عمليات "لبيك يا رسول الله"
***
* الجيش العراقي يتقدم وسط الرمادي
- إحباط عمليات انتحارية لـ ’داعش’ ..
- تفكيك عبوات ناسفة في بغداد
- الحشد الشعبي يعثر على مخزن كبير للاعتدة والاسلحة شمال بابل
- مقتل واصابة 54 "ارهابيا" وتفكيك 32 عبوة ناسفة شرقي الكرمة
***
العبادي: يجب استثمار محاصرة "داعش" بتكريت لهزم الارهاب
العبادي: "داعش" لجأت للانتحاريين بعد محاصرتها في تكريت

شدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على ضرورة استثمار هذه المرحلة الحاسمة للقضاء على الإرهاب وخاصةً بعد محاصرة العصابات الإرهابية في تكريت من جميع الاتجاهات.
تصريحات العبادي جاءت خلال لقائه في مكتبه ببغداد وزير الدفاع خالد العبيدي يرافقه قائد العمليات المشتركة الفريق الركن طالب شغاتي.
وذكر بيان للأمانة العامة لمجلس الوزراء أن العبادي ناقش مع العبيدي وشغاتي العمليات العسكرية الجارية في الانبار وصلاح الدين وأطراف بغداد ، كما اطلع خلال اللقاء على إيجاز مفصل عن سير العمليات العسكرية ومرحلة انهيار عصابات "داعش" الإرهابية.
وأكد رئيس الوزراء على ضرورة استثمار هذه المرحلة الحاسمة للقضاء على الإرهاب وخاصةً بعد محاصرة العصابات الإرهابية في تكريت من جميع الاتجاهات والتي أخذت تتخبط في فتح جبهات قتال بمختلف قواطع العمليات من اجل التأثير على القطعات الأمنية المسلحة باستخدامها للإرهابيين الانتحاريين ، مشددا على ضرورة التنسيق العالي بين القوات الأمنية والحشد الشعبي.
ميدانيا...
تستمر العمليات العسكرية التي تشنّها القوات العراقية بمساندة الحشد الشعبي في عدة مناطق عراقية، لا سيما شمال البلاد، حيث تتقدم هذه القوات في بعض أحياء محافظة الأنبار، إضافة إلى قتل عدد من إرهابيي "داعش" وإفشال عدة عمليات انتحارية.
بالمقابل يتابع "داعش" مسلسله الإجرامي في استهداف المدنيين والعسكريين بعمليات انتحارية وسيارات مفخخة.
ففي نينوى، قصفت قوات البيشمركة بالمدفعية ليلة الثلاثاء مواقع مسلحي "داعش" في مناطق أسكي وناوران وبعشيقة شرق وشمال الموصل، بالتزامن مع قصف طيران "التحالف الدولي" لها. كما أحبطت البيشمركة هجوماً انتحارياً لـ "داعش" بسيارة مفخخة حاولت استهداف موقعاً لها في محور أسكي شمال غرب الموصل.

عناصر من قوات البيشمركة الكردية
وأعلنت وسائل إعلام كردية عن مقتل ثلاث نساء من "داعش" بنيران مجهولين هاجموا نقطة تفتيش للتنظيم تحرسها نساء وسط الموصل.
بالمقابل، اقتاد مسلحون من "داعش" ثلاثة مدنيين من منازلهم وأعدموهم في منطقة باب الطوب وسط مدينة الموصل، دون معرفة الأسباب وراء ذلك.
وفي صلاح الدين، قتلت القوات العراقية 4 انتحاريين من "داعش" حاولوا مهاجمة القطعات العسكرية شمال حي القادسية بتكريت.
كاميرا العالم على الساتر الامامي لمواجهة "داعش" بصلاح الدين

فيديو:
http://www.alalam.ir/news/1688457
صلاح الدين (العالم) 2015.03.25 ـ تصدى الجيش العراقي لهجوم شنه عناصر جماعة داعش لقطع طريق الإمداد العسكري للقوات العراقية التي تحاصر مدينة تكريت ما أدى إلى مقتل 15 عنصراً من الارهابيين، واستيلاء الجيش على 8 آليات تركها المسلحون بعد أن لاذوا بالفرار. وفي خضم الحديث عن الاستعدادات للعمليات العسكرية لاقتحام تكريت تحاول جماعات داعش عرقلة تقدم القوات العراقية إليها. إذ شنت مجموعات مسلحة تابعة للتنظيم هجوماً بأسلحة مختلفة وسيارات مفخخة على مناطق الحويش والخزيمي والمزرعة من الجانب الغربي للمحافظة المرتبط بمناطق الأنبار أبرز معاقل التنظيم الإرهابي في العراق.. وذلك لقطع طريق الإمداد العسكري للقطعات العراقية التي تحاصر تكريت من جميع جهاتها.
ومن إحدى السواتر الأمامية في مواجهة عصابات داعش الإرهابية أكد مراسلنا محمد الربيعي أن الإرهابيين هاجموا الساتر بعجلات مفخخة حيث تمت السيطرة الكاملة على هذه العجلات؛ وأشار إلى وجود محاولات لقصف المنطقة بقذائف الهاون والتقرب من الساتر الأخير؛ لافتاً إلى الانتشار الكثيف للقوات والقطعات العسكرية الذى أدى إلى صد هذا الهجوم.
وقال أحد القادة المرابطين على الساتر لمراسلنا "يومياً نأتي بجثثهم القذرة وندمر عجلاتهم المفخخة.. هم جبناء.. وليس لديهم إلا مفارز بسيطة ويحاولون فتح ثغرة حتى يجلبون النظر إليهم ويشغلون القطعات العسكرية المرابطة في عمليات لبيك يا رسول الله."
وكانت النهاية خيبة أمل لداعش وأفراح كبيرة للقطعات العسكرية التي تمكنت وبإسناد من الطيران العراقي من قتل 15 مسلحاً والاستيلاء على 8 عجلات تركتها الجماعات الإرهابية بعد أن لاذوت بالفرار.
وأوضح عقيد في الشرطة الاتحادية لمراسلنا أن الضربة الجوية أتت على أساس المصادر الواردة.. لبعد المجموعات الإرهابية عن قوات الجيش العراقي؛ مبيناً أن عدد المسلحين الذين تم دفنهم كان 15 جثة.
كما أشار النقيب رائد رياح من الفرقة الخامسة للشرطة الاحادية إلى أن القوات استولت على 8 عجلات أثناء المواجهات مع عناصر داعش؛ مبيناً أن الإرهابيين قد هربوا من أمام القوات العراقية؛ وقال هم "لايستطيعون مواجهتنا!"
هذا فيما تؤكد القيادات العسكرية وضع خطط مناسبة لتحرير هذه المناطق الصحراوية الواسعة من دنس عصابات داعش الإرهابية وذلك بعد الانتهاء من معارك تكريت.
القوات الامنية تعثر على ملاجئ ضخمة لتنظيم داعش في محيط تكريت
من جهته، كشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ديالى صادق الحسيني، الأربعاء، عن العثور على ملاجئ ضخمة في محيط تكريت تحوي مؤن جرى إنشائها من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي لغرض الاختباء من الضربات الجوية.
وقال الحسيني في تصريح صحفي ، إن " الحشد الشعبي والقوات الامنية اكتشفت ملاجئ ضخمة تحوي مؤن أنشأها تنظيم داعش الإرهابي في محيط تكريت الشمالي الشرقي لغرض الاختباء من الضربات الجوية".
وأضاف الحسيني، أن "الانهيار النفسي لتنظيم داعش دفع قادته وعناصره للهروب من الملاجئ وترك كل شيء فيها"، لافتا الى أن "الملاجئ كانت تحوي مواد مختلفة وملابس عسكرية".
ما صحة الانباء عن وجود عزة الدوري ورغد صدام في تكريت؟
اعتبر المتحدث العسكري باسم الحشد الشعبي كريم النوري، الأربعاء، أن الحديث عن وجود ابنة رئيس النظام السابق رغد صدام ونائبه عزت الدوري في مدينة تكريت، هدفه "خلط الأوراق" و"حجب الحقيقة".
وقال النوري في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه، إن "ما يثار من إشاعات بشأن وجود رغد صدام وعزت الدوري هدفه خلط الأوراق والتغطية على انتصاراتنا".
وأضاف النوري وهو قيادي في منظمة بدر، أن "تلك الإشاعات تهدف أيضاً لحجب الحقيقة واهتزاز المصداقية".
يشار إلى عدداً من وسائل الإعلام المحلية تناقلت مؤخراً، أنباء تفيد بوجود ابنة الرئيس الأسبق رغد صدام ونائبه عزت الدوري في مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين.
الصادقون : رغد وعزت الدوري في تكريت واي محاولة لإخراجهما استهانة بالدم العراقي

