حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل قال ابن شهاب فأخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت
لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار بكرة وعشية فلما ابتلي المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا نحو أرض الحبشة حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه ابن الدغنة وهو سيد القارة فقال أين تريد يا أبا بكر فقال أبو بكر أخرجني قومي فأريد أن أسيح في الأرض وأعبد ربي قال ابن الدغنة فإن مثلك يا أبا بكر لا يخرج ولا يخرج إنك تكسب المعدوم وتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فأنا لك جار ارجع واعبد ربك ببلدك فرجع وارتحل معه ابن الدغنة فطاف ابن الدغنة عشية في أشراف قريش فقال لهم إن أبا بكر لا يخرج مثله ولا يخرج أتخرجون رجلا يكسب المعدوم ويصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق فلم تكذب قريش بجوار ابن الدغنة وقالوا لابن الدغنة مر أبا بكر فليعبد ربه في داره فليصل فيها وليقرأ ما شاء ولا يؤذينا بذلك ولا يستعلن به فإنا نخشى أن يفتن نساءنا وأبناءنا فقال ذلك ابن الدغنة لأبي بكر فلبث أبو بكر بذلك يعبد ربه في داره ولا يستعلن بصلاته ولا يقرأ في غير داره ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره وكان يصلي فيه ويقرأ القرآن فينقذف عليه نساء المشركين وأبناؤهم وهم يعجبون منه وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك عينيه إذا قرأ القرآن وأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين فأرسلوا إلى ابن الدغنة فقدم عليهم فقالوا إنا كنا أجرنا أبا بكر بجوارك على أن يعبد ربه في داره فقد جاوز ذلك فابتنى مسجدا بفناء داره فأعلن بالصلاة والقراءة فيه وإنا قد خشينا أن يفتن نساءنا وأبناءنا فانهه فإن أحب أن يقتصر على أن يعبد ربه في داره فعل وإن أبى إلا أن يعلن بذلك فسله أن يرد إليك ذمتك فإنا قد كرهنا أن نخفرك ولسنا مقرين لأبي بكر الاستعلان قالت عائشة فأتى ابن الدغنة إلى أبي بكر فقال قد علمت الذي عاقدت لك عليه فإما أن تقتصر على ذلك وإما أن ترجع إلي ذمتي فإني لا أحب أن تسمع العرب أني أخفرت في رجل عقدت له فقال أبو بكر فإني أرد إليك جوارك وأرضى بجوار الله عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم يومئذ بمكة فقال النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين إني أريت دار هجرتكم ذات نخل بين لابتين وهما الحرتان فهاجر من هاجر قبل المدينة ورجع عامة من كان هاجر بأرض الحبشة إلى المدينة وتجهز أبو بكر قبل المدينة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم على رسلك فإني أرجو أن يؤذن لي فقال أبو بكر وهل ترجو ذلك بأبي أنت قال نعم فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصحبه وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر وهو الخبط أربعة أشهر قال ابن شهاب قال عروة قالت عائشة فبينما نحن يوما جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة قال قائل لأبي بكر هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم متقنعا في ساعة لم يكن يأتينا فيها فقال أبو بكر فداء له أبي وأمي والله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر قالت فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذن فأذن له فدخل فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر أخرج من عندك فقال أبو بكر إنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله قال فإني قد أذن لي في الخروج فقال أبو بكر الصحابة بأبي أنت يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال أبو بكر فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بالثمن قالت عائشة فجهزناهما أحث الجهاز وصنعنا لهما سفرة في جراب فقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعة من نطاقها فربطت به على فم الجراب فبذلك سميت ذات النطاقين قالت ثم لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بغار في جبل ثور فكمنا فيه ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر وهو غلام شاب ثقف لقن فيدلج من عندهما بسحر فيصبح مع قريش بمكة كبائت فلا يسمع أمرا يكتادان به إلا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر منحة من غنم فيريحها عليهما حين تذهب ساعة من العشاء فيبيتان في رسل وهو لبن منحتهما ورضيفهما حتى ينعق بها عامر بن فهيرة بغلس يفعل ذلك في كل ليلة من تلك الليالي الثلاث واستأجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رجلا من بني الديل وهو من بني عبد بن عدي هاديا خريتا والخريت الماهر بالهداية قد غمس حلفا في آل العاص بن وائل السهمي وهو على دين كفار قريش فأمناه فدفعا إليه راحلتيهما وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال براحلتيهما صبح ثلاث وانطلق معهما عامر بن فهيرة والدليل فأخذ بهم طريق السواحل
قال ابن شهاب وأخبرني عبد الرحمن بن مالك المدلجي وهو ابن أخي سراقة بن مالك بن جعشم أن أباه أخبره أنه سمع سراقة بن جعشم
يقول جاءنا رسل كفار قريش يجعلون في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر دية كل واحد منهما من قتله أو أسره فبينما أنا جالس في مجلس من مجالس قومي بني مدلج أقبل رجل منهم حتى قام علينا ونحن جلوس فقال يا سراقة إني قد رأيت آنفا أسودة بالساحل أراها محمدا وأصحابه قال سراقة فعرفت أنهم هم فقلت له إنهم ليسوا بهم ولكنك رأيت فلانا وفلانا انطلقوا بأعيننا ثم لبثت في المجلس ساعة ثم قمت فدخلت فأمرت جاريتي أن تخرج بفرسي وهي من وراء أكمة فتحبسها علي وأخذت رمحي فخرجت به من ظهر البيت فحططت بزجه الأرض وخفضت عاليه حتى أتيت فرسي فركبتها فرفعتها تقرب بي حتى دنوت منهم فعثرت بي فرسي فخررت عنها فقمت فأهويت يدي إلى كنانتي فاستخرجت منها الأزلام فاستقسمت بها أضرهم أم لا فخرج الذي أكره فركبت فرسي وعصيت الأزلام تقرب بي حتى إذا سمعت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا يلتفت وأبو بكر يكثر الالتفات ساخت يدا فرسي في الأرض حتى بلغتا الركبتين فخررت عنها ثم زجرتها فنهضت فلم تكد تخرج يديها فلما استوت قائمة إذا لأثر يديها عثان ساطع في السماء مثل الدخان فاستقسمت بالأزلام فخرج الذي أكره فناديتهم بالأمان فوقفوا فركبت فرسي حتى جئتهم ووقع في نفسي حين لقيت ما لقيت من الحبس عنهم أن سيظهر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له إن قومك قد جعلوا فيك الدية وأخبرتهم أخبار ما يريد الناس بهم وعرضت عليهم الزاد والمتاع فلم يرزآني ولم يسألاني إلا أن قال أخف عنا فسألته أن يكتب لي كتاب أمن فأمر عامر بن فهيرة فكتب في رقعة من أديم ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن