عشوقــــــــة و مذكرات عــــــــــــائلة

الألم تجمع في الحنجرة ,,, لا يستطيع التنفس ,,,,

اختنق بالعبرة ,,,, دموعه هطلت بسخاء ,,,,

الرحمـــــة أطلب شيئاً من رحمتك يا الهـــــي ,,,

حس انه مخنوق لدرجة كبيرة ,, فضل يطلع يتنسم شوي هوى نقي ,,,

يخفف من حدة هالكابوس اللي يمر فيه ,,,

طلع من المستشفى و وقف على مقربة من المكان ,,

تأمل النجوم للحظة ,,,

بالرغم من كونه لا يؤمن بنجم الأمنيات كما يسمونه ,, إلا انه في ذاك

الوقت بس ,,, تمنى لو يلوح له هالنجم و يتمنى أمنية واحدة فقط ,,,

أمنيـــــة ترده من هالكابوس المؤلم و الواقع المرير ,,,

تنسم الهوى بصعوبة ,,, و رد شعره على ورى ,,,

يفكر في الأيام اللي راح تكون وطأتها أكيد صعبة عليه و على اخته ,,,

تمنى للحظة لو يكون في كنف والده مجدداً ,, طفلاً صغيراً ,,

ينطلق نحو الأفق من جديد ,,

لكن الأمنيات تضيع في فم الأوهام و السراب ,,,

يتلاشى الأمـــــان بعيداً عن ذاك المصدر ,,,

مصدر القوة الذي يستمدها في حالات الضعف ,,,

جلس القرفصاء بصمت ,,, منكس الرأس ,,,

ينظر إلى الفجوة التي تضيع بين الأعشاب المتراصة ببعضها البعض ,,,

المتماسكة ,,, لتصد بتماسكها الرياح الشديدة ,,,

شيء بسيط يقلب كيان الشخص و يجعله مكفهر الوجه ,,,

شيء كهذا العشب مثلاً ,,,

تهادت خصلة من خصلات شعره الكستنائي بخفة على صفحة غرته

الناصعة ,,,

لكأنها تريد أن تخفي تلك الدمعة الخائنة التي همت بالنزول ,,

مسح دمعته بتثاقل ,,,

و في تلك الأثناء طبطبت يد بخفة على ظهره ,,,,

لف ويهه شاف ...........

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,

كانوا يمشون بخطوات كبيرة و سريعة في نفس الوقت ,,,

فالحماس كان مرتفع بشكل كبير عند كل واحد منهم ,,,,

لكـــــ ,,, ـــــن بالرغم من هالجو الرائع ,,, و اليوم البديع ,,,

ما تدري ليش كانت تفكر ان اكو شي جايد بصير ,,,,

فتمت سرحانة و هي تمشي ,,,

كانها مثل الاموات ,,,

بالرغم من ابتسامتها المميزة ,,, و ضحكاتها في هذا الصباح الرائع ,,,

الكل كان يعرف انها مو حقيقية مجرد شبح ابتسامة عشان تحاول تنسى شوي

من ألمها اللي يكتسح معدتها ,,, و يمكن تخفف عنهم في نفس الوقت باللي

تسويه ,,,,

قعدت تفكـــــــر في حياتها ,, المستقبل القادم ,,, شراح يصير فيها ؟؟

قعدت تفكر في الشيء اللي ممكن يصير لها اليوم ,,, لان حدسها و لا مرة

خانها ,,,,

اما اهو ظل يراقب تجعدات ويهها المخملي ,,, تجعدات ظهرت على جبينها

دلالة على عمق التفكير ,,

ظل يراقبها بصمت محترم مشاعرها ,,,,,

اختفت التجعدات فجأة ,,,,,

و ظهرت تجعدات ثانية بالقرب من فمها الصغير ,,,,

تجعدات أسفرت عن ابتسامة خلابـــة ,,, و هي تهمس في قلبها " الحمد لله

الحمد لله على كل حال "

