* نبذة ونظرة تاريخية مختصرة عن التدخلات السعودية في اليمن..!

د. حسين الموسوي
(ما أشبه اليوم بالأمس) …كل عشرين سنة من عام 1934م تقع مصائب و فتن ، وحرب لليمن.. وفيما يلي إستعراض سريع لها :
- 1934م : إتفاقية الطائف..!
عندما كانت (جيزان – نجران – عسير) تحت حكم إمارة الأدارسة أو الأدريسيين.. وهذه الإمارة تتبع اليمن.. وبينها حلف و إتحاد مع الإمام يحيى..!
ففي عام 1933م قامت حرب بين الأدارسة وآل سعود.. حينها استنجد الأدارسة بالإمام يحيىلنجدتهم.. و بالفعل أنجدهم الإمام.. وحارب آل سعود حتى وصل إلى الطائف..!
حينها تحالف آل سعود مع الإحتلال الإنجليزي في جنوب اليمن وكذا مع سلاطين الجنوب..
وشكلوا ضغطاً على الإمام بعدما تم محاصرته من جبهة الجنوب “الإنجليز – والسلاطين”.. ومن جبهة الشمال “آل سعود”..
حينها إلتف آل سعود و حاصروا ميناء الحديدة الذي هو المنفذ البحري الوحيد لليمن آنذك..
فأدرك الإمام الخطر المحدق باليمن.. وقرر عقد تحاور و إتفاقية مع السعودية..
وسميت اتفاقية الطائف عام 1934م..
وأهم بنودها هي:
– أن يتم تأجير أراضي: (جيزان – نجران – عسير) كإيجار للسعودية لمدة عشرون عام قابلة للتجديد في مدى ستة أشهر قبل إنتهاء الـ 20 سنة..
– وكذا تسهيلات للتجارة والجمارك والعمالة..
– ومسائل تحكيمية أخرى وغيرها من البنود..
ويعتبر آل سعود إتفاقية الطائف نصراً لهم.. نظراً للضغط الذي تسببوه للإمام.. وبالمقابل احتفظ الإمام باعتراف السعودية بأن مناطق (جيزان – نجران – عسير) أراضي يمنية في حكم المؤجرة لآل سعود..!
فنلاحظ من الشرح القادم مخطط آل سعود لإضعاف اليمن وتفكيكه.. و خلق الصراعات المستمرة على مدى التاريخ من 1934م وحتى الآن..!
فكل 20 سنة تقوم السعودية بأعمال تؤجل إعادة الأراضي اليمنية لليمن وكما سيتضح جلياً في الآتي:
– 1954م : موعد التجديد الأول لإتفاقية الطائف “بعد مرور 20 سنة”..!
لم يتم التجديد في هذا التاريخ.. حيث نشبت الصراعات والحركات الثورية ضد حكم الإمام إبتداءً بثورة 1948م.. والتي أسفرت عن مقتل الإمام يحيى.. وحتى ثورة 1955م و وصولاً لثورة 1962م ..!
خلال نزاع السعودية مع ثورة 26 سبتمبر في الشمال.. و دعمها بالمال والسلاح للجانب الملكي طوال سبع سنوات (1962 ـ 1969)..
أخذت السعودية تتوسع في الربع الخالي..
وهي منطقة غير مرسّمة ولم تلحظها معاهدة الطائف وملاحقها وبهذا لم يتم التجديد الأول لإتفاقي الطائف..!
- 1974م : من وقت الثورة التصحيحية وحتى إستقالة الرئيس الإرياني..!
بعد ثورة 1962م و الحرب المستمرة.. والصراعات الإقليمية مصر والسعودية وغيرها.. وكذا الجبهات الداخلية.. دعت الضرورة حينها لعمل ثورة تصحيحية أدت إلى تسليم السلطة للرئيس عبدالرحمن الإرياني في العام 1967م..!
والذي كان له الفضل في المصالحه الوطنية بين الجمهوريين والملكيين.. والتي أنقذت اليمن من اتون الحرب الأهليه المخيفة..
بل إنه أرجع للملكيين الكثير من ممتلكاتهم التي صادرتها الثورة.. مما عجل في إلتئام الجراح.. و إبعااد نزيف الدماء..!
في عهده تم صياغة أول دستور يمني حديث..
و إنتخاب أول مجلس شورى..
كما تم في عهده وضع اللبنات الأساسية للوحدة اليمنية من خلال اتفاقيتي القاهرة وطرابلس..
وفي عام 1974م قدم إستقالته طوعاً لمجلس الشورى.. وتم إخفاء رسالة الإستقالة..
و بدلاً عنها تم الإعلان أنه اطيح به في إنقلاب أبيض في 13 يونيو / حزيران 1974..!
وبهذا الإعلان تم إجهاض أول تجربة لأول و آخر رئيس مدني يمني.. وتسلم مقاليد الحكم الرئيس الحمدي وبعده الرئيس الغشمي..