شهاب فأخبرني عروة بن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي الزبير في ركب من المسلمين كانوا تجارا قافلين من الشأم فكسا الزبير رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر ثياب بياض وسمع المسلمون بالمدينة مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة فكانوا يغدون كل غداة إلى الحرة فينتظرونه حتى يردهم حر الظهيرة فانقلبوا يوما بعد ما أطالوا انتظارهم فلما أووا إلى بيوتهم أوفى رجل من يهود على أطم من آطامهم لأمر ينظر إليه فبصر برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مبيضين يزول بهم السراب فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته يا معاشر العرب هذا جدكم الذي تنتظرون فثار المسلمون إلى السلاح فتلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهر الحرة فعدل بهم ذات اليمين حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف وذلك يوم الاثنين من شهر ربيع الأول فقام أبو بكر للناس وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم صامتا فطفق من جاء من الأنصار ممن لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم يحيي أبا بكر حتى أصابت الشمس رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل أبو بكر حتى ظلل عليه بردائه فعرف الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك فلبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة وأسس المسجد الذي أسس على التقوى وصلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ركب راحلته فسار يمشي معه الناس حتى بركت عند مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة وهو يصلي فيه يومئذ رجال من المسلمين وكان مربدا للتمر لسهيل وسهل غلامين يتيمين في حجر أسعد بن زرارة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بركت به راحلته هذا إن شاء الله المنزل ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الغلامين فساومهما بالمربد ليتخذه مسجدا فقالا لا بل نهبه لك يا رسول الله فأبى رسول الله أن يقبله منهما هبة حتى ابتاعه منهما ثم بناه مسجدا
------------------------------
حدثنا عبد الله بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام عن أبيه وفاطمة عن أسماء رضي الله عنها صنعت سفرة للنبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر حين أرادا المدينة فقلت لأبي ما أجد شيئا أربطه إلا نطاقي قال فشقيه ففعلت فسميت ذات النطاقين
قال ابن عباس أسماء ذات النطاق
------------------------------
حدثنا محمد بن سنان حدثنا همام عن ثابت عن أنس عن أبي بكر رضي الله عنه قال
قلت للنبي صلى الله عليه وسلم وأنا في الغار لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا فقال ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما
------------------------------
صحيح مسلم
حدثني زهير بن حرب وعبد بن حميد وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي قال عبد الله أخبرنا و قال الآخران حدثنا حبان بن هلال حدثنا همام حدثنا ثابت حدثنا أنس بن مالك أن أبا بكر الصديق حدثه قال
نظرت إلى أقدام المشركين على رءوسنا ونحن في الغار فقلت يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه فقال يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما
------------------------------
سنن الترمذي
حدثنا زياد بن أيوب البغدادي حدثنا عفان بن مسلم حدثنا همام حدثنا ثابت عن أنس أن أبا بكر حدثه قال
قلت للنبي صلى الله عليه وسلم ونحن في الغار لو أن أحدهم ينظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه فقال يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما
------------------------------
مسند أحمد
حدثنا عفان قال حدثنا همام قال أخبرنا ثابت عن أنس أن أبا بكر حدثه قال
قلت للنبي صلى الله عليه وسلم وهو في الغار وقال مرة ونحن في الغار لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه قال فقال يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما
هل لديك حجة اخرى يا معتمد " التاريخ " ؟
التعديل الأخير تم بواسطة النبأ العظيم; الساعة 05-11-2005, 03:33 PM.
هل ما ذكره لنا المتبع للحق يتطابق مع ما ذكره الله عز وجل في كتابه العزيز الحكيم أو يتطابق مع ما ذكره لنا في سبب هجرة رسول الله صلى الله عليه و على اله وسلم؟
سنرى:
سنذكر أولا قول الله عز وجل بشأن الحالة انذاك وبعدها نذكر كلام المتبع للحق بشأن هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وبعدها نذكر اقتباس المتبع للحق مما ذكره البخاري وبعدها نعلق على جميع ما ذكرناه.
أولا:
قال عز وجل:
وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ {30} الأنفال (مدنية نزلت حوالي السنة الثانية من الهجرة)
ثانيا:
قول المتبع للحق بشأن أسباب هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم
[frame="7 80"] 5- خوف قريش من لحوق الرسول بأصحابه
عندما كثر صحابة النبي الكريم بالمدينة فطنت قريش للخطر الجديد الذي تمثله هجرة الصحابة الى المدينة ، فعلموا ان الرسول لابد وسيلحق بهم - وكما قال بن هشام في سيرته أن الرسول:
(( قد صارت له شيعة وأصحاب من غيرهم بغير بلدهم ورأوا خروج أصحابه من المهاجرين إليهم عرفوا أنهم قد نزلوا دارا ، وأصابوا منهم منعة فحذروا خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم وعرفوا أنهم قد أجمع لحربهم ))
ولم يكن الرسول ليخفى عليه قلق قريش من تزايد أصحابه بالمدينة ، وأنهم لابد وان يكون لهم رد فعل على ذلك ، وقد كانت قريش تتخوف من قتله حتى لا تقوم حرب أهليه بينهم وبين بني هاشم ، لكنهم أجمعوا في آخر الامر ان تشترك القبائل كلها في قتله فتضطر بي هاشم الى قبول الدية ، فبيتوا للرسول الكريم وأبطل الله كيدهم [/frame]
ثالثا:
إقتباس المتبع للحق من البخاري بشأن كيفية هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
[frame="7 80"] قال ابن شهاب قال عروة قالت عائشة فبينما نحن يوما جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة قال قائل لأبي بكر هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم متقنعا في ساعة لم يكن يأتينا فيها [/frame]
تعليقنا على ما ذكره الله عز وجل بشأن هجرة رسول الله صلى الله عليه و على اله وسلم.
أولا نحن نرى ان الله عز وجل في سورة الانفال مع أنه ذكر مكر المشركين أنذاك ومحاولتهم قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم إلا أنه لم يتطرق لا من قريب أو بعيد إلى وجود أبو بكر مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وهذا خير دليل على ان رسول الله صلى الله عليه على اله وسلم عندما خرج من مكة خرج منفردا.
