إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

القصة الحقيقية ؛ الحرب على الزيدية في اليمن !!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاخ عاشق الاسلام , تحياتي اولاً

    لكن اسمح لي ان اقول لك ان امرك لغريب ....!!!!

    ان يقول اخ سلفي :
    لقد دمر الأمام اية الله الخميني وأية الله منتظري أمبراطورية الشر في العالم وأقدم الأمبراطوريات للشر ( بهلوي ) وسحقهح بالحجة والشعب

    هذا اكثر ما في الدنيا من غرابة....!!!!

    اذا كان الدفاع عن النفس و مطالبة بالحقوق فتنة لعن الله من ايقظها, فماذا تسمي اعمال حثالة الشر في العراق (الزرقاوي النجس و اتباعه) ؟؟؟؟

    ما الشهيد السيد حسين الحوثي اعلى الله مقامه الا شعلة محمدية علوية مضيئة تنير للاحرار درب العبور الى طاعة الله سبحانه, و ما افعال النظام و حثالة الوهابية في اليمن ضد شعب اليمن الا تكملة لمسيرة اللعين يزيد بن معاوية.

    و دعنا لا نحوّل هذه الصفحات لنقاش بيزنطي في هذا الامر, و اترك للاخ المطهر تكملة كتابته , فالعالم يجب ان يعلم ما يرتكبه النظام الظالم القنعي في اليمن ضد اهل اليمن و شعبه من جرائم و مخالفات.

    و السلام عليكم.

    تعليق




    • الأخ الكريم الموالي لآل البيت جزاكم الله خيرًاً

      لأ أعلم كيف علمت قريحتم بأني سلفي ؟

      وأعتقد انكم من مثيري الفتن ؟ أن حديثي موجهة للأخ المطهر وليس لكم ؟ أعتقد أن هذا واضح ..............

      كما ارجوك أنت وغيرك من من يحاولون لصق السلفية بي مثلاً ( وهذا ليس عار )

      انا من آل البيت ومن أسرة زيدية وأب زيدي وأم زيدية لا يزال الأذان به حي على خير العمل ولا تزال جميع اسرتي تصلي وأيديها مسربلة كما فعل سيدنا وأمام الزيدية الأمام الفاضل زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي كرم الله وجهه في الجنة

      اياك موالي آل بيت النبي ومحاولة زع الفتنة بيني وبين الأحبة من في المنتديات
      .

      الرد مطلوب من الأخ الكريم المطهر

      تعليق


      • عاشق الإسلام لقد طلبت منك من قبل أن تعذرني إذا أهملت كلامك لأنه كلام أقل ما يوصف به أنه متهافت وسخيف ، وإني أستعجب منك استمرارك في الهجوم على السيد حسين الحوثي وعدم استنكارك ولو بكلمة جريمة اعتقال طفل مشلول مع مئات المعتقلين ظلما وعدواناً في عمل لم يقم به حتى اليهود .

        أما حديثك عن زيديتك فقد أضحكتني به ، لأن الجميع يعلمون من هم علماء الزيدية ومن هو السيد العلامة بدر الدين الحوثي الذي ما زالت السلطة الظالمة تطلب رأسه ، ومن هو السيد العلامة يحيى بن حسين الديلمي الذي حكمت عليه محاكم التفتيش اليمنية بالإعدام .

        تعليق


        • من قصص المجاهدين

          بسم الله الرحمن الرحيم

          الحمد لله وإن أتى بالخطب الفادح والحدث الجليل ، كل عزيز غيره ذليل ، وكل كثير غيره قليل ، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى آله الطاهرين وعلى من سار بسيرتهم إلى يوم الدين .
          تدور عجلة التاريخ ، وتتعاقب الليالي والأيام والأشهر والسنوات ، وقليل هم الذين يتخذون لهم موقعاً مميزاً في صفحات التاريخ ، فالكثير يخرج من أبواب النسيان ، والكثير أيضاً يخرج ولكن إلى مزبلة التاريخ حيث يصيرون عبرة لمن يغتر بإمهال القوي العزيز ، لكن القليل من البررة الأتقياء المجاهدين هم الذين تظل أسمائهم لامعة في صفحات التاريخ ، عالية لا يبلغ شأوها أقصى نظر الناظرين ، نعم إنهم أولئك الذين حطموا الأغلال التي تريد أن تقيدهم وانطلقوا من أجل الحرية من أجل الإنسانية من أجل العدالة من أجل الطهارة والنقاء والصفاء ، إنهم أولئك الذين يسطر القرآن مرثاتهم مخلداً ذكراهم العطرة في أنموذج تاريخي عظيم في قوله سبحانه وتعالى : ( والسماء ذات البروج واليوم الموعود وشاهد ومشهود قتل أصحاب الأخدود ) إلى قوله : ( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ) فما أعظمهم من أناس يخلّد مالك الملك ذكراهم لأنهم بذلوا أرواحهم في سبيل دينه ، إنهم ليسوا ذكرى تاريخية قديمة ، ولا أشخاصاً معينين قد درسوا في باطن الأرض العميق ، إنهم منهج متواصل ، وسلسلة مترابطة ، إنهم الصراط المستقيم .
          وها هم اليوم يجددون العهد مع بارئهم ويعيدون إلى الأذهان تلك المعاني التي لم يكن قد بقي منها إلا الأسماء ، فالعزة والكرامة والثبات والشجاعة والبطولة كلها تجلت في كربلاء الجديدة (( صعدة )) ، إن ما حدث في صعدة من أحداث دامية ووحشية قابلها أبطال المدافعين من أتباع أهل البيت عليهم السلام بثبات لا نشاهده إلا في الملاحم الكربلائية لهو أكبر شاهد على أن هذه الأمة ما زال فيها خير ، وما زال فيها قلوب تنبض نبضاً حسينياً علوياً محمدياً عزيزاً كريماً .

          *****

          سحل وتعذيب ، حرق وتمثيل ، بشاعة منقطعة النظير ، ولكن أمام ذلك كله يقف أولئك الأبطال ثابتين ثبات الجبال الرواسي أولئك الشجعان الذين رفضوا أن يعطوا بأيدهم إعطاء الذليل ، ويثبتون في مواقعهم في صعدة في يوم الجمعة الدامية 8 / 4/ 2005 حتى بعد نفاد ذخيرتهم الضئيلة التي يجابهون بها جحافل قوات الظلم والتكبر ، وتتفتت تلك الأجساد الطاهرة تحت جنازير الدبابات ، خمسة وعشرون شاباً مؤمناً عفيفاً تقياً يمزق ويحطم تحت الدبابات ، لم يتراجعوا خطوة واحدة بل ثبتوا وهم يرون الدبابات تتقدم إليهم ، حتى حدثت تلك الفاجعة ، فأسماهم المجاهدون بالتوابين وما أعظمها من تسمية ، التوابين لأنهم لم يرضوا عن مشاركتهم في حرب صعدة الأولى فاستبسلوا ذلك الاستبسال علّه يكفر ما رأوه تقصيراً .
          خمسة وعشرون ديسوا بالدبابات في ذلك اليوم ، وماذا بعد !! إحراق وسحل لبضعة عشر جثة في شوارع صعدة ، وتتفرق تلك الأعضاء المتناثرة في شوارع صعدة أمام الناس ، وماذا بعد !! يقع في أيدي الجلادين اثنان من المجاهدين فيصبوا عليهم جام حقدهم ، يربط الجسد الحي في مؤخرة السيارة العسكرية التي تنطلق ممزقة له في الشوارع ، وتخرج الروح الزكية مع كل عضو يقطع هنا أو هناك في تلك الجريمة البشعة .
          قيل إن مراسل جريدة الوطن صور ما حدث ذلك اليوم ولم ينشر الصور لئلا تفتضح الدولة !!
          قبل ذلك الوقت بفترة قصيرة كان هناك اجتماع بين قيادات المدافعين في نشور ، إن القوات قد أحكمت قبضتها على تلك الثلة المؤمنة ، وأحاطت بهم إحاطة السوار بالمعصم ، النجاة شبه مستحيلة ، فماذا تفعل البنادق العادية وحتى بعض البوازيك أمام أحدث أنواع الدبابات التي تتوافد على المنطقة تحت حماية جوية بأحدث الطائرات كذلك ، المجاهد البطل الشيخ العلامة عبد الله عيضة الرزامي أيده الله يعلن أمام أصحابه : إذا كان الأمر هكذا فلنستشهد هنا . فيجيبه أحد قياديي المجاهدين : لا والله بل سنلقى مخرجاً من هنا ، وسنخرج ونستمر في عملنا وسننشر الحق في كل مكان . وهكذا في ما يشبه الحلم يتمكن أولئك المجاهدون من الخروج من منطقتهم المحاصرة ، ويتوزعون في الجبال المنتشرة .
          يمضون في طريقهم ، وذلك الشيخ الجليل السيد الكريم العالم الرباني الذي طالما أتعب نفسه من أجل الآخرين وطالما قدم وبذل ، ذلك الذي طلّق الدنيا ثلاثاً لا رجعة فيها ، وعاش حاملاً مشعل الهداية ذاباً عن حمى الدين ؛ بدر الهدى والتقى والنقاء والصفاء .. بدر الدين بن أمير الدين وابن رسول الله ، ذلك الشيخ الجليل المنهك القوى الضعيف البدن العليل الصحة يشتد تعبه ، وتضيق أنفاسه في صدره المصاب بالربو ، فيقول له المجاهد الذي صدق في نصرة ذرية النبي الشيخ عبد الله الرزامي : اصعد على ظهري يا ابن رسول الله ، اصعد على ظهري حتى ندخل الجنة معاً هكذا . ويحمل المجاهدُ العلامة الرزامي على ظهره جبلَ العلم المنيف ، وتغرق تلك العين – التي طالما بكت في خلوات الليالي – في دموعها ، وتذرف عين بدر الهدى والدين بالدموع الطاهرة التي تشهد أمام الله بظلم شيخ جليل من عترة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، فيا ويل من أدمعوا عينه الشريفة .

