* مجتهد : ما تم حجبه من وثائق الخارجية السعودية أخطر بكثير مما نشر على ويكليكس
قال المغرد السعودي الشهير “مجتهد” أن الجهة التي أوصلت وثائق الخارجية لموقع ويكيليكس الشهير حجبت عن ويكليكس جزء منها لأنه لا يخدم قضيتها .
و أضاف مجتهد في تغريدة كتبها على موقع “تويتر” أن هذا الجزء لم ولن ينشر وهو أخطر مما نشر متوعدا بنشر التفاصل لاحقا .

***
* "ويكيليكس": السعودية تتجسس على نشاطات السفارات الايرانية
تشير الوثائق التي نشرها موقع "ويكليكس" عن السعودية ان اهم ما كان يقلق المملكة هوكانت تصفه بالتمدد الشيعي في العديد من الدول .
وفي هذا الخصوص يمكن الاشارة الى الرسالة التي وجهتها سفارة السعودية في كولومبو وتحمل صفة "خطية ـ سرية وعاجلة” حيث يشير المسؤول السعودي الى قبول جمعية علماء سريلانكا دعوة من سفير إيران في كولومبو محمد نبي حسيني لزيارته في بيته.
ويدعى المسؤول السعودي الذي يشير الى اسماء قيادات الحزب المشاركة في الزيارة الى ان الوفد مع السفير الايراني موضوعات تتعلق بموقف السنة من الشيعة ومحاولات إيران نشر التشيع بين المسلمين في سريلانكا زاعما ان الوفد أكد له يإنهم يتبعون أهل السنة والجماعة.
وما يكشف زيف الموضوع الذي اشار اليه في خصوص الموضوع الذي جرى مناقشته وتاكيد الجمعية على مذهبها هو ان هذا المسؤول لم يوضح كيف يلبي جميع زعماء وقيادات جمعية علماء سريلانكا دعوة السفیر الایراني لابداء وجهة نظرهم بشان مذهبهم فقط والتاكيد على انهم من اهل السنة والجماعة. الم تكن عدم تلبية الجمعية للدعوة ابلغ في التعبير عن وجهة نظرها .
هذا فضلا عن البرقيات التي تتحدث عن التمدد الشيعي في مصر والتقارير المرسلة من مالي حول النشاطات الإيرانية في هذه الجمهورية الواقعة غرب أفريقيا.
***
البحرين في ظل الاحتلال السعودي..
* السعودية تطلب إبعاد الشيعة من مشاريعها بالبحرين
السعودية: لإبعاد أي نفوذ شيعي في المشاريع التي تقدم للبحرين
كشفت وثيقة نشرها موقع "ويكيليكس" هذا الأسبوع عن مطالبة الاستخبارات العامة السعودية بإبعاد الشيعة عن جميع المشاريع التي تقدمها السعودية إلى البحرين.
وحثّت البرقية الصادرة عن رئاسة الاستخبارات العامة على "عمل إستراتيجية أمنية مشتركة فيما يخص الأشخاص الذين يتم اختيارهم لتولي مناصب في البحرين بما يتماشى مع مصلحة المملكة وإبعاد أي نفوذ شيعي في المشاريع التي تقدمها المملكة للبحرين".

السعودية تطلب إبعاد الشيعة من مشاريعها بالبحرين
كما دعت البرقية إلى "دراسة ما يجري (على وجه الخصوص) في جامعة الخليج ومدينة الملك عبد الله الطبية دون الاكتفاء بالتقارير الأكاديمية التي ترفع من الملحقية الثقافية في البحرين".
يشار إلى أن جامعة الخليج هي جامعة إقليمية خليجية معتمدة من وزراة التعليم العالي بالبحرين وتدار من قبل دول مجلس التعاون الخليجي وهي عضو في اتحاد جامعات العالم الإسلامي.
أما مدينة الملك عبد الله الطبية فهي منحة لبناء مدينة طبية أمر الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود بتقديمها للبحرين قيمتها مليار ريال سعودي.
البحرين في ظل الاحتلال السعودي..
* في 2011..."ويكيليكس": الاستخبارات السعودية طلبت معلومات عن شيعة البحرين

بينت برقية صادرة عن وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية عن طلب الاستخبارات العامة معلومات حول النشاط الشيعي في مملكة البحرين، حسب ما نقل موقع مرآة البحرين.
وتوضح البرقية التي قام موقع "ويكيليكس" بنشرها هذا الأسبوع جواب وزارة الخارجية على الطلب بتاريخ 3/11/1432 هـ (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) عبر برقية أخرى تتضمن "المعلومات المتوفرة حول نشاط الشيعة في مملكة البحرين والأساليب التي يتم اتباعها للتغلغل والسيطرة على مقاليد الأمور هناك".
***
* "ويكيليكس" يكشف تلقى مشيخة الازهر تعليمات من الخارج

“الأزهر الشريف، هيئة إسلامية علمية مستقلة، يعمل بما يمليه عليه الشرع الحنيف، ويحقق المصلحة المعتبرة”.. هكذا قال أحمد الطيب، شيخ الأزهر في بيان سابق له، إلا أن الحقيقة التي كشفها موقع "ويكيليكيس" أظهرت مفهومًا مغايرًا عن استقلالية الأزهر، بعدما كشفت وثيقة سعودية مسربة فى أبريل 2012، عن استأذان شيخ الأزهر من المملكه العربية السعودية، قبل الموافقة علي عقد مؤتمر للتقارب بين المذاهب.
وذكرت الوثيقة المسربة عبر “ويكيليكس” على لسان سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي السابق، موجهة إلى رئيس مجلس الوزراء السعودي، إن شيخ الأزهر أبلغه بمكتبه في يناير 2010: “الإيرانيون يضغطون على شيخ الأزهر لعقد اجتماع تقارب بين المذاهب، وشيخ الأزهر لا يريد أخذ قرار في ذلك الموضوع دون التنسيق مع المملكة حياله”.
الأمر الذي لم تكذبه مشيخة الأزهر، بل خرج الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، ليؤكد كل ما تم تسريبه، والجزء الخاص بالطلب الإيراني لعقد اجتماع للتقريب بين المذاهب واستأذان السعودية قبل إتمام الأمر، زاعما بان المشيخة تنسق مع الدول فيما يتعلق بالقضايا الإسلامية المعنية؛ لعدم التفرد برأي لا يناسب بقية دول العالم الإسلامي.
كما ناشد وزير الخارجية السعودي ملك البلاد بالتفضل على شيخ الازهر بدعوته لزيارة المملكة.
وبالعودة إلى ما بين منتصف عام 2012 وأوائل 2013، نجد العديد من الشواهد التي تؤكد ما جاء في الوثيقة. ففي21 أبريل 2013، زار “الطيب” السعودية، حيث التقى بسعود الفيصل، وزير الخارجية السعودية السابق، وأختار الرياض لكي يقول كلمته التي تؤكد تلبيته لطلب تقريب المذاهب ولكن من منبر سعودي.
* السلفية الوهابية ودورها في شل الثقافة المصرية

