إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

موضوع ثنائي ... الرجاء : القراءة بدون تعليق

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    فصل

    مع أن متضمن الآية وفوائدها وما يتصل بها مما بعدها يقضي بتوجهها إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، فإنه المعني بالمدحة فيها ، والمشار إليه في جهاد المرتدين دون من ظنوه بغير بصيرة وتوهموه . وذلك أن الله سبحانه توعد المرتدين عن دينه بالانتقام منهم بذي صفات مخصوصة بينها في كتابه ، وعرفها كافة عباده ، بما يوجب لهم العلم بحقائقها ، وكانت بالاعتبار الصحيح خاصة لامير المؤمنين عليه السلام دون المدعى له ذلك بما لا يمكن دفعه إلا بالعناد :

    فأولها : وصفهم بأنهم يحبون الله تعالى ويحبهم الله . وقد علم كل من سمع الاخبار اختصاص أمير المؤمنين عليه السلام بهذا الوصف من الرسول صلى الله عليه وآله ، وشهادته له به يوم خيبر حيث يقول : " لاعطين الرايد غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، كرارا غير فرار ، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه " فأعطاها عليا عليه السلام ، ولم يرد خبر ولا جاء أثر بأنه صلى الله عليه وآله وصف أبا بكر ولا عمر ولا عثمان بمثل ذلك في حال من الاحوال ، بل مجئ هذا الخبر بوصف أمير المؤمنين عليه السلام بذلك عقيب ما كان من أبي بكر وعمر في ذلك اليوم من الانهزام ، وإتباعه بوصف الكرار دون الفرار ، موجب لسلب الرجلين معنى هذه المدحة كما سلبهما مدحة الكر ، وألزمهما ذم الفرار .

    وثانيها : وصف المشار إليه في الآية باللين على المؤمنين والشدة على الكافرين ، حيث يقول جل اسمه : { أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم } ( 1 ) . وهذا وصف لا يمكن أحدا دفع أمير المؤمنين عليه السلام عن استحقاقه بظاهر ما كان عليه من شدته على الكافرين ، ونكايته في المشركين ، وغلظته على الفاسقين ، ومقاماته المشهورة في تشييد الملة ونصرة الدين ، ورأفته بالمؤمنين ، ورحمته للصالحين . ولا يمكن أحدا ادعاؤه لابي بكر إلا بالعصبية ، أو الظن دون اليقين ، لانه لم يعرف له قتيل في الاسلام ، ولا بارز قرنا ، ولم ير له موقف عني فيه بين يدي النبي صلى الله عليه وآله ، ولا نازل بطلا ، ولا سفك بيده لاحد المشركين دما ، ولا كان له فيهم جريح ، ولم يزل من قتالهم هاربا ، ومن حربهم ناكلا ، وكان على المؤمنين غليظا ، ولم يكن بهم رحيما .
    ألا ترى ما فعله بفاطمة سيدة نساء العالمين عليها السلام وما أدخله من الذل على ولدها ، وما صنع بشيعتها ، وما كان من شدته على صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وعامله على الصدقات ، ومن كان في حيزه من المسلمين حتى سفك دماءهم بيد المنافق الرجيم ، واستباح حريمهم بما لا يوجب ذلك في الشرع والدين . فثبت أنه كان من الاوصاف على ضد ما أوجبه الله تعالى في حكمه لمن أخبر عن الانتقام به من المرتدين . ثم صرح تعالى فيما أوصله بالآية من الذكر الحكيم ينعت أمير المؤمنين عليه السلام ، وأقام البرهان الجلي على أنه عناه بذلك وأراده خاصة ، بما أشار به من صفاته التي تحقق بالانفراد بها من العالمين . فقال جل اسمه : { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون }. فصارت الآية متوجهة إلى أمير المؤمنين عليه السلام بدلالة متضمنها ، وما اتصل بها على حسب ما شرحناه ، وسقط توهم المخالف فيما ادعاه لابي بكر على ما بيناه.

    فصل

    ويؤيد ذلك إنذار رسول الله صلى الله عليه وآله قريشا بقتال أمير المؤمنين عليه السلام لهم من بعده ، حيث جاءه سهيل بن عمرو في جماعة منهم ، فقالوا : يا محمد ، إن أرقاءنا لحقوا بك فارددهم علينا . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " لتنتهن - يا معشر قريش - أو ليبعثن الله عليكم رجلا يضر بكم على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله " . فقال له بعض أصحابه : من هو - يارسول الله - أبو بكر ؟ ! فقال : " لا " فقال : فعمر ؟ ! فقال : " لا ، ولكنه خاصف النعل في الحجرة " وكان علي عليه السلام يخصف نعل رسول الله صلى عليه وآله في الحجرة. وقوله صلى الله عليه وآله لامير المؤمنين عليه السلام : " تقاتل بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين " ( 3 )
    وقول الله عزوجل : { فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون } ( 1 ) . وهي في قراءة عبد الله بن مسعود : منهم بعلي منتقمون ( 2 ) وبذلك جاء التفسير عن علماء التأويل ( 3 ) . وإذا كان الامر على ما وصفناه ، ولم يجر لابي بكر وعمر في حياة النبي صلى الله عليه وآله ما ذكرناه ، فقد صح أن المراد بمن ذكرناه أمير المؤمنين عليه السلام خاصة على ما بيناه .
    وقد صح أنه المراد بقوله تعالى : { فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه } ( 4 ) على ما فصلنا القول به من انتظام الكلام ودلالة معانيه ، وما في السنة مما بينا الغرض فيه وشرحناه . فصل على أنا متى حققنا النظر في متضمن هذه الآية ، ولم نتجاوز المستفاد من ظاهرها ، وتأويله على مقتضى اللسان إلى القرائن من الاخبار على نحو ما ذكرناه آنفا ، لم نجد في ( 5 ) ذلك أكثر من الاخبار بوجود بدل من ( 1 ) المرتدين في جهاد من فرض الله جهاده من الكافرين ، على غير تعيين لطائفة من مستحقي القتال ، ولا عموم الجماعة بما يوجب استغراق الجنس في المقال . ألا ترى لو أن حكيما أقبل على عبيد له ، وقال لهم : يا هؤلاء ، من يعصني منكم ويخرج عن طاعتي فسيغنيني الله عنه بغيره ممن يطيعني ، ويجاهد معي على الاخلاص في النصحية لي ، ولا يخالف أمري . لكان كلامه هذا مفهوما مفيدا لحث عبيده على طاعته ، وإخباره بغناه عنهم عند مخالفتهم ، ووجود من يقوم مقامهم في طاعته على أحسن من طريقتهم ، ولم يفد بظاهره ولا مقتضاه الاخبار بوجود من يجاهدهم أنفسهم على القطع ، وإن كان محتملا لوعيدهم بالجهاد على الجواز له دون الوجوب لموضع الاشارة بذكر الجهاد إلى مستحقه .

    وهذا هو نظير الاية فيما انطوت عليه ، ومماثل ألفاظها فيما تفضي إليه ، ومن ادعى فيه خلاف ما ذكرناه لم يجد إليه سبيلا ، وإن رام فيه فصلا عجز عن ذلك ، ورجع بالخيبة حسيرا ، ومن الله نسأل التوفيق .

    فصل

    فإن قال : أفليس الله تعالى يقول في سورة الفتح : { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع أخرج شطأه } ( 1 ) . وقد علمت الكافة أن أبا بكر وعمر وعثمان من وجوه أصحاب رسول الله صلى الله وعليه وآله ، ورؤساء من كان معه ، وإذا كانوا كذلك فهم أحق الخلق بما تضمنه القرآن من وصف أهل الايمان ، ومدحهم بالظاهر من البيان ، وذلك مانع من الحكم عليهم بالخطأ والعصيان ( 2 ) ؟ ! قيل لهم : إن أول ما نقول في هذا الباب أن أبا بكر وعمر وعثمان ومن تضيفه ( 3 ) الناصبة إليهم في الفضل كطلحة والزبير وسعد وسعيد وأبي عبيدة وعبد الرحمن لا يتخصصون من هده المدحة بما خرج عنه أبو هريرة وأبو الدرداء ، بل لا يتخصصون بشئ لا يعم عمرو بن العاص وأبا موسى الاشعري والمغيرة بن شعبة وأبا الاعور السلمي ويزيد و ( 1 ) معاوية بن أبي سفيان ، بل لا يختصون منه بشئ دون أبي سفيان صخر بن حرب وعبد الله بن أبي سرح والوليدبن عقبة بن أبي معيط والحكم بن أبي العاص ومروان بن الحكم وأشباههم من الناس ، لان كل شئ أوجب دخول من سميتهم في مدحة القرآن ، فهو موجب دخول من سميناه ، وعبد الله بن أبي سلول ومالك بن نويرة ( 2 ) وفلان وفلان . إذ أن جميع هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ومن كان معه ، ولاكثرهم من النصرة للاسلام والجهاد بين يدي النبي صلى الله عليه وآله والآثار الجميلة والمقامات المحمودة ما ليس لابي بكر وعمر وعثمان ، فأين موضع الحجة لخصومنا في فضل من ذكره على غيره من جملة من سميناه ، وما وجه دلالتهم منه على إمامتهم ، فإنا لا نتوهمه ، بل لا يصح أن يدعيه أحد من العقلاء ؟ !