          *****

          إن التاريخ لا يمكن أن يصدُقَ أبداً .
          هكذا يقول أحد من شاهد بعض أهوال العدوان على صعدة ونجى منها !
          - لماذا يا هذا ؟؟
          يجيب باختصار : لأن ما حدث لا يمكن أن يوصف .
          إنه يجد نفسه عاجزاً عن وصف ما حدث ورآه ، نعم قد يقول إنه رأى نهاراً لا شمس فيه بل تنيره الانفجارات المتتالية في منتصف الليل ، قد يقول إنه رأى جبلاً ضخماً يشتعل ، قد يقول إنه رأى قصفاً مستمراً ومتواصلاً يسقط في كل مكان وبشكل عشوائي ، لكنه مع ذلك غير مقتنع بأنه قد استطاع وصف شئ مما حدث ، ويبقى ذلك المشهد المروع أسير مخيلته التي لم يستطع أبداً أن يصورها لمن حوله .
          لقد واجه المجاهدون الصابرون هجوماً يشيب له الطفل الصغير ، قصف جوي وأرضي بالصواريخ والقنابل والقذائف وكل ما وقع في يد القوى الظالمة ، زحف بري مدعم بأحدث الآليات العسكرية ، ومحمي بغطاء من أحدث الطائرات والتي منها طائرات ( ميج 29 ) ، لكنهم واجهوا ذلك كله بثبات عجيب .
          السيد العلامة الشهيد السعيد البطل الحسين بن بدر الدين سلام مولانا يغشى روحه الطاهرة يقف أمام ذلك كله في هدوء واطمئنان ، ويواجه تلك الجحافل البشرية والعسكرية بميكرفون يحمله في يده وينادي به أولئك الجنود : عدونا وعدوكم واحد ، نحن لا نريد قتالكم ولا مواجهتكم . ويلقي عليهم خطباً لا يهتز فيها صوته أو يرتعد رغم ما يشاهده أمامه ، أي رجل كان الحسين وأي قلب كان يحمل في طياته !
          إنه لم يكن أبداً يرغب في مواجهة الجنود ، بل كان يمتلئ ألماً على من يذهب منهم ، ولكنه كان مضطراً للدفاع عن نفسه ، ولذلك حدد خطاً على الأرض وطلب منهم أن لا يتعدوه ، قال لهم لا نريد قتالكم ولن نضركم أبداً ، إلا من تعدى ذلك الخط فسنضطر إلى قتله .
          لقد واجه القوات بالكلمة قبل الرصاصة ، ولذلك لا نستعجب أبداً عندما نسمع أن بعض الجنود كان يوجه سلاحه إلى جسده ويصيب نفسه حتى لا يمضي في قتال أبناء جلدته ، ولا نستعجب من أولئك الذين كانوا يتظاهرون بقتال المواطنين في النهار فإذا ما جن الليل بدأوا في قتال القوات الظالمة .
          ولهذا جن جنون القادة العسكريون ، إنهم يواجهون قوة لم يسمعوا عن مثلها من قبل ، ولم يقرأوا عنها وعن كيفية التعامل معها في الكتب العسكرية ، بالتأكيد فهم أمام قوة من نوع آخر ، إنهم أمام الحسين وأنصاره ، كلامه كان يؤثر في الجنود ويفقدهم معنوياتهم ويخذلهم ، فتحول العدوان إلى جنون ، جنون لا يميز معه المعتدي ، وطغى ذلك الجنون حتى وصل إلى استخدام الأسلحة المحرمة من النابالم والغاز السام ، والقذائف المحرقة , وغيرها ، ولم يكتفوا بذلك بل استخدموا وسائل المكر والخديعة ، فهاجموا مستقبلي لجنة الوساطة بالطائرات وأحرقوهم عن آخرهم وهم يلوحون لهم وينادونهم ظناً منهم أنها لجنة الوساطة لا هجمة الخبث والخديعة التي خرقوا فيها كل الشرائع والقوانين والأعراف ، نعم فعدوان أوله إباحة دماء المؤمنين لا بد وأن يمر بمراحل قذرة كهذه .
          - 75 طفلاً يسقطون قتلى تحت أنقاض منازلهم في الرزامات (صعدة)، التي أغارت عليها طائرات حربية تتبع سلاح الجو .
          - مجاميع من العجزة والشبان يقدرون بنحو 230 شخصاً يحرقون بعد أن احتموا بملاجئ بدائية تحت الأرض في الرزامات ، وترش غازات محرمة دولياً على المزارع وإحراق الأسرى بعد استسلامهم للقوات الظالمة في منطقة دماج ، وهم يصرخون ( لا إله الا الله محمد رسول الله ) .
          - 150 شخصاً يقتلون بعد وضعهم في حفرة جماعية وإطلاق النار عليهم وأيديهم مقيدة بحبال .

          *****

          ما أشد هول ما واجهته ثكالى صعدة ، فجأة تقف إحداهن وحيدة ، لا ولد ولا أب ، ولا زوج أو أخ ، الكل بين شهيد ومشرد ومسجون ، بيوت تهدم على رؤوس أهلها ، أهال تنزح حاملة آلامها ومآسيها معها .
          ربما مثل هذا يصبر عليه ، لكن أن تضطر تلك المرأة إلى دفن زوجها أو أخيها أو ولدها أو أحد أقاربها بيدها فهذا ما يزيغ له العقل ، جثث محروقة ومقطعة ومشوهة لا يوجد من يدفنها غير النساء اللاتي يتجرعن المصاب كرهاً ، نذكر لكم مثلاً زوجة الشهيد عبد اللطيف الحمران الذي دفنته زوجته مع ولده من زوجته الأخرى لأنه لم يكن غيرها هنالك .
          هكذا عانت نساء صعدة ، بعض منهن كان يضطر إلى المشي فوق الجثث من أجل الخروج من الكهوف التي - حتى هي - لم تحم أجسادهن من الجروح الخطيرة والإحراق ، ورغم الإصابات الخطيرة التي كانت تعاني منها بعض النساء اضطر أحد المشائخ أن يأتـي ويدعي أنهن من نسائه حتى يوصلهن إلى صنعاء بين مجروحة ومحروقة .
          - جندي يرمي بامرأة وطفليها من الطابق الثاني فتفقد المرأة وعيها وينكسر عنقها وينزف الصغار حتى الموت ، ثم يتبعهم الجندي فيطلق النار على الطفلين وأمهما .
          - محاولة الاعتداء والاغتصاب الجنسي لعشر نساء وقتلهن بسبب مقاومتهن دفاعاً عن الشرف.
          كانت هذه مشاهد مروعة لبعض ما حدث في صعدة ، تناقلها الناس ونشرتها الصحف ، لكن في مقابل ذلك نرى قوة الإيمان متجلية في أولئك الثكالى اللاتي في الزهراء وزهرتها زينب عليهما السلام كان لهن خير قدوة .
          - أم الشهيد عبد العزيز المتميز عندما أتت النساء لتعزيتها في ابنها وابن أختها قالت بكل ثبات : هذا يوم التهنئة لا يوم التعزية ما داموا قضوا دفاعا عن أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
          - والأم التي جاءها ابنها يبكي وهو يحمل لها خبر استشهاد أخيه لما رأته يبكي قالت له : ما يبكيك ؟ ألم يخرج متمنيا للشهادة ، لقد نال أخوك ما يتمناه فلا تبك .
          - زوجة العلامة عبد الرحمن مشحم ، جاء أخوها ليعزيها في ولدها الشهيد عبد الصمد فماذا قالت له !!
          قالت : مادام استشهد وهو يدافع عن أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو مرادنا جميعاً ، ولا نحب إلا أن نكون شهداء في هذا السبيل .
          - زوجات وأمهات يبعن حليهن وما يملكنه ويشترين لأزواجهن البنادق ويجهزنهم للخروج إلى الجهاد في سبيل الله دفاعاً عن المظلومين .
          - حتى ابنة الأربعة عشر ربيعاً الذي أعطاها أبوها بعد عودته من غيبته ما يقارب الخمسة والعشرين ألف ريال يمني لتشتري به ما يزين جيدها ، إذا بها في اليوم التالي تعيدها إلى أبيها وتطلب منه إرسالها للمجاهدين فهي تريد أن يزين الله بها جيدها يوم القيامة .
          لقد ضربت النساء والأمهات أروع الأمثلة وهن يتوجهن إلى بارئهن قائلات : اللهم تقبل منا هذه القرابين التي نقدمها بين يديك .

