لو سلمنا بصحة ما نقلته في قوله تعالى ( قال لأهله أمكثوا )ودون ذلك خرط القتاد فلنرى أي التفسرين أرجح :
1ـ الزوجة فقط 2 ـ الزوجة والأولاد...
التفسير الأول : تفسير مجازي من ثلاثة جهات :
1ـ في تسميت الزوجة بالأهل كما قال الصحابي زيد بن الرقم ولسؤال أم سلمة وهي من أهل اللسان العربي ولقول المصطفى صل الله عليه وآله وسلم ( وعترتي أهل البيت )على البدلية أو العطف البياني وغيرها مما يضيق بذكره المقام سبق إن ذكرنا بعضه سابقا .
2ـ المجاز الثاني : في استعمال الجمع للدلالة على المفرد 3ـ تذكير الضمير مع إرادة المؤنث فقط
والأخذ برأي الأول خلف وخلاف للأصل الذي لا يجوز العدول عنه إلا بالدليل لأن الأصل هو حمل اللفظ على حقيقته لا على المجاز وفي تفسيرها بالزوجة اغفال للأصل وإعمال لثلاث مجازات وثانيا : الأخذ بالرأي الأول إغفال لأقول كم كبير جدا من العلماء بلا دليل بل الدليل معهم لأنه هو الأصل ولانتفاء المجازات فيه ولعدم وجود الموانع أعني لا يوجد نص ينص على إرادة الزوجة من قول النبي الأعظم وهو جواب عما ذكره الزميل ( أبو سالم )
أما عما أورده الزميل سرايا في الدعاء فهو كقوله تعالى { يَـا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ ءامِنُواْ }.وكدعاء الفقير للموسر الغني بقوله وقد أعطاه جزءا من المال ( الله يوسع عليك ويكثر خيرك )
أراء واعتقادات لم تصمد
يقول الزميل الجمال :
( تغير ضمير المخاطب في الآية من المؤنث الى المذكر سببه ورود كلمة أهل التي لاتؤنث في لغة العرب وإن خوطبت بها الزوجة أو الزوجات ) ثم قال ( وللمعلومية لم تأت بأي مثال لنص من اللغة أو القرآن لتأنيث كلمة أهل وعلى حد علمي أنها لا تؤنث الا إذا كان السياق فيما يختص بالنساء كالحيض والولادة والطلاق وماشابه ) وقال ( ولكن الأشهر في لغة العرب وفي الأخبار تذكيرالضمير معه جمعا ) وقال (وأنا أميل الى أن تأنيث لفظ أهل في بعض الروايات هو من خطأ الرواة فلم أجد في كتب اللغة أن هذا اللفظ يؤنث بل وجدت أنه مذكر )
كريم أهل البيت :
كان الرجل يزعم أن الضمير لا يأتي مع لفظ أهل مؤنثا ثم غير رأيه مجبرا ثم زعم بأن جواز ذلك مختص بموارد الحيض ونحوه فلم أوردت له ما يدل على خلاف زعمه ( كهذه الشواهد وفي زاد المعاد ج 2 ص 452 ( وفي الصحيحين كان لا يطرق أهله ليلا يدخل عليهن غدوة أوعشية ) وفي مجمع الزوائد - الهيثمى ج 5 ص 12 : حتى أصبح فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنى جئت أهلى عشاءا فوجدت عندها رجلا فرأيت بعينى وسمعت بأذنى فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء به واشتد عليه واجتمعت الانصار ..) وعند الإمام أحمد ج 1 ص 238 ط دار صادر بيروت ومسند أبي يعلى ج 5 ص 125 ط دار المأمون للتراث وأسباب النزول للواحدي النيسابوري ص 213 ط مؤسسة الحلبي وشركاه القاهرة وزاد المسير ج 5 ص 344 ط دار الفكر وتفسير ابن كثير ج 3 ص 276 ط دار المعرفة وتقسير الجلالين ص 564 ط دار المعرفة والدر المنثور ج 5 ص 22 ط الفتح جدة ولباب النقول جص 139 ط دار الكتب العلمية .......... طعن فيما صح سندا من رواية البخاري ومسلم والإمام أحمد .... ليصحح زعمه وزعم أن أهل اللغة لم يقول بالتأنيث وقد أوردت له ما يخالف ذلك فقد أوردت له رأي الزجاج والزمخشري .... وما سبق من علماء ولكن الرجل يغفل ويصر على تغافل البراهين وقد أوردت جواز اطلاق لفظ الأهل على الزوجة مجازا وتوسعا مع قيام القرينة فأوردته له مثلا ( وقد تشكك بعض أساطين العربية في صحة إطلاق أهل على الزوجة على نحو الحقيقة وأن جوازه على سبيل التوسع وبسبب وجود القرينة ... منهم هؤلاء العلماء :
