إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من يحرك ضمير الأمم المتحدة ضد السعودية ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

    * نبيل رجب: الحلّ الأمنيّ لن ينهي أزمة البحرين

    رأى رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، نبيل رجب، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعيّ "تويتر"، أنّ "الحلّ الأمنيّ لم ينهِ أزمة البحرين ولن ينهيها".

    ونقل موقع "منامة بوست" عن رجب قوله ان "الازمة البحرينية تتطلّب حلًّا سياسيًّا، يكمن في عمليّة مصالحة تؤدّي إلى تحقيق العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان".


    الحقوقي نبيل رجب


    يذكر أنّ رجب شدّد على ضرورة منح المواطنين حقوقهم وإطلاق الحريّات، والعمل بالمساواة وتطبيق العدالة، وتحسين أوضاع الناس وحقوق الإنسان، مبيّنًا أنّ الملف الحقوقيّ غير خاضع للتفاوض كما هو الحال مع الملف السياسيّ، فقضاياه وانتهاكاته يجب أن تتوقّف بعيدًا عن تداعيات الملف السياسيّ وتعقيداته؛ فالتعذيب، وإساءة المعاملة، واستهداف النشطاء، والتمييز ضدّ المسلمين الشيعة وغيرها، جميعها انتهاكات لا يقبلها الإنسان والعالم، ولا تتدرّج أو تُؤجّل بل يجب أن تتوقّف حالًا، وفكّها عن الملف السياسيّ الذي سيبقى رهن المصالحة السياسيّة، جاء ذلك في حوار مع صحيفة الوسط، نشر يوم الاثنين الماضي.


    ***
    البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

    * جماهير الثورة البحرينية تؤكد جهوزيتها لاستحقاق ’14 آب/اغسطس’

    مع اقتراب الاستحقاق الميدانيّ في 14 آب/أغسطس الحالي، صعّدت جماهير الثورة البحرينية حراكها في مختلف المدن والبلدات.

    وأعلنت الجماهير عن كامل جهوزيّتها للمشاركة في مسيرات يوم 14 آب/أغسطس "ذكرى استقلال البحرين"، نحو ميدان الشهداء، حيث ستؤكّد مواصلتها الحراك الشعبي لإنقاذ البحرين.

    وفي هذا الاطار اصدر اهالي بلدة السهلة الجنوبية بيانًا اعتبروا فيه الرابع عشر من الشهر الجاري يومًا للرجوع الأكبر إلى ميدان الشهداء.



    كما اصدر اهالي بلدة جبلة حبشي بيانًا مماثلا اكدوا فيه انهم بـ"العزم الشديد" قادرون على فرض المعادلات في الاستحقاق الميداني.

    الى ذلك، اكد اهالي المقشـع تأهبهم للتعبيـر عن رأيهم من خلال المشاركة في التحرك نحو "ميدان الشهداء".

    وفي هذا السياق، انطلق أهالي البلدة الثلاثاء الماضي في مسيرة تعبويّة تحت شعار "شعب منتصر"، جابت أرجاء البلدة.

    وخلال هذه التظاهرة التي تقدمها آباء الشهداء، رفعت شعارات أكّدت على مواصلة الحراك الثوريّ حتى تحقيق الأهداف.

    كما ندّد المتظاهرون بالجرائم التي يرتكبها النظام البحريني بحقّ الأسرى في السجون.

    ***
    * السعودية: مقتل 17 رجل امن بتفجير انتحاري في عسير.. و’داعش’ يتبنى




    قُتل 17 رجل أمن سعودي جراء تفجير انتحاري استهدف مسجد قوات الطوارئ في أبها بمنطقة عسير جنوب السعودية، وفق ما نقلت الاخبارية السعودية.

    وبعد تناقل الخبر من قبل حسابات سعودية على "تويتر"، نقل موقع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الخبر متحدثاً عن مقتل 10 رجال أمن واصابة 20 آخرين.

    وأعلنت وزارة الداخلية السعودية أنها ستُصدر بيان فور اكتمال المعلومات حول التفجير.

    ووجهت مستشفيات مدن أبها وخميس مشيط نداءً عاجلاً أعلنت فيه أنها بحاجة ماسة إلى التبرع بالدم.

    وصرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أنه "أثناء قيام مجموعة من منسوبي قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بأداء صلاة الظهر جماعة في مسجد مقر القوات، حدث تفجير في جموع المصلين نتج عنه استشهاد عشرة من منسوبي القوات إضافة إلى ثلاثة من العاملين في الموقع وإصابة تسعة آخرين، ثلاثة منهم إصاباتهم بالغة، كما عثر في الموقع على أشلاء يعتقد أنها ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة، ولا يزال الحادث محل متابعة الجهات الأمنية المختصة".

    يُذكر أن قوات الطوارئ هي القوات الخاصة للقمع والاحداث الداخلية، وتُسمى أيضاً "قوات نايف" نسبة إلى ولي العهد السعودي ووزير الداخلية محمد بن نايف. ويوجد في مجمع القوات عادة مسجد تابع لهم وفيه تم الانفجار.

    وجاء في بيان باسم تنظيم الدولة الاسلامية "ولاية الحجاز" نشر على مواقع جهادية ان منفذ الهجوم على قوات الطوارئ هو "ابو سنان النجدي" الذي كان يرتدي حزاما ناسفا وفجر نفسه في مسجد في ابها. واضاف البيان ان الانتحاري تمكن "من اختراق الاطواق الامنية والوصول لجمعهم الخبيث داخل معسكر للتدريب بمدينة ابها في منطقة عسير حيث ادت قوة التفجير لهلاك واصابة العشرات منهم". وتوعد البيان "طواغيت جزيرة العرب بما يسوؤهم في قادم الايام" في اشارة الى هجمات اخرى. وشهدت السعودية في تموز/يوليو وايار/مايو ثلاثة تفجيرات انتحارية تبناها تنظيم الدولة الاسلامية.


    بالفيديو أولى لقطات حادث تفجير مسجد قوات الطوارئ في أبها السعودية
    https://www.youtube.com/watch?v=BZGise5vEW8



    ***
    * الكيان الاسرائيلي و "فينوغراد" السعودية




    الوقت
    "المملكة العربية السعودية هي حليف لإسرائيل" كلامٌ أطلقه المدير العام لوزارة خارجية الکيان الإسرائيلي، دوري غولد، مطلع العام الجاري ليكون بذلك أول تصريح إسرائيلي رسمي يوضح العلاقة التي تجمع السعودية مع هذا الكيان، هذه العلاقة تُعتبر في نظر الكثيرين أنّها ضبابية وليست واضحة، فرغم كلام غولد إلا أنّ السعوديين يدينون في كثير من الأحيان الممارسات الإسرائيلية كجريمة حرق الرضيع الفلسطيني التي ندد بها وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير.

    لدراسة حقيقة الروابط التي تجمع الكيان الإسرائيلي بالسعودية يكفي تسليط الضوء على الوقائع والأحداث التي تجري أو جرت في المنطقة، والتي كان أبرزها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام ٢٠١٤، فخلال العدوان أكد الكاتب ديفيد هيرست في مقال له في موقع "هافينغتون بوست" الإخباري أن "الهجوم على غزة تمّ عن طريق أمر ملكيّ سعوديّ"، مسميًا السعودية بـ"الشريك الثالث غير المعلن في هذا الحلف غير المقدّس"، والذي يضم وفقًا للكاتب أمريكا ومصر أيضًا، وبعد كلام الكاتب، خرج السفير السعودي في بريطانيا نواف آل سعود غاضباً وانتقد مقال هيرست واصفاً إياه بأنه "هراء مطلق" يتكون من "أكاذيب لا أساس لها من الصحة".

    ولكن كلام السفير لم يتفق مع السياسة العامة السعودية، فالأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية سابقاً، اعتبر في مقالٍ نشره في صحيفة الشرق الأوسط أن "حماس تتحمل تبعات ما يحدث في غزة من مجازر، نتيجة لتكرارها لأخطاء الماضي وغطرستها، وعبر إرسالها للصواريخ عديمة الأثر إلى (إسرائيل)"، كلام تركي الفيصل هذا يعطي الضوء الأخضر للجيش الإسرائيلي بتدمير حماس، وهذا يؤكد ما كان قد نشره الكاتب هيرست الذي رد على السفير السعودي قائلاً "ليس من السهل أن تكون سفيرًا للسعودية في بريطانيا، حيث يجب عليك أولاً أن تقوم بنفسك بنفي الأمور التي لا يمكن نفيها، ومنها أن الهجوم الإسرائيلي على غزة جاء بدعم السعودية؛ إنّه أمر مهين".

    إلقاء السعودية اللوم على الفلسطينيين وحركات المقاومة التي تطلق الصواريخ يشير إلى أن السعودية تدعم الكيان الإسرائيلي في عدوانه الذي اعتبره السعوديون "دفاعاً عن النفس" وذلك عندما اتهموا صواريخ المقاومة بأنها هي السبب، كما يشير الموقف السعودي هذا إلى أنه على الفلسطينيين عدم مقاومة الكيان ومحاربته، وهذا اعترافٌ سعودي رسمي بالإسرائيليين.

    ولا يقتصر الدور السعودي على تقديم الدعم السياسي للكيان الإسرائيلي، فعدوان ٢٠١٤ تم تمويله سعودياً أيضاً حسب ما كشفته صحيفة هافينغتون الأمريكية، وكذلك فإن السلطة السعودية تمارس دوراً محورياً في فرض الحصار على غزة، الأمر الذي أكده مصدر سياسي إسرائيلي بارز في كلامٍ نقلته الإذاعة العبرية اعتبر فيه أنّ "الجهود الدبلوماسية التي بذلتها السعودية لعبت دوراً في تقليص عمليات تهريب السلاح للمقاومة في القطاع بشكل جذري"، وهذا إعترافٌ إسرائيلي رسمي بسعي السعودية لحماية الكيان الإسرائيلي وحفظ أمنه من خلال فرض الحصار على حركات المقاومة والشعب الفلسطيني.

    السياسة السعودية تجاه الكيان الإسرائيلي تتعدى الشأن الداخلي الفلسطيني، فالعلاقة تمتد إلى الساحة الإقليمية والدولية، والجميع يتذكر الحضور السعودي في "مؤتمر (إسرائيل) للسلام" الذي انعقد عام ٢٠١٤، والذي عبر فيه تركي الفيصل في مقالة نشرتها "هآرتس" ضمن فعاليات المؤتمر أشار فيها تركي الفيصل إلى اليد الممدودة للتسوية مع تل أبيب، وشوقه إلى دعوة الإسرائيليين لزيارة منزله في الرياض حيث قال "تعالوا نحلم للحظة تخيلوا أن أستطيع أن أركب الطائرة من الرياض وأطير مباشرة إلى القدس، وأركب من هناك سيارة أجرة لأزور قبة الصخرة... وبعدها إلى متحف المحرقة اليهودية" ولم ينتهِ حلم الأمير السعودي بزيارة الكيان الإسرائيلي، بل شمل أيضاً دعوة الإسرائيليين إلى زيارة السعودية، إذ أضاف "يا لها من لذّة ألا أدعو الفلسطينيين فقط، بل الإسرائيليين الذين سألقاهم أيضاً، ليأتوا لزيارتي في الرياض، حيث يستطيعون التجول في بيت آبائي".

    تتعدد الساحات والمواقف والهدف واحد، فالسعودية تملك روابط وثيقة ومتينة تجمعها مع الكيان الإسرائيلي و وصلت هذه الروابط إلى حدٍ يمكنها أن تدين جرائم الكيان دون أن تتأثر العلاقة بينهما، فكما أنّ لجنة فينوغراد الصهيونية أدانت الحكومة الإسرائيلية عقب حرب تموز، كذلك فإن السعودية تدين بعض جرائم الكيان الإسرائيلي من باب "إدانة فينوغراد" و ليس من باب الإدانة التحذيرية المعادية.

    تعليق


    • * توسعة» الحرم النبوي: اغتيال الإسلام الأول

      لا يكاد يمر شهر من دون أن نشاهد صوراً تظهر عمليات هدم لمساجد وأضرحة ينفذها «داعش» وأخواته في سوريا والعراق والمنطقة. تصدر منظمة «الاونيسكو» ومنظمات حقوقية ودينية أخرى بيانات التنديد والاستنكار، لكن هذه الادانة تغيب عندما يتعلق الأمر بالهدم والتدمير الممنهج الذي يستهدف مقدسات المسلمين في الحجاز حيث تشرعن السلطات السعودية ممارساتها بحجة التوسعة والتطوير.



      علي مراد, محمد شعيتو


      في الخفاء وتحت عنوان الاهتمام بالتطوير والتوسعة والسهر على راحة الحجيج والزوار، يرتكب النظام السعودي أكبر جريمة بحق التراث الإسلامي والآثار الدينية لرسالة النبي محمد في العصر الحديث. وتحت شعار توسعة الحرم النبوي يتم تحقيق أهداف وضعت قبل عشرات السنين تتمثل في إزالة المعالم الإسلامية من الحجاز بشكل ممنهج.


      وكشفت مصادر في المدينة المنورة لـ«الأخبار» أن مشروع التوسعة الأضخم على الإطلاق الذي يطال المدينة، سيجرف مساجد وآبار ومواقع تاريخية تعود إلى عهد النبي محمد في المدينة، تحمل قيمة عظيمة تجعل كل مسلمي العالم دون استثناء يرفضون المس بها، خاصة أن بعض الخبراء يشيرون إلى أن المسجد النبوي ليس بحاجة إلى مشروع توسعة ضخم كهذا، بعد توسعة عام 1995، لعدة أسباب، أهمها عدم وجود الزوار في وقت واحد في الحرم كما في موسم الحج، وعدم وقوع أي حادث له علاقة بالازدحام، وحتى في موسم الحج نفسه يزور ملايين الحجاج الحرم النبوي قبل أدائهم مناسكهم وبعده بطريقة سلسة جداً.

      شُغلت وسائل إعلام نظام آل سعود قبل بضعة أسابيع بزيارة الملك سلمان للمدينة المنورة وتدشينه مشاريع تنموية كان أبرزها افتتاح مطار الأمير محمد بن عبد العزيز.

      وخلال زيارته اطّلع سلمان على مجسم لخريطة المشاريع التنموية في منطقة المدينة المنورة، كذلك قام بزيارة مسجد قباء (أول مسجد بُني في الاسلام) الذي ستشمله أكبر توسعة للحرم النبوي في تاريخ حكم آل سعود للحجاز.

      التوسعة أعلنها الملك السابق عبدالله عام 2013 وبدأ العمل الفعلي بها أواخر عام 2014 بإزالة 14300 عقار في الجهات الشرقية والغربية والجنوبية من المسجد النبوي، ونزع الملكيات الواقعة ضمن منطقة التطوير تدريجياً، البالغة مساحتها نحو 1،4 مليون متر مربع. وتقع هذه المواقع على طريق السلام، طريق الملك عبدالعزيز، ميدان سيد الشهداء (طريق الملك فهد بن عبدالعزيز)، ومسجد قباء جنوباً والمناطق المحيطة به. وتفيد معلومات «الأخبار»، نقلاً عن مصادر متابعة لمشروع التوسعة، بأن أعمال الهدم والتجريف دخلت مرحلتها الأولى بهدم كل ما يقع بمحيط 2 كيلومتر من الحرم بحجمه الحالي التي استقر عليه بعد توسعة عام 1995، والإعداد جار على قدم وساق بالتمهيد للمرحلتين الثانية والثالثة من التوسعة في المستقبل المنظور.

      وتشير المعلومات إلى أن مشروع التوسعة سوف يستهدف هدم المساجد السبعة الشهيرة في محيط المسجد النبوي، منذ ما يزيد على 14 قرناً. فمسجد السجدة (مسجد أبا ذر) الذي سُمّي بهذا الاسم نسبة إلى سجود النبي سجدة شكر في موضعه كما يروي المسلمون سوف يُمسح عن الخارطة، أما باقي المساجد القديمة المستهدفة بالهدم فهي الواقعة جنوب غرب الحرم، وتضم كلاً من مسجد علي بن أبي طالب ومسجد أبي بكر الصديق ومسجد عمر بن الخطاب حيث يروي المسلمون أن المسجدين بنيا في أماكن تمترس الخليفتين في معركة الأحزاب، ويضاف إليها مسجد الغمامة الذي يُروى أن النبي صلّى في موضعه صلاة العيد الأخيرة عام 631 ميلادي.

      أما في الجهة الشمالية الشرقية فيطال الهدم مسجد الإجابة الذي تم بناؤه في حياة النبي على يد قبيلة بني معاوية الأوسية، وقد صلى فيه الرسول، كما سيطال التجريف مسجد السبق الواقع شمال غرب الحرم النبوي وفي موضعه كان يُضمر لسباق الخيل في عهد النبي.

      وتتابع المصادر أن من بين المعالم التاريخية الإسلامية التي سيطالها الهدم «سقيفة بني ساعدة» التي شهدت بيعة أبي بكر الصديق كأول خليفة للمسلمين، ومن المواقع المنوي هدمها «بئر بضاعة» الواقع إلى شمال غرب المسجد النبوي، الذي يرد ذكره في كتب الحديث والسيرة، إضافة إلى موقع «مبرك ناقة النبي» الواقع شرق مقبرة البقيع.


      وكانت السلطات قد هدمت قبل مدة من إعلان التوسعة الأخيرة موقع «ثنية الوداع»، المَعلم الذي كان يودّع النبي عنده سراياه التي كانت تغادر المدينة إلى غزواتها، ليُبنى مكانه جسر. أما مسجد «قباء» فسيبقى بأركانه وأساساته الحالية، لكن معالم كثيرة ستتغير حوله وفي ساحاته، فيما سيطال التجريف عدة مزارع للنخيل تقع في الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية للحرم في حيّي العوالي وقربان، ومنها «مزرعة صريا» التي امتلكها سادس أئمة أهل البيت عند «الشيعة»، إضافة إلى مزارع نخيل معمّرة يشرف على الاهتمام بها «شيعة» من أبناء المدينة يعرفون بـ«النخاولة».

      تتابع المصادر بحذر، خشية الملاحقة الأمنية، ذكر أثر التوسعة على أشهر مقبرتين في المدينة المنورة، مقبرة شهداء «أحد» شمال الحرم التي تضم جسد عم النبي حمزة بن عبد المطلب والعديد من الصحابة، ومقبرة البقيع الواقعة شرق الحرم النبوي التي تضم قبور أربعة من أئمة أهل البيت والعشرات من الصحابة، ومصير هاتين المقبرتين بقي مجهولاً مع الأخذ بعين الاعتبار المكانة الدينية اللتين تمثلهما المقبرتان لدى كل المسلمين حول العالم بمذاهبهم كافة.

      إضافة إلى مسح آثار المسلمين الأوائل حول الحرم النبوي عن الخارطة، تستهدف توسعة «القرار السامي» بيوت وأرزاق السكان الذين تحدث بعضهم إلى «الأخبار» بحرقة، لما يعانونه جراء إجبار السلطات كل من تقع أملاكه في منطقة التوسعة على تسليمها وفق جدول زمني محدد. وهنا يتحدث أحد هؤلاء شارحاً كيف اضطر إلى أن ينتقل إلى مكان سكنه الجديد الذي يبعد 5 كلم عن الحرم النبوي، بعد أن كان بيته المهدم يبعد مسافة أمتار عنه، وهو يؤكد أنه سيضطر إلى إعادة تغيير مكان سكنه إلى خارج منطقة التوسعة لمسافة 8 كيلومتر في المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع، فيما قال آخر إنه تم إجباره على تسليم بيته للسلطات وتم هدمه، ولم يعوّض مادياً حتى الآن.



      التوسعة ستشمل مساحات كبيرة من حي العوالي الشهير؛ ففي جزئه الجنوبي والجنوبي الغربي تم تقييم العقارات من قبل السلطات إيذاناً بالبدء بعملية الهدم والتجريف.

      وتشير المعطيات إلى أن أسعار العقارات التي تقع خارج منطقة التوسعة شهدت ارتفاعاً جنونياً فور الشروع بعملية تخمين أسعار الأبنية، حيث بلغ سعر العقار أربعة أضعاف سعر السوق في الأيام العادية، ويتسلم من يعوّض عليه مبلغاً وفق سعر السوق العادي، بمعنى أن خسارة أصحاب الأملاك هي أضعاف ما كانوا يحسبون، وهو ما لمّح إليه الممثل السعودي ناصر القصبي في إحدى حلقات برنامجه «سيلفي»، من دون ذكر تفاصيل المكان والزمان والأحداث والأسماء في المدينة المنورة.

      بالتزامن مع استعراض الملك سلمان لإنجازات مشروع التوسعة، كانت تدور نقاشات حادة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، بين ممثلين عن منظمات حقوق الإنسان ومندوب الحكومة السعودية الذي ظهرت عصبيته أمام شاشات التلفزة، مقاطعاً كلمة مندوب منظمة «أميركيون من أجل الديموقراطية وحقوق الإنسان»، الذي تناول جانباً من انتهاكات النظام السعودي بحق الآثار الإسلامية في كل من مكة والمدينة.

      مندوب الحكومة السعودية طلب من رئاسة المجلس أن تلزم المتحدث باستعمال «ألفاظ لائقة» عند ذكر بلاده، ما دعا رئيس المجلس إلى إنصاف الحقوقي الذي كان يستعرض وقائع تاريخية بحتة، داعياً إياه إلى إكمال كلمته. هذه الحادثة تظهر مدى انزعاج السعوديين من ذكر تاريخهم الأسود في تدمير آثار الحضارة الإسلامية في الحجاز بشكل خاص.

      رئيس «المنظمة السعودية الأوروبية لحقوق الإنسان»، علي الدبيسي، الذي حضر جلسة مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أكد في حديث إلى «الأخبار» أنه بات من الضروري أن يُعدّ ملف كامل يرصد بالوقائع انتهاكات النظام السعودي للآثار الإسلامية في كل من مكة والمدينة المنورة، وتقديمه إلى المؤسسات الدولية المعنية بالحفاظ على التراث الحضاري للشعوب كمنظمة «الاونيسكو»، وأيضاً مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي بإمكانه أن يلعب دوراً فاعلاً في إحراج السعوديين بين الأمم وإجبارهم على إيقاف مشاريعهم التدميرية التي تستهدف إرث الاسلام الذي هو ملك لجميع المسلمين في العالم وليس حكراً على طائفة أو مذهب معين.

      ويبقى أن ما تم ذكره في التحقيق هو غيض من فيض انتهاكات النظام السعودي بحق الحضارة الإنسانية والإرث الديني الذي يخصّ جميع المسلمين، وقطعاً ليس من حق السعوديين التصرف بهدم أي معلم أثري منه تحت أي ظرف.

      الهدم "ابن" المملكة

      السواد الأعظم من مسلمي العالم لا يعلم شيئاً عن مشاريع التوسعة في منطقة الحجاز، ماضياً وحاضراً، وهم يدهشون من فخامة العمران الذي اجتاح الأماكن المقدسة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، غير مدركين أن الأبنية والتوسعات التي يرونها في الحج والعمرة، قامت وتقوم على أنقاض آثار ومواقع تاريخية لصيقة بنبيّهم ودينهم، لا يقيم لها النظام السعودي أيّ حرمة، متذرعين بالسهر على راحة الحجيج والزوار عبر التوسعات وتأمين الفنادق والمطاعم.


      أولى عمليات الهدم في الدولة السعودية الثالثة حصلت في العشرين من نيسان 1926 في المدينة المنورة عندما هدم عامل ابن سعود قباب وأضرحة أحفاد رسول الله وصحابته في مقبرة البقيع إلى الشرق من الحرم النبوي، في حينه لم تكن حجة الهدم التوسعة وراحة الحجاج، بل تنفيذاً لفتاوى علماء الوهابية الذين سبق أن نفذوا هدماً مماثلاً لمقبرة البقيع عام 1805 بعد سيطرة الدولة السعودية الأولى على الحجاز.

      ***
      * آل سعود ينسفون مكة... من بعد نهبها


      التوسعة الجديدة التي يقوم بها السعوديون في الحرم المكي ظاهرها خدمة حجاج بيت الله، ولكنّها تحمل في بواطنها أموراً أخرى مختلفة: بعضها سياسي أو شخصي، والبعض الآخر تجاري واقتصادي. وبالنسبة إلى الدوافع الشخصية، يمكن إدراج بعض أسباب التوسعات الضخمة المتتالية، في ظرف ثلاثة عقود، ضمن ضروب المزايدات بين ملوك آل سعود أنفسهم؛ فكل «خادم حرمين» يعتلي العرش السعودي يحاول أن يصبغ على نفسه شرعية سياسية وصيتاً دينياً في العالم الإسلامي، وذلك عبر إطلاق حملة دعائية ضخمة تقوم أسسها على تسويق فكرة أنّ الملك الجديد هو صاحب أكبر توسعة للحرمين في التاريخ.



      جعفر البكلي/ جريدة الأخبار


      لكنّ البعد السياسي في توسعة الحرمين، هو الأهم. ذلك أنّ مسألة «الإنجاز العظيم» الذي سيذكره المسلمون جميعاً للعاهل السعودي، كانت فكرة راودت ذهن الملك فهد بن عبد العزيز، أول من تسمّى بلقب «خادم الحرمين»، في تشرين الأول 1986.

      ولقد بدا له أيامها أنّ اللقب الشكلي لا بد أن يصاحبه فعل ناجز يلمسه المسلمون، ويرونه، ويحمدون للفهد صنعه. فتحتم حينئذ أن يُشرع في التوسعة التي كانت مقررة من قبل للحرمين، خصوصاً بعد أن تضاعف عدد زوار بيت الله بفضل ثورة المواصلات الجوية، وازدادت الأموال التي يرجى جنيها من وراء إقبال الحجيج والمعتمرين.

