كريم أهل البيت :
عزيزي الجمال أم عن قولي أنه فهم النبي الأعظم فهذا لا شك فيه حتى أنت فهمت ذلك بدلالة هذه الأقوال منك :
( شرطي الأول الذي أعتقد أننا نتفق عليه هو أن القرآن الكريم يحتج به ولا يحتج عليه ) وقلت أيضا (جيد جدا أن نتفق أن القرآن مقدم على غيرهالسنة ياعزيزي تاتي دائما ثانيا بعد القرآن ولا تتقدمه بحال وإذا تعارض الحديث والقرآن قدمنا القرآن لأنه الكتاب الوحيد المعصوم ) وكقولك ( فإذا ثبتت الدلالة اللغوية عليهن في الآية فالقرآن مقدم على غيره عند الفريقين( و قولك ( لامجال للإستشهاد على كتاب الله بالسنة فهو المقدم عليها بالاجماع وقد تواتر عن أئمتك قولهم أن السنة تعرض على القرآن وليس العكس ) ثم كل من قال بأن آية التطهير نازلة في آل محمد احتج بحديث الكساء من الصحابة وعلمائك
فهذا الطبري ج 22 ص 3 ط اختلف أهل التأويـل فـي الذين عنوا بقوله أهْلَ البَـيْتِ فقال بعضهم: عنى به رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلـيّ وفـاطمة والـحسن والـحسين رضوان الله علـيهم. ذكر من قال ذلك : فتراه يورد أحاديث الكساء ) وكل المفسرين كذلك يفعلون من السنة
وهو فهم الصحابة تفسير الدر المنثور ج ص ( وأخرج ابن أبي حاتم وابن عساكر من طريق عكرمة رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ }[الأحزاب:33] قال: نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة. وقال عكرمة رضي الله عنه: من شاء بأهلته انها نزلت في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. وأخرج ابن مردويه من طريق سعيد بن جبير رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم. وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه في قوله {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ }[الأحزاب:33] قال: ليس بالذي تذهبون اليه، إنما هو نساء النبي صلى الله عليه وسلم ).
أما عن قولك أن لفظة الأهل لا يؤنث ( تغير ضمير المخاطب في الآية من المؤنث الى المذكر سببه ورود كلمة أهل التي لاتؤنث في لغة العرب إن خوطبت بها الزوجة أو الزوجات(.
فهذا غير دقيق ويؤكد ذلك :
لفظ الأهل يذكر ويؤنث كما نص على ذلك الزمخشري في تفسيره ج 1 ص 535 عند كلامه عن الآية 75 من سورة النساء وقد تدخل الزوجة عند وجود قرينة حاملة على ذلك .تفسير النسفي ({إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ }[الأحزاب:33] نصب على النداء أو على المدح، وفيه دليل على أن نساءه من أهل بيته. وقال: {عَنْكُمْ }، لأنه أريد الرجال والنساء من آله بدلالة {وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيــراً }[الأحزاب:33] من نجاسة الآثام ) ( تفسير السمرقندي ج3/ص56أهل البيت يعني يا أهل البيت وإنما كان نصبا للنداء ويقال إنما صار نصبا للمدح ويقال صار نصبا على جهة التفسير فكأنه يقول أعني أهل البيت وقال عنكم بلفظ التذكير ولم يقل عنكن لأن لفظ أهل البيت يصلح أن يذكر ويؤنث ).قال القرطبي ج 14 ص 128 ط (وقالت فرقة منهم الكَلْبِيّ: هم عليّ وفاطمة والحسن والحسين خاصة؛ وفي هذا أحاديث عن النبيّ عليه السلام، واحتجُّوا بقوله تعالى: {لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ} بالميم، ولو كان للنساء خاصة لكان «عنكنّ ويطهركنّ»؛ إلا أنه يحتمل أن يكون خرج على لفظ الأهل؛ كما يقول الرجل لصاحبه: كيف أهلك؛ أي امرأتك ونساؤك؛ فيقول: هم بخير؛ قال الله تعالى: {أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ} (هود: 73) ) والذي يظهر من الآية أنها عامة في جميع أهل البيت من الأزواج وغيرهم. وإنما قال: {وَيُطَهِّرَكُمْ} لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعَلِيًّا وحَسَناً وحُسَيْناً كان فيهم، وإذا اجتمع المذكر والمؤنث غُلّب المذكر )زاد المسير ( أحدها: أنهم نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنهن في بيته، رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس، وبه قال عكرمة وابن السائب ومقاتل. ويؤكذ هذا القول أن ما قبله وبعده متعلق بأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعلى أرباب هذا القول اعتراض، وهو ان جمع المؤنث بالنون فكيف قيل {عَنْكُمْ وَيُطَهّرَكُمْ } فالجواب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهن فغلب المذكر. والثاني: أنه خاص في رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين، قاله ابو سعيد الخدري، وروي عن أنس وعائشة وأم سلمة نحو ذلك. والثالث: أنهم أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه، قاله الضحاك. وحكى الزجاج: أنهم نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم، والرجال الذين هم آله، قال: واللغة تدل على انها للنساء والرجال جميعا لقوله عنكم بالميم، ولو كانت للنساء لم يجز إلا عنكن ويطهركن ).
وقد تشكك بعض أساطين العربية في صحة إطلاق أهل على الزوجة على نحو الحقيقة وأن جوازه على سبيل التوسع وبسبب وجود القرينة ... منهم هؤلاء العلماء :
الزبيدي في تاج العروس ج1 ص217 ط المطبعة الخيرية بمصر ( ومن المجاز : الأهل للرجل : زوجته ) و والبستاني في الوافي ص22 مكتبة لبنان و أبو الفتح المطرزي في المغرب في ترتيب المعرب ص 31 ( أهل : ويكنى به عن الزوجة ) وستأتي تفصيل لاحفةحول هذه النقطة بمشيئة الله
كريم أهل البيت
عزيزي الجمال أم عن قولي أنه فهم النبي الأعظم فهذا لا شك فيه حتى أنت فهمت ذلك بدلالة هذه الأقوال منك :
( شرطي الأول الذي أعتقد أننا نتفق عليه هو أن القرآن الكريم يحتج به ولا يحتج عليه ) وقلت أيضا (جيد جدا أن نتفق أن القرآن مقدم على غيرهالسنة ياعزيزي تاتي دائما ثانيا بعد القرآن ولا تتقدمه بحال وإذا تعارض الحديث والقرآن قدمنا القرآن لأنه الكتاب الوحيد المعصوم ) وكقولك ( فإذا ثبتت الدلالة اللغوية عليهن في الآية فالقرآن مقدم على غيره عند الفريقين( و قولك ( لامجال للإستشهاد على كتاب الله بالسنة فهو المقدم عليها بالاجماع وقد تواتر عن أئمتك قولهم أن السنة تعرض على القرآن وليس العكس ) ثم كل من قال بأن آية التطهير نازلة في آل محمد احتج بحديث الكساء من الصحابة وعلمائك
فهذا الطبري ج 22 ص 3 ط اختلف أهل التأويـل فـي الذين عنوا بقوله أهْلَ البَـيْتِ فقال بعضهم: عنى به رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلـيّ وفـاطمة والـحسن والـحسين رضوان الله علـيهم. ذكر من قال ذلك : فتراه يورد أحاديث الكساء ) وكل المفسرين كذلك يفعلون من السنة
وهو فهم الصحابة تفسير الدر المنثور ج ص ( وأخرج ابن أبي حاتم وابن عساكر من طريق عكرمة رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ }[الأحزاب:33] قال: نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة. وقال عكرمة رضي الله عنه: من شاء بأهلته انها نزلت في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. وأخرج ابن مردويه من طريق سعيد بن جبير رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم. وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه في قوله {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ }[الأحزاب:33] قال: ليس بالذي تذهبون اليه، إنما هو نساء النبي صلى الله عليه وسلم ).