          *****

          - ملحمة حسينية :
          - الشهيد عادل الرازحي كان يتمركز هو وسبعة من المجاهدين في جبل كتاف ، قاموا بصد أكثر من هجوم على هذا الجبل وفي الأخير وبعد إصابة الشهيد عادل الرازحي لم يستطع أصحابه أخذه معهم في انسحابهم بسبب إصابته ، فغطى انسحابهم رغم إصابته بشكل أذهل الجنود وكبدهم خسائر كبيرة حتى استشهد ، ولما تسلم أهله جثته الطاهرة وقاموا بدفنها ، تم سجن كل من خرج في جنازته .
          - أما الشهيد غازي الرزامي فقد كان من الموهبة في دقة التصويب ، فكانت إصاباته تصيب جنود الظلم بالهلع والخوف ، لكن تم إصابته بقذيفة غازية أفقدته الوعي لمدة ثلاثة أيام ثم لقي ربه شهيداً حميداً .
          - على سبيل الذكر وفي قوله تعالى : ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) يروي أحدهم قصته التي لم يظن أنه قد ينجو منها ، فقد كان مرابطاً في أحد المتارس ليس معه إلا بندقه ، فتوغلت القوات وإذا بوابل من رصاص رشاش كبير ينهال باتجاهه كلما أخرج رأسه ولا يدري من أين يأتي ذلك الضرب العنيف ، فرأى أن الشهادة قد حلت ، تشهد وهلل ثم رفع البندق بيده من المترس وأطلق النار منه في ضربة عشوائية وهو يتلو قوله عز وجل : ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) ، ثم أخرج رأسه فإذا بالجندي الذي كان واقفاً على الرشاش قد قتل برميته الربانية ، فأخذ نفسه ونجى بها .
          - الشهيد عبد الكريم ثابت كان أحد الشباب المشهود لهم ببلوغ الغاية في التقوى والخشية والعبادة ، وكان أحد الذين شروا أنفسهم لله وأرخصوها في سبيل الذود عن الكرامة ، كان في سوق الطلح فإذا بالجنود يقتادون أخاً في الله إلى مركز الطلح وهو يستغيث من ظلمهم فما كان منه إلا أن لحقه إلى مركز الطلح وأخذه منهم عنوة بعد أن تسمروا في أمكانهم خوفاً ، وهكذا جنود الظلم والمرتزقة إذا رأوا الموت أمامهم ، وفي آل الصيفي دافع دفاع الأبطال دفاعاً يليق بأمثاله من المؤمنين العارفين عن النساء والأطفال حيث لم يكن ثم رجال ، وأعاق وحده تقدم القوات الظالمة التي تريد خراب البيوت وهتك الحرمات ، ولم تستطع القوات أن تحرز أي تقدم حتى لقي ربه شهيداً .
          - الشهيد إسماعيل حجر ذلك الشاب اليافع الذي ملئ إيماناً من قرنه إلى أخمص قدميه ، قدم نفسه رخيصة في سبيل الذود عن مبادئه السامية حتى انتقل إلى رحمة الله شهيدا ، لم يترك الجهاد بحجة أنه ما زال عريساً إذ لم يمض على زواجه شهر واحد ، بل شمر عن ذراع الجهاد وحث الخطا إلى الحور العين ، وعندما تطوع بعض الإخوة لنقل زوجته إلى مأمن بعد استشهاده ، قالت إنها ستنتظر إسماعيل إلى أن يحضر لأن المسكينة لم تكن تعلم باستشهاده رغم أن القصف والمعارك في أشدها .

          - أما العلماء الأجلاء وأبناؤهم فكان لهم القدم العليا في الجهاد :
          - السيد العلامة العابد الولي أحمد بن صلاح الهادي أحد العلماء الربانيين ، كان واحداً من المجاهدين المخلصين ، شرد وطورد رغم سنه الكبير الذي يبلغ الثمانين وما زال كذلك ، ورغم ذلك سمعه أحدهم يحمد الله سبحانه أن سهل له سبيل الجهاد ، ومع كثرة ما شاهده من الأهوال لم يعد يخاف من الصواريخ والقذائف والهجمات العنيفة كما يقول فقد اعتاد على ذلك ، سجن أبناؤه ولا يزالون في السجن حتى الآن .
          - والعلامة عبد الرحمن مشحم وأبناؤه كانوا من الرعيل الأول الذين دافعوا عن الدين والكرامة فهدمت بيوتهم ، وشردت نساؤهم وانتهكت حرماتهم واستشهد ابنه عبد الصمد في آل الصيفي ، ثم استشهد ابن ابنه عبد الصمد في الرزامات .
          - وممن يضرب به المثل في الجهاد السيد العلامة حمود هادي الصيلمي الذي كان طيلة حياته مخلصا مؤمناً تقياً نشيطاً في طاعة الله ، لقد كتب كتاب لوامع الأنوار بأجزائه الثلاثة على الآلة الكاتبة وبإصبع واحدة في نشاط نادر في خدمة العلم ، ولما شاهد الظلم وما يرتكب في حق الضعفاء والمساكين لم يقف متفرجاً بل هب لنجدتهم بكل ما يملك ، قدم نفسه وقدم ماله وحتى أولاده لم يبخل بهم ، لقد كان البلسم للمجروحين ، فذلك العالم الجليل قد استغل معرفته ببعض أمور التمريض في بذل قصارى جهده لمعالجتهم ومداواتهم وخدمتهم رغم أنه لم يكن لديهم للعلاج غير العسل والديتول فقط .
          أحد أبنائه ذهب شهيداً في سبيل الله ، وابن آخر أصيب برصاصة في رأسه فقام هو بمعالجته ، ولم يمض أسبوع واحد إلا وقد عاد إلى أرض الجهاد .
          وظل يخدم الجرحى حتى اللحظات الأخيرة ، ولم يرض بأن ينسحب في آخر الأمر خوفاً منه على الجرحى العاجزين عن الانسحاب أن يموتوا بالعطش أو غيره .
          وظل مرابطاً حتى هدم المسجد على رأسه بعد أن أصابته قذيفة ، لأن جنود الظلم لم يتركوا حتى بيوت الله من الخراب والتدمير .
          ومضى شهيداً في سبيل الله وهو يردد :
          يا ابن زيد أليس قد قال زيد *** من أحب الحياة عاش ذليلا
          كن كزيد فأنت مهجة زيد *** واتخذ في الجنان ظلا ظليلا