    فصل
    ثم يقال لهم : خبرونا عما وصف الله تعالى به من كان مع نبيه صلى الله عليه وآله بما تضمنه القرآن ، أهو شامل لكل من كان معه عليه الصلاة والسلام في الزمان ، أم في الصقع والمكان ، أم في ظاهر الاسلام ، أم في ظاهره وباطنه على كل حال ، أم الوصف به علامة تخصيص مستحقه بالمدح دون من عداه ، أم لقسم آخر غير ما ذكرناه ؟ فإن قالوا : هو شامل لكل من كان مع النبي صلى الله عليه وآله في الزمان أو المكان أو ظاهر الاسلام ، ظهر سقوطهم وبان جهلهم وصرحوا بمدح الكفار وأهل النفاق ، وهذا ما لا يرتكبه عاقل . وإن قالوا : إنه يشمل كل من كان معه على ظاهر الديانة وباطنها معا دون من عددتموه من الاقسام . قيل لهم : فدلوا على أئمتكم وأصحابكم ، ومن تسمون من أوليائكم ، أنهم كانوا في باطنهم على مثل ما أظهروه من الايمان ، ثم ابنوا حينئذ على هذا الكلام ، وإلا فأنتم مدعون ومتحكمون بمالا تثبت معه حجة ، ولا لكم عليه دليل ، وهيهات أن تجدوا دليلا يقطع به على سلامة بواطن القوم من الضلال ، إذ ليس به قرآن ولاخبر عن النبي صلى الله عليه وآله ، ومن اعتمد فيه على غير هذين فإنما اعتمد على الظن والحسبان . وإن قالوا : إن متضمن القرآن من الصفات المخصوصة إنما هي علامة على مستحقي المدحة من جماعة مظهري الاسلام دون أن تكون منتظمة لسائرهم على ما ظنه الجهال . قيل لهم : فدلوا الآن على من سميتموه كان مستحقا لتلك الصفات ، لتتوجه إليه المدحة ويتم لكم فيه المراد ، وهذا ما لاسبيل إليه حتى يلج الجميل في سم الخياط . / صفحة 142 / فصل ثم يقال لهم : تأملوا معنى الآية ، وحصلوا فائدة لفظها ، وعلى أي وجه تخصص متضمنها من المدح ، وكيف مخرج القول فيها ؟ تجدوا أئمتكم أصفارا مما ادعيتموه لهم منها ، وتعلموا أنهم باستحقاق الذم وسلب الفضل بدلالتها منهم بالتعظيم والتبجيل من مفهومها ، وذلك أن الله تعالى ميز مثل قوم من أصحاب نبيه صلى الله عليه وآله في كتبه الاولى ، وثبوت ضفاتهم بالخير والتقى ( 1 ) في صحف إبراهيم وموسى وعيسى عليه السلام ، ثم كشف عنهم بما ميزهم به من الصفات التي تفردوا بها من جملة المسلمين ، وبانوا بحقيقتها عن سائر المقربين . فقال سبحانه : { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل } ( 2 ) . وكأن تقدير الكلام : إن الذبن بينت ( 3 ) أمثالهم في التوراة والانجيل من جملة أصحابك ومن معك - يا محمد - هم أشداء على الكفار ، والرحماء بينهم الذين تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا . وجرى هذا في الكلام مجرى من قال : زيد بن عبد الله إمام عدل ، والذين معه يطيعون الله ، ويجاهدون في سبيل الله ، ولا يرتكبون شيئا مما حرم الله وهم المؤمنون حقا دون من سواهم ، إذ هم أولياء الله الذين تجب مودتهم دون من معه ممن عداهم ، وإذا كان الامر على ما وصفناه ، فالواجب أن تستقرئ الجماعة في طلب هذه الصفات ، فمن كان عليها منهم فقد توجه إليه المدح وحصل له التعظيم ، ومن كان على خلافها فالقرآن إذن منبه على ذمه ، وكاشف عن نقصه ، ودال على موجب لومه ، ومخرج له عن منازل التعظيم . فنظرنا في ذلك واعتبرناه ، فوجدنا أمير المؤمنين عليه السلام وجعفر بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب وعبيدة بن الحارث وعمار بن ياسر والمقداد بن الاسود وأبا دجانة - وهو سماك بن خرشة الانصاري ( 1 ) - وأمثالهم من المهاجرين والانصار رضي الله عنهم ، قد انتظموا صفات الممدوحين من الصحابة في متضمن القرآن . وذلك أنهم بارزوا من أعداء الملة الاقران ، وكافحوا منهما الشجعان ، وقتلوا منهم الابطال ، وسفكوا في طاعة الله سبحانه دماء الكفار ، وبنوا بسيوفهم قواعد الايمان ، وجلوا عن نبيهم صلى الله عليه وآله الكرب والاحزان ، وظهر بذلك شدتهم على الكفار ، كما وصفهم الله تعالى في محكم القرآن ، وكانوا من التواصل على أهل الاسلام والرحمة بينهم على ما ندبوا إليه ، فاستحقوا الوصف في الذكر والبيان . فأما إقامتهم الصلاة وابتغاؤهم من فضل الله تعالى القربات ، فلم يدفعهم عن علو الرتبة في ذلك أحد من الناس ، فثبت لهم حقيقة
    المدح لحصول مثلهم فيما أخير الله تعالى عنهم في متقدم الكتب ، واستغنينا بما عرفنا لهم مما شرحناه في استقراء غيرهم ، ممن قد ارتفع في حاله الخلاف ، وسقط الغرض بطلبه على الاتفاق . ثم نظرنا فيما ادعاه الخصوم لاجل أئمتهم وأعظمهم قدرا عندهم من مشاركة من سميناه فيما ذكرنا من الصفات وبيناه ، فوجدنا هم على ما قدمناه من الخروج عنها واستحقاق أضدادها على ما رسمناه . وذلك أنه لم يكن لاحد منهم مقام في الجهاد ، ولاعرف لهم قتيل من الكفار ، ولاكلم كلاما في نصرة الاسلام ، بل ظهر منه الجزع في مواطن القتال ، وفر في يوم خيبر واحد وحنين ، وقد نهاهم الله تعالى عن الفرار ، وولوا الادبار مع الوعيد لهم على ذلك في جلي البيان ، وأسلموا النبي صلى الله عليه وآله للحتوف ( 1 ) في مقام بعد مقام ، فخرجوا بذلك عن الشدة على الكفار ، وهان أمرهم على أهل الشرك والضلال ، وبطل أن يكونوا من جملة المعنين ( 1 ) بالمدحة في القرآن ولو كانوا على سائر ما عدا ما ذكرناه من باقي الصفات ، وكيف وأنى يثبت لهم شئ منها بضرورة ولا استدلال ، لان المدح إنما توجه إلى من حصل له مجموع الخصال في الآية دون بعضها ، وفي خروج القوم من البعض بما ذكرناه ( 2 ) مما لا يمكن دفعه إلا بالعناد وجوب الحكم عليهم بالذم بما وصفناه ؟ ! وهذا بين جلي والحمد لله . فصل ثم يقال لهم : قد روى مخالفوكم عن علماء التفسير من آل محمد عليهم السلام أن هذه الآية إنما نزلت في أمير المؤمنين والحسن والحسين والائمة عليهم السلام من بعدهم خاصة دون سائر الناس ، وروايتهم لما ذكرنا عمن سمينا أولى بالحق والصواب مما ادعيتموه بالتأويل والظن الحسبان والرأي ، لاسنادهم مقالتهم في ذلك إلى من ندب النبي صلى الله عليه وآله إلى الرجوع إليه عند الاختلاف ، وأمر باتباعه في الدين ، وأمن متبعه من الضلال . ثم إن دليل القرآن يعضده البيان ، وذلك إن الله تعالى أخبر عمن ذكره بالشدة على الكفار ، والرحمة لاهل الايمان ، والصلاة له ، والاجتهاد في الطاعات ، بثبوت صفته في التوراة والانجيل ، وبالسجود لله تعالى وخلع الانداد ، ومحال وجود صفة ذلك لمن سجوده للاوثان ، وتقربه للات والعزى دون الله الواحد القهار ، لانه يوجب الكذب في المقال ، أو المدحة بما يوجب الذم من الكفر والعصيان . وقد اتفقت الكافة على أن أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعدا وسعيدا وأبا عبيدة وعبد الرحمن قد عبدوا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وآله . الاصنام ، وكانوا دهرا طويلا يسجدون للاوثان من دون الله تعالى ، ويشركون به الانداد ، فبطل أن تكون أسماؤهم ثابتة في التوراة والانجيل بذكر السجود على ما نطق به القرآن . وثبت لامير المؤمنين والائمة من ذريته عليهم السلام ذلك ، للاتفاق على أنهم لم يعبدوا قط غير الله تعالى ، ولا سجدوا لاحد سواه ، وكان مثلهم في التوراة والانجيل واقعا موقعه على ما وصفناه ، مستحقا به المدحة قبل كونه لما فيه من الاخلاص لله سبحانه على ما بيناه . ووافق دليل ذلك برهان الخبر عمن ذكرناه من علماء آل محمد صلوات الله عليهم ، بما دل به النبي صلى الله عليه وآله من مقاله الذي اتفق العلماء عليه ، وهذا أيضا مما لا يمكن التخلص منه مع الانصاف . فصل على أنه يقال لهم : خبرونا عن طلحة والزبير ، أهما داخلان في جملة الممدوحين بقوله تعالى : { محمد رسول الله والذين معه أشداء على / صفحة 147 / الكفار } ( 1 ) إلى آخره ، أم غير داخلين في ذلك ؟

