إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أية براءة اكبر دليل على عدم صلاحية ابي بكر للخلافه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أقول: ذكر صاحب المنار في بعض كلامه: أن قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «أو رجل مني في رواية السدي قد فسرتها الروايات الأخرى عند الطبري و غيره بقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «أو رجل من أهل بيتي» و هذا النص الصريح يبطل تأويل كلمة «مني» بأن معناها أن نفس علي كنفس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و أنه مثله و أنه أفضل من كل أصحابه - انتهى -.

    و الذي أشار إليه من الروايات هو ما رواه قبلا بقوله: و أخرج أحمد بسند حسن عن أنس أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعث ببراءة مع أبي بكر فلما بلغ ذا الحليفة قال: لا يبلغها إلا أنا أو رجل من أهل بيتي فبعث بها مع علي.

    و هذه بعينها - على ما لا يخفى - هي الرواية السابقة التي أوردناها عن أنس، و قد وقع فيها «أو رجل من أهلي» و إن اختلف لفظا الروايتين بما عملت فيهما يد النقل بالمعنى.

    و أول ما في كلامه: أن اللفظ: «أو رجل مني» لم يقع إلا في رواية واحدة موقوفة هي رواية السدي التي استضعفها قبيل ذلك بل الأصل في ذلك كلمة الوحي التي أثبتتها معظم الروايات الصحيحة على بلوغ كثرتها، و الروايات الآخر المشتملة على قوله: «من أهل بيتي» و هو يستكثرها إنما هي رواية أنس - على ما عثرنا عليها - و قد وقع في بعض ألفاظها قوله «من أهلي» مكان «من أهل بيتي».

    و الثاني: أن الرواية - كما اتضح لك - منقولة بالمعنى، و مع ذلك لا يصلح ما وقع فيها من بعض الألفاظ لتفسير ما اتفقت عليه معظم الروايات الصحيحة الواردة من طرق الفريقين من لفظ الوحي المنقول فيها.

    على أن قوله: «من أهل بيتي» في هذه لو صلح لتفسير ما وقع في سائر الروايات من «لفظ رجل منك» أو «رجل مني» لكان الواقع في رواية في سائر الروايات من لفظ رجل منك أو رجل مني لكان الواقع في رواية أبي سعيد الخدري السابقة من قوله (عليه السلام): «يا علي إنه لا يؤدي عني إلا أنا أو أنت» مفسرا لما في رواية أنس: «إلا رجل من أهل بيتي» أو «إلا رجل من أهلي» و ما في سائر الروايات: «إلا رجل منك» أو «إلا رجل مني».

    فيعود هذه الألفاظ كناية عن شخص علي (عليه السلام)، بل الكناية بما لها من المعنى مشيرة إلى أنه من نفس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و من أهله و من أهل بيته جميعا، و هذا عين ما فر منه و زيادة.

    و الثالث: أن استفادة كونه (عليه السلام) بمنزلة نفسه (عليه السلام) ليست بمستندة إلى مجرد قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «رجل مني» كما حسبه فإن مجرد قول القائل: فلان مني لا يدل على تنزيله منزلته في جميع شئون وجوده و مماثلته إياه، و إنما يدل على نوع من الاتصال و الاتباع كما في قول إبراهيم (عليه السلام): «فمن تبعني فإنه مني:» إبراهيم: - 36 إلا بنوع من القرينة الدالة على عناية كلامية كقوله تعالى: «و من يتولهم منكم فإنه منهم».

    بل إنما استفيد ذلك من قوله: «رجل مني» أو «رجل منك» بمعونة قوله: «لا يؤدي عنك إلا أنت» على البيان الذي تقدم و على هذا فلو كان هناك قوله: «لا يؤدي عني إلا رجل من أهلي أو رجل من أهل بيتي» لاستفيد منه عين ما استفيد من قوله: «لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك» و قوله: «لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني» مضافا إلى أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) عده منه في خطابه أبا بكر و هو أيضا منه بالاتباع.


    و الرابع: أنه أهمل في البحث الروايات الصحيحة المستفيضة أو المتواترة التي تدل على أن أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هم: علي و فاطمة و الحسنان على ما تقدم في أخبار آية المباهلة و سيجيء معظمها في أخبار آية التطهير إن شاء الله تعالى.

    و لا رجل في أهل بيته (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا علي (عليه السلام) فيئول الأمر إلى كون اللفظ كناية عن علي (عليه السلام) فيرجع إلى ما تقدم من الوجه.

    و أما ما احتمله من المعنى فهو أن المراد بأهل بيته عامة أقربائه من بني هاشم أو بنو هاشم و نساؤه فينزل اللفظ منزلة عادية من غير أن يحمل شيئا من المزية، و المعنى لا يؤدي نبذ العهد عني إلا رجل من بني هاشم، و القوم يرجعون غالبا في مفاهيم أمثال هذه الألفاظ إلى ما يعطيه العرف اللغوي في ذلك من غير توجه إلى ما اعتبره الشرع، و قد تقدم نظير ذلك في معنى الابن و البنت حيث حسبوا أن كون ابن البنت ابنا للرجل و عدمه مرجعه إلى بحث لغوي يعين كون الابن يصدق بحسب الوضع اللغوي على ابن البنت مثلا أو لا يصدق عليه، و جميع ذلك يرجع إلى الخلط بين الأبحاث اللفظية و الأبحاث المعنوية، و كذا الخلط بين الأنظار الاجتماعية و الأنظار الدينية السماوية على ما تقدمت الإشارة إليه.

    و أعجب من الجميع قوله: و هذا النص الصريح يبطل تأويل كلمة «مني» فإن مراده بدلالة السياق أن كلمة «من أهل بيتي» نص صريح في أن المراد برجل مني رجل من بني هاشم، و لا ندري أي نصوصية أو صراحة لكلمة «أهل البيت» في بني هاشم بعد ما تكاثرت الروايات أن أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هم علي و فاطمة و الحسنان (عليه السلام) ثم في قوله: «أهل بيتي» بمعنى بني هاشم أن المراد بكلمة «مني» هو ذلك!.

    و في تفسير العياشي، عن زرارة و حمران و محمد بن مسلم عن أبي جعفر و أبي عبد الله (عليه السلام): «فسيحوا في الأرض أربعة أشهر» قال: عشرين من ذي الحجة و المحرم و صفر و شهر ربيع الأول و عشرا من ربيع الآخر.

    أقول: و قد استفاضت الروايات من طرق الشيعة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) أن المراد من الأربعة الأشهر هو ذلك، روى ذلك الكليني و الصدوق و العياشي و القمي و غيرهم في كتبهم، و روي ذلك من طرق أهل السنة، و هناك روايات أخرى من طرقهم في غير هذا المعنى حتى وقع في بعضها أن أبا بكر حج بالناس عام تسع في شهر ذي القعدة، و هي غير متأيدة و لذلك أغمضنا عنها.


    و في تفسير العياشي، عن حكيم بن جبير عن علي بن الحسين (عليهما السلام): في قوله تعالى: «و أذان من الله و رسوله» قال: الأذان أمير المؤمنين (عليه السلام). أقول: و روي هذا المعنى أيضا عن حريز عن أبي عبد الله (عليه السلام)، و عن جابر عن جعفر بن محمد و أبي جعفر (عليه السلام)، و رواه القمي عن أبيه عن فضالة عن أبان بن عثمان عن حكيم بن جبير عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: و في حديث آخر قال: كنت أنا الأذان في الناس:، و رواه الصدوق أيضا بإسناده عن حكيم عنه (عليه السلام)، و رواه في الدر المنثور عن ابن أبي حاتم عن حكيم بن حميد عن علي بن الحسين (عليهما السلام)، و قال في تفسير البرهان:، قال السدي و أبو مالك و ابن عباس و زين العابدين: الأذان هو علي بن أبي طالب فأدى به. و في تفسير البرهان، عن الصدوق بإسناده عن الفضيل بن عياض عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن الحج الأكبر فقال: عندك فيه شيء؟ فقلت: نعم كان ابن عباس يقول: الحج الأكبر يوم عرفة يعني أنه من أدرك يوم عرفة إلى طلوع الشمس من يوم النحر فقد أدرك الحج و من فاته ذلك فاته الحج فجعل ليلة عرفة لما قبلها و لما بعدها، و الدليل على ذلك أنه من أدرك ليلة النحر إلى طلوع الفجر فقد أدرك الحج و أجزي عنه من عرفة. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): قال أمير المؤمنين (عليه السلام) الحج الأكبر يوم النحر و احتج بقول الله عز و جل: «فسيحوا في الأرض أربعة أشهر» فهي عشرون من ذي الحجة و المحرم و صفر و شهر ربيع الأول و عشر من شهر ربيع الآخر، و لو كان الحج الأكبر يوم عرفة لكان السيح أربعة أشهر و يوما، و احتج بقوله عز و جل: «و أذان من الله و رسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر» و كنت أنا الأذان في الناس. قلت: فما معنى هذه اللفظة: الحج الأكبر؟ فقال: إنما سمي الأكبر لأنها كانت سنة حج فيها المسلمون و المشركون، و لم يحج المشركون بعد تلك السنة.

    و فيه، عنه بإسناده عن معاوية بن عمار قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن يوم الحج الأكبر فقال: يوم النحر و الأصغر العمرة.

    أقول: و في الرواية مضافا إلى تفسير اليوم بيوم النحر إشارة إلى وجه تسمية الحج بالأكبر، و قد أطبقت الروايات عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) إلا ما شذ على أن المراد بيوم الحج الأكبر في الآية هو يوم الأضحى عاشر ذي الحجة و هو يوم النحر، و رووا ذلك عن علي (عليه السلام).

    و روى هذه الرواية الكليني في الكافي، عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام)، و روى ذلك أيضا بإسناده عن ذريح عنه (عليه السلام)، و كذا الصدوق بإسناده إلى ذريح عنه (عليه السلام)، و رواه العياشي عن عبد الرحمن و ابن أذينة و الفضيل بن عياض عنه (عليه السلام).

    و في الدر المنثور، أخرج ابن مردويه عن ابن أبي أوفى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أنه قال يوم الأضحى: هذا يوم الحج الأكبر. و فيه، أيضا أخرج البخاري تعليقا و أبو داود و ابن ماجة و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبي حاتم و أبو الشيخ و ابن مردويه و أبو نعيم في الحلية عن ابن عمر: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقف يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج فقال: أي يوم هذا؟ قالوا: يوم النحر قال: هذا يوم الحج الأكبر.

