إذا كنت حقا باحثا عن الحق -وليس الدافع بغضكم لعمر رضي الله عنه وهو الواضح في كل المواضيع-، أطلب منك أن تتأمل ما نقلته جيدا وانتبه إلى ما يلي:
* الناس كانوا يصلون التراويح فرادى أو رجل معه رهط.
* الناس كانوا يصلون التراويح فرادى أو رجل معه رهط.

وقد نهى عنها
ولم تصلى في عهد الرسول

علي

أجمعت كُتب التاريخ و الحديث أن صلاة التراويح إبتدعها الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ، و أنها لم تكن تُصلى لا في عهد رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و لا في عهد أبي بكر ، و لا في السنة الأولى من خلافة عمر بن الخطاب .
راجع محاضرة الأوائل : 198 وشرح المواهب للزرقاني 149:7
[1] فتح الباري بشرح صحيح البخاري : 3 / 253 ـ 254 ، لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي .
[2] البخاري : أبو عبد الله محمد بن إسماعيل المتوفى سنة : 256 .



يقول ابن أبي الحديد المعتزلي : و قد روي أن أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) لما اجتمعوا إليه بالكوفة , فسألوه أن ينصب لهم إماماً يصلي بهم نافلة شهر رمضان ـ أي التراويح ـ , زجرهم و عرّفهم أن ذلك خلاف السنة , فتركوه و اجتمعوا لأنفسهم , و قدموا بعضهم , فبعث إليهم ابنه الحسن ( عليه السَّلام ) , فدخل عليهم المسجد , و معه الدرة [20] , فلما رأوه تبادروا الأبواب و صاحوا : وا عمراه [21]
.[20] الدِرة بالكسر : التي يضرب بها ، و الجمع دِرَر مثل سدرة و سدر ، مجمع البحرين : 3 / 301 .
[21] راجع : شرح نهج البلاغة : 12 / 283
.
1] فتح الباري بشرح صحيح البخاري : 3 / 253 ـ 254 ، لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي .
[2] البخاري : أبو عبد الله محمد بن إسماعيل المتوفى سنة : 256 .
[3] جماعة متفرقون .
[4] الرَهَط : ما دون العشرة من الرجال .
[5] قال العلامة القسطلاني في بداية الصفحة الرابعة من الجزء الخامس من إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري عند بلوغه إلى قول عمر في هذا الحديث " نعمت البدعة هذه " : سماها بدعة لأن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) لم يسن لهم الاجتماع لها ، و لا كانت في زمن الصديق ، و لا أول الليل ، و لا هذا العدد .
[6] صحيح البخاري : صلاة التراويح ، فضل من قام رمضان .
[7] السيوطي : جلال الدين بن أبي بكر ، المتوفى سنة : 911 هجرية .
[8] العسكري هو الحسن بن عبد الله بن سُهيل بن سعيد بن يحيى ، يكنى أبا اللغوي ، و له كتاب الأوائل ، و قد فرغ من تأليفه سنة : 395 .
[9] تاريخ الخلفاء : 131 ، لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ، المتوفى سنة 911 : هجرية ، طبعة : مصر .


فحاشا للرسول ( صلى الله عليه و آله ) أن يدع شيئاً من الأحكام و لا يبينه للناس حتى يأتي غيره ليضيف على الشريعة الإسلامية شيئاً من عنده ـ لم ينزل به القرآن الكريم ، و لم يأمر به رسوله الأمين ـ و يحسبها بدعة حسنة ، و إذا كانت الزيادة في الدين بدعة حسنة فما هي البدعة السيئة إذاً ؟!.
تعليق