          - العلامة أحمد قاسم الداعي ذلك المجاهد الصابر نخوته الإيمانية لم تترك له سبيلا إلا المشاركة في الجهاد ، فجاهد وأبلي البلاء الحسن حتى استشهد رحمه الله ، فلما علم ابنه بذلك تذكر أن المحافظ الحاقد لن يترك له حاله بل سيسومه سوء العذاب فكان أن شد العزم على الجهاد ولحق بأبيه صابرا محتسبا .
          - علي موسى القيسي ، حسن موسى القيسي ، زيد بن علي مصلح ، وغيرهم من أطهر من عرفت أرض صعدة من الشباب ، حياتهم لم تعرف إلا الطهر والنقاء والعبادة ، كم اشتاقوا إلى الشهادة وكم لهجوا في سؤال الله إياها ، أكثر من عشر سنوات وهؤلاء الشباب البررة يبكون إلى الله ويطلبون الشهادة ، فلم يحرمهم الله إياها ، وها هو دعاؤهم يستجاب فيلقون الله تعالى وهم يذبون عن علماء أهل البيت عليهم السلام في ثبات لا نظير له ، وتتساقط تلك الجثث الطاهرة التي طالما أرهق أصحابها أنفسهم مفارقين مضاجعهم واقفين على أبواب الباري جل وعلا متبتلين إليه قائمين وراكعين وساجدين ، لم يكن الله ليحرمهم من الشهادة فسلام من الله يغشى أرضاً حوت في طياتها أجسادهم ، سلام من الله يبلغ عنا أرواحهم .
          اللهم اغفر لنا توانينا في حق هؤلاء ، واعف عنا تقصيرنا في نصرة المظلومين ، وتجاوز عنا يا رب العالمين ،،،

          تعليق


          • المشاركة الأصلية بواسطة المطهر
            عاشق الإسلام لقد طلبت منك من قبل أن تعذرني إذا أهملت كلامك لأنه كلام أقل ما يوصف به أنه متهافت وسخيف ، وإني أستعجب منك استمرارك في الهجوم على السيد حسين الحوثي وعدم استنكارك ولو بكلمة جريمة اعتقال طفل مشلول مع مئات المعتقلين ظلما وعدواناً في عمل لم يقم به حتى اليهود .

            أما حديثك عن زيديتك فقد أضحكتني به ، لأن الجميع يعلمون من هم علماء الزيدية ومن هو السيد العلامة بدر الدين الحوثي الذي ما زالت السلطة الظالمة تطلب رأسه ، ومن هو السيد العلامة يحيى بن حسين الديلمي الذي حكمت عليه محاكم التفتيش اليمنية بالإعدام .
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

            أخي في الله الحبيب والفاضل المطهر جزاكم الله خيراً لردكم الكريم

            لأخي الفاضل المطهر جعلك الله مطهر في الدنياء والأخرة وحشركم الله مع الأنبياء والصديقين والشهداء

            أخي لم ترد على سؤالي حتى اللحظة ؟؟

            السؤال هو ما هو وجه الخلاف بين السلطة وبين الحوثي الأبن أو الأب

            أعرف أن حسين بدر الدين الحوثي رحمة الله كان يعمل لحساب السلطة ضد أفكار أسلامية أخرى .

            فماذا حدث .

            هل ممكن تشرح لنا الخلاف دون الدخول في خُطب دينية لا داعي لها

            جعل الله ما تقدمون بميزان حسناتكم

            منتظرون ردكم الكريم

            تعليق


            • الاخ عاشق الاسلام...
              السلام عليكم...

              هل تظن اننا سنصدق ان شخص يدفع التهم و السباب عن كبير النواصب ابن تيمية لعنه الله بأنه زيدي...

              انا قرأت بعض مشاركاتك في منتدياتكم و تقارب الافكار مع الوهابية لا يوحي لنا الا بانك واحد منهم...

              فارجوك هذا المنطق التي تكلمت انت فيه -اقصد مشاركتك الموجهة لي- دعك منه واما اثارت الفتن فقد تركناها لبني و هب و اسيادهم معاوية و يزيد لعنهم الله.


              السلام على الحسين و على علي ابن الحسين و على اولاد الحسين و على اصحاب الحسين.

              تعليق


              • أخي موالي آل بيت النبي حفظك الله ، دعك من الأخ عاشق الإسلام فقد أجبته على تساؤله قبل فترة ومع ذلك ظل يردد السؤال مرة بعد أخرى ولا أدري ماذا يريد .
                العجيب أنه يقول إنه زيدي لكنه يتباكى على الأفكار الإسلامية التي واجهتها الزيدية ( يعني مقبل الوادعي وجماعته من السلفية الجهادية) ، لكني لم أسمع منه إلى الآن موقفاً مؤيداً لعالم واحد من علماء الزيدية ، أو مندداً بما يلقونه من ظلم واضطهاد ، ولا رأيته يدين فعلاً واحداً من جرائم النظام اليمني ضد الزيدية .
                ما أفهمه أنه شخص مذبذب فهو يتباكى على سلفية لكنه ليس سلفياً ، فالسلفية فيما أعرف لا يترحمون على الإمام الخميني وغيره من الشيعة الزيدية أو الجعفرية أو يمدحونهم لا صدقاً ولا كذباً .
                ولا أدري لماذا دبج كلامه بذلك الدعاء لي ؟؟ في أسلوب مفضوح يريد أن يصور به أنه ذلك الشخص المتسامح الوديع الذي لم تمنعه وداعته من أن يضمن خطبته العصماء تهكماً من كلامي !!

                أخي ؛ الشيخ الحراني هو أحد المقدسات التي يحارب الزيدية اليوم دفاعاً عنها فلا تنس ذلك ، ولاحظ أن الهجوم كان مركزاً على السيد بدر الدين حفظه الله تعالى الذي له اليد الطولى في فضح السلفية وفكرها الدخيل على المنهج الإسلامي واقرًأ أسماء كتبه تعرف ذلك جيداً .

                تحياتي ، والسلام عليكم

                تعليق


                • ((من يعتمد على وسائل الإعلام الرسمية المقروءة والمسموعة والمرئية يعتقد أن ما يحدث في صعدة عبارة عن تمرد حفنة من المتطرفين دينياً ، لا وجود لهم في الواقع والمجتمع اليمني ، حاقدون ، عنصريون ، مبتدعون ، معبئون ضد المجتمع والدولة والأمن بالذات ، وأن اليمن - حكومة وشعباً وأحزاباً وقبائل وجماعات وأفراداً - كله يقف في صف واحد هو القضاء على تلك ( الحفنة ) وإبادتها ، لا يخالف في ذلك إلا حاقد على الشعب ومتآمر على الوطن.))

                  كلمة لأحد الكتاب اليمنيين، ويجب تعميمها لتشمل الإعلام الذي ادعى الحيادية والموضوعية والجرأة. الإعلام العربي الذي لم يتناول الموضوع بالشكل الذي يتناسب مع حجمه. فمنذ قيام الحدث إلى الآن قُتل الآلاف من المدنيين والعسكريين (وفق تصريح لرئيس الجمهورية)، واستخدمت أسلحة محرم استعمالها دولياً ضد المدنيين (حسبما أفاد شهود عيان)، ودُمِّرت قرى ومنازل بأكملها، وجُرفت مزارع وقلعت أشجار، وحرق وتشويه، بل وسحل جثث بعض الشباب القتلى في صعدة (وفق روايات متعددة لشهود على ذلك)، واعتقل ما يقرب من ألفي شخص، منهم أحداث لم يبلغوا سن الرشد القانوني بعد، وتمت ملاحقة رجل مسن تجاوز الثمانين من عمره (وقد قُتل ستة من أولاده وأحفاده، فضلاً عن كونه من أبرز الرموز العلمية في اليمن)، وحالات اعتصام متكررة في صنعاء، وبيانات من هيئات حقوقية محلية ودولية (انظر على سبيل المثال تقرير منظمة العفو الدولية عن اليمن)، وكتابات وبيانات صحفية متعددة منددة بما يحصل، ... إلخ بالرغم من كل هذا يمكن للمرء أن يعد مقالات الإعلام العربي التي تناولت الحدث على الأصابع، وهي كلها لا تعدو أخبار مقتطفة، أو تحليلات سطحية ومختزلة. وحتى هذا القليل الذي نُقل كان يمثل الموقف الرسمي للجهات الأمنية والعسكرية، ولم يوجد ما يمثل رؤية الأطراف أو حتى رؤية محايدة.