والسعودية كانت تأمل في إمتلاك منفذ بحري من البحر العربي جنوب اليمن.. ففي عام 1969م قامت حرب الوديعة.. و هي حرب نشبت بين المملكة العربية السعودية و جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.. بعد أن اشتبكت القوات اليمنية الجنوبية مع القوات السعودية في “مركز الوديعة” على حدود البلدين في الربع الخالي في 27 نوفمبر 1969م.. وأنتهت بانتصار القوات السعودية وسيطرتها على الوديعة.. كما تم بعد فترة 1974م تم إعتيال ثلاثة رؤساء يمنيين..
وبما سبق لم يتم التجديد مرة أخرى لإتفاقية الطائف..
- 1994م : حرب الإنفصال بين شمال وجنوب اليمن..!
في العشرين السنة ما بين 1974 وحتى 1994م حاولت السعودية جاهدةً إجهاض أي عملية للوحدة اليمنية خوفاً على حدودها وقوة اليمن..
وفي أكثر من مرة أحبطت الوحدة و التي من أعمالهم إغتيال ثلاثة رؤساء يمنيين إثنين في الشمال (الحمدي 1977م والغشمي 1978م) و إعدام واحد في الجنوب (سالم ربيع 1978م)..!
تلتها بعد ذلك إستمرار نشوب حرب الجبهة في المناطق الوسطى..!
أيضاً كانت هناك مباحثات بشأن الوحدة من 1979م وكلها فشلت.. فقد أثرت السعودية على قرارات شمال اليمن حينها بشأن الوحدة في كل جلسات المفاوضات.. وكان عبد الله بن حسين الأحمر من أبرز المعارضين للوحدة..
وعقب الوحدة اليمنية عام 1990م، توترت العلاقات بين السعودية واليمن، لأن معاهدة الطائف التي وقعت عام 1934م نصت على ضم عسير و جيزان ونجران للسعودية حتى العام 1992م..
اتهمت حكومة علي عبد الله صالح “جهات أجنبية”
عام 1992 و 1993م بتدبير إغتيالات لمئات من السياسيين اليمنيين.. ردا على ذلك قامت السعودية ببناء قاعدة عسكرية في عسير.. وبدأت مشروعا بثلاثة بلايين دولار لتسوير الحدود.. وضخ الإستثمارات في جيزان..
ثم حاولوا عزل الحكومة اليمنية.. كان اليمن قد وقع إتفاقا حدوديا مع سلطنة عمان، فقامت السعودية بإثارة خلافها القديم مع السلطنة ضغطاً على مسقط لإلغاء الإتفاقية مع صنعاء..!
وكذلك لأن الجانب اليمني أعتبر أن معاهدة الطائف 1934، ملغاة منذ أيلول 1992.. وهو يعارض تجديدها..!
قبل عام 1990م حين بات موضوع الوحدة وشيكاً، سعت السعودية لمحاولة توقيع إتفاقية الحدود مع جمهورية اليمن الديمقراطية.. ولكن لم يتوصلوا لإتفاق وكذا الحال في الشمال مع الجمهورية العربية اليمنية..
ووصولاً إلى عام 1994م قامت حرب الإنفصال.. وقدمت السعودية الدعم للإنفصاليين من مال وسلاح وحتى صواريخ سكود التي أصبحت فيما بعد غنيمة لليمن خلال حرب صيف 1994م.. والتي إنتهت بإستمرار الوحدة.. وهذا ما أثار حفيظة السعودية حيث خسرت كثيراً بذلك..!
- إتفاقية جــدة 10/3/1421هـ الموافق 12/6/2000م..!
ظلت العقدة السعودية على حالها.. وهي المتمثلة في الوصول إلى مياه المحيط الهندي عن طريق إختراق حدود اليمن إلى بحر العرب.. وعدم المساس بمعاهدة الطائف للعام 1934 بأي شكل..
لأنها أحد إنجازات عهد الملك عبد العزيز في توحيد شبه الجزيرة العربية..
يقابل ذلك العقدة اليمنية التي عبّر عنها الرئيس علي عبد الله صالح عندما قال : (يستحيل علي القبول باتفاق حدود مجحف مع السعودية.. أسجل فيه على نفسي وعلى أولادي من بعدي بأني بإسم اليمن تخليت عن أرض يمنية لدولة أقوى وأغنى منه، كسبتها بحرب غزو غير متكافئة)..!
وفعلاً تم توقيع اتفاقية الحدودة وأهم بند فيها الآتي :
المادة ( 1 ) يؤكد الطرفان تمسكهما بشرعية وإلزامية معاهدة الطائف الموقعة عام 1934 وملاحقها..
- 2014م : التمدد الحوثي وضعف الدولة اليمنية..!
عملت السعودية على بناء جدار إسمنتي في سبتمبر 2003.. و وصلت لطول 75 كيلو متر.. فحدث نزاع عنيف مع الحكومة اليمنية حيث قالت الحكومة اليمنية أن بناء هذا الجدار يعد مخالف لإتفاقية الحدود الموقع في عام 2000م..
أدى الخلاف لإيقاف وقف البناء في فبراير 2004..
بعد ذلك بداية حروب الحوثيين من عام 2004.. والتي قتل فيها زعيمها حسين الحوثي.. وتلتها بعد ذلك ستة حروب.. بينها حرب مع السعودية انهكت السعوديين أمام الحوثيين واقلقتهم خاصة أنها أمام الحدود..!