ولننظر إلى سياق الايات الشريفة التي سبقت الاية رقم 30 والتي بعدها
قال عز وجل:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25) وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (27) وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (28) يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءلَقُلْنَا مِثْلَ هَـذَا إِنْ هَـذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ (31) وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (32) وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)
في الايات التي سبقت الاية رقم 30 من سورة الانعام فيها مواعظ للمسلمين واوامر في إتباع قول الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم وتذكيرهم بما كانوا عليه سابقا وفي الايات التاليه للأية رقم 30 نجد أنها تتحدث عن المشركين.
فلو تمعنا في الايات لم نجد الايات تشير من قريب أو بعد إلى ذكر أبو بكر.
فلو كانت هجرة أبو بكر مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لذكرها الله عز وجل.
ولكننا نرى أن الله عز وجل في سورة التوبة عندما ذكر الهجرة ذكر تقاعس المسلمين عن نصرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وتثاقلهم في الخروج للقتال. وهددهم الله عز وجل بالعذاب وبإستبدالهم بغيرهم.
وذكر الله عز وجل أنه قد نصر رسوله الكريم حيث أخرجه الذين كفروا - ولم يذكر انه خرج مع احد غيره ولم يذكر الله عز وجل أنه نصر غير رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في تلك المحنة أنذاك - .
ولننظر إلى سياق الايات الشريفة:
قال عز وجل في سورة التوبة:
الايات الشريفة كما هو واضح فيها تقريع للمسلمين والمنافقين والمستثنى الوحيد من هذا التقريع هو علي أبي طالب سلام الله عليه.
ولو نظرنا إلى سياق الايات لعلمناأن هناك مؤامرة كانت تدبر من قبل المنافقين والمنافقين الذين لا يعلمهم رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لإفتعال فتنة. وقد حاولوا أيضا قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعد عودته من تبوك.
ففي المدينة كانوا يحاولون إفتعال فتنة وبعد العودة من تبوك حاولوا التخلص والقضاء على رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
ومن هنا نرى اهمية حديث رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لعلي سلام الله عليه عندما خلفه على المدينة وقال له "أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي" لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي.
إذا من خلال الايات الشريفة يتبين أن السبب في هجرة رسول الله صلى الله عليه و على اله وسلم في الوقت الذي هاجر فيه هو محاولة المشركين قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
وما ذكره لنا المتبع للحق لا يتناسب مع ما ذكره الله عز وجل من محاولة المشركين قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى وسلم لعدة أسباب: أولا: الاحاديث تذكر ان المشركين كانوا يبيتون قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فجاء الوحي الالهي يخبره بما فعل ويأمره بأن "يهاجر" فيطلب رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من علي سلام الله عليه أن ينام مكان كي يظن المشركون أن النائم هو رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ويخرج رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليلا من بين المشركين المحدقين ببيته وهو يقرأ وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون.
ثانيا: المتبع للحق يستدل بالحديث الذي يقول بأن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم جاء إلى بيت أبي بكر وقت الظهيره. يعني في وضح النهار وكأن القوم لا يطلبونه ولا يريدون قتله بل لا يتكتفي رسول الله صلى الله عليه وعلى اله و سلم بذلك بل يذهب هو وأبو بكر لإستئجار دليل من المشركين - أيضا في وضح النهار -
ثالثا: الحديث الذي استدل به المتبع للحق يقول بأنه لم يكن في بيت أبو بكر إلا أسماء وعائشة بنت أبي بكر.
فمن أين جاء عبد الله بن ابي بكر المشرك أنذاك وكيف علم بمكان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولم يمكن في المنزل أنذاك.
رابعا: الحديث الذي احتج به المتبع للحق يقول بأن عائشة واسماء جهزتا راحتلي رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وابي بكر أحث الجهاز. ولكن الحديث نفسه يذكر أنهما تركا الراحلتين عند الدليل المشرك. فما الفائدة في تجهيز الراحلتين.
خامسا: أيعقل أن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهو المخطط العالمين صاحب الحكمة والفطنة والذكاء لا يعلم ما عليه أن يفعله حين خروجه ويعلم ذلك رجل لا يفق أي طرفيه أطول
سادسا: المشركين عندما جاؤوا ليبحثوا عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ووصلوا إلى الغار بسبب اثار الاقدام التي قادتهم إلى ذلك المكان لم يذكروا لناأنهم شاهدوا غنماهناك مع ان الحديث يذكر ان الغنم كان متواجد قرب الغار قرابة ثلاثة أيام حتى المساء. بل الذي نستخلص من الاحاديث أن المشركين عندما وصلوا إلى الغار لم يكن ثم أثر للغنم بتاتا.
سابعا: من أين جاء غنم أبو بكر وأنَّ له هذا الغنم والرجل كما يزعمون كان تاجرا كبيرا لا شأن له في الرعي.
ثامنا:ما الذي حدث لغنم أبو بكر الذي كان يرعى عند الغار قرابة ثلاثة أيام هل اكتفى وضاع الاحاديث وقبلوا أن أبا بكر كان يمتلك قطيعا من الغنم لمدة ثلاثة أيام ثم إختفى هذا الغنم بعد هجرة عامر بن فهيرة والدليل إلى وأبو بكر مع الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم إلى المدينة؟
تاسعا: أبو بكر كما ذكر لنا التبع للحق في الحديث الذي احتج به المتبع للحق علي خرج مهاجرا إلى الحبشة بإذن من رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم أو بدون إذنه. فإذا كان ابو بكر قد هاجر مسبقا بدون إذن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فلماذا يستأذن أبو بكر في الهجرة إلى المدينة.
وإن كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد أذن له في الهجرة إلى الحبشة فليس هناك مانع في أن يأذن له في الهجرة إلى المدينة. فحسب قول المتبع للحق الرسول كان يعلم بأنه سيهاجر إلى المدينة ومع هذا فقد أذن له في أن يهاجر إلى الحبشه.
عاشرا وليس أخرا: وجود احاديث صحيحة توافق الطريقة التي ذكرا القرآن في هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من مكة إلى المدينة.
وسنذكر هذه الاحاديث لاحقاإن شاء الله عز وجل
إذا ما ذكره المتبع للحق لا يتطابق مع ما ذكره القرآن بل ولا يمكن لإنسان عنده ذرة من العقل أن يقبله.