الزبيدي في تاج العروس ج1 ص217 ط المطبعة الخيرية بمصر ( ومن المجاز : الأهل للرجل : زوجته ) و والبستاني في الوافي ص22 مكتبة لبنان و أبو الفتح المطرزي في المغرب في ترتيب المعرب ص 31 ( أهل : ويكنى به عن الزوجة ) وغير ذلك بل ذكرت له شواهد عديدة من قبيل ( وقد طرحت عليك عدة أمر تعرض عنها أيما إعراض مثل حديث ( وعترتي أهل بيتي ) فهل الأزواج من العترة ؟! ما دامت الزوجة تدخل بلا ريب وبالأصالة فلماذا سألت أم سلمة وهي من أهل اللسان العربي ؟ ولماذا نفى زيد كونهن من أهل البيت ؟ بل وقبلهم النبي الأعظم في حديث الثقلين وأحاديث الصلاة وأحاديث الكساء وأحاديث المباهلة وأحاديث ..... وليتك علقت على قول عكرمة كما في الدر المنثور وغيره ج 6 ص 597 ( وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه في قوله {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ }[الأحزاب:33] قال: ليس بالذي تذهبون اليه، إنما هو نساء النبي صلى الله عليه )ولا بأس عليك بهذا الشرح الكبير - عبدالرحمن بن قدامه ج 6 ص 230 : وقال أحمد قال النبي صلى الله عليه وسلم " لا تحل الصدقة لي ولأهل بيتي " فجعل سهم ذوي القربى لهم عوضا عن الصدقة التي حرمت عليهم فكان ذوي القربى الذين سماهم الله تعالى هم اهل بيته الذين حرمت عليهم الصدقة وذكر حديث زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أذكركم الله في اهل بيتي " قال قلنا من أهل بيته نساؤه ؟ قال لا أصله وعشيرته الذين حرمت عليهم الصدقة بعده ).
زعم أن النبي الأعظم لا يدخل في أهل البيت لا يدخل في عداد أهل البيت وقد أوردت له شواهد عديدة تنفي هذا الزعم وحاول تخريج أحدها فأتى بالمضحكات فالدخل عائشة في قبيلة بني هاشم وكذا بقية الزوجات !!!
وستأتي أمور أخرى مشكلتي مع الرجل هو عدم التقصي وإلقاء الكلام على هوانه كما رأيت ذلك جليا في تأنيث الضمير ... وكقوله في عدم دخول النبي الأعظم .... مما سبق بيانه وكقوله في كتابات له سابقة مع الإخوان الأعزاء (.المتتبع للقرآن الكريم يجد أنه كلما ورد طلب الطاعة ترد معه نتيجة تلك الطاعة وعاقبتها أو سبب طلبها وآية التطهير تتبع نفس القاعدة " وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ " والعاقبة " لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ " مع أن هذا غير دقيق وليس بصحيح وهذه أمثلة :
عمل بلا جزء
قال الله سبحانه وتعالى {اعْمَلُوۤاْ آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}وقال {ياٰأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قُوۤاْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَّ يَعْصُونَ اللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}وقوله{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}وفَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ}ونظائر هذه الآيات كثير
أمور عديدة لم يجب عنها الزميل السلفي الجمال :
1ـ زعم أن النبي الأعظم لا يدخل في مدلول أهل البيت وقد أوضحنا له خطأه في هذا المسألة وأوردنا العديد من الشواهد العربية والدينية التي تؤكد دخول النبي الأعظم ولم أر منه جواب عنها .
