إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

التطبير نوع من أنواع الإنتحار و فيه ضرر بالغ جداً!

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    ارجوكم هذه هي الفتوى الصريحه للتطبير ولاتقولوا من هي زينب


    لا تـــــلم يـا سائلاً عن شقّ رأس العاشقين أصدرت فتواه زينب مذ رأت رأس الحسين


    التعديل الأخير تم بواسطة عماد الوائلي; الساعة 15-08-2007, 09:39 PM.

    تعليق


    • #77
      عن النبي (صلى الله عليه وآله) مخاطباً أمير المؤمنين علياً عليه أفضل الصلاة والسلام: (فابشر وبشّر أولياءك ومحبيك من النعيم وقرة العين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ولكن حثالة من الناس يعيّرون زوّار قبوركم بزيارتكم كما تعير الزانية بزناها، أولئك شرار أمتي لا أنالهم الله بشفاعتي ولا يردون حوضي)

      من دعاء الإمام الصادق (عليه السلام) في سجوده لزوار جدّه الحسين صلوات الله عليه: (اللهم يا من خصّنا بالكرامة.. .. اغفر لي ولأخواني وزوار قبر أبي الحسين الذين أنفقوا أموالهم واشخصوا أبدانهم رغبةً في برّنا، ورجاء لما عندك في صلتنا، وسروراً أدخلوه على نبيك، وإجابةً منهم لأمرنا، وغيظاً أدخلوه على عدوّنا، أرادوا بذلك رضاك.. .. اللهم إنّ أعداءنا عابوا عليهم بخروجهم، فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا خلافاً منهم على من خالفنا.. ..)


      عن الإمام الصادق (عليه السلام): (الحمد لله الذي جعل في الناس من يفد إلينا ويمدحنا ويرثي لنا، وجعل عدوّنا من يطعن عليهم من قرابتنا وغيرهم يهذؤنهم ويقبّحون ما يصنعون)
      يهذؤنهم: يؤذونهم ويسمعونهم ما يكرهون.

      تعليق


      • #78
        أقول للاخوة الاعزاء صدقوني لو تعرفتم على أمجد علي أكثر
        لما رأيتموة لا جاهل بمعنى الكلمة

        تعليق


        • #79
          السلام عليكم

          اولا نشكر الاخ العزيز (( عماد الوائلي )) على هذه الادله وهناك الكثير منها مشاء الله والشيخ الكوراني قد بين

          امور كثيره على كثير من الاشكالات التي يتحجج بها اعداء التطبير لا ادري في اي كتاب وهناك كتيب للشيخ

          عبدالعظيم المهتدي عباره عن سؤال وجواب عن مسالة التطبير يرد بها عن امور كثيره تثار لدي اعداء التطبير

          اما الاخ المسمى (( امجد علي )) فأقول له كلمة لوجه الله انت لو تعمل ما تعمل وتفعل ماتفعل وتكتب في منتديات

          هنا وهناك بنفس هذا الاسلوب وبنفس اكبر منه لن تغير ولا شعره ولا ذره من قنعات اراء المراجع ولا ذره ولا انمله

          وغيرك كان اشطر واقوى في قلب الحقائق وفي عداوته للشعائر وخير دليل ما جرى في البحرين وغيرها من

          محاربة لشعيرة التطبير منذو سنين هل استفاد شيئ سوى الخزي والعار يلفون به وجوههم ولله الحمد مواكب

          التطبير تزداد يوما بعد يوم ببركة مولاي وامامي روحي لتراب مقدمه الفداء السبط الشهيد ابي عبدالله (ع)

          اخي ((( امجد علي )) اعلم وافهم ان هناك شيئ اسمه حرية الرأي والمعتقد واعلم ان لكل مرجع اشخاص يتبعونه

          ويقلدونه ويرجعون له لا يمكن لاي شخص مهما بلغ من العلم ومهما بلغ من التفقه في الدين ان يهمش اراء المراجع

          بحجه او بأخرى وهذا ما يميز المذهب الشيعي عن سائر المذاهب ان هناك مراجع محترمون لكل شخص ان يتبع مرجع

          ما وهذا مافيه اجبار وتهميش تعلم هذا الشيئ جيدا واذا لا تريد ان تتعلم الايام والشواهد هي كفيلة بتعليمك والايام

          ستثبت لك هذا الشيئ وتذكر كلامك جيدا وخله في عقلك

          انقل لكم قصة حصلت لصديقي من نفس قريتي

          (( القصه ))

          ان صديقي دائما تاتيه اوجاع في الرأس منذو فتره ليست بالقصيره , وقرر صديقي ان يذهب لموكب التطبير وقال

          في نفسه انا سأطبر راسي حبا وفداء لسيدي ومولاي الامام الحسين (ع) وهو وببركته سيشفيني من مرضي وفعلا

          جاء يوم العاشر من المحرم وطبر صديقي حينها ومن ذالك اليوم الى يومنا هذا لا وجع ولا اي شيئ في رأسه ببركة

          الامام الحسين (ع) الله شافاه وعافاه من المرض وهناك قصص كثيره بهذا الخصوص بالذات

          تعليق


          • #80
            السلام عليكم
            نحن مع كلام الاخ الفضل عماد الوائلي
            وقد كفى ونوفى ولا حاجه بعد الان
            لان نكمل الحوار معكم
            لأنه قد قام بواجب عن الجميع
            ونحن نشكره
            ونقول قد أفلحت أخونا الفاضل
            وقد أفلح من طبر
            حيدر حيدر حيدر

            تعليق


            • #81
              السلام عليكم
              نحن مع كلام الاخ الفضل عماد الوائلي
              وقد كفى ونوفى ولا حاجه بعد الان
              لان نكمل الحوار معكم
              لأنه قد قام بواجب عن الجميع
              ونحن نشكره
              ونقول قد أفلحت أخونا الفاضل
              وقد أفلح من طبر
              حيدر حيدر حيدر

              لا فض فوك

              و الشكر كله للأخ عماد

              و اتمنى من محاربي الإمام الحسين علية السلام أن لا يقولوا هذا هروب


              اقصد محاربي التطبير

              تعليق


              • #82
                طبر طبر يا مؤمن

                تعليق


                • #83
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  تكمله لكي تستفيدوا اكثر فاكثر ونكون امام الله قد بلغنا اللهم اشهد اني قد بلغت

                  بلغت ماذا يا أخ؟ هل بلغت رسالة الإسلام؟ والله ما أراك إلا أنك بلغت رسالة الشيطان, لتنفيرك الناس من دين المصطفى العدنان, و إدخال البدع و الوحشية في دين الرحمة و السلام, و إرضائك لأعداء أهل بيت النبوة و معدن الرسالة بهذا الكلام, و لا يسعني إلا أن أفند ما تفضلت به في المقام.
                  تكمله لكم حتى لا تتعجبوا من امر كان الله عنه راض والائمة المعصومين عليه يؤكدون وباتمامه يفرحون

                  إذا كان هذا يرضي الأئمة الأطهار و يؤكدون عليه و به يفرحو، لماذا لم يوردوا نص صريح بإستحبابه؟ و إذا كان هذا كما تفضل, فيعني أن أغلب الشيعة ضالين, لأنهم ردوا على الأئمة و حرموا هذه البدع, و الراد عليهم (ع) كالراد على الله (سبحانه)؟
                  و إذا كان هذا الأمر من مما يرضي الأئمة و يفرحهم, فلماذا لا يفعله الشيرازي فهو أولى به من غيره؟ أم هل تقولون ما لا تفعلون؟ و تأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم؟ كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون.
                  و يا سبحان الله, كيف يأمروني الأئمة الأطهار بشيء يضرني و أنا شاهدت من مات من ورائه و من مرض و من شل و من تضرر ضرر بالغ و و و..؟
                  ومما جاء في زيارة الناحية المقدّسة، حيث يقول إمام زماننا (عليه السلام): (فلئن أخّرتني الدّهور، وعاقني عن نصرك المقدور، ولم أكن لمن حاربك محارباً، ولمن نصب لك العداوة مناصباً، فلأندبنّك صباحاً ومساء، ولأبكين لك بدل الدموع دماً، حسرةً عليك، وتأسّفاً على ما دهاك، وتلهّفاً حتّى أموت بلوعة المصاب، وغصّة الاكتئاب

                  أولاً زيارة الناحية لم تثبت عن معصوم. ثانياً ما قيل فيها هو من أوضح الواضحات بأنه جاء من باب المجاز لا الحقيقة, و لا أحد ينكر ذلك. فليس هناك إنسان يرمي بنفسه الى التهلكة و يقول أنه سيقتل نفسه من أجل الحسين (ع), و بهذا يتضح لنا المجاز هنا. يقال مثلاً أن العراق يبكي بدل الدموع دماً, و أنت تفهم القصد.
                  مرّ علينا
                  1- دليل أصالة البراءة: إذ كل شيء هو لك حلال حتى تعلم بحرمته.

                  2- أحاديث: استحباب الجزع، الإبكاء، إحياء الأمر.
                  3- حزن نبي الله يعقوب (عليه السلام)، خطبة أمير المؤمنين صلوات الله عليه، أحاديث استحباب زيارة الحسين (عليه السلام) مع الخوف والمخاطر.
                  4- مجموعة من الشواهد والمؤيّدات.

                  أما التعليق على رقم 1: النبي (ص) قال: "لا ضرر و لا ضرار في الإسلام"
                  فكل ضرر محرم, و التطبير فيه ضرر واضح و لا أحد ينكر ذلك, و العقل يحكم بقبح الضرر و الله سبحانه يقول: {و لا تلقوا بأيديكم الى التهلكة}
                  ثم التطبير فيه خوف الهلاك, من ينكر ذلك؟
                  2: الأحاديث تتكلم عن الوسائل الشرعية, فلا تقدر أن تشرم خمر و تقول أنه مواساة و جزع على الحسين (ع)! لا تقدر أن تقطع يداك و تقول أنه مواساة لأبي الفض العباس (ع)! لا تقدر أن تشرب سم و تقول أنه مواساة و جزع!
                  هناك وسائل شرعية و مستحبة مؤكدة مثل اللطم و البكاء و إقامة العزاء. أما التطبير فهي وسيلة أقرب الى الجنون و أقرب الى دين الهنود, و كما تعرفون أن دين الهنود هو من أغرب الديانات, و الإسلام دين الفطرة و العقل. التطبير وسيلة غير عقلائية بتاتاً.
                  3: أما حزن النبي يعقوب (ع) فلا علاقة له بالتطبير, فالبكاء في خانة و التطبير في خانة أخرى. فهذه حالة خاصة و لها معانيها و الكرامة التي حصلت ليعقوب (ع), حتى أنه لم يكن يقصد رمي نفسه بالتهلكة, فلا يكون فعله حجة ما دام لم يكن مقصوداً. و إن كان مقصوداً فليس بحجة أيضاً, فالإقتداء يكون بفعل ما فعله يعقوب (ع), أي البكاء الشديد, فما دخل التطبير فيه؟؟
                  ثم مثال على حرمة التطبير, فهذا النبي العدنان, عندما توفي إبنه إبراهيم, قال النبي (ص):
                  ((إن القلب ليخشع وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي الرب)).
                  النبي (ص) أولى بالمؤمنين من أنفسهم, فلماذا لم يشر الى التطبير أو الى شيء من هذا القبيل في فراق ولده؟ و هل هناك أعز من الولد؟
                  مع العلم بأني النبي (ص) كان يقيم مئآتم على الحسين (ع), فهل كان هناك أشخاص يضربون أنفسهم بالسلاسل مثلاً؟ أو يطبرون؟
                  ثم لو كان التطبير يرضي الرب, لماذا لم يأمر به النبي (ص)؟؟ لماذا لم يأمر به الأئمة (ع)؟؟
                  وإلا كانت فتاواهم وآراؤهم إفتاءً من غير علم، ومن أفتى بغير علم فأمره معروف.

                  والله عجيب أمر هذا الكاتب جعل أغلب علماء الطائفة في النار لأنهم أفتوا بالحرمة!! يا سبحان الله! فهل عندما قال النبي (ص) لا ضرر و لا ضرار في الإسلام, هل أفتى (ص) من غير علم؟؟ عندما يأمرنا الله سبحانه بأن لا نلقي أنفسنا في التهلكة, هل الله سبحانه أخطأ (والعياذ بالله)؟؟!

                  تعليق


                  • #84
                    و بما أنك نقلت كتيب لم يثبت شيء من بدعكم, فأسرد عليك بكتيب أيضاً:

                    ضرورة العاطفة في استمرار قيم الثورة:
                    لعل من أهم العوامل في استمرار فاعلية الثورة الحسينية وتفاعل الجمهور معها رغم ما يقارب الأربعة عشر قرناً عليها هو أنها تضجّ بعناصر المأساة والمشاهد التي تهز القلب وتلامس الشعور وتحرك الوجدان الإنساني, ما جعل الارتباط العاطفي بالإمام الحسين (ع) وصحبه يمهّد للارتباط الفكري, لأن أقرب وسيلة إلى عقل الإنسان قلبه, ولهذا وجدنا الأئمة من أهل البيت (ع) هم من خطط لربط قضية الحسين بالعاطفة, فهم أول من أنشأ مجالس العزاء وجلسوا يستمعون إلى الشعراء الذين يرثون الحسين, وهيأوا كل الأجواء للبكاء وحثوا عليه. وعليه, فليس من الصحيح إبعاد العاطفة عن أساليب إحياء الذكرى الحسينية لأن ذلك سر فاعليتها وقوتها التعبوية والفكرية, وإذا خلت عاشوراء من العاطفة فإنها ستصبح مجرد قضية من قضايا الصراع التاريخية.

                    أساليب التعبير عن العاطفة:
                    وعندما نأتي إلى أساليب التعبير عن العاطفة, نجد أن هنالك أساليب إنسانية عامة, كالبكاء الذي يمثل تعبيراً إنسانياً عن الحزن واللطم العفوي الذي يوحي بالتأثر بالمصيبة, ومن الطبيعي أن يقرر الإسلام هذه الأساليب الإنسانية انطلاقاً من انسجامه – في تعاليمه وأحكامه – مع الفطرة البشرية, ولذلك كان النبي محمد (ص) رقيق القلب غزير الدمعة في المصائب, وقد قال عندما فقد ولده إبراهيم ((إن القلب ليخشع وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي الرب)).
                    إلى متى هذا التطبير 3

                    ولكن ثمة وسائل أخرى لإحياء الذكرى الحسينية شاعت في الأزمنة المتأخرة وثار معها جدل واسع حول مشروعيتها وإنسجامها مع الخط الإسلامي من جهة, وحول مدى مساهمتها في خدمة النهضة الحسينية وتعميم قيمها من جهة أخرى. ومن هذه الأساليب عادة ضرب الرؤوس بالسيف والموقف الشرعي منها؟
                    عادة حادثة ودخيلة:
                    إن لم يكن من الواضح عندنا متى وكيف نشأت هذه العادة ومن هو أول من قام بها, إلا أنه من المؤكد أنها لم تكن في عصر الأئمة (ع) وما تلاه من قرون لأن ما نقله بعض المؤرخين – كالمقزيزي في خططه وأبي الفداء في تاريخه – عن مظاهر الاحتفال بعاشوراء في العصر الفاطمي والبويهي, ليس فيه إشارة لهذه العادة (راجع كلماتهما في سيرة الأئمة الاثني عشر 2/107), يقول السيد محسن الأمين: ((ولم ينقل ناقل أن أحداً فعلها من عوامّ الشيعة, ولا أنّ أحداً أجازها من علمائهم في الإعصار التي كانت ملوك البلاد الإسلامية فيها كلها شيعة)) - ويذكر الفاطميين والحمدانيين والبويهيين ثم يضيف: ((مع ما كان عليه بني بويه من التشدد في نشر إقامة العزاء في زمانهم تعطل الأسواق في بغداد يوم عاشوراء وتقام مراسم العزاء في الطرقات))(التنزيه31). ويرجع السيد هاشم معروف الحسيني أن تكون عادة الضرب بالسلاسل الحديدية والسيوف من المظاهر الدخيلة التي لا يقرها الشرع قد تسربت إلى بعض الأقطار بعد أن حكمها الشيعة من الهنود القدامى(من وحي الثورة167).
                    إلى متى هذا التطبير 4