نعم قد يقبل بهذه الخرافات من هم على شاكلة إنا وجدنا أباءنا على أمة وإنا على أثارهم ونهجهم سائرون. وقد تبين هذا الشيئ جليلا في إستدلال المتبع للحق من مختصر السيرة وبعده استدلاله بما يناقض قوله وبما يناقض القرآن.
التعديل الأخير تم بواسطة المعتمد في التاريخ; الساعة 02-11-2005, 01:02 PM.
المعتمد ما زال يعيش في الوهم المدفوع بالحقد الاعمي على صاحب الرسول في الغار وفي القبر ....
يصور له وهمه انه يستطيع ان يقلب الحق باطل والباطل حقا ... هكذا نهار جهارا
الان ماذا يحاول المعتمد ؟
هو يريد ان يتخلص من السيرة التي تشرح كيفية هجرة الرسول وتحمل المنقبة العظيمة التي يتحيرون إزائها و سيظلوا هكذا للأبد ،
فمرة يقولون لم يكن معه في الغار
ومرة يقولون كان معه لكنها ليست منقبة بل مذمة
والان المعتمد يريد ان يقول ان الرسول هاجر وحده ، ولم يصحب ابا بكر ؟!
لكن كيف سيتصرف المعتمد امام التاريخ الذي يثبت الصحبة ؟ - وماذا هو فاعل امام " ثاني أثنين إذ هما في الغار " ؟
تعالوا بنا نرى كيف سيتصرف المعتمد :
1- يضرب التاريخ بالقرآن
2- يتجاهل " ثاني اثنين " كأنها لم تذكر في كتاب الله
3- الاستعانة بوضع الكثير من الايات الاخرى ووضع أى اسئلة والسلام مما يشتت انتباه الناس ويصرفهم عن التركيز في الايات المختصة
4 - تقطيع قول اهل السنَة واخذ مقطع معين وتجاهل الباقي والتعامل معه على بطريقة ويل للمصلين
5- بعد طريقة ويل للمصلين يضرب هذا المقطع بآية أو نص ثابت حتى يوحي بالتضارب بين بينهما ، وبذلك فبعد ويل للمصلين يأتي بـ ( وأقيموا الصلاة ) ، فيقلب الوضع رأسا على عقب
والنتيجة تصبح هكذا :
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
إذا ما ذكره المتبع للحق لا يتطابق مع ما ذكره القرآن بل ولا يمكن لإنسان عنده ذرة من العقل أن يقبله..
هذه هى خلاصة محاولة المعتمد ، ان يظهر القول بأنه متناقض مع القرآن ومع العقل أيضا !
لكن كيف يناقض القرآن ؟
وكيف لا يمكن قبوله ؟
لنرى الان . . .
المعتمد يستعين بعدد 9 آيات كاملة من سورة الانفال و يضيف إليها الاسئلة :
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
في الايات التي سبقت الاية رقم 30 من سورة الانعام فيها مواعظ للمسلمين واوامر في إتباع قول الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم وتذكيرهم بما كانوا عليه سابقا وفي الايات التاليه للأية رقم 30 نجد أنها تتحدث عن المشركين. فلو تمعنا في الايات لم نجد الايات تشير من قريب أو بعد إلى ذكر أبو بكر. فو كانت هجرة أبو بكر مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لذكرها الله عز وجل.
يقصد سورة " الانفال " فأخطأ وقال " الانعام "
يعني يريد ان يقول بصراحة :
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
وهذا خير دليل على ان رسول الله صلى الله عليه على اله وسلم عندما خرج من مكة خرج منفردا.
يعني طالما ان أب بكر الصديق لم يرد اسمه في سورة الانفال او حتى " الانعام " إذن الرسول هاجر منفردا ؟!
طيب : أين ذكرت الهجرة أصلا في الايات أو في السورة ؟! هل فصلت الايات كيفية الهجرة أو كيف نجي الرسول ؟ . . .
الكافرون مكرو بالنبي والله أنجاه من هذا المكر - فكيف أنجاه ؟ لن تجد هنا أي تفصيل لكيف أنجاه الله - كل الخبر " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " أي ان الله سبحانه نجى نبيه بطريقة ما - ما هي ... لا توجد تفصيلات
فهل أخبر الله في هذه الايات تفصيل لماذا حدث بعد مكر الكافرين ؟
أي هل أخبر الله في هذه الايات ان نتيجة هذا المكر انه تعالى إذن لنبيه بالهجرة ؟
الجواب : لا ، كـلا
بالتالي: لو اتبعنا نفس منطق المعتمد لقلنا :
الايات لا تشير الى إذن الله لنبيه بالخروج والهجرة
ثم نستنتج بطريقة المعتمد : هذا خير دليل على أن النبي لم يهاجر أصلا !!!!
فطالما ان الله لم يذكر هنا انه سبحانه أذن لنبيه بالهجرة - فكيف نستدل من هذه الايات على ان النبي قد هاجر فعلا ؟!
وبذلك نقول للمعتمد : إستنتاجك ناقص ، فالنبي ليس فقط لم يصحب أحد معه في الهجرة - بل لم يهاجر أصلا ؟!!!!!!!!!!!!
أما الاية التي بها كيف أنجى الله نبيه من مكر الكافرين والتي فيها " ثاني اثنين " - نجد المعتمد يضعها وسط 28 آية ثم يسأل أسئلة بعيده تماما عن الموضوع ، أنظر :
:
لايات الشريفة كما هو واضح فيها تقريع للمسلمين والمنافقين والمستثنى الوحيد من هذا التقريع هو علي أبي طالب سلام الله عليه. ولو نظرنا إلى سياق الايات لعلمناأن هناك مؤامرة كانت تدبر من قبل المنافقين والمنافقين الذين لا يعلمهم رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لإفتعال فتنة. وقد حاولوا أيضا قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعد عودته من تبوك. ففي المدينة كانوا يحاولون إفتعال فتنة وبعد العودة من تبوك حاولوا التخلص والقضاء على رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. ومن هنا نرى اهمية حديث رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لعلي سلام الله عليه عندما خلفه على المدينة وقال له "أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي" لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي.
ونريد ان نستفسر من المعتمد : ما علاقة هذا التعليق بموضوعنا ؟!