اكدت كتلة صادقون ان فصائل المقاومة والقوات الامنية ستقف بالضد من اي مساومة لإخراج بنت الطاغية المقبور رغد صدام والمجرم عزت الدوري من تكريت ، مؤكدة وجودهم في تكريت.
وقال النائب عن كتلة صادقون حسن سالم في تصريح صحفي ان " هناك مصادر موثوقة اكدت وجود رغد بنت الطاغية المقبور صدام حسين والمجرم عزت الدوري في داخل تكريت ولا يمكنهم الخروج منها بعد ان تم محاصرتهما من قبل الحشد الشعبي والقوات الامنية ".
وأضاف ان " اي مساومات مع جهات دولية او عربية لإخراج رغد والدوري من تكريت استهانة وخيانة لدماء العراقيين بعد ان علم الجميع بإشرافها على مجزرة سبايكر وقتل العديد من العراقيين ".
وبين سالم ان " فصائل المقاومة والقوات الامنية لن يسمحوا لأي جهة تحاول ابرام صفقة تخليصهم وماضون في تحرير تكريت وفي حال وقوع رغد والدوري في ايدينا سيتم التعامل معها وفق الشرع والقانون "
وفي الانبار، تقدّم الجيش العراقي بمساندة العشائر في حي الجمهوري وشارع عشرين وسط الرمادي، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي "داعش"، كما قتل 10 مسلحين من التنظيم الارهابي في عمليات الجيش العراقي قرب الجسر الياباني شرق الرمادي.
مقتل واصابة 54 "ارهابيا" وتفكيك 32 عبوة ناسفة شرقي الكرمة
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، الأربعاء، عن مقتل وإصابة 54 "إرهابيا" وتدمير سبعة أوكار تابعة لهم، فضلا عن تفكيك 32 عبوة ناسفة شرقي الكرمة.
وقالت القيادة في بيان وفقا للسومرية نيوز عليه، إن "قواتنا الأمنية تمكنت من قتل 49 إرهابيا وجرح خمسة آخرين، إضافة إلى تدمير سبعة أوكار للإرهابيين خلال عملية الشهيد نجم السوداني في مرحلتها الثانية ضمن مناطق شرقي الكرمة".
وأضافت أن تلك القوات تمكنت أيضا من "تفكيك 32 عبوة ناسفة ومعالجة منزلين مفخخين، فضلا عن تدمير عجلة تحمل إرهابيين، وتفجير مسيطر عليه لصهريج مفخخ خلال العملية".
وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع حاكم الزاملي قد أكد، الاحد الماضي، أن عمليات تحرير شرق ناحية الكرمة في الفلوجة تمت بنجاح، فيما طالب الحكومة بإعادة إعمار المناطق المحررة.
وقصف طيران الجيش العراقي مواقع لمسلحي "داعش" في قضاء هيت غربي الأنبار، في حين تجددت الاشتباكات بين الجيش العراقي ومسلحي "داعش" في منطقة الهياكل شرقي الفلوجة.
وفي بابل...
الحشد الشعبي يعثر على مخزن كبير للاعتدة والاسلحة شمال بابل

