إنّها هديـّة السّماء
من الخصائص المهمة للسيدة الزهراء عليها السلام هو اصطفاء الباري تعالى لنطفتها واستخلاصه لها وانتخابها من صفوة ثمار الجنة.
فقد تميّزت الصدّيقة فاطمة (سلام الله عليها) عمن سواها من النساء حتى في نطفتها، حيث إنّ الله تعالى أتحف رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بها من الجنة.
فعن الإمام الرضا عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لمّا عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل عليها السلام فأدخلني الجنة فناولني من رطبها فأكلته، فتحوّل ذلك نطفة في صلبي، فلمّا هبطت إلى الأرض واقعت خديجة عليها السلام فحملت بفاطمة عليها السلام، ففاطمة حوراء إنسية فكلّما اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة»(1).
وعن ابن عباس قال: دخلت عائشة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقبّل فاطم عليها السلام, فقالت له: أتحبّها يا رسول الله؟
قال: أما والله لو علمت حبي لها لأزددت لها حباً، إنه لما عرج بي إلى السماء الرابعة أذّن جبرئيل وأقام ميكائيل، ثم قيل لي: أذّن يا محمد.
فقلت: أتقدّم وأنت بحضرتي ياجبرئيل؟
قال: نعم إنّ الله عزّوجلّ فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين وفضّلك أنت خاصة.
فدنوت فصلّيت بأهل السماء الرابعة، ثم التفت عن يميني فإذا أنا بإبراهيم عليه السلام في روضة من رياض الجنة وقد اكتنفها جماعة من الملائكة، ثم إني صرت إلى السماء الخامسة ومنها إلى السادسة فنوديت: يا محمد نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي..
فلمّا صرت إلى الحجب أخذ جبرئيل عليه السلام بيدي فأدخلني الجنة، فإذا أنا بشجرة من نور أصلها ملكان يطويان الحلل والحلي فقلت: حبيبي جبرئيل لمن هذه الشجرة؟
فقال: هذه لأخيك علي بن أبي طالب عليه السلام, وهذان الملكان يطويان لـه الحلي والحلل إلى يوم القيامة.
ثم تقدّمت أمامي فإذا أنا برطب ألين من الزبد وأطيب رائحة من المسك وأحلى من العسل، فأخذت رطبة فأكلتها فتحوّلت الرطبة نطفة في صلبي، فلمّا أن هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة، ففاطمة حوراء إنسية فإذا اشتقت إلى الجنة شممت رائحة فاطمة عليها السلام (2).
وعن جابر بن عبد الله قال: قيل يا رسول الله إنك تلثم(3) فاطمة وتلتزمها وتدنيها منك وتفعل بها ما لا تفعله بأحد من بناتك؟
فقال: «إنّ جبرئيل عليه السلام أتاني بتفاحة من تفاح الجنة فأكلتها فتحوّلت ماء في صلبي ثم واقعت خديجة فحملت بفاطمة فأنا أشم منها رائحة الجنة»(4).
(1) عيون أخبار الرضا : ج1 ص115 ح3.
(2) علل الشرائع: ج1 ص183 ب147 ح2.
(3) اللثم: القبلة، (لسان العرب) مادّة لثم.
(4) بحار الأنوار: ج43 ص5 ب1 ح4.[/
من الخصائص المهمة للسيدة الزهراء عليها السلام هو اصطفاء الباري تعالى لنطفتها واستخلاصه لها وانتخابها من صفوة ثمار الجنة.
فقد تميّزت الصدّيقة فاطمة (سلام الله عليها) عمن سواها من النساء حتى في نطفتها، حيث إنّ الله تعالى أتحف رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بها من الجنة.
فعن الإمام الرضا عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لمّا عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل عليها السلام فأدخلني الجنة فناولني من رطبها فأكلته، فتحوّل ذلك نطفة في صلبي، فلمّا هبطت إلى الأرض واقعت خديجة عليها السلام فحملت بفاطمة عليها السلام، ففاطمة حوراء إنسية فكلّما اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة»(1).
وعن ابن عباس قال: دخلت عائشة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقبّل فاطم عليها السلام, فقالت له: أتحبّها يا رسول الله؟
قال: أما والله لو علمت حبي لها لأزددت لها حباً، إنه لما عرج بي إلى السماء الرابعة أذّن جبرئيل وأقام ميكائيل، ثم قيل لي: أذّن يا محمد.
فقلت: أتقدّم وأنت بحضرتي ياجبرئيل؟
قال: نعم إنّ الله عزّوجلّ فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين وفضّلك أنت خاصة.
فدنوت فصلّيت بأهل السماء الرابعة، ثم التفت عن يميني فإذا أنا بإبراهيم عليه السلام في روضة من رياض الجنة وقد اكتنفها جماعة من الملائكة، ثم إني صرت إلى السماء الخامسة ومنها إلى السادسة فنوديت: يا محمد نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي..
فلمّا صرت إلى الحجب أخذ جبرئيل عليه السلام بيدي فأدخلني الجنة، فإذا أنا بشجرة من نور أصلها ملكان يطويان الحلل والحلي فقلت: حبيبي جبرئيل لمن هذه الشجرة؟
فقال: هذه لأخيك علي بن أبي طالب عليه السلام, وهذان الملكان يطويان لـه الحلي والحلل إلى يوم القيامة.
ثم تقدّمت أمامي فإذا أنا برطب ألين من الزبد وأطيب رائحة من المسك وأحلى من العسل، فأخذت رطبة فأكلتها فتحوّلت الرطبة نطفة في صلبي، فلمّا أن هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة، ففاطمة حوراء إنسية فإذا اشتقت إلى الجنة شممت رائحة فاطمة عليها السلام (2).
وعن جابر بن عبد الله قال: قيل يا رسول الله إنك تلثم(3) فاطمة وتلتزمها وتدنيها منك وتفعل بها ما لا تفعله بأحد من بناتك؟
فقال: «إنّ جبرئيل عليه السلام أتاني بتفاحة من تفاح الجنة فأكلتها فتحوّلت ماء في صلبي ثم واقعت خديجة فحملت بفاطمة فأنا أشم منها رائحة الجنة»(4).
(1) عيون أخبار الرضا : ج1 ص115 ح3.
(2) علل الشرائع: ج1 ص183 ب147 ح2.
(3) اللثم: القبلة، (لسان العرب) مادّة لثم.
(4) بحار الأنوار: ج43 ص5 ب1 ح4.[/
تعليق