سأبسط لك الأمور ولن أدخل في تفاصيل كل الكلام الذي كتبته بل ما هو مهم في للحوار لئلا أضيع وقتي ووقت الأخوة.
1ـ تارة تكون الأمور ظاهرية كقتل الخضر عليه السلام للغلام وخرق السفينة التي اعترض على فعلهما النبي موسى عليه السلام لعدم معرفته حقيقة الأمر.
وتارة تكون الأمور واقعية ـ لا بمعنى الواقع الذي حصل مهما اتفق ـ بل بمعنى الأمور الصحيحة شرعا كصحة قتل الغلام وصحة خرق السفينة مع أن ظاهرهما قتل النفس المعصومة بغير حق و التعدي على أموال الآخرين بغير وجه شرعي.
ومن أمثلة الأمور الظاهرة التاريخية المخالف للشرع عند الشيعة خلافة أبي بكر
ومن أمثلة الأمور الواقعية الصحيحة عند الشيعة خلافة أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) وإن لم يكن على سدة الحكم ظاهرا.
وهذا الأمر أيضا ينطبق على الأحكام الشرعية فهناك أحكام ظاهرية وهي التي لا يعلم الفقهاء حقيقتها كما أرادها الله سبحانه وتعالى ،وهناك أحكام واقعية وهي التي يريدها الله سبحانه وتعالى واقعا والفقهاء يحكمون ظاهرا لا واقعا بحسب إجتهادهم فإن أصابوا الواقع الذي يريده الله سبحانه وتعالى فلهم أجران وإن اخطأوا فلهم أجر، ولا يدعي فقيه أن ما حكم به كله هو ما ارداه الله سبحانه وتعالى ( وهذا يبحث في مسألة التخطئة والتصويب في الأصول ).
لنرجع الآن لموضوعنا
أنت عندما تجعل خلافة أبي بكر صحيحة شرعا ـ وهذا هو أصل الحوار وهو ما نريد أن نبحث عنه هنا ـ معنى ذلك أنك فرضت ما تريد أن تستدل عليه بدون دليل وبذلك تقوم بعملية المصادرة .
هل وضح الأمر أم ما زال اللبس قائما؟!!!!
أدعوا الله سبحانه وتعالى أن يلهمك الفهم لئلا تعود وتسألني مرة أخرى عن الأمر الواقعي الصحيح شرعا والأمر الظاهري التاريخي الذي قد يكون شرعيا وقد لا يكون شرعيا أو تعود مرة ثانية لتقول أن الحاكم هو أبو بكر لا الإمام علي عليه السلام وكأني قلت أن الحاكم ليس أبو بكر.
بين قوسين أو ملاحظة على الهامش: الإرادة الإلهية التي لا تتخلف هي الإرادة التكوينية لا الإرادة التشرعية ،فلا تختلط عليك الأمور هداك الله لما يحب ويرضى. 2ـ زميلي ليست القضية قضية مصادرة قتال أبو بكر للمرتدين مسيلمة أو غيره فلم أنكر أنا أن في حكمه تم قتال المرتدين بل قلت لك أن الآية الكريمة التي تستشهد بها ليست دليلا قطعيا على خلافة أبي بكر ـ ونحن نريد الدليل القطعي ـ لعدم تخصيصها بأبي بكر؛ بل أقول الآن: عدم القطع بانطباق الآية الكريمة عليه لعدم النص ، فليس كل من يحارب مرتدا تنطبق عليه الآية الكريمة بالضرورة ؛ كما أنه ليس كل من يجاهد في سبيل الله ظاهرا ينطبق عليه إسم المجاهد حقا كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( وإن الرجل ليعمل عمل اهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من اهل النار وان الرجل ليعمل عمل اهل النار فيما يبدو للناس وهو من اهل الجنة) صحيح البخارى - البخاري ج 5 ص 74. وقتال المرتدين ليس دليلا قطعيا على الإنطباق ما لم يرد نص معتبر فـ( إن الله يؤيد الدين بالرجل الفاجر)صحيح البخارى - البخاري ج 5 ص 75،. وحتى لا تعود لتستشكل علينا نقول لك: ما ذكرته ( بالرجل الفاجر) في قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للدلالة على عدم قطعية الإنطباق لا لإثبوت الفجور فلا ملازمة بينهما. ملحوظة ويا كثرتها: قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وإن الرجل ليعمل عمل اهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من اهل النار وان الرجل ليعمل عمل اهل النار فيما يبدو للناس وهو من اهل الجنة) يدخل في القضية الظاهرية المخالفة للواقع والقضية الواقعية المخالفة للظاهر التي نتكلم عنها عاليا فتأمله جيدا..
