بدأ الصحراء يخور ... المهم
أولاً عجز القوم عن رد الأسانيد التي أوردناها لحديث الطير ...
ثانياً : لجؤوا إلى التمييع وحتى التمييع لم يفلحوا فيه ...
بالله عليكم هل هذا ردا علميا ... لماذا فعل النبي صلى الله عليه وآله كذا ولم يفعل كذا ؟
طريقة جيدة مبتكرة تسجل لنواصب العصر لم يلتفت إليها أسلافهم ...
ثالثا : أنا أسأل الصحراء هل سيتلزم بهذا المنهج التي سلكه هنا ويقر به لو أشكلنا على بعض مضامين رواياتهم بنفس الإشكال الذي أورده على هذا الروايات أعني لماذا فعل النبي كذا ولم يفعل كذا ... أم سيتهرب من هذا الإشكال يغليه من قاموسه ... ننتظر بماذا سيرد ...
وانتظروا مني أن أنقل لكم الطريق الرابع الصحيح لذاته ... لنفضح النواصب أخزاهم الله الذين كثيرا ما قالوا أو كتبوا في مصنفاتهم أن حديث الطير ضعيف سندا أو موضوع ... أتمنى من المشرف المحترم أن يثبت هذا الموضوع حباً للإمام علي عليه السلام وتخزية للنواصب أخزاهم الله .
ثالثا : أنا أسأل الصحراء هل سيتلزم بهذا المنهج التي سلكه هنا ويقر به لو أشكلنا على بعض مضامين رواياتهم بنفس الإشكال الذي أورده على هذا الروايات أعني لماذا فعل النبي كذا ولم يفعل كذا ... أم سيتهرب من هذا الإشكال يغليه من قاموسه ... ننتظر بماذا سيرد ...
ليس خروجا عن الموضوع ...
ولكن لا نريد أن نوجد لك متنفسا من وحل التناقض الذي وقعت فيه ...
أنت طرحت منهجا جديدا للإشكال على متن حديث الطير فنسألك مرة ثالثة هل تلتزم بمنهجك هذا أم لا ؟
لأن من يطرح منهجا لا بد وأن يكون مقتنعا به ومبزما له ... فهل ستجيب أم نسجل لك هروبا ثالثا من هذا السؤال ؟
كنا نرغب من خلال هذا الموضوع فقط تأكيد بعض أسانيد حديث الطير
و لكن مع كرم أستاذنا العزيز ( التلميذ ) و بساطة و جهل زميلنا ( الصحراء ) يبدو أننا سنظفر بالأسانيد و سنظفر بمعول جديد يهدم أحاديث أهل السنة على رأس الصحراء و رأس سمكة
ما بالهم المجسمة كلما كتبوا أكثر كلما هدموا ما بناه الأولون
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق 42/254 : (أخبرنا أبو غالب البنا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو الحسن الدار قطني ، نا محمد بن مخلد بن حفص ، نا حاتم بن الليث ، نا عبيد الله بن موسى ، عن عيسى بن عمر القارىء ، عن السدي ، نا أنس بن مالك ، قال : أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيار فقسمها وترك طيرا ، فقال : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير ، فجاء علي بن أبي طالب فدخل يأكل معه من ذلك الطير ) .
ورجال سند هذه الرواية كلهم من الثقات :
* أما أبو غالب بن البنا فهو ( أحمد بن الحسن بن أحمد بن عبد الله البغدادي الحنبلي ) وصفه الذهبي في سير أعلام النبلاء 19/603 بالشيخ الصالح الثقة مسند بغداد ، وأنه من بقايا الثقات ، وقال عنه الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الغني البغدادي ابن نقطة الحنبلي في التقييد 1/135 : ( ثقة صحيح السماع حدث عنه الحافظ ابن عساكر وغيره ) .