2 ـ زعم أن لفظ الأهل لا يأتي معها الضمير مؤنثا وقد أثبت له أن هذا ليس بصحيح وقد دعمت كلامي بالشواهد العربية العديدة وكلام العلماء الأفذاذ لديه فلم أجد منه جوابا عن ذلك .
3 ـ أوردت له شواهد عديدة تجلي الفرق بين مدلول أهل البيت وزوجات النبي الأعظم وأن أزواجه لسن من أهل البيت لغة وشرعا في الآية المباركة وغيرها من أحاديث ودعمت ذلك بأقوال علماء المعاجم ولم أر جوابا عنها .
4ـ ذكر الزميل الجمال ليؤكد دخول الزوجة في مدلول ( أهل البيت ) وأن الضمير يذكر معها بآية { قال لأهله امكثوا } فذكرت له أن العلماء السنة والشيعة لا يسلمون له فالخطاب موجه لزوجته وأولاده وخادمه ونحو ذلك فكان الاحتجاج في غير محله إلا أن يثبت لي فساد ما ذكرت ولا سيما على ضوء ما ذكرته من دلائل عديد على انتفاء دخول الزوجة في ذلك ووجود الفروق بين الزوجات وأهل البيت ودلائل أخرى ومثله آية { قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَـٰتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ
5ـ وأمور أخرى نتركها طلبا للإختصار
زعم الزميل إني لم أجبه وقد أجبته أكثر من مرة ولكنه يريد أن أجيبه كما يريد ...وقد وضحت ذلك بجلاء فقلت عن سؤاله هل يطلق لفظ الأهل على الزوجة ؟ قلت : إن كثيرا من علماء اللغة يمنعون هذا الإطلاق على سبيل الحقيقة ويقولون هو إطلاق مجازي واشترطوا بعضهم قيام القرينة الصارفة إلى إرادة الزوجة وقد وثقت ذلك وأوردت ما يدعمه من شواهد عديدة فلا نعيد
وأما عن تذكير الضمير فقد يقال بجواز عند أمن اللبس وظهور الأمر وكذا عن جمعه مع أني إلى الآن لم أقف على دليل صريحة يؤكد جواز ذلك
فإن كان الزميل يتبنى جواز ذلك مع اللبس وعدمه فليأتني بدليله على صحة ذلك بحيث يكون محكما يأخذ بأعناقنا له ..
وقد تشكك بعض أساطين العربية في صحة إطلاق أهل على الزوجة على نحو الحقيقة وأن جوازه على سبيل التوسع وبسبب وجود القرينة ... منهم هؤلاء العلماء :
الزبيدي في تاج العروس ج1 ص217 ط المطبعة الخيرية بمصر ( ومن المجاز : الأهل للرجل : زوجته ) و والبستاني في الوافي ص22 مكتبة لبنان و أبو الفتح المطرزي في المغرب في ترتيب المعرب ص 31 ( أهل : ويكنى به عن الزوجة ) وستأتي تفصيل لاحفةحول هذه النقطة بمشيئة الله
كريم أهل البيت
وقد طرحت عليك عدة أمر تعرض عنها أيما إعراض مثل حديث ( وعترتي أهل بيتي ) فهل الأزواج من العترة ؟! ما دامت الزوجة تدخل بلا ريب وبالأصالة فلماذا سألت أم سلمة وهي من أهل اللسان العربي ؟ ولماذا نفى زيد كونهن من أهل البيت ؟ بل وقبلهم النبي الأعظم في حديث الثقلين وأحاديث الصلاة وأحاديث الكساء وأحاديث المباهلة وأحاديث ..... وليتك علقت على قول عكرمة كما في الدر المنثور وغيره ج 6 ص 597 ( وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه في قوله {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ }[الأحزاب:33] قال: ليس بالذي تذهبون اليه، إنما هو نساء النبي صلى الله عليه )
ولا بأس عليك بهذا الشرح الكبير - عبدالرحمن بن قدامه ج 6 ص 230 : وقال أحمد قال النبي صلى الله عليه وسلم " لا تحل الصدقة لي ولأهل بيتي " فجعل سهم ذوي القربى لهم عوضا عن الصدقة التي حرمت عليهم فكان ذوي القربى الذين سماهم الله تعالى هم اهل بيته الذين حرمت عليهم الصدقة وذكر حديث زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أذكركم الله في اهل بيتي " قال قلنا من أهل بيته نساؤه ؟ قال لا أصله وعشيرته الذين حرمت عليهم الصدقة بعده ).