والأن بحسب الإتفاق في الحوار نطالبك بالدليل القطعي الذي لا يحتمل التأويل فأنت قد كفيتنا مؤونة النقض عندما قلت في ملحوظتك: (حتى الان انا لم أقل أنهذه الاية تحمل الدليل القطعي على صحة خلافة الصديق ، بل قلت أنها تنطبق على الصديق، أما الاية التي احتج بها فسأتي بها بعد أن أرى بررك بقسمك وعهدك الذي أخذته علىنفسك في الإقرار بما لا يحتمل الجدال في حقائق تاريخية لا يمكن تغيرهابحال).
وأما عن قسمي فتأمله جيدا [quote=naji1] وأنا (naji) لا أريد منك هنا إلا أن تثبت لي بالدليل القاطع الذي لا يحتمل التأويل خلافة أبي بكر. فتفضل... [/quote]
فأنا لم اقسم على الإقرار بما حدث تاريخيا بل بما هو حق لإنني لا أحتاج إلى القسم للإقرار بكون أبي بكر وعمر وعثمان حكموا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأنني أقر بذلك وكل شيعي بحسب علمي يقر بذلك فلا تخلط الأمور.
نحن نقول أن الحوار عن خلافة أبي بكر الواقعية الشرعية الصحيحة. وأنت تقول أن الحوار عن حكم أبي بكر ظاهرا وتاريخيا وهذا لا ننكره نحن وأنتم.
نحن نريد في الحوار كما هو في الشرط الدليل القرآني القطعي الذي لا يحتمل التأويل وأنت تستدل بدليل ليس قطعيا كما قلت في ملحوظتك (حتى الان انا لم أقل أن هذه الاية تحمل الدليل القطعي على صحة خلافة الصديق ، بل قلت أنها تنطبق على الصديق)
إذن لماذا نتحاور مادمنا دخلنا في الحوار للبحث عن الواقع الحقيقي الصحيح لا الواقع التاريخي الظاهر الذي لا نختلف فيه؟
ولماذا نتحاور إذا كان الشرط أن تستدل بالدليل القرآني القطعي بينما أنت تستدل بدليل غير قطعي؟
قبل ان ندخل في موضوعنا ، هذه الكلمة منك عن الإرادة التكوينية والتشريعيه ، لا تقل أبدا ان الله أراد حدوث شيء في ملكه لكنه لم يقع للأسف ، هذا نقض تماما للآية ( فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ) يمكنك أن تقول ان الله يحب حدوث شيء ، مثلا يحب ان تتبع أوامره - لكن " يريد " موضوع آخر .... الله الملك ، مالك الملك ، عندما يريد الملك - المهيمن - تنفذ إرادته
أما حكاية الواقع والظاهر : يمكنك ان تقول مثلا : "الواقع المفترض" - هنا تكون أقرب لما تحاول ان تقوله - أما " الواقع " بمفردها لا يمكن للواقع أن يكون شيء آخر غير الواقع الحادث فعلا
قولك : أنت عندما تجعل خلافة أبي بكر صحيحة شرعا ـ وهذا هو أصل الحوار وهو ما نريد أن نبحث عنه هنا ـ معنى ذلك أنك فرضت ما تريد أن تستدل عليه بدون دليل وبذلك تقوم بعملية المصادرة .
أبــدا انت الذي فعلت ذلك ، انت الذي قلت ان أمر أبي بكر لابد له من موافقة الإمام حتى يكون شرعي - وان الذي يحكم " واقعيا " هو الإمام - أم أنك نسيت قولك هذا ؟! على العموم : شكرا على تأكيدك أن في هذا مصادرة لا تجوز ، ، فلا يحق لك ولا لي القيام بهذه المصادرة بعد الان - لا يحق لأحد التحجج بكون الفعل مخالف لان الاخر هو الآحق ، لنتفق على هذا
ثم : معذرة أنت تجاهلت الرد على معظم الأسئلة ، لماذا ؟!!
