* الكويت تطلب التحكيم الدولي لحل نزاع حول حقلين مشتركين مع السعودية

طلبت الكويت اللجوء الى "تحكيم دولي" للتوصل الى حل حول الحقلين النفطيين المشتركين مع السعودية بعدما وصلت المحادثات بينهما الى "طريق مسدود"، بحسب ما نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية الثلاثاء.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة المستوى أن "المحادثات بين الكويت والسعودية بشأن الحقول المشتركة بينهما وصلت إلى طريق مسدود، ولم تتوصل إلى صيغة ترضي الطرفين"، وتبلغ مساحة الحقلين خمسة آلاف كيلومتر مربع وتستثمرهما الدولتان وفقا لمعاهدة عمرها 50 عاما.
واشارت الصحيفة، وفقا للمصادر، الى ان "الكويت طلبت رسميا اللجوء الى تحكيم دولي وفق ما تنص عليه الاتفاقية بين الطرفين في حال المنازعات" بشرط موافقتهما معا.
واوقف الانتاج بالكامل في الحقلين لاسباب عدة، ما عاد بالضرر على الكويت التي لا تمتلك قدرات كافية للتعويض عن هذا النقص بعكس جارتها السعودية.
وكانت الامارة تحصل على نصف انتاج حقلي الخفجي والوفرة الذي يزيد عن 500 الف برميل يوميا قبل وقف الانتاج. وينتج حقل الخفجي 300 الف برميل يوميا مقابل 200 الف في حقل الوفرة. وتوقف حقل الخفجي البحري عن الانتاج في تشرين الاول/اكتوبر لاسباب بيئية.
اما الوفرة فتم ايقافه يوم الاثنين لاسبوعين من اجل اعمال الصيانة، الا ان مصادر في القطاع قالت ان الانتاج منه لن يستأنف قبل حل الازمة بين الدولتين الخليجيتين.
وبحسب مصادر في القطاع فان السلطات الكويتية غاضبة من تجديد الرياض في العام 2009 لاتفاق مع شركة "شيفرون" السعودية لمدة 30 عاما من دون مراجعتها.
وردا على ذلك، امتنعت عن اصدار او تجديد تأشيرات دخول لموظفي "شيفرون". ويأتي وقف العمل في الحقلين وسط وفرة في الانتاج اسفرت عن تراجع كبير في اسعار النفط.
***
* طفتُ أوروبا فلم يستوقفني أحد..
الكلباني: في وطني فتشت تفتيش المجرمين

أظهر الشيخ عادل الكلباني استياءه من طريقة التفتيش بمطارات الدول العربية في الخليج الفارسي مقارنة بما يحدث في الدول الأوروبية.
وافاد موقع المرصد ان الكلباني قال مغردا امس الاثنين عبر حسابه الشخصي بموقع "تويتر": "جلت أوروبا لم يستوقفني أحد ولم يسألني أحد، ولما وصلت وطني الخليجي فُتِّشتُ تفتيش المجرمين".
وتعقيبا على أحد متابعيه الذي قال له "إنه نظام ويُطبق على الجميع"، قال الكلباني: "لو طُبق على الجميع ما ساءني".
***
* لهذا السبب لن يحضر الملك سلمان كامب ديفيد!!!

غرّد المعارض السعودي “مجتهد” على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” أن سبب عدم حضور الملك سلمان بن عبدالعزيز القمة الأميركية الخليجية في كامب ديفيد والذي سيضم د “نظرا لمعرفته الجيدة بالملك سلمان وجه أمير الكويت صباح الأحمد نصيحة لمحمد بن سلمان أن لايذهب الملك لأمريكا حتى لايحرجهم بسبب وضعه الصحي والعقلي”.

هذا وأجرى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مساء الاثنين، اتصالاً هاتفياً بالملك سلمان بن عبدالعزيز. وبحث معه التحضيرات للقمة الأميركية الخليجية في كامب ديفيد، والتي أناب العاهل السعودي ولي العهد الأمير محمد بن نايف لحضورها.