بعد ذلك اجتياح الحوثي لمعظم المحافظات وحتى العاصمة صنعاء في العام 2014م..
تلى ذلك نشر الحوثيين خرائط لليمن تضم في طياتها (نجران – عسير – جيزان)
اراضي يمنية وتم توزيعها وتعليقها في الجهات والوزارات الحكومية.. و روجت لها كثيراً..
وبسبب إدراك السعودية لخطر الحوثيين و بسبب إنتهاء دور عملاء السعودية في اليمن.. وعدم قدرتهم على خوض معركة السعودية في اليمن..
اضطرت السعودية للدخول بنفسها لخوض المعركة نظراً لأن مالها و عملائها لم يقوموا بالدور المطلوب منهم..!
الخلاصة..
ومما سبق يتضح لنا أن السعودية سبب المشاكل الداخلية اليمنية.. و التي مولت السعودية مختلف الأطراف.. لتجعل اليمن في صراع دائم..
وبالرغم أن السعودية لم تقم فيها أية خلافات داخلية وكل الخلافات في اليمن، فالتاريخ يوضح لنا أن حقد السعودية هي سبب كل مشاكل اليمن وفتنها وحروبها وعدم استقراراها
***
* مجزرة بحر البقر ، مجزرة اليمن ،إسرائيل مرت من هنا

أحمد الحباسى
الذين يقصفون اليمن هذه الأيام و يقتلون شعبها تحت ذريعة استعادة “الشرعية” الدستورية المتمثلة في العميل الصهيوني عبد ربه منصور هادى ، هذا “الهارب” المتخفي تحت غطاء المحميات الصهيونية الخليجية الكافرة الفاقدة للشرعية الدستورية إياها ، قلت هؤلاء الذين يحرقون الأجساد اليمنية البريئة بكم الحقد الأعمى و الكراهية المفرطة بما فيهم هذا النظام المصري الدموي الفاقد ، أيضا كغيره ، للشرعية ” الدستورية”، و هذا النظام السوداني الذي لا نعرف ” قبلته ” ، هم أنفسهم الذين يصمتون على كل الجرائم الصهيونية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني الشقيق و بقية الشعوب العربية ، ولان رئيس مسافة السكة المصري قد فقد عذريته الأخلاقية ليصبح مجرد لعبة صغيرة في يد المشروع الصهيوني الذي تنفذه دويلات الدولار النفطي الخليجية فلا بد أنه تناسى و تجاهل في غمرة قصفه و قتله للأبرياء في اليمن مجزرة “بحر البقر” الصهيونية ليتحول إلى ديكتاتور شبيه بكبار المجرمين قادة إسرائيل.
تمر اليوم 45 عاما على أحد الجرائم الأكثر بشاعة في تاريخ الإنسانية و في تاريخ الصراع العربي الصهيوني الامبريالي ، و لعل ما يحدث اليوم في اليمن لا يقل فضاعة أو وحشية عما حدث منذ 45 عاما عندما قصفت الطائرات الصهيونية مدرسة ابتدائية صغيرة تضم تلاميذ لا تزيد أعمارهم عن 10 سنوات بقرية مصرية فقيرة تسمى قرية بحر البقر بمحافظة الشرقية المصرية ، و الذين “فاتهم ” المشهد الدموي لأشلاء الأطفال الأبرياء الذين مزقت أجسادهم الطاهرة الفتية القنابل الصهيونية الحارقة فقد تكفلت “عاصفة الحزم” الصهيونية في اليمن بإعادة المشهد بأكثر تقنيات القتل استعمالا في القرن الواحد و العشرين ، كانت فاتورة ثقيلة دفعها الشعب المصري في لحظات من الزمن فاتت 30 شهيدا من الأبرياء الأطفال ، نفس الفاتورة الثقيلة التي يدفعها الشعب اليمنى الرافض للهيمنة السعودية الصهيونية المصرية من دم و أجساد أبناءه ، نفس العدو ، نفس المخطط ، نفس الكراهية ، نفس التنفيذ.
لقد ذهب في ظن البعض أن العدو هو نفس العدو ، إسرائيل هي العدو و لا احد غيرها ، أمريكا هي العدو و لا احد غيرها ، لكن مع الوقت و بالوقت اكتشف الوجدان العربي أن إسرائيل لم تكن العدو الوحيد و لا أمريكا حتى ، هناك أعداء قتلة للشعوب العربية ، دول الخليج من ألفها إلى يائها ، و على رأس ألفها هذا النظام الهمجي البربري السعودي الفاقد لكل المبادئ و القوانين الدولية و الإنسانية و الحضارية ، و في آخر يائها هذا النظام المصري المحتل ” للشرعية ” الذي استجاب للضغوط الصهيونية الأمريكية السعودية ليعيد لمصر نظام مبارك بشكل أخر و بمقاسات أخرى و بألوان سوداء أخرى لا تقل بشاعة عن النظام الإخوانى أو النظام “المباركى” ، نحن إذن ، أمام هجوم دموي قذر تنفذه جيوش “عربية” قذرة فقدت ملامحها العربية و شهامتها الأخلاقية لتتجرأ على استهداف الأطفال و العجائز و النساء بنفس الحماس الصهيوني النازي في استهداف المدنيين الفلسطينيين.