    فإن قالوا : لم يدخل طلحة والزبير ونحوهما في جملة القوم . خرجوا من مذاهبهم وقيل لهم : ما الذي أخرجهم من ذلك وأدخل أبا بكر وعمر وعثمان ، فكل شئ تدعونه في استحقاق الصفات ، فطلحة والزبير أشبه أن يكونا عليها منهم ، لما ظهر من مقاماتهم في الجهاد الذي لم يكن لابي بكر وعمر وعثمان فيه ذكر على جميع الاحوال ؟ ! فلا يجدون شيئا يعتمدون عليه في الفرق بين القوم أكثر من الدعوى الظاهرة الفساد . وإن قالوا : إن طلحة والزبير في جملة القوم الممدوحين بما في الآي . قيل لهم : فهلا عصمهما المدح الذي ادعيتموه لهم من دفع أمير المؤمنين عليه السلام عن حقه ، وإنكار إمامته ، واستحلال حربه ، وسفك دمه ، والتدين بعداوته على أي جهة شئتم : كان ذلك من تعمد ، أو خطأ ، أو شبهة ، أو عناد ، أو نظر ، أو اجتهاد !
    فإن قالوا : إن مدح القرآن - على ما يزعمون - لم يعصمهما من ذلك ، ولا بد من الاعتراف بما ذكرناه ، لان منع دفعه جحد الاضطرار . قيل لهم : فبما تدفعون أن أبا بكر وعمر وعثمان قد دفعوا أمير المؤمنين عليه السلام عن حقه ، وتقدموا عليه وكان أولى بالتقدم عليهم ، وأنكروا إمامته وقد كانت ثابتة ، و دفعوا النصوص عليه وهي له واجبة يعصم طلحة والزبير مما وصفناه ووقع منهم في إنكار حق أمير المؤمنين عليه السلام ، كما وقع من الرجلين المشاركين لهم فيما ادعيتموه من مدح القرآن وعلى الوجه الذي كان منهما ذلك من تعمد أو خطأ أو شبهة أو اجتهاد أو عناد ؟ وهذا ما لاسبيل لهم إلى دفعه ، وهو مبطل لتعلقهم بالآية ودفع أئمتهم عن الضلالة ، وإن سلم لهم منها ما تمنوه تسليم جدل للاستظهار . فصل ويؤكد ذلك أن الله تعالى مدح من وصف بالآية بما كان عليه في الحال ، ولم يقض بمدحه له على صلاح العواقب ، ولا أوجب العصمة له من الضلال ، ولا استدامة لما استحق به المدحة في الاستقبال . ألا ترى أنه سبحانه قد اشترط في المغفرة لهم والرضوان الايمان في الخاتمة ، ودل بالتخصيص لمن اشترط له ذلك ، على أن في جملتهم من يتغير حاله فيخرج عن المدح إلى الذم واستحقاق العقاب ، فقال تعالى فيما اتصل به من وصفهم ( 1 ) ومدحهم بما ذكرناه من مستحقهم في الحال : { كزرع أخرج شطئه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما }فبعضهم في الوعد ولم يعمهم به ، وجعل الاجر مشترطا لهم بالاعمال الصالحة ، ولم يقطع على الثبات ، ولو كان الوصف لهم بما تقدم موجبا لهم الثواب ، ومبينا لهم المغفرة والرضوان ، لاستحال الشرط فيهم بعده وتناقض الكلام ، وكان التخصيص لهم موجبا بعد العموم ظاهر التضاد ، وهذا ما لا يذهب إليه ناظر ، فبطل ما تعلق به الخصم من جميع الجهات ، وبان تهافته على اختلاف المذاهب في الاجوبة والاسقاطات ، والمنة لله .

    تعليق


    • #92
      مسألة أخرى

      وقد تعلق هؤلاء القوم أيضا بعد الذي ذكرناه عنهم فيما تقدم من الآي بقوله تعالى : { لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير } ( 1 ) . فزعموا بجهلهم أن هذه الآية دالة على أن أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعدا وسعيدا و عبد الرحمن وأبا عبيدة بن الجراح من أهل الجنة على القطع والثبات ، إذ كانوا ممن أسلم قبل الفتح ، وأنفقوا وقاتلوا الكفار ، وقد وعدهم الله الحسنى - وهي الجنة وما فيها من الثواب - وذلك مانع من وقوع معصية منهم يجب عليه بها العقاب ، وموجب لولايتهم في الدين وحجيتهم على كل حال ( 2 ) . فصل فيقال لهم : إنكم بنيتم كلامكم في تأويل هذه الآية وصرف الوعد فيها إلى إئمتكم على دعويين : إحداهما : مقصورة عليكم لا يعضدها برهان ، ولا تثبت بصحيح الاعتبار . والاخرى : متفق على بطلانها ، لا تنازع في فسادها ولا اختلاف ، ومن كان أصله فيما يعتمده ما ذكرناه ، فقد وضح جهله لذوي الالباب . فأما الدعوى الاولى : فهي قولكم أن أبا بكر وعمر قد أنفقا قبل الفتح ، وهذا ما لاحجة فيه بخبر صادق ولا كتاب ، ولا عليه من الامة إجماع ، بل الاختلاف فيه موجود ، والبرهان على كذبه ( 1 ) لائح مشهود . وأما الدعوى الاخيرة : وهي قولكم أنهما قاتلا الكفار فهذه مجمع على بطلانها غير مختلف في فسادها ، إذ ليس يمكن لاحد من العقلاء أن يضيف إليهما قتل كافر معروف ، ولا جراحة مشرك موصوف ، ولا مبارزة قرن ولا منازلة كفؤ ، ولا مقام مجاهد . وأما هزيمتهما من الزحف فهي أشهر وأظهر من أن يحتاج فيه إلى الاستشهاد ، وإذا خرج الرجلان من الصفات التي تعلق الوعد بمستحقها من جملة الناس ، فقد بطل ما بنيتم على ذلك من الكلام ،وثبت بفحوى القرآن ودلائله استحقاقهما الوعيد بضد ما استحقه أهل الطاعة . فصل على أن اعتلالكم يوجب عموم الصحابة كلها بالوعد ، ويقضي لهم بالعصمة من كل ذنب ، لانهم بأسرهم بين رجلين : أحدهما أسلم قبل الفتح وأنفق وقاتل ، والآخر كان ذلك منه بعد الفتح ، ومن دفع ( 1 ) منهم عن ذلك كانت حاله حال أبي بكر وعمر وعثمان في دفع الشيعة لهم عما أضافه إليهم أشياعهم من الانفاق لوجه الله تعالى ، وإذا كان الامر على ما وصفناه ، وكان القرآن ناطقا بأن الله تعالى قد وعد جماعتهم الحسنى ، فكيف يختص بذلك من سميتموه ، لو لا العصبية والعناد ؟ !