      النهب باسم الله

      ثمّ ما لبث أن زيد إلى الشرعية السياسية/ الدينية المنشودة، وإلى الإنجاز الذي ستخلده كتب التاريخ وموسوعات الأرقام القياسية، أمر آخر مربح من جهتين، وجدير باهتمام آل سعود. فهم اكتشفوا أنّ العقارات المحيطة بالحرم ــ التي تنبغي مصادرتها من أصحابها، لتحقيق مشروع التوسعة ــ ما هي في الواقع إلّا «منجم ذهب خالص»، يمكنهم استثماره لأجل الربح المجزي في الحياة الدنيا، بمثل ما يمكن توسعة الحرمين نفسها أن تستثمر هي الأخرى عند الله. فالمولى سيكتب حسنات للملك «الموسّع» لبيته الحرام، بعدد كل ركعة وسجدة يقوم بها المصلون في الحرمين الشريفين!.


      وهكذا، فإنه تحت ستار «التوسعة» على زوار بيت الله، حدث نهب هائل للمال العام. ولعل من أبرز الأمثلة على هذا النهب، فندق «دار التوحيد» الذي يمتلكه النجل الأصغر للملك فهد، ويطل بطبقاته الشاهقة على فناء الحرم المكي. فهذا العقار الذي تتجاوز مساحته عشرة آلاف متر مربع، كان ــ في الأصل ــ من جملة الأراضي المخصصة لتوسعة الحرم، وعلى هذا الأساس فقط صادرته السلطات السعودية من أصحابه الأصليين. لكنّ الأمير عبد العزيز بن فهد، أيامَ حياة والده، استحوذ على الأرض المخصصة للتوسعة، عبر ما يعرف بـ«الصك الشرعي» (وهو بمثابة إقطاعية يهبها ملك البلاد لمن شاء من العباد (1)). ثمّ إنّ الأمير عبد العزيز لم يشأ أن يبني الأرض التي أقطعها له أبوه من ماله الخاص. لا، بل إنه لزّم بناءها لشركة بن لادن للإنشاءات، على حساب الديوان الملكي نفسه! ولمّا كان الفندق الأميري المجاور للحرم ضخماً، فقد قدرت تكلفة بنائه بما لا يقل عن مليار ريـال سعودي. وتقدّر قيمة عقار «دار التوحيد» حالياً (أرضاً ومبنى) بنحو 5 مليارات ريـال سعودي.

      قبل أعوام قليلة، نسف السعوديون جبل الكعبة التاريخي، كذلك نُسف جبل خليفة بالكامل

      والظريف في هذا الموضوع، أنّ ابن فهد (من بعد أن نهب الأرض وما عليها) لم ينسَ أن يخصص لنفسه ولوالدته الجوهرة آل إبراهيم، كامل الطبقتين العلويتين من «دار التوحيد»، المشرفتين تماماً على الكعبة، من أجل أن يتفرغ الابن وأمه للدعاء إلى الله وطلب مغفرته وأجره وثوابه!

      النسف باسم الله

      وإذا كانت الفنادق الأميرية يمكن أن تسوّق، ضمن الدعاية السعودية، بأنها أقيمت لأجل خدمة زوار بيت الله (من الأثرياء، والقادرين على دفع تكاليف فنادق الخمس نجوم (2))، فإنّ ما لا يمكن هضمه هو ذلك البرج الشاهق الذي تقف على رأسه ساعة عملاقة. فهذا الشيء المستفز الذي أنشأه الملك عبد الله بن عبد العزيز، يظن كل من يراه أنه يحاول أن يتطاول في بنيانه تيهاً على الكعبة التي بناها إبراهيم الخليل وابنه!.


      كذلك إنّ كثيراً من المسلمين يأسفون لقرار السلطات السعودية تدمير أعمدة الرواقين العثماني والعباسي في المسجد الحرام، ضمن إطار التوسعة، لأنّ هذه الأعمدة عمرها قرون، وهي تعدّ البقية الباقية الشاهدة على آثار السابقين. كذلك إنّ التدمير السعودي الممنهج يشمل أيضاً حارات مكة القديمة التي قامت على بيوت الصحابة والتابعين. وتلك البيوت بدورها قد دمّرها الوهابيون بعيد احتلالهم لمكة مرتين، في مطلع القرن التاسع عشر، ثمّ في عشرينيات القرن العشرين(3).

      لكنّ أكثر ما يثير الحنق في نفوس المسلمين هو نسف جبال مكة التي تشكل الهوية الجغرافية للمدينة المقدسة، وعلامة معالمها الموصوفة تاريخياً. والخطورة في نسف جبال مكة، بحُجة توسعة الحرم، أنّ تلك التلال هي في ذاتها تحوي معالم كثيرة للحج وللزيارة، وهي نفسها تضمّ الآثار الكبرى للإسلام، مثل غار حِراء الذي نزل فيه الوحي على الرسول أول مرة. وهذا الغار واقعٌ في جبل النور الذي لا تنفك الآن المتفجرات السعودية تزرع فيه الدمارَ، قصد تقويضه!.

      وقبل أعوام قليلة، نسف السعوديون جبل الكعبة التاريخي، كذلك نُسف جبل خليفة بالكامل، وشهرته في مكة «بلبل»، وهذا الجبل هو الذي كانت تقوم فوقه قلعة مكة التاريخية، وهي قد هدمت بدورها. واليوم أقام الأمراء السعوديون مكان الجبل التاريخي المنسوف فندقاً جديداً من طراز خمس نجوم يدرّ المال الطائل لجيوبهم (هو الفندق ذاته الذي يقوم من فوقه برج الساعة).



      وليس جبلا الكعبة وخليفة وحدهما اللذين طاولهما آل سعود بالبلدوزرات والمتفجرات، فجبل عمر مضى (أو كاد) إلى المصير عينه، وكذلك جبل غراب، وجبل السيّدة، بل إنّ الأنكى من كل ذلك أنّ جبل قعيقعان، وجبل أبي قبيس(4) قد طاولهما هما الآخران بعض النسف، لأجل توسعة ما يُعرف بالمَخْنَقْ في مكة؛ وذلك برغم ما لهما من مكانة دينية، فهما المذكوران في السنّة باسم «الأخشَبَيْن». (تقول الرواية الإسلامية إنّ جبريل أراد أن يطبق الأخشَبَيْن على أهل مكة المشركين، بعد أن أمعنوا في إيذائهم للنبي).

      ولقد سبّب هذا النسف الهائل لروح مكة، ولهويتها، ولمعالمها المميزة سخطاً في أوساط كثيرين من المكيّين الذين تسلب أملاكهم، ويُفرض عليهم بيعها لأمراء ووجهاء وأثرياء سعوديين، بل إنهم أحياناً ما يجبرون على مغادرة موطنهم ليستوطن فيه أغراب لا علاقة لهم بمكة، ولا بروحها. ولعل قنوات التواصل الاجتماعي هي الأبين في إظهار هذا السخط الشعبي، فمن خلال وسائطها يشنّ ناشطون حملات عديدة لوقف نسف مكة بذرائع واهية. ولعل من أظرف ما ظهر في هذا السياق، غمزة لأحد المغردين السعوديين على تويتر، منذ فترة، يقول فيها ساخراً: «إذا استمرّ هذا العبث بالمعالم المكرّمة، فستأتي بعدنا أجيال تعجب من وصف الله لمكّة بأنها واد غير ذي زرع. وسيُقال: أين هو الوادي؟!».

      هوامش
      (1) الطريف أنّ «خادم الحرمين» الملك فهد لم ينس نصيبه من الإقطاعيات المكية، فوهب لنفسه من جملة ما وهبها «قصر الصفا» المشرف بدوره على الحرم. وقد وهب أيضاً لإخوته قصوراً أخرى بجانب الحرم المكي، لا يمكن التوسعة أن تطاول منها شبراً!

      (2) عملياً، من الممكن إبعاد سكن الحجاج إلى خارج مكة، مع تفعيل المواصلات إليها، وتطوير الطرقات السريعة، وسكك القطارات، وإنشاء أنفاق للمترو.
      (3) هدم الوهابيون بعيد احتلالهم لمكة سنة 1925، معالم تاريخية لا تعوّض. ومن ذلك أنهم هدموا بيت النبي (ص)، وبيوت الصحابة، والأماكن الأثرية، وزوايا الأولياء، بحجّة تطهير المسلمين من الشرك. وكان من أخسّ ما اقترفه الوهابيون تدميرهم لمنزل السيدة خديجة بنت خويلد زوجة الرسول الأولى وأم أبنائه. ولقد أقاموا في المكان الذي نزل فيه الوحي على النبي، مراحيض عامة!
      (4) تعتبر الروايات الإسلامية أنّ جبل أبي قبيس هو أول جبل خلِق على الأرض، ومنه نبع زمزم. ولعل مردّ هذه الروايات أن مجاري مياه زمزم تجري حقاً تحت الجبل الذي قرر السعوديون نسف الأجزاء السفلية منه. ويقع الآن فوق هامة جبل أبي قبيس الذي يشرفُ على الحرم المكي من جهته الشرقية، قصر الملك السعودي.

      تعليق


      • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

        * علي أحمد الديري: نصوص «متوحشة» من التراث الإسلامي

        في كتابه الجديد «نصوص متوحشة... التكفير من أرثوذكسية السلاجقة إلى سلفية ابن تيمية» («مركز أوال للدراسات والتوثيق)، يناقش الناقد والكاتب البحريني علي أحمد الديري نصوصاً «متوحشة» من التراث الإسلامي فُرضت كعقيدة دينية وجهادية أوجبت كفر كل مخالف، في الفترة بين القرنين الخامس والسابع الهجري في مصر والشام والعراق. انطلق الديري من تجربته الخاصة، وقت شاهد صورته الشخصية إلى جانب بحريني آخر هو تركي البنعلي منظّر «داعش» وأحد باعثي نصوص التوحش.



        مريم عبد الله/ جريدة الأخبار


        كل ما فكر فيه الناقد البحريني، هو محاولة هذا الوحش سرقه وجهه، هذه المرة بأمر من السلطات وتحت سمعها وأنظارها، هو الذي يستخدم الكلمة في وجه جيش «داعش» الذي يقوده الجندي السابق في الجيش البحريني. سنعرف حينها أنّ البنعلي هو عدو المواطن المسقطة جنسيته وعدو الدولة التي لا يعترف البنعلي بسلطتها. حرض ذلك الفعل السياسي في ظاهره، والطائفي في باطنه، صاحب كتاب «خارج الطائفة» على محاولة فهم وتفكيك نصوص التوحش الإسلامية، في حقب معينة من التاريخ.


        اتخذ من نصوص البنعلي مدخلاً لشرح نصوص الغزالي في كتابه «فضائح الباطنية» وابن تيمية في كتابه «العقيدة الواسطية»، وابن تومرت فقيه دولة الموحدين في «أعز ما يملك» الذي استخدم دستوراً للقضاء على دولة المرابطين من خلال وصمهم بالكفر. سنرى كيف جيِّرت الفتوى السياسية، وتم إلحاقها بالتكفير والتوحش من خلال موقف الآخر من الحاكم السياسي.

        ليست «داعش» أو «النصرة» أو الجماعات الاسلامية التي ظهرت اليوم في المناطق نفسها التي تناولها كتاب الديري، صنيعة الجهل أو التطرف التكفيري كعملية مستجدة أو غريبة عن تراثنا إذا. صاغ والغزالي والسلاجقة وابن تيمية والمماليك وابن تومرت والموحدين، فصولاً وفتاوى متوحشة، أسست للتعاون بين رجل الدين ورجل السياسة. القتل والتكفير كانا دائماً لاسباب سياسة هدفها الترويج لمنهج الخليفة ولازمة لسيطرته من خلال تثبيت «الارثوذكسية السنية» التي أعطت المبررات الدينية الكافية لقتل الآخر المختلف والمخالف.

        سنرى الموت الجديد مبعوثاً من نصوص أبي حامد الغزالي الذي صنف مَن ليس من أهل السنة الصحيحة بنظره، بين كافر ومرتد. قصد بذلك الإسماعيليين والفاطميين في عهده الذين اتهموا بالتحالف مع الصليبيين، مما أدى إلى هزيمة المسلمين واحتلال بيت المقدس. أُخفي جزء كبير من تاريخهم، فقط لأنّهم لم يكونوا على مذهب الخليفة العباسي والسلاجقة الحاكمين باسمه.

        إذا شرعية الخليفة هي لب الصراع ومدخله في الماضي والحاضر. كفر ابو بكر البغدادي الحكام العرب ونصب نفسه خليفة للمسلمين اليوم، مثلما كفر المستظهر العباسي (488 هجرية)، أعداءه، مستعيناً بابي حامد الغزالي الذي أمطر واليه مجموعة من فتاوى «التوحش» تبيح بقتل مخالفيه ونسائهم وأطفالهم.

        قد لا يعرف كثيرون في العالم العربي والإسلامي المدهوشون من عنف آلة القتل باسم الدين اليوم، خلفية هذا القاتل الدموي وكيف جعلته الصورة المنقولة باحترافية متوحشاً ودموياً وبشكل اقل ما يوصف بأنّه استعراضي.

        لم يطرح الكاتب الحالة الاسلامية عبر معلومات نمطية مكررة، بل حاول بعث النصوص الميتة وعياً منه بحقيقة المشكلة، ومتغيراتها على الأرض اليوم. الكثير من الكتب التراثية والنصوص الإسلامية التي صنعتها الحالة السياسية، تكونت حولها قدسيات وهالة، أدت إلى التقليد الأعمى من دون وعي مستقل بحقيقتها التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه من خراب.

        إشكاليات الخطاب الدعوي والجهادي انطلقت من مدارس الوزير نظام الملك (459 هـ- 1067 م)، الذي شكل عبرها منظومة الوعي الإسلامي لما يقارب ثلاثة عقود، وكانت مهمتها الرئيسية هي ترويج «الأرثوذكسية السنية» على يد الغزالي والجويني والباقلاني.

        يومها، بدأ الظهور الأول لمفردة التوحش، أو التكفير السياسي، وهي قائمة اتهام جاهزة ضد من يخالف الشرعية والطاعة لولي الأمر، مع ضمان استمراريتها من خلالها تثبيتها كشعيرة دينية عنوانها الرئيس «اقتل ولك الجنة».

        طرح هذه الدراسة قبل ظهور «داعش»، ليس كما بعدها. الاستغراب الذي لاحق المرحلة الأولى من ترويج الدولة البغدادية لوحشيتها، كان لعدم المعرفة، في الوقت الذي لازم المرحلة التالية لظهور التنظيم المتشدد وقوعه تحت مشرط الباحثين والإعلام الذي حاول ايجاد الرابط بين أفعال الوحشية الداعشية ونصوص التكفير التراثية وابرز منظريها وحتى زمن محمد عبدالوهاب راسم «توحش» الدولة السعودية الحديثة.

        مقدمة كتاب «نصوص متوحشة»

        كما لا توجد جريمة من غير مجرم ولا فساد من غير مفسد، فإنه لا يوجد توحش من غير وحش، والوحش هو هذه النصوص ومدارسها التي تبيح القتل وتأمر بالقتل من دون رادع نقدي، أو قراءة تاريخية أو قطيعة معرفية.


        في هذا الكتاب أحاول قراءة نصوص التكفير قراءة تاريخية في ثلاث بيئات سياسية استخدمت التكفير ضد أعدائها، بيئة السلطة السلجوقية (القرن الخامس الهجري) من خلال نصوص الغزالي، وبيئة سلطة الموحدين (القرن السادس الهجري) من خلال نصوص ابن تومرت، وبيئة سلطة المماليك (القرن الثامن الهجري) من خلال نصوص ابن تيمية.

        لماذا نفتح نصوص التوحش في تراثنا الآن؟

        لأن هناك «وحشاً حقيراً» يسرق وجوهنا، باسم الدين والخلافة الإسلامية والمدارس الإسلامية، والأئمة الإسلاميين. يعتبرنا هذا الوحش أعداء يجب قتلهم وسبيهم، وينظر إلى ممارساته هذه كعبادة كما سائر العبادات، من حيث كون التكفير شعيرة دينية. لقد أجاب الفيلسوف المسلم (عبد النور بيدار) إجابة دقيقة عن هذا السؤال في خطابه الصادم الذي وجهه للعالم الإسلامي: «رسالة مفتوحة إلى العالم الإسلامي».




        يقول في ختامها «وإذا كنت تريد أن تعرف كيف لا تنجب مستقبلاً مثل هذه الوحوش، فسأقول لك إنّ الأمر بسيط وصعب في الوقت نفسه. لا بدّ أن تبدأ بإصلاح التعليم الذي تعطيه أطفالك برمّته، أن تصلح كلّ مدرسة من مدارسك، وجميع أمكنة المعرفة والسلطة.. هذه وسيلتك الوحيدة كي لا تُنجب مثل هذه الوحوش، ... وحين انتهائك من هذه المهمّة الضخمة … فإنّه لا يمكن لأيّ وحش حقير أن يأتي لسرقة وجهك».

        مع الأسف، حاضرنا ينتج مثل هذه الوحوش ومستقبلنا يعد بها، وماضينا مازال هو نفسه حاضرنا ومستقبلنا، مازال ابن تيمية يُدرّس نصوصه في أمكنة المعرفة (المدارس والجامعات) في عالمنا الإسلامي، وفي أمكنة السلطة يعقد ابن تيمية تحالفاته، حتى صارت كتب فتاويه دستوراً يحكم وفقها ملوك السلطة وولاة الأمر، والجماعات القاتلة.

        وجوهنا مسروقة ومشوهة وقاسية وقبيحة بسبب هذا الوحش، لن تجدي معنا عمليات التجميل والترقيع، ولن تتمكن شركات العلاقات العامة مهما ملكت من أساطين الإعلام وأساطيره، من تحسين صورة وجوهنا الكالحة، لا بدّ من قتل الوحش وتفكيك أدواته الفتّاكة بنا.ذهبت إلى نصوص التوحش لأفكك متفجرات هذا الوحش العابرة للزمان والمكان، في هذه الرحلة سمعت أصوات فتاويه في جبال كسروان (1303م)، كما سمعتها وهي تدوي في القديح (2015) في مسجد الإمام علي بن أبي طالب، وسمعتها (2015) في مسجد العنود بالدمام، والبقية تنتظر.

        * يوقّع علي أحمد الديري كتابه «نصوص متوحشة... التكفير من أرثوذكسية السلاجقة إلى سلفية ابن تيمية» اليوم (8:30 مساء) في «مقهى جلسة» (تقاطع الرويس، حي الأبيض)

        تعليق


        • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

          * البحرين.. هيئة شؤون الإعلام تقرر وقف صدور وتداول صحيفة ’الوسط’

          استمراراً لسياسة كم الأفواه والقضاء على ما تبقى من حرية التعبير في البحرين، قرّرت هيئة شؤون الإعلام وقف صدور وتداول صحيفة "الوسط" حتى إشعار آخر.




          وعلّلت الهيئة قرارها في بيان نشرته وكالة أنباء البحرين الرسمية "بنا" بـ"مخالفة الصحيفة للقانون وتكرار نشر وبث ما يثير الفرقة بالمجتمع ويؤثر على علاقات مملكة البحرين بالدول الأخرى"، حسب زعمها.

          واضطرت صحيفة "الوسط" للتوقف مؤقتا في عام 2011 عقب خروج الحراك الشعبي في البحرين.

          واعتقل كريم فخراوي، المؤسس المشارك للصحيفة، قبل أن يُستشهد أثناء اعتقاله تحت وطأة التعذيب.


          بدوره، استنكر المرصد البحريني لحقوق الانسان، بشدة قرار الهيئة معتبرا ان هذه الخطوة هي اجراء للتضييق على الكلمة الحرة والمستقلة وضمن اجراءات اخفاء الصوت الاخر.

          وأشار المرصد في بيان له الى أن الوسط تعد الصحيفة الوحيدة المستقلة في البحرين، وتحظى باحترام وتقدير بين قراء الصحافة في البحرين. واكد المرصد أن محاصرة الكلمة الحرة يعد من أكبر وأقدم المشاريع الفاشلة التي لن تخدم البلاد، مطالباً السلطات بالعودة عن قرارها.

          من جهتها، انتقدت منظمة "هيومن رايتس فيرست" الحقوقية، وقف الصحيفة، حيث قالت في بيان "إيقاف صحيفة "الوسط" هو مؤشر آخر مقلق"، واصفة الحدث بـ"محاولة الحكومة البحرينية إسكات المعارضة".


          ***
          البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

          * ’الوفاق’ البحرينية تدين العمل الإرهابي في منطقة عسير بالسعودية

          أدانت جمعية "الوفاق" الوطني الاسلامية التفجير الإرهابي في منطقة عسير بالمملكة العربية السعودية، واعتبرته عملاً مرفوضاً.


          "الوفاق" البحرينية


          وأكدت في بيان لها على أن "هذه الأعمال الإرهابية منافية للدين ولا صلة لها بالإسلام وهي عدوة الإنسانية وتستهدف الاستقرار في المنطقة".

          وشددت "الوفاق" على "أن محاربة الإرهاب تتطلب تكاتف الجهود وتوجيه البوصلة لمواجهته، والعمل على تحصين الأمة من هذه الأفعال ومصادرها".

          ***
          * بعد تغطيتها الخلاف النفطي السعودي - الكويتي بشكل لا موضوعي: حظر دخول ’الحياة’ الى الكويت


          بعد تغطيتها الخلاف النفطي السعودي- الكويتي بشكل لاموضوعي، منعت الكويت صحيفة "الحياة" السعودية التي تصدر من لندن من دخول أراضيها، دون إعلان الأسباب الموجبة.

          ورفضت جمارك "النويصيب" دخول الصحيفة السعودية، فيما أكد مصدر داخلها، طلب عدم ذكر اسمه، أنّ" الصحيفة لم توزع داخل الكويت اليوم ولا يعلمون متى سيعودون للتوزيع فيها"، مضيفاً "لا نعلم الأسباب التي مُنعت بسببها الصحيفة من دخول الكويت، ولا يوجد شيء واضح حتى الآن بهذا الخصوص، ونحن نحاول أن نعرف السبب"، وأضاف "كل ما نعرفه بهذا الخصوص أن الحياة لم توزع في الكويت ولا نعرف متى تعود".


          صحيفة "الحياة" السعودية


          غير أن الكاتب في الصحيفة هاني الظاهري أشار إلى أنه يعتقد ان المنع "بسبب تغطيتها الصحفية لقضية الخلاف النفطي مع السعودية".

          وأرجع إعلاميون كويتيون سبب منع الصحيفة من دخول بلادهم إلى نشرها لمقالات معادية للكويت على إثر الخلاف السعودي- الكويتي على حقلي الخفجي والوفرة النفطيين الواقعين في المنطقة المحايدة.

          وقال الإعلامي مبارك البغيلي إنّ "داود الشريان كتب مقالة مسيئة في حق الكويت ومن الطبيعي منع صحيفة "الحياة"".

          ***
          * اثر تفجير عسير.. اتهام العريفي والعودة بالمشاركة في صناعة "داعش"




          اتهم الشيخ وسيم يوسف خطيب مسجد "زايد الكبير" في أبو ظبي، السعوديين محمد العريفي وسلمان العودة والدكتور محمد الحضيف، بأنهم مساهمون في صناعة جماعة "داعش" الارهابية، في إشارة منه إلى تورطهم بتفجير "قوات الطوارئ" بعسير.

          وافاد موقع "المرصد" اليوم الجمعة، اتهم الشيخ وسيم يوسف الداعية العريفي بأنه يثني على الدعاة المؤيدين لجماعة "داعش"، واستشهد بتغريدات للداعية السعودي حمود العمري وهو يثني على "داعش"، وزعيمه "أبو بكر البغدادي" بعد "تحريرهم" سجني "التاجي"، و"أبو غريب" في العراق منتصف عام 2013.

          ووضع يوسف صورة لتغريدتين منفصلتين للداعية سلمان العودة والداعية حمود العمري ينتقدان فيها تجاوز بعض أفراد الأمن تجاه المعتقلين، معلقا "التحريض على رجال الدولة في السعودية من قبل دعاة الفتنة!!، ثم يأتي القتل لرجال الدولة!، التغريدة للعقلاء فقط"، بحسب تعبيره.

          وأثارت تغريدات وسيم يوسف غضب مغردين سعوديين على "تويتر"، حيث أنشأوا هاشتاجا بعنوان "وسيم يوسف يهاجم دعاة وطننا"، شنوا من خلاله هجوما عليه، واستعرضوا تغريدات قديمة يناقض بها واقعه حاليا.

          ***
          * عندما تذهب المملكة الى التسوية مرغمة


          شارل أبي نادر - عميد متقاعد

          لم يكن حبر توقيع اتفاق فيينا الشهير حول الملف النووي الايراني قد جفّ حتى هرعت الدبلوماسية الغربية وخصوصا الاوروبية الى طهران، تسّيرها مصالح مختلفة ، الاقتصادية أولها ، حيث وجدت في الاسواق الايرانية هدفا مهما، هذه الاسواق المتعطشة للتبادل التجاري العالمي بعد العقوبات الخانقة التي طالتها لاسباب تتوزع بين البرنامج النووي الايراني والذي شكّل لفترة طويلة موضوع خوف وحذر لدى المجتمع الدولي، وبين الادعاءات المشبوهة بأن ايران تتمدد شيئا فشيئا في الشرق وخصوصا في المجتمع العربي والاسلامي لفرض سيطرتها من خلال مشروع "شيعي فارسي توسعي"...

          بالمقابل، كانت تعاني المملكة السعودية، قبل الاتفاق المذكور وخلال مفاوضاته الماراتونية التي ترافقت مع حراك مسلح وحروب ومعارك ألهبت الشرق وما زالت ، تعاني من عقدة سياسية مذهبية مزدوجة تتعلق بالنفوذ الايراني اللافت والذي اساسه اولا: التقدم التكنولوجي العلمي والقوة العسكرية الذاتية الايرانية، وهذا ما تفتقده المملكة وتتكبّد الاموال الطائلة لتعويضه وتأمينه من الغرب الذي يستغّل بشغف هذا المستوى العلمي المتدّني الذي " تتمتع " به المملكة لاسباب واسباب.