في مجزرة بحر البقر دفع ثلاثون طفلا من الملائكة ثمن الثقافة الدموية العنصرية الصهيونية التي غرسها بن غريون و عصابات الهاغانا في عروق و دم هذه القذارة البشرية التي تسمى نفسها جيش الدفاع الصهيوني ، و في اليمن يدفع المئات من أطفال اليمن ثمن غزوة عاصفة الحزم السعودية المصرية القذرة ، طائرات صهيونية ب”أزياء” عربية ، طيارون صهاينة ب”غلاف” بدني عربي ، مشروع صهيوني ينفذ بأيادي عربية عميلة ، نفس الهدف الصهيوني منذ 45 عاما هو الهدف الذي ينفذ اليوم في اليمن ، لا جديد ، إسرائيل هي من تقتل ، “أصدقاء” إسرائيل هم من ينفذون ، رئيس “مسافة السكة” المصري هو من أضاع قسمه و شرفه العسكري ليصبح مجرد قاتل مأجور في زحمة القتلة المأجورين الذين ينفذون بقية المشروع في سوريا ، العراق ، ليبيا و غيرها من البلدان العربية ، قادة الخليج لم تكفهم الرشاوى و العمولات و بيع القضايا العربية ، رئيس مصر لم يكفه ما قدم نظام مبارك و نظام محمد مرسى ، قادة قتلة ، نقولها بلسان عربي فصيح.
اعترفت إسرائيل بقصفها المتعمد لمدرسة بئر البقر لتقتل أطفالا أبرياء ، هذه عادة صهيونية معروفة ، إسرائيل لا تشبع من الدم العربي ، في اليمن ، اعترف ملك السعودية في مؤتمر “القمة” العربي يشرم الشيخ منذ أيام بأنه لن يتوقف عن القتل العمد إلا بعد أن يرفع الشعب اليمنى الرايات البيضاء و يقبل بالوصاية السعودية الصهيونية على مملكة سبأ ، إسرائيل لم تكن في حالة دفاع عن النفس عندما قصفت مدرسة بئر البقر المصرية منذ 45 عاما ، آل سعود و آل السيسى لم يكونا في حالة دفاع عن النفس عند تدميرهم للحياة في اليمن ، إسرائيل تصرفت خارج الشرعية الدولية ، السعودية و مصر تصرفا بنفس الشكل العنصري الفاضح ، نسأل فقط ،هل لا زال البعض على اعتقادهم الثابت بكون إسرائيل هو العدو فقط ؟ مجرد سؤال.
***
* عطوان: السعودية دخلت مصيدة اليمن

قال الکاتب الصحفي الفلسطیني عبد الباري عطوان، إن رفض باکستان المشارکة في مایسمی “عاصفة الحزم” التي تبنتها السعودیة وحلفاء آخرین ضد الشعب الیمني جاء بمثابة “صدمة” للسلطات السعودیة، التي اعتبرت باکستان بمثابة حلیف يمکن الاعتماد علیه وقت الأزمات.
وشبه عطوان في مقاله المنشور علی الموقع الالکتروني “رأی الیوم”، دخول السعودیة الحرب في الیمن بمثابة “المصیدة” التي تورطت أو ورطت فیها تماما.
القرار الباكستاني جاء “بالاجماع″، اي ان جميع اعضاء البرلمان صوتوا بعدم التجاوب مع طلب الحكومة ارسال قوات برية وبحرية وجوية للمشاركة في التحالف السعودي.. ، وهذا الاجتماع يعتبر “نادرا” في البرلمان الباكستاني.
وبحسب الکاتب فقرار باکستان، فرضته الترکیبة الطائفیة لذلك البلد الذي یمثل أبناء الطائفة الشیعیة حوالی 20% من مجموع السکان.
وتوقع الکاتب، أن یشجع قرار باکستان دولا أخری مثل ترکیا ومصر علی اتخاذ الموقف نفسه، أي عدم التدخل عسکریا في الأزمة الیمنیة إلی جانب التحالف السعودي، مشیرا إلی ما ذکره عن تجنب الرئیس الترکي رجب طیب أردوغان الحدیث عن الحرب في الیمن أثناء زیارته الأخیرة لطهران، وترکیز کلامه في المؤتمر الصحافي مع نظیره الإیراني حول کیفیة تطویر حجم التبادل التجاري بین البلدین إلی أکثر من ثلاثین ملیار دولار.
وفیما یخص الجانب المصري لفت الکاتب إلی أن الموقف المصري لا یقل غموضا عن نظیره الترکي، وإن الرئیس السیسي الذي یواجه حربا حقیقیة في سیناء، وتهدیدا أمنيا وعسکريا خطیرا لبلاده من جراء الفوضی اللیبیة، وتغلغل الجماعات الإرهابیة في معظم أنحاء لیبیا، وقرب الحدود المصریة الغربیة، یبدو مترددا في دخول الحرب السعودیة في الیمن، خاصة أن المزاج الشعبي المصري في معظمه لیس مؤیدا لأي تدخل بسبب الکوابیس التي ما زالت تقض مضاجعه من تجربة تدخل مماثلة في عام 1962 خسر خلالها أکثر من 15 ألف جندي.