لفت ويهها ,, شافته يطالعها ,,,,

فاحمرت خدودها من الخجل ,,,,,

لكن بلاك في هالوقت انقذها من هالموقف المحرج ,,,,,

اللي صهل بقوة ,,, ترحيباً بصاحبته ,,,,

ترحيب مو طبيعي ,,, بسبب اشتياقه الكبير ,,,

ماقدرت تمنع نفسها من الهرولة باتجاهه ,,,,

و طوقت ذراعها حول رقبة هذا المخلوق الجميل ,,,,

و حطت خدها المخملي على وجه الفرس ,,,,,

تتحسس نعومة شعره المظلم مثل سوااااااد الليل ,,,,

حست بالخجل من نفسها ,,,, لان زياد كان يناظرها بتعجب من

هالمشاعر الجياشة اللي تكنها لهذا الفرس ,,,

عشان هالشي تضرج ويهها احمراراً بسبب الخجل ,, بهمس قالت :

زياد ,,, جوزيف ,,, مصطفى أقدم لكم أعز صديق عندي بلاك شوغار ,,,,

مصطفى تقدم بهدوء تجاه الفرس : عشوقة يصير المسه ؟

عشوقة : هههههههههه اكيد تعال صوبي ,,, مني تقدر الحين تلمسه

امتدت يده المرتجفة الصغيرة عشان تحط على رأس الفرس ,,,

و بخفة قعد يمسح عليه ,,,

رفعت عيونها له : جوزيف حبيبي ما تبي تلمسه ؟

جوزيف : لا ,,,

تراجع لورى و اختبىء ورى زياد ,,,,,

عشوقة : ههههههههههه تعال ما بياكلك ,, شوف مصطفى شلون مستانس

ما بسوي فيك شي انت بس تعال ,,,,

جوزيف : ما ابي

زياد ابتسم : يلا جوزيف ما يخوف ,,, اذا بسوي لك شي انا بطقه

اوكي ؟

عشوقة : ههههههههههه تضحكني و الله ؟ منو قال لك بسمح لك

تطقه ؟؟؟

زياد : مو مشكلة ,,, انا سمحت لنفسي هههههههههههه

طالعته بنص عيووون ,,,,,,,,,

عشوقة : جوزيف ,,, تعال ما بيعضك لا تخاف ,,,,

جوزيف و اهو يتمسك بزياد اكثر و اكثر ,,,, و هز راسه : لا

ابتسمت : على راحتك ماما ,,,

شافت شوغار يصهل بصوت عالي ,,,,

تقدمت منه ,,,

و تمت تمسح على شعره الاسود الفاحم ,,,

و هي تطالع عيونه الواسعة ,,,,

عشوقة : شتبي تقول ؟؟ شوغار ؟؟

حرك راسه باتجاه القفل و كانه يقول لها فتحيه ,,,

فتحته ,,,

و شدت اللجام مال شوغار ,,,

عشوقة : على وين شوغار ؟ تبينا نروح ؟

تم يمشي ,,,

حتى وصل

لفرس ثانية لونها رمادي مالت سوسا ,,,

زياد : وااااااااااااااااااو حلووووة

عشوقة : هههههههههه هذي فيكتوريا

زياد : مالت منو ؟

عشوقة : سوسا ,,,,

ابتسمت عشوقة لشوغار ,,,

و هي تشوفه يميل راسه يبيها تدخل حق فيكتوريا ,,

عشوقة فتحت القفل ,,,

لما دخلت شهقت مرة وحدة و هي تشوف ......

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,

تجعدت ملامحها لتسفر عن ابتسامة واسعة ,,,

أمـــــــــا هو انقبض قلبه ,,, و تذكر في لحظة أمــــه ,,, بالتأكيد

لن تكترث لغيابه هو و أخته بعد أن تعود من السجن ,,,

كم تمنى في تلك اللحظة أن تظل قابعة في السجن و لا تخرج منه أبداً

ليس لأجل شيء انما لأجل أن يحميها من أعين الذئاب الشرهة ,,,

و منذ متى كانت تكترث هي ؟؟؟؟

أطلق تنهيدة ساخنة من قلبه ,,,,

شعرت به ستيلا لكنها قالت : متى سيفتحون الباب ؟؟؟ أأنت متأكد أن هذا هو

العنوان الصحيح ؟

جيم : بالتأكيد ,,,,, انصتي هناك أحد قادم ,,, لذا كفاك ثرثرة ,,,

ستيلا : هههههههههه حسناً ,,,

....... : من هناك ؟؟؟

شعر جيم بقلبه يعلو و يهبط بعنف ,,,, فهو يميز هذا الصوت حتى لو كان

على بعد أميــــال و أميال منه ,,, انها هي ,,, انه نفس الصوت ,,,

الذي يحمل بين طياته سحراً غريباً ,,,, نفس الصوت الدافىء الحنون ,,,

انهـــــا ....