          وثانيا، دور ايران الريادي في حماية وصيانة الضمير الانساني العربي والاسلامي فيما خصّ القضية الفلسطينية (القضية الام) والمقدسات الاسلامية والصراع التاريخي مع العدو الاسرائيلي وهذا ايضا ما تفتقده المملكة حيث لا مجال الآن لذكر الصفقات المشبوهة والاتصالات السرّية والعلنية مؤخرا وتمرير الخدمات الدنيئة بين المملكة والعدو الاسرائيلي ، وهذا الحراك المسلح والدمويّ ، تلعب المملكة الدور الاساس في تنمّيته وادارته من العراق الى اليمن الى سوريا مع امتداده المحدود الى لبنان والى دول عربية وافريقية اخرى وذلك من خلال ما يلي:

          - اعلاميا: تسخّر المملكة وسائلها الاعلامية الفاعلة الرسمية او الخاصة الموجهة (وحيث لا مكان لديها لغير الموجهة اساسا)، ووسائل اعلامية من خارج المملكة وذلك لتوجيه الرأي العام العالمي والعربي بطريقة مسمومة ومضلّلة خدمة لاهدافها المشبوهة في ضرب الانظمة والمجتمعات التي لا تدين بالولاء لصاحب الجلالة وذلك في اليمن وسوريا والعراق ولبنان و مصر ، الى أغلب دول الخليج والدول الافريقية .


          الملك السعودي


          - ماليا:
          تخصص موازنة سريّة هائلة لدعم الحركات الارهابية التي تدور اساسا في فلكها من شراء اسلحة وعتاد عسكري متطور وتزويد هذه المجموعات الارهابية بها بطرق خفيّة، الى تأمين مخصصات مالية ورواتب شبه ثابتة لاغلب هؤلاء العناصر وبطريقة دورية منظمة كما لو كانت مسجّلة في نظامها الاداري والوظيفي ومن ضمن هيكليتها الوطنية لقواتها المسلحة، كما وتخصص موازنات سريّة ضخمة لشراء ذمم مسؤولين سياسيين وغير سياسيين شرط ان يدينوا بالولاء للمملكة ويدافعوا عن سياساتها في المحافل كافة ، وقد كانت برقيات ويكيليكس المسرّبة خير دليل على ذلك الأمر الذي لم تنفه المملكة.


          - امنيا: تعتبر مهمات وعمليات بعض المجموعات الارهابية بشكل عام من ضمن صلاحية اجهزتها الامنية والمخابراتية حيث توليها العناية والرعاية والتوجيه وذلك بطريقة مباشرة وبطريقة غير مباشرة عن طريق غضّ النظر والتسهيل على معابرها لاغلب العناصر الارهابية السعودية الجنسية والذين يشكلون النسبة الاعلى من ضمن انتحاريي أغلب العمليات الارهابية الدموية، كما وان كوادر هؤلاء الجماعات الارهابية السعوديين هم الانشط في ادارة وتنظيم اعمال هذه المجموعات التكفيرية المتعددة على كافة ساحات التدخل والغليان الارهابي المسلح في الشرق الاوسط وافريقيا وامتدادا الى المسرح الدولي بشكل عام وعملية 11 أيلول وغيرها خير شاهد على ذلك.

          - عسكريا: بداية، تجنّبت المملكة وفي اغلب الساحات الملتهبة التدخل العسكري المباشر (مع بعض الاستثناءات في سوريا والعراق عن طريق خبراء عسكريين ورجال مخابرات وذلك لأسباب تتعلق اولا بممارستها الدائمة لسياسة الكذب والعهر عن طريق إعطائها لنفسها صورة مملكة الخير والكرم والسلام من خلال بعض المساعدات والتقديمات التي تطبّل وتزمّر لها، وحيث لا تشكّل بمجملها قسما زهيدا مقارنة مع ما تخصصه من موازنات سرّية لحربها الارهابية الخفية، ولكن لم تستطع حتى النهاية البقاء بعيدة عن التدخل العسكري المباشر، فكان للأزمة اليمنية الداخلية وما رافقها من تطورات دراماتيكية لناحية فضح وعزل عملائها في السلطة تداعيات وتأثيرات على هيبتها وغطرستها أخرجتها عن طورها ودفعت بها للتدخل المباشر عبر "عاصفة الحزم " اولا وما خلفّته من دمار ومآس في ارض اليمن وعلى شعبه، ومن خلال التدخل البري لاحقا عبر انزالات برية وبحرية وجوية ساهمت بشكل مباشر بمساعدة عملائها من عناصر القاعدة وحزب الاصلاح السلفي وقوات الفار هادي لاستعادة السيطرة على مواقع ومراكز مهمة في عدن وفي لحج وغيرها حيث تعّول في ذلك على فرض شروط معينة في التسوية المرتقبة مستغلّة هذا التقدم الميداني المذكور .

          هذا الانغماس السعودي المتشّعب في الصراع الدائر في الشرق الاوسط، وبعد أن وصل الى حائط مسدود حيث الفشل في تطويق وعزل النظام السوري وحيث الهزيمة والخيبة مع الوقوع في المستنقع اليمني، وجدت المملكة نفسها مطوقّة بالضغوط الدولية، ضغوط الامم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الانسانية وبالضغوط الداخلية المتمثلة بالخلافات الحادة التي بدأت تظهر بشكل علني داخل الاسرة الحاكمة حول جدوى متابعة هذه الحروب التي تخوضها بالاصالة أو وكالة ، والضغوط الارهابية التي تمثلت بالعمليات الانتحارية التي تنفذها وتتبناها داعش داخل المملكة، وحيث على ما يبدو تنفّذ الاخيرة حربا استباقية ضد الاجهزة الامنية السعودية ، كل ذلك مضافا الى نتائج اتفاق فيينا حول الملف النووي الايراني ، حيث سطع نجم ايران كدولة اقليمية والتي أقنعت الغرب بجدارتها لتكون شريكا فاعلا في ادارة الملفات الاقليمية الحسّاسة ومن ضمنها ملف الارهاب الذي سيطال بشظاياه المملكة واجهزتها، كل ذلك جعلها تبدي استعدادا مشروطا بالظاهر ولكنه جدي وغير مشروط في الحقيقة للذهاب الى تسوية شاملة قد تجرّها لان تدفع اثمانا باهظة عن حسابات حديثة في الشرق الاوسط وعن حسابات قديمة بعض الشيء انما ما زالت مفتوحة لها علاقة بعملية "11 ايلول" الشهيرة.

          تعليق


          • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

            * مطالبات بالافراج الفوري عن داعية التوافق والتعايش بالبحرين



            طالب منتدى البحرين لحقوق الإنسان بالإفراج الفوري عن داعية التوافق والتعايش المشترك الشيخ ميثم السلمان مسؤول قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان؛ والذي تم اعتقاله في مطار البحرين الدولي واقتياده لمبنى التحقيقات الجنائية بعد أن كان عائدا من الخارج؛ أثناء مشاركته في بعض الفعاليات الحقوقية التي تنظمها جهات دولية.

            وتابع المنتدى في بيانه اصدره في هذا الخصوص: "إنّ الشيخ سلمان شخصية حقوقية معروفة لدى الوسط الدولي بكونها من المشتغلين البارزين في مواجهة خطاب الكراهية؛ حيث يعمل مع مكتب المفوضية السامية وجملة من المؤسسات الحقوقية مؤخرا بعد صدور خطة عمل الرباط على انتاج رؤية تأسيسية حقوقية لمكافحة هذه الخطابات، اضافة لدوره الحقوقي البارز في الدفاع عن الحريات والعدالة الإجتماعية، بالإضافة لموقعه الإداري في مرصد البحرين لحقوق الإنسان، فلديه عدة مواقع في مؤسسات حقوقية دولية تعنى بالحريات الدينية، واعتقاله اليوم يشكل ضربة جديدة لحق التعبير عن الرأي"، ويكشف مدى التهديدات التي يعاني منها المدافعون عن الحريات .

            وأشار المنتدى إلى أنّ السلطة تسعى بمثل هذه الإجراءات إلى خنق الهامش البسيط والمتبقي من الحريات، وتقويض العمل المدني والسياسي، عبر الملاحقات القضائية والاعتقالات التي طالت شخصيات وطنية بارزة، مشيرا إلى أنّ "قرار منع صدور صحيفة الوسط مؤخرا هو أحد المؤشرات الواضحة حول تدهور واقع حرية التعبير عن الرأي في البحرين".

            واختتم المنتدى بيانه بدعوة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها المفوضية السامية وبقية المنظمات الحقوقية الأهلية والدولية إلى ممارسة دورها في الضغط للإفراج الفوري وغير المشروط عن الشيخ ميثم السلمان، معتبرا بأنّ الرجل الذي لطالما عرفته جنيف وأروقة مجلس حقوق الإنسان ناشطا في أجندة عملها، هو خلف القضبان اليوم بسبب ممارسته لنشاطه الحقوقي والانساني وحقه الاصيل في التعبير عن الرأي.

            ***
            البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

            * تجمع خطابي تعبوي بالبحرين لاستحقاق "14 أغسطس"



            أقيم في البحرين مهرجان خطابيّ، دعا إليه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، تحشيدًا للاستحقاق الميداني يوم 14 أغسطس الجاري.

            وقد افتتح التجمّع يوم الخميس 6 أغسطس/ آب 2015، بتلاوة عطرة للقرآن الكريم، ثم كان للناشط الحقوقيّ أحمد الصفار ووالد الشهيد صادق سبت كلمتان ضمن التحضيرات الشعبيّة للاستحقاق الوطني القادم في "‫#‏عيد_الاستقلال" .

            ودعا الائتلاف في كلمته إلى أوسع مشاركة في الوجهة الجماهيريّة نحو «ميدان الشهداء».








            ***
            البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

            * هيومن رايتس فيرست تؤكد..


            اغلاق صحيفة "الوسط" يدق ناقوس الخطر في البحرين



            قالت منظمة هيومن رايتس فيرست الأميركية إن "الوقف الفوري لصحيفة الوسط في البحرين، يدق ناقوس الخطر، في انتقال حكومة البحرين إلى مرحلة إخماد وسحق جميع الأصوات المعارضة".

            وبحسب موقع "مراة البحرين" فقد أضافت المنظمة إن صحيفة الوسط "صحيفة محترمة ورائدة على مستوى المنطقة، ويشهد لها باتزانها على مدى عقد من الزمن، وهي تدار من الصحفي ذو الخبرة الواسعة، منصور الجمري، وقد أجبرت على الإغلاق المؤقت في أبريل/نيسان 2011، فيما تعرّض أحد مؤسسيها والمساهمين فيها، وعضو مجلس إدارتها، كريم فخراوي للتعذيب الشديد في السجن، وهو ما أدى إلى موته بعد أسبوع من اعتقاله".

            وتابعت المنظمة في بيانها الصادر الخميس 6 أغسطس/آب 2015 "منذ أعلنت الخارجية الأمريكية في أواخر يونيو/حزيران 2015 عن رفعها الحظر المفروض على مبيعات الأسلحة للجيش البحريني، والذي بررته بحصول تقدم حقيقي في مجال حقوق الإنسان، منذ ذلك الحين، كانت هناك سلسلة من الاعتداءات على حرية التعبير من قبل حكومة البحرين".

            وختم المدير في المنظمة برايان دولي بالقول إن "إغلاق صحيفة الوسط هي خطوة خطيرة من قبل النظام، وعلى إدارة أوباما إعادة النظر بصورة عاجلة في خطوة رفع الحظر عن مبيعات الأسلحة إلى هذا النظام القمعي" حسب تعبيره.

            ***
            * السيد حسن النمر: التكفير غير المنضبط أنتج الإرهاب



            ندد العلامة السيد حسن النمر الموسوي، أمس الجمعة، بالتفجير الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ في أبها بعسير جنوب السعودية، معتبراً أن ثقافة التكفير والاجرام التي ضربت القديح والدمام والاحساء والرياض "هي ثقافة واحدة".

            وفي خطبة الجمعة التي ألقاها من مسجد الحمزة بن عبد المطلب (ع) بمدينة سيهات شرق السعودية، شدد السيد النمر على ضرورة إيجاد حلول جذرية للثقافة التكفيرية، مشيرا ً إلى أن: "هذا التكفير غير المنضبط ، هذا التكفير النابع من الجهل … هو الذي تسبب أن ينتج مثل هؤلاء".

            واستغرب سماحته ممن "يعيشون حالة من الصدمة"، التي تتردد في وسائل الإعلام، مستنكراً التساؤلات المطروحة "من أين جاء لنا هذا الإجرام؟!".

            وأشار السيد النمر أن الثقافة التكفيرية المنتشرة سابقاً قد ضربت العراق وسوريا والجزائر وباكستان وأفغانستان وفي أقطار العالم الإسلامي و "كانت تفتك بالأمة كلها".

            وأضاف أن ثقافة التكفير "تمسخ من يتبناها مسخاً كاملاً"، و"تجعله يخرج من نطاق الإنسانية ومن نطاق العقلانية، فلا يفرحنك أن تكون هذه الثقافة يتوجه ضررها اليوم إلى من تعده خصماً لك وعدواً لأنه في يوم من الأيام قد تنقلب إليك اليوم من حيث تريد أو لا تريد".

            وختم بالتأكيد أن "الخوف والرعب الذي يريد هذا التنظيم المجرم ومن يشبهه أن يثيروه في الناس هو ما يريدون أن يحققوه ، لذلك فإن الحل أن نقوم بعمل عكسي، ما يريدون أن يبثوه في أوساط الناس يجب أن يبث في نفوسهم هم".


            * ’الداخلية السعودية’: انتحاري أبها سعودي يبلغ من العمر 21 عاماً

            كشفت وزارة الداخلية السعودية، أن الانتحاري الذي هاجم قبل يومين مسجدا لقوات الطوارئ في مدينة أبها موقعا 15 قتيلا، هو سعودي يبلغ من العمر 21 عاما.


            الإنتحاري السعودي يوسف بن سليمان عبدا لله السليمان

            ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن المتحدث الأمني بالوزارة قوله إن التحقيقات بينت أن الهجوم "كان جراء إقدام شخص انتحاري على تفجير نفسه بحزام ناسف في جموع المصلين..".

            ونشرت الوكالة صورة لمنفذ الهجوم الذي تبناه تنظيم "داعش"، وقالت إنه "يدعى يوسف بن سليمان عبدا لله السليمان.. من مواليد 1415هـ (1994 م)".

            ولم تكشف وزارة الداخلية عن الجهة التي ينتمي منفذ التفجير اليها وما اذا كان ينتمي الى تنظيم داعش الإرهابي أم إلى تنظيم اخر.

            لكن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، قال في مداخلة تلفزيونية أن السليمان "منفّذ الهجوم"، تم توقيفه في السابق، وقد توارى عن الأنظار منذ شهر رمضان؛ لافتاً إلى البحث عن شركاء أو مساندين له.

            وكان مايسمى تنظيم "ولاية الحجاز" التابع لـ"داعش" نشر صورة الانتحاري الذي قام بتنفيذ عملية التفجير الخميس تحت اسم "المجاهد ابو سنان النجدي"، وقال إن منفذ العملية استخدم حزاما ناسفا.

            ***
            * هل تتجه السعودية نحو الإفلاس؟

            لم تعد منظمة الدول المصدّرة للنفط (اوبك) قادرة على احتواء ثورة النفط الصخري حيث تواجه ارتفاعا في الإنتاج الأميركي في حال ارتفعت أسعار النفط الى مستويات مجدية لاستخراجه. وإذا صحّت التوقّعات بالنسبة لسوق النفط، فإن السعودية ستواجه أزمة وجودية مع نهاية العقد الحالي، وفقاً لتحليل اقتصادي للكاتب امبروز ايفانز-بريتشارد في صحيفة "تلغراف" البريطانية.



            ورأى ايفانز-بريتشارد أن السعودية غامرت، في تشرين الثاني الماضي، عندما اختارت إغراق السوق وزيادة الإنتاج المحلي بـ10,6 براميل في اليوم.

            وتوقّع "بنك اوف اميركا" أن تقوم "اوبك" بإغلاق مكاتبها في فيينا لتوفير الأموال.

            وأشار الكاتب إلى أن أسعار النفط باتت مرتبطة بزيادة الانتاج الاميركي للنفط الصخري، وبالتالي أصبح الاقتصاد السعودي محكوماً لأنه يقوم بنسبة 90 في المئة على النفط من دون أي بديل اقتصادي أو صناعي.

            وتوقّع صندوق النقد الدولي أن تُسجّل السعودية، في العام 2015، عجزاً ضخماً في ميزانيتها، يبلغ 20 في المئة من إجمالي ناتجها المحلي بسبب الانخفاض الكبير في أسعار النفط الخام.

            وأضاف ايفانز- بريتشارد أنه بعيداً عن خفض النفقات، قام الملك سلمان بتوزيع حوالي 32 مليار دولار مكافأة للعمّال والمتقاعدين، كما شنّ حرباً مكلفة ضدّ اليمن إضافة إلى عقد صفقات استيراد الأسلحة لتعزيز القدرات العسكرية للمملكة. كما تقود السعودية صراعاً مريراً في مواجهة طهران من أجل الهيمنة على الشرق الأوسط.

            وشرح أنه بعد أحداث ما يسمى"الربيع العربي" شهدت السعودية تراجعاً في السيولة المالية مع بلوغ تدفّقات رأس المال إلى 8 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي سنوياً حتى قبل انهيار أسعار النفط. وبذلك اتجهت المملكة إلى استهلاك احتياطاتها الأجنبية بوتيرة مذهلة.

            وقال المسؤول السابق في "المصرف المركزي السعودي" خالد السويلم إنه يجب تغطية العجز المالي السعودي من الاحتياط، مضيفاً، في تقرير لمعهد "هارفرد" للأبحاث، أن الاحتياط المالي للسعودية كان يمكن أن يزيد مليارات الدولارات عن نسبته الحالية لو اعتمدت الرياض تدوير الأموال بدلاً من استخدامها.

            وأشار السويلم إلى أن المملكة "كانت محظوظة لأن أسعار النفط تحسنّت في الوقت المناسب، لكن لا يُمكن الاعتماد على ذلك مرة أخرى".

            وختم ايفانز-بريتشارد قائلاً إنه في ظل النهج الحالي، سينخفض الإحتياط السعودي إلى 200 مليار دولار في نهاية العام 2018، وستهرب رؤوس الأموال.

            تعليق


            • السعودية و فضيحة الريفييرا قايت



              أحمد الحباسى


              هل سيفتح تحقيق فيما بات يعرف بفضيحة “الريفييرا قايت ” ؟ …في الدول الديمقراطية هناك جهات مخولة لإجراء تحقيقات سواء كانت هذه الجهات جهات قضائية أو برلمانية و أحيانا تشكل لجان لتقصى الحقائق ، فهل ترى في السعودية يمكن إجراء تحقيق عن الملك و مع الملك أو بطانته المقربة الفاسدة أو أعضاء ديوانه لمعرفة ما حدث فعلا في فرنسا و لماذا أطرد الملك السعودي مع تلك الجيوش من الخدم و الحشم بتلك الطريقة “الفرنسية” المهينة لكرامة الشعب السعودي ، و هل يمكن الوصول بالتحقيق إلى منتهاه و معرفة أين يكمن الخلل الحقيقي ، و هل أن “هروب” الملك مع خدمه و حشمه بتلك الطريقة المزرية إلى منتجعات المغرب لم يكن ضربة مؤلمة لما يسمى نفاقا بالعلاقات المميزة السعودية الفرنسية ، و هل أن الجهات الفرنسية هي من أوعزت لوسائل الإعلام و لبعض الرافضين لهذا “الوجود” السعودي بشن هذه الحملة الشعواء على الملك في سابقة خطيرة و غير مألوفة خاصة بالنظر إلى حجم التعامل و الصفقات و التبادل بين البلدين .


              ما هو مؤكد في نظام المافيا السعودي أن لا جهة مخولة في السعودية لإجراء هكذا تحقيق لمعرفة الحقيقة حول هذه الفضيحة ، فلا مكان في دولة آل سعود لمحاسبة الملك و حاشيته و ديوانه و بالتالي فان الإعلام السعودي سيتكفل بالتعتيم على هذه الفضيحة و سيسعى إلى التخفيف من حدتها الإعلامية بعد أن رأى العالم بنفسه مدى ما وصل إليه الشعب الفرنسي من كراهية واضحة لهذا النظام البولشيفى الستالينى الفاسد و ما نشر بالصحف من كاريكاتير يستهزئ بهذه” العائلة” الفاسدة و ينشر تفاصيل لياليها الحمراء و إنفاقها الخيالي على البغاء و السكر و بقية أنواع الشذوذ الجنسي لبعض أفراد العائلة الحاكمة ، فضيحة الملك سلمان وطرده بتلك الطريقة المهينة تستحق كتابا و ليس مجرد تحقيق ، و ما كان لفضيحة مثل هذه أن تمر دون أن تعطى الدليل للمتابعين بأن سياسة السعودية و انخراطها في الإرهاب و في رعاية إرهاب الدولة قد بعثا للعالم رسائل سلبية متواصلة حول الطبيعة الدموية النازية لهذا النظام الذي يأتي ملكه و حاشيته للتلذذ بالطبيعة و البحر الفرنسي في حين تقصف طائرات و قواته الإرهابية التكفيرية الشعب اليمنى و السوري و العراقي بحمم النار القاتلة .

              هناك حالة من الكراهية الساخنة تختلج في عقول الشعوب الغربية و العربية تجاه السعودية و تجاه الشعب السعودي و تجاه أسرته الدموية الحاكمة ، و لعل الشعب السعودي هو من أكثر الشعوب العربية تعرضا لهذه الكراهية بالنظر لتصرفاته المسرفة المغرورة و ميله للتعدي على عادات و تقاليد الشعوب الأخرى ، و الشعب الفرنسي يدرك أن الإخوان كواشي مثلا هم تلاميذ المدرسة التكفيرية السعودية التي اغتالت صحفي مجلة “شارلي هيبدو” ، و يدرك أن ما يحدث في سوريا و العراق من قتل هو إفراز منطقي لهذا الفكر التكفيري السعودي الموغل في الجهل و عدم التسامح ،فهل بعد ذلك نفاجئ بطرد هذه ” العائلة” الدموية و رفض الفرنسيين استقبال و التعايش مع هذا ” الجار” النازي المتوحش الذي لا يعرف الحضارة و الإسلام و القيم و المبادئ الإنسانية و يتعامل مع الآخر بعقلية منحرفة و بذوق فاسد و بقلة احترام ، في حين يعلم الجميع أنه لولا الطفرة النفطية لبقى هؤلاء ” البربر” يرعون الإبل و يقتاتون من بول البعير .

              لم يتحدث مذيعو قناة العربية المنتمون للعصر الطباشيري عن فضيحة طرد ملكهم من شواطئ الريفيرا الفرنسية ، و لم يأت على لسانهم ما حدث من تبرم و سخط الشعب الفرنسي و رفضه بقاء هذا الملك الفاسد يوما آخر يلطخ فيه سمعة العائلة الفرنسية بقلة ذوقه و مجونه الفائق و عدم قدرته على تفهم مشاعر الرفض العارمة التي عمت المنطقة التي دنسها بغروره و قلة حياءه ، ملايين من الشعب الفرنسي و طبقاته المثقفة و ألسنة إعلامه أفشلوا هذه الزيارة الغير مرغوب فيها و أعلنوا للإعلام أنهم يرفضون مجرد وجود هذا الملك الدموي الاستبدادي مهما دفع من بليارات الدولارات للتغطية على همجيته و قلة حياءه ، فهناك استياء و هناك موجة سخط و هناك كراهية للراية الخضراء و لمن ينتسب إليها ، و لعل الشعب الفرنسي ليس أقل شهامة من الشعب التونسي حين طرد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الأمير الماجن السعودي تركي في تعبير واضح عن أن كرامة التونسيين فوق كل اعتبار و أن السعودية لن تكون يوما من الأيام في عظمة و تاريخ الشعب التونسي في كل العناوين.

              هناك قواعد و مشاعر و أدبيات لا تعرفها السلطة الحاكمة في السعودية ، و كما تجاوز ملك الموت هذه القواعد و المشاعر و الأدبيات حين أرسل قوافل الموت التكفيرية لسوريا لضرب الشعب السوري و استقراره و أرسل طائراته لقصف الشعب اليمنى دون وجه شرعي فليس غريبا أن يتجاوز هذا الملك الإرهابي المجرم هذه الأدبيات المذكورة بمحاولته ضم جزء من شاطئ الريفيرا الفرنسي لمساحة قصر ”الفجر” الذي سخره لملذاته و قضاء فترة متعته ، في حركة استفزت مشاعر الشعب الفرنسي ليطالبه بالرحيل على رأى الفنانة الكبيرة نجاة الصغيرة في قصيدة “أسألك الرحيلا” ، ورغم أن الشعب الفرنسي يدرك أن العلاقة مع السعودية شر لا بد منه فانه آثر الانتصار لكرامته بطرد هذه العائلة الفاسدة ، و حين يوقع أكثر من مئة ألف مواطن فرنسي عريضة احتجاج ضد قيام الشرطة بطرد المصطافين من شاطئ “لاميراندول” القريب من قصر الملك لأجل أن يخلو له و لحاشيته الجو للاستمتاع بالبحر دون عن بقية المواطنين الفرنسيين ، فمن الواضح أن هذا تعبير صريح بكون الملك قد أصبح في نظر الشعب الفرنسي شخصا غير مرغوب و ضيفا ثقيلا يرومون التخلص منه حفاظا على ” نظافة” المحيط و صفاء طبقة الأوزون ، من المثير في الأمر تظاهرة “الرجال والنساء العراة” للمطالبة برحيل الملك الذي لا تحترم بلاده حقوق المرأة ، فهل بعد هذه الفضيحة فضيحة ؟

              تعليق


              • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                * السماح لصحيفة الوسط البحرينية بالصدور مجدداً



                أعلنت وكالة انباء البحرين الرسمية، اليوم الأحد، أن النظام البحريني سمح لصحيفة الوسط، الصحيفة الوحيدة المستقلة في البلاد، بالصدور مجدداً بعد تعليقها ليومين.