هناك أسئلة ضرورية تجب الإجابة عليها - وهناك ما قصدت أن أسئلة لكسر التحجج به فأنا قصدت أن أكسر التحجج بكون الإمام شارك في حروب الردة مع أبي بكر الصديق بالسؤال : هل يعني هذا ان الإمام كان جندي في جيش الصديق ؟ وكذلك السؤال : ما حكم الجهاد مع الطاغوت في عقيدتك ؟ فتجنبك لهذه الأسئلة يبطل ما سبق لك قوله عن ان الإمام هو من تنطبق عليه هذه الآية لأنه حارب فعلا بيده - مع كون أبي بكر قد حارب المرتدين فعلا بيده وسيفه - وبذلك يا زميل فأنت بعدم ردك توافق هنا على خروج الإمام من هذه الآية في حالتنا هذه ، ولم يبقى سوى الصديق والمسلمين الذين جاهدوا المرتدين معه ، وإلا فذكر رد على هذه الإشكالات .
أما سؤالي عن عدممشاركة الإمام خاصة في حرب مسيلمة الكذاب فهو ضروري للغاية لهذا الموضوع ، ولو جآءت مشاركتك التاليه بعدم الرد عليه يكون هذا تأكيد لعدم مشاركة الإمام في حرب مسيلمة الكذاب بالذات ، وإلا فأنت مطالب بأي نص ولو معدوم السند يذكر ذهاب الإمام لحرب مسيلمة الكذاب
وبهذا يا زميل تنتفي جميع إشكالاتك عن مشاركة الإمام لهذا المثال بالذات مع أبي بكر بل تجنبك للسؤال عن من هم بالضبط المرتدين الذين حاربهم الإمام في عهد أبي بكر ، ينفي أي شبهة أخرى حول دخول الإمام مع أبي بكر في قتال قوم آخرين غير مسيلمة الكذاب - صاحب مثالنا هنا
قولك :
المشاركة الأصلية بواسطة naji1
2ـ زميلي ليست القضية قضية مصادرة قتال أبو بكر للمرتدين مسيلمة أو غيره فلم أنكر أنا أن في حكمه تم قتال المرتدين بل قلت لك أن الآية الكريمة التي تستشهد بها ليست دليلا قطعيا على خلافة أبي بكر ـ ونحن نريد الدليل القطعي ـ لعدم تخصيصها بأبي بكر؛ بل أقول الآن: عدم القطع بانطباق الآية الكريمة عليه لعدم النص ، فليس كل من يحارب مرتدا تنطبق عليه الآية الكريمة بالضرورة ؛ كما أنه ليس كل من يجاهد في سبيل الله ظاهرا ينطبق عليه إسم المجاهد حقا
حسنا : انا اتفق معك هنا في أن ليس كل من جاهد يكون في سبيل الله لكن كل من جاهد ظاهرا بالطبع ينطبق عليه اسم " مجاهد " ، أما نيته فالله أعلم بها
قولك : عدم القطع بانطباق الآية عليه لعدم النص هذا القول مرفوض لهذه العلة ، فالآية لم تنص على غيره ، فبهذا لا يمكن أن تنطبق لا عليه ولا على غيره !!! ، فبعلتك هذه " عدم النص " فاسدة ، فهي تعني إلغاء الآية بالكلية وعدم انطباقها بحال
ولكي نتقدم خطوة للأمام أنا سأتساهل معك ، فأقبل أن تقول مثلا : أن الآية تنطبق على مثال قتال أبي بكر الصديق مع مسيلمة الكذاب
بل لو شئت الحق ، فهذا مثال نموذجي لإنطباق الآية ولا أرى مثال آخر في تمام إنطباقها - ويسعك القول أن لك إشكال على إنطباق الصفات التى في الآية ( يحبهم الله ويحبونه ) لأن كما قلت انت ان الرسول قال : ( إن الله يؤيد الدين بالرجل الفاجر ) .