    أقول: و روي ذلك بطرق مختلفة عن علي (عليه السلام) و ابن عباس و مغيرة بن شعبة و أبي جحيفة و عبد الله بن أبي أوفى، و قد روي بطرق مختلفة أخرى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه يوم عرفة، و كذا روي ذلك عن علي و ابن عباس و ابن الزبير، و روي عن سعيد بن المسيب أنه اليوم التالي ليوم النحر، و روي أنه أيام الحج كلها، و روي أنه الحج في العام الذي حج فيها أبو بكر، و هذا الوجه الأخير لا يأبى الانطباق على ما تقدم من الحديث عن الصادق (عليه السلام): أنه سمي الحج الأكبر لما حج في تلك السنة المسلمون و المشركون جميعا. و في تفسير العياشي، عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام): في قول الله: «فإذا انسلخ الأشهر الحرم - فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم» قال: هي يوم النحر إلى عشر مضين من شهر ربيع الآخر. و في الدر المنثور،: في قوله تعالى: «فإن تابوا و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة:» أخرج الحاكم و صححه عن مصعب بن عبد الرحمن عن أبيه رضي الله عنه قال: افتتح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مكة ثم انصرف إلى الطائف فحاصرهم ثمانية أو سبعة ثم ارتحل غدوة و روحة ثم نزل ثم هجر. ثم قال: أيها الناس إني لكم فرط، و إني أوصيكم بعترتي خيرا موعدكم الحوض، و الذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة و لتؤتن الزكاة أو لأبعثن عليكم رجلا مني أو كنفسي فليضربن أعناق مقاتلهم و ليسبين ذراريهم. فرأى الناس أنه يعني أبا بكر أو عمر رضي الله عنهما فأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: هذا.

    أقول: يعني (صلى الله عليه وآله وسلم) به الكفر.


    و في تفسير العياشي، في حديث جابر عن أبي جعفر (عليه السلام): «فإن تابوا» يعني فإن آمنوا فإخوانكم في الدين. و في تفسير القمي،: في قوله تعالى: «و إن أحد من المشركين استجارك فأجره» الآية قال: قال، اقرأ عليه و عرفه ثم لا تتعرض له حتى يرجع إلى مأمنه. و في تفسير البرهان، عن ابن شهرآشوب عن تفسير القشيري: أن رجلا قال لعلي يا ابن أبي طالب فمن أراد منا أن يلقي رسول الله في بعض الأمر من بعد انقضاء الأربعة فليس له عهد؟ قال علي: بلى لأن الله قال: «و إن أحد من المشركين استجارك فأجره» الآية. و في الدر المنثور،: في قوله تعالى: «و إن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم» الآية: أخرج ابن أبي شيبة و ابن أبي حاتم و أبو الشيخ و ابن مردويه عن حذيفة رضي الله عنه: أنهم ذكروا عنده هذه الآية فقال: ما قوتل أهل هذه الآية بعد. و فيه، أخرج ابن أبي شيبة و البخاري و ابن مردويه عن زيد بن وهب: في قوله: «فقاتلوا أئمة الكفر» قال: كنا عند حذيفة رضي الله عنه فقال: ما بقي من أصحاب هذه الآية إلا ثلاثة و لا من المنافقين إلا أربعة. فقال أعرابي: إنكم أصحاب محمد تخبروننا بأمور لا ندري ما هي؟ فما بال هؤلاء الذين يبقرون بيوتنا و يسرقون أعلاقنا؟ قال: أولئك الفساق، أجل لم يبق منهم إلا أربعة أحدهم شيخ كبير لو شرب الماء البارد لما وجد برده و في قرب الإسناد، للحميري: حدثني عبد الحميد و عبد الصمد بن محمد جميعا عن حنان بن سدير قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: دخل علي أناس من أهل البصرة فسألوني عن طلحة و الزبير فقلت لهم: كانوا من أئمة الكفر أن عليا يوم البصرة لما صف الخيل قال لأصحابه لا تعجلوا على القوم حتى أعذر فيما بيني و بين الله و بينهم. فقام إليهم فقال: يا أهل البصرة هل تجدون علي جورا في حكم؟ قالوا: لا. قال: فحيفا في قسم؟ قالوا: لا. قال: فرغبه في دنيا أخذتها لي و لأهل بيتي دونكم فنقمتم علي فنكثتم بيعتي؟ قالوا: لا، قال فأقمت فيكم الحدود و عطلتها في غيركم؟ قالوا: لا. قال: فما بال بيعتي تنكث و بيعة غيري لا تنكث إني ضربت الأمر أنفه و عينه فلم أجد إلا الكفر أو السيف. ثم ثنى إلى أصحابه فقال إن الله تبارك و تعالى يقول في كتابه: «و إن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم و طعنوا في دينكم - فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون» فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): و الذي فلق الحبة و برأ النسمة و اصطفى محمدا بالنبوة إنهم لأصحاب هذه الآية و ما قوتلوا مذ نزلت: أقول: و رواه العياشي عن حنان بن سدير عنه (عليه السلام). و في أمالي المفيد، بإسناده عن أبي عثمان مؤذن بني قصي قال: سمعت علي بن أبي طالب (عليه السلام) حين خرج طلحة و الزبير على قتاله: عذرني الله من طلحة و الزبير، بايعاني طائعين غير مكرهين ثم نكثا بيعتي من غير حدث أحدثته ثم تلا هذه الآية: «و إن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم - و طعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر - إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون:» أقول: و رواه العياشي في تفسيره عن أبي عثمان المؤذن و أبي الطفيل و الحسن البصري: مثله، و رواه الشيخ في أماليه، عن أبي عثمان المؤذن. و في حديثه قال بكير: فسألت عنها أبا جعفر (عليه السلام) فقال: صدق الشيخ هكذا قال علي. هكذا كان. و في الدر المنثور، أخرج ابن إسحاق و البيهقي في الدلائل عن مروان بن الحكم و المسور بن مخرمة قال: كان في صلح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم الحديبية بينه و بين قريش أن من شاء أن يدخل في عقد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و عهده دخل فيه، و من شاء أن يدخل في عهد قريش و عقدهم دخل فيه فتواثبت خزاعة فقالوا: ندخل في عهد محمد و عقده. و تواثبت بنو بكر فقالوا: ندخل في عقد قريش و عهدهم فمكثوا في تلك الهدنة نحو السبعة عشر أو الثمانية عشر شهرا. ثم إن بني بكر الذين كانوا دخلوا في عقد قريش و عهدهم وثبوا على خزاعة الذين دخلوا في عقد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و عهده ليلا بماء لهم يقال له: الوتير قريب من مكة فقالت قريش ما يعلم بنا محمد و هذا الليل و ما يرانا أحد فأعانوهم عليهم بالكراع و السلاح فقاتلوهم معهم للضغن على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). و ركب عمرو بن سالم عند ما كان من أمر خزاعة و بني بكر بالوتير حتى قدم المدينة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بأبيات أنشده إياها: يا رب إني ناشد محمدا. حلف أبينا و أبيه الأتلدا. قد كنتم ولدا و كنا والدا. ثمت أسلمنا فلم ننزع يدا. فانصر هداك الله نصرا أعتدا. و ادع عباد الله يأتوا مددا. فيهم رسول الله قد تجردا. إن سيم خسفا وجهه تربدا. في فيلق كالبحر يجري مزبدا. إن قريشا أخلفوك الموعدا. و نقضوا ميثاقك المؤكدا. و جعلوا لي في كداء رصدا. و زعموا أن لست أدعو أحدا. و هم أذل و أقل عددا. هم بيتونا بالوتير هجدا. و قتلونا ركعا و سجدا. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): نصرت يا عمرو بن سالم فما برح حتى مرت غمامة في السماء فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن هذه السحابة لتشهد بنصر بني كعب، و أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الناس بالجهاد و كتمهم مخرجه، و سأل الله أن يعمي على قريش خبره حتى يبغتهم في بلادهم.

    أقول: أورد الرواية في الدر المنثور، بعد ما روي بطرق عن مجاهد و عكرمة أن قصة نقض قريش عهد الحديبية و إعانتهم بني بكر على خزاعة حلفاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان هو السبب لنزول قوله تعالى: «أ لا تقاتلون قوما» إلى قوله: «و يشف صدور قوم مؤمنين» و هم خزاعة.

    و لو كان الأمر على ما ذكروا كانت الآية: «أ لا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم» - إلى تمام ثلاث آيات بل أربع - على ما يعطيه السياق مما نزل قبل فتح مكة فتكون نازلة قبل آيات براءة لا محالة.

    لكن القصة التي رواها ابن إسحاق و البيهقي على اعتبارها لمكان المسور بن مخرمة لا تصرح بنزول الآيات في ذلك، و ما رواها مجاهد و عكرمة لا اعتماد عليه لمكان الوقف و الانقطاع، و سياق الآيات لا يأبى نزولها مع ما تقدم عليها و اتصالها بها على ما لا يخفى.

    و الذي ذكر فيها من قوله: «نكثوا أيمانهم و هموا بإخراج الرسول و هم بدءوكم أول مرة» و إن كان يشير إلى صفات قريش الخاصة بهم لكن من الجائز أن تكون الآية مشيرة إلى حلفاء قريش و جيرانهم ممن لم يؤمنوا بعد فتح مكة و هم لاتحادهم مع قريش و اتصالهم بهم وصفوا بما يوصف به قريش بالأصالة.

    و اعلم أن هناك روايات متفرقة من طرق أهل البيت (عليهم السلام) تطبق الآيات على ظهور المهدي (عليه السلام)، و هي من الجري.

    كلام في معنى العهد و أقسامه و و هي من أحكامه

    قدمنا في أوائل الجزء السادس من الكتاب كلاما في معنى العقد و العهد و نستأنف البيان هاهنا في معنى ما تقدم و ما يستتبعه من الأقسام و الأحكام بتقرير آخر في فصول: 1 - قد لاح لك من تضاعيف الأبحاث المتقدمة في هذا الكتاب أن الإنسان في مسير حياته لا يزال يصور أعماله و ما يتعلق به أعماله من المادة تصور الأمور الكونية و يمثلها بها و يجري بينها أحكام الأمور الكونية و آثارها من القوانين العامة الجارية في الكون بحسب ما يناسب أغراضه الحيوية كما أنه يأخذ مثلا أصواتا متفرقة هي الزاي و الياء و الدال، و يؤلفها بشكل مخصوص و يعمل لفظ «زيد» ثم يفترض أنه زيد الإنسان الخارجي فيسميه به ثم كلما أراد أن يحضر زيدا في ذهن مخاطبه ألقى إليه لفظ «زيد» فكان ممثلا لعين زيد عنده، و حصل بذلك غرضه.

    و إذا أراد أن يدير أمرا لا يدور إلا بعمل عدة مؤتلفة من الناس اختار جماعة و افترضهم واحدا كالإنسان الواحد، و فرض واحدا منهم للباقين كما يفرض الرأس لبدن الإنسان و يسميه رئيسا، و فرض كلا من الباقين كما يفرض العضو من البدن ذي الأعضاء و يسميه عضوا ثم يرتب على الرأس أحكام الرأس الخارجي، و على العضو آثار العضو الخارجي و على هذا القياس.

    و إلى هذا يئول جميع أفكار الإنسان الاجتماعية بلا واسطة أو بواسطة أو وسائط من التصورات و التصديقات إذا حللت تحليلا صحيحا كما تئول إليه أنظاره الفردية فيما يرتبط بأعماله و أفعاله.


    الإنسان شديد الاهتمام بعقد العقود و تمثيل العهود و ما يرتبط بها من الحلف و اليمين و البيعة و نحو ذلك، و العامل الأولي في ذلك أن الإنسان لا هم له إلا التحفظ على حياته و الوصول إلى مزاياها و التمتع بالسعادة التي تستعقبها لو جرت على حقيقة مجراها.

