* الخارجية الايرانية ترفض تهم السفير السعودي
رفض مسؤول في وزارة الخارجية الايرانية التهم التي اطلقها السفير السعودي لدى اميركا ضد ايران، مؤكدا ان المشاكل في اليمن استحدثتها الدول التي شنت هجوم عليه.
وافادت وكالة "ارنا" ان المسؤول قال: "ان المشاكل في اليمن اوجدتها الدول التي نفذت العمليات العسكرية وهدمت بالتالي البنية التحتية في اليمن، وقتلت وجرحت الالاف من ابنائه وارتكبت الجرائم وابادة النسل".
وندد بإستمرار الغارات الجوية على اليمن من قبل السعودية، ودعا مرة اخرى الى الوقف الكامل للعمليات العسكرية.
واكد المسؤول ان ما يحتاجه اليمن حاليا هو ارسال المساعدات الانسانية بشكل عاجل وانطلاق الحوار اليمني- يمني.
وشدد قائلا ان "الجمهورية الاسلامية في ايران لن تدخر اي جهد في تقديم اي مساعدة تسهم في تسهيل الحوار في اليمن".
***
* الخارجية الايرانية تستدعي القائم بالاعمال السعودي
استدعت وزارة الخارجية الايرانية القائم بالاعمال السعودي اليوم الجمعة وابلغته احتجاجها عقب منع الطيران الحربي السعودي طائرة ايرانية تحمل نساءً واطفالا يمنيين جرى علاجهم ومساعدات دوائية وانسانية ايرانية من دخول اجواء اليمن.
وقال رئيس الدائرة الاولى للخليج الفارسي في الخارجية الايرانية لدى استدعاء القائم بالاعمال السعودي "ان الهلال الاحمر الايراني قام خلال اليومين الماضيين وبعد الحصول على ترخيص بتسيير رحلة جوية على خط عمان – اليمن وعبر التنسيق الكامل مع الصليب الاحمر الدولي لاعادة المرضى اليمنيين الذين تلقوا العلاج في ايران وارسال مساعدات دوائية وانسانية ولكن للاسف ان المقاتلات السعودية حالت دول دخول الطائرة المذكورة الى اجواء اليمن مرتين واجبرتها على العودة ".
واكد مواصلة المساعي الايرانية لايصال المساعدات الانسانية الى الشعب اليمني ونقل ومعالجة جرحى الاحداث الاخيرة في هذا البلد.
وقام بتذكير القائم بالاعمال السعودي بان خطوة المقاتلات السعودية عقب انتهاء العدوان الاخير تعد تدخلا صارخا في شؤون اليمن وانتهاكا لاجواء هذا البلد.
* إيران تحتج على منع السعودية دخول طائرتي مساعدات إلى اليمن وتستدعي القائم بالأعمال السعودي
عبداللهيان لرئيس الصليب الاحمر الدولي: السعودية لا تتعاون في ارسال المساعدات الانسانية لليمن
احتجت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على منع السعودية طائرتي مساعدات ايرانيتين من الدخول إلى اليمن لتقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين الذين يقتلهم العدوان السعودي الغاشم وينتهك اجواء بلادهم بشكل غير قانوني، ويرتكب المجازر البشعة بحق الأطفال والنساء الابرياء.
وإحتجاجاً على التصرفات السعودية اللانسانية، استدعت وزارة الخارجية الايرانية القائم بالاعمال السعودي في طهران بعد أن منعت الطائرات العسكرية السعودية الطائرات المحملة بالمساعدات الإنسانية والجرحى من الدخول الى اجواء اليمن واعلنت ايران احتجاجها على هذا الاجراء السعودي أمامه.
وقال رئيس الدائرة الاولى للخليج الفارسي خلال اللقاء إن الهلال الاحمر الايراني وخلال اليومين الماضيين وبعد حصوله على التراخيص اللازمة للطيران في مسار عمان-اليمن وبعد التنسيق الكامل مع الصليب الاحمر والهلال الاحمر الدوليين، قام بارسال طائرة لعودة الجرحى اليمنيين الموجودين في ايران الى بلادهم حيث كانت تحمل الطائرة كذلك مساعدات طبية وادوية ولكن للاسف في كلا المرتين تعرضت الطائرات الحربية السعودية للطائرة الايرانية وقامت باعادتها.

مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان
وبعد هذا التصرف السعودي اللإنساني بمنع دخول طائرات المساعدات، بحث مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والأفريقية حسين امير عبداللهيان في اتصال هاتفي اليوم الجمعة مع رئيس الصليب الاحمر الدولي بيتر ماوور موضوع كيفية ارسال المساعدات الانسانية للشعب اليمني.
وأشار عبداللهيان الى سوء الاحوال الانسانية في اليمن وطالب بتحرك اكبر للمجتمع الدولي من أجل ارسال المساعدات الانسانية لليمن. كما نبه عبداللهيان من استمرار الهجمات السعودية على اليمن، مؤكداً أن السعودية لا تتعاون اطلاقاً في موضوع ارسال المساعدات الانسانية ونقل الجرحى لعلاجهم الكامل.
واضاف أنه خلال اليومين الماضيين تم ارسال طائرتي مساعدات كانت تحمل جرحى يمنيين تلقوا العلاج في ايران وهم كانوا في طريق عودتهم لبلادهم وكانت تحمل الطائرة مساعدات انسانية وأدوية للشعب اليمني وكانت الطائرتان قد حصلتا على الترخيص القانوني اللازم لكن التدخل غير القانوني للسعودية في اجواء اليمن وارسال انذار حال دون وصول الطائرتين.
وشدد امير عبداللهيان على حاجة الشعب اليمني للمساعدات الانسانية والمساعدات الطبية والادوية وأكد على استعداد ايران للتعاون مع المنظمات الدولية لارسال المساعدات الانسانية للشعب اليمني الأعزل.
من جهته، وجه بيتر ماوور الشكر لايران لاجراءاتها في هذا المجال، وقال ان المنظمة قامت بالاتصالات اللازمة مع السعودية لارسال المساعدات الانسانية ولكن هذا الامر بحاجة الى وقف العمليات العسكرية كاملة وأن المنظمة تبحث عن طريق آمن لارسال المساعدات ونقل الجرحى اليمنيين.