وفي زاد المعاد ج 2 ص 452 ( وفي الصحيحين كان لا يطرق أهله ليلا يدخل عليهن غدوة أوعشية
.....) وفي مجمع الزوائد - الهيثمى ج 5 ص 12 : حتى أصبح فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنى جئت أهلى عشاءا فوجدت عندها رجلا فرأيت بعينى وسمعت بأذنى فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء به واشتد عليه واجتمعت الانصار ..) ومند الإمام أحمد ج 1 ص 238 ط دار صادر بيروت ومسند أبي يعلى ج 5 ص 125 ط دار المأمون للتراث وأسباب النزول للواحدي النيسابوري ص 213 ط مؤسسة الحلبي وشركاه القاهرة وزاد المسير ج 5 ص 344 ط دار الفكر وتفسير ابن كثير ج 3 ص 276 ط دار المعرفة وتقسير الجلالين ص 564 ط دار المعرفة والدر المنثور ج 5 ص 22 ط الفتح جدة ولباب النقول جص 139 ط دار الكتب العلمية ..........
أرجو أن تتأملوا هذا على سبيل المثال :
مسلم ج 2 ص 662 ح 962 باب الدعاء للميت في الصلاة ( وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه وأدخله الجنة )
عشرين ضمير تقريبا روعي في ذلك المعنى ـ أن المخاطب مؤنث ـ فلم جاءت آية التطهير ـ أغفلة هذه المراعاة كلام مضحك الزجاج وغيره يقول لولم يكن المراد إلا الزوجات لم جاز إلا التأنيث وفيما سبق تخريج العلماء للتذكير ما يدل بوضح أن الأصل في مثل هذه الحالات التأنيث ما يكفي ... مع ذلك ستأتي توضيحات أخرى يجلى بها الأمر أكثر وأكثر
كريم أهل البيت
1ـ الزوجة فقط 2 ـ الزوجة والأولاد...
التفسير الأول : تفسير مجازي من ثلاثة جهات :
1ـ في تسميت الزوجة بالأهل كما قال الصحابي زيد بن الرقم ولسؤال أم سلمة وهي من أهل اللسان العربي ولقول المصطفى صل الله عليه وآله وسلم ( وعترتي أهل البيت )على البدلية أو العطف البياني وغيرها مما يضيق بذكره المقام سبق إن ذكرنا بعضه سابقا .
2ـ المجاز الثاني : في استعمال الجمع للدلالة على المفرد 3ـ تذكير الضمير مع إرادة المؤنث فقط
والأخذ برأي الأول خلف وخلاف للأصل الذي لا يجوز العدول عنه إلا بالدليل لأن الأصل هو حمل اللفظ على حقيقته لا على المجاز وفي تفسيرها بالزوجة اغفال للأصل وإعمال لثلاث مجازات وثانيا : الأخذ بالرأي الأول إغفال لأقول كم كبير جدا من العلماء بلا دليل بل الدليل معهم لأنه هو الأصل ولانتفاء المجازات فيه ولعدم وجود الموانع أعني لا يوجد نص ينص على إرادة الزوجة من قول النبي الأعظم وهو جواب عما ذكره الزميل ( أبو سالم )
أما عما أورده الزميل سرايا في الدعاء فهو كقوله تعالى { يَـا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ ءامِنُواْ }.وكدعاء الفقير للموسر الغني بقوله وقد أعطاه جزءا من المال ( الله يوسع عليك ويكثر خيرك )
أراء واعتقادات لم تصمد
يقول الزميل الجمال :
( تغير ضمير المخاطب في الآية من المؤنث الى المذكر سببه ورود كلمة أهل التي لاتؤنث في لغة العرب وإن خوطبت بها الزوجة أو الزوجات ) ثم قال ( وللمعلومية لم تأت بأي مثال لنص من اللغة أو القرآن لتأنيث كلمة أهل وعلى حد علمي أنها لا تؤنث الا إذا كان السياق فيما يختص بالنساء كالحيض والولادة والطلاق وماشابه ) وقال ( ولكن الأشهر في لغة العرب وفي الأخبار تذكيرالضمير معه جمعا ) وقال (وأنا أميل الى أن تأنيث لفظ أهل في بعض الروايات هو من خطأ الرواة فلم أجد في كتب اللغة أن هذا اللفظ يؤنث بل وجدت أنه مذكر )