    فأي بغية من مبتغياته وجدها و سلط عليها أخذ في التمتع منها بما يناسبها من التمتع كالأكل و الشرب و غيرهما بما جهز به من أدوات التمتع، و دفع كل ما يمنعه من التمتع لو عرض هناك مانع عارض و رأى أنه إنما وفق لذلك في ضوء ما أوتيه من السلطة.

    و قد أوتي الإنسان سلعة الفكر و بذلك يدبر أمر حياته و يصلح شأن معاشه فيعمل ليومه و يمهد لغده، و أعماله التي هي تصرفات منه في المادة أو عائدة إلى ذلك في عين أنها جميعا متوقفة على انبساط سلطته على الفعل و إحاطته بكل ما يتعلق به عمله، مختلفة في أن بعضها يتم بالسلطة المقصورة على الفعل مقدار زمانه كمن صادف غذاء و هو جوعان فتناوله فأكله، فإنه لا يتوقف على سلطة أوسع من زمان العمل، و لا على تمهيد و تقدمة.

    و بعضها - و هو جل الأعمال الإنسانية الاجتماعية - يتوقف على سلطة وسيعة تنبسط على العمل في وقته و على زمان قبله فقط أو على زمان قبله و بعده، لحاجته إلى مقدمات يمهدها له، و تدبير سابق يقدمه لوجوده، فما كل عمل يعمله الإنسان بصدفة، بل جل الأمور الحيوية من شأنها أن يتهيأ الإنسان له قبل أوانه.

    و من التهيؤ له أن يتهيأ لجمع أسبابه و نظم الوسائل التي يتوسل بها إليه و أن يتهيأ لرفع موانعه التي من شأنها أن تزاحمه في وجوده و عند حصوله، فالإنسان لا يوفق لعمل و لا ينجح في مسعاه إلا إذا كان في أمن من أن تفوته الأسباب أو تعارضه الموانع و المزاحمات.

    و التنبه لهذه الحقيقة هو الذي بعث الإنسان إلى أن يأخذ أمنا من رقبائه في الحياة: أن يعينوه فيما يحتاج من الأمور إلى معين مشارك، أو أن لا يمانعوه من العمل فيما يتوقف إلى ارتفاع الموانع و زوالها.

    فالإنسان و هو يريد أن يتخذ لباسا يلبسه من مادة بسيطة كالقطن أو الصوف، و الأمر متوقف على أعمال كثيرة يعملها الغزال و النساج و الخياط و من يصنع لهم أدوات الغزل و النسج و الخياطة، لا يتم له ما يريده من اتخاذ اللباس و لا ينجح سعيه إلا إذا كان في أمن من ناحية هؤلاء الرقباء: أن يعملوا على ما يريده و لا يخلوه وحده فيخيب سعيه و يخسر في عمله.

    و كذا الإنسان القاطن في أرض أو الساكن في دار لا يتم له سكناه إلا مع الأمن من ممانعة الناس و مزاحمتهم له في سكناه و التصرف فيه بما يصلح به لذلك.

    و هذا هو الذي هدى الإنسان إلى اعتبار العقد و إبرام العهد، فهو يأخذ ما يريده من العمل و يربطه بما يعينه عليه من عمل غيره و يعقدهما: يمثل به عقد الحبال الذي يفيد اتصال بعض أجزائها ببعض و عدم تخلف بعضها عن بعض، و مثله العهد الذي يعهده إليه غيره أن يساعده في ما يريده من الأمر أو أن لا يمانعه في ذلك.

    و إلى ذلك يئول أمر عامة العقود لعقد النكاح و عقد البيع و الشرى و عقد الإجارة، و يصدق عليها العهد بمعناها العام و هو أن يعطي الإنسان لغيره قولا أو كتابا أن يعينه على كذا أو أن لا يمنعه من كذا إلى أجل مضروب أو لا إلى أجل.


    يتبع...

    تعليق


    • و الكلام في المقام في العهد الذي لم يختص باسم خاص كعقد البيع و النكاح و غيرهما من عقود المعاملات فهي خارجة من غرضنا و لها في المجتمعات الإنسانية أحكام خاصة و آثار و خواص مخصوصة بل الكلام في العهد بمعنى ما يعقده الإنسان لغيره من الإعانة أو عدم الممانعة في متفرقات المقاصد الاجتماعية، و ما يجعله لذلك من الآثار كمن يعاهد غيره أن يعطيه كل سنة كذا مالا ليستعين به على حوائجه، و يأخذ منه كذا مالا أو نفعا، أو يعاهده أن لا يزاحمه في عمله أو لا يمانعه في مسيره إلى أجل كذا أو لا إلى أجل، و هو نوع إحكام و إبرام لا ينتقض إلا بنقض أحد الطرفين أو بنقضهما معا.

      و ربما زيد على إحكام العهد بالحلف و هو أن يقيد المعاهد ما يعطيه من العهد و يربطه بأمر عظيم شأنه يقدسه و يحترمه كأنه يجعل ما له من الحرمة و العزة رهنا يرهن به عهده يمثل به أنه لو نقضه فقد أذهب حرمته يقول المعاهد: و الله لا أخوننك، و لعمري لأساعدنك، و أقسم لأنصرنك، يمثل به أنه لو أخلف وعده و نقض عهده فقد أبطل حرمة ربه، أو حرمة عمره أو حرمة قسمه فلا مروة له.

      و ربما أبرم العهد و الميثاق بالبيعة و الصفقة يضع المعاهد يده في يد معاهده يمثل به أنه أعطاه يده التي بها يفعل ما يفعل فلا يفعل ما يكره معاهده لأن يده قبضة يده.

      2 - العهود و المواثيق كما تمسها حياة الإنسان الذي هو فرد المجتمع كذلك تمسها حياة المجتمع فليس المجتمع إلا المجتمع من أفراد الإنسان، حياته مجموع حياة أجزائه، و أعماله الحيوية مجموع أعمال أجزائه و له من الخير و الشر و النفع و الضر و الصحة و السقم و النشوء و الرشد و الاستقامة و الانحراف و السعادة و الشقاوة و البقاء و الزوال مجموع ما لأجزائه من ذلك.

      فالمجتمع إنسان كبير له من مقاصد الحياة ما للإنسان الصغير، و نسبة المجتمع إلى المجتمع تقرب من نسبة الإنسان الفرد إلى الإنسان الفرد فهو يحتاج في ركوب مقاصده و إتيان أعماله من الأمن و السلامة إلى مثل ما يحتاج إليه الإنسان الفرد بل الحاجة فيه أشد و أقوى لأن العمل يعظم بعظمة فاعله و عظمة غرضه، و المجتمع في حاجة إلى الأمن و السلام من قبل أجزائه لئلا يتلاشى و يتفرق، و إلى الأمن و السلام من قبل رقبائه من سائر المجتمعات.

      و على هذا جرى ديدن المجتمعات الإنسانية على ما بأيدينا من تاريخ الأمم و الأقوام الماضية، و ما نسمعه أو نشاهده من الملل الحاضرة فلم يزل و لا يزال المجتمع من المجتمعات الإنسانية في حاجة قائمة إلى أن يعاهد غيره في بعض شئون حياته السياسية و الاقتصادية أو الثقافية أو غيرها، فلا يصفو الجو للإقدام على شيء من مقاصد الحياة أو التقدم في شيء من مآربها إلا بالاعتضاد بالأعضاد و الأمن من معارضة الموانع.

      3 - الإسلام بما أنه متعرض لأمر المجتمع كالفرد، و يهتم بإصلاح حياة الناس العامة كاهتمامه بإصلاح حياة الفرد الخاصة قنن فيه كليات ما يرجع إلى شئون الحياة الاجتماعية كالجهاد و الدفاع و مقاتلة أهل البغي و النكث و الصلح و السلم و العهود و المواثيق و غير ذلك.

      و العهد الذي نتكلم فيه قد اعتبره اعتبارا تاما و أحكمه إحكاما يعد نقضه من طرف أهله من أكبر الإثم إلا أن ينقضه المعاهد الآخر فيقابل بالمثل فإن الله سبحانه أمر بالوفاء بالعهود و العقود، و ذم نقض العهود و المواثيق ذما بالغا في آيات كثيرة جدا قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود:» المائدة: - 1، و قال: «و الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه - إلى أن قال - أولئك لهم اللعنة و لهم سوء الدار:» الرعد: - 25، و قال: «و أوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا:» إسراء: - 34 إلى غير ذلك.


      و لم يبح نقض العهود و المواثيق إلا فيما يبيحه حق العدل و هو أن ينقضه المعاهد المقابل نقضا بالبغي و العتو أو لا يؤمن نقضه لسقوطه عن درجة الاعتبار، و هذا مما لا اعتراض فيه لمعترض و لا لوم للائم، قال تعالى: «و إما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين:» الأنفال: - 58 فأجاز نقض العهد عند خوف الخيانة و لم يرض بالنقض من غير إخبارهم به و اغتيالهم و هم غافلون دون أن قال: «فانبذ إليهم على سواء» فأوجب أن يخبروهم بالنقض المتقابل احترازا من رذيلة الخيانة.

      و قال: «براءة من الله و رسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الأرض أربعة أشهر:» براءة: - 2 فلم يرض بالبراءة دون أن وسع عليهم أربعة أشهر حتى يكونوا على مهل من التفكر في أمرهم و التروي في شأنهم فيروا رأيهم على حرية من الفكر فإن شاءوا آمنوا و نجوا و إن لم يشاءوا قتلوا و فنوا، و قد كان من حسن أثر هذا التأجيل أن آمنوا فلم يفنوا.

      و قد تمم سبحانه هذه الفائدة أحسن إتمام بقوله بعد إعلام البراءة: «و إن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون:» التوبة: - 6.

      و قال مستثنيا الموفين بعهدهم من المشركين: «كيف يكون للمشركين عهد عند الله و عند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين، كيف و إن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا و لا ذمة يرضونكم بأفواههم و تأبى قلوبهم و أكثرهم فاسقون:» التوبة: - 8 و قد علل الاستقامة لمن استقام بأنه من التقوى - ذاك التقوى الذي لا دعوة في الدين إلا إليه - و إن الله يحب المتقين، و هذا تعليل حي إلى يوم القيامة.

      و قال تعالى: «فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم:» البقرة: - 194 و قال: «و لا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا و تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم و العدوان:» المائدة: - 2.

      و أما النقض الابتدائي من غير نقض من العدو المعاهد فلا مجوز له في هذا الدين الحنيف أصلا، و قد تقدم قوله تعالى: «فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم» الآية و قال: «و لا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين:» البقرة: - 190.

      و على ذلك جرى عمل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أيام حياته فقد عاهد بني قينقاع و بني قريظة و غيرهم من اليهود و لم ينقض إلا بعد ما نقضوا، و عاهد قريشا في الحديبية و لم ينقض حتى نقضوا بإظهار بني بكر على خزاعة و قد كانت خزاعة في عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، و بنو بكر في عهد قريش.

      و أما النقض من غير نقض فلا مبيح له في الإسلام و إن كان الوفاء مما يفوت على المسلمين بعض منافعهم، و يجلب إليهم بعض الضرر و هم على قدرة من حفظ منافعهم بالبأس و القوة أو أمكنهم الاعتذار ببعض ما تصور لهم الحجة ظاهرا و تصرف عنهم اللوم و العذل فإن مدار الأمر على الحق، و الحق لا يستعقب شرا و لا ضرا إلا على من انحرف عنه و آوى إلى غيره.