      فصل

      ثم يقال لهم : إن كان لابي بكر وعمر وعثمان الوعد بالثواب ، لما ادعيتموه لهم من الانقاق والقتال ، وأوجب ذلك عصمتهم من الآثام ، لاوجب ذلك لابي سفيان ويزيد بن أبي سفيان ومعاوية ( 2 ) وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص أيضا ، بل هو لهؤلاء أوجب ، وهم به أحق من أبى بكر وعمر وعثمان وغيرهم ممن سميتموه ، لما نحن مثبتوه في المقال . وذلك أنه لا خلاف بين الامة أن أبا سفيان أسلم قبل الفتح بأيام ، وجعل رسول الله صلى الله عليه وآله الامان لمن دخل داره تكرمة له وتمييزا عمن سواه ، وأسلم معاوية قبله في عام القضية ( 1 ) وكذلك كان إسلام يزيد بن أبي سفيان ( 2 ) . وقد كان لهؤلاء الثلاثة من الجهاد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله ما لم يكن لابي بكر وعمر وعثمان ، لان أبا سفيان أبلى يوم حنين بلاء حسنا ، وقاتل يوم الطائف قتالا لم يسمع بمثله في ذلك اليوم لغيره ، وفيه ذهبت عينه ، وكانت راية رسول الله صلى الله عليه وآله مع ابنه يزيد بن أبي سفيان ، وهو يقدم بها بين يدي المهاجرين والانصار . وقد كان أيضا لابي سفيان بعد النبي صلى الله عليه وآله مقامات ومعروفة في الجهاد ، وهو صاحب يوم اليرموك ، وفيه ذهبت عينه الاخرى ، وجاءت الاخبار أن الاصوات خفيت فلم يسمع إلا صوت أبي سفيان ، وهو يقول : يانصر الله اقترب . والراية مع ابنه يزيد ، وقد كان له بالشام وقائع مشهورات ( 3 ) . ولمعاوية من الفتوح بالبحر وبلاد الروم والمغرب والشام في أيام عمر وعثمان وأيام إمارته وفي أيام أمير المؤمنين عليه السلام وبعده ما لم يكن لعمر بن الخطاب . وأما خالد بن الوليد وعمرو بن العاص فشهرة قتالهما مع النبي صلى الله عليه وآله وبعده تغني الاطالة بذكرها في هذا الكتاب ، وحسب عمرو بن العاص في فضله على أبى بكر وعمر تأمير رسول الله صلى الله عليه وآله إياه عليهما في حياته ( 1 ) ولم يتأخر إسلامه عن الفتح فيكون لهما فضل عليه بذلك ، كما يدعى في غيره . وأما خالد بن الوليد فقد أمره رسول الله صلى الله عليه وآله في حياته ، وأنفذه في سرايا كثيرة ( 2 ) . ولم ير لابي بكر وعمر ما يوجب تقديمهما على أحد في أيامه صلى الله عليه وآله ، فإن أنصف الخصوم جعلوا ما عددناه لهؤلاء القوم فضلا على من سموه في متضمن الآي ، وإلا فالتسوية واجبة بينهم في ذلك على كل حال ، وهذا يسقط تعلقهم بالتخصيص فيما سلمناه لهم تسليم جدل من التفضيل على ما أدعوه في التأويل ، وإن القول فيه ما قدمناه . فصل ثم يقال لهم : أليست الآية قاضية بالتفضيل ودالة على الثواب والاجر لمن جمع بين الانفاق والقتال معا ، ولم يفرد أحدهما عن الاخر فيكون مختصا به على الانفراد ؟ ! فلابد من أن يقولوا : بلى . وإلا خالفوا ظاهر القرآن . فيقال لهم : هب أنا سلمنا لكم أن لابي بكر وعمر وعثمان إنفاقا ، ولم يصح ذلك بحجة من خبر صادق ولا إجماع ولا دليل قرآن ، وإنما هي دعوة عرية عن البرهان ، فأي قتال لهم قبل الفتح أو بعده مع النبي صلى الله عليه وآله حتى يكونوا بمجموع الامرين مستحقين للتفضيل على غيرهم من الناس ؟ ! فإن راموا ذكر قتال بين يدي النبي صلى الله عليه وآله لم يجدوا إليه سبيلا على الوجوه كلها والاسباب ، اللهم إلا أن يقولوا ذلك على التخرص والبهت بخلاف ما عليه الاجماع ، وذلك باطل بالاتفاق . ثم يقال لهم : قد كان للرسول صلى الله عليه وآله مقامات في الجهاد ، وغزوات معروفات ، ففي أيها قاتل أبو بكر وعمر وعثمان ، أفي بدر ، فليس لعثمان فيها ذكر واجتماع ، ولم يحضرها باتفاق ، وأبو بكر وعمر كانا في العريش محبوسين عن القتال ، لاسباب تذكرها الشيعة ، وتدعون أنتم خلافا لما تختصون ( 1 ) به من الاعتقاد ؟ ! أم بأحد فالقوم بأسرهم ولوا الادبار ، ولم يثبت مع النبي صلى الله عليه وآله سوى أمير المؤمنين عليه السلام ، وانضاف إليه نفر من الانصار ؟ ! أم بخيبر وقد عرف العلماء ومن خالطهم من العامة ما كان من أمر أبي بكر وعمر فيها من الفساد والرجوع من الحرب والانهزام ، حتى غضب النبي صلى الله عليه وآله ، وقال : " لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله
      ورسوله ، ويحبه الله ورسوله كرارا غير فرار ، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه " ( 1 ) فأعطاها أمير المؤمنين عليه السلام ، وكان الفتح على يديه ، كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله ؟ ! أم في يوم الاحزاب فلم يكن لفرسان الصحابة وشجعانها ومتقدميها في الحرب إقدام في ذلك اليوم سوى أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه خاصة ، وقتله عمرو بن عبد ود ، ففتح الله بذلك على أهل الاسلام ؟ ! أم في يوم حنين فأصل هزيمة المسلمين كانت فيه بمقال من أبي بكر ، واغتراره بالجمع ، واعتماده على كثرة القوم دون نصر الله ولطفه وتوفيقه ، ثم انهزم هو وصاحبه أول الناس ، ولم يبق مع النبي صلى الله عليه وآله إلا تسعة نفر من بني هاشم ، أحدهم أمير المؤمنين عليه السلام ، وثبتوا به في ذلك المقام ؟ ! ثم ما بين هذه الغزوات وبعدها ، فحال القوم فيها في التأخر عن الجهاد ما وصفناه لغيره من الطلقاء والمؤلفة قلوبهم ومسلمة الفتح ، وأضرابهم من الناس وطبقات الاعراب في القتال والانفاق ، وما هو مشهور عند نقلة الآثار ، وقد نقلنا لابي سفيان وولديه في هذا الباب ما لا يمكن دعوى مثله لابي بكر وعمر وعثمان على ما قدمناه وشرحناه . وإذا لم يكن للقوم من معاني الفضل ما يوجب لهم الوعد ( 2 ) ، بالحسنى على ما نطق به القرآن ، ولا اتفق لهم الجمع بين الانفاق والقتال بالاجماع وبالدليل ( 1 ) الذي ذكرناه ، فقد ثبت أن الآية كاشفة عن نقصهم ، دالة على تعريتهم ( 2 ) مما يوجب الفضل ، ومنبهة على أحوالهم المخالفة لاحوال مستحقي التعظيم والثواب .

      تعليق


      • #93
        وهناك رأي للمعتزلي ابن أبي الحديث أجد أن ذكره لا بأس به وإن كان لا يخلو من المناقشة :


        - شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد ج 31 ص 186 :
        هذه جملة ما ذكره المرتضى رحمه الله ، ولقد كان يمكنه التخلص من الاحتجاج بالاية على وجه الطف واحسن واصح مما ذكره ، فيقول المراد بها من ارتد على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله في واقعة الاسود العنسى باليمن ، فان كثيرا من المسلمين ضلوا به وارتدوا عن الاسلام ، وادعوا له النبوة ، واعتقدوا صدقه ، والقوم الذين يحبهم الله ويحبونه القوم الذين كاتبهم رسول الله صلى الله عليه وآله واغراهم بقتله ، والفتك به ، وهم فيروز الديلمى واصحابه والقصة مشهورة . وقد كان له ايضا أن يقول لم قلت إن الذين قاتلهم أبو بكر واصحابه كانوا مرتدين فان المرتد من ينكر دين الاسلام بعد أن كان قد تدين به ، والذين منعوا الزكاة لم ينكروا اصل دين الاسلام ، وانما تاولوا فاخطئوا ; لانهم تاولوا قول الله تعالى ( خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم ) ( 1 ) ; فقالوا انما ندفع زكاة اموالنا الى من صلاته سكن لنا ، ولم يبق بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله من هو بهذه الصفة ، فسقط عنا وجوب الزكاة ، ليس هذا من الردة في شئ ، وانما سماهم الصحابة اهل الردة على سبيل المجاز ، اعظاما لما قالوه وتاولوه . فان قيل انما الاعتماد على قتال ابى بكر واصحابه لمسيلمة وطليحة اللذين ادعيا النبوة ، وارتد بطريقهما كثير من العرب ، لا على قتال مانعي الزكاة . قيل إن مسيلمة وطليحة جاهدهما رسول الله صلى الله عليه وآله قبل موته بالكتب والرسل ، وانفذ لقتلهما جماعة من المسلمين ، وامرهم أن يفتكوا بهما غيلة إن امكنهم ذلك ; واستنفر عليهما قبائل من العرب ، وكل ذلك مفصل مذكور في كتب السيرة والتواريخ ، فلم لا يجوز أن يكون اولئك النفر الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه وآله للفتك بهما ، هم المعنيون بقوله ( يحبهم ويحبونه ) الى آخر الاية ولم يقل في الاية ( يجاهدون فيقتلون ) ، وانما ذكر الجهاد فقط ، وقد كان الجهاد من اولئك النفر حاصلا وان لم يبلغوا الغرض ، كما كان الجهاد حاصلا عند حصار الطائف وإن لم يبلغ فيه الغرض . وقد كان له ايضا أن يقول سياق الاية لا يدل على ما ظنه المستدل بها ; من انه من يرتدد عن الدين ، فان الله ياتي بقوم يحبهم ويحبونه يحاربونه لاجل ردته ، وانما الذى يدل عليه سياق الاية انه من يرتد منكم عن دينه بترك الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وآله - وسماه ارتدادا على سبيل المجاز - فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ، يجاهدون في سبيل الله معه عوضا عنكم ، وكذلك كان كل من خذل النبي صلى الله عليه وآله وقعد عن النهوض معه في حروبه ، اغناه الله تعالى عنه بطائفة اخرى من المسلمين جاهدوا بين يديه .

        = = == = =

        في الآخير أرجوا أن لا يكون ما أوردته سببا في الإزعاج أو الضيق لأحد...

        والسلام

        تعليق


        • #94
          اللهم صلي على النبي المختار واله الأطهار

          اللهم ارزقني شفاعة الحسين يوم الورود

          اللهم عجل فرج مولانا صاحب العصر والزمان
          *****************************

          تعليق


          • #95
            فمثلهُ كمثل الكلب .. إن تحمل عليه يلهث أو تتركهُ ( يلهث ) !؟؟

            المشاركة الأصلية بواسطة SEHAM
            اللهم صلي على النبي المختار واله الأطهار

            اللهم ارزقني شفاعة الحسين يوم الورود

            اللهم عجل فرج مولانا صاحب العصر والزمان
            *****************************
            اللهم صلى على محمد وآل محمد .. أما بعد ،،

            تبّت يد مُتبع الشيطان وتب ؟؟؟

            خادم الإمام

            تعليق


            • #96

              والخلاصة : أن المرتدين مسلمون ، أما المسلمون فهم المرتدون ؟!!!


              أحب أولا أن ألـخص ما ورد في ما لصقه ناجي بعاليه :

              قال :
              فالامر في اجتماع أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام على إكفار عثمان والطالبين بدمهوأهل النهروان أظهر من أن يحتاج فيه إلى شرح وبيان
              ...
              على أنا لو سلمنالهم الحديث في وصفهم بالاخوة له عليه السلام ، لما منع من كفرهم
              ...
              دللنا أيضا على كفر محاربي أمير المؤمنين عليه السلام بما لا يخفى الصواب فيه علىذوي الانصاف

              ----------------------------
              وهذا تكفير صريح لـ " عثمان " ويلحقه في ذلك بالطبع الشيخان
              وكذلك تكفير لأم المؤمنين عائشة رضى الله عنها
              وتكفير لكل أهل السنّة وبقية الفرق الاخرى التي تفرعت منها



              العجيب أنه بعد أن كّفر المسلمين ، نفي الردة عن الكافرين :
              قوله :
              وأما الدعوى الاخيرة : وهي قولكم أنهما قاتلا الكفار فهذه مجمع على بطلانها غيرمختلف في فسادها ، إذ ليس يمكن لاحد من العقلاء أن يضيف إليهما قتل كافر معروف ،ولا جراحة مشرك موصوف ، ولا مبارزة قرن ولا منازلة كفؤ ، ولا مقام مجاهد

              وقوله :
              ألا ترى ما فعلهبفاطمة سيدة نساء العالمين عليها السلام وما أدخله من الذل على ولدها ، وما صنعبشيعتها ، وما كان من شدته على صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وعامله علىالصدقات ، ومن كان في حيزه من المسلمين حتى سفك دماءهم بيد المنافق الرجيم ،واستباح حريمهم بما لا يوجب ذلك في الشرع والدين . فثبت أنه كان من الاوصاف على ضدما أوجبه الله تعالى في حكمه لمن أخبر عن الانتقام به من المرتدين

              وقوله :
              وتظاهر الخبرعنه عليه السلام أنه قال يوم البصرة : " والله ما قوتل أهل هذه الآية حتى اليوم : { يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلةعلى المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلكفضلالله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم }.