كريم أهل البيت :
كان الرجل يزعم أن الضمير لا يأتي مع لفظ أهل مؤنثا ثم غير رأيه مجبرا ثم زعم بأن جواز ذلك مختص بموارد الحيض ونحوه فلم أوردت له ما يدل على خلاف زعمه ( كهذه الشواهد وفي زاد المعاد ج 2 ص 452 ( وفي الصحيحين كان لا يطرق أهله ليلا يدخل عليهن غدوة أوعشية ) وفي مجمع الزوائد - الهيثمى ج 5 ص 12 : حتى أصبح فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنى جئت أهلى عشاءا فوجدت عندها رجلا فرأيت بعينى وسمعت بأذنى فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء به واشتد عليه واجتمعت الانصار ..) وعند الإمام أحمد ج 1 ص 238 ط دار صادر بيروت ومسند أبي يعلى ج 5 ص 125 ط دار المأمون للتراث وأسباب النزول للواحدي النيسابوري ص 213 ط مؤسسة الحلبي وشركاه القاهرة وزاد المسير ج 5 ص 344 ط دار الفكر وتفسير ابن كثير ج 3 ص 276 ط دار المعرفة وتقسير الجلالين ص 564 ط دار المعرفة والدر المنثور ج 5 ص 22 ط الفتح جدة ولباب النقول جص 139 ط دار الكتب العلمية .......... طعن فيما صح سندا من رواية البخاري ومسلم والإمام أحمد .... ليصحح زعمه وزعم أن أهل اللغة لم يقول بالتأنيث وقد أوردت له ما يخالف ذلك فقد أوردت له رأي الزجاج والزمخشري .... وما سبق من علماء ولكن الرجل يغفل ويصر على تغافل البراهين وقد أوردت جواز اطلاق لفظ الأهل على الزوجة مجازا وتوسعا مع قيام القرينة فأوردته له مثلا ( وقد تشكك بعض أساطين العربية في صحة إطلاق أهل على الزوجة على نحو الحقيقة وأن جوازه على سبيل التوسع وبسبب وجود القرينة ... منهم هؤلاء العلماء :
الزبيدي في تاج العروس ج1 ص217 ط المطبعة الخيرية بمصر ( ومن المجاز : الأهل للرجل : زوجته ) و والبستاني في الوافي ص22 مكتبة لبنان و أبو الفتح المطرزي في المغرب في ترتيب المعرب ص 31 ( أهل : ويكنى به عن الزوجة ) وغير ذلك بل ذكرت له شواهد عديدة من قبيل ( وقد طرحت عليك عدة أمر تعرض عنها أيما إعراض مثل حديث ( وعترتي أهل بيتي ) فهل الأزواج من العترة ؟! ما دامت الزوجة تدخل بلا ريب وبالأصالة فلماذا سألت أم سلمة وهي من أهل اللسان العربي ؟ ولماذا نفى زيد كونهن من أهل البيت ؟ بل وقبلهم النبي الأعظم في حديث الثقلين وأحاديث الصلاة وأحاديث الكساء وأحاديث المباهلة وأحاديث ..... وليتك علقت على قول عكرمة كما في الدر المنثور وغيره ج 6 ص 597 ( وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه في قوله {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ }[الأحزاب:33] قال: ليس بالذي تذهبون اليه، إنما هو نساء النبي صلى الله عليه )ولا بأس عليك بهذا الشرح الكبير - عبدالرحمن بن قدامه ج 6 ص 230 : وقال أحمد قال النبي صلى الله عليه وسلم " لا تحل الصدقة لي ولأهل بيتي " فجعل سهم ذوي القربى لهم عوضا عن الصدقة التي حرمت عليهم فكان ذوي القربى الذين سماهم الله تعالى هم اهل بيته الذين حرمت عليهم الصدقة وذكر حديث زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أذكركم الله في اهل بيتي " قال قلنا من أهل بيته نساؤه ؟ قال لا أصله وعشيرته الذين حرمت عليهم الصدقة بعده ).