      4 - المجتمعات الإنسانية سيما الراقية المتمدنة منها غير المجتمع الديني لا هدف لاجتماعهم و لا غرض لسننهم الجارية إلا التمتع من مزايا الحياة المادية ما قدروا عليه فلا موجب لهم للتحفظ على شيء أزيد مما بأيديهم من القوانين العملية الناظمة لشتات مقاصدهم الحيوية.


      و من الضروري أن الظرف الذي هذا شأنه لا قيمة فيها للمعنويات إلا بمقدار ما يوافق المقاصد الحيوية المادية فالفضائل و الرذائل المعنوية كالصدق و الفتوة و المروة و نشر الرحمة و الرأفة و الإحسان و أمثال ذلك لا اعتبار لها إلا بمقدار ما درت بها منافع المجتمع، و لم يتضرروا بها لو لم تعتبر، و أما فيما ينافي منافع القوم فلا موجب للعمل بها بل الموجب لخلافها.

      و لذلك ترى المؤتمرات الرسمية و أولياء الأمور في المجتمعات لا يرون لأنفسهم وظيفة إلا التحفظ على منافع المجتمع الحيوية، و ما يعقد فيها من العهود و المواثيق إنما يعقد على حسب مصلحة الوقت، و يوزن بزنة ما عليه الدولة المعاهدة من القوة و العدة، و ما عليه المعاهد المقابل من القوة و العدة في نفسه و بما يضاف إليه من سائر المقتضيات المنضمة إليه المعينة له.

      فما كان التوازن على حالة التعادل كان العهد على حاله، و إذا مالت كفة الميزان للدولة المعاهدة على خصمه أبطلت اعتبار العهد بأعذار مصطنعة و اتهامات مفتعلة للتوسل إلى نقضه، و إنما يراد بتقديم الأعذار أن يتحفظ على ظاهر القوانين العالمية التي لا عقبى لنقضها و التخلف عنها إلا ما يهدد حياة المجتمع أو بعض منافع حياتهم، و لو لا ذلك لم يكن ما يمنع النقض و لو من غير عذر إذا اقتضته منافع المجتمع القوى الحيوية.

      و أما الكذب أو الخيانة أو التعدي لما يتخذه الغير منافع لنفسه فليس مما يمنع مجتمعا من المجتمعات من حيازة ما يراه نافعا لشأنه إذ الأخلاق و المعنويات لا أصالة لها عندهم و إنما تعتبر على حسب ما تقدره غاية المجتمع و غرضه الحيوي و هو التمتع من الحياة.

      و أنت إذا تتبعت الحوادث العامة بين المجتمعات سابقها و لاحقها و خاصة الحوادث العالمية الجارية في هذا العصر الأخير عثرت على شيء كثير من العهود الموثقة و نقوضها على ما وصفناه.

      و أما الإسلام فلم يعد حياة الإنسان المادية حياة له حقيقية، و لا التمتع من مزاياها سعادة له واقعية، و إنما يرى حياته الحقيقية حياته الجامعة بين المادة و المعنى، و سعادته الحقيقية اللازم إحرازها ما يسعده في دنياه و أخراه.

      و يستوجب ذلك أن يبنى قوانين الحياة على الفطرة و الخلقة دون ما يعده الإنسان صالحا لحال نفسه، و يؤسس دعوته الحقة على اتباع الحق و الاهتداء به دون اتباع الهوى و الاقتداء بما يميل إليه الأكثرية بعواطفهم و إحساساتهم الباطنة قال تعالى: «فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم»: الروم: - 30 و قال: «هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله و لو كره المشركون:» التوبة: - 33، و قال: «بل أتيناهم بالحق:» المؤمنون: - 90، و قال: «و لو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات و الأرض و من فيهن:» المؤمنون: - 71.

      و من لوازم ذلك أن يراعى حق الاعتقاد و فضيلة الخلق و صالح العمل جميعا فلا غنى للمادة عن المعنى و لا غنى للمعنى عن المادة فمن الواجب رعاية جانب الفضائل الإنسانية نفعت أو ضرت و التجنب عن الرذائل نفعت أو ضرت لأن ذلك من اتباع الحق، و حاشا أن يضر إلا من انحرف عن ميزانه و تخطى ما يخط له الحق.


      و من هنا ما نرى أن الله سبحانه ينقض عهد المشركين لنقضهم عهده و يستعمل الرحمة بإمهالهم أربعة أشهر، و يأمر بالاستقامة لمن استقام في عهده من المشركين و قد استذلهم الحوادث يومئذ و ضعفوا دون شوكة الإسلام، و كذا يأمر نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) إن خاف من قوم خيانة أن ينقض عهدهم لكن يأمره بإعلامهم ذلك و يعلله بأنه لا يحب الخيانة.

      كلام في نسبة الأعمال إلى الأسباب طولا

      تقدم في مواضع من هذا الكتاب أن الذي تنتجه الأبحاث العقلية أن الحوادث كما أن لها نسبة إلى أسبابها القريبة المتصلة بها كذلك لها نسبة إلى أسبابها القصوى التي هي أسباب لهذه الأسباب فالحوادث أفعال لها في عين أنها من أفعال أسبابها القريبة المباشرة للعمل فإن الفعل كالحركة مثلا يتوقف على فاعله المحرك و يتوقف على محرك محركه بعين ما يتوقف على محركه، نظير العجلة المحركة للأخرى المحركة لثالثة و ليست من الحركة بالعرض.

      فللفعل نسبة إلى فاعله، و له انتساب إلى فاعل فاعله بعين هذه النسبة التي إلى فاعله لا بنسبة أخرى منفصلة عنها مستقلة بنفسها غير أنه إذا انتسب إلى فاعل الفاعل عاد الفاعل القريب بمنزلة الإله بالنسبة إلى فاعل الفاعل أي واسطة محضة لا استقلال لها في العمل بمعنى أنه لا يستغني في تأثيره عن فاعل الفاعل إذ فرض عدمه يساوق انعدام الفاعل و انعدام أثره.

      و ليس من شرط الواسطة أن تكون غير ذات شعور بفعلها أو غير مختارة فإن الشعور الذي يؤثر به الفاعل الشاعر في فعله لم يوجده هو لنفسه و إنما أوجده فيه فاعله الذي أوجد الفاعل و شعوره، و كذلك الاختيار لم يوجده الفاعل المختار لنفسه و إنما أوجده الفاعل الذي أوجد الفاعل المختار، و كما يتوقف الفعل في غير موارد الشعور و الاختيار إلى فاعله، و يتوقف بعين هذا التوقف إلى فاعل فاعله، كذلك يتوقف الفعل الشعوري و الفعل الاختياري إلى فاعله و يتوقف بعين هذا التوقف إلى فاعل فاعله الذي أوجد لفاعله الشعور و الاختيار.

      ففاعل الفاعل الشاعر أو المختار أراد من الفاعل الشاعر أو المختار أن يفعل من طريق شعوره فعلا كذا أو يفعل باختياره فعلا اختياريا كذا فقد أريد الفعل من طريق الاختيار لأنه أريد الفعل و أهمل الاختيار الذي ظهر به فاعله فافهم ذلك فلا تزل قدم بعد ثبوتها.

      و على هذه الحقيقة يجري الناس بحسب فهمهم الغريزي فينسبون الفعل إلى السبب البعيد كما ينسبونه إلى السبب القريب المباشر بما أنه أثر مترشح منه يقال: بنى فلان دارا، و حفر بئرا و إنما باشر ذلك البناء و الحفار، و يقال: جلد الأمير فلانا، و قتل فلانا، و أسر فلانا، و حارب قوما كذا، و إنما باشر الجلد جلاده، و القتل سيافه، و الأسر جلاوزته، و المحاربة جنده، و يقال، أحرق فلان ثوب فلان، و إنما أحرقه النار، و شفى فلان مريضا كذا و إنما شفاه الدواء الذي ناوله و أمره بشربه و استعماله.

      ففي جميع ذلك يعتبر أمر الآمر أو توسل المتوسل تأثيرا منه في الفاعل القريب ثم ينسب الفعل المنسوب إلى الفاعل القريب إلى الفاعل البعيد، و ليس أصل النسبة إلا نسبة حقيقة من غير مجاز قطعا.


      و من قال من علماء الأدب و غيرهم إن ذلك كله من المجاز في الكلمة لصحة سلب الفعل عن الفاعل البعيد فإن مالك البناء لم يضع لبنة على لبنة و إنما هو شأن البناء الذي باشر العمل! إنما أراد الفعل بخصوصية صدوره عن الفعل المباشر و من المسلم أن المباشرة إنما هو شأن الفاعل القريب، و لا كلام لنا فيه، و إنما الكلام فيما يتصور له من الوجود المتوقف إلى فاعل موجد، و هذا المعنى كما يقوم بالفاعل المباشر كذلك يقوم بعين هذا القيام بفاعل الفاعل.

      و اعتبار هذه النكتة هو الذي أوجب لهم أن يميزوا بين الأعمال و ينسبوا بعضها إلى الفاعل القريب و البعيد معا، و لا ينسبوا بعضها إلا إلى الفاعل القريب المباشر للعمل فما كان منها يكشف بمفهومه عن خصوصيات المباشرة و الاتصال بالعمل كالأكل بمعنى الالتقام و البلع و الشرب بمعنى المص و التجرع و القعود بمعنى الجلوس و نحو ذلك لم ينسب إلا إلى الفاعل المباشر فإذا أمر السيد خادمه أن يأكل غذاء كذا و يشرب شرابا كذا و يقعد على كرسي كذا، قيل: أكل الخادم و شرب و قعد و لا يقال: أكله سيده و شربه و قعد عليه، و إنما يقال: تصرف في كذا إذا استعمل كذا أو أنفق كذا و نحو ذلك لما ذكرناه.

      و أما الأعمال التي لا تعتبر فيها خصوصيات المباشرة و الحركات المادية التي تقوم بالفاعل المباشر للحركة كالقتل و الأسر و الإحياء و الإماتة و الإعطاء و الإحسان و الإكرام و نظائر ذلك فإنها تنسب إلى الفاعل القريب و البعيد على السوية بل ربما كانت نسبتها إلى الفاعل البعيد أقوى منها إلى الفاعل القريب كما إذا كان الفاعل البعيد أقوى وجودا و أشد سلطة و إحاطة.

      فهذا ما ينتجه البحث العقلي و يجري عليه الإنسان بفهمه الغريزي، و القرآن الكريم يصدق ذلك أوضح تصديق كقوله تعالى في الآيات السابقة: «قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم و يخزهم و ينصركم عليهم و يشف صدور قوم مؤمنين و يذهب غيظ قلوبهم» الآيتان.

      حيث نسب التعذيب الذي تباشره أيدي المؤمنين إلى نفسه بجعل أيديهم بمنزلة الآلة.

      و نظيره قوله تعالى: «و الله خلقكم و ما تعملون:» الصافات: - 96 فإن المراد بما تعملون إما الأصنام التي كانوا يعملونها من الحجارة أو الأخشاب أو الفلزات فإنما أريد به المادة بما عليها من عمل الإنسان ففيه نسبة الخلق إلى الأعمال كنسبته إلى فواعلها، و أما نفس الأعمال فالأمر أوضح.