              اكتشفنا الان ان من قوتل على عهد أبي بكر لم يكن كافرا ولا مرتدا ؟!!!
              وأن أبا بكر قد سفك دماء من كان في حيزه من "المسلمين " ؟!!!
              وأصبح الان مدعي النبوة مسيلمة وغيره من المسلمين ؟!!!


              -------------------------------------

              وهذا إفتراء واضح على بن مسعود :
              **وقول الله عزوجل : { فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون } ( 1 ) . وهي في قراءة عبد الله بن مسعود : منهم بعلي منتقمون
              قل لي بربك إن لم يكن هذا كذب مختلق ، كيف انتقم علي من الخلفاء الثلاثة قبله ؟!




              ------------------------------
              وفي هذه إثبات للجهل بالقرآن والسنّة :
              **قيل لهم : فدلوا على أئمتكم وأصحابكم ، ومن تسمون من أوليائكم ، أنهم كانوا فيباطنهم على مثل ما أظهروه من الايمان ، ثم ابنوا حينئذ على هذا الكلام ، وإلا فأنتممدعون ومتحكمون بمالا تثبت معه حجة ، ولا لكم عليه دليل ، وهيهات أن تجدوا دليلايقطع به على سلامة بواطن القوم من الضلال ، إذ ليس به قرآن ولاخبر عن النبي صلىالله عليه وآله

              في القرآن : {... فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً }الفتح18

              في القرآن : {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً }الفتح27

              في القرآن : {لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ }الحشر8

              أما "الخبر " عن رسول الله فهل تريده من الإمام علي مثلا ؟!
              عندك : عن محمد بن الحنفية : من خير الناس بعد رسول الله قال : أبو بكر وعمر - وهذا حديث متواتر جاء من خلال نيف وثمانين طريقا !
              قم أنت ألان واثبت لي صحة هذا الكذب الفج المنسوب للإمام علي بتكفير من ذكرت ، هل يمكنك إثبات صحة هذا التكفير أو الارتداد بحديث صحيح حتى لو عندكم أنتم ؟!

              ------------------------------------



              وهذه محاولة خائبة لصرف الآية عن معناها :
              وقد كان له ايضا أن يقول سياق الاية لا يدل على ما ظنه المستدل بها ; من انه منيرتدد عن الدين ، فان الله ياتي بقوم يحبهم ويحبونه يحاربونه لاجل ردته ، وانماالذى يدل عليه سياق الاية انه من يرتد منكم عن دينه بترك الجهاد مع رسول الله صلىالله عليه وآله - وسماه ارتدادا على سبيل المجاز - فسوف ياتي الله بقوم يحبهمويحبونه ، يجاهدون في سبيل الله معه عوضا عنكم ، وكذلك كان كل من خذل النبي صلىالله عليه وآله وقعد عن النهوض معه في حروبه ، اغناه الله تعالى عنه بطائفة اخرى منالمسلمين جاهدوا بين يديه .

              فهذا القول متناقض مع نفسه
              لان الله أخبر أن القوم الذين سيأتي بهم سوف يجاهدون في سبيل الله ، والجهاد في سبيل الله يكون بقتال الكفار والمرتدين ، فلا بد بحال من عودة القتل عليهم ، وهذا مؤكد بفعل الرسول الكريم نفسه ، فهو لم يترك من ارتد وقعد عن قتاله واستكفى بما أغناه الله من أصحابه ، لا ، بل قد أرسل لقتال من ارتد في عهده مثل الأسود العنسي ، وعزم على قتال مسيلمة ، وهذا أبلغ في تأكيد مقصد الآية بما لا يدع مجال للشك .


              والحمد لله ربّ العالمين

              تعليق


              • #97
                قال ناجي :-

                ليس لدي وقت أضيعه خاردج نقطة حوارنا

                ومن خلال محاورتي أجد أن الدليل القرآني القطعي ملتبس عندك فأنت لا تفرق بين الدليل الظني والدليل القطعي

                أقول :-
                ما هو ذلك الذي خارج حوارنا ؟!
                والدليل القطعي بتعريفك = أي الدليل النافي لكل إحتمال مقابل له

                وقد نفيت لك كل إحتمال مقابل لما قلته انا ، فما حجتك الان ؟!

                بدلا من أن ترد على المشاركة 87 وهي تنتظر منك ان تفي بقسمك على الإقرار بالحق ، إذا بك تتجاهلها تماما ؟!!!
                أنت قد جادلت في كون مسيلمة ممن ينطبق عليه لفظ مرتد ( مع أنك قد أقررت بهذا في البداية ! ) ، وقد اثبت والحمد لله بالدليل القطعي أنه قد سبق له هو وقومه الإسلام ، كما أثبت بالدليل القطعي أيضا أن النداء في الآية للمؤمنين هو حتما وقطعا يشمل المسلمين ، وأنتهيت أنا بقطعية دخول مسيلمة وقومه في الاية كما قد طلبت أنت من قبل ، فلم يعد لك أي حجة في موضوع ارتداد مسيلمة وقومه ودخولهم في إطار الآية ، فأين قسمك على الإقرار بالحق ؟! أين ذهب ؟!



                وحتى يمكنني الاستمرار معك يجب أن ترد على هذه الأسئلة بشكل واضح وصريح :
                1- هل بقى عندك أي حجة في كون مدعي النبوة مسيلمة الكذاب مرتد ؟
                2- هل بقى عندك أي حجة في دخول مسيلمة وقومه في إطار الآية ؟
                3- هل سفك أبو بكر دم مسيلمة الكذاب وقومه ظلما وعدوانا ، أم انه محق في قتالهم ؟

                إجابتك الواضحة عن كل هذه الأسئلة إلزامية لاستمرار الموضوع


                أما إن كنت قد اكتشفت ألان بعد قراءتك لكتاب الشيخ "المفيد " أن مسيلمة ليس مرتدا ، وأن أبو بكر قد سفك دمه ظلما ، فبهذا نكون قد أنهينا الموضوع وأغلقناه على اكتشافك المبهر هذا لكفر المسلمين وإيمان الكافرين المرتدين ، وبعدها يا زميل لا تتعجب ولا تعترض عندما تسمع بتكفير من يؤمن بمثل ذلك

                والحمد لله أولا وأخيرا

                الحمد لله على الإسلام والسنّة والعروبة

                تعليق


                • #98
                  فعلا....

                  "زعم أن وفد بني حنيفة أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفوا مسيلمة في رحالهم فلما أسلموا ذكروا مكانه فقالوا : يا رسول الله إنا قد خلفنا صاحبا لنا في رحالنا وفي ركابنا يحفظها لنا "

                  المصدر : http://sirah.al-islam.com/Display.asp?f=hes2672

                  فلم يثبت تلفظه بالشهادتين....فكيف به أن يكون من المؤمنين حتى يصح عليه قول الله:

                  "يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه" !!!


                  قال متبع:
                  ===========
                  برجاء من كل القراء الدخول في الرباط بالمشاركة أعلاه لقراءة بقية الكلام
                  ====================================

                  و أنا أريحك و أريح القراء:


                  [ قدوم وفد بني حنيفة ومعهم مسيلمة الكذاب ]
                  وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد بني حنيفة فيهم مسيلمة بن حبيب الحنفي الكذاب .
                  قال ابن هشام : مسيلمة بن ثمامة ويكنى أبا ثمامة .
                  [ ما كان من الرسول لمسيلمة ]

                  قال ابن إسحاق : فكان منزلهم في دار بنت الحارث امرأة من الأنصار ، ثم من بني النجار فحدثني بعض علمائنا من أهل المدينة : أن بني حنيفة أتت به رسول الله صلى الله عليه وسلم تستره بالثياب ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في أصحابه . معه عسيب من سعف النخل في رأسه خوصات قلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يسترونه بالثياب كلمه وسأله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لو سألتني هذا العسيب ما أعطيتكه .
                  قال ابن إسحاق : وقد حدثني شيخ من بني حنيفة من أهل اليمامة أن حديثه كان على غير هذا . زعم أن وفد بني حنيفة أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفوا مسيلمة في رحالهم فلما أسلموا ذكروا مكانه فقالوا : يا رسول الله إنا قد خلفنا صاحبا لنا في رحالنا وفي ركابنا يحفظها لنا ، قال فأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل ما أمر به للقوم وقال أما إنه ليس بشركم مكانا ; أي لحفظه ضيعة أصحابه وذلك الذي يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
                  [ ارتداده وتنبؤه ]

                  قال ثم انصرفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءوه بما أعطاه فلما انتهوا إلى اليمامة ارتد عدو الله وتنبأ وتكذب لهم وقال إني قد أشركت في الأمر معه . وقال لوفده الذين كانوا معه ألم يقل لكم حين ذكرتموني له أما إنه ليس بشركم مكانا ; ما ذاك إلا لما كان يعلم أني قد أشركت في الأمر معه ثم جعل يسجع لهم الأساجيع ويقول لهم فيما يقول مضاهاة للقرآن " لقد أنعم الله على الحبلى ، أخرج منها نسمة تسعى ، من بين صفاق وحشى " . وأحل لهم الخمر والزنا ، ووضع عنهم الصلاة وهو مع ذلك يشهد لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه نبي ، فأصفقت معه حنيفة على ذلك فالله أعلم أي ذلك كان .