نبيل لطيف/ شفقنا
عندما يطلب الإعلامي والصحفي المصري مصطفى بكري، تمويلا من السعودية لتأسيس حزب سياسي وإطلاق قناة فضائية واصدار جريدة يومية ، ل”مواجهة الشيعة” ، وعندما تكشف عشرات الالاف من الوثائق عن شراء السعودية ذمم زعامات وشخصيات سياسية واعلامية ودينية ومجتمعية في البلدان العربية ، وعندما تقوم السعودية بانشاء فضائيات ، وتشكيل جمعيات “خيرية” ، وتاسيس احزاب سياسية ، بهدف نشر الفكر السلفي الوهابي ، للتصدي للشيعة ، عندها فقط يمكن فهم كل هذه الفتن الطائفية التي تعصف بالعالم العربي ، والتي شوهت الوجه الحضاري للعديد من المجتمعات العربية وخاصة في مصر ولبنان والعراق وسوريا.
لا يمكن فهم المجزرة الرهيبة التي شهدتها مصر والمتمثلة بعملية القتل الوحشية للشيخ حسن شحاته والشيعة المصريين على يد مجموعة من السلفية الوهابية ، ولا يمكن فهم بروز شخصيات مصرية تقلد مشايخ الوهابية في السعودية في مصر وتطلق الفتاوى السخيفة والتي تتعارض مع الروح المصرية والثقافة المصرية المعروفة ، ولا يمكن فهم الصوت العالي للاحزاب السلفية في مصر ، والتي اصبحت تكتم على انفاس كل المبدعين المصريين ، الذين يعيشون تحت رحمة تكفيرهم وتخوينهم ، لايمكن فهم كل هذا الا من خلال الاطلاع على الوثائق الجديدة التي نشرها موقع ويكليكس ، والتي كشفت عن حجم المال السعودي الذي يضخ في المجتمعات العربية وخاصة تلك التي تحتل مكانة مرموقة بين العرب ، وخاصة المجتمع المصري.
ممارسات السلفية الوهابية شوهت وبشكل متعمد الصورة الناصعة للمشهد الثقافي المصري الذي كان ينبوعا ينهل منه كل المثقفين العرب من مختلف المشارب والمذاهب والطوائف والقوميات ، اصبح حديث اليوم ، فكل نشاط ثقافي داخل مصر ، يتعارض مع الفكر السلفي الوهابي المتخلف ، يتعرض الى حرب شعواء من قبل الاحزاب والجماعات والشخصيات السلفية ، وتنهال الفتاوى العجيبة الغربية في تكفير كل من ساهم وشارك وايد مثل هذا النشاط ، ونفس المصير يلقاه كل مفكر وعالم دين ومثقف مصري ،لا يتبع دين السلفية الوهابية ، وتسنح له الفرصة للمشاركة في ندوة علمية خارج مصر ، تلبية دعوة من جهة ما ، وخاصة لو كانت هذه الجهة ايران او العراق او اي جهة محسوبة على المسلمين الشيعة ، فأقل ما يتهم فيه هذا المفكر او عالم الدين او المثقف او الفنان ، هو الارتداد والكفر و”التشيع” ، بالاضافة الى محاربته في رزقه والتضييق بكل الوسائل.
آخر هستيريا السلفية الوهابية كانت الحملة الشعواء التي تعرض لها فنانون مثقفون وعلماء دين مصريين، بينهم محمود الجندي واحمد ماهر وحنان شوقي ووفاء الحكيم والشيخ حسن الجنايني من علماء الازهر ، بسبب زيارتهم للعراق وتعاطفهم مع ضحايا قاعدة اسبايكر العسكرية التي لقي فيها 1700 طالب عراقي مصرعهم على يد “داعش” على خلفية طائفية ، ولاشادتهم بالقوات العراقية والحشد الشعبي العراقي الذي يحارب “داعش” ، ويحرر المناطق السنية في العراق من رجسهم و وحشيتهم .
هؤلاء الفنانون والمثقفون وعلماء الدين المصريين ، وبدلا من ان يُشاد بهم لموقفهم الانساني والقومي والديني ، المساند والمتعاطف مع اخوة لهم بالانسانية والقومية والدين ، في زمن عز فيه مثل هؤلاء ، الذين يذكروننا في الزمن الجميل زمن القومية العربية الانسانية ، وزمن التسامح الاسلامي ، وزمن الحضارة والثقافة المصرية التي كانت تشع بنورها في جميع ارجاء البلدان العربية ، نراهم يُتهمون من قبل السلفية الوهابية المختلفة ، التي دُست دسا في الجسد الاجتماعي والثقافي والديني المصري ، والتي لاترى الامور من حولها الا من منظار طائفي متخلف ضيق قبيح ، بانهم “تشيعوا” وانهم “ارتدوا” و انهم اصبحوا يناصرون “الروافض” ، ويخذلون “اهل السنة”.
لا ضير في تصفح المصريين وثائق ويكليكس التي فضحت دور السعودية في نشر الفكر السلفي الوهابي في العالم العربي ، عندها سيعرفون من هم امثال ناصر رضوان و وليد اسماعيل ومشايخهم من امثال ابو اسحاق الحويني ومحمد حسان وحسين يعقوب وغيرهم ، الذين يعتبرون الطابور الخامس للسلفية الوهابية في مصر ، والتي لاهم لها سوى تحقيق هدف واحد لا غير يتمثل بنقل الفكر السلفي الوهابي النجدي المتخلف الى ارض الكنانة ارض الحضارات والامجاد والعباقرة والمفكرين والشعراء و الفنانين.
***
* السعودية تهدّد LBC: إما معنا أو تتوقف الإعلانات

صباح أيوب - الاخبار
أمراء «شراء الصمت» يتقنون، كما تبيّن وثائق «ويكيليكس» السعودية، فرض سياساتهم والطاعة الإعلامية بدفع الأموال، لكنهم يعرفون أيضاً كيف يقطعون مصادر تلك الأموال ويتحكّمون في رقاب المستفيدين منها. لعلّ المثل اللبناني الأبرز على كيفية تعامل آل سعود مع المؤسسات الإعلامية لمجرّد شكّهم في أن إحداها خرجت عن طاعتهم هو مثال «المؤسسة اللبنانية للإرسال» LBCI عام ٢٠١٢.
السفير السعودي في بيروت، الذي يؤدي دور «مطاوع» الإعلام اللبناني أحياناً، ينقل لخارجيته في برقية أن قناة «إل بي سي»، «بثّت أخباراً تفيد أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان طلب من وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل التوسط مع إسرائيل بشأن مزارع شبعا» (لم تنفِ الخارجية في برقيتها صحة الخبر ولم تؤكّده). السفير السعودي رأى على ما يبدو، أن قيام المحطة اللبنانية ببث أخبار كهذه عن المملكة مخالف للقواعد المتعارف عليها مع بعض الإعلام اللبناني، وها هو ينبّه الرياض إلى أنه «لا يستبعد أن تذهب المحطة في مواقفها الى التطرف في ما تبثّه ضد المملكة».
ولشرح رؤيته تلك عرض السفير على خارجيته الأسباب الكامنة وراء ما فعلته المحطة، فقال إن «إل بي سي» «باتت متأثرة في مواقفها بالنزاع الدائر بين الأمير (السعودي) الوليد بن طلال وبيار الضاهر». وأضاف سبباً آخر هو «توقف الدعم المالي عن الصحافيين والإعلاميين ومحطات التلفزة اللبنانية»، واضعاً كل ذلك وسط أجواء «محاولة إيران السيطرة على الفضاء الإعلامي العربي».
ولمواجهة ذلك، اقترح السفير «الضغط على القناة إذا تمادت في مواقفها ضد المملكة عبر شركة الإعلانات «شويري غروب»» (مجموعة شويري الإعلانية)، موضحاً أن الأخيرة هي «شركة إعلانات لبنانية لها مصالح واسعة في المملكة، وتتحكم في جزء واسع من السوق الإعلاني في لبنان».
وفي برقية اخرى ينقل السفير علي عواض العسيري للخارجية «معلومات» تفيد «أن إيران على استعداد لتمويل بيار الضاهر مالك محطة LBC بشرط تركيزها على الشيعة في المملكة والخليج”.
العسيري أرفق «معلوماته» تلك باقتراح يقول إنه «اذا تعسر الوصول الى تسوية مع الضاهر يجري إيقاف الإعلانات التجارية وخاصة من قبل مجموعة MBC” مع «بحث إيقاف المحطة عبر أقمار البث العربية». اقتراح العسيري لاقى ترحيباً من قبل الخارجية ووزارة الثقافة والإعلام السعودية وصدر «توجيه كريم بالموافقة عليه».
وزير الثقافة والإعلام التقى بدوره كلّا من بيار الضاهر ومساعد الوليد بن طلال وليد عرب هاشم، وأفاد بأن قناة «إل بي سي اللبنانية المملوكة من الضاهر «لا تمتلك حق البث على الفضاء وإنما يقتصر بثها على أراضي لبنان فقط، وتخضع للقانون اللبناني». لذا، «أيّد» وزير الثقافة والإعلام إيقاف الإعلانات التجارية على المحطة في حال استمرار الضاهر في موقفه، وكذلك إيقاف بث محطته عبر الأقمار الصناعية (نورسات)».
***
* الجميل طلب إذن السعودية لزيارة سوريا..
الاخبار
في برقية وجّهها سعود الفيصل إلى رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، عام 2010، يرد ملخص محضر اللقاء بين السفير السعودي والجميل. كان الزمن زمن المصالحة السعودية ــ السورية، وما نتج منها لبنانياً على صورة علاقة توثقت سريعاً بين الرئيس سعد الحريري والرئيس السوري بشار الأسد.
لقاء السفير السعودي بالجميل أتى لتقديم التعازي للرئيس الأسبق، بوفاة شقيقته. لكن الجميّل استغل الأمر لتقديم «فروض الطاعة» لآل سعود. انتقد الأمانة العامة لـ14 آذار، مؤكداً في الوقت عينه «أنه ما يزال في صف رئيس الوزراء السيد سعد الحريري وعلاقته به جيده ولن يتخلى عنه في كل الظروف ولا عن هذا الفريق». ثم انتقل إلى طلب الاذن من الملك السعودي للانفتاح على دمشق: «أشار إلى أنه يودّ أن يعرض على المقام الكريم عن وجود مساع سورية للتصالح معه، وتلقى عدة رسائل جادة حملها إليه كل من سليمان فرنجية والنائب طلال أرسلان، تضمنت رغبة القيادة السورية في فتح صفحة جديدة مع بيت آل الجميل.
وذكر أنه لن يتخذ أي خطوة في هذا الشأن مع دمشق دون التشاور مع المملكة وأخذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين ــ يحفظه الله ــ شخصياً، ولن يذهب إلى سوريا دون غطاء سعودي، وما تطرحه المملكة سيكون المعيار في العلاقة مع سوريا. وقال إنه تحدث مع الرئيس سعد الحريري حول تلك الدعوات، وإنه إذا تلقى الإذن من خادم الحرمين الشريفين فسوف يقوم بالتنسيق مع الحريري حول الزيارة».
وبعد الحديث عن شؤون سياسية أخرى، زيّن الجميل انفتاحه على دمشق للسعوديين، فقال إنه «قد يفتح الباب أمام المزيد من المصالحات بين القوى المسيحية». السفير السعودي اقترح أن يرحب رؤساؤه «بفتح صفحة جديدة بين سوريا والرئيس أمين الجميل تسودها الثقة وحسن النيات، على أن يسبق الترحيب بها استطلاع رأي السيد سعد الحريري لكي يكون على علم بما يجري ويليه تنسيق بينه وبين الرئيس أمين الجميل حول شكل الزيارة وتوقيتها وأنسب السبل لاستثمارها لخدمة أهداف مرحلة ما بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين ــ يحفظه الله ــ لدمشق (…)».
حكام الرياض لم يتجاهلوا الأمر. بعد مدة قصيرة، صدر قرار من الملك «بالموافقة على فتح صفحة جديدة بين سوريا والرئيس الأسبق أمين الجميّل والتنسيق بينه وبين دولة الرئيس سعد الحريري حول شكل الزيارة وتوقيتها»، بحسب ما يرد في واحدة من برقيات الخارجية.
وهذا القرار صدر بصيغة «توجيه سام»، وهي واحدة من صيغ القرارات الملكية التي تصدر لترسم السياسيات للموظفين والأتباع.
ففي برقية أخرى، يأتي وزير الخارجية بصراحة على ذكر التوجيه السامي الصادر يوم 27/4/1431 هجري (12/4/2010 ميلادي)، لينقل عن السفير السعودي في لبنان أن «فخامة الرئيس الأسبق أمين الجميّل قد أعرب عن شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين ــ يحفظه الله ــ على هذا التوجيه. وأشار إلى انه لم يعط السوريين أي التزام بتحقيق الزيارة، وليس في عجلة من أمره للذهاب إلى دمشق إلا إذا طلبت منه المملكة أن يتعجل في الذهاب. وأكد أنه لن يتخذ أي خطوة مع السوريين إلا بالتفاهم مع الرئيس سعد الحريري وفريق 14 آذار، ولن ينفرد بأي خطوة ما لم ينسق مع المملكة، على أن يتم أي تقارب أو مصالحة مع سوريا من خلال الحكومة اللبنانية.
ورأى أنه لتحقيق هذا التقارب هناك مطالب ملحة، مثل ملف المفقودين وترسيم الحدود والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات التابع للمخابرات السورية. وأضاف فخامته أن أي خطوة يتوجب عليه أخذها ستأتي منسجمة مع خطابهم السياسي ومصالح الحزب، ولكن إذا وجهت المملكة بالمسارعة في المصالحة فالأمر متروك لها، وهو يرحب بأي مبادرة تقررها المملكة. كما كرر خلال المقابلة مرات عدة التزام بيت الجميل بتوجيهات المملكة، وأكد أنه لن يعمل أي شيء إلا بتوجيه من الملك عبدالله.
وأعرب عن أمله أن يستمر التنسيق مع مقامه الكريم وان تستمر الرعاية الكريمة والدعم لبيت الجميل ولحزب الكتائب الذي هو حزب اعتدال (فاصلة) (…) كما أبدى فخامته قلقه من الوضع الداخلي وانعكاسات الوضع الإقليمي ومن الضغوط التي يمارسها حزب الله على الرئيس سعد الحريري وعلى المؤسسات اللبنانية. وركز في حديثه على البعد الشيعي والسعي الذي تبذله الطائفة الشيعية من أجل تغيير المعادلة لكي يصبح الشيعة هم أصحاب القرار. وأضاف انهم للأسف يمارسون هذا القرار على الأرض، ولكنهم يستميتون في سبيل تقنين ذلك في الدستور.
وقال إننا نسعى لمواجهة هذا التحرك الشيعي، وهذا أحد الأسباب التي تمنعني من الذهاب حالياً لسوريا أو التعامل معها، لأنني ألمس التناغم والترابط العضوي بين سوريا وحزب الله، وهذا أمر يجب علينا ان نأخذه في أي خطوة تقارب مع سوريا. (…) وفي نهاية حديثه، عاد للحديث عن بيت الجميل الذي يرى في السعودية الأخ الأكبر، وتمنى أن تكون علاقتهم مباشرة بمعزل عن الوسطاء المحليين، لأن ذلك يعطينا حرية أكبر في الإفصاح عمّا في نفوسنا وفي أذهاننا».
***
* عسيري مستنفراً: كيف نتخلّص من نصري الصايغ؟
’ويكيليكس’: استنفار سعودي ضد الصايغ.. خطط وأموال
تجد السعودية نفسها في أزمة أمام الأقلام الحرّة التي لا تُشترى بالمال. هذا ما كشفته وثائق "ويكيليكس" التي تنشرها صحيفة "الأخبار" اللبنانية. برقية (من ٣ صفحات) أرسلها السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري في أيار من عام ٢٠١٢، جاءت بعدما رصدت الخارجية السعودية مقالاً للكاتب في جريدة "السفير" الزميل نصري الصايغ. مقال الصايغ الذي نشر في ١٩ نيسان ٢٠١٢ انتقد سياسة المملكة السعودية الخارجية في المنطقة في ظل الأحداث السورية والبحرينية واليمنية. بعد إرسال برقية مرفقة بالمقال، استنفرت السفارة وتأهّبت الخارجية واستُدعي المخبرون ووضعت خطة متكاملة لمواجهة "الوضع".
بداية تكفّل السفير كالعادة بتصنيف المقال موضوع البحث وكاتبه، وغالباً ما يكون التصنيف مبنياً على هوية طائفية أو نظرة منحازة عن الكاتب أو المؤسسة تضعهم في خانة معنا أو ضدنا: "يندرج المقال ضمن مقولات تحالف الأقليات، وهو تحالف ينشط في إظهار نفسه وكأنه المدافع عن العروبة والمقاوم لإسرائيل والغرب، رغم أن هذا التحالف موجّه ضد السنّة في كل مكان"، هكذا صنّف عسيري مقال الصايغ. ثم انتقل السفير الى التعريف بالكاتب، وأيضاً مع حرص دائم على تحديد طائفة "الهدف" ومحيطه. وفي حالة نصري، ذكرت البرقية أنه "مسيحي وابنته متزوجة من شيعي". هو أيضاً، حسب برقية عسيري، "ذو ميول يسارية وينتمي الى الحزب القومي السوري ويكره فريق ١٤ آذار وكلّ ما يمثله"... و"مواقفه مرتبطة بجهات لم تكن على ودّ مع المملكة، ابتداءً من نظام القذافي وانتهاءً بسوريا وفريق ٨ آذار".

