السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد
اختي المحترمه
عاشقة صاحب الزمان
اولا شكرا على حسن احترامك لنا ...... بارك الله فيك وانار الله قلبك للايمان
اختي لنفسر الامور تفسيرا ً نقيا بالاحترام والتبيان
المتلفظ حين يقول لابنه او ابناء ابنه انت مني وانا منك !! ماذا تعني هذه الكلمات تعني المحبه لهم وهذا حق
مشروع لكل انسان !! فالرسول بشر وليس ملاكا وانما رسول بشر يوحى اليه !! هذا ماقاله لاهله!!
اذا لنعطي المسائل حقوق المعاني الصريحه فقول الرسول حسين مني وانا من حسين سلام الله عليهم اجمعين
فهذا حق بشري في اهله !! وليست دلاله من وحي مرسل بان الحسن والحسين لهما صفات النبوه او
العصمه فهم بشر مكرمون رضي الله عنهم اجمعين !! او إعطاء شرعيه للعن اصحاب رسول الله !!
نحن نحبهم لاجدال في هذا ونواليهم !! ولايحق لعنهم لانهم صالحون وهم ال بيت رسول الله عليهم السلام !!
اختي يجب ان نعي التكليف الموحى او المنزل من الله لرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم
بمعنى حين يقول الله تعالى
(إِنَّ الذِينَ يُؤذُونَ الله وَرَسُوله لَعَنَهُم الله في الدُّنيا وَالأخِرة وَأَعَدَّ لَهُم عَذَاباً مُهيناً )
هذا نص قراني موحى اليه ليبلغه بشيء والالتزام به ......بايمان الطاعه والتصديق بكلام الله وتطبيقه !!
هنا نلتمس الامر من رب العالمين لرسول بمعنى مبلغ ليبلغ امرا من الله ...... وليس الرسول حين يقول
الحسين مني وانا من الحسين شيء فيه غرابه او قصد التبليغ بامر الله على طاعته و امر طبيعي
بان الحسن والحسين منه وهو منهم لا شك بذلك الامر ولكن هذه الامور لاتعطي الغطاء الشرعي لنشكك في محبته
لاصحابه ومنزلتهم عنده هنا يقع الاشكال ان نبني اونعطي انفسنا غطاء
المحبه في ال بيته لنعطي انفسنا غطاء للعن ا لطرف الاخر دون خوف ووجل من طعنهم ولعنهم !!
فالفروقات واضحه بين ماهو غايه خاصه او امر منزل من الله
لاحظي كيف يتحول المعنى من خاص الى منزل في اعتقاد الناس لرسول الكريم
(عندما كسفت الشمس في يوم وفاة ابنه ( إبراهيم )فقال الناس: انكسفت الشمس لوفاة ابن رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وسمع الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ما قاله القوم فصعد المنبر وخاطب المسلمين بقوله: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا تنكسفان لموت أحد وإنما ما ت إبراهيم بقضاء وقدر من الله)
هنا الرسول يدافع بنبوته الدفع عن الفتن لهؤلاء القوم الذين حولوا المعنى
ان الشمس حزنت لموته والعياذ بالله وهو بشر ابن رسول الله منها يحيا واليها يعود رضي الله عنهم اجمعين فجعلوا الشمس وانكسافها في تلك اللحظه تلبيس لمعنى فيه انكسار وانعقاد للفتن مالم يتدارك رسول الله القول باحسنه .
اخواني الشيعه نحن لاننكر محبة الرسول لعلي رضي الله عنه ولكن انتم تنكرون محبة الرسول لاصحابه الذين نصروه باموالهم وانفسهم وكل الاحاديث والقران تدل على ايمانهم
ومحبتهم لرسول الله في صحبته والذود عن الاسلام بالغالي والنفيس .
اختي الفاضله
هناك فرقاً كبيراً بين أن يعتقد الإمام ( علي ) والذين كانوا معه انه أولى بخلافة الرسول الكريم صلى الله تعالى عليه وآله وسلم من غيره ولكن المسلمين اختاروا غيره وبين من يعتقد أن الخلافة حقه الإلهي ولكنها اغتصبت منه، والآن فلنستمع إلى الإمام ( علي ) وهو يحدثنا عن هذا الأمر بكل وضوح وصراحة ويؤكد شرعية انتخاب الخلفاء وعدم وجود نص سماوي في أمر الخلافة إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد .... وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضىً، فإن خرج من أمرهم خارجبطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين)نهج البلاغه ج3 ص7
اذا كيف نخلق باطل اللعن في اصحاب رسول الله ونلبس طهر الحب والولاء
لعلي رضي الله عنه وهو مخالف لكم فالاقتدء والحب لايجعل من تناقض المسلك والسلوك هذه لغه فلسفيه في من نقتدي ونحب لو كان علي رضي الله يلعن اصحابه حشاه ماكان الا من اهل التقوى والايمان !!