                  ================================================== =========

                  فأين التهريج ؟؟؟

                  لعله قول ابن اسحق: ارتد عدو الله.....

                  فهل أثبت ابن اسحق اسلامه في كل الكلام الذي ذكره حتى يقول "ارتد" ؟؟؟

                  أم أن لديك مصدر آخر تثبت فيه تلفظ مسيلمه بالشهادتين ؟؟؟؟


                  سبحان الله....ترفضون الاعتراف بايمان أبي طالب عليه السلام لقولكم أنه ليس هناك دليل تلفظه بالشهادتين...

                  و الآن تريد أن تفرض كون مسيلمه مسلم مع عدم وجود ما يثبت تلفظه بالشهادتين ؟؟؟؟

                  تعليق


                  • #99
                    اللهم صلى على محمد وآل محمد .. أما بعد ،،

                    الضلال كُل الضلال فى أن مُتبع الشيطان .. يُحرف آيات الله كأسلافهُ ( الضالين ) .. سلفهُم الطالح ؟؟

                    ما جاء به من آية .. تُخاطب الذين آمنوا فيمن يرتد ( منهُم ) .. وليس (( فيهم )) !؟

                    فهل مُسيلمة الكذّاب منهُم .. (( من )) ـــــــــــ المؤمنين !!؟؟

                    يقول الحق جل وعلا أنهُم :

                    * يُحرفون الكلم عن مواضعه !؟

                    * يُحرفون الكلم من بعد مواضعه !؟

                    خادم الإمام

                    تعليق


                    • بسم الله الرحمن الرحيم

                      الزميل المتبع للحق

                      أولا:

                      أمرك عجيب ،، بل غريب

                      فقد قلتَ في مشاركة ( 51) : ( 1- الآيةبإنطباق الصفات التي بهاتكون دليلقطعي)

                      ثم قلت في مشاركة( 64) : (3- أما قولك << قتال الكفار والمرتدين لا يدل على إنطباق الآية الكريمة >> فهذا فيهإجمال لابد له من تفصيل ،ما الذي لا ينطبق فيالآية على قتال المرتدين ( لا شأن لنا بالكفار ) ؟! انت تقصد : لا يدل على إنطباق الصفات التي ذكرها الله في من يقاتلهم . . . أليس كذلك ؟
                      ((((طيب ، أنا معاك )))، فكما قلت لك من قبل أناأقبل بإشكالك على إنطباق هذه الصفات لحديث الرسول ، لذلك أرجوك لا تخلط بين رفضإنطباق الصفات في الآيةوبين رفض إنطباق الايةبالكلية)

                      وقلتَ في نفس المشاركة: (الملخصلما أقول - مرة أخرى :
                      1- إنطباق وعد اللهلمسيلمة قطعي لا ظني
                      2- إنطباق الصفات علىقاتلي مسيلمة ظني لا قطعي


                      ثم قلتَ في مشاركة (87): (هذه الآية ليست هيكل ما عندي ، لكني بدأت بها لوضوحها وقطعيتها ،)

                      فهل تدرك مدى التناقض الذي تفعله فمرة تقول أنها ليست قطعية ومرة تقول قطعية .

                      أقول: إذا كانت الآية ليست دليلا قطعيا على صحة خلافة أبي بكر فلماذا الإطالة في هذا الدليل؟

                      وإذا كانت قطعية فلماذا تقول أنها ليست قطعية ؟

                      ثانيا:

                      على فرض إنطباق الآية على مسيلمة ـ وهو ما لا يثبت ـ يبقى الدليل ظنيا لا قطعيا على صحة خلافة أبي بكر.



                      قلت: (وأتمنى أن يكوناللبس قد زال الان ، بعد ان تبين لنا ان الخطاب للمؤمنين هو حتما وقطعا يشملالمسلمين ،ولا يمكنان يستثنى منه المسلمون بأي شكل - وبذلك نكون قد تقدمنا خطوة للأمام وتم الحكمبدخول مسيلمة في إطار الآية بكل تأكيد ، مع انك قد وصفته قبلا بهذا الوصف وكررت ذلكعدة مرات ، فقد قلت في)

                      تأمل جيدا
                      1ـ خطاب ( يأيها الذين آمنوا) دال على العموم في حالة عدم إنصرافها لخصوص المؤمنين بقرينة أو دليل، فبين الإسلام والإيمان عموم وخصوص مطلق فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن، والإشتراك في بعض الخطابات لا يعني الإشتراك في جميع الخطابات، بل الإشتراك في أغلب الخطابات لا يعني الإشتراك في جميع الخطابات، وفي المنطق السالبة الكلية تُنقض بموجبة جزئية وكذا العكس.
                      والآية التي نبحث فيها ( خطاب للمؤمنين ) وفيها حرف ( مِن ) الدال على الجزئية والبعضية ( إن صح التعبير) فالله سبحانه وتعالى يقول{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ ((( مِنكُمْ )))عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (54) سورة المائدة

                      فـ ( منكم) تعني من المؤمنين وليس كل مؤمن مسلم كما قالت الآية الكريمة {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (14) سورة الحجرات

                      بينما آيات(88)( يا أيها الدين آمنوا ) الأخرى فهي دالة على العموم للمؤمنين والمسلمين إما بنفسها عند عدم ذكر ما يدل على التخصيص بالمؤمنين أو بدليل آخر.

                      إذن نخلص إلى أن قطعية الإشتراك في بعض الخطابات لا يدل على قطعية الإشتراك في جميع الخطابات.


                      2ـ مسيلمة الكافر وإن أثبتنا كونه مرتدا فهذا لا يعني كونه مقصودا في الآية الكريمة إن لم نثبت كونه مؤمنا
                      فالإرتداد تارة يكون عن الإسلام وتارة يكون عن الإيمان وكل مرتد عن الآسلام مرتد عن الإيمان وليس كل مرتد عن الإيمان مرتد عن الإسلام.

                      قلت: (وكل ما أطلبه منكالان هو ما طلبته منك منذ ان وضعت هذا المثال ، ان نقبل كون الآية منطبقة في حالتناهذه ، أما كون هذا لا يعني صحة الخلافة ، فكما كررت لك من قبل ، هذا ليس كل شيء ،فقط امشي معي خطوة للأمام ، وأظن أننا والحمد لله نتقدم لكن ببطء شديد ، لكن ماعلينا.)
                      أقول: الآية الكريمة ليست دليلا قطعيا على إنطباقها على أبي بكر
                      وليست دليلا قطعيا على إنطباقها على مسيلمة .
                      ولا أحتاج إلى إعادة أسباب عدم قطعية الإنطباق مرة أخرى.



                      زميلي

                      ما نريده منك هو الدليل القطعي على صحة خلافة أبي بكر لا أمر آخر.

                      تعليق


                      • بسم الله الرحمن الرحم

                        وليس كل مرتد عن الإيمان مرتد عن الإسلام.


                        نقطة توضيح:

                        هذا الأمر ليس دائميا.

                        كما أن ذلك بحسب النظرة الظاهر لا النظرة الواقعية

                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة naji1
                          فهل تدرك مدى التناقض الذي تفعله فمرة تقول أنها ليست قطعية ومرة تقول قطعية .
                          أقول: إذا كانت الآية ليست دليلا قطعيا على صحة خلافة أبي بكر فلماذا الإطالة في هذا الدليل؟
                          وإذا كانت قطعية فلماذا تقول أنها ليست قطعية ؟
                          ثانيا:
                          على فرض إنطباق الآية على مسيلمة ـ وهو ما لا يثبت ـ يبقى الدليل ظنيا لا قطعيا على صحة خلافة أبي بكر.

                          لا أردي لماذا أضطر لإعادة وتأكيد كلامي في كل مشاركة ، أنا قلت أنني أقبل بإشكالك على كون إنطباق الصفات في الآية ظني لا قطعي ، وانني سوف اثبت لك قطعية إنطباق الصفات في الآية ، وعندها - أي بعد إثبات الصفات- تكون الآية قطعية الانطباق بكل حذافيرها ، وهي لوحدها كافية لإثبات صحة الخلافة ، لكن لكي أقطع أي شك سأضم معها آية أخرى فيكون دليلي القطعي هو هذه الآية ومعها آية أخرى
                          وقد قلت أنا ذلك أكثر من مرة

                          المشاركة الأصلية بواسطة المتبع للحق
                          وبذلك فنحن في حاجة للمزيد من الايات التي تقطع لنا بانطباق هذه الصفات ، ثم لا تظن اني بهذا اكون قد انهيت الموضوع ، لا ، بل هي بداية الموضوع ، وبعدها سنأتي لآية آخرى


                          المشاركة الأصلية بواسطة المتبع للحق
                          فالصفات في الآية - حتى وقتنا هذا تكون محتملة الوقوع ، لكني قد قلت لك من قبل سيتبين لنا إن شاء الله بعد ذلك إن كانت هذه الصفات قطعية أم لا .
                          وحتى بعد القطع بهذه الصفات ، فليس هذا كل شيء . . . أبدا

                          المشاركة الأصلية بواسطة المتبع للحق
                          هذه الآية ليست هي كل ما عندي ، لكني بدأت بها لوضوحها وقطعيتها ---
                          وكل ما أطلبه منك الان هو ما طلبته منك منذ ان وضعت هذا المثال ، ان نقبل كون الآية منطبقة في حالتنا هذه ، أما كون هذا لا يعني صحة الخلافة ، فكما كررت لك من قبل ، هذا ليس كل شيء

                          المشاركة الأصلية بواسطة المتبع للحق

                          1- الآية بإنطباق الصفات التي بها تكون دليل قطعي
                          لاحظ انني لم أكمل إثبات انطباق هذه الصفات ، كما لم أكمل الاستشهاد بآيات أخرى
                          فأين التضارب هنا ؟!