كما وجه ماوور الشكر لجمعية الهلال الاحمر الايراني لمساعيها الحثيثة لمساعدة اليمنيين، وقال ان الصليب الاحمر الدولي يرحب بالتعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية لارسال المساعدات الانسانية لليمن.
* كوثري: السعودية تمنع المساعدات الانسانية عن اليمن بدعم امريكي

فيديو:
http://www.alalam.ir/news/1697664
دعا عضو لجنة الامنِ القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني اسماعيل كوثري، الامم المتحدة الى اتخاذ تدابير جادة حيال السعودية التي منعت طائرات ايرانية تحمل مساعدات انسانية الى اليمن من الهبوط في مطار صنعاء، مؤكداً ان السعودية تتلقى دعماً اميركياً لكل ما تقوم به من انتهاكات بحق الشعب اليمني.
وشدد النائب كوثري في اتصال مع قناة العالم الاخبارية اليوم الجمعة، على أن ما تقوم به الرياض يضاف الى جرائمها في استهداف الأبرياء والبنى التحتية في اليمن.
واكد ان ارسال طائرات المساعدات الانسانية الى اليمن تم بالتنسيق مع الامم المتحدة قبل ارسالها الى الشعب اليمني، مشيراً الى ان الطائرات الحربية السعودية منعت هبوط طائرات مساعدات ايرانية في العاصمة صنعاء لاغاثة الشعب اليمني المظلوم الاعزل.
واوضح النائب كوثري، ان الطائرات السعودية تقصف الشعب اليمني الاعزل ثم تمنع وصول المساعدات الانسانية الى هذا الشعب، وتمنع كذلك من ان يتلقى الجرحى الذين يسقطون جراء غاراتها العلاج الطبي اللازم، مشدداً على ان الامم المتحدة التي دعت الى ايصال المساعدات الانسانية الى اليمن الا تكتفي بتقديم التوصيات وانما اتخاذ تدابير جادة لمنع الرياض من تكرار اجرائها الاخير وعدم سماح طائراتها الحربية للطائرات الايرانية الحاملة للمساعدات الانسانية من الهبوط في مطارات يمنية.
واضاف، ان السعودية كانت تعارض من الاساس مع اي اجراءات لارسال مساعدات انسانية الى الشعب اليمني، وتتخذ اساليب مخالفة للمبادئ الانسانية وتقصف الشعب اليمني، مشيراً الى ان المساعدات الانسانية الايرانية كانت تحوي تجهيزات ومعدات طبية حيث تعاني صنعاء من شحة من هذه المواد في ظل العدد الهائل من الجرحى.
وشدد كوثري على ضرورة ان تتدخل الامم المتحدة للسماح بايصال المساعدات الانسانية الى المناطق المنكوبة باليمن، وقال انه حتى في الحروب القائمة لابد ان يسمح بايصال المساعدات الانسانية الى المناطق المنكوبة.
واكد النائب كوثري: ان جمهورية ايران الاسلامية ستواصل مساعيها لايصال المساعدات الانسانية الى اليمن لانها تعتبر ارسال هذه المساعدات واجب انساني، اضافة الى نقل ومعالجة جرحى الاحداث الاخيرة في هذا البلد.
ولفت النائب كوثري، الى انه بسبب دعم الولايات المتحدة الاميركية للمملكة العربية السعودية، تقوم الاخيرة بهذه الانتهاكات الخطيرة للانسانية من دون ان تلقى اي ردود فعل على هذه السلوكيات، داعياً الدول والمنظمات الدولية ان تمنع القتل والابادة التي يتعرض لها الشعب اليمني، وتسهيل ايصال المساعدات الانسانية من كافة الدول ومنها ايران.
واكد ان جمهورية ايران الاسلامية كانت قد اعلنت دوماً على انه ليس هناك اي خيار عسكري لحل وتسوية الازمة اليمنية غير الحل السياسي والوحيد وذلك عبر الحوار الوطني بين الاطراف والمكونات اليمنية.
* السعودية تمنع ثاني طائرة مساعدات ايرانية من الهبوط في اليمن
منع الطيران الحربي السعودي اليوم الجمعة وللمرة الثانية هبوط طائرة مساعدات إيرانية في مطار صنعاء باليمن.
وافادت وكالة "فارس" ان الطيران الحربي السعودي كان قد منع امس الخميس طائرة نقل إيرانية كانت متوجهة إلى صنعاء من الدخول إلى الأجواء اليمنية، كانت تحمل مساعدات إنسانية ومواد طبية مخصصة للمدنيين اليمنيين الذين تضرروا من العدوان السعودي.
واكدت جمعية الهلال الاحمر الايراني انها تجري اتصالات لاعادة ارسال المساعدات الانسانية الى اليمن بعد منع الطائرات الحربية السعودية طائرة المساعدات الايرانية من الهبوط في مطار صنعاء.
وافادت وكالة "مهر" اليوم الجمعة ان المدير العام لدائرة العلاقات العامة في جمعية الهلال الاحمر الإيراني وحيد رحمتي قال، ان طائرة ايرانية تحمل مساعدات انسانية غادرت صباح اليوم متوجهة الى اليمن، ومن اجل الوصول الى اليمن كان لابد ان نعبر من اجواء السعودية ولذلك حصلت وزارة الخارجية الايرانية على التصاريح اللازمة من السعودية.
واضاف رحمتي: "للاسف خلال عملية هبوط الطائرة في الاراضي اليمنية، لم تسمح الطائرات الحربية السعودية للرحلة التي تنقل مساعدات انسانية للشعب اليمني بالهبوط، واضطرت الى الرجوع الى طهران".
واشار الى ان المشاورات الايرانية مستمرة من اجل اخذ الموافقة للطائرة المحملة بمساعدات انسانية للشعب اليمني، وايصال المساعدات في اقرب فرصة.
***
* بماذا وصف امام جمعة طهران السعودية؟
اعتبر امام جمعة طهران المؤقت آية الله كاظم صديقي العدوان السعودي على اليمن هزيمة سياسية لنظام آل سعود، مؤكدا انه خطأ فادح سيلحق خسائر فادحة بالسعودية.