عثرت قوة من الحشد الشعبي والجيش على مخزن كبير للاعتدة والاسلحة مختلفة الانواع شمالي محافظة بابل.
وقال رئيس اللجنة الامنية لمناطق الوسط والجنوب في مجلس محافظة بابل فلاح الراضي ان قوة مشتركة من الجيش والحشد الشعبي عثرت على مخزن للاعتدة والاسلحة مختلفة الانواع في ناحية جبلة التابعة لقضاء المحاويل شمالي بابل ، مبينا أن المخزن عثر عليه في احد المنازل المهجورة في اطراف الناحية وتم الاستدلال عليه من قبل جهاز المخابرات الوطني.
وأضاف الراضي ان المخزن يحتوي على أكثر 120 قنبرة هاون واسلحة كاتمة للصوت و 19 صندوق عتاد خفيف ومتوسط فضلا عن ورشة لصنع العبوات الناسفة و 20 قنبرة مدفع عيار 120 ملم و 70 قذيفة هاون ومواد شديدة الانفجار من التي ان تي والسي فور يتجاوز وزنها الـ 900 كيلوغرام.
وفي بغداد، استشهد مدنيان اثنان وأصيب 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في منطقة البياع جنوب غربي بغداد وأخرى في قرية الذهب بقضاء أبو غريب.
هذا، واستشهد جندي وأصيب ثلاثة آخرين بانفجار عبوة ناسفة بدوريتهم في منطقة الدرعية قرب قضاء المدائن جنوب شرق بغداد، إضافة إلى استشهاد جنديَين وإصابة 9 آخرين بتفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف ليلة الثلاثاء تجمعاً للجيش العراقي في قضاء الطارمية شمال بغداد.
من جهة أخرى، أعلنت قيادة عمليات بغداد عن ضبط وتفكيك 10 عبوات ناسفة وتدمير ثلاثة "مضافات" لمسلحي "داعش"، والقاء القبض على عدد من المطلوبين في مناطق مختلفة من محيط بغداد خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وذكرت وسائل إعلام عراقية، أن القوات الأمنية ألقت القبض على "قيادي كبير" في تنظيم "داعش" هارب من سجن بادوش بمحافظة نينوى في منطقة السيدية جنوبي بغداد.
***
* العبيدي يدعو واشنطن للاسراع بتجهيز الجيش العراقي
دعا وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، الأربعاء، الولايات المتحدة إلى "اختصار الوقت" بشأن تزويد الجيش العراقي بالسلاح و العتاد ضمن برنامج المبيعات الأميركية، فيما قالت وزارة الدفاع الأميركية أنها "تبذل قصارى جهدها لتلبية المتطلبات العسكرية للجيش" على حد تعبيرها.
وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان نشرته على موقها الالكتروني، إن العبيدي "استقبل في مكتبه، اليوم، مدير وكالة الأمن الدفاعي والتعاون في وزارة الدفاع الأميركية الفريق ريكسي والوفد المرافق له بحضور السفير الأميركي في بغداد ستيوارت جونز"، وأضاف البيان أن "الجانب العراقي بين حاجته الماسة إلى الطلبات العسكرية من العتاد والسلاح واختصار الوقت كون البرنامج يتميز بطول فترة التجهيز".
وتابع بيان الوزارة، أن "الجانب الأميركي أكد أنه يبذل قصارى جهده في توفير المواد الأساسية والضرورية وتلبية المتطلبات العسكرية للجيش العراقي".
وتقوم القوات الامنية والجيش العراقي بدعم واسناد من قوات الحشد الشعبي بدحر تنظيم داعش من بعض المواقع التي بسط سيطرته عليها في الموصل وتكريت.
***
* العامري: مشاركة "التحالف" بتكريت ستمنعنا من نشر طائراتنا المسيرة
أكد الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، الأربعاء، أن مشاركة "التحالف" في معركة تحرير مدينة تكريت ستمنع الحشد الشعبي من نشر طائراته المسيرة فوق المدينة والتي بدورها تزود القوات الأرضية بالمعلومات.
وقال العامري في حديث لعدد من وسائل الإعلام وفقا لـ"السومرية نيوز"، في قضاء سامراء، إن "توقف العمليات العسكرية في مدينة تكريت ليس لاسباب سياسية او ضغوطات اجنبية، وانما لوجود بعض الحسابات العسكرية وامور تتعلق بحماية المدنيين داخل المدينة"، مبينا أن "مشاركة طيران التحالف الدولي في معركة تحرير تكريت ستمنع الحشد الشعبي من نشر طائراته المسيرة لرصد تحركات الارهابيين".
وأضاف العامري أن "الطائرات المسيرة تبلغنا عن الاهداف الارضية، ونحن بدورنا ننقلها الى طيران الجيش لمعالجتها"، مشيرا الى أن "الحشد الشعبي استخدم طائرات الاستطلاع في جميع المعارك التي خاضها في ديالى وجرف النصر والضلوعية وقضاء الدور وناحية العلم بصلاح الدين".
وتابع العامري أن "القوات العراقية التي تطوق مدينة تكريت لا تحتاج في هذا الوقت الى اي مساعدة من طيران التحالف الدولي، واذا احتجنا تدخلها في المعركة فسنطلب ذلك عن طريق الحكومة"، لافتا الى أن "الحكومة العراقية لم تسألنا اذا كنا بحاجة لتدخل التحالف في تحرير تكريت ام لا".
وأوضح العامري أن "القوات التي ستشارك في اقتحام تكريت هي فصائل الحشد الشعبي وقوات الشرطة الاتحادية بالاضافة الى عدد قليل جدا من الجيش العراقي".
وكانت وكالة أنباء اميركية أفادت، امس الثلاثاء، عن بدء قوات "التحالف" بطلعات مراقبة جوية على مدينة تكريت وإرسال المعلومات الاستخبارية للقوات العراقية، مؤكدة أن الدعم تم بناء على طلب من الحكومة العراقية.
وتوقع الرئيس العراقي فؤاد معصوم، اليوم الاربعاء، أن ينفذ "التحالف" الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات جوية تستهدف تنظيم "داعش" في تكريت.
***
* عشائر ديالى تشدد على دعم الحشد الشعبي والتعاون فيما بينها لحفظ الامن
شدد شيوخ عشائر ديالى على ضرورة دعم الحشد الشعبي والاجهزة الامنية الاخرى والتأكيد على أهمية الكشف المبكر عن أي تسلل للمجاميع الإرهابية الى المحافظة.
المؤتمر الذي عقد اليوم الاربعاء في مقر قيادة شرطة ديالى برعاية محافظها عامر المجمعي ودعي له جمع كبير من شيوخ ووجهاء عشائر المحافظة بحضور مسؤول شؤون العشائر في وزارة الداخلية اللواء مارد الحسون جرى خلاله التأكيد على الدور الكبير للعشائر في ترسيخ دعائم الامن والاستقرار في محافظة ديالى.
وخرج المؤتمر ببيان ختامي أكد خلاله المؤتمرون على عدة نقاط منها التأكيد على وحدة عشائر ديالى , وضرورة التعاون فيما بينها للكشف المبكر عن المجامع الارهابية فضلا عن تعاونها مع الأجهزة الامنية والحشد الشعبي لحفظ الامن في عموم محافظة ديالى ، مطالبين العشائر بعدم إيواء العناصر الإرهابية والخارجين عن القانون وتسليم المطلوبين كافة بقضايا الإرهاب والجريمة المنظمة للأجهزة الأمنية.
كما طالب المؤتمرون القوات الامنية بعدم السماح بإطلاق العيارات النارية في المناسبات , والحد من انتشار المظاهر المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة.
***
* الحشد الشعبي في مرمى الأجندات الاميركية
’هيومان رايتس ووتش’ تدخل على خط التشويه وقلب الحقائق
بغداد ـ عادل الجبوري
يمكن للمتابع لتفاعلات المشهد العراقي العام - لاسيما في شقه الامني - وطبيعة ردود الأفعال والمواقف العربية والإقليمية والدولية حيال معطيات تلك التفاعلات، أن يرصد بسهولة حقيقة ان هناك تناسبا طرديا بين حجم الاستهداف الاميركي لقوات الحشد الشعبي، ومستوى الانتصارات التي تحققها في الميدان على عصابات تنظيم داعش الإرهابية.
وعند التدقيق والتعمق قليلا يمكن اكتشاف حقيقة أخرى ترتبط بالحقيقة الأولى، تتلخَّص بوجود مخطط وُضع بعناية فائقة من قبل مراكز صنع القرار ومحافل الفكر لتسخيف عمل الحشد الشعبي، أما مرحلة التنفيذ لهذا المخطط فتقع على عاتق أطراف عديدة، من بينها، كبار الساسة والعسكريين الاميركيين، والمحللين والكتاب واصحاب الرأي، وكبريات الصحف والقنوات الفضائية الغربية، الى جانب اوساط ومحافل سياسية ووسائل اعلام عربية واقليمية، إضافة إلى منظمات دولية ظاهرها معنيٌّ بحقوق الانسان إلا أنَّها وجدت واقعاً لتنفيذ اجندات سياسية معينة.
منظمة "هيومان رايتس ووتش" الاميركية، واحدة من ابرز الجهات التي أقحمت نفسها - او أُقحمت - في حملة واشنطن التحريضية ضد الحشد الشعبي.
ففي آخر تقرير لها سعت بكل ما أوتيت من قوة الى تزييف قلب والحقائق، وتصوير الأمور بغير حقيقتها، والاستناد الى اقوال وادعاءات عدد قليل من الاشخاص، من غير الواضح، ما هي المعايير التي جعلت شهاداتهم موثوقة ومعتدّاً بها لدى خبراء وباحثي "هيومان رايتس ووتش".
تحدثت المنظمة عن جرائم ارتكبتها قوات الحشد الشعبي بعد فك الحصار عن ناحية أمرلي اواخر شهر اب/اغسطس من العام الماضي، كتدمير وتخريب المباني وقتل بعض الناس وتهجير البعض الاخر، واعربت عن تخوفها من تكرار تلك الجرائم بعد تحرير صلاح الدين الذي بات وشيكا.
ولم تلتفت المنظمة الى اكثر من قضية، من بينها:
- ان شهادة ثلاثين شخصا عن تلك الأمور الكبيرة والخطيرة، قد لا تعكس الصورة الحقيقية لمجريات الأمور.
- هل تيقنت المنظمة ان هؤلاء الشهود موثوقون؟ أو هل تعرفت بصورة دقيقة إلى خلفياتهم وتوجهاتهم، أولا يمكن أن يكونوا من عناصر تنظيم "داعش"، او المتعاطفين معه؟.
- لم تكلف المنظمة - التي تدعي العمل بحياد وموضوعية - نفسها الذهاب الى جهات مسؤولة في الحكومة العراقية او إلى المرجعيات الدينية او الاجهزة الامنية او هيئة الحشد الشعبي للوقوف على حقيقة ما جمعته من ارقام ومعطيات قبل نشرها وترويجها.
- لم لا تفترض المنظمة، انه يمكن ان تحمل هذه التجاوزات والإساءات طابعا فردياً، خارج السياقات الصحيحة، وهو ما يتعارف عليه في مختلف الحروب والصراعات العسكرية المسلحة، في الوقت الذي عملت "هيومان رايتس ووتش" على اهمال كل ما اقترفه تنظيم "داعش" من جرائم فظيعة بحق كل مكونات الشعب العراقي على السواء، من قتل الشيعة، الى تدمير مدن السنة وتهجيرهم، الى استهداف الاكراد والتركمان والشبك، الى ترويع المسيحيين والايزيديين وطردهم من ديارهم وسبي نسائهم، وغير ذلك الكثير الكثير.
- كان ينبغي على المنظمة ان تشير الى وصايا وتوجيهات المرجعيات الدينية في النجف الاشرف الى مقاتلي الحشد الشعبي والقوات المسلحة العراقية، ذات الأبعاد والجوانب الانسانية والاخلاقية في كيفية التعاطي مع المواطنين المدنيين في المناطق التي تشهد مواجهات ومعارك مسلحة مع الجماعات الارهابية، ولا شك ان تلك الوصايا والتوجيهات مثلت ضوابط وقيود ومحددات لسلوك قوات الحشد الشعبي في اطارها العام، دون ان يعني ذلك عدم وقوع اية تجاوزات وإساءات فردية انفعالية هنا وهناك.