                          ========
                          ثانيا :

                          إنطباق الآية وبما فيها من الصفات وما سأضمه إليها من الآيات سيشكل إن شاء الله الدليل القطعي على صحة الخلافة ، ولا أدري لماذا تتصور أن "الدليل القطعي" ويكأنه كائن خرافي لا يمكن وجوده على أرض الواقع ، فكما عرفته أنت : الدليل القاطع = أي الدليل النافي لكل إحتمال مقابل له
                          وأنا سأتكفل لك بنفي أي مقابل لما أقوله
                          ======
                          كانت شبهتك في الأول ان الخطاب خاص بالمؤمنين لانه قال : يا أيها الذين آمنوا
                          وقد حسمنا ولله الحمد هذه النقطة وبينا أن الندأ للمؤمنين يشمل كل المسلمين أيضا - راجع المشاركة 74


                          الان إحتمالك المقابل انه حتى لو كان المسلمون داخلين في عموم الخطاب ، إلا أن قوله (منكم ) ، تؤكد إختصاص المؤمنين بالخطاب في هذه الحالة من دون المسلمين ؟
                          يعني هو المسلمين لو ارتدوا فليس في ذلك مشكلة ما ولا يحزنون ؟

                          طيب : لننظر في القرآن وندعه يحكم بيننا

                          عندنا الان آية في القرآن نقول يا أيها الذين آمنوا - ثم تقول "منكم " ، ولنرى إن
                          كان منطق << ( منكم) تعني من المؤمنين وليس كل مؤمن مسلم كما قالت الآية الكريمة {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا >>

                          الآية :
                          يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{183} أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ{184} شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ))

                          من كان منكم - أيها المؤمنين - مريضا أو على سفر فـ ...
                          من شهد منكم - أيها المؤمنين - الشهر فـ ...

                          الخطاب هنا للجميع ، أليس كذلك ؟

                          وأضم إليها هذه الآية : -
                          {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }

                          هل يمكن ان نقول لا بأس بتولي المسلمين لليهود والنصارى - لأنهم غير معنين هنا بالخطاب ؟

                          الزميل ناجي :-
                          قد تركت لك عدة أسئلة في المشاركة السابقة وطلبت منك التفضل بالإجابة عليها لكنك للأسف تجاهلتها ، ولم أجد في مشاركتك ردا إلا على مسألة إن كان لك أي حجة بالنسبة لدخول مسيلمة وقومه في الآية ، وقد جئتك الان بما ينافي هذا المقابل - كما في تعريفك للدليل القطعي

                          وأنا لن أعيد عليك الأسئلة ، لكن أقول لك تفضل إرجع للمشاركة 97 وأجب عن الأسئلة فيها ، فلا يمكن الإستمرار في الموضوع وموقفك غامض في هذا الشأن ، كما انني اتعجب من تجاهلك الرد على ما قبلها أيضا !!!

                          والان فإن إجابتك عن هذا السؤال السابق إلزامية ومن غير المقبول تجاهله هو الآخر ، ولا أقبل أي مناقشة في موضوع مسيلمة الكذاب بدون الإجابة أولا على السؤال ، واسمح لي ان أعيده للتأكيد على الإجابة عليه :


                          هل يمكن ان نقول لا بأس بتولي المسلمين لليهود والنصارى - لأنهم غير معنين بالخطاب في هذه الآية ؟


                          منتظر إجابتك ، وليس ردك
                          التعديل الأخير تم بواسطة المتبع للحق; الساعة 14-03-2006, 05:40 PM.

                          تعليق


                          • بسم الله الرحمن الرحيم


                            الزميل المتبع للحق

                            قلت: (لا أردي لماذا أضطر لإعادة وتأكيدكلامي في كل مشاركة ، أنا قلت أنني أقبل بإشكالك على كون إنطباق الصفات في الآيةظني لا قطعي ، وانني سوف اثبت لك قطعية إنطباق الصفات في الآية ، وعندها - أي بعدإثبات الصفات- تكون الآية قطعية الانطباق بكل حذافيرها ، وهي لوحدها كافية لإثباتصحة الخلافة ، لكن لكي أقطع أي شك سأضم معها آية أخرى فيكون دليلي القطعي هو هذهالآية ومعها آية أخرى
                            وقد قلت أنا ذلك أكثر من مرة) (فأين التضارب هنا ؟!)

                            تارة تقول أنك : تقبل بإشكالي الدال على كون إنطباق الصفات في الآية ظني لا قطعي

                            وتارة تقول: سوف اثبت لك قطعية إنطباق الصفات في الآية.... وهي لوحدها كافية لإثبات صحة الخلافة؟

                            أليس هذا عين التناقض؟

                            أم أن التناقض أمر آخر غير هذا ؟؟؟؟

                            نعم يمكن القول أن الدليل القطعي هو مجموع الآيات لا آية واحدة .


                            قلت: (الان إحتمالك المقابل انه حتى لو كانالمسلمون داخلين في عموم الخطاب ، إلا أن قوله (منكم ) ،تؤكد إختصاص المؤمنين بالخطاب في هذه الحالة من دون المسلمين؟
                            يعني هو المسلمينلو ارتدوا فليس في ذلك مشكلة ما ولا يحزنون ؟)

                            زميلي نحن لا نتكلم الإنجليزية فلو تمعنت فيما ذكرته لك لما كنت بحاجة إلى طرح جميع أسئلة التعقيب الآخير :
                            (تأمل جيدا
                            1ـخطاب ( يأيها الذين آمنوا) دال على العموم في حالة عدم إنصرافها لخصوص المؤمنينبقرينة أو دليل، فبين الإسلام والإيمان عموم وخصوص مطلق فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلممؤمن، والإشتراك في بعض الخطابات لا يعني الإشتراك في جميع الخطابات، بل الإشتراكفي أغلب الخطابات لا يعني الإشتراك في جميع الخطابات، وفي المنطق السالبة الكليةتُنقض بموجبة جزئية وكذا العكس.
                            والآية التي نبحث فيها ( خطاب للمؤمنين ) وفيها حرف ( مِن ) الدال على الجزئية والبعضية ( إن صح التعبير) فالله سبحانه وتعالىيقول{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْمَن يَرْتَدَّ ((( مِنكُمْ )))عَندِينِهِفَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُأَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِيسَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (54) سورةالمائدة

                            فـ ( منكم) تعني من المؤمنين وليس كلمؤمن مسلم كما قالت الآية الكريمة{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُواوَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنتُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّاللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (14) سورةالحجرات

                            بينما آيات(88)( يا أيها الدين آمنوا ) الأخرى فهي دالةعلى العموم للمؤمنين والمسلمين إما بنفسها عند عدم ذكر ما يدل على التخصيصبالمؤمنين أو بدليل آخر.)


                            والآن سوف تقول لي أليس بحث إرتداد المسلم أمر مهم:

                            فاقول:
                            بحثنا في هذه الآية هو عن خصوص إنطباق الآية الكريمة على المسلم بشكل عام أو المسلم المؤمن بشكل خاص الذي دلت الآية الكريم عليه،
                            وليس بحثنا عن إشكالية إرتداد المسلم أو عدم إرتداده

                            فالآية واضحة أن حرف (من) قرينة على إرادة المسلم المؤمن لا المسلم بشكل عام.

                            ولو كنت تعرف طرق الإستدلال لما قلت : (يعني هو المسلمين لو ارتدوا فليس فيذلك مشكلة ما ولا يحزنون ؟)
                            لأننا عندما نريد الأستدلال بآية نبحث عن دلالة خصوص تلك الآية على ذلك الآمر لا ما تدل عليه هي وما يدل عليه غيرها من الآيات أو الروايات .

                            الآية دلالتها ـ بحسب فهمي ـ على خصوص المسلم المؤمن فقط لوجود قرينة وأما المسلم فيمكن أن نبحث عنه في آيات أو روايات أو أدلة أخرى، لان الآية التي نبحث عنها لا تدل عليه إن لم يكن مؤمنا.

                            ثالثاً: لقد قلت لك سابقا : (بينما آيات(88)( يا أيها الدين آمنوا ) الأخرى فهي دالةعلى العموم للمؤمنين والمسلمين ((( إما بنفسها ))) عند عدم ذكر ما يدل على التخصيصبالمؤمنين (((أو بدليل آخر.)))) فلا حاجة إلى الإعادة .


                            قلت: (هل يمكن ان نقوللا بأس بتولي المسلمين لليهود والنصارى - لأنهم غير معنين بالخطاب في هذه الآية؟)

                            نفس الجواب السابق فتأمله ما تحته خط جيدا.

                            رابعا : وحتى لا يكون عندك أي مبرر سوف ارجع لمشاركتك 97

                            قلت: (1-هل بقى عندك أي حجة في كون مدعي النبوة مسيلمة الكذابمرتد ؟)

                            أقول: على فرض إسلامه و إرتداده عن الإسلام فهذا لا يعني كونه مقصودا في الآية الكريمة كما بينت ذلك سابقا.

