يرفع...
X
-
المشاركة الأصلية بواسطة Malik13السلام عليكم و رحمة الله...المشاركة الأصلية بواسطة Malik13
كثيرا ما يردد بعض المسلمون أن آباء رسول اللهكانوا كفارا و أنهم بالنار -حاشاهم-...
و يلفت انتباهي حديث رسول اللهحيث قال روحي فداه:
روى الإمام مسلم في صحيحه ( كتاب الفضائل ) : حدثنا محمد بن مهران الرازي ، ومحمد بن عبد الرحمن بن
سهم ، جميعا " عن الوليد قال ابن مهران ، حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثنا الأوزاعي عن أبي عمار شداد ، أنه
سمع واثلة بن الأسقع يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله اصطفى كنانة من ولد
إسماعيل ، واصطفى قريشا " من كنانة ، واصطفى من قريش بني هاشم ، و اصطفاني من بني هاشم.
المصدر: صحيح مسلم 15 / 36 .
فكيف يكون آباء رسول اللهمن الكافرين ثم يصطفيهم رب العالمين؟؟
هل يصطفي الله كفارا من أصحاب السعير ؟؟
في بادئ البدء ، لا بد لي من إشاراتين قبل التعليق على الموضوع :-
1- لا ينقص من قدر الرسول صلى الله عليه و آله و سلم أو أي رسول من رسل الله في حال كان من أجداد أجداده مشركين ، فلا تزر وازرة وزر أخرى ، فما نفع ابن نوح الكافر كون أبيه رسول كذلك لن يضر أي رسول كون أبيه كافر .
2- موضوع هكذا يعتبر بحثي في المقام الأول ، إذ إثبات أمر فيه يأتي من خلال الأدلة و البراهين .. و في حال عدم وجودها نأخذ الأمور من منطلق الأصل .
فالأصل هو أنه قبل بعثة الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ، كانت قريش تعبد الأصنام و تغوص في الشرك و الكفر .. و بالتالي الأصل في من مات في الجاهلية أنه كان في جاهلية إلا إذا وجد دليل يثبت العكس .. فهذا الموضوع الاستدلال فيه يكون بإثبات الإيمان لا بإثبات الكفر ...
أما سؤال صاحب الموضوع الزميل " مالك " فهو : هل يصطفي الله كفارا ؟!
وهنا يجب أن نفهم ما معنى الاصطفاء .. لأنه سيزيل معظم الإشكال ، فالمعلوم أن الاصطفاء هو الاختيار ، و التفضيل .. و هذا التفضيل و الاختيار ليس بالضرورة أن يكون في الإيمان أو الرسالة فحسب ..
على سبيل المثال يقول الله تعالى عن طالوت : " إن الله اصطفاه عليكم و زاده بسطة في العلم و الجسم " .. البقرة : 247 .. فالله اختار طالوت على قومه ليكون ملكا و قائدا للجيش الذي سيقاتل جالوت ، و بيّن أن هذا الاصطفاء من منطلق البسط في العلم و الجسم ...اي اصطفاء علم و جسم .. ولو أخذناه مأخذ أن اصطفاء طالوت هو من منطلق أنه الأفضل إيمانا فقط فهذا يوقعنا في إشكال كبير .. لأن داود عليه السلام كان أحد جنود طالوت ، كما أخبر الله تعالى بقوله : " و قتل داود جالوت " .. فداود كان أحد جنود طالت و هو الذي سيكون رسول الله و صاحب الزبور ، فهل الله اصطفى طالوت على داود برغم أن داود رسول الله الذي نؤمن به و طالوت لم يذكر الله أنه رسول و ننظر إليه أنه رجل صالح فحسب ؟؟!! حيث لم يشر القرآن أن طالوت كان نبيا أو رسولا فضلا أن يكون أفضل من داوود عليه السلام إيمانا ..!! .. فإن كان الاصطفاء اصطفاء إيمان للزم كون إيمان هذا الرجل الصالح أعظم من إيمان رسول الله ,,, وهذا كلام لا يستقيم في دين الله أبدا ..
من هذا المنطلق و غيره ، لا بد لنا أن نفهم أن الاصطفاء في معانيها ليس حكرا على الجانب الإيماني فقط ، بل هو اختيار و انتقاء و تفضيل قد يكون في الجوانب الحسنة الأخرى .. كاصطفاء بالعلم أو اصطفاء بالجسم أو اصطفاء بالنسب ...