                وقالت الوكالة نقلا عن بيان لهيئة شؤون الاعلام إن الهيئة "قررت السماح لجريدة الوسط باعادة استئناف نشاطها... بالاصدار والتداول"، مضيفة أن هذا القرار اتخذ "بعد تأكيد الصحيفة على إلتزامها بالعمل وفق القانون".

                ودعت الهيئة في البيان المؤسسات الصحافية والاعلامية الى "الالتزام بالانظمة والقوانين والعمل على الحفاظ على المكتسبات الوطنية ووحدة المجتمع وتماسكه وبما لا يؤثر على العلاقات الخارجية لمملكة البحرين".

                وكانت سلطات البحرين أعلنت مساء الخميس تعليق صدور الوسط "حتى اشعار آخر" واتهمتها باشاعة الانقسام والاساءة لعلاقة البحرين مع دول اخرى.

                وأضافت ان القرار اتخذ بحق الصحيفة "لمخالفتها القانون وتكرار نشر وبث ما يثير الفرقة في المجتمع ويؤثر على علاقات البحرين بدول اخرى".

                وعلقت صدور الوسط في نيسان/ابريل 2011 عقب خروج الحراك الشعبي. واتهمت الصحيفة حينها بنشر معلومات كاذبة وحوكم رئيس تحريرها منصور الجمري وحكم عليه بدفع غرامة ثم سمح للصحيفة بمعاودة الصدور، كما جرى اعتقال مؤسسها كريم فخراوي الذي استشهد تحت التعذيب.

                ***
                البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                * ما هي نكتة وزير خارجية البحرين لاغلاق صحيفة الوسط؟



                في أول تعليق من مسؤول بحريني على قرار إغلاق صحيفة الوسط، قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة إن القرار جاء بسبب قيام صحيفة الوسط بنشر خبر عن تفجير مسجد لقوات الطوارئ بعسير في السعودية، لم تطلق فيه على الضحايا مسمى "شهداء" واكتفت بتسميتهم "قتلى"!.

                وقال الوزير على حسابه في تويتر: "حين نحارب أعداء الأمة، ويأتي من يعتبر شهداءنا "قتلى"، فلنا معه وقفة. احترموا انفسكم والتزموا بالمهنية والمصداقية ولا تكيلوا بمكيالين"، ورد على استفسار أحدهم إن كان هذا هو السبب فعلا في إغلاقها.. بالتأكيد.

                نكتة الوزير

                وافاد موقع "مرآة البحرين" ان الحجة المضحكة استقبلت بمزيد من السخرية، وبانتقادات لاذعة، اعتبرت أن السلطات عرّت نفسها تماما، وكشفت عن نوايها الواضحة في إسكات (الوسط) التي تعتبر الوسيلة الإعلامية المستقلة الوحيدة في البلاد، وقال الموقع: "حين لا يوجد عذر ولا تبرير، فأن تسكت أفضل من أن تهذي".

                وقد تلقى وزير الخارجية سيلا من الردود، كان أهمها فيديو وثق فيه مغرد أن صحيفة الوطن، هي أيضا بثت خبر تفجير "عسير"، بذات الصيغة، بل كتبت "وفاة" ولم تكتب "استشهاد"، لكنّها عادت ومسحت التغريدات كما توقع. في حين وضع مغردون آخرون صورا للصحف الأخرى وهي تسمي ضحايا تفجيرات القديح والكويت بـ"القتلى"، وتتحفظ على إطلاق مسمى شهداء عليهم.



                وزير الخارجية البحريني لم يستطع التعليق على هذه الردود وتجاهلها تماما. وفي حين اعتبر البعض ذلك موقفا شبه رسمي، تهربت وزارة الإعلام من تبنيه، رأى ناشطون أن الوزير انساق وراء فبركات، تجنت على الصحيفة، إذ إن الخبر الذي نشرته هو نص مادة خبرية صادرة عن وكالة الأنباء الفرنسية، لم يتم تعديلها.

                مغردون لم يصدقوا أن تستخدم الحكومة هذه الحجة المضحكة. هذه حجة لا يمكن أن تفتح جدالا. "اذهب وابحث لك عن حجّة أخرى" تستطيع أن تصمد ولو قليلا!

                كان "عذرا أقبح من فعل" كما يقال، ورط السلطات في دم الوسط، أكثر مما هي متورطة. لمن يمكن أن تسوق مثل هذا التبرير، للداخل، أم للخارج؟ هل يمكن لأحد أن يصدق أنه قادر على فعل ذلك؟ كم كانت فكرة مضحكة!.

                ***
                البحرين في ظل الاحتلال السعودي..


                * 34 % من أعلى المتفوقين بالبحرين بلا بعثات ولا معلومات عن مصير 228 بعثة طبية



                قالت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية في البحرين، إن الفريق التعليمي في الجمعية أجرى دراسة أوضاع 146 طالبا وطالبة من المتفوقين والمتفوقات لعام 2015 من الطلبة المتميزين جداً، والذين معدلاتهم التراكمية تتراوح بين 95 بالمائة إلى 99.2 بالمائة.

                وافاد موقع "مراة البحرين" ان الدراسة التي نشرتها جمعية الوفاق على موقعها الألكتروني، كشفت عن وجود مانسبته 34% من هؤلاء الطلبة حرموا من البعثات وعددهم 49 طالباً. كما بينت الدراسة أن نسبة الطلبة الذين حرموا من الرغبة الأولى 82.2% بعدد 120 متفوقا ومتفوقة.

                وكشفت الدراسة بالأرقام أن بعثات التخصصات الطبية التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم تبلغ 252 بعثة، ولكن 16 طالبا فقط حصلوا على بعثات في هذه التخصصات، إلى جانب 8 طلاب فقط حصلوا على بعثات للطب البشري.. فأين ذهبت 29 بعثة طب بشري وأين ذهبت 199 بعثة في التخصصات الطبية؟!.

                كما أشارت الدراسة إلى أن من أعطوا الرغبة الأولى هم 26 طالبا فقط من أصل 146 ونسبتهم لا تتجاوز 17.8%، وطالب واحد فقط من العينة أعطي الرغبة الثانية، كما أن الحاصلين على الرغبة الثالثة هم 6 طلبة فقط بنسبة 4%، والبقية إما حرموا من البعثة أو لم يعطوا أحدى الرغبات الثلاث الأولى.. إذ أن 77.4% هي نسبة المحرومين من الرغبات الثلاث الأولى.

                وبينت أن المحرمين من الرغبة الأولى 120 متفوقا ومتفوقة، والمحرمين من الرغبة 1 أو 2 عددهم 119 طالبا وطالبة والمحرمين من الرغبات 1 أو 2 أو 3 عددهم 113 طالبا وطالبة يمثلون نسبة 77.4%.

                وكشفت الدراسة أيضاً أن الطلاب الذين حصلوا على بعثة الطب البشري يمثلون 10% فقط من مجمل عدد المتقدمين لها من العينة التي جرت عليها الدراسة، وعددهم 8 طلاب من أصل 78 طالباً.

                كما بينت الدراسة أن نسبة عدد الطلاب الذين حصلوا على بعثة الطب البشري إلى مجمل عدد بعثات الطب البشري تبلغ 21.6% فقط، وهم 8 طلاب من العينة في مقابل 37 بعثة طب بشري موجودة.

                وتابعت الدراسة إن السؤال الذي يدور في أذهان الطلبة: أين ذهبت 29 بعثة تمثل 78.4% من مجموع بعثات الطب البشري؟! ولمن سجلتها الوزارة إذا كان هؤلاء الطلبة ممن تفوق معدلاتهم 95% من كل الطلبة المتفوقين.

                وأوضحت الدراسة إن عدد بعثات التخصصات الطبية عامة تبلغ 215 بعثة ليس بينها 37 بعثة للطب البشري، وإن عدد الحاصلين على بعثة دراسة في التخصصات الطبية 16 طالبا فقط، أي بنسبة 7.4% فقط، والسؤال أين ذهبت 199 بعثة طبية تمثل 92.6% من عدد البعثات الطبية؟!.

                وأشارت الدراسة إلى أن نسبة عدد الطلاب الذين حصلوا على بعثة التخصصات الطبية إلى بعثات التخصصات الطبية 9.5% فقط، وهم 8 طلاب حصلوا على بعثات في الطب البشري، و16 طالباً حصلوا على بعثات في التخصصات الطبية، والسؤال الذي يطرح: أين ذهبت 228 بعثة في التخصصات الطبية وتعادل 90.5% من مجمل عدد البعثات؟!.

                وقال مسؤول فريق التعليم بجمعية الوفاق النائب السابق سلمان سالم ان "أين ذهبت بقية البعثات؟ من حقنا أن نسأل هذا السؤال عن كل شئ فهذا الواقع وهذه الأرقام والشواهد، لا تتحدث عن أرقام طائفية بل تتحدث عن حقائق".

                وختم سالم "هذه أسوا سنة تمر في موضوع توزيع البعثات، يجب على الوزارة أن تنشر الأسماء والمعدلات والتخصصات في توزيع البعثات لتكون هناك شفافية، فما المانع من ذلك؟ ولكن إلى الآن وزارة التربية والتعليم عاجزة عن طرح الأسماء، رغم أن وزارة التربية في دولة الكويت الشقيقة عرضت الأسماء ولذلك لم نلاحظ أن هناك اعتراضا حدث في الكويت".

                وأضاف: "تمنينا أن تعلن وزارة التربية بشفافية عن معايير استحقاق البعثات بوضوح إلى الطلبة وأولياء الأمور والمجتمع، وان تعلن بشفافية عن أسماء المبتعثين وتخصصاتهم ونسبه، ولكنها للأسف لم تفعل.. لأن ما يحدث كل عام من ضجة حول البعثات ليس صناعة أحد وإنما هو نتيجة طبيعية لحرمان هؤلاء الطلبة المتميزين من حقوقهم بدل من تكريمهم".

                وتساءل "ما هو العنوان الذي يمكن أن نعطيه لهذه الدراسة والأرقام؟ فلتجبنا وزارة التربية والتعليم، نحن لم نتحدث عن البعثات قبل أن تصلنا المعلومات، ولكن الأرقام هذه تتحدث عن نفسها"، مشدداً "نحتاج إلى إلغاء مشروع (60/40)، لأن الواقع الذي نسمعه من الطلبة يؤكد عدم صوابية هذا المشروع".

                ***
                البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                * السلطات البحرينية تجمع أوراقها استباقا للتسوية

                مع الحراك الإقليمي والدولي لحل الملفات العالقة في المنطقة من سوريا إلى اليمن، بعد الاتفاق النووي الإيراني، يبدو أن للبحرين حصة من هذه المحادثات، حيث تحاول السلطة البحرينية تصعيد اللهجة مع إيران، ومحاولة خنق المعارضين في الداخل.



                أثار إغلاق صحيفة "الوسط" البحرينية، وهي الصحيفة الوحيدة المساندة للمعارضة، أثار جدلاً واسعاً في الأوساط البحرينية، وأضافت هذه الخطوة انقساماً جديداً إلى واقع منقسم أصلاً، وإن عاودت الصحيفة الصدور.

                متشددون موالون للسلطة انتظروا هذه اللحظة، عبروا عن فرحة وتأييد مطلقين لخطوة رأى فيها المعارضون تضييقاً جديداً عليهم، ومحاولة لفرض واقع لا يعدو عن كونه هروباً من الأزمة.. هم يسمونه الهروب للأمام من استحقاق التغيير.

                وفي ظل حركة دبلوماسية نشطة، يقودها قادة إقليميون ودوليون تأسيساً لمرحلة ما بعد الاتفاق النووي مع إيران، لا يبدو أن البحرين خارج اللعبة فيها.. أمر يستثير قلق السلطة البحرينية، على ما يبدو.

                هذا القلق يفسره تصعيد اللغة الدبلوماسية البحرينية ضد طهران إبان تفجير "سترة" الذي راح ضحيته ثلاثة من رجال الأمن، إذ جاء الرد الإيراني أيضاً لافتاً للانتباه، فهذه هي المرة الأولى التي تُتهم فيها البحرين إيرانياً بالسعي نحو تعكير الأوضاع في المنطقة.

                ربما من المهم أن نذكّر بتصريح مساعد الخارجية للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان الذي قال فيه إن التصريحات البحرينية تأتي بعد التوقيع على الاتفاق، ومع بداية الجولة الاقليمية البناءة والايجابية لوزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تحمل أفضل الرسائل إلى المنطقة، واستمرار الاتهامات الموجهة إلى إيران، تأتي في إطار مخطط معدٍ له سلفاً.

                بين الداخل والخارج يبدو أن السلطة تشم رائحة تسوية إقليمية تضع البحرين على طاولة التسويات.

                الأميركيون يتحركون، ويلوحون بمشروع قانون في الكونغرس يربط مبيعات الأسلحة للبحرين بتنفيذ "توصيات بسيوني".

                في المقابل تتخذ السلطة سلسلة إجراءات وخطوات محلية تبقيها الطرف الأقوى على طاولة التفاوض والتسوية، جميع القادة السياسيين في المعتقل، وما يقارب الأربعة آلاف معتقل ناشط يشاركونهم الهم.. لا تجمعات ولا تظاهرات، ومزيد من التضييق على الحريات.

                يقول معارض بحريني فضل عدم ذكر اسمه، منعاً لأي استفزازات في مرحلة دقيقة وحساسة، بحسب تعبيره، "إذا اعتقدت السلطة أنها بهذه الخطوات تهرب من الاستحقاق السياسي، فإننا نعتبر أن الافراجات والانفراجات الحقوقية خطوات نحو التسوية وليست هي التسوية بذاتها".

                فيما يقول مصدر سياسي قريب من السلطة "نحن على ثقة من أن حلفاءنا لن يتخلوا عنا، لدينا دعم إقليمي وعربي ودولي، لا تفاوض بين السلطة والمعارضة والمتاح هو حوار، نمتلك أوراقاً سياسية فيما لا تملك المعارضة سوى تظاهرات لا تخرج في أقصاها خارج جغرافية القرية".

                في المقابل يقول معارض "نملك استمراراً للأزمة وشارعاً يرفض منح الشرعية لمؤسسات دستورية تحرمه المشاركة الحقيقة والفاعلة في صناعة القرار، وبمنطق الأرقام الحالي هناك 17 مقعداً برلمانياً شاغراً فعلياً حتى وإن جاءوا بجميع المستقلين لشغلها".

                وفي لعبة عض الأصابع الجارية منذ 2011 تجمع السلطة السياسية في البحرين أوراقها استباقاً لاستحقاق التسوية، فيما تراهن المعارضة على أزمة تتنفس منذ 4 سنوات لم تستطع كل الإجراءات على ذبحها.

                ماهية التسوية وعند أي سقف ستتوقف؛ جواب هذا السؤال سيحدده الأطراف الإقليميون والدوليون قبل أن يحدده أطراف الصراع في الداخل.

                ***
                *
                كان مغطى بالدماء مع إصابة بالذراع إثر تعرضه لإطلاق نار..

                امريكا.. العثور على جثة "سعودي" ملقاة في مواقف سيارات



                عثرت الجهات الأمنية في مدينة ويتشيتا بولاية كانساس الأميركية، ظهر أمس السبت (بتوقيت مكة المكرمة)، على جثة طالب سعودي ملقاة على الأرض، في مواقف للسيارات.

                وذكر مركز الشرطة، أن الشرطة تلقت مكالمة هاتفية عند الساعة السادسة والنصف من صباح يوم السبت (بتوقيت كانساس) من شخص كان في طريقه للعمل وشاهد شخصًا على الأرض بجانب إحدى السيارات، ومغطى بالدماء وإصابة في الذراع تبدو أنها طلقة نارية، بحسب صحيفة سبق السعودية.

                وأضاف متحدث باسم الشرطة لوسائل الإعلام الأميركية، أنه تم نقل الضحية إلى المركز الطبي، حيث أعلن عن وفاته بعد ذلك، مبينًا أن الشرطة بدأت التحقيقات وجمع المعلومات، وتتعامل مع القضية كجريمة قتل.

                ونقل موقع كنساس الأميركي أن الضحية طالب سعودي يبلغ من العمر 23 عامًا، ويدرس الهندسة الكهربائية في جامعة ويتشيتا.


                ***
                * النظام السعودي.. عوامل ومؤشرات الانهيار




                آل سعود

                مهدي حسن الخفاجي


                بين الحين والآخر، تطل علينا الصحافة الغربية والأميركية بتقارير وتحليلات لأشهر كتابها ومعلقيها مثل سيمون هيرش وريدل وفريدمان وغيرهم، حول الوضع السعودي والأزمات التي يعانيها، والأخطار المحدقة بآل سعود وباتت تهدد نظامهم، نشير إلى نموذج منها على سبيل المثال ما كشفته صحيفة الغارديان البريطانية عن أزمة كبيرة داخل العائلة السعودية في عددها في 19 تموز 2015.

                ومما جاء في تقرير الصحيفة "ففي خطوة غير مسبوقة تقدم الأمير سلطان بن تركي بن عبد العزيز بشكوى جنائية في سويسرا ضد ابن عمه الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وكذلك الوزير الحالي للشؤون الاسلامية صالح الشيخ، حيث يدعي بن تركي أنه أصيب بجروح خطيرة نتيجة عملية اختطافه التي جرت في يونيو في عام 2003 م.. ووفقا لمحامي الأمير سلطان فقد أمر المدعي العام السويسري بإجراء تحقيق جنائي في هذه القضية حيث تم تقديم شكوى نيابة عن الأمير في جنيف.. حاولت صحيفة الغارديان من جانبها الاتصال بالامير عبد العزيز والوزير الشيخ بشكل متكرر، كما ارسلت طلبات للتعليق على الخبر لسفارتي المملكة في لندن وجنيف، والى جناح الأمير عبد العزيز في فندق جورج الخامس في باريس، وكان الرد الوحيد الذي حصلت عليه الصحيفة البريطانية من المستشار الإعلامي لسفارة المملكة في لندن هو أن طلبه تم توجيهه إلى الأشخاص المعنيين مؤكدا أن هذه ليست مهمة سفارة المملكة ولا وزارة الخارجية، لكنها قضية شخصية بين الأمراء" إلى آخر تفاصيل هذا التقرير الذي يتحدث عن عملية إختطاف الأمير سلطان بتدبير من الأميرعبد العزيز بن فهد وصالح الشيخ في ذلك الوقت، لإسكات صوته لأنه تمرد على العائلة المالكة، وتقول الصحيفة "أن ثمة أزمة كبيرة داخل العائلة المالكة السعودية على وشك أن تنتقل إلى العلن بعد إتهام سلطان عبد العزيز بتنسيق عملية إختطافه وتخديره وترحيله القسري من سويسرا إلى السعودية.

                "اسرائيل" تخاف سقوط أنظمة أصدقائها العرب

                وفي هذا السياق أيضا كتب عوفريسرائيلي مستشار الأمن القومي في مركز "هرتزليا" متعدد الإتجاهات وجامعة حيفا، مقالا في صحيفة (إسرائيل اليوم) يوم 17 تموز 2015 تعليقا على الهجوم الكبير الذي تبناه تنظيم "ولاية سيناء" الداعشي، ورأى أن هذا الهجوم يمثل نقطة تحول بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها بحسب إعتقاده والأهم في مقاله أنه ربط هذا الخبير الأمني الإسرائيلي بين هجوم سيناء وإنهيار الممالك والدول الخليجية، لأن الحادث هو الأكبر من نوعه لداعش خارج مناطق سيطرتها في سوريا والعراق وهو مايؤكد تمدد التنظيم، وتوقع أن يتسبب ذلك في حدوث تغيير شامل بالشرق الأوسط غير المستقر بالفعل.

                وبعد مناقشة مستفيضة لهذا الخبير لسبل معالجة هذا التهديد، دعا فيه أمريكا و"إسرائيل" الى المشاركة في مواجهة الإرهابيين إلى جانب الجيش المصري في سيناء، ولفت إلى أنه من شأن التردد الأميركي أن يضع السعودية والمغرب والأردن ودولا أخرى في الخليج (الفارسي) أمام تحديات مشابهة، ستؤدي في نهاية الأمر إلى انهيارها.

                واذ بدأت هذه التقارير قبل أربع سنوات أي منذ اجتياح مايسمى بالربيع العربي المنطقة، متباعدة وخجولة، فإنها أصبحت في الأشهرالأخيرة، متواترة وأكثر جرأة وصراحة في التحدث عن الأوضاع السعودية والأزمات التي تهدد الأسرة السعودية بالتفكك والسقوط.

                بعض المحللين، سيما الذين يقفون في خندق آل سعود في الداخل والخارج من العرب أو من الأجانب، يقولون أن هذه التقارير بعيدة عن حقيقة الواقع السعودي، وهي ناتجة إما عن الحسد للثراء السعودي أو أنها محاولات إبتزاز للنظام السعودي سواء من قبل الحكومات الغربية والأميركية بواسطة هذه التقارير المسربة، أو من قبل تلك الصحافة نفسها، لأنه كما كشفت وثائق ويلكي ليكس، أن النظام السعودي اشترى سكوت أو ولاء الكثير من الصحف الأجنبية والعربية لتلميع صورته وستر عوراته، فمتى ماقطع عنها الدعم المالي أو تلكأ في ذلك لسبب ما، تقدم هذه الصحف على نشر مثل هذه التقارير كإشارات تحذير له ليعاود الدعم المالي .

                على أن مراقبين ومحللين آخرين يقولون صحيح أن بعض التقارير تستهدف إبتزاز آل سعود، إلا أن هذه التقارير لو لم تكن صحيحة لما أعار لها النظام السعودي أية أهمية، أو تحسس منها، بل وبعض الأحيان عبر عن إنزعاجه وغضبه منها وعلى لسان مسؤوليه، فهؤلاء المحللون والمراقبون يرون أنه لو لم تكن أرضية هذه التقارير موجودة فعلا، لما أقدم المبتزون على توظيفها.. أكثرمن ذلك، يقر هؤلاء المحللون بأن ثمة عوامل ومؤشرات كثيرة تدل على أن النظام السعودي آيل الى التفكك والسقوط إذا ظل سادرا على سياساته الحالية التي أوقعته في مطبات كثيرة، وأيضا إذا استمر في قراءاته الخاطئة لما يدور حوله من أحداث وتطورات ومتغيرات تشهدها المنطقة ودولها ومجتمعاتها ... ومن هذه المؤشرات مايلي:

                أولا:الرعب والخوف والهلع الذي أصاب آل سعود من الثورات التي اجتاحت بعض الدول العربية في الشمال الأفريقي، وما زاد من هذا الرعب هو ظهور بوادر تحرك في بعض المناطق السعودية ضد النظام سيما وأن الشعب في المملكة بكل قطاعاته وشرائحه تقريبا يعيش إحتقانا وتذمرا من استبداد وطغيان آل سعود وعبثهم بالبلاد والعباد، وبسبب هذا الهلع والخوف نزل آل سعود بكل ثقلهم وعلى المكشوف لتخريب هذه الثورات وتحويلها إلى جحيم على تلك البلدان التي حصلت فيها، وقصة التدخلات السعودية والقطرية والتركية معروفة في ليبيا وتونس ومصر.. و.. و ..وما آلت إليه هذه البلدان من وضع مزري، تقول عنه شعوبها أن وضعها السابق في عهد الديكتاتوريات السابقة أفضل بكثير مما هو عليه الآن . كل ذلك من أجل اقناع أبناء الشعب في المملكة السعودية أن مآل الثورة ونهايتها أوضاعا مأساوية كالتي تعيشها ليبيا وتونس وغيرها . هذا الدور الذي لعبته السلطات السعودية تخريبا وتدميرا وتشويها والتفافا على الثورات، كشف حقائق كثيرة عن آل سعود كانت غائبة عن البعض، ما ساهم ذلك في زيادة وعي الناس بهذا النظام وبالتالي إهتزاز أركانه.

                علاقات حميمية بين آل صهيون وآل سعود

                وثانيا:الخوف والهلع دفع النظام السعودي إلى الإنخراط العلني في المشروع الأمريكي الغربي الصهيوني في المنطقة الذي تمحور حول محاربة محور المقاومة ووعي الامة، ومحاولة إستنزافها بإثارة الحروب المذهبية والطائفية والقبلية والمناطقية والعرقية وما إلى ذلك، فالنظام السعودي ومعه قطر وتركيا وظفوا كل إمكاناتهم في خدمة هذا المشروع الأموال والأسلحة والإعلام والغطاء الديني لعلماء الوهابية و..و.. والقصة معروفة كما تجلى ذلك ومايزال يتجلى في سوريا خاصة ولبنان والعراق وحتى في مصر وتونس. لكن هذا الإنخراط في المشروع الأمريكي ترك إنعكاسات على الداخل السعودي، فبدلا من أن يشكل حصانة للنظام زاد من تهديدات وتحديات الداخل والخارج ليس لاستقراره وحسب، بل ولوجوده أيضا كما تقول أكثر الصحف الغربية في تقارير مفصلة عن هذا الموضوع.

                ثالثا:ولزيادة شعور آل سعود بعدم الإطمئنان على مستقبلهم، ثم زيادة التشكيك بجدية أمريكا في حمايتهم، سيما بعد ماتفاوضت مع ايران على الملف النووي دون أن تعلمهم بذلك حيث تجاهلتهم، اندفع آل سعود للتحرك العلني في الاصطفاف والتنسيق مع الكيان الصهيوني بعد أن كان ذلك يجري وراء الكواليس، ويقومون بنفيه أن اقدم العدو وكشف المستور من أجل كسر الموانع النفسية ودفع النظام إلى التطبيع العلني، ولعل القارئ الكريم والمتابع تابع فصول تصاعد حرارة التنسيق والتعاون واللقاءات الثنائية بين آل صهيون وآل سعود في الآونة الأخيرة، كما أكد ذلك أمراء سعوديون ومسؤولون صهاينة وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وللإشارة أن ثمة عشرات المقالات والتحليلات كتبت ونشرت حول حميمية وصحيحية وعلنية العلاقة والتعاون والتنسيق بين الصهاينة وآل سعود، فعلى سبيل المثال إن آل سعود يجلبون التكفيريين ويدربونهم ويسلحونهم ويمولونهم ويدفعون بهم إلى سوريا، والكيان الصهيوني يقدم لهم الدعم اللوجستي والمخابراتي ويحتضن جرحاهم في مشافيه ومستشفياته !! وكان من الطبيعي أن التحالف مع عدو الأمة سوف يترك تداعيات على وضع آل سعود في الداخل والخارج ولعل أبرزها تصاعد غضب الأمة من هؤلاء الذين يتلطون وراء العبادة الإسلامية، فازدادت هذه الأمة تصميما على مواجهة هذه العصابة المتصهينة .