مع كون الرجل الفاجر لن يخاف في الله لومة لآئم حسب نص الآية ، لكن ما علينا سأقبل منك هذا حتى نستمر ، وبعد ذلك سترى إن كانت هذه الصفات ستنطبق أيضا بشكل مؤكد أم لا .
لذلك يا زميل : ما أقصده أنا ان حالة قتال أبي بكر الصديق تنطبق عليها الآية بلا جدال - أي بلا جدال في كون :-
1- مسيلمة الكذاب مرتد
2- الذي قاتله هو أبو بكر عبد الله بن عثمان القرشي المهاجري الذي حكم بعد الرسول مباشرة
3- أن مسيلمة هزم وقتل ولم يعد هناك أي أثر لهؤلاء المرتدين
هل لك أي جدال في هذة النقاط الثلاثة عاليه ؟!
منتظر تأكيدك أن الآية تنطبق على هذه الحالة ، مع إشكالك على إنطباق الصفات بالاية لورود الحديث عن رسول الله
أكد هذا
وإن شئت أجب عن ما تحب من الأسئلة السابقة ، وهي كلها الغرض منها تأكيد الثلاثة نقاط بما لا يدع مجال للشك على حالة أبي بكر الصديق ومن قاتل معه المرتدين - خاصة مسيلمة الكذاب ، فإن كانت هذا مؤكد لديك ، فدعنا نكمل
وإن شاء الله بعد قبولك هذا ( وهذا هو الأرجح بما أنك أقسمت على الإقرار بالحق ) سنتقدم خطوة للأمام وسآتي لك إن شاء الله بآية أخرى تنطبق أيضا على أبي بكر وغيره لكن مع تميز - سيكون غير مؤكد حتى تلك النقطة - الصديق عن غيره بشيء ما
بعد ذلك سأضع لك الآية المقصودة التي تأمر بطاعة وتحذر من معصية الحاكم الذي تولى بعد رسول الله
والسلام
ملحوظة : ستكون في حاجة إلى قرآءة سورة التوبة - وغزوات الرسول خاصة تبوك - يجب ان تعرف غزوة تبوك فلن أقبل منك أي قول بعدم المعرفة
التعديل الأخير تم بواسطة المتبع للحق; الساعة 06-03-2006, 01:13 PM.
1- الآية بإنطباق الصفات التي بها تكون دليل قطعي لاحظ انني لم أكمل إثبات انطباق هذه الصفات ، كما لم أكمل الاستشهاد بآيات أخرى
2- أقصد بالدليل القطعي : الحقائق التي لا يمكن إنكارها بحال مثل الآيات القرآنية الشريفة ، والوقائع التاريخية الثابتة مثل قتال الصديق لمسيلمة الكذاب وانتصاره عليه : هذه حقيقة لا يمكن إنكارها بحال
اتمنى أن أكون أجبتك
كما اتمنى أن تكون قرأت مشاركتي بدقة ، ففيها ما ينتظر ردك
لا يمكن أن ننتقل للرد على مشاركتك قبل معرفة التعاريف الصحيحة التي يدور الحوار حولها وإن كان ذلك بأثر رجعي لئلا نضيع وقتنا في نقاش ما لا ربط له بالحوار ـ الأدلة القطعية ـ ولئلا ندور في حلقة مفرغة.
ما اريده يا زميلي هو التعريف (((( العلمي ))))عند العلماء لا ((((قصدك )))) أنت
فما هو تعريفك للدليل القطعي الذي لا يحتمل التأويل؟
لا يمكن أن ننتقل للرد على مشاركتك قبل معرفة التعاريف الصحيحة التي يدور الحوار حولها وإن كان ذلك بأثر رجعي لئلا نضيع وقتنا في نقاش ما لا ربط له بالحوار ـ الأدلة القطعية ـ ولئلا ندور في حلقة مفرغة.