واشاد اية الله صديقي بمقاومة الشعب اليمني في التصدي للعدوان السعودي من اجل المحافظة على وحدته واستقلاله وحريته، مؤكدا انه استلهم في دفاعه ضد العدوان من صمود الثورة الاسلامية في ايران.
واوضح ان السعودية وبعض الدول العميلة وبضوء اخضر من اميركا هاجمت بلدا جارا مسالما، منتهكة بذلك القوانين الدولية، مستغلة عوائدها النفطية الهائلة التي هي من حق الشعوب المسلمة.
واعتبر خطيب جمعة طهران المؤقت ان السعودية ارتكبت خطأ فادحا جدا جراء عدوانها على اليمن، وان ذلك سيؤدي الى الحاق خسائر فادحة بها.
وقال اية الله صديقي: "ان النظام السعودي الذي لم يدخل حربا مع اي نظام ملحد او كافر او معتد، انفق دولاراته النفطية لشراء اسلحة مدمرة وحديثة واستخدمها ضد بلد فقير لا يشكل خطرا على احد، وهناك اختبر هذه الاسلحة، وهذا يشكل فشلا سياسيا واذلالا عالميا للسعوديين".
واضاف: "مع ان هذا البلد يعتبر نفسه اسلاميا ومصير الحرمين الشريفين بيده، وكل عام يسافر مسلمون من مختلف انحاء العالم الى هذا البلد لاداء فريضة الحج، ويطلقون على انفسهم (السعوديون) لقب خادم الحرمين، اتضح انه ليس لديهم اي التزام بالدين الاسلامي وحقوق المسلمين، وهذا يعد فضيحة سياسية وثقافية وعالمية واسلامية بالنسبة الى هذا البلد".
واشار الى ان السعودية لم تحترم حرمة الاشهر الحرم التي كانت موجودة حتى قبل الاسلام وواصلت حربها المدمرة على الشعب اليمني المظلم في شهر رجب والتي راح ضحيتها حتى الآن اكثر من 3 آلاف شهيد من بينهم اكثر من 400 طفل، وجرائم السعودية شبيهة بجرائم الصهاينة في عدوانهم على غزة ولبنان".
ولفت اية الله صديقي الى ان السعودية استخدمت في عدوانها اسلحة محرمة دوليا وهذه تعتبر جريمة حسب القانون الدولي.
من جهة اخرى، اكد امام جمعة طهران المؤقت انه على الفريق النووي الايراني المفاوض ان ياخذ بالاعتبار تحذيرات قائد الثورة الاسلامية حيال الطرف الآخر، مشيرا الى ان اميركا معروفة بنكثها للعهود خلال المفاوضات والاتفاقيات وآخرها اصدار البيت الابيض بيانا حول مفاوضات لوزان مليء بالاكاذيب.
وشدد اية الله صديقي على ان تفتيش المراكز الامنية والعسكرية يعتبر من الخطوط الحمراء في المفاوضات، وان على الفريق المفاوض ان يرفض عمليات التفتيش غير المألوفة لانها تعتبر مخالفة للشرع ولمطالب الشعب، ويعد اعتداء سافرا على السيادة الوطنية.
***
* غبار "العاصفة" يعطل مسار التسوية اليمنية
ثلاثة ايام على الإعلان السعودي عن انتهاء «عاصفة الحزم»، إلا أن الغارات الجوية ما زالت على وتيرتها فيما ظلت ملامح التسوية السياسية تفتقر إلى النضوج، مع تواصل ورود التقارير بشأن خلفيات القرار السعودي المفاجئ بإنهاء «العاصفة» والتي تؤكد حدوث ضغوط أميركية مارستها الإدارة في واشنطن على الرياض، لتقليص الأضرار السياسية والبشرية التي تتسببت بها الضربات الجوية، وهو ما يطرح علامات استفهام حول طبيعة عملية «إعادة الأمل» والأهداف المتوخاة منها.
السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير الذي كان قد أطلق «عاصفة الحزم» من العاصمة الأميركية في 26 آذار الماضي، ذكّر، أمس، أنّ السعودية «تنتقل إلى المرحلة الثانية من الحملة»، مبيِّناً أنّ القرار في ما يخصّ اليمن هو شأن سعوديّ صرف. ولكن، وبحسب «نيويورك تايمز»، فإنّ الجبير لم يذكر الضغوط الدولية المكثفة على بلاده، الأميركية منها خصوصاً، لوقف هذه العملية التي أدّت إلى مقتل مئات المدنيين.
ووفقاً لمسؤولين أميركيين، من بينهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي ايه) جون برينان، كانوا على اتصال بمسؤولين سعوديين رفيعي المستوى، فإنّ التحدّي كان في كيفيّة تقديم المشورة إلى الحليف السعودي في كيفية تنفيذ عملية عسكرية معقدة، كانت نتائجها قد بدأت بتقويض أهداف سياسية أكبر.
وتشير الصحيفة إلى أنّ النتيجة التي خلصت إليها السعودية هي «إعادة صياغة» الحملة الجوية من خلال تحميل جماعة الحوثيين مسؤولية أي ضربات جوية مقبلة، وهو ما أشار إليه الجبير بقوله إنّ بلاده ستردّ على أيّ «تحرّكات عدائية»، ما من شأنه أن يؤخّر التوصّل إلى اتفاق لوقف القتال. ولم يتضح كذلك، ما إذا كانت الضربات الجوية هي استئناف للعملية تحت اسم مختلف: «إعادة الأمل»، لكنه بدا واضحاً أنه لا موعد قريباً لوقف الحرب.
ويؤكّد مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية لـ «واشنطن بوست» أنّ الولايات المتحدة ما زالت تزوّد «التحالف» بدعم استخباراتي ولوجستي، ولكنه يشير إلى أنّ العملية «وصلت إلى نقطة حيث تقلّصت النتائج، وفي بعض الحالات، كانت النتائج سلبية لناحية الوضع الإنساني، خصوصاً أن بنك الأهداف بدأ بالنفاد أمام الحملة الجوية».
وخلال الأسبوع الماضي، أبلغ مسؤولون أميركيون نظراءهم السعوديين هذه الرسالة مراراً، إلى أن تمّ، يوم الاثنين الماضي، التعهّد لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنّ الحملة ستتوقّف خلال الساعات الـ48 المقبلة.