الحشد الشعبي في العراق
واللافت ان تقارير "هيومان رايتس ووتش" جاءت متزامنة مع حملة بدت منظمة جدا، كما أشرنا آنفا، انعكست من خلال تصريحات قائد القوات الاميركية السابق في العراق الجنرال ديفيد بترايوس، التي ادعى فيها ان خطر الحشد الشعبي اكبر من خطر تنظيم داعش، هذا في الوقت الذي اشاد ببطولات قوات البيشمركة الكردية في محاربة داعش وهزيمته، علما ان القاصي والداني بات يعرف ويدرك انه لولا فتوى المرجعية الدينية وقوات الحشد الشعبي والدعم الايراني لكانت العاصمة بغداد ومدن عراقية أخرى تخضع لسطوة داعش الان.
وانعكست تقارير المنظمة مع تحذيرات أطلقها ساسة سعوديون كبار في مقدمتهم وزير الخارجية سعود الفيصل عن مخاطر وتبعات قيام قوات الحشد الشعبي بتحرير محافظة صلاح الدين السنية، وكأنه يريد القول لِتبقَ صلاح الدين في قبضة داعش أفضل من تحريرها على يد قوات الحشد الشعبي القادمين من البصرة وميسان وذي قار والنجف وكربلاء وبغداد والمدن الاخرى في وسط وجنوب البلاد.
وجاءت تصريحات مستشار أمن اقليم كردستان مسرور البارزاني القائلة بأن خطر الحشد الشعبي اخطر من تنظيم داعش لتعزز حقيقة وجود الحملة المنظمة ضد الحشد، ومشاركة الاكراد فيها، وان بطريقة خجولة لاعتبارات وحسابات سياسية وامنية خاصة.
ولا شكَّ ان المواقف والتصريحات السياسية تحتاج الى تسويق اعلامي مبرمج وممنهج كمًّا ونوعاً حتى يكون الاثر والتأثير كبيرين، لذلك قامت وسائل اعلام مهمة وواسعة الانتشار بهذه المهمة، من بينها: (بي.بي.سي) البريطانية، و(سي.ان.ان) الاميركية، والجزيرة القطرية، وقناتا العربية والعربية حدث السعوديتان، إضافة إلى صحف واشنطن بوست ونيويورك تايمز الاميركيتين، والغارديان والاندبندنت البريطانيتين، والشرق الاوسط والحياة السعوديتين، وقنوات فضائية عراقية مثل الشرقية والتغيير وبغداد والبغدادية، ومعها عدد لا يستهان به من قنوات فضائية وصحف تدور في فلكها، ان لم تكن تتبع لها وان بصورة غير منظورة. وكذلك مراكز الابحاث والدراسات الاستراتيجية مثل معهد واشنطن، ومعهد دراسات الحرب والسلام، ومركز كارنيجي، ومعهد راند وغيرها التي تقدم خدماتها على طبق من ذهب لمراكز صنع القرار الاميركي المتمثلة بالبيت الابيض والبنتاغون والخارجية والمخابرات، مع ارتباطاتها الوثيقة بتل ابيب. ناهيك عن الفضاء الالكتروني بمواقعه المختلفة، لا سيما مواقع التواصل الاجتماعي، وابرزها فيس بوك وتويتر.
وكل تلك الماكينة الاعلامية عملت ولمَّا تزل على تشويه الحقائق، عبر تصوير الحشد الشعبي بصورة مغايرة لحقيقته، لتصل بالمتلقي الى قناعة مفادها "ان عذابات داعش تبقى في كل الاحوال ارحم من جحيم الحشد الشعبي.. وان بقاء داعش على ارض العراق يعيث بها فسادا، افضل بكثير من طرده بواسطة الجيش العراقي والمقاومة وحلفائهما".
و"هيومان ر ايتس ووتش" لم تقل ذلك، ولن تقوله، بيد انها عبرت عنه بوضوح حينما اندفعت - او دُفعت - بهذا الاتجاه، وهذا ليس بالأمر الغريب، انما الغريب حينما نراها صادقة وموضوعية ومنصفة في نقل الحقائق وتوثيقها بعيدا عن حسابات وأجندات كواليس ودهاليز السياسات الاميركية والغربية.
***
* منارة سنجار وعلم كوردستان

كفاح محمود كريم
بداية دعونا نتعرف قليلا على أصل المنارة دون الخوض في تفاصيل التاريخ، فقد تم تشييد جامع كبير في ذات مكان المنارة في مطلع القرن الثالث عشر الميلادي 598 هجرية من قبل قطب الدين محمد ابن عماد الدين زنكي، وهي ضمن مجموعة منارات بنيت في عهد الاتابكة وحملت اسمهم ومنها منارة اربيل ومنارة الحدباء في الموصل، وقد تعرضت خلال السبعمائة سنة من تاريخ بنائها للكثير من الهدم على أيدي الغزاة الذين كانوا يقصدون سنجار لذات الأسباب التي دفعت داعش اليوم إلى استباحة المدينة وتدميرها وهدم كل معالمها الحضارية والاثارية بما فيها المنارة.
بعد سقوط نظام صدام حسين سيطرت مجاميع من الأهالي على معظم مفاصل الإدارة حتى وصول قوات البيشمركة التي أشاعت الأمن والسلام وأوقفت الفوضى العارمة التي صاحبت سقوط النظام، بل واستطعنا إعادة الحياة إلى كل أجهزة الإدارة والخدمات خلال اقل من أسبوع بما فيها المدارس والمستشفيات والشرطة والمحاكم وبقية الدوائر ذات العلاقة بالخدمات الأساسية كالماء والكهرباء.
بعد أكثر من شهر وصلت بعض القوات الأمريكية، ووصل معها الجنرال ديفيد باتريوس الذي كان يقود الفرقة الرابعة التي تمركزت في الموصل حينذاك، وطلب الاجتماع مع ممثلي الأهالي من كل المكونات والأديان والفعاليات السياسية والاجتماعية إضافة إلى قادة البيشمركة في المدينة، طالبا انسحابها إلى حيث مواقعها الأصلية مبررا ذلك بأنه لا يجوز بقاء قوتين مسلحتين في نفس المكان، ومدعيا بان مكونات غير الكورد لا تستسيغ بقائها، فتحدثت إليه قائلا يا سيادة الجنرال نحن نقاتل نظام صدام حسين منذ عشرات السنين ولم يمض على صراعكم معه إلا أسابيع، وقوات البيشمركة قوات حليفة حالها حال بقية التحالف الدولي والذين يعترضون عليها هم عناصر النظام وأزلامه الذين خسروا امتيازاتهم، وقد نجحت خلال اقل من أسبوع إلى إعادة دورة الحياة إلى المدينة دون أن تفرق بين مكوناتها القومية والدينية.
عموما بعد مفاوضات جرت بين القيادات الرأسية تم سحب البيشمركة لكي تستقر قوة منهم، اشترطنا أن تكون خارج المدينة وتحديدا في ذات معسكرات جيش صدام، وفعلا هذا الذي حصل حيث بدأت العناصر الموالية للبعثيين والمضادة لهوية المدينة الكوردية التغلغل إلى مقراتهم هناك، حتى تفاجأنا عصر احد الأيام بمداهمة قوة أمريكية لمقرنا وبدأت بتحطيم الأبواب المقفلة وكسر الدواليب ومصادرة السجلات وإنزال علم كوردستان وصور الزعيم مصطفى البارزاني والرئيس مسعود، ثم أبلغتنا بان رفع علم كوردستان سيؤدي إلى غلق المقرات واعتقال المسبب، ثم غادرت إلى معظم الدوائر والمقرات التي ترفع العلم وأنزلته وصادرت معظم الصور، وقد شاهدنا عناصر محسوبة على النظام السابق ومجاميع من مرتزقته المعادين لهوية المدينة وانتمائها يقودونهم إلى حيث يرفع العلم الكوردستاني.
يومها عقدنا اجتماعا مهما طلبنا فيه من كل الأهالي رفع علم كوردستان على البيوت، وكلفت مجموعة أخرى باعتلاء منارة سنجار ولفها بالعلم الكوردستاني الذي صمد حتى استبيحت المدينة من قبل داعش، رغم أن الأمريكان في اليوم الثاني أصيبوا بالذهول حينما رأوا مئات الأعلام ترفرف على أسطح البيوت والعمارات وفي قمة المنارة، إلا أنهم اعترفوا وهم يعتذرون عن تصرفهم الأحمق حيث قدم آمر كتيبتهم ومجموعة الاقتحام الذين تقدموا واحدا تلو الآخر مبدين اعتذارهم وتأسفهم وإعجابهم بالأهالي وتصرفهم الحضاري، وقاموا برفع العلم الكوردستاني بكل احترام في مقرنا وبقية المقرات.
داعش منظمة همجية وما تقوم به يدلل على غبائها الذي لا يفرق عن غباء أولئك الذين قادوا الأمريكان وورطوهم بإنزال علم كوردستان، منظمة غبية وبليدة لأنها لا تدرك بان هذا الشعب سيعيد بناء منارته ويجعلها متحفا يضم كل آثارنا ويذكر أجيالنا بهمجية وإجرام وبلادة كل من يعادي الشعوب وهويتها وإرادتها في الانعتاق والتحرر.
هم طارئون ونحن الحالة الطبيعية وهم استثناء ونحن الأصل، تلك هي الحكاية!
***
* الجيش العراقي يتقدم وسط الرمادي
- إحباط عمليات انتحارية لـ ’داعش’ ..
- تفكيك عبوات ناسفة في بغداد
- الحشد الشعبي يعثر على مخزن كبير للاعتدة والاسلحة شمال بابل
- مقتل واصابة 54 "ارهابيا" وتفكيك 32 عبوة ناسفة شرقي الكرمة
***
العبادي: يجب استثمار محاصرة "داعش" بتكريت لهزم الارهاب
العبادي: "داعش" لجأت للانتحاريين بعد محاصرتها في تكريت

شدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على ضرورة استثمار هذه المرحلة الحاسمة للقضاء على الإرهاب وخاصةً بعد محاصرة العصابات الإرهابية في تكريت من جميع الاتجاهات.
تصريحات العبادي جاءت خلال لقائه في مكتبه ببغداد وزير الدفاع خالد العبيدي يرافقه قائد العمليات المشتركة الفريق الركن طالب شغاتي.
وذكر بيان للأمانة العامة لمجلس الوزراء أن العبادي ناقش مع العبيدي وشغاتي العمليات العسكرية الجارية في الانبار وصلاح الدين وأطراف بغداد ، كما اطلع خلال اللقاء على إيجاز مفصل عن سير العمليات العسكرية ومرحلة انهيار عصابات "داعش" الإرهابية.
وأكد رئيس الوزراء على ضرورة استثمار هذه المرحلة الحاسمة للقضاء على الإرهاب وخاصةً بعد محاصرة العصابات الإرهابية في تكريت من جميع الاتجاهات والتي أخذت تتخبط في فتح جبهات قتال بمختلف قواطع العمليات من اجل التأثير على القطعات الأمنية المسلحة باستخدامها للإرهابيين الانتحاريين ، مشددا على ضرورة التنسيق العالي بين القوات الأمنية والحشد الشعبي.
ميدانيا...
تستمر العمليات العسكرية التي تشنّها القوات العراقية بمساندة الحشد الشعبي في عدة مناطق عراقية، لا سيما شمال البلاد، حيث تتقدم هذه القوات في بعض أحياء محافظة الأنبار، إضافة إلى قتل عدد من إرهابيي "داعش" وإفشال عدة عمليات انتحارية.
بالمقابل يتابع "داعش" مسلسله الإجرامي في استهداف المدنيين والعسكريين بعمليات انتحارية وسيارات مفخخة.
ففي نينوى، قصفت قوات البيشمركة بالمدفعية ليلة الثلاثاء مواقع مسلحي "داعش" في مناطق أسكي وناوران وبعشيقة شرق وشمال الموصل، بالتزامن مع قصف طيران "التحالف الدولي" لها. كما أحبطت البيشمركة هجوماً انتحارياً لـ "داعش" بسيارة مفخخة حاولت استهداف موقعاً لها في محور أسكي شمال غرب الموصل.

عناصر من قوات البيشمركة الكردية
وأعلنت وسائل إعلام كردية عن مقتل ثلاث نساء من "داعش" بنيران مجهولين هاجموا نقطة تفتيش للتنظيم تحرسها نساء وسط الموصل.
بالمقابل، اقتاد مسلحون من "داعش" ثلاثة مدنيين من منازلهم وأعدموهم في منطقة باب الطوب وسط مدينة الموصل، دون معرفة الأسباب وراء ذلك.
وفي صلاح الدين، قتلت القوات العراقية 4 انتحاريين من "داعش" حاولوا مهاجمة القطعات العسكرية شمال حي القادسية بتكريت.
كاميرا العالم على الساتر الامامي لمواجهة "داعش" بصلاح الدين

فيديو:
http://www.alalam.ir/news/1688457
صلاح الدين (العالم) 2015.03.25 ـ تصدى الجيش العراقي لهجوم شنه عناصر جماعة داعش لقطع طريق الإمداد العسكري للقوات العراقية التي تحاصر مدينة تكريت ما أدى إلى مقتل 15 عنصراً من الارهابيين، واستيلاء الجيش على 8 آليات تركها المسلحون بعد أن لاذوا بالفرار. وفي خضم الحديث عن الاستعدادات للعمليات العسكرية لاقتحام تكريت تحاول جماعات داعش عرقلة تقدم القوات العراقية إليها. إذ شنت مجموعات مسلحة تابعة للتنظيم هجوماً بأسلحة مختلفة وسيارات مفخخة على مناطق الحويش والخزيمي والمزرعة من الجانب الغربي للمحافظة المرتبط بمناطق الأنبار أبرز معاقل التنظيم الإرهابي في العراق.. وذلك لقطع طريق الإمداد العسكري للقطعات العراقية التي تحاصر تكريت من جميع جهاتها.
ومن إحدى السواتر الأمامية في مواجهة عصابات داعش الإرهابية أكد مراسلنا محمد الربيعي أن الإرهابيين هاجموا الساتر بعجلات مفخخة حيث تمت السيطرة الكاملة على هذه العجلات؛ وأشار إلى وجود محاولات لقصف المنطقة بقذائف الهاون والتقرب من الساتر الأخير؛ لافتاً إلى الانتشار الكثيف للقوات والقطعات العسكرية الذى أدى إلى صد هذا الهجوم.
وقال أحد القادة المرابطين على الساتر لمراسلنا "يومياً نأتي بجثثهم القذرة وندمر عجلاتهم المفخخة.. هم جبناء.. وليس لديهم إلا مفارز بسيطة ويحاولون فتح ثغرة حتى يجلبون النظر إليهم ويشغلون القطعات العسكرية المرابطة في عمليات لبيك يا رسول الله."
وكانت النهاية خيبة أمل لداعش وأفراح كبيرة للقطعات العسكرية التي تمكنت وبإسناد من الطيران العراقي من قتل 15 مسلحاً والاستيلاء على 8 عجلات تركتها الجماعات الإرهابية بعد أن لاذوت بالفرار.
وأوضح عقيد في الشرطة الاتحادية لمراسلنا أن الضربة الجوية أتت على أساس المصادر الواردة.. لبعد المجموعات الإرهابية عن قوات الجيش العراقي؛ مبيناً أن عدد المسلحين الذين تم دفنهم كان 15 جثة.
كما أشار النقيب رائد رياح من الفرقة الخامسة للشرطة الاحادية إلى أن القوات استولت على 8 عجلات أثناء المواجهات مع عناصر داعش؛ مبيناً أن الإرهابيين قد هربوا من أمام القوات العراقية؛ وقال هم "لايستطيعون مواجهتنا!"
هذا فيما تؤكد القيادات العسكرية وضع خطط مناسبة لتحرير هذه المناطق الصحراوية الواسعة من دنس عصابات داعش الإرهابية وذلك بعد الانتهاء من معارك تكريت.
القوات الامنية تعثر على ملاجئ ضخمة لتنظيم داعش في محيط تكريت

من جهته، كشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ديالى صادق الحسيني، الأربعاء، عن العثور على ملاجئ ضخمة في محيط تكريت تحوي مؤن جرى إنشائها من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي لغرض الاختباء من الضربات الجوية.
وقال الحسيني في تصريح صحفي ، إن " الحشد الشعبي والقوات الامنية اكتشفت ملاجئ ضخمة تحوي مؤن أنشأها تنظيم داعش الإرهابي في محيط تكريت الشمالي الشرقي لغرض الاختباء من الضربات الجوية".
وأضاف الحسيني، أن "الانهيار النفسي لتنظيم داعش دفع قادته وعناصره للهروب من الملاجئ وترك كل شيء فيها"، لافتا الى أن "الملاجئ كانت تحوي مواد مختلفة وملابس عسكرية".
ما صحة الانباء عن وجود عزة الدوري ورغد صدام في تكريت؟
اعتبر المتحدث العسكري باسم الحشد الشعبي كريم النوري، الأربعاء، أن الحديث عن وجود ابنة رئيس النظام السابق رغد صدام ونائبه عزت الدوري في مدينة تكريت، هدفه "خلط الأوراق" و"حجب الحقيقة".
وقال النوري في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه، إن "ما يثار من إشاعات بشأن وجود رغد صدام وعزت الدوري هدفه خلط الأوراق والتغطية على انتصاراتنا".
وأضاف النوري وهو قيادي في منظمة بدر، أن "تلك الإشاعات تهدف أيضاً لحجب الحقيقة واهتزاز المصداقية".
يشار إلى عدداً من وسائل الإعلام المحلية تناقلت مؤخراً، أنباء تفيد بوجود ابنة الرئيس الأسبق رغد صدام ونائبه عزت الدوري في مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين.
الصادقون : رغد وعزت الدوري في تكريت واي محاولة لإخراجهما استهانة بالدم العراقي