وبالانتقال الى الصحيفة التي يعمل فيها الصايغ، أي جريدة "السفير"، فـ"رئيس تحريرها طلال سلمان تتغلب مشاعره الشيعية على حياده الصحافي"، حسب تقييم عسيري، المُحاضر فجأة بـ"الحياد الصحافي"! الطلب من وسائل الإعلام الموالية للمملكة مثل "النهار" و"المستقبل" و"الجمهورية" رفع اللهجة ضد المسيئين للمملكة.
سارع عسيري الى اقتراح استراتيجية للمواجهة، تضمّنت: "استئناف دعم الصحف ووسائل الإعلام الموالية للمملكة مثل "النهار" و"المستقبل" و"الجمهورية"، والطلب منها رفع اللهجة ضد المسيئين للمملكة كتّاباً ووسائل إعلام"، و"شدّ أزر كل من يكتب ضد إيران وسوريا"... اقترح العسيري إذاً تمويل جبهة ضد الصحافيين الذين ينتقدون المملكة وشراء أقلام وأصوات إعلامية للصراخ ضد سوريا وإيران.
أما اقتراحه الثاني فكان الاتصال بسلمان ودعوته الى المملكة، لكن بشرط مسبق أن يطلعهم رئيس التحرير على "التغيرات التي يمكن أن يحدثها في توجّهات الصحيفة (...) وإخضاعه لاختبار نيات لاحقاً" مثل "استكتاب كتّاب مؤيدين للثورة السورية".
وهنا، يقترح عسيري أيضاً التعاون مع كاتب من داخل الصحيفة عينها، كمن يصفه بـ"الشيعي الليبرالي" ساطع نور الدين (رئيس تحرير صحيفة "المدن" الإلكترونية حالياً)، الذي "يبدي ودّاً للمملكة".
يقول عسيري إنه "لو حصل ما يقنع رئيس تحرير (جريدة "السفير") بطرد الصايغ".. فهناك "صحف أكثر تطرّفاً مثل صحيفة "الأخبار" سترحّب بانتقال الصايغ اليها". عسيري ذكّر خاتماً بالحلّ القائم دائماً، أي "استمالة الكاتب عبر أشخاص مقرّبين منه أو عبر دعوته الى المملكة. و"زيارة المملكة"، على ما يبدو، تصنع العجائب في قاموس آل سعود.
***
* ويكيليكس لبنانياً أو ’القابلية للفضيحة’
’الأخبار’ تنشر برقيات سرية من السفارات السعودية حول العالم
عامر محسن
كما هو متوقّع، صمت المعنيّون بوثائق «ويكيليكس» في لبنان لبرهة، لاستيعاب ما جرى وتصميم خطاب «معاكس»، يشكك في مضمون الوثائق، أو يحرف النقاش عنها، أو يتفّهها لإبطال مفعولها، ثم انطلق الردّ. منهج المدافعين عمّن تورّط في القضية يعتمد، إجمالاً، إحدى حجتين: الأولى هي في التساؤل عمّا قد تخبئه ــ بالمقابل ــ أرشيفات إيران وسوريا، ولماذا يجري «تخصيص» جماعة أميركا والسعودية بهذه التسريبات الفضائحية؛ وأن «الكل» يموّله طرفٌ ما، والجميع متساوون، وهذه طبيعة الحياة.
النهج الثاني هو في الهجوم على «ناقل الرسالة»، أي تحويل النقاش من الوثائق نفسها إلى «الأخبار»، ولماذا هذه الصحيفة بالذات (ببساطة، لأن قلة معدودة في إقليمنا تجرؤ على هذا النوع من النشر، والوثائق تشرح السبب بوضوح)، وأن «الأخبار» ستقدّم الوثائق بطريقة انتقائية، ولن تعرض أموراً عن فريق 8 آذار، ولماذا لم تنشر هذه الوثيقة أو تلك؟
نبدأ بالادّعاء الثاني لسهولة بيان كذبه، فـ »الأخبار»، في ملفّها عن الإعلام، قد اختارت وثائق لشخصيات من «المعسكر الآخر»، على ندرتها، من بينهم زميلٌ سابق لنا في الصحيفة. وهناك، بالفعل، إعلاميون من خارج الطوق السعودي و»ممانعون» ومستقلون وردت أسماؤهم ولم ننشرها بعد، وأكثرها جاء في سياق سعي السفارة إلى التجسس عليهم، وابتداع السبل لمحاربتهم، بدءاً بمنعهم من السفر والتأشير ــ ولو لفريضة الحج ــ ووصولاً إلى طردهم من أعمالهم، والضغط على مؤسساتهم، وحصارها تجارياً على أرضها وفي بلادها (هل هذا كله يعني شيئاً لمن يدافع عن حرية الصحافة والرأي في لبنان؟ أم أنه لا ضرورة لصحافة مستقلة، أو حتى لإمكان قيامها، وما علينا إلا أن نتوظف جميعاً لدى الأمير؟).

