إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل تحرق السعودية نفسها في اليمن؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * هل حرب اليمن، بداية لتحرير فلسطين؟.. شاهد هذا التقرير




    فيديو:
    http://www.alalam.ir/news/1693226

    بيروت(العالم)-09/04/2015-
    افاد مراسل قناة العالم الاخبارية في لبنان ان العاصمة بيروت شهدت اقامة لقاء تضامني مع الشعب اليمني بمشاركة العديد من الشخصيات السياسية والدينية اللبنانية والعربية، والتي نددت بالعدوان على اليمن من قبل السعودية، محذرة من أن ما يحصل يخدم المخططَ الصهيوامريكي الذي يستهدف شعوب المنطقة.

    لقاء هذه الشخصيات في بيروت افضى الى كلام عن العدوانية التي تقوم بها الطائرات السعودية على الشعب اليمني، ومواقف قد لا تعجب البعض ، لكنها قيلت في حقيقة لا يمكن التغاضي عنها، او تركها تمر دون التنديد بها.

    وقال رئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود لقناة العالم الاخبارية الخميس: هو اعتداء المترفين على اهل الدين، الله تعالى ذمكم ايتها الاسرة الحاكمة السعودية ، يا من لا تقرأون القرآن، واذا ما قرأتموه انما لم تفهموه ولم تعملوا به.

    الى ذلك قال المعارض البحريني ابراهيم العرادي لقناة العالم الاخبارية: القوات التي تقصف في صنعاء نحس بأناتها (الابرياء في صنعاء) لاننا نتشارك معهم المظلومية ، فالظالم واحد وهم أمراء آل سعود لا غيرهم.

    البعض هنا ذهب الى الحديث عن حسن ظنه في اجتماع بعض العرب، وتشكيل قوة عربية مؤخرا، لاعتقاده بأن كل ذلك لتحرير فلسطين، لكن ظنه خاب عندما رأى لها وجهة اخرى.

    وقال عالم الدين الفلسطيني الشيخ محمد نمر زغموت لقناة العالم الاخبارية: عندما اجتمع هؤلاء الظالمون احسنت النية نوعا ما وقلت لربما هؤلاء يهيؤون لاسترجاع الاقصى وفلسطين ، لربما، لكن والله العظيم هؤلاء لا يحسن الظن بهم الانسان.

    الى ذلك قال الحقوقي المصري ياسر الشاذلي لقناة العالم الاخبارية: مصر يجب الا تتجاوز حد حماية مصالحها القومية في المضايق والبحر الاحمر، مع الحفاظ على مصالح الاخرين، ومنهم الشعب اليمني نفسه، ونحن نربأ بمصر وبجيشها ان يتدخل بريا في هكذا معركة.

    واتفق جميع المشاركين في اللقاء على ان ما يحصل في اليمن يأتي ليخدم المخطط الصهيوامريكي الذي يستهدف شعوب وبلدان المنطقة، وهذه المرة جاء بأدوات عربية .

    ولم يكن هذا اللقاء الحراك الاول ولن يكون الاخير في بيروت من اجل دعم الشعب اليمني في مواجهة هذه العدوانية عليه، وسنرى المزيد من صور التنديد بهذه الغطرسة القديمة الجديدة على هذا الشعب وبأشكال مختلفة.

    ***
    * باكستان متوجسة من فتح ملفها النووي إذا ما تدخلت في اليمن


    ارتياح تركي لتورط السعودية في المستنقع اليمني


    نضال حمادة

    لم يكن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف يتوقّع بعد إعلانه تأييد العدوان السعودي على اليمن وتمريره أخباراً عن استعداده لإرسال قوات برية لليمن بناء على طلب الرياض، أن يتحرّك ملف بلاده النووي في الكواليس الدولية، ولا سيّما أن عائلته تملك مصالح تجارية وأعمالاً في المملكة الخليجية تقدرّ بمليارات الدولارات.

    الهند التي تعتبر العدو اللدود لباكستان سارعت إلى التنبيه من خطر السلاح النووي الباكستاني على العالم في أروقة الدبلوماسية الدولية في حال استمرت اسلام أباد في مساعيها للتدخل العسكري في الخارج. وقد أصابت عدوى طرح الملف النووي الباكستاني إلى العلن، الصين التي أرسلت موفدا الى باكستان لمعرفة نواياها في التدخل العسكري في اليمن، خاصة وأن الصينيين دعموا باكستان بالسلاح النووي بدءاً من تقنية التخصيب حتى صناعة القنبلة وذلك بسبب الصراع بين بكين ونيودلهي والذي استفادت منه باكستان وأصبحت بفضله وبفضل الغزو السوفياتي لأفغانستان قوة نووية تملك مئات الصواريخ الحاملة لرؤوس نووية.

    وتفيد مصادر في العاصمة الفرنسية باريس أن الدبلوماسية الهندية نشطت بشكل صامت خلال الأسبوع الماضي بطرح خطر البرنامج النووي الباكستاني على الأمن العالمي مع دخول باكستان في استراتيجية التدخل العسكري الخارجي والخروج بعيدا عن حدودها، وتقول المصادر نفسها ان دبلوماسيين هنوداً شبّهوا باكستان بالفيل الضخم الذي تحمله أقدام من قصب ويمكن لهذا الجسم الضخم ان ينهار في اي وقت تحت ضربات التيارات التكفيرية المتمكنة في المجتمع الباكستاني والتي تتمتع بتمويل سعودي ضخم ومستمر.

    المصادر نفسها تشير في حديث لموقع "العهد الاخباري"، الى ان الهند فاتحت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن حول خطر باكستان النووي وحرضت على فتح ملفها دوليا، لافتة إلى أن دبلوماسيين هنوداً وصفوا باكستان بالدولة "غير المسؤولة التي لا يمكن الوثوق بها او ائتمانها على ترسانة ذرية تشكل خطرا على العالم بمجمله".


    الجيش الباكستاني

    وتقول المصادر الفرنسيةً ان هذه الحملة الدولية الثامنة التي باشرتها الهند جعلت رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف يخفف من اندفاعه المؤيد للتدخل البري دعما للحرب السعودية على اليمن، إذ يحاول شريف تجنب الغضب السعودي والضغوط الدولية عبر اللجوء الى البرلمان لمناقشة عملية التدخل البري الذي تحاول الرياض توريط بلاده به.

    وكانت المملكة قد طلبت إلى باكستان إرسال جنود الى أراضيها فضلا عن طائرات حربية وزوارق بحرية رغم امتلاك الجيش السعودي ترسانة تضم أضخم العتاد وأحدث الأسلحة الموجودة في مخازن الجيش الامريكي.

    يشار إلى أن نحو مئة ألف جندي باكستاني يتواجدون على أراضي المملكة ويتولون مهمة حماية منابع النفط والحدود السعودية مع العراق بالقرب من السياج الالكتروني الذي بنته الرياض بينها وبين بلاد الرافدين، كما يتواجد جنود وشرطة باكستانيون في البحرين لحماية العائلة المالكة في مواجهة الثورة الشعبية السلمية في المنامة والتي دخلت عامها الخامس.

    في الشأن اليمني تأتي تركيا أيضاً في واجهة الحدث، حيث كانت أنقرة من أوائل الدول التي أعلنت تأييدها للعدوان السعودي قبل ان تنقلب على تأييدها هذا، وتخرج أصوات تركية من الصف الاول تدعو للحل السياسي. ويبدو ان الأتراك سعداء من التورط السعودي في اليمن وهم يتوقعون فشله، لا سيما وأنه سينعكس سلباً على موقع المملكة وقيمتها كدولة إقليمية كبرى.

    وبرأي المحللين فان تركيا تطمح إلى التفرد بزعامة السنّة في المنطقة وهي تتنافس مع المملكة على ذلك. ويبدو أن المسؤولين الأتراك أرادوا عبر تأييدهم المبكر للعدوان على اليمن إغراق السعودية في المستنقع اليمني لإضعافها، لا سيما وأن هذه الخطوة تتلاءم مع سياستهم الرامية لعودة القيادة العثمانية في المنطقة.

    ***
    * السعودية والقاعدة في اليمن.. ما كل مرة تسلم الجرة!




    علاء الرضائي


    تقول الباحثة سارة فيليبس من مركز دراسات الأمن الدولي في سيدني، ان السعودية عملت على زرع عملاء لها في شمال وجنوب اليمن... وقد أوصى عبد العزيز آل سعود ابناءه بإضعاف اليمن بأي وسيلة.

    هذه الكلمات تختصر سياسة آل سعود في اليمن لعقود منذ قيام المملكة السعودية في ثلاثينيات القرن العشرين، لأن عبد العزيز آل سعود اعتمد في بسط سلطته على عاملي القبيلة والدين، فمن لم يستطع شراء ذمته من رؤساء القبائل، وجه نحوه قطعان الوهابية تحت مسمى نشر التوحيد ومحاربة البدع.. ولأن اليمن استعصت عليه في كثير من مواقعها خاصة المناطق ذات الاغلبية الزيدية والشافعية فقد اكتفى النظام السعودي بسياسة شراء الذمم ودعم رؤساء بعض القبائل الى جانب التبشير الوهابي، الذي تحقق في اعتى صوره بدار الحديث التي أنشأها الشيخ الوهابي المتطرف مقبل بن هادي الوادعي والذي ذهب الى حدّ القول بهدم القبة الخضراء المشرفة على قبر النبي (ص)، على بعد كيلومترات من صعدة! وجامعة الايمان التي أنشأها السلفي الأخواني ورئيس شورى حزب التجمع اليمني للاصلاح، عبد المجيد الزنداني، أحد العرب الأفغان في ثمانينيات القرن الماضي.

    والهدف السعودي من وراء ذلك، هو:

    1. منع أية وحدة يمنية حقيقية تنتهي الى قوة اليمن الذي يشكل ثقلاً بشرياً وجغرافياً واستراتيجياً ومذهبياً في جزيرة العرب، لذلك يأتي نقل العاصمة من قبل الرئيس الهارب عبدربه منصور هادي الى عدن وانتقال السفارة السعودية اليها مباشرة بمجرد ان سيطرت القوى الثورية المناهضة للتبعية والوصاية الأجنبية على العاصمة صنعاء، خطوة سعودية اعتبرها المراقبون دعوة الى تقسيم اليمن.


    2. تفتيت اليمن الى أمارات متنازعة ضمن سياستها في تفتيت كل بلدان شبه الجزيرة العربية واعادة صياغة علاقاتها مع الرياض، لتبقى هي القوة الوحيدة في شبه الجزيرة العربية وتبقى البلدان الأخرى حديقتها الخلفية.


    3. ابعاد أية قوة اقليمية أو دولية منافسة عن الیمن، الذي یمتلك موقعا استراتیجیا علی صعید الجیوسیاسیة الدولیة، فهو يشرف علی مضیق باب المندب من خلال ضفته الشرقیة والجزر الموجودة في مدخله من الجهتین.


    اضافة الی جزره في البحر الاحمر وسواحله الممتدة علی بحر العرب.. لذلك حاربت السعودية الجمهوریة الیمنیة (في الشمال) والیمن الديمقراطية (في الجنوب) لأن الاولى كانت على علاقة بمصر في الحقبة الناصرية والثانية كانت على علاقة بالاتحاد السوفيتي والمعسكر الاشتراكي.


    4. اشغال اليمن عن التفكير باستعادة مناطق عسير وجازان زنجران المحتلة من قبل السعودية من عشرات السنين، بكل ما تملكه هذه المناطق من مواقع استراتيجية وثروات وسواحل مطلة على البحر الأحمر وجزر فيه.


    أما الحديث عن خطأ السياسة السعودية في اليمن وعدم اعتمادها سياسة التنمية والنهوض الاقتصادي فيه، فأنه كلام بعيد عن الواقع السعودي نفسه، لأن فاقد الشئ لا يعطيه، وينم عن عدم معرفة بالاوضاع العامة في المملكة السعودية، لانه لايمكن أختصار 2149690 كيلو متر مربع، بأربعة مدن هي مكة والمدينة والرياض وجدة، في حين تفتقر حتى هذه المدن للبنى التحتية، وقد فضحت سيول جدة هشاشة وضعف البنى التحتية في ثاني أهم مدينة سياسية بالبلاد.

    أما الخطوات التي اعتمدتها السعودية للابقاء على الجار الجنوبي ضعيفاً هشاً ممزقاً يمكن تحويله الى دولة فاشلة في أية لحظة ـ حسب تصورها ـ:

    1. نشر الفكر الوهابي وتأجيج الصراع الطائفي في بلد تتنوع فيه المذاهب والأفكار ( زيدية وشافعية وحنفية واباضية وصوفية واثنا عشرية واسماعيلية وحنابلة وعلمانيين قوميين وآخرين يساريين وغيرهما ليبراليين و... الخ)، وما تبع ذلك من تدمير للتراث الزيدي والمعالم الصوفية كخطة ممنهجة لتدمير هوية البلاد وثقافتها.


    2. شراء ذمم قيادات عسكرية وزعامات قبلية ودينية، تعميقا لنظام أوليغارشي واستئثار بالسلطة والمال والوجاهة من قبل الزعامات والنخب، وقد شكلت لهذا الأمر ما عرف بـ"اللجنة الخاصة" منذ بداية ستينيات القرن الماضي وصرفت اموال طائلة عليها بلغت سنويا حسب أحد التقارير مليار ونصف المليار دولار سنوياً وشملت آلاف الاشخاص، في مقدمتهم عبدالله بن حسين الأحمر وأسرته.


    3. استقدام أكبر عدد من العمالة اليمنية، لهدفين: الأول، الاعتماد عليها في العديد من القطاعات الاقتصادية وحتى في القوات المسلحة! والثاني، للضغط من خلالها على الواقع الاقتصادي اليمني، حيث ان هؤلاء يحولون سنويا ما يقرب 2 مليار دولار الى اليمن.. وكما حصل قبل اكثر من عام عند بداية الصراع بين الرئيس الهارب هادي والقوى الثورية فقد جرى اخراج آلاف اليمنيين من السعودية بحجة الأقامة غير الشرعية وكان الهدف من ذلك تأجيج الشارع اليمني ضد القوى الثورية.


    4. توجيه العديد من قيادات القاعدة وعناصرها نحو اليمن، لافراغ السعودية من عناصرها المتطرفة ومن ثم الهاء اليمن بها وفتح باب التدخل الأميركي المباشر بشؤونه بأمل ان يحدث صدام بين القوى الوطنية اليمنية والأميركيين.. حتى ان بعض المراقبين يرون ان دمج فرعي القاعدة في اليمن والسعودية والاعلان عن (القاعدة في شبه جزيرة العرب) عام 2009 كان خطوة بهذا الاتجاه.


    واذا كانت أفكار القاعدة ومن ثم داعش تشكل تهديداً للنظام السعودي لما أصرّت المؤسسة الدينية والاعلام السعودي على تأجيجها، بل يؤكد ذلك ان مشروع القاعدة هو ذات المشروع السعودي بغض النظر عن بعض التفاصيل والاجتهادات في صياغة السيناريوهات او براعة المخرجين!


    ومما تقدم تتضح أسباب وخلفيات استجابة القاعدة لدعوى السعودية في مواجهة القوى الوطنية اليمنية وفي مقدمتها حركة انصار الله والجيش اليمني، ودخولها على ساحة الصراع الدائر بين مرتزقة التحالف السعودي الأميركي (الرئيس الهارب هادي وحزب الاصلاح الاخواني) وبالطبع لصالح السعودية وعملاءها، فلم تعد أميركا والسعودية اعداء للقاعدة ولا السعودية وابواقها تتحدث عن الفكر الضال والخوف من التطرف! بالعكس ظهر مدى الترابط المصيري والعضوي بين الفكر الضال (القاعدة) ومملكة الدرعية السعودية.. ولم يقتصر هذا التعاون المكشوف على اليمن بل شمل العراق وسوريا ولبنان ايضاً، وذلك كله ضمن الاستراتيجية الأميركية للمنطقة، لذلك لانستغرب عندما نسمع بدعم الكيان الصهيوني للجماعات التابعة للقاعدة في سوريا، لانها جميعاً أجزاء وحلقات في مشروع واحد تمسك بخيوطه الرئيسية الولايات المتحدة التي تدرب وتسلح النصرة في سوريا وتسلح وتهرب داعش في العراق(تكريت وغيرها).

    لكن السؤال الأساس الذي يطرح نفسه في هذا الصدد، هو: هل ستحل القاعدة عقدة السعودية التاريخية مع اليمن؟

    وللاجابة يمكن الاستعانة بالحالتين العراقية والسورية مع تباين التركيبة المذهبية ونظام الحكم بين البلدين.. فلا سقطت بغداد كما هدد المعارضون للعملية السياسية بعد 2003 ولا سقطت دمشق رغم أكثر من أربع سنوات من العدوان الارهابي ضدها والذي شاركت فيه 110 دولة سمت نفسها زوراً بـ"أصدقاء سوريا"! للحدّ الذي اضطرت فيه أميركا ولتعديل استراتيجياتها المتعثرة في الشرق الأوسط انشاء تحالف دولي ضد الارهاب (ولو بشكل ظاهري ومزيف) ولحقت بها جميع البلدان التي تدعم الارهاب في العراق وسوريا!

    ان تحول اليمن الى دولة فاشلة من خلال توجيه قطعان القاعدة وداعش والاصلاح ومرتزقة الهارب هادي وقصفه وتدمير مؤسساته وبنيته التحتية من قبل العدوان السعودي، سوف يعود بالضرر الأكبر على السعودية نفسها وعلى أمنها وتماسكها، كما بدأت أضرار الدعم التركي للأرهاب في سوريا تظهر على الواقع الأمن والسياسة والأقتصاد داخل تركيا، علما ان الحالة التركية اكثر تماسكاً وتطوراً ومطعمة ذاتياً ضد الفكر المتطرف والضال حسب التعبير السعودي، وتختلف جوهريا عن الحالة السعودية التي تعتبر منشأ ومنطلق الفكر الضال والمتطرف (الوهابية) حتى ان أحدى أستطلاعات الرأي تحدثت عن تأييد 92% من الشباب السعودي لتنظيم داعش الارهابي! ولانحتاج أن نذكر أن 16 من مجموع 19 أرهابيي صنعوا حادثة 11 سبتمبر الأرهابية كانوا سعوديين وان الذين نفذوا مجزرة المستشفى العسكري في اليمن كانوا سعوديين ...!

    وقد لا يوافقني البعض في أن البيئة اليمنية غير مؤاتية للتطرف ولن تكون حاضنة كبيرة للقاعدة، لأسباب مذهبية وفكرية وتاريخية وسياسية واجتماعية، وبالتالي مع وجود سلطة وطنية وثورية في اليمن ستضطر القاعدة للهجرة نحو الرمال الشمالية، التي تعتبر الحاضنة الأساسية للتطرف والتكفير.

    ثم ما الذي يمنع ظهور جماعات أكثر تطرفاً داخل القاعدة تحول بوصلتها نحو حكام الرياض، فتكفرهم وتدعو الى قتلهم والاطاحة بهم، وأمامنا تاريخ الحركة الوهابية ـ السعودية نفسه الذي شهد أنقلاب الأخوان الوهابيين على عبد العزيز آل سعود وتنكيل الأخير بهم، أو كما تواجه حكومة باكستان "الاسلامية" طالبان التي قامت مخابرات الجيش الباكستاني نفسه بالتعاون مع المخابرات السعودية والبريطانية و... بتأسيس الشق الأفغاني منها.

    ولعله لن يكون بعيداً ذلك اليوم الذي نرى فيه طائرات الدرونز الأميركية وهي تقصف مواقع القاعدة او اي مسمى آخر بنفس المضمون في بريدة وغيرها من مدن وقصبات السعودية، وقديماً قيل: ما كلّ مرّة تسلم الجرّة!

    تعليق


    • العدوان السعودي الامريكي يدخل اسبوعه الثالث

      تواصل العدوان السعودي على اليمن في يومه الخامس عشر



      جرائم آل سعود البربرية تتواصل والعالم يراقب



      - اللجنة الثورية تدعو الشعب اليمني للخروج في مسيرات حاشدة غداً الجمعة تحت شعار: ما لم تحصدوه بالحوار لن تحصدوه بالقوة في العاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات

      - الجيش واللجان الشعبية في اليمن يتمكّنون من تأمين مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة شرق البلاد بعد دحر العناصر التكفيرية منها

      - القاعدة تنقل عناصرها إلى المدخل الغربي للمكلا تحسباً لأي تقدم للجيش واللجان الشعبية

      - 3 طائرات هندية تجلي 450 شخصاً من الرعايا الهنود عبر مطار صنعاء الدولي

      - تحذيرات من كارثة إنسانية في صنعاء بسبب استهداف الغارات السعودية للمراكز الخدماتية

      - 198 شهيداً و1962 جريحاً حصيلة الغارات السعودية على عدن حتى يوم أمس

      - ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 10 بينهم أطفال ونساء و15 جريحاً خلال استهداف طيران العدوان السعودي لعدد من المنشآت الحكومية في المدينة


      ***
      * تواصل العدوان الجوي والبحري السعودي على محافظات اليمن لليوم الخامس عشر على التوالي، حاصدا المزيد من الشهداء والجرحى ومخلفا المزيد من الدمار في البنى التحتية

      ***
      * القوات اليمنية تحرر مناطق جديدة من مسلحي ’القاعدة’ وهادي.. ودعوات لمسيرات حاشدة الجمعة

      الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية: الالتحام بين الجيش والشعب عنوان لكسر العدوان وكبح جماح الشر


      تمكن الجيش اليمني والقوّات الأمنية مسنودة باللّجان الشعبية من تأمين مدينة عتق مركز محافظة شبوة جنوب اليمن، فيما تستمر عمليات ملاحقة عناصر تنظيم "القاعدة" فيها، في وقت دعت اللجنة الثورية الشعب اليمني للخروج في مسيرات حاشدة غداً الجمعة تحت شعار:"ما لم تحصدوه بالحوار لن تحصدوه بالقوة في العاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات".

      وبالتزامن، واصلت الطائرات السعودية شن سلسلة غارات على أهداف مختلفة في عمران وصنعاء والضالع، وقصفت البوارج الحربية مدينة عدن وسط ملامح كارثة إنسانية تعززها عدم قدرة ثلاجات المستشفيات على استيعاب جثث الشهداء.


      آثار العدوان السعودي على اليمن

      واستهدفت غارة جوية سعودية مصنعاً للاسمنت في عمران شمال البلاد بعد غارات على صعدة وصنعاء لاسيما في منطقة الصباحة وعلى مبنى وزارة الدفاع اليمنية في العرضي بالعاصمة واللواء 22 ميكا في شبوة.

      وكانت مصادر عسكرية قد أكدت أن طائرات السعودية وحلفائها نفذت قرابة أربعين غارة على محافظات يمنية عدة، ما أدى إلى وقوع خسائر في الأرواح بين المدنيين.

      وفي عدن استمرت المواجهات بين الجيش والمسلحين الموالين لعبد ربه منصور هادي، فيما سيطر الجيش على الطريق المؤدي إلى الميناء في المعلا.

      وأسفرت الغارات عن اشتعال النيران في منزلين بالقرب من السجن المركزي في العاصمة اليمنية، كما شن الطيران السعودي ثلاث غارات استهدفت موقعاً عسكرياً ومحطة للوقود في محافظة البيضاء وعلى مناطق في الضالع. كما شن غارات أخرى على منطقة قاع المنقب وحجر سعيد في محافظة المحويت شمال غرب صنعاء.

      وفي عدن أغارت الطائرات السعودية على فندق القصر بالتزامن مع تصاعد وتيرة القصف الذي تنفذه البوارج. فيما تدور حرب شوارع بين الجيش اليمني ومسلحي "القاعدة" في المدينة.

      هذا القصف جاء بعد ساعات من تدمير مدرسة الزبير بن العوام في منطقة كتاف بصعدة بعد استهدافها بثلاث غارات جوية. فيما تواصل القصف الجوي والصاروخي والمدفعي على العديد من المناطق الحدودية في محافظة صعدة شمال اليمن.

      الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية: الالتحام بين الجيش والشعب عنوان لكسر العدوان وكبح جماح الشر



      في غضون ذلك، أكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العقيد الركن شرف غالب لقمان حرص اليمن خلال الفترة الراهنة من العدوان السعودي على اليمن، لإتاحة الفرصة للأشقاء من الشعوب العربية وفي مقدمتهم الشعب السعودي لمراجعة النفس والضغط على النظام السعودي للكف والتوقف عن هجماته وعدوانه البربري بحق الشعب اليمني.

      وأشار الناطق الرسمي للقوات المسلحة في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء الى ما يعانيه الشعب اليمني جراء الاعتداءات الغاشمة التي يشنها النظام السعودي منذ 15 يوماً على سيادة ومقدرات اليمن بهدف نسف جسور الأخوة وحسن الجوار بين الشعبين الشقيقين .. لافتاً إلى مجريات الأحداث وما يتعرض له الشعب اليمني من ظلم وقتل وتدمير لبنيته التحتية جراء العدوان السعودي السافر ومن تحالف معه ضد اليمن.

      وقال إن "الشعب اليمني لم يكن يتوقع في يوم من الأيام أن يكون اشقاءنا في المملكة مصدراً للعداء على اليمن وشعبنا الذي ولى وأسند ظهره لإخوانه في المملكة بأمان".

      وأضاف: "نقولها بمرارة إن وطننا يتعرض اليوم لتآمر وعدوان صارخ لتدمير مقدراته ومكتسباته واستهداف مواطنيه الآمنين في منازلهم وقراهم باعتداءات وغارات جوية من قبل طيران النظام السعودي وحلفاءه أمام مرأى ومسمع مجتمعنا العربي والإقليمي والدولي ".


      وأشار إلى أن "العدوان الغاشم الذي تتعرض له القرى والأحياء السكنية والمنشآت والبنى التحتية الحيوية اليمنية والمرفوض من قبل الشعب اليمني وإلى جانبه أحرار العالم ينم عن مدى الحقد الدفين وروح الكراهية التي يكنها النظام السعودي للشعب اليمني الذي يئن من وطأة العدوان الغاشم وقد أثخنت جراحه وهو يعيش نهاره ولياليه على دوي الانفجارات وتحت وطأة القصف المتواصل للطيران السعودي الهمجي".

      وذكر أن مبررات العدوان غدت اليوم واهية ومكشوفة للجميع ولا هدف لها سوى تدمير المصالح والمقدرات اليمنية ومحاولة تركيع الشعب اليمني، متناسياً حقيقة هذا الشعب الذي لم ولن يذل أو يتنازل عن كرامته ولن يخضع أو يستكين للنظام السعودي أو غيره.

      وناشد الناطق الرسمي أبناء الشعب السعودي بعدم السماح لهذا النظام للاستمرار في تنفيذ جرائمه بحق إخوانهم في اليمن، والذي يمثل انتهاكاً صارخاً وتحدياً لكل المواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية ومخالفة للقيم والأعراف واستعلاءً واستكباراً وعملاً طائشاً ونزقاً يدل على حالة هستيرية يعيشها النظام السعودي وعدم مبالاته بما يخلفه عدوانها الهمجي من معاناة ومآسي وأحزان بحق شعب جار.

      واستطرد قائلاً :"كان الشعب اليمني في امس الحاجة لموقف أخوي صادق من قبل الشعب السعودي لتجاوز التحديات لا أن يقتل نظامه إخوانهم من الشعب اليمني العزل من النساء والأطفال وكبار السن الذين هدمت على رؤوسهم مساكنهم ودفنتهم تحت الأنقاض، فقط لانهم يمنيون يرفضون الضيم والقهر والاستكبار ويرفضون الوصاية ويتمسكون بإرادتهم الحرة".

      واستعرض العقيد لقمان الإحصائيات الأولية التي خلفها العدوان من الشهداء والجرحى جلهم من الاطفال والنساء وكبار السن وتدمير منازل المدنيين واستهداف للمنشآت الحيوية وكامل مقدرات ومكتسبات الشعب اليمني وتشريد آلاف الأسر من مساكنها . وشدد على أن الشعب اليمني عصيا ولن ينسى وسيرد الصاع صاعين عاجلاً أم آجلاً وبالطريقة التي يختارها وإن غداً لناظره قريب ولن تغفر الأجيال اليمنية لكل من ساهم في هذا العدوان ..

      وقال: "نؤكد أن قواتنا المسلحة والأمن متماسكة وقوية وتؤدي واجباتها الوطنية والدستورية بإرادة قوية وهي متواجدة وترابط في كافة المواقع والمعسكرات بمختلف المحافظات ولن ينال العدوان منها أو يؤثر على معنويات منتسبيها بل إن العدوان الغاشم قد زادنا إصراراً وعزيمة وجعلنا أكثر تماسكاً وصلابة ومقدرة على الثأر لشعبنا والانتصار لإرادتنا المستقلة وسيكون الرد أشد ايلاماً "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".

      وأضاف "لقد أثبتت الأحداث والتطورات العسكرية على الأرض أن الوحدات العسكرية في مؤسستنا الدفاعية لديها من القدرة ما يمكنها من أداء دورها وتنفيذ ما يسند إليها بقوة وحزم من أجل حماية أبناء الشعب والذود عن أمن واستقرار اليمن ومجابهة الاعمال العدوانية للنظام السعودي بل وقادرة على أن تجعل من وديان وسهول وجبال اليمن مقابر للغزاة ولن نقبل إلا أن نعيش أحراراً أباة في أرضنا لا نقبل الذل أو التركيع ".

      كما أكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة أن اليمن ستبقى بجيشها وشعبها قوية وعصية أمام هذه الاعتداءات الغاشمة والسافرة للنظام السعودي ومن يدور في فلكهم وسيبقى هذا الصمود والالتحام بين الجيش والشعب عنوانا لكسر العدوان وكبح جماح الشر وطائرات الموت.

      ***
      * فيديو آثار استهداف العدوان السعودي الأميركي منشآت مدنية في منطقة الطلح - محافظة صعدة


      استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي صباح يومنا هذا العديد من المنشآت المدنية في منطقة الطلح - مديرية سحار محافظة صعدة.

      تقرير "المنار" بالصوت والصورة:

      http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1166020

      * الصحة العالمية:مقتل 643 شخصا باليمن وإصابة 2223 منذ بدء الضربات الجوية



      أعلنت منظمة الصحة العالمية عن مقتل 643 شخصا وإصابة 2223 آخرين في اليمن منذ بدء غارات النظام السعودي وحلفائه ضد اليمن في 19 آذار الماصي.


      وجاء في تقرير خاص صدر عن المنظمة نشره موقع روسيا اليوم أن “نحو 335 ألف يمني اضطروا إلى مغادرة منازلهم جراء النزاع بينما سجل ما يزيد على 254 ألف شخص بوصفهم لاجئين”.

      وأشار تقرير المنظمة إلى أن العدد العام للمتضررين في اليمن بلغ 9ر15 مليون نسمة وجاء فيه أن إحصائيات القتلى والجرحى ليست نهائية.

      وتوقعت المنظمة الدولية زيادة عدد الضحايا بما في ذلك في صفوف المدنيين وسط ورود معلومات إضافية عن سقوط قتلى ومصابين في البلاد جراء تواصل الغارات الجوية ضد اليمن.

      وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” أفادت سابقا بأن 74 طفلا على الأقل قتلوا وجرح 44 آخرون منذ بدء الغارات على اليمن.

      * ’’الإندبندنت’’: من لم يمت في الحرب على اليمن .. سيموت عطشاً

      واصلت الصحف البريطانية تسليط الاضواء على ما يجري في اليمن خصوصاً الأوضاع الإنسانية المتردية جراء العدوان السعودي ـ الأميركي على البلاد، فقد نشرت صحيفة "الإندبندنت" تقريرا لأليستر داوبر عن نقص الوقود والمياه في اليمن وتدهور الأوضاع الإنسانية، ما ينذر بمأساة تضاف إلى المأسي التي يعيشها هذا البلد .

      وقالت داوبر إنه "في الوقت الذي تحاول ملايين الأسر اليمنية البقاء على قيد الحياة في ظل الحرب التي اجتذبت أطرافا وقوى أقليمية ودولية، فإنها تُواجه يوميا بتهديد آخر يتمثل في صعوبة العثور على مياه صالحة للشرب في البلد التي تعد من بين أكثر دول العالم جفافا".

      وأشار التقرير إلى أن نحو 13 مليون شخص كانوا يعانون من عدم امتلاك الوسائل التي تمكنهم من الحصول على مياه نظيفة بشكل منتظم و 10 ملايين يعانون من نقص الغذاء، إضافة إلى 9 ملايين يشكون نقص المواد الطبية لكن مع تصاعد حدة القتال وأزمة الوقود المطلوب لرفع وضخ المياه الجوفية فقد أضيف ملايين آخرين إلى تلك المعاناة.