زعم أن النبي الأعظم لا يدخل في أهل البيت لا يدخل في عداد أهل البيت وقد أوردت له شواهد عديدة تنفي هذا الزعم وحاول تخريج أحدها فأتى بالمضحكات فالدخل عائشة في قبيلة بني هاشم وكذا بقية الزوجات !!!
وستأتي أمور أخرى مشكلتي مع الرجل هو عدم التقصي وإلقاء الكلام على هوانه كما رأيت ذلك جليا في تأنيث الضمير ... وكقوله في عدم دخول النبي الأعظم .... مما سبق بيانه وكقوله في كتابات له سابقة مع الإخوان الأعزاء (.المتتبع للقرآن الكريم يجد أنه كلما ورد طلب الطاعة ترد معه نتيجة تلك الطاعة وعاقبتها أو سبب طلبها وآية التطهير تتبع نفس القاعدة " وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ " والعاقبة " لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ " مع أن هذا غير دقيق وليس بصحيح وهذه أمثلة :
عمل بلا جزء
قال الله سبحانه وتعالى {اعْمَلُوۤاْ آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}وقال {ياٰأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قُوۤاْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَّ يَعْصُونَ اللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}وقوله{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}وفَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ}ونظائر هذه الآيات كثير
أمور عديدة لم يجب عنها الزميل السلفي الجمال :
1ـ زعم أن النبي الأعظم لا يدخل في مدلول أهل البيت وقد أوضحنا له خطأه في هذا المسألة وأوردنا العديد من الشواهد العربية والدينية التي تؤكد دخول النبي الأعظم ولم أر منه جواب عنها .
2 ـ زعم أن لفظ الأهل لا يأتي معها الضمير مؤنثا وقد أثبت له أن هذا ليس بصحيح وقد دعمت كلامي بالشواهد العربية العديدة وكلام العلماء الأفذاذ لديه فلم أجد منه جوابا عن ذلك .
3 ـ أوردت له شواهد عديدة تجلي الفرق بين مدلول أهل البيت وزوجات النبي الأعظم وأن أزواجه لسن من أهل البيت لغة وشرعا في الآية المباركة وغيرها من أحاديث ودعمت ذلك بأقوال علماء المعاجم ولم أر جوابا عنها .
4ـ ذكر الزميل الجمال ليؤكد دخول الزوجة في مدلول ( أهل البيت ) وأن الضمير يذكر معها بآية { قال لأهله امكثوا } فذكرت له أن العلماء السنة والشيعة لا يسلمون له فالخطاب موجه لزوجته وأولاده وخادمه ونحو ذلك فكان الاحتجاج في غير محله إلا أن يثبت لي فساد ما ذكرت ولا سيما على ضوء ما ذكرته من دلائل عديد على انتفاء دخول الزوجة في ذلك ووجود الفروق بين الزوجات وأهل البيت ودلائل أخرى ومثله آية { قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَـٰتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ
5ـ وأمور أخرى نتركها طلبا للإختصار
زعم الزميل إني لم أجبه وقد أجبته أكثر من مرة ولكنه يريد أن أجيبه كما يريد ...وقد وضحت ذلك بجلاء فقلت عن سؤاله هل يطلق لفظ الأهل على الزوجة ؟ قلت : إن كثيرا من علماء اللغة يمنعون هذا الإطلاق على سبيل الحقيقة ويقولون هو إطلاق مجازي واشترطوا بعضهم قيام القرينة الصارفة إلى إرادة الزوجة وقد وثقت ذلك وأوردت ما يدعمه من شواهد عديدة فلا نعيد
وأما عن تذكير الضمير فقد يقال بجواز عند أمن اللبس وظهور الأمر وكذا عن جمعه مع أني إلى الآن لم أقف على دليل صريحة يؤكد جواز ذلك
فإن كان الزميل يتبنى جواز ذلك مع اللبس وعدمه فليأتني بدليله على صحة ذلك بحيث يكون محكما يأخذ بأعناقنا له ..