"الأخبار" تنشر برقيات سرية من السفارات السعودية حول العالم
«الأخبار»، في النهاية، ليست إلا حلقة في مشروع هدفه النهائي هو وضع كلّ هذه الوثائق في متناول العموم، حتى يقرأوها بأنفسهم ويبحثوا فيها، ويخرجوا منها بما يهمّ بلادهم وقضاياهم. القضية هنا هي الوثائق وما تعنيه، طالما أنها صحيحة وأصيلة، وليس ما تختار صحيفة نشره في يوم واحد من بين أكثر من مئة ألف وثيقة.
ولكن الفكرة الأكثر دلالة هنا هي منطق من يسأل عن أرشيفات «الآخرين». هذه من الحالات النادرة في التاريخ التي ينفضح بها شخصٌ ما، أو فريق، متلّبساً وفي أسوأ وضعية ممكنة، فيردّ بالتساؤل عما قد يخبئه غيره من موبقات. فكرة أن «الجميع يقبض» ويتسول من السفارات، وأن هذا أمرٌ عادي، والكل سواء، هو المنطق نفسه الذي يريد أن تكون برقية الشيخ نعيم قاسم هي محور التسريبات ومنتهاها؛ ويعتبر أنها في كفة واحدة (أو تقبل المقارنة) مع مشهد نصف النخبة السياسية والثقافية في لبنان وهي ترتمي على أبواب السفارة وتقدم طاعة غير مشروطة. هذا، ببساطة، هو منطق من لديه مناعةٌ ضدّ الفضيحة.
المسألة هي ليست في أنّ جعجع أو شمعون أو الجميّل قد ثبت أنهم «يقبضون» من السفارة. المسألة هي أنّ زعماء لتيارات كبرى ــ يقوم كل برنامجها السياسي على اتهام «حزب الله» بالارتهان لإرادة الخارج، وادّعاء الشراسة الطائفية في الدفاع عن المسيحيين و»استقلاليتهم» ــ يقولون بوضوح إنّ أمرهم وأفعالهم وإرادتهم هي في تصرف حكومة خارجية، أسهمت سياساتها في تهجير أكثر مسيحيي المشرق العربي وبعثرتهم، وقد بدأت هذه «السياسات» بطرق باب لبنان.
المناعة ضد الفضيحة تنتج المعادلات التسطيحية، التي تبدو منطقية من الخارج، ولكنها تقارِن ما لا يُقارَن، فيجري استحضار إيران في كلّ موضوع كتبرير لأي شيء، و»بطاقة سماح» من الأخلاق والوطنية، وحتى من المعايير التي تضعها لنفسك (وشعار محطتك التلفزيونية).
المقارنة مضللة ليس فقط لفارق القدرة المالية بين إيران والخليج، والنفوذ الاقتصادي القاهر الذي تحوزه السعودية في بلادنا (هل تقدر طهران على طرد صحافي كتب ضدها مقالاً مسيئاً في بيروت أو القاهرة؟ أو التحكم بسوق الإعلانات واستخدامه ضد خصومها؟)؛ المقارنة خطأ لأنّ حلفاء ايران، بشكل عام، يعلنون انتماءهم بوضوح، ويعتبرون أنفسهم في معركة واحدة ضمن حلف. ولو كانت «الأخبار»، كما يتهمها - كذباً - جماعة «أنتم مثلنا»، هي لإيران أو لـ»حزب الله»، لأعلنت ذلك بفخر كما يفعل غيرها (ومن المضحك هذا الهوس الغريب بمصدر دخل صحيفة وحيدة حرّة، تقلّ ميزانيتها عن كلفة مكتبٍ خارجي لمطبوعة خليجية).
ولكن، بالمقابل، فإن «زائر السفارة» ومن يعمل لديها، سياسياً كان أو إعلامياً، لا يمكنه أن يعتقد أنه «شريك» للدوحة أو للرياض، أو أنهم يعتبرونه مساوياً لهم و»رفيق درب»؛ بل إن الوثائق تظهر كيف يرون أجراءهم كمحض أدوات: يصنفونهم طائفياً، ولا يحترمونهم، ويتوقعون منهم طاعة عمياء.
في الغرب، يستغرب البعض كيف أن النظام، الذي يعرف الجميع أن به الكثير من الفساد، يتوقّف فجأة وتعمّ الفضيحة إذا ما ضُبط مسؤول ــ أو شخصية عامة ــ وهو يتجاوز أو يرتشي. فيصاب الجميع بالصدمة ويُشهَّر بالمذنب علناً، ولو كان موضوع التجاوز بحدّ ذاته تافهاً، لا يفوق هدية أو قرضاً صغيراً أو تهرباً ضريبياً بمبلغ نافل. جان بودريار يقدّم إجابة عن هذا التساؤل بالقول إن هناك علاقة تخادم بين النظام والفضيحة: حتى يكون هناك قانون يجب أن يكون هناك مفهوم لـ »خرق القانون»، وحتى يكون هناك نظام وقواعد يجب أن تكون هناك «ووترغايت». مفهوم الفضيحة، إذاً، يرتبط بمفهوم الاستقامة، والاثنان يحتاج أحدهما إلى الآخر. أما حين لا تملك، أصلاً، مفهوماً للاستقامة والصدق والنزاهة، فإنك تخسر تلقائياً «القابلية للفضيحة»، مهما كان الكشف محرجاً ومذلّاً ومدمراً للصدقية.
لهذا السبب، بينما ينقّب الشباب في مصر والعراق وتونس في أرشيفات «ويكيليكس» بحماسة، ويفضحون، بقسوة، الشخصيات التي تورطت بالرشوة والتبعية وبيع الموقف، يجهد بعض أترابهم في لبنان، لا للدفاع عن المشهد المذلّ فحسب (ووثائق لبنان ونخبه، كالعادة، أكثر فضائحية من أي مكان آخر)، بل للقول إنّ المشهد «طبيعي» وهو حال الدنيا وهم يعرفونه أصلاً ويقبلون به. هم صارت لديهم، حرفياً، مناعة ضد الفضيحة.
***
* ويكيليكس السعودي

عمر عبد القادر غندور
لا شك ان تسريب اسرار 70 الف وثيقة ديبلوماسية سعودية، كدفعة اولى من كميات هائلة ظهرت وستظهر على شبكة الويكيليكس من شأنها ان تكشف الكثير من التفاصيل العملائية التي درجت المملكة السعودية على ابقائها طي الكتمان، وكلها لا تنسجم مع الصورة النمطية “لمملكة الخير والعطاء “.
وقد لا يكون جديدا او خافيا ان تمارس المملكة كل ما هو في خدمة نظامها التوارثي المضمون غربيا منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز وفق معاهدات مكتوبة توجب خدمة المصالح الغربية، وان تكون قضية العالم الاسلامي الاولى “فلسطين” خارج اجندتها، لا بل هي في مواجهة من ييمم الطرف صوب فلسطين والقدس. ولكن كشف التفاصيل والاسرار بالاسماء والارقام من شأنه ان يربك المملكة ويهتك ستر الشخصيات “الكريمة” التي طالما تغنت بالشفافية وحاضرت عن الحرية والنزاهة واحترام الذات!! وربما بعض او الكثير من هذه الاسماء باتت معروفة في حضورها على اعتاب الامراء، ساعة باسم الاسلام واخرى باسم الطاعة والولاء والانتماء والسيادة والاستقلال!!
وفي الجانب الاقليمي ليس خافيا الدور السعودي في تدعيم الارهاب التكفيري وبث الفكر الاقصائي واشاعة العداوة والبغضاء بين مكونات الامة على خلفيات مذهبية تصب في النهاية في خدمة الغدة الصهيونية في فلسطين المحتلة.
ولو نظرنا في الجانب اللبناني، نرى ان المملكة اشترت العديد من الاقلام ومحطات التلفزة والاذاعات والشخصيات ذات المناصب الكبرى والجمعيات، والجميع يسبح بحمد من وفر رغد العيش والحياة الناعمة!!
ولا ندري اذا كان الكشف عن هذه الوثائق غايته الارباك فقط، ام انه بداية “ربيع عربي” بدأ يلفح بيداء نجد والحجاز في زمن التحولات الكبرى من بوابات اوكرانيا والمصالح الاقتصادية العالمية وملف الاتفاق المحتمل بين ايران والدول 5+1 على مشارف “دفن” توزيعات سايس بيكو، والمناداة بنسخة جديدة منقحة؟؟
المكتب الاعلامي
اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في 22/06/2015
قال المغرد السعودي الشهير “مجتهد” أن الجهة التي أوصلت وثائق الخارجية لموقع ويكيليكس الشهير حجبت عن ويكليكس جزء منها لأنه لا يخدم قضيتها .
و أضاف مجتهد في تغريدة كتبها على موقع “تويتر” أن هذا الجزء لم ولن ينشر وهو أخطر مما نشر متوعدا بنشر التفاصل لاحقا .