ما اريده يا زميلي هو التعريف (((( العلمي ))))عند العلماء لا ((((قصدك )))) أنت
فما هو تعريفك للدليل القطعي الذي لا يحتمل التأويل؟
الدليل المعتبر على قسمين: (أحدهما): ما يسمى بالقطعي وهو الذي يوجب القطع بالحكم ويسمى بالعقلي أيضا ولعل الضرورة والبداهة من الأدلة القطعية لإفادتها القطع بالحكم وإن كان قد يناقش في كونها دليلاً لعدم اشتمالها على قضايا ومقدمات.
والقطع حجة بنفسه لا يحتاج إلى جعل جاعل لانكشاف الواقع به.
وقد أشبع القوم البحث في ذلك فمن أراده فليراجع أوائل رسائل الشيخ الأنصاري وما كُتِب من الشروح لها وأوائل الجلد الثاني من الكفاية وما كتب عليه من الشروح.
"يا ايها الذين امنوامن يرتد منكم عن دينه فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم " سورة المائدة آية 54
ماهو الارتداد ؟
هذا جوابه :
"يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين " سورة المائدة آية 51
والآية جواب النهى عن تولى اليهود والنصارى
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56)
وقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم " من كنت وليه فعلى وليه "
الجواب على من هو الولى فى الآية .
يبدو أن المتبع للحق الاباضي هداه الله للحق لم يفهم كلام الاخ ناجي بشأن قتال الامام علي للمرتدين.
الاية الشريفة "يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم " لا يمكن أن تنطبق إلا على الامام علي سلام الله عليه. لان الامام علي سلام الله عليه ورد عند الجميع نص بأنه يحب الله ورسوله ويحبه الله رسوله. وهذا النص لم يرد في أبي بكر أو في عمر أو في عثمان. أبو بكر لم يكن من الذين هم "أذلة على المؤمنين" أو من الذين هم" أعزة على الكافرين" بل إن أبا بكر لم يكن من المؤمنين. تريد أن تعرف تفسير المؤمن في القرآن؟ إذهب إلى محركات البحث وانظر في القرآن ما هي صفات المؤمن.
لا أدري لماذا لا يكتفي بعض الأعضاء بالمتابعة دون التدخل في مسار الحوار ؟!
المشاركة الأخيرة تحمل ما يسميه الزميل ناجي مصادرة ، وهو ما اتفقنا على عدم قبوله والمشاركة قبلها تفيد ان مسيلمة الكذاب ( الذي ارتد في أواخر أيام الرسول ) ليس مرتدا ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اذكر الأعضاء أن الحوار هنا مع الزميل ناجي وهو كما اتفقنا ليس بغرض الإنتصار للمذهب بأي شكل ، بل هو للإقرار بالحق إذا تبين لأي منا ، وقد كنت أود ان يكون الحوار علي البريد حتى نبعد عن التشويش وتدخل باقي الأعضاء ، وها قد تدخل بعضهم للدفاع عما تربى عليه حتى لو اضطره ذلك للتشكيك في ردة مسيلمة الكذاب ، الذي سماه الرسول " كذاب " وقال لرسله : لولا ان الرسل لا تقتل لأمرت بقتلكما ؟!!!
سبحان الله
الزميل ناجي : أعدك إن شاء الله بعد الإنتهاء من هذا الموضوع أن أدخل معك في موضوع ثنائي عن إثبات الإمامة ، ولن أشترط عليك الدليل القطعي ، لكن فقط تعهد بأن تلتزم بالرد على كل اسئلتي وعدم إغفال أي سؤال ، فإن تبين الحق لنا ، علينا أن نقر به بشجاعه
أخى ناجى .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد ،،
إن كان بدأ القصيدة .. أى الحوار .. كُفراً !؟ .. فكيف إذا أستمرت !؟؟
والمقصود هُنا بـ ( كُفراً ) .. هو محاولة ( لىّ ) آيات الله جل وعلا !؟
فأنظُر مثلاً .. بماذا تبدأ الآية .. يا أيها الذين ( آمنوا ) .. فهل ( مُسيلمة الكذاب ) كان ( من ) الذين ( آمنوا ) ؟؟
مع وضع المفهوم الكامل للفظ ( آمنوا ) !! .. هذا من جانب .
