السؤال:
لقد استمتعت بالاستماع إليكم في قناة سحر، وهو ما شجعني على الكتابة إليكم بعد طول تردد -خصوصا بعد قولك من شكا إلى مؤمن كأنه شكا إلى الله تعالى- وبما أنك تسعى دائما إلى تهذيب النفوس، وتقوية العلاقة الروحية بين العبد وربه، فأرجو تصويب وجهة نظري، إن كان هناك خطأ حول موقفي الانفعالي والانتقامي، تجاه من أرى أن بعض البلاء هو بسبب تقصير البعض في حقي؟.. فهل يعني هذا اعتراض مني على إرادة الله تعالى، أم هو شعور طبيعي؟..
سماحه الشيخ حبيب الكاظمي
الرد:
إن من الطبيعي أن يعيش الإنسان حالة المقت لمن كان سببا في أذيته، وخاصة مع سعة حجم تلك الأذية.. ولكن نقول لمن ابتلي بمثل ذلك: أنه ما الفائدة في أن يشغل الإنسان باطنه بحرب شعواء على أناس في الخارج لا يمكنه السيطرة عليهم، وخاصة إذا كانوا من الأرحام الذي يتحير الانسان -بعض الأوقات- بالدعاء لهم أو الدعاء عليهم!.. ولكن ما من شك أن الأسلوب الأمثل في مثل هذه الحالات، هو التعالي النفسي على سفاسف الأمور، وتفويض الأمر إلى الحكيم المطلق، فهو الذي لو رأى من المصلحة أن يعاقبهم لعاقبهم بما يفوق عقاب البشر، وإذا شاء عفا عنهم بعيدا عن الحالات الانتقامية لبني آدم .. وكم من الجميل أن تكون إرادة الإنسان تابعة لإرادة ربه: حبا وبغضا، وإقداما وإحجاما.. وعليه، فإن المؤمن عند البلاء يلتجأ إلى ربه منقطعا إليه، بدلا من ان يشغل نفسه بمن كان سببا في بلاءه!.. ومع ذلك فإننا ندعو أيضا إلى ضرورة عدم ترك واجب النهي عن المنكر، وإرشاد الجاهل، فيما لو رأى تقصيرا يمكن تداركه.
استفتاءات وأجوبتها مختارة لهذا اليوم من: كنز الفتاوى
السؤال: ماهو القصد من كلمة على الأحوط الأَولى، وماالفرق بين الأحوط لزوماً والأحوط وجوباً؟..
الرد: الأحوط الأَولى تعني استحباب العمل بمقتضى الاحتياط.. والأَحوط وجوباً أو لزوماً تعني تخير المقلد بين العمل بمقتضى الاحتياط، أو الرجوع إلى من عنده فتوى في المسألة من المجتهدين الآخرين.. مع رعاية الأعلم فالأعلم.
--------------------------------------------------------------------------------
السؤال: هل هناك فرق بين تضييع الصلاة والاستخفاف بها، وهل تأخير الصلاة عن وقت الفضيلة يعتبر تضييعاً أو استخفافاً بالصلاة؟..
الرد: الظاهر أن المراد بالتضييع هو عدم الإتيان بها في وقتها، وهو أحد موارد الاستخفاف.. ويصدق الاستخفاف أيضاً بمن لا يهتم بشأن الصلاة، فيأتي بها مستعجلاً ونحو ذلك.. وعدم رعاية وقت الفضيلة ليس من الاستخفاف، نعم إذا كان مستمراً على ذلك، فربما يعد استخفافاً.
--------------------------------------------------------------------------------
السؤال: جماعة أحرموا في الطائرة من دون نذر فما هو حكمهم؟..
الرد: إحرامهم باطل، فإن أمكنهم الذهاب إلى أحد المواقيت والإحرام منه للعمرة، وجب ذلك.. وإن لم يمكن، جاز الإحرام للعمرة المفردة من التنعيم.. فإذا بقوا في مكة إلى اليوم الثامن وقصدوا الحج، انقلبت عمرتهم متعة، فأتوا بحج التمتع.