و لا شك أن من الأمور المستحسنة عند العرب هو الأنساب .. فالأصح أن الاصطفاء المذكور في الحديث أعلاه هو اصطفاء نسب ، ،
فعندما يقول الرسول صلى الله عليه و آله و سلم : أن الله اصطفى بني هاشم من قريش .. فلو كان هذا اصطفاء إيمان ، للزم إيمان جميع بني هاشم ، لأن جميع بني هاشم مصطفون من قريش .. و هذا كلام غير صحيح .. لأن هناك كثيرون من بني هاشم مشركين أمثال أبي لهب و أبي جهل ..!!!
و من نفس المنطلق أيضا ، نستطيع أن ننظر إلى قول الله تعالى : " إن الله اصطفى آدم و نوحا و آل إبراهيم و آل عمران على العالمين " .. آل عمران : 33
فهل جميع " آل عمران " مؤمنين ... و إن كان هناك أناس من آل عمران ليسوا مؤمنين ، فهل يصطفي الله كفارا ...؟؟ .. السؤال يرجع إلى صاحب الموضوعالتعديل الأخير تم بواسطة النفيس; الساعة 01-07-2010, 05:40 PM.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة النفيسعلى سبيل المثال يقول الله تعالى عن طالوت : " إن الله اصطفاه عليكم و زاده بسطة في العلم و الجسم " .. البقرة : 247 .. فالله اختار طالوت على قومه ليكون ملكا و قائدا للجيش الذي سيقاتل جالوت ، و بيّن أن هذا الاصطفاء من منطلق البسط في العلم و الجسم ...اي اصطفاء علم و جسم ..
سبحان الله...تدليس على الله من أولها..
الله يقول: "إن الله اصطفاه عليكم".............."و زاده بسطة في العلم و الجسم"..
أما النفيس يتجاوز حرف الواو ليقول لنا أن اصطفاء طالوت هو اصطفاء علم و جسم..
المشاركة الأصلية بواسطة النفيسالمشاركة الأصلية بواسطة النفيسولو أخذناه مأخذ أن اصطفاء طالوت هو من منطلق أنه الأفضل إيمانا فقط فهذا يوقعنا في إشكال كبير .. لأن داود عليه السلام كان أحد جنود طالوت ، كما أخبر الله تعالى بقوله : " و قتل داود جالوت " .. فداود كان أحد جنود طالت و هو الذي سيكون رسول الله و صاحب الزبور ، فهل الله اصطفى طالوت على داود برغم أن داود رسول الله الذي نؤمن به و طالوت لم يذكر الله أنه رسول و ننظر إليه أنه رجل صالح فحسب ؟؟!! حيث لم يشر القرآن أن طالوت كان نبيا أو رسولا فضلا أن يكون أفضل من داوود عليه السلام إيمانا ..!! .. فإن كان الاصطفاء اصطفاء إيمان للزم كون إيمان هذا الرجل الصالح أعظم من إيمان رسول الله ,,, وهذا كلام لا يستقيم في دين الله أبدا .كلا لأن داوود قال لبني اسرائيل: "إن الله اصطفاه عليكم"..
المشاركة الأصلية بواسطة النفيسمن هذا المنطلق و غيره ، لا بد لنا أن نفهم أن الاصطفاء في معانيها ليس حكرا على الجانب الإيماني فقط ، بل هو اختيار و انتقاء و تفضيل قد يكون في الجوانب الحسنة الأخرى .. كاصطفاء بالعلم أو اصطفاء بالجسم أو اصطفاء بالنسب ...
اصطفاء علم و جسم هذه من عندك أنت...و ليست من كلام الله..
المشاركة الأصلية بواسطة النفيسالمشاركة الأصلية بواسطة النفيسو لا شك أن من الأمور المستحسنة عند العرب هو الأنساب .. فالأصح أن الاصطفاء المذكور في الحديث أعلاه هو اصطفاء نسب ، ،
فعندما يقول الرسول صلى الله عليه و آله و سلم : أن الله اصطفى بني هاشم من قريش .. فلو كان هذا اصطفاء إيمان ، للزم إيمان جميع بني هاشم ، لأن جميع بني هاشم مصطفون من قريش .. و هذا كلام غير صحيح .. لأن هناك كثيرون من بني هاشم مشركين أمثال أبي لهب و أبي جهل ..!!!
و من نفس المنطلق أيضا ، نستطيع أن ننظر إلى قول الله تعالى : " إن الله اصطفى آدم و نوحا و آل إبراهيم و آل عمران على العالمين " .. آل عمران : 33
فهل جميع " آل عمران " مؤمنين ... و إن كان هناك أناس من آل عمران ليسوا مؤمنين ، فهل يصطفي الله كفارا ...؟؟ .. السؤال يرجع إلى صاحب الموضوعالمشاركة الأصلية بواسطة النفيس
أو لا تكلف نفسك ما لا يسعها..
