البحرين في ظل الاحتلال السعودي..
* نبيل رجب: الحلّ الأمنيّ لن ينهي أزمة البحرين
رأى رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، نبيل رجب، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعيّ "تويتر"، أنّ "الحلّ الأمنيّ لم ينهِ أزمة البحرين ولن ينهيها".
ونقل موقع "منامة بوست" عن رجب قوله ان "الازمة البحرينية تتطلّب حلًّا سياسيًّا، يكمن في عمليّة مصالحة تؤدّي إلى تحقيق العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان".

الحقوقي نبيل رجب
يذكر أنّ رجب شدّد على ضرورة منح المواطنين حقوقهم وإطلاق الحريّات، والعمل بالمساواة وتطبيق العدالة، وتحسين أوضاع الناس وحقوق الإنسان، مبيّنًا أنّ الملف الحقوقيّ غير خاضع للتفاوض كما هو الحال مع الملف السياسيّ، فقضاياه وانتهاكاته يجب أن تتوقّف بعيدًا عن تداعيات الملف السياسيّ وتعقيداته؛ فالتعذيب، وإساءة المعاملة، واستهداف النشطاء، والتمييز ضدّ المسلمين الشيعة وغيرها، جميعها انتهاكات لا يقبلها الإنسان والعالم، ولا تتدرّج أو تُؤجّل بل يجب أن تتوقّف حالًا، وفكّها عن الملف السياسيّ الذي سيبقى رهن المصالحة السياسيّة، جاء ذلك في حوار مع صحيفة الوسط، نشر يوم الاثنين الماضي.
***
البحرين في ظل الاحتلال السعودي..
* جماهير الثورة البحرينية تؤكد جهوزيتها لاستحقاق ’14 آب/اغسطس’
مع اقتراب الاستحقاق الميدانيّ في 14 آب/أغسطس الحالي، صعّدت جماهير الثورة البحرينية حراكها في مختلف المدن والبلدات.
وأعلنت الجماهير عن كامل جهوزيّتها للمشاركة في مسيرات يوم 14 آب/أغسطس "ذكرى استقلال البحرين"، نحو ميدان الشهداء، حيث ستؤكّد مواصلتها الحراك الشعبي لإنقاذ البحرين.
وفي هذا الاطار اصدر اهالي بلدة السهلة الجنوبية بيانًا اعتبروا فيه الرابع عشر من الشهر الجاري يومًا للرجوع الأكبر إلى ميدان الشهداء.

كما اصدر اهالي بلدة جبلة حبشي بيانًا مماثلا اكدوا فيه انهم بـ"العزم الشديد" قادرون على فرض المعادلات في الاستحقاق الميداني.
الى ذلك، اكد اهالي المقشـع تأهبهم للتعبيـر عن رأيهم من خلال المشاركة في التحرك نحو "ميدان الشهداء".
وفي هذا السياق، انطلق أهالي البلدة الثلاثاء الماضي في مسيرة تعبويّة تحت شعار "شعب منتصر"، جابت أرجاء البلدة.
وخلال هذه التظاهرة التي تقدمها آباء الشهداء، رفعت شعارات أكّدت على مواصلة الحراك الثوريّ حتى تحقيق الأهداف.
كما ندّد المتظاهرون بالجرائم التي يرتكبها النظام البحريني بحقّ الأسرى في السجون.
***
* السعودية: مقتل 17 رجل امن بتفجير انتحاري في عسير.. و’داعش’ يتبنى

قُتل 17 رجل أمن سعودي جراء تفجير انتحاري استهدف مسجد قوات الطوارئ في أبها بمنطقة عسير جنوب السعودية، وفق ما نقلت الاخبارية السعودية.
وبعد تناقل الخبر من قبل حسابات سعودية على "تويتر"، نقل موقع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الخبر متحدثاً عن مقتل 10 رجال أمن واصابة 20 آخرين.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية أنها ستُصدر بيان فور اكتمال المعلومات حول التفجير.