ووفقاً لـ «واشنطن بوست» فإن دعم الولايات المتحدة لـ «عاصفة الحزم» كان غالباً من أجل طمأنة حليفتها السعودية بأنّ الاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، لن يؤدّي إلى تغيير التحالفات الأميركية في المنطقة. وفي هذا الإطار، يقول مسؤول في الإدارة الأميركية إنّ واشنطن تخالف الرياض بشأن دعم طهران للحوثيين، ويضيف: «نعتقد أنّ الحوثيين قرّروا، من تلقاء أنفسهم، السيطرة على صنعاء، ومن ثم التحرك جنوباً، خلافاً للنصائح الإيرانية».
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن ممثل الأمم المتحدة في اليمن باولو ليمبو قوله إنّه يتوقع «عقد مؤتمر يجمع الأطراف كافة إلى الطاولة»، مضيفاً أنّه «لا مفرّ» من محادثات السلام.
وفي أرقام مخالفة للأرقام الرسمية السعودية، قال ليمبو إنّ اليمن تعرّض لأكثر من 4000 غارة خلال الشهر الماضي، مشيراً، في الوقت ذاته، إلى أنّ الجهود الديبلوماسية قد تؤدي إلى نتائج خلال الأسابيع المقبلة.
وفي السياق، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي بأنّه يعتزم تعيين الديبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوثاً جديداً إلى اليمن، خلفاً لجمال بن عمر، على أن ينطلق من «الانجازات» التي حققها سلفه. وسيصبح تعيينه سارياً اعتباراً من الإثنين المقبل، إذا لم تُبدِ أيّ دولة في المجلس معارضتها على ذلك.
وبعدما أعرب وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر عن قلق الولايات المتحدة من أن تكون مجموعة سفن شحن إيرانية محملة بأسلحة متقدمة باتجاه اليمن، قال مسؤول أميركي لـ «رويترز» إنّ السفن الإيرانية بدأت تتحرّك إلى الشمال الشرقي مبتعدة عن اليمن، معتبراً أنّها علامة «مبشرة».
وفي ظلّ عدم تبلور حلٍّ سياسيّ، حذّرت روسيا، أمس، «التحالف» السعودي من انعكاسات أيّ عملية عسكرية برية محتملة في اليمن على مستقبل العملية السياسية في هذا البلد. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إنّ إجراء عملية برية من شأنه أن يعقّد الأزمة، مؤكداً أنّ «ذلك لن يساعد في إيجاد حلّ سياسيّ، ولذلك، فإنّنا نؤيّد وقف العمليات العسكرية وإطلاق حوار سياسي بين الأطراف المتنازعة».
ولم ترشح أي معلومات عن زيارة الوفد الباكستاني برئاسة رئيس الوزراء نواز شريف، إلى الرياض، والتي جاءت بعد يومين على إعلان «التحالف» وقف «عاصفة الحزم»، لبحث الأزمة اليمنية.
وخلال لقاء جمع كلاً من الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الصيني تشي جين بينغ على هامش القمة الآسيوية - الأفريقية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، أكد روحاني على ضرورة أن «ينعم اليمن بالاستقرار بسرعة وإيقاف الغارات والقصف نهائياً، وإنهاء النزاع وإرسال المساعدات الإنسانية للشعب، وبدء الحوار بين مختلف الأحزاب والقوى السياسية اليمنية من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية».
وفيما رحّب بمبادرة إيران الخاصة بإيجاد حلّ سياسيّ للأزمة في اليمن، أعرب الرئيس الصيني عن قلقه بشأن الغارات الجوية المستمرة، داعياً إلى «وقف إطلاق النار بصورة كاملة، وجلوس أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات، وإيجاد حلّ للأزمة بهدوء عبر الحوار السياسي».
واعتبر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال استقباله نائب «الرئيس» اليمني خالد بحاح، أمس الأول، أنّ «عملية إعادة الأمل ستسهم، في عودة الأمور إلى طريقها الصحيح، باستئناف العملية السياسية على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، تحقيقاً لتطلعات الشعب اليمني الشقيق في عودة الطمأنينة والاستقرار والانطلاق بالعملية التنموية نحو التقدم والازدهار».
وكشفت مصادر دبلوماسية سعودية ويمنية في الرياض عن بوادر اتفاق يُجرى ترتيبه بين الأطراف اليمنية ليكون خالد بحاح، نائب الرئيس اليمني، رئيسا موقتا لليمن. وقالت مصادر لـ «مونت كارلو الدولية» إن الاتفاق يتم برعاية كل من الرياض والقاهرة.
وفي إطار عملية «إعادة الأمل»، استمر القصف، يوم أمس، حيث شنّ طيران «التحالف» غارات عدة استهدفت المعهد المهني والتقني وكلية المجتمع في مدينة يريم في محافظة إب (وسط). وقال مصدر أمني إنه «تم ضرب ما تبقى من كلية المجتمع بالصواريخ، كونها تعرّضت قبل يومين لتدمير كلّي، هذه الكلية لم تفتتح بعد وتبلغ تكلفتها الإنشائية عشرة ملايين دولار». كما نفّذت المقاتلات غارات في حي دار سعد ومحيط المطار وعند المدخلين الشرقي والشمالي لمدينة عدن الجنوبية.
وتعرّضت مواقع في شمال شرق صنعاء للقصف، كما استهدفت غارات ليلية موقع «اللواء 35 مدرع» وقاعدة «طارق» الجوية في تعز، كما طال القصف قاعدة العند الجوية في محافظة لحج الجنوبية. ونفذت ضربات جوية عديدة على ميناء الحديدة الغربي المطل على البحر الأحمر.
وأعلنت «منظمة الصحة العالمية»، أمس، أنّ عدد الضحايا في اليمن بلغ 1080 قتيلاً و4352 مصاباً، وهي تقديرات تبقى أوليّة، فيما تؤكّد المنظمة أنّ الأرقام أعلى من ذلك بكثير.
وطالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية بفتح تحقيق في قصف «التحالف» مخزناً لمنظمة «أوكسفام»، أدى إلى تدميره، في محافظة صعدة شمال اليمن في 18 نيسان الحالي، وقالت إنّ الغارة الجوية كانت «انتهاكاً واضحاً لقوانين الحرب».