وأفادت الأنباء أن الملك سلمان وأوباما اتفقا على الحاجة إلى معالجة الوضع الإنساني العاجل في اليمن، وإلى العمل بشكل وثيق مع الدول الخليجية الأخرى للتصدي “للتهديدات” التي تواجه المنطقة.
وقد وصل الأمير محمد بن نايف، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مساء الاثنين إلى فرنسا، في طريقه إلى الولايات المتحدة الأميركية لترؤس وفد المملكة إلى اجتماعات كامب ديفيد.
ويضم الوفد المرافق ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور سعد بن خالد الجبري، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، ورئيس الاستخبارات العامة الأستاذ خالد بن علي الحميدان.
***
* ’الحرد’ الخليجي واللامبالاة الأميركية
لهذه الأسباب يغيب الزعماء العرب عن مشهد ’كامب ديفيد’
فاطمة سلامة
لأعوام طويلة بقيت واشنطن الأب الروحي لدول الخليج. تُحركهم كيف ما يطيب لها الهوى، على قاعدة "الأمن الإسرائيلي" أولاً. لأعوام طويلة ظل الزعماء العرب عبيداً لدى السادة الأميركيين، ينتظرون أمام أبواب البيت الأبيض موعداً يجمعهم برئيسه. قصر نظرهم جعلهم يضعون كل بيضهم في سلّة الأميركي. اليوم يأخذ هؤلاء على خاطرهم. المعلّم خذل التلامذة. قطار التفاوض مع إيران لن يتوقف استجابة للتمنيات الخليجية. واشنطن ماضية باتفاقها مع طهران، ضاربةً عرض الحائط أمنياتهم. الخاطر المكسور للزعماء العرب دفعهم الى التغيب عن قمة "كامب ديفيد" المنعقدة في واشنطن، وإرسال من ينوب عنهم في خطوة تُبرز حجم الامتعاض الخليجي من المعلم الأميركي.
يحلو للخبير في الشؤون الأميركية الدكتور كامل وزنة أن يستهل حديثه لدى سؤاله عن دلالات غياب الملوك العرب عن القمة الأميركية، باقتباس قول لأحد المسؤولين الأميركيين "الرياض أنفقت 500 مليار دولار على التسلح منذ 20 عاماً، وأوضاعها لا تزال على ما هي عليه، الأمر الذي أثار قلق السعودية وملوكها". بالنسبة لوزنة، أيقنت السعودية ومن يلف لفها أن الأمن يُصنع ولا يُشترى من واشنطن أو الدول الغربية التي لا تهدف سوى الى بيع الأسلحة ونشر المزيد من الفوضى في المنطقة. وهنا يشير وزنة الى أنّ قلق الرياض على الوضع السعودي مقابل امتلاك إيران سلاحاً نووياً بالاتفاق مع واشنطن زاد من الامتعاض الخليجي. هم أساساً يأخذون على أميركا عدم تقديم ضمانات على القياس الخليجي فيما يخص الملف النووي الإيراني. أكثر من ذلك، يؤيدون إنهاء التفاوض مع طهران والبدء بعملية عسكرية ضدها.

لهذه الأسباب يغيب الزعماء العرب عن مشهد "كامب ديفيد"
سبب آخر لابتعاد الملوك العرب عن مشهد "كامب ديفيد" يتمثّل في سعيهم للحصول على معاهدة عسكرية مع أميركا على غرار معاهدة "الناتو" تضمن أمنهم. برأي وزنة، ملوك الدول الخليجية يحلمون بتزويدهم بسلاح إضافي كما تُسلح "إسرائيل". وفق المتحدّث، سيذهب الوفد الخليجي الى أميركا بغياب أبرز الزعماء، وفي جعبته فائض قوة يُستخدم في قتل الأبرياء في اليمن، الأمر الذي يجب أن يشكل إنذاراً للإنسانية والعالم بأن فائض التسلح في المنطقة هو أخطر من الطاقة النووية السلمية التي تريد إيران أن تحافظ على انتاجها" يضيف وزنة.