      ***
      صنعاء: المضادات الأرضية تتصدى لطيران العدوان السعودي الأميركي

      طائرات العدوان السعودي الأميركي تشن غارة على معسكر الصباحة غرب العاصمة صنعاء

      شبوة: لطيران السعودي الأمريكي يستهدف اللواء 21 ميكا وإرهابيو "القاعدة" ينهبونه


      غارة جوية لطيران العدوان السعودي الاميركي تستهدف مصنع اسمنت عمران

      سقوط شهداء وجرحى في غارة للطيران السعودي الأميركي استهدفت مصنع اسمنت عمران ومعسكر قوات الأمن الخاصة

      الطائرات السعودية استهدفت عمران الشمالية بست غارات أصابت إحداها جامعة عمران

      الائتلاف المدني اليمني :حصيلة العدوان السعودي بلغ 445 شهيدا و1050 جريحا معظمهم من النساء والأطفال

      ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 10 بينهم أطفال ونساء و15 جريحاً خلال استهداف طيران العدوان السعودي لعدد من المنشآت الحكومية في المدينة

      طائرات التحالف السعودي تشن غارات جديدة على منطقة فج عطان بصنعاء

      طائرات العدوان السعودي تغير على مبنى وزارة الدفاع اليمنية في العرضي بالعاصمة صنعاء

      طيران العدوان السعودي يعاود قصف اللواء 22 ميكا في شبوة باليمن

      الطائرات السعودية تنفذ 6 غارات على أهداف في محافظة شبوة بينها قيادة محور عتق ومطار المدينة

      العدوان السعودي ينفذ غارات أثناء دخول الطيران المدني الاجواء اليمنية لمهام إنسانية

      طيران العدوان السعودي يشن 4 غارات على معسكر الصباحة غرب العاصمة صنعاء.

      غارات سعودية مكثفة تستهدف محيط شبام كوكبان بمحافظة المحويت شمال غرب صنعاء

      مصادر عسكرية: طائرات العدوان السعودية نفذت قرابة 40 غارة على محافظات يمنية عدة، ما أدى إلى وقوع خسائر في الأرواح بين المدنيين.


      ***
      * الملك السعودي وأمير قطر يبحثان الوضع في اليمن



      عقد الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز في قصر العوجا بالدرعية اليوم الخميس (9 أبريل/ نيسان 2015) اجتماعا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ناقشا خلاله مستجدات الأحداث في المنطقة خاصة الوضع في اليمن .

      وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الملك سلمان اصطحب أمير دولة قطر لدى وصوله في جولة داخل أرجاء قصر العوجا، أطلعه خلالها على ما يضمه من صور تاريخية للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وقطع تراثية قديمة، كما شاهد الشيخ تميم والوفد المرافق له شرفة القصر وإطلالته على مدينة الدرعية التاريخية.

      بدورها قالت وكالة الأنباء القطرية إن الشيخ تميم والملك سلمان بحثا، خلال اللقاء، عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية لاسيما الوضع في اليمن.

      * مقتل ضابط سعودي واصابة 3 آخرين خلال تمرين "الصمصام 5"



      قتل جندي سعودي واصيب ثلاثة آخرون بجروح الاربعاء خلال تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية بين باكستان والسعودية، بحسب وكالة الانباء السعودية.

      واكدت الوكالة وقوع "حادث خلال الرماية بالذخيرة الحية أثناء فعاليات تمرين الصمصام 5 السعودي الباكستاني (...) نتج عنه مقتل ضابط صف وإصابة ثلاثة ضباط صف حالتهم مستقرة". وتقام التمارين في ميدان تدريبي شمال منطقة الباحة في جنوب غرب المملكة.

      وتأتي الحادثة فيما لم تستجب باكستان بعد الى دعوات المملكة الى الانضمام الى التحالف الذي تقوده في عدوانها على اليمن الذي مازال يحصد أرواح عشرات المدنيين يوميا.


      وطلبت المملكة من حليفها القديم المساهمة بطائرات وسفن وقوات برية.


      وبدأت السعودية وحلفاؤها في 26 آذار/مارس عدوانهم الجوي على اليمن.


      * المغرّد السعودي "مجتهد" : البلد تحت رحمة مراهق

      ينقل المغرّد السعودي الشهير باسم "مجتهد" في سلسلة جديدة من تغريداته أن أوساط الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية تتداول القلق الشديد من تهوّر وزير الدفاع محمد بن سلمان خاصة بعد أن ظهر بمظهر "البطل" خلال قيادته العدوان على اليمن، فتضاعفت ثقته بنفسه إلى حدّ الغرور.



      ويقول مجتهد إن "وزير الدفاع الشاب لا يتمتع بأي مقومات مهنية ولا خبرة.. لم يكمل نجل الملك الثلاثين بعد، ومن الطبيعي أن لا يملك مهارة اختيار الأصلح في المناصب الحساسة في الوزارة والجيش"، ويضيف "يتفق "عقلاء" الأسرة الحاكمة على أن نشأة بن سلمان في جو الدلع جعل العائلة والبلد تحت رحمة مراهق يتخذ القرار في لحظات بلا حساب للعواقب..مشكلته ليست فقط في أن خيوط السلطة بيده، لكنّها في قناعته بنفسه بأنه الأعرف والأقدر سياسياً وعسكرياً واجتماعياً".


      ويردف مجتهد "هؤلاء الأمراء يؤكّدون أن محمد بن سلمان لن يتردد باستخدام ختم والده الذي بحوزته لإقالة أي شخص ولو كان متعب بن عبدالله أو محمد بن نايف".

      ويلفت مجتهد الى أن بن نايف هو الآخر يمضي في الحرص على مجاملة بن سلمان رغم أنه يكبره بأكثر من عقدين، وذلك خوفاً من أن يفاجئه بإقالة لا يستطيع التمرد عليها، على الرغم من قوة بن نايف ودهائه"، مشيراً نقلاً عن بعض الأمراء الى أن "دهاء بن نايف هذا، يؤكّد أن ولي ولي العهد قد أعد العدة لاحتمال خطوة من بن سلمان باتجاهه، وهو صراع حتمي التحقق مستقبلاً".

      لكن الأخطر في كلام مجتهد إن صحت، هو احتدام الخلاف بين بن نايف وبن سلمان، على خلفية الاجتياح البري لليمن، ففي وقت يتريث فيه بن نايف حتى وصول القوات الباكستانية، يبدو بن سلمان متحمّساً تجاه هذه المعركة.
      مواقع انترنت - موقع السفير

      ***
      * ما هو موقف حزب "صالح" من الحرب.. تصريح خاص بالفيديو



      فيديو:
      http://www.alalam.ir/news/1693214

      صنعاء(العالم)-09/04/2015-
      وصف حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن غارات الطيران السعودي بالحرب العدوانية المدفوعة الثمن، داعيا الوطنيين من أهل اليمن الى نبذ من وصفهم بالخونة والمتواطئين مع العدوان.

      وقال المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن عبدة محمد الجندي لقناة العالم الاخبارية الخميس: طبعا موقف المؤتمر الشعبي العام موقف يرفض الحرب، ويعتبرها حربا عدوانية مدفوعة الثمن.

      واضاف: انا اناشد كل اصحاب الضمائر الحية في المجتمع اليمني اولا ان ينبذوا الخونة الذين يبيعون شعوبهم.

      وحذر من ان هذه الحرب تقتل الطفل وتقتل المرأة والشيخ وتقتل الشاب وتوجد المآسي.

      وكان الامين العام للمؤتمر الشعبي العام الرئيس السابق علي عبد الله صالح قد قدم مبادرة لانهاء الازمة في اليمن تقضي بوقف العدوان السعودي وانهاء الاعمال العسكرية من قبل الميليشيات خاصة القاعدة والمسلحين التابعين للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية وحلفائها، والعودة الى طاولة الحوار بحسن نية وبرعاية الامم المتحدة.

      ووصف صالح عملية "عاصفة الحزم" بأنها "عدوان غير مبرر"، مطالبا السعودية بتوجيه الضربة للاحتلال الإسرائيلي، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة انسحاب مصر من دعم التحالف.

      ولفت صالح إلى أن "منصور هادي تنازل عن السلطة بكامل إرادته ولا يحق له المطالبة بها"، مطالبا مصر بأن تقوم بدور قومي لحل الأزمة، نحن نعول على الدور المصرى والجزائري وسلطنة عمُان لإيقاف هذه الحرب العبثية ضد الشعب اليمني".

      * القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن تدعو إلى وقف “العدوان” على اليمن

      دعت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن إلى وقف “العدوان” على اليمن مشددة على أنه “لا يمكن إجراء أي حوار تحت القصف والإرهاب”.

      ولفتت القيادة القطرية للحزب في بيان لها اليوم بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي تلقت سانا نسخة منه إلى أن الأزمة في اليمن لا يمكن حلها إلا عبر حوار شامل للقوى السياسية دون وصاية عليها وفي مكان محايد وتحت إشراف دولي.

      وأوضحت أن التحديات التي يواجهها اليمن اليوم هي جزء من تحديات أشمل تستهدف الوطن العربي بكامله “ومعركة مؤجلة بين الرجعية وقوى الثورة العربية المتطلعة للتغيير وهي من نوع المعارك المصيرية التي تفصل بين الحق العربي وباطله” وقالت إن “ما يتعرض له اليمن من اعتداء سافر من الرجعية السعودية وحلفائها هو انتهاك للسيادة الوطنية ومحاولة لفرض الأمر الواقع بالقوة لإدخال اليمن تحت الوصاية السعودية”.

      وقال البيان إن “ذكرى تأسيس الحزب الثامنة والستين تمر والأمة تتعرض لأصعب مواجهة مع المشروع الصهيوامريكي الهادف إلى تفتيت الأرض والإنسان وتمزيق شمل الأمة باستخدام وسائل خبيثة مستندة إلى إثارة النعرات الطائفية والمذهبية واستحضار حلقات الصراع التاريخي وتوظيفها في تمزيق بنية المجتمع الفكرية والثقافية والسياسية والاقتصادية والعسكرية لخلق الخنادق المتداخلة في محاولة لتعطيل حركة نهوض الأمة ونهب ثرواتها ومصادرة استقلالها لتظل الأمة أسيرة التخلف رهينة للغير”.

      وأكد البيان أن الانتصارات التي حققتها المقاومة والتصدي لكل المخططات في المنطقة واتساع رقعة المواجهة تؤكد أنه “لا خروج من الأزمات الراهنة كرد للفوضى الخلاقة إلا بتوحيد الهدف السياسي الوطني المستقل وانتهاج الطريق المقاوم لإسقاط المشاريع الرجعية الكرتونية في المنطقة”.

      ***
      * بان كي مون يحذر من التداعيات الاقليمية للنزاع في اليمن




      جدد الامين العام للامم المتحدة دعوته للتفاوض لحل النزاع القائم في اليمن، محذرا من "تداعيات اقليمية" للنزاع.

      وقال بان الذي فشل مبعوثه جمال بنعمر في وساطته في النزاع "يجب العودة الى المفاوضات السياسية وعلى جميع الاطراف المشاركة بحسن نية، لا يوجد حل آخر"، كما دعا اطراف النزاع الى "حماية المدنيين والسماح للعاملين الانسانيين بتقديم مساعدتهم الحيوية حيث هي ضرورية بكل امان".

      واضاف ان "الغارات الجوية وجهود الحوثيين وحلفائهم لتوسيع سلطتهم حولت الازمة السياسية الداخلية الى نزاع عنيف ينذر بان تكون له تداعيات اقليمية عميقة ودائمة"، وتابع "ان المفاوضات تحت اشراف الامم المتحدة تشكل الفرصة الافضل للمساعدة في اعادة عملية الانتقال السياسي في اليمن، وللحفاظ على وحدته وسلامته الترابية".

      وقال "ومع احتدام المعارك يتعين على اطراف النزاع كافة احترام واجباتهم ازاء القوانين الانسانية الدولية"، واكد بان على خطورة الازمة الانسانية التي ارغمت "اسرا يمنية عادية على الكفاح من اجل تلبية حاجاتها الاساسية من ماء وغذاء ودواء".

      * روسيا تجدد دعوتها لوقف الأعمال العسكرية في اليمن والبدء بحوار وطني واسع

      أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن موسكو تدعو إلى “وقف الأعمال العسكرية في اليمن فوراً .

      وذكر موقع قناة “روسيا اليوم” الالكتروني أن بوغدانوف دعا خلال لقائه في موسكو اليوم مع القائم بأعمال السفارة اليمنية لدى روسيا حسن محمد الراعي الاطراف اليمنية الى “البدء بحوار واسع لبلورة قرارات تتخذ بالإجماع حول جميع مسائل الأجندة الوطنية.

      وتم خلال اللقاء تبادل الآراء حول تطور الوضع في اليمن بما في ذلك الجانب الإنساني.

      وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعا امس الاطراف اليمنية الى بذل أقصى الجهود لبدء الحوار وايجاد الحلول السياسية لمشاكل بلادهم.


      * هل ستمنع سلطنة عمان استدراج السعوديين الى "مستنقع اليمن"؟



      قال مصدر عربي وفقاً لصحيفة "السفير" إنه إذا صحت نظرية استدراج السعوديين إلى مستنقع اليمن، فإنهم سوف لن يخرجوا منه سالمين، وثمة تداعيات كارثية سترتد على قيادة الحرب.

      وأضاف المصدر (وفقا للصحيفة) أن هناك عدم حماسة لدى الإماراتيين والكويتيين والقطريين (وربما بعض الداخل السعودي المحسوب على الأميركيين) لخيار المضي في المعركة، وربما بعض هؤلاء أعطى إشارات واضحة إلى سلطنة عمان بأن تسعى إلى بلورة مبادرة ما بالتنسيق مع الروس أو الأتراك، من أجل محاولة إخراجهم من المأزق اليمني قبل أن تتدحرج الأمور، ويتخذ السعوديون قراراً بالتورط البري في اليمن وباندفاعات موازية في ساحات إقليمية أخرى.

      تعليق


      • * لقاء تضامني مع الشعب اليمني في بيروت

        فيديو:
        http://www.alalam.ir/news/1693204

        * السيد الشيرازي لـ ’العهد’: لن نسمح أن يكون جيشنا عبدا بيد ’آل سعود’


        مجلس وحدة المسلمين يستنقذ باكستان من مستنقع اليمن


        محمد كسرواني


        تبدلّ موقف رئيس الحكومة الباكستانية نواز شريف من مؤيد للعدوان السعودي الأميركي على اليمن، الى داعمٍ لحلّ سلمي ينهي الأزمة يفتح الباب أمام كثير من الأسئلة. فما حصل في جلسة البرلمان الأخيرة أدهش شريف، وفرض عليه إعادة قراءة الأحداث مجدداً.

        نائب رئيس مجلس وحدة المسلمين في باكستان السيد شفقت الشيرازي يؤكد أن موقف الأحزاب المعارضة الموحَّد ضد العدوان السعودي الأميركي على اليمن، جنّب البلاد أن تكون ورقةً بيد "آل سعود"، فضلاً عن دخولها في أزمة جديدة.


        نائب رئيس مجلس وحدة المسلمين في باكستان السيد شفقت الشيرازي

        وفي حديث خاص مع موقع "العهد" الإخباري يقول السيد الشيرازي "إن المجلس بدأ منذ يوم العدوان الأول بعقد اجتماعات مع كافة الأحزاب اليمنية لتوعيتهم من خطر المشاركة بالعدوان، الى جانب تنظيمه مؤتمرات وتظاهرات في كافة المحافظات". مشيراً الى ان مفاعيل هذه الإجراءات تُرجمت في جلسة البرلمان الأخيرة، حيث وقف الجميع وجهاً لوجه مع رئيس الحكومة نواز شريف - رجل السعودية الأول في باكستان - حسب قوله.

        ويضيف نائب رئيس مجلس وحدة المسلمين أنه "كي لا نكون عبيداً لـ "آل سعود" والخليجيين، وحدّنا موقفنا، حتى أننا دُهشنا بالموقف الرافض لبعض الأحزاب الإسلامية المتشددة، المحسوبة على تيار رئيس الحكومة".

        برأي السيد شفقت الشيرازي "شريف اليوم بين نارين إما حماية "آل سعود" ومواجهة كل التيارات والأحزاب الباكستانية، أو المحافظة على بلاده وترك السعوديين".



        نائب رئيس مجلس وحدة المسلمين في باكستان السيد شفقت الشيرازي

        ماذا لو خاطر شريف بالموقف الباكستاني؟

        وفي حال إذعان شريف لمطالب المملكة بالتورط في المستنقع اليمني، ينبّه نائب رئيس مجلس وحدة المسلمين الى أن "الاعتصامات ستعم المحافظات حتى تتراجع الحكومة عن موقفها " معتبراً في حديثه لموقع "العهد" الإخباري "ان البلاد في غنى عن تحمل أعباء جديدة."

        لماذا الجيش الباكستاني؟

        "لأن القوات السعودية فِرقٌ من التنابل المترفة العاجزة عن القتال، طلبت المملكة الاستعانة بجيشنا في العدوان على اليمن"، يقول السيد شفقت الشيرازي. والذي يرى أيضاً أن "الجيش السعودي - الذي لم يخض حروباً تعزز من قدراته قتالية - لا يتقن فنّ استخدام السلاح الذي بحوزته، وهو في الواقعٌ قد ورّط نفسه بحرب لا ناقة له فيها ولا جمل".

        وعن سبب "طمع" السعودية بالجيش الباكستاني، يخلص السيد الشيرازي الى القول " جيشنا مدرّب وقوي، ويمتلك قدرات قتالية عالية بسبب الحروب التي خاضها مؤخراً في محاربة التكفيريين والقاعدة، فهو جيش نموذجيّ، لكنه لن يسمح لأحد بتسخيره كعبد لـ "آل سعود".


        ***

        * "حماقة" السعودية في اليمن.. تضع هيبتها ونظامها على المحك

        ذو الفقار ضاهر

        بالتأكيد ان للعدوان السعودي الاميركي على اليمن أهدافا معينة، سواء على الصعيد الاستراتيجي الامني او العسكري او حتى على الصعيد الاقتصادي والسياسي، إلا انه وبغض النظر عن كل ذلك لا بدّ من البحث والسؤال بعد فترة من بدء العدوان عن النتائج او الاهداف التي قد يكون حققها حتى الآن هذا العدوان.

        فبعد حشد القوات من العديد من البلدان وتوجيه اوامر الاجتماع لمجلس "جامعة الدول العربية"، ماذا حقق هذا العدوان غير الفشل العملي والفعلي في مختلف المجالات؟ هنا يمكننا ان نرصد بعضا من هذه "الاهداف"، على سبيل المثال منها:




        -انتهاك الاعراف والقوانين الدولية لا سيما ما يتعلق منها بحقوق الانسان وقتل المدنيين وانتهاك سيادة دولة ذات سيادة، وارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب بالاضافة الى جريمة العدوان.

        -التدخل بشكل مباشر وفظ بالشؤون الداخلية لليمن، ومحاولة فرض رأي سياسي على الشعب اليمني، في نسخ واضح للتجربة السعودية الخليجية في الديمقراطية والحريات.

        -الاتفاق العربي على تشكيل قوة عربية موحدة للاعتداء على اليمن، مع العلم ان هكذا انجاز لم تحظَ فلسطين بشرف الحصول عليه للدفاع عنها طوال عشرات السنين من الاحتلال والعدوان الاسرائيلي عليها.

        -دعم الجماعات التكفيرية لا سيما القاعدة وداعش في اليمن بشكل واضح وصريح، بحجة ان هؤلاء التكفيريين هم أعداء لجماعة "أنصار الله" وللجيش اليمني.

        -العمل على تدمير الجيش اليمني كأحد الجيوش العربية بدل العمل على بنائها وتقويتها.

        -المساهمة بشكل فعال في تدمير البنية التحتية في اليمن وإنهاء معالم الحياة في بعض مدنه، فقد دمرت العديد من المصانع والمراكز التجارية والموانئ والمطارات والمؤسسات الاعلامية والمساجد والمستشفيات...

        -استهداف بعض مصافي النفط واستهداف بعض مراكز حماية هذه المصافي ربما لفتح الباب لايقاع اكبر قدر ممكن من الاضرار في هذه المراكز الاقتصادية المهمة.


        هزيمة السعودية في اليمن ستنعكس على بيتها الداخلي

        هذا غيض من فيض "الانجازات" التي حققها حتى الساعة العدوان السعودي-الخليجي-الاميركي على اليمن، ولكن كيف يمكن ترجمة هذه الانجازات على ارض الواقع؟ وكيف ستنعكس هذه الجرائم السعودية في اليمن على اليمن اولا وعلى المنطقة بشكل عام وعلى الداخل السعودي أيضا؟



        هنا لا بدَّ من الاشارة الى حديث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مقابلته التلفزيونية الاخيرة مع "الاخبارية السورية" حيث قال "... أنا منذ البداية توقعت الهزيمة للسعودية وهذا سيكون له انعكاس على كل أحداث المنطقة... انا على يقين ان السعودية ستلحق بها هزيمة في اليمن وهذا الامر سينعكس على بيتها الداخلي..".

        فما هي انعكاسات العدوان على اليمن على الاوضاع في المنطقة؟ وكيف ستنعكس هزيمة السعودية والقوة المعتدية التي تحالفها، على المنطقة بشكل عام من جهة؟ وكيف ستكون نتائج هزيمة السعودية على بيتها الداخلي؟

        وحول ذلك لفت الخبير في الشؤون السعودية الدكتور فؤاد ابراهيم الى انه "منذ اليوم الاول للعدوان على اليمن تبين ان هناك ارباكا شديدا على مستوى الاهداف، حيث ان هذه الاهداف تبدلت وتغيرت اكثر من مرة فمن الاهداف المعلنة للعدوان استعادة الشرعية، القضاء على جماعة انصار الله ثم خفّض هذا الهدف الى اضعافها، القضاء على النفوذ الايراني، اعادة اليمن الى مرحلة النماء والانماء كما عبّر سعود الفيصل في مجلس الشورى السعودي، حماية حكومة عدن، استعادة السلاح الثقيل الى الدولة"، واشار الى ان "كل ذلك يكشف ان هناك رؤية مسدودة وان التصور مشوش لهذا العدوان وان هناك تشخيصا مضطربا حول اليمن".

        وقال ابراهيم في حديث لموقع "قناة المنار" إن "الهدف الرئيسي من وراء العدوان هو استعادة النفوذ السعودي في هذا البلد لان هناك خوفا من ان يولد او ينشأ يمن جديد حر مستقل يقرر مصيره اليمنيون وهذا ما كانت تخشاه السعودية وهذا ما دفعها لارتكاب هذه الحماقة بالعدوان"، وأعرب عن اعتقاده بان "اليمن اليوم اصبح في مكان آخر ولم يعد بالامكان اعادة عقارب الساعة الى الوراء"، ورأى انه "على السعودية ان تفهم ان تاريخا جديدا يكتب لليمن وعليها ان تتعامل بواقعية واذا ارادت ان تتعايش مع اليمن الجديد وان تحقق مصالحها مع هذا البلد عليها ان تقبل بهذا الواقع الجديد وان تساعد اليمنيين وتلبي احتياجاتهم وتحقق الانماء والتنيمة في اليمن"، داعيا "السعودية لاختيار مقاربة مختلفة للواقع في اليمن غير المقاربات السابقة".

        ابراهيم: الهزيمة بدأت منذ اليوم الاول للعدوان حينما اخطأت السعودية في تقدير الموقف اليمني



        وأوضح ابراهيم ان "الهزيمة بدأت منذ اليوم الاول للعدوان حينما اخطأت السعودية في تقدير الموقف اليمني حيث ظنّت ان المعادلة الثورية ستسقط سريعا وسيعود منصور هادي الى الحكم وهذه كانت بداية الهزيمة"، واعتبر ان "هناك من وفّر معطيات خاطئة وكاذبة للقيادة السياسية العسكرية السعودية لان واقع الحال أظهر ان هذه القيادة لا تمتلك المعلومات الدقيقة والحقيقية عن اليمن ولم تفهم المعادلة الجديدة التي تشكلت في اليمن منذ العام 2011 وتأكدت في ايلول/سبتمبر في العام 2014".

        وفيما لم يستبعد ابراهيم ان "يكون هناك تكرار للسيناريو الذي حصل مع صدام حسين بالاعتداء على الكويت"، رأى ان "السعودية استدرجت الى الفخ اليمني بمخاوفها وبمعلومات خاطئة، لذلك فالسعودية تشعر انها في مأزق وتريد الانسحاب من اليمن ولكن بشكل لائق لان التحالف الذي تشكل بدأ يتصدع ولان رهاناتهم تخسر ويتاكد ذلك يوما بعد يوم"، واضاف "هم ينتظرون من ينقذهم وربما هم ينتظرون مبادرة ما من جهة ما في هذه المنطقة "، وتابع "اعتقد ان التركي والايراني والباكستاني وربما المصري قد يشاركون في صوغ مبادرة ما وقد يكون الحوار في سلطنة عُمان".

        وحول نتائج هزيمة السعودية في اليمن، قال ابراهيم إن "ابرز آثار الهزيمة ستكون سقوط هيبة الدولة في السعودية وانكسار هيبة النظام لذلك هم يفتشون عن مخرج لائق وعن هزيمة مشرفة حتى لا يفقدوا هذه الهيبة"، وتابع "لكن بمقدار الخطأ الفادح والتاريخي الذي ارتكبوه يجب ان يدفعوا ثمنا من هيبتهم واستبدادهم وعدوانهم وهذه الاثمان ستدفع بالتأكيد"، واشار الى انه "على صعيد المنطقة هناك تحولات والسعودية ليست بمنأى عن هذه التحولات".

        وقد أدرج ابراهيم في هذا الاطار رسالة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى دول الخليج والى السعودية بأن "المشكلة داخلية وليست خارجية، فلا تستخدموا ايران شماعة لهذه المشكلة"، واعتبر ان "اوباما كان واضحا ان مشكلتكم مع شعوبكم وعليكم حل هذه المشكلة"، ورأى ان "توقيت تصريح اوباما يحمل رسالة بأن واشنطن ليست بوارد الاصطفاف بجانب هذه الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية حتى في أحلك الظروف فهناك مشاكل داخلية عليها ان تحلها بنفسها من دون التلويح بالخطر الايراني لانه لن يعد ينفع او لم يعد ينطلي على احد".





        وتوقع ابراهيم ان "هناك الكثير من المشكلات التي ستطفح على السطح في الداخل السعودي بعد هزيمة النظام في اليمن منها البطالة والفقر والعوز والفساد المنتشر ناهيك عن داعش والفكر الارهابي"، وتابع ان "الاغلبية الساحقة في السعودية ليست معنية بالحماقات التي ترتكبها الحكومة ويرتكبها النظام الفاسد فهذه الاغلبية معنية بحل مشكلاتها التي صنعها النظام الفاسد"، وأكد ان "هؤلاء الحكام يدفعون وسيدفعون ثمن اخطاء تاريخية واستراتيجية ارتكبوها عبر السنوات الماضية"، ودعا "امراء السعودية لتبديل عقلية صنع السياسات"، ورأى انه "يجب ان تحدث هزّة عنيفة في السعودية كي تصحح هذه العقلية وليعرف هؤلاء الحكام بأن ثمة حاجة ملحة ومباشرة للتغيير وتصحيح العلاقة بين الحاكم والمحكموم"، وأكد ان "الهزيمة في اليمن ستحدث هذه الهزة العنيفة في السعودية بشكل لا ريب فيه".

        لا بدَّ على الرؤوس الحاكمة في السعودية ان تغير منهجها في التفكير والسلوك، وعليها ان تقلع عن عقلية التفكير ان كل شيء مباح لها في سواء في السعودية او في غيرها من البلدان لا سيما اليمن، وعليها القبول ان التعاطي مع الآخرين يكون بالاحترام المتبادل وليس بفرض السياسات والرؤساء الذين يدينون بالولاء لهذا الامير او لذاك، وبالتأكيد ان التعاطي بايجابية وتواضع مع اليمن خصوصا، سيحقق مصالح السعودية اكثر من طريقتها العدوانية المعتمدة اليوم.

        تعليق


        • المقامرة... آل سعود من عزكم في ذل اليمن إلى ذلكم في عز اليمن

          إسراء الفاس






          آل سعود رفعوا سقف التوقعات لجمهورهم وباتوا عاجزين اليوم عن الحفاظ عليه

          فجأة، اختفت أخبار العدوان على اليمن من عناوين صحيفة "اليوم" السعودية في عددها الصادر يوم الخميس في 9 نيسان/أبريل 2015 ... شقيقتها "الوطن" لم تجد ما تطالع به قراءها من أخبار مغامرة العائلة المستفردة بالحكم في السعودية.

          ليس لديهم شيء جديد، أبواق آل سعود انكفأت إلى حد ما عن عالمها الافتراضي، و"التغطية الصحيفة للحرب على اليمن انخفضت لأقل من 10 % خلال هذا الأسبوع، مع خفض مستوى الأهداف"، وفق ما لاحظ المختص في الشؤون السعودية حمزة الحسن، في حديثه إلى موقع قناة المنار.

          أما السبب فهو أنّ "آل سعود رفعوا سقف التوقعات لجمهورهم وباتوا عاجزين اليوم عن الحفاظ عليه، وبحاجة الى مخرج لائق لخفض السقف قبل أن يهدم على رؤوسهم"، وفق تغريدة للباحث والكاتب في الشؤون السعودية فؤاد إبراهيم.

          منذ 20 عاماً والسعودية تخسر في العراق وسورية ولبنان وفلسطين وفي المنطقة ككل. ومنذ عام 2011، أخذت خسائر المملكة تتبدى أكثر، في اليمن أحرقت السعودية كل أوراقها والتي كان آخرها تنظيم القاعدة، فاضطرت مرغمة إلى دخول المستنقع اليمني مرة أخرى، ولتجنب تكرار هزيمتها أمام مجاميع أنصار الله القليلة عام 2010، اختارت السعودية لنفسها أن تشن ضرباتها على اليمن ضمن تحالف اقليمي، مدعوم من قبل الولايات المتحدة الأميركية.

          اليوم تدعم ناقلات التزويد بالوقود الأميركية الطيران السعودي لشن غاراته على الأراضي اليمنية، ولا تتوانى عن تقديم المساعدات اللوجستية والمعلومات الاستخبارية.

          ورغم مرور 15 يوما على العدوان الذي انشغل الاعلام السعودي بالترويج له، لم تتمكن القوات السعودية إلا من قتل مئات المدنيين اليمنيين، بينهم العشرات من الأطفال. والأهداف التي ضربتها غارات "عاصفة الحزم" لم تقوَ إلا على استهداف البنى التحتية ومقومات الحياة: محطات الغاز والوقود، والمدارس ومعامل الألبان والمساعدات الغذائية، كما الموانئ التجارية والحيوية إضافة إلى الأسواق الشعبية. وفي حرب ترفع عنوان "الدفاع" عن "الشرعية"، التي تختصرها السعودية برئيس منتهية ولايته وفار من بلاده، قصف الطيران السعودي أهداف ومواقع قديمة ومكشوفة تابعة للجيش اليمني، في حين لم يتمكن من تسجيل أي انجاز على صعيد ضرب أهداف تابعة للجان الشعبية التي لا تعمل وفق الأسلوب العسكري التقليدي، مما لا يسمح بتحديد مواقعها العسكرية ومخازن أسلحتها، وفق ما يوضح عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبدالملك العجري.




          تؤكد طبيعة أهداف الغارات السعودية، أنّ العدوان شُن في لحظة جنون غير محسوبة النتائج، وأنه اتى كردة فعل انفعالية ينطبق عليها توصيف المغامرة، والذي الذي أطلقته المملكة نفسها على التحركات الدفاعية للمقاومة في لبنان عام 2006.

          إلا أن حمزة الحسن يرى بأنّ العدوان يتعدى كونه مغامرة بل هو مقامرة بمستقبل حكم آل سعود بأكمله، "يعجز الجيش السعودي عن حسمها، ويتحمل مسؤوليتها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز".

          "العدوان على اليمن هو بمثابة حرب حياة أو موت"، هكذا تقتنع المنظومة الحاكمة في السعودية. لازال صدى وصايا عبدالعزيز آل سعود، والد الملك الحالي، عالقاً بمسامع أبنائه: "عزكم في ذل اليمن". آل سعود الذين اقترن تاريخ حكمهم بالتكفير والقتل والاستيلاء على الممتلكات واسترقاق الأبناء والبنات، وفق ما يوثق كتاب مملكة الكراهية للكاتب الأميركي "دور غولد". يستعرض الكاتب الأميركي المجازر وعمليات النهب التي ارتكبتها قوات آل سعود في العراق وفي مكة المكرمة والطائف وبالمدينة المنورة، استعراض يمكّن من فهم عقلية المنظومة الحاكمة في المملكة السعودية.


          معركة المصير في اليمن، والتي يجزم حمزة الحسن أن ارتدادات فشلها لن تنعكس على الداخل السعودي فقط، بل على المنطقة ككل "من شأنها أن تدمر مشروع العائلة، ولهذا فهي مقامرة وخسارة كبيرة. والفشل فيها يعني تغييراً استراتيجياً ليس فقط على صعيد المنطقة العربية والخليج ولكن على السعودية نفسها ودورها الاستراتيجي لعقود، هذا اذا بقيت ولم تتمزق داخلياً".

          اليوم تتطرح الأردن أمام أعضاء مجلس الأمن، مسودة قرار تحت الفصل السابع، صاغته السعودية، والذي من المتوقع أن يجري التصويت عليه اليوم الجمعة، بحسب مصادر روسية. المسودة التي أكدت على الحل السياسي للأزمة في اليمن، ربطت الحل بالمبادرة الخليجية وبمخرجات الحوار الوطني، ولكنها قرنتها بفرض عقوبات على الجيش اليمني.

          القرار الأردني-السعودي، لن يمر بفعل الفيتو الروسي-الصيني، هذا ما يؤكده كبير باحثي معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بوريس دولغوف، لموقع المنار.

