عزيزي كريم أهل البيت
قبل الرد على مشاركاتك السابقة أود لفت نظرك الى بعض النقاط في مشاركتك الأخيرة حول أمهات المؤمنين
زعمت أن قوله تعالى
" النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ "
لتحريم نكاحهن بعد رسول الله وهذه غفلة منك
فتحريم نكاحهن جاء بالآية الكريمة
" وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا "
وأما الأمومة المقصودة بالآية فهي أمومة إحترام وتقدير بدلالة ارتباطها بقوله تعالى " النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ "
ومما يؤكد هذا المعنى أنهن أمهات لكل المؤمنين المعاصرين لهن وغيرهم حتى يرث الله الأرض ومن عليها
فهن أمهات للمؤمنين في جيلنا الحاضر أيضا رغم استحالة أن يتزوجهن أحد من المعاصرين لوفاتهن قبل 14 قرنا
وبالنسبة للآية الأخرى
" يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا "
فأرجو أن تنتبه والقراء الكرام لحرف الفاء في " فَلَا تَخْضَعْنَ " فهو لم يأت عبثا ولنر ما يقوله عنه الفراهيدي والرازي والزمخشري
الجمل في النحو - الخليل بن أحمد الفراهيدي ج1/ص329
وفاء جواب المجازاة
قولك إن خرج زيد فبكر مقيم قال الله تعالى ومن عاد فينتقم الله منه ولا بد للمجازاة من جواب ولا يكون جوابه إلا الفعل والفاء
مختار الصحاح - الرازي ج1/ص205
باب الفاء الفاء من حروف العطف ولها ثلاثة مواضع يعطف بها وتدل على الترتيب والتعقيب مع الاشتراك تقول ضربت زيدا فعمرا والموضع الثاني أن يكون ما قبلها علة لما بعدها وتجري على العطف والتعقيب دون الاشتراك تقول ضربه فبكى وضربه فأوجعه إذا كان الضرب علة للبكاء والوجع والموضع الثالث هو الذي يكون للابتداء وذلك في جواب الشرط كقولك إن تزرني فأنت محسن فما بعد الفاء كلام مستأنف يعمل بعضه في بعض لأن قولك أنت مبتدأ ومحسن خبره والجملة صارت جوابا بالفاء
المفصل - الزمخشري ج1/ص440
دخول فاء الربط على فعل الجزاء
وإن كان الجزاء أمرا أو نهيا أو ماضيا صريحا أو مبتدأ وخبرا فلا بد من الفاء كقولك إن أتاك زيد فأكرمه وإن ضربك فلا تضربه وإن أكرمتني اليوم فقد أكرمتك أمس وإن جئتني فأنت مكرم
ولا أنكر أنه حتى بعض كبار مفسري السنة قد فاتتهم هذه النقطة
وكل يؤخذ من كلامه ويرد الا سيد الأولين والآخرين عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام
الآن لنراجع الآية سويا
فقد قال تعالى " إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ " الشرط التقوى وجوابها عدم الخضوع بالقول
ولم يقل مولانا عز وجل " إن اتقيتن فلستن كأحد من النساء " حتى يتحقق لكم ما تحبون من تشكيك في اهل بيت نبينا
فهن لسن كاحد من النساء لذلك أوصاهن الله تعالى ألا يخضعن بالقول إن كن متقيات بمعنى متجنبات لمخالفة الله ورسوله
فهل سجلت أنت أو أحد من قومك أن نساء النبي قد خضعن بالقول لتنتف تقواهن
أقول كما قال سيدي الصديق رضي الله عنه " ارقبوا محمدا في أهل بيته " واتقوا الله في أمهاتنا
والحق أنني قد استوقفتني عبارتك
وأتمنى أن يتحقق لكم ذلك من كل قلبي
ولكن من يتصفح منتدياتكم لايجد الا الطعن فيها وتكفيرها والشهادة عليها بالنفاق
ولا أدري فلعل ذلك مرده إلى أن الله سبحانه وتعالى يحبها ويريد لها استمرار الأجر بعد وفاتها
فسلط الله عليها من أراد أن يهديها حسناتهم إن وجدت
جنبنا الله واياكم أن نلقاه وقد أفلسنا مما ينجينا
اللهم اهدنا واهد بنا