يعتقد زعماء الخليج وعلى رأسهم الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أنّ تغيبهم عن الحضور شخصياً في القمة سيشكّل ورقة ضغط في وجه أميركا، لكن كل اعتقاداتهم في غير محلها، يؤكّد وزنة. بنظره، "منطقة الخليج لم تعد في الميزان الأميركي بالأهمية نفسها التي كانت عليها في السابق".
***
* اوباما "يستدعي" القادة ويتعامل معهم كناظر مدرسة.. اختلفوا معنا كما شئتم!

عبد الباري عطوان/ رأي اليوم
القمة التي يستضيفها الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء بحضور بعض قادة مجلس التعاون الخليجي، تعكس مدى استخفافه بنا كعرب، شعوبا وحكاما، ولذلك فان تغيب بعض هؤلاء عنها يشكل فعلا صفعه للرئيس الاميركي، وردا قويا على هذه الاهانة، جاءت في الوقت المناسب، سواء قصدوا ذلك او لم يقصدوا.
الرئيس اوباما مارس كل انواع العنجهية والاستعلاء عندما اصدر فرمانا “باستدعاء” قادة دول مجلس التعاون الى واشنطن، وكأنه ناظر مدرسة ابتدائية، وبهدف “استرضاء” هؤلاء، وتطييب خاطرهم، وبعد ان “خانهم”، وخدعهم، وطعنهم في الظهر، عندما تفاوض من خلف ظهورهم مع ايران، وفي احدى عواصمهم (مسقط)، بينما كان يقرع طبول الحرب، ويحشد حاملات الطائرات، ويبيع لهم صفقات اسلحة بأكثر من 150 مليار دولار استعدادا لمواجهة كان يؤكد انها حتمية لنكتشف انه كان يسعى الى تحالف استراتيجي مع ايران على حساب حلفائه العرب التاريخيين فهنيئا له ولها، ولا عزاء للمخدوعين.
كان الاحرى بالرئيس اوباما لو كان جادا فعلا في “استرضاء” ضيوفه هؤلاء، وتأكيد احترامه لهم ودولهم، وتحالفه الاستراتيجي المزعوم معهم، ان يذهب اليهم بنفسه، الى الرياض مثلا، ويلتقي بهم هناك، لا ان يستدعيهم الى “كامب ديفيد” المنتجع الاميركي سيء الذكر، الذي ارتبط في اذهان العرب، ومن بينهم الخليجيين، باتفاقات الذل والعار والاستسلام المطلق لـ"اسرائيل"، والتفريط بكل الثوابت العربية والاسلامية، وتمزيق المنطقة العربية، وبذر بذور التفكيك والانقسام فيها.
جون كيري وزير الخارجية الاميركي مهندس هذا اللقاء وعرابه، قال بالامس ان رئيسه سيعرض على الدول الخليجية “اتفاقا امنيا جديدا”، واضاف “نحن نبلور سلسلة من الالتزامات الجديدة التي ستخلق عهدا امنيا جديدا”.
هذا الكلام يعني عمليا شراء المزيد من صفقات الاسلحة الاقل تطورا بالمقارنة مع ما تبيعه اميركا لـ"اسرائيل"، وانفاق عشرات، ان لم يكن مئات المليارات من الدولارات، واقامة قواعد عسكرية اضافية في الجزيرة العربية، وتحويل دول الخليج (الفارسي) الى “محميات” اميركية، اي العودة الى الوراء اكثر من مئة عام الى زمن الامبراطورية البريطانية في عملية “ابتزاز″ جديدة اضخم من سابقاتها.