ووجهت مستشفيات مدن أبها وخميس مشيط نداءً عاجلاً أعلنت فيه أنها بحاجة ماسة إلى التبرع بالدم.
وصرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أنه "أثناء قيام مجموعة من منسوبي قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بأداء صلاة الظهر جماعة في مسجد مقر القوات، حدث تفجير في جموع المصلين نتج عنه استشهاد عشرة من منسوبي القوات إضافة إلى ثلاثة من العاملين في الموقع وإصابة تسعة آخرين، ثلاثة منهم إصاباتهم بالغة، كما عثر في الموقع على أشلاء يعتقد أنها ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة، ولا يزال الحادث محل متابعة الجهات الأمنية المختصة".
يُذكر أن قوات الطوارئ هي القوات الخاصة للقمع والاحداث الداخلية، وتُسمى أيضاً "قوات نايف" نسبة إلى ولي العهد السعودي ووزير الداخلية محمد بن نايف. ويوجد في مجمع القوات عادة مسجد تابع لهم وفيه تم الانفجار.
وجاء في بيان باسم تنظيم الدولة الاسلامية "ولاية الحجاز" نشر على مواقع جهادية ان منفذ الهجوم على قوات الطوارئ هو "ابو سنان النجدي" الذي كان يرتدي حزاما ناسفا وفجر نفسه في مسجد في ابها. واضاف البيان ان الانتحاري تمكن "من اختراق الاطواق الامنية والوصول لجمعهم الخبيث داخل معسكر للتدريب بمدينة ابها في منطقة عسير حيث ادت قوة التفجير لهلاك واصابة العشرات منهم". وتوعد البيان "طواغيت جزيرة العرب بما يسوؤهم في قادم الايام" في اشارة الى هجمات اخرى. وشهدت السعودية في تموز/يوليو وايار/مايو ثلاثة تفجيرات انتحارية تبناها تنظيم الدولة الاسلامية.
بالفيديو أولى لقطات حادث تفجير مسجد قوات الطوارئ في أبها السعودية
https://www.youtube.com/watch?v=BZGise5vEW8

***
* الكيان الاسرائيلي و "فينوغراد" السعودية
الوقت
"المملكة العربية السعودية هي حليف لإسرائيل" كلامٌ أطلقه المدير العام لوزارة خارجية الکيان الإسرائيلي، دوري غولد، مطلع العام الجاري ليكون بذلك أول تصريح إسرائيلي رسمي يوضح العلاقة التي تجمع السعودية مع هذا الكيان، هذه العلاقة تُعتبر في نظر الكثيرين أنّها ضبابية وليست واضحة، فرغم كلام غولد إلا أنّ السعوديين يدينون في كثير من الأحيان الممارسات الإسرائيلية كجريمة حرق الرضيع الفلسطيني التي ندد بها وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير.
لدراسة حقيقة الروابط التي تجمع الكيان الإسرائيلي بالسعودية يكفي تسليط الضوء على الوقائع والأحداث التي تجري أو جرت في المنطقة، والتي كان أبرزها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام ٢٠١٤، فخلال العدوان أكد الكاتب ديفيد هيرست في مقال له في موقع "هافينغتون بوست" الإخباري أن "الهجوم على غزة تمّ عن طريق أمر ملكيّ سعوديّ"، مسميًا السعودية بـ"الشريك الثالث غير المعلن في هذا الحلف غير المقدّس"، والذي يضم وفقًا للكاتب أمريكا ومصر أيضًا، وبعد كلام الكاتب، خرج السفير السعودي في بريطانيا نواف آل سعود غاضباً وانتقد مقال هيرست واصفاً إياه بأنه "هراء مطلق" يتكون من "أكاذيب لا أساس لها من الصحة".