رفض مسؤول في وزارة الخارجية الايرانية التهم التي اطلقها السفير السعودي لدى اميركا ضد ايران، مؤكدا ان المشاكل في اليمن استحدثتها الدول التي شنت هجوم عليه.
وافادت وكالة "ارنا" ان المسؤول قال: "ان المشاكل في اليمن اوجدتها الدول التي نفذت العمليات العسكرية وهدمت بالتالي البنية التحتية في اليمن، وقتلت وجرحت الالاف من ابنائه وارتكبت الجرائم وابادة النسل".
وندد بإستمرار الغارات الجوية على اليمن من قبل السعودية، ودعا مرة اخرى الى الوقف الكامل للعمليات العسكرية.
واكد المسؤول ان ما يحتاجه اليمن حاليا هو ارسال المساعدات الانسانية بشكل عاجل وانطلاق الحوار اليمني- يمني.
وشدد قائلا ان "الجمهورية الاسلامية في ايران لن تدخر اي جهد في تقديم اي مساعدة تسهم في تسهيل الحوار في اليمن".
***
* الخارجية الايرانية تستدعي القائم بالاعمال السعودي

استدعت وزارة الخارجية الايرانية القائم بالاعمال السعودي اليوم الجمعة وابلغته احتجاجها عقب منع الطيران الحربي السعودي طائرة ايرانية تحمل نساءً واطفالا يمنيين جرى علاجهم ومساعدات دوائية وانسانية ايرانية من دخول اجواء اليمن.
وقال رئيس الدائرة الاولى للخليج الفارسي في الخارجية الايرانية لدى استدعاء القائم بالاعمال السعودي "ان الهلال الاحمر الايراني قام خلال اليومين الماضيين وبعد الحصول على ترخيص بتسيير رحلة جوية على خط عمان – اليمن وعبر التنسيق الكامل مع الصليب الاحمر الدولي لاعادة المرضى اليمنيين الذين تلقوا العلاج في ايران وارسال مساعدات دوائية وانسانية ولكن للاسف ان المقاتلات السعودية حالت دول دخول الطائرة المذكورة الى اجواء اليمن مرتين واجبرتها على العودة ".
واكد مواصلة المساعي الايرانية لايصال المساعدات الانسانية الى الشعب اليمني ونقل ومعالجة جرحى الاحداث الاخيرة في هذا البلد.
وقام بتذكير القائم بالاعمال السعودي بان خطوة المقاتلات السعودية عقب انتهاء العدوان الاخير تعد تدخلا صارخا في شؤون اليمن وانتهاكا لاجواء هذا البلد.
* إيران تحتج على منع السعودية دخول طائرتي مساعدات إلى اليمن وتستدعي القائم بالأعمال السعودي
عبداللهيان لرئيس الصليب الاحمر الدولي: السعودية لا تتعاون في ارسال المساعدات الانسانية لليمن
احتجت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على منع السعودية طائرتي مساعدات ايرانيتين من الدخول إلى اليمن لتقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين الذين يقتلهم العدوان السعودي الغاشم وينتهك اجواء بلادهم بشكل غير قانوني، ويرتكب المجازر البشعة بحق الأطفال والنساء الابرياء.
وإحتجاجاً على التصرفات السعودية اللانسانية، استدعت وزارة الخارجية الايرانية القائم بالاعمال السعودي في طهران بعد أن منعت الطائرات العسكرية السعودية الطائرات المحملة بالمساعدات الإنسانية والجرحى من الدخول الى اجواء اليمن واعلنت ايران احتجاجها على هذا الاجراء السعودي أمامه.
وقال رئيس الدائرة الاولى للخليج الفارسي خلال اللقاء إن الهلال الاحمر الايراني وخلال اليومين الماضيين وبعد حصوله على التراخيص اللازمة للطيران في مسار عمان-اليمن وبعد التنسيق الكامل مع الصليب الاحمر والهلال الاحمر الدوليين، قام بارسال طائرة لعودة الجرحى اليمنيين الموجودين في ايران الى بلادهم حيث كانت تحمل الطائرة كذلك مساعدات طبية وادوية ولكن للاسف في كلا المرتين تعرضت الطائرات الحربية السعودية للطائرة الايرانية وقامت باعادتها.

مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان
وبعد هذا التصرف السعودي اللإنساني بمنع دخول طائرات المساعدات، بحث مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والأفريقية حسين امير عبداللهيان في اتصال هاتفي اليوم الجمعة مع رئيس الصليب الاحمر الدولي بيتر ماوور موضوع كيفية ارسال المساعدات الانسانية للشعب اليمني.
وأشار عبداللهيان الى سوء الاحوال الانسانية في اليمن وطالب بتحرك اكبر للمجتمع الدولي من أجل ارسال المساعدات الانسانية لليمن. كما نبه عبداللهيان من استمرار الهجمات السعودية على اليمن، مؤكداً أن السعودية لا تتعاون اطلاقاً في موضوع ارسال المساعدات الانسانية ونقل الجرحى لعلاجهم الكامل.
واضاف أنه خلال اليومين الماضيين تم ارسال طائرتي مساعدات كانت تحمل جرحى يمنيين تلقوا العلاج في ايران وهم كانوا في طريق عودتهم لبلادهم وكانت تحمل الطائرة مساعدات انسانية وأدوية للشعب اليمني وكانت الطائرتان قد حصلتا على الترخيص القانوني اللازم لكن التدخل غير القانوني للسعودية في اجواء اليمن وارسال انذار حال دون وصول الطائرتين.
وشدد امير عبداللهيان على حاجة الشعب اليمني للمساعدات الانسانية والمساعدات الطبية والادوية وأكد على استعداد ايران للتعاون مع المنظمات الدولية لارسال المساعدات الانسانية للشعب اليمني الأعزل.
من جهته، وجه بيتر ماوور الشكر لايران لاجراءاتها في هذا المجال، وقال ان المنظمة قامت بالاتصالات اللازمة مع السعودية لارسال المساعدات الانسانية ولكن هذا الامر بحاجة الى وقف العمليات العسكرية كاملة وأن المنظمة تبحث عن طريق آمن لارسال المساعدات ونقل الجرحى اليمنيين.