أضف إلى ذلك ما سبق و قلته:
قال تعالى: ﴿يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾
تفسير الطبري:
"الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { يَا بَنِي إسْرَائِيل اُذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْت عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ } وَهَذِهِ الْآيَة عِظَة مِنْ اللَّه تَعَالَى ذِكْره لِلْيَهُودِ الَّذِينَ كَانُوا بَيْن ظَهْرَانِيَّ مُهَاجِر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَتَذْكِير مِنْهُ لَهُمْ مَا سَلَف مِنْ أَيَادِيه إلَيْهِمْ فِي صُنْعه بِأَوَائِلِهِمْ اسْتِعْطَافًا مِنْهُ لَهُمْ عَلَى دِينه , وَتَصْدِيق رَسُوله مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; فَقَالَ : يَا بَنِي إسْرَائِيل اُذْكُرُوا أَيَادِيَّ لَدَيْكُمْ , وَصَنَائِعِي عِنْدكُمْ , وَاسْتِنْفَاذِي إيَّاكُمْ مِنْ أَيْدِي عَدُوّكُمْ فِرْعَوْن وَقَوْمه , وَإِنْزَالِي عَلَيْكُمْ الْمَنّ وَالسَّلْوَى فِي تَيْهكُمْ , وَتَمْكِينِي لَكُمْ فِي الْبِلَاد , بَعْد أَنْ كُنْتُمْ مُذَلَّلِينَ مَقْهُورِينَ , وَاخْتِصَاصِي الرُّسُل مِنْكُمْ , وَتَفْضِيلِي إيَّاكُمْ عَلَى عَالَم مَنْ كُنْت بَيْن ظَهْرَانِيهِ , أَيَّام أَنْتُمْ فِي طَاعَتِي ; بِاتِّبَاعِ رَسُولِي إلَيْكُمْ , وَتَصْدِيقه وَتَصْدِيق مَا جَاءَكُمْ بِهِ مِنْ عِنْدِي , وَدَعُوا التَّمَادِي فِي الضَّلَال وَالْغَيّ . وَقَدْ ذَكَرْنَا فِيمَا مَضَى النِّعَم الَّتِي أَنْعَمَ اللَّه بِهَا عَلَى بَنِي إسْرَائِيل , وَالْمَعَانِي الَّتِي ذَكَرهمْ جَلّ ثَنَاءَهُ مِنْ آلَائِه عِنْدهمْ , وَالْعَالَم الَّذِي فُضِّلُوا عَلَيْهِ فِيمَا مَضَى قَبْل , بِالرِّوَايَاتِ وَالشَّوَاهِد , فَكَرِهْنَا تَطْوِيل الْكِتَاب بِإِعَادَتِهِ , إذْ كَانَ الْمَعْنَى فِي ذَلِكَ فِي هَذَا الْمَوْضِع وَهُنَالِكَ وَاحِدًا "
الرابط: http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=TABARY&nType=1&nSora=2&n Aya=122
فلاحظ بالكلام المذكور أعلاه لا يوجد أي ذكر للتفضيل من ناحية النسب..بل من ناحية الإيمان و العمل فقط..
فعند الله الموازين مختلفه و كما قال تعالى: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"..
و مسألة أن نسب رسول الله صلى الله عليه و آله هو أشرف نسب فهو لم يأت من فراغ...بل هو نتيجة إيمان آباءه!!
كما و يرد عليك في مسألة اصطفاء النسب الدكتور منقذ بن محمود السقار:
- التكريم الإلهي متعلق بالعمل لا بالنسب.
لم يستحق بنو إسرائيل هذا الاختيار والاصطفاء، فكان المحق والغضب عليهم، لأن الاصطفاء مشروط بشروط لم يوفوا بها.
{يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون} [البقرة:40]. فعندما نكثوا عهد الله لم يبقهم الله أمة الاختيار والاصطفاء {سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة ومن يبدل نعمة الله من بعدما جاءته فإن الله شديد العقاب} [البقرة:211].
وقال لهم: { إذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد} [إبراهيم:7].
{ذلك بأن الله لم يك مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله شديد العقاب} [الأنفال:53]."
الرابط: http://www.saaid.net/Doat/mongiz/1.htm
و لا يزال السؤال قائما: هل يصطفى الله كفارا؟؟؟
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
سبحان الله...تدليس على الله من أولها..
الله يقول: "إن الله اصطفاه عليكم".............."و زاده بسطة في العلم و الجسم"..
أما النفيس يتجاوز حرف الواو ليقول لنا أن اصطفاء طالوت هو اصطفاء علم و جسم..
تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي
{ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوۤاْ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ ٱلْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِٱلْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ ٱلْمَالِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي ٱلْعِلْمِ وَٱلْجِسْمِ وَٱللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
{ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوۤاْ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ ٱلْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِٱلْمُلْكِ مِنْهُ } كانت النبوّة فى ولد لاوى والملك فى ولد يوسف ولم يجتمع النبوّة والملك فى بيت واحد وطالوت كان من ولد بن يامين وسمّى طالوت لطول قامته بحيث اذا قام الرّجل وبسط يده رافعاً لها نال رأسه قيل: كان سقّاءً، وقيل: كان دبّاغاً، وكان سبب سؤالهم ان يبعث الله لهم ملكاً انّ بنى اسرائيل بعد موسى عملوا بالمعاصى وغيّروا دين الله وعتوا عن امر ربّهم وكان فيهم نبىّ يأمرهم وينهاهم فلم يطيعوه، وروى انّه كان ارميا النّبىّ (ع) فسلّط الله عليهم جالوت وهو من القبط فآذاهم وقتل رجالهم وأخرجهم من ديارهم واخذ اموالهم واستعبد نساءهم ففزعوا الى نبيّهم وقالوا: اسئل الله ان يبعث لنا ملكاً، فلمّا قال انّ الله بعث لكم طالوت ملكاً انكروا وقالوا: هو من ولد بنيامين وليس من بيت النبوّة ولا من بيت الملك، فلا يجوز ان يكون له السّلطنة علينا لانّا من بيت النبوّة والملك، { وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ ٱلْمَالِ } وشرط السّلطنة السّعة فى المال حتّى يتيسّر له القيام بلوازم السّلطنة، تعريض بوجهٍ آخر لاستحقاقهم الملك دونه وهو كثرة مالهم { قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ } جواب اجمالىّ يعنى ليس الملك بقياسكم وتدبيركم بل هو فضل من الله يؤتيه من يشاء وامّا الجواب التّفصيلىّ فانّ السّلطان ينبغى ان يكون عظيم الجثّة يهابه النّاس، وكثير العلم ينظر عاقبة الامور؛ وتفضّل الله بهما عليه { وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي ٱلْعِلْمِ وَٱلْجِسْمِ وَٱللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَآءُ } وليس الايتاء موقوفاً على بيتٍ دون بيتٍ كما زعمتم فالمقتضى لاعطاء الملك موجود من قبل طالوت وهو اصطفاؤه بالبسط فى العلم والجسم والمانع للمعطى مفقود فانّه امّا خارجىّ او كون طالوت من غير بيت الملك او كونه غير ذى سعة فى المال او جهله تعالى بأهليّته للملك وليس كذلك فانّه يؤتى ملكه من يشاء من غير مانع لا من الخارج ولا من قبل المعطى له { وَٱللَّهُ وَاسِعٌ } يجبر قلّة سعة طالوت بسعته { عَلِيمٌ } يعلم من يستأهل للملك ليس جاهلاً يكون فعله وحكمه عن قياسٍ ظنّىٍ وحجّةٍ تخمينيّةٍ فقوله: { وَٱللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَآءُ } امّا عطف على معمولى انّ، او على مجموع انّ الله اصطفاه، او حال.
http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...0&LanguageId=1
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
[quote=Malik13]
سبحان الله...تدليس على الله من أولها..
الله يقول: "إن الله اصطفاه عليكم".............."و زاده بسطة في العلم و الجسم"..
أما النفيس يتجاوز حرف الواو ليقول لنا أن اصطفاء طالوت هو اصطفاء علم و جسم..
أخبرتك أن الاصطفاء يعني الاختيار و التفضيل ،، و الواو جاء يوضح وجه التفضيل و الاختيار لطالوت عن غيره ليكون الملك و القائد للجيش ..
كلا لأن داوود قال لبني اسرائيل: "إن الله اصطفاه عليكم"..
الذي قال لهم ليس داود عليه السلام بل نبيهم ، لقول الله تعالى : " و قال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيهم التابوت فيه سكينة من ربكم و بقية مما ترك آل موسى و آل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين " .. البقرة : 148
فالذي أخبرهم هو نبيهم و هو غير مصرح بإسمه في القرآن كغيره من أنبياء بني إسرائيل الذين نؤمن بهم دون معرفة أسمائهم و شخوصهم ، مع كون بعض الروايات تقول أن اسم هذا البنبي هو " شمويل بن بالي " .. و لكن لا يهم إن كان اسمه شمويل أو غير ذلك .. المهم أنه ليس داود عليه السلام ...فداود عليه السلام هو رسول ذكره القرآن صراحة و ذكر أن الله أنزل عليه الزبور ، و ليس هو القائل هنا .. بل كان أحد المقاتلين في جيش طالوت وهو من قتل جالوت .. كما قال تعالى : " فهزموهم بإذن الله و قتل داود جالوت و آتاه الله الملك و الحكمة و علمه مما يشاء " .. البقرة : 251 .. و تقول بعض الروايات أن طالوت قد وعد الذي سيقتل جالوت بأن يزوجه ابنته و يشاركه في الملك ، فلما كان داود هو الذي قتل جالوت ، تزوج ابنة طالوت و شاركه في الملك ثم أصبح ملكا بعد ذلك ..