          ويؤكد الباحث الروسي أن السعودية "تخالف القوانين الدولية، بما تنفذه من ضربات على اليمن، وهذا الأمر لا يمكن أن تقبله روسيا... التي تعبر عن ذلك في لقاءات مع ممثلين عن كل أطراف الأزمة، وتشدد أن حل الأزمة في اليمن كما في سورية لا يمكن إلا أن يكون سياسياً".

          إلى أين تسير الأمور؟

          على صعيد آخر، يؤكد القيادي في أنصار الله عبد الملك العجري أن السعودية تخشى من المجازفة بمفردها في عدوان بري، اذ أن كابوس هزيمة حرب صعدة السادسة (2009-2010) ضد أنصار الله لازال يلاحق أمراء آل سعود.

          اليوم، يستبعد العجري حصول تدخل بري من الحدود الشمالية، من جهة محافظة صعدة "التي يجري استهدافها باستمرار بالضربات الجوية والصواريخ". تشكل صعدة الثقل الشعبي لأنصار الله، وعسكرياً "ظهرها محمي" بمناطق تخضع لسيطرة الحركة الكاملة، كما أن الدخول من جهة صعدة فشل سابقاً، وكانت نتيجته فرار قواتها من ميادين القتال مخلفين وراءهم الأسلحة.

          وهذا ما يوافق عليه المتخصص في الشأن السعودي حمزة الحسن ايضاً. يقول الحسن إنه كان مترقباً أن يتم شن العدوان البري من عدن، الواقعة في جنوب اليمن على البحر الأحمر. "المعركة الحقيقية كان مترقب أن تحصل بانزال عسكري بقيادة اللواء علي محسن الأحمر، وبعض القيادات العسكرية السابقة في الجيش اليمني، وقوات عسكرية يمنية أخرى ليشكلوا بؤرة هجوم، تعمل على التوسع شيئاً فشيئاً من عدن"، وهو سيناريو تنبهت له حركة أنصار الله فعمدت إلى افشاله من خلال تعزيز تمركزها في عدن.




          وطالما أن المنافذ البحرية تخضع اليوم لسيطرة الجيش اليمني، ليس هناك امام السعودية الا الدخول من محافظة حضرموت الجنوبية التي تشترك بحدود واسعة مع المملكة، وفق ما روجت تقارير صحفية عدة. يؤكد عبد الملك العجري أن الدخول البري للقوات المعادية من حضرموت لن يكون سهلاً، "الحدود الواسعة عبارة عن أراضٍ صحراوية تصعّب أي عمل عسكري فيها، كما أن التدخل البري سيشكل عاملاً استفزازياً لقبائل حضرموت التي لن تقف مرحبة بالعدوان، بل ستعمد إلى مواجهة العدوان، وهذا ما تخشاه السعودية التي لا تريد فتح جبهات جديدة في ظل عجزها عن تحقيق أي انجاز على جبهة اليمن الشمالية".

          يقتنع القيادي في أنصار الله أن الأمور مرشحة للتصعيد في ظل العجز السعودية عن تحقيق اي هدف يعزز أوراقها في مفاوضات لن تجد بديلاً عنها للخروج من ورطتها.

          اليوم يقوم أمراء المملكة وممثليهم بزيارات مكوكية لباكستان ومصر في محاولة لاقناع البلدين لخوض حرب بالوكالة عن أمراء السعودية، وهي زيارات يتمظهر فشلها بتصويت البرلمان الباكستاني على حيادية بلاده تجاه العدوان المشن على اليمن. على خط مواز تنشط التحركات الايرانية - التركية - الباكستانية والعمانية لايجاد حل سلمي يؤدي إلى وقف العدوان، وهي تحركات مدعومة أوروبياً، والكتابات الغربية اليومية عن الفشل السعودي والمستنقع اليمني، بدت وكأنها تهيئ لها.

          أما في الداخل السعودي، يصف حمزة الحسن الرأي العام السعودي بأنه سريع التقلب… يضيف: "واضح أن هناك أزمة مقبلة بانتظار السعودية يدركها الجميع، وبالتالي الفكرة إما أن تقبل المنظومة الحاكمة بنصف هزيمة وتوقف الحرب، ليقبلوا بحل يحفظ ماء وجههم، أو ان يذهبوا إلى النهاية في حرب من المؤكد سيخسروها 100%".

          تعليق


          • * نص بيان صادر عن اللجنة الأمنية العليا:


            إلى كل أبناء الوطن:

            إلى الأشاوس من أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية..

            لقد تجلت الصورة واضحة أمام الجميع وانزاحت الغشاوة التي كان يقف خلفها من يدعون مساندة اليمن وشعبه، فهاهم اليوم يعلنون الحرب والعدوان على كل اليمن شماله وجنوبه، استجابة لرغبة دفينة يكنونها في أنفسهم، وأتتهم الفرصة للتفريغ عن شحناتهم المريضة في جسد وبنية وسيادة المجتمع اليمني العظيم الذي رفض وسيظل يرفض الوصاية والخنوع لأحد مهما كانت التحديات.

            يا أبناء الوطن الغالي:

            إن شعور تلك القوى التي أعماها المال بأن نهاية العناصر التكفيرية والداعشية المدعومة منها على وشك الانتهاء أمام الإرادة الشعبية اليمنية ومنتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية واللجان الثورية والشعبية أفقدها صوابها وجعلها في حالة تخبط وإرباك فأقدمت على هذه الخطوة الغير سوية بغرور المتبجح المتعالي، مستهدفة بضرباتها الجوية العشوائية كل الشعب اليمني وبنيته التحتية والاجتماعية والاقتصادية والحضارية موهمة نفسها والعالم بأنها تدافع عن شرعية اليمن وهي تقوم بانتهاكها في نفس الوقت.

            يا أبناء شعبنا العظيم:

            إن المرحلة التي يشهدها الوطن تستدعي من الجميع التكاتف ورص الصفوف وتوحيد الجهود لكي لا ينال منا المعتدون ولنثبت لهم بأننا لسنا تلك اللقمة السائغة التي يمكنهم ابتلاعها، بل نحن بإرادتنا وعزيمتنا سنجتاز كل المحن وسنرد على من اعتدى علينا بالمثل وربك هو أعلم بالمعتدين.

            ***
            * رابطة علماء اليمن... بيان فعالية (مسؤولية المجتمع في مواجهة العدوان):




            بسم الله الرحمن الرحيم

            الحمد لله القائل:

            (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)

            والقائل سبحانه:

            (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)

            والقائل عز وجل:

            (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ).

            والصلاة والسلام على الرسول الأعظم والنبي الأكرم من أرسله الله عزا للأمم ومجاهدا لكل من بغى وطغى واعتدى وظلم القائل صلى الله عليه وآله وسلم : (من جهز غازياً فقد غزا، ومن خلف غازياً في أهله فقد غزا) والقائل: (مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ، وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِغَزْوٍ، مَاتَ عَلَى شُعْبَةِ نِفَاقٍ) صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن صحبه المنتجبين وبعد:

            تتابع رابطة علماء اليمن بإهتمام ما يجري من أحداث ومآس وعدوان ظالم وغاشم ضد الشعب اليمني مما يُسمى بقوات التحالف وعلى رأسها السعودية، التي طالت كل شيء وانتهكت واستباحت الحرمات واستهدفت كل مقومات الحياة من مصانع ومستشفيات ومعسكرات وصوامع الغلال ومواصلات وطرقات ومساكن ومنشآت حيوية وغير ذلك، وقتلت النساء والأطفال والشيوخ، مما استوجب استنهاض المجتمع والشعب اليمني لمواجهة هذا العدوان الغاشم، لأجل ذلك دعت رابطة علماء اليمن كوكبة من علماء اليمن لتبيين الموقف الشرعي الواجب على جميع أبناء المجتمع والشعب اليمني تجاه هذا العدوان السعودي الصهيوأمريكي السافر استجابة لقوله تعالى: (لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ) فلبى ثلة من العلماء الربانيين الدعوة واجتمعوا وتدارسوا الأوضاع الراهنة وخرجوا بما يلي:

            1- يثمن العلماء عالياً الدور الجهادي والبطولي للمجتمع والشعب اليمني العظيم المتمثل في انطلاق المجاهدين الأبطال إلى جبهات القتال ومواقع العزة والكرامة وساحات الشرف والتضحية بمعية قوات الجيش والأمن الباسلة واللجان الشعبية الأبية الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة والكرامة والفداء أمام صلف وهمجية العدوان السعودي الصهيوأمريكي وعملائهم من الدواعش والقاعدة ومليشيا الخائن لوطنه المدعو عبد ربه منصور هادي، كما تثمن الرابطة كرم وعطاء الشعب بما يقدمه من قوافل الكرم والعز وما ينفقه من أموال سخية دعماً للمجهود الحربي وما يبديه من صمود وصبر وتماسك وتوحد وتكاتف أذهل العالم.

            2- إن ما يجرى من عدوان غاشم من مملكة الشر والفتنة السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية ومن تحالف معهم من الدول العربية والإسلامية على الشعب اليمني بالضربات الجوية والبحرية والحصار الجائر ودعم داعش والقاعدة والمرتزقة والخونة بالمال والسلاح والإعلام وقتل الأطفال والنساء والشيوخ واستهداف البنى التحتية والمنشآت الحيوية وقوت الشعب هو عدوان يستهدف كافة أبناء الشعب بكل أطيافه ومختلف مكوناته يستوجب من الجميع مواجهته امتثالاً لقوله تعالى: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).

            3- يدعوا العلماء إلى النفير العام واستمرار التعبئة العامة لمواجهة العدوان سواء في الجبهة الداخلية وجبهات القتال ضد داعش والقاعدة والتكفيريين ومليشيا التخريب والعمالة، وفي جبهة التصدي للغزو الخارجي والمرابطة على الحدود، وأن ذلك يعد جهاداً في سبيل الله واجباً مقدساً لا يُعذر تاركه إلا لعذر شرعي لقوله تعالى: (انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ).

            4- يستهجن علماء اليمن مواقف علماء السعودية وكل التجمعات والهيئات والاتحادات العلمائية – إلا من رحم الله - المشرعنة افتراءً وبهتاناً للعدوان بحجج واهية، وليست غريبة هذه المواقف من علماء السوء والسلاطين، ويدعونهم إلى تقوى الله، كما يُحيِّي علماء اليمن المواقف المشرفة لكثير من العلماء الربانيين الذين أدانوا العدوان ووقفوا إلى جانب مظلومية الشعب اليمني.

            5- يشد العلماء على أيدي أبناء قواتنا المسلحة والأمن البواسل واللجان الشعبية الأبية على ما يسطرونه من ملاحم للدفاع عن الوطن والذود عنه.

            6- يعتبر العلماء احتكار السلع الغذائية وغيرها من ضروريات الحياة من بعض التجار ضعفاء النفوس في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد مشاركة في العدوان على الشعب وخيانة وطنية تستوجب المساءلة والمحاسبة، مذكرين إياهم بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (المحتكر ملعون)، وقوله: (مَنِ احْتَكَرَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ طَعَامَهُمْ، ضَرَبَهُ اللهُ بِالْإِفْلاسِ، أَوْ بِجُذَامٍ)، ويشيدون بالتجار المتعاونين والصادقين الأمناء الذين يصدق عليهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ، وَالصِّدِّيقِينَ، وَالشُّهَدَاءِ).

            7- يدعو العلماء كآفة أبناء الشعب اليمني إلى مزيد من التلاحم والتآخي والبعد عن الإنتماءات الضيقة الحزبية والمناطقية والمذهبية المقيتة التي لا تخدم إلا الأعداء ولا يثير نعراتها إلا العملاء.

            8- يدعو العلماء إلى التعامل الحازم الشرعي والقانوني ومحاكمة كل من يثبت تورطه في دعم العدوان على الشعب بالبيانات المؤيدة أو التحريض ضد الجيش والأمن واللجان الشعبية الذين يقومون بواجبهم الشرعي والوطني وكل من يبث الأراجيف والشائعات والتهويل ويدلي بمعلومات للعدو أو يضع شرائح لطائرات العدوان التي تستهدف مقدرات الوطن والشعب.

            9- يُحيِّي علماء اليمن ويشكرون الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم الحرة التي تضامنت مع الشعب اليمني بالمظاهرات والبيانات والمواقف المشرفة، ويدعون تلك الشعوب إلى مزيد من التضامن، كما ويدعون على وجه الخصوص شعوب دول العدوان إلى التحرك والضغط على حكوماتهم لوقف العدوان البربري الغاشم على اليمن وتذكيرهم أن الكيان الصهيوني الغاصب هو من يجب التحرك ضده وشن الضربات عليه والتحالف ضده.

            10- يدعوا العلماء المجتمع اليمني إلى ضرورة استمرار البذل والعطاء والإنفاق في سبيل الله والجهاد بالمال دعماً للمجاهدين وجهاداً للمستكبرين المعتدين لأن في ذلك الخير وفي خلافه التهلكة والعياذ بالله فالله تعالى يقول: (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).

            11- يؤكد العلماء على ضرورة ووجوب درء الخطر التكفيري ومواجهة التكفيريين الذين استباحوا دماء الأبرياء باسم الدين في المساجد والمعسكرات والأسواق بالأحزمة والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة وذبح الجنود بالسكاكين، وأن الوقوف في وجه هذا الخطر واجب ديني ووطني وقومي على جميع أبناء الشعب اليمني، كون هذا الفكر التكفيري والتكفيريين أداة قذرة من أدوات أعداء الأمة من الصهاينة والأمريكيين ونظام آل سعود ومن دار في فلكهم.

            12- ليثق شعبنا اليمني المؤمن بصدق وعد الله بالنصر القريب فهو القائل سبحانه: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)، وقوله سبحانه : (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ).

            النصر لشعبنا اليمني العظيم، والتأييد لمجاهديه، والرحمة لشهدائه، والشفاء لجرحاه، والهزيمة والخزي والعار للمعتدين والعاقبة للمتقين.

            صادر عن فعالية مسؤولية المجتمع في مواجهة العدوان - رابطة علماء اليمن

            بتاريخ 20 جمادى الآخر 1436هـ
            الموافق 9/4/2015م



            ***






            مسيرة صامدون في وجه العدوان السعودي الأمريكي الهمجي



            تعليق


            • تواصل العدوان السعودي على اليمن في يومه السادس عشر

              جرائم آل سعود البربرية تتواصل والعالم يراقب


              - تصاعدُ العدوانِ السعودي، يسابقهُ الغضبُ الشعبي

              - أعنف غارات على صنعاء منذ بدء العدوان السعودي

              - استشهاد ثلاثة مدنيين في غارة لطيران العدوان السعودي استهدفت مسجدا اثريا في دار الحيد بمنطقة الحفا في صنعاء الذي يضم قبر الإمام محمد بن إسماعيل الصنعاني

              - القوات اليمنية تواصل ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة

              - مسيرات مليونية باليمن في جمعة ’صامدون’.. تحت شعار "ما لم تحصدوه بالحوار لن تحصدوه بالقوة"

              - اجهاض مشروع "سعودي" حول اليمن في مجلس الامن

              - البرلمان الباكستاني يصادق على قرار بعدم التدخل العسكري في اليمن

              - كي مون يحذر من التدهور السريع للاوضاع في اليمن

              ***
              * تواصل العدوان الجوي والبحري السعودي على محافظات اليمن، حاصدا المزيد من الشهداء والجرحى ومخلفا المزيد من الدمار في البنى التحتية

              ***
              * أعنف غارات على صنعاء منذ بدء العدوان السعودي


              العاصمة اليمنية تتعرض في الساعات الأخيرة اليوم الجمعة لقصف من طائرات العدوان السعودية اعتبر من الأعنف خلال أسبوعين



              * تصاعدُ العدوانِ السعودي، يسابقهُ الغضبُ الشعبي

              يواصل العدوانُ السعودي - الأميركي على اليمن استهدافَ اليمنيين العزّلِ والمنشآتِ الحيوية، وسطَ مطالباتٍ أممية بحماية المدنيين والسماحِ بمرور المساعدات الإنسانية بأمان إليهم.

              وذكر سكانٌ ومسؤولون محليون أن غاراتِ ليلِ الخميس الجمعة كانت الاعنفَ منذ بداية العدوان.

              تقرير "المنار" بالصوت والصورة:

              http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1167252

              وتقرير آخر ل"المنار":

              http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1166284

              تقرير "العالم" بالصوت والصورة:
              بعنوان: طيران السعودية يستهدف منشآت مدنية وعسكرية باليمن

              http://www.alalam.ir/news/1693555

              تقرير آخر ل"العالم" بالصوت والصورة:
              بعنوان: خاص.. حروق أجساد أطفال اليمن عبر كاميرا العالم

              http://www.alalam.ir/news/1693572

              تقرير "الميادين" بالصوت والصورة
              بعنوان: أزمة طبية في المشافي اليمنية بسبب منع وصول المساعدات الاغاثية

              https://www.youtube.com/watch?v=nX8zKSwXMVo

              ***




              ***

              بارجات حربية تقصف مواقع الجيش في ميناء عدن وصوامع الغلال في المعلا وألسنة اللهب تتصاعد

              بارجات حربية تقصف مواقع الجيش في حي دار سعد ومبنى المجلس المحلي على الطرف الشمالي لعدن

              طيران العدوان السعودي يشن غارة على الجبل الأسود في محافظة عمران.

              سقوط العديد من الشهداء والجرحى في الغارات السعودية على صنعاء

              طيران العدوان السعودي يشن 4 غارات على اللواء 117 في البيضاء.

              صنعاء: طيران العدوان السعودي يشن غارة جوية على منطقة عصر

              قتلى وجرحى من الجيش في انفجار سيارة مفخخة إستهدفت مقر أمن مدينة عتق في شبوة

              طيران العدوان السعودي - الأميركي يشن غارتين على الجبل الأسود ومنطقة خيوان

              دوي انفجار كبير في الحديدة غرب اليمن

              دوي انفجار شمال صنعاء بالتزامن مع استمرار تحليق الطائرات السعودية في الأجواء

              الغارات السعودية مستمرة على المناطق الحدودية في صعدة

              اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين في حيي المعلا والقلوعة في عدن

              طيران التحالف السعودي يشن عدة غارات على مناطق في جنوب صنعاء

              غارات لطائرات التحالف السعودي على جنوب وشمال وغرب صنعاء

              معلومات عن عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات في زنجبار بين الجيش وقوات مؤيدة لهادي

              غارات لطائرات التحالف السعودي على مواقع للجيش في الضالع

              غارات جديدة لطائرات التحالف السعودي على صنعاء

              غارات للطائرات السعودية على معسكرات للجيش في السواد ونقم وجبل النهدين وريمة حميد ومطار صنعاء

              غارات للطائرات السعودية على موقع حبيل العسكري ومريس وتضرر منازل مجاورة في الضالع جنوب البلاد

              الطائرات السعودية تغير مجدداً على موقع مرة العسكري التابع للواء 21 بشبوة شرق البلاد

              الطائرات السعودية تغير على محطتي الكهرباء والغاز بصعدة

              غارات سعودية استهدفت مناطق في صنعاء بالتزامن مع التظاهرة الحاشدة على طريق المطار الدولي

              استشهاد ثلاثة مدنيين في غارة لطيران العدوان السعودي استهدفت مسجدا اثريا في دار الحيد بمنطقة الحفا في صنعاء الذي يضم قبر الإمام محمد بن إسماعيل الصنعاني

              قصف مدفعي سعودي على منطقة المزارع على خط ميدي بحرض في حجة

              الجيش السعودي ينصب المدفعية على طول الشريط الحدودي مع محافظتي صعدة وحجة

              طيران العدوان السعودي يشن 4 غارات على معسكر الصباحة غرب العاصمة صنعاء.

              طيران العدوان السعودي يستهدف معسكر الصمع في مديرية أرحب باليمن

              العدوان السعودي يطلق عدداً من الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه منطقتي الملاحيط والمنزالة الحدوديتين في صعدة


              ***
              * القوات اليمنية تواصل ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة


              بدورها، واصلت القوات الأمنية اليمنية بمساندة اللجان الشعبية وقبائل شبوة ملاحقة عناصر تنظيم "القاعدة" في بعض مديريات شبوة جنوبيّ اليمن.

              وفي هذا الصدد، تمكنت القوات المسلحة بمساندة اللجان الشعبية من تفكيك عبوة ناسفة زرعتها عناصر تنظيم "القاعدة" بالقرب من الإدارة المحلية في مدينة عتق بمحافظة شبوة جنوبي اليمن.

              ***
              * خارطة تقدم وسيطرة الجيش على المحافظات اليمنية (الميادين)




              مع دخول عاصفة الحزم أسبوعها الثالث تتكشف أكثر مناطق السيطرة والنفوذ في الميدان. الوقائع على الأرض تظهر تقدماً ملحوظاً للجيش اليمني، واللجان الشعبية في محافظات كثير، مقابل القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.

              البداية من محافظة صعدة التي تعد معقل الحوثيين وأهميتها في أنها منطقة جبلية صعبة وتجاور الأراضي السعودية. ومنها إلى صنعاء حيث يسيطر الجيش واللجان بالكامل على المحافظة، وفي مقدمها عاصمة البلاد الرئيسة في شمال صنعاء، هناك محافظة الجوف، وتكمن أهمية سيطرة الجيش على هذه المحافظة في وقوعها على الشريط الحدودي مع السعودية، ومع وجود الغاز فيها تقدم هذه المنطقة الكثير من الفرص الاقتصادية في المستقبل.

              وليس بعيداً عن صنعاء، يسيطر الجيش اليمني بالكامل أيضاً على محافظتي حجّة وعمران المتجاورتين. أهمية حجة في ميناء ميدي المطل على البحر الأحمر، وعمران في كونها كانت مركزاً لمناصري اللواء محسن الأحمر، ومقاتلي حزب الإصلاح. نقترب أكثر نحو البحر الأحمر، حيث يسيطر الجيش على محافظة الحديدة، وأهميتها في أنها تشترك مع السعودية في منفذ حرض البري.

              ونبقى على الساحل الجنوبي الغربي لليمن، حيث يسيطر الجيش بالكامل على محافظة تعز التي تعد الأولى من حيث عدد السكان. إضافة إلى سيطرته على محافظتي ريمة والمحاويت المجاورتين.

              الجيش اليمني وبمواكبة من اللجان الشعبية يبسط سيطرته بالكامل على محافظات ثلاث متجاورة هي ذمار وإب والبيضاء. ذمار تجاور العاصمة صنعاء، أما السيطرة على إب فشكلت ضربة لحزب الاصلاح الذي كان يملك نفوذاً فيها. وأما البيضاء فأهميتها في كونها تربط بين شمال اليمن وجنوبه.

              هذه كانت مناطق السيطرة الصافية للجيش اليمني، ليبسط في المقابل أنصار الرئيس هادي ومجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة سيطرتهم على محافظات حضرموت والمهرة غرب البلاد، ومأرب ذات الأهمية النفطية في وسط اليمن.

              أما مناطق الاشتباك المتواصلة بين الطرفين فتقع في أقصى جنوب البلاد، وتحديداً في عدن، حيث نجح الجيش في السيطرة على مناطق استراتيجية كثيرة. والمشهد نفسه في محافظات أبين والضالع ولحج. أما محافظة شبوة جنوب غرب البلاد، فيحرز الجيش تقدماً كبيراً فيها، بعد دخوله مدينة عتق مركز المحافظة.

              ***
              * مسيرات مليونية باليمن في جمعة ’صامدون’..

              تحت شعار "ما لم تحصدوه بالحوار لن تحصدوه بالقوة"


              شهدت العاصمة صنعاء، ومعظم المحافظات اليمنية مسيرات جماهيرية مليونية منددة باستمرار العدوان السعودي الاميركي على اليمن واستهدافه للمواطنين الأبرياء وتدمير البنية التحتية العسكرية والمدنية.

              وفي صنعاء، ردّد المشاركون في المسيرة التي حملت شعار "ما لم تحصدوه بالحوار لن تحصدوه بالقوة" هتافات منددة بالعدوان البربري الذي يستهدف المدنيين والبنية التحتية وحصد أرواح الأبرياء العزل من الأطفال والنساء والشيوخ. ورفع المشاركون لافتات تندد بالصمت العربي والدولي تجاه العدوان السعودي على اليمن وسيادته في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والمواثيق الدولية التي تجرم الاعتداء على دولة عضو في الأمم المتحدة.

              وعبّر البيان عن رفض أبناء اليمن للعدوان الهمجي السعودي بكل صوره وإستمرار التعبئة العامة لمواجهته مهما كانت التضحيات، داعياً كافة أبناء اليمن إلى مزيد من التلاحم والتكاتف للتصدي لمحاولة تدمير اليمن وتمزيقه وانتهاك سيادته واستقلاله. وطالب بضرورة الإسراع في فتح تحقيق دولي في الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني وتقديم المتورطين للعدالة والعمل على إيقاف العدوان فوراً وإنهاء الحصار الظالم والجائر الذي يطال اليمن ارضاً وانساناً.

              كما شهدت مديريات شبام كوكبان والطويلة والرجم والخبت وبني سعد بمحافظة المحويت اليوم خمس مسيرات جماهيرية حاشدة تنديداً باستمرار العدوان السعودي الغاشم على اليمن واستهدافه للمواطنين الأبرياء وتدميره البنية التحتية العسكرية والمدنية.



              وطالب المشاركون في هذه المسيرات الجماهيرية الغاضبة والتي شاركت فيها مختلف الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية والمواطنون الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وكل دول العالم التدخل العاجل في إيقاف العدوان السعودي الأمريكي الغاشم والسافر والذي استهدف تدمير كل مقومات الحياة في بلادنا وقتل أبناء شعبنا اليمني المسالم بمجازر يومية جماعية بشعة ومخيفة وباستخدام مختلف أنواع الأسلحة المتطورة والفتاكة والمحرمة دولياً.

              وفي محافظات حجة والجوف وذمار، خرجت مسيرات جماهيرية حاشدة غرب اليمن وشماله جابت الشوارع، واعلن أبناء محافظة الجوف النفير العام لدعم اللجان الشعبية والقوات الأمنية اليمنية.

              وتلبية لدعوة اللجنة الثورية العليا، شهدت عدد من المحافظات اليمنية وقفات احتجاجية صباح اليوم، واحدة في محافظة إب غربي اليمن وأخرى في يريم شرقي اليمن وذلك لرفض العدوان السعودي - الأمريكي وللتعبير عن إستعدادهم للدفاع عن بلادهم.

              كذلك، نُظِمت في مدينة تعز غربيّ اليمن وقفة احتجاجية إعلانًا للصمود الشعبي في وجه العدوان.

              وفي الحديدة نظّم طلاب المحافظة مسيرةً جابت الشوارع الرئيسية بالمحافظة رافعين خلالها شعارات تندد بالعدوان السعودي - الأميركي على اليمن، ومطالبين بمحاكمة مرتكبي الجرائم بحق الشعب اليمني.

              أما في روسيا، فقد تظاهر مئات المنددين بالحرب السعودية الأميركية على اليمن على ضفاف نهر العاصمة موسكو. المتظاهرين تساءلوا أينَ كانت طائرات العرب عندما كانت تُذبح فلسطين كل يوم؟.

              المتظاهرون الغاضبون من مشاهد القتل اليومي للمدنيين اليمنيين وتدمير بلدِهم دعوا المجتمع الدوليّ لوضع حدٍ لهذا العدوان، مرددين شعارات رافضة للظلم والإستعباد.

              كذلك في موريتانيا، حيث نددت فعاليات شعبية وحزبية موريتانية بالحرب التي تشنها السعودية وأمريكا ضمن ما يعرف بالتحالف ضد اليمن، وتعددت مظاهر الشجب بين وقفات احتجاجية وبيانات سياسية.

              وخرج الموريتانيون عن صمتهم فعبروا بطريقة سلمية احتجاجية عن تضامنهم مع القوى الشعبية المقاومة في اليمن، في وقفة عفوية نظّموها أمام السفارة اليمنية في العاصمة الموريتانية نواكشوط تضامنًا مع الشعب اليمني الذي يتعرض لحرب عدوانية سعودية.

              أحزاب موريتانية أصدرت بيانات تنديد وشجب إزاء العدوان على الشعب اليمني داعية شعوب العالم إلى وقف هذه المجازر ضد الأبرياء وضمان إستعادة شعب اليمن لحقوقه لاسيما حقه في اختيار نظام الحكم الذي يرتضيه لنفسه.

              ونظم التونسيون تظاهرة وسط العاصمة نددت بالعدوان السعودي على اليمن، واكد المشاركون وقوفهم إلى جانب الشعب اليمني الذي يتعرض لقتل أطفاله ونسائه.

              وخرجت التظاهرة إحياء للذكرى السابعة والسبعين ليوم الشهداء في تونس، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينيةَ والسوريةَ واليمنية إلى جانب العلم التونسي، مؤكدين انتصارهم لحرية الشعوب. وجابوا شارعَ الحبيب بورقيبة مستنكرين قتل مئات الضحايا من المدنيين اليمنيين الأبرياء.

              ***
              * أكثر من 385 شهيداً من المدنيين العزل




              ارتفع عدد شهداء وجرحى العدوان السعودي على اليمن إلى 385 من المدنيين العزل في أمانة العاصمة معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.

              وأكد رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية للمجلس المحلي بأمانة العاصمة حمود النقيب لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن نتائج الحصر الأولية لأضرار العدوان السعودي وقصف الطائرات والضربات الجوية منذ أسبوعين أظهرت أن أضرارا بشرية كبيرة وقعت في صفوف المدنيين العزل وطالت أكثر من 34 تجمعاً سكانياً بمختلف مديريات أمانة العاصمة وأدت إلى استشهاد 43 شهيداً وجرح 342 جريحا معظمهم أطفال ونساء وشيوخ.

              وأشار إلى أن القصف الهمجي استهدف بشكل متعمد الاحياء والتجمعات السكانية وأدى لتهدم وتضرر أكثر من 230 منزلاً، بما في ذلك الغارات التي استهدفت تجمعاً سكانياً بمنطقة بني حوات بمديرية بني الحارث وأدت إلى هدم سبعة منازل على رؤوس ساكنيها واستشهاد وجرح أكثر من 49 شخصا.

              وبخصوص استهداف المنشآت والبنى التحتية أوضح رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمحلة الأمانة أن العدوان السعودي على العاصمة صنعاء ومحافظات الجمهورية، استهدف تدمير مقدرات الشعب اليمني ومنشآته المدنية من طرقات وجسور وأسواق ومصانع الالبان والأغذية ومخازن الحبوب، بالإضافة إلى المطارات المدنية والموانئ والمخيمات ومحطات الكهرباء والغاز، ما يدل على فشل العدوان والسقوط الأخلاقي والإنساني له.

              ***
              * شخصيات سياسية واعلامية يمنية تدين العدوان السعودي



              فيديو:
              http://www.alalam.ir/news/1693717

              صنعاء (العالم) 2015.04.10 ـ
              شدد سياسيون وإعلاميون يمنيون على إدانة العدوان السعودي على بلادهم، داعين الشعوب العربية والإسلامية إلى الوقوف في وجه سياسة المملكة في تدمير مقدرات البلدان العربية واحداً تلو الآخر.

              وفي حديث لمراسلنا أشار الصحفي اليمني علي السقاف إلى أن الهدف الرئيسي من العدوان هو ليس حماية اليمن ولا إعادة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي إلى السلطة فقط؛ بل إنما هو تدمير مقدرات الشعب اليمني بشكل كامل.

              ودعا السقاف جميع القوى السياسية المختلفة لكي: ترص الصفوف وتقف وقفة جادة ضد هذا العدوان الهمجي.

              فيما أكد رئيس اللجنة التحضيرية في حزب الأمة اليمني محمد مفتاح أن "هذا العدوان الإجرامي لانظير له حتى في الاعتداءات الصهيونية."

              وشدد على أن الشعب اليمني: سيدحر هذا العدوان قطعاً وهو يتهيأ لرد بحجم هذا العدوان.

              ولفت إلى أن "واجب شعوب أمتنا أن يخرجوا في مسيرات لرفض هذا العدوان ولمناصرة الشعب اليمني ولاستنكار همجية بني سعود.. واجب لشعبنا في الجزيرة العربية أن يعرف بأنه سيدمر على أيدي بني سعود."


              كما صرحت المدير التنفيذي للمركز اليمني لحقوق الإنسان، أمل الماخذي، لمراسلنا بالقول: ندين استمرار العدوان على الشعب اليمني من خلال استهداف المدنيين واستهداف البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة وترويع السكينة العامة للشعب اليمني.

              كما دعت "جميع اليمنيين إلى التوحد بكلمة واحدة ضد العدوان السعودي."


              من جانبه قال رئيس الهيئة الشعبية لمناصرة قضايا الأمة نايف القانص: أناشد العالم الحر والأمتين العربية والإسلامية أن يقفوا إلى جانب الشعب اليمني ضد هذا العدوان الهمجي البربري الذي لم ير له التاريخ مثيلا.

              ***
              * أول طائرة مساعدات من اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحط في مطار صنعاء


              حطت في صنعاء أول طائرة مساعدات من اللجنة الدولية للصليب الأحمر محملة بـ16 طناً من المواد الطبية، وتشمل المساعدات أدوية ومعدات جراحية، وفق ما أكدته المتحدثة باسم الصليب ماري كلير فغالي. وأضافت أنه "من المفترض أن تصل غداً السبت طائرة ثانية محملة بـ32 طناً من المساعدات الطبية، ومولدات كهربائية ومعدات لتنقية المياه مخصصة لمستشفيات صنعاء".