ما علاقة تأمر المنافقين وتخليف الرسول لعلي وحديث المنزلة بموضوع الهجرة ؟
وكيف ان على بن ابي طالب الذي خلفه الرسول في هذه لبغزوة هو المستثنى الوحيد من هذا " التقريع للمسلمين " ؟
يعني هل جاء الامام بكل ماله أو نصفه أو صب المال صبا في حجر الرسول وحمل المئات من المجاهدين ؟
وبعد تشتيت الناس بهذا الكم من الايات والتعليقات غير ذات معنى ، هل يذكر أحد الان " َانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا " ؟
و الان ويقول :
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
وما ذكره لنا المتبع للحق لا يتناسب مع ما ذكره الله عز وجل من محاولة المشركين قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى وسلم لعدة أسباب
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
أولا: الاحاديث تذكر ان المشركين كانوا يبيتون قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فجاء الوحي الالهي يخبره بما فعل ويأمره بأن "يهاجر" فيطلب رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من علي سلام الله عليه أن ينام مكان كي يظن المشركون أن النائم هو رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ويخرج رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليلا من بين المشركين المحدقين ببيته وهو يقرأ وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون.
ما السبب هنا - ماذا هنا من تعارض ؟ هل فهم أحد ؟
أم أنه مجرد تعمد للتطويل والتشتيت ....
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
ثانيا: المتبع للحق يستدل بالحديث الذي يقول بأن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم جاء إلى بيت أبي بكر وقت الظهيره. يعني في وضح النهار وكأن القوم لا يطلبونه ولا يريدون قتله
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
بل لا يتكتفي رسول الله صلى الله عليه وعلى اله و سلم بذلك بل يذهب هو وأبو بكر لإستئجار دليل من المشركين - أيضا في وضح النهار -
الحديث قال ان الرسول ذهب مقنعا في وقت غير معتدا ... اليس كذلك ؟
وقال أيضا ان النبي " جاء " الي بيت أبي بكر وقت الظهيره ولم يقل انه هاجر وقت الظهيرة بل قال:
(( فلما أجمع رسول الله للخروج أتى أبا بكر بن أبي قحافة فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته ))
ثم هل نسيت هذه :
المشاركة الأصلية بواسطة المتبع للحق
ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت أبي بكر . فخرجا من خوخة في بيت أبي بكر ليلا . فجاء رجل فرأى القوم ببابه فقال ما تنتظرون ؟ قالوا : محمدا . قال خبتم وخسرتم قد
المشاركة الأصلية بواسطة المتبع للحق
والله مر بكم وذر على رءوسكم التراب . قالوا : والله ما أبصرناه وقاموا ينفضون التراب عن رءوسهم .
وهذه :
المشاركة الأصلية بواسطة المتبع للحق
قال ابن هشام : وحدثني بعض أهل العلم أن الحسن بن أبي الحسن البصري قال انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار ليلا ، فدخل أبو بكر رضي الله عنه قبل رسول الله
المشاركة الأصلية بواسطة المتبع للحق
صلى الله عليه وسلم فلمس الغار لينظر أفيه سبع أو حية يقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه
وهذه :
المشاركة الأصلية بواسطة المتبع للحق
قال انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار ليلا ، فدخل أبو بكر رضي الله عنه قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلمس الغار لينظر أفيه سبع أو حية يقي رسول الله
المشاركة الأصلية بواسطة المتبع للحق
صلى الله عليه وسلم بنفسه
-------
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
ثالثا: الحديث الذي استدل به المتبع للحق يقول بأنه لم يكن في بيت أبو بكر إلا أسماء وعائشة بنت أبي بكر.
فمن أين جاء عبد الله بن ابي بكر المشرك أنذاك وكيف علم بمكان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولم يمكن في المنزل أنذاك.
يا معتمد ، هذا دليلي وهذا ما فيه : :
قالت عائشة فبينما نحن يوما جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة قال قائل لأبي بكر هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم متقنعا في ساعة لم يكن يأتينا فيها فق
وفيه أيضا :
قالت ثم لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بغار في جبل ثور فكمنا فيه ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر وهو غلام شاب ثقف لقن فيدلج من عندهما بسحر
فيصبح مع قريش بمكة كبائت
ونريد دليلك ان عبد الله بن ابي بكر كان مشركا آنذاك
ونريد أن نسأل المعتمد - الذي يتعجب ان عبد الله علم مكانهما ولم يكن بالمنزل آنذاك -
كيف علم الدليل بمكانهما ولم يكن معهما في المنزل آنذاك ؟
وهل كان الدليل مسلم أم مشرك ؟
--------
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
رابعا: الحديث الذي احتج به المتبع للحق يقول بأن عائشة واسماء جهزتا راحتلي رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وابي بكر أحث الجهاز. ولكن الحديث نفسه يذكر أنهما تركا
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
الراحلتين عند الدليل المشرك. فما الفائدة في تجهيز الراحلتين.
الفائدة ان المسافر لابد له من متاع وزاد لرحلة ستستمر لمدة إسبوع كامل
فهل تريد ان تذهب الرواحل للدليل فارغة ويقوم هو بتجهيزها ؟!
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
خامسا: أيعقل أن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهو المخطط العالمين صاحب الحكمة والفطنة والذكاء لا يعلم ما عليه أن يفعله حين خروجه ويعلم ذلك رجل لا يفق أي طرفيه
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
أطول
نريد ممن " يفقه أي طرفيه أطول " مثلك ان يقل لنا ما هذا الذي لا يعلمه الرسول وأين ذلك في الادلة ؟
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
سادسا: المشركين عندما جاؤوا ليبحثوا عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ووصلوا إلى الغار بسبب اثار الاقدام التي قادتهم إلى ذلك المكان لم يذكروا لناأنهم شاهدوا غنماهناك مع
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
ان الحديث يذكر ان الغنم كان متواجد قرب الغار قرابة ثلاثة أيام حتى المساء. بل الذي نستخلص من الاحاديث أن المشركين عندما وصلوا إلى الغار لم يكن ثم أثر للغنم بتاتا.