الخلاصة و الشاهد من القصة و الآية الكريمة ،، هو أن الآية ذكرت نوعا من الاصطفاء ليس بسبب الإيمان في المقام الأول ، لأنه يلزم أن يكون إيمان داود أعظم من إيمان طالوت كون الأول أحد رسل الله المنزل عليهم كتب سماوية و الثاني لم يشر القرآن أنه نبي و ننظر إليه أنه رجل صالح فقط .. فبينت الآية أن هذا الاصطفاء و الاختيار كان لعلمه و قوته الجسمية و قدرته على قيادة مؤمني بني إسرائيل ضد عدوهم جالوت ..
فلاحظ بالكلام المذكور أعلاه لا يوجد أي ذكر للتفضيل من ناحية النسب..بل من ناحية الإيمان و العمل فقط..
فعند الله الموازين مختلفه و كما قال تعالى: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"..
و مسألة أن نسب رسول الله صلى الله عليه و آله هو أشرف نسب فهو لم يأت من فراغ...بل هو نتيجة إيمان آباءه!!
فالشاهد هو أن الاصطفاء أنواع ليس فقط بالدين فحسب ...
كما و يرد عليك في مسألة اصطفاء النسب الدكتور منقذ بن محمود السقار:
- التكريم الإلهي متعلق بالعمل لا بالنسب.
لم يستحق بنو إسرائيل هذا الاختيار والاصطفاء، فكان المحق والغضب عليهم، لأن الاصطفاء مشروط بشروط لم يوفوا بها.
{
هناك فرق بين الاصطفاء المشروط و الاصطفاء المتحقق ...
لو قلت: سأختار الطلبة المتفوقين للذهاب معي للعمرة ... فمعناه أن غير المتفوقين لن يختارهم النفيس .
أما لو قلت : لقد اخترت الطلبة الذين أسماؤهم هو عبد الله .. فجميع الطلبة الذين أسماؤهم عبد الله قد اختارهم النفيس ..
فالاختيار الأول اختيار مشروط ، مرهون بتحقق الشرط .. و بالتالي فهو اصطفاء مشروط ..
أما الاختيار الثاني فهو اختيار متحقق ، غير مرهون بتحقق شرط ما .. و بالتالي فهو اصطفاء متحقق ..
عندما يقول الله تعالى : " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " .. فهذا اصطفاء مشروط ، مرهون بتحقق التقوى .. فكل من يتقي فهو مكرّم و مصطفى عند الله ، و من لم يتحقق فيه الشرط لن يدخل ضمن الاصطفاء .
أما عندما يقول الله : " يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي عليكم و أني فضلتكم على العالمين " .. فهذا التفضيل متحقق و ليس مشروط بتحقق أمر ما ، بل يمن الله على بني إسرائيل بأن تم تفضيلهم على غيرهم لوجه من الأوجه ..
و من ثمّ ،، الاصطفاء المتحقق يكون له سببه ، فلو سألني أحدهم : لماذا اخترت الطلبة الذين أسماؤهم " عبد الله " ؟ سأبين وجه الاصطفاء و الاختيار ..
و موضوعك يدور حول قول الرسول صلى الله عليه و آله و سلم : " إن الله اصطفى بني هاشم من قريش " .. نسأل : هل هذا الاصطفاء مشروط أو متحقق ؟؟
هل نقول : إن الله اصطفى بني هاشم من قريش إذا تحقق في بني هاشم شرط الإيمان و التقوى و الصلاح ...؟؟!!
أم نقول : لقد اصطفى الله بني هاشم من قريش ، و هذا اصطفاء متحقق ..؟؟!!
فإن قلنا بأنه اصطفاء مشروط ،، فهذا لا يعني إيمان جميع بني هاشم ،، لأن الاصطفاء مشروط و لا يعني تحقق الشرط للجميع .. و هذا كلام لا ينفع صاحب الموضوع فيما يريد الوصول إليه
و إن قلنا بالقول الثاني ، فهو اصطفاء متحقق .. و إن بحثنا عن وجه الاصطفاء ، فلا يمكن القول بأن وجه الاصطفاء هو " الإيمان " لوجود أشخاص كثيرين من بني هاشم غير مؤمنين ، و هم مصطفون بحكم انتمائهم لبني هاشم .. من هنا لزم التنبه أن وجه التفضيل هنا ليس الدين بل أمر آخر مستحب و مستحسن عند العرب ألا وهو النسب و عراقة الدم ..