* وأبو الحسين ابن الآبنوسي هو ( محمد بن أحمد بن محمد بن علي ابن الآبنوسي البغدادي ) وصفه الذهبي في سير أعلام النبلاء 18/85 بالشيخ الثقة ، وقال الخطيب البغدادي في تاريخه 1/356 – 357 أثناء ترجمته له : ( سمع أبا الحسن الدار قطني وسمع حبابة وابا حفص الكتاني والمخلص وأبا الحسن بن النجار الكوفي وأحمد بن عبيد الواسطي ، كتبت عنه وكان سماعه صحيحا ) .
* وأبو الحسن الدار قطني هو ( علي بن عمر بن أحمد بن مهدي البغدادي ) من كبار حفاظ أهل السنة وثقاتهم ، صاحب السنن المعروفة بسنن الدار قطني .
* ومحمد بن مخلد بن حفص ، وصفه الذهبي في تذكرة الحفاظ 3/828 بالإمام المفيد الثقة مسند بغداد ، وقال عنه ابن حجر في لسان الميزان 5/374 ثقة كررها ثلاثا ، وقال عنه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 3/310 : ( وكان أحد أهل الفهم موثوقا به في العلم متسع الرواية مشهورا بالديانة موصوفا بالأمانة مذكورا بالعبادة ) .
* وحاتم بن الليث وصفه الذهبي في سير أعلام النبلاء 12/519 بالحافظ المكثر الثقة ، وقال ابن أبي يعلى عنه في طبقات الحنابلة 1/148 : ( وكان ثقة ثبتاً متقنا ) ، وذكره ابن حبان في الثقات 8/211 ، وقال عنه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 8/245 : ( وكان ثقة ثبتا متقنا حافظا ) .
* وعبيد الله بن موسى ممن أخرج له البخاري ومسلم في صحيحيهما ، ووثقة الذهبي وابن حجر والعجلي وغيرهم وذكره ابن حبان في الثقات .
* وعيسى بن عمر القارىء هو الأسدي المعروف بالهمداني أبو عمر الكوفي الأعمى ، وثقه ابن معين والنسائي والخطيب البغدادي وابن خلفون والعجلي وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال عنه أبو حاتم : ( ليس بحديثه بأس ) وقال أبو بكر البزار : ( لا بأس به ) .
* والسدي هو إسماعيل بن عبد الرحمن ، احتج به مسلم في صحيحه ، ووثقه أحمد بن حنبل والعجلي ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال عنه النسائي : ( صالح ) وقال مرة : ( ليس به بأس ) ، وقال ابن عدي : ( هو عندي مستقيم الحديث صدوق لا بأس به ) ووثقه أيضاً شعبة وسفيان الثوري وزائدة ووثقه يحيى بن سعيد القطان .
بسم الله الرحمن الرحيم
أخرج النسائي في سنن النسائي الكبرى 5/107 قال :
( أخبرني زكريا بن يحيى قال حدثنا الحسن بن حماد قال حدثنا مسهر بن عبد الله عن عيسى بن عمر عن السدي عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عنده طائر فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فجاء أبو بكر فرده وجاء عمر فرده وجاء علي فأذن له ) .
أما الكلام عن رواة هذا الخبر فكالآتي :
* زكريا بن يحيى ثقة .
* الحسن بن حماد ثقة .
* مسهر بن عبد الله ، الصحيح هو مسهر بن عبد الملك ، وهو مجروح من بعض أهل الجرح والتعديل إلاّ أن ابن حبّان ذكره في الثقات وقال يخطىء ويهم ، ووثقة الحسن بن حمّاد الوراق وهو أعلم بحاله لأنه شيخه في الرواية ، وكان الحسن بن علي الخلال يحسن الثناء عليه .. ولم ينفرد برواية حديث الطير عن عيسى بن عمر فقد تابعه الثقة عبيد الله بن موسى كما هو ظاهر من السند الصحيح الرابع الذي نقلناه سابقاً ...
أما بقية عيسى بن عمر والسدي فقد مر الكلام حول وثاقتهما عند حديثا عن سند الحديث الصحيح الرابع لحديث الطير ... فإن لم نقل عن هذا السند بأنه صحيح لمكان مسهر بن عبد الملك فهو بلا شك حسن لمتابعة عبيد الله بن موسى وهو ثقة لمسهر ...
تعليق