د. حسين الموسوي
(ما أشبه اليوم بالأمس) …كل عشرين سنة من عام 1934م تقع مصائب و فتن ، وحرب لليمن.. وفيما يلي إستعراض سريع لها :
- 1934م : إتفاقية الطائف..!
عندما كانت (جيزان – نجران – عسير) تحت حكم إمارة الأدارسة أو الأدريسيين.. وهذه الإمارة تتبع اليمن.. وبينها حلف و إتحاد مع الإمام يحيى..!
ففي عام 1933م قامت حرب بين الأدارسة وآل سعود.. حينها استنجد الأدارسة بالإمام يحيىلنجدتهم.. و بالفعل أنجدهم الإمام.. وحارب آل سعود حتى وصل إلى الطائف..!
حينها تحالف آل سعود مع الإحتلال الإنجليزي في جنوب اليمن وكذا مع سلاطين الجنوب..
وشكلوا ضغطاً على الإمام بعدما تم محاصرته من جبهة الجنوب “الإنجليز – والسلاطين”.. ومن جبهة الشمال “آل سعود”..
حينها إلتف آل سعود و حاصروا ميناء الحديدة الذي هو المنفذ البحري الوحيد لليمن آنذك..
فأدرك الإمام الخطر المحدق باليمن.. وقرر عقد تحاور و إتفاقية مع السعودية..
وسميت اتفاقية الطائف عام 1934م..
وأهم بنودها هي:
– أن يتم تأجير أراضي: (جيزان – نجران – عسير) كإيجار للسعودية لمدة عشرون عام قابلة للتجديد في مدى ستة أشهر قبل إنتهاء الـ 20 سنة..
– وكذا تسهيلات للتجارة والجمارك والعمالة..
– ومسائل تحكيمية أخرى وغيرها من البنود..
ويعتبر آل سعود إتفاقية الطائف نصراً لهم.. نظراً للضغط الذي تسببوه للإمام.. وبالمقابل احتفظ الإمام باعتراف السعودية بأن مناطق (جيزان – نجران – عسير) أراضي يمنية في حكم المؤجرة لآل سعود..!
فنلاحظ من الشرح القادم مخطط آل سعود لإضعاف اليمن وتفكيكه.. و خلق الصراعات المستمرة على مدى التاريخ من 1934م وحتى الآن..!
فكل 20 سنة تقوم السعودية بأعمال تؤجل إعادة الأراضي اليمنية لليمن وكما سيتضح جلياً في الآتي:
– 1954م : موعد التجديد الأول لإتفاقية الطائف “بعد مرور 20 سنة”..!
لم يتم التجديد في هذا التاريخ.. حيث نشبت الصراعات والحركات الثورية ضد حكم الإمام إبتداءً بثورة 1948م.. والتي أسفرت عن مقتل الإمام يحيى.. وحتى ثورة 1955م و وصولاً لثورة 1962م ..!
خلال نزاع السعودية مع ثورة 26 سبتمبر في الشمال.. و دعمها بالمال والسلاح للجانب الملكي طوال سبع سنوات (1962 ـ 1969)..
أخذت السعودية تتوسع في الربع الخالي..
وهي منطقة غير مرسّمة ولم تلحظها معاهدة الطائف وملاحقها وبهذا لم يتم التجديد الأول لإتفاقي الطائف..!
- 1974م : من وقت الثورة التصحيحية وحتى إستقالة الرئيس الإرياني..!
بعد ثورة 1962م و الحرب المستمرة.. والصراعات الإقليمية مصر والسعودية وغيرها.. وكذا الجبهات الداخلية.. دعت الضرورة حينها لعمل ثورة تصحيحية أدت إلى تسليم السلطة للرئيس عبدالرحمن الإرياني في العام 1967م..!
والذي كان له الفضل في المصالحه الوطنية بين الجمهوريين والملكيين.. والتي أنقذت اليمن من اتون الحرب الأهليه المخيفة..
بل إنه أرجع للملكيين الكثير من ممتلكاتهم التي صادرتها الثورة.. مما عجل في إلتئام الجراح.. و إبعااد نزيف الدماء..!
في عهده تم صياغة أول دستور يمني حديث..
و إنتخاب أول مجلس شورى..
كما تم في عهده وضع اللبنات الأساسية للوحدة اليمنية من خلال اتفاقيتي القاهرة وطرابلس..
وفي عام 1974م قدم إستقالته طوعاً لمجلس الشورى.. وتم إخفاء رسالة الإستقالة..
و بدلاً عنها تم الإعلان أنه اطيح به في إنقلاب أبيض في 13 يونيو / حزيران 1974..!
وبهذا الإعلان تم إجهاض أول تجربة لأول و آخر رئيس مدني يمني.. وتسلم مقاليد الحكم الرئيس الحمدي وبعده الرئيس الغشمي..
والسعودية كانت تأمل في إمتلاك منفذ بحري من البحر العربي جنوب اليمن.. ففي عام 1969م قامت حرب الوديعة.. و هي حرب نشبت بين المملكة العربية السعودية و جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.. بعد أن اشتبكت القوات اليمنية الجنوبية مع القوات السعودية في “مركز الوديعة” على حدود البلدين في الربع الخالي في 27 نوفمبر 1969م.. وأنتهت بانتصار القوات السعودية وسيطرتها على الوديعة.. كما تم بعد فترة 1974م تم إعتيال ثلاثة رؤساء يمنيين..