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
[quote=Malik13]
سبحان الله...تدليس على الله من أولها..
الله يقول: "إن الله اصطفاه عليكم".............."و زاده بسطة في العلم و الجسم"..
أما النفيس يتجاوز حرف الواو ليقول لنا أن اصطفاء طالوت هو اصطفاء علم و جسم..
أخبرتك أن الاصطفاء يعني الاختيار و التفضيل ،، و الواو جاء يوضح وجه التفضيل و الاختيار لطالوت عن غيره ليكون الملك و القائد للجيش ..
كلا لأن داوود قال لبني اسرائيل: "إن الله اصطفاه عليكم"..
الذي قال لهم ليس داود عليه السلام بل نبيهم ، لقول الله تعالى : " و قال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيهم التابوت فيه سكينة من ربكم و بقية مما ترك آل موسى و آل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين " .. البقرة : 148
فالذي أخبرهم هو نبيهم و هو غير مصرح بإسمه في القرآن كغيره من أنبياء بني إسرائيل الذين نؤمن بهم دون معرفة أسمائهم و شخوصهم ، مع كون بعض الروايات تقول أن اسم هذا البنبي هو " شمويل بن بالي " .. و لكن لا يهم إن كان اسمه شمويل أو غير ذلك .. المهم أنه ليس داود عليه السلام ...فداود عليه السلام هو رسول ذكره القرآن صراحة و ذكر أن الله أنزل عليه الزبور ، و ليس هو القائل هنا .. بل كان أحد المقاتلين في جيش طالوت وهو من قتل جالوت .. كما قال تعالى : " فهزموهم بإذن الله و قتل داود جالوت و آتاه الله الملك و الحكمة و علمه مما يشاء " .. البقرة : 251 .. و تقول بعض الروايات أن طالوت قد وعد الذي سيقتل جالوت بأن يزوجه ابنته و يشاركه في الملك ، فلما كان داود هو الذي قتل جالوت ، تزوج ابنة طالوت و شاركه في الملك ثم أصبح ملكا بعد ذلك ..
الخلاصة و الشاهد من القصة و الآية الكريمة ،، هو أن الآية ذكرت نوعا من الاصطفاء ليس بسبب الإيمان في المقام الأول ، لأنه يلزم أن يكون إيمان داود أعظم من إيمان طالوت كون الأول أحد رسل الله المنزل عليهم كتب سماوية و الثاني لم يشر القرآن أنه نبي و ننظر إليه أنه رجل صالح فقط .. فبينت الآية أن هذا الاصطفاء و الاختيار كان لعلمه و قوته الجسمية و قدرته على قيادة مؤمني بني إسرائيل ضد عدوهم جالوت ..
فلاحظ بالكلام المذكور أعلاه لا يوجد أي ذكر للتفضيل من ناحية النسب..بل من ناحية الإيمان و العمل فقط..
فعند الله الموازين مختلفه و كما قال تعالى: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"..
و مسألة أن نسب رسول الله صلى الله عليه و آله هو أشرف نسب فهو لم يأت من فراغ...بل هو نتيجة إيمان آباءه!!
فالشاهد هو أن الاصطفاء أنواع ليس فقط بالدين فحسب ...
كما و يرد عليك في مسألة اصطفاء النسب الدكتور منقذ بن محمود السقار:
- التكريم الإلهي متعلق بالعمل لا بالنسب.
لم يستحق بنو إسرائيل هذا الاختيار والاصطفاء، فكان المحق والغضب عليهم، لأن الاصطفاء مشروط بشروط لم يوفوا بها.
{
هناك فرق بين الاصطفاء المشروط و الاصطفاء المتحقق ...
لو قلت: سأختار الطلبة المتفوقين للذهاب معي للعمرة ... فمعناه أن غير المتفوقين لن يختارهم النفيس .
أما لو قلت : لقد اخترت الطلبة الذين أسماؤهم هو عبد الله .. فجميع الطلبة الذين أسماؤهم عبد الله قد اختارهم النفيس ..
فالاختيار الأول اختيار مشروط ، مرهون بتحقق الشرط .. و بالتالي فهو اصطفاء مشروط ..
أما الاختيار الثاني فهو اختيار متحقق ، غير مرهون بتحقق شرط ما .. و بالتالي فهو اصطفاء متحقق ..