                    وأما عن ظهورها في جبل عامل فيقول السيد الأمين: ((ولم تكن هذه الأعمال معروفة في جبل عامل ولا نقل أن أحداً فعلها فيه, وإنما أحدثها فيه في هذا العصر بعض عوامّ الغرباء وساعد على ترويجها بعض من يرتزق بها, ولم ينقل عن أحد من علماء جبل عامل أنه أذن فيها أو مر بها في عصر من الإعصار..))(م.ن,30).
                    المؤيدون ومبرراتهم:
                    تشبث المؤيدون لهذه العادة بعدة وجوه وذكروا عدة مبررات:
                    الأول: أنه لا دليل على حرمة هذا العمل رغم أن فيه إضراراً بالنفس, ولكن هذا المقدار من الإضرار لم تثبت حرمته, وإنما ثبتت حرمة قتل النفس أو قطع الأعضاء أو نحو ذلك, أما سوى ذلك فهو محكوم بالحلية بمقتضى الأصل العملي. ولكن ستأتي مناقشة هذا الكلام وبيان الدليل على الحرمة.
                    الثاني: أنه لا ريب أن البكاء والإبكاء على الإمام الحسين مطلوب ومستحب كما جاء في الروايات, والبكاء أو الإبكاء فعلُ يحتاج إلى محفّز, والمحفز إمّا قولي كذكر المصائب وإنشاد المراثي, أو عملي كضرب الرأس بالسيف.
                    والجواب: إن ما دل على محبوبية البكاء والإبكاء ناظر إلى الطرق الإنساني المألوفة لذلك, ولا يشمل الوسائل غير المتعارفة في التعبير عن الحزن كما هو الحال في عادة ضرب الرأس بالسيف. هذا إن لم يثبت لنا حرمة هذه العادة, وإلا
                    إلى متى هذا التطبير 5
                    سيكون خروجها عمّا دل على مطلوبية البكاء والإبكاء واضحاً وجلياً, لأن ما يدل على مطلوبية شيء لا يستفاد منه مطلوبيته ولو بالوسائل المحرمة.
                    الثالث: إن في هذا العمل (إدماء الرأس) اقتداءً بالحسين وصحبة, ومواساة وتعزية (لآل البيت(ع)), ولا ريب أن الاقتداء بالحسين مطلوب ومواساة أهل البيت من أعظم القربات.
                    والجواب على هذا الكلام: [LIST=1][*]إن الإقتداء بالإمام الحسين (ع) يكون بأن نُقتل حيث قتل ونجرح رؤوسنا حيث جرح رأسه, وهو لم يجرح نفسه بعقل بارد وهو يسير في الطرقات وإنما جرح نفسه وضحى بنفسه وهو في ساحة المعركة يقاتل في سبيل الله, فلنجرح رؤوسنا ونبذل دماءنا في مواجهة العدو فبذلك يكون الإقتداء (حديث عاشوراء 134).[*]أما مواساة أهل البيت (ع) فإنها مطلوبة بالتأكيد ولكن كيف تكون المواساة؟[/LIST][LIST][*]تكون بالطرق المألوفة دون الطرق المستهجنة أو المحرفة, ومسألة أن يجرح الإنسان نفسه لأن حبيبه جُرح أو يجلد ظهره لأن حبيبة جلد ليست من أساليب المواساة لدى البشر ليشملها ما دل على مطلوبية المواساة.[/LIST]إلى متى هذا التطبير 6
                    [LIST=1][*]ثم لو سلمنا بأن ذلك من أساليب المواساة ولكن المواساة بذلك لمن؟ يتردد على الألسن أننا نواسي الزهراء بدمعتنا أو لطمنا أو جرح رؤوسنا, ولكن يعلق الشهيد مطهري على هذا الكلام ((إن هذا أمر مثير للسخرية, فهل تحتاج الزهراء بعد مرور 1400 عاماً على المأساة إلى المواساة, في الوقت الذي نعلم فيه بأنها الآن مجتمعة مع الحسين (ع)... وهل أن فاطمة عندكم طفلة صغيرة حتى تظل تلطم وتبكي بعد 1400 عاماً حتى نأتي لنعزيها ونأخذ بخاطرها هذا هو الكلام الذي يخرّب الدين)) (الملحمة الحسينة1/35).[/LIST]الرابع: إن العقيلة زينب الكبرى (ع) عندما رأت رأس أخيها الحسين مرفوعاً فوق الرمح أمام محملها نطحت جبينها بمقدم المحمل حتى سال الدم وتقاطر من تحت قناعها (فتاوى العلماء في الشعائر الحسينية ص100, 141).
                    ولكن هذا الدليل مردود: [LIST=1][*]إن الرواية التي نقلت ذلك ضعيفة السند, لأنها مرسلة كما صرّح بذلك المجلسي في البحار 45/114, قال(رأيت في بعض الكتب المعتبرة روى مرسلاً عن مسلم الجصاص)) ثم ذكر الرواية, والظاهر أن الكتاب الذي نقل عنه المجلسي هو المنتخب للطريحي, كما ذكر النقدي (زينب الكبرى:112) وكون الكتاب معتبراً عند المجلسي لايعني أن رواياته كلها معتبرة عند المجلسي فضلاُ عن غيره.[/LIST]إلى متى هذا التطبير 7
                    [LIST=1][*]أنه من المستبعد صدور هذا الفعل من العقيلة زينب لأنه مخالف لوصية أخيها الإمام الحسين (ع), فإنه أوصاها قائلاً(أخيّه إني أقسمت فأبري قسمي, لا تشقي عليّ ولا تخمشي عليّ وجهاً, ولا تدعي عليّ بالويل والثبور إذا أنا هلكت)) (الإرشاد2/94 ورواه الطبري).[/LIST]فإذا كان الحسين عليه السلام ينهاها عن خمش وجهها فكيف تدمي رأسها؟! إلا أن يوجه ذلك بأن الإدماء لم يكن مقصودا لها ولا كانت تتوقعه عندما لطمت رأسها فلا يتنافى فعلها مع الوصية, وهذا التوجه وإن رفع المنافاة ولكن لن يثبت جواز الإدماء لأنه غير مقصود لها حسب الفرض.
                    الخامس: أنه ورد في الخبر عن الإمام الرضا(ع)(... إن يوم الحسين أقرح جفوننا وأسبل دموعنا ...)) (آمالي الصدوق/190).
                    وهذه الرواية غير نقية السند, ويمكن الاعتراض على دلالاتها: [LIST=1][*]أن تقريح الجفون هو عبارة عن ظهور أثر البكاء على جفون العين فترى محمرة لذلك, وهذا التقريح لا يصل ضرره إلى حد ضرب الرأس بالسيف مع ما يستتبعه من نزف كثير للدم وربما إغماء, وعليه فلا يقاس الأعلى بالأدنى.[*]"أن تقريح الجفون" كما يرى السيد الأمين في التنزيه- يحصل بصورة قهرية نتيجة لكثرة البكاء وليس عن اختيار وتعمد – كما في ضرب الرأس[/LIST]إلى متى هذا التطبير 8

                    – وإن لم يجز لذلك فلا أقل من احتماله احتمالاً يمنع من الاستدلال, وعلم الإمام (ع) بترتب القرح على بكائه غير معلوم إلا من باب علم الغيب الذي لا يكون مناطاً للتكليف.
                    وهناك حجج أخرى لمؤيدي التطبير أضعف مما تقدم لا يسع المجال لذكرها.
                    المعارضون وحججهم:
                    تمسك معارضو ((ضرب الرؤوس)) بأحد وجهين:
                    الأول: أن هذا العمل فيه إضرار واضح بالنفس, كل إضرار بالنفس حرام, ويدل على ذلك العقل الذي يحكم بقبح ظلم النفس, وسيرة العقلاء المستقرة على ذم من يجرح نفسه ويدميها بغير سبب مشروع, وهكذا النصوص الكثيرة مثل ما ورد عن إمامنا الباقر(ع)(ولكنه سبحانه خلق الخلق فعلم ما تقوم به أبدانهم فأحله لهم.. وعلم ما يضرهم فنهاهم عنه..) (الوسائل الباب1, من الأطعمة المحرمة الحديث1).
                    وقد أتفق الفقهاء((أنه إذا خاف المكلف حصول الخشونة في الجلد وتشققه من استعمال الماء في الوضوء أنتقل فرضه إلى التيمم ولم يجز له الوضوء, مع أنه أقل ضررا وإيذاءً من شق الرؤوس بالمدى والسيوف))(التنزيه ص:28), وقد تمسك بهذا الدليل الذي لن يسعنا الإفاضة فيه كل من السيد الأمين والسيد فضل الله, وقد أعترف به الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء.

                    إلى متى هذا التطبير 9

                    الثاني: أن هذا العمل لو افترضنا أنه مباح بالعنوان الأولي, ولكنه صار موجباً لوهن المذهب وهتك أتباعه ورميهم بالوحشية والتخلف فيحرم بالعنوان الثانوي وقد أمرنا الأئمة (ع) أن لا نفعل ما يسيء إليهم ((شيعتا كونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً علينا)) وتمسك بهذا الدليل كثيرون من العلماء (كالسادة الأمين وفضل الله والخامنئي وهاشم معروف الحسيني والشيخ مغنية و...) وأقر آخرون بأن هذا العمل لو كان موجبا للهتك والسخرية فهو محرم, كالسيد الحكيم الذي أفتى ((بأنه لا مانع منها إن لم يكن فيها خوف الضرر... ولم تكن موجبة للسخرية وتهييج عداوة الغير)) (فتاوى العلماء في الشعائر88) ونظير هذا الكلام قال السيد الخوئي (المسائل الشرعية2/339).
                    وطبيعي أن صدق عنوان الهتك والتوهين أو السخرية كما عبر السيد الحكيم لن يدركه إلاّ من له إطلاع على أصداء المسألة في الواقع العالمي وما تعكسه وسائل الإعلام من ردود الفعل اتجاهها, وما تتركه من انطباعات سيئة في نفوس الآخرين عن أتباع أهل البيت (ع).
                    وقد يقول قائل: إذا كان استهزاء الآخر وسخريته موجبا لترك هذه العادة وتحريمها, فهذا يستلزم رفع اليد عن الحج والصلاة لأن الغير قد يسخر من حجنا وما فيه من أعمال قد تبدوا غريبة كرمي الجمرات أو الطواف.. وهكذا قد يسخر من صلاتنا وما فيها من ركوع و سجود و...

                    إلى متى هذا التطبير 10

                    والجواب: أن الصلاة والصيام والحج واجبات ولا يمكن لنا رفع اليد عن الواجبات بسبب سخرية الآخرين, كما لا يرفع الآخرون يدهم عن عباداتهم بسبب سخريتنا مثلاً, ولكن ضرب الرؤوس ليس واجبا وإنما هو على أحسن التقادير مباح, والمباح يتغير حكمه بتغير العناوين, كما لو اتصف بعنوان الهتك أو نحوه ولا يقاس بالواجب إطلاقاً.
                    ضرب الرأس وخدمة التشيع:
                    ثم إنه عندما نريد أن نحول عادة ما إلى سنّة نواظب عليها وشعيرة نهتم بها ووسيلة نتبعها في إحياء الذكرى الحسينية, ألا يلزمنا أن نسأل عن مدى مساهمة هذه الوسيلة في خدمة أهداف الثورة الحسينية, إن من حيث مساهمتها في الدعوة إلى الإسلام وفتح قلوب الآخرين على أهل البيت وتعاليمهم, أو على الأقل لجهة تأثيرها في تهذيب نفوس الذين يضربون رؤوسهم ويحيون عاشوراء بهذه الطريقة؟ فهل يستطيع المدافعون عن هذه العادة أن يذكروا لنا مدى مساهمتها في تحقيق هذه الأهداف؟
                    أو ليس جرح الرؤوس بالسيوف ثم ضربها بالأكف حتى ينزف الدم ويملأ الوجه والرأس واليدين والثياب كلها يعتبر منظراً منفراً للآخرين ومثيراً لدهشتهم وتعجبهم ومفزعاً للأطفال والنساء, وبالتالي قد نكون ساهمنا في إغلاق قلوب الناس عن الانفتاح على مدرسة أهل البيت تحت عنوان إحياء ذكرهم؟!

                    إلى متى هذا التطبير 11

                    موقف العلماء من ضرب الرأس:
                    قد يحلوا للبعض أن يقول أن القول بتحريم ضرب الرأس شاذ ولم يتبناه من يُعتد به من العلماء, ولكن هذا الكلام ناشئ عن قلة الاطلاع على آراء العلماء, فإن الكثير من علمائنا وقفوا بوجه هذه العادة وغيرها من العادات الدخيلة. يقول الإمام الخميني: ((فنحن لا نقول ولا يقول أحد من المؤمنين أن كل عمل يقام بهذا العنوان هو عمل مقبول, بل إن العلماء الكبار اعتبروا الكثير من هذه الأعمال غير جائزة وكانوا يمنعون منها..)) (كشف الأسرار/ 169).
                    ويُعتبر السيد محسن الأمين من أشجع العلماء في مواجهة هذه العادة وغيرها من ((المنكرات والبدع)) – على حد تعبيره – التي أدخلت على الشعائر الحسينية, فقد قاد رحمة الله حركة إصلاحية في مواجهتها, وقد ناصرة في حركته هذه السيد أبو الحسن الأصفهاني, - مفتياً بحرمة ضرب الرأس – والسيد هبة الدين الشهرستاني والشيخ عبد الكريم الجزائري المجتهد الكبير, وهكذا العلامة الشيخ محسن شرارة والسيد مهدي القزويني وغيرهم (أعيان الشيعة10/178).
                    وقد اعترف الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء في كتابة (الفردوس الأعلى/21) بأن مقتضى القواعد حرمة إدماء الرأس, وإن دافع عنه في بعض كتبه الأخرى.
                    وهكذا هاجم هذه العادة علماء آخرون فالسيد هاشم معروف الحسيني اعتبرها ظاهرة شاذة ودخيلة, وأنها من الزيادات التي أساءت للمآتم الحسينية وإلى
                    إلى متى هذا التطبير 12

                    التشيع, وقد استغلها أعداء الشيعة لتنديد والتشويه والسخرية وصاروا يقصدون بلدة النبطية يوم العاشر من محرم ويسمونه يوم جنون الشيعة, ويضيف: بأن الأئمة بلا شك لا يرضون بهذه المظاهر ويتبرأون منها (من وحي الثورة الحسينية/167).
                    وهكذا وجدنا الشيخ عبدالله نعمة يراها من الشوائب الغريبة البعيدة عن روح الذكرى وجلالها وأهدافها, وأنها لا تتصل بالدين بسبب أو نسب, وإنما هي عادة دخيلة على المجتمع الشيعي امتصّها من خارجه (روح التشيع 499).
                    وأخيراً دعا آية الله العظمى السيد القائد الخامنئي إلى محاربة هذه الظاهرة والمنع منها لأنها تسيء إلى التشيع وتشوه صورته.
                    وأما فتاوى الفقهاء المعاصرين والمثقفين فهي تربوا على أربعين فتوى, وقد جمعها كتاب ((من فقه عاشوراء)) للفقير إلى الله عبد النبي عبد المجيد النشابة.
                    ونختم الحديث بكلمة للشيخ محمد جواد مغنية تصور موقف العلماء اتجاه هذه العادة يقول: ((وعلماء الشيعة بكاملها دون إستثناء ينكرونها أشد الإنكار, وإذا سكت عنها من سكت وغض الطرف, فإنما يسكت خوفاً من بعض العوام الذين اتخذوها سبيلاً للاتجار والكسب ((إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ))من سورة آل عمران الآية رقم 170.(الإسلام مع الحياة/68)...
                    سماحة العلامة الشيخ حسين الخشن

                    تعليق


                    • #85
                      وصلنا الى فتاوى المراجع الأموات:

                      1: السيد محسن الطباطبائي الحكيم (قده):
                      "إن هذه الممارسات (التطبير) ليست فقط مجرد ممارسات هي ليست من الدين وليست من الأمور المستحبة، بل هذه الممارسات أيضاً مضرة في المسلمين وفي فهم الإسلام الأصيل وفي فهم أهل البيت (عليهم السلام)، ولم أرى أي واحد من العلماء عندما راجعت النصوص والفتاوى يقول بأن هذا العمل مستحب يمكن أن نتقرب له إلى الله سبحانه وتعالى. إن قضية التطبير هي غصة في حلوقنا."
                      نقلاً عن نجله آية الله السيد محمد باقر الحكيم.


                      و قال السيد محسن الحكيم أيضاً:
                      هناك أمران رئيسان منعا التشيع من الانتشار والتوسع: أحدهما التطبير الذي ينفِّر المسلمين من مذهبنا. والآخر ما يمارسه بعض الجهال من الشتم والسب واللعن، وذلك ما يأباه مذهبنا، وأفكارنا، وعقائدنا، ومنهجنا الإسلامي. حيث نهى القرآن عن أن تسب آلهة المشركين مع أنها في النار.
                      أنظر موقع الشهيد الحكيم:
                      http://www.al-hakim.com/arabic/fekri/03/06.html#a050


                      2: فتوى السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي (قدس سره):
                      السؤال : ضرب السلاسل والتطبير من العلامات التي نراها في محرم الحرام وبما أنَّ هذا العمل يضر النفس ويثير انتقاد الآخرين. أرجو بيان حكم ذلك؟
                      الجواب : لا يجوز فيما إذا أوجـب ضرراً معتداً به أو استلزم الهتك والتوهين . والله العالم.
                      سئل كيف ذاك؟ قال (قدس سره): إذا أوجب سخرية الناس الآخرين.
                      من كتاب المسائل الشرعية، الجزء الثاني الصفحة 339
                      أنظر أيضاً صراط النجاة، ج‏2، ص‏445، سؤال 1404 و1405
                      و لتتأكدوا أكثر أنظروا موقعه:
                      http://www.alkhoei.org.uk/fatawa/53variety5.htm
                      تجدون فتواه في السؤال العاشر و الحادي عشر:
                      10السؤال ضرب السلاسل والتطبير من العلامات التي نراها في شهر ( محرم الحرام ) ، فإذا كان هذا العمل مضرا بالنفس ، ومثيرا لانتقاد الاخرين .. فما هو الحكم حينئذ ؟
                      الجواب لا يجوز فيما اذا أوجب ضررا معتدا به ، أو استلزم الهتك والتوهين ، والله العالم.
                      11السؤال سألناكم عن جواز ضرب السلاسل والتطبير، فأجبتم بأنه لا يجوز فيما إذا أوجب ضررا معتدا به ، أو استلزم الهتك والتوهين .. فما معنى جوابكم تفصيلا ؟
                      الجواب الضرر المعتد به هو الذي لا يتسامح بالوقوع فيه ، كهلاك النفس ، أو المرض المشابه لمثله ، والآخران ما يوجب الذل والهوان للمذهب في نظر العرف السائد ، والله العالم.