                            قلت: (2-هل بقى عندك أي حجة في دخول مسيلمة وقومه في إطار الآية؟)

                            أقول: يعرف الجواب مما سبق.

                            قلت: (3-هل سفك أبو بكر دم مسيلمة الكذاب وقومه ظلما وعدوانا ،أم انه محق في قتالهم ؟)

                            قتل مسيلمة وقومه ما لم تثبت إيمانه في المقام الآول فهو خارج موضوعنا .

                            وفي الآخير تأمل جيدا لما تحته خط ففيه الجواب على جيمع أسئلتك السابقة ما عدى السؤال الثالث.

                            ملاحظة :

                            لم أقرا ما ذكره الشيخ المفيد قدس سره إلا بعد أن كتبت جميع المداخلات التي ذكرتها سابقا.
                            التعديل الأخير تم بواسطة naji1; الساعة 14-03-2006, 07:43 PM.

                            تعليق


                            • المشاركة الأصلية بواسطة naji1

                              تارة تقول أنك : تقبل بإشكالي الدال على كون إنطباق الصفات في الآية ظني لا قطعي

                              وتارة تقول: سوف اثبت لك قطعية إنطباق الصفات في الآية.... وهي لوحدها كافية لإثبات صحة الخلافة؟

                              أليس هذا عين التناقض؟

                              أم أن التناقض أمر آخر غير هذا ؟؟؟؟


                              مرة أخري أعيد ، هل قراءت هذا من قبل :

                              المشاركة الأصلية بواسطة المتبع للحق
                              فالصفات في الآية - حتى وقتنا هذا تكون محتملة الوقوع ، لكني قد قلت لك من قبل سيتبين لنا إن شاء الله بعد ذلك إن كانت هذه الصفات قطعية أم لا .
                              وحتى بعد القطع بهذه الصفات ، فليس هذا كل شيء . . . أبدا

                              [/quote]

                              فأين التناقض ؟!
                              هذه ثاني مرة أو ثالث مرة تقول تناقض ، فهل أنت لا تقراء مشاركاتي بشكل جيد ، أم أنك تقراء جملة وتترك أخرى ؟؟!!!



                              المشاركة الأصلية بواسطة naji1
                              زميلي نحن لا نتكلم الإنجليزية فلو تمعنت فيما ذكرته لك لما كنت بحاجة إلى طرح جميع أسئلة التعقيب الآخير :
                              فعلا نحن نتكلم العربية ، وفي اللغة العربية أداة السؤال "هل" يجاب عنها بـ "نعم " أو بـ "لا" ، لكن لا تجاب بالتجاهل التام ، أو بوضع أي كلام لا هو يعني نعم ولا يعني لا !
                              المفروض أنك واثق من صحة ما تعتقده ، فلماذا لا تجيب بنفس الثقة ؟! ، ما الذي يمنعك من الرد المباشر الصريح ؟!!!




                              المشاركة الأصلية بواسطة naji1
                              بينما آيات(88)( يا أيها الدين آمنوا ) الأخرى فهي دالةعلى العموم للمؤمنين والمسلمين إما بنفسها عند عدم ذكر ما يدل على التخصيصبالمؤمنين أو بدليل آخر.)


                              آيات (88) ؟!!! ، يمكن تقصد: الآيات الـ(88) الأخرى .
                              طيب : تبعا للمثالين الذين أتيت لك بهما ، لا يمكنك أن تقول : 88 ، بل يجب طرح هذاين المثالين ، فتقول مثلا 86 ؟!



                              المشاركة الأصلية بواسطة naji1


                              والآن سوف تقول لي أليس بحث إرتداد المسلم أمر مهم:

                              فاقول:
                              أنا لم أقل هذا ، فلا تقولني ما لم أقله ، أنا فقط أريد منك تحديد موقفك بشكل واضح وصريح ، فيجب أن ترد على الأسئلة بشكل صريح يبين موقفك


                              المشاركة الأصلية بواسطة naji1
                              بحثنا في هذه الآية هو عن خصوص إنطباق الآية الكريمة على المسلم بشكل عام أو المسلم المؤمن بشكل خاص الذي دلت الآية الكريم عليه،
                              وليس بحثنا عن إشكالية إرتداد المسلم أو عدم إرتداده


                              أنا لا أبحث هذا ، أنا فقط أسئل سؤال منذ ثاني مشاركة لي ، وأريد جواب محدد



                              المشاركة الأصلية بواسطة naji1
                              فالآية واضحة أن حرف (من) قرينة على إرادة المسلم المؤمن لا المسلم بشكل عام.


                              نعم ذلك واضح جدا في الاية محل السؤال :-

                              {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }



                              المشاركة الأصلية بواسطة naji1
                              المشاركة الأصلية بواسطة naji1
                              الآية دلالتها ـ بحسب فهمي ـ على خصوص المسلم المؤمن فقط لوجود قرينة وأما المسلم فيمكن أن نبحث عنه في آيات أو روايات أو أدلة أخرى، لان الآية التي نبحث عنها لا تدل عليه إن لم يكن مؤمنا.


                              نعم ، القرية ((على خصوص المسلم المؤمن )) موجودة :-

                              {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }



                              المشاركة الأصلية بواسطة naji1

                              لم أقرا ما ذكره الشيخ المفيد قدس سره إلا بعد أن كتبت جميع المداخلات التي ذكرتها سابقا.
                              وماذا يعني هذا ؟!




                              الان :
                              منتظر رد صريح وواضح
                              الآية بها نفس القرينة الدالة على (0على خصوص المسلم المؤمن )) كما تقول ، والسؤال واضح وصريح :


                              هل هذه الآية تنطبق فقط على المؤمن ولا تنطبق على المسلم ؟


                              {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }


                              منتظر رد على أداة السؤال : هل ؟!
                              التعديل الأخير تم بواسطة المتبع للحق; الساعة 15-03-2006, 09:46 AM.

                              تعليق


                              • المشاركة الأصلية بواسطة Malik13
                                فعلا....

                                "زعم أن وفد بني حنيفة أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفوا مسيلمة في رحالهم فلما أسلموا ذكروا مكانه فقالوا : يا رسول الله إنا قد خلفنا صاحبا لنا في رحالنا وفي ركابنا يحفظها لنا "

                                المصدر : http://sirah.al-islam.com/Display.asp?f=hes2672

                                فلم يثبت تلفظه بالشهادتين....فكيف به أن يكون من المؤمنين حتى يصح عليه قول الله:

                                "يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه" !!!


                                قال متبع:
                                ===========
                                برجاء من كل القراء الدخول في الرباط بالمشاركة أعلاه لقراءة بقية الكلام
                                ====================================

                                و أنا أريحك و أريح القراء:


                                [ قدوم وفد بني حنيفة ومعهم مسيلمة الكذاب ]
                                وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد بني حنيفة فيهم مسيلمة بن حبيب الحنفي الكذاب .
                                قال ابن هشام : مسيلمة بن ثمامة ويكنى أبا ثمامة .
                                [ ما كان من الرسول لمسيلمة ]

                                قال ابن إسحاق : فكان منزلهم في دار بنت الحارث امرأة من الأنصار ، ثم من بني النجار فحدثني بعض علمائنا من أهل المدينة : أن بني حنيفة أتت به رسول الله صلى الله عليه وسلم تستره بالثياب ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في أصحابه . معه عسيب من سعف النخل في رأسه خوصات قلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يسترونه بالثياب كلمه وسأله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لو سألتني هذا العسيب ما أعطيتكه .
                                قال ابن إسحاق : وقد حدثني شيخ من بني حنيفة من أهل اليمامة أن حديثه كان على غير هذا . زعم أن وفد بني حنيفة أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفوا مسيلمة في رحالهم فلما أسلموا ذكروا مكانه فقالوا : يا رسول الله إنا قد خلفنا صاحبا لنا في رحالنا وفي ركابنا يحفظها لنا ، قال فأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل ما أمر به للقوم وقال أما إنه ليس بشركم مكانا ; أي لحفظه ضيعة أصحابه وذلك الذي يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
                                [ ارتداده وتنبؤه ]


                                قال ثم انصرفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءوه بما أعطاه فلما انتهوا إلى اليمامة ارتد عدو الله وتنبأ وتكذب لهم وقال إني قد أشركت في الأمر معه . وقال لوفده الذين كانوا معه ألم يقل لكم حين ذكرتموني له أما إنه ليس بشركم مكانا ; ما ذاك إلا لما كان يعلم أني قد أشركت في الأمر معه ثم جعل يسجع لهم الأساجيع ويقول لهم فيما يقول مضاهاة للقرآن " لقد أنعم الله على الحبلى ، أخرج منها نسمة تسعى ، من بين صفاق وحشى " . وأحل لهم الخمر والزنا ، ووضع عنهم الصلاة وهو مع ذلك يشهد لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه نبي ، فأصفقت معه حنيفة على ذلك فالله أعلم أي ذلك كان .

                                ================================================== =========

                                فأين التهريج ؟؟؟

                                لعله قول ابن اسحق: ارتد عدو الله.....

                                فهل أثبت ابن اسحق اسلامه في كل الكلام الذي ذكره حتى يقول "ارتد" ؟؟؟

                                أم أن لديك مصدر آخر تثبت فيه تلفظ مسيلمه بالشهادتين ؟؟؟؟


                                سبحان الله....ترفضون الاعتراف بايمان أبي طالب عليه السلام لقولكم أنه ليس هناك دليل تلفظه بالشهادتين...

                                و الآن تريد أن تفرض كون مسيلمه مسلم مع عدم وجود ما يثبت تلفظه بالشهادتين ؟؟؟؟
                                هل فاتني وضع متبع لأي دليل على اسلام مسيلمه ؟؟

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X