وبما سبق لم يتم التجديد مرة أخرى لإتفاقية الطائف..
- 1994م : حرب الإنفصال بين شمال وجنوب اليمن..!
في العشرين السنة ما بين 1974 وحتى 1994م حاولت السعودية جاهدةً إجهاض أي عملية للوحدة اليمنية خوفاً على حدودها وقوة اليمن..
وفي أكثر من مرة أحبطت الوحدة و التي من أعمالهم إغتيال ثلاثة رؤساء يمنيين إثنين في الشمال (الحمدي 1977م والغشمي 1978م) و إعدام واحد في الجنوب (سالم ربيع 1978م)..!
تلتها بعد ذلك إستمرار نشوب حرب الجبهة في المناطق الوسطى..!
أيضاً كانت هناك مباحثات بشأن الوحدة من 1979م وكلها فشلت.. فقد أثرت السعودية على قرارات شمال اليمن حينها بشأن الوحدة في كل جلسات المفاوضات.. وكان عبد الله بن حسين الأحمر من أبرز المعارضين للوحدة..
وعقب الوحدة اليمنية عام 1990م، توترت العلاقات بين السعودية واليمن، لأن معاهدة الطائف التي وقعت عام 1934م نصت على ضم عسير و جيزان ونجران للسعودية حتى العام 1992م..
اتهمت حكومة علي عبد الله صالح “جهات أجنبية”
عام 1992 و 1993م بتدبير إغتيالات لمئات من السياسيين اليمنيين.. ردا على ذلك قامت السعودية ببناء قاعدة عسكرية في عسير.. وبدأت مشروعا بثلاثة بلايين دولار لتسوير الحدود.. وضخ الإستثمارات في جيزان..
ثم حاولوا عزل الحكومة اليمنية.. كان اليمن قد وقع إتفاقا حدوديا مع سلطنة عمان، فقامت السعودية بإثارة خلافها القديم مع السلطنة ضغطاً على مسقط لإلغاء الإتفاقية مع صنعاء..!
وكذلك لأن الجانب اليمني أعتبر أن معاهدة الطائف 1934، ملغاة منذ أيلول 1992.. وهو يعارض تجديدها..!
قبل عام 1990م حين بات موضوع الوحدة وشيكاً، سعت السعودية لمحاولة توقيع إتفاقية الحدود مع جمهورية اليمن الديمقراطية.. ولكن لم يتوصلوا لإتفاق وكذا الحال في الشمال مع الجمهورية العربية اليمنية..
ووصولاً إلى عام 1994م قامت حرب الإنفصال.. وقدمت السعودية الدعم للإنفصاليين من مال وسلاح وحتى صواريخ سكود التي أصبحت فيما بعد غنيمة لليمن خلال حرب صيف 1994م.. والتي إنتهت بإستمرار الوحدة.. وهذا ما أثار حفيظة السعودية حيث خسرت كثيراً بذلك..!
- إتفاقية جــدة 10/3/1421هـ الموافق 12/6/2000م..!
ظلت العقدة السعودية على حالها.. وهي المتمثلة في الوصول إلى مياه المحيط الهندي عن طريق إختراق حدود اليمن إلى بحر العرب.. وعدم المساس بمعاهدة الطائف للعام 1934 بأي شكل..
لأنها أحد إنجازات عهد الملك عبد العزيز في توحيد شبه الجزيرة العربية..
يقابل ذلك العقدة اليمنية التي عبّر عنها الرئيس علي عبد الله صالح عندما قال : (يستحيل علي القبول باتفاق حدود مجحف مع السعودية.. أسجل فيه على نفسي وعلى أولادي من بعدي بأني بإسم اليمن تخليت عن أرض يمنية لدولة أقوى وأغنى منه، كسبتها بحرب غزو غير متكافئة)..!
وفعلاً تم توقيع اتفاقية الحدودة وأهم بند فيها الآتي :
المادة ( 1 ) يؤكد الطرفان تمسكهما بشرعية وإلزامية معاهدة الطائف الموقعة عام 1934 وملاحقها..
- 2014م : التمدد الحوثي وضعف الدولة اليمنية..!
عملت السعودية على بناء جدار إسمنتي في سبتمبر 2003.. و وصلت لطول 75 كيلو متر.. فحدث نزاع عنيف مع الحكومة اليمنية حيث قالت الحكومة اليمنية أن بناء هذا الجدار يعد مخالف لإتفاقية الحدود الموقع في عام 2000م..
أدى الخلاف لإيقاف وقف البناء في فبراير 2004..
بعد ذلك بداية حروب الحوثيين من عام 2004.. والتي قتل فيها زعيمها حسين الحوثي.. وتلتها بعد ذلك ستة حروب.. بينها حرب مع السعودية انهكت السعوديين أمام الحوثيين واقلقتهم خاصة أنها أمام الحدود..!
بعد ذلك اجتياح الحوثي لمعظم المحافظات وحتى العاصمة صنعاء في العام 2014م..