              طائرة مساعدات طبية من الصليب الأحمر الدولي تحط في مطار صنعاء


              وبعد ساعات قليلة، من وصول الطائرة الأولى، وصلت طائرة المساعدات لليونيسف إلى مطار صنعاء أيضاً تحمل 16 طناً من المساعدات الطبية، وبحسب ما أفاد المتحدث باسم الصندوق محمد الأسدي، فإن الشحنة تتضمن أدوية ومضادات حيوية، ومستلزمات الاسعافات الأولية.

              ونجحت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاربعاء في ايصال سفينة الى مدينة عدن في جنوب اليمن محملة بالمساعدات الطبية. ووصل على متن السفينة فريق طبي من خمسة عاملين في منظمة اطباء بلا حدود، وفق ما اعلنت ماري-اليزابيث اينغرس مسؤولة المنظمة في اليمن.

              وفي اليوم ذاته، نقلت منظمة اطباء بلا حدود طنين ونصف طن من المعدات الطبية الى عدن في خطوة هي الاولى من نوعها منذ بدء العدوان السعودي ضد الشعب اليمني في السادس والعشرين من اذار/مارس الماضي.

              والاثنين وصلت طائرة صغيرة تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر وتنقل طاقما طبيا الى صنعاء.

              ***
              * الأمم المتحدة قوات العدوان العسكري على اليمن بهدنة إنسانية فورية لبضع ساعات




              بدوره قال جوليان هارنييس ممثل اليونيسف في اليمن "سنشهد تفاقماً في سوء التغذية خلال الأسابيع المقبلة". وتحدث عن صعوبة الوصول إلى المياه، إضافة إلى زيادة أسعار الأغذية، وصعوبة التجول ونقص مياه الشرب، مع تراجع خدمات الدولة، لافتاً إلى أن كل ذلك سيؤدي إلى "تراجع عدد الأطفال الذين يتوجهون إلى المدارس وزيادة في سوء التغذية".

              وعلى الإثر، طالبت الأمم المتحدة قوات العدوان العسكري على اليمن بهدنة إنسانية فورية لبضع ساعات على الأقل يومياً في اليمن للسماح بنقل مزيد من المساعدات إلى البلاد.

              وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في اليمن يوهانس فان دير كلاو في مؤتمر صحافي في جنيف إن "الوضع يتدهور بين ساعة وأخرى" في اليمن .. مشدداً "نحتاج الى بضع ساعات على الاقل كل يوم". واوضح المسؤول الاممي ان الموافقة على "هدنة انسانية فورية" سيسمح للعاملين في المجال الانساني بنقل أسرع للمساعدات الى السكان في اليمن الذين يحتاجون الى المواد الغذائية والادوية ومياه الشرب والوقود.

              ***
              * اجهاض مشروع "سعودي" حول اليمن في مجلس الامن




              اكد مصدر دبلوماسي بالبعثة اليمنية لدى الأمم المتحدة إن مشروع قرار دول مجلس التعاون المتعلق باليمن في مجلس الأمن تم اجهاضه.

              وافاد موقع "راي اليوم" امس الخميس ان المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لم يعط أية تفاصيل أخرى بشأن إجهاض التحرك، غير أن المتحدث باسم ملتقى شباب الجنوب (اليمني) في الولايات المتحدة أحمد الصالح استبعد أيضا تحريك مشروع القرار في مجلس الأمن.

              وقال الصالح ان موقف الحالي في بلاده ازداد غموضا، بعد التأكد من استحالة تمرير القرار في مجلس الأمن.

              ويعقد حاليا ممثلو دول مجلس التعاون بالأمم المتحدة اجتماعا عاجلا، دعت اليه السعودية لمناقشة مسودة القرار الخاص باليمن، والذي وزعه الأردن (العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن) على أعضاء المجلس قبل 3 أيام.

              وفي خبر لاحق ابلغ ان مجلس الأمن لم يحدد موعدا لجلسة التصويت على مشروع القرار السعودي الأردني بشأن اليمن

              وقرر المجلس الغاء اجتماعاً تشاورياً كان مقرراً للاستماع إلى المبعوث الأممي إلى اليمن

              ***
              * كي مون يحذر من التدهور السريع للاوضاع في اليمن




              حذر الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون من التدهور السريع للاوضاع في اليمن وتفاقم الأزمات الإنسانية جراء العدوان العسكري، مشيراً الى إن العديد من سكان اليمن يواجهون البؤس.

              وقال في تصريحات للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك إن "الأسر اليمنية العادية تكافح من أجل الحصول على الأساسيات (الماء والغذاء والوقود والدواء). وقد قتل المئات من المدنيين وتوقف تشغيل المستشفيات والمدارس والبعض منها أصبح أهدافاً مباشرة".

              ومن جهة اخرى، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس، كل أطراف الأزمة اليمنية إلى العودة للتفاوض وإظهار حسن النوايا، لإنهاء الأزمة الحالية في البلاد.

              وقال كي مون في مؤتمر صحفي أمام قاعة مجلس الأمن الدولي بمقر الأمم المتحدة: "إنه لأكثر من شهرين، قام المبعوث الخاص (إلى اليمن) جمال بن عمر، بتسهيل عملية مفاوضات شاملة للجميع، وعلى الرغم من أن الخلافات لا تزال قائمة بشأن القضايا الهامة، لكن تم حل العديد منها".

              وشدد على انه "لابد من العودة إلى المفاوضات السياسية، ويتعين على جميع الأطراف في تلك المفاوضات المشاركة بحسن نية، خاصة وأنه لا يوجد حل أخر".

              ***
              * روسيا وسلطنة عمان تدعوان إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف القتال في اليمن


              سياسياً، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره العماني یوسف بن علوي بن عبد الله خلال مكالمة هاتفية إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف جميع "العمليات العسكرية" في اليمن.


              لافروف ونظيره العماني یوسف بن علوي بن عبد الله

              وجاء في بيان للخارجية الروسية أن "الوزيرين ناقشا النزاع في اليمن، وأعربا عن قلقهما إزاء استمرار العمليات العسكرية التي أدت إلى مقتل مئات المدنيين وتفاقم الكارثة الإنسانية هناك".

              ***
              * البرلمان الباكستاني يصادق على قرار بعدم التدخل العسكري في اليمن



              صوت البرلمان الباكستاني بالاجماع اليوم، الجمعة، لصالح قرار يحث الحكومة على التزام الحياد في النزاع الدائر في اليمن، رافضا طلب السعودية المشاركة في العدوان على اليمن.

              واكد القرار الذي تم تبنيه خلال جلسة استثنائية للبرلمان دعم التزام الحكومة بحماية اراضي السعودية التي لم تواجه حتى الآن اي تهديد في النزاع.

              وقال النص انه على باكستان ان تلعب دور الوسيط والا تتورط في القتال، رافضا بذلك طلب السعودية من اسلام آباد ارسال قوات وطائرات وسفن لدعمها.

              واضاف ان "برلمان باكستان يؤكد ضرورة مواصلة جهود الحكومة الباكستانية لايجاد حل سلمي للازمة".

              واكد البرلمان انه "يرغب في ان تحافظ باكستان على الحياد في النزاع الدائر في اليمن ليكون بمقدورها القيام بدور دبلوماسي فعال لانهاء الازمة".

              وجاء القرار بعد نقاشات دامت 5 ايام في البرلمان حول الازمة اليمنية، حيث حث غالبية النواب رئيس الحكومة نواز شريف على عدم ارسال قوات باكستانية للانضمام الى القتال.

              ودعا القرار الذي تبناه البرلمان اليوم، الجمعة، الحكومة الى بدء العمل مع مجلس الامن الدولي ومنظمة التعاون الاسلامي للتوصل الى وقف لاطلاق النار مع اليمن.

              شاهد ايضا تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
              https://www.youtube.com/watch?v=WVkFnSCkjmQ

              * أول رد على قرار باكستان: منع طائرة باكستانية دخول السعودية

              أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي أنه “بناءا على سياستها المعلنة بالحفاظ على سلامة الأجواء و الركاب أعادت طائرة من طراز بوينج ٧٦٧ تابعة لشركة شاهين للطيران قبل دخولها أجواء المملكة لعدم وجود تصريح للطائرة صادر من الهيئة يسمح لها بالطيران إلى المملكة وهو الإجراء المتبع حسب الأنظمة”.

              وقالت الهيئة أن الشركة (شاهين) تقدمت بطلب تصريح للطائرة ولكن تم رفضه لوجود ملاحظات تتعلق بالسلامة ولعدم توافق الطائرة مع الأنظمة الدولية للطيران و الطائرة تحمل تسجيل JY – JAG أردني ومستأجرة من شركة شاهين للطيران الباكستانية و محظورة من السفر في أوروبا.

              وأكدت الهيئة العامة للطيران المدني أن “سلامة أجواء المملكة والالتزام التام بأدق معايير السلامة هو من أهم أولويتها ولن تسمح بأي تجاوزات في هذه الأمور، كما أكدت أنه يحق لأي مشغل إدراج أي طائرة يرغب بتشغيلها إلى البلد المقصود الا بعد التقدم بالطلب مسبقا وأخذ الموافقة عليه على أن تكون مطابقة للأنظمة والمقاييس الدولية كما هو معمول به بجميع دول العالم”.

              هذا وكانت الهيئة قد منعت طائرة ايرانية منذ يومين دخول اجواء السعودية.

              * رد فعل الامارات.. وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية:

              - قرار برلمان باكستان عن "الحياد" في اليمن و"دعم" السعودية متناقض وخطير
              - المواقف المتناقضة والملتبسة في هذا الأمر المصيري تكلفتها عالية
              - دعمنا الاقتصادي لباكستان واضح إلا أن الدعم السياسي منها يغيب في اللحظة الحرجة
              - يبدو ان أهمية طهران لاسلام أباد وأنقرة تفوق أهمية دول الخليج فبعدنا الاقتصادي والاستثماري مطلوب فيما يغيب الدعم السياسي في اللحظة الحرجة
              - باكستان مطالبة بموقف واضح لصالح علاقاتها الاستراتيجية مع دول الخليج العربي
              - منتقداً باكستان وتركيا:أمن الخليج في خطر ولحظة الحقيقة تميز الحليف الحقيقي من حليف الإعلام والتصريحات
              - الموقف الملتبس والمتناقض لباكستان وتركيا خير دليل على أن الأمن العربي من ليبيا إلى اليمن عنوانه عربي
              - الحل السياسي في اليمن مسؤولية تركية وإيرانية وسعودية ومواقف الحياد المتخاذل مستمرة


              ***
              * وزير الخارجية التركي يدعو لايجاد حل سياسي


              وزير الخارجية التركي بعد لقائه نظيره السوداني في أنقرة: على تركيا وايران والسعودية ايجاد حل سياسي باليمن وضمان وقف اطلاق النار

              ***
              * نائبة رئيس البرلمان الألماني: لوقف المغامرات العسكرية السعودية في اليمن

              طالبت نائبة رئيس البرلمان الألماني كلاوديا روت الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي الى إطلاق مبادرة دبلوماسية لوقف العدوان العسكري الذي تقوده السعودية على اليمن، مؤكدة بان من غير المقبول عدم مبالاة المانيا والاتحاد الاوروبي على السياسة الخارجية للسعودية والتي وصفتها بـ "المغامرة".


              نائبة رئيس البرلمان الألماني كلاوديا روت

              وقالت روت في حديث مع وكالة الأنباء الألمانية "إنه أمر غير مقبول أن يكون موقف الاتحاد الأوروبي وألمانيا غير مبال أو موافقاً بشكل لفظي أو فعلي على التحرك السعودي الذي يستند على نهج طائفي في السياسة الخارجية". وأضافت النائبة المنتمية الى حزب الخضر "ينبغي أن تحصل السعودية عبر الطرق الدبلوماسية على إشارات من ما يسمى بالدول الصديقة أو الدول التي تصدر لها الأسلحة أنه ينبغي عليها أن توقف سياستها الخارجية المغامرة".

              وأكدت السياسية الألمانية المخضرمة انه "على المجتمع الدولي عدم تصديق إدعاءات السعودية القائلة بأنها مهددة بغزو شيعي" .. مضيفة "أن العائلة الحاكمة في السعودية لا يعنيها مبدأ دولة العدل والقانون أو حقوق الإنسان" فالأمر بالنسبة للسعودية يتعلق بتصدير تصورها المتشدد والأصولي للإسلام".

              تعليق


              • * مؤشرات على انهيار تحالف «ناتو العرب» ضدّ اليمن؟


                البرلمان الباكستاني

                هشام الهبيشان - صحيفة "البناء"


                في الآونة الأخيرة بدأت الدوائر الرسمية السعودية تخشى من محدّدات عامل الوقت وفاتورة التكاليف من جهة، ومن جهة أخرى حجم الرهانات والمكاسب الذي يتوقع أن يحصل عليها كلّ طرف، كمقابل لمشاركته في التحالف المشارك في العدوان على اليمن. فالهدف السعودي البحريني مثلاً، يختلف بالمطلق عن الهدف القطري أو الإماراتي أو المصري، مع أنهم جميعاً متفقون على بعض الرؤى للحلول، لكنهم يختلفون حول الطريقة والأسلوب والبديل الأنسب لهذه الحلول، في حال تعثرها، وهذا ما بدأت تظهر معالمه في الفترة الأخيرة.

                أبدى بعض حلفاء الرياض المشاركين في هذا التحالف تحفظات كثيرة، من خلف الكواليس، حول الهجمات على أهداف مدنية وبعض البنى التحتية التي ضربتها المقاتلات السعودية في شكل مقصود أو غير مقصود، في بعض مناطق شمال وجنوب اليمن. وقد بات واضحاً أنّ هناك حالة من التمزق والخروج عن بعض الخطوط الحمراء التي وضعت، حين تقرّر تشكيل هذا التحالف في شكل مفاجئ ودراماتيكي.

                ورغم أنّ هناك حكومات منضوية في صفوف هذا التحالف العشري ما زالت حتى الآن تفتح خزائنها المالية له، إلا أنّ بعضها تراجع في الفترة الأخيرة عن وعود قطعها سابقاً بتمويل كبير وسخي لهذه العمليات، بعد أن أثبتت العمليات أنّ ما يجري اليوم على الأرض اليمنية هو أشبه بالمسرحية الهزلية، وخصوصاً بعد ثبوت ضعف التنسيق الاستخباراتي وطبيعة الأهداف والمواقع المستهدفة بهذه الضربات وسقوط الكثير من المدنيين وضرب بنى تحتية يمنية في شكل واسع، كمحصّلة أولية لهذه العمليات، ما سيعرض هذه القوى في المستقبل القريب إلى مساءلات قضائية دولية حول طبيعة الأهداف والعمليات فوق الأراضي اليمنية. والمثير للاستغراب هنا، هو استهلال العمليات العسكرية بضرب أهداف مدنية وبنى تحتية ومخيمات نزوح ومصانع ومطارات مدنية، ما يشير إلى أنّ حجم الدعم الاستخباراتي الأميركي السعودي على الأرض محدود بل ضعيف جداً، أو أنّ هناك مخططاً أميركياً يهدف إلى إطالة عمر المعركة في اليمن، ما سيدفع السعوديين إلى الانزلاق نحو عمل بري.

                من ناحية أخرى، يمكن للمتابع لمسار عدوان «ناتو العرب « الشامل على الأراضي اليمنية أن يقرأ بسهولة حجم مساهمة الدول العربية في هذا التحالف، وخصوصاً إذا تمّ الحديث عن عامل القوات البرية مستقبلاً كطرف في هذا العدوان. وبالإضافة إلى كلّ العوامل السابقة، هناك أيضاً عامل ومحدد الوقت، الذي تحدثت عنه دوائر صنع قرار هذا التحالف، والذي قدرته تلك الدوائر، كما تسرب إلى وسائل الإعلام، بشهرين إلى ثلاثة أشهر لحسم المعركة في اليمن ووقف تمدّد الجيش اليمني وجماعة أنصار الله إلى جنوب اليمن، لكن من الواضح، ومع مرور الوقت، أنّ العمليات بدأت تشهد انتكاسات عدة، وخصوصاً بعد نجاح الجيش اليمني مؤخراً وبمشاركة أنصار الله في الدخول إلى مدينة عدن وإحكام السيطرة على جزء كبير منها.

                إنّ الكلفة الباهظة لهذه العمليات وحجم الرهانات والأهداف والمكاسب التي يتوقع أن يحصل عليها كل طرف من الأطراف، كمحصلة لمشاركته في هذه الحرب مع هذا التحالف، بدأت تلقي بظلالها في شكل واسع على مسار العمليات العسكرية، فهذه المحدّدات جميعها تعتبر من أهم نقاط الضعف الموجودة لدى التحالف المشارك في العدوان، ومن المتوقع أن تكون من أهم العوامل التي ستطيح بهذا التحالف آجلاً أم عاجلاً. فإطالة أمد الحملة من دون الوصول إلى نتائج فعلية، مع ارتفاع كلفتها والتي يتوقع أن تتحمل السعودية نسبة كبيرة منها، في ظلّ عدم حصول أي اختراق رغم طول المدة، ينبئ بأنّ هناك معادلات جديدة بدأت تدخل إلى طبيعة هذا التحالف ومنها انزلاق بعض القوى العربية نحو حرب برية في اليمن تحت وطأة الضغوط والمغريات، ما سيعطي نتائج أكثر سلبية على المدى القصير المنظور للقوى العربية الرسمية التي تشارك في هذا التحالف أمام شعوبها.

                إنّ عوامل الوقت وفاتورة التكاليف وحجم الرهانات لكلّ طرف مشارك في هذا التحالف، بالإضافة إلى حجم الدمار والخسائر المتوقعة في اليمن، ستكون سبباً واقعياً ومنطقيا لانهيار هذا التحالف، والسؤال هنا: في حال انهيار هذا التحالف، ما هي الخطة السعودية لتعويض هذا الانهيار؟ ننتظر الأيام المقبلة علها تعطينا جواباً واضحاً وقاطعاً.

                ***
                * هكذا اخفقت السعودية في حربها الجوية..

                المؤشرات الميدانية الحاسمة لهزيمة عدوان ’قرن الشيطان’


                عبد الحسين شبيب

                يكفي أن يظهر قائد حركة "أنصار الله" السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الآن في خطابه المتلفز رقم "2" ليعلن تحقيق نصر إستراتيجي في مواجهة الجولة الاولى من العدوان السعودي الاميركي وليضع قيادة الحرب المتعددة الجنسيات أمام سؤال مصيري: ماذا بعد؟ وما هي الخطوة التالية: توغل بري، أم إنزال جوي، أم إنزال بحري؟ وماذا سيكون المصير؟


                الملك السعودي بـ"دشداشته" متوسطاً عناصر جيشه

                فبعد أسبوعين كاملين من الغارات الجوية المكثفة التي نفذتها مئات الطائرات السعودية بإشراف غربي كامل واحيانا بقيادة مباشرة من الطيارين الاجانب (كما كشف تقرير نشرته مجلة نيوزويك في 11 أيلول 2014 بشأن القدرات البشرية للجيش السعودي، تعليقاً حينها على مشاركة بعض الدول العربية في القصف الجوي لأهداف في سوريا)، يتضح فشل استراتيجية حسم الحرب من الجو التي راهنت عليها قيادة المملكة، رغم ان التجارب الماضية القريبة في لبنان وغزة اسقطت هذه الاستراتيجية بالكامل. لكن ذلك لم يمنع القيادة السعودية "المحترفة" من ادارة حروب "النصر" المتنقلة وتجريب المجرّب، لذلك باغتت اليمنيين في ليلة هادئة بوابل من الصواريخ مع بيان "نوعي" يسمي عدوانهم بـ"عاصفة الحزم" حتى يظن المستهدَفون أن الامر قضي وأن عليهم ان يستسلموا الان وليس بعد ساعة.
                ترجمت اليقظة الامنية بعيد اصدار حزب الاصلاح بيانه المؤيد للعدوان والذي كان بمثابة ايعاز بانطلاق مخطط امني خطير تم توجيه ضربة قاصمة له
                لكن الحصيلة الاولى التي يمكن استعراضها في عدّة فقرات تظهر أن العدوان دخل بعد اسبوعين في عنق الزجاجة ولم يعد له في الافق سوى الهزيمة، حتى لو ترجمت على شكل اطلاق لمسار سياسي مستبعد. ويمكن تلخيص مؤشرات الهزيمة على الشكل التالي:

                أولاً، كان هدف الضربات الجوية تشتيت وتشظية القدرة القتالية للجيش اليمني واللجان الشعبية ووقف تقدمها نحو الجنوب لاستعادة المحافظات التي بدأت تعيث فيها ميليشيات الفار عبد ربه منصور هادي وعناصر "القاعدة" وميليشيات حزب "الاصلاح" فساداً. لكن بدل ان تعود الالوية العسكرية واللجان الشعبية الى قواعدها في المحافظات الشمالية تمكنت في غضون عشرة ايام من تطهير واستعادة جميع المحافظات الجنوبية من البيضاء والضالع ولحج وابين وعدن وصولا الى شبوة، الى درجة انه لم يتبق سوى محافظتي حضرموت والمهرة في الجنوب، وهما قياساً الى بقية المناطق تعتبر استعادتهما الى كنف الشرعية اليمنية امراً لا مفر منه وتحقيقه يسير. وبالتالي سقط الهدف الاستراتيجي الميداني الأول، إضافة الى سقوط الهدف الاستراتيجي السياسي الموازي وهو ابقاء عبدر ربه منصور هادي في عدن، التي اراد تحويلها عاصمة سياسية بديلة عن صنعاء، وواصل الأخير عمليات الفرار بغطاء اميركي سعودي وغادر الى السعودية ليستقر في جدة بجوار اللواء الفار علي محسن الاحمر وباتا الان مطلوبين للعدالة اليمنية بأمر من المحامي العام الأول في صنعاء الذي احالهما مع آخرين الى النيابة العامة. وبالتالي فإن تحقيق التقدم العسكري الكبير في الجبهة الجنوبية يقود الى الاضاءة على نقطة اساسية في كيفية تحقيق هذا النصر النوعي والذي يستلزم ادارة محكمة للعمليات تتولاها منظومة متماسكة القيادة والتحكم، والتي تبين انها لا تزال تعمل وبفعالية ولم تتأثر بالضربات الجوية. ويعرف السعوديون ومعهم الاميركيون ان عمل الجيش اليمني كقوة نظامية الى جانب اللجان الشعبية كقوة غير نظامية يستلزم نمطا معينا من الادارة والتنسيق والعمليات اللوجستية التي اظهرت الوقائع انها لم تمس بسوء، والا كيف استمر تقدم القوات، وكيف استمر تأمين الذخائر والطعام وبقية المستلزمات اللوجستية، رغم التحليق المستمر للطيران المعادي والكثافة النارية واسناده مسلحي القاعدة وميليشيات هادي والاصلاح بالغارات على خصومهم، الى ان بلغ بهم الامر امدادهم بالاسلحة والذخائر جوا على الاقل ليبقوا في بعض الجيوب، ومع ذلك لم يتمكنوا وفروا. وبالتالي فإن استعادة المحافظات الجنوبية كانت الرد العملي الاول والقاصم للموجة الاولى من "عاصفة الحزم" والهدف الأول والاهم لها في هذه المرحلة. ويتوقع ان يعقب استكمال هذا الإنجاز خطوة جديدة صادمة للعدو فيما يتعلق باستكمال ملء الفراغ الدستوري بما تتطلبه المرحلة المقبلة من مؤسسات.

                النقطة الثانية التي تؤشر الى الفشل النوعي للعدو هي ان بنك الاهداف الذي يفترض انه موجود لدى "القيادة المحترفة" التي تدير الحرب، قد انتهى امره في بضعة ايام، فهو لا يحتاج الى اسبوعين في ظل هذا العدد الوفير من الطائرات المتطورة التي تستبيح الاجواء اليمنية وهذا العدد الاوفر من الغارات. علما ان لدى السعوديين من المعلومات حول الاهداف العسكرية للجيش اليمني ما يكفيهم للقضاء على بنيته التحتية بيومين او ثلاثة، لا سيما وان الاميركيين باعتراف بيان البيت الابيض بعد ساعات من بدء "عاصفة الحزم" قدموا معلومات استخباراتية ومساعدات لوجستية بينها طبعا تحديد احداثيات دقيقة كافية لتدمير جميع المنشآت العسكرية في مهلة قصيرة جداً، فضلا عن اعتراف السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير في مقابلته مع شبكة سي ان ان الأميركية ان التنسيق والاعداد والتواصل مع الاميركيين بشأن الحرب يتم منذ اشهر عدة. وعليه فان استمرار الغارات على اهداف عسكرية يعتبر اهانة لسلاح الجو المعادي لانهم يضربون جيشاً نظامياً مكشوفا بالكامل للاميركيين والسعوديين وما لا يحصى من اجهزة الاستخبارات الاجنبية والعربية والتركية الناشطة في اليمن، والأهم مجموعة الضباط المقيمين في السعودية وعلى رأسهم علي محسن وعبد ربه اللذين زودا قيادة الحرب بما تحتاج من معلومات واحداثيات. وهذا الاخفاق الاضافي تحول الى حنق ترجم لاحقاً في توجيه الغارات على اهداف ومنشآت مدنية بعدما استنفد بنك الاهداف العسكرية، ومع ذلك بقي الجيش اليمني يعمل ويتقدم في الجنوب ويضبط الامن في الجبهة الداخلية.

                المؤشر الثالث فائق الاهمية تمكنت قيادة الثورة من تظهيره على شكل تماسك أمني كبير منع أي عملية فوضى على شاكلة تفجيرات واغتيالات كان يتوقع المنظمون للعدوان ان تُفعّل مباشرة بعيد أول ضربة. لكن اليقظة الامنية العالية للمؤسسة الامنية وللجيش وللجان الشعبية منعت حصول اي خرق في الجبهة الداخلية على مستوى المحافظات الشمالية. وهذه اليقظة ترجمت ايضاً بعيد اصدار حزب الاصلاح بيانه الشهير المؤيد للعدوان والمبرر له، والذي كان بمثابة ايعاز بانطلاق مخطط امني خطير تم احتواؤه وتوجيه ضربة قاصمة له ووئد في مهده، وهو ما كشفه الناطق الرسمي لحركة انصار الله محمد عبد السلام في تصريح له نشره على حسابه على صفحة "الفايسبوك" الاحد الماضي متحدثاً عن رصد الاجهزة الامنية تحركاً مشبوهاً ما جعل الاجهزة المختصة تتعامل مع الموقف بحزم ويقظة عالية وسرعة فائقة حتى لا يظن هؤلاء الحمقى انهم سيستغلون الوضع لخلط الاوراق، كما قال عبد السلام. كما ترجم هذا الحزم بمداهمات كبيرة في عدة محافظات وخصوصا في صنعاء للقيادات والكوادر المشتبه بهم في حزب الاصلاح وتم وضعهم رهن الاعتقال والتحقيق بما اجهض مؤامرة كانت تدبر في ليل.

                أما المؤشر الرابع الذي لا يقل أهمية فهو الالتفاف الشعبي حول الجيش واللجان الثورية والانخراط في موجات التعبئة العامة العارمة التي دعا لها السيد عبد الملك وتجاوزت اعداد المتطوعين النصف مليون مقاتل وفق مصادر يمنية مطلعة، وشملت مختلف شرائح المجتمع وتنوعت بين تحشيدات قبلية، وقوافل مؤن ودعم للجيش واللجان الشعبية، وتبرعات بالمال والذهب من النساء. وفي حين كان الرهان ان ترتفع اصوات شعبية تندد بالثورة وتنفض يدها منها، فان العكس تماما هو الذي حصل اذ زادت وتيرة المسيرات الشعبية الحاشدة في مختلف المحافظات، وخصوصا في صنعاء، الاكثر استهدافا بالغارات، المنددة بالعدوان والمؤيدة للثورة وقيادتها. وبلغ الامر بالنساء ان خرجن ايضا في مسيرات حاشدة وهن يحملن السلاح في خطوة اثارت حفيظة الرجال وزادت من الاندفاعة الثورية للتصدي للعدوان، لا سيما وان مثل هكذا خطوات لها تاثير كبير في المجتمع اليمني القبلي الذي لا يقتل غريمه القاتل اذا كانت تمشي معه امرأة في السوق، فكيف وقد حملت النسوة السلاح للدفاع عن الوطن.
                النساء خرجن في مسيرات وهن يحملن السلاح في خطوة لها تاثير كبير في المجتمع القبلي الذي لا يقتل غريمه القاتل اذا كانت تمشي معه امرأة
                وهذه ظاهرة تستحق التأمل من اجل تحليل مسار المواجهة في المرحلة المقبلة. مثلها مثل ظاهرة الرجال الذين ارتدوا ثياب الاحرام ورفعوا بنادقهم متوعدين بالحج الى مكة المكرمة. ولمن لا يعرف رمزية هذه الخطوة، فانها عملية استعادة للحادثة التاريخية الشهيرة عند اليمنيين التي حصلت في نهاية خمسينيات القرن الماضي عندما منع الملك السعودي عبد العزيز آل سعود اليمنيين من الحج، فارسل له الامام احمد حميد الدين رسالة مختصرة بجملة واحدة: الحج فرادى او جمعاً. وكان هذا الحاكم اليمني مهاب الجانب لدى الجار السعودي فأذعن ابن سعود وسمح لليمنيين بالحج حتى لا يأتوا جميعهم وعلى رأسهم الامام احمد.

                واللافت في هذا الحراك الشعبي الاستعداد لما يسمونه النفير العام الذي يريدونه من قيادة الثورة ويطالبون به في مسيراتهم على شكل اذن بالتوغل البري تجاه الاراضي السعودية لوضع حد للغطرسة التي يتعرضون لها، وهو مؤشر على حماسة غير مسبوقة كان العدوان يراهن على عكسها على شكل هزيمة نفسية تحدثها تلك الغارات العنيفة وذلك القصف الاعلامي. لكن الحصيلة ان احدا لم ينزح من اي محافظة تعرضت للقصف، وخصوصا صنعاء، وبقيت الناس في بيوتها، واستمرت الحياة العامة على حالها مع قدر بسيط من الحذر من باب الاحتياط، ثم خفتت الاصوات المعترضة ولم تعد تخرج اي مسيرة مناهضة للثورة، واظهرت الجبهة الداخلية تماسكاً في اطار الجبهات الخمس التي عددها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اطلالته الاولى بعيد العدوان، محدداً ملامح استراتيجية المواجهة المقبلة، والتي اذا ما قورنت باستراتيجية العدو ستظهر تفوقها مقابل اخفاق الاخيرة وفشلها في تحقيق الاهداف المباشرة للعدوان. وهذا يطرح السؤال عن الكيفية التي سيتصرف بها "جار السوء" كما بات يسمي اليمنيون المملكة بعد هذه الاخفاقات الاربعة: هل تتراجع وتنعى قدرتها على الحسم العسكري، وتستسلم للقدر اليمني الجديد الخارج عن وصايتها وتذهب الى الحل السياسي الذي كاد يبصر النور في الموفمبيك بصنعاء برعاية اممية، ام تستمر في مغامرتها وتنطلق نحو المرحلة الثانية من المواجهة البرية وجها لوجه مع شعب وصفه القرآن الكريم منذ مملكة سبأ بانهم "أولي قوة وأولي بأس شديد"، ومن ثم تكون تلك المغامرة بداية مرحلة تغيير وجه الجزيرة العربية التي يبدو انها باتت قدرا محتوماً، والا لماذا وصف السيد عبد الملك النظام السعودي بـ"قرن الشيطان" واستخرجه من حديث لرسول الله صلى الله عليه وآله في وصف بلاد نجد الذي قال فيه "انه يخرج منه الزلازل والفتن وقرن الشيطان" بعدما بارك اليمن والشام ثلاث مرات؟ والواضح ان كل الخيارات مرة ومريرة لهذه المملكة وحلفائها كما هي حلوة ومبشرة لليمنيين الصابرين والضاغطين الان على الزناد.

                ***
                * هل تركت السعودية وحيدة في اليمن؟




                تقرير “RT”


                مع دخول عملية “عاصفة الحزم” ضد الحوثيين في اليمن أسبوعها الثالث، رفض البرلمان الباكستاني المشاركة في الحملة العسكرية التي تقودها السعودية الحليف المقرب لباكستان.

                وكان السفير السعودي لدى واشنطن، عادل الجبير أعلن في 26 مارس/ آذار بدء العملية العسكرية ضد الحوثيين بقيادة بلاده.

                وقال الجبير إن السعودية وحلفاءها باشروا حملة عسكرية ضد المليشيات الحوثية وللدفاع عن الشرعية في اليمن والحفاظ على أمن واستقرار البلاد.

                وانضم إلى الحلف 8 دول عربية إلى جانب السعودية وهي الإمارات وقطر والبحرين والكويت ومصر والأردن والسودان والمغرب.

                باكستان تنأى بنفسها عن “عاصفة الحزم”

                وصوت البرلمان الباكستاني الجمعة 10 أبريل/نيسان على رفض المشاركة في “عاصمة الحزم”، ردا على طلب سعودي للانضمام إلى الحلف.

                وجاء في مشروع القانون الذي تم التصويت عليه “يعبر برلمان باكستان عن قلقه الشديد لتدهور الوضع الأمني والإنساني في اليمن وتداعيات ذلك على السلام والاستقرار في المنطقة”.