هذا الاتفاق الامني الجديد الذي يتحدث عنه الوزير كيري، وسيتبناه رئيسه اوباما في قمة كامب ديفيد، لن يمنع "التوسع" الايراني في المنطقة، بل ربما سيعززه، اذا كان موجودا في الاصل، لان من يعتمد على اميركا، او اي قوى خارجية، سيصاب بخيبة الامل حتما، ونحن في المنطقة العربية اكثر من اكتوى و”انقرص” من الجحر الاميركي.
نسأل، اعتمادا على قراءتنا لتجارب ما زالت حيه، ونقول، هل حمت اميركا ودروعها الصاروخية اوكرانيا من التوسع الروسي، واستيلاء موسكو على شبه جزيرة القرم؟ وهل منعت اميركا روسيا من التوسع في جورجيا، واقتطاع اوسيتا الجنوبية منها؟
الدولة الوحيدة التي اخلصت اميركا لها حتى الآن هي "اسرائيل"، ولكن حتى هذه ستجد نفسها في المستقبل القريب تواجه ما واجهته اوكرانيا وفيتنام (سالغون) وافغانستان وعراق ما بعد 2003، فنحن نقرأ التاريخ جيدا، والايام بيننا... مشكلتنا كعرب ان الجميع يتعامل معنا كأغبياء، ونحن نؤكد لهم هذه الحقيقة يوميا، فلا غرابة ان يتعامل معنا الرئيس اوباما وغيره من قادة الغرب من المنطلق نفسه.
تابعت كل المقالات والتصريحات الخليجية والاميركية المتعلقة بالقمة المقترحة طوال الشهر الماضي، لعلي اجد اشارة واحدة، تؤكد ول بشكل هامشي الى وجود قضية فلسطين على جدول اعمالها، والعدوان الاسرائيلي على المقدسات العربية والاسلامية فيها، والاستيطان الذي يبتلع القدس... والله لم اجد اي اشارة ولو عابرة في هذا الصدد، ولم اسمع من اي من المشاركين فيها يقول انه سيطالب الادارة الاميركية ورئيسها باحترام وعودة والتزاماته تجاه هذه القضية، أليس من حقنا ان نعتب، ولا اقول ان نغضب لهذا التجاهل؟
"التوسع" الايراني اذا تحقق عمليا على الارض، فإنه سيتم لاسباب عديدة من ضمنها هذا لتجاهل الواضح، ولا نقول المتعمد، للقضية العربية المركزية التي تجسد شرف الامة وكرامتها، حسب ما نعتقد وعشرات ان لم يكن مئات العرب مثلنا.
الرئيس اوباما قال في حديث لصحيفة “النيويورك تايمز″ وتوماس فريدمان احد ابرز كتابها، ان ايران ليست الخطر الاكبر على الدول الخليجية، وانما الخطر الداخلي المتمثل في استياء شعوبها من غياب الاصلاحات، وغياب فرص العمل، والمساواة، ونحن نضيف بعدم اهتمامها بالشكل المأمول بالقضية العربية المركزية التي تعتبر الوحيدة التي توحد الشعوب العربية او معظمها خلفها.
ادارة الرئيس اوباما مثل كل الادارات السابقة باعت دول الخليج (الفارسي)، والعرب من خلفهم، مرتين، الاولى لاسرائيل، والثانية لايران، والقبول بالبيعة الاولى هو الذي ادى وسيؤدي الى الثانية، واي محاولة لـ”الترقيع″ محكوم عليها بالفشل.
ربما يعتبرنا البعض مثاليين، او نطرح قضايا عفا عليها زمانهم، ولكننا نرى عكس ذلك تماما، ففي البدء كانت القدس واقصاها وكل فلسطين، فهي البوصلة، بوصلة الشرفاء والكرامة.
طابت اقامتكم في كامب ديفيد في معية الرئيس اوباما، وكرم ضيافته، واعذرونا اذا ذكرنّاكم بما تريدون نسيانه في الوقت الراهن على الاقل.