تلى ذلك نشر الحوثيين خرائط لليمن تضم في طياتها (نجران – عسير – جيزان)
اراضي يمنية وتم توزيعها وتعليقها في الجهات والوزارات الحكومية.. و روجت لها كثيراً..
وبسبب إدراك السعودية لخطر الحوثيين و بسبب إنتهاء دور عملاء السعودية في اليمن.. وعدم قدرتهم على خوض معركة السعودية في اليمن..
اضطرت السعودية للدخول بنفسها لخوض المعركة نظراً لأن مالها و عملائها لم يقوموا بالدور المطلوب منهم..!
الخلاصة..
ومما سبق يتضح لنا أن السعودية سبب المشاكل الداخلية اليمنية.. و التي مولت السعودية مختلف الأطراف.. لتجعل اليمن في صراع دائم..
وبالرغم أن السعودية لم تقم فيها أية خلافات داخلية وكل الخلافات في اليمن، فالتاريخ يوضح لنا أن حقد السعودية هي سبب كل مشاكل اليمن وفتنها وحروبها وعدم استقراراها
***
* مجزرة بحر البقر ، مجزرة اليمن ،إسرائيل مرت من هنا

أحمد الحباسى
الذين يقصفون اليمن هذه الأيام و يقتلون شعبها تحت ذريعة استعادة “الشرعية” الدستورية المتمثلة في العميل الصهيوني عبد ربه منصور هادى ، هذا “الهارب” المتخفي تحت غطاء المحميات الصهيونية الخليجية الكافرة الفاقدة للشرعية الدستورية إياها ، قلت هؤلاء الذين يحرقون الأجساد اليمنية البريئة بكم الحقد الأعمى و الكراهية المفرطة بما فيهم هذا النظام المصري الدموي الفاقد ، أيضا كغيره ، للشرعية ” الدستورية”، و هذا النظام السوداني الذي لا نعرف ” قبلته ” ، هم أنفسهم الذين يصمتون على كل الجرائم الصهيونية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني الشقيق و بقية الشعوب العربية ، ولان رئيس مسافة السكة المصري قد فقد عذريته الأخلاقية ليصبح مجرد لعبة صغيرة في يد المشروع الصهيوني الذي تنفذه دويلات الدولار النفطي الخليجية فلا بد أنه تناسى و تجاهل في غمرة قصفه و قتله للأبرياء في اليمن مجزرة “بحر البقر” الصهيونية ليتحول إلى ديكتاتور شبيه بكبار المجرمين قادة إسرائيل.
تمر اليوم 45 عاما على أحد الجرائم الأكثر بشاعة في تاريخ الإنسانية و في تاريخ الصراع العربي الصهيوني الامبريالي ، و لعل ما يحدث اليوم في اليمن لا يقل فضاعة أو وحشية عما حدث منذ 45 عاما عندما قصفت الطائرات الصهيونية مدرسة ابتدائية صغيرة تضم تلاميذ لا تزيد أعمارهم عن 10 سنوات بقرية مصرية فقيرة تسمى قرية بحر البقر بمحافظة الشرقية المصرية ، و الذين “فاتهم ” المشهد الدموي لأشلاء الأطفال الأبرياء الذين مزقت أجسادهم الطاهرة الفتية القنابل الصهيونية الحارقة فقد تكفلت “عاصفة الحزم” الصهيونية في اليمن بإعادة المشهد بأكثر تقنيات القتل استعمالا في القرن الواحد و العشرين ، كانت فاتورة ثقيلة دفعها الشعب المصري في لحظات من الزمن فاتت 30 شهيدا من الأبرياء الأطفال ، نفس الفاتورة الثقيلة التي يدفعها الشعب اليمنى الرافض للهيمنة السعودية الصهيونية المصرية من دم و أجساد أبناءه ، نفس العدو ، نفس المخطط ، نفس الكراهية ، نفس التنفيذ.
لقد ذهب في ظن البعض أن العدو هو نفس العدو ، إسرائيل هي العدو و لا احد غيرها ، أمريكا هي العدو و لا احد غيرها ، لكن مع الوقت و بالوقت اكتشف الوجدان العربي أن إسرائيل لم تكن العدو الوحيد و لا أمريكا حتى ، هناك أعداء قتلة للشعوب العربية ، دول الخليج من ألفها إلى يائها ، و على رأس ألفها هذا النظام الهمجي البربري السعودي الفاقد لكل المبادئ و القوانين الدولية و الإنسانية و الحضارية ، و في آخر يائها هذا النظام المصري المحتل ” للشرعية ” الذي استجاب للضغوط الصهيونية الأمريكية السعودية ليعيد لمصر نظام مبارك بشكل أخر و بمقاسات أخرى و بألوان سوداء أخرى لا تقل بشاعة عن النظام الإخوانى أو النظام “المباركى” ، نحن إذن ، أمام هجوم دموي قذر تنفذه جيوش “عربية” قذرة فقدت ملامحها العربية و شهامتها الأخلاقية لتتجرأ على استهداف الأطفال و العجائز و النساء بنفس الحماس الصهيوني النازي في استهداف المدنيين الفلسطينيين.