                الحرب على اليمن كشفت عورات النظام السعودي

                رابعا: الحرب الظالمة التي شنها آل سعود على الشعب اليمني المحروم، فهذا العدوان غير المبرر على بلد فقير مثل بلاد اليمن، سيكون له إنعكاسات كبيرة على إستقرار السعودية لأن النظام السعودي بهذه الحرب كشف حقيقته وسقطت كل براقعه التي كان الإعلام الأجير ينسجها حوله زيفا وتضليلا للحقيقة، فقد ارتكب هذا النظام المجازر البشعة بحق هذا الشعب المحروم، اكدت أن هذا النظام بعيد كل البعد عن الإسلام وقيمه، بل هو أسوأ حتى من الصهاينة أنفسهم من ناحية الإجرام وممارسة الإرهاب ... هذا من جانب ومن جانب آخر أن النظام السعودي كان يتوقع أن الحرب ستكون خاطفة ولاتستمر أكثر من عشرة أيام، في حين أنها دخلت شهرها الخامس دون أفق واضح لنهايتها أو تحقيق أي من أهدافها التي أعلنتها السلطات السعودية في بداية الحرب ومنها إعادة هادي وطاقمه إلى اليمن، ودحر الحوثيين في صنعاء وما إلى ذلك، ليس لم تحقق هذه السلطات أي من هذه الأهداف للحرب وحسب، وإنما انتقلت الحرب إلى الداخل السعودي، فالضربات التي تتلقاها المواقع العسكرية السعودية في مناطق الحدود جيزان وعسير ونجران على أيدي الجيش اليمني وأنصار الله، تتواصل بشكل يومي، بل ودخلت الحرب في مناطق الحدود مرحلة جديدة في الآونة الأخيرة ، حيث بدأ أنصار الله والجيش اليمني يتمركزون ويستقرون في المناطق التي يسيطرون عليها بدلا من تدمير معداتها وقتل أفرادها، ثم الإنسحاب إلى الأراضي اليمنية، كما كانوا يفعلون سابقا ذلك، كله ترك تداعيات كبيرة على الداخل السعودي، فمن جهة عمق الإنقسامات داخل الأسرة الحاكمة (آل سعود)، ومن جهة أخرى هز أركان الوضع الأمني للبلاد، ولعل تزايد عمليات اختراق "داعش" للمنظومة الأمنية السعودية، ثم تزايد عمليات استهداف العناصر الأمنية السعودية خير دليل على ذلك.

                تفجر الخلافات بين أجنحة العائلة الحاكمة

                خامسا: ولعله أهم العوامل والمؤشرات على قرب إنهيار النظام السعودي، وهو تفاقم الخلافات بين أجنحة العائلة السعودية، فمنذ الإنقلاب الذي نفذه الملك سلمان على تركة أخيه الملك عبد الله وأزاح فيه مقرن عبد العزيز عن ولاية العهد ووضع محمد بن نايف مكانه، ثم إزاحة متعب بن عبد الله عن ولي ولي العهد، وإبداله بابنه محمد، منذ هذا الإنقلاب وأصوات الأمراء والأميرات، بدأت تتصاعد ضد سلمان وشلته، وتجاوزه، بل واستخفافه بما يسمونه هيئة البيعة ولعل القاريء الكريم تابع تصريحات الأمير طلال بن عبد العزيز المتكررة التي افتقد فيها التعيينات الجديدة وخطورتها على العائلة السعودية ومستقبلها، وتصريحات الأمير سعود بن سيف النصر آل سعود التي اقترح فيها تعيين الأمير أحمد بن عبد العزيز وليا للعهد، وانتقد فيها أيضا محمد بن سلمان، واتهمه بأنه صبي وقليل الخبرة ويقود السعودية إلى المهلكة، ذلك إلى جانب تصريحات الأميرة بسمة والأمير سعود وغيرهم فقد بات الإنقسام داخل العائلة السعودية ضارب الجذور، بحيث طفح كيله وبات علنيا في أحيان كثيرة، ذلك إضافة إلى ماتنشره الشخصيتان المجهولتان "مجتهد، وبن جمال" عن الصراعات الداخلية، وهما شخصيتان، بحسب بعض المحللين، تمثلان أمراء ناقمين على الوضع داخل العائلة نتيجة الصراع، بيد أن البعض الآخر من المحللين يقولون أنهما كناية عن المخابرات الدولية التي لها اطلاع على دقائق الأمور داخل العائلة السعوديه، وتقوم بنشر غسيل النظام السعودي من أجل الإبتزاز والضغط، وفي كلا الحالتين أنهما يمثلان مؤشرا على الإنقسام وتفاقم الإختلافات داخل أجنحة العائلة السعودية أو فيما بينها .

                سادسا:الجمود والإنغلاق، النظام السعودي رفض ويرفض التجاوب مع متطلبات العصر ومع تطور حركة ووعي الشعوب والتغييرات الإجتماعية والسياسية التي تشهدها المنطقة والعالم ودولهما وشعوبهما، فحتى الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال مؤخرا للسعودية ولبقية الدول الخليجية أن الأوضاع الداخلية نتيجة كبت الحريات وعدم تطوير نظمها السياسية واستبدادها هو الخطر الحقيقي الذي يتهدد هذه الدول وليس إيران.

                كل هذه العوامل مجتمعة وغيرها تؤشر الى إنهيار النظام السعودي وتجعل الكتاب والمحللين الغربيين أو بعضهم يتحدثون عن ضحية هذا الإنهيار.

                تعليق


                • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                  * انتشار يافطات تدعو للتوجه نحو "ميدان الشهداء" في المنامة



                  انتشرت اليافطات في مختلف مناطق البحرين، التي تدعو جماهير الشعب البحرينيّ، للمشاركة في الاستحقاق الوطنيّ بالزحف نحو ميدان الشهداء «اللؤلؤة» في 14 آب/أغسطس المقبل.

                  وافاد موقع "منامة بوست" ان عددا كبيرا من الشباب البحرينيّ قاموا بتوزيع المطويّات والنشرات التحشيديّة لهذا الحراك في المساجد، وفي الشوارع على السيّارات.

                  يذكر ان بلدات أبو صيبع، الشاخورة، جبلة حبشي، الدراز، المُصلّى، إسكان جدحفص، السهلة الجنوبيّة، السهلة الشماليّة، كرباباد، توبلي، بني جمرة، المعامير، والدير شهدت الجمعة الماضي تظاهرات حاشدة، استعدادًا للمشاركة الواسعة في الزحف الجماهيريّ نحو ميدان الشهداء «اللؤلؤة»، الذي يتزامن مع ذكرى عيد الاستقلال الموافق 14 أغسطس/ آب.

                  ***
                  * السعودية قطعت رأس 115 شحصاً منذ بداية 2015


                  لا يختلف النظام السعودي عن تنظيم "داعش" بشيء في سياسة قطع الرؤوس، فكلاهما يستخدم هذه السياسة كوسيلة للمعاقبة والترهيب. فقد قطعت السلطات السعودية رأس رجل أدين بقتل مواطنه، في منطقة الباحة بجنوب غرب السعودية، بحسب ما اعلنت وزارة الداخلية السعودية.


                  إعدامات داعش والنظام السعودي


                  وأدين صالح الزهراني بقتل مواطنه عطية الزهراني اثر خلاف بينهما وفق ما اوضحت الوزارة في بيان.


                  ونفذ الحكم في منطقة الباحة بجنوبي غربي المملكة، وذلك بعد أن انتظرت السلطات "بلوغ جميع اولياء الدم سن الرشد".

                  وبذلك، يرتفع الى 115 عدد الاشخاص الذين تم اعدامهم في السعودية منذ بداية العام مقابل 87 في العام 2014.

                  وكما "داعش"، تعاقب السعودية بالإعدام وقطع الرأس جرائم القتل والردة والسطو المسلح وتجارة المخدرات وممارسة السحر.

                  * ابراهيم عيسى: فتاوي السعودية وهابية صحراوية داعشية




                  فيديو:
                  http://www.alalam.ir/news/1728162

                  شاهد هذا الفيديو ايضا:
                  https://www.watan.com/news1/8682-%D9...%A7%D8%A8.html

                  هاجم الإعلامي المصري إبراهيم عيسى السعودية، متهما إياها بنشر الفكر الإرهابي عبر الفتاوى الرسمية التي تصدرها هيئة كبار العلماء فيها، واصفا إياها بأنها مجرد "فهم وهابي صحراوي بدوي" جاف.

                  وانتقد عيسى كتاب "فتاوى البلد الحرام" الذي قال إنه يوزع على الحجاج والمعتمرين مجانا، ويحتوي فتاوى لا تختلف عن فتاوى "داعش" بحرف.

                  وكشف أن الكتاب يحتوي على فتاوى تكفر الجيش المصري، مطالبا الجهات الرسمية في مصر بما فيها الأزهر ووزارة الخارجية، بألا تسكت على هذه "المهانة".

                  وأشار عيسى إلى أن 5000 سعودي فجروا أنفسهم في كل من سوريا والعراق لأنهم يؤمنون بما ورد في كتب الفتاوى المتشددة.

                  * عكاشة.. (سوريا) الباب الرئيسي لاسقاط (السعودية).. وبشار الاسد بطل و(اسم على مسمى)



                  فيديو:
                  https://www.youtube.com/watch?v=bVeg4fCgkN4#t=129

                  أثار الإعلامي المصري، توفيق عكاشة، ضجة عبر تصريحات بثها على الهواء عبر قناة فراعين يحذر فيها المملكة العربية السعودية من سوريا ونظام بشار الأسد الذي قال إنه “الباب الرئيسي لإسقاط المملكة والأسرة الحاكمة.”

                  واضاف عكاشة: انا قلت ان بشار الاسد لن يبقى في منصبه حتى أول اسبوع من شهر ذو القعدة”.

                  واكد أنه من اشد المعجبين ببشار الاسد لأنه بطل، وانه “اسد” اسم على مسمى.

                  وقال إن تركيا ستدخل في حرب اهلية تؤدي للاطاحة بالرئيس رجب طيب اردوغان. كما قال

                  ***
                  * ” داعش” عاق لوالديه السعودية وامريكا



                  حسين الديراني
                  خاص: بانوراما الشرق الاوسط


                  التفجير الانتحاري الاخير الذي نفذه “داعش” في مسجد خاص بقوات الطوارئ السعودية في مدينة ابها منطقة العسير غرب السعودية بلغ ذروة عقوق الوالدين.

                  لقد اوصى الله في كتابه العزيز بالوالدين إحساناً بقوله تعالى:” بسم الله الرحمن الرحيم اما يبلغن عندك الكبر أحدهما فلا تقل لهما أُفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما. وإخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً.صدق الله العلي العظيم “.

                  جاء هذا التفجير ليكون صفعة في وجه امه السعودية التي حملته في بطنها السام سنين وسنين وليس تسعة اشهر فقط, وغذته من لبنها الوفير المشبع بالغذاء الوهابي التكفيري الارهابي الدسم, ولا يستطيع احد ان ينكر ذلك, فها هي بطون الكتب الوهابية مشبعة بالتكفير والحث على القتل والارهاب لاي مخالف لعقيدتهم, هذه الام الفاجرة الماكرة ارسلت ولدها بعد ان إشتد عوده الى جيرانها للاعتداء عليهم وسفك دمائهم وتخريب ممتلكاتهم ونهب خيراتهم وهدم مقدساتهم.

                  اما امريكا الاب الذي كان مشغولاً في تعدد الزوجات, تزوج “تركيا” و “قطر ” و ” الاردن ” وغيرهما من الدول العاهرات في العالم العربي والاسلامي لانجاب ابناء اخوة ” لداعش ” يشدون ازره , وكان له ما اراد واذا بأخوة “داعش ” تتكاثر فكانت ” جبهة النصرة ” أختاً له و ” جيش الفتح ” أخاً له, وانجب كثيرا من الاخوة والاخوات لداعش بأسماء مختلفة يصعب حصرها لكثرتهم وكثرة بغائهم, وبقي “داعش ” الابن المدلل لوالديه لكبر عضلاته وضخامة قامته, وقسوة بطشه, وبشاعة إرهابه ,ولدوره الريادي في تنفيذ اوامر الوالدين بكل حرفية ومهنية, فلم يترك مسجداً إلا وفجره بإسم التوحيد, ولا سوقاً إلا وارسل اليه إنتحارياً بإسم ” إعلاء كلمة الله ” ولا متحفا وأثاراً إلا وفجره بأسم محاربة الشرك, ولم يرتكب جريمة إرهابية إلا ودعمها بحديث من السلف الوهابي الطالح.

                  لقد شعر هذا الولد أن والديه يريدان ترويضه او التخلي عنه بعد طاعته المطلقة وبره لهما, امه السعودية قالت ” انه ليس ولدها الشرعي وحملت إدارة مستشفى الولادة مسؤولية تبديل الاطفال حين الولادة ” فتارة تقول إنه ابن ” ايران ” وتارة اخرى ابن ” سوريا “, ولكن عملية فحص ” الدي ان اي ” أكدت انه من رحم وبطن السعودية وصلب ابيه امريكا, لذلك لم يعد يحتمل هذا المولود نكرانه, فقام بعمليات إستفزازية بحق امه وابيه ونسي قول الله ” رب ارحمهما كما ربياني صغيرا “!!! وبدل كلمة ” افٍ ” المرققة صفع أمه صفعة على وجهها جعلها تصاب بدوار سبب لها حالة هستيريا, اما الاب وقف غاضباً من ولده يؤنبه دون جدوى.

                  الوالدان يقفان عاجزان عن إعادة هذا الولد العاق الى حضنهما لانهما ربياه ودرباه على القتل والنهب والسلب وإرتكاب كل المحرمات وتجاوز بذلك كل الخطوط الحمراء حتى بلغ الذروة في الارهاب, فكيف لهما إعادته؟ فلا ترغيب عاد ينفع, ولا ترهيب عاد يردع, ولا ندم عاد يشفع.

                  المارد خرج من القمقم ليس بأستطاعة أصحابه إعادته الى داخل الزجاجة السحرية, هذا المارد الذي كان حاجة ماسة لابويه في ضرب كل من يشكل تهديد قريب او بعيد لدولة الكيان الصهيوني, أصابه الغرور بعد إمتلاكه إمكانيات إقتصادية وعسكرية وبشرية ليعلن عن إستقلاليته وتخليه ان ابويه, وأصبح لعنة تطارد امه وكابوس يطارد ابيه.

                  إعلان البراءة من قبل ابويه جاءت متاخرة جداً, ولن تشفع لهم امام المسؤولية الكبرى عن ولادته, لقد ولد بزواج شرعي صهيوني ومهر معلوم مقداره تخريب سوريا والعراق واليمن ولبنان, وتأمين دولة إسرائيل, وعليهما ان يتحملا ما أنجبا.

                  هذا المارد المارق الارهابي لن يوقفه إلا عفريت المقاومة وزراعه الطويلة الممتدة من الجمهورية الاسلامية الايرانية الى العراق واليمن وسوريا ولبنان, ولن يكتفي بشد الخناق عليه وسحقه بل سيستمر بشد الخناق ليقضي على الام التي حملت وانجبت وربت واطلقت, والبراءة منه لن تجدي نفعاً امام هول خطره على المجتمع البشري والانساني, فالعاق لوالديه سينال قصاصه العادل في الدنيا قبل الاخرة.

                  تعليق


                  • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                    * جعيد: التمييز المذهبي والعرقي في البحرين يذكرنا بـ جنوب افريقيا



                    اعتبر رئيس جبهة العمل المقاوم ومنسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ زهير جعيد، بأنّ التمييز المذهبي والعرقي المتصاعد في البحرين يذكرنا بحالة جنوب أفريقيا عندما ساد فيها التمييز العرقي، مشيدا في الوقت ذاته بالنضوج السياسي لدى المعارضة الوطنية الذي جسدته مسبقا وثيقة "لا للكراهية"، ووثيقة المجلس الإسلامي العلمائي حول الوحدة الإسلامية، وبخطابها الوطني وممارساتها السيساسية التي تؤكد على أهمية الوحدة الإسلامية والوطنية، وضرورة توفر العدالة الإجتماعية لكل أبناء البحرين.

                    وتابع الجعيد: "إنّ التمييز الممارس تجاه أبناء الطائفة الشيعية، الذين يطالبون بالتحول نحو الديمقراطية، والتحصل على حقوق المواطنة بشكل كامل لجميع المواطنين البحرينيين، قد تصاعد منذ سنة 2014؛ حيث عملت الحكومة البحرينية على عدم اعتماد معيار الجدارة والاستحقاق والمساواة مع حقّ تولّي الوظائف العامّة في السلطات الثلاث، الأمر الذي تسبب بأن تكون نسبة التمثيل في السلطة التنفيذية أقل من 30%، وصفر في الكثير من المواقع الأمنية، اضافة إلى احداثها تغييرات خطيرة في الدوائر الإنتخابية لاتعتمد التكافؤ في توزيع الكتلة الانتخابيّة وفق المبدأ العالمي صوت لكل مواطن".

                    واكد "إنّ البحرين بحاجة إلى مصالحة وطنية حقيقية، وحوار وطني جاد، وشروع فوري لتنفيذ توصيات بسيوني وجنيف؛ لانتاج حل سياسي يفضي إلى دستور تعاقدي يثبت مبدأ أنّ الشعب هو مصدر السلطات من خلال توفير فرصة الشراكة الحقيقية في صناعة القرار السياسي؛ من أجل بناء الدولة وفق مبادئ العدالة والمساواة بين كافة المواطنين".

                    ***
                    * السعودية تلقّن حقدها لأطفالها وتوزّع قرطاسية ’عاصفة الحزم’


                    تداول نشطاء على موقع "تويتر" صورة تظهر فيها قرطاسية مدرسية توزّع داخل السعودية على شكل صواريخ كُتب عليها "عاصفة الحزم".


                    النشطاء شبّهوا قرطاسية "عاصفة الحزم" بالصواريخ الصهيونية الموقّعة من الأطفال الاسرائيليين


                    واستنكر النشطاء هذه الممارسات التي تُنشئ الأطفال على ثقافة الحرب والقتل والعدوان، وتزرع الحقد في قلوب التلامذة على أهل بلد جار، ولفتوا إلى وجود عدد كبير من الطلاب اليمنيين في بعض المدارس في المملكة، ما قد يثير الفتنة والضغينة بين الطلاب.


                    واستذكر النشطاء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي إبان عدوان تموز 2006 على لبنان، حيث وقَّع صغار الصهاينة أسماءهم على صواريخ موجّهة لأطفال لبنان كانت تقذفها المدافع الإسرائيلية إلى قرى الجنوب.

                    ***
                    * بعد غياب تام عن تفجيرات الدالوة والقديح والدمام..

                    بن نايف يزور أسر ضحايا هجوم أبها

                    انشغل الإعلام الرسمي في السعودية منذ الأمس بالترويج لزيارة وليّ العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف إلى مسجد قوات الطوارئ في مدينة أبها تضامنا مع رجال الأمن الذين استهدفهم التفجير الانتحاري الاسبوع الماضي.

                    الاعلام السعودي أصرّ على وصف الزيارة بأنها تاريخية وتحمل معاني وطنية، إضافة الى أنها تضمّنت أداءه للصلاة بعد التفجير، غير أن المواكبين لأداء المسؤولين الرسميين في المملكة يتوقّفون عند التعاطي الازدواجي لوزير الداخلية وصولا الى الملك سلمان بن عبد العزيز مع تفجيرات أبها والدمام والقديح وحتى الدالوة. المسؤولون في الدولة ولا سيّما على مستوى الوزراء غابوا بشكل شبه كلي عن تفجيرات الدالوة والدمام والقديح، حيث كان المستهدفون مصلّون شيعة، عندها لم تطأ أرجل أي من الوزراء أرض الحسينيات والمساجد التي طلها إرهاب "داعش"، حيث اقتصر الحضور الرسمي على أمير المنطقة الشرقية ممثلا جميع الوزراء والأسرة الحاكمة على حدّ سوا، غير أن المسألة بدت مختلفة تماما مع تفجير أبها، رغم أن المنفّذ واحد.


                    بن نايف يصلّي في المسجد المستهدف


                    أمس انهمك بن نايف بتقديمه التعازي لأسر شهداء "أبها"، وسارع الى إطلاق المواقف من الإجرام الـ"داعشي" قائلاً إن آثار الدماء التي توزعت على جدران المسجد وسجادته لن تزيد الجميع إلا إصرارا وثباتا وقوة للتصدي لهذه الفئة الباغية التي لم تراع حرمة المكان والمصلين. ووجه بمباشرة أعمال إعادة ترميم المسجد وتهيئته لاستقبال المصلين بأسرع وقت ممكن .


                    ولم يكتف بن نايف بصلاة استعراضية في مسجد قوات الطوارئ السعودية، بل أصرّ على تكرار لازمة مواجهة الإرهاب خلال ترؤسه لجلسة الحكومة السعودية أمس، مبديا غضبه من تفجير أبها، وقال إن التفجير الإرهابي كشف مدى حقد هؤلاء المجرمين واستخفافهم بحرمات بيوت الله وبأرواح الآمنين، نظراً لما يحملونه من فكر ضال وتجرد من كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية، وما يقومون به من أعمال لا تمت إلى الإسلام بصلة، مؤكداً أن "هذه الحوادث لن تؤثر على المملكة والتفاف شعبها وستظل بمشيئة الله واحة أمن واستقرار، ولن تثني هذه الأعمال الإرهابية وما يقوم به الخوارج عزائم رجال الأمن في المواجهة والتصدي بكل حزم لجميع من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن ومكتسباته".

                    تعليق


                    • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                      * في ذكرى استقلال البحرين..

                      14 فبراير تدعو لمظاهرات كبرى نحو ميدان اللؤلؤة



                      دعت حركة أنصار ثورة 14 فبراير إلى إحياء ذكرى الإستقلال المجيدة للبحرين في يوم الرابع عشر من شهر آب/أغسطس الجاري، وطالبت جماهير الثورة وشبابها الرسالي الثوري المقاوم بالزحف في مظاهرات كبرى نحو ميدان الشهداء.


                      وجاء في البيان الذي أصدرته الحركة ونشرته على موقعها اليوم الثلاثاء:

                      بسم الله الرحمن الرحيم


                      ((وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ)) صدق الله العلي العظيم.

                      تدعو حركة أنصار ثورة 14 فبراير إلى إحياء ذكرى الإستقلال المجيدة للبحرين في يوم الرابع عشر من شهر آب/أغسطس الجاري ، وتطالب جماهير الثورة وشبابها الرسالي الثوري المقاوم بالزحف في مظاهرات كبرى نحو ميدان الشهداء.

                      إن ذكرى يوم الإستقلال المجيدة فرصة لرفض كل أنواع الوصاية ، ومنطلق لتصعيد الثورة الشعبية والمقاومة المشروعة لرفض كافة أنوع الإحتلال الأجنبي الغربي، والغزو والإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة ، ورفض الإحتلال والغزو الخليفي لبلادنا.

                      يا جماهير الثورة ..
                      يا شعبنا الأبي ..
                      يا شباب الثورة والمقاومة ..


                      إننا نستقبل ذكرى الإستقلال من هيمنة الإستعمار البريطاني ، في الرابع عشر من أغسطس من كل عام ، وفي الذكرى "الرابعة والأربعون" لهذا العام ، تبارك حركة أنصار ثورة 14 فبراير لشعب البحرين قرب حلول هذه الذكرى المجيدة وتحيي ذكرى شهداء الإستقلال والحرية والكرامة ، الذين جابهوا الإستعمار الإنجليزي وناضلوا "سنة وشيعة" جنبا إلى جنب من أجل الإستقلال والحرية لهذا الوطن الغالي ، ونتمنى أن يمن الله على شعبنا بالخلاص من كل أنواع الإستعمار والهيمنة الأمريكية والبريطانية والصهيونية والصليبية والسعودية ، وأن يزول الإحتلال والغزو الخليفي عن كاهل الشعب البحراني ليتحرر ويقرر مصيره بنفسه ويختار نوع نظامه السياسي الذي يرتضيه.

                      كما أن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب الشعب البحراني وهو يخرج ويزحف في مظاهراته نحو دوار اللؤلؤة بالتأكيد على شعارات الثورة وإستحقاقاتها السياسية ، وأن لا يتوجه لدعوات الإنبطاحيين المصلحيين دعاة الملكية الدستورية التي تم تشييع جثمانها إلى مثواها الأخير من زمن بعيد ، الذين يريدون شرعنة الحكم الخليفي من جديد وأن يتوددوا له ، ومغازلته من أجل توريط الشعب في ميثاق خطيئة جديد ، يريدونه معدل وبنسخة جديدة ، ولذلك فإن وعيكم في يوم عيد الإستقلال هو مطلوب لكي نبدل كلمة المناصحة إلى المقاومة والجهاد والنضال من أجل إسقاط النظام ، وإسقاط الطاغية حمد ومحاكمته مع أزلام حكمه ومرتزقته وجلاديه كمجرمي حرب ومرتكبي جرائم إبادة جماعية بحق شعبنا المظلوم.