طلبت الكويت اللجوء الى "تحكيم دولي" للتوصل الى حل حول الحقلين النفطيين المشتركين مع السعودية بعدما وصلت المحادثات بينهما الى "طريق مسدود"، بحسب ما نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية الثلاثاء.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة المستوى أن "المحادثات بين الكويت والسعودية بشأن الحقول المشتركة بينهما وصلت إلى طريق مسدود، ولم تتوصل إلى صيغة ترضي الطرفين"، وتبلغ مساحة الحقلين خمسة آلاف كيلومتر مربع وتستثمرهما الدولتان وفقا لمعاهدة عمرها 50 عاما.
واشارت الصحيفة، وفقا للمصادر، الى ان "الكويت طلبت رسميا اللجوء الى تحكيم دولي وفق ما تنص عليه الاتفاقية بين الطرفين في حال المنازعات" بشرط موافقتهما معا.
واوقف الانتاج بالكامل في الحقلين لاسباب عدة، ما عاد بالضرر على الكويت التي لا تمتلك قدرات كافية للتعويض عن هذا النقص بعكس جارتها السعودية.
وكانت الامارة تحصل على نصف انتاج حقلي الخفجي والوفرة الذي يزيد عن 500 الف برميل يوميا قبل وقف الانتاج. وينتج حقل الخفجي 300 الف برميل يوميا مقابل 200 الف في حقل الوفرة. وتوقف حقل الخفجي البحري عن الانتاج في تشرين الاول/اكتوبر لاسباب بيئية.
اما الوفرة فتم ايقافه يوم الاثنين لاسبوعين من اجل اعمال الصيانة، الا ان مصادر في القطاع قالت ان الانتاج منه لن يستأنف قبل حل الازمة بين الدولتين الخليجيتين.
وبحسب مصادر في القطاع فان السلطات الكويتية غاضبة من تجديد الرياض في العام 2009 لاتفاق مع شركة "شيفرون" السعودية لمدة 30 عاما من دون مراجعتها.
وردا على ذلك، امتنعت عن اصدار او تجديد تأشيرات دخول لموظفي "شيفرون". ويأتي وقف العمل في الحقلين وسط وفرة في الانتاج اسفرت عن تراجع كبير في اسعار النفط.
***
* طفتُ أوروبا فلم يستوقفني أحد..
الكلباني: في وطني فتشت تفتيش المجرمين

أظهر الشيخ عادل الكلباني استياءه من طريقة التفتيش بمطارات الدول العربية في الخليج الفارسي مقارنة بما يحدث في الدول الأوروبية.
وافاد موقع المرصد ان الكلباني قال مغردا امس الاثنين عبر حسابه الشخصي بموقع "تويتر": "جلت أوروبا لم يستوقفني أحد ولم يسألني أحد، ولما وصلت وطني الخليجي فُتِّشتُ تفتيش المجرمين".
وتعقيبا على أحد متابعيه الذي قال له "إنه نظام ويُطبق على الجميع"، قال الكلباني: "لو طُبق على الجميع ما ساءني".
***
* لهذا السبب لن يحضر الملك سلمان كامب ديفيد!!!

غرّد المعارض السعودي “مجتهد” على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” أن سبب عدم حضور الملك سلمان بن عبدالعزيز القمة الأميركية الخليجية في كامب ديفيد والذي سيضم د “نظرا لمعرفته الجيدة بالملك سلمان وجه أمير الكويت صباح الأحمد نصيحة لمحمد بن سلمان أن لايذهب الملك لأمريكا حتى لايحرجهم بسبب وضعه الصحي والعقلي”.

هذا وأجرى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مساء الاثنين، اتصالاً هاتفياً بالملك سلمان بن عبدالعزيز. وبحث معه التحضيرات للقمة الأميركية الخليجية في كامب ديفيد، والتي أناب العاهل السعودي ولي العهد الأمير محمد بن نايف لحضورها.