ولكن كلام السفير لم يتفق مع السياسة العامة السعودية، فالأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية سابقاً، اعتبر في مقالٍ نشره في صحيفة الشرق الأوسط أن "حماس تتحمل تبعات ما يحدث في غزة من مجازر، نتيجة لتكرارها لأخطاء الماضي وغطرستها، وعبر إرسالها للصواريخ عديمة الأثر إلى (إسرائيل)"، كلام تركي الفيصل هذا يعطي الضوء الأخضر للجيش الإسرائيلي بتدمير حماس، وهذا يؤكد ما كان قد نشره الكاتب هيرست الذي رد على السفير السعودي قائلاً "ليس من السهل أن تكون سفيرًا للسعودية في بريطانيا، حيث يجب عليك أولاً أن تقوم بنفسك بنفي الأمور التي لا يمكن نفيها، ومنها أن الهجوم الإسرائيلي على غزة جاء بدعم السعودية؛ إنّه أمر مهين".
إلقاء السعودية اللوم على الفلسطينيين وحركات المقاومة التي تطلق الصواريخ يشير إلى أن السعودية تدعم الكيان الإسرائيلي في عدوانه الذي اعتبره السعوديون "دفاعاً عن النفس" وذلك عندما اتهموا صواريخ المقاومة بأنها هي السبب، كما يشير الموقف السعودي هذا إلى أنه على الفلسطينيين عدم مقاومة الكيان ومحاربته، وهذا اعترافٌ سعودي رسمي بالإسرائيليين.
ولا يقتصر الدور السعودي على تقديم الدعم السياسي للكيان الإسرائيلي، فعدوان ٢٠١٤ تم تمويله سعودياً أيضاً حسب ما كشفته صحيفة هافينغتون الأمريكية، وكذلك فإن السلطة السعودية تمارس دوراً محورياً في فرض الحصار على غزة، الأمر الذي أكده مصدر سياسي إسرائيلي بارز في كلامٍ نقلته الإذاعة العبرية اعتبر فيه أنّ "الجهود الدبلوماسية التي بذلتها السعودية لعبت دوراً في تقليص عمليات تهريب السلاح للمقاومة في القطاع بشكل جذري"، وهذا إعترافٌ إسرائيلي رسمي بسعي السعودية لحماية الكيان الإسرائيلي وحفظ أمنه من خلال فرض الحصار على حركات المقاومة والشعب الفلسطيني.
السياسة السعودية تجاه الكيان الإسرائيلي تتعدى الشأن الداخلي الفلسطيني، فالعلاقة تمتد إلى الساحة الإقليمية والدولية، والجميع يتذكر الحضور السعودي في "مؤتمر (إسرائيل) للسلام" الذي انعقد عام ٢٠١٤، والذي عبر فيه تركي الفيصل في مقالة نشرتها "هآرتس" ضمن فعاليات المؤتمر أشار فيها تركي الفيصل إلى اليد الممدودة للتسوية مع تل أبيب، وشوقه إلى دعوة الإسرائيليين لزيارة منزله في الرياض حيث قال "تعالوا نحلم للحظة تخيلوا أن أستطيع أن أركب الطائرة من الرياض وأطير مباشرة إلى القدس، وأركب من هناك سيارة أجرة لأزور قبة الصخرة... وبعدها إلى متحف المحرقة اليهودية" ولم ينتهِ حلم الأمير السعودي بزيارة الكيان الإسرائيلي، بل شمل أيضاً دعوة الإسرائيليين إلى زيارة السعودية، إذ أضاف "يا لها من لذّة ألا أدعو الفلسطينيين فقط، بل الإسرائيليين الذين سألقاهم أيضاً، ليأتوا لزيارتي في الرياض، حيث يستطيعون التجول في بيت آبائي".
تتعدد الساحات والمواقف والهدف واحد، فالسعودية تملك روابط وثيقة ومتينة تجمعها مع الكيان الإسرائيلي و وصلت هذه الروابط إلى حدٍ يمكنها أن تدين جرائم الكيان دون أن تتأثر العلاقة بينهما، فكما أنّ لجنة فينوغراد الصهيونية أدانت الحكومة الإسرائيلية عقب حرب تموز، كذلك فإن السعودية تدين بعض جرائم الكيان الإسرائيلي من باب "إدانة فينوغراد" و ليس من باب الإدانة التحذيرية المعادية.