                  وما يزيد في التساؤل في هذا الاتجاه كون التهم التي أُلصقت بحسين الحوثي وبغيره هي من النوع الذي يثير الرغبة الإعلامية لكشف الواقع أو فهمه أكثر. فقد دارت التهم حول ما يلي: ادعى الإمامة ونصب نفسه أميراً على المؤمنين، ادعى أنه صاحب حق إلهي، ادعى النبوة، قام بتشكيل ميليشيات مسلحة، شكل تنظيماً سرياً مخالفاً للقانون، تلقى الدعم من جهات خارجية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار الذي تنعم به اليمن (تنوعت مصادر الدعم بين: الكويت، البحرين، حزب الله، إيران ... إلخ)، تحالف مع اليهود أو دعم من قبل اليهود الذين يقاتلون معه، سعى لشق الصف الوطني والإساءة للوحدة اليمنية، اعتدى على أفراد الأمن والقوات المسلحة والمؤسسات الحكومية ومنع الموظفين من أداء واجباتهم، حرَّض المواطنين على عدم دفع الزكاة الواجبة للسلطة المحلية، الاعتداء على المساجد واقتحامها بقوة السلاح والاعتداء على خطباء المساجد وأئمتها والمصلين في المساجد، أثار الفتنة المذهبية والطائفية والعنصرية والترويج لأفكار مضللة وهدامة، دفع بالشباب المغرر بهم إلى دخول المساجد أثناء صلاة الجمعة لترديد شعارات تتنافى مع رسالة المسجد ودوره في الوعظ والإرشاد، أنزل علم الجمهورية اليمنية ورفع علم حزب يعمل في دولة خارجية (حزب الله)، قام أتباعه بقطع الطريق والاعتداء على النقاط الأمنية والعسكرية.



                  والمؤسف أن الإعلام العربي ألصق تهمة الإرهاب بحسين الحوثي، وبغيره ممن وقعوا في إطار التهم الأمنية، بالرغم من أنه لم يعرف عن أي منهم أي نشاط إرهابي أو دموي وليس لهم أي امتدادات في الخارج، ولا يؤمنون بتصدير فكرهم، بل إن حسين الحوثي نفسه، وخلال المواجهات مع القوى الأمنية والجيش، لم يقم لا هو، ولا أي من أنصاره أو من المتعاطفين معه، ومنذ بدء نشاطه وإلى حين مقتله بأي اعتداء على أي جهة مدنية أو أجنبية.



                  أياً كان موقف الإعلام العربي، الرسمي وغير الرسمي منه، فإنه إذا ما أردنا أن نبدأ بفهم ما يقع في اليمن، فلا بد لنا من فهم لكلٍ من: الخلفية الاجتماعية والسياسية للأحداث في اليمن من جهة، وتسلسل الأحداث في مراحلها الأولى من جهة أخرى. وفيما يلي إشارة أولية إلى كل من ذلك، لعلها تلقي بعض الضوء على الواقع.





                  خلفية الحدث الاجتماعية:

                  إن الشعب اليمني شعب قبلي تحكمه الأعراف والتقاليد القبلية، وله تركيبة اجتماعية تفرض أشكالاً خاصة من العلاقة تختلف عما هو مألوف في كثير من الدول العربية. إدراك هذا الأمر سيفسر لنا أموراً كثيرة أهمها وقوف بعض القبائل مع السيد حسين الحوثي أو والده العلامة بدرالدين الحوثي، حينما بدأ القتال ضدهما. إنه وقوف مع حليف قبلي، أو مظلوم، أو عالم ذي تقدير كبير، أو غير ذلك من الأسباب التي تدعو القبائل للقتال مع أطراف لا تتفق معها في كل شيء.

                  إن الشعب اليمني شعب مسلح. ولا يكاد يخلو بيت من السلاح الخفيف. وأما في بعض المناطق اليمنية وخصوصاً القبلية سواء في الشمال أو الجنوب فإن أغلب الأفراد لديهم أسلحة متوسطة، والبعض لديه أسلحة ثقيلة. وعليه فإن وجود السلاح بين أنصار حسين الحوثي وغيرهم ليس مستغرباً. مع ملاحظة أن أصحاب حسين الحوثي يدَّعون أن القوات الأمنية كانت تدس أسلحة ثقيلة في المواقع التي تدخلها ثم تنسبها إلى حسين الحوثي أو غيره من خصومها، في حين أن أكثر من شاهد عيان من الجيش أو من أهل المنطقة التي كان فيها حسين الحوثي قد أكدوا أنه لم يكن لديه إلا الأسلحة الخفيفة.

                  المذهبان التقليديان في اليمن هما الشافعي والزيدي. وأما في المناطق الجبلية، وهي المناطق التي تدور فيها الأحداث الحالية، فإن الغالبية هم من الزيدية. ولا يمكن في هذه العجالة اختصار رؤية الزيدية العقائدية، وموقفها السياسي، إلا أنه يمكن تقريب ذلك بالقول إنهم يلتقون فكرياً وسياسياً مع المعتزلة ـ ومن المدرسة العقلانية في الإسلام ـ إلى حد كبير.



                  خلفية الحدث السياسية:

                  الأول: توريث الحكم لابن الرئيس حيث يعترض عليه أبرز رجال الدولة وعلى رأسها العميد علي محسن الأحمر (الأخ غير الشقيق للرئيس علي عبدالله صالح والقائد العسكري للمحور الشمالي الغربي في الجيش اليمني، والرجل الثالث في الدولة اليوم) والشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس البرلمان وشيخ مشايخ قبيلة حاشد والرجل الثاني في الدولة. وهناك آخرون من الشخصيات الأقل نفوذاً. وللعلم فقد اغتيلت أبرز الشخصيات التي كان يمكنها أن تقيِّد توريث الحكم نحو: محمد إسماعيل الأحمر، وكان الرجل الرابع في الدولة. ويحيى المتوكل وكان من أقوى الشخصيات حول الرئيس وأكثرهم فاعلية. والشيخ مجاهد أبو شوارب الذي كان العمود الفقري للشيخ عبدالله الأحمر، ويعد من مؤسسي النظام الجمهوري. وقد حصلت محاولة اغتيال للشيخ عبدالله الأحمر نفسه.

                  الثاني: الصراع بين الرئيس علي عبدالله صالح وحركة الإصلاح ذات التوجهات الفكرية السلفية. فبالرغم من البراغماتية السياسية التي أظهروها في التعامل مع قوة الدولة إلا أنهم شعروا بأن الضيق قد زاد عن حده بعد أحداث سبتمبر. وجدير بالذكر أن الحركة مدعومة عسكرياً من العميد علي محسن الأحمر، ومدعومة قبلياً من الشيخ عبدالله الأحمر. كما يُذكر أنه بعد أحداث سبتمبر قامت الولايات المتحدة بإجراء تحقيقات شاملة ومتابعات استخبارية قوية توصلت إلى أن العميد علي محسن الأحمر الشخصية العسكرية للوهابية السلفية والشيخ عبد المجيد الزنداني الأب الروحي للسلفية الوهابية في اليمن، كان لهما علاقة بتفجير المدمرة كول في سواحل عدن الأمر الذي دعى الحكومة الأمريكية لتوجيه طلب رسمي لهما للتحقيق.

                  ثالثاً: الخصومة السياسية ضد الهاشميين في اليمن. وهي خصومة متعددة الأطراف والدوافع. فهناك أطراف تعاديهم لدوافع سياسية محضة كونهم يمثلون شريحة ذات عدد كبير، فيها كفاءات متعددة، ولها وجود قديم في الحياة السياسية والاجتماعية والعلمية. وهناك أطراف تعاديهم لأسباب مذهبية كونهم على الأغلب زيدية أو شافعية صوفية. وهناك أطراف تعاديهم لأسباب اجتماعية ذات علاقة بالتركيبة الاجتماعية في اليمن حيث ينزعج البعض مما يمنحه أغلب اليمنيين من الفضل والمحبة للهاشميين باعتبار أنهم من ذرية النبي صلى الله عليه. والهاشميون موزعون في اليمن بين شمالها وجنوبها، شرقها وغربها، ومنهم أسر كثيرة معروفة في اليمن وخارجها. وآل الحوثي من هذه الأسر.



                  الحدث:

                  يصعب اختصار حدث بهذا التعقيد ولكن يمكن ذكر أبرز التفاصيل:

                  في ظل الأحداث الأخيرة في المنطقة تولدت لدى السيد حسين الحوثي قناعة بأنه لا بد من التفاعل معها من خلال رفع شعار معاد لأمريكا وهو ( الله أكبر ، الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل ، اللعنة على اليهود ، النصر للإسلام ). هذه القناعة كانت خاصة به وببعض الشباب، ولم يشاركه فيها الغالبية العظمى من أعلام الزيدية وعلمائها. هذا بالرغم من اعتراض كثير منهم للوجود الأمريكي في المنطقة، إلا أنهم لا يرون أن معالجة ذلك يكون برفع شعارات من هذا النوع. بل أصدر علماء الزيدية بياناً رافضاً لمثل هذه الأعمال.