وأفادت الأنباء أن الملك سلمان وأوباما اتفقا على الحاجة إلى معالجة الوضع الإنساني العاجل في اليمن، وإلى العمل بشكل وثيق مع الدول الخليجية الأخرى للتصدي “للتهديدات” التي تواجه المنطقة.
وقد وصل الأمير محمد بن نايف، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مساء الاثنين إلى فرنسا، في طريقه إلى الولايات المتحدة الأميركية لترؤس وفد المملكة إلى اجتماعات كامب ديفيد.
ويضم الوفد المرافق ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور سعد بن خالد الجبري، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، ورئيس الاستخبارات العامة الأستاذ خالد بن علي الحميدان.
***
* ’الحرد’ الخليجي واللامبالاة الأميركية
لهذه الأسباب يغيب الزعماء العرب عن مشهد ’كامب ديفيد’
فاطمة سلامة
لأعوام طويلة بقيت واشنطن الأب الروحي لدول الخليج. تُحركهم كيف ما يطيب لها الهوى، على قاعدة "الأمن الإسرائيلي" أولاً. لأعوام طويلة ظل الزعماء العرب عبيداً لدى السادة الأميركيين، ينتظرون أمام أبواب البيت الأبيض موعداً يجمعهم برئيسه. قصر نظرهم جعلهم يضعون كل بيضهم في سلّة الأميركي. اليوم يأخذ هؤلاء على خاطرهم. المعلّم خذل التلامذة. قطار التفاوض مع إيران لن يتوقف استجابة للتمنيات الخليجية. واشنطن ماضية باتفاقها مع طهران، ضاربةً عرض الحائط أمنياتهم. الخاطر المكسور للزعماء العرب دفعهم الى التغيب عن قمة "كامب ديفيد" المنعقدة في واشنطن، وإرسال من ينوب عنهم في خطوة تُبرز حجم الامتعاض الخليجي من المعلم الأميركي.
يحلو للخبير في الشؤون الأميركية الدكتور كامل وزنة أن يستهل حديثه لدى سؤاله عن دلالات غياب الملوك العرب عن القمة الأميركية، باقتباس قول لأحد المسؤولين الأميركيين "الرياض أنفقت 500 مليار دولار على التسلح منذ 20 عاماً، وأوضاعها لا تزال على ما هي عليه، الأمر الذي أثار قلق السعودية وملوكها". بالنسبة لوزنة، أيقنت السعودية ومن يلف لفها أن الأمن يُصنع ولا يُشترى من واشنطن أو الدول الغربية التي لا تهدف سوى الى بيع الأسلحة ونشر المزيد من الفوضى في المنطقة. وهنا يشير وزنة الى أنّ قلق الرياض على الوضع السعودي مقابل امتلاك إيران سلاحاً نووياً بالاتفاق مع واشنطن زاد من الامتعاض الخليجي. هم أساساً يأخذون على أميركا عدم تقديم ضمانات على القياس الخليجي فيما يخص الملف النووي الإيراني. أكثر من ذلك، يؤيدون إنهاء التفاوض مع طهران والبدء بعملية عسكرية ضدها.

لهذه الأسباب يغيب الزعماء العرب عن مشهد "كامب ديفيد"
سبب آخر لابتعاد الملوك العرب عن مشهد "كامب ديفيد" يتمثّل في سعيهم للحصول على معاهدة عسكرية مع أميركا على غرار معاهدة "الناتو" تضمن أمنهم. برأي وزنة، ملوك الدول الخليجية يحلمون بتزويدهم بسلاح إضافي كما تُسلح "إسرائيل". وفق المتحدّث، سيذهب الوفد الخليجي الى أميركا بغياب أبرز الزعماء، وفي جعبته فائض قوة يُستخدم في قتل الأبرياء في اليمن، الأمر الذي يجب أن يشكل إنذاراً للإنسانية والعالم بأن فائض التسلح في المنطقة هو أخطر من الطاقة النووية السلمية التي تريد إيران أن تحافظ على انتاجها" يضيف وزنة.