* نبيل رجب: الحلّ الأمنيّ لن ينهي أزمة البحرين
رأى رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، نبيل رجب، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعيّ "تويتر"، أنّ "الحلّ الأمنيّ لم ينهِ أزمة البحرين ولن ينهيها".
ونقل موقع "منامة بوست" عن رجب قوله ان "الازمة البحرينية تتطلّب حلًّا سياسيًّا، يكمن في عمليّة مصالحة تؤدّي إلى تحقيق العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان".

الحقوقي نبيل رجب
يذكر أنّ رجب شدّد على ضرورة منح المواطنين حقوقهم وإطلاق الحريّات، والعمل بالمساواة وتطبيق العدالة، وتحسين أوضاع الناس وحقوق الإنسان، مبيّنًا أنّ الملف الحقوقيّ غير خاضع للتفاوض كما هو الحال مع الملف السياسيّ، فقضاياه وانتهاكاته يجب أن تتوقّف بعيدًا عن تداعيات الملف السياسيّ وتعقيداته؛ فالتعذيب، وإساءة المعاملة، واستهداف النشطاء، والتمييز ضدّ المسلمين الشيعة وغيرها، جميعها انتهاكات لا يقبلها الإنسان والعالم، ولا تتدرّج أو تُؤجّل بل يجب أن تتوقّف حالًا، وفكّها عن الملف السياسيّ الذي سيبقى رهن المصالحة السياسيّة، جاء ذلك في حوار مع صحيفة الوسط، نشر يوم الاثنين الماضي.
***
البحرين في ظل الاحتلال السعودي..
* جماهير الثورة البحرينية تؤكد جهوزيتها لاستحقاق ’14 آب/اغسطس’
مع اقتراب الاستحقاق الميدانيّ في 14 آب/أغسطس الحالي، صعّدت جماهير الثورة البحرينية حراكها في مختلف المدن والبلدات.
وأعلنت الجماهير عن كامل جهوزيّتها للمشاركة في مسيرات يوم 14 آب/أغسطس "ذكرى استقلال البحرين"، نحو ميدان الشهداء، حيث ستؤكّد مواصلتها الحراك الشعبي لإنقاذ البحرين.
وفي هذا الاطار اصدر اهالي بلدة السهلة الجنوبية بيانًا اعتبروا فيه الرابع عشر من الشهر الجاري يومًا للرجوع الأكبر إلى ميدان الشهداء.

كما اصدر اهالي بلدة جبلة حبشي بيانًا مماثلا اكدوا فيه انهم بـ"العزم الشديد" قادرون على فرض المعادلات في الاستحقاق الميداني.
الى ذلك، اكد اهالي المقشـع تأهبهم للتعبيـر عن رأيهم من خلال المشاركة في التحرك نحو "ميدان الشهداء".
وفي هذا السياق، انطلق أهالي البلدة الثلاثاء الماضي في مسيرة تعبويّة تحت شعار "شعب منتصر"، جابت أرجاء البلدة.
وخلال هذه التظاهرة التي تقدمها آباء الشهداء، رفعت شعارات أكّدت على مواصلة الحراك الثوريّ حتى تحقيق الأهداف.
كما ندّد المتظاهرون بالجرائم التي يرتكبها النظام البحريني بحقّ الأسرى في السجون.
***
* السعودية: مقتل 17 رجل امن بتفجير انتحاري في عسير.. و’داعش’ يتبنى

قُتل 17 رجل أمن سعودي جراء تفجير انتحاري استهدف مسجد قوات الطوارئ في أبها بمنطقة عسير جنوب السعودية، وفق ما نقلت الاخبارية السعودية.
وبعد تناقل الخبر من قبل حسابات سعودية على "تويتر"، نقل موقع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الخبر متحدثاً عن مقتل 10 رجال أمن واصابة 20 آخرين.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية أنها ستُصدر بيان فور اكتمال المعلومات حول التفجير.