                      و فتوى أخرى للسيد الخوئي (قده):
                      44السؤال: تعودنا في مجالس العزاء الندب بعد المجلس .. فما هو الدليل الشرعي لهذه الأعمال ، أو الاحاديث التي تثبت هذه المسائل ، خصوصا مسألة إسالة الدماء والضرب بالجنازير والسكاكين ؟.. وهل هذا كان على أيام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟.. وهل كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يفعل هذا مع شهداء بدر وخيبر وغيرهم ؟

                      الجواب: لم يثبت رجحان إسالة الدماء ، نعم اللطم ونحوه أمر راجح ؟
                      http://www.alkhoei.org.uk/fatawa/53variety2.htm



                      3: السيد محمود الحسيني الشاهرودي (قده), أستاذ السيد فضل الله:
                      بسم الله تعالى شأنه:

                      إن كان الشخص حاذقاً في ضرب السلاسل والتطبير، ومتدرباً بحيث لا يوجب هلاك نفسه ولا شلّ قوة من قواه، ولم يستلزم حراماً آخر فإنه يجوز، وأما لبس السواد فليس حراماً، غاية الأمر أنه قد يكون مكروهاً، وأما اقتحام النار فإنه إن لم يؤدي إلى وهن ولم يستلزم محرّماً، فإنه في حد ذاته لا مانع منه.

                      محمود الحسيني الشاهرودي


                      4: الشيخ محمد علي الأراكي (قدس سره):
                      "اثر توجيهات ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي (حفظه الله) حول إزالة الخرافات والبدع من الشعائر الحسينية، فقد أعلن مكتب آية الله العظمى مرجع تقليد الشيعة في العالم بأنّه طبقاً لرأي سماحة آية الله العظمى الاراكي، فإنّ توجيهات ولي أمر المسلمين حول عدم جواز هذه الأعمال هي لازمة الإطاعة والتنفيذ.
                      وأضاف المكتب: ان اتّباع توجيهات ولي أمر المسلمين الأعلم بمصلحة الإسلام والبلاد حول إزالة هذه الخرافات التي تبعث على وهن الدين والمذهب وتشويه سمعتهما من قبل أعداء الإسلام لازم وضروري. "

                      أنظر موقع السيد القائد (حفظه الله):
                      http://www.alwelayah.net/index.php?f...ikiyah&id=03#6
                      أنظر أيضاً: من فقه عاشوراء للشيخ عبد النبي النشابة, صفحة 31



                      5: السيد روح الله الموسوي الخميني (قده):
                      حدود التعزية عند الإمام الخميني (قده)
                      في سنة 1344هــ.ش ذهبت سرّاً إلى العراق ووصلت إلى النجف الأشرف، وبقيت هناك مدّة شهرين...

                      وفي العشر الاول من شهر محرّم ذهبت إلى كربلاء، كان المشهد عظيماً يوم عاشوراء، فمن أشهر مواكب العزاء في كربلاء هو موكب عزاء طويريج الذي يأتي المعزّون مهرولين من خارج المدينة باتجاه مرقد الإمام الحسين(ع).
                      في تلك السنة ــ ونتيجة الانحدار الموجود عند مدخل حرم أبي الفضل العبّاس(ع) ــ سقط واحد أو اثنان من المعزّين، ثمّ سقط الكثير من المعزّين فوق بعضهم البعض وكانت نتيجته عشرات القتلى.
                      وقد انعكست هذه الحادثة وكيفية وقوعها في الصحف العراقية...
                      بعد انتهاء المراسم، رجعنا إلى النجف الأشرف.. وفي إحدى الجلسات سألت سماحة الإمام الخميني(قدّس سرّه) حول جواز مثل هذا العزاء، فردّ سماحة الإمام قائلاً: «انّ هذه الحادثة التي وقعت هذا العام ليست لها أيّ علاقة بأصل العزاء، إنّها مجرّد حادثة وقعت»، فسألته ثانية: شاهدت في كربلاء لافتة مكتوب عليها (موكب تطبير طلاّب العلوم الدينية)، فما حكم مثل هذا العزاء؟
                      فقال سماحة الإمام(قدّس سرّه): «انّ أصل العزاء للإمام الحسين(ع) من أفضل الأعمال، إنّ هذه المجالس هي التي تحفظ الإسلام حيّاً إذا استُغِلَّتْ بصورة جيّدة وبُيِّنَتْ فيها الأحكام وأهداف الإمام الحسين(ع) من الثورة، وحول نوع العزاء، فلا فرق بين الطلاّب وغيرهم، فيجب تحاشي أعمال تؤدّي إلى وهن المذهب، وفي الوقت الراهن يجب أن لا يطبّروا».
                      طبعاً إنّني أنقل هذه العبارات معتمداً على ذاكرتي، لكنّي لا أشكّ انّ فحوى بيان الإمام(قدّس سرّه) في النجف هو هذا، ولا شكّ أيضاً انّ الإمام قد أجاب على الآخرين بنفس الجواب، ومن العجيب انّ هذه البيانات المنقولة من سماحته لا تبيّن للناس؟!!
                      في المجلد الثاني من كتاب (استفتاءات من الإمام الخميني) الذي طبع من قبل رابطة المدرسين في الحوزة العلمية بقم، قال سماحة الإمام ــ ردّاً على سؤال حول إقامة العزاء والتمثيل (التشبيه) ــ: «بسمه تعالى، إنّ العزاء والتمثيل (التشبيه) إن لم يكن مشتملاً على حرام ولا يوجب وهناً للمذهب، فلا إشكال فيه، لكن الأفضل منه إقامة مجالس العزاء»

                      روح الله الموسوي
                      (كتاب: مجموعة استفتاءات، المجلد الثاني، الطبعة الاولى ص 27 و 28)
                      إضافةً إلى هذا الكتاب فقد وردت في كتاب (في ظلال الشمس) تأليف حجّة الإسلام محمد حسن رحيميان أحد المسؤولين في مكتب الإمام الخميني(قدّس سرّه) عدّة أسئلة وأجوبتها، ومن الضروري جدّاً نقلها هنا لتكميل البحث وبيان نظرة الإمام الخميني(قدّس سرّه) حول العزاء والتطبير بصورة واضحة.
                      ولابدّ من التدقيق في انّ الإمام الخميني قد صرّح في أجوبته انّه «لا يطبّروا» أو قال: «انّ التطبير يسبّب وهناً للإسلام»، فالحكم هو عدم الجواز وهو مضمر في الجواب، أو انّه يكتب بخطه المبارك حول العزاء واللطم ويقول: «وإن كانت هذه الأعمال تبعث على وهن المذهب فهي غير جائزة، وفي جميع الحالات يجب الاجتناب عن هذه الأعمال».
                      إضافةً إلى التطبير والعزاء الموهن للمذهب، فإنّ الإمام الخميني(قدّس سرّه) بنهيه الزوّار من إلقاء أنفسهم على الأرض وتقبيل عتبة مرقد أميرالمؤمنين(ع)، شخّص بصورة جليّة تكليف اُولئك الذين يزحفون على الأرض نحو ضريح الإمام الرضا(ع)، وإذ نحن ننقل لكم المطالب المذكورة أعلاه بالوثائق من كتاب (في ظلال الشمس، ص 65) نأمل من أتباع مذهب أهل البيت(ع) أن يفهموا تكليفهم الشرعي بالتمام والكمال.

                      التطبير:
                      سُئِل الإمام الخميني(قدّس سرّه) عن التطبير في يوم عاشوراء تحت عنوان العزاء للإمام الحسين(ع)، فأجاب الإمام: أنتم تريدون القيام بأعمال لوجه الله، فإذا كانت بعض الأعمال تضرّ بمصلحة الإسلام في ظروف معيّنة، فالأفضل عدم القيام بمثل هذه الأعمال كالتطبير الذي يسبّب وهناً للإسلام، فاسعوا قدر الإمكان لإحياء مواكب اللطميات بإجلال أكثر.
                      وقد أجاب الإمام كتبياً وبنفس المضمون على استفتاءات متعدّدة..

                      بسمه تعالى
                      «في الوقت الراهن لا يطبّروا، والتمثيل (التشبيه) إن لم يكن مشتملاً على محرّمات ولا يوجب وهنا للمذهب، فلا مانع منه، وإن كانت التعزية أفضل، والعزاء على سيد المظلومين من أفضل القربات».
                      وفي جوابه على سؤال وهو: ما حكم اللطم على الصدر بالشفرة، والدبابيس والسلاسل أو السكاكين التي تؤدّي إلى جرح البدن وجريان الدم، لكن لا تشكّل خطراً على النفس في الظاهر؟
                      أجاب الإمام(قدّس سرّه): «انّ التعزية واللطم على سيد المظلومين من أفضل الأعمال، ويجب أن يسعوا إلى عدم جرح البدن وجريان الدم، ولا تجوز هذه الأعمال إن كانت سبباً لوهن المذهب وفي جميع الحالات يجب الاجتناب عن هذه الأعمال».

                      روح الله الموسوي الخميني
                      والملفت للنظر انّ مجلس استفتاء الإمام قد كتب السطرين الأوّلين، وأضاف الإمام السطر الثالث بخطّه الشريف قبل أن يمهر جواب الاستفتاء بتوقيعه الشريف حيث انّه بيّن من خلال إضافته الملاك العام للمسألة وهو «لا يجوز القيام بأيّ عمل يبعث على وهن المذهب»، وأمر بصورة واضحة وصريحة بالاجتناب عن مثل هذه الأعمال كمصاديق للحكم المزبور.
                      وكذلك ضمن إجابته على استفتاء آخر، أضاف سطرين بخطّه المبارك، قال سماحته: «انّ إقامة مجالس العزاء على الإمام الحسين(ع) تعتبر أفضل وسيلة للتعليم والتربية إذا كانت تتضمن وتحتوي المواعظ والأحكام الإسلامية».

                      النظر الثاقب:
                      أثناء زيارة الإمام لحرم أمير المؤمنين المطهَّر، وحين عبوره الرواق الشريف الذي يؤدّي إلى الضريح، أثار انتباهه وجود شخص قد خرَّ ساجداً يقبّل عتبة الحرم الشريف، وأثار هذا المشهد سماحته، فتصرّف إزائه بردّ فعل سريع وقال لأحد الأشخاص المرافقين له: «قل لهذا الشخص أن ينهض ولا يقوم بمثل هذا العمل».
                      وهذا الفعل الصادر من الإمام يعتبر عملاً استثنائياً بالنسبة لسائر الحوادث، وفي حدود فهمنا وإدراكنا للأمر توجد ملاحظتين مهمتين هما:
                      أوّلاً: انّ القيام بهذا العمل في نفسه قد اتّخذ حالة وهيئة السجود، ولا يجوز السجود لغير الله.
                      ثانياً: انّ هذا العمل وأمثاله من الأعمال الأخرى قد يستفيد منها أعداء الإسلام ويتّهمون الشيعة بالكفر والشرك، علماً ان ّهؤلاء الناس ليس بنيّتهم السجود لغير الله وإنّما تعظيم المقامات الشريفة للأئمة(ع)، ولكن الأعداء والمغرضين المتربّصين يستغلّون مثل هذه الأعمال لاتّهام الشيعة وتسديد السهام لعقائدهم، لذلك نهى الإمام عن هذا العمل.
                      نأمل من الله أن يوفّق الجميع لإحياء مراسم العزاء بالصورة المطلوبة والسير على مذهب أهل البيت(ع).

                      5 محرّم الحرام 1415هــ
                      أية الله السيد هادي الخسروشاهي





                      6: الميرزا جواد التبريزي:
                      السؤال الثاني: ما رأي سماحتكم في مسألة التطبير؟ الجواب: دخول التطبير في قضية الجزع على سيد الشهداء (ع) وأهل بيته وأصحابه(ع) غير محرز فينبغي للمؤمنين اختيار ماهو محرز كالبكاء واللطم على الصدور وإقامة المواكب وإخراجها إلى الأماكن العامة بقدر الإمكان في العزاء، وفقكم
                      الله لخدمة أهل البيت (ع) وجزاكم الله خيراً في الدنيا والآخرة.



                      7: السيد محسن الأمين العاملي (قده):
                      ((إن من فجائع الدهور وفظائع الامور وقاصمات الظهور وموغرات الصدور إتخاذ الطبول والزمور وشق الرؤوس على الوجه المشهور وإبراز شيعة اهل البيت واتباعهم بمظهر الوحشية والسخرية امام الجمهور مما لا يرضى به عاقل غيور ، وعد ذلك عبادة ونسبته الى اهل البيت الطهور .
                      والمواكب الحسينية والاجتماعات العزائية لا تحسن ولا تَحِلُّ إلا بتنزيهها عما حرمه الله تعالى وعما يشين ويعيب وينسب فاعله الى الجهل والهمجية
                      )) .


                      و له كلام طويل حول هذه البدع و كان من أشجع و أكبر المراجع الذين إتخذ موقفاً واضحاً تجاه هذه العادات.


                      8: نابغة العصر أية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قده):
                      جاء في جوابه على أستفتاء للدكتور محمد التيجاني السماوي حول التطبير ما يلي: ( أن ما تراه من ضرب الأجسام وأسالة الدماء هو من فعل عوام الناس وجهالهم ، ولا يفعل ذلك أي واحد من العلماء ، بل هم دائبون على منعه وتحريمه.)
                      عن كتاب( كل الحلول عند آل الرسول) ط1 ، ص150


                      9: - آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر (قده):
                      (طبيعي لن يكون في أدماء الرأس بهذه الصورة المتعمدة أستحباب ولا مواساة لأهل البيت(عليهم السلام) ولم يقل بالحلية أي من العلماء الذين أعرفهم. وحتى لو أفترضنا أن هذا العمل مباح بالعنوان الأولي، ولكن بما أنه صار موجبا لوهن المذهب وهتك أتباعه ورميهم بالوحشية والتخلف، فيحرم بالعنوان الثانوي وقد أمرنا الأئمة عليهم السلام بأن لا نفعل ما يسيء اليهم (شيعتنا كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا )).
                      جاء ذلك في جوابه على أستفتاءات للأخ أبو قاسم البغدادي.


                      10: الشيخ محمد الخالصي, المتوفى سنة 1963 (قدس سره)
                      إعتبر التطبير و ضرب السلاسل من البدع في كتابه المشهور: "علماء الشيعة و الصراع مع البدع و الخرافات"


                      11: السيد أبو الحسن الاصفهاني(قدس)

                      12: السيد هبة الدين الشهرستاني (قدس)

                      13: الشيخ عبد الكريم الجزائري (قدس)

                      14: الشيخ محسن شراره (قدس)

                      15: السيد مهدي القزويني (قدس) و غيرهم ذكرهم السيد محسن الأمين (أعيان الشيعة10/178)


                      16: أية الله العظمى الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء (قدس سره):
                      مسألة لطم الصدور ونحو ذلك من الكيفيات المتداولة في هذه الازمنة كالضرب بالسلاسل والسيوف وامثال ذلك ان اردنا ان نتكلم فيها على حسب ما تقتضيه القواعد الفقهية والصناعة المقررة لأستنباط الاحكام الشرعية فلا تساعدنا الا على الحرمة ولا يمكننا الا الفتوى بالمنع والتحريم فانه لا مخصص للعمومات الاولية والقواعد الكلية من حرمة الاضرار وايذاء النفس والقائها في التهلكة ولا دليل لنا يخرجها عنها في المقام ولكن الذي ينبغي ان يقال بالقول الصريح ان من قطعيات المذهب الامامي ومن مسلمات هذه الفرقة الحقة الاثنا عشرية. ان فاجعة الطف والواقعة الحسينية الكبرى واقعة عظيمة ونهضة دينية عجيبة والحسين(ع) رحمة الله الواسعة وباب نجاة الامة ووسيلة الوسائل والشفيع الذي لا يرد وباب الرحمة الذي لا يسد.
                      (الفردوس الأعلى/21)


                      17: أية الله العظمى الشيخ محمد أمين زين الدين (قدس سره):
                      "التقرب إلى الله سبحانه وتعالى في إقامة الشعائر الحسينية وخدمة الحسين إنما يكون بالأشياء الراجحة في نفسها وحيث يمكن التقرب بها إلى الله ليحتسب ثوابها للحسين (ع) أما المحرمة في نفسها أو المكروهة أو المباحة التي لا رجحان شرعياً ولاعرفياً فيها فلا يمكن فيها ذلك إذ لاثواب فيها أساساً.."


                      نقلاً عن نجله.


                      19: السيد عبد الأعلى السبزواري (قدس):
                      س: ما رأي سماحتكم في إقامة الشعائر

                      الحسينية من : إقامة مجالس العزاء، وضرب السلاسل على الظهور، واللطم على الصدور، والتطبير، والشبيه، ولبس السواد؟



                      ج: بسمه تعالى إن لم يكن فيها ما ينافي الشرع المقدس والإهانة له فهي مستحبة والله العالم.
                      عبد الأعلى السبزواري

                      20: آية الله العظمى الشيخ اسماعيل الصالحي المازندراني (قدس سره):
                      بسمه العليم
                      لا يستفــاد مــن المصادر الفقهية سواء اللبّية مــنها أو اللفــظية لا بالخصوص ولا بالاطلاق أو العموم جواز وإباحة التطبير ــ فضلاً عن رجحانه ــ في مراسم عزاء سيد الشهداء الإمام الحسين(ع)، بل انّ مقتضى الأدلّة والعناوين الثانوية تدلّ على الحرمة وعدم الجواز، لذا فالاجتناب عنه واجب ولازم.
                      انّ الاخوة المؤمنين يعلمون انّه يجب إنزال السيوف على رؤوس القتلة الخونة والجناة.

                      قمّ المقدّسة ــ اسماعيل الصالحي المازندراني
                      محرّم الحرام 1415هــ



                      21: السيد محمد الأبطحي (قدس):
                      بسمه تعالى
                      إنّ إقامة عزاء سيد المظلومين من أفضل الطاعات، ويجب الاجتناب عن الأعمال التي تبعث على وهن المذهب، وما أمر به الولي الفقيه فهو واجب الاتباع.