وقد تشكك بعض أساطين العربية في صحة إطلاق أهل على الزوجة على نحو الحقيقة وأن جوازه على سبيل التوسع وبسبب وجود القرينة ... منهم هؤلاء العلماء :
الزبيدي في تاج العروس ج1 ص217 ط المطبعة الخيرية بمصر ( ومن المجاز : الأهل للرجل : زوجته ) و والبستاني في الوافي ص22 مكتبة لبنان و أبو الفتح المطرزي في المغرب في ترتيب المعرب ص 31 ( أهل : ويكنى به عن الزوجة ) وستأتي تفصيل لاحفةحول هذه النقطة بمشيئة الله
كريم أهل البيت
وقد طرحت عليك عدة أمر تعرض عنها أيما إعراض مثل حديث ( وعترتي أهل بيتي ) فهل الأزواج من العترة ؟! ما دامت الزوجة تدخل بلا ريب وبالأصالة فلماذا سألت أم سلمة وهي من أهل اللسان العربي ؟ ولماذا نفى زيد كونهن من أهل البيت ؟ بل وقبلهم النبي الأعظم في حديث الثقلين وأحاديث الصلاة وأحاديث الكساء وأحاديث المباهلة وأحاديث ..... وليتك علقت على قول عكرمة كما في الدر المنثور وغيره ج 6 ص 597 ( وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه في قوله {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ }[الأحزاب:33] قال: ليس بالذي تذهبون اليه، إنما هو نساء النبي صلى الله عليه )
ولا بأس عليك بهذا الشرح الكبير - عبدالرحمن بن قدامه ج 6 ص 230 : وقال أحمد قال النبي صلى الله عليه وسلم " لا تحل الصدقة لي ولأهل بيتي " فجعل سهم ذوي القربى لهم عوضا عن الصدقة التي حرمت عليهم فكان ذوي القربى الذين سماهم الله تعالى هم اهل بيته الذين حرمت عليهم الصدقة وذكر حديث زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أذكركم الله في اهل بيتي " قال قلنا من أهل بيته نساؤه ؟ قال لا أصله وعشيرته الذين حرمت عليهم الصدقة بعده ).
وفي زاد المعاد ج 2 ص 452 ( وفي الصحيحين كان لا يطرق أهله ليلا يدخل عليهن غدوة أوعشية
.....) وفي مجمع الزوائد - الهيثمى ج 5 ص 12 : حتى أصبح فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنى جئت أهلى عشاءا فوجدت عندها رجلا فرأيت بعينى وسمعت بأذنى فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء به واشتد عليه واجتمعت الانصار ..) ومند الإمام أحمد ج 1 ص 238 ط دار صادر بيروت ومسند أبي يعلى ج 5 ص 125 ط دار المأمون للتراث وأسباب النزول للواحدي النيسابوري ص 213 ط مؤسسة الحلبي وشركاه القاهرة وزاد المسير ج 5 ص 344 ط دار الفكر وتفسير ابن كثير ج 3 ص 276 ط دار المعرفة وتقسير الجلالين ص 564 ط دار المعرفة والدر المنثور ج 5 ص 22 ط الفتح جدة ولباب النقول جص 139 ط دار الكتب العلمية ..........
أرجو أن تتأملوا هذا على سبيل المثال :
مسلم ج 2 ص 662 ح 962 باب الدعاء للميت في الصلاة ( وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه وأدخله الجنة )
عشرين ضمير تقريبا روعي في ذلك المعنى ـ أن المخاطب مؤنث ـ فلم جاءت آية التطهير ـ أغفلة هذه المراعاة كلام مضحك الزجاج وغيره يقول لولم يكن المراد إلا الزوجات لم جاز إلا التأنيث وفيما سبق تخريج العلماء للتذكير ما يدل بوضح أن الأصل في مثل هذه الحالات التأنيث ما يكفي ... مع ذلك ستأتي توضيحات أخرى يجلى بها الأمر أكثر وأكثر
كريم أهل البيت
تعليق