كما وجه ماوور الشكر لجمعية الهلال الاحمر الايراني لمساعيها الحثيثة لمساعدة اليمنيين، وقال ان الصليب الاحمر الدولي يرحب بالتعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية لارسال المساعدات الانسانية لليمن.
* كوثري: السعودية تمنع المساعدات الانسانية عن اليمن بدعم امريكي

فيديو:
http://www.alalam.ir/news/1697664
دعا عضو لجنة الامنِ القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني اسماعيل كوثري، الامم المتحدة الى اتخاذ تدابير جادة حيال السعودية التي منعت طائرات ايرانية تحمل مساعدات انسانية الى اليمن من الهبوط في مطار صنعاء، مؤكداً ان السعودية تتلقى دعماً اميركياً لكل ما تقوم به من انتهاكات بحق الشعب اليمني.
وشدد النائب كوثري في اتصال مع قناة العالم الاخبارية اليوم الجمعة، على أن ما تقوم به الرياض يضاف الى جرائمها في استهداف الأبرياء والبنى التحتية في اليمن.
واكد ان ارسال طائرات المساعدات الانسانية الى اليمن تم بالتنسيق مع الامم المتحدة قبل ارسالها الى الشعب اليمني، مشيراً الى ان الطائرات الحربية السعودية منعت هبوط طائرات مساعدات ايرانية في العاصمة صنعاء لاغاثة الشعب اليمني المظلوم الاعزل.
واوضح النائب كوثري، ان الطائرات السعودية تقصف الشعب اليمني الاعزل ثم تمنع وصول المساعدات الانسانية الى هذا الشعب، وتمنع كذلك من ان يتلقى الجرحى الذين يسقطون جراء غاراتها العلاج الطبي اللازم، مشدداً على ان الامم المتحدة التي دعت الى ايصال المساعدات الانسانية الى اليمن الا تكتفي بتقديم التوصيات وانما اتخاذ تدابير جادة لمنع الرياض من تكرار اجرائها الاخير وعدم سماح طائراتها الحربية للطائرات الايرانية الحاملة للمساعدات الانسانية من الهبوط في مطارات يمنية.
واضاف، ان السعودية كانت تعارض من الاساس مع اي اجراءات لارسال مساعدات انسانية الى الشعب اليمني، وتتخذ اساليب مخالفة للمبادئ الانسانية وتقصف الشعب اليمني، مشيراً الى ان المساعدات الانسانية الايرانية كانت تحوي تجهيزات ومعدات طبية حيث تعاني صنعاء من شحة من هذه المواد في ظل العدد الهائل من الجرحى.
وشدد كوثري على ضرورة ان تتدخل الامم المتحدة للسماح بايصال المساعدات الانسانية الى المناطق المنكوبة باليمن، وقال انه حتى في الحروب القائمة لابد ان يسمح بايصال المساعدات الانسانية الى المناطق المنكوبة.
واكد النائب كوثري: ان جمهورية ايران الاسلامية ستواصل مساعيها لايصال المساعدات الانسانية الى اليمن لانها تعتبر ارسال هذه المساعدات واجب انساني، اضافة الى نقل ومعالجة جرحى الاحداث الاخيرة في هذا البلد.
ولفت النائب كوثري، الى انه بسبب دعم الولايات المتحدة الاميركية للمملكة العربية السعودية، تقوم الاخيرة بهذه الانتهاكات الخطيرة للانسانية من دون ان تلقى اي ردود فعل على هذه السلوكيات، داعياً الدول والمنظمات الدولية ان تمنع القتل والابادة التي يتعرض لها الشعب اليمني، وتسهيل ايصال المساعدات الانسانية من كافة الدول ومنها ايران.
واكد ان جمهورية ايران الاسلامية كانت قد اعلنت دوماً على انه ليس هناك اي خيار عسكري لحل وتسوية الازمة اليمنية غير الحل السياسي والوحيد وذلك عبر الحوار الوطني بين الاطراف والمكونات اليمنية.
* السعودية تمنع ثاني طائرة مساعدات ايرانية من الهبوط في اليمن

منع الطيران الحربي السعودي اليوم الجمعة وللمرة الثانية هبوط طائرة مساعدات إيرانية في مطار صنعاء باليمن.
وافادت وكالة "فارس" ان الطيران الحربي السعودي كان قد منع امس الخميس طائرة نقل إيرانية كانت متوجهة إلى صنعاء من الدخول إلى الأجواء اليمنية، كانت تحمل مساعدات إنسانية ومواد طبية مخصصة للمدنيين اليمنيين الذين تضرروا من العدوان السعودي.
واكدت جمعية الهلال الاحمر الايراني انها تجري اتصالات لاعادة ارسال المساعدات الانسانية الى اليمن بعد منع الطائرات الحربية السعودية طائرة المساعدات الايرانية من الهبوط في مطار صنعاء.
وافادت وكالة "مهر" اليوم الجمعة ان المدير العام لدائرة العلاقات العامة في جمعية الهلال الاحمر الإيراني وحيد رحمتي قال، ان طائرة ايرانية تحمل مساعدات انسانية غادرت صباح اليوم متوجهة الى اليمن، ومن اجل الوصول الى اليمن كان لابد ان نعبر من اجواء السعودية ولذلك حصلت وزارة الخارجية الايرانية على التصاريح اللازمة من السعودية.
واضاف رحمتي: "للاسف خلال عملية هبوط الطائرة في الاراضي اليمنية، لم تسمح الطائرات الحربية السعودية للرحلة التي تنقل مساعدات انسانية للشعب اليمني بالهبوط، واضطرت الى الرجوع الى طهران".
واشار الى ان المشاورات الايرانية مستمرة من اجل اخذ الموافقة للطائرة المحملة بمساعدات انسانية للشعب اليمني، وايصال المساعدات في اقرب فرصة.
***
* بماذا وصف امام جمعة طهران السعودية؟

اعتبر امام جمعة طهران المؤقت آية الله كاظم صديقي العدوان السعودي على اليمن هزيمة سياسية لنظام آل سعود، مؤكدا انه خطأ فادح سيلحق خسائر فادحة بالسعودية.