                      السيد محمد الأبطحي



                      22: السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره):
                      إني أنصح جميع المؤمنين والحسينيين من أصحاب الشعائر الحسينية الالتزام بأمر ولي أمر المسلمين وتشخيصه الشرعي، وكذلك تحديده للموقف الإسلامي تجاه موضوع (التطبير) والعمل على ممارسة الشعائر الحسينية التي ورد فيها النص الصريح والسنة الصحيحة عن النبي الأكرم وأهل البيت (عليهم السلام) ف‘ن ذلك يقربهم إلى الله تعالى كما إن العبادات والمستحبات لا بد لنا من أن نأخذها عن الإسلام ولا نعمل فيها آراءنا وأذواقنا.



                      23: السيد حسين البروجردي (قدس):
                      ذكر تحريم التطبير في أحاديثه الخاصة. و نقل عنه أنه حرم حتى تقبيل العتبات الطاهرة.


                      24: السيد إسماعيل المرعشي (قدس), المتوفى سنة 2004:
                      "يجب الإجتناب عن كل ما يوهن التعزية"
                      في جواب على سؤال أرسلته الى مكتبه باللغة الإنجليزية.


                      25: الشيخ محمد مهدي شمس الدين (قدس):
                      أعلن رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى تضامنه مع الموقف الذي أعلنه سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله الخامنئي حيث نهى عن ضرب الرؤوس بالسيوف (التطبير) واعتبره عملاً غير مشروع.
                      وقال الشيخ شمس الدين في مجلس عزاء اُقيم في المجمع العلمي الثقافي بمنطقة الغبيري: لقد اُبلغنا انّ سماحة السيد علي الخامنئي أعلن موقفه من هذه القضية (ضرب الرؤوس) وأمثالها واُعلن تضامني ودعمي المطلق مع دعوة قائد الثورة، وأطلب من اخواني العلماء التأييد والمساندة لأنّها دعوة إلى الخير والتقوى ولنشترك ونتعاون جميعاً لانجاحها لأنّ ضرب الرؤوس خطأ وأدعو إلى الكف عن هذا العمل.
                      أضاف: إنّني احترم من يمارسون تقاليدهم ولكن لم يعد مناسباً ولائقاً ضرب الرؤوس، ودعا الشيخ شمس الدين إلى تأسيس بنك دم باسم الإمام الحسين(ع) للفقراء والعاجزين من المرضى ولمن يحتاجون إلى الدماء.



                      26: الشيخ علي المشكيني (قدس):
                      بسمه تعالى
                      بعد التحية والتسليم..
                      انّ الأمور المذكورة أعلاه في نفسها إشكال في الشرع الإسلامي، بل إنّ بعضها محرّمة في ذاتها، على المسلمين الاجتناب عن إدخالها في مراسم عزاء الحسين(ع) التي هي من العبادات، علاوة على ذلك فإنّ عزاء الحسين عمل عبادي سياسي، لذا يجب الاجتناب عن الخلط بين أعمال تخدش بأبعاده السياسية أو تعطيه عنوان الخرافة ووهن الإسلام، فضلاً على كلّ ذلك فإنّ هذه الأعمال قد نهى عنها ولي أمر المسلمين وحكمه واجب الاتباع.
                      نأمل من الله أن يوفّق الشعب الإيراني المؤمن الواعي والسياسي في اتّباع الأحكام الإلهية والاتيان بالعزاء المرضي من قبل بقية الله.
                      كما وأشار سماحة آية الله المشكيني في خطبة صلاة الجمعة بقمّ إلى التوجيهات القيّمة لولي أمر المسلمين حول تنقية الشعائر الحسينية من البدع والخرافات، وقال: يجب الاهتمام بتوجيهات ولي أمر المسلمين والعمل بالدليل الذي كان يعطي الحجّية لآراء المراجع والعلماء منذ عهد الشيخ المفيد، كذلك بالدليل نفسه فإنّ آراء القائد واجبة الاطاعة، إنّ أمر الولي الفقيه والقائد نافذ على جميع الآراء، حتى وإن أفتى أحدهم، فإنّ حكم القائد نافذ على تلك الفتوى.
                      ودعا رئيس مجلس الخبراء إلى السعي لإقامة مراسم العزاء بقصد القربة ورضا الله ولا نشوّه العزاء بأعمال لا ترضي الله.



                      يكمل..

                      تعليق


                      • #86
                        فتاوى المجتدهين الكبار و الفقهاء الأبرار:


                        1: آية الله الشيخ محمّد علي التسخيري (دام ظله):
                        إنّ غيرة قائد الثورة الإسلامية آية الله الخامنئي على الإسلام ومسؤوليته الكبرى تجاه هذه العقيدة الأصيلة لم تدعه إلاّ أن يعلن الحرب ضدّ هذا الانحراف (التطبير) مهما بلغت النتائج، ومهما قال الحاقدون والجاهلون. فأعلن في خطابه الذي ألقاه أمام علماء الدين وطلبة العلوم الإسلامية في مدينة ياسوج الحرب ضدّ هذه العادات السخيفة ودعا الشعب المسلم وكلّ المشاركين في مراسم عزاء سيدالشهداء لنبذ هذه العادات المنحرفة بقوة وإصرار.
                        وهذه المقولة الشجاعة للقائد حقيقة تسندها الأدلّة القاطعة التي لا تدع مجالاً للتشكيك ولا تفسح المجال للمشكّكين السذّج أو المعاندين ليردّوا عليها أو يتجاهلونها.



                        2: أية الله السيد مرتضى العسكري (دام ظله):
                        صرّح العلاّمة السيد مرتضى العسكري بأنّ ما تفضّل به قائد الثورة الإسلامية مؤخّراً حول الشعائر الحسينية دفعت بعالم التشيّع إلى الإمام لفترة ألف عام.
                        وجاء في الكلمة التي ألقاها سماحته بجمع من الفضلاء وعلماء الدين: انّ واجبنا الشرعي يحتّم علينا دعم ومساندة ما تفضّل به قائد الثورة الإسلامية حول الشعائر الحسينية وعلى العلماء توضيح ذلك لأبناء الشعب وتصحيح الأفكار الخاطئة عند البعض.
                        وأضاف: إنّ لدينا عدوّاً أقسم على محاربتنا، وأخذ يدعو الشيعي لمحاربة التشيّع عن طريق دفعه للمغالاة بالأفكار.
                        وخاطب سماحته الحاضرين بالقول: على كلّ مسلم أن يعلم بأنّ أفضل خدمة يقدّمها للإسلام هي تخليصه من البدع، والله سبحانه وتعالى يعلم بأنّ البدع هي السدّ الذي يحول دون نشر الإسلام في الخارج.



                        3: آية الله الشيخ محمد مهدي الآصفي (دام ظله):
                        لقد دخلت في الشعائر الحسينية بعض الأعمال والطقوس التي كان لها دور سلبي في عطاء الثورة الحسينية ودورها الحركي والثوري في حياة الامة، وأصبحت مع الأسف مبعثاً للاستخفاف بهذه الشعائر وبالمذهب وذلك كضرب القامات.
                        وكان على العلماء أن يوجّهوا الجمهور الحسيني بصورة واضحة إلى انتقاء الوسائل الصحيحة والمشروعة للتعبير عن انشدادهم وعن عواطفهم تجاه مأساة كربلاء. وفعلاً كان للعلماء مواقف صريحة وواضحة وقوية تجاه هذه الظاهرة. وكان آخرها النصائح والتوجيهات القيمة التي وردت في خطاب قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد الخامنئي (حفظه الله) في تصفية وتهذيب الشعائر الحسينية والتي وجدت تجاوباً واسعاً من قبل العلماء والخطباء والمفكّرين والجماهير الحسينية التي تقف إلى جانب التوجيه الصحيح للشعائر الحسينية.




                        4: آية الله أحمدي ميانجي أحد أساتذة المعارف الإسلامية في الحوزة العلمية بقمّ المقدّسة:
                        إنّ قائد الثورة الإسلامية في الوقت الذي يشخّص فيه انّ عملاً ما مغاير للحقيقة في ضوء الظروف الحالية فإنّ القيام بذلك العمل ينافي الولاية.



                        5: أية الله الشيخ محمد باقر الناصري أمين عام جماعة العلماء المجاهدين في العراق:
                        في برقية إلى قائد الثورة الإسلامية:
                        تلقّى المسلمون الواعون موقفكم الرسالي التأريخي الكبير في تنزيه الشعائر الحسينية من الخرافات والبدع بكلّ فخر واعتزاز.
                        فالحسين(ع) هو رمز الثورة الإسلامية الكبرى ضدّ كلّ انحراف وضلال وتجاوز على القيم الإسلامية الأصيلة.
                        وأضاف: القيادة الإسلامية الرشيدة أولى مَنْ يتصدّى وينهض بمهام التصحيح والتنزيه.
                        وإنّنا إذ نؤيّد خطواتكم الجريئة في حماية هذه الشعائر وصيانتها ندعو كافة المراجع والعلماء والمفكّرين الإسلاميين والواعين من الامة أن يشدّوا على أيديكم ويتعاونوا بإخلاص لتحقيق ما نهضتم به من هموم أجدادكم وأسلافكم من العلماء والمراجع العظام وتلك خدمة عظمى للإسلام وللثورة الحسينية العظيمة وأهدافها الأصلية..




                        6: أية الله الفقيه الآلهي الشيخ جوادي الآملي (دام عزه):
                        بسمه تعالى
                        ما هو سبب لوهن الإسلام وهتك حرمة العزاء فهو غير جائز، يتوقّع الاجتناب عن التطبير وأمثال ذلك.


                        4 محرّم الحرام 1415هــ
                        جوادي الآملي


                        7: آية الله الشيخ حسين الراستي الكاشاني (دام ظله):
                        بسمه تعالى
                        انّ إقامة عزاء سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين(ع) من أفضل القربات إلى الله تعالى ويبعث على تجديد حياة الإسلام والايمان، ويلزم على المؤمنين إقامته وبإجلال أكثر والاجتناب عن أي عمل يبعث على وهن المذهب ويقع ذريعة في أيدي أعداء الإسلام، وبما انّ اليوم هو يوم حاكمية الإسلام، وولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله السيد الخامنئي (دام ظلّه العالي) قد نهى عن التطبير وشدّ القفل على البدن، وجب على جميع المؤمنين الاجتناب عن هذه الأعمال وباتباعهم القيادة ووحدة الكلمة، بثّ اليأس في قلوب الأعداء للتعرّض للإسلام والمسلمين.
                        نأمل من الله أن يجعلنا جميعاً من المعزّين لأهل البيت(ع) وفي ظلّ طاعة مقام الولاية.


                        حسين الراستي الكاشاني



                        9: آية الله الشيخ محمد المؤمن (دام ظله):
                        بسمه تعالى
                        إنّ إطاعة أحكام الولي الفقيه واجبة.


                        محمد المؤمن
                        27/3/73


                        10: آية الله الشيخ أحمد آذري القمي (دام ظله):
                        بسمه تعالى
                        ما شخّصه سماحته بأنّه يوجب وهناً للمذهب قد صُرّح به في السؤال بعنوان حكم الولي الفقيه حرام ومخالفة الإطاعة لمقام القيادة من الذنوب الكبيرة وسبب لضعف الحكومة الإسلامية المقدّسة، ولا يجب الوفاء بالنذور التي عقدت من قبل بل هو حرام.


                        أحمد آذري القمي
                        27/3/73


                        11: آية الله الشيخ إبراهيم الأميني (دام ظله):
                        بسمه تعالى
                        نظراً إلى عدم إثبات شرعية الأمور المذكورة أعلاه، وهي في الظروف الحالية تبعث على وهن مذهب الشيعة، يلزم على معزّي الإمام الحسين(ع) الاجتناب عنها، علاوة على ذلك فإنّ القائد المعظّم (دامت بركاته) قد نهى عنها، وإطاعته واجبة.


                        إبراهيم الأميني
                        27/3/73


                        12: آية الله السيد حسن الطاهري الخرم آبادي:
                        بسمه تعالى
                        إنّ إقامة عزاء سيد الشهداء(ع) من أعظم القربات إلى الله ومن الشعائر العظيمة للمذهب وموجب لبقاء مرام ومذهب أهل البيت، لكن نظراً إلى الإعلام الاستكباري العالمي ضدّ الإسلام وبالخصوص المذهب الشيعي، فإنّ الأمور المذكورة أعلاه تبعث على وهن المذهب، فيجب الاجتناب عن ممارستها، علاوة على ذلك فإنّ إطاعة الولي الفقيه والقائد المعظّم للثورة في الموارد التي حكم فيها واجبة، وقد نهى سماحته عن الموارد المذكورة أعلاه، لذا وجب الاجتناب عنها.


                        7 محرّم الحرام 1415هــ
                        السيد حسن الطاهري


                        13 و 14: آية الله السيد مهدي الحسيني الروحاني ــ آية الله الشيخ علي الأحمدي:
                        بسمه تعالى
                        بما انّ أعمال الشيعة وأتباع أهل البيت(ع) مورد للاهتمام والتدقيق، وجب الاجتناب عن الأمور المذكورة التي تبعث على وهن المذهب، علاوة على ذلك فإنّ ولي أمر المسلمين قد نهى عنها وإطاعته واجبة.


                        السيد مهدي الحسيني الروحاني ــ علي الاحمدي
                        7 محرّم 1415هــ


                        15: آية الله السيد جعفر كريمي:
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        السلام على أبي عبدالله الحسين وعلى الأرواح التي حلّت بفنائه..
                        إنّ إقامة عزاء سيد الشهداء(ع) وأصحابه الأوفياء من أعظم القربات إلى الله تعالى، لكن الإتيان بالأمور المشار إليها أعلاه باسم العزاء والتي لم يرد عليها أيّ إشارة أو تأييد من الأئمة المعصومين عليهم السلام وأصحابه وحوارييه وليست لها سابقة بين القدماء من فقهاء الإمامية العظام، وهي في الوقت الراهن تبعث على وهن المذهب لدى عامة الناس واتّهام الفرقة الناجية ــ الاثنا عشرية ــ بكونها جماعة خرافية، ليس لها وجه شرعي بتاتاً، علاوة على ذلك فبالنظر إلى الرأي الفقهي للقائد المعظّم سماحة آية الله الخامنئي (مدّ ظلّه العالي) بهذا الخصوص، فإنّ ممارسة هذه الأمور باسم العزاء حرام شرعاً ومخالفة حكم ولي أمر المسلمين بهذا الخصوص مخالفة لإمام العصر عليه السلام.


                        السيد جعفر كريمي
                        7 محرّم الحرام 1415هــ



                        16: آية الله الفقيه الكبير السيد محمود الهاشمي الشاهرودي (دام ظله):
                        بسمه تعالى
                        أولاً: نذر الوالدان إن رزقهما الله ابناً أن يطبّرا رأسه بالموسى في يوم عاشوراء، فبالنظر إلى انّ ممارسة هذه الأعمال تبعث على وهن المذهب وعزاء سيد الشهداء(ع) وإساءة الأعداء للإسلام، فهل العمل بالنذر واجب؟ وهل يجب على الابن الوفاء بنذر والديه؟

                        بسمه تعالى
                        إذا كان العمل المنذور يبعث على وهن المذهب، فالنذر باطل، ولا يجب العمل به.

                        السيد محمود الهاشمي
                        قم ــ 24/3/73
                        ثانياً: في الظروف التي يسعى أعداء الإسلام لإبعاد المسلمين عن الساحة وإظهار الإسلام دين خرافة والمسلمين باللامنطقيين، فإنّ الإتيان ببعض الأعمال التي ليست من الدين في شيء ويمارسها البعض كمظاهر إسلامية وتعظيم للشعائر كالتطبير والتي تسبّب وهناً للشيعة وللعزاء، فما رأيكم المبارك في مثل هذه الموارد؟

                        بسمه تعالى
                        لا شكّ إنّ إقامة مراسم العزاء للأئمة الأطهار وأهل بيت العصمة والطهارة(ع) خصوصاً في المصاب الأليم لأبي عبدالله الحسين(ع) أمر مهم بل هو من الفرائض والواجبات الكفائية، لكن يجب الأخذ بثلاثة شروط في كيفية إقامتها:
                        أ ــ عدم إلحاق الضرر بالشخص المعزّي أو الآخرين، ويمكن لكل مكلّف تشخيص هذا الشرط.
                        ب ــ أن لا تسيئ إلى الدين والمدرسة الشيعية والمجتمع الإسلامي ونظام الجمهورية الإسلامية المقدّس؛ لأنّ وهن أحدهما تعتبر من أعظم المحرّمات والكبائر، وتشخيص هذا الأمر من صلاحيات ولي أمر المسلمين، أي إذا رأى ولي أمر المسلمين انّ طريقة معيّنة لإقامة المواكب تعارض مصلحة المجتمع الإسلامي أو تسيئ للدين ونظام الجمهورية الإسلامية المقدّس، وعلى أثرها منع إقامتها، وجب على الجميع إطاعته في ذلك، وليس للمكلّفين اتّباع آرائهم الشخصية.
                        ج ــ أن تتناسب وروح الإسلام والقيم السامية لمذهب أهل بيت العصمة والطهارة(ع) ولا تنافي أحكامهم وتعاليمهم الحقّة.