يعتقد زعماء الخليج وعلى رأسهم الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أنّ تغيبهم عن الحضور شخصياً في القمة سيشكّل ورقة ضغط في وجه أميركا، لكن كل اعتقاداتهم في غير محلها، يؤكّد وزنة. بنظره، "منطقة الخليج لم تعد في الميزان الأميركي بالأهمية نفسها التي كانت عليها في السابق".
***
* اوباما "يستدعي" القادة ويتعامل معهم كناظر مدرسة.. اختلفوا معنا كما شئتم!

عبد الباري عطوان/ رأي اليوم
القمة التي يستضيفها الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء بحضور بعض قادة مجلس التعاون الخليجي، تعكس مدى استخفافه بنا كعرب، شعوبا وحكاما، ولذلك فان تغيب بعض هؤلاء عنها يشكل فعلا صفعه للرئيس الاميركي، وردا قويا على هذه الاهانة، جاءت في الوقت المناسب، سواء قصدوا ذلك او لم يقصدوا.
الرئيس اوباما مارس كل انواع العنجهية والاستعلاء عندما اصدر فرمانا “باستدعاء” قادة دول مجلس التعاون الى واشنطن، وكأنه ناظر مدرسة ابتدائية، وبهدف “استرضاء” هؤلاء، وتطييب خاطرهم، وبعد ان “خانهم”، وخدعهم، وطعنهم في الظهر، عندما تفاوض من خلف ظهورهم مع ايران، وفي احدى عواصمهم (مسقط)، بينما كان يقرع طبول الحرب، ويحشد حاملات الطائرات، ويبيع لهم صفقات اسلحة بأكثر من 150 مليار دولار استعدادا لمواجهة كان يؤكد انها حتمية لنكتشف انه كان يسعى الى تحالف استراتيجي مع ايران على حساب حلفائه العرب التاريخيين فهنيئا له ولها، ولا عزاء للمخدوعين.
كان الاحرى بالرئيس اوباما لو كان جادا فعلا في “استرضاء” ضيوفه هؤلاء، وتأكيد احترامه لهم ودولهم، وتحالفه الاستراتيجي المزعوم معهم، ان يذهب اليهم بنفسه، الى الرياض مثلا، ويلتقي بهم هناك، لا ان يستدعيهم الى “كامب ديفيد” المنتجع الاميركي سيء الذكر، الذي ارتبط في اذهان العرب، ومن بينهم الخليجيين، باتفاقات الذل والعار والاستسلام المطلق لـ"اسرائيل"، والتفريط بكل الثوابت العربية والاسلامية، وتمزيق المنطقة العربية، وبذر بذور التفكيك والانقسام فيها.
جون كيري وزير الخارجية الاميركي مهندس هذا اللقاء وعرابه، قال بالامس ان رئيسه سيعرض على الدول الخليجية “اتفاقا امنيا جديدا”، واضاف “نحن نبلور سلسلة من الالتزامات الجديدة التي ستخلق عهدا امنيا جديدا”.
هذا الكلام يعني عمليا شراء المزيد من صفقات الاسلحة الاقل تطورا بالمقارنة مع ما تبيعه اميركا لـ"اسرائيل"، وانفاق عشرات، ان لم يكن مئات المليارات من الدولارات، واقامة قواعد عسكرية اضافية في الجزيرة العربية، وتحويل دول الخليج (الفارسي) الى “محميات” اميركية، اي العودة الى الوراء اكثر من مئة عام الى زمن الامبراطورية البريطانية في عملية “ابتزاز″ جديدة اضخم من سابقاتها.