واشاد اية الله صديقي بمقاومة الشعب اليمني في التصدي للعدوان السعودي من اجل المحافظة على وحدته واستقلاله وحريته، مؤكدا انه استلهم في دفاعه ضد العدوان من صمود الثورة الاسلامية في ايران.
واوضح ان السعودية وبعض الدول العميلة وبضوء اخضر من اميركا هاجمت بلدا جارا مسالما، منتهكة بذلك القوانين الدولية، مستغلة عوائدها النفطية الهائلة التي هي من حق الشعوب المسلمة.
واعتبر خطيب جمعة طهران المؤقت ان السعودية ارتكبت خطأ فادحا جدا جراء عدوانها على اليمن، وان ذلك سيؤدي الى الحاق خسائر فادحة بها.
وقال اية الله صديقي: "ان النظام السعودي الذي لم يدخل حربا مع اي نظام ملحد او كافر او معتد، انفق دولاراته النفطية لشراء اسلحة مدمرة وحديثة واستخدمها ضد بلد فقير لا يشكل خطرا على احد، وهناك اختبر هذه الاسلحة، وهذا يشكل فشلا سياسيا واذلالا عالميا للسعوديين".
واضاف: "مع ان هذا البلد يعتبر نفسه اسلاميا ومصير الحرمين الشريفين بيده، وكل عام يسافر مسلمون من مختلف انحاء العالم الى هذا البلد لاداء فريضة الحج، ويطلقون على انفسهم (السعوديون) لقب خادم الحرمين، اتضح انه ليس لديهم اي التزام بالدين الاسلامي وحقوق المسلمين، وهذا يعد فضيحة سياسية وثقافية وعالمية واسلامية بالنسبة الى هذا البلد".
واشار الى ان السعودية لم تحترم حرمة الاشهر الحرم التي كانت موجودة حتى قبل الاسلام وواصلت حربها المدمرة على الشعب اليمني المظلم في شهر رجب والتي راح ضحيتها حتى الآن اكثر من 3 آلاف شهيد من بينهم اكثر من 400 طفل، وجرائم السعودية شبيهة بجرائم الصهاينة في عدوانهم على غزة ولبنان".
ولفت اية الله صديقي الى ان السعودية استخدمت في عدوانها اسلحة محرمة دوليا وهذه تعتبر جريمة حسب القانون الدولي.
من جهة اخرى، اكد امام جمعة طهران المؤقت انه على الفريق النووي الايراني المفاوض ان ياخذ بالاعتبار تحذيرات قائد الثورة الاسلامية حيال الطرف الآخر، مشيرا الى ان اميركا معروفة بنكثها للعهود خلال المفاوضات والاتفاقيات وآخرها اصدار البيت الابيض بيانا حول مفاوضات لوزان مليء بالاكاذيب.
وشدد اية الله صديقي على ان تفتيش المراكز الامنية والعسكرية يعتبر من الخطوط الحمراء في المفاوضات، وان على الفريق المفاوض ان يرفض عمليات التفتيش غير المألوفة لانها تعتبر مخالفة للشرع ولمطالب الشعب، ويعد اعتداء سافرا على السيادة الوطنية.
***
* غبار "العاصفة" يعطل مسار التسوية اليمنية

ثلاثة ايام على الإعلان السعودي عن انتهاء «عاصفة الحزم»، إلا أن الغارات الجوية ما زالت على وتيرتها فيما ظلت ملامح التسوية السياسية تفتقر إلى النضوج، مع تواصل ورود التقارير بشأن خلفيات القرار السعودي المفاجئ بإنهاء «العاصفة» والتي تؤكد حدوث ضغوط أميركية مارستها الإدارة في واشنطن على الرياض، لتقليص الأضرار السياسية والبشرية التي تتسببت بها الضربات الجوية، وهو ما يطرح علامات استفهام حول طبيعة عملية «إعادة الأمل» والأهداف المتوخاة منها.
السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير الذي كان قد أطلق «عاصفة الحزم» من العاصمة الأميركية في 26 آذار الماضي، ذكّر، أمس، أنّ السعودية «تنتقل إلى المرحلة الثانية من الحملة»، مبيِّناً أنّ القرار في ما يخصّ اليمن هو شأن سعوديّ صرف. ولكن، وبحسب «نيويورك تايمز»، فإنّ الجبير لم يذكر الضغوط الدولية المكثفة على بلاده، الأميركية منها خصوصاً، لوقف هذه العملية التي أدّت إلى مقتل مئات المدنيين.
ووفقاً لمسؤولين أميركيين، من بينهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي ايه) جون برينان، كانوا على اتصال بمسؤولين سعوديين رفيعي المستوى، فإنّ التحدّي كان في كيفيّة تقديم المشورة إلى الحليف السعودي في كيفية تنفيذ عملية عسكرية معقدة، كانت نتائجها قد بدأت بتقويض أهداف سياسية أكبر.
وتشير الصحيفة إلى أنّ النتيجة التي خلصت إليها السعودية هي «إعادة صياغة» الحملة الجوية من خلال تحميل جماعة الحوثيين مسؤولية أي ضربات جوية مقبلة، وهو ما أشار إليه الجبير بقوله إنّ بلاده ستردّ على أيّ «تحرّكات عدائية»، ما من شأنه أن يؤخّر التوصّل إلى اتفاق لوقف القتال. ولم يتضح كذلك، ما إذا كانت الضربات الجوية هي استئناف للعملية تحت اسم مختلف: «إعادة الأمل»، لكنه بدا واضحاً أنه لا موعد قريباً لوقف الحرب.
ويؤكّد مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية لـ «واشنطن بوست» أنّ الولايات المتحدة ما زالت تزوّد «التحالف» بدعم استخباراتي ولوجستي، ولكنه يشير إلى أنّ العملية «وصلت إلى نقطة حيث تقلّصت النتائج، وفي بعض الحالات، كانت النتائج سلبية لناحية الوضع الإنساني، خصوصاً أن بنك الأهداف بدأ بالنفاد أمام الحملة الجوية».
وخلال الأسبوع الماضي، أبلغ مسؤولون أميركيون نظراءهم السعوديين هذه الرسالة مراراً، إلى أن تمّ، يوم الاثنين الماضي، التعهّد لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنّ الحملة ستتوقّف خلال الساعات الـ48 المقبلة.