                      وهنا تضم حركة أنصار ثورة 14 فبراير صوتها وكلمتها مع قوى المعارضة (القوى الثورية) المتشكلة من "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، تيار العمل الإسلامي ، تيار الوفاء ، حركة الحريات والديمقراطية "حق" ، حركة خلاص وحركة أحرار البحرين الإسلامية" ، وتعلن عن دعمها لطرح هذه النقاط الهامة التي طرحتها القوى الثورية ،والتذكير بها من أجل تحقيق تطلعات شعبنا البطل والأبي وهي:-

                      أولاً: يجب أن نحيي هذه الذكرى بكلّ ما لدينا من سبل مشروعة، وأن نبقيها حيّة في وجدان شعبنا وأجيالنا الواعدة، لما لذلك من أثر وطنيّ كبير، خصوصًا أنّ نظام العصابة الخليفيّة يحاول بشتّى السبل تغييب هذه الذكرى ومحوها من تاريخ البحرين، وإستبدالها بذكرى مشؤومة، وهي ذكرى تولّي الحاكم الخليفيّ الظالم لمقاليد السلطة غير المشروعة في البحرين.

                      ثانياً: في هذه المناسبة، لا بدّ أن نستحضر بكلّ عنفوان ذكرى نضالات شعبنا البطلّ وكلّ نخبه وجماهيره، الذين قارعوا المستعمر البريطانيّ الآثم، وناضلوا من أجل الاستقلال والسيادة، فنستذكر شهداء البحرين الذين روت دماؤهم تراب أوال، فلهم منّا ألف تحيّة، ونعاهدهم بأنّنا باقون على دربهم حتى تحقيق العدالة والاستقلال الكامل من كل أشكال التسلّط والظلم، وأنّنا مستمرّون في النضال حتى تقرير المصير.

                      ثالثاً: في هذه الذكرى نؤكّد رفضنا التام لوجود القوّات والقواعد الأجنبيّة التي تتدخّل في شؤون وطننا الحبيب، والتي جاءت عبر خيانة الخليفيّين لتراب أوالنا السليبة، وعلى رأس تلك القوّات الجيش السعوديّ الجبان وما يسمّى قوّات درع الجزيرة الجبناء، الذين دخلوا البحرين وهدموا المساجد وقتلوا الأبرياء، ونؤكّد أنّ كلّ الخيارات المشروعة عقلًا ودينًا لطرد هذه القوّات المحتلةّ هي حقّ لشعبنا، ونرفض وجود القواعد البريطانيّة والأمريكيّة التي تدعم نظام القتل والتعذيب، وتساهم في إجهاض طموح شعبنا وتطلّعاته المحقّة.

                      رابعاً: ندعو جماهير شعبنا للتأهّب والاستعداد لأكبر مشاركة في التظاهرات الكبرى، زحفًا نحو «ميدان اللؤلؤة»، وذلك يوم الجمعة الموافق ١٤ من أغسطس 2015 م.

                      ***
                      البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                      * البحرين: مجلس النواب... «للعلم فقط»!


                      هاني الفردان - صحيفة الوسط البحرينية

                      يحظى تقرير ديوان الرقابة المالية باهتمام كبير من قبل الرأي العام البحريني، سواء كان ذلك عبر السلطات التنفيذية والتشريعية أو عبر قواه المجتمعية من معارضة أو جمعيات سياسية «موالية» أو حتى القوى الشعبية المختلفة، كون التقرير يكشف عن حجم الفساد المالي والإداري في المؤسسات الرسمية بالأرقام والأدلة الثابتة.

                      رغم مرور مدة طويلة على صدور تقرير ديوان الرقابة المالية، ورغم انتهاء مجلس النواب منه ومن تبعاته، والإعلان عن نتائج أعماله بذلك الشأن والذي لم يقنع الرأي العام، في ظل عدم وجود تفعيل حقيقي للأدوات البرلمانية الكاملة في المحاسبة، لازال النقاش مستمراً بشأن دور المجلس في محاسبة السلطة التنفيذية على ما ورد في التقرير.

                      الجديد في القضية، هي التصريحات الأخيرة للنائب الأول لرئيس مجلس النواب علي العرادي الذي أكد أن «تقارير ديوان الرقابة المالية والإدارية لا تدخل ضمن نطاق المسئوليات المنوط بها المجلس النيابي»! بل ذهب لأكثر من ذلك عندما أكد أن تقارير ديوان الرقابة ترسل إلى مجلس النواب لـ«العلم فقط»، وأنهم يستلمون «نسخة من التقارير كـغيرهم من المسئولين».

                      من الواضح أن النائب الأول لرئيس مجلس النواب، يريد التخفيف من «وطأة» مخرجات المجلس بشأن تقرير ديوان الرقابة، خصوصاً أنه أكد على أن المجلس تعامل مع التقرير بشكل «قانوني» وليس «سياسي»! ولذلك طالب بتفعيل دور النيابة العامة وتحريك الإدعاء العام ضد المخالفين، وهو ما اعتبره عملاً «محترفاً يتواءم مع القانون» من قبل النواب، إلا أنه بذلك ومن وجهة نظرنا تنازل عن الحق الدستوري للمجلس في المساءلة السياسية للحكومة بشأن تلك التجاوزات التي يعلم النواب بأنها تكرّرت كثيراً طوال السنوات الماضية، إذ يعلم أن المساءلة القانونية تطال صغار الموظفين فقط، بينما من الواجب على مجلس النواب القيام بها لتطال الوزراء، والفارق بين الاثنين كبير جداً، يعلمه جيداً سعادة النائب.

                      نائب رئيس مجلس النواب، تحدث عن «رمي كرة» تقرير ديوان الرقابة في ملعب مجلس النواب، متسائلاً عن ذلك، ناسياً أن المجلس رمى هو الآخر تلك الكرة في ملعب النيابة العامة بحجة «الاحترافية» التي تتواءم مع القانون! وبذلك نرى تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية «كرة» يتم تقاذفها بين السلطات الثلاث!

                      حديث النائب الأول لرئيس المجلس العرادي لا ينسجم - من وجهة نظرنا - مع تصريحات سابقة لرئيس المجلس أحمد الملا (في مقابلة مع صحيفة محلية) شدّد فيها على أن «تعامل النواب مع تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية في الفصل التشريعي الحالي سيكون مغايراً ومختلفاً عن كل الفصول السابقة»! وأضاف: «مع تقديرنا لما تقوم به الحكومة من تشكيل لجان للمتابعة والدراسة وكافة الإجراءات القانونية، فهذا دورها ومسئوليتها، ولكن دور النواب سيكون للمحاسبة والرقابة بشكل حاسم وحازم عند المناقشة وإعداد التقرير، واستخدام كافة الأدوات البرلمانية في حال ثبوت مخالفات وتجاوزات، حفظاً للمال العام، الذي أقسمنا جميعاً للحفاظ عليه».

                      كما جزم رئيس المجلس بأن «مجلس النواب الحالي متى ما ثبت لديه أي تقصير أو مخالفات في أداء وعمل بعض الوزارات والجهات، سيشكل لجان تحقيق ولجان استجواب وحتى طرح الثقة عن أي وزير يثبت تقصيره وتجاوزه للقانون وإهدار المال العام أو التأخر في المشاريع والإضرار بمصالح الوطن والمواطن، وتفعيل دور المجلس الرقابي أكثر».

                      نعلم جميعاً أنه ثبت لدى المجلس وجود مخالفات وتجاوزات، ولذلك رمى «كرة تقرير ديوان الرقابة» في ملعب النيابة العامة، دون أن ينفذ المجلس ما توعّد به من «تشكيل لجان تحقيق ولجان استجواب وحتى طرح الثقة»، وهي المسألة السياسية التي من الواجب على البرلمان القيام بها لتفعيل دوره الحقيقي.

                      النائب الأول لرئيس المجلس حاول «الهروب» من مسئولية النواب في متابعة تقرير ديوان الرقابة عندما قال بان التقرير يسلّم للنواب لـ«العلم فقط»! وعندما تساءل عن أسباب «رمي الكرة في ملعب النواب وكأنه المحكمة التي يجب أن تفصل فيه الأمور، في الوقت الذي لا مسئولية محددة تقع عليه»، وهو خلاف للمنطق والعقل، فمجلس النواب هو «محكمة سياسية للحكومة» كونه يمثل سلطة رقابية على أدائها، حتى وإن لم تكن لديهم «مسئولية محددة» فيكفي علمهم بحجم الفساد في التقرير ليحركوا أدواتهم الدستورية.

                      نعلم جميعاً، أن تصريح رئيس المجلس كان قبل مناقشة تقرير ديوان الرقابة، بينما حديث النائب الأول للرئيس كان بعدها، ولذلك سنجد الفارق الكبير بين قبل وبعد، وبين حديث رئيس المجلس ونائبه، في ملف يعد من أكثر الملفات «السياسية حساسية» في البحرين.

                      تعليق


                      • * عندما يكون تفجير’ عسير’ رسالة من وإلى المملكة

                        شارل أبي نادر - عميد متقاعد

                        بعدما يقول عبدالعزيز آل الشيخ، المفتي العام للمملكة السعودية، تعليقا على التفجير الذي استهدف مسجدا في القديح في القطيف في 22 ايار/مايو الماضي والذي نتج عنه اكثر من مئتي اصابة بين شهيد وجريح: "إن هذا الحادث حادث خطير، يقصد المنفذون من ورائه إيجاد فجوة بين أبناء الوطن ونشر العداوة والفتن في هذا الظرف العصيب حيث تدافع المملكة عن حدودها الجنوبية ولقد أرادوا بهذا العمل إشغالها بتنفيذ هذا المخطط الإجرامي الذي يهدف إلى تفريق صفنا وكلمتنا وإحداث فوضى في بلادنا".

                        ثم يأتي لاحقا ويصف حادث التفجير الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بتاريخ 6 آب/اغسطس الحالي، والذي نتج عنه استشهاد عشرة من منسوبي هؤلاء وثلاثة من العاملين في الموقع وإصابة تسعة آخرين بالعمل الإجرامي المشين والقبيح الذي لا يقبله إنسان ولا دين ويدل على عدم الإيمان عند هؤلاء الذين يقتلون المصلين المطمئنين عندما يؤدون فريضة الإسلام ويفجرونهم تفجيراً سيئاً، وأن هذه الفئة الضالة هي فئة خارجة عن دين الإسلام فئة حاقدة مجرمة تعبِّر عن خبثها وعلى المسلمين الانتباه والحذر من شرهم، تستطيع ان تستنتج من التباعد في شكل ومضمون التعليقين المختلفين والذين صدرا عقب تفجيرين ارهابيين انتحاريين في مسجدين داخل المملكة وتبنتهما "داعش"، ذاكرة اسماء الانتحاريين السعوديي الجنسية، النظرة المتأرجحة للمملكة ولمراجعها السياسية والدينية في مقاربتها للارهاب الذي يضرب العالم عامة والشرق خاصة .


                        تفجير عسير


                        بالمقابل واستنادا لمجلة "فورين بوليسي" الاميركية، يقول احد قياديي "داعش" الاجانب المدعو "ابو سلطان الداغستاني" من داغستان أن السعوديين من الـ"دواعش" أصبحوا طبقة مميّزة تثير الحسد في دولة "ابو بكر البغدادي"، فهم يحتكرون الشهادة حيث سيطروا على صف طويل من الراغبين بالانتحار وهم يتقدمون على غيرهم من الذين ينتظرون دورهم طويلا دون أمل لينتقلوا من سوريا الى العراق حيث الانتظار أقل، نظرا لكثافة العمليات الانتحارية كون الحرب أوسع مع من وصفهم "الروافض الشيعة من الحشد الشعبي والجيش العراقي" ، وليجد هؤلاء في العراق ايضا ان السعوديين لهم الأفضلية والسبب حسب هذا القيادي الناشط في "داعش" هو أن "القياديين السعوديين في التنظيم يعطون الأفضلية لابناء بلدهم وهؤلاء القياديون يتمتعون بنفوذ لافت لدى قيادات الصف الاول في التنظيم كونهم من الناشطين الأكثر قدرة على تأمين الاموال والاسلحة للتنظيم"، وفي دراسة لمجلة " لونغ وور جورنال " الاميريكية فان السعوديين هم من اشجع الانتحاريين الذين لا يخافون الموت وهم يأتون محضّرين عقائديا بشكل جيد ومحصّنين بفكر اقناعيّ تسويقيّ للانتحار حيث نجد فيهم الأغلبية من حملة الشهادات الجامعية ومن ميسوري الحال ماديا كما انهم بالأغلب وهابيّون نجديّون ( نسبة لنجد).


                        هذه الميزة العقائدية التي تميز ابناء المملكة من ارهابيي "داعش" بشكل عام ومن طلاب العمليات الانتحارية بشكل خاص ليست وليدة الصدفة او وليدة فورة اعلامية عابرة تعبيرا عن احباط أو عن شعور بالهزيمة نتيجة وضع سياسي او عسكري اقليمي او دوّلي سببته مثلا ايران بنفوذها القوي وبسبب تأثيرها في صمود النظام في سوريا او ببروز دور حركة "أنصار الله" في اليمن وفرضهم لوجودهم وحضورهم أو لتنامي سلطة الشيعة في العراق أو في لبنان وغير ذلك، بل إن هذا هو نتيجة جو عام يسود شريحة واسعة ليست بسيطة من المجتمع السعودي تؤيد تحقيق الوعد الوهابّي المؤهل لإقامة الخلافة أو (الامامة الكبرى بحسب تعبير "ابن تيمية" ، كما أن ثمة من يؤكد أن تنظيم "داعش" يحوز على شعبية كبرى في المنطقة الحاضنة للوهابية ولنظام آل سعود، اي "نجد" وذلك أكثر من النظام نفسه، استنادا لدراسة أعدّها المركز الدولي لدراسة التطرّف في " كينغس كولج " في لندن عن الجهاد والجهاديين في بلاد العرب، وكانت قد نشرت صحيفة" الحياة" اللندنية في 21 تموز عام 2014 نتائج استطلاع "ركين" وهو اول موقع سعودي متخصص في قياس الرأي العام كما يعرِّف عن نفسه وجاء فيه ان 92% من السعوديين يرون أن "داعش" موافق الاسلام والشريعة الاسلامية وكان المركز المذكور قام باستطلاع لآراء السعوديين ووجد ان 76% منهم قد شعروا بالسعادة لسقوط المحافظات العراقية بيد "داعش".

                        هذه المعطيات المذكورة اعلاه حول تنامي هذه الظاهرة التي تسود المجتمع السعودي لا يمكن أن تؤشر الاّ الى أحد أمرين لا ثالث لهما وهما أن هناك تقصيرا فاضحا من المملكة نظاما وأجهزة أمنية ومرجعية دينية في ضبط هذه الظواهر التي تطبع صورة المملكة بالبيئة الحاضنة لـ"داعش" أو للقاعدة أو لأغلب الحركات الاسلامية المتشددة التي لها الطابع الدموي الارهابي، أو أن هناك تواطؤا وتشجيعا ودعما من قبل هؤلاء المسؤولين والمرجعيات المذكورة لهذه الظواهر بشكل عام .


                        من هنا يأخذ هذا التفجير الانتحاري الأخير في عسير طابعا استثنائيا يميّزه عن أغلب العمليات الانتحارية التي نفذها "داعش" سابقا داخل وخارج المملكة، حيث تحوّل الاستهداف من المدنيّين الى العسكريين، ومن ضرب ابناء الطائفة الشيعية إلى السنّية، ما يطرح السؤال عن الدوامة التي دخلت فيها المملكة في الوقت الذي تشهد المنطقة حراكا عسكريا ودبلوماسيا لافتا يقوده المجتمع الدولي، عسكريا من خلال التفعيل اللافت للعمليات الجوية لطائرات التحالف في ملاحقة ومحاربة التنظيم في العراق وفي سوريا وحيث أنه تلقى مؤخرا جرعة قوية بعد انخراط تركيا بشكل جدّي وفاعل من خلال اجراءآتها العسكرية او من خلال فتح مجالها الجوي وقاعدة انجرليك التركية الجوية لطائرات هذا التحالف في عملياته العسكرية، وديبلوماسيا من خلال الاجتماعات العلنية وغير العلنية بين المسؤولين الديبلوماسيين وحتى العسكريين للدول المعنية وذلك ما بين سفارات كل من روسيا وايران وسلطنة عمان والمملكة وسوريا وغيرها، كما ويمكن لهذا التفجير الغريب في دلالاته أن يؤشر الى ما يلي:

                        * رسالة تهديد دموية مباشرة من "داعش" الى "آل سعود" نظاما وأجهزة أمنية بأن انخراط المملكة في الحرب ضدها (اي ضد داعش) هو خطأ جسيم سوف يدفع ثمنه غاليا المجتمع السعودي شعبا وأجهزة ونظاما .

                        *رسالة تبرير أو براءة ذمة ترفعها المملكة بوجه المجتمع الدولي مفادها انها هي ايضا ضحية الارهاب وهي صادقة بادعاءاتها حول عدم مسؤوليتها في ادارة وانتشار وتوّسع سلطة دولة الخلافة وبطشها ...

                        * رسالة مبطّنة خفيَّة من المملكة الى العالم برمته وخصوصا الى الدول الاقليمية وعلى رأسها ايران وحلفاؤها بأنها تملك سلاحا فتاكا يضاهي أكبر ترسانات الاسلحة التقليدية وحتى النووية، وهذا السلاح أشبه بسلاح جرثومي يستطيع نشر الدمار والقتل والارهاب اينما يريد و"تريد"، وتتابع برسالتها هذه أنه لديها وحدها القدرة على ضبط هذا السلاح المدمّر وهي الوحيدة التي تمسك وتتحكّم بمفاتيح ضبطه وحيث تتفوق بذلك على الآخرين وبامتياز .

                        ***
                        * الوضع الاستراتيجي المتهالك للسعودية




                        رضا حرب
                        المركز الدولي للدراسات الامنية والجيوسياسية


                        بعد مرور اكثر من اربعة اشهر على بدء الحرب السعودية على اليمن، باتت السعودية مكشوفة اكثر من اي وقت مضى. الجبهة الجنوبية متهالكة خاصةً في محافظات جيزان ونجران وعسير، والجبهة الداخلية تتآكل من جراء تهديدات الارهاب التكفيري متهدد الجنسيات، فمن نافلة القول ان خسائرها الاستراتيجية تفوق الخسائر البشرية والمادية.

                        قبل التورط في اليمن، كان على اصحاب القرار في السعودية ان يتعلموا من تاريخ الحروب ان الجيوش مهما راكمت من اسلحة متطورة وخصصت عشرات او مئات المليارات من الدولارات سنويا ووسعت من تحالفاتها تهزم جيوش لا شعوب، بمعنى ان الجيوش تهزم جيوش لكنها لا تهزم شعوب. في النهاية الشعوب تنتصر.

                        الى جانب الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبته في اليمن لما له من تداعيات على العلاقة بين الشعبين، حاولت السعودية عرقلة التوصل الى اتفاق نووي بين ايران ومجموعة 5+1، ليس لان ايران تصنع القنبلة النووية بل حتى تستمر العقوبات، هذا ان دل على شيء إنما يدل على وجود اشكالية عنوانها "عدم الادراك Misperception " عدم ادراك اصحاب القرار للمبادىء الاساسية التي من خلالها تُدار السياسة الدولية. سوء التقدير يخلق ازمات اما "عدم الادراك" يقود الى كوارث.

                        بسبب انعدام الإدراك، من الطبيعي ان يرتكب اصحاب القرار في السعودية اخطاء استراتيجية يكون لها تداعيات خطيرة على الوضع الاستراتيجي للسعودية - لا اقصد هنا "الوزن الاستراتيجي" لأنها لا تمتلك اي مقومات تعطيها وزناً استراتيجياً. لو كان اصحاب القرار في السعودية يتمتعون بالحد الادنى من "الادراك" لفهموا ان ايران حريصة على استقرار السعودية اكثر من جيرانهم العرب لأنها تسعى الى احتواء الفوضى التي انتجها التكفيريون وهم في الاصل من انتاج الفكر الوهابي السعودي.

                        من أين يأتي هذا الـ"عدم الادراك" السياسي؟

                        لا جدال ان عقيدة "الدولار المقدس" تحكم العقل السياسي السعودي وتشكل المحرك الرئيسي لسياسة السعودية في محيطها الجغرافي وما وراءه، القريب والبعيد. لا يمكن لهذا العقل المتحجر ان يدرك ان السياسة تحكمها المتغيرات، وغير قادر على استيعاب فكرة ان المتغير هو الثابت الوحيد في العلاقات الدولية وفقا لنظرية "الواقعية السياسية Realpolitik" * ودبلوماسية فن الممكن. من تحكم سلوكه عقيدة "الدولار المقدس" يصعب عليه التعاطي مع الواقع المتغير وفهم مؤثرات المتغيرات لا سيما عندما يتعلق الامر بدولة كبرى كأيران لما لها من وزن استراتيجي تفتقده السعودية.

                        كانت المؤشرات واضحة لكل من يتمتع بالحد الادنى من "الادراك السياسي"، إلا ان القيادة السعودية فشلت في رؤية المتغيرات. كان عليها ان تدرك ان الاتفاق قادم لا محال وان المفاوضات السرية في مسقط لم تكن لمجرد كسر الجليد ولا لتبادل الآراء فقط، بل ايضاً للتفاهم حول الخطوط العريضة للاتفاق النووي. وعندما بات الاتفاق قاب قوسين او ادنى، اعتقد القادة السعوديون ان تأزيم المنطقة بالحرب على اليمن يعطل الاتفاق النووي وتفرض نفسها قوة اقليمية احادية.

                        ما يجري داخل المملكة وعلى حدودها الجنوبية مفتوح على كل الاحتمالات خاصة بعد استخدام صاروخ الكورنيت، ومن الممكن ان يكون موسم الحج القادم بداية للإنزلاق نحو الفوضى الكبرى في السعودية. فهل هذا الحراك الدبلوماسي الذي يقوده وزير الخارجية عادل الجبير دليل على استشعار المخاطر؟ اشك بذلك لانه من المؤمنين بقوة "الدولار المقدس" وما قاله في المؤتمر الصحفي في موسكو يعكس عقلية متحجرة. ولو كان لديه الحد الادنى من "الادراك" لرأى ان طهران اقرب من موسكو.

                        ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
                        * الواقعية السياسية: (مصطلح الماني) نظام من السياسات أو المبادئ التي تقوم على اعتبارات عملية وليس أخلاقية أو إيديولوجية.

                        ***
                        * النفط الصخري و«الانهيار» القادم في السعودية


                        عامر محسن - صحيفة "الأخبار"

                        كثرت، في الفترة الأخيرة، التقارير الغربية التي تتنبأ بـ «سقوط مالي» قريب للحكومة السعودية؛ وهي تعتبر أن الخطر الأساسي الذي يواجه المملكة لن يكون سياسياً، ولن يأتي من ايران أو اليمن أو «القاعدة»، بل سينتج عن سوء ادارة المملكة لمواردها، وعجزها، خلال سنوات قليلة، عن تمويل ميزانيتها التي تتضخم باستمرار.

                        أكثر هذه التنبؤات، كمقالٍ أخير لأمبروز ايفانس بريتشارد (محرر شؤون الأعمال الدولية في صحيفة «التلغراف»)، تركّز على «فشل» الرّهان الذي عقدته السعودية العام الماضي عبر خفض سعر النفط، واغراق السوق بالانتاج، بغية اخراج منتجي النفط الصخري في اميركا من المنافسة. النتيجة، بعد سنة تقريباً، هي أن انتاج النفط الصخري لم ينخفض، والسوق العالمية ما زالت متخمة؛ بل ان انهيار الأسعار قد سرّع عملية خفض النفقات في الصناعة الوليدة، فصارت كلفة حفر وتجهيز البئر الواحدة أقلّ مما كانت عليه السنة الماضية بأربعين في المئة، وهذا الاتجاه ــــ يقول الخبراء ــــ مستمرّ.

                        أمّا في مجلة «فوربس»، فقد كتب تيم وورستال أن الخطأ السعودي في التقدير تمثّل في افتراضهم أنّ النفط الصخري يشبه صناعة النفط التقليدية التي اعتادوا التنافس معها، حيث تكون المشاريع ضخمة ومكلفة، وتستغرق ما معدّله سبعة أعوام للبدء بالانتاج؛ ما يعني انّه يكفي ضرب الأسعار وجعل هذه المشاريع غير مجدية لضمان عدم نشوء منافسة لسنوات مقبلة (وهو ما جرى في حالة المشاريع المكلفة للنفط التقليدي التي ابتدأ التخطيط لها، تحت اغراء ارتفاع سعر النفط، قبل سنوات، في المنطقة القطبية وروسيا والمياه العميقة مقابل البرازيل، اذ لم تعد على بساط البحث). أمّا النفط الصخري، يقول وورستال، فله منطقٌ مختلف: انت لا تحتاج لاستثمار حقلٍ ضخمٍ بأكمله، ولا تراهن على عشرين عاماَ في المستقبل، بل يمكن للإستثمار أن يكون على مستوى بئرٍ واحدة، وعائده الأساسي يتحقق خلال سنة ونصف الى سنتين من بدء الانتاج ــــ أي انّه يكفي أن يرتفع سعر النفط مرحلياً حتى تعود حفّارات النفط الصخري الى العمل، ويبدأ الانتاج بالتدفق خلال أسابيع.

                        هكذا، ساهمت السعودية بإطلاق حقبة جديدة من النفط الرخيص في العالم، لا يتوقّع الكثيرون أن تنتهي في المدى المنظور (خاصة حين تنضج صناعة النفط الصخري، وتنتشر تقنياتها خارج الولايات المتحدة). حتى اذا خفضت الرياض انتاجها اليوم، فهي لن تعيد السوق الى ما كانت عليه منذ سنة، بل سيرتفع انتاج النفط الصخري في اميركا، بالتوازي مع ارتفاع الأسعار، ليملأ الثغرة. وبسعر برميلٍ يقلّ عن الخمسين دولاراً، فإنّ عجز الميزانية السعودية سيحرق، خلال سنوات قليلة، كامل احتياطها المالي ويدفعها الى أزمة حقيقية. هذه التوقعات تؤكدها السحوبات الكبيرة من احتياط المصرف المركزي، الذي انخفض بقيمة 60 مليار دولار منذ بداية السنة، الى 660 مليار دولار، واعتزام الحكومة طرح سندات دينٍ عام، للمرة الأولى منذ 2007. الموازنة السعودية، اذا استمرّ المستوى الحالي للأسعار، ستعاني من عجزٍ يفوق الـ 140 مليار دولار سنوياً (أي ما يوازي، للمقارنة، كامل موازنة عام 2009)، والانفاق ــــ وشراء الأسلحة والحروب الخارجية والفساد ــــ يزداد بلا تباطوء.