عندما يقول الله تعالى : " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " .. فهذا اصطفاء مشروط ، مرهون بتحقق التقوى .. فكل من يتقي فهو مكرّم و مصطفى عند الله ، و من لم يتحقق فيه الشرط لن يدخل ضمن الاصطفاء .
أما عندما يقول الله : " يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي عليكم و أني فضلتكم على العالمين " .. فهذا التفضيل متحقق و ليس مشروط بتحقق أمر ما ، بل يمن الله على بني إسرائيل بأن تم تفضيلهم على غيرهم لوجه من الأوجه ..
و من ثمّ ،، الاصطفاء المتحقق يكون له سببه ، فلو سألني أحدهم : لماذا اخترت الطلبة الذين أسماؤهم " عبد الله " ؟ سأبين وجه الاصطفاء و الاختيار ..
و موضوعك يدور حول قول الرسول صلى الله عليه و آله و سلم : " إن الله اصطفى بني هاشم من قريش " .. نسأل : هل هذا الاصطفاء مشروط أو متحقق ؟؟
هل نقول : إن الله اصطفى بني هاشم من قريش إذا تحقق في بني هاشم شرط الإيمان و التقوى و الصلاح ...؟؟!!
أم نقول : لقد اصطفى الله بني هاشم من قريش ، و هذا اصطفاء متحقق ..؟؟!!
فإن قلنا بأنه اصطفاء مشروط ،، فهذا لا يعني إيمان جميع بني هاشم ،، لأن الاصطفاء مشروط و لا يعني تحقق الشرط للجميع .. و هذا كلام لا ينفع صاحب الموضوع فيما يريد الوصول إليه
و إن قلنا بالقول الثاني ، فهو اصطفاء متحقق .. و إن بحثنا عن وجه الاصطفاء ، فلا يمكن القول بأن وجه الاصطفاء هو " الإيمان " لوجود أشخاص كثيرين من بني هاشم غير مؤمنين ، و هم مصطفون بحكم انتمائهم لبني هاشم .. من هنا لزم التنبه أن وجه التفضيل هنا ليس الدين بل أمر آخر مستحب و مستحسن عند العرب ألا وهو النسب و عراقة الدم ..
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
تدبر القول في البدء قبل رميك الناس بالتدليس و الدخول في مهاترات ...
أخبرتك أن الاصطفاء يعني الاختيار و التفضيل ،، و الواو جاء يوضح وجه التفضيل و الاختيار لطالوت عن غيره ليكون الملك و القائد للجيش ..
فمن قال هذا الكلام:
المشاركة الأصلية بواسطة النفيساي اصطفاء علم و جسم ..
على كل...الحمد لله إذن كلمة "اصطفاه" هنا يعني اجتباء و اختيار...و ليس اصطفاء علم و جسم..
المشاركة الأصلية بواسطة النفيسالذي قال لهم ليس داود عليه السلام بل نبيهم ، لقول الله تعالى : " و قال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيهم التابوت فيه سكينة من ربكم و بقية مما ترك آل موسى و آل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين " .. البقرة : 148
فالذي أخبرهم هو نبيهم و هو غير مصرح بإسمه في القرآن كغيره من أنبياء بني إسرائيل الذين نؤمن بهم دون معرفة أسمائهم و شخوصهم ، مع كون بعض الروايات تقول أن اسم هذا البنبي هو " شمويل بن بالي " .. و لكن لا يهم إن كان اسمه شمويل أو غير ذلك .. المهم أنه ليس داود عليه السلام ...فداود عليه السلام هو رسول ذكره القرآن صراحة و ذكر أن الله أنزل عليه الزبور ، و ليس هو القائل هنا .. بل كان أحد المقاتلين في جيش طالوت وهو من قتل جالوت .. كما قال تعالى : " فهزموهم بإذن الله و قتل داود جالوت و آتاه الله الملك و الحكمة و علمه مما يشاء " .. البقرة : 251 .. و تقول بعض الروايات أن طالوت قد وعد الذي سيقتل جالوت بأن يزوجه ابنته و يشاركه في الملك ، فلما كان داود هو الذي قتل جالوت ، تزوج ابنة طالوت و شاركه في الملك ثم أصبح ملكا بعد ذلك ..
الخلاصة و الشاهد من القصة و الآية الكريمة ،، هو أن الآية ذكرت نوعا من الاصطفاء ليس بسبب الإيمان في المقام الأول ، لأنه يلزم أن يكون إيمان داود أعظم من إيمان طالوت كون الأول أحد رسل الله المنزل عليهم كتب سماوية و الثاني لم يشر القرآن أنه نبي و ننظر إليه أنه رجل صالح فقط .. فبينت الآية أن هذا الاصطفاء و الاختيار كان لعلمه و قوته الجسمية و قدرته على قيادة مؤمني بني إسرائيل ضد عدوهم جالوت ..