طالما ان المعتمد "يفقه أي طرفيه أطول " فليقل لنا اين في الاحاديث ان احدهم خرج في أثرهم ليمحوا آثار الاقدام بالاغنام ؟
الحديث فيه التالي : (( ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر منحة من غنم فيريحها عليهما حين تذهب ساعة من العشاء فيبيتان في رسل وهو لبن منحتهما ورضيفهما حتى ينعق بها عامر بن فهيرة بغلس يفعل ذلك في كل ليلة من تلك الليالي الثلاث ))
فهل قال الحديث انه خرج في أثرهم ليمحو آثار الاقدام ؟
الحديث قال أنه يذهب عندهما " حين تذهب ساعة من العشاء " ليحلب لهما ثم يرجع " بغلس " بعد ذلك ؟
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
سابعا: من أين جاء غنم أبو بكر وأنَّ له هذا الغنم والرجل كما يزعمون كان تاجرا كبيرا لا شأن له في الرعي.
وهل التاجر الكبير لا يصلح ان يكون عنده غنم ؟ هل يتصور من يفقه أي طرفيه أطول ان مالك الغنم سيقوم برعيها بنفسه ؟!
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
ثامنا:ما الذي حدث لغنم أبو بكر الذي كان يرعى عند الغار قرابة ثلاثة أيام هل اكتفى وضاع الاحاديث وقبلوا أن أبا بكر كان يمتلك قطيعا من الغنم لمدة ثلاثة أيام ثم إختفى هذا الغنم بعد
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
هجرة عامر بن فهيرة والدليل إلى وأبو بكر مع الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم إلى المدينة؟
مصير الغنم ؟! . . . يبدوا ان هذه جزئية خطيرة و فاصلة في الموضوع
فليس للمؤرخين ولا لأصحاب الحديث حجة في ان يغفلوا عنها ؟!!!!!!!
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
تاسعا: أبو بكر كما ذكر لنا التبع للحق في الحديث الذي احتج به المتبع للحق علي خرج مهاجرا إلى الحبشة بإذن من رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم أو بدون إذنه. فإذا كان ابو
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
بكر قد هاجر مسبقا بدون إذن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فلماذا يستأذن أبو بكر في الهجرة إلى المدينة.
وإن كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد أذن له في الهجرة إلى الحبشة فليس هناك مانع في أن يأذن له في الهجرة إلى المدينة. فحسب قول المتبع للحق الرسول كان يعلم بأنه سيهاجر إلى المدينة ومع هذا فقد أذن له في أن يهاجر إلى الحبشه.
اولا الحديث لم يذكر ان أبا بكر قد " هاجر " فعلا الى الحبشة
ولا يوجد به ان الرسول " أذن " لأبي بكر في الهجرة للحبشة ، بل فيه ان الرسول " لم يأذن " لأبي بكر ان يهاجر للمدينه
والرسول علم انه سيهاجر الى " المدينة " تحديدا بعد الرؤية التى رأها صلى الله عليه وسلم وعندها لم يأذن لأبي بكر بالهجرة اليها بدونه
في حين ان النبي طلب من بقية المسلمين ان يهاجروا اليها حتى أغلب من كان في الحبشة تركها بعد اذن الرسول ولحق بالمدينة
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
عاشرا وليس أخرا: وجود احاديث صحيحة توافق الطريقة التي ذكرا القرآن في هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من مكة إلى المدينة.
وسنذكر هذه الاحاديث لاحقاإن شاء الله عز وجل
كل أدلتي توافق القرآن الكريم تماما والحمد لله
توافق " ثاني اثنين " وتوافق " يقول لصاحبه " وتوافق التاريخ الذي شرح كيفية الهجرة
لكنها تتعارض فقط مع تلبيس المعتمد ، وتهدم أوهامه من اساسها
وفي إنتظار التلبيس القادم
والحمد لله رب العالمين
التعديل الأخير تم بواسطة المتبع للحق; الساعة 04-11-2005, 12:18 PM.
نقول له أسباب الهجرة وكيفيتها وهل ما ذكره من أحاديث مطابق للقرآن فماذا يقول؟
يقول ثاني إثنين
يا المتبع للحق هداك الله له ما دخل منتصف الهجرة بأسبابها وكيفيتها.
هناك احاديث تذكر خروج رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم منفردا وبعدها تذكر لحوق من لحق به وهاجر معه ومن ثم وصولهم إلى المدينة سويا.
الاحاديث التي جئتنا بها يا عزيزي لا تنفع.
هناك نقطة واحدة تحاول التهرب منها يا المتبع للحق أتعرف ما هي؟
لم تذكر لنا الاحاديث التي تبين كيفية خروج رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من بيته.
تقول لي بأن عائشة واسماء جهزتا أبو بكر والرسول بالزاد فأقول لك إذا ما الفائدة في أن يذهب عامر إلى الغار ليذبح ويشرب الرسول صلى الله عليه وعلى ال وسلم منها.
ثم إذا كان الرسول جاء إلى بيت أبي بكر وخرج من خوخة في ظهر المنزل ثم نزل إلى الارض أليس من الافضل يا حبيي أن لا يطلع إلى الخوخة ثم ينزل إلى الارض
ثم أدلتك ياحبيبي متضاربة فالرسول حسب ما قدمته لنا أنت خرج من بيته ليلا ولكنه جاء وقت الظهيرة إلى بيت أبو بكر يعني أبو بكر يبعد عن رسول الله صلى الله علي وعلى اله وسلم مسافة تقدر ب 9 ساعات تقريبا.
ثم لم يكن في البيت سوى أبو بكر وعائشة واسماء فمن أين جاء عامر بن فهيرة وعبد الله بن أبو بكر؟
ولماذا بعض الاحاديث تذكر ان الذي جاء هو عبد الرحمن بن ابي بكر؟
سأتيك بالاحاديث التي تبين سبب وكيفية هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم غدا إن شاء الله من عند إبن كثير يا عزيزي فلا تحزن.
ثم قارنها بما جئتنا به من الاحاديث وستعلم ان الاحاديث التي توافق القرآن وتوافق المنطق والعقل هي التي سأتيك بها إن شاء الله.
عزيزي المعتمد في التاريخ ..أسعد الله أيامكم بالعيد السعيد أعاده الله عليكم وعلى جميع المؤمنين وأنتم ترفلون بلباس الصحة والعافية... واسمحلي بالمداخلة للمرة الثالثة... بما إن المتبع للحق إدعى أن أدلته متوافقة مع "ثاني إثنين"وهو من المؤكد يجزم بأن أبا بكر هو صاحب الرسول في الغار... فهل من الممكن أن تبين لنا يا المتبع للحق لماذا قدم الله سبحانه وتعالى أبا بكر على الرسول صلى الله عليه وآله في الآية الكريمة ؟؟؟وسياق الآية يتحدث عن الرسول الكريم(ص)والرسول هنا هو الثاني...علما بأن الكل متفق أن رسول الله صلى الله عليه وآله هو أفضل الخلق ومن غير الممكن أن يتقدم عليه أحد إلا لسبب معين.....فهل كان أبو بكر هو الدليل والمرشد لرسول الله في هذه الرحلة؟؟؟؟
يا المتبع للحق هداك الله له ما دخل منتصف الهجرة بأسبابها وكيفيتها.