                  أما من تفاعل مع حسين الحوثي من الشباب، فقد كان أغلبهم من الأحداث، ويصل عمر بعضهم 13 سنة. وأغلب أولئك لم يرتبط به تنظيمياً بل بعضهم قد لا يعرفه شخصياً ولم يلتق به. وتفاعُلُ الشباب له أسباب كثيرة، أبرزها أنه كان أسلوب رفض لممارسات الحكومة اليمنية بطريقة غير مباشرة.

                  اعترضت الدولة على هذا الأمر فتدخل الأمن السياسي بضرب واعتقال المئات منهم.

                  أصر حسين الحوثي على موقفه، ولكنه تقيد بالسلم المدني فكان يوجه أتباعه والمتعاطفين معه بعدم التعرض لرجال الأمن، أو القيام بأي نوع من أنواع العنف.

                  طلب الرئيس علي عبدالله صالح من حسين الحوثي أن يصل إليه، وقبل حسين ذلك مشترطاً ضمان سلامة وصوله ولكن لم يتم ذلك. فبقي في مرَّان قرب محافظة صعدة. وكتب رسالة للرئيس يشرح فيها موقفه ويبين أنه لا يريد الاخلال بالأمن، وأنه حريص على الجمهورية ونظامها.

                  بعد أخذ ورد، وجهود مجموعة من الوساطات، قامت القوات الأمنية في يوم الأحد 20-6-2004م، وبمساندة عسكرية من الفرقة الأولى مدرع التابعة للعميد علي محسن الأحمر بمحاولة مفاجئة للقبض على حسين الحوثي. ولكن المحاولة فشلت.

                  تفاعلت القضية بتدخل من محافظ المنطقة يحيى العَمري الموالي للعميد علي محسن الأحمر، فوافق الرئيس على إرسال قوات الجيش على أساس أن القضية لن تأخذ أكثر من أربعة أيام.

                  وبالرغم من استخدام جميع الأسلحة الثقيلة من قبل قوات الجيش، وقلة العدد الذي كان مع الحوثي، وعدم امتلاكه لأي أسلحة ثقيلة، إلا أن وعورة المنطقة أطالت المواجهة بحيث استغرقت 80 يوماً. وقد تطور فيها الأمر من محاولة القبض على شخص مطلوب سياسياً إلى حرب شاملة على مناطق وقرى فيها مدنيين، ثم إلى حرب إعلامية وثقافية وسياسية وإنسانية على جميع الزيدية والهاشميين. ويبدو طول فترة المعركة لها أسباب اخرى، تتعلق بحرص العميد الأحمر على المشاركة في القتال. ذلك أنه هذه المواجهات تخدم مصالحه السياسية من أكثر من جهة. فهي تضعف موقف الرئيس علي عبدالله صالح. وفي الوقت نفسه تمنحه وأتباعه من السلفية المتشددة وقتاً وفترة استراحة من المواجهة الحتمية أمام الرئيس والولايات المتحدة. وأهم من كل ذلك فإن هذه المواجهات كانت فرصة للتمويل المالي والعسكري من خلال ما كانت تتلقاه الفرق المقاتلة التابعة للعميد الأحمر.

                  بعد قتال طويل، قضى على عدد كبير من المدنيين بين قتلى وجرحى، دمرت فيه آلاف المساكن، اعتقل حسين الحوثي ثم أعدم ميدانياً.



                  ما سبق محاولة لوضع إطارٍ يسمح بفهم ما قد حصل. وأما توقع ما سيحصل فهو خارج عن الممكن. ذلك أن تسلسل الأحداث بعد مقتل حسين الحوثي خالف كل توقعات المراقبين والمحللين داخل اليمن. فخريطة المصالح السياسية وتوزانات القوى المحلية تفرض توجهات معينة، في حين أن الأمور تسير باتجاهات مغايرة تماماً. وقد ذكر الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب قبل عدة أسابيع أن اليمن اليوم في نفق مظلم. ولعله أصاب، فمع كل ما يقع اليوم لا يمكن إلا أن نقول إن المجهول هو ما ينتظرنا في الغد، ولا يوجد أفقاً لغير ذلك.



                  نجاح الحركة الجهادية المتطرفة في تكوين قاعدة جديدة لها في اليمن



                  (( الآن هناك ترويج للكتب الجعفرية وبدأت تنتشر، وهذا خطير على الوحدة الوطنية، وهي تدخل إلى البلاد على أساس أنها كتب للزيدية ولاعلاقة للزيدية بها على الإطلاق، فهي كتب خطيرة، وعلى الخطباء أن يتحروا كيف يتجنب الناس هذا الإنزلاق، فبلدنا لم يكن فيه خلاف مذهبي لا زيدي ولاشافعي.. وهنا جاءت السياسة وتسيس الدين لتثير الفتن والتعصبات، وهي ممقوته وغير مقبولة على الاطلاق)). ((وبالمثل حسين بدر الحوثي عندما رفع شعار (الموت لأميركا) جاء من يقول الدولة غلطانة ودولة ظالمة، هو لم يفعل شيئ، هو رفع شعار (الموت لأمريكا.. الموت لاسرائيل).. ألا يعرفون ما يترتب على هذا الشعار من الحصار ودخول اليمن قائمة الارهاب ووصفه بأنه بلد التطرف والارهاب))

                  كلمتان لرئيس الجمهورية اليمني علي عبدالله صالح. أحدهما تضع حركة الحوثي في سياق انتشار جعفري، والأخرى تضع حركته في سياق إضرار بالمصالح القومية اليمنية. ولكن الحقيقة والواقع أن لا هذا وذاك صحيح.

                  إن أحداث اليمن اليوم لها وجه ظاهر وآخر باطن:

                  • ففي الظاهر هي ضد الطائفة الزيدية. أو وفق الخطاب الرسمي ضد تيار الحوثي.

                  • ولكنها في الباطن حركة خطيرة للغاية، سيتمخض عنها واقع جديد أشد بكثير من كل ما يقع اليوم، وذات مدى إقليمي وليس فقط يمني. إنها في الباطن حضَّانة جديدة للحركة الجهادية المسلحة في الجزيرة العربية. وملامح هذه الحضَّانة هي:

                  تكوين قاعدة جغرافية جديدة للحركة بعد أن تم التضييق عليها في المملكة العربية السعودية.

                  تغذية منابع التمويل المالي بعد أن جف الكثير منها.

                  تكديس الأسلحة الثقيلة بعد أن تقلص عدد ما تمتلكه.

                  اكتساب مواقع جديدة لهم بعد أن أخليت منها الزيدية.

                  إضعاف مزدوج لخصميهما: الدولة والزيدية.



                  أخطر ما في الأمر:

                  نجاح هذه الحركة الجهادية المتطرفة في إقناع الناس أن التهديد هو من الزيدية أو من تيار الحوثي.

                  صرف انتباه الحكومة اليمنية والحكومات الخليجية إلى الزيدية وهي فئة لم يعرف عنها أي نشاط إرهابي أو دموي وليس لها أي امتدادات في الخارج، بل ولا تؤمن بتصدير فكرها.

                  إشاعة أن الحوثي كان إمامياً شيعياً أو أنه كان يتلقى الدعم من الشيعة ومن إيران. وهذه الإشاعة غرضها الأساسي هو إشاعة أمر آخر هو أن الزيدية تشكل خطراً على المنطقة من خلال كونها بوابة إيران في الجزيرة العربية، أو من كونها تمثل منطلقاً للمد الشيعي في المنطقة.



                  النتيجة:

                  آلاف القتلى والجرحى أغلبهم من النساء والأطفال ومن ليس لهم أي علاقة بالحوثي.

                  اعتقالات للمئات من كل من يتصل بأي شكل بالزيدية.

                  دمار لآلاف من البيوت والمنازل

                  انتهاك شامل للحقوق المدنية والسياسية لمجموعة من المواطنين العزَّل.



                  والكاسب الوحيد في هذه المعركة هي الحركة الجهادية المتطرفة في اليمن:

                  من خلالها استطاعت الحركة الجهادية المتطرفة إضعاف موقف خصمها الرئيس علي عبدالله صالح وذلك بخلق عداء عميق بينه وبين الزيدية جميعاً.

                  كسبت الحركة الجهادية المتطرفة مواقعَ جديدة لها، حيث إن كل موقع يُخلى من الزيدية، يتم ملؤه بالجهادية المتطرفة.

                  كسبت وقتاً وفترة استراحة من المواجهة أمام الرئيس والولايات المتحدة.

                  كسبت فرصة للتمويل المالي والعسكري من خلال الفرق العسكرية الموالية لها التي شاركت في المعارك.