                        قم ــ السيد محمود الهاشمي
                        4 محرّم الحرام 1415هــ



                        17: آية الله السيد مرتضى بني فضل:
                        في بيان له أشار إلى انّ مصلحة الإسلام والمسلمين توجب أحياناً أن تعطيل أهم الفرائض الإلهية كالحج كما حدث في عهد مرجعية المرحوم آية الله العظمى السيد أبو الحسن الأصفهاني حيث قتل شيعي في الحجاز دون عذر، فحرّم السيد الأصفهاني الحج في ذلك العام، وقال: لقد عُطل الحج بأمر من الإمام بعد فاجعة الجمعة السوداء والدامية بمكة، وإنّ صلاة الجماعة رغم أهمّيتها والثواب المترتب على إقامتها، فقد كانت معطّلة لفترة طويلة أيام أحداث الثورة وقبل الانتصار مما أدّى إلى انتصار الثورة.
                        وأمّا الضرب على الرأس بالموسى يوم عاشوراء، فلا دليل في الشريعة الإسلامية المقدّسة وحتى رواية ضعيفة على شرعيته أوّلاً، أمّا ثانياً فإنّنا في عصر الجمهورية الاسلامية وقد همّ الأعداء لمنع إبلاغ قيم ونقاط قوّة هذا النظام إلى العالم ويسعون ليل نهار لتعريف النظام الإسلامى إلى عطاشى العلم والمعرفة خصوصاً في الجامعات بمواكب تطبير، والإلقاء في أذهان الذين يرغبون في إدراك الحقائق من آثارها بأنّ هؤلاء أتباع ثورة عاشوراء.
                        وعلى هذا الأساس فقد أعلن قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله الخامنئي (مدّ ظلّه العالي) موقفه بكلّ جرأة وبيّن عظمة وقداسة نهضة الإمام الحسين(ع) في حدّها الأعلى.
                        إنّني أقترح على المخلصين ومريدي أبي عبدالله الحسين (عليه الصلاة والسلام) الذين يشجّون رؤوسهم يوم عاشوراء أن يتقدّم هؤلاء الأعزّة وكذا سائر محبّي أبي عبدالله(ع) ويطلبوا من بنك الدم الحضور في الأماكن العامة وإهداء دمائهم إليه في طريق أبي عبدالله الحسين(ع).



                        18: آية الله السيد محسن الخرازي:
                        بسمه تعالى
                        انّ إطاعة واتّباع الولي الفقيه في الموارد المذكورة أعلاه لازم وواجب.


                        السيد محسن الخرازي
                        7 محرّم الحرام 1415هــ



                        19: آية الله عباس محفوظي:
                        بسمه تعالى
                        إنّ إقامة عزاء الحسين بن علي(ع) من أفضل الطاعات، ويجب الاجتناب عمّا يسبّب وهناً للمذهب، ويلزم إطاعة ولي أمر المسلمين.


                        الآثم عباس محفوظي



                        20: آية الله محسن حرم بناهي:
                        بسمه تعالى
                        انّ إطاعة أحكام الولي الفقيه واجبة.


                        الأحقر محسن حرم بناهي
                        7 محرّم الحرام 1415هــ



                        21: آية الله محمد اليزدي:
                        بسمه تعالى
                        لا شكّ إنّ الأمور المذكورة في السؤال وأمثالها من البدع وموجبة لوهن المذهب، وإنّ إطاعة حكم ولي أمر المسلمين واجبة على الجميع ومخالفته معصية وذنب والمتخلّف مستحق للعقاب.


                        محمد اليزدي
                        7 محرّم الحرام 1415هــ



                        22: آية الله حسن الطهراني:
                        بسمه تعالى
                        انّ الإتيان بالأمور المذكورة التي تبعث على وهن مذهب الشيعة في الظرف الراهن غير جائز، مضافاً على انّ إطاعة حكم مقام القيادة لازم الامتثال.


                        حسن الطهراني
                        7 محرّم الحرام 1415هــ



                        23: آية الله الشيخ أحمد الجنّتي إمام جمعة طهران المؤقت:
                        وإلى جانب (ضرب القامات) دخلت على الشعائر الحسينية أفعال وعادات سيّئة للغاية ومعظمها ناشيء عن الرياء والأهداف والأهواء النفسية ولا علاقة لها بالدِّين.


                        24: أية الله الشيخ علي أكبر ناطق نوري رئيس مجلس الشورى الإسلامي:
                        أشار في الجلسة الاعتيادية للمجلس في 2 محرّم 1415هــ إلى إعلان قائد الثورة رأيه الفقهي الصريح حول ممارسة بعض الأعمال الخرافية أثناء أيام العزاء الحسيني، وأكّد: انّ عدداً كبيراً من علمائنا على طول التاريخ كانوا يعتقدون بنفس الرأي إلاّ أنّ الظروف لم تساعدهم في إعلان رأيهم الفقهي في هذه الأعمال المبتدعة، وطلب من علماء الدين وأئمة الجمعة والمؤسسات الثقافية والتنفيذية متابعة تنفيذ إرشادات قائد الثورة الاسلامية بهذا الخصوص.



                        25: أية الله الشيخ رضا الاستاذي من أعضاء جماعة المدرسين في الحوزة العلمية بقم:
                        "الاتيان بأعمال باسم العزاء للحسين(ع) والتي ليست مقبولة لدى ولي أمر المسلمين غير صحيحة ويجب الاجتناب عنها، وأن كلّ عزاء ليس له صبغة الدفاع عن الإسلام والنظام الإسلامي ليس بالعزاء في الواقع؛ لأنّ قضية الإمام الحسين(ع) ليست مفصولة عن قضية الثورة الإسلامية."



                        26, 27, 28 و 29: آية الله الهاشمي، آية الله طاهري إمام جمعة أصفهان، آية الله فقيه إيماني، أية الله مير مرشدي ممثل الولي الفقيه في الحرس ــ ناحية أصفهان:
                        في بيان مشترك لهم أعلنوا فيه تأييدهم الكامل لتوجيهات ولي أمر المسلمين حول تنقية الشعائر الحسينية من الأعمال المنافية للدين ودعوا كافة المسلمين إلى اتّباع نصائح ولي أمر المسلمين.
                        وجاء في البيان: يجب على المسلمين العمل بهذه النصائح والنهي عن ارتكاب أعمال خرافية في مراسم العزاء الحسيني التي هي من أعظم النعم الإلهية علينا، والتصدّي للمغرضين الذين يهدفون إلى تشويه صورة الإسلام والتشيّع.




                        30: آية الله الغروي:
                        "لقد خطا ولي أمر المسلمين مرة أخرى خطوة في نفي البدع والأعمال الخرافية ليعطي صورة ناصعة عن الإسلام الأصيل.
                        ويجب علينا نحن اليوم في ظل النظام الإسلامي المقدّس أن نعرِّف الإسلام إلى العالم بأنّه دين المنطق والعقل وذلك من خلال التحليل الصحيح لفلسفة نهضة الحسين(ع)، لذا يجب على الجميع التحرّز عن الاتيان بأعمال تشوّه سمعة الإسلام والتشيّع وإنارة الطريق أمام الآخرين لمعرفة فلسفة وأهداف ثورة الحسين(ع)."




                        31: أية الله عباس علي اختري ممثل الولي الفقيه وإمام جمعة سمنان:
                        أعلن في بيان له دعمه الكامل لإرشادات ونصائح ولي أمر المسلمين، ودعا أبناء الشعب إلى الاجتناب عن ممارسة الخرافات في العزاء الحسيني.
                        وأضاف: لقد سعى أعداء الإسلام والمسلمين إلى منع وصول نداء وأهداف ثورة أبي الأحرار(ع) إلى الاجيال القادمة وذلك عن طريق إدخال الخرافات والبدع في مراسم العزاء وتحريف الصورة الواقعية المقدّسة لهذه الثورة الإلهية.




                        32: أية الله الشيخ مروج إمام جمعة اردبيل:
                        أعلن اتّباع ودعم أهالي محافظة أردبيل لتوجيهات قائد الثورة الإسلامية حول تنقية الشعائر الحسينية وإزالة البدع والأعمال التي تسيئ إلى سمعة الإسلام والتشيّع من مراسم العزاء الحسيني.



                        33: أية الله الفقيه السيد عبد الله الغريفي (دام ظله):
                        "1- التطبير وضرب الظهور بالسلاسل: ممارسات لا تحمل مضموناً عاشورياً أصيلاً، وربما أساءت لأهداف عاشوراء، وأساءت إلى خط الانتماء إلى مدرسة عاشوراء."


                        34: أية الله الفقيه الكبير و المحقق الفذ السيد هاشم معروف الحسني (قدس سره), صاحب كتاب "سيرة الأئمة الإثني عشر":
                        اعتبرها ظاهرة شاذة ودخيلة, وأنها من الزيادات التي أساءت للمآتم الحسينية وإلى التشيع, وقد استغلها أعداء الشيعة لتنديد والتشويه والسخرية وصاروا يقصدون بلدة النبطية يوم العاشر من محرم ويسمونه يوم جنون الشيعة, ويضيف: بأن الأئمة بلا شك لا يرضون بهذه المظاهر ويتبرأون منها (من وحي الثورة الحسينية/167).



                        35: أية الله الشيخ عبد الله نعمة:
                        يراها من الشوائب الغريبة البعيدة عن روح الذكرى وجلالها وأهدافها, وأنها لا تتصل بالدين بسبب أو نسب, وإنما هي عادة دخيلة على المجتمع الشيعي امتصّها من خارجه (روح التشيع 499).



                        36: أية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم (دام ظله):
                        جاء في درس عن الشعائر الحسينية:
                        ج: التطبير لا يرقى بحسب الفتوى عن حد الاستحباب على أحسن التقادير، وهل يستطيع أحد أن يأتي بفتوى فيها وجوب التطبير؟ وهذا الاستحباب لا يملك أحد من الفقهاء قاطبة دليلا عليه بعنوانه الخاص – يعني بعنوان أنه تطبير- لا يوجد فقيه واحد يمكن أن يدعي أن له دليلا على هذا الاستحباب بعنوانه الخاص، دعواه بعنوان إحياء الشعيرة وتعظيم شعائر الله، هذا شيء، الشيء الآخر لو سلمنا بالاستحباب وهو على هذا المستوى هل يمكن أن يُواجه شبهة التحريم؟ المورد مورد الاحتياط، هناك عدد يقول بالتحريم وعدد يقول بالاستحباب. الذي يريد الاحتياط أن يترك التطبير لو تركت شيئا مستحباً فليس علي عقوبة قطعا أمّا لو فعلت هذا المستحب الظاهري وكان في الواقع محرما، خالفت الواقع، خالفت ما يرضي الله سبحانه وتعالى واقعا وخالفت مصلحة الإسلام والمسلمين. لو كان حراما كان معناه، أن فيه مفسدة، لا مصلحة. الاحتياط في ترك التطبير بلا شك، ثم يأتي عنوان ثانوي آخر، يتمثل في احتمال إحداث الفتنة فما أجدر بالمؤمن أن يتنازل عن مستحب ممارسته ستحدث فتنة، هذا ملخص القول في هذا الأمر، والله المسدد للجميع. وعلى كل تقدير إذا كان شيء من هذا فلا تحدثنّ فتنة. فيجب أن لا تحدث فتنة أبداً.



                        37: أية الله الشيخ حسين النجاتي (دام ظله):
                        السؤال (21): هل المُطبّر يثاب أم يعاقب؟
                        الجواب: إذا عرف المطبّر ـ ولو إعتماداً على رأي الفقيه الذي يثق برأيه ـ أن لا مصلحة في ذلك للدين والمذهب فكيف يمكنه أن يقصد القربة لله تعالى بهذا العمل؟! وإذا لم يمكنه قصد القربة فلا يكون عمله خالصاً لله تعالى، وإذا لم يكن خالصاً فكيف يثاب عليه؟! بل إنه تصح محاسبته يوم القيامة من باب صدور عمل منه مخالف لمصلحة الدين. وحتى إذا فرضنا أن تقدير كون التطبير مخالفاً للمصلحة خاطئاً بحسب الواقع, مع ذلك يعدّ هذا الإنسان متجرياً على مولاه في الفرض المتقدم. هذا ما تقتضيه قواعد الأحكام الشرعية، والله تعالى أعلم بحقائق الامور.


                        و في فتوى أخرى:
                        السؤال (8): ما هو رأيكم في التطبير؟
                        الجواب: لا نرى في ذلك مصلحةً فعلاً.




                        39: أية الله الشيخ عفيف النابلسي (دام ظله):
                        "س: اعتدت في العاشر من المحرم أن أضرب (حيدر ) ثم علمت لاحقاً ان بعض المراجع يحرمون هذا العمل من انزال الدماء ، هل يجوز لي أن أبقى على هذا العمل واذا كان العكس فهل هناك من كفارة على الأعمال السابقة ؟
                        ج : اختلف العلماء في قضية التطبير المعبر عنه (ضرب حيدر ) والأكثر في عصرنا على المنع ونحن مع المنع ولكن لو فعل التطبير فكفارة ذلك الكف والاستغفار ."




                        40: أية الله الشيخ الهاشمي الرفسنجاني:
                        أشار حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ الهاشمي الرفسنجاني لدى استقباله جمعاً من خطباء المنابر الحسينية بتاريخ 1 محرّم 1415هــ، إلى التوجيهات الأخيرة لسماحة قائد الثورة وقال: يجب التعامل مع ملحمة عاشوراء بصورة منطقية وتحاشي الخرافات والانحرافات في مجالس العزاء، ولا ينبغي القيام بأعمال لا يمكن إثبات شرعيتها أو ليس لها أيّ واقع شرعي، الأمر الذي يشوّه أبعاد فاجعة كربلاء التي استهدفت إحياء الدين.
                        وقال: انّ توجيه وإرشاد العواطف والمشاعر النبيلة للجماهير في مواكب العزاء تدخل ضمن الواجبات المهمّة للعلماء والوعّاظ.
                        وفي الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في طهران بتاريخ 7 محرّم 1415هــ تحدّث حجة الاسلام الشيخ الهاشمي الرفسنجاني عن ذكرى فاجعة كربلاء واستشهاد الإمام الحسين(ع) مشيراً إلى توجيهات قائد الثورة والتي حدّدت نقاط الضعف في مراسم العزاء الحسيني، وقال: لو لم تكن هذه الأمور في غاية الأهمّية لما أشار إليها القائد، وأخيراً فإنّ النهضة الحسينية جاءت من أجل إصلاح المجتمع، وعلماؤنا لا يسمحون بارتكاب معصية في مراسم العزاء، فلا يجب أن نتخطّى حدود الشرع حتّى في حالات المحبّة والشوق.




                        41: أية الله السيد رضا حسيني نسب (دام ظله):
                        "يجب الإجتناب عن كل عمل يساعد اعداء الإسلام."



                        42: آية الله الشيخ أبو القاسم خزعلي

                        43: آية الله السيد علي محقق داماد

                        44: آية الله الشيخ مرتضى مقتدائي

                        45: آية الله الشيخ محسن دوز دوزاني

                        46: آية الله الشيخ محمد محمدي جيلاني

                        47: آية الله الشيخ جلال طاهر شمس

                        48: آية الله الشيخ محمد علي شرعي

                        49: آية الله السيد محمد أبطحي الكاشاني

                        50: آية الله الشيخ أبو الفضل تجليل

                        51: آية الله السيد أبو الفضل الموسوي التبريزي

                        52: آية الله السيد أبو الفضل مير محمدي

                        53: آية الله السيد كمال الحيدري(حفظه الله)

                        54: آية الله حسين الأختري(حفظه الله)

                        55: آية الله الشيخ حميد المبارك(حفظه الله)

                        56: آية الله السيد يوسف الطباطبائي(دام ظله)

                        57: آية الله السيد أحمد الفهري

                        58: آية الله السيد مجتبى الحسيني(دام ظله)

                        59: آية الله الشيخ محسن الأراكي(دام ظله)

                        60: آية الله السيد أحمد خاتمي(دام ظله)

                        61: آية الله الفقيه الكبير الشيخ محمد هادي معرفه(قدس سره)

                        62: أية الله السيد علي أكبر الحسيني

                        63: أية الله السيد جواد الوداعي(حفظه الله).
                        كل هؤلاء و غيرهم, تجدونهم في موقع السيد القائد:
                        http://alwelayah.net/index.php?f=doc...ka lat&id=010



                        64: أية الله الشهيد الشيخ مرتضى المطهري (قدس سره):
                        عوامل التحريف في واقعة عاشوراء عند الشهيد المطهري:

                        انّ مهمة التصدّي للتحريفات الدخيلة على حادثة عاشوراء مهمة صعبة لم يقم بها إلاّ الندرة من العلماء والمصلحين المجدّدين، لماذا؟ لأنّه قد يكلّف العالم المصلح ثمناً باهضاً أكبره القتل والاتهام بالمروق عن الدين وأقلّه اتّهامه بالجهل في التاريخ الإسلامي.
                        لكن مع هذا، فقد تطرّق عدد من المحققين المتقدّمين لحوادث هذه الواقعة وتحليل التحريفات الرائجة فيها، وقد سعى المتأخّرون في تنقية هذه الفاجعة العظيمة من بعض التحريفات كالمرحوم النوري في كتابه اللؤلؤ والمرجان.
                        ورغم كلّ ما بذل في هذا الباب إلاّ أنّه يمكن أن يقال انّ الشهيد المطهري(قده) هو الفاتح لهذا الباب.
                        فقد تطرّق الشهيد المطهري(ره) بشيء من التفصيل لهذه القضية؛ كَتَب المقالات، ألقى المحاضرات، عقد جلسات مناقشة لتحليل عوامل التحريف في قضية عاشوراء.
                        وقد طُبعت خلاصة نظرياته حول ماهية نهضة الحسين(ع) وعوامل التحريف في واقعة عاشوراء في كتابه (الملحمة الحسينية) في ثلاثة أجزاء.
                        يشير الشهيد المطهري(قده) في كتابه (الملحمة الحسينية) ــ بعد بيان معنى التحريف وأنواعه ــ يشير إلى عوامل التحريف في حادثة عاشوراء، فيرى انّ ثلاثة عوامل دخيلة في تحريف واقعة عاشوراء وهي:
                        أ ــ الأعداء للوصول إلى مراميهم.
                        ب ــ المحبّين وميلهم لخلق الأساطير.
                        ج ــ تعليمات أئمة الدين في باب إحياء هذه الحادثة والتي اُسيئ فهمها وإدراك معانيها.
                        أوّلاً ــ الأعداء للوصول إلى مراميهم:
                        وهذا متداول ومتعارف عليه لتحريف كلّ حادثة، فالأعداء عادة ما تكون أهدافهم سبباً لتحريف الحقائق وتفسيرها بما يتلاءم وميولهم وأغراضهم، وهذا اسلوب صادق على النهضة الحسينية أيضاً، فقد بذلت الحكومة الأموية كلّ جهدها لاتّهام نهضة الحسين(ع) بأنّها كانت من أجل السلطة والفساد وتضليل الناس.
                        ثانياً ــ المحبّين وميلهم لخلق الأساطير:
                        فالبشر عامّة يمتلكون حسّ عبادة الأبطال وتقديسهم الأمر الذي يدفعهم إلى خلق الاسطورة من أبطالهم القوميين أو الدينيين، لذا يشاهد خلق أساطير كثيرة مضمونها جميعاً هو جعل هؤلاء الأبطال شخصيات فوق سائر البشر، وما أكثر الأساطير التي اختلقناها عن حروب أميرالمؤمنين(ع) ومنازلته الأبطال أمثال مرحب وغيره.
                        ثالثاً ــ تعليمات أئمة الدين في باب إحياء حادثة عاشوراء والتي اُسيئ فهمها: وهذا هو العامل الخاص بحادثة عاشوراء، على خلاف العاملين السابقين الذين يتكرران في كلّ تواريخ العالم.
                        فتعليمات أئمة الدين(ع) جميعاً تؤكّد علينا ضرورة إحياء اسم الحسين بن علي(ع) والبكاء عليه وإقامة مجالس التعزية وقراءة الزيارات الواردة؛ وذلك لمعرفة ماهية وفلسفة نهضة الحسين(ع)، فالحسين(ع) أسّس مدرسة عملية في الإسلام ونموذج عمليّ للثورات الإسلامية، والتعليمات الواردة إلينا بهذا الشأن تهدف إلى المحافظة على هذه المدرسة الحيّة.
                        فقد وردت روايات عديدة في باب فضيلة زيارة الحسين(ع) والبكاء على مظلوميته والهدف منها كلّها هو الحفاظ على هذه الثورة وماهيتها حيّة.
                        لكن وللأسف الشديد، فإنّ البعض لم يدرك هذا المعنى وفلسفة صدور هذه الأوامر، وتصوّر بأنّ إقامة المجالس الحسينية والبكاء على الحسين(ع) بحدّ ذاته دون التوجّه إلى الهدف هو المطلوب لدى الأئمة(ع)، ممّا حــدا بــه إلى اختلاق طريقة جديدة لإبكاء الناس وخلق أساطير جديدة.
                        فبالنظر إلى الأمور المذكورة يمكن تشخيص المعيار في باب العزاء وحفظ الشعائر الدينية وهو:
                        انّ كلّ حركة لا تسيئ إلى ماهية نهضة الحسين(ع) ولا تنسي ذكرها صحيح ولازم، وإنّ كلّ حركة تسيئ إلى هذه النهضة بأيّ شكل من الأشكال وتدخل السرور في قلوب الأعداء وتشوّه سمعة المذهب الشيعي، فهو خطأ ومرفوض.




                        65: رأي الشيخ الدكتور أحمد الوائلي حول الشعائر الحسينية :
                        بعد أن استعرض سماحة الشيخ الوائلي القيمة الحركية للشعائر الحسينية ودورها في تقويض الدولة الأموية والعباسية.. وفي سياق الموضوع المطروح حول الشعائر الحسينية وتحريفها، وأثناء محاضرة قيمة لسماحته أمام حشد كبير من المؤمنين قال سماحته: «أراد البعض تفريغ قضية الإقبال على الدين من محتوياتها بتحويلها إلى معاني ظاهرية، وبدل أن يحمل النبي أو الحسين بفكره، يحمله بمشاعره... فهناك شعرة من لحية النبي موضوعة بالمتحف وهذه العصا للتبرك وهكذا البردة» وأضاف: «حاولوا تفريغ المحتوى الديني إلى شكليات فينصرف الإنسان عن اللباب ويتمسّك بالقشور... وبدل ما نقدّسه كجذوة ونور نقدّسه كثوب أو عصا». ثمّ قال منفعلاً بلهجته الشعبية المحبوبة: «هذه محاولة قزمية، محاولة فاشلة، بدل ما نحمل مبادئ الحسين، نحمل شكليات، وهذا المعنى دعمه الاستعمار بكل ما يملك من قوة، أي حاول أن يحوّل المظاهر الحسينية من كونها فكرة وعقيدة وجذوة إلى شكليات ممزوجة، ولكن ما هي هذه الشكليات الممزوجة»؟
                        فزفر زفرات مرّة على الواقع الإسلامي المرّ وراح يقول: «يقول البعض انّ من أسباب قيام الدين أن نستعمل القامة.. هذا الدين متوقف على استعمال القامة أو نسوّي نار نعبر عليها.. (ويتصوّرون) انّ هذه القامة والنار يتوقف عليها إحياء الدين..
                        (وترى) بعضهم مصرّين أن يشترون بعيرة ويُركِبون عليها واحد ايسوّوه عليل ويمشون بهايد بارك بلندن...».
                        واستنكر سماحة الشيخ الوائلي ذلك قائلاً: «أنت تتصوّر هؤلاء على رسلهم؟.. لا.. مو على رسلهم! هذا الذي يريد تحويل الحسين إلى مسخرة، أو مهزلة.. ليس على رسله».
                        وهنا غضب سماحة الشيخ الوائلي وصرخ بمرارة قائلاً: «.... أنتم في أيّ عصر؟ في أيّ تاريخ أنتم؟ انّكم ترقصون على جراحنا.. تلعبون على جراحنا...
                        تعالوا تأدّبوا بآداب الحسين تخلّقوا بأخلاق الحسين.. اتبّعوا مبادئ الحسين اتّبعوا مبادئ أهل البيت»!! ثمّ تنفّس الشيخ الصعداء ونقل قصّة عن ذاك الذي جاء إلى الإمام الصادق(ع) وشكى له اتّهام الناس له بأنّه (جعفري) وكيف انّ الصادق قال: والله ما أقلّ مَنْ يسمع جعفر بن محمد منكم.. وليس فيكم من يحمل أخلاقنا ولا آدابنا ولا عزمنا..» وأضاف مستنهضاً القيم الرسالية قائلاً: «نريد يصير عدكم عزيمة الحسين، أن يكون لديكم صلابة الحسين... خُلق الحسين... آداب الحسين... مو جايين تحاولون نصل إلى مستويات نكون مخرفّين في أنظار الناس... الحسين خُلُق... الحسين فكرة... الحسين عزيمة... الحسين دين... تحلّى بشخصيته... تحلّى بموقفه... لا تجيلي (تأتي لي) بعمل غوغائي مهرّج تحولني في نظر الناس إلى تافه.. الحسين (ما أجه) لم يأت ليتحول إلى وسيلة من وسائل الابتزاز والسخف والخرافات... نعم الشعائر تحيى بالدين، بالأخلاق، بالقيم.. تحيى الشعائر بالوسائل المشروعة، بالوسائل العلمية.. (انّ هذه الممارسات كلّها محاولات وراءها أيادي مشبوهة.. انّ الحسين فكر.. الحسين عطاء.. الحسين جهاد في سبيل الله... بعدها راح سماحة الشيخ الوائلي يسخر وبمرارة من ذلك الذي يقول على المنبر انّ الإمام الحسين قتل 12 ألف خلال ساعة واحدة وقال: إنّ الإمام الحسين ما قاتل بمعجزة... ولو قاتل بمعجزة لقتل أكثر من هذا العدد» وأضاف: لا تجعلوا الناس يرمون فكرنا بالخرافة... بالتفاهة.. انّ هذا وراءه أيادي أثيمة... وراءه أيادي تلعب دورها.. يجيلك (يأتي لك) يتباكى... أتشوف لحية وعمامة وتكول إي والله هذا هدف مشروع... يا أخي انّ وجودنا الإسلامي أهم من هذا اللون من الترّهات».
                        وقال: «هذا الحسين في عظمته، هذا الحسين في ضخامته، هذا الحسين في عطائه ما جاء ليملأ قراح خمسة من المخرفّين المرتزقة التافهين... انّ هذه محاولات للتغطية على عطاء الطف الذي سيبقى دماً يحمل صوتاً هادراً في وجوه الظالمين...».



                        و غير هؤلاء الكثير.. أمثال الشيخ السبحاني و السيد العلوي الكركاني و السيد الجرجاني و السيد الزنجاني...

                        و من أراد المزيد فاليراجع:
                        http://www.alwelayah.net/index.php?f...kiyah&id=index

                        و:
                        http://www.alwelayah.net/index.php?f...makalat&id=010

                        تعليق


                        • #87
                          وصلنا الى:
                          4: إثبات أن الذين يطبرون أغلبهم فساق, و يطبرون للرياء فقط:
                          هناك أدلة كثيرة على هذا, فأنا مثلاً أغلب الذين أناقشهم من مؤيدي التطبير يكفرون و يكذبون و يشتمون و يسبون و يلعنون و و و..
                          ثانياً أقوال العلماء:

                          1: الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء (قدس سره):
                          "واغلب الاشخاص الذين يرتكبون هذه الامور والكيفيات لا يأتون بها الا من باب التظاهر والمراآت والتحامل والمداجات مع ان هذا المعنى بغير القصد الصحيح والنيّة الصادقة لا يخلو من اشكال بل حرام وحرمته تتضاعف لبعض الجهات والعوارض الحالية والطوارى المقامية واحسن الاعمال وانزها في ذكر الحسين السبط (صلوات الله عليه) هو النياحة والندبة والبكاء لريحانة الرسول (ص)"

                          من كتاب (الفردوس الأعلى).

                          2: السيد هاشم معروف الحسني (قدس سره) صاحب كتاب سيرة الأئمة الإثني عشر, يقول عن المطبرين:
                          ولا يزال هذا النوع من المظاهر الدخيلة يمارس خلال الايام الاولى من شهر المحرم في العراق وايران ، في حين ان الذين يضربون ظهورهم بالسلاسل الحديدية ورؤوسهم بالسيوف ليصبغوا أبدانهم بالدماء ليسوا من الملتزمين بالدين ويمارسون الكثير من المنكرات ، وقد انتقلت هذه الظاهرة الشاذة عن طريق بعض الفئات الى بعض القرى الشيعية من جنوب لبنان في مطلع النصف الثاني من القرن الهجري المنصرم ولا تزال حتى يومنا هذا مصدر لسخرية الاجانب الذين يقصدون تلك البلدة في اليوم العاشر من المحرم ويسمونه يوم جنون الشيعة ، وبلا شك ان الائمة (ع) لا يرضون بهذه المظاهر ويتبرأون منها .

                          من كتاب: (من وحي الثورة الحسينية).

                          3: السيد محمد حسين فضل الله (دام عزه):
                          "و هناك رأي أخر يقول, إن إضرار النفس محرم إلا إذا كانت هناك مصلحة لذلك, فلا يجوز أن تقلع عينك و تقطع يدك حتى لو لم يؤد ذلك الى التهلكة, و بناء على هذا الرأي لا يمكن أن يتحول الإضرار بالنفس الى شعار, لأنه لمجرد اقحامه في الشعار لا يصير حلالاً في ذاته, فإنه لا يمكنك أن تشرب الخمر من جهة إحياء الشعائر, من قبيل ما كان يحصل في العراق حيث كان بعض الناس يحتفلون في يوم عاشوراء بشرب الخمر, مما ينحو بنا الى القول أي حزن هو هذا على الحسين (ع) عندما يصبح الإنسان في غيبوبة؟!"

                          4: الشيخ جعفر الشاحوري البحراني (حفظه الباري):
                          "و الكل يعرف أن هناك عدداً و لو محدوداً جداً من شاربي الخمر أو حتى الحشاشين - كما عندنا في البحرين- يشاركون في التطبير, و أنا رايت بعيني في طفولتي عدداً منهم يتسترون بشرب الخمر حتى يوم العاشر من جهة الإحماء, و هذا الكلام عادي جداً.."


                          و هذا العدد من العلماء كاف على إعتقادي!
                          و أنظروا الى هؤلاء الشباب مع عشيقاتهم و هذا يؤكد ما جاء في المقام:

                          تعليق


                          • #88
                            و بهذا أثبتنا التالي:
                            1: التطبير بدعة محرمة لا يرتكبها الى ناقصي العقول
                            2: التطبير مضر ضرر بالغ و بهذا إجماع العلماء على تحريمه
                            3: التطبير يشوه صورة المذهب و فيه توهين و هتك لحرمة المذهب
                            4: المطبرون أغلبهم فساق فجار على قول العلماء
                            5: والله خاب من طبر!








                            الله أكبر! وليخسأ المطبرين المجانين!

                            تعليق


                            • #89
                              أصالة الإباحة:
                              الأول: لقد ثبت في علم الأصول أن الأصل في الأشياء الإباحة إلا إذا قام الدليل على حرمتها وقد اتفق الأصوليون على هذا المبنى ولم يخالف فيه أحد..
                              وهم جميعاً في الفقه يعملون بهذا الأصل عند فقدان النص على الخلاف.. وقد وردت في ذلك مجموعة من الروايات منها:
                              قوله (عليه السلام): (كل شيء لك حلال حتى تعرف انه حرام)(1).
                              وقوله (عليه السلام) (كل شيء مطلق حتى يرد فيه نهي)(2).
                              والظاهر أن المراد من قوله (عليه السلام) (حتى يرد) حتى يصل فالورود بمعنى الوصول هنا لا الصدور.
                              وسواء أريد من (كل شيء حلال) و(كل شيء مطلق) الإباحة الشرعية الواقعية أو الإباحة الظاهرية المجهولة للشاك(3) لا فرق، كلا الاحتمالين يدلان على أصالة الإباحة والحل في الأشياء التي لم يقم الدليل على حرمتها.. هذا بناءً على كون مسألة الأصل في الأشياء الحظر والإباحة هو عين مسألة البراءة والاشتغال وان كان لا يختلف الأمران سواء قلنا انهما بحثان أو بحث واحد فإن كليهما يدللان على أصالة الإباحة في الأشياء سوى أن الفرق بينهما أن الأول عقلي قبل الشريعة والثاني بعد الشريعة.
                              قال المحقق الأنصاري في الرسائل الصفحة (199):
                              (قوله (عليه السلام) في مرسلة الفقية كل شيء مطلق حتى يرد فيه نهي استدل به الصدوق... واستند إليه في أماليه حيث جعل إباحة الأشياء حتى يثبت الحظر من دين الأمامية. ودلالته على المطلوب أوضح من الكل).
                              وقال المحقق الخراساني في الكفاية الصفحة (49) طبعة بغداد لدى الاستدلال بالحديث الأول: (ومنها قوله (عليه السلام) (كل شيء لك حلال حتى تعرف أنه حرام بعينه) حيث دل على حليّة ما لم يعلم حرمته مطلقاً).
                              وقد أيد جميع الأصوليين قديماً وحديثاً هذا المبنى، بل أيد هذا المبنى الأخباريون أيضاً فإنهم يرون أن الحكم فيما لم يرد فيه دليل عقلي أو نقلي على تحريمه من حيث أنه مجهول الحكم في الشبهات البدوية التحريمية فقط وهو الاحتياط العقلي والشرعي، وإلا فإن الموارد التي لا يوجد فيها دليل على الحرمة ونحوها أتفق الأصوليون والأخباريون معاً على جريان الإباحة فيها(4).
                              بل هناك إجماع عملي عند المسلمين كاشف عن رضا المعصوم (عليه السلام) قائم على معاملة الأشياء معاملة الإباحة عند فقد النص على الخلاف. فإن سيرة المسلمين من أول الشريعة بل لعله في كل شريعة على عدم الالتزام والإلزام بترك ما يحتمل ورود النهي عنه من الشارع بعد الفحص وعدم وجدان الأدلة وإن طريقة الشارع كانت تبليغ المحرمات دون المباحات وليس ذلك إلا لعدم احتياج الرخصة والإباحة في الفعل إلى البيان وكفاية عدم وجدان النص الدال على النهي فيها على الإباحة.
                              قال المحقق الحلي (قدس سره)(5):
                              (إن أهل الشرائع كافة لا يخطئون من بادر إلى تناول شيء من الشبهات سواء علم الإذن فيها من الشرع أم لم يعلم ولا يوجبون عليه عند تناول شيء من المأكول والمشروب إن يعلم التنصيص على إباحته ويعذرونه في كثير من المحرمات إذا تناولها من غير علم، ولو كانت محظورة لأسرعوا إلى تخطئته حتى يعلم الإذن).
                              أقول: وهذا أيضاً مما يؤيد حكم العقل أيضاً إذ أن العقل البشري يحكم بقبح العقاب على شيء دون بيان حكمه ووصوله إلى العبد من قبل مولاه.
                              وقد جمع الفقهاء هذا الدليل بجملة واحدة اعتبروها قاعدة مسلمة في الأصول والفقه هي قاعدة البراءة العقلية القائلة بـ (قبح العقاب بلا بيان).
                              وفي كل ما تقدم بحوث مفصلة ذكرها الأعلام في كتب الأصول ليس هنا محل ذكرها. ولكن المستفاد من كل ما تقدم هو: إن الأصل في الأشياء هو الإباحة حتى يعلم بوجود النهي عنها..
                              والتطبير حسب هذا الأصل يكون مباحاً.. حيث لم ينه عنه الشارع المقدس وليس في المصادر الفقهية الموجودة بأيدينا دليل على حرمة الجرح والإدماء. وكل ما لم ينه عنه الشارع يعد مباحاً في الشريعة.
                              ومن هنا أفتى سائر الفقهاء بإباحته وجوازه.
                              وإذا ثبتت إباحته يثبت استحبابه أيضاً إن لم يثبت الوجوب كما قال بعض الفقهاء وذلك لقيام جملة من الأدلة على الاستحباب ولما ثبت في محله أيضاً أن العمل بالمباحات في الجملة هو بنفسه عمل مستحب كما سيأتي إن شاء الله تعالى.