                وأضاف أن البرلمان “يود أن تلتزم باكستان بالحيادية في الصراع في اليمن حتى تتمكن من لعب دور دبلوماسي وقائي لإنهاء الأزمة”، متابعا أن البرلمان “يعبر عن دعمه الكامل للمملكة العربية السعودية ويؤكد أنه في حالة انتهاك سلامة أراضيها أو وجود أي تهديد للحرمين الشريفين فإن باكستان ستقف كتفا بكتف مع السعودية وشعبها”.

                وهنا تجدر الإشارة إلى زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى إسلام آباد في 8 أبريل/نيسان، الذي وصف في مؤتمر مشترك مع نظيره الباكستاني الوضع في اليمن بالمتفجر، محذرا من مخاطر عواقب الأزمة اليمنية على المنطقة كلها.



                ودعا الوزير الإيراني إلى التخلي عن أي تدخل خارجي في الشؤون اليمنية، مشيرا إلى أن استهداف الطيران السعودي لمستشفيات وجسور ومنشآت صناعية وغيرها من الأهداف المدنية في اليمن يؤكد ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار.

                سعي سعودي لجذب باكستان في نطاق التصدي لـ “الخطر الإيراني”

                وبالعودة إلى ما قبل “عاصفة الحزم” كان مصدر سعودي مطلع في الرياض أكد أن باكستان أصبحت في قلب استراتيجية سعودية واسعة النطاق ومتعددة الأهداف للتصدي لـ “الخطر الإيراني” في المنطقة.

                وقال المصدر لصحيفة “العرب” اللندنية أن “قرار المواجهة الاستراتيجية مع إيران اتخذ وقد عبرت عنه المملكة إعلاميا في أكثر من مناسبة”، مضيفا “لذلك قررت السعودية التحرك لدعم باكستان التي ينظر إليها كمنافس إقليمي محتمل للإيرانيين”.

                وبحسب مراقبين فإن باكستان السنية والقوة النووية الإسلامية الوحيدة، يمكن أن توفر رادعا حاسما لإيران في أي مواجهات مستقبلية محتملة.

                وأطلقت العديد من الأطراف الإقليمية اتهامات للحملة العسكرية بقيادة السعودية بأنها ستشعل حربا طائفيا لأنها بقيادة أقوى “دولة سنية” ضد الحوثيين المنتمين للطائفية الزيدية الشيعية.

                ومن الجدير بالذكر أن باكستان ثاني أكبر دولة من حيث عدد المسلمين في العالم بتعداد بلغ عام 2014 نحو 180 مليون نسمة منهم 10 % من المسلمين الشيعة، وهذا قد يكون أول الأسباب التي دفعت البرلمان لرفض الانضمام إلى الحملة العسكرية.

                ورأى البرلماني الباكستاني المعارض، غلام أحمد بيلور “إذا تدخلنا في اليمن سيندلع حريق كبير في بلادنا من جديد… جيشنا ليس جيشا للإيجار”.

                وبالطبع لا يمكن تجاهل ارتباط باكستان بعلاقات تاريخية مع جارتها إيران، القوة “الشيعية” في المنطقة، ناهيك عن اشتراكهما بحدود تمتد لمئات الكيلومترات مع أنه بدا في الآونة الأخيرة بأن “السلام البارد” هو المناخ العام الذي يسود العلاقة بين الجارتين، وأنهما غير قادرتين على العمل سوية لمكافحة الجماعات المتطرفة التي تنفذ هجمات ضد ايران انطلاقا من الأراضي الباكستانية.

                هل ستشارك مصر في حرب ثانية في اليمن؟

                وبالذهاب إلى مصر ودورها في الحملة العسكرية، برر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أيام مشاركة مصر في العملية ضد الحوثيين في اليمن، مشيرا إلى وجود قلق لدى جزء من الرأي العام الداخلي حول هذه المشاركة.

                وقال السيسي 4 أبريل/ نيسان إن مصر لن تتخلى عن أشقائها في الخليج، وستقوم بحمايتهم إذا تطلب الأمر.

                وشدد السيسي على أن مصر تسعى لحل سياسي للأزمة اليمنية، لكن ظهوره وسط قيادات الجيش، بعد اجتماع استمر ساعات، دفع مراقبين لتوقع تدخل بري وشيك للجيش المصري في اليمن.

                وبالطبع يخشى كثير من المصريين، تكرار التجربة المصرية السابقة أثناء تدخلها العسكري في اليمن في ستينيات القرن الماضي والذي أودى بأرواح نحو 15 ألف مصريا طبقا للإحصاءات المصرية وتسبب أيضا في نكسة عام 1967 ، بحسب محللين، بسبب تمركز قوات الجيش المصري في اليمن أثناء الحرب ضد إسرائيل، وقد بلغ عدد المشاركين من المصريين في حرب اليمن ما بين 55 و 70 ألفا.

                وعلى الصعيدين الحزبي والسياسي فإن معظم الأحزاب أعلنت مسبقا عن رأيها حيث تنقسم ما بين مؤيدة للنظام في معظم قراراته، وبين معارضة له في كل القرارات.حرب تصريحات سعودية إيرانية

                وبالعودة إلى إيران فإن الرفض الإيراني لـ “عاصفة الحزم” يتزايد يوما بعد يوم وربما جاءت أشد الانتقادات على لسان المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي.

                وقال خامنئي أن “السعودية ستتلقى الضربة فيما يحدث باليمن ويمرغ أنفها بالتراب” ورأى أن الرياض “أخطأت باعتدائها على اليمن”، وأنها أسست لـ”بدعة سيئة في المنطقة”.

                وشبه خامنئي العملية العسكرية بالعدوان الإسرائيلي على غزة”، كما وصفها بـ”الجريمة والإبادة الجماعية”.

                يأتي ذلك بعد أن أرسلت إيران في 8 أبريل/ نيسان المدمرة “البرز” والفرقاطة “بوشهر” إلى خليج عدن ومضيق باب المندب لتأمين الملاحة البحرية الإيرانية في المياه الدولية في مهمة تستغرق 3 أشهر.موقف أمريكي مؤيد لا يتجاوز الدعم اللوجيستي والاستخباراتي

                ومنذ بدء العملية العسكرية لم يتجاوز الدعم الأمريكي لـ “عاصفة لحزم” عدة تصريحات عن التأييد لحليفة واشنطن الرياض والاستعداد لتقديم الدعم اللوجيستي والاستخباراتي.

                وقال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري إن واشنطن لن تتخلى عن “أصدقائها” العرب في الخليج في مواجهة إيران التي اتهمها بتسليح الحوثيين في اليمن.

                وقال كيري إن الولايات المتحدة على علم بالدعم الذي تقدمه إيران لمسلحي الحوثي في اليمن، مضيفا”واشنطن لا تتطلع للمواجهة مع إيران، لكنها لن تتخلى عن حلفائها وأصدقائها والتضامن مع كل من يشعرون بالتهديد نتيجة خيارات قد تتخذها طهران”.

                ويرى مراقبون أن دعم واشنطن لتحالف “عاصفة الحزم” بات ينذر بتقويض الجهود مع الدبلوماسية الإيرانية في الملف النووي التي قد تلد اتفاق تاريخيا نهاية يونيو/ حزيران المقبل وليضع حدا لعقوبات أممية وأمريكية على قطاعات الاقتصاد الإيراني..

                ***
                * آفاق وحدود التدخّل البرّي في اليمن وتداعياته


                ماذا سيواجه التحالف في حال قرّر التدخّل برّاً في اليمن؟


                شارل أبي نادر_عميد مُتقاعد

                بعد القمّة العربيّة الاستثنائيّة في شرم الشيخ والتي أنتجت تحالفاً عربيّاً لمواجهة أحداث اليمن بدأت "عاصفة الحزم" أو "الحملة الجوّيّة" بتاريخ 26/3/2015، حيث تتعرّض المُدن اليمنيّة ومراكز الجيش و"أنصار الله" وكافّة النّقاط الحيويّة في الدّولة لقصف جوّي مركزّ خلّف دماراً كبيراً ونتج عنه شهداء وجرحى بالمئات. وقد حُدِّدت أهداف العدوان بإعادة الرئيس المُستقيل عبد ربه هادي منصور لتسلم الحُكم واستسلام "أنصار الله" والجيش اليمني بأغلب وحداته المتحالفة معهم وبإبعاد النّفوذ الإيراني عن اليمن. ولغاية تاريخه ورغم القصف الجوّي والبرّي المُتواصل لم يتحقّق أيّ هدف من هذه الأهداف بل على العكس فقد سيطر "أنصار الله" والجيش اليمني على كافّة المُدن والمناطق الحيويّة في الدّولة، ويدور الآن الحديث عن عدوان بري لتحقيق أهداف التّحالف، وقد بدأت تظهر مؤشّراته العملانيّة واللّوجستيّة على الأرض.


                القوات السعودية

                وتقود السعوديّة تحالفاً عربيّاً جوّياً هي رأس الحربة فيه، وتقول تقارير إنّها حشدت أكثر من 150 ألف جندي من أسلحة المُشاة والمدرّعات والمدفعيّة مدعومين بسلاحي الجّو والبحر اللّذين يشتركان أصلاً في عمليّة "عاصفة الحزم". وقد باشرت بعض الإجراءات العملانيّة تحضيراً لذلك فأزالت حوالي 90 قرية حدوديّة مع اليمن خشية أن تتحوّل إلى مخابئ لمُتسلّلين من اليمن خلال الحملة. وقامت بإنزالات محدودة في عَدن وفي بعض النّقاط الجنوبيّة الغربيّة باتّجاه باب المندب حيث زوّدت قوّات هادي بأسلحة خاصّة وبمعدّات اتّصال متطوّرة لتوجيه وإرشاد طيران التّحالف ورَصْد بُقَع آمنة لتكون صالحة لإنزال وحدات مظلّيّة من الجّو لاحقاً. وحسب موقع "إرم" فإنّ القوّات السعوديّة بدأت تفكك السّياج في المناطق الحدوديّة مع اليمن في محافظة الحجة وشوهِدتْ جرّافات تمهّد الطرقات في الجنوب السعودي.

                في المبدأ قد تشارك القوّات السعوديّة في حملتها البريّة وحدات مصريّة وباكستانيّة.

                -القوّات المصريّة: بدأت طلائِعها تصل إلى جنوب البحر الأحمر على تخوم باب المندب عبر قطع بحريّة مصريّة ويُقال إنّها باشَرَتْ تنفيذ عمليّات إبرار محدودة في نقاط مشرفَة ومسيطرة عن بُعد على باب المندب، هذا المعبر البحريّ الإستراتيجيّ والذي يُشكّل موضوع بقائِه مفتوحاً أمام الملاحة البحريّة نقطة حيويّة للأمن القومي والاقتصاديّ المصريّ. وقد باشَرَت هذه القوّات وفي أمكنة قريبة من السّواحل اليمنيّة الغربيّة ولكن بقيت مجهولة بتنفيذ تجارب مختلفة ومُناورات تدريبيّة على عمليّات ابرار لمعدّات عسكريّة وعلى إنزال مظلّيّ.

                -القوّات الباكستانيّة: صوّت البرلمان الباكستاني بالإجماع لصالح قرار يحث الحكومة على التزام الحياد في الحرب الدائرة في اليمن، كما دعا الأطراف المعنية إلى وقف إطلاق النار في اليمن، لكنه أكد دعمه التزام الحكومة بحماية أراضي السعودية. ما يعني عملياً الإبقاء على خيار التّدخّل البرّي موجوداً، حيث يوجد حوالي 8000 جندي باكستاني مع كامل عتادهم وأسلحتهم لم يُغادروا السعوديّة عقب انتهاء مُناورات عسكريّة مُشتركة في وقت ليس بعيداً وهم يقومون حاليّاً بتدريبات مُشتركة مع وحدات سعوديّة في مركز الملك سلمان للحرب الجبليّة (تدريبات في بيئات ذات تضاريس جبليّة وتنفيذ عمليّات خاصّة).

                وفي دراسة للمؤشّرات الميدانيّة على الأرض ولطبيعة حجم القوى المُشارِكة بالعمليّة البريّة، ولأهداف القصف الجوّي والبحري التي تتركّز على مناطق حسّاسة وإستراتيجيّة من موانئ ومطارات ومقار حكوميّة رسميّة، فإنّ الهُجوم مبدئيّاً قد يتم من خلال محورين أساسيّين: الأوّل جنوبي شمالي عبر مُدن عدن - تعز - إب - دهمار وصلاً إلى تخوم صنعاء الجنوبيّة، والثاني اتجاهه من الغرب حتى الشرق عبر مدينة الحدّيدة - الضّاحي حتى تخوم صنعاء الغربيّة، على أن يترافق ذلك إنزالات مظليّة خاطفة في التوقيت نفسه وفي نقاط إستراتيجيّة وحسّاسة، وذلك بعد القضاء على أيّة مُقاومة فيها عبر القصف الجوي والبحري المركّز والعنيف. وبالتزامن مع هذه الإنزالات يفترض أن تتدخّل عناصر موالية للرئيس السّابق بعد أن تكون على تنسيق مُباشر مع غرفة العمليّات حيث تستلم وتُساند وتوجه الوحدات المنزّلة وتحضّر الأرضيّة العملانيّة للقوّات الأساسيّة البريّة المُهاجمة عبر المحاور المذكورة، وقد يتمّ تنفيذ إنزال لوحدات كُبرى محمولة جوّاً في منطقة دهمار جنوب صنعاء بحيث تكون هذه القوى جاهزة للتدخّل في أيّ اتّجاه كمُساندة ودعم القوى البريّة على المحور الجنوبيّ الشماليّ أو على المحور الغربيّ الشرقيّ وذلك بعد تأمين بقعة مُناسبة لذلك بحماية طائرات التّحالف.

                طبعاً هذه العمليّة البريّة لن تكون نُزهة للقوّات المُهاجمة فالتحالف في تدخّله البرّي سيُواجه عاملين: الأولى هي الطبيعة اليمنيّة القاسية جغرافيّاً والتي يصعب على المُهاجمين فهمها بسبب تضاريسها الصّعبة جداً وخصوصاً جبال نجد وعسير ونجران، حيث دخول الدّبابات وحتى الآليات الخفيفة إليها سيكون مُستحيلاً، فالطُّرُق وَعِرة وغير معبدة ويصعب دخولها بغير العمليّات الخاصّة والتي ستكون مكلفة بشرياً، كما أنّ الخرائط العسكريّة والطبوغرافيّة نادرة وهذا سيُشكّل عائقاً أمام القوّات البريّة المُهاجِمة، فيما المسألة الثانية ستكون مقاتلو "أنصارالله" بحدّ ذاتهم فهم مدرّبون جيداً على القتال ومتمرّسون على حروب العصابات ولا يعيرون أيّة أهميّة للمُعطيات السياسيّة، كما أنّ الطبيعة العقائديّة لهم تمنعهم من الاستسلام أو التراجع وهم بالأساس يُقاتلون منذُ عشرات السّنين ويُدافعون عن أراضٍ يعرفونها جيّداً.

                ويبقى السؤال هل أن القصف الجوّي والبحري العنيف والحصار الواسع سيُشكّل ضغطاً كافياً لقبول "أنصار الله" وحلفائهم من وحدات الجيش اليمنيّ بالرضوخ للإملاءات السعودية أمْ أنّ الأمور مُتّجهة لمواجهة بريّة ستكون شرِسة ومُكْلفة بالنسبة للسعودية؟

                ***
                * بين الحل والتصعيد.. هل فقد اليمن فعلا قدرة الرد؟


                التحالف الذي بدأ غاراته على اليمن يستعد لتصعيد تدخله العسكري متجاهلاً دعوات التعقل والحوار... لكن رد المرشد الأعلى قد يكون تحذيراً من العواقب... التفاصيل في التقرير التالي.

                بتغطية عربية ودولية استسهل التحالف السعودي تدمير البنى التحتية في اليمن، كما تشير بيانات الناطق العسكري اليومية، لكنه ربما تراءت له سهولة وضع اليد على اليمن، واختيار الحكم الذي يشاؤه، على ما يقول الكاتب الباكستاني المرموق خالد محمود في صحيفة لاهور "ذي نيشين".

                ظاهر المناخ السياسي العربي والدولي تبدو بوادره الأولية مشجعة في هذا المنحى، سواء في الجامعة العربية، أم في الحروب الأميركية بالوكالة.

                بينما ظلت أولوية الجيش وأنصار الله منع التحالف من إرساء موطىء قدم لتدخل بري، ولم يردوا على قصف الأراضي بقصف أراضي السعودية أو بغارات عبر الحدود.

                على الأرجح ظنّ التحالف أن اليمن يفتقد قدرة الرد، كما يتضح من تعليقات بعض خبراء الخليج، أو أنه مقطوع من شجرة، بحسب بعض دراسات تقدير الموقف المحابية التي تتباهى بما تسميه حصاراً محكماً في الجو والبحر والبر.

                المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية ربما أشار في حديثه عن حكام شبان، إلى هذا التبسيط الذي يأخذ طابع الحرب بالنظارات، كما يطلق على بعض الألعاب النارية.

                المرشد الذي دعا إلى وقف الهجمات من أجل حل الأزمة أثناء استقبال رجب طيب أردوغان، ربما لم يلحظ قلقاً كافياً من أهوال الحرب في الدول التي جالت عليها الدبلوماسية الإيرانية، من أجل حل سياسي في اليمن.

                لعله في وضع بعض النقاط على الحروف يشير إلى السعودية وإلى واشنطن في المقام الأول، إلى أن الأساطيل تجرّ الأساطيل إذا لم يجنحا إلى السلم. لكنه ربما ينبه باقي دول التحالف التي تجمع حسابات الربح في معركة من جانب واحد، بأن عليها أن تطرح حسابات الخسارة في خطأ استراتيجي.

                شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                https://www.youtube.com/watch?v=TTaFwjnZ89k

                تعليق


                • نص بيان مسيرة "صامدون في وجه العدوان السعودي الأمريكي الهمجي"





                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  يا جماهير شعبنا الأبي .. أيها الصامدون .. أيها الأحرار الشرفاء .. يا شعب الحكمة والإيمان ..


                  إن استمرار العدوان السعودي الأمريكي وإمعانه في القتل والتدمير واستهداف المدنيين بآلته الإجرامية ومقومات الحياة والإصرار على قتل أبناء شعبنا اليمني عن طريق الحصار الخانق ومنع دخول الاحتياجات الأساسية والضرورية من الغذاء والدواء والوقود ، يهدف إلى تركيع هذا الشعب العزيز وإرغامه على القبول بإملاءات مملكة قرن الشيطان وهيمنتها ، والتخلي عن أهداف الثورة ومطالبها المحقة والمشروعة والعادلة , كل ذلك يأتي خدمة للمشروع الصهيوني الأمريكي في إضعاف الشعوب وتدمير مقدراتها وجيوشها والسيطرة عليها والتحكم في قرارها ومنعها من الاستقلال ومن تحقيق ما تحلم به من العيش الكريم في ضل الدولة العادلة والحكم الرشيد.

                  إن الكثير من الشعوب الحرة ومن الأنظمة المعتدلة تقف اليوم إلى جانبكم أيها الأحرار ، إلى جانب الشعب كل الشعب ضد هذا العدوان الهمجي الإجرامي ، وان الشعب اليمني إذ يقدر عالياً هذا الموقف الشريف من الدول والحكومات والشعوب الحرة والشجاعة أمثال روسيا والصين وفنزويلا وسلطنة عمان وإيران وسوريا ولبنان وغيرها من الدول الأخرى ، والجماهير التي وصل صوتها آذان المعتدي ومن يقف خلفه ، فإننا إذ نقدر ذلك كله ، ندعوا بقية الشعوب والدول والحكومات وأحرار العالم والهيئات والمنظمات إلى تبني مواقف مماثلة والعمل على فضح المعتدين وكشف جرائمهم البشعة وانتهاكاتهم بحق ملايين البشر من أبناء الشعب اليمني والتي تعد مخالفة صريحة وانتهاكاً فاضحاً للقوانين والأعراف الإنسانية والمواثيق والمعاهدات الدولية.

                  إن الشعب اليمني شعب راشد ويملك قراره ويعرف مصلحته وهو قادر على حل مشكلاته وتجاوز أزماته بوسائل سلميه وحضارية لأنه شعب الإيمان والحكمة ولا يحتاج إلى الوصاية من الآخرين مهما كانت قدراتهم وحجم إمكاناتهم ومهما كان فقره وعوزه.


                  إن الحرب الدائرة في الداخل اليمني إنما هي حرب اليمنيين كلهم على القاعدة والدواعش الذين قتلوا وذبحوا أبناء الشعب اليمني بكل فئاته ، وهؤلاء تحركهم قوى الإجرام لضرب اليمن واستهداف امنه واستقراره ، وإن التلاحم والهبة الشعبية من أبناء الشعب لمؤازرة ومساندة ابطال الجيش واللجان الشعبية في تطهير محافظات اليمن من هؤلاء التكفيريون خير دليل على أن الشعب اليمني يستطيع أن يحل مشاكله ويطهر وطنه ويحفظ استقراره بنفسه ، وإن جماهير الشعب اليمني هي قادرة على إسقاط كل المؤامرات وهاهي تخرج اليوم بحشود هائلة لتؤكد على الآتي:

                  أولاً: رفض العدوان الهمجي السعودي الأمريكي بكل صوره وإعلان استمرار التعبئة العامة لمواجهته مهما كانت التضحيات.

                  ثانياً: ندعوا اليمنيين جميعاً إلى المزيد من التلاحم والتكاتف للتصدي لمحاولة تدمير اليمن وتمزيقها وانتهاك سيادتها واستقلالها.

                  ثالثاً: تقدير الشعب اليمني بكل فئاته لكل من يسانده ويقف الى جانبه ضد العدوان الذي يتعرض له من قبل النظام السعودي المتغطرس وراعيته امريكا ومن معها.

                  رابعاً: ضرورة الإسراع في فتح تحقيق دولي في الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني وتقديم المتورطين الى العدالة والعمل على إيقاف العدوان فوراً وإنهاء الحصار الظالم والجائر الذي يطال اليمن ارضاً وانساناً.

                  خامساً: ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة وصارمة ضد كل من يتعاون مع العدوان الخارجي او يبرر جرائمه أو يحاول ارباك الأمن والإستقرار وفضحهم أمام الشعب كونها جريمة وخيانة عظمى بحق الشعب اليمني.

                  المجد للوطن ،، الرحمة للشهداﺀ ،، الشفاﺀ للجرحى ،، الذل والهوان للمجرمين وللخونة والعملاﺀ والمعتدين

                  صادر عن اللجنة الثورية
                  10/4/2015م


                  ***
                  * صور لمسيرة (صامدون في وجه العدوان السعودي الأمريكي الهمجي) في شارع المطار - الجمعة 10-04-2015م





















                  تعليق


                  • * هل تكون الحرب على اليمن بداية لتقسيم السعودية؟

                    هشام الهبيشان

                    يقرأ بعض المتابعين أنّ العدوان السعودي الأميركي الأخير على اليمن ستكون نهايته كما يتحدثون هو تقسيم السعودية، والمفارقه العجيبة هنا هي أنّ من يحرك ملفات هذا التقسيم في السعودية هم أصدقاء وحلفاء النظام السعودي، صنّاع القرار الأميركي، وهم من يدرسون الخطط على الأرض ويتنبأون بالنتائج ثم ينفذون مخطط عملياتهم، وهذا ما أكدت عليه قبل عدة شهور مجلة «فانيتي فير» الأميركية، وقالت إنّ كلاً من المستشار في «معهد واشنطن» دينيس روس والمؤرخ الأميركي دايفيد فرومكين والباحثان الأميركيان كينيث بولاك ودانييل بايمان تحدثوا وفي شكل علني عن وجوب تقسيم السعودية «، ويشاركهم في كل هذا بالطبع كلّ من المسيحيان المتصهينان برنارد لويس ونوح فيلدمان. فهذان الشخصان هما جزء من اللوبي «المسيحي المتصهين» الموجود في أميركا وهما أيضاً جزء من راسمي السياسة التقسيمية للمنطقة العربية والإقليم الذين تطلق عليهم تسمية «صانعي الخرائط الأنغلوسكسونيين».



                    وفي نبذة مختصرة عن هؤلاء ، فإنّ دينيس روس هو المستشار في معهد واشنطن وهو المهندس الخفي لعملية الغزو الأميركي للعراق. أما المؤرخ الأميركي دافيد فرومكين فهو مهندس احتلال أفغانستان ومروج نظرية «صراع الحضارات» وتأثيرها على أميركا، والباحثان كينيث بولاك ودانييل بايمان، يعتبران من أعمدة البيت الأبيض لرسم وبناء سيناريوهات التخطيط للمستقبل الأميركي وشكل العالم الجديد بعد ما يسمى بحصد نتائج «الربيع العربي» وضبط فكرة «صراع الحضارات» ضمن مفهوم التبعية لأميركا، وبالطبع فنوح فيلدمان وبرنارد لويس ليسا في حاجة إلى التعريف عنهما.

                    إنّ ما أسلفت به ليس كلاماً عاطفياً عابراً، بل هو موثق بأدلة، والدليل الأكثر وضوحاً هو ما نشر قبل عدة شهور في صحيفة «الغارديان» البريطانية، والذي أشار إلى «أنّ جميع صانعي الخرائط الأنغلوسكسونيين يتفقون فيما يخصّ السعودية على أنّ المملكة يجب ألا تبقى موحدة». وأوضح المقال «أنّ فكرة دمقرطة الشرق الأوسط قد ترسخت بثبات في رؤوس الاستراتيجيين الأميركيين، وأنّ إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تنأى بنفسها عن السعوديين، والزمن يمارس لعبته ضدّ البيت السعودي». وأضافت الصحيفة إلى «أنّ السعودية تأمل أن تسقط سورية، لأنّ سقوطها يعني بالنسبة إليها هزيمة إيران، عندئذ يمكن أن تصبح السعودية دولة إقليمية كبرى، لكنّ هذا الهدف بعيد المنال»، مشيرة إلى «أنّ النهج الذي تتبعه السلطات السعودية يمكن أن يحمل إليها مفاجآت كارثية»، مؤكدة «أنّ حالة الفوضى سوف تضرب السعودية وذلك بسبب أفعال القمع التي تنفذها السلطات وتفشي الفساد والاعتقالات الجماعية».

                    أما اليوم، فيبدو واضحاً، ومن خلال بعض الأحاديث والتحليلات التي بدأت تخرج إلى العلن من مراكز الأبحاث والدراسات في أميركا، أنّ هناك فعلاً مشروعاً أميركياً جديداً بدأ برسم سياسات جديدة للتعامل مع الملف السعودي، والأكثر وضوحاً هو أنّ هناك اليوم دعوات صريحة من داخل دوائر صنع القرار الأميركي إلى اختيار الوقت المناسب للانقضاض على السعودية التي من المتوقع، حسب الرؤية الأميركية، أن تخرج من حرب اليمن أكثر ضعفاً وهشاشة، والمطلوب هو تقسيمها إلى دويلات طائفية وديموغرافية، وبالطبع هذا الموضوع بدأ يلقى رواجاً واضحاً داخل دوائر صنع القرار الأميركي.

                    يعلم السعوديون وبعض دوائرهم الرسمية كلّ هذه التفاصيل، وهم متيقنون من ذلك، فهم يدركون جيداً معنى أن يظهر إلى العلن مخطط كهذا جلّ القائمين عليه هم من صناع القرارالأميركي، وهولاء أنفسهم كان لهم الدور الأكبر في رسم سيناريوات غزو العراق وأفغانستان والتحرك في ليبيا وسورية، وهم من يرسمون الآن خطوط واتجاهات ما يسمى الربيع العربي، وهم أنفسهم الذين يخططون ويرسمون شكل العالم الجديد، ولكن في هذه المرحلة يبدو أنّ النظام السعودي في عهد مليكه الجديد، ما زال يمارس مزيداً من المغامرات والمقامرات التي ستكون لها انعكاسات وارتدادات على السعودية حتماً في الأيام المقبلة، ومنها تأثيرات وارتدادات الحرب العدوانية الأخيرة على اليمن على الداخل السعودي. وبالتزامن مع هذه المغامرات والمقامرات السعوية بفي ليمن وغيرها، بدأت تطفو إلى السطح زيادة ملحوظة في حجم الانتقادات في الغرب لدور السعودية في تمويل الجماعات المتطرفة، والدليل هنا ما جاء في مقال للكاتب ريتشارد نورتن تايلور انتقد فيه بيع السلاح البريطاني لـ«إسرائيل» والسعودية، معتبراً أنّ المملكة تصدّر ما وصفه بـ«المذهب الوهابي وهو أكثر المذاهب معاداة للتسامح»، رابطاً بين ممارسات الحركة الوهابية في السابق وتدمير جماعة «داعش» للأضرحة في العراق.

                    يبدو أنّ حجم الخطر الذي يواجه السعودية والمقبل عليها من حلفائها الأميركيين، لم يغير حتى الآن في رؤية النظام السعودي لطبيعة تعامله مع معظم ملفات المنطقة وملفات الداخل السعودي كذلك، فتصرفات ومغامرات النظام السعودي الجديد تظهر أنه لم يدرك حتى الآن حجم مخاطر المشروع الأميركي الذي يستهدفه، هذا المشروع الذي بدأ بدفع السعودية إلى الانزلاق نحو مستنقعات سترهق السعوديون وتزيد من تفكك بنية المجتمع السعودي، وهو يهدف إلى توفير المناخ الخصب لتنفيذ فصول المشروع الأميركي التقسيمي في السعودية، حيث تقدم ماكس سينجر مؤسس معهد «هدسون» منذ سنوات بخطة للمسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية تتلخص في تقسيم السعودية عبر إقامة جمهورية إسلامية شرق البلاد تضم حقول البترول فقط، مع الإبقاء على حكومة ملكية في باقي السعودية يحكمها الأمراء الشباب الذين يحظون بدعم أميركي، على أن تكون هذه الحكومة الملكية عرضة للسقوط بعد وقف الدعم عنها، والواضح اليوم أنّ فصول هذه الخطة بدأت تطبق تدريجياً في السعودية.

                    ختاماً، فإنّ الحديث الأخير للرئيس الأميركي باراك أوباما لصحيفة «نيويورك تايمز» والذي قال فيه «إنّ أكبر خطر يتهدّد دول الخليج ليس التعرض لهجوم من إيران، وإنما السخط داخل بلادهم، بما في ذلك سخط الشبان الغاضبين والعاطلين عن العمل والإحساس بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم»، جاء هذه المرة بنبره وصيغة مختلفة كلياً عن أحاديث سابقة، وهذه هي المره الأولى تقريباً التي يتطرق فيها مسؤول أميركي رفيع إلى ضغوطات ومشاكل الداخل السعودي، وهذا ما يؤكد قطعاً أنّ هناك صراعاً خفياً يدور من خلف الكواليس بين أركان الإدارة الأميركية وصناع القرار الأميركي، حول سبل التعاطي مع الملف السعودي. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل سيستفيق السعوديون من غفوة التاريخ، حتى وإن كانت استفاقتهم متأخرة، قبل وقوعهم فريسة سهلة للمشاريع الأميركية التدميرية في المنطقة؟

                    http://www.al-binaa.com/?article=36948


                    ***
                    * مهدئات الحزم ويمن «القاعدة» (1)


                    محمد مختار قنديل

                    اليمن، أرض خصبة ومورد العنصر البشري للجماعات الجهادية. وقد خصّتها الجماعات الجهادية كافة باهتمامات بالغة، فربما لم تخلُ رسالة من رسائل أبوت آباد التي عثر عليها في منزل زعيم القاعدة أسامة بن لادن ليلة اغتياله من ذكر «اليمن». كذلك تجدر الإشارة إلى أن حلم انطلاق دولة الخلافة بفكر القاعدة يرتكز إلى اليمن، وإن كانت هناك اختلافات في صفوف «القاعدة» حول ذلك الأمر. ولكن ذلك يتعلق فقط بساعة الصفر وتهيئة الظروف للانطلاق من هناك.




                    لربّما تداول مقولة «القاعدة جزء من الماضي» جعل البعـــض لا يكترث لتنظيم «القاعدة» مقابل التركيز على جبهات القتال المفتوحة مع تنظيم «الدولة» من ناحية في أكثر من نقطة والميليشيات الحــــوثية من ناحية أخرى، الأمر الذي ربّما يشوبه نوع من القصــــور في قراءة المشهد في المنطقة عامة واليمن خاصة.

                    «قاعدة الجهاد» أو تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» أو «أنصار الشريعة» في اليمن، هي المسميات التي عرف بها التنظيم في اليمن، والذي أعلن رسمياً العام 2009 عقب التحالف بين جناحي تنظيم «القاعدة» في السعودية واليمن نظراً لملاحقة السلطات السعودية لعناصر التنظيم القادمين من أفغانستان عقب تحريرها من السوفيات.