هذا الاتفاق الامني الجديد الذي يتحدث عنه الوزير كيري، وسيتبناه رئيسه اوباما في قمة كامب ديفيد، لن يمنع "التوسع" الايراني في المنطقة، بل ربما سيعززه، اذا كان موجودا في الاصل، لان من يعتمد على اميركا، او اي قوى خارجية، سيصاب بخيبة الامل حتما، ونحن في المنطقة العربية اكثر من اكتوى و”انقرص” من الجحر الاميركي.
نسأل، اعتمادا على قراءتنا لتجارب ما زالت حيه، ونقول، هل حمت اميركا ودروعها الصاروخية اوكرانيا من التوسع الروسي، واستيلاء موسكو على شبه جزيرة القرم؟ وهل منعت اميركا روسيا من التوسع في جورجيا، واقتطاع اوسيتا الجنوبية منها؟
الدولة الوحيدة التي اخلصت اميركا لها حتى الآن هي "اسرائيل"، ولكن حتى هذه ستجد نفسها في المستقبل القريب تواجه ما واجهته اوكرانيا وفيتنام (سالغون) وافغانستان وعراق ما بعد 2003، فنحن نقرأ التاريخ جيدا، والايام بيننا... مشكلتنا كعرب ان الجميع يتعامل معنا كأغبياء، ونحن نؤكد لهم هذه الحقيقة يوميا، فلا غرابة ان يتعامل معنا الرئيس اوباما وغيره من قادة الغرب من المنطلق نفسه.
تابعت كل المقالات والتصريحات الخليجية والاميركية المتعلقة بالقمة المقترحة طوال الشهر الماضي، لعلي اجد اشارة واحدة، تؤكد ول بشكل هامشي الى وجود قضية فلسطين على جدول اعمالها، والعدوان الاسرائيلي على المقدسات العربية والاسلامية فيها، والاستيطان الذي يبتلع القدس... والله لم اجد اي اشارة ولو عابرة في هذا الصدد، ولم اسمع من اي من المشاركين فيها يقول انه سيطالب الادارة الاميركية ورئيسها باحترام وعودة والتزاماته تجاه هذه القضية، أليس من حقنا ان نعتب، ولا اقول ان نغضب لهذا التجاهل؟
"التوسع" الايراني اذا تحقق عمليا على الارض، فإنه سيتم لاسباب عديدة من ضمنها هذا لتجاهل الواضح، ولا نقول المتعمد، للقضية العربية المركزية التي تجسد شرف الامة وكرامتها، حسب ما نعتقد وعشرات ان لم يكن مئات العرب مثلنا.
الرئيس اوباما قال في حديث لصحيفة “النيويورك تايمز″ وتوماس فريدمان احد ابرز كتابها، ان ايران ليست الخطر الاكبر على الدول الخليجية، وانما الخطر الداخلي المتمثل في استياء شعوبها من غياب الاصلاحات، وغياب فرص العمل، والمساواة، ونحن نضيف بعدم اهتمامها بالشكل المأمول بالقضية العربية المركزية التي تعتبر الوحيدة التي توحد الشعوب العربية او معظمها خلفها.
ادارة الرئيس اوباما مثل كل الادارات السابقة باعت دول الخليج (الفارسي)، والعرب من خلفهم، مرتين، الاولى لاسرائيل، والثانية لايران، والقبول بالبيعة الاولى هو الذي ادى وسيؤدي الى الثانية، واي محاولة لـ”الترقيع″ محكوم عليها بالفشل.
ربما يعتبرنا البعض مثاليين، او نطرح قضايا عفا عليها زمانهم، ولكننا نرى عكس ذلك تماما، ففي البدء كانت القدس واقصاها وكل فلسطين، فهي البوصلة، بوصلة الشرفاء والكرامة.
طابت اقامتكم في كامب ديفيد في معية الرئيس اوباما، وكرم ضيافته، واعذرونا اذا ذكرنّاكم بما تريدون نسيانه في الوقت الراهن على الاقل.
تعليق