                              زينب (عليها السلام) تشق جبينها
                              الثاني: صدور الإدماء من بعض أهل بيت الحسين (عليهم الصلاة والسلام) وهم أهل بيت العصمة والطهارة، ففي الخبر المصحح:
                              أن زينب الكبرى (عليها صلوات الله وسلامه) لما رأت في الكوفة رأس أخيها على رأس رمح نطحت جبينها بمقدم المحمل حتى سال دمها.
                              قال العلامة المجلسي (قدس سره) في البحار(6):
                              (رأيت في بعض الكتب المعتبرة روى مرسلاً عن مسلم الجصاص قال:
                              دعاني ابن زياد لإصلاح دار الإمارة بالكوفة فبينما أنا أجصص الأبواب وإذا أنا بالزعقات قد ارتفعت من جنبات الكوفة فأقبلت على خادم كان معنا فقلت: مالي أرى الكوفة تضج؟ قال: الساعة أتوا برأس خارجي خرج على يزيد فقلت: من هذا الخارجي؟ فقال: الحسين بن علي (عليهما السلام) قال: فتركت الخادم حتى خرج ولطمت وجهي حتى خشيت على عيني أن يذهب (بصرها). وغسلت يدي من الجص وخرجت من ظهر القصر وأتيت إلى الناس. فبينما أنا واقف والناس يتوقعون وصول السبايا والرؤوس إذ أقبلت نحو أربعين شقة تحمل على أربعين جملاً فيها الحرم والنساء وأولاد فاطمة (عليها السلام) وإذ بعلي بن الحسين (عليهما السلام) علي بعير بغير وطاء وأوداجه تشخب دماً وهو مع ذلك يبكي ويقول:
                              يا أمة السوء لا سقياً لربعكم***يا أمة لم تراع جدنا فينا
                              لو أننا ورسول الله يجمعنا***يوم القيامة ما كنت تقولينا
                              تسيرونا على الأقتاب عارية***كأننا لم نشيد فيكمو دينا
                              ... حتى قال:
                              أليس جدي رسول الله ويلكمو***أهدى البرية من سبل المضلينا
                              يا وقعة الطف قد أورثتني حزناً***والله يهتك أستار المسيئينا
                              قال: وصار أهل الكوفة يناولون الأطفال الذين على المحامل بعض التمر والخبز والجوز فصاحت بهم أم كلثوم وقالت: يا أهل الكوفة إن الصدقة علينا حرام وصارت تأخذ ذلك من أيدي الأطفال وأفواههم وترمي به الأرض قال كل ذلك والناس يبكون على ما أصابهم..
                              ثم أن أم كلثوم أطلعت رأسها من المحمل وقالت لهم: صه! يا أهل الكوفة تقتلنا رجالكم وتبكينا نساؤكم؟ فالحكم بيننا وبينكم الله يوم فصل القضاء فبينما هي تخاطبهن إذا بضجة قد ارتفعت فإذا هم أتوا بالرؤوس يتقدمهم رأس الحسين (عليه السلام) وهو رأس زهري قمري أشبه الخلق برسول الله (صلى الله عليه وآله) ولحيته كسواد السّبح قد انتصل منها(7) الخضاب ووجهه دائرة قمر طالع والرمح(8) تلعب بها يميناً وشمالاً (فالتفتت زينب فرأت رأس أخيها فنطحت جبينها بمقدم المحمل حتى رأينا الدم يخرج من تحت قناعها وأومأت إليه بحرقة وجعلت تقول:
                              يـا هـلالاً لما استتـم كمـالا***غـاله خسفه فأبدا غروبـا
                              مـا توهمت يا شقيق فـؤادي***كـان هـذه مقدّرا مكتوبـا
                              يـا أخي فاطم الصغيرة كلمهـا***فقد كـاد قلبها أن يذوبـا
                              يـا أخي قلبـك الشفيق علينـا***ماله قد مشى وصار صليبا؟
                              يا أخي لو ترى علياً لدى الأسر***مـع اليتم لا يطيق وجوبا
                              كـلما أوجعوه بـالضرب نادا***ك بذلّ يغيـض دمعاً سكوبـا
                              يـا أخـي ضمّه إليـك وقربّه***وسـكّن فـؤاده المـرعوبـا
                              مـا أذلّ اليـتم حـين يـنادي***بـأبيه ولا يـراه مجيـبـا)
                              إلى آخر الكلام.
                              وقد روى هذه الحادثة أيضاً في العوالم والسيد عبد الله شبر (قدس سره) في جلاء العيون الجزء الثاني صفحة (238)(9)، وفخر الدين الطريحي في المنتخب الجزء الثاني المجلس العاشر الصفحة (478)، وقد صحح هذا الخبر شيخ الشريعة الأصفهاني (قدس سره) مع جملة من الأخبار الواردة بشأن عزاء سيد الشهداء وإظهار الجزع وإيلام النفس حسرة على ما دهاه (10).
                              ومن موقف عقيلة الطالبيين هذا يستفاد جواز إسالة الدم أو إظهار الجزع على المولى سيد الشهداء وذلك لأمرين:
                              الأول: إن هذا الموقف حصل في محضر الإمام المعصوم علي بن الحسين (عليهما السلام) ونال تقريره وكان في وسع الإمام (عليه السلام) أن ينهاها عن هذه العملية لو كان فيها حضر شرعي، ولكنه لم ينهها، وعدم نهيه دليل موافقته، وقد ثبت في محله من علم الأصول إن تقرير الإمام المعصوم حجة شرعية.
                              الثاني: نفس العقيلة الكبرى (عليها صلوات المصلين) تحظى بمقام العصمة الصغرى، وهو مقام معنوي رفيع يبعد عنها احتمال الإقدام على عمل لم تحرز جوازه الشرعي، وقد شهد لها بهذا المقام السامي الرفيع عدة كبيرة من الأعيان والأعلام فضلاً عن شهادة الإمام المعصوم (عليه السلام) وكفى بتعريف الإمام زين العابدين لها بقوله (عليه السلام):
                              (أنت بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهّمه)(11).
                              يريد أن مادة علمها (عليها السلام) من سنخ ما منح به رجالات بيت النبوة ومعدن العلم وأهل بيت الوحي، فعلومهم (عليهم السلام) ليست اكتسابية تحصل بالدراسة والتخرج على يد الأساتذة والمعلمين بل علومهم حضورية.. تحصل بالإلهامات الربانية أو بالإفاضات على حسب القابليات، كما ثبت بالأدلة العقلية والنقلية أنهم يملكون الاسم الأعظم(12) كما عندهم آيات الأنبياء: وراثة كما ورد في الزيارة الجامعة (وعندكم مواريث الأنبياء) كألواح موسى وعصاه وخاتم سليمان بل لديهم جميع كتب الأنبياء وعلومهم وآياتهم أيضاً، وعندهم الجفر والجامعة ومصحف فاطمة وما يحدث بالليل والنهار بل هم أوعية العلم الإلهي.
                              وقد شهد لأهل البيت بذلك حتى يزيد بن معاوية بقوله في الإمام السجاد (عليه السلام) في الشام (إنه من أهل بيت قد زقوا العلم زقّا)(13) وقد فصل ذلك علماؤنا الأعلام في الكتب الكلامية فراجع.
                              أقول: وزينب بنت علي (عليها السلام) من أهل هذا البيت علومها لدنية إلا أنها دون مرتبة الإمامة والعصمة الكبرى الثابتة للمعصومين الأربعة عشر.. ومن هنا كانت مصدراً للفتوى ونشر الأحكام..
                              فعن الصدوق محمد بن بابويه القمي طاب ثراه(14):
                              (كانت زينب (عليه السلام) لها نيابة خاصة عن الحسين (عليه السلام) وكان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام حتى برئ زين العابدين (عليه السلام) من مرضه).
                              تاابع

                              تعليق


                              • #90
                                نسيت لم اقوول لكم هذه احكام اباحة التطبير
                                وقال الطبرسي:
                                أن زينب (عليها السلام) روت أخباراً كثيرة عن أمها الزهراء (عليها السلام) وعن عماد المحدثين... أن زينب كانت تروي عن أمها وأبيها وأخويها وعن أم سلمة وأم هاني وغيرهما من النساء وممن روى عنها ابن عباس وعلي بن الحسين وعبد الله بن جعفر وفاطمة بنت الحسين الصغرى وغيرهم.
                                وقال أبو الفرج الأصفهاني:
                                زينب العقيلة هي التي روى ابن عباس عنها كلام فاطمة صلى الله عليها في فدك فقال حدثتني عقيلتنا زينب بنت علي (عليها السلام).
                                ومعنى العقيلة في النساء السيدة، كعقال في الرجال يقال للسيد.
                                بل ويظهر من العلامة الدربندي وغيره: أنها كانت تعلم علم المنايا والبلايا كجملة من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) منهم ميثم التمار ورشيد الهجري وغيرهما، بل جزم في (أسرار الشهادة) إنها صلوات الله عليها أفضل من مريم ابنة عمران وآسية بنت مزاحم وغيرهما من فضليات النساء.
                                زينب الكبرى... يكفي في جلالة قدرها ونبالة شأنها ما ورد في بعض الأخبار من أنها دخلت على الحسين (عليه السلام) وكان يقرأ القرآن فوضع القرآن على الأرض وقام لها إجلالاً.
                                وبعد كل هذا المقام العظيم وجلالة القدر عصمة وعلماً والتي شهد بها أعلام المسلمين نفهم أن ما صدر من مولاتنا العقيلة في مصاب أخيها سيد الشهداء في شق جبينها الطاهر بمقدم المحمل وإسالة الدم هو وحده كاف في الدلالة على جواز شق الرؤوس وإسالة الدماء حزناً وتأسفاً عليه لما لها من مقام وعظمة.. فكيف به إذا حضي بتقرير الإمام المعصوم (عليه السلام) وموافقته له.
                                قال الفاضل الدربندي (قدس سره) سنة 1286 هجرية في (أسرار الشهادة) صفحة (474 - 475) عن هذه الحادثة وما يستفاد منها شرعاً (مع تصرف قليل):
                                (أعلم إن قضية نطح زينب بنت أمير المؤمنين (عليه السلام) رأسها بمقدم المحمل بحيث أنه جرح وجرى الدم منه يكشف فحوىً عن أن ما لا يجوز فعله في مصيبة غير آل محمد من الجزع الشديد وشق الثياب والجيوب ولطم الصدور وخمش الوجوه وحث التراب والرماد على الرؤوس وضربها بالأكف وتلطخ الجسد بالوحل والألوان المسودة وما يشبه ذلك يجوز فعله في مصائب آل محمد صلوات الله عليهم ولا سيما في مصائب سيد الشهداء روحي له الفداء بل إن استنباط الكل ما أشرنا إليه من الأخبار الكثيرة وفقرات الزيارات الوفيرة استنباطاً تطابقاً أو التزاماً مما لا يشك فيه العالم العريض التتبع والشديد التيقظ. بل يمكن أن يقال أن جواز كل ذلك بل استحبابه مما عليه السيرة والضرورة من المذهب. وأما بالنسبة إلى ما فعلته زينب بنت أمير المؤمنين (عليها السلام) فلا إشكال في الإفتاء عليه أصلاً، لأن ما فعلته (عليها السلام) كان في محضر من حجة الله على جميع خلقه سيد الساجدين فكما أن فعل المعصوم وقوله حجتان فكذا تقريره، على أنه قد تقدم ما يدل على كون زينب محدثة وتالية لمرتبة العصمة بل هي من جملة من اتصف بالعصمة لكن على النهج الذي أشرنا إليه..
                                فإن قلت: إن قضية نطح زينب رأسها بمقدم المحمل لم يرد إلا في خبر مرسل عن مسلم الجصّاص وهو أيضاً الحال فكيف يجوز أن تخصص به العمومات وبعض القواعد البالغة حد أصول المذهب بالمعنى الأخص على أن الحكم بحرمة مثل ذلك ولو كان ذلك في تعزية سيد الشهداء وعند ذكر مصائبه من المسائل الاتفاقية الإجماعية؟
                                قلت: إن وصف المحقق المجلسي الكتاب الذي اخذ هذا الخبر عنه بكونه من الكتب المعتبرة يصيّر هذا الخبر بمنزلة ما هو محرز لشرائط العمل به. فعلى البناء على اتساع الدائرة في باب الأخبار يجوز تخصيص العمومات به. وأما دعوى أن القاعدة التي على خلاف ما يفيده هذا الخبر من أصول المذهب بالمعنى الأخص كدعوى أن هذه المسألة بخصوصها من المسائل الاتفاقية والإجماعية فمن الدعاوى الجزافية. إذ كون القاعدة من أصول المذهب بالمعنى الأخص أول الكلام. والمسألة بخصوصها لم تعنون بكتاب من كتب الأصحاب فكيف تكون من الاتفاقيات أو مما أدعي في شأنها الاتفاق والإجماع؟!
                                فقد بان من ذلك كله أن الحكم بالجواز مما لا يخلو عن قوة ولا سيما إذا لوحظ ما في الأمصار وفي جميع الإعصار ما يفعله جمع من شبان الشيعة بل وكهولهم وشيوخهم أيضاً من لطمهم صدورهم وجباههم ورؤوسهم بالحجر والحديد ونحو ذلك حتى تدمى هذه الأعضاء وتجرح في محضر من أكابر الدين وأعاظم المذهب من العلماء والصلحاء وهم لا يمنعونهم عن ذلك، بل يشتد بكاؤهم ويعلو نحيبهم فكأن طبايع جمع قد جبلت على فعل أمثال ذلك في أيام العشر الأول من المحرم. أما سمعت حديث مسلم الجصّاص حيث قال ولطمت وجهي حتى خشيت على عيني أن تذهبا. وبالجملة فإن ذلك ليس إلا لأمر أصلي صادر من رضا المعصومين (عليهم السلام) وبذلك مع كونه على طبق الأصل الأولي، لكون المقام من صقع الشبهة التحريمية الحكمية مع عدم سبق العلم الإجمالي في البين) انتهى(15).