                    وللتنظيم عمليات كثيرة في اليمن تقترب من 80 عملية بدأت العام 1992 عندما قام بالهجوم على عناصر من قوات المارينز الأميركية المقيمة بفندق عدن آنذاك، واستمر على هذا المنوال يستهدف القيادات الغربية في اليمن، كما حدث العام 1998 بالهجوم على فوج سياحي بريطاني واسترالي في أبين، والهجوم على المدمرة الأميركية كول بالعام 2000 والذي أسفر عن مقتل 17 بحاراً أميركياً وإصابة 38 آخرين، ثم العام 2002 حيث تم تفجير ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ قرب شواطئ حضرموت، والعام 2007 قام التنظيم بالهجوم على السفارة الأميركية في صنعاء ما أدّى إلى سقوط 16 قتيلاً، كل ذلك كان قبل الاندماج بين جناحَي «القاعدة» في السعودية واليمن. أما بعد الاندماج، فقد تبنّى تنظيم «القاعدة» العديد من العمليات في السعودية واليمن أبرزها محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف في آب 2009، كذلك في منتصف 2010، حيث تبنى التنظيم مســـؤولية الهجوم على مقرّي الأمن العام والأمن السياسي والذي أدى إلى مقـــتل 3 جــنود وإصابة 10 آخرين، ثم إرسال طــرود ملغومة على متن طائرة منطلقة من اليمن إلى الولايات المتحدة، ولكن تمّ إحباطها بمطار دبي نهاية 2010.

                    وبعدما انطلقت الثورات العربية، ظلت عمليات «القاعدة» على المنوال السابق نفسه كثيرة المواجهة مع العناصر الغربية، قليلة الهجوم على عناصر عربية ـ إسلامية. ويعود ذلك لعقيدة «القاعدة» الرامية إلى عدم مواجهة العرب المسلمين ـ الموالين للغرب في وجهة نظرهم ـ قبل التخلص من الشيطان الأعظم أي الولايات المتحدة والدول الغربية. وفي إطار محاولة «القاعدة» استغلال الثورات العربية ـ التي ينظرون لها على أنها نتاج لإظهارهم الأنظمة العربية على حقيقتها أمام شعوبها ـ عمل زعيم التنظيم أسامة بن لادن قبل اغتياله على محاولة تغيير اسم «القاعدة» ووضع اسم جديد. وعليه، وابتداءً من نيسان 2011 بدء تنظيم «أنصار الشريعة» في اليمن في الظهور، كاسم جديد لتنظيم «القاعدة»، وفقاً لما جاء في بيان تسجيلي للمنظر الديني لـ «القاعدة في جزيرة العرب» أبو زبير، حيث قال «إن اسم «أنصار الشريعة» هو ما نستخدمه لتقديم أنفسنا».

                    ومنذ ذلك الحين، قام «أنصار الشريعة» في اليمن بالعديد من العمليات، أغلبها كان مغايراً لمنهج «القاعدة»، حيث تم استهداف العديد من القيادات العربية واليمينة، كخطف نائب القنصل السعودي عبد الله الخالدي بعدن في آذار 2012، وكذلك الهجوم على معسكر يمني في صنعاء ترتب عليه مقتل قرابة 100 جندي، فضلاً عن اقتحام لواء 111 في آذار 2012 وقتل قرابة 200 جندي، ثم اقتحام قيادة المنطقة العسكرية (ب) في المكلا في أيلول 2013 والسيطرة عليها لمدة يومين، ثم تفجير مبنى الأمن العام بنهاية العام 2013، ثم الاقتحام في العام 2014 تحديداً شهر شباط للسجن المركزي بصنعاء، وفي تشرين الأول من العام نفسه أعاد التنظيم الهجوم على لواء 111 بأبين.

                    وقد رافقت رحيل بن لادن فكرة تأجيل المواجهة والتصعيد في اليمن، حيث عمل أنصار الشريعة ـ الثوب الجديد لـ «القاعدة» في اليمن ـ على التصعيد والمواجهة مباشرة مع الأطراف المسلحة اليمنية، نظاماً وحوثيين، ولكن بخطوات محسوبة شيئاً ما ـ كعادة عمليات «القاعدة» ـ حيث عمل التنظيم على تولية قيادات يمنية محلية أمراء بالتنظيم، وعلى تقديم خدمات عامة للشعب اليمني كحلّ للمعضلة التي ذكرها بن لادن من قبل، حول أن الشعب اليمني ربما يميل للطرف المساعد له والمشبع لحاجاته. لذلك، برزت محاولات الابتعاد شيئاً ما عن التعنت الديني في نقطة تطبيق الشريعة والنزول إلى الشعب اليمني بفكره وعاداته وتقديم الخدمات له، والعمل على تطبيق فكرة الأب الروحي لتنظيم «القاعدة» عبدالله عزام في الجهاد الأممي وجلب مجاهدين من بلدان مختلفة. كذلك عمل التنظيم على الأخذ بمبدأ «صندوق الشكاوي» لمعرفة المشاكل التي تواجه الشعب اليمني وحلها. أما عن مناطق نفوذ «القاعدة» في اليمن، فغالباً ما تلحظ جنوب اليمن أكثر من تواجده القريب شمالاً، حيث يتركز عناصر تنظيم «القاعدة» في مناطق جنوبية كـ أبين ولورد وأرحب وشبوة. كذلك يهدف تنظيم «أنصار الشريعة» في اليمن إلى إقامة إمارة إسلامية في حضرموت على غرار فكرة «إمــــارة وقار الإسلامية» بمدينة جــعار بمحافظة أبين، فضلاً عن إعلان محافظة شبوة إمارة إسلامية.

                    http://assafir.com/Article/412680

                    تعليق


                    • المدرسي: أيها الجبناء ادخلوا اليمن إن كان لديكم شيئاً من الشجاعة والقوة



                      قال
                      المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، الجمعة، إن

                      “اليمن دولة ذات سيادة ولا يحق للسعودية أن تعتدي عليها بأسلحة غير مجازة دولياً وتضرب كل بناها التحتية بعد قيام الشعب اليمني بثورة مشروعة”، معتبراً أن “ذلك يعد خرقاً لكل المواثيق والقوانين التي يقرها مجلس الأمن الدولي”.

                      وتابع، أن

                      “العالم يتعامل مع الثورة اليمنية على أنها تمرد ضد النظام الحاكم الفاقد لشرعيته في حين يعتبر بقية الثورات ضد غيرها من الأنظمة شرعية”.

                      وخاطب قوات التحالف بقوله

                      “أيها الجبناء ادخلوا اليمن إن كان لديكم شيئاً من الشجاعة والقوة”،

                      مبدياً استغرابه من

                      “سكوت منظمات حقوق الإنسان الدولية عن جرائم القوات السعودية والتحالف الخليجي في اليمن”.

                      ودعا المدرسي إلى توثيق ما وصفه بأنها

                      “الجرائم الوحشية التي يرتكبها الطيران السعودي بحق المدنين والأبرياء من الأطفال والنساء عبر إرسال هيئات ومنظمات إنسانية مستقلة لليمن”،

                      مؤكدا أن

                      “الحملة العسكرية والإعلامية التي تقودها السعودية على اليمن ستفشل وسينتصر الشعب اليمني”.

                      وكان المرجع المدرسي أدان، الجمعة (27 آذار 2015)، ضربات التحالف الخليجي الذي تقوده السعودية في اليمن، مؤكدا أن الشعب اليمني مقاوم شرس وستفشل كل محاولات السيطرة عليه، فيما اعتبر أن الكثير من حكام المنطقة تنقصهم الحكمة لقيادة الأزمات ويتعاملون مع المشاكل “بعقل طفولي”.

                      تعليق


                      • * العدوان السعودي ــ الإسرائيلي الأوّل على اليمن [1]

                        أسعد أبو خليل - صحيفة الاخبار

                        لو أردت أن تعرف ما بِنيّة آل سعود في العدوان الوحشي على اليمن عليك ان تعود بالزمن إلى العدوان السعودي على اليمن في الستينيات. بدأ العدوان آنذاك عندما كان الصراع بين الملك سعود وأخوته السديريّين لم يُحسم بعد. حسمته أميركا لهم (لم تكن الحكومة الأميركيّة مرتاحة أبداً للصراع في داخل السلالة الحاكمة وهي كانت تتدخّل لحسم الصراعات مثلما كان الاستعمار البريطاني يتدخّل). لا يمكن فهم حقيقة مقاصد العدوان الخليجي الحالي على اليمن من دون مراجعة المداولات الأميركيّة مع النظاميْن الأردني والسعودي أثناء حرب اليمن الأولى في الستينيات، وخصوصاً في عهد جون كينيدي لأن بعضاً من الوثائق عن تلك الحقبة بات متوفّراً، وإن وفق تقتير أرشيفي خاضع لمراقبة حكوميّة.

                        لم تكن حرب اليمن الأولى حرباً أهليّة، أو لم يرد لها آل سعود أن تكون حرباً أهليّة. كانت حرباً يمنيّة بين نظام موغل في الرجعيّة وضبّاط قوميّين عرب لكن ولاء آل سعود فاق أي اعتبار. ومهما كان نظام عربي ما سيّئاً فإن آل سعود يدعمون بديلاً أسوأ منه. لم يكن النظام الجمهوري في أشكاله زاهراً، لكن الخيار السعودي كان أسوأ حتماً. أراد آل سعود إفهام أهل الخليج أنهم يقرّرون شكل الأنظمة وأن المسار السياسي يجب ان يكون متوائماً مع الرجعيّة والتخلّف في الرياض.

                        كانت المملكة لا تملك حريّة التحرّك من دون إذن أميركي مباشر

                        إن ما نُشر من أوراق رسميّة من عهد إدارة كينيدي تكفي لتسليط الضوء على الموقف السعودي الحقيقي في المداولات مع واشنطن. وكان فيصل لم يصبح ملكاً بعد وهو الذي قاد حملة إقناع واشنطن بالتدخّل العسكري الفوري في اليمن وبضرورة ضرب جمال عبد الناصر. ولم يكن يقلّ حماسة عن فيصل إلا الملك الأردني، حسين، الذي كاد ان يسقط نظامه في عام 1963 قبل أن ينتشله الكيان الصهيوني الغاصب، الذي هدّد النظام المصري عبر واشنطن بأنه سيتدخّل عسكريّاً للحفاظ على النظام الهاشمي مهما كان. هذا هو التاريخ غير المعلن وغير المنشور عن تلك الحقبة من «الحرب العربيّة الباردة» والمستعرة.

                        تفجّر الصراع في اليمن عام 1962 في مرحلة حرجة من تطوّر العلاقة بين الإدارة الأميركيّة في عهد كينيدي وجمال عبد الناصر. لكن تعامل عبد الناصر مع الإدارة الأميركيّة كان على أسس مختلفة من تلك التي تربط ذيليّاً بين الأنظمة العربيّة وواشنطن (بصرف النظر عن موقف المرء من تلك العلاقة، لناحية الإفراط المصري في التعويل على إمكانيّة تحييد أميركا في مسائل الصراع العربي -الإسرائيلي وفي مسألة الصراع العربي - العربي خصوصاً ان تصديق وعود أميركا أضعف الموقف الناصري في حرب اليمن ومن ثمّ في إطلاق يد العدوّ الإسرائيلي لشنّ العدوان في حزيران 1967 لأن إدارة جونسون خدعت النظام المصري بقولها إنها ستلوم من سيبادر إلى شنّ العدوان). حاول السفير الأميركي، جون بادو، مرّة واحدة فقط، على سبيل المثال، في لقاء مع عبد الناصر ان يربط بين المساعدات الأميركيّة لمصر والسياسات المصريّة، فثار عبد الناصر بوجهه وأخرسه على الفور، وسمع كينيدي بذلك فأمر بتخفيف الوتيرة وبعدم اتباع هذا الأسلوب. سلّم كينيدي أمر العلاقة مع ناصر إلى المستعربين، وبشخص سفيره بادو في القاهرة. وأمل المستعربون بربط عبد الناصر في حلف مع أميركا وذلك لإبعاده عن المحور السوفياتي، لكنهم كانوا يعلمون ان الصهاينة قاوموا بقوّة التقارب الأميركي مع عبد الناصر.

                        فرضت حرب اليمن على إدارة كينيدي أن تختار بين آل سعود والعلاقة البطيئة مع عبد الناصر، ولم يكن هناك حيرة في الاختيار. إن الحرب اليمنيّة هي التي قضت على شهر العسل القصير بين إدارة كينيدي والنظام المصري. كما ان الإدارة الأميركيّة أوضحت في رسالة إلى عبد الناصر مبكّراً انها تعتبر الاستعمار البريطاني في عدن من «المصالح الحيويّة» لها (يمكن مراجعة موقف إدارة كينيدي نحو الحرب اليمنيّة، وبناء على المراسلات الرسميّة، في كتاب «وارن باس»، «ادعم أي صديق: شرق أوسط كنيدي وصناعة التحالف الأميركي-الإسرائيلي»،). وطار فيصل إلى واشنطن كي يعبّر عن مخاوفه أمام كينيدي: وعلى طريقة العدوّ الإسرائيلي في تصوير كل عدوّ لنظامه على أنه جزء من مؤامرة يقودها أعداء أميركا، ربط فيصل بين مؤامرة النظام الجمهوري في اليمن وبين الاتحاد السوفياتي نفسه. وخلافاً للخطاب السعودي العلني، لم يكن فيصل يكترث لوضع الشعب اليمني أو مصلحته بل كان جلّ همّه (وهمّ الملك حسين) الدفاع عن الأنظمة الرجعيّة المرتبطة عضويّاً بأميركا، مثل النظام السعودي والأردني. كان فيصل يخشى، باعترافه هو، على مصير نظام آل سعود وعلى مصير باقي الأنظمة الملكيّة في المنطقة العربيّة. إن قلب نظامه هو هدف عبد الناصر، وطالب فيصل بقطع المعونة (الغذائيّة) عن الشعب المصري عقاباً لناصر على تخويفه لآل سعود. ولم يمض وقت طويل على اندلاع الحرب (التي سعّرتها السعوديّة نفسها استماتة في الحفاظ على الأنظمة الخاضعة لنفوذها والمعبّرة عن نظامها التقليدي الرجعي) قبل أن يطالب فيصل المذعور بتدخّل أميركي عسكري فوري ضد النظام المصري ودعماً للملكيّة في اليمن. لكن الإدارة الأميركيّة امتعضت من ولولة الملك حسين ونحيبه على النظام البائد في اليمن، وعلّق خبير الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بالقول: «نحن والبريطانيّون نموّل هذا البلد المصطنع» (ص. 108 من الكتاب المذكور أعلاه). وعندما يئِس حليف الصهيونيّة الدائم، حسين، من إمكانيّة شن أميركا الحرب بالنيابة عن عروش الاستعمار العربيّة، أرسل من تلقاء نفسه طائرات حربيّة إلى الطائف بالإضافة إلى مستشارين عسكريّين وأسلحة.

                        لكن لم يكن فيصل وحسين الوحيدان اللذان يضغطان على الإدارة الأميركيّة لشنّ حرب ضد عبد الناصر وقطع العلاقة معه بل ساعدهم في ذلك عمادا اللوبي الخليجي في واشنطن (مذّاك): أي شركات النفط العملاقة واللوبي الإسرائيلي. وفي سياق متواز، فتح النظام السعودي علاقة مباشرة مع الدولة الصهيونيّة في أوّل تحالف عسكري بينهما منذ إنشاء الدولة. إن المعلومات عن ذلك التحالف غير معروفة وليس هناك من وثائق منشورة عنه لكنني سألتُ ديبلوماسيّاً أميركيّاً متقاعداً (من المستعربين) عنها فلم يفدني وقال إنه قانوناً لا يستطيع ان يفصح عن أسرار لكنه بعث لي بدراسة حكوميّة غير سريّة (لكنها غير منشورة) وجاء فيها بالحرف ما يلي: «إن الدعم الإسرائيلي الفعلي لقضيّة (دعم) الإمامة السعوديّة بدأ على الأرجح قبل اللقاءات المباشرة بين الحكومتيْن (السعوديّة والإسرائيليّة) والحركة الملكيّة اليمنيّة... لقد توصّلت هذه الدراسة إلى رصد مكانيْن للقاءات سعوديّة-إسرائيليّة مباشرة في مرحلتيْن متميّزتيْن من الحرب الأهليّة في اليمن. إن سلسلة اللقاءات الأولى المرصودة بدأت في آذار 1963 في الهند. فقد ذكرت مصادر هنديّة أن مسؤولاً في السفارة السعوديّة في الهند، أحمد القاضي، بدأ بالتردّد على القنصليّة الإسرائيليّة في بومباي. وفق مصادر عربيّة مصريّة، فإن وليّ العهد فيصل أمر باللقاءات السعوديّة الرسميّة ردّاً على الانقلابيْن في بغداد والقاهرة في شباط وآذار من عام 1963... وكان تركيز اللقاءات الإسرائيليّة-السعوديّة على إمكانيّة إنزال إسرائيل أسلحة لقوّات القبائل الملكيّة إضافة إلى مدّ السعوديّين واليمنيّين بمعلومات استخباراتيّة عسكريّة حول حركة وقدرات الجيش المصري. والتقى ممثّلون يمنيّون وإسرائيليّون مباشرة، إما بمبادرة منهم أو بإيعاز من السعوديّة خلال تلك الفترة. وقد زار وفد ملكي إمامي يمني إسرائيل في آذار 1963 في الوقت نفسه الذي كان مسؤول السفارة السعوديّة في الهند يزور القنصليّة الإسرائيليّة في بومباي. لكن مصادر إسرائيليّة أخرى كشفت ان طائرات إسرائيليّة من دون علامات (عن مصدرها) قامت من قاعدة في جيبوتي بأكثر من دزيّنة رحلات، أو حتى نحو عشرين، لإلقاء أسلحة فوق مناطق الملكيّين في أواخر 1962 ومعظم عام 1963. أما المجموعة الثانية من اللقاءات السعوديّة - الإسرائيليّة المؤكّدة فقد جرت في أوروبا منذ عام 1965. وفي إجراء غير مألوف بتاتاً، ذكر السفير الإسرائيلي السابق في بريطانيا، أهارون ريميز (1965-1970) أمر لقاءاته هو، ولقاءات لمسؤولين إسرائيليّين رفيعي المستوى، وبصورة مستمرّة مع زعماء من السعوديّة والأردن في مقابلة مع صحيفة «كول هائر» في 12 آب من عام 1983. لكن السفير لم يفصح في تلك المقابلة أو في مقابلات أخرى عن مضمون تلك اللقاءات... لكن مصادر عسكريّة إسرائيليّة أخرى قالت إن «أمان» ووزارة الدفاع السعوديّة وأجهزة الأمن الإيرانيّة، بما فيها «السافاك» ووزارة الدفاع الإيرانيّة كانوا على تواصل مستمرّ في ما بينهم على أثر النصر الإسرائيلي في حزيران 1967 (ص. 23 إلى ص. 25 من الدراسة غير المنشورة).

                        يعترف المؤرّخ البريطاني، كلايف جونز، في كتابه «بريطانيا والحرب الأهليّة اليمنيّة، 1962-1965»، بندرة المعلومات عن الدور الإسرائيلي في تلك الحرب. لكن حقيقة الموقف الإسرائيلي (غير المُعلن) في تلك الحرب تبدو واضحة في الأوراق الأميركيّة الرسميّة (أو ما سُمح بنشره إلى حينه). ويضيف جونز: «شبتاي شافيت وأرييل شارون أكّدا في مقابلات متفرّقة بعد ثلاثة عقود من الحدث أن الدولة اليهوديّة كانت متورّطة في نشاط سرّي في اليمن مع ان الرجلين بقيا غامضيْن حول الطبيعة المحدّدة ونطاق هذا التورّط... إن عمليّة المرتزقة نظّمت إمداداً جويّاً في مناطق محدّدة خاضعة للسيطرة الملكيّة في اليمن. إن بعض، وليس كل في مطلق الأحوال، هذه الإمدادات (ذات الاسم الكودي، «مانغو») كانت تجرى برعاية السلاح الجوّي الإسرائيلي، مع طائرات ذات تعاقد مع عمليّات المرتزقة البريطانيّة عبر إما قواعد إسرائيليّة جويّة أو ـ على الأقلّ في مرّة واحدة ـ عبر طائرات نقل تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، والتي قامت بعمليّات إعادة الإمداد (ص. 135-136 من كتاب جونز المذكور).

                        وقد زار شمعون بيريز، وكان قريباً جداً من بن غوريون، واشنطن في نيسان من عام 1963، وقام بخدمة الجهد السعودي الدبلوماسي لقطع صلة المودّة بين الإدارة الأميركيّة وبين عبد الناصر. وتوقّع بيريز في حديثه في وزارة الخارجيّة أن «سقوط (نظاميْ) حسين وسعود-فيصل أمر لا يمكن تجنّبه» لكن في المقابل دعا إلى أن تقوم إسرائيل وأميركا بفعل كل ما في وسعهما لتدعيم النظاميْن الملكيّيْن. ولم يكتفِ بيريز بلقاءاته في وزارة الخارجيّة إذ انه تسنّى له في تلك الرحلة ان يلتقي بجون كينيدي نفسه في البيت الأبيض، بترتيب من مايك فيلدمان (مستشار كينيدي للشؤون اليهوديّة والإسرائيليّة والذي كان يشرف على كل ما يصدر من قرارات تتعلّق بدولة الكيان الغاصب). وفي اللقاء مع كينيدي عبّر بيريز عن قلقه من مصير الملك الأردني وقال إن «مصر هي الدولة العربيّة الوحيدة التي تخافها إسرائيل» (ص. 118 من كتاب باص).

                        وبلغ القلق الإسرائيلي أوجه في شهر نيسان على مصير حليفهم العزيز، الملك حسين. كانت الأنباء عن احتمال قيام انقلاب لصالح عبدالناصر هو الشغل الشاغل لدولة العدوّ، وحتى للحليف الأميركي. لكن القلق الإسرائيلي كان مبالغاً فيه، وقد اعترف مسؤولان رفيعان في إدارة كينيدي بعد سنوات بأن الحكومة الأميركيّة كانت سترسل «المارينز» للدفاع عن النظام الأردني في حال تعرّضه لانقلاب. وقد نقل السفير الأميركي في دولة العدوّ آنذاك الآراء والمخاوف الإسرائيليّة على مصير الحليف الأردني، وقال: «إن الإسرائيليّين سيفعلون كل ما هو ممكن لحماية موقع الملك (حسين)». وهذا الدفاع يمكن ان يكون عبر تهديد النظام المصري بالتدخّل ضدّه أو عبر التدخّل ضدّه عسكريّاً.

                        وفي هذا الجو المحموم بدأت الحكومة الأميركيّة عمليّة «السطح الجامد» وذلك لتدعيم النظام السعودي، ولردع النظام المصري عن إزعاج الحليفيْن السعودي والأردني على حدّ سواء. وكان هذا التدخّل العسكري في السعوديّة هو الوحيد (المباشر والمُعلن) في منطقة الشرق الأوسط في إدارة جون كينيدي. لكن هدف العمليّة لم يكن حياة وراحة آل سعود بل حماية المُنتج النفطي الحليف من خطر عبد الناصر الداهم. لكن بقيت مشكلة في التدخّل العسكري الأميركي. كانت للمملكة السعوديّة (حتى الثمانينيات مع استثناءات لم تمنع استقبال كيسنجر والاحتفاء به وبغيره من المسؤولين الأميركيّين) سياسة تأشيرات معادية لليهود، يُمنع على أساسها اليهود من زيارة المملكة. وكان موضوع حظر التأشيرات عن اليهود هو الموضوع الوحيد المتعلّق بـ «الإصلاح الداخلي» الذي أثاره كينيدي في لقائه الأوّل مع فيصل (لم يكن الرق والتعصّب وقطع الرؤوس والاضطهاد مُقلق لأميركا يوماً). وكانت الإدارة الأميركيّة آنذاك شديدة الاحترام للسياسة السعوديّة المُعلنة في منع اليهود من دخول المملكة. لكن ضرورات الدفاع عن النظام، وضرورة إسعاد واشنطن، تتفوّق على السياسات وعلى العقيدة وعلى الدين عند آل سعود (كما ثبت عندما استعان آل سعود بقوّات تدخّل فرنسيّة «كافرة» في عام 1979 للقضاء على انتفاضة جهيمان العتيبي)، وسمحوا لليهود في القوّات المسلّحة الأميركيّة بالخدمة على ارض المملكة، على ان لا يُجاهَر بهذا الاستثناء. لكن الصحافة الأميركيّة والصهاينة في الكونغرس علموا بأمر السياسة السعوديّة السارية، بالرغم من الاستثناء لمرّة واحدة، وكادت ان تقوم القيامة ضد معاداة اليهود من قبل آل سعود لكن اللوبي الإسرائيلي تدخّل بقوّة (كعادته) للدفاع عن معادي اليهود من حلفاء إسرائيل، وكانوا هم وراء إسكات الأصوات المعترضة في الصحافة (وبالتالي في الكونغرس).

                        لكن التدخّل العسكري الأميركي كان يهدف إلى التخفيف من التدخّل العسكري السعودي والمصري على حدّ سواء (على ان لا يؤثّر ذلك في استقرار الأنظمة الملكيّة في المنطقة). وثار فيصل على هذا التدخّل الذي لم يرده مشروطاً، وهدّد بشراء طائرات حربيّة وبتأجير مرتزقة لقيادته (وكانت العمليّات العسكريّة البريطانيّة والإسرائيليّة تفعل ذلك سرّاً - وليس من دون علم واشنطن حتماً). لكن عبد الناصر لم يكن في وارد الرضوخ للشروط والضغوط الأميركيّة، وكان عرض حكومة مصر في آب وأيلول من عام 1963 بالاعتراف رسميّاً بكل من حكومتيْ فييتنام وكوريا الشمالية الذريعة التي كان صهاينة الكونغرس ينتظرونها على أحرّ من الجمر لزيادة الحملة ضد التقارب الأميركي-المصري. وكان ذلك المؤشّر لتوقّف علاقة الودّ الأميركيّة المحدودة مع عبد الناصر وتنامي أو تأسيس التحالف الاستراتيجي العسكري بين أميركا ودولة العدوّ الإسرائيلي.

                        يختلف العدوان السعودي على اليمن في الستينيات عن العدوان السعودي هذه الأيّام. كانت المملكة لا تملك حريّة التحرّك من دون إذن أميركي مباشر، وكانت السياسة الأميركيّة متماسكة على غير ما هي عليه الآن (من صراع بين الكونغرس الجمهوري وبين أوباما، مثلاً، لكن من ضمن سياسات الهيمنة والجبروت العالميّة). لكن بالرغم من الفروقات، وبالرغم من المسؤوليّة الأميركيّة المباشرة وغير المباشرة عن العدوان الخليجي الماضي والحاضر، فإن قدرة المملكة على التحرّك الواسع والوحشي اليوم تستفيد من تنامي وتطوّر التحالف السعودي ــ الإسرائيلي. كان العدوّ الإسرائيلي في الستينيات يسعى بشتّى الوسائل لتخريب مصالح واستقرار عبد الناصر ومشروعه القومي العربي الشامل. وكانت الأنظمة والحركات الرجعيّة الحليفة المنطقيّة لدولة العدوّ الإسرائيلي ولأميركا على حدّ سواء (كان كينيدي في مجالسه الخاصّة يسجّل المفارقة انه يجد نفسه أقرب إلى الأنظمة الجمهوريّة في العالم العربي من الملكيّة، لكن كلامه كان من باب التسلية فقط ولم يؤثّر في السياسة إلا من حيث فتح حوار غير مؤثّر مع جمال عبد الناصر).

                        وكما ان الحكم السعودي الحالي وأعوانه المحليّين المبتاعين من قبله (وحده وليد جنبلاط حليف محلّي بالمجّان لآل سعود، لأن الرجل معروف باستقامته ونزاهته ومبدئيّته) يصوّرون في الإعلام خطرَ مؤامرة إيرانيّة شيعيّة عالميّة، فإن الحكم السعودي في الستينيات صوّر مؤامرة شيوعيّة كافرة ضده. وكان الإمام أحمد مهووساً بخطر الاشتراكيّة وكتب شعراً في ذلك. هذا ما كشفه عبد الناصر في خطبه آنذاك قائلاً: «بيطلعوا وبيقولوا ان العدالة الاجتماعيّة كفر، وأن تكافؤ الفرص والمساواة كفر» («الأهرام»، 10 كانون الثاني، 1963). وقد كان «الدستور المؤقت للجمهوريّة العربيّة اليمنيّة» مناقضاً في فكره التقدّمي لكل ما يمثّله آل سعود وأعوانهم من رجعيّة، حتى أنه تحدّث عن المساواة بين الجنسيْن، فيما كان الرق لا يزال سارياً بالقانون في مملكة القهر الوهّابي، وكان الإمام بدر يعارض بقوة تعليم البنات بذريعة الحرص على الدين. كان الملك فيصل صريحاً في معارضته للإصلاح في سياساته وردّ على سؤال من صحيفة «الحياة» (الموالية له) عن اتجاه للإصلاح بالقول: «الحقيقة أنه لا يوجد شيء جذري يستحق التنظيم أو التعديل» («الحياة»، 7 تشرين الثاني، 1964).

                        يحلو للإعلام السعودي (حتى الساعة) ان يشمت بهزيمة عبد الناصر في حرب حزيران وحتى في حرب اليمن. يغيب عن آذهان أبواق آل سعود أن عبد الناصر دفع كلفة باهظة في حرب اليمن، وحُوّرت أنظاره واستُنفدت طاقاته (وعن قصد من قبل الحلف السعودي-الإسرائيلي آنذاك) لكن النظام الجمهوري انتصر. كُتب الموت والفناء للنظام الملكي الذي دعمه آل سعود. نبذ الشعب اليمني حكم الإمامة إلى درجة ان الإمام بدر تنصّل من حكم أبيه: «كانت سنوات حكم والدي سنوات عجاف قاسية... وكنت في تلك الأيّام أخالف والدي في طريقة حكمه، بل لقد عُرفت معارضتي له، وإني أحمل افكاراً تخالفه كل المخالفة... وكان من الصعب ان أقنع القبائل، مرة واحدة، بتعليم بناتها» («الرأي العام» الكويتيّة، 3 آب، 1965).

                        عن نظام كهذا كان آل سعود يدافعون. آل سعود، ومن ورائهم الصهاينة، لا يريدون للنظام العربي ان يتقدّم أو للشعب العربي ان يتحرّر. إن القضايا نفسها التي كانت وراء التدخّل العسكري السعودي ــ الإسرائيلي في اليمن في الستينيات هي نفسها وراء التدخّل الحالي، وكما كانت دولة العدوّ الإسرائيلي حاضرة بقوّة آنذاك في العدوان على اليمن فإنها حاضرة اليوم. لكن للتدخّل الحالي ظروف وملابسات وأهداف جديدة. لكن تلك قصّة أخرى للأسبوع المقبل.

                        ***
                        * العدوان السعودي ــ الإسرائيلي الثاني عــلى اليمن [2]


                        أسعد أبو خليل - صحيفة "الأخبار"

                        ليس صحيحاً أن مملكة القهر السعوديّة تعتبر اليمن (فقط) «حديقتها» الخلفيّة. هي تعتبر العالم العربي والإسلامي برمّته رهن إشارتها، أو يجب أن يكون بواسطة المال والطائرات الحربيّة. الدولة التي كانت تستجير في عدوانها براعيها الأميركي وحليفها الإسرائيلي باتت تعتمد على قواها التي تسمح لها القوّات الأميركيّة الموجودة سرّاً (تطير الطائرات من دون طيّار من قواعد سريّة خاصة بـ«سي آي إي» في المملكة نحو اليمن، كما ذكرت «واشنطن بوست» عرضاً قبل أيّام) وعلناً في المملكة باستعمال السلاح الهائل الذي لم يعد يُقلق العدوّ الإسرائيلي.

                        لا شكّ أن العدوان السعودي ــ الخليجي يتعارض في استعراضه وإخراجه من سلوك آل سعود التقليدي العلني منذ بداية عهد الملك فيصل. كان النظام يفضّل السريّة والتقيّة والمواربة في السعي نحو أهدافه، أو في تنفيذ الأوامر الأميركيّة في المنطقة العربيّة. خدع النظام السعودي العالم العربي بحظر قصير جدّاً للنفط في عام 1973، فيما كان يبيعه في السوق الفوريّة لمَن يريد. شارك النظام في مؤتمر مقاطعة أنور السادات في بغداد، لكننا نعلم اليوم أن الحكم السعودي لم يقطع علاقته البتّة مع السادات، لا بل إنه كان يرسل له سرّاً إشارات تشجيعيّة. كان الملك فهد يهدّد في السبعينيات والثمانينيات بإعلان الجهاد لنصرة شعب فلسطين، فيما لم تعلن المملكة الجهاد إلا لنصرة الحرب الأميركيّة ضد الشيوعيّة حول العالم. كان النظام ينتحب ويتمسكن ضد التدخّل المصري في اليمن في الستينيات، فيما كان هو يستعين بجيش من المرتزقة والإسرائيليّين ضد النظام الجمهوري التقدّمي الذي أراد ان يُخرج اليمن من ظلمات القرون الوسطى التي يبذل آل سعود الغالي والنفيس لنشرها في كل أنحاء العالم العربي والإسلامي.