      و يقرب من ذلك قوله تعالى: «و جعل لكم من الفلك و الأنعام ما تركبون:» الزخرف - 12، ففيه نسبة الخلق إلى الفلك و الفلك بما هي من عمل الإنسان.

      هذا فيما نسب فيه الخلق إلى الأعمال الصادرة عن الشعور و الإرادة، و أما الأفعال التي لا تتوقف في صدورها على شعور و إرادة كالأفعال الطبيعية فقد ورد نسبتها إلى الله سبحانه في آيات كثيرة جدا لا حاجة إلى إحصائها كإحياء الأرض و إنبات النبات و إخراج الحب و إمطار السماء و إجراء الأنهار و تسيير الفلك التي تجري في البحر بأمره إلى غير ذلك.

      و لا منافاة في جميع هذه الموارد بين انتساب الأمر إليه تعالى و انتسابه إلى غيره من الأسباب و العلل الطبيعية و غيرها إذ ليست النسبة عرضية تزاحم إحدى النسبتين الأخرى بل هي طولية لا محذور في تعلقها بأزيد من طرف واحد.

      تعليق


      • و قد تقدم في مطاوي أبحاثنا السابقة دفع ما اشتبه على الماديين من إسناد الحوادث العامة كالسيول و الزلازل و الجدب و الوباء و الطاعون إلى الله سبحانه مع الحصول على أسبابها الطبيعية اليوم حيث خلطوا بين العلل و الأسباب العرضية و الطولية، و حسبوا أن استنادها إلى عللها الطبيعية يبطل ما أثبته الكتاب العزيز و أذعن به الإلهيون من استنادها إلى مسبب الأسباب الذي إليه يرجع الأمر كله.

        و للأشاعرة و المعتزلة بحث غريب في الآية السابقة: «قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم» و ما يناظرها من الآيات، أورده الرازي في تفسيره نورده ملخصا.

        قال: استدلت الأشاعرة بقوله تعالى: «قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم» الآية على أن أفعال العباد مخلوقة لله، و أن الناس مجبرون في أفعالهم غير مختارين فإن الله سبحانه يخبر فيها أنه هو الذي يعذب المشركين بقتل بعضهم و جرح آخرين بأيدي المؤمنين و يدل ذلك على أن أيدي المؤمنين كسيوفهم و رماحهم آلات محضة لا تأثير لها أصلا و إنما الفعل لله سبحانه، و أن الكسب الذي يعد مناطا للتكليف اسم لا مسمى له.

        و هذه الآية أقوى دلالة على المطلوب من دلالة مثل قوله تعالى: «و ما رميت إذ رميت و لكن الله رمى» إذ فيه إثبات الرمي على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - و إن كان مع ذلك نفي عنه - و إثبات لإسناده إلى الله سبحانه لكن الآية أعني قوله: «قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم» إثبات للتعذيب على الله سبحانه و جعل أيدي المؤمنين التي لهم آلات في الفعل لا تأثير لها و فيها أصلا.

        و أجاب عنه الجبائي من المعتزلة: بأنه لو جاز أن يقال: إن الله يعذب الكافرين بأيدي المؤمنين بحقيقة ما ادعي له من المعنى لجاز أن يقال: إنه يعذب المؤمنين بأيدي الكافرين، و أنه تعالى يكذب أنبياءه بألسنتهم، و يلعن المؤمنين و يسبهم بأفواههم لأنه تعالى خالق لذلك كله، و إذ لم يجز ذلك علمنا أنه تعالى لم يخلق أعمال العباد، و إنما أعمالهم خلق أنفسهم.

        و بذلك يعلم أن إسناد التعذيب في الآية إليه تعالى بنوع من التوسع لأنه إنما تحقق عن أمره و لطفه كما أنه تعالى ينسب جميع الطاعات و الحسنات إلى نفسه لتحققها عن أمره و توفيقه.

        و أجاب عنه الرازي بأن أصحابنا يلتزمون جميع ما ألزم به الجبائي و أصحابه من لزوم إسناد القبائح إليه تعالى و يعتقدون به لبا و إن كانوا لا ينطقون به لسانا أدبا مع الله سبحانه، انتهى ملخصا.

        و الأبحاث التي قدمناها في هذا الكتاب حول هذه المعاني تكفي لإيضاح الحق و إنارته في هذا المقام، و الكشف عما وقع فيه الفريقان جميعا.

        أما ما ذكرته الأشاعرة و التزموا به فإنما أوقعهم في ذلك ما ذهبوا إليه من نفي رابطة العلية و المعلولية من بين الأشياء و قصرها فيما بينه تعالى و بين خلقه عامة فلا سبب في الوجود لا استقلالا و لا بالوساطة غيره تعالى، و أما رابطة السببية التي بين الأشياء أنفسها فإنما هي سببية بالاسم فقط لا بالحقيقة، و إنما هي العادة الإلهية جرت بإيجاد ما نسميها مسببات عقيب ما نسميها أسبابا فما بينها و بينه تعالى سببية حقيقية، و ما بينها أنفسها يعود إلى الاتفاق الدائم أو الأكثري.

        و لازم ذلك إبطال العلية و السببية من أصلها، و ببطلانها يبطل ما أثبتوه من انحصار السببية فيه تعالى إذ لو جاز أن يكون نسبة كل شيء إلى كل شيء نسبة واحدة من غير اختلاف بالتأثير و التأثر لم يبق للإنسان ما يتنبه به لأصل معنى السببية فلا سبيل له إلى إثبات سببيته تعالى لكل شيء.


        على أن الإنسان يترقب حوادث من حوادث أخرى، و يقطع بالنتائج عن مقدماتها و يبني حياته على التعليم و التربية، و على تقديم الأسباب طمعا في مسبباتها سواء اعترف بالصانع أو لم يعترف، و لا يتم له شيء من ذلك إلا عن إذعان فطري بأصل العلية و المعلولية، و لو أجازت الفطرة الإنسانية بطلان ذلك و جريان الحوادث على مجرد الاتفاق اختل نظام حياته ببطلان سعيه الفكري و العملي، و انسد طريق إثبات سبب ما فوق طبيعة الحوادث.

        على أن الكتاب العزيز يجري في بياناته على تصديق أصل العلية و المعلولية، و ينسب كل حسنة إليه تعالى و ينفي استناد السيئات و المعاصي إليه و يسميه بكل اسم أحسن و يصفه بكل وصف جميل، و ينفي عنه كل هزل و عبث و لغو و لهو و جزاف، و لا يتم شيء من ذلك إلا على أصل العلية و المعلولية، و قد تقدم في الأبحاث السابقة ما يتبين به ذلك كله.

        و قد ذهب طائفة من الماديين و خاصة أصحاب المادية المتحولة إلى عين ما ذهب إليه الأشاعرة من ثبوت الجبر و نفي الاختيار عن الأفعال الإنسانية، و إنما الفارق بين قولي الطائفتين هو أن الأشاعرة بنوا ذلك على سببية الواجب تعالى المنحصرة و استنتجوا من ذلك بطلان السببية الاختيارية و انتفاءها عن الإنسان، و الماديون بنوه على معلولية الأفعال الإنسانية لمجموع الحوادث المحتفة بالفعل التي هي علة حدوثه، و لا معنى للعلية إلا بالإيجاب، فالإنسان موجب في فعله مجبر عليه.

        و قد فات منهم أن الذي نسبة المعلول إليه بالإيجاب إنما هو العلة التامة، و هي مجموع الحوادث المتقدمة على المعلول التي لا يتوقف هو في وجوده على شيء وراءها، و بوجودها جميعا لا يبقى له إلا أن يوجد، و أما بعض أجزاء العلة التامة فإنما نسبة المعلول إليه بالإمكان لا بالوجوب لتوقف وجوده على أشياء أخر وراءه فلا يتحقق بوجود الجزء المفروض جميع ما يتوقف عليه وجوده حتى يعود واجبا وجوده.

        و الأفعال الإنسانية يتوقف في وجودها على الإنسان و إرادته و على أمور غير محصورة أخرى من المادة و الشرائط الزمانية و المكانية فهي إذا نسب إليها جميعا كانت النسبة الحاصلة نسبة الوجوب و الضرورة، و أما إذا نسبت إلى الإنسان وحده أو إلى الإنسان المريد فقد نسبت إلى جزء العلة التامة و عادت النسبة إلى الإمكان دون الوجوب، فالأفعال الإرادية الإنسانية اختيارية أي أنه يمكنه أن يفعل و أن لا يفعل فإن فعل فبمشيته و إرادته، و إن لم يفعل فلم يختره و لم يرده و إنما اختار و أراد شيئا آخر، لكنها لا تقع في الخارج إلا واجبة لاستنادها حينئذ إلى جميع أجزاء عللها.

        فهؤلاء خلطوا في كلامهم بين النسبتين فوضعوا النسبة الوجوبية التي للفعل إلى مجموع أجزاء علتها التامة موضع النسبة الإمكانية التي للفعل إلى بعض أجزاء علته التامة و هي التي تسمى في الإنسان بالاختيار على نحو من العناية.

        و أما ما ذكره المعتزلة أنه لو جاز كونه تعالى هو الفاعل للفعل الذي أتى به المؤمنون و هو التعذيب، و ليس لهم إلا مقام الآلية المحضة من غير تأثير لجاز إسناد تعذيب الكفار للمؤمنين و تكذيبهم للأنبياء و لعنهم المؤمنين أيضا إليه، و هو باطل قطعا فأفعال العباد مخلوقة لهم لا صنع لله تعالى فيها.


        ففيه أن الملازمة حقة لكن بطلان التالي لا يستلزم كون الأفعال مخلوقة لهم لا نسبة لها إلى الله سبحانه أصلا لجواز كونها منسوبة إليه تعالى بعين ما ينتسب به إليهم فإنهم فاعلون لها و هو فاعل الفاعلين فينتسب إليهم بالصدور عن الفاعل المباشر، و ينتسب إليه بالصدور عن الفاعل الذي هو فاعله و النسبتان في الحقيقة نسبة واحدة مختلفة بالقرب و البعد و انتفاء الواسطة و ثبوتها، و لا يستلزم ذلك اجتماع فاعلين مستقلين على فعل واحد لكونهما طوليين لا عرضيين.

        فإن قلت: فيبقى محذور استناد الحسنات و السيئات و الإيمان و الكفر إليه تعالى في محله.

        قلت: كلا و إنما ينتسب إليه أصل وجودها، و أما عنوان الفعل الذي يشير إلى جهة قيام الحركة و السكون بالموضوع المتحرك كالنكاح و الزنا و الأكل المحرم و المحلل فإنما ينسب إلى الإنسان لكونه هو الموضوع المادي الذي يتحرك بهذه الحركات: و أما الذي يوجد هذا المتحرك الذي من جملة آثاره حركته و ليس بنفسه متحركا بها و إنما يوجدها إيجادا إذا تمت شرائطها و أسبابها فلا يتصف بأنواع هذه الحركات حتى يتصف بفعل النكاح أو الزنا أو أي فعل قائم بالإنسان.