                                أهل البيت يبكون دماً على الحسين (عليه السلام)
                                الثالث: صدور الإدماء بالفعل من قبل عدد من المعصومين (عليهم الصلاة والسلام) حزناً على الحسين (عليه السلام) ليس من الرأس بل من العين التي هي أخطر وأرق من الرأس...
                                ففي رواية رواها المجلسي في البحار وفي جلاء العيون:
                                (أن الإمام زين العابدين إذا أخذ إناءً ليشرب يبكي حتى يملأه دماً).
                                وفي الأمالي للصدوق الصفحة (78) عن إبراهيم بن محمود عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه قال: (... إن يوم الحسين أقرح جفوننا...) وفي زيارة الناحية يندب الإمام ولي العصر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) جده الحسين بما هو أكبر وأعظم حتى من الإدماء حيث يقول (عليه السلام):
                                (ولئن أخرتني الدهور وعاقني نصرك المقدور ولم أكن لمن حاربك محارباً ولمن نصب لك العداوة مناصباً فلأندبنّك صباحاً ومساءً ولأبكينّ عليك بدل الدموع دماً حسرة عليك وتأسفاً على ما دهاك وتلهفاً حتى أموت بلوعة المصاب وغصة الاكتياب...)(16).
                                وفي قوله (عجل الله تعالى فرجه): (ولأبكين عليك بدل الدموع دماً) تأكيد، لأن: (اللام) و(النون) مما يشير إلى شدة البكاء وكثرته ودوامه إن في الفعل المضارع (أبكين) دلالة على الدوام والاستمرار.. ومن الواضح أن من يستمر طول دهره يبكي دماً سينتابه من الآلام والأمراض ما قد يؤول به إلى الموت ومن هنا جعل الإمام (عجل الله فرجه الشريف) الموت غاية ينتهي بها بكاؤه (عليه السلام) فهو يبكي ويظل يبكي طول دهره وعمره الشريف حتى يموت أسىً ولوعة حيث قال (عليه السلام): (حتى أموت بلوعة المصاب وغصة الاكتياب).
                                كما أن في قول الرضا (عليه السلام): (إن يوم الحسين أقرح جفوننا) دلالة واضحة على استمرار بكاء أهل البيت (عليهم السلام) طول حياتهم، حيث أن القرح في العين لا يحصل إلا بعد كثرة البكاء وشدته في مدة طويلة كما يفصح به قوله (عليه السلام) في تتمة الحديث: (وأسبل دموعنا) والدمع يسبل إذا هطل كما لا يخفى.
                                وهذا طبعاً ليس مبالغة في الكلام من قبل المعصوم (عليه السلام) لعدم صحته على مذهبنا، ولأصالة حمل كلام المتكلم على الحقيقة، لأن المبالغة نوع من المجاز، والأصل عدم المجاز، ويؤيد هذا ما ورد في الأخبار أن هذا شأن الزهراء (عليها السلام) كل يوم، فإنها تشهق على ولدها حتى يسكتها أبوها(17) والشهيق له معان عديدة كلها تشترك في بيان عظم البكاء والحزن، منها ما جاء في تفسير الفخر الرازي لدى تفسير هذه الآية: (فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق):
                                الزفير: ما يجتمع في الصدر من النفس عند البكاء الشديد فينقطع النفس، والشهيق: هو الذي يظهر عند اشتداد الكربة والحزن وربما تبعها الغشية وربما حصل عقيبة الموت(18).
                                ومن هنا نعرف استحباب شدة البكاء على الحسين (عليه السلام) ولو استلزم قرح العين بل ولو استلزم حصول آفة في العين أو ذهاب نور البصر أو أذاها.. عند جماعة من الفقهاء كالعلامة الطباطبائي الحائري (قدس سره) والشيخ علي البحراني المتوفى سنة 1319 في رسالته المسماة (قامعة أهل الباطل) في الصفحة 20 – 27(19).
                                قال الطريحي في المنتخب، المجلس الثامن من الجزء الثاني - الباب الأول - الصفحة: 395:
                                (فيا هذا... أيلام من شق الجيوب القلوب لا جيوب الثياب؟! أو يعنف من أجرى الدماء لا الدموع على هذا المصاب؟! كلا.. حاشا لله حقهم لا يقضى، وشكرهم لا يؤدى، لكن من بذل الاجتهاد كان جديراً أن يحصل المراد). وقال في الصفحة(70) أيضاً:
                                (فلعمري لو تضاعفت أحزاني وتزايدت أشجاني وأجريت عوض الدموع دماً وجعلت عمري كله مأتماً وبقيت من شدة الجزع والاكتياب كالحلال لم أوف ببعض ما يجب علي من حق الآل).
                                كما قال السيد محسن الأمين في المجالس السنية الجزء الرابع - المجلس الواحد الثلاثون بعد المائتين - الصفحة 260.
                                (قد قضى العقل والدين باحترام عظماء الرجال أحياء وأمواتاً وتجديد الذكرى لوفاتهم وإظهار الحزن عليهم لا سيما من بذل نفسه وجاهد حتى قتل لمقصد سام وغاية نبيلة، وقد جرت على ذلك الأمم في كل عصر وزمان وجعلته من أفضل أعمالها وأسنى مفاخرها، فحقيق بالمسلمين بل جميع الأمم أن يقيموا الذكرى للحسين (عليه السلام) فإنه من عظماء الرجال وأعاظمهم في نفسه ومن الطراز الأول... وحقيق بمن كان كذلك أن تقام له الذكرى في كل عام وتبكي له العيون دماً بدل الدموع وأي رجل في الكون قام بما قام به الحسين (عليه السلام)..)
                                وشبيه هذا الكلام ذكره المقرّم في المقتل(20) وكذلك أيضاً قول الحجة المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف): (ولأبكين عليك بدل الدموع دماً) ليس من قبيل المبالغة في التعبير وإنما من باب بيان ما يستحقه من إظهار التأسف والحسرة مقابل تلك المصائب كما هو المتعارف في التعبير عند البعض لدى إرادة الكشف عن أمر مهم، وذلك لما ثبت في محلة من أصول الدين من تنزيه كلام المعصوم (عليه السلام) عن المبالغات الكلامية التي لا واقعية لها، لاستلزامه الكذب أحياناً - والعياذ بالله - ومن ثم الإضلال في بيان الواقع مما قد يناقض وجودهم ودورهم في هذا الوجود (عليهم السلام).
                                ومن الثابت أن البكاء بدل الدمع دماً قسمان:
                                القسم الأول: أن تشتد حرارة الباكي وتتدفق دموعه حتى تمزق الشرايين الرقيقة في الأجفان فيهمي منها الدم.
                                والقسم الثاني: أن ينشج الباكي بالبكاء وتتدفق دموعه حتى لا تتاح الفرصة للدم حتى ينقلب دمعاً لأن الدمع هو بخار الدم فإذا قلّت الرطوبة وكثر البكاء أو أسرع البكاء من قابلية تبخر رطوبات الدم فإن الدم نفسه يجري في عروق الأجفان(21).
                                أقول: ومن كل ما تقدم يظهر جواز إسالة الدم من الرأس حزناً على سيد الشهداء (عليه السلام) في مواكب التطبير بشكل أولى، وذلك لأنه إذا جاز إدماء العيون التي هي من أهم وأرق أعضاء الإنسان، بل وصدر ذلك من الأئمة المعصومين (عليهم السلام) فقد جاز التطبير بطريق أولى، بل إذا كان الإمام صاحب العصر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) يبكي الحسين دماً طول عمره الشريف حتى يموت ألماً وحسرة عليه، فكيف لا يجوز لشيعته الموالين أن يشقوا رؤوسهم ويجرون دماءهم يوم عاشوراء حزناً عليه وتلهفاً لما دهاه وأطفاله وعياله في وادي الكرب والبلاء.
                                ولعل من هذا ما ورد عن أبي ذر الغفاري (رضوان الله عليه) أنه قال لما ذكر بعض الناس مقتل الحسين، ما معناه: (لو علمتم بعظم تلك المصيبة لبكيتم حتى تزهق أنفسكم)(22).
                                كما وردت في خطبة للأمام السجاد (عليه الصلاة والسلام) عند رجوعه إلى المدينة بعد وقائع عاشوراء ومسيرة السبايا كلمات شجية أشارت إلى صحة تحمل الآلام والأضرار حتى بما هو أعظم وأشد من إسالة الدم على مصاب المولى سيد الشهداء (عليه السلام) حيث قال في ضمن ما قال:
                                (أيها الناس إي قلب لا ينصدع لقلته؟ أم أي فؤاد لا يحن إليه؟ أم أي سمع يسمع هذه الثلمة التي ثلمت في الإسلام ولا يصم؟!)(23) قال المرحوم السيد عبد الرزاق المقرم في المقتل:
                                (فمصابه يقل فيه البكاء ويعز عنه العزاء! فلو تطايرت شظايا القلوب وزهقت النفوس جزعاً لذلك الحادث الجلل لكان دون واجبه...)(24).
                                خمش الوجوه
                                الرابع: ورود الأدلة العديدة بجواز خمش الوجوه في مصيبة الإمام الحسين (عليه السلام) ومن الواضح إن خمش الوجه يلازم الإدماء عادة فإذا جاز خمش الوجه فقد جاز الإدماء أيضاً في الجملة، خصوصاً وأنه حاز على تقرير الإمام المعصوم (عليه الصلاة والسلام)، بما يجعله حجة شرعية، فقد روى السيد ابن طاووس في كتابه (اللهوف) ولما أخبر بشير بن حذلم أهل المدينة بمقتل الحسين (عليه السلام) ورجوع زين العابدين (... فما بقيت في المدينة مخدرة ولا محجبة إلا برزن من خدورهن مخمشة وجوههن ضاربات خدودهن يدعون بالويل والثبور)(25).
                                بل جاء في بعض الروايات خمش الوجه بصيغة الأمر، حيث ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) في حديث موثق أنه قال:
                                (... على مثل الحسين فلتشق الجيوب ولتخمش الوجوه ولتلطم الخدود..)(26).
                                وقد ثبت في محله من الأصول أن الأمر ظاهر الوجوب وتتأكد الدلالة في الوجوب إذا كان الأمر بصيغة المضارع كما في قوله (عليه السلام): (فلتشق ولتخمش) وإذا اتصل به لام الأمر، فيتضاعف تأكيد الوجوب أكثر ولعله بهذه التأكيدات (صيغة المضارع، واللام) المنضمة إلى ظهور الأمرية في الوجوب يمكن أن يستدل على وجوب خمش الوجه وليس جوازه فقط.. وإذا تنزلنا من الوجوب نحمله على الاستحباب، وبذلك يظهر أن خمش الوجه على الحسين (عليه السلام) مستحب أن لم يكن واجبا. وبما أن خمش الوجه يلازم الإدماء، يصبح الإدماء مستحباً أيضاًًًًًًً لأنه يلازم المستحب، بناء على أن اللازم يأخذ حكم ملزومه أيضا، أو يكون جائزا على الأقل، وإلا يلزم منه المحال إذ لا يعقل أن يكن خمش الوجه واجبا أو مستحبا أو حتى مباحا كما في الأدلة المتقدمة ولكن يكون حكم لازمه - وهو الإدماء - الحرمة، للزوم الخلف، ولعدم القدرة على الامتثال حينئذ (فتأمل).
                                ومن مجموع الأدلة المتقدمة يستفاد إباحة التطبير على الحسين (عليه الصلاة والسلام) وجوازه على أقل التقادير، ولكن هناك مجموعة من الأدلة الأخرى التي يمكن أن نستفيد منها استحبابه أيضا نذكر بعضها:

                                أدلة استحباب التطبير
                                الأول: تحبيب الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) الجزع على الحسين (عليه السلام) فقد روى الشيخ في المصابيح مسندا عن أبي جعفر (عليه السلام) فيمن يزور الحسين عن بعد في يوم عاشوراء...
                                (وليقم في داره المصيبة بإظهار الجزع عليه)(27).
                                وقد جزع الإمام السجاد (عليه السلام) يوم الحادي عشر من المحرم كما في الزيارات من قوله (عليه السلام) لعمته العقلية (كيف لا أجزع ولا أهلع وقد أرى أبي وعمومتي وولد عمي صرعى لا يوارون)(28).
                                بل أن الإمام الصادق (عليه السلام) دعا بالرحمة لمن جزع على مصائب أهل البيت (عليهم السلام). ولم يكن الجزع محبوباً مرغوباً فيه في الشريعة السمحاء لما دعا الإمام (عليه السلام) للجازعين في رواية رواها المجلسي في مزار البحار باب (زيارة الحسين واجبة مفترضة)(29) عن ابن أبي عمير عن معاوية بن وهب قال:
                                دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وهو في مصلاه فجلست حتى قضى صلاته فسمعته وهو يناجي ربه ويقول: يا من خصنا بالكرامة ووعدنا بالشفاعة وحمّلنا الرسالة وجعلنا ورثة الأنبياء وختم بنا الأمم السالفة وخصنا بالوصية وأعطانا علم ما مضى وعلم ما بقى وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا اغفر لي ولإخواني وزوار قبر أبي الحسين بن علي (صلوات الله عليهما) الذين أنفقوا أموالهم واشخصوا أبدانهم رغبة في برّنا...
                                اللهم ..... ارحم تلك الوجوه التي غيّرتها الشمس وارحم تلك الخدود التي تقلبت على قبر أبي عبد الله (عليه السلام) وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا... الخ.
                                وقد مدح الإمام الصادق (عليه السلام) مسمع كردين بقوله:
                                (أما انك من الذين يعدون من أهل الجزع لنا).
                                والرواية مفصلة رواها ابن قولوية في كامل الزيارات في الصفحة: (101)، أقول: ومعلوم أن الجزع في مقابل الصبر.. وليس التطبير وشج الرؤوس إلا من أهون معاني الجزع ومصاديقه.
                                ولعل من أجلى مصاديق الجزع على الحسين (عليه السلام) التي آلت إلى الموت والذي حظي بتقرير السجاد (عليه السلام) والعقيلة زينب (عليها السلام) هو موقف الرباب زوجة الحسين (عليه السلام).
                                فقد روى في الوافي عن الكافي (باب ما جاء في الحسين بن علي (عليهما السلام) الصفحة: 175) أنها بكت (رضوان الله عليها) على الحسين (عليه السلام) حتى جفت دموعها فأخبرتها بعض جواريها بأن السويق يسيل الدمعة فأمرت بذلك فصنع لها لاستدرار الدمع..
                                وواضح كم في البكاء حتى جفاف الدمع من الآلام والأوجاع.
                                وروي أنها ما استظلت من الشمس - حتى اقشعر جلدها وذاب لحمها وان الصديقة الصغرى (سلام الله عليها) كانت تسألها التحول من الشمس والجلوس مع النسوة في المأتم فكانت تأبى ذلك حتى لحقت بسيدها الحسين (عليه السلام).
                                وفي الكامل لابن الأثير الجزء الرابع (الصفحة 36):
                                (وبقيت بعده سنة لم يظلها سقف حتى بليت وماتت كمدا).
                                ومن كل هذا وذاك يعرف استحباب التطبير وإدماء الرؤوس والجبهات لأنها من معاني الجزع على شهيد كربلاء ومصاديقه.

                                التطبير نوع من الحجامة:
                                الثاني: وردت روايات عديدة في مصادرنا الروائية تؤكد على حجامة الرأس. وتجعلها من المستحبات الشرعية لما لها من الفوائد الصحية الجمة كوقاية من بعض الأمراض الخطرة أو كعلاج لبعضها الآخر، ننقل بعضها:
                                في الكافي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (الحجامة في الرأس هي المغيثة تنفع من كل داء إلا السام، وشبر من الحاجبين إلى حيث بلغ إبهامه ثم قال هاهنا)(30).
                                وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (الحجامة في الرأس شفاء من كل داء)(31).
                                وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الحجامة على الرأس على شبر من طرف الأنف وفتر من بين الحاجبين وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يسميها بالمنقذة)(32).
                                وفي حديث آخر كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحتجم على الرأس ويسميه المغيثة أو المنقذة.
                                وعن زرارة قال سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر (عليهم السلام) يقول: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) الحجامة في الرأس شفاء من كل داء إلا السام)(33).
                                وعن الصادق (عليه السلام): (الحجامة في الرأس شفاء من سبع من الجنون والجذام والبرص والنعاس ووجع الضرس وظلمة العين والصداع)(34).
                                ومن جملة هذه الروايات المتقدمة نستفيد أمورا:
                                الأول: إن فعل النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) للحجامة واحتجامه برأسه وحده كاف للدلالة على استحبابها كما ورد في الرواية انه (صلى الله عليه وآله) - بناء على أن أفعال الأنبياء لا تخرج عن الواجبات والمستحبات - كان يحتجم ويسميها المنقذة.
                                الثاني: كون الحجامة منقذة ومغيثة وشفاء من كل داء ونحو ذلك يؤكد استحباب فعلها حتى وان أصيب صاحبها ببعض الألم أو بعض الأضرار من قبيل الجروح وإسالة الدم ونحو ذلك، ولهذا أفتى جماعة من الفقهاء المتقدمين فضلا عن المتأخرين باستحباب حجامة الرأس...(35).
                                منهم الشهيد الأول (قدس سره) في السرائر حيث قال: (يستحب الحجامة في الرأس فإن فيها شفاء من كل داء).
                                ومنهم العلامة المجلسي (قدس سره): حيث قال:
                                (فضل حجامة الرأس ومنافعها وردت في روايات الخاصة والعامة وقال بعض الأطباء الحجامة وسط الرأس نافعة جداًًًًًًًً وقد روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) فعلها).
                                ويفهم من كلام المجلسي (قدس سره) أيضا إن استحباب الحجامة في الرأس لا يقول به الشيعة فقط بل هناك روايات عند العامة أيضا تؤكد استحبابها.
                                الثالث: بعض الروايات المتقدمة عينت موقع حجامة الرأس منه وهي عادة في الربع الأول من قمة الرأس أي في مسافة فتر تقريبا ما بين رأس الأنف إلى نهاية ما يصل إليه الإبهام.. وواضح أن محل التطبير وضرب القامات والسيوف على الرأس يأتي في نفس هذا الموضع لمن أراد أن يعتني ويدقق في عمله..
                                وبهذا يمكن أن يكون التطبير نوعا من الحجامة فيكون مستحبا في نفسه لأن الحجامة مستحبة وان لم نقصد فيه أي عنوان آخر، وواضح أن استحباب التطبير يتأكد إذا أنضم إليه عنوان مستحب جديد وهو عنوان التأسي برسول الله (صلى الله عليه وآله) واتباع سنته في حجامة الرأس كما تقدمت الروايات في ذلك فإنه سوف ينطبق عليه عنوان الاقتداء والتأسي فضلا عن الاحتجام..
                                وقد ذكر الفقهاء انه إذا وجب شيء بالنص ثم انطبق عليه عنوان واجب آخر فإن هذا الوجوب يتأكد، فمثلا: لو نذر الإنسان إقامة الصلاة اليومية الواجبة، فإن وجوبها يتأكد بالنذر بمعنى تداخل الواجبين في وجوب واحد.
                                وهكذا إذا كان الشيء مستحبا في نفسه مثل الحجامة ثم انطبق عليه عنوان مستحب آخر وهو العمل بسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) والاقتداء به فإن الاستحباب يتأكد.
                                أقول: فكيف بشيعة علي والحسين سددهم الله تعالى إذا جمعوا في التطبير عناوين ثلاثة مستحبة وليس عنوانين وهي:
                                1- الحجامة.
                                2- التأسي برسول الله (صلى الله عليه وآله).
                                3- تعظيم الشعائر.
                                وقد قال الفقهاء إن تعظيم الشعائر وخاصة الشعائر الحسينية من المستحبات الشرعية(36) قال تعالى (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)(37).
                                ومن مجموع هذه المستحبات الثلاثة يتأكد استحباب التطبير ويصبح كله مستحبا في مستحب، بل إذا قلنا بتداخل المستحبات فربما يتاخم الوجوب، ولعل من هنا أفتى جماعة من فقهاء السلف بوجوبه - أي التطبير - العيني كما سيأتي، وبعض الفقهاء المعاصرين بوجوبه الكفائي كما أخبرني بعض الثقاة أن بعض أعلام الأساتذة في الحوزة سأل في أحد المجالس عن رأيه في التطبير فأجاب أنه يرى أنه واجب عيني تخييري وستمر عليك بعض الإشارات إلى ذلك فانتظر.

                                مواساة الحسين (عليه السلام) عمل مستحب
                                دله على اصل اباحة التطبير
                                التعديل الأخير تم بواسطة حياتنا حسين; الساعة 16-08-2007, 05:33 AM.

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X