                        تكثر التحليلات عن حرب اليمن في الإعلام العربي والغربي على حدّ سواء. رواية إعلام النفط والغاز تصلح لسيناريو مسلسل كوميدي: مفادها أن «أنصار الله» كانوا على وشك إنشاء فرع للإمبراطوريّة الإيرانيّة والامتداد من اليمن نحو كل شبه الجزيرة العربيّة بأمر من وليّ الفقيه. شعر آل سعود المحميّين بمعاهدات عسكريّة واستخباريّة (سريّة وعلنيّة) من الدولة العظمى بخطر داهم من ميليشيا «أنصار الله». والمعارضة الباكستانيّة أكّدت قبل أيّام انها لا تؤيّد إرسال قوّات إلى المملكة السعوديّة إلا إذا كان الحرَمان في خطر أكيد. مَن يدري، قد يزعم آل سعود أن «أنصار الله» كانوا على وشك نقل الحجر الأسود بأمر من أتباع القرامطة السريّين. قد يزعم آل سعود أن «أنصار الله» رموا الكعبة بالمنجنيق، لكن أحداً لم يلاحظ. لكن الشروحات السعوديّة الرسميّة للعدوان على اليمن خلت من ظهور لأي من أمراء آل سعود لمواجهة «الأمّة» المذهبيّة التي ينطق آل سعود باسمها هذه الأيّام (إلا أن الملك عبد الله نطق باسم الإنسانيّة جمعاء بحسب شهادة أبواق آل سعود في إعلام الأمراء). أوكلت المهمّة إلى عادل الجبير (السفير السعودي في واشنطن الذي بدأ بصقل موهبة النطق باسم أمراء آل سعود في سنوات دراسته الجامعيّة، إذ إنه زاملني وكان أستاذنا في جامعة جورجتاون، مايكل هدسون، ينتحي بي جانباً طالباً ألا أقسو عليه في الصف) لأن جمهور آل سعود هو الصهاينة في أميركا، وليس العرب أو المسلمون. وكما كان أعداء آل سعود في الحرب الباردة هم أعداء أميركا من المنخرطين في المؤامرة الشيوعيّة، فإن أعداء آل سعود اليوم هم هؤلاء المنخرطون في المؤامرة الإرهابيّة الإيرانيّة. لكن خطاب آل سعود ضد الإرهاب يعتريه الضعف بسبب تاريخ طويل من دعم مالي وتسليح من قبل آل سعود للعصابات الدينيّة المتعصبة والإرهابيّة منذ الستينيات على الأقلّ.

                        وبعد أكثر من أسبوع من الحرب المُدمّرة في اليمن، عثر آل سعود على السبب الحقيقي لعدوانهم وعدوان حلفائهم. قال سلمان بن عبد العزيز إن الحرب هي بدافع الدفاع «عن الدين». لم يوضّح أن الصهيونيّة هي دينه وديدنه، هو وباقي أمراء آل سعود. وللدفاع عن هذا الدين، يخوضون الحروب ويموّلون الإرهاب حول العالم. بات الدين في خطر من ميليشيا يمنيّة. لكن السؤال الأساس هو في مسألة المبادرة في شنّ الحرب. هل هذه الحرب هي حرب أميركيّة أم أنها حرب سعوديّة سيقت فيها أميركا بحكم وشائج القربى و«القيم المشتركة» التي تجمع بين الدولتين. ألم يقل جورج دبليو بوش للملك عبد الله في مكالمة هاتفيّة في عهده إن ما يربط بين الدولتين هو «صداقة دائمة»؟ لا، ليست هذه الحرب أميركيّة المصدر على الأرجح (من دون التقليل من مسؤوليّة أميركا في إجرام الحرب ورعايتها والتعجيل بتزويد المملكة بوسائل القتل والدمار)، ولا تلعب فيها المملكة دور المُنفّذ فقط للأوامر الأميركيّة ــ كما كانت حالها عبر العقود. من المشكوك فيه أن تثق الحكومة الأميركيّة بقدرات الحكم السعودي العسكريّة، أو بقيادة الغلام محمد بن سلمان، كي توكله بمهمات مواجهة «الحوثيّين» أو المشروع الإيراني (الذي ــ حتى لا ننسى ــ يريد تجديد الإمبراطوريّة الصفويّة وإعلاء شأن أصفهان عاصمة عالميّة مرّة أخرى). هذا لا يعني أن الحكومة الأميركيّة ليست شريكة فعليّة في الجريمة. هي بالفعل شريكة بالجريمة باعترافها هي، إذ إنها لا تنفك عن الترديد أنها تزوّد المعتدين بمعلومات استخباريّة (أي مواقع للقصف والتدمير)، بالإضافة إلى القنابل والصواريخ والقذائف. أي أن أميركا باعترافها تعلن مسؤوليّتها عن حمم النيرات المُنهمرة فوق رؤوس الآمنين والآمنات في اليمن. إن أميركا هي شريكة في كل حروب العدوّ الإسرائيلي وفي كل حروب أنظمة الطغاة من أدواتها في المنطقة، لكننا نناقش الطبيعة الاستثنائيّة للمبادرة بشنّ هذا العدوان. وكان عادل الجبير واضحاً وصريحاً عندما قال للإعلام في واشنطن إن حكومته تنسّق مع الحكومة الأميركيّة «لحظة بلحظة».

                        السيناريو الأقرب إلى الحقيقة أن العدوان الحالي هو تتويج للتحالف الاستراتيجي الذي نشأ بعد 11 أيلول بين آل سعود والعدوّ الإسرائيلي. هذا لا يعني أنه لم يكن هناك تحالفات وتعاون بين العدوّ الإسرائيلي ونظام الطغيان السعودي. لقد أسلفت في الأسبوع الماضي عن طبيعة التعاون بين الطرفين في الحرب اليمنيّة الأولى. لكن التعاون بينهما ارتقى في السنوات الأخيرة إلى درجة التحالف الوثيق. ليس من المبالغة القول إن النظام السعودي أقرب إلى دولة العدوّ من أي دولة أخرى، بما فيها دول مجلس التعاون التي تعاني في علاقاتها بالرياض من مشاكل وخلافات تكون في أغلب الأحيان مطمورة تحت كميّة من الأكاذيب والمجاملات. باتت الدولتان أقرب بعضهما الى بعض من قربهما من الحكومة الأميركيّة. لكن هنا مكمن القصيد: تمرّدت الدولتان (أي مملكة القهر ودولة العدوّ الإسرائيلي) على الحكومة الأميركيّة ــ ضمن إطار التبعيّة ــ منذ سقوط نظام حسني مبارك.

                        تتشارك الدولتان في النظر إلى الوضع العربي العام. اكتشف العدوّ الإسرائيلي والنظام السعودي أن الحكومة الأميركيّة لا تمانع في التخلّي عن أقرب حلفائها إذا ما وجدت أن مصلحتها ومصلحة أمن العدوّ الإسرائيلي تقتضيان التضحية بطاغية والعمل على تنصيب طاغية بديل (مثل السعي إلى تنصيب عمر سليمان في مصر، أو في تنصيب منصور هادي في اليمن). كما أن الحكومة الأميركيّة وجدت أن حركة الإخوان المسلمين مطواعة في التعامل مع واشنطن في الحكم وأن كل شعاراتها عن فلسطين وضد دولة العدوّ الإسرائيلي (بالإضافة إلى ترهات خطابيّة عن الجهاد) لا تعني شيئاً أبداً. في السياسة، كما في الاقتصاد، أثبت الإخوان في مصر وليبيا وتونس أنهم مستعدّون لخلافة طغاة أميركا في الولاء لمصالحها ومصالح دولة العدوّ الإسرائيلي). وهذا سهّل من مهمّة أميركا في تحمّل تغييرات ضمن إطار الطغيان أو الإخوان في العالم العربي.

                        لكن النظام السعودي ودولة العدوّ حنقا كثيراً ضد التضحية بمبارك، ووجدا أن الحفاظ على نظام الطغيان القائم هو مصلحة استراتيجيّة للدولتين، بالإضافة إلى العمل على استبدال طاغية معارض لأميركا بآخر موال، كما الحال في سوريا (والسودان إلى أن ابتاع آل سعود أخيراً عمر البشير الذي اعترض على الانتقاد السويدي لنظام الحكم السعودي وأفتى ــ بحكم خبرته في رعاية حقوق الإنسان ــ برعاية آل سعود لحقوق الإنسان أفضل رعاية). إن سقوط حسني مبارك هو الذي أدّى إلى تشكيل النظام السعودي والعدوّ الإسرائيلي لقيادة الثورة العربيّة المضادة لإجهاض أي منحى ثوري وعفوي في الانتفاضات العربيّة التي كانت منتشرة. ولم يجد النظام القطري غضاضة من الانضمام بصفة التابع إلى هذا الحلف بعدما قرّرت قطر، بضغط أميركي وبقرار من السلالة الحاكمة، أن مصلحتها تكمن في طاعة آل سعود، لا في معارضتهم.

                        ولم يكن إنشاء التحالف بين الدولتين ابن ساعته، إذ إن ظروفاً وشروطاً وعوامل سبقته وأرست دعائمه.

                        أولاً، قررت الحكومة السعوديّة بعد 11 أيلول أن النقمة الشعبيّة والإعلاميّة الأميركيّة ضد آل سعود بسبب العلاقة بين حكمهم وبين حركة بن لادن، بالإضافة إلى العلاقة بين أفراد من الخاطفين الذين شاركوا في تفجيرات ذلك اليوم، لا يمكن أن تستكين من دون تغيير علني ملحوظ في السياسة الخارجيّة للمملكة. وكما حال الملك حسين من قبل، أو أنور السادات، إن أفضل الطرق لنيل الحظوة لطاغية عربي في واشنطن هو في خدمة مصالح العدوّ الإسرائيلي. ردّ آل سعود على 11 أيلول عبر تقديم مبادرة وضع لبناتها الكاتب الصهيوني، توماس فريدمان، وحملت اسم عبد الله بن عبد العزيز بمجرّد مغادرة فريدمان قصر الملك.

                        ثانياً، لم يكن التعاون بين الدولتين وليد اللحظة ومن دون خلفيّات، إذ كان هناك سابقات متعدّدة في التعاون بين الدولتين، وحرب اليمن لم تكن وحيدة. تعاون النظام السعودي مع العدوّ الإسرائيلي في عام 1975 على تمويل وتسليح ميليشيات «الكتائب» و«الأحرار» في الحرب الأهليّة، كما تعاونا على دعم حكم بشير الجميّل وأخيه من بعده. والحروب السعوديّة الإقليميّة لمحاربة اليسار في المنطقة العربيّة (من ظفار إلى أريتريا إلى الصحراء الغربيّة إلى السودان إلى جمهوريّة اليمن الجنوبيّة)، بالإضافة إلى حروب خارج المنطقة العربيّة في أنغولا وجنوب أفريقيا) شهدت تعاوناً وتعاضداً بين النظام السعودي ودولة العدوّ الإسرائيلي.

                        ثالثاً، قرّرت الدولتان أن أوباما خلافاً لبوش متحفّظ في استعمال القوّة (بالرغم من حروبه المنتشرة حول العالم، وبالرغم من أنه لم يحد عن عدوانيّة سلفه) وأن على الدولتين القيام بمهمات حربيّة في غياب مبادرة أميركيّة للتدخّل العسكري في المنطقة. كانت الخيبة السعوديّة من عدم شنّ أوباما حرباً مباشرة في سوريا كبيرة، مع أن دولة العدوّ كانت تشارك أميركا تحفّظاتها حيال عواقب ومخاطر الانزلاق الأميركي إلى حروب يصعب السيطرة عليها هناك.

                        رابعاً، إن العلاقة بين حكم الليكود والحكومة الأميركيّة ساءت في السنوات الماضية بالرغم من أن التحالف العسكري والاستخباري بين الدولتين لم تشبه شائبة في عهد أوباما. لكن نتنياهو شارك الغضبة السعوديّة من عدم شنّ أوباما حرباً على إيران.

                        خامساً، لعب النظام السعودي دوراً مسانداً للموقف التفاوضي الإسرائيلي منذ قمّة «كامب ديفيد» عام 2000 عندما ضغط النظام السعودي (ممثّلاً بشخص بندر بن سلطان ــ لكن من الضروري عدم شخصنة العداء لآل سعود كما يفعل إعلام الممانعة بغباء عندما يفاضل بين أمراء آل سعود) على ياسر عرفات للتخلّي عن المطالبة بالسيادة الفلسطينيّة على القدس الشرقيّة وللقبول بالتخلّي عن بعض أراضي 1967 كمراضاة لدولة العدوّ، باعتراف بندر نفسه في حديث معروف في مجلّة «نيويوركر» مع إلسا وولش، زوجة صديق بندر، بوب وودورد. كل هذه العوامل عملت على تقريب المواقف بين الدولتين، وخصوصاً أن شيمون بيريز أعلن رسميّاً أن الدولة اليهوديّة باتت سنيّة الانتماء في الصراع السنّي ــ الشيعي الذي دشّنه آل سعود على نطاق واسع بعد الغزو الأميركي للعراق.

                        وعليه، بعدما ضاق آل سعود ذرعاً بالموقف الأميركي من الحرب في سوريا، وتوازياً مع المفاوضات الأميركيّة ــ الإيرانيّة في سويسرا (والتي اعترض عليها الحليفان بالرغم من كلام مراوغ لسلمان بن عبد العزيز وأفراد من عائلته)، وبعدما فقد الحليفان الأمل بإمكانيّة دفع أميركا لعدوان على إيران، قرّرا أن يأخذا زمام المبادرة لا من أجل دحر توسّع النفوذ الإيراني فقط، بل من أجل استدراج إيران إلى مواجهة مفتوحة ومباشرة يمكن أن تتورّط فيها أميركا، ما يعطّل مسير المفاوضات في سويسرا. لكن إيران أفشلت المخطّط عبر عدم الردّ على العدوان الخليجي على اليمن والمضي في المفاوضات النوويّة.

                        كما أن إعلام آل سعود يجاهر بحقيقة أن إيران، لا إسرائيل، هي العدوّة. ولقد أفصحت جريدة «معاريف» في حزيران 2014 عن المكنون، وسرّبت خبر تمويل النظام السعودي لكل العمليّات الإسرائيليّة السريّة «القذرة» ضد إيران ومنشآتها النوويّة، كما تمرّس النظام السعودي في تمويل العمليّات السريّة «القذرة» للمخابرات الأميركيّة عبر السنوات، بما فيها متفجّرة بئر العبد الشهيرة. أصبح الحلف السعودي ــ الإسرائيلي من علامات العلاقات الدوليّة وهو بات يشكّل مصدر قلق للحكومة الأميركيّة فقط من ناحية قدرة الحليفين على مفاجأة أميركا بمغامرات قد تجرّ خيبات وعواقب تكون أميركا في غنى عنها.

                        لن ينتهي هذا العدوان عند حدّه. والأرجح أن تدشين الحلف العسكري بين دولة العدوّ ونظام الطغيان السعودي سيستمرّ وسيمتدّ، وقد تشمل أعماله عمليّات حربيّة في سوريا وفي لبنان (كم سيكون التلفاز ممتعاً لو وصل الماريشال خالد بن سلطان إلى شواطئ لبنان). لكن هناك بوادر لخشية أميركيّة لاستمتاع صبية الجيل الثاني من آل سعود للحروب الجويّة والبريّة. قد يحتاج الراعي الأميركي إلى ردع الذراع السعوديّة كي لا تخرج الأمور عن السيطرة. لكنه لا يمانع البتّة أن يحارب هذا الحلف نيابة عنه، على أن يكون الدم المسال عربيّاً أو إسلاميّاً (مرتزقاً) وليس أميركياً أو يهوديّاً. هذا ما قاله بصراحة أوباما قبل أيّام في مقابلته مع توماس فريدمان عندما حثّ دول الخليج على القيام بعمليّات عسكريّة في المنطقة العربيّة. لا تريد أميركا بعد مذلّة العراق وأفغانستان أن ترسل بقوّاتها البريّة إلى المنطقة العربيّة، وهي ستحثّ حلفاءها على بذل المزيد من الدماء والمال خدمة لأميركا وحليفتها الأولى ــ لا الثانية.

                        ماذا يريد الحليفان من العدوان على اليمن؟ لا ينحصر الجواب في اليمن وحده. يعدّ الفريقان سلسلة من الأعمال العدوانيّة قد تصل إلى غزة ولبنان وشمال أفريقيا (الجزائر؟) وغيرها من المناطق حيث يشتبه الفريقان في وجود أثر لنفوذ سياسي إيراني. قد يجد الفريقان في يوم ما أن السيسي قد استنفد دوره وأن هناك حاجة إلى طاغية بديل، وخصوصاً إذا ما تمنّع عن تسديد الحسابات عبر المشاركة البريّة الفاعلة في اليمن.

                        لن نجد مؤشّراً على المشاركة الإسرائيليّة المباشرة في العدوان على اليمن قبل مرور سنوات أو عقود (لا تزال الحكومة الأميركيّة في نشرها لوثائق الدبلوماسيّة تتستّر على أدوار قادة عرب لم يعودوا في الحكم. هي تعتمد الحذر الشديد في هذا الشأن، ووثائق «ويكيليكس» كانت سريّة لكن ليست «غاية في السريّة» حيث تُبحث على الأرجح مواضيع التعاون الإسرائيلي مع الأنظمة العربيّة). لكن الخطاب السعودي لم يعد يخفي تعاطفه مع المصلحة الإسرائيلية. هاكم وهاكنّ وزير الداخليّة اللبناني (المنتمي إلى تيّار الحريري الخاضع بالكامل لمشيئة آل سعود)، نهاد المشنوق، يقول على برنامج «كلام (المتموّلين من) الناس» بالحرف (حسب خبر «السفير»): «إذا حصل اتفاق أميركي إيراني يضمن أمن إسرائيل فإنه يكون خيراً للبنان». هكذا مرّ كلام المشنوق من دون أي اعتراض من أحد، في أي من الفريقين. لم يعد هناك حرج من المجاهرة بالقول إن أمن دولة العدوّ الإسرائيلي هو خير لبنان. وكان المشنوق وصحبه من الذين ردّدوا الكلام نفسه عن أمن النظام السوري. يقرّر آل سعود مَن يجب المجاهرة بالحرص على أمنه. أما عبد الرحمن الراشد، الناقل الأمين لوجهة نظر الملك سلمان وأولاده عبر العقود، فقد عبّر عن مخاوفه من الاتفاق النووي بين إيران وأميركا لأن «إسرائيل تخشى من الجانب النووي» الإيراني. طبعاً، لا تذكر أي من صحف النفط والغاز المذعورة من إمكانيّة التسلّح النووي الإيراني حقيقة وجود (غير افتراضي) لترسانة نوويّة إسرائيليّة.

                        سجّل التاريخ العربي المعاصر حقبة جديدة بدأت بالعدوان على اليمن. لم يعد النظام السعودي يعمل ويتآمر بالخفاء فقط. ها هو يجاهر بالعدوان والعداء والرغبة في التدمير. والتحالف السعودي ــ الإسرائيلي لم يعد مسألة تخمينات، بل ها هي ثمراته ــ أو قذائفه وصواريخه ــ تسطّر ارتقاءً في مستوى التحالف الوثيق. لكن إمكانيّة نشر إرهاب هذا التحالف ترتبط بمدى فعاليّة مقاومته وردعه. وردع آل سعود ليس صعباً أبداً. اسألوا (واسألنّ) خالد بن سلطان عن بطولاته في حرب المملكة ضد الحوثيّين قبل سنوات. قد يكون قد اتّعظ هو، لكن ابن عمّه لم يتّعظ بعد.

                        تعليق


                        • تویترمجتهد

                          معلومة فوضى
                          إحالات كثيرة للتقاعد في صفوف الجيش عكس القاعدة المتبعة في جيوش العالم بتجميد التقاعد خلال وقت الحرب بل واستدعاء المتقاعدين

                          والوضع عند الحدود أخطر مما توقع بن سلمان فقد رصدت 600 مجموعة حوثية في اناطق جبلية قرب جيزان وظهران الجنوب متوزعة بطريقة يصعب استهدفهم جوا

                          ولهذا السبب يفكر بن سلمان بهجوم بري داخل اليمن قبل أن يسبقه الحوثيون بدخول الحدود ويحاول عقلاء الأسرة نصحه بالتريث وانتظار القوات المصرية


                          القبائل غير قادرة على التنظيم القوات الموالية لهادي ضعيفة جدا المقاومة الشعبية في الجنوب مبعثرة الإصلاح مشتت واعتقل الحوثيين قياداته

                          القوة الوحيدة المتماسكة والمنظمة هي (القاعدة) وقد كسبت كثيرا خلال الأيام الماضية وأمريكا قلقة منها أكثر من الحوثيين بسبب استفادتهم من الوضع

                          وأمريكا مستعجلة في حل المسألة لأن استمرار الوضع الحالي يوفر فرصة مثالية للقاعدة للتوسع لأنها القوة الوحيدة القادرة على مواجهة الحوثيين


                          والجميع يؤيد دعم الجيش بقوة ألا أنهم يتحفظون -في السر- على التفاصيل التي يعزونها لتهور بن سلمان ويقولون أنها قد تورد البلد المهالك

                          https://twitter.com/mujtahidd

                          تعليق


                          • تواصل العدوان السعودي على اليمن في يومه السابع عشر


                            جرائم آل سعود البربرية تتواصل والعالم يراقب

                            - الفيشي: شرعية هادي شمّاعة وغطاء لشنّ الحرب

                            - 15 شهيداً وأكثر من 30 جريحاً في عمران وصنعاء والجوف ومأرب بسبب غارات طيران العدوان السعودي

                            - قبيلة طخية اليمنية سيطرت على موقع المنارة العسكري السعودي الحدودي

                            - السعودية تمنع هبوط طائرتين روسيتين في مطار صنعاء لاجلاء الرعايا الروس

                            - مع اخفاق العدوان السعودي على اليمن.. أميركا ترفع من مستوى دعمها المخابراتي

                            - وزير اماراتي يهدد باكستان ويهاجم تركيا

                            - وزير الاعلام الباكستاني: انها "المرة الأولى التي تصنع فيها السياسة من خلال البرلمان وممثليه الذين اختارهم 180 مليوناً

                            - باكستان: "عاصفة الحزم" خرجت عن أهدافها الحقيقية ولن نشترك بها


                            ***
                            * تواصل العدوان الجوي والبحري السعودي على محافظات اليمن، حاصدا المزيد من الشهداء والجرحى ومخلفا المزيد من الدمار في البنى التحتية

                            رقعة استهداف عشرات الغارات السعودية على المناطق اليمنية تتسع، حاصدة المزيد من الشهداء والجرحى، والمرافق الرياضية ومراكز وشبكة الإتصالات تنضم إلى بنك الاهداف

                            ***
                            *
                            وكالة الصحافة الفرنسية: أكثر من 540 شهيداً و1700 جريحاً سقطوا في اليمن منذ 19 آذار/مارس



                            * 17 يوماً... العدوان على اليمن مستمر والأهداف أسواق شعبية ومنشآت حكومية


                            في يومه السابع عشر على التوالي، يستمر العدوان السعودي-الأميركي مستهدفاً الأراضي اليمنية وكل ما عليها من مقومات للحياة سواء البنى التحتية أو الأسواق الشعبية وحتى المنشآت الحكومية، مزهقاً أرواح المدنيين، في ظل عجزه عن تحقيق أي انجاز ميداني من شأنه أن يُدرج في سجل إنجازاته العسكرية.

                            تقرير "المنار" بالصوت والصورة:

                            http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1167549

                            * خاص العالم.. بالفيديو.. آخر التطورات في اليمن
                            http://www.alalam.ir/news/1693891

                            * المرافق الرياضية في مرمى الغارات.. والجيش اليمني يتحرك باتجاه مصفاة عدن



                            رقعة استهداف عشرات الغارات السعودية على المناطق اليمنية تتسع، حاصدة المزيد من الشهداء والجرحى، والمرافق الرياضية ومراكز وشبكة الإتصالات تنضم إلى بنك الاهداف، في ظل تقدّم الجيش اليمني في مدينة عدن حيث استمر في تحركه الجيش بإتجاه مصفاة عدن النفطية،

                            أكثر من 45 غارة جوية نفذّتها طائرات التحالف السعودي على عدة محافظات يمنية منذ صباح السبت فارتفعت حصيلة ضحايا الغارات السعودية على محافظة عمران شمالي اليمن إلى 15 شهيدأ وأكثر من 30 جريحا أغلبهم من الأطفال والنساء فيما تتواصل عمليات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

                            وبحسب مصادر محلية فإن الغارات استهدفت منزلين أحدهما مكوّن من ثلاثة طوابق جوار مكتب التربية والآخر في سوقا الكَسّارة فيما استهدفت غارة ثالثة سوق الليل وسط المدينة.

                            واستشهد مواطن وجرح 13 في عدة غارات شنتها الطائرات السعودية على ملعب اليرموك في منطقة الروضة شمالي صنعاء، وأحدثت دماراً هائلا في الصالة المغلقة والمبنى الإداري ومدرج الملبع.

                            وتزامنت هذه الغارات مع غارات أخرى استهدفت الكلية الحربية المحاذية للملعب وغارات أخرى استهدفت معسكر الخُرافي في خُشم البكرة ومعسكر ريمة حُميد في جنوب صنعاء.

                            وفي محافظة صعدة استشهد شخصان وجرح 6 آخرون في غارة استهدفت سوق العند في محافظة صعدة، وتركزت 5 غارات سعودية على شبكة الإتصالات في منطقة ساقين ومديرية الظاهر في صعدة.

                            وفي السياق نفسه شنّت الطائرات السعودية أربع غارات متزامنة استهدفت الأولى ناقلة وقود كانت قادمة من مأرب وغارة أخرى استهدفت معسكر الصيفي.

                            فيما شنّت الطائرات السعودية أكثر من عشرين غارة جوية استهدفت المطار المدني والعسكري وكتيبة 65 دفاع جوي واللواء 67 دفاع جوي ومعسكر القوات الخاصة وساحة الملعب الدولي المعروف باستاد المدينة الرياضية وهو قيد الإنشاء.

                            وكانت طائرات التحالف قد شنّت غارة استهدفت منزلاً على الخط العام بين النقوب وعسيلان.

                            وفي عدن ورغم الغارات السعودية على المدينة، لاسيما منطقة التواهي استمر تحرك الجيش اليمني بإتجاه مصفاة عدن النفطية، وأفاد مراسل الميادين أن الإشتباكات تواصلت في منطقة البريقة، مؤكداً أن الجيش يتحرك باتجاه مصفاة عدن.

                            * تطورات ميدانية سريعة

                            - العميد صادق سرحان يرفض قراراً من عبد ربه منصور هادي بتعيينه قائداً للمنطقة العسكرية في تعز

                            - الجيش اليمني يتقدم في التواهي في عدن وهي المنطقة الوحيدة المتبقية لميلشيات هادي والقاعدة

                            - الإشتباكات متواصلة في منطقة البريقة والجيش يتحرك باتجاه مصفاة عدن النفطية

                            - القوات اليمنية بمساندة اللجان الثورية تقوم بتأمين مديرية القفر في محافظة إب بعد طرد التكفيريين من حزب الإصلاح المساند "للقاعدة"

                            -
                            مقتل 3 ضباط واصابة 2 اخرين اثر سقوط قذيفة هاون على أحد المواقع الحدودية مع اليمن في منطقة نجران.

                            - تنظيم "القاعدة" يعتقل بعض مدراء العموم في المكلا ويقتادهم إلى مقر قيادته


                            * مقاتلو قبيلة طخية يسيطرون على موقع المنارة السعودي الحدودي ويستولون على الاسلحة والآليات العسكرية

                            مقاتلو قبيلة طخية سيطروا على الموقع وقتلوا عشرات الجنود وفر الباقون باتجاه الداخل السعودي

                            ومن جهة اخرى، أفادت مصادر أمنية يمنية أنّ قبيلة طخية اليمنية اقتحمت موقع المنارة العسكري السعودي على الحدود مع مديرية باقم في محافظة صعدة بعد قتل عناصر الموقع لعدد من ابناء القبيلة.

                            المصادر أشارت الى أنّ مقاتلي قبيلة طخية سيطروا على الموقع و تمكّنوا من قتل عشرات الجنود السعوديين فيما فر الباقون الى الداخل السعودي ، وقد غنم مقاتلو طخية الأسلحة والاليات في الموقع.

                            المصادر اليمنية لفتت الى أنّ القوات السعودية أصيبت بحالة الصدمة بعد فقدانها موقع المنارة العسكري والطائرات المعادية تشن عدداً من الغارات على المحافظات اليمنية.

                            ***
                            * تظاهرات منددة بالعدوان وصرخة تضامن من الاطفال

                            تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                            http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1167692

                            ***

                            - المضادات الارضية تتصدى لطيران العدوان السعودي الاميركي فوق صنعاء

                            - استشهاد 4 مواطنين بينهم امرأة حامل وجرح 3 آخرين في غارة لطيران العدوان السعودي - الأميركي على آل فاطمة بمديرية المطمة بالجوف


                            - تدمير طائرة نقل عسكرية من نوع "اليوشن" في القصف السعودي الذي استهدف مطار صنعاء وقاعدة الديلمي

                            - الغارات السعودية استمرت متقطعة طوال الليل في صنعاء والجوف

                            - السفن الحربية تشارك في استهداف عدن ومناطق في الجنوب بالقصف

                            - غارتان سعوديتان تهزان مدينة الحديدة شمال غرب البلاد

                            - غارات سعودية مكثفة على صنعاء وأخرى تستهدف أحياء سكانية في عمران وشبوة

                            - سقوط ضحايا بقصف طيران العدوان السعودي الامريكي لملعب اليرموك شمال صنعاء للمرة الثانية خلال اسعاف مصابي الاستهداف الاول

                            - سقوط 14 جريحاً إثر قصف العدوان السعودي لملعب اليرموك شمال العاصمة اليمنية

                            - أربع غارات جوية سعودية تستهدف الكلية الحربية شمال صنعاء وغارات على الحديدة غرب البلاد

                            - ثلاثة شهداء وأكثر من سبعة عشر جريحاً حصيلة أولية لغارة طيران العدوان السعودي الأميركي استهدفت أحد الأحياء الآهلة بالسكان في عمران

                            - طيران العدوان السعودي الأميركي يستهدف عدداً من المنشآت الحكومية في محافظة الحديدة

                            - استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي سوق العند وسوق الخفجي قرب مدينة صعدة

                            - استشهد مواطنان اثنين وجرح مواطن ثالث جراء غارة العدوان السعودي الامريكي على سوق العند قرب صعدة

                            - واصل غارات التحالف السعودي على مدينة عدن

                            - غارة سعودية تستهدف معسكر قوات الأمن الخاصة في البيضاء وسط اليمن

                            - البوارج الحربية تقصف عدداً من المناطق في عدن لا سيما التواهي

                            - طيران العدوان السعودي يستهدف بـ5 غارات شبكة اتصالات في ساقين ومديرية الظاهر في صعدة بثلاثة صواريخ

                            - طيران العدوان السعودي يعاود قصف منطقتي الخفجي وقحزة في صعدة وإصابات في صفوف المواطنين

                            - استشهاد مواطنين اثنين جراء قصف طيران العدوان السعودي الاميركي على منطقة الخفجي في صعدة

                            - دمّر طيران العدوان السعودي مخازن لمصنع المشروبات الغازية "ديلسي" في الحديدة غرب اليمن.

                            ***

                            * مجتهد: السعودية تنفذ شروط مصر لاشراكها بالعدوان على اليمن




                            قال المغرد السعودي الشهير "مجتهد"، إن الرفض الباكستاني للمشاركة في العدوان السعودي على اليمن، دفع بـ"محمد بن سلمان" وزير الدفاع السعودي، إلى التفكير جديا بتنفيذ الشروط المصرية لإرسال قوات للمشاركة في حرب اليمن.

                            وحسب تغريدة "مجتهد" التي نشرها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تتمثل الشروط المصرية في دفع المبالغ التي يطلب فيها السيسي مقدما من السعودية.

                            وكشف مجتهد، أن محمد بن نايف ولي ولي العهد، فشل في إقناع أردوغان بعدم الاستثمار في إيران بعد رفع الحظر، لأنه لم يتمكن من تقديم عروض أقوى من الإيرانيين، وانه ارسل عبر "اردوغان" رسالة للإيرانيين باستعداد المملكة، للتفاهم مع ايران خلف الكواليس في قضية اليمن لإنهاء الأزمة.

                            وأشار الى أن محمد بن سلمان، هو من تحمس للهجوم على اليمن وكان يهدف من ذلك لتقوية مركزه الشعبي، والتعجيل بتنفيذ طموحاته.

                            واستدرك مجتهد بالقول، لكن يبدو ان الهجوم على مايبدو سيطول أكثر مما توقع ولذلك فهو يسعى لحل سريع له.



                            * السعودية تمنع هبوط طائرتين روسيتين في مطار صنعاء لاجلاء الرعايا الروس



                            قال مصدر في مطار صنعاء الدولي باليمن، أن طائرات تحالف "عاصفة الحزم" الذي تقوده السعودية ضد اليمن، منعت السبت طائرتين روسيتين بالهبوط في المطار لاجلاء رعايا أجانب عالقين في صنعاء منذ بدء العدوان على اليمن.

                            وأضاف المصدر أن المنع جاء رغم حصول الطائرتين على اذن مسبق بالهبوط من قبل قيادة قوات التحالف في الرياض.

                            ويأتي هذا الرفض بعد ساعات من قيام السعودية بمنع طائرة باكستانية من المرور فوق اجوائها عقابا على موقفها الرافض من المشاركة في العدوان على اليمن والوقوف على الحياد، ويعتقد أن يأتي موقف التحالف من الطائرتين الروسيتين لمواقف روسيا من مشروع قرار خليجي في مجلس الأمن بشأن اليمن.

                            وكانت طائرتين روسيتين قد أجلت قبل أيام عدد من الرعايا الأجانب من صنعاء.