ووجهت مستشفيات مدن أبها وخميس مشيط نداءً عاجلاً أعلنت فيه أنها بحاجة ماسة إلى التبرع بالدم.
وصرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أنه "أثناء قيام مجموعة من منسوبي قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بأداء صلاة الظهر جماعة في مسجد مقر القوات، حدث تفجير في جموع المصلين نتج عنه استشهاد عشرة من منسوبي القوات إضافة إلى ثلاثة من العاملين في الموقع وإصابة تسعة آخرين، ثلاثة منهم إصاباتهم بالغة، كما عثر في الموقع على أشلاء يعتقد أنها ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة، ولا يزال الحادث محل متابعة الجهات الأمنية المختصة".
يُذكر أن قوات الطوارئ هي القوات الخاصة للقمع والاحداث الداخلية، وتُسمى أيضاً "قوات نايف" نسبة إلى ولي العهد السعودي ووزير الداخلية محمد بن نايف. ويوجد في مجمع القوات عادة مسجد تابع لهم وفيه تم الانفجار.
وجاء في بيان باسم تنظيم الدولة الاسلامية "ولاية الحجاز" نشر على مواقع جهادية ان منفذ الهجوم على قوات الطوارئ هو "ابو سنان النجدي" الذي كان يرتدي حزاما ناسفا وفجر نفسه في مسجد في ابها. واضاف البيان ان الانتحاري تمكن "من اختراق الاطواق الامنية والوصول لجمعهم الخبيث داخل معسكر للتدريب بمدينة ابها في منطقة عسير حيث ادت قوة التفجير لهلاك واصابة العشرات منهم". وتوعد البيان "طواغيت جزيرة العرب بما يسوؤهم في قادم الايام" في اشارة الى هجمات اخرى. وشهدت السعودية في تموز/يوليو وايار/مايو ثلاثة تفجيرات انتحارية تبناها تنظيم الدولة الاسلامية.
بالفيديو أولى لقطات حادث تفجير مسجد قوات الطوارئ في أبها السعودية
https://www.youtube.com/watch?v=BZGise5vEW8

***
* الكيان الاسرائيلي و "فينوغراد" السعودية

الوقت
"المملكة العربية السعودية هي حليف لإسرائيل" كلامٌ أطلقه المدير العام لوزارة خارجية الکيان الإسرائيلي، دوري غولد، مطلع العام الجاري ليكون بذلك أول تصريح إسرائيلي رسمي يوضح العلاقة التي تجمع السعودية مع هذا الكيان، هذه العلاقة تُعتبر في نظر الكثيرين أنّها ضبابية وليست واضحة، فرغم كلام غولد إلا أنّ السعوديين يدينون في كثير من الأحيان الممارسات الإسرائيلية كجريمة حرق الرضيع الفلسطيني التي ندد بها وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير.
لدراسة حقيقة الروابط التي تجمع الكيان الإسرائيلي بالسعودية يكفي تسليط الضوء على الوقائع والأحداث التي تجري أو جرت في المنطقة، والتي كان أبرزها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام ٢٠١٤، فخلال العدوان أكد الكاتب ديفيد هيرست في مقال له في موقع "هافينغتون بوست" الإخباري أن "الهجوم على غزة تمّ عن طريق أمر ملكيّ سعوديّ"، مسميًا السعودية بـ"الشريك الثالث غير المعلن في هذا الحلف غير المقدّس"، والذي يضم وفقًا للكاتب أمريكا ومصر أيضًا، وبعد كلام الكاتب، خرج السفير السعودي في بريطانيا نواف آل سعود غاضباً وانتقد مقال هيرست واصفاً إياه بأنه "هراء مطلق" يتكون من "أكاذيب لا أساس لها من الصحة".