اكدت كتلة صادقون ان فصائل المقاومة والقوات الامنية ستقف بالضد من اي مساومة لإخراج بنت الطاغية المقبور رغد صدام والمجرم عزت الدوري من تكريت ، مؤكدة وجودهم في تكريت.
وقال النائب عن كتلة صادقون حسن سالم في تصريح صحفي ان " هناك مصادر موثوقة اكدت وجود رغد بنت الطاغية المقبور صدام حسين والمجرم عزت الدوري في داخل تكريت ولا يمكنهم الخروج منها بعد ان تم محاصرتهما من قبل الحشد الشعبي والقوات الامنية ".
وأضاف ان " اي مساومات مع جهات دولية او عربية لإخراج رغد والدوري من تكريت استهانة وخيانة لدماء العراقيين بعد ان علم الجميع بإشرافها على مجزرة سبايكر وقتل العديد من العراقيين ".
وبين سالم ان " فصائل المقاومة والقوات الامنية لن يسمحوا لأي جهة تحاول ابرام صفقة تخليصهم وماضون في تحرير تكريت وفي حال وقوع رغد والدوري في ايدينا سيتم التعامل معها وفق الشرع والقانون "
وفي الانبار، تقدّم الجيش العراقي بمساندة العشائر في حي الجمهوري وشارع عشرين وسط الرمادي، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي "داعش"، كما قتل 10 مسلحين من التنظيم الارهابي في عمليات الجيش العراقي قرب الجسر الياباني شرق الرمادي.
مقتل واصابة 54 "ارهابيا" وتفكيك 32 عبوة ناسفة شرقي الكرمة

وأعلنت قيادة عمليات بغداد، الأربعاء، عن مقتل وإصابة 54 "إرهابيا" وتدمير سبعة أوكار تابعة لهم، فضلا عن تفكيك 32 عبوة ناسفة شرقي الكرمة.
وقالت القيادة في بيان وفقا للسومرية نيوز عليه، إن "قواتنا الأمنية تمكنت من قتل 49 إرهابيا وجرح خمسة آخرين، إضافة إلى تدمير سبعة أوكار للإرهابيين خلال عملية الشهيد نجم السوداني في مرحلتها الثانية ضمن مناطق شرقي الكرمة".
وأضافت أن تلك القوات تمكنت أيضا من "تفكيك 32 عبوة ناسفة ومعالجة منزلين مفخخين، فضلا عن تدمير عجلة تحمل إرهابيين، وتفجير مسيطر عليه لصهريج مفخخ خلال العملية".
وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع حاكم الزاملي قد أكد، الاحد الماضي، أن عمليات تحرير شرق ناحية الكرمة في الفلوجة تمت بنجاح، فيما طالب الحكومة بإعادة إعمار المناطق المحررة.
وقصف طيران الجيش العراقي مواقع لمسلحي "داعش" في قضاء هيت غربي الأنبار، في حين تجددت الاشتباكات بين الجيش العراقي ومسلحي "داعش" في منطقة الهياكل شرقي الفلوجة.
وفي بابل...
الحشد الشعبي يعثر على مخزن كبير للاعتدة والاسلحة شمال بابل

عثرت قوة من الحشد الشعبي والجيش على مخزن كبير للاعتدة والاسلحة مختلفة الانواع شمالي محافظة بابل.
وقال رئيس اللجنة الامنية لمناطق الوسط والجنوب في مجلس محافظة بابل فلاح الراضي ان قوة مشتركة من الجيش والحشد الشعبي عثرت على مخزن للاعتدة والاسلحة مختلفة الانواع في ناحية جبلة التابعة لقضاء المحاويل شمالي بابل ، مبينا أن المخزن عثر عليه في احد المنازل المهجورة في اطراف الناحية وتم الاستدلال عليه من قبل جهاز المخابرات الوطني.
وأضاف الراضي ان المخزن يحتوي على أكثر 120 قنبرة هاون واسلحة كاتمة للصوت و 19 صندوق عتاد خفيف ومتوسط فضلا عن ورشة لصنع العبوات الناسفة و 20 قنبرة مدفع عيار 120 ملم و 70 قذيفة هاون ومواد شديدة الانفجار من التي ان تي والسي فور يتجاوز وزنها الـ 900 كيلوغرام.
وفي بغداد، استشهد مدنيان اثنان وأصيب 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في منطقة البياع جنوب غربي بغداد وأخرى في قرية الذهب بقضاء أبو غريب.
هذا، واستشهد جندي وأصيب ثلاثة آخرين بانفجار عبوة ناسفة بدوريتهم في منطقة الدرعية قرب قضاء المدائن جنوب شرق بغداد، إضافة إلى استشهاد جنديَين وإصابة 9 آخرين بتفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف ليلة الثلاثاء تجمعاً للجيش العراقي في قضاء الطارمية شمال بغداد.
من جهة أخرى، أعلنت قيادة عمليات بغداد عن ضبط وتفكيك 10 عبوات ناسفة وتدمير ثلاثة "مضافات" لمسلحي "داعش"، والقاء القبض على عدد من المطلوبين في مناطق مختلفة من محيط بغداد خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وذكرت وسائل إعلام عراقية، أن القوات الأمنية ألقت القبض على "قيادي كبير" في تنظيم "داعش" هارب من سجن بادوش بمحافظة نينوى في منطقة السيدية جنوبي بغداد.
***
* العبيدي يدعو واشنطن للاسراع بتجهيز الجيش العراقي

دعا وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، الأربعاء، الولايات المتحدة إلى "اختصار الوقت" بشأن تزويد الجيش العراقي بالسلاح و العتاد ضمن برنامج المبيعات الأميركية، فيما قالت وزارة الدفاع الأميركية أنها "تبذل قصارى جهدها لتلبية المتطلبات العسكرية للجيش" على حد تعبيرها.
وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان نشرته على موقها الالكتروني، إن العبيدي "استقبل في مكتبه، اليوم، مدير وكالة الأمن الدفاعي والتعاون في وزارة الدفاع الأميركية الفريق ريكسي والوفد المرافق له بحضور السفير الأميركي في بغداد ستيوارت جونز"، وأضاف البيان أن "الجانب العراقي بين حاجته الماسة إلى الطلبات العسكرية من العتاد والسلاح واختصار الوقت كون البرنامج يتميز بطول فترة التجهيز".
وتابع بيان الوزارة، أن "الجانب الأميركي أكد أنه يبذل قصارى جهده في توفير المواد الأساسية والضرورية وتلبية المتطلبات العسكرية للجيش العراقي".
وتقوم القوات الامنية والجيش العراقي بدعم واسناد من قوات الحشد الشعبي بدحر تنظيم داعش من بعض المواقع التي بسط سيطرته عليها في الموصل وتكريت.
***
* العامري: مشاركة "التحالف" بتكريت ستمنعنا من نشر طائراتنا المسيرة

أكد الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، الأربعاء، أن مشاركة "التحالف" في معركة تحرير مدينة تكريت ستمنع الحشد الشعبي من نشر طائراته المسيرة فوق المدينة والتي بدورها تزود القوات الأرضية بالمعلومات.
وقال العامري في حديث لعدد من وسائل الإعلام وفقا لـ"السومرية نيوز"، في قضاء سامراء، إن "توقف العمليات العسكرية في مدينة تكريت ليس لاسباب سياسية او ضغوطات اجنبية، وانما لوجود بعض الحسابات العسكرية وامور تتعلق بحماية المدنيين داخل المدينة"، مبينا أن "مشاركة طيران التحالف الدولي في معركة تحرير تكريت ستمنع الحشد الشعبي من نشر طائراته المسيرة لرصد تحركات الارهابيين".
وأضاف العامري أن "الطائرات المسيرة تبلغنا عن الاهداف الارضية، ونحن بدورنا ننقلها الى طيران الجيش لمعالجتها"، مشيرا الى أن "الحشد الشعبي استخدم طائرات الاستطلاع في جميع المعارك التي خاضها في ديالى وجرف النصر والضلوعية وقضاء الدور وناحية العلم بصلاح الدين".
وتابع العامري أن "القوات العراقية التي تطوق مدينة تكريت لا تحتاج في هذا الوقت الى اي مساعدة من طيران التحالف الدولي، واذا احتجنا تدخلها في المعركة فسنطلب ذلك عن طريق الحكومة"، لافتا الى أن "الحكومة العراقية لم تسألنا اذا كنا بحاجة لتدخل التحالف في تحرير تكريت ام لا".
وأوضح العامري أن "القوات التي ستشارك في اقتحام تكريت هي فصائل الحشد الشعبي وقوات الشرطة الاتحادية بالاضافة الى عدد قليل جدا من الجيش العراقي".
وكانت وكالة أنباء اميركية أفادت، امس الثلاثاء، عن بدء قوات "التحالف" بطلعات مراقبة جوية على مدينة تكريت وإرسال المعلومات الاستخبارية للقوات العراقية، مؤكدة أن الدعم تم بناء على طلب من الحكومة العراقية.
وتوقع الرئيس العراقي فؤاد معصوم، اليوم الاربعاء، أن ينفذ "التحالف" الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات جوية تستهدف تنظيم "داعش" في تكريت.
***
* عشائر ديالى تشدد على دعم الحشد الشعبي والتعاون فيما بينها لحفظ الامن