***
* "ويكيليكس": السعودية تتجسس على نشاطات السفارات الايرانية

تشير الوثائق التي نشرها موقع "ويكليكس" عن السعودية ان اهم ما كان يقلق المملكة هوكانت تصفه بالتمدد الشيعي في العديد من الدول .
وفي هذا الخصوص يمكن الاشارة الى الرسالة التي وجهتها سفارة السعودية في كولومبو وتحمل صفة "خطية ـ سرية وعاجلة” حيث يشير المسؤول السعودي الى قبول جمعية علماء سريلانكا دعوة من سفير إيران في كولومبو محمد نبي حسيني لزيارته في بيته.
ويدعى المسؤول السعودي الذي يشير الى اسماء قيادات الحزب المشاركة في الزيارة الى ان الوفد مع السفير الايراني موضوعات تتعلق بموقف السنة من الشيعة ومحاولات إيران نشر التشيع بين المسلمين في سريلانكا زاعما ان الوفد أكد له يإنهم يتبعون أهل السنة والجماعة.
وما يكشف زيف الموضوع الذي اشار اليه في خصوص الموضوع الذي جرى مناقشته وتاكيد الجمعية على مذهبها هو ان هذا المسؤول لم يوضح كيف يلبي جميع زعماء وقيادات جمعية علماء سريلانكا دعوة السفیر الایراني لابداء وجهة نظرهم بشان مذهبهم فقط والتاكيد على انهم من اهل السنة والجماعة. الم تكن عدم تلبية الجمعية للدعوة ابلغ في التعبير عن وجهة نظرها .
هذا فضلا عن البرقيات التي تتحدث عن التمدد الشيعي في مصر والتقارير المرسلة من مالي حول النشاطات الإيرانية في هذه الجمهورية الواقعة غرب أفريقيا.
***
البحرين في ظل الاحتلال السعودي..
* السعودية تطلب إبعاد الشيعة من مشاريعها بالبحرين
السعودية: لإبعاد أي نفوذ شيعي في المشاريع التي تقدم للبحرين
كشفت وثيقة نشرها موقع "ويكيليكس" هذا الأسبوع عن مطالبة الاستخبارات العامة السعودية بإبعاد الشيعة عن جميع المشاريع التي تقدمها السعودية إلى البحرين.
وحثّت البرقية الصادرة عن رئاسة الاستخبارات العامة على "عمل إستراتيجية أمنية مشتركة فيما يخص الأشخاص الذين يتم اختيارهم لتولي مناصب في البحرين بما يتماشى مع مصلحة المملكة وإبعاد أي نفوذ شيعي في المشاريع التي تقدمها المملكة للبحرين".

السعودية تطلب إبعاد الشيعة من مشاريعها بالبحرين
كما دعت البرقية إلى "دراسة ما يجري (على وجه الخصوص) في جامعة الخليج ومدينة الملك عبد الله الطبية دون الاكتفاء بالتقارير الأكاديمية التي ترفع من الملحقية الثقافية في البحرين".
يشار إلى أن جامعة الخليج هي جامعة إقليمية خليجية معتمدة من وزراة التعليم العالي بالبحرين وتدار من قبل دول مجلس التعاون الخليجي وهي عضو في اتحاد جامعات العالم الإسلامي.
أما مدينة الملك عبد الله الطبية فهي منحة لبناء مدينة طبية أمر الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود بتقديمها للبحرين قيمتها مليار ريال سعودي.
البحرين في ظل الاحتلال السعودي..
* في 2011..."ويكيليكس": الاستخبارات السعودية طلبت معلومات عن شيعة البحرين

بينت برقية صادرة عن وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية عن طلب الاستخبارات العامة معلومات حول النشاط الشيعي في مملكة البحرين، حسب ما نقل موقع مرآة البحرين.
وتوضح البرقية التي قام موقع "ويكيليكس" بنشرها هذا الأسبوع جواب وزارة الخارجية على الطلب بتاريخ 3/11/1432 هـ (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) عبر برقية أخرى تتضمن "المعلومات المتوفرة حول نشاط الشيعة في مملكة البحرين والأساليب التي يتم اتباعها للتغلغل والسيطرة على مقاليد الأمور هناك".
***
* "ويكيليكس" يكشف تلقى مشيخة الازهر تعليمات من الخارج

“الأزهر الشريف، هيئة إسلامية علمية مستقلة، يعمل بما يمليه عليه الشرع الحنيف، ويحقق المصلحة المعتبرة”.. هكذا قال أحمد الطيب، شيخ الأزهر في بيان سابق له، إلا أن الحقيقة التي كشفها موقع "ويكيليكيس" أظهرت مفهومًا مغايرًا عن استقلالية الأزهر، بعدما كشفت وثيقة سعودية مسربة فى أبريل 2012، عن استأذان شيخ الأزهر من المملكه العربية السعودية، قبل الموافقة علي عقد مؤتمر للتقارب بين المذاهب.
وذكرت الوثيقة المسربة عبر “ويكيليكس” على لسان سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي السابق، موجهة إلى رئيس مجلس الوزراء السعودي، إن شيخ الأزهر أبلغه بمكتبه في يناير 2010: “الإيرانيون يضغطون على شيخ الأزهر لعقد اجتماع تقارب بين المذاهب، وشيخ الأزهر لا يريد أخذ قرار في ذلك الموضوع دون التنسيق مع المملكة حياله”.
الأمر الذي لم تكذبه مشيخة الأزهر، بل خرج الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، ليؤكد كل ما تم تسريبه، والجزء الخاص بالطلب الإيراني لعقد اجتماع للتقريب بين المذاهب واستأذان السعودية قبل إتمام الأمر، زاعما بان المشيخة تنسق مع الدول فيما يتعلق بالقضايا الإسلامية المعنية؛ لعدم التفرد برأي لا يناسب بقية دول العالم الإسلامي.
كما ناشد وزير الخارجية السعودي ملك البلاد بالتفضل على شيخ الازهر بدعوته لزيارة المملكة.
وبالعودة إلى ما بين منتصف عام 2012 وأوائل 2013، نجد العديد من الشواهد التي تؤكد ما جاء في الوثيقة. ففي21 أبريل 2013، زار “الطيب” السعودية، حيث التقى بسعود الفيصل، وزير الخارجية السعودية السابق، وأختار الرياض لكي يقول كلمته التي تؤكد تلبيته لطلب تقريب المذاهب ولكن من منبر سعودي.
* السلفية الوهابية ودورها في شل الثقافة المصرية