                  إننا ندعوا الجميع للنظر في الأمر بدقة. فالأمر أخطر من أن يتم التغاضي عنه، وعدم الالتفات إليه. فالمنطقة تقف اليوم على فوهة بركان سيصل أثره ودماره إلى كافة أنحاء الجزيرة العربية. ولقد أظهرت الجهادية المتطرفة في اليمن استعدادها لالحاق الضرر بالمملكة في أكثر من مناسبة، ويظهر ذلك من تهريبها الأسلحة وغيرها إلى العناصر المتطرفة داخل المملكة.

                  تعليق


                  • السلام عليكم ورحمة الله الله وبركاتة

                    الأخ الكريم موالي موالي آل بيت النبي جزالكم الله خير

                    انا زيدي وأبن زيدي وخلقت زيدي ولست منتظر منكم شهادة لي بهذا ؟ وزيديتي هي زيدية الأمام الفاضل الأمام زيد بن علي زين العابدين . الذي رفض أن يلعن الشيخان رحمهما الله تعالي وأقدر وأجُُل جميع علماء الزيدية والشيعية وجميع علماء الأسلام اياً كانو وأكن لهم كل أحترام وتقدير .

                    لقد حسبتكم أنكم اتيتم عنا من منتدياتنا منتديات الوعد الحق بخبر ولكنكم اتيتم بباطل فنحن لا نؤيد أي فكر ضد فكر أخر وقد سبق لنا شرح هذا من قبل .

                    عموماً جزاكم الله خير أنتم والأخ المطهر

                    الأخ المطهر يجيد فن النسخ واللصق في المنتديات

                    لا ازال اريد رداً من الأخ المطهر حول الحرب وأسبابها بين الحوثي والدوله ؟؟؟؟

                    تعليق


                    • الامام زيد بن علي عليهما السلام لم يلعن و لم يسب , فهذه اخلاق آل محمد صلى الله عليه و آله و سلم , و هو اقتدى بسنة جده امير المؤمنين عليه السلام , لانه صرح بانه في سبيل بقاء كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله نقدم كل شيئ و ليس محبة بالظالمين و عرفان بجميل لم يكتسبوه, و انا ايضاً لا العن و لا اسب الشيخيين , اقتداء بسنة آل البيت عليهم السلام لصون مصلحة الاسلام و شوكته , و دعوة للوحدة بين المسلمين....لكن لن اترحم عليهم و لن اترحم على من كسر ضلع الزهراء عليها السلام و اسس لكربلاء.

                      اخي راجع زيديتك ...و لا اظنها صحيحة... فمن يدفع السباب عن عدو الاسلام ابن تيمية و يحارب المجاهدين -و لو بالكلمة - ليس زيدياً!!!

                      لعن الله من ظلم آل بيت محمد(ص) و اسس لذلك, من الاولين و الاخرين....

                      و السلام عليكم.
                      التعديل الأخير تم بواسطة موالي آل بيت النبي; الساعة 30-07-2005, 06:25 PM.

                      تعليق


                      • للتصحيح :

                        الامام زيد بن علي عليهما السلام لم يلعن و لم يسب , فهذه اخلاق آل محمد صلى الله عليه و آله و سلم , و هو اقتدى بسنة جده امير المؤمنين عليه السلام , لانه صرح بانه في سبيل بقاء كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله نقدم كل شيئ و ليس محبة بالظالمين و عرفان بجميل لم يكتسبوه, و انا ايضاً لا العن و لا اسب الشيخيين , اقتداء بسنة آل البيت عليهم السلام لصون مصلحة الاسلام و شوكته , و دعوة للوحدة بين المسلمين....لكن لن اترحم عليهم و لن اترحم على من كسر ضلع الزهراء عليها السلام و اسس لكربلاء.

                        اخي راجع زيديتك ...و لا اظنها صحيحة... فمن يدفع السباب عن عدو الاسلام ابن تيمية- بحجة التأليف بين المسلمين و الوحدة بينهم- و يحارب المجاهدين -و لو بالكلمة - ليس زيدياً!!!

                        لعن الله من ظلم آل بيت محمد(ص) و اسس لذلك, من الاولين و الاخرين....

                        و السلام عليكم.

                        تعليق


                        • أخبار: الحوثي: السلطة تتبنى هجمة وهابية على الزيدية
                          الأربعاء 06 يوليو 2005
                          اتهم محافظ صعدة بحرصه على الحرب أكثر من السلم

                          - «الوسط» - خاص:

                          وجه عبد الملك الحوثي ما سماها نصيحة للرئيس عبر «الوسط» حثه فيها إلى المبادرة بحل قضية صعدة سلمياً وأن لا يماطل في الحل حتى لا يستغل طرف ثالث الوضع لكي يفجرها حرباً جديدة.

                          وقال: إننا نلاحظ فتوراً من جانب السلطة مع أننا قد ردينا على مطالبها الثمانية وأعلنا التزامنا بالدستور والقانون وأيدينا استعدادنا للحوار حول الشعار على اساس الدستور وأكدنا أننا لسنا ضد الدولة وأن مواجهتنا لها كانت موقفاً دفاعياً كما أنني أعلنت استعدادي للوصول إلى صنعاء بمجرد إطلاق السجناء إلا أنه مع ذلك لنا أكثر من ثلاث أسابيع دون أن نتلقى أي رد.

                          وأضاف: إننا نلمس أن هناك جهة في السلطة تحاول عرقلة الجهود المبذولة لحل القضية بالإضافة إلى أن هناك تدخلاً أجنبياً أمريكياً للزج بالسلطة في مواجهات جديدة. وأشار إلى أن السلطة أبلغتهم أن هناك ضغوطاً أمريكية للدخول معهم في معارك.

                          واستغرب الحوثي عدم الوفاء بإطلاق السجناء المحبوسين على ذمة القضية رغم أن هناك أمراً من الرئيس يقضي باطلاقهم وقال: إن بعض الأهالي وصلوا إلى السجون بضمانات لأقاربهم إلاَّ أنه مع ذلك لم يتم إطلاقهم.

                          متهماً محافظ محافظة صعدة بحرصه على الحرب أكثر من حرصه على السلم. وأكد في اتصال مع (الوسط) أنه قد أرسل رسالة الاثنين الماضي إلى الشيخ ملهي الصيفي حثه على إنجاز ما وعد به الرئيس وأنه قد شرح له ما يجري من تجاوزات على الأرض تقوم بها السلطة وتتمثل في منع عبارة (حي على خير العمل) من الأذان ومواصلة الهجمة الوهابية التي وصفها بالشرسة وتغيير كل أئمة الجوامع السابقين بدون استثناء بالإضافة إلى ممارسة ضغوط على الأهالي لكي يؤمنوا ويضموا في الصلاة وكذا تعرض الحوثيين للسب والتكفير وللشيعة بشكل عام.

                          عبد الملك في تصريحه لـ"الوسط" أكد بقاءهم في الجبال حتى إنهاء القضية مبدياً غضبه من بعض الصحف التي اشاعت موت والده مع أنه في صحة جيدة.

                          هذا وقد حذر من أن ما يحدث على الأرض «قد يرغمنا على اتخاذ تصرفات معينة» واصفاً ما تقوم به السلطة من محاولة لتبني هجمة مذهبية وإرغام الأهالي على اعتناق المذهب الوهابي بأنه سيئ ولا يخدم التهدئة التي التزموا بها.

                          مطالباً أن تتعامل السلطة معه باعتبار حقوق المواطنة المتساوية والحرية الكاملة في الدين والمبدأ والفكر.

                          هذا وكانت صحيفة البلاغ قد نسبت إلى مصادر مقربة من الشيخين دغسان والصيفي إلى أن الرئيس قد وجه بصرف مرتبات حسين الحوثي ويحيى الحوثي عضو مجلس النواب كما وجه باعتماد مبالغ شهرية لبعض أفراد أسرة العلامة بدر الدين الحوثي ومضاعفة صرف كميات التعيين المقرر لها هذا وتسعى السلطة إلى تهدئة أزمة صعدة وحلحلتها من خلال إبقاء الحوثيين مبعدين في الجبال حتى تتمكن من تفكيك الجيوب المتعاونة وحتى يتم اخضاعهم تماماً.

                          يشار إلى أن العلامة محمد المنصور المتواجد في السعودية للعلاج قد وجه رسالة إلى الرئيس ناشده فيها فسخ الأحكام الصادرة من المحكمة الجزائية ضد كل من الديلمي ومفتاح ولقمان وحل قضية صعدة.