قبل الرد على مشاركاتك السابقة أود لفت نظرك الى بعض النقاط في مشاركتك الأخيرة حول أمهات المؤمنين
زعمت أن قوله تعالى
" النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ "
لتحريم نكاحهن بعد رسول الله وهذه غفلة منك
فتحريم نكاحهن جاء بالآية الكريمة
" وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا "
وأما الأمومة المقصودة بالآية فهي أمومة إحترام وتقدير بدلالة ارتباطها بقوله تعالى " النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ "
ومما يؤكد هذا المعنى أنهن أمهات لكل المؤمنين المعاصرين لهن وغيرهم حتى يرث الله الأرض ومن عليها
فهن أمهات للمؤمنين في جيلنا الحاضر أيضا رغم استحالة أن يتزوجهن أحد من المعاصرين لوفاتهن قبل 14 قرنا
وبالنسبة للآية الأخرى
" يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا "
فأرجو أن تنتبه والقراء الكرام لحرف الفاء في " فَلَا تَخْضَعْنَ " فهو لم يأت عبثا ولنر ما يقوله عنه الفراهيدي والرازي والزمخشري
الجمل في النحو - الخليل بن أحمد الفراهيدي ج1/ص329
وفاء جواب المجازاة
قولك إن خرج زيد فبكر مقيم قال الله تعالى ومن عاد فينتقم الله منه ولا بد للمجازاة من جواب ولا يكون جوابه إلا الفعل والفاء
مختار الصحاح - الرازي ج1/ص205
باب الفاء الفاء من حروف العطف ولها ثلاثة مواضع يعطف بها وتدل على الترتيب والتعقيب مع الاشتراك تقول ضربت زيدا فعمرا والموضع الثاني أن يكون ما قبلها علة لما بعدها وتجري على العطف والتعقيب دون الاشتراك تقول ضربه فبكى وضربه فأوجعه إذا كان الضرب علة للبكاء والوجع والموضع الثالث هو الذي يكون للابتداء وذلك في جواب الشرط كقولك إن تزرني فأنت محسن فما بعد الفاء كلام مستأنف يعمل بعضه في بعض لأن قولك أنت مبتدأ ومحسن خبره والجملة صارت جوابا بالفاء
المفصل - الزمخشري ج1/ص440
دخول فاء الربط على فعل الجزاء
وإن كان الجزاء أمرا أو نهيا أو ماضيا صريحا أو مبتدأ وخبرا فلا بد من الفاء كقولك إن أتاك زيد فأكرمه وإن ضربك فلا تضربه وإن أكرمتني اليوم فقد أكرمتك أمس وإن جئتني فأنت مكرم
ولا أنكر أنه حتى بعض كبار مفسري السنة قد فاتتهم هذه النقطة
وكل يؤخذ من كلامه ويرد الا سيد الأولين والآخرين عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام
الآن لنراجع الآية سويا
فقد قال تعالى " إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ " الشرط التقوى وجوابها عدم الخضوع بالقول
ولم يقل مولانا عز وجل " إن اتقيتن فلستن كأحد من النساء " حتى يتحقق لكم ما تحبون من تشكيك في اهل بيت نبينا
فهن لسن كاحد من النساء لذلك أوصاهن الله تعالى ألا يخضعن بالقول إن كن متقيات بمعنى متجنبات لمخالفة الله ورسوله
فهل سجلت أنت أو أحد من قومك أن نساء النبي قد خضعن بالقول لتنتف تقواهن
أقول كما قال سيدي الصديق رضي الله عنه " ارقبوا محمدا في أهل بيته " واتقوا الله في أمهاتنا
والحق أنني قد استوقفتني عبارتك
المشاركة الأصلية بواسطة كريم أهل البيت
ولكن من يتصفح منتدياتكم لايجد الا الطعن فيها وتكفيرها والشهادة عليها بالنفاق
ولا أدري فلعل ذلك مرده إلى أن الله سبحانه وتعالى يحبها ويريد لها استمرار الأجر بعد وفاتها
فسلط الله عليها من أراد أن يهديها حسناتهم إن وجدت
جنبنا الله واياكم أن نلقاه وقد أفلسنا مما ينجينا
اللهم اهدنا واهد بنا
تعليق