يا معتمد ما هذا التصنيف الجديد ( منتصف وبداية ونهاية الهجرة )
نعرف منتصف الشهر - أو منتصف العام الهجري - لكن هذه اول مره نسمع منتصف الهجرة ؟!!!
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
الاحاديث التي جئتنا بها يا عزيزي لا تنفع.
الكلام ببلاش لا عبرة له - بين لنا كيف ولماذا لا تنفع وحجتك في ذلك
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
هناك نقطة واحدة تحاول التهرب منها يا المتبع للحق أتعرف ما هي؟
لم تذكر لنا الاحاديث التي تبين كيفية خروج رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من بيته.
بل انت تتهرب من ما جئت به اليك ولا تستوعب ان موضوعك انتهي مبكرا
جئت لك بنسف لزعمك ان الهجرة حدثت فجأة - فلم تستطع ردا
جئت لك بنسف لزعمك ان الهجرة حدثت ظهرا - فصرخت تتطلب الاسانيد
جئت لك بالاسانيد - قلت لا تنفع ولم تبين لنا لماذا وما حجتك في ذلك
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
تقول لي بأن عائشة واسماء جهزتا أبو بكر والرسول بالزاد فأقول لك إذا ما الفائدة في أن يذهب عامر إلى الغار ليذبح ويشرب الرسول صلى الله عليه وعلى ال وسلم منها.
يا معتمد كف عن التأليف - من أين أتيت ان عامر كان يذبح للرسول عند الغار ؟!
وهل تتصور ان الرواحل كانت معهم في الغار فيأكلوا من زادها ؟!!!!!!!!!
الزاد على الرواحل مدخر للطريق اثناء الهجرة - طريق يستغرق 7 ايام - فهل تريدهم ان يستهلكوه في الغار وهناك من يستطيع ان يغنيهم عن ذلك ؟!
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
ثم إذا كان الرسول جاء إلى بيت أبي بكر وخرج من خوخة في ظهر المنزل ثم نزل إلى الارض أليس من الافضل يا حبيي أن لا يطلع إلى الخوخة ثم ينزل إلى الارض
يطلع وينزل الى الارض ؟! ما هذا الذي تقول ومن أين جئت به ؟!!!!!!!
كف عن التأليف الله يهديك
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
ثم أدلتك ياحبيبي متضاربة فالرسول حسب ما قدمته لنا أنت خرج من بيته ليلا ولكنه جاء وقت الظهيرة إلى بيت أبو بكر يعني أبو بكر يبعد عن رسول الله صلى الله علي وعلى اله وسلم مسافة تقدر ب 9 ساعات تقريبا.
معتمد : لا تدلس على !
أين قولي ان الرسول " خرج من بيته ليلا " ؟! ممكن سيادتك تقتبسه لي فأقر لك بالفلاح والنجاح !
انا قلت ان الرسول جاء الى بيت أبي بكر ظهرا مقنعا في وقت غير معتاد
و قلت ان الرسول وابي بكر خرجا سويا مهاجرين ليلا
فكف عن حسابتك العبقرية هذه
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
ثم لم يكن في البيت سوى أبو بكر وعائشة واسماء فمن أين جاء عامر بن فهيرة وعبد الله بن أبو بكر؟
الدليل لم يكن في البيت ايضا - فمن أين جاء ؟
والذين علموا بهجرة الرسول وأبي بكر هم : على بن ابي طالب وعائشة واسماء وبن فهيرة مولى ابي بكر وعبد الله بن ابي بكر والدليل
المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
سأتيك بالاحاديث التي تبين سبب وكيفية هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم غدا إن شاء الله من عند إبن كثير يا عزيزي فلا تحزن.
.
منتظرين - لعلك تأتي بحديث تحتج بكامله وليس بسطر منه
والحمد لله رب العالمين
التعديل الأخير تم بواسطة النبأ العظيم; الساعة 05-11-2005, 03:32 PM.
المتبع للحق..
الآية واضحة وصريحة "إذ أخرجه الذين كفروا ثاني إثنين إذ هما في الغار" ... الكلام هو قول الله سبحانه وتعالى..
المقصود بثاني إثنين هو رسول الله صلى الله عليه وآله..حيث سياق الآية يتحدث عن رسول الله.. ومن مفهوم الآية الكريمة لم يتحدد لنا الشخص الذي كان مع الرسول...وسؤالي إليك هو ماهي أهمية الشخص الذي جعله الله يتقدم على رسول الله في هذه الآية ..ولماذا جاء ترتيب الرسول ثانيا..وللتوضيح أكثر بما أقصد دعني أضرب لك هذا المثال للتوضيح :فأنا لا أتقدم أمام أبي أو أخي الأكبر أو أمام معلمي أو أمام أي شخص له مرتبة أفضل مني.
ولكن من خلال الآية هناك شخص تقدم على الر سول فإذا كان هو أبو بكر فلماذا قدمه الله على الرسول؟؟؟
وأكرر إعتذاري للأخ المعتمد لتدخلي في موضوعه ولكن هي نقطة أريد الإستفسار عنها ولا أرى داعيا لفتح موضوع لها...كما أنها تدخل في الموضوع المطروح...وشكرا...