ووفقاً لـ «واشنطن بوست» فإن دعم الولايات المتحدة لـ «عاصفة الحزم» كان غالباً من أجل طمأنة حليفتها السعودية بأنّ الاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، لن يؤدّي إلى تغيير التحالفات الأميركية في المنطقة. وفي هذا الإطار، يقول مسؤول في الإدارة الأميركية إنّ واشنطن تخالف الرياض بشأن دعم طهران للحوثيين، ويضيف: «نعتقد أنّ الحوثيين قرّروا، من تلقاء أنفسهم، السيطرة على صنعاء، ومن ثم التحرك جنوباً، خلافاً للنصائح الإيرانية».
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن ممثل الأمم المتحدة في اليمن باولو ليمبو قوله إنّه يتوقع «عقد مؤتمر يجمع الأطراف كافة إلى الطاولة»، مضيفاً أنّه «لا مفرّ» من محادثات السلام.
وفي أرقام مخالفة للأرقام الرسمية السعودية، قال ليمبو إنّ اليمن تعرّض لأكثر من 4000 غارة خلال الشهر الماضي، مشيراً، في الوقت ذاته، إلى أنّ الجهود الديبلوماسية قد تؤدي إلى نتائج خلال الأسابيع المقبلة.
وفي السياق، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي بأنّه يعتزم تعيين الديبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوثاً جديداً إلى اليمن، خلفاً لجمال بن عمر، على أن ينطلق من «الانجازات» التي حققها سلفه. وسيصبح تعيينه سارياً اعتباراً من الإثنين المقبل، إذا لم تُبدِ أيّ دولة في المجلس معارضتها على ذلك.
وبعدما أعرب وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر عن قلق الولايات المتحدة من أن تكون مجموعة سفن شحن إيرانية محملة بأسلحة متقدمة باتجاه اليمن، قال مسؤول أميركي لـ «رويترز» إنّ السفن الإيرانية بدأت تتحرّك إلى الشمال الشرقي مبتعدة عن اليمن، معتبراً أنّها علامة «مبشرة».
وفي ظلّ عدم تبلور حلٍّ سياسيّ، حذّرت روسيا، أمس، «التحالف» السعودي من انعكاسات أيّ عملية عسكرية برية محتملة في اليمن على مستقبل العملية السياسية في هذا البلد. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إنّ إجراء عملية برية من شأنه أن يعقّد الأزمة، مؤكداً أنّ «ذلك لن يساعد في إيجاد حلّ سياسيّ، ولذلك، فإنّنا نؤيّد وقف العمليات العسكرية وإطلاق حوار سياسي بين الأطراف المتنازعة».
ولم ترشح أي معلومات عن زيارة الوفد الباكستاني برئاسة رئيس الوزراء نواز شريف، إلى الرياض، والتي جاءت بعد يومين على إعلان «التحالف» وقف «عاصفة الحزم»، لبحث الأزمة اليمنية.
وخلال لقاء جمع كلاً من الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الصيني تشي جين بينغ على هامش القمة الآسيوية - الأفريقية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، أكد روحاني على ضرورة أن «ينعم اليمن بالاستقرار بسرعة وإيقاف الغارات والقصف نهائياً، وإنهاء النزاع وإرسال المساعدات الإنسانية للشعب، وبدء الحوار بين مختلف الأحزاب والقوى السياسية اليمنية من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية».
وفيما رحّب بمبادرة إيران الخاصة بإيجاد حلّ سياسيّ للأزمة في اليمن، أعرب الرئيس الصيني عن قلقه بشأن الغارات الجوية المستمرة، داعياً إلى «وقف إطلاق النار بصورة كاملة، وجلوس أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات، وإيجاد حلّ للأزمة بهدوء عبر الحوار السياسي».
واعتبر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال استقباله نائب «الرئيس» اليمني خالد بحاح، أمس الأول، أنّ «عملية إعادة الأمل ستسهم، في عودة الأمور إلى طريقها الصحيح، باستئناف العملية السياسية على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، تحقيقاً لتطلعات الشعب اليمني الشقيق في عودة الطمأنينة والاستقرار والانطلاق بالعملية التنموية نحو التقدم والازدهار».
وكشفت مصادر دبلوماسية سعودية ويمنية في الرياض عن بوادر اتفاق يُجرى ترتيبه بين الأطراف اليمنية ليكون خالد بحاح، نائب الرئيس اليمني، رئيسا موقتا لليمن. وقالت مصادر لـ «مونت كارلو الدولية» إن الاتفاق يتم برعاية كل من الرياض والقاهرة.
وفي إطار عملية «إعادة الأمل»، استمر القصف، يوم أمس، حيث شنّ طيران «التحالف» غارات عدة استهدفت المعهد المهني والتقني وكلية المجتمع في مدينة يريم في محافظة إب (وسط). وقال مصدر أمني إنه «تم ضرب ما تبقى من كلية المجتمع بالصواريخ، كونها تعرّضت قبل يومين لتدمير كلّي، هذه الكلية لم تفتتح بعد وتبلغ تكلفتها الإنشائية عشرة ملايين دولار». كما نفّذت المقاتلات غارات في حي دار سعد ومحيط المطار وعند المدخلين الشرقي والشمالي لمدينة عدن الجنوبية.
وتعرّضت مواقع في شمال شرق صنعاء للقصف، كما استهدفت غارات ليلية موقع «اللواء 35 مدرع» وقاعدة «طارق» الجوية في تعز، كما طال القصف قاعدة العند الجوية في محافظة لحج الجنوبية. ونفذت ضربات جوية عديدة على ميناء الحديدة الغربي المطل على البحر الأحمر.
وأعلنت «منظمة الصحة العالمية»، أمس، أنّ عدد الضحايا في اليمن بلغ 1080 قتيلاً و4352 مصاباً، وهي تقديرات تبقى أوليّة، فيما تؤكّد المنظمة أنّ الأرقام أعلى من ذلك بكثير.
وطالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية بفتح تحقيق في قصف «التحالف» مخزناً لمنظمة «أوكسفام»، أدى إلى تدميره، في محافظة صعدة شمال اليمن في 18 نيسان الحالي، وقالت إنّ الغارة الجوية كانت «انتهاكاً واضحاً لقوانين الحرب».
تعليق