همست ستيلا : ماذا نقول لها ؟؟؟

جيم : هههههههههههههههههههه غبية ,,, قولي لها جيم و ستيلا فقط

ستيلا : قل لها أنت ,,, أشعر بالخجل

جيم : هههههههههه نعم بالطبع صدقت هذا ,,,

عاد الصوت من جديد ,,, و بملل قال صاحبه : هيا من أنتما ؟؟؟؟؟؟؟

ستيلا بصوت لطيف : احم نحن جيم و ستيلا ,,,,

فتح الباب ,,,,,

عندهـــــــــــا أطلت حنين من خلف أمها القابعة على أحد الأعتاب ,,,

متسمرة مكانها تنظر للأطياف القابعة أمامها ,,,,

حتى ان ستيلا و بسبب التوتر نزعت قبعتها المصنوعة من القش ,,,

لم تعرف ماذا تفعل ,,,,رمت قبعتها في الأرض و تقدمت قليلاً نحو خالتها ,,,

ارتسمت ابتسامة واهنة على شفتيها ,,,

و راح سائل ساخن يتهادى بخفة على صفحة خدها الأسيلي ,,,

رمت نفسها فجأة في أحضان خالتها ,,, و هي تجهش بالبكاء ,,,

و تلك الأخرى تبكي معها ,,,

شعر بالألم ,,, يبدو أن أخته كانت تعاني أكثر منه ,,,

حاول أن يلطف الجو المشحون بالتوتر ...