        نعم هناك عناوين عامة لا تستتبع معنى الحركة و المادة، لا مانع من إسنادها إلى الإنسان و إليه سبحانه إذا لم يستلزم محذورا كالهداية و الإضلال إذا لم يكن إضلالا ابتدائيا، و كالتعذيب و الابتلاء، فقتل المؤمن للكافر تعذيب إلهي للكافر، و قتل الكافر للمؤمن بلاء حسن للمؤمن يستوجب به أجرا حسنا عند الله، و على هذا القياس.

        على أن الذي ذهب إليه المعتزلة يوقعهم فيما وقعت فيه الأشاعرة و هو انسداد طريق إثبات الصانع عليهم فإنه لو جاز أن يوجد في العالم حادث من الحوادث عن سبب له و ينقطع عما وراء سببه ذلك انقطاعا تاما لا تأثير له فيه جاز في كل ما فرض من الحوادث أن يستند إلى ما يليه من غير أن يرتبط بشيء آخر وراءه، و من الجائز أن يفنى الفاعل و يبقى أثره فمن الجائز أن يستند كل ما فرض معلولا إلى فاعل له غير واجب الوجود و من الجائز أن يستند كل عالم مفروض إلى عالم قبله هو فاعله و قد فنى قبله على ما هو المشهود من حوادث هذا العالم المولد بعضها بعضا: و المتولد بعضها من بعض، و لا يلزم محذور التسلسل لعدم تحقق سلسلة ذات أجزاء في وقت من الأوقات إلا في الذهن.

        و في كلامهم مفاسد كثيرة أخرى مبينة في المحل المربوط به، و قد تقدم في الكلام على نسبة الخلق إليه تعالى في الجزء السابع من الكتاب ما ينفع في هذا المقام.

        و كيف يسع لمسلم موحد أن يثبت مع الله سبحانه خالقا آخر بحقيقة معنى الخلق و الإيجاد و قد قال الله سبحانه: «ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو»: المؤمن: - 62 و قد كرر ذلك في كلامه، و ليس في تجاهه إلا نسبة أفعال الإنسان إليه من غير قطع رابطتها إليه تعالى بل مع إثبات النسبة بدليل آيات القدر و دلالة العقل على أن لفعل الفاعل نسبة إلى فاعل فاعله بحسب ما يليق بساحته.

        فالحق أن للأفعال الإنسانية نسبة إلى فواعلها بالمباشرة، و نسبة إليه تعالى بما يليق بساحة قدسه، قال تعالى: «كلا نمد هؤلاء و هؤلاء من عطاء ربك و ما كان عطاء ربك محظورا: إسراء: - 20.




        انتهى تفسير الميزان

        تعليق


        • اقول من بعد ما تقدم من كلام العلامه المفسر الطباطبائي

          حول اية براءة


          هناك عند ابناء العامه اكذوبه

          يرددونها في حق ابي بكر وهي

          ثاني اثني اذا هما في الغار


          هذه المنقصه التي بحق ابي بكر اعتبروها

          فضيله له

          وكلما ذكر ابي بكر
          الصقوا هذه الايه به

          وكلما ارادوا ان يروا فضائله
          قالوا صاحب الغار
          واذا ارادوا ان يزيدوا الطين بله

          اضافوا الى المنقصة الاولى
          اكذوبه لو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابو بكر
          وكان النبي يتكلم بالاماني

          على كل

          هنا انا ارد اشكالا

          اقول

          لماذا لم نسمع ان لابي بكر فضيله
          اعظم وهي امارة الحجيج

          وانا اتحدث عن نفسي
          لم اجد احدا حين اراد ذكر فضائله المزعومه وتكلم لم يكن لديه الا الغار او الخله وهناك بعض الحباشات ولا تختلف عن اختلاقها عن الاخريات

          فلماذا لا تذكر امارة الحجيج لابي بكر ولم تعد من مناقبه او فضائله

          تعليق


          • المشاركة الأصلية بواسطة تهامة عسير8
            ........

            لقد اردت ان يكون الحوار ودي فيه بعض التنازلات لنصل الى اتفاق في تالنهاية
            لكن عسرطة اميري حسين ابت الا ان تحكم بان نستعمل معه نفس الاسلوب
            ونتحن منذ البداية قادرون على لجمه لكنني رجيت فيه خيرا
            لكنه بعد ان بدا يتفنن في اشكال قلة الادب او باختصار بدا باظهار حقيقته التي لنم اطالبه باظهارها لانني استشعرها اصلا واعرف طبيعته لكنه ابى الا ان يستخدم اسلوب الوقاحة المتعارف عليه بين المحاوريتن الشيعة
            نحن نظرب في الصميم وهم يلجاون الى المماطلة والاستغفال لكن المصيبة انهم يستغفلون ابناء طائفتهم اذ لو كانت ضحيا الاستغفال من مخالفيهم لهان الامر
            والله ان الهزيمة النفسية العظيمة للشيعة ظاهرة ولا تخفى على احد
            مساكين.....

            ما علينا
            =========================================

            اخي القارئ الكريم
            لو كان الموضوع مقارنة بين علي وابي بكر رضي الله عنهما لكانت اجابة اميري
            لها شكل حسن لكن الموضوع كما ترى ايها المحترم هو
            ان ابي بكر غير صالح للخلافة

            يقول اميري الخميني

            (((اولا نزول الوحي في تحديد من يبلغ الايه)))

            اقول انا سلاما

            قد يكون كلامه صحيحا لو نزل الوحي بان يامر الرسول صلى الله عليه وسلم بان لا يبلغ ابو بكر الاية
            ثم يختار الرسول صلى الله عليه وسلم من يبلغ الاية
            عندها ربما قلنا ابو بكر غير صالح للخلافة ......
            لكن غاية ما في الامر ان عليا افضل من ابي بكر وقد قلنا ذلك سابقا لكن يبدو ان اميري الشيرازي
            لا يريد ان يستخدم نعمة العقل
            التي وهبها الله الانس

            .
            .
            .
            .
            .
            .
            .
            .
            .


            قال اميري حسين
            وثانيا أية براءة ليست فقط

            براءة من العهود

            بل فيها احكام ايظا

            اقول سلاما


            اقول
            اما ان يكون الوحي نزل بالا يبلغ شيئ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا بواسطة علي نفسه
            وهذا يهدم الاسلام من اوله الا اخره لانه كما نعلم توفي علي او استشهد في القرن الاول ونحن في الخامس عشر وبهذا يكون الاسلام باطل
            لانه بلغه غير علي
            .
            لكن هذا غير صحيح فقد ارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الرسل الى الامصار والى كسرى وقيصر
            وارسل مصعب بن عمير اول سفير في الاسلام
            الى المدينة وارسل ابو موسى الاشعري ومعاذا الى اليمن
            وارسل ابو العلاء الحضرمي
            وارسل غيرهم الى اامصار التي دخلت ولم تدخل في الاسلام
            فلماذا لم يرسل عليا اليهم
            ولماذا فقط سورة براءة التي فيها نقض عهد او براءة من العهود الا انه العرف

            اميري حسين
            اجب هل يجوز ان يبلغ احدا الاسلام او شيئ من تعاليمه غير علي رضي الله عنه؟؟؟

            سلمنا انه لا يبلغ عن الرسول صلى الله عليه وسلم الا علي
            لكن ذلك ليس دليلا على عدم صلاحية ابي بكر للخلافة
            لان هذا حكم شرعي في حالة معينة اونه لايعني الا انه لايبلغ الا علي

            واذا كان ذلك كذلك اي انه لا يبلغ الا علي رضي الله عه
            وذلك دليل على بطلان خلافة غيره
            فقد بطلت امامة الائمة من بعد علي لانهم لم يبلغوا؟؟؟!!!!!!!!
            او بااصح لا يصح ان يكون خليفة الا علي لانه هو من بلغ الايوة بامر الهي

            سلمنا ايضا

            لكن كيف تكون تلك دالة على بطلان الخلافة ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفهم ذلك
            حيث ابقى ابو بكر اميرا على الحج وعليا تحت امرته ؟؟؟!!!!!!!!!

            اما قاصمة الظهر التي لا تستطيعون ردها
            ان الرسول صلى الله عليه وسلم بعث ابو بكر بالاية ابتداء .....
            فعلى الاقل معنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ير ما رايتموه ..
            فهل اخطا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما ارسل ابو بكر؟؟؟

            نقول ان ذلك قبل نزول الوحي

            (((ان صح الخبر)))

            لكن كيف يبقي عليه الصلاة والسلام ابا بكر اميرا على الحج مع انه لا يصلح للخلافة
            هل اكتشفت انت وفهمت ما لم يفهمه ولم يعرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟

            روى بن حبان وغيره واهل السير


            عن جابرٍ أنَّهم حينَ رَجَعُوا إلى المدينةِ مِنْ عُمْرَةِ الجِعْرَانَةِ بعثَ أبا بكرٍ على الحجِّ، فأقبلنا معهُ حتَّى إذا كُنا بالعَرْج ثوَّبَ بالصُّبحِ، فلمَّا استوى للتكبيرِ، سَمِعَ الرَّغْوَةَ خلفَ ظهرِه، فوقفَ عَنِ التكبيرِ، فقالَ: هٰذهِ رَغْوَةُ ناقةِ رسولِ اللَّهِ الجَدْعاء، فلعلَّهُ أنْ يكونَ رسولُ اللَّهِ ، فنصلي معَهُ، فإذا عليٌّ عليها. فقالَ له أبو بكرٍ: أميرٌ أَنْتَ أمْ رسولٌ؟ قالَ: لا، بَلْ رسولٌ، أرسلني رسولُ اللَّهِ ببراءةَ أقرؤها على النَّاسِ في مواقفِ الحجِّ، فَقَدِمْنَا مكةَ، فلما كانَ قبل التَّرويةِ بيومٍ، قامَ أبو بكرٍ، فخطبَ الناسَ حتى إذا فَرَغَ، قامَ عليٌّ، فقرأ ببراءةَ حتى خَتَمها، ثُمَّ خرجنا معهُ حتَّى إذا كانَ يومُ عرفةَ، قامَ أبو بكرٍ فخطبَ الناسَ يُعلِّمُهمْ مناسِكَهمْ، حتى إذا فَرَغَ، قامَ عليٌّ فقرأ على الناسِ بَراءةَ حتى ختَمها، ثُمَّ كانَ يومُ النحرِ، فأَفَضْنا، فلمّا رَجَعَ أبو بكرٍ، خطبَ الناسَ فحدَّثَهُمْ عَنْ إِفاضَتِهمْ، وعَنْ نحرِهمْ، وعَن مناسكِهِمْ، فلما فرغَ، قامَ عليٌّ، فقرأ على الناسِ براءةَ حتى خَتَمها، فلما كانَ يومُ النَّفْرِ الأوَّلِ قامَ أبو بكرٍ، فخطبَ النَّاسَ، فحدَّثَهم كيفَ يَنْفِرُونَ، وكيفَ يَرْمُونَ، وعلَّمَهمْ مناسِكَهمْ، فلما فرغَ قامَ عليٌّ، فقرأ براءَةَ على الناسِ حتى ختمَها.