لقد استمتعت بالاستماع إليكم في قناة سحر، وهو ما شجعني على الكتابة إليكم بعد طول تردد -خصوصا بعد قولك من شكا إلى مؤمن كأنه شكا إلى الله تعالى- وبما أنك تسعى دائما إلى تهذيب النفوس، وتقوية العلاقة الروحية بين العبد وربه، فأرجو تصويب وجهة نظري، إن كان هناك خطأ حول موقفي الانفعالي والانتقامي، تجاه من أرى أن بعض البلاء هو بسبب تقصير البعض في حقي؟.. فهل يعني هذا اعتراض مني على إرادة الله تعالى، أم هو شعور طبيعي؟..
سماحه الشيخ حبيب الكاظمي
الرد:
إن من الطبيعي أن يعيش الإنسان حالة المقت لمن كان سببا في أذيته، وخاصة مع سعة حجم تلك الأذية.. ولكن نقول لمن ابتلي بمثل ذلك: أنه ما الفائدة في أن يشغل الإنسان باطنه بحرب شعواء على أناس في الخارج لا يمكنه السيطرة عليهم، وخاصة إذا كانوا من الأرحام الذي يتحير الانسان -بعض الأوقات- بالدعاء لهم أو الدعاء عليهم!.. ولكن ما من شك أن الأسلوب الأمثل في مثل هذه الحالات، هو التعالي النفسي على سفاسف الأمور، وتفويض الأمر إلى الحكيم المطلق، فهو الذي لو رأى من المصلحة أن يعاقبهم لعاقبهم بما يفوق عقاب البشر، وإذا شاء عفا عنهم بعيدا عن الحالات الانتقامية لبني آدم .. وكم من الجميل أن تكون إرادة الإنسان تابعة لإرادة ربه: حبا وبغضا، وإقداما وإحجاما.. وعليه، فإن المؤمن عند البلاء يلتجأ إلى ربه منقطعا إليه، بدلا من ان يشغل نفسه بمن كان سببا في بلاءه!.. ومع ذلك فإننا ندعو أيضا إلى ضرورة عدم ترك واجب النهي عن المنكر، وإرشاد الجاهل، فيما لو رأى تقصيرا يمكن تداركه.
استفتاءات وأجوبتها مختارة لهذا اليوم من: كنز الفتاوى
السؤال: ماهو القصد من كلمة على الأحوط الأَولى، وماالفرق بين الأحوط لزوماً والأحوط وجوباً؟..
الرد: الأحوط الأَولى تعني استحباب العمل بمقتضى الاحتياط.. والأَحوط وجوباً أو لزوماً تعني تخير المقلد بين العمل بمقتضى الاحتياط، أو الرجوع إلى من عنده فتوى في المسألة من المجتهدين الآخرين.. مع رعاية الأعلم فالأعلم.
--------------------------------------------------------------------------------
السؤال: هل هناك فرق بين تضييع الصلاة والاستخفاف بها، وهل تأخير الصلاة عن وقت الفضيلة يعتبر تضييعاً أو استخفافاً بالصلاة؟..
الرد: الظاهر أن المراد بالتضييع هو عدم الإتيان بها في وقتها، وهو أحد موارد الاستخفاف.. ويصدق الاستخفاف أيضاً بمن لا يهتم بشأن الصلاة، فيأتي بها مستعجلاً ونحو ذلك.. وعدم رعاية وقت الفضيلة ليس من الاستخفاف، نعم إذا كان مستمراً على ذلك، فربما يعد استخفافاً.
--------------------------------------------------------------------------------
السؤال: جماعة أحرموا في الطائرة من دون نذر فما هو حكمهم؟..
الرد: إحرامهم باطل، فإن أمكنهم الذهاب إلى أحد المواقيت والإحرام منه للعمرة، وجب ذلك.. وإن لم يمكن، جاز الإحرام للعمرة المفردة من التنعيم.. فإذا بقوا في مكة إلى اليوم الثامن وقصدوا الحج، انقلبت عمرتهم متعة، فأتوا بحج التمتع.
تعليق