نبيل لطيف/ شفقنا
عندما يطلب الإعلامي والصحفي المصري مصطفى بكري، تمويلا من السعودية لتأسيس حزب سياسي وإطلاق قناة فضائية واصدار جريدة يومية ، ل”مواجهة الشيعة” ، وعندما تكشف عشرات الالاف من الوثائق عن شراء السعودية ذمم زعامات وشخصيات سياسية واعلامية ودينية ومجتمعية في البلدان العربية ، وعندما تقوم السعودية بانشاء فضائيات ، وتشكيل جمعيات “خيرية” ، وتاسيس احزاب سياسية ، بهدف نشر الفكر السلفي الوهابي ، للتصدي للشيعة ، عندها فقط يمكن فهم كل هذه الفتن الطائفية التي تعصف بالعالم العربي ، والتي شوهت الوجه الحضاري للعديد من المجتمعات العربية وخاصة في مصر ولبنان والعراق وسوريا.
لا يمكن فهم المجزرة الرهيبة التي شهدتها مصر والمتمثلة بعملية القتل الوحشية للشيخ حسن شحاته والشيعة المصريين على يد مجموعة من السلفية الوهابية ، ولا يمكن فهم بروز شخصيات مصرية تقلد مشايخ الوهابية في السعودية في مصر وتطلق الفتاوى السخيفة والتي تتعارض مع الروح المصرية والثقافة المصرية المعروفة ، ولا يمكن فهم الصوت العالي للاحزاب السلفية في مصر ، والتي اصبحت تكتم على انفاس كل المبدعين المصريين ، الذين يعيشون تحت رحمة تكفيرهم وتخوينهم ، لايمكن فهم كل هذا الا من خلال الاطلاع على الوثائق الجديدة التي نشرها موقع ويكليكس ، والتي كشفت عن حجم المال السعودي الذي يضخ في المجتمعات العربية وخاصة تلك التي تحتل مكانة مرموقة بين العرب ، وخاصة المجتمع المصري.
ممارسات السلفية الوهابية شوهت وبشكل متعمد الصورة الناصعة للمشهد الثقافي المصري الذي كان ينبوعا ينهل منه كل المثقفين العرب من مختلف المشارب والمذاهب والطوائف والقوميات ، اصبح حديث اليوم ، فكل نشاط ثقافي داخل مصر ، يتعارض مع الفكر السلفي الوهابي المتخلف ، يتعرض الى حرب شعواء من قبل الاحزاب والجماعات والشخصيات السلفية ، وتنهال الفتاوى العجيبة الغربية في تكفير كل من ساهم وشارك وايد مثل هذا النشاط ، ونفس المصير يلقاه كل مفكر وعالم دين ومثقف مصري ،لا يتبع دين السلفية الوهابية ، وتسنح له الفرصة للمشاركة في ندوة علمية خارج مصر ، تلبية دعوة من جهة ما ، وخاصة لو كانت هذه الجهة ايران او العراق او اي جهة محسوبة على المسلمين الشيعة ، فأقل ما يتهم فيه هذا المفكر او عالم الدين او المثقف او الفنان ، هو الارتداد والكفر و”التشيع” ، بالاضافة الى محاربته في رزقه والتضييق بكل الوسائل.
آخر هستيريا السلفية الوهابية كانت الحملة الشعواء التي تعرض لها فنانون مثقفون وعلماء دين مصريين، بينهم محمود الجندي واحمد ماهر وحنان شوقي ووفاء الحكيم والشيخ حسن الجنايني من علماء الازهر ، بسبب زيارتهم للعراق وتعاطفهم مع ضحايا قاعدة اسبايكر العسكرية التي لقي فيها 1700 طالب عراقي مصرعهم على يد “داعش” على خلفية طائفية ، ولاشادتهم بالقوات العراقية والحشد الشعبي العراقي الذي يحارب “داعش” ، ويحرر المناطق السنية في العراق من رجسهم و وحشيتهم .
هؤلاء الفنانون والمثقفون وعلماء الدين المصريين ، وبدلا من ان يُشاد بهم لموقفهم الانساني والقومي والديني ، المساند والمتعاطف مع اخوة لهم بالانسانية والقومية والدين ، في زمن عز فيه مثل هؤلاء ، الذين يذكروننا في الزمن الجميل زمن القومية العربية الانسانية ، وزمن التسامح الاسلامي ، وزمن الحضارة والثقافة المصرية التي كانت تشع بنورها في جميع ارجاء البلدان العربية ، نراهم يُتهمون من قبل السلفية الوهابية المختلفة ، التي دُست دسا في الجسد الاجتماعي والثقافي والديني المصري ، والتي لاترى الامور من حولها الا من منظار طائفي متخلف ضيق قبيح ، بانهم “تشيعوا” وانهم “ارتدوا” و انهم اصبحوا يناصرون “الروافض” ، ويخذلون “اهل السنة”.
لا ضير في تصفح المصريين وثائق ويكليكس التي فضحت دور السعودية في نشر الفكر السلفي الوهابي في العالم العربي ، عندها سيعرفون من هم امثال ناصر رضوان و وليد اسماعيل ومشايخهم من امثال ابو اسحاق الحويني ومحمد حسان وحسين يعقوب وغيرهم ، الذين يعتبرون الطابور الخامس للسلفية الوهابية في مصر ، والتي لاهم لها سوى تحقيق هدف واحد لا غير يتمثل بنقل الفكر السلفي الوهابي النجدي المتخلف الى ارض الكنانة ارض الحضارات والامجاد والعباقرة والمفكرين والشعراء و الفنانين.
***
* السعودية تهدّد LBC: إما معنا أو تتوقف الإعلانات