            فقل لي بالله عليك كيف يكون
            ابو بكر غير صالح للخلافة فيبقيه الرسول صلى الله عليه وسلم اميرا ؟؟؟

            =======================================

            اميري الشيرازي
            ان كنت رجلا ............
            فافتح لسفالتك
            الاخرى موضوعا خاصا
            وسترى كيف ستبلع ما بلعه اسلافك؟؟؟
            وساتفرغ لك لامرعغ انفك كما افعل حاليا مع الجمري
            فانا اتلذذ بذلك كثيرا
            حتى تتوب من ذكر اليهود عند ذكر اهل السنة
            ===========================================

            الان سوف اسالك سؤالا قد يخيفك

            هل الدلالة التي التي استنتجتها عقليتكم الفذة

            قطعية الدلالة والثبوت ام انها ظنية اجتهادية؟؟؟؟

            افيدونا ماجورين



            اقول ردا على شاتمنا ولكي يطلع ويقرا الكل باني وان كنت افضل ان اتجاهله ولكن اخطائه تستهوي ان نرد عليها لمعرفة مدى وعيه لامور

            من بعد ما سطر اكاذيبه من كلام حول لجمي وقدرته على ذلك والتففن بكوني اجيد قله الادب واتففن بها وووووو

            يشكل تهامه قائلا



            قد يكون كلامه صحيحا لو نزل الوحي بان يامر الرسول صلى الله عليه وسلم بان لا يبلغ ابو بكر الاية
            ثم يختار الرسول صلى الله عليه وسلم من يبلغ الاية
            عندها ربما قلنا ابو بكر غير صالح للخلافة ......




            وكانه لم يقرا هذه الاحاديث التي روت نزول اية براءة واول من تسلمها كان ابو بكر





            جاء في الدر المنثور مايلي
            ***
            يروي عن (( احمد )) و (( الترمذي )) و(( ابن مردويه )) ايضاعن ((انس )) بانه (ص ) بعث بايات البراة مع ابي بكر, ثم دعاه وقال : لاينبغي لاحد ان يبلغ هذا الا رجل من اهلي , فدعا عليا فاعطاه اياه


            ***
            ويـروي ايضا في هذا الكتاب عن (( سعد بن ابي وقاص )): ان النبي (ص ) بعث بيات البراة مع ابـي بـكر الى مكة حتى اذا كان ببعض الطريق ارسل عليا (ع ) فاخذهامنه ثم سار بها , فوجد ابو بكر في نفسه , فقال رسول اللّه (ص ): لايؤدي عني الا انااو رجل مني

            ***
            ويروي في الكتاب نفسه عن (( ابي سعيد الخدري )) الصحابي المعروف : ان النبي (ص ) بعث ابا بكر يؤدي عنه براة , فلما ارسله بعث الى علي (ع ) فقال : يا علي انه لا يؤدي عني الا انا او انت فـحمله على ناقته العضبا فسار حتى لحق بابي بكرفاخذ منه براة , فاتى ابو بكر النبي (ص ) وقد دخله من ذلك مخافة ان يكون قد انزل فيه شي , فلما اتاه قال : مالي يا رسول اللّه ؟ ( وساق الحديث ) الى ان ذكر قول النبي (ص ): لا يبلغ عني غيري او رجل مني



            اذن هذا اول اشكالات تهامه تم تفنيده




            وقال تهامه



            اقول
            اما ان يكون الوحي نزل بالا يبلغ شيئ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا بواسطة علي نفسه
            وهذا يهدم الاسلام من اوله الا اخره لانه كما نعلم توفي علي او استشهد في القرن الاول ونحن في الخامس عشر وبهذا يكون الاسلام باطل
            لانه بلغه غير علي





            اقول لا احد يدعي ذلك

            ولم ولن نقول بالواسطه وكلامه هذا يحتاج الى دليل وبدونه يكون

            هذا الكلام من عنده

            وهو هباء في شبك

            واذا كنت قاصر في فهم المعني هذا عيب فيك ومشكلتك




            واشكاله الاخر


            اميري حسين
            اجب هل يجوز ان يبلغ احدا الاسلام او شيئ من تعاليمه غير علي رضي الله عنه؟؟؟

            سلمنا انه لا يبلغ عن الرسول صلى الله عليه وسلم الا علي
            لكن ذلك ليس دليلا على عدم صلاحية ابي بكر للخلافة
            لان هذا حكم شرعي في حالة معينة اونه لايعني الا انه لايبلغ الا علي

            واذا كان ذلك كذلك اي انه لا يبلغ الا علي رضي الله عه
            وذلك دليل على بطلان خلافة غيره
            فقد بطلت امامة الائمة من بعد علي لانهم لم يبلغوا؟؟؟!!!!!!!!




            اقول لا ادري ما هو وجه الربط في كلامك

            باختصار اقول

            هنا ومن اية براءه وان صح التعبير يراد

            ترسيخ مفهوم الرجل القيادي للامه والمواصفات التي يجب ان يتحلى بها من هو مؤهل لكي يلي خلافة الرسول والائمه عليهم السلام كلهم امتداد للنبي وخط النبي

            وارجو انك قد استوعبتها


            واشكاله الاخر


            لكن كيف يبقي عليه الصلاة والسلام ابا بكر اميرا على الحج مع انه لا يصلح للخلافة
            هل اكتشفت انت وفهمت ما لم يفهمه ولم يعرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟

            روى بن حبان وغيره واهل السير


            عن جابرٍ أنَّهم حينَ رَجَعُوا إلى المدينةِ مِنْ عُمْرَةِ الجِعْرَانَةِ بعثَ أبا بكرٍ على الحجِّ، فأقبلنا معهُ حتَّى إذا كُنا بالعَرْج ثوَّبَ بالصُّبحِ، فلمَّا استوى للتكبيرِ، سَمِعَ الرَّغْوَةَ خلفَ ظهرِه، فوقفَ عَنِ التكبيرِ، فقالَ: هٰذهِ رَغْوَةُ ناقةِ رسولِ اللَّهِ الجَدْعاء، فلعلَّهُ أنْ يكونَ رسولُ اللَّهِ ، فنصلي معَهُ، فإذا عليٌّ عليها. فقالَ له أبو بكرٍ: أميرٌ أَنْتَ أمْ رسولٌ؟ قالَ: لا، بَلْ رسولٌ، أرسلني رسولُ اللَّهِ ببراءةَ أقرؤها على النَّاسِ






            اقول


            انظروا الى التدليس والافتراء والكذب على رسول الله



            فإذا عليٌّ عليها. فقالَ له أبو بكرٍ: أميرٌ أَنْتَ أمْ رسولٌ؟ قالَ: لا، بَلْ رسولٌ،أرسلني رسولُ اللَّهِ ببراءةَ أقرؤها على النَّاسِ




            والاحاديث السابقه تثبت ان ابي بكر كانت معه براءه واخذها الامام منه وعاد خائفا واجدا الى المدينه

            وكذلك

            اقول ان ابي بكر لم يكن اميرا لا في الحج ولا في غيره

            وقد فندنا هذا وكذبناه وكذلك روايته هذه كذبتها الروايات الاخر


            هنا انتهيت من كلام تهامه والذي لم يثبت صحة كلامه ولا موضوعه


            تعالوا لنمر على هذا الحديث الموجود ولنقراه اولا


            وقال محمد بن إسحاق عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي قال: لما نزلت براءة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كان بعث أبا بكر ليقيم الحج للناس فقيل يارسول الله: لو بعثت إلى أبي بكر ؟ فقال: «لا يؤدي عني إلا رجل من أهل بيتي» ثم دعا علياً فقال «أخرج بهذه القصة من صدر براءة وأذن في الناس يوم النحر إذا اجتمعوا بمنى، أنه لا يدخل الجنة كافر، ولا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فهو له إلى مدته» فخرج علي رضي الله عنه على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء حتى أدرك أبا بكر في الطريق فلما رآه أبو بكر


            انا لا اريد سند الحديث قدر متنه


            أخرج بهذه القصة من صدر براءة وأذن في الناس يوم النحر إذا اجتمعوا بمنى،

            واحد


            أنه لا يدخل الجنة كافر، اقول هل هذه من

            العقود


            اثنين

            ولا يحج بعد العام مشرك، وهذه ترى هي من العقود


            ثلاثه

            ولا يطوف بالبيت عريان، وهذه ايظا هل هي من العقود

            ام انها احكام انزلها الله على رسوله وامره ان لا يبلغها الا هو ام رجل منه

            ومن كان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فهو له إلى مدته»



            اما هذه من العقود



            ومن هذه يتضح كذب كل كذاب اشر حين زعموا ان العرب واعرافها تطالب كل ذو عهد اذا اراد ان يبطل عهده ان يكون هو او واحد من اهله


            الا لعنة الله على القوم الظالمين

            وتعالوا معي واقراوا كيف يدلسون

            وأما قوله عليه الصلاة والسلام: «لا يبلغ عني إلا رجل مني» فهذا لا يدل على تفضيل علي على أبي بكر، ولكنه عامل العرب بما يتعارفونه فيما بينهم، وكان السيد الكبير منهم إذا عقد لقوم حلفاً أو عاهد عهداً لم يحل ذلك العهد والعقد إلا هو أو رجل من أقاربه القريبين منه كأخ أو عم

            طيب يقولون اخ او عم


            النبي ليس له اخ


            بل له عم


            لماذا لم يرسل عمه

            ولسوف نبقى نسال ولا مجيب

            تعليق


            • منقبة ابي بكر انه ليس بخيرهم وان له شيطان

              من الواضح جدا

              ان الاضافات على تبيليغ براءة

              والافترائات وكذلك الزيادات مثل امارة اي بكر على الحجيج وكذلك تواجد الكذاب ابي هريره وادعاء كونهما اشتركا في تبليغ اية براءة مع الامام علي عليه السلام

              هذه الاحداث والفضائل حين تتابع التاريخ لا تجد كون ابو بكر او عمر او انصارهما يتذاكرانها او يتفاخران بها حيث هناك احداث مهمه اصطدم فيها ابو بكر ولم يشير الي مناقبه وفضائله لا من بعيد ولا قريب لا هو ولا صاحبه عمر

              احداها

              نرى في مؤامرة السقيفه واجتماع النخبة الثانيه من السراق

              وهم من المهاجرين

              نجد احتجاج ابو بكر على الانصار لم يكن الا جمله واحده

              وهي

              هذا الامر في قريش او لا يخرج من قريش يريد بها الخلافه

              فلم نسممع منه ولا جلاوزته اضافوا له منقبه او فضيله من فضائل ابي بكر

              كونه ثاني اثنين او امير الحجاج او مبلغ براءة (لكونه شارك في تبليغها)

              لم ولن يذكر التاريخ لنا ذلك ابدا ولا حتى لم يذكر الاكذوبه التي صدقوها السذج من ابناء العامه بان ابي بكر افضل القوم ويليه عمر ويليه عثمان


              هذا ابو بكر يوم استحواذه على الخلافه ماذا قال

              قال

              عن عاصم بن عدي قال: نادى منادي ابوبكر من بعد الغد من متوفى رسول الله ص .....وقام في الناس يعني أبا بكر فحمد الله وأثنى عليه وقال يا أيها الناس ....فإن استقمت فتابعوني وإن زغت فقوموني ...وإن لي شيطانا يعتريني فإذا أتاني فاجتنبوني ((تاريخ الطبري ج2ص440 ط الاستقامة بالقاهرة))