ولكن كلام السفير لم يتفق مع السياسة العامة السعودية، فالأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية سابقاً، اعتبر في مقالٍ نشره في صحيفة الشرق الأوسط أن "حماس تتحمل تبعات ما يحدث في غزة من مجازر، نتيجة لتكرارها لأخطاء الماضي وغطرستها، وعبر إرسالها للصواريخ عديمة الأثر إلى (إسرائيل)"، كلام تركي الفيصل هذا يعطي الضوء الأخضر للجيش الإسرائيلي بتدمير حماس، وهذا يؤكد ما كان قد نشره الكاتب هيرست الذي رد على السفير السعودي قائلاً "ليس من السهل أن تكون سفيرًا للسعودية في بريطانيا، حيث يجب عليك أولاً أن تقوم بنفسك بنفي الأمور التي لا يمكن نفيها، ومنها أن الهجوم الإسرائيلي على غزة جاء بدعم السعودية؛ إنّه أمر مهين".
إلقاء السعودية اللوم على الفلسطينيين وحركات المقاومة التي تطلق الصواريخ يشير إلى أن السعودية تدعم الكيان الإسرائيلي في عدوانه الذي اعتبره السعوديون "دفاعاً عن النفس" وذلك عندما اتهموا صواريخ المقاومة بأنها هي السبب، كما يشير الموقف السعودي هذا إلى أنه على الفلسطينيين عدم مقاومة الكيان ومحاربته، وهذا اعترافٌ سعودي رسمي بالإسرائيليين.
ولا يقتصر الدور السعودي على تقديم الدعم السياسي للكيان الإسرائيلي، فعدوان ٢٠١٤ تم تمويله سعودياً أيضاً حسب ما كشفته صحيفة هافينغتون الأمريكية، وكذلك فإن السلطة السعودية تمارس دوراً محورياً في فرض الحصار على غزة، الأمر الذي أكده مصدر سياسي إسرائيلي بارز في كلامٍ نقلته الإذاعة العبرية اعتبر فيه أنّ "الجهود الدبلوماسية التي بذلتها السعودية لعبت دوراً في تقليص عمليات تهريب السلاح للمقاومة في القطاع بشكل جذري"، وهذا إعترافٌ إسرائيلي رسمي بسعي السعودية لحماية الكيان الإسرائيلي وحفظ أمنه من خلال فرض الحصار على حركات المقاومة والشعب الفلسطيني.
السياسة السعودية تجاه الكيان الإسرائيلي تتعدى الشأن الداخلي الفلسطيني، فالعلاقة تمتد إلى الساحة الإقليمية والدولية، والجميع يتذكر الحضور السعودي في "مؤتمر (إسرائيل) للسلام" الذي انعقد عام ٢٠١٤، والذي عبر فيه تركي الفيصل في مقالة نشرتها "هآرتس" ضمن فعاليات المؤتمر أشار فيها تركي الفيصل إلى اليد الممدودة للتسوية مع تل أبيب، وشوقه إلى دعوة الإسرائيليين لزيارة منزله في الرياض حيث قال "تعالوا نحلم للحظة تخيلوا أن أستطيع أن أركب الطائرة من الرياض وأطير مباشرة إلى القدس، وأركب من هناك سيارة أجرة لأزور قبة الصخرة... وبعدها إلى متحف المحرقة اليهودية" ولم ينتهِ حلم الأمير السعودي بزيارة الكيان الإسرائيلي، بل شمل أيضاً دعوة الإسرائيليين إلى زيارة السعودية، إذ أضاف "يا لها من لذّة ألا أدعو الفلسطينيين فقط، بل الإسرائيليين الذين سألقاهم أيضاً، ليأتوا لزيارتي في الرياض، حيث يستطيعون التجول في بيت آبائي".
تتعدد الساحات والمواقف والهدف واحد، فالسعودية تملك روابط وثيقة ومتينة تجمعها مع الكيان الإسرائيلي و وصلت هذه الروابط إلى حدٍ يمكنها أن تدين جرائم الكيان دون أن تتأثر العلاقة بينهما، فكما أنّ لجنة فينوغراد الصهيونية أدانت الحكومة الإسرائيلية عقب حرب تموز، كذلك فإن السعودية تدين بعض جرائم الكيان الإسرائيلي من باب "إدانة فينوغراد" و ليس من باب الإدانة التحذيرية المعادية.
تعليق