حتى بفرض أن القائل لم يكن داوود عليه السلام...فمن قال أن الله لا يصطفى إلا فردا في كل زمان؟؟
فكما اصطفى طالوت فقد اصطفى داوود عليه السلام
المشاركة الأصلية بواسطة النفيسالأكرم عند الله هو الأتقى بلا شك .. و لكننا نتحدث عن اصطفاء شخص على شخص ، فيمكن القول : بأن الله اصطفى يوسف عليه السلام بالجمال عن غيره من البشر .. فهذا نوع من الاختيار و التفضيل .. صحيح أن الإيمان أفضل و أعظم من الجمال الشكلي ،، و لكن " الجمال الشكلي " نعمة و فضيلة يمنها الله على من يشاء من عباده ، كما منّها على يوسف عليه السلام فاصطفاه بهذه الصفة الجميلة ..
فالشاهد هو أن الاصطفاء أنواع ليس فقط بالدين فحسب ...
ما الدليل على أن الاصطفاء يكون مخصص بجانب دون جانب؟؟
أقصد: لو أن أحدهم قال أن الله اصطفى يوسف بالجمال..نعرف أن الاصطفاء محدد...لكن حين نقول إن الله اصطفى
مريم على العالمين..كيف نعرف وجه اصطفاء الله لمريم؟؟ و كيف نحدده بأمر دون أمر؟؟
المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
هناك فرق بين الاصطفاء المشروط و الاصطفاء المتحقق ...
لو قلت: سأختار الطلبة المتفوقين للذهاب معي للعمرة ... فمعناه أن غير المتفوقين لن يختارهم النفيس .
أما لو قلت : لقد اخترت الطلبة الذين أسماؤهم هو عبد الله .. فجميع الطلبة الذين أسماؤهم عبد الله قد اختارهم النفيس ..
فالاختيار الأول اختيار مشروط ، مرهون بتحقق الشرط .. و بالتالي فهو اصطفاء مشروط ..
أما الاختيار الثاني فهو اختيار متحقق ، غير مرهون بتحقق شرط ما .. و بالتالي فهو اصطفاء متحقق ..
عندما يقول الله تعالى : " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " .. فهذا اصطفاء مشروط ، مرهون بتحقق التقوى .. فكل من يتقي فهو مكرّم و مصطفى عند الله ، و من لم يتحقق فيه الشرط لن يدخل ضمن الاصطفاء .
أما عندما يقول الله : " يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي عليكم و أني فضلتكم على العالمين " .. فهذا التفضيل متحقق و ليس مشروط بتحقق أمر ما ، بل يمن الله على بني إسرائيل بأن تم تفضيلهم على غيرهم لوجه من الأوجه ..
و من ثمّ ،، الاصطفاء المتحقق يكون له سببه ، فلو سألني أحدهم : لماذا اخترت الطلبة الذين أسماؤهم " عبد الله " ؟ سأبين وجه الاصطفاء و الاختيار ..
و موضوعك يدور حول قول الرسول صلى الله عليه و آله و سلم : " إن الله اصطفى بني هاشم من قريش " .. نسأل : هل هذا الاصطفاء مشروط أو متحقق ؟؟
هل نقول : إن الله اصطفى بني هاشم من قريش إذا تحقق في بني هاشم شرط الإيمان و التقوى و الصلاح ...؟؟!!
أم نقول : لقد اصطفى الله بني هاشم من قريش ، و هذا اصطفاء متحقق ..؟؟!!
فإن قلنا بأنه اصطفاء مشروط ،، فهذا لا يعني إيمان جميع بني هاشم ،، لأن الاصطفاء مشروط و لا يعني تحقق الشرط للجميع .. و هذا كلام لا ينفع صاحب الموضوع فيما يريد الوصول إليه
و إن قلنا بالقول الثاني ، فهو اصطفاء متحقق .. و إن بحثنا عن وجه الاصطفاء ، فلا يمكن القول بأن وجه الاصطفاء هو " الإيمان " لوجود أشخاص كثيرين من بني هاشم غير مؤمنين ، و هم مصطفون بحكم انتمائهم لبني هاشم .. من هنا لزم التنبه أن وجه التفضيل هنا ليس الدين بل أمر آخر مستحب و مستحسن عند العرب ألا وهو النسب و عراقة الدم ..المشاركة الأصلية بواسطة النفيسيتكلم بصيغة الفعل الماضي المتحقق و لا يتكلم بصيغة مشروطه
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
|
استجابة 1
11 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
يوم أمس, 09:48 PM
|
||
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
|
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
يوم أمس, 07:23 AM
|
تعليق