              --------------------------------------------------------------------------

              عن عيسى بن عطية قال: قام ابوبكر حين بويع فخطب فقال أيها الناس إني قد أقلتكم رأيكم إني لست بخيركم فبايعوا خيركم .....إن لي شيطانا يحضرني ..... فإن استقمت فاتبعوني وان زغت فقوموني ((قال رواه الطبراني )) (( مجمع الهيثمي ج5ص 183ط مكتبة القدس))
              ((أقول : وذكره المتقي الهندي في كنز العمال ج3ص135 ط دائرة المعارف النظامية ، باختلاف يسير وقال رواه الطبراني في الأوسط ))

              ---------------------------------------------------------------------------

              و قول ابو بكر بالشيطان الذي يعتريه تبيان واضح لكونه ليس بخيرهم وهذا يقطع على المدافع عنه كونه قال لست بخيركم بانه من باب التواضع
              حيث انه ادعاء باطل


              اقول وعهد الناس قريب جدا بتبليغ سورة براءة

              لماذا لم يذكرها ويجعلها من احد اكبر الفضائل اللتي ترشحه للخلافه

              لكنه لم يذكرها ولم يذكر الغار ولا الصحبه ولا ثاني اثنين

              بل قال انه ليس بخيرهم وان له شيطان

              وهذا انا اعتبره دليل على اكذوبة الكذابين في جعل ابي بكر اميرا على الحجاج

              تعليق


              • اقول لقد قرات هذه العبارة في كتاب


                تبليغ سورة البراءة

                تأليف
                العلامة الشيخ عبد الحسين الأميني

                وهي

                وينبأ عن إطباق الصحابة الأولين على هذه المأثرة لأمير المؤمنين استنشاده عليه السلام بها أصحاب الشورى يوم ذاك بقوله: أفيكم من اؤتمن على سورة براءة وقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنه لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني، غيري؟ قالوا: لا.


                اقول لماذا يستشهد الامام عليه السلام ببراءة
                وهو يحاجج يومها اصحاب الشورى

                الا ان تكون احدى الحجج الدامغه لخلافة النبي الاكرم
                كما قام بتبليغه لبراءة وهو

                الامام علي عليه السلام


                وعدم صلاحية الرجل المنزوعة منه تلك الايات وهو

                ابو بكر
                التعديل الأخير تم بواسطة أميري حسين-5; الساعة 31-12-2004, 03:42 AM.

                تعليق


                • العبرة بالواقع و ليس النص

                  المشاركة الأصلية بواسطة أميري حسين-5
                  يا ناس انا اطرح اشكال عليكم

                  المفروض تتهافتون للذود عن شيخكم

                  دفاعا عنه وعن عقيدتكم

                  هذا الرجل


                  ابو بكر الصديق

                  لم يكن اهلا لتبليغ ايه



                  فقد اثبتناها لكم


                  فكيف يكون مؤهلا لقيادة امة

                  للتبليغ عن رسالة النبي باجمعها

                  للتبليغ عن القران بكل اياته


                  هل لكم ان تثبتوا ذلك
                  أي اشكال يا أخي ؟ أولا أبو بكر قبل به الأنصار و المهاجرون فعليك أن تطرح السؤال عليهم. قل لهم لماذا بايعتموه و هو لا يستطيع أن يبلغ لآية واحدة. هذا من جهة
                  من جهة ثانية فخلافة أبي بكر تكذب ما تدعي من كونه لا يستطيع قيادة أمة، فانه نجح في قيادة الدولة و كتب التاريخ تشهد على ذلك.

                  اسختصر على نفسك الطريق فقد تهت في النصوص و نسيت الواقع.

                  تعليق


                  • هل سوف نتكر ان ابي بكر لم يبلغ التوبه ورجعا بها الى الرسول هذا كتب التاريخ راجعها

                    تعليق


                    • المشاركة الأصلية بواسطة البلاغ


                      أي اشكال يا أخي ؟ أولا أبو بكر قبل به الأنصار و المهاجرون فعليك أن تطرح السؤال عليهم. قل لهم لماذا بايعتموه و هو لا يستطيع أن يبلغ لآية واحدة. هذا من جهة
                      من جهة ثانية فخلافة أبي بكر تكذب ما تدعي من كونه لا يستطيع قيادة أمة، فانه نجح في قيادة الدولة و كتب التاريخ تشهد على ذلك.

                      اسختصر على نفسك الطريق فقد تهت في النصوص و نسيت الواقع.

                      نعم صحيح حتى معاويه ويزيد وبني اميه وبني العباس وغيرهم قادوا الامه

                      اخي الكريم البلاغ

                      نحن نتكلم عن دين

                      تعليق


                      • [b] أنا أتكلم عن الانصار و المهاجرين الذين قبلوا أبا بكر دون اكراه، يعني بمحض ارادتهم و ليس بغلبة السيف و قد تحدث سيدنا علي على هذه البيعة في نهج البلاغة في اطار احتجاجه على معاوية. و قد شغل سيدنا علي قاضيا في خلافة سيدنا عمر. فهل اكذب الواقع لانزل عند رغبة التفسيرات و التأويلات ؟

                        يقول سيدنا علي بما لا يدع مجالا للشك أو التأويل التعسفي الغريب:

                        "إِنَّهُ بَايَعَنِي الْقَوْمُ الَّذِينَ بَايَعُوا أَبَا بَكْر وَعُمَرَ وَعُثْمانَ عَلَى مَا بَايَعُوهُمْ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَكُنْ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَخْتَارَ، وَلاَ لِلغَائِبِ أَنْ يَرُدَّ، وَإنَّمَا الشُّورَى لِلْمُهَاجِرِينَ وَالاَْنْصَارِ، فَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى رَجُل وَسَمَّوْهُ إِمَاماً كَانَ ذلِكَ لله رِضىً، فَإِنْ خَرَجَ عَنْ أَمْرِهِمْ خَارِجٌ بِطَعْن أَوْبِدْعَة رَدُّوهُ إِلَى مَاخَرَجَ منه، فَإِنْ أَبَى قَاتَلُوهُ عَلَى اتِّبَاعِهِ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ، وَوَلاَّهُ اللهُ مَا تَوَلَّى." نهج البلاغة-من كتاب له (عليه السلام)
                        إلى معاوية


                        أفلا تبصرون ؟

                        تعليق


                        • هل ان تذكر اسمائهم او انك لا ترى المصادر التي تقر عدم صلاحية ابي بكر

                          تعليق


                          • [b]أسماء من ؟ و هل السيرة أتتنا بتفاصيل الوقائع حتى تطلب مني أسماءهم ؟

                            عددهم كثير هذا لا شك فيه و الذي تغيب عن البيعة يعد على الأصابع، و الأغلبية

                            من المؤمنين من الأنصار و المهاجرين لا تجتمع على الضلالة. أما كلام سيدنا علي

                            فواضح و سليم لا غبار عليه و هو يكفيني و لا حاجة لي بباقي النصوص لأن سيدنا

                            علي لا يتناقض من نفسه.

                            تعليق


                            • المشاركة الأصلية بواسطة البلاغ
                              [b] أنا أتكلم عن الانصار و المهاجرين الذين قبلوا أبا بكر دون اكراه، يعني بمحض ارادتهم و ليس بغلبة السيف و قد تحدث سيدنا علي على هذه البيعة في نهج البلاغة في اطار احتجاجه على معاوية. و قد شغل سيدنا علي قاضيا في خلافة سيدنا عمر. فهل اكذب الواقع لانزل عند رغبة التفسيرات و التأويلات ؟

                              يقول سيدنا علي بما لا يدع مجالا للشك أو التأويل التعسفي الغريب:

                              "إِنَّهُ بَايَعَنِي الْقَوْمُ الَّذِينَ بَايَعُوا أَبَا بَكْر وَعُمَرَ وَعُثْمانَ عَلَى مَا بَايَعُوهُمْ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَكُنْ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَخْتَارَ، وَلاَ لِلغَائِبِ أَنْ يَرُدَّ، وَإنَّمَا الشُّورَى لِلْمُهَاجِرِينَ وَالاَْنْصَارِ، فَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى رَجُل وَسَمَّوْهُ إِمَاماً كَانَ ذلِكَ لله رِضىً، فَإِنْ خَرَجَ عَنْ أَمْرِهِمْ خَارِجٌ بِطَعْن أَوْبِدْعَة رَدُّوهُ إِلَى مَاخَرَجَ منه، فَإِنْ أَبَى قَاتَلُوهُ عَلَى اتِّبَاعِهِ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ، وَوَلاَّهُ اللهُ مَا تَوَلَّى." نهج البلاغة-من كتاب له (عليه السلام)
                              إلى معاوية


                              أفلا تبصرون ؟

                              اخي البلاغ السلام عليكم

                              ان شاء الله سنبصر وستبصر معنا

                              اخي الكريم لي طلب منك

                              ارجوك ان تضع لي الخطبة كاملة مع الشرح

                              وان تخبرني من الشارح هل ابن ابي الحديد

                              ام الشيخ محمد عبده


                              وانت تتصفح النهج
                              ارجوك ان تعرج على الشقشقيه للتبصر

                              حياك الله


                              واما ما ذهبت اليه من اجماع المهاجرين والانصار لى خلافة ابي بكر

                              اقول لقد سحق من سحق وقتل من قتل تحت شعار الرده

                              للعلم والاطلاع رجاء

                              تعليق


                              • [B] أي شرح يا أميري حسين ؟؟ هل من يتكلم و يفهم العربية غبي الى هذه الدرجة حتى يحتاج الى شرح ابي الحديد أو محمد عبدو ؟؟ هل لا بد لنا من وسائط لنفهم ؟ هل وهبنا لنا الله عز و جل العقل بملكة النقل و التصديق دون ملكة الفهم ؟؟
                                كلام سيدنا علي واضح و لا غبار عليه و لا أحتاج الى أي شخص مهما علا قدره أن يقول لي أن علي يقصد كلاما غير هذا !!! هذه عبارات واضحة و ليست رموزا أو شيفرات او كودvb فنحتاج الى متخصص في الرموز و التشفيرات ليفكها لنا.
                                كلام سيدنا علي عندما تحدث عن المبايعة هو كلام تاريخي وصفي و ليس شعرا أو عملية رياضية.

                                "إِنَّهُ
                                بَايَعَنِي
                                الْقَوْمُ
                                الَّذِينَ
                                بَايَعُوا
                                أَبَا بَكْر
                                وَعُمَرَ
                                وَعُثْمانَ
                                عَلَى
                                مَا
                                بَايَعُوهُمْ
                                عَلَيْهِ"

                                "وَإنَّمَا
                                الشُّورَى
                                لِلْمُهَاجِرِينَ
                                وَالاَْنْصَارِ،
                                فَإِنِ
                                اجْتَمَعُوا
                                عَلَى
                                رَجُل
                                وَسَمَّوْهُ
                                إِمَاماً
                                كَانَ
                                ذلِكَ
                                لله
                                رِضىً"

                                أي من الكلمات تحتاج الى الشرح يا سيد ؟؟


                                عبارات واضحة كافية و الذي يحتاج الى الفهم و الشرح هو الذي لا يعرف العربية من العجم و الذي في نفسه مرض يبحث عن السلبيات و يتعسف في تفسير النصوص.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                10 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X