                          http://alwasat-ye.net/modules.php?na...rticle&sid=900

                          تعليق


                          • أخبار: حذر القائمين بتعذيب مسجوني قضية أصعدة
                            الخميس 04 أغسطس 2005
                            الحوثي يعلن قطع مفاوضاته مع السلطة ويهاجم المنظمات المدنية

                            «الوسط» - خاص:

                            اعلن عبدالملك بدر الدين الحوثي قطع المفاوضات مع السلطة حتى تتوقف عن تعذيب سجناء صعدة.

                            وقال في تصريح لـ«الوسط»: «إننا نعلن وعبر صحيفة «الوسط» قطع كل المفاوضات مع السلطة حتى تتوقف عن ماتقوم به من تعذيب للسجناء المعتقلين على ذمة القضية وتحسن اوضاعهم». كما وجه انذاراً لمن وصفهم بالجلادين الظالمين الذين يمارسون التعذيب بأنه سيأتي يوم القصاص العادل، وطالبهم بأن يكفوا ايديهم عن تعذيب السجناء.

                            وقال: «نحن نعرف من يمارسون ذلك» وشن هجوماً شديداً على منظمات المجتمع المدني واتهمها بأنها مرتهنة بيد الأجنبي، حيث قال: «ان ما يحدث من ظلم واضطهاد لهؤلاء السجناء دون ان تقوم المنظمات التي تسمي نفسها انسانية وتهتم بحقوق الانسان بأي موقف تجاه مايحدث فإن ذلك يدل على زيف هذه المنظمات وارتهانها بيد الاجنبي وانها تداهن السلطة».

                            واتهم الرئيس والدولة بأنها غير جادة وغير صادقة فيما تزعمه من انها تريد السلم الأهلي وحل المشكلة بالطريقة السلمية، واضاف «انها انما تخادع الرأي العالمي».

                            وجدد الحوثي رفضه القاطع لما اسماها لغة التسليم بسبب عدم وجود قضاء عادل ومستقل.

                            وتساءل: كيف نسلم انفسنا لمن اراد ان يقتلنا في بيوتنا.. وزاد: ان الاخوان الذين يسلمون انفسهم يلاقون داخل السجن في صعدة اسوأانواع التعذيب والاضطهاد ومن ضمنها منع الطعام وكسر عظامهم ومنع الدواء عنهم وتعرضهم للضرب المبرح حد الاغماء ولم يستثن من التعذيب بالكهرباء الذين سلموا انفسهم أو تم اسرهم اثناء الحرب.

                            معتبراً أن الرئيس هو المسؤول الأول عما يجري من ظلم تقوم به ما وصفها بأجهزته القمعية وجلاديه في السجون.

                            مستغرباً مما تم نشره من توجيه للرئيس بصرف رواتب حسين ويحيى الحوثي وتخصيص تعيين لبدر الدين، قائلاً: «الرئيس منع العوائل التي في صنعاء من ان تساعد العوائل التي في صعدة ونحن لانطلب من السلطة أي مبالغ ولكن نطلب منها ترك ممتلكاتنا لانها نهبتها في مران وفي نشور وفي الجمعة».

                            وأضاف: السلطة تنهب حتى ابسط الأشياء من أثاث البيوت ولازالت تحتل منزل حسين وبيت الوالد في مران.. طالباً ان تترك السلطة لهم دينهم ومبادئهم وان تعاملهم على اساس الحقوق المشروعة كمواطنين.

                            هذا ولم يستثن الحوثي العلماء الذين اتهمهم بالسلبية والحياد قائلاً: «ان مايحدث من مظالم ومفاسد في هذا البلد داخل السجون وخارجها يكشف زيف كثير ممن يسمون انفسهم علماء ووجهاء والذين لم يصدر منهم أي موقف ضد هذا الظلم والطغيان براءة للذمة أمام الله والتاريخ».

                            واعتبر أن مايعلن عنه من محاكمات لبعض السجناء هي محاكمات غير شرعية لان الذي يحاكم فيها هو الجلاد حد قوله.

                            كما نفى مانشرته بعض الصحف من ان الرزامي التقى بالرئيس أو سلم نفسه، ونفى في الوقت نفسه حدوث أي انشقاقات أو اختلافات داخل صفوفهم معتبراً انهم يقدمون اعظم نموذج للتوحد والمتوحدين لانهم يعتمدون على القرآن ونهج الله.

                            ورفض الادلاء بأي معلومات عن والده قائلاً: لانستطيع ان نقدم أي معلومات عن الوالد ان كان حياً أو ميتاً في الداخل أو في الخارج.

                            وحذر السلطة مما اعتبره الاستمرار باللعب بالورقة المذهبية متهما إياها بأنها سلطة عنصرية ومذهبية 100% وإلاَّ ماكانت ترغم الناس على اعتناق الفكر الوهابي، وقال: «اقسم ان اشخاصاً من أهالي مران ارغمهم قائد المعسكر على صلاة الجمعة يوم السبت بعد أن رفض هؤلاء الصلاة خلف الإمام في اليوم السابق» ووصف هذا الأمر بأنه تصرف جنوني.

                            واشار عبدالملك الى أنه تم قبل يوم أمس رصد تحركات لآليات عسكرية ودبابات متجهة الى منطقة بني معاذ متهماً السلطة بأنها تريد شن حرب جديدة أو انها تسعى لاستفزازهم من أجل اشعال الحرب.

                            وحذر في ختام تصريحه السلطة من محاولة اشعال الفتيل وطالبها ان تتقي الله.

                            واضاف: نقول للرئيس: «إن عاقبة الظلم وخيمة وان في الكون من يحكم على كل الملوك وهو الله وأنه كلما أكثر ظلماً وزاد طغياناً فإنه بذلك يعجل بنهايته»، وزاد «انهم مهما استخدموا القوة والعنف ومهما بطشو لن يزيدونا إلاَّ قوة وصلابة ونحن الآن أكثر قوة وتماسكاً من ذي قبل».

                            http://alwasat-ye.net/modules.php?na...rticle&sid=951

                            تعليق


                            • ان الحرب التي تجري في اليمن
                              على شيعة ال البيت ع
                              هي حرب اموية جديدة
                              نتجية التحالف الوهابي
                              البعثي الخبيث

                              تعليق


                              • لاتكذب

                                المشاركة الأصلية بواسطة عاشق الأسلام
                                السلام عليكم ورحمة الله الله وبركاتة

                                الأخ الكريم موالي موالي آل بيت النبي جزالكم الله خير

                                انا زيدي وأبن زيدي وخلقت زيدي ولست منتظر منكم شهادة لي بهذا ؟ وزيديتي هي زيدية الأمام الفاضل الأمام زيد بن علي زين العابدين . الذي رفض أن يلعن الشيخان رحمهما الله تعالي وأقدر وأجُُل جميع علماء الزيدية والشيعية وجميع علماء الأسلام اياً كانو وأكن لهم كل أحترام وتقدير .

                                لقد حسبتكم أنكم اتيتم عنا من منتدياتنا منتديات الوعد الحق بخبر ولكنكم اتيتم بباطل فنحن لا نؤيد أي فكر ضد فكر أخر وقد سبق لنا شرح هذا من قبل .

                                عموماً جزاكم الله خير أنتم والأخ المطهر

                                الأخ المطهر يجيد فن النسخ واللصق في المنتديات

                                لا ازال اريد رداً من الأخ المطهر حول الحرب وأسبابها بين الحوثي والدوله ؟؟؟؟
                                المدعو عاشق الاسلام الوهابي
                                لاتتستر بالزيدية
                                انت وهابي تريد ان تهومنا بانك
                                زيدي صحيح
                                تريد ان تقول لنا انك
                                زيدي وهابي شوكاني صحيح
                                لكن يبقى مردك الى الوهابية
                                ولاتمارس التقية لانها عندكم
                                حرام
                                عجيب والله وهابي يمني يتقي
                                اما سؤالك
                                عن اسباب الحرب بين السيد
                                العلامه الشهيد الحوثي
                                واتباع بني اميه
                                فعجيب امركم
                                تقتلون القتيل وتمشون في جنازته
                                وهذا هو فكر النفاق والخوارج
                                وجه هذا السؤال
                                لسيدك علي عبد الله الاحمر السفاح
                                واخيه الجزار علي محسن الاحمر السلفي
                                زعيم تنظيم القاعدة في اليمن
                                واسئل المدعو الزنداني وشيوخ السلفية
                                الانجاس لماذا شنو الحرب القذرة
                                على شيعة ال البيت ع
                                احسن لك روحو شارك في منتدى
                                وهابي احسن لك

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                10 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X