                        السردية المتفائلة عن صناعة النفط الصخري وصموده في وجه حرب الأسعار قد يكون فيها بعض المبالغة أو، أقله، الاستعجال في الحكم. الصحافة الغربية «منحازة»، لأسباب سياسية وتجارية، للنفط الصخري وبدائل النفط، وهي تزفّ نبأ «انتصاره» على حرب السعوديين ضده منذ بدايتها. هناك عوامل أخرى يجب أن تؤخذ بالحسبان، منها أنّ الكثير من عمليات الحفر التي جرت في حقول النفط الصخري هذه السنة جاءت بعقودٍ أبرمت قبل انهيار الأسعار، وليس لأنّ الآبار مربحة (بمعنى أن شركات النفط قد التزمت مع شركات الخدمات حفر عددٍ معين من الآبار، وهي ستدفع كلفتها سواء أنجزتها أم لم تنجزها). أو أنّ عقود «التحوّط» قد حمت مستخرجي النفط الصخري من الآثار المالية لانخفاض الأسعار، فهم ما زالوا يبيعون قسماً مهماً من انتاجهم بأسعار السنة الماضية؛ وهذه العقود عالية السعر على وشك أن تنتهي، وستشعر الصناعة، ساعتها، بالتأثير الكامل للنفط الرخيص. هذا اضافة الى أنّ دورة حياة بئر النفط الصخرية هي، كما أسلفنا، قصيرة، والوقت قد اقترب حين تظهر نتائج قلة الاستثمار ويبدأ مجمل الانتاج بالانخفاض.

                        الا أنّ الجزئية التي تتعلق بالسعودية، وسيرها في طريقٍ مسدود، لا ترتبط بالنفط الصخري وحده أو مستوى سعر البرميل، ولن تغيرها ــــ على المدى البعيد ــــ طفرةٌ جديدة في السوق. 100 دولارٍ للبرميل قد تؤجل ظهور المشكلة، ولكنها لن تحلها. حتى عام 2003، حين كان دخل الفرد في السعودية ينخفض باضطراد منذ أكثر من عقد، مع زيادة السكان وجمود سعر النفط، كانت دراسات المؤسسات الدولية والخبراء تجمع على ضرورة الاصلاح الهيكلي وعدم استمرارية النظام القائم، ثم قفز سعر البرميل وتناسى الجميع نصائحهم. مشكلة السعودية، باختصار، هي انّه ــــ في عالمنا غير المثالي ــــ انت قد تتمكن من التعايش مع اقتصادٍ ريعيٍ توزيعي، أو مع الاعتماد على مصدرٍ واحد أوحدٍ للدخل، أو أن تبني مجتمعاً يتجنب العمل المنتج بأي ثمن، أو أن تنجب الكثير من الأولاد، ولكن لا يمكنك أن تفعل كلّ هذه الأمور في آن.

                        تعليق


                        • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                          * واشنطن تدعو المنامة لضبط النفس في تعاطيها مع احتجاجات 14 أغسطس



                          أكدت مصادر دبلوماسية لقناة العالم عن وجود قلقٍ لدى الإدارة الأمريكية من تظاهرات 14 أغسطس/ آب الجاري في المنامة، والتي دعت لها القوى الثورية المعارضة، في وقتٍ جاءت فيه دعوة ائتلاف شباب 14 فبراير للتظاهر في دوار اللؤلؤة في قلب العاصمة المنامة، يوم الجمعة القادم.

                          وأشارت المصادر إلى أن قلق واشنطن يكمن في جوانب عدة، أبرزها القلق على سلامة رعاياها المقيمين في المنامة، باعتبارها مقراً للأسطول البحري الأمريكي الخامس في الخليج الفارسي، لافتاً إلى أن النظام يحظر التظاهر في العاصمة المنامة، سيّما في محيط المنطقة الدبلوماسية والاقتصادية.

                          وأضاف، لقد بدأنا بتحذير رعايانا عن طريق سفارتنا في المنامة من خطر الاقتراب من مناطق الاحتجاجات حفاظاً على سلامتهم لتوقعاتنا باندلاع أعمالٍ عنف في الشارع، على الرغم من تحذيرات البيت الأبيض من عدم التعاطي بالقوة المفرطة مع احتجاجات أغسطس، ودعواتٍ متكررةٍ لحوارٍ جادٍ تمهيداً لمصالحةٍ وطنية مع المعارضة، والنظر في المطالب السياسية.

                          ولفت المصدر إلى أن البحرين تشهد احتجاجاتٍ شعبية منذ أكثر من أربع سنوات، بدأت في دوار اللؤلؤة في 14 فبراير/ شباط بقيادة أتباع أهل البيت (ع) الذين يشكلون الغالبية من الشعب البحريني، مطالبة نظام الحكم البحريني بإجراء تغييراتٍ سياسية، موضحا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وجه تحذيراتٍ متكررة لحلفاءه الخليجيين من أخطارٍ داخليةٍ جرّاء السياسة المتبعة في الوقت الحالي.

                          ***
                          البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                          * رئيس شورى ’الوفاق’: أزمة البعثات الدراسية تتضمن أبعادا طائفية وفئوية

                          أكد رئيس شورى جمعيّة الوفاق البحرينية جميل كاظم أنّ مشكلة البعثات الدراسيّة تفاقمت في السنوات الأربعة الماضية مع وضع شرط المقابلة والتي يتم خلالها معرفة اتجاهات الطالب السياسيّة والاجتماعيّة"، داعيا الى إلغائها، وقال "هذه المعايير ليست موجودة في أيّة دولة متقدّمة، فالموضوع له أبعاد طائفيّة وفئويّة".


                          رئيس شورى "الوفاق": جميل كاظم


                          وفي كلمة له خلال احتفال لجمعيّة "الوفاق" طالب كاظم بإعلان نتائج البعثات بشفافيّة، مضيفا أن "كل دول الخليج تنشر الأسماء والنتائج إلّا البحرين"، منتقدا سياسة الملاحقات والتضييق "بعدما اشترطت وزارة التربية والتعليم عدم قبول أي طالب بحرينيّ في جامعات خليجيّة رسميّة إلّا بموافقتها، ثم امتّدت المعركة إلى شهادات الصين، رغم أنّ الجامعات هناك هي من أفضل الجامعات في العالم، بشهادة أمريكيّة ودراسة صدرت بهذا الخصوص".

                          ***
                          * الداخلية السعودية: بحريني ضمن المتهمين بتفجير مسجد قوات الطوارئ بأبها


                          أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن جهودها في أعقاب تفجير مسجد لقوات الطوارئ الخاصة في أبها (جنوب المملكة) أسفرت عن احتجاز 34 متهماً، بينهم 30 سعودياً، وأربعة أجانب (سوري ويمني وبحريني وباكستاني).

                          وألقت السلطات الأمنية القبض في اليوم نفسه الذي شهد الحادثة المذكورة على سبعة متهمين، واحتجزت في اليوم التالي 10 متهمين، وقبضت على 15 متهماً في 8 و 9 أغسطس/آب الجاري.


                          مسجد قوات الطوارئ السعودية الذي تعرّض للتفجير


                          وأوضحت نافذة "تواصل" الإلكترونية الحكومية، التابعة لوزارة الداخلية السعودية، أن المتهمين المشار إليهم لا يزالون رهن التحقيق. وبذلك يرتفع إجمالي عدد الموقوفين في سجون المباحث العامة إلى 4453 موقوفاً، يتصدرهم السعوديون بـ3743 موقوفاً.


                          يشار إلى أن تنظيم "داعش" تبنى عملية تفجير مسجد تابع لقوات الطوارئ الخاصة في أبها الخميس الماضي ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً بينهم 12 من رجال الأمن.

                          ***
                          * السعودية.. بن سلمان يستحوذ على مشاريع توسعة الحرمين


                          كشف المغرد الشهير مجتهد أن وليّ وليّ العهد ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان قرّر السيطرة على مشاريع توسعة الحرمين داخل المملكة مستكملا تحكّمه بأكبر وسائل السرقة للمال العام، وذلك بعد استحواذه على شركة "أرامكو" النفطية وصفقات السلاح.


                          وليّ وليّ العهد ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان


                          وفي سلسلة تغريدات له أمس، قال مجتهد إن بن سلمان تمكّن عبر "فرمان" ملكي من زحزحة شركة بن لادن (شركة سعودية تعتبر من أكبر شركات المقاولات في العالم العربي) وإحالة كل المشاريع لشركة نسما للمقاولات التابعة له بل وإحالة ملكيات معدات بن لادن لشركة نسما، ولم يكتف بذلك بل قام بتكليف فريق خاص بتتبع الصفقات الأخرى في التوسعة والصيانة في الحرمين المكي والمدني لضمان حصوله شخصيا على عمولة من كل صفقة، ولا يُعرف مصير شركة بن لادن وهل ستُطرد تماما أو يُسمح لها بالعمل بالباطن تحت مظلة شركة سما، ولم تصل مجتهد معلومات عن ردة فعل بكر بن لادن شخصيا"، وتابع: بن سلمان أمر بتتبع العقارات ذات التوثيق الضعيف في مكة والمدينة وتسجيلها باسمه ثم استكمال إجراءات التعويض، وطبقا لذلك سيفقد مئات الملّاك من الأشراف وغيرهم أملاكهم التي لم توثّق بصكوك حديثة وسيجني منها بن سلمان عشرات وربما مئات المليارات".

                          وأردف مجتهد "تبعا لاستحواذ بن سلمان على مشاريع بن لادن، فقد قرر بكر بن لادن الاستقالة من رئاسة المجموعة بعد أن صُدم نفسيا وشعر بعجز كامل بعد هذه التطورات، وخوفا من العواقب تفادى الاعتراف بالسبب الحقيقي وروّج أن السبب هو رغبته في التفرغ لشأنه الشخصي، في حين لم يتضح اذا ما كان سيحل شقيقه يحيى أو صالح مكانه".

                          تعليق


                          • وقاحة الجبير تؤكد صوابية موقف المالكي من السعودية



                            نبيل لطيف ـ شفقنا
                            رغم ان السياسة السعودية وخاصة خلال العقود الخمسة الاخيرة، كانت صدى للمصلحة الامريكية في منطقة الشرق الاوسط، ولا اثر لاي ملحة عربية او اسلامية، وكثيرا ما كانت تتقاطع مع السياسة “الاسرائيلية” المعادية للعرب والمسلمين، الا انها كانت تسعى جاهدة التغطية على الانبطاح السعودي، بغطاء مهلل ومزيف من الحكمة والتعقل.

                            حتى هذا الغطاء المهلل للحكمة المزيفة للسياسة السعودية، ذهبت ادراج الرياح خلال الاعوام الاربعة الماضية، وخاصة بعد وصول الملك المريض سلمان وابنه محمد الى سدة الحكم، حيث دفعت هذه السياسة العارية من كل شيء، المنطقة والسعودية الى اتون الفوضى والخراب والدمار، لا لشيء سوى مطاردة عدو وهمي يعشعش في عقولهم التي تنخرها الطائفية والاحقاد الجاهلية.

                            من اكثر صور هذه السياسة السعودية خروجا عن اي منطق دبلوماسي في حدوده الدنيا، تجلت في موقف السعودية من الحرب التي فرضتها على سوريا خلال السنوات الاربع الماضية، ويمكن تلمس حقيقة هذه السياسة من الزيارة الاخيرة التي قام بها وزير خارجية السعودية عادل الجبير الى موسكو، حيث ارادت السعودية من خلال هذه الزيارة ان تقول للعالم، انها مازالت ترفض اي حلول سياسية للازمة السورية، وانها تفضل استمرار الحرب على سوريا، حتى وان ازهقت ارواح مئات الالاف من البشر، فقط من اجل اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد.

                            ان زيارة الجبير الى موسكو جاءت لوأد اي عمل سياسي يمكن ان يؤدي الى حل للازمة السورية، لاسيما بعد الانباء المؤكدة التي اشارت الى زيارة رئيس مكتب الامن القومي السوري على المملوك الى السعودية برعاية روسية و لقائه ولي ولي العهد السعودى، وكذلك اللقاء الثلاثي الذي جرى بين وزراء خارجية امريكا وروسيا والسعودية في الدوحة، لذلك ومن اجل ان تقطع السعودية الشك باليقين، فارسلت الجبير، ليعلن من هناك عن مواقف اقل ما يقال عنها مواقف صبيانة وقحة، تؤكد حجم التمادي السعودي في التدخل في الشان السوري، واصرارالسعودية على احراق سوريا على من فيها من اجل تحقيق حلمها المتمثل باسقاط الرئيس بشار الاسد.

                            ففي المؤتمر الصحفي لوزيري خارجية السعودية و روسيا في موسكو، اعلن الجبير، وبصلافة سعودية بليدة، أن “بلاده لم تغير موقفها من الأزمة السورية .. وانها تعتبر الرئيس بشار الأسد قد انتهى وعليه أن يرحل” ، و «أن بشار الأسد لا يمكن أن يكون له أي دور في مستقبل سوريا. لقد فقد شرعيته بعد أن تسبب في مقتل أكثر من ثلاثمئة ألف سوري وقام بتدمير بلاده». واعتبر أن السعودية «تؤيد إعلان جنيف واحد باعتبار أنه يعني إقامة سلطة انتقالية تنتهي بخروج الأسد”.

                            كما رفض الجبير مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنشاء تحالف رباعي يضم السعودية وتركيا والأردن وسوريا السوري لمكافحة الإرهاب، وقال ان «أي توقعات او تصريحات او تعليقات في وسائل الإعلام او من قبل مصادر مجهولة عن تغير في موقف المملكة تجاه سوريا لا أساس لها وغير صحيحة”.

                            واعاد الجبير ذات العبارات التي يكررها المسؤولون السعوديون دائما وقال «نحن نعتقد أن بشار الأسد جزء من المشكلة وليس جزءا من الحل، ونعتقد أن أحد الأسباب الرئيسية في نمو داعش في سوريا هو بشار الأسد لأنه في السنوات الأولى لم يوجه سلاحه ضد داعش بل ضد شعبه والمعارضة السورية المعتدلة ما جعل داعش تسيطر على أجزاء كبيرة من سوريا”.

                            في مقابل كل هذا التدخل السافر في سوريا، وامام كل هذا الصلف والعنجهية الصبيانية للجبير، رد الوزير الروسي سيرغي لافروف عليه بالقول ان روسيا تعتبر «الشعب السوري وحده صاحب القرار فيما يتعلق بمصير الرئيس بشار الأسد... وان جنيف واحد ينص على تشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة بالتوافق بين السوريين الذين يملكون وحدهم تقرير مصير الأسد»، وهو تفسير روسي يتعارض بالكامل مع التفسير السعودي لجنيف واحد.

                            وحاول لافروف ان يقنع الجبير بالمخاطر الكارثية التي يمكن ان يترتب عنها الموقف السعودي اللامسؤول من الازمة السورية، عبر التاكيد على ان «إسقاط النظام في سوريا بالقوة سيؤدي الى استيلاء ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية على الحكم هناك، ما يشكل تهديدا إقليميا خطيرا خاصة أن التنظيم قد نشر بالفعل خريطة تظهر أن دولة الخلافة التي يسعى لإقامتها تمتد من المغرب إلى باكستان”.

                            واوضح الوزير الروسي ان “الرئيس السوري بشار الاسد لم يهدد أي بلد مجاور... فيما تنظيم الدولة يضرب في السعودية والكويت إلى جانب العراق وسوريا “.

                            راى الكثير من المراقبين ان الجبير اراد من زيارته الى موسكو حسم موقف السعودية من سوريا، والتاكيد من هناك ان كل ما يقال عن وجود مساعي لحل الازمة السورية قد تشارك فيها السعودية، هي انباء غير صحيحة، وان السعودية ماضية في سياستها الرامية لاسقاط الرئيس السوري مهما كلف الامر، وان السعودية ستحقق هذا الهدف حتى ولو بالقوة، كما اعلن الجبير في موسكو.

                            ما جاء على لسان الجبير في موسكو ازاء الحرب على سوريا، وموقف السعودية من مجمل تطورات المنطقة، ومنها اليمن والعراق والبحرين ولبنان ومن الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1، تؤكد صوابية ما ذهب اليه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي عندما اكد على ان السعودية جذر الارهاب وجذر التطرف وجذر التكفير، وضرورة وضعها تحت الوصاية الدولية، اذا ما اراد العالم ان يكافح حقا الارهاب الوهابي التكفيري الذي يضرب الجميع.

                            تعليق


                            • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                              * ماذا قال الشيخ سلمان من محبسه في ذكرى استقلال البحرين؟



                              قال أمين عام جمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان من محبسه، في ذكرى استقلال البحرين الموافق ١٤ أغسطس/ آب، أنّ "الوطن بحاجة للانتقال إلى المملكة الدستوريّة الديمقراطيّة العريقة، حيث الحكومة تُنتخب من الشعب، وليس بالتعيين، للخروج من أزماته المزمنة".

                              وحسب موقع منامة بوست فقد نقل موقع جمعيّة الوفاق، عن حسابه الإلكترونيّ على «تويتر»، تطلّع الشيخ سلمان إلى وطن آمن مستقرّ، يتكاتف فيه جميع أبنائه للعمل على مستقبل أفضل لأبنائهم، مطالبًا الشعب البحرينيّ في ذكرى الاستقلال بالاستمرار في نضاله الوطنيّ دون توقّف لتحقيق الدولة الديمقراطيّة والتداول السلميّ للسلطة.

                              ***
                              البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                              * البحرينيون يحيون ذكرى الاستقلال والنظام يقمع المتظاهرين



                              جانب من تظاهرة اليوم


                              فيديو:
                              http://www.alalam.ir/news/1729384

                              احيا البحرينيون اليوم الجمعة ذكرى الإستقلال الـ43 لخروج المحتل البريطاني عبر تظاهرات واسعة وزحف نحو دوار اللؤلؤة، فيما اوضحت مصادر بحرينية ان قوات النظام اطلقت وابلا من الغازات السامة على المتظاهرين قرب هذا الدوار.


                              واوضحت المصادر ان هناك مسيرات في المصلى وكرباباد والسنابس ومناطق بحرينية أخرى تتجه نحو دوار اللؤلؤة.


                              واضافت المصادر ان هناك اصابات بالغة برصاص الشوزن خلال قمع قوات النظام للمتظاهرين في منطقة السنابس في تظاهرات ذكرى يوم الاستقلال.

                              وتظاهر آلاف المواطنين بعد صلاة الجمعة بمنطقة الدراز حاملين لافتات كتب عليها تاريخ الإستقلال، وصوراً للأمين العام جمعية الوفاق الوطني الاسلامية المعارضة الشيخ علي سلمان.

                              كما خرجت العديد من التظاهرات في مختلف مناطق البلاد إحياءً للذكرى، مؤكدة على تثبيت هذا اليوم كأهم مناسبة وطنية بدلاً من تغييبها تواطئاً مع المحتل.

                              ونشر النظام البحريني مئات العناصر في جميع أرجاء البحرين، معززة بقوات من الجيش السعودي والعناصر المدنية التابعة لوزارة الداخلية، كما فرض طوقًا أمنيًا حول “دوار اللؤلؤة” الذي يعتبر مهد احتجاجات شعبية واسعة شهدتها البحرين في فبراير ومارس 2011، لمنع الاقتراب منه، فيما نشر ناشطون صورًا تظهر قوات النظام منتشرة في مختلف المناطق لعرقلة تقدم المتظاهرين السلميين إلى المنامة، ورصدت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي انتشار أكثر من ٣٠ نقطة أمنية في شوارع رئيسة في البحرين، تحسبًا لدعوات التظاهر.

                              وفي السياق أكدت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية في بيان أن يوم 14 اغسطس يوم تاريخي في البحرين وهو وسام فخر لكل البحرينيين كونه شكل مرحلة الانتقال من الوصاية والحماية الى الاستقلال والسيادة.

                              ورات الوفاق في (14 اغسطس/ آب 1971) محطة هامة في استقرار البحرين وتماسك شعبها تحت عناوين وقيم موحدة في بناء الدولة التي يرتضيها ويشارك فيها الجميع وفق أسس الدولة الحديثة وتقوم على مرتكزات أساسية مشتركة كونها بلدا عربيا اصيلا و مسلما منذ 14 قرنا ارتضى الاسلام دينا من غير أن يوجف عليه بخيل أو ركاب.

                              ووجدت الوفاق أن محطة استقلال البحرين تستحضر دائماً الحاجة الملحة والأساسية في بناء الدولة الديمقراطية الحديثة التي تقوم على التوافق والمشاركة في الحكم وان يكون الشعب مصدر السلطات جميعاً، وان تتوفر الدولة على مقومات التعايش التي توفرها القوانين والانظمة العادلة والنابعة من إرادة المواطنين ووفق ثقافة الاحترام المتبادل ووضع مصلحة البحرين كعنوان أساس لا حياد عنه ولا تنازل.

                              واكدت الوفاق البحرينية أن مناسبة الاستقلال كان يفترض أن تشكل رافعة أساسية لإعادة توزيع الثروة بشكل عادل وشفاف بما يحقق دولة الرفاه والعيش الكريم للمواطن البحريني، والعمل على إنهاء حالات البطالة والفقر والعوز والحرمان والعيش على الهبات، وان يوضح حد للأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية والمعيشية التي تؤرق الوطن وتقلقه، الذي اصبح مهدداً بسبب تفاقم الدين العام والعجز في ميزانية الدولة وتفاقم البطالة، والفقر والازمات الإسكانية والمعيشية وتعثر الاسواق ورؤوس الأموال، وغياب الشفافية والثقة.




























                              ***
                              * الى الوقح الوضيع عادل الجبير… لماذا لم يفر الاسد من سوريا عند بداية الاحداث؟؟



                              بانوراما الشرق الاوسط

                              سألت مذيعة على احدى القنوات الفضائية الإعلامي الكبير والمفكر (محمد حسنين هيكل) وكان ذلك منذ اسابيع قليلة :

                              لماذا هرب اربع قادة عرب من قصورهم وبقي الرئيس الشاب في الشام ولم يتخلّ عن وطنه ولم يهرب من القصر الجمهوري؟؟

                              أجاب الاستاذ هيكل:

                              لأن هذا الشاب ووالده لم يات بهما الغرب وليس لهما ارصدة في الغرب ليهددهما بكشفها او مصادرتها..!!

                              هذا الشاب اتى بقرار شعبه ويسكن في قصر رئاسي بناه الشعب وليس في قصره الشخصي..ولهذا لم ولن يهرب هذا الشاب ويترك وطنه وأهله وشعبه..

                              وهذه رسالة الى ال سعود وكل اعداء سوريا وللوقح الوضيع وزير خارجية ال سعود ومن وراءه من الصغار الذين يحكمون مملكة الرمال ان الاسد باق في سوريا ولا حل بدون الاسد و انتم وعروشكم الى زوال بما اقترفته ايديكم بحق سوريا… تبقى الاسود اسود والكلاب كلاب.


                              ***
                              * «داعش» في جزيرة العرب


                              بعد ما شهده العالم العربي من فوضى وحروب، سمّيتْ ربيعًا عربيًا، سقطت فيها أنظمة ورؤوس، ودُمّرت دول وجيوش وحضارات، وهدّمت فيها صوامعُ وبِيَعٌ وصلواتٌ ومساجدُ، ثمة أسئلة كثيرة تُطرحُ اليوم: هل بدأت الدول الداعمة لـ «الحركات الجهادية» على مدى سنوات، تتذوّق من السمّ الذي أعدّته بنفسها، والذي أذاقته للدول والأنظمة التي تختلف معها؟ وهل بدأ الارتداد المعاكس يطرق أبوابها، لا سيّما البلد المنشأ للعقيدة الوهابية؟ لا تنفصل العمليات الأخيرة في المملكة السعودية، وبالأخص العملية الانتحارية التي حصلت في محافظة عسير مؤخرًا، عن هذا السياق.



                              طارق عبود/جريدة السفير


                              وكيف ستواجه المملكة السعودية (السلطتان السياسية والدينية) انفلات الأمور الأمنية على أراضيها، بعدما أصبح خيار إسقاط النظام في سوريا، ضعيفاً، وتبدّد حلم سيطرة "الحركات الجهادية" ومن يدعمها على الأراضي السورية، مع بداية تراجع حزب «العدالة والتنمية» عن السماح لـ «داعش» باستخدام أراضي تركيا، كما في السنوات الأربع الماضية، فضلاً عن المواجهة القاسية التي تخوضها «الدولة الإسلامية» مع الجيش العراقي و «الحشد الشعبي»؟

                              علماً أن ما سبق يعني أن أحد الاحتمالات القوية يتمثل في أن تصبح «أرض الجزيرة» هي الملاذ والهدف. وذلك لأسباب عديدة ليس أضعفها، وجود الحرمين الشريفين، وكونها تمثّل أكبر مخزونٍ لثروات المسلمين النفطية، واعتبار «داعش»، و «القاعدة» من قبلها، أنّ هذه الأرض هي أرض الخلافة الموعودة، وهي البيئة الحاضنة والمؤسسة لهذا الفكر.

                              من الأسباب التي قد تدعم هذا الخيار أيضًا: الحصار الذي سيفرض على «داعش» بعد استنفاد وظيفتها، وهبوب رياح التسويات بعد الاتفاق النووي، وحسبان النظام السعودي، كحليف للإدارة الأميركية، في خانة المتآمرين على إجهاض حلم «الخلافة الإسلامية».