في مجزرة بحر البقر دفع ثلاثون طفلا من الملائكة ثمن الثقافة الدموية العنصرية الصهيونية التي غرسها بن غريون و عصابات الهاغانا في عروق و دم هذه القذارة البشرية التي تسمى نفسها جيش الدفاع الصهيوني ، و في اليمن يدفع المئات من أطفال اليمن ثمن غزوة عاصفة الحزم السعودية المصرية القذرة ، طائرات صهيونية ب”أزياء” عربية ، طيارون صهاينة ب”غلاف” بدني عربي ، مشروع صهيوني ينفذ بأيادي عربية عميلة ، نفس الهدف الصهيوني منذ 45 عاما هو الهدف الذي ينفذ اليوم في اليمن ، لا جديد ، إسرائيل هي من تقتل ، “أصدقاء” إسرائيل هم من ينفذون ، رئيس “مسافة السكة” المصري هو من أضاع قسمه و شرفه العسكري ليصبح مجرد قاتل مأجور في زحمة القتلة المأجورين الذين ينفذون بقية المشروع في سوريا ، العراق ، ليبيا و غيرها من البلدان العربية ، قادة الخليج لم تكفهم الرشاوى و العمولات و بيع القضايا العربية ، رئيس مصر لم يكفه ما قدم نظام مبارك و نظام محمد مرسى ، قادة قتلة ، نقولها بلسان عربي فصيح.
اعترفت إسرائيل بقصفها المتعمد لمدرسة بئر البقر لتقتل أطفالا أبرياء ، هذه عادة صهيونية معروفة ، إسرائيل لا تشبع من الدم العربي ، في اليمن ، اعترف ملك السعودية في مؤتمر “القمة” العربي يشرم الشيخ منذ أيام بأنه لن يتوقف عن القتل العمد إلا بعد أن يرفع الشعب اليمنى الرايات البيضاء و يقبل بالوصاية السعودية الصهيونية على مملكة سبأ ، إسرائيل لم تكن في حالة دفاع عن النفس عندما قصفت مدرسة بئر البقر المصرية منذ 45 عاما ، آل سعود و آل السيسى لم يكونا في حالة دفاع عن النفس عند تدميرهم للحياة في اليمن ، إسرائيل تصرفت خارج الشرعية الدولية ، السعودية و مصر تصرفا بنفس الشكل العنصري الفاضح ، نسأل فقط ،هل لا زال البعض على اعتقادهم الثابت بكون إسرائيل هو العدو فقط ؟ مجرد سؤال.
***
* عطوان: السعودية دخلت مصيدة اليمن

قال الکاتب الصحفي الفلسطیني عبد الباري عطوان، إن رفض باکستان المشارکة في مایسمی “عاصفة الحزم” التي تبنتها السعودیة وحلفاء آخرین ضد الشعب الیمني جاء بمثابة “صدمة” للسلطات السعودیة، التي اعتبرت باکستان بمثابة حلیف يمکن الاعتماد علیه وقت الأزمات.
وشبه عطوان في مقاله المنشور علی الموقع الالکتروني “رأی الیوم”، دخول السعودیة الحرب في الیمن بمثابة “المصیدة” التي تورطت أو ورطت فیها تماما.
القرار الباكستاني جاء “بالاجماع″، اي ان جميع اعضاء البرلمان صوتوا بعدم التجاوب مع طلب الحكومة ارسال قوات برية وبحرية وجوية للمشاركة في التحالف السعودي.. ، وهذا الاجتماع يعتبر “نادرا” في البرلمان الباكستاني.
وبحسب الکاتب فقرار باکستان، فرضته الترکیبة الطائفیة لذلك البلد الذي یمثل أبناء الطائفة الشیعیة حوالی 20% من مجموع السکان.
وتوقع الکاتب، أن یشجع قرار باکستان دولا أخری مثل ترکیا ومصر علی اتخاذ الموقف نفسه، أي عدم التدخل عسکریا في الأزمة الیمنیة إلی جانب التحالف السعودي، مشیرا إلی ما ذکره عن تجنب الرئیس الترکي رجب طیب أردوغان الحدیث عن الحرب في الیمن أثناء زیارته الأخیرة لطهران، وترکیز کلامه في المؤتمر الصحافي مع نظیره الإیراني حول کیفیة تطویر حجم التبادل التجاري بین البلدین إلی أکثر من ثلاثین ملیار دولار.
وفیما یخص الجانب المصري لفت الکاتب إلی أن الموقف المصري لا یقل غموضا عن نظیره الترکي، وإن الرئیس السیسي الذي یواجه حربا حقیقیة في سیناء، وتهدیدا أمنيا وعسکريا خطیرا لبلاده من جراء الفوضی اللیبیة، وتغلغل الجماعات الإرهابیة في معظم أنحاء لیبیا، وقرب الحدود المصریة الغربیة، یبدو مترددا في دخول الحرب السعودیة في الیمن، خاصة أن المزاج الشعبي المصري في معظمه لیس مؤیدا لأي تدخل بسبب الکوابیس التي ما زالت تقض مضاجعه من تجربة تدخل مماثلة في عام 1962 خسر خلالها أکثر من 15 ألف جندي.
تعليق