، من خلال «نظام حماية العرض». ويصل الحد الأعلى للعقوبات في مشروع قانون لا يزال قيد الدرس إلى السجن عاماً، وغرامة 100 ألف ريال.

                                وسيكون قانون حماية العرض «أشمل وأوسع من نظام مكافحة التحرش»، الذي فُسر بأنه من دون تراضٍ، ما يعني سقوط العقوبة في حال رضا الطرفين، وهو أمر غير مقبول شرعاً. ويشمل ذلك معاقبة المرأة إذا كان التحرش صادراً عنها. لافتين إلى أن المطالبة انطلقت لوجود «أفرع عدة للتحرش، لا يمكن أن يوجد لها نظام مستقل، ولا بد من ضمها بعضها إلى بعض، ما دفع أعضاء في المجلس إلى المطالبة بشمول النظام للوقاية من التحرش».

                                وكانت محكمة سعودية قد ادانة الفتاتين المتحرَش بهما بدعوى انهما قامتا بسلوكيات فتنة واغواء للشباب الذين كانوا موجودين على كورنيش جدة!

                                أما الفتنة التي اشارت اليها المحكمة والتي أدانت الفتاتين على أساسها، هي ركوبهن دراجة رباعية!

                                يذكر أنه كان قد انتشر خلال الاسبوع الماضي وبشكل واسع، مقطع فيديو حول عملية تحرش بفتاتين في جدة، تبعه فيديو آخر يصور لحظات ما قبل عملية التحرش، حينما كانت الفتاتان تركبان احدى الدراجات النارية الرباعية.

                                ولم تقتصر حالات التحرش على النساء في السعودية، فقد قام عنصرا أمن في مطار جدة الدولي قبل شهور بالتحرش بفتيين معتمرين ايرانيين أثناء عودتهما، مما ادى الى غضب شعبي في ايران وأزمة في العلاقات الايرانية السعودية تضاف الى الأزمات القائمة بين البلدين، وقررت على ايران على أثرها وقف أرسال معتمريها الى حين تتمكن فيه السلطات السعودية من ضمان أمن ضيوف الرحمن.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                9 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X