                              وإذا كان العمل في تلك الدول وجعلها ساحات جهاد، يحتاج إلى قرار دولي وإقليمي ومحلي لتسهيل عبور «الجهاديين» ودعمهم بالمال والسلاح والعتاد، وغضّ النظر عنهم في غير مكان، للإفادة منهم في رسم الخريطة السياسية الجديدة للمنطقة، فإنّ هذا العامل يصبح أكثر مرونةً، أو أقل تأثيرًا، إذا ما أصبحت الأرض الجديدة هي الجزيرة العربية نفسها، لأنها مكان يعدُّ أكثر من مناسبٍ لعملية الحراك "الجهادي"، وتوسيع رقعة «الدولة الإسلامية».

                              لذا، قد يعود النقاش بين منظري "الجهادية" السلفية، حول شرعية العمل العسكري داخل المملكة من عدمه، إلى الظهور مجددًا، وهو ما كان مساحة اختلاف بين رؤيتين، تنادي الأولى منهما بمساواة المملكة بغيرها من الدول التي تُحسَبُ من وجهة نظر «القاعدة»، ولاحقًا «داعش»، أنظمة «طاغوتية»، ومن الواجب قتالها وسفك الدم فيها، بينما ترفض الأخرى هذا الرأي، أو تعمل على تأجيله.

                              يطرح الكاتب فؤاد ابراهيم آراء الفريقين في كتابه «داعش، من النجدي إلى البغدادي، نوستالجيا الخلافة» الصادر حديثًا عن «مركز أوال للدراسات والتوثيق»، مقاربًا تينك النظريتين من خلال آراء مجموعة من منظّري السلفية "الجهادية"، مركّزًا على رأي الشيخ يوسف العييري الذي قُتِل في الطائف على أيدي القوى الأمنية السعودية في العام 2003، والذي يمثّل بدوره رأي إحدى الفرقتين، وهو يعلّق على الأحداث التي شهدتها تلك المرحلة، ويحاجج العلماء المعترضين على العمل داخل المملكة، بقوله: «عندما أصبح البعض أمام الأمر الواقع، وعايش ما عايشه الأفغان والشيشان وغيرهم، بدأ يفكّر بما لم يكن يفكّر به من قبل، كتبرير العلماء المعترضين بموضوع الأمن، وكأنّ الأمن مطلبٌ منفرد عن الشريعة، فما كان مصلحةً مطلقةً في بلاد المسلمين، أصبح مفسدةً محضة في بلادهم، من دون مستند شرعي لهذا الفريق».

                              ووجّه العييري سؤالًا للعلماء والمشايخ في المملكة قائلًا: «لماذا تقولون بدعم الشيشانيين والأفغان والعراقيين، ولا تقولون بصحة عمل هؤلاء الشباب؟ أي شباب المملكة؟ ويضيف، إنّ حجج العلماء بوجود مسلمين في المملكة يحول دون تنفيذ عمليات عسكرية فيها، ينسحب على الشيشان والعراق والأفغان، ويرى أن تطبيق الشريعة مشروط «بالدماء والأشلاء»، ولو لبرهة من الزمن».

                              ويعلّق فؤاد إبراهيم على ذلك قائلًا: «وتستمر ثنائية (فإن قلتم قلنا) حيث تدور رحى الجدل داخل الدار، أي داخل الإطار العقدي الوهابي، لنصبح أمام فصلٍ من التجاذب داخل النطاق العقدي الواحد، حيث تنجب الجماعة مولودًا يحمل سماتها الوراثية، ويعتنق المبادئ المؤسسة لخطابها وهويتها ورؤيتها».

                              وبعد تظهير موقف الفريقين، يحسم الكاتب، أن «كلمة البغدادي في 13 تشرين الثاني من العام 2014 حسمت خيارات «داعش» وباتت السعودية في مركز عمل التنظيم، من خلال المصطلحات العدائية التي استخدمها البغدادي، بوصفه السعودية بـ «رأس الأفعى»، وهو وصف استعمله بن لادن في حربه ضد الولايات المتحدة»، مضيفًا: و «في ضوء كلمة البغدادي هذه، نكون أمام معطى جديد، يؤكّد على أن «داعش» أعلنت الحرب على السعودية، وأنه يُخبرها بوصول جنوده إليها، الأمر الذي يعني موجة عنف جديدة محتملة».

                              على ضوء ما تقدّم، أي من النظريتين ستنتصر في الأشهر المقبلة؟ وكيف سيُسيَّل هذا التباين على أرض الحجاز ونجد؟ وهل سيتخلى المتحفظّون عن مخاوفهم من انفلات الأمور في المملكة؟ وهل سيمتلكون الجرأة والقناعة للإفتاء باستنساخ المشهد الدموي العراقي والسوري والليبي والمصري واليمني وغيره ونقله إلى أراضيها؟ وإذا ما رجحت كفة رأي الفريق المعترض على العمل داخل المملكة، كيف سيُطمَرُ الخطاب التحريضي المتراكم منذ عقود، وما يؤسَّس عليه الشباب من خلال المناهج الدراسية، وما لُقّنوا من أفكارٍ ترفض الآخر وتكفّره وتهدر دمه، وتحلّ نساءه وأمواله، وتجعلُ الموتَ السبيلَ الأقصرَ للوصول إلى الجنة الموعودة؟

                              وإذا ما اتخذت السلطة السياسية، وإلى جانبها السلطة الدينية، قرارًا واضحًا وحاسمًا بمحاربة هذا الفكر الذي أفادت منه طويلًا، كيف سيكون التجاوب من تلك الشريحة المعبّأة الحالمة بدولة الخلافة الموعودة؟ ولا سيّما إذا ما علمنا أنّ قيادة «داعش» ليست سعودية الجنسية والهوية. وأن تبوُّء «أبو بكر البغدادي» سدّة الخلافة، سيجعل التحفّظ والحذر من العمل داخل المملكة أمرًا غير مقبول من العناصر والقيادات في مختلف الأقطار والأمصار والبؤر، التي جعلت الأمن والاستقرار في بلادها هباءً منثوراً.

                              تعليق


                              • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                                * البحراني في حديث خاص لموقع قناة العالم..

                                التظاهرات قرب "ميدان اللؤلؤة" صدمت النظام البحريني



                                قال ضياء البحراني"القيادي في الائتلاف البحريني"لموقع قناة العالم، أنّ تظاهرات عيد الاستقلال التي خرجت يوم أمس الجمعة، شكلت صدمة للنظام البحريني وأذهلت جميع المراقبين.

                                ولفت البحراني إلى الأعداد الكبيرة من المواطنين البحرينيين الذين شاركوا في هذه التظاهرات التي شهدها محيط ميدان اللؤلؤة في العاصمة البحرينية المنامة رغم استحداث النظام البحريني لأكثر من 40 نقطة تفتيش في معظم مناطق البلاد، مؤكداً أنّ الزخم الجماهيري عاد إلى الساحات من خلال هذه التظاهرات المشهودة والتي ستسجل بأحرف من نور في صفحات ثورة الرابع عشر من فبراير.

                                وأضاف: كان النظام البحريني يعتقد من خلال نشره لآلاف المرتزقة الأجانب في الشوارع بأنّه بسط سيطرته على مجريات الأمور وبأنه نجح في قمع الشعب البحريني، إلا أنّ تظاهرات 14 أغسطس 2015 أثبتت للعالم ولجميع المراقبين بأنّ شعب البحرين لا يُمكن قمعه، ولا يُمكن تركيعه وإخضاعه.

                                وأكّد البحراني أنّ النظام البحريني أراد بهدمه للنصب التاريخي لميدان اللؤلؤة في عام 2011 أن يُزيله من ذاكرة الشعب، إلا أنّ الاندفاع الجماهيري يوم أمس الجمعة نحو هذا الميدان الذي يُسمى شعبيًا بـ "ميدان الشهداء" قد أثبت عمق حضوره و تأثيره في نفوس الشعب البحريني، وبأنهٍ باقٍ في وجدانِ كلِّ مواطنٍ حرٍ غيورٍ على وطنه البحرين.

                                وخَتم البحراني: شعب البحرين بما قدمه من تضحيات ومن صمودٍ أسطوري منذُ انطلاقة ثورته عام 2011 وحتى اليوم، لن يقبل بالحلول الترقيعية الهزيلة، ولن يتنازل عن حقهِ المشروع أممياً في تقرير مصيره بمحض إرادته وبمعزل عن التدخلات الأجنبية، فالنظام الخليفي الحالي لا مشروعية له بالبقاء بعد أن استدعى الجيوش الأجنبية للبلاد، وارتكب الجرائم الفظيعة بحق أبناء الشعب، وارتمى كلياً في أحضان أمريكا وبريطانيا.

                                ***
                                البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                                * بالفيديو.. نبيل رجب: الخيارات الامنية في البحرين اثبتت فشلها




                                فيديو:
                                http://www.alalam.ir/news/1729707

                                المنامة ( العالم ) 15‏/08‏/2015 –

                                أكد رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان نبيل رجب ان الحلول والخيارات الامنية التي تنتهجها سلطات المنامة على مدى السنوات الاربع او الخمس الماضية اثبتت فشلها بل ساهمت في تصاعد اعمال العنف .


                                وقال رجب في تصريح ادلى به عصر السبت لقناة العالم ان بداية التظاهرات كانت سلمية بشكل كامل بحيث كان الشعب البحريني يتظاهر بشكل سلمي لتلبيىة مطالبه المشروعة ثم تحولت هذه التظاهرات الى احتجاجات واعمال عنف وكما تقول السلطة الى ارهاب وغيرها مؤكدا ان كل هذا التدرج في العنف يقنعنا بان الحل الامني ازم الوضع وساعد في تازيم الوضع .


                                واضاف: ان الخروج من ازمة البلاد هو التعاطي والحوار مع كل قوى المعارضة الا اننا نشاهد ان عمليات القمع مستمرة منذ خمس سنوات كما يتم استهداف التظاهرات السلمية وحق الناس في التعبير وفي التظاهر السلمي .

                                واشار رجب الى قمع التظاهرات السلمية التي خرجت امس الجمعة بمناسبة يوم الاستقلال في البحرين وقال: ان يوم الاستقلال هو يوم تحتفل فيه الشعوب والحكومات عادة وهو شيء جيد وايجابي ولم يكن من المفترض ان تقمع الا ان التظاهرات في البحرين بهذه المناسبة قد قمعت للاسف الشديد .

                                وصرح: ان الخيار الامني لن ينجح مادامت هناك مطالب مشروعة وعندما تخنق هذه الاصوات التي تتحدث بصورة سلمية وحضارية بمثل هذه الاساليب القمعية فان الازمة لن تحل وان هذه الاساليب لن تنجح ونكرر ونقول ان جلوس على مائدة الحوار والنظر في مطالب الشعب هو الحل .

                                وحول ممارسة الضغط على الحكومة البحرينية للافراج عن السجناء السياسيين وخاصة رموز المعارضة قال رجب ان الجماعات الحقوقية الداخلية والدولية تبذل سعيها للافراج عن هؤلاء الا انه ليس هناك اي وعود من قبل السلطة كما لايوجد اي مؤشر للافراج عنهم .

                                ***
                                البحرين في ظل الاحتلال السعودي..


                                * "منتدى البحرين" ردا على خالد آل خليفة: لا تعيينات للشيعة في المناصب الامنية العليا

                                قال المسؤول الإعلامي في "منتدى البحرين لحقوق الإنسان" باقر درويش إن "وزير الخارجية خالد بن أحمد آل خليفة يحاول نفي وجود التمييز المذهبي ضد مكون وطني كبير هم الطائفة الشيعية"، مؤكدا أن "تلك محاولات تفضحها الأرقام".

                                وأشار إلى أنّه "في سنة 2014 بلغت نسبة تعيينات المواطنين الشيعة صفر% في الوظائف العليا التي تتعلق بالأمن في الوزارات السيادية كوزارة الداخلية والدفاع أوالحرس الوطني"، مضيفا أنّه "تم اجراء دراسة دقيقة للأوامر الملكية والقرارات الملكية والقرارات الوزارية الصادرة في سنة 2014 لنخرج بهذه النسبة".


                                المسؤول الإعلامي في "منتدى البحرين لحقوق الإنسان" باقر درويش


                                وشدد درويش على أنّ التمييز العرقي والمذهبي في البحرين قد اتخذ طابع مؤسساتي، وقد تضاعف عن السنوات السابقة بشكل ملفت.


                                وأوضح درويش في سنة 2014 تم تشكيل لجنة جديدة هي نيابة الجرائم الإرهابية وفق الأمر الملكيّ 64 لسنة 2014، وقد كانت التعيينات فيها كلها من طائفة واحدة واستثنت المواطنين من الطائفة الشيعية، مايدل على عدم اعتماد المعايير العالمية في تكافؤ الفرص في التوظيف من دون تمييز.

                                وختم درويش قائلا إنّ "المادة الأولى في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تنص على أنه "يولد جميع الناس أحرارا متساوين في الكرامة والحقوق"، إلا أنّ التمييز الذي يجري وفق سياسات رسمية سبق وفضح مشروعه تقرير البندر؛ حيث بات مكرسا في مختلف مفاصل الدولة بشكل خطير جدا، بما ينال من حق المواطنة الكاملة والثابتة؛ لذلك يجب توفير العدالة الإجتماعية للجميع وفق مبادئ الحرية والمساواة.

                                ***
                                البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                                * منطق العلاقات الباكستانية – البحرينية: مال مقابل قوة

                                عون هادي حسين

                                دأبت باكستان منذ سبعينيات القرن الماضي على تعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي ، حتى بلغت هذه العلاقات ذروتها في اوائل التسعينات من القرن الماضي، فوصفت تلك المرحلة بالعصرالذهبي، خصوصاً وأن العلاقات الباكستانية – الخليجية راحت تأخذ شكلاً من التعاون الإستراتيجي، فقد وجدت دول الخليج ولا سيما السعودية في باكستان الشريك (الإسلامي) الذي يتمتع بموارد بشرية هائلة ومؤسسة عسكرية منظمة ومتماسكة .

                                في المقابل وجدت باكستان في دول الخليج ما يسد عجزها الاقتصادي ويلبي حاجاتها للوقوف بوجه الهند العدو التقليدي لباكستان، فكانت هذه العلاقة الإستراتيجية التي يمكن تلخيصها بالمعادلة التالية: " المال مقابل القوة ".


                                الرئيس الباكستاني ممنون حسين


                                وبالفعل حكمت هذه المعادلة منطق العلاقة بين باكستان ودول الخليج. والبحرين كغيرها من بعض دول الخليج كانت وما تزال تجد في باكستان العنصر الضروري واللازم لاستمرار النظام الحالي وضرب المعارضة السياسية في الداخل بيد من حديد . فالعنصر الباكستاني هو جزء اساسي من المنظومة الأمنية في مملكة البحرين، حيث إن هيكلية النظام الأمني في البحرين تتألف من ثلاثة عناصر :


                                1 . ضباط من العائلة الحاكمة .
                                2 . ضباط من القبائل المتحالفة سياسياً مع العائلة الحاكمة .
                                3 . عناصر باكستانية وأقليات ( بنغال وغيرهم ).


                                صحيفة " إكسبرس تريبيون" الباكستانية تؤكد وجود ما لايقل عن 10 الآف باكستاني يعملون في الأجهزة الأمنية البحرينية منذ بداية ما يُسمى بالربيع العربي ( العدد الصادر في : 2014-3- 20 . لكن يقول مصدر مطلع في وزارة الخارجية الباكستانية ومكتب الهجرة والجوازات، لموقع "العهد الاخباري"، إن 45 ألف باكستاني قد سافروا الى البحرين ولم يعودوا منذ العام 2011 حتى بداية العام 2015 . يضيف المصدر أن 7 الآف باكستاني يعملون في الشرطة البحرينية ويتقاضون راتبا شهريا بقيمة 1100 دولار امريكي .

                                هذا وتؤكد تقارير باكستانية أن أكثرية هؤلاء الباكستانيين الذين يذهبون الى البحرين هم من القومية البلوشية، ويعود ذلك بنظر محللين إلى رغبة اسلام اباد في التخلص من هؤلاء البلوش لإضعاف الحركات الانفصالية في بلوشستان والعمل على تغيير التوازن الديموغرافي في بلوشستان لمنع الحركات الانفصالية هناك من الاستمرار في المطالبة بالاستقلال عن باكستان.

                                هذا التحليل ينسجم مع النداء الذي اطلقه المتحدث الرسمي باسم حركة تحرير البلوش " باشام بلوتش " والذي جاء فيه: "في الوقت الذي تمر فيه الأمة البلوشية بمرحلة حساسة وتعيش حالة حرب ندعو الشباب البلوشستاني الى الانضمام لجيوشهم القومية (جيش البلوش الجمهوري، جبهة تحرير البلوش، جيش التحرير البلوشستاني بدلاً من التحول الى قتلة مأجورين في الخارج" .

                                في الخلاصة، من غير المنطقي والمُبكر الكلام عن تحول جذري في السياسة الخارجية الباكستانية تجاه دول الخليج على خلفية رفض باكستان مشاركة السعودية في العدوان على اليمن وعلى إثر توقيع ايران الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة الأمريكية، فالمصالح الباكستانية – الخليجية متشابكة بشكل يصعب على متغير وإن كان بحجم الاتفاق النووي الايراني فك خيوط التعاون الباكستاني – الخليجي، خصوصاً وأن السياسة الدولية اكثر مرونة.

                                ***
                                * النمساويون يرفعون البطاقة الحمراء امام السياح الخليجيين والسعوديين!




                                نشر الكاتب الاجتماعي السعودي فهد الحوشاني مقالا في موقع "الجزيرة" القطرية استعرض فيه المخالفات التي يرتكبها السياح الخليجيون لاسيما السعوديون في الغرب .

                                ويبدأ الكاتب بالتنويه الى الهجوم الكاسح للسياح السعوديين والخليجيين على النمسا، واستغلالهم لما يعتقدونه تساهلاً من الحكم ليقوموا بعدة مخالفات يعاقب عليها القانون، فضلا عن جلبها للغضب من تصرفاتهم والاستهجان من الجماهير!.

                                ويتابع الحوشاني قائلا ان من أبرز المخالفات ترك الاطفال يعبثون بمحتويات الحدائق وتكسير ما يستطيعون تكسيره! يضاف الى ذلك (شبة نار) لطهي الطعام والكبسات في الحدائق العامة! ورمي النفايات بكل حرية ودون وجل أو خجل في الحدائق، والازعاج والاصوات العالية في الشقق والفنادق التي يسكنونها! ويضيف لكني أعتقد ان اكثر المخالفات التي ازعجت النمساويين جاءت في محضر لجنة الانضباط! هي (تهديد) الحيوانات! وهذه جملة يمكن فهمها باعتبار ان البعض لا يحتمل منظر حيوان طليق دون ان يقوم بملاحقته أو رميه بحجر أو قتله حتى وان لم يأكله.

                                ويرى الكاتب ان مفردة حقوق الحيوان غريبة عند الكثير من السياح، وانه لاول مرة يسمعها من قضوا على الحيوانات البرية في المملكة والطيور والحشرات وكل ما يزحف ويطير و(ينقز ويقفز) ! لكن النمساويين لم يسكتوا على هذه التصرفات حيث ارتفعت الصيحات المستنكرة، لخروج السياح عن النص ! ولارتكابهم مخالفات هم واطفالهم حيث يعتقد السياح الخليجيون وعلى رأسهم السعوديون انهم بفلوسهم يحق لهم أن يعبثوا بالحدائق والمنتزهات ويتركوا أطفالهم يلهون ويكسرون ويرمون النفايات في كل مكان! .

                                ويستنكر الحوشاوي الشغف والتباهي من قبل السياح العرب بارتكاب الحماقات والمخالفات، بل وتصويرها مثلما فعل من يدخن الشيشة قرب برج إيفل! ويقول : لدى البعض حب للظهور بمظهر المخالف والاستمتاع بذلك! كيف يستمتعون بجعل انفسهم مكان الاستهجان وعدم الترحيب!.

                                ويشير الكاتب الى ان المخالفات آنفة الذكر وغيرها ادت ببرلمان ولاية سالزبورغ النمساوية، بناءً على اقتراح من نواب مدينة زيلامسي، الى مطالبة الحكومة المركزية في فيينا بتخفيض عدد تأشيرات الدخول للسياح من السعودية والكويت بنسبة ثابتة سنوياً.

                                ويختم الحوشاني مقاله بتوجيه كلمات الى السياح العرب بالقول : ايها السياح الكرام في النمسا والتشيك وغيرها، بعضكم جعل منكم مادة اعلامية دسمة لوسائل الاعلام الغربية يتندرون على تصرفاتكم وسلوكياتكم. أيها السياح الاعزاء يا من فعلتم تلك المخالفات أقول لكم حدائق النمسا ومنتزهاتها لن يُسكت لكم على تخريبها وتشويهها، كما تفعلون في منتزهات وطنكم والتي بعد ان ترجعوا بالسلامة سوف تعودون للعبث بها وتخريبها مع الأسف الشديد!.

                                ***
                                * آل سعود وكهنة الوهابية يستهدفون المساجد السبعة في المدينة المنورة


                                ارتبطت المساجد السبعة في المدينة المنورة تاريخياً بغزوة الخندق وما زالت حتى هذا اليوم قاموساً ومرجعاً لهذا الحدث، تعود تلك المساجد إلى الرسول الكريم (ص) وأهل بيته (ع) وأصحابه (رض) وما زالت تشهد توافداً وزواراً كثراً من مختلف الدول الإسلامية، كواحدة من أهم المواقع الدينية والتاريخية في مدينة النبي، طيبة، الى جانب مسجد قبى ومسجد ذو القبلتين وموقع معركة أحد وقبر حمزة سيد الشهداء (رض) وآبار علي (ع) ومشربة أم ابراهيم زوج الرسول الكريم، وغيرها.



                                وتعد معركة الخندق او غزوة الاحزاب سنة 5 للهجرة من المعارك الحاسمة في تاريخ الرسالة، بعد ان اجتمعت قوى الشرك جميعا بقيادة ابي سفيان للقضاء على الدعوة الاسلامية ومهاجمة المدينة، فجاء بناء الخندق بأمر من النبي (ص) واقتراح من الصحابي الجليل سلمان الفارسي (رض)، وفيها قتل الامام علي (ع) بطل المشركن وجزيرة العرب آنذاك عمر بن عبد ود العامري.

                                ويطلق اسم المساجد السبعة على مجموعة محاريب لسفح جبال سلع وهي مساجد صغيرة تعود إلى وقت واقعة غزوة الأحزاب، ويعتبر البعض أن تلك المحاريب جزء من امتداد الغزوة.

                                والمساجد هي مسجد الموقع، ومسجد الفتح، ومسجد سلمان الفارسي (رض)، ومسجد الامام علي بن أبي طالب (ع)، ومسجد السيدة فاطمة الزهراء (س)، ومسجد أبي بكر، ومسجد عمر بن الخطاب.

                                وأوضح الباحث السعودي عبدالله الأنصاري (صاحب كتاب المساجد السبعة تاريخاً وأحكاماً) لصحيفة "الحياة" السعودية، يعتقد بفضل هذه المساجد لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، صلى في بعضها واستجيب له فيها.

                                هذه المساجد شاهدة على حقبة تاريخية مهمة في حياة المسلمين من خلال معركة الخندق التي استطاع فيها المسلمون تحقيق نصر مهم.. أن الآثار الإسلامية في المدينة المنورة كثيرة جداً، ومنها المساجد السبعة التي صلى فيها الصحابة خلال غزوة الخندق وسميت بأسمائهم، وهذه المزارات الإسلامية هي التي تنقل لنا التاريخ الإسلامي.

                                الوهابيون ـ فقط ـ يعتبرونها بدع ويسعون الى هدمها!



                                واستمراراً بسياستهم في تدمير الأثار الاسلامية وخاصة ما يتعلق بأثار النبي (ص) وأهل بيته (ع)، طالب عضو هيئة كبار العلماء (الوهابيين) وعضو اللجنة العلمية الدائمة للإفتاء في مملكة آل سعود، الشيخ صالح الفوزان، بهدم تلك المساجد، التي اعتبرها من "البدعة" يجب إراحة المسلمين منها.

                                وأضاف: "إن هذه المساجد محدثة وهي مباءة للبدع لا غير، والواجب هدمها وإراحة المسلمين من شرها وشر أهلها، لأنها ليست مساجد وإنما هي مشاهد بدعية".

                                وقد شكلت مثل هذه الفتاوى الوهابية التي يشذ اتباعها عن باقي المسلمين، مادة ومرتكزاً لما قامت به "داعش" وباقي التكفيريين في العراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من بلاد المسلمين، بهدم المساجد وقبور الصحابة والاولياء، حتى وصل بهم الأمر الى هدم قبور الانبياء وتخريبها.

                                وكانت هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، اعتبرت أن المساجد السبعة في المدينة المنورة، مساجد بدعية، وأنها "مساجد لا أصل لها في الشرع المطهر، ولا يجوز قصدها لعبادة ولا لغيرها بل هي بدعة ظاهرة".

                                وقد شرعت السلطات السعودية بهدم بعضها وبناء مسجد كبير مكانها لطمس تاريخ غزوة الخندق ولم يبق اليوم منها سوى البعض.

                                السلطات السعودية لم تكتف ومنذ ان سيطرت قطعانها الوهابية على جزيرة العرب بهدم قبور البقيع ومشاهد أهل البيت (ع) والصحابة الكرام (رض)، بل حولت العديد منها الى الى فنادق ومشروعات تجارية تحت عناوين مزيفة مثل "توسعة الحرم" والشاهد على ذلك برج الساعة الذي دمرت فيه سلطات آل سعود العديد من الأثار النبوية في مكة المكرمة.

                                وليس هذا مستغربا فهذا الفكر الشاذ وعلى لسان أحد مشايخه المعروفين (مقبل الوادعي) دعا الى هدم قبة الرسول (ص) بدعوى انها اقيمت على قبره وانها من مظاهر الشرك!

                                ان ما تقوم به حكومة آل سعود يشبه ما يقوم به الصهاينة المحتلون للأقصى الشريف.. فذا يُسعود وذاك يُهود آثار المسلمين وتاريخهم!

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                10 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X