فقال بصوت خجول : هيــــا ستيلا لقد انتهى دورك ,,, انه دوري الآن

ضحكت من بين دموعها مع خالتها ,,,

فقالت الأخيرة : تعال ,, حبيب قلب خالتك ,,, تعال ,,,,

فانطلق هو الآخر و دموعه تجري ,,,,

لتحتضنه خالته ,, و تشعره بشيء من الراحة و الأمان ,,,,

كان الجميع قد توقف مكانه ينظرون إليهم ,,,

حتى أن مارسيل و جورج و ويندي مع ابنها خرجوا ,,,,

ينظرون إلى ذاك الترحيب الحار الذي تخللته دموع ساخنة ,,,

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

ابتعدت عنه قليلاً

و هو لا زال يبتسم لها ,,,,,

فشعرت بالخجل الشديد ,,,,,

دانيـــــل : أخبريني ,,, ما الأمر ؟؟ أهناك شيء لا أعرفه ؟؟؟

نظرت إليه بعينيها الرماديتين ,,,

بعد ان غرقتا بالدموع ,,,,

رينيه : حسناً استمع إلي جيداً ,,, و يجب أن تصدقني ,,,, أتعدني ؟

دانيل : بالطبع عزيزتي ,,, سأصدقكِ ,, فأنت ملاكي الطاهر ,,, فكيف

تستطيعين الكذب ,,,

همت أول الدموع ,,,

مسحتها بيدها المرتجفة ,,,,

احم ,, أنت تعرف من هي هيلاري صحيح ؟؟

دانيل : اممممم نعم هيلاري ,,, ألم تكن صديقتك فيما سبق ؟؟؟؟

رينيه : لا ,,, كانت زميلتي ,, فحسب ,, في أيام الثانوية

قالت لي بأنك رجل عابث ,,, و يجب أن تعلم بأنني لا أصدقها ,, فأنا أثق

بك ,,,

تغيرت ملامح دانيل اشمئزازاً من تلك الفتاة ,,,

فمدت رينيه يدها ,,, لتمسك يده ,,, و ابتسمت بحب : عزيزي ,, اذا كان يضايقك

ما سأقول ,,, فلن أقوله أبداً ,,, و لننسى الأمر ,,,

دانيل ابتسم لها هو الآخر : ألم أقل لك أنت ملاكي الطاهر ؟

رينيه : احم ,,,,

دانيل : ههههههههه انظري إلى وجهك المحمر ,,,

رينيه : من الأفضل لي أن أكمل ههههه ,,, حسناً أين وصلنا ؟ آه نعم

كانت تزورني يومياً في منزلي و تخبرني مثل هذا الكلام عنك ,,,

كنت لا أبالي ,,, و أقولها لك حتى الآن لا أبالي ,, فكل ما تقوله كذب

و افتراء ,,,,

حتى ذاك اليوم الأسود ,,,

التي أتت إلي فيه قائلة : انفصلي عن خطيبك و إلا قتلته !!!!!!!!

نزلت دموعها مرة أخرى ,,,

لم أكن أعرف ماذا أفعل ,,, هي تعلم بأن لعائلتنا المكانة المرموقة هنا ,,,

و انني استطيع ادخالها في السجن ,,, لكن و كما تعلم ,, عمي ,,, ذاك الحقير

السافل هو الوصي علي حتى شهر من الآن ,,, فقد توفيت عائلتي في حادث

لذا هربت إلى هنا ,, دون أن يعلم بالأمر ,,,,

ضمها إليه و هو يهدىء من روعها ,,, بعد ان انخرطت في بكاء مرير ,,,

دانيل : لا عليك عزيزتي ,, كل شيء سيكون على ما يرام ,,,

ابتعدت عنه

و بتصرف طفولي : أتعدني ؟؟؟

امتدت أصابعه النحيلة لتمسح دموعها ,,,,

دانيل : أعدك ,,,,,

قبلها على جبينها بخفة ,,,

دانيل : سأذهب الآن حسناً ؟

رينيه : حسناً ,,, اعتن بنفسك جيداً ,,,

دانيل : و أنت أيضاً ,,,

ابتسمت له

غمز لها و هو يبتسم بشقاوة : لم أكن أعلم أن " عزيزي " رائعة هكذا

عندما تقولينها لي ,,,

أخذت الوسادة التي بجانبها و رمتها عليه ,,,

بعد أن تضرج وجهها احمراراً بسبب الخجل الشديد ,,,

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,

المواضيع	إحصائيات	آخر مشاركة
بإسناد معتبر مباهلة سيدنا برير مع يزيد بن معقل في أن عليا هو إمام الهدى والحق وإنتصاره عليه بواسطة وهج الإيمان أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 05-09-2020, 11:35 AM	ردود 5 202 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة وهج الإيمان يوم أمس, 10:06 PM
مقتل العباس عليه السلام أخ الإمام الحسين عليه السلام للشيخ السني المغامسي بواسطة وهج الإيمان أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 26-08-2020, 09:02 PM	ردود 5 276 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة وهج الإيمان 02-07-2025, 08:46 PM
مجلس عزاء ونبذه عن شيخ الأنصار حبيب بن مظاهر الأسدي للسيد ميثم المحافظة بواسطة وهج الإيمان أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 26-08-2020, 10:37 AM	ردود 4 126 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة وهج الإيمان 02-07-2025, 03:02 AM
قصيدة شيخ الأنصار حبيب بن مظاهر في قتال الأعداء بواسطة وهج الإيمان أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 06-09-2019, 12:55 PM	ردود 7 390 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة وهج الإيمان 02-07-2025, 03:03 AM
إستبصارالشهيد السعيد الحر بن زيد الرياحي عن ابن العماد الحنبلي بواسطة وهج الإيمان أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 29-10-2013, 08:48 PM	ردود 14 14,194 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة وهج الإيمان 07-07-2024, 08:37 AM

إعـــــــلان

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

عشوقــــــــة و مذكرات عــــــــــــائلة

اترك تعليق:

اترك تعليق:

اترك تعليق:

اترك تعليق:

اترك تعليق:

اترك تعليق:

اترك تعليق:

اترك تعليق:

اترك تعليق:

اترك تعليق:

اترك تعليق:

اترك تعليق:

اترك تعليق:

اترك تعليق:

اترك تعليق:

اقرأ في منتديات يا حسين