وإذا قال أحدهُم ان الله ( يُخاطب ) الذين آمنوا .. فنقول لهُ نعم .. نعلم ذلك ، ولكن .. يُخاطبهُم ( فى ) من ؟؟
هل الله قال لهُم .. يا أيها الذين آمنوا من يرتد ( فيكُم ) عن دينه ؟؟؟
هو جل شأنهُ يُخاطبهُم هُم ومن (( منهُم )) أى من الذين آمنوا !!
أما إن أراد أن يُخاطبهُم ثُم يستثنيهُم أنهُم ليسوا هُم المقصودون .. فيقول : من يرتد (( فيكُم )) !! كما قال فى ( المُنافقين ) وهو يتحدث إلى المؤمنين فقال عز من قائل : و ( فيكُم ) سماعون لهُم !!
ثُم نعود الآن لنرى ما حدث من ( لىّ ) فى آيات الله .. أو الأرجح ( عدم فهم أوفقه ) .. قائل الآية ومُخصصها فى كيف يتدبر وكيف يفهم ويفقه كتاب الله ؟؟ وكيف يحتج به ويُخصص الإحتجاج . !!
فنقول : إن هذه الآية الكريمة التى جاء بها جهبذ زمانه ؟؟ إنما تتحدث عن ( كُل ) من ( كان ) من المؤمنين .. وهو أبو بكر وكُل من ( أرتدوا ) عن إيمانهم .. ويجب أن نضع فى الإعتبار تماماً .. الأمور التالية :
1) أبو بكر وكُل من خالف ( عهده ) للرسول ( ص ) فى بيعة الغدير .. ( إرتدّوا ) .. عن ماذا ؟؟ نقول : هُم ( كانوا ) من المؤمنين قبل ذلك .. أى قبل الإرتداد عن البيعة لسيدنا علىّ ( ص ) بعد وفاة الرسول ( ص ) الذى عاهدوه على البيعة لعلىّ أبن أبى طالب ـ ص . ويقول الله فى المؤمنين الذين ( أفلحوا ) .. من ضمن ما قال ؟؟ ( الذين هُم [ لأماناتهم و عهدهم ] راعون .. وقد ذُكرت ( مرتان ) فى الكتاب .. فى سورتى ( المؤمنون و المعارج ) !!
2) مسيلمة ( الكذّاب ) .. لم يكُن من ( المؤمنين ) .. هو أسلم فقط ؟؟ وقال فيهم الحق جل وعلا .. لا تقولوا آمنّا بل قولوا ( أسلمنا ) ولما يدخل الإيمان فى قلوبكم . !!
3) المقصودون من الله فى الخطاب .. ومنهُم وإليهم .. هُم ( الذين [ كانوا ] مؤمنين ) !؟ وإلا لقال كما أوضحنا .. من يرتد ( فيكُم ) عن دينه . !!!
ولكن .. لأن ( مُدعى ) العلم والفقه .. يدفع الله لهُم من يستطيع أن يردهُم عن ( غيّهم ) ؟؟
فماذا وضعوا ( بأنفُسهم ) من آية !!؟؟
ما تنطبق تماماً على ( الإخوة الأعداء ) .. المُرتدّون عن عهد الله وأماناتهم ؟؟؟ وعهد الله والأمانة .. هُم ( دين ) الله ، وأقوى أعمدة الدين !!!
لذلك نجد أن الآية الكريمة التى ذكرها جهبذ المُشركين ؟؟ كانت ضدهُم وليس عليهم ، وبيّنت أن تلك الآية المقصودين بها هُم .. كُل من ( إرتد ) عن عهد الله وآمانته ) .. وهُما .. الدين .. فقال لهُم من يرتدُ منكُم عن دينه . !!!
وهكذا يا ناجى .. يجب أن تحترف يا ولدى .. كيف تصطاد الأسماك من (( أفواهها )) ؟؟؟
وليس خافياً على أحد بالطبع .. مهما إدعى الإنكار ؟؟ أن ( المُخاطبون ) هُنا .. بالقوم الذين يُحبوا الله ويحبهُم .. هُم ( ولى ) الله ومن شايعهُ وأتبعهُ . !!!
لك خالص تحياتى يا أخى ناجى .. وإلى الأمام .. ونحن متابعين لك عن ( كثب ) !!! خادم الإمام
تعليق