القرآن الكريم يذكر أسباب هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من مكة إلى المدينة على النحو التالي: وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ {30} الأنفال (مدنية نزلت حوالي السنة الثانية من الهجرة)
فهل ما ذكره المتبع للحق سابقا يتطابق مع هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم أم هذه الاحاديث التي سنذكر بعضها الان وذكر بعضها لاحقا:
تاريخ الطبري ج: 2 ص: 271-272 فحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال حدثني عبدالله بن أبي نجيح عن مجاهد بن جبر أبي الحجاج عن ابن عباس, قال وحدثني الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ,والحسن بن عمارة عن الحكم بن عتيبة عن مقسم عن ابن عباس قال لما اجتمعوا لذلك واتعدوا أن يدخلوا دار الندوة فيها في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم غدوا في اليوم الذي اتعدوا له وكان ذلك اليوم يسمى الزحمة فاعترضهم إبليس في هيئة شيخ جليل عليه بت له فوقف على باب الدار فلما رأوه واقفا على بابها قالوا من الشيخ قال شيخ من أهل نجد سمع بالذي اتعدتم له فحضر معكم ليسمع ما تقولون وعسى ألا يعدمكم منه رأي ونصح قالوا أجل فادخل فدخل معهم وقد اجتمع فيها أشراف قريش كلهم من كل قبيلة من بني عبد شمس شيبة وعتبة ابنا ربيعة وأبو سفيان بن حرب ومن بني نوفل بن عبد مناف طعيمة بن عدي وجبير بن مطعم والحارث بن عامر بن نوفل ومن بني عبد الدار بن قصي النضر بن الحارث بن كلدة ومن بني أسد بن عبد العزى أبو البختري بن هشام وزمعة بن الأسود بن المطلب وحكيم بن حزام ومن بني مخزوم أبو جهل بن هشام ومن بني سهم نبيه ومنبه ابنا الحجاج ومن بني جمح أمية بن خلف ومن كان معهم وغيرهم ممن لا يعد من قريش فقال بعضهم لبعض إن هذا الرجل قد كان أمره ما قد كان وما قد رأيتم وإنا والله ما نأمنه على الوثوب علينا بمن قد اتبعه من غيرنا فأجمعوا فيه رأيا قال فتشاوروا ثم قال قائل منهم احبسوه في الحديد وأغلقوا عليه بابا ثم تربصوا به ما أصاب أشباهه من الشعراء الذين قبله زهيرا والنابغة ومن مضى منهم من هذا الموت حتى يصيبه منه ما أصابهم قال فقال الشيخ النجدي لا والله ما هذا لكم برأي والله لو حبستموه كما تقولون لخرج أمره من وراء الباب الذي دونه إلى أصحابه فلأوشكوا أن يثبوا عليكم من أيديكم ثم يكاثروكم حتى يغلبوكم على أمركم هذا ما هذا لكم برأي فانظروا إلى غيره ثم تشاوروا فقال قائل منهم نخرجه من بين أظهرنا فننفيه من بلدنا فإذا فوالله ما نبالي أين ذهب ولا حيث وقع إذا وفرغنا منه فأصلحنا أمرنا وألفتنا كما كانت قال الشيخ النجدي والله ما هذا لكم برأي ألم تروا حسن حديثه وحلاوة منطقه وغلبته على قلوب الرجال بما يأتي به والله لو فعلتم ذلك ما أمنت أن يحل على حي من العرب فيغلب عليهم بذلك من قوله وحديثه حتى يتابعوه عليه ثم يسير بهم إليكم حتى يطأكم بها فيأخذ أمركم من أيديكم ثم يفعل بكم ما أراد فيه هذا قال فقال أبو جهل بن هشام والله إن لي فيه لرأيا ما أراكم وقعتم عليه بعد قالوا وما هو يا أبا الحكم قال أرى أن تأخذوا من كل قبيلة فتى شابا جلدا نسيبا وسيطا فينا ثم نعطي كل فتى منهم سيفا صارما ثم يعمدون إليه ثم يضربونه بها حصول رجل واحد فيقتلونه فنستريح فإنهم إذا فعلوا ذلك تفرق دمه في القبائل كلها فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعا ورضوا منا بالعقل فعقلناه لهم قال فقال الشيخ النجدي القول ما قال الرجل هذا الرأي لا رأي لكم غيره فتفرق القوم على ذلك وهم مجمعون له فأتى جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا تبت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه قال فلما كان العتمة من الليل اجتمعوا على بابه متى ينام فيثبون عليه فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانهم قال لعلي بن أبي طالب نم على فراشي واتشح ببردي الحضرمي الأخضر فنم فإنه لا يخلص إليك شيء تكرهه منهم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام في برده ذلك إذا نام قال أبو جعفر زاد بعضهم في هذه القصة في هذا الموضع وقال له إن أتاك ابن أبي قحافة فأخبره أني توجهت إلى ثور فمره فليلحق بي وأرسل إلى بطعام واستأجر لي دليلا يدلني على طريق المدينة واشتر لي راحلة ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعمى الله أبصار الذين كانوا يرصدونه عنه وخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
تاريخ الطبري ج:2 ص: 272-273 " فحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال حدثني يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي قال اجتمعوا له وفيهم أبو جهل بن هشام فقال وهم على بابه إن محمدا يزعم أنكم إن تابعتموه على أمره كنتم ملوك العرب والعجم ثم بعثتم بعد موتكم فجعلت لكم جنان كجنان الأردن وإن لم تفعلوا كان لكم منه ذبح ثم بعثتم بعد موتكم فجعلت لكم نار تحرقون فيها قال وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ حفنة من تراب ثم قال نعم أنا أقول ذلك أنت أحدهم وأخذ الله على أبصارهم عنه فلا يرونه فجعل ينثر ذلك التراب على رؤوسهم وهو يتلو هذه الآيات من يس (يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم) 1 إلى قوله (وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون) حتى فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الآيات فلم يبق منهم رجل إلا وقد وضع على رأسه ترابا ثم انصرف إلى حيث أراد أن يذهب فأتاهم آت ممن لم يكن معهم فقال ما تنتظرون ها هنا؟ قالوا محمدا, قال: خيبكم الله! قد والله خرج عليكم محمد ثم ما ترك منكم رجلا إلا وقد وضع على رأسه ترابا وانطلق لحاجته أفما ترون ما بكم قال؟ فوضع كل رجل منهم يده على رأسه فإذا عليه تراب ثم جعلوا يطلعون فيرون عليا على الفراش متسجيا ببرد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون: والله إن هذا لمحمد نائم عليه برده فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا فقام علي عن الفراش, فقالوا والله لقد صدقنا الذي كان حدثنا فكان مما نزل من القرآن في ذلك اليوم وما كانوا أجمعوا له (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)." وقد زعم بعضهم أن أبا بكر أتى عليا فسأله عن نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه لحق بالغار من ثور.........
السيرة الحلبية ج: 2 ص: 189 وسيأتي عن الحافظ ابن حجر أن بين ابتداء هجرة الصحابة وبين هجرته صلى الله عليه وسلم شهرين ونصف شهر على التحرير والله أعلم
فأرنا شطارتك يالمتبع للحق هداك الله له وقل لنا أي الاحاديث أقرب إلى كتاب الله عز وجل
تعليق