                            * مع اخفاق العدوان السعودي على اليمن.. أميركا ترفع من مستوى دعمها المخابراتي

                            ’رويترز’: أميركا ترفع مستوى دعمها للسعودية في العدوان على اليمن


                            يشكّل الدعم الاميركي العسكري والمخابراتي للسعودية في عدوانها على الشعب اليمني عنصراً مهماً بدأت تتكشف أبعاده يوماً بعد آخر.

                            في هذا الاطار، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن "الولايات المتحدة تقوم بتعزيز تبادل معلومات المخابرات مع السعودية لتزويدها بقدر أكبر من المعلومات بشأن الأهداف المحتملة" في العدوان السعودي على اليمن.

                            وأشارت "رويترز" الى أن تعزيز هذه المساعدة بعد أن أخفقت إلى حد كبير الغارات الجوية التي تشنها السعودي منذ أسبوعين في وقف تقدم الجيش اليمني ومقاتلي "أنصار الله".

                            وقال المسؤولون الأمريكيون إن "المساعدة الموسعة تتضمن بيانات مخابرات حساسة ستسمح للسعودية بتحسين مراجعتها لأهدافها في القتال الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى وتشريد عشرات الآلاف منذ مارس آذار".

                            وقال مسؤول أمريكي "لقد وسعنا قليلا المجال فيما نتبادله مع شركائنا السعوديين، إننا نساعدهم في تعزيز تفهم ساحة القتال والموقف مع قوات الحوثيين، ونساعدهم أيضا في تحديد مناطق يتعين عليهم تفاديها لتقليل أي خسائر في صفوف المدنيين"، على حد تعبيره.


                            العدوان السعودي على اليمن يستهدف المدنيين

                            وكان دبلوماسي أمريكي كبير قد أعلن الأسبوع الماضي أن "واشنطن تسرّع من وتيرة امدادات السلاح وتعزز تبادل معلومات المخابرات مع التحالف الذي تقوده السعودية"، وقالت وزارة الحرب الأمريكية "إنها بدأت إعادة تزويد طائرات التحالف العربي بالوقود في الجو على الرغم من أنها خارج المجال الجوي اليمني".

                            وأضافت "رويترز" نقلاً عن مسؤولين أميركيين إن "الدور الأمريكي زاد الآن في حجمه ومجاله بحيث تضمن "تدقيقا" أكثر تفصيلا للمعلومات التي يعدها السعوديون للمواقع المستهدفة".

                            وقال اليستير باسكي المتحدث باسم البيت الأبيض إن"الولايات المتحدة تزود شركاءنا بمعلومات المخابرات اللازمة والمناسبة للدفاع عن السعودية والاستجابة للجهود الأخرى لدعم حكومة اليمن الشرعية"، حسب قوله.

                            * وزير اماراتي يهدد باكستان ويهاجم تركيا

                            برويز رشيد: انها "المرة الأولى التي تصنع فيها السياسة من خلال البرلمان وممثليه الذين اختارهم 180 مليوناً




                            هدد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش، باكستان وتركيا لرفضهما المشاركة في العدوان على اليمن.

                            ووصف قرقاش في سلسلة تغريدات على توتير قرار البرلمان الباكستاني برفض المشاركة في العدوان بانه خطير ومتناقض وغير متوقع، مطالبا باكستان بموقف واضح متوعدا بان المواقف المتناقضة والملتبسة في هذا الظرف المصيري تكلفتها عالية.

                            واستغرب الوزير الامارتي غياب الدعم السياسي لكل البلدين في اللحظة الحرجة.


                            كما هاجم تاوزير الاماراتي تركيا لتطابق وجهات نظرها مع ايران بشان اليمن، ووصف موقفها بالمتخاذل.


                            واعتبر ان اللحظة التاريخية الحالية تميز الحليف الحقيقي من حليف الإعلام والتصريحات بحسب تعبيره.


                            وكان البرلمان الباكستاني رفض بالاجماع طلب السعودية بارسال قوات باكستانية الى السعودية للمشاركة في العدوان على اليمن


                            وحث النواب حكومة نواز شريف على تكثيف الجهود لإيجاد حل سلمي لإنهاء نزاعٍ الذي من شأنه ان يُدخل المنطقة في الفوضى.


                            وبدد قرار البرلمان الباكستاني آمال الرياض في الحصول على دعم قوي من خارج المنطقة.


                            وفي السياق، اعتبر وزير الإعلام الباكستاني برويز رشيد، ان "هذه هي المرة الأولى التي لا تُصنع فيها السياسة الخارجية الباكستانية خلف الأبواب المغلقة"، مضيفاً انها "المرة الأولى التي تصنع فيها السياسة من خلال البرلمان وممثليه الذين اختارهم 180 مليوناً من سكان البلاد، كل كلمة في مشروع القرار لها قدسية".

                            * باكستان: "عاصفة الحزم" خرجت عن أهدافها الحقيقية ولن نشترك بها



                            قال رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف، لصحيفة ، ابانا باكستان ، ان باكستان حسمت امرها بعدم المشاركة بالحملة السعودية على اليمن ، مبينا ان عاصفة الحزم خرجت عن مسارها او أهدافها المرسومة .

                            وأضاف شريف ، اننا قيمنا الوضع في اليمن وتبين لنا ان الحوثيين (انصار الله) لا يملكون اسلحة متطورة يستطيعون الرد بها على دول الخليج الفارسي حسب ادعاء المملكة ، وان اكثرهم يحملون بنادق كلاشنكوف يدافعون عن قرارهم ومن حقهم التظاهر والمطالبة بحقوقهم المشروعة ، وان باكستان تقف على الحياد مع جميع الإطراف .

                            وأوضح ان الوضع معقد في اليمن ولا يمكن ان تحل القضية بالحرب او العنف ويجب على جميع الإطراف ان تلجئ الى لغة العقل والحوار من اجل مصلحة الشعب اليمني .


                            ويذكر ان البرلمان الباكستاني صوت بالإجماع، لصالح قرار يحث الحكومة على التزام الحياد في النزاع الدائر في اليمن، رافضا طلب السعودية من إسلام آباد المشاركة في التحالف العسكري الذي تقوده ضد الحوثيين.


                            ***
                            * تناقضات التحالف السعودي تطفو على السطح




                            "الميادين"


                            اختيار باكستان البحث عن حل سياسي في اليمن قد يشير إلى تناقضات التحالف السعودي، لكن هذا الخيار يدل على تسرع التحالف في المراهنة على التدخّل البري.

                            بعد تركيا التي مالت إلى البحث عن حل سياسي في اليمن على خلاف ما يشتهي التحالف السعودي.

                            باكستان تميل في الإتجاه نفسه بحثاً عن دور لدولة إقليمية قد تبلغه في التوسط بين دول المنطقة المهمة، هذا الخيار يكشف إلى حدّ بعيد أن مراهنة الخليج على حلف إقليمي طائفي بدت متسرعة في حسابات الدول الإقليمية ذات التعددية الأثنية والطائفية، التي تحسب حساب الإرتدادات كما فاضت تعليقات بعض الصحف الباكستانية خلال الأسبوع المنصرم.

                            أبعد من ذلك، ذهبت بعض الآراء المؤثرة في الثقافة الباكستانية إلى التشكيك بعدالة الحرب التي تشنها دول نفطية لمنع تمرّد حديقتها الخلفية.

                            لكن الخيار الذي يجنح إلى البحث عن حل سلميّ، ربما أخذ في الإعتبار أن التدخّل البري ليس نزهة، كما أن الحرب في اليمن ربما تفيض إلى دول الخليج وأبعد بحسب تنبيه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية.

                            بيد أن دول الخليج التي تكثف غاراتها الجوية في اليمن تبدو ماضية في مراهناتها على الرغم من الانشقاق المعلن في دول التحالف، أو الانشقاق غير المعلن إذا صحّت الرواية عن خلافات في هذا الشأن بين ولي ولي العهد محمد بن نايف ووزير الدفاع محمد بن سلمان.

                            بعض الدول العربية التي تعّول دول الخليج على مشاركتها في تدخّل بريّ محتمل، تحذّر مرة ثم تندفع مرة أخرى غير عابئة بانشقاق التحالف أو بالإرتدادات الإقليمية المتوقعة.

                            اللافت أنّ دولاً إقليمية تحاول البحث عن سبيل حلّ سياسي للحد من تفاقم المخاطر في المنطقة العربية، لكن بعض دول المنطقة ترى الحرب على قاب قوسين أو أدنى من الحلّ السياسي.

                            ***
                            * الامم المتحدة: اليمن يواجه وضعا انسانيا صعبا




                            حذر منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، يوهانس فان دير كلو، من أن 5 ملايين من اليمنيين يواجهون وضعاً إنسانياً صعباً، بسبب القتال الدائر على الأرض والضربات الجوية، وانهيار الخدمات الأساسية بما في ذلك الرعاية الصحية والمياه الصالحة للشرب وتوفير الغذاء.

                            ولفت فان دير كلو في تصريحات له، السبت، إلى أن الوضع الإنساني في اليمن يتدهور مشيرا إلى أن الصراع يؤثر الآن على 15 محافظ من أصل 22.

                            ودعا المسؤول الأمم جميع الأطراف إلى ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية والسماح للمنظمات الإنسانية وموظفيها بتقديم المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفا من الشعب اليمني، وتسهيل وصول الموظفين والإمدادات الإنسانية إلى البلاد، جوا وبحرا.

                            في غضون ذلك، أكدت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في اليمن، ماري كلير، وصول طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر، السبت، محملة بمساعدات طبية ومواد اغاثة.

                            كانت طائرتان تحملان مساعدات طبية؛ أولاهما تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، والأخرى لمنظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف)، هبطتا في صنعاء امس الجمعة.

                            ***
                            * الفيشي: شرعية هادي شمّاعة وغطاء لشنّ الحرب


                            اعتبر القيادي الميداني البارز في «أنصار الله» يوسف الفيشي ان قرار العدوان السعودي الاميركي على اليمن "كان قراراً جنونياً، قراراً هستيرياً مستعجلاً غير متوقع على مستوى العالم كله"، مشيرا إلى ان "انهيار الميليشيات التي تغذيها السعودية والولايات المتحدة في شمال وجنوب اليمن بعد تقدم الجيش واللجان الشعبية دفع هذه الدول إلى انخاذ قرارها الهستيري بالحرب وغير صحيح أنه لإعادة هادي".

                            ورأى الفيشي في مقابلة مع صحيفة "الأخبار" ان مزاعم دول العدوان ان قرار حربها كان من أجل حصار عبد ربه منصور هادي كاذبة"، وقال "هو شمّاعة وغطاء لشن حرب من أجل إنقاذ "القاعدة" و"داعش"".

                            وأكد الفيشي ان "تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية مستمر، وكل يوم يحرزون انتصاراً في عدن ولم يبق إلا القليل في المدينة"، مشيرا إلى انه "في القريب العاجل سيتم إعلان عدن محافظه خالية من "داعش" و"القاعدة" المدعومون من السعودية وأميركا "دول الاستكبار والكبرياء والعنجهية والغرور"، حسب تعبيره.

                            ***
                            * رفسنجاني: اليمن سيتحول الى مستنقع للمعتدي




                            اكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني في تصريحات له اليوم السبت بان اليمن سيتحول الى مستنقع يبتلع المعتدين.

                            ووصف الشيخ رفسنجاني في اول اجتماع لمجمع تشخيص مصلحة النظام خلال العام الايراني الجاري، ازمة اليمن والعدوان السعودي على هذا البلد وتأجيج الخلافات المذهبية بين الشيعة والسنة بانها خطيرة جدا ومقدمة للحرب واراقة الدماء في المنطقة معربا عن قلقه الشديد حيال التهويل من خطر الشيعة في المنطقة لاسيما في اليمن وقال : ان عملية التشويه هذه والتحليلات الخاطئة تصب في مصلحة اعداء الاسلام لان القضية اليمنية قديمة ولها سابقة تاريخية طويلة.

                            ووصف العدوان السعودي على اليمن بمساعدة بعض الدول العربية بانه خطأ استراتيجي من قبل هذه الدول واضاف : ان بدء الحرب وآثاره والتبعات المشؤومة للتفرقة في العالم الاسلامي خطيرة جدا.

                            ووصف التركيبة السكانية والعقيدية للشعب اليمني بانها تتكون من اناس مثابرين صامدين قنوعين يقاتلون حتى آخر رمق لهم للدفاع عن سيادة بلادهم ومعتقداتهم وكرامتهم الدينية والوطنية .

                            وتابع رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام قائلا : للاسف فان المسؤولين السعوديين الجدد ارتكبوا اخطاءا في حساباتهم وتحليلاتهم السياسية والعسكرية في خصوص الاوضاع باليمن، وقد دخلوا في اتون حرب مدمرة بائتلاف هش دون اي دراسة او الاخذ بنظر الاعتبار للتبعات المشؤومة لاثارة الحرب بالمنطقة، لذا نتوقع من العقلاء في هذا البلد ان يبادروا وباسرع ما يمكن الى احتواء الازمة ووقف الحرب والعدوان على اليمن قبل فوات الاوان.

                            واشار آية الله رفسنجاني الى الاهمية الاستراتيجية لمضيق باب المندب والبحر الاحمر وخليج عدن لسلام واستقرار المنطقة وقال : نتوقع من المنظمات الدولية والدول الاقليمية والدولية المحايدة والعقلاء بان يتحملوا مسؤوليتهم على صعيد اخماد نيران الحرب ضد اليمن وهذه المناطق الاستراتيجية عبر الحوار والاليات السياسية .

                            واكد استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران للتعاون مع المنظمات الدولية والاقليمية، والمساعدة لانهاء النزاع في اليمن والمنطقة اجمع.

                            * لاريجاني يشيد بقرار باكستان عدم المشاركة بالعدوان على اليمن



                            أشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي، علي لاريجاني، الى العدوان السعودي على اليمن، وأشاد بقرار البرلمان الباكستاني الرافض للمشاركة في هذه الحرب.

                            وقال لاريجاني، ضمن اشارته الى العدوان السعودي على اليمن : من المؤكد ان هذا الحادث يستنزف طاقات الدولة الغازية والدولة المتعرضة للهجوم، وبالتالي سيؤدي هذا الامر الى إضعاف الامة الاسلامية. ومن جهة أخرى فإن هذه الممارسات تتعارض مع الشرع والعقل، ففي الظروف الراهنة حيث موارد الدول الاسلامية محدودة، وبدلا من دعم الدول المسلمة المحتاجة، يتم استنزاف هذه الطاقات.

                            وتطرق الى الوضع في العراق وسوريا وليبيا، وقال: كما اننا نشهد ازمات في شرق ايران، ودول مثل باكستان وافغانستان، وهذه الاحداث تؤدي الى بلورة رؤية افضل لدينا تجاه القضايا. وهنا لابد ان اتقدم بالشكر الى برلمان البلد الصديق والجار باكستان على قراره الاخير والقاضي برفض المشاركة في الهجوم على اليمن، لأن الدخول في هذه الحرب، سيكون مضرا لكل الدول الاسلامية. لذلك على الشعب الايراني ونظرا للقضايا المطروحة، ان يتحلى بالبصيرة حيال ظروف المنطقة، واكد ان الازمات الاقليمية تؤثر على امن جميع الدول.

                            * رضائي: العدوان السعودي على اليمن خطوة صهيونية




                            أكد امين مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران، ان العدوان السعودي على اليمن، ليس خطوة اسلامية ولا عربية، وانما خطوة صهيونية، وعلى السعودية ان توقف عدوانها على هذا البلد فورا.

                            وأشار محسن رضائي الى العدوان الذي يشنه النظام السعودي على اليمن، وقال: ان ما تمارسه السعودية تجاه اليمن، ليس خطوة اسلامية ولا عربية، وانما خطوة صهيونية، وعلى السعودية ان تخرج من اليمن فورا وبأسرع ما يمكن، وان تنهي تدخلها في اليمن.

                            واضاف: للأسف فإن النظام السعودي كان العامل الرئيسي بعد اميركا و"اسرائيل" في تحريض حزب البعث البائد على الحرب ضد ايران، واوضح: ان الاضرار التي تقدر بـ100 مليار دولار، قد فرضها علينا الحكام السعوديون، ومنذ ذلك الوقت كانوا يثيرون القلاقل والفتن في المنطقة، لكنهم لم يكونوا يجرأون على كشف انفسهم آنذاك، في حين ان الحكام الحاليين يتدخلون في سوريا والعراق والبحرين بشكل علني ولاإنساني ودون مراعاة الاعراف الدولية.

                            وتابع رضائي: لقد هاجمت السعودية اليمن وترتكب جرائم كالجرائم الاسرائيلية في غزة، ومن المؤسف ان القوات السعودية استخدمت الاسلحة المحرمة بما فيها قنابل النابالم الحارقة والقنابل العنقودية، والتي حظرت منذ حرب فيتنام، حتى ان اميركا و"اسرائيل" لم تستخدما هذه الاسلحة، مشيرا الى ان الجرحى اليمنيين، يعانون من حروق شديدة، والسبب في ذلك استخدام السعودية لاسلحة محرمة.

                            ولفت محسن رضائي الى التفرقة التي يعمل النظام السعودي على بثها بين الدول والمذاهب الاسلامية، واضاف: ان السعودية تعادي علنا سيادة الشعب والديمقراطية وحرية الشعوب، ولا تسمح للشعب اليمني بأن يتخذ قراره بنفسه. وقد عملت على الاخلال بالنظام الاداري الشعبي في اليمن من خلال تدخلها في هذا البلد. وفي البحرين ايضا حالت دون اعتماد نظام لكل فرد صوت واحد في الانتخابات. لذلك فإن الجريمة الاخرى للحكام السعوديين تتمثل في مواجهتهم شعوب المنطقة والانتخابات.

                            ونصح رضائي السعودية بأن تنهي هجماتها فورا وبأسرع ما يمكن، وان تخرج من اليمن، لكي تساهم الاحزاب والشعب اليمني بتقرير المصير.

                            * مصدر بالخارجية: لا توجد أي قوات عسكرية ايرانية باليمن




                            فند مصدر مطلع بوزارة الخارجية الايرانية اليوم السبت الخبر الذي تداولته وكالة انباء رويترز حول اعتقال ضابطين ايرانيين في اليمن وصرح قائلا انه لا توجد اي قوات عسكرية ايرانية في اليمن.

                            ونفى المصدر في تصريح لوكالة انباء "فارس" الخبر الذي تناقلته وكالة انباء رويترز وقال : ان هذا الخبر غير صحيح ولا توجد اي قوات عسكرية ايرانية في اليمن.

                            وكانت وكالة انباء رويترز قد نقلت مزاعم عن الميليشات الموالية للرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، تقول انها اعتقلت امس الجمعة عسكريين ايرانيين خلال اشتباكاتها مع عناصر حركة انصار الله موضحة ان العسكريين كانا يقدمان خدمات استشارية لقوات انصار الله.

                            ***
                            * حزب الله ينفي ادعاءات صحيفة الشرق الأوسط السعودية ومعها بعض وسائل الإعلام السعودية واللبنانية سقوط شهيد له في اليمن


                            حزب الله ينفي جملة وتفصيلاً ادعاءات صحيفة الشرق الأوسط السعودية ومعها بعض وسائل الإعلام السعودية واللبنانية سقوط شهيد له في اليمن



                            أصدر حزب الله البيان التالي:

                            ادعت صحيفة الشرق الأوسط السعودية ومعها بعض وسائل الإعلام السعودية واللبنانية سقوط شهيد لحزب الله في اليمن. إن حزب الله ينفي هذا الخبر جملة وتفصيلاً

                            تعليق


                            • * العدوان السعودي على اليمن وهزائم أخلاقية قبل بدء المعركة



                              يمني برس - صنعاء

                              خمسة عشر يوماً من العدوان السعودي المتواصل على اليمن ، حيث يأبى عتاولة الاجرام إلا أن يسفكوا دماء أبنائه بكل بجاحة يستهدفون الاحياء السكنية ويهدمونها على رؤوس ساكنيها بأعذار واهية.

                              هكذا أضحى الدم اليمني رخيصاَ في نظرهم ، فكم من النفوس أزهقت ، ومن الدماء سفكت ، ومن الارواح نهبت.

                              وتداول ناشطون سعوديون على صفحات التواصل الاجتماعي صورةً لطيار سعودي يودع فلذة كبده ، ومن يراه يظن أنه ذاهبٌ في مهمة مقدسة لتحرير الاقصى من دنس الصهاينة ، أو لضرب تل أبيب ، لكنه ذاهب لقتل فلذات أكباد اشقائه في اليمن ، وخطف أرواحهم بدون سابق انذار ، فقط ليثبت للأميركيين أنه أحد جنودهم ومن ينفذون مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي ستنال بلاده ، كما نالت بلداناً عربية أخرى.


                              منعوا السفن التي تحمل المواد الغذائية والتموينية لأبناء الشعب اليمني من الوصول الى الموانئ اليمنية ، كي يطبقوا حصارهم من كل جانب ، وليس غريباً على من حاصر نبي الرحمة والسلام في شعب أبي طالب ، أن يحاصروا شعباً بأكمله من قوته وزاده ، فقد أثبتت الايام الخمسة عشر الماضية أن احقادهم لو كانت قادرة عن منع الهواء عن اليمنيين لمنعوه ، رغم ما يكنه الشعب اليمني من احترام لجيرتهم وصلة القرابة التي تربطه بهم.


                              هزموا اخلاقيا لأنهم تورطوا في حربٍ لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، سوى فتل العضلات وتنفيذ المخططات، هزموا قبل أن تبدأ المعركة الحقيقية فلا تعرف الفرسان إلا على أرض الميدان.


                              ***
                              * هل ننتظر من مملكة مولت ورعت متطرفين أن تحمي اليمن؟




                              يمني برس


                              قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن واشنطن عمّقت مشاركتها في العدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمن في حين سارعت وكالات المعونة الإنسانية إلى تقديم المساعدة للمدنيين المحاصرين في الحملة.

                              واتهمت الصحيفة، الدول العشر المتحالفة بقيادة السعودية، بالتدخل الغاشم في بلد فقير مزقته ويلات الحرب والجوع.

                              وعلقت الصحيفة: “لايكاد يذكر أنه قد شُن على دولة عربية – اليمن – غير هذه الحرب العشواء التي تقودها السعودية وسلسلة من الدكتاتوريات الخليجية، وبدعم لوجيستي من قبل قوى الغرب”.


                              وأضافت: “هذه الديكتاتوريات تشن حرباً بلاهوادة على أفقر بلد عربي مزقته ويلات الحروب ـ اليمن”.


                              ففي أسبوعين من القصف والعدوان الذي تشنه هذه الديكتاتوريات من الجو والبحر على هذا البلد الفقير، قتل أكثر من 500 شخص أكثرهم من المدنيين، كما أن الصليب الأحمر يحذر من “كارثة” وشيكة في عدن.


                              هذا البلد عانى ويلات الحروب على مر السنين، حيث قبل نصف قرن من الزمن تعرض للتعذيب وقتل أبناؤه على يد القوات الاستعمارية البريطانية.


                              وقالت، إن الحوثيين اليوم، يقاتلون قوات تدعمها السعودية الموالية للمخلوع عبد ربه منصور هادي، والتي قتلت في غارة من غاراتها ما يصل إلى 40 مدنياً كانوا يحتمون في مخيم للاجئين شمال اليمن الأسبوع الماضي.


                              في الواقع، الولايات المتحدة وبريطانيا كتفاً إلى كتف مع التدخل السعودي في اليمن. بل إن هاتين الدولتين بالفعل تقدمان الدعم “اللوجستي والاستخباراتي” عن طريق “خلية تخطيط مشتركة”، حيث أعلنت الولايات المتحدة هذا الثلاثاء، رسمياً، أنها “ستعجل” بإمدادات الأسلحة للتحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن.


                              وقال الكولونيل ستيف وارن، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، إن الولايات المتحدة تتطلع لتسليم ذخائر لحلفائها بما في ذلك من خلال تسريع تنفيذ طلبيات سابقة.


                              كما وعد وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، من جانبه، أنه “سيدعم السعودية في عملياته ضد اليمن وبكل الطرق الممكنة.


                              وأوضحت الصحيفة، أن ذريعة الحرب السعودية على اليمن، هي أن مقاتلي الحوثيين في اليمن موالون للدولة الاسلامية الايرانية. وأن هادي، الذي تم تسليمه السلطة 2012 والتي كانت كجزء من صفقة مدبرة من قبل السعودية هو الرئيس الشرعي ويتطلب الدعم الدولي. لكن في الواقع، دعم إيران للحوثيين تبدو وكأنها متواضعة.


                              وأشارت إلى أن فترة رئاسة هادي الانتقالية انتهت العام الماضي، كما أنه استقال في يناير قبل أن يلوذ بالفرار الى عدن بعد استيلاء الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء.


                              وحذرت الصحيفة، أن الخطر الواضح في الهجوم السعودي على اليمن سيشعل حريقاً على نطاق واسع، وسيكثف الانقسام الطائفي في مختلف أنحاء المنطقة، وربما سيجلب المملكة السعودية وإيران إلى صراع مباشر.


                              وحشدت السعودية 150 ألف جندي على اليمن، كما أن باكستان تتعرض لضغوط لإرسال قوات عسكرية لمساندة السعودية بالأعمال القذرة.


                              الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي اشترته دول الخليج (الفارسي) بالمليارات، تعهد بإرسال قواته للقتال في اليمن “إذا لزم الأمر”.


                              إن فكرة السعودية المستبدة ورائدة الطائفية في الشرق الأوسط وزميلاتها من الدول الخليجية المستبدة – وبدعم من بنيامين نتنياهو – في حفظ وأمان واستقرار اليمن، هي فكرة أبعد من الخيال. هل تنتظر من مملكة سحقت الانتفاضة الشعبية عام 2011 في البحرين ومولت الإطاحة بالرئيس المصري المنتخب لأول مرة عام 2013 وقامت برعاية الحركات الجهادية التكفيرية وأرسلتهم إلى سوريا والعراق أن تحفظ أمن واستقرار اليمن؟


                              الحرب في اليمن بالنسبة للسعوديين، هي لفرض سيطرتها على شبه الجزيرة العربية، وقيادته في مواجهة إيران، وخوفاً على نفطها وغازها. أما الدول الغربية التي تقدم يدها لمساعدة السعودية في الحرب على اليمن، ليس إلا من أجل المال، فهذه الدول العظمى تريد أن تستنزف أموال السعودية.


                              وللعلم، فإن المملكة العربية السعودية تعد أكبر سوق للأسلحة البريطانية.


                              وقالت الصحيفة، إن باراك أوباما، قصف، منذ توليه الرئاسة سبع دول تقطنها أغلبية مسلمة. هناك الآن أربع حروب واسعة النطاق مشتعلة في العالم العربي (العراق وسوريا وليبيا واليمن)، وقد شاركت الولايات المتحدة في ضرب كل واحدة من هذه الدول.


                              ***
                              * السعودية تفشل في اشعال حرب "سنية شيعية" في العالم الاسلامي




                              ماجد حاتمي / شفقنا

                              وجهت باكستان صفعة قوية للتحالف "السُني" الذي ارادت السعودية تشكيله لاشعال حرب "سنية شيعية" في المنطقة ، لا تخدم الا "اسرائيل " واعداء العرب والمسلمين ، بعد ان رفض البرلمان الباكستاني الانضمام الى هذا التحالف ، داعيا الحكومة الباكستانية الى الالتزام بالحياد ازاء ما يجري في اليمن ، كما دعا جميع الأطراف في اليمن الى حل خلافاتهم سلميا.

                              الرفض الباكستاني وإن جاء بشكل علني وعبر البرلمان ، الا انه لم يكن اقوى من الرفض المصري ، الا من ناحية الشكل فقط ، فصمت القاهرة امام الحاح السعودية ، رغم دخول عدوان الاخيرة على الشعب اليمني يومه السابع عشر ، كان "اعلى صوتا" من الرفض الباكستاني ، لما كانت تعتقده الرياض ان القاهرة ستهرول نحو الحرب بإشارة صغيرة منها ، لتسديد ثمن المساعدات التي قدمتها لمصر.

                              الرفض المصري لم يكن عبر الصمت "الناطق" فحسب ، بل من خلال تأكيد القاهرة لرؤيتها لحل الازمة في اليمن ، عبر الوسائل السياسية والحوار بين مختلف مكونات الشعب اليمني ، كأنجع وسيلة لتجنيب اليمن المزيد من الدمار ، والمنطقة المزيد من الحروب.

                              الرفض المصري للانضمام الى التحالف "المشبوه" ، جاء ايضا عبر التظاهرة التي شارك فيها العديد من المصريين امام السفارة السعودية ، حيث رفع المتظاهرون شعارات نددت وبشكل علني ، بالعدوان السعودي على الشعب اليمني ، وهي تظاهرة حملت العديد من الرسائل للداخل والخارج . كما اتفقت اغلب وسائل الاعلام المصرية ، المقروءة والمسموعة والمرئية رغم اختلاف توجهاتها السياسية ، على ضرورة عدم توريط الجيش المصري في المستنقع اليمني تلبية لنزوات السعودية.

                              الرفض الباكستاني "العلني" ، والرفض المصري "الصامت الناطق " ، ترافق مع رفض تركي "تدريجي" ، فأنقرة حاولت ان تخوض في البداية مع الخائضين في العدوان السعودي على الشعب اليمني، وذلك عندما صرح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ، بتصريحاته النارية حول اليمن و دور "ايران" ، الا ان الرجل غير موقفه "تدريجيا" ايضا ، وعاد ليتحدث عن ضرورة الحلول السياسية ، والعمل على حث جميع الاطراف في اليمن للجلوس الى طاولة الحوار ، لايجاد حل للازمة دون ادخال المنطقة في صراع هي في غنى عنه ، كما لمحت تركيا الى استعدادها للتوسط في هذا الشان.

                              اما ما تبقى من الدول التي حاولت السعودية توريطها في المستنقع اليمني ، فهي السودان والمغرب والاردن ، فكانت اذكى من ان تتورط ، رغم الظروف التي تمر بها هذه الدول وحاجتها الماسة للمساعدات الخليجية ، وكذلك حاجتها للمساندة والدعم ، كما هو حال السودان مع المحكمة الجنائية الدولية ، فلم يتجاوز دورها حد التصريحات ، رغم كل ما قيل عن مشاركتها الرمزية في "التحالف السعودي".

                              يمكن تلمس حالة الاحباط والخيبة لدى السعودية والدول الخليجية ، من رفض الدول الاخرى الانخراط في "التحالف السُني" ، واشعال "حرب سنية شيعية" في المنطقة ، من خلال التصريحات غير المتزنة والخارجة عن المألوف والتي وصلت حد التهديد لوزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش، وذلك في سلسلة من تغريدات له على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ، عندما اعتبر قرار البرلمان الباكستاني : " بانه متناقض وخطير .. وإن المواقف المتناقضة والملتبسة في هذا الأمر المصيري تكلفتها عالية"!!.

                              كما هاجم قرقاش تركيا لانها ترى وجهات نظرها متطابقة مع إيران حول اليمن، وتستند وجهات النظر هذه على الحل السياسي للازمة بعيدا عن الحرب ، واصفا الموقف التركي ب"المتخاذل".

                              وتابع قرقاش: "يبدو أن أهمية طهران لإسلام آباد وأنقرة تفوق أهمية دول الخليج ، بُعدنا الاقتصادي والاستثماري مطلوب، ويغيب الدعم السياسي في اللحظة الحرجة".

                              الكارثة ان من مسؤولي الحكومات الخليجية ، على شاكلة قرقاش ، يتوهمون ، ان بامكانهم "تأجير"!! جيوش دول كبرى مثل مصر وباكستان وتركيا ، لمجرد انهم يملكون المال ، دون ان يأخذوا في الحسبان ، ان الكرامة الوطنية لا تباع ولا تشترى ، كما ان هذه الدول لا ترى فيما يجري في اليمن خطرا يهدد "الامن القومي العربي والاسلامي" ، او "يهدد الحرمين الشريفين" ، أو يهدد الملاحة في باب المندب ، كما انه ليس هناك ما يؤشر لوجود "عسكري ايراني " ، او صراع "سني شيعي" في اليمن ، فكل ما هنالك هو اختلاف سياسي بين اطراف يمنيين ، يمكن ان يحدث في اي مكان في العالم ، بالامكان حله بالحوار والطرق السلمية ، دون اعلان حرب ، وتشكيل حلف "سُني" طويل عريض لامبرر له بالمرة ، للهجوم على شعب فقير آمن ، لم ولن يهدد يوما السعودية او اي بلد اخر.

                              لم يتبق في الحلف ، الذي ارادت السعودية ، ان يكون "سُنيا" ، لمواجهة محور وهمي هو المحور "الشيعي" ، سوى الامارات والمشايخ ، التي تشاطر السعودية مخاوفها المرضية من المحور "الشيعي" الوهمي ، لدفع منطقة الشرق الاوسط الى اتون حرب "طائفية" كارثية عبثية ، تحرق الاخضر واليابس ، وتمزق المنطقة دولا وشعوبا وتستمر اجيالا ، بهدف انقاذ عروش متهرئة بالية ، لم تعد بامكانها الاستمرار الا في ظل "الفتن المذهبية و الحروب الطائفية" ، وهو ما يفسر كل هذه الاندفاعة "الاسرائيلية" الواضحة والفاضحة ، لدعم وتاييد ومساندة "الحلف السعودي" ، والحرب المفروضة على الشعب اليمني العربي المسلم الأبي.

                              تعليق


                              • تونس

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X