وهنا قصه اخرى اختي المحترمه
ماعانى به رسول الله من قصة الافاكين حتى أنه صلى الله تعالى عليه وآله وسـلم شاور (علي بن أبي طالب ) و (زيد بن حارثة ) وبعض الصحابة في الطريقة التي ينبغي عليه أن يعالج ذلك الأمر ولكن ليس مع الأفاكين بل مع أم المؤمنين.
ومع أن الوطأة كانت شديدة على السيدة( عائشة ) وعلى أبيها وأسرتها فهزلت ومرضت ولزمت الفراش، ولكن هذا اللغط الاجتماعي الغريب يعصر قلبها كلما تصورت ما يقول عنها الآفكون إلا كل ذلك لم يغير من سياسة النبي العظيم في الحد من إطلاق الحريات الاجتماعية أو حمل الناس على السكوت وعدم الخوض في ما يدور في مجالس المدينة وحواريها، وهنا ظهرت المشيئة الإلهية وإرادته البالغة فوضعت حداً سماوياً للأحاديث الجارحة والاتهامات الباطلة التي ينسـبها البعض إلى البعض بلا دليل أو شاهد أو بينة فأنزل الله على قلب رسوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ( إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم ) 10 النور، وهكذا بَرَّأَ الرحمن ساحة السيدة ( عائشة )ووضع سبحانه وتعالى حداً للحريات الكلامية الجارحة التي فيها إساءة للناس وحط من كرامتهم.

ولقوله تعالى ((إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ))18النور، كما أمرهم بالالتزام بحرمة المسلمين وعدم الإساءة إليهم بالكلام الجارح والسب !!

وهذا قول الله تعالى صريحا ً وتبيانا ً على ما انتم تشرعون !!في اللعن !!والقذف !!
(يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراًَ منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم )11-12 الحجرات
فلنتعقل قليلا ً من هذه الفرقه ونخلق لقلوبنا منافذ الحكمه لنسلم
للتنقل لاسباب شتمكم ولعنكم المباشر للوجه الاخر !!
لوكان رسول الله يرغب برغبه شخصية أن يكون ( عليّ ) خليفة من بعده كما تدل على ذلك الأحاديث التي رواها الفريقان بأسانيدهما الصحيحة لكنه ايضا ً لم يرغم أمته على قبول ذلك الخليفة .
بنفس الطريقة التي لم يرغم الناس فيها على أن يكفوا عن حديث الإفك في أعز أزواجه ولم يرغمهم في الكف عن معاملته بصورة لا تليق برسول الله صلى الله على اله وسلم.

فيقول الله تعالى في حق صحابته في ايه صريحه
(محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرةً وأجراً عظيماً) الآية 29 سورة الفتح. وهذا قول اخر لعلي رضي الله عنه في اصحاب رسول الله
(ولقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله نقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وأعمامنا وما يزيدنا ذلك إلا إيماناً وتسليما ومضياً على اللقم وصبرا على مضض الألم وجداً في جهاد العدو ولقد كان الرجل منا والآخر من عدونا يتصاولان تصاول الفحلين يتخالسان أنفسهما أيهما يسقي صاحبه كأس المنون فمرة لنا من عدونا ومرة لعدونا منا فلما رأى الله صدقنا أنزل بعدونا الكبت وأنزل علينا النصر حتى استقر الإسلام ملقياً جرانه ومتبوئاً أوطانه ولعمري لو كنا نأتي ما أتيتم ما قام للدين عمود ولا اخضرَّ للإيمان عود وايم الله لتحتلبنها دماً ولتتبعنها ندماً) نهج البلاغه ج1 ص 104

وهنا لا بد من هذا السؤال: هل أن ( مثل هذه الصحابة التي أثنى عليهم الله هذا الثناء) العظيم ومدحهم الإمام ( علياً ) بهذا الوصف الكبير خالفوا النص الإلهي في أمر ورد فيه تشريع من الله وهم حماة التشريعات الإلهية ومنفذيها وقد ضحوا بالغالي والرخيص لأجلها !!

في الختام ايعقل اختي الفاضله كل هذه صفاتهم ومحاسنهم من الكتاب الحق ومن
احاديث صحيحه هل من العقل ان نتنقص في محبتهم شيء فنحن لانعتقد فيهم الى الظن الحسن قهذا لاينقص من ظننا شيئا ً وا الله ورسوله يدعونا بحسن الظن في عباد الله فمابالكم في صحابة رسول الله !!

سؤال لكي اختي الفاضله ارجو الاجابه عليه ان احسنتي الظن فيهم والترحم عليهم ارحم ام ان تلعنينهم لعنا ً متواصلا ً ليل نهار وانتي لاتعلمي خاتمتهم
ماهي افضل كسب حسنه من غير ظن السوء ام من ظن سوء عقابه عند الله عظيم
ان كان رميا دون حق !!؟
وهذا حسابه يعلمه ربي ولكن العاقل يختار مأمنه ان لايسيء الظن ويقول من ظلم محاسبه الله ونقول يرحم الله موتى المسلمين
جميعا ً
اختي المحترمه

نسئل الله لي ولك ِ الهدايه

اخوك