شدد شيوخ عشائر ديالى على ضرورة دعم الحشد الشعبي والاجهزة الامنية الاخرى والتأكيد على أهمية الكشف المبكر عن أي تسلل للمجاميع الإرهابية الى المحافظة.
المؤتمر الذي عقد اليوم الاربعاء في مقر قيادة شرطة ديالى برعاية محافظها عامر المجمعي ودعي له جمع كبير من شيوخ ووجهاء عشائر المحافظة بحضور مسؤول شؤون العشائر في وزارة الداخلية اللواء مارد الحسون جرى خلاله التأكيد على الدور الكبير للعشائر في ترسيخ دعائم الامن والاستقرار في محافظة ديالى.
وخرج المؤتمر ببيان ختامي أكد خلاله المؤتمرون على عدة نقاط منها التأكيد على وحدة عشائر ديالى , وضرورة التعاون فيما بينها للكشف المبكر عن المجامع الارهابية فضلا عن تعاونها مع الأجهزة الامنية والحشد الشعبي لحفظ الامن في عموم محافظة ديالى ، مطالبين العشائر بعدم إيواء العناصر الإرهابية والخارجين عن القانون وتسليم المطلوبين كافة بقضايا الإرهاب والجريمة المنظمة للأجهزة الأمنية.
كما طالب المؤتمرون القوات الامنية بعدم السماح بإطلاق العيارات النارية في المناسبات , والحد من انتشار المظاهر المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة.
***
* الحشد الشعبي في مرمى الأجندات الاميركية
’هيومان رايتس ووتش’ تدخل على خط التشويه وقلب الحقائق
بغداد ـ عادل الجبوري
يمكن للمتابع لتفاعلات المشهد العراقي العام - لاسيما في شقه الامني - وطبيعة ردود الأفعال والمواقف العربية والإقليمية والدولية حيال معطيات تلك التفاعلات، أن يرصد بسهولة حقيقة ان هناك تناسبا طرديا بين حجم الاستهداف الاميركي لقوات الحشد الشعبي، ومستوى الانتصارات التي تحققها في الميدان على عصابات تنظيم داعش الإرهابية.
وعند التدقيق والتعمق قليلا يمكن اكتشاف حقيقة أخرى ترتبط بالحقيقة الأولى، تتلخَّص بوجود مخطط وُضع بعناية فائقة من قبل مراكز صنع القرار ومحافل الفكر لتسخيف عمل الحشد الشعبي، أما مرحلة التنفيذ لهذا المخطط فتقع على عاتق أطراف عديدة، من بينها، كبار الساسة والعسكريين الاميركيين، والمحللين والكتاب واصحاب الرأي، وكبريات الصحف والقنوات الفضائية الغربية، الى جانب اوساط ومحافل سياسية ووسائل اعلام عربية واقليمية، إضافة إلى منظمات دولية ظاهرها معنيٌّ بحقوق الانسان إلا أنَّها وجدت واقعاً لتنفيذ اجندات سياسية معينة.
منظمة "هيومان رايتس ووتش" الاميركية، واحدة من ابرز الجهات التي أقحمت نفسها - او أُقحمت - في حملة واشنطن التحريضية ضد الحشد الشعبي.
ففي آخر تقرير لها سعت بكل ما أوتيت من قوة الى تزييف قلب والحقائق، وتصوير الأمور بغير حقيقتها، والاستناد الى اقوال وادعاءات عدد قليل من الاشخاص، من غير الواضح، ما هي المعايير التي جعلت شهاداتهم موثوقة ومعتدّاً بها لدى خبراء وباحثي "هيومان رايتس ووتش".
تحدثت المنظمة عن جرائم ارتكبتها قوات الحشد الشعبي بعد فك الحصار عن ناحية أمرلي اواخر شهر اب/اغسطس من العام الماضي، كتدمير وتخريب المباني وقتل بعض الناس وتهجير البعض الاخر، واعربت عن تخوفها من تكرار تلك الجرائم بعد تحرير صلاح الدين الذي بات وشيكا.
ولم تلتفت المنظمة الى اكثر من قضية، من بينها:
- ان شهادة ثلاثين شخصا عن تلك الأمور الكبيرة والخطيرة، قد لا تعكس الصورة الحقيقية لمجريات الأمور.
- هل تيقنت المنظمة ان هؤلاء الشهود موثوقون؟ أو هل تعرفت بصورة دقيقة إلى خلفياتهم وتوجهاتهم، أولا يمكن أن يكونوا من عناصر تنظيم "داعش"، او المتعاطفين معه؟.
- لم تكلف المنظمة - التي تدعي العمل بحياد وموضوعية - نفسها الذهاب الى جهات مسؤولة في الحكومة العراقية او إلى المرجعيات الدينية او الاجهزة الامنية او هيئة الحشد الشعبي للوقوف على حقيقة ما جمعته من ارقام ومعطيات قبل نشرها وترويجها.
- لم لا تفترض المنظمة، انه يمكن ان تحمل هذه التجاوزات والإساءات طابعا فردياً، خارج السياقات الصحيحة، وهو ما يتعارف عليه في مختلف الحروب والصراعات العسكرية المسلحة، في الوقت الذي عملت "هيومان رايتس ووتش" على اهمال كل ما اقترفه تنظيم "داعش" من جرائم فظيعة بحق كل مكونات الشعب العراقي على السواء، من قتل الشيعة، الى تدمير مدن السنة وتهجيرهم، الى استهداف الاكراد والتركمان والشبك، الى ترويع المسيحيين والايزيديين وطردهم من ديارهم وسبي نسائهم، وغير ذلك الكثير الكثير.
- كان ينبغي على المنظمة ان تشير الى وصايا وتوجيهات المرجعيات الدينية في النجف الاشرف الى مقاتلي الحشد الشعبي والقوات المسلحة العراقية، ذات الأبعاد والجوانب الانسانية والاخلاقية في كيفية التعاطي مع المواطنين المدنيين في المناطق التي تشهد مواجهات ومعارك مسلحة مع الجماعات الارهابية، ولا شك ان تلك الوصايا والتوجيهات مثلت ضوابط وقيود ومحددات لسلوك قوات الحشد الشعبي في اطارها العام، دون ان يعني ذلك عدم وقوع اية تجاوزات وإساءات فردية انفعالية هنا وهناك.