صباح أيوب - الاخبار
أمراء «شراء الصمت» يتقنون، كما تبيّن وثائق «ويكيليكس» السعودية، فرض سياساتهم والطاعة الإعلامية بدفع الأموال، لكنهم يعرفون أيضاً كيف يقطعون مصادر تلك الأموال ويتحكّمون في رقاب المستفيدين منها. لعلّ المثل اللبناني الأبرز على كيفية تعامل آل سعود مع المؤسسات الإعلامية لمجرّد شكّهم في أن إحداها خرجت عن طاعتهم هو مثال «المؤسسة اللبنانية للإرسال» LBCI عام ٢٠١٢.
السفير السعودي في بيروت، الذي يؤدي دور «مطاوع» الإعلام اللبناني أحياناً، ينقل لخارجيته في برقية أن قناة «إل بي سي»، «بثّت أخباراً تفيد أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان طلب من وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل التوسط مع إسرائيل بشأن مزارع شبعا» (لم تنفِ الخارجية في برقيتها صحة الخبر ولم تؤكّده). السفير السعودي رأى على ما يبدو، أن قيام المحطة اللبنانية ببث أخبار كهذه عن المملكة مخالف للقواعد المتعارف عليها مع بعض الإعلام اللبناني، وها هو ينبّه الرياض إلى أنه «لا يستبعد أن تذهب المحطة في مواقفها الى التطرف في ما تبثّه ضد المملكة».
ولشرح رؤيته تلك عرض السفير على خارجيته الأسباب الكامنة وراء ما فعلته المحطة، فقال إن «إل بي سي» «باتت متأثرة في مواقفها بالنزاع الدائر بين الأمير (السعودي) الوليد بن طلال وبيار الضاهر». وأضاف سبباً آخر هو «توقف الدعم المالي عن الصحافيين والإعلاميين ومحطات التلفزة اللبنانية»، واضعاً كل ذلك وسط أجواء «محاولة إيران السيطرة على الفضاء الإعلامي العربي».
ولمواجهة ذلك، اقترح السفير «الضغط على القناة إذا تمادت في مواقفها ضد المملكة عبر شركة الإعلانات «شويري غروب»» (مجموعة شويري الإعلانية)، موضحاً أن الأخيرة هي «شركة إعلانات لبنانية لها مصالح واسعة في المملكة، وتتحكم في جزء واسع من السوق الإعلاني في لبنان».
وفي برقية اخرى ينقل السفير علي عواض العسيري للخارجية «معلومات» تفيد «أن إيران على استعداد لتمويل بيار الضاهر مالك محطة LBC بشرط تركيزها على الشيعة في المملكة والخليج”.
العسيري أرفق «معلوماته» تلك باقتراح يقول إنه «اذا تعسر الوصول الى تسوية مع الضاهر يجري إيقاف الإعلانات التجارية وخاصة من قبل مجموعة MBC” مع «بحث إيقاف المحطة عبر أقمار البث العربية». اقتراح العسيري لاقى ترحيباً من قبل الخارجية ووزارة الثقافة والإعلام السعودية وصدر «توجيه كريم بالموافقة عليه».
وزير الثقافة والإعلام التقى بدوره كلّا من بيار الضاهر ومساعد الوليد بن طلال وليد عرب هاشم، وأفاد بأن قناة «إل بي سي اللبنانية المملوكة من الضاهر «لا تمتلك حق البث على الفضاء وإنما يقتصر بثها على أراضي لبنان فقط، وتخضع للقانون اللبناني». لذا، «أيّد» وزير الثقافة والإعلام إيقاف الإعلانات التجارية على المحطة في حال استمرار الضاهر في موقفه، وكذلك إيقاف بث محطته عبر الأقمار الصناعية (نورسات)».
***
* الجميل طلب إذن السعودية لزيارة سوريا..
الاخبار
في برقية وجّهها سعود الفيصل إلى رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، عام 2010، يرد ملخص محضر اللقاء بين السفير السعودي والجميل. كان الزمن زمن المصالحة السعودية ــ السورية، وما نتج منها لبنانياً على صورة علاقة توثقت سريعاً بين الرئيس سعد الحريري والرئيس السوري بشار الأسد.
لقاء السفير السعودي بالجميل أتى لتقديم التعازي للرئيس الأسبق، بوفاة شقيقته. لكن الجميّل استغل الأمر لتقديم «فروض الطاعة» لآل سعود. انتقد الأمانة العامة لـ14 آذار، مؤكداً في الوقت عينه «أنه ما يزال في صف رئيس الوزراء السيد سعد الحريري وعلاقته به جيده ولن يتخلى عنه في كل الظروف ولا عن هذا الفريق». ثم انتقل إلى طلب الاذن من الملك السعودي للانفتاح على دمشق: «أشار إلى أنه يودّ أن يعرض على المقام الكريم عن وجود مساع سورية للتصالح معه، وتلقى عدة رسائل جادة حملها إليه كل من سليمان فرنجية والنائب طلال أرسلان، تضمنت رغبة القيادة السورية في فتح صفحة جديدة مع بيت آل الجميل.
وذكر أنه لن يتخذ أي خطوة في هذا الشأن مع دمشق دون التشاور مع المملكة وأخذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين ــ يحفظه الله ــ شخصياً، ولن يذهب إلى سوريا دون غطاء سعودي، وما تطرحه المملكة سيكون المعيار في العلاقة مع سوريا. وقال إنه تحدث مع الرئيس سعد الحريري حول تلك الدعوات، وإنه إذا تلقى الإذن من خادم الحرمين الشريفين فسوف يقوم بالتنسيق مع الحريري حول الزيارة».
وبعد الحديث عن شؤون سياسية أخرى، زيّن الجميل انفتاحه على دمشق للسعوديين، فقال إنه «قد يفتح الباب أمام المزيد من المصالحات بين القوى المسيحية». السفير السعودي اقترح أن يرحب رؤساؤه «بفتح صفحة جديدة بين سوريا والرئيس أمين الجميل تسودها الثقة وحسن النيات، على أن يسبق الترحيب بها استطلاع رأي السيد سعد الحريري لكي يكون على علم بما يجري ويليه تنسيق بينه وبين الرئيس أمين الجميل حول شكل الزيارة وتوقيتها وأنسب السبل لاستثمارها لخدمة أهداف مرحلة ما بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين ــ يحفظه الله ــ لدمشق (…)».
حكام الرياض لم يتجاهلوا الأمر. بعد مدة قصيرة، صدر قرار من الملك «بالموافقة على فتح صفحة جديدة بين سوريا والرئيس الأسبق أمين الجميّل والتنسيق بينه وبين دولة الرئيس سعد الحريري حول شكل الزيارة وتوقيتها»، بحسب ما يرد في واحدة من برقيات الخارجية.
وهذا القرار صدر بصيغة «توجيه سام»، وهي واحدة من صيغ القرارات الملكية التي تصدر لترسم السياسيات للموظفين والأتباع.
ففي برقية أخرى، يأتي وزير الخارجية بصراحة على ذكر التوجيه السامي الصادر يوم 27/4/1431 هجري (12/4/2010 ميلادي)، لينقل عن السفير السعودي في لبنان أن «فخامة الرئيس الأسبق أمين الجميّل قد أعرب عن شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين ــ يحفظه الله ــ على هذا التوجيه. وأشار إلى انه لم يعط السوريين أي التزام بتحقيق الزيارة، وليس في عجلة من أمره للذهاب إلى دمشق إلا إذا طلبت منه المملكة أن يتعجل في الذهاب. وأكد أنه لن يتخذ أي خطوة مع السوريين إلا بالتفاهم مع الرئيس سعد الحريري وفريق 14 آذار، ولن ينفرد بأي خطوة ما لم ينسق مع المملكة، على أن يتم أي تقارب أو مصالحة مع سوريا من خلال الحكومة اللبنانية.
ورأى أنه لتحقيق هذا التقارب هناك مطالب ملحة، مثل ملف المفقودين وترسيم الحدود والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات التابع للمخابرات السورية. وأضاف فخامته أن أي خطوة يتوجب عليه أخذها ستأتي منسجمة مع خطابهم السياسي ومصالح الحزب، ولكن إذا وجهت المملكة بالمسارعة في المصالحة فالأمر متروك لها، وهو يرحب بأي مبادرة تقررها المملكة. كما كرر خلال المقابلة مرات عدة التزام بيت الجميل بتوجيهات المملكة، وأكد أنه لن يعمل أي شيء إلا بتوجيه من الملك عبدالله.
وأعرب عن أمله أن يستمر التنسيق مع مقامه الكريم وان تستمر الرعاية الكريمة والدعم لبيت الجميل ولحزب الكتائب الذي هو حزب اعتدال (فاصلة) (…) كما أبدى فخامته قلقه من الوضع الداخلي وانعكاسات الوضع الإقليمي ومن الضغوط التي يمارسها حزب الله على الرئيس سعد الحريري وعلى المؤسسات اللبنانية. وركز في حديثه على البعد الشيعي والسعي الذي تبذله الطائفة الشيعية من أجل تغيير المعادلة لكي يصبح الشيعة هم أصحاب القرار. وأضاف انهم للأسف يمارسون هذا القرار على الأرض، ولكنهم يستميتون في سبيل تقنين ذلك في الدستور.
وقال إننا نسعى لمواجهة هذا التحرك الشيعي، وهذا أحد الأسباب التي تمنعني من الذهاب حالياً لسوريا أو التعامل معها، لأنني ألمس التناغم والترابط العضوي بين سوريا وحزب الله، وهذا أمر يجب علينا ان نأخذه في أي خطوة تقارب مع سوريا. (…) وفي نهاية حديثه، عاد للحديث عن بيت الجميل الذي يرى في السعودية الأخ الأكبر، وتمنى أن تكون علاقتهم مباشرة بمعزل عن الوسطاء المحليين، لأن ذلك يعطينا حرية أكبر في الإفصاح عمّا في نفوسنا وفي أذهاننا».
***
* عسيري مستنفراً: كيف نتخلّص من نصري الصايغ؟
’ويكيليكس’: استنفار سعودي ضد الصايغ.. خطط وأموال
تجد السعودية نفسها في أزمة أمام الأقلام الحرّة التي لا تُشترى بالمال. هذا ما كشفته وثائق "ويكيليكس" التي تنشرها صحيفة "الأخبار" اللبنانية. برقية (من ٣ صفحات) أرسلها السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري في أيار من عام ٢٠١٢، جاءت بعدما رصدت الخارجية السعودية مقالاً للكاتب في جريدة "السفير" الزميل نصري الصايغ. مقال الصايغ الذي نشر في ١٩ نيسان ٢٠١٢ انتقد سياسة المملكة السعودية الخارجية في المنطقة في ظل الأحداث السورية والبحرينية واليمنية. بعد إرسال برقية مرفقة بالمقال، استنفرت السفارة وتأهّبت الخارجية واستُدعي المخبرون ووضعت خطة متكاملة لمواجهة "الوضع".
بداية تكفّل السفير كالعادة بتصنيف المقال موضوع البحث وكاتبه، وغالباً ما يكون التصنيف مبنياً على هوية طائفية أو نظرة منحازة عن الكاتب أو المؤسسة تضعهم في خانة معنا أو ضدنا: "يندرج المقال ضمن مقولات تحالف الأقليات، وهو تحالف ينشط في إظهار نفسه وكأنه المدافع عن العروبة والمقاوم لإسرائيل والغرب، رغم أن هذا التحالف موجّه ضد السنّة في كل مكان"، هكذا صنّف عسيري مقال الصايغ. ثم انتقل السفير الى التعريف بالكاتب، وأيضاً مع حرص دائم على تحديد طائفة "الهدف" ومحيطه. وفي حالة نصري، ذكرت البرقية أنه "مسيحي وابنته متزوجة من شيعي". هو أيضاً، حسب برقية عسيري، "ذو ميول يسارية وينتمي الى الحزب القومي السوري ويكره فريق ١٤ آذار وكلّ ما يمثله"... و"مواقفه مرتبطة بجهات لم تكن على ودّ مع المملكة، ابتداءً من نظام القذافي وانتهاءً بسوريا وفريق ٨ آذار".
وبالانتقال الى الصحيفة التي يعمل فيها الصايغ، أي جريدة "السفير"، فـ"رئيس تحريرها طلال سلمان تتغلب مشاعره الشيعية على حياده الصحافي"، حسب تقييم عسيري، المُحاضر فجأة بـ"الحياد الصحافي"! الطلب من وسائل الإعلام الموالية للمملكة مثل "النهار" و"المستقبل" و"الجمهورية" رفع اللهجة ضد المسيئين للمملكة.
سارع عسيري الى اقتراح استراتيجية للمواجهة، تضمّنت: "استئناف دعم الصحف ووسائل الإعلام الموالية للمملكة مثل "النهار" و"المستقبل" و"الجمهورية"، والطلب منها رفع اللهجة ضد المسيئين للمملكة كتّاباً ووسائل إعلام"، و"شدّ أزر كل من يكتب ضد إيران وسوريا"... اقترح العسيري إذاً تمويل جبهة ضد الصحافيين الذين ينتقدون المملكة وشراء أقلام وأصوات إعلامية للصراخ ضد سوريا وإيران.
أما اقتراحه الثاني فكان الاتصال بسلمان ودعوته الى المملكة، لكن بشرط مسبق أن يطلعهم رئيس التحرير على "التغيرات التي يمكن أن يحدثها في توجّهات الصحيفة (...) وإخضاعه لاختبار نيات لاحقاً" مثل "استكتاب كتّاب مؤيدين للثورة السورية".
وهنا، يقترح عسيري أيضاً التعاون مع كاتب من داخل الصحيفة عينها، كمن يصفه بـ"الشيعي الليبرالي" ساطع نور الدين (رئيس تحرير صحيفة "المدن" الإلكترونية حالياً)، الذي "يبدي ودّاً للمملكة".
يقول عسيري إنه "لو حصل ما يقنع رئيس تحرير (جريدة "السفير") بطرد الصايغ".. فهناك "صحف أكثر تطرّفاً مثل صحيفة "الأخبار" سترحّب بانتقال الصايغ اليها". عسيري ذكّر خاتماً بالحلّ القائم دائماً، أي "استمالة الكاتب عبر أشخاص مقرّبين منه أو عبر دعوته الى المملكة. و"زيارة المملكة"، على ما يبدو، تصنع العجائب في قاموس آل سعود.
***
* ويكيليكس لبنانياً أو ’القابلية للفضيحة’
’الأخبار’ تنشر برقيات سرية من السفارات السعودية حول العالم
عامر محسن
كما هو متوقّع، صمت المعنيّون بوثائق «ويكيليكس» في لبنان لبرهة، لاستيعاب ما جرى وتصميم خطاب «معاكس»، يشكك في مضمون الوثائق، أو يحرف النقاش عنها، أو يتفّهها لإبطال مفعولها، ثم انطلق الردّ. منهج المدافعين عمّن تورّط في القضية يعتمد، إجمالاً، إحدى حجتين: الأولى هي في التساؤل عمّا قد تخبئه ــ بالمقابل ــ أرشيفات إيران وسوريا، ولماذا يجري «تخصيص» جماعة أميركا والسعودية بهذه التسريبات الفضائحية؛ وأن «الكل» يموّله طرفٌ ما، والجميع متساوون، وهذه طبيعة الحياة.
النهج الثاني هو في الهجوم على «ناقل الرسالة»، أي تحويل النقاش من الوثائق نفسها إلى «الأخبار»، ولماذا هذه الصحيفة بالذات (ببساطة، لأن قلة معدودة في إقليمنا تجرؤ على هذا النوع من النشر، والوثائق تشرح السبب بوضوح)، وأن «الأخبار» ستقدّم الوثائق بطريقة انتقائية، ولن تعرض أموراً عن فريق 8 آذار، ولماذا لم تنشر هذه الوثيقة أو تلك؟
نبدأ بالادّعاء الثاني لسهولة بيان كذبه، فـ »الأخبار»، في ملفّها عن الإعلام، قد اختارت وثائق لشخصيات من «المعسكر الآخر»، على ندرتها، من بينهم زميلٌ سابق لنا في الصحيفة. وهناك، بالفعل، إعلاميون من خارج الطوق السعودي و»ممانعون» ومستقلون وردت أسماؤهم ولم ننشرها بعد، وأكثرها جاء في سياق سعي السفارة إلى التجسس عليهم، وابتداع السبل لمحاربتهم، بدءاً بمنعهم من السفر والتأشير ــ ولو لفريضة الحج ــ ووصولاً إلى طردهم من أعمالهم، والضغط على مؤسساتهم، وحصارها تجارياً على أرضها وفي بلادها (هل هذا كله يعني شيئاً لمن يدافع عن حرية الصحافة والرأي في لبنان؟ أم أنه لا ضرورة لصحافة مستقلة، أو حتى لإمكان قيامها، وما علينا إلا أن نتوظف جميعاً لدى الأمير؟).