أما عن قولك أن لفظة الأهل لا يؤنث ( تغير ضمير المخاطب في الآية من المؤنث الى المذكر سببه ورود كلمة أهل التي لاتؤنث في لغة العرب إن خوطبت بها الزوجة أو الزوجات(.
فهذا غير دقيق ويؤكد ذلك :
لفظ الأهل يذكر ويؤنث كما نص على ذلك الزمخشري في تفسيره ج 1 ص 535 عند كلامه عن الآية 75 من سورة النساء وقد تدخل الزوجة عند وجود قرينة حاملة على ذلك .تفسير النسفي ({إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ }[الأحزاب:33] نصب على النداء أو على المدح، وفيه دليل على أن نساءه من أهل بيته. وقال: {عَنْكُمْ }، لأنه أريد الرجال والنساء من آله بدلالة {وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيــراً }[الأحزاب:33] من نجاسة الآثام ) ( تفسير السمرقندي ج3/ص56أهل البيت يعني يا أهل البيت وإنما كان نصبا للنداء ويقال إنما صار نصبا للمدح ويقال صار نصبا على جهة التفسير فكأنه يقول أعني أهل البيت وقال عنكم بلفظ التذكير ولم يقل عنكن لأن لفظ أهل البيت يصلح أن يذكر ويؤنث ).قال القرطبي ج 14 ص 128 ط (وقالت فرقة منهم الكَلْبِيّ: هم عليّ وفاطمة والحسن والحسين خاصة؛ وفي هذا أحاديث عن النبيّ عليه السلام، واحتجُّوا بقوله تعالى: {لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ} بالميم، ولو كان للنساء خاصة لكان «عنكنّ ويطهركنّ»؛ إلا أنه يحتمل أن يكون خرج على لفظ الأهل؛ كما يقول الرجل لصاحبه: كيف أهلك؛ أي امرأتك ونساؤك؛ فيقول: هم بخير؛ قال الله تعالى: {أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ} (هود: 73) ) والذي يظهر من الآية أنها عامة في جميع أهل البيت من الأزواج وغيرهم. وإنما قال: {وَيُطَهِّرَكُمْ} لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعَلِيًّا وحَسَناً وحُسَيْناً كان فيهم، وإذا اجتمع المذكر والمؤنث غُلّب المذكر )زاد المسير ( أحدها: أنهم نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنهن في بيته، رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس، وبه قال عكرمة وابن السائب ومقاتل. ويؤكذ هذا القول أن ما قبله وبعده متعلق بأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعلى أرباب هذا القول اعتراض، وهو ان جمع المؤنث بالنون فكيف قيل {عَنْكُمْ وَيُطَهّرَكُمْ } فالجواب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهن فغلب المذكر. والثاني: أنه خاص في رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين، قاله ابو سعيد الخدري، وروي عن أنس وعائشة وأم سلمة نحو ذلك. والثالث: أنهم أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه، قاله الضحاك. وحكى الزجاج: أنهم نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم، والرجال الذين هم آله، قال: واللغة تدل على انها للنساء والرجال جميعا لقوله عنكم بالميم، ولو كانت للنساء لم يجز إلا عنكن ويطهركن ).
وقد تشكك بعض أساطين العربية في صحة إطلاق أهل على الزوجة على نحو الحقيقة وأن جوازه على سبيل التوسع وبسبب وجود القرينة ... منهم هؤلاء العلماء :
الزبيدي في تاج العروس ج1 ص217 ط المطبعة الخيرية بمصر ( ومن المجاز : الأهل للرجل : زوجته ) و والبستاني في الوافي ص22 مكتبة لبنان و أبو الفتح المطرزي في المغرب في ترتيب المعرب ص 31 ( أهل : ويكنى به عن الزوجة ) وستأتي تفصيل لاحفةحول هذه النقطة بمشيئة الله
كريم أهل البيت
تعليق