الحشد الشعبي في العراق
واللافت ان تقارير "هيومان رايتس ووتش" جاءت متزامنة مع حملة بدت منظمة جدا، كما أشرنا آنفا، انعكست من خلال تصريحات قائد القوات الاميركية السابق في العراق الجنرال ديفيد بترايوس، التي ادعى فيها ان خطر الحشد الشعبي اكبر من خطر تنظيم داعش، هذا في الوقت الذي اشاد ببطولات قوات البيشمركة الكردية في محاربة داعش وهزيمته، علما ان القاصي والداني بات يعرف ويدرك انه لولا فتوى المرجعية الدينية وقوات الحشد الشعبي والدعم الايراني لكانت العاصمة بغداد ومدن عراقية أخرى تخضع لسطوة داعش الان.
وانعكست تقارير المنظمة مع تحذيرات أطلقها ساسة سعوديون كبار في مقدمتهم وزير الخارجية سعود الفيصل عن مخاطر وتبعات قيام قوات الحشد الشعبي بتحرير محافظة صلاح الدين السنية، وكأنه يريد القول لِتبقَ صلاح الدين في قبضة داعش أفضل من تحريرها على يد قوات الحشد الشعبي القادمين من البصرة وميسان وذي قار والنجف وكربلاء وبغداد والمدن الاخرى في وسط وجنوب البلاد.
وجاءت تصريحات مستشار أمن اقليم كردستان مسرور البارزاني القائلة بأن خطر الحشد الشعبي اخطر من تنظيم داعش لتعزز حقيقة وجود الحملة المنظمة ضد الحشد، ومشاركة الاكراد فيها، وان بطريقة خجولة لاعتبارات وحسابات سياسية وامنية خاصة.
ولا شكَّ ان المواقف والتصريحات السياسية تحتاج الى تسويق اعلامي مبرمج وممنهج كمًّا ونوعاً حتى يكون الاثر والتأثير كبيرين، لذلك قامت وسائل اعلام مهمة وواسعة الانتشار بهذه المهمة، من بينها: (بي.بي.سي) البريطانية، و(سي.ان.ان) الاميركية، والجزيرة القطرية، وقناتا العربية والعربية حدث السعوديتان، إضافة إلى صحف واشنطن بوست ونيويورك تايمز الاميركيتين، والغارديان والاندبندنت البريطانيتين، والشرق الاوسط والحياة السعوديتين، وقنوات فضائية عراقية مثل الشرقية والتغيير وبغداد والبغدادية، ومعها عدد لا يستهان به من قنوات فضائية وصحف تدور في فلكها، ان لم تكن تتبع لها وان بصورة غير منظورة. وكذلك مراكز الابحاث والدراسات الاستراتيجية مثل معهد واشنطن، ومعهد دراسات الحرب والسلام، ومركز كارنيجي، ومعهد راند وغيرها التي تقدم خدماتها على طبق من ذهب لمراكز صنع القرار الاميركي المتمثلة بالبيت الابيض والبنتاغون والخارجية والمخابرات، مع ارتباطاتها الوثيقة بتل ابيب. ناهيك عن الفضاء الالكتروني بمواقعه المختلفة، لا سيما مواقع التواصل الاجتماعي، وابرزها فيس بوك وتويتر.
وكل تلك الماكينة الاعلامية عملت ولمَّا تزل على تشويه الحقائق، عبر تصوير الحشد الشعبي بصورة مغايرة لحقيقته، لتصل بالمتلقي الى قناعة مفادها "ان عذابات داعش تبقى في كل الاحوال ارحم من جحيم الحشد الشعبي.. وان بقاء داعش على ارض العراق يعيث بها فسادا، افضل بكثير من طرده بواسطة الجيش العراقي والمقاومة وحلفائهما".
و"هيومان ر ايتس ووتش" لم تقل ذلك، ولن تقوله، بيد انها عبرت عنه بوضوح حينما اندفعت - او دُفعت - بهذا الاتجاه، وهذا ليس بالأمر الغريب، انما الغريب حينما نراها صادقة وموضوعية ومنصفة في نقل الحقائق وتوثيقها بعيدا عن حسابات وأجندات كواليس ودهاليز السياسات الاميركية والغربية.
***
* منارة سنجار وعلم كوردستان

كفاح محمود كريم
بداية دعونا نتعرف قليلا على أصل المنارة دون الخوض في تفاصيل التاريخ، فقد تم تشييد جامع كبير في ذات مكان المنارة في مطلع القرن الثالث عشر الميلادي 598 هجرية من قبل قطب الدين محمد ابن عماد الدين زنكي، وهي ضمن مجموعة منارات بنيت في عهد الاتابكة وحملت اسمهم ومنها منارة اربيل ومنارة الحدباء في الموصل، وقد تعرضت خلال السبعمائة سنة من تاريخ بنائها للكثير من الهدم على أيدي الغزاة الذين كانوا يقصدون سنجار لذات الأسباب التي دفعت داعش اليوم إلى استباحة المدينة وتدميرها وهدم كل معالمها الحضارية والاثارية بما فيها المنارة.
بعد سقوط نظام صدام حسين سيطرت مجاميع من الأهالي على معظم مفاصل الإدارة حتى وصول قوات البيشمركة التي أشاعت الأمن والسلام وأوقفت الفوضى العارمة التي صاحبت سقوط النظام، بل واستطعنا إعادة الحياة إلى كل أجهزة الإدارة والخدمات خلال اقل من أسبوع بما فيها المدارس والمستشفيات والشرطة والمحاكم وبقية الدوائر ذات العلاقة بالخدمات الأساسية كالماء والكهرباء.
بعد أكثر من شهر وصلت بعض القوات الأمريكية، ووصل معها الجنرال ديفيد باتريوس الذي كان يقود الفرقة الرابعة التي تمركزت في الموصل حينذاك، وطلب الاجتماع مع ممثلي الأهالي من كل المكونات والأديان والفعاليات السياسية والاجتماعية إضافة إلى قادة البيشمركة في المدينة، طالبا انسحابها إلى حيث مواقعها الأصلية مبررا ذلك بأنه لا يجوز بقاء قوتين مسلحتين في نفس المكان، ومدعيا بان مكونات غير الكورد لا تستسيغ بقائها، فتحدثت إليه قائلا يا سيادة الجنرال نحن نقاتل نظام صدام حسين منذ عشرات السنين ولم يمض على صراعكم معه إلا أسابيع، وقوات البيشمركة قوات حليفة حالها حال بقية التحالف الدولي والذين يعترضون عليها هم عناصر النظام وأزلامه الذين خسروا امتيازاتهم، وقد نجحت خلال اقل من أسبوع إلى إعادة دورة الحياة إلى المدينة دون أن تفرق بين مكوناتها القومية والدينية.
عموما بعد مفاوضات جرت بين القيادات الرأسية تم سحب البيشمركة لكي تستقر قوة منهم، اشترطنا أن تكون خارج المدينة وتحديدا في ذات معسكرات جيش صدام، وفعلا هذا الذي حصل حيث بدأت العناصر الموالية للبعثيين والمضادة لهوية المدينة الكوردية التغلغل إلى مقراتهم هناك، حتى تفاجأنا عصر احد الأيام بمداهمة قوة أمريكية لمقرنا وبدأت بتحطيم الأبواب المقفلة وكسر الدواليب ومصادرة السجلات وإنزال علم كوردستان وصور الزعيم مصطفى البارزاني والرئيس مسعود، ثم أبلغتنا بان رفع علم كوردستان سيؤدي إلى غلق المقرات واعتقال المسبب، ثم غادرت إلى معظم الدوائر والمقرات التي ترفع العلم وأنزلته وصادرت معظم الصور، وقد شاهدنا عناصر محسوبة على النظام السابق ومجاميع من مرتزقته المعادين لهوية المدينة وانتمائها يقودونهم إلى حيث يرفع العلم الكوردستاني.
يومها عقدنا اجتماعا مهما طلبنا فيه من كل الأهالي رفع علم كوردستان على البيوت، وكلفت مجموعة أخرى باعتلاء منارة سنجار ولفها بالعلم الكوردستاني الذي صمد حتى استبيحت المدينة من قبل داعش، رغم أن الأمريكان في اليوم الثاني أصيبوا بالذهول حينما رأوا مئات الأعلام ترفرف على أسطح البيوت والعمارات وفي قمة المنارة، إلا أنهم اعترفوا وهم يعتذرون عن تصرفهم الأحمق حيث قدم آمر كتيبتهم ومجموعة الاقتحام الذين تقدموا واحدا تلو الآخر مبدين اعتذارهم وتأسفهم وإعجابهم بالأهالي وتصرفهم الحضاري، وقاموا برفع العلم الكوردستاني بكل احترام في مقرنا وبقية المقرات.
داعش منظمة همجية وما تقوم به يدلل على غبائها الذي لا يفرق عن غباء أولئك الذين قادوا الأمريكان وورطوهم بإنزال علم كوردستان، منظمة غبية وبليدة لأنها لا تدرك بان هذا الشعب سيعيد بناء منارته ويجعلها متحفا يضم كل آثارنا ويذكر أجيالنا بهمجية وإجرام وبلادة كل من يعادي الشعوب وهويتها وإرادتها في الانعتاق والتحرر.
هم طارئون ونحن الحالة الطبيعية وهم استثناء ونحن الأصل، تلك هي الحكاية!
تعليق