"الأخبار" تنشر برقيات سرية من السفارات السعودية حول العالم
«الأخبار»، في النهاية، ليست إلا حلقة في مشروع هدفه النهائي هو وضع كلّ هذه الوثائق في متناول العموم، حتى يقرأوها بأنفسهم ويبحثوا فيها، ويخرجوا منها بما يهمّ بلادهم وقضاياهم. القضية هنا هي الوثائق وما تعنيه، طالما أنها صحيحة وأصيلة، وليس ما تختار صحيفة نشره في يوم واحد من بين أكثر من مئة ألف وثيقة.
ولكن الفكرة الأكثر دلالة هنا هي منطق من يسأل عن أرشيفات «الآخرين». هذه من الحالات النادرة في التاريخ التي ينفضح بها شخصٌ ما، أو فريق، متلّبساً وفي أسوأ وضعية ممكنة، فيردّ بالتساؤل عما قد يخبئه غيره من موبقات. فكرة أن «الجميع يقبض» ويتسول من السفارات، وأن هذا أمرٌ عادي، والكل سواء، هو المنطق نفسه الذي يريد أن تكون برقية الشيخ نعيم قاسم هي محور التسريبات ومنتهاها؛ ويعتبر أنها في كفة واحدة (أو تقبل المقارنة) مع مشهد نصف النخبة السياسية والثقافية في لبنان وهي ترتمي على أبواب السفارة وتقدم طاعة غير مشروطة. هذا، ببساطة، هو منطق من لديه مناعةٌ ضدّ الفضيحة.
المسألة هي ليست في أنّ جعجع أو شمعون أو الجميّل قد ثبت أنهم «يقبضون» من السفارة. المسألة هي أنّ زعماء لتيارات كبرى ــ يقوم كل برنامجها السياسي على اتهام «حزب الله» بالارتهان لإرادة الخارج، وادّعاء الشراسة الطائفية في الدفاع عن المسيحيين و»استقلاليتهم» ــ يقولون بوضوح إنّ أمرهم وأفعالهم وإرادتهم هي في تصرف حكومة خارجية، أسهمت سياساتها في تهجير أكثر مسيحيي المشرق العربي وبعثرتهم، وقد بدأت هذه «السياسات» بطرق باب لبنان.
المناعة ضد الفضيحة تنتج المعادلات التسطيحية، التي تبدو منطقية من الخارج، ولكنها تقارِن ما لا يُقارَن، فيجري استحضار إيران في كلّ موضوع كتبرير لأي شيء، و»بطاقة سماح» من الأخلاق والوطنية، وحتى من المعايير التي تضعها لنفسك (وشعار محطتك التلفزيونية).
المقارنة مضللة ليس فقط لفارق القدرة المالية بين إيران والخليج، والنفوذ الاقتصادي القاهر الذي تحوزه السعودية في بلادنا (هل تقدر طهران على طرد صحافي كتب ضدها مقالاً مسيئاً في بيروت أو القاهرة؟ أو التحكم بسوق الإعلانات واستخدامه ضد خصومها؟)؛ المقارنة خطأ لأنّ حلفاء ايران، بشكل عام، يعلنون انتماءهم بوضوح، ويعتبرون أنفسهم في معركة واحدة ضمن حلف. ولو كانت «الأخبار»، كما يتهمها - كذباً - جماعة «أنتم مثلنا»، هي لإيران أو لـ»حزب الله»، لأعلنت ذلك بفخر كما يفعل غيرها (ومن المضحك هذا الهوس الغريب بمصدر دخل صحيفة وحيدة حرّة، تقلّ ميزانيتها عن كلفة مكتبٍ خارجي لمطبوعة خليجية).
ولكن، بالمقابل، فإن «زائر السفارة» ومن يعمل لديها، سياسياً كان أو إعلامياً، لا يمكنه أن يعتقد أنه «شريك» للدوحة أو للرياض، أو أنهم يعتبرونه مساوياً لهم و»رفيق درب»؛ بل إن الوثائق تظهر كيف يرون أجراءهم كمحض أدوات: يصنفونهم طائفياً، ولا يحترمونهم، ويتوقعون منهم طاعة عمياء.
في الغرب، يستغرب البعض كيف أن النظام، الذي يعرف الجميع أن به الكثير من الفساد، يتوقّف فجأة وتعمّ الفضيحة إذا ما ضُبط مسؤول ــ أو شخصية عامة ــ وهو يتجاوز أو يرتشي. فيصاب الجميع بالصدمة ويُشهَّر بالمذنب علناً، ولو كان موضوع التجاوز بحدّ ذاته تافهاً، لا يفوق هدية أو قرضاً صغيراً أو تهرباً ضريبياً بمبلغ نافل. جان بودريار يقدّم إجابة عن هذا التساؤل بالقول إن هناك علاقة تخادم بين النظام والفضيحة: حتى يكون هناك قانون يجب أن يكون هناك مفهوم لـ »خرق القانون»، وحتى يكون هناك نظام وقواعد يجب أن تكون هناك «ووترغايت». مفهوم الفضيحة، إذاً، يرتبط بمفهوم الاستقامة، والاثنان يحتاج أحدهما إلى الآخر. أما حين لا تملك، أصلاً، مفهوماً للاستقامة والصدق والنزاهة، فإنك تخسر تلقائياً «القابلية للفضيحة»، مهما كان الكشف محرجاً ومذلّاً ومدمراً للصدقية.
لهذا السبب، بينما ينقّب الشباب في مصر والعراق وتونس في أرشيفات «ويكيليكس» بحماسة، ويفضحون، بقسوة، الشخصيات التي تورطت بالرشوة والتبعية وبيع الموقف، يجهد بعض أترابهم في لبنان، لا للدفاع عن المشهد المذلّ فحسب (ووثائق لبنان ونخبه، كالعادة، أكثر فضائحية من أي مكان آخر)، بل للقول إنّ المشهد «طبيعي» وهو حال الدنيا وهم يعرفونه أصلاً ويقبلون به. هم صارت لديهم، حرفياً، مناعة ضد الفضيحة.
***
* ويكيليكس السعودي

عمر عبد القادر غندور
لا شك ان تسريب اسرار 70 الف وثيقة ديبلوماسية سعودية، كدفعة اولى من كميات هائلة ظهرت وستظهر على شبكة الويكيليكس من شأنها ان تكشف الكثير من التفاصيل العملائية التي درجت المملكة السعودية على ابقائها طي الكتمان، وكلها لا تنسجم مع الصورة النمطية “لمملكة الخير والعطاء “.
وقد لا يكون جديدا او خافيا ان تمارس المملكة كل ما هو في خدمة نظامها التوارثي المضمون غربيا منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز وفق معاهدات مكتوبة توجب خدمة المصالح الغربية، وان تكون قضية العالم الاسلامي الاولى “فلسطين” خارج اجندتها، لا بل هي في مواجهة من ييمم الطرف صوب فلسطين والقدس. ولكن كشف التفاصيل والاسرار بالاسماء والارقام من شأنه ان يربك المملكة ويهتك ستر الشخصيات “الكريمة” التي طالما تغنت بالشفافية وحاضرت عن الحرية والنزاهة واحترام الذات!! وربما بعض او الكثير من هذه الاسماء باتت معروفة في حضورها على اعتاب الامراء، ساعة باسم الاسلام واخرى باسم الطاعة والولاء والانتماء والسيادة والاستقلال!!
وفي الجانب الاقليمي ليس خافيا الدور السعودي في تدعيم الارهاب التكفيري وبث الفكر الاقصائي واشاعة العداوة والبغضاء بين مكونات الامة على خلفيات مذهبية تصب في النهاية في خدمة الغدة الصهيونية في فلسطين المحتلة.
ولو نظرنا في الجانب اللبناني، نرى ان المملكة اشترت العديد من الاقلام ومحطات التلفزة والاذاعات والشخصيات ذات المناصب الكبرى والجمعيات، والجميع يسبح بحمد من وفر رغد العيش والحياة الناعمة!!
ولا ندري اذا كان الكشف عن هذه الوثائق غايته الارباك فقط، ام انه بداية “ربيع عربي” بدأ يلفح بيداء نجد والحجاز في زمن التحولات الكبرى من بوابات اوكرانيا والمصالح الاقتصادية العالمية وملف الاتفاق المحتمل بين ايران والدول 5+1 على مشارف “دفن” توزيعات سايس بيكو، والمناداة بنسخة جديدة منقحة؟؟
المكتب الاعلامي
اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في 22/06/2015
تعليق